اذهب إلى المحتوى

أسامة دمراني

الأعضاء
  • المساهمات

    244
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

  • عدد الأيام التي تصدر بها

    24

كل منشورات العضو أسامة دمراني

  1. يتعجب زملاؤنا الجدد في Wistia حين يسمعون أصواتهم ﻷول مرة في مقاطع الفيديو التي ننتجها، ويقول أحدهم مباشرة بعد استماعه لصوته “هل يبدو صوتي هكذا حقًا؟ هل لاقط الصوت به مشكلة؟”. أتذكر دهشتي حين سمعت صوتي في أول مقاطع الفيديو التي سجلتها في Wistia، لذا فإن تلك التعابير المندهشة تبدو طبيعية تمامًا لي. تبين لي في ما بعد أن هناك سببًا فيزيائيًا بسيطًا يوضح استنكارك لصوتك حين تسمعه في أي تسجيل، صوتيًا كان أو مرئيًا، وهو أن عقولنا تستقبل أصواتنا المسجّلة بطريقة مختلفة عن استقبالها لأصواتنا حين تخرج مباشرة من حناجرنا. تأثير الطبقة الدنيا في صوتك على سماعك له حين كتبنا قبل عدة أسابيع عن الدهشة التي تصيبك حين ترى نفسك ﻷول مرة على الشاشة، أتانا تعليق على ذلك المقال يحدثنا عن ظاهرة غريبة أخرى تتعلق برؤية وجهك على الشاشة، أﻻ وهي سماعك لصوتك مسجّلًا. كما ترى من تعليقات جويدو بالأعلى، فصوتك الذي تسمعه حين تتكلم مختلف عما يبدو لمن حولك، والصوت الذي تسمعه أنت ﻻ يسمعه أحد سواك، وإنما يسمعون صوتًا مختلفًا تمامًا. وتفسير ذلك يرجع إلى اختلاف الصوت الذي ينتقل عبر الهواء فيسمعه من حولك عن الصوت الذي ينتقل عبر الأجسام الصلبة فتسمعه أنت. فأغلب الأصوات التي تسمعها - سيارات، حيوانات، بشر، إلخ - تصل عبر الهواء إلى قناتك السمعية ممّا يتسبّب في اهتزاز طبلة أذنك فتحرِّك هي بدورها أصغر عظام جسدك (المطرقة والسندان والرِّكاب) المتصلين باﻷذن الداخلية التي تحتوي قوقعة الأذن. يتحرك السائل في قوقعة الأذن نتيجة اهتزاز تلك العظام الثلاث، فيحرّك خلايا شَعْرية صغيرة تحوّل الحركة إلى نشاط كهربي يستقبله الدماغ كأصوات مختلفة سواء كانت تلك الأصوات نباح كلب أو ضحك أو نفير سيارة أو غير ذلك. تسمع - عندما تتكلّم - بعض الأصوات بنفس الطريقة، فصوتك يخرج من فمك لينتقل في الهواء إلى أذنيك وعبر نفس الطريق السابق، لكن هناك طريق آخر لصوتك يصل عبره إلى قناتك السمعية، عبر عظام رأسك. فأحبالك الصوتية تهتز حين تتكلم، وتهتز جمجمتك كلها نتيجة لهذا، وبعض الترددات تنتقل في الأجسام ذات الكثافة العالية - العظام - بطريقة أفضل. والترددات التي تجد طريقها إلى أذنك عبر عظامك هي الترددات المنخفضة، إذ أن الترددات العالية ضعيفة وﻻ تنتقل جيدًا عبر الأجسام الصلبة. وجد باحثون من معهد ماكس بلانك Max Planck والكلية الملكية البريطانية أن تلك الاهتزازات الصدغية في رأسك يمكن أن تؤثر على القوقعة في أذنك مباشرة دون أن تهتز طبلة اﻷذن، مما يزيد من الترددات المنخفضة أثناء حديثك. كيف تعتاد على صوتك الحقيقي لننتقل الآن إلى علم النفس بعد ما تجولنا قليلًا في شرح وظائف أذنك، فكما يقول جويدو - صديقنا من تعليقات المقال السابق الذكر - أن الأمر يدور حول مبدأ الاعتيادية، فكما تعتاد على رؤية نفسك في المرآة ثم ﻻ تعجبك هيئتك الحقيقية حين تراها في تسجيل مرئي، فإنك أيضًا معتاد على سماع صوتك عبر عظام رأسك، لهذا ﻻ يعجبك صوتك الحقيقي، وليس ﻷنه سيئ في نفسه - أي صوتك -، بل لأنك لم تعتده فقط. جرّب أن تخبر عقلك حين يسمع صوتك من تسجيل صوتي أو مرئي أن الاختلافات التي تلاحظها عن صوتك هي ما تبرز واضحة لك، وإﻻ فقد يصعب عليك الوقوف أمام الكاميرا مرة أخرى دون أن تكون مدركًا لنبرة صوتك أثناء حديثك أمام الكاميرا، ما يجعل نبرتك غير طبيعية على الإطلاق. إليك الآن ثلاث طرق تتغلب بها على انحيازات عقلك إن نبهك إلى اختلاف صوتك الحقيقي أثناء حديثك أمام كاميرا أو أثناء تسجيل صوتي أو محاضرة أو غير ذلك: أهمل تحليلات دماغك. بعيدًا عن كون رأسك تمثل سمّاعات Subwoofer، فإن عقلك يتخذ طرقًا مختصرة وسهلة و”مألوفة” بالنسبة له كي يعالج كميات المعلومات الرهيبة التي يتلقاها، وعادة ما يتبع نهج مبدأ الاعتيادية ﻷنه يثبت نجاحه، لكنه مضلل في هذه الحالة. انتبه، حين تسجّل لنفسك في تسجيل صوتي أو مرئي، أن صوتك ﻻ يبدو غريبًا في التسجيل، بل هو صوتك الطبيعي. تمرّن، وتمرّن، و.. تمرّن. أول مرة تتكلم فيها أمام كاميرا ستكون متوترًا، لكن ﻻ تقلق فيمكنك أن تعيد اللقطة التي تشعر أنك متوتر فيها مرة بعد مرة، وستجد جسدك يسترخي تلقائيًا بعد بضعة محاولات، وستنسى كيف يبدو صوتك، وستركز على المادة التي تعرضها في التسجيل. لقد سمعوا صوتك من قبل. اعلم أن الناس من حولك لم يسمعوا صوتك عبر رأسك كما تسمعه أنت، ويستحيل أن يفعلوا، وصوتك الذي في التسجيل هو صوتك الذي يسمعونه منك منذ رأوك أول مرة، لذا لا تقلق أن يشعر الناس بغرابة صوتك. أتركك في نهاية المقال مع نصيحة مورجان فريمن Morgan Freeman لإبراز الطبقات الدنيا والجهيرة من صوتك، وهي أن تتثاءب من أجل إرخاء حنجرتك وأحبالك الصوتية. ترجمة -بتصرف- لمقال Say What? Why Your Voice Sounds So Weird in Videos لصاحبته Meryl Ayres. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  2. سواء كانت سجلات عوائدك على الاستثمار تشرّفك أو تحرجك، فقد يكون الأسلوب الذي يجعل أرقام تلك العوائد تتألق موجودًا في فيلم صدر في عام 2011، يحكي قصة حقيقية لمدير نادي داونترودن أوكلاند إيه (Downtrodden Oakland A) حين التقى بشاب درس الاقتصاد في جامعة ييل Yale ويحب كرة القاعدة Baseball، حيث يخبره ذلك الشاب إثر لقاء غير متوقع بينهما بنظرياته عن الأسلوب الذي يجب أن يتبع في اختيار اللاعبين. بنى الشاب نظرياته على النتائج التي يستخرجها من دراسة بيانات اللاعبين من نماذج وبرامج كتبها لتحصي وتحسب تلك الإحصائيات والنتائج، على عكس الطريقة التقليدية في توظيف اللاعبين والمبنية على توصيات مكتشفي المواهب في تلك النوادي. أثبت الشاب نظرياته رغم سخرية وتهكم إدارة الفريق الرافضة لأفكاره، ولعل نجاحاته التي استندت إلى البيانات وحدها كانت هي العنصر السري الذي ساهم في فوز بوسطن باللقب في بطولة العالم في 2004 (تلك قصة حقيقية، والفيلم الذي صدر ليحكي تلك القصة هو Moneyball). قد يبدو التخطيط المبني على البيانات في ظاهره لعبة مقتصرة على هواة تحليل وجمع البيانات، أو أنه هدف صعب التحقيق لكثير من الأعمال، لكن هذا كان قبل بضع سنوات، أما الآن فقد حان الوقت كي نلحق بركب التخطيط المبني على البيانات، لنبدأ بتحليل الحالة التي لدينا كي نضع أيدينا على المشكلة ونصل لعلاجها. التسويق المعتمد على البيانات: الحالة التي لدينا يقول مارك جيفري Mark Jeffery، اﻷستاذ المساعد بمدرسة كيلوج (Kellogg) للإدارة - مدرسة خاصة للإدارة أنشئت في 1908 ودرس فيها بعض اﻷعلام مثل أوبرا وينفري Oprah Winfrey وعلي باباجان Ali Babacan وزير الاقتصاد التركي السابق - أن “الوعي بالعلامة التجارية واختبارات الأداء ومعدلات الانحسار ورضا العملاء ومقدار العمولة (Take Rate) على بيع أو ترويج منتجات من طرف ثالث، كل تلك البيانات على درجة كبيرة من الأهمية في صناعة قرار سليم في شركتك أو عملك”. إضافة إلى هذه البيانات ، فهناك أيضًا معدل العائد الداخلي Internal Rate of Retur, IRR، وهو أسلوب تستخدمه الشركات لمعرفة جدوى استثمار ما على المدى البعيد، والأرباح التي ستأتي من المشاريع، ومعدل المعاملات المالية مقارنة بمعدل التحويل Transaction Conversion Rate، وهو مقدار العمليات التي يجريها العميل الواحد بعد تحويله من زائر إلى عميل للشركة، ومعدل الارتداد Bounce Rate، وهو مقياس مغادرة الزائر بعد استعراض أول صفحة فقط من الموقع. إن جمعت كل هذا كنت على طريق احتراف المقاييس الخمسة عشر اﻷساسية لجيفري. لماذ تصدع رأسك بكل هذا؟ ﻷن مارك لم يأت إﻻ بما أكّده وذكره زملاؤه في كبرى مدارس الإدارة من قبله، وهو أن المنظمات التي تُعلي من قيمة مقاييس التسويق وتبتكر ثقافة تسويقية مبنية على البيانات تكون لها اليد العليا في التنافس، تظهر في الأداء المالي الأفضل من منافسيهم. التسويق المعتمد على البيانات: المشكلة إن علمنا أن استخدام البيانات قد ساعد فريق RedSox على الفوز باللقب، فلم تعاني أكثر الشركات في تطبيقه رغم مرور أكثر من عشر سنين؟ الظاهر أن هناك خطأً صغيرًا ربما نكون قد غفلنا عنه، وهو أننا تحولنا من البيانات المتاحة Available Data إلى البيانات الوفيرة Abundant Data، ومنها إلى البيانات الكبيرة Big Data. ونتيجة ذلك التنقل من هذه إلى تلك، فقد غرق مديرو التسويق في خضم تلك المعلومات وصارت معالجتها معاناة لازمة لهم، لقد ألهتهم ضخامة الغابة ككل عن النظر إلى الأشجار من حولهم، فما نريد إﻻ قطف ثمار تلك الثقافة من الاعتماد على البيانات وجمعها وتحليلها، لكننا نجهل كما يبدو من الأمر كيفية قطف تلك البيانات. التسويق المعتمد على البيانات: العلاج لقد اكتشفت أن الإجابة لمشكلة البيانات الكبيرة تكمن في أصل المشكلة نفسها، فالذي يجعل أشخاصًا مثل جيفري بارعين في تفسير تلك البيانات أن تلك البيانات تُخرَج وتُنتَج وتُصنَّف بطريقة علمية، وهي نفس الطريقة التي تعلمها مارك جيفري أثناء دراسته. هذا يعني أني إما أن أوظف عالم بيانات أو أتعلم كيف أعالج الجانب التحليلي من العمل بأسلوب من درس الرياضيات في الجامعة. الطريقة العلمية للنمو ﻻ شك أن لديك خلفية عن مكونات الطريقة العلمية في معالجة المشاكل، لكن دعنا نتطرق إلى إحدى الطرق التي تشرحها بأي حال: عرّف المشكلة وراقبها جيدًا، ثم ضع تلك المشكلة في هيئة سؤال. ابحث في أصل المشكلة لتولّد نظريات تقترح حلولًا للمشكلة، أو تجيب عن السؤال الذي وضعته. اختبر تلك النظرية لترى صحتها. انظر نتائج الاختبارات كي تصل إلى استنتاجات بشأن تلك النظرية. تابع طرح أسئلتك وتابع اختباراتك إن فشلت نظريتك اﻷولى لتفسير المشكلة ووضع حل لها. يُيَسِّر التركيز على جزء واحد من المشكلة في كل مرة معالجة البيانات والتحكم في سيْر التجربة. دعنا نبحث إحدى الحالات لتكزن مثالا على تطبيق الطريقة العلمية في النمو المعتمد على البيانات: لنقل إن لديك منتجًا ﻻ يحقق مبيعات جيدة على متجرك الإلكتروني، وينصح مدير المبيعات بتقليل سعر بيع المنتج. يكون السؤال لدينا في هذه الحالة هو “هل تقليل سعر المنتج فكرة سديدة تحل المشكلة؟” تخبرنا الأبحاث التي نجريها كي نضع نظرية تجيب عن هذا السؤال أن المنتجات المشابهة لدى المنافسين تباع بسعر مقارب للسعر الذي تضعه، فتفترض حينها أن تقليل سعرك سيزيد مبيعاتك بما أن المنافسين يضعون أسعارًا في نفس مستوى سعرك القديم “اللعب على تقليل الأسعار لجذب العملاء“. نختبر هذه الفرضية بإجراء اختبار A/B، فنعرض المنتج بسعر جديد أقل من السعر الأصلي لنِصْف زائري صفحة المنتج، ونضعه بالسعر العادي للنصف الآخر، ونجري ذلك الاختبار لمدة أسبوع. تخبرنا النتائج أن تقليل السعر لم يزد نسبة مبيعات المنتج بقدر ملحوظ. الإجراء الذي يجب أن تتخذه الآن هو أن تبحث في نظرية أخرى تفسر سبب انخفاض مبيعات هذا المنتج، ثم تختبر تلك النظرية. قد تظن أن المثال السابق بسيط أكثر من اللازم وﻻ يصلح للتطبيق في شركتك، لكننا رأينا من عملائنا في TheGood أن أرباحهم تزيد بقدر جيد نتيجة القرارات التي تبنى على بيانات مستخرجة من اختبارات أبسط من تلك التي وضعناها في المثال!، وقد استخدمنا تلك الطريقة العلمية مع الشركات باختلاف أحجامها، من Xerox إلى Adobe. ولعل البيانات الكبيرة كبيرة حقًا، لكن ذلك ﻻ يعني أن تخشاها، فمع التحليل المناسب خطوة بخطوة بناءً على أسئلة جوهرية تتبع بخطة مبنية على البيانات التي تجمعها من إجابات تلك الأسئلة، يمكنك تحقيق الأرباح التي تريدها في وقت أقل وبموارد أقل من الطرق العادية. سيعطيك تطبيق المنظور العلمي للنمو نتائج أفضل إن كان في منصة شاملة تظهر أداء نشاطك التجاري مقارنة بالأهداف الموضوعة لهذا النشاط من مرحلة إلى أخرى في قمع المبيعات، فحينها توفر كثيرًا من الوقت والمال والجهد المبذول في زيادة نمو ذلك النشاط التجاري. خاتمة يجب أن تجعل نصب عينيك أن بناء الشركات وتطويرها يجب أن يكون من منظور تهيئتها للنمو وتحقيق الأرباح ابتداءً، وتساعدك الطريقة العلمية في معالجة البيانات على تحقيق ذلك بأقل موارد متاحة. فمثلًا قد يكون اختبار A/B أكثر من مجرد أفكار عشوائية تختبرها، إن عرفت كيف تجريه بذكاء، فهو يدور حول اتباع نهج علمي مبني على البيانات التي لديك، إنني أنصحك باتباع أسلوب Moneyball في الاختبار وتطوير نشاطك التجاري كي تحقق المستوى الذي تريده من الأرباح. هل تتفق أن المنظور المبني على بيانات ضرورة لزيادة عوائد استثمارك؟ شاركنا أفكارك وآراءك حول الأمر في التعليقات بالأسفل. ترجمة -بتصرف- لمقال Data-Driven Optimization: How The Moneyball Method Can Deliver Increased Revenues لصاحبه Jon MacDonald.
  3. لقد كنت أعرف أني أحتاج إلى تقديم خدمات بأسعار عالية حتى قبل أن أستقيل من وظيفتي، فقد جربت العمل الحر بعدما تخرجت من الجامعة مباشرة واكتشفت أن كتابة 8-10 مقالات في اليوم مقابل 15$ للمقالة الواحدة لم يكن ليصلح شأني على المدى الطويل، فقد كان من الصعب إيجاد مشاريع جديدة، وهناك دومًا شخص على استعداد أن يقوم بعملك مقابل أجر أقل. ويزيد الطين بلة أن العملاء انتقائيين للغاية في اختيار المستقلين، رغم قلة ما يدفعونه من أجر. لكني رأيت أثناء وظيفتي المكتبية أن أصحاب الشركات يدفعون بسخاء في مقابل خدمة جيدة، وتعلمت أن الأجر رسول عن قيمة الخدمة، ورغم أن ذلك مشجع للغاية كي أطلب أجرًا أعلى، إلا أن معرفة الكيفية التي ترفع بها أجرك أمر آخر تمامًا، فليست هناك قواعد تهيئ بها نفسك للتسعير المميز الذي ترغب به، لكني سأريك في هذا المقال كيف فعلتها في أربع خطوات فقط، بعد أن ننظر في مفهوم القيمة السوقية لديك. إعادة تعريف القيمة السوقية لقد رأيت في سنين خبرتي كثيرًا من المراوغة بين المستقلين الذين يسعِّرون خدماتهم حسب "سعر السوق"، وبين أولئك الذين يضعون أجورًا عالية في مقابل نفس العمل. وكان النقاش يدور دومًا حول أن تلك الفئة الأخيرة إما أنها تخدع نفسها أو عملاءها، أو أنهم مجرد أنانيين ويستغلون عملاءً لا علم لهم بالسوق. الدرس المستفاد: مهما كان أجرك، فستكون غاليًا بالنسبة لأحدهم. لكن بأي حال، بما أن المستقلين يقبضون أجورًا مختلفة، لماذا لا تكون أنت من الفئة التي تقبض أكثر؟ إن العملاء الذين يدفعون أكثر من غيرهم ليسوا حمقى، فهم يدفعون مقابل الجودة لأن هدفهم في الغالب هو النجاح. فالشركة التي تحقق أرباحًا بالفعل لن تتوانى عن دفع الأجر المطلوب أيًا كان طالما أنه سيعود عليهم بأكثر منه لاحقًا. الدرس المستفاد: من المهم أن تدرك أنك تنافس شريحة صغيرة من السوق حين تظن أنك في منافسة مع كل أولئك المستقلين الذين يتسابقون إلى تقليل الأجور، وبالتالي يسهل عليك أن تطلب أجرًا أعلى. كيف تطلب أجرًا أعلى في أربع خطوات 1. حدد أسعارك الجديدة لا تتوقع أن أعطيك معادلة رياضية تحسب نفقاتك من خلالها وما تحتاج أن تدخره، وعدد الساعات التي تملكها للعمل، فذلك كثير على شخص مثلي، إضافة إلى أن تجربتي واستنتاجاتي ستكون مختلفة عن ظروفك، فماذا لو كان لدي عدد ساعات أقل للعمل، أو أن هناك فجوة في جدولي لا يوجد لدي مشاريع فيها، أو أنني أريد قضاء نصف الأسبوع في العمل على مشروع خاص بي، ففي تلك الحالات لن يكون للأرقام أي معنى بالنسبة إليك. وبدلًا من ذلك فأنا أفضِّل أن يكون تسعيرك حسب كل مشروع، ويكون السعر مناسبًا بحيث لا تضطر إلى النظر في كيفية تقسيم المهام التي به على الساعات التي لديك، وكل ما فعلتُه لتنفيذ هذا الأسلوب هو النظر في أعمال غيري من المستقلين الذين أظن أن أجورهم عالية كفاية بالشكل الذي أطمح إليه، وحددتُ مستوى الخدمة التي أردت تقديمها بالمقابل، وحددت أسعاري من هنا. وهكذا نجح الأسلوب معي دون الحاجة إلى طرق ملتوية أو أساليب سحرية، بل كل ما تحتاجه هو الثقة بنفسك لفعل ذلك. وأعترف أن هناك مستقلين يضعون أجورًا أعلى مني، وآخرين أقل بكثير، إلا أن الأمر لا يتعلق هنا بمقدار المال الذي يفرقني عن هذا أو ذاك بقدر ما يتعلق بإحساس العميل المحتمل تجاه خدماتي، ومدى انسجام شخصيتينا معًا، فليس هناك أسوأ من العمل مع عميل يمثل كابوسًا لي. 2. انشر أجورك واثبت عليها اعلم أن أجورك هي تعبير عنك أنت وعن نوع الخدمة التي تقدمها، ولا بد أن تكون جودة عملك داعمة لذلك الأجر الذي تطلبه، ولو نظرت في حال بعض المستقلين المهرة من حولك لوجدت أغلبهم يطلبون أجورًا أقل، وليس العكس. وحين تراسل عملاءك المحتملين بأجورك هذه، لا تبدأ بالخصم مباشرة أو تتفاوض معهم بسبب الخوف من خسارة العمل، فليس في صالحك أن يقلل السوق من قدرك ولا أن تقلل أنت من قدر نفسك. وبالنسبة لأجورك السابقة التي تعاقدت عليها من قبل مع عملائك الحاليين، فلا بأس أن تبقي عليها إن شئت، لكن احذر من بدء مشاريع جديدة بأقل من الأسعار التي نشرتها. وإني أشدد على هذه النقطة بسبب أنها أكثر الأمور التي أجد فيها مقاومة من المستقلين الذين أساعدهم، لأنهم يخشون خسارة المشاريع التي تُعرض عليهم، لكن دعني أقل لك أن أولئك العملاء الذين أتوك وأنفسهم شحيحة بالمال لن تستريح في العمل معهم بأي حال، مهما كان أجرك قليلًا. الدرس هنا أن تنشر أجرك وتثبت عليه، بدلًا من المساومة خوفًا من خسارة العمل. 3. أثبِت للعميل أنك تستحق أجرك لقد نصحتك من قبل ألا تجعل حساباتك معيارًا لتحديد أجرك، لكن في حالة إظهار بعض الحسابات للعملاء فإنه يؤتي أكله حين يكون الأمر حول أجور أعلى. فلتضع بعض الأرقام بناءً على ميزانية عميلك، وأره كيف أن أجرك منطقي للغاية. فمثلًا، أنا أطلب 947$ لأكتب صفحة مبيعات، وهو أجر متوسط لما يطلبه كتّاب الإعلانات، في بلدي على الأقل. ولتبرير ذلك الأجر للعملاء، فإني أشرح لهم الأمر من منظور أرقام مبيعاتهم، فإن كان العميل يبيع منتجًا قيمته 300$، فإن بيع ثلاث قطع أخرى منه كافية لتغطية استثماره في أجر خدماتي. وإليك مثالًا حيًا على حساب الأرقام لعملائي أثناء مناقشة صفقتين أعرضهما عليه: وهكذا، فإن كان لدى العميل معدل زيارات كاف لصفحته، فسيحصِّل استثماره في خدماتي في مدة قصيرة، وبعد ذلك لن يجمع إلا ربحًا خالصًا، وذلك أمر أوضِّحه للعميل في كل مرة. 4. اعرض صفقات على عميلك لكي أكون صريحة، فقد استغرق مني ذلك الأسلوب وقتًا طويلًا كي أتقبله، لكني مقتنعة الآن أنه قرار صائب. ورغم علمي أن تقديم خصومات للعميل في الوقت الذي تحاول الوصول فيه إلى شريحة أعلى ينافي البديهة، لكنها حقيقة أن العقل البشري لا يستطيع رفض صفقة جيدة. فكر في الأمر هكذا: إن كان أحدهم سيوظفك لإعادة كتابة صفحته الرئيسية وصفحة مبيعاته، وعلم أن بإمكانه إضافة صفحته التعريفية أيضًا في مقابل خصم مبلغ من المال، فسيراها صفقة صعبة الرفض، وإليك مثال مما أفعله على موقعي الشخصي: وهنا في ذلك العرض الذي أوضحته يستطيع عميلي أن يضيف صفحة ثالثة إلى مشروعه في مقابل نصف السعر الذي سيتكلفه لإضافة صفحة منفردة. خاتمة من البديهي أن الأجر العالي يعني مالًا أكثر، لكننا رغم ذلك ندع مخاوفنا تتحكم في طريقة تسعيرنا، الأمر الذي ينافي تلك البديهة! ولتعلم أن أول مرة رفعت فيها أجري كسبت مالًا أكثر في كل شهر مقابل نفس العمل، ونفس الوقت، ونفس الجهد الذي كنت أبذله في السابق. ترجمة –بتصرف- للمقال How to Raise Your Freelance Rates in 4 Steps لصاحبته Chelsea Baldwin. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  4. إننا جميعًا نملك نفس عدد الساعات من كل يوم، غير أننا نعجب أحيانًا كيف أن بعض رواد الأعمال ينجزون أكثر من غيرهم بعشر مرات؟ لعلك تعلم ذلك النوع الذي أتحدث عنه، بل ربما تكون أنت نفسك من رواد الأعمال هؤلاء، أولئك الذين يكفي النظر إلى جدول أعمالهم اليومي لإصابة الشخص العادي بالغثيان. إن أولئك الأشخاص لديهم دوافع قوية للعمل، ولديهم مستوى تركيز مرتفع، ذلك صحيح، لكن من ناحية أخرى، فإن لديهم سلاحًا سريًا لا يملكه كثير منا، ألا وهو الكثير والكثير من الطاقة. ويبحث الكثير منا عن تلك الطاقة لسنوات عديدة ويتحير كيف له أن يجد تلك الطاقة ويستخدمها لإحداث ذلك التأثير الذي يرغب فيه، وإن كنت ترغب أنت أيضًا في معرفة من أين تأتي مثل تلك الطاقة فتابع قراءة هذا المقال! معضلة الطاقة المنخفضة لعلنا عانينا جميعًا من تلك الفترات التي تكون طاقتنا فيها في أدنى مستوياتها، ونعلم أن إنجاز المهام فيها يكاد يكون أمرًا مستحيلًا، ونحن نبحث عادة في مثل تلك المواقف عن محفزات خارجية، لأنه من غير المقبول أن تتخطى مواعيد تسليم مهامك أو تخبر مديرك أنك لا تستطيع إدارة مشروع بسبب أنك لم تنم لأسبوع مثلًا، فأنت مجبر في مثل تلك الحالات على التغلب على إجهادك بسرعة. وقد يختلف الأمر بالنسبة لرواد الأعمال، خاصة أولئك الذين يتعاملون مباشرة مع عملائهم، فلا زال لديهم مواعيد التسليم التي تلاحقهم في أوقات الطاقة المنخفضة تلك، ويجد بعض رواد الأعمال الذين ليس لديهم محفزات خارجية تجبرهم على إنجاز المشاريع التي لديهم، وليس لديهم سوى مواعيد تسليم يضعونها لأنفسهم، يجدون أنفسهم واقعين في معضلة البحث عن حل لمشكلة الطاقة المنخفضة تلك بمفردهم. ولا شك أن إدارة الوقت أمر أساسي، إلا أن إدارة أوقات الطاقة المرتفعة لديك أهم من ذلك بكثير، فما الفائدة من وضع نظام محكم لإنجاز المهام والمشاريع التي لديك إن كنت نائمًا على لوحة مفاتيحك؟ مخطط عملي للحصول على المزيد من الطاقة إن الجانب المشرق في مشكلة الطاقة تلك أن هناك الكثير من الطرق العملية للحصول على مزيد منها، دون الحاجة إلى مدير متسلط أو مواعيد تسليم تلاحقك، وإليك الآن مخطط من سبع خطوات، حاول تطبيق خطوة واحدة في كل مرة، وسترى أنك أصبحت أكثر سيطرة على عملك، وأكثر تحكمًا في وقتك. 1. ابدأ برؤية وراجعها بشكل يومي لا شك أنه من الصعب أن تنهض أحيانًا من فراشك حين يسيطر عليك إحساس بأن ما تفعله ليس له هدف ما. إنني على يقين أنك ستفهم ما أقصده إن عملت يومًا في وظيفة لا تحبها، فستجد نفسك تقطع اليوم بأي وسيلة ممكنة، وغالبًا ما تكون تلك الوسيلة جرعات ثابتة من الكافيين. إن هذا يحدث أيضًا لرواد الأعمال، فتجد نفسك تائهًا بعد أن تخبو حماسة إطلاقك لمشروعك الجديد أو شركتك الناشئة، وتفقد بعدها قدرتك على رؤية الصورة الكبيرة، تلك الرؤية التي ألهمتك من الأساس. وتلك الرؤية القاهرة القوية هي قلب رائد الأعمال الطموح، حتى لو كانت أحوال شركته أو مشروعه متعسرة في الوقت الحالي، فإنه يعلم تحديدًا إلى أي شيء يريد أن يصل، وهذا ما يبقي همته عالية يومًا بعد يوم. فانظر كيف تريد أن يكون عملك في العام القادم، وكيف تريده بعد خمسة أعوام، فإجابة هذه الأسئلة هي رؤيتك التي يجب أن تقودك. وربما كانت لديك تلميحات بالفعل عن تلك الأمور أثناء إنشائك للمشروع، غير أنها تضيع بسهولة بين أكوام المهام اليومية والأسبوعية، وهنا تبرز أهمية نقل تلك الرؤية إلى جبهتك الأمامية، وتحديد ما تريده بالضبط بدقة بالغة. ورغم علمي أن فكرة كل مشروع وأولوياته وعناصره مختلفة عن أي مشروع آخر، إلا أني أثق أنك ستجد فيها بعضًا من النقاط التي سأذكرها لك أو جميعها، وإنني أسوقها إليك كي تعينك على تحديد تلك الرؤية: كيف ترى نفسك تقضي وقتك الأثر الذي تريد أن تحدثه المنتجات/الخدمات التي تريد أن تقدمها للسوق جدول أعمالك المثالي عملائك/زبائنك المثاليين إنني أطلب منك أن تتخيل تلك العناصر بتفاصيل واضحة وغنية للغاية، وليس ذلك فحسب، بل سجِّل تلك التفاصيل مكتوبة، كي تراجعها بشكل يومي، فلا شيء يحفزني للعمل أكثر من قراءة رؤيتي كل يوم قبل أن أبدأ مهامي اليومية وقبل ذهابي للنوم مباشرة. ولا عليك إن لم تحط بكل شيء في رؤيتك علمًا، فبإمكانك تعديل التفاصيل في أي وقت، وما رؤيتك إلا هدف توجه طاقتك نحوه، وستتطور تلك التفاصيل مع الوقت بينما تعمل لأهدافك. بل يمكنك أن توسع هذا العمل ليوجه كل تفصيل من حياتك، مثل محل إقامتك، وحالتك الصحية وعلاقاتك الشخصية، والمخاطرات التي تقدم عليها، واعلم أن تحديد تلك الرؤية سيستغرق وقتًا منك، فأمهل نفسك ما تشاء، خذ بعض الأسابيع إن احتجت إلى ذلك، فإن الأمر يستحق، فستقضي بعضًا من عمرك في السعي نحو تلك الرؤية، فلا بد أن تتأكد أنها رؤية صائبة. ثم اثبت بعدها على تلك الرؤية وأعد تحديثها في ذهنك كل يوم. 2. ابتعد عن المؤثرات السلبية قد تستنكر ذلك الإحساس الذي تشعر به بعد أن تنهي تكوين فكرتك وتراجعها بشكل يومي، فلديك تلك الخطط الكبيرة التي تريد تنفيذها، لكنك تعلم أن عاداتك اليومية لا تستقيم معها، ويبدأ صراع عنيف داخل نفسك بين هذين الجانبين، ولكي يغلب الجانب الذي ينفعك، أي رؤيتك بالطبع، فستحتاج إلى سد السبيل على الكثير من المؤثرات السلبية التي تجذبك إلى الأسفل مرة بعد مرة. ولا يخفى عليك أننا نقضي أوقاتًا كبيرة في الغِيبة ومشاهدة الأخبار المحزنة والكئيبة، وتصفح مواقع لا تسمن ولا تغني من جوع، وكأننا نغذي عقولنا بطعام غير صحي ثم نتساءل بعدها عن سبب انخفاض طاقتنا وهمتنا للإنتاج! ولم أفلت أنا أيضًا من الأمر، فإنني أفيق أحيانًا على نفسي وقد قطعت شوطًا لا بأس به في ذلك الغذاء العقلي السيء، فإن تلك النشاطات تصبح إدمانًا بسهولة. وإليك الآن فرصةً لتجنب بعض تلك الأمور وإبعادها عن نشاطاتك اليومية: الغِيبة: اصرف نشاطك إلى السعي خلف رؤيتك بدلًا من الحديث عن الآخرين. الإعلام الرديء: قد لا يكون هذا الأمر سيئًا في ذاته، لكن كثرته مؤذية لإنتاجك، وترى ذلك حين تتابع مقالات Buzzfeed بكثرة، أو تكثر من مشاهدة المقاطع المرئية الهزلية، فحاول بدلًا من ذلك قضاء وقتك أمام معلومات أكثر قيمة. الإعلام السلبي: "مقالات الكراهية" التي تتحدث عن الناس، المجموعات السياسية، أو غمس نفسك بين الأخبار الكئيبة، أو أي شيء آخر لا يحفزك للإنتاج أكثر. الأشخاص السلبيين: وتلك أصعبهن، غير أنه من الضروري أحيانًا أن تخطو مبتعدًا عن أولئك الذين لا يكفون عن الشكوى والتذمر. وإن كنت في ريب من شيء ما ولا تدري هل يجب عليك تجنبه أم لا، فأجب نفسك على هذا السؤال: هل هذا النشاط يقربني إلى هدفي ورؤيتي أكثر؟ إن كانت الإجابة لا، ... فأنت تعرف ما عليك فعله. 3. عالج مصادر الإجهاد صحيح أنك ستجد نفسك أشد عزمًا بعد أن تكون لديك فكرة واضحة عن رؤيتك وهدفك، غير أن ذلك لا يمنع حدوث المواقف التي تسبب لك الإجهاد، فقد أظهر استطلاع أجرته الجمعية الامريكية لعلم النفس أن أكثر من 75% من الناس في الولايات المتحدة يعانون من أعراض مختلفة من الإجهاد، وكان الإجهاد هو أحد أبرز تلك الأعراض. ويحدث ذلك لك كرائد أعمال كلما خطوت خطوات واسعة في عملك، فستتعرض لمواقف مجهدة ومقلقة بحكم طبيعة السوق، ويفضِّل البعض أن يتقبلوا تلك المواقف تمر كما هي بحلوها ومرها دون أن يفعلوا شيئًا لتغيير سوءاتها. ولا شك أن الأفضل هو مبادرة ذلك الإجهاد قبل أن يبادرك، واتخاذ خطوة أبعد لمواجهته، ذلك أنه أمر تراكمي لا تشعر به بسبب أنه يزيد بالتدريج، أو قد يحدث أسوأ من هذا، أن تعتاد عليه أنه هو المستوى الطبيعي للإجهاد بالنسبة إليك. وليس هناك قانون يقيدك هنا، كل ما في الأمر أن تفعل شيئًا ما بصورة مستمرة، فاختر أمرًا يسهل عليك فعله وتستمتع به في نفس الوقت، إليك بعض الأمور التي يمكنك تجربتها: الفنون اليدوية التنفس العميق أو التأمل الاستماع إلى شيء تحبه قراءة روايات الخيال العلمي المشي اليوجا أو ربما لديك أمر آخر تمامًا، فلا بأس، المهم أن تختار نشاطًا ما تداوم على فعله، وخصص له وقتًا، حتى لو كان 10-15 دقيقة كل يوم، فأنت في حاجة إليها. 4. تحرك! لعل التحرك أو القيام بنشاط بدني هو آخر ما تفكر فيه حين تكون مجهدًا، فمن الأسهل أن تلقي بجسدك على أريكة وتسترخي إلى أن تغط في نوم عميق، لكنك تفوت على نفسك أحد أفضل الأساليب التي تحصل بها على مزيد من الطاقة، وربما يبدو الأمر منافيًا للمنطق في البداية لكنه حقيقي، فقد وجد باحثون أن الناس الذين يمارسون الرياضة بانتظام -حتى ولو بشكل خفيف-، قد أبلغوا عن شعورهم بنشاط أكثر طيلة الأسبوع. وعلى عكس اعتقادك أنك تريح جسدك أثناء مشاهدة التلفاز، فإن كثيرًا مما يعرض على التلفاز يحفز عقلك أكثر، وهذا بدوره يزيد من إرهاقك ولا يخففه. وليس بصعب أن تحصل على بعض النتيجة التي ترجوها من الرياضة والتمارين البدنية، فليس شرطًا أن تقوم بتلك التمارين العنيفة لفترات طويلة، بل يكفي أن تقوم بما يحفظ تدفق الدم بشكل كاف في جسدك على مدار اليوم، ربما عبر القيام بتمارين مثل المشي، التمدد، العمل على مكتب وأنت واقف بدلًا من الجلوس، فكل ذلك من شأنه أن يزيد انتباهك وتركيزك أثناء العمل. كما أن الحصول على تطبيق إلكتروني لتعقب نشاطك البدني مثل FitBit سيكون نافعًا لك كما نفعني، فقد كان أحد أفضل ما فعلته كي أحافظ على نشاطي للعمل، فقد كانت عادة سيئة لدي أن أنغمس في العمل دون النهوض والتحرك بين الحين والحين. وقد سهَّل علي ذلك التطبيق رؤية كم الخطوات التي مشيتها وكم علي أن أتحرك حتى أصل إلى هدفي اليومي، بل يمكنك أيضًا أن تضبط بعض المتعقبات كي تنبهك إن لم تتحرك خلال فترة معينة. 5. ازرع الإيجابية قد بينت لك في أول المقال كيف أن تجنب المؤثرات السلبية في حياتك يزيد من مستوى الطاقة لديك، وهنا يأتي دور زرع شيء من المزاج الإيجابي في حياتك، وأبسط ما يمكنك فعله هو اقتطاع بعض الدقائق كل يوم لتسجل شيئًا يجعلك تشعر بالرضا عن نفسك، وأي شيء مهما بدا صغيرًا يصلح هنا، فلا تحقرن شيئًا، فحتى لو سار يومك بشكل سيء، فهناك دومًا أمر جيد يمكن تسجيله واستخراجه منه. فلعل ذلك الأمر الجيد يكون فرصة تطور بها من مهاراتك، أو تذكُّركَ لنعمة وجودك في منزل تسكن فيه، أو أن لديك قوت يومك، أو تمتعك بصحة جيدة أو امتلاكك لعلاقات شخصية طيبة. وقد وجدت دراسات عديدة أن الاحتفاظ بدفتر تسجل فيه الأمور التي تشعرك بالرضا يجعلك أكثر طاقة وانتباهًا وحماسة، ويقلل إجهادك في نفس الوقت. كذلك تذكر أن تكثر من التبسم، وأن تسمح لنفسك ببعض الضحك من وقت لآخر، فإن الضحك يقلل التوتر، كما وجدت دراسات أخرى أنه يرفع من مستويات الطاقة أيضًا. 6. حافظ على معدلات نوم وتغذية مناسبة أنا أعرف أنك ترى هذه النصيحة في كل مكان تقريبًا، وهناك سبب وجيه لهذا، ذلك أن الغذاء والنوم السليمين يشكلان قاعدة صلبة للشخص المنتج والمشع بالطاقة، ولن أخوض كثيرًا في تفاصيل هذا الأمر، لكن إليك بعض الأمور الأساسية التي يجب أن تضعها في ذهنك: تجنب الأغذية التي تحتوي على سكر بكمية كبيرة. ركز على الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية. الخضروات، الفاكهة، البروتين (سواء كنت نباتيًا أم لا)، والدهون الصحية الموجودة في نباتات مثل البندق، الجوز، الزيتون، الأفوكادو، إلخ، فهذه أحجار أساسية في الحمية الغذائية السليمة، وكلما زاد نشاطك البدني كلما استهلكت كمية كربوهيدرات أكثر، وبالتالي حصلت على طاقة أكبر. قلل من الكافيين. تأكد من حصولك على عدد ساعات كافية من النوم. جودة النوم مهمة أيضًا. فلا يكفي أن تنام ساعات نوم أكثر فحسب، بل يجب أن تكون بيئة نومك تساعدك على الراحة، كأن تكون درجة حرارة الغرفة مناسبة. وإن كنت لا تزال تعاني من مشاكل في النوم فجرب خلق نمط يساعدك على الاسترخاء (كأن تأخذ حمامًا دافئًا، تشرب قليلًا من الشاي، إلخ)، أيًا كان ما يناسبك، المهم أن تساعد عقلك على الاسترخاء. وقد تجد نفسك تسهر أحيانًا لوقت متأخر، أو تغير من نظامك الغذائي، هذا طبيعي، فأنت بشر على أي حال، فاستمتع بهذه الأيام ثم عد مرة أخرى بسرعة إلى برنامجك الصحي بأسرع ما يمكن. 7. تعرف على أوقات تغير مستوى طاقتك، ونظم عملك وفقًا لها أعلم أنك لن تستطيع الحفاظ على مستوى طاقة ثابت طوال اليوم، حتى لو كان لديك الكثير من تلك الطاقة ابتداءً، فإن أجسادنا تتغير مستويات طاقتها خلال اليوم الواحد كما تعلو أمواج المحيط وتهبط. ويكافح بعض رواد الأعمال انخفاض تلك المستويات بمشروبات الطاقة أو بغسل وجوههم بالماء البارد ثم متابعة أعمالهم. وقد كنت أنا نفسي أحد هؤلاء لسنوات عديدة، حتى صرت مدمنًا على الكافيين، وكنت أعود آخر كل يوم مجهدًا من إعياء العمل، وأسوأ من ذلك كله أن عملي لم يكن بتلك الجودة التي أريدها، هذا يعني أنني كنت أرجع إلى عملي كي أراجعه وأعدله مرة أخرى. لكنَّ كل ذلك تغير حين توقفت عن تلك العادات، فقد استسلمت لتغير مستويات نشاطي، ورتبت جدولي وفقًا لتلك التغيرات فجعلت مهامي الصغيرة في فترات فتوري وانخفاض همتي. ويمكنك أنت أيضًا أن تفعل ذلك، فهذا الأسلوب البسيط هو جوهر إدارة الطاقة بكفاءة، فبدلًا من حشو المهام المتعبة في فترات فتور طاقتك، يمكنك أن تفعل أمورًا مثل: المهام الإدارية: الرسائل البريدية، دفع الفواتير، إرسال الفواتير للعملاء، إلخ. تطور من مهاراتك في إدارة الضغوط التي تتعرض لها. ممارسة الرياضة. الحصول على قيلولة أو التأمل. وربما ستعمل أوقاتًا أقل بذلك الأسلوب، لكنك ستنجز أكثر، وستشعر بتحسن أثناء ذلك أيضًا. دورك أنت إنه دورك أنت الآن كي تتوقف إحساسك بالإجهاد كل يوم وتنهي أعمالك دون أن تنتهي طاقتك أو تفتر همتك، فجرب تلك النصائح كي تحصل على الفائدة الكاملة من طاقتك التي لديك. هل كنت تعاني من فتور همتك وجربت أسلوبًا ونجح معك؟ لم لا تشاركنا في التعليقات بخبرتك في الموضوع؟ ترجمة –بتصرف- للمقال How to Have More Energy in 7 Simple Steps لصاحبه Corey Pemberton حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  5. من المؤكد أن فرق العمل تستطيع متابعة أي شيء تقريبًا عبر Asana، غير أن اتخاذ الخطوات الأولى لتحديد الكيفية التي ستتم بها متابعة العمل في فريقك قد يمثل تحديًا لك، فقد تقع في حيرة بين وضع عمل بعينه في مشروع منفصل أم في مهمة وحسب. ورغم أنه لا توجد طريقة "صحيحة" لاستخدام Asana، إلا أن هناك بعض النصائح التي يجدر بك اتباعها كي تنطلق بشكل سليم منذ البداية. المهام والمشاريع: الأساسيات المهمة هي الوحدة الأساسية للعمل في Asana، وقد تكون عناصر لإجراءات تنهيها أنت أو زميلك في العمل، أو مهام تنفذها على مرة واحدة، أو تلك التي تحتوي على خطوات مكررة، أو حتى يمكن استخدام المهام لتخزين المعلومات. وتنشئ مهمة جديدة عن طريق My Tasks أو مع زر الإضافة السريع. أما المشاريع، فهي قوائم من المهام المنظمة، يمكنك قياس الأمر على منظمة ما بها مشاريع مخزنة إلى مجموعة من الفِرَق. وتساعدك المشاريع على التخطيط للأهداف بشكل واضح، وتواصل أفراد فريقك بشأنها، ووضع تصورات لتقدمهم نحو تلك الأهداف. وتنشئ مشروعًا جديدًا في Asans بالضغط على زر (+) في الشريط الجانبي، أو باستخدام الإضافة السريعة. وستجد نفسك تنشئ مشاريع ومهامًا شتى أثناء متابعتك لأعمالك وتخطيطك لأساليب سير عملك، لهذا، إليك بعض النصائح التي ستعينك حتمًا في الاختيار بين المهام والمشاريع، كي تبقى منظمًا إلى أقصى درجة. كيف تختار بين المهام والمشاريع هل يحتاج العمل إلى أعضاء آخرين؟ لتعلم أنك تستطيع استخدام Asana لمتابعة أي عمل تريده، من مجرد قوائم مهامك البسيطة إلى كل العمل الذي يقوم به فريقك في شركتك، غير أن العمل الذي يخصك أنت وحدك يُفضَّل أن تجعله في مهمة، وهنا تضيف تلك الأعمال وما على شاكلتها إلى مهامك من My Tasks، كي تتابعهم مع باقي العمل الموكل إليك. أما إن تضمن العمل أعضاء آخرين من فريقك، فربما يكون من المناسب تحديد مشروع لهذا العمل (اذهب إلى المشروع، واضغط Enter لإضافة مهمتك). وإذا لم يكن هناك مشروع بالفعل لهذا العمل، فأنشئ واحدًا واطلب من زملائك المشتركين فيه إضافة أعمالهم المرتبطة به إليه أيضًا. وتستطيع تخزين المهمة الواحدة في عدة مشاريع إن كانت مرتبطة بأكثر من مشروع أو تقع تحت أكثر من تصنيف، فمثلًا: منشور يجب كتابته عن حضور الشركة لأحد المناسبات، هذه مهمة توضع في المشروع الخاص بجدول النشر في الشبكات الاجتماعية، كما توضع أيضًا في مشروع تخطيط المناسبات. خطوات قليلة أم مخططات عمل كاملة ستدرك أحيانًا أثناء إنشاء مهمة أن بها أجزاءً أكثر مما ظننت في البداية، لذلك إن كانت العمل به مهام فرعية داخل مهام فرعية أخرى، أو كان به أكثر من 5-10 مهام فرعية، فلا تضع ذلك العمل في مهمة وإنما اجعله في مشروع، وإن كنت قد أنشأت مهمة بالفعل لهذا العمل، فحوله ببساطة إلى مشروع. أما إن علمت أنك ستبني مخطط سير عمل كامل، فيجب أن تبدأ بمشروع وليس مهمة، واستخدم أجزاءً أو حقولًا خاصة لتصنيف المهام أو إظهار مراحل العمل، فمن السهل أن ترى العمل يتنقل بين المراحل المختلفة وتقيس مدة تقدمه أيضًا وهو داخل المشروع (خاصة لأنك تستطيع إضافته أيضًا إلى My Dashboard). لكن إن كان مشروعك يحتوي على أقل من خمس مهام أو خمسة أشخاص (Stakeholders)، فجرب إضافته كمهمة كما أوضحنا قبل قليل. مراقبة العمل هناك العديد من الطرق في Asana تستطيع استخدامها لرؤية مدى التقدم في العمل ولمراقبته، فمثلًا إن أردت الاطلاع على الأعمال الموكلة إليك فاذهب إلى My Tasks، أما المهام والمحادثات المرتبطة بمقاييس أو خصائص محددة، فيمكنك الاستفادة من خاصية البحث للوصول إليها بدلًا من إنشاء مشروع من أجلهم. الشاهد أن تعوِّد نفسك على النظر للعمل من تلك الزوايا كي تضمن رؤية العمل في أكثر صورة منطقية بالنسبة إليك. وتأتي المشاريع في Asana بطرق خاصة بها لمراقبة سير العمل، كالرزنامة Calender ومخطط التقدم في العمل Progress Chart، إضافة إلى إمكانية عرض كل الملفات في المشروع. فإذا كنت تعلم أنك في حاجة إلى مثل تلك الأدوات لإنجاز العمل الذي تريد تنظيمه على Asana، فإن المشروع أنسب لك من المهمة. بعض الأمثلة لإرشادك إن الفرق الرئيسي بين المهام والمشاريع يكمن في مداها وحجمها، إليك بعض الأمثلة التي تعرض هذا الفرق، وكيف يرتبط كل منها بالآخر كي تتمكن أنت من مراقبة عملك. جزء من المحتوى مقارنة برزنامة افتتاحية إن إدارة رزنامتك الافتتاحية في Asana تسهل عليك تصور جدول النشر وإبقاء محتواك على الطريق الذي تريد، فبإنشاء مشوع خاص للرزنامة الافتتاحية، تستطيع استخدام حقول خاصة لتوضيح حالة كل جزء بينما يتحرك في مساره، كما تستطيع الحصول على رؤية للرزنامة بكاملها. ولتنشئ بعد ذلك إن شئت مهمة جديدة لكل جزء من المحتوى لمتابعة مؤلفه، وتاريخ تسليمه، وحالته وأي مهام فرعية أخرى. موضوع المناقشة مقارنة بأجندة اللقاء تحافظ إدارة الاجتماعات في Asana على أجندتك نظيفة، وتجعل عناصر الإجراءات أسهل في المتابعة، فأنشئ مشروعًا لأجندة اللقاءات وقسِّمها لتحافظ على نظامك، ولتتابع مواضيع النقاش والأفكار والأعمال اللاحقة على هيئة مهام. ومن السهل حينها أن تتحدث عن عمل موجود بالفعل بمجرد إضافته إلى مشروع أجندة اللقاءات، إذ أنك تستطيع تخزين المهمة الواحدة في أكثر من مشروع كما ذكرنا قبل قليل. كما يمكنك أيضًا أن تستخدم مشروع أجندة اللقاءات كي تفتح نقاشات بين الاجتماعات، ونقاشات على المهام يمكن أن تركز على عمل محدد بنفسها. الإطلاقات المنفردة مقارنة بخريطة الإطلاق إن إنشاء مهمة في مشروع إطلاق المنتج لكل إطلاق منفرد يجعل الفِرَق تحصل على منظور كامل لإطلاقات المشاريع في نفس الوقت الذي ترى فيه الجهود الفردية لكل إطلاق. ويمكن أن تنشئ مشروعًا جديدًا للإطلاقات الكبيرة، لكن من المفيد أن تحافظ على مهمة مراقبة أو متابعة، مخزنة في الخريطة العامة لإطلاق المشروع. وضع ميثاق للفريق من المهم أن يتبع كل فرد في فريقك أو منظمتك نفس القواعد المتعلقة بإنشاء المهام أو المشاريع، إليك بعض الاعتبارات التي ستعينك على هذا الأمر: أي العمل ستتم متابعته دومًا في Asana، وأين سيتم ذلك؟ كيف تسمِّي المشاريع والمهام؟ هل تتم متابعة عمل بعينه عبر مهمة أو مشروع؟ هل سينشئ فريقك نموذجًا خاصًا بهم للمشاريع والمهام، ويمكن نسخها فيما بعد للأعمال المتكررة؟ إن مرونة Asana تعينك في تنظيم عملك أنت وفريقك كيفما احتجت، خاصة ما إن تتعود عليه وتعرف الأسلوب الأمثل لك، كما تستطيع دومًا تعديل ما تريد. وهكذا تقضي وقتك في إنهاء العمل بدلًا من تضييعه في محاولة متابعته في المقام الأول. ترجمة –بتصرف- للمقال Asana tips: task or project? لصاحبته Nikki Henderson
  6. لا شك أنك تعي أن عملك الحر يعني أنك في بحر من المنافسة مع أقرانك، ويلزمك الكثير من الوقت والتدريب والتفرغ من أجل الوصول إلى المستوى الذي تريد، فلن يقرأ أحد من العملاء شيئًا من رسائلك إن كانت مشابهة لغيرها من أكوام الرسائل في صناديق رسائلهم. ولقد قضيت سنوات عديدة في إتقان أسلوب العرض الذي أقدمه، وعرفت جيدًا ما يتطلبه الأمر كي تكتب عرضًا يحفز عميلك المحتمل لقراءته وقبوله، ويبني مصداقية لك، ويريه أنك أفضل من يقوم بالوظيفة التي يريدها. وقد استخدمت أسلوبي ذلك قبل أسبوع في الفوز بعقدين جديدين مع عميلين لكتابة مقالات لهما، في مقابل 500$ للمقالة الواحدة. فلا تستهن أبدًا بأهمية تلك الرسالة الأولى التي ترسلها إلى عميل محتمل، فهي التي تضع القواعد لعلاقتكما الجديدة، فمن المهم أن تبعث تلك الرسالةُ قيمة فور النظر إليها، وتجذب انتباه العميل من اللحظة الأولى. وقد استخدمت باستمرار رسائل باردة مكتوبة بعناية للفوز بعملاء جدد لعملي الحر، فهي طريقة فعالة للغاية، خاصة حين تكون في بداية مسيرتك المهنية كمستقل، أو تسعى مثلي للحصول على عملاء جدد. ولتعلم أنه يلزمك فهم عميق لكيفية تفاعل الناس مع صناديق رسائلهم، وما الذي يجعلهم يقرأون تلك الرسائل أو يتفاعلون معك أنت وليس مع منافسك. غير أن في الأمر صعوبة بسبب أن لديك وقتًا محدودًا لصنع ذلك الانطباع الأول قبل أي أحد آخر. ذلك أن الشخص العادي يستغرق في المتوسط نحو 100 مللي ثانية من أجل تكوين انطباع أولي عن شخص آخر، وذلك صحيح أيضًا لمن يستقبلون رسائل عروضك، فهم يكتفون بذلك الوقت الضئيل كي يحددوا ما إذا كانت رسالتك تستحق وقتهم أم أنها تبدو رسالة سبام من مظهرها الخارجي، فتوقع حينها أنهم لن يقرؤونها أبدًا. وإليك الآن خطواتي الأربعة التي ستعينك على كتابة رسائل بأسلوب يضمن تفاعل العملاء معها، وتعطيك أفضل الانطباعات الأولى: 1. اجعل عرضك شخصيًا خذ وقتك في البحث عن خلفية العميل الذي تريد أن تتواصل معه قبل أن تبدأ فعليًا في مراسلته، وانظر هل يمكنك أن تعرف أي شيء عن اهتماماته الشخصية، أو ربما تفاصيل مهمة عن عمله من تصفح موقعه وحساباته على الشبكات الاجتماعية؟ لقد بدأت إحدى أفضل علاقاتي مع عميل بهذا العنوان "حب مشترك للحيوانات والتسويق بالمحتوى"، ذلك أني استغرقت وقتًا كافيًا في البحث في خلفية ذلك العميل، واكتشفت أنه ينشر الكثير من صور الكلاب على إنستجرام (والتي كنت أعجب بها بالمناسبة)، وبناءً عليه فقد استطعت التواصل معه على مستوى شخصي أكثر، بدلًا من الأسلوب الرسمي المتحفظ في التواصل. ولهذا فإني أنصح باستخدام الأسماء الأولى في الرسائل البريدية مع عملائك، فإن استخدام ألقاب مثل السيد أو السيدة يصنع على الفور حواجز من الرسمية والتحفظ بينكما، ولن تجد ما يظهر الارتباط بينكما قدر التواصل على المستوى الشخصي. 2. أوف بما تعِدْ إن فتح عميل لرسالتك شيء والإبقاء على اهتمامه وإقناعه بك أثناء قراءته للرسالة شيء آخر تمامًا، لذلك تأكد أن أول جمل في رسالتك وأول فقرة تحتوي على معلومات وتفاصيل كافية لجعله يستمر بالقراءة. ربما أشياء مثل إشارة سريعة إلى الطريقة التي وصلت إليه بها، وتنبيه أنك قد أعددت خطة بالفعل من أجله، وإحصاءات أو مثال عن مشروع مشابه قمت به في السابق (أرفق رابطًا له)، كل تلك أمور ذات أولوية لبناء زخم كافٍ لزيادة فرصتك في الفوز بذلك العميل. 3. اجعل عرضك موجزًا وبليغًا لم أستخدم أبدًا أكثر من ثلاث فقرات في رسائل عروضي إلى العملاء المحتملين، ذلك أني أعرف أن لدى أغلبنا دورة اهتمام قصيرة المدى بسبب طريقة استخدامنا لتطبيقات المحادثة والرسائل. ويميل العملاء حين يتعلق الأمر بالتوظيف إلى تخطي كلمات الرسالة إلى الأجزاء التي يريدونها، أو التي يعلمون أنها تفيدهم. بالتالي فإن إبقاء رسائلك قصيرة وبليغة في نفس الوقت سيجنبك إغراق العميل الذي تحاول الفوز بمشروعه بالمحتوى الذي تحشوه في رسالتك. فلتجهز رسالتك بحيث يسهل عليه قراءتها، كألا تستخدم فقرات أطول من 3-4 أسطر، وتفصل كلماتك في نقاط نظيفة ومرتبة. وكذلك، تجنب الجمل الطويلة ما استطعت، وهذب مسوَّدتك لتصل إلى الحد الأدنى من الكلمات دون الإخلال بجودة الرسالة ومدى تأثيرها على العميل. 4. وطِّد دعائم الثقة والمصداقية اعلم أن الانطباع الأول غالبًا ما يبقى في ذهن العميل، لذا فمن الأفضل أن تنجح في مد جسور من الثقة بينكما في أسرع وقت ممكن. واعلم كذلك أن عرضك يحتاج أن تظهر للعميل به أنك خبير بما تقدمه، وسابق لمن حولك في مجالك، كي تقنعه أنك أهل للعمل على مشروعه. لكن، احذر أن تكثر من الإطناب، أو المحاولة المبالغ فيها كي تبدو أكبر من قيمتك، ودع عملك يتحدث عن نفسه بدلًا من ذلك، عملك الذي يفترض أن تكون قد وضعت رابطًا أو عدة روابط إليه. ولا تنسى وضع دعوة لعميلك أن يتخذ إجراءً في آخر الرسالة، فكر ما الذي تريده من عميلك أن يفعله بعد قراءة الرسالة، واكتب شيئًا حول الأمر. إنني أنهي رسائل عروضي مثلًا بشيء كهذا "رجاءً أخبرني إن كانت لديك بضع دقائق نتحدث فيها سويًا قليلًا هذا الأسبوع". إن مثل تلك الجملة تظهر أني مستعد للبدء مباشرة في العمل. وتأكد أن تقدم قيمة في كل مرة تتواصل فيها مع عميلك، أعني أن تبتعد عن مجرد سؤاله هل سيقبل عرضك أم لا، وقدم له بدلًا من ذلك بعض التفاصيل عن الخطة التي بدأت بالفعل في وضع هيكلها العام من أجله، فإظهار أنك مستعد للاستثمار في عمله حتى قبل أن يتم اختيارك للمشروع يميزك بلا شك عن منافسيك، ويزيد من فرصتك في الفوز بالعميل. ترجمة –بتصرف- للمقال How to write an effective pitch for new freelance clients لصاحبه Ryan Robinson حقةق الصورة البارزة محفوظة لـ Vecteezy
  7. قد يكون من الصعب على أصحاب النشاطات التجارية التي تفتح متاجر لها على الأرض أن يتعاملوا مع موقع إلكتروني لنشاطهم بسبب انشغالهم بمهام أخرى مثل العلاقات العامة ومساعدة العملاء والحفاظ على تدفق الإيرادات المالية. تريد أن يعرفك الناس ويسمعوا بتجارتك، لكنك تفضّل أن ترى وجوههم الوضيئة على أن يتعاملوا معك من خلف شاشة حاسوب دون أن يضعوا أقدامهم في محل تجارتك على أرض الواقع. إضافة إلى أن تجهيز الموقع يستغرق وقتًا ومالًا وكثيرًا من الصبر، وهي أمور نحتاج المزيد منها باستمرار، رغم أننا ﻻ نريد إنفاقها. ضرورة الموقع ذي الصفحة الواحدة ذلك الموقع البسيط يخبر الناس أنك موجود في السوق حقًا، ويعرّفهم عليك من الصور التي ترفعها عليه ويرون ما لديك لتعرضه. مشكلة أغلب المواقع أول ما يتبادر إلى ذهنك حين تجلس كي تصمم موقعك هي الطريقة التي تعرض بها كل منتجاتك في تلك الصفحة الوحيدة، وكل نشاطاتك وما تفعله في محل تجارتك، وذلك يقودنا مباشرة إلى فخ نشر قصتك الكاملة كي "تنشئ موقعًا مثاليًا"، لكن الأمر حقيقة أنك ﻻ تحتاج أن يكون موقعك مثاليًا، بل أنت في حاجة إلى أن يكون جيدًا كفاية لجذب الفئات الصحيحة من السوق. كيف تنشئ موقعًا يؤدّي الغرض اعلم أنك لا تحتاج أن تخبر الناس بقصتك كلها، فهم قد أتوا إلى موقعك بسبب مراجعة قرؤوها لموقعك أو منتجك، أو أن صديقًا رشّحك لهم، أو أنهم رأوا صورة ما دلّتهم عليك، وهم الآن على وشك الاقتناع بسبب أنهم يرغبون بتفقد موقعك بأنفسهم، فأول ما تفعله الآن هو الإجابة عن ثلاثة أسئلة رئيسية يتساءلون عنها. المثال الذي لدينا: أنا آكل كثيرًا في مطاعم خارج المنزل بسبب طبيعة تنقلي كثيرًا، وأصل ﻷغلب ما أريده من تلك المطاعم والمقاهي عبر الإنترنت. وتصرّ 90% من تلك المواقع على إخباري بكل شيء في طعامهم وقوائمهم، وكذلك عن الطهاة المهرة في مطاعمهم، لكنهم مع كل ذلك ينسون إخباري بموقع عملهم، بمحل تجارتهم، بالموقع الجغرافي لهم. كيف سآكل طعامك إن كنت ﻻ أعرف أين أنت؟! 1. أخبر الناس أين أنت! ضع عنوان محلك التجاري واضحًا في صدر الموقع، وإن شئت، أضف موقعك على خرائط غوغل كي يستطيع الناس الوصول إليك بسهولة أكثر. 2. أخبر الناس بمواعيد الدوام لديك ضع مواعيد العمل الأسبوعية واضحة مفصّلة بالأيام وساعات العمل، ذلك لأن الناس تبحث عنك من هواتفها على الأغلب، فاجعله واضحًا سهل القراءة من أجل تيسير الأمر عليهم. مثال: الاثنين: مغلق. الثلاثاء: 9:30 – 17:00. الأربعاء: 9:30 – 17:00. يبدو الأمر سهلًا إلى الحد الذي يجعلني أتعجب لم يعجز الناس عن وضع مواعيد عملهم في صدر مواقعهم، كيف آتي كي أدفع لك أموالي إن كنت ﻻ أعرف إن كنت موجودًا في محلك أم ﻻ؟ 3. أخبر الناس كيف يتواصلون معك ضع رقم هاتف وعنوان بريدٍ على الأقل في موقعك، هذا كل ما تحتاجه، فإن كان لديك مطعم وتريد من الناس أن يحجزوا لديك، فأخبرهم بذلك بوضوح تحت عنوان بريدك. إن لم يعرف العملاء ما الذي عليهم فعله إن خطر ببالهم سؤال ما، فقد يمنعهم ذلك من دخول متجرك بالكلية، فعنوان البريد ورقم الهاتف يخبران الناس أنك جاهز للمساعدة إن احتاجوها. وإنني أقسم لك أن الأمر بتلك السهولة التي أخبرك بها، لذا دعنا نلقي نظرة الآن على ما يمكن أن يحدث إن لم تفعل ذلك. ﻻ تفعل هذا بالناس لنفترض أن لديك موقع مثل هذا. هذا هو الموقع حقًا!، وهو مكان زرته بضع مرات، وقد ذهبت مباشرة إلى موقعهم ﻷني أعرف أن خرائط غوغل مضللة قليلًا بشأن الأماكن في برشلونة، وأن المحلات التجارية تبدو مغلقة عشوائيّا وبدون سبب وجيه. دخلت موقعهم كي أتأكد من تذكري لموقعهم الجغرافي وما إذا كان هو الموعد ضمن مواعيد الدوام لديهم، وتخيل كم الحيرة التي أصابتني نتيجة تصميم موقعهم بهذا الشكل قبل أن أحتسي قهوتي أصلًا عندهم. ما يجب عليك أن تفعله إليك مثالًا رائعًا عن موقع بسيط وجميل يخبرني بما أحتاجه بالضبط. كل شيء أمامي مباشرة كما ترى، وأستطيع معرفة ما إذا كان هذا الموعد ضمن مواعيد الدوام أم ﻻ فورًا. سل نفسك هذا السؤال، كيف يمكنك أن تيسر على الناس عملية إيجاد متجرك؟ إن رأيت أن محتوىً ما على موقعك ذي الصفحة الواحدة ﻻ يجيب عن هذا السؤال بشكل سليم، فمكانه ليس هناك. نشر أولًا على marisamoraby.com بتاريخ 29 يونيو 2016. ترجمة -بتصرف- لمقال The One Page Website — How to Do It Right for Local Businesses لصاحبته Marisa Morby. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  8. كنت أجد مشكلة في نقل المقالات التي أقرأها من الوِب على هاتف iPhone إلى قارئ Kindle من أمازون كي أقرأها لاحقًا؛ وكي أريح نفسي من ذلك العناء فقد كتبت تطبيقًا لنظام iOS اسمه ComfyRead، يقوم بتلك المهمة عني. ولم أكن أحتاج سوى إلى رابط المقال الذي أقرأه، لأرسله إلى خادوم Server يجلب المقال ويجهّزه ويضعه في كتاب بصيغة mobi. كي يستطيع كيندل أن يقرأه، ثم يرسل ذلك الملف إلى أمازون لترسله إلى جهاز كيندل الخاص بي لاحقًا. وقد كان الأمر سهلًا نوعًا ما علي بسبب أن Apple أضافت دعم امتدادات التطبيقات App extensions إلى الإصدار 8 من iOs، مما أتاح إمكانية الحصول على معلومات هيكلية صغيرة من أي تطبيق تقريبًا من خلال زر المشاركة Share. من الأسباب التي جعلتني أكتب ذلك البرنامج هو تعلم المزايا الجديدة في iOS 8 من منظوري كمطوّر، علاوةً على البحث عن حل للمشكلة الحقيقية التي كنت أعاني منها؛ فأنا أقرأ عادة كل ليلة حتى النوم، كما أقرأ خلال النهار أيضًا. وقد تساءلت عما إذا كان هناك من يبحث أيضًا عن تطبيق مشابه، ففكرت في إطلاق البرنامج في متجر أبل لاختبار الأمر بنفسي. لم أخطط للقيام بأي تسويق للبرنامج بما أني لم أملك وقتًا لذلك، لكن فكرت أن الأمر سيكون تجربة لأرى كيف سيُبلي برنامج في متجر تطبيقات دون أي دعاية أو تسويق له على الإطلاق، ولا يعتمد إلا على عمليات التحميل الناتجة عن البحث بكلمات مفتاحية في متجر التطبيقات. أطلقت التطبيق بالفعل على متجر أبل في 21 من يناير 2015، بسعر مدفوع مقدمًا قدره 1.99$، وأنشأت موقعًا صغيرًا للبرنامج به صفحة رئيسية وصفحة توثيق للمساعدة وصفحة تواصل. ثم وصلني بريد من أبل يقول أن التطبيق جاهز للبيع، ذلك يعني أن البرنامج موجود الآن بالفعل في المتجر. اندهشتُ عندما وجدت أن الناس يعثرون على التطبيق بمجرد البحث في المتجر، بدون ترشيحات ولا تسويق ولا شيء، ذلك يعني أن كثيرًا من الناس يعانون من نفس مشكلتي، وقد حل لهم التطبيق تلك المشكلة. وذلك أمر بالغ الأهمية، فإن كنت تبني تطبيقًا أو تكتب برنامجًا فأنت محتاج لقائمة جيدة من الكلمات المفتاحية التي سيبحث الناس بها، وتضعها في استمارة إرسال البرنامج إلى المتجر. وقد كانت ميزة comfyread أن له هدفًا واحدًا، فلم تتداخل مزاياه مع برامج أخرى في المتجر، ومن ثَمّ كان يسيرًا أن أتوقع عملية البحث التي سيقوم بها العملاء وأخرج بكلمات مفتاحية لها. وكنت أتوقع حدوث ذلك على أي حال بما أن هناك الملايين من أجهزة iPhone وkindle. البحث والوصول للبرنامج لقد قرأت عدة مرات أن أغلب التطبيقات تتعفن في المتجر قبل أن تحصل على أي مستخدمين أو تحقق أي أرباح على الإطلاق. لم أكن، حقيقة، مهتمًا بالمال الذي قد يحققه البرنامج، بل بحل المشكلة التي أواجهها أنا وزملائي ممن يقرؤون كثيرًا ويحتاجون التطبيق، وإن كان التطبيق قادرًا على الإنفاق على نفسه فذلك خير وأفضل! أدركت أيضًا أنه لن يكون تطبيقًا ذا شعبية في المستقبل بما أنه يحل مشكلة شريحة صغيرة من السوق، لكنه كان يدر ربحًا ولو قليلًا رغم عدم تسويقي له على الإطلاق، ورغم قلة خبرتي في كتابة أي برامج حقيقية من قبل، ورغم قلة ذلك المال الذي يأتيني منه إلا أنني تحفزت لحل مشاكل أكبر. وبعيدًا عن موضوع التعلم، لنرى كيف تبدو أرقام تطبيق يحل مشكلة لشريحة بعينها من السوق، ومدفوع –ليس مجانيًا- في ظل غياب أي تسويق على الإطلاق. وبما أني لم أكن مهتمًا بتلك المئات القليلة من الدولارات التي أجنيها من التطبيق كل شهر، فقد أردت استخدامه لاختبار بعض النماذج الربحية الأخرى في المتجر، فإن امتلاك تطبيق حقيقي بمستخدمين حقيقيين – حتى لو كان عددهم قليلًا - لهو أمر شيق بالنسبة لي، حيث سمح لي بتجربة العديد من النماذج الربحية، لذا، فقد سحبت البرنامج من المتجر. دعني أشرح السبب، ففي مدة الخمسة أشهر التي كان التطبيق فيها في المتجر، أرسل المستخدمون قرابة 10000 مقال إلى أجهزة كيندل، إضافة إلى كل تلك المراجعات الطيبة للبرنامج في المتجر. كما أن هناك شخصًا من كندا بلغ في حماسه مبلغًا عظيمًا، لدرجة أن مراجعته للتطبيق بدت وكأني دفعت له كي يمدح البرنامج، رغم أني لم أفعل شيئًا كهذا. ومع إتاحة أبل للإحصائيات على iTunes، فقد ذهلت لرؤية أن ComfyRead كان يحظى بمعدل تحويل بين 6-9%، وذلك رائع بالنسبة لتطبيق مدفوع ليس له أي ميزانية تسويق. فعلى سبيل المثال في صورة الإحصائيات بالأعلى، تستطيع رؤية أن البرنامج قد بيع منه 97 وحدة في أبريل من أصل 1080 زيارة لصفحة البرنامج. هذا يعني معدل تحويل قدره 8.98%، وبالمثل للشهور الأخرى التي لدي بياناتها أيضًا. التحويل إلى نموذج ربح نصف مجاني freemium لم يكن تطبيق ComfyRead سوى واجهة أمامية صغيرة ترسل الروابط التي يحصل عليها من متصفح سفاري أو التطبيقات الأخرى إلى الخادوم الخاص به لمعالجتها ثم إرسالها إلى قارئ كيندل الخاص بالمستخدم. وقد وضعت سريعًا سندا خلفيًّا Backend لتحقيق ذلك الغرض في بضعة أسابيع باستخدام Python وRedis. كلفني الخادوم عشرين دولارًا كل شهر في صورة آلة افتراضية (وهميّة) Virtual Machine اشتريتها من Linode لهذا الغرض، وكانت تلك التكلفة مقبولة مقارنة ببضع مئات من الدولارات كان التطبيق يحققها كل شهر. ثم خطر ببالي بعدها أن أجعل التطبيق مجانيًا ثم أضع نموذج ربح داخله فيما بعد استخدامه، وتساءلت هل سيشجع ذلك المستخدمين المترددين على الدفع بعد تذوق فوائد البرنامج أم لا. أخرجت الإصدار الجديد من البرنامج ComfyRead 2 بعد إضافة بعض الميزات، وأضفت نموذجًا ربحيًا نصف مجاني، وصار شكل البرنامج كالآتي: تطبيق مجاني يسمح لك بإرسال عشر مقالات إلى جهاز كيندل، ثم بعدها لا تستطيع إرسال أكثر من مقال واحد يوميًا، إلا لو اشتريت رصيد مقالات من داخل التطبيق. في الواقع، كان المقال الواحد كافيًا لكثير من المستخدمين. رغم المخاطرة الموجودة بألا يحتاج المستخدم إلى شراء رصيد جديد إضافي، وعندها لا يحقق التطبيق أي أرباح، لكن الأمر استحق التجربة. خرج الإصدار الثاني في 16 مايو إلى متجر أبل، وإليك الآن كيف كانت إحصائيات ذلك الإصدار، مرة أخرى دون أي تسويق. ارتفع معدل التحويل إلى 27.83%، تلك نسبة رائعة، فتقريبًا واحد من كل ثلاثة يزورون صفحة نتائج البحث لـComfyRead 2 يثبت التطبيق على هاتفه، وذلك تطور بمقدار 300% عن سيناريو التطبيق المدفوع مقدمًا، وقد سحبت أول إصدار من التطبيق في اليوم التالي لنزول الإصدار الثاني من التطبيق في المتجر. تُرى ماذا سيحدث الآن؟ هل سيتغلب الإصدار الثاني بنموذج الربح المجاني جزئيا عدد المستخدمين الأكثر على الإصدار الأول المدفوع مقدمًا؟ لم تحدث أي عمليات شراء في الأيام العشرين الأولى داخل التطبيق، اللهم إلا خمس عمليات فقط. ربما كان من المبكر القول إن هذا النموذج الربحي غير صالح لبعض التطبيقات، لكن التوجه التالي للإصدار الثاني من البرنامج في تلك الأيام كان يشير إلى ذلك بالضبط. ربما يكون القليل أكثر أحيانًا! النظام نصف المجاني Freemium ليس الحل دائمًا هناك الكثير من البديهيات والقواعد الناجحة في سوق البرامج، أحدها أن نصف المجاني أفضل مطلقًا من المدفوع كليًّا. أما الآن، فما أنا على يقين منه هو أن نصف المجاني قد يقود مزيدًا من الزيارات إلى صفحة البرنامج بالفعل، لكن كل تطبيق يختلف عن غيره، فبعض التطبيقات ببساطة لا تحتاج إلى أن تستخدم نموذج ربح نصف مجاني. الشيء الذي يعوضه نموذج Freemium هو افتقار متجر أبل إلى نظام الفترة التجريبية في البرامج، لكن ذلك ليس مشكلة نظام الربح فالناس تخلط غالبًا بينهما. لكن ما تحتاج إليه التطبيقات حقًا هو تحقيق توازن بين التحميلات المجانية ومعدلات التحويل من خلال الموازنة بين المزايا المجانية والمدفوعة. وبالنهاية، اعلم أن إنشاء تطبيق بنموذج ربح نصف مجاني يعمل بكفاءة ليحقق النتائج التي تريدها يحتاج الكثير من التفكير والتخطيط. ففي نهاية المطاف ستحتاج إلى مراجعات جيدة من المستخدمين حتى لو لم يستخدموا سوى النسخة المجانية من البرنامج. ترجمة –بتصرف- لمقال How I killed app sales by going freemium لصاحبه Shuveb Hussain. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  9. يُلاحظ المتابع للقاءات التي يجريها مؤسسو الشركات الناجحة أن ﻻ أحد منهم يذكر أن سبب نجاحه هو توزيع موارده على قنوات تسويقية مختلفة في بداية الشركة، فلا تسمع أحدهم يقول مثلًا شيئًا مثل هذا: لن تسمع مثل هذا أبدًا في الواقع، وﻻ تجري الأمور على هذا النحو في الشركات الناشئة، فإن إنفاق المال والوقت من ميزانيتك المحدودة في بداية الشركة على قنوات تسويق متعددة ﻻ يفيد الشركة وﻻ يخطو بها بعيدًا عن نقطة البداية، بل ما يحدث أن الشركة الناجحة تبحث عن قناة تسويقية واحدة تعود بأرباح حقيقية، ثم تضع كل جهودها ومواردها في العمل على تلك القناة قبل التوسع في قنوات تسويقية أخرى. لعل السؤال الذي لديك الآن هو كيف تعرف تلك القناة التسويقية الواحدة التي ستعود على عملك أنت بالذات بالربح، خاصة أن تجربة قنوات عديدة لرؤية ما ينجح منها ليست طريقة جيدة بسبب قلة الموارد كما ذكرنا قبل قليل. والإجابة على هذا السؤال، هي أن تبدأ ببضع قنوات تسويقية تعرفها بالفعل وتتعامل معها، وتفهم مداخلها ومخارجها، فأفضل أداة تسويقية في بداية الشركة هي ما لديك بالفعل. فإن كنت من مستخدمي تويتر فابدأ به، وجرب بناء حضور قوي لشركتك خلال بضعة أشهر، تستفيد من إعلانات تويتر المدفوعة في ذلك. أما إن كنت ترى فرصتك في Pinterest ﻷنك ﻻ ترى تويتر أكثر من مجرد شبكة لنشر موقعك الجغرافي وبعض الأمور الهزلية، فلا تتردد في إنفاق وقتك ومالك في Pinterest. لماذا؟ ﻷن النجاح في قنوات التسويق الاجتماعية ﻻ يتعلق بالشبكة أو القناة نفسها بقدر ما يتعلق بالتوازن بين شخصيتك ومعايير تلك القناة التسويقية، سواءً كانت فيس بوك أو تويتر أو غيرهما. وأفضل فرصة تطور فيها ذلك التوازن حين يكون حضورك طبيعيًا، وليس بسبب أن اختبارات A / B التي أجريتها على حسابك في تلك القناة أو غيرها تقول يجب أن نفعل كذا وكذا (هل تكون مرحًا أم جادًا في منشوراتك، أم تتخلى عن الأمر بالكلية؟). فمثلًا، إن لم تكن مرتاحًا مع ثقافة فيس بوك، وترى أن الناس هناك يدّعون السعادة والمرح في حين أنهم في نفس الوقت يشعرون بالاكتئاب ﻷنهم ليسوا بنفس سعادة “أصدقائهم” على فيس بوك، فلا تحشر نفسك بينهم لتطوّر شخصية وحضورًا بين أناس تحتقرهم، أو ﻻ تفهمهم في أحسن الأحوال. لذلك ابق مع القناة التي تعرفها جيدًا وتفهمها بشكل كامل، وركّز على مضاعفة نشاطك فيها، فأحيانًا يكون التحرك خارج منطقة الراحة قرارًا خاطئًا، ويكون تعدد نشاطاتك وتوزيع جهودك أدهى وأمرّ. ترجمة -بتصرف- للمقال For marketing early startups: Deep, not wide لصاحبه Jason Cohen. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  10. لا أرى أن مجرد خشيتك وخوفك من الظهور أمام عدسة كاميرا يجوز أن يمثل عائقًا يمنعك من تسجيل مقاطع مرئية تفيد عملك وشركتك، فالفهم الجيد للطريقة التي يعمل بها عقلك يجعل الأمر هينًا ويسيرًا، بل ويجعلك تستمتع به. كيف يدرك عقلك العالم من حوله دعنا أولًا نتحدث قليلًا عن العقل البشري، تلك الأعجوبة الهندسية الخلابة.. صنع الخالق. يفهم العقلُ الصور في أجزاء من الألف من الثانية، ويبني قرارات من تلك المعلومات والبيانات التي جمعها في أقل من ثانية، نتيجة نشاط بلايين الخلايا العصبية في أماكن مختلفة من ذلك العقل لتعالج كل تلك الصور والأصوات لتسمح لك باتخاذ قرار بسرعة. السبب الذي يجعل العقل يفضل تلك السرعة في التفكير والمعالجة واتخاذ القرارات يعود إلى أزمان سحيقة، حين كان السميلودون Smilodon - النمر ذو الناب السيفي - يهدد حياة البشر، فلو كنت تمشي بين حشائش السافانا في تلك الحقبة وأحاطت بك زمرة من تلك النمور، فأنت في حاجة إلى تفكير وقرار سريع، فمن الأفضل أن تكون سريعًا ومخطئًا على أن تكون بطيئًا ومحقًا، لأنك ستؤكل حيًا بينما تصل لاستنتاج سليم. غير أن تلك السرعة تأتي مع فاتورة باهظة، فمن أجل تسريع عمليات التحليل تلك، فإن العقل يُبنى على اختصارات تسمى استدلالات، وهي قواعد تساعد عقلك على أن يستوعب كميات البيانات الهائلة التي يستقبلها كل ثانية. ومراجع تلك الاستدلالات هي تجاربنا السابقة وتوقعاتنا المبنية عليها، ونحن نستخدمها لبناء نماذج للعالم من حولنا داخل عقولنا –كأن تتذكر أن النمر ذا الناب السيفي قد أكل والدك، في مثال النمور السابق - ثم نبني قراراتنا على تلك النماذج، فتدرك أن عليك الهرب من النمر، إلا أن يحدث تغير عنيف في تلك المعلومات الخارجية، كأن يصير النمر حيوانًا أليفًا! أثناء استيعاب العقل لكل تلك المعلومات والبيانات في تلك النماذج الذهنية، فإننا نبحث عن المعلومات التي تتوافق أصلًا مع نظرتنا للعالم، والنتيجة هي مئات من الانحيازات الإدراكية – Cognitive Biases - التي تشوِّش التفكير المنطقي العقلاني. تؤثر الانحيازات على الطريقة التي نتخذ بها قراراتنا، وعلى سلوكنا. وهي مُبرَّرَة حين تحفظنا من أن يأكلنا نمر مثلًأ، لكنها تصبح مع الوقت أقل ارتباطًا بمواقف الحياة أو الموت. وبالعودة لموضوع مقالنا، فإن انحيازًا بعينه هو الذي يخرِّب مفهومنا عن العالم الحقيقي من حولنا، انحيازٌ يجعل بعض الناس يرون أخطاءهم فقط في تسجيلاتهم أمام الكاميرا، ألا وهو انحياز التوكيد Confirmation Bias. الانحياز الذي يجعلك تكره نفسك انحياز التوكيد هو ميلنا للبحث والتنقيب في المعلومات التي تدعم معتقداتنا السابقة، فنحن نريد أن نكون على حق، لذا نبحث في كل المعلومات التي تؤيد أفكارنا، لأننا نعتقد أننا نعرف أفضل من غيرنا، لذا فإن أي معلومة تدعم معتقداتنا السابقة ستكون لها أولوية على المعلومات التي تناقض المعتقدات التي نحترمها ونؤمن بها. ذلك يعني أننا نقع في مغالطة منطقية، دائمًا. يمكن القول، بإسقاط ما ذكرناه في الفقرات السابقة على موضوع المقال، إنّك إنْ كنت تظن أنك تبدو غريب الأطوار أمام الكاميرا فستبحث عن دليل يؤكد ذلك حين تنظر إلى شريط الفيديو لاحقًا لأنك تريد إثبات تلك النظرية مهما كان عرضك لطيفًا ومسليًا ومهما كان أداؤك طبيعيًا، فأي إشارة طفيفة على تصرف أحمق ستكد أنك غريب الأطوار حقًا أمام الكاميرا، ولا أحد من حولك سينجح في إقناعك بخلاف ذلك. كذلك فإن ذاكرتك عن النقد أيضًا تعتمد على انحياز التوكيد، فقد أجرت آمبر ستوري Amber Story، وهي طبيبة نفسية في جامعة واشنطن، دراسةً في 1998 تُظهر أن قدرتنا على تذكر النقد يعتمد ما إذا كان ذلك النقد يتوافق مع نظرتنا لذاتنا. فإن قال لك شخص أنك غريب الأطوار فستتذكر ذلك، أما إن قال عشرة أشخاص أنك رائع فستنسى كلامهم. بل إن بعض الناس يتمادون أكثر من هذا فيطلبون النصيحة والنقد من أولئك الذين يعلمون أنهم سيؤكدون مفهومهم السلبي عن أنفسهم. الجانب السيء من مبدأ التعود اعلم أن انحياز التوكيد لا يرتكب تلك الأفعال الشنيعة وحده، بل تلزمه لاحقة عجيبة من مبدأ التعود، وينص ذلك المبدأ - مبدأ التعود - على أننا نفضِّل الأشخاص والأغراض والمنتجات التي نعتادها على غيرها، لعل هذا هو السبب الذي يجعلك تُقْدِم على الظهور أمام الكاميرا في المقام الأول، كي تُرِي عملاءك من أنت، وتجعلهم يألفون رؤية وجهك، وتبني على ذلك ثقتهم فيك وتفضيلهم إياك. لكن علم النفس وراء مبدأ التعود، والذي يتعلق أكثر بتأثير التعرض المجرد –Mere Exposure Effect -، لا يعمل على وجهك أنت، وهو أكثر وجه تظن أنك معتاد عليه! قد تتساءل الآن كيف لك ألا تعتاد وجهك وأنت تراه صباح مساء في المرآة! وذلك افتراض معقول، أنك ستفضل وجهك بسبب اعتيادك عليه، غير أن الوجه الذي تراه في المرآة ليس وجهك الحقيقي! بل هو صورة معكوسة، وبما أن نصفي وجهك لا يتطابقان، فإن انعكاس وجهك ليس هو الوجه الحقيقي الذي يراه العالم، والذي تراه أنت أيضًا حين تسجل فيديو. ولقد دُرِست هذه الظاهرة في جامعة ويسكونسن-ميلواكي Wisconsin–Milwaukee في السبعينات من القرن الماضي بواسطة كل من ثيودور ميتا Theodore Mita، ومارشال ديرمر Marshall Dermer وجيفري نايت Jeffrey Knight؛ حيث سألوا الحالات التي اشتركت في الدراسة عن الصورة التي يفضلونها من أنفسهم، أهي الحقيقية أم النسخة المعكوسة في المرآة. كما أظهر لهم الباحثون أيضًا الصور الحقيقية والمعكوسة في المرآة من أصدقائهم وعوائلهم، واكتشف الباحثون الآتي: “في دراستين، فضَّلت المشاركات وجوههن المعكوسة في المرآة على وجوههن الحقيقيّة، في حين فضَّلن الوجوه الحقيقية لصديقاتهن وعائلاتهن على وجوههن المعكوسة في المرآة”. يعني ذلك أنك لست معتادًا على رؤية وجهك الحقيقي، وقد أمضيت عمرك ترى انعكاسه فقط، وحين تراه في صورة أو فيديو فأنت تدرك أنه أنت وتتعرف عليه، لكنك تشعر أنه لا يشبه النسخة التي تراها في المرآة. ولم يستطع المشاركون في دراسة ميلواكي تلك أن يصفوا السبب الذي يجعلهم يفضّلون صورهم المعكوسة على الحقيقية، وما الاختلاف إلا مجرد إدراك أو إحساس يصل إلى وعيك، لكن عقلك يعرف الفرق، ويُفضِّل صورتك في المرآة رغم ذلك. طرق للتغلب على الخوف من الفيديو تجتمع خواص التأثير المجرد وانحياز التوكيد معًا لتجعل رؤية نفسك على الشاشة تصيبك بالتوتر والقلق، لكن اعلم أنك الوحيد في العالم الذي يشعر بتلك الاعتقادات عن نفسك – حرفيًّا -، ولا أحد آخر لديه تلك الانحيازات عنك، ولا يرى أحد تلك الصورة المعكوسة منك، فأنت الوحيد الذي يستغرب رؤية وجهه الحقيقي على الشاشة، لأنك لم تعتد رؤيته. وتستطيع الآن مواجهة تلك الانحيازات ومقاومتها، بما أنك قد أدركتها وعرفت حقيقتها. إليك الآن بعض الطرق التي تعينك على تقليل مخاوفك من الوقوف أمام الكاميرا لتسجيل فيديو. تذكَّر أن عقلك يكذب عليك، وقل له أن يهدأ حين ترى صورتك على الشاشة، وإن كنت آخذًا فائدة من المقال فهي فهمك للمكونات النفسية وراء مخاوفك من الظهور امام الكاميرا، وأن تلك المخاوف مجرد محاولة من عقلك لإخبارك أن تستخدم الاختصارات التي لديك مسبقًا كي تفهم العالم من حولك وتتعامل معه – وجهك المعكوس في المرآة في هذه الحالة -، وستكون مخطئًا إن اتَّبعتَه. إنْ كانت مخاوفك تقف في طريق تقديمك لأداء جيد أمام الكاميرا، ففكر في طرق تعيد بها توجيه تركيزك بعيدًا عن الكاميرا، فهذا هو السبب الذي يجعل الممثلين يتمكنون من تقديم أدوارهم، فهم لا يركزون على وجود الكاميرا الماثلة أمامهم، بل على أدوارهم وما سيقولونه. فركِّز أنت أكثر على أن تُقدِّم قيمة لجمهورك. لا تخشى طلب المساعدة. إن كنت تشعر بالتوتر من الوقوف أمام الكاميرا، فسل عما تحتاجه –كأس ماء، راحة قصيرة، نص مكتوب تقرأ منه …إلخ. فكلما شعرت بالراحة أكثر كان أداؤك وتصويرك أفضل، فدعم نفسك وإعطاؤها حاجتَها يعينُك على استخراج أفضل ما لديها من مهارة وطاقة. اعلم أن الناس لا تهتم لمخاوفك ولا تدركها غالبًا، سواء كان ذلك تأثير التعرض المجرد أو انحياز التوكيد أو الصورة السلبية لذاتك، فكل ذلك في رأسك أنت فقط، والناس لا يهتمون لتلك المخاوف، فانطلق والتقط أفضل لحظاتك أمام الكاميرا! ترجمة –بتصرف- لمقال The Science Behind Why No One Likes to Be on Camera لصاحبته Meryl Ayres. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  11. تعد الروابط الافتتاحية Editorial links، أي تلك الموجودة في موقع ذي محتوى جيّد ويستخدم تقنيات تسويق محترمة، من أقوى أنواع الروابط التي تفيدك في التسويق لعلامتك التجارية، إذ أنها تنبّه جوجل أن العلامة التجارية التي ترسل القارئ إليها هي علامة موثوق بها كمصدر أو مرجع (سواء كانت تلك الروابط تستهدف الصفحة الرئيسية أو صفحات داخل الموقع)، وهناك ثلاثة عناصر أساسية تزيد من فرصك في الحصول على روابط داخل المحتوى (In-Content) لموقعك: علاقات مباشرة وقوية مع مدونين وناشري محتوى في مجالك. محتوى ذو معلومات فريدة وخُطَّاف غير متوقع (Unexpected Hook) يرفع المحتوى فوق مواقع منافسيك. أن يكون للعلامة تأثير على المجتمع الخاص بها، من خلال ما تنشره من محتوى فائق الجودة، وتغطية من مصادر إعلامية معروفة، مما يجعل تذكر تلك العلامة سهلًا من قِبَل ناشري المحتوى والإعلاميين البارزين حين يكتبون مقالات في مواقعهم، ومن ثمّ يشيرون إلى موقعك بروابط في مقالاتهم. يتطلب الحصول على روابط داخل المحتوى من الناشرين مجهودًا ووقتًا كبيريْن، خاصة للمواقع التي تبدأ بناء سمعتها من الصفر، فعادة ما تأخذ التقنيات والطرق التي تجذب الروابط الافتتاحية إلى محتواك أو موقعك بين 4-6 أسابيع – أو أشهر بالنسبة للمواقع الجديدة -، وهي ممكنة التنفيذ رغم أنها مستهلكة للوقت. وإليك الآن ست طرق تضمن بها الفوز بروابط تشير إلى موقعك وترفع من رتبته لدى جوجل. تسويق الثقة لا شك أن صانعي المحتوى يبحثون عن مصادر معتمدة للإشارة إليها في أعمالهم ومنشوراتهم، ومن المستحيل تقريبًا أن يضعوا روابط في أعمالهم ومنشوراتهم لمحتوى من موقعك قبل أن تحصل على ثقتهم. واعلم أن تلك الثقة تعطي أفضلية للعلامات التجارية التي ليس لديها محتوى كافٍ للمنافسة في السوق، بشرط التفاعل السليم وتطوير ذلك المحتوى، لأنها تجذب إليها ناشري محتوى في مجال تلك العلامات التجارية ليأخذوا منها روابط يستخدمونها للإحالة Referral links إلى المحتوى الذي يقدمونه. ولتجعل علامتك أكثر تميزًا، اختر أحد أفراد فريق العمل –عادة يكون هو صانع المحتوى في الموقع - لينفق معظم وقته في إنتاج محتوى فائق الجودة لينشر داخل وخارج موقع الشركة. أخبر ذلك الشخص أن يتفاعل في مجتمعات متعلقة بمجالك، ليقدم إجابات مباشرة ومفيدة للموضوعات والأسئلة الموجودة بتلك المجتمعات، ربما ساعة على الأقل كل أسبوع ستكون مناسبة. وسترى أنك ستتعلم ملاحظات عظيمة من هذا النشاط، كفهم الحاجات العميقة لعملائك المستهدفين والتي يمكنك استخدامها لإنشاء محتوى يستهدفهم خاصة، ومن المحتمل أن يشيروا إلى موقعك لاحقًا عبر ذكر روابط منه في أي محتوى يضعونه على الإنترنت. نشر ويل رينولدز Will Reynolds عرضًا تقديميًا مثيرًا عن بناء روابط منتديات موجهة خصيصًا لتحويل العملاء، فقد ذكر أن أحد العملاء حقق نحو 11000$ من قضاء ساعة واحدة أسبوعيًا للتفاعل في تلك المنتديات. وكذلك، فإن تسويق الثقة يعود عليك بروابط سياقية (Contextual Links) من العلامات التجارية التي لديك علاقات سابقة معها، عبر إجراء مقابلة مع أحد ناشري العلامات التجارية في المدونة الخاصة به. استثمر في برامج المنح بالنشبة للشركات التي لديها ميزانية تسويق معتبرة فإن إحدى الطرق الفعّالة للفوز بروابط الإحالة هذه الأيام هو الاستثمار في إعداد برنامج مِنَحٍ ونشر صفحة عنها؛ فمواقع المؤسسات التعليمية والصفحات الحكومية تميل إلى نشر برامج المنح التي تضيف قيمة جوهرية للزوار المستهدَفين والمستخدمين. ورغم أن عدد الروابط التي ستشير إليك في تلك الطريقة هو رابط واحد فقط، إلا أن عدد الزيارات التي ستأتي منه ومعدل التحويل كذلك يجعلان تلك الطريقة واعدة جدًا. إليك أحد عملائي في مجال التعليم، وقد حصل على 62 رابطَ .edu خلال برنامج منحة، وكيف أن تلك الروابط أضافت مئات الزيارات المرجعية إلى موقعه ورفعت رتبة الموقع لكلمات البحث المفتاحية المتعلقة بمجاله. يمكنك أن تطلب ممّن يضع رابط منحة تقدمها أن يضيف رابطا لملفك الشخصي الذي يشرح تفاصيل أكثر عن برنامجك، وسيغري ذلك المستخدمين من المواقع الأخرى بزيارة صفحة منحتك والتواصل معك لبرامج الشراكة المستقبلية، وذلك بدوره يزيد من فرصك في الحصول على روابط افتتاحية أخرى. يظهر في الصورة أعلاه إعلان على موقع جامعة Brandeis يذكر أن هيئة ما –الاسم المظلل- قدمت عرضًا لمنحة طلابية لتوفير النفقات على الطلاب، وتذكر في الإعلان شروط مقدم المنحة وموقعها لمن يرغب في معرفة المزيد من التفاصيل. الغرض من ذلك الإعلان هو تقديم مثال على ما تقدم شرحه من أن يعرض صاحب الموقع على من يذكره أن يوضح تفاصيل أكثر عنه وعن المنحة التي يقدمها، مع وضع رابط إليه. أجر عمليات هندسة عكسية على منافسيك الثانويين اعلم أن جرد الروابط الخلفية (Backlinks) للمنافسين لا يتعلق فقط بمجرد إنشاء قائمة عملاقة من الروابط التي فاز بها منافسوك أو بنوها بأنفسهم، بل بالعلاقات بين الصفحات التي بها تلك الروابط والصفحات التي تؤدي إليها. تستطيع الهندسة العكسية لتلك الروابط (مصطلح آخر لجرد الروابط الخلفية للمنافسين) أن تقدم لك طريقة سهلة لكسب أول مجموعة روابط لك دون الحاجة للبحث عنهم من الصفر. وأشهر أسلوب هندسة عكسية للحصول على تلك الروابط هو إيجاد المواقع التي لها درجة عالية في نتائج البحث لكلماتك المفتاحية، سواء كانت تلك الكلمات تجارية أو متعلقة بالمدونات أو المعاملات التجارية. ورغم أن تلك المقاربة مفيدة للأعمال المحلية، إلا أن إضافة بعض الطرق الأخرى لتحسين هندستك العكسية أمر يستحق التجربة كي تقلل من الآثار التي تنتج عن بناء روابط موجودة لدى منافسيك أيضًا. ربما يجب أن أذكر أيضًا أن تعدّ الروابط الموجَّهة التي تراها في صفحات المصادر (المواقع ذات الرتبة العالية التي وجدتها) حين تقوم بالهندسة العكسية، كمنافسين ثانويين لك. يمكنك بناء قائمة أكبر من الروابط المحتملة باستخدام هذه المقاربة، بما أن الروابط في تلك المصادر ليست ظاهرة في صفحات البحث في أغلب الأحيان. ولتتبع تلك الروابط الموجودة لهؤلاء المنافسين، استخدم أدوات من Ahrefs أو OSE أو غيرهما. كما يمكنك تطبيق أيٍ من الطرق التالية للحصول على تلك الروابط المهمة: مراسلة عمالقة الوِب الذين لديهم صفحات مصدرية بروابط معطوبة فيها، وسلهم ما إذا كانوا مهتمين باستبدال روابط تشير إلى موقعك أو إلى المواقع الأخرى التي ترشحها لهم بالروابط المعطوبة. شارك في مدونات مجالك التي لديها معدلات بحث وتفاعل عالية، كي تبني روابط إحالة إلى محتواك باستمرار كل أسبوع أو شهر. سل مديري المحتوى هناك إن كان ممكنًا أن تساهم بانتظام في محتواهم. افهم كيف يحصل منافسوك الأساسيون والثانويون على روابطهم، فربما استخدموا أيًا من تلك التقنيات: طريقة الرجل المتحرك Moving man، مراسلة الصحف أو بناء روابط اجتماعية. انتقل فور إنشاء قائمتك من الروابط من خلال الهندسة العكسية التي قمت بها، ف إلى إنشاء خطة روابط تنشئ بموجبها روابط داخل المحتوى (In-Content Links). روابط من الملف الشخصي عند الحصول على فرصة التحدّث أمام الجمهور أو نتيجة المساهمة بالمحتوى يحصل سفراء العلامة التجارية عادة على فرص للحديث أو للمساهمة بالمحتوى لأنه يُعدّون أشخاصا مؤثرين نتيجة للمحتوى القيم الذي يكتبونه في المدونات المتخصّصة أو لنشاطاتهم في المجتمعات والشبكات غير الهادفة للربح. يمكنك استهداف التحدث في الشركات والمدونات ذات الثقل في مجالك، سواء كان حديثًا مباشرًا لك أو فرصة للمساهمة بالمحتوى، بما أنهم يخصصون صفحات شخصية لكل متحدث، مما يجعل من السهل للمساهمين والقراء أن يعرفوا أكثر عن المؤلفين والمتحدثين. تتضمن الفرص الأخرى للحصول على روابط من صفحاتك الشخصية في مواقع تلك الشركات ما يلي: برامج المعارض والرعاية للمناسبات الدولية والمحلية، والتي تسمح للرعاة أن يعرضوا علامتهم التجارية لشريحة عريضة من المستخدمين/العملاء المحتملين سواء على الشبكة أو خارجها. التطوع المحلي أو الدولي في المؤتمرات والندوات المشهورة مع فرصة لذكرك في قائمة المتطوعين في صفحة منفصلة من موقعهم (في حالة بعض العلامات التجارية)، فهناك حالات ينشرون فيها الصفحات الشخصية للعلامات التجارية التي تطوعت في الحدث. لا تتردد في الاستثمار في علاقاتك مع العلامات الأخرى في مجالك، لكسب روابط داخل المحتوى من المؤتمرات والندوات التي تتطوع فيها في مجالك. الخواطر المقتبسة قد يكون من الضروري أثناء إنتاج محتوى فائق الجودة أن تضع خواطر واقتباسات لسفراء علامتك التجارية وصانعي المحتوى لديك، كي تجعل ما تكتبه أكثر جذبًا لاهتمام الذي يتصفح ما تكتبه، فلعلك تعلم أن صناعة المحتوى ضرورة لكل علامة تجارية تريد بناء روابط حقيقية من مواقع ذات أثر وسمعة وثقل في السوق. تُكسبك صناعة المحتوى من هذا المنظور روابط دون مقابل من مدونين وباحثين يريدون استخدام اقتباسات صانعي المحتوى لديك. يظهر في الصورة اقتباس لمحرر يعمل في موقع Career Resource، ويظهر استخدامه في محتوى مقال آخر. والشاهد من هذه النقطة أن تبذل جهدًا دؤوبًا لإنتاج محتوى عالي الجودة على موقعك يحمل معلومات لا توجد في أي مكان آخر، وهذا يعرف باسم الخُطّاف غير المتوقع. صمم صفحاتك لتتوافق مع معالجة اللغات الطبيعية تُستخدَم معالجة اللغات الطبيعية Natural language processing في محركات البحث لاستخراج البيانات من صفحات مرجعية في ضمن نتائج البحث من أجل تقديمها للمستخدمين على أنها إجابات مرشحة لاستفسارات بعينها. تمكن الاستفادة من هذه النقطة بإضافة معلومات مباشرة متوافقة مع مدخلات بحث أو كلمات مفتاحية (مثلا أعراض مرض السكري) تؤدي إلى إلى ظهور الصفحة في محركات البحث وترشيح المعلومات لتكون إجابة على الطلبات في محرّك البحث. يمكنك أن تشير إلى صفحتك من صفحات أخرى ذات علاقة بالموضوع داخل موقعك من أجل أن يرى الزوار الجدد الصفحة التي تستهدف ظهور معلومات منها على محرك البحث؛ الأمر الذي يرفع درجتها ومرجعيتها لمصطلح البحث أو الكلمة المفتاحية التي يستخدمها الناس للوصول إلى أمثال صفحتك (وهي أعراض مرض السكري في هذا المثال). اتباعك لهذه المقاربة يساعد صفحتك أن تظهر للباحثين أو المدونين في تلك المنطقة، ويساعد محتواك في النهاية على كسب المزيد من الروابط من مدونات أولئك الباحثين والمدونين. ترجمة بتصرف للمقال How to Get Editorial Links to Your Website لصاحبه Venchito Tampon. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  12. إن معرفة الفرق بين التصوير الجيد والرديء يجعل تصميماتك للوِب أكثر جاذبية، إضافة إلى أنك قد تجد نفسك في ذلك الموقف الذي تصمم فيه موقعًا لعميل ثم يعطيك بضعة صور لاختيار إحداها صورةً للترويسة في صدر الموقع. وإن لم تضع قواعد التصوير العامة في حسبانك وأنت تختار تلك الصورة فقد تختار صورة فقيرة الجودة بسبب غياب بعض العناصر الجمالية فيها، وقد يخرج تصميمك النهائي سيئًا ولا يعجب من يراه بسبب الصورة سيئة الجودة التي اخترتها له. لا شك أنك تبتغي تحسين تصميماتك وتجميلها، وكي تفعل ذلك لا بد أن تكون قادرًا على معرفة الصورة الجيدة التي يجب استخدامها في التصميم من السيئة التي لا تصلح، وإني أريد تذكيرك بأن هذه القواعد إرشادية فقط، بل إن بعضها قد يخالف بعضًا، فاحرص أن تفهمها جيدًا كي تستطيع تحديد ما الذي يناسبك. قاعدة الأثلاث Rule Of Thirds تلك القاعدة هي أكثر القواعد المعروفة في التصوير، وتنص على أن الصورة تُقسَّم إلى تسع قطع متساوية عبر خطين رأسيين وآخرين أفقيين، وتوضع العناصر الأساسية في الصورة على نقاط التقاء تلك الخطوط، وقد ترى تطبيقًا لتلك القاعدة في كاميرا هاتفك، حيث يوجد خيار يضع شبكة من الخطوط المتقاطعة على شاشة الكاميرا، من أجل جعل صورك أكثر بهجة وتوازنًا من ناحية التركيب البصري. إليك بعض الأمور التي تحتاج أن تعرفها: يمكنك وضع العنصر الأساسي في الصورة في اليمين أو اليسار، أما وضعه في منتصف الصورة فقد لا يصلح دائمًا. ليس شرطًا أن يوضع العنصر الأساسي على الخطوط الإرشادية، فيمكنك وضعه حيث شئت إن رأيت أن هناك مكانًا أفضل، فكر في الأمر على أنه ترتيب لعناصر تصميم صفحة وِب، أين كنت لتضع ذلك العنصر - الصورة في هذه الحالة - في التصميم؟ لاحظ كيف أن العنصر الأساسي في الصورة متوافق مع الخطوط الإرشادية الوهمية، لقد التُقِط العنصر الأساسي ليكون على الجانب الأيمن من إطار الصورة، على اليمين قليلًا من الخط الإرشادي الأيمن، وهذا الأسلوب يزيد من أهمية العنصر ويبرزه في الصورة. وضع خط الأفق خطوط الأفق رائعة في صور المشاهد الطبيعية، وسر جمالها أنها تظهر بُعْدَ وعمق الصورة، لهذا فخطوط الأفق مناسبة لعناصر الخلفية في الصور. يضع أكثر المصورين خط الأفق أعلى أو أسفل مركز إطار الصورة، من أجل إبرازه على نحو أفضل مما لو كان قد وضع في منتصفها تمامًا. يوجد استثناء لهذه القاعدة يجعل منتصفَ الصورة تمامًا هو المكان الأفضل لوضع خط الأفق، وهو أثناء تصوير مشاهد بها انعكاسات على مسطحات مائية أو مرايا، حيث تحتاج أن يكون نصفا الصورة متماثلين تمامًا. يعرف المصور الخبير أين يضع خط الأفق ويستخدمه لإضفاء عمق وبُعد للصورة ومنظور لها، ويحرص أيضًا على جعله أفقيًا تمامًا في إطار الصورة، فخطوط الأفق المنحرفة أو المائلة توحي بالفوضى في عناصر الصورة وتشوه مظهرها. ربما يجب أن أذكر أن خط الأفق المائل يمكن تعديله في برامج تعديل الصور لاحقًا، لكن بالنسبة لمصمم الوِب، يفضل اختيار الصورة المثلى من البداية إن تيسر ذلك. خطوط التوجيه Leading Lines خطوط التوجيه هي عناصر في الصورة توجِّه عينك إلى عمق الصورة، وفي غالب الأحيان إلى العنصر الأساسي نفسه، وتشبه هذه الخطوط لوحات إرشادية وهمية تقول لك “العنصر الأساسي في هذا الاتجاه”، فهي تقودك إلى منطقة بعينها في الصورة لا تُرى لأول وهلة بسهولة. التناظر Symmetry تناظر الصورة يعني تماثل شطريها وتطابقهما، ذلك يعني أن ما في يسار الصورة موجود في يمينها أيضًا، وأن الصورة متزنة على كلا الجانبين. ويعطي هذا الأسلوب في التصوير نتائج قوية ومبهرة. أسلوب التناظر أحد الطرق التي تكسر قاعدة الأثلاث، إذ أنك لست مضطرًا إلى تفسير سبب وضعك للصورة متناظرة وذات نصفين متماثلين، ويكون مركز الصورة أو العنصر الأساسي فيها في المنتصف وليس على إحدى نقاط تلاقي خطوط شبكة قاعدة الأثلاث. يُظهر المثال بالأعلى استخدامًا رائعًا للتناظر، فالعنصر الأساسي – وهو الباب في هذه الحالة - لم يوضع في أحد جانبي إطار الصورة، بل وضع في المنتصف تمامًا؛ وهو وضع يخالف قاعدة الأثلاث، لكن تلك الوضعية الحالية له تبرز جمال للصورة وتماثل نصفيها. المناظير Viewpoints ها نحن الآن أمام قاعدة أخرى في التصوير تخالف قاعدة الأثلاث، فبينما نبحث في قاعدة الأثلاث عن العنصر الأساسي في الصورة ومكانه بالنسبة لشبكة الخطوط الإرشادية، فإننا نبحث هنا عن المكان الذي ننظر منه، أو المنظور الذي أُخِذَتْ منه الصورة. عليك أن تقرر هنا أي منظور يصلح للقطتك، هل ستصبح درامية أكثر إن التقطتها من بعيد أم من الأعلى أم فوقها تمامًا، أم هل ستصبح رائعة إن التقطتها من منظور عين الطائر الذي يراقب فريسته من الأعلى، أو من منظور دودة تزحف على الأرض وتنظر للأعلى؟ إليك بضعة مناظير لتتعرف أكثر عليها وتقرر ما الذي يناسبك في كل مرة تختار صورة فيها لتصميمك. لقطات الزوايا العالية High Angle Shots هي اللقطة التي تؤخذ من فوق مستوى النظر، كأن الكاميرا تنظر للأسفل إلى العنصر المراد تصويره، وهذا الأسلوب يضفي على العنصر الملتَقَط ذلة وانكسارًا وضعفًا. منظور عين الدودة Worm’s Eye View تلتقط الصور وفقًا لهذا الأسلوب من أسفل العنصر، لكن ليس أسفله بحيث تكون الكاميرا أسفل العنصر مباشرة أو قريبة منه، بل في العادة يكون للعنصر نقطة تتلاقى فيها خطوطه المتوازية على مسافة في عمق الصورة. منظور الزاوية المنخفضة Low Angle Shots يستخدم هذا المنظور لإضفاء قيمة على العنصر أكبر من قيمته الحقيقية، وتمنحه هيبة ووقارًا وقوة. وتكون الكاميرا هنا أسفل مستوى النظر، كأنّ الكاميرا تنظر إلى العنصر من مستوى منخفض عن المستوى الموجود به العنصر. منظور عين الطائر Bird’s Eye View تلتقط الصور في هذا المنظور من فوق العنصر، لكن ليس فوقه مباشرة، بل مثل منظور الدودة قبل قليل، فهو يلتقط من مسافة عالية وبزاوية 40 درجة في الغالب، كأن عدسة الكاميرا هي عين لطائر محلق في الهواء. لاحظ الفرق بين هذه الصورة وبين منظور الزاوية العالية التي تعرضنا لها قبل قليل، وكيف أن الصورة في منظور الزاوية العالية تبدو فوق العنصر مباشرة، كما يحتل العنصر مساحة صغيرة في الصورة. بينما أخذت الصورة في حالة منظور عين الطائر من أرضية عالية لكنها بزاوية مائلة قليلًا. منظور عين الرائي Point Of View تلتقط الصور في هذا المنظور من مستوى نظر الشخص العادي، كأن الكاميرا هي عين شخص ينظر إلى العنصر في إطار الصورة. الخلفية إحدى القواعد الأولية التي يخرقها حديثو العهد بالتصوير هي الخلفية التي يجب أن تكون في إطار الصورة، تذكّر أن أهمية الخلفية لا تقل عن أهمية العنصر الأساسي في الصورة. تشوه الخلفية أحيانًا جمال الصورة لأنها لم تخرج من تركيز العدسة بما فيه الكفاية (لم يطبق تأثير الغشاوة Blur عليها) ولا زالت بعض تفاصيلها واضحة. إليك بعض الأمور التي تضعها في حسبانك في شأن الخلفية: إذا كانت الخلفية مليئة بالعناصر مشتِّتَة، فوسِّع فتحة العدسة لتنقل تركيز العدسة من تلك العناصر إلى العنصر الأساسي في الصورة، وستظهر تلك العناصر في لقطتك ضبابية وغير واضحة التفاصيل (Blurred). غيّر زاوية الالتقاط أو المنظور إن لم ترِد أن يلفت عنصر مّا الانتباه كثيرا. التأطير Framing استخدم الأشجار والممرات المقوسة والحفر لعزل العنصر الأساسي في الصورة عن بقية الأجزاء، هذا يجعل الناظر يركز أكثر على العنصر، ذلك أن الإطار يزيد من أهمية العنصر الذي يلفّه في الصورة عن بقية العناصر. وإضافة إلى الأشجار والممرات والحفر، يمكنك استخدام إطارات الأبواب، والنوافذ والمرايا والجذور كذلك كإطارات طبيعية. خاتمة تعلُّم التصوير إلى جانب تنفيذك لتصميمات على الوِب يطور من جماليات أسلوبك في التصميم، إضافة إلى أنها هواية ممتعة! القواعد التي عرضنا لها في هذا المقال هي الخطوة الأولى في تعلمك للتصوير. ترجمة – بتصرف - للمقال The Photography Guidelines Web Designers Should Know and Understand. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  13. كنا قد فصّلنا في الجزء الأول كيف أن انحياز التوكيد يمكن أن يضر بتسويقك، وسأريك الآن ثلاثة مخاطر شائعة كأمثلة لهذا الضرر، ثم أقدم لك نصائح لتجنّب الوقوع فيها. التسويق لجمهور وهمي إذا رغبنا نحن المسوّقين بالتأثير على الناس وتوجيه قراراتهم الشرائية، فيجب أن نعرف أولًا من هم حقًا، وكيف يرون العالم من حولهم، أما إن أخطأنا في تلك العملية فستدفعنا انحيازاتنا الشخصية إلى التسويق لجمهور وهمي صنعته فرضياتنا وتصوراتنا. وهذه النظرة المحدودة تصعِّب علينا فهم سلوك غيرنا، خاصة حين ينحرف ذلك السلوك عما توقعناه. وذلك يقود عادة إلى تسويق عام يُخفق في تحقيق أي أثر على الجمهور، أو فقر في التعاطف وميل إلى لوم المستخدم بدلًا من سؤال أنفسنا عن الطريقة التي يمكن أن نحسّن بها تجربة المستخدم. إليك مثالًا أسوقه لبيان قصدي: كنت أعمل لصالح عميل يبيع منتجًا رقميًا معقدًا وغالي الثمن، وقائم على أسلوب الاشتراك فيه، ولم يكن في موقعه سوى صفحات قليلة للمنتج تتكون من صورة وبضع فقرات ترويجية، وكان السبب وراء ذلك الفعل هو افتراض أن الناس لا تقرأ على الإنترنت، ومن ثمّ يجب لا أن نزعجهم بمعلومات مفصّلة. وحين بدأنا بإجراء استبيانات للعملاء، وجدنا أن لديهم أسئلة كثيرة لم يكن موقع المنتج يتحدث عنها أو يذكر شيئًا حولها، من كيفية عمل أسلوب الاشتراك إلى وجود رسوم خفية لتثبيت المنتج. بنينا صفحات جديدة للمنتج بناءً على تلك المعلومات الجديدة تعرّضت لكل الأسئلة والتخوفات الممكنة، بافتراض أنه كلما فهم العميل المحتمل المنتج على نحو أفضل، كانت فرصة تحوله إلى عميل حقيقي أكبر. وكانت الصفحات الجديدة كثيفة بمعلوماتها مقارنة بالصفحات الأصلية التي أثارت قلق العملاء، وعلى الرغم من تلك المعلومات الكثيرة، فقد أتت زيادات في الأرباح من خمسة أرقام في أول أسبوعين من اختبار الصفحات الجديدة. لقد فرح العميل لا ريب، لكن الأهم أنه صار ينظر بعين جديدة إلى استخراج معلومات حقيقية من العملاء، بدلًا من الافتراض والتخيل. كيف تتجنب التسويق إلى جمهور وهمي تقبل حقيقة أنك قد تكون مخطئًا إذا كنت تفترض دومًا أنك على حق، فلن تتحفز لمعرفة معلومات جديدة، ما الفائدة إن كنت قد قررت مسبقًا أنك على حق؟ لكن من ناحية أخرى، فإن كانت النقطة التي تبدأ منها هي أنك قد تكون مخطئًا، فستتقبل المعلومات الجديدة والتفسيرات البديلة بشكل أفضل، وإن كان هدفك هو اكتشاف الحقيقة فمن المهم أن يكون عقلك متفتحًا. وعلى الصعيد العملي، فإن ذلك يعني أن تنظر لأفكارك الخاصة بنقد صِحِّي ومحايد، وتُبقي عقلك متقبلًا للافتراضات البديلة، وابحث عن الدليل بغض النظر عن موافقته أو معارضته لاستنتاجاتك، وهكذا يمكنك أن تتأكد من افتراضاتك وتتحقق من كونك محقًا في شأن بذل وقت ومال من أجل هدف بعينه أم لا. احصل على معلومات من جمهورك المستهدف مباشرة اعلم أنك قد تهدر أوقاتًا ثمينة وأنت تجلس في غرفة مع فريق التسويق لديك تتخيلون ماذا يريد جمهوركم المستهدف، رغم أن أفضل طريقة حقيقية لتقييم أفكارك وإثبات افتراضاتك هي بالحصول على البيانات مباشرة من جمهورك المستهدف ذاك. لهذا فأنا أفضّل معرفة ما لدى المستخدم في أقرب فرصة ممكنة، وأختار الطريقة والأداة التي تساعدني على ذلك حسب الحالة التي بين يدي، وتتنوع تلك الأدوات والطرق بين الآتي: تحليلات الويب أسئلة التغذية الراجعة المقابلات مع العملاء الاستبيانات خرائط النقر/التمرير تسجيل الجلسات (للمستخدمين المحتملين) تحليلات الاستمارات وبصفتي المسؤول عن تهيئة التحويلات في Unbounce، فإنني أنفق 60% من وقتي أجري على أبحاث لفهم الجمهور المستهدف على نحو أفضل، وكيف يستقبلون المنتج، إذ أنّ إجاباتهم أهم عندي من إحساسي وحدسي الشخصي. لن تتخيل كم امتلأت مسيرتي المهنية بلحظات ألهمتني فيها إجابات المستخدمين وإفاداتهم التي حصلت عليها بالأبحاث التي نجريها على المشاريع، سيما تلك المقابلات مع العملاء، والتي قادتنا إلى اكتشافات عميقة سلطت الضوء على حقيقة أني أخطأت تمامًا في الحكم على الجمهور المستهدف وما يهمه. كذلك فإن قابلية الاستخدام أيضًا لها أثر كبير على نتائجك وقراراتك، حين ترى المستخدم يعاني أثناء شق طريقه في استمارة كان يجب أن تنتهي في لحظات، وأنت ترى بنفسك أن المستخدم ليس “غبيًا”. واختبار قابلية الاستخدام حل نافع جدًا مع العميل المكابر العنيد الذي لا يستطيع أن يرى قيمة الاستثمار في البحث لمعرفة ما يريد جمهوره، أره بعض اختبارات الاستخدام التي تظهر الحيْرة التي يعانيها العملاء، وسترى بنفسك أن أكثر العملاء عنادًا سيبدي اهتمامًا بتطوير منتجه، وبالتالي ستكون مهمتك أيسر كمصمم تجربة استخدام أو مسوِّق. تجاهُل الدليل الذي يتحدى افتراضاتك يشكّل انحياز التوكيد خطرًا حقيقيًا لجودة بياناتك كما ترى مما أسلفت في المقال، ولا بد أن تسيطر على نفسك كي لا تُخدَع ببحثك الخاص، أنا أحب المسار الذي في الصورة بالأسفل لأنه يوضح خطرًا قد يودي بكل العمل الذي يقوم به الباحث. لقد عملت مع علماء مخلصين حاصلين على شهادات دكتوراه، لكنهم نسوا مبادئ العملية العلمية تمامًا لأنهم تحمسوا لنتائج البحث التي أكدت فرضياتهم. وإني أعرف من واقع خبرتي الشخصية أن البيانات قد لا تكون مثيرة حين تخبرك بعكس ما كنت تتوقع. ولأن وظائفنا تتطلب منا إخراج نتائج، فمن المغري أن نتلاعب بالبيانات من أجل أن نصعد إلى القمة، وإن بحثت بجد فستجد ارتباطات في بياناتك ليس لها علاقة بالعالم الحقيقي. إليك مثالًا من tylervigen.com كدليل على التقارب بين بيانات لا علاقة لها ببعضها، فإن هذا المخطط يظهر ارتباطات قريبة للغاية 99.26% بين معدل الطلاق في ماين Miane واستهلاك الفرد للزبدة النباتية من 2000 حتى 2009. وبناءً على تلك البيانات نستنتج أن الابتعاد عن الزبدة النباتية ضروري لحياة زوجية طويلة وسعيدة! (على الأقل إن كنت تعيش في ماين). توضح هذه الأمثلة مدى أهمية أن تلتزم بسعيك وراء الحقيقة وتكون شجاعًا كفاية للاعتراف أنك كنت مخطئًا تمامًا. ذلك أن الآثار بعيدة المدى من جمع بيانات منحازة قد يكون كارثيًا، إذ أنه يزيحنا بعيدًا عن الواقع، وكلما ابتعدنا عن الواقع قل تأثير جهدنا التسويقي على الجمهور المستهدف. كيف تتجنب تجاهُل الدليل الذي يتحدى افتراضاتك انظر لبياناتك بجرعة مناسبة من النقد من السهل أن تنتقد البيانات التي يقدمها غيرك، على عكس لو كنت أنت صاحب تلك البيانات، ومن المهم أن تتعود على التحقق من استنتاجاتك، وقد يكون ذلك بأن تطرح على نفسك أسئلة مثل هذه: هل استخدمت طرقًا بحثية مناسبة؟ هل كان منظوري لتحليل البيانات مناسبًا؟ هل سمحت بانحيازي الشخصي بالتدخل أثناء الدراسة؟ (كطرح أسئلة تقود إلى إجابة بعينها)؟ هل كانت عيّنتي ممثلة لشريحة السوق التي أريد دراستها؟ هل كانت عيّنتي كبيرة كفاية لتكون ذات فائدة؟ درّب عقلك على إيجاد الخلل في نظرياتك، وهاجم ذلك الخلل حيثما تجده، بدلًا من إزاحته تحت البساط. قد يكون الأمر مرهِقًا، لكن ثق بي حين أقول لك إن هذا مفيد لك على المدى الطويل، فالهدف ليس إثبات أنك كنت محقًا، بل أن تتعلم شيئًا وتحصل على معلومات. ابحث عن آثار لانحياز التوكيد في بحثك وبياناتك قد يصعب عليك إيجاد آثار على انحياز التوكيد ما لم تبحث بعمق عن تلك الآثار، وتشمل هذه الآثار ما يلي: تفضيل بيانات بعينها وغض الطرف عن بيانات لأنها تخدم أهدافك الخاصة أفضل من الحقيقة. التلاعب بالنتائج من أجل دعم ما كنت تريد إثباته. خذ خطوة إلى الوراء بين حين وآخر وألق نظرة على ما تفعله، فمن الضروري أن تكون لديك الشجاعة الكافية للاعتراف أن ما تفعله خاطئ تمامًا، وإلا فإنك تهيئ نفسك للدفاع عن أفكارك المسبقة بدلًا من محاولة إثباتها. تعميم الملاحظات أحد الأخطاء الأخرى الشائعة نتيجة لإطلاق الأحكام بسبب انحياز التوكيد هو المبالغة في نتائج البحث وضم شريحة أكبر من العينة الحقيقية تحت تلك النتائج، والمشكلة أن انحياز التوكيد مضلل قليلًا ويخدعك أن ملاحظاتك أكثر فائدة مما هي عليه. إن أشهر مثال على ذلك هو اختبار لون الزر الذي أثبت كفاءته من قبل، فاكتشاف أن لونًا بعينه يصلح لصفحة هبوط لا يعني أبدًا أنه سيصلح لصفحة هبوط أخرى. فزرّ أخضر لا يصلح على صفحة كل ما فيها أخضر، ومن المناسب في هذه الحالة استخدام زر أحمر أو برتقالي من أجل تباين الألوان. قد يبدو هذا بديهيًا حين تنظر إليه بعقلانية، لكني لا زلت أقابل أناسًا يقولون “يجب ألا يكون الزر أحمر، فالكل يعرف أن الأخضر أفضل دائمًا!”، إن مثل ذلك التعميم مريح للغاية، فهم يبسّطون العالم ويقللون الحاجة إلى التحليل والتفكير النقدي، لكن للأسف فإنهم يخفون الحقيقة أيضًا. كيف تتجنب تعميم الملاحظات على مجموعة كبيرة بشكل غير منطقي سل نفسك “كم عدد الأمثلة التي لدي حقًا”؟ إن كان لديك مثال او اثنان من حالة ما فهذا لا يعني أن تطبق هذه الأمثلة على حالة جديدة، يجب أن تكون قادرًا على إعادة إحداث هذه الأمثلة مرة بعد مرة قبل أن تتخذها “قاعدة”. إذا حصلت على نتائج جيدة من إرسال بريد من سطر واحد مع عرض بسيط لكنه مرغوب بشدة، فهذا لا يعني أنك سترى نفس النتائج مع عرض غير معروف ودقيق وباهظ التكلفة (تمامًا كما أن خوض تجربة سيئة أو اثنتين مع شخص من ثقافة بعينها لا يعني أن كل من يأتي من تلك الثقافة سيكون سيئًا أيضًا). الحل هنا بسيط للغاية، لكنه يتطلب كثيرًا من الالتزام والتدريب لجعله جزءًا طبيعيًا من عملية صنع قرارك، لذا تحقق دومًا من نتائجك ولا تقفز لاستنتاجات مبنية على أدلة محدودة وفقيرة، وسيطر على نفسك بالبحث عن أمثلة أكثر عن الشيء الذي تراقبه وتسجل ملاحظات عليه. تعلم الإحصائيات هناك حل آخر – ولو كان مستهلكًا للوقت - وهو تعلم الإحصائيات من القاع للقمة، فتلك الإحصائيات موجودة لتتحقّق عن طريقها من الواقع، إذ أنها تزودنا ببعض القواعد النافعة التي تضمن أن نتائجك صالحة ولم تنتج عبثًا أو صُدفة. بل إنك في كل مرة تنظر إلى أي بيانات سترى الإحصائيات موجودة بشكل أو بآخر، وإن لم تكن على خبرة وعلم بها، فمن الصعب أن تفحص البيانات التي تعرض عليك من أداة أو برنامج أو زميل لك. خاتمة تقوم عقولنا ذاتيًّا بالكثير من الأعمال، ورغم أنه من المريح أن نحسب أننا نتحكم في أمرنا، غير أن الحقيقة هي أننا نتخذ الكثير من القرارات دون فهم كامل للعملية التي أدت إليها. سيساعدك تعلُّم كيف يعمل عقلك والأشياء التي تؤثر على قرارك على التفكير بوضوح والوصول إلى قرارات أفضل، والأهم من هذا أنه سيساعدك على فهم نفسك والناس من حولك بطريقة أفضل عبر مهارات مهمة تطور نتائجك التسويقية وحياتك عموما. ترجمة –بتصرف- لمقال Your Brain is Lying to You — Become a Better Marketer by Overcoming Confirmation Bias لصاحبه Michel Aagaard. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  14. لقد لاحظتُ موجة انتشرت مؤخرًا في العلاقة بين المتصفح (برنامج التصفّح) وسلوك البحث، وهي أن طريقة التفاعل في المتصفح تؤثر على سلوك البحث، إليك مثالًا صغيرًا لتوضيح قصدي: يبحث مستخدم عن شيء ما “هنا مثال لعبارة بحث عشوائية”. تظهر صفحة نتائج البحث. يضغط المستخدم على كل روابط الإعلانات الموجودة - وربما نتيجة حقيقية أو اثنتين من نتائج البحث الطبيعية - ليفتحها في علامات تبويب جديدة. يتحول سلوك المستخدم إلى وضع “تسوق المقارنة العشوائية”، فيتصفح سريعًا علامات التبويب التي فتحها في المتصفح، ويغلق أي تبويب لا يبدو عليه أنه يلبي حاجته. هذه العملية بها تحليل سريع للعروض الموجودة في تلك المواقع والتبويبات، فيقرأ المستخدم عنوان الموقع الأساسي والثانوي، ويدرس العنصر الأساسي في عرضك، وهو فيديو أو صور بها دعاية سريعة ومركزة لمنتجك يغلق المستخدم تلك التبويبات في تعاقب سريع، ولا يبقى سوى عدد قليل منها ليتصفحها المستخدم بعمق. ما أريد الوصول إليه من هذا المثال هو أن نموذج التصميم المبني على دورة انتباه سمكة الذهب لم يعد ذا قيمة بعد الآن، فلم يعد طول زمن دورة انتباه المستخدم مهمًا بقدر أهمية تأثير قلة انتباهنا على الطريقة التي نتفاعل بها مع التقنية. ملحوظة:: دورة انتباه سمكة الذهب 9 ثوان، وتصمّم الكثير من الحملات الإعلانية لتجذب انتباه المستخدم في أقل من تلك المدة بسبب تناقص دورة انتباه المستخدمين مع الوقت تأثرًا بالتطور المتسارع في التقنية واستخدامنا لها. لذا فإن الوضوح والشفافية هما أهم أجزاء معادلتك لتحويل الزوار إلى عملاء لك، وتطبيقهما في تلك المعادلة على نحو صحيح يجعل عرْضَك واضحًا إلى الحد الذي يجعله أحد التبويبات التي تظل مفتوحة بعد عملية بحث المستخدم. هنا تظهر أهمية التصميم المرتكز على تحويل المستخدمين Conversion Centered Design (CCD)، وهو إطار عمل للتركيز على مبادئ التصميم المُقنِع، كتابة الإعلانات وعلم النفس خلال مراحل الحملة من أجل تحويل زوارك إلى عملاء. العرض العام المبني على القيمة مقارنة بعرض الحملة الخاص يجب أن تدرك وجود فرق كبير بين صفحات الهبوط المخصصة لحملات إعلانية بعينها، وبين صفحة موقعك الرئيسية؛ فصفحة موقعك الرئيسية يجب أن تبلِّغ عرضك المبني على القيمة أو الفائدة العامة التي تقدمها شركتك Unique Value Proposition (UVP)، أما صفحة الهبوط الخاصة بالحملة الإعلانية فيجب أن تبلغ القيمة التي تقدمها تلك الحملة بالذات Unique Campaign Proposition (UCP)، وتلك القيمة مرتبطة بهدف الحملة الإعلانية خاصة. يظهر الفرق هنا حين يتحدث عرض حملتك الإعلانية عن أمر يختلف عن عرض موقعك أو صفحتك الرئيسية، فمثلًا إن كانت لديك صفحة هبوط خاصة بندوة عبر الإنترنت، فيجب أن يكون حديثك عن موضوع الندوة وضيف اللقاء، وليس عن منتج شركتك أو خدماتها! قد يتطابق عرض حملتك مع عرض صفحتك الرئيسية إن كنت تجري حملة إعلانية للدفع مقابل النقرة Pay Per Click باستخدام علامات تجارية، لكن للحملات الإعلانية الأخرى، مثل البيع والدعوة للتسجيل في ندوات وتحميل كتب إلكترونية أو إطلاق ميزات جديدة، فإن العرض المخصص للحملة حينها يكون مركزًا على هدف الحملة خاصة. هرمية المعلومات هناك عامل آخر مهم في شأن ترتيب ظهور المعلومات في إعلانك على صفحتك، سواء الترتيب الحرفي (البيانات التي تأتي أولًا)، أو بشكل بصري (المعلومات الأهم تتصدر المشهد). انظر معي إلى الصفحة بالأسفل ولاحظ كيف أن العنوان الرئيسي عام وواسع للغاية، ولا يدل على بريد تسويقي بالمرة، ولن تستطيع أن تفهم محتوى البريد حتى تقرأ العنوان الثانوي. “نحن نجعل نمو نشاطك التجاري أسهل وأيسر. إنشاء رسائل بريدية احترافية تجعل عملاءك يعودون مرة أخرى أسهل مما تظن!” ولكي أوصل تلك الرسالة على نحو صحيح، فقد أجريت اختبارًا من خمس ثوان على العنوانيْن الرئيسي والثانوي في موقع usability hub لأرى ما يحدث حين يجيب الناس على سؤال بسيط مثل “ماذا يفعل هذا المنتج؟” وإليك بالأسفل سحابة كلمات تظهر الردود والإجابات، ولاحظ أن الكلمات الأكثر شيوعًا في الإجابات تبدو أكبر، لذا فإن رأيت كلمة لا تعجبك، مثل لا أعرف، لا فكرة لدي، أو شيئًا مثل “حفاضات للكبار” حين يكون منتجك هو ملابس ليلية مبطنة، فمن الواضح أن لديك مشكلة، مشكلة حقيقية! وقد أظهرت النتائج لديّ أن 6% فقط من الإجابات كانت صحيحة. 6%! إن معدل تحويل بمقدار 6% يعد ممتازًا، لكن كنتيجة اختبار من خمس ثوان، فإنه مثير للشفقة!، فكيف يكون شعورك حين تعرف أن 6% فقط من عملائك يفهمون طبيعة منتجك وخدماتك؟ يشبه الأمر وجودك في حفل عيد ميلادك بين خمسين مدعوًا، ولا يعرفك أحد منهم سوى ثلاثة فقط، ألن يكون الوضع سخيفًا ومحرجًا حينها؟ لقد حدثت تلك الظاهرة أمامي كثيرًا، أن يكون العنوان الثانوي هو الواضح وهو الذي يوصل رسالتك التي تريدها. وقد جربت أن أعكس ترتيب العنوانيْن ثم أعيد الاختبار، على فرض أن تبديلهما قد يحسن وضوح الرسالة التي يبلغانها، هكذا: “إن كتابة رسائل بريدية تجعل زبائنك يعودون مرة أخرى صارت أسهل مما تظن نحن نعينك على تنمية تجارتك!” والنتيجة؟ جاءت 20% من الإجابات عن السؤال صحيحة، هذه زيادة كبيرة! أليس كذلك؟ وهكذا فإن اختبارات الخمس ثوان طريقة رائعة لاكتشاف مشاكل الوضوح في الرسائل التي تحملها حملاتك الإعلانية والدعائية، وإن كان لديك عنوانان يبلّغان عَرْض الحملة الإعلانية UCP فجرب عكسهما وأجر اختبارًا جديدا. لاحظ أن اختبارات استبدال العناوين تعمل أيضًا على صفحتك الرئيسية، لكني أتحدث هنا عن صفحات الهبوط. ولكي أكون واضحًا، فأنا لا أنصحك هنا أن تعكس ترتيبهما وتنسى الأمر، بل يجب أن تفكر جيدًا بهرمية بياناتك ومعلوماتك، وتتأكد أنك تبلغ ما لديك بترتيب سليم، وأن عنوانك الثانوي موجود لزيادة الوضوح فقط، وليس لحمل رسالتك كاملة وحده. الوضوح مقارنة بالتذاكي هناك سبب آخر يجعل الصفحات تفتقر إلى الوضوح، وهو أن المسوِّقين يغرقون عادة في محاولة الظهور بمظهر المتذاكي أو الظريف، كما ترى بالأسفل من تغير عنوان صفحة Cisco الرئيسية مؤخرًا، لتنظر كم أن الاختلاف واضح حين يتعلق الأمر بإقناع عميلك بعرض منتجك UVP أو عرض حملتك الإعلانية UCP. إن عنوانًا مثل “Digital Means Dollars” أو “التقنيات الرقمية تعني المال” قد يعني أي شيء لأي نشاط تجاري عبر الإنترنت، لكنه لا يذكر المنافع أو يصف ما تفعله الخدمة حقًا، بل يحاول الظهور بمظهر الظريف، ولا يضيف أي شيء بشأن نشاط Cisco الحقيقي. أما العنوان الجديد “IT is fast again” أو “لقد صارت تقنيات المعلومات سريعة مجددًا” يشير بوضوح إلى ما تفعله Cisco وتبرع فيه، هناك مساحة لتحسينه أكثر، لكنه على الأقل يشرح قليلًا من منافع التعامل مع الشركة. وبالمثل، ترى في المثال التالي نسخة قديمة تحاول ركوب موجة دارت حول كلمة Unicorn (حيوان وحيد القرن الأسطوري)، وهي كلمة ضبابية لا تضيف أي معنى أو قيمة. “كن وحيد القرن التالي استخدم أفضل أدوات الوِب على الإطلاق” وذلك على عكس النسخة المعدّلة منها بالأسفل، والتي تتحدث مباشرة إلى شركة ناشئة - وهي السوق المستهدف لها أصلًا - بعنوان ثانوي يوضح طبيعة خدماتها. “الاختيار الأول لتطوير شركتك الناشئة عمليات بيع خاصّة لأفضل الأدوات والموارد لشركتك الناشئة” وإن كنت تخشى استخدام مصطلحات مائعة أو فنية دقيقة على صفحاتك، فقد أنشأنا لك إضافة للمتصفح لتساعدك، إليك طريقة استخدامها: صفحة الهبوط الواضحة لا تخسر أبدًا لا شك أن الشفافية مهمة للغاية في كتابة صفحات هبوط فعّالة، لكنها ليست وحدها في المعادلة، فإضافة إلى الرسالة الواضحة، فإنك بحاجة إلى موافقة كل عنصر في صفحتك لهدف الحملة الإعلانية ككل، كي تضمن عمليات تحويل أنجح وأسرع. ترجمة –بتصرف- لمقال Increase Conversions by Improving the Clarity of Your Value Proposition لصاحبه Oli Gardner. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  15. مقدمة ببساطة شديدة، الرابط العميق هو رابط يأخذك إلى محتوى بعينه، وعليه فإن أغلب الروابط في الوِب هي روابط عميقة، دعنا نأخذ مثالين على الروابط العادية والعميقة كي نرى الفرق بينهما: هذا رابط عميق، يأخذك مباشرة إلى صفحة حذاء على موقع Jet.com: http://www.jet.com/product/Rockport-Mens-Evander-Oxfords-Shoes/023eab3cfe1b4e27897f7a48d76f4168 أما هذا، فرابط عادي، يربطك بصفحة الموقع الأساسية فقط، وليس بعنصر أو محتوى بعينه داخل الموقع: http://www.jet.com/ الروابط العميقة المُؤجَّلة Deferred Deep Links تذهب الروابط العميقة المُؤجَّلة بالمستخدم إلى المحتوى حتى لو لم يكن التطبيق على جهازه حين ينقر على الرابط، إذ أن الرابط سيوجهه حينها إلى المتجر لتنزيل التطبيق وتثبيته أولًا، ثم يأخذه إلى المحتوى الذي يربط إليه بعد فتح التطبيق مباشرة. مثال 1: التطبيق موجود لدى المستخدم، فيذهب الرابط بالمستخدم مباشرة إلى المحتوى. مثال 2: التطبيق غير موجود لدى المستخدم، فيوجه الرابط المستخدم إلى متجر التطبيقات أولًا لتثبيت التطبيق، ثم يذهب به إلى المحتوى. الروابط السياقية العميقة Contextual Deep Links الروابط السياقية العميقة لها نفس وظائف الروابط العميقة المُؤجَّلة، مع زيادة تخزين معلومات عن المكان الذي يريد المستخدم الذهاب إليه، وأين تم النقر على الرابط، ومن الذي شارك الرابط في البداية، وبيانات أخرى كثيرة. وهكذا فإن الروابط السياقية العميقة تضيف قيمة إلى مطوري التطبيقات والمستخدمين على حد سواء؛ فيبني المطورون مزايا أحسن من مجرد ربط المحتوى، مثل برامج الإحالة والرسائل الترشيحية الموجهة (حيث ترى ترشيحات صديقك داخل التطبيق إذا شارك عنصرًا داخله)، وينتفع المستخدمون من ناحية أخرى لأن التطبيقات ستقدم تجربة استخدام أفضل ومعلومات مفيدة أكثر. مشكلة الروابط العميقة مع الهواتف إن فتحت رابط الحذاء السابق من Jet.com على هاتفك، فسيأخذك الرابط إلى موقع Jet عبر المتصفح العادي حتى لو كان لديك تطبيق على هاتفك لموقع Jet. يعود السبب في ذلك إلى أن الروابط المخصصة للوِب لا تعمل مع تطبيقات الهواتف. المشكلة هنا أن تجربة استخدام تطبيق Jet على الهواتف أفضل من تجربة استخدام الموقع نفسه على الهاتف، حتى لو كان تصميمه متجاوبًا. الحلول المتوفرة للتطبيقات لتستفيد من الروابط العميقة توّجهك الروابط العميقة في تطبيقات الهواتف - الروابط العميقة اختصارًا - إلى محتوى محدَّد بداخلها؛ فإن أردت إرسال رابط ذلك الحذاء إلى صديقك، فإنك ترسل إليه رابطًا عميقًا يذهب به مباشرة إلى الحذاء داخل تطبيق Jet؛ أما بدون ذلك الرابط، فسيضطر صديقك إلى البحث عن تطبيق Jet داخل المتجر، ثم يفتح التطبيق ويبحث عن الحذاء بنفسه كما فعلت أنت. دعنا ننظر أولًا في سلوك الروابط العميقة التقليدية (Traditional Deep Links) ثم نستعرض البدائل. الروابط العميقة التقليدية توّجه الروابط العميقة المستخدم إلى محتويات داخل التطبيق طالما كان التطبيق موجودًا بالفعل على جهازه حين يفتح الرابط، ذلك يعني أن الروابط العميقة التقليدية لا تعمل إن لم يكن التطبيق على الجهاز، وسيظهر خطأ أو إجراء بديل. مثال 1: التطبيق موجود على جهاز المستخدم مسبقًا، فسيفتح الرابط بشكل طبيعي داخل التطبيق. مثال 2: التطبيق غير موجود على الجهاز، تظهر رسالة خطأ. نُظم محددات المصادر الموحدة URI Schemes كانت نظم URI (اختصار لـ Uniform Resource Identifier) هي الصورة الأولية للربط العميق بالنسبة لتطبيقات الهواتف، وهي تشبه إنشاء إنترنت خاص لتطبيقك بروابط مثل myapp://path/to/content. من السهل إعداد نُظُم URI، كما أن أكثر التطبيقات لديها نظام خاص بها؛ أما سيئاتها فهي أن جهاز المستخدم لن يعرف ما هو هذا الرابط إلا إن كان التطبيق المرتبط به موجودًا مسبقًا على الجهاز، إضافة إلى فقرها لخيار بديل في حالة عدم وجود ذلك التطبيق. حُلّت تلك المشكلة باستخدام رابط http:// عادي ليُفتح في المتصفح، لكن مع استثناء أن هذا الرابط به نص JavaScript يعيد توجيه المستخدم إلى التطبيق، فيفتح التطبيق إن كان موجودًا، أو يفتح المتجر لتثبيت التطبيق. ولا زال هذا هو الأسلوب الأساسي للربط العميق في أندرويد، أما Apple فقد بدأت بحجب هذه الطريقة منذ 2015 بالتزامن مع إطلاقها للروابط العالمية Universal Links. روابط iOS الشاملة iOS Universal Links أطلقت Apple هذا الأسلوب من الربط العميق حلًّا لعدم وجود إجراء بديل في روابط نُظم URI، والروابط في هذا الأسلوب هي روابط عادية (http://mydomain.com/) لكنها توجه المستخدم إلى التطبيق إن كان لديه، وتوجهه إلى صفحة وِب إن لم يكن التطبيق على جهازه. يتأكد نظام iOS عند النقر على الرابط مما إذا كان التطبيق مثبتًا على الجهاز بالفعل أم لا، ويفتح التطبيق مباشرة إن كان التطبيق موجودًا دون تحميل صفحة الوِب حتى. أما إن لم يجد التطبيق فإن الرابط يفتح في متصفح سفاري كأي رابط عادي. وقد وجدنا من دراسة أجريناها في منصة Branch على آلاف التطبيقات أن هذا الأسلوب من الروابط – روابط iOS الشاملة - قد زاد من معدل التحويل بنسبة 40%. روابط التطبيقات App links في أندرويد صممت جوجل روابط التطبيقات بطريقة مشابهة للروابط الشاملة من iOS، وتتصرف مثلها أيضًا أو على نحو قريب منها، بحيث أنها على هيئة رابط عادي يوجه المستخدم إلى التطبيق وإلى صفحة الويب على حد سواء. وكانت النتيجة تجربة استخدام أفضل، لكنها لم تشهد رواجًا ولا تبنيًا بسبب أن نظم URI لا زالت مدعومة تماما في كل إصدارات أندرويد. روابط التطبيقات من فيس بوك أنشأت فيس بوك روابط التطبيقات في 2014 لتكون معيارًا مفتوحًا لحل مشكلة محدودية روابط نظم URI العميقة، ويتكون رابط التطبيق هنا من جزئين رئيسيين: مجموعة وسوم وصفية (<meta>) تُضاف إلى وجهة صفحة الوب في رابط http:// العادي، وتحدد هذه الوسوم موقع نظام URI الخاص بالمحتوى المرتبط بالتطبيق، والإجراء الذي سيحدث إن لم يكن التطبيق مثبتا. محرك توجيه (Routing Engine) لاستخدامه “داخل التطبيقات” التي تدعم فتح تلك الروابط، ويتحقق هذا المحرك من رابط التوجيه في وسوم روابط التطبيق قبل فتحها، ثم يفتح التطبيقات المرتبطة بها أو ينفذ الإجراء البديل. غير أن هذا المعيار -معيار روابط التطبيق الخاص بفيس بوك- به عيب خطير، إذ يتطلب عملًا من التطبيق الأصلي والتطبيق الموجَّه إليه على السواء، ولم يكن محرك التوجيه routing engine إلا في تطبيقات فيس بوك وماسنجر رغم التبني الواسع الذي حظيت بع مكونات الوسوم الوصفية (<meta>). ولأن فيس بوك تريد أن يبقى المستخدمون داخلها ما استطاعت، فقد أزالت محرك التوجيه من كل مكان عدا تطبيق أندرويد الرئيسي لها. إضافة إلى أنها تحجب روابط iOS الشاملة، فهذا يعني أنها تقطع الطريق على أي رابط يحاول فتح تطبيق خارج فيس بوك أو ماسنجر في iOS. ترجمة –بتصرف- لمقال What is deep linking? The simplest explanation of deep links and what makes a good deep link من موقع Branch. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  16. تزداد أهمية اختبارات الاستخدام في المجالات الموجّهة للمستخدمين الذين يستخدمون منتجاتنا وخدماتنا وتطبيقاتنا، والهدف الأساسي من تلك الاختبارات هو تزويد عملية التصميم ببيانات من منظور المستخدم النهائي End user؛ ذلك أن التصميم المرتكز حول المستخدم يركِّز على التصميم من أجل المستخدم الحقيقي، وتخبرنا اختبارات الاستخدام من هو هذا المستخدم، وكيف يستخدم المنتج، وما الهدف الذي يسعى لتحقيقه. طوّر الباحثون في مجال تجربة الاستخدام تقنيات عدة على مر السنين الفائتة لاختبار أفكارهم والتأكد من صلاحيتها، وتتنوع تلك الاختبارات من دراسات قابلية الاستخدام في المختبرات إلى تلك التي طُوِّرت حديثًا مثل تقييمات تجربة الاستخدام المفتوحة عبر الإنترنت، واختبارات Guerilla. تشمل أشهر صور الاختبارات الحالية اختبارات قابلية استخدام Usability Testing، ومجموعات التركيز Focus Groups، واختبارات المرحلة التجريبية Beta Testing، واختبارات A/B، والاستبيانات Surveys. سنتعرض في هذا المقال لخمس أنواع من هذه الاختبارات. اختبار قابلية الاستخدام Usability Testing اختبار قابلية استخدام منتج ما هو مشاهدة / متابعة مستخدم حقيقي أثناء استخدام المنتج كي ترى مدى سهولة استخدامه حقيقةً ومدى تلبيته لحاجاته، وهو أفضل طريقة لفهم تجربة المستخدم الحقيقي لمنتجك أو موقعك. وميزة هذا الاختبار أنه يُيَسر عليك تجميع مدى واسع من المعلومات والبيانات عن المستخدمين، إضافة إلى سهولة ربطه بتقنيات وأدوات أخرى، لهذا يعد اختبار قابلية الاستخدام ركنًا أساسية في تجربة المستخدم. تحديد ما إذا كانت جلسة الاختبار مراقبة أم لا هو أحد أهم القرارات التي ستتّخذها أثناء تنفيذ هذا الاختبار. دعنا نستعرض الحالتين لترى القرار المناسب للحالة التي لديك. جلسة اختبار قابلية الاستخدام المراقَبة Moderated Usability Testing تدار جلسات اختبار قابلية الاستخدام المراقبة من قبل محترفين يسعون لتجميع ودراسة تغذية راجعة Feedback من مستخدمين حقيقيين، ويتواجد أولئك المراقبون مع المشاركين في الاختبار سواء مباشرةً أو عن بعد، ليجيبوا عن أسئلتهم ويذللوا لهم أي عقبة قد يواجهونها، ويناقشوهم في أي تغذية راجعة قد يقدمها المشارك في الاختبار. إضافة إلى مشاهدة المستخدمين أثناء استخدام المنتج مع طرح أسئلة أثناء الاختبار لحث المستخدم على الجهر بملاحظاتهم وتساؤلاتهم. تُعقد اختبارات قابلية الاستخدام المراقبة غالبًا داخل مختبرات (مصدر الصّورة: usabilitygeek) متى يستخدم هذا الاختبار ينصح باختبارات قابلية الاستخدام المراقبة أثناء مرحلة التصميم، حين يكون لديك تصميم لم ينتهِ تطويره بعد، فحينها تكون الاختبارات المراقبة وسيلة فعّالة لاكتشاف المشاكل المحتملة للنموذج الأولي الذي لديك عبر مشاهدة ردود أفعال المستخدمين على ذلك النموذج الأولي، الأمر الذي يمكّنك من جمع بيانات أساسية توفر عليك وقتًا في التصميم والتطوير على منتج صعب الاستخدام. انتبه! يستطيع المراقب أن يوّجه المشارك في الاختبار للخوض عميقًا داخل المنتج، ويبقيه على الطريق الصحيح، ويساعده في حل أي معضلة تستشكل عليه. لكن مع كل هذا، يجب ألا ينساق المراقب في هذا الدور إلى حد إخبار المشارك بما عليه فعله، فهناك خط رقيق بين إرشاد المستخدم وبين مساعدته. وبناءً على ذلك، فمن الواجب عليك أن تحقق توازنًا بين الجانبين كي تبقي المشارك في اتجاه تطوير المنتج، دون أن تعبث بتجربته الطبيعية في استخدامه. اختبار قابلية الاستخدام غير المراقب Unmoderated Remote Usability Testing على عكس الاختبار السابق الذي توجد فيه مراقبة وإشراف من مطوري المنتج ومصممي تجربة الاستخدام، فهذا يستغني عنهم ليوفّر تجربة سريعة ويعتمد عليها، وقليلة التكلفة في نفس الوقت. يمكن إجراء اختبار قابلية الاستخدام غير المراقَبة من أي مكان في العالم وفي أي وقت، وبمشاركة أي أحد يطابق المواصفات التي تريدها (حقوق الصورة: UserZoom). تعتمد هذه الطريقة على استخدام أدوات وبرامج مصممة لاختبار الاستخدام تجمع ملاحظات المستخدمين آليًّا، كما تسجِّل سلوكهم أثناء الاختبار أيضًا. تطلب الأدوات والمواقع التي تقدم اختبارات قابلية الاستخدام من المشاركين إكمال سلسلة مهام باستخدام المنتج وتسألهم معلومات وملاحظات عن تجربتهم. مزايا الاختبارات غير المراقبة يجرّب المشاركون المنتج في بيئاتهم الطبيعية، حيث سيستخدمون المنتج الحقيقي عادة، دون وجود إشراف أو مراقبة، مما يؤدي إلى نتائج أكثر دقة بسبب الاستخدام الطبيعي للمنتج. يكون الاختبار أقرب إلى استبيان بمهام محددة في الحالات التي تستخدم فيها برامج أو مواقع لمتابعة الاختبار، وهو ما يزيح توترًا من على كاهل المستخدم، حيث يتحرر من القلق بشأن مواعيد انتهاء الاختبار. يمكن إجراء الاختبار على حالات كثيرة في نفس الوقت، كما أن زمن الاختبار ككل أقصر بكثير من الاختبار العادي، وتستطيع جمع البيانات في بضع ساعات اعتمادًا على حجم العينة التي لديك ومعايير الاختبار. تكلفة الاختبار قليلة بما أنك لن تحتاج إلى دفع المال للمشاركين أو المراقبين أو حتى لبيئة الاختبار ومعداته، وما عليك سوى وصف مهام الاختبار بوضوح كي تضمن أفضل النتائج بأقل تكلفة ممكنة. متى تستخدم الاختبار غير المراقب حين تحتاج إلى عينة كبيرة كي تثبت استنتاجًا خرجت به من بحثك الأوّلي والذي تم تحت مراقبة مشرفين. حين تكون لديك أسئلة محددة عن كيفية استخدام الناس لواجهة منتجك لإنجاز مهام بسيطة وبديهية. انتبه! لا تظنّنّ أن الاختبارات غير المراقبة بديل للاختبارات التي تتم تحت إشراف ومراقبة من مصممي تجربة الاستخدام ومطوري المنتج لديك؛ فالاختبارات غير تستخدم إلى جانب الاختبارات المراقَبة، سواء لتوضيح بعض النتائج التي خرجت من الاختبارات التي تمت تحت إشراف، أو الإجابة على بعض التساؤلات التي قد تكون لدى فريق التطوير أو غير ذلك. غياب المراقب يعني سيطرة أقل على الاختبار، ومراقبة أقل لشخص المشارك في الاختبار، ومخاطرة باحتمال ارتباك للمستخدم، لهذا تحتاج أن تضع توقعات واضحة للمشاركين، بأن تجعل المهام واضحة وسهلة الفهم. انتبه إلى الوقت الذي يستغرقه المشاركون في الاختبار، يُقتَرح أن يستغرق الاختبار غير المراقب من 15-30 دقيقة، ويكون به 3-5 مهام، إذ أن معدل ترك الاختبار دون إتمامه يزيد إن استغرقت المهام أكثر من ذلك. مجموعات التركيز Focus Groups تعد مجموعات التركيز من الطرق المجربة للتواصل بين باحث ما وبين المستخدمين للمنتج، وتتكون الجلسة الواحدة من مجموعة من ستة مستخدمين إلى اثنيْ عشر مستخدما يناقشون المشاكل والتخوفات المحتملة في خصائص واجهة الاستخدام، وتستمر هذه الجلسات لمدة ساعتين في المتوسط لكل جلسة منها، وتدار من قبل مراقب يحافظ على تركيز المجموعة. متى تستخدم مجموعات التركيز تسلط مجموعات التركيز الضوء على احتياجات العميل وشعوره تجاه المنتج قبل تصميمه وبعد إطلاقه بفترة كبيرة على السواء، فمثلًا في حالة تصميم موقع أو تطبيق، فإن دور مجموعات التركيز ليس تحديد مدى قابلية التصميم للاستخدام، بل اكتشاف ما الذي يريده المستخدم من المنتج، إضافة إلى تفضيلاتهم الشخصية وخواطرهم أو ملاحظاتهم عن المنتج. انتبه! لا تعتمد بالكامل على مجموعات التركيز في جمع بيانات اختبار العملاء للمنتج، فهي لا تقدم فائدة يعتمد عليها في قابلية الاستخدام، إذ أن المستخدم نادرًا ما يحصل على فرصة اكتشاف المنتج بنفسه. يُنصح بإجراء أكثر من جلسة لمجموعات تركيز، إذ أن نتائج الجلسة الواحدة قد لا تمثل الصورة الكاملة. اختبار المرحلة التجريبية Beta Testing يسمح لك هذا الاختبار بإخراج منتج شبه مكتمل لأفراد مستعدين لتقديم تغذية راجعة تفيد المنتج، ومن ثم تستطيع سؤالهم بعد حصولهم على المنتج بالفعل، وتتعقب طريقة استخدامهم الطبيعي له، مع طلب الإبلاغ بالأعطال بالطبع. متى تستخدم اختبار المرحلة التجريبية حين يكون منتجك شبه مكتمل لكنك تريد وضعه في يد مستخدمين نهائيين لتجمع ملاحظات وتغذية راجعة، وهو أسلوب ممتاز لتسويق منتجك والحصول على نقد بناء في نفس الوقت من أجل تنقيح التصميم وتطوير المنتج بشكل عام. انتبه! يجب أن تجري اختبارات كافية قبل إطلاق المنتج للعملاء، فما تريده من عملائك الذين سيختبرون النسخة التجريبية ليس البحث عن الأخطاء والإبلاغ عنها، بل مجرد ملاحظاتهم عن مزايا المنتج، ومدى قابليته للاستخدام. اختبار A/B حين يحتار المصممون لديك في اتخاذ قرار بين أحد تصميمين في الواجهة، فإن الاختبار المناسب الذي تجريه في هذه الحالة هو عرض أحد الخياريْن أو التصميميْن عشوائيًّا على مجموعة من المستخدمين، وعرض الخيار الآخر على مجموعة مطابقة لنفس مواصفات المجموعة الأولى من حيث العدد والفئة العمرية، …إلخ؛ ثم استخدام الإحصاءات التي خرجت بها من التجربتين لترى أي خيار أنسب لك. يسمح لك اختبار A/B بدراسة سلوك المستخدمين وكيف يتصرفون في السيناريوهات المختلفة لاستخدام المنتج. متى تستخدم اختبار A/B حين تريد اكتشاف الأثر الذي يحدثه فرق أو اختلاف طفيف في تصميم المنتج، خاصة حين تقارن إصدار المنتج الحالي بإصدار أحدث، لترى أثر التصميم الجديد. الاستبيانات الاستبيانات طريقة سهلة لجمع كمية كبيرة من المعلومات عن المستخدمين دون استثمار كثير وقت يذكر، يستطيع الباحث إنشاء استبيان باستخدام أدوات مثل Wufoo، SurveyMonkey، أو Google Forms، ثم يرسلها ويستقبل مئات الردود في بضع دقائق. والمعيار الذي تتبعه في وضع أسئلة الاستبيان هنا هو مدى تغطيتها – أي الأسئلة - لحاجات المستخد ورغباته ومشاكله. متى تستخدم الاستبيانات تُراكِم الاستبيانات كميات من البيانات عن الرضى العام للمستخدم، أو تجمع بيانات كمية لدعم نتائج أبحاث تتعلق بالجودة، حيث تحتاج الأخيرة إلى دعائم من تجربة المستخدمين للميزة، إذ لا يكفي أن تكون جيدة فقط، بل يجب أن تلقى قبولًا لدى المستخدمين أيضًا كي لا تكون تكلفة اقتصادي مهدرة. تتيح الاستبيانات رؤية أثر مئات الردود في نفس الوقت (حقوق الصورة: SurveyMonkey) انتبه! لا تعتمد على الاستبيانات في دراسة سلوك المستخدم. قد يبدو إنشاء استبيان لمنتج ما وكأنه أمر هين يتكون من وضع بضعة أسئلة، لكن على خلاف ذلك، فإنه يستغرق وقتًا غير قليل في تحضيره كما يجب، فالأسئلة يجب أن تكون واضحة وتستخلص إجابة شافية من المستخدم، ويجب أن ينشر هذا الاستبيان بعدها في وسط الفئة المناسبة من المستخدمين. خاتمة اختبار المستخدم هو ركن أساسي في عملية التصميم، وهو طريقة رائعة لفهم كيف تتفاعل قاعدة المستخدمين مع منتجك، فكما رأيت في هذا المقال أن الأنواع المختلفة من اختبارات قابلية الاستخدام تناسب أهدافًا مختلفة أيضًا من الاختبار نفسه. لكن على نحو عام، فإن أفضل صورة لاختبار المستخدم يعتمد كلية على ما هو منتجك أصلًا، وما البيانات التي تود معرفتها من المستخدمين بشأنه، وكم من الوقت لديك لتخصصه لهذا الاختبار، لذا فإن الأمر يعود إليك لترى أي طريقة تناسب احتياجاتك من أجل جمع تغذية راجعة مفيدة من تجربة المستخدم لمنتجك. ترجمة -بتصرف- لمقال The Top 5 User Testing Methods لصاحبه Nick Babich. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  17. أريد أن أسألك سؤالًا شخصيًا وأريدك أن تصدقني في إجابته: هل رفضت يومًا أو تجاهلت معلومات لأنها شكلت تهديدًا لنظرتك إلى العالم؟ يعني ربما رأيت عنوان مقالة تخالف رؤيتك السياسية فقلت لنفسك “لن أتعب نفسي بقراءة هذه المقالة”، أو ربما أسقطت بعض البيانات غير المثيرة للاهتمام في تقرير حملتك كي تبدو أفضل مما هي عليه؟ إن كانت إجابتك بنعم، فاعلم أنك مثل باقي البشر على كوكب الأرض، بل في الحقيقة فإن تفضيل المعلومات التي تتوافق مع نظرتك للعالم هو أمر شائع جدًا بين البشر، وفقًا لنتائج آخر أربعين عامًا من البحث الإدراكي (Cognitive Research). هذا “المرشِّح” يخدم هدفًا عمليًا، فهو يساعدنا على الحفاظ على الطاقة الإدراكية Cognitive Energy ويساعدنا على المضي بحياتنا بقناعات مستقرة. تخيل صعوبة الأمر لو كنا نسمح لكل معلومة نقابلها أن تغير في طريقنا! لكن للأسف، فإن انحيازنا إلى المعلومات التي تؤكد ما نعتقده يقودنا غالبًا إلى أخطاء في الأحكام التي نطلقها وأخطاء مكلّفة في التسويق، وفي الحياة عموما. وقد نكتشف أننا نسوّق لجمهور تخيلي وهمي صنعته انحيازاتنا وافتراضاتنا، دون أن نشعر بذلك، وتكون النتيجة تسويق يبوء بفشل سريع في تحقيق أي تأثير حقيقي على الجمهور. أيها المسوّق، قابل ألد أعدائك! يطلق علماء النفس اسم انحياز التوكيد “Confirmation Bias” على ميلنا لترشيح وتفسير المعلومات بطرق تؤكد معتقداتنا، أو الانحياز الشخصي في تسمية أخرى، ورغم أنه غير متعمد على الإطلاق، إلا أنه يحدّ من قدرتنا على التحليل الموضوعي. تذكر موسوعة بريطانيكا Encyclopedia Britannica أن “الناس في الدراسات التي فحصت الانحياز الشخصي أو انحياز التوكيد، كانوا قادرين على توليد وتذكّر أسباب تدعم وجهة نظرهم في مسألة نقاشية أكثر من تذكّر أسباب مشابهة للطرف المقابل. ولم يستطع المشاركون أن يقدموا دفاعات ضد قناعاتهم الخاصة إلا حين سألهم الباحث مباشرة أن يفعلوا ذلك”. دعنا نأخذ الانتخابات الرئاسية الأميريكية في 2016 كمثال على انحياز التوكيد، فكلا المرشحيْن قد فعلا أشياء أثارت تساؤلات عن مدى مناسبتهم لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأميريكية. لكن أغلب مؤيدي ترامب كانوا مهتمين بتأكيد أنه أفضل من هيلاري كلينتون، بينما اهتم مؤيدو كلينتون بتأكيد أنها كانت أفضل من ترامب. وكان المؤيدون من كل جانب على استعداد أن يتغاضوا عن بعض الأخطاء الكبيرة في مرشحهم المفضّل بينما يوجهون أصابع اللوم إلى مؤيدي المرشح الآخر متهمين إياهم بتغاضيهم عن أخطاء مرشحهم. إن تناقضات الأخبار المزيفة Fake news الحالية هي مثال جيد آخر على انحياز التوكيد، فكل شخص (بما فيهم السياسيون والصحفيون) لديهم مصلحة في نزاهة الصحافة وأمانة تغطية الأحداث الجارية، لكن بالرغم من هذا فنحن يسيطر علينا تأكيد شبهة أن الطرف الآخر يلعب بالأخبار الكاذبة، بدلًا من التحقق فعلًا من الأخبار الكاذبة عموما. قد يقودنا انحياز التوكيد أيضًا إلى الاختباء في ملاجئ بعيدة عن كل ما يتحدى عقائدنا وآراءنا، ملاجئ مثل فيس بوك مثلًا حيث يمكنك ترشيح الأخبار التي تراها كي ترى ما يوافقك فقط، فإن رأيت شيئًا لا يعجبك من شخص ما فإنك تلغي صداقته ببساطة، وهكذا حتى تبني فقاعة انحيازك الصغيرة حيث كل الآراء مؤيدة لك، والآراء المعارضة تسحق بسرعة كي لا تشكل تهديدًا. يهدد الميل لتفضيل الآراء الشخصية أي التزام يسعى لكشف حقيقة بشأن العالم، وإن العِلم خير مثال على ذلك. فإذا كان العالِم يبحث عن البيانات التي تؤكد نتيجته التي يرغب فيها، فستكون الدراسة التي يجريها مليئة بالأخطاء بما أنها تدور حول إيجاد الانحياز عوضًا عن إيجاد المعلومة الحقيقية ذات الدليل، وفي النهاية تكون نتائج هذه الدراسة منحازة تجاه نتيجة بعينها، وهذا يعني أنها لا قيمة لها حقيقة. لهذا فإن الطريقة العلمية مهمة للغاية حين تجري أبحاثًا، فهي تجبرك على مهاجمة فرضياتك من كل الزوايا الممكنة وتسعى خلف الدليل حتى تصل إليه. وحين تجرب كل السبل لدحض فرضيتك وتجدها لا تزال قائمة بعدها، فحينها تعرف أنك على وشك اكتشاف مهم حقًا. لكن حتى العلماء يواجهون صعوبة في الالتزام بهذا المبدأ، كما يذكر هاربر لي Harper Lee في رواية “To Kill A Mocking Bird”: يرى الناس عادة ما يبحثون عنه، ويسمعون ما ينصتون إليه”. تابع معنا في الجزء الثاني الذي نفصّل فيه كيف تحمي أسلوبك في التسويق من انحياز التوكيد. ترجمة –بتصرف- لمقال Your Brain is Lying to You — Become a Better Marketer by Overcoming Confirmation Bias لصاحبه Michel Aagaard. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  18. إن كونك مستقلًا يعني أنك المسؤول عن بيع خدماتك، وهي الطريقة الوحيدة التي سينمو بها عملك، فصحيح أن عملك سيتحدث عن نفسه إلى درجة ما، لكن الأمر يتوقف عليك كي تذهب بعملك إلى العميل من أجل أن تسوِّق لقيمته التي ستضيفها إلى عمله هو خاصة. بل أكثر من ذلك، فإن عملاءك يريدون أن يعرفوا كيف سيكون العمل معك كشخص، لذا يمكن القول أنك تسوِّق لعدة أمور في وقت واحد. وقد يبدو الخوض في التسويق أو المبيعات مثل السقوط في هاوية سحيقة إن كنت جديدًا في عالم الأعمال الحرة، لكن لا تقلق، فليس الأمر مخيفًا كما يبدو، وقد وضعنا هذه المقدمة إلى المبيعات والحصول على العملاء من أجلك، وسنركز فيها على ما يجب عليك فعله بعد أن تحدد عميلًا محتملًا بالفعل. 1. إرسال العرض المناسب إلى عميلك إن الخطوة التي تلي إيجاد عميل لديه مشاريع تناسبك هي التفكير في صياغة مناسبة للعرض الذي سترسله إليه، لكنك في حاجة إلى البحث عن تاريخ ذلك العميل أولًا، فتأكد أن تعرف كل ما يمكن وضع يدك عليه عن شركته، وتقرأ ملخص الوظيفة التي يطلبها بتمعن، كي تضع يدك على المشاكل التي يواجهها. ثم تحدد بعد ذلك الأجزاء التي بها فرص مناسبة يمكن تطويرها، عبر تصفح شركته وحساباته الاجتماعية والتغطيات الإخبارية التي حصلت عليها شركته من قبل. ثم تستخدم ما جمعته من بيانات لتوظفها أثناء كتابة عرضك الذي سترسله إليه، بالتركيز على الكيفية التي ستحل بها المشاكل التي يواجهها، عن طريق استخدام مهاراتك وتوظيفها لذلك. وقد يركز العميل على الخدمات التي يحتاجها أو يظن أنه في حاجة إليها بدلًا من التركيز على المشاكل التي يواجهها، ففي تلك الحالة، اطرح عليه بعض الأسئلة عن أهدافه قبل المضي قدمًا في عرضك، وتوضح برينن دُن تلك المسألة في دليلها لإرسال رسائلك إلى العملاء: لذلك يجب أن تظهر أنك حريص على نجاح العميل الذي تراسله، فإن فرصتك في قبولك للعمل على مشروعه ستزيد إن استطعت أن تشرح له كيف أن استراتيجية بعينها ستكون أفضل من غيرها في حالته، وكيف أنها ستوفر أمواله إن اتبعها. كذلك من المهم أن تبقي استراتيجيتك قصيرة وواضحة ومباشرة، وتبيِّن ما يمكنك تقديمه إليه، والتأثير الذي ستحدثه، والإطار الزمني الذي سيحدث فيه ذلك التأثير، وركز على الكيفية التي ستحل بها مشكلة هذا العميل تحديدًا، والسبب الذي يجعله يختارك أنت من بين المتقدمين لهذا المشروع أو الوظيفة، عن طريق إرفاق نتائج قابلة للقياس من تاريخ إنجازاتك مع عملاء سابقين، أو روابط لأمثلة من أعمالك إن كان المشروع يتعلق بالتصميم مثلًا. كذلك فإن إرفاق شهادات من عملائك السابقين ستزيد من ثقته بك حتى قبل أن يتعامل معك. وأحيانًا قد لا يأتيك العمل مفصلًا في هيئة وصف وظيفي، فقد يكون العميل أحيانًا أحد أصدقائك، ويرسل لك طلب مشروع له باقتضاب فلا تستطيع وضع يدك على بيانات كافية. ففي تلك الحالة يكون أول رد لك غير رسمي، تعرِّفه فيها عن مهاراتك، وترسل له رابطًا لمعرض أعمالك، وتضع له أوقاتًا تكون متاحًا فيها للتواصل الهاتفي كي تتعرف أكثر على احتياجاته، ثم بعد ذلك يمكنك أن ترسل عرضك بصورة رسمية. 2. التفاوض على الميزانية لنقل أنك أرسلت العرض الذي تحسب أنه مثالي، ويريد العميل الآن أن يعرف أسعارك، فهنا يأتي الوقت الذي تفاوض فيه على أجرك. وقد تكون تلك المرحلة أقصر من غيرها إن كان العميل قد وضع ميزانية بالفعل على المشروع أو في وصف الوظيفة التي يريدها، فليس هناك ما تناقشه بعد ذلك. أما إن لم يفعل فإن الأمر في يدك لتحديد حد أدنى لمناقشته. ويجب أن تدرك أولًا معدل سعر السوق لمثل هذا المشروع أو الوظيفة قبل أن تضع سعرًا على مشروع ذلك العميل، وتنظر كم يضع المستقلون الآخرون كأجر لهم مقابلها، إضافة إلى الميزانيات التي يضعها العملاء لهم، وتكون هذه البيانات واضحة في مواقع العمل الحر مثل مستقل. ثم تأتي بعد ذلك مرحلة إدخال اعتبارات أخرى مثل العرض والطلب على مثل هذه المشاريع، ومستوى جودة عملك الذي ستقدمه، وقارن ذلك بمشاريعك السابقة، وأجورك عليها، ثم زد من أجرك قليلًا إن كنت تشعر أنك تقدم قيمة أكثر في هذا المشروع. واحرص أن تكون مرنًا في مفاوضاتك، فإذا كان العميل لا يستطيع تحمل التكلفة التي وضعتها فانقص منه قليلًا حتى تلتقيان في منطقة متوسطة بينكما، أو ابدأ بأجر منخفض في البداية كفترة تجريبية، على أن يزيد الأجر داخل العقد، وعندها إما يدفع لك العميل أكثر أو تفسخا العقد بشكل ودي. وحاول أن تشرح لعميلك الأسباب التي جعلتك تضع تلك الميزانية التي وضعتها له، دون الدخول في التفاصيل الصغيرة لكل جزء في المشروع، فلا يريد العميل سوى معرفة لماذا سيدفع هذا الأجر أو ذاك، ويقتنع أن تلك الوظيفة تبرر الأجر الذي تطلبه أنت. 3. متابعة عرضك مع العميل بعد ذلك البحث في خلفية العميل، وتنسيق عرضك وإرساله إليه، ستكون خسارة أن تضيع ذلك المجهود بإهمالك لمتابعة العميل بعد تلك الرسالة التي قدمت له عرضك فيها، وأول ما تفعله لمتابعة عرضك الذي أرسلت أن تبعث إليه برسالة أخرى قصيرة تسأله فيها ردًا أو تستفسر فيها عن سبب تأخره في الرد. وهناك أسلوبان يتبعهما المستقلون في أمر تلك الرسائل، وقد أثبتتا نجاحًا في مواقف مختلفة. أولهما أن تكون مختصرًا في رسالتك، ربما شيء كهذا: الفت نظره إلى أنك أفضل مَن أمامه لتلك الوظيفة بتقديم شيء مجاني له، كما يبين ديفيد خِم من Side kick by Hotspot بهذا المثال: يعتمد اختيار أي أسلوب تتواصل به مع عميلك على تفاعلك معه، استخدم حدسك، فإن لم يردَّ عليك العميل في أول رسالة متابعة، أرسل واحدة أخرى في الأسبوع التالي، وأبقها عادية وقصيرة، لكن أظهر حماستك للمشروع، وأرسل شيئًا بين السطور مثل: 4. التعامل مع الرفض وفقًا لـ Marketing Donut، فإن 80% من العملاء المحتملين يقولون "لا" أربع مرات قبل أن يوافقوا. أحيانًا يكون ذلك نوعًا من الرفض حقًا، وأحيانًا أخرى يكون معناها "ليس الآن"، أو "ليس بعد"، وقد تكون أيضًا "لقد قررنا العمل مع شخص آخر، لكن لا بأس بأن نكون على تواصل!". وبغض النظر عن الصيغة التي ينطوي عليها الرفض، فإنه لا يعني أن العميل يرفض العمل معك بالكلية. لكن من الناحية الأخرى، لا تكن لحوحًا، واقبل رفضه بلطف، واشكره على وقته واهتمامه، وحافظ على قنوات التواصل بينكما مفتوحة. وإذا كانت لديك علاقة طيبة مع ذلك العميل، فاطلب منه رأيه في عرضك الذي أرسلت، ووضح له أنك تعلم أنه مشغول، لكنك ستكون ممتنًا له كثيرًا إن اقتطع بعض اللحظات ليخبرك بالسبب الذي جعله يرفض العمل معك. ثم عد إلى ذلك العميل الذي رفض العمل معك بعد بضعة أشهر لترى كيف يسير العمل على مشروعه، وتابع شركته لتهنئه على أي إنجاز يحققه. وبناءً على رده، يمكنك أن تعرض عليه رغبتك في المساعدة، فلن ينسى اهتمامك بنجاحه وسيفكر فيك في الفرص التي قد تأتيه في المستقبل. ملاحظة أخيرة اعلم أن لب العلاقة الجيدة مع العميل هو تحديد الكيفية التي تحققان بها منفعة مشتركة، أما أسلوب العميل في التواصل والعمل فذاك أمر تعرفه أثناء عملية التسويق لنفسك لديه والفوز بمشروعه، وستعكس تلك العملية طبيعة العمل المستقبلية بينكما. فإن التزمتما بالصراحة والوضوح والتعاون بينكما، فستضمن بذلك تجربة عمل مريحة وجيدة لكليكما. ترجمة –بتصرف- للمقال An introduction to sales and closing for freelancers لفريق عمل CloudPeeps حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  19. لعل تحديد أجور خدماتك هو أهم الأمور التي ستتعلمها في عملك الحر، فليس من السهل تسعير وقتك وعملك بشكل مناسب لك ولعملائك في وقت واحد، فلا أنت تريد بخس نفسك حقها، ولا أن تخسر أفضليتك في التنافس أمام من يقدم نفس خدماتك في السوق. إن جوهر الأمر يدور كما ترى حول تحقيق التوازن بين الجانبين، أي بين أجر مناسب لقيمة عملك ووقتك، وفي نفس الوقت يحقق لك تواجدًا قويًا في السوق أمام منافسيك. ولأن تيسَّا -إحدى أفراد فريقنا- قد عملت عن قرب مع عملاء ومستقلين في كل مراحل الإنتاج تقريبًا، فقد رأت مئات من الوظائف والسير الذاتية ومعارض الأعمال، وساعدت كلا الفريقين -العملاء والمستقلين- على تحديد أجورهم بناءً على العمل الذي يقومون به ومستويات خبراتهم، وستشرح لنا الآن في هذا المقال كيف تتفاوض على أجرك وكيف تبلغ عميلك بذلك الأجر. كيف تحدد أجورك الابتدائية أولًا، قم ببعض البحث، واعثر على ثلاثة مستقلين على الأقل في مجالك لديهم خبرة أكثر منك أو مساوية لك، وتفقد مواقعهم ومعارض أعمالهم لترى كيف يروجون لأجورهم. لقد مر أغلب المستقلين الذين ستجدهم أثناء بحثك بما تمر به الآن، وسيسعدهم أن يحدثوك بصدق عن أسلوبهم في الأجور التي يضعونها مقابل خدماتهم، فلا تخشَ التواصل معهم وطلب نصيحتهم. وابحث أيضًا في جوجل عن متوسط الأجور لمجالك، حتى لو لم تتوافق مع المستوى الذي تريده، فعلى الأرجح أن عملاءك قاموا بنفس البحث الذي ستقوم به، وستجد معايير صناعية متاحة لبعض المجالات، مثل العمل التحريري وتصميم الويب وتطويره. وإن كنت في شك فاستخدم طريقة التجربة والخطأ، أي أن تبدأ بالترويج لخدماتك عند أجر معين، وانظر كيف سيتجاوب العملاء معك، فإذا انهالت عليك الطلبات من هنا وهناك فاعلم أن عليك زيادة أجرك، أما إن لم يطرق بابك أحد فربما تكون قد رفعت أجرك أكثر من اللازم، وأرسل حينها بالأسعار التي تضعها لخدماتك إلى زملائك من المستقلين لتسألهم عن آرائهم بشأنها، وما إذا كانوا سيوظفونك بهذه الأجور إن كانوا هم أصحاب المشاريع. كذلك من المهم أن تعرف كم المال الذي تحتاج أن تكسبه كي تعيش حياتك بالمستوى الذي يرضيك، فخطط أهدافًا للدخل الذي تريد كسبه، واضبط ميزانيتك لتحقيق تلك الأهداف في فترة زمنية بعينها، إضافة إلى العمل اللازم لتحقيق ذلك الدخل. وربما تود البدء بأجر قليل نسبيًا -أقل من المعتاد- إن كانت خبرتك في مجالك قليلة، فهذه نصيحة من مات إنجلوت الذي تحدث في مؤتمر UB هذا العام قائلًا: "لا بأس أن تبدأ بمهارات قليلة وأجر قليل أيضًا، وتزيد أجرك مع الوقت بينما تبني خبرتك" ... تذكر دائمًا أن المحترفين بدؤوا صغارًا في يوم ما. الأجر الثابت حسب المشروع أم الأجر بالساعة؟ يتوقف قرارك باعتماد الأجر وفق الساعة أم وفق المشروع على نوع العمل الذي ستقوم به، فإن المشاريع والعقود المختلفة تتطلب أنواعًا مختلفة أيضًا من الأجر، وهناك العديد من المستقلين الذي يعملون بكلا النظامين في آن واحد، كأن يضع المستقل أجرًا بالساعة على الأعمال الإضافية التي قد تطرأ أثناء المشروع، لكنه على الناحية الأخرى يطلب أجرًا ثابتًا لكل مقال. واعلم أن الدمج بين هذين النظامين في الأجر ينفعك في إظهار قيمة عملك، فلا تقيد نفسك إلى نوع بعينه من الأجور، بما أن العملاء يستقبلون القيمة التي تضيفها إليهم بصور وبأشكال شتى. وإحدى الطرق التي تساهم في تحديد نوع الأجر هي سؤال العميل نفسه عن الطريقة التي يحب أن يدفع بها، فهذا سيعينك على أن تخبره بالخدمات المناسبة مما لديك، وتضع له أسعارًا تتناسب مع الطريقة التي سيدفع بها. إبلاغ العميل بأجرك وقيمتك التي ستضيفها لا شك أن العميل يريد أن يعرف القيمة التي ستقدمها له مقابل ما يدفعه، لكنه أيضًا في أحيان كثيرة لا يعرف المبلغ الذي يجب أن يدفعه لقاء بعض الخدمات التي يطلبها، لهذا فإنه يبحث حين يوظف مستقلًا عن أمرين: ما الذي ستقدمه له في مقابل ما تطلبه من أجر. كيف سيكون عملك مفيدًا لشركته أو تجارته. ويمكن القول أن إبلاغ العميل بهذين الأمرين يتلخص في معرض أعمالك، وعرضك الذي ستقدمه على مشروعه. فتأكد أن يحتوي معرض أعمالك على نماذج من أفضل أعمالك، إضافة إلى شهادات من عملائك على معرض أعمالك. واحرص حين تُرسل عرضك للعميل على ذكر عدد الساعات التي ستعمل عليها في كل مهمة بوضوح، أو مقدار العمل الذي سيتم إن كنت ستحسب أجرك وفقًا للمشروع، إضافة إلى التكاليف العامة مثل الأدوات التي ستستخدمها. تذكر أن عميلك لا يعرف بالضرورة كم أو حجم العمل المطلوب لكل مهمة تقوم بها، وهو لا يريد معرفة سوى أن لديه حاجة يريد أن يقضيها، وتقع مهمة تفصيل ما ستقوم به وأهميته للمشروع على عاتقك أنت. معرفة متى تفاوض على أجرك إذا وجدت أن الطلب يزيد على خدماتك وعملاؤك سعداء بجودة عملك فاعلم أن الوقت قد حان كي تزيد من أجرك، وكذلك الأمر إن وجدت نفسك تنفذ عملًا أكثر من الذي اتفقت عليه مع العميل في العقد، لأن هذا يعني أن الوقت قد حان لزيادة أجرك ليوافق مقدار العمل الذي تقوم به، أو أنك يجب أن تنقص قليلًا من المهام التي تضيفها عاتقك في العقد. وإن كنت على علاقة عمل سارية وجيدة مع أحد عملائك، فإنها فرصة مناسبة كي توضح له كيف أن زيادة أجرك ستزيد من القيمة التي تقدمها له، مستخدمًا القيمة التي تقدمها له بالفعل والقيمة التي تتوقع أن تقدمها له في حالة زيادة الأجر كدليل على ذلك. وكن مرنًا دومًا أثناء مفاوضة عميلك الجديد حول أجرك، سواء كان ذلك التفاوض بالزيادة أو النقص من الأجر الذي تطلبه عادة، واعلم أن مفاوضتك على أجر أعلى من الذي يعرضه العميل يدل على أن عملك له قيمة بعينها لا يجب أن ينزل عنها، أما قبولك بمفاوضة العميل معك على أجر أقل فيعني أنك مستعد للعمل معه وفق ميزانيته، وستكون مرنًا في الاستجابة لحاجاته أثناء هذا المشروع وما يليه. المهم ألا تبخس نفسك قيمتها، فإن العميل سيستغل ذلك لصالحه إن كنت تعرض عليه أجرًا أقل بكثير مما يعرضه المستقلون في مجالك، أو سيشكك في جودة عملك بسبب سعرك المنخفض، وسيزيد الأمر سوءًا إن وضع مستقل آخر عرضًا بقيمة أعلى، لأن ذلك سيجعل العميل يظن أن ذلك الشخص أكثر خبرة منك وسيقدم له قيمة أفضل من التي كنت ستقدمها. العلاقة بين التسعير والتسويق لم تعد السيرة الذاتية الخطية مناسبة بعد الآن، فلم يعد يركز العملاء على سنين الخبرة التي لديك أو المدة التي قضيتها في العمل لدى عملاء آخرين، وإنما يريدون معرفة ما إذا كنت قادرًا على تنفيذ المشاريع التي لديهم أم لا. وذلك يتقاطع مباشرة مع هويتك التي تبنيها لنفسك ولعملك، والكيفية التي تسوق هذا بها، فربما تكون شخصًا ذا خبرة غير محدودة في مجالك، غير أنك لا تستطيع استعراض تلك الخبرة أمام العملاء، وبالتالي فلن يقتنعوا بك للعمل الذي لديهم. لذا فإن توظيف الإبداع في التسويق لنفسك يخدمك أحيانًا في استعراض خبراتك، فعلى سبيل المثال، انظر كيف فاز هؤلاء الخمسة بوظائف أحلامهم لما استخدموا حساباتهم الاجتماعية كقنوات تسويق لخبراتهم، فقد أظهروا أعمالهم بطريقة فريدة لم يرها عملاؤهم من قبل. وكذلك فإن تميزك بعلامة وهوية خاصتين بك يحكي الكثير عن القيمة التي ستقدمها للعميل في عملك، ويجب أن تظهر علامتك تلك وهويتك في موقعك الشخصي وحساباتك الاجتماعية، فاحرص على أن تعبر هذه القنوات عن شخصيتك الفريدة، بينما تعرض خبرتك في نفس الوقت للعملاء المحتملين. متى تخصم من أجرك للعميل اعلم أن هناك فرق بين التفاوض على أجرك، وبين أن تقبل طلب عميل بخصم جزء من أجرك على المشروع الذي ستعمل عليه، بل هناك فرق حتى في التوقيت الذي سيطلب منك العميل أن تخصم له من أجرك. فإن طلب ذلك الخصم قبل أن تبدأ في تنفيذ أي شيء، فهذا نذير أنه يشكك في خبرتك وقدراتك أصلًا، وسيجعل التفاوض من جهتك على أي زيادة في الأجر في المستقبل أمرًا من الصعوبة بمكان. وهناك استثناءات يكون فيها خصم جزء من أجرك للعميل أو حتى تنفيذ مشروعه مجانًا أمر جيد وفي صالحك، الفكرة أن تسيطر على المواقف التي تعرض فيها ذلك الخصم. فإذا كنت تريد الدخول في مجال جديد مثلًا لكن خبرتك فيه قليلة، فهنا من مصلحتك أن تقدم خصمًا للعميل في مقابل خبرتك التي ستكسبها، وكأنك تدفع ثمن تلك الخبرة. إليك مثال على الأسلوب الذي يمكن مخاطبة العميل به في مثل تلك المواقف: أضف إلى ذلك أن تقديم خدماتك مجانًا وبشكل تطوعي للمنظمات التي لا تهدف للربح، والتي لم تكن لتتحمل نفقات مستقل مثلك، سيكون أمرًا رائعًا لك ولهم على السواء، فيمكنك أن تستخدم تلك الأعمال التي عملتها لهم في إثراء معرض أعمالك، وتأكد أنهم لن يترددوا في التوصية بك كلما سنحت فرصة إلى عملاء حقيقيين يدفعون لك مقابل خدماتك، لأنك كنت كريمًا معهم، وعملت من أجل قضيتهم. ملاحظة أخيرة إن تحديد معدل لأجرك عملية دقيقة تحتاج منك أن توازن بين إبلاغ عميلك بالقيمة التي ستقدمها له، وبين فتح نفسك للفرص الجديدة، وكسب دخل يكفي معيشتك، ولا تحمل هم تحقيق ذلك التوازن كثيرًا، إذ سيكون الأمر أيسر كلما اكتسبت مزيدًا من الخبرة. واحرص على تسليح نفسك بالبحث الجيد والفهم العميق للقيمة التي ستضيفها إلى نشاطات عملائك التجارية. ترجمة –بتصرف- للمقال How to price your services as you grow your freelance business لفريق CloudPeeps
  20. إن الطبيعة التنافسية للأسواق الحالية ونمط حركتها السريع يجهد المستقلين المخضرمين في أي مجال من مجالات العمل الحر، ويزيد الأمر على المستقلين الجدد، فتصير المخاطر أصعب في توقعها، وقد تفوِّت على نفسك فرصًا إن لم تعرف أين يجب أن تركز جهودك، ذلك أن العمل الحر مجال متطلب، ولن تتقدم فيه إن لم تدرك الأساسيات بشكل صحيح. وفي هذا المقال سنؤصل لستة أساسيات عليك أن تأخذها في اعتبارك كي تضمن حصولك على الانطلاقة التي تستحقها. 1. أين نقاط قوتك؟ يجب أن تستوعب جيدًا كمستقل مبتدئ ما أنت قادر على تقديمه لعملائك المحتملين، وذلك مهم خاصة في بدايتك حين لا يكون لديك معرض أعمال مبهر أو عملاء سابقين لك يمكنهم أن يقدموا شهادات أو توصيات طيبة عن العمل معك. ومخلص الأمر أن تكون واضحًا فيما تعرضه، وأن يكون مميزًا، وأن تكون مبدعًا بشأن تاريخك المهني السابق كي تقنع عملاءك بمهاراتك. فعلى سبيل المثال، يدل تنظيمك لأي حدث اجتماعي على مهاراتك القيادية والتنظيمية، سواء كان ذلك حفلًا مدرسيًا أو مناسبة في نادي أو اجتماع من أي نوع. وإذا كنت عضوًا في مجتمع تجاري أو عملت في قطاع بعينه، فتلك أمثلة جيدة على الاهتمامات التي تشاركها مع عملائك، فإذا كنت في القطاع الإبداعي مثلًا فلتنضم إلى أي مجتمعات متعلقة بهذا المجال واستخدم عضويتك كإثبات على التزامك وتفاعلك. من المهم أيضًا أن تذكر حصولك على أي جوائز باسمك من قبل، لعلك لا تظن أن جائزة أفضل بائع بسكويت في فريق الكشافة بمدرستك تصلح هنا، لكن أليس ذلك دليل على حس ريادة الأعمال لديك؟ تأكد أن تحديدك لمجالك ومهاراتك الخاصة بك يساعدك في إضافة عروضك بشكل أفضل، ويظهر لك كيف يمكن أن تخدمك إنجازاتك السابقة في خدماتك التي تعرضها. 2. أنت تحتاج شبكة علاقات قوية يعلم كل مستقل خبير أن علاقاته مهارة أساسية هو في حاجة إليها كي ينجح، فقد تكون أفضل مستقل في العالم، لكنك تعيش تحت صخرة ما، فأنَّى تأتيك أعمال أو مشاريع؟ لا تخجل من الاستفادة من معارفك الحاليين إن كنت ستترك وظيفتك إلى العمل الحر بشكل كامل، فانظر في دليل معارفك قبل أن ترحل، وابحث عن الناس الذين تعرف أنهم قد يساعدوك في مسيرتك المهنية المستقبلية، مثل منظمي المؤتمرات، مديري الشركات، ومحرري المجلات. وستحتاج أيضًا أن تتابع عملاءك المحتملين، عن طريق حضور مؤتمراتهم ومعارضهم، فمثلًا في مجال الماء، يمكن أن يكون ذلك هو الاجتماع السنوي لجمعية تقنيات الماء، أو مجلس IWA العالمي للمياه. ومعرفة أي المناسبات أو المؤتمرات التي عليك حضورها أمر يسير إذ أن القائمين على تلك المؤتمرات ينشرون عادة قوائم بالحاضرين والمتحدثين. 3. يجب عليك أن تتابع تطورات مجالك إن العملاء يتوقعون منك أن تكون ملمًا بعالمك وعالمهم أيضًا، وذلك يعني أن تتابع آخر ما يحدث في كلا العالميْن، وأول مكان قد يخطر ببالك هو Quora، فهو مثال جيد بموضوعاته المتشعبة، وكذلك الانضمام إلى الجمعيات التجارية المتعلقة بمجالك أو مجال عميلك، ومنتديات LinkedIn. ولا تنسَ أن المدونات التي تكتب في مجالك مفيدة للغاية في متابعة آخر الأخبار، وكي تجد مثل تلك المدونات، ابحث في جوجل باستخدام كلمات مفتاحية من مجالك أو مجال عميلك، فلو طبقنا مثال المياه الذي ذكرناه قبل قليل، فابحث عن شيء مثل "مدونة معالجة مياه الصرف"، واختر أول عشر نتائج مباشرة. إضافة إلى ذلك، تفقد مواقع عملائك المحتملين لترى إن كان هناك أي روابط إلى مدونات مفيدة، واستخدم تويتر كي ترى ما الذي يهتمون به. 4. يجب أن تكون لديك الأدوات المناسبة ستكتشف فور دخولك العمل الحر أن هناك آلاف الأشياء التي عليك فعلها، ومع وجود كل تلك المهام التي تشعر أن عليك القيام بها فربما تخلُص إلى عدم تنفيذ أي منها، لذا فإن الأمر يستحق الاستثمار في بعض الأدوات التي تنظم لك إنجاز تلك المهام. وبادئ ذي بدء، يجب أن تكون لديك نسخ احتياطية من عملك، خاصة إن كانت منتجاتك إلكترونية، فذلك أمر ضروري لحياتك، وأفضل حل لذلك هو استخدام قرص صلب خارجي مع خدمة تخزين سحابية (رغم شهرة DropBox، فهناك خدمات أخرى مثل SugarSync تعرض عليك 100 ج.ب من التخزين السحابي في مقابل 7.49$ شهريًا). وكذلك فإن إدارة العلاقات مع عملائك أمر يجب ألا تهمله رغم صعوبة توفيقه داخل جدول مزدحم، لذا قد تفيدك أدوات مثل Insightly أو Zoho CRM، حيث تتابع عملاءك وجهات اتصالك منها، وكذا نشاط مشاريعك وأداؤك في الوصول إلى أهدافك، وكلا الأداتين مجانيتين. وستحتاج أيضًا إلى BidSketch إن أردت لعروضك أن تبدو احترافية، فإن صفحات الهبوط المخصصة للعملاء ونماذج العروض مصممة لتبهر عملاءك، كما أن ميزات مثل التوقيع الإلكتروني وتنبيهات البريد تخفف كثيرًا من المجهود الذي يبذل عادة في العروض العادية. 5. أين تجد الأعمال الجيدة رغم تنوع الأعمال الموجودة على موقع مثلUpwork إلا أن كثيرًا من الوظائف والأعمال التي قد يتقدم إليها المستقل المبتدئ هناك ليس لها مقابل مادي مقنع، أعني أنها قد لا تدفع ما تطمح إليه. وأفضل من ذلك برأيي مواقع مثل Mostaql، Toptal المتخصص في مشاريع تطوير البرمجيات والتصميم، وGuru الذي يغطي شريحة عريضة من قطاعات العمل، وهناك أيضًا iFreelance الذي تدفع فيه اشتراكًا شهريًا لإنشاء حساب ووضع عروض على المشاريع. ثم إن الخطوة التي تلي ذلك هي أن تجد لنفسك أعمالًا خارج نطاق مواقع العمل الحر تلك، لكنك تحتاج في البداية أن تحدد سوقًا تتخصص فيه (هل تذكر المجال والمهارات التي تحدثنا عنها أول المقال؟)، ثم تحوِّل موقعك الشخصي بعد ذلك ليعكس تلك الصورة. وحاول أن تزيد من تفاعلك مع عملائك، بسؤالهم عن آرائهم في المنتديات عن الموضوعات الرائجة، وعلى مدوناتهم، أو في مؤتمراتهم حيث تقابلهم شخصيًا. وحينها، أي حين تحصل على انتباه عملائك المحتملين وتحوَّل اهتمامهم إليك وتظهر اسمك بينهم، يمكنك حينها أن تقدم عروضك وتعرض خدماتك لهم. 6. اعتن بصحتك ينجذب كثير من المستقلين إلى نمط الحياة المرن الذي يقدمه العمل الحر دون أن يدركوا أن ذلك يعني العمل أحيانًا حتى منتصف الليل إن كان لديك موعد تسليم لا يرحم. وباختصار فأنت في حاجة إلى وقت لراحتك العقلية والجسدية، فالمرض ليس خيارًا متاحًا للمستقلين، ولن تختفي مواعيد التسليم بسبب الطقس السيئ مثلًا. واعلم أن بقاءك في ذهن العميل يعني أنك ستعمل حين يطلبك وليس كما يناسبك، إن هناك الكثير من الأمثلة على العملاء الذين أنهوا عقودهم من أجل أوقات قليلة لم يكن فيها المستقل متاحًا، وإني أعلم أن أولئك العملاء قد لا يكونون أفضل العملاء، لكن من الأفضل أن تكون أنت الذي ينهي العلاقة وليس العميل. وكذلك فإن مدى ثقة العميل في اعتماده عليك مهم أيضًا، لذلك من الضروري أن تجدول راحات قصيرة خلال اليوم لتحسين أدائك، فقد نظر مؤسسو تطبيق DeskTime -تطبيق للحفاظ على الإنتاجية- إلى بياناتهم ووجدوا أن أكثر مستخدميهم الذين يحققون أكبر إنتاجية يميل نمط عملهم إلى قضاء 52 دقيقة في العمل قبل أخذ نحو 17 دقيقة للراحة. وانتبه إلى بعض الأمور كي تضمن نتيجة طيبة من راحتك تلك، فابتعد مثلًا عن حاسوبك المحمول، أو قم ببعض التمارين الرياضية، أغلق عينيك قليلًا لكي تريحهما من الإجهاد، لا تقيد نفسك بشيء معين، بل افعل ما يناسبك، فيمكنك أن تتمرن قبل البدء أو في وقت الغذاء، وتناول طعامًا صحيًا (كثير من الخضروات). أخيرًا، اتخذ لنفسك راحة كبيرة على مرة أو مرتين في العام (أسبوعًا أو اثنين)، وأضف نفقات تلك الراحة في أجرك. للمزيد حول الحفاظ على صحّتك كمستقل، ألق نظرة على مقالات تصنيف "الحفاظ على الصّحة" في قسم العمل الحر على أكاديمية حسوب. خاتمة لتعلم أن العمل الحر مليء بالتحديات والفرص على حد سواء، لذا فإن البدء بأساسيات صحيحة بينما تجهز نفسك للنمو سيضمن لك نجاحًا باهرًا، دعنا نراجع الآن ما ذكرناه مفصلًا في المقال: حدد نقاط قوتك طور شبكة علاقات قوية وممتدة تابع آخر تطورات مجالك استخدم الأدوات المناسبة لتساعدك في المهام الأساسية كل يوم انظر في طرق مختلفة للبحث عن عملاء أفضل اعتن بصحتك هل هناك أية أمور أساسية تظن أن المستقلين الجدد يجب أن يضعوها في اعتبارهم؟ دعنا نعرف منك في التعليقات. ترجمة –بتصرف- للمقال 6 Essential Things New Freelancers Should Consider لصاحبته Lis Stedman حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  21. لعلنا مررنا جميعًا كمستقلين بذلك الموقف الذي نراسل فيه عميلًا محتملًا نود العمل معه، غير أن الوقت يمضي دون رد منه، أو برفضه لعروضنا، إن الأمر محبط، وفيه مضيعة لوقتك، ولا نريده أن يحدث مرة أخرى. لكن من المؤكد أنك لن تظل في حالة الرفض تلك للأبد إذا استطعت تحسين معدلات التحويل لعملائك المحتملين، فلن تحتاج حينها إلى إرسال عروضك ذات اليمين وذات الشمال أملًا أن يقبل أحد العملاء عرضك. وفي هذا المقال، سننظر في ست طرق مؤكدة لتحويل عملائك المحتملين إلى عملاء لديك بأقل جهد ممكن. 1. قدِّم للعميل المحتمل ما يحفزه على قبول عرضك إن المحفزات التي أقصدها تشبه في طريقة عملها الطعمَ للسمك، فهي التي ستدفع عميلك للتسجيل لديك أو لقبول عرضك، وعليه فإن ذلك الطُّعم ينبغي أن يكون جذَّابًا. فعلى سبيل المثال، تمثل شهادات عملائك السابقين محفزًا قويًا للعميل المحتمل، فهي تؤكد له أنك تستحق المال الذي سيدفعه لك، فقد أظهر بحث لZenDesk أن 88% من العملاء يتأثرون بشهادات عملاء آخرين. وليس من الصعب أبدًا أن تحصل على مثل تلك الشهادات، فبمجرد إنهائك لمشروع تشعر أن عميلك راضِ عن أدائك فيه، اطلب منه شهادة على مستوى أدائك في المشروع، كي تضيفها إلى حسابك في LinkedIn، أو موقعك، أو معرض أعمالك، أو اطلب تقييمه وشهادته على أدائك في المشروع إن كان المشروع على منصة عمل حر مثل مستقل، ومن المهم أن تسأل عميلك أن يركز على الفوائد -المالية أو غيرها- التي حصل عليها أثناء العمل معك. يمكنك أيضًا أن تعرض بعض الخدمات المجانية على عميلك كمحفز له، حتى لو لم تستطع تقديم تخفيضات كبيرة، فيمكنك تقديم خدمات صغيرة إضافية دون طلب مقابل لها، فقد أظهرت دراسات أن الناس تحب الأشياء المجانية. فمثلًا، إن كان مشروعك يتضمن كتابة صفحة هبوط ما، فيمكنك أن تعرض على عميلك تقييمًا مختصرًا لباقي موقعه دون مقابل مادي، هذه خدمة صغيرة لن تأخذ وقتًا، لكنها خدمة مغرية لعميلك، وقد تأتيك بمشروع إضافي جديد. بشكل عام، تأكد أن ما تعرضه بشكل مجاني يمثّل استثمارًا تعود فائدته عليك فيما بعد. 2. أرسل رسائل تذكير إلى عملائك المحتملين وهذه هي الطريقة الثانية المؤكدة لنجاح عرضك الذي سترسله، فمتابعة عرضك برسالة بعده بأسبوع تظهر لعميلك أنك مهتم بالعمل معه، ويجعلك أقرب إلى ذهنه. وتفصيل تلك المتابعة بسيط نسبيًا، فيمكن أن تسأله عما إذا كان لديه أية أسئلة بشأن خدماتك التي عرضتها عليه، ووضح له أنك ستكون سعيدًا بتقديم أي بيانات إضافية، فذلك يخبر عميلك أنك مهتم حقًا بالعمل معه، ويمثّل خدمة عملاء ممتازة من طرفك. ولا تخش سؤال عميلك عما إذا كان مهتمًا بعرضك وموعد البدء في العمل، فمن السيئ انتظار رد لن يأتي أبدًا، وإن لم تسأل فسيقوم بالأمر منافسوك بالتأكيد. إن هناك فنًا لرسائل التذكير/المُتابعة، لذا ابحث جيدًا وجهز بضعة أمثلة ثم قارن بينها قبل أن ترسل أيًا منها. أخيرًا، قد تقلق أن يظن العميل أنك لحوح أكثر من اللازم، ولا داعي لهذا القلق، فقد أظهرت مجلة Inc أن إرسال رسائل تذكير/متابعة فعالةٍ يفيد عملك ولا يضره، لذا حافظ على المتابعة، لكن بشكل مهذب. 3. اطرح على عميلك أسئلة مناسبة إحدى الطرق الفعالة في ضمان الصفقات هي إتقان كيفية البدء في المحادثات مع العملاء ومتابعتها بشكل سليم ومفيد، وذلك يكون عبر طرح الأسئلة المناسبة على عميلك، فمن المهم في تلك المرحلة أن تسأله أسئلة تقنعه بها أنك مهتم به وبشركته وبالمشروع الذي تريد العمل عليه. لقد نظر مجلس رواد الأعمال الشباب من قبل في أنواع الأسئلة التي يجب أن تسألها، واقترح بناءً على ذلك أنك لا تسأل العميل على ما الذي ينتظره منك فحسب وإنما عن الأشياء التي قد لا يرغب فيها إضافة إلى الاستفسار عن المشاكل التي يواجهها حاليًا. وسيساعدك طرح تلك الأسئلة الموجَّهة في فهم احتياجات عميلك بشكل أفضل، وستتميز عن منافسيك كونك مستعد لمناقشة وتطوير المشروع، وستعرف ما إذا كنت أنت وعميلك مناسبين لبعضكما أم لا. 4. قدِّم إجابات مناسبة على أسئلة عميلك كما أنك يجب أن تطرح أسئلة مناسبة على عميلك كي ترى إن كنتما مناسبين لبعضكما أم لا، فإن عميلك قد تكون له أسئلته الخاصة به أيضًا، ويتوقف فوز بالصفقة على أسلوب إجابتك على تلك الأسئلة، بإظهار نقاط قوتك، وبتقديم أسباب إضافية لجعل عميلك يرغب بتوظيفك. وإني أنصحك كبداية أن تنشئ صفحة خاصة بالأسئلة الشائعة على موقعك، تستطيع استخدام الأسئلة التي طرحها عليك عملاء سابقون بالفعل، واجعل إجاباتك عليها شاملة واحترافية. واحرص كذلك على إرفاق رابط لتلك الأسئلة مع عرضك كي يطلع عليها العميل المحتمل. تذكر أن العميل قد يراسلك أو يحادثك على الهاتف، أو حتى يستوقفك في الطريق إن كنتما من نفس المدينة، من أجل المزيد من التوضيحات والأسئلة، لذا هيِّء نفسك جيدًا منذ البداية، ولتعلم أن البحث مهم للغاية، فالإجابات التي تؤكد أنك قضيت وقتًا في البحث ومحاولة فهم عميلك ومشاكله ستكون مقنعة للغاية. 5. ركز على أفضل الفرص لكي تحدد أفضل الفرص المعروضة أمامك من العملاء المحتملين، فإن عليك أن تنظر أيها تعود عليك بأفضل عائد، ويهتم بعملك أكثر من غيره. وبما أنك ستبذل جهدًا كبيرًا في تحويل هذه الفرص إلى عملاء حقيقيين لك، فمن المنطقي أن تركز على أفضل تلك الفرص. وحين يأتي الأمر إلى تحديد "الأفضل" من بين هؤلاء العملاء المحتملين، فإن المال ليس المقياس الوحيد للاختيار بناءً عليه، بل ربما يكون عميلًا يمكن الاعتماد عليه ومرشح لتقديم عمل ثابت على المدى البعيد، ولن يتملّص من مسؤولياته في الدقيقة الأخيرة. ولتعلم أن الشبكات الاجتماعية مكان رائع للتواصل وصقل علاقة ثابتة مع المؤثرين في مجالك، فتلك الشبكات ستلمع اسمك للأشخاص الذين ترغب في أن يكونوا عملاءك، وكذلك فإن حضور المعارض التجارية عامل مساعد لك على جذب فرص جديدة إليك، ومع الوقت وبذل قليل من الجهد ستجد نفسك تقدم عروضًا لعملاء أفضل من الذين تتعامل معهم حاليًا. خاتمة تكثر الطرق التي يضعها المستقل في اعتباره حين يفكر في تحويل العملاء المحتملين إلى عملاء مستمرين فعليين، وما ذكرته لك في هذا المقال هو بعض من تلك الطرق، دعني ألخص لك أهم النقاط بشكل سريع: قدم محفزات لعملائك كي تدفعهم لقبول عرضك. تابع عروضك برسائل بريدية. اطرح الأسئلة المناسبة لتزيد فرصك في الفوز بالمشاريع. حاول الإجابة على الأسئلة التي قد يطرحها عملاؤك مسبقًا في صفحة أسئلة لديك. ركز على أفضل الفرص. هل وجدت أي طرق أخرى لزيادة فرصك في الفوز بمشاريع؟ دعنا نعرف في التعليقات بالأسفل! ترجمة -بتصرف- للمقال Surefire Ways to Turn Hot Prospects Into Great Clients لصاحبته Lis Stedman حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  22. لقد كنا أنا وزوجي غارقيْن في الديون حين بدأت ممارسة عملي في التخطيط المالي قبل عشر سنوات، فقد كان لدينا: قرضين من أجل سياراتنا. قرضين جامعيين. قرضين عقاريين. أكثر من 10 آلاف دولار ديون على بطاقة الائتمان (من زواجنا مؤخرًا) وخاتم اقترضت ثمنه وهكذا، فلم أكن املك حتى خاتم زواجي!، إضافة إلى أننا كنا لا نزال ننفق أكثر من دخلنا، أليست هذه طريقة عظيمة لبدء زواج ومسيرة مهنية جديدة كمستشارة مالية مهمتها أن تأتي بالعملاء وتعلمهم كيف يديروا أموالهم؟! غير أننا لم نكن نعاني من تلك المشاكل بمفردنا، فإن الولايات المتحدة لديها معدل ادخار كلي يقدر بسالب 2%. وعلى أي حال، فقد كان عمري وقتئذ 21 عامًا، وكنت قد اعتدت على دفع ما علي طيلة حياتي (أو اقتراض ثمنه)، فقد ربتني أمي بمفردها، وعزمت أمري على العمل بجد إن لم أجد ما يعينني على ما أريد، فذلك أحد الأمور التي أظن أن نظام أمريكا التعليمي قد خذلنا فيها. ولقد كان ذلك أيضًا قبل عامين من الكساد الذي حدث في 2008، كنا على وشك خوض أيام مثيرة! لماذا أنشر كل هذا؟ لقد كنت من قبل في نفس الموقف الذي يقف فيه بعضكم اليوم، ورغم أن الأمر كان محرجًا (أو لا يزال كذلك)، فإنه جزء من رحلتي بشكل عام، والتي قادتني بشكل ما إلى ما أنا عليه اليوم، وقد علمتني تلك الخبرة كلها أيضًا كيف أجمع المال لعملي الحالي، وهذا أمر لا يقدر بثمن، حقًا. ولحسن حظي، فقد كنا في طريقنا بالفعل للتخلص من ديوننا قبل بدئي لعملي الحر في 2014، وإلا لما استطاع زوجي أن يستقيل من عمله في السنة التي قبلها، ولما كنت سأعرف أن تغيير مسار عملي هو احتمال ممكن بالنسبة لي، فربما أكون قد استكنت لقدري كموظفة تعمل من التاسعة إلى الخامسة طيلة حياتها، ولكان ذلك قضاءً على حياتي بشقائها. وإني أستعرض في هذا المقال العلاقة بين الديون والعمل الحر، وسبب أهمية تلك العلاقة، وكيف تستخدم كلا منهما في دعم الآخر. معضلة البيضة والدجاجة في العمل الحر والديون إنني أنظر إلى العمل الحر والديون من منظور البيضة والدجاجة بسبب أن العمل الحر بجانب وظيفتك العادية (أو مع الاعتناء بعائلة) سيخلصك من ديونك، لكن من الناحية الأخرى فإن كونك حرًا من الديون يجعل الانتقال من الوظيفة العادية إلى العمل الحر أمرًا سهلًا. وبغض النظر عن ذلك، تستطيع استخدام دخلك من العمل الحر في تحقيق كلا الهدفين، أي تحررك من ديونك وبناء مسيرة عمل حر ناجحة، وربما تتساءل الآن إن لم تكن معتادًا على العمل الحر عن الكيفية التي تفعل ذلك بها، وذلك بالضبط ما أشرحه في النقاط التالية: خطوة 1: ابدأ مشروعًا جانبيًا اعلم أن مشروعًا جانبيًا تبدأه يمكن أن يخلصك من ديونك، ويساعدك على تغيير مجال عملك إن شئت، بل وزيادة دخلك بشكل عام. وإن كنت في حيرة من الأمر أو لا تعرف أي مجال تبدأ فيه، فاستعن بالمقالات الموجودة في أكاديمية حسوب لترى أيها يناسبك، ففيها مقالات عن العمل الحر بأشكاله المتعددة وقصص لمستقلين وموظفين تركوا أعمالهم واتجهوا للعمل الحر بشكل كامل، وآخرين أطلقوا مشروعات جانبية بشكل حر إلى جانب وظائفهم. وإن كنت لا زلت في حيرتك أو تخشى البدء في مجال ثم تفشل في مواجهة مشاكله، فانظر قسم ريادة الأعمال فيها، فأصحابها رواد أعمال حقيقيين، يروون تجاربهم ومشاكلهم، ويذكرون كيف تغلبوا عليها، وطرقًا وأساليب استعانوا بها في تطوير أعمالهم. 2. البحث عن عملاء (أو زبائن) لا شك أن إطلاق المشروع أمر جميل ورائع، لكن أي مشروع هذا الذي تطلقه وليس له زبائن؟ يسألني الناس كل يوم عن كيفية إيجاد العملاء، ولهذا فإن الدورتين المدفوعتين اللتين أقدمهما لا يتحدثان عن أي شيء سوى إجابة ذلك السؤال، ولتعلم أن ما يميز طرق البحث عن الزبائن أنها متشابهة غالبًا، صحيح أنها تحتاج بعض التعديل اعتمادًا على نوع عملك، لكن بالنهاية فإن الكاتب يستعمل أساليب مشابهة لما يستخدمه المساعد الافتراضي، أو المدقق اللغوي، أو السمسار أو المستشار المالي. ولا يوجد هناك طرق سرية (على حد علمي)، بل هو الكثير من المثابرة والصبر والعمل الشاق، وربما تحتاج أن تسوِّق لنفسك قليلًا أيضًا، وستفيدك المقالات الموجودة في قسم التسويق بأكاديمية حسوب في هذا الشأن، فستذكر لك طرقًا وأساليب تستخدمها شركات ومستقلين يعملون في مجالك الذي تخطط لبدء مشروعك الحر فيه أو قريب منه، بل ونتائج تلك الأساليب أيضًا. 3. ادخر مما تكسبه أو ادفع ديونك لا تستخدم دخلك الجديد الذي يأتيك من عملك الحر في زيادة مستوى معيشتك، فلن تنفع خطتي التي أشرحها لك إن كانت زيادة دخلك تلك تعني زيادة إنفاقك على أمور غير ضرورية، والبديل أن تُبقي نفقاتك في حدها الأدنى، وتستخدم ما تربحه لدفع ديونك أو لادخار قليل من المال لتضمن لك مخرجًا إن كنت تخطط لترك وظيفتك النهارية وراء ظهرك. 4. ارفع أجرك لا بأس أن تبدأ مسيرتك ككاتب مستقل بأجور قليلة في مقابل أن تكتسب خبرة في المجال، وأن يكبر معرض أعمالك وتجمع شهادات وتقييمات من عملائك. ولقد فعلت ذلك بنفسي ولسوف أفعله مرارًا وتكرارًا دون أدنى تردد إن عاد بي الزمن، لكن مرة أخرى، لا يمكنك البقاء هناك للأبد. لذلك، ابدأ برفع أجرك للعملاء الجدد ما إن تصل إلى مبتغاك من القبول بالأجر القليل، أي ما إن تجمع التقييمات والشهادات التي تريدها، وتكتسب الخبرة التي تحتاجها، واستمر برفع أجرك إلى أن تقابل بحالات رفض أكثر من القبول، ربما يبدو الأمر مخيفًا في البداية أو غير مريح، لكنه ضروري للنجاح على المدى البعيد. ملاحظة جانبية: الأمر ناجح مع المنتجات الحقيقية أيضًا، إلى جانب الخدمات. 5. تنويع أو زيادة حجم عملك إن كنت قد وصلت إلى هذه المرحلة فيجب أن تكون قد حققت تقدمًا جديًا في التخلص من ديونك أو ادخار بعض المال، وعلى طريقك إلى أولئك العملاء الذين يدفعون لك أجورًا كريمة. وقد حان الوقت الآن كي تنتقل بعملك إلى المستوى التالي، إما عن طريق تنويعه أو زيادة حجمه، وانظر في الوسائل التالية كي ترى ما يناسبك من طرق وأساليب تفعل بها ذلك: وضع عروض أو خدمات إضافية البدء في التسويق بالمحتوى توظيف متعاقدين فرعيين إن كنت سأبدأ اليوم عملًا حرًا لتكن على ثقة أني سأضع أهدافي أولًا قبل أي شيء إن كنت سأبدأ عملي الحر اليوم، أعني أنني سأنظر هل أريد أن أترك الوظيفة وأغير مجال عملي؟ أم هل أريد البدء في مشروع جانبي من أجل دفع ديوني؟ أو هل هو الخروج في رحلة مثلًا؟ أو لعله كل ما سبق؟ ثم بعد ذلك سأبحث في الأسباب التي تمنعني من إدراك أهدافي النهائية، هل هي ديوني، أم افتقاري لمخرج إن حدث طارئ ما، أم ربما شيء آخر؟ فإن كانت الديون جزءًا من المعادلة، فلتنظر كيف تؤثر العلاقة بين الديون والعمل الحر على موقفك، ثم ضع خطة للتخلص من تلك الديون إذ أنها تثقلك وتعيق طريقك على الأرجح، أليس كذلك؟ وأخيرًا، سأستخدم تلك النقاط التي أوضحتها في هذا المقال كي أدرك أهدافي النهائية من ترك الوظيفة العادية والانتقال إلى العمل الحر. ترجمة –بتصرف- للمقال Debt and Freelancing: The Relationship Matters لصاحبته Gina Horkey
  23. تحدثنا في الجزء السابق عن البرامج والأدوات التي تحتاجها ﻹدارة دوراتك على موقعك باستخدام ووردبريس، وفي هذا الجزء سنفصل طريقة تثبيت وإعداد كل أداة، بالإضافة إلى كيفية التخطيط لمحتوى دورتك. تثبيت RestrictContentPro ﻷول مرة، وإعدادها ثبتRestrictContentPro، وفعِّلها، وأدخل مفتاح رخصتك. اذهب إلى Restrict، ثم Subscription Levels، وأنشئ اسمًا لدورتك وضع سعرًا لها. أدخل رقم 2 في Access Level (هذا رقم عشوائي، لكنه مهم ﻷتمتة البريد ﻻحقًا). أدخل رقم 0 في Duration لجعل المدة غير محدودة (ما لم ترغب في اشتراك شهري). يمكنك أيضًا إضافة اشتراكات "تجربة مجانية" أو "دروس مجانية”، لها مستوى دخول "1”، وسعرها "0$”، في حالة أردت أن تجذب الناس إلى أقماعك وتعطيهم نموذجًا عما تدرِّسه. اذهب إلى Settings، ثم Restrict، ثم اضغط تبويب Payments. هنا نربط PayPal وstripe بالدورة، فاختر عملتك التي يستخدمها حسابك في كل من الخدمتين، ثم فعِّل PayPal Express، وstripe. أدخل مفاتيح Stripe API (تجدها في Stripe، ثم Account Settings، ثم API Keys). يمكنك اختبار مدفوعات Stripe إن فعَّلت الوضع الاختباري Sandbox Mode. وذلك عبر استخدام بطاقة ائتمانية اختبارية رقمها 4242 4242 4242 4242 (مع أي CVS، وأي Zipcode، وأي تاريخ صلاحية) كي تتأكد أن المدفوعات وأتمتتها تعمل بشكل سليم، لكن تأكد أن تزيل الخيار من Sandbox Mode قبل الإطلاق. ﻻ زلنا في Account Settings داخل Stripe. اضغط على Webhooks، وadd endpoint، ثم أدخل الرابط الذي يظهر فوق إعدادات PayPal في صفحة مدفوعات Restrict). مثال: https://yoursite.com?listener=stripe داخل حسابك في PayPal، اذهب إلى Profile، ثم Settings، ثم My Selling Tools اذهب إلى إشعارات الدفع الفورية وعطّلها، ثم أدخل رابط الإشعارات https://yoursite.com?listener=EIPN (مع استبدال yoursite.com بنطاق موقعك). واﻵن عد إلى My Selling Tools، واضغط على API Access، ثم Add/Edit API Permissions، ثم View API Signature. الصق اسم مستخدم API، وكلمة مرور API، وSignature، كلٌ داخل حقله الخاص في إعدادات PayPal (ﻻ زلنا في تبويب Payments، في Settings، Restrict، داخل ووردبريس). وبتلك الخطوات صار موقع دورتك متصلًا بخدمات الدفع الإلكترونية، ما يعني أنك تستطيع تحصيل المال من عملائك. كان ذلك هو أكثر جزء تقني من التهيئة كلها، وما عليك سوى فعلها مرة واحدة. توصيل MailChimp مع إضافة RestrictContentPro اعلم أن قائمتك البريدية ﻻ تقل أهمية عن الأدوات والبرامج التي تستخدمها في دورتك، إذ أنها المسؤولة عن تسويق تلك الدورة (التسويق بالبريد يتفوق على كل القنوات الأخرى من ناحية معدلات التحويل والعائد من الاستثمار ROI)، لذا فإن هدفك من قائمتك البريدية يتلخص في: جذب الناس إلى قمع المبيعات funnel. بمعنى أنك في حاجة إلى مقايضة كل عميل تراه مناسبًا لدورتك بشيء في مقابل الحصول على بريده الإلكتروني. وفي حالتي أنا فقد وجدت أن مقايضة العملاء بحق دخول جزئي إلى محتوى الدورة والدروس المتعلقة بالدورة المدفوعة كانت طريقة ناجحة للحصول على عناوين البريد الخاصة بهم. وتأكد أن تفي بإرسال ما تعِدُ به إلى العميل ما إن تحصل على بريده الإلكتروني. تتبع عمليات الشراء. ﻻ بد أن تكون قائمتك قادرة على التقاط ما إذا تحول أحد المشتركين في قائمتك إلى عميل يدفع لك، كي تتوقف عن إرسال رسائل العروض له (بما أنه اشترك بالفعل)، وابدأ بتعليمه كيف يستفيد من دورتك ومحتواها بالشكل الأمثل. هناك الكثير من الخيارات الموجودة ﻹنشاء مغناطيس يجذب العملاء المحتملين كي يعطوك عناوينهم البريدية في مقابل شيء رائع مثل حق الدخول الجزئي لدروسك أو سلسلة بريدية من الدروس المتعلقة بها. وكي تتعقب تلك القائمة وتبقى على اطلاع بأوضاع المشتركين لديك تحتاج إلى وصل قائمتك بموقعك. إليك ما ستفعله: ثبت إضافة MC4WP، وفعِّلها، ثم أدخل مفتاح رخصتك إن كان لديك النسخة المدفوعة. ثبت MC4WP User Sync، وهي إضافة مجانية "تخبر" قائمتك كلما قام شخص ما بشراء دورتك، أو تنبهها حين يشترك أحدهم في العينة المجانية الخاصة بك. اذهب إلى MailChimp for WP، وأدخل مفتاح API الخاص بك. إن لم تكن تعرف ما هو بالتحديد، اضغط على "Get your API key here” وستأخذك إلى الصفحة التي تحتاجها في حسابك في MailChimp. اذهب إلىMailChimp for WP ثم User Sync. تأكد من تفعيل Autosync بالضغط على yes، واختر القائمة التي تود المزامنة معها. اختر "no” بالنسبة لـ Double opt-in و"subscriber” بالنسبة لـ Role to sync. اذهب إلى حسابك في MailChimp في لسان جديد، واختر قائمتك، ثم اذهب إلى Settings، ثم List fields و Merge tags. أضف حقلين Text، وسمِّ أحدهما Subscription Levels، وسمِّ اﻵخر Status. ارجع إلى MailChimp for WP في صفحة MailChimp، واضغط على Renew MailChimp lists. هذا أهم جزء، فأعرني انتباهك جيدًا. داخل MailChimp for WP، اذهب إلى User Sync، ثم Send Additional Fields. داخل حقل User Field، اشرع في كتابة _rcp، واختر rcp_subscription_level، ثم إلى اليمين من To، اختر Subscribtion Level. (هذا حقل الدمج الذي أنشأته لتوك في MailChimp). اضغط على Add line، ثم اكتب _rcp في السطر التالي، واختر rcp_status، ثم اختر Status إلى اليمين من to، تمامًا كما فعلنا في الخطوة السابقة. وهذه صورة لما يجب أن تراه (بعد إنشاء تلك الحقول). احفظ التغييرات بالضغط على Save Changes. وهكذا تصير قائمتك متصلة بدورتك، وذلك يعني أن MailChimp يعرف الآن ما إذا سجل أحدهم لتجربة مجانية أو اشترى دورتك المدفوعة، وأنك تستطيع إنشاء سلاسل أتمتة في MailChimp، يتم تفعيلها في الحالات الآتية: إذا كان مستوى الاشتراك "1”، فذلك يعني أن الشخص سجل للحصول على الدروس المجانية، ويمكنك إنشاء قمع لجعله يعرف الدروس التي حصل عليها، وتشاركه قصص نجاح لبعض من حضروا الدورة الكاملة، ثم تعرض عليه الترقية إلى الدورة الكاملة المدفوعة. إذا كانت الحالة "active”، فهذا يعني أن الشخص دفع ثمن دورتك، فترسل له سلسلة ترحيب أو أي محتوى تعليمي لمرحلة ما بعد الشراء يساعده على الاستفادة من الدورة. إذا بدأ أحدهم بمستوى اشتراك "1" ثم دفع ثمن الدورة في الوقت الذي كنت ترسل إليه فيه رسائل عروض للاشتراك في الدورة، فيجب أن تزيله من تلك السلسلة بما أنه قد اشترى الدورة بالفعل، لتتوقف تلك الرسائل عن الوصول إليه. ولكي تفعل ذلك، اذهب إلى تسلسل الأتمتة لديك (Automation Sequence)، اضبط Segment Conditions على Subscribers that match the following conditions لكي تغير إعدادات لرسائل العروض التسويقية فقط، ثم اجعل Status على is not active. وذلك كفيل بحذف أي مشترك لدورتك من رسائل العروض التي ترسلها لمن لم يشتروا الدورة الكاملة بعد. وهكذا تظل قائمتك محدَّثة بالمستخدمين الذين يشترون دورتك، ويمكنك الفصل الآن بين المشتركين في التجربة المجانية وبين المشترين لدورتك، بمعنى أن ترسل لهم ما تشاء لتساعد الفرقة الأولى على اتخاذ قرار الشراء لدورتك، والفرقة الأخرى على الاستفادة من محتوى الدورة بالشكل الأمثل. تمكين الطلاب من متابعة تقدمهم ﻻ شك أن الطالب الناجح يعني دورة ناجحة، لهذا يجب أن تحرص على أن يحصل الطالب على أقصى استفادة ممكنة من الدورة، فمن الجيد أن تسمح لهم بتمييز الدروس التي أنهوها حتى يروا الشوط الذي قطعوه بشكل عام. لهذا ساهمت في إنشاء إضافة WPComplete، وهي إضافة بسيطة تسمح للطالب بمتابعة تقدمه في متابعة تقدم دراسته للدورة، ولتركيبها لديك اتبع الخطوات التالية: ثبت WPComplete وفعِّل مفتاح رخصتك (خصم 15$ إن استخدمت كود PJCOURSE). في الإعدادات، ثم WPComplete، خصص ألوان أزرارك والنصوص التي تستخدمها. والآن، أزل التحديد من Enable WPComplete في صفحات الدروس (مخبأة خلف RestrictContentPro للأعضاء الذين دفعوا ثمن الدورة). يمكن أن تختار أيضًا أي الدورات المشتركين فيها (إذا كان لديك أكثر من دورة) وأي درس يحمَّل بعد الضغط على Complete. ويمكنك الآن استخدام شفرات مختصرة لعرض شرائط التقدم progress bars، ونسب مكتوبة لمدى التحصيل، وحتى أشكال دائرية لعرض نسبة التحصيل بدلًا من اﻷسلوب العادي. وإذا كان لديك لوحة تحكم في دورتك، أو صفحة بها كل الدروس المتاحة في الدورة، فإن WPComplete ستضيف بعض فئات CSS إليها كي تستطيع تخصيص -في صفحة Settings- كيف تبدو الدروس التي أنهاها الطالب وكيف تظهر الدروس التي لم يستعرضها بعد. أنت الآن جاهز ربما بدا ذلك عملًا شاقًا إلى الآن، لكن ربما يسرُّك أنك أعددت دورتك بشكل مثالي، ولن تحتاج إلى فعل ذلك مرة أخرى إذ أنها عملية تتم على مرة واحدة في البداية فقط. ومن المهم الآن أن تختبر إعداداتك تلك قبل أن تسمح للناس بالدخول إلى صفحات التسجيل والدفع، إذا كنت تستخدم Gmail، فيمكنك التسجيل بأي من حساباتك البريدية كي تحصل على الرسائل من قائمتك البريدية وتختبرها، لكن انتبه إلى أنك تسجل لحساب اختباري. مثال: إذا كان بريدك هو pauljarvis@gmail.com، فجرب pauljarvis+freesignup@gmail.com لتختبر التجربة المجانية. ثم جرب بعدها pauljarvis+payingstudent@gmail.com لتختبر التسجيل للدورة المدفوعة في الوضع الاختباري Sandbox Mode، ببطاقة ائتمانية اختبارية كما أوضحنا من قبل. وتأكد بتلك الخطوات أن تتم عمليات الدفع والدخول بسلاسة، وأن بريدك أضيف بشكل صحيح إلى MailChimp ببيانات صحيحة لحقل الدمج. التخطيط لدورتك عبر الإنترنت واﻵن بعد أن أزحنا الأمور التقنية من الطريق، دعنا نغوص الآن في التخطيط الفعلي لمادة دورتك، وهناك أمرين سيساعدانك حقًا على التخطيط لها بشكل سليم: اجعل نجاح طلابك هو هدفك. إذا حقق الطلاب شيئًا أو صاروا أفضل فيه بسبب ما علمتهم، فقد ربحوا ﻷنهم تعلموا شيئًا مفيدًا، وقد ربحت أنت ﻷنهم سيخبرون من حولهم بهذا -تسويق لدورتك-، لهذا اجعل كل قرار تتخذه بشأن الدورة يجيب عن سؤال "كيف سيساعد هذا القرار في نجاح طلابي؟". اعمل بشكل عكسي وبخطوات صغيرة. الدورات على الإنترنت بها الكثير من الأجزاء المتحركة، من الدفع إلى الدخول إلى الدروس المرئية إلى أقماع البريد إلى التمارين والأسئلة. والطريق الوحيد للنجاح فيها هو التحرك بخطوات صغيرة وبهدوء ورويَّة. وإليك بعض التصانيف اﻷساسية التي يمكن أن توجد في كل دورة عبر الإنترنت: الدروس المرئية. ليست ضرورية، لكنها أسهل طريقة وأكثرها تفاعلًا لتعلم أحدهم على الإنترنت، سواء كنت تسجل أمام الكاميرا بنفسك أو تسجل الشاشة بينما تشرح الدرس. محتوى نصي مكتوب. حتى لو كان تفريغًا للفيديو، فمن المهم أن يكون لديك محتوى نصي كي يعود إليه الدارسون ليراجعوا ما درسوه دون الحاجة إلى إعادة مشاهدة الفيديو. مواد تطبيقية. سواء كانت كتب أسئلة PDF (مملة) أو طرق تفاعلية من OfCourseBooks، وبشكل عام فمن المفيد وجود طريقة تمكِّن الطالب من تسجيل ملاحظات أو كتابة أفكاره. مجتمع: ليس ضروريًا. لكن وجود مجموعة على فيس بوك أو قناة في Slack يساعد الطالب على فهم محتوى دورتك بشكل أفضل عبر مناقشته مع زملائه، وقد وجدت أن الطلاب لدي يأتون من أجل الدورة وينهونها، لكنهم يبقون (لسنوات أحيانًا) في المجتمع الخاص بها. واﻵن، أنت جاهز لبيع دورتك! بعد أن أنهيت كل الأمور التقنية وسجلت دروس دورتك. ويمكنك الآن التخطيط ﻹطلاق الدورة، بنحو 75$ دوﻻر في الشهر. وتذكَّر أن لديك الآن تحكمًا كاملًا في ما تفعله في دورتك، والطريقة التي تبيعه بها، وكيف يبدو، وتجربة المستخدم العامة. وهي أمور تستحق العناء في رأيي الشخصي بدلًا من الاعتماد على منصة تستضيف دورتي، ويمكنني تغطية تلك التكاليف بعملية بيع واحدة كل شهر! ترجمة -بتصرف- لمقال How to create & sell an online course in WordPress: a step-by-step guide لصاحبه Paul Jarvis.
  24. أصبح من الصعب في الآونة اﻷخيرة بالنسبة لأعضاء فرق الدعم النامية أن يتابعوا المشاكل التي يتم التبليغ عنها ويتعاملوا معها بكفاءة، فرغم أن الفريق يناقش المشاكل بمجرد أن تطرأ على Slack أو برامج المحادثة اﻷخرى، إﻻ أن تلك المحادثات سريعًا ما تُدفن تحت أكوام الرسائل الجديدة، ويصبح من الصعب استخدامها كمرجع فيما بعد. وقد وجدنا في Pocket أن استخدام Trello لمتابعة المشاكل والتقاط ما يتكرر منها قد حل كثيرًا من الفوضى التي كانت لدينا من قبل. استخدام Trello كمركز مشترك للدّعم الفني لقد كانت لوحة واحدة (Board) في Trello كافية لتقوم بدور مركز المساعدة المشترك الخاص بنا، وقد احتوت أي مشكلة قابلناها من قبل، كما يمكن لأي أحد في Pocket أن يرى ما يحدث في غضون لحظات، بل ويستطيع فتح بطاقة جديدة أيضًا كي يرى حالة مشكلة بعينها، ويعرف كيف يرد على المستخدم الذي أبلغ عن المشكلة. كيف تنظم لوحتك على Trello إننا نضع كل منتجاتنا وخدماتنا في لوحة واحدة كما قلت، فتلك اللوحة تمثل كل المنتجات التي لدينا، وكل عمود على اللوحة يمثل خدمة واحدة أو منتجًا واحدًا. مثال: لدينا أعمدة لـ Pocket المخصص ﻷنظمة أندرويد، iOS ، الويب، إلخ. ونضع كل مشكلة بعد ذلك في بطاقة خاصة بها وفقًا للعمود الذي تقع تحت تصنيفه، فيكون الهيكل العام لدينا هكذا: اللوحة - تمثل كل المنتجات التي لدينا. العمود - يمثل منتجًا واحدًا. البطاقة - تمثل مشكلة بعينها. واللوحة بها الأعمدة التي يمثل كل واحد منها منتجًا، والعمود الواحد به بطاقات تمثل كل واحدة منها مشكلة ما. ذلك، وننصحك أيضًا بتحديد "مالك" للوحة كي يتابعها ويحافظ عليها مرتبة ومنظمة وتامَّة. وإذا كنت ستستخدم Slack ، فينبغي أن تفعِّل التكامل بين Slack وTrello، كي تستطيع عرض بطاقات كاملة من خلال القنوات (Channels). تعديل خصائص بطاقات Trello كي تناسب احتياجاتك ستساعدك العناوين الملونة Labels على تحديد حالة البطاقة، كي تعرف مثلًا إن كانت البطاقة أنشئت من أجل تجميع بيانات أم الإبلاغ عن مشكلة Bug أم مشكلة محلولة، إلخ. استخدم قائمة Checklist لتكون بمثابة عداد لترى عدد التقارير على كل بطاقة. ضع تاريخ إنشاء البطاقة مكان تاريخ التسليم Due Date كي ترى عمر البطاقة أمامك على اللوحة. من ينشئ بطاقة يضيف نفسه عليها من أجل الرد على الأسئلة ولكي يكون مسؤولًا عنها. أنشئ بطاقة تكون نموذجًا فارغًا للإبلاغ عن المشاكل، كي تنسخ فيما بعد من أجل أي مشكلة جديدة وتملأ بالمتغيرات الجديدة، وكل مشكلة جديدة توضع في بطاقة جديدة من تلك النماذج ثم توضع في العمود المناسب لها. ترجمة الصورة: نموذج مشكلة في قائمة معلومات اللوحة الوصف: تقرير ماذا يرى المستخدم؟ الأجهزة المتأثرة الجهاز نظام التشغيل نسخة Pocket الرد على المستخدم بالحل بم سنجيب المستخدم؟ هل ﻻ زلنا نجمع بيانات؟ معلومات إضافية Help Scout Tag: Jira URL: ترجمة -بتصرف- للمقال Help Desk Tip #7: Using Trello as a Shared Support Brain لصاحبه Justin Rochell
  25. حين يعرف أحدهم أني أعمل من المنزل، فإني ﻻ أفلت من محادثة شبيهة بهذه: "أتعملين حقًا من المنزل؟ ﻻ بد أن ذلك أمر رائع، أشعر بالغيَرْة منك إذ أتمنى أن تكون لدي حرية كهذه، أراهن أنك تعملين طيلة اليوم بملابس المنزل، أليس كذلك؟" وأظل أثناء استماعي إلى حديثه هذا محافظة على ابتسامتي حتي ينتهي، ثم أنطلق أشرح له كيف أن العمل الحر وإن كانت له مميزات كثيرة إﻻ أنه يعني أيضًا أن علي تحفيز نفسي بشكل مكثف كي ﻻ أتكاسل عن إنهاء عملي وتسليمه في الوقت المحدد. وذلك عن تجربتي التي قضيتها في العمل الحر طيلة الأعوام الثلاثة الماضية، حيث استمتعت حقًا بحرية العمل من أي مكان أريده، وبتحرري من التقيد بدوام رسمي كل يوم، ونعم، كنت أعمل أحيانًا بلباس نومي إن شئت. لكني تعودت من ناحية أخرى على التعامل مع مساوئ العمل بتلك الحرية من المنزل. في الحقيقة إن من الصعب للغاية أن تحافظ على إنتاجيتك وتركيزك وكفاءتك حين يكون منزلك ومستقر راحتك هو محل عملك، حيث توجد مهام منزلية أخرى غير العمل، وحيث يمكن أن ترى مثلًا شيئًا على التلفاز كنت تترقب مشاهدته بشدة. هل يمكن الحفاظ على مستوى إنتاجية في البيت يعادل الإنتاج من مقر الشركة؟ تظهر دراسة أن الموظفين الذين يعملون من المنزل أو العمل عن بعد بشكل عام لديهم احتمالية أن يكونوا أكثر إنتاجًا من زملائهم في مقر الشركة، فقد أظهر نحو 77% من الموظفين عن بعد ممن أجريت عليهم الدراسة إنتاجية أكبر بكثير أثناء العمل من المنزل مقارنة بأولئك الذين يعملون في مقر الشركة. وليس ذلك فحسب، بل أظهرت النتائج أيضًا أن 24% من هؤﻻء شعروا أنهم يستطيعون إنجاز عمل أكثر خلال نفس المدة الزمنية عن زملائهم الموظفين العاديين، إضافة إلى 30% قالوا أنهم يستطيعون إنجاز عمل أكثر في وقت أقل. لذا، من الممكن نظريًا أن تكون منتجًا أكثر أثناء العمل من المنزل، ﻻ تحتاج سوى إلى إعداد نفسك كي تحصل الفائدة عبر تجنب بعض المخاطر والمشاكل التي يسببها العمل من المنزل، لكني استطعت التغلب عليهم في النهاية. وإليك الآن بعض تلك المشاكل وكيف تتغلب عليها. المشكلة الأولى: معاناة تحديد بداية مميزة ليوم عملك ﻻ يشعر العاملون في الوظائف العادية بهذا الأمر إذ يضبطون أنفسهم على روتين مغادرة المنزل والذهاب إلى مبنى مختلف تمامًا لبدء يوم العمل، أما حين تعمل من المنزل فإن الوضع يختلف كليًا، فقد يكون محل عملك هو غرفة مجاورة لغرفة نومك إن لم تكن هي نفسها غرفة النوم، لذا فإن أقصى بعد فيزيائي ستبلغه أثناء الانتقال إلى المكان الذي ستعمل فيه هو تلك الغرفة! والمشكلة هنا أن من الصعب عليك تحديد نقطة بداية للعمل بدون بداية مميزة ليومك العملي تهيئ عقلك للانتقال كليًا من وضع الراحة في المنزل إلى وضع العمل، فتجد نفسك في لحظة تتفقد بريدك على مائدة الإفطار، ثم تنهمك كليًا في عملك حتى تنتبه فجأة أنك لم تغادر حتى طاولة الإفطار! وتحدث نفسك أن مهلًا، كيف حدث ذلك؟ إنك لم تغادر كرسي المائدة حتى! والطريقة التي تتغلب بها على هذه المشكلة أن تختار ساعة محددة تكون هي بداية وقت عملك كل يوم، وﻻ تبدأ عملك إﻻ في تلك الساعة، وذلك شيء تراه في تراجم ( قصص) رواد الأعمال الناجحين على اختلاف ظروفهم، أنّ لديهم جدول محددٌ سلفًا يلزمون أنفسهم باتباعه. وحتى لو كنت تعمل مستقلًا حيث يمكنك العمل من أي مكان تشاء، فلا يزال من الحكمة أن تلتزم بجدول له بداية ونهاية واضحتين، حتى تتجنب العمل على مدار الساعة. وبالمثل فإن وقتك ذي البداية الواضحة الذي خصصته للعمل ﻻ ينبغي أن يقاطعه أمر أو عارض، وﻻ استثناء في ذلك. وتوجد طرق كثيرة تخصص بها مساحة مكتبية للعمل في منزلك دون أن تحتاج غرفة خاصة، فيمكن استغلال جزء من غرفة لذلك الأمر، وإن لم تستطع فإن إعداد غرفة المعيشة بحيث تستوعب مساحة مكتبية ممكن أيضًا. وأيًا كان الطريق الذي اخترته فإن تحديد حدود واضحة لمواقيت ومكان عملك يوفر لك بداية واضحة لعملك اليومي، والذي من شأنه أن يرفع من مستوى إنتاجك. المشكلة الثانية: الراحة الزائدة عن الحد واﻵن، بالعودة إلى أمر العمل بثياب النوم، ﻻ شك أن لديك الحرية في ارتداء ما تشاء أثناء عملك من منزلك، لكن لعلك لاحظت أن المبالغة في التخفف من الرسمية يشعرك أن يومك ليس له بداية محددة أيضًا كما في المشكلة الأولى التي أوضحتها قبل قليل. ذلك أن إضفاء طابع من الرسمية على نمط عملك يصنع فارقًا حتى لو كنت تعمل من المنزل، فقد أظهرت دراسة أن ارتداء ملابس مريحة بشكل مبالغ فيه يشعرنا براحة أكثر من المطلوبة للعمل بسبب مفهومنا عن أنواع الأزياء المختلفة، فسترتك الواسعة المريحة تذكرك في كل لحظة بأيام العطلة، ويكون من الصعب حينها أن تحافظ على مستوى إنتاجك حين ترتدي ملابس مرتبطة في ذهنك بالراحة. ومكافحة تلك المشكلة أمر يسير: تظاهر أنك ذاهب إلى العمل! أعني أن تستعد للعمل كما تفعل عادة حين تذهب لوظيفة عادية في مكتب حقيقي بين زملاء عمل، وحينها ﻻ بأس بتنفيذ خطة مصغرة من ذلك الاستعداد للعمل لتكون أكثر راحة من روتين يومك العادي -ﻻ أقول أن عليك ارتداء بزة رسمية مثلًا، فذلك سخيف للغاية-، لكن أمرًا بسيطًا مثل ارتداء ملابس ﻻ تخشى مقابلة مديرك أو زملاءك بها يساعدك على زيادة إنتاجك ويضع بداية محددة ليومك. المشكلة الثالثة: مشتتات المنزل يبدو أن أحد أكبر المفاهيم الخاطئة عن العمل من المنزل هي اعتقادك أنك تستطيع تنفيذ مهام متعددة في نفس الوقت الذي تحافظ فيه على مستوى إنتاجك. لكن في الواقع، ليس معنى وجودك في المنزل أنك ملزم بتنفيذ مهام منزلية أثناء الوقت الذي خصصته للعمل، وهذا يسلط الضوء على أكبر الدوافع الخاطئة التي تحيط بقدرتنا على تعدد المهام، وهي أننا نستطيع تنفيذها فعلًا، مثل اﻷمور المنزلية العادية من التسوق والتنظيف وغير ذلك. فقد ثبت مرة بعد مرة أن ما نقوم به هو تبديل المهام وليس تعددها، فنحن ننقل تركيزنا من مهمة لأخرى، والذي يعني أننا نمد من الوقت المخصص لفعل أي شيء، لذا إن كنت تعمل من المنزل بينما تحاول القيام بأمور أخرى في خلال اليوم، فإن إنتاجك سيتأثر، هكذا ببساطة. وقد يعني ذلك قول "ﻻ" لعائلتك حين يطلبون منك تحضير عشاء معهم، فإن وجودك بالمنزل بالضرورة ﻻ يعني بالضرورة أنك ﻻ تعمل. وبالمثل، كافح الرغبة في القيام بمهام تجعلك تقسم تركيزك بينها. وسيفيدك الالتزام بجدول محدد هنا، فنظِّم عملك في المنزل كما لو أنه في مكتب حقيقي، ربما يعني أن هناك ساعة غداء في المنتصف، و15 دقيقة منفردة تحضر فيها كوبًا من القهوة أو تمدد ساقيك قليلًا (سأتحدث عن هذا بعد قليل). وقد تحتاج إلى تعريف أفراد عائلتك بجدولك ذاك، رغم أنك فعليًا بينهم في المنزل، لكن دعهم يعلمون إطار جدولك العام. واﻷمر إليك بعد ذلك لتطبق الجدول وتلتزم به، وسترى نتائجك بأم عينك! المشكلة الرابعة: العزلة في المنزل قد يسبب العمل من المنزل شعورًا بالعزلة أو الحبس داخل المنزل، لذلك خصص نصيبًا من جدولك تخرج فيه قليلًا من المنزل للحيلولة دون انخفاض مستوى إنتاجك. ولقد وُجد أن أفضل مساحات العمل هي تلك التي توفر بيئات عمل مختلفة أو قابلة للتخصيص إلى حد ما ( مثل المكاتب التي تعدِّل وضعها لتعمل واقفًا، أو تغيير المكان الذي تعمل منه). وعلى الصعيد الشخصي، فإنني أنقل مكان عملي إلى الخارج تمامًا حين أريد تغييرًا في بيئة العمل، وغالبًا ما أذهب إلى مقهى قريب به اتصال جيد بالإنترنت ﻷعمل دون السقوط في فخ التشتت بسبب وجودي في مكان عام. إضافة إلى ذلك، فقد أظهرت أبحاث أن ضوضاء في الخلفية الصوتية بمقدار 70 ديسيبل يزيد التفكير الإبداعي بنسبة 35%، وهي تقريبًا نفس مقدار الضوضاء التي تكون في أغلب المقاهي. إنني أفضل شخصيًا أن أجمع بين الخروج من المنزل للتنزه قليلًا وتصفية ذهني لبضع دقائق، وبين الخروج إلى مقهى قريب من أجل العمل، خاصة حين أحتاج إلى تخصيص بضعة ساعات من الطاقة لمهمة بعينها. المشكلة الخامسة: قلة فترات الراحة ذكرت في المشكلة السابقة أني آخذ بضع دقائق من وقتي من أجل التنزه كل يوم، ولقد وجدت أن تلك الدقائق التي أقضيها بعيدًا عن عملي تزيد من إنتاجي. وإني ﻷعلم أن الأمر ربما يبدو متناقضًا بالنسبة إليك، فكيف يزيد إنتاجي حين أوقف عملي بين الحين والآخر؟ لكن جامعة إيلينوي وجدت أن فترات الراحة القصيرة تزيد كثيرًا من إنتاجية الفرد، وأن من حاول التركيز لفترة طويلة من حالات تلك الدراسة دون أخذ فترات راحة خلال عملهم تعرضوا لانخفاض في مستوى الانتباه والقدرة على إنهاء المهام الموكلة إليهم. وقد تكون تلك الراحة القصيرة بالنسبة لك هي قراءة مقال قصير، أو تفقد حساباتك الاجتماعية (في فترة الراحة، وليس أثناء العمل). وبالنسبة لي فإنها نزهة قصيرة كما ذكرت، إذ أني وجدت أن المشي يزيد من الإبداع، ويتركك منتعشًا ومستعدًا للعودة إلى العمل بكثير من التركيز والانتباه والقدرة على التفكير بشكل خلاق. ودعني أقل لك في ختام هذا المقال أن إيجاد تلك النقطة التي تجمع فيها بين زيادة إنتاجك والعمل من المنزل متعلق بالنظر في الأبحاث التي جرت حول الإنتاجية، وباختيار ما يصلحك منها. وأصعب شيء في الغالب أن تبدأ نظامًا وتلتزم به دون قوة خارجية تحافظ على تطبيق ذلك النظام، لكن ما إن تتغلب على تلك العقبة، فإن تجنب تلك المشاكل التي ذكرتها سيكون أمرًا هينًا. هل لديك استراتيجية تفضلها للحفاظ على مستوى إنتاجك أثناء العمل من المنزل؟ أود سماع مزيد من الاقتراحات عما نجح معك، شاركنا بتجربتك في التعليقات! ترجمة -بتصرف- للمقال How to Be Crazy-Productive While Working From Home لصاحبتهBriana Morgaine حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
×
×
  • أضف...