اذهب إلى المحتوى

Nada Ashraf

الأعضاء
  • المساهمات

    34
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

  • عدد الأيام التي تصدر بها

    3

كل منشورات العضو Nada Ashraf

  1. لا تمر أسابيع معدودات حتى يظهر مقال أو تحليل حول "موت البريد الإلكتروني"، لكن يبدو -ورغم كل ذلك- بأن البريد الإلكتروني لا يزال صامدًا. في الواقع، من خلال عملي والشركات التي أعرفها والتي تستخدم البريد الإلكتروني بشكلٍ جيد، يظل البريد الإلكتروني (حتى الآن) أفضل طريقة للوصول إلى الجمهور - أفضل من الإعلانات Ads، أفضل من وسائل التواصل الاجتماعي وأفضل بكثير من الإعلانات في الجرائد. رأيي فيما يتعلق بمعسكر " للأسف، أصبح البريد الإلكتروني موضة قديمة." هو أنهم ببساطة لا يستفيدون من الطريقة التي يعمل بها البريد الإلكتروني حاليًا، لأنه تغير بشكلٍ كبير في الأعوام القليلة الماضية. في بداية الأمر كان التسويق عبر البريد الإلكتروني يُعامل بنفس الشكل الذي يُعامل به البريد المُهمَل في صندوق البريد: تقوم بجمع قائمةٍ كبيرة من الناس باهتماماتٍ متنوّعة ثم ترسل الرسائل التي تحتوي على العروض والصفقات لهم جميعًا. إرسال رسائل البريد الإلكتروني بهذه الطريقة يعتبر بنفس دقّة استخدام خرطوم الماء لتسقي نبتةً صغيرة، وأنت تأمل ألا تهلك النباتات والشجيرات الأخرى بسبب تدفّق الماء. هذه الأيام، إرسال نشرة بريدية عبر البريد الإلكتروني يمكن أن نشبهه بالقيام بعمليّةٍ دقيقة باستخدام "قطّارة" لإعطاء النبتة الكمية المحدّدة التي تحتاجها من الماء، بناءً على البيانات والمعلومات، في الوقت المناسب بالضبط. إذًا كيف تنتقل من أسلوب خرطوم الماء العشوائي إلى أسلوب القطّارة الدّقيقة؟ يكون ذلك عن طريق تخصيص "لماذا" و "من" و "متى" عند إرسال رسائل البريد الإلكتروني. لماذا: إرسال رسائل محدّدة للمشتركين لسببٍ مُناسب. من: إرسال رسائل محدّدة للأشخاص المُناسبين. متى: إرسال رسائل محددة للمشتركين في الوقت المُناسب. التخصيص الجيد يجمع الثلاثة عناصر المذكورة أعلاه- يحصل المشتركون على رسائل البريد الإلكتروني منك بسبب شيءٍ محدد فعلوه، بسبب شرائهم لمنتجٍ ما أو إظهارهم للاهتمام بشيءٍ ما في وقتٍ معين يجب أخذه بعين الاعتبار. التخصيص الفعّال هو نتيجة لتقسيم قائمتك إلى شرائح بطريقةٍ ذكية، فتكون بذلك قادرًا على إرسال رسائل مبنية على "ماذا"، "من" و "متى". عن طريق تقسيم قائمتك إلى شرائح ومجموعات لها نفس السلوك، والاهتمامات، وسجلات الشراء، إلخ... – ستصبح قادرًا على أن تحصل على نتائج أفضل بكثير من عملية التسويق عبر البريد الإلكتروني. عندما تبدأ في إرسال الرسائل التي تتعلق بشكلٍ محدد بكل شخص لن تحصل على ربحٍ أعلى فحسب، لكن على تفاعل وثقة ومتعة أكبر أيضًا. كيف يمكن أن تفيدك التجزئة Segmentation لكي تبدأ في القيام بالتجزئة، يمكنك أن تستخدم MailChimp لتقسيم قائمتك إلى شريحتين (segment): المشتركين النّشطاء Active وغير النشطاء inactive. يمكنك إنشاء شريحة Segment عن طريق الذهاب إلى قائمتك، ثمّ Manage subscribers، ثمّ segments – ثمّ تحديد المشتركين الذين ينطبق عليهم التّالي: إذا لم يقم أحد المشتركين بفتح آخر 20 رسالة قام بتلقّيها، فهو على الأرجح ضمن الفئة غير النَشطة. وهذا يعني أنك تدفع كلّ شهرٍ لتُبقي على مثل هؤلاء الأشخاص في قائمتك البريديّة مع أنّهم غير مهتمّين بالبقاء فيها. لكن هذا أبسط ما يُقال فيما يتعلق بالتخصيص personalization. ستخطو خطواتٍ كبيرة نحو الأمام في التخصيص عندما تبدأ في التجزئة segmentation بناءً على: سجل الشراء Purchase history. أين/متى قام الشخص بالاشتراك في القائمة البريدية. الموقع الجغرافي. إجمالي المشتريات ( الكمية volume، أو إجمالي الدّخل total revenue). التقييم. العينات المجّانية التي سجّلوا لأجلها / القُمع funnel الذي سجّلوا من خلاله. آخر مرة قاموا بتسجيل الدّخول. المشتركين المتشابهين. يمكنك أن تحصل على هذه المعلومات عن طريق نقل البيانات من سكربت المتجر الإلكتروني الخاص بك أو موقعك إلى Mailchimp وهذا عن طريق حقول الدمج المخفي hidden merge fields أو الدمج integration مع سكربت التّجارة الإلكترونية الخاص بك. عندما تقوم بهذا الأمر ستتحول قائمتك البريدية من أسلوب"كلّ المشتركين يتلقّون كلَّ شيء" إلى "مشتركين محدّدين يحصلون على أشياء ذات صلة عندما يحتاجونها" الخيار الثاني يبدو أفضل بكثير، أليس كذلك؟ في بحثٍ لـMailChimp، اختاروا عيّناتٍ لحملاتٍ أرسلت إلى 9 ملايين مشترك. ثم قارنوا النتائج بين الحملات المجزّأة إلى شرائح Segmented campaigns وغير المجزأة ووجدوا أن الأولى لديها تقريبًا معدل فتح أعلى بنسبة 15%، ومعدّل نقر أعلى بنسبة 60%. طرق لتجزئة قائمتك من خلال "ماذا" و "من" و "أين" إليك نصائح بسيطة يمكنك فعلها لتخصيص رسائل حملتك وتوجيهها إلى الشريحة المناسبة من جمهورك: غير النشطاء inactives في بعض الأحيان، لا تكون المشكلة في قائمتك البريدية، بل في المشترك نفسه. الكثير من الناس يسجلون في قوائم لا تناسبهم أو لم يريدوا حقًا الاشتراك فيها في بادئ الأمر. لكنّك تدفع مقابل بقاء هؤلاء الأشخاص في قائمتك البريدية كلّ شهر. الآن لديك القليل من الخيارات. يمكنك إزالة كل هؤلاء الأشخاص من شريحة الـinactives وإنهاء الأمر، فتوفّر المال وتزيد من معدّل الفتح/النقر في المستقبل. أو يمكنك أن تجرّب حملة إعادة تنشيط التّفاعل campaign، حيث أن المشتركين غير النشطاء قد يكونون بثُلث فائدة النشيطين وفقًا لدراسة أجريت مؤخرًا من قبل Mailchimp. - جرب شيئًا مختلفًا ( لكنه متعلق بمنتجك) كرسالةٍ مرحةٍ أو موضوعٍ جديد أو عرضًا مجنونًا على أحد منتجاتك. - جرب أن تصمم رسالة check-in بسيط لتتأكد من رغبة المشتركين غير النشطاء في البقاء في قائمتك واطلب منهم أن يضغطوا على رابطٍ معين حتى يبقوا في القائمة ( تتبّع هذا الأمر باستخدام MailChimp’s GOAL tracking) أو رابطٍ آخر لإلغاء الاشتراك (باستخدام |UNSUB| URL من mailchimp ) جرّب أنماطًا متنوعة، مثلًا، لا ترسل أي شيء للعينة غير النشطة لمدة شهر أو اثنين، ثم أرسل رسائل مميزة لترى هل يريدون البقاء في القائمة أم لا. إذا لم تجدي أي من حملات إعادة تنشيط التّفاعل re-engagement، أزل هؤلاء الأشخاص من قائمتك ووفّر المال الذي تنفقه للإبقاء عليهم في قائمتك. أو احتفظ بهم، حيث أن المشتركين غير النشطاء قد يفيدونك بنسبة 33% كالنشطاء فيما يتعلق بالأرباح في بعض الأحيان. المشتركون الذين يدفعون مقابل منتجاتك، والذين لا يدفعون من الطرق العظيمة لمكافأة الناس الذين اشتروا منك منتجًا هو أن تعطيهم شيئًا إضافيًّا أوغير متوقعًا. سواءً كان ذلك الشيء زيادةً مجانيةً على ما قاموا بشرائه أو تخفيضًا رائعًا على منتجٍ متعلق بما قاموا بشرائه، يحب العملاء أن يشعروا أنّك تقدّر الثمن الذي يدفعونه في منتجك. وكما تستطيع تجزئة المشتركين الذين يشترون منتجاتك، تستطيع أيضًا أن تخصص حملةً للأشخاص في قائمتك الذين لم يشتروا منتجًا معيّنًا. هذه الطريقة مفيدة عندما تقدم عرضًا/تخفيضًا على منتجٍ معين، لأنك لا تريد المشتركين الذين قاموا بشراء هذا المنتج بالفعل ( من المحتمل بالسعر الكامل) أن يعرفوا أن سعره الآن أقل مما دفعوا فيه. الصفحة التي سجل المشترك من خلالها عن طريق إضافة حقل دمج مخفي hidden merge field في نماذج التسجيل وتزويدها بعنوان الصفحة (page title) أو الـURL للصفحة، يمكنك بسهولة أن تقوم بتجزئة أو أتمتة الحملات بناءً على الصفحة من الموقع التي سجل المشترك من خلالها. إذا سجل المشترك في صفحة "about"، فهذا ليس مهمًا أو مفيدًا لعملية التخصيص. لكن لنفرض أنه لديك صفحة podcast معين أو صفحة لمؤتمرٍ معين على الإنترنت webinar – هنا تصبح التجزئة بناءً على الصّفحة مفيدة. يمكنك استعمال هذه الشرائح لخلق رسالة بريد إلكتروني ترحيبية أو سلسلة مؤتمَتة ( على سبيل المثال: رسائل قبل وبعد مؤتمر معيّن). التقييم star rating من دون أن يكون عليك أن تفعل أي شيء، يقيّم mailchimp المشتركين بناءً على نشاطهم. يتم أخذ معدل فتح الرسائل open rate والنقر وبعض المتغيّرات الأخرى بعين الاعتبار ليُمنَح كل مشتركٍ تقييمًا بين 1 - 5 نجوم. بشريحة تضم المشتركين أصحاب 4 نجمات أو أكثر، يمكنك أن تعرض على أفضل المشتركين ( الذين ينقرون على ويتفاعلون مع ويفتحون رسائلك أكثر من غيرهم) صفقاتٍ خاصة حصرية أو وصولًا مبكرًا للمحتوى. الدّخل الكلي total revenue إذا كنت تبيع منتجات متعددة أو منتج واحد بفئات متعددة، فسيكون من المنطقي والمفيد أن ترسل رسائل مختلفة لمجموعات مختلفة، بناءً على القدر الذي ينفقونه على منتجاتك. على سبيل المثال، يمكن أن تجرّب أن تقنع الناس الذين اشتروا القليل من منتجاتك أن يشتروا منتجاتٍ أفضل وأكبر. أو قد تريد أن تكافئ الذين ينفقون أكثر من غيرهم على منتجاتك بالوصول المبكر إلى خصوماتٍ كبيرة على منتجاتٍ مستقبلية. يمكنك أن تتبع المداخيل باستخدام eCommerce360 منMailChimp أو تحصل على البيانات في قائمتك من سكربت التّجارة الإلكترونية الخاص بك باستخدام Zapier. التخصيص هي مفتاح كلّ شيء قد يكون تخصيص الحملات التسويقية عبر البريد الإلكتروني باستخدام التجزئة فعّالًا جدًا في بعض الأوقات، لكن لا يمكن ضمان أن يكون فعّالًا مع الجميع في كل الحالات. أفضل طريقة لكي ترى الطريقة الفعالة وغير الفعالة هي أن تبدأ في استخدام أسلوب الشرائح segments ومقارنة النتائج مع الحملات التسويقية التي لم يتم فيها استخدام هذا الأسلوب، ثم سيكون بمقدورك أن تعرف ما هي الطريقة الأفضل لعملك، للمشتركين ولقائمتك البريدية. التخصيص ليس مجرد بدء الرسالة بـ " أهلًا (الاسم الأول للمستقبِل)". الطريقة الصحيحة للتخصيص تكون بمعرفة سبب كونك ترسل رسالةً ما، مَن ينبغي عليه أن يتلقى هذه الرسالة ومتى ينبغي أن تصل تلك الرسالة. يجب عليك أن تأخذ بالحسبان أين وكيف سجل المشتركون، المنتجات التي قاموا بشرائها (والتي لم يقوموا بشرائها)، موقعهم الجغرافي، نشاطهم في تطبيقك وموقعك والعديد من العوامل الأخرى. استخدم بياناتك لاستهداف أشخاص محددين بدلًا من الطريقة العشوائية المتمثلة في " هيّا نرسل كل شيء لكل الناس!". وبهذه الطريقة لن تشعر مجددًا أن البريد الإلكتروني لم يعد ذا جدوى. ترجمة –وبتصرف- للمقال Newsletter personalization isn’t what you think it is لصاحبه PAUL JARVIS حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ freepik
  2. الموقع الاحترافيّ يمكن أن يكون بمثابة السلاح السّري الذي يستخدمه المستقل، يمكنك كمستقل تصميم موقعك الشخصي ليصبح منصّةً تجذب لك العملاء الذين تحلم بالتعامل معهم إلى صندوق بريدك مباشرةً. لن يكون عليك إضاعة وقتك وجهدك في ملاحقة العملاء في منصّات التوظيف إذا كنت تتبع طريقةً صحيحةً في التسويق، طريقةً تجذب لك العملاء المحتملين الذين تحلم بالتعامل معهم. لكن دعنا نقر بأمر أوّلا: الكثير من المستقلّين لا يستخدمون مواقعهم الشخصية بشكلٍ فعال لجذب العملاء، هذا إن اهتمّوا أن ينشؤوا موقعًا شخصيًا من الأساس. الجانب المشرق أن هذه المشكلة قابلةُ للحل، فيمكن للكثير من المستقلّين الحصول على نتائج أفضل إذا كان لديهم توجّه لتغيير الطريقة التي يتعاملون بها مع مواقعهم الشخصية. الخطوة الأولى هي امتلاك موقع شخصي معظم المستقلين يدركون أهمية امتلاك موقع شخصي، لكنهم يواجهون المتاعب عندما يتعلّق الأمر بإنشائه وتصميمه. لا يوجد نموذجٌ موحّد للموقع الشخصي يناسب الجميع. فالمواقع الشخصية قد تخدم الأنواع المختلفة من الشّركات والنّشاطات التّجارية بطرق متنوّعة. لذلك يجب عليك تصميم موقعك ليخدم احتياجاتك ويناسب مجال عملك. لكن الذي يحدث عادةً عندما يتبع المستقلون المبتدئون النصائح التقليدية المتعلقة بامتلاك موقعٍ شخصيّ احترافيّ والبدء في التدوين ونشر المحتوى أنهم يحققون بعض النجاحات البسيطة، لكنها لا ترقى للنتائج الرائعة التي يطمحون إليها. والنتيجة التي سيحصلون عليها غالبًا لن تعادل الوقت، المال، أو الجهد المبذول للإبقاء على الموقع. الأخطاء التي يقع فيها معظم المستقلين في اعتقادي، أكبر أسباب تعامل المستقلين مع مواقعهم الشخصية بطريقةٍ خاطئة هو تبنيهم ومحاكاتهم لفلسفة الشركات الكبيرة في إدارة وتصميم الموقع. يمكننا أن نفهم لماذا يرغب المستقلون في محاكاة المواقع الإلكترونية للشركات الكبيرة عالية الأرباح، تلك المواقع المشهورة التي نراها دائمًا حيث يفترضون بأنها الطريقة المثلى لإدارة المواقع. تكون الشركات متعددة الجنسيات (multinational corporation) مهتمّةً بتوسعة سوقها العالمي واسترضاء المساهمين. أما أنت كمستقل فيجب أن يكون اهتمامك منصبًّا على التعامل مع وكسب عدد من العملاء الممتازين - أهدافكم مختلفةٌ بشكلٍ كبير. استخدام موقعك لجذب عملاء أكثر وأفضل يبدأ بإدراك هذا الأمر. وعندما تدرك ذلك، يمكنك أن تغيّر من أسلوبك لتحصل على النتائج التي تريدها. سبق لنا جميعًا مشاهدة كيف تبدو عليه"القوالب الافتراضية" للمواقع الاحترافية. لكن فيما يتعلق بالعمل الحر، من الأفضل أن تستعمل موقعك بشكلٍ مختلف.. الأعمدة الأربع لبناء موقع يجذب العملاء كالمغناطيس يخسر المستقلون الكثير من الفرص بسبب عدم استخدام مواقعهم بفاعلية، وهم غالبًا ما يقعون في أخطاءٍ متشابهة. اقض بعض الوقت لنقد كيفية استخدامك وإدارتك لموقعك حاليًّا حتى تستطيع اكتشاف وتطوير الطريقة الأمثل لصقل أسلوبك في إدارة الموقع وكسب عدد أكثر من العملاء. إليك 4 طرق يمكنك من خلالها كمستقل استعمال موقعك لجذب العملاء الذين تحلم بالتعامل معهم: 1. استقطاب وتنمية قائمة عملائك المحتملين ما الذي يحدث عندما يزور شخصٌ ما موقعك في حين لا يكون جاهزًا لتوظيفك بعد؟ تقضي الشركات الكبيرة عقودًا لبناء اسمها وكسب الولاء للعلامة التجارية خاصّتها. لن ينسى أحدٌ اسم كوكا-كولا. إذا أردت زيارة موقع كوكا-كولا بعد 6 أشهر من الآن ولم تستطع تذكّر الرّابط، يمكنك ببساطة البحث عن "كوكا-كولا" في جوجل. لكن ماذا عنك؟ حتى إن كنت مستقلًا مشهورًا ومعروفًا في مجالك، لا يمكنك أن تضمن أن يتذكر الناس اسمك عندما يكونون بصدد توظيف شخص لينجز لهم عملًا في السنة المقبلة. معظم المستقلين لا يتبعون طريقةً فعّالةً لقيادة العملاء المحتملين في الرحلة التي تربط ما بين زيارة الموقع وما بين توظيفهم. خاصةً الذين يقدمون خدماتٍ مرتفعة السعر، معقدةً تقنيًا، أو صعبة الشرح. وعدم أخذ هذه "الرحلة" بعين الاعتبار يحد من قدرتك على جذب العملاء سوى اليائسين والمستعجلين منهم! مواقع المستقلين الناجحة تستغل الفرصة لكسب أكبر عدد من الزوار. قد لا يكون الشخص مستعدًا لتوظيفك بعد، لكن يمكنك أن تبقى في حيّز تفكيره ليصبح عميلًا لك يومًا ما. التسويق عبر البريد الإلكتروني التسويق عبر البريد الإلكتروني طريقةٌ رائعة لكسب الزوّار وتحفيزهم للقيام بالشراء. يمكنك التسجيل في خدمةٍ مثل Drip لفعل ذلك. هذه الأداة لا تكلف كثيرًا، يسهل دمجها في الموقع، ويسيرة الاستخدام. ألق نظرة على كيفية قيام Noah Kagan مؤسس AppSumo و SumoMe بجذب زوار الصفحة الرئيسية لموقعه الشخصي للاشتراك في القائمة البريدية: ييسّر Noah Kagan على الزوار التسجيل في قائمته البريدية ويخبرهم بوضوح ما الفائدة التي ستعود عليهم من الاشتراك فيها. عندما يشترك أحد الزوّار في قائمتك البريدية، يمكنك إرسال رسائل بالتحديثات التي تنشرها على الموقع. يمكنك أيضًا أن ترسل له محتويات حصرية (نشرة بريدية مثلًا) حتى تُطلعه على الخدمات التي تقدمها، تساعده على حل مشاكله، وتعزّز من مصداقيتك وموثوقيتك. يمكنك أن تستخدم نظامًا مؤتمتًا Autoresponders لإرسال رسائل البريد الإلكتروني أوتوماتيكيًا. اعرض حافزا قيما هناك شيءٌ آخر يجب أن تفكر فيه: ما الذي سيدفع شخصًا ما للاشتراك في قائمتك البريدية؟ عملاؤك المحتملون لن يقوموا بذلك كرمًا منهم. إذا كان كل ما تعرضه على الزوّار هو بعض "التحديثات المجانية" في مقابل الحصول على معلوماتهم الشخصية، فأنت تصعّب الأمر على نفسك. ما هو الأمر الذي يريد عملاؤك المحتملون أن يعرفوا المزيد حوله؟ ما هي المشكلة التي تستطيع حلها؟ جمع هذه المعلومات – التي من الممكن أن تكون تقريرًا، كتيّبًا إرشاديًا ، دورة فيديو، أو شيئًا آخر من هذا القبيل- وعرضها في الموقع مجّانًا طريقةٌ ذكية لإعطاء الزوار الحافز للتسجيل في قائمتك البريدية. الخلاصة معظم الزوار لن يكونوا على استعدادٍ لتوظيفك عندما يزورون موقعك الإلكتروني للمرة الأولى. لكن لا بأس بهذا إذا اتبعت استراتيجيةً تقودهم إلى ذلك في نهاية المطاف. استخدم نظامًا آليًّا، و بذلك يمكنك توفير وقتٍ للقيام بعملٍ ذي جودةٍ عالية لعملائك الحاليين. 2. أر الزوار كيف يمكنك مساعدتهم "الآن" الانطباع الأول من الممكن أن يبنيك أو يحطمك، خصوصًا على الإنترنت. سيعطيك الزوّار اهتمامهم لبضع ثواني فقط. إذا لم يجدوا لديك ما يبحثون عنه، فسيضغطون ببساطة على زر العودة للخلف في متصفحهم ليجدوا شخصًا آخر من منافسيك. هذا الأمر يسبب المتاعب للكثير من المستقلين الذين يقومون بأداء عملٍ عالي الجودة ورغم ذلك يتم تجاهلهم واللجوء للتعامل مع منافسيهم. لن يبذل الزوار مجهودًا للبحث خلال النوافذ المنبثقة أو صفحات موقعك ليجدوا ما الذي يمكنك أن تقدمه لهم، ولهذا فإنه من المهم أن تيسّر الأمور عليهم. الموقع العظيم للمستقل يعرض مهاراته كخدمةٍ قيمةٍ للزوار. وهو يترك لدى العملاء المحتملين انطباعًا بأنّك ستقدّم لهم قيمةً رائعةً بلا شك. هذا يمكن أن يشكل تحديًا، خصوصًا إذا كنت تعرض خدماتٍ متنوعة أو معقدة أو تقنية. لكن افعل ما بوسعك لعرض خدماتك بصورةٍ بسيطة وغير معقدة. قم بعرض مهاراتك بشكل ببرز الفائدة التي سيحصل عليها العملاء المحتملون تسمية نفسك بـ"كاتبٍ مستقل" لا يعني الكثير لعملائك المحتملين. إنهم يريدون معرفة كيف يمكنك أن تساعدهم، وما الشيء الذي يمكنك تقديمه لهم. لذا يمكنك إعادة صياغة وصف مهاراتك على هذا الشّكل "سأكتبُ لك مقالاتٍ مميزة تثير اهتمام القراء وتزيد معدلات البحث في موقعك" هذا يجعل القيمة التي تقدمها للعميل واضحةً جليّة. ينبغي أن يكون بإمكان الزوار معرفة كيف يمكنك مساعدتهم، حتى من خلال ترويسة الموقع. ألقِ نظرة على كيفية فعل Bidsketch لذلك في موقعهم التسويقي www.bidsketch.com: يمكنك بوضوح معرفة ما الذي يقدمه الموقع: "أكتُب عرضًا احترافيًّا في دقائق بدلًا من ساعات”. يمكن أن يعرف ذلك الزوّار حتى إن لم تظهر الترويسة بفضل العنوان الكبير أسفل الشعار وقائمة التسجيل. هذه الخطوة جيّدةٌ فيما يتعلّق بكسب الزوار. افرض أن زائرًا وجد موقعك، عرف مباشرةً ما الخدمة التي يمكن أن تقدمها له، ثم، إذا كان مهتمًّا لكنه ليس مستعدًا لتوظيفك، يمكنه إدخال معلوماته والاشتراك في قائمتك البريدية. 3. أثبت مصداقيتك وابن اسما لك في مجال تخصصك موقعك بمثابة سيرة ذاتية حيّة يستطيع الجميع النظر إليها. ومن الممكن أيضًا أن يكون من أعظم الأدوات التسويقية، أو على الجانب الآخر يمكن أن يكون أداةً تنفّر العملاء المحتملين. ليس شرطًا أن يكون موقعك معقدًا ليساعد على تحويلك إلى نجمٍ في العمل الحر. لكنه يجب أن يكون احترافيًا. من المدهش كم من المستقلين يتعثرون في هذه النقطة. ينشئون موقعًا، يستخدمون قالبًا قديمًا في ووردبرس، ولا يذهبون إلى أبعد من هذا. لديك تحكمٌ كامل بالصورة التي ترسمها عن نفسك في موقعك، لذلك فمن الأفضل أن تفعل كلّ شيءٍ يمكنك فعله لجعله رائعًا جذّابًا. إليك كيف يقوم مصمم الويب Rafal Tomal بإضافة الكثير من الموثوقية credibility والخبرة لموقعه: إليك عدة طرق يمكنك استعمالها لجعل الزوار يثقون بك ويدركون أنك خبيرٌ في مجالك: تصميمُ جذابٌ واحترافي: الكثير من المستقلين يبالغون في تعبئة موقعهم بالمحتوى والخصائص التي تسبب الحيرة للزوار. لا ينبغي عليك فعل ذلك، الموقع البسيط هو الأفضل. خذ كل عنصرٍ بعين الاعتبار بعناية. إذا كان هناك شيءٌ لا يقرّب الزوار من أن يكونوا عملاءً لك، تخلص منه. هل يهم الزوار حقًّا أن يقرؤوا تغريداتك الأخيرة؟ غايةٌ واحدة: تحويل الزوار لعملاء: بالطبع تريد موقعك أن يعطي انطباعًا جيدًا عنك. لكن الانطباع الجيد لا يمنحك عملاءً ولا يزيد من أرباحك. تذكر أن الغاية الأساسية لموقعك هي أن تجعل الزوار يوظفونك في النهاية. لا داعي لتشتيت العملاء المحتملين. لموقعك غايةٌ واحدة، ضعها في ذهنك طوال الوقت. شهادات التوصية testimonials والدليل الاجتماعي social proof: استخدام شهادات التوصية من العملاء الذين سرَّهم التعامل معك طريقةٌ رائعة لبناء الموثوقية credibility وزيادة فعالية الدليل الاجتماعي. إنها تُري العملاء المحتملين أنك قمت بعملٍ رائعٍ في السابق جعل العملاء سعداء بشكلٍ كافٍ للإطراء عليك في العلن. هذا يقنعهم أنك تستطيع فعل الشيء نفسه لهم أيضًا. محتوىً مفيد وذو صلة بمجالك: استخدم موقعك لتقديم محتوى يراه عملاؤك المحتملون قيّمًا. لا ترتكب الخطأ الشائع بأن تقدم محتوىً يناسب الآخرين الذين يعملون في مجالك. ما الذي يريد العميل أن يعرف أكثر عنه؟ نشر محتوىً قيّم بانتظام يبني الثقة بينك وبين العميل ويزيدُ من حيز تأثيرك ويجعلك تظهر بمظهر الخبير. 4. تغلب على العقبات المحتملة التي تمنع العملاء من توظيفك بشكل مسبق ما الذي يمنع العملاء المحتملين أن يصبحوا بالفعل عملاءً لك؟ إذا كنت تستطيع تحديد العوائق الأكثر شيوعًا التي تتسبب في ذلك، فستستطيع تجنبها قبل حدوثها لتحويل المزيد من الزوار إلى عملاءٍ لك. هذا الأمر سيختلف اعتمادًا على مجال عملك. لكن من أكثر التحديات شيوعًا فيما يتعلق بتوظيف المستقلين عمومًا في أي مجال هي: الأجر: يواجه العملاء صعوبةً في الاقتناع باستحقاقك للأجر الذي تطلبه. يمكنك التعامل مع هذا الأمر عن طريق إعادة صياغة خدماتك من خلال القيمة التي تمنحها للعميل. لأنك بذلك تعطي انطباعًا بأن الثمن الذي يدفعونه في مقابل خدماتك استثمارٌ سيعود عليهم بعائدٍ أفضل. الفترة الزمنية: قد يوظفك بعض العملاء للقيام بمَهمّةٍ مستعجلة. إذا وظفك شخصٌ ما، فكم من الوقت ستستغرق لإنجاز المشروع؟ هل ستتقاضى أكثر في مقابل الإنجاز السريع للعمل؟ الخبرة: ما الذي يجعلك مؤهلًا لأن تتقاضى مقابل الخدمات التي تقدمها؟ هذا مكان التباهي (بلباقةٍ بالطبع) . منذ متى وأنت تعمل في هذا المجال؟ ما هي المهارات التي طورتها واكتسبتها؟ والعملاء الجديرين بالذكر الذين عملت معهم. ما الذي يُميّزك: ما الذي يدفع العميل لتوظيفك بدلًا من المنافسين الآخرين؟ ما الذي يميزك؟ ما القيمة المميزة التي تستطيع إيصالها؟ معرض الأعمال (portfolio) والتوصيات: سيرغب العملاء المحتملون في أن يروا عينةً من الأعمال التي قمت بها سابقًا. هل هناك أي شخص يمكنهم التواصل معه ليشهد بجودة خدماتك؟ أين يمكن للزوار أن يجدوا عيناتٍ من أعمالك السابقة؟ يمكنك استبعاد الكثير من هذه العقبات من خلال استعمال شهادات التوصية من العملاء باستراتيجيةٍ معينة. يمكن أيضًا أن تقوم بعمل صفحة للأسئلة المتكررة FAQ للإجابة على الأسئلة الأكثر شيوعًا التي تتلقاها. أو يمكنك تصميم صفحة "عن" و"الخدمات التي أقدمها" . هذه العوائق تمنع الزوّار أن يصبحوا عملاءً لك. لذلك كلما تخلّصت من المزيد منها كان ذلك أفضل. لا ينبغي عليك أن تقوم بحشو موقعك بالمحتويات، بل تخيّر المحتوى الذي تقدمه لوضع نفسك كخيارٍ أفضل للعملاء. حان دورك حان الوقت الآن لأن تحول موقعك لمغناطيسٍ يجذب العملاء الرائعين. اتباع هذه الاستراتيجيات سيجعلك تتفوق على المنافسين، استخدمها لعرض نفسك كالحل الأفضل لمشاكل العملاء وستستطيع بذلك توفير وقتٍ وجهدٍ لخدمة عملائك الحاليين. ما الأمور التي تعتقد أنه من المهم أخذها بعين الاعتبار عند تصميم الموقع الشّخصي للمستقل؟ شارك رأيك معنا في التّعليقات ترجمة -وبتصرف- للمقال How To Turn Your Website Into A Client Magnet لصاحبه Corey Pemberton. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  3. هل تحفّز رسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها المشتركين بشكلٍ كافٍ ليقوموا بشراء منتجك/خدمتك؟ عندما تخلّف رسائلك لدى المشتركين انطباعًا بالاستعجال (urgency) ستزيد احتماليّة أن يتحوّل هؤلاءِ المشتركون إلى عملاءٍ يدفعون مُقابل خدمتك أو منتجك. عندما يشعر المشتركون بالاستعجال (urgency) ستزيد احتماليّة أن يتخذوا قرارًا سريعًا بالشّراء. هذه ليست وسيلةً تسويقيّةً فحسب، فهذا الأسلوب مدعومٌ بعلم النفس أيضًا. الشعور بالاستعجال يجبر العقل البشري على اتّخاذ القرارات سريعًا، وهذا الأمر يمكن أن تستعمله كأداةٍ مفيدةٍ جدًا لصياغة رسائل البريد الإلكتروني التسويقية. إذًا كيف يمكنك أن تصمم رسائل البريد الإلكتروني التسويقية بحيث تعطي انطباعًا بالاستعجال؟ الأمر كله يتعلّق بطريقة عرض المعلومات في الرسالة. في هذا المقال، سنعرض عليك الطريقة المُثلى لفعل ذلك ونزودك بالأمثلة التي يمكنك استخدامها في رسائل البريد الإلكتروني التسويقية، أسطر العنوان، وجزء المعاينة (preheader)، والدعوة إلى الإجراء (Call to action). فلنبدأ الآن! أعط انطباعا بالاستعجال (Urgency) في رسالة البريد الإلكتروني التسويقية لنبدأ بالتركيز على متن رسالة البريد الإلكتروني التسويقية (Email copy). إليك ثلاثة طرق يمكنك من خلالها أن تعطي انطباعًا أن الحالة مستعجلة في جسم الرّسالة (Email body): حدد سقفا زمنيا هذه واحدة من أكثر الطرق شيوعًا لإعطاء انطباعٍ بالاستعجال في الرسائل التسويقيّة. سواءً كنت تقدّم عرضًا مميّزًا، تهدي تذاكر مجّانية لحضور إحدى الفعاليّات أو تدعو المشتركين للتسجيل لحضور أحد المؤتمرات على الويب (webinar) ستحصل على معدّل استجابة أفضل ومعدّل تحويل أعلى إذا حدّدت سقفًا زمنيًّا في الرسالة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تحتوي رسالتك التسويقية على مكافأةٍ للمشتركين الذين يستغلّون العرض سريعًا. على سبيل المثال، امنح المشتركين خصمًا إضافيًّا مقداره 10% إذا قاموا بشراء المنتج/الخدمة خلال 24 ساعة من موعد إرسال الرسالة، أو قدّم لهم تخفيضًا إضافيًّا على تذاكر حضور إحدى الفعاليّات كما فعل المسوّقون لمؤتمر SXSW في المثال أدناه: SXSW أو ساوث باي ساوث وست هو مؤتمر يعقد سنوياً في أوستن في ولاية تكساس الأميركية، وهو يعتبر أحد أكبر المؤتمرات المختصة بالأفلام، التكنولوجيا والموسيقى في العالم. عيّنت الرسالة سقفًا زمنيًّا للتخفيض على التذاكر وأرسلت للمشتركين رسالةً تذكيريّة في يوم انتهاء العرض، هكذا يمكنك أن تعطي انطباعًا بالاستعجال. لا تجعل الإطار الزّمني كبيرًا جدًّا. قد لا يترك عرضٌ مدته أسبوع انطباعًا بالاستعجال بقدرٍ كافٍ لدفع المشتركين للشراء. يمكنك أن تجرّب عرضًا مدته يومان أو 24 ساعة مثل المثال السابق أو عرضًا سريعًا مدته عدة ساعات (flash sale). قم بحل مشكلة مزعجة يحبّ الجميع أن يجدوا حلًا سريعًا للمشاكل التي يواجهونها، فلا أحد يحب التعامل مع المشاكل. إذا كان منتجك/خدمتك يعرض حلًّا لمشكلةٍ شائعة، فإنّ حاجة العميل المحتمل لإيجاد حلٍّ للمشكلة ستخلق لديه حسًّا بالاستعجال. على سبيل المثال، دعنا نقول أن شركتك تقدم دورةً في إدارة العلاقات بين الموظفين في الشركات. قد لا تبدو هذه خدمةً جذّابة لينجح تسويقها عبر البريد الإلكتروني، لكن سيختلف الأمر عندما تعرض هذه الخدمة كحلٍّ لمشكلةٍ ما. إليك مثالًا على صياغةٍ تعرض الخدمة كحلٍّ لمشكلة: بعد قراءة هذا، سيشعر كل عميلٍ محتمل لديه علاقات مهنيّة متوتّرة بالاستعجال ليأخذ هذا الكورس. جرّب أن تعرض وتسوّق منتجك/خدمتك كحلٍّ لمشكلةٍ لحث العملاء المحتملين على شرائها سريعًا. قدم شيئا نادرا إذا توفّرت الفرصة للمشتركين ليضعوا أيديهم على شيءٍ نادر فإنّهم سيقومون بالشراء سريعًا. هل لديك كمية محدودة للعبة فيديو ذات شعبية؟ هل عادت بعض الأشياء الرائعة متوفّرة للبيع لديك؟ هل تبيع إصدارًا محدودًا limited-edition من شيءٍ ما؟ إذا كنت تعرض شيئًا نادرًا أو يصعب الحصول عليه، استعمل ذلك لخلق انطباعٍ بالاستعجال. عرضت Birchbox على أعضائها إصدارًا محدودًا من" صندوق الجمال" واستعملت كلمة (limited edition) في الرسالة لتعطي انطباعًا بالاستعجال. أخبر العملاء المحتملين كم أنه من الصعب أن يحصلوا على المنتج إذا لم يعجّلوا بشرائه الآن. قل شيئًا على غرار " اقترب موعد انتهاء العرض"، " هناك فقط 10 قطع متبقية" أو " اشترِ الآن قبل نفاد الكمية". أعطِ انطباعا بالاستعجال في سطر العنوان وجزء المعاينة (preheader) كل عنصر من عناصر الرسالة يجب أن يعطي انطباعًا بالاستعجال، وهذا يتضمن العنوان وجزء المعاينة. السر في خلق شعور بالاستعجال هو اختيار الكلمات بعناية. إليك أفضل الطرق لاتباعها بهذا الصدد: استعمل لغة توحي بالاستعجال لتشجيع العملاء المحتملين على قراءة محتوى الرسالة لقد قمت على الغالب باستخدام واحدة من طرق إعطاء الانطباع بالاستعجال التي ذكرت في هذا المقال، قم باستخدام تلك الأساليب في سطر العنوان وجزء المعاينة أيضًا. على سبيل المثال، إذا كنت تقدّم في رسالتك عرضًا رائعًا سريعًا (flash sale) على زوجٍ من الأحذية، فإنه ينبغي عليك أن تذكر هذا في سطر العنوان وجزء المعاينة. من الصّياغات الجيّدة المحتملة لسطر العنوان "عرضٌ لمدة محدودة على أفضل الأحذية لدينا." ولجزء المعاينة "اشترِ الآن ووفّر 20% من سعر الحذاء " كما تلاحظ، يحتوي سطر العنوان وجزء المعاينة على كلماتٍ تعطي انطباعًا بالاستعجال مثل "لمدة محدودة" "اشترِ" و "الآن". إليك مثالًا على عرض "السنة الكبيسة" الذي تقدّمه Birchbox، كل من سطر العنوان وجزء المعاينة يحتويان على أسلوبٍ يعطي انطباعًا بالاستعجال. لاحظ الكلمات "hurry" (سارع) في سطر الموضوع و "limited-time" (وقت محدود) في جزء المعاينة. إليك قائمة بالكلمات التي تستطيع أن تضيفها لسطر العنوان أو جزء المعاينة لتعطي انطباعًا بالاستعجال: أسرع / Hurry اشترِ الآن / Act Now عرض لمدّة محدودة / Limited-time offer خصومات فورية / Instant savings وفّر الآن / Save today اقترب موعد انتهاء العرض / Deadline approaching الكمية محدودة / Limited number available لمدة محدودة / Time sensitive لا تفوّت العرض / Don’t miss this أعط انطباعا بالاستعجال في الدعوات إلى الإجراء CTA المساحة محدودة في سطر العنوان وجزء المعاينة، وهي محدودة أكثر في الدعوات إلى الإجراءCTA . هناك كلماتٌ كثيرة يمكنك استعمالها ويجب عليك أن تختار الصياغة بعناية. في ما بين كلمتين إلى خمس كلمات، يجب عليك أن تخلّف انطباعًا بالاستعجال لدى القارئ. اجمع بين الأفعال والكلمات التي توحي بالاستعجال ينبغي عليك أيضًا أن تركز على استعمال الأفعال في رسالتك التسويقيّة. "تسوّق" أو "اشترِ" أمثلة على الأفعال التي تشجّع العملاء المحتملين على الشراء. اجمع الفعل مع كلمةٍ توحي بالاستعجال، على سبيل المثال، " تسوّق الآن" أو "اشترِ نسختك اليوم". يمكنك أن تستعمل أكثر من كلمتين، لكن تأكّد من أنك تستخدم تركيبًا يتكون من فعل وكلمةٍ تعطي انطباعًا بالاستعجال في الدعوة إلى الإجراء (Call to action). إليك قائمة ببعض الصّياغات التي تستطيع استخدامها للدعوة إلى الإجراء CTA والتي تجمع بين فعل وكلمة توحي بالاستعجال: اطلب كوبونك الآن احجز اليوم أسرِع واحجز مقعدك ابدأ التوفير اليوم وفّر الآن احجز موعدك الآن سجّل الآن اكتشف عرضك الآن اشترِ [ اسم المنتج ] الآن استغل العروض سريعًا اكتشف عرضك اليوم خاتمة بعد تصميم رسالتك التسويقيّة، تصفّحها وأعد قراءتها. ابحث عن المواضع التي تستطيع أن تغيّر أو تحسّن من صياغة النص فيها لتعطي انطباعًا بالاستعجال. راجع كل عنصر من عناصر الرسالة: جسم الرسالة، سطر العنوان، جزء المعاينة (preheader) والدعوات إلى الإجراء (CTA). عندما تشعر بالرضا عن الرّسالة وعن القدر من الإحساس بالاستعجال الذي تمنحه للقارئ، أرسلها لجمهورك المستهدف وشاهد ما نوع الاستجابة التي تتلقاها. أسرِع وابدأ في تطبيق هذه النصائح الآن! ترجمة -وبتصرف- للمقال How to create a sense of urgency in your email marketing right now لصاحبته SAMANTHA FERGUSON.
  4. راجَت النّشرات البريدية newsletters في الفترة الأخيرة وانتشرت على نطاقٍ واسع. يسّرت أدوات متنوعة مثل Goodbits ،TinyLetter، و Curated إطلاق النشرات البريدية بشكلٍ كبير. وقام الكثيرون بالاستفادة من هذه الأدوات العظيمة في بناء القوائم البريدية وإرسال المحتوى للمشتركين بشكلٍ منتظم. لكنّ المشكلة تكمن في أن هذه الأدوات ليس بمقدورها أن تجذب اهتمام القراء بالمحتوى الذي تقدّمه. المسوّقون هم أكبر الجُناة فيما يتعلّق بالرسائل المزعجة، وقد سبّب إسرافهم ومبالغتهم في إرسال الرسائل الدعائية فشل نشراتهم البريديّة. سواءً اعترفوا بذلك أم أنكروه. إليك بعض الأمور التي تسبّب فشل معظم النشرات البريديّة بالإضافة إلى بعض الاقتراحات لإرسال نشرات بريدية أكثر فعالية: ألا تبدأ من البداية في معظم النشرات البريديّة، يتم إرسال المنشورات الحديثة للمشتركين بحيث يتلقّى الجميع المحتوى نفسه في الوقت نفسه، بغض النظر عن الوقت الذي سجّل فيه المُشترك في النشرة البريديّة. هذه الطريقة -إرسال آخر وأحدث المنشورات لجميع المشتركين- طريقةٌ سهلة لإدارة النشرات البريديّة، لكنّها بالتأكيد ليست الطريقةَ الأفضل. يفتقر الزائر الجديد إلى المعرفة بسياق الأفكار. كيف تطوّرت مدوّنتك؟ كيف تساعد القرّاء على النجاح؟ ما هي الأشياء التي يعرفها القرّاء القدامى ولا يعرفها هو؟ الإجابة على هذه الأسئلة يجعلك تقطع شوطًا كبيرًا في كسب ولاء القرّاء. على سبيل المثال، يتلقّى المشتركون الجدد في مدوّنة vero رسائل حملةٍ مكوّنةٍ من ست مراحل. أول رسالةٍ في الحملة هي رسالةٌ ترحيبيّة بالمشترك الجديد بالإضافة إلى قائمة بأهم المحتويات في المدوّنة؛ ولا أعني بأهم المحتويات أكثرها شهرةً، لكنني أعني بها المنشورات ذات معدّلات التحويل المرتفعة. وبعد ذلك، نُرسِل سلسلة من خمس رسائل تشرح كيف يمكن لخدمتنا ومدوّنتنا مساعدة المشتركين على النجاح. نقدم لهم محتوىً ونصائح لاستخدام تطبيقنا لإرسال رسائل بريد إلكتروني أفضل. خلال الأيام الأولى من الاشتراك، نرسل أربع رسائل، وذلك لأننا نريدُ أن نُري المشتركين أفضل ما لدينا عندما يكون فضولهم في أقصاه. بعد انتهاء هذه الحملة، يتلقّى المشتركون ببساطة نشرتنا الأسبوعية الاعتياديّة. قد لا تكون استراتيجيتنا الاستراتيجيّة الأفضل، لكنها أظهرت نتائج جيّدة؛ حيث وجدنا أنّ أكثر من 50% من الرسائل التي أُرسلت في بداية الحملة تم فتحها. وهذا يزيد على ضعف معدّل فتح نشرتنا الأسبوعية الاعتياديّة. يحتاج القرّاء الجدد محتوىً مختلفًا بعض الشيء، خصّص لهم حملةً بسيطةً تجعلهم يعرفون مواضع أقدامهم. عدم مناسبة المحتوى للجمهور هذه المشكلة ليست مقتصرة على التسويق عبر البريد الإلكتروني، لكنها السبب وراء أن معظم النشرات البريدية لا يتم قراءتُها. يشترك الناس في النشرات البريدية للحصول على المعلومات التي ستساعدهم على النجاح في عملهم وحياتهم الشخصية، لذلك يتم تجاهل الرسائل الدعائيّة غالبًا. مصدر الصورة: Content Marketing Institute وهذا بالضبط هو السبب أن رسائل البريد الإلكتروني لا يمكن أن التعامل معها كقناة اتّصال (Channel). رسائل البريد الإلكتروني يمكن استعمالها لبناء العلاقة بينك وبين العميل على نطاقٍ واسع، لكن ذلك يتطلّب من المسوّقين أن يتحولوا من عقليّة قناة الاتصال (Channel) إلى عقلية تجربة المستخدم (user experience ). قد يبدو هذا تحولًا صغيرًا، لكنه يُحدثُ فرقًا كبيرًا في طريقة تواصلك مع المشتركين/ العملاء. المسوّقون الذين يعتبرون رسائل البريد الإلكتروني قناة اتّصال يميلون إلى الإفراط في إرسال الرسائل والعروض ويستخدمون القوائم البريدية بدون مراعاة أو اهتمام باحتياجات ومطالب المشتركين. أما المسوقون الذين يركزون على تجربة المستخدم فإنّهم يسعون لتقديم المحتوى الذي يساعد المشتركين على النجاح. ولذلك يُكافَؤون بالمقابل بولائهم. يقول Bob Hoffman الذي يسمّي الإفراط في الرسائل الدعائيّة بثرثرة العلامات التجاريّة Brand babble: تأكد أن المحتوى الذي ترسله عبر البريد الإلكتروني هو ما يحتاجه قراؤك، وإلا فإنه سيحكم على تواصلك معهم بالفشل. أن ترسل رسائل أكثر أو أقل من اللازم إنشاء جدولٍ للنشر يمثّل قيدًا إيجابيًا يعودُ عليك بمكاسب كبيرة في مشروعك التّجاري. هذا يبدأ بأن تُخبر المُشترك بما الذي تنوي إرساله له خلال عملية التسجيل. إذا وعدت المشترك برسالة كلّ يوم، يجب عليك أن ترسل له رسالةً كل يوم. وإذا وعدته برسالةٍ شهريّة، فلا يمكنك إرسال رسالةٍ كل أسبوع. الجدولة هي الطريقة المثلى للحصول على قرّاء منتظمين. يجب أن يعرف القرّاء متى يُمكن لهم توقّع تلقي الرسائل منك وإلا ستكون النتائج التي تحصل عليها من حملاتك متذبذبة بشكل كبير. إذا كنت تخطط لاختبار العناوين المختلفة، دعوات الإجراء أو غير ذلك، فإن وقت الإرسال مُتغيّرٌ يجب عليك أخذه بعين الاعتبار. قدّم وعدًا لقرائك والتزم به. إرسال النشرات البريدية دون طلب إذن المستخدمين لتلقيها التسويق عبر البريد الإلكتروني هو أبرز طرق التسويق بالإذن (Permission-based marketing). وهذا يعني أنّك لديك الفرصة، وليس الحق، أن تتواصل مع الزوّار والعملاء المحتملين( leads) ومع عملائك. ومراعاة هذا الأمر هو السبب الرئيسي لفشل أو نجاح التسويق عبر البريد الإلكتروني. يقول Seth Godin: يسمح التّسويق عبر البريد الإلكتروني للمُستخدمين بتجاهل العملية التّسويقية برمّتها. هذا يجعلنا ندرك أنّ احترام المستهلكين هي أفضل طريقة لكسب اهتمامهم. إذا أرسلت نشرتك البريديّة للمستخدمين الجدد الذين لم يعبّروا عن رغبتهم في تلقّي الرسائل منك، فأنت بهذا الأمر تخسر ثقتهم. احترِم صندوق البريد الإلكتروني الخاص بالمشتركين، قدّم لهم محتوى قيّمًا، وبهذا سيُكتب النجاح لنشرتك البريديّة. ترجمة -وبتصرف- للمقال Why Most Newsletters Fail لصاحبه JIMMY DALY.
  5. هل سبق لك وأن اتّصلت بإحدى الشّركات الكبيرة ( كمزوّد خدمة الإنترنت الخاص بك، أحد شركات بطاقات الائتمان، أو paypal) لتطلب المساعدة في حلّ مشكلةٍ ما ؟ في البداية تسمع صوتًا لطيفًا آليًّا يخبرك أنّك عميلُ الشركة العزيز الذي يهمّهم رضاه. ثم يسألك ذلك الصّوت عن المشكلة التي تواجهها, فتقول مثلًا "أواجه مشكلة في الاتصال بالإنترنت". فيرد عليك "عذرًا. 'وجه شكل الإنترنت' خيار خير صحيح". تضغط على الرقم 0 لعدّة مرّات، ثمّ تجرّب الضغط على (*) لعدّة مرّات لكنّ الصوت الآليّ الوَدود يخبرك مجددًا أنّها خياراتٌ غير صالحة. تقول الآن بصوتٍ مرهق "أرغب في الحديث إلى الدعم الفني". فيرد عليك الصوتُ الآلي "'راغب الحدث الفني' خيار غير صحيح". تفكّر في ترك التعامل مع هذه الشركة، لكنّك تخشى أن تتعرّض لتجربةٍ أسوأ من هذه مع شركةٍ أخرى فتتراجع عن هذا القرار. وبعد أن تفقد الأمل، تقوم بالبحث حلٍ لمشكلتك في جوجل، أو تطلب المساعدة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي. هذا النوع من التجارب هو ما يخطر ببال روّاد الأعمال عندما يفكّرون في أَتمتَة (automate) شيءٍ من أعمالهم/مهامّهم: التواصل مع العملاء بطريقةٍ آليّةٌ مصطنعةٌ لا تُرضيهم أو تساعدهم. لكن المثال الذي ذُكر أعلاه مثالٌ على القيام بالأتمتَة (automation) بطريقةٍ خاطئةٍ بالكامل (إلا إذا كان هدفُك هو إغاظة العميل وخسارة رضاه، في هذه الحالة أقترح عليك أن تحاكي هذا المثال بالضّبط). في الواقع، أقوم بأتمتة معظم مهام مشاريعي التّجارية. ليس لديّ خيارٌ آخر، فأنا أُدير أعمالي كمستقل، إضافة إلى 4 كورسات، مدوّنتين صوتيّتين، بعض قوائم البريد الإلكتروني وأكثر- في الوقت نفسه، بنفسي وبدون مساعدةٍ من أحد. لكن على عكس المثال السّابق، أؤتمت أعمالي بشكل لا يسبب إزعاجًا لأي من زبائني. عندما تسجّل في القائمة البريديّة على سبيل المثال، سيتم الترحيب بك برسالةٍ تعبّر لك عن امتناني في قالبٍ جاهز فيه اسمُك. ستعرفُ أنّني لم أكتب هذه الرسالة خصيصًا لك أنت، لكنك لن تنزعج أيضًا من ذلك – كما أتمنى- لأنني قمتُ بأتمتَة تلك الرسالة. وفقًا للدراسات فإنّ 75% من الناس يتوقّعون تلقّي رسالةً ترحيبية عندما يشتركون في نشرةٍ (newsletter) عبر البريد الإلكتروني. ومن وجهة نظر تسويقيّة، تزيد الرسائل الترحيبية العائدات بنسبة 320% أكثر من الرسائل الدعائيّة الأخرى. يقوم أغلب النّاس بأتمتة رسائل الترحيب بمشتركي قوائمهم البريدية الجدد دونَ أي يعوا أنهم في طور عمليّة الأتمتة بالفعل. إذا قمت بأتمتة تلك الرسائل الترحيبيّة بشكلٍ صحيحٍ يتّسق مع هويّتك وهويّة شركتك وبطريقةٍ تُرضي العميل، فسيعود ذلك عليك وعلى نشاطك التّجاري بعائدٍ إيجابي. تعمل الأتمتة بصفتها امتدادًا لهويّتك وهويّة شركتك. ولذلك، فإنها يجب أن تكون بطريقتك الخاصّة وبنبرتك المميّزة، وليس كما تقوم به بعض الشّركات الكبيرة: " عميلُنا العزيز، من فضلك انتظر لمئتين دقيقة حتى تتلقّى ردًا جاهزًا مقَولبًا وغير مفيد". يمكنك أيضًا -بجانب الرسائل الترحيبية- أن تقوم بأتمتة رسائل ذات محتوى مسلٍّ كقصصٍ ممتعة أو شيء من هذا القبيل. قمت بأتمتة معظم مهام عملية تهيئة المستخدمين الجدد للعملاء الجدد في موقعي الخاص بتصميم مواقع الويب. وقد وفّر ذلك عليّ ساعاتٍ من العمل أسبوعيًّا ولم يؤثّر سلبًا -ولو بنسبةٍ بسيطة- على نسبة العملاء المُحتملين الذين قاموا بتوظيفي. باستخدام أدواتٍ مثل Zapier، تستطيع أن تقوم بالأتمتة بذكاءٍ وسهولة، ومن دون الحاجة لكتابة أي سطر برمجي. أستخدمُ Zapier مثلًا لإرسال رسالة أوتوماتيكيًّا كلما فشلت عملية الدّفع مُقابل أحد الكورسات التي أبيعها. هذا يحدث لعدّة مرّات في الأسبوع، لكنّني إن لم أفعل شيئًا حيال فشل تلك التحويلات، سأقوم بخسارة الكثير من أرباحي. ولذلك بدلًا من عدم فعل شيء حيال فشل الحوالات البنكيّة وتمنّي أن يحاول العميل الدفع مرّةً أخرى، أستخدمُ Zapier لأرسل له رسالةً مفادُها أنّه لم يكن الخطأ خطأه، مع بعض التعليمات التي تشرح كيفية الدفع باستخدام وسائل أخرى. تُرسل الرسالة في غضون ثواني من فشل التحويل. تُرسَل من عنوان بريدي الإلكتروني وتُكتب بنفس الطريقة التي أكتب بها الرسائل الشخصية (بدون أحرف كبيرة، بأسلوبي، وبتوقيعي الاعتيادي). ليس عليهم أن يتواصلوا معي مباشرةً لطلب المساعدة، وليس عليهم أن ينتظروني حتى أستيقظ (إذا كانوا يحاولون الدّفع الساعة الثالثة بعد منتصف الليل). يتم التواصل معهم على الفور برسالةٍ لطيفة مع بعض الخطوات البسيطة لحل المشكلة. ربّما تتفاجأ عندما تعلم أنّ هذه الرّسالة لها معدّل نجاح يبلغ 96%. أستخدمُ أيضًا قائمتي البريديّة لأتمتة كل ما يتعلّق بالكورسات التي أقدّمها. قيامي بذلك يسمح لي بإدارة عدد من الكورسات المختلفة مع العديد من الطّلاب في الوقت نفسه. أقدّم خيار فترة التجربة المجّانيّة في معظم كورساتي. فإذا كنت مهتمًا، يمكنك الحصول على بعض الدروس المجّانية عن طريق تسجيل بريدك الإلكتروني. أبدأ عن طريق الأتمتة بواسطة MailChimp في إرسال الرسائل أو الدروس مباشرةً - فينال العميل ما سجّل للحصول عليه على الفور وأرسله له المزيد من العيّنات المجّانيّة والمعلومات بشكلٍ يومي. أستخدم MailChimp أيضًا لاستثناء الطلّاب الذين قاموا بالتسجيل في الكورس والدّفع من الرسائل المؤتمتة التي تحتوي دروسًا مجّانية. مما يعني أنه إذا اشتريت الكورس في فترة التجربة المجّانية (التي تُرسل فيها رسائل مؤتمَتة) سوف تتوقف عن تلقّي تلك الرسائل على الفور. لقد قمتٓ للتوّ بشراء محتوى الكورس على كل حال، لذلك لست بحاجةٍ لتكدّس صندوق بريدك الإلكتروني بالرسائل التي تقدّم لك المحتوى المجّاني. ثم أقوم بإضافة العملاء الذين قاموا بشراء محتوى الكورس لقائمة بريدية أخرى (قائمة ما بعد الشراء). وهذا له عدّة فوائد: أن أريهم كيفية استعمال أدوات الكورس. أن أعلّمهم كيفية الوصول لكل المميزات والدروس التي يحتويها. أن أخبرهم عن كيفية الوصول لأقصى استفادة من محتويات الكورس عدد المشتركين في دوراتي 4000 طالب نٓشِط تقريبًا، وتأتيني رسالةٌ واحدةٌ فقط أسبوعيًا لطلب الدعم/المساعدة، وذلك لأنني أقوم بأتمتَة رسائل البريد الإلكتروني التي تشرح هذه الأمور. معظم الرسائل المؤتمتة التي أرسلها للعملاء بعد الشّراء تحتوي على آلية للتغذية الراجعة ، وذلك لأعرف ما هو رأي العملاء بالكورس الذي اشتروه، للتأكد من أنهم يستفيدون من الكورس بشكلٍ كامل ولأرى ما هي العوائد الإيجابيّة التي حصلوا عليها منه ( وهذه طريقةٌ رائعةٌ للحصول على شهادات التوصية testimonials وقصص النجاح ). يمكنك أيضًا أن تقوم بأتمتة ما يتعلّق بالتغذية الراجعة Feedback بشكلٍ مستقل باستخدام أدوات مثل Typeform لطرح الأسئلة وجمع الإجابات. الإمكانيّات والفوائد التي يمكنك الحصول عليها من أتمتة قائمتك البريدية والشؤون الأخرى في شركتك كثيرةٌ جدًا. وإذا استعملتَ الأتمتة بطريقةٍ صحيحة، فسيسعدُ عملاؤك لعنايتك بهم وباهتمامك الذي يحمل صٓبغةً شخصيّة، حتى وإن كان ذلك بطريقةٍ مؤتمتة. لا تنهج نَهج الشركات الكبيرة -التي تفشل غابًا في العناية بعملائها- في الأتمتة. يمكنك أن تستعمل الأتمتة لتكون امتدادًا لأسلوبك الشخصي المتفرّد ولكي تفيد وتساعد العملاء الذين يريدون ويحتاجون أن يتواصلوا معك ( حتى إن أرادوا ذلك في الساعة الثالثة صباحًا). ترجمة -وبتصرف- للمقال Make automation great again لصاحبه PAUL JARVIS. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  6. يقول المدوّن kevan Lee: ليس هناك حاجةٌ لأن تعقّد عملية التحويل (conversion) في حين يمكنك أن تعتبرها أمرًا بسيطًا للغاية. أهمُّ ما في الأمر بالتأكيد هو بناء أساسٍ من المحتوى المميّز الذي يُغري الزوّار بالاشتراك في قائمتك البريديّة عندما تطلب منهم ذلك. وبعد ذلك، كلّ ما في الأمر أنّك ستطلب منهم الإذن ليستمرّ التواصل بينكم. كيف تنمي قائمة بريدك الإلكتروني (طريقة سهلة وبسيطة ومجانية) هناك الكثير من الطرق التي يمكنك اتّباعها لتنمية قائمتك البريدية، يمكنك تفعيل أحد مئات المُلحقات المتاحة (Plugins)، كما يمكنك استخدام بطاقات تويتر (Twitter Lead Generation cards)، تقنيات إعادة الاستهداف (retargeting ads) وإعلانات الدفع عن كلّ نقرة (PPC). في الواقع، هناك العديد من الخيارات المتنوّعة التي قد تصيبك بالحيرة. في هذا المقال، سنخبرك كيف يمكنك استخدام Scroll Box (أحد مجموعة أدوات SumeMe) لجمع عناوين البريد الإلكتروني لزوّار مدوّنتك، فهي أداةً فعّالةً وسهلة الاستخدام. استطاعت مدوّنة Vero إضافة 575 عنوان بريد إلكتروني إلى قائمتها البريديّة خلال أقل من 3 أشهر بتثبيت (ScrollBox). ستلاحظ رؤية الصّندوق في الجانب الأيمن إذا قمت بتمرير الصفحة للأسفل قليلًا (في مدوّنة Vero). إليك الطريقة استخدام Scroll Box: الخطوة الأولى: احصل على SumoMe بإمكان مستخدمي منصة Wordpress استخدام هذا المُحلق بسهولة. بينما بإمكان مستخدمي أنظمة إدارة المحتوى الأخرى تضمين كود HTML بداخل قسم <Head> في الموقع. الأمر يستغرق بضع دقائق فقط وعندما تسجّل حسابك سيكون عليك تفعيل رقم الـID الخاص بموقعك في ووردبرس أو في كود الـHTML. الخطوة الثانية: قم بتثبيت Scroll Box يختلف التحكّم في مجموعة تطبيقات وأدوات SumeMe مثل (Scroll Box) عن باقي الإضافات (plugins). حيث تتم إدارتها من واجهة الموقع (Front end) وليس من لوحة التحكم (Back end) . تستطيع الوصول لإعدادات الإدارة من أي صفحةٍ من موقعك عن طريق تحريك المؤشر فوق الخط الأزرق الموجود في أعلى اليمين. عندما تحرك المؤشر عليه ينبثق جزءٌ يمكنك النقر عليه وتسجيل الدخول. إذا لم يظهر لك الخط الأزرق جرّب أن تفتح متصفحك في وضع التخفّي (Incognito mode). ستظهر لك هذه الشاشة، انتقل إلى Sumo store لتثبيت (Scroll Box) ، وعندما يتم التثبيت، ستستطيع إدارته من خلال هذه الواجهة أيضًا: الخطوة الثالثة: قم بإعداد Scroll Box هناك عددٌ من الأمور التي تستطيع التحكم فيها من لوحة الإعدادات، لكنّ SumoMe يجعل الأمر أكثر سهولة وبساطة. فلست مضطرًا لأن تضيع الكثير من الوقت في تخصيص التطبيق (customize) حيث أن طريقة إعداده بسيطة جدًا. سوف نقوم باستعراض الإعدادات كلّ منها على حدة بشكلٍ سريع: المظهر إذا كنت تستعمل منصّة بريد إلكتروني يمكن دمجها بشكلٍ مباشر مع Scroll Box، فهذه هي الطريقة الأسرع لإضافة دعوة إلى إجراء (Call to action). عندما تصمّم المتن التسويقيّ ودعوة الإجراء تذكّر أن: تتجنّب استخدام الأوامر المباشرة (مثل: اشترِ، سجّل، أكمِل...) تبرز القيمة التي تقدمها تستعمل الدليل الاجتماعي (social proof) السلوك (Behavior) من الضّروري تخصيص الإعدادات في هذا القسم. خانة الـ (trigger percent) تسمح لك بأن تقرّر متى سيظهر Scroll Box لقرّاء المدوّنة، جرّب العديد من الإعدادات لتستطيع تحديد تلك التي يمكنها أن تقدّم أفضل قيمةٍ لك. يمكنك أيضًا أن تختار أين يظهر ( Scroll Box) ، وبأيّ طريقةٍ يظهر، وكم مرّةً يظهر للزائر. اللون لا تُضِع الكثير من الوقت هنا. اختر لونًا مُغايرًا منسجمًا مع العلامة التجارية (brand) فحسب. الخدمات هناك العديد من الخدمات التي يمكن دمجها مع Scroll Box منها ما يظهر في الصورة: الإعدادات المتقدمة في هذا القسم من الإعدادات تستطيع أيضًا التحكم في ظهور (Scroll Box) لمستخدمي الأجهزة المحمولة، ويمكنك استثناء بعض صفحات المدوّنة/ الموقع من ظهور (Scroll Box) فيها، وأيضًا تستطيع أن تتحكم فيما يحدث بعد أن يُدخل أحد الزوّار بريده الإلكتروني. هذا كل ما في الأمر، استخدام Scroll Box طريقةٌ سهلةٌ وفعّالة لتنمية قائمتك البريدية، ابدأ في تجربته الآن. ترجمة -وبتصرف- للمقال The Fastest and Easiest Way to Grow Your Email List لصاحبه JIMMY DALY.
  7. هذا المقال مُترجم -وبتصرف- عن المقال Honest Marketing For Creatives 101 لصاحبه Ran Segall. التسويق في عالم الأعمال يعني: "حاول أن تنال إعجاب الناس بقدرٍ يكفي لتحفيزهم على شراء منتجك / توظيفك / أو الدفع لك". يجب أن تدرك أنّ مهاراتك لا يمكن أن تسوّق لنفسها بنفسها عندما تعمل كمستقل. حتّى تحصل على العملاء، يجب أن يعرف العملاء أنّك موجود من الأساس- لذا فإنّ عليك أن تمارس فنّ التسويق. أدرك المستقلون الذين يحصلون على أعلى الأجور هذا الأمر منذ وقتٍ طويل: العملاء لا يأتون إليك لأنك تقوم بعملٍ جيد، العملاء يأتونك عندما يشعرون أنهم يعرفونك، يحبّون التعامل معك، ويثقون بك. هذه النظرية ، والتي يُمكن أن نسمّيها نظرية "know, like and trust" (معرفة، إعجاب ومن ثم ثقة) ليست جديدة، وتتمحور فكرتها حول أنك تربح ولاء العملاء وتحفّزهم على أن يعودوا للعمل معك مرّةً أخرى إذا جعلتهم يشعرون أنّهم يعرفونك، يحبّونك، ويثقون بك كما لو كنت صديقًا مقرّبًا لهم. هذا الأمر ينطبق على شراء الطعام، الملابس، وتوظيف المستقلّين أيضًا: الناس يدفعون المال في سبيل أن يشعروا بالرّاحة والسّعادة. لذلك فإنّ ما سيجعلك تتفوّق في المنافسة ليس أسعارك أو مهاراتك، بل ابتسامتك، شغفك، وردّك السريع على العميل، هذه الأشياء هي التي ستجعل العميل يشعر بالرّاحة في التعامل معك. أحبّ في هذا النوع من التسويق أنّه ليس به شيءٌ من الخداع، إنّه تسويقٌ صادق. لن أقول لك أنه من السهل أن تمنح العملاء المحتملين هذه المشاعر الإيجابيّة، لكنّك تستطيع ذلك. وسأقدّم لك في هذه المقال خطوات ونصائح مركّزة ومختصرة لتساعدك: يجب أن يعرفك العملاء هل سيعرفك العملاء والعملاء المحتملون إن التقوا بك في الشّارع؟ هل سيعلم العملاء المحتملون من أنت بمجرّد أن يسمعوا اسمك؟ حتى يود العملاء التعامل معك، يجب أن يعرفوك أولًا، أليس كذلك؟ اصنع محتوىً. سواءً كنت مدوّنًا، متحدثًا، أو أي شيٍ آخر: أنشئ محتوىً على الإنترنت. يقول المستقل Ran Segall : كوّن شبكة علاقاتٍ واسعة، تعرّف على أشخاصٍ كُثُر، سواءً على الإنترنت أو على أرض الواقع. كلّما عرفك الناس بصورةٍ شخصية، كلما كان لديك المزيد من الأشخاص الذين يثقون بك ليعملوا معك، وليوصوا بك للأشخاص الذين يعرفونهم أيضًا. اكسب محبة عملائك لبناء علاقة جيّدة مع العملاء -سواءً كان ذلك على الإنترنت أو على أرض الواقع- يجب أن تتحلّى باللباقة: كن أفضل شخصٍ تستطيع أن تكونه (كن أفضل نسخة ممكنة من نفسك). تصرّف بلباقة ولا تتلفّظ بألفاظٍ سيّئة، لكن لا تخشَ أن تخرج عن إطار الرّسميّة في بعض الأحيان إن تطلّب الأمر ذلك. عرِّف نفسك للعملاء . شارك العملاء معلوماتٍ عنك وساعدهم على التعرّف عليك. إذا شاركت عملاءك معلوماتٍ عنك، سيودّون أن يشاركوك معلوماتٍ عنهم بالمقابل، وهكذا تولدُ الصداقات. كُن لطيفًا. اسأل النّاس عن أحوالهم، تذكّر التفاصيل، لا بأس بقليلٍ من المرح، ابتسم، جامِل، شارِك، تواصَل، واستفتح محادثاتك معهم بشكلٍ لطيف. إسعادُ شخصٍ ما طريقةٌ سريعةٌ لتكسب وُدّه. لا تتلفّظ بألفاظٍ سيّئة، ولا تكن مزعجًا. باختصار، كن شخصًا يراعي مشاعر الآخرين ويحبُّ الآخرون التعامل معه للطفه. الثقة اكسب ثقة العميل. إذا قلت أنّك ستنشر تدوينةً كلّ يوم، فافعل ذلك. لا توزّع وعودًا لا تستطيع الوفاء بها، وداوم على أداء عملٍ ذي جودةٍ عالية وسلّمه في الوقت المحدّد باستمرار – هذا سيجعل العملاء يحبّون التعامل معك. اعتذر عندما يكون عليك ذلك. جميعنا نخطئ، تحمُّلنا لمسؤولية أخاطئنا هو ما يدفع العملاء للتغاضي عنها ومسامحتنا. إذا ارتكبت خطأً لا تتهرّب- اعتذِر، أصلِح خطأك، وتعلّم منه، فهذا يجعلُك تتقدّم للأمام. أظهِر نفسك. العملاء يحبّون رؤية الوجوه التي يتعاملون معها. عندما تمتلك ملفًّا شخصيًّا على أيّ موقع، أضِف له صورةً شخصيّة، ومن الأفضل أن تكون الصورة لك، مأخوذةً في مكانٍ ذي إضاءةٍ جيّدة، وأنت مبتسم. وبعد ذلك يمكنك أن تنطلق وتبدأ في التواصل مع الآخرين. حتى يثق بك العملاء، يجب أن تعطيَهم برهانًا على استحقاقك للثقة. أرِهم أنك تمتلك آراءً جيّدة بالمشاركة في المجتمعات والمجموعات، الذهاب إلى (والحديث في، إن كان ذلك ممكنًا) المؤتمرات والملتقيات، وخلق/مشاركة محتوى قيّم عبر الإنترنت. شارك التّوصيات (testimoinals). هل هناك عملاء يثقون بك بالفعل؟ عظيم، هذه بدايةٌ جيّدة. عندما يكون هناك عملاء يثقون بك، فمن الأسهل أن تكسب ثقة العملاء الآخرين. هكذا تسير الأمور. تواصل مع العملاء الذين أدّيت لهم عملًا رائعًا واطلب منهم أن يخبروا الآخرين بذلك. وهكذا سيقول عملاؤك المحتملون لأنفسهم ولبعضهم البعض: "أخبرني صديقي سعيد أنّ التعامل مع المستقل x رائع، لنجرّب التعامل معه!" تفوق عن غيرك عندما تقوم بهذه الأمور؛ عندما تبتسم وتتفاعل مع العميل وتتحلّى باللباقة، سيكون بمقدور عملائك -والأشخاص الذين تريد أن تكسبهم كعملاء- أن يغمضوا أعينهم ويتخيّلوك مبتسمًا تُنجز لهم العمل على أكمل وجه. وهذا سيجعلهم يبتسمون وسيُشعرهم بالراحة. وعندها سيمنحوك أجرًا مجزيًا. أنت لا تستطيع أن تتحكّم في حدّة المنافسة، تستطيع فقط أن تضمن أن تكون أفضل شخصٍ تستطيع أن تكونه دائمًا. وهذا لا يعني أنّك تقدّم للعملاء أجود ما تستطيع أداءه فحسب، لكن أن تكون أيضًا شخصًا يشعرون بالسّعادة والراحة عندما يتعاملون معه، شخصًا يودّ العملاء أن يتعرّفوا عليه أكثر. هذا ما يدفع العملاء للعودة لتوظيفك مرّةً أخرى.
  8. ليس من السّهل قياس نجاح الحملات التسويقيّة عبر البريد الإلكتروني، لذلك سنعرض عليكم في هذا المقال طريقةً جديدةً للقيام بذلك. سنسلّط الضوء في هذا المقال على الإجراءات التي نتبعها لقياس وتحسين حملاتنا التسويقية، قمنا باختيار حملةٍ ذات نتائج متفاوتة كمثال حتّى تحصلوا على أكبرِ قدرٍ من الفائدة. طريقة أفضل لاستعراض بيانات البريد الإلكتروني (Data visualization) من السّهل قياس نجاح أو فشل رسالة بريد إلكتروني منفردة، لكن ماذا عن حملةٍ تسويقيّةٍ كاملة؟ الجدول أدناه يشبه ما يراه معظم المسوّقين عبر البريد الإلكتروني (email marketers) عندما يراجعون التحليلات (analytics) المتعلّقة بالحملة التسويقيّة. هذا الجدول مفيد لكنّه يحتوي فقط على بياناتٍ غير مُعالجَة (raw data). لذلك وجدنا طريقةً أفضل لاستعراض هذه البيانات وسنستخدم الحملة الترحيبية لمدونتها كمثال على ذلك.(يستقبل المشتركون الجُدد في المدوّنة رسائل هذه الحملة عبر البريد الإلكتروني كتعريف بالمدوّنة والخدمات التي نقدمها). ملاحظة: لا تحتوي كلّ رسائل البريد الإلكتروني المُرسَلَة في هذه الحملة على مقالات كاملة لذلك لا يوجد ما سيدفع مُستقبل الرّسالة للنقر على الرّوابط. أرسلنا بعض الرّسائل على هيئة HTML وأخرى كنصوص عادية ، وكانت بعض هذه الرّسائل طويلة وأخرى قصيرة. هدفنا هو جمع بياناتٍ عن الأشكال المتنوّعة من الرسائل. هذه المعلومات مفيدة لكنّنا أردنا طريقةً أفضل لاستظهارها (visualize). لذلك قمنا باستعمال جداول بيانات جوجل (Google spreadsheet) ونسخنا البيانات إليها حتى نستطيع دراستها بشكلٍ أفضل. الخطوة الأولى التي اتبعناها هي فصل معدّلات فتح الرسائل (open rate) عن معدّلات النقر (click rate) حتّى نستطيع إنشاء رسم بياني (chart) لكلٍّ منهما على حدة. ثمّ قمنا بتظليل البيانات والنقر على زر chart. أردنا أن نستعمل خطّ اتّجاه (Trend line) في الرّسم البياني، لذلك اخترنا scatter chart (أي: شكل انتشار- من أشكال الرسوم البيانيّة). وفعلنا الشيء نفسه لمعدّلات النقر. هذه الطريقة رائعةٌ لعرض البيانات لأنها تُسهّل تحديد أيّ الرسائل ناجحة وأيّها تحتاج الحذف أو التعديل. الخطوة التالية كانت جمع البيانات في رسمٍ واحد. يبدو هذا الرسم البيانيّ رائعًا، أليس كذلك؟ دعنا نرى بماذا يخبرنا. كيف يمكن قراءة هذه البيانات التفاعل (engagement) أعلى ما يكون في الرسائل الأربعة الأولى، وعليه فإن يجب علينا استغلال الفرصة لتضمين تلك الرّسائل دعوات إلى الإجراء (Call to action) وربما حتى إضافة عروض لتمديد الفترات التجربة المجّانية free trials أو عروضًا على بعض الخدمات. بعض الملاحظات الأخرى: معدّلات فتح الرسائل (open rates) تنخفض خلال الحملة بشكلٍ عام لكن معدّلات النقر تبقى متقاربة نسبيًّا. المجموعة التي قامت بالنّقر في المراحل اللاحقة من الحملة والتي لم تبدأ فترة تجربة مجّانية free trial هي التي يجب أن نرسل لها عرضًا خاصًا الرسالة التي حقّقت أعلى مُعدّل نقر 19.1% هي ببساطة رابط لمقال Ultimate Guide to Successful Email Marketing. يريد المشتركون محتوى قيّمًا وعلينا أنّ نبذل ما بوسعنا لتقديم مُحتويات بنفس الجودة. الرسالة التي حصلت على أدنى مُعدّل فتح تحتوي بدورها على رابط، لكنّه رابط لمقال لا يتحدّث عن البريد الإلكتروني. سجّل المُستخدمون في القائمة البريدية للحصول على مصادر حول البريد الإلكتروني والبيانات التي بين يدينا تُؤكّد ذلك. هناك بضعة حالات هبوط كبيرة في المعدّلات من رسالة إلى أخرى. ومنها انخفاض معدّل النقر من 19.1% في الرسالة الرابعة إلى 8.76% في الخامسة. ربحنا الثقة لكننا لم نستطع الحفاظ عليها في الرسالة التالية. رسائل البريد الإلكتروني التي تبني الثقة هي الطّريق الممهد لنداء إجراء (call to action) فعّال. في هذه الحالة، كلتا الرسالتين تقدّمان محتوىً جيدًا لكنّ المحتوى في الرسالة الخامسة ببساطة لم يكن جيّدًا بما فيه الكفاية. هل هناك أيّ شيءٍ آخر تستطيع أن تستخلصه من هذه البيانات؟ حاول استعمال نفس الطريقة لتحليل بيانات حملاتك التسويقيّة عبر البريد الإلكتروني وأخبرنا عن نتائج ذلك في التعليقات. ترجمة -وبتصرف- للمقال How to Measure the Success of Email Marketing Campaigns لصاحبه JIMMY DALY.
  9. في بادئ الأمر، لم نستطع -نحنُ فريق عمل Groove- الاستفادة من آراء العملاء بشكلٍ جيّد. كنّا نُجري الإحصائيّات (Statistics) عن طريق تصميم الاستبيانات (Surveys) على أن يكون معظم أسئلتها أسئلة متعدّدة الاختيارات (Multiple-choice). افترضنا أنّ أفضل طريقة لنحصل على أكبر قيمة وفائدة من الاستبيانات هي أن نستخدم أسئلة مُتعدّدة الاختيارات، وذلك بتصميم الاستبانة ثم السّعي لجمع أكبر عدد من الرّدود لنحصل على نتائج إحصائيّة أكثر صحّة ودقّة، ثمّ فرز النتائج والردود بسهولة. كنّا نسألُ أسئلةً على غرار: سؤال واحد يتطلب اختيار إجابة من مجموعة الإجابات الجاهزة للأسف، لم تكن ردود العملاء على هذه الاستبيانات مفيدةً لنا بشكلٍ كافٍ. لأننا افترضنا أنّنا نعرف وجهات نظر العملاء وصنّفناهم بناءً على افتراضاتنا المُسبقة. وجدنا الردود مختلفةً ومتنوّعة ومُشتّتة، ولم تخبرنا عن أيّ شيءٍ ذي قيمةٍ نستطيع أن نستخدمه أو نبني عليه قرارًا بخصوص تغيير أساليب عملنا للأفضل. ولذلك بدأنا بتجربة الاستبيانات ذات الأسئلة المفتوحة (open-ended surveys). تردّدنا في البداية، لأن هذا النوع من الاستبانات يخلّف المزيد من الفوضى في البيانات ويتطلّب المزيد من المجهود لتحليلها. إلا أنّه تبيّن لنا لاحقًا أنّ تحليل بيانات الاستبانات ذات الأسئلة المفتوحة أصعب بقليل فقط من تحليل بيانات الاستبانات التي تحوي أسئلةً مُتعدّدة الاختيارات، لكن النتائج التي حصلنا عليها من استبانات الأسئلة المفتوحة كانت مفيدةً أكثر بكثير، والمعلومات العميقة التي جمعناها كان لها دورٌ كبير في تطوير منتجنا وزيادة عوائدنا الشهرية (monthly recurring revenue (MRR من 30 ألف دولار إلى 100 ألف دولار. ويعود ذلك إلى 3 أسباب: الأسئلة المفتوحة لا تجبر عملاءك على أن يرضخوا لافتراضاتك المسبقة. تجعلك تسمع منهم ما يعتقدونه حقًّا، بدلًا من أن تجبرهم على اختيار وجهة نظرك التي تناسبهم أكثر. الأسئلة المفتوحة مصدرٌ قيّمٌ جدًّا لصفحات الهبوط (landing page) في موقعك. في صفحات الهبوط، كما هو الأمر في كتابة الإعلانات والمحتويات التسويقيّة (copywriting) يجب أن نستخدم الكلمات التي يستخدمها عملاؤنا. وهل هناك طريقةٌ أفضل لفعل ذلك من جمع العديد من هذه الكلمات التي تمثّل لغة العملاء مباشرةً مما يكتبه عملاؤك كردٍ على الأسئلة المفتوحة؟ الاستبيانات ذات الأسئلة المفتوحة تظلُّ مفيدةً حتّى إن طُبّقت على عيّنةٍ صغيرة. ليس بالضّرورة أن تجمع الآلاف من الإجابات، وذلك بسبب أن المعلومات التي يقدمها هذا النوع من الأسئلة عميقةٌ وقيّمة. الأسئلة المصمّمة جيّدًا بإمكانها أن تمنحك بياناتٍ عظيمة تغيّر منتجك للأفضل حتى إن حصلت 40 أو 50 ردًّا فقط على الاستبيان. أنا لا أقول أنّ الاستبيانات ذات أسئلة مُتعدّدة الاختيارات غير مجدية أو فعّالة في كل الأحوال. في الواقع، يمكن أن يكون هذا النوع من الأسئلة مفيدًا جدًّا في ظروفٍ معيّنة. على سبيل المثال، عندما تكون بصدد الحصول على تغذية راجعة من العملاء حول منتجك فإنّ أسئلة مُتعدّدة الاختيارات يمكن أن تساعدك على أن تجعل إجابات العميل مركَّزة وموجّهة إلى الأجزاء التي تريد قياسها وتقييمها في المنتج. لكن في المراحل الأولى من جمع البيانات المتعلّقة بالعملاء ومشاعرهم ( احتياجاتهم، آمالهم، أهدافهم، مخاوفهم، أحلامهم وتطلّعاتهم) فإن الأسئلة المفتوحة تكون الخيار الأفضل. قضينا سنواتٍ في صقل أسئلة الاستبيانات التي نطرحها على العملاء بهدف تطوير منتجاتنا، وسنشاركك في هذا المقال بأكثرها فائدةً كما وجدنا من تجاربنا: 1. أخبرنا عن تجربتك مع [س] في هذا السؤال (وما يليه)، [س] تشير إلى الخدمة التي تقدمها (أو الأمر الذي تهدف إلى مساعدة عملائك على أدائه). على سبيل المثال: [س] في خدمة Groove تتمثل في "إدارة رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بدعم العملاء". أمّا لموقع Unbounce فتتمثّل في "إنشاء واختبار صفحات الهبوط". هذا السؤال يسمح للعميل أن يعطيك نبذةً عن طريقة وزاوية تفكيره بكلماته الخاصة، مما يساعدك على تحديد التعابير المفتاحية التي استخدمها للتعبير عن مشاعره حول المنتج/الخدمة، سيكون بمقدورك أن تعرف انطباعات العملاء ووجهات نظرهم ( هل هي إيجابيّة أم سلبيّة بشكلٍ عام؟ )، وهذه الميزة -كميّزات أخرى- لا يمكنك الحصول عليها من إجابات العملاء على أسئلة مُتعدّدة الاختيارات. ساعدتنا الإجابات على هذا السؤال على الكشف عن بعض الأمور العميقة التي كنا نفتقر إلى المعرفة بها بشكلٍ كامل سابقًا. على سبيل المثال، تعلّمنا أن التعاون والعمل الجماعي بمثل أهمّية -إن لم يكن أكثر أهمية من- الإنتاجيّة للعملاء( الميزة الكُبرى الأساسيّة لـ Groove). معرفتنا بذلك جعلتنا نذكر تلك القيمة في إعلاننا عن خدمتنا: كلما ذكرنا العمل الجماعي في الموقع، صفحات الهبوط، مصادر تهيئة العملاء الجدد، خدمات الدعم عبر البريد الإلكتروني رأينا تفاعلًا (engagement) أكبر من قبل العملاء. 2. ما هي أكبر مشاكلك مع [س]؟ حل مشاكل العملاء من وسائل بناء الشّركات وتطويرها. كلما فهمت مشاكل عملائك بشكلٍ أفضل، كلما استطعت المساعدة في حلّها بفعاليّة أكبر. والأسئلة المفتوحة حول المشاكل التي يعاني منها العملاء تسمح لك بأن تكون محدّدًا وواضحًا في خطابك التسويقيّ. على سبيل المثال، عندما كانت Laura Roeder تبني صفحة الهبوط لمنتجها (Social Brilliant) والذي يساعد أصحاب الشركات الصغيرة في عملية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي (social media marketing)، كان يمكن أن تفترض ببساطة أن عملاءها يعتقدون أن التسويق عبر وسائل التواصل صعبٌ ومعقّد وهذه هي مشكلتهم. لكن بدلًا من ذلك، فكّرت بعمقٍ أكبر، تحدّثت مع جمهورها، سألتهم بعض الأسئلة مفتوحة، واستخلصت الصياغة التي استخدموها للتعبير عن مشاكلهم. ألقِ نظرة على هذا الجزء من صفحة الهبوط الخاصة بخدمتها، يبدو خطابها التسويقي مثيرًا للاهتمام أكثر من الطرق النّمطيّة لعرض الخدمات، أليس كذلك؟ 3. ما هي أكبر خيبات الأمل التي شعرت بها بسبب المشكلة [س]؟ الآن دعنا نجزّئ مشكلة العميل الكبيرة إلى مشاكل صغيرة منفردة. ستساعدك الإجابات على سؤال "ما هي أكثر الأمور المُحبِطة المتعلّقة بالمنتج؟" على فهم دوافع العملاء لشراء منتجك: هل يقضون عليه الكثير من وقتهم؟ هل ينفقون عليه الكثير من مالهم؟ وما هو أكثر ما يزعجهم من المنتج الذي يستخدمونه حاليًّا؟ لا تفترض الأسباب. دع العملاء يخبروك بها. باعتقادك، ما هو سبب أنّ موقع أمازون يبدأ صفحة منتج (kindle) بصورةٍ لطفلٍ بجانب وصف (kindle) بأنّه مقاوم للكسر أكثر من الـ ipad mini؟ هذه ليست مصادفة. يعلم Amazon أن أكثر ما يسبب خيبة الأمل لجمهور هذه الصفحة -الآباء- هو أنه من السهل أن يُكسر جهاز الآيباد غالي الثمن في المنازل المليئة بالأطفال. مراجعات المستخدمين في الموقع عن الآيباد مليئة بهذه الشكاوى: استطاعت Amazon أن تستعمل فهمها لأسباب خيبة أمل العملاء وعدم رضاهم في الخطابات التسويقية وصفحات الهبوط الخاصة بالمنتجات. وحتى إن كنت لا تملك الوصول للآلاف من المراجعات حول منتجات المنافسين، يمكنك تحقيق هذا الأمر بأن تسأل العملاء الأسئلة المفتوحة الصحيحة. 4. كيف تتعامل حاليا مع المشكلة؟ كيف يتعامل عملاؤكَ مع المشكلة حاليًّا؟ هل يتجاهلونها؟ هل يسيّرون أمورهم ببعض الحلول السطحيّة؟ هل يدفعون مقابل بعض الخدمات التي لا يعجبهم؟ الخطاب التسويقيّ الجيّد يجب أن يكون مرتبطًا بمشاكل العملاء والطريقة الوحيدة لتجعله كذلك هي أن تعرف مشاكل العملاء وطرق تعاملهم معها. يجب أن تفهم مشاكل العملاء الحاليّة بعمق حتى تستطيع كتابة خطاب تسويقي يلمسهم. لاحظ كيف يشير فريق HipChat (وهي أداة محادثة لأفراد فريق العمل) بصفةٍ خاصّة إلى عدد الشركات التي لا تزال تتعامل مع تواصل أفراد فريق العمل بطرقٍ بدائيّة، "خسارة الوقت والجهد في حروب الرد على الجميع وتراكم رسائل البريد الإلكتروني". سيعرف كلّ شخصٍ عانى مع "حروب الرد على الجميع" -بما فيهم أنا- بالضّبط ما الذي يقصده فريق HipChat هنا. وكأنّ الخطاب التسويقي موجّه خصّيصًا لي. الخطاب التسويقي الجيّد يرسم صورةً لوضع العميل الحاليّ والغاية التي يريد أن يصل إليها (والتي تريد أن تقنعه أن منتجك سيساعده على بلوغها)! 5. ما الحلول التي جربتها للتعامل مع هذه المشكلة؟ وما الحلول التي تفكر في تجربتها؟ إذا كانت المشكلة التي يحاول العميل حلّها على قدرٍ كافٍ من الأهمية بالنسبة له، فلن تكون على الأرجح الحل الأول الذي لجأ له ذلك العميل. وفي الحقيقة، أكبر الهواجس التي يمتلكها العملاء -في تجربتنا على الأقل- عادةً ما تكون من نوع"لكن لا شيء مما جرّبته كان له جدوى في حلّ مشكلتي، كيف ولماذا يختلف ما تقدّمه عن ما جرّبته من حلول؟". لتستطيع التعامل مع ذلك الهاجس، يجب عليك أن تعرف ما البدائل التي جرّبها العملاء وما هي البدائل الأخرى التي يفكّرون في تجربتها؟ وعندما تكوُّن ذلك الفهم العميق، ستتّسع آفاقك وستستطيعُ اتّخاذ أفضل القرارات بشأن منتجك أو خدمتك. لاحظ كيف تمّ تفكيك بديل "العمل مع وكالةٍ أخرى" بمنطقيّة في صفحة الهبوط الخاصة بمنتج ConversionXL: يجب أن تواجه حقيقة أن عملاءك يفكّرون في بدائل أخرى غير العمل معك، تجاهل هذا الأمر يعد خطأً كبيرًا. ساعد العملاء على أن يستفيدوا من الخيارات والبدائل الأخرى وهم يعملون معك وأرِهم سبب كون العمل معك أفضل خيارٍ يمكنهم اختياره. 6. ما الفائدة التي ستعود عليك من حل هذه المشكلة؟ لقد عرفت وضع عملائك الحالي، حان الوقت الآن لأن تعرف الوضع الذي يريدون أن يكونوا عليه، وإذا كانت خدمتك ستساعدهم على الوصول له، يجب أن تسوّق لها من هذا المنطلق. هذا السؤال سيساعدك على أن تعرف بالضبط ما الذي يريده عملاؤك وبذلك تستطيعُ مساعدتهم على تحقيقه. هذا هو ما سيكون "وعدك الأساسي" لهم. خذ صفحة هبوط برنامج Authority الذي يقدّمه موقع copyblogger كمثال. لم يعدوا الزوّار أن "يعلّموهم" التسويق بالمحتوى. هذه هي الصياغة الواضحة المباشرة. لكن هل يريد عملاؤُهُم حقًّا أن "يتعلّموا" التسويق بالمحتوى؟ لا، فلن يقوموا بالدّفع في هذا البرنامج إذا كان الوعد ببساطة أن يتمّ"تعليمهم". إنهم يريدون أن يصبحوا "خبراء". وبناءً على ذلك صُمّمت صفحة الهبوط: لاحظ الرسائل القوية في هذه التعبيرات الموجودة في صفحة الهبوط: "Become a content marketing expert" = ستصبح خبيرًا في التسويق بالمحتوى. هذا وعدٌ قويٌّ يخبر العميل مباشرةً أنّك ستساعده للحصول على النتيجة النهائية التي يريدها، "أن يُصبح خبيرًا". وهذا التعبير أقوى بكثيرٍ من قول "تعلّم التسويق بالمحتوى". "Around a dollar a day" = يكلّفك دولارًا واحدًا يوميًّا استخدام هذه الصياغة بدلًا من " 30 دولار شهريًّا" أو "360 دولار سنويًا" وسيلةٌ بارعة لجعل البرنامج يبدو أقل سعرًا. بالطبع، لن يدفع العميل دولارًا كل يوم بل سيقوم بالدفع شهريًّا أو سنويًّا.علم النفس الكامن خلف تأثير هذه الصياغة هو نفس السبب الذي يجعل حملات الجمعيات الخيرية من نوع رسائل "تبرّع بريال/جنيه يوميًا" مؤثرة جدا في الناس. حتى وصف "Authority community" في أعلى اليمين يعزز فكرة أن الصفحة تهتمّ بالعميل (الذي يريد أن ينمّي مهاراته ويتفوّق بنجاحاته) أكثر من أي شيءٍ آخر. لن تستطيع كتابة صفحات هبوط من هذا النوع ذي التعبيرات الدقيقة المؤثّرة إلا إذا سألت العملاء الأسئلة الصحيحة. لماذا من المهم أن تسأل الأسئلة الصحيحة؟ في عالم العمل عبر الإنترنت، لدينا افتتانٌ وهوسٌ بالبيانات (Data) -جمعُ البيانات، تحليلُها، والحديث عن المقدار الذي نمتلكه منها. وبالتّالي فإننا غالبًا ما نتخّذ قراراتٍ استراتيجيّة -كتحديد نوع الأسئلة التي نطرحها على العملاء في الاستبيانات- بناءً على كَم البيانات التي نسعى لنحصل عليها. وهذا يُفضي بنا إلى تصميم استبياناتٍ طويلةٍ مليئةٍ بالأسئلة المغلقة (closed-ended questions). لكن عندما نتحدّث عن الفهم العميق لعملائنا، خصوصًا في طَور إطلاق المنتج/الخدمة فإننا لا نحتاج البيانات، نحتاج "الإجابات". هذه الإجابات تعطينا الأساس الذي نحتاجه لتطوير المنتج وصفحة الهبوط التي تُناسب الجمهور. وبعد ذلك، يمكنك أن تبدأ في جمع البيانات والسعي لـتحسين معدّلات التحويل (conversion rates) لتنمية مشروعك. لكن أوّلًا، اسعَ للحصول على المعرفة العميقة التي تحتاجها لبناء أساسٍ قوي لمنتجك/خدمتك عن طريق طرح الأسئلة الصحيحة لتحصل على أفضل الإجابات التي تفيدك لتطوير المنتج أو الخدمة. ترجمة -وبتصرف- للمقال 6open-Ended Questions That’ll Transform Your Landing Page Copy And Your Business لصاحبه Len Markidan. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  10. هذا المقال عبارة عن ترجمة -وبتصرّف- للمقال Clients Want the Solution, Not the Service لصاحبته Marisa Morby. بينما كنتُ أقود سيّارتي في أحد الأيام، حدث شيءٌ غير متوقّعٍ أصابني بالفزَع، فقد تعطّلت السيّارة وتوقّفت عن العمل في وسط تقاطعٍ مزدحم بينما كنت أحاول الاستدارة لليمين، ولسوء الحظ، كانت الإشارة تضيء باللون الأخضر. كان هذا واحدًا من أكثر المواقِف المُفزِعة التي تعرّضتُ لها في حياتي. أصبتُ بذعرٍ من نوع "ستصدمني ثلاثُ سيّاراتٍ مختلفة من ثلاث جهات! يا إلهي هل هذه شاحنة مقطورة!". توقّفت سيّارتي عن العمل مجدّدًا من دون أن أعرف السّبب. احتجتُ أحدًا ليقدّم لي حلًّا لمشكلتي ويصلح السيّارة، الآن قبل أن تُعرَّض حياتي للخطر مجدّدًا. الفرق بين تقديم الحل والخدمة كنتُ بحاجةٍ لشخصٍ يحلّ لي هذه المشكلة. أخذتُ السيّارة للميكانيكي، رفع غطاء المحرّك، عبث هنا وهناك ببعض أدواته، ثم اعترف أنّه عاجزٌ عن معرفة سبب أو حل المشكلة. انزعجتُ منه جدًّا. لكنّه تدارك الوضع لحسن الحظ. قال لي: "ليس لديّ أدنى فكرة عن المشكلة، لكن لدينا موظفّون آخرون وسأطلب منهم أن يلقوا نظرة. لا تقلق، سنقوم بحل هذه المشكلة." حالما سمعتُ ذلك، ارتحتُ وتنفست الصّعداء. نعم، سيقومون بحلّ المشكلة! كان بإمكانه أن يعيد لي ذلك الموظّف المفاتيح ويترك السّيارة ويذهب، كان بإمكانه أن يطلب مني أن أبحث في الجوار عن شخصٍ آخر. لكن بدلًا من ذلك، قام بخطوةٍ إضافيّة. وكان ذلك ما أريده بالضبط. أردتُ أن أجد شخصًا يزيح هذه المشكلة عن عاتقي المتعَب والمُرهق، ويصلحها. وهذا ما يريدُه عميلُك أيضًا. عميلك لا يوظّفك من أجل أن تقدم له "خدمة"، عميلك يوظّفك من أجل أن تقدّم له "حلًّا" لأحد مشاكله. كيف تكون "الحل" الذي يبحث عنه العميل حتّى تكون ذلك المستقل الذي يقدِّمُ حلولًا لمشاكل العميل وليس خدماتٍ له فحسب، يجبُ عليك أن تُحدث نقلةً نوعيّةً في تفكيرك. افهم مشاكل العملاء أوّل ما يجب عليك فعله حتّى تستطيع أن تقدّم حلًّا لأحد مشاكل العميل هو أن تفهم هذه المشكلة. إذا لم تكن متأكدًا، اطرحِ الأسئلة. دائمًا ما أجدُ العملاء مرحّبين بإخباري بمواضع نجاحهم ومعاناتهم. وأجدهم في بعض الأحيان بحاجةٍ للمزيد من المعلومات ليستطيعوا اتّخاذ قرارٍ صائبٍ مدروس فحسب. بإمكانك أن تعرف وتفهم المزيد عن مشاكل العملاء بطرح أسئلة بسيطةً لمعرفة كيفية سير الأمور معهم: هل معدّل التحويل في موقعك جيّد؟ هل تلاحظ انخفاضًا في عدد الزّوار بشكلٍ عام؟ بأي طريقةٍ تأمل أن ينمو نشاط التّجاري؟ كن جديرا بالثقة أنا أؤمن بشدّة أنّ كل تفاعلٍ بيننا وبين العالم الخارجيّ يعتمدُ بشكلٍ أساسيٍّ على الثقة. وإذا فُقِدَت، ستُدمّرُ حياتُنا وعلاقاتنا. هناك ثلاثُ طرق بسيطةٍ ورائعة لبناء الثقة، أعتقدُ أنه إذا كانت لديك علاقاتٌ ناجحة (صداقات/علاقاتٌ عائليّة/علاقاتٌ عاطفيّة) فإنّك تُطبّق هذه الأمور، وبالتّالي إذا كُنت تريدُ بناء علاقاتٍ ناجحة مع العملاء، فيجب عليك تطبيقها أيضًا: كن صادقًا واقطع الوعود التي تستطيع الوفاء بها فقط. تحلّ بالشفافية ودع من تتعامل معهم يرون من تكون حقًّا. حاسب نفسك دائمًا وكن مسؤولًا عن تصرّفاتك وأفعالِك. تستطيعُ أن تبني الثقة بينك وبين كلّ عميلٍ تتعامل معه. إرسالُك للمشروع قبل وقت التسليم، الاعتراف أنّك لا تعرف عن شيءٍ ما لكنّك ستبحث عنه، والاعتراف بالأخطاء التي ارتكبتها ومحاولة إصلاحها، كلُّ هذه الأمور تبني الثقة بينك وبين العميل. العمل مع العميل الذي يثق بك مريحٌ أكثر لأنّه سيدعُك تنجزُ العمل بحريّة، وليس ذلك فقط، فالعميل الذي يثق بك سيعود لتوظيفك غالبًا كلّما احتاج شيئًا. ساعدهم على إيجاد الأكفاء عندما ذهبتُ بسيارتي للميكانيكي، لم أُرِد أن أبحث عن كل محلّات تصليح السيّارات في المنطقة وأقارن بينها لأختار أفضلها. كان هذا أكثر بكثير مما أردتُ فعله. لا أعرفُ شيئًا عن كيفيّة عمل السيّارات. أعرفُ فقط أن هذا له علاقةٌ بمفتاح سحريّ (أو زرٍّ سحري في هذه الأيام)، الأمر يبدو بالنسبة لي سحريًا. العميلُ لا يريد أن يكون عليه البحث هنا وهناك عن الشّخص الذي يستطيع أن يصلح له خللًا في موقعه الإلكتروني، غالبًا لأنه يملكُ فكرةً غير واضحة المعالم عن الأمور التي تحتاج للإصلاح ويريدُ فحسب أن يزيح العبء عن كاهله ويوظّف شخصًا يعرف ماذا يجب يفعل. كونُك ذلك الشخص يساعدك على نيل ثقة عميلك وهذا سببٌ عظيم يدعوك لبناء شبكة علاقاتٍ واسعة. لأنّك بفعل ذلك ستكون قادرًا على قول " في الواقع، لا أعلم كيف يمكن حلّ هذه المشكلة، لكنّني أعرف شخصًا يستطيع مساعدتك في حلّها، ويمكنني أن أتحدّث معه بشأنها إن أردت ذلك، يمكنني التعامل مع هذه المشكلة لأزيحها عن عاتقِك." لا تبخل بمشاركة أفكارك هناك الكثير من محتكري الأفكار في العالم، وهم أشخاصٌ سيّئون بالفعل. تراودُهم فكرةٌ عظيمة، وبدلًا من أن يتحمّسوا لمشاركتها مع الآخرين، يحتفظون بها لأنفسهم. فهم لا يريدون أن يشاركوها لأنّهم يخشون أن تُسرق فكرتهم العظيمة من قِبَل أحد لصوص الأفكار الذين سيأخذونها ويحصدون بسببها الجوائز والمكافآت التي يستحقّونها هم. لكن هناك أمرٌ هام: الأفكارُ لا يكون لها قيمةٌ حقيقيّةٌ إذا لم تُنفّذ. مشاركة أفكارك بحريّة مع العملاء يُظهر لهم أنّك تعرف ما الذي تفعله. ربّما تخشى أن تعطي العميل أفكارًا عن كيفيّة حل مشاكله ثمّ يأخذها ويوظّف شخصًا آخر بأجرٍ أقل ليُنجز له العمل. قد يفعل ذلك. لكن فكّر قليلًا بشأن ذلك الأمر. أنت لا تريدُ أن تأخذ أجرًا أقل من الذي تستحقّه من عميلٍ لا ينوي أن يدفع لك أجرًا عادلًا، لذلك فليس من مصلحتك أن تعمل مع ذلك النوع من العملاء. وعلى كلّ حال، إذا ذهب العميل لشخصٍ آخر ليطبّق فكرتك، سيفهمها بشكلٍ خاطئٍ في الغالب. لذلك فهناك فرصةٌ كبيرةٌ أن يعود ذلك العميل مجدّدًا لصندوق بريدك الإلكتروني خلال أشهرٍ قليلةٍ ليطلب منك المساعدة. لذلك، شارك أفكارك بحرّيةٍ مع العملاء. أخبِرهم عن الحلول المحتملة لمشاكلهم. ففي ذلك منفعةٌ مشتركةٌ لكما، فهو يُشعر العميل أنك تعرف ما تفعله كما ذكرت، وغالبًا ما سيحفّزه ذلك على أن يقول لك: " تبدو فكرةً رائعة! إذًا متى يمكننا أن نبدأ العمل؟". فاجئ العملاء وقدم قيمة إضافية جميعنا نحب أن نحصل على أشياء إضافيّة بلا مقابل. ونحبّها بشكلٍ خاص عندما نحصل عليها بشكلٍ غير متوقّع. كأن نتفاجأ ببعض الآيسكريم بعد وجبة غداء! تعلقُ هذه المفاجأة السّارة بأذهاننا ونعود لتناول الغداء في نفس المكان مجدّدًا. نفس المفهوم ينطبق على عملك كمستقل. يجب أن تفكّر كيف يمكنك أن تضيف للعميل قيمةً أكبر وتعطيه أبعد مما يتوقّع منك تقديمه؟ لا يجب أن يكون ذلك شيئًا كبيرًا. عندما أعمل على وظيفةٍ في مجال التسويق، أرسل للعملاء عادةً مصادر إضافية أرى أنها ستساعدهم في جهودهم التسويقية في المستقبل. يستغرق الأمر منّي خمسَ دقائق، أقوم بالبحث في موضوعٍ أحبه، وأعطي العملاء أكثر مما يتوقّعونه مني، وبالإضافة إلى ذلك أوفّر عليهم وقت البحث. فكّر في الأمور التي تقدّمها للعميل. ما الشيء الصغير الذي يمكن أن تقدّمه لهم كمفاجأةٍ سارّة؟ ربما مصادر إضافية/روابط/نصائح/ بيانات اتّصال لأشخاصٍ يمكنهم الاستفادة منهم. فكّر دائمًا كيف تعطي العميل شيئًا إضافيًّا. ثمار تقديم "الحلول" للعملاء قد تتساءل ما هي الفائدة التي ستعود عليك من كلّ هذا. حسنًا، إليك بعض الثمار التي ستجنيها من كونك تقدّم حلولًا للعملاء، وليس مجرّد خَدَمات: سيعود لك العميل مجددا لـ"مايا أنجلو" مقولةٌ رائعة: هذا المقولة صحيحةٌ في كلّ علاقاتنا، وفي علاقتك مع العميل أيضًا. قد يتذكر العملاء أنك صممت لهم موقعًا رائعًا، لكن السبب الذي يجعلهم يعودون للتعامل معك هو الشعور بالثقة الذي منحته لهم. إذا استطعت أن تجعل عملاءك يشعرون بالأمان، وأن مشاكلهم هي مشاكلك، وستقومون بحلّها سويًّا، فإنهم سيأتون إليك مرّة أخرى عندما تواجههم مشكلةٌ جديدة. الحصول على أجر أعلى تقديمك الحلول لمشاكل العملاء قد يزيد من أجرك. فعندما يوظّفك العميل لحلّ مشكلةٍ ما بنفسك أو بأن توكل العمل لشخصٍ آخر تثق به، يحفظ بذلك وقته وماله على المدى الطويل. بدلًا من أن يتوجب على العميل أن يبحث عن ثلاثة أشخاص مختلفين لحل مشكلةٍ ما يمكنهم أن يوكلوا إدارتها والتعامل معها لشخصٍ واحد يشعرون أنّه مهتمٌّ بها. العملاء الجيدون سيدفعون أجرًا كبيرًا لهذا النوع من المستقلّين لأنّهم يزيحون الكثير من العبء عن كاهلهم. نمو شبكة علاقاتك عندما تصبح مستقلًّا يمنح العميل حلًّا وليس مجرّد خدمةٍ فهذا له عوائد إيجابيّة في علاقاتك أيضًا. ستكبر شبكة علاقاتك. ستقابل شخصيّاتٍ وتكوّن صداقاتٍ جديدة، وبنمو شبكة علاقاتك، تزيد قاعدة عملائك المحتملين أيضًا، وهذا مكسبٌ للجميع! انظر إلى المستقبل إذًا، اخدم عميلك وكن ذلك المستقل الذي يجد له الحلول لمشاكله ولا يجعل عقله المُتعَب والقلق يفكر أكثر مما ينبغي. إذا كنت تطلّع إلى أن تطوّر من نفسك وعملك كمستقل، تذكّر أن تقديمك الحل لمشاكل العميل من خلال بنائك الثقة بينكما ، مساعدته على إيجاد الأكفاء، ، مشاركته أفكارك بحريّة، وإضافة قيمة غير متوقعة، سيكون في صالحك أنتَ والعميل دائمًا.
  11. هذا المقال هو ترجمة -وبتصرّف- للمقال How Clients Get You To Charge Less And Why You Shouldn’t لصاحبته Sivan Sa'ar. هل سبَق وأن قال لكَ شخصٌ ما بحماس: "أريدُ أن أقدّم لك عرضًا! لديّ وظيفةٌ لك لكنّها براتبٍ محدود، على كلّ حال، سأجعلُك مشهورًا ذائع الصّيت، يمكنك أن تثق بي! " الكثيرون منّا يقبلون هذه العروض مرارًا وتكرارًا لأنّ أولئك الأشخاص -الذين يعرضون علينا وظائفَ لا تستحقُّ عناء قبولها- يتنكّرون بزيِّ عميلٍ جادٍّ أو صديقٍ ودود. السبب الآخر الذي يجعلنا ننخدع بهذه العروض من الأشخاص السّيّئين الذين يحاولون استغلالنا هو أنّهم في الحقيقة ليسوا كذلك- ليسوا سيّئين! إنّهم لا يقصدون أذيّتنا؛ هم يريدون مصلحتهم فحسب، ولديهم قليل من التفهّم والتقدير لمصلحتك أنت. سواءً كانوا يقصدون استغلالك أم لا، فهم يؤمنون بقوّةٍ بما يحاولون تحقيقه- وهو أن تؤدّي لهم عملًا رائعًا مقابل أجرٍ زهيدٍ يدفعونه لك. وهذا سبّب أنّهم سيحاولون استعمال كلّ أشكال الخطاب العاطفي لكسبك في صفّهم، برغم أنّهم نادرًا ما يكونون واعين لما يقومون به. هذه الطرق العاطفيّة هي ما تجعلنا نرضى بأجرٍ أقلّ مما يستحقّه عملُنا، أنا لا أتحدّث تنازلٍ عن 10% من أجرك بعد أخذٍ وعطاء ومفاوضاتٍ مع العميل، أنا أتحدّث عن أن تُسلَب معظم حقوقك. فلتتوقّف عن الوقوع في حبال هذه الخدع التي تجعلك تقبل أن تقبِض أجرًا أقل مما تستحق: من طرف شخص عزيز العميل الذي يأتيك من طرف شخص عزيز عليك قد يعتقدُ أنّه يستحقُّ جمائلَك (على صورة تخفيضٍ كبيرٍ جدًّا في السّعر) لأنّه فقط أتاك من طرف أحد معارفك. لكنّ الأمور لا يجب أن تسير هكذا، فهذا مصدرُ رزقك. وبالطّبع، كلّما كان ذلك الشخص -الذي دلّه عليك- مقرّبًا لك كلّما مِلت لأن تثق في ذلك العميل الذي أتى من طرفِه، إذ لماذا قد يورّطك صديقك المقرّب أو قريبك مع شخصٍ يقوم باستغلالك ولا يحترم عملك؟ قد يحدث هذا بدون قصد. لكن على كلّ حال، هذه وظيفتك التي تكسبُ منها رزقِك كما سبق وأن ذكرت. يجب أن تؤمن بقيمة عملك وتؤمن بأنّه لا يُصلح بعض الفجوات فحسب أو يُحدثُ تغييرًا طفيفًا؛ يجب أن تؤمن أنّ عملُك يحل مشاكل العملاء الجوهريّة ويساعدهم على كسب المزيد من المال. وهذا سبب كونه قيّمًا وهو ليس "معروفًا" تؤديه لأي شخص. مهما كان مقرَّبًا لك (إلا إن كان أحد والديك فأنت مدينٌ لهم بالكثير!) إغراء الثناء " رأينا معرض أعمالك وأعجبنا جدًّا." " أعمالك احترافيّةٌ بحق. " " يجب أن تعمل معنا." " نحتاجُك في فريقنا." " كم أنتَ مُلهم! أعمالُك تحمل قيمةً كبيرة." " ليس هناك شخصٌ أفضل يستطيع أداء هذه العمل." " أنتَ الشخصُ الوحيد الذي نثق به لأداء هذه الوظيفة." هذه بعض من جمل الإطراء الرائعة والتي نادرًا ما يكون هناك أجرٌ بعدها. نحن معرّضون بشكلٍ كبير لخطر أن يغرينا الإطراء خصوصًا في أوقات اليأس والإحباط وعدم الثّقة. نحن جميعًا نريد أن يعترف بنا الآخرون ويقدّروننا، ونحن جميعًا نحتاج أن نتواصل مع الآخرين. جانب التواصل يلعب دورًا أساسيًّا في حياتنا المهنيّة كمستقلّين. وبهذه الطريقة يتمُّ استغلالُك. يعرف العملاء كيف يستعملون الكلمات المناسبة لإظهار تقديرهم لعملك ولقيمته، حتّى أنّهم يخدعون أنفسهم بذلك أيضًا فيعتقدون أنّهم بذلك يقدّرون عملك بالفعل. لا تغترّ بهذه المجاملات ولا تعتبر أنّها تقديرٌ حقيقيٌّ لعملك، لأنها ليست كذلك. الأمرُ المزعج فيما يتعلق بالتعامل مع الشخصيات الاستغلالية هي أنهم لا يدركون حقيقة ما يقومون به! يعتقدون أنهم يعبّرون عن قيمة عملك بينما هم في الواقع يخبرون أنفسهم لماذا يحتاجون ويستحقون أن يحصلوا عليه ( بمقابلٍ أقل مما تستحقه). الشخص الذي يقدِّرُ قيمةَ عملك بحقٍّ سيودُّ أن يدفع القدر الكافي من المال للحصول عليه. الوعود المستقبلية قد يُعرَض عليك العمل على بعض المشاريع التي يبدو أنّها ستكون ناجحةُ في المستقبل، لكنّ عميلك ليس لديه ما يكفي من المال الآن ليدفع لك ما تستحقّه، فيحاول أن يعدَك بالحصول على عوائد واستفادةٍ إيجابيّة من هذا المشروع في المستقبل، يعدك وعودًا خارجة عن سيطرتِه ولا يضمن أن يستطيع الوفاء بها. تذكّر، لا تمتلكُ ثروةً لتخاطِر بمجهودك بدون ضمانات. لا أطيقُ أن يُكذَب علي. عندما يجرؤ شخصٌ ما على وعدي بشيءٍ ليس لديه القدرة على الوفاء به، يبدو أنّ ما يقوله لي في الواقع هو "أظنّ أنّك غبيّةٌ جدًّا، لا تبدين ذكيّةً على الإطلاق، ولذلك فأنا مطمئنٌ وأنا أخبركِ بهذا الهراء وأتوقع منكِ تصديقي." العملاءُ مستعدّون لأن يعطوا وعودًا بأشياءَ خارج نطاق سيطرتهم عند حماسهم تجاه تسويق فكرةٍ يؤمنون بها بقوّة. هذه الفكرة قد تكون أداؤك لما يحتاجونه ومنحك وقتك وطاقتك لهم باستثمارٍ قليلٍ جدًّا منهم وعوائد ماليّة لصالحهم. لا تعمل مع عميلٍ يعرض عليكَ أن تعمل بمقابل "وعد"، اعمل مع عميلٍ يعرض عليك أن تعمل بمقابل "التزام". الفرق بين الوعد والالتزام هو أنّ الالتزام يمكن أن يكتب في ورقة، بتاريخٍ ورقمٍ محدّدٍ للأجر، وهو لا يعتمد أبدًا على "كيفيّة سير الأمور فيما بعد". العملاء المعدمون "بالكاد استطعنا أن نجمع ميزانيّة مشروعِك. بودّنا لو استطعنا أن نعطيك الأجر الذي تريده، لكنّنا لا نملكه. فشركتنا ناشئةٌ/ قليلة الدّخل الآن." إليك الترجمتين المحتملتين لهذه الجمل: أنّ أولئك العملاء يكذبون عليك. أنّهم لا يقدّرون عملك بشكلٍ كافٍ ليعتقدوا أنّه يستحق أن تُخصَّص له ميزانيّةٌ جيّدة. طلب منّي صديقٌ موسيقيٌّ طموح في بداية حياته الفنيّة أن أُنتجَ له فيديو كليب مجّانًا: "بودّي لو أعطيك أجرك، لكنّني لا أستطيع ذلك الآن، فأنا أمرُّ بظروفٍ ماديّةٍ عصيبة." فهمتُ ما يرنو إليه، ولحسن الحظّ، علمتُ أنّ قبولي للقيام بذلك الأمر سيعود بأثرٍ سيءٍ على عملي. لذلك رفضتُ ذلك بأدب. وبينما كنّا نتجاذبُ أطراف الحديث، حدّثني كثيرًا عن معاناته المادّية والصّعوبات التي يواجهها. "ربما ليست لديك أدنى فكرة حول صعوبة إنتاج ألبوم جديد، يجب أن أدفع لشركة العلاقات العامّة 2000 دولار شهريًّا. كما أنّني وظّفتُ مُنتِجًا رائعًا مؤخّرًا بـ 8000 دولار. إنّه الأفضل، لديه تلك اللمسة المميّزة، تفهمُ ما أعني." لحظة! ألم يقُل لي أنّه مفلسٌ تمامًا؟ كيف تمكّن من الحصول على المال ليدفع لشركة العلاقات العامّة وذلك المُنتِج الرائع؟ على كلّ حال، فهو يعلمُ كموسيقيٍّ يرنو للاحتراف، أنّه يحتاج لاستثمار المال في هذه الأمور ليحصل على النتائج والعوائد التي يريدها فيما بعد. إنّه لا يفهم الكثير عن صناعة الفيديوهات، لذلك فليس لديه أيّ فكرة عن الجهد الذي يتطلبه ذلك. وأيضًا، يعلم أنّ بعض صانعي الفيديوهات يقدّمون أعمالهم مجّانًا. فلماذا يخصّص جزءًا من ميزانيّته لعملي؟ لم أعد أتعاطف مع الموسيقيّين الذين "يعانون ماديًّا". لكن ماذا لو عُرض عليّ القيام بمشروعٍ لمنظمة غير ربحية أهتم لأمرها؟ ماذا لو كان المشروع مثيرًا جدًّا للاهتمام وأريده أن يكون جزءًا من معرض أعمالي؟ أو جزءًا من خبراتي؟ ماذا لو وجدتُ قيمةً كبيرةً في قيامي بذلك المشروع لا تتمثّل في المال؟ قد تشعرُ بهذا عندما ينجحُ العميل في استغلالِك وإقناعك بذلك! وقعتُ (ولا أزال أقع) في هذا الأمر، ولم أشعر ولو لمرّةٍ واحدة بعد قيامي بالمشروع أنّه كان يستحقّ تضحيتي بمستحقّاتي. نعم، أدركُ أنّني أتعلّمُ الكثير من كلّ مشروعٍ أعمل عليه وأنا في العموم لا أحبّ الندم على شيءٍ فعلتُه. لكنّني دائمًا ما يراودني إحساسٌ بعد انتهاء المشروع بأنّني كان بإمكاني أن أتقاضى أكثر لقيامي به، وكان يجب أن يحدث ذلك. الخلاصة خلاصة القول أنّ كلّ شركةٍ تستطيعُ أن تدفع لك أجرك، إذا كانت تعتقد بأن عملك أهل لأن يُدفع من أجله. وإذا لم يعتقدوا ذلك، فليس لديك فرصةٌ للنجاح في أن تؤدّي لهم عملًا ذا جودةٍ عالية في الوقت المطلوب أو أن تكونَ على قدرٍ كافٍ من الرضا. الحياة أقصر من أن تُخفِّض السعر لجميع الناس. يمكنك أن تجد أنّه كلما تنازلت أقل، كلما كنت قادرًا على أن تمنح العميل والمشروع الذي تعملُ عليه أكثر. وفي هذه الحالة، يربح الطرفان: أنتَ والعميل.
  12. لا بدّ أنك سئُلت أحد هذه الأسئلة في يومٍ من الأيام لكونك تعمل كمستقلّ: "كيف تبقى منظّمًا؟"، "كيف تديرُ عملك من المنزل؟"، "ألا تشعر بالوحدة والعزلة كثيرًا؟" نعم، هذه كلُّها تحدّياتٌ يواجهها المستقلّون، لكنّ الأمر يستحقّ التضحية والعناء. من السّهل التعامل مع هذه التحدّيات إذا اعتبرتها جزءًا من اللعبة وتعاملت معها بسرعة بدون انتظارٍ لتراكم آثارها. شعورك بالوحدة كمستقل ينبع في الأساس من العمل عن بعد بمفردك وامتلاك مهنةٍ لا يفهمها معظم الأصدقاء وأفراد العائلة. تأتيك العديد من الفرص المختلفة التي قد لا تُتاح للموظّفين الآخرين، وأيضًا تواجه العديد من العقبات التي قد لا يواجهونها، وتقوم بالقرارات اليوميّة التي كان من الصّعب عليك فهم قيام مستقلٍّ آخر بها قبل أن تجرّب العمل الحر. وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ المجتمع والمدرسة لا يهيّئاننا بشكلٍ جيّد للتعامل مع العزلة التي يتطلّبها الطموح الوظيفيّ. حيث يفترض النظام التعليميّ أنّه بعد التخرج سنجد فرصتنا سانحةً للتوظّف في مكان عملٍ من نوعٍ ما. لكنّ هذا ليس ما يحدث مع كثيرٍ من الخرّيجين والموظّفين الآن. بزيادة عدد الموظّفين الذين يتجهون للعمل الحر كمهنةٍ قابلةٍ للنجاح والاستمراريّة والتطوير، ومع زيادة عدد روّاد الأعمال الذين يخلقون منتجاتٍ وخدماتٍ وأدواتٍ وفعاليّاتٍ تخدمنا كمستقلّين. أصبح من السّهل تخطّي الوحدة التي يسببها العمل الحر. لماذا من المهم الحديث عن هذا الأمر؟ ببساطة، لأنّ الأبحاث أظهرت أنّ الوحدة يمكن أن يكون لها أثرٌ سيءٌ على صحّتنا. إذا كنت مهتمًّا أن تعيش حياةً سعيدةً صحيّةً كمستقل، إليك بعض الأشياء التي يمكنك أن تفعلها لتتأكّد من عدم وقوعك في فخّ العزلة والوحدة: 1. غير مكان عملك تغيير مكان عملك لا يعني بالضرورة انضمامك لمساحة عملٍ مشتركة (coworking space) والعمل بها طوال الوقت أو أنّه يجب أن تترك المنزل لليوم بأكمله كلّ يوم. لكن على كلّ حال، من المفيد أن تبذل مجهودًا واعيًّا لتحيط نفسك بأناسٍ آخرين حتى تتجنّب الإحساس بالوحدة. يعتبر العديد من المُستقلّين أنّ الذهاب لمساحة عمل مشتركة والعمل بها لبعض الوقت يصنع فارقًا كبيرًا ويُعتبر أحد الحلول لمجابهة الوحدة التي تُرافق العامل المُستقل. إحاطة نفسك بزملاءٍ مبدعين وخلّاقين يمتلكون جداول مرنة هي طريقةٌ سهلةٌ وسريعة لتشعر بالدافعيّة والرضا والسعادة. بيئات العمل المشتركة هذه ستزوّدك بنوعٍ مميزٍّ من الطاقة. ستجعلك تشعر أنّك تريد أن تكمل عملك للنهاية وتُنجز أكثر. إضافةً إلى ذلك، ستقلّ احتماليّة أن تتصفّح فيس بوك وأنت تعمل إذا كان هناك أشخاصٌ حولك يرون شاشة حاسوبك المحمول! الكثير من المستقلين أيضًا يصنعون بيئات عمل مشتركة خاصّة بهم. بعضهم يلتقون بزملائهم في المقاهي، وبعضهم -في الغرب بشكلٍ خاص- يشتركون في ما يسمّى بـجُمعة العمل الحر Freelance Friday وهو حدث شهري مجتمعي (يُقام في بعض المدن كنيويورك، برلين، و سان فرانسيسكو) يلتقي فيه المستقلون في يومٍ من العمل المشترك. يمكن الحصول على طاقةٍ إيجابيّةٍ مماثلة بزيارة المقاهي والمكاتب، الأجواء البسيطة التي تكون فيها محاطًا بالناس (والكتب) يمكن أن تساعدك على أن تقلّل إحساسك بالعزلة الاجتماعيّة وتزيد معدّل إنتاجيّتك. نحن مخلوقاتٌ اجتماعيّةٌ بطبعنا. تستطيع أن تخرج من منزلك من حينٍ لآخر وتبقى على نفس القدر من الإنتاجيّة. من يعلم، فقد تزيدُ إنتاجيّتك بفعل هذا. في مجلة Scientific American العلمية، يقول العالم والكاتب Matt Lieberman: 2. خصص وقتا للنزهة الاجتماعية المنتجة خذ بعين الاعتبار تقسيم الوقت في جدولك بين العمل، التفاعل الاجتماعي، التفاعل الاجتماعي المنتج المثمر، الرياضة، الاسترخاء،...الخ فهذه هي الطريقة التي يتّبعها الكثير من الروّاد المبدعين اليوم في تصميم جدولهم اليومي. بشكلٍ مماثل لبيئات العمل المشتركة، تناول القهوة/ الشاي أو الخروج للتّنزه مع الأصدقاء، الزملاء، العملاء، أو حتى المشرفين سيساعدك على أن تحارب الوحدة وتشعر بمزيدٍ من النشاط والحيوية. عندما تقضي أوقات راحتك في التفاعل الاجتماعي، سيُسهّلُ ذلك عليك التركيز في أوقات العمل. تقول المستقلّة Lynae Cook: حضور المناسبات المهنيّة والمتعلقة بمجال تخصصّك يساعد في هذا الأمر أيضًا. خصّص وقتًا كل شهر للمناسبات الثقافيّة والاجتماعية. بالإضافة إلى الوقت الذي تمنحه هذه المناسبات من التفاعل المباشر مع الآخرين، فهي تمنحك فرصًا كثيرة لبناء علاقات مع أشخاصٍ يعملون في نفس مجالك أو في مجالٍ مختلف. 3. تواصل مع العملاء وجها لوجه لا يجب أن يكون تواصلك محصورًا على زملائك المستقلين. التواصل وجهًا لوجه -شخصيًا أو بمحادثات الفيديو- مع العملاء يمكن أن يُجنّبك إحساس الوحدة أيضًا. وهذا النوع من التواصل سيساعدك أيضًا على تخطّي افتقادك لبعض من أجواء البيئة المكتبيّة. لاطِف عملاءَك، اسألهم كيف قضوا عطلة نهاية الأسبوع، اسألهم عن عائلتهم، عمّا يقرؤونه، أو ما إذا كانوا قد شاهدوا فيلمًا جيّدًا مؤخّرًا. اهتمامُك بصدقٍ بعملائك سيقوّي علاقتك معهم أيضًا. قد يبدو الأمر واضحًا، لكن امتلاك هذا النوع من التواصل مع العميل سيجعلك تشعر بالمزيد من الدافعية والمسؤولية تجاه مشروعه الذي تعمل عليه. ببساطة، العصف الذهني والتعاون الخلّاق بينك وبين العميل يساعد في تقوية وتنشيط الأفكار وإضفاء جو من المتعة على العمل. تقول المستقلّة Tessa Greenleaf أنّ المكالمات الهاتفية أيضًا يمكن أن تصنع فارقًا كبيرًا: 4. مارس هواية أو نشاطا خارج نطاق عملك تقول المستقلّة Kimberly Lee أنها درست دورةً في علم النفس العام الماضي مع أشخاصٍ لا تعرفهم لتوسّع أفقها وتخرج قليلًا عن دائرة المألوف. فضلًا عن أنّ المعرفة بعلم النفس تفيد كثيرًا في التعامل مع العملاء، فإنّ الشّروع في القيام بنشاطات تجبرك على أن تقضي وقتًا مع أشخاصٍ ليس لهم صلةٌ بمجال عملك عاملٌ مساعد لتحفيز الإبداع لديك. هذه التجربة ستمنحك طرقًا جديدة لرؤية المشاكل ووقتًا للتواصل الاجتماعي البعيد عن ضغط العمل. 5. احصل على حيوان أليف أعلمُ أنّ هذا ليس خيارًا مطروحًا للجميع، لكن امتلاك قطّة أو كلب يمكن أن يقلّل من الإحساس بالوحدة. ذكر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أنّ امتلاك حيوان أليف يقلل ضغط الدم، مستوى الكولسترول، مستوى الدهون الثلاثية، والإحساس بالوحدة. وبالطبع، فإنه يزيد من احتماليّة ممارسة الرياضة، الأنشطة الخارجية والتفاعل الاجتماعي. امتلاك الحيوانات الأليفة تعني الذهاب للتنزّه مثلا معه، قضاء الأوقات في الخارج وتخصيص وقت للراحة واللعب. امتلاك حيوان أليف يعني الحفاظ على روتينٍ ونظام معيّن بشكلٍ مشابه لامتلاك طفلٍ صغير. فالحيوانات الأليفة تستيقظ عادةً في الوقت نفسه كل يومٍ في الصباح، تحتاج للإطعام، والتنزّه...الخ. وامتلاك نظام حياة محدّد يعني الاستمراريّة والاستقرار، لذلك فإنّ امتلاك حيوانٍ أليف يزيد من إنتاجيّتك. إضافةً إلى ذلك، فقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يمتلكون حيوانات أليفة تقل احتمالية إصابتهم بالحزن أو الاكتئاب. 6. كون علاقات على الإنترنت ذكرنا سابقًا الفائدة التي تعود عليك من انتمائك لمجتمعٍ ما. أن يكون لديك مجموعةٌ من الأشخاص الذين تذهب لمحادثتهم من وقتٍ لآخر -سواءً تكلّمتم عن مشاكل العملاء أو عن أحد الأمور الترفيهيّة كالأفلام أو الألبومات- يعني أنّك لن تشعر أبدًا بالوحدة والعزلة. حتى إن كنت تُحادث شخصًا على فيس بوك أو Slack، امتلاك هذا النوع من التواصل يجعلك تشعر أنّك سعيدٌ وغير منعزل. التواصل مع الآخرين أداةً قوية نستطيع استعمالها لصالحنا. حاول أن تجد مجموعة أشخاصٍ على الإنترنت تستطيع التواصل والتحدّث معهم باستمرار. هذا المقال بأكمله استُلهم من محادثةٍ من هذا النوع! هناك الكثير من المجتمعات الإلكترونية التي تناسب مختلف الاهتمامات وهي رائعةٌ لكي تشعر أنك على تواصلٍ مع الآخرين ولأنها تمكنّك من الالتقاء بأشخاصٍ لهم نفس اهتماماتك. حسوب I/O مثلًا هو مجتمع عربي يمكّن المستخدمين من طرح مواضيع بغرض النقاش وتبادل الأفكار، كذلك يمكنك على حسوب I/O متابعة العديد من المجتمعات في مجالات تهمك والمساهمة ببناء مجتمعات أخرى إن رغبت بذلك. الوعي الذاتي زيادة وعيك حول كيفية قضائك لوقتك، ومع من تقضيه وفي ماذا، هي الخطوة الأولى لتخطي الإحساس بالعزلة والوحدة. إذا وجدت نفسك مرهقًا تعمل على مدار الساعة، امنح نفسك عطلة نهاية أسبوعٍ لتفعل شيئًا تحبه. جميعنا نحتاج لأوقات الراحة لئلا ننهار ونتوقف عن العمل. حاول أن تخصّص أوقاتًا للتفاعل المهني والاجتماعي في نظام حياتك. ترجمة -وبتصرف- للمقال 6ways to overcome loneliness as a freelancer. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  13. نواصل معكم ما بدأناه في الجزء السّابق من هذا المقال، وسنستعرض المزيد من النّصائح المُتعلّقة بتنسيق محتوياتك (مقالات، تدوينات، منشورات على الشّبكات الاجتماعية) لتحصل على أكبر قدر من المُشاركات. إذا لم تقرأ الجزء الأول فاطّلع عليه أولا. استعمل الصور بشكل صحيح ومناسب يحتفظ عقلنا بالمعلومات البصريّة أكثر من النصيّة. في الواقع، وجدت إحدى الدراسات أن الإنسان يحتفظ فقط بـ10-20% من المعلومات المكتوبة/المسموعة لكنه يحتفظ تقريبًا بـ65% من المعلومات التي يحصل عليها بصريًّا. نحن أيضًا نقوم بمعالجة المعلومات البصريّة بفعاليّة أكبر من معالجتنا للمعلومات النصيّة. يمكنك رؤية هذا بنفسك من خلال هذا المثال الرائع من Uberflip: دعم النص بالصور والبصريّات (visuals) يُساعد القارئ في عملية القراءة الاستطلاعيّة السريعة ويساعده على التقاط المعلومات المهمّة التي يحتاجها بسهولة. الصور أيضًا تحصد عددًا كبيرًا من المشاركات. وتحصد التدوينات التي تحتوي على صور على تويتر ارتفاعًا في معدل إعادة التغريد متوسطُه 35%. ما أفضل أنواع الصور وأكثرها فائدة؟ قام موقع QuickSprout ببحثٍ عن أنواع الصور التي تجعل التدوينات تحصد أكبر عدد من المشاركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وجدت البيانات التي حصلوا عليها أن الصور المتحركة كانت أفضل أنواع الصور التي يمكن استخدامها في مقالاتك إذا كنت تريد أن تحصد المزيد من المشاركات، كما يمكنك أن ترى من الرسم البياني التالي الذي أعدّه موقع Socialfresh باستعمال البيانات المبنية على دراسة موقع Quicksprout. إليك مثالًا عظيمًا على كيفية استخدام الصور المتحركة لإثراء التدوينة: أمّا في المرتبة الثانية بعد الصور الرسوميّة المتحركة، فقد وجدت دراسة Quicksprout أن الصور الرسوميّة (مثل صور موقع The Oatmeal) تزيد معدّل المشاركات. تأتي الانفوجرافيكس في المرتبة الثالثة. والرسوم البيانيّة والجداول في الرابعة. كما أنّ التدوينات التي تحتوي على الرسوم البيانية والجداول تحصد trackbacks (نوع من أنواع الرّوابط الخلفية) أكثر بنسبة 258% من التدوينات التي لا تحتوي على هذا النوع من الصور. استعمل الاقتباسات اقتباس أقوال الخبراء والرّواد في المجال طريقةٌ عظيمة لزيادة مصداقية محتواك ولبناء الثقة بينك وبين جمهورك. ومن الميّزات الأخرى لاستخدام الاقتباسات والتي يتم التغاضي عنها أنها تزيد عدد المشاركات التي يحصدها محتواك. وجدت دراسة أجريت على تويتر أنّ الاقتباسات تزيد نسبة إعادة التغريد بمقدار 19%. هذه الدراسة تم دعمها أيضًا بواسطة Dan Zarella الذي وجد أن التغريدات التي تحتوي على علامات اقتباس يكون احتمالية إعادة تغريدها أكبر بنسبة 30% من تلك التي ليس بها علامات اقتباس. كيف تستخدم علامات الاقتباس في محتواك هناك العديد من الطرق المتنوعّة التي يمكنك من خلالها تضمين الاقتباسات في محتواك: في بداية المقال: تستفتح الكثيرٌ من الكتب فصولها باقتباسٍ ما، يمكنك اتباع هذا النهج أيضًا بإضافة اقتباس مناسب لبدء مقالك بشكلٍ جيّد. لدعم فكرة أو وجهة نظر تطرحها: استخدام اقتباساتٍ لمشاهير أو خبراء طريقةٌ جيّدة لتدعيم الأفكار التي تطرحها. لإبراز فكرة ما: ويمكنك الاستلهام من موقع Baremetrics في هذا الشأن، حيث يحوّلون الفكرة الأساسية للمقال كاقتباس جاهز للنّشر. تنسيق الاقتباسات بشكل صحيح إذا كنت تستخدم الاقتباسات فمن الجيّد أن تفصلها عن باقي النص. إذا اقتبست فقط القليل من الكلمات، فمن الأفضل استخدام علامات اقتباس " " ونمط الخط المائل بهذا الشكل: "هذا اقتباسٌ قصير." أما إذا كانت الاقتباسات طويلة، يمكنك تنسيقها باستعمال وسم <blockquote>. وإليك كيف يظهر هذا التنسيق في أكاديمية حسوب: توفّر CoSchedule إضافة رائعة لووردبرس لجعل الاقتباسات سهلة التغريد والنشر على تويتر: تواصل مع الأشخاص الذين تقتبس منهم التواصل مع الأشخاص الذين تستعمل اقتباساتهم في مقالك طريقةٌ ممتازة لزيادة عدد المشاركات التي يحصدها محتواك ويساعدك هذا الأمر أيضًا على الاتصال مع المزيد من الجمهور. إليك بعض النصائح المتعلّقة بمراسلة الأشخاص الذين تقوم بالاقتباس لهم عبر البريد الإلكتروني: المختصر المفيد: اجعل رسالتك موجزة وادخل في الموضوع مباشرةً؛ فصندوق بريدهم الإلكتروني يكون مشغولًا في الغالب و ليس لديهم الكثير من الوقت لكلّ رسالة. لا تطلب منهم الأمر بشكلٍ مباشر: لا يجب عليك أن تطلب منهم بشكلٍ مباشر أن يشاركوا محتواك، هذه الرسالة ببساطة لتجعلهم يعرفون أنّك ذكرت اقتباسًا لهم في مقالك. ضمّن الرسالة رابطًا للمقال: فأنتَ بالطبع لا تريد أن تجعل الشخص الذي ترسل له الرسالة يتوه في البحث عن المقال، أضف رابطًا للمقالة واطلب مهم أن يتصفحوها. هذا مثالٌ لرسالة من هذا النوع، أرسلها أحد مدوّني مدوّنة buffer بعد أن ذكر خدمة Twibble في تدوينةٍ له (والترجمة مرفقة بالأسفل): ملاحظة: تمّ وضع رابط تشعّبي للمقال والمدوّنة في الرسالة. الرد: كيف تنسق المشاركات الاجتماعية الطريقة التي تنسّق بها مقالك على وسائل التواصل الاجتماعي المتنوّعة يمكنها أن تمنحك ميزةً تنافسيّة وتزيد من معدّل المشاركات. إليك بعض النصائح السريعة والفعّالة حتى تجعل تحديثاتك على تويتر، فيسبوك، Linked-in و +Google أكثر احتماليّة للمشاركة. تنسيق التغريدات لتحصد أكبر كمية من إعادة التغريد التغريدات بطبيعتها لها عمرٌ افتراضيٌّ قصير (وأشارت إحدى الدراسات أنّه يبلغ حوالي 18 دقيقة) وهذا يترك لك وقتًا قصيرًا لجذب اهتمام متابعيك والحصول على بعض الريتويتات. إذا كنت تريد أن تحصد أكبر قدرٍ من "إعادة التغريد" فإن الطول الأمثل للتغريدة هو بين 100-150 حرف. قامت تويتر بمشاركة بعض الحقائق عن الأمور التي تغذّي وتدعم التفاعل مع التغريدة، وإليك بعض ما وجدوه: التغريدات التي تحتوي على صور تحصد على إعادة تغريد أكثر بنسبة 35%. التغريدات التي تحتوي على مقطع فيديو تحصد على إعادة تغريد أكثر بنسبة 28%. التغريدات التي تحتوي على اقتباسات تحصد على إعادة تغريد أكثر بنسبة19%. إضافة أرقام يزيد إعادة التغريد بنسبة 17%. الوسوم (Hashtags) تزيد معدل إعادة التغريد بنسبة 16%. من المهم الإشارة إلى أنّ هذه النتائج قد تختلف باختلاف المجال. إذا كنت تريد زيادة معدّل إعادة التغريد، يجب عليك أن تجرب أنواعًا مختلفة من التغريدات (بعضها بصور، وبعضها بوسوم..الخ) لترى ما أفضل طريقة تناسبك. تستطيع استخدام أداة مثل Buffer analytics للتجربة وقياس النتائج. فيس بوك وفقًا للعديد من المصادر (ومنها فيس بوك نفسه) فإنّ أفضل تحديث على فيس بوك هو الذي يتضمّن رابطًا. هذه المعلومة التي شاركها فيس بوك حول الموضوع مدهشة: من الأشياء الرائعة فيما يتعلّق بالروابط هي أنّك تستطيع تعديل وتخصيص معظم الحقول. يمكنك أن تكتب تحديثك ليُرافق الرابط ، كما تستطيع تغيير عنوان الرابط وملخّص المقال باستعمال أوسمة Open Graph. عندما تريد أن تضيف منشورًا، أظهرت الدراسات أنّه من الأفضل للمنشور على فيس بوك أن يكون قصيرًا. وجدت BizLocal أنّ المنشورات الأطول لديها احتمالية أكبر بقلة التفاعل من الجمهور وأنّ الطول المثالي للمنشور هو بين 100 و 119 حرف. وأنّ المنشورات التي تحتوي على أسئلة تقود إلى زيادة التفاعل بنسبة 10-20% Linked-in بشكلٍ مماثل لفيس بوك، تستطيع تخصيص المنشورات في لنكدإن بشكلٍ كبير. تستطيع تعديل عنوان الرابط، الوصف، الصور المصغرة (باستخدام open graph) وتستطيع كتابة تحديثاتك الخاصة لنشرها مع الرابط. أكثر المحتوى الذي تمّ مشاركته في لينكدإن هو لمقالات تحتوي على عناوين قصيرة وسريعة- فهي تتكون بشكلٍ عام أقل من 10 كلمات. إذا كان عنوان المقال الذي تشاركه أكثر من 10 كلمات، اختصره حتى تزيد احتمالية أن يُشاركه القرّاء. +Google بخلاف المنصّات الأخرى، يوصَى باستخدام النصوص الطويلة نسبيًّا في +Google. فقد أظهر بحث أجراه موقع Quintly أنّ متوسط طول المنشور في +Google يصل إلى 156 حرف أي ما يعادل جملتين أو ثلاثة. يسمح لك +Google بتنسيق هذه النصوص الطويلة في تحديثاتك باستعمال نمط الخط العريض، المائل، والمشطوب حتى تستطيع أن تيسّر القراءة الاستطلاعيّة على القارئ. تستطيع أن تنسّق النص على +Google باستعمال هذا الدليل الإرشادي المُترجَم من Social Media Examiner: سيسرّنا سماع أفكارك حول طريقة تنسيق المحتوى التي تُسهم في حصد عدد أكبر من المشاركات. هل هناك أيّ فكرة جديدة قرأتها في هذا المقال وتنوي تجربتها؟ وهل هناك طريقةٌ جيّدة تستخدمها بالفعل؟ سيسرّنا معرفة أي نصائح تودّ مشاركتها معنا في خانة التعليقات ترجمة -وبتصرف- للمقال Formatting Secrets of Content That Gets Shared لصاحبه Ash Read.
  14. إذا قرأت أيّ دليلٍ إرشاديّ لبدء العمل كمستقل فلا بدّ أن تجد فيه هذه النصيحة المكرّرة: "تأكّد من التزامك بروتينٍ يوميّ لتستطيع تحقيق التوازن بين حياتك وعملك ". أستطيع أن أفهم لماذا يتم تكرار هذه النصيحة بشكلٍ مستمر، لكن نظام الحياة والروتين اليومي يختلفان من شخصٍ لآخر. محاكاة جدول العمل للوظائف المكتبيّة (office jobs) قد يساعد في تخفيف صعوبة الانتقال للعمل الحرّ (freelancing) ويُسهّل على العملاء معرفة الأوقات التي يستطيعون فيها التواصل معك. كما أنّ ذلك أيضًا يُضفي المزيد من الطابع الاحترافيّ على المهنة التي لا يزال الكثير من الناس يتخيّلون أصحابها عبارة عن أشخاص ممدّدين على أريكة بملابس النوم ويُشاهدون Netflix لكنّني لا أزال أعتقد أنها نصيحةٌ سيّئة للذين يريدون البدء في العمل الحر. إذا كنت تفكّر الانتقال إلى العمل كمستقلّ بدوامٍ كامل، فأنت على الأرجح غير راضٍ عن بعض الجوانب المتعلّقة بعملك الحاليّ. إذًا لماذا، على الأقل في البداية، تريد أن تحاكي حياة العمل التي تحاول الهروب منها؟ العمل "الحُر" سمّي بذلك لسبب! ابدأ بإلقاء كتيب التعليمات بعيدا العمل الحر كان ولا يزال عنصرًا قيّمًا لتطوير الجانب الإبداعيّ لدي وهذا شيءٌ أعزوه في معظم الأحيان إلى تجربة وتحدّي ما اعتقدت أنّي أعرفه عن العمل في بداية مسيرتي المهنيّة. كلّ الأمر بدأ بتغيير عدد ساعات عملي. في فرنسا، عدد ساعات العمل الأسبوعيّة تبلغ 35 ساعة فقط، أما في بعض الأجزاء من الولايات المتّحدة الأمريكية (نيويورك مثلًا) فإنّ الوظيفة الذي تقلّ عدد ساعات العمل الأسبوعيّة فيها عن 50 ساعة تصنّف على أنّها وظيفة خفيفة. على كلّ حال، أرى أنّ يوم العمل بمفهومه الحديث تم تحديد عدد ساعاته اعتباطيًّا وبشكلٍ عشوائي، والأكثر أهمّية أنّها تحدّد باعتبار مصالح الشركات بدلًا من إنتاجيّة الموظّفين. مستمدًّا الإلهام من المقالات التي قرأتها على مدوّنات مثل Buffer و 99U عندما شرعت في العمل الحرّ عن بعد، بدأتُ رحلتي لفهم متى تكون أفضل ساعات العمل التي أكون فيها مبدعًا وخلّاقًا. ولأنّني كنت لا أزال في بداية رحلتي في العمل الحر، كان عبء العمل خفيفًا بما فيه الكفاية فلم أواجه مشكلةً في أن يتنوّع ويتفاوت جدولي من يومٍ لآخر. إليك بعض الأساليب والأوقات المختلفة للعمل التي جرّبتها عندما حاولت أن أجد ساعات العمل المُثلى لي: 1. ساعات العمل المماثلة لأسلوب الحياة المكتبية عندما بدأت في العمل الحر، ألزمتُ نفسي أن أحاكي يوم العمل بساعاته القياسيّة قدر الإمكان. كنت أمنح نفسي ساعةً لراحة الغداء lunch break وأعمل خلال الأوقات التي تنخفض فيها قابليّتي للإبداع والابتكار أو الـ creative blocks كما يسمونها إلى وقت انتهاء دوامي. النتيجة: هذا أصعب الأساليب التي جرّبتُها وأسوؤها أثرًا على قدراتي الإبداعيّة، كما أنّ هذا الأسلوب عزّز إيماني أن العمل الصباحيّ ليس مثاليًّا لي إن أردت أن أقوم بعملٍ خلّاق. 2. ساعات العمل المتأخرة بناءً على معرفتي أنّني لا أعمل على أكمل وجه في الصباح، قرّرت أن أجرّب ساعات العمل المسائيّة فقد تناسبني أكثر. كنت أفعل ما يحلو لي في الصباح وأبدأ العمل في الساعة الثانية عشرة أو الواحدة ظهرًا، وأنتهي ما بين السادسة والثامنة مساءً. في البداية، استمتعتُ حقًّا بساعات العمل تلك لأنّها جعلتني أشعر أنّني حرٌّ وأنّني أتحرّر من بعض القوانين المؤسسيّة بساعات عملي المتأخّرة. النتيجة: أصبحتُ أكثر إنتاجيّةً وكنت آخذ عددًا أقل من أوقات الراحة (والذي لم يكن شيئًا جيّدًا دائمًا). لكنّ هذا أيضًا كان له تأثيرٌ سلبي على جدول نومي. أصبحت أذهب للنوم في الساعة الثانية أو الثالثة بعد منتصف الليل وأنام إلى ظهر اليوم التالي أي تمامًا إلى غاية الوقت الذي يفترض فيه أن يبدأ يوم عملي. تأثّرت حياتي الاجتماعية أيضًا، كلّ أصدقائي كانوا يتّفقون على الخروج مساءً وكان عليّ عادةً أن أختار العمل بدلًا من علاقاتي الاجتماعيّة. 3. الورقة الرابحة عندما أخفقَ كلا الأسلوبين السابقين، عرفتُ أنّني اقتربتُ من اكتشاف الجدول الأنسب والأفضل لي. لكنّني لم أكن متأكّدًا ما هي خياراتي الأخرى. لذلك تخلّيت عن كل التوقّعات وعملتُ فقط عندما كنت أشعر بالدافعيّة والرغبة في العمل، أتوقّف عن العمل عندما أشعر أنّني لا أستطيع التفكير بشكلٍ جيّد وأبدأ من جديد عندما تعود دافعيّتي. النتيجة: تعلّمتُ أنّه لديّ الدافعيّة للعمل أكثر مما توقّعت. كما أنّ ساعات العمل المرنة هذه جعلتني أحدّد متى تزيد احتماليّة تدفّق الأفكار الإبداعيّة والخلّاقة لديّ. بعد عدّة أسابيع وجدتُ أنّني كنت أؤدّي أفضل عمل في أوقات الظهيرة والمساء، في الأوقات من الساعة 2 إلى4 ظهرًا ومن الساعة 6 إلى 9 مساءً. كنت دائمًا ما أعتقد أنّ "تدفّق الأفكار" للكاتب شيءٌ خارجٌ عن السيطرة -شيءٌ يأتي ويذهب بدون أن نستطيع التحكم فيه- لكن الفضل يعود للوقت الذي قضيتُه لاكتشاف نمط وإيقاع الإبداع لديّ في إدراكي لأنّي أستطيع باستمرار أن أصل لحالة تدفّق الأفكار في هذه الأوقات. إدراك جدول العمل هذا الذي كان متأصّلًا بي غيّر الطريقة التي أعمل بها بالكامل. معرفة الساعات التي أكون فيها في قمّة إبداعي ساعدني على أن أقوم بأعمالي بشكلٍ ممتاز وأسلّمها في الوقت المحدّد، لأنّني لم أكن في صراعٍ داخلي. كما أنّ قيامي بعملٍ ذي جودةٍ عالية في وقتٍ قصير ساعدني في زيادة قاعدة عملائي. بالطّبع، الحياة لا تسير دائمًا وفقًا لجدولٍ مسبق. وبينما كان هذا الأسلوب عظيمًا عندما كنت في بداية مسيرة العمل الحر، إلا أنّه عندما زاد عبء العمل أصبح هناك أيام يجب عليّ فيها ترك جدولي المثاليّ المحبّب لي. لكن معرفة كيف يكون أفضل أيام العمل بالنسبة لي جعل الأمور تحت السيطرة. إذا لم أستطع العمل بالطريقة التي أردتها، عرفتُ أن ذلك بسبب أنّني إمّا أكلّف نفسي الكثير من العمل أو أنّني أحتاج أن أرفع معدّل عملي أو أترك العمل مع بعض العملاء. جدولي أصبح مؤشّري الخاص لقياس التوازن بين العمل والحياة في عملي كمستقل. لكن ماذا عن جدول العميل؟ ساعات العمل المثالية التي اكتشفت أنّها تناسبني هي كما قلت: "مثالية". وكما يمكن أن يخبرك كلّ من يعمل كمستقل بدوامٍ كامل، العملاء غالبًا ما يتسبّبون في فشلنا في أن نجعل الأمور تسير بشكلٍ مثالي. في تجربتي، كان من حسن حظّي أنّ معظم عملائي لم يتفهموا أنّ معظم المستقلّين يعملون وفق ساعات عملٍ غير تقليديّة فحسب، بل لم يهتمّوا أيضًا بموعد تسليم العمل طالما كنت أقوم به على أكمل وجه. على كلّ حال، الطريقة الوحيدة لتصل لهذه الدرجة من التفاهم هي أن تتواصل مع العميل. كن واضحًا من البداية وحدّد الأوقات التي ستكون متوفّرًا فيها للتواصل. و في الحالات التي تطلّب وضوحًا أكبر (عندما تعمل مع عميلٍ جديد على سبيل المثال) يمكنك أن تكتب الساعات التي ستكون متوفّرًا فيها في الاتّفاق. أهم ما في التفاعل مع العملاء هو التحكم في توقّعاتك وتوقعاتهم. إذا وضعت معلوماتٍ واضحة من البداية حول الأوقات التي ستكون متوفّرًا فيها، فلن يكون هناك سببٌ يدعو العملاء لأن يُفسدوا نظام عملك. لا أقول أنّهم لن يفعلوا ذلك (فلسنا في عالمٍ مثاليٍّ بالطبع) لكن دائمًا يجب عليك أن تركّز على أن تضع نفسك في الموضع الملائم لأفضل علاقةٍ ممكنة مع العميل. ابحث عن الطريقة الأنسب لك لأداء العمل، اعرف "كيف" كما عرفت "متى" نظامُ يومِك وأسلوب عملك يعتمد على طريقة قيامك بالعمل والمكان الذي تعمل فيه كما يعتمد على الوقت الذي تؤدّي فيه العمل. عندما بدأت في العمل المستقل، شعرتُ دائمًا أنّ هناك طريقةٌ محدّدةٌ يجب اتباعها لتكون مبدعًا واحترافيًّا. يجب عليك أن تظهر بمظهرٍ معيّن، تتصرف بطريقةٍ معيّنة، وتعمل بطريقةٍ محدّدة. وذلك يعني أنّك يجب أن تمتلك مكتبًا منزليًّا home office مثل هذا: مصدر الصورة لكن لنكُن واقعيّين، لا يملك جميع المستقلون شققًا يمكنها أن تسع مكتبًا منزليًا. وعلى كلّ حال، أكثر طريقةٍ تُريحني الآن هو أن أعمل وأنا مستلقيةٌ على الأريكة. لكنّ هذه الطريقة غير التقليدية للعمل جعلتني أشعر على المدى الطويل بقدرٍ أقل من الاحترافيّة والمهنيّة. وفي يومٍ من الأيام، كنت أتصفّح كتاب Daily Rituals: How Artists Work وقرأت كيف كان Truman Capote يكتب وهو مستلقٍ! إذا كانت هذه الطريقة جيّدة بما فيه الكفاية لكتابة رواية In Cold Blood، فهي بالتأكيد جيّدةٌ لكتابة الرسائل التسويقية والمقالات العميقة. تعلّمتُ أيضًا أنّ مايا أنجلو لم تكن تعمل أبدًا في المنزل، لكنّها استعملت فندقًا قريبًا كمكتبٍ لها. هذا أعطى يوم عملها بدايةً ونهاية محدّدين. لذا فقد بدأت أعمل في الخارج (في المقاهي) في الأيام التي أشعر فيها أنّني بحاجةٍ للمزيد من النظام والتركيز، كأن يكون لديّ وقتٌ قليلٌ لإنجاز العمل مثلًا. الدرس المهم هو أنّه -كما بالنسبة لوقت العمل- عندما يتعلق الأمر بكيفية أدائك للعمل والمكان الذي تعمل فيه، الطريقة التي تناسبك -أيًّا كانت- هي الطريقة الصحيحة. عندما تعمل كمستقلّ فإنه لا توجد مقاييس يجب عليك أن تتبعها، أو قوانين تعسّفية يجب عليك الالتزام بها. إذا كانت الطريقة التي تناسبك "غريبةً" بعض الشيء بالنسبة للآخرين، فإنها مشكلتهم وليست مشكلتك. الفائدة المدهشة من عملك في أوقات تدفق أفكارك الإبداعية إذًا لماذا تبذل كل هذا الجهد لتكتشف الطريقة الأنسب لك للعمل؟ الإجابة الواضحة هي: لتحافظ على سلامتك وصحّتك النفسيّة، وإنتاجيّتك. لكن بعد عدّة شهور من العمل بهذه الطريقة، بدأت في رؤية الفوائد الأخرى غير المتوقّعة لها. لم أصبح أكثر إنتاجيّةً فحسب، لكن بتحدّي معتقداتي السابقة حول قدراتي الإبداعيّة، أصبحتُ أقوم بالعمل بجودةٍ أكبر. حتّى عندما أكون بصدد العمل على نفس النوع من الأعمال التي كنت أؤديها سابقًا، فقد أصبحت أؤديها بطرقٍ جديدةٍ وغير مألوفة. ولأنّني كنت أعمل دائمًا وفقًا لطاقتي، وجدتُ نفسي مهتمًا أكثر بالتفاصيل وأقلّ خوفًا من تجربة الأمور الجديدة. كان هذا عندما أدركتُ أنّ العمل الحر لم يكن وظيفةً فحسب، بل طريقة تفكيرٍ جديدة. ووفقًا لطبيعة العمل الحر، فإنّه يدعو للتحرّر من الأوضاع الراهنة. وبتبنّي نهج الأعمال الحرّة في النواحي المختلفة من حياتي ومسيرتي الإبداعية، لم ينمُ عملي فحسب، لكنّني تطوّرت أيضًا وتطوّرت شخصيّتي على الصعيد الإبداعي. بدأت في قراءة الكتب ومشاهدة الأفلام التي تقبعُ خارج منطقة راحتي وحيّز معرفتي. انفتحتُ على مشاريع مميّزة في العالم الحر لم أكن لأفكّر فيها من الأساس إذا تمسّكتُ بالفكرة المسبقة عن الطريقة التي يجب أن يكون عليها "المستقل". عملُك يؤثّر على حياتك والعكسُ صحيح. لذلك فإنّ تجريب عدّة ساعات عمل مختلفة جعلني أكتشف جوانب أخرى من نفسي. بدلًا من أن أسأل نفسي ماذا يجب أن أفعل اليوم، وجدّتُ نفسي أتساءل "ماذا لو فعلتُ اليوم كذا". لا يوجد طريقةٌ صحيحة أو خاطئة للعمل الحر، وهذا ما يجعل الأمر مثيرًا، أنت تضع القواعد في عملك كمستقل. لا أقول أنّ اتباع نظام معين أمرٌ سيء. النظام كان ولا يزال أمرًا أساسيًّا للمحافظة على وظيفتي كمستقلّ في الخمس أعوام الأخيرة. لكنني أظنّ أنّ الأمر يستحق أن تقوم بهذا التغيير في أسلوب عملك لتعرف المزيد عن طريقة العمل المُثلى التي تناسبك وتخدم قدراتك الإبداعيّة. ما تتوصّل إليه قد يفاجئُك حقًا. ترجمة -وبتصرف- للمقال How to schedule around your natural creative flow لصاحبه DANIELLE SMALL.
  15. أحاولُ أن أقرأ كثيرًا، وأخصّص كلّ صباحٍ 30 دقيقة لتصفّح التدوينات والمقالات الجديدة لكتّابي المفضّلين ومدوّناتي المفضّلة. لا تستطيع قراءة الكثير في 30 دقيقة؛ فبعض التدوينات أقرأها قراءةً سريعة، والبعض الآخر أفتحه وأغلقه في نفس اللحظة، أمّا التي تحوز إعجابي فأقوم بمشاركتها على الشّبكات الاجتماعية. عادةً، قراري الذي أتّخذه بشأن قراءة التدوينة ومن ثمّ مشاركتها يعتمد بشكلٍ كبيرٍ على التنسيق (formatting): هل المحتوى سهل القراءة؟ هل أستطيع أن أبحث بسهولةٍ عمّا أريده داخل المقال؟ في هذا المقال، سأشارككم سبب كون التنسيق مهمًّا بشكلٍ كبير وسأخبركم عن بعض النصائح والتّوصيات التي تستطيعون تطبيقها على المحتوى الذي تقدّمونه لتزيد احتماليّة أن يحوز على عددٍ أكبر من المشاركات. لماذا يعد التنسيق الجيد بنفس أهمية جودة المحتوى عندما يتعلّق الأمر بكتابة محتوى يحصد عددًا كبيرًا من المشاركات على شبكة الإنترنت، هناك بعض الجوانب التي يجب مراعاتها والتي يمكن أن تعتقد أنّها أهمّ من التنسيق. من الصّعب أن تنال اهتمام القراء بالمحتوى الذي تقدّمه، خصوصًا على الإنترنت. وقد فُسّر هذا بواسطة دراسة أجرتها مايكروسوفت ووجدت أنّ متوسّط فترة اهتمام مستخدم الإنترنت بمحتوىً معيّن قد انخفضت بشكلٍ كبير، فقد كانت 12 ثانية في عام 2000 وانخفضت إلى 8 ثواني في 2015. إذا كانت تدوينتك لا تظهر بشكلٍ جذّاب على الفور، لن يكمل القارئ قراءة محتواها العظيم. لتدرك أهمّيّة التنسيق، دعنا نستخدم واحدة من التدوينات على مدوّنة Buffer كمثال. في الجانب الأيسر من الصورة أدناه لدينا النسخة المنسّقة من التدوينة (وهي التي تراها في المدوّنة) وفي الجانب الأيمن لدينا نسخة غير منسّقة للتدوينة نفسها. محتوى الصّورتين متطابق. ومن الواضح أنّ النسخة المنسّقة أسهل بكثير على القارئ وأكثر جاذبيّة للعين. سيغطّي هذا المقال العديد من النصائح والطرق المتّبعة في التنسيق والتي تسهّل على القارئ قراءة المحتوى وتُسهم في أن يحصد عددًا أكبر من المشاركات. هيّا نبحر في هذا الأمر بشكلٍ أعمق، ونبدأ ببعض النصائح السريعة التي تستطيع تطبيقها خلال دقائق: ثلاث نصائح بسيطة لتنسيق المحتوى 1. استخدم عناوين فرعية لافتة للنظر العناوين الفرعيّة تُستخدم لتقسيم المحتوى والنص إلى أجزاء قابلة للقراءة المسحيّة (الاستطلاعيّة) السريعة التي يفهمها Google والقارئ على حدّ سواء ويجدونها سهلة الاستيعاب. ربما سبق وأن شاهدت أوسمة <H1> أو <H2> عندما تضيف تدوينةً إلى نظام إدارة المحتوى الذي تستعمله (مثل ووردبرس). أوسمة العناوين (Heading Tags) هي الطريقة المتبعة لتنسيق العناوين الرئيسية والفرعيّة للمحتوى على الإنترنت. أوسمة العناوين تتنوّع من H1 إلى H6 (وللعلم H5 و H6 لا يستخدمانٍ بشكلٍ كبير على الإنترنت حاليًّا). وسم H1 يستخدم لعنوان التدوينة، وأفضل ممارسة على الإطلاق هو أن يكون هناك وسم H1 واحد فقط في الصفحة (أي في المقال). فمحرك بحث جوجل يستخدم أوسمة H1 لتصنيف محتوى الصفحة، فإذا كان لديك العديد من عناوين الـH1 في المقال فسيكون من الصّعب على جوجل أن يكتشف ما هي الكلمات المفتاحيّة المرتبطة مع المحتوى الخاص بك. وسم H2 يكون عادةً للعناوين الفرعيّة لعنوان H1 و ـH3 للعناوين الفرعيّة لعنوان H2. من الأفضل أن تجعل استخدامك للأوسمة متّسقًا وموحّدًا عبر موقعك بشكلٍ كامل لتسهّل الأمر على القرّاء. على سبيل المثال، هذه هي الطريقة التي نستعملها في الأوسمة لبناء المقالات بشكل عام: هناك تقنيةٌ أخرى يستعملها موقع Buffer تسمّى بـ Heading Stack (تكدُّس العناوين) وهي تتمثّل بعنوان H2 يتبعه مباشرةً أسفله عنوان H3. 2. اجعله قابلا للقراءة المسحية / الاستطلاعية معظم القراء على الإنترنت "يتصفّحون" النصوص التي يقرؤونها. في الواقع، حتّى إن أحبّ القارئ التدوينة، فإنّه سيقرأ فقط 20-28% من محتواها في المتوسّط. تنسيقك للنّص سيضمن حصول القارئ على جميع المعلومات المهمّة في مقالك بدون قراءته كلمةً كلمة. لتجعل المقال قابلًا للقراءة المسحية، اقرأه قبل نشره وقُم بإبراز الأقسام المهمّة التي تشعر أنّ القارئ يجب أن يحصل عليها من المقال لينال أكبر قيمةٍ منه - قم بإبرازِها باستعمال الخط الغامق، المائل، أو القوائم المنقّطة (bullet point lists) بهذه الطريقة: الخط الغامق يستعمل لإبراز الجمل المهمّة وجذب انتباه القارئ. الخط المائل يستعمل بشكلٍ أساسيّ للجمل الحواريّة. القوائم (كهذه القائمة) تستخدم في عرض المعلومات وتساعد القارئ على معالجة المعلومات بسهولةٍ أكبر ممّا لو كانت في فقرات. 3. الفقرات القصيرة التقدّم يجعلنا نشعر بالسعادة. لا أحد يحبّ أن يبذل مجهودًا في عملٍ ما وهو يشعر أنّ ذلك المجهود لا يجعله يحرز تقدّمًا. نفس الأمر ينطبق على القراءة. الفقرات القصيرة تجعلك تشعر أنّك تتقدّم في قراءة النص بشكلٍ أسرع وتمنحك إحساسًا بالإنجاز. ومن الطّرق المتّبعة لمنح القارئ هذا الإحساس: أن تبني فقراتك باستعمال أسلوب الهرم المقلوب (the inverted pyramid style ). وهو يتمثّل في أن تبدأ كل فقرة من فقراتك بملخّصها، ثم تستعمل الجمل اللاحقة لدعم ذلك الملخّص وتعزيزه. هذا الرسم التوضيحي من CoSchedule يوضّح هذه الطريقة: أسلوب الهرم المقلوب مفيدٌ لأنّه يمكن القارئ من القفز من نقطةٍ لأخرى بسهولةٍ ويمكّنه من التعمّق في قراءة المحتوى الذي يسترعي انتباهه. اجعل محتواك سهل المشاركة إذا كنت تريد من القرّاء أن يقوموا بمشاركة المحتوى الذي تقدّمه لهم، يجب عليك أن تُسهّل ذلك عليهم قدرَ الإمكان. خلال تجربةٍ أُجريت مؤخّرًا، قامت مدوّنة Crew باختبار وضع أزرار المشاركة في أعلى / أسفل المقال وقام رئيس التحرير Jory MacKay بمشاركة النتائج التي حصلوا عليها في أحد مقالات الإحصائيّات الشهريّة للمدوّنة. من الأشياء التي وجدوها من خلال هذه التجربة هو أنّ القراء يميلون لمشاركة المقالات باستخدام أزرار المشاركة الموجودة في أسفل المقال مقارنةً بالتي توضع في أعلاه. ويؤمن MacKay أن هذا بسبب أنّ أزرار المشاركة تكون واضحةً وظاهرة أكثر عندما توضع في الأسفل، وأنّ القراء يميلون لمشاركة المقالات التي قرؤوها/تصفّحوها بالفعل. أشار MacKay أيضًا إلى أهميّة العناصر النّمطية prototypical elements: عندما يتعلّق الأمر بأزرار المشاركة هناك أربع عناصر أساسيّة يجب أن تأخذها بعين الاعتبار: الموقع: عندما تزور مدوّنة ما، فأنت تتوقع أن ترى أزرار المشاركة في مواقع محددة: على اليسار (أو على اليمين إن كان المقال بالعربية)، في الأعلى، أو في أسفل المقال. عندما تراعي هذه المعايير المتوقّعة، لن يكون على القراء أن يذهبوا للبحث عن طرقٍ لمشاركة محتواك. اللون: الألوان مهمّة بشكلٍ كبير في التسويق. إذا استخدمت الألوان الصحيحة للعلامة التجارية (Brand) في أزرار المشاركة سيربط القراء بشكلٍ مباشر الأزرار بالمنصّة المعنيّة ( على سبيل المثال: الزر الذي له لون تويتر الأزرق يعني مشاركة المقال على تويتر). العلامة التجارية (brand): الشعار(logo) من العناصر الأساسيّة في تصميم زر المشاركة. عندما نرى أيقونة عصفورٍ مغرّدٍ صغيرٍ في أسفل المقال، نعرف أنّه يُمَكّننا من مشاركة المقال على تويتر بدون أن نفكّر في الأمر. ليس من الضروري استخدام الشعار واللون معًا ، لكن يجب عليك أن تستخدم أحدهم. عدد المشاركات: عندما تتملّكنا الحيرة بشأن اتّخاذ قرارٍ ما، ننظر إلى الآخرين بغير وعيٍ منّا لنطلب منهم المساعدة. عندما نرى تدوينةً شاركها قراءٌ آخرون آلاف أو مئات المرّات قبل ذلك، تزيد احتماليّة أن نشاركها أيضًا بسبب ما يسمى في علم النفس بالتأكيد الاجتماعي (Social validation). خذ الأنواع المختلفة للأجهزة بعين الاعتبار أجرينا على مدوّنة Buffer إحصائيّة وجدت فيها أنّ معظم زوّار المدوّنة من مستخدمي نظام iOS وأجهزة أندرويد : عندما اكتشفنا أن أزرار المشاركة لم تكن تظهر على الهواتف الذّكيّة استعملنا إضافة SumoMe ولاحظنا فورًا ارتفاعًا في عدد المشاركات. الآن نحصل على 500 مشاركة اجتماعية في الأسبوع و 7000 مشاركة تقريبًا ككل بعد هذه الإضافة، وما كنّا لنحصل على هذا العدد من المشاركات إذا لم نأخذ بعين الاعتبار التصميم المُتجاوب الذي يناسب الأنواع المختلفة من الأجهزة التي يستعملها الزوّار. إليك أفضل الإضافات المتعلّقة بالمشاركة في ووردبرس: SumoMe DiggDigg Flare Monarch Social sharing تابعونا في الجزء القادم من المقال لمعرفة المزيد من النصائح حول تنسيق محتويات موقعك. ترجمة -وبتصرف- للمقال Formatting Secrets of Content That Gets Shared لصاحبه Ash Read.
  16. الإجهاد (Employee Burnout) وهو مسمًّى لحالةٍ من التّعب الفكري والجسدي يصل إليها الموظف يفقد فيها الحماسة والرغبة في العمل، قضيةٌ هامّة يجب تسليط الضوء عليها. هناك الكثير من المقالات التي تناقش هذه القضية، لكن لا زلتُ أشعر أنّها لم تتناولها وتتناول التعامل الأمثل معها بشكلٍ كافٍ. نحن نعيش في عالمٍ ينمو بوتيرةٍ مُتسارِعة وهذا نتج عنه سوق عملٍ قاسٍ. ومع أن الإعلام يُظهرُ تحسُّن سوق العمل، إلا أّنه إذا أبحرنا قليلًا إلى الأعماق، سندرك أن الوظائف على اختلافها لا تزال ترهقُ الموظّفين، تحمّلهم فوق طاقتهم من الضغوط وتسبّب لهم المعاناة الماديّة. أصبح الموظّفون يعملون جاهدين فقط لكي يبقوا صامدين ويحافظوا على مصدر رزقهم، وهذا لا محالة يؤدّي بهم إلى الإجهاد الفكري والبدني. من المحزن أننا لا زلنا بحاجةٍ لنقاش هذه القضيّة. تمنّيت لو أننا نعيش في عالمٍ ينجز فيه الموظّفون أعمالَهم بأريحيّة ويَحيا فيه الجميع حياةً سعيدةٍ مريحة. هناك الكثير من السَّخط والغضب والإحباط في عالم الأعمال، والأضرار التي تسببها تلك الأمور لصحّتنا قاسيةٌ بعض الشيء. أهم الرسائل التي أحاول أن أوصِلها هي الحاجة للراحة والاسترخاء، سواءً للشركات أو للموظّفين. أعرفُ أنّك تعتقد بأهميّة عملِك، لكن ثق بي عندما أقول أنه يمكنه أن ينتظر يومًا آخر. أسوأ الأضرار التي تعود على الشّركات من إجهاد الموظفين هي تدنّي الإنتاجيّة والروح الإبداعيّة لدى الموظفين. علامات إجهاد الموظفين بدايةً، لننظر إلى بعض العلامات التي تشير إلى إجهاد الموظّفين. إذا كنت مديرًا، ولاحظت ظهور أيّ نوعٍ من هذه الأعراض على موظّفيك، فسارع باتّخاذ إجراءٍ حيال هذا الأمر. الشعورُ بالتعب والاستنفاد معظم الأوقات. ارتفاع معدّل إصابتهم بالأمراض. الصّداع وآلام العضلات المتكرِّرَين. عدم الاهتمام بالعمل. تفضيلهم الوِحدة في مكان العمل. المماطلة. الحضور المتأخر للدَّوام والمغادرة المبكرة. زيادة التشاؤم والتذمّر والتعليقات السلبيّة. عدم الإحساس بالفخر أو الإنجاز. شهدتُ ذلك بشكلٍ خاص مع مطوري البرمجيات. تطويرُ البرمجيّات مجالٌ صعب، حيث يتحكم فيه بشكلٍ رئيسي أشخاصٌ ليس لديهم فكرةٌ عن كيفية سير الأمور فيه، مما يؤدي إلى مشاكل كبيرة تتمثّل في سوء الفَهم وعدم فاعليّة التّواصل. كم مرّةِ سمعتَ شخصًا في مجال الأعمال يسأل مطورَ برمجيّات: "كم من الوقت سيستغرق إنجاز هذا العمل؟" ؟ يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أنّ كلّ شيءٍ يقوله مطوّرو البرمجيّات يعد تخمينًا. نعم، تخمينٌ مدروس، لكنه يظلّ تخمينًا. إذًا فإنّ مطوري البرمجيات قد يقولون عددًا اعتباطيًّا لمجرّد الإجابة على هذا السؤال، كأسبوعين على سبيل المثال. الآن، ذلك الموظّف يجب أن يعمل حتى يكمل المَهمّة خلال أسبوعين، بغض النظر عن المجاهيل والمشاكل البرمجيّة التي يواجهها. وهذا شيءٌ صعبٌ يسبّب ضغطًا كبيرًا له. الضرر الذي يسببه الإجهاد لجسمك الكثير من الموظفين حول العالم يعانون من الإجهاد، وتحاول بعض البلاد الأوروبيّة اتّخاذ إجراءات حيال هذا الأمر، كتحديد المدة القصوى المسموح أن يعملها الموظّف في الأسبوع. من المفاجئ أن الولايات المتحدة الأمريكية من أسوأ البلدان في هذه القضية، فهي الدولة المتقدمة الوحيدة التي لا تضمن إجازات مدفوعة الأجر للموظفين، والدولة الصناعيّة الوحيدة التي لا تضمن إجازة أُبوَّةٍ مدفوعة الأجر، وهذا يدعو للأسى. ينبغي حقًا أن تخطو جميع الشّركات للأمام في هذا المجال وتتفهّم الضغط والإجهاد الذي تسببه هذه الآليّات الخاطئة في الإدارة. والآن، دعني أعرِض عليك بعض الأضرار الصحيّة الجسيمة التي يسبّبها التوتر والضغوط: وجدت دراسة نُشرت في مجلة التحقيقات السريرية (The Journal of Clinical Investigation) علاقةً بين التعرض للضغوط والإصابة بالسرطان. اختبر الباحثون دواءً مضادًّا للسرطان على مجموعتين من الفئران، ولاحظوا أنّ المجموعة التي كانت تعاني من المزيد من الضّغوط استطاعت القضاء على نسبةٍ أقلّ من الخلايا السرطانيّة. وجدت دراسة أجريت في جامعة Yale أن الضغوط يمكن تؤدّي إلى ضمور الدّماغ وتقلّصه، وهذا أمرٌ مخيف. الأكثر رعبًا في الأمر هو أنّ الجزء الذي يضمر من الدماغ نتيجةً للضّغوط هو الجزء المسؤول عن التعامل مع العواطف والتحكم في الذات، مما يعني أن الموظّفين ستسوء استجابتهم للضّغوط المستقبليّة. أظهرت أحد الأبحاث أنّ تعرًّض الأطفال للضغوط يمكن أن يجعلهم يشيخون بشكلٍ أسرع. حيث نَمَت الخلايا التي تمّ اختبارها (للفئة العمرية من 5-10 سنة) التي خضعت للضّغوط بمعدل أسرع. من المعروف أنّ الضغوط تقود إلى الاكتئاب، لكننا الآن لدينا أدلة علمية تؤكد وتدعم هذا الأمر. الأمر الأخير برأيي هو الأكثر جنونيّة. حيث وجد بحثٌ أن الضرر الناتج عن الإجهاد المزمن يعادل تدخين 5 سجائر يوميًا. وأظهر البحث أن الأشخاص الذين يعيشون تحت وطأة الضغوط زادت لديهم احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 27%. كيف يمكن للشركات أن تتجنب الإجهاد للموظفين كما ذكرتُ سابقًا، الإجهاد للموظفين كابوسٌ للشركات بسبب الخسائر الكبيرة التي يسببها من تقليلٍ للإنتاجيّة وقتلٍ للإبداع. إليك بعض الأشياء التي يمكنك أن تفعلها لتتفادى ذلك: شجع المشاريع الجانبية فهذا سيعود بالفائدة على الشّركة أيضًا. تطبّق شركة Google ما يسمّى بـ" قاعدة الـ20%" أو "قاعدة 20/80" فيما يتعلّق بهذا الأمر، حيث تُتيح لموظّفيها من المبرمجين وغيرهم أن يقضوا يومًا من كلّ خمسةِ أيامٍ في الأسبوع (أيام الدّوام) في العمل على مشروعٍ حرٍّ إبداعيٍّ جانبيّ. ونتيجةً لهذا النّهج ابتُكِرت الكثير من الخدمات المميّزة التي تقدّمها الشركة، مثل Gmail ،Google News، و Google talk. كن مرنا مع موظفيك أتِح لهم خيار العمل عن بعد (telecommuting) وكن مرنًا حيال الإجازات. الشركات التي تتصف بالمرونة يكون موظّفوها أكثر إنتاجيّة. امنح موظفيك الاستقلالية حتى إن كان ذلك بشكلٍ محدود، هناك الكثير من علم النفس حول سبب كون الشعور بالاستقلالية يقود الموظّفين لمزيدٍ من الإنتاجيّة والرِّضا. تواصل، كن صريحا وتحل بالشفافية هذا الأمر مهم جدًّا للحفاظ على رضا الموظّفين. أيضا زود الموظفين بتغذيةٍ راجعةٍ مستمرة لتتأكد أن أمورهم تجري على ما يرام وأنّهم في تقدّمٍ مستمر. اهتم بأنشطة بناء الفريق الاهتمام بهذه الأنشطة مهمٌّ جدًّا لتحسين الروح المعنويّة للفريق ومحو إحساس الوحدة والانطواء على الذّات لدى الموظّفين. يمكنك استخدام منصةٍ لإدارة الموظفين لتساعدك بهذا الصدد. لا تكن مديرا مدققا (Micro-manager) هذه قد تكون أهم نقطة في القائمة، أعتقدُ أن اتباع هذا النهج في الإدارة من أكثر الأشياء المدمّرة التي يمكن أن تفعلها للموظّفين. والكم الهائل من التوتر الذي يسببه هذا النوع من الإدارة يسبّب إجهاد الموظّفين ويقتل فيهم روح الإبداع والحماسة. ما الذي يجب عليك فعله كموظف إذا شعرت أنّ الإجهاد يطرق بابك فلا تلقِ اللوم على مديرِك وحاول أن تعالج هذا الأمر بنفسِك. وإليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك: استرخ خاصّةً إن كنت من أولئك المثاليين السّاعين للكمال. يجب أن تسترخي، وتتخطّى رغبتك في أن يكون كلّ شيءٍ مثاليًّا. المثاليّون هم أكثر الموظّفين عرضةً للاحتراق النفسيّ؛ لأنهم يكلّفون أنفسهم فوق طاقتها دائمًا. فقط استرخِ. خذ إجازة يجب أن تعمل على أن توازن بين حياتك وعملك فهذا شيءٌ مهم جدًّا لصحتك النفسية. مارس التأمل جربتُ هذا الأمر شخصيًّا في الآونة الأخيرة حيث أعمل على بناء عاداتٍ حياتيّةٍ جيدة، ويمكنني القول أنّه فعّالٌ حقًّا. اعرف دورك الوظيفي بوضوح الغموض حيال ما الذي يُتوَقع منك فعله وحول مسؤوليّاتك من أكبر المشاكل في العمل. هذا الالتباس قد يسبب لك التوتّر، لذا تأكد من أن لديك دورٌ واضحٌ ومحدد في عملك، وافهمه جيدًا تعلم قول "لا" لن تستطيع فعل كل شيء، وأوّل خطوةٍ في طريق الإجهاد هي أن تتحمّل فوق طاقتك من العمل. لذلك يجب عليك أن تتعلم كيف تقول "لا". اقض وقتا مع عائلتك وأصدقائك وجدت واحدة من أكثر الدراسات التي استغرقت وقتًا حول السعادة أن أهم عنصرٍ لتحقيق الصحّة النفسيّة هو امتلاك علاقاتٍ جيدة. في الواقع، ليست هناك شركةٌ لديها مناعةٌ ضدّ الإجهاد لموظّفيها. لكن على كلّ حال من المهمّ أن تسعى لخلق بيئة عملٍ تُشعر الموظّفين بالرضا والحماسة. ماذا تفعل لخلق هذا النوع من بيئة العمل؟ وكيف تتعامل مع الإجهاد للموظّفين؟ شاركنا أفكارك في خانة التعليقات ترجمة -وبتصرف- للمقال How To Deal With Employee Burnout لصاحبه Jacob Shriar. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  17. دوران الموظّفين أو ما يُعرف بـ Employee Turnover (وهو مصطلح يعبّر عن معدّل ترك الموظّفين للشّركة) يكلّف الشركات الكثير من الخسائر الماليّة، وتشير بعض التقديرات إلى أنّ الخسائر الناجمة عن دوران الموظّفين قد تصل إلى أكثر من ضعف راتبهم الابتدائي. وإضافةً إلى تلك الخسائر الماليّة الكبيرة، فكّر في الوقت الذي سيضيع وأنت تحاول أن تبحث عن موظّفين جدد، وتجري المقابلات الشخصية معهم، وتدرّبهم، وتهيّئهم وتدمجهم في الفريق. عندما تفكّر في كلّ هذا ستدركُ أنّ دوران الموظّفين خطيرٌ على نشاطك التّجاري وشركتك. القليل من دوران الموظّفين أمرٌ طبيعي، الموظّفون قد يتركون وظائفهم في شركةٍ ما لتطلّعهم لتجربة وظائف أخرى، أو أحيانًا -ولأكون صادقةً معك- لا تناسبهم ثقافة الشركة ويستقيلون مهما حاولت جاهدًّا الحفاظ عليهم، لكن على كلّ حال من المفترض أن تفعل كلّ ما بوسعك لتقلّل من دوران الموظّفين. البعض ينسى عادةً الآثار النفسية الكثيرة التي يتركها المعدل المرتفع لدوران الموظّفين على موظّفي الشركة الآخرين وعلى الروح المعنويّة في الشركة بشكلٍ عام. الوضعُ في بعض الشركات للأسف أشبه بالباب الدّوّار (هذا موظف جديد داخل، وهذا موظف قديم خارج)، وبطبيعة الحال سيكون الجميع في مثل هذه الشركات في حالة توتّرٍ وقلقٍ وانتظارٍ لدورهم في الإقالة. وهذا الجوّ الموتِّر يدمّر الإنتاجية والابتكار. هل تتطلع لأن تعرف طرقًا فعّالة تستطيع من خلالها خفض معدّل دوران الموظّفين بشركتك؟ إليك 3 طرق لتفعل ذلك: 1. لا تتسرع في توظيف أشخاص جدد أفضلُ طريقة لتقليل معدّل دوران الموظّفين، هو توظيف الأشخاص المُناسبين من البداية. يمكن قول هذا بسهولة، لكنّ تطبيقه صعبٌ بعض الشيء. على كلّ حال، هناك بعض الأمور التي يمكنك فعلها لتضمن أنّك توظّف بطريقةٍ صحيحة. أوّل فكرةٍ ألهمتني بها مقالة لـ Matt Mullenweg (مؤسس ووردبريس، أشهر نظام لإدارة المحتوى والمواقع والتدوينات) نُشرت في Harvard Business Review . في هذه المقالة يتحدّث "مات" عن طريقة اختياره للموظّفين، وهذه الطريقة أصبحت شائعة الاستخدام في مجال التقنية. تسمى هذه الطريقة "التوظيف بناءً على تجارب الأداء" (Hiring by auditions). طريقة عمل هذه الوسيلة هي أن يخضع المتقدمون للوظيفة لفترة اختبارٍ تجريبية مدفوعة الأجر، يُكلّفون فيها بأداء مشروعٍ بسيط. من الهام الإشارة إلى أنّها "مدفوعة الأجر" ويجب أن يتقاضى هؤلاء الموظّفين أجرًا معقولً كما لو كانوا مستقلّين (Freelancers). كما أنّه من الحكمة أن تجرّب شيئًا قبل أن تشتريه، كصاحب عمل، يجب عليك –قبل أن توقّع عقدًا مع الموظّفين - أن ترى كيف ينجزون الأعمال، والوقت الذي يستغرقونه لإنجازها، وكميّة المساعدة التي يحتاجونها. كنت أتحدّث مع صديقٍ لي يعمل في Wix، وقال لي أنّهم يستخدمون هذه الطريقة في اختيار الموظّفين. أخبرني بأنّه عندما تقدّم للعمل في الشركة أوّل مرة لدورٍ تسويقي، كُلّف بإنتاج نموذجٍ لبيان صحفي كمشروعٍ تجريبيّ. المثير للاهتمام هو أنّه لم يتلقّ أي تغذية راجعة أو ملاحظات على ذلك المشروع التي كُلّف به مما يعني أنّهم في الشركة لم يهتمّوا حقًّا بمحتوى المشروع، فليس هذا هو مقصدهم. الغاية من ذلك هي أن يروا كيف يعمل الموظّفون. هل يطرحون الأسئلة؟ هل يبحثون بأنفسهم وباجتهادٍ عن إجاباتٍ لها قبل أن يطرحوها؟ - هذا ما تهتم به الشركة وتستقصيه في هذه الحالة. الجزء الثاني في عملية التوظيف هو التعمّق في فحص بيانات المتقدّمين للوظيفة. قد تفكّر في مُراسلة مصادرهم التي ذكروها في سيرتهم الذاتية، لكنّها قد تكون مزيّفة. أعتقد أن من الأذكى استعمال وسائل التواصل الاجتماعي. أراهن أنّك ستجد جهات اتّصال مشتركة بينكما في LinkedIn، وإن لم تجد، تواصل مع أشخاصٍ من الشركة التي كان يعمل بها سابقًا. ثمّ، عندما تتواصل معهم، أرسِل لهم رسالةً تطلب منهم فيها أن يقيّموا المتقدم للوظيفة (سلّم من 10 نقاط)، ثم اسألهم عن سبب تقييمهم. إعداد برنامج أجور تنافسيّة أمرٌ مهمُّ جدّا للاحتفاظ بالموظفين. يجب أن تكون مطّلعًا على بيانات الأجور في مجالك بشكلٍ واسع . Payscale مصدرٌ عظيمٌ لهذه البيانات. حاول أيضًا أن تجذب الأكفاء والمبدعين بواسطة المزايا المختلفة التي تعتقد أنها ستُغري الموظّفين الحاليين والجدد. معظم الأشياء التي بإمكانك فعلها لجذب الموظّفين الأكفاء لشركتك مجّانية، لكن أيضًا يجب عليك دائمًا أن تقدّم للموظّفين ميزاتٍ تنافسية. الكثير من الشركات تقدّم الكثير من الامتيازات الرائعة، وهذه أشياءٌ مهمّة حتّى إن لم تكن مصدر الإلهام الأهم. 2- احترم موظفيك احترامُ الموظّفين هي أفضل طريقةٍ للمحافظة عليهم. أفضل نصيحةٍ يمكنني إسداؤها حول هذا الأمر هي أن تكون مرنًا. هناك الكثير من أصحاب الشّركات النّاشئة الذين لا يدركون أهمّية المرونة. قد تكون عبارة "كن مرنًا" واسعةً وغامضةً بعض الشيء، وهذا شيءٌ مقصود، يجب أن تكون مرنًا بالقدر الذي تقتضيه طبيعة عملك. كن مرنًا حيال طريقة إدارة وقت الموظّفين وأعمالهم. من المهم خلق جوّ مريح يهدئ الموظفين ويزيل توتّرهم ليستطيعوا التركيز على العمل. عندما تؤسّس ثقافةً مرنةً ومريحة، كلّ شيءٍ سيكون على ما يرامٍ فيما بعد. يجب عليك أيضًا احترام وقت الموظّفين، وتفهّم أنّه لديهم ظروفًا وشؤونًا خاصة في حياتهم كما لديك. يجب عليك حقًّا أن تعرض العمل عن بعد (من المنزل) كخيارٍ للموظّفين. التطوّرات في التقنيّة الحديثة تجعل من الصّعب رفض فكرة العمل عن بعد. وفرت التقنية بعض الأدوات التي تجعل الموظّف كأنّه في مكتبه في الشركة، فكلّ هذه الأدوات بُنيت في الأساس لتكون طرقًا للتواصل عن بعد، ومنها: Sqwiggle Trello Yammer HipChat Skype Google Docs من الطرق الأخرى لإظهار الاحترام لموظّفيك هو أن تريهم أنّك تريدهم أن يكونوا أشخاصًا أفضل. أرِهم أنّك تسعى لتساعدهم أن يتحسّنوا ويتطوّروا. يجب أن تشجّعهم بفعاليّة على أنّ يتعلّموا عبر الكورسات المتوفّرة على الإنترنت، وقراءة الكتب والمدوّنات. مثلًا، يمكنك استعمال تطبيق Yammer بداخل الشركة لمشاركة التدوينات ويمكن للموظّفين استخدام خاصيّة المجموعات للاشتراك في المواضيع التي تثير اهتمامهم. على سبيل المثال، أحاول في مجموعة التسويق أنّ أشارك الكثير من المحتوى الذي يساعد الموظّفين الذي لديهم شغفٌ بتعلّم المزيد حول التسويق. معظم الموظّفين الآن يريدون أن يكون رؤساؤهم في العمل بمثابة المدرّبين أو المرشدين. إذا كنت تريد الاحتفاظ بموظّفيك يجب عليك إرشادهم بدلًا من مجرّد إعطائهم الأوامر. لا أحد يستجيب بفعاليّة عندما يؤمَر بما يجب عليه فعله. يستجيب الموظّفون جيّدًا عندما يتعلّمون ويدركون بشكل صحيح وبالتفصيل كيف يمكنهم فعل المهام الموكلة إليهم. 3. ركز على ما يعزز القيم الجوهرية أُثبت مرارًا وتكرارًا أن المكافآت المعنويّة (التي تخدم القيم الجوهريّة للموظّفين) هي أفضل ما يحفّزهم. كنت أتحدث مع صديقٍ لي، وهو خبير في مجال إدارة الموظفين، وأخبرني عن قصةٍ مثيرةٍ للاهتمام عن إظهار المكافآت لنتائج عكسيّة مع الموظّفين. ما حدث هو أنّ إحدى الشركات نفّذت برنامج مكافآتٍ حول مُنتج كانوا يعملون على إطلاقه، والمكافآت كانت عبارةً عن "بطاقات هدايا" (gift card) بقيمة 50 دولار. والأمر هو أنّه عندما يبذل الموظف كل جهده ووقته ليستحقّ مكافأةً ما، ثم يقدّم له مُكافئة بقيمة 50 دولار، ينتابه شعورٌ أنّ الخمسين دولارًا هو كلّ ما يستحقّه جهده، وهذا له أثرٌ سيء على روحه المعنوية. في حين قد تبدو الشارات والأوسمة شيئًا صغيرًا، فهي مُجدية ولها تأثيرٌ إيجابيُّ كبير من الناحية النفسية، وقد أجريت دراساتٌ نفسيّة كثيرة لمعرفة سبب فعالية هذا النوع من المكافآت. على كلّ حال، هناك ثلاث قيمٍ أساسيّة يجب أن تركّز عليها وتستمر في تعزيزها لدى الموظّفين: الاستقلاليّة، الشفافيّة، ووجود الهدف. الاستقلالية حتى إن كنت لا تمنح الموظّفين تحكّمًا كاملًا، أعطهم انطباعًا بامتلاكهم لزمام الأمور، فالانطباعات تتحوّل لواقعٍ أحيانًا. قول هذا أسهل من فعله، فمن الصّعب تحقيق التوازن بين الأمرين: منح الاستقلالية للموظّفين، وأن تكون مدرّبًا ومرشدًا جيّدًا. أفضل ما يمكنك فعله بهذا الصدد هو أن تكون منفتحًا وصريحًا وتتحدث مع موظفيك بشفافيّة. اسألهم ما المشروع الذي يريدون العمل عليه، أو ما إذا كان هناك مشروعٌ معيّن يريدون أن يشرُعوا فيه...الخ الشفافية كن صادقًا مع موظّفيك دائمًا. شارك كلّ شيءٍ، مع كلّ شخص في الشركة. ما الذي يجب عليك إخفاؤه؟ إذا كنت تثق بهم بشكلٍ كافٍ لتوظيفهم ولأن تجعلهم يتعاملون مع عملائك، يمكنك الوثوق بهم في أي شيءٍ آخر بخصوص الشركة. الشفافية أيضًا تعزّز الابتكار، لأنه عندما يكون الموظّف قادرًا على رؤية ما يحدث في الشركة على نطاقٍ واسع، سيستطيع التفكير فيما يجب تطويره وتحسينه. وجود الهدف ببساطة، يجب أن يكون الموظف قادرًا على الإجابة على سؤال "لماذا أنا هنا؟" أعطِ موظّفيك أسبابًا ليستيقظوا إلى عملهم في الصباح. بدلًا من أن تقول: "نحن نبيع البرمجيّات" قًل "نحن نُحسّن من بيئة عمل مستخدمي تطبيقاتنا" مثلًا . ركّز على القيمة، وليس على المنتج فحسب. أراهن أنّ شركتك لها رؤية وقيم جوهرية يمكن أن تغرسها في موظّفيك، ركّز دائمًا على تعزيزها ومخاطبة الموظّفين انطلاقًا منها. تذكّر الموظّفين لسبب وجودهم في شركتك في المقام الأوّل سيقلّل احتماليّة تركهم للخدمة بها. سأختم هذا المقال بتقريرٍ أعدّه مركز التقدم الأمريكي ( The Center for American Progress) عن الخسائر الفادحة التي يسببها دوران الموظّفين. هناك العديد من الطرق البسيطة لتقليل دوران الموظّفين والمحافظة عليهم والتي تقود إلى امتلاك موظّفين أكثر رضًا وإنتاجيّة. هل لديك نصائح أخرى لمشاركتها معنا حول دوران الموظّفين؟ سنسعد برؤيتها في خانة التعليقات. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 3Ways To Reduce Employee Turnover لصاحبه Jacob Shriar.
  18. يعد دوران الموظّفين (Employee turnover) (دخول وخروج الموظّفين إلى ومن أحد الأقسام أو الإدارات) أهمُّ العوامل التي يجب عليك قياسها وتتبُّعها. وليس ذلك فحسب، ينبغي عليك أيضًا أن تعمل بفعاليّة على تحسين ذلك المعدّل وتقليله قدر الإمكان. أعتقدُ أنّ دوران الموظّفين بنسبةٍ قليلة أمرٌ طبيعيّ، لكن يجب أن تسعى دائمًا لتقليل تلك النسبة والوصول إلى أقلّ نسبةٍ تستطيع بلوغها. بالإضافة إلى الأثر المالي السلبي لارتفاع معدّل دوران الموظّفين، فإن له أيضًا العديد من الآثار النّفسية، والتي سأناقش بعضها. الآثار المالية لارتفاع معدّل دوران الموظّفين مخيفةٌ بعض الشيء. وتشير بعض التقديرات إلى أنّ الخسارة قد تصل إلى أكثر من ضعف راتب الموظّفين الابتدائي. وتزيد المشكلة سوءًا عندما تحاول أن تجد موظّفين ليحلّوا محل دور تخصّصي جدًّا يصعب إيجاد من يشغله. والأكثر أهميّة برأيي، فإنّ لارتفاع ذلك المعدّل تأثيرًا فظيعًا على الروح المعنويّة في الشركة. فهو يخلق ثقافةً عملٍ سيئة حيث يكون كل الموظفين في حالة تأهّبٍ وانتظارٍ لخطاب الفصل، لا يهتمّون بالشركة أو بأن يبذلوا مجهودًا في أداء أعمالهم بسبب ذلك. هذه طريقةٌ مؤسفةٌ للإدارة، لكن للأسف، أظنّ أن الكثير من الشركات تُدار بهذه الطريقة. من المهم الإشارة إلى أنّ قلة انخراط الموظّفين في العمل يمكن أن يزيد معدل دوران الموظّفين لذلك يجب عليك أن تسعى دائمًا لأن تزيد من حماسة الموظّفين. أسباب دوران الموظفين أساليب التوظيف وفقًا لوكالة التوظيف Group RainMaker فإنّ مشاكل التوظيف تسبب 80% من دوران الموظّفين. ولهذا فإنه من المهمّ جدًّا أن تتأكّد أنّ لديك طريقة توظيفٍ جيّدة، وأن تبحث دائمًا عن طرقٍ لتحسينها. أوّل خطوةٍ لذلك هو أن تكتب مسمًّى وظيفيًّا جيّدًا حتى يستطيع المتقدّمون للوظيفة معرفة ما الذي يجب أن يتوقعوه بالضبط. ومن ثمّ، أوصي باستعمال تقنية مكالمات الفيديو للمساعدة في إجراء المقابلات الشخصية (interview). تستطيع استعمال تقنية بسيطة مثل Skype ،Google Hangouts، أو أداة متطوّرة مثل HireVue. وأخيرًا، من الجيد استعمال طريقة التوظيف بناءً على تجارب الأداء (hire by auditions) والتي تتمثّل في إعطائك للمتقدّمين للوظيفة مشروعًا بسيطًا تجريبيًّا لترى كيف سيكون أداؤهم ويتقرّر قبولهم من عدمه بناءً عليه. المدراء السيؤون المدراء السيؤون من الأسباب المهمّة التي تسبب دوران العملاء. ليس كل المُدراء كذلك، لكن الكثير منهم لا يستطيعون معاملة الموظّفين بشكلٍ جيّد ومناسب بسبب الضغوط. تقول شركة PricewaterhouseCoopers أنّ 9 من كل 10 حواجز تواجه نجاح برامج تشجيع الموظّفين متعلّقة بالأشخاص في بيئة العمل. تذكّر، معظم الموظّفين لا يتركون وظائفهم، إنهم يتركون "رؤساءهم" في العمل. هذا يعني أن هذا الأمر سهل الإصلاح، كل ما على المدراء فعله هو تقدير موظّفيهم. يجب أن يتعلّموا كيف يعاملوهم بلطف، يحترموهم، ويعاملوهم كما يحبّوا أن يُعامَلوا. كيف تحسب معدل دوران الموظفين دعني أريك صيغة حساب معدّل دوران الموظّفين: على سبيل المثال، افترض أنّ لديك شركة بها 200 موظّف، وقام 30 موظّفًا منهم بترك الخدمة خلال السنة. في بداية السنة، كان لديك 200 موظّف والآن لديك 195 موظّف ( يجب أن تضمِّن الموظّفين الجدد في الحسبة)، فسيكون حساب معدّل دوران الموظّفين كالآتي: قام مركز التقدم الأمريكي (The Center for American Progress) بإعداد تقرير رائع عن الثمن الذي يكلّفه دوران الموظّفين وأوصي بشدّةٍ بقراءته. هناك العديد من الطّرق التي يمكنك اتباعها لخفض معدّل دوران الموظّفين، دعنا نناقش بعضها. طرق لخفض معدل دوران الموظفين حسن عملية التوظيف كما ذكرتُ سابقًا، في معظم الأحيان فيما يتعلّق بتقليل معدّل دوران الموظّفين فإن أهم شيءٍ يجب أن تعمل عليه هو "عمليّة التوظيف". إذا أدركت ذلك، وبدأت في توظيف الأشخاص المناسبين لكلّ وظيفةٍ ولثقافة الشركة، سينخفض معدّل دوران الموظّفين لا محالة. درب مدراءك ذكرتُ أنّ المدراء السيئين من أهمّ أسباب دوران الموظّفين أيضًا، لذلك من الطرق البسيطة لخفض معدّل دوران الموظّفين هو تدريب المدراء. أؤمن حقًّا أن علم النفس يلعب دورًا كبيرًا في مجال القيادة، وأتمنى لو أنّ المزيد من المدراء يتلقون تدريبًا في مجال الذكاء العاطفي وعلم النفس الإيجابي. أوصي بشدّة كلّ مديرٍ يقرأ هذا المقال أن يأخذ مساقًا تدريبيًّا مجّانيًّا من كورسيرا يدعى Inspiring Leadership Through Emotional Intelligence الذي يُدرّسه Richard Boyatzis وهو بروفيسور جامعيّ بارز، وبروفيسور في مجال السلوك التنظيمي، علم النفس، وعلوم الإدراك. أعطهم فرصة للنمو ما يحتاجه الموظّفون حقًّا - كما ذكر الكاتب دان بينك - هو الاستقلاليّة، الإتقان، ووجود الهدف. تستطيع بسهولةٍ تلبية احتياجهم للإتقان بأن تدعهم يحسّنون ويطوّرون أيّ مهارةٍ يحتاجونها لوظيفتهم. هذا مكسبٌ من جميع النواحي في الواقع، لأنّهم عندما يصبحون أفضل فيما يفعلونه، ستزيد إنتاجيّتهم وكفاءة عملهم. قدر موظفيك وفقًا لبحثٍ أجرته شركة الأبحاث بيرسن Bersin، فإنّ أعلى 20% من الشركات التي تبني ثقافةٌ غنيّةً بالتقدير يكون لديها في الواقع معدّل دوران الموظّفين الاختياري أقل بنسبة 31%. من الأمور المهمّ ذكرها حول البحث هي أنّه من الأهمّ لدى الموظّفين الحصول على التقدير من قِبَل زملائهم أكثر من مُدرائهم، لذلك هيئ بيئةً مناسبةً للموظّفين تتيح لهم تقدير بعضهم البعض. هل لديك أي نصائح لمشاركتها معنا حول كيفية حساب معدلات دوران الموظفين؟ وهل تساعدك هذه الحسابات في خفضها؟ أخبرنا عن ذلك في التعليقات ترجمة -وبتصرف- للمقال Why Should You Calculate Employee Turnover Rate لصاحبه Jacob Shriar.
  19. قد يكون من الصّعب أن تترك بكلِّ بساطةٍ الأعمال التي يجب عليك القيام بها وتفوّضها إلى شخصٍ آخر، لكنّ تفويض المَهام أمرٌ لا مناص من فعله، وهو هامٌّ لك وللشخص الذي تفوّضه في المَهمّة على حدٍّ سواء. فإذا لم تفوّض أيّة مهام لغيرك فلن تنهي جميع الأعمال التي يجب عليك القيام بها، أما إذا كُنت تفوّض الكثير من المهام لغيرك فإنّك قد تجعل مهمة مُوظّفيك (الذين تُفوّض إليهم) صعبة جدًا. عندما تفوّض بعض المهام إلى مُوظّفيك، فأنت بذلك تخبرهم عن مدى ثقتك بهم وبأنّهم سيؤدون العمل على أكمل وجه. عندما تفوّض المهام، يجب عليك أن تفعل ذلك وأنت مؤمنٌ أن موظّفك سينجز العمل على النحو الصحيح. لا تراجع أعمال موظّفيك كلّ عدّة ساعات، سيطلق عليك لقب "المدير المُدَقّق" (micro-manager) وهو في الواقع يعبّر عن ذلك النوع من المدراء الذي يتحكّم من خلال الرقابة الصارمة ولا يرضى بأي طريقة لإجراء العمل غير التي يختارها وهو بذلك يقتل الابتكار والإبداع ويشعر موظّفيه أنهم محاصَرون ولا يتمتّعون بأي نوع من الحرية في اتخاذ القرارات. إذا كنت غير واثق من قيام موظّفيك بالعمل على أكمل وجه، فقم به بنفسك من البداية. وعِوَضًا عن ذلك، ما يجب عليك فعله هو أن تتأكّد أنّ الموظفين يفهمون المَهمّة الموكلة إليهم بشكلٍ صحيح حتى لا تدع مجالًا للخطأ الذي يمكن تفاديه. ففي غالب الأمر يكون انعدام الوضوح هو سبب سَير عملية التفويض على نحوٍ خاطئ. الموظفون يحتاجون للاستقلال لكي يتطوّر أداؤهم. وإذا لم تمنحهم إيّاه، سيفقدون حماسهم واهتمامهم بالمهمّة التي يؤدّونها . هذا حدث لي مسبقًا، ويمكنني أن أخبرك بكلّ وضوحٍ أن هذا الأمر (انعدام الاستقلاليّة) يدمّر التّحفيز الدّاخلي لديهم. أتذكرُ كيف كان بذلي للمجهود يتضاءل كلّ مرّةٍ يُطلب مني العمل على مهمّةٍ أعلم أنّ مديري سيعيد العمل عليها على كلّ حال. كما ذكرتُ سابقًا، إذا لم تكن تنوي الوثوق بي وبمقدرتي على أداء العمل بشكلٍ كامل، فمن الأفضل أن تفعله بنفسك. أوصي بالمتابعة المستمرّة من خلال إجراء مسوحات الموظّفين (Employee surveys) لقياس مدى شعور الموظّفين بالاستقلاليّة. إذا كان منخفضًا، أو بدأ في الانخفاض، سيكون من الواجب اتّخاذ قرار ما حيال ذلك. التفويض في أداء المهام أمرٌ هامٌّ لإنتاجيّتك ولتطوُّر موظّفيك، لكن هناك ثلاثة أمور يجب وضعها في الحسبان عند تفويض المهام: 1- أعط تعليمات بالغة الوضوح هذا هو الفارق بين التفويض الناجح وغير النّاجح. عندما توكل مهمّةً إلى موظّفيك، يجب أن تتأكّد من أنّك أعطيتهم تعليماتٍ واضحة حول الأمور التي يجب عليهم فعلها، النتائج التي تتوقعها، والمصادر التي يمكنهم الرجوع إليها إذا احتاجوا للمساعدة. لا تذكر الكثير من التفاصيل، فذلك يمكن أن يوحي للشخص الذي تفوّض إليه أنّك تشكّ في ذكائه أو شيء من هذا القبيل، لكن تأكّد من أن الموظّف يفهم بوضوح ما الذي يجب عليه أداؤه والأطُر الزمنيّة لذلك. يمكنك أيضًا تقسيم الوظيفة إلى مهَمَّات صغيرة لتستطيع وضع معالم عامة للإطار الزّمني وتتبّع تقدّم المهمَّة. 2- تعقب وتابع التقدم قد تكون هذه النقطة شائكةً بعض الشيء، لأنني ذكرت مسبقًا أنّك عندما تفوّض مهمّة ما إلى أحد الموظّفين فإنّك يجب أن تمنحه الاستقلاليّة. لكن في الوقت ذاته، قد تسير الأمور على نحوٍ خاطئ إذا لم تشرف على المهمّات حتى تمام إنجازها. قد لا يقوم الموظّف بأداء المهمّة على النّحو الصحيح، وليس من الجيّد بالتّأكيد أن تظلّ بمعزلٍ عن ذلك طوال الوقت. يمكن للتقنية أن تساعدك. يمكنك استخدام تطبيق Trello في هذا المجال، وهو تطبيق لإدارة المهام يحتوي على العديد من القوائم المتنوّعة لعرض سير المهمات. على سبيل المثال، في حالة متابعة كتابة التدوينات، أوّل قائمة في الواجهة تكون "ما يجب إنجازه" والثانية "ما تمت كتابته" والثالثة "ما تم تحديد تاريخ نشره في ووردبريس" (تمّت جدولته)) والأخيرة "ما تم نشره”. استعمال هذا التطبيق يُساهم في جعل كل شخص مَعنيّ بالمهمّة ملمًّا بمسار العمل والتقدّم. القيام بذلك لا يُدرج تحت بند "الإدارة الدقيقة" micromanaging التي سبق وأن ذممتها في المقال، لأنك بذلك لن تطالب الموظّف باستمرار بالتحديثات المستمرّة في كلّ وقتٍ وحين. لكن على سبيل احترام العمل والانضباط، يجب أن يكون جميع المعنيين بالمهمّة عالمين بمسار التقدّم. 3- علم موظفيك وادعمهم هذا هامٌّ خاصّةً في البداية. يجب أن تدعم موظّفيك في البداية لتتأكّد أن أمورهم ستسير على ما يرام قبل أن تطلق لهم العنان. اعرِض عليهم أن تجالسهم لمدة نصف ساعة مثلًا لتعلمهم المهارات الأساسيّة واستخدام الأدوات التي يمكن أن تفيدهم في أداء المهمة. التغذية الراجعة في البداية قد تكون جيّدة، وقد تساعد في إرشاد الموظّفين للاتجاه الصحيح. أتمنى أن يكون المقال قد وضعك على الطريق الصحيح للتفويض، إذا كنت تتبع طريقةً معيّنة لتفويض المهام فحدّثنا عنها في خانة التعليقات ترجمة -وبتصرُّف- للمقال 3Simple Things To Remember When Delegating Tasks لصاحبه Jacob Shriar. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  20. كعامل مُستقل كيف تُشعِر عملاءَك بأنك لن تخذلهم وبأنه بإمكانهم الاعتماد عليك؟ برأيك، ما هو أوّل اعتراضٍ يذكره أصحاب المشاريع بشأن توظيف المستقلّين؟ جواب هذا السؤال واضحٌ من عنوان المقال، أليس كذلك؟ حيث يعتقد الكثيرون بأنه لا يُمكن الاعتماد على المستقلّين بكل بساطة. قلّة الموثوقيّة (lack of reliability) تحتلّ مكانًا متقدّمًا في قائمة أسباب قلق معظم أصحاب المشاريع من توظيف المستقلّين. وإذا أردت برهانًا على ذلك، إليك بضعة شكاوى يُكرّرها بعض أصحاب المشاريع حول تعاملهم مع المستقلّين (وسنذكر المزيد منها في المقال): هذه الآراء كانت مُفاجئةً بعض الشيء بالنسبة لي. لم أكن أعتقد أن سمعتنا –نحن المستقلّون- مشكوكٌ فيها بهذا القدر. وأسوأ ما في الأمر أن هذا بالتأكيد له تأثيرٌ على نجاح عملنا كمستقلّين. لا يصدّق بعض أصحاب المشاريع أن المستقلّ العاديّ يمكن أن يكون موضع ثقةٍ لتوكيله بالعمل على مشروعٍ ما، وهذا الرأي لم يأتِ من فراغ. أصحاب المشاريع الذين يفكّرون بهذه الطريقة سبق وأن خيّب أحد المستقلّين ظنّهم - أو سمعوا قصصًا سيئة من شخصٍ آخر خذله المستقل الذي كان يتعامل معه- والآن يخشى أولئك من الثقة في أيّ مستقلٍّ آخر. أنا متأكّدةٌ أنّك تريد أن تكون أفضل عاملٍ مستقلٍ تستطيع أن تكونه، وآخرُ صفةٍ تريدها أن تُطلق عليك هي عدم الموثوقيّة. لكنّ رغبتك بهذا وحدها لا تكفي. بغضّ النظر عن كونك تقوم بالعمل على أكمل وجهٍ وبأعلى جودةٍ واحترافيّة، سيكون عليك دائمًا أن تسعى للتغلّب على الصورة النمطية المأخوذة عن المستقلّين -والتي أشاعها بعض المستقلين غير الجديرين بالثقة عن العمل الحرّ – متمثّلةً في افتقار جميع المستقلّين للموثوقيّة. أفكّر كثيرًا في هذا الموضوع مؤخّرًا، وقد اطّلعت على قائمةٍ كاملةٍ عن مخاوف أصحاب المشاريع فيما يتعلّق بتوظيف المستقلّين وحاولت أن أجد بعض الحلول البسيطة للتغلب على تلك المخاوف. وبعد الاستقصاء والبحث، أتيتُ لكم بثمانية ممارسات يمكن أن يبدأها أي مستقلّ اليوم ليبرهن للعملاء المحتملين على أنّه ليس من أولئك المستقلّين عديمي الموثوقيّة. 1. اعرض وقتا محددا لتسليم المشروع كما ترى، ميل المستقلّين لأداء العديد من الوظائف في الوقت نفسه -مما يجعلهم غير قادرين على تقديم خدمات عالية الجودة- من الأمور التي تُقلق العملاء. علاج هذه المشكلة لا يتمثّل في التعامل مع عميلٍ واحد على وجه الحصر (لأن ذلك سينافي الغرض من العمل الحر)، لكن بأن تحدّد للعميل عدد الساعات التي ستخصّصها للعمل على مشروعه. هذا أمرٌ لا مفرّ منه في بعض الحالات خاصّةً إن كنت تُحدّد أجرًا مقابل الساعة. لكن أيضًا إذا اتفقت مع العميل على أسلوبٍ آخر لتحديد الأجر، فمن الأفضل أن تخصّص عدد ساعاتٍ محدّدة للعمل على المشروع. زوّد العميل بجدولٍ زمنيّ للعمل على المشروع وتقديرٍ منطقيٍّ للزمن يُظهر عدد الساعات الكافية لإتمام المشروع من الألف للياء. ويمكن أن تقوم بذلك في الاتّفاق (contract) أو في العرض الذي تقدمه على المشروع (proposal). 2. قدم نفسك كشركة (أو كطرف له تمثيل قانوني) يخشى بعض أصحاب المشاريع من توظيف المستقلّين لأنهم يعتقدون أن توظيف مستقلٍّ يعمل بشكلٍ فرديّ قد يكون له أثرٌ سلبيٌّ على المشروع، فكلمة "مستقل" لا تعبّر عن الاستقرار في العمل. كما يعتقد العملاء أيضًا أنّ المستقلين ليست لديهم سمعةٌ يخافون عليها كما لدى الشركات. أفضل الطرق للتعامل مع هذه المشكلة هو أن تقدّم نفسك كشركة (legitimate business). ولتفعل ذلك يحب أن يكون لديك هيكل أعمال (Business structure). أعلم أن هذا قد يبدوا منطقيًّا للبعض، لكنّ هناك العديد من الدول التي تسمح بالعمل الحر من دون امتلاك هيكل أعمال. أما أنا فأشجّعك على أن تنشئ هيكل أعمال خاص بك (يعني أن يكون لشركتك تمثيل قانوني) على كل حال فهذا سيزيد من مصداقيّتك وموثوقيّتك، شريطة أن تكون أرباحك مرتفعةً بشكلٍ كافٍ لتغطية نفقاته. راجع اللوائح والإرشادات التنظيمية المحليّة لدولتك للعثور على أفضل كيان تجاري يناسبك. وبعد إتمام ذلك، اعرِض دائمًا خدماتك كمستقل باستعمال الاسم المهني. وهذا هامٌّ خاصة فيما يتعلق بإنشاء عرض جيّد. باختصار، عرضٌ مقدّم من (Smith Writing LLC (LLC اختصار لـ"شركة ذات مسؤولية محدودة" أفضل من من عرضٍ مقدم من "John Smith" مثلًا. 3. اعرض تقديم دعم مستمر مفهوم تقديم الدعم المستمر يتعلّق على وجه الخصوص بالوظائف التقنيَّة كتصميم البرمجيات على سبيل المثال. كما أنّ هذا المفهوم ليس شائعا في مجال العمل كمدوّنٍ/كاتبٍ حر لأن التدوينات لا تتعطّل بسبب أخطاء برمجيّة مثلًا. على كل حال، قد يفضّل بعض العملاء أن تتم مراجعة التدوينات القديمة لتحديثها ومراجعة صحّة الحقائق المذكورة فيها، أو يمكن أن تعرض دعمًا مستمرًّا في مجال التدوين يتمثّل في مشاركة التدوينات باستمرار على شبكات التواصل الاجتماعي. تقديم الدعم كجزء من القيام بالوظيفة يجعلك تقطع شوطًا طويلًا في عدّة أمورٍ منها: أن تكون جاهزًا لإصلاح الخلل إذا لم يرضَ العميل عن الوظيفة التي سلّمتها، وهذا هو تقديم خدمةٍ جيدة.إذا ضمّنت الدعم بوضوح في عرضك (والأفضل ألا تتقاضى ثمنًا إضافيًّا لأدائه) فإنك بذلك ترسل رسالةً واضحة مفادها أنك تهتم بعميلك واحتياجاته حتّى بعد التسليم الأوّلي للمشروع.من المهم ألا ننسى أنه من أكثر مصادر القلق المفهومة والطبيعية لدى العملاء هي احتماليّة أن يتخلّى عنهم المستقل في اللحظة التي يرسلون له فيها أجره، وهذا صحيحٌ بشكلٍ خاص عندما تكون تلك المرة الأولى التي يتعاملون فيها مع ذلك المستقل. عرض الدعم فرصةُ عظيمة لمعالجة مصدر القلق هذا. اذكر خدمة الدعم الخاصة بك على موقعك الشخصي وعند تقديم عروضك. يكفي أن تذكر جملة بسيطة مثل " تقديم الدّعم مجّانًا لستة أشهر بعد اكتمال المشروع ". ثم إضافة بعض البنود في الاتّفاق لتحديد ماهيّة الدعم الذي ستقدّمه. عرض الدعم وتقديم ضمان (guarantee) للعميل نفس الشّيء. قدّم ضمانًا فقط إذا كان المشروع الذي تؤديه يتطلّب ذلك. 4. لا تطلب مصادر إضافية طلب مصادر إضافيّة من الأمور الشائعة بالنسبة للمستقلين عندما يعملون على مشروعٍ ما. على سبيل المثال، يطلب المدوّنون أحيانًا من العملاء منحهم حسابًا لمكتبة الصور البارزة أو تغطية نفقات شراء الصور التي يحتاجها المقال. وكما نعلم فإنّ الصور تلعب دورًا هامًّا في خلق تدوينةٍ جيّدة المظهر. هذا الأمر يمكن أن يكون منطقيًّا من وجهة نظر المستقل. فقد يتساءل لماذا يجب أن يدفع من ماله الخاص لتوفير أدواتٍ إضافية يحتاجها المشروع. لكنّ العميل لا يرى الأمر من نفس المنظور. شركات التّعهيد الخارجي (outsourcing firms) التي تقدّم خدمات المحتوى لا تطلب المال لتوفير أدواتٍ إضافية بعد توقيع العقد. هذا بسبب أنهم يمتلكون بالفعل كل الأدوات التي يحتاجونها لإتمام المشروع، أو بسبب كونهم قد ضمّنوا سعر هذه الأدوات بالفعل في العرض الذي قُدّم على المشروع. والتعامل مع هذه الشركات أفضل كثيرًا من وجهة نظر العميل، لأنّه سيكون على علمٍ من البداية بتكلفة المشروع، ولن يُفاجأ بأي نفقاتٍ إضافيّة. 5. قدم عرضا مناسبا ذكرتُ تقديم العروض أكثر من مرّة في هذا المقال، وحان الوقت لمناقشة العروض ذاتها. عرضُك هو أوّل تواصلٍ بينك وبين العميل وأكثر وثيقة حاسمة ومصيرية تقدّمها كعاملٍ مستقل، يستطيع العميل أن يحكم على احترافيّتك ومهنيّتك من خلال العرض الذي تقدّمه على المشروع، وفي العرض أيضًا تخبر العميل أنّك تعتبر الدّعم المستمرّ جزءًا من الاتفاق، وفيه يُحدّد موعد التسليم والأطر الزمنيّة، وهلمّ جرَّا. تقديم عرضٍ جيّد يجعلك مميّزًا في نظر العميل ويُظهِرُك في موضع المحترف الجاد. وفيما يتعلق ببناء العرض الجيّد، إن كان لديك الوقت الكافي، تستطيع أن تفعل ذلك بكتابته في تطبيق وورد ثم تحويله إلى صيغة PDF وإرساله عبر البريد الإلكترونيّ (وهكذا تجري الأمور معي منذ سنوات). يمكنك أيضًا أن تستخدم أداةً مخصّصةً لكتابة العروض مثل Bidsketch. وهي برمجيّة متخصّصة تساعدك في إنشاء عرضٍ مناسبٍ وجيّد. وأيضًا يرسل لك العروض ويخبرك عن كيفية تفاعُل العميل معها (أعلم هذا لأنني من ضمن فريق عمل Bidsketch). يمكنك أن تختار بين الطريقتين، لكن برأيي، إنشاء عرض احترافيّ يستغرق وقتًا وجهدًا أقل عند استخدام أداة مخصصة لهذا الغرض. 6. حدد مواعيد تسليم واضحة وأطرا زمنية عامة فوجئتُ كثيرًا عندما علمتُ أنّ عدم إتمام المستقل للمشروع من الأمور المسبّبة لقلق العملاء. في البداية لم أفهم لماذا يمكن ألا يريد المستقل أن يَتِم المشروع ويُنجَز. لكنني أدركت فيما بعد أنّ المشكلة تتمثّل في المثالية الزائدة. من الشّائع اعتبار المثالية الزائدة ميزةً أكثر من كونها عيبًا. لكن في الواقع، قد يقود الإفراط في المثاليّة إلى تأخير موعد التسليم بسبب السّعي لجعل المشروع مثاليًا. وهذا سبب قلق العملاء من كون المستقلين لا يستطيعون الالتزام بتسليم المشاريع المستعجلة في الموعد المناسب. على كلّ حال، تسير الأمور في عالم العمل الحرّ بشكلٍ مختلفٍ قليلًا. في معظم الحالات، تسليم المشروع في الموعد المحدد أهم من أن تجعله مثاليًّا. ويمكنك التعامل مع مصدر القلق هذا باتّباع الآتي: ضع موعدًا للتسليم وإطارًا عامًّا للتواريخ لمتابعة سير المشروع ثمّ حدّدها بوضوح في عرضك؛ بهذه الطريقة سيعرف العميل ما الذي يجب أن يتوقّعه حيال سير المشروع. وسيكون العميل أكثر ثقةً أنك تأخذ مشروعه بعين الاعتبار عندما تضع المزيد من الأطر العامة (المدروسة) للمواعيد.التزم بموعد التسليم الذي حدّدته، حتى إن كان ما تقدّمه ليس مثاليّا. أعني هذا؛ القدرة على التسليم في الموعد المحدّد أهم من تقديم نتائج مثاليّة في معظم الأحوال.7. تواصل مع العميل بشكل مستمر وقدم له تقارير عن سير المشروع تضمين تقديم تقارير دوريّة عن سير المشروع في عرضك (تُعَدُّ اعتمادًا على حجم المشروع) فكرةٌ جيّدةٌ على الدّوام. أعترفُ أن إعداد التقارير مَهمّةٌ مملة، ولكنها تحقّق شيئًا مهمًا: بناء الثقة بينك وبين العميل. بكلِّ بساطة، طالما بإمكان العميل أن يرى أن المشروع يحرز تقدّمًا وأنّ أداءَك يتماشى مع المعالم العامة التي وضعتَها في العرض، فإنّه لن يقلقَ حيال موعد التسليم. هذه الثقة في مهنيّتك ستدفعهم للتعامل معك مرّاتٍ أخرى. وأيضًا، إذا منحت العميل تقاريرَ منتظمة حول سير المشروع، سترتاح من تلقي رسائل تسأل عن سير المشروع باستمرار. 8. سلط الضوء على توصيات العملاء testimonials ودراسات الحالة case studies في موقعك الشخصيهذه طريقةٌ تسويقيّة في الأساس، لكن لها دورٌ عظيم في عرض خبرتك وجدارتك. كلُّ عميلٍ محتَملٍ سيشعر ببعض القلق من قدرتك على التسليم، وأفضل طريقة لمعالجةِ هذا الأمر هي طمأنتهم استخدام أصوات أشخاصٍ آخرين في توصيات العملاء ودراسات الحالة . يمكنك الحصول على التوصيات/شهادات العملاء بسهولة بأن تطلب من العميل أن يُعطيك رأيه في خدماتك في جملتين مثلًا. أما دراسات الحالة فيجب أن تكتبها بنفسك، ويمكنك فيها مشاركة تفاصيل المشروع ونجاحه. دراسات الحالة بذاتها قد تكون طريقةً عظيمة لزيادة الإقبال على موقعك وجذب عملاء جُدد. هل بالإمكان الاعتماد عليك؟هناك الكثير من السَّلبيّة في الاقتباسات التي ذكرتها في المقال، أليس كذلك؟ أعترفُ أنّني أهملتُ بعض التعليقات التي بصالح المستقلين. لكن الأمور التي ذكرتُها تسبب بالفعل قلقًا للعملاء لذلك يجب أن نتعامل معها ونحاول أن نتخطّاها بشكلٍ مستمر. أؤمنُ أن هذه الممارسات الثمانية التي ذُكرت في المقال ستساعدك أن تُبرهِن على موثوقيّتك لعملائك. بالطبع، هناك ممارسةٌ أساسيّة أخرى غير التي ذَكَرت، وهي أن تفي بالوعود التي قطَعتها! برأيك هل تسبُّب هذه الأمور بالفعل قلقًا لأصحاب المشاريع؟ وكيف يمكنك أن تقنع عميلًا محتملًا بالعمل معك بعد أن خُذِل من قبل عاملٍ مستقلٍّ آخر؟ ترجمة -وبتصرف- للمقال Freelancers Are Unreliable! How to Show Your Clients You Won’t Let Them Down لصاحبه Karol K.
  21. تخلّي أحد العملاء القيّمين والرائعين عن خدماتك من الأمور التي لا يمكن تفادي حدوثها عاجلًا أو آجلًا في مجال العمل الحر. قد يحدث ذلك لأسبابٍ عدّة- قد تُباعُ الشركة التي تتعامل معها أو تفلس دون سابق إنذار، وقد تحوّل الجهات التي تتعامل معها اهتماماتها لأشياء أخرى. وفي بعض الأحيان –في حال عملك كمدوّنٍ مستقل- قد يتغيّر المحرّر ويأتي الجديد بمدوّنين من معارفه. وفي كلّ الأحوال، ينبغي عليك ألا تكون في موضعٍ يقودك فيه خسارة أحد العملاء للانهيار أو التورُّط، وفي هذا المقال سنعرض عليك بعض النصائح التي يمكنك أن تتبعها –وبعضها يسبق كون العميل قد تخلّى عنك- لتتأكد من أن ذلك لن يحدث. إليك 6 طرق للتعامل مع الفجوة المفاجئة في خططك والتي قد يخلّفها تخلّي أحد العملاء عن خدماتك: 1. قم بادخار بعض المال لوقت الحاجةيجب أن يكون لديك ما يكفي من المال للإنفاق ودفع فواتيرك لشهرٍ أو لشهرين في حال حدث طارئٌ ما. وهذا يساعدك ليس فقط بالنسبة للقضايا المتعلقة بالعملاء لكن أيضًا إن أصابتك مشكلة أخرى أدت إلى تقليل ربحك. قد يكون الادخار صعبًا، لكنه أفضل طريقة يمكنك اتّباعها للاحتراز من التورّط في المشاكل المالية. 2. حافظ على رباطة جأشكمن المهم أن تبقى هادئًا خاصةً إن كنت بصدد جذب عملاءٍ جدد. إذا بدوت بائسًا يائسًا فسيحدث شيءٌ من اثنين: سينفر العملاء المحتملون منك أو سيعتقدون أن بإمكانهم الحصول على خدماتك بسعرٍ زهيدٍ جدًا. 3. اطرح أسئلةتواصل مع عميلك لتتأكد أنك تفهم الموقف بشكلٍ صحيح. اسأل عن السبب الذي جعله يتخلّى عن خدماتك وعما إذا كان من الممكن تدارك الوضع بفعل شيءٍ ما، تعلّم كيف يمكنك تجنّب حدوث هذه المشكلة مع عميلٍ آخر. من المنطقيّ جدًّا أن تطلب التغذية الراجعة من العملاء الذين يريدون التخلّي عن خدماتك (بأسلوبٍ جيّد بالطّبع). إذا كان ردُّهم أنّهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الخدمة، اسألهم : "بغض النّظر عن الميزانيّة، هل قدّمتُ لكم خدمةً مُرضيةً وقيّمة؟ " أسوأ شيءٍ يمكن أن يفعله عاملٌ مستقل هو أن يكرّر أخطاءَه مرّة تلو الأخرى دون أن يكلّف نفسه عناء تقويمها وتصحيحها. 4. ارحل بلباقةإذا كان لا مفرّ من الرحيل، فارحل بلباقة. قد يدوم تواصلك مع بعض العملاء حتّى بعد إنهاء علاقة العمل بينكما؛ قد يوصي بك في المستقبل لعملاء آخرين، أو قد يطرأ تغييرٌ على خططه فيعيد توظيفك مجدّدًا. لا تحطّم جسور التّواصل بينك وبين العميل حتّى وإن كانت مرارةُ الرفض تغريك بذلك. ندمتُ على فعلي لذلك سابقًا. 5. كون شبكة علاقات قويةالتشبيك (Networking) أداةٌ فعّالة، فيما يتعلّق بعملائك والعملاء المحتملين على حدّ سواء. هل تملك مهاراتٍ إضافيّة غير ما يتعلّق بوظيفتك الفعلية؟ – إذا كنت مدونًا على سبيل المثال فهل تملك مقدرةً على المراجعة أو تحرير النسخ؟ من المحتمل أن تكون قد تعاملت مع أنواعٍ مختلفة من العملاء (مثل وكالات العلاقات العامة، المُتعهّدين، أو غيرهم). وحتى إن لم يكونوا بحاجةٍ لخدماتك، فقد يعرفون شخصًا قد يحتاج إلى خبراتك. لا تعرف أبدًا متى يمكن أن تفيدك شبكة علاقاتك. 6. استغل نقاط قوتكالكسب والخسارة جزءٌ طبيعيّ في عمل أي مستقل. حاول ألا تأخذ الأمر على محملٍ شخصي. أنت تستحقّ أن تُوظَّف. تُقدّم قيمةً رائعة. إذا لم يكن باستطاعتك رؤية هذه الأشياء في نفسك، من سيمكنه رؤيتها إذًا؟ اجعل كلّ مميّزاتك ونقاط قوّتك حاضرةً وواضحةً في ذهنك واستعملها في تقديم نفسك (pitching) وفي سيرتك الذاتية. إذا كنتَ جيّدًا في الالتزام بمواعيد التسليم، اذكر هذا. إذا كنت ترى في نفسك القُدرة على الإبداع وتعتقد أنّ لديك أفكارًا خلّاقة عظيمة، لا تدع هذا الأمر لنفسك. هناك نظريّةٌ تقول أن المجتمع يقدّر الأشخاص المتواضعين والذين لا يسلطون الضوء كثيرًا على مميزاتهم، لكن فيما يتعلّق بالعمل الحر فإنّ هؤلاء الأشخاص قليلو الربح والتوظيف. الخاتمةإعادة بناء عملك بعد مواجهة أحد العوائق الكبيرة أمرٌ صعب ويستغرق وقتًا. تذكّر أنّه أحيانًا ينبغي عليك أن تتراجع خطوةً للخلف لتتقدّم خطواتٍ للأمام. على كلّ حال، إذا اتّبعت الآن القليل من القواعد البسيطة، سيكون بوسعك حماية نفسك من أي مفاجآتٍ غير سارّةٍ في المستقبل: خطّط جيّدًا حتى لا تسبب لك خسارتك لأحد العملاء أزمةً مالية.كن واعيًا بالأمور التي يعتقد العملاء أنّك متميزٌ فيها واسعَ لتطويرها دائمًا.اسعَ إلى تصحيح وتقويم أي خطأ ارتكبته سابقًا واكتسب المعرفة الكافية لئلا تكرر أخطاءك مجددًّا.كن لبقًا وهادئًا، حافظ على علاقاتك حتى إن كنت تعتقد أنها على حافة النهاية.كوّن علاقاتٍ كثيرة.كن إيجابيًا ومبادرًا.هل لديك أي نصائح أخرى بهذا الصدد؟ شاركنا بها في خانة التعليقات! ترجمة –وبتصرف- للمقال What To Do When Your Best Client Fires You لصاحبه Lis Stedman.
  22. هل جالت هذه الأفكار في خاطرك من قبل؟ تردّدت أصداء هذه الأفكار في رأسي عندما طلبت منّي شركةٌ ناشئة أن أكتب عن تحليل البيانات الضخمة (big data analytics) لتجارة التجزئة الإلكترونية- الموضوع الذي أعرف القليل عنه. بالتأكيد لديّ معرفةٌ بالشركات التقنية، لكنني لست بعالِم بيانات ولم أعمل من قبل على الإطلاق في بيع التجزئة، لذا لم أكن متأكدًا إن كان باستطاعتي أن أقوم بهذا العمل بكفاءةٍ وعلى أكمل وجه. كان لدي اهتمام حقيقيٌّ بالموضوع وهذا ما شجّعني على الخوض فيه. طالما سمعت عن البيانات الضخمة في التجارة الإلكترونيّة، وأردتُ أن أقتحم هذا المجال؛ لذلك قمتُ باستغلال هذه الفرصة. وقد أدركتُ لاحقًا أن هذا كان أحد أفضل القرارات التي اتخذتها؛ فقبول تلك الوظيفة، الأمر الذي لم يدع أمامي خيارًا إلا أن أُصبِح خبيرًا في ذلك المجال –الذي لم أكن أعرف الكثير عنه- فتح لي الكثير من الأبواب. ليس فقط بأن جعل تلك الشركة توظّفني مرّاتٍ أخرى، استطعت أيضا استعمال خبرتي لجذب الشركات الأخرى في هذا المجال، مما أدى إلى توسيع قاعدة عملائي. هذا المقال سيخبرك كيف يمكنك فعل الشيء نفسه، إليك 3 نصائح يمكنك تطبيقها لتنمية معرفتك بأيّ مجال وبالتالي زيادة مقدرتك على -وأيضًا عوائدك من- كتابة مقالاتٍ عميقة وقيّمة فيه، افعل هذه الأمور الثلاثة بانتظام، وستتحول من مبتدئٍ لخبير في أي مجال (وآملُ أن يكون المجال الذي تحبّه) في عدة شهور قليلة أو أسابيع: 1- اطلع بانتظام على المستجدات في ذلك المجاللكي تصبح خبيرًا في أيّ مجال، يجب أن تقرأ عن مستجدّاته وأن تقرأ موضوعاتٍ حوله بشكلٍ منتظم، ولا يكفي مجرّد قراءة القليل من المقالات عنه من وقتٍ لآخر. كيف؟ بأن تحوّل هذا الأمر إلى عادةٍ لديك، تابع التحديثات والعناوين الرئيسية باستمرار في الموضوع الذي تريد أن تكون خبيرًا كما تفعل عادة لدى التّصفح وقراءة مواضيع مُختلفة على الشّبكات الاجتماعية. لتسهيل الأمر عليك، اشترك في المدونات والنشرات الإخبارية المتعلقة بالمجال، فتستطيع بذلك أن تحصل على جميع التحديثات في مكانٍ واحد- بريدك الإلكتروني. وإليك بعض المواقع التي يمكن أن تستعين بها في هذا الأمر: SmartBriefهذه الموقع يقدّم خدمة تجمع وتنظّم لك الدراسات، المقالات الإخبارية، والتدوينات من المصادر المختلفة وفي المجالات المختلفة (لتختار منها ما تحتاجه) وترسلها مباشرةً إلى بريدك الإلكتروني. يمكن الاستعانة بالموقع في مجالاتٍ عديدة، مثل الأمور الماليّة، التعليم، الصحة، التقنية والمزيد. وهي أداة جيّدة لتبقى على اطّلاعٍ بمستجدات حقول اهتمامك. فقط اختر المجالات التي تريدها، اشترك في النشرات المتعلقة بها، وستبدأ في تلقي محتوىً ينمّي معرفتك. Alltop و Technoratiتُعتبر هذه المواقع أدوات عظيمة لإيجاد المدوّنات في أي مجال وتخصص. أدخل موضوعًا أو كلمة مفتاحيّة في حقل البحث، تصفّح النتائج واشترك في تلك التي تعتقد أنها ستكون مصدرًا جيّدا لك. Forbesفوربس معروفة بتغطية الأعمال والأمور الماليّة، لكن بها أيضًا محتوىً جيّدة في مجالات مُختلفة من السياسة إلى التسلية. ابحث عن مجال اهتمامك، جِد مقالاتٍ حولها، وتابع كُتّابها. افعل الأمر ذاته مع the New York Times ، Huffington Post، و Business Insider. LinkedInقم بالانضمام إلى مجموعاتٍ متعلقة بمجالك، اشترك في التحديثات، وشارك في المحادثات. 2- اطلع على دراسات الحالات والتطبيقات العمليةالقراءة عن مستجدّات وقضايا مجالك عظيمٌ بلا شك، لكن ستستطيع تعلّم المزيد برؤية هذه الأمور على أرض الواقع. على سبيل المثال، أقرأُ بعض دراسات الحالة عن البيانات الضخمة، التجارة الإلكترونية، وبيع التجزئة لأستطيع رؤية كيف يستخدم أصحاب الأعمال الآخرين هذه التقنيات. وعندما تعلّمت كيف تستخدم المتاجر مثل Macy’s و Nordstrom البيانات الضخمة لجمع وتنظيم المعلومات المتعلقة بالمستهلكين وإضفاء الطابع الشخصي على تجارب التسوّق، ذهبت مباشرةً إلى أقرب فرع Nordstrom لي ولاحظت كيف تتم إدارة المتجر. تصفحت أيضًا موقعهم الإلكتروني واخترت العديد من المنتجات لشرائها لأستطيع خوض تجربةٍ مباشرة. هذا جعلني أتعلم المزيد عن هذا المجال ومنحني رؤيةً عميقة لم أكن لأحصل عليها من قراءتي للمواقع والمجلّات. خطّط لفعل شيءٍ مماثل في عملك كمدوّن مستقل. عندما تحاول أن تتعلم المزيد عن موضوعٍ معيّن، تجاوز مرحلة مجرّد قراءة مقالاتٍ عنه. جِد دراسات حالات case studies تعرض توجّهات مُعيّنة أو تجارب واقعيّة ما. وإذا استطعت الذهاب وخوض التجربة بنفسك فلا تتردد. 3. اسأل عملاءك عن المصادر المناسبةلا تخشَ أن تطلب المساعدة من عملائك. عندما أردتُ تعلّم المزيد حول البيانات الضخمة والبيع بالتجزئة، تحدّثت مع عميلي وطلبت منه أن يوصيني بالمواقع، الكتب، والمجلّات التي يمكن أن تساعدني في تعلّم المزيد عن ذلك المجال. كان سعيدًا بتقديم الاقتراحات لي حتّى أنه سمح لي بالاطّلاع على أبحاث شركتك وتقنياتها الخاصة. إضافةً إلى ذلك فقد وفرت لي الشركة حسابًا تجريبًا لأستطيع تسجيل الدخول إلى نظامهم ورؤية كيف سارت الأمور من منظور عملائهم. ونتيجةً لذلك فقد استطعت تعلم المزيد عن مجال عمل الشركة واكتسبت نقاطًا إضافية مع العميل لأنني أبديتُ اهتمامي وأبديتُ رغبةً في التعلم. تذكر دائما: يجب على العمل أن يكون هادفا ومنتظمافي أكاديميّة حسوب، دائمًا ما نشجعكم على التطوّر المستمر والمبادرة بالعمل. وأنا أترككم هنا مع النصيحة ذاتها، لكن مع تنبيهٍ واحد: العمل بهذه النصائح وحده لن يجعلك خبيرًا في أيّ مجال، وإنما الاستمرار والانتظام في اتّباعها. ليس بإمكانك أن تصبح خبيرًا بالتهام المعلومات في ليلةٍ وضحاها أو حتّى في أسبوع. الخبرة الحقيقية تأتي من التعلّم المستمر وتطبيق ما تعلّمت. سيسعدني ليس فقط أن تعمل بهذه النصائح، باستمرارٍ وانتظام، لكن أيضًا أن تعيد اتباعها كلّما أردت اكتساب الخبرة للتدوين في مجالٍ ما. هل لديك نصائح أخرى بهذا الصدد؟ شاركنا بها في خانة التعليقات. ترجمة –وبتصرف- للمقال 3Things You Can Do to Be an Expert Blogger in Any Niche لصاحبته Francesca Nicasio. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  23. قد يزور عميلك المُحتمل موقعك الشّخصي الآن بينما تقرأ هذا المقال، سمع عنك ذلك العميل واعتقد بأنّه من العظيم أن يتعامل معك، ولحسن حظّك فإن له ميزانيّةٍ عالية. لكن ما إن تصفّح ذلك العميل موقعك حتّى غيّر رأيه، لم يتصل بك، وبدلًا من ذلك تراجع وذهب ليبحث عن شخصٍ آخر. هل تريد ذلك أن يحدث ؟ بالتأكيد لا. لكنّه يحدث أكثر مما تعتقد، لذلك دعنا نصلح الأمورَ الآن. موقعك الشّخصي الذي تعرض خدماتك من خلاله قد يشوّه صورتك ويجعلك تبدو ضيّق الأفق، ساذجًا، غير كفءٍ، عديمَ الخبرة، أو قد يُعطي الانطباع بأنّك تُعاني من جميع هذه العُيوب. يؤسفني قولُ ذلك، لكنّ هذا الأمر صحيحٌ في 80% من الأوقات ولهذا أرغب في التّحذير من الأمر. عندما تقوم بأحد هذه الأخطاء التّالية في موقعك، فإنه لن يخدمك أو يلمِّع اسمك: الإفراط في الرسميّة، فالطريقة المتكلّفة تصنع فجوةً بينك وبين العملاء.أن تكون ودودًا بشكلٍ مفرط ومبتعدًا عن الرسميّة، من المفترض ألا تستخدم الاختصارات أو الوجوه التعبيرية وألا تنشر معلوماتٍ عن حياتك الخاصة على موقعك الإلكتروني.الإلحاح واللهث وراء زيادة المبيعات، أساليب المبالغة والضغط غالبًا ما تصدُ العملاء المحتملين.اختلاف لهجتك على مختلف صفحات الموقع بشكلٍ كبير لسعيك لكسب رضا الجميع.الكتابة عن نفسك بضمير الغائب، كأن تقول: "ندى أشرف كاتبة ومدوِّنة مستقلة".الكتابة عن نفسك بصيغة الجمع، كأن تقول: "راسلنا وسنرد عليك في أقرب وقت".ألا تكتب مُحتوى موقعك الإلكترونيّ بنفسك.بالتأكيد هناك استثناءات لهذه القواعد العامّة فلربّما تحتاج أن تستخدم اللغة الرسميّة بشكلٍ أكبر في موقعك ليناسب سوقك المستهدف مثلًا. أنت الأكثر درايةً بنوع العملاء الذين تستهدفهم وتريد أن تجذبهم لموقعك. لكن إن كنت لا تملك أسبابًا منطقيّة لاختيارك الطريقة التي تكتب بها في موقعك، فقد حان الوقت لأن تفكّر في الأمر بمزيدٍ من العمق. الكتابة بصوت يُعبّر فعليّا عنك هي رهانك الرابح عندما تكتب عن نفسك وخدماتك، سواءً كنت مدوّنًا على الإنترنت أو كاتبًا على أرض الواقع. لماذا الكتابة بصوت يعبر بصدق عنك هي أفضل ما يمكنك القيام بهيزور عميلك المحتمل موقعك ليعرف المزيد عنك وعن شخصيّتك، وبناءً على ذلك يقرّر إن كان يناسبه التعامل معك أم لا. كتابة رسالةٍ مناسبةٍ للقارئ، رسالةٌ واضحة وحقيقيّة، تجعلك تقطع شوطًا طويلًا، سواءً في مجال صياغة موقعك أو الربح من خدماتك. الرسالة الرئيسية التي تريد إيصالها من الموقع الذي تعرض خدماتك من خلاله هي: "وظّفني فأنا أهلٌ لذلك" لا يتوجّب عليك ذكر ذلك صراحةً -رغم أنّ القيام بذلك قد يكون السّبب الذي قد يدفع بأصحاب بعض المشاريع إلى توظيفك- بيانُ أهليّتك وكفاءتك أولويّة، وتستطيع أيضًا إضافة أسبابٍ إضافيّة تغري العملاء المحتملين بالتعامل معك. تستطيع التغلُّب على قلّة الخبرة بالحماسة وامتلاك مهارات التعلم، وبإمكانك أن تتغلب على قلّة معرفتك بالبحث. ارتكابُ هذه الأخطاء –التي ذُكِرت في المقال- في موقعك قد يجعل العميل يتوجّس منك خيفة ويخشى التعامل معك. كيف تستعيد صوتك المتفردلا تقلق، لكلّ مشكلةٍ حل، إذا كانت صياغة موقعك لا تعبّر عنك بشكل جيّد، فأمامك 4 خطوات بسيطة لتعالج هذا الأمر: اطلب من أحد أصدقائك أن يجري مقابلةً معك عن عملك، خبراتك وخلفيّتك الثقافيّة، والخدمات التي تقدمها. استعمل هذه المقابلة كمرجعٍ لصياغة مُحتوى موقعك الشّخصي، حاول أن تحافظ على طريقتك الطبيعية غير المتكلّفة عندما تكيّف نصّ المقابلة ليتناسب مع موقعك.اقرأ الصيغة الحاليّة من موقعك بصوتٍ مرتفع لشخصٍ يعرفك جيّدًا. اطلب منه أن يرفع يده كلّ مرّةٍ لا يشعر فيها أنّ الكلام يصفك فعليّا، وسيسلط ذلك الضوء على النواحي التي يجب عليك تعديلها.حدّد سوقك المستهدف لتستطيع تكييف صياغة موقعك لجذب العملاء المثاليين، تخيّل أنّك تُجري محادثةً معهم على انفراد.اطّلع على مواقع المستقلين الذين تنظر لهم بعين الإعجاب، حلّل كيف أشبعوا مواقعهم من شخصيّاتهم المتفرّدة، ولاحظ العناصر الناجحة التي تستطيع محاكاتها.عندما تستخدم صوتك الخاص للتعبير عن نفسك، سيفهم العملاء أكثر من تكون. ستجذب المشاريع التي تناسبك، وستتجنب إضاعة وقتك في تلك التي لا تناسبك. كل ما عليك فعله -ببساطةٍ- هو أن تكون "أنت"، وأنت تسمح لموقعك أن يُظهر جانبًا من شخصيتك. ترجمة -وبتصرف- للمقال Why Your Freelance Writer Website Makes You Sound Like an Idiot لصاحبته Sophie Lizard. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  24. سبق لكلّ المستقلّين أن تعاملوا مع هذا النوع من العملاء، أولئك العملاء الذين تشتكي لأصدقائك منهم، ويضيق صدرك بمجرد أن ترى أسماءهم في صندوق الوارد أو في المُكالمات القادمة. رغم أنّك تدرك تمامًا أنّ التعامل مع ذلك العميل يعقّد حياتك، إلا أنك لا تستطيع تقبل فكرة إنهاء العلاقة مع أحد العملاء لأنّك تعتقد أن هذا يقلل أرباحك وأنّك يجب أن تقدّر أي فرصة عمل تحصل عليها، وهذا خاطئ. الحرية في إنهاء العمل على مشروعٍ يؤرّقُك عندما يبدو لك الطريق مع العميل مسدودًا واحدةٌ من أعظم مزايا العمل الحر والتي لا يستغلّها الكثير من المستقلين. وقتك ثمين، لذلك أدرِك أنّك يجب أن لا تقضيه في التعامل مع عملاء لا يستحقّونه. هناك العديد من المزايا التي تحصل عليها من إنهاء التعامل مع أحد العملاء المتعبين، ولعلّ أوضَحُها أنّهم سيدفعون لك القليل. وحتى عندما لا تكون المشكلة متمثلة في ذلك، هناك متاعبٌ أخرى يسببها التعامل مع هذا النوع من العملاء. إليك سبعة أسباب مقنعة لتشعر بالرضا حيال التوقف عن التعامل مع هذا النوع من العملاء: 1. العملاء المتعبون يتطلبون المزيد من الجهددراما غير مجدية، طلبات لا تنتهي لإعادة التّصحيح والتعديل، ومراجعات متأخرة، كلّها مضيعاتٌ للوقت والجهد وتستطيع في هذا الوقت الضائع أن تقوم بوظيفتك الأساسية. لتحقّق دخلًا كافيًا كعامل مستقل، يجب أن تكون منتجًا. التعامل مع العميل الذي يسبب لك القلق والتّعب سيءٌ لإنتاجيّتك، وهذا يعني ربحًا أقل بطبيعة الحال. التوقف عن العمل مع عميل يسبب لك الضغط قد يعني ربحًا أقلّ هذا الشهر، لكن ستستعيد طاقتك مجدّدًا لتكون منتجًا أكثر في عملك وهذا سيزيد دخلك على المدى الطويل. 2. ترغب في أن تواصل التقدم إلى الأمامالعميل الذي يدفع لك القليل لا يقدّر جهودك كما ينبغي، وأيضًا يؤثّر سلبًا على عملك وحياتك وإنتاجيّتك مما يعيق تقدّمك وتطوّرك. هناك دائمًا عملاء أفضل في مكانٍ ما. كن دائمًا في تطلع لهم ولا تشعر بالأسف أبدًا على التخلي عن أولئك الذين لا يقدّرون قيمتك جيّدًا. 3. العميل ليس على حق دائمافي بعض الأحيان وخاصّة لما يتعلّق الأمر بالكتابة والتّدوين، قد يلحّ العميل عليك لتدوّن بطرقٍ تتنافى مع الأسس السليمة للتدوين. كأن يطلب منك أن تدوّن بأسلوبٍ إعلانيّ مزعج، أو يلح على شيءٍ تعلم أنّه لن يكون صحيحًا لجمهور المدوّنة. بالتأكيد يجب على المدوّنين أن يتقبّلوا آراء العملاء وتغذيتهم الراجعة بصدرٍ رحب، لكن إلى حدِّ معقول. تزيد إنتاجيّتك عندما تتعامل مع عميلٍ يحترم خبرتك وإصرارك على السير في اتجاهٍ تؤمن به. 4. قد لا تكون المستقل المناسبهل تحبّ التدوين والكتابة لكنك تجد نفسك عالقًا مع عميل كثير الإلحاح والطلبات غير الضرورية؟ تحبُّ تنظيم أعمالك وجدولتها مسبقًا بينما يتوقع منك أحد العملاء أن تنجز عمله في الحال؟ لكلّ مستقل أسلوبه وطريقته الخاصة، وإدراك الطريقة التي تجعلنا نقدّم أفضل ما لدينا هو جزءٌ هام في وظيفتنا. العميل يمكن أن يكون دمثًا وخلوقًا، لكن قد تضفي طريقته في التواصل أو الطريقة التي يرغب بإنجاز العمل بها المزيد من الصعوبة على الأمر. 5. العملاء المتعبون يمنعونك من إيجاد عملاء أفضلكلُّ عامل مستقل يعلم جيّدًا التحدي المستمر المتمثل في إيجاد التوازن بين الجهود المبذولة في التسويق لنفسك وإنجاز الأعمال. كلّ ساعةٍ تقضيها في العمل لصالح عميلٍ غير مناسب كان من الممكن قضاؤها في كتابة تدوينة استضافيّة (guest post)، تدعيم شبكة علاقاتك (networking)، الاتصال البارد (cold calling) أو أي وسيلة تسويق أخرى تفضلها. تخسر فرصة إيجاد العملاء الجيّدين (وتمنعهم من إيجادك) إذا كنت عالقًا في العمل مع العملاء الذين لم تعد تريدهم بعد الآن. 6. لا بأس أن تستمتع ببعض الوقت.كسب المزيد من الوقت والطاقة لتصرفهم على عملك أمرٌ هام، لكن ماذا عن الوقت الذي تحتاجه لنفسك؟ عندما تدير عملك الخاص، يصبح من السهل أن تنسى أهميّة أن تخصص وقتًا للأنشطة التي تحبها وتستمتع بها خارج سياق العمل. خصّص وقتًا للتنزّه، لقراءة كتابٍ جيّد، أو لتمارس أيّ هوايةٍ تشعرك بالاسترخاء والاستمتاع بالحياة. إذا لم تخصّص بعض الوقت لنفسك، لن تكون منتجًا في ساعات العمل. 7. ستستمتع مجددا بالعمل الحراستبدل أيّ شعورٍ بالذّنب جرّاء فكرة إنهاء علاقتك مع العميل بذلك الشعور بالحريّة والراحة الذي يأتي من كونك تعلم أنّك قررت أن تعطي وقتك فقط لأولئك الذين يستحقّونه. حافظ على احترافيّتك ومستواك بعدما تتوقف عن العمل مع العملاء المتعبين. التوقف عن العمل مع عميل لا يعني أبدًا أنك خسرت علاقةً قيّمة لا تعوّض، ستتعامل مع عملاءَ آخرين أفضل، لذلك حافظ على مستوى عملك وكفاءتك وساعد عميلك على المضي قدمًا- اقترح عليه مدوّنًا آخر تعرفه وتعلم أنّه سيجد هذا العمل مُرضيًا، أو اقترح على العميل المكان الذي يمكن أن يجد فيه مدوّنًا مناسبًا. الأمر يتطلّب رسالة إلكترونية بسيطة أو مكالمةً قصيرة لتنهي علاقتك بعميلٍ متعب، وبعد ذلك يمكنك تستعيد إنتاجيّتك وتقلّل الضغوط الواقعة عليك. ترجمة –وبتصرف- للمقال: 7Reasons to Feel Good About Dumping Your Problem Client لصاحبته Kristen Hicks. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  25. العمل الحر (أو الجلوس الطويل، الوجه الآخر لنفس العملة) قد يجرُّك للهلاك! لا أعني هنا الضّغط الناتج عنه أو عن الإفراط في شرب القهوة الذي غالبًا ما يكون من طقوس المُستقلّين. العمل الحر يجرُّك للهلاك بسبب جلوسك الطّويل متقوّس الظهر أمام شاشة الكمبيوتر طوال اليوم، حيث أجريت العديد من الدراسات العلمية حول هذا الموضوع والتي توصلت إلى أخطارٍ صحية كبيرة نتيجة الجلوس الطويل وقلة الحركة. الجلوس الطويل يمحو أثر كل الجهد الجهيد الذي قد تبذله في ممارسة التمارين الرياضية حتى إن كنت تذهب بانتظام للنادي الرياضي، وهذا ليس بالخبر الجديد على مسامعنا. عبّر الدكتور ديفيد آجوس عن هذا الأمر بكلماتٍ قاسية: أظهر التقرير الذي أعده المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيويّة عام 2012 حول هذا الموضوع نتائج غير مبشّرة. حيث بيّن أن إطالة الجلوس مرتبط مع أمراضٍ خطيرة مثل: أمراض القلب، السرطان، ارتفاع ضغط الدم والبدانة (فالجلوس الطويل لا يمنع الجوع كما يمكن أن يعتقد البعض). لا أعرف ما هي ردود أفعالكم على هذه المعلومات، لكنّني لم أقتنع بها للوهلة الأولى. أتحرّك ولا أطيل الجلوس وأنا لديّ إطارٌ زمنيٌّ محدد لإنجاز مهامّي؟ حركتي تقتصر على المرّات القليلة التي أنهض فيها لأذهب للحمام أو لأعدّ المزيد من القهوة. لكن كيف يمكنني أن أتحرّك أكثر ولا أطيل الجلوس وأنا أكسب دخلي من جلوسي أمام لوحة المفاتيح للتدوين؟ المشكلة ليست فقط في دوام العمل الذي يستمر من الساعة التاسعة للخامسة، فبعد الجلوس في العمل، معظمنا يعود للمنزل (وفي حالة المدوّنين المستقلين مثلي فإننا ننهض من أمام حواسيبنا المحمولة) لنلقي بأنفسنا على الأريكة أمام شاشةٍ أخرى غير شاشة الحاسوب. وهذا ليس مفيدًا على كل حال. لكوني مدوّنةً، قرّرتُ أن أبحث عن خيارات الوقاية المتوفّرة قبل أن يبحثوا لي عن نعشٍ مناسب. ثمن الوقوف في العملهناك دائمًا شخصٌ يسعى لأن يربح على حساب خسارتك، وبدائل الجلوس لا تختلف عن هذا بالنسبة لي. ربّما تختلف معي، لكنني أجد المكاتب الواقفة والمدمجة بأجهزة المشي غير مريحة على الإطلاق. وأيضًا، لديّ ميزانيةٌ وفواتيرٌ لدفعها وأفضّل ألا تكون إحداها لأحد المكاتب المترفة المدمجة بجهاز مشي كهربائي. وبالإضافة إلى أنني لا أحبّ طريقة الاجتماعات والمقابلات التي تتمّ وأفرادها واقفون لتفادي مخاطر الجلوس، والتي يحثّ عليها العديد من الشخصيات البارزة مثل ستيف جوبز ومارك زوكربرغ – فإنّها لا تزال حلًّا غير فعّال لواقع الحاجة للجلوس أمام مكتبٍ طوال اليوم لإنجاز الأعمال. العملاء قد يعتقدون أنّك مجنونٌ إذا قمت لتقف في أحد الأركان خلال اجتماعٍ ما لتتفادى أخطار إطالة الجلوس، نسعى جاهدين لنتودّد للعملاء ونكسب ثقتهم لذلك لا داعي لجعلهم يشكّون في سلامتنا العقلية. الحل الأمثل مجاني!العجيب في الأمر أنّ علاج ما فيه هلاكك بسيطٌ بشكلٍ مدهش، ورخيص الثمن، وفي كثيرٍ من الحالات مجّاني: كلّ 20 دقيقة: انهض واقفًا، تحرّك قليلًا، صفّ ذهنك، وكرّر هذا. هذه النصيحة من غريتشن رينولدز، كاتبة صحفيّة أسبوعيّة في النيويورك تايمز حاولت إيجاد حلٍّ بسيط لتقليل المشاكل الناجمة عن نمط حياتنا المفتقر للحركة. وهذه أحد نصائحها التي ذكرتها في مقابلةٍ معها نشرت في صحيفة النيويورك تايمز: توصّلت رينولدز لشيءٍ رائع من خلال بحثها أثناء كتابة كتابها حول هذا الموضوع: معظم فوائد التمرين تكون في العشرين دقيقة الأولى من الحركة والباقي -كما تقول رينولدز- مجرّد "بهارات". ممارسة الأنشطة الرياضية البسيطة بشكلٍ منتظم ومنفصل لها فائدة عظيمة. لا حاجة لمدرّب. لا حاجة لعضويةٍ في نادي. لا حاجة لأداةٍ على معصمك تحسب خطواتك. كلّ ما تحتاجه هو مؤقّت، وهو موجودٌ في كلّ مكان: في الهاتف النقال وفي جهازك المحمول. المؤقّت يساعدني ألا أستغرق في اللهو وأنسى مهامّي. جمعت أسعارًا لخياراتٍ متنوّعة لمكاتب وأجهزة لياقة في الجدول التالي. (ارتفاع نبضات قلبك نتيجةً لرؤية هذه الأسعار لا يمكن إدراجه ضمن ممارسة الرياضة). ضمّنته مؤقّتي المفضل وكتاب رينولدز: أوّل عشرين دقيقة: نتائج علميّة مفاجئة تظهر لنا كيف يمكننا: أن نتمرن أفضل، نتدرّب بذكاء، ونعيش أطول (أعتقد أنّها احتاجت محرّرًا لكتابة عنوان الكتاب هذا!) سعره مناسب وقد تعتقد أنه يستحقّ أن تدفع فيه، وستجده أرخص في المكتبات على كل حال. تستطيع أيضًا أن تنشئ بنفسك مكتبًا واقفًا باستخدام هذه الحيل من إيكيا. ليس لأفجعك، لكنّ أرخص ثمن ستدفعه بالنسبة لهذه الأفكار 139 دولار، بالإضافة إلى جهدك الذي ستبذله. تريد رأيي؟ الطرق المجّانية أفضل. كيف تحافظ على حياتكألهمتني ريلنولدز ببعض الأفكار، وقمت بإعداد خطّة عمل خاصة بي لتجنّب مخاطر إطالة الجلوس أمام الحاسوب: 1- عين مؤقتا للعشرين دقيقة السحريةأنهضُ واقفةً، ثمّ أسيرُ في دوائر أو أقوم بمهامٍ متعدّدة. قد أخرج الملابس من المجفف (دون أن أطويها بالتأكيد) وفي بعض الأحيان، لجعل الأمر ممتعًا أكثر، أقفز على سبيل الرياضة. في بعض الأحيان أعطي نفسي راحةً أستحقها بجدارة للرقص، ثم أعود للعمل مجدّدًا. هل تعلم ما المفاجئ فعلًا بالنسبة لي؟ أن هذه الطريقة وسيلةٌ فعّالة لإدارة الوقت. أصبح أكثر تركيزًا وتزيد إنتاجيّتي عندما أعرف أنّ لديّ وقتٌ محدّد قبل أن يدق وقت الراحة وعندما أتحرّك أكثر. مكسبٌ مضاعَف! قد أبدو مفرطة في التفاؤل والإيجابيّة، لكن لا يهم. أحاول تحويل شبح الحركة إلى شيءٍ إيجابيّ. يتحسّن شعوري نتيجة قيامي بهذا وأشعر بالمزيد من النشاط. قدماي لا تتخدّران، وعقلي تتحسّن لياقته أيضًا: لا يكون مشوّشًا أو مشتّتًا. ولا أعلق في هذه الدوّامة الرهيبة التي تحدث عندما أتصفّح الإنترنت في وقت الراحة، والتي تتركني أشعر بالخمول كما لو أنّني تناولت للتوّ صندوقًا كاملًا من الكعك. 2- قم واقفا عندما ترد على الهاتف أو تحصل على رسالةهذه إحدى نصائح الذكيّة. أنت تعمل في المنزل لوحدك. لا أحد يراك إذا هببت واقفًا كلّما أردت الردّ على مكالمةٍ هاتفيّة. أصبحت أتصفّح بريدي الإلكتروني على جهازي النقال بدلًا من الحاسوب لأحصل على فرصةٍ للنهوض. وبالنظر إلى كميّة المكالمات التي تتلقاها في وقت العمل، إنّها لمعجزةٌ حقًّا أن تستطيع الجلوس لأكثر من عشر دقائق متواصلة دون أن تنهض واقفًا لبعض الوقت للرد على مكالمة. 3- مارس الرياضة بطريقة غير مباشرةعندما تركن سيّارتك اختَر لها المكان الأبعد. استخدم السلالم وليس المصعد. يجب أن تكون متيقّظًا للفرص التي تُمنح لك للحركة، ابتسِم عندما ترى طابورًا طويلًا في المحلّات. هناك أدلةٌ مثيرةٌ أيضًا تشير إلى أنّ التمارين القصيرة خلال اليوم يمكن أن تكون الحل الأمثل لأولئك الذين لا يستطيعون الذهاب للنادي الرياضي. مهمّتكُ أن تعدّ خطّتك الخاصّة للحركة. من حسن الحظ أنّه لا يوجد حلٌّ وحيدٌ أوحد لتفادي مخاطر إطالة الجلوس، وتستطيع أن تُعد طريقةً مناسبةً لك. لا تجعل هذه النصائح تقف عندك. أنا متأكّدٌ أنّك تعرف على الأقلّ مدوّنًا آخر يواجه مخاطر الجلوس الطويل الآن. احمِ حياته وشاركه هذا المقال! سيسعدني معرفة الأفكار التي تنوي تطبيقها. لديّ صديقٌ يشاهد التلفاز واقفًا. هذا يبدو مؤلمًا لي، لذلك أستبدل الجلوس على الأريكة ببعض القفزات الرياضية (وأجد متعةً في هذا). والآن، شاركنا نصائحك للانتقال إلى حياةٍ صحيّةٍ طويلة الأمد مليئة بالعمل الحر. ترجمة –وبتصرّف– للمقال : Blogger Warning: Don’t Let Your Job Be the Death of You لصاحبته: Marianne Griebler. حقوق الصورة البارزة: Hardworking Businessman Working Late Night | Free vector by Vector Open Stock.
×
×
  • أضف...