البحث في الموقع
المحتوى عن 'إدارة التواصل'.
-
حقيقة أنك تقرأ هذا المقال يعني أن هنالك احتمالًا كبيرًا أنّ بحثًا صغيرًا أجريته على غوغل أو ربما تصفحٌ عابرٌ لوسائل التواصل قادك إلى هنا. يجب أن تكون قد أدركت الآن أن ما تضعه على الإنترنت يبقى في الواقع على الإنترنت. وبإمكانك الجزم بأن الفضول سيقود عملائك حتمًا لتصفّح البروفايل الخاصّ بك، في محاولةٍ لمعرفة ماهيّة الأشياء التي تشاركها الآخرين. فمالذي سيرونه على إثر ذلك؟ من خلال منشور الزوّار هذا سنرافق مايرين في تجربتها التي تشرح لنا فيها الأمور التي يجب عليك تجنّبها لحماية سمعتك على الإنترنت. الكثير والكثير من الناس يغوصون في مجال العمل الحر على الإنترنت، سيّما مع التزايد المستمر لفرص العمل في هذا المجال الفريد الذي يُتيح لهم بيع خدماتهم على الإنترنت. الجدير بالذكر أن معظم المبتدئين في مجال العمل الحر يعملون خلف شاشاتهم غافلين عن أمر مهم، وهو أن جميع معلوماتهم على وسائل التواصل مُتاحة لكل مستخدمي الإنترنت— ويمكن أن تغيّر نظرة العميل تجاه مُستخدم العمل الحر الذي سيوظفونه في أعمالهم. وسواءً أكنت تكسب عيشك على الإنترنت ككاتبٍ أو مساعدٍ افتراضيّ أو حتى إذا كنت تعمل في مكتبك الخاص أو أنك لازلت تبحث عن عملٍ جديد، فهنالك احتمال كبير بأن أحدًا ما يطّلع على حسابك الشخصي الخاص بك على وسائل التواصل ويشبع فضوله في تفاصيلك. وكم سمعنا عن أخطاء غير مقصودة ارتكبها العديد من الأشخاص، ربما بعض التعليقات غير المناسبة أو النشاطات غير السويّة في وسائل التواصل، أدّت إلى ضياع الكثير من فرص وعقود العمل الجيّدة. لابُد أنك تريد أن تترك أثرك على الإنترنت ولكن احرص على أن يكون ذلك الأثر إيجابيًّا دومًا. أمرٌ آخر لابُدّ أن تضعه في حسبانك، وهو أن ما تضعه من أمور"غريبة" وتستدركها وتزيلها فيما بعد، لا يعني ذلك بالضرورة أن تلك الأمور "الغريبة" قد تمت إزالتها بالكامل، لاسيّما أن ما يصطدم به زبائنك من معلومات على وسائل التواصل تبقى في أذهانهم حتى بعد إزالتك لها. فالانطباع الأوّل ليس كل شيء فما يجد طريقه إلى ذاكرة الزبون قد يبقى هناك طويلًا. وما يُوضع على الإنترنت يبقى على الإنترنت، ضع ذلك في حسبانك دائمًا. واسأل نفسك دومًا إذا ما تعرّض أحدهم لمعلوماتك على الإنترنت كيف ستكون ردّت فعله؟ وإليك بضع نصائح للحفاظ على سيرة طيّبة على وسائل التواصل: 1. أجرِ بحثًا سريعًا لما قد يظهر في نتائج بحثك أجرِ بحثًا سريعًا على محرّك غوغل عن اسمك، هيّا انطلق: نحن بالانتظار. قد تفاجئك النتائج التي قد تظهر لك. تلك الثياب المتّسخة التي خبّأتها في خزانك منذ سنتان؟ لازالت تتدلّى من سلّة الثياب المتسخة لديك ومُتاحة للكلُّ ليرونها. أتذكر تلك الصور لرحلتك الرائعة لعطلة نهاية الأسبوع التي نشرتها على صفحتك؟ لقد صادف وظهرت لأحد زبائك وعلم لما فاتك موعد تسليم أعمالك. تذكّر دائمًا أنّك ربّ عملٍ محترف، ويجب أن تتصرف كذلك دائمًا، حتى عندما تعمل من طاولة مطبخك وترتدي بجامة النوم الخاصّة بك، تذكّر ذلك دومًا. وإذا ما حدث وصادفت نتائج مشبوهة أثناء بحثك عن اسمك على الإنترنت، فحاول أن تزيل تلك النتائج من على الإنترنت بطريقة ما. فقد تكون إحدى النتائج غير المرغوبة عنك ليس سوى تعليق قديم وضعته على إحدة المنتديات منذ سنين طويلة، لا ضير في أن تسجّل الدخول مرّة أخيرة في ذلك المنتدى تهمَّ بحذف ذلك التعليق إلى الأبد. وإذا تعسّر عليك ذلك حاول أن تجد أحدًا ليساعدك على إزالة تلك الكلمات غير المناسبة التي كتبتها على عُجالة. 2. تجنب أن يكون لشخصيّتك ونشاطك على وسائل التواصل أي تأثير على عملك على الإنترنت لا خلاف على أن نزعة توظيف وسائل التواصل للراحة النفسية وتنفيس المشاعر تطغى على الكثيرين. فمنصّة الفيسبوك والتويتر ستشكّل مسرحًا جيّدًا للاستماع إلى مشاكلك عندما لا يوجد أحد للاستماع إليك ولكن لسوء الحظ لا يمكنك تخمين من يستمع إليك بالضبط. سيكون من الرائع بلا شك أن تتواصل مع متابعينك\زبائنك على وسائل التواصل ولكن احرص على ألّا يكون حسابك الشخصي ذا طابعٍ سيّء. لا تكن متذمرًا جميعنا يمرُّ بيومٍ عصيب من وقتٍ لآخر، ولكن هذا لا يعني أن متابعينك على وسائل التواصل مجبرين على الاستماع إلى مشاكلك باستمرار. لا ضير من بعض الإيجابيّة والتفاؤل من حين لآخر، هذا سيعطي زبونك فكرةً جيّدة وانطباعًا حسنًا على طريقة تعمالك المُحتملة معه في أثناء العمل. فكّر بالأمر على هذا النحو: هل تريد حقًّا أن تعمل مع شخص دائم التشاؤم والشكوى؟ هل تريد من زبونك أن يستمع إلى تجارب "الزبائن الذين تراجعوا عن العمل معك" ويعيشوا مع التساؤل عن السبب؟ لذلك لا تدع مجالًا لأي استفسارٍ سلبيٍّ عنك. لا تجعل مشاركة حالتك دأبًا وديدنًا زبائنك (وفي الواقع كل الأشخاص) مطّلعون على ما تفعله في كل لحظة، لسبب بسيط وهو أنك تشارك حالتك كل عشر دقائق. لا تشعل تعليقاتهم بصورة لكل وجبة تتناولها وإلا قد يكون منشورك القادم عن آخر وجبة لك مع زبونك. لا تشبع صفحتك بكمٍّ هائل من صور السيلفي حتى يغدو بإمكان زبونك أن يصنع ألبومًا كاملًا لك. سيجد زبونك صورة "تقليد البطة التهريجيّة" الخاصّة بك بعيدةً كل البعد عن صورة العمل الاحترافية التي وضعتها على حسابك على LinkedIn. نحن لا نقول أن تختار من التجهّم والجديّة عنوانًا دائمًا لك. ولكنّ المشاركة المفرطة لها نتائجها، لذلك يجب عليك تقييم الإيجابيات والسلبيات لأي شيءٍ تشاركه مع الملأ. لا تكن ثرثارًا يعتمد معظم أصحاب الأعمال الحرة ورجال الأعمال على وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل وبناء روابط جديدة مع مختلف العملاء. لا تجعل تهنئتك لأحد ما على نجاحه أو محاولتك لبث البهجة في قلبه أن تأخذ منحًا إغرائيًّا لترويج أعمالك أو خدماتك بتذكيره في كل مرّة. الكثير من البرهجة والاستعراض لنفسك، وسينتهي المطاف بزبونك بصداعٍ شديد. لا أحد كامل، لذا لا تدّعي الكمال. فإذا ما أردت أن يأخذك زبائنك على محمل الجدّ فعليك ذكر الأعمال الناجحة والأخرى ذات النجاح المحدود بطريقة مناسبة، ولا ترمِ إنجازاتك الرائعة وكأنّها طبيعة ثانية لك. قبل أن تشارك أي منشور أو تغريدة أو أي شيء آخر، قبل ذلك عليك بالتفكير بما قد يؤوّله زبائنك من ذلك المنشور. هل سيعدّونها متابعوك مجرّد منشور آخر تتفاخر فيه بإجازاتك الغريبة أو تلك الوجبة الرائعة التي تناولتها؟ أليس من الأفضل لك أن تشارك ما يحمل فائدة وثمرةً طيّبة لمن يتابعك؟ 3. إذا كنت متشكّكًا فاصبر ولا تكن متسرّعًا لا شك أنّك تعرف أن بناء علاقةٍ وطيدةٍ مع زبونٍ أو مُتابعٍ لك يتطلّب وقتًا وجهدًا كبيرين. فراجع نفسك مليًّا هل تودُّ حقًّا أن تزعج أحد زبائك أو توتر علاقتك أو حتى تخسره لسببٍ تافهٍ؟ فكّر دومًا بالطريق الطويل الذي قطعته لتصل إلى ما أنت عليه من نجاح وشهرةٍ، ولاتنسى المجهود الهائل الذي بذلته في سبيل ذلك. ولكن إذا ما كنت مصرًّا على إتخاذ وسائل التواصل مسرحًا لنشر أفكارك وتوجّهاتك، ** فعليك إذن التفكير في هذه الأسئلة قبل تخوض في ذلك الطريق:** هل مجال عملك معروض في صفحتك الشخصية؟ هل تستخدم اسمك الحقيقي\ الكامل؟ من هم أصدقائك على وسائل التواصل؟ وهل تودّ حقًّا لمنشوراتك أن تكون مُتاحةً لهم كلّهم؟ هل يمكن للتعليق أو المنشور الذي وضعته أن يُساء فهمه؟ هل يستطيع هذا المنشور أن ينتظر إلى— الصباح مثلًا؟ أن يهدأ جام غضبك؟ يعود إليك توازن أفكارك؟ إذا كنت متشكّكًا فاصبر ولا تكن متسرّعًا. بإمكانك دائمًا أن تضع منشورك لاحقًا. قلة قليلة من الناس يعبرون عن أسفهم إزاء التفكير في شيء ما. إذا كان لديك خطبٌ ما يجب عليك أن تسوّيه مع أحدهم فانقل هذه المساواة إلى الواقع، أو على الأقل بعيدًا عن أعين وانتقادات الآخرين على الإنترنت. ولا تنقل خلافاتك على الإنترنت لاسيّما عندما يسيطر غضبك عليك ويحجب عنك تفكيرك ورزانتك. يمكنك بالتأكيد تبرير موقفك بحجيّة حرية النقاش الفكريّة، لكن قد ينتهي بك المطاف تتكلّم مع نفسك وتفقد زبون آخر اطّلع على نقاشاتك الحادّة. كلُّ ذلك ينضوي تحت الجهود الإضافية للمحافظة على مبادئ وأخلاق عالية في زمن أمست فيه القيم في أدنى مستوياتها. هل لديك معيارٌ محدّد لتقييم المحتوى الذي لا يروق لك، والذي يجعلك تزيل صداقة\متابعة شخصٍ ما، تودّ مشاركتنا إيّاه؟ هل مرّت عليك أوقات تملّكك شعور الندم فيها على أفكارٍ شاركتها سابقًأ؟ ترجمة -وبتصرف- للمقال Is Your Social Media Persona Costing You Clients? لصاحبه Mickey Gast
-
- 1
-
- وسائل التواصل
- إدارة التواصل
-
(و 4 أكثر)
موسوم في:
-
القسم الأول: أهلًا بالمدير الجديد! قبل أن نبدأ إليك لمحة عمّا سنتحدّث عنه. بدأت للتو أحد أهم الأدوار في قطاع القوى العاملة، وتملك الآن أهم تأثير مباشر على الموظّفين، أساس كل مؤسسة. وسيتأثر نجاحهم وتطوّرهم بقيادتك، ولا شك أنّ ذلك قد يشكّل ضغطًا كبيرًا عليك. نميل في معظم الأحيان إلى التحدث عمّا يحتاجه الموظّفون من مدرائهم ليتألقّوا، وليس ما يحتاجه المدراء لمساعدتهم على تحقيق ذلك. لذلك أعددنا هذا الدليل الشامل للمدراء الجدد مثلك. لتتعلّم كيفية التحضير لدورك كبطل ولتكون القائد الذي حلمت دائمًا أن تكون مثله. أمامك فرصة مذهلة والكثير لتفعله، لكن كل ما عليك فعله الآن هو الاسترخاء وقراءة هذا الدليل. نظرة سريعة على القوى العاملة اليوم أثناء تحضيرك للدخول إلى قطاع القوى العاملة من منظور جديد، نود أن نطلعك قليلًا على وضعها الحالي. رغم تزايد عدد الشركات التي تبذل المزيد من الجهود لتحسين بيئة مكان العمل، كشفت شركة الاستشارات الإدارية والبحوث الإحصائية Gallup أنّ فقط 33% من الموظفين مندمجين في عملهم ومتحمسين لأداءه، مما يعني أنّ 67% من الموظفين غير مندمجين بحياتهم العملية اليومية. وفقًا لـ Gallup، فإنّ إدماج الموظفين خلال ال 16 سنة الماضية زاد بنسبة 7% فقط. وهي مشكلة كبيرة، لكن الخبر الجيد هو أنّ هناك طريقة لإصلاحها. ويبدأ ذلك بك. كما قالت ليندا هيل في كتابها Becoming The Boss: "يوجد عدد كبير من الكتب التي تتحدّث عن القادة الفعّالين والناجحين، لكن يشير عدد قليل منها إلى التحديّات التي تعيق تعلّم كيفية القيادة، خاصة بالنسبة للمدراء الجدد". لدينا نظرية ثؤثّر القيادة بشكل مباشر على مدى شعور الإندماج والإلتزام الذي يمتلكه الموظّف اتجّاه مؤسسته، سواء إيجابيًا أو سلبيًا. وفي الواقع يستقيل 75% من الموظفين بسبب مدرائهم. إذًا لماذا لا يولى اهتمام كافي بهذه الفترة الحرجة التي يبني فيها المدراء أساس مهاراتهم القياديّة؟ نؤمن بأنّ نقص الاهتمام بإعداد الموظفين لدورهم الجديد كمدير هو أحد أسباب ارتفاع مستويات المشاركة والاندماج بهذه الوتيرة البطيئة للغاية. الجانب الإيجابي من ذلك، هو أنّنا نعتقد أنّه إن قامت المؤسسات بتوفير الأدوات والدعم والموارد التي يحتاجها الموظفون للانتقال، فإنّنا يمكننا تغيير هذه النتائج. ويجب أن يبدأ التدريب على القيادة قبل البدء بالدور حتى. كيف أصبحت مديرًا؟ يوجد أكثر من طريقة لتصبح مديرًا، سواء تمت ترقيتك داخل شركتك أو عُيّنت مديرًا جديدًا في شركة جديدة، الأساس المشترك هو انّك في الحالتين في دقيقة كنت موظفًا عاديًا وفي الدقيقة التالية أصبحت مديرًا مع مجموعة من المسؤوليات والتحديات المختلفة تمامًا. فلنتعرّف معًا على شخص ما يدعي مريم، وهي كذلك مديرة جديدة مثلك تمامًا. كانت مريم مؤخّرًا الموظف النجم ضمن فريق التسويق في شركتها، وخلال السنتين الماضيتين أظهرت مجموعة قوية من المهارات والخبرة في مجالها ميّزتها عن باقي زملائها. خلال المراجعة السنويّة الثانية لمريم تمت ترقيتها لتصبح مديرة قسم التسويق في شركتها، ولسعادتها بالدور وبزيادة الأجر المصاحبة له قبلت به، وتستعد حاليًا للبدء بدورها الجديد. لماذا تمت ترقية مريم؟ يثق أصحاب الشركة بقدرة مريم على النجاح كمديرة لأنّها كانت موظّفة متميّزة. يبدو بعد سنتين من العمل الاستثنائي، أن الخطوة المنطقية التالية هي ترقيتها إلى مديرة. لكن يوجد خلل في ذلك يمكنك أن تصبح قائدًا عظيمًا فقط في حال بذلت جهدك لتحقيق ذلك: اسأل جميع الأسئلة التي تحتاجها فيما يتعلّق بطبيعة ومتطلّبات دورك. طوّر مهاراتك الاجتماعية وذكائك العاطفي. تأكد من أنّ هذه أفضل ترقية مناسبة لك. تأكد من أنّك ترغب بأن تقود فريقًا. المشكلة في الترقية الإدارة هي بحد ذاتها مهنة، وتتطلّب التحضير والتدريب والوقت لتُؤدّى بشكل صحيح. لمجرّد أنّ مريم كانت خبيرة في مجالها، هذا لا يعني أنها جاهزة لتصبح مديرة. يتطلّب أن تكون قائدًا مجموعة فريدة من المهارات، ولا يصلح ذلك للجميع خاصة لمن لا يملك الإرادة لتعلّم كيفية القيادة. مع ذلك وبسهولة عُرضت على مريم الترقيّة، مع زيادة في الراتب ومكتب وفريق. لكنّها أدركت بسرعة أنّها لا تعلم بشكل مؤكد ما الذي سيحدث لاحقًا. لديها فريق كامل يعتمد عليها لكن دون أي دليل عمّا يجب عليها فعله! مع خجلها من أن تطلب مساعدة أو توضيح، أصبحت مريم عالقة في حفرة. "هل تعلم كم من الصعب أن تكون أنت المدير عندما تكون خارجًا عن نطاق السيطرة! من الصعب التعبير عن ذلك. هو شعور مفاجئ… يشبه شعورك عندما يصبح لديك طفل. في يوم ما ليس لديك أي طفل، وفجأة في اليوم التالي أصبحت أمًّا أو أبًا، وعليك فجأة معرفة كيفية القيام بكل ما يتعلق بتربية هذا الطفل". مريم هي ليست الشخص الوحيد الذي يراوده هذا الشعور، وكذلك أنت. في استطلاعٍ قمنا بإجراءه وجدنا أنّ 53% من المدراء قالوا بأنّهم لم يراودهم الشعور بأنّ لديهم رؤية دقيقة عمّا يعنيه أن يكونوا مدراءً عندما بدأوا دورهم. لكن ليس على الأمر أن يكون بهذه الطريقة. سنقدّم إليك كل ما تحتاجه لتحضّر نفسك للنجاح منذ البداية. القسم الثاني: التحضير الآن بما أنّنا غطّينا الأساسيات، فلنبدأ بالتعّمق أكثر. 1. ما الذي يقوم به المدير؟ وفق معجم أوكسفورد المدير هو "شخص مسؤول عن التحكم أو إدارة مؤسسة أو مجموعة من الموظفين". لنكن صريحين، هذا التعريف لا يقدّم توضيحًا كافيًا. أن تكون مديرًا هو أمر معقّد، ومنصب يعتمد على العلاقات، وأيّ دور مرتبط بالطبيعة الإنسانيّة لا يمكن أن يتم اختصاره إلى تعريف واحد بسيط. الأمر الثابت على جميع الأصعدة هو أنّ دور المدير بشكل أساسي هو دعم وقيادة الأشخاص ليكونوا أفضل ما يمكن. لا يتعلّق الأمر بالسلطة أو التحكّم أو القوة، في الواقع إذا كنت في هذا المنصب من أجل المجد أو اللقب فإنّك لن تنجح في ذلك. "أن تكون مديرًا يعني أن تُخرج أفضل ما في الأشخاص، وهذا هو الأساس. هو دور غير أناني، ويضع الأشخاص أولًا ويحرّكه القلب، وهو يستحق كل ثانية من هذا التعقيد إذا كنت فيه من أجل الأسباب الصحيحة". لكلّ شركة توقّعات مختلفة، ولكلّ فريق مجموعة مختلفة من التحديّات، لكنّنا سنزوّدك ببعض من مسؤوليات المدير الرئيسيّة. "وفقًا لدراستنا، لم يتلقّ 40% من المدراء قائمة واضحة بالمسؤوليات عندما بدأوا". مسؤوليات المدير الرئيسيّة: تطوير ودعم وإرشاد وتشجيع ومكافأة الموظفين. التخطيط المستقبلي وتقييم المشاريع والمهام. تحديد الأدوار والمسؤوليات بوضوح (بالمشاركة مع الموظفين). وضع الأهداف ومعايير الأداء. خلق بيئة عمل صحيّة من خلال تطبيق وصيانة أنظمة وسياسات العمل. التشبيك والعمل كحلقة وصل بين الموظفين والإدارة العليا. 2. الانتقال بسلاسة من موظف إلى مدير أهم ما عليك فهمه عن دورك هو أنّه تغيّر. هو ليس استمرار لدورك كموظف مستقل، ولا يعني "القيام بدورك الحالي بشكل أفضل". أن تكون مديرًا هو عمل جديد مختلف تمامًا. "أدركت فجأة أنّه يوجد الكثير من الأشياء التي لا أعرفها "، هي شكوى شائعة كما يقول مايكل واتكينس (Michael Watkins). سيكون لديك الكثير لتتعلّمه، لكن ذلك يجب أن يُقدّر نظرًا للفرصة العظيمة المتاحة أمامك. إنّ الانتقال من موظف مميّز إلى مدير يعني الانتقال: من متخصّص ومنفّذ. كانت مريم كموظفة مستقلّة غارقة في التفاصيل الدقيقة للعمل وخطوات إنتاجه المفصّلة. إلى عام وقائد أوركسترا أصبحت مريم كمديرة خارج عملية الإنتاج، وينصب تركيزها الآن نحو الصورة الأكبر بينما ترشد الموظفين للوصول إلى أهدافهم المهنيّة والشخصيّة. نصيحة سريعة: كيف تتخلّى عن التفاصيل: ركّز على "ما" يجب القيام به، و"متى" يجب الانتهاء منه، واترك تفاصيل "كيف" سيتم ذلك لكل شخص. أحد التحديّات التي قد تواجهها خلال هذا الانتقال هو وضع حد صارم لعاداتك القديمة كموظّف منفرد. قد تكون غريزتك الأولى هي القفز إلى العمل مع فريقك وإصلاح أو حتى إعادة ما قاموا به للوصول إلى النتائج المرجوّة، لكنّك ستدرك سريعًا أنّ ذلك غير مستدام. ما يعنيه أن تكون مديرًا هو أن ترشد فريقك للوصول إلى الأهداف ليتمكّنوا هم من القيام بذلك بشكل مستقل. يقول لويس بريدجمان مدير قسم تطوير البرمجيات في SAP:"أكبر فكرة خاطئة تلقّيتها عن دوري الجديد كانت من توصيف عملي. كنت سرعان ما اقترح نفسي كحل لكل مشكلة اعترضت طريقي. هل يواجه أحد ما صعوبة في تعلّم تقنية جديدة؟ يمكنني أنا تعليمه ذلك، هل تجاوز نطاق المشروع قدرة الفريق؟ يمكنني أنا الانضمام إليهم وموازنة المعادلة. لكنّني الآن يمكنني أن أقول أنّ عملي لم يعد تصحيح الأشياء، بل إرشادها وإدارتها". 3. انتقل إلى عقلية المدير يتطلّب الانتقال من "متخصّص" إلى "عام" تحوّلًا كبيرًا في تفكيرك وعقليتك. كان تركيزك كموظف منفرد ينصب على أدائك ونجاحك الفردي، أن تكون قائدًا هو دور يتطلّب منك أن تضع احتياجات وتطوّر الآخرين قبل احتياجاتك وتطوّرك. لم يعد الأمر يتعلّق بك، لكن ذلك هو جمال هذا العمل. مشاهدة نمو وتعلّم ونجاح الآخرين كنتيجة لقيادتك سيعطيك إحساسًا قويًّا بالنجاح أكبر من أي إحساس راودك كموظف منفرد. وسيقاس نجاحك الشخصي الآن بمقدار نجاح فريقك وتطوّر أفراده مهنيًا. **اعتنِ بنفسك: فعندما ينطلق جهاز الإنذار في الطائرة، تضع قناع الأوكسجين عليك أولًا قبل أن تبدأ بمساعدة الأشخاص المجاورين لك. يمكن للتأمّل مساعدتك على تخفيف التوتر وخلق المزيد من الوضوح داخلك.** عقليات المدير table { width: 100%; } thead { vertical-align: middle; text-align: center; } td, th { border: 1px solid #dddddd; text-align: right; padding: 8px; text-align: inherit; } tr:nth-child(even) { background-color: #dddddd; } عقلية المدير الخدمي عقلية النمو عقلية الإنسان ركّز على احتياجات الآخرين قبل احتياجاتك الخاصة وتقبّل أنّ نجاحك هو نجاح الفريق. وهي مقاربة تبدأ من الأسفل إلى الأعلى، بدلًا من الطريقة التقليدية (من الأعلى إلى الأسفل). وفكّر بتقديم الإرشاد الداعم والمفيد عوضًا عن الأوامر. شجّع فريقك ليكون فضوليًا وليتعلّم باستمرار وليتجاوز حدوده. سيساعدهم ذلك على البقاء مندمجين ومبدعين وعلى تحقيق نتائج رائعة. أن تكون مديرًا لا يعني أن تكون إنسانٍا خارقًا، بل إنّه واحد من أكثر الأدوار التي تعتمد على كونك إنسانًا طبيعيًا. كن صادقًا مع فريقك واسمح لنفسك أن تكون هشًا أمامهم، فكلّما كنت حقيقيًا معهم، كانوا كذلك حقيقين أكثر معك. احتضن الاختلافات: تجنّب موازنة نقاط ضعف موظّفيك ونقاط قوتهم بنقاط ضعفك وقوتك الشخصيّة. لا تتدخّل: حدّد مواعيد تسليم واضحة، لكن اترك كيفية القيام بذلك لفريقك. اسألهم، لا تخبرهم: اطرح أسئلة أكثر من تقديم أجوبة لتساعد الموظفين على التعلّم. فكّر إلى الأمام: توقّع التحديّات والحواجز القادمة. اصغِ إلى حدثك: غرائزك غالبًا صحيحة. كن صبورًا مع نفسك: أنت جديد على هذا، لا تكن قاسيًا مع نفسك وحاول أن تستمتع. 4. لا تخجل واطلب المساعدة تُرقّي العديد من الشركات الموظفين إلى دور قيادي للأسف معتقدين أنّهم سيكتشفون ما عليهم فعله تلقائيًا لأنهم ببساطة كانوا رائعين في تأدية جميع المهام الأخرى، إنّ ذلك كالاعتقاد بأنّك لمجرّد قدرتك على قيادة دراجة هوائيّة لن تواجه مشكلة في قيادة دراجة ناريّة. نعم، يوجد القليل من الاستمراريّة لكن الأساس مختلف تمامًا ما بينهما. لذا ضع أي غرور أو خوف داخلك جانبًا وأطلب التوضّيحات والموارد التي تحتاجها لتبدأ بالشكل الصحيح. فكلّما فهمت وحضّرت لدورك بشكل أفضل وسلّحت نفسك بالمعدّات التي تحتاجها للانطلاق بسلاسة، زاد احتمال نجاحك ونجاح فريقك. ستشكر نفسك في المستقبل على ذلك. قائمة التحقق لتحضير المدراء الجدد قال 66% من المدراء في استطلاعنا أنّهم لم يتلقّوا أي تدريب أو إرشاد قبل البدء بدورهم كمدراء. اطلب مدرّب قيادة: لا تصبح قائدًا ناجحًا بشكل تلقائي دائمًا، فذلك يتطلّب عملًا. إذا أردت أن تدرّب فريقك بشكل صحيح، تحتاج أنت أيضًا إلى مدرب. جد موجّهًا من داخل الشركة: ابحث عن مدير آخر يمكنك الاستعانة به لمناقشة دورك وما عليك توقّعه وكيف ستتعامل مع التحديّات التي ستواجهك، فامتلاك شبكة داعمة هو مفتاح نجاحك. اطلب قائمة واضحة بالأدوار والمهام: استخدم هذا القالب واملأه مع مديرك والموارد البشرية ليصبح لديك توجّهًا واضحًا، ثم استعد لتقوم بذات الأمر مع كل فرد في فريقك. تعرّف على الوضع الحالي للفريق الذي ستديره: اعقد اجتماعات فرديّة مع موظفيك الجدد لتتعرف على التحديات التي يواجهها الجميع وأسلوب عملهم قبل أن تبدأ عملك فعليًا. إنّ استخدام أسلوب قيادة مختلف مع كل موظف بما يناسبه هو طريقة رائعة كذلك. القسم الثالث: الكشف عن الخرافات في الإدارة انسَ كل ما تعتقد أن تعرفه عن منصبك، سنوضّح لك أشيع المفاهيم الخاطئة عن الإدارة، حتى لا تبقى أي مفاجآت كبيرة أمامك. الخرافة الأولى: الاستقلالية مقابل الترابط كان لدى مريم اعتقاد خاطئ بأنّها كونها أصبحت مديرة سيعني ذلك امتلاك حرية واستقلالية ذاتية أكبر لتفعل ما تشعر بأنّه الأفضل للشركة. كان تركيزها منصبًّا على الامتيازات والسلطة التي تأتي مع اللقب، معتقدة أنّها وأخيرًا لن تصبح بعد الآن مجبرة على تنفيذ أوامر الآخرين الغير منطقية. أن تكون مديرًا يعني في الواقع أنّه أصبح لديك استقلالية ذاتية أقل مما كان لديك عندما كنت موظفًا منفردًا، لأنّ الآن لديك فريقًا ومديرًا أعلى منك كذلك، وهو ما يدعى ب "الساندويش". لم تعد مهمتك الآن القيام بعملك باستقلالية، إنّما مساعدة فريقك بالكامل على الوصول إلى أهدافهم، مع تحقيق توقّعات الإدارة العليا. فعليك أن تدير على كلا المستويين الآن، الأعلى والأدنى. هو عمل يتطلّب من مريم ارتداء قبعات عديدة، فهي لم تعد بعد الآن "تابعة"، بل أصبحت "تابعة ومساوية ومتفوّقة"، وما زال لديها مديرًا أعلى منها، وهي كذلك الآن مديرة. هو عمل يتطلّب الموازنة ما بين ثلاث "قبّعات" ويستغرق وقتًا لفهمه، لكن أول خطوة للتمكّن منه هو توقّعه وفهم أنّ طبيعة هذا العمل ليست فقط إعطاء الكلمة الأخيرة والموافقة فقط. وإيجاد الوقت للموازنة بين هذه المهام سيأتي مع الوقت والخبرة. الخرافة الثانية: التحكّم مقابل الالتزام الآن وبما أنّك فهمت أنّ أساس عملك هو إدارة وموازنة العلاقات، ستطّلع الآن على كيفية القيام بذلك بنجاح. كان لدى مريم مفهوم خاطئ أنّها الآن ستتحكم بموظفيها ببساطة لأنّها الآن المديرة. لكن الاعتقاد أنّ الموظفين سيستمعون لها لأنّ عليهم ذلك هو خرافة، وكذلك الاعتقاد أنّ نجاحها في هذا الدور يعني المحافظة على هذا التحكّم. النجاح هو ليس قيام موظفيك بما طُلب منهم لأنّ عليهم القيام ذلك، النجاح هو التزام موظفيك بمسار عمل لأنّهم يؤمنون بك، وأنّهم مقتنعون تمامًا برؤيتك وقدرتك كقائد. خلاصة القول هو أنّ النجاح يأتي من التواصل وليس من الأوامر، ومصداقيتك كقائد لها علاقة ضئيلة للغاية مع السلطة الرسمية المعطاة لك. 10 طرق لكسب احترام وثقة فريقك كن شفافًا مع الدوافع والأهداف. اظهر شخصيتك ونيتك للقيام بالأمر الصحيح لفريقك. ضع احتياجات الفريق قبل احتياجاتك الخاصة. ساعد الموظفين على النمو بالسماح لهم بالتجربة والتعلم والفشل دون خوف. ثق بموظفيك تلقائيًا، ولا تجعلهم يشعرون بأنّ عليهم كسب ثقتك. اسمح لنفسك أن تكون هشًّا أمامهم واعترف بأخطائك. استخدم كلمات شمولية مثل "نحن" لتظهر أنّك جزء من الفريق، وليس أعلى منه. اطلب الحصول على تعليقات وملاحظات، واعمل بسرعة على تغيير ما يلزم. كن على طبيعتك، يستجيب الأشخاص بشكل أفضل مع المصداقية. كن منفتحًا على التعلّم من فريقك، يمتلك كل شخص شيء ما لتتعّلمه منه. تدوم الانطباعات الأولى طويلًا، هدّأ فريقك بتواضع من خلال "سؤالهم" وليس ب"إخبارهم"، تعرّف على موظفيك واسمح لهم بالتعرف عليك، ووضّح لهم أنّك موجود لتكون جزء من الفريق وليس من أجلك. الخرافة الثالثة: المهارات التقنيّة مقابل المهارات الاجتماعيّة مريم متأكدة أنّ الأشخاص سيثقون بتوجيهاتها بسبب خبرتها، لأنّ المهارات والقدرات التقنيّة هي التي ستساعدها على إيجاد النجاح في دورها الجديد. إنّ مهاراتك الصلبة ستأتي الآن في المرتبة الثانية بعد مهاراتك اللينة. ما يهم أكثر هو قدرتك على مساعدة فريقك على بناء خبراتهم الشخصيّة وليس القيام بالعمل عنهم. يريد الموظفون التعلّم والنمو، لا أن يتم الحفاظ عليهم كما هم. بل إنّ التدخل واستخدام مهاراتك سيعده بعض الموظفون في الواقع نوع من الإدارة المصغرّة. بما أنّ أساس دورك الجديد يعتمد على العلاقات، فإنّ المهارات المطلوبة لتنجح كمدير هي مهارات تعتمد على الإنسان. لتكون فعّالًا عليك أن تكون منفتحًا على تعلّم المزيد عن نفسك ونقاط القوة والضعف العاطفية لديك. يتطلّب الأمر انضباطًا والتزامًا. إذا التزمت بالتعلّم الذاتي وتغذية ذكائك العاطفي، ستبني القدرة على مساعدة الآخرين على النجاح. حاول بناء قدرتك على التعاطف من خلال التمرن عبر المواقف اليوميّة. على سبيل المثال، فكّر بوجهة نظر مختلفة عن وجهة نظرك وتوصّل إلى دليل قوي يدعمها، حتى وإن لم تغيّر وجهة نظرك، فإنّ ذلك تدريب قيّم على التفكير النقدي. مجالات الذكاء العاطفي الخمسة وفق دانييل غولمان: الوعي الذاتي: معرفة وفهم مشاعرك. التنظيم الذاتي: إدارة عواطفك والقدرة على التفكير قبل التصرف. التحفيز الداخلي: وضع أهداف وتشجيع نفسك على تحقيقها. التعاطف: إدراك وفهم مشاعر الآخرين. المهارات الاجتماعية: بناء العلاقات والتعامل معها، والتعاون وإدارة النزاعات. الخرافة الرابعة: مركز المسرح مقابل ما وراء الكواليس اعتقدت مريم أنّها ستبقى في مركز الساحة تحت الأضواء، بل حتى بشكل أكبر كونها أصبحت المديرة، وتطلّعت لتتلقى تقديرًا أكثر من أي وقت سبق! النجاح الحقيقي للمدير هو في الخروج من تحت الأضواء والانتقال إلى خلف الكواليس! يعني ذلك إرشاد الفريق من المرتبة الأقل إلى الأعلى وتحويل التقدير الذي اعتاد على تلقيّه إلى الآخرين. ويسعد القائد العظيم بالسماح للآخرين بالتألّق ويدرك أنّ نجاحه هو انعكاس لإنجازات الفريق. نصيحة سريعة: كيف تظهر التقدير لموظّفيك: اظهر تقديرك عبر مشاريع أو حوافز محدّدة. اظهر تقديرك لهم علنًا لتبني جوًا إيجابيًا داخل الفريق. شجّع موظفيك على تقدير جهود بعضهم البعض لبناء العلاقات فيما بينهم. قدّم مدحك في أقرب وقت ممكن بعد الحدث الذي جعلهم يستحقّون هذا التقدير. كيف تقيس نجاح ما خلف الكواليس قد يكون غير ملموسًا في بعض الأحيان، لكنّه دائمًا سيكون عظيمًا. عامل الفضول: يقيس المدرّس نجاحه من خلال جودة أداء طلابه، ومن خلال الأسئلة التي يطرحونها في الصف ورغبتهم بتعلّم المزيد. وفي مكان العمل، رؤية موظّفيك يقومون بتجربة مبادرات جديدة وتحدّي الأفكار وطرح أسئلة من خارج الصندوق، هي علامة رائعة لنجاحك! فهذا يعني أنّك أزلت الخوف من مهامهم اليوميّة. ويزدهر الفضول والإبداع بشكل أفضل في البيئات التي يشعر فيها الأشخاص بالأمان ليحلموا أحلامًا كبيرة وليفشلوا دون خجل. روح التعاون: يقيس مدرب الرقص نجاحه بمدى تماسك أداء فريقه ككل وليس كأفراد. القوة الذهنية هي دائمًا أقوى عندما تكون جماعية، لذلك فإنّ الفريق الذي يدعم بعضه البعض ويعمل معًا بتناغم هو أكثر قدرة على تحقيق نتائج أفضل من الفريق الذي يعمل بانفراد. مساعدة الموظفين على خلق روابط فيما بينهم من خلال إنشاء ثقافة من الثقة والاحترام والشفافيّة سيضمن تحقيق النجاح. حاول عقد اجتماعات شهرية يمكن للموظفين خلالها مشاركة مشاعرهم عمّا تم تنفيذه بشكل جيد وعمّا يمكن تحسينه. أحسنت تمكّنت من إنهاء الدليل! يمكنك دائمًا العودة إليه متى ما احتجت ذلك، سنكون دائمًا هنا لمساعدتك. ترجمة -وبتصرف- للمقال: New Managers: The Complete Guide لصاحبته Alison Robins.
- 1 تعليق
-
- 2
-
- إدراة الفريق
- العمل الجماعي
- (و 6 أكثر)
-
إن حدوث انقطاع في الخدمة يجعل العمل في المكتب صعبا جدّا، ولكنّه قد يعود عليك بالفائدة ويجعلك تتميّز على منافسيك. وقد أظهرت العديد من الدّراسات إلى أنّ احتواء المشكلة أثناء الأزمة والتغلّب عليها يؤدي إلى زيادة ثقة العملاء ووصولها الى مستوى عال لا يمكن بلوغه إلّا في هذه المرحلة. تستطيع أن تُحدث أثرا فعليّا في تجربة العميل من خلال التّركيز على التّواصل الواضح في موضوع الانقطاع الذي حصل في الخدمة. اتّبع هذه النّصائح واستخدم النّماذج المقترحة لكي تجعل حادثة الانقطاع غير المتوقّع أقلّ ضررا بالنّسبة للجميع. العناصر الأساسية لرسائل انقطاع الخدمة إنّ القلق الذي يَعقُب حدوث عطب رئيسيّ في الخدمة يجعل من السّهل جدّا نسيان بأنّ العملاء يتواجدون في وضع أصعب، فهم كذلك متأثّرون بالمشكلة كما أنّهم لا يمتلكون المعلومات الكافية حول الوضع الرّاهن. وفي غالبيّة الأحيان يكون لدى عملائك زبائن يطالبونهم بتقديم تفسير لما يحدث. يمكنك تقليل الضّغط على العملاء باستخدام طريقة تواصل واضحة ودقيقة مع إمدادهم بالمعلومات بصفة منتظمة. ينبغي للتّواصل خلال فترة الانقطاع أن يُسْهم في: توفير معلومات للعميل: أخبِرْ العملاء بما يجري وما الذي يعنيه بالنسبة إليهم. تقوية ثقة العميل: أخبرهم بأنه يُتعامَل مع الوضع بجدِّية وأنّ العمل على إصلاح الانقطاع يتمّ على قدم وساق لكي يتمكّنوا -حاليًا- من القيام بعمل آخر بكُلّ أمان. تأكّد من كون الرسائل المتعلِّقة بالعطب متاحة للجميع بكُلّ سهولة. أن تجتهد بكتابة منشور بليغ لابلاغ العملاء عن الانقطاع هو أمر مهم جدّا ولكنّ الأهمّ من ذلك هو التأكّد من تواجده في مكان بحيث يمكن لجميع العملاء الاطِّلاع عليه. أيًّا كان المكان الذي تحتفظ فيه بمنشوراتك المحدَّثة، تأكّد من أنّ زبائنك يعرفون تمامًا أين يجدونها. أنشئ رابطا لصفحة المنشور بشكل بارز في المواقع الرئيسية مثل صفحة التواصل الخاصة بك، حساب تويتر الخاص بعمليات الدعم ووثائق المساعدة الخاصة بك. أثناء وقوع حادث، اكتب الرسائل على قنوات الدعم الأساسية الخاصة بك، للحديث عن المشكلة وربط الأشخاص بصفحة المنشور كمصدر رئيسي للتحديثات المستمرة. لكي تتفادى احتمال حدوث خلل يحدث على مستوى الخدمة والصّفحة التي كتبت بها منشورك معًا، حاوِل أن تجعل رسالتك في منصّة أخرى. أفضل ممارسات التواصل عند حدوث انقطاع في الخدمة كتابة وتحديث منشورات في فترة الحوادث الكبرى من أكثر المهام اثارة للأعصاب، لأنّك تتعامل تحت ضغط كبير كما أنه ليست لديك المعلومات الكافية لكي تشاركها مع جمهورك الذي يشعر بقلق وضغط كبيرين مثلك تمامًا. أسْدِ خدمة لمستقبلك وخطِّط للمفاجآت غيرالسارّة. فكِّر في أكثر الأعطال حدوثا وهيِّء نماذج عن رسائل مختلفة تصلح لمنصات مختلفة: رسائل الكترونية، منشور على صفحتك أو منشورات على منصّات التّواصل الاجتماعي، ثم ضعها ضمن الخطّة التي سوف تستخدمها عند حدوث انقطاع في الخدمة. عندما تشرع في صياغة رسائلك، اتّبع التّعليمات الموجودة في هذه القائمة التى تضمّ 12 من أفضل ممارسات التّواصل عند حدوث انقطاع في الخدمة. 1. اعترف بالمشكلة بمجرّد أن تدرك بأنّ عددا كبيرا من عملائك قد تأثروا بالانقطاع التقني عليك ان تبدأ بكتابة رسالة، إذ لا يوجد شيء يزحزح ثقة العميل أثناء حدوث مشكلة مثل منشور على الصفحة يدَّعي بأنّ كل الأمور على ما يرام. 2. تعاطف مع العملاء المتأثرين أظهر بعض التفهُّم الصّادق لعملائك الذين تأخرت أعمالهم أوربّما تأثروا كثيرًا جرّاء حدوث الانقطاع في الخدمة. تجنّب العبارات المبتذلة مثل "نعتذر عن أيّ إزعاج" واختر شيئًا أكثر دقّة وصدقا. 3. تحدث عن نطاق الانقطاع بوضوح كلّما كان بإمكانك تحديد الأشخاص المتأثّرين ونِطاق المشكل بشكل أوضح كلّما كان من السّهل عليك أن تجعل عملاءك يفهمون ما إذا كان ما يشاهدونه هو نفس المشكلة التي تتحدّث عنها. إذا كان الانقطاع يتعلّق بخاصيّة معيّنة من تطبيق أو موقع جغرافيّ محدَّد، فلا تتردّد بمشاركة هذه المعلومات مع عملائك. 4. ركز على الأثر الذي تركه الانقطاع على عميلك صِفْ المشكلة بالطّريقة التي تبيِّن فيها بأنّ العميل قد تضرّر بدلاً من الحديث السّبب الدّاخلي. فمثلاً عبارة "العملاء غير قادرين على دفع ثمن البضائع" أفضل من عبارة "بوابة الدّفع معطّلة". 5. قدِّم بدائل عندما يكون ذلك ممكنا إذا وجدت حلولا بديلة أو خيارات احتياطيّة يمكن استخدامها في هذه الأثناء، فعرِّف بها عملاءك ووضِّح لهم كيف يمكنهم الاستفادة منها الى حين عودة الأشياء إلى العمل بشكل طبيعي. 6. تحمل مسؤوليّتك ولا توجه اتهامات أنت المسؤول الأوّل أمام عملائك، حتى وإن كان سببُ الانقطاع خللٌ في نظام ثان تستخدمه (أحيانًا يمكنك حلّ مشكلات لا تمُتّ لمجالك بصلة). 7. تحدّث عن التفاصيل المهمّة إنّ الحديث عن طرف آخر تسبّب في الانقطاع يمكن أن يكون مفيدا في بعض الأحيان لأنه يعطي عملاءك فكرة حول ما يحدث ويبيِّن لهم النتائج التي سوف تترتَّب عنه. كأن تقول لهم مثلا "نحن على اتّصال دائم مع بوابة الدّفع الخاصّة بنا، وبمجرد أن نعرف المزيد منهم، سنقوم بإعلامكم في هذه المنصّة." 8. تجنب الحديث عن الجانب التقني حتى وإن كان الحديث عن الانقطاع الذي حدث في الخدمة مفيدا بالنّسبة لعملائك، إلاّ أنّه ينبغي عدم الإفراط بالحديث عن التّفاصيل وخاصّة تلك المتعلِّقة بالجانب التّقني الذي لن يتمكّن الكثيرون من فهمه ممّا سيخلّف لديهم شعورا بالالتباس والقلق. 9. لا تبالغ في الوعود أثناء حدوث انقطاع تقني في الخدمة يقلق العملاء كثيرا وهو ما قد يدفعك لكتابة منشور مطمئن على شاكلة: "سنكون جاهزين في غضون خمس دقائق" أو "ستعود الخدمة للعمل بعد 5 دقائق". ضع في حسبانك أنّه لا يمكن التنبّؤ بتطوّرات الخلل التّقني والتي من الممكن أن تكون سريعة جدا، ولهذا فمن الحكمة -في مثل هذه الحالات- أن تحتفظ بالتفاصيل وأن لا تنشرها إلى أن يقوم فريقك الفنّي بتأكِيدها ثلاث مرات. 10. أضِفْ جرعة خفيفة من جانبك الشخصي لست مضطرًّا إلى التحدّث بطريقة رسميّة عندما تسوء الأمور. وجِّه لعملائك رسائل صادقة وواضحة ولا تتردّد في استخدام رموز تعبيريّة متعاطفة من شأنها أن توطّد العلاقة مع زبائنك. 11. تواصل مع عملائك بانتظام حتى إذا لم تكن لديك معلومات جديدة لتشاركها مع عملائك، فحاول-مع ذلك- تحديث رسائلك باستمرار، لأنه يساعد المتضرّرين على معرفة بأنّك لا تزال تعمل على حل الانقطاع التّقني وبأنّك لم تنس أمرهم. اختر وتيرة للتّحديث والتزم بها، واحرِص على أن يبدو كل شيء واضحًا جدّا بمجرّد حلّ المشكلة. قالب إشعارات انقطاع النظام لمساعدتك في البدء، قمنا بإنشاء هذا النموذج الذي يمكنك استخدامه عند كتابة رسائل إعلام بانقطاع النّظام الخاص بك: باستخدام النموذج أعلاه، يمكننا كتابة إشعارات انقطاع النّظام الخاصة بنا. نموذج إعلام بانقطاع الخدمة لنفترض أن رسائل خطأ عامّة تصل الى العملاء عبر التّطبيق. بعض الأشخاص قادرون على استخدام التّطبيق والبعض الآخر لا، كما أنّ هناك مشكلات واسعة الانتشار تؤثِّر على المستخدمين بطرق متنوّعة. باستخدام النموذج أعلاه، ستتمّ كتابة إشعار انقطاع الخدمة على النّحو التّالي: يرى بعض العملاء رسائل خطأ ويتعذر عليهم استخدام مستقل. يرى بعض العملاء رسائل خطأ متقطِّعة عبر حساباتهم. نحن على علم بالمشكلة ونعمل جاهدين على حلِّها في أسرع وقت. تصلنا عدّة رسائل ويتمّ تخزينها بكل أمان، لكنّها لن تظهر في حسابك حتى تُحلّ المشكلة. نوصي بعدم إرسال أي رسائل أخرى في الوقت الحاليّ. نأسف حقًا لأنّنا نعيقك اليوم! يرجى العلم أن فِرق الهندسة والعمليّات تعمل بجِدّ لإعداد كلّ شيء وتشغيله، وسنعلمك بأحدث المستجدات في هذه المنصة في غضون 15 دقيقة. يصف العنوان المشكلة بالطّريقة التي يختبر بها عملاؤك المشكلة وباللغة التي يستخدمونها إذا اتّصلوا بك. هذا أفضل بكثير من العناوين المحدّدة والفنيّة مثل "أخطاء قاعدة البيانات عند الاتّصال" أو "الخوادم غير متاحة". يغطّي الإشعار نفسه ما يشاهده العملاء، ويخبرهم بنطاق الخلل، ويتيح لهم معرفة ما إذا كانوا بحاجة إلى تغيير استخدامهم كما يخبرهم بموعد التّحديث التّالي. بعض من تغريدات انقطاع النّظام المفضّلة لدينا إنّ كتابة منشورات إخبارية ومتعاطفة أمر صعب جدا كما أنّ كتابتها بغرض عرضها للجمهور في أقل من 140 حرفًا أصعب. إليك باقة من أفضل تغريدات انقطاع الخدمة من خدمات أجنبية. التواصل أثناء انقطاع الخدمة سيكون أسهل إذا كنت مستعدًا تُرهق انقطاعات الخدمة العملاء وفِرق الدّعم على حدّ سواء، ولكنّ تهيِئة خطّة وبعض عيِّنات إشعار انقطاع مدروسة جيّدًا يمكن أن يساعد في جعل الأمور أسهل. يقدِّر العملاء دائمًا الشّركات التي تتواصل بوضوحٍ أثناء انقطاع الخدمة حتىّ عندما لا تُُحلّ المشكلة بسهولة. ترجمة -وبتصرف- للمقال How to Communicate with Customers During a System Outage لصاحبه Mathew Patterson
-
- إدارة التواصل
- انقطاع الخدمة
-
(و 1 أكثر)
موسوم في:
-
هناك مقولة معروفة تقول بأن "العميل دائمًا على حق" وقد يكون هذا صحيحًا في أغلب الأحيان، لكن من المؤكد أنه لا ينبغي عليك الإذعان لهم في كل مرة، لأن ذلك سيؤدي إلى إرهاق نفسك في محاولتك لتحقيق رغبات عملائك. ربما من أصعب الأمور في التعامل مع العملاء هي الاتفاق على آلية تنفيذ المهام، خصوصًا إذا كنت تتعامل مع العديد من العملاء، وكل عميل لديه طريقة مختلفة للعمل، قد يُفضل البعض العمل في أوقات متأخرة من الليل، وعميل آخر يتوقع بضرورة عقد الكثير من الاجتماعات الشخصية التي تأخذ وقتًا في التحضير لها، وقد لا يتناسب هذا مع المستقلين الذين بحاجة للعمل ضمن جدول زمني محدد. محاولة استيعاب طريقة كل زبون في العمل تؤدي في الغالب إلى الفوضى وفقدان السيطرة، مما يجعل تنفيذ المهام أكثر صعوبة، ويدفعك للتخبط في محاولة العثور على آلية منظمة لتسيير العمل. إذا كنت تعاني في هذا المجال، فيوجد إمكانية لتغيير الوضع، يمكنك الإستفادة من بعض الأفكار التي تساعدك في دفع عملائك للعمل بطريقة تلائمك. بناء آلية عمل تناسبك من الطبيعي جدًا أن تبدأ مسيرة عملك كمستقل دون امتلاك آلية عمل واضحة ومنظمة، قد تعاني من بعض العشوائية في طريقة تسيير العمل وعقد الاجتماعات مع العملاء، وغياب التنظيم في التواصل مع واستقبال المكالمات، قد يؤدي هذا إلى تراكم الضغط النفسي بالإضافة لتراكم العمل. قد تحتاج حينها لوضع قواعد لتنظيم آلية العمل، واعتبار هذه القواعد كحدود لا يمكن تجاوزها لمصلحة الطرفين وللحصول على أفضل النتائج، ومن ضمن هذه القواعد: التقليل من الإجتماعات يمكن عقد الاجتماعات الشخصية عبر الهاتف، أو محادثات الفيديو اختصارًا للوقت الذي تستغرقه في الذهاب والعودة من هذه الاجتماعات، كما يمكن تحديد ساعات محددة خلال اليوم لعقد الإجتماع مع إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، كما يمكن ترتيب الاجتماعات حسب أولوية المهام سواء كانت حسب الإيرادات أو حجم العمل المطلوب تنفيذه. حدد وقتًا لأداء كل مهمة العملاء بالعادة يرغبون بإنجاز المهام في أقرب وقت ممكن، وهذا من الممكن تفهمه، لكن في هذه الحالة لا يمكن ترك كل شيء لتنفيذ أي مهمة مستجدة، لذا من الأفضل تحديد زمن تقريبي لأداء كل مهمة ووضعها ضمن قائمة المهام إذا لم تكن مهمة طارئة، تحديد زمن محدد لكل مهمة يساعد على تنظيم العمل، وتقليل الضغط لتسيير العمل بشكل سلس. المرونة بحدود المعقول الأفضل البقاء مرنًا بعض الشيء مع العملاء، لأن لا يمكن استمرار أي علاقة مهنية سليمة إذا لم تحتمل بعض المرونة أو محاولة فرض آلية عمل محددة، يُفضل وجود تنازلات متبادلة ما بين الطرفين على حسب المصلحة التي يقتضيها العمل، وبنفس الوقت لا تضر بمصلحتك الشخصية. الاستمرارية تبقى القواعد مجرد نظريات إذا لم يتم الإلتزام والاستمرار بها، ويُعتبر هذا أصعب جزء في محاولاتك لتنظيم العمل، خصوصًا إذا لم تكن معتادًا على وضع الحدود بينك وبين الآخرين. وضع آليات محددة للعمل لا يعني محاولتك التحكم بالآخرين بقدر ما يعني محاولتك للتحكم في نفسك، وربما أفضل طريقة للتحكم في الموقف هو تدوين أفكارك، مما يساعدك على توضيح أفكارك بشكل أكثر فعالية لعملائك فيما يتعلق بآلية العمل. قد تكون فكرة جيدة أيضًا تضمين ذلك في عقد العمل، يساعد هذا على وضع مقاييس محددة وواضحة للبدء بالعمل بشكل ايجابي، مما يؤدي إلى انتاجية أعلى في العمل وربما استمرار التعامل على المدى البعيد. بالنسبة للعملاء الحاليين، خصوصًا المعتادين على الأسلوب القديم في العمل، من الطبيعي أن تشعر بالرهبة حيال وضع حدود جديدة معهم، لأنه في المحصلة لا تهدف إلى ازعاجهم أو إنهاء عقود العمل معهم، وفي هذه الحالة تحتاج إلى إتباع أسلوب تواصل واضح وشفاف معهم من الممكن كتابة رسالة مفصلة لعملائك تشرح لهم سياستك الجديدة في العمل، وتوضح أن هذه السياسة تصب في مصلحتهم في المقام الأول، والأكثر أهمية هي توضيح أسباب تغيير سياسة العمل، في الغالب أنهم سيقبلون ويلتزمون بها، لأن الناس عادة يميلون إلى تفهم الظروف، ما عليك سوى فتح قنوات تواصل شفافة معهم. الانتقال إلى سياسة العمل الجديدة قد لا يكون سلسًا في البداية، لكن الجهود المستمرة لإتباع القواعد الجديدة سيعمل على إحداث التغيير للأفضل. جني ثمار العمل الجزء الأكثر صعوبة في العمل كمستقل هو تعلم كيفية تسيير الأعمال، خصوصًا في البداية حينما تفتقر إلى الأدوات أو المهارات اللازمة لإنجاز العمل، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى سير العمل بشكل فوضوي ومفكك، وقد تزداد الأمور سوءًا كلما زاد عدد العملاء الذين تتعاقد معهم. لكن عندما تبدأ في إتقان بعض المهارات والخبرة في العمل كمستقل، يصبح بإمكانك تحسين آلية سير العمل، مما يساعد على إنجاز المهام بكفاءة أكبر، بالتالي تستطيع الاستعداد بشكل أفضل للمشاريع المقبلة، والتواصل مع العملاء الحاليين بفعالية أكبر وخطط أكثر تنظيمًا. النتيجة هي إنجاز المهام بانسيابية أكبر، وإمكانية التطور المهني في المستقبل. ترجمة -وبتصرف- للمقال Getting Clients to Work Your Way للكاتب Eric Karkovack
-
- 1
-
- أسلوب العمل
- إدارة المهام
-
(و 2 أكثر)
موسوم في:
-
تتابعت الدراسات ثم المزيد منها واحدة تلو الأخرى مثبتةً أن العاملين عن بعد منتجون أكثر من الآخرين المرتبطين بمكتبهم، لكن السؤال الذي لا يملك إجابة واضحة هو: لماذا؟ قد يوفّرون على أنفسهم الوقت والطاقة التي يكلفهم إياها الذهاب لمكان العمل، ويتجنبون كذلك مصادر الإلهاء التي في المكتب، ويكسبون شعورًا بامتلاك زمام السيطرة على عملهم، والمزيد من الوقت للعائلة والأصدقاء وممارسة الهوايات، لكن بغض النظر عن هذا، جميع هذه الفوائد نتيجة عنصر ثانوي خرج من التفاعل، وهو التواصل غير المتزامن -منح الموظفين الحرية للتحكم وقت تواصلهم مع زملائهم- وليس الاستقلال المكاني. يسأل العديد من أصحاب الشركات أنفسهم إذا كان عليهم تبني سياسة العمل عن بعد، لكن القليل جدًا منهم يضع التواصل غير المتزامن بعين الاعتبار. أعتقد أن العمل عن بعد هو ما يتطلّع إليه المستقبل، لكنني أؤمن أن التواصل غير المتزامن عامل أهم للانتاج الجماعي، سواء كان الفريق يعمل عن بعد أم لا، حيث أنه لا يؤدي إلى نتائج أفضل للعمل فقط، بل يجعل أيضًا ما يقوم به الناس مجديًا وحياتهم حرةً ومُرضيةً أكثر. ويقول كاتب المقال انطلاقًا من خبرته مع شركته العاملة عن بعد، والمتبنّية لثقافة التواصل غير المتزامن: Doist، سيتولى هذا المقال شرح ما هو التواصل غير المتزامن، وكيف يعزّز إنتاجية الفريق، والإجراءات المادية لتطويع محيط العمل لهذه الثقافة. ما هو التواصل غير المتزامن؟ بكلمات بسيطة، التواصل غير المتزامن هو التواصل الذي تُرسَل فيه الرسالة دون أن يُتوقَّع الرد عليها حالًا، فمثلًا عندما تُرسل إليّ بريدًا، أرد عليك بعد عدة ساعات، ونقيضه هو التواصل المتزامن، الذي تُرسل فيه الرسالة ويستقبل المستقبِل فحواها ويرد عليك حالًا، ويندرج تحته التواصل الشخصي المباشر، كما في الاجتماعات، فيتكلّم المتكلم ويستقبل المستقبل المعلومة أثناء كلام الأول ويرد عليه في اللحظة. ويمكن لوسائل التواصل الرقمية مثل الدردشات الفورية أن تكون متزامنة أيضًا، فحينما ترسل رسالة يصلني اشعار لها وأفتح التطبيق لأقرأها وأرد عليها بتوقيت شبه فوري، بل إن البريد الإلكتروني يُعَدّ على نطاق واسع أحد أشكال التواصل التزامني، فوجدت دراسة أجرتها شركة Yahoo عام 2015 أن الوقت الشائع للرد على رسائل البريد استغرق دقيقتين. لنتحدث أولًا عن لمَ علينا أن نشكّك في أسلوب تواصلنا المتزامن الحالي المتّبَع لدينا، قبل الخوض في فوائد المنهج غير المتزامن. عيوب التواصل المتزامن الدائم نظرًا إلى أن الموظفين منتجون أكثر عندما يعملون خارج المكتب، نستنتج أن هناك خطئًا ما في محيط عملنا المعاصر. وفقًا لمقالة بعنوان "موجة تعاونية" لكلية هارفارد للأعمال، يقضي الموظفون الوقت في التعاون فيما بينهم أكثر بنسبة 50% مما فعلوا قبل عقدين من الزمان، وجد الباحثون أنه من غير المحتمل أن يقضي الموظفون 80% من يومهم في العمل في التواصل مع زملائهم على البريد الإلكتروني -والذي يقضي العاملون متوسط ست ساعات عليه يوميًا- وتشكل الاجتماعات ما نسبته %15 من أوقات الشركات كمتوسط، ومؤخرًا بدأت تطبيقات الدردشة الفورية تظهر حيث يرسل مستخدم تطبيق Slack العادي متوسط 200 رسالة يوميًا، ومع ذلك يبقى من يرسل 1000 رسالة يوميًا في النطاق المتوسط. هذا التوجه تجاه التواصل الشبه دائم يعني أن على الموظف العادي تنظيم يومه وفق عدة اجتماعات، بينما يقضي وقت عمله مشتّتًا ما بين استعمال تطبيقات الدردشة والبريد الإلكتروني، وما يزيد الطين بلّة هو تطور تكنولوجيا الهواتف التي تجعل التواصل غير محصور في مكان وزمان العمل، فيمكننا استعمال بريدنا الإلكتروني في أي وقت نشاء، ليلًا أم نهارًا، ونتيجةً لذلك، فإننا لا نتوقف. يمكن تفهم هذا الحال إذا كان يقابله نتائج إيجابية، لكن الدلائل تشير مرارًا وتكرارًا أن هذا النوع من التواصل يستنزف الكثير من التركيز وأذهان الموظفين، وبشكل عام يجعل تقدم العمل عقيمًا. كتبت من قبل مقالة حول لمَ نراهن ضد التواصل الفوري لفريق العمل لكن الأمر يستحق تلخيص المشكلات الجوهرية وتعميمها على أغلب أشكال التواصل المتزامن: يؤدي إلى المقاطعات التي تشتت الانتباه وتصعّب التقدم المجدي في العمل، فالأعمال شديدة الأهمية ومتطلّبة التركيز كالتّشفير والكتابة والتصميم ووضع الخطط وحل المشكلات تستغرق فترات من التركيز الشديد، والتواصل المتزامن يجعل من انجاز كميات كبيرة من العمل دون مقاطعات مهمة مستحيلة. مهمات كبيرة مهمات بسيطة وضع مسودة لخطة اطلاق منتج جديد ترتيب الرسائل في بريدك الوارد البرمجة الرد على الزملاء على أدوات التواصل الجماعية كـ"Slack" التحضير لخطاب مهم القيام بالمكالمات الهاتفية لمناقشة الخدمات إجراء البحوث للمعلومات حول مشكلة معينة حضور الاجتماعات المتعلقة بمواكبة تحديثات الشركة table { width: 100%; } thead { vertical-align: middle; text-align: center; } td, th { border: 1px solid #dddddd; text-align: right; padding: 8px; text-align: inherit; } tr:nth-child(even) { background-color: #dddddd; } يولي اهتمامًا أكثر للتواصل من الإنتاج، ففي بيئة العمل التي يسود فيها التواصل التزامني، يُطلب منك أن تكون متّصلًا ومتوافرًا طوال الوقت، وإذا فقدت الاتصال فسوف يفوتك القطار قبل أن تحظى بفرصة للرد، أو حتى رؤية النقاش، ولتجنب حصول هذا فإن الناس يحاولون أن يبقوا متصلين بالإنترنت ويحضروا الاجتماعات قدر المستطاع، على حساب طاقتهم وانتاجيتهم. يثير ضغطًا لا ضرورة له، فيُطلب من الموظفين البقاء متاحين مما يفرض قيودًا على جدول أعمالهم، ويقضون يومهم في الرد على الرسائل بدلًا من تحضير برنامجهم. وجدت دراسة أن الناس يحاولون تعويض الوقت المفقود بالعمل أسرع ما ينعكس بـ"مزيد من الضغط والإحباط وضيق الوقت وبذل الجهد"، مما يؤدي إلى حالة من الإنهاك. يؤدي إلى نقاشات وحلول دون المستوى الأمثل، فهو لا يعطيك فرصة للتفكير بالمشكلات الرئيسية للخروج بإجابات رصينة لها، فردك الأول على أي قضية مطروحة ليس أفضل ردودك على الأغلب. فوائد التمتع بمحيط غير متزامن التواصل يتقبّل معظم الناس الإلهاءات والمقاطعات كجزء من جو العمل، إلا أن بعض الشركات مثل Doist، Gitlab، Zapier ، Automatic ، Buffer تتبنى نهجًا غير متزامن للتعاون، وإليك بعض الفوائد التي نعطيها لموظفينا من ذلك: الحرية في التحكم بيوم العمل ما يؤدي إلى سعادة وزيادة إنتاجية الموظف، ففي بيئة غير متزامنة، لا يوجد عدد ساعات عمل محدّد، فيمتلك الموظّفون الحرية التامة في وضع برنامج أعمالهم اليومية بحيث تتفق وأساليبهم المعيشية، وساعاتهم البيولوجية، ومسؤولياتهم الأخرى كالرّعاية بأطفالهم، فيعمل بعض الموظفون في Doist طيلة الليل إذ أن ذلك يناسبهم، فتستطيع قضاء ساعة مع ابنك في الصباح، دون أن يؤثر ذلك على عملك. التواصل الجاد، فعلى الرغم من بطء التواصل غير المتزامن إلا أنه يميل لأن يكون أجود، حيث أنه أوضح وأدق من التواصل المليء بالكثير من الأخذ والعطاء الغير ضروريين، ويعطي الوقت للتفكير بالمشاكل أو الأفكار والخروج بإجابات رصينة عن تفكير، فيمكن للموظفين الرد في الوقت الذي يجهزون في إجابة، وكفائدة إضافية، تقل التصرفات المتهورة، ولهذا السبب لم نواجه مشكلة واحدة جدية في المصادر البشرية منذ 8 سنوات. تخطيط أفضل يؤدي إلى ضغط أقل، فالتخطيط المسبق يصبح واجبًا في غياب الطلبات العاجلة التي تُطلب في أسرع وقت ممكن، فيتعلم الناس التخطيط والتعاون بحرص ليمنحوا زملائهم الفرصة لرؤية والرد على طلباتهم، مؤديًا ضغط أقل في التعاون ما يقود بدوره إلى جودة عمل أعلى. يصبح العمل الجاد هو المُتوقّع من الموظفين غير منشغلين بالردّ على كل رسالة تصلهم حالًا، فيمكنهم إنجاز كميات كبيرة من العمل الذي يخدم الشركة بأفضل وسيلة بلا مقاطعات، ثم يمكنهم العودة لرسائلهم لتفقدها وترتيبها على شكل دفعات مرة إلى ثلاث مرات يوميًا بدلًا من التنقل بينها والاجتماعات وبين العمل ذهابًا إيابًا. التوثيق الأوتوماتيكي والمزيد من الشفافية، فلأن معظم التواصل يتم عن طريق الكتابة، فإن المواضيع الرئيسية والمعلومات المهمة توثّق تلقائيًا، خصوصًا إذا كنت تستعمل وسيلة أكثر عمومية من البريد الإلكتروني، فمن الأسهل إذًا الإشارة لها في وقت لاحق، ففي Doist على سبيل المثال، بدلًا من الاستفسار عن سبب إصدار قرار ما أو حالة مشروع ما، يمكنك ربطه بما يقابله على Twist أو البحث عنه. التوافق في التوقيت، فالتواصل بين أشخاص يقعون في عدة مناطق زمنية يجعل العملية سلسة، فلا أحد يجد صعوبة في متابعة المعلومات بسبب توقيته الذي يقع فيه، فتزول الحدود التي يفرضها عليك اختلاف التوقيت في اختيار موظفيك، فتبني لنفسك فريقًا باهرًا ومتنوعًا في أي مكان في العالم. القدرة على الاحتفاظ بالموظفين مدعاة للمفخرة، وتعتقد شركة Doist أن السبب الرئيسي وراء بقاء معظم الموظفين الذي وظفتهم خلال السنوات الخمس الأخيرة هو التواصل غير المتزامن، فمعدّل احتفاظهم بالعميل يزيد عن 90% وهو معدّل أعلى بكثير من المعدل العام في مجال التقنية، فمتوسّط مدّة احتفاظ شركة مثل Google بموظفيها هو ما يزيد بقليل عن سنة، على الرغم من مزاياها الشهيرة من الوجبات إلى قصّات الشعر المجانية، ما يثبت أن الحرية في اختيار مكان وزمان العمل أهم من تلك المزايا، رغم أنه لا يكلّفنا شيئًا. ولكن، ستحتاج إلى التواصل التزامني كذلك! للتوصل غير المتزامن مزاياه وعيوبه كما هو أي شيء في الحياة، وقد مرت شركة Doist بالاثنين، ففي بداية عملهم على هذا النظام التواصلي، ألغوا معظم الاجتماعات ظنًا منهم أنها مضيعة للوقت، فكان يمكن الاستعاضة عنه بالتواصل المكتوب، لكن قبل أن نسير طويلًا في ذلك الطريق، نبّهتنا رئيسة قسم تسويقنا، Brenna، إلى أننا فقدنا العنصر البشري وعبرت عن مدى شعورها بأننا مفكّكون وكم تشتاق لرؤية زملائها وجهًا لوجه. وهكذا تعلمنا الدرس الذي يقضي بأن علينا الجمع بين نظامي التواصل كلٌّ في مكانه المناسب، فمن الصعب بناء علاقات شخصية أثناء اجتماعات الفريق أو المحادثات بين شخصين بالتواصل المكتوب فقط، وبكلمات Daft Punk: "نحن بشر في نهاية الأمر." هذه بعض الخطوات التي نتبعها لبناء العلاقات الشخصية بين الفريق: لدى الجميع لقاء واحد شهريًا على الأقل مع مشرفه لمعرفة أحوال بعضهم ومناقشة ما يواجهانه من مشكلات ووضع خطط التطوير المهنية، إلخ. نجرّب حاليًا للفرق جلسات لقضاء الوقت المرح معًا للحديث عن أمور خارج العمل. ننظّم سنويًا اجتماعات على مستوى الشركة والفرق المختلفة للتواصل الشخصي. نمنح أعضائنا الجدد تذاكر طيران لقضاء أسبوع للعمل شخصيًا مع مشرف فريقه، ما يعطيه شعورًا بالترابط والحرية لسؤال أي سؤال مباشرة. نغطي نفقات محيط العمل المشترك ليستطيع أعضائنا الخروج من بيوتهم والعيش في بيئة مجتمعية أو مكتبية. نخفض اليوم عدد اجتماعاتنا لكن لا نلغيها، فخطة اجتماعاتنا تبدو هكذا تقريبًا: غير متزامنة على Twist، وGithub، وPaper. متزامنة على وسائل كـZoom و Appear.in أو Google Meet. اجتماعات شخصية كالاجتماعات السنوية على مستوى الشركة أو الفرق. عمومًا، استعمل التواصل المتزامن في هذه الحالات: إذا كنت ترغب ببناء علاقات مع الأعضاء (الاجتماعات بين أعضاء الفريق أو بين شخصين). طرح رأي نقدي أو مسألة حسّاسة. لديك العديد من الأشياء المجهولة وترغب باستعراض مختلف الأفكار والحلول بعملية عصف ذهني. هناك العديد من التغيرات الحاصلة وترغب بتوحيد الجميع على نفس الموجة (كاجتماع ابتدائي للإعلان عن مشروع جديد). حدوث كارثة تحتاج الكثير من الانتباه، كتعطّل أحد الخوادم، فنستعمل تطبيق تلغرام بالاشعارات المنشطة للحالات الطارئة فقط. فعلى التواصل المتزامن أن يكون الإستثناء لا القاعدة. كيف تبني ثقافة التواصل غير المتزامن بين فريقك لن يحدث التغيّر في يوم وليلة، بل يتطلب تغييرًا عويصًا في وسائل التواصل والإجراءات والعادات والثقافة المتبعة في الفريق. إليك بعض الإجراءات التي يمكنك اتخاذها على مستوى الأفراد كقائد للفريق للبدء. أشياء لفعلها كفرد: التواصل المعبّر، بجعل رسائلك مشتملة على معلومات قد الإمكان، مصحوبة بالمرئيات كالصور أو الفيديوهات، ووضّع ما تريده من الشخص محدّدًا موعدك النهائي، فيمكن للدقائق الإضافية القليلة التي تمضيها بتضمين التفاصيل والتعديلات من أجل الوضوح أن توفّر أيامًا من تبادل الرسائل الموجود في بيئة تزامنية التواصل. التخطيط المسبق لإعطاء الناس الوقت لوضع رسائلك بعين الاعتبار، مثلًا، إذا كنت تحتاج إلى إنهاء المهمة في يومين وتريد ردّهم خلال تلك الفترة، أعلمهم بذلك بدلًا من اخبارهم بأنك تريد ردًا خلال ساعة تأكد من أن وثائقك متاحة للجميع، فرغم أن هذا يبدو شيئًا بسيطًا، لكن إذا احتاج أحدهم إلى إرسال طلب دخول إلى ملفاتك فقد يؤدي هذا إلى تأخير قد يدوم يومًا. شارك كل جديدك من معلومات ومواضيع للطرح قبل الاجتماعات كي يحضر الجميع مستوعبين الأمور الموضوعة تمامًا. استكمالًا للنقطة السابقة، شارك تلك المعلومات مع الأشخاص الذين لم يحضروا الاجتماع، بل إننا نعمل الآن على تصوير اجتماعاتنا في فيديو لمشاركته مع الغائبين كي "يحضروه" لا تزامنيًا. أغلق اشعاراتك وحدّد لنفسك بدلًا منها أوقاتًا تتفقد فيها خلال اليوم ما لديك من رسائل وترد عليها. استغل أوقات الانتظار، فقد وجدنا أن انتظار الرد على رسالتك ليس بمشكلة كبيرة وأنه بإمكانك العمل على شيء آخر أثناء ذلك. أشياء لفعلها كقائد ازرع في الفريق مهارات الكتابة والتواصل كمهارات أساسية، هذا سيقلل تبادل الرسائل بناء على قاعدة خير الكلام ما قلّ ودلّ. قيم الأعضاء حسب انتاجهم وانجازهم لا سرعة ردهم أو عدد ساعات عملهم. ألغِ أي عدد مطلوب للساعات أو المتطلّبات لحضور مكان عمل، مما سيسمح لك بالتوظيف من أي مكان في العالم وبالطبع يدفع بشركتك نحو تبني نظام تواصلي غير متزامن. شدّد على أهمية الثقة، والنظام، والاستقلالية، وتحمّل المسئولية، فبدون هذه القيم لن يكون للتواصل غير المتزامن أي معنى، فأحد أهم قيم Doist الأساسية على سبيل المثال، هي أن يثق بك الآخرون في إنجاز مهماتك في الوقت المحدّد وأن يطمئن إليك زملاؤك وإلى التزامك بكلمتك. كتبت Brenna Loury، مديرة المصادر البشرية لـDoist، أكثر عن كيفية بناء الثقة في بيئة عمل غير متزامنة عن بعد. عيّن فردًا لمنصب "المسؤول المباشر العام" الذي صاغته شركة Apple وأشهرته، وفكرته هو أن فردًا واحدًا يكون مسئولًا عن أي مشروع أو قطاع داخل الشركة، حيث لا يقوم بكل شيء بمفرده لكن ينظّم الفرق والمشاريع ويتّخذ القرارات الحاسمة وعمومًا يضع الخطة التنفيذية والنتائج، فكلما قلّلت عدد الأشخاص الذين يتدخلون في القرارات، بحيث تقلل من مركزية السلطة، وتزيد من مسئولية الفرد، كلما زدت من فعالية فريقك، ينطلق هذا على أي فريق لكنه هام خصيصًا لنجاح التواصل غير المتزامن. ضع وقتًا معقولًا للوقت المُتوقّع للردود على مستوى الفريق، فيتوقعون في Doist مثلًا من الموظفين الرد خلال 24 ساعة. أعطِ الشفافية أولوية، فالجميع في Doist مثلًا يستطيع قراءة المواضيع الرئيسية بغض النظر عن فريقهم، وهذا يضم المواضيع القيادية، بوجود الشفافية لا يفوّت الوظّفون أي أحداث أو قرارات مهمة، ويعملون بكفاءة واستقلالية أكبر حيث لا يلزمهم أن يسألوا الآخرين عن أي معلومات يحتاجونها. استعمل الوسائل التي تعزز الشفافية، والعمل الجاد، والتواصل غير المتزامن، كالمشاريع المفتوحة في Github، والمحادثات التي نجدها Basecamp، والمواضيع على Twist. لا تستعمل البريد الإلكتروني، فرغم أن يمكن التواصل به لاتزامنيًا لكنه يحجز المعلومات في البريد الوارد حيث لا يستطيع أن يصل إليها الآخرون، ما يضعف الترابط، اقرأ أكثر عن مضار استعمال البريد الإلكتروني للتواصل الجماعي. احتفظ بوسائل تواصل للحالات الطارئة، فـDoist تمتلك محادثة Telegram تستعملها كوسيلة طارئة، إلى جانب أرقام هواتف الموظّفين. تُستعمل هذه الوسائل قليلًا سنويًا، فمعظم الأمور غير طارئة ولا تتطلّب الرد الحالي. تبني التواصل غير المتزامن كثورة على الوضع القائم ندرك أننا نتحدى الوضع القائم بما أن التواصل غير المتزامن ليس شائعًا، فسوف يتطلّب الأمر تغيرًا جذريًا. نراهن على أن المستقبل سيحمل النجاح للشركات التي تتبنى هذا التغيير وللفرق التي لا تطلب من أعضائها أن يكونوا متاحين طيلة الوقت، والتي تولي أهمية للتواصل غير المتزامن، لخلق مساحة للعمل الجاد، وتسمح للموظفين بالحركة بحرية، ونحن متحمسون لمشاركة التجربة ودعوتك لاستكشافها معنا. ترجمة وبتصرف للمقال Asynchronous Communication: The Real Reason Remote Workers Are More Productive لصاحبه Amir Salehifendic
-
- إدارة التواصل
- التواصل المتزامن
- (و 2 أكثر)
-
عندما تكون الشركات قائمة على أساس العمل عن بُعد، فإن حاجتها تزداد للبحث عن الأدوات المناسبة لإمكانية تحقيق التواصل بأفضل الطرق مع فريق العمل والتي من الممكن اعتبار هذه الأدوات كمساحات عمل مشابهة للمكاتب التقليدية. كما أن تصميم هيكلية الشركة يحدد الأشخاص المؤهلين للمشاركة في نقاشات العمل، ويحدد الأشخاص الذين يمتلكون إمكانية الوصول إلى جميع المعلومات ضمن نطاق الشركة، وبالتالي يؤثر ذلك على مقدرة الموظفين في التركيز على أداء مهامهم، وبالتالي تحديد ثقافة فريق العمل. يُفضل العمل على بناء مساحات مكتبية رقمية لفريق العمل عن بعد بشكل تساوي في كفاءتها مساحات العمل المكتبية التقليدية الموجودة على أرض الواقع. يمكن الإستفادة من بعض النصائح التي تساعد على بناء مساحات مكتبية رقمية لمجموعات عمل كبيرة تضم العديد من البلدان باختلاف الفترات الزمنية، كما يمكن تعلّم الطريقة المثلى في إختيار الأدوات المناسبة لبناء نظام تواصل فعال، وتشكيل ثقافة منتجة وشفافة لفريق العمل. التواصل في الشركات التقليدية والرقمية معرفة الفروق بين آلية التواصل بين موظفي الشركات التقليدية والرقمية يساعد على فهم آليات العمل عن بعد، لأن مكاتب العمل التقليدية تعتمد بشكل أساسي على تواجد الموظفين في نفس المكان في نفس الفترة الزمنية، يتضمن ذلك عقد الاجتماعات المجدولة أو الطارئة، بالإضافة إلى أن تواصل الموظفين في مكاتب العمل التقليدية يحتاج إلى رد فعل فوري لتسيير العمل. أما جوهر التواصل في الشركات الرقمية أو للعاملين عن بعد هو إمكانية اختلاف التواجد الزمني والمكاني، ربما تقوم بإرسال بريد إلكتروني وتحصل على الرد لاحقًا، في الغالب يتوقع الحصول على الرد خلال 24 ساعة من التواصل. هذا المفهوم بسيط للغاية، لكن لديه تأثير كبير على كل ما يتعلق بمجال العمل عن بعد، فيمكّن الموظفين من البقاء على تواصل بغض النظر عن اختلاف المناطق الزمنية، مع الحفاظ على معدلات عالية من الإنتاجية، ويمكن استخلاص بعض الفوائد من تجارب العاملين عن بعد: لا يضطر الموظف للانقطاع عن عمله بشكل مستمر بسبب الرسائل التي تحتاج إلى رد فوري. إمكانية البقاء بشكل غير متصل مع الانترنت لساعات للتركيز على انجاز العمل وتسليمه في الموعد المحدد. إمكانية وضع جدول عمل مرن يناسب الظروف الخاصة بغض النظر عن ساعات عمل باقي فريق العمل. إمكانية إجراء المحادثات بغض النظر عن الفرق الزمني أو جدول العمل. إمتلاك الوقت اللازم للتفكير حول أفضل الردود على رسائل العمل. الاحتفاظ بسجلات مكتوبة للمحادثات تتعلق بجميع المعلومات والقرارات التي تم الإتفاق عليها، وإمكانية الرجوع لها لاحقًا. المحادثات الجماعية والرسائل الخاصة المحادثات الجماعية غير فعالة بما فيه الكفاية، فقد تتم إضاعة الكثير من المعلومات المهمة في فوضى المحادثات الجماعية، بالإضافة إلى أن هذه الآلية في التواصل من شأنها إقصاء الموظفين من المناطق الزمنية المختلفة من النقاشات المهمة لأنه يصبح من الصعب إيجادها. لذا يوجد العديد من التطبيقات كخيار بديل وأكثر فعالية لإدارة المشاريع والمحافظة على هرمية التواصل داخل المؤسسات الرقمية، يمكن استخدام التطبيق المعروف Slack لإدارة المشاريع والتواصل بين أعضاء الفريق. يوجد تطبيق آخر يمكن اعتباره أكثر فعالية لتنظيم العمل وهو تطبيق تويست Twist فقد تم تصميمه لتنفيذ المشاريع بطريقة أكثر تنظيمًا سواء في تنظيم تسلسل المحادثات بين أعضاء الفريق أو الرسائل المباشرة. تسلسل المحادثات هذه الأداة تسمح بتنظيم المحادثات بشكل تسلسلي على حسب الموضوع ضمن القنوات العامة، فعلى سبيل المثال، إذا أردت الحصول على رأي فريق العمل حول تدوينة جديدة قبل النشر، بالإمكان إنشاء محادثة جديدة داخل القناة المخصصة للمدونة، وتدعو الأعضاء المعنيين للتعليق على التدوينة. تسمح هذه الآلية في إبقاء المحادثات منظمة بشكل دائم مع إمكانية البحث عن أهم المعلومات خلالها، كما تعتبر آلية مثالية لاستخدامها على المدى البعيد، وتمكن من التعمق في المحادثات، ومفيدة بشكل خاص لأعضاء الفريق المتواجدين في مناطق زمنية مختلفة، يمكن استخدام تسلسل المحادثات لمتابعة العديد من المجالات الأساسية والتي تساعد على إنجاز العمل بكفاءة، ومن هذه المجالات: التحديث على المنشورات تقارير الأخطاء مقترحات المشاريع المسودات الأولية ونماذج العمل التنسيق والتخطيط للمشاريع حل المشاكل اتخاذ القرارات ملخصات أسبوعية أفكار ملهمة الإعلانات والخدمات اللوجستية الرسائل بينما تُعتبر المحادثات التسلسلية أساس عمل تطبيق تويست، لكن الرسائل الخاصة أو الجماعية تُقدم نموذج متكامل للتواصل مع أعضاء الفريق وبطريقة تفاعلية وديّة. تُعتبر المحادثات التسلسلية والرسائل في تطبيق تويست ضمن المراسلات الغير تزامنية، لأنه لا يتطلب الرد الفوري على هذه الرسائل، والهدف منها تنظيم المعلومات وجعل إمكانية الوصول لها سهلة. سياق المحتوى المستوى الثاني في هرمية التواصل للشركات الرقمية هو العمل على المحتوى ضمن سياقه المحدد، وكمثال على ذلك استخدام تطبيق Todoist لإنشاء قائمة المهام ومتابعة إنجازها مع فريق العمل، أو استخدام مستندات جوجل لمشاركة نصوص المحتوى، استخدام تطبيق Paper لوصف المنتجات، وتطبيق Marvel لمشاركة نماذج التصاميم، والعديد من التطبيقات المختلفة. ويمكنك استخدام بعض التطبيقات كما يلي: تطبيق Todoist يساعد هذا التطبيق على تنظيم مشاركة المشاريع، وتحديد المهام والمواعيد النهائية للتسليم، ويمكن في هذا الإطار استخدام تطبيق Twist لهذا الغرض أيضًا عبر إضافة محادثة تسلسلية خاصة تحت مسمى قائمة المهام لتحويل المحادثات إلى نتائج. بالعودة لتطبيق Todoist بالإمكان استخدام خانة تعليقات المهام أو task comments لرفع الملفات المتعلقة بالعمل، وتبادل المعلومات، أو الإستفسار عن مواضيع محددة. مستندات جوجل يتم استخدام ٍمستندات جوجل في الغالب لمشاركة جميع ما يتعلق بالعمل سواء في التدوينات والإيميلات وصفحات الهبوط، يساعد هذا على إضافة أي اقتراحات أو تعديلات مطلوبة على المحتوى بشكل مباشر داخل المستندات. تطبيق Marvel يمكن لفريق التصميم الإستعانة بتطبيق Marvel لعرض النماذج الأولية من التصاميم، ليتمكن فريق العمل من إبداء أي ملاحظات أو تعديلات بشكل مباشر ضمن القسم الخاص بالتعليقات داخل التطبيق. تطبيق Paper يتم استخدام هذا التطبيق عبر الخدمة السحابية Dropbox لإنشاء وصف مفصل للمنتجات أو المشاريع، ويعمل هذا التطبيق بشكل متكامل مع تطبيق Marvel للتفاعل والتعليق على نماذج المنتجات المعروضة بالحجم الطبيعي وتوجيهها بشكل مباشر إلى تطبيق Paper. كما يمكن مشاركة المحتوى في هذا التطبيق ضمن المحادثات التسلسلية عبر تطبيق تويست مع تحديد جميع أعضاء الفريق المعنيين بالموضوع، يتم الإستفادة من المحتوى المستمد من تطبيق Paper لإبداء الملاحظات أو توجيه الأسئلة، بينما يتم الإحتفاظ بأهم المعلومات ضمن المحادثات التسلسلية في تويست. تطبيقي Github و Azure يمكن لمطوري الويب الإستفادة من هذين التطبيقين في إدارة البرمجيات الخاصة بالمواقع، وإدارة النقاشات حول برمجيات محددة مع فريق العمل، كما يمكن استخدام الأدوات المتوفرة في التطبيقات للتخطيط ومتابعة تطور العمل. تطبيق Zeplin يساعد تطبيق Zeplin بأن يكون حلقة الوصل مابين المصممين ومطوري الويب، يقوم المصممين بإنشاء مشروع جديد ضمن التطبيق لمشاركة جميع التصاميم ليتمكن مطوري الويب من الإطلاع على جميع التفاصيل بالإضافة إلى إمكانية اطلاعهم على النسخ الأولية من التصاميم، كما يتم إشعار مطوري الويب بأي تحديثات يتم العمل عليها في التصاميم. المستوى الثالث: محادثات الفيديو يمثل هذا المستوى الشكل التزامني في التواصل ضمن الشركات الرقمية، وكما هو معروف عن اجتماعات العمل في الشركات التقليدية بأنها تأخذ الكثير من الوقت لإعدادها، بالتالي صرف المزيد من الوقت والجهد، نفس الشيء قد ينطبق على اجتماعات الفيديو لفريق العمل عن بعد، لذا من الأفضل إقامة هذه الاجتماعات فقط لإضافة قيمة للعمل لا يمكن إنجازها عبر التواصل في محادثات تطبيق تويست تختلف معايير الإجتماعات بشكل عام، لكن يمكن إجمالها كما يلي: اجتماعات شهرية لشخصين يقوم المشرف المباشر على فريق العمل بإقامة اجتماعات مع كل شخص من الفريق بشكل منفصل، تتيح هذه الاجتماعات مناقشة العمل بشكل مفصل وإمكانية إعطاء ملاحظات متبادلة تساعد على دفع إنتاجية العمل. اجتماع الفريق يوجد اجتماعات على مستوى أعضاء الفريق لوضع خطة سير العمل وتحديد الأولوية لبعض المهام، يمكن إقامة هذه الاجتماعات بشكل شهري أو كل اسبوعين أو بشكل أسبوعي، يتم ذلك حسب الحاجة وحسب اختصاص كل فريق سواء كان فريق التصميم، التسويق، أو فريق مطوري واجهات الويب. اجتماع انطلاق المشروع يتحدد ذلك على حسب دورة كل مشروع، فعلى سبيل المثال، إذا كانت دورة كل مشروع لشهر واحد، فيتم عقد اجتماع لتحديد انطلاق المشروع، وتوضيح سير العمل لأعضاء الفريق، يتضمن ذلك الأهداف والمسؤوليات، والجدول الزمني لسير المشروع، ومناقشة المشاكل التي من الممكن مواجهتها وكيفية التعامل معها. الإجتماعات الطارئة يوجد دائما احتمالية ظهور مسألة طارئة بحاجة لمناقشتها بشكل خاص، وبالتالي يتم عقد اجتماع من قبل مدير المشروع مع الأشخاص المعنيين، ويكون للاجتماع هدف واضح ومحدد مسبقًا، ويشمل الاجتماع فقط الأشخاص المشاركين في اتخاذ القرار. بعض الأدوات التي من الممكن الاستفادة منها لعقد اجتماعات لفريق العمل عن بعد: موقع Appear.in: يوفر طريفة سريعة لإقامة اجتماعات صغيرة، ويمكن ربط تطبيق تويست مع هذا الموقع والإعلان ضمن التطبيق عن زمن ورابط الإجتماع. موقع Google Meet: يمكن استخدام الموقع لعقد الاجتماعات متوسطة الحجم أو الاجتماعات التي تم تحديدها مسبقًا عبر تقويم جوجل، بحيث يتم إضافة رابط بشكل تلقائي لحضور الإجتماع، كما يمكن استخدام البرنامج الشهير سكايب. موقع Zoom: يتم استخدام الموقع لانضمام ما يزيد عن 10 أشخاص من فريق العمل، ويُعتبر الموقع ذو مصداقية في توفير جودة عالية للاجتماعات التي تتم عبر الفيديو، وقد تشكل جودة الاتصال العامل الأساسي في نجاح الاجتماع. تم ترجمة المقال أثناء اجتياح وباء كورونا، وتطبيق سياسات الحجر الصحي على ما يقارب مليار شخص حول العالم، وصل عدد مستخدمي التطبيق في هذه الفترة 200 مليون مستخدم يوميًا بسبب اتباع السياسات الجديدة التي فرضت على الأشخاص العمل من منازلهم. المستوى الرابع: الاجتماعات الشخصية يعتمد العمل عن بعد بشكل أساسي على الاتصالات الكتابية، لكن لا يمكن تقوية الروابط بين أعضاء فريق العمل دون الإلتقاء بشكل شخصي، لذا تعمل بعض الشركات على عقد اجتماعات دورية لجمع شمل فريق العمل في مكان واحد. وتشمل هذه الرحلات ثلاث أنواع: رحلات على مستوى الشركة: الهدف من هذه الاجتماعات العمل على توفير تجارب متنوعة لفريق العمل، قد تشمل اقامة العروض أو ورش العمل الفترة الصباحية، والذهاب في رحلات استجمام مساءً. رحلات على مستوى الفريق: كما من الممكن تقسيم هذه الرحلات في مجموعات صغيرة للاجتماع ومناقشة مواضيع أو مشاريع محددة، والعمل على تطوير أولويات العمل لدى الفريق. رحلات للموظفين الجدد: التواصل الشخصي مهم جدًا للشعور بالانتماء لفريق العمل، وقد تكون فكرة مهمة إشراك الموظفين الجدد في رحلة تمكنهم من العمل بشكل مباشر مع المشرف لتعزيز العلاقات بين أعضاء الفريق. المؤتمرات: بعض الشركات تعمل على إرسال موظفيها للمؤتمرات التي تُعقد على المستوى المحلي أو الإقليمي، تساعد هذه المناسبات لمواكبة آخر التطورات التقنية والتي قد تساعد في تطوير عمل الشركة. المستوى الخامس: خطة الطوارئ التواصل الغير متزامن يُشكل نسبة كبيرة من آلية التواصل، لكن قد يواجه فريق العمل خلل قد يؤدي لتعطل الخدمة أو فقدان المعلومات، وبالتالي يحتاج فريق العمل للتصرف بشكل سريع واللجوء إلى خيارات بديلة، يمكن العمل على حفظ جميع البيانات المتعلقة بالعمل بشكل مشفر عبر مواقع سحابية تقدم هذه الخدمة، مثل موقع Telegram، فعند فقدان أي معلومات مهمة أو تعطل إحدى الأدوات الرئيسية في تواصل فريق العمل، يكون من السهل استرجاع جميع المعلومات من موقع تلجرام. البريد الإلكتروني يُستخدم البريد الإلكتروني في العادة للاتصالات الخارجية، ويمكن الإستفادة من جهات الاتصال الخارجية والتعاون معهم للعمل داخل الشركة كوسيط بين الشركة والعملاء الآخرين. بالمجمل، لا يمكن الإستغناء عن البريد الإلكتروني بشكل كامل للتواصل، لكن إذا اعتمد فريق العمل عليه، فإنه سيفقد العديد من الفرص لمشاركة وتنظيم المعرفة التي يمتلكونها والإستفادة منها بأفضل طريقة ممكنة. في فرق العمل التي تعمل عن بعد، يُعتبر التواصل الفعال العامل الأكثر أهمية للتعامل مع جميع المشاكل، وإذا لم يستطع فريق عمل مكون من عدد قليل من الأفراد حل المشاكل التي تواجهها الشركة، فإن زيادة عدد الموظفين لن يحل المشكلة، طالما لا يوجد آلية منظمة للعمل. ستظهر دائما مشاكل متعلقة بالتواصل بين أعضاء الفريق، لكن من الممكن تطوير نظامًا يعمل على: ربط كل فرد في الفريق بالأشخاص والمعلومات التي يحتاجونها لأداء مهامهم. العمل مع جميع الأشخاص بغض النظر عن المناطق الزمنية المختلفة. الحرص على إزالة أي مخاوف من فقدان أي معلومات مهمة، عبر وضع خطط احتياطية. السماح للجميع إمكانية البقاء غير متصلين بشبكة الإنترنت للتركيز على العمل لتقديم النتائج المطلوبة للعملاء. ترجمة -وبتصرف- للمقال The Pyramid of Remote Team Communication Tools للكاتب
-
- 1
-
- إدارة التواصل
- العمل عن بعد
-
(و 2 أكثر)
موسوم في:
-
يتخيّلني الناس -يقول كاتب المقال- عادةً عندما أخبرهم أنّني أعمل كمستقلّّ إمّا كعامل إلكتروني متنقّل أو أنّني راهب منعزل في صومعته. وغالبًا ما أُصنَّف ضمن الخيار الثاني لأنّ الحفاظ على حياة اجتماعية صحّية أمرٌ صعب عندما لا تملك برنامجًا منتظمًا. تكمن المشكلة لكثير من الناس أنّهم يتّخذون من المكتب حيث يعملون مكانَا للقيام بمعظم النشاطات الاجتماعية. هذا يعني أنه ينبغي عليك أن تبذل جهدًا إضافيًا لتكوّن علاقات مع الناس وتمضي الوقت معهم إذا كان عملك يتمّ عن بعد. لا ينبغي أن يكون إمضاء الوقت مع الأصدقاء ولقاء الأشخاص الجدد أمرًا روتينيًا مملًّا. لكن من الصعب أن توازن هذا الجهد مع عبء العمل ككاتب مستقلّ. لنتحدّث إذًا كيف يمكن تجنّب نمط حياة الراهب ذاك! سبب كون توازن العمل/الحياة ضعيفًا غالبًا عند المستقلين إذا أردت أن تصبح كاتبًا مستقلًّّا ناجحًا، ينبغي عليك أن تفعل الكثير من الأشياء وليس فقط أن تكتب. هذه قائمة مقتضبة لكلّ المهام التي كان عليّ الاعتياد على أدائها: إيجاد زبائن جدد إبقاء زبائني الحاليّين سعداء التأكّد من أنّني أردّ على الاتصالات ردًّا صحيحًا مناقشة المردود دوريًّا إرسال الفواتير وملاحقة المستحقّات المتأخرة التأكّد من أنني ملتزم بالضرائب بالشكل المطلوب إبقاء ملفّي الشخصي الإلكتروني محدّثًا التواصل مع المستقلّّين الآخرين محاولة عدم فقدان عقلك وأنت تتعامل مع كلّ الأمور السابقة عمليًا، إذا أردت أن تصبح كاتبًا مستقلًّّا ناجحًا، عليك أن تعامل الأمر كعمل بدلًا من هواية. إذا التقيت مرّة بشخص يحاول تأسيس عمله من الصفر، فستعلم أنّه ليس لديه الكثير من وقت الفراغ. اجمع كلّ هذا العمل مع جدول غير منظّم وستحصل على الوصفة المثالية للفشل في الإبقاء على تواصل مع الأصدقاء. إذا أردت تجنّب ذلك، ينبغي أن تبذل جهدًا مركّزًا لإدارة حياتك الاجتماعية. كما أنّ كونك اجتماعيًا يساعدك على تجنّب الاحتراق، وهو أمرً سيئ تمامًا للمستقلّّ. ثلاث نصائح لإدارة حياتك الاجتماعية ككاتب مستقل إذا أردت ألّا ينسى أصدقاؤك كيف يبدو وجهك، ينبغي عليك أن تجد وقتًا لتطفئ الحاسوب وتذهب لقضاء الوقت مع الناس كلّ فترة. هاك كيف أقوم أنا بذلك: 1. التزم بجدول عمل ثابت أحد الأمور التي تجذب الناس للعمل الحرّ هو سيطرتهم الكاملة على برنامجهم. أتريد بدء العمل ظهرًا؟ قم بذلك. لا تشعر برغبة في العمل حتى الساعة الخامسة مساءً؟ لا أحد سيوبّخك على ذلك. لكن هناك مشكلة - معظم الناس لديها برنامج منتظم بالفعل. يعني ذلك أنهم يمكنهم الخروج بعد العمل فقط وإذا كانت ساعات عملك عشوائية فسيفوتك الكثير من التفاعلات الاجتماعية. لقد استغرقت سنوات حتى اقتنعت بفكرة الالتزام بجدول مواعيد ثابت كما السابق. أحاول في هذه الأيام أن أبدأ العمل في العاشرة صباحًا على أبعد تقدير وأن أنهي أمور العمل بين الساعة الثالثة حتى الخامسة مساءً. يبقى هذا البرنامج أفضل من معظم برامج أصدقائي كما يعني أنني حرّ في المساء لأخرج بدون قلق. لست بحاجة إلى الالتزام بجدول صارم ككاتب مستقلّ. لكن، ينبغي أن تضع بعض الحدود وتحاول التوافق مع ساعات أصدقائك إن كنت تريد قضاء الوقت معهم. لا يوجد طريقة أخرى حيال هذه الحقيقة. 2. خصص في برنامجك وقتًا خاليًا من العمل لتقضيه مع الأصدقاء وتسترخي إنّ فكرة تخصيص وقت على برنامج لتقضيه مع أصدقائك تزعج الكثير من الناس. إذ ليس عليك أن تراجع مفكّرتك كلما أردت أن ترى الناس. لنكن صريحين - عندما ندخل مضمار العمل يكون معظمنا مشغولًا جدًا طوال الوقت. ينبغي عليك أن توازن بين العمل، الأصدقاء، العلاقات، الهوايات وأي أمر آخر تستهوي فعله. أحبّ أن آخذ هذا الأمر إلى أبعد الحدود. حيث أنّني عادة عندما يحلّ يوم الثلاثاء أستطيع أن أخبرك تمامًا بما سأفعله في كلّ مساء لهذا الأسبوع. ليست القصّة قصّة شخصية وسواسية - إنّما الأمر أنني أعرف أنني إذا لم ألتزم بوقت لرؤية أصدقائي فإنّني سأقضي كلّ ذلك الوقت أمام حاسوبي. رغم ذلك قد لايكون هذا أسوأ شيء في الحياة. إنّ تنمية حياتك الاجتماعية هو أمرٌ مهمٌّ إن كنت تقضي الكثير من الوقت تعمل بمفردك، ولكن يأتي بنفس الأهمية أن تخصص وقتًا تقضيه مع نفسك. يعني ذلك ألا تفتح بريدك الإلكتروني كل خمس دقائق، ألّا تتفقّد المشاريع، وإذا كنت أقوى مني، أن تمضي بضعة ساعات بدون الحاسوب. 3. خذ وقتًا تستريح فيه من فترة لأخرى هناك أمر مرعب ستلاحظه بعد قضائك فترة في العمل كمستقلّ: معظمنا يأخذ عطلًا أقلّ من العاملين في المكاتب. أنا شخصيًّا قضيت على الأقل ثلاث سنوات بدون أن آخذ وقت استراحة أكثر من عطلة نهاية أسبوع طويلة لمرات قليلة. كنت مشغولًا جدًّا وأنا أحاول أن أُأَسّس نفسي كمستقلّ، لم أكن منتبها حتى أني لم آخذ عطلة. لا يشمل ذلك أي وقت أمضيه وأنا أعمل في الطريق. ربّما يكون التنقّل الالكتروني ممتعًا، ولكن إذا كنت تقضي جزءًا من يومك وأنت تعمل، فهذه إذًا ليست عطلة حقيقية. إنّ العطلة الحقيقية تعني لي أسبوعًا على الأقل لا أقلق فيه على البريد الالكتروني أو المشاريع. يكون هذا الأمر سهلًا في حال كان هناك أيام عطلة خلال السنة، ولكنّ ذلك لا يكون بهذه السهولة عندما تكون مديرًا لعملك الخاص. الأمر الجيد أنك ككاتب مستقلّ لديك مرونة أكبر بكثير لقضاء الإجازات. إن لم يكن عليك أيّة مشاريع في الانتظار، تهانينا فهذه إجازة (طالما أنك لست مفلس). إذا كانت قائمة أعمالك ممتلئة، فمن الضروري أن تحدّد تاريخًا وتتأكّد أنك ستنهي كامل أعمالك قبل ذلك التاريخ وأن تخبر زبائنك أنّك ستكون خارج "المكتب" لبضعة أيام. طالما أنّك لا تفوّت أي تاريخ نهائي لإنجاز العمل، فلا شيء يمنعك من أن تأخذ أسبوع عطلة، أن تسافر، وأن تلتقي بأشخاص جدد. النتيجة لا يمكنك أن تمضي يومًا وراء آخر وأنت تعمل ثمّ تتوقّع أن ذلك لن يأتي بدون ضريبة. أنت ككاتب مستقلّ تدير عملك الخاص، فمن السهل جدًّا أن تقع في فخ التركيز الشديد على العمل وتنسى تخصيص وقت لتخرج مع الأصدقاء. قد يبدو تخصيص وقت على الجدول للأصدقاء أمرًا آليًا بشدّة. لكنه مقاربة للتأكّد من أنّك تخصص وقتًا للجانب الاجتماعي بدل أن تنساه لفترة طويلة جدًا. إذا كنت تشعر بأنّك مستنفذ القوى مؤخرًا، يمكن أن يكون ذلك نتيجة حاجتك لقضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء ووقتًا أقل أمام الحاسوب. ترجمة -وبتصرف- للمقال 3 Tips to Manage Your Social Life as a Freelance Writer لصاحبه Alexander Cordova
-
- الحياة الإجتماعية
- الإنطوائية
- (و 3 أكثر)
-
يتطلب النجاح في عالم الكتابة الحرة الكثير من الجهد. في البداية قد يصيبك الإحباط من كثرة الكتّاب في هذا السوق، وصعوبة الحصول على عمل، وخصوصًا عندما لا تمتلك الكثير من الخبرة. ولكن لا تقلق. في هذا المقال سوف تجد العديد من النصائح التي تساعدك على الدخول إلى عالم العمل الحُر. فقط تمعّن في هذه النصائح واحرص على تطبيقها للحصول على أفضل النتائج سواءً في مجال الكتابة أو التسويق. 1. اكتب حول ما تعرفه فقط أفضل نصيحة للكتّاب هي الكتابة باستمرار لتحسين مهاراتهم وذلك حتى يكونوا قادرين على كتابة مقالات ممتازة عندما يتوفر لديهم العمل. مع ذلك، يُنصح الكتّاب بالكتابة حول المواضيع التي تثير اهتمامهم، وخصوصًا في بداية العمل. هل أنت شغوف بمجال السيو، أو إعلانات جوجل، أو كتابة الإعلانات؟ ابدأ من هناك. اكتب مقالًا في مجال تخصصك أو اهتمامك، وأرسله إلى مواقع التسويق. قد تواجهك مئة "لا" ولكنك بحاجة إلى "نعم" واحدة فقط، المهم ألا تقلل من شأنك. بعد ذلك، تستطيع توسيع مجال عملك عندما تصبح مرتاحًا في عالم العمل الحُر. لا تحصر نفسك في موضوع معيّن فقد يصبح شيئًا من الماضي بمرور الوقت، لذلك تُعد المرونة والتنوع من أهم سمات المدون في عالم العمل الحُر. فلو كنت خبيرًا في تطبيق ما من تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي على سبيل المثال، فالواجب عليك هو تنويع عملك ليشمل جميع قنوات التواصل الاجتماعي، وذلك خشية إغلاق هذا الموقع في يوم من الأيام. 2. أنشئ موقعك الخاص يُعد إنشاء موقع إلكتروني أمرًا أساسيًا لعرض مهاراتك وبناء الثقة مع الزبائن المحتملين، لذلك يوصي الخبراء كل شخص يعمل في مجال العمل الحر بإنشاء موقع خاص باستعمال قالب يتسم بالبساطة والوضوح. اعرض أمثلة لمقالاتك، وآرائك الشخصية مصحوبة ببعض الصور اللطيفة، فذلك يميزك عن آلاف العاملين الآخرين الذين يقابلهم أصحاب العمل عند البحث عن الكتّاب. ومهما كانت مدونتك صغيرة، إلا أنها تصنع فرقًا كبيرًا. حاول أيضًا تحسين ظهور موقعك في محركات البحث للحصول على المزيد من الزيارات، فكلما حصلت على زيارات أكثر ازدادت فرصة حصولك على الزبائن وطلبات العمل. وفيما يلي بعض النصائح المفيدة لتحسين ظهور موقعك في محركات البحث: اكتب محتوًى يحسن ظهور موقعك في محركات البحث. وذلك يعني البحث عن المصطلحات والكلمات المفتاحية التي يكثر استخدامها في محركات البحث، واستعمالها في عنوان ونص منشوراتك كلما كان ذلك ممكنًا. فقط تذكر ألا تفرط في استعمال هذه الكلمات، فذلك قد ينعكس سلبًا على ترتيب موقعك في محركات البحث. حسّن ظهور منشوراتك. استعمل أكثر الكلمات المفتاحية ارتباطًا بالموضوع في عنوان كل صفحة من صفحات الموقع، ولكن احرص على اختيار عناوين قصيرة تتراوح بين 50 إلى 60 حرفًا. كذلك، اكتب وصفًا للمقالات، وذلك لإعطاء لمحة للقراء حول طبيعة محتوى صفحات الموقع، واجعل هذا الوصف في حدود 150 حرفًا. تذكر أن اتباع هذه الإرشادات البسيطة يجعل موقعك أكثر جذبًا للقراء، ويرفع ترتيب موقعك في نتائج محركات البحث. ضع روابط لمصادر موثوقة في منشوراتك. تُعد الروابط الخارجية ذات الجودة العالية أمرًا أساسيًا يسمح لعناكب محركات البحث بالوصول إلى موقعك وتقييم محتواه، وفي النهاية زيادة مصداقية موقعك ورفع ترتيبه في نتائج البحث. استعمل الصور. يجب أن تمتلك كل صورة في موقعك عنوانًا، ووصفًا، ونصًا بديلاً، واسمًا للملف، وأن تكون جميعها مرتبطة بالكلمات المفتاحية، فهذه التفاصيل من شأنها أن تحسن ظهور الصور، وأن ترفع ترتيب الموقع في محركات البحث. 3. كن مقنعًا يُعد إقناع الزبائن المحتملين بمقالاتك جزءًا أساسيًا من العمل في مجال الكتابة الحرة، وإذا فشلت في ذلك فلن تحصل على أي عمل. ولكن لا تصعب الأمور على نفسك بمحاولة الكتابة في مواضيع جديدة وغير مألوفة وأنت لا زلت كاتبًا مبتدئًا، فقط ركّز على كتابة المقالات في مجال خبرتك. لا تزعم أبدًا امتلاك مهارات ليست لديك، وقدّم المهارات التي لديك فقط مهما بدت قليلة أو صغيرة. عند إقناع الزبائن تحدّث عن مشكلاتهم في البداية قبل الحديث عن مهاراتك، ثم اطرح في النهاية سؤالًا جوهريًا حول طبيعة العمل فذلك يظهر جديتك، وقد يدفع الزبائن للرد عليك، وهو ما يبرزك من بين المتقدمين الآخرين. كذلك احرص دائمًا على تصفح موقع الزبون الذي تحاول إقناعه قبل إرسال بريدك الإلكتروني وذلك حتى لا ترسل محتوًى حول بستنة الحدائق إلى وكالة تسويق رقمي. استعمل الأساليب التالية لإقناع الزبائن من أول مرّة: استغل الملخص استغلالًا جيدًا. يُعد ملخص عرضك فرصة ممتازة لإظهار مهاراتك في الكتابة، فلا تضيعها، إذ يمنح هذا الملخص المحررين فرصة التعرف على مهاراتك دون الحاجة إلى كتابة مقال كامل، لذلك حاول أن تجعل ملخصك مختصرًا وواضحًا. أبهر المحررين بالعناوين. لم تكن العناوين في يوم من الأيام أكثر أهمية من الآن، فالمحررون والقراء يصادفون الكثير من المحتوى في كل يوم، ولذلك يجب اختيار عناوين تجذب انتباههم. في ذات الوقت، يجب ألا يأتي ذلك على حساب الوضوح. قد تجيد التلاعب بالكلمات، ولكن إذا كان عنوانك مربكًا فقد فشلت في تحقيق المطلوب. لذلك جرّب عرض عناوينك على صديق أو زميل يستطيع تقديم تعليقات صريحة عليها. ناقش الموضوع من زاوية فريدة. كلما كانت زاوية مناقشتك للموضوع فريدة وإبداعية سوف يصبح المحرر أكثر اهتمامًا بقراءة مقالك. يجب أن تحاول مناقشة المواضيع من زاوية مختلفة لتبرز نفسك من بين الآخرين، لذلك اقض بعض الوقت في العصف الذهني قبل كتابة عرضك. 4. قدم محتوى عالي الجودة في الوقت المحدد يلعب أوائل المحررين الذين تتواصل معهم دورًا مهمًا في نجاح مسيرتك المهنية، لذلك حافظ في تعاملك معهم على الإيجاز واللباقة، وفوق كل شيء المهنية. سلّم عملك في الوقت المحدد ووفق المواصفات المطلوبة، فأسرع طريقة لخسارة العمل في المستقبل هو تسليم مقال طويل ويتطلب الكثير من التحرير. ويُعد تسهيل العمل على المحررين من أبرز السُبل للحصول على الاحترام والتقدير في عالم الكتابة. لذلك دقق مقالاتك دومًا، ووضّح مصادرك (لا تسرق، ولا تُعد استعمال مقالات كتبتها لمواقع أخرى دون إعادة كتابتها على نحو كامل، ولا تستعمل صورًا دون نسبتها إلى مصادرها) وسلّم عملك في الموعد المحدد، فتسهيل عمل المحررين الذين تعمل معهم يمنحك سمعة بأنك شخص جدير بالثقة ويمكن الاعتماد عليه، حينها سوف تبدأ المواقع بالتواصل معك وعرض فرص العمل عليك، بدلًا من بحثك عنها. 5. حافظ على معدل عملك عند رفع الأسعار رفع الأسعار قد يتسبب في عدم حصولك على عمل بصفة مستمرة، وهذه إحدى أكبر المشكلات التي تواجه العاملين في مجال العمل الحُر. يقول بيترسون تيكسيرا (Peterson Teixeira) وهو رائد أعمال وخبير في مجال التسويق امتهن الكتابة الحرة منذ عام 2014: إذا استطعت معرفة أسعار الكتاب الآخرين في ذات المجال، فسوف يساعدك ذلك على رفع أسعارك أو تثبيتها عند حد معيّن. تابع اتحاد العمل الحُر لمزيد من المقالات المفيدة، أو تواصل مع غيرك من الكتاب العاملين في مجال العمل الحُر للتعليق على أعمالهم، أو الاستفادة من خبراتهم. أما إذا وجدت نفسك خاملًا بلا عمل، فيجدر بك استغلال الوقت المتاح لتطوير مهاراتك وتعزيز سيرتك الذاتية. 6. اعلم أن العام الأول هو الأصعب يعتمد حجم دخلك المتوقع في العام الأول على الوظائف التي تحصل عليها، وعلى مستوى خبرتك. وبصفة عامة، لا تتوقع جني الكثير من المال حتى تبني لنفسك سمعة جيّدة، ولذلك قد يكون من الأفضل لك البدء بالعمل الحُر إلى جانب مصدر دخلك الأساسي. مع ذلك قد يكون هناك العديد من المزايا للاعتماد على العمل الحُر اعتمادًا كاملًا، إذ يتيح لك ذلك الكثير من الوقت أكثر من الموظف المثقل بالالتزامات، والذي يرتبط بساعات دوام محددة. ولكن هيئ نفسك لمواجهة المصاعب المالية لمدة عام أو أكثر إلى حين الوصول إلى مستوى الدخل الذي تتطلع إليه، واعلم أيضًا أن أرباحك سوف تتأرجح من عام إلى آخر، فقد تجني الكثير في بعض السنوات، وقد تعجز عن ذلك في سنوات أخرى. ومن الصعوبات التي قد تواجهك أيضًا تخلي العملاء عن مشاريعهم بدون سابق إنذار، وهو ما يتركك بلا خطة احتياطية لكسب المال. صحيح أن ذلك ليس تصرفًا سليمًا، ولكن هذا هو واقع العمل. 7. ابق على اطلاع على ما يقوم به الآخرون كن مطلعًا دومًا على آخر مستجدات المجال الذي تكتب فيه، وكذلك على المستجدات في عالم الكتابة الحرة، فمعرفة اتجاهات السوق تساعدك على العثور على العمل، وتحديد أسعارك، واختيار المواضيع التي يجب عليك الكتابة فيها. كذلك احرص على التفاعل مع غيرك من العاملين في المجال من خلال الرد على مدوناتهم، وإعادة نشر تغريداتهم، والتعليق على منشوراتهم في فيسبوك، وكلما كنت نشيطًا في ذلك، زادت فرصتك في العثور على عمل، إلى جانب التعلم من خبرات الآخرين. تفقد أيضًا المواقع التالية للاطلاع على آخر المستجدات والاتجاهات في عالم التسويق: أكاديمية حسوب خمسات تواصل إكسباند كارت زوّار كذلك قد يكون تفعيل تنبيهات (Google) لبعض الكلمات والمصطلحات فكرة جيّدة. جرّب مثلًا تفعيل التنبيهات لبعض المصطلحات العامة مثل "التسويق" و"كتابة الإعلانات" و"السيو" أو بعض المصطلحات الخاصة بمجال عملك مثل "وظائف كتابة موقع مستقل." وإذا كان هناك زبائن بعينهم ترغب بمتابعتهم، فجرب تفعيل تنبيه يتضمن اسم الشركة وذلك حتى تظل مطلعًا على آخر المستجدات، وتتمكن من إرسال عرضك بسرعة عندما تُتاح فرصة للعمل. 8. لا تجهد نفسك يُعد الإجهاد مشكلة حقيقة في عالم الكتابة الحرة، فقد تفترض في بداية الأمر أنك تستطيع كتابة عدد معيّن من المقالات خلال فترة زمنية محددة، ولكنك لست آلة، وبالتالي فهذه الفرضيات خطأ من أساسها. تتطلب الكتابة الحرّة وجود دافع للكتابة، ولا أحد يستطيع إيجاد هذا الدافع سواك أنت، لذلك جرّب تغيير مكانك بين الحين والآخر وذلك حتى لا ينضب مخزون الإبداع لديك. فقد تفجر بعض المناظر والأصوات وحتى الروائح شرارة الإبداع في داخلك حتى في الأيام التي لا تشعر فيه بالدافعية للكتابة. وتتطلب الكتابة الكثير من التفكير، ولكن زيارة مقهًى مختلف عن المقهى المعتاد قد تساعدك على الخروج بأفكار جديدة وكتابة مقالات ممتازة. أما إذا كنت تفضل العمل في المنزل حيث الهدوء والسكينة بعيدًا عن ضجة المقاهي، فخصص لنفسك مكانًا للكتابة، فذلك يزيد من إنتاجيتك أكثر من مجرد الاستلقاء مع حاسبك المحمول في السرير. وختامًا، تذكر أن بناء سمعة قوية في عالم الكتابة الحرة يتطلب الكثير من الإصرار والمثابرة، فلا تشعر بالإحباط عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها، واعلم أن الجهد المتواصل والتعلم المستمر سوف يوصلانك إلى حيث تريد، ولكن في الوقت المناسب، فقط تحلّ بالصبر وواصل العمل. ترجمة -وبتصرف- للمقال How to Establish Yourself as a Reputable Freelance Writer Rate لصاحبه Alec Sears
-
تعمل الفرق الصغيرة عملاً أفضل – طالما أُديرَت بالكفاءة اللازمة. لرُبّما سمعتَ عن قاعدة "قطعتي البيتزا" الشهيرة للمدير التنفيذي لشركة أمازون "جيف بيزوس" التي تقول: قد يظُنّ الشخص للوهلة الأولى أن إضافة المزيد من الأشخاص هو أمر إيجابيّ. من الطبيعي أن تكليف المزيد من الأشخاص بمهمة ما سيُنهيها بشكلٍ أسرع، أليسَ كذلك؟ فكِّر مرةً أخرى—وتمهّل قبل أن تقرّر إضافة عنصر جديد لفريقك. تُظهِر دراساتٌ متلاحقة أن المزيد من أعضاء الفريق يعيق في الحقيقة لإنتاجيّته بشكل عامّ. في الواقع، تنمو حاليًّا لدى أصحاب الأعمال فكرة حصر عدد أعضاء الفريق بين 5 و8 أشخاص؛ وذلك لاستثمار كامل إمكانيّات الموظّفين. يؤدي هذا العدد الصغير إلى زيادة في الالتزام في العمل، المسؤولية، والإنتاجية. لا تنطبق هذه القاعدة على أحجام الفرق فحسب وإنّما تمتدّ لزيادة الإنتاجيّة في الاجتماعات وتقوية العلاقات بين المدراء والموظفين بشكل عامّ. لماذا تكون الفرق الأصغر أفضل عامّةً؟ وما الأساليب التي يمكن لقادة الفرق استخدامها لتحقيق المنفعة الأمثل من هذه القاعدة؟ هذا ما لدى doist.com عن هذا الموضوع. لِمَ حجم الفريق مهمّ يقوم منطق التعاون في الفرق الصغيرة على أن عدد الأشخاص الأقل يقلّل من البيروقراطية. فمن الأسهل تحريك قطعٍ أقلّ إن جاز التعبير. ولنذكر بعض المنافع للفرق الصغيرة. زيادة الالتزام يقول جايكوب مورغان (Jacob Morgan) في مقالته في مجلة Forbes بعنوان Why Smaller Teams Are Better Than Larger Ones أنّ الموظفين يكونون أكثر التزامًا وراضين أكثر عن مردود عملهم عندما يقومون به في فرق صغيرة. يمنع العمل في فريق صغير حدوث ما يُسمّى "التراخي الاجتماعي"، ويعبّر هذا المصطلح عن قناعة الأشخاص بأنّ أهميّة مساهماتهم في العمل هي أقل بسبب تشارك العديد من الأشخاص المهمة ذاتها. وهذه هي فكرة "المجهود الفردي يَقِلُّ عندما يزداد حجم الفريق". ولكن لربما يكون من الأفضل التفكير في عكسها – المجهود الفردي يزداد عندما يصغر حجم الفريق. لدينا هنا نتائج تقرير نشرته Gallup عن حالة مكان العمل الأمريكيّ، وفيها أن الشركات ذات عدد الموظفين الأقل من 10 سجّلت مقاييس التزام بنسبة 42%، في حين سجّلت الشركات الأكبر مقاييس أدنى من 30%. تنطبق الفكرة ذاتها على حجم الفرق ضمن الشركات الكبرى. "تمتلك الفرق المؤلفة من 5 إلى 9 أشخاص مقاييس التزام أعلى من الفرق الأكبر". فوائد زيادة الالتزام هذه مذهلة حقًّا. وجد تقرير Gallup المذكور نفسه أن العاملين الذين يهتمون بمحصّلة عملهم يحصدون تقاييم أعلى في الإنتاجية والربحية وفي تقييم العملاء، بالإضافة إلى تسجيلهم معدلات أقل في غياب عن العمل وفي حوادث السلامة. تواصل أكثر فعاليّة أن تبقى على اتّصال مع مجموعة أصغر من الأشخاص هو -بطبيعة الحال- أسهل. لديك في الفرق الصغيرة عدد أقلّ من الأشخاص للمتابعة معهم، ليس ذلك فحسب، بل إنّك ستَعلَم أكثر عن مسؤوليات كل فرد من الفريق. هذا هو مبدأ "إدارة الصِلات" الّذي قدّمه عالم النفس ريتشارد هاكمان J. Richard Hackman من جامعة هارفرد حيث يشرح فيها "عندما يكبر الفريق، تكبر معه الصِلات التي يجب إدارتها بين أعضائه بشكلٍ متسارع، وهذه الإدارة هي ما قد يُدخل الفريق في المشاكل. قاعدتي الأساسية هي 9 أفراد بالحدّ الأقصى". بصياغة أخرى، نستطيع القول أنّ الفريق الأكبر يجعل التواصل بين الأفراد ومتابعة تقدم بعضهم البعض أمرًا أصعب كما يجعل الأمور فوضويةً أيضًا. هذا ما يجعل العالم ريتشارد نفسه يختصر الفكرة بقوله إبداعٌ أكثر واجتماعاتٌ أكثر إثمارًا كما يؤدي صِغَر الفريق إلى تحسين التواصل، فإنّه يؤدي لإنقاص التفكير الجمعيّ المثبّط للإبداع الفرديّ. تلخّص مقالة مجلة Fast Company الفشل في تقييم الأفكار بأنّه "يحدث بتكرار أكبر في الفرق الكبيرة المركزية". على النقيض، من المرجح أن يُدلي الموظفون في الفرق الصغيرة برأيهم كما يناقشون بعضهم البعض ليصلوا لأفضل قرار ممكن. يعاني إبداع الموظفين وابتكارهم عندما يكبر حجم الفريق. يقول في ذلك Neil Christie نيل كريستي: "سيكون من المفيد للجميع أن يتم التحديد من اتخاذ القرارات الغير فعالة، كذلك معرفة متى يجب التواصل ومع من". للحدّ من تأثير ذلك، حاول أن ترتّب اجتماعات مؤلفة من عدد أقلّ من الأشخاص الجوهريّين. المشاركون في الاجتماعات المصغرّة يميلون لأن يبدوا أفكارهم الفردية الخلّاقة والابتعاد عن السباحة مع التيّار بسبب شعورهم بانخراطٍ أكبر في العمل. شبكة دعم وتعاون أكبر في دراسة عن مصطلح "الخسارة العلائقية" (relational loss) أجرتها عالمة النفس وأستاذة إدارة الأعمال جينيفر مويلر Jennifer Mueller "لماذا يؤدي الأفراد أداءً أسوأ في الفرق الكبيرة"، تقول أن الخسارة هذه تحدث عندما "يكتسب الموظف القناعة بأنّ الدعم الذي سيحصل عليه سينقص عندما يكبر الفريق". خسارة الدعم هذه تأتي من زملاء الفريق كما من مديره عندما كون مسؤولًا عن التقييم والتدريب لعدة مجموعات كبيرة. نستطيع القول ببساطة أن المجموعة الأكبر تُنقِص الاهتمام على الأفراد. من ناحية أخرى، تتمكّن الفرق الصغيرة - عبر تقديم دعم محسوس أكبر- من أن تتجاوز التجارب المرهقة وأن ترفع من الأداء. والكثير أيضًا! يسمح الحجم الأصغر للفرق بوجود مستوىً عالٍ من المسؤولية والاستقلالية والمرونة، سواءً كان ذلك في جدولة المهام والمواعيد أو في أفكار العمل. الفرق هذه "تحتضن ثقةً أكبر، وخوفًا أقلّ من الفشل". الفرق هذه بحاجة أيضًا للتفوق على الفرق الكبرى. في دراسة أجراها الباحثون ستاتس Staats، ميلكمان Milkman، وفوكس Fox، طٌلِب فيها تأدية مهمّة جماعيّة في ألعاب البناء من فرق مؤلفة من أربعة أشخاص وفرق أخرى مؤلفة من شخصين. أظهرت النتيجة تفوقًا واضحًا لصالح الفرق الأصغر، أنهت هذه الفرق المهمة بوقتٍ أقل بنسبة 36%، بالرغم من كون الفرق الأكبر أكثر ثقةً في تفوقها في المهمة عند البداية. نصائح كبيرة لمدراء الفرق الصغيرة تظنّ الآن أن الحل هو مجرد تجزئة فريق عملك إلى فرق أصغر وثمّ يمكنك الاسترخاء والاستمتاع بالنّجاحات؟ أنت مخطئ! وجدت مجلة Gallup أنّ المدراء هم أصحاب أكبر أثر على إنتاجية موظفيهم. فلذلك يكون من مصلحة المدير كما الموظفين أن تبقى الفرق صغيرة الحجم، لأن الفرق الأكبر ستُشكّل عائقًا على المدير لأن يقوم بتواصل فعّال أكبر مع موظفيه. كتبت جوانا روثمان Johanna Rothman من مجوعة روثمان الاستشارية Rothman Consulting Group وقالت، أنّ المدراء الخبيرين لا يضعون أنفسهم في موقع مسؤولية عن أكثر من 9 أشخاص. وإلّا فهم يخاطرون بمقدرتهم على إقامة علاقات ذات قيمة مع أعضاء فرقهم. كما تقترح إجراء اجتماعات بين المدير وكلٍّ من موظفيه على حدة بشكلٍ أسبوعيّ أو نصف شهريّ، إنّ هذا يبني علاقة ثقة ويؤمن التوجيه اللازم لأيّ موظف بحاجة له. نظّم كذلك اجتماعات تبادل خبرات دورية. يرغب غالب الأشخاص المزيد من التعلّم وسيقدّرون الاجتماعات الّتي تمكنهم من تطوير مهاراتهم وأساليبهم. كذلك زوّد موظفيك بطرق للوصول للمعلومات، خاصةً إذا كان من الصعب عليك أن تحلّ كل المشاكل بنفسك. تأكّد من أن "الأشخاص المناسبين مدعوّون للاجتماع المناسب". لا تُضع وقتك ووقت الآخرين. إن كان الموظف بحاجة لحضور الاجتماع الذي تخطط له قم بدعوته، أمّا إن لم يكن فدعه يستثمر وقته في شيءٍ أكثر فائدةً وانتاجيّة. اعلم أنّك لست المصدر الوحيد للمعرفة –بالرغم من كونك المدير-. مسؤوليتك المطلقة تكمن في خلق بيئة عمل مناسبة يستطيع فيها الجميع العمل على أتمّ وجه. لا تستطيع شركتي العمل بفرقٍ صغيرة، فهل يوجد حلٌّ آخر لتطبيق هذه الأفكار؟ بكل بساطة: أجل! كتب جايكوب مورغان Jacob Morgan في متابعةٍ لمقالته في مجلة Forbes ليزوّدنا بأساليب يمكن استخدامها لزيادة الفعاليّة والالتزام حتّى للفرق الأكبر من قطعتي البيتزا! استثمر في تقنيات التعاون. شبكات التواصل الاجتماعيّ الداخليّة تبقي الموظفين على اتّصال وتؤمن بيئة عملٍ أكثر مرونة كما تُقدّر المساهمات الفرديّة. كل هذا يجعل الموظفين أكثر التزامًا كما يعطيهم رؤية أوضح عن عمل الفريق ككل. كافح لأجل أهدافٍ مرئية. يستخدم الموظفون في شركة Morningstar Farms أسلوبًا يُطلق عليه اسم "رسائل الزمالة" حيث يقوم الموظفون بكتابة عبارات لبعضهم بعضًا عن دورهم في الشركة، يساعد هذا الأسلوب في زيادة حس المسؤولية للموظفين عن المشاريع التي هم مسؤولون عنها بسبب زيادة الشفافية بينهم عن أهدافهم وأدائهم. كما أنّ هذا الأسلوب يمنع الموظفين من الاختباء خلف الاشتباه ومن ممارسة "التراخي الاجتماعي". اهتم بالإنتاج أكثر من ساعات العمل. كما يقول مورغان "دور المدراء ببساطة هو مساعدة الموظفين على فهم أهداف الشركة، أمّا طريق الوصول إليها فيعتمد على الموظفين وليس على المدراء". حارب أساليب الإدارة البالية. "أفضل ما تستطيع المنظمات فعله لتحسن الالتزام والإنتاج بشكل مستمرّ هو التقييم المستمر وسبر الاعتقادات السائدة بين المنظمين عن طريقة العمل". ربّما يتمّ هذا عبر تحويل التقييمات السنويّة للموظفين إلى متابعات منتظمة معهم (كما تفعل شركة Adobe)، أو عبر إلغاء المناصب الإدارية وجعل كل الموظفين قادة (شركة Whirlpool). الأهمّ هو أنّك عبر تغيير العادات القديمة سوف تجد طرقًا جديدة لزيادة الإنتاجية والالتزام. تكوين الفرق الصغيرة تُوضّح زيادة الالتزام، الابتكار والإنتاجية فوائد تصغير فرق شركتك. ولربما تستطيع عبر إحدى التقنيات هذه أن تخفّف من الضغط الوارد على الكثير من الموظّفين حولك. فإن كنت بحاجة لموظفين (ومدراء) أكفاء، فلم لا تخرج أفضل ما في قدراتهم؟ يعود الأمر في النهاية –بكلّ تأكيد- على ما ينطبق بشكل أمثل على شركتك. كم شخصًا ترغب للعمل على مشروع واحد؟ مع من يجب أن يتواصلوا؟ وكم من الاستقلالية يملكون؟ وبالاعتماد على مدى رضاك على إنتاجية الشركة، تستطيع الحكم على مدى التغييرات التي أنت بحاجة للقيام بها. حاول أن تبدأ بتكوين فرق أًصغر، أو تنظيم اجتماعات أصغر، أو جَعْل المدراء مسؤولين عن مجموعات أصغر. أمّا اقتراحي لك، فهو أن تجلب قطعتين من البيتزا، تجمع 5 إلى 8 أشخاص، وتطلق العنان للإبداع. ترجمة - وبتصرف- للمقال Why Small Team Collaboration Usually Beats Larger Groups لصاحبته Emily Tope
-
- إدارة الفريق
- رفع الإنتاجية
- (و 3 أكثر)
-
نضع بين أيديكم جميع تجاربنا وخبراتنا التي اكتسبناها من كثيرٍ من الأمور التي نقوم بها في حسوب -بالإضافة إلى تجارب شركة Buffer-. إذا كنت من متابعي حسوب، أو حتّى سجلت للتو، ستلاحظ أنّنا نفكّر في العمل عن بُعد كثيرًا. يستطيع الفريق الذي يعمل عن بُعد إيجاد المكان الذي يشعره بالسّعادة والعمل منه، أو تجهيز بيئة العمل التي تشعره بالسّعادة وتخصيصها كيفما شاء. هذه الحرّيّة تُمثِّل ميّزةً عالية القيمة يستمتع بها فريق العمل عن بُعد. إذ يشعر الموظّفون بالثّقة في أنّهم يتحكّمون أو يسيطرون على وظائفهم. وبالنّسبة لأصحاب العمل، فإنّهم يتمتّعون بنفقاتٍ عامةٍ أقل وبفوائد توظيفٍ أصغر دون قيودٍ جغرافيّةٍ. يتم البحث دائمًا عن طرقٍ جديدةٍ لتحسين تجربة العمل عن بُعد لاجتماعات ولقاءات فريق العمل الموزّع، والتي تسمّى "اجتماعات افتراضية" (On-Sites)، إذ أثبتت أنّها إضافاتٌ لا تقدّر بثمنٍ للعمل عن بُعد. قد يبدو الأمر ساذجًا في هذه المرحلة - الاعتماد بشدّة على "الاجتماعات الافتراضيّة" بالعمل عن بُعد - لكن اسمعني. لماذا تُعقد اجتماعات فريق العمل عن بُعد إذا كان العمل عن بُعدٍ تمامًا؟! رغم أنّ الفِرَق العاملة عن بُعد لا تنكر حقيقة أنّها بعيدةٌ عن بعضها بعضًا ومنتشرةٌ في مختلف بقاع الأرض، إلّا أنّه لا يمكن أن تستغني عن المقابلات غير المخطّط لها والتي لها تأثيرٌ على معنويات الفريق. وضّحت لنا تسعة إصلاحاتٍ سنويّةٍ (وآلاف العناقات المتبادلة) كم أنّ الوقت الذي نمضيه معًا ثمينٌ للغاية، ودفعت الفكرة إلى إجراء لقاءاتٍ لفريق العمل عن بُعد على نطاق أصغر. بينما يحاول فريق "People" باستمرارٍ تجربة طرقٍ لتعزيز هذا الشّعور عبر المناطق الزمنيّة، ما من بديلٍ لدفء العناق الحقيقي أو الفرح الذي يراودك من مشاهدة ابتسامةٍ تنتشر على وجه شخصٍ ما وتضيء عينيه دون مرشّحٍ لعدسة الكاميرا. التّفاعل البشريّ الحقيقيّ مع هؤلاء الذين نقضي أيامنا في التّعاون والإبداع معهم هو مفتاح لقاءات فريقنا للعمل عن بُعد. مع نموّ حجم الفريق تتركّز الإصلاحات السنويّة بشكلٍ متزايدٍ على ثقافة الفريق واستراتيجية الشّركة؛ في الواقع، يتمثّل أحد أهداف الإصلاحات التي يجب تطبيقها على الفرق العاملة عن بُعد الرئيسيّة في زيادة فُرص التّرابط بين الفريق طوال أسبوع إعادة الإصلاح. يترك هذا قليلًا من الوقت للتعاون المباشر داخل الفريق. علاوةً على ذلك، على الرّغم من أن فريق العمل عن بُعد مجهّزٌ بالكامل للعمل معًا عبر الزمان والمكان طوال العام في كلٍّ من المهام اليوميّة والتّخطيط الاستراتيجي رفيع المستوى، إلّا أنّ الشّعور بالعزلة يأتي من الانتظار لمدّة عامٍ كاملٍ لمقابلة فريقك وجهًا لوجه يمكن أن تجعل الأمور أكثر صعوبةً مما يجب أن تكون عليه. هذا لا يعني أنّه لا يمكن إجراء هذه المناقشات الاستراتيجية رفيعة المستوى عن بُعد. لكنّ هذا التأثير المنشِّط الذي تؤدّيه اجتماعات فريق العمل المخصّصة التي تثير الاهتمام، يُلهِم لترك مساحةٍ لهذا التّعاون في حياة الفريق اليوميّة. للحصول على هذا التّواصل الشّخصي الذي يدفع العمل عن بُعدٍ إلى الأمام كلّ يومٍ، فإنّ "الاجتماعات الافتراضيّة" (On-Sites) هي الحل. ما هي "الاجتماعات الافتراضيّة"؟ عقدت شركة "Buffer" اجتماعاتٍ للفريق تركّز على العمل في عام 2017 لاستكمال الإصلاحات السنويّة ولم تنظر إلى الوراء. مع الإصلاح السنويّ الذي حدث في Q2 و"الاجتماعات الافتراضيّة" المخطّط لها في Q3 أو Q4، وجدوا أنّ هناك وقتٌ كافٍ للحفاظ على شعور الاتصال بين زملاء العمل على مدار العام. تقتطع "الاجتماعات الافتراضيّة" مساحةً يُعتمَد عليها لحلّ مسائل عالية المستوى يريد كلّ فريقٍ / منطقةٍ معالجتها. غالبًا ما يكون من السّهل التّعامل مع الرّسائل اليوميّة، فهناك دائمًا رسالة بريدٍ إلكتروني أخرى يجب الردّ عليها، وتقرير صرفٍ آخر يجب تدقيقه، وطلب استجرار آخر تجب مراجعته. تَمنَح "الاجتماعات الافتراضيّة" وقتًا محظورًا لتواجد الفريق بشكلٍ كاملٍ مع بعضهم بعضًا؛ فهي تتيح لهم الفرصة للعمل على الأمور التأسيسيّة التي تجعلهم كفريقٍ واحدٍ، وتهيّئ لهم أشياءً تساعد على جعل حياتهم اليوميّة أكثر سلاسةً وأكثر إقناعًا. كيف نصمّم "الاجتماعات الافتراضيّة" نبدأ بالنتائج المرجوّة من اجتماعات فريق العمل عن بُعد وسنعرف البقيّة من هناك. تساعد النّتائج التي يتم التطلُّع إليها -مثل مَن يَحضُر "الاجتماعات الافتراضيّة" وما الغرض منها؟- على بلورة مزيدٍ من التّفاصيل مثل المكان الذي يقام فيه الاجتماع ومدّة إقامته. على الرّغم من أنّه لا يوجد عددٌ محدّدٌ من الأيّام "للاجتماعات الافتراضيّة" في العام، فقد قرّرت العديد من الفرق العاملة عن بُعد في "Buffer" حجز يومين من ثلاثة أيّام عملٍ كاملةٍ للسفر. يمكن لمناقشات الرّؤية والاستراتيجيّة رفيعة المستوى أن تنشط وتُستنزَف جميعها في وقتٍ واحدٍ، ويبدو أنّ ثلاثة أيامٍ كانت مناسبة لمعظم الفرق لتتولّى جميع المواضيع بينما تدير طاقاتها، وتحظى ببعض الوقت لترابط الفريق. وتحافظ هذه المدّة أيضًا على عُطل نهاية الأسبوع والوقت العائلي قبل وبعد رحلة العمل التي استمرّت أسبوعًا! بمجرّد معالجة التّفاصيل العريضة، سقطت بقيّة التفاصيل في مكانها. إذ قامت "Buffer" بمراجعة ما تعلّمته من الإصلاحات الصّغيرة في عام 2017 وقدّمت بعض الإرشادات الجديدة لجعل التخطيط أكثر سلاسةً في كلّ مكانٍ: لتغطية نفقات الوجبات، تعثّرنا في فرض رسومٍ كبيرةٍ على بطاقات ائتمان الشّركة وفرض بدل إقامةٍ يوميًّا لكلّ "اجتماع افتراضي". يختلف المبلغ اعتمادًا على المدينة التي يتوجّه إليها الفريق بالإضافة إلى مزيدٍ من التّفاصيل مثل ما إذا كانت وجبة الفطور قد تم تضمينها في ترتيبات الإقامة المخطّط لها. نظرًا لحدّة "أسبوع العمل" المنتشر على ثلاثة أيّامٍ، شجّعنا أيضًا الفرق بشدّة على البحث عن خيارات السّكن التي وفّرت للجميع مساحةً خاصّةً بهم في نهاية اليوم. على الرغم من التّوصية بغرفة نومٍ وحمّامٍ خاصٍّ، لكلّ شخصٍ خياراتٌ محدودةٌ بعض الشّيء، إلّا أنّ هذا المبدأ التوجيهي قد استُقبِل بشكلٍ جيّدٍ! غرفة التّنفس في نهاية يوم عملٍ غليظٍ مرحّب بها دائمًا. كان لدى جميع اجتماعات الفريق عن بُعد مخطّطٌ رئيسيٌّ للتعاون مع أحد أعضاء فريق "People" (هذا أنا!) لإنجاز الحدث. قمتُ أنا ومنظّم "الاجتماعات الافتراضيّة" بالتخطيط المشترك للاجتماع أو التّخطيط للحدث بأكمله، بينما تركتُ الباب مفتوحًا للتشاور حول القرارات الرئيسيّة من قبل الفريق. احتفظنا بمناقشات اجتماع فريق العمل عن بُعد هذه منفصلةً عن المناقشات اليوميّة من خلال إنشاء قنوات "Slack" مؤقّتةٍ لكلّ حدث. يؤكّد هذا أنّ القرارات المتّخذة في "الاجتماعات الافتراضيّة" قد تمّت مراعاتها في مساحتها الخاصّة دون تعطيل المناقشات اليوميّة في الفريق (والعكس صحيح!). كما هو الحال في الإصلاحات السنويّة؛ جُعِل الحضور الشخصي اختياريًا هذا العام. قد يجد أعضاء الفريق صعوبةً في السّفر لعدّة أسبابٍ، ويمكن التّغلب على هذه التحديات من خلال نقل "الاجتماع الافتراضي" مباشرةً إلى زملاء الفريق. عندما لا يكون هذا الأمر متاحًا، فهناك أشكالٌ مختلفةً من الاجتماعات الافتراضيّة والشخصيّة للتجريب. إليكم شكل "الاجتماعات الافتراضيّة" في "Buffer" عام 2018 لقد جرّبوا هذا العام كل التقلّبات المحتملة في لقاءات الفريق: شخصي 100٪ (مثل البيانات، الأشخاص / التّمويل، الجّوال، التّحليل، النّشر) افتراضي جزئيًا، وشخصي جزئيًا (مثل الدّعوة، التّسويق، المنتج، الأساس) افتراضي 100٪ (على سبيل المثال المدراء التنفيذيين) كان لكلّ منهم مزاياه وتحدّياته، وقد اكتسبوا خبرةً للمضي قُدُمًا. فيما يلي بعض الأفكار السريعة حول كيفيّة سير كلّ نوعٍ من أنواع اجتماعات الفريق: شخصي 100٪ على الرّغم من صعوبة حضور بعض الزّملاء في الفريق ليومٍ كاملٍ "للاجتماعات الافتراضيّة"، فإن الاجتماعات الافتراضيّة -مع الحضور الشخصي تمامًا- ستكون بلا شكٍّ تجربةً أكثر سلاسةً بمجرّد وصول الجّميع واستقرارهم. المجموعات التي تعمل من مكان عملٍ قريبٍ من الفندق، أو التي تعمل في حالة فريق أشخاص / تمويل، تعمل خارج غرفة المعيشة في شقّةٍ مخدّمةٍ. إنّ وجود كلّ الأشخاص في نفس المساحة المادية جعل تكييف جدول الأعمال سهلًا مع تطوّر الأيّام. يساعد أيضًا بدء يوم العمل وإنهائه معًا الجّميع على المشاركة الكاملة في القرارات الرئيسيّة التي يتمّ اتخاذها أو التطرّق إليها. من ناحيةٍ أخرى، فإن توقّع الزّملاء في الفريق قضاء أسبوعٍ كاملٍ من حياتهم للسفر إلى وجهاتٍ بعيدةٍ (أحيانًا) لمدّة 3 أيّام يمكن أن يكون أمرًا طويلًا. قد يكون تحديًا كبيرًا بالنّسبة للأشخاص الذين اضطرّوا إلى تخطّي العديد من المناطق الزمنية من أجل القيام بذلك. قد يكون السفر لمسافاتٍ طويلةٍ أمرًا بدنيًّا، ويتأقلم بعض الأشخاص تمامًا مع تغييرات المنطقة الزّمنية في نهاية الأسبوع. وقد لا يكون هذا الخيار الأكثر شموليّةً للزملاء الذين يواجهون المزيد من التّحديات حول سفر رجال الأعمال أو السفر بشكلٍ عام. هذا أمرٌ نفكّر فيه باستمرار. افتراضي 100٪ مواقع الويب الافتراضيّة تمامًا مثل سلسلة مكالمات المدراء التنفيذيين على Zoom عالية التّركيز التي مدّتها يومان، تسير على ما يرام مع جميع الأشخاص الموجودين في نفس المساحة الافتراضيّة. بشكلٍ مشابهٍ إلى حد كبير للخيار الأوّل، فإنّ وجود بدايةٍ ونهايةٍ واضحةٍ لنقاشات العمل كان مفيدًا، وجعل وجود كلّ شخصٍ في نفس المساحة -وإن كان ظاهريًّا- يسهّل التّكيّف مع تحديثات جدول الأعمال. كان التعلّم الأساسي الذي حصلت عليه "Buffer" منذ أوّل "اجتماع افتراضي" شخص / تمويل في عام 2017 هو أهمّية تحديد كيف سيبدو شكل يوم العمل للّقاءات الافتراضية هذه. عندما يكون لديك أشخاصًا يتّصلون من مناطق زمنيّة مختلفة، يكون التّداخل (المعقول) صغيرًا جدًّا، ويجب تعديل جدول الأعمال وفقًا لذلك. على سبيل المثال، كان من الصّعب جدًّا بالنّسبة لعضوٍ في فريق APAC أن يحضر أوّل "اجتماع افتراضي" شخص / تمويل في عام 2017 لأنّ لديهم فرقًا زمنيًّا يتراوح بين 13 و 15 ساعةٍ في فريقهم. كان الحلّ إذًا هو الانتقال به إلى منطقةٍ زمنيّةٍ أقرب لجعل اجتماع الفريق العامل عن بُعد ممكنًا، وقد نجح هذا جيّدًا! رغم ذلك، هناك شيءٌ واحدٌ يمكننا القيام به على نحوٍ أفضل للقاءاتٍ افتراضيّةٍ بالكامل، هو الانتباه إلى الحاجة إلى فتراتٍ للراحة. عندما يكون الجميع متواجدين في نفس المساحة المادّيّة، فمن السّهل تحديد علامات التّعب على وجه زميلك، كما أنّه من السّهل نسبياً الخروج من اجتماعٍ لقضاء عطلةٍ سريعةٍ. عندما يكون هناك كاميرا ويب تركّز على وجهك طوال اليوم، فقد تشعر بصعوبةٍ أكبر أثناء الاستراحة السّريعة. افتراضي جزئيًا، وفي الغالب شخصي يقوم النموذج الجزئي على محاولة استيعاب احتياجات كلّ زميلٍ في الفريق خلال الوقت الذي يكون فيه بعيدًا عن المنزل، وهو بالفعل النّموذج الوحيد الممكن للفِرَق التي لا يستطيع أفرادها السّفر. كما تواجه الشّركات التي لديها قوى عاملة عن بُعد تحدياتٍ تواجهها الفرق العاملة عن بُعد تمامًا، وجدنا أن هذا النّموذج له مطالب أكبر من النّموذجين السّابقين ويدعو إلى اتّباع نهجٍ أكثر إدراكًا وتأنٍّ. بالنسبة للمبتدئين، يُعتبر مراعاة ساعات العمل التي تأخذ في الاعتبار نطاقات زمنيّةً متعدّدةً أمرًا أساسيًا بالنسبة للزملاء الذين يتّصلون من مناطق مختلفةٍ. كان على الفِرَق التي اعتمدت هذا النّموذج أيضًا أن تتنقل إلى التّجربة الصّعبة للمحادثات التّلقائية التي تُعقَد مباشرةً بعد ساعة والتي تحدث عندما يستأنف الفريق وقته للاسترخاء. قد يحدث ذلك بالصّدفة وسيكون ممتعًا للغاية! ومع ذلك، يفقد الزّملاء في الفريق الافتراضيّ هذه الميّزة الحيويّة للّقاء. من المهمّ التأكّد من أن حضورهم الظّاهري سيشعرهم بالمشاركة في تجربة "الاجتماعات الافتراضيّة" بالكامل. إذا نظرنا إلى الوراء، سيبدو الأمر وكأننا أكثر استعدادًا للتعاون بأقصى قدرٍ من الكفاءة عندما يكون "الاجتماع افتراضي" بشكلٍ كاملٍ عبر مكالمات الفيديو، أو عندما يكون الجّميع حاضرين فعليًّا في نفس المكان لهذا الأسبوع. من ناحيةٍ أخرى، تعدّ إدارة تجربةٍ شخصيّةٍ جماعيةٍ للفريق أمرًا جديدًا للغاية بالنسبة لنا، ونرى مجالًا أكبر للتحسين هناك. سيكون من الرّائع أن نتعلّم من الشّركات الأخرى التي تواجه لقاءاتٍ من هذه الطّبيعة أيضًا. في بيئة "Buffer" الحقيقية، حان الوقت للتكرار في المستقبل إلى عام 2019، إليك بعض الأفكار الحديثة التي قدمها فريق "People" حول مستقبل "الاجتماعات الافتراضية": كيف يمكننا أن نكون أكثر استراتيجيّة مع التّخطيط "للاجتماعات الافتراضيّة"؟ تم معظم التّخطيط في هذا العام من قبل الفريق أو من قائدي المنطقة الذين عليهم تسيير الأعمال بالإضافة إلى مسؤوليّاتهم اليوميّة. يا له من حملٍ ثقيلٍ للغاية! وجدوا أيضًا أنّ العمل بشكلٍ مستقلٍّ للتخطيط لهذه الاجتماعات يؤدّي إلى ضياع بعض الفرص خلال تبسيط السّفر لبعض الأشخاص. في العام المقبل، تعتزم "Buffer" تحويل معظم المسؤوليّات اللوجستيّة والتّخطيطيّة إلى فريق "People" حتى يتسنّى لكلّ جهةٍ رائدةٍ التّركيز على وضع جدول الأعمال والأهداف رفيعة المستوى معًا لمقابلة فريقهم. من خلال رؤيةٍ جذّابةٍ لجميع "الاجتماعات الافتراضيّة" التي يجب أن تحدث في عام 2019، فإنّ فريق "People" يتعامل مع أفكار مختلفة مثل: الحصول على "اجتماع افتراضي" يوميٍّ أو موسميٍّ، إذ تحدث جميع اجتماعات فريق العمل عن بُعد في نفس الوقت تقريبًا ولا يتمّ تعطيلها على العكس من ذلك، فإنّ عقد "الاجتماعات الافتراضيّة" على الإنترنت لتخفيف عناء السّفر عن زملاء الفريق الذين يحتاجون إلى السّفر لاجتماعين أو أكثر من اجتماعات فريق العمل عن بُعد، يبدو خيارًا قابلاً للتطبيق أيضًا. ما هي توقّعاتنا حول السّفر إلى اجتماعات فريق العمل عن بُعد؟ تركّز هذه الفكرة غالبًا على أسئلةٍ حول ما إذا كان الحضور اختياريًّا حقًّا لجميع الأشخاص في الفريق. هل هو حقًّا اختيارٌ لأحد الزّملاء في منطقةٍ زمنيّةٍ بعيدةٍ لحضور أحدهم؟ وهل القيمة الهائلة لوجود الفريق شخصيًّا تجعل الحضور الافتراضي خيارًا غير مناسبٍ لهم؟ ما مدى إتاحة خيار استعدادنا لعقد "الاجتماعات الافتراضيّة" العام المقبل؟ ما زالت هذه الأسئلة مطروحةً ومن الصّعب أن نحدّد يقينًا ما الذي سنقرّره! كيف يمكننا أن نكون أكثر وعيًا بتجربة الزملاء الذين لا يستطيعون الحضور فعليًّا إلى "الاجتماعات الافتراضيّة"؟ بغضّ النّظر عن المكان الذي وصلنا إليه في السّؤال السابق، يظلّ واقعًا أن بعض الزّملاء في في الفريق المتنوّع لن يتمكّنوا من الحضور إلى "الاجتماعات الافتراضيّة". أرى أنه من المسؤوليّات الرئيسيّة في فريق العمل عن بُعد ألّا يتوّقف مطلقًا عن التّفكير في طرق تمكّنه من زيادة جودة التّجربة للحاضرين عن بُعد "للاجتماعات الافتراضيّة". سواء كانت تقدّم إرشاداتٍ حول الاتصال غير المتزامن خلال هذا الأسبوع، أو توفّر معداتٍ لتشجيع تجربة أكثر قوةً للمشاركين الافتراضيين. هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها! مع وجود الكثير مما يجب التفكير به مليًّا، نحن متحمّسون بشكلٍ لا يصدّق لبدء تجربة "الاجتماعات الافتراضيّة" لفريق "Buffer" العام المقبل. وكما هو الحال دائمًا؛ كانت التّعليقات الصّريحة من الفريق حول ما حدث بشكلٍ جيّدٍ وما يحتاج إلى تحسين، ذات قيمةٍ هائلةٍ ونحن ممتنّون للناس على قضاء بعض الوقت لمشاركة أفكارهم. أحب أن أتعلّم كيف تتعامل الفرق الأخرى العاملة عن بُعد مع اجتماعات المجموعات الصغيرة. هل واجه فريقك تحدّياتٍ مماثلة في تخطيط اجتماعات الفريق العامل عن بعد هذه، وإذا لم يكن الأمر كذلك، كيف تحايلت عليها؟ اترك تعليقًا أدناه، دعنا ننقّح هذا الجانب من العمل عن بُعد معًا! ترجمة -وبتصرّف- للمقال Remote Team Meetups: Here’s What Works For Us لصاحبته Stephanie Lee
-
- فريق بعيد
- عمل عن بعد
- (و 3 أكثر)
-
إنّ بناء منتجٍ ناجح يعني التمكّن جيّدًا من قول لا. ولكن بالضبط كيف تقول ذلك؟ عندما تكون في الخط الأمامي، ممثلاً لقرارات منتج شركتك، كيف تُلقي هذا الخبر بنجاح؟ من خلال العمل كجزء من فريق دعم العملاء لدينا، لقد واجهتُ عن كثب مدى صعوبة هذا الأمر. في النهاية، فإنّ المعلومات التي توشك على مشاركتها لن تكون ما يريد العميل سماعه. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء الرئيسيّة التي يمكن أن تساعدك على جعل "لا" هذه أكثر قبولًا بعض الشيء لعملائك. قل لا مع لماذا مثل أيّ محادثةٍ سلبيّة في الحياة، السياق هو المفتاح. إذا كنت تستطيع شرح سبب قولك لا، فهذا سيكون أكثر إقناعًا لعميلك. وبدون ذلك، يشعر العملاء بأنه يحقّ لهم أن يغضبوا ويخيب أملهم. من خلال الأسلوب، لا يزال بإمكانهم أن يشعروا بكلّ هذه الأشياء ولكن في أعماقهم سوف يعرفون أنّ حقًهم في الاستفادة أقل. العزاء المشترك هو معرفة أنّ شيئًا ما ليس خطأ، وإنّما قرار مدروس. يشعر العملاء بالإحباط عندما يعتقدون أنّ الرقابة الشديدة أدّت إلى ميزة يحبّون التغاضي عنها. إنّ الاطمئنان البسيط بأنّ هذا القرار مرتبط بالأهداف النهائيّة لشركتك ويتماشى مع مهمّتك الإجماليّة يمكن أن يغيّر تمامًا من كيفيّة تلقّي الأخبار. لا تقلّل أبدًا من قيمة قوّة السبب. يمكن أن تساعد العلاقة الجيّدة بين الدعم وفرق المنتجات في توفير هذا السّياق وترسيخ السبب، في نظام الاتصال الداخلي، إنّ وجود هذا الخطّ المفتوح للاتّصال يعني أنّه يمكنك الحصول على هذا القدر الكبير من البصيرة والإجابة بـ"لا" بمزيد من التفصيل والثقة. لا تغيّر نبرة صوتك عندما تتحدّث مع العملاء عن كم أنّ منتجك رائع، وكم أحبّوا ميزته الأحدث، من السهل أن يكون شخصيًّا وأن تكون المحادثات كلّها مشرقة وحيويّة، ولكنّ شيئًا ما رأيته يحدثُ لكثيرٍ من زملائي في الفريق هو التالي، يتعيّن عليهم إجراء محادثةٍ غير مرغوبٍ فيها مع أحد العملاء، حيث يتم تشديدهم وتغيير لغتهم تمامًا. عندما تتحول المحادثة إلى الأسوأ، يكون من السهل ترك كل تلك الشخصية تذهب وتفترض التحدث الرسمي. ولكن هذا عندما تكون الشخصية هي الأمر الأكثر أهميّة. يخشى الناس النزاع، ولا يرتاحون في قولِ لا نيابةً عن شركتهم، لذا يصبحون رسميّين كلّيًّا وبدور الروبوتات تقريبًا، من وجهة نظر العميل المحبط، يمكن تفسير ردّ "لا" القويّ بأنه لا يوجد لديك أي تعاطف مع موقفهم وببساطة إيقاف البريد من خطّ الشركة المساهمة. حافظ على ودّيتك وشخصيّتك في قول لا. قاوم الرغبة في الاختباء وراء اللغة الرسميّة وحاول أن تكون نفسك قدر الإمكان. إذا كنت في شك، اسأل نفسك عمّا إذا كنت تستخدم نفس اللّغة لشرح الموقف لصديق أو زميل. إذا كان من الغريب التحدّث إليهم بهذه الطريقة، فلا تتحدّث بهذه الطريقة إلى عميلك. أشرك العميل في الحل تسوء الأمور وتحدث أخطاء ويتأثر العملاء سلبًا، فكلّنا نحب أن نملك شرحًا واضحًا وقويًّا لكلّ قضية تواجه العملاء لكن الحقيقة أنها أحيانًا غير ممكنة. إذا كان معظم عملائك يديرون أعمالهم بأنفسهم، مثل الاتصال الداخلي، فناشد بمعنى العملِ هذا. إشراك العميل في القرار يساعدهم على التعاطف معك. يساعدك أيضًا في الحصول على صورة أوفى عن التداعيات ويسمح لك بتقدير وفهم سبب وكيفية تأثّرها. سؤال أشياء مثل "ما رأيك؟، أو "سيكون تعويضًا عادلًا لتجاوزنا هذا" أو تقديم حلّ، ثمّ طرح سؤال مثل "كيف هذا الصوت بالنسبة لك؟" يساعد حقًا في كسب العميل ومساعدته على الشعور بالتمكين في القرار. في بعض الأحيان، يجب الحزم وقد تحتاج إلى التراجع عن المسار الصحيح، ولكن عندما تقوم بإشراك العميل في العثور على حلّ، يمكن أن يكون ذلك بمثابة المحفّز لهم لاتّخاذ نهج أكثر واقعيّة في الموقف بأكمله. ركّز على عمل الوظيفة، ليس على الـ "لا" في نظام الاتصال الداخلي، نثني فريق دعم العملاء لدينا عن القول ببساطة، "لا يمكنك فعل ذلك في الوقت الحالي، لكننا سننقله كطلب ميزة منحت لعملائنا". في بعض الأحيان هذا هو الرد الأكثر منطقية ولكن عادة ما نحاول البحث أعمق قليلّا. من الأفضل بكثير محاولة تحريك التركيز عن الميزة التي يطلبها العميل وما الذي يحاول فعلاً تحقيقه. اطرح بعض الأسئلة الاستكشافية لمعرفة هدفهم النهائي بالضبط. أفضل سيناريو، ستعرف حل بديل. سيناريو الحالة الأسوأ، لديك الآن سياق إضافيّ لنقله إلى فريق المنتج الخاصّ بك. الانفصال جيّد أيضًا قد تكون فكرة إخبار العميل بأنه لا بأس من الاستمرار في استخدام المنتج الخاصّ بك وربما التحقق من الخيارات الأخرى بدلاً من ذلك أمرًا صعبًا للغاية للفتِ انتباهك. هناك أسباب تجعلك تبني منتجك بالطريقة التي قمت بها، وسيكون من السخف توقع أن يتماشى ذلك مع احتياجات ورغبات كلّ عميل وشركة هناك. لا أحد يريد عميلًا محبطًا، خائب الأمل، يقوم دائمًا بالاتصال بفريق الدعم الخاص بك لأنهم يكافحون لاستخدام منتجك بطريقة ليست ببساطة مصمّمة للعمل. في نظام الاتصال الداخلي، إذا علمنا أن أحد العملاء يدفع لنا أموالًا جيدة، فنحن نريد منهم أن يحبّوا منتجاتنا وأن يشعرا حقًا بالقيمة من كل قرش من اشتراكهم الشهري. سيكون هناك صعودًا وهبوطًا خلال حياتهم كعميل اتصال داخلي، وتلك الأشياء التي يمكننا الحصول عليها. ومع ذلك، إذا كان ما يريد العميل القيام به هو شيء لم يتم بناؤه بشكل أساسي لمنتجنا، فلن يشعر أبدًا بالسعادة والرضا ولن نقوم أبدًا "بالتغلب عليه". لن يشعروا أبدًا أنهم شعروا بالضيق تجاههم ولن يستمتعوا باستخدام منتجاتنا. في هذه الحالات، سيكون من المحزن أن نبحث عن طرق ولكننا سنقترحها بالتأكيد إذا كنا نعرف ذلك أفضل. التعاطف مع كلا الجانبين احرص دائمًا على إظهار تعاطفك مع عملائك، ولكن ليس لدرجة أن ينتهي بك الأمر إلى رمي فريقك الهندسي أو المنتج في الوادي. من الجيد الموافقة على أنك تحب أيضًا مشاهدة ميّزة معينة مضافة. لكن حاول موازنة ذلك مع التحيّز لبعض الميزات الرائعة التي شُحنت أو حُسّنت مؤخرًا. يمكن أن يساعد ذلك في إبراز الطبيعة المتعمّدة لكيفيّة بناء فريقك للمنزل، ويمكنه تذكير العميل أنك لم تنس أو تتجاهل بناء الميزات التي تريدها، لقد قرّرت ببساطة أنّ الآخرين قد مُنحوا الأولويّة الآن. هذا مثال آخر على فائدة وجود علاقة قويّة بين فرق الدعم والمنتج. أن تكون قريبًا من فريق المنتج الخاص بك، ومعرفة وتقدير ما تعمل عليه، والعمل بجد، يعني أنك تمنع فريق دعم العملاء من تطوير منظور متحيز مع تعاطف أحادي الاتجاه. قل لا بثقة من المؤكّد أنّ التمكن من قول "لا" والقول بثقة ليس مهارة سهلة. يستغرق الأمر وقتًا وممارسة، وحتى أكثر المحترفين المخضرمين سوف يخطئون من وقت لآخر. ومع ذلك، إذا كان لديك فهم عميق وعميق للقيم الأساسيّة لشركتك ويمكنك أن تقول بصدق أنك على دراية بها، فإنّ احتمالات نجاح أي محادثة ستكون أعلى بكثير. ترجمة -وبتصرف- للمقال How do you say no to customers? لصاحبته Sharon Moorhouse
-
يعد العمل عن بعد طريقة رائعة للحياة للعديد من الناس والشركات حول العالم، ولكنه يأتي أيضًا بمجموعة عادلة من التحديات. حتى مع المميزات الرائعة - المرونة، والعمل من المكان الذي يجعلك سعيدًا، ووقت عمل مركز، واحتمالية السفر حول العالم وغيرها - يصعب تجنب لحظات الوحدة بهذا النوع من العمل. وبما أنّ هذا شيء يجربه العديد من فريق Buffer من وقتٍ لآخر، أردنا جمع أكبر عدد ممكن من النصائح وتقديمها لكم! ولذلك، قررنا الدخول في شراكة مع أصدقائنا في 7in7 - مؤتمر ومجتمع للرحالة الرقميين، والعاملين عن بعد وأصحاب المشاريع المستقيلين مكانيًا - للتحدث عن الوحدة التي يمر بها العاملين عن بعد، واكتشاف طرق لحلها. طلبنا من الأعضاء الخبراء في مجتمعات 7in7 و Buffer أن يشاركوا نصائحهم، وقصصهم والدروس التي تعلموها بصعوبة من تجاربهم. ونحن متشوقون لإعطائكم مجموعة من حكمتهم! ما هي أهمية التحدث عن الوحدة الناشئة من العمل عن بعد بدأت العمل على الفريق (عندما كنت أعمل بشكل مستقل)، خلال وجودي في Buffer والسنة التي تسبقها. وعملت من المنزل خلال السنوات الأربع الماضية. في حين أني أحب العمل عن بعد وأشعر بالسعادة للعمل مع فريقي الرائع، فإن أكبر تحدياتي تتلخص بلحظات شعوري بالوحدة. تؤثر هذه اللحظات على إنتاجيتي، وتواصلي مع زملائي في العمل وكل من حولي. ولهذا أصبحت أول أولوياتي هي إيجاد طرق لمقاومة هذا الشعور. عرفنا في تقرير العمل عن بعد الذي نُشِر في فبراير 2018، أنّ 21٪ من العاملين عن بعد يشعرون بأنّ التحدي الأكبر الذي يواجهونه هو الوحدة أيضًا. بالإضافة إلى أنّ الوحدة تزيد لدى الشباب، وهم العدد الأكبر لأخذ فرص العمل عن بعد. وجدنا في Buffer أن وضع بعض المقاصد المدروسة في أيامنا وأسابيع عملنا، يمكن أن يصنع اختلافًا كبيرًا في تقليل الشعور بالوحدة. سنكتشف أدناه طرقًا وجدناها تساعد في التغلب على الشعور بالوحدة الناتج من العمل عن بعد في Buffer، ونشارك النصائح والقصص التي تعلمناها من مجتمعات 7in7 وBuffer. يعمل بعض هؤلاء الأشخاص عن بعد لشركة ما من المنزل، وبعضهم رحالة رقميين يعملون بدوام كامل وآخرين مستقرين مكانيًا ويعملون لأنفسهم. لقد جرب جميعهم الشعور بالوحدة في مرحلة ما من رحلتهم وخرجوا من الجانب الآخر. لنتعمق أكثر! نصيحة للبدء بالعمل عن بعد يصعب عادةً توقع ماذا ستكون طبيعة العمل عن بعد بشكلٍ كامل، حتى تجربته فعليًا! لا يزال هناك العديد من الأشياء التي يمكنك فعلها لبناء عادات صحية لتجربة إيجابية للعمل عن بعد، ومعالجة الوحدة من البداية. اعلم أنك لست وحيدًا فيما تشعر من خبرتي، يسهل الشعور بأنك الوحيد الذي تعاني من الوحدة، وبعدها الحكم على أنفسنا. كما عبّر أحد أعضاء المجتمع قائلًا: وبالمثل، هذه هي النصيحة التي تمنت كيت ويلان، أحد مؤسسي 7in7، أن تحصل عليها في وقت مبكر من رحلتها في العمل عن بعد: إدراج التواصل البشري يعمل معظم الأشخاص الذين انضموا إلى فريق Buffer عن بعد للمرة الأولى. ووجدنا أن مساعدة زملائنا الجدد في معرفة أهمية جزء التواصل البشري في ثقافة العمل عن بعد، أمر مهم للغاية. في البداية، يتم توصيل الموظفين الجدد مع زميل مختلف في العمل أسبوعيًا بما يسمى "الاتصالات المزدوجة". إنها فرصة للتعرف على شخص جديد (غالبًا ما يكون شخص لا يعملون معه مباشرةً). يشارك كل منهم معلومات عن أنفسهم، وأهدافهم وطريقة عملهم لتنمية أنفسهم. في هذه المكالمات، يتحدث الزملاء الجدد عن قصتهم ويتحاورون مع شخص يستمع لهم بتركيز بنسبة 100٪ - والتي قد تكون تجربة ذات معنى بعض الشيء. وجدنا أن هذه المكالمات المزدوجة تعد طريقة رائعة لتوجيههم بلطف لجعلهم يتصلون بالآخرين خلال أيام عملهم بشكل مدروس. تقول سوزان كولبي، أحد أعضاء مجتمع 7in7، وتقيّم صوت أحد ما كل يوم: كما تقول كيري ميلنيك، مؤسسة مشاركة في 7in7: جد ناس حولك يشبهون طريقة تفكيرك ما هو أفضل شيء تفعله عندما تبدأ العمل عن بعد؟ جد عاملين آخرين عن بعد! التواصل بشكل شخصي مع آخرين يفهمون أسلوب عملك، قد يكون نظام دعم رائع كلما تأقلمت في العمل. تقول ليلى فون ألفنسليبين، أحد أعضاء مجتمع Buffer: في حين أنه قد يكون ممتعًا أن تخرج من العمل في مكتب تقليدي، تحتاج لبعض النوايا في تبديل الاتصالات التي تحصل عليها في مكتب. كما تشرح نيشا جاريجارن، من مجتمع Buffer: نصيحة لمعرفة نفسك أحد أهم الأشياء التي تحصل لك عند البدء بالعمل عن بعد هو أنك تتعرف على نفسك. تبدأ بفهم كيف تعمل بشكل أفضل، متى تعمل بأفضل شكل، ما هي مستويات طاقتك خلال اليوم، كيف تعيد تجديد طاقتك وغيرها الكثير. قد تكتشف في عمل محدد، أن البقاء وحيدًا في منزلك تعمل بهدوء، هو مفتاح شعورك بالإنتاجية والكمال. بينما في عمل آخر، يكون التحدث عن طريق الفيديو مع زميل في العمل، هو تذكرة الإنجاز بشكل أكبر والشعور بتواصل أكثر. هذا التوازن قد يناسبك، أو قد تكون بحاجة للتواجد مع الناس يوميًا! مهما كانت الحالة، عندما تعرف نفسك ومدى حاجتك لطاقة الناس المرتبطين بك، ستتمكن من التغلب على شعور الوحدة الذي قد تواجهه خلال اليوم. افهم نوع شخصيتك المميز أجرى فريق Buffer كاملًا اختبارات الشخصية الستة عشر، في منتجع الفريق في مدريد سنة 2017. كانت هذه طريقة رائعة لمعرفة المزيد عن أنفسنا وعن زملائنا في العمل. إذا لم تجري أي اختبار للشخصية مسبقًا، فأنا أوصيك بتجربة هذا أو أي اختبار آخر! بالنسبة لي، أحد الأشياء التي تعلمتها عن نفسي هي أني منفتح بشكل كامل. أعيد شحن مستويات طاقتي عن طريق التواجد بين الناس. إذًا، عندما أشعر بالكسل أو عدم الاتصال، أعرف بأني أحتاج أن أغادر المنزل وإيجاد شخص ما للتحدث معه. معرفة هذه المعلومة عن نفسي قد تساعدني في التخطيط للأسبوع بنشاط، وبالتالي أعيد ملئ طاقتي خلال حصولي على الكثير من العمل. خذ وقتك لتعكس احتياجاتك من أجل التعلم بعمق عن أنفسنا، نحتاج وقتًا للقيام بهذا. هنا نصيحة كيت ويلان حول سبب وكيفية القيام بهذا: ولذلك، فإنّ نصيحتي هي استخدام هذا الوقت للتعمق ومحاولة فهم ما يجعلك مميزًا. قد يكون هذا أمرًا صعبًا عندما تشعر بأنك تسعى جاهدًا للعثور على قاعدتك، ولكن قضاء بعض الوقت مع نفسك، سواء كان ذلك عبر المشي لمسافات طويلة، أو تسجيل اليوميات، أو التأمل ، هو أمر أساسي. بعدها، عندما تكون مستعدًا للعثور على مجتمعك وصياغة حياة تناسبك حقًا، ستعرف بالضبط ما تحتاجه. وإذا كنت قد تجاوزت مرحلة الشعور بالوحدة في العمل عن بعد… حسنًا، فلا يوجد وقت مثل الآن لتتعرف على نفسك! " ومن خلال الانعكاس، قد تكتشف أنّ العمل بمفردك أمر رائع حقًا لإنتاجيتك، وأنّ يوم العمل لا يكون عندما تحتاج إلى الاتصال مع الآخرين. تعرف آمنة شميم، رحالة رقمية بدوام كامل في مجتمع 7in7، نفسها جيدًا وتقول: أدرج كمية مناسبة من التنوع في أيامك بمجرد معرفة الطريقة التي تعمل بها بشكل أفضل، يمكنك هيكلة أيام العمل الخاصة بك بحيث تساعدك على الشعور بالاتصال حسب حاجتك. بالنسبة لي، هذا يعني التأكد من جدولة أيام للعمل في المقاهي، أو مقابلة زملائي من العاملين عن بعد، أو التوجه إلى مكان للعمل، حتى لا أكون وحيدًا في المنزل كل يوم. بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من البيئات، يمكن أن يكون التنوع موجودًا في نوع العمل الذي نقوم به أيضًا. يمكن أن يكون خلط يوم عمل مع وقت تركيز منفرد، ومشاريع جماعية تعاونية ومحادثات الفيديو مع الزملاء، طريقة رائعة لجلب طاقة جديدة ومختلفة ليومك. تقول كريستين روفوني، من مجتمع Buffer: وتقول إليسا سوتي، من مجتمع 7in7: نصيحة للاستفادة القصوى من مكانك يمكن أن يصيبك الشعور بالوحدة من أي مكان، سواء كنت تعمل من المنزل، أو في المدينة، أو في البلاد، أو في أماكن العمل أو من المقاهي. هناك العديد من الطرق للشعور بأنك أكثر تواصلًا في أي موقف تكون فيه. السماح بالتفاعل صدفةً مع الآخرين خلال يومك في حين أنه من السهل البقاء في المنزل يوميًا، إلا أنّ وضع نفسك في مواقف تتيح فرصًا للتحدث مع أشخاص آخرين، قد يكون مفيدًا. يشارك آدم فارمر، أحد زملائي في Buffer، قصته ويقول: عندما أعمل من أماكن العمل، أود حقًا أن أغتنم الفرصة لبناء اتصالات مع الأشخاص الموجودين حولي. يعد المطبخ مكانًا رائعًا جدًا لهذا الغرض، كنت أقوم بهذا في كل مكان تقريبًا، وتوافق كات لوغري، من مجتمع Buffer، على ذلك وتقول: في بعض الأحيان، يمكن أن يساعدك الروتين في الدخول والخروج على أن تشعر بأنّ العالم يبدو صغيرًا. يقول جريس تايلور، من مجتمع 7in7: وتقول آمنة: "اذهب للخارج وتحدث مع الناس. ليس من الصعب أن تصبح شخصًا منتظمًا في المقهى الموجود في الشارع، أو في المطعم الذي يقدم المقبلات الجيدة أو حتى متجر المثلجات. يمكنك التحدث مع البواب في المبنى الخاص بك (على افتراض أنّه يوجد واحد) أو مع أمين الصندوق في البقالة. لا يجب أن يكون كل اتصال تقوم به عميقًا. يكفيك شخص ما يتذكر اسمك و / أو القليل عنك، وبهذا تكون أقل عرضةً للشعور بالوحدة. تباطئ، بغض النظر عن مكانك إنّ أحد أفضل الطرق للشعور بالاتصال بشكل أكثر، سواء كنت تعيش في مدينة كبيرة أو في بلدة صغيرة، هو تقدير العالم من حولك. يقول مارك بوتر، من مجتمع 7in7: تقول جاكلين جينسين، من مجتمع Buffer و7in7: نصيحة لتكون جزءًا من المجتمع تعد هذه المفضلة بالنسبة لي، بصفتي منشئًا للمجتمع. بالنسبة لي، أن أكون جزءًا من المجتمع يعد أكثر من مجرد كوني في نفس المساحة مع الآخرين. إنها تجربة التواصل مع الآخرين الذين يشاركونك قيمك، أو يقدرون نفس الأشياء التي تفعلها، أو يرغبون في دعمك أو مشاركة الهوية معك بطريقة أو بأخرى. وهذا شيء قوي. يمكن أن يبدو المجتمع وكأنه مجموعة صغيرة من الأشخاص يقومون بالأشياء سويًا، ومنتدى عبر الإنترنت، ومجموعة محلية في منطقتك، ومؤتمر منتظم والعديد من الأشكال الأخرى أيضًا. مهما كان الشكل الذي تتخذه، فإنّ كونك جزءًا من المجتمع، يتيح لك الشعور بالاتصال بأشخاص آخرين، بغض النظر عن مكان وجودك في العالم. المشاركة في مجتمع على الإنترنت في هذا اليوم والعصر، هناك العديد من المجتمعات التي تتشكل في عدد كبير من المساحات على الإنترنت. هناك مجتمعات Slack، ومجموعات Facebook، ومحادثات Twitter ومنتديات المجتمع الخاص التي تجمع الأشخاص معًا - أشجعك على تجربة عدد قليل منها حتى تجد المكان الذي تشعر فيه بأنك على اتصال أكثر! ونحن ندرك كعاملين عن بعد في Buffer، مدى أهمية أن نكون جزءًا من مجتمع ما، ولذلك فإنه من المهم بالنسبة لنا إنشاء هذه التجربة لمستخدمينا. أصبح مجتمع Slack الخاص بنا مكانًا لمستخدمي Buffer، والمسوقين على وسائل التواصل الاجتماعي وأي شخص آخر مهتم بمعرفة المزيد عن وسائل التواصل الاجتماعي ليجتمعوا ويدعموا نمو بعضهم بعضًا. أشجع الناس دائمًا على الخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم عند الانضمام إلى مساحة مجتمع على الإنترنت - في تجربتي، تحصل على ما قدمت! عندما تقدم للآخرين نصيحة حول التحديات التي يواجهونها، أو تبدأ محادثة حول شيء ما أنت متحمس له أو تقول مرحبًا ببساطة وتعرف عن نفسك، هكذا تبدأ المحادثات الجيدة بالفعل. قررت جينيفر لاتشز، من مجتمع 7in7، بناء مجتمعها على الإنترنت بعد تجربة نمط حياة الرحالة وقالت: كن منفتحًا على تجارب المجتمع الجديدة سواء كنت من الرحالة الرقميين حول العالم أو تعمل في مقهى محلي، أبقِ عينيك وأذنيك مفتوحين للفرص المتاحة لمقابلة الآخرين. ربما ستسمع عن مساحة عمل لم تكن تعرفها، أو مناسبة ما في حيّك. وفي كثير من الأحيان، مجرد الابتسامة وقول مرحبًا لشخص ما في المقهى يمكن أن يقود إلى محادثات رائعة، أو ربما شيء أكثر. على سبيل المثال، كان إيرين كي إم، من مجتمع 7in7، في اجتماع محلي رائع وشخصي في المجتمع أثناء السفر وقال: احتضان الاتصالات الشخصية ستقابل أشخاصًا آخرين من خلال هذه المجتمعات لا محالة - عبر الإنترنت أو شخصيًا - ممن تتصل بهم حقًا. الخطوة التالية - صقل هذه العلاقات! اقترح وجبة غداء معًا، أو محادثة قهوة افتراضية أو حتى محادثة عبر تويتر، ذهابًا وإيابًا. من الرائع أن يكون لديك شخص أو أشخاص يمكنك التواصل معهم عندما تشعر بالوحدة. شارك أحد أعضاء المجتمع هذه الاستراتيجية للحفاظ على شريك المساءلة وقال: وفي الخلاصة، تقول ليلى فون الفينسليبين: في النهاية، وجدت أنّ الحل الأفضل بالنسبة لوحدة العمل عن بعد هو التحدث إلى شخص ما بشأنه – رئيس، أو زميل في الفريق، أو زوج، أو صديق في المنزل أو صديق عبر الإنترنت. عندما تنفتح وتشارك ما تشعر به، فإنك تمنح شخصًا ما الفرصة لدعمك. ومن تجربتي، هكذا يختفي الشعور بالوحدة. هذه الأسئلة لك ماذا تفعل لمقاومة الشعور بالوحدة عند العمل عن بعد؟ ما هي النصيحة الأخرى التي ستقدمها للناس الذين بدأوا العمل عن بعد؟ نحن نحب رؤية أفكارك في التعليقات أدناه! ترجمة - وبتصرف - للمقال A Guide To Conquering Remote Work Loneliness from Remote Workers Around the World لكاتبه Arielle Tannenbaum
- 1 تعليق
-
- 2
-
- العمل عن بعد
- الوحدة
- (و 5 أكثر)
-
تؤدي المهارات القيادية دورًا هائلًا في نموك المهني. وقد يكون ما لديك من مهارات تقنية أمرًا كافيًا إلى حد ما، إلا أن تنمية بعضًا من المهارات الشخصية سيساعدك في أن تصبح قائدًا جيدًا. سيستغرق اكتساب القيادة منك وقتًا لا بأس به وهو أمرٌ يتطلب الكثير من الممارسة. إذ أن قيادة فريق ما مهمة ليست بهينة، ومهمة تستلزم مجموعة من المهارات القوية التي تضمن لك نجاح فريقك. إن كنت ترغب في أن تحظى بفريق ناجح، عليك أن تتعلم كيفية التعامل مع جميع المشكلات المختلفة التي تواجهك، مثل المشكلات التي تقع بين أعضاء الفريق، والتوفيق بين الأعضاء المنفتحين والانطوائيين، والتعامل مع المسائل العاجلة، وهلم جرًا. وانطلاقًا من هذا لنتعرف على المهارات المختلفة التي تحتاج اكتسابها لتصبح قائدًا أفضل، إلى جانب بعض الإرشادات حول كيفية تطوير كلٌ من هذه المهارات. المهارات القيادية التي تحتاجها 1. الوعي الذاتي أن تكون واعيًا لذاتك هي أهم مهارة يتعين عليك بناؤها، وهي المهارة التي أوصي بها أولًا. كما أنك ستواجه صعوبة في تنمية المهارات الأخرى في هذه القائمة بغياب هذه المهارة. فدون فهم ذاتك سيتعذر عليك تطوير نفسك. ووفقًا لدانييل جولمان، عرّاب الذكاء العاطفي، فإن الوعي الذاتي هو جوهر الذكاء العاطفي. يؤدي الوعي الذاتي إلى الضبط الذاتي (أحد مكونات الذكاء العاطفي الخمسة عند غولمان) والتعاطف مع الآخرين، وهي سمات أساسية للتأثير إيجابيًا على من حولك. يعينك الوعي الذاتي أيضًا على اتخاذ القرارات، وهو أمر على القادة أن يتمكنوا من فعله جيدًا وبسرعة. وستنتابك الثقة والراحة مع كل قرار تتخذه عندما تكون واعيًا بذاتك. يتيح لك الوعي الذاتي كذلك إدراك نقاط القوة والضعف لديك ليتسنى لك معرفة أين يجب أن تركز وقتك وطاقتك. كيفية بناء هذه المهارة مارس التأمل الواعي بانتظام، فقد ثُبت أنه يرتبط بالوعي الذاتي. تابع الأشياء لتتمكن من تحسين عاداتك. فمن خلال قضاء بعض الوقت في ملاحظة الأشياء التي تحدث طيلة اليوم ستدرب نفسك على أن تكون أكثر وعيًا بذاتك. 2. الموثوقية كتبت آمي كودي، أستاذة في كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، في كتابها "حضور الشخصية" “Presence” أنه عندما يلتقي الآخرون بك للمرة الأولى يراودهم سؤالين على الفور: هل يمكنني الوثوق بهذا الشخص؟ هل يمكنني احترام هذا الشخص؟ وجدت كودي من خلال أبحاثها أنه يظن الناس في الأوساط المهنية أن الحظيان باحترام الآخرين هو الأمر الأكثر أهمية؛ بسبب أننا نريد أن نبدو على قدر كافٍ من الذكاء والخبرة. لكن تقول كودي لأن تكون شخصًا موثوقًا به هو العامل الأكثر أهمية في تقييم الآخرين لك. فهم يرغبون في أن يعرفوا ما إذا كان بإمكانهم الوثوق بك. حتى وإن كنت الشخص الأذكى في المكان، فما لم يثق الناس بك فإنك لن تحظى بالاحترام تجاه أيًا كان ما تقوله. كيفية بناء هذه المهارة عليك أن تمنح الثقة في مقابل الحصول عليها. وأظهر لفريقك أنك تثق بهم من خلال منحهم الحرية والاستقلالية. تحدث عن نفسك ومشاعرك، وشارك الآخرين قصصك الشخصية حتى يتمكنوا من معرفة حقيقتك. فالكشف عن هذا الجانب الشخصي لديك سيساعد الناس على رؤيتك شخصًا جديرًا بالثقة. امضِ مزيدًا من الوقت برفقة فريقك، مثل تناول الغداء معهم، أو حضور المناسبات المهنية. فبقضائك وقتًا أطول معهم ستُتاح لك فرصة التعرف عليهم وبناء أواصر الثقة فيما بينكم. 3. التعاطف مع الآخرين أرى أن التعاطف أهم مهارة ينبغي لك بناؤها، سواء أكنت قائدًا أم لا. إن بنيت العملية القيادية على المزيد من التعاطف فإن ذلك سيعزز عملية إدماج الموظفين في العمل. ففي نهاية الأمر تعتمد عملية إدماج الموظفين على مدى معاملتك لفريقك باحترام. ومن أجل أن تعامل أعضاء فريقك باحترام عليك أن تفهمهم أولًا. سيعينك بناء سمة التعاطف على فهم فريقك. كشفت دراسة أجراها مركز القيادة الإبداعية أن التعاطف يرتبط ارتباطًا إيجابيًا بالأداء الوظيفي. وخلصت الدراسة إلى أن القادة الذين يظهرون تعاطفًا أكبر تجاه فريقهم يعدّون قادة أفضل. كيفية بناء هذه المهارة أصغِ أكثر مما تتكلم. ثمة مقولة شهيرة مؤداها أنه "ما جُعل لنا أذنان وفاه واحد إلا لنسمع ضعف ما نتكلم". ضع نفسك في مكانهم. وحاول أن تفكر فيما قد يمر به الأشخاص في فريقك. ومارس ذلك حتى تتمكن أخيرًا من بناء هذه المهارة. 4. تفويض المسؤولية والسلطة للآخرين نحن نعلم أنها مهارة يصعب تنميتها بما أن معظمنا يواجه مشكلة في التخلي عن السيطرة لمصلحة الآخرين، لكنها مهارة يتعين عليك اكتسابها إن كنت ترغب في أن تحظى باحترام فريق عملك. لتصبح قائدًا عليك أن تتعلم كيف أن تتخلى عن هوس السيطرة. ومع أنه قد يصعب عليك فعل ذلك، إلا أن التخلّف عن فعله من شأنه أن يورث ضررًا كبيرًا على معنويات فريقك. يحتاج الأشخاص إلى التمتع بالاستقلالية حتى يصبح لديهم حافز في أداء العمل، وليشعروا بأنهم يحرزوا تقدمًا حقيقيًا. والأسوأ من ذلك هو عندما يقول القادة بأنهم سيمنحون موظفيهم الاستقلالية ولكنهم لا يقدمون على فعل هذا، أو عندما يفوّضوا الأمر ومن ثم يقتحموا المشروع في منتصفه أو قرب نهايته، ليفسدوا ما لدى موظفيهم من دافع بسرعة كبيرة. حينما تقول أنك ستفوض فريقك بالمشروع فعليك إذن الالتزام بذلك. وفي هذا الصدد نشير إلى أن من المفاهيم المهمة التي يحتاج القادة إلى أن يكونوا على دراية تامةً بها هي مبدأ التقدم وقوة الإنجازات الصغيرة. كيفية بناء هذه المهارة تعلم كيف تتخلى عن هوس السيطرة على جميع الأمور. وافهم حقيقة أنك قد لا تكون دائمًا على صواب وأن لديك كل الإجابات. ومثلما يقول ستيف جوبز: "ليس من المنطقي أن نوظف أشخاصًا أذكياء ثم نملي عليهم ما يفعلون؛ بل نوظف هؤلاء الأذكياء حتى يخبرونا بما يتعين علينا القيام به". إن كنت تريد أن تحقق نمو موظفيك فدّعهم يتولوا تنفيذ المشاريع من البداية حتى النهاية. 5. إبداء الملاحظات لقد دُون الكثير عن كيفية تزويد الفريق بالملاحظات التقييمية وذلك نظرًا إلى الأهمية القصوى لهذا الفعل الأخير. إلا أنه أيضًا من أصعب المهام عندما يأتي الأمر إلى تنفيذه. تتفاوت الكيفية التي يتفاعل بها الأشخاص مع مختلف الأشياء استنادًا إلى شخصياتهم، وعليه يتعين على القادة مراعاة هذا الأمر، وأن يكونوا أكثر انتباهًا عند إبداء ملاحظاتهم. النقاط الرئيسة التي يجب أن تتذكّرها عند إبداء ملاحظاتك: ركز على الفعل نفسه وليس على الشخص كن دقيقًا وواضحًا قدم ملاحظاتك في الوقت الفعلي لتنفيذ المشروع كيفية بناء هذه المهارة الممارسة توّلد الإتقان. وفي كل مرة تبدي فيها ملاحظاتك ستفعل ذلك بشكل أفضل. كن صريحًا وصادقًا، وابتعد عن أسلوب التقييم الشطيريّ الذي يقوم على تقديم ملاحظات تصحيحية بين طبقتين من الثناء. اعتمد الاجتماعات الفردية كطريقة منظّمة في إبداء الملاحظات. 6. تلقي الملاحظات يمكن القول أن الأمر الأهم من كيفية تقديم الملاحظات هو مدى قدرتك على تلقيها. ومن الأفضل ألا تتخذ موقفًا دفاعيًا وتبدي رد فعل سلبي. وبما أن القادة الأذكياء يدركون أنهم بحاجة دائمة إلى النمو والتقدم، فإن تلقي الملاحظات البناءة يعد أسهل طريقة لمعرفة كيف يمكنك أن تحسن من تصرفاتك من أجل مصلحة فريقك. من الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك هو ما إن كان فريقك يقدم لك الملاحظات؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فعليك إذن معرفة لماذا؟ هل لا يشعرون بالراحة؟ هل أنت تشجعهم على إبداء ملاحظاتهم؟ وهو ما يجب عليك فعله؛ إذ أنه سيعينك على النمو في عملك وأن تصير قائدًا أفضل. كيفية بناء هذه المهارة التمس ملاحظات فريقك بصورة نشطة. وأخبر كل من في الفريق أنك تحب منهم أن يزودوك بملاحظاتهم. اصغِ ولا تتكلم. فردة فعلك الأولى ستتمثل في الدفاع عن نفسك؛ لذلك استمع فقط وحاول أن تفهم. اطرح أسئلةً إضافية للحصول على مزيد من التفاصيل. كأن تقول على سبيل المثال "لأتأكد من الأمر فحسب، عندما فعلت كذا، أنت رأيت أنه.." 7. المهارات التواصلية يحتاج القادة إلى امتلاك مهارات تواصل مذهلة. فكّر في جميع السيناريوهات المختلفة التي تستدعي من القادة التواصل بفعالية: مشاركة الرؤية المستقبلية تحفيز الفريق تبادل الأخبار السيئة بطريقة مهذبة التواصل مع شخص استقال أو أُقيل من وظيفته التواصل مع المستثمرين/ المساهمين تنتج بعضًا من أكبر المشكلات في مكان العمل عن غياب التواصل أو سوء الفهم، وبالتالي فإن تحسين مهارات التواصل لديك أمرًا في غاية الأهمية. كيفية بناء هذه المهارة اعمل على لغة جسدك. من المذهل كم يمكن للغة الجسد أن تؤثر في طريقة تواصلك. تحدث بوضوح وعلى مهل، وابذل قصارى جهدك لتفادي كلمات الحشو من قبيل "أمم" و "مثلًا". انتبه إلى نبرة صوتك واحرص على التحدث بنبرة هادئة ومُطمئِنة. 8. الاتساق توصلت دراسة أجرتها جامعة ولاية ميشيغان إلى أن امتلاك رئيسًا ذو سلوك متقلّب هو أمرٌ مرهق للغاية. شارك في هذه الدراسة مئة عاملٍ من شركات مختلفة، من خلال تعبئة استبيانات على مدى ثلاثة أسابيع حول تصوراتهم بشأن الوضوح في الأداء. واتضح أن الموظفين الذين كان لديهم مدراء متقلبين كانوا أكثر عرضة للقلق، والشعور بالاستياء، والاستنزاف العاطفي في العمل. عليك أن تكون متسقًا مع ما تقوله مع مرور الوقت، وإلا فإن ثقة الآخرين بك واحترامهم لك سيبدآن بالتلاشي. كيفية بناء هذه المهارة حدد توقعات واضحة مع فريقك منذ البداية. تواصل كثيرًا مع فريقك وأبقهم مطلعين على مجريات الأمور. ما المهارات القيادية التي ترى أنها مهمة؟ شاركنا أفكارك في التعليقات! ترجمة -وبتصرف- للمقال The 8 Most Important Leadership Skills You Need لصاحبه Jacob Shriar
-
- 1
-
- مهارات
- فريق العمل
- (و 4 أكثر)
-
إذا كنت مديرًا، فإن أساس نجاحك في عملك هو بناء علاقاتٍ قويَّةٍ وموثوقةٍ مع زملائك ومرؤوسيك. أهم عامل في تحقيق ذلك بكفاءة هو إدراك أن الطريقة التي تتواصل بها في مكان العمل تؤثِّر تأثيرًا مباشرًا على نوعية العلاقات التي تقيمها، وأن ما تقوله ليس هو فقط المهم، بل كيفيَّة قوله أيضًا. هل تعلم أننا نتواصل على الدوام، حتى حين لا نستخدم الكلمات؟ هذه اللغة التي لا تعتمد على الكلمات تسمى "التواصل غير اللفظيّ" (Nonverbal communication)، وهي تشكِّل نحو 60-75 في المئة من التواصل بيننا. هذا يعني أن كلماتك المنتقاة بعناية ليست هي أهم عنصر من عناصر التواصل، بل الانطباعات التي تتركها. يؤثِّر التواصل غير اللفظيّ بقوّة على صورتنا في أذهان الآخرين، ومدى احترامهم لنا وثقتهم بنا. المشكلة هي أننا لا ننتبه باستمرار للرسائل غير اللفظيّة التي نرسلها. لا داعي للقلق، سنساعدك على التحكم فيها عن طريق تطوير وعيك الذاتيّ كقائد ومُحاور. من الضروري أن تهتم ببناء هذا المجال الأساسي من ذكائك العاطفي. من بين مجالات الذكاء العاطفي الخمس المذكورة أدناه، يعتبر الوعي الذاتي هو القاعدة لها جميعًا. حين يكون لديك وعيًا ذاتيًا عاليًا، سيكون من السهل عليك أن تفهم الآخر. سيساعدك هذا على تنمية العلاقات بناء على الثقة، فتحصل بذلك على أقصى إخلاص وإنتاجية من فريقك. المجالات الخمسة للذكاء العاطفي وتعريفاتها هي: ستتعلم في هذا المقال: ما هو التواصل غير اللفظيّ ولماذا هو مهم كيف يعمل التواصل غير اللفظيّ المشكلات التي قد تحدث من التواصل غير اللفظيّ كيف تحسن من التواصل غير اللفظيّ عن طريق إتقان الوعي الذاتي 4 نصائح رائعة تتعلق بالتواصل غير اللفظيّ للمديرين ما هو التواصل غير اللفظيّ ولماذا هو مهم؟ يقول بيتر دروكر، التواصل غير اللفظيّ هو طريقة لتوصيل المشاعر أو المعلومات دون استخدام كلمات. إنه يتضافر مع التواصل اللفظيّ لخلق النظام اللغوي، لكن هناك فروق جوهرية بين الاثنين. يشمل التواصل غير اللفظيّ: لغة الجسد (الوقفة، الحركات، الإيماءات) التواصل بالعين نبرة الصوت المسافة بين المتحدثين استخدام اللمس المظهر (الألوان، الرموز، .. إلخ) تلك الإشارات ذات أهمية لأنها أقوى ب 12 أو 13 مرة من الكلمات. معنى هذا أنه بينما يستمع زملاؤك ومرؤوسوك لما تقوله، فإن إيماءاتك ونبرة صوتك ووقفتك ونظرات عينيك تحدث أثرًا أكبر من كلماتك. يستخدم الناس الإشارات غير اللفظيّة كخريطة طريق لاكتشاف نواياك ومدى مصداقيتك ثم يتكون لديهم استنتاجات عنك. إذا استخدمت التواصل غير اللفظيّ استخدامًا صحيحًا، سوف تترك انطباعًا إيجابيًا عند الآخرين، دون أن يعرفوا السبب. سيساعدك ذلك على كسب الاحترام، وتكوين العلاقات، وتثبيت سلطتك في مكان عملك. المشكلة هي أننا لا نتحكم في التواصل غير اللفظيّ سوى بقدر ضئيل، ذلك لأنه يحدث لا شعوريًا، ذلك لأن التواصل غير اللفظيّ يحدث طبيعيًا، فهو أول وسيلة تواصل نستخدمها للتعبير عن احتياجاتنا، أما اللغة، فهي تحتاج إلى تعلُّم. هل انتبهت مرة في منتصف مناقشة وقلت لنفسك، "عليّ ألا أشبّك ذراعي لكي أبدو أكثر انفتاحًا" أو "يجب أن أتوقف عن التجول بنظري في أنحاء الغرفة، وأفعّل التواصل بالعين"؟ في البداية، فلنحاول أن نفهم كيف يعمل التواصل غير اللفظيّ. يعمل التواصل غير اللفظيّ على 3 مستويات أساسية: 1- تدعيم التواصل اللفظيّ يمكن للإشارات غير اللفظيّة أو الإيماءات أن تكمّل أو تبرز الرسائل اللفظيّة. على سبيل المثال، حركة مثل الطرق على المكتب في أثناء الصراخ تبرز شدة الشعور بالغضب. أما على الجانب الإيجابي، يمكنك استخدام يديك خلال شرح مشروعك أو تقديم محاضرة لتوضيح مدى حماسك. استخدامك ليديك يجعل الجمهور يتذكر كلماتك أكثر. 2- تعويض التواصل اللفظيّ يمكن للإشارات غير اللفظيّة أن تقوم مقام الرسائل اللفظيّة. لا نحتاج دائمًا إلى الكلام كي نوصِّل رسالة ما. هناك مثل يقول "الصورة تساوي ألف كلمة"، وهو يشرح هذا المفهوم. تعبيرات الوجه عالمية. يمكننا قراءة تعبيرات الوجه بدقة كبيرة، حتى أننا نستطيع أن نعرف ما إذا كانت الابتسامة حقيقية أم مصطنعة. إذا كنت مديرًا، يجب عليك أن تكون على وعي بالإشارات التي ترسلها. إذا كنت تبدو زائفًا في أعين زملائك، فلن تستطيع أن تحركها في الاتجاه الذي تريده. يفيد الوعي الذاتي في فهم وقراءة رسائل الآخرين غير اللفظيّة، مما يساعد على بناء علاقات حقيقيّة والحفاظ عليها. نصيحة: ابتسم حين تلقى زملائك في العمل في الصباح. ربما لا يكون لديك الوقت لتجاذب أطراف الحديث، لكن حين يعرف الناس أنك سعيد بالعمل معهم سينتقل إليهم الشعور الإيجابيّ ويساعدهم على تكوين انطباعٍ جيدٍ دون النطق بكلمةٍ واحدة. 3- التعارض مع التواصل اللفظيّ يمكن للإشارات غير اللفظيّة أن تتعارض مع الرسائل اللفظيّة. هذا ما يحتاج المديرين إلى الانتباه إليه بصورةٍ خاصةٍ في العمل، ذلك لأن التواصل المتضارب يؤدي إلى انعدام الثقة ويجعل مرؤوسيك يتشككون في مصداقيتك. لا أحد يحب الرسائل المختلطة، خاصة من القائد. من أهم مسؤوليّات القائد التعبير عن النفس بوضوح وإيصال رسائل متَّسقة مع بعضها. من أسوأ الممارسات القياديّة قول شيء وفعل عكسه، وهذا ما نريد أن نساعدك على تجنبه. يخبرنا موقع هارفارد بزنس ريفيو: على سبيل المثال، إذا كنت تريد حثَّ فريقك على تبني التغييرات الجديدة في الشركة، عليك أن تبدو متحمسًا لتلك الخطوة. إذا كنت تتحدث بصوت منخفض، وأنت تشبك ذراعيك، وتسند ظهرك على الكرسي كالذي يبدو عليه النعاس، ستكون النتيجة أن فريقك لن يتبنى تلك التغييرات، وسيعتبرون رسالتك المختلطة علامة على أنك لست أهلًا للثقة. نصيحة: أولى خطوات التواصل غير اللفظيّ السليم هي إدارة التوتر. حين نكون متوترين، تكون أجسادنا صورة لمشاعرنا الداخلية، مما يؤثر على لغة الجسد والرسائل التي ترسلها. مشكلات التواصل غير اللفظيّ التواصل غير اللفظيّ أداة فعالة، لكنها سلاح ذو حدين. إليك بعض المشكلات التي قد تحدث بسبب التواصل غير اللفظيّ الخاطئ: الانطباعات الخاطئة يمكنك أن تعطي انطباعات عن غير قصد. على سبيل المثال، إذا كان أحد الموظفين يسند رأسه على راحة يده في أثناء اجتماع، سيبدو وكأنه يشعر بالملل، بينما في الحقيقة ربما يكون شعوره على النقيض من ذلك. ربما يكون متعبًا، أو أن هذا الوضع يساعده على التركيز. يشير هذا المثال إلى التسرع في إصدار الأحكام، وإلى أن علينا ألا نحكم بالمظاهر. لا تصدق كل ما يخطر ببالك. تحطيم المصداقية إذا كانت رسائلك غير اللفظيّة تتعارض مع كلامك، أي معضلة الرسائل المختلطة، ربما يشكك الناس في مصداقيتك. إذا كنت تثني على أداء لأحد الموظفين بينما تتحدث بصوت منخفض، بنبرة رتيبة، فإنه على الأرجح لن يصدق كلامك، وسيفقد الثقة فيك. حين تستثمر بعض الوقت في جعل رسائلك غير اللفظيّة متسقة مع كلماتك حين تثني على أداء أحد الموظفين، ستجد النتائج رائعة. إذا كنت تريد إبلاغ شخصًا ما بأخبار سارة، تحدَّث وأنت تجلس منتصبًا وابتسم وأنت تتحدَّث! إذا صدّق الموظفون مديحك، سيشجّعهم ذلك على الاهتمام بالعمل أكثر. لا تقلق، سوف نلقي الضوء على كل نوعٍ من أنواع التواصل غير اللفظيّ بحيث تستطيع أن تضمن النجاح في كل لقاء شخصيّ. سر النجاح في التواصل غير اللفظيّ هل تستطيع أن تعرفه؟ إنه الوعي الذاتيّ. فهو اللبنة الأولى في مجال الذكاء العاطفي. إذا كنت قائدًا، فإن مهارات التواصل مع الناس، أو الذكاء العاطفي، ستكون لها أهميّة كبرى في نجاحك، أكثر بكثيرٍ من معدل الذكاء المنطقي-الرياضي لأن محور عملك هو التعامل مع الناس، الذين هم قلب كل مؤسَّسة. الخطوة الأولى هي فهم الذات. كل منا يحب أن يعتقد أن لديه فهم جيد لمشاعره، وكيفية التعامل معها، وكيف تؤثر على الآخرين، لكن في الواقع اكتساب الوعي الذاتي ليس عملاً سهلاً. إنه أمر مهمٌّ للغاية ويمكننا تعلُّمه. وفقًا لجامعة هارفارد، فإن أساس الذكاء العاطفيّ المرتفع هو الوعي الذاتيّ. إن لم تستطع فهم دوافعك وسلوكياتك، فمن المستحيل أن تفهم الآخرين. إن كنت تريد أن ترسل رسالة غير لفظيّة صحيحة، عليك أن تدرك في البداية ماهيّة مشاعرك وكيف تؤثّر عليك، من الداخل والخارج. على سبيل المثال، نحن نعلم أن التوتُّر الداخلي يؤثِّر على لغة الجسد. إذا تعلمنا كيف يكون لدينا إدراك لمشاعرنا وما الذي يثير التوتُّر لدينا، فسيساعدنا ذلك على التحكُّم فيها، وكذلك التحكُّم في تفاعل أجسادنا مع تلك المشاعر. يرى دانيل غولمان، مؤلف كتاب "الذكاء العاطفيّ"، أن الانتباه إلى إشارات أجسادنا هو من الطرق العملية لبناء الوعي الذاتيّ. حين تنشط المشاعر، تصاحبها تغيّرات جسدية. قد تكون هذه التغيّرات في سرعة التنفس، أو الشدّ في العضلات، أو سرعة ضربات القلب. الوعي الذاتيّ العاطفيّ هو في جانب منه وعي الإنسان بجسده. من أجل أن تبدأ في بناء وعيك الذاتي، يقترح غولمان أن تتفاعل مع تجربتك الحسية. انتبه للتأثير الفيسيولوجي لمشاعرك، لكي تستطيع التحكم في لغة الجسد. نصيحة: سل نفسك أسئلة مثل: ما الذي يحرك مشاعرك؟ ما هي المواقف التي تثير فيك مشاعر معينة؟ هل تتغير لغة جسدك مع تلك المشاعر؟ دون هذه المشاعر في مذكرات يومية ثم ابحث عن الأنماط. الفهم هو أول خطوة في التطور. فوائد بناء وعيك الذاتي ستتمكن من إرسال إشارات غير لفظية تتناسب مع رسائلك اللفظيّة، مما يؤدي إلى الاتساق بين الاثنين ويبعث على الثقة. هذا وضع مثالي بالنسبة لكل القادة. ستتعلم كيف تقرأ الرسائل غير اللفظيّة الصادرة من المرؤوسين وبذلك تتفهم مشاعرهم واحتياجاتهم فهمًا أفضل. على سبيل المثال، ستتعلم أن ردًا مثل، "لا بأس، لستُ متضايقًا”، في سياق الخلاف بين الموظفين أو توجيه الانتقاد إلى أحدهم، يحتاج إلى المزيد من الاستقصاء والاهتمام. 4 نصائح تتعلق بالتواصل غير اللفظيّ للمديرين 1- انتبه للغة الجسد (وضع الجسد، الإيماءات، الحركت) تنقل لغة الجسد معانٍ عاطفية لجمهورك. إنها تخبر المتلقي ما إذا كنت منفتحًا أو منغلقًا بالنسبة له ولأفكاره. إذا كنت ترغب في بناء علاقة ثقة إيجابية مع زملائك ومرؤوسيك، يجب أن تكون لغة الجسد هي الدليل البصري على ذلك. 5 نصائح تتعلق بلغة الجسد لبناء الثقة 1- اجعل جسدك يميل إلى الأمام في أثناء التحدث والاستماع لإظهار الاهتمام 2- أومئ برأسك لتظهر أنك تستمع 3- اجلس جلسة منتصبة، الوضع المتهدل يعكس عدم الاهتمام 4- لا تشبِّك ذراعيك، ولا رجليك، وتوجه نحو محدثك بجسدك حتى تظهر انفتاحك له 5- باعد بين قدميك مقدار المسافة بين كتفيك، فهذه الوقفة تظهر الثقة نصيحة: يمكنك استخدام “التقليد" كوسيلة للتواصل مع المرؤوسين. إذا قلدت لغة الجسد لمحدثك لإظهار تعاطفك معه وتفهمك لمشاعره، سيؤدي هذا إلى تواصل إيجابي. 2- انظر إلى عيني محدثك (التواصل بالعين) يقولون أن العين مرآة الروح. يمكننا تفهم مشاعر الناس عن طريق التواصل بالعين. إن إدامة النظر في عين محدثيك، سواء كانوا زملاء أو مرؤوسين، يساعدك على بناء الثقة والاحترام، فهذا يعكس اهتمامك بالحديث. بالإضافة إلى ذلك، يعطي التواصل بالعين انطباعًا بأنك تثق في ما تقول. يبدو ذلك بسيطًا للغاية، لكن انتباهنا قد يتشتت بسهولة، وتسرح نظرتنا، لذلك فإن بذلك الجهد في إدامة النظر في عين محدثك هو بداية جيدة لبناء علاقة قوية. 3- انتبه لنبرة صوتك معلومة طريفة: يتدرب السياسيون على ضبط نبرة صوتهم لضمان إيصال الرسالة المطلوبة إلى الجمهور. تنقل نبرة صوتك معلومات كثيرة، فهي الحماس أو عدم الاهتمام أو الغضب. حاول أن تلاحظ كيف تؤثر نبرة صوتك في استجابة الآخرين لك، وحاول استخدام نبرة الصوت للتأكيد على الأفكار التي تود طرحها. على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تظهر اهتمامًا حقيقيًا، عبر عن اهتمامك باستخدام نبرة صوت مفعمة بالحيويّة. نصيحة: تجنب نبرة السؤال. حين تستخدم نبرة السؤال في الجملة الخبريّة، ستبدو كما لو كنت غير واثق في نفسك، مما ينعكس سلبًا على صورتك كقائد. 4- ضع يديك حيث يستطيع محدِّثك أن يراهما صدق أو لا تصدق، لكن أول ما يراه الناس حين ينظرون إليك هو يديك، وليس وجهك. تظهر أيدينا الكثير من المعلومات عنا. فاليدان المكشوفتان، على سبيل المثال، علامة على الأمانة، بينما اليدان المختبئتان تعطيان انطباعًا أن لديك شيئًا لتخفيه أو أنك تحجب بعض المعلومات. في تعاملاتك اليومية في مكان عملك، سواء كنت تخبر موظفًا برأيك في أدائه أو تعرض سياسة العمل الجديدة على فريقك، من الأفضل وضع يديك في مكان يراه الجميع، فهذا يبعث على الثقة. تقدم هارفارد بزنس ريفيو نصائح مفيدة لاستخدام حركات اليدين بالصورة الصحيحة. استخدم كل منها في الموقف المناسب لها، وبما يتناسب مع الرسالة التي تريد إيصالها لمحدثيك: تظاهر بأنك تمسك بكرة سلة: هذا يعكس الثقة والتحكم لا تكثر الحركة بلا داعٍ: اجعل يديك مسترخيتان في شكل هرمي اكشف عن راحتيك: هذه علامة على المصداقية والانفتاح والأمانية اجعل راحتي يديك إلى الأسفل: هذا يدل على القوة والثقة في النفس ربما لا يكون التواصل غير اللفظيّ عاملاً حاسمًا في نجاحك كقائد، لكنك إن استثمرت بعض الوقت في زيادة وعيك بمشاعرك ولغة الجسد التي تتولَّد عنها، فإن ذلك سوف يساعدك حتمًا على بناء علاقات أفضل في العمل. مترجم بتصرف عن Leveraging Your Nonverbal Communication At Work بقلم Alison Robins
- 1 تعليق
-
- 1
-
- التواصل غير اللفظي
- لغة الجسد
- (و 2 أكثر)
-
قد تكون عملية جمع الآراء مثمرة وفي الوقت المناسب عملية طويلة. حتى بعد أن تتخلص من الآراء المتطلعة، والافتراضية، وعبارات الطرف الثالث، يبقى لديك أن تقرر أي آراء العملاء يجب أن تهتم بها، وتعرف كيف يمكنك الاستفادة منها. لذا وضعنا دليلًا مكون من جزأين عن كيفية فهم آراء العملاء بشكل أفضل. أركز في هذا المقال على الأنواع المختلفة لآراء العملاء وكيفية جمعها، ثم أتطرق في الجزء الثاني إلى كيفية التحليل والتصرف بناء على هذه الآراء. ما هي آراء العملاء؟ آراء العملاء هي عبارة عن مدخلات نابعة من العملاء تمثل تجربتهم ومستويات رضاهم عن منتجك أو الخدمة التي تقدمها. تأتي آراء العملاء عبر قنوات متعددة مثل البريد الإلكتروني، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو أدوات مثل الدردشة الحية. 6 قواعد لجمع آراء أفضل للعملاء 1. نوع العميل الذي يقدم الآراء أمر مهم هل تعطي نفس الاهتمام لكل النصائح التي يقدمها لك الناس؟ في الغالب، لا. تثق بدرجة أكبر عادة في أراء الأصدقاء الذين تعرفهم منذ فترة أطول، أما الغريب الذي قابلته للتو في المواصلات وأخبرك بثقة عما يجب أن تفعله في حياتك بالتأكيد لن يكون لرأيه أهمية كبيرة. في حالة العمل، تؤثر علاقة العميل بعملك على حجم الاهتمام الذي تعطيه لآرائه. العملاء المستمرون معك لفترة طويلة لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع منتجك مما يجعل آراءهم ذات قيمة كبيرة. هل لديك عملاء بدؤوا استخدام منتجك منذ ست أشهر فقط ولكنهم يستخدمونه بكثرة؟ ستجد لديهم غالبًا الكثير من الآراء المثمرة. هل لديك بعض العملاء الذين ينفقون أكثر من الآخرين؟ ربما تحتاج إلى أخذ هذا العامل في الحسبان أيضًا. 2. كون آراء العملاء مدفوعة أو ذاتية أمر مهم تستحق الآراء الذاتية انتباهًا خاصًا. إليك السبب الرئيسي وراء ذلك، مشاكل العملاء التي لا تظهر على الرادار الخاص بك، تلك التي لا تعرف عنها شيء، قد تكون من أهم الأمور التي تحتاج لأن تعرفها. يمكنك أن تعرف عن هذه المشاكل بشكل أفضل من خلال الحقول الفارغة الخاصة بالمشاكل في آراء غير مرغوب بها أو من أسئلة استطلاع ذات نهايات مفتوحة، أفضل من الاستطلاعات التي يتم فيها الاختيار من بين إجابات متعددة. هناك سبب وراء سؤال الأطباء "هل تريد التحدث عن أي شيء آخر؟" في نهاية الجلسة، قد يدفع هذا السؤال المريض غالبًا للتحدث عن أكثر مشاكله أهمية. 3. دوافع العملاء أمر مهم تذكر أن الناس عامة يميلون لتقديم الآراء من تلقاء أنفسهم إذا مروا بتجربة متطرفة، لذا ترى تقييمات المطاعم في Yelp تتمحور حول "رائعة" و"مروعة" على طرفي المنحنى. يشعر الناس بأنهم يجنون مكاسب اجتماعية عندما يخبرون الآخرين عن المطاعم الرائعة التي ذهبوا إليها أو عند تحذيرهم من المطاعم السيئة. لكن في تلك الليلة التي كان عشاؤك فيها عاديًا، في الغالب لن تشغل بالك كثيرًا بكتابة تقييم، إذ ما الفائدة من ذلك؟ إنها ليست تجربة مثيرة، أليست كذلك؟ يشرح مثال آراء العملاء عن المطاعم مبدأ مهم عن الدوافع. يتميز شكل التوزيع الناتج في هذا النوع من تقييمات المطاعم غالبًا بمنحنى على هيئة حرف ل. يشير شكل حرف J إلى بيانات يبدأ فيها المنحنى بالهبوط ثم يرتفع بعد ذلك إلى نقطة أعلى من البداية. عندما يؤول الأمر إلى آراء العملاء التي تستقبلها عن عملك، يمكنك أن تتوقع نمطًا مشابهًا. يميل العملاء إلى إخبارك عندما يكونوا راضين أو غير راضين عن منتجك. ولكن هذا لا يعني أن العملاء يحبون أو يكرهون منتجك فقط. قد يكون لديك غالبًا مجموعة كبيرة في المنتصف ترى أن منتجك مناسبًا. تلك المجموعة من العملاء غالبًا ما تكتفي بالصمت. تذكر أنه من الممكن أن يكون لديهم آراء مفيدة لك. إذا كنت ذكيًا، ستجد طرقًا مختلف لتشجيعهم على إعطاء الآراء. 4. الكم مهم إذا أخبرك 80% من عملائك في الشهر الأخير أن التطوير الذي أجريته على منتجك الأساسي تسبب في تعطيل سير العمل، يجب عليك أن تستمع لهم. يعد الحجم الكلي للآراء عن مشكلة واحدة نسبة إلى المشاكل الأخرى أمر مهم. يحميك ذلك أيضًا من الوقوع في هذا التحيز الذي يفترض فيه الناس أن ما يسمعونه مؤخرًا أو بشكل متكرر ذو أهمية عظمى. 5. التكرار مهم يتم تجاهل شكوى العملاء كثيرًا تحت عبارات من قبيل "لقد سمعنا ذلك لسنوات عديدة". من الممكن أنك تخطط لمعالجة هذه المشكلة أخيرًا ضمن مرحلة إعادة تصميم كبيرة العام القادم، أو أن هذا الطلب قد أصبح متكررًا لدرجة أنه صار مبتذلًا، ومزعجًا بصورة مملة فلم يعد يستمع له أي شخص. في كلتا الحالتين، يستحق هذا النوع من الآراء الانتباه إليه خاصة إذا كانت هذه الآراء تتناول جودة المنتج، أو الأعطال، أو صعوبة تنفيذ مهمة أساسية في هذا المنتج. يعد ذلك مؤشرًا لعدم تحقيق الأساسيات بصورة صحيحة، وهذا أمر يجب أن توليه الأهمية بدلًا من تجاهله. 6. درجة خطورة الآراء أمر مهم تستحق بعض الآراء الاستماع إليها بآذان صاغية بسبب درجة خطورة المشكلة التي يتعرض لها العميل. تعد هذه آراء ذات أهمية قصوى. من المحتمل أنك أطلقت إصدارًا يحوي ثغرة أمنية، أو أن منتجك عرّض خصوصية العميل للخطر بطريقة غير مقصودة. عندما تراجع آراء العملاء حاول أن تضع طريقة تنبهك لهذا النوع المهم وغير المتكرر حتى تتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة مباشرة. 3 طرق لجمع آراء العملاء هناك العديد من الأدوات والطرق وأنظمة الآراء التي يمكنك استخدامها للتعرف على تجربة العملاء. إليك ثلاث أماكن يمكنك من خلالها الاستماع بصورة استباقية أو تفاعلية إلى آراء العملاء. 1. الدردشة الحية تعد الدردشة الحية وسيلة سلسة تمكِّن العملاء من التواصل معك مباشرة. يمكنك طرح أسئلة محددة (طريقة موجهة) أو وضع تصنيفات مسبقة للآراء القادمة (طريقة ذاتية). 2. الاستطلاعات يعد طرح الأسئلة على العملاء عن خصائص محددة، أو سمات منصتك، أو أجزاء من تجربتهم طريقة سهلة ومباشرة. 3. وسائل التواصل الاجتماعي يحب الناس التعبير عن مشاعرهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على الأرجح أنك لاحظت ذلك. بينما قد تكون في أغلب الأوقات غير بنّاءة، يمكنك الحصول على آراء قيمة للغاية عبر فيسبوك، أو تويتر، أو الكثير من الأماكن الأخرى. تميل آراء العملاء على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أحد طرفي المنحنى، إما قمة النشوة أو الغضب الشديد. ولكن إذا ظهر اتجاه رائج معين، يمكنك أن تضمه إلى تحليلك. لا يوجد سبب حتى لا تبدأ في جمع آراء العملاء من اليوم. هناك مدى كبير من آراء العملاء يمكنك الحصول عليه من أجل رؤية أفضل. لا يوجد أيضًا نموذج أمثل لآراء العملاء، ولكن أدوات مثل Intercom تجعل الأمر أسرع وأسهل كثيرًا من ذي قبل. سنتناول في الجزء الثاني كيفية تحويل آراء العملاء إلى قائمة يمكن التصرف بناء عليها حتى يتمكن فريقك من تناولها وصياغة أولويات واضحة تحدد مباشرة خارطة الطريق لمنتجك. ترجمة –وبتصرف- لمقال Customer feedback: three types and six rules for collecting feedback لكاتبته Sian Townsend.
-
- آراء العملاء
- إدارة التواصل
-
(و 2 أكثر)
موسوم في: