اذهب إلى المحتوى

لوحة المتصدرين

  1. أسامة دمراني

    أسامة دمراني

    الأعضاء


    • نقاط

      101

    • المساهمات

      244


  2. Nada Ashraf

    Nada Ashraf

    الأعضاء


    • نقاط

      34

    • المساهمات

      34


  3. Anas Albahhah

    Anas Albahhah

    الأعضاء


    • نقاط

      27

    • المساهمات

      68


  4. عمرو محمود4

    عمرو محمود4

    الأعضاء


    • نقاط

      23

    • المساهمات

      17


المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة

عرض المحتوى الحاصل على سمعة أكبر منذ 03/04/15 in مقالات العمل الحر

  1. يبدو العمل المستقل من المنزل حلمًا يتحقق لهؤلاء العالقين في دوامة الدوام الكامل، إلا أنه بدوره يحمل في طياته مشاكله الخاصة، الجسدية والنفسية، والتي لا تكون واضحة في البداية، وقد يشكل التعامل معها أكبر تحدٍ يواجهك كمستقل، إلا أنه يمكن الفوز به، إذا كنت ترحب ببعض التغييرات في أسلوب حياتك. بالنسبة لكاتب المقال وربما بالنسبة لك أيضًا، أكبر تحديات هي: العزلة، ونقص التمارين، والإجهاد العقلي، سيتحدث المقال عنها على حدى، وكيف يمكن التعامل معها. سلبية العمل من المنزل يخبرنا كاتب المقال عن مدى شعوره بأنه محظوظ في أول يوم بعد أن استقال من آخر عمل مكتبي له ليبدأ مسيرته كمستقل متفرغ، إذ يستيقظ المرء الساعة التاسعة صباحًا ويحضر فطورًا معدًا من القلب، ويتلذّذ بأول كوب قهوة قبل الشروع في العمل، ولا تبدأ صعوبات أسلوب الحياة الجديد هذا بالظهور إلا بعد الأسابيع الأولى القليلة. العزلة لا تشعر بقيمة القدرة على الانخراط الاجتماعي السهل أثناء قيامك بأي عمل عادي إلا عندما تبدأ العمل كمستقل، فحينما عمل صديقنا في مطبخ، كان زملاؤه يمازحون بعضهم البعض طوال اليوم، وعمل آخر جعله يجلس في مهجع محاطًا بكثير من الأشخاص الذين كان يعرفهم، إذ لا يمكنك تجنب الانخراط الاجتماعي إذا كانت حياتك تعتمد عليه. عندما بدأ صاحبنا مسيرته كمستقل، كان يمكن أن تمر أيام كاملة دون أن يحادث أحدًا إلا بالرسائل النصية أو البريد الإلكتروني أو الاتصالات الهاتفية، ومن المؤكد أن العديد منكم مر بهذا، ويمكن لهذا أن يؤثر عميقًا، ويسبب لك القلق خصوصًا إذا كنت مستقلًا يعيش وحده. يمكن لعمل كهذا أن يتسبب بجداول عمل غريبة ويوتر علاقاتنا الاجتماعية الهشة أساسًا، وقبل أن تدرك ذلك ستجد نفسك ذلك الشخص ذا اللحية الشعثاء الذي يبتاع البسكويت في منتصف الليل مرتديًا خفّين. نقص التمرن ينتج عن الجداول اليومية الغريبة عادة سيئة أخرى، نقص التمرن، حيث يمكن أن يكون جسدك رشيقًا طوال حياتك لكن تفسد ساعات الجلوس الطويلة أمام الحاسوب ذلك في سنة أو سنتين، فيمكن أن يسبب هذا مشاكل قلبية، فتجد نفسك تتعرّق أكثر من الإنسان العادي بعد الجلوس من مشية خفيفة لمدة خمس دقايق، فتكون قد عوّدت جسدك على عدم التمرن والحركة. والمعلومة الصادمة هي أن هذا شائع بين المستقلين، الذي قد يعرضون أنفسهم لخطر أكبر من أمراض القلب والأوعية الدموية إذا ظلوا ملتصقين بالحاسوب، أغلبنا غير معتاد على التمرن في المنزل، بل يرونه نشاطًا غير منزلي، فيتهمون العمل المكتبي بتسبيب المشاكل الصحية بساعات عمله الطويلة، بينما يرتكبون نفس الخطأ في عملهم المستقل. الإجهاد النفسي هذه مشكلة أقل شيوعًا بين المستقلين إلا أن هذا ليس مؤشرًا إيجابيًا، فالسبب هو بيئة العمل الغريبة التي تسمح لك باستخدام فيس بوك أو Reddit أو أي مصدر تشتيت تختاره وتضيع وقتك به بعيدًا عن الضغط، فكأننا نستبدل مشكلة بأخرى. لكن تجنب الإجهاد العقلي أو الإنهاك أكثر من مسألة مصادر تشتيت، فيمكن للبعض قضاء أيام على مشروع واحد دفعة واحدة باستثناء بعض الاستراحات القصيرة، والبقاء مستيقظين طيلة بعض الليالي، مؤدين بأنفسهم إلى كارثة. للمشكلة عدة تجليات، فصاحبنا مثلًا يعاني من قلة الإنتباه للتفاصيل، قد تعاني أنت من نسيان مواعيدك النهائية، أو شيء مشابه، والفظيع في الإجهاد العقلي هو استمراره لفترة دون أن يُلاحَظ إلا عندما يكون قد نال من أدائنا. يقود هذا إلى نقطة سيتم تكرارها في أقسام المقال التالية: أفضل وسيلة للتعامل مع هذه المشاكل هي الإجراءات الوقائية منها، وسنتحدث الآن عن كيفية تطبيقها. كيفية التعامل مع هذه المشاكل التعامل مع العزلة كمستقلين، فإن أبسط طريقة للتخلص من العزلة هي إيجاد محيط عمل تعاوني، من المحتمل أن هذا الاقتراح قد خطر لك إذا كنت تعمل كمستقل منذ مدة، لنناقش إذًا بعض الحلول الأخرى. تزويد جدول عملك بالمكافآت لنفسك فكرة جيدة، يمكنك وضع موعد محدد لك لأخذ راحة وقضاء بعض الوقت مع أصدقائك بعد أن تنجز قدرًا جيدًا من مشروعك، هل أنهيت مشروعك خلال المدة المطلوبة، لم لا تتناول العشاء مع أصدقائك إذًا؟ قد يبدو نهجًا آليًا، لكن قد تكافئ نفسك بطريقة مختلفة، كالانضمام إلى دورة لليوغا أو دروس رقص، ما يقودنا إلى القسم التالي. التعامل مع نقص التمرن يمكنك تبني حلول في غاية الفعالية حيث تحل مشكلتين في النفس الوقت، كالانضمام إلى تمارين جماعية حيث يحل لك مشكلتين سبق لنا ذكرهما: العزلة، والنقص التمرن. في حالة صديقنا الكاتب، فإنه يأخذ دروسًا في الرقص، لذا علاوة على مقابلته لأشخاص جدد وإعادة جسمه لرشاقته، فإنه يكسب مهارة جديدة، أليس انتصارًا ساحقًا؟ النادي الرياضي خيار وارد، لكن إذا لم تكن من محبيه فهناك العديد من التمارين اليومية التي يمكنك القيام بها في المنزل بقليل من الاستثمار للبدء، مثل P90X، أو Insanity، أو DDP Yoga. التعامل مع الإجهاد العقلي وها قد وصلنا إلى مشكلتنا الأخيرة، الإجهاد العقلي، والمقال سيختصرها عليك ليتجنب إجهادك ولا يتسبب بها. أفضل وسيلة للتعامل مع هذه المشكلة هو التقليل من حدوثها قدر الإمكان، ستواجه دومًا كمستقل مواعيد نهائية مباغتة تستنزف قواك العقلية، لكن يمكن احتواء الضغط الناتج بتنظيم عبء العمل، وهذه بعض النصائح لمجابهة الإجهاد: حاول الالتزام بجدول حتى لو كان غير رسمي، إذ سيساعدك في تقدير مدة التي تلزم كل مشروع. ارفض المواعيد النهائية اللامعقولة، فلن يستفيد أحد من ضغطك على نفسك بالعمل بلا مغزى. نفّس عن نفسك بطريقتك المفضلة سواء كانت الطبخ، أو تناول الطعام في الخارج، أو الخروج مع الأصدقاء، أو لعب لعبة فيديو جديدة. خاتمة المشاكل السابق ذكرها من عزلة ونقص التمرّن والإجهاد العقلي ليس مما يجب التغاضي عنه، وإلا انحرفت بحياتك عن الطريق السوي وضرّت صحتك على المدى البعيد. الوقاية هي النهج الأساسي لمجابهة هذه المشاكل والتخلص منها إلى الأبد، لنراجع إذًا معًا خلاصة الحلول لها: كرّس وقتًا لأصدقائك وقابل أناسًا جدد. اجعل أسلوب حياتك أكثر حيوية واختر أي تمرين تفضله، طالما أنه يبعدك عن الكرسي. ابقِ حياتك الوظيفية مرتبة ومارس هواياتك المفضلة. ما المشكلة التي تعتبرها الأكبر حول العمل في المنزل؟ شاركنا تجربتك في تعليق في الأسفل! ترجمة -وبتصرف- للمقال How to Work From Home (And Stay Physically and Mentally Healthy)‎ لصاحبه Alexander Cordova
    12 نقاط
  2. يتساءل العديد من الراغبين بممارسة الكتابة والتدوين كنوع من أنواع العمر الحر حول السعر الذي يجب عرضه على العملاء وكيفية القيام بتحديد الأسعار الخاصة بالكتابة والتدوين، ويشمل ذلك كتابة المقالات عبر منصات العمل الحر المختلفة أو من خلال العمل بشكل منتظم مع إحدى المواقع أو المدونات، وغيرها الكثير من الأشكال المتعددة للعمل ضمن مجال التدوين. لذا سنقوم خلال هذا الموضوع بطرح المعلومات اللازمة للإجابة عن هذا التساؤل والتي من شأنها مساعدة المدون للوصول إلى آلية واضحة في تحديد الأسعار. أولاً: أهمية تحديد الأسعار قبل التفكير بوضع الأسعار الخاصة بالكتابة، من المهم جداً أن يُدرك المدون بأن تحديد الأسعار وفق استراتيجية ثابتة له أهمية بالغة في العمل ضمن هذا المجال، وبالطبع فإنني أقصد هنا المدون الذي يرغب بمواصلة عمله بشكل فعال وبعيد المدى ويحقق أكبر قدر من الفائدة المادية والمعنوية، فالعمل في مجال الكتابة بشكل عشوائي ودون آلية واضحة له الكثير من الآثار السلبية على المستقل الذي سيجد نفسه في النهاية بوضع لا يُحسد عليه. المستقل الناجح لا ينبغي له التجاوب مع العروض العشوائية التي يقدمها الكثيرون عبر منصات العمل الحر، فمثلاً دعونا نفترض أن أحد العملاء طلب كتابة 5 مقالات في مجال ما ووفق شروط معينة، ستجد أن هناك بعض العروض منخفضة الثمن سيقدمها المستقلون والتي لا تتناسب مع طبيعة العمل، وبالتالي نجد أن البعض ينساق وراء الأمر الواقع ويقوم بوضع أسعار متقاربة ظناً منه أنه يزيد فرصته في الحصول على العمل. لكن ما لا يعلمه المستقل أن قبوله بوضع كهذا سيجبره في النهاية على الإخلال بإحدى الشروط أو تقديم مقالات رديئة، وفي حال استطاع المستقل تقديم المقالات بالصورة المطلوبة فسيكون ذلك على حساب وقته وجهده وبشكل لا يتناسب مع المبلغ المتاح، لذا حاول قدر الإمكان الالتزام بآلية معينة والتي من شأنها تحقيق الفوائد التالية لك. توفير الوقت والجهد: فتحديد السعر المناسب يساعدك على العمل بشكل مريح أكثر ويتلاءم مع جهدك ووقتك. المحافظة على قيمة موهبتك: إن كنت تعتقد أن لديك موهبة في مجال الكتابة، فعليك تحديد السعر بشكل لا يقلل من قيمة هذه الموهبة التي تمتلكها. المحافظة على صورتك المهنية داخل هذا المجال: لا تقدم أسعار أو تقبل مشاريع لن تعود عليك بالنفع المعنوي، وحاول قدر الإمكان العمل ضمن المشاريع التي تساعدك في بناء صورة إيجابية عنك داخل هذا المجال. المساعدة في إنشاء معايير أفضل للعمل: يساعدك تحديد السعر بالعمل وفق معاييرك الخاصة لا وفق المعايير التي يُمليها عليك الواقع. ثانياً: العوامل المؤثرة على تحديد الأسعارهناك مجموعة من العوامل الرئيسية التي تؤثر على طريقة تحديد الأسعار ولا يمكن لأي مستقل تجاهلها أثناء وضعه لآلية خاصة به، ومن خلال معرفة هذه العوامل سيتمكن المستقل من تحديد الأسعار بفاعلية أكبر وبصورة تضمن له تحقيق أقصى فائدة من المشاريع والأعمال المتاحة. في النقاط التالية نُجمل لكم أبرز هذه العوامل نوع الكتابة: هناك أنواع متعددة للكتابة والتدوين داخل مجال العمل الحر، ومن المهم أن نلتفت للأسعار المتفاوتة لهذه الأنواع والتي ينبغي للمستقل مراعاتها عند الشروع في تقديم سعره. فمثلاً، تعتبر الكتابة لغرض الأعمال التجارية من أفضل الأنواع من ناحية السعر، وفي الغالب يتبع هذا النوع من الكتابة لشركات لديها القدرة على دفع مبالغ مناسبة جداً مقابل تنفيذ بعض المهمات. وبالطبع هناك العديد من الأنواع الأخرى التي يمكن العمل عليها مثل الكتابة العلمية، كتابة الأخبار، كتابة التقارير، كتابة القصة أو السيناريو، وغيرها العديد من الأنواع المتعددة. لذا يجب الأخذ بعين الاعتبار أهمية هذه النقطة عند تحديد السعر ومعرفة مقدار المجهود المبذول والوقت اللازم لإنجاز مثل هذه الأنواع. خبرة الكاتب: تعتبر خبرة الكاتب وسمعته أحد أهم العوامل المؤثرة في تحديد الأسعار، فكلما امتلك الكاتب نماذج أعمال مميزة وخبرة واسعة في هذا المجال كلما أمكنه ذلك من وضع أسعار أفضل بكثير من الكاتب المبتدئ. متطلبات المشروع: أحياناً يُطلب من الكاتب المستقل تنفيذ بعض المهمات الإضافية غير الكتابة، مثل إضافة الصور أو تسليم المشروع وفق آلية معينة كنشره عبر إحدى منصات التدوين، أو أن يُطلب من الكاتب تنفيذ المشروع ضمن مدة زمنية قصيرة جداً، لذا يجب مراعاة الشروط الخاصة بالمشروع عند تحديد السعر أيضاً. لغة الكتابة: تلعب لغة الكتابة دوراً هاماً في تحديد الأسعار، وغالباً تحظى الكتابة باللغات الأجنبية بأسعار أفضل بكثير من الكتابة باللغة العربية، في الفقرة التالية سنحاول مناقشة هذه النقطة بتفصيل أكبر. في البداية دعونا نتفق على أن كتابة المقالات باللغة الإنجليزية يقدم للمستقل عائد أفضل بكثير من الكتابة باللغة العربية. حتى على مستوى المدونات، يعلم أغلب العاملين في هذا المجال عن فرق الأرباح من مدوناتهم عند التدوين بالعربية أو الإنجليزية. فمجال صناعة المحتوى لا يزال يعيش أيام طفولته داخل عالمنا العربي، ولك أن تتأكد بمدى ضعف المحتوى العربي على الإنترنت حينما تحتاج للبحث عن إحدى المواضيع العلمية على سبيل المثال وحينها لن تجد صفحة واحدة داخل نتائج البحث باللغة العربية، وقد يرى البعض أن هناك مبالغة في هذا الطرح لكن للأسف الواقع يقول ذلك ولسنا بحاجة إطلاقاً لبعض الإحصائيات الخيالية التي توهمنا بتحسن المحتوى العربي على الإنترنت، لأن هذه الإحصائيات بطبيعتها تشمل المدونات اللعينة التي لا تقدم أي فائدة تُذكر للقارئ العربي بالإضافة إلى مدونات النسخ واللصق. وبأي حال، فإن أسعار كتابة المقالات عالية الجودة باللغة الإنجليزية يصل في المتوسط إلى 100 دولار للمقال الواحد، وهناك بعض المقالات المطولة والتخصصية يصل فيها سعر المقال الواحد إلى أكثر من ذلك. بالطبع يجب أن ننوه إلى وجود تفاوت كبير جداً في أسعار المقالات باللغة الإنجليزية نفسها، فهناك مقالات يصل سعرها إلى أقل من 30 دولار في بعض الأحيان، لكن مع ذلك يبقى سعر المقال باللغة الإنجليزية أعلى بكثير من سعره بالعربية هذا إن سلمنا بوجود سوق حقيقي وفعال لمشاريع الكتابة داخل العالم العربي. في النقاط التالية نلخص لكم أبرز العوامل المؤثرة على ضعف أسعار الكتابة باللغة العربية ضعف المدونات العربية: وهذا يشمل ضعف الأرباح الخاصة بالمدونات العربية وبالتالي عدم قدرة أصحاب المدونات على توفير كُتّاب بأسعار مقبولة، على عكس المدونات الإنجليزية التي يمكن لها تحقيق أرباح مرتفعة جداً وبالتالي تقديم فرص أفضل للمدونين. التقليل من قيمة المحتوى داخل العالم العربي: لا يوجد تقدير حقيقي من قبل أصحاب المشاريع في العالم العربي لقيمة التدوين وأهمية المحتوى، فتجد الكثير من أصحاب المشاريع يضع مبالغ غير ملائمة مقابل القيام بمهام إنشاء المحتوى. عدم وجود اهتمام من قبل المستثمرين بمسألة صناعة المحتوى: الكثير ممن لديهم المقدرة على إنشاء مشاريع كبيرة على الإنترنت مثل الشركات أو المستثمرين لا يُفضلون العمل ضمن المشاريع المتعلقة بالمحتوى ويذهبون للاستثمار في مشاريع أخرى، نظراً لضعف العائد المتوقع من المشاريع المرتكزة على صناعة المحتوى. بينما نجد أن هذه المسألة لها أهمية بالغة في الغرب مع وجود استثمارات كبيرة في العديد من المدونات الأجنبية المعروفة وبالتالي زيادة الأسعار الخاصة بالتدوين. عدم وجود ضوابط محددة للمستقلين: يبدو أن الفوضى التي يعاني منها العالم العربي انعكست على العمل الحر بشكل عام، وأصبح الكل يخوض في هذه الأمور متخصصاً كان أم غير متخصص، وبالتالي اختلط الأمر كثيراً على أًصحاب المشاريع، بشكل يجعل الأسعار التي يقدمها المحترفون في العالم العربي أسعار خيالية، كما نجد أن الكثير من المحترفين يعزفون عن تقديم خدمات صناعة المحتوى بحيث تُرك الأمر لمجموعة من الهواة، الأمر الذي يؤدي باستمرار لخفض السعر الفعلي للتدوين. ثالثاً: نظام العقد ونظام الساعةهناك العديد من الآليات التي يمكن إتباعها لتحديد أسعار المقالات، وهذه المسألة أولاً وأخيراً تخص المستقل نفسه وطريقة تفكيره وتقييمه للمشاريع، لكن من المهم معرفة بعض النقاط التي تساعد المستقل في تحديد الأسعار. أول هذه الأشياء هي معرفة أهم الأنظمة المتبعة لتحديد الأسعار بين المستقل والعميل، فيمكن للمستقل والعميل الاتفاق على نظام محدد لإنجاز مشروع ما، منها نظام العقد ونظام الساعة. ويعتمد نظام العقد على مجموعة من المهمات الواضحة والمحددة والتي يجب على المستقل القيام بها مقابل مبلغ مالي محدد مسبقاً، بينما يعتمد نظام الساعة على عدد الساعات التي يقضيها المستقل في العمل على مشروع معين ووفق سعر ثابت للساعة. وغالباً ما يتم استخدام نظام العقد في حال كانت متطلبات المشروع واضحة، مثل المدة الزمنية الخاصة بالمشروع ومهام الكتابة المطلوبة، بينما يُفضل استخدام نظام الساعة عند وجود مشروع مفتوح وغير محدد المهام بصورة واضحة، مع ذلك فمن المتعارف عليه في مجال الكتابة أن الأغلبية تعمل وفق نظام العقد " المشروع " لما له من مميزات لكلا الطرفين. لكن في نفس الوقت يجب على المستقل أن يحدد دائماً سعر الساعة الخاص به، واعتماداً على سعر الساعة يمكنه تحديد الأسعار الخاصة بالمشاريع، وسنوضح ذلك خلال النقاط القادمة. كيفية تحديد سعر الساعةفي البداية يجب على المستقل تحديد سعر معين للساعة يُمكن من خلاله التعامل بمرونة مع المشاريع المتاحة، وبالطبع يستطيع المدون وضع السعر الذي يراه مناسباً لقدراته وموهبته وظروفه، فهو الوحيد الذي يستطيع تقدير السعر المناسب لجهده خلال ساعة عمل واحدة. من الجيد أن يسأل المستقل نفسه، كم أريد أن أكسب؟ كم المبلغ الذي أرغب بتحقيقه شهرياً من عملي الحر؟ الإجابة على هذا السؤال تشكل منطلقاً هاماً للمستقل في حساب سعر الساعة. مثلاً، فيما لو أتيح لك العمل بوظيفة ثابتة لدى إحدى الشركات أو أي وظيفة أخرى، فكم هي القيمة التي ستحددها بشكل شهري للقبول بهذا العمل؟ وبالطبع فإن هذه المسألة تعتمد على مكان تواجد المستقل والظروف المحيطة به وعوامل أخرى كثيرة. لا تنس أن تُضيف المصروفات الخاصة بالعمل والمصروفات الشخصية إلى قيمة الراتب الخاص بك قبل الشروع في حساب سعر الساعة. لذا نفترض أن قيمة الراتب الشهري للعمل ضمن وظيفة ثابتة هي 900 دولار شهرياً. نقوم بعدها بحساب المصروفات التي يقوم المستقل بإنفاقها وهي مصروفات العمل مثل سعر خط الإنترنت ومصروفات شخصية أخرى. ولنفترض أنها 300 دولار، وبذلك يصبح المبلغ 1200 دولار. نقوم بقسمة الراتب على عدد ساعات العمل الشهرية التي ترغب بأدائها. في المتوسط تبلغ ساعات العمل الشهرية حوالي 140 ساعة. (تحديد الساعات الشهرية يكون بحسب رغبتك ومدى إنجازك اليومي) 1200/140 = 8.5 دولار = سعر الساعة ونلفت الانتباه إلى أن سعر الساعة للكتابة باللغة الإنجليزية يتراوح غالباً بين 25 – 60 دولار أمريكي. رابعاً: كيفية تحديد أسعار المقالاتتحديد السعر وفقاً لنظام الساعة المطلقكما ذكرنا سابقاً أن العمل في مجال الكتابة وفق نظام الساعة المطلق ليس بالأمر المحبب، فالعميل لا يمتلك أي وسيلة حقيقية لمعرفة عدد الساعات التي سيعمل عليها المستقل لإنجاز مشروع معين، إلا إذا كانت هناك ثقة متبادلة بين الطرفين، ويُمكن استخدام نظام الساعة في مشاريع الكتابة التي تتطلب إجراء بعض البحوث والتخطيط وجمع المعلومات، أي أنها غير مقتصرة فقط على الكتابة. وفي هذه الحالة كل ما عليك فعله هو حساب عدد الساعات الخاصة بإنجاز المشروع وضربها بسعر الساعة الخاص بك والذي قمت بتحديده مسبقاً. فمثلاً لو أن هناك مشروع تطلب إنجازه 12 ساعة عمل، فيكون السعر الخاص به 12*8.5 = 102 دولار. تحديد السعر اعتماداً على عدد الكلماتيمكن للمستقل تحديد سعر المقالات اعتماداً على عدد الكلمات الخاصة بالمقال وهو أفضل النماذج المتاحة للعمل في مجال الكتابة والتدوين، فمثلاً لو أراد المستقل تحديد سعر كتابة مقال من 1500 كلمة فعليه في البداية معرفة متوسط الكتابة خلال الساعة الواحدة، فهناك مدونين يمكنهم كتابة 1500 كلمة خلال ساعة وآخرين يمكنهم كتابة 1500 كلمة خلال ساعتين أو ثلاث ساعات وهكذا، لذا فالكاتب المُتقن يلزمه معرفة مدى إنتاجه خلال الساعة. لنفترض أن معدل الكتابة الخاص بك هو 500 كلمة خلال ساعة واحدة وبالتالي فإن كتابة مقال من 1500 كلمة يتطلب منك في المتوسط 3 ساعات. نعود الآن لسعر الساعة الخاصة بك الذي قمت بتحديده مسبقاً فيكون سعر كتابة مقال من 1500 كلمة هو 3 * 8.5= 25.5 دولار أمريكي. أيضاً يجب تحديد سعر الكلمة الواحدة وذلك لاستخدامه في المشاريع التي ستعمل عليها وفق هذا النظام وفي نفس الوقت ليس لديك فكرة عن عدد الكلمات الخاصة بالمشروع، وبالتالي نعود مرة أخرى لمعدل الكتابة الخاص بك والذي افترضنا بأنه 500 كلمة في الساعة، فيكون سعر الكلمة 8.5 / 500 = 0.017 دولار الآن على افتراض أنك ستقوم بكتابة مقال من 800 كلمة فيكون سعره كالتالي: 800*0.017= 13.6 دولار تحديد السعر اعتماداً على المشروعيمكن للمستقل القيام بوضع السعر الخاص به بحسب المشاريع المتاحة، فمثلاً قد يطلب عميل كتابة 3 مقالات معينة في المجال التقني ضمن شروط معينة وبميزانية تقديرية 50 دولار، فيمكن للمستقل حينها التعامل مع المشروع وفق الميزانية المحددة مسبقاً واعتماداً على الأسعار التي وضعها بحيث يقوم بتقدير عدد الكلمات التي سيوفرها للمشروع. بمعنى أن سعر المقال الواحد لهذا الطلب ستكون 50/3= 16.6 دولار عدد كلمات المقال ستكون 16.6/0.017 =976 كلمة .... أي يمكنك كتابة 3 مقالات في حدود 800 – 1000 كلمة بالميزانية المطروحة من قبل العميل. تحديد السعر بشكل تقديرييمكن للمستقل القيام بتحديد السعر الخاص بكتابة المقالات بشكل تقديري دون الحاجة للدخول في تفاصيل الساعات وعدد الكلمات وما أشبه، لكن هذه الطريقة تناسب فقط المدونين المحترفين والذين قاموا بالعمل داخل هذا المجال لفترات طويلة بشكل يسمح لهم بوضع تقدير مباشر لسعر أي عمل في مجال الكتابة ولا تعد طريقة فعالة بالنسبة للمدون المبتدئ أو المتوسط. غالباً تستخدم هذه الطريقة عند التدوين بشكل دائم لصالح إحدى المواقع، مثل أن يطلب أحد العملاء كتابة 4 مقالات يومياً في مجال الأخبار الفنية أو الرياضية. ويمكن في هذه الحالة للمدون المبتدئ العودة إلى نموذج تحديد السعر اعتماداً على عدد الكلمات، فمتوسط الكلمات الخاصة بالخبر هي 200 كلمة 200*4 = 800 كلمة السعر اليومي يكون 800*0.017 = 13.6 دولار، وبالتالي يكون السعر الشهري 13.6*30 = 400 دولار خامسًا: نصائح لتحديد أسعار الكتابة بصورة فعالة في مجال العمل الحرعند تحديد عدد ساعات العمل الشهرية حاول قدر الإمكان أن تكون واقعياً، وعلى الأغلب لن تكون قادراً على العمل لأكثر من 45 ساعة أسبوعياً، فكونك مستقل يعني أن تحصل على بعض الحرية فيما يتعلق بوقت عملك ووقت فراغك، فكلما قمت بزيادة ساعات العمل الشهرية كلما انعدم الوقت المتاح أمامك للقيام بأشياء أخرى كممارسة بعض الهوايات أو الترفيه أو الوقت الذي تقضيه مع العائلة. شخصياً أرى أن 30 – 40 ساعة أسبوعياً هو عدد ملائم جداً لساعات العمل الأسبوعية. ابتعد عن وضع مبالغ قليلة عند قيامك بتحديد المبلغ الذي تريد تحقيقه شهرياً من عملك الحر، فيجب أن تتذكر دائماً أن ما تقوم به هو عمل متعب ويحتاج إلى مجهود ويستحق أن يتم تقديره بالصورة الملائمة. المرونة والواقعية متطلب أساسي عند تحديد معدل الكتابة الخاصة بك، فلا تحدد معدل الكتابة خلال الساعة وفق أقصى جهد يمكنك القيام به، فمثلاً لو رأيت أنك تستطيع كتابة 600 كلمة خلال الساعة بشكل مركز ومستمر، فضع حينها المعدل النهائي الخاص بك 400 كلمة فقط حتى تتيح لنفسك العمل بعيداً عن الضغوطات. لا تقبل بعروض تقترح ميزانية منخفضة مقابل الكتابة، كن إيجابياً وشارك في بناء معايير أفضل للعمل التي تقوم به، فرفع الأسعار الخاصة بالكتابة يتوقف عليك وعلى زملائك في نفس المجال، قبل أن يتوقف على العميل. ضع عينك على المنافسة الموجودة داخل هذا المجال، لكن في نفس الوقت لا تدع المنافسة تؤثر سلبياً على الأسعار الخاصة بك. نصيحة أخيرة وعن تجربة شخصية: إن كانت لديك قدرة وموهبة كافية للكتابة باللغة الإنجليزية وفي نفس الوقت هدفك الأساسي تحقيق عائد مادي جيد فقط، فاستمر بالعمل داخل مجال الكتابة باللغة الإنجليزية، أما إن كنت ترغب بالمساهمة في إثراء المحتوى العربي فعلاً فعليك عدم مقارنة الأسعار بين اللغتين، فيجب أن تعمل وفق أسعار أقل مما اعتدت عليه، على أمل أن تكون هناك نقلة نوعية يوماً ما في عالمنا العربي باتجاه صناعة المحتوى والتدوين.
    9 نقاط
  3. لا شك بأن القدرة على كتابة المقالات والتدوين بسرعة له تأثير كبير على الأرباح التي تحققها كمستقل، ويكمن الفرق هنا بين أن يكون عملك كمدون مستقل بنظام جزئي مجرد هواية تمضي فيها بعض وقتك وبين أن يكون عملاً بدوام كامل تعيش من أرباحه. ومن خلال حديثي مع العديد من المدونين المستقلين أمثالي، أدركت بأن الكثير من المدونين يقضون ساعات طويلة في كتابة وإعداد المقالات والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة والمملة، ومع ذلك يبقى لديهم شعور بعدم الارتياح حول جودة الكتابة. أعرف كاتبًا مستقلاً اعتاد على كتابة مقالة واحدة خلال ستة ساعات مقابل 100 دولار فقط، وهو ما يعادل تقريبًا 20 دولار بنظام الساعة، لكن لو استطاع هذا الكاتب نفسه أن يُنهي نفس المقالة خلال ساعتين فسوف يحقق 50 دولار في الساعة، وهنا يتضح السر في كتابة المقالات بسرعة. ما هي السرعة اللازمة؟في الواقع إن تحديد السرعة المثالية للكتابة هي مسألة نسبية تعتمد على الشخص نفسه، لكن إن كان باستطاعتك كتابة مقالة من 1000 كلمة خلال ساعة واحدة أو أقل، فأنت تعمل حينها وفق معدل جيّد. مع ذلك فإن نوعية المحتوى الذي تقوم بكتابته من حيث التعقيد والصعوبة يُملي عليك العمل وفق سرعة معينة. فعلى سبيل المثال، عندما أعمل على كتابة محتوى يتعلق بدليل وطرق التدوين المستقل، يمكنني أن أكتب حوالي 1000 كلمة أو أكثر في الساعة الواحدة لأنني أملك فكرة كافية عن الذي أكتب عنه. نفس الأمر ألاحظه إذا عملت على كتابة مقالات يتعلق محتواها بأفكاري الشخصية وآرائي، فيمكنني أن أكتب ما يصل إلى 2000 كلمة في الساعة. لكن من ناحية أخرى، هناك بعض المقالات التي تحتاج إلى أبحاث عميقة أو إلى اطلاع على بعض المراجع وما شابه ذلك، وعندها تحتاج مقالة الألف كلمة من هذا النوع إلى ما يقارب السّاعتين. في النهاية، الأمر متروك لك لتُقرّر ما إذا كنت راضيًا عن سرعتك في إنشاء المحتوى أم لا. وفي كلا الحالتين، أودّ أن أقترح عليك بعض الخطوات السريعة التي يمكنها أن تعطيك بعض المميزات الإضافية، بغض النظر عن سرعتك الحالية في التدوين. هل تخشى تدنّي جودة كتاباتك؟ غالبًا ما يكون الكُتّاب المستقلوّن قلقين حول إنشاء المحتوى بشكل سريع، وكثيرًا ما يخشون أن يؤثر ذلك على جودة أعمالهم. هم محقون في ذلك لأنه يُمكن إيجاد مبرّرات منطقية لهذا القلق، ولكن ماذا لو كان من المُمكن إنشاء محتوى في وقت قصير دون أن يؤثر ذلك سلبًا على الجودة النهائية للعمل، فالسرعة العالية أثناء العمل لا تؤدي دائمًا إلى جودة متدنية. إضافةً إلى ذلك، هناك قاعدة ذهبية يجب على الكتّاب المستقلين اتباعها (لكنهم يغفلون عنها في معظم الأحيان) وهي يجب عليك أن تكتب وتعمل وفق المعايير التي يضعها العميل، لا وفق معاييرك الشخصية. إذا بدأت عملك الحر للتو ولديك القدرة على كتابة مقالات عالية الجودة، فلا تعمل على كتابة مقالات قيمتها 50 دولار لعملاء لن يدفعوا لك أكثر من20 دولار. وبالطبع فأنا لا أقصد أن تعمل على كتابة مقالات ذات محتوى ضعيف أو متوسط الجودة، ولكن لا تتوقع أن يرفع لك العملاء الأجر المتفق عليه كثيرًا لأنك بذلت المزيد من الجهد على إنشاء محتوى بجودة أعلى من المطلوب. المقصود من ذلك أنه يجب عليك إنشاء محتويات يكون العميل راضيًا عنها، حتى لو كان مستوى هذا العمل أقل من مستوى أعمالك الاعتيادية أو أنّه لا يرتقي إلى معاييرك الخاصّة. ففي هذه الحالة عليك أن تكتب المزيد من المحتوى لكسب المزيد من المال. 9 خطوات عملية لكتابة المقالات بسرعةأعتقد أن أي شخص يمكنه أن يزيد من سرعته في إنتاج المحتوى وكتابة المقالات عبر قراءة اتّباع الخطوات التالية وتطبيقها. لكن قد يكون هذا التحسن طفيفًا في حال ما إذا كان معدل كتابتك سريعًا من الأساس، أما إذا كنت بطيئًا نسبيًا فحينها ستُلاحظ تحسّنا كبيرًا. لقد أدرجت هذه الخطوات هنا وفق التّرتيب الزمني اللازم لتطبيقها، وكلما نفذت خطوة من هذه الخطوات ستجد أن سرعتك تزداد وبالتالي ستصبح محترفًا في الكتابة بسرعة. علاوةً على ذلك، فإن تطبيق هذه الخطوات بأكملها، يجب أن يُسفر عن نتائج فورية رائعة. 1- حضّر بعض المواضيع الجاهزة فكّر ببعض المواضيع التي تأخذ منك وقتًا كبيرًا وقم بتحضيرها، فعندما يُطلب منك بعض المقالات لا يمكنك حينها أن تضيع الوقت على تجهيز الأفكار. يمكنك أن تستوحي هذه الأفكار من خلال أعمالك ومقالاتك. بذلك يجب أن تكون لديك دائمًا قائمة مرجعية يمكنك الاعتماد عليها عندما تقوم بكتابة مقالاتك. حتى لو افترضنا أنك تجد صعوبات في تجهيز أفكار المقالات، فسيكون من الأفضل القيام بهذه العملية دفعة واحدة بدلًا من إعدادها بصورة مُتفرّقة، فمثلًا تخصيص 15 دقيقة للعصف الذهني والخروج بأفكار متعددة لمقالاتك المقبلة قبل الكتابة، سيحقق إنتاجية أكبر بكثير من التفكير في فكرة لموضوع واحد وكتابة مقال حولها. شخصيًا أنصح باستخدام أداة مثل Evernote فهي تساعدك على إنشاء وتسجيل الأفكار الجديدة، وبالطبع فإن نوعية الأداة التي تستخدمها ليست مهمة طالما أنك تمتلك القدرة على الكتابة وجمع الأفكار من أي مكان. (المفكرة هي وسيلة فعالة في حال عدم حاجتك لأداة بديلة غير تقنية أو منخفضة التكاليف). 2- ضع خطةربما تعتبر هذه الخطوة هي الأكثر إشكالية من بين جميع هذه الخطوات، فالتّخطيط بصورة عامة قد يساعدك أحيانًا في زيادة معدل سرعة الكتابة، لكنه في أحيان أخرى لن يُفيد، وهذا يعتمد بشكل رئيسي نوعية المحتوى الذي تعمل على كتابته. من واقع تجربتي اعتدت على استخدام قاعدة بسيطة في هذه المسألة وهي، إذا كنت تشعر بأريحية كبيرة اتجاه الموضوع الذي ترغب في كتابته وتعرف تمامًا الأفكار التي ستطرحها في هذا الموضوع، فلا داعي حينها لإنشاء خطة، فيما عدا ذلك فيجب عليك إنشاء خطة مكتوبة قبل البدء بكتابة المقالة، وفي كلتا الحالتين يجب عليك أن تعرف ما الذي ستكتبه قبل أن تشرع في ذلك، وهذا يشمل بصورة أساسية عزمك على الاقتباس من مصادر الموضوع أو الإشارة لها فقط. غالبًا ما أقوم بإنشاء خططي الخاصة بالكتابة عبر تحديد عدة عناوين فرعية، بحيث يشمل كل عنوان فرعي مجموعة من النقاط المُحدّدة، ويُفضل ألا تكون الخطة معقدة بصورة أكثر من ذلك. 3- اكتب العنوان بعد أن تُنهي كتابة المقاللا أتفق مع المدونين الذين يُفضلون كتابة العناوين في البداية، لأن ذلك سيستغرق الكثير من الوقت. فالأمر الذي يجب أن نعرفه فعلاً قبل البدء بالكتابة هو الرسالة الرئيسية للمقال ووضع تصور خاص بها، وبالتالي من الأفضل إكمال المقالة حتى نهايتها قبل التفكير بكتابة العنوان. في الحقيقة الأمر، السر وراء اقتراحي لهذا الأمر، هو أنك بمجرد الانتهاء من كتابة المقالة ستكون في وضعية تسمح لك بتحديد العنوان الأنسب، كما أن الفكرة الأنسب لعنوان المقال قد تخطر على بالك أثناء الكتابة وليس قبلها. 4- ارفع سرعة رقنك على لوحة المفاتيح هناك عدد قليل الوسائل التي تُساعدك على الكتابة بصورة سريعة منها تحسين قدرتك على الرّقن (الكتابة على لوحة مفاتيح) بسرعة. وفقًا لـويكيبيديا فإن مُتوسّط سرعة الرّقن على لوحة مفاتيح الحواسيب تبلغ 33 كلمة في الدقيقة، بينما تصل إلى 50 أو 80 كلمة في الدقيقة عند الأشخاص المحترفين، وبالتالي يجب أن يكون رفع سرعة الرّقن والوصول إلى مُعدّلات احترافيّة من ضمن أهدافك التي تعمل عليها. يمكن أن تبدأ باختبار سرعتك في الرّقن من هنا. أظهرت نتائج اختباري الشخصي بأنّ معدل سرعتي هو 98 كلمة في الدقيقة، بالرّغم من أنني لم أخصّص أي وقت لتحسين سرعتي بشكل مُباشر. بالرّغم من أنّني لم أجربه من قبل إلّا أن التقييمات التي حصل عليها تُعطي الانطباع بأن برنامجًا كـ TypeRightNow جدير بالتّجربة وبالدّفع مُقابل الحصول عليه لمن أراد أن يزيد من سرعته. 5- قلّل مضيعات الوقتهناك العديد من الأشياء التي تعمل على إبطاء معدل كتابتك، وأبرز هذه الأشياء: ملفات الوسائط المختلفة (صور-فيديو – إلخ) البحث والتخطيط العميق المراجع (مثل الإحصائيات والروابط والاقتباسات) ويجب عليك تقليل مضيعات الوقت هذه بأكبر قدر ممكن، وبالرّغم من أن مثل هذه الأمور من شأنها أن تزيد من قيمة المقالات التي تكتبها، إلا أن تحقيق التّوازن يُعد مطلبًا أساسيًا في هذه المسألة، وتذكر دائمًا القاعدة الذهبية التي أشرنا لها سابقًا: اعمل وفق معايير العميل، لا وفق معاييرك الخاصة (يعني، أضف هذه المصادر بحسب الجودة التي يتطلّبها العميل وليس بالكمّ الذي ترغب فيه شخصيّا). 6- لا تتوقف من أجل التّحقق وأنت منغمس في الكتابةستكون راضيًا عن نفسك جدًا عندما تشرع في الكتابة بمعدل سريع، ولكن يمكن للإحباط أن يتسلل إليك إذا تباطأت سرعتك وظهرت بعض الأشياء التي تؤخرك. إذا كنت قد فوّت شيئًا خلال مرحلة الإعداد فلا تتوقف من أجله، بل انتظر حتى تنتهي من تدوين ما تفكر به وتعمل عليه دون التوقف من أجل التحقق منه. يمكنك أن تضع علامة واضحة بجانب ما تريد مراجعته كـ "للمراجعة"، ثم الاستمرار في الكتابة. فالتحقق من أشياء متعددة معًا ومراجعتها دفعةً واحدة في النهاية أفضل بكثير من العمل عليها بشكل فردي. 7- اكتب من دون الاهتمام بالتّفاصيل ودقّق لاحقًاتُعد مقولة "اكتب وأنت سكران، وراجع وأنت صاحي" من أفضل النصائح التي قدمها الكاتب إرنست همينغوي للذين يرغبون في كسب لقمة العيش من الكتابة. فعلى الرغم من أن التعديل والتّحقق وضبط التفاصيل أثناء الكتابة يمكن أن يكون مُغريًا، إلا أنه يعتبر مضيعة كبيرة للوقت. بدلًا من ذلك، عليك أن تكتب دون الاهتمام بالتفاصيل الدّقيقة، فقط قم بتفريغ أفكارك على الورق، وبمجرد الانتهاء من ذلك، يمكن العودة لما كتبته وتعديله كما تشاء. فتقسيم مرحلة الكتابة إلى قسمين منفصلين بهذا الشكل، سيؤدي إلى تحسن ملحوظ في سرعتك. 8- دع التنسيق للنّهايةيمكن تحسين جودة مقالات المدونات عبر تطبيق بعض التنسيق الانتقائي على المحتويات، أي تطبيق تنسيق الخط العريض والمائل. حيث يجب إبراز المقاطع الرئيسية في المقالة باستخدام الخط العريض، كما يجب تطبيق الخط المائل على بعض الكلمات المحددة والمهمة في النص. ولكن انتبه إلى أنّ يجب تأخير القيام بذلك إلى غاية الفراغ من الكتابة بشكل كامل، أي خلال القسم الثاني من العمل والذي يتضمن عملية التحرير والمُراجعة. هناك فائدة محدودة من التنسيق أثناء مرحلة الكتابة، لأنّه من المُمكن جدّا أن تجد نفسك بعد الفراغ من الكتابة قد أدخلت تغييرات كثيرة على الفقرة أو أنك قد تضطر إلى حذفها بالكامل. 9- نظم وقتك بما أننا جميعًا لدينا القدرة على المنافسة والتحدي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالتغلب على النفس، فيجب عليك أن تُحدّد وقتًا محددًا لإنهاء المقالة التي تعمل عليها، وحاول التغلب على ذلك الوقت أيضًا. ستتفاجأ بالنتائج الرائعة التي ستحصل عليها بهذه العملية. كن واقعيًا خلال وضع أهدافك، فتركيزك يجب أن يكون منصبًا على الكفاءة والسرعة معًا، وليس السرعة فقط، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة. فإذا أصبحت المقالة التي تعمل عليها أكبر من المتوقع، فلا تلم نفسك على عدم إنهائها خلال الوقت المحدد. الهدف من هذه العملية هو تحفيزك، وليس تثبيطك. ومع مرور الوقت ستكون قادرًا على تحديد الزمن الذي تحتاجه لكتابة مقالات مختلفة الحجم والنوع، وبالتالي يُمكنك تسعير مقالات بصورة دقيقة بالإضافة إلى وضع جدول زمني أكثر فاعلية. الممارسة ستجعلك أفضلقد تبدو العملية السابقة صعبة ومستحيلة في البداية، ولكنها لا يجب أن تكون كذلك. قم بطباعة نسخة من هذه الخطة، واعمل عليها في المرة القادمة التي ستكتب فيها. اقرأ العملية بأكملها خطوة بخطوة لتعتاد عليها وتصبح مفهومة بشكل جيد. وستلاحظ تحسنًا فوريًا في سرعتك. أخيرًا، ربما لاحظت أن بعض الخطوات تحتاج إلى تطبيق منفصل (مثل وضع أفكار المقالات، وتحسين سرعة الطباعة على لوحة المفاتيح) لذا حاول أن تخصص بعض الوقت الجانبي لكي تعمل على هذه التطبيقات، أما بقية الخطوات ستتطور بشكل طبيعي كلما قمت بكتابة المزيد من المقالات مرة تلو الأخرى. ترجمة – وبتصرّف- للمقال: 9 Steps to Writing Blog Posts Quickly لصاحبهTom Ewer
    8 نقاط
  4. هل جالت هذه الأفكار في خاطرك من قبل؟ تردّدت أصداء هذه الأفكار في رأسي عندما طلبت منّي شركةٌ ناشئة أن أكتب عن تحليل البيانات الضخمة (big data analytics) لتجارة التجزئة الإلكترونية- الموضوع الذي أعرف القليل عنه. بالتأكيد لديّ معرفةٌ بالشركات التقنية، لكنني لست بعالِم بيانات ولم أعمل من قبل على الإطلاق في بيع التجزئة، لذا لم أكن متأكدًا إن كان باستطاعتي أن أقوم بهذا العمل بكفاءةٍ وعلى أكمل وجه. كان لدي اهتمام حقيقيٌّ بالموضوع وهذا ما شجّعني على الخوض فيه. طالما سمعت عن البيانات الضخمة في التجارة الإلكترونيّة، وأردتُ أن أقتحم هذا المجال؛ لذلك قمتُ باستغلال هذه الفرصة. وقد أدركتُ لاحقًا أن هذا كان أحد أفضل القرارات التي اتخذتها؛ فقبول تلك الوظيفة، الأمر الذي لم يدع أمامي خيارًا إلا أن أُصبِح خبيرًا في ذلك المجال –الذي لم أكن أعرف الكثير عنه- فتح لي الكثير من الأبواب. ليس فقط بأن جعل تلك الشركة توظّفني مرّاتٍ أخرى، استطعت أيضا استعمال خبرتي لجذب الشركات الأخرى في هذا المجال، مما أدى إلى توسيع قاعدة عملائي. هذا المقال سيخبرك كيف يمكنك فعل الشيء نفسه، إليك 3 نصائح يمكنك تطبيقها لتنمية معرفتك بأيّ مجال وبالتالي زيادة مقدرتك على -وأيضًا عوائدك من- كتابة مقالاتٍ عميقة وقيّمة فيه، افعل هذه الأمور الثلاثة بانتظام، وستتحول من مبتدئٍ لخبير في أي مجال (وآملُ أن يكون المجال الذي تحبّه) في عدة شهور قليلة أو أسابيع: 1- اطلع بانتظام على المستجدات في ذلك المجاللكي تصبح خبيرًا في أيّ مجال، يجب أن تقرأ عن مستجدّاته وأن تقرأ موضوعاتٍ حوله بشكلٍ منتظم، ولا يكفي مجرّد قراءة القليل من المقالات عنه من وقتٍ لآخر. كيف؟ بأن تحوّل هذا الأمر إلى عادةٍ لديك، تابع التحديثات والعناوين الرئيسية باستمرار في الموضوع الذي تريد أن تكون خبيرًا كما تفعل عادة لدى التّصفح وقراءة مواضيع مُختلفة على الشّبكات الاجتماعية. لتسهيل الأمر عليك، اشترك في المدونات والنشرات الإخبارية المتعلقة بالمجال، فتستطيع بذلك أن تحصل على جميع التحديثات في مكانٍ واحد- بريدك الإلكتروني. وإليك بعض المواقع التي يمكن أن تستعين بها في هذا الأمر: SmartBriefهذه الموقع يقدّم خدمة تجمع وتنظّم لك الدراسات، المقالات الإخبارية، والتدوينات من المصادر المختلفة وفي المجالات المختلفة (لتختار منها ما تحتاجه) وترسلها مباشرةً إلى بريدك الإلكتروني. يمكن الاستعانة بالموقع في مجالاتٍ عديدة، مثل الأمور الماليّة، التعليم، الصحة، التقنية والمزيد. وهي أداة جيّدة لتبقى على اطّلاعٍ بمستجدات حقول اهتمامك. فقط اختر المجالات التي تريدها، اشترك في النشرات المتعلقة بها، وستبدأ في تلقي محتوىً ينمّي معرفتك. Alltop و Technoratiتُعتبر هذه المواقع أدوات عظيمة لإيجاد المدوّنات في أي مجال وتخصص. أدخل موضوعًا أو كلمة مفتاحيّة في حقل البحث، تصفّح النتائج واشترك في تلك التي تعتقد أنها ستكون مصدرًا جيّدا لك. Forbesفوربس معروفة بتغطية الأعمال والأمور الماليّة، لكن بها أيضًا محتوىً جيّدة في مجالات مُختلفة من السياسة إلى التسلية. ابحث عن مجال اهتمامك، جِد مقالاتٍ حولها، وتابع كُتّابها. افعل الأمر ذاته مع the New York Times ، Huffington Post، و Business Insider. LinkedInقم بالانضمام إلى مجموعاتٍ متعلقة بمجالك، اشترك في التحديثات، وشارك في المحادثات. 2- اطلع على دراسات الحالات والتطبيقات العمليةالقراءة عن مستجدّات وقضايا مجالك عظيمٌ بلا شك، لكن ستستطيع تعلّم المزيد برؤية هذه الأمور على أرض الواقع. على سبيل المثال، أقرأُ بعض دراسات الحالة عن البيانات الضخمة، التجارة الإلكترونية، وبيع التجزئة لأستطيع رؤية كيف يستخدم أصحاب الأعمال الآخرين هذه التقنيات. وعندما تعلّمت كيف تستخدم المتاجر مثل Macy’s و Nordstrom البيانات الضخمة لجمع وتنظيم المعلومات المتعلقة بالمستهلكين وإضفاء الطابع الشخصي على تجارب التسوّق، ذهبت مباشرةً إلى أقرب فرع Nordstrom لي ولاحظت كيف تتم إدارة المتجر. تصفحت أيضًا موقعهم الإلكتروني واخترت العديد من المنتجات لشرائها لأستطيع خوض تجربةٍ مباشرة. هذا جعلني أتعلم المزيد عن هذا المجال ومنحني رؤيةً عميقة لم أكن لأحصل عليها من قراءتي للمواقع والمجلّات. خطّط لفعل شيءٍ مماثل في عملك كمدوّن مستقل. عندما تحاول أن تتعلم المزيد عن موضوعٍ معيّن، تجاوز مرحلة مجرّد قراءة مقالاتٍ عنه. جِد دراسات حالات case studies تعرض توجّهات مُعيّنة أو تجارب واقعيّة ما. وإذا استطعت الذهاب وخوض التجربة بنفسك فلا تتردد. 3. اسأل عملاءك عن المصادر المناسبةلا تخشَ أن تطلب المساعدة من عملائك. عندما أردتُ تعلّم المزيد حول البيانات الضخمة والبيع بالتجزئة، تحدّثت مع عميلي وطلبت منه أن يوصيني بالمواقع، الكتب، والمجلّات التي يمكن أن تساعدني في تعلّم المزيد عن ذلك المجال. كان سعيدًا بتقديم الاقتراحات لي حتّى أنه سمح لي بالاطّلاع على أبحاث شركتك وتقنياتها الخاصة. إضافةً إلى ذلك فقد وفرت لي الشركة حسابًا تجريبًا لأستطيع تسجيل الدخول إلى نظامهم ورؤية كيف سارت الأمور من منظور عملائهم. ونتيجةً لذلك فقد استطعت تعلم المزيد عن مجال عمل الشركة واكتسبت نقاطًا إضافية مع العميل لأنني أبديتُ اهتمامي وأبديتُ رغبةً في التعلم. تذكر دائما: يجب على العمل أن يكون هادفا ومنتظمافي أكاديميّة حسوب، دائمًا ما نشجعكم على التطوّر المستمر والمبادرة بالعمل. وأنا أترككم هنا مع النصيحة ذاتها، لكن مع تنبيهٍ واحد: العمل بهذه النصائح وحده لن يجعلك خبيرًا في أيّ مجال، وإنما الاستمرار والانتظام في اتّباعها. ليس بإمكانك أن تصبح خبيرًا بالتهام المعلومات في ليلةٍ وضحاها أو حتّى في أسبوع. الخبرة الحقيقية تأتي من التعلّم المستمر وتطبيق ما تعلّمت. سيسعدني ليس فقط أن تعمل بهذه النصائح، باستمرارٍ وانتظام، لكن أيضًا أن تعيد اتباعها كلّما أردت اكتساب الخبرة للتدوين في مجالٍ ما. هل لديك نصائح أخرى بهذا الصدد؟ شاركنا بها في خانة التعليقات. ترجمة –وبتصرف- للمقال 3Things You Can Do to Be an Expert Blogger in Any Niche لصاحبته Francesca Nicasio. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    8 نقاط
  5. لا بدّ لكل مستقلّ أن يمرّ خلال مسيرته المهنيّة بتلك اللحظة التي يحتاج فيها إلى كتابة عرض للعمل على مشروع معيّن، وإن لم تكن خائفًا من فكرة كونك بائعًا للخدمات فإن هذا الخوف سيتضاعف بعد أن تدرك الكمّ الهائل من المستقلّين الذين يقدّمون العروض أملًا في الحصول على العمل. وكل هؤلاء وعلى اختلاف مشاربهم مجتمعون على قول عبارة (اخترني)، فهل يمكنك إيصال صوتك مع وجود كل هذه الأصوات؟ لنقم بذلك إذًا. سنخوض معًا في التفاصيل الدقيقة التي تتضمنها عملية كتابة عرضك كمستقلّ وسأستفيد من خبرتي التي اكتسبتها من العمل في هذا المجال لسنوات عديدة لأساعدك على إبراز صوتك من بين الجموع، وسيتضمن ذلك: أفضل الأساليب المتّبعة.الأخطاء الواجب تجنّبها.كيف تتابع نتائج العرض الذي ستقدمه.كيف تعدّل أسلوبك استنادًا إلى النتائج التي تابعتها.كيف أكتب عروضي عادة لم يكن حالي عندما بدأت بالعمل كمستقلّ مختلفًا عن حال أي مستقلّ جديد، إذ لم أكن أفقه شيئًا، أضف إلى ذلك صفة العناد والتعنّت، لتحصل على قائمة طويلة جدًّا بالأخطاء التي ستقترفها في فترة زمنية قصيرة؛ لذا سأوضّح لك الأخطاء التي وقعت فيها بدلًا من تعدادها ووصف سوءها فقط. النصّ التالي هو عرض كنت سأكتبه بهذه الطريقة لو لم أتعلم من الأخطاء التي ارتكبتها سابقًا. كنت في السابق معتادًا على كتابة بعض العروض الشاملة التي أمتدح فيها نفسي على الدوام، ولكن عندما أنظر إلى هذه العروض اليوم فإني أشعر بالغثيان، لا بل سيكون تعبير (الغثيان الشديد) أفضل في هذا الموقف، فالدعابة لن تنفع أحدًا هنا. حان الوقت الآن لتقسيم هذا العرض إلى أجزاء متعدّدة ومعرفة الأخطاء التي يحتويها بعد أن تعرّفنا إلى هذا الأسلوب الفظيع في كتابة العروض، وسنبدأ بتحليل ونقد أسلوبي القديم هذا من منظور عامّ قبل الولوج إلى التفاصيل، وسيساعدك هذا على فهم الأمور العامّة بصورة جيّدة. بعض النقاط العامةكل ما فعلته هو التبجحلن يبدو هذا العرض سيّئًا عند النظر إليه للوهلة الأولى وكلّ شيء فيه صحيح، فقد تكلّمت عن خبرتي وذكرت ما قمت به من أعمال، وأشرت إلى ما أفتخر به من إنجازات في العمل، ثم أعطيت رابطًا لمعرض أعمالي، وقدّمت شكري في نهاية العرض. ما الخطأ في كل ذلك؟ إن نظرت إلى العرض بإمعان فإنك ستلاحظ سمة تتواتر فيه من البداية إلى النهاية، إنها سمة التبجّح والتباهي، مع الاكتفاء بتقديم مادة قليلة إلى الشخص أو الفريق الذي أرسلت إليه هذا العرض. لم أجب عن أي شيء فيما سردتهكما قلت لك سابقًا، فقد كنت أستخدم هذا الأسلوب لكل طلب عمل يصادفني. إذًا باعتقادك ما هي نسبة الإجابات التي حصلت عليها بعد إرسال هذا النوع من العروض لمرّات عديدة؟ الإجابة هي 0%، ولنأخذ عملية صيد الأسماك كمثال لفهم سبب انخفاض النسبة إلى هذا المستوى. عندما ترغب في صيد الأسماك يكون أمامك خياران، الأوّل أن تستخدم طُعمًا تحبّه جميع الأسماك بلا استثناء، والثاني استخدام طُعم خاص لصيد نوع معيّن من الأسماك. لقد كنت أستخدم الطُّعم الأوّل والذي يبدو أنه يرضي جميع أنواع الأسماك، ولكنّه لم يجذب سوى ما يتغذّى في الأعماق. الكثير من المعلومات غير ذات الصلةإن كنت أريد تقديم عرض لأعمل كمصمّم في المشروع، فما الفائدة من ذكر خبرتي في التطوير ضمن العرض؟ كنت أظنّ مسبقًا أنّ ذلك سيدلّل على مهاراتي المتنوّعة وسيرضي ذلك العميل ويدفعه إلى التعامل معي. ولكن ما فعلته في الواقع هو أنّي قدّمت إلى قارئ العرض انطباعًا مفاده أنّي لا أعير مشروعه الاهتمام اللازم، أو حتّى أنّي لا أمتلك القدرة ربّما على فهم ما أقرؤه. لم أُظهر شخصيتي في العرضألم تلاحظ أثناء قراءتك لهذا العرض أنّك قادر على إزالة اسمي واستبداله باسمك بكل سهولة؟ من المؤكّد أنّ كل هذا التباهي لن يكون ملائمًا في هذه النقطة من مسيرتك المهنية، ولكن يمكنك تبديل الاسم دون الحاجة إلى تبديل شيء آخر. للأسف هذا هو الحال لأنّي لم أقم بأي شيء لإظهار شخصيتي في هذا العرض. لن تنفعك كل تلك التفاصيل إن لم تظهر شخصيتك في العرض، وسيكون عرضك سريع النسيان. إنه طويل جداألم تلاحظ طول هذا العرض؟ يبدو الأمر وكأنّي أحاول كتابة موضوع إنشاء للمرحلة الثانويّة لأبيّن السبب الذي يجعلني أفضل من ملايين الأشخاص الذين يغرقون بريدك الإلكتروني وهم يطلبون العمل على هذا المشروع. يجب على العميل أن يقرأ ويتفحص عددًا كبيرًا جدًّا من العروض عندما يرغب في توظيف مستقلّ لإنجاز مشروعه الخاصّ. إن طلبت من شخص يتصفّح العديد من رسائل البريد الإلكتروني قراءة عرض مطوّل كهذا العرض فهذا يعني دعوتك إياه إلى المرور على عرضك هذا مرور الكرام أو تجاوزه في أسوأ الأحوال. تفكيك العرض إلى أجزاءبعد أن تعرّفنا على النقاط الأساسية الأربعة التي جعلت العرض غير ذي نفع أو فائدة، دعنا نفكّكه إلى أجزاء ونتفحّص العبارات والجمل التي كانت سبب كلّ هذه المشاكل. ذكر العمر وسنوات الخبرة كنت أعتقد دومًا أن ذكر عمري وسنوات خبرتي من الأمور الجيدة. كنت أظنّ أن العميل سينبهر عندما يرى عمري خصوصًا عندما كنت مراهقًا وأنه سيرغب بالتعامل معي الآن ليؤسس لعلاقة متينة وراسخة ستستمرّ معي إلى الأبد. ولكن كان هذا خطأً فادحًا. عندما تذكر عمرك أو سنوات خبرتك في العرض الذي ستقدمه فإنّك تعطي انطباعًا إلى العميل بالخوف من عدم القدرة على تقديم ما هو جيّد لهذا المشروع. وهذا ما يحدث بالفعل، فأنت كمن يصنع نظّارة بعدسات ورديّة لتظهر بمظهر جيّد قد حدّدته بنفسك مسبقًا. ذكر كل شيء أقوم به إن كنت قاسيًا مع نفسي فمن سيكترث لهذا الهراء؟ هل يبحث العميل عن مصمّم أم مطوّر؟ مدوّنٍ أم كاتب؟ من النادر أن يبحث العملاء عن شخص يمتلك مجموعة من المهارات، لذا فإن المبالغة في عرض خبراتك يجعلك تبدو بمظهر الأحمق. في الواقع، إن شاهدت عرضًا يتضمّن مجموعة من المهارات في التّصميم أو التطوير فمن الأفضل أن تتجاهله، إلا إن كنت تريد أن تبدو أحمقًا كما كنت أنا كذلك بالتأكيد. التكلم بدون فائدة عن جدارتي بهذا الموقع يمكنك مدح نفسك بالطريقة التي تريدها وحسبما تقتضي الحاجة، ولكنّ ذلك لن يغيّر شيئًا من الواقع. إذ يمكن للعميل أن يجد ما ذكرته أو لا يجده بمجرّد النّظر إلى معرض أعمالي؛ لذا أصدقك القول أن كلّ ما حصلت عليه هو أنّي جعلت نفسي أبدو أقلّ خبرة مما أنا عليه في واقع الحال. الأساليب الأفضلبعد أن تعرّفنا معًا على مثال جيّد عن الأمور التي يجب عليك تجنّبها، حان الوقت للتعرف على ما يجب عليك فعله في هذا الصّدد. سأطرح فيما يلي بعض الأمثلة على عروض قوية تستند على أرض ثابتة، عروض تستحق القراءة وتستحق الاختيار. نصائح لصناعة عرض جيدمن المؤكّد أن بعض الأفكار قد تبلورت لديك عن الأمور التي تجعل العرض جيًّدا بعد الاطلاع على الأخطاء التي ارتكبتها في عرضي الفظيع. ولتتشكّل لديك الصورة الكاملة عن الموضوع إليك بعض الإرشادات التي تضمن لك الحصول على عرض جيّد إن التزمت باتباعها. أبقه قصيرًا، فقرتان على الأكثر.لا تخرج عن الموضوع.لا تذكر عمرك وسنوات خبرتك على الإطلاق.لا تتباهى.أبقه بسيطًا.أظهر شخصيتك ولكن كن متواضعًا.تبدو هذه الخطوات سهلة أليس كذلك؟ عظيم، لنلق نظرة الآن على نموذجين من العروض التي يمكنك استخدامها. سيسلّط المثال الأول الضوء على ما ستفعله إن حصلت على طلب قصير لا يوضّح فيه العميل متطلّباته بصورة جيّدة. أما المثال الثاني فسيقدم مخطّطًا للطريقة التي ستجيب بها على الطلب الذي يحتوي على معلومات مفصّلة، مثل التخصّصات والأجر المطلوب والوقت الأمثل للاتصال. المثال الأول المثال الثاني: لماذا تجدي هذه الأمثلة نفعاحقّق هذان المثالان النتائج المرجوّة منهما لأنهما يستوفيان المعايير المطلوبة في الطلبات المُقدَّمة، ومن المؤكّد أن هذين المثالين يتطابقان بشكل تامّ مع الإرشادات التي استخلصناها من دراسة العرض القديم وتحليله ونقده. وللمراجعة فقط سنمرّ بسرعة على تلك الإرشادات: كلاهما قصير.عرض الأعمال، والسيرة الذاتية (إرفاق السيرة الذاتيّة أمر اختياري، أرفقها عندما يّطلب منك ذلك) ومعلومات الاتصال، كلّ ذلك معروض بصورة واضحة.لا وجود لمعلومات غير ذات صلة.كلاهما يدخل في صلب الموضوع بصورة مباشرة.أنت الآن على أتمّ الاستعداد للبحث عن العملاء وتمتلك الطريقة الصحيحة للتعريف عن نفسك، ماذا تنتظر إذًا؟ وقت التحديأرني في التعليقات كيف ستُظهر شخصيتك في الأمثلة السابقة، أتطلّع شوقًا إلى قراءة تعليقاتكم. ترجمة ـ بتصرّفـ للمقال How to Write a Freelance Pitch That Gets Clients لصاحبه Jamal Jackson. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    8 نقاط
  6. عندما تتحدث الأرقام، يجب أن تصمت الألسنة، وتنصت الآذان، وتترقب العيون. وما سأتلوه عليك من إحصائيات في السطور التالية، ربما يكون بمثابة صدمة لك، لما سيلمسه من واقع تحياه أنت شخصيًا. من كل 3 يوجد 2 لا يحبون عملهم (فوربس - 10/2013) مواليد الفترة (1947 – 1964) قاموا بتغيير وظائفهم 11 مرة تقريبًا في الفترة العمرية من 18 حتى 46 عام (إحصائيات مكتب العمل في الولايات المتحدة – يوليو 2012) مواليد جيل الألفية (1980 فما فوق) قاموا بتغيير وظائفهم أكثر من 6 مرات في الفترة العمرية من 18 حتى 26 عام. لاحظ الفارق بينها وبين سابقتها (إحصائيات مكتب العمل في الولايات المتحدة – مارس 2014). في كتابة Free Agent Nation الصادر في أبريل 2001 قال دانييل بينك Daniel Pink أنه خلال العقد القادم سيتحول نسبة كبيرة من الموظفين إلى نظام العمل الحر. ولكم كان توقعه صادق إلى حد كبير، فقد صار هذا الأمر واقع نحياه جميعًا. الاستقرار في العمل أصبح سراب يُخدع به عاشقي منطقة الراحة Comfort Zone، ولكن الواقع يقول أنه من المستحيل أن يحصل موظف في أي مجال على استقرار وظيفي مُشبع، دائم، كامل. وبدلاً من السعي خلف السراب، يجب أن نتقبل حقيقة أنه يجب أن تبدأ فعليًا في التخطيط لوظيفتك الثانية، فور أن تضع قدمك في وظيفتك الأولى، وتخطط للثالثة فور أن تحط في الثانية، وهكذا. كيف يجب أن تكون رؤيتك لمستقبلك المهنيهل تتصور نفسك كما أنت في عملك في نفس المستوى على مر الشهور والأعوام وربما العقود؟ هذا غير منطقي بالمرة. حينما أتحدث عن أهمية أن تبدأ في البحث عن عمل فور حصولك على عمل جديد، فهذا يعني أنك لن تظل كما أنت كلما مر عليك يوم جديد. إذا كنت مسئول مبيعات Sales Person، فيجب أن تُعد نفسك كي تكون مشرف مبيعات Sales Supervisor، ثم مدير مبيعات Sales Manager. إذا كنت مساعد مهندس، قم بالدراسة والتدريب حتى تصبح مهندسًا معتمدًا، ثم مدير مشروع ضخم، . وهكذا يجب أن تسير العجلة. بين كل مرحلة وأخرى لن يكون من المناسب لك أن تبقى في مكان واحد، فطبيعة المهارات التي ستتعلمها، والخبرات التي ستكتسبها، ستوجب عليك أن تنتقل من مكانك الحالي لمكان أفضل. فإذا كان الأمر كذلك، فلماذا تُبق نفسك في الوهم، بينما الفرص الواعدة تنتظرك بالخارج؟ الأسرار الـ 8 القادمة ستأخذ بيدك خارج وهم الوظيفة الثابتة، إلى المسار المهني الذي يجب أن يتخذه أي شخص محترف في هذا العصر. السر الأول: لا تبحث عن الاستقرار الزائفأول شركة ضخمة توظفت بها كانت تعمل في مجالا الاتصالات، وخاصة تزويد المستخدمين بخطوط الإنترنت. وكان هناك أحد الأشخاص يعمل بها قبل مجيئي بحوالي عام ونصف – اسمه (ياسر) بالمناسبة – وكان واحد من أكثر مسؤولي المبيعات المتفوقين في الشركة. قضيت في شركتي هذه أقل من 5 سنوات، أنتقل من منصب لآخر، وتركتها وظل (ياسر) يعمل بها لـ 4 سنوات أخرى كمسؤول مبيعات قبل أن يستغنوا عن خدماته منذ أسابيع ثلاث لا غير. الفكرة هنا هي أن (ياسر) ظل متشبثًا بأمل الاستقرار الزائف، والوظيفة المضمونة، وظن نفسه في منطقة الأمان والاطمئنان وأنهم سيتمسكون به. بالمناسبة هو لم يكن راكدًا أو عبئًا على الشركة، بل كان من الموظفين المتفوقين، وقام بعمل إنجازات رائعة في كافة أقسام المبيعات التي عمل بها في الشركة، ولكن في النهاية . استغنوا عن خدماته. كنت على اتصال دائم به أحذره من هذه اللحظة، وأن يبحث عن عمل أفضل، أو حتى يبدأ عمل خاص، ولكنه ماطل وسوّف، وفي آخر اتصال هاتفي معه أخبرني أنه مازال يبحث عن عمل، وينفق من بعض المدخرات، وربما يضطر إلى بيع سيارته قريبًا. المغزى، لا تحرق نفسك في شركة واحدة، تدفعهم يومًا أن يستغنوا عنك بينما الفرص بالخارج تناديك، طالما تقوم بتنمية مهاراتك يومًا بعد يوم. السر الثاني: مهارات التواصل والاتصال عنصر أساسي في عملكالتواصل في العمل ليس للتسلية أو تمضية الوقت، ولكنه يجب أن يكون بتوجه داخلي واضح بشأن ما ترغب حقًا في تحقيقه من أهداف مهنية من وراء هذا التواصل. إليك بعض الأفكار المثمرة: تعرف على القادة والمؤثرين في مجالك: كل صناعة لها رواد، وإذا رآك الناس بجانب أولئك الرواد، فسيغلب الظن على الناس أنك منهم. بالإضافة إلى أن كلمة واحدة من أولئك المؤثرين ربما تصنع فارقًا في حياتك ككل. تواصل مع زملاء الدراسة بشكل مستمر: ربما كانت صداقات الجامعة مصدرًا طيبًا للهو، وقضاء وقت ممتع. ولكن هل لازلت على اتصال بأصدقاء الجامعة؟ دع عن ذهنك أن أصدقاء الجامعة ما زالوا أولئك الطلبة. لقد أصبحوا موظفين في شركات مختلفة، وبعضهم لديه مشروعه الخاص. أصدقاء الجامعة هم الأقرب إلى مساعدتك في رسم مسارك المهني. استخدم الشبكات الاجتماعية الاستخدام الأمثل (لنكدإن – فيس بوك): هي ليست أدوات اجتماعية فحسب، ولكنها كذلك عناصر تواصل تساعدك على بناء شبكة من العلاقات في مجال العمل، وخاصة لنكدإن. موقع مثل لنكدإن يعتبر ثورة حقيقية في عالم التوظيف، فهو شبكة مترابطة من الموظفين المحترفين في صناعة معين. معظم فرص العمل التي حصلت عليها كانت عن طريق الشبكات الاجتماعية، وخاصة الفيس بوك ولنكدإن. جهّز قائمة اتصالاتك: الآن أصبح لديك تواصل مع المؤثرين في صنعتك، أصدقاء الجامعة، وأصدقاء الشبكات الاجتماعية. قم بجمعهم في قائمة اتصالات مفهرسة بشكل جيد، وحافظ على تواصلك معهم في الأحداث والمناسبات الاجتماعية المختلفة خلال العام. السر الثالث: مهاراتك المهنية والشخصية هي التي ستقوم بتوظيفكقائمة اتصالاتك، أو مهارات التواصل والاتصال بالمؤثرين في صنعتك لا تعني أن هذا كاف لتوظيفك. مهاراتك المهنية هي العنصر الأساسي الذي سيدفع الشركات إلى طلبك. عصر الوساطة والمحسوبية بدأ في الانقراض بعد سيطرة رؤوس الأموال الضخمة على خط سير الأعمال في مختلف بلدان العالم ولاسيما الشرق الأوسط، وأصبحت الكلمة العليا لذوي الكفاءة، وليس المحسوبية. إذا كنت مبرمجًا، كن بالقرب من المواقع التي تذيع التحديثات الخاصة بلغة البرمجة التي تحترفها، أو حتى قم بتعلم لغة برمجة جديدة. إذا كنت مهندسًا، قم بالاشتراك في الدوريات الرسمية التي تذيع أحدث تقنيات وابتكارات التخصص الذي تعمل به. قم بإعداد قائمة بالدورات التدريبية التي يتوجب عليك الاشتراك بها كي تحظى بمستوى أعلى من الأداء المهني، واقتطع جزءًا معتبرًا من راتبك ومدخراتك لأجل هذا الغرض، ولا تبخل على نفسك أبدًا في مسألة العلم، فهذا له مردود أكثر من رائع سواء على المدى القريب أو البعيد. السر الرابع: قم بالترويج لنفسكلا أدري لماذا يخجل المحترفون من الترويج لأنفسهم، وكأن الأمر به شيء من المهانة أو تقليل الذات. بالعكس . انظر إلى الأمر من الناحية الأخرى: كيف سيعرف الناس أنك موجود مالم تخبرهم عن نفسك؟ قال سقراط يومًا لأحد تلامذته الذي لا يتكلم على الإطلاق "يا بني . تحدث حتى أراك". لا تظن أن الناس ستبحث عنك لمجرد أنك أنت، أو أنك تريد ذلك. يجب أن تظهر في محيط صنعتك، في الأحداث التي تجري، في المؤتمرات، اللقاءات، المناسبات الخاصة، الاحتفالات. يجب أن يراك الناس هناك، ويجب أن يعرفوا من أنت وماذا تفعل الآن، وما هي المشاريع الموكلة إليك، أو التي تساهم في تطويرها. السر الخامس: كن نشطًا على الإنترنتالإنترنت الآن لم تعد اختيارًا . هي عنصر إلزامي. أيًا كانت الصنعة التي تعمل بها، ابحث لنفسك عن أي نوع من التواجد على الإنترنت. لقد رأيت بعض المهنيين الذي يقوم بتدشين موقعه الخاص كسيرة ذاتية CV فقط، يتحدث فيه عن نفسه وعن إنجازاته المهنية. وعلى الرغم من أن هذا النمط يعتبر محدودًا للغاية في عالم الإنترنت الآن، إلا أننا نستطيع تسميته "تواجد"، بينما هناك العديد من الفرص الأخرى التي توفرها الإنترنت الآن لهذا التواجد. ملف شخصي كامل على موقع مثل لنكدإن يُسمى "تواجد" . موقع شخصي احترافي يتحدث عن المشاريع والإنجازات يُسمى "تواجد" . صفحة معلوماتية على الفيس بوك يُسمى "تواجد" . حساب نشط على تويتر يُسمى "تواجد". . والقائمة تطول. السر السادس: قم بتحطيم منطقة الراحة Comfort Zoneفي القصة التي ذكرتها منذ قليل – قصة (ياسر) – كان سبب وقوعه في هذا المأزق هو ركونه إلى منطقة الراحة. لم يكن مؤمنًا بأن الكون متسع، وظن أن الأمان والاستقرار ممكن في مثل هذا العالم المتقلب. شركتك التي تعمل بها ليست هي الكون كله . هناك آخرون. ابحث عنهم، واذهب إليهم، فستجد المزيد مما يفيدك في الخطوة التالية. ما رأيك في أن تتخذ قرارًا حاسمًا الآن؟ ما رأيك في أن تحدد – من الآن – التاريخ الذي ستترك فيه العمل، والذي ستكون بالتأكيد عثرت فيه على عمل جديد؟ قرار صعب؟ ربما . ولكنه حتمًا سيكون أفضل قرار اتخذته لهذا العام. كن جريئًا وخذ خطوة الآن. السّر السّابع: احرص على تنمية وتطوير مهاراتك وراقب مستواك دومًالا تجعل انهماكك في العمل، وتكرار المهام الوظيفية لك، يثنيك عن تنمية مهاراتك المهنية. يجب دومًا أن تراقب السوق وتعرف إلى أين يسير وما هي المتطلبات المستقبلية. أحد أصدقائي في مجال هندسة وإدارة الشبكات IT لاحظ أن المرحلة القادمة سيطرأ تغير على مفهوم تخزين المعلومات من الخواديم المحلية Local Server إلى مفهوم التخزين السحابي Cloud Server، فبدأ على الفور بالبحث والقراءة وتعلم المزيد عن هذه التقنية، وأخذ عدة دورات تدريبية فيها على الإنترنت Online Courses وخارج الإنترنت كذلك Offline Courses حتى يكون مستعدًا. وقد أثمر استعداده إلى أبعد مدى، فحينما قررت الشركة الاستغناء عن العمالة الزائدة في قسم الـ IT بعد تفعيل تقنية الخواديم السحابية، كان صديقي هذا من المهندسين الذين تمسكت بهم الشركة، بل وأخذ منصبًا رائدًا فيها. كذلك أحد المبرمجين الذين أعرفهم في مجال برمجة المواقع، لاحظ في أواخر عام 2010 المسار الذي تسير فيه تكنولوجيا الهواتف الحديثة، وأن الريادة غدًا ستكون لها، فقام بدراسة تطبيقات الهواتف الذكية، وكيفية تصميم مواقع متلائمة مع الأجهزة المحمولة Responsive، وهو الآن يعتبر واحد من الذين سبقوا أقرانهم في هذا المجال. لا تفكر في أن تسبق الآخرين . ولكن فكر في أنهم حينما يصلوا إلى أهدافهم، سيجدوك هناك. السر الثامن: ابق قريبًا من منصات التوظيفالآن، هناك الكثير من منصات التوظيف المحلية والعالمية على الإنترنت. يجب أن تظل على قرب منها، وتقوم بتحديث ملفك الوظيفي عليها كل أسبوع على الأقل. كذلك يجب أن تعتني بملفك على موقع لنكدإن، وتقوم بتحديثه باستمرار والتواصل مع شركاء المهنة محليًا وعالميًا. وبذل بعض الأنشطة هناك مثل التدوين على سبيل المثال. على مستوى الشرق الأوسط، أعلم القليل من بوابات التوظيف المعتمدة الموثوقة التي يمكنك الاعتماد عليها مثل: بيت دوت كوم جوبزيللا النصائح السابقة كلها ليست نصائح نظرية، بل هي نتاج بحث وإحصائيات، وتجارب شخصية كذلك. ومن ظن أن الوظيفة التي يعمل بها الآن هي محطته المهنية الأخيرة، فهو بالفعل يمهد الطريق للكثير من التنازلات الوظيفية في المستقبل، كنتيجة للبطالة المؤكدة التي سيتعرض لها إن عاجل أو آجل. والآن أخبرني، هل سبق وإن تعرضت لمثل هذا الموقف من قبل؟ أقصد من الناحيتين بالطبع: هل تم الاستغناء عنك من عملك، وأنت غير مستعد للمغادرة؟ هل قمت بالاستقالة من عملك، بعد تطبيق كل أو بعض من النصائح الواردة في هذا المقال؟ أخبرنا بتجاربك في التعليقات.
    8 نقاط
  7. إن مفهوم العمل الحر بصورته التي تصف عمل الفرد لصالح جهة أو عدة جهات في الوقت نفسه دون ارتباط وظيفي بينه وبينها قديمٌ قِدم وجود الإنسان نفسه، لكننا سنشير في هذا الكتاب إلى العمل الحر بمفهومه المستحدث، أي العمل الحر وعن بعد في نفس الوقت باستخدام الإنترنت لتقديم خدمات لعملاء يحتاجونها بمقابل مادي. وقد تبلور هذا المفهوم إلى شكله الحالي بعد التطور الذي حدث في تقنيات الاتصالات في العشرين عامًا الأخيرة على وجه الخصوص، بحيث نستطيع الآن إدارة شركات كاملة دون أن يكون للشركة مقر على الأرض، ولا مكتب يحضر إليه الموظفون كل يوم، بل كل موظف يعمل من المكان المناسب له سواء في بيته أو مكتبه الخاص أو غير ذلك، في نفس الدولة التي يعمل فيها بقية زملاؤه أو فيها مقر الشركة أو من دولة أخرى! وربما لا يصلح هذا النمط في الشركات التي تحتاج تواجدًا حقيقيًا على الأرض في مصانع أو منشآت تبيع منتجات حقيقية ملموسة، لكن سوق الخدمات التي يمكن تقديمها عن بعد قد شمل منتجات وخدمات كثيرة في العقدين الماضيين مثل الترجمة والسكرتارية وإدخال البيانات والمحاسبة والاستشارات المحاسبية والقانونية والتصميم والبرمجة وغيرها مما لا يحتاج تواجد العامل في مقر العمل أو الشركة. فلم يعد العامل في مثل تلك المجالات مضطرًا إلى الذهاب كل يوم إلى مقر الشركة، ولم تعد الشركة في حاجة إلى إنفاق تلك النفقات التي تلزمه من إيجار ونفقات تشغيلية عالية وغير ذلك، رغم سريان منافعه الوظيفية كموظف عامل في شركة كما هي إن كان يعمل عن بعد بشكل منتظم. وعليه فقد انتشر نمط العمل المنتظم عن بعد بشكل عام، والعمل الحر عن بعد بشكل خاص بشكل متزايد في الأعوام الأخيرة على مستوى العالم، ثم دخل رويدًا إلى العالم العربي مؤخرًا بسبب الحاجة إليه وملاءمته للتغيرات التي طرأت على سوق العمل في العقد الماضي، إضافة إلى نزعة الشركات لتقليل التكاليف. لكن رغم هذا الانتشار فإنه لا يزال مبهم التفاصيل على من يرغب بتبنيه وتغيير نمط عمله، كما نلاحظ العديد من الأخطاء عند من يدخل هذا المجال إذ يشيع الخلط بينه كعمل حر (مستقل) وبين العمل عن بعد. وفي هذا المقال سننظر في ثقافة العمل الحر من هذا المنظور مع بيان لواقع العالم العربي فيما يتعلق بالعمل فيه من المحاسن والتحديات التي قد يواجهها المستقل. تعريف العمل الحر قلنا قبل قليل أن العمل الحر في مفهومه اللغوي ليس بالجديد على البشرية، فهو أي عمل لا يرتبط بوظيفة لها منافعها من التأمينات والإجازات والبدلات وغير ذلك من المتعارف عليه في وظائف الشركات في القطاعات العامة والخاصة والأهلية وغيرها، وعلى ذلك فإن أصحاب الحرف اليدوية من النجارين والحدادين والميكانيكيين وغيرهم يعملون بشكل حر إذ لا يرتبطون في الغالب بوظيفة لها دوام مستقر. وحسب موقع BusinessDictionary فإن العمل الحر هو العمل بنظام التعاقد لصالح مجموعة متنوعة من الشركات بدلًا من العمل كموظف في شركة واحدة. وعليه فإن العامل المستقل أو الحر (freelancer) يكون عاملًا لحسابه الخاص، ولديه حرية اختيار المشاريع التي يريد العمل عليها، والشركات التي يرغب في العمل معها. أما المفهوم الاصطلاحي المنتشر في السنوات الأخيرة فإنه يشير إلى العاملين في الأعمال التي يمكن إنجازها عن بعد، مثل البرمجة والتصميم والكتابة والترجمة والاستشارات الإدارية وغيرها، ويكون ذلك العمل وفقًا لمقدار معين من المهام التي ينتهي العقد عند إنجازها، سواء أنجزها المستقل في يوم أو في شهر أو غير ذلك مما يكون عليه العقد بين المستقل وصاحب المشروع، ولعل أكثر مهنة متعارف عليها في العمل الحر هي الكتابة إذ هي أقل الأعمال التي تتطلب مهارات وأدوات معقدة، على عكس البرمجة والتصميم ثلاثي الأبعاد مثلًا. وجاء انتشار العمل الحر في سياق انتشار العديد من المفاهيم والمصطلحات الأخرى مثل: اقتصاد العربة (Gig Economy)، وهو نظام لسوق يعتمد على العقود المؤقتة سواءً في الواقع أو عبر الإنترنت، مثل العاملين عبر المنصات الإلكترونية والعمال الذين يقدمون خدماتهم عند الاتصال بهم وغير ذلك، وأشهر الأمثلة على ذلك المفهوم هم السائقون في شركة أوبر الذين يقدمون خدمات التوصيل لزبائن الشركة عند الطلب. ورغم انتشار العمل الحر على نطاق واسع في الدول الغربية تحديدًا إلا أننا لم نقف على إحصاءات دقيقة في شأنه على مستوى العالم، إذ تتعلق أغلب التقارير والإحصاءات الموجودة بانتشاره داخل الولايات المتحدة الأمريكية فقط، فقد كشفت إحدى تلك الدراسات مثلًا أن 40% من القوى العاملة الأمريكية ستعمل بنظام العمل الحر كمستقلين أو موظفين بشكل مؤقت بحلول عام 2020، في حين أن حجم مساهمة العمل الحر في الاقتصاد الأمريكي بلغ 1 تريليون دولار في عام 2019 [1]. العمل الحر والعمل عن بعد زاد التوجه إلى العمل عن بعد بشكل عام والعمل الحر بشكل خاص مع انتشار ثقافة العمل من المنازل بسبب التقنيات التي تتيح ذلك، وربما يكون من اللائق هنا أن تميز بين المفهومين بشكل واضح قبل اختيار النوع الذي يناسبك. فالعمل عن بُعد هو إتمام مهام العمل خارج مقر الشركة بشكل عام، فقد يُسمح لبعض الموظفين بالعمل خارج المقر لبضعة أيام في الأسبوع ثم داخل مقر الشركة بقية الأيام، والبعض يعمل عن بعد متى شاء، ويمكن بيان ذلك في أربعة محاور: العمل من مقر الشركة مع وجود خيار العمل من المنزل: تلك شركات لديها مكتب فعليّ أو ربما أكثر من مكتب، لكنها تعطي أفراد فريقها خيار العمل من المنزل لمدة يوم واحد في الأسبوع أو أكثر. فريق يعمل عن بعد ولكن في نطاق زمني واحد: في هذا النموذج، لا يُتوقّع من أفراد الفريق الذهاب إلى مقر العمل (إن وُجِد) لأنهم يعملون من منازلهم (لا يُشترط وجود مكتب فعليّ). فريق أفراده من دول مختلفة وفي مناطق زمنية متنوِّعة: وهي خطوة أكثر تقدمًا للعمل عن بُعد لوجود أفراد لهم مناطق زمنية مختلفة. يتميز هذا النموذج بأنه غير متزامن، مما يجعل مسألة التعاون فيه أكثر حيوية، فأفراد الفريق لديهم ساعات عمل قليلة متداخلة مع بعضهم بعضًا، فيحتاج هذا النموذج إلى نظام لجعل التواصل والتعاون فيه أكثر فاعلية. فريق عمل موزَّع في دول مختلفة مع وجود بعض الأفراد كثيري السفر: يعد هذا النموذج هو الأكثر تطورًا؛ فأفراد الفريق يعملون من دول مختلفة تمامًا، بالإضافة إلى أن بعضهم يسافرون ويتنقَّلون بانتظام من منطقة زمنية إلى أخرى. أما العمل الحر أو المستقل في المقابل في معناه الواسع يضم جميع الأعمال الحرة التي يعمل فيها الشخص دون ارتباطه بعقد دائم مع صاحب العمل، حيث يقوم بأعمال محددة خلال فترة قصيرة معلومة مقابل أجر معين، وبهذا المنطق فإن الطبيب والمحامي وغيرهم ممن يعملون بشكل مستقل في عيادة أو مكتب خاص يمكن النظر إلى أعمالهم على أنها أعمال حرة. وتختلف مدة المشاريع التي يتم العمل عليها في مجال العمل الحر بين يوم واحد أو حتى بضعة ساعات، وحتى عام أو أكثر. موازنة بين العمل الحر والعمل التقليدي أول ما يتبادر لذهن القارئ حين يسمع عن العمل الحر هو موازنته مع العمل الوظيفي أو التقليدي، وسنشرح في الجدول التالي الفروقات الجوهرية بين العمل التقليدي والعمل المستقل أو الحر، وكذلك العمل عن بعد. العمل التقليدي العمل الحر العمل عن بعد مدة العقد ارتباط بعقد عمل طويل الأمد ارتباط قصير الأمد ارتباط بعقد عمل طويل الأمد التدريب المهني احتمال وجود تدريب التحفيز والعمل بشكل ذاتي احتمال وجود تدريب بيئة العمل العمل ضمن بيئة عمل متكاملة احتمال عدم وجود زملاء عمل العمل ضمن بيئة عمل لكنها عن بعد وضعيفة اجتماعياً العائد المادي عائد منتظم عائد متقلب غير منتظم عائد منتظم ضريبة الدخل دفع ضريبة دخل عدم وجود ضريبة دخل في الغالب عدم وجود ضريبة دخل في الغالب (حسب قوانين الدولة) مواعيد العمل دوام روتيني بمكان عمل واحد حرية اختيار مكان وزمان العمل دوام روتيني مع مرونة باختيار مكان العمل table { width: 100%; } thead { vertical-align: middle; text-align: center; } td, th { border: 1px solid #dddddd; text-align: right; padding: 8px; text-align: inherit; } tr:nth-child(even) { background-color: #dddddd; } للعمل التقليدي مزاياه وتحدياته وللعمل الحر أيضًا تحدياته ومزاياه المختلفة، ومن ثم فلا يمكن استبدال جميع الأعمال التقليدية بعمل عن بعد، والعكس بالعكس أيضًا. على سبيل المثال، لا يمكن لموظف الاستقبال أن يعمل عن بعد أو بشكل حر، ذلك أن عمله مرتبط بمكان عمل معين وساعات معينة أيضًا وبالتالي لا يستطيع الحصول على تلك المرونة التي يتميز بها العمل الحر في اختيار مكان وزمان العمل. حاجة الوطن العربي للعمل الحر تأخر العالم العربي عن اللحاق بركب العمل الحر بسبب العديد من العوامل مثل تدني جودة الإنترنت وغلاء الخدمة في بعض البلاد، إضافة إلى قلة الوعي بالعلوم والمجالات التقنية والتي تُعد أساس للعمل الحر في معظم مجالاته مثل البرمجة وغيرها. لكن في الأيام الأخيرة ظهرت متغيرات جديدة على مستوى العالم دفعت كثيرًا من العاملين والشركات على حد سواء إلى تغيير نمط تنفيذ أعمالهم بشكل مفاجئ، فظهور فيروس كورونا المستجد (CoVID 19) مثلًا دفع كثيرًا من العاملين للاتجاه للعمل عن بعد في نفس وظائفهم لتعذر ذهابهم إلى مقار أعمالهم، وشمل ذلك قطاعات كثيرة وصلت إلى المدارس والحكومات نفسها، وكذلك دفعت بالعديد من العاملين الذين فقدوا وظائفهم إلى الاتجاه إلى العمل الحر كأفضل حل ممكن خلال هذه الفترة نظرًا لتطبيق الكثير من البلدان تقييدًا على حركة الناس عمومًا وفرض حجر على المقيمين فيها للحد من إنتشار الوباء، وفي الحقيقة يُعد العمل الحر ضرورة ملحّة هذه الأيام، وسنفصِّل بعض الأسباب التي نرى بأنها تشكّل أسبابًا جوهرية للانتقال إلى اقتصاد العمل الحر في ظل الظروف الراهنة، غير هادفين إلى التقليد أو المحاكاة وإنما إلى الإرشاد لاقتناص الفرص. 1- زيادة معدلات البطالة لا يخفى على المتابع لحال الدول العربية خاصة وباقي دول العالم بشكل عام أن معدلات البطالة قد زادت إلى معدلات كبيرة، ففي دولنا العربية وصلت معدلات البطالة إلى 10.3% من إجمالي السكان حسب إحصائيات البنك الدولي لعام 2019، في حين أن معدلات البطالة العالمية تشكل 5.4% من إجمالي السكان. ولا شك أن انعدام فرص العمل يعني ضرورة الانتقال إلى بدائل مختلفة تستهدف سوقًا آخر-ربما أكبر من السوق المحلية في حالة العمل الحر عن بعد، والتوجه لسوق أكبر يعني وجود فرص عمل أكبر ومن ثم إمكانية الحصول على عائد أفضل. 2- محدودية مصادر الدخل تستطيع أن تلاحظ وجود العديد من القيود على الفرص الوظيفية بسبب الشروط التي قد تكون مجحفة من جانب أصحاب العمل من ناحية، وبسبب غياب الكفاءات والكوادر المحلية المطلوبة لتلك الوظائف من ناحية أخرى، ويظهر عوار تلك الشروط بوجود نسبة بطالة كبيرة، فتقل فرص العمل المتاحة، ومن ثم يرضى العامل بأجر أقل من الأجر المعتاد لكسب الفرصة الوظيفية، بينما في العمل المستقل الأمر مختلف. فبادئ ذي بدء، من المعروف والمشاهد أن العمل الحر يزيد من دخل المرء إن كان يعمل في وظيفة أخرى تقليدية مما يعني أنه يستطيع الادخار من دخله أو استثماره في تجارة أو دراسة أو غير ذلك، إضافة إلى ذلك، فإن العمل الحر الذي يكون عن بعد، كما في أعمال مثل الكتابة والترجمة والبرمجة وغيرها مما لا يحتاج سوى حاسوب واتصال بالانترنت في أقل حالاته، يكون دخله أفضل بكثير، وقد يزيد على الدخل من الوظيفة التقليدية إن كان العامل مجتهدًا فيه وجادًا وحريصًا على التسويق لنفسه وكسب المزيد من العملاء. أما إن كنت تعمل بشكل حر مع عمل ثابت بنفس الوقت ولم تستخدم عائد أحدهما لادخاره أو استثماره مباشرةً فاعلم أنك واقف في محلك لأنك يفوتك بعض الانضباط أو أن العمل الحر لا يناسب ظروفك لضيق وقتك أو ضعف مهاراتك في التخصص الذي اخترته، وحينها يكون الاعتماد على العمل الحر بتلك الصورة خيارًا غير موفق. 3- هدر في استغلال الموارد البشرية قد يكون لدى كثير من الشركات وظائف لا تحتاجها بدوام منتظم أو لا تؤثر على مركزها السوقي، والذي يحدث في الغالب أن الشركة توظف من يؤدي هذه المهمة التي تريدها الشركة مرة أو بضع مرات كل شهر مثلًا، فلا تستفيد منه بقية الشهر، فتجد نفسها مضطرة إلى تقليل الراتب الممنوح له، أو تُبقي على راتبه فتخسر هي في صورة أموال مهدرة. ففي مثل تلك الحالة تستطيع الشركة أن توظف الشخص في صورة تعاقد حر مقابل خدماته فقط وليس مقابل الوقت الذي يمضيه في موقع العمل، وعليه سيكون العائد مجزيًا أكثر بالنسبة للموظف إذ وفر له عدة ساعات إضافية في اليوم أو الأسبوع يستطيع العمل فيها لصالح مكان آخر، وكذلك للشركة إذ وفرت موارد كانت تهدر في إبقاء موظف دون الاستفادة منه إلا قليلًا. 4- أسعار تنافسية موازنةً مع المستقلين الآخرين حول العالم إن الأسعار التي يطلبها العامل المستقل الذي يعمل من بلدان العالم الثالث بشكل عام أقل بكثير من أسعار المستقل الذي يعمل في البلدان الأخرى، وتُعدهذه النقطة بمثابة ميزة تنافسية له أمام أقرانه ممن يعملون في أماكن ترتفع تكلفة العيش فيها إذ سيكون الأجر الأقل مجزيًا لتغطية النفقات وتحقيق ربح أيضًا. أما إن كان يتقن لغة أجنبية للتواصل مع العملاء الأجانب فهذا يعني دخوله لسوق عمل أكبر وتعرضه لشرائح مختلفة من العملاء، ولا يشترط في هذه الحالة ولا التي في الفقرة السابقة أن يطلب المستقل أجرًا أقل من نظرائه على إطلاق المسألة، بل إن رأى أن عمله يستحق زيادة في الأجر أو إن زادت تكاليفه أو رأى إضافة خدمة جديدة أو أنه أراد رفع أجره لمجرد زيادة الدخل فلا حرج عليه، خاصة إن أثبت أحقيته بهذا المال في صورة عمل عالي الجودة وتعامل أفضل مع العملاء. 5- التوظيف وفق الكفاءة والخبرة بعيدًا عن الوساطة أو الشخصنة يُبنى التوظيف بشكل أساسي على المقابلة الشخصية وهي أحد الأساليب التي قد لا تكون عادلة في كل حالة لتوظيف شخص ما، سيما إن كان العمل لا يتطلب الكثير من المهارات الاجتماعية مثل القدرة على التعبير عن الذات أو التواصل المباشر مع الأشخاص. والواقع المشاهد أن توظيف العاملين بالطرق التقليدية عن طريق المقابلات الشخصية يدخل فيه كثير من العوامل النفسية التي تفرض نفسها عند اتخاذ قرار توظيف شخص من عدمه. أما في طلبات التوظيف التي تتم عبر الإنترنت فقط فإن قاعدة "دع عملك يتكلم عنك" هي التي ستحكم عملية التوظيف، ولا بأس أن تُعقد مقابلة مع العامل بعد قضاء مدة اختبار تحددها الشركة أو يتفق الطرفان عليها باستخدام برامج التواصل المرئي أو الصوتي، لكن هذا يكون بعد أن يتعرف الطرفان على بعضهما ويريا إن كان من المناسب ضم العامل إلى قوة الشركة أم لا، حيث تُراجع السيرة الذاتية والأعمال السابقة، وبهذا تزيد فرص الأشخاص الذين لا يمتلكون مهارات اجتماعية كافية للنجاح في المقابلة رغم أن لديهم خبرات ومهارات مهنية كبيرة. وهذا لا يعني قطعًا أن شخصية المستقل أو مهاراته الاجتماعية لا تلعب أي دور في العمل في مجال العمل الحر، لكننا قصدنا أنها لا تؤثر من نفس جهة تأثيرها في الوظائف العادية. محاسن وتحديات العمل الحر يتمتع نمط العمل الحر بالعديد من المزايا بالنسبة للعامل نفسه، لكن يعاني العامل في الوقت نفسه من بعض التحديات التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل بدء العمل. محاسن العمل الحر تشكل مزايا العمل الحر حافزًا كبيرًا لدى للشخص للانتقال إليه، ويرتبط الحكم عليه غالبًا بالموازنة بينه وبين العمل التقليدي، لذا سنوازن النقاط التالية مع العمل التقليدي لبيان الفروقات الواضحة التي تميز العمل الحر عن نظيره العادي: 1- العمل في المجال الذي تفضله من أهم ميزات العمل الحر هي أنك في الغالب غير مضطر للعمل ضمن مجالات لا تحبها أو لا تفضل العمل بها، فاختيارك للعمل الحر يعني أنك ستقوم باختيار مجال عملك الذي تفضله، في حين أنك في العمل التقليدي قد تضطر للعمل في مجال لا تحبه لعدم وجود فرص عمل ملائمة بالنسبة لك، أو أن العائد الذي تقدمه غير مجزي. كذلك يستطيع الطلاب العمل بشكل حر أثناء فترة دراستهم أو إجازاتهم، أو يتخصصوا بالمجالات التي تزيد من فرصهم في الأعمال المناسبة للعمل الحر فيما بعد. 2- حافز للإبداع والتميز يفسح العمل الحر مساحة للإبداع بما أنك اخترته بنفسك لملاءمته لظروفك أو رغبتك في العمل فيه دون قيود من السوق المحلي أو نظام التوظيف السائد حسب العرض والطلب المحلي كذلك، ومن ثم فلا حد نظريًا لتميزك كل يوم بطرق وأساليب جديدة تبتدعها لتطوير خدماتك وعملك. 3- قلة رأس المال المطلوب لدخول السوق لا يخفى على أحد أن التجارة تحتاج إلى رأس مال للبدء ودخول السوق، ونفقات تغطي في أضعف حالاتها بنود تكاليف التشغيل من الإيجارات والمصاريف الإدارية والقانونية وغير ذلك، وقد يثبط هذا من يرغبون في العمل لقلة خبرتهم بهذه الأمور أو عدم امتلاكهم لرأس المال ذلك. وهنا يأتي العمل الحر عبر الانترنت ليحل هذه المشكلة، فالترجمة والبرمجة والمحاسبة والمساعدة الافتراضية والسكرتارية والتصميم والكتابة والتأليف وغيرها مما شابهها من الأعمال وما يلحق بها من وظائف إدارية لا تحتاج إلا إلى حاسوب واتصال بالانترنت في الغالب. وبشكل عام فإن تكلفة دخول سوق العمل الحر هنا تكاد لا تذكر بالموازنة مع تكاليف التجارة الحقيقية على الأرض، لكن لا تظن أنك لن تدفع شيئًا إلى الأبد! فأنت لن تعمل من السرير مثلًا -وإن كنت ستجد نفسك تعمل منه بين الحين والآخر من باب التغيير-، بل ستحتاج إلى مكتب وكرسي للعمل، وإن استطعت تخصيص غرفة في بيتك فهو خير وأفضل، وإن استطعت استئجار مكتب خاص أو مكتب في مساحة عمل مشتركة فهو أفضل من سابقه. كما ستحتاج إلى شراء البرامج ونظم التشغيل التي ستعمل عليها إن كانت غير مجانية مثل برمجيات ميكروسوفت وبرامج أدوبي وغيرها. 4- تحقيق دخل أعلى لا شك أن العمل الحر يزيد من دخلك إن كان لديك وظيفة أخرى، وربما يحقق لك عائدًا يغنيك عن هذه الوظيفة بحيث تستطيع الاعتماد عليه كمصدر وحيد للدخل. ربما يكون أحد أسباب ذلك هو عدم تقيدك بعقد عمل مع شركة واحدة تلزمك ببنود محددة وتنهاك عن العمل في مشاريع جانبية أو لصالح شركات منافسة لها حتى لو كان لديك وقت وطاقة. والواقع المشاهد أن عديدًا من العاملين المستقلين يرفضون التوظيف لقيود الشركة على العامل فيها، بينما تكون له حرية العمل مع أكثر من شركة في نفس الوقت بنظام العمل الحر، ومن ثم يحقق دخلًا أعلى مع الحفاظ على نمط الحياة التي تناسب ظروفه. 5- ربح غير محدود نظريًا، لا يوجد حد للأرباح التي يمكنك تحقيقها في العمل الحر على عكس الراتب شبه الثابت في الوظيفة العادية، بل إن اجتهدت واستثمرت في تعليم نفسك وتطوير مهاراتك ستحقق عائدات أكبر بكثير. وستجد الكثير من الفرص والحالات التي يمكن أن تحقق فيها دخلًا عاليًا جدًا مع زيادة الخبرة وانتشار سمعتك أو سمعة علامتك التجارية وهويتك ومشاريعك التي عملتها وحجم سوقك المستهدف وحاجته إلى مثل خدماتك، فأبواب زيادة الأرباح مفتوحة دائمًا في العمل الحر على عكس العمل التقليدي. 6- اختزال وقت تحقيق النجاح ورؤية ثمرته يرتبط النجاح في العمل التقليدي بانتظار الترقية أو الانتقال لشركة أفضل برواتب أعلى وميزات أكبر، وغالبًا ستنتظر لتعبر الخط الزمني التقليدي الذي يجب أن يعبّر عن مدى الخبرات التي اكتسبتها خلال فترة معينة، إلا إن أحرزت قفزة نوعية جعلتك تتجاوز ذلك الخط. كذلك فإن بعض الأعمال التقليدية تكون روتينية بحيث لا يتطور العامل فيها ولا يكتسب خبرة بطول المدة التي قضاها فيها لثبات عواملها، فالعمل الروتيني على هذا الأساس لا يقاس بالسنوات، فلا نقول هنا أن لديك خبرة 10 سنوات بل خبرة سنة مثلًا مكررة 10 مرات، وذلك في مجال العمل الفني نفسه، وإلا فإن خبرة أي إنسان تزيد بالعمر في الجوانب الحياتية والإنسانية فيما يتعلق بالتعامل مع الناس وفهم البيئة المحيطة، وعليه فمن المهم أن يُعلم أننا نقصد زيادة الخبرة الفنية في مجال العمل. أما العمل الحر في المجالات التقنية فيكون متقلبًا وسريع التغير، سواء إن كنا نقصد تغير العملاء وثقافاتهم أو تغير تقنيات وأدوات إنجاز العمل أو ربما تغير مجال العمل كليًا، وفي نفس الوقت لا يرتبط بأقدمية توظيف ولا درجات وظيفية كي تستطيع الانتقال إلى تخصص ما، ولا يرتبط كذلك بموقع محلي لا تستطيع تركه، بل تستطيع دراسة ما تشاء ومتابعة ذلك التخصص والعمل فيه مع عملاء محليين ودوليين بدون أدنى فرق إلا في طرق تحويل قيمة تلك الأعمال ربما. وعليه فإن هذا يضمن لك انتشارًا أوسع في سوق أكبر، مما يعني زيادة فرص التعامل مع عملاء جدد ومن ثم زيادة دخلك. 7- المرونة قد تفتقد كثير من الوظائف التقليدية إلى بعض المرونة بسبب اعتماد المؤسسات الموفرة لتلك الوظائف على طرق مجربة أو محسوبة ضمن عوامل أخرى تكوّن فيما بينها منظومة تحقق الأهداف التي تريدها الشركة، وذلك معلوم ومشاهد في الوظائف الحكومية أو المالية أو في خطوط الإنتاج الصناعية وغير ذلك، إذ لا يستطيع موظف أن يغير من طريقة سير العمل فيها من تلقاء نفسه. بل قد لا تستطيع الوحدة التي يعمل الموظف فيها أن تغير شيئًا في أسلوب سير العمل حتى لو أرادت، إذ سيلحق ذلك تغيير في فروع الشركة الأخرى أو تغييرًا في سياسات مالية وتنفيذية وبرمجية على مستوى المؤسسة كلها، أو قد يعني أحيانًا ميزانية ضخمة لتغيير معدات وماكينات من أجل اتباع ذلك الأسلوب الجديد، وإن لم تكن ثمة حاجة اقتصادية ملحة لذلك فلن يحدث تغيير، وهذا ليس سيئًا في تلك الحالات بل هو المطلوب أحيانًا كثيرة لتقليل النفقات وللتركيز على الإنتاج. لكن قد يكون هذا النمط مملًا لبعض العاملين، وفي هذا دافع لهم لتجربة العمل الحر، إذ تكون لديهم حرية في تغيير نمط العمل والتقنيات التي يعملون بها، والأدوات التي يستخدمونها، والأماكن التي يعملون فيها، أو حتى تغيير مجال العمل بالكلية والانتقال إلى مجال جديد. ولعل أهم ميزة للعمل الحر هو أنك غير مقيد بالمهام المتكررة في البيئات التقليدية أو البيروقراطية الوظيفية، والتي تنفذ فيها مهامًا بعينها تأخذ عليها أجرك، فإن عملت مهامًا خارج نطاق ذلك المسمى وذلك العقد فليس لك شيء في الغالب، بل قد تُمنع من تنفيذ مهمة بأسلوبك الخاص الذي يختلف عن أسلوب الشركة، أو قد تُمنع من الذهاب لبيتك رغم إنهاء مهام يومك، أو تُمنع من البقاء ساعات إضافية ولا تُعطى أجرًا عليها إن قضيتها دون أن يُطلب منك، وهذا معلوم مشاهد في حال الشركات والمؤسسات التقليدية ولأسباب منطقية وصحيحة في حال تلك المؤسسات. أما في العمل الحر على الإنترنت فلا توجد هذه القيود، فقد تنهي عملك في أول 10% من وقت المشروع، وقد تعمل على عدة مشاريع لعدة عملاء في نفس الوقت، وقد تخرج من بيتك أو محل عملك إلى قضاء حاجات لك في منتصف النهار -السوق، الرياضة، المشفى …- ثم تعود لتكمل عملك دون مشاكل، بل قد تمضي أيامًا لا تنفذ فيها مهامًا على الحقيقة وإنما تقضيها في مراجعة وتنقيح أو تخطيط لباقي المشروع. كذلك فإن أرضيتك الصلبة التي تقف عليها حين تعرض نفسك للسوق هي أعمالك السابقة، فإن كنت مبرمجًا وتعلمت مهارة مثل التعليق الصوتي أو الترجمة أو التصميم ثلاثي الأبعاد مثلًا، ثم عرضت نفسك على أنك معلق صوتي، وقدمت معرض أعمال به نماذج لذلك التعليق الصوتي مع باقات أسعار تناسبك وتناسب السوق فلا مانع هنا أن تُطلب منك هذه الخدمات، فالفيصل هو أعمالك السابقة وسمعتك. وهكذا ترى أنك تحصل على كثير من المرونة وتغيير نمط العمل إن كنت ممن لا يتحملون السير على وتيرة واحدة أو العمل المتكرر أو المقيد بمكان ووقت محدد يخالف ظروفك. 8- حرية اختيار روتين العمل ربما تكون هذه النقطة امتدادًا للنقطة السابقة، إذ يرتبط العمل التقليدي غالبًا بروتين تحدده المؤسسة أو الشركة ليخدم مصالحها وأهدافها، فقد يعمل الموظف في نوبات تتغير كل أسبوع، أو يكون موقع العمل في الصحراء أو في أعالي البحار كما في صناعات التعدين مثلًا فيكون على الموظف السفر إلى الموقع في أوقات محكمة تحددها الشركة سلفًا وفق ما يقتضيه نظام العمل. كذلك قد يكون ذلك الروتين طارئًا ولا وقت محدد له، كما في حالة الأطباء والمؤسسات العسكرية والحماية المدنية وغيرها، وهذا كله قد يسبب إرهاقًا جسديًا ونفسيًا للعديد من العاملين في تلك القطاعات لكنهم لا يملكون تغيير شيء من ذلك. وقد رأيت بنفسي بعض ذلك إذ عملت في شركة لها مواقع في الصحراء فلا تستطيع الوصول إليها إلا بوسيلة انتقال لها مواعيد محددة، وكذلك لي صديق يعمل مهندسًا في مصنع تتغير نوباته كل أسبوع، فهو يعمل في أول النهار أسبوعًا ثم في الأسبوع التالي يعمل وسط النهار ثم آخره، وهكذا دواليك. ولما جربت مثل هذا النمط بنفسي في مصنع مشابه لم أتحمل أكثر من أسبوع واحد، فما إن كنت أضبط روتيني اليومي حتى يتغير في الأسبوع الذي يليه! وهنا يكون العمل الحر خيارًا مناسبًا لأولئك الذين يفضلون نمط عمل يخالف ما تحدده المؤسسة التي يعملون فيها، فقد يُجبر المرء على البقاء في المنزل لرعاية أهله أو يضطر للعمل ليلًا بسبب ظروف قاهرة مثلًا، أو قد يسأم السفر إلى مواقع العمل البعيدة أو الاستدعاءات الطارئة، هذا فضلًا عمن يفضلون دخول سوق العمل على الانترنت لزيادة الدخل ولأنهم يحبون ذلك، وهكذا. 12- استهداف مجموعة أوسع من العملاء قد ذكرنا هذه النقطة لمامًا قبل قليل وربما نفصلها قليلًا ها هنا، فالعمل التقليدي كما قلنا مرتبط بالسوق المحلية، فأنت مقيد بموقع شركتك أو مؤسستك التي تعمل فيها، وشركتك مقيدة بحيز جغرافي تستطيع الوصول إليه وخدمته بما لا يسبب خسائر عليها في زيادة التكاليف وصعوبة التواصل، وعليه فإن لم يكن ثمة سوق حولك يطلب خدمتك التي تعرضها فإن تجارتك ستبور ولن تجد لتخصصك سوقًا تعمل فيه. أما سوقك على الإنترنت فإنه يتسع ليتخطى الحواجز الجغرافية بسهولة، لكن هذا لا يعني أن العالم بأسره سيطلب خدمتك، وإنما نقصد زيادة تعرضك لشرائح العملاء على اختلاف أماكن إقاماتهم، فإن احتمال أن يطلب منك ياباني مثلًا ترجمة من الإنجليزية إلى الأردية ضئيل جدًا إن كنت تعمل في الترجمة بين هاتين اللغتين مثلًا، وستجد أن أغلب العملاء سيأتونك من الدول التي تتحدث بإحدى هاتين اللغتين، وهكذا. فالمنطق يحكم هنا مدى انتشار خدمتك، وحجم السوق الذي يطلب تلك الخدمة يتحكم كذلك في حجم الطلبات التي ستأتيك، فخدمات التصميم المرئي مثلًا سوقها أوسع من الترجمة، والبرمجة سوقها يدفع أجرًا أعلى للساعة، وإدارة المشاريع تدفع أعلى من البرمجة، وهكذا. وإجادتك للغة أجنبية يتحدث بها السوق الذي يطلب خدمتك يجعل من السهل عليك مضاعفة حجم ذلك السوق، فإن كنت مصممًا أو مبرمجًا وتنوي العمل على الانترنت فإن سوقك محدود بمن يطلب هذه الخدمة من العرب، فإن كنت تجيد الإنجليزية فقد فتحت على نفسك بابًا إلى السوق العالمية، ببساطة لأنك تجيد لغة ذلك السوق! تجدر الإشارة هنا إلى أن تعاملاتك تلك مع العملاء ستبني بينك وبينهم جسورًا للتواصل وبناء العلاقات، ويجب أن تستفيد من تلك العلاقات لبناء شبكة معارف واسعة، ومن المعلوم أن زيادة الأرباح لا تتعلق فقط بجودة العمل، بل بمدى معرفة السوق بمن ينفذ ذلك العمل، فإن كنت فريد زمانك في صنعتك ولا يعرف بك أحد فلن تبيع شيئًا، فأكثر الرابحين في السوق هم المعروفون من أصحاب الجودة والتميز، وفي أحيان كثيرة يكون أكثر الرابحين هم المشهورون فقط، حتى إذا عرف السوق أحدًا يقدم نفس الخدمة بجودة أعلى انتقل إليه مباشرة. ولك في كبرى الشركات العالمية مثلًا، ألا ترى كيف يضعون علاماتهم التجارية أعلى البنايات الشاهقة وبأحجام عملاقة؟ إنهم يعلنون عن أنفسهم بأعلى صوت ممكن وفي كل مناسبة تصلح للإعلان، فلا يفكر العميل إلا فيهم حين يحتاج إلى من يحل مشكلته. تحديات العمل الحر يتغافل أغلب من يتكلم عن العمل الحر على الإنترنت عن مساوئ هذا النمط، إذ يذهب أغلب حديثهم إلى بيع منافعه من المرونة وزيادة الدخل وعدم الالتزام بزي ولا نظام محدد للعمل، في حين أن هذا النمط يحمل كثيرًا من التحديات التي قد تمنع فئات كثيرة من انتهاجه. 1- المنافسة الكبيرة قلنا أن من منافع العمل الحر هو تعرضك لسوق أكبر بكثير من سوقك المحلي، لكن هذا يأتي مع منافسة كبيرة جدًا كذلك، فإن كانت مدينتك فيها عشر أشخاص يقدمون نفس خدمتك، فإنك على الإنترنت ستكون بين مئات الآلاف منهم، وحينها يكون عليك التميز بشيء يقلل عدد منافسيك أمام العملاء، وإلا ستضطر إلى المنافسة على سعر الخدمة نفسها. فيمكنك تقديم خدمات ما بعد البيع للعميل، مثل إمكانية المراجعة والتعديل على العمل، أو إنجاز العمل في وقت أقل من المنافسين، أو تقديم باقات عروض أكثر للعميل، وغير هذا مما يقلل عدد المنافسين لك ممن يحذو حذوك. واعلم أنك ستجد منافسة شرسة على سعر الخدمة كلما سهل تنفيذها مثل إدخال البيانات وكتابة محتوى الشبكات الاجتماعية مثلًا، بل حتى في المهام المتخصصة مثل البرمجة والتصميم ثلاثي الأبعاد وغير ذلك ستجد منافسة على الأسعار من بلدان مثل الهند وفيتنام وكثير من البلاد العربية بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي الذي يكون في الغالب هو المعتمد في معاملات هذا السوق. 2- صعوبة كسب أول عميل وتحديد سعر الخدمة تمثل معضلة الحصول على أول عميل مشكلة للذي يدخل هذا المجال لأول مرة بدون سابقة أعمال في ملفه أو معرض أعماله، وقد حدثني بعض من جربوا دخول العمل الحر أنهم واجهوا مشاكل في هذا الصدد جعلتهم يتراجعون عن دخول السوق بالكلية. فقد كانت معارض أعمالهم خاوية بالطبع، والذي حدث أنهم لسبب أو لآخر قرروا دخول مجال العمل الحر، فسجلوا حسابًا جديدًا على منصة مستقل أو خمسات وبدؤوا في تصفح المشاريع. وهذا من وجهة نظر تجارية يعد سذاجة، فكأنك تدخل سوقًا وترى العملاء يدورون على المتاجر يبحثون عن طلباتهم، فتأتي أنت من خلف أحد العملاء لتقول له أن لديك ما يطلب! ألا ترى أن هذا الموقف لو حدث معك في السوق لشعرت بريبة من ذلك الذي يعرض عليك هذه الخدمة؟ وأنت تراه واقفًا بشخصه دون متجر أو بضاعة أو علامة تجارية أو غير ذلك، والتي يقابلها سابقة الأعمال وشهادة العملاء هنا في العمل الحر. كذلك إن وضع هذا المستقل الجديد عرضًا على مشروع لتصميم موقع أو برمجته أو ترجمة مقالة أو وثيقة، فكيف يثمن قيمة خدمته؟ وما هي المعايير التي يجب أن يضعها في حساباته؟ 3- صعوبة سحب الأرباح وتحويل الأموال تعاني بعض الدول العربية من مشكلة حقيقة في تحويل الأرباح، إذ لا يمكن استخدام حساب باي بال فيها، وهو الوسيلة المتبعة بشكل واسع عبر العالم لتحويل الأرصدة والمبالغ المالية على مواقع الويب وخاصة منصات العمل الحر، وحتى إن تم تحويل المبالغ بطرق أخرى فإن العملية قد تستغرق وقتًا أطول، الأمر الذي يؤثر سلبًا على الشخص الذي يعتمد على العمل الحر كمصدر دخل أساسي. وسنذكر في المقال الثامن من هذه السلسلة بعض الطرق التي ثبت نجاحها -وقت نشر المقال- لكيفية الإدارة الناجحة للشؤون المالية. 4- حالات النصب والاحتيال العمل على الإنترنت يعني التعامل مع عملاء من مختلف أنحاء العالم، وأنت لا تعرف كل أولئك العملاء معرفة تضمن لك حقوقك، وعليه فهناك احتمال كبير لظهور حالات احتيال، أو امتناع من عميل عن دفع كامل المبلغ المستحق أو عن دفع آخر دفعة مثلًا وذلك بسبب غياب الثقة بين الطرفين، وفي هذه الحالات تُعد منصات العمل الحر خيارًا مناسبًا يضمن للمستقل الأمان المالي الذي يسعى إليه، والأمثلة على هذه المنصات في العالم العربي تشمل موقع مستقل وموقع خمسات، وفائدتها أنها تؤمّن لك مجتمعًا كاملًا من المستقلين والعملاء ومن ثم توفر عليك عناء البحث بمفردك عن عملائك، هذا من ناحية، وتضمن لك هي التزام العميل بدفع ثمن الخدمة التي تقدمها من ناحية أخرى. ويتمثل نموذج ربح هذه المنصات في اقتطاعها نسبة من قيمة العمل التي يحددها المستقل، وقد تصل إلى 20% من المبلغ المتفق عليه مقابل تقديم الخدمة أو المشروع بشكل آمن يضمن حقوق الطرفين، وقد تُنقص المنصة قيمة عمولتها منك مع عميل معين عند تجاوز حجم تعاملاتك معه قيمة معينة، هذا فضلًا عن تسهيل الإجراءات والأمور المالية بطريقة توفر الكثير من العناء بالنسبة للمستقل. 5- عدم الاستقرار وعدم وجود عائد منتظم أحد التحدياتالجوهرية في العمل الحر هي حالة عدم الاستقرار، فالمستقل لا يرتبط بوظيفة ثابتة، ويمكن في أي لحظة أن يبقى دون أي عمل بانتظار العميل القادم، وتؤثر حالة عدم الاستقرار هذه بشكل كبير على الشخص الذي يعتمد على العمل الحر كمصدر أساسي للدخل، شأنه في ذلك شأن أي عمل حر غير منتظم، وفي هذا ننصح باستغلال الوقت الذي لا يكون عندك طلبات من عملاء في تطوير نفسك في مجالك والتسويق على الإنترنت لعملك في حساباتك الاجتماعية أو موقعك، أو المتابعة مع عملائك السابقين برسائل تطمئن فيها على جودة العمل الذي سلمته لهم، أو تحسين معرض أعمالك وإضافة أعمالك الجديدة إليه التي شغلك تنفيذ العمل نفسه عن إضافتها. كذلك ستلاحظ عدم التوازن في طلبات العمل أو الخدمات، خاصة في بداية عملك في ذلك السوق، حيث سيكون هناك ضغط عمل في وقت معين وعدم وجود أي عميل في وقت آخر. ومن ثم لن يكون لديك أي دخل ثابت تستطيع الحصول عليه بشكل منتظم، الأمر الذي يؤدي إلى عدم قدرتك على الوفاء يالتزاماتك المالية خاصة في المراحل الأولى، لذا ننصح بالبدء في العمل الحر بشكل جانبي ما أمكنك ذلك إلى أن يصير دخلك من العمل الحر مجزيًا للانتقال إليه بشكل كامل. 7- عدم وجود مزايا وظيفية أو ضمان اجتماعي إن السبب الأول الذي يدفع الناس للوظائف الثابتة هي المنافع التي تأتي معها مثل الراتب التقاعدي والتأمينات والإجازة المرضية وغير ذلك، وهي من المغريات لأي موظف بلا ريب، في حين أن العمل الحر لا يتمتع بأي من تلك المزايا. بل أسوأ من ذلك، إن توقفت عن العمل فإن دخلك سيقف، فليس هناك إجازات مدفوعة الأجر مثلًا أو غير ذلك، وينبني على هذا أننا نحن الذين تقع على عاتقنا مسؤولية التفكير في دخل التقاعد ومتى يكون ذلك التقاعد، والتأمينات الصحية والطوارئ وغير ذلك، كما سنبين في المقال الثامن: الإدارة المالية في العمل الحر. 8- مسؤولية العمل الكبيرة إن كنت موظفًا في شركة أو مؤسسة ما فإنك ستحمل مجموعة محددة من المسؤوليات التي تقبض أجرك عليها، وستكون تلك المهام جزءًا من مهمات أكبر يتم تقسيمها على كافة أعضاء الفريق. أما في العمل الحر فأنت مضطر للعمل وحدك -على الأقل في البداية-، وعليه ستكون مسؤولية العمل كبيرة وتقع كلها على عاتقك، إذ أنك في هذه الحالة إما شركة من شخص واحد، أو مدير لشركة من عدة أشخاص إن كنت تدير فريقًا تحتك. 9- صعوبة إدارة الوقت بما أنك سيد نفسك في العمل الحر ، ومدير الشركة والمحاسب وعامل النظافة وأمين السر وفني الحواسيب وكل شيء، فستجد رأسك تنشغل بمهام كثيرة في كل يوم تزاحم تفكيرك كي ترى بأيها تبدأ، وقد تمر عليك أوقات يكثر فيها العملاء فتعاني فوق هذا من ضغط مواعيد التسليم، وكل هذا سببه سوء إدارة الوقت. ناهيك عن أنك بشر، وعملك هذا يجب ألا يستغرق كل يومك، فإن عندك شؤون بيتك وأهلك وحياتك الاجتماعية، وقد يؤدي سوء إدارة الوقت إلى تفضيلك العمل على ما سواه من أجل إنجازه خشية فقد الصفقة أو تشويه السمعة، ومن ثم قد تمر عليك أسابيع وربما شهور تنعزل فيها عن حياتك الاجتماعية، إن لم تفق سريعًا وتستدرك الأمر، وسنبين في المقال السادس: العناية بالصحة الجسدية والنفسية، كيفية إدارة ذلك الوقت بكفاءة 10- صعوبة صقل المهارات والحصول على الخبرة لا شك أن صقل المهارة يكون بكثرة الممارسة، ولهذا تجد صعوبة في تحديد منهجية العمل المثلى والمناسبة لك في البداية، ومن ثم تنفيذ مهامك في وقت أطول وبجهد أكبر. لكن كأي مهارة أو عمل آخر فإن الخبرة ستجد طريقها إليك مع كثرة إنجازك للأعمال، وستجد نفسك بعد عام أو أكثر أو ربما أقل، تنجز مهمة ما في نصف الوقت الذي كنت تنجزه فيها أول عملك كمستقل، وربما بنصف الجهد أيضًا. ويلزم هذه الخبرة تعلم مستمر وملاحظة لأسلوب العمل وتلافي الأخطاء التي تحدث فيه، فإن الخبرة لن تهبط عليك إذا قضيت س يومًا في العمل، بل حين تتعلمشيئًا جديدًا في كل يوم يزيدك مهارة وإتقانًا في عملك. 12- سهولة التخلف عن السوق بدون تعلم مستمر على عكس الصناعات المستقرة والمجالات التي لا تشهد تغيرًا في تنفيذها، فإن العمل على الإنترنت، بل الإنترنت نفسه في تغير دائم ومستمر بحيث يمكن القول أن طالب علوم الحاسوب إن درس تقنية ما في السنة الأولى فربما لن يعمل بها عند تخرجه لاحتمال تغير هذه التقنية أو صدور أخرى تستبدلها. فما العمل إذًا، وهل سنقضي أعمارنا في التعلم دون العمل؟ كلا، فأنت في العمل الحر تتعامل مع الخدمات نفسها التي يطلبها العملاء من تفسير وترجمة لوثائق أو تصميمًا وبرمجة لشركات ومؤسسات، أو استشارات إدارية أو نحو ذلك. فلا نقول أن التصميم هو تصميم مواقع فقط، وإلا فهي تقنية قد يأتي عليها يوم وتحل محلها خدمة تقدم تصميم المواقع ببضع نقرات -وهذا حاصل حقًا-، أو قد يأتي يوم تتحسن فيه الترجمة الآلية إلى أن تستبدل المترجمين، وهكذا، فما الحيلة في ذلك إذًا؟ يجب أن تنتبه جيدًا إلى المجال الذي تعمل فيه لتوجه تطوير نفسك بشكل سليم، فتعلم أن تصميم المواقع هو في ذاته تصميم لهوية الشركة نفسها التي تريد عرضها على العملاء، فتتعلم نظريات الألوان وتجربة الاستخدام وقابلية الاستخدام، وتتابع التوجه العام للأجهزة التي يتصفح منها المستخدمون موقع الشركة الطالبة للخدمة، حتى تعرف أي التقنيات التي يجب تعلمها لتنفيذ تلك الهوية. وكذلك في البرمجة مثلًا، فإن لغة البرمجة نفسها لا تزيد على مجرد أداة تنفذ بها عملك، فتصرف وقتك في النظر في توجه السوق الطالب لهذه الخدمة، سواء على مستوى العملاء أو مستخدمي خدماتهم، وتزيد حصيلتك المعرفية في الرياضيات والخوارزميات وأساليب حل المشاكل، لأنك كمبرمج إنما تحل مشكلة للعميل، والأسس الرياضية التي تنبني عليها تلك الحلول تكون أكثر ثباتًا وأقل تغيرًا من اللغات التي تتبنى تنفيذ الحل نفسه. واعلم أن السوق هنا لا يرحم المتخلفين عن الركب، فإن لم تخصص لنفسك برامج وجداول دورية للتعلم والتطوير فستجد غيرك ممن دخل السوق حديثًا بتقنياته الجديدة أو ممن يطور نفسه بشكل مستمر قد سبقوك إلى العملاء، وتبقى أنت بلا عملاء ولا دخل. 13- وهم المرونة المطلقة يقول كثير من العاملين بشكل حر على الإنترنت أن المرونة هي أهم ميزة للعمل الحر، لكنهم يقعون في فخ المرونة المطلقة إذ يعتقدون بأنهم حقًاأحرار في منهجية عملهم. والواقع يقول بعكس ذلك، فالمستقل، خاصة المبتدئ الذي عانى للحصول على أول عميل، لا يستطيع أن يرفض العملاء والطلبات الواردة إليهومن ثم فإنه يصبح مقيّدًا بمواعيد تسليم تكاد لا تنتهي وسيكون عليه الالتزام بأكثر من مشروع والعمل عليها جميعًا بكفاءة عالية، فضلًا عن ضرورة أن يأخذ الظروف الاستثنائية بعين الاعتبار مثل الطوارئ أو عدم تفهم العملاء للتأخر أو ضعف جودة العمل أو سوء التواصل. وقد بينا قبل قليل أن العمل الحر هو عمل بالنهاية يلزمه نظام ومنهج للعمل، وإن كانت الحرية هنا في اختيار العملاء، واختيار روتين العمل ووقته، لكن يلزمك حد أدنى من الالتزام بهذه المعايير حتى تصرف وقتك إلى الأعمال التي تدر المال فقط، ولا تشغل نفسك كل يوم بالأمور الإدارية نفسها للعمل. 14- التواجد الدائم على الإنترنت أحد أوجه التقييد التي يمكن أن يعاني منها المستقل أيضًا هو ضرورة تواجده الدائم على الإنترنت، فقد تضطر للبقاء على اتصال دائم كي لا تفوت أي عميل، وتتابع عملاءك على مدار الساعة، وذلك حتى يتكون عندك قاعدة من العملاء الذين يفضلون التعامل معك، وحينها ستكون قد وطدت وسائل التواصل بينك وبينهم، وصنعت لنفسك معرض أعمال يتحدث عنك على الويب، بحيث يصل إليه من يبحث عن الخدمة التي تنفذها. 15- ضعف العلاقات الاجتماعية من السهل على المستقل الذي يعمل من منزله أن يقع في فخ الخلط بين الحياة العملية والشخصية والاجتماعية، فلن يكون هناك وقت واضح للراحة وآخر للعمل، وسيتسبب ذلك لا محالة في إرهاق نفسي له. ذلك أن العامل الحر يكون وحده أغلب الوقت على حاسوبه، فيكون منعزلًا بشكل ما عن المجتمع، فلا يقابل زملاءًا في كل يوم مثلًا، وقد يفقد تواصله حتى مع أصدقائه وعائلته، وذلك خطأ لا ريب، لكن الكثير من العاملين يقعون فيه تحت وطأة العمل وسوء إدارة أوقاتهم، وقد وقعت فيه بنفسي مرات كثيرة. والحل قد يكون في فصل مكان العمل عن الراحة، كما سنبين في المقالين السادس والسابع في شأن العناية بالصحة وبيئة العمل، ولو استطعت فصله عن المنزل بالكلية يكون أفضل وأحرى إذ ستخالط الناس في ذهابك وعودتك فلا تشعر بالوحدة، وكذلك بتحديد ساعات العمل وتثبيتها كل يوم، فيتعود عقلك أن هذا الوقت وقت عمل، وما بعده راحة، وهكذا. كذلك فإن تخصيص ثياب خاصة بالعمل فيه منفعة عظيمة إذ تنبه الدماغ إلى أنك الآن في وضع العمل، فلا تجلس لتتصفح الويب أو يوتيوب مثلًا -بما أنك ترتدي البيجامة وتتكئ على سريرك في غرفة النوم!-، بل هو وقت عمل له ميقات محدد، وإن نفع هذه الطريقة معلوم مشاهد في الشركات التي لها زي موحد أو في الجيوش أو غير ذلك، فارتداء العامل للزي الخاص بالعمل يجعله يقصي تلقائيًا أي مهمة لا تمت لهذا العمل بصلة، وذلك حتى انتهاء وقت العمل أو تبديله لتلك الثياب. خلاصة المقال لا يزال العمل الحر كثقافة غامضًا بالنسبة للكثيرين، مما يؤثر على خياراتهم وقراراتهم المرتبطة بمسارهم المهني، في حين أن الظروف الحالية في العالم ككل، والعالم العربي بشكل خاص تبدو مبشرة للعمل عن بعد والعمل بشكل حر، إلا أن المقبلين على هذا النمط يجب أن يكونوا على اطلاع ومعرفة بجميع جوانبه. وقد حاولنا تغطية كل ما يجب على الشخص معرفته في هذا المقال قبل أن يقرر الدخول إلى السوق أو قبل أن يقرر بأن يصبح عاملًا مستقلًا، لكن هذه المقدمة ليست كافية. ويجب أن يكون قرارك لدخول سوق العمل الحر مدروسًا وملائمًا لطبيعة عملك وشخصيتك حتى، لذلك يجب أن تبدأ بتحليل متطلبات السوق ومقارنتها مع مهاراتك بالإضافة إلى اطلاعك على المزيد من الأساسيات التي سنذكرها في المقال القادم، حيث نوضح المفاهيم المرتبطة بدخول السوق واختيار المجال المناسب، بالإضافة إلى تصحيح العديد من المفاهيم والأفكار التي توهم البعض أن العمل الحر مناسب للجميع. كتبت سارة شهيد المسودة الأولية لهذه المقالة. اقرأ أيضًا المقال التالي: الدخول إلى سوق العمل الحر على الإنترنت النسخة الكاملة من كتاب دليل المستقل والعامل عن بعد
    7 نقاط
  8. قد يبدو الانتقال من العمل والتّركيز على تخصّص واحد إلى العمل على عدّة تخصّصات أمرًا شاقًا. ثمّة الكثير من الأشياء التي يمكن تعلّمها في مجال العمل الحر أو صناعة المنتجات، ويتطلّب القيام بأحد هذين العملين، أو كليهما، عدّة مجموعات متنوّعة من المهارات. قد يصعب عليك في بعض الأحيان معرفة من أين تبدأ، وخاصّةً عندما تنظر إلى أشخاصٍ يملكون خبرات في مجالات مُتعدّدة وقد أصبح لديهم حوالي 38 مهارة مختلفة يستخدمونها بانتظام وبراعة. أرسل لي أحدهم رسالة إلكترونيّة منذ فترة يسألني فيها عمّا إذا كنت أتعمّد أن أعمل على أكثر من اختصاص في آن واحد. بما أنّني متعدّد المهارات والمواهب، فأنا أقوم بكل شيء من التّصميم إلى البرمجة إلى التّسويق إلى إنتاج ملفات صوتية/فيديو، إلخ. وتساءل المرسِل عمّا إذا كان عليه أن يتعلّم جميع هذه المهارات أم يركّز على مهنته فقط، وهو سؤالٌ جيّد. هل عليك أن تركّز على مهارة واحدة فقط وتتقنها تمامًا؟ وأن تلجأ للتّعهيد الخارجي outsource للمهارات الأخرى التي تحتاجها، بحسب حاجتك لها؟ أم يجب أن تُصبح مُتعدّد المواهب والاختصاصات وتكون لديك جميع المهارات المطلوبة؟ ليست لديّ إجابة عن هذا السّؤال، لكن إليك الطّريقة التي أفكّر فيها بالنّسبة لهذا الموضوع: قم بالأمرين معًا، لكن بترتيبٍ محدّد. أي ابدأ بمهارة واحدة معيّنة، ثم أضف مهارات مكمّلة مع تزايد فهمك لجمهورك واحتياجاتهم. بدأتُ العمل كمبرمج، ثم أضفت التّصميم بعد ذلك بعدّة سنوات. وبعد أكثر من عشر سنوات أضفت إلى مصدر دخلي أشياء أخرى كالكتابة، والتّسويق، وما أفعله على الإنترنت الآن. إذا كان عليّ وضع خطّة للانتقال من التّركيز والعمل على تخصّص واحد إلى العمل في مجالات وتخصّصات مُختلفة، فإنّها ستكون على الشّكل التّالي: ابدأ بمهارة واحدة محدّدة، كتصميم مواقع الإنترنت مثلًا. ركّز جيّدًا على كيفيّة استخدام هذه المهارة في مساعدة جمهور محدّد على حل مشاكل معيّنة، أي لدرجة أن يقدّر الجّمهور هذه المهارة بما يكفي ليدفعوا المال لقاء العمل الذي يتم باستخدامها بسرور. أضف مهارات جديدة، الواحدة تلو الأخرى، تساعد مباشرةً الجّمهور نفسه والذي يعاني من نفس المشكلة. بما أنّ المهارة التي نستخدمها كمثالٍ هنا هي تصميم مواقع الإنترنت ، فقد يكون تحسين محرّكات البحث، والتّسويق بالمحتوى، والبرمجة، وتطوير الدّورات التّعليمية وغيرها، هي المهارات الإضافيّة التي تساعد الجّمهور الذي يحتاج إلى مواقع إنترنت. بعد أن تصبح بفضل مهاراتك المتنوّعة أكثر قدرةً على حل المزيد من المشاكل التي قد تواجه جمهورك، قم باختبار هذه المهارات على منتجاتك الخاصّة (أي أن تُطلق مُنتجًا خاصًا بك) أو على عيّنة صغيرة من عملائك الحاليين، واعمل على صقل المهارات من خلال الاختبارات. بعد أن تتعلّم المهارات وتختبرها، قم بزيادة قيمتك بالنّسبة لجمهورك بعرض هذه المهارات عليهم. يمكنك توزيع التّركيز بين العمل باستخدام مهارة واحدة مع عملائك، والعمل باستخدام عدّة مهارات على منتجاتك، باستخدام مجموعة المهارات المتنوّعة الجديدة لديك. يصبح اكتساب أكثر من مهارة والعمل على أكثر من تخصّص أمرًا منطقيًا عندما تتعاون مجموعة المهارات مع بعضها بشكلٍ يساعد على حل مشكلة لزبائنك (سواء كنت تبيع خدمات أو مُنتجات). يجب ألا تكون مهاراتك المتنوّعة مجرّد خليط من الأشياء غير المترابطة التي يمكنك القيام بها، ويجب عليك أن تنسّق تلك المهارات مع بعضها لتحقّق الفائدة المرجوة. يمكن أن تعرف بسهولة فيما إذا كانت المهارة التي تتعلّمها مناسبة من خلال تحديد المشاكل التي تواجه جمهورك، والتي يمكن أن تساعد مهاراتك في حلّها. ما الذي ينقص مهاراتك وقد يساعد على حلّ هذه المشكلة نفسها؟ ما الذي تحتاج أن توجّهه أو تحيله إلى خبيرٍ آخر؟ كلّما ازدادت المهارات المكملة التي تضيفها إلى خبرتك، تزداد قيمتك بالنّسبة لجمهورك/زبائنك بشكلٍ أسهل، ويمكنك تقاضي المزيد من المال. يشبه الأمر مبدأ عمل الإبداع والفن، فهما مزيجٌ من مجالين من مجالات الخبرة يتم استخدامهما لعمل شيءٍ جديد. فقد مزج بيكاسو مثلًا بين الفن الغربي والإفريقي. ودمج مصمّمو مواقع الإنترنت في الماضي بين تخطيط الطّباعة والقيود التقنيّة في الشّاشة. كما مزج المسوّقون بالمحتوى بين الكتابة وعلم النّفس. ويُستخدم الجزء الممتع من التّفكير في المزج بين مثل هذه المجالات. ليس عليك أن تكون مذهلًا أو أن تدرس المهارات الإضافيّة لعشرات السّنين لكي تستخدمها، لذا تعلّم المهارات بما يكفي لتجعلها مفيدة. وهو ما يفعله الذين يملكون أكثر من تخصّص، حيث يتعلّمون الأجزاء التي يحتاجونها من مجموعة المهارات ولا يقلقون بشأن ما تبقّى. حتّى وإن كنتُ مخطئًا، وكان من الأفضل أن تعمل على تخصّص واحد للأبد، لكن عليك بكلّ تأكيد ألا تتوقّف عن التعلّم أبدًا. ولا تعتقدنّ أنّك تعلّمت ما يكفي عن حرفة أو حتّى عن الحياة نفسها. فكلّما تعمّقت تحت سطح أي شيء، ستجد المزيد من الطّبقات دائمًا، حتّى وإن لم تكن تعرف بوجودها. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Specifician to a Generalist لصاحبه Paul Jarvis.
    7 نقاط
  9. هذا المقال عبارة عن ترجمة -بتصرف- للمقال Your free design work will end up in the trash لصاحبه Ran Segall. كنت أحسب أن قبولي لمشاريع تصميم تطوعية بدون مقابل هو شيء جيد، إذ أني كنت أساعد أصدقائي، عائلتي، وأجلب لنفسي فرص عمل جديدة، أو حتى أُحدِث تغييرًا سياسيًا!. وقد حمل كل من يأتيني لمثل هذه الأعمال قصته الخاصة التي يقنعني بها لمساعدته بدون مقابل، وقد قبلت بهذا!، فأنا ذلك الشخص الطيب الذي ﻻ يحب أن يُرْجِع أحدًا صفر اليدين. لكن هل تعلم ما الذي يضايقني بشدة في الأمر؟ ليس أني لم آخذ أجرًا على تلك الأعمال، بل نسبة التصميمات التي ﻻ زالت تزخرف الجدران أو تطبع على الورق أو تُستخدم على الويب، والتي تساوي .. صفر!. وهل تدري لماذا لم تبق أية أعمال من تلك التي قَدَّمتُها بشكل مجاني؟ ﻷن الناس ﻻ تقدِّر اﻷشياء التي تحصل عليها مجّانًا. لقد أنهيت لتوي قراءة كتاب مايك مونتيرو "Design Is A Job" (أنصحك بقراءته)، ووجدت به قصة مثيرة ملخصها أن منظمة غير ربحية كانت تتبرع بأدوات زراعية لقرى فقيرة في أفريقيا لعدة سنوات، كي تأتي بعد عام من تبرعها لتجد الأدوات قابعة على اﻷرض غير مستخدمة، أو تم تفكيكها لتباع أجزاؤها منفصلة!. ثم أتت منظمة أخرى، لكنها لم تعطِ المزارعين أدوات زراعة مجانية، بل أخبرتهم بمقدار الأموال التي يمكن أن يكسبوها باستخدام هذه الأدوات، ثم عرضوها عليهم للبيع. كانت النتيجة أن المزارعين عملوا بِجِدٍّ ليوفرُّوا مالًا لهذه الأدوات، لقد عملوا معًا واشتروا أدواتهم بأموالهم الخاصة. أتدري ماذا حدث في هذه القرية بعد عام واحد؟ أجل!، لقد استخدموا الأدوات بشكل كبير، وبدأوا بجني الأرباح، وأخبروا أصدقاءهم، والذين ادخروا أموالًا بدورهم وجاهدوا كي يغيروا حيواتهم بهذه الأدوات. يقال أنه ﻻ يوجد شيء اسمه غداء مجاني، لكني أظن أن ما لم يقله أحد بعد هو أن تلك الوجبات المجانية لو وُجِدَت، لرميناها من أيدينا وذهبنا إلى أقرب محلّ للوجبات السّريعة!. إن عميلك ﻻ يقدرك إذا سألك أحدهم أن تنفّذ له أمرًا بدون مقابل، فذلك يعني أنه ﻻ يقدِّر ما تفعله. لعله ﻻ يملك مالًا بالفعل، لكن هذا لا شأن له بعملك، هل تراه يدخل مطعمًا دون أموال في جيبه؟ لقد سمعت بأذني كل الوعود والاقتراحات التي يقولونها لك، أن هذا العمل سيجلب لك الكثير من المشاريع مستقبلًا، وسيفتح لك الأبواب، وسيكون خبرة عظيمة لك، وبالطبع هناك دومًا ذلك الوعد: نحن ﻻ نملك المال، لكننا سنعطيك أسهمًا في الشركة. إن العمل مقابل أسهم في الشّركة قد يكون مخادعًا، إذ أن التعويض باﻷسهم في عالم الشركات الناشئة يستخدم أساسًا لضمان التزام الموظفين بالعمل لفترة طويلة. لكن خذ حِذرك، فإن الأسهم تضاف إلى الأجر وﻻ تستبدله. إن من يعمل من أجل الأسهم فقط هم الشركاء الذين أسسوا الشركة، لذا: هل يعرض عليك عميلك أن تكون شريكًا معهم في إدارة الشركة؟ كلا على الأرجح. وبغض النظر عن وعودهم، والتي ﻻ تتحقق بالمناسبة، هناك مشكلة أخرى: ﻻ أظن أن بإمكانك عمل تصميمات جيدة دون التزام حقيقي ومشاركة كاملة من عميلك خلال المشروع، والطريقة الوحيدة التي تضمن بها التزامه وفهمه ﻷبعاد المشروع والتصميم الذي تقوم به هو بجعله يدفع لقاء المشروع، وكلما دفع أكثر كلما أخذ اﻷمر على محمل الجد. فكر في اﻷمر على هذا النحو، حين يدفع أحدهم 50 ألف دولار فلن يخاطر باحتمال فشل المشروع، بل سيفعل كل ما بوسعه كي يضمن نجاحه، أما حين يدفع 1000 دولار، فعلى الأقل سيذهب إلى مصمم آخر إن لم يعجبه العمل. التطوع لقد نفَّذْتُ الكثير من اﻷعمال التطوعية على مدار الأعوام الفائتة، والتي كانت غالبًا ما تتعلق بالسياسة وما شابهها. وقد كان اﻷمر رائعًا، إذ أنك تعمل على مشروع تؤمن بأنه سيحدث تغييرًا حقيقيًا في العالم. كما أنك تؤمن أنه إن لم تحصل على أجر من المشروع فعلى الأقل سيكون لديك حريتك في الإبداع، أليس كذلك؟ في الواقع فإن النقطتين السابقتين ينبغي تناولهما بحذر وبقليل من النقد، فإني خرجت من تجربتي الشخصية مع التطوع بأن الوقت الذي تقضيه في العمل على المشروع بالفعل هو عُشر الوقت الكلي للمشروع، بينما تضيع التسعين بالمئة الباقية. إن أغلب من يقومون بمشاريع تطوعية يريدون أن يستمتعوا بوقتهم إلى جانب ذلك التطوع، فإن الفكرة وراء التطوع أنك غير ملتزم بشيء تجاه أحد، لذا فإني كنت أقضي أغلب وقتي في المشاريع التطوعية في التحدث مع من حولي وأكل البيتزا. هل تدري ماذا حدث؟ حين ﻻ يدفع لك أحد لقاء وقتك، فلن تجد من يهتم كيف تقضي ذلك الوقت. وﻻ أريدك أن تفهمني بشكل خاطئ، فأنا لست ضد التطوع، فلا زلت أقوم بأعمال تطوعية بين الحين والحين، ربما ﻷني أود مقابلة أشخاص جدد، أو ﻷني أريد أكل البيتزا، غير أني اكتشفت قبل فترة كبيرة أنك ﻻ تغير العالم بمشاريع تقوم بها بعد عملك اليومي أو في هاكاثون يقام في عطلة الأسبوع. وإنما تستطيع تغيير ذلك العالم عبر عمل دُفعَ لك أجرك لتقوم به. العائلة والأصدقاء لقد كتبت بالفعل عن شعوري تجاه العمل مع العائلة واﻷصدقاء، فقد قلت على سبيل المثال أني قبلت العمل دون مقابل لكي أتجنب سخطهم. وﻻ يوجد تعارض بين رأيي عن العمل المجاني الذي ﻻ تُقَدَّر قيمته، وبين حقيقة أني فضَّلْتُ العمل مجانًا ﻷجل عائلتي وأصدقائي (حين ﻻ أستطيع تجنب الأمر). غير أن الحقيقة أن عائلتك وأصدقائك لن يقدِّروا أعمالك بنفس القدر الذي يقدِّره عميلك الذي يدفع لك، فإن جزءًا من تقديره لك يعود إلى أنه يعرف قيمة ماله الذي دفعه لك بالفعل. قد يقولون لك: "شكرًا، عمل رائع!، إننا نقدِّر لك هذا كثيرًا"، لكن ﻻ تصدقهم دائمًا، فلعلها مجاملات ظاهرة، ألم تقل لهم مثل ذلك حين قدَّموا لك تلك الهدية السخيفة في حفل زفافك وشكرتهم عليها؟ إننا كائنات سطحية، نهتم بما يكلِّفنا الكثير من المال. وأنت تريد من عملائك أن يهتموا بك وبالعمل الذي تقوم به، لذا أنصحك بالبدء في طلب مقابل يساوي قيمة ما تفعله بالفعل.
    7 نقاط
  10. العمل الحر (أو الجلوس الطويل، الوجه الآخر لنفس العملة) قد يجرُّك للهلاك! لا أعني هنا الضّغط الناتج عنه أو عن الإفراط في شرب القهوة الذي غالبًا ما يكون من طقوس المُستقلّين. العمل الحر يجرُّك للهلاك بسبب جلوسك الطّويل متقوّس الظهر أمام شاشة الكمبيوتر طوال اليوم، حيث أجريت العديد من الدراسات العلمية حول هذا الموضوع والتي توصلت إلى أخطارٍ صحية كبيرة نتيجة الجلوس الطويل وقلة الحركة. الجلوس الطويل يمحو أثر كل الجهد الجهيد الذي قد تبذله في ممارسة التمارين الرياضية حتى إن كنت تذهب بانتظام للنادي الرياضي، وهذا ليس بالخبر الجديد على مسامعنا. عبّر الدكتور ديفيد آجوس عن هذا الأمر بكلماتٍ قاسية: أظهر التقرير الذي أعده المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيويّة عام 2012 حول هذا الموضوع نتائج غير مبشّرة. حيث بيّن أن إطالة الجلوس مرتبط مع أمراضٍ خطيرة مثل: أمراض القلب، السرطان، ارتفاع ضغط الدم والبدانة (فالجلوس الطويل لا يمنع الجوع كما يمكن أن يعتقد البعض). لا أعرف ما هي ردود أفعالكم على هذه المعلومات، لكنّني لم أقتنع بها للوهلة الأولى. أتحرّك ولا أطيل الجلوس وأنا لديّ إطارٌ زمنيٌّ محدد لإنجاز مهامّي؟ حركتي تقتصر على المرّات القليلة التي أنهض فيها لأذهب للحمام أو لأعدّ المزيد من القهوة. لكن كيف يمكنني أن أتحرّك أكثر ولا أطيل الجلوس وأنا أكسب دخلي من جلوسي أمام لوحة المفاتيح للتدوين؟ المشكلة ليست فقط في دوام العمل الذي يستمر من الساعة التاسعة للخامسة، فبعد الجلوس في العمل، معظمنا يعود للمنزل (وفي حالة المدوّنين المستقلين مثلي فإننا ننهض من أمام حواسيبنا المحمولة) لنلقي بأنفسنا على الأريكة أمام شاشةٍ أخرى غير شاشة الحاسوب. وهذا ليس مفيدًا على كل حال. لكوني مدوّنةً، قرّرتُ أن أبحث عن خيارات الوقاية المتوفّرة قبل أن يبحثوا لي عن نعشٍ مناسب. ثمن الوقوف في العملهناك دائمًا شخصٌ يسعى لأن يربح على حساب خسارتك، وبدائل الجلوس لا تختلف عن هذا بالنسبة لي. ربّما تختلف معي، لكنني أجد المكاتب الواقفة والمدمجة بأجهزة المشي غير مريحة على الإطلاق. وأيضًا، لديّ ميزانيةٌ وفواتيرٌ لدفعها وأفضّل ألا تكون إحداها لأحد المكاتب المترفة المدمجة بجهاز مشي كهربائي. وبالإضافة إلى أنني لا أحبّ طريقة الاجتماعات والمقابلات التي تتمّ وأفرادها واقفون لتفادي مخاطر الجلوس، والتي يحثّ عليها العديد من الشخصيات البارزة مثل ستيف جوبز ومارك زوكربرغ – فإنّها لا تزال حلًّا غير فعّال لواقع الحاجة للجلوس أمام مكتبٍ طوال اليوم لإنجاز الأعمال. العملاء قد يعتقدون أنّك مجنونٌ إذا قمت لتقف في أحد الأركان خلال اجتماعٍ ما لتتفادى أخطار إطالة الجلوس، نسعى جاهدين لنتودّد للعملاء ونكسب ثقتهم لذلك لا داعي لجعلهم يشكّون في سلامتنا العقلية. الحل الأمثل مجاني!العجيب في الأمر أنّ علاج ما فيه هلاكك بسيطٌ بشكلٍ مدهش، ورخيص الثمن، وفي كثيرٍ من الحالات مجّاني: كلّ 20 دقيقة: انهض واقفًا، تحرّك قليلًا، صفّ ذهنك، وكرّر هذا. هذه النصيحة من غريتشن رينولدز، كاتبة صحفيّة أسبوعيّة في النيويورك تايمز حاولت إيجاد حلٍّ بسيط لتقليل المشاكل الناجمة عن نمط حياتنا المفتقر للحركة. وهذه أحد نصائحها التي ذكرتها في مقابلةٍ معها نشرت في صحيفة النيويورك تايمز: توصّلت رينولدز لشيءٍ رائع من خلال بحثها أثناء كتابة كتابها حول هذا الموضوع: معظم فوائد التمرين تكون في العشرين دقيقة الأولى من الحركة والباقي -كما تقول رينولدز- مجرّد "بهارات". ممارسة الأنشطة الرياضية البسيطة بشكلٍ منتظم ومنفصل لها فائدة عظيمة. لا حاجة لمدرّب. لا حاجة لعضويةٍ في نادي. لا حاجة لأداةٍ على معصمك تحسب خطواتك. كلّ ما تحتاجه هو مؤقّت، وهو موجودٌ في كلّ مكان: في الهاتف النقال وفي جهازك المحمول. المؤقّت يساعدني ألا أستغرق في اللهو وأنسى مهامّي. جمعت أسعارًا لخياراتٍ متنوّعة لمكاتب وأجهزة لياقة في الجدول التالي. (ارتفاع نبضات قلبك نتيجةً لرؤية هذه الأسعار لا يمكن إدراجه ضمن ممارسة الرياضة). ضمّنته مؤقّتي المفضل وكتاب رينولدز: أوّل عشرين دقيقة: نتائج علميّة مفاجئة تظهر لنا كيف يمكننا: أن نتمرن أفضل، نتدرّب بذكاء، ونعيش أطول (أعتقد أنّها احتاجت محرّرًا لكتابة عنوان الكتاب هذا!) سعره مناسب وقد تعتقد أنه يستحقّ أن تدفع فيه، وستجده أرخص في المكتبات على كل حال. تستطيع أيضًا أن تنشئ بنفسك مكتبًا واقفًا باستخدام هذه الحيل من إيكيا. ليس لأفجعك، لكنّ أرخص ثمن ستدفعه بالنسبة لهذه الأفكار 139 دولار، بالإضافة إلى جهدك الذي ستبذله. تريد رأيي؟ الطرق المجّانية أفضل. كيف تحافظ على حياتكألهمتني ريلنولدز ببعض الأفكار، وقمت بإعداد خطّة عمل خاصة بي لتجنّب مخاطر إطالة الجلوس أمام الحاسوب: 1- عين مؤقتا للعشرين دقيقة السحريةأنهضُ واقفةً، ثمّ أسيرُ في دوائر أو أقوم بمهامٍ متعدّدة. قد أخرج الملابس من المجفف (دون أن أطويها بالتأكيد) وفي بعض الأحيان، لجعل الأمر ممتعًا أكثر، أقفز على سبيل الرياضة. في بعض الأحيان أعطي نفسي راحةً أستحقها بجدارة للرقص، ثم أعود للعمل مجدّدًا. هل تعلم ما المفاجئ فعلًا بالنسبة لي؟ أن هذه الطريقة وسيلةٌ فعّالة لإدارة الوقت. أصبح أكثر تركيزًا وتزيد إنتاجيّتي عندما أعرف أنّ لديّ وقتٌ محدّد قبل أن يدق وقت الراحة وعندما أتحرّك أكثر. مكسبٌ مضاعَف! قد أبدو مفرطة في التفاؤل والإيجابيّة، لكن لا يهم. أحاول تحويل شبح الحركة إلى شيءٍ إيجابيّ. يتحسّن شعوري نتيجة قيامي بهذا وأشعر بالمزيد من النشاط. قدماي لا تتخدّران، وعقلي تتحسّن لياقته أيضًا: لا يكون مشوّشًا أو مشتّتًا. ولا أعلق في هذه الدوّامة الرهيبة التي تحدث عندما أتصفّح الإنترنت في وقت الراحة، والتي تتركني أشعر بالخمول كما لو أنّني تناولت للتوّ صندوقًا كاملًا من الكعك. 2- قم واقفا عندما ترد على الهاتف أو تحصل على رسالةهذه إحدى نصائح الذكيّة. أنت تعمل في المنزل لوحدك. لا أحد يراك إذا هببت واقفًا كلّما أردت الردّ على مكالمةٍ هاتفيّة. أصبحت أتصفّح بريدي الإلكتروني على جهازي النقال بدلًا من الحاسوب لأحصل على فرصةٍ للنهوض. وبالنظر إلى كميّة المكالمات التي تتلقاها في وقت العمل، إنّها لمعجزةٌ حقًّا أن تستطيع الجلوس لأكثر من عشر دقائق متواصلة دون أن تنهض واقفًا لبعض الوقت للرد على مكالمة. 3- مارس الرياضة بطريقة غير مباشرةعندما تركن سيّارتك اختَر لها المكان الأبعد. استخدم السلالم وليس المصعد. يجب أن تكون متيقّظًا للفرص التي تُمنح لك للحركة، ابتسِم عندما ترى طابورًا طويلًا في المحلّات. هناك أدلةٌ مثيرةٌ أيضًا تشير إلى أنّ التمارين القصيرة خلال اليوم يمكن أن تكون الحل الأمثل لأولئك الذين لا يستطيعون الذهاب للنادي الرياضي. مهمّتكُ أن تعدّ خطّتك الخاصّة للحركة. من حسن الحظ أنّه لا يوجد حلٌّ وحيدٌ أوحد لتفادي مخاطر إطالة الجلوس، وتستطيع أن تُعد طريقةً مناسبةً لك. لا تجعل هذه النصائح تقف عندك. أنا متأكّدٌ أنّك تعرف على الأقلّ مدوّنًا آخر يواجه مخاطر الجلوس الطويل الآن. احمِ حياته وشاركه هذا المقال! سيسعدني معرفة الأفكار التي تنوي تطبيقها. لديّ صديقٌ يشاهد التلفاز واقفًا. هذا يبدو مؤلمًا لي، لذلك أستبدل الجلوس على الأريكة ببعض القفزات الرياضية (وأجد متعةً في هذا). والآن، شاركنا نصائحك للانتقال إلى حياةٍ صحيّةٍ طويلة الأمد مليئة بالعمل الحر. ترجمة –وبتصرّف– للمقال : Blogger Warning: Don’t Let Your Job Be the Death of You لصاحبته: Marianne Griebler. حقوق الصورة البارزة: Hardworking Businessman Working Late Night | Free vector by Vector Open Stock.
    7 نقاط
  11. هل أنت مُستقل يمتلك دخلا جيّدا من العمل الحر يكفيك بشكل معقول، لكنّنك رغم ذلك تعاني أحيانا من نوبات خمول وعجز عن القيّام بأيّ شيء، وكسل ورغبة في ترك العمل الحر؟ لا تقلق، فأنت تستطيع تجاوز هذه النوبات والتغلب عليها وزيادة حماسك للعمل. وهذا الأمر الذي تمر به سبق أن مرّ به غيرك وتغلّبوا على ذلك الشعور السيّئ، فلا تقلق فبعد قراءتك لهذا المقال ستتعرف على بعض الأفكار التي ستُساعدك على ذلك. تذكر كيف كانت حياتك قبل العمل الحرعندما كنت تبحث عن أول دولار لك في مسيرة العمل الحر، كان الأمر صعبا أليس كذلك، كنت تخبر نفسك بأنّك ستحاول إلى أن تنجح في كسب أول عميل، وأنّك ستمتلك الحريّة والقدرة على العمل بدون أي رئيس يُزعجك بكل صغيرة وكبيرة. وتذكّر كيف بدأت في العمل الحر، فرحتك العارمة عند الحصول على أوّل عميل لك، وعند استلام أول مبلغ من العمل الحر. لقد تغيّرت الكثير من الأمور بالطّبع لكنّ تذكُّر بدايتك يجب أن يرفع من معنويّاتك. قسم المشاريع التي تعمل عليهاقسّم المشاريع التي تعمل عليها إلى عدّة أقسام ليسهل عليك إنهاؤها في الوقت المحدّد. التّخطيط الجيّدة لإنجاز العمل يُساعدك على امتلاك فكرة واضحة عن كيفيّة القيّام بالعمل ومعرفة المدّة اللازمة لإنهاء المشروع وبذلك تتجنّب التوتّر الذي قد يُسببه عدم الفهم لتفاصيل عملك وكذا تجنّب الاكتئاب المُصاحب لعدم قدرتك على الانتهاء من المشاريع في الوقت المُحدّد. نم مبكرا واستيقظ مبكرالا تعمل في ساعات الليل المتأخّرة، فإجهاد النّفس في الليل على حساب النّوم لن يأتيّك إلّا بالاكتئاب والتّوتر. فالليل وقت راحة وليس وقت شقاء، وكنتيجة لنومك المُبكر فإنّك ستستيقظ باكرا في اليوم التالي، وستكون نشيطاً ومتحمسا للعمل. إذا كنت تملك عميلا مزعجا فتخلص منهإذا كان لديك عميل يجعلك متوتّرا طوال الوقت، فحاول أن تخبره بما في خاطرك وحاول أن تتجنّب العمل معه مجدّدا قدر الإمكان، فهذا النّوع من العملاء يُسبّب مضرة أكثر من المنفعة، وحاول في المُقابل الحفاظ على العملاء الجيّدين الذين ترتاح للعمل معهم ووطّد علاقاتك بهم قدر المُستطاع، فالعميل يُشكل دورا كبيرا في نفسيّة المُستقل ومدى حماسه للعمل. لا تتعلق بالمشروع الذي تعمل عليه زيادة عن الحدودقد يعمل مستقل على مشروع ما ويتعلّق به عاطفيّا لدرجة إغراق العميل بالأفكار ومحاولة إجباره على تطبيقها وهذا الأمر يحطم نفسيّة المُستقل لأن العميل عادة لن يتبنى أغلب أفكار المُستقل، ما سيجعلك متوتّرا لأنّك تقوم بعملك أكثر من اللازم. فمثلا إذا كان الاتّفاق عبارة عن بناء موقع بمواصفات وضعها العميل، فمُجرد إعجابك بفكرة المشروع لا يعني بالضّرورة أنّك تمتلك حق تغيير المشروع رأسا على عقب فقط لأنّك تعتقد بأنّه سيكون أفضل هكذا. إذا كانت لديك أفكار للعميل، فأعلمه فقط ولا تتدخل في ما إذا كان يجب عليه تطبيقها أو لا، وإلّا ستُحطّم نفسيّتك عند اكتشافك بأن العميل لم يلق لفكرتك بالا. انس هموم العمل في المساء وفي أوقات الاستراحةحاول عدم التّفكير في العمل الحر وهمومك عند الجلوس مع عائلتك أو الخروج للتنزه، استمتع باللحظة إلى أقصى حد ولا تجعل الهموم تقف حاجزا أمام راحتك، فبهذا ستُجدد حماسك بشكل ملحوظ عند العودة إلى مكتبك لبدأ العمل من جديد. خذ قسطا من الراحةالرّاحة مهمّة جدّا عند القيّام بأي مجهود، وهي تنقسم إلى أقسام فمنها استراحة الخمس دقائق بعد كل مجهود يدوم أكثر من نصف ساعة، أو راحة لمدّة ساعة أو ساعتين في منتصف اليوم بعد ساعات من العمل، إلى أخذ عطلة لمدة تتراوح بين أسبوع وبضعة أسابيع كلّ عدّة أشهر. فالعطلة شيء مهمّ جدا لتجديد حماس المُستقل، ورغم ذلك فإنّ الكثير من المستقلّين يهملون هذه النّقطة. عليك إخبار عملائك بأنّك ستأخذ عطلة وبأنّك لن تتمكن من العمل أثناء العطلة، وقم بإنهاء جميع المهام الموكلة إليك قبل ذلك. سافر إلى مكان طالما أردت زيارته أو اقرأ كتابا أو كتابين اشتريتهما ولم تستطع تصفحهما بسبب ضغوط العمل، وأهم شيء هو تطبيق النّصيحة الثانيّة أعلاه فالرّاحة وقت انقطاع عن هموم العمل قدر المُستطاع، ولن تستمتع بوقتك ما دمت تُفكّر في العمل وأعباءه. تعلم أشياء جديدةالمجال لا يهم، سواء أكانت له علاقة بمجال عملك أو لا، المهم أن تتعلم شيئا جديدا سواء كان بدء تعلم برنامج للتّصميم، تعلّم لغة جديدة، أو حتى تعلّم كيفيّة الصيد بالرمح . المهم أن يكون شيئا جديدا لم يسبق لك اختباره. ختاماالعمل الحرّ مليء بالأيّام الجميلة كما لا يخلو من الأيّام التّي قد تجعلُ في قلبك رغبة جامحة لترك كلّ شيء والاستسلام للوضع، لذلك في المرّة القادمة التّي تُواجهك أيّام كهذه، تذكّر هذه المقالة وما ذُكِر فيها، واعلم بأنّك لست وحدك وبأنّك تستطيع تجاوز الأمر والعودة إلى العمل بنشاط. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    7 نقاط
  12. أنت تعرف من خلال ملفك الشخصي، ككاتب مستقل. لديك فرصة واحدة لإقناع العملاء بأنك الشخص المناسب. وهذا يعني أنه بدون ملف شخصي رائع، لن تستمر في هذا العمل طويلًا. وإلى جانب عرض مهاراتك، فإن الهدف الأساسي من ملفك الشخصي هو الحصول على الثقة. يريد الناس معرفة من يوظفون. إذا كان كل مشروعك على الإنترنت، فأنت تحتاج إلى أن تبذل جهدًا إضافيًا لكسب تلك الثقة. وهذا يعني أن تضيف بعض المعلومات عن نفسك. ستتحدث هذه المقالة عن كيفية تحسين ملفك الشخصي لعملك المستقل، من خلال إضافة قسم السيرة الذاتية. لنبدأ! ماذا تتضمن في ملفك الشخصي لعملك المستقل؟ هناك عدة عناصر يجب أن يتضمنها كل ملف شخصي للعمل المستقل. مثلًا، يجب أن تكون أفضل أعمالك في المقدمة والوسط؛ لأن ذلك هو ما سيراه الناس. وبالإضافة إلى كونك موهوبًا، تريد أن تريهم أنك شخص رائع للعمل معه. من بعض الطرق التي يمكنك بها إظهار ذلك لعملائك المحتملين هو تضمين آراء الزبائن، بعض الصور لك، روابط لمواقع التواصل الاجتماعي وقسم السيرة الذاتية. هدف كتابة السيرة الذاتية هو إعطاء العملاء لمحة مختصرة عنك. وغالبًا، قد يعتقد العملاء المحتملين بأنك موهوب، لكنهم قد لا يختارون توظيفك إذا لم تشارك أي معلومات حول نفسك. تذكر - أنت تبحث عن عمل بنفسك وليس عن طريق منصات العمل المستقل. هذا يعني أن الزبائن لا يستطيعون رؤية تقييماتك السابقة والوصول إلى كل معلوماتك. وبدلًا من ذلك، إذا كنت تريد إيصال أنك الشخص المناسب للوظيفة، فهذا يعود لك. 4 نصائح لتحسين كتابة سيرة ذاتية لعملك المستقل لا يملك معظمنا أي خبرة في كتابة السير الذاتية. المشكلة تكمن في أن معظم العملاء لا يهتمون كثيرًا برمزك أو إذا كنت تحب المشي على الشاطئ. ما يريدونه هو لمحة عن طريقة تفكيرك المهنية، والتي تقودنا إلى النصائح التالية. اجعلها مختصرة لا أحد يريد قراءة الكثير من الصفحات حول تاريخ حياتك كاملة، إلا إذا كنت قد وجدت علاجًا لمرض بنفسك. يجب أن تكون السير الذاتية الخاصة بعملك المستقل قصيرة ولطيفة. وهنا كل شيء تحتاج لتغطيته: الخبرة المهنية مشاريع مميزة أو عملاء عملت معهم بعض الأمثلة على المشاريع الشخصية ما هي نقاط قوتك المميزة بعض التحليلات لشخصيتك إذا كانت القائمة تبدو كأنها كتابة سيرة ذاتية، فأنت على الطريق الصحيح. والوضع المثالي هو أنك تريد إعطاء لمحة عن شخصيتك وهواياتك. ولكن، يجب أن يكون التركيز الرئيسي في سيرتك الذاتية على حياتك المهنية دائمًا. ومن واقع خبرتي -يقول الكاتب-، إذا كان يجب أن أقرأ سيرتك الذاتية بالكامل، وكانت طويلة جدًا، اذهب واختصرها. ضع صورة جيدة من إحدى أسوأ الأخطاء التي يركبها معظم المستقلين، هي عدم وضع صورة مهنية واحدة على الأقل في ملفهم الشخصي. لا يعني ذلك أنك تحتاج أن ترتدي بدلة، بل صورة واحدة مناسبة للرأس من شأنها أن تحدث فرقًا. لا يحب الكثير من الناس مشاركة صور لأنفسهم. ولكن تم التأكد من أنه لا يوجد عميل جاد يحكم عليك من مظهرك. يعد تضمين صورة شخصية مجرد طريقة بسيطة لإظهار أنك (أ) شخص حقيقي (ب) لست في عمر ال 15 وتتظاهر بأنك محترف. لديك صورة واحدة على الأقل لنفسك في مكان ما. ارفعها وضعها في مكان ما بحيث يستطيع الزائرون رؤيتها في ملفك الشخصي، وسيكون وضعك جيدًا. ركّز على نقاط قوتك ومواهبك المميزة يوجد منافسة كبيرة في مجال الكتابة كعمل مستقل. وبما أنني عملت -يقول الكاتب- في كلا الجانبين، أستطيع القول أنك إذا أعلنت عن وظيفة في مجال الكتابة، ستحصل على عشرات الطلبات إذا لم يكن أكثر. وبالتأكيد هناك مرشحين مميزين. يكون السبب في معظم الحالات، هو أن ملفاتهم الشخصية مرموقة ويعرفون كيف يقنعون العملاء بتوظيفهم. لنقل على سبيل المثال أنك كاتب مستقل بخبرة تتجاوز 5 سنوات. يبدو ذلك جيدًا، ولكنه مفهوم واسع لا يجذب أي شخص. من ناحيةٍ أخرى، إذا قلت أنه لديك خبرة 5 سنوات في الكتابة وخصوصًا الدروس التعليمية لتطوير المواقع الإلكترونية، مع التركيز على WordPress وتم نشرها على مواقع إلكترونية، فهذا أفضل. ككاتب مستقل، كلّما كنت أكثر تحديدًا، زادت الفرصة لتوظيفك، وذلك إذا كان السوق يطلب مجال اختصاصك بالطبع. تعد سيرتك الذاتية لعملك المستقل المكان المثالي لمشاركة تلك المعلومات. حافظ على تواضعك يعد الغرور أمرًا شائعًا بين المستقلين الناجحين. تعني عقلية البيع التي تحتاجها للحصول على عملاء جدد، أنك تمجد محاسنك الخاصة. لا يعد هذا أمرًا سيئًا بحد ذاته، ولكن قلل منه عندما تكتب سيرتك الذاتية. مثلًا، إذا أطلقت بعض القصص القصيرة في موقع Amazon، لا يجعلك هذا مؤلفًا ناشرًا (هذا أمر حقيقي رأيته عدة مرات). من المهم أن تمثل سيرتك الذاتية وملفك الشخصي مهاراتك بدقة. نحن نعرف أن الجميع يضخم الأمور قليلًا في ملفاتهم الشخصية وسيرهم الذاتية، ولكنك ترغب بأن يكون ذلك أقل ما يمكن. الدقة والمصداقية في مهاراتك، ستجعل علاقة العمل أفضل. وفي الجانب الآخر، إذا كان لديك ملفًا شخصيًا وسيرة ذاتية مرموقة، تفاخر بها قليلًا بكل الطرق - لديك كل شيء لفعل ذلك. الخاتمة قد تبدو كتابة سيرتك الذاتية أمرًا صعبًا. ولكن فكر بها على أنها إعطاء لمحة عن نفسك للعملاء المحتملين. إذا جعلت سيرتك الذاتية تبدو جيدًا ولديك مجموعة من أعمال الكتابة باسمك، يصبح إيجاد الأعمال أسهل بكثير. تذكر هذه النصائح المتعلقة بكيفية تحسين سيرتك الذاتية وملفك الشخصي: اجعلها مختصرة ضمّن صورة واحدة على الأقل لنفسك ركز على نقاط قوتك ومهاراتك المميزة حافظ على تواضعك هل لديك أي أسئلة حول كيفية تحسين ملفك الشخصي الخاص بعملك المستقل؟ ضعها في قسم التعليقات أدناه. ترجمة وبتصرف للمقال How to Write the Perfect Bio for Your Freelance Portfolio لكاتبه Alexander Cordova
    6 نقاط
  13. النمو السكاني المُطّرد والبطالة المُتنامية الناجمة لاسيما في أوساط الشباب أظهرت مُعاناة حقيقية في دول كثيرة من العالم، وما يجدر ذكره بأن البطالة المُطلقة امتدّت لتشمل أصحاب الشهادات العُليا ولم تقتصر على متوسطي التعليم أو طبقة الأُميين، هذا عدا عن نمو واضح في فئة محدودي الدخل كتحصيل حاصل للتضخم. كُلها أسباب حقيقيّة دفعت الحكومات إلى تشجيع الأعمال الحُرة سواء أكان بشكلها العائلي (الأعمال أو المشاريع العائليّة) أو كانت مُوجّهة لباقي أفراد المُجتمع (أعمال الأفراد المُستقلين أو مجموعات الأفراد المُستقلين). وكنتيجة لذلك نمت خلال العقد المُنصرم مفاهيم جديدة أصبحت تتردد على مسامعنا كالـ (مُستقل freelancer – الرائد أو المُبادر entrepreneur والذي يختلف بطريقته عن العامل الحر .. ومفاهيم أخرى). ما هو العمل الحرّ ومن هو المُستقل العمل الحر هو مُصطلح يُطلق على الأعمال التي تُدار من طرف أشخاص يعملون لحساباتهم الشخصيّة والذين أطلقنا عليهم مفهوم المُستقلين "freelancers". الجدير بالذكر أن العمل الحرّ قديم بقدم البشرية وإن اختلفت مُسمياته وتطورت أدواته وقنواته (قد يكون العامل الحر مُزارعًا – مُحاميًا – راعي أغنام - روائيًّا .... الخ). العمل الحرّ قد يكون مُعتمدًا على المادة (رأس المال) كأن يقوم طبيب مُتخصص بترك وظيفته في مُستشفى وافتتاح عيادة خاصة به. وقد يكون مُعتمدًا على المهارات (كمهارات التصميم والبرمجة والكتابة ... الخ). والاعتماد على المهارة مُرتبطة بشكل أكبر في "العمل الحرّ". بإمكاننا تقسيم العمل الحرّ إلى: عمل مُستقل كامل: أي اعتماد الفرد على العمل الحرّ كعمل أساسي مُطلق. عمل مُستقل بشكل جزئي: أي اعتماد الفرد على العمل الحرّ كعمل ثانوي "من يعمل بشكل إضافي إلى جانب وظيفته الصباحية". سنتناول معكم في سلسلة من المقالات جميع المبادئ والإرشادات التي يحتاجها الفرد للتحوّل إلى مُستقل كامل أو مُستقل بشكل جزئي، مُرتكزين على العمل الحرّ بشكله الافتراضي (باستخدام شبكة الإنترنت) بحيث سننتقل معكم خطوة بخطوة ابتداءً من الانطلاق وتأسيس العمل الحرّ، مُرورًا بآليات توجيه العروض والترويج وإدارة العمليات والوقت، إضافة إلى التطرق لأبرز المشاكل التي قد تعترض العمل الحرّ مع إيضاح الحلول. إذن .. إن كُنت عاطلًا عن العمل، أو كُنت تبحث عن تنمية لمواردك وتحسين وضعك المعيشي بعمل إضافي إلى جانب وظيفتك فهذه السلسلة موجهة لك بشكل خاص. سنستخدم في هذه السلسلة مُصطلحي "العمل الحر" ، "العمل المُستقل" للدّلالة على نفس المفهوم (freelancing) وسنشير إلى الـ freelancer بمُصطلحي "مُستقل" أو "العامل الحر". أسّس عملك المُستقل الآن "عجلة الحياة مُستمرة والأمان فكرة خُرافية غير موجودة في الواقع، وعلى الإنسان الفطن أن يسعى بعد التّوكّل على الله إلى الاستمرار في طلب الرزق وتأمين الحياة الكريمة له ولعائلته ومُحيطه" كلمات لطالما سمعناها من أشخاص حكماء، عصاميين وناجحين كانوا على يقين بإمكانياتهم وامتلكوا الشجاعة لاتخاذ قرارهم بالاستقلال والانطلاق بأعمالهم. أبرز الميزات التي يجب أن تدفعك الآن للعمل المُستقل باستخدام الإنترنت: 1- الإدارة الذاتية: تميل النفس البشرية بطبيعتها إلى القيادة والرغبة في امتلاك اتخاذ القرار، لذلك من الطبيعي أن تجد أفراد كُثرًا لا يتآلفون مع فكرة العمل الوظيفي رغم أنهم مُنضبطين ومُنظمين. 2- مصاريف تشغيل مُنخفضة وتكاد تكون معدومة. 3- لا مكان – لا زمان: يتميز هذا النوع من الأعمال بمرونة عالية بحيث يُمكن مُتابعة العمل في أي مكان وفي أي زمان من خلال التواصل مع الزبائن باستخدام شبكة الإنترنت. 4- سوق عالمي مفتوح وطلب في ازدياد مُطّرد. 5- العمل في أمور مُحببة. (مُعظم العاملين المُستقلين بدؤوا أعمالهم عبر استغلال هواياتهم المُحبّبة). 6- زيادة الدخل ورفع درجة الأمان المعيشي. "العمل الحرّ لا يرتبط بعدم الانتظام، فنجاحك كمُستقل على المدى الطويل يرتبط بكونك مُنظّمًا، مُلتزمًا، مُنضبطًا وخبيرًا بمجال عملك" نحث الأفراد في مُجتمعنا العربي الفتي إلى التفكير جديًّا بمواكبة هذه التّوجه لما له من منفعة عليهم وعلى أسرهم، مُجتمعاتهم، وأوطانهم. أما عن الأدوات، والقنوات، وطرق العمل الحرّ وجميع التفاصيل الأخرى فهذه الأمور ستعرف عنها الكثير من خلال هذه السّلسلة. استغل خبراتك ومواهبك واستفد إذا ما استثنينا أصحاب الإمكانيات العقلية المُنخفضة وفئة الأطفال، فإنه لا يُمكن تصديق فكرة وجود شخص على سطح البسيطة مُنعدم تمامًا من أي موهبة، أو مرّ خلال حياته سواء إن صغرت أو عظُمت بتجارب مُختلفة نمّت لديه خبرات فوّقته على أشخاص آخرين هُم أيضًا متفوقين عليه بخبرات أخرى. أساس العمل الحرّ يُشرق من هُنا بعض الأشخاص بارعون في فئات مُعينة من الفنون (كالفن المعماري – الرسم – التصميم - التصوير ... وغيرها)، والبعض منهم حباهم الله بحب الرياضيات والمنطق فتجدهم يستمتعون في كتابة الأسطر البرمجية، وبعضهم مر بتجارب أكسبته خبرات عملية في أمور حياتية مُختلفة (كالترجمة – تقديم النصائح والاستشارات المُختلفة ... وغيرها)، وقد تجد بعضهم الآخر بارعًا في إسعاد الآخرين،نعم إسعاد الآخرين هو عمل مُربح ويبحث عنه أشخاص كُثر. عليك منذ الآن بالتفكير في أمور تُحبها وتُجيد فعلها على حد سواء، دوّنها ورتبها ثم فكّر بشكل منطقي في كيفية استفادتك منها، ولا تغفل أبداً التخصص بقدر المُستطاع. أمثلة "رائد" موظف في أحد البنوك بدوام صباحي. يمتلك رائد إلى جانب خبرته المصرفية قدرة عالية في تدوين القيود وإعداد ميزان المُراجعة والقوائم المالية وأمور مُحاسبية أخرى إلّا أنه يعيش في مدينة صغيرة مُتخمة بالسكان والحصول على وظيفة إضافية مسائية أشبه بالمُعجزة. توجّه "رائد" إلى حاسوبه المنزلي المُرتبط بشبكة إنترنت وأنشأ حسابًا في إحدى منصات العمل المُتخصصة للمُستقلين وعرض خدماته على جمهور واسع وبدأ في مساء كل يوم بمُتابعة الطلبات الواردة وتنفيذها بجوار مدفئته وكوب القهوة خاصته. أما "أحمد" صاحب الإجازة الجامعية في التاريخ، فهو عاطل عن العمل تمامًا، ولم يترك أبدًا أي باب إلّا وقام بطرقه في سبيل إيجاد وظيفة، لكنه بالرغم من ذلك لم يحصل على مُراده في بلد عربي مليء بالكفاءات فقير بالوظائف. ذات يوم أيقن "أحمد" بأن عليه التفكير بشكل أوسع خارج نطاق بلده فقرر الاستفادة من إمكانياته الجيّدة في الكتابة الإبداعية والتنقيح اللغوي ليعرض خدماته على جمهور واسع في بلدان مُختلفة حول العالم باستخدامه لشبكة الإنترنت. صديقنا المُفترض "أحمد" وبعد أيام وأشهر قلة من إثبات نفسه ككاتب مُبدع على شبكة الإنترنت أصبح يبحث عن أوقات فراغ بسيطة كنوع من الإجازة. على جانب آخر من العالم هُناك ربة المنزل "هبة" التي تعيش في مدينة سياحية ساحرة، والتي قررت تزويد الأشخاص المُهتمين بالسياحة بإرشادات سياحية حول مدينتها بحيث سهّلت عليهم عناء البحث واستفادت من نصائحها ماديًا. وهُناك "فاطمة" كاتبة الروايات الناشئة التي لا تمتلك مقومات مالية لطباعة ونشر رواياتها، والتي قررت استغلال إحدى مواقع العمل الحُر بجعله وسيط لبيع رواياتها بعد أن حولتها إلى نسخ إلكترونية، فساهمت تلك الخطوة ببيعها لمئات النُسخ وتحقيقها لشهرة واسعة. أيضًا هُناك عبد العزيز الذي رزقه الله عز وجل بصوتٍ رخيم وموهبة في الإلقاء فقرر الاستفادة من ذلك عبر تقديم خدمات التسجيلات الصوتية والإلقاء حسب الطلب. منصات العمل للمُستقلين انتشرت على شبكة الإنترنت العديد من منصات العمل الخاصة بالمُستقلين والتي تحمل بمُعظمها الصفة العالمية، ولكل موقع منها طرق عمل وتصنيفات وإمكانيات خاصة، إلّا أنها اتفقت جميعها بعمل دور الوسيط بين أصحاب المواهب والخبرات (المُستقلين)، وأصحاب الأعمال (طالبي العمل) الذين ليسوا بالضرورة أن يكونوا مُنعدمين من تلك الخبرات إنما قد يُحاولون تركيز استغلال أوقات عملهم باستئجارهم لمُستقلين جاهزين لأداء مهام مُعينة مُقابل عوائد مالية. التالي باقة بأهم المواقع المُتخصصة بالعمل الحرّ عربيًا وعالميًا: أولاً: أشهر المواقع العربية للمُستقلين 1- مُستقل منصة عربية تعمل كصلة وصل بين أصحاب المشاريع والشركات من جهة والمُستقلين المُحترفين من جهة أخرى، بحيث يستطيع المُستقل بناء ملف تعريفي خاص به على الموقع يحوي نُبذة عنه وعن مهاراته إضافة إلى معرض خاص بأعماله. الجدير بالذكر أن الموقع أُطلق في أواخر العام 2014 وحاز خلال وقت قصير على شهرة واسعة من خلال تجسيده لخدمة حقيقية عبر أسلوب عرضي سلس واضح. 2- خمسات سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المُصغرة في شتى المجالات، يستفيد منه آلاف الشباب العربي عبر تقديمهم لخدمات ومُنتجات مُصغرة بأسعار تبدأ بـ 5 دولار أمريكي فقط وطرحها على شريحة واسعة من الزبائن المُستفيدين من تلك الخدمات ذات الأسعار الاقتصادية. يتميز الموقع بإقبال مُرتفع ومصداقية عالية ودعم فني مُمتاز. 4- بيكاليا متجر خاص للمُصممين، يُمكّنهم من بيع تصاميمهم وأعمالهم الفنية للجمهور العربي عبر إضافة تلك الأعمال وشرحها بشكل واضح لزبائن المتجر مع توفير المُعاينة الحية بحسب الطلب. ثانياً: أشهر المواقع العالمية للمُستقلين: 1- Freelancer من أشهر مواقع العمل الحُر على مستوى العالم وأكثرها إقبالًا. يوفّر الموقع منصة سهلة التعامل تُمكّن أصحاب الأعمال والشركات من استئجار مُستقلين لتنفيذ مهام مُختلفة في التصميم والهندسة والعلوم والتسويق والخدمات القانونية وغيرها. 2- Odesk يلعب الموقع دور الوسيط بين أصحاب الأعمال والمُستقلين، بحيث يقوم صاحب العمل بعرض طلبه ويتقدم إليه طالبو العمل ممن يرون في أنفسهم الكفاءة، ويقوم صاحب العمل باختيار أحد المُتقدمين (أو أكثر من مُتقدم من المُستقلين). الموقع ضخم جدًا ولا يُستهان به على الإطلاق ولديه طرق وخوارزميات مُختلفة لإبراز أفضل الخبرات، لذلك وبالمُختصر كُلما كان المُستقل مُتخصّصًا أكثر ومُبدعًا أكثر في مجاله كُلما زادت مبيعاته وأرباحه. 3- Elance يُعدّ الموقع الأفضل في مجاله، وبإمكان المُستقل إنشاء حساب وإضافة بياناته وتحديد مجال العمل ضمن خيارات كثيرة مُتوفرة وأيضًا تحديد السعر وطريقة العمل. أكثر ما يُميّز الموقع احتواؤه على عدد كبير جدًا من المشاريع المطروحة، ووجود نسبة كبيرة من المشاريع ذات الميزانيات العالية، بالإضافة إلى موثوقيته العالية واحتوائه على خصائص وميزات مُمتازة. 4- Design Crowd منصة مثالية لعمل المُصممين المُحترفين في مجالات التصميم المُتنوعة (شعارات – أغلفة – بطاقات أعمال – تصميم مواقع ... الخ)، ما يُميّز الموقع بأن مُعظم مُرتاديه من أصحاب الأعمال يحترمون العمل التصميمي ويقدرون ثمنه، لذلك ستجد بأن أسعار الأعمال به جيّدة مُقارنة بباقي المواقع المُشابهة. 5- People Per Hour كما هو واضح من اسمه فإن الموقع يقدّم منصة تُمكّن المُستقلين من العمل بشكل حُر، بحيث بإمكان المُستقل إنشاء ملفه الشخصي بسهولة من خلال الموقع والبحث عن مشاريع تُناسب خبراته. يعتمد الموقع بشكل كبير على التقييم لذا فالعمل الجيّد المصحوب بتقييم إيجابي سيجلب بالتأكيد أعمال أخرى. 6- 99designs المكان الأمثل لعمل المُصممين المُستقلين، حيث يُوفر الموقع منصة غاية في الجودة تُمكّن المُصممين من عرض أعمالهم والتقديم للمشاريع. يتميّز الموقع بإقبال عالي جدًا من طرف أصحاب المشاريع ويُعدّ الأفضل في اختصاصه. 7- Guru هو الآخر موقع رائع وستجد عليه كمُستقل عدد كبير من فرص العمل في مجالات مُختلفة، كُل ما عليك فعله هو بناء ملف تعريفي مُتكامل والبحث عن أفضل فُرص. 8- Sellfy أفضل مكان للمُستقلين ممن لديكم مُنتجات رقمية (كتب إلكترونية – خطوط – قوالب – تسجيلات صوتية ..الخ) ويريدون بيع نسخ منها إلى أكبر عدد مُمكن من المُهتمين. تتميّز المنصة بسهولة التعامل كما يتميّز الموقع بانخفاض نسبة عمولته مُقارنة بباقي المواقع ذات نفس المجال حيث يتقاضى الموقع 5% فقط لقاء كل عملية بيع مُنتج رقمي تتم عبره. 9- Themeforest منصة مُوجّهة للمُصممين والمُبرمجين وهي الأفضل على مستوى العالم بمجالها. تُعدّ (ثيم فورست – themeforest) أفضل مكان لبيع القوالب والتصاميم والإضافات التصميمية والبرمجية، يتقاضى الموقع عمولة مُرتفعة نسبيًا كما أن لديه سياسة صارمة جدًا عند قبول أي ملفات أو قوالب للبيع لكن رغم ذلك فهو يُوفر شريحة ضخمة جدًا من المُشترين وهذا ما يُميزه، لذا يتوجّب على أي عامل مُستقل عند انعقاد نيته لصناعة مُنتج وبيعه من خلال المنصة أن يطّلع أولًا على تفاصيل وشروط الموقع بالكامل وأن يتصفح الأعمال الشبيهة بعمله والمقبولة على الموقع ثم يُعطي كل الاهتمام لإنجاز عمله على المستوى المطلوب، وعندها بالتأكيد سيكون قد حاك لنفسه بداية قصة نجاح مُبهرة! 10- Gumroad منصة عرض موجهة للمُستقلين تهدف إلى مُساعدتهم في بيع مُنتجاتهم الرقمية، فهي أشبه بالمتجر الذي بإمكانك أن تعرض وتبيع به مُنتجاتك الرقمية (كتب إلكترونية – برامج – شروحات – مقاطع فيديو ... الخ) بكل بساطة ودون أي تعقيدات. قد يخطر ببالك حاليًا السؤال التالي: لماذا لا أفتح متجري الخاص وأبيع أعمالي إلى زبائني مُباشرة وبالتالي أوفر على نفسي رسوم أو نسبة أرباح مواقع (منصات العمل الحُر)؟ السؤال مشروع، إنما ما رأيك بالوقوف أولًا على الميزات التي توفرها منصات العمل الحر: 1- توفير عناء ووقت وكلفة إنشاء متجر إلكتروني، فمنصّات العمل الحُر جاهزة وتحتاج منك فقط إدخال بياناتك وتأكيدها وبناء معرض أعمالك بطريقة عالية الجودة. 2- توفير وسائل الدفع المُختلفة. 3- توفير قاعدة عظيمة من المُتابعين والمُطّلعين على الخدمات، فمواقع العمل الحُر تُسوّق وتأتي بالزبائن لكامل شبكتها بالنيابة عنك. 4- توفير عامل الثقة للزبائن (أصحاب الأعمال) عبر وجود طرف ثالث ضامن لحقوقهم والمُمثّل بمنصة العمل الحُر، وهو أمر أساسي ومُحفّز لهم على الشراء. بينما إن كانت منصة الشراء خاصة بك وحدك وأنت صاحب القرار بها، فبالتأكيد مسألة الثقة بينك وبين زبائنك ستتطلب وقت طويل جدًا وهذا أمر طبيعي في المُعاملات المالية. بالتوقف والتفكير قليلًا في الميزات السابقة ستجد بأن رسوم (أو نسبة الأرباح المُقتطعة) هي بسيطة مُقابل الخدمة التي تتلقاها. تلميح: إن قيام منصات العمل الحُر بالترويج عن كامل شبكتها لا يعني أبدًا ألّا تسعى في التسويق والترويج لحساباتك في تلك المنصات عبر أساليب مُختلفة سوف نتحدث عنها في وقت لاحق. في المقالات القادمة سنناقش بالتتابع الخطوات العملية للانطلاق وآليات العمل والمُتابعة مع الوقوف على أهم المشاكل التي قد تعترض عملك كمُستقل والحلول لها إضافة إلى أمور أخرى ستمكنك بالنهاية من العمل بثبات لتحقيق النجاح.
    6 نقاط
  14. هل تحلم بالعمل من المنزل أو بإنشاء شركتك الخاصة التي تعمل عن بُعد؟ أبشر! فالعمل من المنزل لم يحقق شهرةً وربحًا في تاريخه قط أكثر من هذه اللحظة. العمل عن بُعد هو أن تعمل في أي مكان في العالم دون أن تكون مقيدًا بمكان عمل محدد أو زملاء محددين، حيث تعمل في مكان من اختيارك، ومن المكان الذي تشعر فيه بالسعادة والإنتاجية، ناهيك عن أنه يمثل نسبة أكثر من 40% من صفوف القوة العاملة في أمريكا. فضلًا عن أن 43% من العاملين الأمريكيين يستقطعون وقتًا يعملون فيه لدى قائمة من الشركات النامية في مجال العمل عن بُعد. ونحن هنا في حسوب - أحد هذه الشركات التي تعمل عن بُعد – نأمل أن يفهم كل الناس طبيعة العمل عن بعد وأن يتذوقوا ثماره. نقدم لك هذا الدليل للعمل عن بُعد، كي تجد وظيفة أحلامك من المنزل وتُنشئ عملك الخاص. سيكون هذا المصدر متجددًا وسنحدِّثه بانتظام، ولا تتردد في وضع إشارة مرجعية كي تتمكن من الوصول إليه من وقت لآخر؛ نتمنى أن تجد كل ما تبحث عنه هنا! هل تود أن تعرف من يُوظِّف عن بُعد؟ إليك قائمة بأكثر من 600 شركة تعمل عن بُعد وقائمة أخرى للوظائف الشاغرة حاليًا. ما هو العمل عن بعد؟ يُقصد بـ "العمل عن بُعد" (remote work) إتمام مهام العمل خارج المكتب، ويُسمى أحيانًا "العمل من بُعد"، والعديد من الناس يطلِقون عليه "العمل من المنزل". هناك أنواعًا عديدة للعمل عن بُعد: فبعض الناس يُسمح لهم بالعمل خارج المقر لمدة يوم أو يومين فقط كل أسبوع؛ وآخرون يعملون عن بُعد متى شاؤوا. في الحقيقة، لاحظنا وجود خمسة محاور للعمل عن بُعد نبيِّنها كما يلي: 1- العمل من داخل المقر (عكس العمل عن بُعد): يعمل الفريق في مكتب واحد أو عدة مكاتب، وهو نموذج تقليدي للعمل (لكنَّه يظل أساسيًّا). 2- العمل من المقر أو المكتب مع وجود خيار العمل من المنزل: هذه الشركات لديها مكتب فعليّ أو ربما أكثر من مكتب، لكنها تعطي أفراد فريقها خيار العمل من المنزل لمدة يوم واحد في الأسبوع أو أكثر. 3- فريق يعمل عن بعد ولكن في نطاق زمني واحد: في هذا النموذج، لا يُتوقّع من أفراد الفريق الذهاب إلى مقر العمل (إن وُجِد) لأنهم يعملون من منازلهم (لا يُشترط وجود مكتب فعليّ). 4- فريق عمل عن بُعد أفراده من دول مختلفة وفي مناطق زمنية متنوِّعة: وهي خطوة أكثر تقدمًا للعمل عن بُعد لوجود أفراد لهم مناطق زمنية مختلفة، وسمة هذا النموذج أنه غير متزامن، الأمر الذي يجعل مسألة التعاون فيه أكثر حيوية، فأفراد الفريق لديهم ساعات عمل قليلة متداخلة مع بعضهم بعضًا، مما يجعل هذا النموذج بحاجة إلى نظام لجعل التواصل والتعاون فيه أكثر فاعلية. 5- فريق عمل موزَّع في دول مختلفة مع وجود بعض الأفراد كثيرو السفر: يعد هذا النموذج للعمل عن بُعد الأكثر تطورًا؛ فأفراد الفريق يعملون من دول مختلفة تمامًا، بالإضافة إلى أن بعضهم يسافرون ويتنقَّلون بانتظام من منطقة زمنية إلى أخرى. أفضل الأماكن والشركات التي تعرض وظائف من المنزل وتتيح العمل عن بُعد يُقدِم كثير من الموظفين على العمل عن بُعد لأسباب عدة منها: المرونة والثقة وزيادة الإنتاجية والرغبة في الاستقلالية وحب العزلة، وإذا أثار هذا الأمر اهتمامك، توجد الكثير من الوظائف المفتوحة للعمل مع شركات عن بُعد بانتظارك! وبشكل أساسي، هناك طريقين للعمل عن بعد: أن تكون رائد أعمال أو أن تعمل لحسابك الخاص بشكل مستقل أو بصفتك موظف مؤقت. العمل لدى شركة تتيح خيارات العمل عن بُعد. هل تريد البدء الآن والعمل من المنزل لحسابك الخاص؟! حان وقت الانطلاق! كثير من الأشخاص يبدؤون عملهم عن بُعد على نحو بسيط، فيعملون على مشاريع جانبية صغيرة، وفي الوقت نفسه ينشئون قاعدة من العملاء أو المشاريع؛ لكن عملهم هذا عادةً من يكون جنبًا إلى جنب مع وظيفتهم ذات الدوام الكامل أو الجزئي، حتى إذا صار عملهم الجانبي أكبر (يحقق ربحًا أكثر) حينها يلتفتون إليه بشكل كامل ليكون هو مصدر رزقهم. كثيرةٌ هي المجالات التي يمكنك أن تحقق فيها نجاحًا إذا عملت لحسابك الخاص – بشكل مستقل – وعلى رأس هذه المجالات وجدنا الآتي: البرمجة التسويق الالكتروني وسائل التواصل الاجتماعي الاستشارات التصميم ولهذه المجالات منتديات تحتضن أعدادًا هائلة من العمال المستقلين، يتواصلون فيما بينهم ويتعلمون المزيد ويشدّون أزر بعضهم بعضًا. وإليك بعض منها (مُفضَّلة): للبرمجة، جرِّب Stack Overflow للتسويق الالكتروني، جرِّب Growth Hackers لوسائل التواصل الاجتماعي، جرِّب Social Media Mastermind للاستشارات، تابع لينكد إن للتصميم، جرِّب دريبل وهذا ليس كل شيء، فهناك العديد من المنصّات التي تتيح لك المزايدة على المشروعات وتقديم عروضك والحصول على عمل مستقل. وما يلي أفضل هذه المنصات التي يمكنك العثور فيها على هذه النوعية من الوظائف، اكتشفها وجرِّبها إذا ما أثارت اهتمامك: مستقل خمسات بعيد آبورك 99 ديزاينز أما إذا أردت الانضمام لشركة ما للعمل عن بُعد... هل ترغب في الانطلاق والانضمام إلى شركة بدوام كامل من المنزل؟ حسنًا، كثيرةٌ هي الأماكن التي ستفتح لك ذراعيها للعمل عن بُعد – خاصةً في مجال التقنية والشركات الناشئة – حيث يوجد بها قائمة عريضة ومتنوعة من الوظائف الشاغرة التي تناسب مهاراتك. وضعنا لك منشورًا به أكثر من 600 مكانًا للعمل عن بُعد، يمكنك قراءة التفاصيل؛ وإليك 25 شركة نرى أنهم من أفضل الشركات الأجنبية في العمل عن بُعد، نتمنى أن تجد ما يناسبك منها. Automattic ألق نظرة على الوظائف الشاغرة لديهم. BaseCamp ألق نظرة على الوظائف الشاغرة Buffer ألق نظرة على الوظائف الشاغرة CoinBase انظر الوظائف الشاغرة Digital Ocean-انظر الوظائف الشاغرة Docker - انظر الوظائف الشاغرة Doist - انظر الوظائف الشاغرة Envato انظر الوظائف الشاغرة Githhub - انظر الوظائف الشاغرة Intercom- انظر الوظائف الشاغرة Invesion- انظر الوظائف الشاغرة Khan Academy- انظر الوظائف الشاغرة Living Social انظر الوظائف شاغرة Moz- انظر الوظائف شاغرة Mozilla- انظر الوظائف الشاغرة Recurly- وظائف شاغرة Sales Force - انظر الوظائف الشاغرة Shopify- انظر الوظائف الشاغرة Skillshare- انظر الوظائف الشاغرة Spotify - انظر الوظائف الشاغرة Stackoverflow– انظر الوظائف الشاغرة Stripe- انظر الوظائف الشاغرة Treehouse - انظر الوظائف الشاغرة Twilio - انظر الوظائف الشاغرة Zapier - انظر الوظائف الشاغرة لكي تبحث بسهولة ويسر عن صفحات وظائف الشركات السابق ذكرها، نقدم لك مصادر أخرى وخطوات ستساعدك على اقتناص وظائف عمل عن بُعد . يعد موقع We work remotely الذي تقوم بصيانته شركة Basecamp وهي منصّة مخصصة لوظائف العمل عن بُعد. أما موقع Remote.co فيحتوي على فرص ونصائح للعمل عن بُعد. وهناك أيضًا موقع Remotive.co الذي يتضمن جدول ببيانات الشركات التي توظِّف الأفراد عن بُعد. وإليك مواقع مثل Angel List للبحث عن الوظائف وفلترتها بوضع علامة أو شارة "عن بُعد"، أو موقع Hiring tools like Homerun لأماكن التوظيف. هل تريد العمل عن بُعد مع الاحتفاظ في الوقت ذاته بوظيفتك الحالية (من المكتب أو المقر، عكس العمل عن بُعد)؟ يمكن تناول هذا الأمر بأكثر من طريقة، أقصد بدء العمل عن بُعد دون الحاجة إلى الانتقال إلى وظيفة جديدة. لدى أصدقاؤنا في Remote Year دليلًا يبين الخطوات الأولى والاستفسارات حول إمكانية العمل لمدة يوم واحد في الأسبوع خارج المكتب. كيف يمكنك أن توظِّف (أو أن يتم توظيفك أنت) عن بُعد؟ بكل تأكيد بإمكان كل شخص العمل عن بُعد، ولكن إذا أردت أن تحرز النجاح منذ اليوم الأول، ستحتاج إلى التمتع بعدة مهارات؛ أما إذا كنت تبحث عن أفرادًا لتوظِّفهم، فإليك معايير الاختيار. ولكن إذا كنت أنت من تتقدم بطلب للعمل عن بُعد، فكِّر إذا ما كانت هذه الصفات تنطبق عليك. العمل مستقلًا بكفاءة وفاعلية العمل عن بُعد من الممكن أن يعني البقاء بمفردك طوال اليوم (إذا كان هذا غير مريح بالنسبة لك، جرِّب العمل من داخل مقهى أو مساحات/ أماكن العمل الجماعية كي تستمتع برفقة الآخرين). ولكن، إذا أردت أن تكون عاملًا ناجحًا – عن بُعد –فيجب أن تكون في كامل إنتاجيتك وأنت بمفردك. على قدر كبير من المسئولية الشخصية سؤالٌ كثير ما يُطرح وهو "أليس من الممكن أن يقضى العامل عن بُعد وقته في اللهو طوال اليوم، كيف يمكنك التحقق من ذلك؟". حسنًا، نحن نوظِّف أفراد الفريق الذين لن يفكروا ولو للحظة في اللهو بينما هناك عمل يتعين عليهم القيام به! لأن تحليك بالمسئولية لن يجعلك تنتظر رقيبًا عليك بينما أنت تعمل، نحن نثق بك أنت. التواصل كتابيًا بشكل جيد أثناء عملك عن بُعد لن تحظى بفرصة الحديث مع باقي أفراد الفريق وجهًا لوجه كثيرًا، عديدة هي الأدوات التي تيسر هذا الأمر (مؤتمرات الفيديو، على سبيل المثال)؛ ولكن، يجب أن تكون قادرًا على التواصل النصي بشكل ممتاز من خلال: البريد الإلكتروني والرسائل الفورية ومجلدات العمل التعاونية. لا يكفيك التعبير عن نفسك بشكل جيد، عليك أن تحقق أقصى استفادة من التواصل الوجداني وأن تعي بمشكلة النبرات غير الواضحة للكلمات المكتوبة. الالتزام بموعد التسليم يرتكز العمل عن بُعد بشكل كبير على النتائج. هل أنجزت المهمة التي وعدت باتمامها؟ ممتاز! إذا كنت تريد التعرف على المزيد عن هذه المهارات التي تؤهلك للعمل عن بُعد، إليك قسم العمل الحر في أكاديمية حسوب ، تجد هناك عدد من أعضاء فريقنا يدرِّسون بعض فصول هذه الدورات التدريبية. هل العمل عن بُعد مناسب لي؟ كيف أعرف ذلك؟ لاشك أنك تتسائل في هذه اللحظة، ما الذي ينتظرني في العمل عن بُعد؟ بالطبع، هو أسلوب رائع للحياة، وبالمناسبة، هناك دروس عديدة تعلمناها في السبع سنوات الماضية -وربما أكثر- عن تأسيس الشركات التي تعمل عن بُعد، سردنا 40 درسًا منها في أحد المنشورات بالمدونّة إليك أفضل أربعة منها، ولكن يمكنك الضغط على الرابط لقراءة المقالة كاملة: ستتضاعف انتاجيتك (عشرة أضعاف) يمكن لأي شخص العمل عن بُعد بشكل كامل أو شبه كامل – مرن – (تقريبًا)! وتتعامل به كثير من الشركات، أكثر مما تظن. إذا أردت أن تتبنى نظام العمل عن بُعد داخل شركتك، حاول أن تجعل كل فرد يشعر بالمساواة داخل الفريق. فمن السيء أن تكون "مواطن من الدرجة الثانية" فقط لأنك لا تعمل من داخل المكتب. وجود طقوس صباحية ومسائية سيساعدك في تنظيم أيامك، ستجد الأمر في غاية السهولة إذا ما عوّدت نفسك. إذا عيّنت أشخاصًا تثق بهم (وإذا لم تفعل، لم لا؟) كن على ثقة بعملهم. معظم الناس يعرفون جيدًا هل العمل عن بُعد يناسبهم أو لا، وإذا فكّرت وقلت لنفسك "لا أستطيع العمل على هذا النحو، ربنا سيفضي بي الأمر وأنا أشاهد التلفاز طوال اليوم"، حسنًا ربما أنت محق، لا تجرِّبه. إذا كنت انطوائيًّا، نادرًا ما ستشعر أن الأمر يستحق العناء. أما إذا كنت شخصًا اجتماعيًّا، فكثيرًا ما ستشعر أن الأمر يستحق العناء. أغلق الحاسوب المحمول في نهاية اليوم وفكِّر في الأمر، لأن العمل سيكون بهذه الكيفية كل يوم. إذا كانت القواعد مناسبة لك، فلن تتردد في تطبيقها؛ سيقول لك كثيرٌ من الناس انهض وارتدي ملابسك كل يوم كما لو كنت ذاهبًا إلى العمل. بالنسبة لي، بعد خمسة أيام تقريبًا كنت أرتدي سروال اليوجا بدون وضع أي مكياج، لذا، اكتشف ما يناسبك أنت. عيوب العمل عن بُعد 1- السبيل إلى الإنتاجية في العمل عن بُعد رغم كل الترتيبات، ستحل عليك أوقاتًا تشعر فيها بضعف الإنتاجية والحماس، وهذا أمر طبيعي في أي مكتب أو مقر عمل أو العمل عن بُعد ...إلخ، إلا أنه يصعب اكتشافها في فِرَق العمل عن بُعد. لدينا في Buffer خبرة كبيرة في اختبار إنتاجيتنا وقياس مداها، وإليك مجموعة من النصائح التي نعمل بها حتى الآن: نظِّم أيامك أنظم أيام عملي بشكل عام، فأخصص بعض الأيام للتركيز على إدارة ودعم فريقي التنفيذي الرائع، وفي البعض الآخر أعمل على المشاريع وأنسِّق الملفات وأبحث عن استراتيجيات للتطوير أو أبحث عن عملاء أو أقوم بقياس المنتجات للبحث عن فرص. أخصِّص يوم الأربعاء للعمل بتركيز أعمق، فلا يوجد اجتماعات، واستغل ذلك الوقت في القراءة والتفكير مليًا في النهوض برؤيتنا واستراتيجيتنا لمستوى أعلى. لدى مديرنا التنفيذي "Goel Gascoigne" نصائح بعنوان "كيف ينظِّم المدير التنفيذي عمله عن بُعد"، يُنصح بقراءته. التهم الضفدع! ابدأ يومك بإنجاز المهمات الشاقة، ولن يزعجك أي شيء بعدها طوال اليوم. نصيحة "مارك توين" هذه مفيدة للجميع. ولكن لا تقلق، لن يجبرك العمل عن بُعد على تناول ضفادع حقيقية! فالـ "ضفدع" يُقصد به أكبر المهام التي تنتظرك في قائمة الأعمال، ومن ثم، عليك بإنجاز أكبر المهام أولًا، وسيمر عليك باقي اليوم كالنسيم (ناهيك عن شعورك بالإنتاجية وأنت في أول اليوم). قائمة أعمال الغد انطلاقًا من فكرة "التهم ضفدعك"،اعتاد كل منا كتابة قائمة بضفادعه الخاصة باليوم التالي، ليقبل على إنجازها بكل حماس في الصباح. في نهاية اليوم اكتب المهام التي تريد إنجازها في الغد. استيقظ وليكن أول شيء تفعله هو قراءة قائمة المهام التي أعددتها في الأمس. اختم يومك بكتابة قائمة أخرى للغد، وهكذا. اخترنا لك "نصائح لـ روتينك الصباحي"، تعرَّف على قائمة كاملة بالروتين الصباحي لأكثر الأشخاص نجاحًا أما إذا كنت تريد تحقق أقصى استفادة من يومك، إليك قائمة بأفضل المصادر ومختلف النصائح التي تساعدك على تنظيم يومك وجعله أكثر إيجابية وإنتاجية. دليلك الأفضل لكي تصبح الشخص الذي تريده: عزز عقلك وجسدك وروحك واصنع روتينًا يوميًا ممتازًا 2. كيف تتغلب على الشعور بالوحدة المصاحبة للعمل عن بُعد كل عام، ننشر تقريرًا عن أحوال العمل عن بُعد يضم بيانات آلاف العاملين عن بُعد. في تقريرنا الأخير، اتضح لنا أن أكثر من واحد لكل خمسة أشخاص يعاني الوحدة التي هي أكبر معوقات العمل عن بُعد بالنسبة لهم. أضف إلى ذلك، أن الوحدة تكثر بين الشباب الراشدين، وهم الأكثر اقبالًا على العمل عن بُعد. نحن نعي خطورة هذه المشكلة، ونحاول التركيز على سلسلة من النصائح التي تشجع على بناء العلاقات الضرورية في العمل والحياة عمومًا. إليك نصائح لا غنى عنها اخترنا لك أفضلها، تفضّل بقراءة منشورنا بعنوان التغلب على الوحدة الناجمة عن العمل عن بُعد. ابحث عن الأشخاص الذين لديهم طبيعة عمل وحياة مشابهة لك تعاون مع الناس ووطِّد علاقاتك الإنسانية. حاول أن تفهم ذاتك. نوِّع أنشطتك اليومية. سِرْ على مهل. يقدم لك هذا الرابط نصائح أكثر عن التغلب على الشعور بالوحدة بسبب العمل الحر. تغلّب على الشعور بالوحدة في العمل عن بُعد: نصائح الموظفين المستقلين من مختلف دول العالم. أدوات تسهِّل عليك العمل عن بُعد: انتقينا لك أفضل عشر منها أتم عملنا عن بُعد الآن ثمان سنوات، حظينا فيهن بفرصة التعاون والنمو بين فِرَق تتسم بالذكاء والمهارة والموهبة. ومن الرائع أن الناس نجحوا في اكتشاف مجال العمل عن بُعد وتعمّقوا فيه جيدًا، بفضل مجموعة من الأدوات المدهشة التي سهّلت تواصلهم في كل مكان. إليك قائمة بأفضل هذه الأدوات التي ساعدتنا على تحقيق الإنتاجية وإنجاز المهام وجعلتنا سعداء في ظل تواصل رائع Slack رائع في إرسال رسائل نصية فورية بسرعة ممتازة. Dropbox Paper يقدم لك مستندات عمل تعاونية، تمكِّنك من إضفاء التعديلات ومشاركتها بشكل غير متزامن. (يُنصح أيضًا باستخدام مستندات جوجل). Zoom لمؤتمرات الفيديو الجماعية لكامل الفريق أو المحادثات الثنائية. Trello لإدارة المشاريع وتنظيم فِرَق العمل، نستعين به في حملاتنا ومهام عملنا. Gmail، لإرسال البريد الإلكتروني والتواصل مع جميع أفراد الشركة. Officevibe، يساعدنا في مواكبة أخلاقيات العمل داخل الشركات. Timetastic، من خلاله نعرف مواعيد إجازات الزملاء وأوقات العطلات. Discourse، عبارة عن منتدى نتشارك فيه الأخبار وكل جديد. Zenefits، لوحة المتابعة و بوابتنا الإلكترونية للموارد البشرية. Expensify، موقع ذكي لحساب النفقات والفواتير. إذا أردت معرفة كيف نستخدم هذه الأدوات والمواقع، تفضّل بقراءة هذا المقال بعنوان "12 أداة رئيسية تسهِّل عملنا عن بُعد". أمّا إذا كنت مهتمًا بتعلُّم كيفية استخدام Trello داخل فِرَق العمل عن بُعد، إليك هذه المقالات التي تشرح لك بالتفصيل كيفية استخدامه لإدارة وتنظيم العمل! لماذا ينبغي عليك التفكير بتأسيس مكان عمل عن بُعد؟ لاشك أن هذا السؤال قد دار بذهنك من قبل سواء كنت من أصحاب المشاريع الناشئة، أو ربما يبحث مدير تنفيذي عن الجديد. قرار كهذا يحمل في جنباته الكثير من التفاصيل المتعلقة بالطريقة التي ينتهجها فريقك في العمل، والثقافة التي أنت بصدد بنائها، وسواء كنت ضد هذه الفكرة أو ترى أن مزاياها تفوق سلبياتها، إليك بعض العناصر التي عليك التفكير بها عند بناء فريقك للعمل عن بُعد. المزايا 1- إنتاجية أعلى: كشفت دراسة أجرتها Harvard Business Review أن الموظفين عن بُعد يفوقون الموظفين داخل المكاتب من حيث الإنتاجية، وهذا لسببين: العمل عن بُعد لا يقضي وقتًا في الذهاب والعودة، ويقل فيه التشتيت مما يعطيك مساحة أكبر للتركيز بعمق. 2- أقل تكلفة: كان لدينا مكتبًا صغيرًا في سان فرانسيسكو، والآن ليس لدينا أي مكتب فعليّ على الإطلاق، مما يعني توفير 84 ألف دولارًا في العام الواحد، مدهش أليس كذلك! توفير كل هذا المال دون الحاجة إلى وجود مكتب! ولنفترض أنك أردت تعويض الموظفين عن فاتورة الأنترنت ونفقات مكاتب/مساحات العمل الجماعية (كما هو الحال بالنسبة لنا) ستظل التكلفة أقل مقارنة باستئجار مكتب. 3- أكثر حبًا للعمل وتعلّقًا به: ذكرت دراسة أجراها Leadership IQ أن أكثر من 45% من العاملين عن بُعد يحبون وظائفهم مقارنة بالموظفين من المكتب الذين لا تتجاوز نسبتهم 24%. تصوُّرات خاطئة 1- التواصل السيء: لم نمر بتجربة تواصل سيئة خلال عملنا بفضل الأدوات التي نستخدمها؛ فنحن نتحدث طوال اليوم عبر Slack أو Zoom متى أردنا. قد يتطلب الاتصال بزميل عمل في النصف الآخر من الكرة الأرضية بعد اللحظات لإعداد المكالمة، لكن الأمر في النهاية يستحق العناء. 2- التراخي: كما ذكرنا سابقًا، إذا وظّفت أشخاصًا يتمتعون بالمسئولية وأخلاق العمل، فلم القلق؟ المهام تُنجز في النهاية. إذا عيّنت أشخاصًا تثق بهم (وإذا لم تفعل، لم لا؟) كن على ثقة بعملهم. 3- حدِّد أوقات عملك: حاول أن تقاوم إغراء البقاء متصلًا ومتاحًا طوال اليوم عند عدم وجود حاجة تستدعي ذلك، وتذكر أن هناك العديد من الأدوات التي تساعدك في التغلب على ذلك. في حسوب، نحن نبذل قصارى جهدنا في الالتزام بالأوقات المحددة للعمل (البعض يختار ساعات عمل تقليدية، والبعض الآخر يفضِّلون ساعات عمل أكثر مرونة)، وكثير منا يبني لنفسه روتينًا يوميًا له بداية ونهاية محددة. قصص واقعية لأشخاص حققوا السعادة في العمل عن بُعد إذا كانت حياة العمل عن بُعد تثير فضولك، سواء أردت هذه الحياة لنفسك، أو نويت تقديمها لفريقك كي يتعرفوا عليها، يسعدنا أن نقدم لك قصتين لاثنين من الموظفين تحدثوا فيهما عن تجربتهما في العمل عن بُعد. المقال الأول لمايكل إيراسموس بعنوان كيف تعلمت الموازنة بين حياتي وعائلتي وعملي عن بُعد والثاني لمايكي غاست بعنوان 5 نصائح للموازنة ما بين العمل عن بعد وتربية الأطفال. ترجمة بتصرُف للمقال What is Remote Work? A Guide for Building Remote Teams and Finding Your Work-from-Home Job بقلم Kevan Lee
    6 نقاط
  15. اليوم سأشارككم بعض النصائح التي ساعدتني في المُوازنة ما بين كوني أمًا وعاملة مستقلة وكيف أبقيت على حماستي على طول الطريق. يُمكن تلخيص ما سأتكلّم عنه في: التخطيط، التنظيم والبقاء بعيدًا عن "وحش المقارنة مع الآخر". حسنًا، بينما أُحدثكم الآن هناك كُرة تسدُّ بالوعة الحمام وسجادتي متّسخةٌ بقطعة من الجُبن. وأنا أجلس هنا أتناول قهوتي، وأستمع إلى همهمة مُجفّف الملابس بينما يُنهي تجفيف الملابس التي اضطُررت إلى غسلها هذا الصباح، هذا بعد أن مرِض رضيعي خلال الساعات الأولى من الليل. أن تكوني أُمًّا تسعى إلى تحقيق حُلمها ليس بالأمر السهل. لن أستبدل وظيفتي كأُم بأي شيءٍ آخر. ولكن كُلّما حاولتُ السّعي وراء حُلمي في أن أكون كاتبةً بينما أعتني بعائلتي، تتضارب مشاعري وينتقل تفكيري من "لماذا أُلقي بالًا لهذا الآن؟ و متى سيحين الوقت الذي أُحقّق فيه حُلمي؟" إلى "أنا أستطيع تحقيق ذلك!" ثُمّ أفكّر "ربما علىّ الانتظار حتى يَكبُر الأولاد" … التحديات التي واجهتنيمن السهل أن تشعُري بأنّه قد فات الأوان وأنّ حُلمك يتسلل من بين يديكِ عندما تكوني مترددةً في حسم أمرك، خصوصًا وأنتِ تشهدين نجاح الآخرين في مساعيهم. "لكنّ الحسد لا يدفع فواتيرك، مُثابرتكِ هي التي تتكفّل بالأمر" كان يجب أن أجلس وأفكّر في كيفية إيجاد الوقت اللازم لبداية عملي ككاتبة. متى سأكتب؟ كيف سأتعلم وأنمّي قدراتي؟ هل أستطيع العمل من المنزل وفي نفس الوقت أكون متأكدة من أنّ الأولاد لن يقوموا بحرق المنزل إذا غفلتُ عنهم؟ حسنًا، إذا حاولتِ العمل من المنزل دون إيلاء أطفالك الرعاية اللازمة، ففي وقتٍ ما سيقومون بحرق المنزل أثناء لهوهم. في الأيّام التي يبدوا فيها هذا أمرًا مُحتملًا، العمل نفسه يبدو مستحيلًا. لذا في هذه الأيّام التي لا أستطيع فيها إنجاز الكثير، أقوم بالبحث عن طرقٍ تُبقي على حماستي وتُشعرُني بأنني أخطو تجاه حُلمي في امتهان التدوين المستقل دون إهمال عائلتي. أستعرض معكم ست إستراتيجيات ساعدتني على الإبقاء على حماستي أثناء جمعي بين الأمومة والعمل الحر1. أنجزي شيئا واحدا كل يوم تجاه تحقيق هدفكقومي بإتمام شيءٍ واحدٍ كلَّ يوم، كبيرًا كان أو صغيرًا. تكون إنجازاتي اليومية عادةً صغيرة. فأنا أستمتع كثيرًا بسماع التدوينات الصوتية الخاصة بريادة الأعمال بينما أقوم بإعداد العشاء أو طيِّ الملابس. أُتابع أيضًا عددًا من صفحات فيس بوك الخاصة بالتدوين المستقل، مواقع النشر التي أُدوّن لها وتلك التي أرغب في التدوين لها مُستقبلًا. نادرًا ما أملك الوقت الكافي أثناء اليوم للجلوس والتّركيز فعليًّا على كلِّ المقالات التي أرغب في قراءتها، لذلك أحتفظ بهذه المقالات عن طريق "save link” ذلك الخَيار الذي أصبح متاحًا الآن لأي مقالٍ على فيس بوك (تجده في قائمة الهبوط أعلى يمين المقال نفسه). بهذه الطريقة عندما أمتلك مساحةً زمنيةً في يومي يكون لديّ قائمة لا بأس بها من المقالات التي تُحسّن من إنتاجيتي. ويمكنك الرجوع إلى هذا المقالات المحفوظة في مُجلّد "Saved" في قائمة المفضلة "Favorites" بجوار أيقونة "Bookmarks" في مُتصفحك. 2. أنجزي ما تريدينه في أوقات فراغك حتى وإن كانت أوقاتا متفرقة على مدار اليوم بأكملهفي بادئ الأمر جلستُ لأُحدد الفترات الزمنية القصيرة في يومي والتي أستطيع استغلالها للكتابة أو لتعلُّم شيءٍ جديد. فبالنسبة لي، كان هذا الوقت مُقسّمًا إلى ساعةٍ ونصف في الصباح قبل أن يستيقظ الأولاد، ساعتان في وقت الظهيرة أثناء غفوة رضيعي، وساعتان أو ثلاثة بعد أن يَخلُد أولادي إلى النوم في التاسعة مساءً. والآن بعد أن قمتُ بتوسيع نشاطي بشكلٍ جعلني قادرةً على أن أُنفق على إدخال رضيعي إلى روضة أطفال يومين في الأسبوع لمدّة خمس ساعات، أصبح لدي متّسعٌ من الوقت لعملي الحُر. وأبذل قصارى جهدي في هذه الأيام لأُنجز عملي. صدّقوني، فالوقت يمرُّ سريعًا و أُحاول قدر الإمكان أن يتضمن كلَّ ما أستطيع تدوينه. وبالرغم من امتلاكي لهذا الوقت، فلا أستطيع دائمًا استخدامه في التدوين، بسبب ظروف الحياة غير المتوقّعة. لذلك دائمًا أبقى مُنتبهةً لأوقات فراغي ولا زلت أستخدمها قدر المُستطاع. 3. حافظي على تنظيم وتتبع ما قمت بإنجازهأحتفظُ بمجموعةٍ من جداول البيانات على سطح المكتب في حاسوبي. واحدةٌ تُفصّل كلَّ شيءٍ قمتُ بإرساله، لمن أرسلته ومتى، حتّى أعرف متى أعود و أتابع، أو متى أحاول مع موقعٍ آخر. أحتفظُ أيضًا بجدول بياناتٍ أسميته "ملف الإنجازات"، حيث يحتوي على تدويناتي التي تمَّ قبولها من قِبَلِ الناشرين! فأرجع إليها من وقتٍ لآخر لأري ما قمتُ بإنجازه عندما أشعرُ بضعف العزيمة وقلّة الحماسة. حيث أنَها تستوقف لحظات النجاح والنشوّة في حياتي المهنية وتساعد في إبقائي على المسار الصحيح عندما لا أُنجز الكثير من العمل. 4. ابقي بعيدة عن "وحش المقارنة مع الآخر"وحش المقارنة يلتهِمُ حماستك. فتوقّفي عن مقارنة نفسك بالآخرين. يُمكنك أن تشهدي على النجاح الباهر لشخصٍ ما، ولكنّكِ في أغلب الأوقات لا تمتلكين أدنى فكرة عمّا يجري خلف الكواليس. فربما سهر طوال الليل جاهدًا ومثابرًا لينجز عمله، لذلك يستحق أن يُحالفه النجاح. تذكّري، كلُّ شخصٍ كان مُبتدئًا عند نقطةٍ ما، ومن المحتمل أنّهم كانوا في نفس موقفك يومًا ما. فرؤيةُ ثمار نجاحاتهم لا يجب أن تكون إلّا تشجعيًا ووقودًا لحماستك لتتيقّني أنّك تستطيعين فعل ذلك أيضًا. 5. لا تتوقفي عن سعيك وراء حلمكأتذكّرُ الآن شعوري بالإحباط أثناء إخفاقاتي وفتور عزيمتي في البداية. شعُرتُ أنّ تقدُّمي كان بطيئًا وكأنني لا أتحرك . فكم من المؤلم أن تريدي شيئًا بشدة وتضطّري إلى انتظاره وقتًا طويلًا. ولكن تشبّثي بحُلم العمل الحر. فتقدّمُك نحو هدفك خطوةً بخطوة، سيُشعلُ حماستك من الداخل. بالطبع ما وصلت إليه كان نِتاج جُهدٍ ومثابرة وكأنني كنتُ أحترقُ ببطء، ولكن بعد أن نجحتِ فيما كنتم تصبين إليه ألا تشعرين الآن بشعورٍ مُغاير؟! 6. شاركي أولادك كل خطوة نحو تحقيق حلمكهذا أمرٌ عظيم. دعيهم يرون ما تُنجزيه. أخبريهم بما تفعلين؛ حدّثيهم عن حُلمك. سوف يُضاعفون فرحة احتفالك بنجاحاتك. فهذا أصبح أفضل حوارٍ يدور بيني وبين أولادي الآن: أنا (مُحدّثةً نفسي): نعم، لقد فعلتِها أيّتها الأم!!! (نعم، أنا احتفل بصوتٍ مرتفعٍ أمام أولادي).الأولاد: دعينا نُخمّن يا أمّي، مقالٌ آخر من مقالاتك تم قبوله!ثمّ نقوم بالتصفيق والاحتفال سويًّا.ما زلتُ أشعرُ بدوار الفرحة في كلِّ مرةٍ يُنشر فيها مقالٌ لي. ودائمًا ما أُشارك أولادي احتفالي لأنّهم يزيدون من شعوري بالبهجة، وأعتقد أنّ هذا يوفّر لهم مُناخًا رائعًا لاختياراتهم المهنيّة في المستقبل. خلاصة القولبينما نتحدث، فأنا أكتب على بُعد خُطواتٍ من رضيعي النائم، المُصاب بالحمّى. واحدٌ من الأيّام القليلة التي احصل فيها على مُتّسعٍ من الوقت لأعكُف على الكتابة تمَّ اقتطاع جزءٍ كبيرٍ منه لكي أكون هنا لأعتني بطفلي. ولا أقصد بكلامي هذا التذمّرُ أو الشكوى، فالمنزل هو المكان الذي أردت أن أكون فيه في المقام الأوّل. فتشبّثوا بأحلامكنّ أيّتها الأمّهات، الآن يُمكنكم إنجاز شيءٍ صغير. إنّه سباقٌ طويل، ولكن ليس سباق سرعة، ببطءٍ وثباتٍ ستربحون سباقكم! وألتمس منكنّ العذر، فقد دقَّت توًّا صفّارة مُجفف الملابس. لكلِّ أمّ مُستقّلةّ، كيف تقومين بالموازنة بين الأمومة ومشروع العمل الحر الخاص بكم؟ ترجمة -وبِتصرُّف- للمقال How I Juggle Freelancing and Parenting and Stay Motivated in the Process لصاحبته Audra Rogers. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik، Designed by Freepik.
    6 نقاط
  16. إن العمل الحر وخاصة ككاتب أو مُدوّن مُستقل لا يحتاج إلى الوقت فحسب بل تتطلب الإبداع والتركيز أيضا. وبالرّغم من أن العمل الحر يمتاز بمرونة كبيرة مُقارنة بالعمل في وظيفة، إلّا أن النّجاح فيه يتطلّب نوعًا من الانضباط والحزم، حيث أستعين ببعض الأدوات التي تسمح لي أن أبقى منظما، فأفصل بين وقت العمل ووقت الراحة، ولكني في المقابل لا أحاول أن أكون صارما جدا مع الوقت وذلك كي أبقي عملي ممتعا وسهلا في نفس الآن، حتّى أتمكّن من تسليم المهام المُكلّفة لي في الوقت المُحدّد. على الجانب، أحاول أن أتجنّب أن أضغط على نفسي كثيرًا، فهذا عمل إبداعي ولا يمكن أن نضغط على الإبداع، لأن الإبداع لا يحضر إلا عن طريق الاستمتاع بالعمل الذي تقوم به. في هذا المقال، سوف أشرح لكم أربع خطوات تمكنني من التخطيط لأيام عمل ناجحة أين أستغل فيها وقتي جيدًا فأجمع فيها بين العمل والاستمتاع. 1. قم بالتخطيط ليوم نموذجيمن أفضل الطرق في تنظيم العمل هي تحديد أهم المهمات التي يتوجب إنجازها والتخطيط لها في ما يعرف بيوم نموذجي. ونعني بذلك المهمات المقررة التي يجب عليك القيام بها كل يوم لضمان مدخول مُستمر من العمل الحر. عادة أستخدم التنظيم التالي في إنجاز أعمالي، أخصص لكل عنصر منه حوالي 25 دقيقة (ما يعرف أيضا بتقنية Pomodoro التي سنتحدّث عنها لاحقًا) : كتابة.كتابة.كتابة.إلقاء نظرة على البريد الإلكتروني.البحث عن مشاريع جديدة لتنفيذها.التّرويج لنفسي ولأعمالي على المّدونات وبالتّواصل مع مُدوّنين.التّرويج لأعمالي على شبكات التواصل الاجتماعي.كتابة.كتابة.كتابة المقال.تفقد البريد الإلكتروني.مُطالعة.التّرويج لأعمالي على شبكات التواصل الاجتماعي.لا أكتفي بهذه الأعمال فقط كل يوم، وإنما تعتبر هذه الأكثر أهمية. عموما، أجد هذه الطريقة جيدة إذ تمكنني من الالتزام بالتوقيت والتخطيط، وإنجاز أهم الأعمال وخاصة العاجلة منها. 2. دوّن أهم الأعمال المطلوب انجازها أولاكما يفعل أغلب المدونين، اعتدت سابقا على بدأ يومي بتفقد البريد الإلكتروني. إلى أن قررت أن أكسر دائرة الروتين في أحد الأيام وشرعت أولا في كتابة مقال، وما اكتشفته هو أن الأيام التي أشرع فيها بالكتابة مُباشرة تكون الأكثر نجاحا حيث أنجز فيها أعمالا أكثر. أما بالنسبة لك أنت، فمجال تخّصصك ربما يختلف عن تخصّصي، فقد يكون تسويقًا إلكتروني، تصميمًا أو برمجة أو أي شيء آخر. فما أنصحك به هو أن تسأل نفسك هذا السؤال: ما الذي يجب أن أفعله كي أجعل يومي ناجحا ؟ مهما كانت الإجابة، دوّنها فهي المفتاح لاستغلال وقتك الثمين. لا تدع البريد الإلكتروني أو الدردشة على مواقع التواصل الاجتماعي تحول بينك وبين عملك. 3. استخدم تقنية Pomodoro كي تلتزم بالتخطيط تقنية Pomodoro التي سنتناولها في هذه الخطوة هي إستراتيجية تنظيم للتوقيت ابتكرها "فرانسيسكو سيريلو" وقد لقيت رواجا منذ الثمانينات، أما أنا فقد شرعت في الاعتماد عليها منذ السنة الفارطة، وقد أثبتت لي نجاعتها. كل ما تحتاج إليه كي تعتمدها في عملك هو منبه عادي، وتتم هذه التقنية عن طريق ضبط المنبه لمدة 25 دقيقة، وكلما دق جرس المنبه، تأخذ استراحة مدتها 5 دقائق ثم تعود للعمل وفقا للجدول الذي أعددته في الخطوة الأولى. أنا أستغل هذه الخمس دقائق في أغلب الأحيان من أجل الابتعاد عن شاشة الحاسوب والجلوس المطول على الكرسي، فأقوم ببعض الحركات الرّياضية وأريح عيني من النظر المطول للشاشة. كلما كررت هذه العملية 3 أو4 مرات، يجب عليك أن تأخذ استراحة أطول قليلا، ربما 20 دقيقة تفي بالغرض. إن البشر عادة لا يستطيعون تجاوز 90 دقيقة من التركيز التام، فعند أخذك لاستراحات قصيرة ومتتالية، سوف تكون أكثر فعالية من كونك تحاول العمل جاهدا ومن دون راحة. ما يروقني أيضًا في هذه الإستراتيجية هو أنني لم أعد أضيع وقتي في الدردشة وفي مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى في بريدي الإلكتروني. 4. راقب مدى التزامك بجدول أعمالك، كي تبقى ضمن المُخطّطأعتمد على نظام بسيط لتنظيم أوقاتي والمُتمثّل في خدمة Google docs ولكي ألتزم بأهدافي الأسبوعية والشهرية، وما يتوجب إنجازه لتحقيق هذه الأهداف. أعد قائمة في بداية الشهر وقائمة بداية كل أسبوع. أدون في أعلى القائمة الأسبوعية الأهداف التي يتوجب علي بلوغها في ذلك الشهر (عادة من 3 إلى 5 أهداف) مثل الدخل الشهري المطلوب تحقيقه، مبيعات المنتجات، مشاريع أكبر أرغب في إنجازها وكذلك أهداف مالية، مثلا تسديد جزء من الديون. الغاية من وضع هذه الأهداف في أعلى القائمة الأسبوعية هو أنها تبقى دائما أمام ناظري فتذكرني بالهدف الذي أسعى إلى بلوغه نهاية ذلك الشهر. كما تحتوي هذه القائمة أيضا على الأهداف الأسبوعية، في العادة أحافظ على نفس الأهداف كل أسبوع وهي كالآتي: كتابة عشر مقالات أو أكثر كل أسبوع (0/10).التقدم بطلب في خمسة مشاريع أو أكثر (0/5).التّوسيق والتّشهير بأعمالي في 10 أماكن (0/10).كما تلاحظ، أضع بين قوسين ما أتممته مقارنة بالمطلوب إنجازه لذلك الأسبوع. ثم أقوم بإعطاء هذه التقارير إلى أحد مساعديَّ (في مجال التنظيم والمحاسبة) أسبوعيا، فالعمل وحيدا قد يصبح شاقا أحيانا. كما أدون في قائمة أهدافي الشهرية كل مشاريع الكتابة الواجب إنجازها لذلك الشَهر فأنقل ما أعتقد أني قادر على إنجازه في ذلك الأسبوع إلى قائمته الأسبوعيَة، وعندما أنتهي من شيء، أشطبه في كلا القائمتين. أنصحك أيضا بأن تجد مقياسا تقيم به عملك حتى تلتزم بما خططت له وتمضي قدما لتحقيق الأهداف التي وضعتها. بالنسبة إلي، المدخول السنوي هو ما يحدد إلى أي مدى التزمت بالتخطيط وكم كانت جودة العمل وخاصة حين يكون لك عائلة متكونة من أربعة أفراد، جميعهم يعولون عليك كي توفر لهم دفء العائلة والطعام، عندها يزداد حماسي وأتوق إلى الوصول إلى دخل أفضل كل شهر والمضي قدما. خلاصةبالنّسبة لي، إن لم أكن أدرّ المال، فأنا لا أسجّل أيّ تقدم. هذا هو المقياس الذي أقيم به جودة عملي، ولكن هذا المقياس لا يمكن تعميمه على الجميع بكل تأكيد، أما بالنسبة لك فيمكنك اعتماد أي مقياس طالما أنه يشدك إلى العمل ويبعدك عن الكسل والخمول. وكل التخطيط والتنظيم الذي قمت به هو فقط وسيلة للوصول إلى هذه النتيجة وهو تحقيق دخل مادّي محترم للعيش. الآن عملك ونشاطك كمُستقل يعتمد على مجهودك، ونتائجه ستكون بالتأكيد مبنية على ذلك. ترجمة وبتصرّف المقال: Planning Tomorrow Today: 4 Steps to Start Your Workday off on the Right Foot لكاتبته Gina Horkey.
    6 نقاط
  17. سواء كنت كاتباً أو مصمماً أو مبرمجاً فلابد أن يكون للإبداع مكان بحياتك، الإبداع هو بصمتك في منتجاتك الرقمية وهو شفرتك بسوق الأعمال التي يجب أن تجتهد لاكتشافها، كثير ممن يعمل بالمجال الرقمي يعرف أنه يجب أن يكون مبدعاً بعمله حتى ينجح، ولكنه لا يدري كيف.. هل تريد أن تحصل على الإبداع بحياتك؟ لا تستعجل ولا تخجل من ارتكاب الأخطاء ولكن تعلم منها، الأمر الذي ستكتشفه أن الإبداع مُكتشف ونتيجة طبيعية لجهدك وتعبك وسعيك نحو ما تريد، إضافة قيمة حقيقية بمنتجاتك الرقمية إحدى هذه الأهداف، بعض المبدعين يكتشفون أنفسهم بعمل تلك المنتجات والبعض الآخر يندمجون معها حتى يصبح المنتج والمبدِع شيئاً واحداً كلا منهما يمتلك خصائص من الآخر. الإبداع ليس سهلاً لكنك ستحتاج عدة أمور لتعرفها أثناء اكتسابك وتطويره بمرور الوقت، هل تريد معرفتها؟ هذه 15 أمرا يجب أن تعرفهم إذا أردت أن تصبح مبدعاً بعملك ومنتجاتك الرقمية..ولا تنس أن تخبرنا بالتعليقات ما الذي تعلمته أثناء العمل على منتجاتك الإبداعية. 1. لست الأولسهل أن تنخدع بجمال فكرتك وعبقريتها دون أن تدرك أنه تم تنفيذها من قبل، البحث والتأكد من وجود مثيلات أفكارك المبدعة أمر مهم، لأنه ما لم تقدم جديد أو تتفوق على الأفكار الشبيهة فلا قيمة لمنتجك أو جهدك، ويمكنك بكل بساطة أن تأخذ بعض الوقت بالبحث لتقييم فكرتك، ومعرفة هل يمكنك تقديم شيء جديد أم لا حتى تقوم بعد ذلك بإظهار المختلف والقيّم بمنتجك خلافاً عن الآخرين.2. يوجد دائما من هو أفضل منكتقبل هذه الحقيقة ولا تجعلها تؤثر على عملك، تعلم منهم جيداً وتعرف ما الذي ينقصك حتى تتفوق عليهم، الأفضل دائماً لم يصل إلا ببذل الجهود والمثابرة، مهما بذلت من العمل على مشروع أو منتج فيمكنك دائماً إنتاج ما هو أفضل، لما؟..لتصبح أنت الأفضل، اسع لتكن الأفضل وكن فخوراً بما تبذل لكن لا ترضى أبداً. 3. نجاح غيرك لا يعني فشلكالنجاح شيء لا حدود له يمكن للجميع أن يأخذ منه وسيفيض، نجاح منافسيك لايعني بالضرورة فشلك ولكن ربما يعني اشتداد المنافسة، فلولا المنافسة لما ظهرت الأشياء العظيمة، تعرف على أنماط نجاح هؤلاء وستستطيع النجاح في جوانب أخرى من عملك، لا تبتئس واصنع فرص جديدة من نجاحات الآخرين. 4. لن تحقق شيء بدون هدفكل منتج تقوم بعمله يجب أن يكون ذا هدف أو عدة أهداف، هذه الأهداف هي ما ستمد منتجك بالقيمة والفائدة، لكي تربح من منتجاتك يجب أن تقدم قيمة عالية للزبائن والعملاء، هم يشترون القيمة، لذا ضع تركيزك على القيمة وليست الأرباح، حدد هدفك لكل منتج هل هو للإلهام، التوعية، التثقيف، التعليم، حل مشكلة، سد حاجة..الخ. 5. البداية صعبة دائمابداية العمل وجلب زبائن لمنتجاتك والتسويق لنفسك وأعمالك كل هذا سيحتاج منك طاقة كبيرة بالبداية، معرفتك لهذا الأمر يجب أن يهون عليك قليلاً ولا يجعلك تستسلم من البداية، كلما استصعبت أمراً بعملك أو منتج فتذكر أنه ليس بعد، فلم تصل لحدودك ولم تصل لأقصى إبداعاتك بعد، مع كل شروع بالعمل على منتج تعامل على هذا الأساس. 6. الحصول على زبائن أيسر مما تعتقدإذا كنت تشتكي قلة المبيعات والحصول على زبائن فإن الأمر بسيط، كل ما ستحتاجه منتج عظيم، مجهود،شخصية حسنة التعامل، الكثير يركز على أول اثنتين وينسى الأخيرة، تعاملك مع زبائنك سيصنع فارقا كبيرا ستكتشفه على مدار عملك معهم، “إعجاب العميل بشيء” قوة تسويقية كبيرة ستكتشف أهميتها عندما تحسن التعامل معهم. 7. الشك يقتل الإبداعلا تقلل من شأن نفسك، فمن يقلل من شأن نفسه كمن يمتلك منجم ذهب ولكن يدفنه في التراب، كيف يمكن أن تصل لحدود إبداعك وأنت لا تؤمن بوجودها، عبر عن نفسك بعملك ولا تخشى شيئا، ضع لمساتك الشخصية وستجد من يقدرها، اترك الشك جانباً وأثبت لنفسك أنها جديرة بالاحترام. 8. موقعك .. عنوانك أُعجب شخص بعملك ويريد أن يطلع على أعمالك الأخرى فأين سيجدها؟ العمل بدون موقع خاص أو مدونة سيصعب من العثور عليك ومسألة التسويق كثيراً، موقعك هو عنوانك الذي يجب أن يتجه إليه كل من يريد التعامل معك، إذا أردت الترويج لنفسك وأعمالك جيداً فابدأ بعمل موقعك الآن. 9. ركز على الجودة لا الكميةتطبيق واحد ناجح خير من عشرات التطبيقات المليئة بالأخطاء والعلل البرمجية، جودة عملك ستضمن نجاحك، العمل العظيم يحتاج وقتاً أكثر، خذ وقتك ولا تتعجل النتائج والبحث عن الأرباح، تصميماتك ستصبح متشابهة ما لم تأخذ وقتاً لتجد الإلهام وتصنع الاختلاف بينها، ليكن كل منتج يضيف الجديد. 10. استمع لحدسكليس كل الإبداع مفهوما، أحياناً أجمل الإبداع هو ما لا تستطيع فهمه ولكن تشعر بجماله وتناسقه، إذا خطرت ببالك بعض الأشياء التي تريد فعلها ولا تدري لماذا..فافعلها، ثق بحدسك فغالباً هذا الشيء نابع من مصدر ما أو تجربة مررت أنت بها ولكنك لم تفهمها بعد، خذها قاعدة بسيطة “إذا لم تتحمس لعملك فلن يتحمس له أحد“، أقرب تطبيق لهذا الأمر سيكون التصميم والتصوير الفوتوغرافي. 11. لا تنس عمل أكثر من صيغةإذا كنت تعرف احتياجات عملائك فعمل أكثر من صيغة لمنتجاتك الرقمية أمر ضروري، فالتصميمات يمكن عرضها pdf أو jpg وعلى حسب حاجة كذلك التطبيقات، فكل صيغة منها تعني أنك ستستهدف هذه الشريحة فقط من الزبائن، مثلاً تطبيقات سطح المكتب يجب أن تضع باعتبارك أي الأنظمة ستعمل عليها سواء وندوز أو ماك. 12. قدر عملكإذا كنت ستعمل فلا تعمل دون مقابل، ومقابل هنا تعني مادياً أو معنوياً، فمنتجاتك المجانية يجب أن تكون ذات مردود معنوي كإضافة للقائمة البريدية، أو التسويق لأعمالك الأخرى، طالما بذلت جهد ووقت فيجب أن تحسن تقديرهما، تسعير منتجاتك كذلك بالطرق الصحيحة دون بخس حقك والغلو على الزبائن. 13. اعمل..اعمل.. ثم اعملالإبداع سيأتي من ممارسة عملك جيداً، الاستمرار بالعمل هو ما سيزيد من رصيد خبراتك والتي يمكنك استخدامها بأحد المنتجات أو المشاريع، إذا كان الإبداع عبارة عن انفجارات بركانية فإن العمل والاستمرار باكتساب الخبرات هو الحمم البركانية التي تغلي منتظرة أن تخرج في منتج أو مشروع خلاّق. 14. اكتسب الأصدقاء لا الأعداءفي المجال الرقمي ستجد منافسين كُثر، التواصل معهم والاستفادة من خبراتهم سيعمل على خلق مناخ تنافسي شريف، يعمل كل شخص فيه ليقدم أفضل ما عنده، الأصدقاء والعلاقات الاجتماعية ضرورية حتى تصبح حياتك متزنة وتتجنب العداءات المعرقلة للتقدم. 15. اصبرالإبداع قد يظهر فجأة، لا تستعجل، تغلب على الطبيعة البشرية للاستعجال بالصبر، طالما أنك بذلت كل ما بوسعك سيأتي الإبداع لا شك، لكن كل شيء يأخذ وقته، تحتاج أفكارك ومشاريعك أن تتخمر حتى تخرج بالشكل الصحيح. الأعمال الإبداعية ملهمة للأفكار والأفكار ملهمة للتغيير، سعيك لتصبح مبدعاً هو سعيك نحو التغيير، ويوجد دائماً قطعة من الأحجية لن يستطيع أن يكتشفها أحد إلا أنت، إذا كنت تعرفت عليها من تجاربك وأعمالك فشاركنا بها . حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    6 نقاط
  18. وصلت لورا -كاتبة المقال- تعليقات إيجابية على مقالة كتبتها مسبقًا حول تجربتها في مراجعة أكثر من 200 مراسلة بين كتَّاب مستقلين وعملائهم، فجاءت الكثير من المقترحات حول كتابة مقال كامل حول ما يجب أن تفعل وما يجب ألا تفعل في العلاقات بين المستقلين والعملاء، ما الذي يجعل العميل يستمر في العمل مع نفس المستقل على المدى البعيد؟ وما الذي يجعله يرفض قائلًا "لا، شكرًا" ويمضي باحثًا عن مستقلين آخرين؟ إليك بعض القواعد للحفاظ على علاقة مستمرة مع عملائك كمستقل، فحصولك أخيرًا على مشروع الكتابة المستقل ذاك الذي عملت جاهدًا من أجله، فرصة مشوّقة وتستحقّ الاحتفال بلا شكّ، لكن عليك ألّا تتوقّف هنا. ككاتبةٍ مستقلة، متوسط مدى احتفاظ لورا بالعميل هو 14 شهرًا، اثنان من عملائها يعملون معها منذ 3 سنوات، والحقيقة هي أن الحصول على عمل والاحتفاظ بعميل مهارتان مختلفتان، وكلاهما مهمتان بنفس الدرجة للنجاح كمستقل. بالإضافة على عملها ككاتبة، عملت أيضًا كمديرة لمشروع رقمي على نطاق واسع، وعملت مع مئات المستقلّين أثناء ذلك، ولديها نصائح مهمة تساعدك لا في الحصول على العمل فقط، بل في الحفاظ عليه أيضًا، انطلاقًا من خلفيتها عن هذه المهنة. تقول لورا أنها رأت وما تزال ترى العديد من الكُتّاب المستقلّين ينسحبون لأنهم لم يلتزموا بتنفيذ الوعود التي قطعوها، وقد قالت في مقال سابق أنها عملت مع أكثر من مجموعة من المستقلّين على مشروع كان كلّ منهم مسئولًا فيه عن تسليم مقالٍ واحد أسبوعيًا، ودُفِع لعدد من الكُتّاب في بداية المشروع لقاء عملهم، لكن تمّ اقصاءهم في آخر المطاف منه. إليك بعض الأشياء التي يجب أن تفعلها أو يجب ألا تفعلها القيام عندما تبدأ علاقة عمل مع عميل جديد: اسأل أسئلة تأكد من طرحك لأيّة أسئلة توضيحيّة حول التعليمات، بيانات تسجيل الدخول، وأي موادٍّ قد لا يتوجّب على العميل رؤيتها في عيّنتك قبلَ أن تبدأ العمل، يضيع الكثير من الوقت في التعديل على أخطاءٍ كان يجب ألّا تقع في المقام الأول، كمثال جيّد، نسِيَ بعض الكُتّاب في المشروع الذي كانت تعمل لورا فيه التّعليمات الواضحة التي نصّت على إيراد عنوان فرعيّ في المقال، أجل، قد تبدو العودة إلى المقال وإضافة عنوان فرعي أو الارسال بطلب التّعديل، مشكلة بسيطة للمحرِّر أو مدير المشروع، لكن عند العمل على العشرات من المقالات في نفس الوقت، يتحوّل مصدر إزعاجٍ صغير، إلى مشكلة ضخمة تسبِّب الصُّداع، وطبعاً، تُبطئ عمليّة التّحرير، فمن الأفضل بكثير توضيح كل شيء مُسبقًا لتقليل عدد الرسائل الإلكترونية التي تُتبادل لإنجاز المشروع. لا تتعامل بدونية بالرغم من أن هذا يُفترض أن يُعلَم دون أن يُقال، كتبت كاتبة في مشروع لورا ردودًا ساخرةً على التعليقات على مستند Google الذي رفعت فيه عملها، مبدئيًا، كمديرة للمشروع، ظنّت لورا أنّها ردود بسيطة سِيْءَ فهمها، لكن عندما أتى المحرِّر وصاحِبُ الشّركة للحديث معها على انفراد وعبّرا عن انزعاجهما من الأمر، علمَت أنه سيتم اقصائها، من المؤسف ألّا يتحمل النّقد شخصٌ بقدراتٍ كتابيّة جيّدة ويتعامل بدُونِيّة وتَرَفُّع. على الرغم من أنّك قد تعتقد أنك تعرف أكثر من العميل حول عملك (أو أن العميل يرتكب أخطاءً نحويّة أو ما شابه)، إلا أن أفضل نهج هو التعامل بلطفٍ، إذا كان للعميل طريقةٌ معيّنة يفضّلها في إنجاز الأعمال، لا تحاول إعاقة ذلك بفرض ما تعتقد أنت أن عليهم أن يفعلوه، كُن احترافيًا. إذا كنت لا تتّفق مع العميل حقًا أو تشعر أنّك تُستَغَل، دَعْ تعليقًا لا يسدّ بابَ التفاهُم أو انسحب من المشروع بسلاسة، فمثلًا، لا بأس بالدّفاع عن حقّك في استخدام صيغة ما في الكتابة، إلّا إذا وضّح العميل مسبقًا في التّعليمات أنّه لا يرغب بمثل هذه الصّيغة. احترم المهلة إذا كنت تواجه صعوبة في الالتزام بالمُهلة التي حُدِّدت، تواصل مع مدير المشروع، يمكن للمُهلة أن تكون مرنة بشكل طفيف في كثير من الحالات، مع ذلك، عليك ألّا تطلب تمديدًا لها قبل انتهاءها بساعةٍ مثلًا. بدلًا من ذلك، كما هو الأمر عند طلب التّعليمات عند بداية مشروع، بيّن ما إذا كان باستطاعتك الالتزام بالمُهلة، وهذه أحد علامات الاحترافيّة في مهنة الكتابة، فإذا كنت ستعمل لهذا العميل بشكلٍ منتظم، من الأفضل أن تعرف مسبقًا ما إذا كانت المُهَل ستحدد لك يوميًا أم أسبوعيًا، لتنظّم جدولك بحيث تلتزم بها، إذا تجاوزت المُهلة، فإنّ ذلك يعطي انطباعًا للعميل بأنك غير منظّم، أو فقط لا تهتم بشأن طلباتهم ببساطة، وأنت لا تريد أيًا من هذين الانطباعَين في سمعتك. لا تنسخ أعمال الآخرين على الكلمات التي ترسلها للعميل أن تكون منك شخصيًا، باستثناء حالة حصولك على إذن لاستعمال محتوىً ما كمصدر أو نسخه ولصقه مباشرة. يُدهشني عدد الناس الذين يرسلون أعمالًا منسوخة ويتوقعون أن يفرّوا بفعلتهم. يجب أن تعلم مسبقًا أنه لن يتساهل أيّ عميل مع الأعمال المنسوخة في أيّ مشروع، الأمر يستحقُّ شراء خدمات كوبي سكيب لتوثيق أن محتواك منك أنت شخصيًا. لا تحاول أبدًا التملّص بالمحتوى المنسوخ إذ أن هذا سيؤدي إلى سلسلة من السرقات وانزعاج من جانب العميل، في حالات كثيرة، عندما عملت لورا كمديرة مشروع، أُقصِيَ من المشروع بلا تردد كل من حاولوا تقديم محتوى منسوخ ولو مرة واحدة فقط. هذا خطأ جسيم تخسر به عميلًا رائعًا، لذا ننصح بقوة بعدم فعلها، الأمر ببساطة لا يستحق. رد على طلبات التعديل في وقت مناسب لا يوجد قاعدة محددة لاتباعها عند العودة إلى عميل يطلب مراجعة جزء من العمل خلال ساعة أو نحوه، لكن في بعض الحالات، كتلك المرة عندما كانت تشرف لورا على مجموعة كُتّاب لترى كم من الوقت استغرقهم الردّ على تعليقات المحرّرين ومواصلة العمل، أمضى بعض الكاتبين خمسة أو ستّة أيام بلا أن يُشعرونا أنهم رأوا تعليق المحرّر على الأقل، فعل كهذا يتسبب في إعاقة إدارة أي مشروع. هذه مشكلة بالنسبة للعملاء حتى لو كنت الكاتب الوحيد في المشروع، لأنهم قد ينوون مراجعة العينة والموافقة عليها بعد أن تُتمّ التعديلات عليها، فعندها تتوقف العملية إلى حين إتمام التعديلات، مُعرقِلةً المشروع، وهذه ليست عادةً توَدُّ الاشتهار بها طبعًا. تأكّد من أن تضع للعميل ردًا بمُهلة معقولة فَوْر وصولك الرسالة التي يرغب فيها بالقيام بالتعديلات، لا أعتقد أنه يفترض بالعميل أن يتوقع منك أن تكون متواجدًا على البريد الإلكتروني أو على الهاتف كل ساعات اليوم، لكن من أسس الاحترافية أن تترك لهم تلميحًا ليتوقّعوا على الأقل متى سيصلهم الردّ والتّعديلات من طرفك. انسحب من المشروع بسلاسة لو اضطررت أُخرِجَ العديد من الكُتّاب في نهاية المطاف للأسف، والذين أظهروا مهارات واعدة، وغادر هؤلاء الذي تفهّموا أسباب اخراجهم بلا أيّ مشاكل، بل إنّني أرحِّب بالعمل معهم في المستقبل، لأن ذاك العمل ربّما لم يُناسبهم فقط ببساطة، بينما تعامل آخرون مع الوضع بطريقةٍ غير لائقة، مُبدين انزعاجًا، وتاركين ملاحظاتٍ لا ضرورة لها في بريدي الإلكتروني، وهذا لا يخدم أي أهدافٍ إيجابيّة وقد يُجَنّب الناس العمل معك في المستقبل. قد يَتهيأ لمثل هؤلاء الناس أن عالم تسويق المحتوى كبيرٌ جدًا بحيث يتسع لمثل هذه التعليقات، إلا أن الأمر ليس كذلك، فقد رُفضَ شخصان في بداية ذلك المشروع بعد التحقيق من ورائهما مع عُملائهما السابقين، لذا تذكّر أن التجربة التي تُخلّفها لعميل واحد يمكن أن تترك آثارًا، من الأفضل بكثير الحفاظ على احترافيّتك حتى عندما تكون مُحبَطًا. حاول فهم تعليقات المحرِّر أو مدير المشروع لتحدِّد ما عليك تحسينه للمستقبل، قد يكون منع الأخطاء من الحدوث صعبًا في بعض الحالات، لكن في حالات أخرى، من الهام تأمل الذات لرصد ما يمكن إصلاحه والقيام به بشكل أفضل في المستقبل. ونفس الشيء ينطبق على الحالات التي تنسحب فيها من المشروع لأسبابك الخاصة، لا تنسحب من مشروع في آخر دقيقة، أدِر الأمور باحترافية. تلقت أحد الكاتباتِ في ذاك المشروع الذي تحدثت عنه خلال هذا المقال، طلبَي تعديل من محرّرَين مختلفَين وفشلت في الالتزام بهما، ولم تستطع اكمال المقال أبدًا بعد ردها عليهما بعد بضعة أيام، مما أعاق الفريق واضطّرني إلى توكيل المقال إلى أحد آخر بسرعة، وحيث لم يكن يمكن إصلاح الكثير في المقال الأصلي، اضطر شخص جديد إلى البدء من جديد وتحت مُهلة أقل، سبّب هذا ضغطًا كان يمكن تجنّبه بالحفاظ على الاحترافية في العمل، إذا احتجت إلى الخروج من المشروع لأي سبب، بادر ببساطة وأعلِم أحدهم مسبقًا ولا تتركهم ينتظرون المعلومات منك، وكذلك الحال في المشروع المكتمل. فعلت احدى المحرِّرين ذلك بطريقة رائعة، حيث احتاجت إلى الانسحاب من المشروع لبضعة شهور لأسباب عائلية، وأعطتني موعدًا نهائيًا لن تتسلم من بعده أي أعمال إضافية، وسمحت لها باستكمال كل ما كان على عاتقها من أعمال مسبقًا بدون أن نُعيق تقدم المشروع، هذا منحني ومنح الفريق الفرصة والوقت للتّخطيط وإيجاد من يحلّ محلها. تعلم الممارسات الأنسب لا بد أنك ستتعلّم ما يحب العميل وما لا يحب من تعليقاته على مقالاتك أو مقالات غيرك عندما تعمل لديه لفترة طويلة. امتثل لهذا لجعل الأمور أسهل عند الكتابة لعميل، إذا كان هناك موضوع معين غير مسموح به أو كان العميل يفضّل حدًا معينًا للكلمات المفتاحية، دَوّن هذا في ملاحظاتك في المرة الأولى حتى لا تكرّر نفس الأخطاء، التمتع بمنهج متناسق في الكتابة أمرٌ شديد الأهمية مع أي عميل. ما الذي قمت أنت به لتحافظ على علاقة طويلة المدى مع عملائك؟ ما هي الأسباب التي تجعل عملائك الحاليّين يحبون العمل معك؟ مضاعفة نقاط القوة لديك تجذب المزيد من العملاء الذين يُناسبونك مثاليًا في هذه النقاط، ويؤدي إلى أسلوب حياة ممتع كمستقل. ترجمة -وبتصرف- للمقال How to Build Long-Term Freelancer-Client Relationships لصاحبته Mickey Gast
    5 نقاط
  19. تحدثنا في الأجزاء السابقة من سلسلة مقالات "كيف تُصبح مُستقلاً ناجحًا" عن العمل المُستقل عمومًا موضحين أبرز ميزاته، ثُمّ عرّجنا على الخطوات العملية الأولى للعمل المُستقل وتعرفنا على أدواته اللازمة وتوسعنا إلى مجموعة من الأساسيات للترويج عن الأعمال المُستقلة وأفضل الطرق لإيجاد العملاء. ثُمّ انطلقنا معكم مُرتكزين على توجيه العروض وسياسات التسعير المُتّبعة في هذا العمل، وشرحنا تفاصيل إدارة العمليات والحصول على التقييمات وطرق استقبال الأموال. وجاء المقال السابق من السلسلة لينقل لكم المشاكل التي تعترض العمل المُستقل والمُستقلين عمومًا موضحين أبرز الحلول التي يُمكن اتباعها في سبيل تخطي تلك المشاكل والعقبات. سنختتم سلسلة مقالاتنا بتوجيهات حول الآليات المُناسبة لإدارة وقتك كمُستقل ضمن فضاء الإتقان بالعمل لتحقيق مُحصلة تتمثل بأفضل قيمة للعمل ضمن أقل وقت تنفيذ. إدارة الوقت والإتقان في أي عمل قائم في هذه الحياة وأثناء نموه وتطوّره تتوارد لصاحبه ومضات تنبؤه بأهمية الوقت وأهمية استغلاله ضمن نطاقٍ سليم بهدف تنظيم الإنتاجية وبالتالي تحصيل عامل الإتقان الذي يُضفي إلى الربحية والمزيد منها. العمل المُستقل لا يخرج عن هذا السياق، على العكس فإن هذا النوع من الأعمال يحتاج إلى ضبط أكبر للوقت، وكما تحدثنا فيما سبق ضمن المشاكل العشرة الأبرز للعمل المستقل بأن أحد أكبر الفوارق بين العمل الحُر والعمل الوظيفي هو أن الأخير مُحدّد بساعات دوام، بينما العمل الحر يصعب تقييده بوقتٍ مُحدّد، إضافة إلى أن طبيعة العمل من خلال الانترنت تحديداً تفرض وجود طلبات شراء واتصالات من طرف الزبائن على مدار الساعة. لذلك إن لم تكن لديك كمُستقل قدرة عالية على ضبط الوقت والالتزام به فستخرج الأمور عن السيطرة وستكون النتيجة هي الفشل حتمًا. كيف أرتّب وقتي كمُستقل خلص معظم الناجحين في هذه الحياة إلى أن استغلال الوقت واستثماره بأفضل شكل يُعدّ (فنًا) وهو السر الكبير من أسرار النجاح والذي دفعنا إلى تخصيص هذا القسم من سلسلتنا لأهميته. حينما نتحدّث عن الوقت هُنا فنحن نربطه بشكلٍ مُباشر بالإنتاجية. فمعنى أن يكون وقت عملك مُمتلئ طوال اليوم فهذا لا يعني أبداً أن تكون مُنتجًا (قد تستغرق لإنجاز مُهمّة طيلة اليوم، وقد تُحسن التصرّف بالتركيز وتوزيع الوقت بشكل أنسب لأدائها وتُنجزها خلال وقتٍ أقل وبنفس الجودة). إذاً ليس بالضرورة أن من يعمل لوقتٍ أطول سيُنجز أكثر وهذا السر الذي لا يُمكن سوى أن يكون واضح تمامًا لأي إنسان ناجح في حياته العملية. نصائح في إدارة الوقت للمُستقلين 1. الوقت هو الكنز: عليك أن تُعوّد نفسك كمُستقل وأن تنسخ ذلك في ثنايا عقلك الباطن بأن أكبر قيمة لديك هي وقتك، بحيث تكون على تأهّب كامل بشكل لا شعوري، ويكون فقدانك لأي جزء من الوقت سببًا لإحساسك بالذنب والخسارة الحقيقية. 2. رتّب مهامك ونظّم أولويات عملك: الترتيب والتنظيم أساس لإنجاز أي عمل مُثمر. هُناك العديد من أساليب إدارة الوقت والتنظيم، كما أن نظريات ودراسات وتحليلات عديدة أطلقت في هذا السياق وأثبتت فضل انعكاس التنظيم على العمل. نصيحتنا الأساسية لك هي أن تكون وحدك مدير وقتك بحيث تضع الضوابط وفق ما يُناسبك، والأهم أن تلتزم بتلك الضوابط وأن تُقيمها بالتجريب وتصوبها إن اقتضت الحاجة. والتالي قائمة بتلميحات عامّة ستُرشدك بهذا السياق: قُم بإعداد قائمة بالمهام اليومية وقسّم تلك المهام طبقًا للأولويات. (لاحظ: في العمل المُستقل من خلال الإنترنت فإن المشروع صاحب أقرب وقت للتسليم يوضع على رأس أولويات الإنجاز، ثُمّ الذي يليه من حيث تاريخ التسليم ... وهكذا). راجع مهامك اليومية وأدائها خلال وقت مُحدّد من اليوم، وفكّر قبل النوم بمهام اليوم التالي. حدّد وقت لكل شيء ولا تخلط بين الأمور (وقت للعمل – وقت للراحة – وقت لتسويق خدماتك أو مُنتجاتك ...الخ). لا تُرهق نفسك في التشدّد في التنظيم وحاول أن تتدرّج بالموضوع. (لاحظ: إن الشدّة في التطبيق في الأيام الأولى قد تُرتّب عليك مفعولاً عكسيًا عند شعورك بالإرهاق أو الملل من النظام، لذلك حاول أن تجعل من الأمر عادة تُمارسها بالتدريج). 3. ابتعد عن المُلهيات: أصبحت حياتنا اليومية مليئة بالمُلهيات، وحتى إن استثنينا وجود أفراد العائلة (الإخوة، الزوجة، الأولاد، ...) في حالة المُستقلين الذين يعملون في منازلهم، فإن هُنالك العديد من المُلهيات التي تُضيّع أوقاتنا دون أن نشعر. التالي بعض النصائح البسيطة التي ندعوك لاتباعها أثناء العمل للتوصّل لأفضل أداء: اجعل مكان العمل مُنظمًا على الدوام، نظيف ومُريح نفسيًا وجسديًا. أغلق هاتفك المحمول أو أبعده تمامًا عنك أثناء العمل. ابتعد عن شبكات التواصل الاجتماعي تمامًا أثناء العمل. (نعم بشكلٍ قاطع). لا تستخدم الإنترنت أثناء العمل سوى لتلبية أمور مُتعلقة بالإنجاز، وأغلق أي شاشات عرض أثناء العمل. أغلق جميع الإشعارات الآلية التي من المُمكن أن تصلك من حاسبك أو هاتفك أو جهازك اللوحي. ضع جميع ما يُمكن أن تحتاجه أثناء عملك في مُتناول يدك. أبلغ من هم معك (في المنزل، في المكتب، ...) بأوقات عملك كي لا يترددوا إليك في هذه الأوقات ويشغلوا تركيزك. خذ فترات مُنتظمة من الراحة مُبتعداً فيها عن جو العمل تمامًا ومُمارسًا بها تمرينًا مُعينًا أو شيئًا تُحبه. 4. ساعد عميلك في الحفاظ على وقتك: إن كان لديك مُنتج جاهز يُباع بنسخ مُتعدّدة، أو خدمة تعمل على تنفيذها فإنه من الأفضل أن توفّر معلومات وافية حول هذه الخدمة أو هذا المُنتج. (وجود فيديو تعريفي يشرح الخدمة أو المُنتج هو أمر جيد، كذلك وجود سرد للمعلومات على شكل الأسئلة الشائعة FAQ هو جيّد وسيحدّ من هدر الوقت في الإجابة على الاستفسارات). 5. قلّص وقت التسليم بقدر المُستطاع بالتناسب مع تطوّرك: إن كان مجال عملك المُستقل في تقديم الخدمات فعليك مع زيادة الخبرة تقليص (تقريب) وقت التسليم بشكل تدريجي مع الحفاظ على الجودة ودون إغفال حجم الطلب المُتوقّع، وبالتالي استغلال فائض الوقت في أعمال أخرى أو في التسويق لأعمالك. 6. ركّز على مشروع واحد بقدر المُستطاع: حاول أن تنتهي من كل عمل تُنفذه بشكل كامل ثُمّ تنتقل للعمل الذي يليه. هذا الأمر سيضبط التركيز ويُحافظ على الوقت بالمُحصلة. مثال عملي إن كان عملك المُستقل في مجال تصميم المُنتجات واستقبلت خلال مرحلة زمنية مُعينة ثلاثة تصاميم جديدة لها أوقات تسليم مُتتابعة. أغلق أولاً إمكانية استقبال أي طلبات جديدة إن لم تكن لديك القدرة على تلبية المزيد أو عدّل في أوقات تسليم الطلبات الجديدة بزيادته ثُم قٌم على الفور بضبط المهام الواردة (التصاميم الثلاثة) وحدّد لها أوقات انتهاء تتناسب مع وقت تنفيذ كلٍ منها (اجعل لنفسك عامل أمان درءًا لأي إشكال قد يحصل) ثُمّ اعمل على تنفيذ التصاميم بحسب الخطة الموضوعة بحيث يتم البدء بالتصميم الأول والتركيز على أداءه وإنهاءه بشكل كامل وتسليمه، ثُمّ البدء في الثاني بعد انتهاء الأول، ثُمّ الثالث بعد انتهاء الثاني. (العمل على التصاميم الثلاثة في ذات الوقت سيُسبّب التشتّت وعدم الدقّة في العمل). 7. خصّص وقتًا لمُتابعة الطلبات والإشعارات: كعامل مُستقل من خلال الإنترنت سواء في بيع المُنتجات الجاهزة أو تنفيذ الخدمات فإنه من الطبيعي أن تتلقى مُراسلات دائمة من الزبائن والمُهتمين (بعضها قد تكون استفسارات بسيطة قبل الشراء، وبعضها الآخر قد يُناقش مُشكلة لدي الزبون ويقتضي التفرّغ لحلها ...الخ) تلك المُراسلات والإشعارات سواء أكانت واردة على منصات العمل الحُر أو على البريد الإلكتروني أو وسائل الاتصال الأخرى التي تستخدمها أثناء عملك تحتاج إلى تفرّغ بشكل خاص دون دمج مع العمل، لأنها قد تُسبّب التشتّت أثناء العمل وبالتالي ينعكس الأمر سلبًا على أداءه وبخاصة إن كانت أعمالك لها علاقة بالمجالات البرمجية أو الإبداعية. لذلك يُنصح دومًا بأن تُخصّص أوقات مُحدّدة خلال اليوم (مثلاً ساعة كل 6 ساعات) بحيث تتفحص خلالها المُراسلات والإشعارات وتُجيب عليها. 8. استفد من أدوات تنظيم الوقت: نظراً للأهمية الكبيرة في مجال إدارة الوقت فقد توفّرت مئات الأدوات المُفيدة التي بالإمكان استغلالها بغرض التنظيم والتي جاءت على شكل تطبيقات سطح مكتب، مواقع ويب وكذلك تطبيقات للهواتف الذكية. من الجيّد أن تبحث وتُجرّب ما يُناسبك وتعتمده لتنظيم أوقاتك. تلميح: رغم أننا نعيش في عصرٍ معلوماتي إلّا أن كثيراً من الأفراد ما زالوا يأنسون الورقة والقلم ويعتمدون عليهما في جدولة المهام، ولا نُنكر أبداً بأنها طريقة فعّالة ولا بأس أبداً باعتمادها. تبيع بكثرة؟ ليس بالضرورة أن تكون الأفضل! لا توجد مُشكلة مع العنوان... كعامل مُستقل فأنت تبني اسمك وسمعتك مع نجاح هذا العمل. من المُهم للغاية أن تكون أعمالك مُتقنة ومُنفّذة بشكل سليم في حال كُنت صاحب خدمات مهما صغُرت تلك الخدمات أو كبر حجمها، أيضًا في حال كُنت من أصحاب المُنتجات الإلكترونية ذات النُسخ المعروضة للبيع المُتكرّر فمن المُهم أن تكون تلك النُسخ ذاتية الصُنع غير منسوخة أو مُقرصنة، احترام اسمك واحترام المهنة سيفرضان عليك ذلك بالتأكيد. الاغترار بالبيع السريع (لدى نسبة سيئة من المُستقلين) لمُنتجات أو تقديم خدمات مُخالفة (اختراق مواقع، قرصنة ملفات وبيعها، ...) قد تُحقّق لهم ربحًا سريعًا على المدى القصير فقط، إلّا أن الأساس المغلوط سيُنهي الأمر وستنتهي معه سُمعة المُستقل. يُخبرنا أجدادنا بأن العمل من الشرف وأن بناء السُمعة قد تحتاج لأشهر وسنوات طويلة، إلّا أن هدمها قد لا يأخذ سوى دقائق معدودة، لذلك ندعو كافّة المُستقلين الجُدد بأن يُعبروا عن أنفسهم بأفضل شكل مُمكن وأن يكونوا مُعتزين بأعمالهم وخطواتهم الواثقة. الخاتمة كُنا معكم في سلسلة من مقالاتٍ ستّة جاءت تحت عنوان (كيف تُصبح مُستقلاً ناجحًا) ناقشت بشكلٍ عملي جميع المراحل التي يحتاجها الفرد بغرض وضع أول خطوة له في العمل المُستقل من خلال تعريفه بهذا النوع من الأعمال وأهميتها في وقتنا الراهن مرورًا بالأدوات اللازمة وطرق العمل والتسعير وآليات الترويج وتقديم العروض وغيرها من التفاصيل المطلوبة للسير وفق منهج صحيح، ثُمّ تطرقنا إلى جوانب أوسع بحيث وضحنا أبرز المشاكل والعقبات التي تعترض هكذا نوع من الأعمال وناقشنا الحلول لتخطيها، وانتهينا بتوضيح أهمية الإدارة الصحيحة للوقت في العمل المُستقل إضافة إلى إتقان العمل. كلمة الكاتب عليك أن تضع هدفك الواضح وتؤمن بقدراتك وإمكانياتك لتحقيق هذا الهدف، عليك أن تسعى وتجّتهد بسعيك بعد التوكّل على الله عزّ وجل. الإنترنت لم يعد مكانًا للعب وإضاعة الوقت وغُرفًا للدردشة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، الإنترنت بات الأرض الخصبة للعمل وبناء العلاقات، أرضًا تُعطي خيرًا وفيرًا لمن يزرع بذور الإرادة العالية والاجتهاد. لا تقل أبدًا نحن في وطنٍ عربيٍ لا يقدّر الكفاءات، اعمل وكُن أحد صُنّاع المُستقبل. لم يعد لديك أي عُذر فالباب مفتوح على مصراعيه أمامك. كُن مُستقلاً...
    5 نقاط
  20. هل تذكرّ الإثارة التي شعرت بها عند أطلقت بتهور مشروعك الأخير؟ تلك السعادة الغامرة لمعرفة أن جميع الأبواب كانت مفتوحة أمامك وكانت الفرص لا نهائية. ومع ذلك، إذا كنت مثل معظم الناس، يحدث شيء ما عندما تقترب من إنهاء المشروع. ربما تتعثر وتقع، أو وربما يصيبك مغص وتشنّج وتضطر إلى أخذ استراحة. وفي لحظة ما يبدو كل ذلك الزخم وكل ما أوصلك إلى تلك النقطة قد تلاشى فجأة. لذا يتعثر الكثير منا عند 90%. نحن نضع الكثير من الضغوط على فكرة إنهاء شيء ما والقول "لقد أنهينا هذا الأمر" الأمر الذي يجهدنا ونبحث عن ذرائع لتأجيل تلك اللحظة. ونحاصر أنفسنا بأسئلة مثل: ماذا سيكون رأي الناس بنا؟ ماذا سيحدث إذا أنهينا المشروع تمامًا وفشلنا؟ ماذا لو أنهينا المشروع ولم نسبح مباشرة في بحر من الأموال مثل العم دهب (العم دهب أو أنكل سكروتش شخصية كرتونية، وهو بطة ثري يمتلك خزنة كبيرة ممتلئة بالنقود ويتميز ببخله الشديد وحرصه على جمع المال ويعيش في مدينة البط ويوصف بأغنى بطة فيها). هذه هي أنواع الأفكار التي تتفشى في عقولنا بينما نحاول إنهاء آخر 10%. نحن نعيش في مجتمع مشتت بالكامل، فكيف يمكننا بأي حال توقع إنهاء عملنا. هناك مقولة شهيرة لـ Jim Rohn : كشخص لديه تجربة في إنهاء سلسلة من المشاريع a serial project finisher، لقد كان هذا التفكير عمليًا بالنسبة لي على مر السنين. كثيرًا ما نريد التركيز على قائمة مهام ذات بنود كبيرة، هدف مشروع كبير، أو النتيجة النهائية للعمل. هذه البنود الكبيرة يمكن أن تكون كتابة كتاب، إطلاق موقع جديد، بناء تطبيق...الخ. ربما سبق لك أن قرأت أو سمعت حول الأمر، لكن لا يُمكن أن تكتب أهدافا كبيرة مثل هذه في قائمة مهامك اليومية. يجب أن تكتب هذه البنود في قائمة منفصلة تمامًا تدُعى شيء من قبيل "أشياء مدهشة وضخمة أريد القيام بها"، انطلق واكتب تلك القائمة. لكن ضعها حاليًا في مكان ما حيث لا يمكنك مشاهدتها يوميًا، فقد حان الوقت للقيام ببضعة أشياء ستساعدك فعلًا على إنهاء مشروعك الذي تعمل عليه. ابدأ مع قوائم كثيرة ... من المهام الصغيرةما تعمل عليه أنا وأنت ليس بالأمر المُعقّد جدًا (أو كما يوصف عادة بأنه ليس مُعقّدًا كتعقيد علم الصواريخ)، لكن من الأفضل أن تعتقد أنه يمكننا تعلم عدة أشياء من علماء الصواريخ. لا يمكن لعلماء الصواريخ أن يبنوا صاروخًا دفعة واحدة، عليهم أن يبدؤوا ببناء كل مكون بشكل منفرد. هناك الأحواض tanks، المحاقن injector، المضخات pumps، الأغلفة housings، الحجرات chambers، المنافث nozzles، وعدد ضخم من الأجزاء الأخرى التي تحتاج إلى إكمال وتركيز خاص. ويؤدي جمع كل هذه الأجزاء المكتملة معًا إلى بناء الصاروخ. عليك تطبيق آلية التفكير هذه مهما كان الشيء الذي تعمل عليه. لا تركز على أي بند كبير. ركّز على البنود الأصغر التي يمكنك إكمالها واحدًا تلو الآخر. من المفيد كتابة قائمة مهام خاصة لكل جزء مخصص من المشروع. من الأسهل إنهاء البنود الأصغر والأكثر بساطة. لقد اعتدت أن أعاني مع قوائم المهام، لكن ما إن جربت عدة أشياء مختلفة حتى وجدت الأسلوب الذي يناسبني. فبدلًا من استخدام تطبيق باهظ السعر أنا استخدم ورقة وقلمًا. أكتب يوميًا بنود قائمة مهام اليوم وأجزئ هذه البنود إلى أصغر مهام ممكنة. أراجع قائمتي طوال اليوم وأحدد المهام المنتهية (من المذهل كم سيُشجّعك شطب بنود قائمة مهامك على مواصلة العمل). وفي اليوم التالي، عندما أجلس لكتابة قائمة مهامي، إذا كان لدي أية مهام متبقية من اليوم السابق أعيد كتابتها. أصبحت مهمة إعادة كتابة المهام المتبقية من الأجزاء الأقل تفضيلًا في اليوم. لقد ساعدني ازدراء إعادة كتابة قائمة مهامي اليومية على التركيز على إنهاء كل المهام يوميًا لتجنب عملية إعادة الكتابة. وفي النهاية تخلصت من عادتي في السماح بتأجيل المهام يوميًا ولم يستغرق الأمر سوى 30 يومًا فقط. عندما تكون جميع قوائم مهامك الصغيرة منتهية، يجب أن يكون لديك صاروخ كامل يعمل. أو مدونة، أو تطبيق ويب. سرعة تنفيذك لمشروعك مهمة جدادعنا نواجه الأمر، من الصعب علينا نحن كبشر التوقف عندما نبدأ في العمل على شيء ما. إنها طبيعتنا. لكنه يجب عليك أن تقاوم استعجالك الغريزي وتدرّب نفسك على السير بخطوات مدروسة عند العمل على (وإنهاء) مشروع ما. لقد مررنا جميعنا بتجارب مثل هذه: يقترب موعد التسليم النهائي. وهناك الكثير من العمل الذي يتوجب القيام به. وبعد ليال من السهر وتناول كميات كبيرة من الكافيين لتساعدنا على إنهاء العمل بجودة دون المطلوب. ينتهي بنا المطاف بتقديم عمل غير فخورين به لأننا لم نمنح أنفسنا الوقت الكافي لإنهاء العمل/المشروع بالشكل المناسب. لا ينبغي القيام بالعمل بهذه الطريقة إذا كنت تخطط لضبط سرعة تنفيذك للمشروع. في عام 2014 كان لدي موعد نهائي صارم لإطلاق كتابي (في يوم عيد ميلادي, 15 أيار). لكن فجأة ومن دون سابق إنذار حصلت بعض التعقيدات في طباعة الكتاب وبعض العقبات المثيرة للسخرية حقًا مع Amazon.com كمؤلف ينشر كتبه بنفسه. وكلما اقترب يوم 15 أيار أكثر وأكثر أدركت أنني لن أتمكن من إنهاء العمل في اليوم المحدد. غضبت ليوم واحد ومن ثم أدركت أن الموعد النهائي لإطلاق الكتاب في يوم عيد ميلادي كان موعدًا أنا وضعته، وهذا الموعد يمكن تغييره مقارنة بأشياء أخرى أكثر أهمية في الحياة. أتذكر أنني أرسلت رسالة إلى قائمتي البريدية لإخبارهم أن موعد الإطلاق قد تغير وقوبلت بتأييد كبير. في كثير من الأحيان، إذا كنت صادقًا مع نفسك ومع جمهورك، فإن تغيير الموعد النهائي لن يكون بالأمر الكبير. ليس من الضروري أن تنهي كل شيء في يوم واحد وأنت بالتأكيد لا يجب أن تحاول إنهاء كل شيء في اليوم الأخير من مشروعك. ضع خطة لمشروعك وكن منضبطًا في تنفيذ أعمالك اليومية (الصغيرة). الاستراحات ضروريةعليك تذكر أخذ استراحات، إذا كنت تشعر أن عقلك منهك ولا يمكنك القيام بالمزيد من العمل ببساطة، فهذا لأنك ترهق نفسك. لقد وجدت شخصيًا أن إجبار نفسي على أخذ استراحات على مدار اليوم أمر بالغ الأهمية للعمل بكفاءة ومن غير أن أشعر أن دماغي لم يعد قادرًا على العمل. ما أتحدث عنه ليس استراحات الفطور والغداء والعشاء، لكن عندما تجبر نفسك على التوقف من 10-30 دقيقة في الأوقات التي تكون تعمل بها عادةً. لقد وجدت أن الطبيعة توفر أفضل طريقة لإعادة شحن للدماغ بلا مُنازع. أترك كل التقنية خلفي وأذهب للتنزه سيرًا على الأقدام، أغتنم الوقت للاستمتاع بضواحي المدينة والتنفس بعمق. قد يكون هذا فرصة للتأمل بالنسبة للبعض، لكنه بالنسبة لي فرصة للتخلص من التوتر وهموم الحياة. هناك ملاحظة بسيطة بخصوص فقكرة "أترك كل التقنية خلفي"، اشتريت طوق Garmin Vivosmart (أداة لياقية بدنية تقوم بتتبع خطواتك، حرق السعرات الحرارية، المسافة المقطوعة. الخ) لغرض واحد هو ميزة تنبيه الخمول. يقيس هذا الجهاز الذي أرتديه مدى نشاطي وينبهني إذا جلست لأكثر من 40 دقيقة. لقد دربني ارتداء هذا الجهاز لمدة سنة تقريبًا على النهوض والتحرك قبل تنبيه خمول الـ 40 دقيقة. وعندما أحتاج التركيز لفترة طويلة من الزمن؟ أخلعه وأتركه على مكتبي. مثلما ترغب في خلق عادات لإنشاء وتنفيذ قائمة مهامك اليومية، فإن تخصيص وقت للاستراحات سينشطك. تذكر أن آخر 10% تحتاج للمساعدة عادةسواء كنت مؤسسًا يعمل لوحده، امرأة تعمل على محلّها التّجاري لوحدها، أو رجل أعمال متباهٍ (مثلي)، فإن القليل من المساعدة يمكن أن تمنحك عادةً الدفعة الصغيرة التي تحتاجها للوصول إلى خط النهاية. ويمكن أن يتم ذلك بعدة طرق مختلفة: أنشئ دائرة ثقة trust circle التي يمكن أن تبقيك مسؤولًا.أعلن عن موعدك النهائي على مواقع التواصل الاجتماعي وأطلب من أصدقائك، متابعيك، وأسرتك دعمك وتشجيعك.استخدم أدوات مثل followup.cc أو boomerang لكتابة رسائل مستقبلية مشجعة لنفسك.أول خيارين في القائمة السابقة يجب أن يكونا واضحين ويشرحان نفسيهما بنفسيهما، أما الخيار الأخير فهو "خدعة" صغيرة تفعل العجائب. خذ الوقت الكافي لكتابة رسالة إلكترونية لنفسك تشجعك على "مواصلة عملك" وجَدوِل هذه الرسالة لتصل قبل أسبوع أو أسبوعين من الموعد النهائي. وإذا كنت ترغب في المزيد من الجدية، يمكنك كتابة عدة رسائل وجدولتها لتصل قبل شهر, 3 أسابيع، أسبوعين، أسبوع, 3 أيام، ويوم واحد من الموعد النهائي لمشروعك. يمكن لكلماتك التشجيعية إعطائك دفعة إضافية. بالإضافة إلى أنه من المحتمل أن تنسى موضوع هذه الرسائل إذا كتبتها قبل مدة كافية، مما يجعلها مفاجأة ممتعة. عندما تقترب من خط النهايةعندما يلوح خط النهاية في الأفق تميل كل الشكوك التي نحيتها جانبًا للتسلسل إلى عقلك مجددًا. يتطلب إنهاء العمل قليلًا من الإصرار، وقليلًا من الشجاعة، اجتهاد كبير، والتخلص من لحظات الرغبة في التخلي عن المشروع. إذا كنت تذكرّ نفسك لماذا تقوم بهذا العمل، يمكن أن يدفعك ذلك إلى خط النهاية. هناك نقطة في غاية الأهميّة وهي أنك لن تنهي أبدًا الـ 10% الأخيرة إذا كنت تعمل على مشروع لا ترغب في العمل عليه من البداية، وأحدّثك عن الأمر عن تجربة شخصية، ففي جعبتي 30 مشروعًا، والمشاريع التي عانيت كثيرًا لإنهائها كانت تلك المشاريع التي كان يُفترض بي أن لا أواصل العمل عليها. اسأل نفسك: لماذا لم أنهِ المشروع؟ هل لأنني أحتاج إلى المزيد من الانضباط أم لأنني لم أكن أرغب حقًا في العمل عليه؟ إذا كان جوابك هو الانضباط، اقرأ هذه المقالة مجددًا. إذا كان جوابك عدم الرغبة في العمل على المشروع، فقد حان الوقت لأخذ قسط من الراحة والتفكير فيما تريد القيام به بعد ذلك. ترجمة وبتصرف لمقال The last 10%: How to push through when the finish line is near لصاحبه Jason Zook.
    5 نقاط
  21. يستعرض هذا المقال الأمور الرئيسية التي كنتُ بحاجة إلى توضيحات بشأنها حتى أتمكَّن من العمل كمطور ووردبريس حر. أخبرني العديد من الأشخاص بأنَّهم يريدون البدء في مجال تطوير الووردبريس –وأغلبهم يرغبون في العمل لحسابهم الخاص كمطوِّري ووردبريس مستقلين-، ولكنَّهم لا يعلمون كيف يبدؤون. كلَّما فكَّرتُ في هذا الأمر، رأيته منطقيًا، إذ أنَّ تطوير الووردبريس مجال واسع وحدوده تتخطَّى تقنية الووردبريس (المربِكة جدًا) نفسها. في هذا المقال، سأسرد وأستعرض الأمور الجوهرية التي كنتُ بحاجة إلى اكتشافها ومعرفتها بنفسي لكي أتمكَّن من العمل كمطور ووردبريس حر ناجح، وتنقسم هذه الأمور إلى ثلاث فئات: الأمور الاستراتيجية: ما ينبغي عليك معرفته عن هذا المجال وعن الحياة نفسها لكي تنجح في العمل كمطور ووردبريس حر. الأمور العملية: التفاصيل المتعلقة بالمُعدّات والخدمات التي تحتاجها لكي تبدأ العمل بالفعل. الأمور التقنية: المواضيع التكنولوجيّة التي ينبغي عليك فهمها لكي تكون قادرًا على تقديم عمل جيِّد للعملاء الذين يستخدمون الووردبريس. ذكرتُ فيما يلي كل ما استطعت أن أذكره لمساعدتك في البدء بكل فئة من هذه الفئات، إذ تحدَّثتُ عن المسائل التي أنت حقًا بحاجة إلى أن يكون لديك حلول لها -أو على الأقل أن تكون قد فكرَّت فيها بعمق- حتى تستطيع النجاح في عملك كمطور ووردبريس حر. إحدى الأشياء التي يجدُر توضيحها هي أنَّ قسم «الأمور الاستراتيجية» قد كتبته وأنا أضع مطوِّري الووردبريس المستقلين نصب عينيّ: أي المطوِّرين أمثالي الذين يركِّزون على العمل مع عملاء، والذين يعملون لحسابهم الخاص أو يعملون كجزء من وكالات صغيرة جدًا، وهؤلاء هم الفئة الكبرى من مطوِّري الووردبريس المحترفين. هناك بالتأكيد وظائف أخرى في مجال تطوير الووردبريس إلى جانب العمل الحر! يمكنك أن تعمل لصالح وكالة كبيرة، ويمكنك أن تبيع الإضافات المدفوعة، ويمكنك أن تعمل في الدعم الفني لشركة استضافة، وغير ذلك. إذا كان لديك معرفة بسيطة جدًا بهذه الوظائف، فبرأيي أنَّه من المؤكد أنَّ قسم «الأمور التقنية» في هذا المقال سيكون ملائمًا لك مهما كانت الوظيفة التي اخترتَها في مجال تطوير الووردبريس، كما أنَّ قسم «الأمور العملية» سيكون ملائمًا إلى حدٍ ما، ولكنَّ درجة ملائمة قسم «الأمور الاستراتيجية» غير محددة. كن مطور ووردبريس حر: الأمور الاستراتيجية الأساسية التي ينبغي مراعاتها وضع دوافع وتوقعات واضحة إنَّ العمل في مجال تطوير الووردبريس -مثله مثل أي شيءٍ آخر- له إيجابيات وسلبيات، وله محاسن ومساوئ. يجب أن تكون دوافعك وتوقعاتك المتعلقة بعملك كمطور ووردبريس حر واضحة للغاية وواقعية. سأبدأ حديثي بإخبارك عن تجربتي في العمل. الأمور التي أحبُّها بشأن العمل في مجال تطوير الووردبريس باحترافية المرونة: يمكنني وضع كل ما يتعلق بعملي في حقيبة ظهر، وسيبقى هناك متسعًا كبيرًا للملابس. وبفضل هذا الأمر، تمكَّنتُ من الانتقال مع زوجتي إلى نيو أورلينزعندما أرادت ذلك، كما أنَّني أستطيع زيارة والديّ في هاواي لفترات طويلة أربع أو خمس مرَّات في السنة دون أن يؤثِّر ذلك على عملي. ولأنَّني مدير نفسي، أستطيع أخذ إجازات وقضاء أوقات في السفر بقدر ما يسمح به دخلي الخاص. شعور الإتقان: أصبحت محترفًا في تطوير الووردبريس منذ عام 2012، وأشعر الآن بأنَّني جيدٌ جدًا جدًا في عملي؛ فعندما يحتاج الناس إلى مساعدة في الجوانب التقنية المتعلقة بالووردبريس، عادةً ما أكون قادرًا على إنجازها بسرعة أكبر مما يتوقعون أو إسداء نصائح رائعة لهم تساعدهم على التقدُّم. هذا الأمر مدعاة للسرور، خصوصًا عندما تكون في صدد إصلاح مشروع ووكومرس تكلفته مائة ألف دولار قد أخفق المطوِّر السابق غير الكفء تمامًا في إنجازه، أو عندما تساهم بشكل كبير في تحديث وتحسين وجود مؤسسة -تهتم حقًا بها- على شبكة الإنترنت. إنَّ تطوير الووردبريس مهنة حقيقية، وإتقانك لها يمنحك شعورًا رائعًا. يُمكن أن يكون ممتعًا: يتضمن العمل الحر في مجال تطوير الووردبريس الكثير من التعاملات مع الناس، والكثير من عمليات حل المشكلات البسيطة أو المتوسطة، والكثير من البحث عبر الإنترنت، والكثير من الأمور التي تتطلَّب منك الإبداع. بمجرد أن تصبح خبيرًا في المجال، ستصبح عملية التطوير (وتقابلها عملية إدارة العلاقات مع العملاء) كأنَّك تقضي يومك في حل السودوكو وبناء مجسَّمات الطائرات. إنَّه ليس عملًا سيئًا. الفائدة العامة: الجميع تقريبًا يمتلكون أو يحتاجون أو يريدون موقعًا لغرضٍ أو لآخر، وغالبًا ما يكون الووردبريس هو الخيار الأمثل. لهذا، تتلاءم إمكانياتك في مجال تطوير الووردبريس بطريقة رائعة مع أي مشروع قد يقع بين يديك. الأمور التي لا أحبُّها بشأن العمل في مجال تطوير الووردبريس باحترافية قد لا تحصل على ما تسدّ به جوعك: الأجر الذي أقبضه في نهاية الشهر يكون لقاء العمل الذي أنجزتُه لأشخاص محدَّدين (الأشخاص الذين حوَّلتُهم إلى زبائن) خلال ذلك الشهر. إذا استنفدتَ كل طرق جذب العملاء المحتملين، أو إذا مررتَ بشهرٍ سيء على نحوٍ غير متوقع، فمن المحتمل جدًا ألّا تجني مالًا. بعبارة أخرى: أنت لا تملك أمانًا وظيفيًا، وكل ما تملكه هو ما توفِّره وما تعيل به نفسك. أنت عُرضَة للطلب: لا أحبِّذ -بصراحة- الأوقات التي يرن فيها الهاتف أو تصلني فيها رسالة بريد إلكتروني لأنَّه في كثير من الأحيان يتعلق الأمر بعميل لديه مشكلة مريعة (أو تبدو مريعة) يريد مني أن أحلّها، إذ يعتمد الأشخاص عليّ في ذلك. هناك طرق لإدارة التوقعات والتعامل معها بطريقة مناسبة، ولكن هذا لا يزيل التوتر الكامن في كونك مسؤولًا عن المساعدة في إيجاد الحلول لأي مشكلة قد تنشأ عن عشرات المواقع. لحسن حظي أنّني جيّد في عملي؛ فمن واقع خبرتي، يمكن أن يكون وجود أشخاص يعتمدون عليك بهذه الطريقة مزعجًا جدًا إذا لم تكن ذا معرفة بما تقوم به. من الصعب التفاوض مع العملاء حول الميزانية: بعض المطوِّرين قد لا تواجههم هذه المشكلة، ولكن طريقتي الخاصة في العمل بسيطة وغير رسمية إلى حدٍ ما -وهي تختلف كثيرًا عن طريقة الوكالات الكبيرة التي تتولّى العمل على مشاريع تبلغ تكلفتها مئات الآلاف من الدولارت ويستغرق إنجازها عدة سنوات-، إذ أميل إلى جذب أصحاب الأعمال التجارية الصغيرة الذين أُفضِّل العمل معهم على أي حال. في هذا السياق، تكون الميزانيات محدودة، وهناك حاجة دائمة إلى الشفافية. من المرهق جدًا حل المشكلات التقنية المرتبطة بالمشاريع التي تواجه مشكلات استراتيجية لا يمكنني مساعدة مالكي المواقع على التعامل معها (من الواضح أنَّهم عادةً ما يكونون مصدر هذه المشكلات)، إذ أشعر بأنَّني أساعد الناس على إنفاق أموالهم بطريقة غير عقلانية في هذه الحالة. الشعور بالصدمة: معظم عملائي لا يكونون على معرفة بي في بداية رحلتهم عبر الويب؛ بل يجدونني في منتصفها، وهم يشعرون بخيبة أمل بسبب العديد من المطوِّرين نصف المؤهلين الذين لم يكونوا على دراية بكيفية التواصل. المواقع الخاصَّة بهؤلاء العملاء تنمُّ عن الاختيارات التقنية غير الصائبة، ومن واقع ما رأيت فإنَّ معظم مواقع الووردبريس عبارة عن تجربة سيئة بالنسبة لمستخدميها النهائيين، وذلك بسبب قلة عدد "مطوِّري" الووردبريس المؤهَّلين بالفعل ولأنَّ أسوأ الأجزاء في نظام الووردبريس هي التي يتم تسويقها على النحو الأفضل، والتفكير يوميًا في هذا الأمر يبعث على الإحباط حتى لو كنت جزءًا من الحل. هذه مجرد وجهة نظري، والمغزى هو أنَّ عليك فهم ما أنت مُقبِلٌ عليه وسبب إقبالك عليه. تحدَّث إلى الأشخاص الآخرين الذين يقومون بما ترغب في القيام به، واحرص على أنَّ يكون هناك انسجام بينك وبينهم. في هذه الحالة، يمكنك العثور على الكثير من هؤلاء الأشخاص في اللقاءات التي تُعقد للحديث عن الووردبريس في مجتمعك المحلي. اعرض عليهم أن تشتري لهم وجبة غداء، وسيقبل معظمهم عرضك، كما قد يكون بعضهم -في الحقيقة- بحاجة إلى وجبة الغداء. أنصحكم أيضًا بشدة بقراءة هذا المقال الذي كتبَتْه كاري ديلز (Carrie Dils) وقد تحدَّثَتْ فيه عن مميزات أن تكون مطور ووردبريس حر، إلى جانب التحديات المصاحبة لذلك. الأمور التي قد تجعل العمل الحر في مجال تطوير الووردبريس غير مناسب لك نقطة أخيرة متعلقة بهذا الموضوع: لا أنصح أي أحد بالخوض في العمل الحر في مجال تطوير الووردبريس إذا انطبقت عليه إحدى العبارتين التاليتين أو كلتيهما: أنت لا تملك مهارات عامة قوية في الجوانب التقنية وفي حل المشكلات، وهذا يعني أنَّك لا تستطيع عمومًا التعامل مع المشاريع التقنية المعقدة (مثل مشروع jailbreak my phone) والتغلُّب على تحدياتها من خلال البحث عبر الإنترنت ومحاولة إدخال التعديلات والتحسينات عليها. تنزعج كثيرًا من خدمة العملاء، وهذا يعني أنَّك لا ترغب في التعامل مع الناس، ولا تفهم ما يريدونه، وتكره مضايقاتهم، وتكره تقديم التفسيرات، وتخوض في الجدالات بسهولة، وهكذا. إذا كنت تعاني من نقطتي الضعف السابقتين ولديك شريك يمكنه التغلُّب عليهما، فلا بأس في هذا. لكن إذا كنت تعمل لوحدك وتحاول أن تبني عملك الحر على هذا الأساس، فسوف تواجه عقبات في طريقك. المخطط الزمني والالتزام بالوقت ما هي ظروف حياتك الحالية –من حيث أوقات الفراغ ووضعك المالي- وكيف يتلاءم العمل الحر في مجال تطوير الووردبريس معها؟ هل تريد أن تتخذ من تطوير الووردبريس عملًا بدوام كامل؟ إذا كنت ستفعل ذلك، ما هو مخططك الزمني لتحقيق ذلك؟ وكيف ستشدُّ من أزر نفسك خلال عملية التحوُّل؟ تختلف الظروف من شخصٍ لآخر، لذلك لن أحاول إسداء النصائح لحالات معينة؛ بل سأذكر بعض المعلومات والحلول لتأخذها في الاعتبار مهما كانت ظروفك الحالية: ستقضي وقتًا صعبًا في سبيل الحصول على ما يكفي من الساعات مدفوعة الأجر إلى أن تؤتي الطرق التي تنتهجها لإيجاد العملاء أُكُلها، وتبدأ قائمة عملائك تمتلئ بعملاء رائعين. إذا كنت تريد أن تصبح مطور ووردبريس حر بدوام كامل، فمن المرجَّح أن يكون العائد الذي ستجنيه خلال الثلاثة أشهر الأولى على الأقل -وربما الستة أشهر- ضئيلًا، وأن تمضي سنة كاملة أو أكثر دون أن تكون واثقًا ممّا إذا كنت ستجني شهريًا ما يعادل راتب الطبقة المتوسطة. لا تستغرق الأعمال التي تقوم بها للحصول على عملاء –مثل الذهاب إلى فعاليات التشبيك، وإنشاء موقع إلكتروني لعرض نماذج أعمالك، والاستفادة من شبكة علاقاتك الحالية- 40 ساعة أسبوعيًا، إذ ينتهي بك المطاف إلى قضاء الوقت في انتظار أن يتواصل معك أحد العملاء المحتملين، أو في انتظار أن يحين موعد فعالية التشبيك الأسبوعية التالية، وما إلى ذلك. بعبارة أخرى: من الصعب جعل «عملية الحصول على عملاء» عملًا بدوام كامل إلا إذا لم تكن تمانع التسويق باستخدام أسلوب الاتصال البارد (cold calling)، أو توزيع النشرات الإعلانية الخاصة بالأعمال التجارية المحلية، وغيرها. لن تكون لك قدم ثابتة في الجوانب التقنية لمدة عام على الأقل، وهذا يعني أنَّه ستواجهك باستمرار مشكلات لا تعرف كيفية حلّها. هذه النقطة هي مجرد تنبيه لك حتى تستعد لخوض فترة صعبة وبعض اللحظات المروِّعة. (ألق نظرة على بند «من الذي سيكون طوق نجاتك» المذكور لاحقًا للتعرُّف على المزيد من الاقتراحات المتعلِّقة بهذا الأمر.) لا أعلم ما إذا كان من الأفضل مواجهة هذ الفترة من خلال العمل كمطور ووردبريس بدوام كامل أم بدوام جزئي، ولكن ربما يكون العمل بدوام كامل هو الأفضل لأنَّه لن يكون لديك خيار سوى التصدِّي للعقبات عندما تعترض طريقك. ذكرتُ هذه النقطة هنا لأنَّه ينبغي عليك أن تنظِّم أمورك المالية لفترة طويلة نسبيًا بينما تحاول التسويق لنفسك بصفتك مطور ووردبريس يتقاضى أجرًا، دون أن تكون متأكدًا ما إذا كنت ستحصل حقًا على المال. غالبًا ما يبدأ العمل الحر في مجال تطوير الووردبريس بالنمو ببطء، كغيره من الأمور الأخرى. لذا، أنصحك بأن يكون لديك قدرًا لا بأس به من الادخار الشخصي، أو أن تحافظ على التزاماتك الحالية إلى أن تصبح متأكدًا من أنَّ عملك في مجال الووردبريس سيكفيك مؤنتك. في الحقيقة، لم أفعل ذلك وقد انتهى الأمر على ما يرام، إذ أنَّ الطريقة الصعبة التي انتهجتُها كانت مفيدة جدًا، ولكنَّها لم تكن ممتعة. كيف تحدِّد تسعيرة عملك؟ أنا أُفضِّل أن يكون تسعير الأعمال في مجال تطوير الووردبريس على أساس الساعة، ما لم يكن لديك سبب قوي لاختيار أسلوب آخر. الكثير من الأشخاص لا يعجبهم التسعير على أساس الساعة، ويفضِّلون التسعير على أساس المشروع أو التسعير على أساس القيمة (value pricing)، ولكنّني شخصيًا وجدتُ أنَّ جميع الأساليب عدا التسعير على أساس الساعة من الصعب جدًا على المستقل أن يطبِّقها مع معظم العملاء. يؤدِّي التسعير على أساس المشروع إلى الخوض في عمليات طويلة لتقدير قيمة المشروع والتفاوض مع الزبائن، أما التسعير على أساس القيمة يوقعك في حبال العمل التجاري الخاص بالزبون على نطاق أوسع. لا بأس بهذه الأساليب إذا كنت ستساهم على نحو كبير لمدة سنوات في توجيه دفة العديد من الجوانب الاستراتيجية الواسعة للعمل التجاري الخاص بالعميل، ولكن إذا كانت وظيفتك مقتصرة على تقديم الحلول التقنية لجزء واحد من أجزاء العمل التجاري (هذا هو حال أغلب مشاريع العمل الحر)، فستصبح وكأنَّك سبَّاكًا يتقاضى أجره من خلال الحصول على حقوق ملكية عقارية! إرشادات عامة بشأن التسعير فيما يلي بعض الإرشادات العامة بشأن تسعير الأعمال في مجال تطوير الووردبريس على أساس الساعة (حسب ما هو متعارف عليه في الولايات المتحدة لمطوري الووردبريس المستقلين): ينبغي عليك ألا تطلب سعرًا أقل من 50$ في الساعة مقابل خدماتك. يُعَدُّ 50$ أو 60$ سعرًا متواضعًا ومناسبًا في بدايات عملك، ولكن ينبغي عليك أن تتطلَّع إلى أن يصل السعر إلى ما لا يقل عن 75$ في غضون سنة، وإلى ما لا يقل عن 100$ في غضون سنتين. ملاحظة: تختلف الأسعار من بلدٍ لآخر، وغالبًا ما تكون الأسعار في البلاد العربية أقل بكثير من الأسعار التي سبق ذكرها. ما يهم حقًا هو مدى براعتك في الأمور التي تتقاضى أجرًا على أساس الساعة للقيام بها. بالنسبة لي، أطلب إما 100$ أو 125$ مقابل الساعة. خبرتي أكبر من خبرة المطورين المبتدئين وتكلفة توظيفي أرخص بكثير من تكلفة توظيف مطور مبتدئ يطلب 50$ مقابل الساعة، إذ أنَّ هؤلاء المطورين سيكلِّفونك آلاف الدولارات بسبب حلولهم السيئة، وسيبقون عالقين في مسألة لساعات، وبعدها سيضعون الحل الخطأ. لقد تطلَّبت مني حوالي 80% من مشاريع العمل الحر التي عملتُ على إنجازها قضاء الساعات لتعديل العمل الذي قام به المطور السابق الذي لم يكون كفئًا، ومن الأمثلة على تلك المشاريع: بناء برمجي متهالك وغير متوافق مكوَّن من 50 إضافة، أو التعامل مع تركيب تكنولوجي سيء (HostGator، وقالب Divi، ومئات الإعدادات للحقول المخصصة المتطورة [AFC]، و Visual Composer)، أو أخطاء تعرقل عمل الموقع، أو مشكلات في SEO، وما إلى ذلك. ملاحظة مهمة: هذه الأسعار من وجهة نظر الكاتب وموقعه وقد لا تنطبق على العالم العربي وتكون أقل من ذلك بكثير، فأرجو أخذ ذلك بالحسبان. ارفع أسعارك دائمًا عندما ترتقي في سلَّم الثقة والكفاءة، ينبغي عليك أن ترتفع أسعارك وفقًا لذلك. لا أستطيع أن أرسم لك منحى محدَّد يوضح كيف ومتى تغيِّر أسعارك، ولكنَّني سأقول: ارفع أسعارك فحسب؛ فالعملاء لا يبالون بالقدر الذي تظنه، كما أنَّ المال الإضافي الذي ستكسبه واقعي جدًا. فيما يلي بعض المصادر الجيِّدة التي يمكن أن تساعدك في البدء في فهم الأمور الماليّة كمطور ووردبريس حر، وفي معرفة كيفية تحديد أسعارك الخاصة على أساس الساعة: حاسبة تكلفة العمل الحر على أساس الساعة تكاليف تطوير مواقع الووردبريس المخصصة مقدار الوقت الذي يستغرقه إنجاز مشاريع الووردبريس تكلفة إنشاء إضافة ووردبريس (التعامل مع أسئلة العملاء ذات النهايات المفتوحة بخصوص التكلفة) دليل جيِّد يتحدَّث عن استراتيجيات التسعير التي لا تبيع بأسعار أقل من المنافسين (على اعتبار أنَّك متعاقد) دورة تدريبية مجانية عبر البريد الإلكتروني حول التسعير للمستقلين كيفية العثور على عملاء بالنسبة لمطوِّري الووردبريس المستقلين، فإنَّ الإجابة عن سؤال «كيف أحصل على عملاء؟» هي التي تحدد ما إذا كانوا سيكسبون مالًا أم لا. لو كان لهذا السؤال إجابة سهلة، لكنتَ تعرفها بالفعل، ولكن هناك إرشادات جيِّدة تساعدك على البدء. أقترح عليك الاطلاع على هذين المقالين -هنا وهنا-، إذ يلقيان نظرة عميقة على هذا الموضوع. أضع أمامك أيضًا القواعد الرئيسية التي أظنُّها فعّالة في بداية انطلاقتك: حضور فعاليات التشبيك بين الأشخاص. استغلال شبكة علاقاتك الشخصية الحالية. التخصُّص وإقامة العلاقات مع من يعملون في مجالك. استحضار قائمة الأشخاص المرجعيين من عملائك الأوائل القلائل، وحتى من الأشخاص الذين عرفتهم من خلال وظائفك السابقة أو التدريبات أو المشاريع التطوعية، وغيرها. ملخَّص العناصر الأربعة السابقة هو: تحدَّث شخصيًا إلى أي شخص يمكنك الحديث معه داخل شبكة علاقاتك الحالية أو خارجها. قد تكون الاستراتيجيات طويلة المدى –مثل التسويق بالمحتوى والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي- ممتازة، ولكنَّها من غير المحتمل أن تكون مصدرًا للحصول على العملاء المحتملين في المدى القريب. من الذي سيكون طوق نجاتك في المواقف الصعبة دائمًا ما كان شريكي ديفيد هو سلاحي السري في مجال تطوير الووردبريس؛ فهو مطوِّر أمهر مني باستمرار ويسبقني في المجال التفني بمقدار 12 إلى 24 شهرًا. لقد تعاملتُ مع الكثير من استراتيجيات العمل وعلاقات العملاء، وأعلم -حتى هذا اليوم- أنَّ ديفيد سيكون موجودًا لينتشلني إذا ما تعرَّضت إلى مسألة تقنية صعبة (مثل أوامر Git المعقدة). بالنسبة للذين ليس لديهم شريك موهوب يعمل كمهندس برمجيات، أدرك أهمية امتلاكهم طريقة لـِ "السباحة" عوضًا عن "الغرق" عندما يواجهون موضوع تقني لا يفهمونه أثناء عملهم على مشروع لأحد العملاء. ما الذي أنصح به؟ بصراحة، لا يوجد حاليًا شيء متين وراسخ يمكن اعتباره طوق النجاة لمطور الووردبريس الحر، ولكن هذه أفضل ثلاثة اقتراحات يمكنك تطبيقها في وقتنا الحالي: اذهب إلى اللقاءات التي تُعقد للحديث عن الووردبريس في مجتمعك المحلي؛ فهذه اللقاءات تكون ممتلئة بالمطوِّرين الذين ستكون سعيدًا بمساعدتهم لك في تعلُّم أشياء لا تعرفها؛ بل حتى في تعلُّم أشياء لا تعرف أنَّك لا تعرفها. انضم إلى مجموعة IWP ومجموعة AWP على فيسبوك واستغلّهما بأريحية. حاول أن تقيم علاقة مع مطوِّر متمكِّن في مجالك، واعرض عليه أن تعطيه أجرًا على أساس الساعة مقابل أن يساعدك في استكشاف الأخطاء التقنية وإصلاحها عند الحاجة. في ماذا تتخصَّص؟ ليس من السهل أن تكون «مجرَّد مطور ووردبريس»؛ فما يقع تحت هذا المُسَّمى ضيِّق إلى حدٍ ما، كما أنَّك قد تسمع الأسئلة الآتية من العملاء: من الرائع أنَّك قمت بتثبيت الإضافة المناسبة، ولكنَّها تبدو الآن سيئة للغاية، هل يمكنك أن تجعلها أكثر أناقة وعصرية ومتناغمة مع هوية علامتنا التجارية؟ يخبروننا أنَّنا من المفترض أن يكون لدينا قسم المدونة، ولكن لا أملك أدنى فكرة عمّا أكتب فيه. أريد أن يكون موقعي الإلكتروني متوافقًا مع محركات البحث، هل تستطيع تحقيق ذلك؟ هل ينبغي علينا إنشاء نشرة بريدية؟ هل نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا حساب إنستجرام وماذا ننشر عليه؟ متى سيبدأ الموقع الإلكتروني في تحقيق المبيعات؟ تشير كل هذه الأسئلة إلى مجموعة من المهارات التي تقع خارج حدود المهارات الأساسية الخاصة بتطوير الووردبريس، ومن المؤكَّد أنَّك ستجذب لنفسك المزيد من الانتباه في سوق العمل إذا كنت قادرًا على تقديم المساعدة في مجالات متعددة. على حد علمي، فإنَّ أفضل تخصُّص من التخصصات الواقعة ضمن الحدود التقنية لتطوير الووردبريس هو التجارة الإلكترونية، خاصةً الووكومرس. إنَّه في الوقع عالم قائم بذاته، وهناك الكثير من الأموال التي يمكن جنيها من خلاله لأنَّ العملاء أنفسهم في هذا المجال يجنون الأموال. اقتراحي الوحيد هو أن تبدأ التعامل مع العملاء الذين يستخدمون الووكومرس بتواضع؛ فالووكومرس يتطلَّب بضعة مئات من الساعات حتى تتمكَّن من فهمه جيدًا لأنَّ الزبائن سيأتونك بمختلف الحالات الفريدة، وإذا كنت تتقدَّم بغرور، فمن الممكن أن تتسبَّب في انهيار أعمال ومشاريع حقيقية، وليس مدونات مختصَّة بالسفر. المهارات التكميلية لتطوير الووردبريس أفضل ما يمكن القيام به -من وجهة نظري- هو أن تبني مجموعة مهارات خارج إطار تطوير الووردبريس، وأن تبيع خدماتك كحزمة واحدة. تشمل المسمَّيات الوظيفية الرئيسية الأخرى -غير «مطور ووردبريس»- التي يحتاجها معظم العملاء ما يلي: خبير SEO. مصمِّم ويب وجرافيك. مسوِّق إلكتروني: التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق بالمحتوى. كاتب محتوى (يتطلَّب فهمًا عميقًا لتحسين محركات البحث والتسويق بالمحتوى). إذا كنت تمتلك ذوقًا بصريًا، فمن الرائع أن تكون مصمِّمًا/مطوِّرًا. إذا كنت تجيد المهارات العامة لحل المشكلات، فمن المرجَّح أن يكون تعلُّم واحتراف SEO أقل تعقيدًا من تعلُّم تطوير الووردبريس بالنسبة لك، كما أنَّهما يشكِّلان معًا مزيجًا رائعًا. إذا كنت شخصًا اجتماعيًا، فإنَّ الكثير من العملاء لا يملكون أدنى فكرة عن كيفية التسويق لأنفسهم وهم بحاجة ماسَّة تمامًا إلى توضيحات بشأن هذا الأمر. إذا كنت تستطيع الكتابة، فهذا رائع، ولكنَّك أيضًا ستحتاج معظم الأمور المذكورة أعلاه. تحديد الأشياء غير الملموسة التي تجعلك متفرِّدًا لقد خاض العديد من الأشخاص الكثير من التجارب السيئة مع مطوِّري الووردبريس. كيف تميِّز نفسك عنهم بناءً على هذه المعلومة؟ هل أنت ودود على نحو استثنائي؟ متجاوب على نحو استثنائي؟ هل أنت شريك في الاستراتيجية الخاصَّة بالعميل (على العكس من شخص ينجز ما يطلبه الناس منه فحسب)؟ هل لديك أسلوب تسعير استثنائي يتَّسم بالوضوح والشفافية؟ أو قدرة استثنائية على التغيير والتحسين بسرعة وفاعلية؟ أو قدرة استثنائية على التكيُّف مع ميزانية ضئيلة؟ تكون الإجابات في الوضع المثالي «نعم»، ولكن ما يهم هو قضاء بعض الوقت في معرفة الأسباب التي ستجعل العملاء سعداء بتوظيفك أنت بدلًا من توظيف شخص آخر بنفس السعر لإنجاز نفس العمل. ما هي الأشياء غير الملموسة المرتبطة بطريقتك في إنجاز الأعمال بصفتك مطور ووردبريس حر والتي تجعل العمل معك هو الخيار الأمثل لعملائك المحتملين؟ عندما تكون مدركًا لهذه الأشياء غير الملموسة، وعندما تدعمها بطريقة تعاملك على الهاتف، وطريقة عرضك لإنجازاتك وشهاداتك وما إلى ذلك، سيبدأ الناس حينها في إيلاء الاهتمام لك. التعاقد مع محترفين في المجالات الأخرى في الحقيقة، لا يستطيع شخص واحد فقط أو حتى شخصان امتلاك جميع المهارات التي يحتاجها العملاء العاديون لجعل مشاريعهم ناجحة في سوق العمل، ولذلك ستحتاج إلى تكوين علاقات مع أشخاص محترفين يمتلكون المهارات التي لا تمتلكها، وستُحيل إليهم عددًا من الأعمال، والأمر الرائع أنَّهم سيُحيلون إليك أعمالًا أيضًا! خلاصة الموضوع هي أنَّ الأعمال التي قد تحتاج إلى أن تسندها للغير تتضمن الآتي: خبير SEO. مصمِّم ويب وجرافيك. مسوِّق إلكتروني: التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق بالمحتوى. كاتب محتوى (يتطلَّب فهمًا عميقًا لتحسين محركات البحث والتسويق بالمحتوى). إذا كنت لا تعلم أين تبدأ في العثور على هؤلاء الأشخاص، فاذهب إلى اللقاءات المحلية التي تُنظَّم للحديث عن المهارة التي تبحث عنها. كن مطور ووردبريس حر: الأمور العملية الأساسية التي ينبغي مراعاتها هذا القسم هو الأقل أهمية من بين الأقسام الثلاثة، وهو يتحدَّث عن الأشياء الملموسة التي ينبغي أن تقوم بها لكي تصبح جاهزًا للانطلاق في رحاب العمل الحر في مجال تطوير الووردبريس. إجمالًا، ينبغي أن يكون توجُّهك مبنيًا على السرعة والبساطة؛ افعل أبسط وأرخص الأشياء بقدر ما تستطيع لأنَّ الأمر برُمَّته مرتبط بأن تعثر على العملاء المناسبين (جانب استراتيجي) وأن تعرض عليهم القيمة أو الخدمة المناسبة (جانب استراتيجي وتقني) حتى ينجح عملك ويستمر. سنتحدَّث الآن عن التفاصيل. تسجيل عملك ليصبح رسميًا يمكنك تأجيل هذا الأمر حتى تجد نفسك جادًّا بشأنه، ولكن هناك مزايا من حيث الضرائب والالتزامات لكونك مسجَّلًا رسميًا عندما تبدأ في الحصول على عوائد حقيقية. لقد سجَّلنا أنفسنا كشركة تجارية صغيرة (مدرجة تحت تصنيف S Corp في الولايات المتحدة) من خلال شركة Rocket Lawyer (شركة LegalZoom تقدِّم خدمات مماثة)، وكانت تكلفة ذلك رخيصة نسبيًا ولم تتجاوز 500$. عمومًا، كلَّما استطعت أن تولي اهتمامًا أقل لهيكل الشركة، كان ذلك أفضل من واقع تجربتنا. بناء موقع إلكتروني لعرض نماذج أعمالك بصفتك مطور ووردبريس حر قد بدأ رحلته للتو، فسوف تحتاج إلى مراعاة المعايير الثلاثة التالية عندما تبني موقعًا إلكترونيًا تعرض فيه نماذج أعمالك: أن يبدو احترافيًا. أن يبيِّن مكانتك التي ترغب في إظهارها. أن يكون رخيص الثمن ويُبنى بسرعة. لا ينبغي عليك الاهتمام كثيرًا بتفاصيل الموقع الذي ستعرض فيه أعمالك وكأنَّه جزء مهم جدًا من عملك؛ بل يكفي أن تجعل هدفك هو أن يبدو الموقع احترافيًا وأن يعرض علامتك التجارية بطريقة مناسبة، ولا يجب أن يكون مبتكَرًا للغاية أو مبنيًا من نقطة الصفر (ربما تودُّ القيام بهذا لكي تثبت أنَّك قادرٌ على بنائه؟!) أو ما شابه ذلك. إذا كنت لا تعلم من أين تبدأ، فأقترح عليك إلقاء نظرة على متاجر القوالب المذكورة فيما بعد. لا بأس في أن تدفع بضعة مئات من الدولارات لمصمِّم جيِّد مقابل حصولك على نصائح بخصوص الشعار وتصميم الموقع إذا لم تكن متمكِّنًا في هذا المجال. لكن -إجمالًا- ينبغي أن يكون هذا المشروع رخيص الثمن وبسيطًا، وأن يكون التركيز منصبًا على المحتوى: كيف ستُظهِر مكانتك من خلاله؟ هل يبيِّن موقعك للزوَّار لماذا ينبغي عليهم أن يختاروك أنت بدلًا من اختيار غيرك بطريقة مقنعة؟ تحتاج -أيضًا- إلى أن يكون في موقعك قسم يعرض نماذج أعمالك حتى تثبت للآخرين أهليتك. إذا كنت جديدًا في عالم التطوير، ففي هذه الحالة عليك أن تكون مبدعًا؛ فمثلًا: إذا كنت قد تطوَّعت في المكتبة المحلية وأجريت بعض التحسينات على الموقع الإلكتروني الخاص بها، يمكنك أن توضِّح ذلك في معرض أعمالك. يعتبر وجود عنصر أو عنصرين في معرض أعمالك كافيًا للبدء في العمل الحر في مجال تطوير الووردبريس، إلى جانب قدرتك على أن تشير إلى خبرتك السابقة أثناء تفاعلك مع العملاء. العتاد أقصد بكلمة «عتاد» المعدَّات والأجهزة التي تحتاجها للقيام بعملك، وأهم ما يمكنني إخبارك به في هذا السياق هو أنَّ طراز العتاد لا يهم. سأذكر فيما يلي قائمة المعدَّات التي أستخدمها لتنفيذ عملي بصفتي مطور ووردبريس حر: حاسوب محمول يمكن لأي حاسوب محمول قد صُنع خلال السنوات العشر الماضية أن يؤدِّي الغرض. أنا أستخدم جهازًا يعمل بنظام ويندوز، ولكن إذا كنتَ شخصًا قابلًا للتكيُّف، فمن الأفضل لك استخدام جهاز ماك. يكره الأشخاص التقنيّون نظام ويندوز، ويفترضون أنَّك تستخدم نظام الماك عندما يكتبون شروحاتهم. يعتبر سطر الأوامر في نظام ويندوز سيئًا، ولكن لن يشكِّل هذا مشكلة حقيقية لعملك إلا إذا كنت تقضي زمنًا حقيقيًا وأنت تعمل على سطر الأوامر، وحتى لو كان الحال كذلك فهو ليس بدرجة كبيرة من السوء. هاتف لقد أضعت هاتفي القديم مؤخرًا، لذلك أحضرتُ بديلًا له من متجر وول مارت بقيمة 30$، ولكن من الضروري امتلاك هاتف في جميع الأحوال. سماعات الرأس السماعات التي تحجب الضوضاء جيِّدة حقًا، ولكن لا بأس في سماعات الأذن رخيصة الثمن إذا كانت ميزانيتك محدودة. ميكروفون أستخدم ميكروفون Blue Yeti حوالي مرتين في الشهر لتسجيل مقاطع فيديو، كما أستخدمه إذا لم يكن صوتي واضحًا أثناء إجراء المكالمات عبر برنامج Zoom أو برنامج Skype، ولكن من المؤكَّد أنَّ الميكروفون من الأجهزة التي يمكن تأجيل شرائها. البرامج العملية المطلوبة لا تساعدك هذه البرامج في تطوير الووردبريس بطريقة مباشرة، ولكنَّها مهمة لتنظيم وإنجاز عملك. برامج إدارة الوقت أنت بحاجة إلى معرفة الطريقة التي تمضي بها وقتك، وذلك لزيادة الوقت الذي تتقاضى عليه أجرًا ولتحديد مقدار المال الذي ستطلبه من زبائنك. إنَّ برنامج Toggl جيِّد لهذا الغرض. برامج إدارة الحسابات وجدول الرواتب يُعَدُّ برنامج QuickBooks Online جيّدًا لإدارة الحسابات وإعداد الفواتير، ويمكنك استخدامه أيضًا لجدول الرواتب إذا أردت. نحن نلجأ إلى شركة محاسبة قانونية محلية معتمدة، وهذا يفيدنا جدًا لأنَّها تتولّى كل أمورنا المتعلقة بالاستقطاعات والضرائب، ونحن واثقين من صحة ما تقوم به. تصل قيمة التكاليف الخاصة بنا إلى 60$ شهريًا مقابل الرواتب وحوالي 700$ سنويًا مقابل الضرائب. برامج مكالمات الفيديو إنَّ برنامج Zoom ممتاز. ينبغي أيضًا أن يكون لديك برنامج Skype، ولكن أرى أنَّه يزداد سوءًا منذ أن اشترته شركة مايكروسوفت. برامج تخزين الملفات أحبُّ استخدام دروب بوكس وجوجل درايف، والنسخة المدفوعة من دروب بوكس جديرة بالشراء إذا لم تكن تعاني من ضائقة مالية. برامج إدارة المشاريع يُعَدُّ برنامج Trello رائعًا، وهو مناسب للاستخدام الفردي، ولإدارة المشاريع مع فريق العمل، ولإدارة المشاريع الخاصة بالعملاء أيضًا. برامج الدردشة والمحادثة إذا كان لديك شركاء في العمل، فقد تحتاج إلى امتلاك حساب مجاني في برنامج Slack حتى تتعاونوا مع بعضكم بعضًا. برامج تعديل الصور بطبيعة الحال، من المهم أن يكون لديك معرفة بسيطة بكيفية تعديل الصور. يعدُّ برنامج GIMP جيّدًا جدًا ومجانيًا وهو نسخة مقلَّدة من برنامج الفوتوشوب. أنصحكم بالحصول عليه وتعلُّم أساسياته. كن مطور ووردبريس حر: الأمور التقنية الأساسية التي ينبغي مراعاتها على الأرجح أنَّك كنتَ تظنُّ أن يكون محور حديث المقال كلّه حول هذا القسم التقني، والذي ستتعرف من خلاله على المهارات البرمجية التي أنت بحاجة إلى امتلاكها حتى تبدأ في التسويق لنفسك كمطور ووردبريس حر. من المؤكَّد أنَّ هذا القسم مهم جدًا، وبدونه لن تقوم لك قائمة في العمل الحر في مجال تطوير الووردبريس. سنتناول فيما يلي بشيء من التفصيل عناصر الووردبريس التقنية الأساسية التي ينبغي أن تكون على علم بها بصفتك مطور ووردبريس حر. ما المشاريع التي تصلح الووردبريس في تطويرها؟ لماذا؟ متى تستخدمها؟ ما الذي يجعل الووردبريس مُجديًا؟ لماذا هو أفضل من Joomla ومن Drupal؟ لماذا ينبغي أن أستخدم الووردبريس في تطوير موقعي؟ أخبرني رئيسي أنَّ الووردبريس غير آمنة، فهل هذا صحيح؟ يوجد لدى موقع GoDaddy منشئ صفحات خاص به، فلماذا لا أستخدمه؟ أليس تكلفة إنشاء المواقع باستخدام Wix أرخص بكثير إذا أخذنا في الاعتبار الاستضافة وغيرها من الأمور؟ تحتاج إلى أن يكون لديك إجابات ذكية عن هذه الأسئلة، وليس ذلك لكي تخبرها لعملائك فحسب، ولكن لكي تكون أيضًا مدركًا للخدمات التي تقدِّمها في سوق العمل. إنَّ تحديد البرامج التي ستستخدمها ومعرفة طبيعة عملها -ما يمكنها القيام به وما لا يمكنها القيام به وكيف تتوافق مع البرامج الأخرى- هو من المسائل التقنية. ستقدِّم لك المقالات التالية إرشادات عامة بشأن الأسباب التي تدفعك إلى استخدام الووردبريس، وبشأن الحالات المناسبة لاستخدامها: المقال الأول: يستعرض مخطط يعطي فكرة بسيطة ومفيدة عن أنواع المشاريع التي تكون الووردبريس مناسبة لها وأنواع المشاريع التي لا تكون الووردبريس مناسبة لها. المقال الثاني: يتحدَّث فيه شريكي ديفيد عن الأسباب التي تدفعك لاستخدام الووردبريس. المقال الثالث: يقدِّم مقدمة عن Squarespace، ويبيِّن الحالات التي يكون فيها استخدام Squarespace أنسب من استخدام الووردبريس والعكس. البرامج المخصَّصة للمطورين ينطبق هنا ما ذكرناه سابقًا وهو أنَّ «طراز العتاد لا يهم»، إذ ينبغي أن تكون البرامج التي تستخدمها للتفاعل تقنيًا مع الووردبريس بسيطة جدًا. أخبرني بيبين ويليامسون (Pippin Williamson) ذات مرة بأنَّ البرامج المثبَّتة على حاسوبه المحمول بسيطة لدرجة أنَّه يستطيع إلقائه في بحيرة وأن يكون جاهزًا بعد 30 دقيقة للعمل على حاسوب جديد. أن يأتي هذا الكلام من المسؤول عن شركة تقدَّر قيمتها عدة ملايين من الدولارات وتعمل في مجال تطوير إضافات الووردبريس، فهذا يعني أنَّ مطوِّري الووردبريس المستقلين بإمكانهم أن يقوموا بالشيء ذاته. البرامج التي أحتاجها لإنجاز أي مشروع عادي هي: Sublime Text لتحرير النصوص البرمجية. FileZilla لنقل الملفات عبر بروتوكول نقل الملفات. WAMP الذي يمكن من خلاله تشغيل برامج الويب وتطويرها على شبكة محلية (أو MAMP لمستخدمي نظام الماك). متصفح ويب؛ أُفضِّل استخدام متصفح جوجل كروم وأدوات المطوِّر التي يوفرها. في الحقيقة، هذه البرامج فقط هي البرامج التي ستحتاجها للعمل على معظم المشاريع، وجميعها مجانية، ولن يستغرق معك تعلُّم أساسيات كلٍ منها أكثر من ساعة واحدة. المعرفة الأساسية باللغات التقنية اللغات الأساسية الأربعة اللازمة لتطوير الووردبريس -مرَّتبة حسب أهميتها- هي: PHP، وHTML، وCSS، وJavaScript. من الجيِّد أن يكون لديك خبرة بسيطة باللغات الثلاثة الأولى، ولكن حتى لو لم يكن لديك خبرة في لغة PHP، فإنَّه يمكنك -إلى حدٍ ما- أن تتعلَّمها من خلال تعلُّمك للنظام الأساسي الخاص بالووردبريس. لذا، إذا كنت لا تعرف استخدام لغة PHP، فأقترح عليك أن تتعلَّم PHP بينما تتعلَّم كتابة الشيفرات البرمجية في الووردبريس، لا أن تتعلَّمها على حدة، إذ أنَّ الووردبريس لا تستخدم إلا جزءًا صغيرًا من لغة PHP، وما تستخدمه في الواقع مخصَّص لها فقط بدرجة كبيرة. بعبارة مشابهة: من الأفضل لك أن تتعلَّم كيفية إنشاء أحواض السباحة بدلًا من أن تحصل على شهادة في الهندسة المعمارية بهدف أن تتمكَّن من إنشاء أحواض السباحة (إذا كان ذلك منطقيًا). إذا حاولتَ تعلُّم شروحات تطوير الووردبريس ووجدتَ نفسك تائهًا، فقد تكون بحاجة إلى علاج سريع لمواطن قصورك في أي لغة من اللغات السابق ذكرها والتي تمنعك من إحراز أي تقدُّم. نصيحتي لك هي اللجوء إلى موسوعة حسوب التي تقدِّم معلومات وافية عن كل لغة من هذه اللغات. إذا كان لديك معلومات تقنية عامة، يمكنني القول بأنَّ أسبوعًا من التعلُّم الجادّ للغات PHP و HTML و CSS كافٍ جدًا للدخول إلى صُلب الموضوع ألا وهو تعلُّم تطوير الووردبريس. أساسيات تطوير الووردبريس أعرض فيما يلي قائمة تحتوي على عدد من مفردات الووردبريس العشوائية التي تستثير ذاكرتك لكي تختبر مدى تقدُّمك في مجال تطوير الووردبريس، وينبغي أن تحفِّز كل مفردة من هذه المفردات مطوِّري الووردبريس المتمرِّسين على استحضار الكثير من الارتباطات والخبرات والذكريات والأفكار. add_action, add_filter, functions.php, stylesheet, customizer, wp_enqueue_script, wp_enqueue_style, the Loop, get_template_part, add_image_size, get_post_meta, get_the_content, get_the_ID, the_title, new WP_Query, template hierarchy, $args, foreach, is_singular, get_header, get_footer, Plugin Name: , Template: , while, wp_reset_postdata, update_option, get_option, add_shortcode, do_shortcode, get_the_terms إذا بدا لك كل ما في القائمة مألوفًا، فمن المؤكَّد أنَّك مطور ووردبريس بدرجة ما. كلَّما زاد عدد المفردات الغامضة بالنسبة لك، كان هذا مؤشِّرًا على أنَّك بحاجة إلى المزيد من الدراسة والمزيد من الخبرات حتى تصبح ضليعًا في تطوير الووردبريس. ملاحظة بشأن هذا التمرين: تتضمن القائمة السابقة بعض المفردات الأساسية التي اختيرت عشوائيًا والتي ينبغي على كل مطور ووردبريس أن يعلمها، ولا تحتوي القائمة على جميع -أو حتى معظم- المفاهيم الأساسية في مجال الووردبريس. يجب على جميع مطوِّري الووردبريس أيضًا أن يعلموا كيف يتناغم كل مفهوم من مفاهيم التطوير مع النظام التقني الكلي للووردبريس لكي يتمكَّنوا من استخدامه بالطريقة السليمة. إنَّ هذا التمرين هو مجرَّد اختبار عشوائي لتحديد مدى إلمامك ببعض المفردات الأكثر شيوعًا في مجال تطوير الووردبريس. أدوات تقنية أساسية تابعة لأطراف خارجية هذه الأدوات هي عبارة عن تقنيات الووردبريس الخارجية -مثل: القوالب، والإضافات، ومواقع الاستضافة، وغيرها- التي تؤثِّر بطريقة مباشرة على قدرتك على تقديم قيمة لعملائك. ينبغي عليك أن تحدِّد بعض الحلول التقنية التي ستلجأ إليها لكي تقدِّم المساعدة لعملائك عند الحاجة. شركة استضافة ينبغي أن تكون على علم دائم بشركة الاستضافة التي ستنصح عملاءك بالتعامل معها. أقترح أن يقع اختيارك المبدئي على شركة SiteGround (أو شركة WP Engine إذا احتاج العميل أو طلب استضافة مُدارة (managed hosting)). يمكنك معرفة المزيد من التفاصيل عن الأسباب التي جعلتنا نفضِّل هذا الخيار من خلال هذا الرابط. ينبغي أن تعلم أيضًا ما إذا كان نقل الموقع إلى استضافة أخرى يستحق العناء. بوجه عام، تكون عملية النقل ملائمة أكثر في الحالات التالية: هناك موقع واحد فقط على حساب الاستضافة. لا يزال الموقع في بداياته؛ وذلك حتى لا تضطر إلى ترحيل عشرات الرسائل الإلكترونية على سبيل المثال. المشكلات الموجودة في الاستضافة الحالية تُعيق الموقع عن النجاح؛ وليست مجرَّد مصادر إزعاج. ينبغي توجيه الانتباه للحالة الثالثة، إذ أنَّ الاستضافة البطيئة حد الإزعاج والمشكلات المرتبطة ببروتوكول SSL والدعم التقني السيئ وغيرها جميعها مصادر إزعاج رئيسية، ولكن لا تشكِّل هذه المشكلات عوائقًا استراتيجية أمام نجاح الموقع إلا في بعض الأحيان. إذا شعرت بأنَّ الاستضافة السيئة عائق استراتيجي، فاشرع في عملية النقل. أمَّا إذا كانت مجرَّد مصدر إزعاج، فتكيَّف معها. من الصعب التمييز بين الأمرين، ولكن سيزداد ذلك سهولة بمرور الزمن. منشئ النماذج (Form Builder) على الأغلب أنَّ النماذج هي أكثر الطرق شيوعًا لتفاعل المستخدم على مواقع الووردبريس، وتعتبر نماذج الاتصال (Contact forms) من الأمثلة الواضحة عليها. يمكننا إنشاء النماذج لأي غرض نريده بما في ذلك التسجيل للفعاليات أو حتى من أجل تفاعلات المستخدم المعقدة مثل التطوع لتبنِّي حيوان أليف. بالنسبة لي، أستخدم إضافة Gravity Forms لإنشاء النماذج. مع أنَّ هناك بعض الأشياء التي لا يمكنها القيام بها، إلا أنَّها خيار أولي ممتاز لإنشاء أي نموذج أحتاجه تقريبًا إلى أن يدفعني المشروع على استخدام خيار آخر. تُعَدُّ إضافة Ninja Forms وإضافة Caldera Forms من الإضافات الجيِّدة أيضًا، كما أنَّ إضافة Contact Form 7 مجانية وممتازة في إنشاء نماذج الاتصال. سأكون مرتابًا حيال استخدام أي إضافة لم أتطرَّق إلى ذكرها لإنشاء النماذج؛ فمع أنَّ هذا سيكون جائرًا بحق المشاريع الآخرى وبحق مطوِّريها، إلا أنَّ الإضافات التي ذكرتُها هي الخيارات الجيِّدة ذائعة الصيت، ومن غير المحتمل أن تحلَّ الخيارات الأخرى مشكلات لا تستطيع هذه الإضافات أن تحلَّها. منشئ الصفحات (Page Builder) يوجد في وقتنا الحالي إضافة ووردبريس جيِّدة جدًا لإنشاء الصفحات تُسمَّى Beaver Builder، وقد أحدثت تغييرًا جذريًا على الطريقة التي أعمل بها في مجال الووردبريس. من وجهة نظري، ينبغي عل كل مطور ووردبريس حر أن يحصل عليها وأن يتعلم كيفية استخدامها وأن تكون خياره الأول عندما يطلب منه العملاء إنشاء صفحة بتخطيط مخصَّص. إذا كنت ترغب في معرفة سبب تفضيلي لإضافة Beaver Builder عن برمجيات إنشاء الصفحات الرئيسية الأخرى، فقد كتبتُ مقالاً يقارن بطريقة مفصَّلة بين أربعة منها، ويمكنك الاطّلاع عليه من خلال هذا الرابط. ماذا عن استخدام Gutenberg؟ ماذا عن استخدام حلول إنشاء الصفحات التي توفِّر خدمة الاستضافة مثل Squarespace؟ دائمًا ما كنتُ متحمِّسًا لتجربة تأليف وتحرير المحتوى في الووردبريس، ولذلك كتبتُ الكثير بشأن هذا الموضوع خلال السنوات القليلة الماضية، وكتبتُ خصوصًا عن طريقة التفاعل المعقَّدة بين تقنيات معينة مثل Squarespace و Beaver Builder و Gutenberg، وألخِّص فيما يلي النقاط الرئيسية: لن تتسبَّب Gutenberg في اندثار إضافات الووردبريس مثل Beaver Builder في وقت قريب، حتى بعد صدور نسخة ووردبريس 5.0. أصبحت إضافة Beaver Builder أفضل من ذي قبل بعد صدور النسخة 2.0 منها (وهو من أفضل الإضافات لإنشاء صفحات الووردبريس من وجهة نظري). تجربة تأليف المحتوى باستخدام Squarespace أكثر روعة منها في Beaver Builder، كما يعتبر Squarespace تقنية أبسط من الووردبريس بوجه عام إذا أخذنا في الاعتبار الاستضافة وغيرها، وهو خيار جيِّد للمواقع البسيطة جدًا. أمّأ Beaver Builder فهو يوفِّر تجربة مشابهة للمشاريع التي تتطلَّب استخدام الووردبريس. ينبغي عليك أن تبتعد عن معظم إضافات الووردبريس الأخرى الخاصَّة بإنشاء الصفحات. من الصعب جدًا تطوير منشئ صفحات جيِّد للووردبريس، وقد بُنيت معظم المشاريع التي تهدف لذلك على نهج خطأ تمامًا (خاصةً اعتماد عناصر تخطيط الصفحة على الأكواد المختصرة). يعدُّ Visual Composer وDivi Builder أضخم مشروعين ولكنَّهما –أيضًا- من أسوأ المشاريع. تعدُّ إضافة Elementor من الإضافات الجيِّدة، ولكنَّني شخصيًا أُفضِّل Beaver Builder. القوالب ومتاجر القوالب من الصعب العثور على القوالب الجيِّدة، إذ أنَّ سوق القوالب يعجُّ بالقوى السوقية التي تعطي أولوية للمظاهر الفارغة على حساب محتوى القوالب وتصميمها المتقَن. إنَّ بناء موقعك الإلكتروني بالاعتماد على قالب سيئ هو أحد أسهل الطرق التي تجعل المشروع فظيعًا. من المؤكد أنَّه ينبغي عليك العثور على المتجر الذي تراه مناسبًا، ولكن أنصحك بالابتعاد عن متجر ThemeForest، وأقترح عليك متاجر القوالب الأتية: Solo Pine Elmastudio ThemeBeans Codestag قد ترغب في الاستغناء تمامًا عن القوالب التجارية نتيجة التطوُّر الكبير الذي طرأ على برامج إنشاء الصفحات. عمومًا، يُعجبني Understrap كقالب يمكن استخدامه لجميع الأغراض، وStorefront كقالب يمكن استخدامه للووكومرس، ولكن عليك أن تعلم بأنَّ قالب Understrap متقدم للغاية (يملك حوالي 8000 ملف على شكل اعتماديات وجميعها مرتبطة بمنفذات مهام [task runners] ومدراء الاعتماديات [dependency managers] وأوراق أنماط Sass المُصرَّفة وما إلى ذلك)، أمَّا قالب Storefront فيعتمد على مبدأ الخطافات (hook-based) بدرجة كبيرة. من الجيِّد أيضًا أن تتعلَّم كيفية تقييم القوالب قبل شرائها من خلال هذا الرابط. ينبغي عليك أيضًا أن تبتعد عن صنفين من القوالب وهما: القوالب القبيحة متعددة الأغراض الموجودة على متجر ThemeForest، وأي قالب يوفِّره موقع Elegant Themes بما في ذلك قالب Divi بصورة خاصة (يؤسفني قول هذا). حلول النسخ الاحتياطي وتصدير البيانات شخصيًا، لستُ مواظبًا على القيام بالنسخ الاحتياطي اليدوي كما "ينبغي" أن أكون، وذلك لأنَّ شركة SiteGround تحتفظ بنسخ احتياطية، ودائمًا ما أنقذني هذا في الحالات النادرة التي أفسدتُ فيها شيئًا. تجدر الإشارة -أيضًا- إلى نظام النسخ الاحتياطي الأوتوماتيكي الرائع الخاص بشركة WP Engine](e بسبب الخدمات التي تقدِّمها. من المؤكَّد أنَّ عملية النسخ الاحتياطي مهمة، وتعتبر إضافة BackupBuddy خيارًا جيِّدًا للقيام بها. إنَّ إضافة All-in-One WP Migration هي من حلول النسخ الاحتياطي وتصدير البيانات التي تعجبني بشدة. يمكنني الجزم بأنَّ هذه الإضافة يمكن الاعتماد عليها وهي توفِّر عليك الوقت على نحوٍ لا يُصدَّق، كما أنَّها تقدِّم حلًا كاملًا لإجراء النسخ الاحتياطي -كما هو واضح من اسمها-، إذ أنَّها تخزِّن بيانات موقعك بالكامل. الخلاصة تحدَّثنا في هذا المقال عن كيفية الاستعداد للانطلاق في العمل الحر في مجال تطوير الووردبريس، وقد تحدَّثنا عن أمور كثيرة، أليس كذلك؟ لا تُجهد نفسك، إذ أنَّك سوف تتقن هذه الأمور بمرور الزمن دون أن تضطر إلى التخطيط لجميع هذه الأمور مسبقًا. هذا المقال بمثابة الدليل الذي سيرشدك إلى "عيش حياة سعيدة". هناك الكثير من الأمور التي ينبغي التفكير فيها، ولكن لا يُشترط التفكير فيها جميعًا دفعة واحدة ولا قبل أن يحين وقتها. أتمنى أن يكون هذا المقال قد بيَّن لك الطريق الذي عليك أن تسلكه لكي تصبح مطور ووردبريس حر، وأن يكون أيضًا قد نبَّهك إلى نقاط ربما كنتَ غافلًا عنها. معظم الأمور التي ذكرتُها هي أمور تجاهلتُها حتى لم يعد أمامي خيار سوى التعامل معها، ولذلك كان الطريق الذي سلكتُه كمطور ووردبريس حر أطول وتشوبه الكثير من الصعوبات. إذا كان لديك أفكار أخرى عن كيفية الاستعداد للانطلاق في العمل الحر في مجال تطوير الووردبريس، فأخبرنا بها من خلال التعليقات. ترجمة -وبتصرف- للمقال Become a Freelance WordPress Developer: How to Make a Career of It لصاحبه Fred Meyer
    5 نقاط
  22. أعتقد بأنّني لست في حاجة إلى أن أخبركم بأن تسعير الويب هو عملية حرجة جدًّا، فهو يتطلب الكثير من الرؤية، الخبرة والحظ (المقصود بالحظّ هنا هو التّجربة والخطأ). هناك عدّة طرق تسمح لنا إعطاء قيمة نقدية لما نقوم به، ولكلٍ منها إيجابيات وسلبيات. قد يبدو من النظرة الأولى أن نماذج التسعير تبدأ وتنتهي في مرحلة اقتراح المشروع، ذلك أن التسعير هو مُجرد مُفاوضات تجارية. لكن سواء إن كنا نتحدث عن التصميم، التطوير، أو منهجيات العمل، فإن آليات عملنا ستؤثر على دوافعنا، وتؤثر على النتائج وغالبًا يكون التأثير في جميع مراحل المشروع. سوف نتطرّق إلى كلّ من مُحفزات العميل والوكالة Agency في مقارناتنا بنماذج التسعير، وبالتّالي يُمكنك أن تحكم فيما إذا كانت تلك الدوافع ستُساعدك على القيام بعمل أفضل مع عملائك. إن جميع أنظمة التسعير هذه تعمل مع نفس المُتغيرات: السعر، الوقت والنّطاق scope. في بعض الأنظمة مثل التسعير الساعي تعتمد هذه المُتغيرات بشكل مُباشر على بعضها البعض (على سبيل المثال: إذا عملت لساعة فسوف أتقاضى أجرة تلك الساعة وأقدم قيمة ساعة من العمل). وفي حالات أخرى مثل الأسعار الثابتة والتسعير بالقيمة فإن العلاقات بين هذه المُتغّيرات لا تكون بالضّرورة خطيّة (على سبيل المثال: يُدفع لي مبلغ من المال لتحقيق مجموعة من النتائج بغض النظر عن الوقت الذي سأصرفه لتحقيق تلك النتائج). إن هذه الاعتماديات dependencies هي التي تحدّد المخاطر الكامنة في كُل نظام مع إمكانيات الربح، وكل الاختلافات يُمكن أن تكون مُحيّرة جدًا. إن خبرة شخص واحد بالكاد تكون كافية لفهمها جميعها بشكل جيّد، لذا فقد قُمت بالاستعانة ببعض من الأصدقاء من وكالات ويب مُختلفة المستويات لمعرفة طريقة تعاملهم مع قضية التّسعير. كما هو الحال مع مُعظم الأشياء في الحياة فإنه لا يوجد حلّ مثالي، فإذا كنت ترغب في الحصول على مال فعليك أن تعمل شيء ما. لذا دعونا نُلقي نظرة على بعض الطرق المُختلفة التي يعتمدها الناس في تسعير مشاريع الويب. التسعير الثابت في المشاريع ذات السعر الثابت، تتّفق أنت والعميل مُقدمًا على تكلفة مُجمل المشروع. إن كثيرًا من الناس يصلون إلى هذا السّعر من خلال تقدير عدد الساعات التي يعتقدون بأنهم يحتاجونها لتنفيذ المشروع، ومن ثم ضرب هذا العدد بتسعير الساعة الواحدة، وتلك التكلفة ستكون ما سيدفعه العميل بغض النظر عن عدد الساعات التي سيتم قضاؤها بالفعل في تنفيذ المشروع. حافز العميلعندما يكون سعر المشروع ثابتًا فإنّ ما سيتغيّر هو نطاق العمل، وهو ما سيُشجّع العملاء إلى مُحاولة الحصول على أقصى قدر من النتائج مُقابل هذه التكلفة. يُمكن التّعامل مع هذه الحالة من خلال التّوصّل إلى اتّفاق على مدّة زمنية قُصوى للمشروع وهو ما سيُبقي طلبات التّعديل محدودة. حافز الوكالةأما من ناحية الوكالة فإن حافزك هو أن تكون فعالًا قدر الإمكان لتحقيق أقصى قدر من النتائج مع تخفيض الوقت الذي ستستغرقه. وقت أقل + مزيد من المال = قدر أكبر من الأرباح الإيجابياتبما أنك تعلم بالضّبط مقدار المال الذي ستجنيه فإنه يُمكن التنبؤ بالإيرادات إلى حدٍ ما، ولأن الإيرادات ليست مُرتبطة بالوقت التي ستقضيه في العمل فإن الربح يُحتمل أن يكون أكبر بالمُقارنة مع النموذج المُعتمِد على التّسعير مُقابل الوقت وخصوصًا عندما تكون التكلفة عالية والجدول الزمني قصير. السّلبياتإن نفس العوامل التي يُمكن أن توفّر إمكانية أكبر للربح ستخلق إمكانية أكبر للخسارة. التحديد بدقة ما سيحصل عليه العميل مُقابل ما سيدفع يُصبح أولوية وتحديد هذا الأمر بشكل دقيق يُمكن أن يكون أكثر صعوبة مما يبدو عليه. تشرح Webb مديرة الإستراتيجية في "Webmeadow" كيفية تعريفها للنّطاق scope مع عملائها كالتّالي: الوصول إلى هذا التعريف في المقام الأول قد يكون عملًا شاقًا. وإن العمل الشاق هو شيء ينبغي أن تتقاضى مالًا لأجله. القيام بهذا الأمر سيكون مُفيدًا لأي مشروع، لكن بالنسبة للمشاريع ذات السعر الثّابت فإنه يُمكن أن يُصبح ضروريًا. إن توفير الموارد لمشروع مُحدّد السعر يُمكن أن يكون أيضًا صعب التقدير لأن معرف الجُهد السّاعي الذي يحتاجه نطاق مُعيّن ليست عملية بسيطة. لكن الصعوبة الأساسية مع السعر الثابت تكون من خلال الصراع الطبيعي بين حافز العميل لطلب المزيد وحافز الوكالة لتوفير الأقل. من أجل أن يكون المشروع ذو السعر الثابت ناجحًا يجب أن يتمّ التّفاهم حول الأمر بشكل واضح من البداية. تذكّر بأن نقاشات تحديد ما يقع وما لا يقع ضمن نطاق المشروع ليست سوى نقاشات فقط، وتذكّر دائما بأنّ المزيد ليس دائمًا أفضل، وبأن من بين مهامك هو أن تُساعد جميع من يعمل على المشروع على التّركيز على تقديم نتائج أفضل وليس على تقديم نتائج أكثر فقط. التسعير بالساعة في الجوهر، التسعير بالساعة بسيط للغاية، فإذا عملت لساعة سوف تتقاضى أجرًا لساعة، فالتسعير الساعي مثل كل التسعير على أساس الوقت يُشير إلى أن ما يتم الدّفع مُقابله هو خدمة أكثر من كونه مُنتجًا. Rob Harr المدير الفني في شركة "Sparkbox" يوضّح كيف أنهم يميلون للعمل وفق المشاريع الساعية بقوله: حافز العميللدى اعتماد التّسعير الساعي، يتشجّع الزبائن لطلب العمل في الحالات التي يبدو فيها واضحًا بأنه يستحق التكلفة الساعية فقط. بما أنه لم يتمّ التفاهم على مشروع واضح المعالم لتنفيذه فإنه ومع كل ميزة أو مَهمة يرغب صاحب المشروع في طلبها سوف يسأل نفسه "هل فعلا يستحق هذا أن أنفق مالي عليه أو يجدر بي توفيره لشيء آخر؟" تأخير المشاريع لا يُمثّل مُشكلًا للعميل إذ أنه لا يوجد أي خسارة مالية خلال هذا الوقت. حافز الوكالةكلما عملت الوكالة أكثر كلما زاد ما تتقاضاه وبالتالي وبكل وضوح هذا الأمر سيدفع الوكالة ببساطة إلى رغبتها في العمل بقدر المستطاع، الأمر الذي يُمكن أن يتم الحد منه من خلال بضعة عوامل بما في ذلك الميزانية أو عدم تجاوز المدة الزمنية في المشروع. تأخير المشاريع Project delays هو أحد المشاكل الرئيسية التي تُواجه الوكالة، كونها ستخسر دخلًا خلال هذه الفترات. الإيجابياتكل ساعة يقضيها عضو في الفريق ستكون مدفوعة الأجر، لذا فإن الخطورة في هذا النموذج مُنخفضة للغاية. فإذا كانت الشركة تُعاني من تراجع في الفوائد فإن هذا الأمر يُعدّ طريقة جيّدة للعودة إلى المسار الصحيح. السلبياتعلى خلاف نماذج السعر الثابت فإن ما يُكتسب هنا محدود بمقدار العمل الذي يُمكنك القيام به، ولا يُمكن للأرباح أن تزداد إلى بزيادة أجرة الساعة (الذي يُمكنه أن يرتفع بقدر ما يحتمل السوق) أو من خلال زيادة حجم الفريق. بما أن الوكالة تتقاضى الأجر فقط عندما تعمل فإن هذا يعني عدم توازن كبير في كيفية تأثير تأخير المشاريع على كلا الطرفين. لذا فإن العملاء الذين ليسوا على عجلة لإنهاء العمل أو لا يملكون هيكلية صنع قرار قد لا يقلقون حيال التأخيرات الطويلة مما قد يرهن وضع الوكالة المادّي. هذا يُمكن الحديث عنه بشكل ما من خلال وضع جملة من الشروط حول ما يحدث خلال فترات التأخير، كأن يدفع العميل رسومًا أو أن يؤخّر المشروع بشكل يسمح للوكالة أن تأخذ عمل جديدًا لملء الفراغ في جدول عملها. رغم هذه الإجراءات فإن من شأن التأخيرات أن تُسبّب خسائر ماديّة للوكالة. التسعير الأسبوعي أو الشهري بالرغم من أنه يشبه التسعير الساعي بطرق عديدة إلّا أن التسعير الأسبوعي أو الشهري يمتلك بعض من الاختلافات الواضحة، فبهذين النموذجين تفترض التكلفة بأن الناس يعملون عددًا مُحددًا من الساعات كل أسبوع أو شهر وأن العميل يُحاسَب وفقًا لعدد الساعات بغض النظر فيما إذا كانت الساعات التي صُرفت أقل أو أكثر من المُفترض. يُوضّح Trent Walton مُؤسس " Paravel" لماذا يميل إلى هذا النهج ويُشير بقوله: حافز العميليميل العملاء لجعل الوكالة تعمل قدر المُستطاع خلال الفترة الزمنية للحصول على أقصى قدر من العمل أو القيمة. يمكن كبح طلبات العميل عبر تسقيف عدد الساعات التي يُمكن قضاؤها خلال الأسبوع والتأكيد على ضرورة عدم العمل خلال الليل أو خلال عطلة نهاية الأسبوع. من فائدة العميل أيضًا عدم السّماح للمشروع للتّعرّض للتأخير. حافز الوكالةمن جانب الوكالات فإنّها تُدفع إلى أن يكون مردودها عاليًّا لتحقيق أقصى نتائج كل أسبوع وذلك خلال قضاء ساعات أقل في إنجاز هذه المهام. طالما أنه تتمّ مقارنة النّتائج بما هو مُتوّقع فلا يُشكّل ذلك أي إشكال. في الشّركات التي تنتهج هذا النّهج فإنه عادة ما يتوافق عدد السّاعات المفترض في البداية مع عدد الساعات الفعلي الذي يتم عمله، رغم وجود زيادة أو نقصان ما بين الحين والآخر. الإيجابياتمعرفة أن فترة زمنية محجوزة ومدفوعة الأجر تُبقي الخطر المالي مُنخفضًا للغاية. بحكم أنّه يتمّ الدّفع للوكالة بشكل أسبوعي أو شهري فإن العملاء يميلون إلى القيام بكل ما هو ضروري لتفادي أي تأخيرات يُمكنهم السيطرة عليها من جانبهم، الأمر الذي يُزيل نهائيًا خطر خسارة الوكالة للمال عندما يتم إيقاف المشاريع، لكن أيضًا يتطلب من الوكالة أن تستخدم آلية عمل لا تُشجّع التأخير. في شركة "Bearded" على سبيل المثال انتقلنا إلى آلية عمل تعتمد على تسليم أعمال أصغر حجمًا وبشكل مُتواصل بحيث يُمكننا الاستمرار في العمل بينما ننتظر تعليقات وآراء العميل. السّلبياتمثلما هو عليه الحال مع التّسعير السّاعي، فإن ربح الوكالة مُحدّد بالسّعر الأسبوعي أو الشهري الذي يتقاضوه. ولزيادة الدخل أكثر فإن الحّل هو إما رفع التّكلفة لنفس "كمية" العمل أو توظيف مزيد من الأشخاص. التّسعير بالقيمة التّسعير بالقيمة هي طريقة تكون فيه تكلفة المشروع مُستوحاة من فهم العميل لقيمة العمل. قد يكون السّعر ثابتًا وقد يُحسب بناءً على التّأثير الذي سيتركه العمل (أقرب ما يكون من نظام التّراخيص royalty system) Dan Mall مُؤسس "SuperFriendly" يُوضّح الآلية التي يعتمدها في التّسعير الثّابت: يُمكن تلخيص الفكرة التي يرغب Dan Mall في إيصالها كالتّالي: إن كان الفائدة التي ستجينها الشّركة من وراء العمل الذي ستقوم به يُقدّر بملايين الدّولارات فإنه من غير المعقول أن لا يتجاوز تسعيرك بضعة آلاف من الدّولارات فقط، حيث أنّه يجب الأخذ بالحسبان القيمة التي تُقدّمها للشّركة مما قد ينتج عنه سعر ثابت أعلى. طريقة أخرى للتسعير بالقيمة تتمّ عبر ربط تكلفة المشروع مُباشرة بنتائجه. يُمكن تقييم النّتائج بأيّة مقاييس يتمّ الاتّفاق عليها مُسبقًا، مثل التغيرات في الدخل، مُعدل زيارات الموقع أو في عدد المُستخدمين. يُمكن اعتماد هذه الطّريقة كإضافة على نظام تسعير آخر، ويُمكن تطبيقه على التّسعير السّاعي أو على التّسعير الثّابت على حد سواء. أودّ الإشارة إلى أنّه خلال بحثي لتحضير هذا المقال لم أتصادف مع من يستخدم هذا النّوع من التّسعير، لكنه يُمكنك أن تعرف المزيد حول الأمر بقراءة هذا المقال Pricing Strategy for Creatives. حافز العميليرتبط الأمر بالنظام الآخر الذي تستخدمه في التّسعير بالموازاة مع التّسعير بالقيمة. في المُقابل إذا أدرك العميل النّتائج المُتوقّعة من المشروع فإنّه سيُركّز بشكل عام على الطّريقة التي سيؤّثر فيها المشروع على تلك النّتائج. حافز الوكالةعندما يُربط الدّفع بوحدات قياس مُعيّنة فإنّ الوكالة ستُركّز أكثر على العمل الذي سيُؤثّر بشكل كبير على تلك القياسات. مثلما هو عليه الحال مع حوافز العميل فإنّ باقي حوافز الوكالة ستكون مُرتبطة بالحوافز المُتعلّقة بنظام التّسعير المُستخدم إلى جانب نظام التّسعير بالقيمة. الإيجابياتبسبب العلاقة اللاخطية بين العمل والدخل فإن هذه الطّريقة تملك إمكانية تحقيق أكبر ربح مُمكن. وطالما أن التّسعير معقول فإنّ المخاطر المالية المُرتبطة به مُنخفضة. السلبياتبحكم أن التسعير بالقيمة مُرتبط بأمور تكون خارج سيطرتك فإنّه مُعقّد ولا يُمكن بالضّرورة التّنبؤ بنتائجه. إذا كان الدخل مبنيًا على قياس الأداء المُستقبلي فإن تحديد مداخيلك بدقة يتطلّب معرفة وحدات القياس تلك إضافة إلى جُهد إضافي من طرفك. هناك أيضًا إمكانية تأخير الدفع إلى أجل آخر مع احتمال عدم الحصول عليه من أساسه. وطالما كان السّعر القاعدي المُتّفق عليه كافيًا لتغطية مصاريف التّشغيل فإنّ ذلك من شأنه أن يُقلّل من نسبة القلق المُرافقة للأمر. لدى التّسعير بالقيمة، هناك أيضًا حاجة إلى تقييم قيمة العمل قبل الاتفاق على السعر. لهذا السبب – كما هو الحال مع مشاريع السعر الثابت- فإنّ هذا التّسعير ينجح أكثر لما يتعلّق بمشروع إضافي يأتي بعد مشروع أوّلي يسمح باكتشاف الوضع والتّمهيد لأرضية عمل مُشتركة. يشرح كل منPatty Toland و Todd Parker المؤسّسان الشّريكان في Filament Group طريقة قيامها بذلك: أيّها أفضل وأنسب؟إذن ما هو النهج الأفضل بالنسبة لك؟ الأمر نسبي. تكلمت مع الكثير من الأشخاص الناجحين شديدي الذكاء، الذين ينتهجون مناهج مُتنوعة مُختلفة جدًا، كل نهج له فوائده وأضراره التي ينبغي الحذر منها، وكل نهج يبدو أنس لأشخاص دون غيرهم وذلك تبعًا لشخصياتهم، ميولاتهم، وطريقة عملهم. في النهاية يعود القرار إليك. حدسك وخبرتك وبعض التّجربة ستساعدك على اختيار أفضل طريقة لك ولفريق عملك ولعملائك. لكنه من المُحتمل جدًا بعد أن تجد النّظام الأنسب لك فإنّك ستعتمد إلى إدخال تغييرات عليه، فطالما أن نشاطك التّجاري ينمو ويتطوّر فإن الأنظمة التي يتبنّاها تنمو وتتطوّر أيضًا. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Pricing the Web لصاحبه Matt Griffin
    5 نقاط
  23. مُنذ أن استطعت أن أترك وظيفتي ذات الدوام الكامل لإنشاء عملي الخاص وأنا ما زلت أكافح، لن أداري ذلك. كان من الضروري أن أتعلّم من جديد كيف أكون منتجًا في عملي الحُرّ حيث لا يراقبني أحد. أظنّ أنّني قد حقّقت ذلك الآن، ودوّنت خلاصة الأمر في ثلاث نقاط رئيسيّة تحتاجها من أجل النجاح والاستمراريّة في نظام العمل من المنزل. 1- الحافز هو الدافع الذي سيُجنِّبك أن تقول "ليس من الضروريّ أن أظل مستيقظًا حتي الثانية عشرة مساءً، يمكنني أن أستمرّ في النوم بدون إزعاج". هو ما يدفعك بدلًا من ذلك للنهوض من الفِرَاش، وأخذ كوب قهوة سريع مع البدء في العمل فورًا. فيجب عليك أن تجد ما الذي يحفّزك فعلًا في عملك، ومن ثَمّ استغلال هذا الدافع في تحفيزك للعمل بما يشبه سياسة العصا والجَزرة. فمثلًا بالنسبة لي: الحافز هو الناس. الأمر يبدو بسيطًا، أليس كذلك؟ أُحبّ زملائي الذين أعمل معهم في عملي الخاص، وأحبّ بيئة العمل التي أنشأناها سويًا. كلنا نعمل عن بُعد، ونستخدم موقع Slak للمراسلة ومن ثَمّ تسْيِير أمور العمل، ونستخدم أيضًا موقع Basecamp كواجهة لمقابلة العملاء (وهم أيضًا أُناس أحب العمل معهم)، وكل يوم هناك محادثة جديدة واكتشاف جديد وخبرات أكثر، فأولئك هم حافزي. نقوم بأنفسنا أنا وأخي "جيريميا" باختيار الناس الذين يعملون معنا، سواءً فريق العمل أو العملاء؛ ليكونوا دائمًا من نوعيّة الأشخاص الذين نحب أن نعمل معهم؛ ليكونوا دائمًا حافزًا لنا، فهم أشخاص مثابرون ورائعون، وأنا شخصيًا أعتقد أنّي أتعلّم منهم أكثر مما يتعلّمون هم منّي، على الرغم من أنّي أنا الذي أديرهم. فإن استطعتُ أن أستمرّ هكذا، أعتقد حينَئِذٍ أنّي أسير في الطريق الصحيح فيما يخصّ اختياري لمن ينضم إلينا، سواء فريق العمل أوالعملاء. هذا ما يحفّزني، ويوقظني من النوم، ويجعلني متحمّسًا للاندماج سريعًا في عملي. هذا واحد من أهمّ الأسباب التي تجعل أول شئ في عملي اليومي المعتاد هو تفقُّد الرسائل الواردة في بريدي ومتابعة العمل على موقع Slak و Basecamp؛ لأنّي أجد في ذلك رضاي وراحتي التامة. يجب عليك أن تعرف أكثر شئ يرضيك من عملك وتجعله بارزًا في أوْلوِيّاتك المُعتادة، ليكون هو بداية انطلاق العمل؛ لأنّك بمجرد أن تبدأ العمل بذلك الشيء، فمن السهل عليك بعدَئِذٍ أنْ تستمرّ فيه. 2- المسؤوليّة يجب عليك أن تجد القيْد الذي يُلزمك بإتمام العمل. ربما تكون قد تركت وظيفتك لأنّك لا تريد أن تُقيّد، أو تُحاسَب أو تُراقَب في عملك باستمرار. كلها أسباب وَجِيهة، لكنّك مضطر إلي تحمّل المسئوليّة أيضًا أيًا كان المجال الذي تعمل فيه. كلّنا مضطرون إلي ذلك حتي نُنْتج ونتطور باستمرار، فهي ضرورة لابدّ منها. ما الذي ستكون مسؤولًا عنه؟ ما الذي يمكن ملاحظته إذا لم تُؤدّ عملك بالمستوى المطلوب؟ بالنسبة لي، المشاريع التي أُديرها هي مسئوليّتي بشكل مباشر، فأنا المشرف على فِرق العمل، والمستشار الإداري لبعض المشاريع. إذا لم أتحمّل مسؤوليّتي وأنقل أهم متطلّبات العملاء إلى فريق العمل لديّ، وإذا لم أدفع فريق العمل للأمام بالتحفيز والتشجيع، فلن نتقدّم في النهاية، وسيقوم العملاء بالتشكيك في جودة عملنا، وهذا يمثل لي كابوسًا بمجرّد التفكير فيه، لذا يُمثل لي ذلك دافعًا مهمًا يدفعني لتحمل المسؤوليّة؛ لأنّ التقصير فيه يرعبني. كمثال آخر، إذا كنتَ مُصمّمًا، ولم تقم بتصميم أي شئ لمدة أسبوع، فسيؤثر ذلك على عملائك بشكل سلبي، وستكون النتيجة مُحبِطة لك، وهذا ما سيدفعك من البداية لتحمّل المسؤوليّة. وهذا مُماثل لحالنا مع التسويق. إذا أسّست مشروعك الخاص مُعتمدًا على اقتراحات العملاء لبعضهم وتقْييمهم لك (كما نفعل نحن) فسُمْعتك هي كل شيء. يجب أن يكون عملك على قدمٍ وساق كل يوم، وتحتاج في كل بريد يصل إليك أن تَضْمن أنّ عملاءك راضون بأقصى قدر ممكن؛ لأن ذلك هو سبيل تقدّمك، وهو بالفعل مستقبلك، وأنت متحمّل لمسؤوليّة ذلك. يرتكِز عملي على أساس قويّ يقوم على محبّتي لمن أعمل معهم، ومسؤوليّتي تجاههم وموازنتي بين هذيْن الأمْريْن، فلا أريد أن أخذلهم وأحاول جاهدًا أن أكون بجانبهم. هذا ما يساعدني على الاستمرار، وإذا حدث منّي تقصير في هذا الشأن فإنّ ذلك ممّا يؤرّقني ليلًا. هكذا يجب أن يكون الأمر. 3- الاندماج في العمل النقطة الثالثة والأخيرة هي الاندماج في العمل. نعلم جميعًا الشعور الذي نشعر به عندما نندمِج في العمل اليومي ونشعر حينها بقدرتنا على إنجاز أيّ شيء. عندما كنت تعمل في مكتب وظيفي كان يتمّ إزعاجك دائمًا بالتنبيهات والمقابلات العشوائيّة، أو التأنيب علي بعض الأعمال والمقاطعات المستمِرّة ممّا يعيقك عن التقدم والاندماج في العمل. من الجيّد أنك تعمل الآن من المنزل، وبالتالي لن تزعِجك تلك الأشياء بعد الآن، ولكن السيّء في الأمر هو أنّ العمل كلّه مسؤوليتك الآن، فبدلًا من أن تأخذ راحة لتداعب قطتك، أو تخرج في نزهة، أو تغسل الأطباق أو تغسل الملابس، فإنّك يجب عليك أن تدرك أنّ اندماجك في العمل لا يُعوّض، فتتجنّب أثناء عملك أيّ مشاغل أخرى تُعطّلك عن العمل. الجانب الرائع عند العمل من المنزل هو أنك غير مقيّد بالعمل في المكتب لمدة تسع ساعات، ولست مضطرًا للمجيء إلى العمل يوميًا مع زملائك والانصراف معهم، وإنما يمكنك أن تُخطّط لأكبر الأعمال التي تُلزَم بها خلال اليوم، وتنجزها في غضون ساعتين أو ثلاثة فقط باندماج جيد مع العمل. عندما كنت في الوظيفة اعتدت على فَرقعة أصابعي لساعات عندما أنتهي من العمل قبل انتهاء الدوام ولا يوجد لديّ أيّ شيء أفعله. الآن يمكنني أن أنجز قائمة مهامّ يومين في بضع ساعات فقط، وأستغلّ باقي الوقت في مُهمّات أرغب شخصيًا بإنجازها. من الرائع استغلال ذلك، ولكن عليك فقط أن تختار الوقت المناسب لفعل ذلك، وأن تتأكّد من أنك أنجزت معظم العمل بقدرالإمكان في ذلك الوقت. وبالنسبة لي، لاحظت أن الوقت الذهبي للعمل هو بعد الاستيقاظ من النوم مباشرةً. إذا لم أفعل أيّ شيء سوى شرب كوب من القهوة والجلوس على مكتبي للعمل، فإنّني أنجز قدْرًا ضخمًا من العمل وأنتهي منه بحُلول الثانية أو الثالثة ظهرًا، حيث أنني عندما أندمج في العمل فإنّي أدخل ما يشبه الغيبوبة (كما هو حاصل فعلًا وأنا أكتب الآن)، حيث لا مجال للسماح بأيّ تشتيت، فلا يوجد أيّ شيء آخر أفكّر فيه سوى العمل المطلوب مني إنجازه، وكيفيّة الانتهاء منه بأسرع وقت وأعلى كفاءة ممكنة. يجب أن تبحث عمّا يمنَحك هذا المستوى من الاندماج في العمل، ثم ابحث عن طريقة للاستمرار على ذلك الأمر يومًا بعد يوم. بالطبع ستكون هناك دومًا أمور تتزاحم في تشتيت انتباهك، لكنّك تحتاج إلى التدرّب على تجاهلها ودفْعها عنك باستمرار. بمجرد أن تنتهي من عملك الذي اندمجت فيه بشكل جيّد، ستجد الوقت لعمل كل شيء بعد ذلك، وكنتيجة لذلك، لن تقلق طوال الليل لاستياء العاملين منك بسبب تقصيرك في العمل، مما يَقُضّ مضجعك ليلًا، ويُخْمد حماسك في اليوم التالي. إنها حلقة مفرغة، ويجب عليك الانتباه لها، وأن تكون مستعدًا للتخلص من أي عادة سلبيّة مرتبطة بها. نقطة إضافية: التشجيع وهذه النقطة من الأهمّية بمكان بالنسبة لي لدرجة أني أحرص دائمًا عليها، ويهمّني جدًا أن أحصل على التشجيع من عائلتي التي تُحبّني وتمدحني دائمًا بلا تردد على الأمور الجيّدة التي أحقّقها. التشجيع الإيجابي دائمًا في مقدّمة أولويّاتي. من ثمراته أنه يحفّزني دائمًا ويحفّز الأشخاص الذين أعمل معهم بالأشياء الجيدة التي أنجزناها. يمكنك أن تخبر من يعمل معك بالأخطاء التي وقعوا فيها طوال اليوم، حتى لا يقوموا بها مرة أخرى، ولكنْ لا يكون ذلك إلّا بعد إخبارهم بإنجازاتهم ذلك اليوم حتى لا ينفروا من العمل. وبالمِثْل يجب أن تشجّع نفسك، فقيامك بذلك يقدّم لك دافعًا ذهنيًا قويًا لفعل الأمر ذاته في المستقبل. هذه أسهل طريقة لتعزيز الأفعال الإيجابيّة. أحاول دائمًا أن أشجّع فريقي في أي وقت يقومون فيه بعمل جيّد أو يبادرون بعمل تطوّعي مثل إبداع فكرة جديدة، أو المتابعة مع عميل بالإجابة عن سؤال يعرفون إجابته. كل هذه الأشياء أتمنّى من فريقي أن يفعلها دائمًا، ولك أن تتخيل مدى تأثير تشجيعي عليهم، فعندما أمدحهم على عمل جيّد فعلوه فإنهم يستمرّون في فعله أكثر وأكثر. التشجيع ضرورة ملحّة لتَطوّر أيّ فريق عمل، وكذلك ضروري للعمل من المنزل أيضًا، فعندما تُؤدّي عملك بشكل جيّد في يوم ما، يجب عليك أن تشجّع نفسك به، ويجب أن تُفرِح نفسك بما أديت من عملك بشكل جيّد ذلك اليوم، وبالتالي تربط سعادتك هذه بالعمل فتتعزّز إرادة عقلك للعمل في المستقبل. الخُلاصة بينما أقوم بإنهاء هذا المقال أقوم أيضًا بإنهاء عملي اليومي. صندوق البريد لدي مقروء، وعملائي مسرورين من الخدمة، وفريق العمل لديّ مُنتِج في عمله، ولدينا اجتماع غدًا لنتفقَّد كل شئ لدينا في خطّة عمل الأسبوع القادم. أنا مُتحمّس لذلك ومُتحفّز للغد، فسوف أقوم بالانهماك في العمل الذي أُحبّه وأكون سعيدًا عند إنجازه. هكذا تخلّصت من الإرهاق الذهني والتَّيَهان العقلي وأصبحت سعيدًا، وراضيًا، ومُتحمسًا ومُنتجًا في مجال عملي من المنزل. ترجمة -وبتصرّف- للمقال A 3 step survival guide for working from home لصاحبه Sean Smith حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
    5 نقاط
  24. ها أنا ذا بعد سبع سنوات من العمل الحرّ، منذ بدأت تصميم صفحات الويب عندما كان عمري 15 عاماً، وأتمنّى الآن لو أنّني كنت أعلم الكثير من الأمور منذ البداية بدل التّعلم من أخطائي الشّخصيّة، إلّا أنّك يا عزيزي المقاتل المبتدئ لست مضطراً للوقوع في هذه الأخطاء. توجد العديد من التفصيلات في مجال العمل الحرّ لن تخطر على بالك إلّا إذا كنت في عائلة مهووسة بالعمل الحرّ، لذا عليك أن تكون على بيّنة من هذه التفصيلات لتعيش كمستقلّ حياةً أبسط، أكثر إنتاجية وأكثر سعادة. أكثر الأمور جنوناً هو كَون النّجاح غير متعلّقٍ بمهاراتك البرمجية وحسب، بل عليك بناء بيئة عمل متكاملة لتعويض التّقلبات الّتي لن تواجهها لو كنت في وظيفة نظامية. يحتوي هذا المقال على بعض التلميحات المفيدة للمبتدئين والخبراء على السواء، تتراوح بين إدارة مواردك المالية إلى شبكات علاقاتك الاجتماعية. 1. ستجني مالا أقل بكثير مما تتخيل لم أحصل في الشّهر الماضي إلا على ثلثي المبلغ الذي نويت الحصول عليه، وليس ذلك بسبب تقصيري في عملي، بل لأنّي أخطأت في تقدير المبلغ الذي يمكنني الحصول عليه فعليّاً، فلقد اعتدنا على التّفكير في أنّ أمراً سحريّاً سيحدث، وأنّنا سنقفز من الصّفر إلى جنيِ الملايين بين عشية وضحاها، انسَ ذلك، ولا تُضع وقتك في التّفكير بما ستجنيه من المال شهريّاً، واستغلّ هذا الوقت بدلاً من ذلك في إنجاز ما عليك إنجازه. 2. تستغرق الأمور وقتا أطول بكثير مما تتخيل أحد الأمور التّي لا تأتيك إلّا مع الزّمن، هو التّقدير الصّحيح للزّمن، فقد أُخطئ أحياناً في الإعلان عن بعض أعمالي بأنّها تحتاج منّي إلى ساعةٍ واحدةٍ رغم أنّها تستغرق فعليّاً أكثر من ثماني ساعات، وهناك الكثير من الأسباب التي تدفعك لتصبح جيّداً في تقدير الوقت، ستفيدك النّقاط التّالية: أضف إلى الزّمن اللّازم لإنجاز العمل +50%.حدّد عدد الأشخاص الذين ستستعين بهم والوقت اللّازم للحصول على إجابات مفيدة منهم.حدّد المشاكل غير المتوقعة الّتي يمكنك التعامل معها (كحذف جميع ملفّاتك مثلاً).حدّد الواجبات الأخرى التي عليك القيام بها في نفس الوقت.حدّد الفترة الزّمنية الّتي يجب عليك قضاؤها بشكل متواصل لإنجاز عملك (إن كنت تحتاج إلى أوقات استراحة فعليك إضافة المزيد من الوقت لاستعادة سلسلة أفكارك بعد الاستراحة).3. لن تصل أبدا إلى معرفة كل شيء لابد أنك استهزأت مرّة بأحد الطّلبات غير المعقولة من زبون غبيّ، إن لم تفعل ذلك حتى الآن فعليك فعله، إلّا أنّ عليك أن تضع في الحسبان أيضاً أنّ بعض الزّبائن يكونون أحياناً على حقّ وأنت على خطأ، أحياناً يكونون على دراية بأمر ما أكثر منك، وكمثال على ذلك فقد علّمني أحد زبائني الكثير عن الدّوالّ المثيرة للاهتمام في wordpress (أليس هذا جنوناً)، لذا كن متفهّماً بما يكفي لتأخذ النّصائح الجيّدة، وخبيراً بما يكفي للتّخلص من الطّلبات المجنونة. 4. الملهيات عدوك اللدود بكلمات أخرى، أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك، فستجد دوماً ألعاب فلاشيّة ممتعة أو برامج تلفزيونيّة مسلّية أو أيّ عذر آخر للبقاء بعيداً عن العمل الجاد، فهذه طبيعة بشريّة ليس عليك الخجل منها. حضرت مرّة دورة في قتال الأيكيدو حيث قال المدرّب: المضحك في الأمر هو أنّني لم أذهب مرّة أخرى للتدريب، إلّا أنّني أخذت بهذه النصيحة القيّمة. 5. انضم إلى المجتمع الصحيح أول وظيفة لي على الإطلاق كانت في تصميم صفحات الويب حيث كنت أحصل على 175$ شهريّاً وأعمل بدوام كامل. لا أدري بشأنك ولكنّني لا أقدر على العيش بهذا المبلغ اليوم، لذا عليك إحاطة نفسك بأشخاص يقدّرون ما تقوم به، واهرب من الخدمات المصغّرة ومن الأشخاص الّذين يظنّون أنّ عملك هو نسخ ملفات DOC ولصقها في Dreamweaver، وابق مع الأشخاص الّذين يمكنك مساعدتهم، وسيساعدونك هم بدورهم عندما تحتاج إلى ذلك. 6. تعلم إلقاء القمامة خارجا إنّه لمن السّهل أن يكون لديك مجموعتك الخاصّة من النّفايات مع كلّ هذه الأمور المجّانية على الإنترنت، روابط، قوالب، أشياء قديمة، والكثير ممّا يتعلق بوسائل التّواصل الاجتماعي والكثير من المجلّدات مبهمة المحتوى الّتي لن تفتحها في حياتك كلها، لذا إن لم تكن تريد ملء سوّاقةٍ بحجم 1TB بملفّات فوتوشوب لتريها لأحفادك فتخلّص من كلّ ذلك حالاً، وأبق فقط ما يجعل حياتك أفضل ويفيدك في عملك. 7. مصادر الدخل المتغير جيدة لتبدأ بها، ولكن اهتم بمصادر الدخل الثابت أيضا مصادر الدّخل المتغير جيّدة لتؤمن رصيدك اليوميّ، ولكن لا أحد يصبح غنيّاً من العمل الساعيّ فقط، إن لم تكن تريد الاستمرار في العمل 16 ساعة في اليوم، كلّ يوم، لبقية حياتك، فمن الأفضل لك التفكير في بيع المنتجات التي تدرّ ربحاً ثابتاً، وفيما يلي بعض الأمثلة: بيع القوالب.إنشاء التطبيقات.إنشاء الإضافات plugins.التقاط صور فوتوغرافية رائعة وبيعها (أنصحك بشدّةٍ أن تكون محترفاً في ذلك).ابدأ خدمات بسيطة كإعادة بيع الاستضافة لزبائنك.ألّف كتباً.8. كن مهووسا بأخذ النسخ الاحتياطية لملفاتك كم سيكلفك فقدان جميع ملفّات مشاريعك الحالية، كلّ معارفك التي لم تحفظها إلّا على حاسوبك وكلّ صورك العائليّة الّتي لا يمكنك تذكّر رحلتك الرّائعة في السّنة الماضية بدونها، متأكّدٌ من أنّ ذلك أكثر تكلفة من أيّ وسيلة لأخذ نسخة احتياطيّة لملفّاتك. 9. استخدم الأدوات الصحيحة لا أتكلم فقط عن محرّر الشيفرات الّذي تستخدمه ولكن عن الأدوات الهامّة جدّاً الّتي يمكنها بالفعل تسريع عملية تطوير الويب بالنسبة لك، ما أتكلم عنه هو المنظومة المتكاملة الذي تستخدمها بدءاً من محرّر النّصوص إلى تصميم رسومات ثلاثيّة الأبعاد. اعتمد دوماً على برامج الشركات الكبيرة، فمن الصعب عليك أن تخترع منظومة مثالية لخدمة أحد الزبائن فيما تقوم تلك البرامج بذلك لملايين الزبائن، لا تحاول إعادة اختراع العجلة، واستخدم jQuery و wordpress و Drupal أو أيّ شيء آخر يجعلك تشعر بالرّاحة، اقرأ المزيد من التّفاصيل عن لغات البرمجة التي يجب عليك تعلمها في عام 2015. 10. لا تلتصق بالأدوات، تعلم الأصول ربما سيُطلب منك يوماً ما أن تستخدم أدوات أخرى غير الّتي أتقنت استخدامها، وعندما يحدث لك ذلك دون أن يكون لديك دراية بمفاهيم التّصميم ستكون في مشكلة كبيرة، لذا جرّب قراءة كتاب جيّد في التّصميم أو اشترك في دورة لتصميم صفحات الويب لتتعلّم آخر تقنيات بناء صفحات الإنترنت وأفضل طرق ممارسة المهنة، سيساعدك ذلك لتكون أكثر إنتاجيّة عندما تستخدم هذه الأدوات مع امتلاكك للمعارف العميقة في مجالك. 11. سيحدث ما لا تتوقعه دوما لا تقسُ على نفسك دوماً، ففي لحظة معيّنة يمكن أن تُفسد كلّ شيء، قد تخسر زبوناً أو ربّما تُفسد وظيفة أحد ما، عندها توقّف للحظة واحدة وفكّر، كيف سيؤثّر ذلك على حياتك لسنة، سنتين أو حتى عشر سنوات من الآن، لا شكّ بأنّك لا تتذكر أكبر مشاكلك قبل 10 سنوات، لا تقلق فكل شيء سيمرّ، وكل شيء سينتهي. 12. زر أكاديمية حسوب كل يوم هذه هي أفضل نصيحة يمكنك الحصول عليها، فلدينا محتوى ممتاز يتجدد باستمرار يومياً، وسنكون سعداء بزيارتك القادمة لنا. شاركنا تجربتك في العمل الحرّ، هل ترى أنّ هناك أموراً أخرى هامّة تعلّمتها من العمل الحرّ؟ ترجمة -وبتصرّف- للمقال 12 Things I Have Learned After 7 Years of Freelancing لصاحبه Rochester Oliveira.
    5 نقاط
  25. بدأنا في الجزء الأول من سلسلة مقالات "كيف تُصبح مُستقلًّا ناجحًا" بتعريف مفهوم العمل المُستقل ووضحنا أبرز ميزاته باستخدام الإنترنت، ثم ختمنا بقائمة غنية بأشهر منصات العمل للمُستقلين على الصعيدين العربي والعالمي. سننطلق معكم الآن إلى العمل الجاد حيث سنبدأ بالخطوات العملية الأولى في "العمل المُستقل" عبر توسعنا في مجموعة من الأساسيات الصحيحة التي يجب ألّا يغفلها أي مُستقل. الأدوات اللازمة للعمل المُستقل تحتاج كعامل مُستقل من خلال الإنترنت إلى مجموعة الأدوات الأساسية التالية: 1- حاسوب: حاسوب مكتبي أو محمول يُلبي الغرض بحده الأدنى. 2- اتصال بالإنترنت: العمل سيعتمد بشكل أساسي على وجود شبكة الإنترنت. 3- برامج سطح مكتب: يجب أن يحوي جهاز المُستقل مجموعة البرامج التالية: - برنامج تحرير نصوص. - برنامج ضغط وفك ضغط الملفات. - أي برامج أو تطبيقات أخرى خاصة قد تحتاجها لتلبية أعمالك (فالمُصمم سيحتاج برامج خاصة بالتصميم، وصانع الفيديوهات سيحتاج برامج خاصة بتحرير الفيديو ... وهكذا). 4- هاتف محمول: تحتاج للهاتف المحمول لإثبات حسابك في بعض المواقع التي تتطلب ذلك، ومن النادر أن تحتاجه للتواصل، فمنصات العمل الحُر عبر الإنترنت توفر لمُرتاديها وسائل اتصال مُختلفة فيما بينهم وبحسب سياسات عملها فإنها لا تسمح بأن يتم التواصل خارج نطاقها ضمانًا لحقوق الجميع. 5- حساب مصرفي: يتوجب امتلاك حساب مصرفي لتحصيل الأرباح ومُتابعة الأمور المالية. تلميح: يُعدّ Paypal من أهم المصارف الإلكترونية على مستوى العالم، وتوفر خدماته مُعظم المواقع الإلكترونية التي تتعامل بالخدمات والبيع والشراء كمواقع الأعمال للمُستقلين وأيضًا مواقع التجارة الإلكترونية كوسيلة مُباشرة للشراء وتحصيل الأموال. ملحوظة: للمُستقلين المُقيمين في دول عربية يُحظّر عنها استخدام خدمات Paypal بالإمكان استخدام وسائل أخرى لتحصيل أرباحهم: - عبر الحوالات المصرفية والتي توفرها بعض المواقع عند وصول المبالغ إلى حدود مُعينة. - من خلال طلب تحويل الأرباح عبر خدمات مثل Western Union و Money gram التي لها مكاتب وشُركاء في مُعظم دول العالم. - عبر الاستعانة بالوكلاء أو الوسطاء الموثوقين. ... وغيرها من الوسائل. للأسف الشّديد، عامل تحصيل الأموال قد يكون مُسببًا مُباشرًا لعزوف الكثير من المُستقلين المُقيمين في دول مُعينة مُتعرضة حكوماتها لعقوبات اقتصادية وتُحظر عنها العديد من الخدمات العالمية، علمًا بأن هؤلاء الأفراد هُم الأكثر حاجة للعمل المُستقل كنتيجة لضعف اقتصادات بلادهم ونمو مُعدلات البطالة ... على هؤلاء الأفراد أن لا يتركوا لديهم أبدًا أي مكان للإحباط وأن يبدؤوا أعمالهم مُستغلين أولًا المنصات العربية التي تعمل كبدائل جيّدة لهم وأيضًا وسائل الدفع الشرعية البديلة المُتوفرة" انطلق! (الأساس الصحيح)إن البداية الفعلية لأي عمل تأتي باتخاذ جرأة الخطوة الأولى للانطلاق ثُم تأسيس ملامح هذا العمل في الخطوة التالية، وعلى المُستقلين عمومًا والعاملين من خلال الإنترنت تحديدًا التركيز أكثر من غيرهم على مجموعة من التفاصيل في سبيل استقطاب الزبائن. أمور يبحث عنها أصحاب العمل "لا تغفلها أبدًا"من الجيّد أن نضع أنفسنا مكان أصحاب العمل ونتخيّل أفكارهم ورغباتهم وكيفية اختيارهم للمُستقلين كي نُقدّم بالفعل أساليب مُقنعة لهم ومُحرضة على الاختيار، والتالي قائمة بأبرز تلك الأمور: 1- الأشخاص الحقيقيين: من الطبيعي فإن الإنسان يميل إلى الأشخاص الحقيقيين وخاصة في التعاملات المالية، لذا على المُستقلين عدم إغفال هذا الجانب أبدًا فهم أحوج من غيرهم إلى بناء الثقة والمصداقية مع الآخرين، لذا عليك كمُستقل أن تتعامل من خلال الإنترنت بشخصيتك الواقعية وذلك عبر: - التعامل باسمك الحقيقي - صورة شخصية حقيقية (أو صورة مُعبرة على أقل تقدير) 2- أصحاب الخبرات: يميل الباحثون عن المُستقلين إلى الأشخاص أصحاب الخبرات العالية والمُتخصصين بمجالاتهم، لذا احرص على أن تُعرّف عن خبراتك وإمكانياتك بشكل جيّد. تلميح: احرص على عدم المُبالغة في التوسّع بخبراتك وخصصها بقدر المُستطاع، أيضًا ابتعد كُل البُعد عن ذكر أمور لا تُتقنها لأن ذلك سيعود عليك بشكل سلبي وسيضر بسمعتك وسمعة عملك. 3- الأعلى تقييمًا: الكُل يبحث عن الناجحين -حقيقة- لذلك احرص بشكل دائم على تأدية المهام المُكلف بها بأقصى جودة وخدمة مُمكنة للحصول على أعلى التقييمات. تلميح: عدم وجود أي تقييم يُعدّ السبب الرئيسي لتأخر الحصول على أول عميل للمُسجلين الجُدد، لذلك قد تنظر إلى مُستقلين هُم أقل منك خبرة لكن أعمالهم تُطلب بشكل كبير بسبب أن لديهم تقييمات وظهور مُرتفع. لا تدع الأمر يُحبطك فالجميع مر برحلة الحصول على العميل الأول (سنحدثك عنها لاحقًا). 4- أصحاب التعليقات الإيجابية: لن يتردد صاحب العمل قبل التعامل معك في البحث عن التعليقات التي تركها زبائنك السابقين في تقييمهم لأعمالك، لذا احرص بشكل كبير على الاهتمام بأي زبون لديك ولا بأس في الطلب منه في نهاية العمل وبشكل لطيف بأن يترك تعليق يُقيّم به العمل المُنجز. 5- أصحاب الملفات التعريفية الشخصية "البروفايلات - profiles" المُقنعة: - عرّف عن نفسك جيّدًا وخاطب بشكل سليم صاحب العمل بالأمور التي ستقدمها له - ضمّن في خطابك دعوة لطيفة للتعاون - ضع صورة مُناسبة - قُم بالإشارة إلى أهم أعمالك السابقة التي تعتز بها 6- أصحاب الأعمال النوعية: لا تغفل على الإطلاق وضع مجموعة من أهم أعمالك ضمن معرض الأعمال الخاص بك على حسابك في منصة العمل المُستقل. تلميح: ابتعد عن الكمية وركّز على النوعية عند عرضك للأعمال، واحرص كُل الحرص في الابتعاد كلّيّة عن أي نسخ أو وضع أعمال ليست بحقوقك. 7- أصحاب الأسعار المُناسبة: السعر أحد الأمور الأساسية التي ينظر إليها صاحب العمل بعين الاعتبار عند اختياره بين عروض المُستقلين، لذا احرص على اختيار سعر مُناسب لعملك. تلميح: لا يُقصد هُنا وضع أقل سعر بل اختيار أفضل سعر مُمكن دون مُبالغة (قد يكون أفضل سعر تجده مُناسب لعملك أعلى من الميزانية الموضوعة من صاحب العمل. لا بأس بوضعه مع تبرير السبب بشكل مُقنع لصاحب العمل). 8- المُتابعون: المُستقلون المُتصلون بشكل دائم والحريصون على مُتابعة زبائنهم بالمُستجدات باستمرار والرد على استفساراتهم بشكل سريع ووافٍ قبل التعاقد هُم عُرضة للاختيار والأكثر طلبًا لخدماتهم. روّج لنفسك كمُستقلمن الجيّد عدم الاعتماد بشكل مُطلق على منصات العمل ذاتها من خلال طرحها لأعمالك، ويجب التفكير دومًا في كيفية زيادة الطلب على خدماتك، أو زيادة كمية بيع مُنتجاتك الجاهزة. التالي قائمة بأبرز الوسائل التي بإمكانك إتباعها 1- الشبكات الاجتماعية أولويةلم يعد يخفى على أحد أهمية الشبكات الاجتماعية بكونها وسيطًا حقيقيًّا فعّالًا في إيجاد قاعدة من الأشخاص المُهتمين وأيضًا للترويج عن أي عمل، كنصيحة احرص بشكل أساسي أن يكون لديك حساب فعّال على تويتر قدّم من خلاله نصائح للآخرين بحسب اهتماماتك والأمور التي تتقنها بشكل جيّد. اجعل نفسك مُساعدًا حقيقيًّا لهم وروّج ضمن منشوراتك (تغريداتك) عن خدماتك التي تسعى إلى تقديمها بشكل مأجور أو مُنتجاتك التي تعرضها للبيع (كتاب إلكتروني – سلسلة تعليمية – تصاميم جاهزة .... الخ) وستلحظ تدريجيًا مع الوقت نمو في مُعدل الطلب على خدماتك. استفد من شبكة فيس بوك في دعوة أصدقائك وأصدقاء أصدقائك ومعارفك الذين قد تجد لديهم اهتمام بخدماتك أو مُنتجاتك بأن تدعوهم للاطلاع عليها وتطلب منهم بأسلوب لطيف أن ينشروها بدورهم لمن يجدوا لديهم اهتمام في نوعية خدماتك. لا بأس بأن يكون لديك حسابات على أي شبكات اجتماعية أخرى تُعرّف من خلالها الآخرين عن الأمور التي تُجيدها. 2- دوّنأثبت للتدوين قيمة عظيمة ساعدت الكثيرين في بناء أسمائهم ورفعت درجة انتشارهم على مستوى الإنترنت. من المُفيد أن يكون لديك مدونة خاصة (ليست بالضرورة أن تكون مأجورة حيث بإمكانك الاستفادة من إنشاء مدونة مجانية عبر الاستعانة بخدمات عديدة مُتوفرة على الشبكة كخدمة "وورد بريس" على سبيل المثال رابط: ar.wordpress.com). أكتب في مدونتك عن أمور تُناسب اهتماماتك وتُقدّم نصائح حقيقيّة وواظب على الكتابة، ثُم أشر بشكل واضح إلى خدماتك أو مُنتجاتك المأجورة وأشر بروابطها على منصات العمل المُستقل. 3- تابع واستغل الفُرصمن الطبيعي أن تعترضك كمُستقل فُرص مُتكررة على الدوام، ومن الجيّد أن تكون جاهزًا لاستغلالها، ولعل أفضل الطرق هو بالتوجه بشكل مُباشر للتعريف بنفسك ومهاراتك وطرحها مع أعمالك للمُهتمين الباحثين عن خدمات "منصات العمل الحُر كمنصة مُستقل mostaql.com من شركة حسوب على سبيل المثال وفّرت هذا الأمر بشكل مُناسب ويخدم طرفي العمل". أفضل الطرق لإيجاد العُملاءالتالي قائمة بأفضل الطرق التي يُمكن إتباعها للبحث عن العُملاء: 1- العلاقات العامّة: من المُفيد أن تُحيط نفسك كمُستقل بشبكة واسعة من العلاقات التي ستجلب لك عُملاء. 2- شارك في الأحداث الاجتماعية المُتخصصة /مُؤتمرات – ندوات - start up weekend../ وتعرّف على المُشاركين وعرفهم بنفسك وبعملك المُستقل. 3- استخدم البريد الإلكتروني في الترويج المُباشر عن أعمالك للزملاء السابقين وممن تجدهم مُهتمين دون إغراق أو إزعاج. 4- ضع إعلانات ترويجية في المدونات والمجلات المُتخصصة. 5- اجعل مساحة من وقت يومك لمُتابعة طلبات أصحاب المشاريع وتقديم العروض. تابع منتديات بعض المواقع المُستقلة وساهم بالترويج عن نفسك بشكل غير مُباشر عبر مُساعدتك للآخرين في الرد على استفساراتهم أو تقديم النصائح لهم وأيضًا تقييم أعمالهم. جميعها أمور ستعود عليك بالفائدة. أخيرًا فإن أفضل الطرق للترويج لاسمك كمُستقل مُرتبطة بشكل مُباشر بسمعة عملك لذا احرص كل الحرص على التركيز على العمل الدقيق المُتقن وستجد بأن عُملائك قد أصبحوا بمثابة مُدراء تسويق لعملك. في المقالات القادمة سنُعرّج على مواضيع مُرتبطة بأفضل الطرق لتوجيه العروض والعمل، مشاكل العمل المُستقل إضافة إلى أنسب الطرق لإدارة وقتك كمُستقل.
    5 نقاط
  26. لعلك لن ترى عبارة "مصمم مستقل" في حسابي على لينكدإن، لكن ذلك ﻻ ينفي حقيقة حملي لهذا المسمى الوظيفي بالفعل، بالتحديد منذ أن كنت في السابعة عشرة. ذلك أنه أتاني أول مشروع مدفوع لي حين كنت في الثانوية، عن تصميم ثلاثي الأبعاد، ثم أتت الفرصة كي أعمل على تصميم نماذج Models ﻵلة في مشروع لشركة ناشئة زراعية، كما نفَّذت أعمالًا ﻷصدقائي أيضًا، عائلتي، وجيراني. ودعني أقول لك بفخر أني ارتكبت كل خطأ يمكن ارتكابه، ويسعدني أن أشاركك بعض الدروس المهمة التي تعلمتها من عملي كمصمم مستقل لخمسة عشر عامًا. 1. قم باﻷمر مجانا أو اطلب أجرك كاملا "أريد منك خدمة صغيرة يا صديقي" "وكم تبلغ التكلفة إن كانت لصديقك؟" "ستكون مشهورًا، إن الأمر يستحق ذلك" "لن تأخذ منك أكثر من خمس دقائق" ربما تبدو لك تلك العبارات مألوفة إن كنت تعمل مع أشخاص تعرفهم، فإنهم يحاولون استنزاف أقصى طاقتك تحت ستار العلاقة بينكم، إنها إحدى الحقائق الصادمة عن العمل مع وجوه مألوفة، فهم يريدون أفضل ما يمكنهم الحصول عليه، لكن بأقل تكلفة ممكنة. والمفارقة أنك حين تخصم من أجرك ﻷجلهم، فإن ذلك لن يمنعهم الشّعور وكأنهم دفعوا أجرك كاملًا، وبالتالي يتوقعون منك أفضل جودة ممكنة. لكنك تشعر من الناحية الأخرى أنك قد ظُلِمت، فإن هذا الثمن البخس ﻻ يساوي مقدار العمل الذي ستقوم به. لذا إليك الآن ما عليك فعله: إما أن تنجز مشروعهم مجانًا ودون مقابل، وإما أن تطلب أجرك كاملًا. فإن صديقك سيعلم أنه في آخر أولوياتك إن نفّذت مشروعه مجانًا، ولن يستطيع أن يطالبك بالكثير، فأنت تستطيع أن تقول له في أي لحظة : “اسمع، علي إنهاء هذا أولًا، فورائي عمل حقيقي أدفع إيجاري من ربحه"، أو "ﻻ يمكنك طلب كل هذا من أجل خدمة أقوم بها مجانًا من أجلك”. أما في حالة طلبك ﻷجرك كاملًا منهم فقد يطلبون الكثير على الأرجح، لكنك على الأقل في تلك الحالة لن تخسر مالًا من أجرك، وستعاملهم بمهنية تمامًا مثلما تعامل أي عميل آخر لديك. وبالنسبة لي حاليًا فإني أحاول تفادي إنجاز مشاريع لأصدقائي أو لعائلتي، فلا أريد أن أخاطر بإفساد علاقتي معهم بسبب خلاف قد يطرأ لأي سبب. لكنك أحيانًا ﻻ تستطيع تفادي هذه المشاريع، ﻷنك تحب صديقك/قريبك هذا أو أنه في حاجة للمساعدة بالفعل، ففي تلك الحالة، ﻻ تخصم لهم من قيمة العمل، بل كما قلت لك، إما أن تقوم بالعمل مجانًا أو بكامل قيمته. 2. بادر بالتسويق لنفسك قبل أن تحتاج ذلك يظن الناس أن التسويق شيء تقوم به حين يكون معرض أعمالك جاهزًا و"كاملًا"، فعادة ما تسمع أشياء مثل "سأبدأ في التسويق لنفسي في غضون شهرين، حين يكون معرض أعمالي جاهزًا". والحق أن هذا خطأ كبير تعلمته بنفسي حين حاولت التسويق لتطبيق آيفون كنت قد بنيته، لكني لم أسوّق له إﻻ لما أصبح جاهزًا. وذلك ينطبق على أي تحدٍّ تسويقي: يجب أن تبدأ التسويق قبل أن يكون لديك شيء تبيعه. لتوضيح ذلك المبدأ، لنقل أنك موظف في شركة ما، لكنك تخطط للاستقالة والبدء بالعمل الحر في خلال ستة أشهر، فلا تنتظر حتى آخر يوم من وظيفتك لتكتب على فيس بوك "لقد استقلت من وظيفتي لأعمل بشكل مستقل، فلترسلوا إلي مشاريعكم!”، فستجد صعوبة كبيرة في دفع إيجارك في الشهر التالي إن كانت تلك خطتك. إنني أعلم أننا معاشر الشباب قد ﻻ نستطيع التخطيط لست أشهر مستقبلية، ناهيك عن عشر سنوات. إننا نريد أن يحدث كل شيء دفعة واحدة، غير أن ذلك ﻻ يحدث في الحقيقة. لقد بدأت بالتدوين منذ عامين لمجرد المتعة، وليس بهدف التسويق لنفسي. وها قد بدأت النتائج بالظهور بعد هذين العامين، فإني أتلقى عروض عمل بشكل أسبوعي تقريبًا دون أي جهد مني، بل إني ﻻ أملك حتى معرض أعمال على الإنترنت. ما أريد قوله أن تبدأ في التسويق لنفسك في أسرع وقت ممكن، ثم سترى النتائج في غضون بضعة أشهر. إن الأمر يستغرق وقتًا والتزامًا كي تبني اسمًا لنفسك، لكن اﻷمر يستحق كل ذلك العناء. 3. قل "ﻻ" لعملائك دائمًا ما أجيب بالموافقة على أي شيء، فأنا شخص طيب القلب على أي حال، وأحب بالتأكيد أن يدفع الناس لي لقاء أعمالي التي أنفذها لهم، رغم أني أكره مواجهة الناس. لديك مشروع لي؟ هل أنت مستعد لدفع المال من أجله؟ حسنًا إذًا، موافق. لم يعجبك تصميمي؟ تريد تصميمًا آخر؟ طيب، ﻻ بأس. وقد انتبهت أني أبالغ في تلطفي مع الناس على حساب مصلحتي الشخصية، فكما ترى فإني أكره مواجهة الناس في صدامات شخصية، وإنك إذا أكثرت علي في أمر ما فإني سأنهار. لكني تعلمت بالطريقة الصعبة على مدار السنين أن سياسية "متوافق مع كل الناس" ﻻ تؤتي أكلها دائمًا، على الأقل لا تنجح معي أنا. فقد أنجزت الكثير من المشاريع الحرة حتى حينما كنت أعمل بدوام كامل في استديو، ورغم أني لم أكن في حاجة للمال، لكني لم أستطع قول "لا" أمام أي عرض مصحوب بأجر مادي. ثم انتبهت بعد مدة إلى أن اﻷمر ﻻ يستحق العناء، فحين تعمل في كل ليلة وفي العطلات الأسبوعية، فإن الأمر يستبدل حياتك الشخصية شيئًا فشيئا. لذا فإن حياتك ستصير أفضل بدون هذا العمل الإضافي إن لم تكن في حاجة إلى مزيد من المال من أجل ديون أو فواتير عليك دفعها، ولتتوجه بدلًا من ذلك إلى توفير وقت فراغ لنفسك. وهل تعلم أن في تلك اللحظة التي تقول فيها "ﻻ" لعملائك، فإنهم يبدؤون في معاملتك بشكل مختلف؟ فقد توقفت عن التسوّل من أجل المشاريع، وسيقف من يريد العمل معك في صف انتظار لتحديد معاد يناسبك. بشكل عام، فإن ذلك الأسلوب الجديد سيغير من الطريقة التي يراك الناس بها ويتعاملون معك. هناك سبب آخر يدفعك إلى أن تقول "ﻻ" لعملائك، وهو حين ﻻ يثير المشروع اهتمامك، فلا تنس أن المشاريع التي تعمل عليها هي التي ستكون في معرض أعمالك، وتلك الأعمال ستأتي لك بعملاء على نفس شاكلتها، بمعنى آخر، فإن المشاريع السيئة تجذب عملاء أسوأ. وماذا عن قول "لا" في أعمال التصميم؟ لعلك تستسلم على الأرجح إن لم تكن تحب المواجهات مثلي، إن لم يُعجَب العميل بتصميمك، وتقول لنفسك "ﻻ يهم، إن كان هو نفسه يريد تصميمًا رديئًا". إﻻ أن تلك مشكلة كبيرة أخرى ﻻ يكاد ينتبه إليها أحد، فلا تنتج تصميمات أنت غير مؤمن بأنها رائعة، فإن هذا مرة أخرى هو معرض أعمالك أنت. وكما أن قولك "ﻻ" للأموال التي تأتي من نوعية المشاريع التي تحدثنا عنها في أول المقال، فإن رفضك للعملاء الذين يطلبون تصميمات رديئة سيجعلهم يعاملونك بشكل مختلف أيضًا، تمامًا كما في حالة المال. اقرأ أيضًا: لماذا تعد "لا" الكلمة الأقوى بين مفردات من يعملون لحسابهم الخاص؟ 4. حدد توقعات عملائك إن أغلب المشاكل التي تحدث بين المصممين والعملاء يمكن حلها بوضع توقعات مشتركة بينهم: فمثلًا، يمكنك جدولة كل شيء (من المعطيات التي يوفرها العميل، الاجتماعات، وحتى نهاية المشروع). المال (مقداره، ومتي سيتم دفعه). وسائل التواصل (متى وكيف ستتواصل مع عميلك، كيف ستطلبون التعديلات، وكيف ستطبقونها وتستعرضون نتائجها). صورة المخرجات النهائية (ما المطلوب فيها، بما في ذلك نوع الملفات التي يحتاجها المطور developer). التوابع والعواقب (ماذا سيحدث إذا وقعت مشاكل أو تعارضات، لن نعمل معًا مرة أخرى، .. إلخ) إذا قمت بتحديد تلك التوقعات بشكل سليم، بما في ذلك العقد المكتوب بينكما بشكل يضمن حقوق كل منكما (أنت وعميلك)، فستوفر الكثير من الوقت الذي تقضيه في معالجة تلك الأمور، فلن تقلق حينها إذا حدث شيء ما إذ أنك قد حددت مسبقًا ما عليك فعله. ضع في ذهنك أن العقد الذي تمت صياغته جيدًا سيضمن حقوق كلا الطرفين، وإن هدفك كمصمم مستقل أن تتعامل مع خوف العميل وتعطيه انطباعًا أن كل شيء سيسير على ما يرام. بالمناسبة فإن هذه النقطة الأخيرة ليست للمصممين المستقلين فحسب، بل للمصممين الذين يعملون في شركات ولديهم مدراء يرأسونهم أيضًا. 5. ﻻ تنس أخذ نسخة احتياطية من عملك رغم أن الأمر واضح كالشمس إﻻ أننا ننسى أحيانًا فعل ذلك، لذلك أنا أذكّرك الآن أن تأخذ نسخة احتياطية من عملك. هل تذكر ذلك المشروع الذي عملتُ عليه حين كنت في السابعة عشرة، لقد أصيب حاسوبي بعدها بأربعة أشهر بفيروس عاث فيه فسادًا (نعم، إنها أيام ويندوز السعيدة!). واضطررت إلى البدء في العمل من الصفر مرة أخرى، لكن دون أن يدفعوا لي مقابل تلك الساعات الإضافية بالطبع. أسد لنفسك معروفًا وتأكد أن لديك نسخة احتياطية من كل شيء مهم، وقد صار الأمر سهلًا هذه الأيام بوجود خدمات النسخ الاحتياطي المنتشرة. ترجمة -بتصرف- للمقال Things I've Learned as a freelance Designer لصاحبه Ran Segall.
    5 نقاط
  27. تحتاج العلاقات المهنية -بشكل مشابه للعلاقات الشخصية- إلى التواصل المفتوح والمستمر والثقة والتعاطف والصبر، وتحتاج هذه الأشياء إلى بذل جهد لتحقيقها. خلال عملك كمستقل ستصادف -لمرة واحدة على الأقل- علاقة مع عميل تشكل تحديًا بالنسبة لك، لكن هذا لا يعني أنك لا تعجب العميل أو هو لا يعجبك، وإنما قد تكونان غير مناسبين لبعضكما أحيانًا، أو -في أغلب الأحيان- يعتقد العميل أنه يحتاج شيئا ما بينما هو في الحقيقة يحتاج شيئًا آخر ولا يمكنك أنت مساعدته في ذلك. وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى توتر العلاقة، يسهل تجاوز بعضها، في حين أن البعض الآخر لا يستحق كل ذاك العناء. نغطي في هذا المقال عدة سيناريوهات مختلفة قد تصادفها خلال عملك كمستقل، وكيف تعرف أن الوقت قد حان لإنهاء العلاقة وكيف تتصرف في كل حالة دون أن تنتهي علاقتكما بشكل سيء أو تضر بسمعتك. السيناريو الأول: العميل الذي لا يلتزم بأية حدود من الأشياء الرائعة في العمل الحر أنه يمكنك تحديد أوقات العمل الخاصة بك والتركيز على الوفاء بموعد التسليم النهائي وإنتاج عمل بجودة عالية. وعلى الرغم من أنك قد تتكيف مع رغبة عميلك في التواصل أو العمل وفقًا لجدوله، لكن مع ذلك يبقى لديك الحرية في العمل وفقًا لجدولك الخاص. وفي حال لم يتعامل العميل مع مستقل من قبل فقد لا يفهم بالضبط كيف يفترض أن تسير علاقتكما. ليس كل العملاء معتادين على العمل مع أشخاص خارج نظام الدوام الكامل، وقد يتوقع البعض أنك متوفر24/7. بالطبع قد يكون هناك بعض الحالات الطارئة بين الحين والآخر وهذه الأشياء تحدث، لكن في حال راسلك العميل الساعة العاشرة مساءً ليطلب منك المساعدة أكثر من مرة في الأسبوع فهذه مشكلة. ربما تتمكن من منع حدوث هذه المواقف من خلال تحديد آليات سير العمل ووضع أوقات معينة للاتصالات منذ البداية قبل بدء التعامل بينكما، لكن على أية حال حتى لو أراد العميل اتباع البروتوكول المتفق عليه إلا أن البعض يكونون أكثر تطلبًا من غيرهم، وفي حال كان لديك عملاء آخرين فلن يكون هذا السلوك مقبولًا بالنسبة لك. ماذا يجب أن تفعل الخطوة الأولى هي إجراء محادثة مفتوحة وصادقة ومباشرة مع العميل، وتذكيره بآليات العمل وجدول المواعيد التي اتفقتما عليه منذ البداية، والأفضل أن تكون المحادثة وجهًا لوجه أو هاتفيًا أو مكالمة فيديو. ثم بعد ذلك ترسل له رسالة إلكترونية تلخص الأشياء التي تناقشتما بها. إن البدء بمكالمة هاتفية يعطي العميل فرصة سماع نبرة صوتك وإجراء حوار مفتوح وبالتالي لا يظن أنك وقح أو فظ، وفي حال عارض العميل كن مستعدًا للإشارة إلى تفاصيل محددة في العقد. إذا لم يتغير سلوك العميل خلال أسبوع، سيكون الوقت قد حان لإجراء محادثة ثانية. وضّح للعميل أنه ليس الشخص الوحيد الذي تعمل معه، وبالتالي لديك مواعيد تسليم نهائية أخرى واجتماعات وأعمال يُتوقع منك تنفيذها. اقترح عليه أنه من الأفضل له إيجاد شخص ما لديه وقتًا أكثر وستساعده على النجاح من خلال تسليمه كل الأعمال التي أنجزتها أو بدأت بها، وتأكد من إعطائه على الأقل إشعار إنهاء الخدمة المتفق عليها في العقد. نصيحة: احتفظ بجميع محادثاتك مع العميل، ستفيدك في حال تراجع وقال أن هذه المحادثة لم تحدث. السيناريو الثاني: العميل الانتهازي العميل الانتهازي هو الذي يضيف المزيد من المهام ويوسعّ الدور المتوقع منك تنفيذه بدون موافقتك على هذه التعديلات. هذا السيناريو هو الأكثر شيوعًا ولكن لحسن الحظ فإنه من السهل حلّ هذه المشكلة قبل الاضطرار إلى إنهاء العلاقة. بشكل مشابه للسيناريو الأول، الخطوة الأولى هي مراجعة عقدك مع العميل. عندما يطلب منك العميل تنفيذ مهام إضافية، وضح له أن ما يطلبه مختلف عن الأشياء التي وافقت عليها وذلك يتطلب اتخاذ أحد الإجراءات التالية: إعادة تعديل مجال دورك أو المشروع للتركيز على المهام الجديدة. اقترح توسيع نطاق الاتفاقية لتشمل تكاليف الأعمال الإضافية. هذه فرصة ممتازة لإعادة التفاوض على أجرك والاتفاقية من أجل الحصول على أجر أعلى بما أنك أثبتّ قيمتك بوضوح. وضح له أنك لا تملك الوقت لتوسيع نطاق المشروع واقترح عليه إما إيجاد شخص ما لمساعدتك في تنفيذ العمل أو مساعدته في إيجاد بديل لك. إنهاء العقد والتعامل على أساس أن نطاق العمل الموسع يخرق العقد. بغض النظر عن أي خيار ستتخذ، تأكد من كتابة العقد المعدل مع توقيع الأطراف المعنية عليه. فآخر شيء تريده كمستقل هو دفع المال للمحامي لحل مشكلة مع العميل كان يمكن تفاديها. ماذا يجب أن تفعل في حال قررت إنهاء العقد يمكنك القيام بذلك بدون أن يتوتر الموقف، أخبره أن نطاق المشروع يتجاوز العقد وليس لديك وقت كافٍ لتنفيذه، وبما أنه لا يجب ترك عميلك وحيدًا في منتصف الطريق نقترح عليك مساعدته في إيجاد بديل لك، لذا يجب أن يكون لديك قبل بدء المحادثة عدة أسماء جاهزة لتقديم عرض له في حال كان مهتمًا بذلك. ضع خطة للانسحاب التدريجي وأكمل جميع المهمات التي تعمل عليها قبل القيام بذلك، وتأكد أنه لدى العميل كل شيء يحتاجه منك ووثّق كل شيء إما كتابيًا أو عن طريق البريد الإلكتروني. السيناريو الثالث: العميل لا يدفع أو يتأخر في الدفع أنت مستقل ولديك فواتير لدفعها، أحيانًا يبدو العميل أنه "يتناسى" ذلك ويظن أنه سيجد طريقة للتهرب من دفع كامل مستحقات المستقل. وفي أحيان أُخرى يتأخر العميل في الدفع بسبب العمليات الداخلية أو الفوضى في شركته، أو في أسوأ الحالات يكون العميل قد وظفك بسبب توقعه الحصول على عميل كبير أو استثمار ولكن لم يحدث أي من ذلك فتجده يجاهد ليدفع لك أجرك في المواعيد المحددة. ماذا يجب أن تفعل؟ قد يحدث تأخير في الدفع أحيانًا لكن في حال تكرر الأمر مرات متعددة فيجب عليك إجراء محادثة معه. أدرج في عقدك تاريخًا مُحددًا لكل فاتورة يتوقع من العميل فيه أن يقوم بدفعها. سترى غالبًا على الفواتير جملة "استحقاق الدفع في [تاريخ] (صافي 10 أيام)" التي تعطي للعميل مهلة عشرة أيام للدفع (أو المدة التي تحددها) قبل أن يُتوقع منه دفع أجور التأخير. أشر إلى هذا عندما يحدث تأخير في الدفع، وضح له أنك تعطيه الكثير من الوقت للدفع وأن عقدك يوضح الخطوط العريضة لأوقات الدفع المتوقعة. إذا استمر عميلك في التأخر بالدفع ولم يدفع أجور التأخير، سيكون الوقت قد حان لإنهاء العلاقة بينكما. اشرح له بشكل مؤدب أنه لا يمكنك العمل مجانًا وأنه خرق العقد الموقع بينكما بسبب عدم التزامه بالدفع لمرات عديدة. السيناريو الرابع: يتحكم بأدق التفاصيل أحيانًا حتى أفضل العملاء يواجهون مشاكل في تركك تعمل وفقًا لأسلوبك الخاص. قد يكون عميلك خبيرًا في مجاله لكّنه لا يتقن فنون الإدارة بشكل جيّد. إنه يثق بك ويعرف أنه بحاجة إلى مساعدتك، ولكن نظرًا ﻷنه يعرف كيف يقوم بعملك سيكون من الصعب عليه تركك تعمل بأسلوبك الخاص. من ناحية أُخرى قد لا يكون لدى عملائنا خبرة في العمل مع مستقلين ولديهم مشاكل مع الثقة في "الغرباء"، وحتى لو كنت تعمل لتُثبت نفسك وتكسب ثقته في وقت مبكر إلا أنه أحيانًا لا يمكنك ببساطة تغيير موقف الشخص. لذلك في حال أوفيت بموعد التسليم النهائي والعمل المتوقع منك ولا يزال عميلك يستخدم أسلوب الإدارة التفصيلية (التحكم في أصغر المهام) micro-managing فإنه الوقت لكي تتخلى عن العميل. ماذا يجب أن تفعل قد تكون هذه المحادثة أصعب من السيناريوهات السابقة. فعميلك على الأرجح غير مدرك أو ينكر استخدامه لأسلوب الإدارة التفصيلية، لذا ابدأ المحادثة بسؤاله إن كان راضيًا عن عملك وهل هناك أي شيء قمت به أدى إلى تقليل ثقته بك أو بعملك؟ عندئذٍ سيدرك أنه يستخدم أسلوب الإدارة التفصيلية وبعدها إما سيقترح تعديل أسلوبه في التعامل أو سيوضح أن "هذه هي الطّريقة التي يعمل بها". في حال كان رده هو الثاني، وضح له أن ذلك ليس ما وافقت أو وقعت عليه واقترح أن يجد شخص ما أكثر تفرغًا وأكثر ملائمة. وعند إجراء المحادثة مع العميل صغ ذلك بطريقة تظهر الفائدة له على غرار "أعتقد أنه سيكون من الأفضل في حال وجدنا شخص ما يمكنه العمل وفق جدولك". من الأفضل دومًا أن تكون مباشرًا وصادقًا عندما تحاول الحفاظ على العلاقة. السيناريو الخامس: العميل لا يحترمك أحيانًا قد يكون سبب التأخير أو قلة التواصل هو أن عميلك ببساطة مشغول جدًا. ولكن على أية حال أنت لا تزال مدينًا له بالاحترام. ففي حال كان يقوم باستمرار بإلغاء أو تغيير موعد الاجتماعات قبل موعدها المحدد بدقائق، أو يستخف بك، أو يتجاهل رسائلك الإلكترونية أو يفتقر إلى أساسيات آداب التعامل فعليك عندئذٍ أن تفعل شيئًا. ماذا يجب أن تفعل الخطوة الأولى هي طرح الموضوع، اشرح له أنك أنت أيضًا لديك جدول اجتماعات وكل إلغاء يكلفك وقتًا ومالًا. وفي حال استمر العميل بذلك ابدأ بفرض رسوم على الاجتماعات الملغية والوقت المهدور (تأكد من تضمين بند في عقدك يجبر العميل على دفع رسوم في حال إلغاء الاجتماع دون إشعارك قبل وقت كافٍ-24 ساعة عادةً). كن حازمًا في حال كانت المشكلة في لهجته أو أسلوب حديثه معك، إذا قال العميل شيئًا ما بتعالٍ أشر إليه بأدب ووضح له أنك لا تحب أن يكلمك بهذه الطريقة، وإذا استمر في التصرف بهذا الشكل أخبره أن العلاقة لا تسير على ما يرام وأنك ستنهيها. تذكرّ أنك توظف عملائك مثلما هم يوظفونك، وأنك تحتفظ بحقك في العمل مع أشخاص يحترمونك. ما الذي لا يجب عليك فعله عندما تنهي علاقتك مع العميل لقد سمعنا كلنا قصصًا عن علاقات مع العملاء انتهت بشكل كارثي، يمكن تجنب هذه المواقف وإليك بعض الأشياء التي يجب عليك بلا ريب ألا تفعلها عندما تنهي علاقتك مع العميل: الاختفاء: لا تختفي دون أن تتواصل مع عميلك، سيكون دائمًا من الأفضل طرح الموضوع أو المشكلة بشكل مباشر بدلًا من تجنبها والانزلاق نحو الهاوية. تواصل بشكل واضح ومباشر وبتعاطف. إلقاء اللوم على العميل: حتى لو كان عميلك هو مسبب التوتر في العلاقة، إلا أنه لن يستفيد أحد جراء اتهام الآخر بالتسبب في المشكلة. من الأفضل التركيز على حقائق الموقف مما يسمح لكلا الطرفين بالموافقة على الافتراق بشكل ودي. لا تنفعل: أنت لا ترغب أبدًا في ترك مشاعرك تسيطر عليك عند التواصل مع العميل، حافظ على هدوء أعصابك والمزاج الجيد عندما تناقش الخطوات التالية مع العميل. اختلاق الأعذار: لا أحد يحب العمل مع المتذمر. في حال كان هناك مشكلة في العلاقة فقلها كما هي. وفي حال كان لديك مشكلة شخصية عندئذٍ جد طريقة للتواصل بمهنية، لن يشوه هذا الأمر سمعتك في حال بدوت وكأنك لا تستطيع الموازنة بين عملك وحياتك الشخصية. التلميح إلى المشكلة: بالتأكيد أنك ترغب في أن تكون مهذبًا، لكن بدلًا من التلميح إلى المشكلة فقط كن جريئًا وأشر إليها، بهذه الطريقة ستوفر وقتك ووقت عميلك. أن تكون فظًا: أنت ترغب في الحفاظ على سمعتك، لذا كن مهنيًا ومهذبًا حتى لو لم تكن تستمتع في الحديث مع عميلك، وحتى لو لم يكن هو كذلك. يمكنك -مع هذه النصائح- أن تأمل بالوصول إلى مرحلة تعمل فيها فقط مع العملاء الذين يحترمونك أنت ووقتك، أشخاص تستمتع في العمل معهم. وفي نهاية المطاف، ستبحث عن أشخاص مشابهين لهؤلاء عندما تنهي عملك معهم. ترجمة -وبتصرف- للمقال 5 signs it’s time to fire a client and how to do it with tact.
    5 نقاط
  28. يستغرب بعض الكتّاب المستقلين من فكرة كتابة تدوينات أومقالات وتقديمها للآخرين بلا مقابل في الوقت الذي يمكن أن يحصلوا فيه على المال إذا كتبوها لعميل آخر مستعد للدفع ويعتبرون هذا التصرف مضيعة للوقت وإهدارا للجهد ، لكنهم لم يفكروا في مدى جدوى هذه المشاركات وأهميتها في أن يصبح للكاتب اسما معروفًا لدى أصحاب المشاريع. تجربة مميزة للتدوين الاستضافي إحدى هذه التجارب الثرية كانت كتابتي لعدد من الموضوعات على موقع the Huffington post بلا مقابل حتى حصلتُ على فرصة الكتابة لديهم مرة واحدة في الشهر وبإمكاني تقديم المزيد حيث أن العرض مغري جدا ولكنني لا أرغب أن ألزم نفسي بعدد كبير من المقالات فيؤثر ذلك على جودة وكفاءة العمل. في وقت لاحق أصبح لديّ أربع منصات أكتب من خلالها بلا مقابل وبشكل دوري ومنتظم ثم أبقيت على اثنتين فقط ، اكتسبتُ من خلال مساهمتي في هذه المدونات مصداقية كبيرة لدى القراء وثقة قاعدة عريضة من العملاء أيضا، كما أنني أشعر بالمتعة والسعادة لممارسة الهواية التي أحبها. إيجابيات التدوين الاستضافي أستمرُّ في كتابة موضوعات لمدوّنات كُتّاب آخرين على الأقل مرة في الشهر والتدوين الاستضافي لعدد من المواقع ،وعلى الرغم من عدم وجود عائد مادي من وراء هذا العمل لكنني حقا أشعر بالمتعة والإنجاز ويعود عليّ هذا العمل بعدد من الفوائد والمنافع ومنها: 1. التواصل مع جمهور جديد من القراء ربما هذا هو السبب الرئيسي وراء التدوين الاستضافي وهو توسيع دائرة قرّاءك والتفاعل مع فئة جديدة منهم لم تتعرض لأعمالك من قبل، إذا كانت مساهماتك على درجة عالية من الكفاءة والتميز ستحصل على ولاء وإعجاب الكثير من القراء ورويدا رويدا سينقرون على مدونتك الخاصة ليستمتعوا بكتاباتك ويداومون على متابعة ما تقدمه من معلومات وأفكار جذابة، فالقراء يستطيعون دائما التمييز ما بين الجيد و الرديء من المشاركات المختلفة. 2. التواصل مع أفراد مؤثرين ومعروفين من المنطقي اختيار المواقع والمدونات الأكثر شهرة والمعروفة لدى جمهور الإنترنت ولها قاعدة عريضة من المتابعين للكتابة فيها، إلا أنه ومن أجل توطيد العلاقة مع أشخاص مميزين ولهم تأثير وحتى تمارس حرفة الكتابة بمهارة وإتقان يكون من المجدي أحيانا الكتابة أيضا في مواقع ناشئة وغير معروفة، فكتابة محتوى لمدونة شخص آخر هي وسيلة رائعة لتعزيز العلاقات مع هذا الشخص نفسه. نظريا كلما كتبت أكثر وباستمرارية كان ذلك أفضل،فقد يُعرض عليك الكتابة فى مواقع بارزة وأكثر أهمية وستكتسب ثقة وإعجاب أصحاب المشاريع المحتملين . 3. الكتابة في مجالات جديدة ومتنوعة التدوين الاستضافي هو فرصة رائعة لتأسيس عملك الخاص وتعزيز سيرتك المهنية، يمكنك التواصل مع أصحاب المدونات المتخصصة في موضوعات تهتم لها أو قريبة منها إذا كان لديك عينة من مشاركاتك وأعمالك السابقة، أو مدونات متخصصة في موضوعات أخرى جديدة لم يسبق لك التفكير فيها من قبل وترغب في الكتابة عنها كالسفر والمغامرات أونصائح على غرار الأعمال اليدوية، ستكون هذه فرصة لك لتختبر قدراتك في مجالات جديدة ويصبح لك أعمالا متنوعة وجاهزة بالفعل ففي أى وقت يمكنك تقديمها كأمثلة لأصحاب المشاريع. وإذا كنت متابعا جيدا لمدونة ما فقد تتواصل مع صاحبها للمشاركة فيها وأسوأ ما يمكن أن تتوقعه أن يرفض مشاركتك. 4. الحصول على عملاء جدد إنه لشعور طيب عندما تفاجأ بتعليق من أحد العملاء يبدي فيه إعجابه بعملك و متابعته لمدونتك من خلال مشاركات سابقة كتبتها في مدونات ومواقع أخرى ثم يتمنى لو يتسع جدول أعمالك لإنجاز مشروع خاص به ويستفسر عن أسعارك. تكون التجربة الأولى دائما هي الأكثر إثارة وحماسة فيبدأ العمل بتبادل رسائل البريد الإلكتروني للتنسيق بين الطرفين ثم يدفع صاحب المشروع عربونا للمستقل وبدوره يجتهد المستقل لإخراج المشروع بأفضل ما يكون ثم تدور عجلة العمل للاتفاق على أعمال جديدة وجذب المزيد من العملاء. التوازن مطلوب سيصبح للتدوين الاستضافي على المدى الطويل مردودا ماديا جيدا ومن أكثر من جهة فلا تستهن به أوتقلل من أهميته بدايةً من تعزيز سيرتك المهنية وبناء دائرة من العلاقات المميزة، مرورا بتقديم المحتوى الخاص بك لقاعدة عريضة من القراء وجذب عملاء جدد بالإضافة لعدد من المنافع الأخرى مقارنةً بالكتابة الحرة نظير مقابل مادي. فقط كن واعيا يقظا بألا تقضي كل وقتك في التدوين الاستضافي واتخذه كخطوة أولى في عالم الكتابة الحرة للتواصل مع عدد من المدوِّنين وصقل مهارات الكتابة بحرفية في موضوعات متنوعة ومختلفة ثم اغتنم كل الفرص المتاحة أمامك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Four 4 Reasons It Pays to Write for Free لصاحبته Gina Horkey. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    5 نقاط
  29. دخلتُ مجال العمل الحرِّ بمحضِ المصادفة. استقلتُ من وظيفتي في العمل في إحدى المكاتب وبدأتُ في البحث عن وظيفةٍ أخرى. خطّتي بعد استقالتي كانت أن أذهب للمكتبة العامة (لا داعي للضّحك فقد كان ذلك في التسعينات) لتعلّم كيفية كتابة سيرةٍ ذاتية، وُظِّفت فور انتهائي من الدراسة لذلك لم يكن قد سبق لي كتابة واحدةٍ من قبل. شيءٌ غريبٌ حدث لي قبل أن أذهب للمكتبة، تلقَّيتُ مكالماتٍ من عملاءَ للمكتب السابق يريدون معرفة جهة عملي الجديد. كنت أقدِّم خدمةً جيّدةً لعملائي وكانوا يُقدّرون ذلك كثيرًا لذا قرروا أن يتركوا المكتب الذي لم أعد أعمل به وينقلوا أعمالهم لمكان عملي. بعد 3 أو 4 مكالمات من هذا النوع - والتي تلقيتها في اليوم اللاحق لاستقالتي مباشرة- اشتعلت في رأسي فكرة: ذلك القرار هو الذي قادني لطريق العمل الحرّ الذي أعمل به منذ 17 عامًا. لا يوجد ضمان لنجاحك في العمل الحر، لكن هذه الخطة يمكن أن تساعدك، ليس فقط لكسب المال، بل للاستمتاع بعملك الذي تبنيه، ولأنك رئيس نفسك الآن؛ إذا عملت في شيء لا تحبّه فهو خطؤك أنت ومسؤوليتك. الخطة الرئيسية للنجاح في العمل الحراستخدام العلامات التجارية لا يقتصر على الشركاتالتسويق لا يكون فقط بواسطة شعارك الرّنّان، هذا الشعار هو علامة توضع على كرت عملك أو موقعك الإلكتروني لا أكثر. وأنت تعمل عملًا حرًّا، أنتَ شعارُك! فأيُّ شيء تفعله، تقوله أو تشاركه هو جزء من تسويقك لنفسك. النّجاح في العمل الحر يستدعي منك أن تبرز وتظهر، وذلك يكون بأن تحكي قصتك، وتكون "أنت" في المقالات، الفيديوهات، عروض ورسائل التسويق، النشرات الإخبارية وأيِّ شيءٍ آخر. يمكنك أن تسوِّق لنفسك أيضًا بنشر قصص عملائك الذين أشادوا بالعمل معك. قد تجد نفسك منجذبًا لفكرة أن تكون لشركتك قوانين ومبادئ وتوجيهات صارمة وأن تظهر الشركة بمظهرٍ منضبطٍ ومثاليٍّ للغاية، وقد تعتقد بأنه لكي تكون محترفًا فيجب أن يعكس مظهرك ذلك أيضًا، لكنَّ الأمرَ ليس كذلك. كلّما أصبحت شخصًا جديرًا بالثقة وحقيقياً كلّما أصبح علامتك التجاريّة أقوى. لا تخشَ أن يكون لك صوتُكَ ورأيُكَ المتفرِّدين المتميِّزين. تدورُ عجلةُ عملك عندما تكونُ "أنت" ولا شيء سواك، عندما يسطعُ نورُ حقيقتك ويعم الأرجاء، كشعلةٍ نورٍ في عصر ظلام. أثر ذلك –أي كونُك أنت بكلِّ ما فيك من تفرُّد- ستراه عندما تجذب لعملك الأشخاص الصّحيحين الذين تريد فعلًا العمل معهم. انتق من تتعامل معهمأقولُ "لا" كثيرًا لعملاءٍ محتملين، وذلك لعدة أسباب: قول "لا" يعني أنني ملتزمٌ تمامًا بالعمل الذي أقوم به الآن، ويعني أن العملاء الذين أعمل معهم في الوقت الحالي يحصلون على كامل اهتمامي وكلِّ ما أستطيع تقديمه من كفاءةٍ وإبداع، لذلك فإنهم على الأرجح سيعودون للحصول على المزيد.قولُ "لا" يعني أنني لا أضع نفسي تحت ضغطٍ غير عقلانيٍّ وغير مدروس يضطرني للعمل 20 ساعةً في اليوم.قولُ "لا" ربما يسبب نقصانًا في العائد المالي على المدى القصير، لكنه أيضًا سيجعل عملائي راضين جدًا عمّا أقدمه فيسوّقون لي في المستقبل، مما يعني المزيد من العوائد.قولُ "لا" لا يعني بالضرورة أنني أرفض الزبون؛ إنه يعني فقط أنني لن أعمل لصالحه الآن، ربما في المستقبل عندما يسمح لي جدول أعمالي بذلك.قول "لا" يعني أحيانًا أنني أشعر أن العميل من الصعب التعامل معه وأنني لن أجد راحتي في ذلك، وبالتالي لن يرتاح هو أيضًا.لا أقبل المشاريع التي أشعر أنها لن تسير على ما يرام لأنها غالبًا لن تسير على أحسن وجه، أثق في حدسي للغاية. بالتأكيد هناك أوقاتٌ لا يكون فيها الرفض وقول "لا" خيارًا من الأساس (عندما تكون تحت ضغط أزمةٍ مالية مثلًا) لكن طالما تملك خيارًا، تستطيع قول "لا" لكل ما لا ترى أنه يخدمك ويعود على عملك بالفائدة. بشكلٍ عام، عليك أن تعمل في اتجاه رؤيتك الخلّاقة وعدم فعل ما لا يخدمها. أما إن كنت لا تملك الخيار، افعل ما يجعل عجلة عملِكَ تستمرُّ في السير والدوران. اسعَ جاهدًا أن تنتهج منهج السير تجاه رؤيتك، لكن تعلّم أن تتعايش مع الضغوط التي لا تخدمها إذا اضطررت للعمل تحت وطأتها، وهذا يقودنا للنقطة التالية: اعرِف غايتك جيداتحديد دافعك للقيام بعملك يساعدك بشكلٍ عظيم على اتّخاذ القرارات. اعرِف غاياتك حتى تستطيع أن تتخذ القرارات الصحيحة وتلتقط الاختيارات الصائبة وتحدّد ما الذي ينبغي عليك مشاركته، إيقافه، أو الاستمرار في فعله. اسأل نفسك هذه الأسئلة: ما هي مبادئ عملك؟ما هي رؤيتك وأهدافك فيما يتعلق بعملك؟ما الذي يجعلك متفرّدًا ومختلفًا عن المستقلين الآخرين الذين يملكون نفس مهاراتك؟ما الذي تريد تحقيقه لذاتك، وماذا تريد أن تقدم لعملائك؟حدسُكَ مؤشّرٌ جيّدٌ لغايتِك، إذا كنت صادقًا مع نفسك بشأن تحديدها (أي غايتك) ستشعر أحيانًا بشعورٍ غريب حول مشروعٍ أو عميلٍ جديد حتى وإن لم تكن لك أسبابك المقنعة الظاهرة، أو حتى شعورُ أنك تريد تغيير مجال عملك أو فئته المستهدفة. حدسُك هو مؤشرك لمعرفة ما إذا كنت تسير في طريقٍ صحيحٍ تجاه غايتك ورؤيتك أم لا، وما إذا كانت في حاجةٍ للتغيير من الأساس. 50% حرفية، 50% كفاحلا تستطيعُ أن تؤسّس عملًا جادًّا وأنت تقضي معظم وقتك في تصفح بريدك الإلكتروني، لا تسيرُ عجلةُ العمل الحر هكذا، لا تسيرُ عجلة أيِّ شيءٍ هكذا في الواقع.لا مشكلة ولا خطأ في أن تسوِّق لنفسك، فلن يهتم أحدٌ بالقدوم لاكتشافك. عندما تعمل عملًا حرًا، تكون أنت المسوِّق الأوّل لنفسك. هذا طبيعي، ولا يعني ذلك أبدًا أن تنشد وأنت سائر: اشتروا منتجاتي، جرّبوا خدماتي - التسويق يكون ببناء الثقة.لا يهم ما مدى مهارتك أو ما الخدمة التي تقدّمها كمستقل، إنشاءُ وتأسيس العمل يعتمد على كميّة معارفك، كلّما كان معارفُك كُثُرًا، كلّما حصلت على المزيد من الفرص للعمل مع عملاءٍ جدُد.لا تخلط بين التعرف على الآخرين وتسويق منتجك لهم. أقِم علاقاتك على مبدأٍ من الثقة والمصداقية. كُن حقيقيًّا: احضر الأحداث الاجتماعية، اشترك في المجتمعات التفاعلية على الإنترنت، اقترح على من تقابلهم أن تقيموا محادثةً عبر سكايب تناقشون فيها مشاريعكم الحالية والقادمة.الكفاح يكون في التواصل المستمر مع الناس، طرح الأسئلة الصحيحة عليهم والإنصات لهم باهتمام.لا يوجد هناك منافسونفي عالم الأعمال، تعلّمنا أن ننافس ونسحق المُنافسين، أن نكون أفضل من الآخرين، أن نقدم أكثر مما يقدمون بأقلَّ من تكاليفهم. أُخبرنا أننا يجب علينا أن نسبقهم بخطوةٍ دائمًا، همُ أعداؤنا وسيحطموننا إذا واتتهم الفرصة. العمل الحر لا يجب أن يكون هكذا، في الواقع، يمكنه أن يكون على النقيض تمامًا. زملاؤنا في العمل الحرّ هم أشخاصٌ يقومون بنفس عملنا، وهم بنفس درجة المهارة والمعرفة، يخوضون تجارب مشابهةً لتجاربنا ويتعرضون لمحنٍ مماثلةٍ لما نتعرض له. إنهم يشبهوننا في كثيرٍ من الجوانب، وهم أيضًا مختلفون بقدرٍ كافٍ لتكون لهم توجُّهاتهم المتفرِّدة والمختلفة عنّا.إذًا لماذا نعتبرهم أعداءً؟ إنهم مجتمعٌ يشبهنا إلى حدٍّ كبير. اهتم بمهام عملكالعملُ الحر ليس مجرد تقديم خدماتٍ لعملائك وزبائنك، العملُ الحرُّ يتضمن إدارة المشاريع، دفع الفواتير، الإشراف على النفقات، والمحافظة على المواعيد. العملُ الحر عملٌ متكامل. انظر لمشروعك أنه عمل جاد وليس شيئًا تفعله عندما يوجّهك مزاجك لفعله، وهذا سيُبعد عنك من ينظرون للعمل بتلك النظرة المزاجية. أن تكون مستقلًا مبدعًا لا يعني أن تكون مشتتًا وغير منظم، بل أن تخلق الوِفاق بين مهاراتك وذكائك المهني. شارك ما تعرفهفكّر في الروّاد الحاليين في مجال عملك، الروّاد الذين يستقطبون كل الاهتمام، ويعملون مع أفضل العملاء. ما المشتركُ بينهم؟ قد لا يكونون الأعظم موهبةً ( رغم أنهم قد يكونون قريبين جدًا لذلك)، لكنهم جميعًا وبدون شك يشاركون معلوماتهم ومعرفتهم مع جماهيرهم بشكلٍ منتظم عن طريق القوائم البريدية، الكتب، المُحاضرات، الفيديوهات التعليمية، التسجيلات الصوتية، التدوينات، المقالات وغيرها. هذا على الأرجح سبب ذياع صيتهم، سببُ أن العملاء يقدرون إمكانيّاتهم وأيضًا سبب معرفتك لأسماءهم. لحسن الحظ، يمكنك أن تفعل مثلهم. لا يوجد شيءٌ يمنعك من أن تنشئ محتوىً إلكترونيًا لتشارك فيه خبراتك في مواقع مثل (LinkedIn، Tumblr، Medium ). أنت قادرٌ أن تنشر أفكارك وآراءَك وتوجهاتك على الإنترنت بشكلٍ غير محدود. أضِف قيمةً لعملك بمشاركة الأمور المهمة مع الأشخاص الذين قد يرغبون في العمل معك. ولتعرف الأمور المهمة بالنسبة لهم اسألهم ببساطة. أو استمع لقصص كفاحهم، ولطموحهم، وماذا يريدون أن يتعلموا أو يعرفوا. ركز على العمل وليس على نتائجهأنت مسؤولٌ عن القيام بالعمل، وليس عن ثمراته. على الرغم من أنه مفهومٌ صعب التطبيق والتصوُّر إلا أنه أساسيٌّ للمضي قُدُمًا وإيجاد سببٍ للاستمرار في السّعي نحو الأمام. سيعاني عملُك إذا صببت اهتمامك على كمية الإعجابات أو التغريدات التي تتلقاها أو حتى على الجوائز التي تنالها شركتك، هذه الجوائز تهمُّ الشركة فقط لكنها لا تصبُّ في مصلحة العملاء في نهاية المطاف، واهتمامُك بهذه الأمور السطحية بدلًا من سعيك لحل المشكلات والعمل الجاد سيسبب لك المتاعب. شئت أم أبيت، نواياك تكون واضحةً للآخرين في غالب الأحيان، فلا تفعل إلا ما تحبّ أن يراه منك الآخرون أو يعرفوه عنك. لا تخش طلب السعر الذي تراه أنسب لعملكلا حرج في كسب المال إن كنت مستقلًا، في الحقيقة، كسب المال يحفزك ويدفعك للأمام. لكن على الجانب الآخر، المال قد يكون مؤرِّقًا، خصوصًا فيما يتعلق بالعملاء وإدارة تكاليف العمل. لكن يتحتّم عليك أن تكون واثقًا تمامًا بمقدرتك على الإدارة المالية وعلى درايةٍ تامة بمعدلات كسبك، لأن ذلك يمنحك ثقة عملائك. لحسن الحظ يمكنك أن تتدرب مع أصدقائك أو زملائك أو حتى من يعملون في نفس مجالك، أو العملاء المحتملين. حتى لو كنت النسخة الثانية من دايل كارنيجي، صفقاتك الأولى قد لا تسير بنفس السهولة التي تتمنّاها. لكن مع مرور الوقت سوف تمتلك الخبرة والانسيابية في مناقشة الأمور المالية وإقناع العملاء أن خدماتك تستحق أكثر مما يدفعون! قاعدةٌ بسيطةٌ فيما يتعلق بتسعير خدماتك، إذا وافق الجميع فورًا وبدون مفاوضات على العمل معك عندما تذكر لهم التكاليف فهذا يعني أنك لا تسعّر خدماتك بشكلٍ جيّد. فقط تذكر أن كسب المال شيءٌ عظيم، لكنّ كسب المال من عملك الحر بالطريقة التي تتماشى مع رؤيتك وغاياتك أمرٌ بالغ العظمة. في الختامروّادُ العملِ الحر لا يكون هدفهم جمع المال واكتنازه لشراء "يختٍ" خاص أو كسب الشهرة على فيس بوك، هدفهم الأساس هو إضافةُ قيمةٍ للآخرين بالطريقة التي تتوافق مع رؤاهم وطموحاتِهم. ولتؤسّس عملًا حرًّا راسخ الأساس لمدىً طويل، وتكون راضيًا عنه وسعيدًا به، يجب أن تهتمّ بطريقةِ إنجاز العمل كما تهتمّ بتمامِ إنجازه. لا يوجد طريقٌ مستقيمٌ سهلٌ موصلٌ للنجاح في العمل الحر، فقط بعض الإرشادات العامة والنصائح (كالتي ذكرتُ آنفًا) لزيادة فرص النجاح لأقصى حد. الآن اذهب لتحديث صندوق الوارد مجرُّد مزحة جميعنا نعرف أن صندوق الوارد الآن يحدِّثُ نفسه تلقائيًا! ترجمة –وبتصرّف- للمقال: Master working for yourself without crushing your soul لصاحبه: Paul Jarvis. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    5 نقاط
  30. ربما تعتقد أنك من خلال العمل الحر فقد ملكت الدنيا بين يديك أو العكس. تفكر باليوم الذي تجد تلك الوظيفة الروتينية المتكررة المهام يوميًا وبراتب شهري ستتقاضاه حتى لو لم تنجز عملك كما يجب، إذا كنت من أولئك الذين ينظرون لنصف الكوب الفارغ فحتمًا لن تسعد بعملك، ولا حتى أنت من تنظر لنصف الكوب الممتلئ فكلاكما بالنهاية خاسر. لا شيء بالنهاية جيد على الإطلاق أو سيء على الإطلاق إنما مقارنته بالنسبة لاحتياجاتك وظروفك وكذلك تطلعاتك وطموحاتك هو ما يصنع الفارق بحياتك، معرفة مميزات الشيء وعيوبه من الأمور التي يجب أن تساعدك على اتخاذ القرار للعمل كمستقل والتغلب على العوائق التي ستقابلك نتيجة هذا القرار. العمل الحر بالنسبة للشباب بالجامعات فرصة عظيمة لتنمية قدراتهم واكتساب بعض الخبرة حتى قبل التخرج والخروج لمواجهة ظروف الحياة، لكن بالنسبة لشاب يبدأ حياته ولم يعمل من قبل فالاختيار ربما يكون صعبًا بعض الشيء، كذلك لرجل يعول أسرة هل من الممكن أن يتجه للعمل كمستقل ويخاطر بوظيفته لنتعرف على مميزات العمل الحر وعيوبه لنقرر.. مميزات العمل كمستقل1- أنت شركة بحد ذاتهاليس لك رئيس عمل حتى يتحكم بمصيرك بالشركة، لا أحد يتابعك، لا يوجد حرفيًا أي موظف أعلى منك ليوجهك، القرار بالنهاية لك في كل ما يختص بعملك وليس بيد رئيس غيرك أنت، أنت الذي تعمل على كل المهام والمشاريع التي توكل إليك، أنت الذي تقوم بمهام التسويق لنفسك وأعمالك، الماليات وحساب الأرباح من الذي يقوم بها؟ المدير المالي..نعم ولكن احزر من يكون. يمكنك أن تعتبر نفسك شركة مصغرة، كل القرارات تعود إليك بالنهاية، أنت سيد قرارك ولا أحد يتحكم بمصير عملك، بالنسبة لشخص يعمل بوظيفة روتينية فأنت مجرد صورة خيالية ليست موجودة بالوجود. 2- البدء بأقل المصادر المتاحةبما أنك تقرأ هذا المقال فأنت تمتلك على الأقل اتصالًا بالإنترنت بشكل ما، لكن هل فكرت أنه من المُمكن أن يكون وسيلة لمصدر دخل تعيش منه وتعيل أسرتك أو تصرف منه على نفسك، أو ربما حتى تدخر منه مالًا للمستقبل.. كل ما تحتاجه لتعمل كمستقل هو جهاز حاسوب لتعمل عليه واتصالًا بالإنترنت، في حال كانت لديك الخبرة بأي مجال فهذا كل ما تحتاجه لتبدأ بالعمل عبر منصة "مستقل"، لا تحتاج لواسطة للحصول على وظيفة، ولا تحتاج لأن تصرف أموالك على السفر والانتقال لمكان الشركة التي تعمل بها. إذا كنت طالبًا فيمكنك اختيار مجال من مجالات العمل عبر الإنترنت وتعلمه واحترافه جيّدًا، لتبدأ بعد ذلك بالعمل على المشاريع التي ستصقل مهاراتك وتدفع بحياتك المهنية للأمام، ستكون بغنى عن قراءة الوظائف الخالية بالصحف الحكومية يوميًّا، أو التودد لبعض الأشخاص للحصول على أي وظيفة براتب شهري لا تناسب مهاراتك. 3- مقابل مادي أفضلالمقابل المادي في العمل الحر أفضل بكثير من المقابل لقاء وظيفة ثابتة وذلك لعدة أسباب، منها على سبيل المثال فرق العملة، فبالنسبة لبعض البلدان المستوي الاقتصادي ومستويات الدخل فيها متدني، يكون فارق العملة هو ما يمثل فارقاً ضخما، فـ 5 دولارات في مصر شيء لكن بالإمارات أو الولايات المتحدة لا شيء، وسيكون المقابل المادي أفضل نسبيًّا من التعامل بالعملات المحلية لسوء الأحوال الاقتصادية. كذلك مع العمل والخبرة ربما تستطيع العمل على أكثر من مشروع في وقت واحد، ما سيزيد من المردود المادي بالطبع ، أما إذا كنت بوظيفة ثابتة فإن راتبك ثابت لا يزيد، أو حتى ربما يزيد بالتقادم في بعض الأحوال وانتظار الحوافز ومكافآت المناسبات. 4- حرية الاختيارستستطيع اتخاذ قرارك بنفسك، والاختيار بين المشاريع التي تنفذها والعملاء الذين ستتعامل معهم، إذا لم يعجبك المشروع تستطيع بكل سهوله رفضه والعمل على مشاريع أخرى تقتنع بها، يمكنك اختيار عدم التعامل مع العملاء وأصحاب العمل الذين لا ترتاح لهم كذلك. ميزة الاختيار أنها ستجعلك أنت من تقرر أيّ المشاريع يمكن أن يفيدك على المستوى المادي أو الخبرة، وهو ما لن تجده بالعمل بوظيفة ثابتة تقوم بالمهام الموكلة إليك من قبل مديرك ورؤسائك في العمل. 5- المرونة والتكيّفمن مميزات العمل الحر كذلك المرونة في التحرك والسفر والتنقلات، يمكنك العمل الحر من أي مكان ولست مُقيّدًا بأماكن عمل الشركة، طالما تمتلك حاسوبك والإنترنت فيمكنك السفر إلى أي مكان ومباشرة عملك منه، من خلال الوظيفة الثابتة ربما تقضي حياتك العملية كلها بمبنى واحد. التنقل الوحيد به هو ما بين الأدوار الأرضية والعلوية. القدرة على التكيف مع أي مهام أو مخاطر جديدة، وهي ميزة كافية لتعودك العمل تحت الضغوط والقدرة على ابتكار حلول جديدة عند مواجهة أي عوائق تقابلك، وهي ميزة ستكتسبها مع الخبرة والوقت ربما تعرف قيمتها لاحقًا، بعد أن تواجه مشاكل العمل الحر الذي سنسردها. 6- القدرة على التّطور وتنمية المهاراتسيتيح لك العمل كمستقل القدرة على التطور وتنمية مهاراتك أولاً بأول فهي مسألة وجودية بالنسبة لك، ويرجع ذلك لكمّ المنافسة بين المستقلين لإثبات قدراتهم على إنجاز العمل بالوقت والجودة المحددة، فبدخولك العمل الحر فقد وضعت نفسك على حافة الخطر التي ستجعلك تعمل بإتقان وتزود من مهاراتك على قدر المستطاع لئلا تقع من عليها. على قدر المشاريع التي ستعمل بها والجهد الذي ستبذله ستُصقِل مهاراتك وتصبح مُحترفًا ربما في فترة يسيرة، فالتطور والنمو المهني لا يعتمد بأي شكل على عدد السنوات التي تقضيها بالوظيفة أو ما يسمى في العمل الثابت بالأقدمية. 7- تطوير شبكة من العلاقات الجيدةمرونة العمل الحر وحرية اختيار المشاريع والعملاء ستتيح لك التعرف على الكثير من الأشخاص وأصحاب المشاريع من أقطار وثقافات مختلفة، ربما لا تجدها بمكان آخر وهو ما يزيد من مخزونك المعرفي والقدرة على التفاوض ومهارات التواصل، كما سيضيف لك رصيدًا جيّدًا من أصحاب العمل الذي من الممكن أن تتعامل معهم أكثر من مرة إذا كان لك معهم سابق خير. هذه معظم مميزات العمل كمستقل ربما يوجد أمور أخرى تريد مشاركتنا بها من قبيل خبرتك وتجاربك الخاصة. الآن هل أنت مستعد لقراءة السطور التالية لمعرفة الجانب المظلم للعمل كمستقل، تذكر فقط أن معرفتها سيساعدك على التغلب على تلك العوائق التي ستقابلك أثناء رحلتك بالعمل الحر.. مساوئ العمل كمستقل1- التيه والتّخبط بالبدايةمع الحرية وامتلاك زمام القرار تأتي المسؤولية الكبيرة، بداية العمل كمستقل لمن لم يعمل سابقًا أو من ترك وظيفته تعتبر أصعب المراحل التي لا يعرف من خلالها كيف يمكنه العمل، كيف يؤسس لنفسه نمطًا مُعيّنًا، بيئة العمل ومراقبة الأداء كل هذا يعود إليه بالنهاية. ستمر عليك أوقات الشك بقرار العمل كمستقل كالأشباح كلما واجهتك مشكلة أو عقبة خصوصًا في البداية، ستفكر أكثر من مرة لتبحث عن وظيفة ثابتة تريحك من أعباء المسؤولية الكبيرة الناتجة عن العمل كمستقل خاصة لو كانت لديك عائلة وزوجة، لكن ربما معرفة أنه يوجد الكثير من المستقلين مروا بهذه الفترة وتجاوزوها يهون عليك قليلاً. هذه الفترة تعتبر عنق الزجاجة بالنسبة للمستقل حتى يطور لنفسه نظامًا ونمطًا يوميًّا للعمل والالتزام، إذا نجحت بذلك فستشعر بالفعل بلذة انتصارك على نفسك أولاً ثم بمتعة أن تكون رئيس نفسك في كل شيء. 2- الفصل بين العمل والراحةسهل أن تفصل بين العمل وأوقات الراحة بالوظيفة الثابتة، مسألة العمل في أي وقت ومكان ستصعب عليك الفصل بينهما، تأتي أيام عليك لتعمل بمنتصف الليل وتأتي أيام تقضي وقتك كله ما بين مشاهدة التلفاز وتصفح الإنترنت وربما التسكع مع بعض الأصدقاء قليلًا. عندما يأتي وقت العمل ستقول لنفسك "ربما بضع دقائق لأستريح ثم أبدأ"، لتمر الساعات دون إنجاز أي مهمة بالمشروع، أو ربما العكس تنهمك بالعمل ولا تدري متى تأخذ قسطك من الراحة. لذلك فإن الفصل بين بيئة عملك وبيئة راحتك من الأمور التي يجب أن تهتم حتى تساعد نفسك على العمل والتركيز على إنجاز كل المهام. 3- تقلّب الدخل الماديعلى حسب المشاريع التي تعمل بها بالشهر سيمكنك توفير دخل جيد، لكن ستأتي فترات ربما لا تحصل على أي مشروع فيحدث أن يقل الدخل، الحصول على العملاء والمشاريع من الأمور المُتقلّبة بالعمل الحر لذا فإن الاعتماد على طريقة واحدة للحصول على الدخل قد لا تؤتي ثمارها. إذا كان مجالك يسمح بالعمل على أشياء لبيعها فيما بعد فهذه طريقة جيدة حتى تحافظ على دخلك ولو قليلًا، كذلك العمل عن بعد مع بعض الفرق قد يشكل طريقة أخرى للحفاظ على ثبات الحالة المادية لك، المشكلة واقعية والكثير يعاني منها لذا فجهّز نفسك من الآن لابتكار وتوفير وسائل إضافية للدخل المادي كبيع المنتجات الرقمية أو بيع الدورات التعليمية أو العمل على مشاريع خاصة. 4- حياة اجتماعية سيئةإذا كنت تباشر عملك في المنزل فبطبيعة الحال ستتعرض لكثير من المواقف والتعاملات الاجتماعية التي قد تشتتك عن العمل أو حتى لا تحترم طريقة عملك، على الناحية الأخرى قد تصبح مُنعزلًا بشكل مخيف عن عائلتك وأصدقائك إذا لم تستطع التحكم بوقتك وبيئة العمل. الإنسان بطبيعة الحال كائن اجتماعي، لذا حاول أن تتواصل مع معارفك وأصدقائك بين الحين والآخر، حاول كذلك تجنب المواقف التي ستضايقك والناتجة أساسًا عن الثقافة المغلوطة بالوطن العربي عن العمل الحر والمستقلين. 5- المخاطرة والخوف من التغييرالتغيير هو ما يجعل الإنسان يكتشف نفسه وقدراته، لكن التغيير ليس سهلًا، الكثير يخشاه، لا يريده، يستغشي بالجهل خوفاً منه، فكثير من الناس لا يريد امتلاك خيارات حياته حتى لا يلوم نفسه على الفشل الذي ربما يواجهه، الخوف من المخاطرة وترك منطقة الراحة الخاصة بك من أصعب مساوئ العمل كمستقل. فقط من يستطيع المغامرة هو من يمكنه أن يكتشف تلك الأماكن التي لم يصل إليها أحد من قبل إذا كنت تحب الراحة وعدم المخاطرة فالأمر سيصبح صعبًا عليك،المخاطرة والتغيير هو ما سيدفعك للأمام، عندما تتقبله سيصبح معلمك الأول بحياتك المهنية. هذه أهم المساوئ والمميزات التي قد تواجهك بالعمل كمستقل، إذا كنت عقدت العزم بالعمل كمستقل تمتلك قرارك فيجب أن تعد العدة لما ستواجهه، تخيل نفسك بطل للعبة فيديو عليك أن تلتقط جميع الأسلحة بطريقك حتى تحرز أعلى النقاط ولا تنسى أن تنظر للخريطة أعلى الشاشة حتى لا تضل الطريق.
    5 نقاط
  31. هل تساءلت من قبل عن ما هي المنتجات الرقمية الأكثر طلبا على الويب؟ يضم هذا المقال أنواعًا مُختلفةً من المنتجات الرقمية التي لا يختلف اثنين على كونها من أكثر المُنتجات طلبًا على الويب؛ وفي حالة استطعت وضعتها على مقياس عدم التقادم السريع ودوامها المستقبلي، فسوف تجتاز هذا الاختبار أيضًا وتحقق عوائدك على المدى الجيد. ما هي أشهر المنتجات الرقمية؟ سنذكر في ما يلي أشهر المنتجات الرقمية التي يشاع استخدامها وطلبها في وقتنا الحالي: الكتب الإلكترونية يزداد الطلب على الكتب الإلكترونية يومًا بعد يوم، خاصةً بعد إدخال أجهزة وبرامج القراءة الإلكترونية لأغلب الهواتف الذكية، فقد أصبح بإمكان أي شخص لديه هاتف ذكي مثلًا أن يحمل آلاف الكُتب معه أينما ذهب، وبما أن أسعار الكتب الورقية معتبر نوعًا ما مقارنةً مع الكتب الإلكترونية المدفوعة، ومع توفر الكثير وحتى الملايين من الكتب الإلكترونية مجانًا، فقد بات ميول الأشخاص لهذا النوع من الكتب أكثر وأكثر، ولهذا يمكنك أنت الآخر نشر منتجك الرقمي وعرض كتابك الإلكتروني الأول للبيع والبدء بالاستفادة المباشرة منه، دون أخذ مهمة التفكير في تكاليف النشر ودور النشر وغيرها على عاتقك كما تستلزمه الكتب الورقية. انشر كتابك عبر الإنترنت وأخرج أفكارك للنور دع مبدعي خمسات يساعدونك في تأليف كتابك ونشره وبيعه وترويجه عبر الإنترنت اطلب خدمتك الآن الدورات التعليمية عن بعد تعد الدورات التعليمية عن بعد واحدة من المنتجات الرقمية الأكثر طلبا على الويب في وقتنا هذا، لما لها من مزابا ومرونة عالية تمنح لمتعلميها حتى لو كان حاضروها من مختلف بقاع الأرض. وعليه، إذا كُنت مُتخصصًا بأحد المجالات، فبإمكانك عمل دورة تعليمية إلكترونية عن بعد تجمع فيها كل ما يحتاج إليه المُتعلم كي يُطبق التخصص الذي تُروج له، ولا تقتصر الدورات التعليمية على العمل الحر عبر الإنترنت والأمور التي تتعلق به، ولكن هُناك أمثلة كثيرة لدورات تعليمية تُعلم كيف يُمكنك عمل المشغولات اليدوية، ومنها ما يُعلمك كيف تزرع عيش الغراب. لا تستغرب من هذه المواضيع، ففي عالم الدورات التعليمية، حتى الأفكار البسيطة قد تنجح أيضا، فمثلا دورة تعليمية تُعلم الأمهات طريقة ربط فيونكات أطفالهن بطرق جديدة قد تكون دورة ذات جمهور معتبر. هل ترغب في إطلاق دورتك التدريبية الأولى؟ حوّل معرفتك وخبراتك إلى دورة تدريبية تلقى رواجًا من خلال خدمات الخبراء على خمسات أنشئ دورتك التدريبية الآن قوالب المواقع الإلكترونية من المنتجات الإلكترونية الأكثر شيوعًا وطلبًا في وقتنا الحاضر يمكننا ذكر قوالب المواقع الإلكترونية، مثل قوالب بلوجر وقوالب ووردبريس الجاهزة وغيرها من القوالب الأخرى التي يمكن توفيرها وبيعها إلكترونيًا، والتي تحوي أشكالًا متنوعة تتناسب وطريقة العرض التي يحتاجها أصحاب المواقع الإلكترونية، وتحتوي على خصائص ومزايا عالية في التحكم. هل تطمح لبيع قوالبك الرقمية عبر الإنترنت؟ استثمر مهاراتك التقنية وأطلق منتجًا رقميًا يحقق لك دخلًا عبر بيعه على متجر بيكاليكا أطلق منتجك الآن الإضافات والبرامج الإلكترونية في نوع آخر من المنتجات الرقمية الأكثر طلبا على الويب، يمكننا ذكر الإضافات الإلكترونية "plugins"، وهي إضافات برمجية تُقدم ميزة جديدة للمستخدم، خاصةً إضافات المتصفح وإضافات قوالب منصة الموقع الإلكتروني نفسها. ففي ووردبريس مثلًا تُقدم الإضافت ميزة جديدة لا يتوفر عليها قالب الووردبريس، وهي بذلك تُعتبر إضافات مُساعدة لقالب الووردبريس ولها مُهمة مُحددة خاصة بها؛ فُهناك إضافة مثلًا خاصة بعرض الإعلانات ومن خلال هذه الإضافة تتحكم في حجم وتنسيق ومكان الإعلان. وُهناك إضافة أُخرى خاصة بمنع التعليقات المزعجة، وإضافة أخرى خاصة بتهيئة موقع ووردبريس لمحركات البحث، وهكذا كل إضافة لها هدف مُختلف. يزداد الطلب أيضًا على إضافات الووردبريس، نظرًا لاحتياج أصحاب المواقع إلى مميزات غير موجودة حاليًا، أو موجودة ولكنها سيئة العرض، أو لأنها معروضة بلغة لا يفهمها، ومع قلة عدد المُطورين العرب، فهذه فرصة كبيرة أن تكون الرائد في هذا المجال فيما يخص إنشاء إضافات عربية للمواقع التي تستخدم اللغة العربية. نفس الشيء للمتصفحات، إذ تصادف المستخدم أحيانًا بعض العراقيل التي لا تكون حلولها متاحة في المتصفح، وهنا تأتي إضافات المتصفح لحل تلك المشكلات على اختلافها، فعدد كبير للغاية دائم الجلوس امام الإنترنت، وهو بذلك يستخدم مُتصفحات لتصفح مواقع الإنترنت المُختلفة. وهذه فرصة جيدة لأي مُبرمج أن يوجه جهوده نحو تصميم إضافة جديدة للمُتصفح توفر على المُستخدمين الوقت أو تحل لهم مُشكلة قائمة. كذلك في مجال صناعة البرامج فقد زاد الصراع على أشده في مجال صناعة البرامج الخدمية لنسخ الحاسوب كويندوز ولينكس، ومن الجيد توفير برامج مساعدة على الاستخدام لأنظمة التشغيل المتاحة. استضافات وأسماء المواقع الإلكترونية بعد أن تحدثنا عن منصات المواقع الإلكترونية وإضافاتها، بات من المهم الإشارة إلى مواقع بيع الاستضافات الإلكترونية، التي تسمح لأصحاب المواقع الإلكترونية بتوفير الوصول إلى مواقعهم الإلكترونية على مدار اليوم بدون توقف، وبتسمية خاصة بالموقع الإلكتروني بعيدًا عن اللاحقة الخاصة بالمنصة مثل: academy.hsoub.com بدل academy.hsoub.wordpress.com، إلى جانب العديد من المزايا الأمنية التي تضمن استقرار الموقع الإلكتروني. يمكنك هنا توفير خدمة استضافتك للمواقع الإلكترونية من خلال توفير عدة حواسيب بمواصفات مناسبة تسمح للمواقع الإلكترونية بالاستفادة من العرض المتواصل لمواقعها الإلكترونية، مع توفير باقات اشتراك متنوعة. صفحات الهبوط هي صفحات مُصممة بأسلوب رائع ومُنظم، ويتم استخدامها كشكل ثابت لاستقبال الزوار لإقناعهم بشراء منتج مُعين أو لإقناعهم بالتسجيل في القائمة البريدية، وهي عادة ما تكون صفحة واحدة تعرض مميزات المُنتج كاملة وتُقنع الزائر بالمنتج، أو أنها صفحات squeeze هدفها جمع البريد الإلكتروني من الزائر كالصفحات التي تطلب منك كتابة بريدك الإلكتروني مقابل الحصول على كتاب ما. هل تريد تعلم كيفية تطوير صفحات الهبوط تعلم كيفية تطوير صفحات الهبوط في دورة تطوير واجهات المستخدم اشترك الآن بالدورة مقاطع الفيديو الفيديوهات هي واحدة من أهم المُنتجات الرقمية التي يُحبها ويُفضلها الكثير عن المُحتوى المكتوب؛ فالفيديوهات تُوصل المعلومة بشكل مُباشر وسريع، ولذلك لا تتعجب إن كان موقع يوتيوب YouTube هو الثالث عالميًا، كذلك لا تتعجب إن كانت الفيديوهات التي ينشرها أحدهم على يوتيوب هي السبب في إشهارهم. يتزايد الطلب كثيرًا على مُصممي ومُحرري مقاطع الفيديو، فما بالك إن كُنت مُحترف وخبير في مجال تحرير الفيديوهات! يُمكنك أن تبني قناتك الخاصة على يوتيوب وتبدأ في تعليم الآخرين مجالك تخصصك، وبإمكانك تصميم الفيديوهات الاحترافية والتسويقية للآخرين. أو تصميم حزم من المقاطع والتأثيرات الجاهزة وبيعها لصناع الأفلام والمخرجين لاستخدامها بأفلامهم. بيع الصوتيات من بين المنتجات الرقمية الأكثر طلبا على الويب والتي ذاع صيتها مؤخرًا، يمكننا الإشارة إلى الصوتيات، والتي نقصد بها أي منتج صوتي سواء كانت بودكاست، أو كتب صوتية مقروءة، أو أصوات موجهة للاستخدام في الأفلام والفيديوهات عمومًا، أو حتى التعليق الصوتي لشركة أو عمل تسويقي ما. يعني يمكنك الاستفادة من معداتك الاحترافية في توفير ما قد يحتاجه الناس في هذا المجال، أو توفير أعمال معينة جاهزة موجهة للاستخدام المتعدد وبيعها. 9. الصور الفوتوغرافية والتصاميم الجاهزة من أساسيات التصنيف الجيد لدى خوارزميات جوجل في وقتنا الحالي، وتوفير عمل مرئي ممتاز يجذب المستخدم، نجد ضرورة استخدام الصور. إذ لعرض مقال أو فيديو سنحتاج إلى صورة بارزة تجذب عين المشاهد، وإذا أردنا الإعلان عن شيء معين سنحتاج إلى صورة محددة تساهم في تسويق المنتجات أحسن، وفي مواقف أخرى كثيرة أيضًا، يعني للمجلات والأفلام أيضًا. هنا قد يكون من الصعب أحيانًا إن لم نقل في الغالب توفير تلك الصور بأنفسنا سواء من خلال التصوير الاحترافي جدًا لكل الصور الفوتوغرافية خاصةً ذاك النوع الذي يتطلب توفر استوديو تصوير أو حتى الرسم لتصميم نوع معين من الصور أو الانفوجرافيك، خاصةً إذا كانت إضافة الصور مكلفة وذات جهد ووقت لا يتناسبان مع ما نحتاجه وما نريد تقديمه. هنا سيلجأ أي شخص بطبيعة الحال إلى استخدام الصور الجاهزة المتاحة عبر الانترنت، سواءً من خلال تحميل الصور المجانية أو حتى اقتناء صور أكثر جودة تكون جاهزة لإضافتها إلى الموقع الإلكتروني أو أي مكان نريدها أن تكون عليه بنقرة زر واحدة بدل كل ذلك التعب والتكلفة العالية، خاصةً وأن أسعار الحصول على تلك الصور تعد منخفضة جدًا. ولهذا يمكنك لتوفير صور مناسبة للغير أن تصور أو تصمم صورًا، وتبيعها للمستخدمين مباشرةً أو حتى للمواقع التي تعرض الصور المجانية والمدفوعة للبيع. فقد ظهرت في السنوات الأخيرة مواقع كثيرة تُقدم صورًا يُمكنك استخدامها كما تُحب، واخرى يمكنك من خلالها بيع إبداعاتك. أما عن مواقع المشاع الإبداعي فقد بُنيت بمُساهمات من مُصورين ومُصممين مُحترفين، ولا تفهم المُساهمة والتطوع بشكل خاطئ، فهُناك مواقع كثيرة تشتري منك هذه الصور التي تُبدعها أو تُصورها أنت تحت رخص استخدام مُختلفة؛ لذلك إن كُنت هاوي او مُحترف تصوير أو إن كان إصبعك لا يُفارق زر الكاميرا، فربما تكون هذه فرصتك، لتبيع حقوق ملكية صورك. من أمثلة المواقع الشائعة التي يمكنك الاطلاع عليها أو توفير صور بها، نذكر موقع فريبك Freepik. 10. تطبيقات الويب والهاتف الجوال يمكن القول أن الإشارة إلى هذا النوع من المنتجات الرقمية الأكثر طلبا على الويب واضح ومفروغ منه، إذ من المؤكد أنك تمتلك هاتفًا ذكيًا لتطلع من خلاله على هذا المقال، أو حتى حاسوبًا. ومن المؤكد أيضًا أنك لم تقدم على شرائه واستخدامه فقط من أجل تصفح سريع للمقال (رغم أهمية المقال لك). يعني من المؤكد أن استخدامك للوسيلة التي تتصفح منها المقال الآن ليست جديدة عليك ومن المؤكد أن استخدامك لها متعدد، ومن المؤكد أيضًا أنك تستخدم عدة تطبيقات للوصول إلى ما تحتاجه فيها، وعليه تدرك جيدًا أهمية هذه التطبيقات وأهمية استخدامها، سواءً لأمور ذات فائدة أكيدة أو لأمور ترفيهية. وهنا ليس علي تذكيرك بمدى حاجة مستخدمي الوسائل الإلكترونية من هواتف وحواسيب وأجهزة لوحية إلى تطبيقات متنوعة تناسب اهتماماتهم وتسهل استخداماتهم وبحثهم، وإنما علي تنبيهك إلى أن هذه التطبيقات سواءً كانت تطبيقات ويب أو تطبيقات هواتف جوالة، تُعَد فرصةً عظيمةً لتحقيق العوائد المادية منها نظرًا لوجود طلب عال عليها. بعد إعدادك لهذه التطبيقات يمكنك عرضها للبيع على المتاجر الإلكترونية، مثل متجر بيكاليكا. وهنا تجدر الإشارة إلى أنك قد لا تحتاج إلى أفكار عبقرية جدًا للعمل على تطبيق ما، فالأفكار البسيطة قد تنجح أيضًا، وقصة نجاح تطبيق WhatsApp التي بدأت بمساهمة رجل عانى الفقر والاغتراب هي مثال قوي على ذلك. 11. الألعاب الألعاب أصبحت تجري في الإنترنت مجرى المياه في نهر النيل، والشيء الأروع بالنسبة إلى مُبرمج الألعاب أن مدمنو الألعاب يُحبون تجربة كافة الألعاب الحديثة ولا يكتفون بواحدة، وكثير ما هم. إذا كنت تفكر باحتراف تطوير ألعاب الفيديو أو ألعاب الهواتف الذكية فإن سوق الألعاب العربية لازال في بداياته تستطيع أن تثبت قدميك قبل أن تشتد المنافسة. تحتوي أكاديمية حسوب على مدخل لصناعة الألعاب باستخدام محرك Unity3D، تنتهي بصناعة لعبة وتصديرها لـ Android، قد تكون نقطة انطلاق جيدة بالنسبة لك. 12. بيع المستندات الجاهزة للملء من أكثر الأمور التي صرنا بحاجة إليها في وقتنا الحالي، وهو ونوع آخر من المنتجات الرقمية الأكثر طلبا على الويب، نجد توفير مستندات مساعدة على أتمتة بعض المهام التي علينا، ومنح احتياجاتنا النهائية مرونة وسرعة في التجهيز. ولهذا بدأت المستندات الجاهزة للملء تظهر وتننشر بسرعة على ساحة المنتجات الرقمية، حيث بات من السهل على المتقدم لوظيفة اقتناء مستندات جاهزة بتصاميم مميزة واحترافية تساعده على الحصول على نظرة جيدة من طرف أصحاب العمل وما عليه سوى ملء معلوماته الخاصة بتلك المستندات. أيضًا بدل بذل الكثير من الجهد والوقت على إعداد ملفات العروض التقديمية بتصاميم معينة وإضفاء لمسات خاصة، صار من الممكن عرض العروض التقديمية بطريقة احترافية جذابة للمشاهدين عبر ملء ملفات جاهزة بالمحتوى المطلوب، وهنا صار من الممكن توفير الوقت الذي كان يستغرق في إعداد ملفات العرض وتحويله إلى الاستعداد للعرض بطريقة أفضل لتحقيق الأهداف المطلوبة في وقت قصير. كذلك بدل كتابة الأمور المتعلقة بالأعمال على أوراق أو ملفات غير مؤتمة أو حتى محاولة تذكرها، صار من الشائع الاعتماد على المستندات الجاهزة للملء الموجهة لتتبع المخزون والمداخيل وإدارة الأموال الفردية والخاصة بالشركات وتحصيل حسابات دقيقة وسريعة. هل تطمح لبيع مستنداتك الجاهزة للملء عبر الإنترنت؟ استثمر مهاراتك التقنية وأطلق منتجًا رقميًا يحقق لك دخلًا عبر بيعه على متجر بيكاليكا أطلق منتجك الآن ثمة أنواع أخرى طبعًا لهذه المستندات والتي يمكنك البحث بها وإضافة ما يتناسب مع تخصصك وما تتميز فيه، ومن ثمة عرضها في المتاجر الإلكترونية، وهنا نرشح لك متجر بيكاليكا مثلًا لإضافة منتجاتك عليه والسماح ببيعها للعملاء عبر ضغطة زر واحدة وتحقيق مداخيل منها في أي وقت. حقوق الصورة البارزة: Sale vector designed by Freepik. اقرأ أيضًا دليلك الشامل إلى مفهوم المنتجات الرقمية Digital products 4 طرق لتسويق منتجاتك الرقمية على الانترنت كيف تربح من بيع المنتجات الرقمية؟ النسخة الكاملة من كتاب دليلك المُختصر لبيع المُنتجات الرّقمية
    4 نقاط
  32. سنفترض أنك قد قرأت الفصول السابقة وتأكدت أن العمل الحر مناسب لك، وأنشأت حسابًا جديدًا في إحدى منصات العمل الحر ولتكن مستقل أو خمسات مثلًا، ورفعت نماذج من أعمالك السابقة إن كانت لك أعمال، أو أنشأت أعمالًا جديدة من تلقاء نفسك لتجعلها نماذج شاهدة على جودة عملك، والخطوة التالية الآن هي التعاقد مع عملاء، أليس كذلك؟ بلى، لكن كيف السبيل إلى ذلك؟ إننا ندرك جيدًا الصعوبة التي يشعر بها من لم يتعامل مع عملاء بشكل حر عبر الإنترنت من قبل، فقد مررنا بهذه المرحلة، ولن نحاول تجميل الوضع لك هنا لنقول لك أن هذه مرحلة عابرة أو أنها قصيرة أو نحو ذلك، بل نفضل إبقاء الأمور على حقيقتها مع بذل الوسائل التي تعينك على تجاوزها بإذن الله. وإنك لا محالة ستعمل بأحد أسلوبين، إما أن تعرض خدماتك في حسابك ليتصفحها العميل ويختار منها ما يشاء، كما في حالة موقع خمسات للخدمات المصغرة، أو أنك تضع ملخصًا عنك وعن أعمالك في حسابك، وتزين معرض أعمالك بأفضلها، ثم تتصفح أنت المشاريع التي يطرحها العملاء ليطلبوا من يتعاقدون معه على تنفيذها، كما في حالة موقع مستقل. وربما تقدم عروضك على المشاريع في مستقل أو تنتظر طلب العميل لخدمتك على خمسات وقتًا طويلًا، لكن هذا لا يعني أن تنتظر مكتوف اليدين دون عمل، فهذا وقت فراغ لك تشغله بتطوير نفسك ومهاراتك، والبحث عما يطلبه العملاء، فقد تقدم خدمات لسوق غير موجود، أو ربما لديك ثغرة في ملفك الشخصي تمنع العملاء من التعاقد معك. ولا يصيبنك الإحباط عند رفض العميل لك، فهذا سوق يحكمه العرض والطلب، وقد يكون العميل ممثلًا لشركة تحكمها قواعد ضابطة لاختيار العاملين معها، قواعد قد لا يكون لك فيها دخل، كمن يطلب من له خبرة بلهجة معينة أو قوانين لدولة بعينها. وإننا ندعوك إلى الحرص على تتبع العملاء بشكل لطيف غير مزعج لتسألهم عن سبب عدم اختيارهم لك من أجل أن تصقل نفسك فيه، وستجد العميل يخبرك أنه كان يحتاج من عنده مهارة كذا، أو من له خبرة في كذا وكذا، فتضع يدك على مطالب السوق لتصرف فيها وقتك وجهدك. ولنقل أنك وضعت عرضك على أحد المشاريع التي رأيت أنها مناسبة لك، وحددت ميزانيتك ووقت التنفيذ، وقبل العميل عرضك، وها أنتما الآن وجهًا لوجه في صفحة المشروع ونقاش الصفقة، فهذا محل حديثنا في هذا المقال وما يليه، وسنبدأ بالإدارة الفنية للمشروع. تنظيم طريقة التعامل بينك وبين العميل يتحمس البعض لقبول عرضه فيلتفت فورًا إلى مباشرة العمل، ثم لا يرجع إلى العميل إلا عند انتهاء المشروع، وهذا خطأ يجب الحذر منه أشد الحذر، خاصة عند التعامل مع عميل لأول مرة لا يعرف نمط عملك ولا تعرف طبيعة احتياجاته، وقد وقعت في هذا كثيرًا، والواجب هنا هو إرساء أرضية واضحة مشتركة بينكما تحددون فيها المطلوب في المشروع بدقة وفي نقاط واضحة، وتحددون وسائل التواصل بينكما وأوقات ذلك التواصل، وأنواع الملفات التي ستقدمها له وامتداداتها لاحتمال عملك على نظام تشغيل يختلف عن الذي لدى العميل، وسنبين كل ذلك في هذا المقال إن شاء الله. وربما يشعر العميل ببعض الراحة إن كان يتعامل على منصة عمل حر تضمن له حقه مثل مستقل أو خمسات أكثر من التعامل عبر البريد أو عبر أداة إدارة مشاريع مثل تطبيق أنا أو تريللو، لكن هذا لا يمنع أنه يريد معرفة مجريات المشروع وما حدث فيه وقتما يحب أو يرى ذلك مناسبًا. وهذا التفصيل أول المشروع مفيد لك أنت أيضًا في حفظ حقك، فقد يطلب العميل شيئًا في صفحة المشروع أمام المستقلين، ثم يراسلك أنه يريد كذا وكذا -أكثر من الذي طلبه أول مرة- أو يطلب عينة مجانية كبيرة للتأكد من جودة عملك، أو يغير طلباته أو يضيف عليها بعد قبوله لعرضك، فكل هذه مؤشرات تنذر أنه عميل سوء يجب الحذر منه والتعامل معه بشكل واضح ومحدد، حتى إذا حدث -لا قدر الله- نزاع بينكما، استطعت ضمان حقك من جانب إدارة المنصة التي تستخدمها. تنظيم الملفات قد يكون شأن تنظيم ملفات العمل تافهًا لظنك أنك يجب أن تولي المشروع الذي بين يديك وقتك وجهدك، لكن اعلم أن عمل بلا تخطيط هو بداية فوضى محققة، وإن لم تشعر بها في أول عملك، لكن ستجد نفسك بعد عام أو أكثر تنفذ أعمالًا من الصفر أنت تعلم أنك عملتها من قبل، لكن لأنك لم تنظم الملفات يوم بدأت العمل عليها لا تستطيع استرجاعها ولا ربما تذكر أين كانت! وكذلك أثناء العمل على المشروع نفسه، فبين ملف على حاسوبك وآخر على خدمة تخزين سحابية، وملف اسمه "الملف النهائي" وآخر اسمه "التعديل الأخير" ستجد أنك والعميل تائهين بين هذه الإصدارات وبعضها. وقد شرحنا بالتفصيل هذه النقطة لتتعلم كيف تنظم ملفاتك في خطوات بسيطة دون الدخول في تعقيدات في العناية ببيئة العمل. مجلد جامع للمشروع إذا كان العميل يريد ترجمة ملف واحد أو تصميمًا واحدًا أو استشارة فنية لشركته أو نحو ذلك مما يمكن إتمامه بأدوات بسيطة فإن صفحة نقاش المشروع تكفي في الغالب، إذ ترفق الملفات إن وجدت في ردودك على العميل وانتهى الأمر. وقد عملت بهذا الأسلوب بضعة سنين كنت أترجم فيها أحيانًا المقالة الواحدة والخمسة والستة، ولا أحتاج سوى صفحة إدارة المشروع فقط. لكن إن كان المشروع يحتاج تفصيلًا لملفات كثيرة أو متنوعة فقد تحتاج إلى مجلد مشترك بينكما تكون ملفات العمل متاحة فيه للاطلاع والمراجعة والتعديل، بل والعمل عليها من البداية للنهاية أحيانًا، والخيار الشائع الآن والمناسب هو خدمة مثل درايف (Google Drive) من جوجل، أو ما يشابهها من الخدمات السحابية مثل دروب بوكس (DropBox) أو زوهو (Zoho) أو غيرها، وفق ما يناسبك ويناسب عميلك. صيغة ملفات المشروع فإن اخترت موقع المجلد المشترك بينكما وليكن في جوجل درايف مثلًا، فيجب أن تتفق مع العميل على صيغة الملفات التي يريدها، فإن كانت ملفات نصية فقد يريدها بصيغة odf مثلًا أو odt أو حتى بصيغة مارك داون (Mark Down)، عوضًا عن صيغة docx المعتادة التي يصدرها طقم مكتب مايكروسوفت. وقل مثل هذا على ملفات الصور والصوتيات والمرئيات وملفات التصميم ثنائي وثلاثي الأبعاد وغير ذلك، كي لا يحدث أي عبث واختلاف في طريقة عرض المستندات بينك وبين العميل. وقد وقعت في هذا بنفسي أول عملي في الترجمة على موقع مستقل، إذ كنت أستخدم نظام تشغيل وطقم مكتب يختلفان عن اللذان يستخدمهما العميل، فكنت إذا أرسلت إليه الملف وفتحه وجد الكلمات مبعثرة فيعيده إلي مرة أخرى، وذلك لأننا لم نتفق على صيغة محددة للملفات التي سأرسلها إليه. أسلوب إدارة المشروع والآن نأتي لطريقة إدارة المشروع بينك وبين العميل، إذ يجب أن تحددا هل يجب تقسيم المشروع إلى عدة مراحل إن كان كبيرًا أم تكفي مرحلة واحدة، وهذه الطريقة مفيدة لكما على سواء، وهل تكفي صفحة إدارة المشروع على منصة العمل الحر التي تستخدمانها أو رسائل البريد إن كان العميل وصل إليك من بريدك أو موقعك أو أحد حساباتك الاجتماعية، أم يحتاج المشروع إلى تقسيم وتفصيل للمهام وملفات مرجعية وغير ذلك مما قد يجعل العمل من صفحة واحدة أو رسائل بريدية أمرًا مزعجًا جدًا وفوضويًا. وكذلك تنظر مع العميل في كيفية التواصل بينكما ومواقيت ذلك التواصل، هل ستكفي رسائل البريد أو صفحة إدارة المشروع أم تحتاج إلى أن تجتمع به في مكالمات مرئية، أو ربما تحتاج أن تريه شيئًا على حاسوبه أو العكس، وتخبره بمواعيد إجازاتك الأسبوعية كي لا ينزعج حين يراسلك ولا ترد عليه، ومنطقتك الزمنية إن علمت أنه من منطقة زمنية مختلفة. تقسيم المشروع إلى مراحل إن كان المشروع كبيرًا، مثل ترجمة كتاب من سبع مئة صفحة، أو تطبيق لمستشفى يعمل على الأندرويد والآيفون إضافة إلى موقع للمستشفى مرتبط بهذين التطبيقين، أو تصميم لهوية شركة مثلًا، فإننا نفضل أن تطلب من العميل الاتفاق على تقسيم المشروع على عدة مراحل مناسبة، ثم تقدر ميزانية كل مرحلة وتشرعان في العمل. وفائدة ذلك للعميل أنه إن حدثت مشكلة معك أو لم يعجبه عملك فإنه يستطيع أن يلغي ما بقي من المشروع دون أن يخسر وقتًا أو مالًا كبيرًا، أما فائدة ذلك بالنسبة لك فإنه يحفظ حقك المالي أولًا، ويخفف وطأة العمل وإدارته عليك ثانيًا. ذلك أنك ربما تدرك أن العميل قد يحصل على المشروع الذي طلبه ثم لا يعطيك مالك وأجرك! وقد تقول أن منصة العمل ستحفظ لك حقك، نعم، هذا صحيح، ولهذا ننصحك دومًا بالعمل من منصات عمل حر، فإنها وإن كانت ستقتطع نسبة من كل مشروع إلا أنها تضمن لك حقك بما أن العميل يودع قيمة المشروع لدى المنصة قبل أن تتم الموافقة على مشروعه. لكن ماذا لو أتاك العميل من خلال موقعك أو حسابك الشخصي وطلب أن تتعاملا عبر البريد أو أي وسيلة أخرى؟ حينها تطلب منه نصف قيمة المشروع (أو الجزء المتفق العمل عليه) مقدمًا حفظًا لحقك، وتقسم المشروع إلى مراحل إن كان كبيرًا كما ذكرنا، فإن حدث -لا قدر الله- أن حصل العميل على المشروع ولم يعطك باقي المبلغ، فإنك تكون حصّلت أخف الضررين، فلا أنت أنفقت وقتك في المشروع كاملًا، ولا أنت فقدت أجرك على المشروع بما أنك حصلت على نصف الثمن مقدمًا. وإني أخبر عملائي الذين يراسلونني عبر بريدي أني أحصل على نصف قيمة المشروع قبل أن أشرع في العمل فيه، فإن قرر العميل إلغاء المشروع قبل البدء فيه فإني أرجع إليه ما دفعه، وإن قررت أنا الاعتذار عن المشروع فإني أعيد إليه ما دفعه كذلك، أما إن قرر العميل إلغاء المشروع بعد البدء فيه فإن الأمر إلي إن شئت أرجع المال وإن شئت احتفظت به، وذلك وفقًا للوقت والجهد الذي بذلته في المشروع إلى حين طلب العميل إلغاءه. وتبقى الحالة الأخيرة التي يقرر فيها العميل إلغاء المشروع بعد نصف مدة التنفيذ، فإنه لا يحق له حينها شيء مما دفعه طبعًا في حال انتهيت من العمل على ذلك النصف وسلمته إياه أو أوشكت على ذلك. وتلك الفقرة أعلاه ليست بيني وبين نفسي أو أحدثك بها سرًا، بل أخبره بها مفصلة قبل البدء في المشروع إن لم نكن على منصة عمل حر تضمن حقي أو لم نكن تعاملنا من قبل ولا نعرف قواعد العمل لكل منا. لتقسيم العمل أيضًا فائدة أخرى لا يعلمها إلا أصحاب الخبرة في المجال ومن ذاق لوعة الاحتيال؛ ففي حال عدم تقسيم العمل وإنجازه كله وتسليمه إلى العميل، قد يدَّعي العميل أن العمل ليس بالجودة أو المواصفات المطلوبة ويطلب إلغاء العمل ثم يأخذ العمل ويستعمله في حال نجح في إلغاء المشروع وبذلك تقع ضحية الاحتيال والنصب. فإن كنتما تستعملان منصة مثل منصة مستقل، فربما ينصفك فريق الدعم الفني في ذلك إلا إن نجح العميل في إقناع فريق الدعم الفني بطريقة مخادعة بصحة ادعائه خصوصًا أن لديه حجة تسليم العمل دفعة واحدة دون الرجوع إليه أو اطلاعه على سير العمل وعرض عينات له. وهذا الحال على منصة تضمن لك حقك، فكيف إن كنت خارجها؟! لذلك، احرص على تسليم العميل جزءًا تلو الآخر من العمل، وتأكد أن يعطيك الضوء الأخضر بالإكمال في كل جزء وتأكد من توثيق ذلك كتابيًا لإبرازه لفريق الدعم الفني إن حصل أي خلاف بعدئذٍ. أدوات إدارة المشاريع ومتابعة المهام ربما تكفيك صفحة إدارة المشروع على منصة العمل نفسها مع إرسال تقرير دورية عن مرحلة التنفيذ إلى صاحب المشروع أو ربما تكتفي بملف بسيط في جداول جوجل لمتابعته إن كانت مراحله لا تحتاج كثيرًا من التفصيل، مثل ترجمة مقالات فلا تحتاج إلا إلى مرحلتي الترجمة والمراجعة بالإضافة إلى حساب عدد كلمات المقال وعدد الكلمات المترجمة أو ما أنجز من العمل وغير ذلك، فتضعه كله في ورقة عمل (sheet) بصيغة معينة تتفق عليها مع صاحب المشروع. لكن المشاريع المعقدة التي ترتبط بأقسام مختلفة تحتاج إلى تفصيل أكثر من هذا في مراحل التنفيذ خصوصًا المشاريع البرمجية منها، بل ربما تكون أنت جزءًا من عدة أشخاص يوظفهم العميل كي يعملوا على مشروع واحد كبير، وهنا يبرز دور تطبيقات متابعة المهام وإدارة المشاريع. تطبيق "أنا" من حسوب أطلقت حسوب قبل عام تقريبًا تطبيق "أنا" لاستخدامه في إدارة المهام والمشاريع، وهو تطبيق يمكّنك من رفع ملفات إليه وإنشاء ملاحظات ومستندات وقوائم مهام العمل الذي تعمل عليه ومشاركتها مع الآخرين، وتخصيص قوائم للمشاريع التي تنفذها إن كنت تعمل على عدة مشاريع في وقت واحد. كذلك تستطيع إنشاء لوحات فيها قوائم الأخبار والمعلومات المتعلقة بموضوع ما لتتصفحها متى شئت، دون أن تشتت نفسك على الويب، فتكون مجموعة لك في مكان واحد. انظر الصورة التالية. وميزة هذا التطبيق عن تطبيق Trello أو غيره الذي سنتحدث عنه فيما يلي، أنه من العرب للعرب، ولا أقصد من حيث اللغة فقط، بل هو يسد الثغور التي ليس لدينا تطبيقات نحن العرب تفهمنا ونفهمها وتعرف احتياجاتنا، فنضطر إلى استخدام تطبيقات أجنبية قد تحل مشاكل لا تهمنا بالضرورة. وحسب قول عبد المهيمن الآغا في مقالة نشرها على مدونته بشأن تطوير "أنا" أنه لم يرد أن تتحكم خوارزميات في ما يراه على الويب كل يوم، وأراد إنشاء قوائم لما يتابعه تحديدًا، ومكانًا يجمع ما يهتم به في مكان واحد. وفي رأيي هو أسهل التطبيقات بدءًا لك، إذ يكون لك حساب فيه مباشرة إذا سجلت حسابًا في حسوب للعمل على منصة مثل مستقل أو خمسات، فتستطيع تجربته أولًا فإن لم يعجبك انتقلت إلى غيره. تطبيق إدارة المهام ومتابعتها (Trello) لنقل أن العميل يريد إنشاء موقع به عشرين قسمًا كل قسم فيه أربع صفحات، ستجد في الغالب أن كل صفحة ستمر بمرحلة التخطيط الهيكلي (Wireframing) ثم التصميم المرئي، ثم مراجعة التصميم المرئي برمجيًا، ثم تجهيز قواعد البيانات في الناحية الخلفية (BackEnd)، وكتابة محتوى الصفحة ومراجعته وتنسيقه مرئيًا داخل الصفحة، وغيرها. وهكذا قد تجد نفسك بين ثلاثة أو أربعة أشخاص يعملون على هذا المشروع، وحينها لن تصلح صفحة إدارة المشروع لإنهائه أو حتى الرسائل البريدية، بل يحسن بكم حينها استخدام أحد برامج متابعة المهام وتنظيمها، وهذا مثال يمكن إسقاطه على تطبيق أنا الذي ذكرناه أعلاه، لكن لديك خيار Trello هنا بما أننا نتحدث عنه، إذ هو مختص بإدارة المهام فقط، على عكس "أنا" الذي يشمل أكثر من هذا كما وضحنا، كما أن لديك بدائل أخرى مثل BaseCamp و Asana. والحق أني جربتها جميعًا ووجدت أن تطبيق "أنا" أفضل في جمع كل ما أحتاج من إدارة لمشاريعي في مكان واحد، ثم BaseCamp الذي يتفوق على Trello في متابعة المهام وتفويضها وإشعاراتها لكنه ليس مجانيًا وعليه يكون غير مناسب لك إذا كانت ميزانيتك محدودة، على عكس "أنا" وتريللو. المكالمات والاجتماعات قد تحتاج إلى الحديث مع العميل حول عدة أمور أو نقاط لتتخذوا قرارات بشأنها، وإن تم ذلك عبر رسائل نصية فربما يطول اتخاذ قرار واحد إلى نحو أسبوع مثلًا بين الأخذ والرد، فحينها يكون الخيار الأفضل هو اعتماد برنامج للمحادثات الصوتية والمرئية بينك وبين العملاء مثل Skype أو Zoom أو أي وسيلة تواصل مناسبة، بل ربما حتى يكون الاتصال الهاتفي إن رأيتما ذلك، المهم أن تتوفر وسيلة تواصل سريعة تكون قناة مباشرة للمناقشة والعصف الذهني. وإنني أعتمد سكايب في مكالماتي مع العملاء، لكن قد يكون سكايب غير متاح أحيانًا لدي أو لدى العميل، فحينها نستخدم جيتسي Jitsi، وكنت أستخدم Zoom أحيانًا أخرى عند عدم توفر الخيارين الأولين أو عند الحاجة إلى تسجيل الاجتماع بسهولة. وانتبه إلى أن تستأذن العميل من باب الأمانة في تسجيل اجتماعه إن أردت التسجيل، فإني أذكر أن أول استخدام لي لبرنامج Zoom كان أثناء عملي عن بعد في شركة برمجية من قبل، فكنت أسجل اجتماعي مع مدير الشركة في كل مرة بعلمه بأن أخبره أني سأسجل الجلسة إن كنت أنا بادئ الاجتماع، أو أطلب منه السماح لي بالتسجيل إن كان هو البادئ، إذ يجب أن يسمح صاحب الجلسة لغيره بتسجيلها من خلال البرنامج أولًا. ثم استخدمته بعد ذلك مع عملاء من غزة والسعودية وغيرها، وقد وافق البعض بأريحية تامة إذ أني أخبرهم بتسجيلي من أجل العودة إلى الجلسة ومراجعة ما قيل فيها، فقد تمتد الجلسة إلى نصف ساعة أو ساعة، ولا آمن أن أسهو في تسجيل نقطة أو اثنتين إن كنت أسجل كتابةُ، في حين استهجن بعض العملاء واستغربوا طلب التسجيل في البداية، ثم لما شرحت لهم وافقوا على طلبي. وبأي حال فإن شاهد هذه النقطة أن يكون لك أكثر من بديل ليكون احتياطيًا للخيار الافتراضي في حال تعطل البرنامج أو عدم توافره لديك أو لدى العميل، وهذه نقطة يجب التنبه إليها في كل أمرك وأدواتك إذ لا بد من بدائل تكون جاهزة للاستخدام دومًا كي لا يتعطل عملك. إدارة الأزمات نقصد بإدارة الأزمات كيفيّة الاستجابة والتّعامل مع المُشكلات التي تواجهنا فجأةً أثناء تنفيذ عمل معيّن والتي لا يكون لك يد فيها في الغالب مثل المرض والحوادث والسفر الاضطراري، فالمستقل بَشرٌ معرض لمشكلات ومواقف لم يحسب حسابها، وفي حين أنّ الموظّف العادي يستطيع أخذ إجازة فإن المستقل يجب عليه إيجاد آليّة معيّنة للتّجاوب مع الأزمة التي تعرض له لحلّها واستكمال العمل بأسرع وقت ممكن. وأحد الأساليب المهمّة جدًا في حل هذه المشاكل وأنجحها هو إطلاع العميل على الموقف في أقرب وقت ممكن، فذلك أدعى أن تنظرا في حالة المشروع في أقرب وقت لتلافي الخسائر المحتملة عليك أو على العميل. وإننا لنعرف أن التصرف الافتراضي للمستقل في هذا الشأن هو تأجيل إخبار العميل ريثما يتحسن الوضع خوفًا من خسارة المشروع، لكن اعلم أنك تخاطر هنا بعلاقتك مع هذا العميل وربما سمعتك على الإنترنت، فربما لا يتحمل العميل هذا التأخر غير المبرر ويلغي مشروعه معك على أي حال، وربما يتجاوز هذا إلى تحذير غيره من العملاء منك. فتجنب هذا بالمسارعة إلى إخباره بما حدث معك مع تقديم الحلول المقترحة مراعيًا لمصلحة العميل، إما تأجيل التنفيذ أو الاعتذار عن إتمامه إن كان العميل في عجلة من أمره أو كان الطارئ الحادث لك سيطول أمده. وقد واجهت سارة أثناء إعدادها لهذه السلسلة من المقالات أزمة صحية منعتها ممارسة الأعمال اليومية الروتينية، فقررت رغم ذلك متابعة العمل لكن مع شرح حالتها الصحية لأي عميل تعاملَت معه في تلك الفترة، أما العملاء الذين لم تنهي مشاريعهم فقد خيَّرَتهم بين تأجيل المشروع أو إلغائه بشكل نهائي، أو متابعة العمل لكن بوتيرة أبطأ من المعتاد، ولم يطلب أي عميل منهم التوقف عن العمل بل اختار جميعهم انتظارها حتى تتحسن صحتها. خلاصة المقال وهكذا بعد أن فصَّلنا كيفية الإدارة الفنية للمشروع، سننظر في المقال التالي كيفية التعامل الأمثل مع العملاء وإدارة التواصل معهم، والخلافات التي قد تطرأ أثناء العمل على المشروع. اقرأ أيضًا المقال التالي: فن التعامل مع العملاء في العمل المستقل المقال السابق: كيفية التسويق الذاتي في العمل الحر أنا حسوب: أداة واحدة تجمع كل ما تحتاجه لإدارة عملك عن بعد مقدمة إلى تطبيق Trello لإدارة المشاريع أفضل أدوات التواصل عن بعد كيف يساعدك برنامج إدارة البريد الإلكتروني في السيطرة على بريدك الوارد النسخة الكاملة من كتاب دليل المستقل والعامل عن بعد
    4 نقاط
  33. عندما بدأت عملي، وكالكثير منكم، كنت أقبل العمل مع أي شخص يراسلني، ولا حاجة إلى القول أنّني وجدت نفسي أقوم بالكثير من الأعمال التي لا تناسبني. وبما أنّي أدير الحسابات المستحقّة للعملاء (حيث اضطر إلى القيام بالعديد من المكالمات الهاتفيّة المُحرجة لأطلب المال نيابة عن عملائي)، كثيرًا ما وجدت نفسي في الطرف الآخر من العديد من المكالمات الهاتفيّة التي تم الصراخ عليّ فيها، وذلك ليس بالأمر المثالي. لكنني تعلّمت سريعًا أنّ عليّ انتظار العميل المثالي، وأنّه من المقبول رفض عمل لا يناسبني بكل بساطة. قبل قبول أي عملاء جدد، فكّر كيف يبدو العميل المثالي بالنسبة لك. إذا عملت فقط مع العملاء الذين تحبّهم، لن تكون فقط أسعد، بل سينعكس ذلك على عملك أيضًا. ففي نهاية المطاف، يجب أن يكون عملك هو الجائزة. لا يجب وفي أي مرحلة أن تكون مجبرًا على قبول عمل من عملاء لا يلّبون حاجاتك أو توقّعاتك. قبل أن تتحدث إلى عميل محتمل آخر، اكتب قائمة بالصفات التي قد يمتلكها العميل المثالي. قد يشتمل ذلك على أي أمر بدءً من "الإجابة بسرعة على المكالمات/الرسائل" إلى "الاستعداد للدفع مقدّمًا" (وهي واحدة من النقاط التي أنصحك أن تكون دائمًا في قائمتك!). ما الذي عليك فعله في حال كان لديك بالفعل عملاء غير سعيد معهم ولا يلّبون توقعاتك؟ اتركهم ببساطة. أعلم أنّ ردة فعلك ستكون غالبًا "إنّ هذه المدونة من المفترض أنّها تساعدني على تلقّي أجوري! لا أن تجعلني اترك عملائي!"، أنا أتفهم أنّ قول ذلك أسهل من فعله، لكن إن كان لديك عميل غير مناسب لك، فإنّه من الأفضل لكلا الطرفين إن افترقتما. لا تهجر طبعًا جميع العملاء، فقط من تشعر أنّك اُستهلكت بالعمل معه ومن لا يبدو ابدًا أنّه سيدفع لك في الوقت المحدّد. وتمامًا كما ترغب بإيجاد عملاء يصلون إلى توقّعاتك، يجب أن يكون هو أيضًا قادر على إيجاد شخص محترف يصل إلى توقّعاته. لذا إذا كنت قادرًا على الافتراق عنهم بالاتفاق، افعل ذلك. إذا لم تكن بعد في مرحلة تمتلك فيها قاعدة من الزبائن، يجب أن تكون هذه العملية سهلة عليك أنت بالذات. لذا إذا كنت جديدًا في عالم العمل الحر، وما زلت تحاول الحصول على قاعدة من الزبائن، ابدأ فورًا بهذه العملية. قد لا تمتلك حاليًا قائمة مفصّلة بالصفات المثاليّة للعميل (عليك في بعض الأحيان العمل مع بعض العملاء السيئين قبل أن تدرك ما الذي تريده وتحتاجه في العميل)، لكن يجب أن تكون قادرًا على الأقل على كتابة قائمة مبدئية لتبدأ بها، ثم مع امتلاكك المزيد من الخبرة يمكنك إضافة المزيد إلى قائمتك. لماذا هذا الأمر مهم جدًا؟ إذا كنت تعمل مع عملاء تحبّهم ويتفهمّونك ويقدّرون عملك، سيكون من الأسهل بكثير عليك العمل معهم، وستكون أكثر رضا بما تقوم به، سيكون بينكما علاقة أفضل بالمجمل، وسيجعل امتلاك هذا النوع من العلاقات من تحديد معدلات أجر مناسبة لك ودفع فواتيرك في وقتها أمرًا أسهل بكثير. أن تكون مدير نفسك يمكنه أن يكون مصدرًا للتوتر، لذلك الحرص على العمل مع أفضل العملاء هو أكثر من مهم للحفاظ على صحتك النفسيّة وعلى عملك. ترجمة-وبتصرف-للمقال: Qualifying Your Clients لصاحبته Julie Elster.
    4 نقاط
  34. البريد الإلكتروني مهم جدًا، سواء كنت مستقّلًا أو موظفًا في شركة أو في أي مكان آخر. يرسل ويستقبل رجل الأعمال العادي في الواقع أكثر من 120 بريد إلكتروني يوميًا. 120 × 5 (عدد أيام العمل في الأسبوع) = 600 بريد إلكتروني أسبوعيًا. 120 × 20 (عدد أيام العمل في الشهر) = 2400 بريد إلكتروني في الشهر! وأستطيع أن أشهد على حصولي على كمية مماثلة لها من خلال عملي مع Horkey HandBook، ولا يتضمن ذلك الرسائل والتنبيهات التي تصلني عبر حساباتي على منصات التواصل الاجتماعي أو بريدي الشخصي. وهذا يعني عدد كبير من الأشخاص يحاول الحصول على انتباهي، لكن على الرغم من أنني أحب التفاعل معكم جميعًا قدر الإمكان، إلّا أنّ ليس الجميع قادر على القيام بذلك. أنا مسؤولة كذلك كمساعدة عن بعد عن تنظيم البريد الخاص بعملائي، والذين وظّفوني لأنّهم على علم بمدى أهمية البريد الإلكتروني، لكنهم غير قادرين على مواكبته بأنفسهم (أو لا يرغبون بذلك)، وقد يشعر البعض وكأنّ ذلك أشبه بعمل بدوام كامل، وليس العمل الذي اختاروه. لذا سأتحدث في هذا المقال عن ثمانية نصائح حول آداب وقواعد البريد الإلكتروني، حتى لا يكتفي العملاء بفتح بريدك فقط بل بقرائته والإجابة عليه كذلك. 1. كلما كان أقصر كلما كان أفضل رجاءً لا تكتب روايات ضمن بريدك الإلكتروني. فذلك سيؤدي إلى نفور المتلقي، وإلى عدم قراءة بريدك وعدم الإجابة عليه غالبًا. وكلّما كان البريد أطول، شعر المتلقي بأنّه بحاجة إلى طاقة ووقت أكثر لقراءته، وقد يؤجل قراءته لوقت لاحق (لن يأتي ابدًا). إذا كنت ترسل بريدًا إلى أحد ما لتطلب مساعدته،عليك التفكير في البريد بتمعّن قبل إرساله. اسأل نفسك هل يمكنك طرح استفسارك أو أسئلتك بأسلوب أكثر إيجازًا؟ ما الذي فعلًا تحتاج مساعدتهم أو رأيهم فيه وما الذي تستطيع البحث عنه عبر الإنترنت أو إيجاده عبر موقعهم الإلكتروني ببذل القليل من الجهد؟. حافظ على رسائلك البريدية قصيرة وادخل في صلب الموضوع فورًا، مما سيُظهر للمتلقي احترامك لوقته. 2. استخدم قواعد لغوية صحيحة إنّ البريد الإلكتروني في مجال العمل هو وسيلة تواصل مهنية. ولا نرسل عبره رسائل نصيّة عاديّة للأشخاص، لذا عليك استخدام جمل كاملة وأحرف كبيرة في المكان المناسب ووضع علامات الترقيم الصحيحة. عدم القيام بذلك يظهر عدم اهتمامك، وتخيّل القيام بذلك وأنت تبحث عن جهات للتعاقد معها. ينطبق ذلك أيضًا على تواصلك مع أحد المؤثرين، لذا ابقَ حذرًا واستخدم القواعد اللغوية الصحيحة في جميع الاتصالات عبر بريدك الإلكتروني. 3. إضفاء الطابع الشخصي هل تعلم أنّ احتمال فتح رسائل البريد الإلكتروني الحاوية على عناوين ذات طابع خاص وشخصي هو أعلى ب26% موازنة بغيرها؟ لا يتطلّب الأمر ذكاءً خارقًا لمعرفة السبب، فجميعنا يرغب بالشعور بالتميّز. نريد الذهاب إلى مكان يعلم الجميع فيه اسمنا، لذا إن لم تعرف اسم الشخص الذي تراسله، عليك غالبًا ألا ترسل هذا البريد. حتى على الرغم من أنّ عليك إبقاء رسالتك قصيرة إلى جانب المحافظة على القواعد اللغوية الصحيحة، فإنّ عليك أيضًا أن تشير برسالتك إلى شخص محدّد. وليس كما يشير الناس إليّ في بعض الأحيان: سيدي العزيز (ماذا؟!). سيدي/سيدتي العزيز (على الأقل ترك المجال لكلا الاحتمالين). عزيزي مشرف الموقع (لم يسبق أن استخدمت هذا المصطلح في حياتي كلها!). عزيزي Horkey HandBook (هل يمكن أن يصبح أسوء؟). أولًا وقبل كل شيء، تخلّى عن كلمة عزيزي (dear) فنحن لا نكتب رسائل خطية من عام 1805، بل إنّنا نكتب بريدًا إلكترونيًا في 2019! يمكنك البدء بـ "جينا" ببساطة أو يمكنك إظهار طابعك الخاص وقول "مرحبا جينا" أو "السلام عليكم جينا" أو أي تحية أخرى من هذا النمط. بينما عليك إظهار الاحترام عليك أيضًا أن تبدو ودودًا وقابلًا للحوار، وليس متهجّمًا وتتكلم بلغة الشركات. اعرف اسم الشخص الذي تحاول الاتصال به (إن أمكن)، ابحث في الموقع ضمن قسم "من نحن" أو "اتصل بنا" أو ما يشابه ذلك، فهناك احتمال كبير أن تجد اسم الشخص مدرجًا في مكان ما. إذا لم تتمكّن من ذلك يمكنك استخدام ما يشابه "مرحبا أصدقائي في Horkey HandBook"، فذلك يظهر شخصيتك ويشير إلى الفريق ويمكن أن يجذب الانتباه بطريقة إيجابية. لكن كما ذكرت سابقًا، ذلك فقط في حال لم تتمكن من إيجاد اسم الشخص، وتذكّر كذلك استخدام غوغل ولينكد إن أثناء بحثك. 4. كن واثقًا بنفسك يريد العملاء توظيف شخص قادر على تولي زمام الأمور، ويمكنهم الوثوق بقدرته على إنجاز العمل. لذا عليك تقديم نفسك بأفضل طريقة ممكنة ضمن عروضك، لا تكذب ابدًا فقط إظهر واثقًا وقادرًا على تحمّل المسؤولية. وهو أكبر خطأ أراه غالبًا ضمن عروض الأشخاص المرسلة عبر البريد الإلكتروني. أتفهّم أنك قد تقوم بذلك لأنك جديد، ولا ترغب أن تبدو مغرورًا ولست متأكد فعلًا مما عليك فعله. إرسال العروض عبر البريد الإلكتروني هو أمر جديد. لكن يشبه هذا البريد المرحلة الأولى من مقابلة العمل، فمَن تفضّل أن توظّف، شخص واثق من نفسه أم شخص متردد وخائف وقد لا يوظّف نفسه حتى؟ هذا لا يعني أن تظهر كشخص غير محترم وفظ، عليك فقط أن تجد التوازن بين التفاخر بنفسك وبين إثبات أنّك الشخص المناسب للعمل. 5.المدح هل تتذكّرعندما أخبرتك أنّنا جميعنا نرغب بالشعور بأنّنا مميزون؟ نرغب كذلك بالشعور بأنّنا محبوبون، وبأن يخبرنا الناس بأنّنا رائعون. لذلك أحبّ أن أبدأ عروضي المرسلة عبر البريد الإلكتروني بمديح أو مديحين، لكن ذلك يجب أن يكون حقيقيًا. عليك البحث بشكل أعمق وألّا تتحدث عن آخر مقال لهم (فمن لا يستطيع ذلك؟). تصفّح موقعهم الإلكتروني وصفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي …إلخ، لتأخذ فكرة عنهم وعن من هم، ومن ثم أنشئ صلة بين ذلك وبين بريدك، لتساعد نفسك على اابروز من بين الجميع. قد يكون من الصعب تذكّر تفاصيل موقع معين وكتابة مديح مخصّص له، خاصة عند إرسالك لعدة عروض يوميًا. لكن يمكن إصلاح ذلك بسهولة ببعض المهارات التنظيميّة. 6. يتعلّق الأمر بهم وليس بك في حين أنّ عليك أن تسوّق لنفسك في عروضك، عليك توخي الحذر وأن تُظهر ما فائدة ذلك لهم، ولماذا عليهم الاهتمام بمدى روعتك وما الذي يضيفه ذلك لهم؟ ينطبق ذلك على موقعك الإلكتروني أيضًا. لذا احرص على الإشارة إلى ما ينقصهم وإلى ما يحتاجونه، وقدّم نفسك على أنّك الحل لذلك. 7. إذا كنت مهتم فعلًا، ابحث قليلًا إلى جانب معرفة اسم الجهة التي ترسل إليها عرضك، عليك معرفة من هم حقًا. اعرف شيئًا مميزًا عن شركتهم وشيئًا شخصيًا، وتتّبعهم قليلًا. يمكنك أن تُظهر أنّك قمت بذلك عبر مديحك كما ذكرت سابقًا، يمكنك أيضًا أن تُدخل ذلك ضمن باقي عرضك من خلال استخدام روابط لصفحة أو مقال معين من موقعهم أو ما يشابه ذلك. انتبه: إذا كنت ستضع رابطًا لشيء ما أو تعلّق عليه، احرص على أنك قد قرأته بتمعّن. فقد سبق وأن تواصل معي بعض الأشخاص وعلقّوا عن مقال معيّن، وكان واضحًا أنّهم لم يقرأوه وربما قرأوا العنوان فقط. كان ذلك أسوء مما لو قالوا الحقيقة وأخبروني أنّهم لم يقرأوه. 8. لا يمكنك أن تهين الأشخاص ثم أن تطلب منهم توظيفك يجب ألّا تَطلّب نصيحتي الأخيرة الكثير من التفكير. لكنها ليست كذلك، لذا سأقوم بتوضيحها لكم. إذا كنت تطلب توظيفك (أو اعتبارك لذلك)، لا تُهين الشخص الذي تطلب منه ذلك. هناك فرق كبير بين الإشارة إلى حاجة والإشارة إلى عيب، وعلينا طبعًا التركيز على الشق الأول. لكن يوجد بينهما فرق بسيط في معظم الأحيان. اقترح الالتزام بالجانب الحذر، وكما تقول جدتك "إذا لم يكن لديك كلام لطيف لتقوله، لا تقل أي شيء". مثال على ذلك: "عملكم سيء فيما يخص تحديث مدونتكم، ما مشكلتكم؟". الطريقة الأفضل لقول ذلك: "لاحظت أنّ مدونتكم لم يتم تحديثها منذ تاريخ س، أعلم انّ إضافة محتوى جديد إلى الموقع هو أشبه بعمل بدوام كامل، بما أنّنا نعلم أنّ التسويق الداخلي (أرفق رابطًا يدعم هذا الكلام) هو الطريقة الجديدة لجذب زبائن جدد، فكرت بالتواصل معكم لأرى إن كان بإمكاني مساعدتكم". أو ما يشابه ذلك. في الختام يمكنني صراحة أن استمر واستمر وأن أتحدث أكثر وأكثر عن آداب البريد الإلكتروني، ربما سأقوم يوم ما بإعداد جزء ثاني عن الموضوع. أنا شغوفة بذلك جدًا لأنّني حرفيًا أقرأ يوميًا المئات من الرسائل عبر البريد الإلكتروني، وأدرك تمامًا ما الذي يجري. والأهم، ما الذي يجدي وما الذي لا يجدي. لذا إذا كان البريد الإلكتروني هام لعملك كما هو هام لعملي، خذ نصائحي الثمانية في الحسبان. وفي المختصر استخدم قواعد لغوية صحيحة وأضفي طابعًا شخصيًا على رسائلك، واظهر واثقًا بنفسك، وقدّم مدحًا أو اثنين، وكن واعيًا أنّ الأمر يتعلق فعليًا بهم وليس بك، وأبحث قليلًا وحاول ألّا تهين المتلقي. ما هو أكبر خطأ سبق أن قرأته في بريد إلكتروني؟ شاركنا في التعليقات. ترجمة-وبتصرف-للمقال Pitching for Freelance Clients: Let’s Talk Email Etiquette لصاحبته Gina Horkey.
    4 نقاط
  35. من المستحيل -تقريبًا- السير بمهنة الكتابة كمستقل بدون امتلاكك معرض أعمال (Portfolio). إن كنت محظوظًا فقد تحصل على بعض الإحالات من عملائك السابقين لفرص عمل جديدة. لكن في حال كنت حديث العهد في هذه المهنة فعليك أن تأخذ بنفسك زمام المبادرة في البحث عن عمل. يعني هذا أن تتقدّم بالكثير من العروض للكثير من العملاء المحتملين، ألقي صنارّتك في المياه إن عَلِق بها عميل ما سيلقي نظرة على واجهتك ومنها تنطلق الأمور. قد تبدو فكرة تصميم معرض أعمال تبني عليها عملك مرهبة أو مكلفة، لا تقلق فهي ليست كذلك. لديك الكثير من الخيارات لفعل ذلك بأرخص ما يمكن. سأحدّثك هنا عن الطرق الّتي أفضلّها بنفسي (وغالبيّتها مجّانيّة). فيما يلي، فسنذكر لك 4 طرائق لبناء معرض أعمال يستهدف الجمهور العربيّ تستطيع استخدامها لمخاطبتهم، يليها 4 طرائق لاستهداف الجمهور الناطق باللغة الإنجليزية. ## استهداف الجمهور العربي 1. مدونات الجزيرة هذه الخدمة المقدّمة من شبكة الجزيرة الغنيّة عن التعريف حديثة العهد نسبيًّا. توفّر هذه المدوّنة فرصة للكتّاب والمدوّنين العرب لنشر أعمالهم ومقالاتهم ونشر اسمهم.تتبّع الجزيرة سياسة انتقائيّة في السماح لما يُنشر على مدوّنتها وذلك لضمان جودة النشر ولرفع قيمة المحتوى العربيّ. هذا م يزيد من اتنافسيّة النشر على الموقع ويجعل من حصوله أمرًا مهمًّا يرفع من شأن كاتبه. كما يمكن مشاركة التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعيّ لزيادة الإقبال عليها وهو ما تدعمه شبكة الجزيرة بشكل متميّز. يمكنك البدء النشر عند التسجيل على موقع المدوّنة. 2. ساسة بوست تعرّف ساسة بوست عن نفسها بأنّها "مشروع إعلاميّ عربيّ إلكترونيّ مستقلّ تشاركيّ يهدف إلى خلق تجربة ذات هويّة متحرّرة وفريدة المضمون". لم يكن موقع ساسة بوست مفتوحًا منذ البداية لمشاركات المدوّنين بل كان مقتصرًا على المحتوى الخاصّ بالشبكة. لكنّه لاقى منذ افتتاحه قسم "مقالات الرأي" إقبالًا كبيرًا من المدوّنين العرب وكاتبي المحتوى. من الأسباب الّتي قد تجعلك تفضّل هذا الموقع هو تحكّمك الكبير بتنسيق منشوراتك. أيضًا فإنّ الموقع يقبل منشورات بشكل أكبر من مدوّن الجزيرة الانتقائيّة -على سبيل المثال-. 3. أكاديمية حسوب تنتمي أكاديميّة حسوب لعائلة شركة حسوب حالها حال موقع مستقلّ الشهير. وهو ما يوفّر لك ميّزة العمل على نفس الشبكة الّتي تنشر بها، إذ يتكامل الموقعان لتظهر المقالات التي تُنشَر على أكاديمية حسوب في حسابك في مستقل ليتمكن العملاء من الاطلاع على عمل بسهولة. النشر على أكاديميّة حسوب يشابه النشر على المنتديات في جلبه للردود والنقاشات. كما توفّر مساحةً للتعلّم عبر دروس وتدريبات توفّر لك الوصول إليها. "باب المُساهمة على الأكاديمية مفتوح لكل من يرى في نفسه القدرة على توفير مقالات عالية الجودة" هكذا تقوم أكاديميّة حسوب بدعوة جميع المبدعين العرب للنشر عليها والمساهمة بإثراء المحتوى العربيّ. 4. أراجيك موقع أراجيك arageek هو مجلّة شبابيّة عربيّة أُسّست عام 2012 وكان تركيزها في البدء على التقنيّة قبل أن تتوسّع للفنّ والتعليم وغيرها. تُتيح مدوّنات أراجيك الفرصة للكُتّاب والناشرين العرب "لسرد قصّتهم وتجربتهم". حيث تقول أنّ "لا فرق لديها بين القارئ والكاتب" حيث يساهم الجميع في صنع المحتوى الّذي يقرؤونه. كما تُشجّع المنصّة على المحتوى الأصليّ وغير المنسوخ كما تقوم بانتقاء المُفيد من التدوينات المُرسلة لنشرها. استهداف الجمهور الأجنبي إليك أفضل 4 مواقع وطرق يمكنك عبرها بناء معرض أعمال يستهدف العملاء الناطقين باللغة الإنجليزية: 1. موقع Medium (مجّانيّ) هذا الموقع Medium غنيٌّ عن التعريف. هو من أشهر منصّات التدوين على الإنترنت. يستخدمه الملايين لمشاركة أفكارهم حول كل ما يخطر في بالك. كما يمكنك استعماله كمعرض أعمال لعملك الاحترافيّ. سأشرح لك ذلك: الموقع معروف، فاستضافة واجهتك فيه لن تبدو للعملاء غير احترافيّة. التصميم سهل وأنيق ولا يشتّت الانتباه عن كتابتك. سهل الاستخدام ويمكنك نشر مقالتك فيه في غضون دقائق. ولكن هنالك سلبيّة واحدة كبيرة لاستخدام Medium؛ لن تستطيع إعادة إنتاج محتوىً معروض في مواقع أخرى. فعلى سبيل المثال إن كنت قد قمت بكتابة مقال لصالح أحد العملاء وكان عملك عظيمًا وأردت مشاركته على واجهتك في Medium فلن تستطيع فعل ذلك. لأنّ الموقع لا يسمح بربط محتوى خارجيّ. ما يعني أنّ كلّ ما تنشره عليه يجب أن يكون أصليًّا وغير منشور في موضع آخر. إنّه خيار رائع لتبدأ عن طريقه إن لم تكن تملك أعمالًا مسبقة تودّ مشاركتها، وأقل فعاليّة إن كانت مسيرتك قد بدأت بالفعل نوعًا ما. 2. موقع Pintrest (مجّانيّ) هذا صحيح، لا ينحصر استخدام Pintrest بالطعام المشهّي أو التحديق في صور الشقق الرائعة. يمكنك أيضًا استخدامه لعرض أعمالك الكتابيّة المستقلّة كما ترى في هذه الأمثلة: ربّما تكون هذه المقاربة غريبة بعض الشيء، لكنّها فعّالة على عدّة أصعدة: كونها غريبةً يميّزك عن باقي المستقلّين. يهتمّ Pintrest بالمرئيّات، وهذا ما يمكّنك من عرض صور مقالاتك (الّتي يجب أن تكون موجودة) كطريقة لجذب انتباه العملاء. يمكّنك الموقع من تصنيف عملك لعدّة تصانيف، ما يجعله أسهل للتصفّح. هذا الخيار جيّد أيضًا إن كنت تمتلك العديد من الأعمال السابقة. حيث يمكنك -على عكس Medium- وضع كلّ ما تحتاجه من روابط خارجيّة. فسيكون ممتازً في حال كثرة كتاباتك السابقة. أمّا سلبيّته هذا الخيار فهي صعوبة الاحتفاظ بانتباه العميل في واجهتك على هذا الموقع. المنصّة مليئة بالصوريّات فسينقر الأشخاص على ما يجذب عينيه. حسب خبرتي، لن ينظر العميل إلى عشرات الأعمال الّتي تعرضها، سيلقي نظرة على واحد أو اثنين فقط ثمّ يتّخذ قراره. فهذا يعني وجوب كونك انتقائيًّا جدًّا لتبدو واجهتك ظاهرةً للعيان. 3. ClearVoice (مجّانيّ) تعرض منصّة Clear Voice نفسها على أنّها منصّة للمستقلّين. تساعدك هذه المنصّة على بناء معرض أعمال لك وترسل لك بريدًا إلكترونيًّا إن عرض لك أحدهم عملًا. تبدو آلية عمل الموقع جميلة. هنا بعض ما يمكنك فعله مع ClearVoice: إضافة القدر الّذي تريده من الروابط لمقالات خارجيّة وتقوم المنصّة بشكل تلقائيّ بإظهار الصور فيها. إضافة كلّ المعلومات الّتي ترغب بإضافتها عن كلّ مقالة كتبتها (كالمجال أو المصدر وغيرها). كتابة خلاصات قصيرة لكلّ مقالة في واجهتك. كما تبحث المنصّة عن أي محتوى جديد باسمك وتذكّرك بأن تضيفها إلى واجهتك! هنا صورة عمّا تبدو عليه معرض أعمال مستقلّ على موقع ClearVoice: معرض أعمال المستقلّ على هذا الموقع سهلة الاستخدام ولكنّها تبدو احترافيّة حقًّا وتعطي انطباعًا حسنًا لدى العملاء. لاقى بعض الأشخاص حظًّا جيّدًا في العثور على عمل عبر هذه المنصّة لكن بشكل متفاوت. ربّما لا تستطيع الاعتماد بشكل كامل عليها لتأمين دخلك لكنّها مجّانيّة وتؤمن لك معرض أعمالً جيّدة، ولربّما يكون هذا كافيًا. 4. استضافة لدى WordPress (مدفوع) فلنبدأ بتوضيح حالتي سوء فهم منتشرتين عن امتلاك موقع لدى WordPress: إنّه مكلف. يمكن أن يكون مكلفًا إن أفرطت في الإضافات المدفوعة الغير ضروريّة. يمكنك بسهولة تجهيز موقعك الخاصّ بما لا يتجاوز 15$. إنّه معقّد للغاية. أجل، يمكن أن يكون بناء موقع ويب معقّدًا بعض الشيء، هذه حقيقة. لكن فعل ذلك على منصّة مثل WordPress سهّل الأمور كثيرًا. استخدمت المنصّة هذه لعدّة سنوات بشكل متقطّع ولم أشتكِ منها أبدًا. إن كنت لا تملك أيّ خبرة في تصميم المواقع WordPress مثاليٌّ لك. بالإضافة لتوفّر كمّ هائل من الموارد على الإنترنت عن كيفيّة استخدام المنصّة والتعامل معها. إنّها أيضًا خيار رائع لمعرض أعمال كاتب مستقلّ لأنّها تعطيك كامل التحكّم على عكس باقي الخيارات المذكورة هنا. تستطيع تخصيص واجهتك بالشكل الأنسب لك وإضافة شهادات العملاء السابقين وروابط لأعمال خارجيّة والكثير غير ذلك. علاوةً على ذلك فامتلاكك لموقع يحمل اسمك كمعرض أعمال لعملك يميّزك بشكل كبير. فجملة "زوروا واجهتي على موقعي الخاص" أفضل بكثير من "زوروا واجهتي على حسابي في Pintrest". ربّما لا يكون اسم الموقع ما يجلب الزبائن لكنّه حتمًا يجذب انتباههم. بالعودة إلى الفكرة الأساسيّة عن تخفيض النفقات خلال صناعة المعرض أعمال فأنت تملك العديد من الخيارات. كلّ ما تحتاج امتلاكه هو خطّة للبدء. يوفّر Bluehost خططًا تشاركيّة يبدأ سعرها من 5$ شهريًّا. تنصيب WordPress مجانيّ. كلّ ما تبقى هو حجز مسار موقع باسمك (عادةً ما تكلّف المواقع ‎.com حوالي 10$ سنويًّا). إن كانت هذه المبالغ تبدو مكلفة لك، فربّما يجب عليك إعادة النظر في خططك. الخلاصة لدى العديد من الكتّاب المستقلّين واجهات فارهة بمواقعهم المسمّاة باسمهم وتصاميمهم البرّاقة. ربّما يعني هذا الأسلوب جذب اهتمام الزبون فور دخوله لكنّها تكلّف الكثير من المال. تكلّف استضافة موقعك الخاصّ أقلّ ممّا تظنّ. يمكنك على سبيل المثال إيجاد استضافة تشاركية لقاء أقلّ من 5$ شهريًّا. ومن ثمّ تجهّز واجهتم عبر WordPress وتصبح جاهزًا للانطلاق. لا تزال تملك خيارات أخرى في حال كنت لا تمتلك الميزانيّة الكافية. هنالك كتّاب مستقلّون محترفون يستخدمون إحدى الطرق الذي ذكرناها لعرض أعمالهم بطريقة تجذب بها العملاء الجدد. فهنالك العديد من الخيارات الرخيصة؛ فلست تمتلك أيّ عذر لتأخير بناء واجهتك الخاصّة -إن كنت جادًّا حول بدء مهنة في الكتابة المستقلّة-. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 4 Ways to Set Up a Freelance Portfolio for Cheap لصاحبه Alexander Cordova
    4 نقاط
  36. حينما يأتي الحديث عن العمل كمدون مستقل لحساب الغير Freelance Blogging، يمكن القول بأن أسهل الطرق لزيادة أسعار خدماتك التدوينية هو "تحسين كفاءة أعمالك". العميل يدفع نفس السعر ليأخذ نفس الخدمة، ولكن التغير الوحيد سيكون أنك عملت بشكل أسرع وحصلت على ما نفس القيمة مقابل وقت أقل، وهذا بالتالي يرفع من قيمة ساعة العمل لديك، وبالتالي أرباحك. بوضع ما سبق في الاعتبار، فأنا أريد اليوم الحديث عن ما يمكن تسميته العنصر الأكثر أهمية لنماء عملي كمدون مستقل. لقد لعب هذا الأمر دورًا رئيسيًا بالنسبة لي في رفع تسعير السّاعة 7 أضعاف في الفترة من 2011 حتى 2013. فإذا كانت مسألة الكفاءة تسير بخطى ثابتة نحو التحسين، فكل شيء على ما يرام. اكتب في ما تعرفحاليًا لديّ 10 عملاء منتظمين. ملخص المواضيع التي أقوم بتغطيتها لهم كالتالي: الووردبريس: 4 عملاء.العمل الحر: 3 عملاءالتسويق الإلكتروني Online Marketing: عميلين.ريادة الأعمال Entrepreneurship: عميل.ما هو العامل المشترك الذي يربط تلك المواضيع كلها ببعض؟ أنني خبير فيها جميعًا. أنا رائد أعمال، ومسوق إلكتروني، أعمل كمستقل Freelancer، وأستخدم الوردبريس Wordpress. هذه هي المناطق التي أقوم بارتيادها بشكل منتظم كل يوم في عملي. في الماضي عملت مع قلة من العملاء على مواضيع ليست مألوفة بالنسبة لي. وبالتأكيد هناك سبب واضح لعدم استمراري في العمل معهم. فحينما أقوم بكتابة مقال عن الوردبريس يأخذ مني نحو الساعة، بينما مقال بنفس الحجم عن موضوع آخر غير مألوف بالنسبة لي قد يأخذ مني أكثر من ساعتين في الكتابة. أيهما أفضل – في رأيك – للعمل على المدى البعيد للعمل كمدون محترف؟ كلما زاد عدد العملاء الذين تعمل معهم ويطلبون أعمالًا تشعر بالألفة حيال الكتابة عنها، كلما زاد معدل سرعة المواضيع التي تكتب، كلما أصبح لديك القدرة على إنجاز أعمالك بشكل أسرع، وبالتالي ربح المزيد من المال. التخصص ≠ الضياعكلما زاد عدد المقالات التي تستطيع كتابتها في المواضيع المألوفة بالنسبة لك، كلما كان ذلك أفضل. في الحقيقة أرغب في الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو أن تقوم بجعل كل عروضك متخصصة في هذه النوعية من المواضيع. وفي نفس الوقت كن حذرًا بشأن المواضيع التي تنوي التخصص فيها، فربما لا تجلب تلك المواضيع أسعار مناسبة لمجهوداتك. تأمل المواضيع التي أحافظ على الكتابة بها. كل منهم ينتمي إلى أسواق أرباحها مرتفعة، تنفق الكثير على تنمية وتسويق أعمالها، وبالتالي صناعة المحتوى (وهو ما يعني إمكانية جني الأرباح منها بشكل ثابت). عملائي الذين يطورون قوالب الوردبريس يبيعون قوالب Themes، وإضافات Plugins، وأدوات متميزة. عملاء العمل الحر Freelancing يبيعون أدوات مساعدة للعمل الحر على الإنترنت. عملاء التسويق الإلكتروني يبيعون خطط استضافة وأدوات مساعدة. عملاء ريادة الأعمال يبيعون مواقع إنترنت. إذا كنت تجيد الكتابة عن أخبار وفضائح المشاهير، فربما لا تخدمك هذه المواضيع. لا يوجد من يرغب في الدفع لمثل هذه النوعية من المواضيع، وهو ما يعني الضياع. أنصحك بأن تتبع منهجي الكتابي في هذا الشأن. الجميل في هذا المنهج هو أنه يثبت نجاح نفسه بنفسه. لقد بدأت كمدون، وهذا أتاح لي لفترة من الزمن الكتابة عن الوردبريس (منصة التدوين التي أستخدمها). ثم بعد فترة من الزمن – ومن العقود مع العملاء – بدأت في التدوين عن العمل الحر كمدون مستقل في موقعي الشخصي. ثم بعد فترة من الزمن ومن نمو متابعيّ، بدأت أجتذب عملاء يريدون مني الكتابة عن التسويق الإلكتروني وريادة الأعمال. تطوري أدائي وتطور أعمالي كمدون محترف، وكمدون مستقل ارتبطا إلى حد كبير كباقة عمل واحدة. ما هو أفضل من ذلك هو أنني لم أقع أبدًا في فخ نقص الأفكار للكتابة، فأنا أعيش تلك المواضيع – كخبرات وتجارب – أولاً قبل أن أكتب عنها، وبالتالي فتدويناتي مؤثرة إلى حد بعيد، لأنها منقولة رأسًا من أرض الواقع. الذهاب إلى ما هو أعمقحتى ولو كنت تكتب عن مواضيع تشعر براحة حيال الكتابة عنها، ستظل تقضي الكثير من الوقت في البحث. أنا أعلم أنني أفعل هذا، وسعيد به للغاية. ولكن السر هنا هو التركيز على المواضيع التي لا تتطلب الكثير من البحث، بالإضافة إلى خبراتك المتراكمة في هذه المواضيع بالفعل. فكر بشأن ما تعرفه بالفعل، ويمكن تحويله إلى تدوينات/مقالات. هذه هي أسرع وأسهل تدوينة تكتبها على الإطلاق. فأنت تقوم – ببساطة – بترجمة الأفكار التي ترد إلى ذهنك. هذا ما أفعله بالفعل الآن – في هذه التدوينة – ومن ثم تلاحظ أنها متناسقة ومتسقة أيما اتساق. على الجانب الآخر، ربما تختار أن تقوم بإنشاء قطعة قيمة للغاية من المحتوى التي تتطلب البحث والتنقيح لساعات وربما أيام. قد تكون هذه فكرة جيدة، وقد يكون من الجيد المزج بين الطريقتين (طريقتي تفريغ الأفكار والبحث). أما ما أفضله على نحو شخصي، وأرى أنه زبدة أعمالي، فهو تلك اللحظات التي تتدفق فيها الكلمات من عقلي إلى أصابعي لتصنع قطعة المحتوى التي لا تُرد. وأنا بالطبع لا أدعو إلى استعارة أفكار الآخرين بأي صورة من الصور. يجب أن تكون لك لمستك الخاصة فيما تكتب. حتى ولو كان المجال الذي تكتب فيه مزدحمًا وسبقك فيه آخرون، يجب أن تكون مميزًا. يجب أن تضع إضافة، ولمسة خاصة لم يسبقك فيها غيرك، من واقع إبداعك وخبرتك الشخصية. معضلة وحلحتى هذه اللحظة، ربما يظن البعض منكم أنه بالطبع من الجيد والرائع أن تكتب في المواضيع التي تعرفها، ولكن ماذا لو لم يكن لديك موضوع معين تبرع في الكتابة عنه؟ لمن يعاني من هذه الحالة، أقدم له هذه النصيحة البسيطة: تعلّم .. تعلّم .. تعلّم. الق نظرة على المواضيع التي يعرضها عليك عملاؤك. في مايو 2011 لم أكن أعرف أي شيء عن الوردبريس، العمل الحر، أو التسويق الإلكتروني. بعد عام واحد فقط من القراءة والتعلم والمران ازداد معدل كتابتي في هذه المواضيع سرعة، وبالتالي ارتفع معدل أسعاري كذلك. ربما تكون في حاجة إلى اتخاذ الخطوة الأولى – الصعبة نوعًا ما – التي تساعدك في المضي قُدمًا في موضوع ما، لذلك إذا كنت تشعر أنك لست خبيرًا في أي من الأسواق المربحة التي يروق لك خوضها، ثم اسع بجدية لتصبح أحد الخبراء المتحدثين فيها. في ختام كلامي سأخبرك بشيء واحد فقط: من السهل للغاية أن تكتب عن أي شيء أنت منهمك فيه بالفعل (كما أنا في الووردبريس والعمل الحر وغيرها) أكثر من مجال أنت بعيد عنه كل البعد. لا أنصح – على الإطلاق – أن تكتب في مجال لا يلعب أي دور في حياتك اليومية. عن ماذا تكتب؟الآن وبعد أن أخبرتك بما أظن أنه ينبغي أن تكتب عنه، فأنا أرغب حقًا في معرفة عن ماذا تكتب فعليًا الآن. هل تكتب في مواضيع تشعر بالراحة والألفة معها؟ هل ترفض المقالات التي تتطلب بحث شاق؟ هل انغمست بالفعل في المواضيع التي لا تنتمي إليها والتي تتطلب الكثير من البحث؟ أخبرنا بتجاربك في التعليقات. ترجمة -وبتصرّف- للمقال One Simple Way to Increase Your Freelance Blogging Earnings.
    4 نقاط
  37. حين يعرف أحدهم أني أعمل من المنزل، فإني ﻻ أفلت من محادثة شبيهة بهذه: "أتعملين حقًا من المنزل؟ ﻻ بد أن ذلك أمر رائع، أشعر بالغيَرْة منك إذ أتمنى أن تكون لدي حرية كهذه، أراهن أنك تعملين طيلة اليوم بملابس المنزل، أليس كذلك؟" وأظل أثناء استماعي إلى حديثه هذا محافظة على ابتسامتي حتي ينتهي، ثم أنطلق أشرح له كيف أن العمل الحر وإن كانت له مميزات كثيرة إﻻ أنه يعني أيضًا أن علي تحفيز نفسي بشكل مكثف كي ﻻ أتكاسل عن إنهاء عملي وتسليمه في الوقت المحدد. وذلك عن تجربتي التي قضيتها في العمل الحر طيلة الأعوام الثلاثة الماضية، حيث استمتعت حقًا بحرية العمل من أي مكان أريده، وبتحرري من التقيد بدوام رسمي كل يوم، ونعم، كنت أعمل أحيانًا بلباس نومي إن شئت. لكني تعودت من ناحية أخرى على التعامل مع مساوئ العمل بتلك الحرية من المنزل. في الحقيقة إن من الصعب للغاية أن تحافظ على إنتاجيتك وتركيزك وكفاءتك حين يكون منزلك ومستقر راحتك هو محل عملك، حيث توجد مهام منزلية أخرى غير العمل، وحيث يمكن أن ترى مثلًا شيئًا على التلفاز كنت تترقب مشاهدته بشدة. هل يمكن الحفاظ على مستوى إنتاجية في البيت يعادل الإنتاج من مقر الشركة؟ تظهر دراسة أن الموظفين الذين يعملون من المنزل أو العمل عن بعد بشكل عام لديهم احتمالية أن يكونوا أكثر إنتاجًا من زملائهم في مقر الشركة، فقد أظهر نحو 77% من الموظفين عن بعد ممن أجريت عليهم الدراسة إنتاجية أكبر بكثير أثناء العمل من المنزل مقارنة بأولئك الذين يعملون في مقر الشركة. وليس ذلك فحسب، بل أظهرت النتائج أيضًا أن 24% من هؤﻻء شعروا أنهم يستطيعون إنجاز عمل أكثر خلال نفس المدة الزمنية عن زملائهم الموظفين العاديين، إضافة إلى 30% قالوا أنهم يستطيعون إنجاز عمل أكثر في وقت أقل. لذا، من الممكن نظريًا أن تكون منتجًا أكثر أثناء العمل من المنزل، ﻻ تحتاج سوى إلى إعداد نفسك كي تحصل الفائدة عبر تجنب بعض المخاطر والمشاكل التي يسببها العمل من المنزل، لكني استطعت التغلب عليهم في النهاية. وإليك الآن بعض تلك المشاكل وكيف تتغلب عليها. المشكلة الأولى: معاناة تحديد بداية مميزة ليوم عملك ﻻ يشعر العاملون في الوظائف العادية بهذا الأمر إذ يضبطون أنفسهم على روتين مغادرة المنزل والذهاب إلى مبنى مختلف تمامًا لبدء يوم العمل، أما حين تعمل من المنزل فإن الوضع يختلف كليًا، فقد يكون محل عملك هو غرفة مجاورة لغرفة نومك إن لم تكن هي نفسها غرفة النوم، لذا فإن أقصى بعد فيزيائي ستبلغه أثناء الانتقال إلى المكان الذي ستعمل فيه هو تلك الغرفة! والمشكلة هنا أن من الصعب عليك تحديد نقطة بداية للعمل بدون بداية مميزة ليومك العملي تهيئ عقلك للانتقال كليًا من وضع الراحة في المنزل إلى وضع العمل، فتجد نفسك في لحظة تتفقد بريدك على مائدة الإفطار، ثم تنهمك كليًا في عملك حتى تنتبه فجأة أنك لم تغادر حتى طاولة الإفطار! وتحدث نفسك أن مهلًا، كيف حدث ذلك؟ إنك لم تغادر كرسي المائدة حتى! والطريقة التي تتغلب بها على هذه المشكلة أن تختار ساعة محددة تكون هي بداية وقت عملك كل يوم، وﻻ تبدأ عملك إﻻ في تلك الساعة، وذلك شيء تراه في تراجم ( قصص) رواد الأعمال الناجحين على اختلاف ظروفهم، أنّ لديهم جدول محددٌ سلفًا يلزمون أنفسهم باتباعه. وحتى لو كنت تعمل مستقلًا حيث يمكنك العمل من أي مكان تشاء، فلا يزال من الحكمة أن تلتزم بجدول له بداية ونهاية واضحتين، حتى تتجنب العمل على مدار الساعة. وبالمثل فإن وقتك ذي البداية الواضحة الذي خصصته للعمل ﻻ ينبغي أن يقاطعه أمر أو عارض، وﻻ استثناء في ذلك. وتوجد طرق كثيرة تخصص بها مساحة مكتبية للعمل في منزلك دون أن تحتاج غرفة خاصة، فيمكن استغلال جزء من غرفة لذلك الأمر، وإن لم تستطع فإن إعداد غرفة المعيشة بحيث تستوعب مساحة مكتبية ممكن أيضًا. وأيًا كان الطريق الذي اخترته فإن تحديد حدود واضحة لمواقيت ومكان عملك يوفر لك بداية واضحة لعملك اليومي، والذي من شأنه أن يرفع من مستوى إنتاجك. المشكلة الثانية: الراحة الزائدة عن الحد واﻵن، بالعودة إلى أمر العمل بثياب النوم، ﻻ شك أن لديك الحرية في ارتداء ما تشاء أثناء عملك من منزلك، لكن لعلك لاحظت أن المبالغة في التخفف من الرسمية يشعرك أن يومك ليس له بداية محددة أيضًا كما في المشكلة الأولى التي أوضحتها قبل قليل. ذلك أن إضفاء طابع من الرسمية على نمط عملك يصنع فارقًا حتى لو كنت تعمل من المنزل، فقد أظهرت دراسة أن ارتداء ملابس مريحة بشكل مبالغ فيه يشعرنا براحة أكثر من المطلوبة للعمل بسبب مفهومنا عن أنواع الأزياء المختلفة، فسترتك الواسعة المريحة تذكرك في كل لحظة بأيام العطلة، ويكون من الصعب حينها أن تحافظ على مستوى إنتاجك حين ترتدي ملابس مرتبطة في ذهنك بالراحة. ومكافحة تلك المشكلة أمر يسير: تظاهر أنك ذاهب إلى العمل! أعني أن تستعد للعمل كما تفعل عادة حين تذهب لوظيفة عادية في مكتب حقيقي بين زملاء عمل، وحينها ﻻ بأس بتنفيذ خطة مصغرة من ذلك الاستعداد للعمل لتكون أكثر راحة من روتين يومك العادي -ﻻ أقول أن عليك ارتداء بزة رسمية مثلًا، فذلك سخيف للغاية-، لكن أمرًا بسيطًا مثل ارتداء ملابس ﻻ تخشى مقابلة مديرك أو زملاءك بها يساعدك على زيادة إنتاجك ويضع بداية محددة ليومك. المشكلة الثالثة: مشتتات المنزل يبدو أن أحد أكبر المفاهيم الخاطئة عن العمل من المنزل هي اعتقادك أنك تستطيع تنفيذ مهام متعددة في نفس الوقت الذي تحافظ فيه على مستوى إنتاجك. لكن في الواقع، ليس معنى وجودك في المنزل أنك ملزم بتنفيذ مهام منزلية أثناء الوقت الذي خصصته للعمل، وهذا يسلط الضوء على أكبر الدوافع الخاطئة التي تحيط بقدرتنا على تعدد المهام، وهي أننا نستطيع تنفيذها فعلًا، مثل اﻷمور المنزلية العادية من التسوق والتنظيف وغير ذلك. فقد ثبت مرة بعد مرة أن ما نقوم به هو تبديل المهام وليس تعددها، فنحن ننقل تركيزنا من مهمة لأخرى، والذي يعني أننا نمد من الوقت المخصص لفعل أي شيء، لذا إن كنت تعمل من المنزل بينما تحاول القيام بأمور أخرى في خلال اليوم، فإن إنتاجك سيتأثر، هكذا ببساطة. وقد يعني ذلك قول "ﻻ" لعائلتك حين يطلبون منك تحضير عشاء معهم، فإن وجودك بالمنزل بالضرورة ﻻ يعني بالضرورة أنك ﻻ تعمل. وبالمثل، كافح الرغبة في القيام بمهام تجعلك تقسم تركيزك بينها. وسيفيدك الالتزام بجدول محدد هنا، فنظِّم عملك في المنزل كما لو أنه في مكتب حقيقي، ربما يعني أن هناك ساعة غداء في المنتصف، و15 دقيقة منفردة تحضر فيها كوبًا من القهوة أو تمدد ساقيك قليلًا (سأتحدث عن هذا بعد قليل). وقد تحتاج إلى تعريف أفراد عائلتك بجدولك ذاك، رغم أنك فعليًا بينهم في المنزل، لكن دعهم يعلمون إطار جدولك العام. واﻷمر إليك بعد ذلك لتطبق الجدول وتلتزم به، وسترى نتائجك بأم عينك! المشكلة الرابعة: العزلة في المنزل قد يسبب العمل من المنزل شعورًا بالعزلة أو الحبس داخل المنزل، لذلك خصص نصيبًا من جدولك تخرج فيه قليلًا من المنزل للحيلولة دون انخفاض مستوى إنتاجك. ولقد وُجد أن أفضل مساحات العمل هي تلك التي توفر بيئات عمل مختلفة أو قابلة للتخصيص إلى حد ما ( مثل المكاتب التي تعدِّل وضعها لتعمل واقفًا، أو تغيير المكان الذي تعمل منه). وعلى الصعيد الشخصي، فإنني أنقل مكان عملي إلى الخارج تمامًا حين أريد تغييرًا في بيئة العمل، وغالبًا ما أذهب إلى مقهى قريب به اتصال جيد بالإنترنت ﻷعمل دون السقوط في فخ التشتت بسبب وجودي في مكان عام. إضافة إلى ذلك، فقد أظهرت أبحاث أن ضوضاء في الخلفية الصوتية بمقدار 70 ديسيبل يزيد التفكير الإبداعي بنسبة 35%، وهي تقريبًا نفس مقدار الضوضاء التي تكون في أغلب المقاهي. إنني أفضل شخصيًا أن أجمع بين الخروج من المنزل للتنزه قليلًا وتصفية ذهني لبضع دقائق، وبين الخروج إلى مقهى قريب من أجل العمل، خاصة حين أحتاج إلى تخصيص بضعة ساعات من الطاقة لمهمة بعينها. المشكلة الخامسة: قلة فترات الراحة ذكرت في المشكلة السابقة أني آخذ بضع دقائق من وقتي من أجل التنزه كل يوم، ولقد وجدت أن تلك الدقائق التي أقضيها بعيدًا عن عملي تزيد من إنتاجي. وإني ﻷعلم أن الأمر ربما يبدو متناقضًا بالنسبة إليك، فكيف يزيد إنتاجي حين أوقف عملي بين الحين والآخر؟ لكن جامعة إيلينوي وجدت أن فترات الراحة القصيرة تزيد كثيرًا من إنتاجية الفرد، وأن من حاول التركيز لفترة طويلة من حالات تلك الدراسة دون أخذ فترات راحة خلال عملهم تعرضوا لانخفاض في مستوى الانتباه والقدرة على إنهاء المهام الموكلة إليهم. وقد تكون تلك الراحة القصيرة بالنسبة لك هي قراءة مقال قصير، أو تفقد حساباتك الاجتماعية (في فترة الراحة، وليس أثناء العمل). وبالنسبة لي فإنها نزهة قصيرة كما ذكرت، إذ أني وجدت أن المشي يزيد من الإبداع، ويتركك منتعشًا ومستعدًا للعودة إلى العمل بكثير من التركيز والانتباه والقدرة على التفكير بشكل خلاق. ودعني أقل لك في ختام هذا المقال أن إيجاد تلك النقطة التي تجمع فيها بين زيادة إنتاجك والعمل من المنزل متعلق بالنظر في الأبحاث التي جرت حول الإنتاجية، وباختيار ما يصلحك منها. وأصعب شيء في الغالب أن تبدأ نظامًا وتلتزم به دون قوة خارجية تحافظ على تطبيق ذلك النظام، لكن ما إن تتغلب على تلك العقبة، فإن تجنب تلك المشاكل التي ذكرتها سيكون أمرًا هينًا. هل لديك استراتيجية تفضلها للحفاظ على مستوى إنتاجك أثناء العمل من المنزل؟ أود سماع مزيد من الاقتراحات عما نجح معك، شاركنا بتجربتك في التعليقات! ترجمة -بتصرف- للمقال How to Be Crazy-Productive While Working From Home لصاحبتهBriana Morgaine حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
    4 نقاط
  38. قبل أن أشرع في مقالي، أرغب في الإشارة إلى أني أقطن في كراكاس عاصمة فنزويلا، ولعلك تعلم إن كنت تتابع اﻷخبار العالمية أن فنزويلا تعيش هذه اﻷيام وضعًا "حسّاسًا". وإني أقصد بكلمة حسّاسٍ هنا أن تقضي أيامًا بدون كهرباء، وﻻ تجد الماء إﻻ بِشِقّ اﻷنفس، ولديك خدمة إنترنت متقطعة، إضافة إلى نقص بعض اﻻحتياجات الأساسية. لقد مررت بكل تلك المصاعب (وﻻ زلت)، غير أني استطعت إيجاد طريقة لبناء مسيرة عمل حر ﻻ بأس بها. وإني على ثقة أنك ستجد هذه الدروس التي أقدمها نافعة لك في عملك كمستقل بشكل عام، خاصة إن كنت ممن يتنقلون كثيرًا، حتى لو لم تكن ظروفك مشابهة أو قريبة لحالتي، لذا وبدون مقدمات أخرى، دعنا ننظر اﻵن في هذه الدروس التي تعلمتها من حياتي في فنزويلا. 1. جهز دائما نسخا احتياطية إن هذه القاعدة يجب أن يطبقها كل مستقل بغض النظر عن ظروف عمله، غير أنها تزداد أهميةً إذا كنت تعيش في مكان ﻻ تعمل به المرافق والخدمات الأساسية بشكل سليم. وحين أقول نسخًا احتياطية، فأنا ﻻ أقصد نسخ ملفاتك من الحاسوب وحفظها في مكان آخر، فقد جعلتني انقطاعات التيار المتكررة أُعِدُّ نفسي ﻷسوأ سيناريو ممكن، فإن الأمر يتعدى مجرد الملفات الرقمية، لهذا جهزت نفسي بواقيات من زيادة التيار المفاجئ (تُباع منفصلة أو مدمجة في مشتركات مقابس الكهرباء)، مصادر طاقة احتياطية، وباقة إنترنت للهاتف أستخدمها إذا اضطررت إلى استخدام اﻹنترنت عبر إعداد الهاتف ليكون hot-spot. ولكي تدرك ما يمكن أن يحدث لك إن لم تجهز نفسك بهذه الوسائل، فإني أريدك أن تتخيل نفسك تقترب من موعد تسليم مشروع ما، ثم تنقطع الكهرباء فجأة (وﻻ تدري متى ستعود)، وتنظر إلى حاسوبك فترى البطارية تجود بآخر أنفاسها. إن مشكلة كانقطاع التيار دفعتني إلى قضاء ثلاثة أيام في فندق رخيص ريثما تعود الكهرباء إلى الحي الذي أسكن به، وعانيت هناك من اﻹنترنت غير المستقر في تلك الأيام الثلاثة، وقد دقَّت هذه اﻷيام في رأسي ناقوس إنذار لكي أخطط للتصرف مع هذه المشكلة إن حدثت مرة أخرى. وقد بدأت منذ ذلك الحين في إعداد مصادر احتياطية، فأبقيت على مصدر طاقة احتياطي power bank مشحون دائمًا، إضافة إلى بطارية احتياطية للحاسوب مشحونة أيضًا. ذلك، وقد جهزت وحدة طاقة بديلة UPS) Uninterruptible Power Supply) وخصصتها فقط من أجل المودِم Modem والموجِّه Router. لقد أمّنَت تلك الوسائل لي فرصة لمزامنة بياناتي مع حسابي في Dropbox حيث أحفظ ملفات المشروع الذي أعمل عليه حاليًا في حالة انقطع التيار. وإضافة لكل هذا، فقد اشتركت في أحد مساحات العمل المشتركة لدينا، حيث أجد نفسي محاطًا بمستقلين أمثالي أو عاملين في شركات ناشئة. إن الدرس الذي تعلمته من هذه التجربة هو أن قليلًا من الوقت الذي تنفقه في التخطيط للتعامل مع متغيرات حياتك يبقيك في أمان حتى في المواقف التي لم تكن تتوقع حدوثها. 2. حدد نقاط ضعفك لكي تستطيع القول أن وضعك المهني أو الاجتماعي أو غير ذلك مستقرٌ وآمن، فإن عليك أولًا أن تعرف المواضع التي يحتمل أن تسبب المشاكل فيما بعد، فهذه المواضع هي نقاط ضعفك التي عليك تأمين جانبك منها، وقد وجدت مشكلتين أساسيتين لدي هنا في فنزويلا، وهما الكهرباء والماء. إن المشكلة اﻷولى حرِجة ﻻ ريب، إذ أني أحتاج للكهرباء ﻹكمال عملي، بسبب حاجتي للاتصال باﻹنترنت طول اليوم، والثانية مهمة لي بسبب بعض حاجاتي الطبيعية، مثل إعداد الطعام والاغتسال والشرب بالطبع. وبما أن الماء قد ﻻ يمثل لك مشكلة في الغالب، وقد فصَّلتُ مسألة الكهرباء في ما تقدم من المقال، فلنتحدث اﻵن عن المشكلة الأخرى التي قد تواجهك في عملك، وهي مشكلة الإنترنت السَّيِّئ. إنني أعرف أشخاصًا ينقطع الإنترنت لديهم بشكل يومي، ولا يستطيعون الوصول إلى مساحات عمل قريبة، في حالة كهذه قد ينقذك تَوفُّر باقة إنترنت في هاتفك، إذ أن المناطق التي ﻻ يتوفر فيها إنترنت غالبًا ما يكون بها تغطية هواتف. أفضل شخصيًا أن أحمل هاتفًا ذكيًا قديمًا به باقة إنترنت، تحسبًا للحالات التي لا يكون الاتّصال بالإنترنت ممكنا سوى عبر الهاتف ، وأظل حينها أعمل من خلاله حتى يعمل مزود خدمة الإنترنت على حل المشكل. 3. اضبط ميزانية مناسبة إن دول العالم الثالث تجذب المستقلين لنفس السبب الذي تجذب المحالين للتقاعد، وهو أن اﻻقتصاد النامي في هذه الدول يسمح لنا بحياة كريمة نوعًا ما بدون إنفاق أموال كثيرة. لكن على أي حال، تظهر مشكلةٌ هنا للذين لم يتعوّدوا وضع ميزانية مالية ﻷنفسهم، فما إن يزيد دخل أحدهم إلى الحد الذي يجعله يرفع من مستوى معيشته، حتى تجده يعيش على حافة دخْلِه، وﻻ يفكر في ادِّخار مال للطوارئ أو الأهداف المستقبلية، فتراه مثلًا يفضل اﻷكل في المطاعم على إعداد طعامه بنفسه. إن هذه المشكلة ليست مقصورة علينا نحن المستقلين الذين يعملون في العالم الثالث، لكنها تؤثر فينا بالتأكيد بالقدر نفسه. إني أذكر حين تركت آخر وظيفة ثابتة لي قبل ستة أعوام، وانتقلت إلى ترجمة المقالات بدلًا من الرد على الاتصالات الهاتفية، وتضاعف دخلي في يوم وليلة، أذكر حينها أني لم أكن ناضجًا ﻹنفاق هذا المال بحكمة، إذ كنت ابن عشرين عامًا حينها. ذلك وقد وصلت مؤشرات التضخم في فنزويلا إلى أعلى مستوياتها منذ أعوام، فزادت تكلفة المعيشة للفرد الواحد في العام بنسبة 772%!، وصدقني لن تجد طريقة تتعلم بها المسؤولية المالية أفضل من العيش على حافة تضخم هائل مثل هذا. ورغم أني اﻵن في وضع جيد مقارنة بمعظم الناس في بلدي، لكني ﻻ زلت أحتاج للالتزام بميزانية تحسبًا للمستقبل. هذا يعني تحديد حاجاتي، متابعة نفقاتي، وادخار بعض المال للطوارئ. 4. خطط للمستقبل ﻻحظت أن كثيرًا من المستقلين يصعب عليهم التكيف مع تقلبات الحياة في عملهم الحر، وأعني بهذه التقلبات أموراً مثل تأخُّر دفع اﻷجر على المشروع، ونهاية علاقتك مع عملاء لم تكن ترغب بخسارتهم، وبحثك المستمر عن فرص جديدة فوق كل ذلك. إن الشيء الذي يميز المستقلين المحترفين هنا هو أنهم يتحكمون في أوضاعهم عبر تخطيط ثاقب ومتين، فلديهم دائمًا مصادر بديلة، يعرفون نقاط ضعفهم، وﻻ ينفقون أموالهم عبثًا. خذ موقفي أنا على سبيل المثال، لعلك قلت لنفسك أثناء قراءتك للمقال لمَ قد يتحمل شخص أن يعيش في بيئة كتلك، أليس كذلك؟ دعني أخبرك أن العمل الحُرّ قد أمّن لي الاستقرار اللازم لإكمال تعليمي، كما سمح لي بادخار المال الذي يسمح لي باﻻنتقال إلى مكان جديد (آمل أن يكون ذلك بنهاية هذا العام). إن الشيء الرائع في العمل الحر هو أنك إذا علِمت أي نوع من الحياة تريده لنفسك وما هي أهدافك المهنية، فإنه قد يعطيك نفس النتائج التي حصلت أنا عليها، طالما أنك تملك القدرة على العمل باجتهاد. خاتمة يمكن للدول النامية أن توفر فرصًا كثيرة للمستقلين الذين يبحثون عن وسيلة مختلفة للحياة وبمستوى إنفاق أقل أيضًا. لكن ﻻ تتناسى أن عليك دراسة ما أنت مُقدم عليه قبل أن تقفز قفزة كبيرة إلى مكان مجهول. فإذا كنت مستعدًا للسفر واختبار العمل في مكان جديد كمستقل، فاحفظ هذه الأمور الأربعة في رأسك: احتفظ دومًا بنسخة احتياطية حدد نقاط ضعفك اضبط ميزانية مناسبة. خطِّط للمستقبل أخبرني اﻵن، هل يناسبك العمل الحر في دولة نامية؟ دعنا نسمعك في التعليقات باﻷسفل. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 4 Things I’ve Learned While Freelancing in a Third World Country لصاحبه Alexander Cordova. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    4 نقاط
  39. إذا كنت تجني المال من وراء هويتك الشخصية، فلتعلم أنه يجب عليك أن تعتني بمكانتك الرقمية جيدًا على الإنترنت، فتحتاج ابتداءً أن تمتلك فضاءك التدويني والاجتماعي الخاص بك، بما أنه المكان الذي يجتمع فيه أغلب المؤثرين أيضًا (أعني الإنترنت والشبكات الاجتماعية). فيجب أن يكون لديك حساب في فيس بوك، تويتر، لينكدإن، إلخ، ويجب أيضًا أن يكون لديك مكان لكل محتواك المميز ( مدونة). واعلم أن فشلك في التميز في تلك المنصات سيتسبب في إعاقة نمو علامتك الطبيعي، إضافة إلى أن الأخطاء التالية التي سأذكرها لك في باب الشبكات الاجتماعية ستجعلك تتقدم خطوة وترجع القهقرى ثلاث خطوات أخرى، فما الفائدة إذًا من أن يكون لديك هوية شخصية إذا لم تكن تستغل الفرص المتاحة أمامك للتواصل؟ تفقد معي هذه الأخطاء الستة واحرص أن تبذل جهدك في تجنبها. 1. نبذتك التعريفية ليست مُميّزة أبق النبذة الشخصية قصيرة وممتعة، كن مثيرًا للاهتمام دون أن تحكي قصة حياتك. تذكر أن القاموس صديق لك، فلتضف بعض الإسهاب غير المتوقع إلى نبذتك الشخصية أو زودها بمفردات يندر استخدامها. فيمكنك مثلًا أن تجرب استخدام كلمات مثل "marketing groupie" بدلًا من أن تطلق على نفسك "marketing specialist"، هكذا يجب أن تكون هويتك مميزة، وإﻻ فتأكد أنك ستتوه بسهولة وسط الزحام إذا كانت نبذتك مجرد ثرثرة مكررة وحشو ﻷلقاب مثل "خبير تسويق، مستشار، محترف، .. إلخ"، فمثل تلك الألقاب صارت مستهلكة ومكررة، ومملة أيضًا. 2. صورتك الشخصية ليست معبِّرة توقف عن محاولة تقمص شخصية غيرك، أجب على هذا السؤال حين تلتقط صورة شخصية لنفسك لتستخدمها في الإنترنت: هل سيتعرف علي أصدقائي وعائلتي إن رأوني في تلك الصورة؟ أقصد تلك اللحظة التي ترى والدتك فيها صورتك وهي تتصفح فيس بوك، هل ستتعرف عليك فورًا قائلة "أوه، هذا ولدي!/هذه فتاتي!"؟ إذا لم تتعرف عليك أمك، فمن سيفعل؟ حتى في موقع مثل لينكدإن، ﻻ يجب أن تحتوي الصورة الشخصية على الكثير من العناصر -إﻻ إن كانت هويتك تعتمد على تلك العناصر، فلا بأس إذًا-. احرص أيضًا على أن تبتسم، وأظهر شخصيتك الطبيعية، وتأكد أن تتعرف أمك عليك إن رأت صورتك، وﻻ تشوش هويتك بالتعديلات المبالغ فيها. 3. لم تحسن اختيار علاقاتك إن تصفحتَ حسابي على فيس بوك ووجدتَ أحد أكثر المطلوبين للشرطة في قائمة أصدقائي، فسيؤثر ذلك حتمًا على حكمك علي، بل إنك قد تمتنع عن العمل معي أو حتى طلب صداقتي. فإن أغلب الناس يتجنبون الدخول في علاقات مشبوهة مثل تلك، وإن لم يفعلوا فعلى الأقل سيعيدون التفكير فيها مرة أخرى. لكن من الناحية الأخرى، إن كان سيث جودين -ليس الممثل، بل أحد المؤثرين في مجال التسويق الرقمي- يعيد تغريد ما تكتبه، فأنت على الطريق الصحيح!، إن الأمر يتطلب بالطبع أكثر من خطوة واحدة على الشبكات الاجتماعية، لكن كبداية سيُنظر إليك على أنك خبير بالمجال لمجرد ارتباطك بأشخاص مؤثرين وبارزين في مجالك.، أضف إلى هذا أن ارتباطك مع بعض القادة المفكرين في الفضاء الرقمي سيعزز من صدى هويتك. 4. ليس لديك بيانات عمن يتابعك هل تقضي أغلب وقتك على تويتر بينما يقدم فيس بوك لك تفاعلًا أفضل؟ دعنا نتحدث بصراحة، إنك لن تستطيع أن تخصص ثمان ساعات كل يوم لكل شبكة، بل إن حتى ساعتين فقط قد تبدو بالشيء الكثير لكل شبكة في اليوم، لهذا السبب وحده يجب عليك أن تفكر جيدًا في كيفية تقسيم ساعات يومك، وتعرف أين يوجد جمهورك. أضف لهذا أنك يجب أن تعرف أي منصة تعطيك أفضل نتائج، إن كان الآلاف من متابعيك ينتقلون إلى إنستجرام، لكن ﻻ توجد طريقة فعلية لتحديد كم الزيارات أو الدخل المادي من هذا المصدر، فابحث عن بديل له. إنني أنصح دومًا بالحفاظ على حضور أساسي في شبكة من الشبكات المشهورة، وجمع شبكة أو شبكتين أخرتين إليها. 5. لا تهتم بنوع المحتوى الذي تنشره هل تنشر بشكل منتظم تدوينات ومقالات كتبها أشخاص غيرك؟ هل تكثر من مشاركة منشورات رفعها أشخاص غيرك على إنستجرام؟ هل تعلم أنك ﻻ تزال في حاجة إلى إنشاء محتوى مميز خاص بك أنت!، رغم أنه ﻻ بأس أحيانًا من إظهار بعض الحب والتقدير ﻷصحاب تلك المنشورات، فالعالم الرقمي في حاجة إلى صوتك أنت. حاول أن تنشر محتوىً خاصًا بك بشكل أسبوعي على الأقل، حافظ على جهودك التسويقية مواكبة لما يجري حولك، استخدم شبكاتك الاجتماعية لبناء شبكة تسويقية من الاتصالات، روِّج لقائمتك البريدية التسويقية في حسابك على تويتر، وأطلق كذلك إعلانًا على فيس بوك، لدعم قائمتك التسويقية النصية (Text Marketing List). إن سار كل شيء كما يجب فسترى عوائد جهودك لتنمية جمهورك الرقمي تزدهر بشكل خيالي. 6. أنت ﻻ تتبع سِمَتيْن أو ثلاث سِمات ثابتة لعلامتك إن كنت تكتب منشورات عن السياسة بشكل منتظم في حين أن الناس تعرفك كمدرب شخصي، فاعلم أن تلك الطريقة قد ﻻ تكون أفضل شيء تحافظ به على منحنى سمعتك الطيبة. إني أعرف أن لكل شخص آراؤه الخاصة، لكن إن أردت بناء علامة تجارية قوية، فاختر سمات محددة للمحتوى الذي تنشره، فليس هناك أحد خبير في 300 موضوع!، ولن تساعدك محاولتك لفعل ذلك في ترسيخ علامتك كمرجع لدى العملاء. وإن أفضل طريقة لتحديد تلك السمات التي عليك اتباعها هو أن تسأل نفسك "أين يمكن أن أقدم أفضل ما لدي؟"، ثم اختر موضوعين أو ثلاثة تظهر فيهم موهبتك وخبرتك هناك. وبصفة عامة، تأكد أن تلك الموضوعات تتفق فيما بينها بشكل ما، فيمكنني أنا مثلًا أن أختار لنفسي موضوعات مثل العلامة التجارية، التسويق بالمحتوى، وريادة الأعمال. ﻻحظ أن كل موضوع من الثلاثة يرتبط بالموضوعين الآخريْن، فنصيحتي لك أن تتجنب الجمع بين موضوعات مثل تزيين الكعك، تصليح السّيارات، وغناء الأوبرا، ﻷنك ستجد صعوبة كبيرة في إنجاح علامتك التجارية بين كل هؤلاء. واﻵن، إليك السؤال الذي يطرح نفسه، لمَ الشبكات الاجتماعية بالذات؟ كيف ستستفيد علامتي التجارية من تلك المنصات الرقمية؟ يمكنك التفاعل بشكل مباشر ولحظي، فإن بعض القنوات تتيح لك إمكانية البث بشكل مباشر، وهذا أفضل حتى من أجل العلامة التجارية. إن حساباتك الاجتماعية أشبه بمتحف عنك أنت فقط، حيث يستطيع المعجبون أن يتعرفوا عليك كيف شاؤوا، من خلال ما تقدمه أنت من معلومات عنك. تستطيع معرفة الكثير عن متابعيك بسبب تطور التحليلات التي تقدمها تلك المواقع، ففي فيس بوك مثلًا تستطيع رؤية أين يعيش أكثر متابعيك، كم أعمارهم، وما أنواع المحتوى الذي يهتمون به. يمكنك أن تضيف المحتوى أو تحذفه كيف تشاء، حين تشعر مثلًا أن منشورًا لم يعد يمثلك أو يمثل علامتك التجارية بعد الآن. تذكر أن الاستفادة من اﻹنترنت ليس صعبًا، لكن إن لم تبذل جهدًا حقيقيًا في الشبكات الاجتماعية، فلن تستطيع بناء قاعدة متابعين مخلصين ومتفاعلين، وستلحظ انخفاضًا في الاهتمام بعلامتك التجارية، ولن يهتم الناس بما ستقوله، ولن تكون رسالتك متناسقة وﻻ متينة. واعلم أن شبكتك الاجتماعية تعول على مزيد من الجهد الذي تبذله أنت، فلا تخيب رجاءهم واتبع تلك النصائح الست التي أوردتها لك كي تقفز بمهارتك في التعامل مع الشبكات الاجتماعية إلى مستوى جديد. ترجمة -بتصرف- للمقال Six Social Boo Boos That Limit Your Personal Brand لصاحبته kristen Vanstrom حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
    4 نقاط
  40. هل تشعر أنك ﻻ تحب عملك؟ ألن يكون رائعًا أن تجد عملًا يدرّ عليك مالًا أكثر، وتشعر أنه يقدم لك فائدة حقيقية؟ أود أن أخبرك أنك لست وحيدًا في ما تشعر به، غير أن تغيير مجال عملك قد يبدو مخيفًا، فلا تضمن أن تنجح في تجربة كهذه، وﻻ تضمن أن تستطيع الوفاء بالتزاماتك المادية. وقد يبدو أيضًا أنك ﻻ تملك خيارًا سوى أن تقفز داخل شيء جديد دون أن تؤمّن نفسك من الفشل، أو أن تُبقي على وضعك الحالي كما هو، لكني أرى أن هناك حلًّا آخر قد يحقق لك مزيدًا من الإنجاز والدخل، وهو أن تبدأ مشروعًا جانبيًا أو وظيفة جانبية. مشكلة الشعور بالعجز لعلك تريد أن تصبح مستقلًا أو تبدأ عملك الخاص، ولعلك تريد وظيفة أخرى أو مزيدًا من المال، في كل الأحوال لن تجد أصعب من أن تشعر أنك عاجز عن اتخاذ خطوات فعلية. وأقصد بالعجز هنا أﻻ تكون قادرًا على تحديد خطوات عملية تذهب بك إلى وجهتك بوضوح رغم أنك تستطيع رؤية أين تريد أن تصل في النهاية. إن الأمر يشبه وقوفك على شفا وادٍ كبير ناظرًا إلى حافته البعيدة، وﻻ تجد وسيلة تجتاز ذلك الوادي بها. وإن المشروع الجانبي هنا هو أقرب حل يبني لك جسرًا تعبر به هذا الوادي دون مخاطرة مالية كبيرة، يعني إن لم تكن مستعدًا للقفز في الهواء دون مظلة أمان لترى إن كنت تستطيع الطيران!. جدوى المشروع الجانبي قد يصعب عليك إقناع نفسك أن تعمل ساعات إضافية على مشروع جانبي، خاصة إن كانت وظيفتك الحالية تحد من وقتك بالفعل، ولديك أصدقاؤك وعائلتك وهواياتك أيضًا. غير أني أريد منك أن تفكر في الأمر على هذا النحو: عملك على مشروع جانبي هو استثمار يستحق ما تضعه فيه، ستعطيه من وقتك وجهدك، لكن سيعود عليك بإنجاز أكبر، ومال أكثر. حتى لو لم تعزم توسعة المشروع ليكون وظيفة غير رسمية بدوام كامل، فإن الدخل الإضافي الذي يخرج منه يخلق لك فرصًا وخيارات إضافية، فيمكنك أن تستخدم هذا المال في مشروع آخر أو تدخره للتقاعد، او حتى تستطيع الانتقال إلى وظيفة أخرى أقل أجرًا لكنها أقل ضغطًا أيضًا. كما تتيح المشاريع الجانبية أيضًا فرصة لاختبار أفكارك على أرض الواقع، والحصول على ملاحظات قيّمة من السوق، قبل أن تترك وظيفتك الحالية وتدخل بكل ما لديك من موارد. كيف تبدأ مشروعك الجانبي يمكن ﻷي أحد أن يبدأ مشروعًا جانبيًا يزيد به دخله إذا خطّط للأمر بشكل صحيح، وسأذكر لك اﻵن ست خطوات تتبعها إذا فكرت في بدء مشروع خاص بك: 1. يجب أن تعرف "لماذا" ترغب في القيام بذلك إن وظيفتك الحالية تشغل وقتك بما فيه الكفاية، لماذا تريد أن تنفق المزيد من الوقت والجهد في مشروع جانبي؟ ربما يبدو هذا سؤالًا بسيطًا، غير أن كثيرًا من الناس ﻻ يطرحونه على أنفسهم إﻻ بعد فوات اﻷوان، حين يُغرقون أنفسهم باﻻلتزامات ويصارعون للموازنة بين عملهم الحالي ووظيفتهم الجانبية، فمن الذكاء حينها أن تعرف المرحلة النهائية قبل إنشاء مشروع جانبي. هل تريد دخلًا إضافيًا يدعم راتبك الحالي؟ أم هل تفكر في بناء شيء يستبدل وظيفتك الحالية في النهاية ويصبح وظيفتك الجديدة؟ (يمكن أن يكون في مكان ما بين الاثنين). خذ وقتك وفكر جيدًا واعرف أين تريد أن تذهب. إن المشاريع الجانبية الناجحة تعني مزيدًا من الخيارات والدخل المادي، لكن كيف تريد استغلال هذا الدخل وهذه الخيارات؟ إن معرفة هذه الأمور مقدّمًا يساهم في تكوين أفكار لمشروعك وكيف ستحققها. لقد كانت وظيفتي السابقة في مجال مختلف تمامًا عن الصورة التي أرسمها لنفسي، ولّما كنت أعرف أني أريد أن أصير مؤلفًا بدوام كامل، فقد اخترت مشروعي الجانبي ليجمع بين التسويق الإلكتروني والكتابة للعملاء، لقد صقل ذلك موهبتي، وقرّبني من هدفي. 2. تخير فكرة مناسبة للمشروع أحد الأخطاء الشائعة أن تبدأ مشروعًا جانبيًا بناءً على شغفك وحده، ربما تكون طريقة نافعة في اختيار هواية، لكنها لن تدر ربحًا، وقد ﻻ تتحول إلى مشروع تجاري. ولكي تجتنب ذلك الخطأ، اكتب قائمة باﻷمور التي تهواها وتحبها، ثم قائمة أخرى بالمنتجات والخدمات التي يمكن أن تقدمها للسوق ويحتاجها، والدائرة المشتركة التي تخرج بها هي اﻷرض الخصبة التي تصلح لمشاريعك الجانبية. ليس عليك أن تأتي بفكرة جديدة بالكامل، فأغلب الأعمال الناجحة بدأت بتحسين أفكار موجودة بالفعل أو بتعديلها لتلائم شريحة مستخدمين بعينهم. ابحث لعدة أسابيع وخذ كل الوقت الذي تحتاجه لذلك لكن لا تضغط على نفسك كثيرًا، فسنبدأ مشروعك الجانبي دون زيادة في التكاليف المحتملة، وعليه لا تلم نفسك إذا لم تنجح فكرتك الأولى، وهذا يقودني إلى: 3. قيم فكرتك بسرعة، وأبق التكاليف العامة قليلة ﻻ يكفي أن تشعر أن مشروعك الجانبي سينجح، وﻻ يبرر ذلك تضييعك لبضعة أشهر في إنشاء منتج ﻻ يريده أحد. إن الطريقة الوحيدة لتعرف أنك ﻻ تضيع وقتك هي بالحصول على عميلك الأول في أقرب وقت ممكن. بمجرد أن تثبت لنفسك أن هؤﻻء الناس سوف يستخدمون فكرتك ويدفعون لقاءها، سيكون من السهل عليك حينها أن تتطور وتظل محتفظًا بحافزك. لذا حاول أن تبدأ سريعًا ، ﻻ حاجة ﻻستثمار أكثر من 100 دولار وأسبوع أو اثنين لكي تختبر السوق، وتنطلق من هناك. اسأل نفسك عن الحد الأدنى الذي تحتاجه للحصول على أول عميل يدفع لك، قد تحتاج: منتجًا تبيعه عميلًا يرغب بالشراء وسيلة لجمع المال فقط! من السهل أيضًا أن تقع فريسة التفكير في بطاقات الشركة والمواقع المزخرفة وتأجير المكتب الفخم، غير أنك ﻻ تحتاج ذلك في البداية، هذا يبّذر الوقت والمال فحسب. ماذا لو جربت التواصل بشكل مباشر مع بعض الشركات في منطقتك بدلًا من إنشاء موقع ويب معقّد أو استئجار مكتب باهظ؟ ماذا لو استفدت من قائمة أسمائك لتحصل على عميل ما وتبني أول قطعة عمل في معرض أعمالك؟ إن هذا المنظور لشركة ناشئة رشيقة lean startup سيكسبك مالًا وتصورّا أفضل للسوق في أسرع وقت ممكن، وكلا العنصرين ضروريان لمشروعك الجانبي. إن خلاصة القول هنا هو تجنب إضاعة الوقت والمال قبل أن تتأكد من عمل مشروعك. بهذه الطريقة لن تكون هناك مشكلة كبيرة إذا لم تنجح الفكرة، فيمكنك حينها أن تفكر في شيء آخر وتبدأه، دون خسائر تذكر. 4. وفر وقتا لمشروعك الجانبي ﻻبد أن تضحي بشيء ما إن كنت تريد أن تقلع بمشروعك من اﻷرض، لعل هذا قد يكون قاسيًا، فحياتك ملأى بالعمل والالتزامات، وتريد أن تترك بعض الوقت لنفسك، أصدقائك، وعائلتك. لكن عليك أن تجد هذه الساعات الإضافية في مكان ما. كم لديك من الوقت؟ وكم تبدد منه؟ إن المواطن اﻷمريكي يقضي خمس ساعات تقريبًا كل يوم في مشاهدة التلفاز، هذا قريب من وظيفة بدوام كامل!، تخيل ما يمكنك فعله إن اقتطعت ذلك الوقت إلى النصف وقضيته في مشروع جانبي بدلًا منه؟ إن أشياءً مثل تصفح اﻹنترنت والتلفاز والشبكات اﻻجتماعية تسرق الوقت وتلتهمه التهامًا، ستندهش كم من وقت الفراغ صار لديك إذا تخلصت منها!. إذا كنت تتجنب هذه اﻷشياء بالفعل لكنك ﻻ تزال مشغولًا، فإن الأمر يصبح أعقد قليلًا، لكنه ليس بمستحيل. هنا يأتي عليك الوقت الذي أن تنظر فيه إلى هواياتك ومواعيدك اﻻجتماعية، أعط نفسك الوقت الذي تحتاجه للطعام والرياضة والنوم لكي تحافظ على صحتك، فإن العمل المستمر لا يساوي شيئاً إذا انهار جسدك بعد بضعة أشهر من اﻹرهاق. تذكر ما قاله ثيودور روزفِلت، الرئيس السادس والعشرون ﻷمريكا: "افعل ما تستطيعه، باستخدام ما لديك، وفي المكان الذي أنت فيه". إن نصف ساعة أو ساعة واحدة كل يوم أفضل من ﻻ شيء، فالوقت يمر على أي حال، وكلما بدأت مبكرًا كلما حصدت ثمارك باكرًا أيضًا. 5. استخرج ما يمكنك الحصول عليه من كل ثانية تقول إحصائية في موقع Gullup أن 87% من الموظفين غير منتجين في أعمالهم. ﻻ تسمح لنفسك أن تكون أحد هؤﻻء، خاصة إن كنت تريد أن تعمل لوقت إضافي على مشروع جانبي، فوقتك قيّم جدًا، وعملك في وظيفة عادية يعني أنك لن تحصل على الوقت الذي تحتاجه أبدًا، فعلى اﻷقل إلى أن تقرر أن تحول مشروعك الجانبي إلى عمل بدوام كامل، فإن حرصك على أن تكون كل دقيقة في محلها ضرورة حتمية. يمكنك أن تبدأ بتخصيص وقت من يومك ﻻ تفعل فيه شيئًا سوى إنجاز مشروعك الجانبي، ضعه ضمن مواعيدك كما تضع موعدك مع الطبيب، ثم ﻻ تخلف هذه المواعيد. إن تنفيذ ذلك في الصباح قبل أن تقف التزاماتك عائقًا لك يفتح طريقًا مباشرًا ﻹنجاز هذه المهام. لكن هذا ﻻ يمنع أن تختار الوقت الذي يناسبك للعمل عليها، فقد يناسبك العمل في المساء مثلًا، إن الأمر نسبي هنا. احرص على خلق البيئة المثالية لعملك، أغلق الباب، أغلق الهاتف، أوقف إشعارات الشبكات الاجتماعية، افعل ما يمكنك فعله للحصول على نتيجة مركزة وسريعة. 6. دع مشروعك ينمو إذا شرعت بالعمل متبعًا تلك النصائح التي ذكرتها باﻷعلى، فهناك فرصة جيدة أن مشروعك الجانبي سيبدأ بدر بعض المال. سيكبر حسابك البنكي بالتأكيد، لكن ستزيد مسؤولياتك أيضًا. فبدلًا من مجرد البحث عن شيء لتقديمه لعميل في البداية، فإنك اﻵن تنظر في أمور مثل إنجاز الطلبات والفواتير ودعم العملاء. وإذا أصررت على فعل كل شيء بنفسك، فستصبح ضحية لنجاحك، ستعمل طول النهار في وظيفتك العادية، وتظل طول وقت فراغك تجري وتدور لكي تُبقي مشروعك الجانبي على قيد الحياة. في هذه الحالة، ﻻ تخف من أن تُعِين نفسك بإعادة استثمار قليل من الدخل في مشروعك الجانبي، مثل شراء أدوات جديدة، التعاقد مع أشخاص أو هيئات تقوم ببعض أعمالك التي تستغرق وقتًا، لتركز على المهمة الأساسية في مشروعك، فتحصل على بعض الوقت لنفسك، وتحافظ على سلامتك العقلية، في نفس الوقت الذي تضمن فيه أن مشروعك الجانبي يستمر بالزيادة. واعلم أنك إذا لم تحصل على مساعدة من غيرك فستصطدم بحاجز الأربع وعشرين ساعة في كل يوم مثل أي شخص آخر، وسيموت مشروعك في طريقه ﻷنك ﻻ تملك الوقت وﻻ الطاقة التي تكمله. أما إذا اتبعت هذه الخطوات فستصل إلى نقطة تحدد فيها ما إذا كان الوقت مناسبًا لتحويل مشروعك إلى وظيفة بدوام كامل أم تظل محتفظًا بوظيفتك الحالية. خطوات صغيرة نحو نتائج عملاقة تنتشر لدى الناس فكرة تأخذ بعاطفتهم كثيرًا حين يفكرون في تحسين أوضاعهم المالية، فيظنون أن السبيل الوحيد ﻹنشاء شركة كبيرة هو بالتخلي عما بأيديهم وترك الحافة التي يقفون عليها ليقفزوا إلى بطن الوادي أملًا أن يحلقوا في الهواء بمعجزة ما. غير أن هناك طريقة أخرى، تُبقي دخلك الحالي كما هو بينما تطور مهاراتك، وتتأكد من فعالية أفكار مشاريعك، وهي العمل على مشروع جانبي صغير يكون حقلًا لتجاربك هذه، دون أن تضحي بالكثير. وكن على علم أن اﻷمر سيستغرق وقتًا وتضحية، لكن بالسلوك الصحيح والعمل الدؤوب، يمكن ﻷي أحد أن ينجح في ذلك. حتى لو لم يكن لديك سوى ساعة واحدة كل يوم، فسيدهشك كيف أن النتائج ستثمر خلال بضعة أشهر. هل بدأت مشروعًا جانبيًا من قبل؟ هل ﻻحظت شيئًا مميزًا تخبرنا به لمّا فعلت ذلك؟ شاركنا بخبرتك في التعليقات. ترجمة -وبتصرّف- للمقال (No-Nonsense Steps to Start a Side Hustle Today (and Why You Should لصاحبه Corey Pemberton.
    4 نقاط
  41. ينظر إلى الساعة ... "ممتاز! إنّها السابعة صباحا. أمامي ساعة كاملة قبل استيقاظ عائلتي، سأنجز الكثير من العمل، كم أحبّ أيّام السبت!". عمل ... عمل ... عمل ... عمل ... عمل ... "وأخيرا أنهيت العمل، لقد كانت جلسة عمل مكثّفة". ثمّ ينظر إلى التقويم ... "ماذا؟ اليوم هو الأحد؟ أين ذهب يوم السبت؟" يحيل نظره إلى زوجته ... "ماذا تعنين بأنّك أخذت البنات إلى السينما بدوني؟ وأكلتم البوظة أيضا؟ لماذا لم تطلبي مني الذهاب معكم؟ آآه، لقد طلبت مني ذلك. أنا الذي كنت مشغولا جدّا بالعمل...". هل تبدو لكم هذه الحالة مألوفة؟ يخوض المستقلون في الكثير من الأحيان في عادة العمل المتواصل بدون انقطاع، ومن الممكن لهذه العادة أن تجعل العميل معجبا بك ولكنّ عائلتك ستكون مستاءة منك وسيكون جسمك منهكا جدّا وسيصبح عقلك خاملا. لذلك فالطّريقة الفعّالة التي من شأنها أن تحافظ على نجاح علاقاتك مع عالمك الحقيقيّ ونجاح عملك في آن واحد هي أن تأخذ قسطا من الراحة بين الحين والآخر، ومن الأحسن أن يكون ذلك بشكل يومي. ولكن كيف لك ألاّ تعمل وهناك عمل متواصل ينتظرك؟ كُن صارما واتّبع برنامجا يوميّا من أجل مصلحتك. إدراج أوقات الراحة في البرنامج اليومي سيكون لديك على الأرجح جدولا يوميّا للعمل يحتوي على مخطّطات لمشاريعك تلتزم بها دائما وتتّبع قائمة مهامك المدرجة فيه بشكل جيّد. فمثلا أنت تعلم أنّه من العاشرة صباحا إلى الثالثة مساءً هو وقت مخصّص لتنفيذ طلبات العملاء ومن الرابعة مساءً إلى السادسة مساءً وقت مخصّص للقيام بشتّى الاتصالات عبر الإنترنت ومن السابعة مساءً إلى العاشرة ليلا وقت محدّد للمزيد من المهام الخاصّة بالعملاء. أن يكون لديك برنامج واضح ومنظّم، فهذا شيء ممتاز وأنا أوصي به لحد كبير. ومع ذلك، لن تكون الاستفادة كاملة وتامّة إن لم تُدرج أوقات راحتك في برنامجك اليوميّ. إنّ من أسوأ الأشياء التي يمكنك فعلها فيما يتعلق بأوقات راحتك هو عدم جدولة هذه الأوقات ضمن جدول الأعمال اليومي ، حيث أنّه لا يكفي أن تترك فراغا بين مشاريعك وتقول "هذا هو وقت فراغي !" وإنّما يجب عليك تدوين وإدراج هذا الوقت المخصّص لراحتك في برنامجك. وعليه فإنّ جدولة أوقات الراحة الخاصّة بك ضمن برنامجك دليل على أنّها تحظى بنفس الأهميّة التي تحظى بها باقي المشاريع الأخرى، وأيضا فهي تذكّرك أنّه عليك أن تأخذ قسطا من الراحة لأنّه من السهل أن تنسى استراحتك عندما لا تكون مدوّنة في البرنامج. إنّ اشتمال برنامجك اليوميّ على أوقات راحتك سيعطيك دائما شيئا لتتطلّع إليه، فمن الممكن أن تصبح أكثر إنتاجيّة بمجرّد أن تعلم أنّ هناك وقت راحة ينتظرك بعد هذا العمل لأنّ إتمام مهمّة معيّنة يصبح أسهل بكثير عندما تعلم أنّك ستكافأ باستراحة في آخر المطاف. التزم ببرنامجك إذا قمت ببرمجة وقت للراحة وخصوصا إذا قمت بجدولته في جدول أعمالك، عليك أن تلتزم به، لا تختلق أعذارا أو تعد نفسك أن تأخذ غدا قسطا أطول من الراحة تعويضا عن الذي ضاع منك اليوم. وفي الحقيقة هذا هو الجزء الأصعب لكثير من المستقلين لأنّنا نقوم بتحديد ساعات عملنا بأنفسنا فلو نرغب بالعمل 16 ساعة نستطيع فعل ذلك، ولكن أخذ وقت من الراحة بعيدا عن العمل مهمّ جدّا للحفاظ على صحة عقلك واتّزانك وعلاقاتك مع العالم الحقيقيّ من حولك (تذكّر أولئك النّاس الذين تدعوهم بالأصدقاء والعائلة، أنا متأكّد من أنّهم يودّون رؤيتك معهم من حين لآخر). إن واجهتك صعوبة في اتباع برنامج العمل الذي أنجزته، اضبط المنبّه الموجود في هاتفك ليساعدك في ذلك. كما يمكنك أيضا أن تطلب من صديقك أن يهاتفك عندما يحين وقت راحتك ليذكّرك بأن تنهض من أمام الحاسوب ! قُم بعمل أيّ شيء يساعدك في الابتعاد عن شاشة الحاسوب الذي سيبقى دائما في المكان الذي تتركه فيه في كلّ مرّة على غرار العالم المحيط بك المتغيّر باستمرار والخبرات التي من الممكن أن تكتسبها. اتبع سياسة فرق تسد بدلا من إدراج كل مهامك في قائمة متسلسلة، جرّب تقسيم هذه القائمة إلى مجموعة من الأجزاء، فمثلا قُم بجدولة الجزء الأول في الصباح قبل موعد أخذ الاستراحة والجزء الثاني بعد الزّوال والجزء الثالث في آخر النّهار ولا تنس أن تُدرج بين كلّ هذه الأجزاء أوقات راحتك، فالهدف المراد تحقيقه من تجزئة قائمة مهامك هو التّأكد من إنجاز مجموعة المهام المُدرجة في كل جزء قبل حلول موعد الاستراحة الخاصة بك. ومن إيجابيات تقسيم قائمة المهام هي سهولة أخذ قسط من الراحة عند الانتهاء من الأعمال والمهام الخاصة بك كمستقل لأنّ التوقف عن العمل يصبح أمرا طبيعيّا وتلقائيّا لديك كما أنّك تكون ميّالا أكثر للاسترخاء، وقيامك بهذا التقسيم يجعل أوقات استراحاتك ممتعة وخالية من التوتر لأنّك في الواقع لست قلقا بشأن المهام غير المنجزة في رزنامتك فعند انتهاء فترة الراحة ستعود إلى إنجاز قائمة جديدة من الأعمال بنفس جديد. خطط ماذا تفعل في وقت راحتك (اجعله ممتعا ومسليا) لكن إلى أي مدى يُعتبر ذلك مُريحًا ومُسلّيّا؟ السّرّ وراء جعل فترة الاستراحة وقتا مرحا ومسلّيا هو أن تخطّط له من قبل. نعم، قُم بكتابة مختلف الأنشطة التي تستطيع القيام بها خلال هذه الفترة، فمن بين الأنشطة التي تستطيع عملها مثلا هو أن تشاهد حلقتين من مسلسلك المفضّل ثمّ بعد ذلك تستطيع القيام بحرب تاريخيّة مع أطفال الجيران باستخدام بالونات الماء ! عليك أن تخطّط جيّدا في كيفية اغتنام كلّ دقيقة تقضيها بعيدا عن العمل، إن لم تفعل هذا فمن المحتمل أن تعود للعمل قبل انقضاء فترة الراحة أو أن تنتهي باستراحة تقتصر نشاطاتها على غسل الملابس وكيّها وتنظيف المنزل ! لهذا يمكنك أن تضع لائحة مخصّصة بالنشاطات المسلّية فوق مكتب العمل والتي تجد في القيام بها استمتاعا وترفيها عن النّفس ولا تأخذ منك وقتا طويلا في التّخطيط، بهذه الطّريقة إذا نسيت أن تضع مخطّطا لوقت استراحة اليوم، يمكنك أن تختار أيّ نشاط ترفيهيّ من اللائحة أمامك لتوفّر وقتك وتستمتع بوقت راحتك أكثر. خطط للمشاريع التي تأتي بعد وقت الراحة لقد انتهت للتّو فترة راحة رائعة ومسليّة وها أنت ذا تُهيّئ نفسك لتغرق مرة أخرى في بحر العمل ولكنّك لست متأكّدا من ماهية المهام التي ستقوم بإنجازها، لذلك ستُضطر لقضاء الساعة القادمة في التفكير في المشاريع التي يمكن عملها الآن. وأسوأ من هذا السيناريو هو التخطيط للأعمال التي ستقوم بها بعد وقت الراحة في وقت الاستراحة نفسه، انتبه ! لا تفعل ذلك ! إذن خطّط لمشاريعك التي تريد إنجازها بعد وقت راحتك قبل أن يصل الموعد المخصّص لها (لوقت الراحة) واحرص دائما على عمل مخطّط واضح عند رجوعك لإتمام مهامك لأنّه سيساعدك على تجنّب تضييع الوقت الذي كنت حدّدته لوقت راحتك وأيضا الوقت الثمين المخصّص لعملك. قم باتخاذ الإجراءات اللازمة إن كنت تخطّط للابتعاد عن العمل بضعة أيّام أو ربّما أطول، تأكّد من إعلام عملائك بهذا الأمر مسبقا فهذا يدلّ على أخلاقك الكريمة واحترافيّتك في العمل، وسيتفهم معظم العملاء احتياجك لأخذ بعض الوقت خارج إطار العمل خاصّة إن كان الأمر يتعلق بتمضية الوقت مع العائلة. قبل أن تبدأ عطلتك المبرمجة، ناقش مع عملائك خطّة العمل التي تلائم كليكما قبل وأثناء العطلة التي تريد أخذها، مثلا هل تريد القيام بالمزيد من المشاريع قبل العطلة؟ هل سيكون بإمكانك الرّد على الرسائل التي تصلك في البريد الإلكتروني والاتصالات الهاتفية أثناء العطلة؟ سيمنح التّشاور والمناقشة في كلّ هذه الأمور العملاء آمالا واقعيّة فيما يخصّ ما الذي يمكنك تقديمه لهم وأنت أثناء العطلة. اجعل أوقات راحتك غير قابلة للتفاوض يكون التّوقف عن العمل في غالب الأحيان الجزء الأصعب، لذلك لا تسمح لنفسك بالتّغاضي أو تجاهل وقت الراحة الخاصّ بك لأنّ هذا الأمر ضروريّ لصحتك الجسديّة والعاطفيّة والعقليّة. من دون استراحة، ستتدهور جودة عملك وسيلاحظ العميل ذلك، ولهذا عليك ألاّ تُقامر بسعادة عملائك (وراتبك) من خلال العمل المتواصل غير المنقطع. يُعتبر أخذ أقساط من الراحة بشكل منتظم طريقة جيّدة تساعدك على تجنب الإرهاق المُفرط. ربّما بدأت العمل كعامل مستقل لأنّه أمر تستمتع بالقيام به، ولكن إن كنت تعمل كثيرا للدرجة التي تشعر فيها بالنّفور من عملك، فمن الأحسن أن تبحث عن عمل في شركة ! لهذا يجب عليك أن تحافظ على طاقتك لأجل عملك الحرّ وذلك بعدم قبول أن تصبح عبدا لعملك طوال الوقت، يمكنك أن تأخذ نزهة ما بين الحين والآخر، أن تقرأ قصائد أو كُتبًا، أن تلعب مع أولادك... ذكّر نفسك دائما أنّ الحياة أهمّ بكثير من العمل. ابدأ من اليوم وخصّص بعض الوقت لوضع أوقات للراحة في برنامجك اليوميّ وقُم بكتابة بعض الأنشطة التي يمكنك فعلها خلال استراحتك، ومن بين اقتراحاتي التي أفضّلها هي القراءة والقيام ببعض التمارين الرياضيّة وقضاء بعض الوقت مع العائلة. هل لديك وقت منتظم مخصّص للراحة؟ ماهي الأنشطة التي تستمتع بها خلال هذا الوقت؟ ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Take a Break Even When Your Work Doesn’t لصاحبته Ardelia Lee.
    4 نقاط
  42. والآن وأنا في السّنة العاشرة من عملي الحر كمصمّمة مع رُوّاد الأعمال والمسوّقين، أجد مراجعة سنواتي المهنيّة ممتعة ومخيفة في آن واحد فقد عشت خلالها النّجاح العظيم والفشل الذريع. والنصائح التي أقولها هنا هي خلاصة تجارب شخص لم يفشل مرة أو مرتين بل العديد من المرات، وللمفارقة فإن هذا الفشل هو ما أكسبني خبراتٍ عظيمة . وأملي أن أُجّنبك القليل من الأخطاء التي ارتكبتها بدوري، وأن تَتحقّق بدورك من صحة القرارات التي اتخذتها خلال عملك الحر. حاول أن تتعامل مع الأسئلة التالية كاختبار لك، هل أنت مستقل مبتدئ كثير الأخطاء؟ اكتشف ذلك بنفسك. هل تثق بانطباعاتك ؟ إذا انتابك إحساس غير طبيعي عند لقائك لعميل ما، اتركه. لا أجد مفردات أكثر للتعبير عن الفكرة إنه فقط الشعور الذي يستولي عليك عندما تقابل شخصًا ما لأول مرة، تسمع قصّته وماذا يريد أن يقوم به. جميعنا ينتابنا شعور ما في حالات مشابهة؛ وهذه حقيقة لابد من مواجهتها: الحدس أداة مهمّة لاتخاذ القرارات في مجال الأعمال. ربما نجَم نفورك من العمل نفسه من كونه غير مناسب لمهاراتك أو ربما بسبب شخصية العميل. وبواقع التّجربة، في كل مرة انتابني شعور سيء تجاه مشروع أو عميل ما ولم أصدق حدسي كان نصيبي الفشل فيه (رغم ما أتعلّمه بسبب ذلك) هل أنت صادق مع نفسك ومع مواهبك؟ لقد كنت الأسوأ على الإطلاق في هذا الموضوع لطالما أردت أن أكون كل شيء للعملاء مصمّمة ومديرة أعمال ،الحقيقة أنني لست رسّامة ولست خريجة جامعات عريقة. وبالنسبة لي فأنا أحتاج إلى مستوى معين من غير الرسمية في علاقتي مع العملاء والشفافية التامة فيما يتعلق بموهبتي كمصمّمة.أظهر كل ما تحتاجه لتكون الشّخص الذي أنت عليه، لا تخف، دع شخصيتك تظهر بشكلها الطبيعي عندما تتعامل مع العملاء، إنها لمستك الشخصية "علامتك التجارية" التي ستجعلهم يصفونك دومًا بأنّك "غير تقليدي”. هل تحتفظ بنسخة احتياطية من بياناتك؟ رعب فقدان البيانات وملفات العمل الثّمينة يشبه الرعب الناجم عن مشاهدة ثلاثة أفلام رعب في آن واحد أشعر بالإحراج عندما أعترف بأني خضت هذه التجربة مرتين. وهو مُحرج حقًا لأنه من السهل جدًّا حفظ نسخة احتياطية من البيانات، ولكن مشكلتي أني لا أفكر بالأمور التّقنية والشبكات..الخ كجزء من عملي مثل العديد من المصمّمين إلى أن ينفجر شيء ما في وجهي وأجد نفسي بعدها مستلقية على الأرض أبكي في مشهد مريع للغاية. حقيقةً عندما تعمل لصالحك الشخصي فإن حفظ نسخة عن بياناتك هو مسؤوليتك أنت وواجبك تجاه نفسك وعملائك، وهي عملية بسيطة وسهلة عليك أن تجعلها أولوية أثناء عملك. إليك بعض الخدمات التي استخدمتها أو بحثت عنها والتي تساعدك في ذلك: Dropbox: هو خطّتي القادمة لحفظ البيانات الخاصة بعملي، فقد دعوت بعض الأصدقاء لتجربة هذا التطبيق وحصلت نتيجةً لذلك على مساحة تخزين مجانية تقارب 20 غيغا بايت وهو تطبيق موثوق وفعّال. Google Drive: هو خيار غير مكلف تقريباً 4.99$من أجل 100غيغا بايت من السعة التخزينية.لقد استخدمت هذه الخدمة وكنت مسرورة بها ولكني وجدت عملية المزامنة فيها أبطأ مُقارنة بـDropbox. CrashPlan أو Carbonite: قمت مؤخرًا بالبحث عن خيارات التخزين لكميات كبيرة من البيانات مايقارب 4TB. Dropbox هو تطبيق ممتاز للمشاريع الحالية والبيانات التي أريد الوصول إليها من قواعد اعتيادية، ولكن مازال لدّي تيرابايتات من بيانات العملاء السابقين والتي لا أثق بقدرتي على الوصول إليها عبر أقراص التخزين الصلبة القديمة والعديدة التي أملكها هنا وهناك. وسعر 4$ من أجل كمية غير محدودة من البيانات هو حقًّا سعر لا يُضاهى، توفر Crashplan أيضًا خدمة النسخ الاحتياطي المنظّم، حيث عليك فقط أن ترسل لهم أقراص التخزين الصلبة التي تحتوي البيانات وسيقومون بنسخها وبذلك لن تحتاج لقضاء أسابيع في رفعها على الشبكة، وهو بلا شك خيار جيّد إذا كنت تبحث عن مكان لحجوم كبيرة من البيانات. هل تعمل مع عميلك المثالي؟ عندما بدأت عملي كمصمّمة مسّتقلة كنت متحمّسة للعمل مع أي شخص، عندما تكون جديدا في الموقع من السّهل أن تفكر بهذه الطريقة فأنت بحاجة إلى عمل وإلى مدخول مالي و تُبرّر ذلك بحاجتك إلى الخبرة وأنك لا تستطيع أن تكون انتقائيًا من البداية، بالطبع أنا أفهم هذا التفكير ولكن كلما أسرعت في تحديد نمط العملاء والعمل الذي يحفّزك ويجعلك متحمّسا للاستيقاظ في الصّباح للعمل كلما كان ذلك أفضل. بالطبع علينا جميعاً أن نتعلم العمل مع جميع أنماط الناس، لكن إذا لم تُكوّن نوعًا من الصّداقة مع العميل قبل توقيع العقد أو استلام المشروع فلربما هذا العميل ليس من نوعية العملاء المثالية بالنّسبة لك. ولكن بطبيعة الحال عقود العمل الحر تطبق غالباً على مشاريع لمرة واحدة فقط فإنّ هناك احتمال كبير أن لا يتوفّر لك الكثير من الوقت لبناء وتطوير هذه العلاقة / الصّداقة مع العميل. ونادرًا ما ستمتلك وقتًا كافيًا لتعرف المزيد حول العميل وبناء علاقة صداقة معه إلّا في حال وَقّعت عقدًا طويل الأمد، أمّا في المشاريع القصيرة المدى سيكون عظيما جدًّا إذا استطعت اختيار عملاء بإمكانك العمل معهم بدون خلاف ناجم عن صراع العلاقات الذي يظهر في البداية. لقد اكتشفت هذا بعد أن خسرت بعض العملاء وبعدها عرفت مالذي أبحث عنه في العميل، ربما ستحتاج أن تمر بهذه العملية لتتمكن من تحديد عميلك الأمثل. هل لديك ميزانية محددة لنشاطك كعامل مستقل؟ عندما تنطلق في عملك كمبتدئ في مجال العمل الحر تكون لديك رغبة ملّحة لتأمين كل ما تحتاجه من أجل العمل كمستقل بكفاءة – على الأقل هذا ما حدث معي– حيث اشتريت الكثير من العتاد (حاسوب، شاشة خارجية، فأرة مُتطّورة، لوحة مفاتيح مُتقّدمة جدًا...) حيث أنني مهووسة بالتّقنية وأحب مثل هذه الأشياء. لكن بعد أن تختفي مشاعر الفرحة بكل هذا العتاد الجديد، ستجد بأنّك قد اشتريت أمورًا كثيرة ربما لست بحاجة لها الآن أو أنه بإمكانك تنفيذ عملك على أكمل وجه من دونها. الأدهى والأمر هو لما تقترض لشرائها. لذلك قرّر ماهو الحد الأدنى الذي تحتاجه لسير نشاطك بسهولة واكتب قائمة بالأشياء التي تتمنى شرائها في المستقبل وستكون محفّزًا رائعًا لك خلال عملك. هل تسوق لنفسك كمجموعة وليس كفرد؟ إذا كنت تعمل لوحدك تأكد أن عملاءك يعلمون ذلك، من الجيّد أن تدير عملك الحر تحت اسم مجموعة ولكن قد يسبب هذا إرباكًا للعملاء، ويعتقدوا أنه لديك موظّفين يعملون بأدوار مختلفة في المشاريع، برأيي يجب أن تكون واضحًا وشفّافًا حول من تكون، ماذا تفعل وما لا يُمكنك القيام به. ماذا يحصل عندما لا تكون صريحاً حول استخدام متعاقد خارجي لأداء جزء من العمل ؟ المشكلة الأصغر مع عمل هؤلاء المتعاقدين هي على صعيد المسؤولية، إذا كان المتعاقد الخارجي يؤدي عمله بشكل مثالي دائمًا فهذا جيّد، أما إذا لم يكن؛ فتوجيهاتي لك إذا كنت لا تستطيع القيام لوحدك بالمشروع كاملًا، هو أن تُعطي العميل الخيار بتوظيف مستقل آخر لأداء هذا الجزء من العمل. وهذا يعود بنا إلى فكرة اختيار العميل المثالي، إذا كان العميل يبحث عن مستقل واحد لأداء كامل المشروع فربما لا يكون العميل الأمثل لك. هل وقعت عقدا قبل البدء بالعمل؟ لا يهم مهما كان حجم المشروع كبيرًا أم صغيرًا فالعقد بيان العمل وقائمة التسليم هي أمور ضروريّة جدًا قبل البدء بأي مشروع وإلا كيف ستتفق مع عميلك عن التّوقعات و شروط الدفع؟ أتذكر أنني كنت متوترة دومًا حول الطلب من العميل أن يُوقّع عقد عمل قبل البدء به والآن أدرك تماماً أن توتري ذلك كان ناجما عن خوفي من خسارة العمل في حال طلبت ذلك والآن أعلم أن العميل الذي يرفض توقيع العقد في البداية هو ليس العميل الأفضل لي. هل أضفت قيمة حقيقية لعميلك؟ ربما فعلت ولكنك لست متأكدًا ماهي القيمة التي أضفتها، اسأل عملاءك الحاليين والسّابقين غالبًا سوف يُوضّحون لك السبب الذي من أجله يعملون معك مرة تلو الأخرى أفضل مما ستعرف أنت. هل تريد طريقة واحدة تتغلب فيها على منافسيك؟ طريقة تنجح فيها كل مرة لأن لا أحد يفعلها ؟وفّر خدمة عملاء لا نظير لها. فكّر فيها قليلاً؛ نحن نعيش في عالم لا تُقَدّم فيه خدمات للزّبون الذي يتوق بدوره لاهتمام من بائعيه، لذلك إذا أردت أن تتميّز وتصنع قيمة مضافة لعملك حدّد ماهي خدمة العملاء الأفضل التي يحتاجها زبونك وقم بذلك. هل تتقاضى الكثير أو أقل من القدر الكافي؟ إذا كنت تتقاضى القليل جدًا مقارنة بعملك فهذا مأزق بلا شك أما إذا كنت تتقاضى أكثر مما يحدّده السوق لموهبتك فهذه مشكلة أيضًا، كنت أبحث عن مُصمم مستقل لتنفيذ بعض المهام منذ أشهر، وتواصلت مع مُصمّم تخرّج من مدرسة التصميم منذ أقل من سنة ومعرض أعماله شبه فارغ، وحدّد تسعيرًا ساعيًا سيكون مناسبًا لو كان معرض أعماله تحتوي أعمالًا بجودة ذلك السعر ولكن الأعمال التي شاهدتها لم تكن بجودة نصف هذا السّعر. الحل أن تنظر إلى ما يتقاضاه أقرانك وأقصد بالأقران الأشخاص الذين لديهم أعمال بجودة مقاربة لجودة عملك. هل لديهم مشاريع يعملون عليها بشكل متواصل وتضمن لهم دخلاً ثابتًا؟ إن كان الأمر كذلك فهذا يعني بأن الأسعار التي يطلبونها متوافقة مع جودة الأعمال التي يُقدّمونها. بالتالي بإمكانك أن تبدأ من هذا السعر. هل تنظم وقتك بشكل جيد؟ بعد أن تحدّد أفضل أوقات العمل بالنسبة لك اصنع جدولًا والتزم فيه، لا يهم إن كانت إنتاجيتك أعلى في المساء أو الصباح الباكر فصنع روتين خاص بيوم عملك هو طريقة تساعدك في قياس إنتاجيتك وإدارة تواصلك مع العملاء. بالنسبة لي فإن وقت العمل الأفضل يكون في الصباح، أما بعد العشاء فأعمل على تلك المهام التي لا تحتاج إلى ذكاء إبداعي وهذا يتغير أحياناً خلال السنة وأعدل برنامجي تبعًا له. لا تدري كيف تنظّم وقتك؟ شاهد هذه الفيديو والتي يشرح فيها صاحبها كيف يستخدم الورقة والقلم لتحديد قائمة مهامه: ماهي أخطاؤك كمستقل مبتدئ؟ لست أنا الوحيدة التي أملك قصصاً رهيبة عن العمل الحر أليس كذلك؟ شاركنا بتجاربك، ما الأخطاء التي ترتكبها وما النّصائح التي ترغب في تقديمها لغيرك من المُتسقلّين؟ ترجمة -وبتصرّف- للمقال:Top 10 Mistakes Made by New Freelancers لصاحبته: Jen Gordon.
    4 نقاط
  43. بداية أي عمل أونشاط جديد دائما ما يكون به شيء من الصعوبة ويواجه بعض المشكلات وبالأخص اقتحام مجال الكتابة الحرة لحسابك الخاص، ففيه الكثير من التحديات ويواجه فيه المستقل عقبات مختلفة عليه أن يتجاوزها، وهو أمر يتوقف على مدى إصراره وطول النَفَس لتحقيق أهدافه الخاصة، وأصعب هذه التحديات هو الشعور الذي ينتاب معظم المستقلين إن لم يكن جميعهم وهو شعور العجز، الإحباط والفشل في تحقيق الأهداف المرجوَّة. كيف تتخلص من هذه المشاعر؟ هناك 3 خطوات مجربة وناجحة يمكنك الاستعانة بها وهي: 1. ارجع خطوة إلى الوراء لتشاهد الصورة الكاملة لا تسمح للإحباط أوالخوف أن يسيطر على عقلك ومشاعرك فهو كفيل بأن يقتل داخلك كل الحماس والرغبة في الإنجاز، ولكن بدلا من الاستسلام للقهر والعجز والذي قد يدفعك للتخلي عن طموحاتك والانسحاب تماما من عمل لست سوى في بداياته، خذ خطوة للوراء تُراجع فيها قرارك بالعمل الحر وتقيِّم دوافعك الحقيقية نحوه، هل هذه الدوافع تُشكّل حافزًا قويا بما يكفي ليجعلك تستمر تحت ظروف ضغط وقسوة العمل أم أن مجال العمل الحر ليس هو الاختيار الأنسب لك (تذكّر بأن العمل الحر لا يُناسب الجميع بالضّرورة). ركّز وحدّد أهدافك فقد تكتشف نفسك من جديد واعمل ما تحب فالعمر أقصر من أن نضيِّعه في عمل لا نستمتع به. 2. حدد أولوياتك: الأهم فالمهم إذا كان العمل الحر هو ما تفضله وترتاح له، فستحتاج إلى كتابة قائمة بكل الأشياء والمهام التي تعتقد أنك بحاجة إليها، استخدم الورقة والقلم ،مستند جوجل أومنصة Trello (وهي الأفضل في رأيي)، ثم قم بتحليل كل ما كتبته في القائمة لتحدد المُلحّ والضروري منها والذي يجعلك أقرب لهدفك وما هو الأقل في الأهمية فتضعه تحت بند المهام المستقبلية. بمجرد تحديد قائمة بأولوية الأعمال المطلوبة عيِّن موعدا نهائيا لإنجازها، يمكنك تعيين مهمة محددة لكل يوم من أيام الأسبوع الحالي أوالمقبل، ستساعدك هذه الطريقة على كتابة قائمة بجدول أعمالك اليومية تتضمن 10 مهام أوأقل حتى لا تُلزم نفسك بكم كبير من العمل فتشعر بالتوتر والضغط مع بداية كل يوم جديد وما إذا كنت قادرا على إنجازه. يحتاج أي تخطيط للمرونة ولا ينجح بدونها فهي سيدة الموقف، ضع في ذهنك الظروف الطارئة كالمرض مثلا أوالأوقات البينية كتفقُّد البريد الإلكتروني صباحا و مساء، يمكنك أيضا إضافة مهام جديدة في وقت لاحق ثم كافئ نفسك عندما تنجح في إتمام مشاريعك الخاصة. 3. قم بالخطوة التالية مباشرة الآن وقد أصبحت قائمة أعمالك جاهزة بالمهام الضرورية والأقرب لتحقيق طموحاتك في العمل الحر الناجح، قم بالخطوة التالية مباشرةً واختر أول عمل على رأس القائمة لتبدأ بالغوص والتركيز في أعماقه ، إذا كنت ممن يجدون صعوبة في بداية أي شيء فقد تفيدك تقنية Pomodoro الذي يعتمد على توقيت المهام بزمن قصير ومحدد. بمجرد الانتهاء من المهمة والقيام بها على الوجه المطلوب ، توقّف لحظات تستمتع فيها بنجاحك ثم انتقل للمهمة التالية وهكذا تبدأ عجلة العمل في الدوران بنجاح و استمرار. فكرة إضافية: توقف عن قراءة كل شيء ثورة وفرط المعلومات المتاحة حولنا والمتوفرة مجانيا هي السبب الرئيسي وراء شعور الإحباط والعجز العام الذي نشهده، فهي تُملي علينا الطريقة الأمثل للتعامل مع الأمور برغم عدم وجود خارطة طريق مثالية تصلح لكل الأنماط البشرية، فالمناسب بالنسبة لشخص ما لا يعني بالضرورة أنه مناسب للجميع، أو هي تقدم لنا القالب النموذجي الذي يجب أن نكون عليه فنشعر بالقلق تجاه أسلوب حياتنا غير الصحيح وضياع أوقاتنا فيما لا يفيد . ركٍّز على أهدافك ولا تتشتت أو تتأرجح بين الطرق والأساليب المختلفة. فإذا كنت تدرس موضوعًا أو تتّبع مساقا تدريبيا مُعيّنا فأنهِه أوّلا وحاول الاستفادة منها على أرض الواقع قبل الشروع في خطوة جديدة ،بالطبع هذا لا يتعارض مع الاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين ولكن أعطِ كل محاولة حقها ولا تخرج عن مسارك الخاص. الإحباط والخوف شعور بشري حقيقي ومشروع، جميعنا يخشى من الفشل أوالنجاح، كما أننا نتطلّع للكمال، بإمكاننا أن نتجاوز هذا الشعور السلبي بالتراجع خطوة للوراء نقيِّم فيها اختياراتنا وأداءنا ثم نحدد قائمة بأولوية الأعمال والمهام ثم نبدأ مباشرةً بإنجاز المهمة الأولى، ولا نسمح بثورة المعلومات المتاحة أن تحيِّرنا أوتشتتنا فبالقوة والإصرار نهزم أي خوف أوإحباط. ترجمة -وبتصرّف- للمقال My 3 Step Process to Fighting Overwhelm لصاحبه Gina Horkey. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    4 نقاط
  44. أنا مدمنة على العمل. وإذا كنت مستقلاً أو رائد أعمال فأنت على الأرجح تعاني من نفس المشكلة، لا تستعجلوا. سأوضّح كل شيء. كنت فيما مضى أعمل من 6-7 أيام في الأسبوع لمدّة لا تقل عن 14 ساعة يوميًا، عامًا تلو الآخر، كنت أجيب على مهامي وبريدي الإلكتروني في الساعة الثانية صباحًا. لقد كنت أعمل دون رحمة، ولم أكن أعطي لنفسي فرصة الحصول على عطلة أو فترة استراحة. يبدو هذا ضربًا من الجنون أليس كذلك؟ إليكم المزيد: أنا لست وحدي من يفعل هذا، إن إدمان العمل في الحقيقة فخ وقع فيه الكثير ممن عرفتهم من المستقلين. كيف حدث هذا؟ ألم نقرر ترك وظائفنا لنسعى وراء تحقيق أحلامنا؟ لقد استقلنا من شركاتنا لنصبح مدراء لأنفسنا، ولكننا في الواقع تحولنا إلى موظفين مرة أخرى، وعند مدير سيء على ما يبدو. لا أزال أذكر الأوقات التي كنت أرى فيها أصدقائي الّذين يعملون في وظائف مكتبية وهم يأخذون الإجازات، ويمضون أيامًا بعيدًا عن أعمالهم، بينما أكون أنا جالسة أمام شاشة حاسوبي حتى في إجازات أعياد الميلاد وعطلات نهاية الأسبوع. لا أخفيكم سرًا بأنني كنت فخورة بذلك، إنّ إرادتي فاقت كلّ شيء، من يهتم بالضغط والإجهاد، لقد كنت قد تحوّلت إلى آلة للإنتاج. ولكن الحقيقة أن هذا كان جنونًا بكل معنى الكلمة. لقد كنت أقوم بإنجاز أعمالي على أكمل وجه، ولكن جسدي كان ينهار تدريجيًا في المقابل. كنت أتناول الطعام بكميات كبيرة، كما أنني عانيت كثيرًا من التشنّجات أسفل ظهري، ووصلت إلى الحد الذي أخاف فيه من تصفح بريدي الإلكتروني، كان كل مشروع أقوم به يستنزف طاقتي، وكنت قد أصبحت غارقة في موجة عارمة من الأعمال والمهمّات التي صنعتها بنفسي. وفي يومٍ من الأيّام، أفقت من غفلتي لأكتشف بأن وزني كان قد زاد 7 كيلوجرامات، وبأني أعاني من الآلام الجسدية باستمرار. ترى متى كانت آخر مرة استحممّت فيها؟ ومتى كانت آخر مرة غيّرت فيها ملابسي وخرجت خارج المنزل؟ كان علي أن أفعل شيئًا ما حيال ذلك، توجّهت تلقائيًا إلى Google وبدأت بالبحث عن التأثيرات التي يُحدثها الضغط والإجهاد على الجسم. وأدّركت بعد بحثي بأنّ كل ما كنت أشعر به من ألم وأرق ونسيان دوري، وتغييراتٍ حادة في المزاج، كانت بسبب الضغط الذي أعرِّض نفسي له. لقد اكتشفت بأن الضغط المستمر يجعل الدماغ في حالة طوارئ، ويحفز الجسم على إفراز كمّيات منتظمة من الهرمونات غير المستحبة (مثل الأدرينالين، الكورتيزول و النورإبينفرين) والتي تؤدي بالنتيجة إلى تدمير الجهاز المناعي، وانقباض عضلات الجسم، وبذلك نكون قد وضعنا أنفسنا على أقصر الطرق المؤدّية إلى الكثير من المشاكل الصحية والنفسية، والتي تتراوح بين السُمنة وارتفاع ضغط الدم، لتصل إلى القلق والتوتر وأمراض القلب. بدا واضحًا أنّ هناك ما يجب عليَّ فعله، وخطوة بخطوة، ويومًا تلو الآخر، قمت بتخفيف الضغط والإجهاد الذي أتعرض له. لقد توجّب عليَّ أن أفعل هذا لأحافظ على صحتي وعملي ومستقبلي، كان الوقت قد حان للتوقف عن العمل كآلة، وإعادة تحديد أولويّاتي بدلًا من تجاهلها طمعًا في الحصول على المال. وفي الطريق إلى ذلك، تعلمت كيف أن عِدة تغييرات بسيطة بإمكانها أن تخلق عالمًا مختلفا تماما. ضع حدودا وقواعد للطريقة التي تود العمل بهاإنّ السبب الذي جعلني أغرق في المشاريع كان يرجع بنسبة 70% إلى عدم إيجادي للضوابط والحدود لبيئة عملي، كنت أجيب على المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني في أيّ وقت تردني فيه، كنت أفعل ذلك خوفًا من أن يتركني العميل في حال عدم استجابتي له على الفور. لم يكن باستطاعتي ترك المشاريع والانسحاب بكل بساطة، ولكن ما كان بإمكاني تغييره هو النّهج الذي كنت أسير عليه. لقد عمِلت تدريجيًا على أن أضع قلقي جانبًا وأشرح للعميل بأن عليه الانتظار للغد أو حتى نهاية الأسبوع ليتسلّم طلباته. لقد بدأت بالتعامل معهم ومع نفسي بصراحة ووضوح حول قدرتي على إنجاز المهام. كما أنني قمت بزيادة أسعار خدماتي لأخفف من أعباء العمل، مع استمرار قدرتي على دفع الفواتير. ولك أن تتخيّل ماذا حصل، لقد كان الكل متفهمًا. تذكَّر، كلما وضعت حدودًا وضوابط بشكل أفضل، فإنك ستمنح مشاريعك الشخصية وقتا أكبر. وهذا ما سيصبُّ في صالح تركيزك على ما تفعله كنتيجة. كما أن ذلك سيكون الطريقة المثلى للتوقف عن الخوف من رسائل البريد الإلكتروني، والإصابة بالقلق والتوتر في منتصف الليل. الاستراحات مهمة، احترم حاجتك إليهاعندما تكون في خِضم العمل على إنجاز المَهمّات، فإنه من السهل عليك أن تسخر في قرارة نفسك من أولئك الذين ينشرون صورهم وهم مستمتعون بعطلاتهم على فيس بوك وإنستجرام، فمن الواضح أنهم لا يعملون بجد كما تفعل أنت. لكن الحقيقة هي أنهم يعملون بجد مثلما تفعل، ولكنّهم يعتبرون الحصول على إجازة أمرًا غير قابل للتفاوض، فهم مقتنعون بحاجتهم إلى وقتٍ مستقطع يمضونه بعيدًا عن مكاتبهم، ليمنحوا أنفسهم مساحة لتغيير الأجواء وتجديد الطاقة. بالنسبة لي فقد بدأت بالتدّريج. شرعت في الذّهاب مشيًا لإحضار الغداء لمدة 20 دقيقة مثلاً، أو أقرأ كتابًا لبعض الوقت، أو ربما أشاهد مسلسلاً تلفزيونيًا سخيفا قبل أن أعود إلى العمل مرة أخرى، وقد تبين أن ذلك ساعدني على تخطي ميولي لتأجيل الأعمال، وبدلًا عن تصفح فيس بوك وأنا نصف ميتة دماغيًا، كنت أعود نشيطة ومنتعشة وعلى أتم الاستعداد للعمل. توقف عن العمل لساعات متأخرة من الليلأنا مدينة لشريكي في هذه النقطة، فقد كان هو السبب الذي جعلني أتعلّم كيف أجبر نفسي على إطفاء الحاسوب عند الساعة السابعة أو الثامنة مساءا، وقضاء ما تبقى من الليل دون عمل، فعندما تعمل من المنزل، يصبح من السهل أن يتحوّل ليلك إلى نهار، وهذا ما سيجعلك تصاب بالإرهاق، وعِندها، ستصبح فريسة سهلة لأنماط متعددة من الإلهاء السلبي. حدد لنفسك وقتًا مناسبًا تتوقف بعده عن العمل، وافعل ما بوسعك لتلتزم به. لعمل حتى أوقات معقولة من اليوم، وقم بعدها بإطفاء الحاسوب، وترك هاتفك على الوضع الصامت، لتكمل ما تبقى منه فالاسترخاء قبل أن تخلد للنوم. لن يموت أحد في حال لم تجِب على بريدك الإلكتروني، وبإمكان عملك الانتظار حتى الغد. أمض وقتا أطول خارج المنزل، ومع الأشخاص الذين تحبهمإنّ التّركيز على العمل فقط والعزلة هما من المشاكل الشائعة في أوساط المستقلين ورواد الأعمال. فأنت تمضي أيامًا وأسابيع في منزلك غارقًا في بحر من المشاريع لتشعر بعدها بأنك متعب وغير قادر على الخروج مع أصدقائك أو مع الأشخاص الذين تحبهم. جرّب بدلًا من ذلك أن تجعل ضغط العمل سببًا يحفزك على الخروج لتغيير الأجواء، وقضاء بعض الأوقات مع الأهل والأصدقاء. إنّ خروجك خارج المنزل لإنجاز أعمالك في المقهى أو مساحات العمل الجماعية، ينظّم يومك بشكل أفضل، ويساعدك في حل مشكلة الانعزال. كما أن بذل الجهد للتواصل مع الأصدقاء أو مع الأشخاص الذين تحبهم لقضاء الأوقات سوية، ومعرفة أخبارهم وتناول الطعام معهم لمرّة واحدة في الأسبوع أو نحو ذلك، سيجعلك في مزاج أفضل. تناول طعاما صحيا، تمرن، ونم جيدايُفترض أن تكون هذه النقطة واضحة للجميع، ولكن يا للعجب، لكن يبدو وكأن تناول الوجبات السريعة على الأريكة أصب أفضل في عيون الكثيرين من القيام بالتمارين الرياضيّة، أو إعداد صحن من السلطة لنفسك على الغداء. إذا كنت تفكر بأن وقتك لا يسمح لك بتناول طعام صحي أو اختيار نمط نوم أفضل، فتأكد بأنّ ذلك يعتمد كليًا على طريقة تنظيمك لجدولك اليومي. وفي حال اتخذت قرارك بأن تجعل صحتك على رأس أولوياتك، فإنّ طريقة تنظيم أعمالك هي الأداة المثلى التي ستساعدك على تحقيق أهدافك. كبداية، حاول أن تجعل المواعيد النهائية التي تحددها لتلقي المكالمات والمشاريع، قريبة من الأوقات التي ستحتاجها لإعداد الغداء\العشاء، قم بالتمارين الرّياضية لمدّة 30 دقيقة يوميًا، واخلد إلى النوم في أوقاتٍ مناسبة. خذ نفسافي حين أنني أعتبر التأمل تمرينًا رائعًا، وأحاول تعلّم استخدامه بشكل أكبر بين الحين والآخر، إلا أنه ليس بإمكان الجميع التحلي بالصبر، والجلوس هادئين لتلك الفترات الطويلة التي يحتاجها. ولقد تعلّمت أثناء فترة إقلاعي عن التدخين تمرينًا تنفسيًا بسيطًا ساعدني لاحقًا على الاحتفاظ بهدوئي في عدة مواقف مزعجة واجهتني. يقلِل التمرين نسبة إفراز الأدرينالين، ويُجبر جسمك على الاسترخاء للحظات حتى تسترجع قدرتك على التفكير بوضوح. قم بتجربته الآن: خذ نفسًا عميقا، ليكن عميقًا بكل معنى الكلمة، استمر باستنشاق الهواء حتى تمتلئ رئتك به، احبسه في صدرك من 5-10 ثوانِ. ثم قم بإخراجه كاملا، دون أن تترك أي جزء منه في رئتك، كرّر هذه العملية ثلاث مرات. تأكد بأن النتيجة ستُفاجئك. ابحث عن مسببات الضغطلن يحدث أي تغيير حقيقي في حياتك على المدى الطويل إذا لم تلتزم بالتفكير المتعمّق والأفعال المدروسة. فإذا كنت تعاني من الضغوطات، لا تتوانى عن أخذ وقت مستقطع ليوم أو يومين لعمل قائمة مُفصّلة بأهم الضغوطات التي تواجهها. دوِّن هذه الضغوطات وابدأ بشحذ أفكارك للبحث عن حلول لمعالجتها والتخلص منها. على سبيل المثال، إذا كان المال هو ما يسبب لك الضغط، قم بإعادة النظر في ميزانيتك، وحاول إيجاد الحلول للتوفير من قيمة نفقاتِك لمدة 3-6 أشهر. سيأخذ هذا وقتا، ولكن وجود هذا الرصيد الاحتياطي في حوزتك، سيجعلك مرتاح البال. هل مصدر الضغط هو عميلٌ مزعج يغمُرك بالطلبات والتعديلات؟ كل ما عليك فعله إذا هو إعداد خطةٍ للتخلص منه، أو قم ببساطة بإرسال بريدٍ إلكتروني تخبره فيه بأنك غير قادر على مواصلة التعامل معه. هل لديك الكثير من المهام الإدارية التي تدفعك للجنون؟ إذا استعن بمصادر خارجية، فهُناك الآلاف من المستقلين المميزين الذين ينتظرون الفرصة لمساعدتك، اِبحث عنهم. تذكر: عملك مهم، ولكنك تملك جسدا واحداعندما تكون مخلصًا للعمل الذي تقوم به وتكرس نفسك له، فإنه يصبح من السهل جدًا عليك الانجراف إلى عبارات الشعور بالذنب مثل "يجبُ أن أعمل، يجب أن أضغط على نفسي لأحصل على مزيد من المال". إنّ ذلك الصوت الداخلي في رأسك، والذي يقول لك بأنك شخص كسول، أو أنك ستخسر عُملاءك إذا توقف عن العمل في عطلة نهاية الأسبوع، ما هو إلا صوتٌ كاذب وقذِر، تذكّر هذا جيدًا. إذا كنت تشعر بأنك ترزح تحت وطأة الضغوطات، لا تنزعج وتلقي باللوم على نفسك، بدلًا من ذلك، فكر مليًا واكتشف: مالذي بالإمكان تغييره؟ كيف بإمكانك أن تحافظ على صحّتك وصفاء ذهنك وتركيزك ناهيك عن تقديمك للعملاء ما يرغبون به. وتذكر: هناك دائما طريقة، ما دُمت تملك الإرادة للتغيير. والآن، انهض واترك مكتبك، لقد حان الوقت لأخذِ استراحة.  ترجمة ـوبتصرف- للمقال: Ditch your desk (and your guilt): A freelancer’s guide to beating stress لصاحبته : Hillary Weiss. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    4 نقاط
  45. لا، إنّها ليست وصفة سحرية أبدًا، ولست أقول أنّ طريقتي هي الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك، ولا أنا بالمغرور لكيلا أعترف بفضل الحظ عليّ. يمكنك أنْ تنظر بنفسك، إنّه مخطط يوضح تزايد المشتركين في مدونتي. باختصار أكثر، لا أدري حقا إنْ كانت هذه التكتيكات هي المسؤولة عن الزيادة ولا أدري إن كان فقط... حظي الجيّد. كل ما أستطيع فعله هو أن أخبركَ بما فعلت وبما أستمرّ بفعله حتى الآن. اصنع قواعدك الخاصةفي البداية، كنت مهووسًا بتطبيق قواعد التدوين، ولكن لم تجلب تلك القواعد أيّ قارئ إضافي. ما نجح حقًا هو فعلي لما يجعلني فخورًا بنفسي، اكتفيت بفعل الأمور التي تعكس شخصيتي ووجهة نظري تجاه الحياة. إليك بعض تلك القواعد : لبناء قاعدة قرّاء جيدة عليك أنْ تدوّن أكثر من مرة أسبوعيًّا [5-10 مرات] ولكنّي أدوّن مرةً على الأكثر ويحصل أن يمر أسبوع كامل دون أن أنشر شيئا. إنّ أيّ نص يتجاوز 700 كلمة سيتجاهله القارئ، ولست أعارض ذلك ولكني أكتب للقرّاء الذين لا يريدون أن يقرؤوا مجرد عشر أفكار غير مترابطة، إنّي أفضل أن أكتب لعدد قليل من المهتمين حقا بكل ما أكتب. المحتوى مهم ولكن، حتى تكتب كثيرًا عليك بناء قاعدةٍ كبيرة من الأدوات والأساليب لغرض الربط بين المناطق المختلفة. شخصيًا أعتقد أنّ النّشر الكثيف يعني بالضرورة جودة أقل، أفضل أن تستحوذ عليّ كل مقالة أكتبها وأن أحصل على مائة تغريدة لمقال واحد بدلا من عشر تغريدات لكل عشر مقالات. من المهم التنويع في نوعية ما تنشر، مقالات، قوائم، روابط وغيرها. بالنسبة لي، إلى الآن كان نشاطي مقتصرا على المقالات. مؤخرا، أضفت ما أسميته how to's ولكني لا أشعر بحاجة إلى نشر مقاطع الفيديو مثلا. بعضهم يقول أنّ عليك استضافة كتّاب آخرين وأنْ تخفف حضورك، ولكني أريد لمدونتي أنْ تكون انعكاسا لي ولصوتي، يمكن للمتابعين أن يتصفحوا ما يريدون. البعض ينصح باستعمال الجمل القصيرة والمباشرة وعدم استعمال العبارات المنمقة، نظم عملك بالفواصل واستخدم صورا حتى ولو لم يحتج مقالك لها. أستعمل بالعادة شكل المقال التقليدي وأحبّ استخدام التعداد -كما هو الحال هنا- أحبّ هذه الأمور كثيرا كما أنّي أحبّ إيقاع الجمل الطويلة. لست أقول أنّ هذه القواعد خاطئة. ما أقصده من كلّ هذا أنّ عليك أنْ تقرر نوع المدوّنة الذي تريد، لا تكتفي بتطبيق القواعد بشكل أعمى، اصنع قواعدك. ألا تفضل أن تفعل شيئا يجعلك فخورًا عن شيء يعجب الكثير فيه؟ بالتأكيد تحب كلا الأمرين ولكن بالنسبة لي الأول هو الأهم. إنّي أؤمن بأنّ الحروف ستنساب بسلاسة أكبر إن كتبتها لأنّك تحب وتفخر بما تفعل لا لأنك ترتجي إعجاب الآخرين، إنّها مكتوبة من قلبك وهي تحوي كلّ ما تريد قوله للعالم. المحتوى فوق كل شيءينصح معظم المدونين بأن "المحتوى الرائع" هو الأكثر أهمية، وأوافقهم الرأي في هذه النقطة. لكن هذه النصيحة غالبا ما ترفق بأخرى وهي ضرورة وجود جدول زمني للنشر، لتستطيع التنسيق بين القنوات المتعددة للنشر (فيسبوك، تويتر، يوتيوب.. الخ) والأدوات الأخرى. إلى الآن الأمور جيدة، ولكن علينا الانتباه إلى أنّ نوعية المحتوى أهم من كل ما سبق. فيما يأتي سنناقش محاور هذا الموضوع. حجّتي على هذا الأمر هو الرسم البياني أعلاه، بعد ملاحظة الرسم سيتبادر سؤال إلى ذهنك وغالبا ما سيكون "ما الذي حصل بين التاسع من يناير والتاسع من أيّار؟" لنحدد أكثر، ما الذي سبب قفزة كبيرة في أعداد القراء في التاسع من أغسطس؟ والإجابة هي: لا شيء، لم أفعل شيئا. حسنا، إنّ الإجابة الحقيقيّة هي أنّ بعض المقالات انتشرت بشكل لا يصدق وعند تدفق بعض المتابعين الجدد الذين قاموا بدورهم بقراءة مشاركاتي القديمة وساعدوا على إعادة نشرها. مع مرور الوقت ازدادت الأعداد والمشاركات وخُلقت دائرة فعّالة وواسعة من القراء والمهتمين. ولكنّي لم أفعل شيئا. لم أعلن عن مدونتي بمقابل مادي، لم أدفع أحدا لنشر مقالاتي لديه، لم أحصل على الإشادة من مواقع معروفة. لقد قام آخرون بكل ما سبق من تلقاء أنفسهم وكل هذا لأنهم أحبوا المحتوى. تشتيت نفسك في المواقع المختلفة لن يفيد كالمعتاد، بعدما أقوم بنشر مقالي على المدونة أقوم بنشر أيضا على المواقع المختلفة ووسائل التواصل التي لا تعد. وكالعادة أيضًا، لا أحد يكترث لما قمت به، بالتأكيد سأحصل على بعض الأصوات والمشاركات هنا وهناك ولكن ذلك لا يغير شيئا. نادرًا ما يحصل أنْ تشتهر إحدى مقالاتي على أحد المواقع، فربما يكون السبب أنّ أحدهم قد شاركها على مدونة مشهورة مثلا. في هذه الأيّام تزداد الأعداد بشكل هائل! وألاحظ بشكل كبير أنّ تلك القفزات في أعداد القرّاء لم تكن جراء مشاركتي في المواقع المختلفة. لقد كان السبب دوما أنّ شخصا ما قام بنشر المقال لديه، الأمر يشبه إلى حد كبير كرة الثلج المتدحرجة. الخلاصة : المحتوى .. المحتوى .. المحتوى، هو الأهم. لأنّ المحتوى هو السبب الذي يدفع أحدهم مشاركة مقالك لديه. على أي حال، هل تستطيع إنكار ضجيج المواقع المزعج ؟ إنه من الصعب عليك تحصيل تقييمات عالية في مواقع المفضلات الاجتماعية ك Digg أو Reddit كما أنها لن تساعدك على زيادة نسب المتابعين والقراء، لذلك لا تهتم كثيرا بتلك المواقع. من الأفضل استغلال وقتك بتصفح مواقع أكثر فائدة وأرشح لك مثلا Hacker News. في النهاية، لا يمكنك إجبارُ أحدهم على مشاركة منشوراتك، وإن فعلت فلن يجلب لك ذلك النتيجة التي تبتغيها. كل دقيقة قضيتُها في النشر على تلك الموقع الكثيرة هي دقائق ضائعة لا استفادة فيها. في كلّ شيءٍ أكتبه أحظى بفرصة إثارة انتباه أحدهم، وهذا غالبا ما يعود بالخير على تويتر أو أي مدونة أخرى. وكل الوقت الذي قضيته في محاولة جعل منشوراتي مشهورة ومنتشرة كان يمكن أن أستغله في كتابة ما هو أفضل. باستثناء تويتر .. تويتر ممتازهنالك ما هو سحري في النشاط على تويتر، المغردون يحبّون أن يعلقوا رغبة في نشر كلمتهم ورأيهم ورغبة في المشاركة. ربّما لأنّ تويتر هو الموقع الأكثر خصوصية بين كل تلك المواقع، فالهوية فيه قد تؤدي إلى المساءلة مما يؤدي بالضرورة إلى الثقة. أو ربما يعود السبب إلى أنّ الجميع فيه يتبع طريقة "هذا المحتوى جيد ويستحق القراءة" لا طريقة "من سيجني إعجابا أكبر". تدوينات الضيوف (Guest Post) بالشكل الصحيحيعود الفضل لتدوينات الضيوف في بعض الزيادة الملحوظة في الرسم البياني أعلاه، ولكن في أحايين كثيرة لم تفدني في شيء. إليك ما تعلمته حولها: على منشور الضيف الخاص بك أن يكون كأحسن ما يمكن، لا تحتفظ بأفضل ما كتبت لمدونتك، بل انشره على مدونة أخرى كضيف. أعلم هذا يبدو غير منطقي ولكن في كل مرة أحدث نفسي بالاحتفاظ بالمقال ولا أفعل أحصل على الكثير جدا من الإعجابات والمشاركات لقاء نشره كضيف على إحدى المدوّنات. برأيي إنها أفضل ما كتبت ولم يعاد نشرها أي منها على مُدوّنتي، ولكن السّمة المشتركة بينها أنّها جلبت مئات المشتركين والإعجابات. تذكر أن "منشور الضيف" سيشاهد من قبل آلاف الناس الذين لا يعرفونك وواجبك هو أن تلفت انتباههم. لقد قال لي العديد: "اشتركت في مدونتك فورا دون حتى أن اقرأ ما فيها، لقد أعجبني ذلك المقال حقا" احرص أن يكون هنالك منشور متميز على مدونتك قبل أن يلقى منشورك كضيف بالإعجابات. فأنت تريد ذلك التدفق المستمر للمشتركين الجدد. على سبيل المثال، لا تنشر ما هو على سياق "صوت لي أرجوك في هذه المسابقة" ولا تكتب " لقد نشرت للتو منشورا كضيف" بل جرب هذه الصيغة "قريبا.. منشور متميز... كضيف".اعرف المدون أولا، قابله شخصيا إن أمكن، أشر إلى مدونته، أرسل شيئا تظن أنه قد يسترعي اهتمامه، شارك مقالا من مقالاته على مدونتك. كل ذلك يفتح المجال لبناء علاقة حقيقية، لذلك القيام بما سبق يساعدك على التعريف بنفسك وأداء كل الخطوات السابقة بسهولة. اتّبع قواعد منشورات الضيوف -إن كانت موجودة حقا- ولكنّ المدونين المشهورين يتذمرون دوما من عدم تطبيق الآخرين لتلك القواعد. إذا لم يكن هنالك أي قواعد، أرسل مقالا جاهزا للنشر عبر بريدك الإلكتروني. "جاهزا" تعني باستخدام HTML (حتى يكون بالإمكان نسخه ولصقه إلى منصة التدوين بسهولة) ضمّن مقالك صورا، عنوانا جذابا، روابط مهمة وسؤالا مثيرا في النهاية كي يحفز القرّاء على المشاركة والتعليق. اكتب لمدونة محددة، هذا يعني لمحتوى خاص، بالطول المناسب وبموضوع لم يتكلموا فيه مؤخرا. إليك طريقة جيدة لتحقيق كل ذلك، طالع منشورات المدونة إلى ما قبل 12 شهرا واكتب عن أمر قريب إلى المحتوى العالم للمدونة ولكن الموضوع بالتحديد أصبح قديما ولا بد من إعادة الكتابة عنه بشكل جديد. لا تقلق على ضياع وقتك إن رفضت المدونة طلبك في النشر، جرّب مدونة أخرى أو انشرها كتبت على مدونتك الخاصة! فلنكتشف السرالجميع يقول "كن أصيلا، اعترف بخطئك، واروِ القصص" إنها لنصيحة جيدة ولكنها تكررت كثيرا إلى الحدّ الذي لم نعد نعرف كيفية تطبيقها. مع القليل من الاستثناءات، منشوراتي الأكثر شعبية تكشف السر لنا. إنْ كان ما تكتبه محرِجا فهذه إشارة جيدة، إنْ كنت تخاف أن يقلّل الناس من شأنك فتلك إشارة جيدة وإن كنت تعرف أنّ الكثير سيعارضك فتلك أيضًا إشارة جيدة. إنّه حقًا أمر مثير للاستغراب، حيث أنّ آلاف الناس يوافقونك سرا ولكنهم لا يمتلكون الجرأة لقول ذلك، إنهم في داخلهم، ممتنون لجرأتك. إنّها نقطة الضعف التي يحب الناس القراءة عنها، بابٌ إلى عوالمنا المخفية، إلى القصص التي لا يريدُ أحد التكلم عنها. عندما يكون الأمر محرجًا فاعلم أنه صادق وعندما تقول الحقيقة رغم قسوتها سيحترمك الجميع. إنها حكاية قد تجعلك تبدو ضعيفًا، أحمقًا وخائفًا. إنّها حكاية الجميع والقليل فقط اعترف بها وقبِلها وكن أنت أحدهم. الأكثر إلهاما بالنسبة لي، قصة بدء مشروعي الخاص، اعترافي بخوفي وقلقي واستسلامي أكثر من مرة، ومثابرتي على تحقيق الهدف. بالطبع هناك خيط رفيع يفصل بين الحياة الشخصية والمهنية، وبين ما هو مناسب وغير مناسب. بين الكشف عن أسرار الآخرين والكشف عن أسرارك الخاصة. عليك أن تدرك أين يقع هذا الخطّ وليس صحيحا أنه يجب عليك الحديث عن حياتك الخاصة كي تكون صادقا ومميزا. برمجيات المدونات لا تهم برامج المدونات تشبه إلى حد كبير تطبيقات الويب، لكل منها إيجابياته وسلبياته، لذلك ما تختار منهم ليس مهما حقا. إن أجبرتني على صياغة قوانين لاختيارك -رغم أني موقن بأن هذا لا يهم- فستكون هذه قوانيني : ابدأ كضيف في Wordpress يمكنك أن تتخصص أكثر وإن أعجبك الأمر انتقل إلى مدونتك الخاصة عليه. Wordpress أكبر منصة تدوين مع أكثر "إضافات plug-ins “ وبأكبر مجتمع رقمي. في كثير من الأحيان الأكبر ليس الأفضل ولكن في هذه الحالة إنه كذلك. استعمل اسم المجال الخاص بك، لا تستعمل اسمك هكذا yourrname.wordpress بل هكذا "sethgodin.typed “ ليس لأنه أفضل ولكن لأنه يسمح لك بالانتقال خارج النمط الحالي دون أن تضطر إلى تغيير عنوان URL الخاص بك. لا تستضف أحدًا في البداية، ستضيع وقت ثمينا كان من الممكن استغلاله في تطوير مدونتك الخاصة. استخدم الإضافات plug-ins أو الميزات التي تساهم في إيضاح نوعية ومدى انتشار المحتوى الخاص بك ومدى رضى القراء كذلك. على سبيل المثال، أضمّن المقال عدة روابط لمقالاتٍ أخرى مشابهة للمحتوى المقدم، وذلك لأنّي وجدت أن هذا يزيد من رغبة القارئ في متابعة المدونة. استخدم ميزة "أحدث التعليقات" في الشريط الجانبي لتسلط الضور على المعلقين أنفسهم. لست أملك خيار التزويد بالمعلومات ذلك أن الناس لا تأتي للحصول على الأخبار كما أنّي أريد لمدونتي أن تكون مختلفة عن المواقع الإخبارية. للأمانة لا شيء مما سبق يعدل أهمية الآتي : الوقت × الحظ × الحضور المستمر = النجاح وبما أني لم أتعمد زيادة النسب في الرسم البياني أعلاه، لا أنكر أنّ للحظ دوره المهم. فالقصة انتشرت وكان محتواها "فلتكن لديك قصة تستحق النشر". إليك هذه النظرية التي خرجت بها من تجاربي: عليك أن تمتلك محتوى رائعًا حتى ولو لم يقرأه احد، وإلا لن يبدأ أحدهم بفعل ذلك أبدا. عندما تصبح محظوظا، سيتحسن وضعك كثيرا. مع مرور الوقت، ستزداد فرصتك في أن تصبح محظوظا.لدى إضافتك المزيد من المحتوى المتميز ستزيد فرصتك في أن تصبح محظوظا. من هنا أتت المعادلة أعلاه. يظهر من الرسم البياني أنّ الوقت عامل مهم وسيتمثل هذا لك في قرابة العامين. وهذا يقودنا إلى استنتاج مهم ومؤكد بالتجربة أنه من أهم استراتيجيات النجاح هو أن .. تنتظر. افعلها كي تطور نفسك في الختام، المدونة تحتاج الكثير من الحب والصبر. إنّه عمل شاق ويحتاج وقتا وفي بعض الأحيان يكون محبطا. كل ما تستطيع السيطرة عليه هو محتوى صفحتك. (انتقد نفسي كثيرا بشأن محتوى الصفحة) إنْ كنت تكتب للحصول على المتابعين فقط، فالأمر لا يستحق كل هذا العناء. اكتب كضيف في إحدى المدونات المشهورة فالقراء موجودون وليس عليك القلق بشأن أمور كجدول النشر أو برمجيات المدونة. دوّن لأنك تريد أن تصبح أفضل في الكتابة، لتكن مدونتك مكانا تستكشف فيه نظرتك للعالم والحياة عن طريق كتابة أفكارك وعرضها للآخرين. دوّن لأنك تريد أن تخلقَ نقاشًا وأنْ ترى وتتعلم من ردات فعل الناس. اسعَ لتطوير نفسك ولا يكن هدفك نيل رضى الآخرين. وبتلك الطريقة، حتى وإن فشلت في إدارة مدونتك لن تفشل في تطوير ذاتك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How I got 6000 RSS subscribers in 12 months لصاحبه Jason Cohen. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    4 نقاط
  46. العمل ككاتب أو مُدوّن مُستقل ليس أمرًا مُعقّدًا. فإذا كُنت كاتبًا جيّدًا فقط نفّذت نصف ما يجب عليك القيام به. لكن بالرّغم من بساطة الأمر إلّا أن الحصول على مداخيل عالية منه قد يكون أكثر تعقيدًا، حيث يتطلّب الأمر معرفة ما يرغب العُملاء فيه إضافة إلى فهم وتقدير آلية العمل معهم. بالرّغم من أن النّصائح التالية قد يندر أن تقرأها على صفحات مواقع ومدوّنات العمل الحر، إلا أنها وسائل أعطت نتائج جيّدة معي. هذا المقال ليس مدخلا إلى عالم التّدوين المُستقل بل يفترض بأنّك تعمل في هذا المجال وترغب في رفع مداخيلك منه. ما يلي هو توضيح لعوامل غير معروفة جيدًا ولكنها تؤدي إلي تحول كبير بفرص حصولك على المزيد من المال. فتلك العوامل هي ما يصنع الفرق، ويجعلك أكثر نجاحًا مُقارنة بغيرك من المدونين المستقلين: 1. كُن سريعًاإن السرعة في أداء العمل هي أمرٌ هامٌ للغاية ويجب التّركيز عليه كثيرًا. وذلك لأن السرعة التي تعمل بها هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يؤثر على مُعدّل ربحك والذي تتحكم به تحكمًا كاملًا. معدلات الربح التي تحددها لنفسك يمكن أن تتغير، فبإمكانك التفاوض مع العملاء على معدلات أعلى أو بإمكانهم إقناعك بقبول معدلات ربح أقل من التي تعمل بها عادةَ. هذا أمر قابل للتغيير ولكنك إن أصبحت أسرع في إنهائك للعمل الذي تقوم به فإن ذلك سيساعدك على زيادة ربحك بشكلٍ أو بأخر. فإن مقدار العمل الذي تبذله على زيادة سرعتك في إنهاء مواضيع التدوين، واحترامك للوقت هي مفاتيح لنجاحك كمدون حر. على سبيل المثال، لنقل أنك قد خصصت 36 ساعة بالأسبوع للعمل في التدوين الحر. فإنك لو أنهيت كتابة تدوينة متوسط ثمنها 50 دولار في ساعة واحدة، فإن مقدار ربحك سوف يكون فقط 1800 دولار بالأسبوع. ولكنك إن أنهيت كتابة نفس المدونة في ثلاثين دقيقة فقط فإن مقدار ربحك سوف يتضاعف إلي 3600 دولار. لو عملت بشكل أسرع وسلمت العملاء منتجًا نهائيًا يشعرهم بالرضا، فإن ذلك سيكون موقفًا مربحًا لكلا الطرفين. فالعميل حصل على ما يريده وأنت حصلت على المزيد من المال لإنهائك للعمل بشكل أسرع. ولهذا، ابذل المزيد من الجهد لزيادة سرعتك في العمل فإن ذلك من أهم العوامل التي تؤدي إلي النجاح بالعمل كمدون حر. 2. كُن جديرًا بالثّقةهناك الكثير من المدونين المستقلين غير جديرين بالثقة على الإطلاق وهذا أمر يجعل العمل صعبًا معهم. إن كنت جديرًا بالثقة فإن قيمتك عند العملاء سوف تزداد أضعافًا مضاعفة. فالكثير من العملاء يرجحون العمل مع كاتب ليس ماهرًا مهارةً عالية ولكنه محل ثقة على العمل مع كاتب ذي مهارة عالية ولكنه ليس جديرًا بالثقة. فإن مكانتك كمدون حر لا تعتمد فقط على كونك كاتب جيد. ولكــن كلمة "جدير بالثقة" تعني الكثير من الأشياء وأهم النقاط لتحقيقها هي: أجب على رسائل البريد الإلكتروني بشكل فوري.التزم دائماً بمواعيد التسليم النهائية.اتبع الإرشادات التحريرية.نفّذ العمل طبقا لمتطلبات العميل (أو أخبره أنك لن تستطيع ذلك).تواصل مع العميل بشكل واضح وبإيجاز.التزم دائماً بما تقول أنك سوف تفعله.لا تتعمد تتجنب مواجهة العميل إن شعرت أنك أفسدت العمل.كن دائماً صادقا وصريحا.لا تختلق أعذارًا واهية أبداً.ولتكون مدوناً جديراَ بالثقة وتستطيع تنفيذ النقاط المذكورة بالأعلى، فإن ذلك يتطلب فعل الأتي : صنف مهامك ضمن نظام معتمد موثوق به.فكر بوعي بالأسلوب الذي يجب أن تتبعه لتدير به أعمالك.باختصار، إن اتبعت خطى ثابتة أثناء العمل ولم تتوقف عن تذكير نفسك بما يجب أن تفعله لتكون محل ثقة، فلن يكون هناك سببٌ يمنعك من أن تصبح مستقلاً يمكن الاعتماد عليه.3. اعمل حسب معايير العميلإن الكثير من المستقلين يبذلون الكثير من الجهد في العمل، بالطبع هذا يجعل العمل الذي يُقدمونه عالي الجودة. ولكن من الأشياء السائدة بين الكثير من المدونين المستقلين أنهم يبذلون جهداً لإنهاء العمل المُكلف إليهم أكثر مما يستحقه الثمن المدفوع لهم. أنا أعرف كاتباً يعمل لدى مجلة ماشابل Mashable بشكل منتظم وأخبرني أنه من الممكن أن يقضي أكثر من ست ساعات لكتابة مقال ثمنه 100 دولار. ست ساعات أي أقل من 17 دولار للساعة. ولقد كانت لديه أسبابه لفعل ذلك وتلك الأسباب مبنية على عزة نفسه والرّغبة في إرضاء العميل. ولكن هل زاد ذلك معدل ربحه؟ ليس كثيرًا. وعليه، توقف عن الكتابة حسب معاييرك الشخصية واتّبع المعايير التي يقدمها إليك العميل. اعرف بشكل واضح ما الذي يريده منك بالتحديد وقم بذلك حسب معاييره والثمن الذي قدمه لكَ ليس أكثر. وبذلك هو سوف يكون راضيًا وأنت سوف تربح أكثر. وهذا موقف آخر مُربح لكلا الطرفين. سيوف ينظر الكثير إلى هذه النّصيحة بعين الرّيبة وسوف يعتقد البعض أنه إن لم يحاول أن يتفوق ويبذل ما بوسعه فإن ذلك سوف يعيق تقدمه للأمام وتحسّن أدائه ككاتب مُستقل. ولكن هذا الموقف يشبه ذهابك إلى فندق ثلاثة نجوم وتتوقع أنهم سوف يجاهدون لإمدادك بخدمة مثل فنادق خمسة نجوم، ذلك لن يحدث. إن أراد العميل خدمة أفضل فعليه أن يدفع أكثر، فأنت لا تدير عملًا خيريًا. 4. اسع للعمل مع العملاء الذين يقدمون مشاريع على المدى الطويلالكثير من المستقلين مثل (مصممي الويب ومصممي الجرافيك) يعملون مع العملاء الذين يقدمون مشاريع قصيرة المدى، وتلك هي طبيعة الحال فهؤلاء العملاء لا يحتاجون لصفحات ويب أو شعارات جديدة كل أسبوع. ولكن بالنسبة للذين يعملون بالتدوين الحر الأمر مختلف. فهذه من أكثرّ المزايا بالتدوين الحرّ أنه يجذب العملاء أصحاب المشاريع طويلة المدى وذلك لأنهم بالفعل يحتاجون موضوعًا جديدًا كل أسبوع. فوائد العمل في المشاريع طويلة المدى كثيرّة ومنها: أنك لا تقضي الكثير من الوقت في البحث عن عملاء جدد للعمل معهم.يساعدك ذلك في معرفة معايير العميل الذي تعمل معه مما يجعلك تقدم عملًا أفضل ويجعل العمل أسهل.تحصل على دخل ثابت.يُمكنك من الحصول على دخل أعلى وذلك عن طريق تقديمك لخدمات متنوعة (أو عن طريق التفاوض مع العميل من أجل الحصول على قيمة ربح أعلى).يمكنك بناء سمعة في المجال الذي ينشر فيه العميل.5. تخصّصالكثير من المدونين المستقلين المبتدئين يقبلون أي عمل من أي عميل. هذا سائد كثيرًا في بدايات العمل. ولكن كلما أدرت ترّكيزك بنحو أسرع نحو مجموعة محددة من المواضيع التي لديك خبرةً بها كلما كان ذلك أفضل. فأنا على سبيل المثال أكتب لمجموعة من العملاء بشكل حصري عن العمل الحرّ، ريادة الأعمال وعن ووردبريس. ولهذا فلقد أصبح لي شهرة بالكتابة في تلك التخصصات. ولهذا أنا مقرب دائماً من العملاء المحتملين الذين لديهم النية لدفع ثمن جيد مقابل خدماتي. تخصص العميل هو واحد من أهم العوامل المؤدية للنجاح كمدون حر. فبتقديمك خدمات متخصصة لمجموعة محتملة من العملاء فإنك سوف تنال تقديراً عالياً في ذلك الوسط وسوف تنال شهرة جيدة في تلك المواضيع. ولكنك إن استمررت بقبول العمل في أي تخصص فإن ذلك لن يجعلك متخصصًا ولن يجعل لك شهرة جيدة. ماذا عنك؟هذه هي العوامل التي أؤمن أنها الأهم للنجاح بالعمل كمدون حرّ. بطبيعة الحال لا يُمكنني إحصاء جميع هذه العوامل، وقد تختلف هذه العوامل من عامل حر إلى آخر. شاركنا بأفكارك ونصائحك حول الأمر. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 5Reasons Why I Earn $100+ Per Hour From Freelance Blogging لصاحبه: Tom Ewer
    4 نقاط
  47. هل فكّرت من قبل كيف لك أن تبدع في العمل الحر؟ إن العمل الحر ليس بالوظيفة التقليديّة، فإن حدث وسلكت طريق العمل الحرّ، ستكتشف بأن المستقلين هم على قدر عال من الإبداعيّة والإنتاجيّة وبشكل أكبر منه من هؤلئك الذين يعملون في المكاتب والشركات، حيث يملك المستقل حرية مطلقة على عكس القيود المفروضة في الوظائف الاعتيادية. أنت كمستقل يمكنك أن تعمل من أي مكان، وفي أي وقت: في مكتبك المنزلي، أو في المقهى الذي تحبه، أو حتى في غرفة نومك، لا يهم أيًا كان المكان فقط اختر ما يُناسبك، فهذه الحريّة والاستقلالية هي هِبَة لا تقدّر بثمن، ولكنّها ليست مجانية وعليك دفع الثمن، فأنت كمستقل ومطوّر مواقع، عليك التعامل مع مختلف العقليات، أيضًا الالتزام بمواعيد محدّدة، والأهم التعامل مع العدو اللدود للمستقل وهو التسّويف. ما الذي ستفعله لتصبح ذلك المستقل الحذق والذي يعرف من أن أين تؤكل الكتف وليكون لك نصيب الأسد في هذا الدرب؟ هذا هو لب وجوهر المقال، إليك أبرز الأفكار: مواقع العمل الحر والاختيار فيما بينهالا يُمكن لك أن تعمل بمجال العمل الحر من دون الاعتماد على نظامٍ/موقع يسمح لك بالحصول على المزيد من العملاء/الزبائن، فمواقع البحث عن الوظائف أصبحت كثيرة والاختيار بينها قد لا يكون بالأمر السهل، حيث يوجد العديد من منصات العمل الحر، لذا اختر بعناية، يوجد هنا في الأكاديمية مقالة مفصّلة تتحدّث عن أبرز مواقع العمل الحر اطلع عليها ربما تجد ضالتك في اختيار الأنسب. السير على روتين معينفي رياضة كرة السلّة، أفضل منفّذي الرمية الحرّة free-throw هم الذين يتبعون روتين محدّد في الرمي، حيث يسمح هذا الروتين للرامي بالتركيز وتجهيز الحالة الذهنية للتفكير في أنه يُسدّد رمية حرّة وليس أي رمية. حقوق الصورة Kate Parker يُمكن تطبيق نفس الأمر في عالم العمل الحر، حيث سيساعد السير على روتين يومي خاص بمهامك على زيادة الإنتاجيّة، عند طريق تحضير الحالة الذهنية وحثها على العمل، وبالإضافة إلى ذلك، ستكون قادرًا على إدارة وقتك بالشكل الأمثل والملائم، وعليه ضع أهداف ورتّبها تبعًا إلى الضرورة والأهمية، ووازن بين المهام وحكّم عقلك وخبرتك فيما يجب الانتهاء منه أوّلًا. اهتم بالأولوياتحدّد المشاريع التي يجب الانتهاء منها أولًا وما هي المشاريع الأكثر أهمية والتي يجب أن تعطيها القدر الكافي من الوقت، ولا تركّز على مشروع واحد فقط، بل حاول العمل على المهام التي تريد أن تنجزها أولًا. هل سمعت من قبل بمبدأ ‹‹بَرِتو›› Pareto Principle أو قاعدة 80-20؟ ربما عليك استخدام هذه الأسلوب الذي يَنصح به الكثير في الإدارة والتنظيم والذي قد يَصب في مصلحتك ومصلحة عملائك. تَفترض هذه القاعدة أو النظرية على أن 80% من النتائج ينتج من 20% من المُسببات، بمعنى أن 80% من أسباب تأخّر مشاريعك يأتي من 20% من العمل على مشاريع لا تستطيع الانتهاء منها، أو بمعنى آخر، يُستخدم 80% من الوقت في إنجاز ما قدره 20% من المشروع، وعلى الجهة الأخرى، يكفي استغلال 20% من الوقت لإنجاز 80% من المشروع. وعليه وفي المرة المقبلة التي تقبل فيها مشروع، فكّر في صعوبة إنجاز المشروع وما هو الوقت المقدّر لإنهائه، ومن ثم احسب كم ستكسب لقاء هذا التعب والجهد، وعندها ستحدّد النتيجة أولوية المشروع. حقوق الصورة Amy ملاحظات هامّة: ابدأ بالمشروع الأسهل، وبذلك ستنتهي منه بدل أن تقضي وقتًا كبيرًا على مشروع صعب يستهلك معظم الوقت. قم بإنهاء المشاريع ذات الموعد النهائي الأقرب. ركّز على المشاريع التي تحبّذ العمل عليها. اختر بين العمل ليلا أو نهاراهل أنت شخص يُفضّل العمل في وضح النهار أم في عُتمة الليل؟ فبعض الأشخاص يجد في الصباح الحماس والنشاط، بينما يجد البعض الآخر في عُتمة الليل عزلة فكرية من نوع خاص تدفع بهم نحو الإنتاجيّة، لا أنصح بوقت دون الآخر، ولكن من المهم الاختيار والتزام بغض النظر عما قد تختاره، يُمكنني القول إن الأمر بالمجمل هو من المحاسن، لأن معظم الوظائف الاعتياديّة لا تقدّم هذا النوع من المرونة من الأساس كل ما هنالك عليك التعامل مع التشتت الحاصل عند العمل في وضح النهار، لذا عليك المقاومة والعمل بجد لمقاومة هذا التشتت. حقوق الصورة Sam Javanrouh لذا اختر ولا تضيّع وقتك من دون تنظيم وتحديد ساعات الإنتاجيّة المثاليّة الخاصّة بك، وبذلك أنت تستثمر الوقت أفضل استثمار وتنجز أكثر وبمجهود أقل. حدد فترة زمنية لكل مشروعلا تهدر الوقت يُمنة ويُسرى، جدّوِلْ مهامك ومشاريعك، وخصّص لكل مشروع وقتًا محدّدًا وكافيًا من أجلك لتنهي ما يجب إنهاؤه، وبذلك ستعرف كم من الوقت ستحتاج لإنهاء المشاريع وبالقدر الكافي من الرعاية والاهتمام اللازمين، وإن حدث وفشلت في مجاراة الموعد النهائي وكنت تظن أن تمديد الفترة الزمنيّة سيؤثّر على باقي المشاريع، قم بتأجيله إلى حين الانتهاء من باقي المشاريع، وبذلك لن تقع في مطب "ضاع كل الوقت من دون إنجاز أي شيء". حقوق الصورة Sean MacEntee تجنب المشتتاتابتعد عن الملهيات عند ممارسة عملك اليومي، وبالأخص تلك الرغبة الملحة في معرفة من أرسل لك رسالة على تطبيقات التواصل الاجتماعي، من ‹‹فيس بوك›› و ‹‹واتساب›› WhatsApp، أو ألعاب العالم الافتراضي MMORPG، فهذه الأمور تبعدك عما يفترض بك التركيز عليه، وبالتالي عليك تحديد ما هي هذه المُتشتتات وتجنّبها بكل ما أوتيت من قوّة، وقد لا يكون الأمر سهلة في البداية، ولكن تذكّر أن جميع الأمور تبدو صعبةً من الوهلة الأولى وكل ما تحتاجه هو الإرادة فقط. استثمر أفكاركهل أصابك الإحباط من قبل وتَوقّفت مخيلتك عن ابتداع أي شيء فنّي تحتاجه لاستكمال المشروع؟ لا أخفيك هذه الحالة ليست باليسيرة، فأنت تواجه سد منيع وجدار مُصمت لا يتحرّك، ولكن ما الحلّ؟ كيف لك أن تنهي مشروعك (سواء كان تصميم أو كتابة إبداعية أو حتى ترجمة) باختصار شديد عليك: بتخزين الأفكار وتسطيرها outlining. تسطير الأفكار ما هو إلا وسيلة عمليّة لصون أفكارك الإبداعيّة للمشاريع اللاحقة، وتطبيق هذه الفكرة بسيطٌ للغاية: أولًا: عليك حمل أدواتك الكتابيّة حيثما ذهبت وحللت، استخدم قلم وورقة أو استخدم أحد التطبيقات في تدوين الملاحظات. ثانيًا: وعندما تجد نفسك محبطًا، استرح قليلًا، اشرب كأسًا من الشاي أو القهوة، أو تابع قناتك المفضّلة على يوتيوب، وإن خطر على بالك أي فكرة−والذي سيكون لا نقاش في ذلك− دونّه مباشرةً، أو ارسمه إن اقتضى الأمر، فبهذه الطريقة أنت تستثمر في "بنك أفكارك" إن جاز التعبير، وستسحب من هذا البنك عند الحاجة، وعلى مبدأ خبّي قرشك الأبيض ليومك الأسود. حقوق الصورة Marcio Eugenio صمم صفحة أعمال خاصة بك Portfolioلا يملك المستقلون شهادات مرجعية تُثبت قدراتهم في معظم الأحيان، ولا حتى اسمًا تجاريًا لتقديمه للعملاء، ولذلك قد يُشكّك بعض أصحاب المشاريع في خبرة بعض المستقلين، ولذلك على المستقل الحرص دائمًا على إنشاء صفحة أعمال، لتحتوي هذه الصّفحة على أعمال المستقل، ولكن مع الانتباه إلى تقديم أبرز الأعمال وليس كل الأعمال، وبهذه الطريقة وعندما يأتي أي زبون محتمل ليطلب قائمة بالأعمال السابقة، ستكون جاهزة ومُرتّبة وكل ما على المستقل هو إرسال العنوان URL إلى العميل، عندها سيدرك العميل جودة وخبرة المستقل. حقوق الصورة petermailloux.com خذ قسطا من الراحةإن الترويح عن النفس بين الحين والآخر أمرٌ ضروري لا شك في ذلك، فكما هو الأمر مع مواقع الإنترنت وحاجتها إلى مسح التخبئة cache بين الحين والآخر، وكما تحتاج أجهزة الحاسب إلى إعادة إنعاش refresh، أنت أيضًا كمُستقل تحتاج إلى راحة أيضًا، الأمر الذي سيجعلك أكثر إنتاجيّة تجاه المشروع، ناهيك عن الراحة الذهنية والنفسية. حقوق الصورة Steve Beckett زبدة الكلامتوجد صعوبات وتحديات في العمل الحرّ ولا يُمكن لأحد إنكار ذلك، ولكنك ستقطف ثمار جهدك المبذول في فك وحل هذه المشاكل، خاصة عندما تستخدم روتين معيّن، وتتجنّب المشتتات، ستجد نفسك تستمتع بالعمل كمستقل، وستجني أرباحًا تساوي أرباح الذي يعملون في المكاتب وبدوام كامل، هذا في البداية فقط، حيث أنك ستتفوّق عليهم بالأرباح بعد أن تصبح مُستقل ذكي ويعرف كيف يقتنص الفرص. ترجمة وبتصرّف للمقال How to Ace Your Freelancing Career لصاحبه Rudolph Musngi. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    4 نقاط
  48. في خضم العمل مع العُملاء السيناريو التّالي قد يحدث كثيرًا: - المُصمّم: قد انتهيت من العمل على الجزء الأخير للمشروع الخاصّ بك، وهذا هو تصميم الجزء الخاصّ بنموذج “اتصل بنا”. ما رأيك؟ - العميل: لا يعجبني. يهاب مُعظم المُصمّمين "لم يُعجبني"، ويُعتبر من أكثر ردود الفعل المُحبطة الّتي قد تصدر من العميل أو مدير المشروع أو حتّى زميل العمل. الفكرة هنا والمُراد تسليط الضوء عليها غير مُرتبطة في نفسية المُصمّم أو ما قد يؤثر عليها فقط مع هذا النوع من الردود، إنما الأمر يتعلّق بالنقد البناء الذي يقدم قيمة حقيقية للتصميم والمشروع ككل. يتمّ الحصول على نتائج أفضل عندما تكون الاستجابة وردود الفعل (feedback) قائمة على فهم حاجات ومُتطلبات المُستخدِم، ولذلك يجب التأكد أنّ هذا النوع من الردود غير نابعٍ عن رأي العميل وذوقه الخاصّ، والذي قد يكون رأيًا صائبًا، ولكن ليس بالضرورة أن يكون الرأي الأنسب للمُنتج النهائيّ. إن مسألة الجماليّة هي مسألة مُرتبطة بالذوق، والتّصميم ليس فقط مجموعة من الجماليات، فبالطبع هناك قرارات تُتّخذ في مسألة الجماليّة ولكنها ليست الأمر الفصل، وهي تُتّخذ على مُستوى التصميم ككل. إنّ هذا التصميم بشكله النهائي سيكون موجّهًا إلى الجمهور المُستهدف له، ولذلك ومن ناحية موضوعيّة فإن مسألة الجماليّة هي مسألة يجب أخذها بعين الاعتبار من دون شك. قد يُبدي معظم العُملاء آراءهم بناءً على ذوقهم الخاصّ، محاولين بذلك تبصّر ذوق الجمهور المُستهدف، أو قد يحاولون حل المُشكلة المعنيّة للمُستخدِم. لا يُفترض في هذه الحالة أخذ الرد “لا تعجبني” بمعناه السطحي، والتسليم به على أنّه أمرٌ لا مهرب منه. كيف يتمّ الحصول على استجابة/رد أفضل؟يتمّ الحصول على استجابة إيجابية أفضل ونقدًا بناءً من العميل عبر حثّه على تفسير الأسباب خلف الرد أو الاستجابة السلبية، والّتي عادةً ما تكون هذه الردود تستخدم صيغة من نوع “لا يعجبني بسبب…” هذه الصيغة من الردود تُقدّم استجابة ذو قيمة للمُصمّم وللمشروع ككل. - المُصمّم: لماذا لم يعجبك تصميم نموذج “اتصل بنا” الجديد؟ - العميل: لم يعجبني بسبب أنّ الخط المُستخدَم كبيرٌ جدًا. قد يكون تحقيق أهداف الجمهور مع المُنتج هو العامل الرئيسيّ في نجاحه، ولذلك يجب على العُملاء أنّ يعوا بأنّهم قد لا يستطيعون تمثيل الجمهور المُستهدف. لن يكون ذلك بالأمر الهَيّن لكي يتمّ إدراكه خصوصًا للشخص القريب من المُنتج (العميل). على الطرف الآخر قد يكون المُصمّم نفسه واحدًا من المُستخدمين لهذا المُنتج الّذي يقوم بتصميمه، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ المُنتج هنا لا يتمّ تصميمه فقط من أجل مُستخدمين من نوع واحد دون الآخر، حيثُ أنّ المُنتج له جمهور مُعيّن، مع هدف مُحدّد. عندما يعي المُصمّمون أهميّة المُستخدِم النهائي، سيتمكنون عندها من إعادة بناء ردود فعلٍ/استجابة (feedback) أفضل عبر التّساؤل بشكل متجرد على النّحو التّالي: “كيف سيتقبّل المُستخدم النهائيّ هذا التصميم؟” - المُصمّم: هل تظن أنّ المُستخدم النهائيّ سيجد أن الخط المُستخدَم كبير الحجم؟ - العميل: نعم. وأظن أنّه يفضل رؤية كامل مُحتوى الصفحة من دون الحاجة إلى تحريكها (scrolling) صعودًا ونزولًا لرؤية كامل المُحتوى. - المُصمّم: سيكون الخط صغيرًا جدًا في حال قمنا بتصغيره ليتناسب مع الصفحة، الأمر الّذي قد يجعل من النموذج صعب القراءة. - العميل: لا بأس. فجميع مُستخدمينا من فئة الشباب، ويملكون بصرًا جيّدًا. يجب على المُصممين مراجعة الآراء والافتراضات الخاصّة بهم حول المُستخدِم النهائي. كما يجب عليهم التأكد أنّ أي ردٍ أو استجابة يحصلون عليها ليست مقرونةً أو قائمةً على أساسٍ أو افتراضٍ لا صحة له. بمعنى إن قال العميل: أنّ المُستخدِم النهائيّ لن يعجبه التصميم، يجب السؤال هنا عن السبب، أي يجب الكشف عن خلفيّة هذا الافتراض، وما الذي دعا إلى افتراضه في الأساس. - المُصمّم: هل يُمكننا التأكد من أنّ جميع العُملاء هم من فئة الشباب؟ وهل يُمكن القول أنّ جميع الشباب تملك حدّة بصر جيّدة؟ فربما نحن بهذا نخاطر بخسارة عُملاء محتملين عندما لا يكون الموقع سهل القراءة للجميع. يبرز سؤالٌ مهمٌ هنا وهو كيف يُمكن للمُصمّم أنّ يفصل بين الافتراض (الّذي قد يكون غير موضوعيًّا) وبين المعرفة الحقيقية (والّتي تكون صحيحة بطبيعة الحال). إن أي نظرة عامّة حول سلوك المُستخدم خاصّة تلك الّتي تفترض أنّ جميع المُستخدِمين يتشاركون في صفات وميزات شائعة سيكون من المُفترض التحقق منها والتشكيك فيها. يُمكن الحصول على هذا النوع من الافتراضات المُسبقة عبر الاطّلاع على بعض البحوث واستطلاعات الرأي حول المُستخدم، وبذلك سيملك المُصمّم دليلًا واضحًا يُمكن الرجوع إليه عند الضرورة. السر في المناقشةلا يجب أن يعتمد المُصمّم على وصف الآخرين لمشكلتهم وألا يتوقع منهم معرفة استخدام الكلمات الصحيحة والمعبرة عند وصفهم للسّبب الذي يدفعهم إلى الاعتقاد بوجود خلل ما في التصميم. لذلك على المُصمّم أن يَعرف كيف يَطرح السؤال الّذي من شأنه أن يحثّ العميل أن يُقدّم نقدًا بناءً واستجابة ذات قيمة تعود على المشروع والمُنتج بالفائدة المرجوّة. كان قد تمّ الكتابة عن كيف يُمكن اجتناب المشاكل قبل حدوثها (المُستقلّ الحذق هو من يصنع العميل الجيّد) عن طريق شرح وتفسير التصميم عند مشاركته مع الآخرين، ولكن من الصعب شرح كل تفصيل من تفصيلات العمل والعلاقة بينهما. إنّ كان العميل لا يستطيع أن يعبّر عما يجول في خاطره ولماذا هو لا يحب التصميم النهائي ككل، فربما تقديم التصميم بعناصره وجزئياته الصغيرة قد يزيد من فرصة ضبط وتحديد الجزء الذي يُسبب المُشكل لدى العميل. - المُصمّم: أي جزء من الخط يبدو بأنه كبير الحجم بالنسبة لك؟ - العميل: عناوين حقول النموذج (form labels). عندما يقوم المُصمّم بتحديد المكوّن أو الجزء الّذي يُسبب مُشكلة للعميل، عندها عليه أنّ يستخلص بعض الأسباب المُحتملة والّتي قد لا تكون ذو صلة مع المُشكلة. - المُصمّم: هل تعتقد أنّ حجم عنوان الحقل لا يترك مساحة كافية لبقية العناصر، والذي يجبر المُستخدم على التدرّج بين أعلى وأسفل الصفحة؟ - العميل: نعم. من المُفترض جعل عنوان الحقل يبدو بحجم أصغر مما هو عليه الآن. عندما يكون المُصمّم هو المُتحكمتُعتبر الجماليّة مسألة ذوق تختلف من شخصٍ لآخر، إن أي شخص يعرف ما يحب وما يكره من الألوان، والّتي تحدد ما يختاره من لباس إلى أمورٍ أُخرى، وفي نفس الوقت على هذا الشخص أنّ لا يتوقع من الجميع مُشاركته تفضيله لنفس الألوان الّتي يحبها. كان قد كتب “Nishant” سطورًا من ذهب بعنوان “الذوق الجيّد لا يقدِّم ولا يؤخِّر” لخصها بشكل مُتقن عندما قال: عندما يُصبح الذوق أمرًا عظيمًا- المُصمّم: ولكن إن تمّ تصغير الخط المُستخدَم، سيجعل ذلك من القراءة أمرًا عسيرًا، كما أنّ معظم الصفحات تتطلّب تصفّحها صعودًا ونزولًا، وبالتّالي فإن ذلك لن يُسبّب أيّة مشاكل للمُستخدِم. هل تعتقد أنّ النموذج طويل بعض الشيء، وهو ما قد يُنفّر المُستخدم من ملئه كاملًا؟؟ - العميل: نعم، أرغب أنّ يكون نموذج “اتصل بنا” أبسط من ذلك. - المُصمّم: ما رأيك أنّ نتخلّى عن جميع الحقول الحاليّة ماعدا الحقل الخاصّ بـ “البريد الإلكتروني” وحقل “الرسالة”، حيثُ أنّ ذلك كل ما هو مطلوب في حقيقية الأمر؟ - العميل: نعم، هذا يجعل من النموذج أبسط وأكثر وضوحًا. عندما يقوم المُصمّم بتقديم وعرض بعض الاقتراحات، عليه أنّ لا يدع العميل يقول: “نعم” للاقتراح الأول، حيثُ أنّ هذه الاقتراحات لا يقصد بها بأن تكون مخرجًا سريعًا من النقاش، أو أنها طرحت فقط لتغيير شيءٍ ما ليناسب ذوقه. بل هي فرصة للدخول في عصف ذهني (brainstorm) هدفه تحريض الأفكار وخلق بدائل وحلول مُحتملة بشكل مُباشر وسريع، وهو أمرٌ هام يستدعي العمل بشكل تعاونيّ بين المُصمّم والعميل، ولذلك على المُصمّم عدم التغريد خارج السرب واختيار البدائل الأولى بنفسه. إن استطاع المُصمّم استنباط طريقة مُناسبة للعمل بها بينه وبين العميل، حينها سيكون الحلّ المُقترح حلًا ذو قيمة يعود بالنفع على الطرفين، حيثُ أنّ العميل سيكون أكثر التزامًا مع هذا التصميم بما أنّه كان طرفًا في اتخاذ القرار، خاصّة عندما يقطف ثمار هذا التعاون المُشترك، ويُدرك أن هذه النتيجة هي الأمثل الّتي تكللت بتعاون كلا الطرفين. ترجمة وبتصرّف للمقال I Don’t Like It لصاحبته Laura Kalbag.
    4 نقاط
  49. عندما تبدأ العمل ككاتب حر، قد تشتري اسم نطاق، ترفع موقعك إلى شبكة الإنترنت وتنتظر ليتهافت عليه العملاء، ولكن الوقت يمرّ دون أن يحدث أي شيء. هذا ما حدث معي، وعليه قمت بمراجعة كل ما كتبت في الموقع وعلمت أن هناك خطأ ما، فذهبت لمواقع التواصل الاجتماعي واستفسرت عن الأمر، وكنت على أهبة الاستعداد للتغيير من أجل زيادة الإنتاج والكسب. ولكن هل تعرف ماذا حدث بعد ذلك؟ لم يحدث شيء. في نهاية المطاف، راجعت ما كنت أفعله و حاولت جاهداً لإيجاد مواضع الخطأ، وأخيراً اعترفت لنفسي، فالخطأ كان مؤلماً، إن موقعي كان شبه طارد للعملاء، وليس فيه عناصر جاذبة. إذا كنت كاتبًا مستقلًا وتحاول الحصول على عملاء، ولكن ذلك لم يحدث، فقد حان الوقت لمواجهة الحقيقة القاسية، وهي أن موقعك طارد لزواره، يحدث هذا حتى وإن كانت لديك الخبرات والمهارات الجاذبة، ولكن العملاء المحتملين ما إن يدخلوا موقعك الخاص حتى يولوا مُدبرين. مع أخذ ما سبق بعين الاعتبار، سأحاول وضع الخطوط العريضة للأسباب التي تجعل من موقعك موقعاً طارداً، ومن ثم أشرح ما يمكنك عمله لتغيير الأمور للأفضل. بدون موقع على الشبكةخطأ فادح، أتمنى أنك لم تقع فريسة له، ولكن الكثير من المستقلين ليس لديهم موقع على شبكة الإنترنت، فإذا كنت حتى الآن بدون موقع على الشبكة، فأنت تمارس العمل الحر بالطريقة الخطأ. أطلق موقعًا أو مدوّنة، ارفع إليه قالبًا جاهزًا، أو حتى استعن بمُصمّم لتصميم قالب لك، المهم يجب أن يكون له حضور على الإنترنت. ولكن ابتعد قدر المُستطاع عن المنصات التي تُقدم الاستضافة المجانية والتي توفر أدوات لبناء موقعك من دون برمجة،لأن الإعلانات التجارية التي تُظهرها هذه المواقع ستجعلك تبدو أقل مهنية، استثمر بعض المال لحجز استضافة، إذا كنت تريد أن تُظهر عملك أكثر احترافية. الفوضى البصريةوهي من أكبر المشاكل التي يعاني منها الكثير من المواقع، فقد تجعل من قراءة مُحتوى الموقع مهمّة صعبة جدًا، لوجود الكثير من النصوص المكدسة فوق بعضها البعض، وهناك الكثير من الصفحات التي لا داعي لها أيضاً، أو أن اختيارك للألوان اختيار غير موفق ومشتت لتفكير الزائر. فالعملاء المحتملين هم في عجلة من أمرهم في الغالب، فلا يحبذ معظمهم فكرة بذل مجهود كبير لقراءة كل النصوص الطويلة على موقعك، وبالتالي فالكرة في ملعبك الآن. فمن الأفضل دائماً: اعتماد البساطة في عرض المعلومات على الإنترنت.أن تكون الصفحات الرئيسية قليلة قدر الإمكان، تحمل عناوين واضحة، وسهلة التنقل فيما بينها.حاول جاهداً أن تكون الفقرات قصيرة، فكثير من الناس يقرأ بالمسح السريع للنص.ليتمكن العميل من العثور على المعلومة بسرعة، أجعل النص بلون غامق على خلفية بيضاء، وتأكد من وجود مساحات بيضاء أكثر من النص.أعمل على وضع الصور والرسوم بشكل مدروس وعند الحاجة إليها فقط وليس لملء الفراغات.صعوبة التواصل معكأحد أكبر الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها على موقعك هو عدم توفير معلومات الاتصال بشكل مترافق مع الخدمات التي يمكن أن تقدمها، فقد تُكثر من كلمة "إذا" مثل: إذا كنت ترغب في الحصول على اتصال. إذا كان لديك مشكلة. إذا كنت تعتقد أنك بحاجة للمساعدة.وغيرها الكثير، ولكنك في المقابل لم تخبر العملاء المحتملين ما يجب عليهم القيام به بالضبط. قد تطرح عليهم الأسئلة ولكن تترك لهم مهمة البحث عن معلومات الاتصال للحصول على المزيد من المعلومات. فبدل من استعمال كلمة "إذا" وتترك للعميل يتخيل كيف يتصل، عليك أن تقول له ما يجب عليه القيام به بالضبط، على سبيل المثال: اتصل بي اليوم في الفترة بين كذا وكذا. يمكنك الاشتراك في قائمتي البريدية والحصول على التقرير الخاص بك مجاناً.وبعدها بشكل مباشر عليك إضافة معلومات الاتصال الخاصة بك. ويُفضل وجود رقم الهاتف في مقدمة معلومات الاتصال، ثم عنوانك البريدي، ولا تنتظر أن يقوم بملء نموذج الاتصال. لا بد أن تحتوي جميع الصّفحات نداء للإجراء call-to-action، بشكل يُسهّل على الزّائر للاتّصال بك بطريقة لا تتطلّب أي جهد من طرفه. الاستفاضة غير الضرورية في سرد المعلومات الشخصيةإذا انتابك شك حول أداء موقعك، وكنت تعتقد بأن هناك مُشكلَا فيه فأوّل ما يجب التّحقّق منه هو محتويات صفحة المعلومات الشخصية على الموقع، وطريقة سرد هذه المعلومات، لأن العميل المحتمل لن يطلب خدماتك بسبب قصّة حياتك ولكنه سيتعاقد معك إذا علم القيمة الحقيقية لما يمكن أن تقدمه له، وبالتالي فعندما تقوم بتجميع المحتوى لموقعك، تأكد من: التركيز على الزبائن وما يمكنك القيام به بالنسبة لهم.لا تكثر الحديث عن نفسك، اذكر القليل فقط (القدر الكافي الذي يُظهر جانبك الإنساني) حيث أن الإطناب سيُعطي الانطباع بأنك شخص مهووس بنفسه.لا تضع جميع الأعمال التي قمت بها، استعرض فقط أفضل العينات.حاول التركيز على المعلومات الأساسية ووضعها في الأعلى بشكل مرئي دون الحاجة للبحث المضني عنها.تزييف الحقائقعندما بدأت العمل كمستقل، أردت لموقعي أن يبدو أكثر مهنية وأكثر إثارة للإعجاب، لذلك كتبت بصيغة توحي بأنني جزء من فريق مؤسسة عريقة، ولم أدرك الخطأ الفادح الذي قمت به إلى أن تحدثت على الهاتف مع أحد العملاء وشرحت له أنني لا أستطيع القيام بالمهمة بالسرعة التي يطلبها لأنني وحدي، حيث أن الزبونة أرادت التعاقد معي على أساس الصيغة الملكية لكلمة "نحن" (والتي هي في حقيقة الأمر تتحدث عني وعن... قطتي) التي كانت واضحة في الموقع. لا حرج من استخدام صيغة جادة خاصّة إذا كانت هذه الصّيغة هي المُفضّلة لنوعية الزّبائن الذين تستهدفهم، لكن احذر من مغبة إظهار نفسك أكبر من حجمك الحقيقي، فقد يُعطي الأمر نتائج عكسية وستظهر بمظهر العامل الحُر الغبي. تجّنب الحديث عن نفسك بصيغة الغائب، أو أن تخلط ما بين صيغة المُتكلم والغائب معًا، تجّنب صيغة الجمع "نحن" وابتعد قدر الإمكان عن المُصطلحات الرّنانة واستبدلها بمُصطلحات أبسط. اكتب وكأنك تُخاطب عميلك مُباشرة، حدّثه مُباشرة وبكلمات بسيطة عن السّبب الذي يجعل من توظيفك هو الخيار الأنسب بالنّسبة له. لن يُساعد ذلك على جعلك موقعك يظهر بمظهر أفضل، بل سيُعطي الفرصة لزبائنك لمعرفة المزيد حولك ولزيادة فرص توظيفهم لك. حان الوقت لتصحيح الأمرإن أهم ما في الموضوع أن تدرك أن موقعك غير جاذب، وعندها فقط يمكنك العمل على تحديد مواقع الخلل فيه. ومع ذلك فمهمة إعادة صياغة كاملة للموقع ليست بالمهمة السهلة أبداً، وربما ستكون سببًا في صرفك النظر عن تغييره أو تأجيل هذه المهمة، يحدث ذلك حتى وإن كنت تعرف ما تريد فعله بالتحديد، فقد تجد نفسك تحدق في موقعك لمدى شهر وأنت على علم أنه غير جاذب، دون القيام بأي تغيير، لأنك لا تعلم من أين تبدأ. إذا أنتابك مثل هذا الشعور، فلا تحاول فعل كل شيء دفعة واحدة ولا أن تتجاهل المشكلة، ولكن أبدأ في التغييرات واحداً تلو الأخر حتى يتألق موقعك. وإليك بعض الأفكار التي قد تساعدك في ذلك: إقرأ النصوص الموجودة في موقعك بصوت عالِ، بذلك ستتمكن من معرفة الأماكن التي لا تتناسب وما ترُيد قوله وما يجب إبقاؤه وما يجب حذفه.اطلب من أحد أصدقائك الذين يعملون في مجال الكتابة والتّحرير، أن يطّلع على موقعك بهدف معرفة مدى سهولة قراءته.استخدم قالبًا جديداً يحتوي على المزيد من المساحات البيضاء، أو تواصل مع مصمم مواقع لمساعدتك في ذلك.حاول خفض ملف التعريف الخاص بك إلى فقرة أو اثنتين على الأكثر.أعد يومياً كتابة صفحة واحدة على الأقل من الصفحات القديمة على موقعك.أضف عنوان بريدك الإلكتروني إلى صفحة الاتصال الخاصة بك.اطلب من زملائك في المجال مراجعة عملك.إيجاد زبائن لك كمستقل هو في الغالب من أصعب التحديات، فلا تدع موقعك يجعلها أكثر صعوبة، خذ وقتاً كافياً للتأكد من سير موقعك، وأنه معك لا ضدك، وسيكون بذلك عما قريب أفضل مسوّق لك. هل تجد أي من هذه الأخطاء في موقعك؟ هل استخدمت أي من هذه النصائح لتجعل موقعك يزيد من تألقك؟ شاركنا أفكارك وتعليقاتك على الموضوع. ترجمة -وبتصرّف- للمقال: Why Your Freelance Website Stinks (Mine Did Too) and How to Fix It.
    4 نقاط
  50. تردني بين الحين والآخر أسئلة حول كيفيّة العمل في المنزل وكيف لي أن أُدير مشاريعي بجانب العائلة طوال اليوم (لدي ولدين الأوّل في عامه الثّالث والثّاني في عامه الأول فهما ليسا بعد بعمر الالتحاق بالمدرسة). أعلم أنّ هذا الموضوع لا يمت بصلة بعالم التّطوير والبرمجة، بل هو على صلة في كيفيّة إنجاز المهام على أتم وجه، وعليه ظننت أنّه من الجيّد مشاركة طريقتي في العمل على شكل تدوينة، وذلك لكي أحيل الآخرين إليها بهدف الإجابة إجابةً شافية ووافية عن كيفيّة إدارة بيئة العمل والوقت عند العمل من المنزل بدوامٍ كاملٍ. بيئة العمل (Environment)إن بيئة العمل هي خطٌ أحمر بالنسبة لي، فيجب أنّ تكون عبارة عن غرفة منعزلة ومُخصّصة للعمل، وتحتوي على جميع الأشياء الّتي قد أحتاجها، وتضمن لي تركيزي على عملي بعيدًا عن المُشتّتات، ويجب أنّ تتوفّر الغرفة على التّالي: مساحة عمل بسيطة، تحتوي على حاسب ووريقات لأسجل عليها بعض الملاحظات.القهوة، سواءً جاهزة أو آلة صنعها.نظام صوتيات مُحترَم.تلفاز، وهو للأيام الّتي أفضل بها أن تكون ضوضاء الخلفيّة (background noise) فلمًا قديمًا بدلًا من الاستماع إلى الصوتيات.أحب أيضًا الإضاءة الطبيعيّة، ولكنّي في بعض الأحيان أفضّل الظلّمة، فيوجد في غرفتي نافذتان، تكون الستائر مرفوعة في بعض الأوقات، وتكون مُغلقة في البعض الآخر، فالأمر يعتمد على مزاجي والحالة النفسيّة، ولكنّني مُتأكّد من تأثير الإضاءة على نفسيتي. التعامل مع التّشتّت (Interruptions)يقع مكتبي في الطابق الثاني من المنزل، وفي الزاوية البعيدة عن بقيّة أرجاء المنزل وما يمر به من أحداثٍ طوال اليوم، يُمكنني هذا الأمر من الاهتمام بمهامي الحاليّة، والتركيز أكثر بعيدًا عن الضوضاء. لا يكون الحال بهذه المثاليّة دائمًا، فبينما أكتب الآن، أستطيع سماع صوت أحد أولادي يلعب بألعابه في الطابق الأرضي للمنزل، ولا بأس في ذلك، فلا يوجد شيءٌ في الدنيا أجمل من أنّ تكون أبًا، وسماع صوت الأطفال يلعبون بين الفنيّة والأخرى ليس بالأمر الجَلل. وجدت صعوبة في التعامل مع التّشتّت دائمًا رغم ذلك، وهذه مشكلتي في الحقيقة وليس لها علاقة بأحد، ولذلك أحاول دائمًا إغلاق باب الغرفة، يدفع هذا الأمر زوجتي أو أولادي إلى الاستئذان قبل الدخول، مما يسمح لي بالتوقف عن ممارسة نشاطي والاهتمام بالأمور الطارئة. يحدث في بعض الأحيان وأن أترك باب الغرفة مفتوحًا، لكي أوضّح بأني مُتاح ويُمكن مقاطعتي، ويعتمد هذا الأمر على طبيعة العمل الّذي بين يدي، فعلى سبيل المثال عند تصفّح البريد الإلكتروني فلا بأس من مقاطعتي، ولكن عند كتابة شيفرة برمجيّة، أو عند التحدّث مع أحدهم هاتفيًّا أو عبر أحد برامج التواصل الصوتيّة، فمن الأفضل عدم مقاطعتي، وذلك لكي أصب كامل تركيزي على المُهمّة. التعامل مع التنبيهات (Notifications)أحاول دائمًا فصل جميع التنبيهات بشكل كامل عند حلول الساعة الخامسة مساءً، بمعنى آخر، لا بريد إلكتروني، لا رسائل نصيّة، لا تغريدات، ولا أي نوع من أنواع الاتصال، باستثناء القليل، سأتطرّق إليه لاحقًا. أحبّذ أنّ أكون ذلك الشخص الّذي يهتم بعائلته، ويفصل بين الوقت المُخصّص للعمل والوقت المُخصّص للعائلة، ففي نهاية المطاف، أنا أملك الوقت الموفّر من المواصلات اليوميّة بين المنزل ومكان العمل. تختلف الأمور بين الناس بطبيعة الحال، ولذلك ما سأقوم بمشاركته هو مُرتبط بأسلوب حياتي فقط، وليس بالضرورة أنّ يَنطبق مع الجميع: لا أملك تطبيقًا لتويتر على هاتفي أبدًا، بل هو مُنصّب على حاسوبي المكتبي فقط، وأقوم بتفحصه مرّات قليلة في اليوم.لا استخدم موقعي فيس بوك أو Instagram، بل اعتمد على زوجتي لتزويدي بأي شيء مُميّز أو مُرتبط باهتماماتي.قمت بإعداد البريد الإلكتروني على هاتفي، ولكنّي أقوم بتأجيل كل ما هو غير عاجل في جدول المهام إما إلى قائمة "غدًا" أو إلى قائمة "الأسبوع القادم".استخدم برنامج "Telegram" للتواصل مع الأقارب والأصدقاء، بحيثُ أستطيع الاستجابة إن كان الأمر جللًا، وفيما عداهم يتمّ تأجيل أمره إلى حين.احتفظ بجدول أعمالي ضمن تقويم/مُفكّرة مع تنبيهٍ لكل مُهمّة، وأتابع تنبيهات اليوم الحالي فقط لأعلم ما يجب فعله في هذا اليوم.لا أملك إلا القليل مما يربطني مع مجتمع الإنترنت ضمن أوقات الفراغ، ولكن هذا لا يمنع من وجود بعض الحالات الطارئة بين الحين والآخر، والّتي لا تَحتمل التأجيل، ولكن في مُعظم الأوقات، يَفي هذا الأسلوب من التنظيم بالغرض. يسمح لي هذا التنظيم بالتركيز فعليًّا على الأمور المُهمّة، في حياتي، ويسمح لي أيضًا بالاهتمام بأمور أخرى مثل كاميرتي/آلة التصوير لالتقاط جميع تلك اللحظات السعيدة مع عائلتي، بدلًا من إضاعة وقتي، ولنقل، على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو غيره. هذا أسلوبي فقطولكن الاختلاف هو سنّة الحياة، وكل ما سبق هو رأيٌ شخصيٌ فقط لا غير، ولا أريد التعميم بأي حالٍ من الأحوال، فعلى كل شخص معرفة ما يناسبه والتخطيط على هذا الأساس، وشاركت ما أقوم به على اعتبار أنّني قد سُئلت أكثر من مرّة حول الأمر. لم يبق لي سوى الختام، وكلي أملٌ منكم مشاركة تجربتكم في إدارة الوقت. ترجمة –وبتصرّف- للمقال Balancing Family and Work.
    4 نقاط
×
×
  • أضف...