اذهب إلى المحتوى

لوحة المتصدرين

  1. Huda Almashta

    Huda Almashta

    الأعضاء


    • نقاط

      40

    • المساهمات

      411


  2. مهند داود

    مهند داود

    الأعضاء


    • نقاط

      25

    • المساهمات

      37


  3. علاء أيمن

    علاء أيمن

    الأعضاء


    • نقاط

      22

    • المساهمات

      92


  4. محمد طاهر الموسوي

    • نقاط

      19

    • المساهمات

      247


المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة

عرض المحتوى الحاصل على سمعة أكبر منذ 03/04/15 in مقالات التسويق والمبيعات

  1. سواءًا كنت تعمل على صفحة هبوط لمنتج، لخدمة أو على صفحتك الشخصية من أجل عملك الحر، فإن كل الصفحات تشترك في عدة أمور بينها. اليوم سنشاهد دور كل واحد منها، وأنواعاها ومتى نستعلمها وما الفائدة منها. في هذا الدرس سنتطرق إلى 6 أجزاء مهمة في كل صفحة، وهي على الترتيب كالتالي: رأس الصفحة (Header) التعريف القيمة أو الشيء المميز محل الثقة نقطة التحويل (Call to action) ذيل الصفحة (Footer) سنستعين برسوم تويضحية في الطريق لفهم وشرح كل نقطة وكيف نستخدمها على أتم وجه، وفي نهاية الدرس ستكون قادرا على إنشاء صفحة هبوط أو صفحة شخصية بكل سهولة. لكن تذكر، لا صفحة تشبه الأخرى، ولا منتج يشبه الآخر، لذا قد لا يفيدك هذا الأمر تماما ولا يغطي احتياجياتك. ماهي صفحة الهبوط؟حتى نعرف ما الذي نقوم به، علينا أن نعرف أولا ماهي صفحة الهبوط، حسب موقع unbounce فإن صفحة هبوط هي: إذا، حسب هذا المفهوم، صفحة الهبوط تستطيع أن تكون صفحة لبيع كتاب، لبيع منتج ما، للتسجيل في خدمة، لطرح فكرة، لتقديم خدمة... كل هذه الأمور مختلفة، ولكنها تشترك في شيء واحد وهي أنّها تريد أن تحول الزائر إلى زبون. صفحات الهبوط تنقسم إلى قسمين اثنين، صفحات التحويل (Click Through) وصفحات التجميع (Lead Generation). صفحات التحويلصفحات التحويل هي كل الصفحات التي تحول المستخدم إلى صفحة أخرى، صفحات مثل هذه تحول المستخدم إلى متجر، إلى منصة البيع، أو بشكل عام هذه الصفحات تقدم المعلومات الشاملة للشيء، وليست مسؤولة عن تحويل المستخدم إلى زبون بشكل مباشرة، ولكن لها علاقة كبيرة بالأمر. صفحات التجميعصفحات التجميع هي الصفحات الأخرى، وتكون هذه الصفحات للتسجيل، للبيع مباشرة، للاشتراك، أو لملأ استمارة ما، أو للتواصل المباشرة، للحصول على نسخة الكترونية من كتاب أو منتج ما أو للتعريف بمنتج ما (مع هدف مشاركة المستخدم له عبر حساباته في الشبكات الاجتماعية). 1. رأس الصفحة (Header)من بين كل الأجزاء الأخرى، رأس الصفحة يكاد يكون أهم جزء في أيّ صفحة، فهو يستغل منطقة fold وهي المنطقة التي يراها المستخدم فور وصوله للصفحة بدون التمرير للأسفل، نشر أحمد مجدي في معمل ألوان مقالا ممتازا عن هذه النقطة. بهذه المنطقة بالتحديد، على المصمم أن يستعرض بعض النقاط المهمة، وهذه النقاط تكون كالتالي: الفكرة الموجزة تكون هذه الفكرة عادة عنوانا كبيرا بخط عريض في وسط الصفحة ليدل المستخدم على ماهية المنتج أو الخدمة (برنامج، أو خدمة ويب). أو عنوانا لكتاب مع شرح بسيط له وغلاف الكتاب: أو الاسم ومجال التخصص في حال كانت صفحة شخصية لمستقل أو شركة: في الحالات السابقة يتم إضافة شعار فوق الفكرة الموجزة، وفي حال صفحة شخصية يتم إضافة صورة شخصية، في حال منتج ككتاب أو شيء مشابه، يتم إضافة الغلاف. نقطة التحويل (Call to action) يتم إضافة هذا الجزء للهيدر عادة لأهميته. سنتكلم عن التفاصيل أكثر في جزئه المخصص، أما هنا فنشرح أهم النقاط. عادة هذا الجزء يكون زرا، أو مُدخلا (input). الزر يسمح للشخص بالانتقال إلى جزء الشراء، أو إلى صفحة التسجيل، أو إلى استمارة التواصل: وعندما لا يوجد شيء ليقود له هذا الجزء، يتم استعمال زر للتنقل إلى الجزء الذي بعده. يمكن أن يكون مُدخلا للاشتراك في قائمة بريدية من أجل التنبيه، أو للتسجيل في الخدمة، أو للحصول عل المنتج عبر إرساله في البريد. روابط التصفح (navigation) تكون روابط التصفح عادة موجزة ومسؤولة عن التصفح داخل الصفحة وليس من أجل روابط لخارج الصفحة، تحتوي القائمة على أقسام الصفحة (مثل التعريف، نقطة التحويل، التسعير...) يستحسن أن تكون متلصقة (sticky أو fixed) من أجل أن تكون في متناول اليد دوما. يوجد أكثر من نوع لذلك الجزء، تستطيع مثلا وضع زر للتسجيل بداخله: لإبقاء الزر قريبا من المستخدم دوما، عادة يحدث هذا للصفحات التي تبيع منتجا أو تقدم خدمة، بحيث في أيّ نقطة ما يكون المستخدم قد حصل على ما يكفي من المعلومات وهو بالتالي مستعد للطلب أو التواصل. 2. التعريفالتعريف هو جزء مهم في بعض الحالات ولكنه أمر اختياري في حالات أخرى، مثلا في صفحات لمنتج ما أو خدمة فيمكن الاستغناء عن التعريف حيث أنّه سيكون مدمجا في جزء "القيمة"، في حالات أخرى قد يكون مفيدا، في حال كنت مستقلا أو شركة أو خدمة جديدة، فالتعريف سيعطي الزائر فكرة عن الموقع أو الخدمة، التعريف يكون نصيا، التعريف التي يستخدم الصور محله يكون في جزء "القيمة". كمثال تعريف لمستقل يجب أن يحتوي على اسم المستقل، ربما البلد (في حالات معينة) ومجال الاختصاص وما ستقوم به بالتحديد عادة، نبذة عن الشخص وعن مراكز عمله السابقة ستعطي ثقة أكثر للعميل، حيث سيدرك أنه لا يتواصل مع آلة بل مع انسان فعلي. نفس الأمر ينطبق على الشركات، حاول أن تجعل الجزء قصيرا ومباشرا، لا أحد يملك الوقت لقراءة نص طويل. إذا وجدت أن "الفكرة الموجزة' رأس الصفحة تكفي لتشرح الفكرة فلا داعي لوضع تعريف. كما قلنا التعريف أمر اختياري تماما والعديد من الأشخاص يختارون عدم استخدامه. 3. القيمةالقيمة أو الشيء المميز هي أهم جزء في أيّ صفحة هبوط، فهي تشرح الخواص والمميزات لمنتج ما، أو خدمة ما، تقدم شرحا وافيا للكتاب، أو تقدم مجالات خبرة المستقل أو خدمات الشركة. أحيانا يختار المستقل تجاهل هذه المرحلة وجعل العمل يتكلم عن نفسه في جزء "محل الثقة" لكن ليتم هذا على المستقل أو يصف كامل مهاراته في الجزء الأسبق وهو "التعريف". بالنسبة للتطبيقات فهي تستغل هذه النقطة في عرض مميزات للتطبيق مثلا: أما عن المواقع أو خدمات الويب فهي تعرض المميزات على شكل نقاط مع أيقونة لكل جزء: 4. محل الثقةلأنّك لا تستطيع أن تقفز على شخص في الطريق من اللامكان ثم تخبره أنّ عليه أن يشتري منتجك المذهل أو يستأجرك للعمل، أنت أيضا لا تستطيع أن تطلب من زائر دخل لتوه الموقع أن يشتري منتجك، لذا عليك أن تبني ثقة لدى الزائر، وهنا يأتي جزء محل الثقة. محل الثقة قد تعني أكثر من شيء، ولكنها بالمجمل العام المكان الذي يُكسب الزائر ثقة في المنتج أو المشروع أو الشخص. ويكون له أكثر من شكل: العملاء: عادة ما يستخدم هذا بكثرة مع المستقلين ومع البرامج والخدمات. جزء العملاء يكون بأن يتم وضع مجموعة من شعارات أهم العملاء الذين مروا على العميل/منتج [figure 11]. يكسب العميل ثقة مباشرة في المنتج في حال رؤية شعارات شركات معروفة، هذا يعني له أنّ المنتج جيد وبالتالي يستحق المال الذي سيصرفهالتغطية الإعلامية: التغطية الإعلامية تكون عندما لا يوجد عملاء لاستخدامهم، أو عندما لا يكون من المنطقي استخدام عملاء (كتاب مثلا). في هذه الحالات يتم إضافة شعارات المواقع الإخبارية التي قامت بتغطية المنتج ويكون شكلها شبيها بشكل العملاء السابقيين، التغطية الإعلامية تُكسب قدر جيد من الثقة أيضا.الشهادات: الشهادات هي الخيار الثالث ومن أكثر الخيارات شيوعا، ببساطة تعتمد طريقة الشهادات على إدراج شهادات حقيقية من العملاء السابقين أو أشخاص جربوا الخدمة. أن تقول جملة عشوائية لوحدك، وأن تقول نفس الجملة ثم تُرفق أنها من قول العالم الفلاني أمران مختلفان، فالأخير يكسب ثقة أكبر في الجملة وبالتالي يجعلها ذات مصداقية، لذلك شهادات العملاء يجب أن تتبع نفس النسق، لذا ينصح أن يتم إضافة اسم صاحب الشهادة، وكذى صورته، حيث الصورة تجعل الزائر يعرف أنّه يسمع من شخص ما ربما قد رآه من قبل. وإضافة منصب العمل قد يكون مهما أيضا، أنت ستثق بمسؤول التصميم في شركة ما إذا كان يتكلم حول برنامج تصميم مثلا.الشبكات الاجتماعية: في حال لم يتوفر شيء مما سبق، فخيار آخر هو الشبكات الاجتماعية، لكن الأمر لا يصلح دوما، فعدد قليل من الصفحات تستفيد من الشبكات، ولكن إن كانت خدمتك أو موقعك يملك جمهوريا جيدا على الشبكات الاجتماعية، فمن المستحسن أن تضيف عدد المتابعين أو المعجبين من الشبكات الاجتماعية.صاحب المنتج: قد يبدو الأمر غريبا بعض الشيء لأول وهلة، ولكن إذا قرر بيل غيتس إنشاء صفحة لمنتجه فالأغلب أنه سيضيف صورته أو يجعل الأمر واضحا أنّه هو المالك . الأمر لا ينجح كثيرا لأننا لست دوما مشاهير، ولكن ربما كنت تسوق كتابا لكاتب معروف، فإضافة صورته ونبذة عنه تولد بعض الثقة أيضا. المشاريع السابقة: الأمر مخطط للمستقلين أو الشركات والوكالات بشكل خاص. المشاريع السابقة أو معرض الأعمال (Portfolio) هو أهم جزء في صفحة هبوط لمستقل، أن تقول أنّك مصمم بارع، وأن تظهر للزائر أنّك مصمم بارع بعرض أمثلة حقيقية هما أمران مختلفان. النمط السائد في عرض في المشاريع هو على شكل مربعات (grid) ولكن أنت حر بعرضها بأيّ طريقة تشاء.5. نقطة التحويل (Call to action)يأتي أهم جزء في كل الصفحات، أو كما يقول المثل الشعبي (الزبدة). فكل ما سبق كان لتحضير الزائر لهذه النقطة بالتحديد. لقد عرفت المنتج، أعطيت قيمته الفعلية، وبنيت الثقة لدى الزائر، تأتي النقطة التي يحين فيها تحويل الزائر إلى زبون، عادة هذا الجزء يكون زرا يقود لصفحة للتسجيل، أو لتحميل ملف ما، لإدخال معلومات للتسجيل في نشرة، جدول للاشتراكات. دعنا نشاهد أشكاله المختلفة: الزر: هذا الشكل هو الأكثر شيوعا وهو يتكون من زر كبير نسبيا، ويكون واضحا ويملك لونا مختلفا عن بقية العناصر حتى يستقل عنهم، يجب أن يكون بعبارة واضحة وغير خادعة للزائر، كأن تعرض فترة تجريبية وعندما يسجل الزائر لا يجد شيئا. العبارة يجب أن تكون لطيفة وغير عدائية، عبارات مثل "اشتري الآن" أو "حمل الكتاب" أو "سجل معنا" أو "تواصل" هي عبارات معتادة ولا تقدم الكثير من الحماس أو الرغبة للزبون لذا عليك أن تجرب عبارات تبدو وكأنها صدرت من انسان أو أقل عدائية مثل "هيا لنبني شيئا معا". اللون شيء مهم في كل زر، إلا أذا كنت ملزما بلون واحد لهوية الموقع أو المنتج، فعليك أن تختار الألوان بحذر، في تجربة قام بها موقع Performable وُجد أن تغيير لون الزر من الأخضر إلى الأحمر رفع نسبة التحويل (وهي عدد الزبائن على عدد الزوار) بنسبة 21% حيث أنّ اللون الأحمر يصنع شعورا بالعجلة ويَبرز أكثرمن بقية الألوان، والقاعدة العامة هي أنّ كل الألوان الساخنة (أحمر، برتقالي، أصفر، بنفسجي محمر...) مرحب بها. استمارة: وهو النوع الثاني الأكثر شيوعا وهو يتكون من استمارة يملأها الزائر من أجل الاشتراك في نشرة بريدية، أو من أجل الاشتراك في الخدمة، أو من أجل التواصل الجداول: شكل آخر شائع هو الجداول، فهي تسمح لك بعرض خطط الاشتراك، الاستضافة، باقات الشراء، وأيّ شيء تستطيع أن تبيعه في أكثر من باقة بأكثر من سعر، عادة يتم التركيز على العرض أو الباقة الأكثر شيوعا ووضعه في المنتصف وتمييزه عن البقية. 6. ذيل الموقع (Footer)ذيل الموقع لا تكون له أهمية كبيرة في بعض الصفحات، بعض الصفحات تختار أن تزيله تماما لأنها تريد أن ينصب تركيز الزائر على جزء التحويل فحسب. إذا كانت الصفحة هي تقديما لموقع ما، فالأحرى أن تضيف الذيل لتضع فيه روابط ترسل إلى أماكن أخرى، إلى جانب الصفحات الاجتماعية نظرة على صفحات حقيقيةفي هذا الجزء سنلقي نظرة على صفحات هبوط من الواقع، وكيف طبقت القواعد البسيطة العامة. صفحة كتاب Zero to oneكتاب Zero to one كتاب رائع قد سبق وأن قرأته، وكتاب رائع كهذا لابد أنّه سيملك صفحة رائعة لبيعه: Zero to One book. رأس الصفحة مباشر ويحتوي أهم المعلومات المتوقعة، فهو يحتوي على روابط للتصفح داخل الصفحة مثل معلومات حول الكتاب وحول صاحبه، الواجهة تملك صورة لغلاف الكتاب إلى جانب سطر تشويقي للكتاب، مع وجود زرين، أول زر وهو أهمهم ويعمل بصفته زر Call to action من أجل شراء الكتاب، الزر الثاني هو من أجل قراءة مقتطف من الكتاب بشكل مجاني. عند النزول تحصل على شهادات حول الكتاب من شخصيات معروفة وهذا لبناء الثقة حول المنتج. الموقع مقسم إلى أكثر من صفحة للتوزيع الجيد للمحتوى، مع تواجد جزء التحويل (call to action) أسفل كل صفحة لضمان وجوده قرب المستخدم دوما. تطبيق التصميم InvisionInvision هو منصة وتطبيق لصنع التصاميم الأولية (prototype) جنبا إلى جنب مع فريقك. في الأغلب ستتوقع تصميما ممتازا من منصة للتصميم، وهذا ما ستحصل عليه مع صفحة هبوط تطبيق Invision. رأس الصفحة يقدم أهم العناصر اللازمة لأيّ زائر، جزء التصفح يملك روابطا تأخذك إلى أجزاء مهمة في المنصة إلى جانب زر بارز للتسجيل. تحتوي الصفحة على عنوان كبير يصف المنصة إلى جانب سطر آخر للشرح. مع وضع زر CTA. بالنزول نجد مميزات المنصة وإلى جانب كل واحدة منها شهادة أحد الزبائن إلى جانب شعار شركته من أجل بناء الثقة في كلامه. في الأسفل نجد جزء بناء الثقة حيث يقوم التصميم بعرض أهم العملاء وقصصهم مع التطبيق. أخيرا يتم التطرق إلى جزء التحويل حيث أنّه استمارة للاشتراك في التطبيق خاتمةفي هذه المقالة تطرقنا إلى مامعنى صفحة هبوط، وإلى أهم الأساليب والعناصر في كل صفحة، كما عرضنا بعض الأمثلة الناجحة من الحياة اليومية. في المقالين القادمين سنقوم بتصميم وبناء صفحة هبوط خاصة بنا باتباع ما تكلمنا عنه هنا.
    10 نقاط
  2. الصورة تساوي ألف كلمة، ربما تُعد من أهم الكلمات التي يجب أن تبقى دائماً أمام أعين المسوقين باستمرار، فمهما بلغت قدرتك على التعبير ورص بعض الكلمات بهدف التسويق لمنتج ما فلا يمكن لهذه الكلمات أن تحقق نفس الأثر الذي تتركه الصورة، فدائماً ما تلفت الصور نظر مستخدمي الإنترنت وتجذب اهتمامهم بشكل فعال ومثمر سواءً عند قراءة مقال أو عند تصفح الشبكات الاجتماعية والتي تعتبر أحد الركائز الأساسية للمسوقين. فالهدف الأساسي الذي يعمل المسوق لأجله هو الحصول على المزيد الزبائن، واستخدام الصور بشكل ملائم وبطريقة مخطط لها بشكل جيد هي المفتاح الأساسي لزيادة وصولك إلى عدد أكبر من الزبائن، لذلك سنعمل من خلال هذه المقال على تقديم بعض المصادر التي تساعدك في الحصول على الصور بطريقة فعالة. الرّخص الخاصة باستخدام الصورعند إجراء بحث بهدف الحصول على صور مناسبة لأغراض التسويق أو الاعتماد على بعض المواقع التي توفر الصور يجب الالتفات إلى نوعية الترخيص الخاص بالصور المختلفة تجنباً لانتهاك أي مخالفات متعلقة بالحقوق الفكرية أو حقوق النشر، لذا من الجيد إلقاء نظرة سريعة على أهم الرخص الخاصة باستخدام الصور والتي سيتم تناولها في هذا المقال. رخصة Public Domain (الملكية العامة)يمكن استخدام الصور الواقعة تحت هذه الرخصة مجاناً دون قيد أو شرط، وتدخل ضمن هذه الرخصة الصور التي انتهت فترة صلاحية الحقوق الملكية الخاصة بها أو تلك الصور التي تم إصدارها تحت هذه الرخصة ابتداءً. رخصة Royalty Free (الملكية المجانية)تعتبر من أشهر الرخص المستخدمة في مجال الصور وربما ستلاحظها باستمرار في المواقع المتخصصة بالصور، وتتيح لك هذه الرخصة استخدام الصورة للأغراض الشخصية والتجارية مرات متعددة بدون دفع تكاليف إضافية بعد شراء الصورة، ويستخدم هذا الترخيص غالباً داخل المواقع التي توفر خاصية شراء الصور عالية الجودة. رخصة Rights Managed (الحقوق المدارة)تسمح هذه الرخصة بشراء الصور واستخدامها بشكل مقيد، فامتلاكك للصورة لا يعطيك الحق لاستخدامها لمرات متعددة دون دفع مقابل مادي آخر، ويجب عليك التقيد بالشروط التي يتم فرضها على الصورة عند عملية الشراء، وإلا يعتبر ذلك انتهاكاً لحقوق الملكية. رخصة المشاع الإبداعي Creative Commonsتندرج تحت هذه الرخصة عدة أنواع مختلفة من الرخص وذلك وفقاً لقواعد وشروط الاستخدام فمنها ما يتيح الاستخدام المجاني بصورة كاملة ومنها ما يفرض قيود معينة على الاستخدام، ومن هذه الرخص: رخصة Creative Commons Zeroتعتبر من أهم الرخص الخاصة باستخدام الصور، حيث تتيح هذه الرخصة استخدام الصور ونسخها وتوزيعها والتعديل عليها مجاناً ودون الإشارة إلى المصدر الأصلي ويشمل ذلك استخدام الصور للأغراض التجارية ويرمز إليها دائماً بالرمز CC0، باختصار تقول لك هذه الرخصة " افعل ما تشاء في هذه الصور ". رخصة creative commons attribution (النّسبة للمصدر)تتيح لك هذه الرخصة استخدام الصور والتعديل عليها كيف تشاء بشرط الإشارة إلى المصدر الخاص بالصورة، ويرمز لهذه الرخصة بالرمز CC BY. يمكنكم الاطلاع بالتفصيل على الرخص الأخرى الخاصة بالمشاع الإبداعي من خلال زيارة هذه الصفحة. مصادر متنوعة للحصول على الصور لأغراض التسويقالكثير من الراغبين في الحصول على الصور لاستخدامها في مجال التسويق أو غيره، يستخدمون محركات البحث المختلفة مثل جوجل كأسهل طريقة برأيهم لجلب الصور، وتُعد هذه الطريقة إحدى أكثر الطرق بدائية في جلب الصور وهي لا تصلح إطلاقاً للعمل بصورة احترافية، فالحصول على الصور بهذا الشكل له العديد من السلبيات أهمها صعوبة الحصول على صور عالية الجودة، فمعظم نتائج البحث الخاصة بالصور التي تظهر عن طريق البحث التقليدي تكون ذات جودة منخفضة أو متوسطة في أفضل الحالات، بالإضافة إلى أن تلك الصور يتم استخدامها بصورة متكررة من قبل الكثيرين وبالتالي قد تفقد مميزات هامة جداً أثناء التسويق باستخدام مثل هذه الصور، كما أن استخدام هذه الطريقة يُصّعب عليك معرفة الترخيص الخاص بالصورة ومدى قابلية استخدامها والتعديل عليها، لذا نقدم لكم مجموعة من المصادر المتنوعة الخاصة بالصور والتي تساعدك في الحصول على صور مناسبة جداً لأغراض التسويق المتنوعة. أولاً: مصادر للحصول على الصور بترخيص الملكية العامة Public Domain أو ترخيص CC0Public Domain Picturesيتضمن الموقع مجموعة كبيرة جداً من الصور تفوق 90 ألف صورة مصنفة تحت عدة تصنيفات أساسية مثل السفر والطبيعة الأعمال والرياضة. Public domain imagesيُوفر الموقع أكثر من 20 ألف صورة عالية الجودة مصنفة ضمن 25 تصنيف رئيسي، وبالتأكيد ستجد بالموقع العديد من الأقسام الهامة التي قد تحتاجها أثناء رغبتك بالحصول على صور عالية الجودة. Public Domain Archiveيتضمن الموقع مجموعة مميزة جداً من الصور تتجاوز 150 ألف صورة في عدة أقسام مختلفة. Pixabayيعتبر من أقوى وأفضل المواقع التي تُوفر صورة عالية الجودة بترخيص مجاني تماماً، ويتيح الموقع العديد من المميزات الهامة لتحميل الصور من ضمنها خاصية البحث وإمكانية تحميل الصورة بعدة قياسات مختلفة، بالإضافة إلى وجود تصنيفات متعددة للصور. يحتوي الموقع حالياً على أكثر من 370 ألف صورة متنوعة. photoRackموقع رائع جداً ويتضمن أكثر من 27 ألف صورة مميزة وعالية الجودة ضمن 149 تصنيف مختلف. morgueFileيقدم الموقع أكثر من 300 ألف صورة عالية الجودة، كما يتيح العديد من الخصائص للتصفح بصورة فعالة من ضمنها خاصية البحث والتصنيفات وعرض الصور الأكثر شعبية وآخر الصور التي تم إضافتها. RgbStockأكثر من 100 ألف صورة عالية الجودة ستجدها عبر هذا الموقع مع وجود خاصية البحث والتصنيفات، يتطلب الموقع تسجيل حساب مجاني لإتاحة تحميل الصور. PickupImageيقدم الموقع مجموعة ضخمة من الصور عالية الجودة، ويُركز في الغالب على صور الرحلات والصور الطبيعية. freeimagesيحتوي الموقع على أكثر من 40 ألف صورة متنوعة وعالية الجودة، لكنه يتطلب تسجيل حساب مجاناً لإتاحة تحميل الصور على جهازك. Stockvaultموقع مشاركة صور يتضمن حالياً أكثر من 50 ألف صورة منوعة وبجودة عالية، ومصنفة تحت 10 تصنيفات رئيسية. stockSnapمن المواقع المميزة جداً في توفير الصور عالية الجودة، ويتم إضافة عشرات الصور أسبوعياً إلى الموقع كما يتضمن الموقع خاصية البحث عن الصور وفرزها بحسب الأكثر تحميلاً أو الأكثر مشاهدة. stokpicيقدم الموقع مجموعة مميزة جداً من الصور عالية الجودة في أكثر من 10 تصنيفات مختلفة، وفي حال اشتراكك بواسطة البريد سيرسل لك الموقع 10 صور جديدة على بريدك كل أسبوعين، بخلاف الصور المنشورة على الموقع. picjumboيتضمن الموقع 15 تصنيف رئيسي للصور ويحتوي كل تصنيف على مجموعة كيرة من الصور عالية الجودة، يمكنك استخدام جميع صور الموقع بشكل مجاني للأغراض الشخصية والتجارية. bucketlistlyيوفر الموقع مجموعة واسعة من الصور عالية الجودة في مجال السياحة والسفر خصوصاً في القارة الآسيوية، ويتيح الموقع استخدام الصور بشكل مجاني لكن هناك بعض القيود التي يفرضها على الاستخدام للأغراض التجارية. splitshireيُوفر الموقع مجموعة متنوعة من الصور عالية الجودة ضمن 15 تصنيف متنوع، ويتيح الموقع استخدام الصور بشكل مجاني تماماً، كما يوفر الموقع خاصية اشتراك سنوية قيمتها 20 دولار تسمح لك بالحصول على صور الموقع كاملة عبر حسابك الخاص على دروب بوكس بالإضافة إلى الحصول على الصور الجديدة أولاً بأول. raumrotيتضمن الموقع مجموعة منوعة من الصور عالية الجودة، بالإضافة إلى ذلك يقدم الموقع حزم صور دورية يمكن استعراضها وتحميلها من خلال موقع فلكر. أغلب الصور المتاحة على الموقع تحت ترخيص CC BY foodiesfeedإن كنت ترغب بالحصول على صور عالية الجودة متعلقة بالأطعمة والمنتجات الغذائية، فهذا الموقع سيكون ملاذك المفضل حيث يقدم الموقع مجموعة رائعة جداً من الصور المتخصصة في هذا المجال، أغلب الصور على الموقع متاحة للتحميل مجاناً، بينما يوجد عدد محدود من الصور المتاحة للتحميل بمقابل مادي. resplashedيتضمن الموقع حالياً 670 صورة عالية الجودة وتغطي العديد من المجالات المختلفة. unsplashيعتبر الموقع أحد أفضل المواقع في مجال الصور، ويرفع الموقع شعار 10 صور كل 10 أيام. يتضمن الموقع حالياً مجموعة رائعة ومتنوعة من الصور عالية الجودة. magdeleineيعتبر هذا الموقع من المواقع المميزة جداً في توفير صور عالية الجودة، ويتم تصنيف الصور داخل الموقع إلى عدة تصنيفات مختلفة كما يمكن البحث عن الصور بحسب اللون الذي تريده. معظم الصور داخل الموقع متاحة تحت رخصة الاستخدام CC0، لذلك يقوم الموقع بتوضيح الرخصة المستخدمة على كل صورة بشكل منفصل. death to the stock photoستحصل على مجموعة متنوعة من الصور المجانية من خلال التسجيل بهذا الموقع، وستصلك الصور عبر بريدك الإلكتروني بشكل دوري. كما يقدم الموقع إمكانية للتسجيل بمقابل مادي والتي تتيح الوصول لكافة الصور الخاصة بالموقع وذلك مقابل 15 دولار شهرياً. pexelsيحتوي الموقع على أكثر من 2000 صورة متنوعة وعالية الجودة، كما يتم إضافة 35 صورة جديدة أسبوعياً إلى الموقع، ويقدم الموقع بعض الخيارات الفعالة للمستخدم مثل البحث عن الصور بالإضافة لمعرفة الصور الأكثر شعبية. freenaturestockإن كنت بحاجة للحصول على صور طبيعية عالية الجودة مجاناً، فسيكون هذا الموقع هو خيارك الأنسب حيث يوفر الموقع مجموعة واسعة من الصور الطبيعية. يتم إضافة صورة واحدة يومياً إلى الموقع. travel coffee bookيقدم الموقع مجموعة مميزة من الصور عالية الجودة والمتعلقة بالرحلات من مختلف أنحاء العالم، كما يوفر إمكانية تحميل جميع الصور المتاحة بواسطة خدمة ون درايف. startup stock photosيتيح الموقع مجموعة من الصور عالية الجودة المناسبة لمجال الأعمال والشركات الناشئة والمواقع التقنية. gratisographyيقدم الموقع مجموعة متنوعة جداً من الصور بدقة عالية للغاية، ويتم إضافة صور جديدة للموقع بصورة أسبوعية. realistic shotsيقدم الموقع 7 صور عالية الجودة كل أسبوع وذلك ضمن 6 تصنيفات مختلفة. MMTيتضمن الموقع عدد محدود من الصور المميزة والمصنفة ضمن عدة أقسام رئيسية، والتي يمكنك الاستفادة منها في بعض الأحيان. jaymantriيركز الموقع على الصور الخاصة بالمدن والصور الطبيعية، ويتم إضافة 7 صور جديدة كل يوم خميس إلى الموقع. jeshootsيقدم الموقع مجموعة مميزة من الصور ضمن 8 تصنيفات مختلفة، كما يوفر الموقع إمكانية شراء بعض الصور المدفوعة بشكل منفصل. ثانياً: أهم مواقع الصور التي تتضمن رخص مختلفةنستعرض معكم بعض المواقع الخاصة بالصور والتي تتضمن عدة تراخيص مختلفة للصور، لذا أثناء تصفحك لهذه المواقع يجب أن تستخدم الصور وفقاً لما تسمح به كل صورة بشكل مستقل. flickrموقع فلكر يعتبر من أقوى وأشهر مواقع الصور على الإنترنت وهو بالتأكيد من المواقع الغنية عن التعريف حيث يتضمن الموقع ملايين الصور المختلفة وعالية الجودة، ويوفر الموقع إمكانية البحث عن الصور بحسب الرخصة المستخدمة. (جميع الرخص المستخدمة في الموقع تندرج تحت الأصناف المختلفة لرخصة المشاع الإبداعي). getty imagesمن المواقع المعروفة جداً في مجال الصور، ويتضمن الموقع أكثر من 80 مليون صورة أغلبها مرخصة برخصة RF أو برخصة RM. الجميل في الموقع أنه أتاح العام الماضي للمدونين استخدام أكثر من 35 مليون صورة داخل مدوناتهم بصورة مباشرة، لذا إن كنت تريد تضمين بعض الصور داخل مقالاتك الجديدة فينبغي أن يكون موقع جيتي إيميج مصدرك الأول. كيفية تضمين الصور من الموقع إلى مدونتك في البداية نقوم بالبحث عن الصورة التي تريد تضمينها، فمثلاً قمت بالبحث عن كلمة Apple (شخصياً أحب التفاح ولا علاقة للبحث بشركة آبل)، ستظهر لنا العديد من الصور برخص مختلفة، الرخص المتاحة للتضمين هي فقط الموسومة ب RF. ثم نتابع كما في الصور. كما يمكنك أثناء البحث فرز الصور بحسب الرخصة وبالتالي تظهر لك الصور التي يُمكن تضمينها في موقعك فقط. أخيراً لا يمكنك استخدام هذه الصور في أغراض أخرى إلا في حال دفع القيمة المادية المتاحة. deviant artيعتبر الموقع من أشهر مواقع الصور على الإطلاق، ويوفر ملايين الصور المميزة وعالية الجودة. ثالثاً: مجموعة إضافية من المواقع المتنوعة تجدون بها مجموعة من الصور المجانية وعالية الجودة.bigfoto lifeofpix streetwill littlevisuals picography isorepublic cupcake photocollections camarama photoeverywhere رابعاً: مجموعة من المواقع التي توفر الصور تحت ترخيص RF (يتطلب منك شراء الصور بمقابل مادي)shutterstock thinkstockphotos dollarphotoclub 123rf kozzi أين يمكنني استخدام الصور لأغراض التسويق الفعال؟أخيراً، وبعد أن تعرفنا على هذه المجموعة المتنوعة من المصادر الخاصة بالصور، قد يتساءل البعض: ما الذي يمكن أن أفعله بهذه الصور؟ وكيف يمكنني استخدامها؟ لذا نُلخص لكم أهم الاستخدامات الخاصة بالصور في مجال التسويق. الشبكات الاجتماعيةيعتبر التسويق عبر الشبكات الاجتماعية من أنجع الطرق المستخدمة في التسويق الإلكتروني نظراً لملايين المستخدمين المتواجدين على هذه الشبكات على الدوام، لذا لا تبخل بنشر الصور الملائمة عبر الشبكات الاجتماعية لجذب المزيد من الزبائن والمتابعين. وعلى سبيل المثال فإن المنشورات التي تتضمن صوراً فقط عبر شبكة فيس بوك تحقق أعلى معدل تفاعل بين المستخدمين، على عكس المنشورات التي تحتوي نصوص فقط أو روابط. صفحات الهبوطتعتبر صفحات الهبوط إحدى الوسائل الفعالة التي يستخدمها المسوقين، لكن يغفل الكثيرين عن إضافة الصور داخل هذه الصفحات ويكتفي ببعض الطرق التقليدية لعرض الصفحة، لذا حاول إثراء صفحات الهبوط ببعض الصور المميزة وعالية الجودة المرتبطة بالأشياء التي تُسوق لها. إنشاء المحتوى (المواقع والمدونات)هل تعلم أن المقال الذي يتضمن صوراً مرتبطة بالمضمون يحقق زيارات أعلى بنسبة 94% من المقال الذي لا يتضمن أي صور. أيضاً تساعد الصور في هضم المقالات الطويلة وتشجع القارئ على إتمام المقال للنهاية، لذا حاول دوماً إضافة الصور عالية الجودة إلى المقالات التي تكتبها وذلك لهدف الوصول إلى عدد أكبر من الزبائن، وبالتالي تحقيق قيمة أكبر لمشروعك أو منتجك. المتاجر الإلكترونيةإن كنت تمتلك متجراً إلكترونياً فعليك تزويد منتجاتك المعروضة عليه بصور مميزة وعالية الجودة لتحقيق المزيد من المبيعات، إذ يرى 67% من المستخدمين أن صورة المنتج عالية الجودة هي عامل مهم جداً بالنسبة لهم عند طلب وشراء المنتج، وهي أهم بالنسبة لهم من الوصف الطويل والمراجعات الخاصة بالمنتج. رسائل البريد الإلكترونيبالرغم من وجود الشبكات الاجتماعية وتأثيرها على استخدام البريد الإلكتروني، إلا أن التسويق باستخدام البريد لا يزال يعتبر إحدى أهم الوسائل المستخدمة في مجال التسويق الإلكتروني، لذا من الجيد أن تقوم بإضافة بعض الصور لرسائلك البريدية قبل إرسالها إلى الفئات المستهدفة.
    6 نقاط
  3. سابقًا، كان عدد المنشورات التي تُعرض على صفحة آخر الأخبار news feed لمستخدمي فيس بوك يصل إلى حوالي 1500 منشور. لكن مع تطوير خوارزمية آخر الأخبار الجديدة، انخفض عدد المنشورات التي تُعرض على صفحة آخر الأخبار ليصل إلى 20% من عددها السابق، مما يصعّب الوصول إلى صفحة آخر الأخبار الخاصة بالمستخدمين الآخرين. إذا كنت تعمل في المجال الاجتماعي، لا بد من أنّك قرأت العديد من المقالات التي تكرر الحديث عن الأساليب المستخدمة على فيس بوك نفسها؛ استخدم الصور، تأكّد من طرح الأسئلة، وانشر في الوقت المثالي. اعتمد هذه الأساليب وكررها وستصبح خبيرًا في التواصل الاجتماعي، أليس هذا هو ما تسمعه دائمًا؟ لكنّ التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُعنى بالتفاصيل الدقيقة، ولهذا سنتحدث في هذا المقال عن نشر منشورات متعمّقة، تحليلها، وإجراء تغييرات صغيرة يمكن أن تحدث تأثيرًا كبيرًا. فيما يلي بعض الأساليب المعتمدة على البيانات لغرض زيادة تفاعل المعجبين engagement على فيس بوك ولمساعدتك على قطع طريقك عبر صفحات آخر الأخبار المزدحمة الخاصة بهم. 1. استخدم الصور لزيادة التفاعل، لكن قم بانتقائها بعنايةلقد قلنا للتو أن استخدام الصور لزيادة التفاعل من الأساليب الشائعة التي نسمع عنها مرارًا وتكرارًا، وهذا صحيح. يعرف معظم المسوقين أنّ أداء الصور جيد على فيس بوك، وقد تمت الاستفادة من ذلك في زيادة التفاعل وزيادة معدل النقرات. لذلك لن نقوم بإخبارك بملاحظة عامة مع بعض الإحصائيات التي تشجعك على استخدام الصور. أنت مسوق ذكي، وتعرف أن الصور، خصوصا الكبيرة، تؤدي إلى المزيد من التفاعل، لكن السؤال الحقيقي هو: أي نوع من الصور هو الذي يزيد التفاعل؟ استخدم الصور المجمعة Collageلقد وجد Darren Rowse، مؤسس ومحرر في ProBlogger و Digital Photography School أنّ الصور المجمّعة تكون ذات أداء جيّد على فيس بوك. لقد قام بجمع عدة صور من أحد مقالات مدونته في صورة واحدة، ووجد أنّ الطريقة فعّالة للغاية وحققت الوصول reach إلى أكثر من 80,000 من مستخدمي فيس بوك. كما قامت شركة Leneys، شركة أزياء نسائية، بتنسيق عدة صور لإنشاء صورة مجمّعة وطلبت من المعجبين اختيار صورتهم المفضّلة. لقد اعتمدت الشركة هذا الأسلوب لفترة من الوقت وحصلت على نجاح ونتائج مذهلة في تفاعل المعجبين. اجعل صورك تتحدث عن نفسها يشير Leo إلى نقطة مهمة جدًا تتوافق مع الموضوع الذي نتحدّث عنه في هذا المقال: تكرار وجوب نشر الصور لا يساعد على الإطلاق. مع ذلك سيساعدك اكتشاف نوع الصور ذات الأداء الجيد ومعرفة السبب وراء ذلك في أن تصبح مسوقًا أكثر حذاقة وبالتالي يساعدك في زيادة التفاعل. لقد وجد فريق Buffer أن نشر صور مُستقلّة بذاتها ولا تحتاج إلى شرح يتفّوق على نشر الصور التي تحتاج إلى شرح إضافي في الوصف. توضّح الصور أدناه النتائج التي وصلوا إليها. تحتاج الصورة في الجهة اليسرى إلى بعض الشرح لكي تُفهم، أمّا الصورة في الجهة اليمنى فهي مفهومة جدًا وتتحدّث عن نفسها. 2. اسرق الأفكار من الوسائل الأخرى التي تستخدمهافي بعض الأحيان قد تكون الأفكار الناجحة أمامك مباشرة ولكنك لا تدري عنها. وهذا الأسلوب بديهي جدًا ولكنّه لا يُذكر غالبًا. في Unbounce، وجدنا أن المقال Epic Marketing Fail (مقال حول أخطاء التسويق) كان ناجحا خصوصًا من حيث عدد المشاركات على فيس بوك، لذلك قررنا عمل سلسلة مقالات أسبوعية حول نفس الموضوع تُنشر كل يوم إثنين. فإذا كان لديك مقال مدوّنة يحصل على إعجاب جمهورك على فيس بوك، حاول أن تحوّله إلى سلسلة مقالات على فيس بوك. ابحث عن المواضيع ذات الأداء الجيّد على وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى التي تستخدمها، وفكّر في طريقة لإدخالها إلى فيس بوك. قد يكون مثلًا اقتباس قمت بتغريده على تويتر وحصل على الكثير من الردود، أو معلومة إحصائية من دراسة حول مجال مثير للاهتمام حصلت على تجاوب جيّد في مجتمعك. هذا النوع من المنشورات يمكن أن يتحول في كثير من الأحيان إلى سلسلة أسبوعية أو حملة شهرية. 3. الوسوم Hashtags رائعة إذا استخدمتها بحكمة لقد تحمّس الجميع بعدما تم إدخال الوسوم إلى فيس بوك أخيرًا، لكن لا يعرف معظم المستخدمين أنّها لا تُستخدم بنفس الطريقة التي تُستخدم فيها على تويتر. حتّى أنّ هناك صفحة فيس بوك مخصصة لهذا الموضوع باسم"This is not Twitter. Hashtags don’t work here" (هذا ليس تويتر، الوسوم لا تعمل هنا). وهذا ما أشار إليه موقع Simply Measured وذكرته دراسة EdgeRank Checker حديثة. لقد وجدت كلا الدراستين أن التفاعل لكل مستخدم فيس بوك ينخفض بوجود الوسوم، كما أنّ منشورات فيس بوك التي تحتوي على وسوم أقل انتشارًا ووصولًا reach طبيعيًا، كمتوسط، مقارنة بالمنشورات التي لا تحتوي على وسوم. مصدر الصورة تعمل الوسوم على تويتر كأداة بحث تساعد المستخدمين في العثور على المحتوى ومشاركة الاهتمامات التي تهدف إلى زيادة الوصول إلى المنشور. أمّا على فيس بوك فلا يُعامِل المستخدمون الوسوم بنفس الطريقة، وبذلك يصبحون هم أساس المشكلة. لأنهم اعتادوا على مواصلة النّزول دائمًا إلى أسفل الـnews feed الخاص بهم للحصول على المعلومات بدلًا من البحث عن المعلومات. عندما تستخدم الوسوم على فيس بوك فكّر جيدًا في غرض وكيفيّة استخدامك لها، فقد لا تحصل على النتائج المرجوّة إذا كان غرضك هو زيادة الوصول. بدلًا من ذلك، فكّر في الوسوم على فيس بوك على النحو التالي: كطريقة للتعبير عن إحساس أو شعور (نوعًا ما مثل الرموز التعبيرية emoticons).كحملة أو مسابقة تتيح لك توحيد منشوراتك، الترويج لها عبر مختلف المنصات، والقدرة على تشجيع المستخدمين لمشاركة منشوراتهم الخاصة على وسم الحملة، اعتمادًا على طبيعة الحملة أو المسابقة.يستخدم موقع Cricbuzz، أسرع موقع في التعليق على مباريات الكريكت الكبرى، الوسم facepalm) #facepalm هي حركة وضع اليد على الوجه كتعبير عن الإحباط، خيبة الأمل، الصدمة، إلخ). قد تعرف أو لا تعرف الكثير عن الكريكت أو مناسبة المنشور أدناه، لكن عمِل الوسم كأداة للتعبير عن المشاعر بدلًا من عمله كأداة بحث لزيادة الوصول والانتشار. أما الفائدة الأقوى والأكثر شيوعًا لوسوم فيس بوك فهي قدرتها على ربط منشورات الحملات أو المسابقات عبر المنصة. بعد أن أوشكت حملة PSL) #Pumpkin Spice Latte) التي قامت بها شركة Starbucks على انتهائها، قامت الشركة بإطلاق حملة الكوب الأحمر مستخدمة الوسم #sharejoy على منصات مختلفة والتي تشجع الناس على نشر صور أكوابهم الحمراء على الوسم sharejoy# وبالتالي تزيد من سمعة علامتهم التجارية. 4. ليست كل الأيقونات/الرموز التعبيرية متساوية التأثيروفقًا لموقع AMEX OPEN، تزداد التعليقات بنسبة 33% عند استخدام الرموز التعبيرية. وهذه الحقيقة منطقية لأنّ تعريف الرموز التعبيرية مرتبط بالتواصل الاجتماعي ومشتق منه. قد يبدو الأمر بسيطًا، ولكن هذه التعبيرات المتكونة من رمزين أو ثلاثة لعبت دورًا هامًا في التواصل من خلال التكنولوجيا. وحسب Buddy Media، تحصل المنشورات التي تحتوي على رموز تعبيرية على معدل تفاعل أعلى بنسبة 52%، معدل إعجاب أعلى بنسبة 57%، معدل تعليق أعلى بنسبة 33%، ومعدل مشاركة أعلى بنسبة 33%. يمكن أن تكون الرموز التعبيرية طريقة رائعة للتعبير عن نمطك الخاص وأنسنة علامتك التجارية فيما لو استخدمتها بشكل صحيح ومعتدل. كما أنّ الرموز التعبيرية تختلف من حيث التفاعل الذي تحدث، وهذا ما يظهره المخطط أدناه من Buddy Media، حيث يختلف معدل التفاعل حسب الرمز، ويأتي الرمز في مقدمتها. 5. إذا كنت تريد أن تطرح سؤالا، اطرحه في النهايةوفقًا لـ KISSmetrics، تحصل الأسئلة على تعليقات أكثر من المشاركات النصية العادية بنسبة 100%. ولا بد من أنّك سمعت بأنّ طرح الأسئلة فعال جدًا على فيس بوك عندما يتعلّق الأمر بزيادة التفاعل، وخصوصا التعليقات. لكن نحن لا نخبرك هنا عن أسلوب تعرفه بالفعل، الأمر لا يتعلّق بطرح السؤال، وإنّما بالموضع الذي تطرح فيه السؤال في المنشور. وفقًا لدراسة بحثية قام بها Buddy Media، يمتلك الموضع الذي تطرح فيه السؤال في المنشور القدر نفسه من الأهمية لماهيّة السؤال. إذ يزداد معدل التفاعل بنسبة 15% إذا قمت بوضع السؤال في نهاية المنشور، كما سيتضاعف معدل التعليقات مقارنة بالأسئلة التي تُطرح في بداية أو وسط المنشور. والسبب هو أنّ السؤال الذي يوضع في نهاية الجملة يدفع المعجبين إلى الإجابة على الفور. بينما سيُصرف انتباه المعجبين عند طرح السؤال في بداية المنشور أو وسطه. يُظهر المثال أدناه، على الرغم من أنّه مبالغ فيه، أنّ التفاعل يرتفع عندما تقوم بطرح السؤال في النهاية. لذلك عندما تقوم بطرح سؤال على فيس بوك في المرة القادمة، أوْلِ الاهتمام لموضع السؤال في المنشور. هل يزداد التفاعل عندما تقوم بطرح السؤال في نهاية منشورك؟ ما هو نوع الصور الذي يحفّز استجابة مجتمعك؟ أي نوع من الرموز التعبيرية، إن وجدت، يزيد من التفاعل؟ كيف يستخدم الناس الوسوم وكيف تستفيد منها لتجعلها فعّالة أكثر؟ يكمن نجاحك في التسويق على فيس بوك في أخذ التفاصيل الصغيرة في الاعتبار. قد لا تصلح جميع هذا الأساليب لك، لكن تذكر أنّه من المهم أن تتعمّق، تُحلّل، تنفذ وتختبر التغييرات الصغيرة التي يمكن أن تدفع جمهورك إلى التفاعل وتحدث التأثير الأقوى عليهم. ترجمة -وبتصرّف- للمقال: Five Painfully Obvious But Extremely Effective Facebook Tactics Nobody Told You About لصاحبته: Stefanie Grieser. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    5 نقاط
  4. تحدثنا في الجزء الأول من هذه السلسلة، عن مفهوم الإنفوجرافيك وأهمية استخدامه باعتباره أحد أنواع المحتوى المستخدمة لأغراض التسويق، ثم تطرقنا إلى أهم أنواع الإنفوجرافيك واستعرضنا بعض النماذج لكل نوع. والآن نستكمل معكم الجزء الثاني من هذه السلسلة والتي سنستعرض خلالها أهم الأدوات المستخدمة لإنشاء الإنفوجرافيك. هناك العديد من البرامج التي يمكن الاستعانة بها لإنشاء الإنفوجرافيك، ويُمكننا أن نعمم هذا الأمر على جميع البرامج المستخدمة في إنشاء وتصميم الصور وتعديلها. فأي برنامج رسومات يمتلك الأدوات الأساسية والهامة لإنشاء الصور يُمكن استخدامه بطريقة أو بأخرى لتصميم الإنفوجرافيك، لكن بالطبع لن تكون النتيجة متشابهة بين مختلف البرامج. وأود أن ألفت انتباهكم بأن هذا الموضوع سيركز فقط على النواحي الفنية المتعلقة بالتصميم، بمعنى أنك قد تحتاج أثناء إنشاء الإنفوجرافيك إلى برامج مساعدة لتحليل الأرقام والإحصائيات مثل برنامج إكسل. وبصورة عامة فإن إنشاء الإنفوجرافيك ينحصر بالدرجة الأولى على برنامجين وهما: برنامج أدوبي Illustrator يعتبر البرنامج الأقوى والأبرز في إنشاء وتصميم الإنفوجرافيك، حيث يتمتع البرنامج بخصائص فريدة ومميزة تجعله الخيار الأول لجميع مصممي الإنفوجرافيك المحترفين. أغلب الإنفوجرافيك المميزة التي قد تصادفها أثناء تصفحك على الشبكة العنكبوتية تم إنشائها بواسطة هذا البرنامج العملاق، وبالتالي إن أحبب إتقان فن الإنفوجرافيك فينبغي عليك تعلم استخدام برنامج Adobe Illustrator. يُمكنك مطالعة بعض شروحات Illustrator في قسم التصميم بأكاديمية حسوب. برنامج أدوبي فوتوشوب طالما أنك تقرأ هذا الموضوع حاليًا فأنت بالتأكيد لك تجربة مع برنامج فوتوشوب أو على الأقل سمعت به من قبل، فالبرنامج غني عن التعريف حاله كحال معظم برامج شركة أدوبي الرائدة في مجال البرمجيات. يتم استخدام البرنامج في إنشاء الإنفوجرافيك باعتباره وسيلة أسهل وأسرع خصوصًا لمن ليست لديهم قدرات جيدة في التعامل مع برنامج Illustrator، أو في حال استخدامه لإنشاء الإنفوجرافيك التي لا تتطلب وجود رسومات دقيقة واحترافية. وهذا لا يعني أن الإنفوجرافيك الناتج باستخدام فوتوشوب ستكون جودته منخفضة، فالأمر يعود بصورة أساسية إلى مدى إتقان مستخدم البرنامج له، بمعنى أن البرنامج يوفر مرونة أكبر لغير المحترفين مقارنة ببرنامج Illustrator. يُمكنك مطالعة بعض شروحات فوتوشوب في قسم التصميم بأكاديمية حسوب. قد يطرأ في أذهان الكثيرين الآن السؤال التالي: هل يوجد خيارات أخرى بخلاف البرامج السابقة؟ في الحقيقة نعم يوجد العديد من الخيارات الأخرى فمثلاً هناك برنامج inkscape وهو برنامج رسومات مجاني وقوي ويُمكن لمتقني البرنامج استخدامه بصورة فعالة لإنشاء الإنفوجرافيك. لكن معظم هذه البرامج تحتاج إلى معرفة متفاوتة حتى تتمكن من إنشاء الإنفوجرافيك باستخدامها، وكلما كانت درجة إتقانك للبرامج السابقة ومثيلاتها أعلى، كلما استطعت إنشاء إنفوجرافيك بمواصفات أفضل. ولأن الكثير من المستخدمين ليست لديهم معرفة معمقة بهذه البرامج المتخصصة، ظهرت العديد من الأدوات والمنصات المتخصصة في تصميم الإنفوجرافيك على شبكة الإنترنت، والتي ساعدت آلاف المستخدمين في إنشاء الإنفوجرافيك بطريقة سهلة وبسيطة ودون الحاجة للتعامل مع برامج التصميم المتخصصة. لذلك دعونا نستعرض أهم الأدوات التي يُمكنك استخدامها عبر الشبكة العنكبوتية لإنشاء الإنفوجرافيك. Piktochart يمكنك باستخدام Piktochart إنشاء إنفوجرافيكس مميزة بسرعة وسهولة، حيث توفر الأداة مرونة كبيرة أثناء التعامل معها بالإضافة إلى مجموعة واسعة جدًا من القوالب والأيقونات والرسومات. تلقى الموقع إشادة إيجابية من قبل العديد من المواقع التقنية الكبرى والصحف العالمية نظرًا لما يقدمه من إمكانيات مميزة وفعالة في إنشاء الإنفوجرافيكس، من ضمنها توفير مكتبة صور وخرائط تفاعلية ومخططات مختلفة ومكتبة مصنفة للأيقونات والتحكم بالأبعاد بشكل كامل وسريع، كما يقدم piktochart حوالي 400 قالب إنفوجرافيك جاهز يُمكنك فقط التعديل عليه وتخصيصه بما يتناسب مع المعلومات التي تنوي استخدامها، وكل هذا بالمجان. في نفس الوقت يوفر الموقع خطة مدفوعة تتضمن العديد من المميزات الإضافية، مثل وجود قوالب أكثر احترافية ومتجددة أسبوعياً مع عدم وجود العلامة المائية الخاصة بالموقع، بالإضافة إلى خيارات أكثر عند تصدير الصورة مثل حفظها على هيئة PDF وغيرها من الخيارات الإضافية. نماذج لإنفوجرافيكس تم إنشائها بواسطة piktochart: Easel.ly تُعد هذه الأداة المجانية من أقوى الأدوات المتاحة على شبكة الإنترنت لإنشاء وتصميم الإنفوجرافيك، حيث توفر العديد من القوالب في عدة تصنيفات متنوعة، وما عليك إلا اختيار القالب المحدد والبدء في تعديله بحسب رغباتك. قد لا تساعدك هذه الأداة كثيرًا عند وجود إحصائيات رسمية أو بيانات حقيقية بحاجة إلى تحليل، فأداة piktochart تعتبر الأقوى في هذا الباب. لكن Easel.ly ستكون الاختيار المفضل في حال رغبتك بإنشاء إنفوجرافيك حول مفهوم ما أو سرد لبعض المعلومات، كما تتميز الأداة بواجهة مستخدم رائعة وجميلة ومرنة، وتدعم أغلب الأدوات اللازمة لإنشاء الإنفوجرافيك مثل تخصيص الخلفية والخط وإضافة المخططات والأشكال المختلفة. تتيح الأداة الكتابة باللغة العربية بسهولة تامة، لكن مع وجود خيارات محدودة جدًا لنوعية الخط، وبرأي الشخصي أنها أداة قوية وتستحق التجربة. نماذج لإنفوجرافيكس تم إنشائها بواسطة Easel.ly: Infogr.am إن كنت تبحث عن أداة سهلة وبسيطة للغاية في إنشاء الإنفوجرافيكس فيمكنك الاعتماد على أداة Infogr.am التي توفر واجهة استخدام بسيطة وفعالة. تسمح الأداة بإدراج بيانات واقعية من ملفات الإكسل وعرضها على هيئة مخططات ورسوم بيانية متنوعة. توفر الأداة مجموعة متنوعة من القوالب الجاهزة والتي يمكن تعديلها وتحريرها بكل بساطة، كما تقدم للمستخدم إمكانية إدراج الصور والخرائط والأيقونات والمخططات والفيديو إلى الإنفوجرافيك وإعادة ضبطه بحسب رغباته. vizualize.me هل ترغب بإنشاء سيرة ذاتية احترافية على هيئة إنفوجرافيك؟ حسنًا، توفر أداة vizualize.me العديد من الخيارات لإنشاء سيرة ذاتية مميزة بواسطة الإنفوجرافيك، كما يتيح الموقع إمكانية تحويل سيرتك الذاتية على شبكة لينكد إن إلى إنفوجرافيك تفاعلي بصورة مباشرة. نماذج لإنفوجرافيكس تم إنشائها بواسطة vizualize.me: Venngage تعتبر أداة venngage.com أحد أبرز الأدوات في تصميم وإنشاء الإنفوجرافيك، وتركز الأداة بصورة كبيرة على المخططات والخرائط حيث توفر خيارات أكثر فاعلية مقارنة بباقي الأدوات المتخصصة في إنشاء الإنفوجرافيك على الشبكة العنكبوتية. فإذا كنت ترغب بإنشاء إنفوجرافيك يتضمن إحصائيات ومخططات متعددة، فستكون أداة venngage هي الخيار المفضل بالنسبة لك، كما تساعدك الأداة على إنشاء سيرة ذاتية باستخدام الإنفوجرافيك حيث ستوفر لك عدة نماذج جاهزة ومميزة وما عليك إلا الاختيار من ضمنها وتخصيصها بحسب رغبتك بكل بساطة وسهولة. من ضمن ما يميز أداة venngage أنه بإمكانك استخدامها لإنشاء المخططات بصورة منفصلة عن القوالب الجاهزة المخصصة لإنشاء الإنفوجرافيك، حيث ستجد العديد من التصنيفات من ضمنها المخططات والخرائط والأشكال البيانية. كما تقدم الأداة طريقة مرنة جدًا لإنشاء الإنفوجرافيك المتعلقة بالاستبيانات حيث ستجد العديد من القوالب الجاهزة المتخصصة في الاستبيانات وكل ما عليك هو استبدال البيانات بالنتائج التي حصلت عليها من استبيانك الخاص. أكثر ما أعجبني عند استخدام venngage هو التنوع الكبير في تقسيم وتصنيف الإنفوجرافيك بصورة تُسهل عليك اختيار النموذج الأنسب للبيانات التي ترغب بتحويلها إلى إنفوجرافيك. نماذج لإنفوجرافيكس تم إنشائها بواسطة venngage: visme.co تسمح لك أداة visme.co بإنشاء وخلق الإنفوجرافيك أو العروض التفاعلية المختلفة بكل سهولة وبساطة، وتوفر الأداة مكتبة ضخمة من الصور والأيقونات والقوالب المجانية. ما يميز هذه الأداة أنه بإمكانك تغيير النسب داخل المخططات المختلفة بصورة مباشرة، فمن خلال النقر على المخطط المراد استخدامه يمكنك تحريره وتعديل الألوان والنسب بحسب البيانات التي تمتلكها، مما يوفر الكثير من الوقت في إنشاء المخططات الإحصائية بصورة منفصلة. النسخة المجانية visme.co تعتبر محدودة الإمكانيات مقارنة بباقي الأدوات السابقة التي توفر المزيد من الخيارات للمشتركين بصورة مجانية. من خلال الأدوات السابقة سيكون بإمكان أي شخص البدء في إنشاء وتصميم الإنفوجرافيك بالصورة التي ترغب بها من خلال متصفح الإنترنت ودون الحاجة لأي برامج، ومن الأفضل لو قمت بتجربة عدة أدوات حتى ترى الأداة الأكثر تلائمًا مع استخداماتك. ولا ننسى أن هناك العديد من الأدوات الأخرى في إنشاء الإنفوجرافيك والتي توفر للمستخدم كل ما يحتاجه لإنشاء الإنفوجرافيك بسرعة وسلاسة من ضمنها: infoactive visual ملاحظة جميع الأدوات السابقة تحتاج إلى تسجيل حساب جديد بها للاستفادة منها، كما يُمكنك تسجيل الدخول بها بواسطة حساباتك على الشبكات الاجتماعية (فيس بوك أو تويتر أو جوجل بلس). أغلب الأدوات السابقة توفر خصائص إضافية في إنشاء الإنفوجرافيكس عن طريق الخدمات المدفوعة وذلك باشتراك شهري أو سنوي، وبعضها يُقدم عروض منخفضة للطلبة والمعلمين. من المهم أن نذكر بأن الأدوات السابقة تهتم بالإخراج النهائي للإنفوجرافيك من حيث التصميم وإنشاء المخططات والرسوم وإدراج الصور وغيرها، بمعنى أنه ينبغي عليك في البداية جمع البيانات والمعلومات اللازمة وتحضيرها ومن ثم استغلال أنسب النماذج المتاحة مع المعلومات المتوفرة لك، لذلك يجب أن تتحلى بمرونة أكبر عند استخدامك لهذه الأدوات بصورة تتناسب مع النماذج المتوفرة، بعكس برامج التصميم المتخصصة التي يُمكن أن توفر لك خيارات لا محدودة في التصميم والتخصيص. أخيرًا، أود القول بأن هذه الأدوات وعلى الرغم من فاعليتها وأهميتها في إنشاء الإنفوجرافيك إلا أن هناك العديد من العيوب التي تظهر عند استخدام هذه الأدوات، أبرز هذه العيوب هو أن الإنفوجرافيك المصمم بواسطتها قد يكون مألوفًا لدى القارئ، فتكرار النماذج المتاحة واستخدامها من قبل آلاف المسجلين بهذه المنصات، سيصعب الأمر على المستخدم في الحصول على إنفوجرافيك مختلف عن النماذج التقليدية. لذا إن كان الإنفوجرافيك التي تريد إنشاءه يعتمد على الناحية الفنية والإبهار البصري، فهذه الأدوات لن تشكل الحل الأمثل، بينما في حال أحببت عرض بعض الإحصائيات أو المعلومات بصورة لطيفة وخفيفة فأعتقد أن بإمكانك استخدامها دون مشكلة. خيارات أخرى في حال كانت لديك رغبة في إنشاء بعض الإنفوجرافيكس المميزة وفي نفس الوقت لا تمتلك المهارة الكافية للتعامل مع برامج التصميم أو الأدوات السابقة، أو لا يوجد لديك الوقت الكافي لذلك، فيمكنك الاستعانة بمصمم متخصص بصورة مباشرة أو من خلال منصات العمل الحر المختلفة مثل مستقل أو خمسات، لكن من الجيد أن تمتلك المعرفة اللازمة حول فن الإنفوجرافيك حتى تستطيع توجيه المصمم بطريقة فعالة، لذا حاول أن تتابع معنا هذه السلسلة حتى نهايتها. كما يمكنك أيضًا طلب تصميم إنفوجرافيكس خاص من خلال الأدوات السابقة، حيث توفر أغلبها خدمة تصميم الإنفوجرافيك وتحليل البيانات للشركات وأصحاب الأعمال، شخصيًا لن أنصحك بذلك لأن بعض المنصات تطلب مبالغ مرتفعة جدًا نظير ذلك، فمثلاً منصة visual تبدأ أسعار تصميم الإنفوجرافيكس للشركات من 2500 دولار. كانت هذه لمحة سريعة عن أبرز البرامج والأدوات المستخدمة في إنشاء وتصميم الإنفوجرافيك، وفي المقال القادم سنستعرض معكم هيكلية الإنفوجرافيك بالتفصيل وكيفية التعامل مع الألوان والأبعاد الخاصة به. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    5 نقاط
  5. نُقدم لكم سلسلة مقالات تعليمية عن موضوع مُهم جدا لأصحاب المواقع الالكترونية على الانترنت وهو دراسة نِظام التحليل الرقمي (Digital Analysis) وتطبيقه بشكلٍ عَمَليّ باستخدام نظام (Google Analytics). الهدف من هذا المقال هو إعطائك الخلفية المعرفية اللازمة عن التحليل الرقمي وبعض مصطلحاته لكي تكون مهيأً لفهم وتطبيق خطواتٍ عملية بشكل سليم ومفهوم. لماذا يحتاج أصحاب المواقع إلى التحليل الرقمي لأداء مواقعهم؟تنقسم التحليلات الرقمية إلى قسمين: تحليل البيانات النوعية مثل: "نوعية الفئة المستهدفة للزوار من حيث الموقع الجغرافي".تحليل البيانات الكمية مثل: "حساب عدد زوار موقعك بالنسبة لفترة زمنية معينة".وتعتمد هذه التحليلات (Analytics) على نشاط موقعك على الويب، مُنافسة المواقع الأخرى وعلى فئتك المستهدفة من الزوار أو الفئة التي تريد أن تستهدفها، وذلك لتحسين أداء موقعك على الويب بشكل دائم ، لذلك فإن الفائدة الرئيسية من التحليلات الرقمية تكمن في إعطائك المعلومات الدقيقة و المُخصّصة عن سُلوك الزوار في موقعك حتى تتمكن من تحقيق النتائج و الأهداف التي تسعى إليها من خلال موقعك على الويب. من أين أبدأ؟ (تحديد هدف وطبيعة عملك)لكي تتمكن من التحليل السليم يجب أن تكون واضحاً في أهدافك، فلتبدأ بتحديدها بشكل عام، ثم تُقسّمها إلى أهداف فرعية، واعمل على تحقيقها بشكل تسلسلي (Step-By-Step) خطوة بخطوة، سنذكر لك أشهر خمس أهداف عامة لمعظم المواقع على شبكة الانترنت على حَسَبِ طبيعة عمل كل موقع كالتالي: مواقع تَختص بالتجارة الإلكترونية: الهدف منها بيع المنتجات أو الخدمات (مثل: Amazon أو Click Bank ). مواقع إنشاء قوائم العملاء المحتملين: الهدف منها هو جمع معلومات عن الزوار وتقديمها لموظفي المبيعات ليتواصلوا مع العملاء المحتملين، مثل: المواقع التي تَعرض استبيانات (Surveys) مطلوب تعبئتها أو التصويت (Vote) لحدث معين. مواقع ‏ناشري المحتوى: الهدف هو تشجيع الزوار لمشاركة محتوى الموقع بينهم وتكرار الزيارات عليه (مثل المدونات). المواقع المعلوماتية أو مواقع الدعم عبر الإنترنت: فإن مساعدة المستخدمين في العثور على المعلومات التي يحتاجونها في الوقت المناسب هي الأهمية القصوى لهم (مثل :المواقع الإخبارية). مواقع الشركات /المؤسسات أصحاب العلامات التجارية: الهدف الرئيسي هو زيادة الوعي والجذب والولاء لهذه المؤسسة. تُوجد إجراءات رئيسية على أي موقع ويب أو تطبيق جوّال تَرتبط بأهداف النشاط التجاري، وقد تشير الإجراءات إلى الهدف الذي تم تحقيقه تمامًا، على سبيل المثال، قياس التحويلات (Conversion Rate) والتحويلات هي عملية تحويل الزائر إلى عميل/زبون (Costumer)، مثل تحويلات لعمليات شراء تَمّت على موقع يختص بالتجارة الإلكترونية. تعتبر هذه تحويلات "قوية أو متفاعلة" لأن الزوار متفاعلون مع منتوجات الموقع، وقد تكون لبعض الإجراءات على موقع الويب مؤشرات سلوكية، كعدم قيام أحد العملاء بشراء المنتوجات وبالتالي لم تتحقق أهدافك الرئيسية تمامًا، والمتمثلة في عملية شِراء المنتوجات ، لكنه يقترب منها مثل: الاشتراك في القائمة البريدية (subscriber)أو الإشعارات لتلقي كل ما هو جديد عن موقعك عبر البريد الإلكتروني. وتُعد هذه تحويلات "متوسطة أو شبه متفاعلة"، و من المهم قياس كلٍ من التحويلات القوية أو المتوسطة ليكون لديك المزيد من البيانات السلوكية التي تُعينك على فهم التجارب و تُساعدك على تحقيق النتائج المناسبة لموقعك. ما هو أسلوب التحليل الأمثل؟بعد أن حددت هدفك وماذا تريد أن تُحلل، صَنّف الآن عملك إلى شرائح (segments) و قنوات تسويق (Channels) كي تتمكن من معرفة ما هي القناة المسؤولة عن الزيادة التي حدثت في عمليات الشراء. كما يُساعدك هذا على الاطلاع على شرائح بياناتك وفهم سبب أحد التغييرات التي قد تطرأ على بياناتك المُجمّعة. نظام تقسيم الشرائح هو : مجموعة فرعية من بيانات، على سبيل المثال: من بين المجموعة الكاملة من زوّار موقعك قد تتمثل إحدى الشرائح من الزوّار حَسب بلد معيّن أو مدينة معيّنة. وقد تتمثل شريحة أخرى من الزوّار الذين اشتروا منتجات نتيجة مشاهدة إعلان معيّن. ابدأ بتصنيف بياناتك على ورق، وإليك بعض الأمثلة التوضيحية على ذلك :يمكنك تصنيف بياناتك إلى شرائح (segments) حسب النقاط التالية : التاريخ والوقت: لمقارنة السلوك المختلف للزوّار الذين يزورون موقعك في أيام معينة من الأسبوع وساعات معينة من اليوم. الجهاز المستخدم: لمقارنة أداء الزوّار على أجهزة الحاسوب المكتبية والأجهزة اللوحية وأجهزة الجوّال. قناة التسويق: لمقارنة الاختلاف في أداء أنشطة التسويق المتنوعة. الموقع الجغرافي: لتحديد البلدان أو المناطق أو المدن ذات الأداء الأفضل. سمات العملاء: مثل عملاء دائمي الزيارة مقابل عملاء أصحاب الزيارة الأولى على الموقع (Web Site)، للمساعدة في فهم الأشياء التي تجذب عملاءك الذين يتسمون بالوفاء. خطوات ما قبل التنفيذ:اكتب أهداف نشاطك التجاري. حدد الاستراتيجيات والتكتيكات لدعم أهدافك. اختر المقاييس التي ستكون مؤشرات الأداء الرئيسية. حدد الطريقة التي ستحتاج إليها لتقسيم بياناتك. إنشاء خطة التنفيذ بعد تحديد متطلبات نشاطك في موقعك وتوثيق البيئة الفنية له، أنشئ خطة تنفيذ مخصصة لأداء التحليلات. عناصر يجب التركيز عليها في تحليلك:صفحة الوصول / صفحة الهبوط (Landing Pages): هي أول صفحة يَراها الزائر عند دخوله لموقعك (ليس شرطاً أن تكون الصفحة الرئيسية) . الإحالة (Referrals): هي المواقع التي جاء منها الزائر قبل دخوله لموقعك، قد تكون هذه الزيارة عبر محرك البحث أو إعلانات جوجل أو عن طريق شريك ما، لذلك عند محاولتك تطوير شبكة واسعة من الشركاء في الإنترنت (مواقع وشبكات صديقة)، من المهم أن تعرف تحديداً من هو الشريك الأساسي لك. إن معرفة مصدر الإحالة سيساعدك في فهم جمهورك ومن أين أتى، ويساعدك كذلك في وضع تصوّر أفضل للشريحة التي يُمكنك استهدافها وزيادة الوصول لك. الصفحات الأكثر زيارة: اعرف ما هي أكثر الصفحات زيارة في موقعك وما هي أكثر المقالات قراءة ، خذ هذه المعلومات و أعد صياغة المحتوى الخاص بك بشكل يناسب رغبات الزوّار. كيف أبدأ التنفيذ؟عن طريق الاستعانة بفريق تطوير الويب أو يمكنك القيام بتنفيذ الخطة بنفسك اذا كانت مهامك بسيطة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض التِقنيات لمواقع الويب الأخرى يُمكن أن تتطلب تخطيطًا إضافيًا ولا تنسى أبداً دور المحافظة على خطتك وتحسينها. فقد تتغير متطلبات نشاطك التجاري وبيئته الفنية بمرور الوقت وبدون فريق أو متابعة شخصية منك للمحافظة على خطة القياس، لن تتواكب بياناتك مع احتياجات تقاريرك، ولاشك أن نظام تحليلات جوجل "Google Analytics" هو من أفضل الأنظمة التحليلية على الاطلاق . معلومات مهمة عن Google Analyticsيَتكون نِظام تحليلات جوجل من أربع أشياء رئيسية وهي: Collection "جمع البيانات"Processing "المعالجة"Configuration " ترتيب وتكوين البيانات"Reporting " التقارير"كما هو مُوضّح في الصورة التالية: كيف يعمل Google Analytics؟في البداية يَتم جَمع البيانات "Collection" فيَستخدم بَرنامج Google Analytics شِيفرة صَغيرة من نوع Javascript لجمع المعلومات، يَجب عليك وضع هذه الشيفرة في كُل صفحة من الموقع ، أو إن كُنت تستخدم موقع متوافق مع Google Analytics كمدونات بلوجر "Blogger " أو قناة YouTube فإن شِفرة التتبع الرقمية الخاصة بحسابك على Google Analytics تفي بالغرض بوضع رقم الشيفرة في المكان المخصص لها في لوحة تحكم Blogger أو في إعدادات قناة Youtube وتكون على الشكل التالي: "UA-36457479-1" وعند وصول الزوار إلى موقع الويب الخاص بك، سوف تبدأ هذه الشِفرة بجمع قِطع مُختلفة من المعلومات حول كيفية تفاعل الزائر مع موقع الويب الخاص بك مثل جمع روابط "URL" للصفحات المعروضة على الزائر و جمع المعلومات من متصفح المستخدم مثل اللغة و اسم المتصفح، نظام تشغيل جهاز الزائر ومعرفة من أين دخل الزائر على الموقع، وهذا مهم جدا في التحليل والمسمى بمصادر الإحالة "referring source" وكل هذه المعلومات توضع على خادوم "Server" خاص بتحليلات Google لكي يتم معالجتها وهي المرحلة الثانية Processing كما في الشكل السابق التي يتم فيها تحويل البيانات الخام إلى بيانات أكثر تخصُصًا، مثالُ ذلك :أنه أثناء المعالجة يتم تصنيف نوع أجهزة الزوار الذين دخلوا من خلالها على موقعك هل كانت من هاتف محمول أم من أجهزة حاسوب، ثم تَذهب البيانات المعالجة إلى مرحلة إعدادات التكوين Configuration الخاصة بك، كإعداد المرشحات (Filters) إلى البيانات ، ويمكن أن تشمل استبعاد أنواع معينة من البيانات في التقارير الخاصة بك، مثل أن تقوم باستثناء البيانات من زوار الشركة الخاصة بِك ، مَع الأخذ بَعين الاعتبار بأن التكوينات التي قُمت بِتحديدها يَتم تخزينها في قاعدة البيانات، و من المهم أن تُلاحظ أنه لا يُمكن تغييرها بعد ذلك ،كما أنه يمكنك أن تُستخرج هذه البيانات على هيئة تقارير Reporting ليَتم عَرض تحليلاتك بالشكل المنهجي الذي تريده . ما هي المحاور والمقاييس التي يعمل بهاGoogle Analytics؟المحاور التي يعمل بها Google Analytics هي وصف خصائص الزوار مثل الموقع الجغرافي ومواقع الإحالة وأسماء صفحات موقك، أما المقاييس فهي إحصائيات رقمية تُساعدك على فهم سلوك الزوّار، يُمكن أيضا أن تكون حِساب المتوسطات، مثل مُتوسط ظهور عدد الصفحات للزوّار خِلال فترة زمنية على موقع الويب الخاص بك، يُمكنك أيضا ضبط Google Analytics لتتبع مُعدلات التحويل عندما يقوم الزوّار بإجراءات مثل عدد تسجيلات الدخول على الموقع" Signups " في رسالة إخبارية أو شراء منتج ما، وهناك عدة مقاييس مهمة يجب أن تعرفها وهي: مقياس الزوار (Visitors/Users): لحساب عدد الزوار الموقع خلال فترة زمنية محددة، ويُستخدم لمعرفة حجم الزوار الكلي للموقع ويمكن تقسيم الزوار إلى نوعان: زوار مُتردّدين على الموقع وزوار غير مُتردّدين . مقياس مدة جلسات الزوار على الموقع (Visits/Sessions): لحساب الفترة الزمنية التي قضاها الزوّار على صفحات موقعك ومن خلال هذا المقياس تفهم مدى جاذبية الزائر لصفحات موقعك ومَعرفة الصفحات الأكثر جاذبية للزوار. مقياس مشاهدات صفحات موقعك (Pageviews and events): لحساب عدد مشاهدات الصفحات لموقعك، ويستخدم لمعرفة أكثر المواضيع مشاهدة على موقعك لتعرف ما نوع المواضيع التي يحبها جمهورك. مقياس معدل ارتداد الزوار لموقعك (Bounce rate): هو النسبة بين العدد الكلي للزوار الذين شاهدوا صفحة واحدة فقط من الموقع على العدد الكلي لجميع زوّار الموقع ، ويجب أن تأخذ في عين الاعتبار نوع موقعك لفهم هذا المقياس بشكل صحيح، فمثلا موقع تحتوي صفحاته على تقنية Ajax وهي تقنية يتفاعل معها المستخدم من غير إعادة تحميل الصفحة "Refresh" فمن الطبيعي أن يكون معدل ارتداد مثل هذه المواقع أعلى بكثير من معدل ارتداد المواقع التي لا تستخدم تقنية Ajax . مقياس وقت عمليات الزوار "Time­based metrics": ويُستخدم لمعرفة الآتي: زمن التصفح ""time on page: الزمن التي تَمّت فيه مجموعة من تفاعلات الزوار على موقعك، ويُعرّف Google وقت تصفح الزائر للصفحة من خلال تسجيل وقت دُخوله وطرحه من وقت دخوله لصفحة أخرى. زمن التصفح = "وقت دخول الصفحة الأولى – وقت دخول الصفحة الثانية" زمن الزيارة "visit duration": يَختلف عن زمن التصفح ، وهو الفرق بين الوقت لأول تفاعل "interaction" للزائر على موقعك من وقت آخر تفاعل . زمن الزيارة = "التفاعل الأول للزائر على الصفحة – وقت آخر تفاعل على الصفحة" نستنتج من ذلك مدى أهمية التحليل الرقمي لأصحاب المواقع ومدى قوة ودقة نظام Google Analytics في التحليل الرقمي للمواقع، مما جعله أفضل الأنظمة التحليلية. من المهم أن نكون قد فهمنا آلية عمله والمقاييس التي يستند عليها بشكل جيد حتى نَعرف كيف نستفيد من هذا النظام ، ابدأ الآن بتحديد أهدافك التحليلية ولا تنسَ أن أسلوب التحليل الأمثل يكون بتصنيف البيانات إلى الشرائح والعناصر التي يجب التركيز عليها في التحليل: (صفحات الوصول – الإحالة – الصفحات الأكثر زيارة) .
    5 نقاط
  6. تحدثنا في المقالات السابقة من هذه السلسلة عن مفهوم الإنفوجرافيك عمومًا موضحين أهميته وأنواعه، بعدها انتقلنا للحديث عن أهم البرامج والأدوات المستخدمة في إنشاء الإنفوجرافيك وقدمنا لكم مجموعة متنوعة من الخيارات في هذا المجال. والآن سنكمل معكم هذه السلسلة باستعراض أبرز العوامل المؤثرة في هيكلية الإنفوجرافيك والتي ينبغي على أي مهتم بهذا المجال معرفتها والتعامل معها بالصورة المناسبة. أهم الأشياء التي يجب أن يتضمنها أي إنفوجرافيكالعنوانسبق وأشرنا بأن الإنفوجرافيك يُصنف كنوع من أنواع المحتوى وهو يتفوق من ناحية الأهمية التسويقية عن المحتوى النصي، وحين يقوم أي شخص بكتابة مقالات في إحدى المجالات فإنه يهتم باختيار عناوين مفهومة وجذابة، وكذلك الحال عند اختيار عنوان الإنفوجرافيك، فالعنوان المناسب يساعدك في نشر وتسويق الإنفوجرافيك بشكل سهل وسريع، لذا إليك بعض النصائح السريعة في كيفية اختيار العناوين الخاصة بالإنفوجرفيك بصورة فعالة. العنوان الفعال يجب أن يُخبر القراء بالمعلومات والبيانات الأساسية التي يتضمنها الإنفوجرافيك، وأن يكشف بوضوح عن الأشياء التي سيكتشفها القراء دون مواربة أو تضليل.يجب أن يتم كتابة عنوان الإنفوجرافيك بأقل كلمات ممكنة، وأقل من تلك المستخدمة في كتابة العناوين الخاصة بالمقالات. (5 كلمات على الأكثر)يُفضّل إضافة لمحة بسيطة حول الموضوع أسفل العنوان مباشرة، بحيث تٌقدم خلالها مقدمة سريعة حول موضوع الإنفوجرافيك.يُفضّل اختيار عدة عناوين مختلفة للاختيار بينها بعد الانتهاء من تصميم الإنفوجرافيك بالكامل، وعدم الاقتصار على عنوان واحد عند الكتابة.يجب إدراج عنوان الإنفوجرافيك داخل التصميم نفسه وإبرازه بأقصى صورة ممكنة في أعلى التصميم غالبًا، إذ يُلاحظ في بعض الحالات عدم وجود عنوان الإنفوجرافيك داخل التصميم، وبدلاً من ذلك يتم إدراج العنوان بصورة مكتوبة في الموقع أو المدونة.المحتوىونقصد به المعلومات والبيانات المتعلقة بموضوع الإنفوجرافيك، وينبغي التركيز على النواحي الفنية للمحتوى قدر المستطاع، لأن القارئ يعنيه في الأساس الجزء المتعلق بالمحتوى داخل الإنفوجرافيك، لذا يجب أن يكون هذا الجزء مُصمم بطريقة تلفت نظر القارئ للمعلومات الواردة فيه وعدم تشتيته ببقية الفروع الأخرى التي يتضمنها الإنفوجرافيك. ولا تنسى أنه بدون وجود بيانات ومعلومات دقيقة وموثقة فإن الإنفوجرافيك يُصبح بلا جدوى، لذلك حاول أن تقوم ببذل المزيد من المجهود في جمع وترتيب البيانات والتحقق من صحتها. ملاحظة: في الجزء القادم من هذه السلسلة سنتناول كيفية التعامل مع البيانات بصورة فعالة، وذلك ضمن حديثنا حول مراحل إنشاء الإنفوجرافيك، لذا لا تنسى متابعة هذه السلسلة حتى النهاية. المصادريجب أن يتم تخصيص مساحة واضحة لعرض مصادر المعلومات والبيانات التي تم إدراجها في الإنفوجرافيك، خصوصًا في حال الاستعانة ببيانات أو أرقام محددة وهي مسألة شائعة في الإنفوجرافيك. الصور والأشكالدعونا نتذكر دائمًا قبل إنشاء أي إنفوجرافيك، أننا نلجأ لهذا النوع من المحتوى لأنه يتميز بقيمة فنية وبصرية مقارنة بأنواع المحتوى النصي، بمعنى كلما استطعت خفض كمية المحتوى النصي داخل الإنفوجرافيك وزيادة الصور والأشكال الدالة على المفاهيم المختلفة، كلما حقق الإنفوجرافيك نتائجًا أفضل، وذلك من حيث زيادة نسبة الانتشار وضمان الاطلاع على نسبة أكبر من المعلومات الواردة داخل الإنفوجرافيك. اسم الجهة المنفذة وشعارهانظرًا لأن الإنفوجرافيك يمتلك شعبية واسعة ونسبة مشاركة كبيرة بين المستخدمين عبر الشبكات الاجتماعية، فمن الجيد الاستفادة من هذه النقطة في الترويج لمنتجك أو العلامة التجارية الخاصة بك. فمثلاً لو كنت تمتلك موقعًا أو مدونة، فيُفضل إدراج الشعار، الاسم، عنوان الموقع، وذلك أسفل الإنفوجرافيك وبصورة واضحة، كما يُمكنك إضافة حساباتك على الشبكات الاجتماعية. نفس الشيء ينطبق على بقية المنتجات، بمعنى إدراج أي معلومات ترى أهميتها للمستخدمين أو الزبائن المحتملين، بشرط عدم خلطها مع الجزء المتعلق بالمحتوى. نموذج لإنفوجرافيك فعال ويحقق الملاحظات السابقة: والآن دعونا ننتقل للحديث حول بعض المعايير المؤثرة في هيكلية الإنفوجرافيكالتعامل مع الأبعادفي أي تصميم، تلعب الأبعاد دورًا هامًا في تحديد الشكل العام للإنفوجرافيك وإكسابه مرونة في النشر عبر الشبكات الاجتماعية والمدونات بصورة مناسبة. لذلك قد تتساءل الآن حول الأبعاد المناسبة المتعلقة بالإنفوجرافيك، لكن يؤسفني أن أخبرك بعدم وجود أي أبعاد ثابتة أو محددة عند إنشاء وتصميم الإنفوجرافيك، فنحن لا نتحدث هنا عن تصميم غلاف فيس بوك أو تويتر أو يوتيوب بأبعاد معروفة ومحددة سلفًا، فالأمر مختلف تمامًا عند تصميم الإنفوجرافيك وهو يعتمد بصورة أساسية على رغبة المصمم وتصوره لكيفية إدراج المعلومات والبيانات ضمن التصميم. لكن من الجيد معرفة بعض المعايير الأساسية الهامة المتعلقة بالأبعاد الخاصة بالإنفوجرافيك والتي سألخصها لكم ضمن النقاط التالية: التوجه العاملو قمنا بإلقاء نظرة سريعة على مجموعة من الإنفوجرافيكس التي حققت رواجًا واسعًا على الشبكة العنكبوتية لوجدنا أن أغلبها تم تصميمه بصورة عمودية (رأسية)، ويُمكن القول بأن تصميم الإنفوجرافيكس بصورة رأسية يعتبر من ضمن التوجهات العامة لدى المتخصصين في فن الإنفوجرافيك، وهي تشكل النسبة الأكثر كمًا والأكثر انتشارًا. وبنظري فإن التصميم بالطريقة الرأسية يوفر مرونة أكبر في عرض البيانات والمعلومات وإدراج الأشكال والصور والمخططات مقارنة بالتصميم بصورة أفقية، حيث يحتاج الأخير لرؤية أكثر إبداعية عند عرض المحتوى وهي مسألة تتطلب بذل المزيد من الجهد وخلق الأفكار الملائمة، وبالتالي سنجد عددًا أقل من النماذج. ولا يعني هذا تجنب تصميم وإنشاء الإنفوجرافيك بالصورة الأفقية أو المربعة، فكما ذكرت هي مسألة تعتمد على المصمم والفكرة المراد طرحها بواسطة الإنفوجرافيك، وأحيانًا قد يكون التصميم بهذه الطريقة أكثر فاعلية من التصميم بصورة رأسية، فمثلاً إنفوجرافيك الصورة الذي ذكرناه عند حديثنا عن أنواع الإنفوجرافيك في الجزء الأول من السلسلة يتم تصميمه بصورة مربعة أو أفقية في الكثير من الأحيان. نسبة الأبعادقد يقول قائل "ذكرت أن التصميم بالصورة الرأسية هو الأفضل والأكثر انتشارًا؟ لكن أين الأبعاد الخاصة بالتصميم الرأسي؟"، حسنًا سأجيبك الآن. بداية، فمن المهم معرفة نسبة الأبعاد الخاصة بالإنفوجرافيك (أي نسبة الطول إلى العرض) وهي تعتبر من ضمن المعايير الهامة عند التصميم، فمثلاً لو اخترت تصميم الإنفوجرافيك بعرض 700 بيكسل فكم يجب أن يكون الطول؟ في الغالب فإن الإنفوجرافيكس المصممة بطريقة رأسية تأتي بنسبة عرض إلى طول (4: 1)، فلو كان عرض التصميم 700 بيكسل يكون الطول 2800 بيكسل، كما تراوح نسبة عرض الإنفوجرافيك الرأسية من 600 – 1200 بيكسل. نصيحة: العرض المفضل عند تصميم الإنفوجرافيك (600 – 700 بيكسل)، وبالتالي يُمكن استخدام الطول من 2000 إلى 3000 بيكسل. أما الإنفوجرافيك الأفقي فمن الأفضل استخدام الأبعاد: عرض (1000-1200) بيكسل، طول (800-900) بيكسل، وللإنفوجرافيك المربع فالأمر سيان بشرط أن يكون الطول مساوي للعرض، ومن ثم يُمكنك ضبطه كما تشاء. مثال على إنفوجرافيك مصمم بطريقة أفقية (مربعة): مثال على إنفوجرافيك مصمم بصورة رأسية: التعامل مع الألوانفي البداية دعونا نتفق على أهمية اختيار الألوان المناسبة عند التعامل مع أي تصاميم باختلاف أنواعها، وأعتقد أننا لسنا بحاجة لدعم هذا الادعاء بمجموعة من الدراسات والبحوث النفسية التي تشرح أثر الألوان على الحالة المزاجية للمستخدم وقدرتها على تعزيز المحتوى وإيصال الرسالة بصورة أكثر فاعلية. ونظرًا لأن الإنفوجرافيك يُقدم في طياته مجموعة من البيانات والمعلومات، فينبغي الاهتمام بالألوان بعناية فائقة وإعطائها أولوية قصوى عند التصميم. ربما يقول قائل بأن مسألة التعامل مع الألوان تقع على عاتق المصمم فقط، وبالتالي هذه المسألة لن تهمني كمسوق أو صاحب منتج، لكن في الحقيقة فإن ترك هذه المسألة بيد المصمم ليست الخيار الأمثل، فتوجيهك للمصمم بطريقة تتوافق مع متطلباتك يساعد المصمم بتنفيذ الإنفوجرافيك بصورة فعالة أكثر ويُسهل عليه المهمة في اختيار وتحدد الألوان. أحد أصدقائي الذين يعملون في هذا المجال منذ سنوات، ذكر لي ذات مرة أن معظم التعديلات التي يطلبها العملاء بعد انتهاء التصميم تتعلق بالألوان، إذ أنهم في البداية يتركون الخيار له بصورة كاملة فيختار أفضل الألوان الملائمة للتصميم لكنه يتفاجأ برغبتهم بتغيير بعض الألوان، وبحسب ما رأيت فدائمًا ما تكون اختياراتهم نحو الأسوأ، على الأقل النماذج التي اطلعت عليها، وهذا في أغلب الأحيان ينتج من عدم معرفتهم ببعض المعايير الهامة عند اختيار الألوان ويعتقدون أن المسألة تعتمد على الأذواق، فأنت هنا لست في مطعم فخم لتناول وجبة غذاء وفقًا لذوقك الخاص، أنت هنا بحاجة لاتباع معايير وأسس ثابتة حتى وإن كانت غير متوافقة مع ذوقك الخاص. وسواءً كنت مصمم إنفوجرافيك، أو أنك تنوي الاستعانة بإحدى الأدوات السابقة في حال عدم اختصاصك، أو ترغب بالاعتماد على مصمم مختص فمن الضروري أن تعرف هذه الإرشادات الهامة للتعامل مع الألوان عند تصميم الإنفوجرافيك: ألوان أقلإضافة العديد من الألوان إلى الإنفوجرافيك يعتبر من ضمن أكثر الأخطاء شيوعًا، فكلما كانت الألوان المستخدمة في الإنفوجرافيك أقل، كلما حسّن ذلك تجربة القراءة، لذلك يُنصح باستخدام 2-3 لون فقط عند تصميم الإنفوجرافيك، لكن يُمكن عند الضرورة استخدام 4 ألوان ويُفضل ألا تزيد عن ذلك. وبالطبع أقصد هنا الألوان الرئيسية البارزة المستخدمة في التصميم، وليست الألوان الخفية أو المكملة لعناصر الإنفوجرافيك الأخرى، فيمكن استخدام ألون أخرى للخط أو لبعض الملاحظات الهامشية، بينما حاول أن تحافظ على نسق موحد للخلفية وأن تستعين بصور ومخططات متوافقة مع اللون الأساسي المستخدم في تصميم الإنفوجرافيك. العلامة التجاريةمن الضروري استخدام الألوان داخل الإنفوجرافيك بصورة متناسقة مع المنتج أو العلامة التجارية التي ترغب بإنشاء إنفوجرافيك حولها، وهذا الأمر ينطبق بنفس الكيفية في حال رغبتك بإنشاء إنفوجرافيك لمنتجك الخاص. من غير المنطقي أن يقوم أحد الأشخاص بإنشاء إنفوجرافيك يتضمن بعض الإحصائيات عن موقع تويتر ويستخدم بعض الألوان البعيدة عن العلامة التجارية للموقع مثل اللون الأحمر. نموذج فعال في استخدام الألوان بالتوافق مع العلامة التجارية: المحتوىللمعلومات والبيانات الموجودة بالإنفوجرافيك أهمية بالغة في تحديد الألوان وتناغمها مع الموضوع الأساسي للإنفوجرافيك، فمثلاً لو افترضنا أنك ترغب بإنشاء إنفوجرافيك حول فوائد الفراولة، وبنفس الوقت قمت باستخدام اللون الأصفر كلون أساسي داخل التصميم، صدقني ستشعر حينها أنك تقرأ إنفوجرافيك حول فوائد الموز. أرجوك لا تفعل هذا. وتذكر دائمًا أن اختيار الألوان بصورة متناسبة مع المحتوى يُعطي للإنفوجرافيك قيمة أكبر ويسهل على القارئ استعراضه من خلال الإدراك البصري. لكن ماذا لو كانت المعلومات الواردة في الإنفوجرافيك لا تشير إلى لون محدد أو إلى موضوع له دلالة واضحة؟ حسنًا، حينها لا مشكلة في اختيار أي ألوان أخرى بشرط تناغم درجاتها ويُمكنك أيضًا الاستعانة في تحديد الألوان من خلال التوافق اللوني الذي تراه في الأشياء من حولك، فيُمكن مثلاً للمناظر الطبيعية أو الصور التي تستعرضها على الإنترنت أن تشكل مصدرًا لانتقاء الألوان بصورة فعالة، كما بوسعك الاستعانة ببعض الأدوات الخاصة باختيار الألوان بصورة متناغمة مثل coolors.co. بعض الأمثلة على استخدام الألوان بالطريقة الصحيحة: كانت هذه بعض النقاط الهامة المتعلقة بهيكلية الإنفوجرافيك العامة، وفي الموضوع القادم سنتحدث معكم بالتفصيل حول مراحل إنشاء الإنفوجرافيك والتعامل مع المحتوى والبيانات. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    5 نقاط
  7. في مواقع الإنترنت عوامل أساسية لا يمكن التغاضي عنها، تؤثر على ترتيب الموقع وأرشفته في محركات البحث. سنتطرق لها اليوم من زاوية تهمك كمطور، فالعديد من المطورين يقعون في هذه الأخطاء التي تؤدي إلى غرقِ الموقع في بحر الانترنت، فحياة الموقع تكمن في جلب الزوار له -و هذا لا يحدث صدفة-، فلا شك بأن المحتوى الجيد مهم، لكن ما الفائدة من قصرٍ لا باب و لا منافذ له! القصر هو برمجيتك، فإن لم تُحسن بناءَها مواكبًا للتطورات لإثراءِ معارفِكَ بالأساليب التقنية الحديثة التي تؤثر على عَملك، الذي ستسدّ بها احتياجات عملائك، وتلبيتها لهم على أكمل وجه. اليوم سنتطرّق لأهم العوامل المؤثرة في تهيئة المواقع لمحركات البحث (SEO) ببساطة وإيجاز، التي يراها المستخدم دون الحاجه لعرض الشيفرة المصدرية للصفحة، وهي كالتالي: الروابط أو ما يعرف بـ URL، والتي نتعامل معها بشكل يومي. رابط الموقع هو وسيلة الدخول إليه، وهو عبارة عن نصٍ مقروء مُصمم ليظهرعوضاً عن الأرقام في عنوان IP الذي يستخدمه الحاسوب للإتصال بالخواديم، بالإضافة إلى توضح تركيب الملفات في الموقع المطلوب. عند البدء في بناء البرمجية يجب أن نراعي (كمطوّر) التالي في عملية إنشاء الروابط: استخدام (-) لفصل الكلمات عند الضرورة، حتى تَسهُلَ قراءتها، ولا ينبغي استخدام الرمز( _ ) ، المسافة أو أي رمز آخر لفصل الكلمات. الاستخدام المفرط للفواصل في عناوين الروابط مزعج ويمكن أن تعتبرها محركات البحث (spam) – أي مُزعجة -، لذلك يجب الحذر قدر الإمكان عند استخدامها. أن لا يحتوي على أكثر من 2,048 حرف ورمز، و إلا فإن مستعرض الإنترنت لن يكون قادرًا على تحميل الصفحة. تجنب استخدام المعلمات (parameters) قدر الإمكان، وفي حال اضطررت لاستخدامها فيجب ان تقتصر على اثنين أو أقل. باختصار: الرابط الصحيح هو الذي يصف الموقع أو الصفحة للمستخدمين و محركات البحث. للحصول على ترتيب أفضل في محركات البحث، يفضل أن يحتوي عنوان الرابط على الكلمات المفتاحية ذات الصلة بمحتوى الصفحة، وإذا كان الموقع يحتوي على أقسامٍ عدة وأنواعٍ مختلفة من المحتوى، يفضل تجزئته إلى مجلدات ومجلدات فرعية، بأسماءٍ تعبر عن طبيعة المحتوى الموجود في كل مجلد. لو افترضنا أنك تعمل على إنشاء متجرٍ إلكتروني يحوي عدة أقسامٍ رئيسية وبداخله أقسامًا فرعية، يُفضل أن يتم تسمية المجلدات بناءً على محتواها. في الرابط السابق يمكننا بوضوح الإستنتاج بأنّ محتوى الصفحة متعلّق بالساعات في قسم accessories، وهو الرابطُ المثاليّ المقصود. أما الرابط السيء، يكونُ طويلاً ولا يَدل على محتوى الصفحة كما في المثالِ التالي: وهذا يشرح الفرق بين الروابط المقروءة عن غيرها، كمطور عليك مراعاة هذا. خلاصة القول، هناك خصائص و ميزات أساسية يجب توافرها في كلّ رابط، نؤكّد عليها: الدلالة: بناء الرابط بشكلٍ جيد كما في المثال السابق، يُعطي الزائر خلفية مُسبقة عن ماهية محتوى الصفحة قبلَ تحميلها، و يُسهّل تعرّفَ عناكبِ محركات البحثِ على محتواه، ومقارنته مع عملية البحث التي يُجريها المستخدم، والمساهمة مباشرةً في ظهوره في الصفحات الأولى لنتائج البحث . الكلمات الدلالية: الرابط الصحيح يجب أن يحتوي على الكلمة المفتاحية الدّالة على محتواه ، ويُستحسن أن تكونَ هي نفس الكلمة المفتاحية في عنوان الموضوع ، وفي الوصفِ الخاصّ به ، لأرشفة سريعة في محركات البحث. النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي: مواقع التواصل الاجتماعي من أهم المصادر لجلبِ زوارٍ لموقعك ، وأهمية الروابط تكمن بنشرها من خلال هذه المواقع ، فالرابط الطويل غير المفهوم مزعج ومنفر لمستخدمي تلكَ المواقع، ويجعلهم مترددين في زيارته لكونِهِ يعثُ الريبة في نفوسهم. بناءً على ذلك ، يجب أن يكونَ الرابطُ واضحًا ومنظمًا ، إضافةً إلى أن نشر الروابط بجانبِ الوسوم التي المعبّرة عن الكلمة المفتاحية المُضمّنة في الرابط، تزيدُ من إمكانية ظهورها في محركات البحث . اعلم بأنّ محركات البحث تعطي الوسوم الخاصة بمواقع التواصل الإجتماعي مثل: Twitter/Facebook/Google+، أهميةً كبيرة في أرشفة المنشورات، خصوصاً إذا كان التفاعُل مع منشورٍ ما كبيراً ، أنّ شبكة Google Plus ، تؤرشَف منشوراتُها فوراً في محرك البحث Google إذا ما تمّ استخدام الوسوم المناسبة ، والمشهورة باسم Hashtag#. وسم العنوان (Title tag) هو الوسم الذي يتم كتابة عنوان صفحة معينة داخله، و يعتبر من أهم عوامل نجاح تهيئة المواقع لمحركات البحث (SEO) وذلك لأي موقع، لأن هذا العنصر يحوي وصفاً دقيقاً ومختصراً لمحتوى الصفحة، والخطأ الذي يقع فيه العديد من المطورين هو وضع عناوين صفحاتٍ ثابته للموقع، وعدم ترك هذا الخيارِ قابلاً للتغير من لوحة التحكم، فعنوان الصفحة يؤثر على تجربة المستخدم كما له تأثيرعلى تهيئة الموقع لمحركات البحث. يفضل وضع العنوان على الشكل التالي: الكلمة الرئيسية - الكلمة الثانوية | العلامة التجارية. الطول الأمثل لعنوان الصفحة: Google في العادة تظهر أول 50-60 حرف من عنوان الصفحة أو حسب عدد الأحرف التي تظهر ضمن عرض 512 بيكسل، فإذا جعلت عنوان الصفحة أقل من 55 حرف ستضمن ظهور 59% من نَص العنوان، مع العلم أنه ربما يظهر نص آخر من ضمن محتوى الصفحة بناءً على عملية البحث التي قام بها المستخدم. مثال على عنوان مثالي: مثال على عنوان طويل: وسم العنوان هو النص الرئيسي الذي يصف محتوى صفحة الويب، ويعتبر واحدًا من أهمّ عناصر On Page SEO ويظهر في ثلاث أماكن رئيسية: المتصفح: صفحة نتائج البحث: مواقع التواصل الاجتماعي: الوصف التعريفي (Meta Description) سمة من سمات HTML تتيح إضافة وصف موجز عن محتوى الصفحة يظهر ضمن صفحة نتائج البحث. هذه الفقرة القصيرة هي فرصة ثمينة لكل مدير موقع لجذبِ الباحثين، وكتابةِ وصفٍ دقيق عن محتوى الصفحة، لتؤكدَ لهم ما إذا كانت هذه الصفحة هي المقصودة أم لا. لذلك يجب اختيار الكلمات الرئيسية ضمن الوصف بذكاء وعدم حشو الوصف بكلمات لا تمت للمحتوى بصلة، ومن الأفضل أن لا يتجاوز طول الوصف 160 حرفًا، لأنه وبعد هذا العدد من الحروف ستظهر على شكر نقاط هكذا ( ........... )، أي سيُخفي مُحرّكُ البحث باقي النص، للدلالة على تجاوز الحد المسموح به. مثال (عن عدم ظهور كامل الوصف، بسبب زيادة عدد الأحرف عن الحد المسموح به وهو 160 حرف ): وبالتالي في شفرة HTML الخاصة بالصفحة، تأكد من وضع الوصف التعريفي ضمن وسم <head> على النحو التالي: <head> <meta name="description" content="ضع هنا وصفا لا يتجاوز 160 حرفا"> </head> أوسمة العناوين (Heading Tags) العديد من المطورين يقعون في خطأ فادح، وهو استخدام H1 tag في غير محلّه. مثلاً: وضع شعار الموقع ضمنه، أو استخدامه في الأسماء الخاصة بالأقسام الثابتة. هناك من يظن بأن هذه الوسوم ليست ذات قيمة لدى محركات البحث، ولا يعرف مدى عِظمِ أهميتها في إشهارِ الموقع، فالباحث يبحث باستخدام كلمة مفتاحية بمحرك البحث، وأنت عليك أن تضعها له بطريقةٍ مدروسة وفق معايير محركاتِ البحث. كل ما يهم أن المنافسة بين مواقع الويب اشتدت وليست كسابق عهدها، فتلك التعديلات والإجراءات والإضافات التي تراها بسيطة، من الممُكنِ تجعلَ موقعك في الصدارة، أو أن يضيعَ بين ملايين الصفحات المنشورة على شبكة الإنترنت، فالكلمات التي تقعُ ضمن هذه الوسوم تعتبر مهمة كثيراً، وأهم من النص العادي، لذلك يفضل دائمًا وضع الكلمات الدلالية داخلها، أو العناوين المهمة للمحتوى وترتيبها حسب الأولوية. خاصية ALT للصور عناكب محركات البحث لا تستطيع التعرف على الصور، هذه الخاصية تتيح لك تسمية الصورة الخاصة بالمحتوى، وتمكنك من وضع كلماتك الرئيسية بذكاء ضمن هذه الخاصية، فتساعد في أرشفة موقعك، وظهورها عند البحث عن الكلمة المضمنة في هذه الخاصية في نتائج البحث بشكلٍ منفصل عن النتائج النصيّة، فاحرص على أن تكون الصور المستخدمة مميزة لتجذب الباحث إليها. الخلاصة بعد تعرّفكَ على أهم أساسيات تهيئة المواقع لمحركاتِ البحث، بإمكانك بناء برمجية مرنة تتوافق مع احتياجات العميل، من خلال إنشاء لوحةِ تحكمٍ أكثر مرونة وتوافقية مع SEO. من خلالِ ما سبق، استعرضنا مع التوضيح أهم عناصر SEO التي يراها المستخدم ويتفاعل معها، والإرشادات الصحيحة في كيفية تطبيقها في موقعك، وتسهيل المهمة على العُملاء ، لتحظى بثقتهم ورضاهم.
    4 نقاط
  8. ربّما لم يصبح LinkedIn بشهرة فيس بوك وتويتر، ولكن إن كنتَ تعمل في مجال B2B (يعني تبيع خدمات ومُنتجات لشركات أخرى) فسيكون إحدى أفضل الأدوات التسويقية التي بين يديك. إنّه من السّهل تجاهلُ لينكدإن عندَ مقارنته بالشبكات العملاقة كفيسبوك وتويتر، وقد تشعر أنّه موقع كئيبٌ وغير مُسلٍ إطلاقًا ولكن، عندما تدرك أنّ فيه أكثرَ من ثلاثمئة مليون خبير ورجلِ أعمال، ستعلم أنّه أداة قوية وفعالة لتسويق منتجاتك أو خدماتك للشركات الأخرى. على أيّة حال، إن كنتَ تريد تحقيق أعلى استفادةٍ من الموقع فعليك أن لا تكتفي بمجردِ التسجيل فيه، يتوجبُ عليك أن تنشط وتتفاعل وهذا يكون عبر حسابك الشخصي بناء حساب شخصي بشكل احترافي إنّه من المغري أن تنشأ حسابك على الموقع وتنسى الأمر. وهذا سيكون خطأً ً فادحًا منك. في البدايةِ عليك أنْ تنشر على الموقع كما تفعل بالعادة على فيسبوك، ولكن انتبه فلا يتوجب عليك مشاركة أمورك الشخصية على لينكدإن. على مشاركاتك أن تكون ذات علاقة بالمشاريع التي تقوم بإنجازها، روابط لأعمالك وشهادات العملاء، استعمل الموقع لإظهار أفضل صورة لخبراتك. عليك أيضا أن تحثّ الآخرين على تزكيتك (المهارات التي تملكها) endorsement، والشّهادة على خبراتك في مجالٍ معيّن. على سبيل المثال، شهِد لي العديدُ بخبرتي الواسعة في تصميم المواقع والاستراتيجيات التقنية. بإمكانك أن تطلب من زملائك وأصدقائك دعمك في هذا الأمر، أو ببساطة قم بدعم الآخرين ليدعموك بدورهم. وسع الصفحة الخاصة بشركتك إنْ كنت أكملت بناء حسابك الشخصيّ بالطريقة الصحيحة، يمكنك الآن التركيز على صفحة شركتك الخاصة على لينكدإن. في البداية تأكد أنّه بإمكانك إنشاء والتعديل على صفحة شركتك. إنْ كنتَ قد أنشأت صفحة لتوّك فلن تُواجه أيّة مشاكل؛ أمّا إذا لم تكن أنت من قام بإنشاء صفحة شركتك على الشّبكة، فتقدم لك لينكدإن إرشاداتٍ لكيفية جعلك كمسؤول عن الصفحة. بمجرد حصولك على الموافقة سيكون عليك كتابة لمحةٍ بسيطةٍ عن شركتك. وعندما تنتهي من ذلك ابدأ بإضافة منتجاتكَ وخدماتك. إنّ إضافتك للمنتجات والخدمات أمر مهمٌ جدا؛ ذلك أنّ الأفراد بإمكانهم الإشادة والتوصية بما تقدم، تتكون هذه التوصيات من شهاداتِ العملاء والتي -من منظورٍ تسويقيّ- لا تقدر بثمن، لأنّها ترتبط بشخص حقيقيّ له حسابٌ فعالٌ على الموقع. في النهاية، عليك أن تتابع نشر التحديثات والحالات باستمرار على صفحة الشركة الخاصة بك. شخصيا أستعمل أداة تسمى Buffer تمكنني من النشر على حسابي الخاص وصفحة شركتي في ذات الوقت وكذلك في أي مجموعة أنشأتها. إنشاء مجموعة على لينكدإن يمكن للمجموعات على لينكدإن أن تكون حول أي موضوع تريده. فكّر في المجموعة كمساحة للنقاش وتبادل الخبرات حول موضوع محدد. وعلى عكس صفحة الشركة، تتيح المجموعات الفرصة لأي شخص البدء في النقاش والمشاركة وهذا ما يخلقُ فرصة رائعة لبناء العلاقات وتوثيق الروابط. بناءً على المجال الذي تنشط فيه بإمكان إنشاء مجموعة لطرح الأسئلة ومناقشة الأمور التي تريد. إن كنت تملك مجموعة بالفعل فبادر إلى المشاركة والتفاعل فيها. على سبيل المثال، لقد أنشأتُ مجموعة باسم موقعٍ إلكتروني. Boagworld لمناقشة التحديات والمشاكل التي تواجه المرء عند إنشاء موقع إلكتروني. إمكانيات ضخمة مخفية إنّه من السهل التغافل عن أهمية موقع لينكدإن. حيث أنه أداة مذهلة ومفيدة إن استخدمت بشكلٍ صحيح. بإمكان هذا الموقع مساعدتك في بناء علاقات جديدة، توسيع آفاق مبيعاتك، التسويق لنفسك كخبير مستقل وبناء قاعدة جيدة لعلامتك التجارية. كما أنه يمكن استغلاله كوسيلة للتوظيف وللبقاء على اتّصال بالآخرين. كل ذلط في موقع واحد، يجب حقا أن يصنف كأحد أهم الإستراتيجيات الرقمية للمؤسسات. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to use LinkedIn as a marketing tool
    4 نقاط
  9. الغرض من تسويق المحتوى هو زيادة الوعي بعلامتك التجارية وإدارة سمعتك على الإنترنت وتوليد العملاء المحتملين واكتساب عملاء جدد. من أجل تحقيق هذه الأغراض ، يجب على الأقل، أن تتقن الجوانب الأساسية لتحسين الظهور في محركات البحث SEO ، والتسويق عبر محركات البحث SEM لتحقيق نمو صحي لنشاطك التجاري. في ما يلي 27 نصيحة سريعة في تسويق المحتوى، قابلة للتنفيذ من Digital Vidya تساعدك على زيادة عدد الزيارات وزيادة التفاعل. استخدم المحتوى كوسيلة لتوجيه العملاء عبر دورة الشراء. تُعد الشبكات الاجتماعية أفضل أداة للتواصل مع الأشخاص مهما بلغ بعدهم. يجب ضمان الجودة عوضًا عن استراتيجية تسويق المحتوى. اعتمد الطول المثالي للمقالات أثناء كتابتك للمحتوى، فالمقالات الطويلة أكثر من 1000 كلمة تجيب على تساؤلات الجمهور بشكل مفصّل وتعطي قيمة إضافية للترتيب في نتائج البحث. راقب شخصية العميل النمطية Buyer persona بعناية قبل إنتاج المحتوى. استخدم وصلات العودة الى موقعك من أجل زيادة عدد الزيارات وتقوية سلطة علامتك التجارية في حالة التدوين الاستضافي على المدونات الشائعة والأكثر شعبية في المجال. يجب مراعاة الدقة أثناء صياغة العناوين الرئيسية. استخدم الكثير من البريد الإلكتروني في تسويق المحتوى. يجب الحفاظ على الاتساق والانسجام فيما يتعلق بالمدونة. من بين المسوقين، اكتسب 82٪ ممن قاموا بالتدوين بشكل منتظم عميلًا واحدًا عبر مدونتهم. استفد من أزرار المشاركة الاجتماعية في مدونتك ، لتُشارَك تدويناتك عبر منصات التواصل الاجتماعي بكل سهولة. أعد إحياء المحتوى القديم عن طريق إعادة صياغته لإضافة التنوع والحيوية عليه. توسيع انتشار المحتوى الذي حقق نسبة إحالة جيدة وعدد زيارات جيد لإيصاله لجماهير جديدة. استراتيجية تسويق المحتوى هي الأداة الأكثر أهمية لكي تكون مسوّق محتوى فعّالًا. وضع قائمة التحقق من تسويق المحتوى بشكل فعّال. يجب اتّباع تخطيط فعّال للحصول على جمهور جديد. وضع اقتباسات من المؤثرين الاجتماعيين والإشارة إليها برابط هي أحد أساليب التسويق المؤثِّر. عليك إنشاء سلسلة من المحتوى ونشره بشكل مستمر وعدم الاعتماد على النشر مرة واحدة فقط للحصول على عدد زيارات متزايد ومتكرر. اتّباع تقنيات تحسين التحويل الأساسية لتجميع عملاء محتملين من المحتوى الخاص بك. إجراء التحليل المناسب لما هو مطلوب من أجل الترويج له وتجاهل الباقي. خصّص المحتوى ليتناسب مع أعمار جمهورك المستهدف بالإضافة لأن يكون عصريًا. تقديم محتوى من شأنه أن يؤدي إلى التفاعل والحوار على حد سواء. ابحث عن بيئة إنتاج المحتوى الأكثر ملاءمة فيما يتعلق بالوقت واليوم والمناطق المحيطة. قابل كل ماهو جديد ومشهور في مجالك. تحتاج رسالتك أن تكون بصرية من خلال "مشاركة الشرائح" ومقاطع الفيديو ورسومات المعلومات. حاول ربط برامجك التلفزيونية المفضلة بموضوعك. أرسل منشورات مدونتك لقائمتك البريدية بشكل مستمر عبر بريدك الالكتروني. ليكن استهداف جمهورك هو غايتك الأولى. ترجمة -وبتصرّف- للمقال [ 27 Quick Content Marketing Tips to Drive More Traffic] لصاحبه Jonathan Chan
    4 نقاط
  10. بعد أن شرحنا في المقال السابق عن أهمية التحليل الرقمي (Digital Analytics) سَنشرح الآن كيفية عمل مَشروع تحليلي باستخدام (Google Analytics) من إنشاء حساب وعمل الإعدادات الأولية لتَتَبُع موقعك وتجميع (Collection) البيانات وكل ما عليك هو تَتَبُع الشرح مع تطبيق الخطوات بِدقة. أولاً: إنشاء حساب في Google Analytics:عليك التوجه إلى موقع Google Analytics، ثم الضغط على زر انشاء حساب كما هو مبين في الشكل التالي: سَيطلُب منك Google Analytics تسجيل الدخول على حسابك في جوجل (إن لم تكن مُسجّلاً دخولك)، بإمكانك تغيير لغة العرض إلى العربية بالضغط على "إعدادات المستخدم" أعلى يسار الشاشة (أيقونة المُسنّن) كما هو مُوضح في الصورة التالية: ثانياً: إضافة موقعك الالكتروني وربطه مع Google Analytics بشفرة تَتَبُع:عليك التوجّه إلى القائمة الإدارية بالضغط على زر "مسؤول" (Admin) في حِسابك ثُم الانتقال إلى قائمة "موقع ويب"، إضافة موقع جديد ثُم تقوم بِتعبئة طلب تَتَبُّع موقعك الالكتروني أو تطبيق جوّال بكتابة اسم الموقع – الرابط – اهتمامات / فئة الموقع – المنطقة الزمنية لإعداد التقارير ثُم تضغط على زر" الحصول على مُعرِّف التتبُّع"، عندها ستحصل على شفرة برمجية من نوع Javascript، سيتوجب عليك نسخها على ولصقها على موقعك حَسب نظام إدارة المحتوى المُستخدم. مثلاً: إن كان موقعك من نوع (Wordpress) فإن أسهل طريقة لإضافة شفرة التَتَبُع هي بالدخول على لوحة تحكم موقعك الالكتروني والذهاب إلى "الإضافات" وضغط على زر " إضافة جديد" ثم في مربع بحث الأدوات تكتب اسم الإضافة التالية: "Insert Headers and Footers" ونَصّبها على موقعك كما في الصورة التالية: ثُم انتقل إلى قائمة الإعدادات ستظهر لك الإضافة السابقة، اضغط عليها وأضِف شفرة التَتَبُع في قسم "Scripts in Footer" ثُم اضغط على حفظ "Save" كما في الصور التالية: وهناك طُرُق أخرى لإضافة شفرة التَتَبُع على موقع "Wordpress" أو أي موقع مُبَرمَج على لُغة PHP كإنشاء ملف برمجي فارغ مِن نوع PHP وتسميته "analyticstracking.php" ثم نسخ شفرة التَتَبُع فيه (يمكنك استخدام برنامج Dreamweaver أو notepad لإنشاء الملف) ثُم ارفع هذا الملف في مجلد موقعك افتح كُل صفحة تُريد تَتَبُعها مِن نوع PHP ثُم أضف السطر التالي في بدايتها: <?php include_once("analyticstracking.php") ?>مُلاحظة: يُمكن أن تستغرق عملية تَتَبُع موقعك وعَرض النتائج على Google Analytics فترة زمنية تتراوح من 12 إلى 24 ساعة. أما إن كنت تستخدم موقعا يدعم نظام Google Analytics كمُدونات Blogger أو قناة YouTube فإنك لا تحتاج إلى نسخ شفرة التَتَبُع كاملة، فقط عليك نسخ "رقم مُعرّف التَتَبُع" الخاص بحساب موقعك على Google Analytics (والذي عادة ما يكون من الشكل التالي: UA-12210000-2) ولصقه في المكان المخصص له في لوحة تحكم Blogger أو إعدادات قناة YouTube كما هو موضّح في الصورتين التاليتين: بالنسبة لـ Blogger بالنسبة لـ Youtube بعد تركيب شفرة التَتَبُع على موقك الإلكتروني أنصحك بتفعيل وإعداد المُميزات التالية: ميزة مُعرّف المستخدم (User-ID): تتيح لك إمكانية ربط بيانات المشاركة من أجهزة مختلفة وجلسات متعددة، حتى يمكنك اكتشاف كيفية تفاعل المستخدمين مع محتوى موقعك على مدار فترة زمنية ممتدة، ولتفعيل هذه الميزة انتقل لعمود موقعك في حساب Google Analytics ثم معلومات التَتَبُع (Track Info) في أسفل شفرة التَتَبُع اضغط على User-ID ملاحظة: يتطلب إعداد User-ID إجراء تغيير على شفرة التَتَبُع وننصحك إتمام هذا الإجراء بمُساعدة أحد مطوّري الويب (راجع دليل Google بخصوص هذه الميزة).إعدادات الجلسة (Session Settings): وهي تعيين مدة استمرار الجلسات والحملات ، وقبل تخصيص طول الجلسة عليك التفكير في اختلاف سلوك المستخدم بين مواقع ذو طبيعة نصية (textbased) ومواقع الفيديو، فإن من المنطق أن في الموقع النصي يُمكن للمستخدم قراءة بِضع صفحات وترك الأُخرى فترة قصيرة، فإن وضعنا مُدة مُهلة الجلسة لذلك الموقع 30 دقيقة تبدو معقولة أما مواقع الفيديو يُمكن للمستخدم مشاهدة شريط فيديو طويل وهذا أكثر من 30 دقيقة، مع تحليلات التطبيق الافتراضي لـ Google سوف تنتهي جلسة عمل المستخدم تلقائيا بعد 30 دقيقة من الخمول ولكن في الواقع لا يزال المُستخدمُ نشطاً على الموقع، في هذه الحالة فمن المنطقي تعيين طول مهلة جلسة أطول من مدة أطول فيديو على الموقع، ولتعيين هذه الخاصية انتقل إلى عمود موقع الويب. إذا لم تكن في قائمة الإعدادات، فانقر على المسؤول (Admin) حدد الموقع الذي ترغب في تعديله ، انقر على معلومات التَتَبُع ثم إعدادات الجلسة. تَخصيص مصادر البحث المجاني (Organic Search Sources): يُميّز برنامج Google Analytics الزيارات التي تصل موقعك من خلال محرك بحث عن الزيارات التي تصلك من خلال قنوات إحالة أخرى، مثل الإعلانات المدفوعة أو موقع آخر يرتبط بموقعك ، وفي تقاريرك يُطلق على شريحة الزيارات هذه زيارات البحث المجاني، يُصنف برنامج Google Analytics أشهر محركات البحث افتراضياً و تظهر الزيارات التي تصل إلى موقعك من خلال أية محركات بحث افتراضية كنتائج بحث مجاني في تقاريرك، وأما الزيارات التي تصل لموقعك من خلال أي محرك بحث غير مدرج في هذه القائمة، فتعتبر زيارة إحالة (وليست زيارة بحث مجاني) في تقاريرك، يمكنك إضافة، حذف وإعادة ترتيب قائمة محركات البحث المشهورة لتعديل كيفية إحالة زيارات البحث المجاني في حسابك وكيفية ظهور البيانات في تقاريرك، يحيل Google Analytics الزيارات الواردة لمصدر واحد. ملاحظة: يَتم تعيين زيارات البحث المجاني لأول مُحرك بحث في القائمة والذي يُطابق اسم النطاق ومُعلّمات طلب البحث (parameter search query) للزيارة الواردة، ومُعلّمات البحث هي عبارة عن رموز تكون في رابط (URL) للموقع للدلالة على حدث مُعين مثل رمز لغة العرض في نهاية رابط في بعض المواقع، مثال: https://www.google.com/webhp?hl=ar&q=what+is+a+google+advanced+searchفي الرابط السابق هناك مُعلمات بحث بعد رمز "؟"وهي " hl=ar" وهي تدل على لغة العرض العربية وعادة اذا غيرتها الى " hl=en" تكون لغة العرض الإنجليزية ورمز "&" تدل على إضافة مُعلّمة أُخرى وهي "q" وتدل على استعلام البحث ، لذلك إن كُنت تَعرف معلمات البحث فإنه يُمكنك فهم طبيعة عمل الرابط السابق بكل سهولة من غير استعراضه في المُتصفح ففي المثال السابق يكون معنى الرابط كالتالي: الدخول على محرك بحث جوجل (www.google.com) ثم تكون لغة العرض العربية (? hl=ar) مع البحث عن الجملة التالية "What is a google advanced search" أي (q=what+is+a+google+advanced+search) والصورة التالية توضح مثالا آخرا على مُعلمّات البحث (query parameter search) في رابط (URL) الموقع: وإن أردت مزيدا من المعلومات عن المُعلّمات يُمكنك مراجعة دليل المُعلّمات لمحركات البحث. على سبيل المثال، إذا أدرجت "http://www.google.ps" كأول محرك بحث في القائمة و "images.google.ps" الثاني ، (مع العلم أن كلا منهما يستخدم نفس معلمات طلب البحث (query parameter) مثل مُعلّم "q" فإن كل عمليات البحث التي تَتِم على (images.google.ps) ستتم إحالتها إلى "google.ps" ولتغيير هذه الإحالة، يُمكنك إعادة ترتيب مُحركات البحث هذه في القائمة لتحديد أولويات كيفية إحالة الزيارات. و في هذا المثال، يُمكنك إدراج (images.google.ps) قبل (google.ps) لتتم إحالة الزيارات بصورة سليمة وإن قُمت بإزالة محركات البحث مِن هذه القائمة سوف تظهر كل زيارة واردة منها كزيارة إحالة بدلاً من زيارة بحث مجاني. ملاحظة: إذا كنت تتحكم في محرك بحث يتداخل مع محرك بحث آخر في هذه القائمة يستخدم نفس مُعلّمة طلب البحث. فأنصحك بتغيير مُعَلّمَة البحث إلى عنصر فريد لكي تتجنب هذا الوضع. والخطوات العملية لتغيير هذا الإعداد هي: من عمود الموقع، انقر على معلومات التتبع ثم مصادر البحث المجاني. انقر على +إضافة محرك بحث. في النموذج، حدد ما يتضمنه اسم النطاق ومُعَلّمَة طلب البحث ويمكنك أيضًا تحديد اسم محرك البحث وما يتضمنه المسار. انقر على إنشاء (Create). أُنقر على تعديل أو حذف لتغيير أو إزالة مُحرك بحث أضفته من قبل و يُمكنك السحب والإفلات لترتيب كُل صَف باستخدام الفأرة. إن كُنت تُريد الحصول على طرق أكثر لإضافة وإزالة مُحركات البحث من هذه القائمة، و دليل كل محرك بحث ومُعَلّمَاته، راجع دليل Google والمرجع كامل حول إدارة محركات البحث والإحالات. استبعاد بعض النطاقات من مصادر الإحالة (Referral Exclusion List): يُمكنك استبعاد نطاقات مُحددة بحيث لا يتم تمييزُها كمصادر زيارات إحالة في تقاريرك على Google Analytics يَتمثل الاستخدام الشائع لهذه الميزة في استبعاد زيارات من موقع خارجي متصل بموقعك بخدمة ما ، مثل طلب تسجيل او استبيان أو عربة تسوق، ومنع احتساب جلسة جديدة (New Session) كإحالة عندما يَتِم إعادة توجيه الزوّار إلى موقعك مرة أخرى. حساب عدد الجلسات (Sessions): هو عدّاد جلسات يَتم تشغيله كُلما دَخل أحد المُستخدمين على موقك، على سبيل المثال: إذا دخل المستخدم "س" إلى موقعك لأول مرة في الأسبوع الماضي، فإن عدد جلسته يكون 1، وإذا كرّر هذا المُستخدم الزيارة في هذا الأسبوع فسيكون عدد جلسته 2، ويَتزايد العدد على هذا النحو في كل مرة يَرجع فيها المستخدم لموقعك. والأن سنتعرف على كيفية إضافة أو إزالة مصادر زيارات الإحالة في حساب Google Analytics. أولاً: إضافة مَصادر استبعاد الإحالة:‏سجِّل الدخول إلى حسابك في Google Analytics. 1. انقر على المسؤول في شريط القائمة أعلى أي صفحة. 2. في عمود الحساب، استخدم القائمة المنسدلة لتحديد حساب Analytics الذي يحتوي على الموقع الذي تريد التعامل معه. 3. في عمود الموقع، استخدم القائمة المنسدلة لتحديد أحد المواقع. 4. انقر على معلومات التتبع. 5. انقر على قائمة استبعاد الإحالات. 6. لإضافة نطاق، انقر على +إضافة استبعاد إحالة‬. 7. أدخل اسم النطاق. 8. انقر على إنشاء للحفظ. ثانياَ: إزالة مصادر زيارات الإحالة إذا كنت قد أضفت نطاقًا إلى قائمة الاستبعادات، يمكنك إعادة تقديم تلك الزيارات كمصدر إحالة في تقاريرك مرة أخرى قُم بإزالة النطاق من قائمة النطاقات المستبعدة. اتبع الخطوات من 1 إلى 6 أعلاه، انقر على إزالة في صف النطاق الذي تريد إزالته. انقر على حذف النطاق للحفظ. كيفية تأثير استبعاد زيارات الإحالة على بياناتكإن لم تَستَبِعد زيارات الإحالة تبدأ الإحالة بجلسة جديدة تلقائيًا. ولكن عند استبعاد مصدر إحالة فإن الزيارة التي تصل إلى موقعك من النطاق المستبعد لن تبدأ بجلسة جديدة وإذا أردت أن تبدأ الزيارات التي تصل إلى موقعك من موقع محدد بجلسة جديدة فاستبعد هذا النطاق من ذلك الجدول. مثال، انتقل أحد المستخدمين على (my-site.com) إلى(your-site.com) ، ثم عاد إلى (my-site.com) فإذا لم تستبعد (your-site.com) كنطاق إحالة، سيتم احتساب جلستين، بواقع جلسة واحدة لكل حالة وصول إلى (my-site.com)، أما إذا أدرجت النطاق your-site.com في حالة استبعاد الإحالات، فإن حالة الوصول التالية إلى (my-site.com) لن تبدأ جلسة جديدة، وسيتم احتساب جلسة واحدة فقط، وبالتالي سيكون لديك دقة أكبر في عرض نتائج التحليل الحقيقية للموقع. استبعادات عبارات البحث (Search term exclusions): لاحتساب بعض زيارات البحث كزيارات مباشرة. يتعرف Google Analytics على العبارات التي استخدمها المستخدمون للعثور على موقعك من خلال محركات البحث، ويعرض هذه الكلمات الرئيسية (بما في ذلك العبارات) في تقاريرك. ‏ يمكنك استبعاد عبارات بحث محددة من حسابك في Analytics، وعندما يَعثر المُستخدمون على موقعك باستخدام عبارة مستبعدة، لا يتم إدراج تلك الزيارة كزيارة بحث في تقاريرك، وبدلاً من ذلك ستُحتسب على أنها زيارة مباشرة وربما ترغب على سبيل المثال في استبعاد اسم شركتك أو نطاقك كعبارات بحث, وعندها فإن أية زيارات تصل إلى موقعك من خلال البحث باستخدام هاتين العبارتين ستظهر كزيارات مباشرة في تقاريرك. عند استبعاد زيارات بحث تصل إلى موقعك باستخدام كلمات رئيسية محددة، فإن الأنشطة الأخرى من تلك الزيارات - مثل عرض الأحداث أو إكمال الأهداف - ستُحتسب في تقاريرك. استبعاد عبارات البحث في حساب Google Analytics يكون كالتالي: - انتقل إلى موقع الويب. إذا لم تكن في شاشة الإعدادات، فانقر على "المسؤول". - انقر على "معلومات التتبع" ثم على علامة التبويب "قائمة استبعاد عبارات البحث". - انقر على "+إضافة عبارة بحث". - أدخل كلمة، عبارة أو سلسلة ما بصفتها "عبارة بحث". - انقر على "إنشاء" للحفظ. دعنا نُراجع ما تَم شرحه في هذا المقال باختصار شديد كالتالي: إنشاء حساب Google Analytics . إضافة شفرة التَتَبُع على موقعك بما يتناسب مع نظام إدارة المحتوى لديك. إمكانية ربط بيانات المشاركة من أجهزة مُختلفة وجلسات مُتعددة أو مُعرّف المستخدم User-ID) ) . تعيين مدة استمرار الجلسات والحملات (Session Settings) . تَخصيص مصادر البحث المجاني (Organic Search Sources) . إستبعاد بعض النطاقات من مصادر الإحالة (Referral Exclusion List). إستبعادات عبارات البحث (Search term exclusions). إلى هنا، نكون قد نعرفنا على إعدادات التَتبُع الأولية لحساب Google Analytics بتقنية Universal Analytics التي تُتيح لك إعدادات ابتدائية -عن طريق الأدوات التي تم عرضها- لتخصيص طُرق تجميع البيانات (Collection) على Google Analytics وهي أحد أولى مراحل التقفي وتحليل البيانات لـ Google Analytics.
    4 نقاط
  11. قد تصبح عملية التسويق لخدمتك أو مشروعك التجاري عملية مكلفة، وبالرغم من أن ذلك استثمار سيعود عليك بنتائج ممتازة على المدى الطويل، إلا أن الحصول على التمويل اللازم لتغطية التكاليف أمرٌ لا يخلو من الصعوبة، خصوصًا في الأيام الأولى من عمر الشركة. تحتاج معظم عمليات التسويق إلى ميزانية متوسطة على الأقل، ولكن هناك بعض الطرق الفعّالة التي يمكنك اتّباعها في الترويج لمشروعك التجاري دون أن يكلِّفك ذلك شيئًا على الإطلاق؛ إذ يمكن الاستعانة بقوة وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لخدمتك أو مشروعك التجاري، وفي تثقيف الناس حول ما تقدّمه والطريقة التي يمكنك مساعدتهم بها، وكلّ ذلك بالمجّان. لنلقِ نظرة على أفضل طرق التسويق للخدمات والمشاريع التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي لا تكلّف درهمًا واحدًا. 1. اشترك في Twitter Chats تعدّ محادثات تويتر (Twitter Chats) وسيلة ممتازة لجمع الأفراد المهتمّين بموضوع أو صنعة أو شركة معيّنة. ولما كان الجميع مرتبطين بوسم (hastag) معين فيمكن حينئذٍ استخدام محادثات تويتر لجذب عملاء جدد من الجمهور المستهدف. بصورة عامة، يبدأ المدير أو قائد الشركة بمحادثة في تويتر وذلك بتغريد سؤال واحد أو أكثر وتتضمن هذه التغريدات وسمًا خاصًّا بها، ويمكن للمشتركين الإجابة عن هذه الأسئلة باستخدام الوسم نفسه، وهكذا تكون جميع التغريدات ذات الصلة مرتبطةً بعضها ببعض. يمكن للمشتركين تقديم أفكارهم الخاصة، وعرض آراء متباينة، والتفاعل مع بعضهم البعض، وعادة ما تُنظَّم محادثات تويتر في الوقت نفسه كل أسبوع وتُطرَح مواضيع جديدة للنقاش في كل مرة. تخضع كل محادثة إلى قواعد وقوانين خاصة يضعها مُنشئ تلك المحادثة، ولكن ترويج المنتجات والخدمات بصورة مباشرة أمرٌ غير محبّذٍ على اﻹطلاق. ومع هذا، تشجع محادثات تويتر على إجراء المحاورات بين الأعضاء المهتمين بمواضيع متشابهة، لذا ستزداد فرصك في التواصل مع بعض الأشخاص من الجمهور المستهدف. يمكنك مثلًا إضافة روابط للمحتوى أو المنتج أو الخدمة التي تقدمها والتي تمثّل في نظرك حلًّا للمشاكل التي يواجهونها وذلك بعد إجراء محادثة بسيطة معهم في البداية. احرص فقط أن تكون المحادثة عفوية وطبيعية قدر الإمكان. تتنوع المواضيح المطروحة في محادثات تويتر تنوّعًا كبيرًا، وعليك أن تعرف المواضيع الملائمة لعملك. حاول التواصل مع بعض الروّاد في مجال عملك لتتعرّف عن طريقهم على بعض المحادثات المعروفة، وتابع على الدوام الأوسمة المرتبطة بمجال عملك، مع التذكير بأنّك قادر على إنشاء محادثة خاصّة بك. تذكّر عند المشاركة في المحادثات بأنّها تتحرّك وتتغير بسرعة؛ لذا حافظ على تركيزك وحاول التواصل مع أكبر قدر ممكن من الأشخاص، حتى لو لم تكن متأكّدًا من كونّهم جزءًا من جمهورك المستهدف. 2. كن نشطًا في مجموعات فيسبوك مجموعات فيسبوك هي طريقة أخرى لجمع الأشخاص المهتمّين بموضوع أو فكرة أو صنعة معيّنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن، على العكس من محادثات تويتر، فإن مجموعات فيسبوك تكون دائمية، ويمكن للأشخاص الانضمام إلى هذه المجموعات والخروج منها حسب رغبتهم، ويمكنهم كذلك ترك الرسائل وإضافة التعليقات وطرح الأسئلة في أي وقت يشاؤون. يمكن تشبيه مجموعات فيسبوك بالمنتديات، حيث هناك مدراء للمجموعات يضعون القواعد التي من شأنها تنظيم المجموعة وضمان التزام جميع أعضاءها بمواضعيها العامة، ويمكن للأعضاء إنشاء المحادثات وطرح الأسئلة والإجابة على المنشورات بكل حرية. تعتمد القواعد المفروضة في المجموعة - كما هو الحال في محادثات تويتر - على مؤسّسي المجموعة ومديريها، ولكن ليس من المحبّذ بصورة عامّة الترويج لمشروعك التجاري بصورة مباشرة في أيِّ مكان. يتطلب الترويج الفعال لمشروعك التجاري عبر مجموعات فيسبوك الحضور الدائم والفعّال، ومشاركة المحتوى الذي يقدّم حلولًا للمشاكل التي يواجهها أعضاء المجموعة وإجاباتٍ مفيدة للأسئلة التي يطرحونها. في بعض الأحيان تُطرح أسئلة معينة وبصورة متكرّرة في المجموعة دون أن يتمكّن أحدٌ من اﻹجابة عنها، وفي هذه الحالة عليك أن تستغلّ الفرصة وتُجري الأبحاث اللازمة لتقدّم محتوىً جديدًا يملأ هذه الفجوة. يمكن العثور على مجموعات فيسبوك - كما هو الحال مع محادثات تويتر - عن طريق البحث بالكلمات المفتاحية المرتبطة بمجال عملك، أو التركيز على الأماكن التي يتواجد فيها جمهورك المستهدف. احرص على أن تكون فعّالًا بعد الانضمام إلى المجموعة، إذ كلّما تعرّف أعضاء المجموعة عليك وعلى علامتك التجارية بصورة أكبر، ازدادت فرصة زيارتهم لموقعك الإلكترونيّ وربّما شراء منتجاتك. 3. تبنّى المحادثات ثنائية الأطراف تستخدم معظم المشاريع التجارية الصغيرة منصّات التواصل الاجتماعي لإرسال روابط للمحتوى والموقع الإلكتروني والمنتجات والخدمات التي تقدّمها. ولكن عادة ما يتجاهل الناس هذه الروابط عندما تُرسل في السياق الخاطئ، ومع أنّ الكثير من العملاء المحتملين إضافة إلى الجمهور المستهدف يرغبون في التفاعل والتواصل مع علاماتهم التجارية المفضّلة، فقد يؤدي أسلوب التواصل هذا والذي يكون من طرف واحد فقط إلى نفور هؤلاء الأشخاص وقد تكون النتائج سلبية. من الضرورة بمكان إدراك الطريقة الفعّالة لترويج الخدمات والمحتوى الذي تقدّمه على صفحات التواصل الاجتماعي، فالبدء بالمحادثة من الأمور المهمّة لجذب الانتباه إليك، ولا تتوقع أبدًا أن تحوز اهتمام المجتمع حينما لا تكون منتبهًا إلى السياق العام عند إرسال الروابط الخاصّة بك، وبطبيعة الحال فإن عدم حصولك على اهتمام الناس يعني أنّهم لن يتوجّهوا إلى موقعك اﻹلكتروني لشراء منتجاتك. هذا لا يعني عدم استخدام الروابط في وسائل التواصل الاجتماعي على الإطلاق، ولكن يجب عليك الانتباه إلى عدم الإلحاح في هذه المسألة، فالروابط وسيلة مهمّة لإيصال جمهورك المستهدف إلى موقعك الإلكتروني للتواصل معك أو لشراء المنتجات التي تقدّمها، ولكن عليك أن تحرص على استخدام الروابط في الجزء المناسب من المحادثة لتحفّز القرّاء على الاستجابة أو لتُطْلِعَهم على المزيد من المعلومات. الهدف الرئيسي هنا هو أن تكون المحادثة ثنائية الأطراف، ما يعني أنّ عليك أن تكون الطرف الفعّال في المحادثة، وإن استجاب أحد الأشخاص لمنشوراتك فعليك أن تردّ عليه من غير إبطاء لكي لا تتوقف المحادثة عند هذا الحدّ. أنصت دائمًا لما يطلبه جمهورك المستهدف، وقدّم إليهم المحتوى أو المعلومات أو المنتجات أو الخدمات التي تساعدهم في تحقيق طلباتهم وحلّ مشاكلهم. 4. تواصل مع الأشخاص المؤثرين يجب أن لا يقتصر التواصل على العملاء المحتملين فقط، فإلى جانب الجمهور المستهدف يجب عليك الاستفادة من منصّات التواصل الاجتماعي في التواصل مع الأشخاص المؤثّرين في مجال عملك، والمقصود بالأشخاص المؤثُرين هم الصحفيون والمدونون والروّاد في مجال عملك، بل وحتّى العلامات التجارية الأخرى التي لا تكون مُنافسةً لك بصورة مباشرة. يمكن أن لا يكون الأشخاص المؤثرون من عملائك، ولكنّهم يمتلكون على الأرجح قاعدة جماهيرية عريضة تضمّ جزءًا كبيرًا من الجمهور المستهدف والذي يمتلك ثقة كبيرة في اختيارات هؤلاء المؤثرين وفي آرائهم. إن تمكّنت من التواصل مع الأشخاص المؤثرين وكسب صداقتهم، فسيتعرّف عليك العديد من الأشخاص الجدد حينئذ وقد يفكّر هؤلاء في أن يصبحوا عملائك في المستقبل. يكفيك مثلًا أن يذكرك أحد الأشخاص المؤثرين في صفحته أو أن يعيد نشر إحدى منشوراتك وستحصل على عدد من العملاء الجدد لعلامتك التجارية. يمكنك بناء مثل هذه العلاقات بالتحاور مع أحد الأشخاص المؤثرين في مجال عملك، ويمكنك مثلًا الرد على منشوراتهم، أو مشاركة المحتوى الذي يقدّمونه لمتابعيهم، أو التواصل معهم عبر محادثات تويتر أو مجموعات فيسبوك، وسيساعد ذلك على توطيد العلاقة التي تربطك بهم وبنفس الطريقة التي تتبعها في حياتك الشخصية، وكلما ازداد التواصل أصبحت العلاقة أقوى وأقوى. احرص كذلك على أن تكون علاقتك بالأشخاص المؤثّرين علاقةً متبادلةً، بمعنى أن تشارك أنت أيضًا ما يقدّمونه من محتوى مع متابعيك، وأن توضّح لهم مدى قدرتك على مساعدتهم في تحقيق أهدافهم. الخلاصة يرتبط نجاح مشروعك التجاري ارتباطًا وثيقًا باتّباع الأسلوب الملائم في التسويق، غير أن هذا لا يعني أنّك بحاجة إلى إنفاق أموال طائلة لجذب العملاء المحتملين. إن كنت غير قادرٍ على إنفاق الكثير من المال أو كنت تبحث عن طريقة لتوفيره، فيمكنك الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لخدماتك ومنتجاتك وبصورة فعّالة دون أن تنفق قرشًا واحدًا. لنراجع معًا الوسائل الأربعة التي يمكنك اﻻستفادة منها في الترويج لخدمات مشروعك التجاري عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبالمجان: شارك في محادثات تويتر لتتواصل مع أفراد جدد في الجمهور المستهدف. كن نشطًا في مجموعات فيسبوك لتقديم الأفكار القيمة والمفيدة. ابدأ محادثات ثنائية الأطراف، وشارك المحتوى المفيد عندما يحتاج الجمهور المستهدف ذلك. احرص على تكوين علاقات مع الصحفيين والمدوّنين والرواد في مجال عملك. ما هي الوسيلة التي ستتبعها الآن من هذه الوسائل الأربعة المجانية؟ أخبرنا بذلك في التعليقات. ترجمة - وبتصرّف - للمقال 4 Free Ways to Find Clients Using Social Media Marketing لصاحبه Tom Ewer. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
    4 نقاط
  12. هل أنت مُستعد للقيام بشيءٍ جديد كليًا وثوريّ في مجال التسويق بواسطة الشبكات الاجتماعية؟ تُعتبر خدمة دعم العملاء في الواقع فرصةً نادرةً للتواصل مع الزبائن بأسلوبٍ عاطفي، حيث أنّك لن تحصل على هذه الفرصة من أي وسيلة أخرى. وعلى الرغم من أن هناك المزيد من الشركات التي تتجه نحو الاستفادة من ذلك؛ إلا أنه لا يزال هناك فجوةٌ كبيرة بين ما يريده الزبائن من خدمة دعم العملاء عبر الشبكات الاجتماعية وبين ما هو حاصلٌ بالفعل، وحول ردم هذه الفجوة سنتحدّث اليوم. إن تجاوز التوقعات وتحقيق الأفضل قد لا يكون أمرًا صعبًا بل لعلّه أسهل مما تظنّ، فالتعامل مع العملاء يُشبه التعامل مع الناس في حياتك الطبيعية، حيث يمكنك عن طريق الاهتمام الفعلي بمشاكلهم وحلّها تحقيقَ نجاحٍ باهر. يُناقش هذا الدليل جميع التفاصيل المُتعلّقة باستخدام الشبكات الاجتماعية في خدمة دعم العملاء، بدءًا من أهمية الموضوع وانتهاء بالحديث عن التعابير الصحيحة والأدوات المناسبة لقياس النتائج. ما أهمية تقديم خدمة العملاء على الشبكات الاجتماعيةلنبدأ مع الجانب السّيّئ؛ فحتّى لو كنتَ تعتقد بأنك تُقدّم خدمة عملاء مُذهلة على الشبكات الاجتماعية فإن هناك احتمالًا كبيرًا بأنك لا تقدّم خدمة مُذهلة كما تتوقّع! إليك هذه الأرقام التي جمعتها HelpScout: هذا ببساطة يعني أنه وبينما يرغب الزبائن ويتوقعون الحصول على خدمة عملاء عظيمة عن طريق الشبكات الاجتماعية، فإنّ معظم العلامات التجارية تفشل في الوصول إلى مستوى توقعاتهم هذه. على الجانب الآخر فإن الجانب المُشرق يُنبئ بوجود فرصة هائلة لك للتميّز وتقديم ما يُبهر العملاء (وهي فرصة كبيرة أيضًا لمنافسيك في حال لم تستلم زمام المبادرة). لماذا أقول فرصة "هائلة"؟ دعونا نُلقي نظرة على الأرقام التالية: - 36% فقط من المستهلكين الذين أرسلوا استفساراتهم لخدمة العملاء عبر الشبكات الاجتماعية قالوا بأنّ مشاكلهم قد حُلّت بسرعة وفاعلية. - ينفق العملاء أكثر بنسبة تتراوح من 20% إلى 40% مع منتجات الشركات التي تعتمد الشبكات الاجتماعية لتقديم خدمة دعم العملاء وتستجيب للاستفسارات الواردة منها. - 71% من العملاء الذين يحصلون على خدمة دعم جيّدة من الشبكات الاجتماعية (كأن تكون الاستجابة لهم سريعة ومجديّة) يميلون إلى توصية الآخرين بالتعامل مع ذات الشركة، مقارنةً بـ 19% فقط ممن لم يتلقوا أيّة استجابة. - 43% من المستهلكين قالوا بأن الردّ المباشر على أسئلتهم أكثر أهميةً على الشبكات الاجتماعية.31% منهم يرون أن الشبكات الاجتماعية هي المكان المناسب للتواصل بشكلٍ مباشر مع مندوبي خدمة العملاء أو خبراء المُنتج. - 86% من الزبائن سيُسروّن من ردّ الشركة وسماع شيء يتعلق بشكواهم عبر الشبكات الاجتماعية. أظنّ أنها أرقام مُقنعة بالفعل، أليس كذلك؟ لا سيما عند توضيح الاختلاف في التوقعات بين زبائن خدمة دعم العملاء عبر الشبكات الاجتماعية وغيرهم. يُظهر الجدول التالي دراسة أجرتها American Express توضّح أن التفاعل مع العملاء عبر الشبكات الاجتماعية يثير إعجابهم ورضاهم بشكل أكبر، إلا أنّ ذلك يعني أيضًا مزيدًا من المخاطر في حال فشل ذلك! هناك نقطة أخرى عند الحديث عن الشبكات الاجتماعية وهي الشفافية والانفتاح أمام الرأي العام، فهناك أكثر من مليون شخص يقرؤون تغريدات حول خدمة دعم العملاء أسبوعيًا، وفي الواقع فإن 80% تقريبًا من هذه التغريدات تحمل مضمونًا سلبيًا أو مُحرجًا، إضافةً إلى أن تفاعل واحد سيء قد يمحو تفاعلات عديدة إيجابية. إلا أن القدرة على استثمار زخم الشبكات الاجتماعية لتصبّ في مصلحتك وتدعم اتجاهك غير محدودة في الوقت نفسه. ما الذي يريده عملاء الشبكات الاجتماعيةأدركنا إلى الآن الفرص المُذهلة التي ينطوي عليها تقديم خدمة دعم العملاء عبر الشبكات الاجتماعية؛ لذا دعونا نتعرف على ما الذي يٌريده العملاء وما الذي يتوقّعونه على وسائل التواصل الاجتماعي. 1- استجابة سريعة لمشاكلهملو سألتني عن أكثر ما يتوقّعه عملاء الشبكات الاجتماعية فسيكون جوابي الاستجابة السريعة. حيث أنّ 42% من العملاء وفقًا لدراسة Edison يتوقّعون الحصول على رد عبر الشبكات الاجتماعية في غضون ساعة واحدة، و 32% منهم يعتقدون بأنّ الرد ينبغي أن يكون خلال 30 دقيقة. وإليك ما هو صادم بالفعل: يميل العملاء للتوصية بالعلامة التجارية التي تُقدّم استجابة سريعة لأسئلتهم ولو كانت غير فعّالة أكثر من العلامات التجارية التي تُقدّم حلولًا فعّالة لكنها تستغرق وقتًا أطول. وبعبارة أخرى، فإن السرعة أكثر أهمية من الصحّة لدى عملاء الشبكات الاجتماعية. هذا لا يعني بالطبع بأنّ على مُمثلي الشركة أن يهرعوا لإعطاء إجابات سريعة لا فائدة منها، لكننا فقط أردنا توضيح مدى أهمية السرعة بالنسبة لعملاء الشبكات الاجتماعية. وعلى العموم فإنّ الغالبية العظمى من مُستخدمي فيس بوك وتويتر - 83% و 73% على التوالي - يتوقعون الحصول على رد في غضون 24 ساعة، ورغم ذلك فإن الكثير من العلامات التجارية لا تهتم بتوقعات عملائها. 2- الاهتمام والصدقرغم صعوبة رسم حدود لهذه القيم إلا أنها لا تقلّ أهميةً عن السرعة، لا سيما عندما تعلم بأنّ 70% من تجربة الشراء تعتمد على الكيفية التي يُفكّر بها العميل تجاه الشركة ومعالجتها للمشاكل. من السهل أن يشعر المرء وكأنه قطرة واحدة في بحر وسائل التواصل الاجتماعي؛ لذا سيكون ضروريًا أن تُشعر زبائنك بخلاف ذلك عندما يتعاملون معك، وبأن مشاكلهم مُهمةً لك بالقدر الذي تُهمهم. يمكن لعبارات بسيطة مثل "أنا أصغي إليك" أو "أنا أسف" أن تنقل المحادثة لصالحك لتبدأ في بناء علاقة حقيقية. حتى إذا كنتَ لا تملك حلًا أو جوابًا فقل ذلك بشكل صريح وبأسرع ما يمكن، ثم ابق على تواصل مع العميل حتى تُحلّ المشكلة. نصيحة أخرى قد تساعدك؛ اجعل تعاملك مع الزبائن أكثر شخصيةً وإنسانيّة. على سيبل المثال استخدم الأسماء الأولى للعملاء عند كتابة تعليق أو إرسال ردٍ لهم (ستلاحظ أثر ذلك بوضوح على تويتر). بهذا الأسلوب ستُشعر الناس بأنهم يتحدّثون لشخصٍ حقيقي مثلهم وليس إلى جدار أو إلى شعار الشركة. كما أنه ليس من السّيّئ أن تستخدم أسماء الأشخاص عند الحديث معهم كما هو شائع، حتى على الشبكات الاجتماعيّة. يقول ديل كارنيجي "اسم الشخص بالنسبة له هو أحلى وأهم صوت يسمعه في أي لغة". 3- ساعدهم أينما كانوابشكل عام يتوقّع الناس الحصول على المساعدة من ذات المكان الذي أرسلوا منه سؤالهم. فإذا طلب أحد العملاء مساعدة على تويتر، فإنه سيتوقع الإجابة على شكل تغريدة، وليس كبريد إلكتروني، وإذا أتاك السؤال من منصة فيس بوك، أجب على فيس بوك بدل أن تطلب من العميل الاتصال على رقم الدعم الفني. من أكثر الأمور إثارة لغيظ المستخدم تحويل المسؤولية وإرساله من موظف لآخر -سواء في خدمة العميل المباشرة أو عبر الإنترنت-، فحسب دراسة American Express -وحسب كلّ شخص قابلتُه أيضًا في حياتي-. لذا فإن معرفة الأماكن التي يبحث فيها عملاء الشبكات الاجتماعية عن المساعدة سيكون مفيدًا. حتى وقتٍ قريب كان فيس بوك هو المكان الأكثر استخداما لمن يبحث من العملاء عن دعم فني، إلا أنه ووفقًا لأحدث المعلومات الواردة من SocialBakers فإن موقع تويتر بات المكان الأرجح لنسمع فيه شكاوى العملاء هذه الأيام. علاوةً على ذلك قد تصلك أسئلة العملاء على المدونة الخاصة بك، أو على شبكة اجتماعية أخرى حيث تنشط هناك، أو حتى كمشاركة في أحد المنتديات. بكل الأحوال يتوجّب عليك دراسة أنماطك الخاصة لكل شبكة يستخدمها عملائك والتأكّد من أن خططك في تقديم الدعم تتوافق مع نتائج دراستك. كيف ومتى تستجيب وترصد؟حالما تعرف أين يوجد زبائنك وما الذي يتوقّعونه منك، عليك أن تبدأ بالتفكير في إبهارهم، وإليك كيفية القيام بهذا: 1- راقب علامتك التجاريةالخطوة الأولى لتقديم خدمة عملاء مميزة على الشبكات الاجتماعية هي التأكّد من معرفة كل شيء يدور عن علامتك التجارية. الإنصات لكل ما يقال سيمكّنك من معرفة المشكلات والرد عليها عند الحاجة. إذا كنتَ تسأل عن أداة لرصد الشبكات الاجتماعية -وهناك الكثير بالطبع- إليكم هذا الرابط من Giant Wiki والذي يحتوي عددًا منها، أما إذا كنتَ تبحث عن أدوات مجانية للبدء فإليك بعضها: Google AlertsmentionSocial MentionTalkwalkerTopsyأما فيما يناسب الشركات الكبيرة والتي تحتاج لحلول كاملة لرصد الخدمات الاجتماعية فلدينا أدوات مثل SparkCentral بالإضافة إلى Salesforce Social Hub ،Zendesk ،Freshdesk وغيرها الكثير. 2- اعرف متى عليك أن تتدّخل -ومتى لا يجب عليك ذلك-لكن حتى في حال رصدك الكامل لردود الأفعال فإنّه لا يتوجّب عليك الرد على كل إشارة mention لشركتك -أو حتى كل شكوى-. لا تتصرف إزاء كلّ منها كما لو كانت دعوةً للدخول في محادثة. كشفت دراسة استقصائية لـNetbase عند سؤالهم المستخدمين عن شعورهم حيال الإنصات إلى ما يكتبونه عن العلامات التجارية؛ أن ما يزيد عن نصفهم يحبّذون الحديث عبر الشبكات الاجتماعية دون أن يلفتوا انتباه الشركات، حتى أن البعض منهم يعتبر تتبّع العلامات التجارية لأحاديثهم عنها اختراقًا مباشرًا للخصوصيّة. 3-استغل التعاطف معكمن الممكن أن يكون فهم الفارق بين الحاجة للتدخل أو مجرد الاستماع أمرًا صعبًا، لكنّه يساعدك على تنمية شعورٍ جيّد بالمؤازرة لدى المستخدم. إن قراءة كل رسالة من وجهة نظر العميل ستُساعدك على فهمه وتمنحك القدرة على توضيح مكمن الالتباس ومعرفة المشكلة بدقة واكتشاف اللهجة التي يتوجّب عليك الرد بها. تُشير دراسة Netbase ذاتها إلى أربعة مبادئ أساسيّة لتعرف فيما إذا كانت الخطوة التالية هي إجراء محادثة مع العميل أم لا: لا تكن مُستمعًا فحسب: افهم المشكلة، ما القصد الأساسي الكامن خلف التعليق أو السؤال؟خُذ سياق الرسالة بعين الاعتبار: هل هي محادثة مع صديق أم مجرد فضفضة.تدخّل فقط عندما يمكنك إضافة قيمة حقيقية ما.ركّز على الاستماع البنّاء للأفكار والعلاقات، لا استماع التطفّل.قياس النجاح:إذن كيف يمكنك قياس تطوّرك وقدرتك على إبهار العملاء عبر الشبكات الاجتماعية؟ إليكم بعض المعايير لتبدؤوا معها: 1- كمية الرسائلهذه إشارة واضحة للبدء، كم عدد طلبات العملاء، المواضيع والمشاكل التي تُجيبون عنها خلال كل فترة زمنية؟ على سبيل المثال، أرسلت شركة buffer في يناير 2013 ما يقارب 9771 رسالة إلكترونية، و5700 تغريدة، وأجرت 265 محادثة مباشرة مع العملاء. يساعدك رصد كمية المراسلات المنفّذة على تحديد أمرين: الأول حجم الجهد في هذا العمل، وبالتالي عدد الأشخاص الذين تحتاجهم لتُبقي العملاء على درجة عالية من الرضا، الأمر الثاني هو قدرتك على المقارنة -مع مضي الوقت- فيما إذا كنتَ تجيب على أسئلة أقل أو أكثر. 2- مُعدّل المشكلات المحلولةأن يكون صندوق بريدك خاليًا من الرسائل هو شعورٌ رائعُ بالنسبة للجميع، لكن لا بد أن تعلم أنه شريان الحياة بالنسبة لخدمة العملاء. يمكّنك قياس معدّل المشكلات المحلولة من قسمة عدد المشكلات التي قمت بحلها على العدد الكلي الذي قدّمه عملاؤك خلال فترة محددة. 3- زمن المعالجة-الإجابة عرفنا للتو أن السرعة عنصر مهم وأساسي في خدمة العملاء على الشبكات الاجتماعية، لذا سيكون من المنطقي أن تقيس متوسط الزمن اللازم للإجابة على سؤال أو حلّ مشكلة. 4- رضا العملاءوأخيرًا وليس آخرًا، من المهم أن تكون لديك فكرة عن طبيعة شعور العملاء حيال علامتك التجارية عمومًا. بإمكانك الحصول على هذا الانطباع عبر جمع الإشارات Mentions الخاصة بعلامتك التجارية على الشبكات الاجتماعية في فترة إعداد التقرير، وتحليلها تبعًا للمشاعر الواردة فيها: سلبية، إيجابية، محايدة. بالإضافة لجمعها كل الإشارات؛ تقدّم بعض الأدوات مثل buffer معلومات إضافية مثل القنوات الاجتماعية التي تمّت الإشارة فيها إليك. بالنسبة لرسائل البريد الإلكتروني، تستخدم بعض الشركات أدوات مثل Hively، والتي تُعطي المستخدم خيارًا لتقييم رسالة ما عقب استلامها كردّ من خدمة العملاء في الشركة. الأمر الذي يمكّن الشركات من معرفة درجة رضا الزبائن عن خدمة العملاء والمنتج، بل وحتى معرفة المرات التي أُبهر فيها الزبون. أمثلة ملهمة:Peter Shankman كاتب واستشاري، مُلمٌّ ببعض خفايا خدمة العملاء، أراد إرسال مزحة عبر تويتر لمطعم اللحوم المفضل لديه: وخلافًا لما توقّعه Shankman فقد وجد مندوبًا من مطعم Morton’s ينتظره في المطار مع وجبة كاملة، بعد أن قطع مسافة 23 ميلًا ليلقاه. يعترف Shankman بأن مزحته كانت خارجة عن المألوف، لكنه يقول حول ذلك: خدمة العملاء لا تكون عبر إخبارك لزبائنك كم أنت عظيم ورائع، وإنما بخلق تجارب وقصص يتجلّى فيها ذلك. خاتمةتَعتبر معظم الشركات الشبكات الاجتماعية كوسط للتسويق، لكن العملاء يتوقّعون ما هو أكثر من ذلك، وهم على استعداد لمكافأة العلامات التجارية التي تتمكن من التقدم خطوة للأمام في هذا السياق. إن استخدام الشبكات الاجتماعية كقنوات لخدمة العميل يُمكن أن يمنحك وسائل إضافية لإبهار الزبون، وهو ما يستحق أن تبذل لأجله كل جهدك؛ لأنه يعدل وزنه ذهبًا. تُرجم وبتصرّف عن مقال the complete guide to useing social media for customer service لكاتبه Courtney Seiter. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    4 نقاط
  13. كل يوم تتطور تقنيات التسويق عبر الإنترنت، وتظهر أدوات ومنصات مختلفة، تختلف في وظيفتها ولكنها تتفق في هدفها، وهو الوصول إلى العميل المستهدف .. وذلك بأي طريقة كانت. وعلى الرغم من ظهور أدوات جديدة وطرق أحدث للوصول والتعامل مع ذلك العميل، إلا أن التسويق عبر البريد الإلكتروني – على الرغم من قِدمه النسبي – مازال يحتل مركز الصدارة بين أكثر الطرق نجاحًا في الوصول إلى العميل المستهدف، والتعامل معه. تقول الإحصائيات أن كل 1$ تنفقه الشركة على التسويق عبر البريد الإلكتروني Email Marketing يعود إليها بإيرادات قدرها 21$. وهذه إحصائية محدودة، تحسب المتوسط فحسب، ولكن الخبراء في هذا المجال مثل نيل باتل Neil Patel يرى أنه يستطيع تحقيق نتائج مبهرة عن طريق التسويق عبر البريد الإلكتروني. ولكن للأسف، حينما يأتي ذكر حملات البريد الإلكتروني، فأول ما يتبادر إلى أذهان الناس هو شراء كومة من الإيميلات من مكان ما والقيام بحملات مزعجة Spam، وبعد الحصول على نتائج غير مرضية، يعودوا إلى رفقاء الصنعة، ويقولون أن التسويق بالبريد الإلكتروني غير مجدي ! .. وما علاقة هذا الهراء بالتسويق الإلكتروني أصلاً؟ دع عنك هذا الحديث وانظر كيف يعمل المحترفون حينما يأتي الحديث عن التسويق بالبريد الإلكتروني Email Marketing. أولا: حدد الهدف الأساسي من حملة التسويق عبر البريد الإلكترونيقبل أن تبدأ، يجب أن تحدد الهدف الذي سيدفعك إلى السير في هذا الطريق من البداية. ما هو الهدف من إنشاء حملة للتسويق عبر البريد الإلكتروني؟ يتحدد الغرض بناءً على طبيعة عمل الشركة. شركة الإعلانات ترغب في أن تزيد عدد مشاهدي إعلاناتها، أو رؤية الفيديوهات الخاصة بها على اليوتيوب YouTube. المتجر الإلكتروني يرغب في أن يحقق أعلى نسبة من المبيعات، وخاصة في المواسم. وهكذا .. لن تستطيع السير ما لم تحدد الوجهة أولاً. ثانيًا: حدد .. لمن تكتب؟لا أذكر أين قرأت تلك المقولة من قبل "إذا أردت الذهاب إلى أي مكان، فكل الطرق تصلح لك If you want to go anywhere, then every way is good" ولكنها صحيحة إلى حد كبير. يجب أن تحدد من هم الأشخاص الذين تنوي الكتابة لهم. حدد الـ Buyer Persona الخاصة بعميلك المرتقب. انظر من خلال عينيه، ارتدي حذاءه، فكّر كما يفكر، ابحث في حاجاته، ما هي أكثر الإحباطات التي تواجهه، ما هي التحديات التي تعوقه .. بهذا وحده فقط، لن تشعر بالغربة حيال من تكتب له. سيبدو لك الأمر وكأنّك تبيع شيئًا لأخيك أو لصديقك المقرب .. إلى أي مدى سيبلغ نجاحك في هذه الحالة؟ خمّن أنت. صاحب المتجر الإلكتروني يعلم أن قرار الشراء في يد الأم. لأنها هي التي تقوم بإعداد قائمة المشتريات الخاصة بكل من في المنزل. لذلك سيكون استهدافه منصبًا عليها. (أي مثلاً الفئة العمرية من 24 فما فوق، وستكون لغة الخطاب تبدأ بـ "سيدتي فلانة" وسيتحدث مضمون الخطاب عن من تهتم لأمرهم "الزوج والأبناء مثلاً" وهكذا). أما الشركات غير الربحية التي تعني بمرض ومرضى السرطان، فحتمًا سترغب في أن يكون روادها من مرضى السرطان الحاليين، و/أو الذين تعافوا من المرض بالفعل. تحديد شخصية العميل المستهدف لك – اسمه عميل سواء كان الغرض ربحي أو غير – خطوة رئيسية، فلا تخط الخطوة التالية إلا بعد أن تنتهي منها. ثالثًا: قم ببناء وتكبير حجم القائمة البريديةما هو السبب الذي يدفع المشترك إلى إعطائك بريده الإلكتروني أو بياناته الشخصية التي بها يصبح مشتركًا في قائمتك البريدية؟ ما هو الشيء الذي تستطيع تقديمه له، أو تحفيزه من خلاله كي يقوم بعمل هذا الإجراء؟ هذه هي الخطوة التالية في رحلتك، وأعتقد أنها سهلة نسبيًا فور تحديد العميل المستهدف Buyer Persona، فالمعلومات المتاحة لك كافية بالفعل لتعلم من تخاطب، وما هي الطريقة التي تستطيع جذبه بها. إذا كان عميلك المستهدف أمًا جديدة على وشك وضع طفلها الأول، فحتمًا تستطيع اجتذابها بأشياء مثل: أسهل/أقصر دليل إرشادي للأم الجديدة للعناية بالطفل في الشهور الـ 6 الأولى (إذا كان الموقع عبارة عن مدونة). تخفيض 30% على كل منتجات الأطفال الرضع (إذا كان الموقع عبارة عن متجر إلكتروني). أول كشف مجانًا (إذا كان الموقع عبارة عن عيادة طبية). وهكذا .. الأفكار غير محدودة، وفور التحقق من شخصية من تبيع له،ستجد أنه من السهل للغاية اجتذابه والتأثير عليه. وستلاحظ من الآن في البنود التالية أن كافة العناصر الأخرى مترتبة على هذه الخطوة، كما سيتضح. رابعًا: استراتيجية المحتوىما هو النهج الذي ستتخذه في مسألة نشر المحتوى لأعضاء قائمتك البريدية؟ هل لديك نهج معين خاص بك؟ تستطيع إنشاء نهج خاص بك عن طريق التواصل المكثف مع مشتركي قائمتك البريدية، وسؤالهم عن تفضيلاتهم، ومن ثم يكون لديك تصور كامل عما يرغبوا فيه من المحتوى .. هذه واحدة. إن عجزت عن ذلك، تستطيع التلصص على المنافسين، عن طريق الاشتراك في قوائمهم البريدية وملاحظة الطريقة التي يستخدمونها في التسويق لأعضاء قائمتهم البريدية، وفعل المثل أو ما هو أفضل .. هذه الثانية. لنضرب بعض الأمثلة... صاحب المدونة المتخصصة Niche من الممكن أن يرسل رسالتين بالمعلومات المفيدة، والثالثة بها عرض ترويجي سواء لمنتجه أو منتج يأخذ عليه عمولة Affiliate. صاحب المتجر الإلكتروني يسفيد كثيرًا من قائمة مثل هذه عن طريق نشر أحدث المنتجات والعروض، وكذلك التنويه عن مواسم التخفيضات (مدراس، أعياد، مناسبات خاصة، .. الخ). صاحب قناة الـ YouTube سيحرص على أن يرسل رسالة مع كل فيديو جديد يتم إضافته إلى قناته، وكذلك التنويه عن التحديثات المتعلقة بتلك الفيديوهات، وربما نشر الكواليس الخاصة بها. خامسًا: جدول إرسال الرسائلما هو أفضل جدول لنشر الرسائل البريدية لأعضاء قائمتي البريدية؟ هل هو يومي؟ أسبوعي؟ شهري؟ وما هو الخيار الأفضل بالنسبة لك؟ حسنًا .. لنناقش الخيارات الثلاث واختر أنت ما يناسب طبيعة عملك: الإرسال بشكل يومي: أنت تكتب لقرائك بشكل يومي، فأنت إذن تسعى لبناء علاقة شديدة القوة، وكأنك تحدثهم بيومياتك، وبدقائق حياتك. أنت لا تريدهم أن يبقوا بعيدًا عنك. غير أن هذا النمط في بعض الأحيان يؤثر سلبًا على مشتركي قائمتك البريدية، فيشعرون بأنهم قد تعرضوا لكم هائل من المعلومات بشكل متواصل. لذلك أنصح – في حالة اتخاذ هذا النهج – أن تكون الشريحة التي تعمل بها تستحق المتابعة اليومية، وأن تحرص كذلك أن تكون الرسالة قصيرة لا تتطلب الكثير من العمل، وألا تجعل كل رسائلك تحتوي على روابط خارجية. الإرسال بشكل أسبوعي: هذا هو المعدل المثالي في إرسال الرسائل لمشتركي قائمتك البريدية. فقرائك في هذه الحالة يتوقعون قربك منهم، يستفيدون مما تقدم من معلومات، وفي نفس الوقت لن يشعروا بطغيان المعلومات على عقولهم. هذا هو النمط المثالي الذي أرشحه لأي شريحة Niche. الإرسال بشكل شهري: قد يكون صعبًا بعض الشيء أن تتواصل مع عملائك برسالة كل شهر، ولكن إذا كان مشتركو قائمتك البريدية يستوعبون شيئا مثل هذا، بعدما أخبرتهم به بشكل صريح (أنك لن تراسلهم إلا إذا كان هناك ما يستدعي ذلك)، فستكون هذه استراتيجية مقبولة. ستكون مقبولة كذلك إذا كانت الرسالة التي ترسلها لهم دسمة للغاية ومليئة بالمعلومات المفيدة التي تحتاج منهم وقتًا في القراءة، مع الكثير من التطبيق والمتابعة العملية. أشترك حاليًا في قائمة بريدية لأحد خبراء الـ SEO يقوم بمراسلة أعضاء قائمته بنحو مرة كل شهر أو شهرين، غير أن الرسالة التي يرسلها غالبًا مالا تقل عن 6000 كلمة أو أكثر، وتتطلب الكثير من التطبيقات العملية الفورية. الآن القرار لك. سادسًا: كيف تكتب الرسالة التي تُقرأالرسالة الجيدة تبدأ من العنوان. فالعنوان هو العنصر الذي سيحدد ما إذا كان مستقبل الرسالة سيفتحها أم يقوم بتحويلها إلى سلة المهملات/الرسائل المقروءة/ملف القراءة اللاحقة. نعود مرة أخرى إلى شخصية العميل المستهدف Buyer Persona والتي تحدثنا عنها من قبل. فبناءًا على حسن إدراكك وفهمك لذلك الشخص، سيكون لديك القدرة على اختيار العنوان الأكثر تأثيرًا فيه. لو مثلاً اخترنا شريحة التعامل مع الأم الجديدة التي على وشك الوضع، فربما تكون عناوين مثل هذه مثيرة لها: 10 أشياء لا يجب أن تغفل عنها الأم يوم الولادة كيف يمكنك معرفة ما إذا كان الطبيب الذي تتابعين معه جيدًا أم لا مفاجأة .. في 3 أشهر فقط يمكنك استعادة وزنك وشكل جسمك بعد الولادة هذا هو شأن العنوان، فماذا يحدث إذًا عندما يفتح الرسالة؟ البعض يبدأ رسالته بتحية عامة مثل "أهلا بكم"، "أهلا"، "hi"، "سيدي/سيدتي" .. مثل هذه التحيات العامة تؤثر على نسبة التحويل Conversion Rate ومدى ارتباط وتأثر المشترك في قائمتك بما تقدم. هناك الآن خدمات قوائم بريدية مثل GetResponse، MailChimp، Aweber، وغيرها الكثير يسمح لك بتخصيص الرسالة، كي تبدأ بالاسم الأول للشخص الذي قام بالتسجيل، وفي نفس الوقت يكون لديك إمكانية إرسال الرسالة لكل المشتركين مرة واحدة. أيضًا من طرق التخصيص في الرسالة ألا تتحدث بصيغة الجمع، مثل "ويجب أن تدركوا"، "لأخبركم"، "لكم"، أو "إننا هنا ... "، "نريد أن نوضح لكم ..."، ولكن اجعل الرسالة بضمير المخاطب المفرد، فمن ترسل له الرسالة حتمًا سيقرأها وحده، وليس في جمع من الناس. بفعل مثل هذه الخطوات، بالإضافة إلى دراسة شخصية المتلقي للرسالة Buyer Persona، سيكون لديك رسالة مخصصة عالية الجودة. لن يتبقى إلا جعل لغة الرسالة بسيطة، ودودة، خالية من التكلف، والتنطع العلمي. إذا ذكرت مصطلح معقد تتطلب الرسالة التعرض له، قم بشرحه في ثنايا رسالتك، حتى لا تصنع حواجز بينك و بين قرائك. سابعًا: أرسله الآن ... ولكن، لحظة...... هناك خطوة بسيطة للغاية يجب أن تقوم بها قبل أن تضغط على زر الإرسال Send وترسل الرسالة. هذه الخطوة هي: مراجعة الرسالة. وأقصد بالمراجعة، أن تقرأها وتتفقد ما بها من أخطاء إملائية أو نحوية. فهذا الأمر يسقط من الكثير من رفقاء الصنعة، ومن ثم تستطيع التميز عليهم، إذا حرصت على مراجعة رسالتك مراجعة جيدة كل مرة قبل الإرسال. المراجعة الإملائية والنحوية أساس لا يقبل المناقشة. ولكن هناك نوع آخر من المراجعة، وهو المراجعة الصياغية. هل أنت راض عن هذه الرسالة؟ هل هذه هي الرسالة المرغوبة التي تحب أن يقرأها زوارك، أم لديك ما هو أفضل؟ إذا انتهيت من هذه الخطوات، ورأيت أنك قد قمت بكل ما لديك بالفعل، وليس لديك المزيد. اضغط على زر إرسال الرسالة Send، وانتظر ردود الأفعال. ثامنًا: التحسين المستمرميزة التطبيق العملي لأي علم من العلوم هو عنصر التسجيل. قد يكون لديك تصور مسبق من نوع ما عن أي شيء. ولكن حينما تقوم بإجراء تجربة عملية على هذا الشيء، سيصبح لديك نتائج واقعية تحليلية عنه. إرسال الرسائل إلى أعضاء قائمتك البريدية، ومراقبة عدد من فتح الرسالة منهم، وما هي ردود أفعالهم حيال تلك الرسالة، وتسجيل تلك الأرقام، هو العنصر الإحصائي في هذه العملية، ومن ثم تستطيع تحليل تلك الأرقام على ضوء طبيعة ونوعية العمل الخاص بك، ثم اتخاذ القرار المناسب. ما هي الطريقة التي تعمل؟ حسَّنها واستمر عليها. ما هي الطريقة التي لا تعمل؟ عالجها أو توقف عن فعلها. تاسعًا: لا تشبع من المزيدالبعض يستهدف عدد معين من المشتركين، ثم يتوقف حينما يصل إلى هذا العدد .. ارفع سقفك إلى فوق حيث ما وصل الآخرون. لماذا يتكاسل البعض بعدما يصل عدد المشتركين في قائمته البريدية إلى 10 آلاف، أو 20 ألف. هل سوقه ضيق إلى هذا الحد؟ استمر .. فربما تحدث طفرة في أي وقت تتحول معها الشريحة الضيقة التي تعمل بها إلى سوق ضخم محط أنظار جمهور إضافي، يجلب إليك المزيد من المشتركين في قائمتك البريدية. حينها ستكون أنت الرائد، وسيتبعك الآخرون، وستتكفل سمعتك وحجم قائمتك البريدية بترويجك لدى الآخرون. أن يكون لديك قائمة بريدية فهذا أمر مفروغ منه، ولكن أن تديرها على النحو الملائم، فليس الجميع يعلم هذا، وربما يكون هذا المقال هو البداية. هذا المقال – على الرغم من تفصيلاته – يعتبر الدليل المختصر لكل من يرغب في إجراء حملة للتسويق عبر البريد الإلكتروني. طاقة الإبداع لا تنتهي في هذا القطاع من التسويق. فهل أجد لديك ما تود إضافته، ونستفيد به جميعًا؟
    4 نقاط
  14. ما هي الأدوات التي تستخدمها للتّسويق عبر الإنترنت؟ هل يمكنك إنجاز نفس العمل الذي ينجزه مسوّق ويب متخصص؟ وهل يمكنك فعل ذلك مجّانًا؟ تضمّ قائمة الأدوات التي تستخدمها والتي يتم الإشارة إليها غالبًا بـ "رزمة التّسويق" أو ”marketing Stack”استخدامات واحتياجات متنوّعة، بدءًا بالتّسويق عبر الشّبكات الاجتماعيّة مرورًا بالمحتوى وصولًا إلى البريد الإلكتروني والمزيد. هل من الممكن الحصول على كلّ هذه الأدوات دون دفع أي فِلس؟ لقد كان إيجاد طريقة لبناء رزمة تسويق مجانيّة تحدّيًا ممتعًا، وذلك بالبحث عن بدائل لأدوات وخدمات مدفوعة معروفة. إنني ممتنّ لكل الشّركات الرّائعة التي توفّر أدوات قيّمة بمقابل بسيط. هذه هي قائمة البدائل المجّانيّة للأدوات المدفوعة التي جمعتها. ما الذي تحتوي عليه الرزمة؟رزمة التّسويق المجّانيّة: بدائل مجّانيّة لأدوات مدفوعةهذه هي قائمة الأدوات المجّانيّة التي تنوب عن خدمات مدفوعة معروفة والتي وجدت أنّها جيّدة للغاية. BufferCanvaGoogle AnalyticsHotjarSimply MeasuredOpen Site ExplorerCharlieSidekickWordpressCrowdfireMediumWistiaSumoMeSegmentPeek1. جدولة الشبكات الاجتماعية: Buffer لعلّ أفضل نصيحة لتوفير الوقت عند التّسويق عبر الشّبكات الاجتماعيّة هي جدولة المشاركات في حساباتك على الشّبكات الاجتماعيّة في وقت مبكّر، حيث يمكنك القيام بعملية التّسويق عبر الشّبكات الاجتماعيّة دفعة واحدة: اتّخاذ كافّة الإجراءات المعتادة من كتابة وإدارة ثم نشر هذه التّحديثات في اليوم أو الأسبوع الموالي. كيف نستخدم Buffer: تتيح لك الخطّة المجّانيّة الدّائمة ربط حساب واحد من كل شبكة اجتماعيّة (حساب واحد من فيس بوك، واحد من تويتر، وهكذا...) وجدولة 10 مشاركات بشكل مبكّر لكلّ شبكة، في حال مشاركتك لثلاث مشاركات يوميًّا، فذلك يعني أنك ستكون متقدّمًا بثلاثة أيام دائمًا. لقد وجدنا أنّ اقتراحات المحتوى المختار يدويًّا ذو قيمة كبيرة، حيث أنّ هذه الاقتراحات تسهل قراءتها ثم إضافتها. بديل آخر مجّاني: HootSuite (مجّانيّة لأوّل 3 حسابات اجتماعيّة) 2. التصميم: Canva خياران مدفوعان: Phtoshop وInDesignيثق أكثر من مليوني شخص بخدمة Canva لتساعدهم على إنشاء صور للشّبكات الاجتماعيّة، منشورات المدوّنات وأيّ استخدام آخر يمكنك تخيّله. كيف نستخدم Canva: تساعد الأحجام المحسّنة والقوالب المضمّنة في تسريع وتسهيل إنشاء صور طويلة تتوافق وشبكة Pinterest، مستطيلة لتويتر، مربّعة لفيس بوك وإنستغرام وأي حجم آخر فيما بينها. لقد وجدنا بديلًا مجّانيًّا آخر يدعى Pablo، والذي يعتبر رائعًا جدًّا في تحجيم صور تويتر بحجم 512x1024 بكسل، في حين تعمل Canva بشكل جيّد مع معظم الشّبكات الأخرى. بدائل أخرى مجّانيّة: PabloGimpPic Monkey3. تحليلات فورية: Google Analyticsخيار مدفوع: Chartbeatتقوم خدمة Google Analytics بكلّ شيء متعلّق بتتبّع زيارات موقعك، حيث تقدّم كمّيّة معلومات ضخمة مجّانًا. كيف نستخدم Google Analytics: بصفتنا فريق تسويق ينشط على الشّبكات الاجتماعيّة، فإنّنا نقدّر سهولة عرض الزّيارات التي تأتي من شبكات مختلفة (Acquisition > Social > Network Referrals). يمكننا تفقّد وقت القراءة المستغرق بالنّظر إلى الوقت المستغرق ضمن صفحة ما أو Time on Page، أمّا الإحصائيّات الفوريّة للزوّار المتواجدين حاليًّا في موقعنا، فيمكننا معرفتها بسهولة عبر Real Time > Overview. بدائل أخرى مجّانية: Go Squared (مجّاني لأوّل 100 زائر و1000 نقاط بيانات) MixPanel (مجّاني لأوّل 25 ألف حدث شهري) 4. تحسين الموقع: Hotjarخياران مدفوعان: KISSmetrics و Crazy Egg.في حال كان يعتريك الفضول حول سلوك زوّار موقعك – أين يضغطون مثلاً أو إلى أيّ حدّ ينزلون ضمن الصّفحات – فيمكنك الاستعانة بخدمة مثل Hotjar لمعرفة ما يفعله زوّارك بشكل دقيق عبر خرائط حراريّة، خرائط الضغطات، خرائط النزول في الصفحات وتسجيلات الزوّار. وتتميّز خدمة Hotjar كذلك بخيارات لتحليل قنواتك وإضافة رسائل واستطلاعات رأي لزوّارك على موقعك.كيف نستخدم Hotjar: أبحاث سلوك الزّوّار يمكنها أن تكون ذات فائدة كبيرة، أجد أن إمكانية عرض تفاعل زائر ما ضمن منشورات مدوّنة ذا قيمة كبيرة: كم يقرأون من منشور معيّن؟ أين يتوقّفون؟ على ما يضغطون؟ رؤية كلّ هذه المعلومات يساعدني على تصميم منشوراتي بطريقة أوضح. بدائل أخرى مجّانيّة: Inspectlet (مجّانيّ لأول 100 جلسة مسجّلة) SumoMe Content Analytics 5. تقارير: Simply Measuredخيار مدفوع : SumAll Reports.تقدّم Simply Measured تحليلات وإدارة من مستوى الشّركات لعلامات تجاريّة كبيرة ومجهوداتهم الاجتماعيّة، كما أنّها تحتوي على تشكيلة واسعة من الأدوات المجّانيّة لبقية المستخدمين العاديّين أيضًا.من بين تقارير Simply Measured نجد: تقرير متابعي تويترتحليل خدمة عملاء تويترتقرير صفحات فيس بوكتحليل محتوى فيس بوكتحليل تنافسيّة فيس بوكتقرير دراسات فيس بوكتقرير مستخدمي إنستغرامتقرير زيارات الشّبكات الاجتماعيّةتقرير مصادر الزّياراتتقرير صفحة جوجل+تحليل فاينكيفيّة استخدام Simply Measured: لا تكلّف أيّ من هذه التّقارير أيّ مقابل مادّي، مع العلم أنّ الخدمة ستطلب متابعتها على تويتر أو ذكرها على فيس بوك مقابل التقرير المجّاني. يمكنك توفير الكثير من الوقت من خلال سحب تقارير من مكان واحد، حيث ستود التّعرّف بشكل أكبر على مدى نجاعة جهودك على الشّبكات الاجتماعيّة، كما أن الخدمة تدعم الشّبكات الاجتماعيّة الستّ الكبرى: فيس بوك، تويتر، لينكدإن، جوجل+، إنستغرام وبنترست. بدائل أخرى مجّانية: Followerwonk SumAll’s (النّسخة المجّانيّة) 6. تحسين محركات البحث: Open Site Explorer خيار مدفوع: Moz Pro.أداة مجّانيّة رائعة للتّحقق من قوّة نطاق موقعك وصفحاته، كما أنّه يصلح لتفقّد عدد الرّوابط التي تشير إلى موقعك ومصدرها، كما يمكنك الاطّلاع على منافسيك، لكنّ النّسخة المجّانية توفر 3 تقارير يوميًّا، في حين أن التّسجيل في الخدمة يتيح لك الحصول على تقارير غير محدودة لكافة روابط، كلماتك المفتاحيّة ومنافسيك. كيفيّة استخدام Open Site Explorer: ضع رابط مدوّنتك ضمن موقع Open Site Explorer من أجل رؤية إحصائيّات عالية المستوى مثل قوّة الصفحة والرّوابط الواردة. يمكنك كذلك الضّغط على تبويبة Just Discovered لعرض الرّوابط الحديثة والصّفحات الأفضل لعرض الصفحات التي تحصل على أكثر الرّوابط في موقعك. بدائل أخرى مجّانيّة: SEO BookScreaming Frog SEO SpiderKeyword Tool7. إدارة علاقات العملاء: Charlieخيار مدفوع: SalesForce.تساعدك أدوات إدارة علاقات العملاء في مواكبة عملائك الحاليّين والمستقبليّين، اعتبرها دفاتر عناوين مستقبليّة، تحتوي أفضل هذه الأدوات على ميّزات ومعلومات، وأداة Charlie توفّر طريقة سريعة وسهلة للتعرف على شخص ما جيّدًا. كيفيّة استخدام Charlie: تتمثّل وظيفة أداة Charlie في مساعدتك على الاستعداد للقاء أشخاص جدد، حيث تمنحك الأداة تعريفًا كاملًا عن شخص ما – حساباته على الشّبكات الاجتماعيّة، سيرته، اهتماماته، أخبار كبيرة... – من خلال النظر إلى تقويمك القادم أو عبر عنوان بريد إلكتروني. إذا أردت معلومات مخص~صة حول شخص ما، ما عليك سوى إدخال عنوان بريده الإلكتروني على أداة Charlie وسوف تخبرك بكلّ شيء. بديل آخر مجّاني: Norbet 8. دراسة صندوق وارد بريدك الإلكتروني: Sidekickخيار مدفوع: Cirrus Insight.تستطيع خدمة Sidekick تعقّب رسائل بريدك الإلكتروني المرسلة لإخبارك عما إذا تمت قراءة هذه الرسائل من طرف المُرسل إليهم، وتتميّز الخدمة بإعدادات قراءة واستلام متقدّمة، بالإضافة إلى عدة ميّزات أخرى.كيفيّة استخدام Sidekick: يمكنك الاستفادة كثيرًا من تنبيهات Sidekick حول بريدك الإلكتروني، كما أنّ الأداة تضيف قيمة كبيرة إلى صندوق وارد بريدك الإلكتروني، مع قائمة جانبيّة للمعلومات حول كلّ شخص يرسل رسالة إليك، وتضمّ هذه القائمة روابط لكافة حسابات الأشخاص على الشّبكات الاجتماعيّة، بالإضافة إلى جدول من أحدث التّغريدات. بدائل أخرى مجّانيّة: Banana tagSignals.9. صفحات الهبوط: Wordpressخياران مدفوعان: Unbounce و LeadPages.لعلّ أسرع وأسهل طريقة لإعداد صفحة هبوط بالنّسبة لمن يستخدمون Wordpress على مواقعهم هي إنشاء صفحة جديدة، فإذا كنت تستخدم ووردبريس للتّدوين، سيضاف المحتوى الذي تنشئه إلى التّدوينات، في حين يمكن إضافة المحتوى الثّابت مثل "حمّل كتابنا الإلكتروني" أو "سجّل في ندوتنا على الإنترنت" بسهولة عبر الصّفحات. كيفيّة استخدام ووردبريس: ابنِ صفحة هبوط جديدة في ووردبريس واستخدمها كنقطة مركزيّة لحملة إعلاناتك على الشّبكات الاجتماعيّة أو تحديثات حساباتك على الشّبكات الاجتماعيّة. وتتيح لك إضافات مثل WooDojo إخفاء محتوى قائمتك الجانبيّة في صفحات معيّنة، ما يعتبر خيارًا ممتازًا لتركيز المحتوى الظّاهر في الصّفحة. بديل آخر مجّاني: Unbounce الخطّة المجّانيّة (تُظهر علامة الأداة) 10. إدارة تويتر: Crowdfireخيار مدفوع: Crowdfire Premium.يمكنك إدارة حسابك على تويتر مباشرة عبر تويتر الذي يعتبر بدوره خيارًا مجّانيًّا، أو يمكنك تجربة أدوات مثل Just Unfollow، والتي تتيح الفرز الإجماليّ وتصفية متابعيك، إلى جانب عرض تفاصيل حول التّركيبة الديمغرافيّة لمتابعيك.كيفيّة استخدام Just Unfollow: إحدى الطّرق التي يوصي بها عدة خبراء من أجل إبقاء عدد الحسابات التي تتابعها قريبًا من عدد الحسابات التي تتابعك هي التّحقّق دوريًّا من الحسابات التي تتابعك بدورها وحذف التي لا تتابعك. ويمكنك من خلال Just Unfollow القيام بذلك بسرعة وسهولة عبر صفحة واحدة، مع إمكانيّة السّماح لحسابات معيّنة بعدم متابعتك مع استمرارك بمتابعتهم. بدائل أخرى مجّانية: TweepiManage Flitter11. التدوين: Mediumخيار مدفوع: Ghost.تعتبر Medium شبكة أو موقع تواصل اجتماعي في حد ذاتها، لكنّها تقدّم خيارًا سهلًا وسريعًا لإنشاء مدوّنة جديدة. كيفيّة استخدام Medium: تبدأ عدّة شركات ناشئة بإنشاء مدوّناتهم على خدمة Medium، حيث يمكنهم الحصول على جمهور مضمّن منذ البداية وأدوات تواصل تساعد على نشر محتواهم. هذا وتتميّز Medium بميزة نشرة البريد الإلكتروني الإخبارية، حيث يمكن للمستخدمين التّواصل تلقائيًّا مع متابعيهم عبر مشاركتهم بآخر تدويناتهم. بدائل أخرى مجّانيّة: Wordpress.comBlogger12. الفيديو: Wistiaخيارات مدفوعة: Wistia Pro و Vimeo Pro.عند إنشاء فيديو ممتاز لمشاركته على الشّبكات الاجتماعيّة أو موقعك، أين سترفعه أوّلًا؟ أول خيار سيتبادر إلى ذهنك هو يوتيوب، والذي يعتبر سريعًا وسهلًا لكنه يقدّم تحكّمًا أقل ويعرض غالبًا بعض الاقتراحات والإعلانات غير المرتبطة. أما Wistia فقد تم تطويرها من أجل فيديوهات المسوّقين لأن المشغّل يبقي الزّوّار على صفحتك – أو يرسلهم بشكل دقيق للمكان الذي تود أن يذهبوا إليه. كيفيّة استخدام Wistia: يمكنك بعد أن ترفع الفيديو الانتقال إلى الإعدادات وإضافة أشياء مثل أزرار تدعو المشاهدين للقيام بفعل ما، أو خيار عرض نافذة لإدخال المشاهدين لعناوين بريدهم الإلكتروني عند نهاية الفيديو. وتسهّل Wistia كذلك عرض الخرائط الحرارية وعرض اتّجاهات المشاهدين مثل عدد المشاهدين الذين يشاهدون الفيديو بأكمله، متى يوقفونه أو يضغطون على شيء معين... بدائل أخرى مجّانيّة: YoutubeVimeo13. أزرار المشاركة: SumoMe Share خيار مدفوع: Easy Social Share Buttons.تأتي معظم أزرار المشاركة التي تراها في جانب تدوينات المدونات من أداة SumoMe، هذه الأزرار – التي يمكن أن تعمل على أيّ موقع وليس ووردبريس بالضرورة – هي جزء من حزمة منتجات SumoMe للمواقع، لذا في حال كنت لا تمانع ظهور علامة SumoMe ضمن هذه الأزرار، يمكنك إضافتها مجّانًا لأي صفحة وتخصيص الشّبكات الاجتماعيّة التي تودّ ظهورها افتراضيًّا. كيفيّة استخدام SumoMe Share: تتيح لك SumoMe تحكّمًا كبيرًا بمظهر أزرار المشاركة، حيث يمكنك اختيار الأزرار التي تودّ ظهورها ومكان ظهورها ضمن الصّفحة كذلك. أحد الميّزات الأخرى هي أن هذه الأزرار تظهر جيّدًا على الأجهزة المحمولة، لذا فهي تبقى طريقة رائعة لتشجيع المشاركة عبر الشّبكات الاجتماعيّة بغض النّظر عن الأجهزة التي يزورك من خلالها الزّائر. بدائل أخرى مجّانيّة: Digg DiggFlare14. التحليلات: Segment خيار مدفوع: Usability Tools.تعتبر أداة Segment إحدى الطّرق التي يمكنك من خلالها إدارة كافّة التّطبيقات عبر واجهة واحدة، حيث تسهّل الأداة على أي مستخدم ربط برمجيّة ما بموقعه، حالما يتم إضافة قصاصة Segment فستكون قادرًا على ربط تطبيقات أخرى مثل MailChimp وGoogle Analytics. وتستطيع أداة Segment التّعامل مع كافّة بيانات زوّارك من أجلك عبر لوحة التحكم. كيفيّة استخدام Segment: قدّم Rob Sobers دليلًا مفيدًا لكيفيّة إعداده للأداة من أجل عمله.15. التجريب: Peek خياران مدفوعان: Optimizely وUser Testing.هنالك عدّة خيارات مدفوعة تساعد على فهم كيفيّة استخدام الزّوار لموقعك، حيث أنّ بإمكانها تقديم عدّة تفاصيل متعلّقة بهذا الجانب، كما أنّ هنالك أداة Peek المجّانية، والتي تتيح لك مشاهدة وسماع فيديو مدته 5 دقائق لشخص حقيقي يستخدم موقعك. كيفيّة استخدام Peek: يمكنك أن تطلب من شخص ما تصفح موقعك أو مدونتك عبر الصّفحة الرئيسة من أجل الدّراسة الأولى، بعدها يمكنك الطلب من شخص ما تجربة تدفّق معيّن عبر موقعك من خلال صفحة هبوط. تستغرق الاختبارات من يومين إلى ثلاثة أيام حتّى تكتمل، ويمكنك إجراء ثلاثة اختبارات Peek شهريًّا. بدائل أخرى مجّانيّة: Optimizely (الخطّة المجّانيّة). كانت هذه أدوات التّسويق المجّانية التي يمكن أن تفيدك في تسويق منتجاتك أو مواقعك على الإنترنت، ما هي أدواتك المفضّلة التي يمكنك أن تضيفها إلى هذه القائمة؟ ترجمة -وبتصرّف- للمقال The 0$ Marketing Stack: Free Options to Popular Paid Services and Tools لصاحبه Kevan Lee. حقوق الصورة: Designed by Freepik.
    4 نقاط
  15. غالبا ما ينظر الناس إلى موظفي "الدعم الفني" بشكل يشبه نظرتهم للكائنات أسفل السلّم الغذائي، سيل من المشكلات والمتاعب لا أكثر، من تلك النظرات على سبيل المثال: مهمّة الدعم الفني التعامل مع العملاء الحمقى.على موظفي الدعم الفني الردّ على المكالمات؛ إنها وظيفة لا يقبل بها حتى مندوبي المبيعات.موظفو الدعم الفنّي يتعاملون بهدوء مع غضب العملاء، في حين أنهم لا يملكون حلًا حقيقيًا لمشاكلهم. يبدو هذا محبطًا للغاية، إذ كيف يمكنك التعامل في موقف يضعك أمام عميل محتقن غضبًا، ورغم قدرتك على مساعدته وحل مشكلته إلا أن صلاحياتك الإدارية لا تسمح لك بذلك؟ البعض قد يرى أنها وظيفة سيئة لشخص عاطل عن العمل لم تُعرض عليه فرصٌ لأعمالٍ أفضل، هل توافق ذلك؟ إذا كانت هذه هي رؤيتك وتصوّرك عن وظيفة الدعم الفني، فهو تصوّر سلبيّ للأسف، مما يعني أنك تفوّت على نفسك أسلوبًا مهمًا في التسويق، تطوير المنتجات، وزيادة المبيعات. الوجه غير المُتوقّع لشركتكهل سبق وتعرضت لموقف ما شعرت فيه بالتناقض وعدم الانسجام ما بين صوت أحدهم وصورته، كما لو أنك كنت تتوقع صوتًا آخر له، أو صورة تناسب الصوت أكثر؟ ديفيد بيكهام لاعب الكرة الإنكليزي مثال واضح على هذا؛ القائد السابق لمنتخب إنكلترا، وزوج المغنية ومصممة الأزياء فيكتوريا بيكهام، كل هذه الكاريزما ستتلاشى عندما يفتح فمه ويبدأ بالكلام، فصوته غير متوقع على الإطلاق، إنها صدمة ستبقى مطبوعة في ذاكرتك! موقع شركتك على الإنترنت يعكس الصورة الأنيقة لك، لكن ما الذي سيحدث عندما يصدر عن الشركة ما يتناقض وصورتها الجميلة تلك؟ ماذا يحدث عندما يتصل أحدهم بمندوبي الدعم الفني؟ بالنسبة لمعظم زبائنك، فموظف الدعم الفني هو الواجهة البشرية الوحيدة التي سيتعاملون معها، وهو من سيؤكّد الصورة البرّاقة للشركة أو سينفيها، فهل ستوظف لهذه المهمة الحساسة الأشخاص الأقل كفاءةً، والأسوأ خُلقًا، بأقل الأجور الممكنة؟ الدعم الفني سرّ المبيعات العاليةلقد حققنا ملايين الدولارات في شركة Smart Bear من خلال المبيعات للأفراد والشركات ومن دون القيام بـ "مبيعات" فعلًا، على الأقل لو ابتعدنا عن المفهوم التقليدي لكلمة مبيعات، والذي يعرف عادةً على أنه "مجموعة من العمليات والأشخاص والمدراء، تركز جميعها على زيادة الإيرادات في جداول زمنية ربع سنوية". لو سألني أحدهم؛ كيف حصلنا على صفقات تزيد على المئة ألف دولار دون بذل الكثير من الجهد أو الدخول في مراهنات متهورة؟ ببساطة: موظفو الدعم الفني لدينا كانوا البائعين! يمكنك القول بأنّ مهام موظفي الدعم الفني تقتصر بالرد على المكالمات والإجابة عن الأسئلة علاوةً على تهدئة الزبائن الغاضبين، لكن ذلك لن يحقق لك تغييرًا كبيرًا، في المقابل فإنني أرى أن مهمّة الدعم الفني الأساسيّة هي جعل الزبائن مبهورين بأداء موظفيك الرائع، الأمر الذي سيعود بالفائدة على منتجك ومبيعاتك بالتأكيد. (اقتبست هذه الفكرة من كاثي سيرا، حيث أراها تنطبق على الدعم الفني إضافةً لمطوري المنتجات). وهذا يعني ألّا تقتصر على مساعدة الزبائن في إيجاد أمر ما ضمن القوائم، بل اسألهم عما يحاولون القيام به لمساعدتهم في إنجاز المطلوب. لا تكتفي أيضًا بشرح خصائص المنتج بل ساعد العملاء للحصول على النتيجة. لا تتوقف عند الاعتذار لعدم وجود الميزة التي يرغبون بها بل ساعدهم بالالتفاف حول ذلك و إتمام المطلوب بدونها. أنت تعلم منتجك جيدًا وتعرف نوع المشكلات التي فيه بشكل يفوق الزبائن، لذا لن يكون من الصعب أن تجعل تجربتهم مع المنتج أكثر نجاحًا عقب اتصالهم وتعطي تلك المكالمة قيمة مضافة. ما تقوم به من تلبية زبائنك وتمكينهم من حل المشكلات وإنجاز المطلوب ليس مهمًا لمنتجك فحسب، إنه يشمل شركتك أيضًا. أعط زبونك تجربة مذهلة مع المنتج، وهو سيبذل المال بحيث يبقى مستمرا مع هذه التجربة الرائعة. هكذا تضاعف مبيعاتك. مفاجأة سارّةللأسف فإن الصورة النمطية التي يمتلكها معظمنا عن موظفيّ الدعم الفني سلبية، هذه بعض من تجارب الناس معهم: اسأل الدعم الفني عن طريقة تغيير الخط، وسيطلبون منك إعادة إقلاع حاسوبك الشخصي.التمس من الدعم الفني تغيير العنوان الخاص بفواتيرك، وسيعرضون عليك ثلاث خدمات لا تحتاج أيًا منها.الاتصال بالدعم الفنّي يحتاج خريطة مع نظام تحديد مواقع لتستطيع التنقل في متاهات الخيارات والقوائم، المكالمات قيد الانتظار، وكتابة رقم حسابك ثلاث مرات "لأغراض أمنية"، وكأن من سيسرق رقم حسابك عاجز عن كتابته لثلاث مرات.دعنا نستفد من هذه الصورة السلبية لموظفي الدعم الفني، فعندما يتوقّع عملاؤك خدمات ذات مستوى متدنّ، ويحصلون على خدمة عالية الجودة، فستحصد نقاط قوّة نوعية، كأن يقوم المستخدمون بكتابة تغريدات حول خدماتك، أو يجرّب آخرون طلبها للمرة الأولى، وذلك بسبب الدعم الفني المتميز الذي تقدمه، كما أن الزبائن لا يكتفون بمتابعة تغريداتك أحيانًا وإنما يشجّعون متابعيهم على فعل ذلك أيضًا. مهلًا، هل لاحظت ذلك؟ هكذا يصبح الدعم الفنّي أفضل حملة إعلانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل قد يكون برنامجًا دعائيًا أكثر فاعلية من تشغيل موظفين مناوبين لنشر إعلانات لك هنا وهناك. هل يدهشك هذا؟ يقال "قدّم وعودا أقل من استطاعتك، وأعط خدمات أكثر من المتوقع"، الدعم الفني الخارق هو الأفضل بالطبع، لكن مجرّد تصرّفك بشكل بشري سيجعلك في المقدّمة حتما، حتى لو اكتفيت بالرد على رسائل البريد الإلكتروني دون استخدام مجيب تلقائي ستحرز تقدمًا بشكل ملحوظ. لماذا نفوّت فرصة سهلة كهذه في إدهاش العملاء؟ أليستْ "مفاجأة سارة" ونادرة في مجال العمل التجاري؟ ألستَ مهتما بأن تصبح شركتك معروفة كما الآخرين؟ الطريقة الأسهل لتخرج من مقر الشركة، بينما لا تزال في الداخلتضج الإنترنت بمقولة ستيف بلانك -صاحب منهجية تنمية العميل- والتي يتحدث فيها أن كل ما تحتاج معرفته عن عملائك موجود خارج مقر الشركة، ما يعني أن تنمية العميل الفعلية لا تتحقق دون الحديث المباشر مع الناس، التعرف على مشاكلهم عن قرب، مراقبة انفعالات وجوههم أثناء تقديم عروضك وأعمالك. في الحقيقة أجزم أن تنمية العميل ليست ما نمارسه في جلسات العصف الذهني على لوح أبيض في قاعة الاجتماعات، أو إضاعة الوقت حول حجم الخط المناسب في العروض التقديمية. على الرغم من ذلك، فإنه من الصعوبة بمكان تخصيص ميزانية عالية للتنقل لا سيما بالنسبة لمن لا يزالون في البدايات محاولين بناء عملهم الخاص، أو لأولئك الذين يعتمدون في عملهم على الإنترنت، بالتأكيد عليك أن تحاول بكل جهدك لأن الأمر يستحق، لكن ماذا عن الـ 94% المتبقية من وقتك، وهو الوقت الذي تمضيه في شركتك، خلف مكتبك؟ ثمّة أمور لا ينبغي أن نفرط بها، أعط الدعم الفني الأولوية الثانية هنا، الدعم الفني يوجد حيث يشتكي الناس أمورًا لا تعمل في المنتج، ميزات مفقودة رغم أنهم يحتاجونها، حيرتهم وارتباكهم تجاه أمر ما، إن كتابة دليل الاستخدام وتبويب المشكلات لن يكون كافياً معظم الوقت. البصيرة تكمن في ما وراء الأسئلة. لنقل أن أحدهم اتصل بالدعم الفني مُرتبكًا حيال أمرٍ ما، المهمة الأولى لديك هي تهدئته بالطبع، لكن انتبه إلى أنك أمام فرصة هامة لتطوير منتجك، يمكنك أن تطرح الأسئلة التالية على نفسك في محاولة لتحسين المنتج: ما الذي سبب ارتباك الزبون في المقام الأول؟هل تبدو وجهة نظر العملاء مختلفة عن وجهة نظري؟هل تتناسب مصطلحاتنا مع الزبائن؟هل نستخدم تشابيه لغوية لا توصل المطلوب؟هل أحتاج لتركيز اهتمامي على تجربة المستخدم المبتدئ عوضًا عن المتقدم؟هذه الأسئلة تكتيكية نابعة من المشكلة الحالية التي نقف أمامها، ورغم أهميتها لكنها لا يجب أن تشغلنا عن أسئلة أكثر استراتيجية وأهمية: هل أوجدت هذه المشكلة صعوبة ما لدى الزبون لم أستطع معرفتها رغم قدرتي على حلها؟هل كان هناك سوء فهم أو لبس ما لدى العميل كان يتوجب عليّ أن أوليه اهتمامًا أكبر؟ هل توجد فكرة لإبداع منتج جديد في هذه المشكلة؟إذا كان العملاء يحاولون الحصول على ميزات غير موجودة في المنتج، هل كنت أستطيع أن أؤمن لهم ما يحتاجونه من البداية؟السؤال الأخير تحديدا هو ما جعل شركة Smart Bear ترى النور، إذا لم أولي اهتماما بما وراء أسئلة الزبائن، لم تكن لتقرأ هذه السطور، نعم، الأمر بهذه الجديّة! عليك الآن أن تعود إلى الوراء، منذ البداية وحتى اليوم لتراجع مئات الرسائل الإلكترونية من العملاء لتحدد كيف كانت تجربة الزبائن ومالذي كانوا يتوقعونه وتجيب عن باقي الأسئلة السابقة، وهذا ما يحتاج إلى تفكير وتحليل معمقين بعيدًا عن التقارير الموجزة والملخصات المؤتمتة. الدعم الفني هو أكثر الفرص القريبة والممكنة لتطوير منتجاتك، وأقربها نتيجةً من ضغط "المبيعات". هنا حيث يكتشف المستخدمون منتجك ويقدمون تقاريرهم عنه. هل ستسمع النصيحة، أم ستلقيها جانبا؟ ماذا بعد؟ما الذي يمكن أن يفعله الدعم الفني أيضًا فيما لو أوليته الاهتمام وأعطيته الصلاحيات التي يستحق؟ أم أنك تعتقد بأنني مخطئ فيما قلت، وتفضّل أن تولي الدعم الفني لموظفي دولار واحد لكل ساعة ليبعدوا عنك العملاء المزعجين؟ ترجمة -وبتصرّف- للمقال Tech Support *is* sales لصاحبه Jason Cohen.
    4 نقاط
  16. علم الألوان النفسي وقدرتها على الإقناع هو من أكثر جوانب التسويق إثارة للجدل والاهتمام. ويعود السبب إلى أن كثيرٌ من نقاشات هذه الأيام حول قدرة الإقناع بالألوان هي تخمينات وأدلة غير مؤكدة ومسوّقين يعملون على تضخيم العلاقة بين "الألوان والعقل". وللتخفيف من حدة هذا الاتجاه ومنح هذا العنصر الرائع حقاً من السلوك البشري المعاملة المناسبة، سنغطي اليوم مجموعة من أكثر الأبحاث موثوقية في نظرية الألوان والإقناع. مفاهيم خاطئة حول علم الألوان النفسي لماذا يستدعي علم الألوان النفسي الكثير من المناقشات، لكنه مدعومٌ بالقليل جداً من الحقائق؟ فالسبب كما تبيّن لنا الأبحاث يعود إلى مساهمة عناصرٍ مثل التفضيل الشخصي والخبرات والتنشئة والاختلافات الثقافية والمحيط. إلخ، في تشويش تأثير الألوان علينا. وبذلك فإن فكرة أن بعض الألوان كالأصفر أو الأرجواني لها القدرة على إثارة بعض المشاعر، هي بنفس مستوى دقّة قراءة بطاقة الحظ أو الأبراج الخاصة بك. ويزيد الأمر سوءًا بصور مبتذلة تلّخص علم الألوان النفسي بحقائق مدهشة كهذه: بالرغم من هذا لا تقلق. الآن قد حان الوقت لنلقي نظرة على أبحاث مدعومة لوجهات نظر حول دور الألوان في الإقناع. أهمية الألوان في التسويق في البداية دعونا نتحدث عن العلامات التجارية، والتي تعدّ واحدة من أهم القضايا المتعلّقة بمفهوم الألوان والمجال الذي جعل العديد من المقالات تواجه مشاكل فيه. كانت هناك العديد من المحاولات لتصنيف استجابة المستهلك لمختلف الألوان: لكن حقيقة الأمر هي أن الألوان تعتمد بشكل كبير على التجارب الشخصية حتى تكون ترجمة عالمية لمشاعر معينة. لكن هناك رسالة أشمل في مفاهيم الألوان. على سبيل المثال، تلعب الألوان دوراً كبيراً إلى حدٍ ما في عمليات الشراء والعلامات التجارية. في دراسة تحمل عنواناً مناسباً وهو تأثير الألوان في التسويق، وجد الباحثون أن 90% من القرارات المفاجئة للمنتجات قد تعتمد على الألوان فقط (وفقاً للمنتج). وفيما يتعلّق بالدور الذي تلعبه الألوان في العلامات التجارية، فتظهر لنا النتائج من الدراسات مثل دراسة التأثير التفاعلي للألوان، أن العلاقة بين العلامات التجارية والألوان يتوقّف على مدى ملائمة لون الشيء المستخدم لعلامة تجارية معينة (وبمعنى آخر، هل "يتناسب" اللون مع الشيء المُباع). وأكّدت أيضاً دراسة الأحمر المثير والأزرق القويّ أن نية الشراء تتأثّر بشكل كبير بالألوان نظراً للتأثير الذي لديها على الطريقة التي يُنظر بها للعلامة التجارية. ما يعني أن الألوان تؤثر على الطريقة التي يرى بها المستهلكون هوية العلامة التجارية المعنيّة (على كل حال، من يريد أن يشتري دراجة نارية لشركة هارلي دافيدسون إن لم تعطي شعوراً أن الهارلي قوي ورائع؟). وكشفت دراسات أخرى أن عقولنا تفضّل العلامات التجارية المعروفة، مما يجعل الألوان مهمة جداً عند إنشاء هوية العلامة التجارية. بل أنه قد اُقترح في بحث الألوان والتطبيق أنه من الأهمية الأساسية للعلامات التجارية الجديدة أن تستهدف ألواناً للشعار تضمن فيها تميّزها عن باقي المنافسين الراسخين (إن استخدم جميع المنافسين الأزرق، فستبرز باللون الأرجواني). حين يأتي الأمر عند اختيار اللون "الصحيح"، وجدت الأبحاث أن ردة فعل المستهلك المتوقعة اتجاه اللون المناسب مع ارتباطه بالمنتج هي أهم بكثير اللون نفسه. وبالتالي إذا قام صاحب دراجة هارلي بشراء المنتج كي يشعره بالقوّة، فبالإمكان أن تفترض أن الإصدار ذو اللون الوردي واللامع منه لن تكون مبيعاته جيّدة. أجرت جينيفر آكر-العالمة النفسية وأستاذة جامعة ستانفورد-دراسات حول هذا الموضوع بالذات في بحثها أبعاد هوية العلامات التجارية، ووجدت دراساتها خمسة أبعاد أساسية تلعب دوراً في هوية العلامات التجارية: (قد تشترك العلامات التجارية في صفتين، لكن في الغالب تُهيمن عليها صفةً واحدة. آخر صيحات الموضة تبدو أنيقة، معدات التخييم تبدو صلبة). وأظهر بحث آخر أن هناك علاقة حقيقية بين استخدام الألوان ومفهوم العملاء لهوية العلامة التجارية. بعض الألوان تنحاز بصورة عامة إلى صفات محددة (على سبيل المثال، البني مع الصلابة، الأرجواني مع الرقيّ، والأحمر من الإثارة). لكن تقريباً كل دراسة أكاديمية عن الألوان والعلامات التجارية ستخبرك أن تكون ألوان علامتك التجارية تدعم الهوية التي تريد تصويرها أكثر أهمية بكثير من أن تحاول مجاراة الصورة النمطية المربوطة باللون. بالنظر إلى عدم الدقة في التصريحات الفضفاضة مثل "الأخضر يعني الهدوء". هناك نقصٌ في السياق، في بعض الأحيان يُستخدم للترويج لقضايا بيئيّة مثل موقع Timberland’s G.R.E.E.N standard، لكن في بعض الأحيان يهدف للترويج في المساحات المالية مثل موقع Mint.com. في حين أن اللون البني قد يكون مفيداً في المستلزمات الصلبة (مثل شركة Saddleback Leather)، وعندما يوضع اللون البني في سياق آخر فقد يُستخدم لخلق الدفء، يجذب المشاعر (عيد الشكر) أو لإثارة شهيتك (في كل دعايات الشوكولاتة التي شاهدتها من قبل). الخط الفاصل: لا أستطيع أن أعرض عليك إرشادات سهلة وواضحة لاختيار لون علامتك التجارية، لكن بإمكاني أن أؤكد لك أن السياق الذي تعمل فيه هو بالتأكيد اعتبارٌ أساسي. الذي يلعب دوراً في الإقناع هو ما تخلقه علامتك التجارية من مشاعر، طابع، وصورة. كن متأكداً من معرفة أن الألوان تلعب دوراً فقط عندما تتناسب مع هوية العلامة التجارية المطلوبة (على سبيل المثال، استخدام الأبيض لربطه بحب شركة أبل للتصميم البسيط والنظيف). ومن غير السياق، فاختيار لون على آخر لا معنى له، وهناك القليل من الأدلة لدعم نظرية أن "البرتقالي" سيجعل الناس على الصعيد العالمي يشترون المنتج أكثر من اللون "الفضي". تفضيلات الألوان حسب نوع الجنس الحسّ المناسب قد يفسر سبب أن أكثر السيارات باللون الأبيض، أسود، فضّي ورمادي ... لكن هل هناك شيءٌ يفسّر سبب عدم وجود أدوات كهربائية باللون الأرجواني في العمل؟ واحدة من أفضل الدراسات في هذا الموضوع هي دراسة جو هالوكس مهام الألوان. تعرض معلومات هالوكس بعض التفضيلات الواضحة في بعض الألوان بين الجنسين. من المهم أن نلاحظ أن بيئة الفرد -وخصوصاً مفاهيمه الثقافية- تلعب دوراً قوياً في فرض اللون المناسب للجنس، وهذا بدوره بإمكانه أن يؤثر على اختيارات الفرد. افترض، مثلاً، قد غطّت مجلة سميثسونيان تفاصيل أسباب أن اللون الأزرق يصبح لوناً للأولاد واللون الوردي يعتبر في النهاية لوناً للفتيات (وكيف اعتادت أن تكون العكس!). وهنا نتائج هالوكس للألوان الأكثر والأقل تفضيلاً لدى الرجال والنساء: الألوان المفضلة للرجال الألوان المفضلة للنساء الألوان الأقل تفضيلاً لدى الرجال الألوان الأقل تفضيلاً لدى النساء أهم النقاط البارزة في هذه الصور هي سيادة اللون الأزرق في كلا الجنسين (كان اللون المفضّل في كلا المجموعتين) وتفاوت المجموعتين في اللون الأرجواني. أدرجن النساء اللون الأرجواني ضمن أول الألوان تفضيلاً، لكن الرجال لم يدرجوه في قائمة الألوان المفضّلة. (قد يكون هذا السبب في عدم وجود أدوات كهربائية باللون الأرجواني، لأنه منتجٌ مرتبط بالرجال إلى حدٍ كبير؟) ويظهر بحث آخر في دراسات لمفاهيم الألوان وتفضيلاتها أنه عندما يتعلق الأمر بالعمق، الألوان الخفيفة ودرجة اللون فيبدو أن الرجال يفضّلون الألوان الغامقة بينما تفضّل النساء الألوان الهادئة. وكذلك الرجال في الغالب يختارون الألوان العميقة كمفضّلة لديهم (الألوان مع إضافات الأسود)، بينما النساء يتقبلون الألوان الخفيفة (الألوان مع إضافات الأبيض): المصدر: KISSmetrics. الصور تعرض التفاوت بين تفضيلات الرجال والنساء. ابقِ هذه المعلومات في بالك عند اختيار لوحة الألوان الأساسية لعلامتك التجارية. تقديم الاختلاف الكبير بين التفضيلات الذوقيّة المبيّنة أعلاه، يدفع إلى جذب الكثير من الرجال أو النساء إن شكّلوا النسبة الأكبر من مشتريك المفترضين. تنسيق الألوان وروابط التحويل أصبح موضوع الكشف عن "أفضل" لون لمعدلات الانتقال على المواقع شائعٌ في الآونة الأخيرة (بدأ هنا ولاحقاً هنا). وقد قدّموا بعض النقاط الممتازة، لأنه بالتأكيد صحيح أنه لا يوجد لون واحد مفضّل لاستخدامه في روابط التحويل. وضّح المبدأ النفسي المعروف بـ تأثير العزلة أن العنصر الذي "يبرز مثل قرحة الإبهام" فسيبقى في الذاكرة على الأرجح. وتبيّن البحوث بوضوح أن المشاركين قادرين على التعرّف وتذكّر العنصر أفضل بكثير عندما تبرز بوضوح عن محيطها. زر التسجيل بارز لأنه مثل "الجزيرة" الحمراء في البحر أزرق. وجدت الدراسات التالية الاستجابة الجمالية لدمج الألوان وتفضيلات المستهلكين من دمج الألوان أنه في حين أن الغالبية العظمى من المستهلكين الذين يفضّلون أنماط الألوان بنفس الدرجة، يفضّلون الألوان البارزة والمتناقضة للغاية. فيما يتعلّق بدمج الألوان (كما هو مبيّن في الرسم التوضيحي لـ KISSmetrics)، فهو يعني إنشاء هيكل بصري مكوّن من قاعدة ألوان أساسية وخلطهم بألوان تكميلية بارزة (أو بإمكانك استخدام ألوان ثلاثية): المصدر: KISSmetrics وهناك طريقة أخرى لدمج الألوان تكون باستخدام الخلفية، الأساس والألوان البارزة لإنشاء تسلسل هرمي (كما قد بيّن جوش من StudioPress في الأسفل) على موقعك والذي يُمرّن العملاء على اللون الذي يستطيعون الضغط عليه: المصدر: StudioPress لمَ هو مهم: مع أنك قد تشعر بأنك مصممٌ داخلي بعد قراءة هذا الجزء، إلا أن هذه الأشياء هي بالواقع مهمة جداً لتساعدك في فهم السبب خلف نسبة ارتفاع وهبوط الضغط على الروابط. وعلاوة على ذلك، سيساعد في إبعادك عن مثالية معدلات الانتقال على المواقع والذي يضلّل الكثير من الأشخاص. ضع في اعتبارك، على سبيل المثال، هذا المثال الذي غالباً ما يذكر عن زيادة عدد المنتقلين عبر الروابط بسبب تغيير لون الزر: زاد من تغيير لون الزر عدد المنتقلين عبر الروابط بنسبة 21 بالمئة، لكن هذا لا يعني أن اللون الأحمر يحمل نوعاً من أنواع السحر ليجعل الناس يضغطون عليه. ألقِ نظرةً فاحصةً على الصورة: من الواضح أن بقيّة الصفحة يتجه نحو اللون الأخضر، مما يعني أن الزر الأخضر سيندمج مع ما حوله. في خلال ذلك يوفّر اللون الأحمر التناقض البصري الشاسع (وهو لون مكمّل للأخضر). وجدنا دليل آخر عن تأثير العزلة في عدد لا يحصى من التجارب المتنوعة، متضمنة هذه التجربة التي أُجريت بواسطة باراس كوبرا والمنشورة في مجلة سماشينق (Smashing). كان كوبرا يختبر ليرى كيف يكون بإمكانه الحصول على أكبر عدد من التنزيلات لبرنامجه PDFProducer، وضمّن هذه الاختلافات التالية لتجربته: هل تستطيع تخمين أي المجموعات قد أدّت بشكل جيّد؟ (تلميح: تذكّر، تناقض الألوان مهمٌ جداً). هكذا كانت النتائج: وكما ترى، فالمجموعة #10 قد تفوّقت على الأُخريات بحدٍ كبير. بالتأكيد هي ليست مصادفة أنها كانت هي المجموعة الأكثر تفاوتاً بالألوان. ستلاحظ أن اسم البرنامج مكتوب بخط صغير وبلون رماديّ فاتح، لكن النص الإجرائي ("التحميل مجاناً") كان كبيراً وبلونٍ أحمر، مما يخلق التباين اللازم لرفع نسبة الضغط على الروابط. في حين أن هذه ليست سوى دراسة من عدة دراسات، إلا أنك يجب أن تبقي تأثير العزلة في بالك عند تجربتك للألوان لخلق التباين في تصميم موقعك وإرشاد المتصفحين للمناطق التي تحتوي على روابط. لماذا نحب "الموكا" لكننا نكره اللون " البني"؟ بالرغم من إمكانية النظر للألوان بطرقٍ مختلفة، كذلك أسماء هذه الألوان تهُمُّ أيضاً. وفقاً لهذه الدراسة، عندما يُطلب من الأفراد تخمين منتجات بأسماء ألوان مختلفة (مثل المكياج)، كانت تُختار أسماءً "فاخرة" في كثير من الأحيان. على سبيل المثال، وُجِدَ الموكا مفضلاً أكثر من البني بشكل ملحوظ-على الرغم من أن الباحثين قاموا بعرض نفس اللون للأفراد. وجدت دراسة إضافية أن نفس التأثير ينطبق على منتجات كثيرة، يصنّف المستهلكين أسماء طلاء الألوان الأكثر راحة للعين بشكل دقيق أكثر من أسماء نظيراتها. كما تَبيّن أيضاً أن أكثر أسماء الألوان الفريدة والغير معتادة تزيد من نية الشراء. على سبيل المثال، عندما يكون هلام الفول مسمىً بأسماء مثل رازماتاز، تكون مختارةً أكثر من أسماء هلام الفول الأخرى مثل صفار الليمون. قد وُجِدَ هذا التأثير أيضاً في المواد الغير غذائية مثل القمصان. وكغرابة ما تبدو عليه، فاختيار أسماء وصفية ووابداعية لا تنسى لوصف لونٍ معين (مثل اختيار "اللون السماوي" على "الأزرق الفاتح") قد يكون جزءاً مهماً للتأكد من أن لون المنتج يحقق تأثيراً كبيراً. ترجمة -وبتصرّف- للمقال: The Psychology of Color in Marketing and Branding لصاحبه GREGORY CIOTTI.
    3 نقاط
  17. إذا كنت قد مررت بتجربة فاشلة في مجال التسويق، فلست الوحيد في ذلك. نعم، لا أحد يحب الفشل، ولكننا جميعا نمر بتجارب فاشلة، وما يميز المسوق الجيد عن غيره، ليس أنه لا يخطئ، بل أنه يتعلم من أخطائه. وكما قال باراك أوباما: "لا تدع أخطاءك تعبر عنك، وإنما دعها تعلمك"، فهذه النصيحة من أفضل النصائح التي قيلت. بناء على ذلك فقد سألنا 11 خبير تسويق عما تعلموه من أخطاء الماضي. وكانت إجاباتهم دليلا قاطعا على أنه يمكننا تعلم الكثير من تلك الأوقات التي سارت فيها الأمور على النحو الذي لا يعظم مكاسبنا. وسنرى كيف ساعدتهم الأخطاء التي ارتكبوها على تنمية مشاريعهم وتطوير فلسفة تركز على العملاء، وتحسن مهاراتهم القيادية، وما هو أكثر بكثير، فهيا بنا نبحر مع أهم ما تعلموه. 1. استهداف الكلمات المفتاحية الصحيحة كل من يعمل بالتسويق يعرف أهمية الكلمات المفتاحية، فمعرفة ما يبحث عنه جمهورك المستهدف (وكيفية ترتيب الكلمات المفتاحية المحددة)، يمكنك من تحسين حملاتك التسويقية وتطوير استراتيجية العمل على ظهور المحتوى من خلال محركات البحث المجانية بطريقة أكثر كفاءة. لكن ماذا لو لم يكن لمحتوى شركتك أي ترتيب، أو جاء بعيدا في آخر صفحات المحركات بحيث لا يكاد يراه أحد؟ هذا ما حدث لآندي كريستودينا، أحد مؤسسي استديوهات "أوربت ميديا". لقد فشل بعد 20 ساعة عمل، في وضع مقالة من 4100 كلمة (وفيديو مدته 12 دقيقة)، كجزء من المحتوى الأساسي. لقد ظن أنه باستخدامه لإحدى العبارات الشائعة، يمكنه تحسين فرصة ظهورها وإعطائها مرتبة تحقق لها تدفقا ثابتا من الزيارات، ولكن هذا لم يحدث. يوضح آندي سبب فشله في ذلك، قائلا: ولقد تعلم آندي من ذلك درسا مهمًا وهو أن تصنيف المحتوى لا يأتي بالمصادفة. بل لابد من العمل الجاد في استهداف الجمل الصحيحة التي يمكنها زيادة أعداد المشاهدة بمرور الوقت. وبذل الوقت الكافي في البحث عن الكلمات المفتاحية المستهدفة، حتى لا يضيع المحتوى الخاص بك بين صفحات البحث على جوجل. إن اختيار أفضل الكلمات المفتاحية يأتي بالبحث عن أفضل الجمل، والتي تتكون من مزيج رائع من جودة البحث والاتجاهات العامة، والإقبال الجماهيري بين المنافسين. المصدر: أوربت ميديا فالبحث الجيد ليس كل شيء، وإنما يجب النظر إلى تصنيف المنافسين أيضا، للتأكد من استعدادك لمواجهتهم. فقبل دخول حلبة المصارعة يجب أن تعرف من هو خصمك حتى لا تفاجأ بأنك تقف أمام خصم شرس لا يمكنك مواجهته. 2. أهمية تحديد شخصية المشتري لوضع الخطط التسويقية تمضي شخصية المشتري جنبا إلى جنب مع خططك التسويقية، إنهما كالإبرة لخيوط التسويق، وكالسهم للقوس. إن تحديد فئات العملاء الذين تريد جذبهم سيساعدك على اختيار أفضل طرق التسويق لهم. وحتى تستطيع تحديد شخصية المشتري بدقة، تحتاج إلى شيء واحد هو: البيانات. افترض براندون جينز، نائب مدير التسويق بشركة MonetizeMore، في بداية حياته المهنية، ملامح لشخصية المشتري المستهدف بناء على تصوراته وشعوره الغريزي، ولكن من خلال البحث النوعي، والدراسات الاستقصائية، والمقابلات، لم يستطع إثبات صحة فرضيته. ولأنه لم يتخذ أي إجراءات رسمية لجمع نقاط البيانات الداخلية والخارجية، فشل في إدراج قاعدة كبيرة من العملاء ضمن الخطط التسويقية لشركته. لقد كان بحاجة إلى أكثر من شعوره الغريزي للحصول على التأييد الداخلي من رؤساء الأقسام، وكان بحاجة إلى إثبات صحة صياغة شركته لشخصية المشتري: كما يقول براندون: تحتاج إلى تحديد شخصية المشتري الحقيقية على أرض الواقع، من خلال البحث والبيانات، وليس من خلال ما تشاهده على الشاشات. وكل الجهود المبذولة في إعداد مقابلات العملاء وإدارة المناقشات الداخلية حول المبيعات، ونجاح العملاء والمنتج وفريق التسويق، سوف تؤتي ثمارها على المدى الطويل. وستتمكن من تحديد أهدافك وتوقع احتياجات عملائك بشكل أفضل. تحديد شخصية المشتري، يمكنك من تكييف المحتوى الخاص بك بحسب شرائح الجماهير، التي لديها تفضيلات وتحديات ونقاط ألم مختلفة. المصدر: Unbounce مثل أي ثنائي ديناميكي، فإن تحديد شخصية المشتري يمكنك من إنشاء صفحات معينة يمكن تجزئتها من أجل التعامل مع أنواع مختلفة من الزوار. كما يمكنك من استخدام قوالب مختلفة وإنشاء صفحات مخصصة بسرعة، وهو ما سيمنحهم ما يبحثون عنه تماما. 3. إجراء اختبارات ضمان الجودة ضمان الجودة هي الخطوة التي يجب عليك ألا تتجاوزها أبدا، مهما كانت الدوافع، إذا أردت التحقق من جودة أداء الحملات التسويقية. ضع نفسك في مكان زوار صفحتك؛ كيف سيكون شعورك إذا ضغطت على أحد الروابط، فذهب بك إلى صفحة غير موجودة؟ هل السعادة أم الامتعاض؟ لا شك أن وجود روابط لا تعمل، يعطي انطباعا أوليا سيئا. هذا ما حدث لسكوت ماكليود، رئيس فريق العاملين في Resident، لقد تعلم من خلال تجربة قاسية أهمية إجراء اختبارات الجودة، بعدما قام ببدء الإعلان عن صفحة لا يمكن تحميلها. لقد كانت صدمة حقيقية، خاصة في تلك اللحظة التي تحتاج فيها إلى تحميل صفحتك بأسرع ما يمكن. وكانت نصيحته هي: لابد من توفير تجربة مستخدم سلسة لعملائك، حتى يرتبطون بمنتجك. وكاول تعامل بينكم يجب أن توفر لهم ما يشجعهم على توطيد علاقتهم بك، لتستمر طويلا. في شركتنا تحديدا، نتابع الفريق منذ إنطلاق الدعاية وحتى إتمام عملية البيع النهائي، خاصة فيما يتعلق بالمبيعات الكبيرة والاتصال الجماهيري. فتكرار اختبارات ضمان الجودة أو المراجعة، يقلل من وقوع الحوادث. عندما يكون لديك عشرة أشياء أخرى يجب عليك القيام بها، فقد ترغب في ادعاء إنجاز شيء ما دون اتخاذ الخطوة الأخيرة الحاسمة لضمان جودتها، ولكن إنفاق الوقت في القيام بذلك سيوفر عليك الكثير من المتاعب على المدى الطويل. 4. إضافة الاختبارات الآلية لضمان الجودة بينما يوصي سكوت بإجراءات ضمان الجودة، يأخذ دريك هايناي، كبير فنيي التجارة الإلكترونية بشركة Ecommerce Tech خطوة أخرى للأمام، وينصح بإجراءات آلية لضمان الجودة، وذلك تجنبا للأخطاء الصغيرة التي قد تؤدي إلى خسارة الأموال التي تم إنفاقها على الإعلانات. إن أفضل المسوقين يقومون بذلك من أجل توفير تجربة مستخدم سلسة لعملائهم منذ النقر على الإعلان وحتى الصفحة المقصودة. لم يدرك دريك هذا الأمر فجأة، وإنما بعد إدارة حملة شرائية انتهت بالموت على صفحة 404، وبحساب بسيط فهذا يعني إلقاء 10 آلاف دولار في المحيط، أو حوالي 40 ألف قطعة (ناجتس) من الدجاج. لحسن الحظ تشتمل إعلانات جوجل على عناوين URLs النهائية، للمساعدة في التحقق من أن إعلاناتك تقود عملاءك للصفحات المطلوبة. لذا يستخدم دريك هذا المجال، خاصة في الإعلانات الديناميكية، والتي تتغير وفقا لمحتواها. عنوان URL النهائي، هو عنوان إحدى صفحات موقعك، التي يصل إليها العميل بالضغط على إعلانك. المصدر: جوجل، أدرج عمليات التحقق الآلي ضمن إجراءات ضمان الجودة الخاصة بك، بقدر ما تستطيع. فذلك سيقلل من أخطاء العامل البشري وربما يحقق لك وفرا بالميزانية يفوق 10 قطع (ناجتس) دجاج. 5. استخدام أبحاث العملاء للتحقق من صلاحية الأفكار الجديدة يجب أن تكون البيانات هي القوة الدافعة وراء أي استراتيجية تسويق في هذه الأيام. هذا ما لابد من توافره لنمو ونجاح أي مشروع (ولو كان أوبي وان كينوبي بطل حرب الكواكب مسوقا، لاستخدم قوة البيانات، بالتأكيد). ولكن لا تأخذ بكلامي في هذا، بل إليك ما قاله جوجل: إذا سألت أي خبير تسويق، فسيخبرك بأنه لا يتخذ أي قرار يتعلق بمشروعه قبل الرجوع إلى البيانات. وهذا الأمر على قدر أهميته فإنه أسهل ما ننسى القيام به. ارتكب مارك بيتانجا، المؤسس والمدير العام لشركة Discoverable Media، فشلًا ملحميًا تقريبًا لأن أحد الشركاء الرئيسيين في شركة إعلامية قرر إجراء تغيير جذري في موقعهم على الويب دون توفر البيانات اللازمة. اعتقد الشريك أن التغيير سيؤدي إلى تحقيق انتصارات كبيرة. ولكن مارك شعر على العكس من ذلك أنها ليست فكرة جيدة. فأجرى بحثا بالتعاون مع فريقه UX، لتأكيد حدته. وقام بتسجيل ردود فعل العملاء من واقع التعامل معهم، للتحقق من صلاحية مطالب الشركاء. وتبين صدق حدس مارك: فإن التغييرات المقترحة كانت ستؤدي إلى تجربة سيئة لزوار الموقع. فإذا كان هناك ما يقال، فإن مارك يعتبر دليلا على أن البحث هو مفتاح اتخاذ القرارات المستنيرة. ولقد تعلم مارك درسه: تذكر دائما أن عملاءك هم الهدف من كل فكرة أو قرار تسويقي، حتى يمكنك تحديد ما إذا كانت الفكرة قابلة للتطبيق أم لا. فغالبا ما يكون هذا هو الفرق، بين الأفكار الناجحة وغيرها. 6. عدم اختبار أكثر من تغيير في نفس الوقت يأتي التسويق الجيد من الاختبار والتحليل والتكرار بناءً على النتائج. (إنه فن وعلم). نحن المسوقون دائمًا مشغولون بإطلاق الحملات، لكننا بحاجة إلى تذكير أنفسنا بأن لا نغرق في أفكارنا. فعند الاختبار يجب الرجوع خطوة إلى الخلف وإجراء تغيير واحد فقط، وليس كل التغييرات في نفس الوقت. على سبيل المثال، أعادت كاسي جيلليت، كبيرة مديري التسويق الرقمي في KoMarketing، تصميم موقع ويب كبير للعميل، تضمن تغيير كل شيء دفعة واحدة بدءًا من تحديث عناوين URLs، إلى تبديل أنظمة CMS وتغيير المحتوى. فأين أخطأت؟ أدت التعديلات إلى خسارة هائلة في حركة المرور الفعالة بالموقع، والتي تدير كل شيء، بالإضافة إلى مجموعة من المشكلات الفنية المزعجة. عرفت Casie أنه لابد من مراجعة واختبار محتوى الصفحة من أجل تعزيز صلتها بزائريها وترتيبها بين مواقع البحث. وحتى تزيد التحويلات إلى صفحتها، قام فريق العمل باختبار العلامات الموجودة عليها وأنشأ وسوما للمنافسة في صفحات نتائج محرك البحث (SERPs)، وقام بتحسين صفحاتهم المستهدفة باستخدام CTA، والعناوين، والنماذج. ليس هناك وصفة سحرية تحقق النجاح للجميع، ولكن بدلا من معالجة كافة الأمور في نفس الوقت، يجب تركيز جهود الاختبار من أجل تحديد ما يصلح وما لا يصلح. ومعرفة أفضل الممارسات. يعني اختبار A/ B أن تجري تغييرا واحد في كل مرة. هل ترغب في زيادة معدلات التحويل الخاصة بك؟ من خلال الصفحات المستهدفة لدينا ، يمكنك تجربة الرسائل الخاصة بك وتصميم الصفحة والنماذج، للتحقق من صلاحية الأفكار وتحقيق المزيد من التحويلات باستخدام اختبار A / B. 7. واقعية الأهداف والتوقعات (التنبؤات) تحديد الأهداف هو حجر الأساس لأي شخص يعمل بالتسويق، ففيها يصبح الطريق واضحا ومعلوما عند وضع كلا من استراتيجية التسويق وخطة العمل. ولكن القول بوضوح الأهداف جيدا وواقعيتها أسهل من العمل به، لا سيما إذا كنت شخصا طموحا. تهمس Sphoorti Bhandare، مسئولة العلاقات العامة والتسويق بالمحتوى، بالموافقة وتقول: بالفعل فلقد أعددنا لافتتاح متجرا كبيرا قبل الموعد بشهر، وبرغم خطة الإعداد المسبقة فقد بدأت الأمور تتداعى الواحد تلو الآخر حتى قبل خروج المشروع للنور بأسبوع واحد. ومع ضيق الوقت وعدم وجود خطة للطوارئ اضطرت Sphoorti، لتأجيل الافتتاح. وبرغم صعوبة الموقف إلا أنه ساعدها على تبين موضع الخطأ: تحدث العديد من الأخطاء في الحملات التسويقية، فعندما تبدأ مشروعا اسأل نفسك: هل أمتلك الوقت والموارد والميزانية التي أحتاج إليها لإتمام كل شيء؟ ثم ضع أهدافا تسويقية محددة وواقعية، وأخبر الجميع بها. إن أكبر درس تعلمته مما حدث، هو ضرورة وضع أهداف تسويقية وتصورات واقعية، ومتابعتها باستمرار. ليس فقط لفريق التسويق، وإنما لكل قسم وبائع ومسئول تنفيذي يتصل عمله بها. إن وجود رؤية واضحة لما تريد عمله يساعدك في وضع إطار زمني محدد لمسئوليتك ومسئولية فريقك عن تحقيقه. فإن لم تكن قادرا على بلوغ أهدافك في النهاية، فلا بأس. 8. إنشاء محتوى مختصر وواضح بعد أن وضعت استراتيجية واضحة، وحددت شخصية المشتري، أصبح عليك الآن جمع المحتوى الذي يعبر عن هذه الاستراتيجية ويوجه مباشرة إلى المشتري. يعد الوقت الذي سوف تقضيه لإنشاء محتوى مختصر وواضح واحد من أذكى الاستثمارات التي يمكنك القيام بها، وسوف تكون ممتنا لها فيما بعد. تقول تارو Foundation Marketing: عندما بدأت العمل في التسويق بالمحتوى، كلفت تارو مجموعة من كتاب المقالات المستقلين بالمساهمة في إنشاء مقالات طويلة. واختصارا للوقت فقد اقترحت عليهم نوعية الموضوعات المطلوبة وحسب. وما لبثت حتى وجدت أن هذا الأسلوب يأتي بنتائج عكسية. كيف؟ انعكس عدم وجود تفاصيل موجزة للمحتوى، على جودة المقالات، والأهم من ذلك فقد تحول الأمر إلى مضيعة عظيمة للوقت والجهد. لكن تارو بعد أن أدركت خطأها، وضعت إطار عمل يتضمن كل ما يحتاج كاتب المحتوى معرفته، كالصوت والنبرة والجمهور المستهدف، والمنافسين، والكلمات المفتاحية والروابط الداخلية، وما هو أكثر من ذلك. يعد الاهتمام بموجز المحتوى والتواصل الدائم لتوضيح التوقعات، استراتيجية جيدة دائما عند التعامل مع المستقلين … إن تزويدهم بأكبر قدر ممكن من المعلومات قبل كتابة أي حرف من المحتوى، هو أفضل طريقة لتجنب إجراء التعديلات. سر تارو هو هذا النموذج لموجز كتابة محتوى من CoSchedule 9. اطلاع الفريق على كافة المستجدات نحن نعيش في عالم التسويق سريع الخطى، حيث تتبدل الجداول الزمنية، وتتغير الحملات، وتأتي الطلبات من أصحاب مصالح مختلفين في أي لحظة. لذا يعد إبلاغ كل عضو في الفريق بكل التغييرات تحديًا كبيرًا. فعلى سبيل المثال، أبرم إريك سيو، الرئيس التنفيذي لشركة Single Grain، صفقة بقيمة 500 ألف دولار لإدارة حملة ترويجية لشركة SaaS. ولكنه لم يخبر فريقه، إلا بعد أن انهالت ااطلبات عليهم، فأخذ الجميع يتدافعون في اللحظة الأخيرة، ولم يكن أحد سعيد بما حدث. اعترف أريك بخطئه وقال: إن إعلام الآخرين بما تعمله، خاصة إذا كان هذا العمل يتعلق بهم أمر هام لتحقيق النجاح، فعندما يكون لدينا كثير من المهام نحتاج أن نسمع ما يجب علينا عمله قبل البدء في العمل عليها. لذا كن أكثر وضوحًا وتواصلا، حتى لا تفاجئ أي شخص تعمل معه. ثم احتفظ بخطوط اتصال مفتوحة بينك وبين أي فريق تعمل معه. 10. تحديد أولويات المشروعات بناءً على التأثير المحتمل فهناك أهداف عليا ومبادرات إستراتيجية للإدارة وأولويات التسويق، وكلها أمور يجب العمل عليها بعناية. لكن بأيها تبدأ؟ إن اختيار الأولويات الأكثر تأثيرا أمر صعب للغاية، خاصةً عندما يضغط أصحاب المصالح عليك لمتابعة مشاريعهم. ففي عام 2018، أثناء الإعداد لمؤتمر Call to Action، فكر فريق محتوى Unbounce في إعادة تصميم نمط مجلة رقمية، وكتابة محتوى مختصر يمكنه إطالة عمر الحدث المباشر. وذلك على غرار الكتاب المطبوع المذهل الذي يستخدمه منظمو مؤتمر G2 في مونتريال للاحتفال بالتجربة. بينما قفز فريق محتوى Unbounce متحمسا لإنشاء هذا المحتوى الخاص، كانت Jennifer Pepper رئيسة قسم تسويق المحتوى في Unbounce، ترى أن هناك العديد من مشاريع المحتوى الأخرى التي يجب إنجازها، والتي تعد أكثر إلحاحا. وتقول: كان ينبغي علي تحديد الأولويات، وعلى الرغم من رغبة أصحاب المصالح في الاستفادة من حدثنا المباشر، فقد كان علي أن أثق في تقديري للأمور، وقدمت حجة أكثر صلابة للعمل على المشاريع التي أعرف أنها يمكن أن تكون أكبر نفعا لرجال الأعمال. عبرت مجلة Call to action عن ورؤى مؤتمر Call to action عام 2017م أصبحت Jenn الآن أكثر تمسكا بالأولويات، وأصبحت تعبر عما تراه صحيحا بقوة. 11. لا تتنازل عما تعتقده صوابا سواء كنت تقود فريقًا تسويقيًا كبيرًا أو جزءًا من فريق، فمن السهل أن تختلط الأمور عليك. فمختلف الخبراء لديهم آراء مختلفة، وليس الجميع على حق 100٪ طول الوقت. فكيف تتعامل مع الأمور؟ واجهت كيسي باين، مديرة التسويق في DataTrue، موقفًا صعبًا في بداية حياتها المهنية. عندما أراد أحد أفراد فريقها اقتحام سوق جديد عن طريق إقامة معرض تجاري كبير. ومع عدم وجود الوقت الكافي للإعداد أو السمعة في هذه الصناعة (فضلا عن ضعف الميزانية) شعرت كاسي بالقلق تجاه الفكرة، وأعربت عن مخاوفها بشأنها في البداية، لكنها وافقت أخيرا على اتخاذ هذه الخطوة المخالفة لرأيها الصائب. وكانت النتيجة أن فشل المعرض. لكن كيسي تعلمت درسا قيما: لا شك أن عدد سنوات عمرك أو خبرتك في العمل تمنحك الثقة في معرفتك بمجال التسويق. فلا تخف من توضيح موقفك والتعبير عن مخاوفك واقتراحاتك. وكما يقول Marc Bitanga: "من الأفضل حفظ هذه المناقشات مع البيانات". إذا فشلت في البداية فحاول ثانية كلنا يخطئ، وكلنا تمر به مثل تلك الأيام، وقد رأينا من خلال 11 نموذج كيف أن الجميع يتعرض لتجارب فاشلة حتى وإن كانوا خبراء تسويق، ومهما كانت خبرتهم. ولكنهم يصرُّون على تحويل تجاربهم الفاشلة إلى خبرات تفيدهم في معرفة ما يجب عمله بالمستقبل. فإذا ما ارتكبت خطأ ما ذات يوم -وغالبا ما ستفعل- فعده إحدى فرص اكتساب الخبرات، ولا داع للشعور بالخجل منه، وإنما فكر فيه كلحظة من لحظات الانتباه لما لا يجب فعله في حياتك. استمر، واغتنم الفرص، وارتكب الأخطاء، وتعلم منها.. وستكون في شركة رائعة. ترجمة وبتصرف للمقال: ‎11 Marketing Experts Share Their Marketing Fails (and Lessons Learned)‎ لصاحبه Ashley Luk
    3 نقاط
  18. يتشابه إطلاق الشركات مع البقاء على قيد الحياة في جوانب عدّة، فإما أن تجد عملاء يدفعون لك، أو تفشل شركتك وتموت فكرتك. يضعك النظر إلى عملك بهذه الطريقة (الحادة) ضمن الحالة الذهنية الصحيحة، من الممتع أن تحلم بما ستفعله حين تمتلك إيراداتٍ وأرباحًا بالملايين، ولكن إن عجزت عن جذب عملائك القلائل ليدفعوا لك، فلن تُتاح لك فرصة بيع العميل رقم 1000 أو 10000. إذن، كيف يمكنك بناء الطلب؟ وكيف تجد عملاء؟ لا توجد إجابة بسيطة، ولكن مفتاح النجاح يكمن في إيجاد آلية لتوليد الطلب يمكن تكرارها. ما هو توليد الطلب؟ لا شكّ أنك سمعت بمصطلح «توليد الطلب» (Demand generation) الذي طُرح كعبارة رنانة مرتبطة بالشركات الناشئة، لكن نحتاج لتعريف واضح للمصطلح قبل أن نبدأ. توليد الطلب هو خلق أنظمة تعمل على زيادة وعي عملائك المستهدفين بمنتجك وخلق سوق. يُمكننا تفصيل التعريف ضمن عدة عناصر لجعله أكثر وضوحًا: المنتجات: الأشياء الملموسة التي تبيعها. العملاء: الأشخاص الذين يشترون منتجك. الأنظمة: مزيج من الأشخاص والعمليات والتكنولوجيا التي يمكن استخدامها مرارًا وتكرارًا. الوعي: إدراك كيانك وما تفعله شركتك. الطلب: الاهتمام بما تفعله شركتك، والقيمة التي تقدمها. يتباين نظام توليد الطلب الذي تُنشئه بحسب نوع المنتج الذي تبيعه والعملاء المستهدفين. ومع ذلك، هناك قوالب مشتركة بين الأنظمة، ولا بدّ من تذكرها دومًا. 1. انطلق من وجهة نظر مُحددة شركتك موجودة لحل مشكلة. ربما ظهرت كبيان مشكلة مثل "البريد الإلكتروني مكلف للغاية" أو "بات إيجاد سيارة أجرة أمرًا صعبًا للغاية". أو مع انطلاقة صيحة جديدة مثل "الذكاء الصنعي" أو "البلوك تشين". بغض النظر عن السبب، لا بدّ من امتلاك شركتك غاية من وجودها إلى جانب رغبتك في جني الكثير من المال. 2. حدد موقعك اسأل نفسك عن المستفيد من منتجك، وهي طريقة أخرى للسؤال عن صفات عميلك الحقيقية. ما إن تمتلك الإجابات، سيصبح بمقدورك تحديد القيمة الفعلية التي تقدمها شركتك للعميل، وما يميزك عن منافسيك. فيما يلي مثال عن شركة خيالية: بالاعتماد على الاسئلة أعلاه، سنفصّل العبارة السابقة لنحصل على ما يلي: ما هو المنتج؟ مجرفة ذكية. من هو العميل؟ مزارعو البصل. ما القيمة المُضافة بالنسبة لهم؟ توفير الوقت من خلال تسريع زراعة أسرع. ما الذي يجعل المنتج أفضل من الطريقة القديمة؟ تقليل آلام أسفل الظهر قياسًا بالمجارف التقليدية. 3. افهم عميلك لا قيمة لأفضل استراتيجيات التسويق في العالم إن لم يرَ أحد رسالتك. والطريقة الوحيدة للتأكد من رؤية عملائك لها هي بفهم سلوكياتهم وطريقة تفكيرهم. يمكن لبحث السوق أن يكون سريعًا ومجانيًا تقريبًا، لذا فقيامك بواجبك في البداية سيوفرعليك الكثير من العمل الإضافي لاحقًا. كلما كنت أكثر تحديدًا بشأن عميلك المستهدف، أصبح فهم كيفية الوصول إليه والرسالة التي يجب استخدامها أسهل. بالعودة لمثالنا التخيلي، فمزارعي البصل هم شريحة أصغر وبسلوكيات مختلفة موازنةً بأصحاب المنازل الذين يفضلون أداء المهام بأنفسهم. مما يعني أن احتياجاتهم وعاداتهم مُحددة أكثر، وهذا ما يمنحك ميزة كبيرة (عبر تضييق نطاق الإجابات عن الأسئلة التالية التي تحتاج إلى طرحها): كيف يشتري عملائي المستهدفين منتجات مُشابهة؟ أين يجتمع عملائي المستهدفون مع أشخاص يُشبهونهم؟ من أين يحصل عملائي المستهدفون على المعلومات على الصعيد الشخصي؟ من أين يحصلون على معلوماتهم على الصعيد المهني؟ عمّن يبحثون؟ بمن يثقون؟ أي أوقات السنة هو الأكثر أهمية بالنسبة لهم؟ كلما كنت أكثر تحديدًا، كان ذلك أفضل. إن زار كل مزارع بصل في العالم مؤتمر البصل السنوية (OnionCon)، فعليك إذن تدّوين ذلك مع ذكر أسماء المحاضرين خلال السنوات الماضية. وإذا كانوا جميعًا يستمعون إلى برنامج OnionPod، فيتوجب عليك تدوين ذلك أيضًا والاستماع للأرشيف لاكتشاف الموضوعات التي يناقشونها. 4. انشئ طرائقًا للوصول إلى جمهورك هذا بسيط: تخيّل كل الطرق التي يمكنك من خلالها الوصول إلى جمهورك ثم اكتب كل فكرة ضمن قائمة طويلة. في هذه المرحلة، لا ضير من تسجيل كل فكرة تخطر في بالك -كبيرة كانت أم صغيرة- حيث سنُقيّم جدواها لاحقًا. دونك بعض الطرق للوصول إلى مزارعي البصل: شراء مساحات إعلانية في مؤتمر OnionCon أو برنامج OnionPod الإعلان عبر الفيسبوك على أساس الاهتمام: البصل. الاستعانة بإعلانات غوغل أدوردز مستهدفين كلمة "مجرفة". إرسال عينات لجميع المتحدثين في مؤتمر OnionCon. بعد الانتهاء من ذلك، سنصل إلى الحقيقة المرّة: الأرقام. 5. اربح (على الورق) على غرار ابتكار الأفكار، يتميز إنشاء نماذج بسيطة من المنتج -لمساعدتك على تحديد الأولويات والنقاط التي تتطلب التركيز- بانخفاض التكلفة والسرعة والسهولة. ويتضمن القيام بذلك دراسة المسارات والخطوات المختلفة التي قد يتخذها العملاء لشراء منتجك، متبوعةً ببعض الحسابات الأساسية. إليك مثالًا على فكرتنا لرعاية حلقة من برنامج OnionPod، والذي يتقاضى 1000$ لقاء الإعلان: عدد مستمعي البرنامج: 25000. بفضل الإعلان، يزور 2% من المستمعين (500 شخص) موقعك الإلكتروني. يشتري 2% من هؤلاء الزوار (10 أشخاص) مجرفة. ومع 100$ لكل مجرفة، ستبلغ مبيعاتك 1000$. والآن، بعد خصم جميع تكاليف صناعة هذا المجرفة (أجور التصنيع، مصاريف التخزين، وغيرها) ستتكون لديك فكرة تقريبية عما إذا كانت رعاية البرنامج فكرة مربحة تستحق المتابعة. كما أن ذلك سيُشكل فرصة رائعة للتفكير في طرق التحسين. للقيام بذلك، عليك صياغة نظرية من النتائج، بحيث يمكن للأخيرة أن تتغير إذا حسّنت عنصرًا معين من استراتيجيتك. ربما بإنشاء إعلان أفضل ورفع نسبة زائري موقعك من مستمعي OnionPod لـ 5 ٪، أو بزيادة سعر المجرفة لرفع ربحية كل عملية بيع. أثناء تنسيقك لهذه العوامل في نموذجك، ستتعلم بسرعة ما إذا كانت حساباتك دقيقة أم لا. صُغ افتراضاتك المتحفظة وطبّقها بكل صرامة على كل تكتيك تفكر فيه. ومع ذلك لا تنسق خلف الأرقام، فهذا عمل وليس دينًا. عندما يكون مسار التسويق صحيحًا، فيتوجب عليك تصنيف كل فكرة من خلال عاملين: الصعوبة (التكلفة، وقت التنفيذ، الجدوى) والتأثير (الإيرادات، الربح، العملاء الذين حصلت عليهم). في المراحل المختلفة لنمو شركتك، ستتحسن أشياء عدة: ربما تكون الآن عملية جذب العملاء، ولكن لاحقًا ستكون الربحية. تحتاج نظامًا واحدًا فقط لتعمل تحتاج الشركات الكبرى للعديد من أنظمة توليد الطلب ذات الخصائص المختلفة للربحية والاستحواذ التي تعمل معًا لتحقيق النمو. لكنك لا تحتاج إلى مثل هذا النظام المعقد (حتى الآن)، لذلك ركز على إيجاد نظام يعمل فحسب. عندما تجد استراتيجية فعّالة، طبّقها بقدر استطاعتك. وفي كل مرة تضعها قيد التنفيذ، ستزيل المعوقات وتزيد من تأثيرها. ستساعدك قناة توليد الطلب الأولى هذه -عندما تعمل بشكل صحيح- على البقاء في السوق لفترة كافية للتفكير في الفكرة الكبيرة التالية. ويمكنك الرجوع إلى قائمة الأفكار الطويلة (وإضافة اختبار جديد إلى هذا المزيج) كلما احتجت لزيادة نمو شركتك. ترجمة -وبتصرف- للمقال SaaS marketing 101: marketing for growth and survival لصاحبه BRIAN KOTLYAR
    3 نقاط
  19. يقولون إنَّ كل شيء في مواقع التواصل الاجتماعي إمَّا مجَّانيٌ أو شبه مجَّاني؛ فالتدوين، و"تويتر"، و"فيس بوك" والندوات الإلكترونيَّة، والأفلام سريعة الانتشار رخيصة للغاية، ولكنَّهم مع ذلك قيِّمون للغاية. أو هكذا يقولون. أختلفُ معهم تمامًا؛ فمواقع التواصل الاجتماعي مُكلِفة. إنَّها في الحقيقة أكثر تكلفةً من الإعلام التقليدي، ولكنَّ تكلفتها تأتي في هيئة إهدار الوقت بدلًا من إنفاق المال. ينتشر الادِّعاء برُخصِها في كل مكان؛ إذ يقترح Seth Godin على سبيل المثال أن يصنع مستشارو المعسكرات الصيفية فيديوهات، قائلًا: يبدو الأمر بسيطًا، سبع دقائق يوميًا، لا شيء. كل ما تحتاج إليه حامل مكتبي وكاميرا فيديو بجودة عالية، وكلاهما يُمكن الحصول عليهما بمبلغٍ غير مُكلِّف يُدفَع مرةً واحدة. النتيجة ستكون شخصيةً ومُميَّزة وتعطي الآباء سببًا عظيمًا لإرسال أبنائهم إلى مُعسكَرك. لا أعرف ما قد يرى الآخرون، ولكنَّ كتابة خطابٍ من ثلاث صفحات عن كل طفل، كل يوم، ستستغرق وقتًا طويلًا. ثم سيكون عليَّ قراءته أمام الكاميرا، ممَّا يعني أنَّ عليَّ غسل وجهي وإخفاء بُثُوره. كلا، لن تستغرق هذه المهمة سبع دقائق، ستستغرق ساعة على الأقل. لا أقول إنَّ الأمر عديم القيمة، وإنَّما أقول إنَّه من غير المنطقي الاعتقاد بأنَّه سيستغرق سبع دقائق فقط يوميًا. ثمَّة مثال آخر من مدونة Hubspot: كان عليك أن تدفع الكثير من المال لكي تصل إعلاناتك إلى التليفزيون والصحف. أمَّا على الإنترنت فيمكنك نشر مُدوَّنتك، وصورك، والفيديوهات الخاصة بك، وغيرهم بتكلفةٍ منخفضة للغاية. وهذا دليلٌ آخر على أنَّ التسويق الداخلي Inbound Marketing هو المرحلة المستقبلية من التسويق. ولكن مهلًا، عندما كنتُ أدفع الكثير من المال لأظهر في التليفزيون والصُحُف، كانت رسالتي تصل إلى الناس، أمَّا إذا نشرتُ مُدوَّنةً؛ فلن يهتم أحدٌ. إلَّا إذا لجأتُ إلى تحسين مُحرِّكات البحث SEO وشاركتُ في المُنتَديات ونشرتُ تدوينات ضيف على مُدوَّنات أخرى واستضفتُ فعاليات... إلخ. ولكن أتعلم ماذا؟ يستغرق ذلك كُلّه الكثير من الوقت! لنسأل عمَّا إذا كانت مُدوَّنة Hubspot نفسها تفعل ذلك "بتكلفةٍ منخفضةٍ للغاية" لقد بَنَت مُدوَّنةً جيدةً بها 8000 مُشتَرِك، وتُوجِّه العُملاء (وأنا أحدهم!) إلى برنامجها الخاص. وكل ذلك "بتكلفةٍ منخفضةٍ للغاية"، أليس كذلك؟ حسنًا، لقد حصَلَت على 17 مليون دولار ويعمل بها أكثر من 70 مُوظَّفًا؛ أكثر من 20 منهم خبراء تسويق وظيفتهم العمل على تحسين مُحرِّكات البحث SEO بكل طاقتهم، والتدوين، ونشر الحوارات وصنع التقارير والفيديوهات والنشرات الصوتية وإدارة الندوات الإلكترونية وحتى رسم الصور الكاريكاتورية. ومع ذلك ما تزال المُدوَّنة تدفع لتضع إعلانات. وللعلم، المُدوَّنة تُبلي جيدًا في هذا الأمر؛ فهي رائعة والمُنتَج مفيد. وهي تفي بوعودها، فنلاحظ أنَّها تظهر كأولى نتائج البحث بصورةٍ تلقائيَّةٍ. ولكن هل الأمر «رخيص»؟ هذا مستحيل. هل تريد أن تكون ناجحًا مثل Hubspot؟ كل ما تحتاج إليه هو ملايين الدولارات وأكثر من عشرين خبيرًا يتقاضون رواتب أعلى من المتوسط. لا أقول إنَّ الأمر عديم القيمة، وإنَّما أقول إنَّه من الهراء الادعاء بأنَّه سيتحقَّق "بتكلفةٍ منخفضةٍ للغاية". الأمر بالطبع ذو قيمة، وهو يُمثِّل المُستقبَل بكل تأكيد، وسيتخلَّف عن الرَكب بالطبع مَن يتجاهل الإعلام الجديد. ولكن التدوين بصورةٍ صحيحة في حد ذاته وظيفة بدوامٍ كامل (على الرغم من وجود بعض الاستثناءات الجديرة بالمُلاحَظة)، وستكون الوظيفة بدوامٍ كامل مُكلِّفةً، سواء كنتَ تدفع لشخصٍ آخر لتأديتها أو تقضي وقتك في تأديتها بنفسك. إذا كنتَ تُمارِس التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نحوٍ صحيح، فسيكون على الأرجح أكثر وسائلك التسويقية تكلفةً. فلنتوقَّف عن ادِّعاء إمكانية فعله بتكلفةٍ ضئيلةٍ. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Please stop saying social media marketing is free.
    3 نقاط
  20. أقرّ أنّي لست خبيرة بتهيئة المواقع لمحركات البحث (Search Engine Optimization (SEO. ربّما كان السبب مجرّد تكاسل من جانبي، أو لأنني كنت مشغولة جدًا بأمور أخرى. السبب الآخر المحتمل الذي منعني من التعمّق أكثر في SEO هو التغيّر الدائم في عالم خوارزميات جوجل، والذي يمكن أن يكون مربكا جدا ومهوّلا بشكل لا يصدق. في الحقيقة، يجب عليك كمدون ألّا تقلق حول SEO، لأن مدونتك بحد ذاتها، تقوم وبشكل طبيعي بالأمور التي يفضّلها جوجل، ولذلك ربما سيكون لديك SEO أفضل من المواقع التقليدية ببساطة عند طريق امتلاك مدوّنة. بالرغم من ذلك، هناك الكثير لتعلّمه، وهناك الكثير مما يمكنك القيام به للمساعدة في رفع ترتيبك Ranking في جوجل وتهيئة مدونتك لمحركات البحث بشكل عام. فإذا كنت مستعدا لتبدأ، تابع معنا هذه السلسلة. في هذا المقال والمقالات القادمة سنلقي نظرة على: العوامل التي تؤثر على ترتيب الموقع/المدونة في جوجل الكلمات المفتاحية: كيفية اختيارها، وما هي أفضل الكلمات؟ وسوم Metatag: هل ما زالت تُستخدم؟ وهل يصلح استخدامها؟ الصور: كيف يمكن أن تؤثر الصور التي أستخدمها على SEO مدونتي؟ الروابط: الروابط الخارجية، الروابط الخلفية backlinks... ماهي؟ نصائح وحيل لتحسين SEO مدونتك. إضافات ووردبريس التي ستساعدك على تحسين وإدارة SEO مدونتك. شراء إعلانات PPC (الدفع مقابل النقرة Pay Per Click). كيف يمكنك كتابة مقالات مدونة بحيث لا تبدو وكأنّها مكتوبة آليا لأنّها مهيأة لمحركات البحث؟ أؤكد لك، سيكون هذا الأمر ممتعا إلى حد كبير، لننطلق! 6 أساسيات SEO للمدونين سواء كنت قد أطلقت مدونتك للتو، أو قد فعلت ذلك منذ فترة مضت، سأشاركك في هذه الفقرة بعض أساسيات SEO للمدونين. وهي عبارة عن بعض العناصر التي يجب أن تتأكد من وجودها على موقعك والتي ستساعدك في تهيئة مدونتك لمحركات البحث وتحسينها. سنلقي نظرة هنا على الأمور التي يجب عليك فعلها للمساعدة في تهيئة مدونتك ككل. وفي مقال لاحق، سنتعلّم كيفية تهيئة كل مقال على حدة. المدونات المستضافة على ووردبريس مقابل المدونات ذاتية الاستضافة إذا كانت مدونتك مُستضافة على ووردبريس فليس هناك الكثير مما يُمكنك القيام به، لذلك من الأفضل أن تكون مدونتك ذاتية الاستضافة self-hosted لتتمكّن من القيام بما ترغب فيه بشكل أفضل. لستُ متأكدة حول مدونات Blogger، والتي نعلم جميعا أنّها تابعة لجوجل، إلا أن SEO مدونة blogpost.com يمكن أن يكون أفضل منه للمدونة المستضافة على ووردبريس. المطلوب منك: سجّل نطاقا domain خاصا لمدونتك (والنطاق المثالي هو اسم مدونتك الذي يحتوي على كلماتك المفتاحية keywords الأساسية)، وقم باستضافة مدونتك على الخادوم الخاص بك. بنية الرابط الثابت Permalink في ووردبريس، يكون الخيار الافتراضي لبنية الرابط الثابت (وهو العنوان المباشر والفريد الذي يتم توليده لكل مقال مفرد تقوم بنشره) مشابها للرابط التالي: http://www.example.com/?p=123 وهذا الرابط فظيع فيما يتعلّق بـ SEO، لأنّ سلسلة الأرقام تلك لا تعني شيئا على الإطلاق. يمكنك أن تحسّن روابطك الثابتة لتكون مهيأة لمحركات البحث، كما سنفصّل في مقال لاحق. لكن للوقت الحالي، اذهب إلى: لوحة التحكم Dashboard > الإعدادات Settings > الروابط الثابتة Permalinks قم باختيار خيار "Post Name" (عنوان المقال) على الأقل، أو أنشئ اسما مخصصا (كما فعلت في الصورة أدناه): وسوم Metatags سابقا، كانت Metatags إحدى الوسائل الأساسية التي تُستخدم لجعل الناس يعثرون على موقعك. وبشكل أساسي، هذه الوسوم هي عبارة عن كلمات مفتاحية تُعرّف ما يتمحور حوله موقعك، وكانت تًضاف بشكل مُباشر إلى شيفرة الصّفحات، لكي تكون واضحة وقابلة للقراءة من قبل عناكب جوجل Google spiders، لكن ليس بالضرورة أن تكون كذلك للقراء العاديين. لم تعد Metatags مهمة كما سبق، والسبب هو أنّ الناس حاولوا التحايل على النظام وحشو هذه الوسوم بالكلمات المفتاحية التي قد تكون مرتبطة، أو غير مرتبطة بمواقعهم الحقيقية. المطلوب منك: قم بتثبيت ملحق SEO من Yoast على مدونتك، بعد ذلك، انقر على خيار "Titles and Meta". وتحت تبويب "Home" قم بإدخال الكلمات المفتاحية الخاصة بموقعك. خريطة الموقع Sitemap تحتاج إلى خريطة الموقع لكي يعرف جوجل موقعك. تسمح الخريطة لجوجل بالتعرّف على جميع صفحات موقعك ومقالاتك، وكذلك تسرّع قدرة جوجل على فهرسة أي تغييرات تحدث على موقعك. المطلوب منك: قم بتثبيت XML’s Sitemap Generator واستخدمه في إنشاء خريطة لموقعك. أو، إذا كنت قد ثبّتّ ملحق SEO من Yoast يمكنك أن تستخدم خياراته المُتاحة. من لوحة التحكم انقر على SEO> XML Sitemaps، ثم قم بتأشير الخيار العلوي. السرعة مهمة سيتحقق جوجل من سرعة تحميل موقعك، فإذا كان التحميل بطيئا، لن تحصل على ترتيبٍ عالٍ. تعتمد سرعة التحميل على بعض محتويات الصفحة كالصور والفيديوهات (عددها وحجمها). المطلوب منك: قم بفحص سرعة تحميل مدونتك من هنا. ولجعل مدونتك تُحمّل بشكل أسرع، قم بتثبيت ملحق خاص بالتخزين المؤقت مثل Quick Cache، واستخدم صورا بأحجام أقل. النشر المتواصل ببساطة، كلما كثفت جهودك في النشر ستحصل على المزيد من التدفّق traffic. أنا أدرك أنّه ليس باستطاعة كل شخص النشر عدة مرات في الأسبوع، أو حتّى العديد من المقالات في اليوم الواحد، وخصوصا إذا كان المدون شخصا واحدا. مع ذلك، قم بإنشاء جدول والتزم به. ليكن هدفك هو النشر مرة واحدة على الأقل في كل أسبوع. المطلوب منك: قم بإنشاء تقويم تحريري لمدونتك وجدول أوقات نشر المقالات، وكذلك حدد المواضيع التي ستتمحور حولها. سنتحدث في المقالات القادمة حول تهيئة المقالات الفردية، وكذلك حول بعض المفاهيم كالروابط الخلفية، التواصل الاجتماعي، والكلمات المفتاحية. ترجمة -وبتصرّف- للمقالين New Series: SEO For Bloggers و SEO4Bloggers #2: SEO Basics for Bloggers لصاحبته: Rebecca Coleman. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    3 نقاط
  21. التسويق بالعمولة هو من أكثر الطرق شيوعًا في صناعة المال عبر الإنترنت. هو علاقة بين (3) فرق رئيسية: المنتسب (الناشر)، التاجر (المعلن) والزبون. يعمل المنتسب كامتداد لقسم المبيعات والتسويق للتاجر ويساعد العميل في اختيار المنتج المناسب. يساعدك التسويق بالعمولة على تأمين دخل ثابت لك، ويعتمد ما تستطيع جنيه على نجاحك في تحويل جمهورك إلى مشترين ومشتركين في الخدمة. إنه فعال في الكلفة وبإمكانك العمل به من أي مكان في العالم. يبدو سهلًا، أليس كذلك؟ بالإضافة لذلك، لا يتطلب التسويق بالعمولة أن تكون من أصحاب الثروة وأن يكون لديك سنوات خبرة لتبدأ العمل. لا يجب عليك توقع نتائج كبيرة بين ليلة وضحاها. يعتمد على المنافسة بشكل كبير، وتحتاج لقضاء بعض الوقت في اختيار المنتجات، والتأكد من أنها تناسب متطلبات السوق، أن تتعلم كيفية تسويقها وكيف تقيس نجاحك. ما هو التسويق بالعمولة ؟ التسويق بالعمولة هو تسويق مبني على الأداء. عندما تسجل في برنامج الشريك، سيتم ربطك برابط مع رقم شخصي يمكّنك من متابعة الحركة التي ترسلها إلى موقع المعلِن. إذا نقر زائرك عليه وقام بالعمل المؤهل ستحصل على عمولة. يعتمد العمل المؤهل على نموذج التعويضات. الأكثر استخدامًا هو الدفع مقابل البيع الذي يعتمد على مشاركة الإيرادات عندما يدفع التاجر للمنتسب النسبة على البيع. كيف تصبح مسوقًا بالعمولة؟ بغض النظر على ما يبدو عليه التسويق بالعمولة من صعوبة بالعمل، إلا أنه يجعل من حياتك أكثر سهولة عن طريق تنظيم وقتك قليلًا. سيكون باستطاعتك البدء بالتسويق بالعمولة بأسرع وقت عن طريق اتباعك للخطوات التالية: 1- اختر تخصصك عليك البدء بالخطوات الثلاث الأساسية التالية حتى تنجح: جد جمهورك الأنسب حلل المشكلة التي يواجهها جمهورك حل مشاكلهم وساعدهم في تحقيق أهدافهم عليك القيام بأبحاث ملائمة إذا لم تكن متأكدًا من المنتجات أو الحلول التي سيستفيد منها جمهورك. ابدأ من المنتديات والمواقع المشهورة التي تناسب حقل عملك. ما هي أكثر الأسئلة المطروحة وأكثر المنتجات الرائجة؟ 2- كن خبيرًا في تخصصك عندما تقوم بكتابة مراجعات عن منتجاتك، عليك أن تعرف المزيد عنها أكثر من زوار موقعك. تأكد من إعطائهم وصفًا صادقًا ومعلومات دقيقة. إذا عرض التاجر تجربة مجانية، تأكد من التسجيل بها وتجربتها. بإمكانك البدء بالمنتجات التي تستخدمها وتعرفها جيدًا وأن تقوم بمشاركة تجربتك عنها. إذا قررت بناء موقع إلكتروني من البداية بهدف التسويق بالعمولة وأنت جديد في هذا المجال فعليك قضاء الكثير من الوقت في القيام بالعديد من الأبحاث الملائمة لمشروعك. من الممكن أن يقدم نتائج مذهلة، ولكن قبل التعمق به، عليك أن تتأكد من كونك متحمسًا لهذا الموضوع. 3- جد برامج منتسبين لترويجها بعد اختيارك لفئة المنتجات، عليك أن تختار برامجًا للمنتسبين. بإمكانك الاختيار بين التسجيل في برامج المنتسبين وبين البرامج المستقلة التي تدار من قبل التجار. لا تقم باختيار المعلنين فقط بناءً على العمولة الأعلى. هناك بعض العوامل المهمة: هل سمعة التاجر جيدة وهل يقدم منتجات بجودة عالية؟ لا يجب عليك التسويق لمنتج تتناقل عنه الأخبار السيئة. لا تنسَ أيضًا أنك تضع سمعتك على الخط عندما تروج منتجًا لزبائنك. هل ستشتريه لنفسك وهل ستنصح به عائلتك؟ لا تسوّق للشركة إذا كنت لا تثق بها. إذا كنت لا تعرف المنتج جيدًا، اقرأ المراجعات عنه في المواقع الإلكترونية، واقرأ تجارب المستخدمين للمنتج. هل يبدو التاجر موثوقًا به؟ لا يجب عليك أن تسوق منتجًا لن يبقَ في السوق لأكثر من شهرين. فكر بالمصروفات. هل تفضل عمولة كبيرة لمرة واحدة أم أن تصنع المال من كل زبون يقوم بالدفع؟ عندما تروج لمنتج "SaaS" عمولات تواترية ومستمرة على مدى طويل ستكون جذابة. هل تقدم العلامات التجارية المشابهة نسبًا مشابهة؟ كما ذكرنا سابقًا، لا تقع ضحية العمولات العالية والوعود بأن تصبح ثريًا بسرعة. ما هو نموذج الأداء الذي يناسبك أكثر؟ إذا لم يكن هناك الكثير من الحركة على موقعك، لا تتوقع أن تحصل على ثروة من نموذج الدفع مقابل النقرة. على أية حال، إذا كان لديك مجموعة صغيرة من القراء المخلصين، فهناك فرصة لشراء المنتج الذي توصي به (على الدفع مقابل البيع أن يكون اختيارك). هل اشتراك البرنامج مجاني، وهل عليك أن تكون زبونًا؟ كيف تعمل lifetime cookie؟ هل سيكون زوارك معينين إلى حساب المنتسب الخاص بك إذا عادوا إلى موقع التاجر بعد عدة أشهر؟ تحقق من قائمة الشروط والأحكام لإيجاد البنود غير المقبولة لديك. مثال: إذا كانت المزايدة على العلامات التجارية مسموحة على محركات البحث أم لا. ماذا عن التقارير؟ هل بإمكانك متابعة نتائجك بسهولة؟ 4- ابدأ بالترويج هناك العديد من مصادر الحركة التي تستطيع تجربتها في الوقت ذاته لزيادة فرصتك في صنع المال: البنرات: ربط الصور والبنرات في موقع التاجر أقل ما يمكنك أن تبدأ به. ركز على الجودة، ليس العدد. بنر واحد في مكان صحيح تغني عن الآلاف من البنرات المنتشرة عبر الموقع. التواصل الاجتماعي: شهادات المستخدمين على تويتر أو فيسبوك من الممكن أن تؤدي إلى نتائج عظيمة. لكن بإمكانك أيضا استخدام قنوات أخرى. أحبط Pinterest العديد من المستخدمين بعد حذفهم لروابط المنتسبين في شهر شباط 2015 مما أرجعهم عامًا كاملًا إلى الخلف. الآن بإمكانك نشر العديد من الصور لمنتجك (ذو الصلة بعلامتك التجارية) ويحتوي على روابط للمنتسبين. النشرات الإخبارية: اجمع رسائل البريد الإلكتروني من زوار الموقع وأعلمهم متى ستقوم بنشر منشور جديد. المراجعات: شارك رأيك الشخصي بالمنتج. لماذا تجده مفيدًا؟ كيف طور معايير الأداء لديك ؟يقرأ الزوار المرجعات لمعرفة شيء جديد، وليتعرفوا على تجارب الآخرين لتجربتهم هذا المنتج أو الخدمة. منشورات المقارنة: من يقدم الصفقة الأفضل؟ ما وجه الاختلاف بين المنتج (أ) والمنتج (ب)؟ الدروس: تعليمات خطوة بخطوة تتعلق بكيفية عمل الأفضل لمنتجك. صفحة المصدر: اقترح الحلول التي تستخدمها على موقعك. الكتاب الإلكتروني: إذا كنت تعتبر نفسك كاتبًا ولديك احصائيات ممتعة ترغب بمشاركتها، انشر كتابًا إلكترونيًا، بإمكانك تضمينه بروابط أو صور المنتسب الخاص بك. أي شيء آخر تستطيع التفكير به: كن خلاقًا وقدم أفكارًا جديدة. من الممكن ألا يتضمن منشور المقارنة جدولًا. مثال: بإمكانك تحضير اختبار بسيط لجمهورك وتريهم منتجات تتناسب مع إجاباتهم. 5- راقب نتائجك في الترويج بالعمولة، من المهم أن تختبر استراتيجيات ترويجية متعددة وأن تراقب جهودك في التسويق الإلكتروني. إذا كان التاجر يقدم تقارير مبنية على كود "يو تي ام"، لا تنسَ أن تقوم بوسم حملاتك. هذا سيساعدك على معرفة الحملات المناسبة لجمهورك. تم إنجاز التسويق بالعمولة بنجاح التسويق بالعمولة ليس بالأمر السهل كما يبدو، ولكنه يستحق العناء إذا أُنجز بنجاح. بتعزيز العلاقات، تعلم كل يوم أن تصبح خبيرًا في تخصصك وركز على طرق خلّاقة لترويج برامج المنتسبين. ترجمة وبتصرف للمقال How to make money with affiliate marketing لصاحبه Margo Weglarz حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
    3 نقاط
  22. إذا كنت تريد نمو أعمالك بالعالم الرقمي ستحتاج بناء قائمة بريدية خاصة بك، فلا تختلق الأعذار كعدم توفر الوقت أو خبرتك القليلة بالأمر، فبالنسبة للخبرة ستجد بهذا الدليل كل ما تحتاجه لبناء قائمة بريدية، وكيف تحصل على مشتركين ببساطة .. يبقى أن توفر لنفسك بعض الوقت لقراءة الخطوات وتطبيقها وقتما شئت. تكمن أهمية القوائم البريدية في أنها أفضل الطرق لبناء علاقة جيدة مع الزبائن والعملاء الجدد، فرسالة بريد ترسلها لعميلك تعني أنك تهتم له وترغب في توفير كل الإفادة له وتقديم المنتجات المرتبطة به بعد تسجيله بالقائمة البريدية. "المال في القائمة" كما يقال في مجال الأعمال، كما أنه صعب على مبدعي المنتجات الرقمية الحصول على زبائن جدد، فكيف يستطيع البائع المحافظة على الاتصال بهذا العميل إذا لم يمتلك وسيلة اتصال به، بدون علاقة جيدة ومستمرة مع الزبائن فإن جهودك لتسويق منتجاتك ربما تحتاج أن تعيدها في كل مرة تطلق منتج رقمي. كيف تبني قائمة بريدية؟لبناء قائمة بريدية ستحتاج استخدام أحد الخدمات المدفوعة أو المجانية على الويب كمواقع (mailchimp–Aweber–getresponse) تستطيع بعدها استهداف قوائمك البريدية بحملات تسويقية ومواد مجانية، نعم فيمكن لك إنشاء أكثر من قائمة حسب اهتمامتهم أو صفاتهم المشتركة. بكتاب "دليلك المختصر لبيع المنتجات الرقمية" تم شرح موقع Aweber وهي خدمة مدفوعة يمكنك اختيارها حسب إمكانياتك والمميزات التي يقدمها الموقع، وكذلك الأمر بالنسبة لـ getresponse، أما mailchimp فهو يتيح لك استخدام حساب مجاني بسعة 2000 مشترك، وهو أمر جيد إذا كنت تريد أن تبدأ به، ثم الانتقال للحساب المدفوع بعد نمو عملك ببيع المنتجات الرقمية. كيفية استخدام mailchimpبعد التسجيل بموقع mailchimp فإن أول خطواتك هي عمل قائمتك البريدية الأولى ويتيح لك الموقع إضافة القائمة من خيار import أو يدويًا إذا كنت تمتلك قوائم بريدية مسبقًا، إلا انك يجب أن تنتبه لعدم وضع بريد لم يصرح لك صاحبه بذلك، أو تقوم بشراء قوائم بريدية بأي طريقةٍ كانت، فهذا أسوء من عدم إنشاء واحدة أصلاً، لأنك بذلك ستضع نفسك رسميًا برسائل الإزعاج وستُصنّف بأذهان أولئك العملاء تحت بند SPAM ليس فقط بالبريد ولكن أيضًا موقعك ومنتجاتك. بعد التسجيل وفي حال أنك لم تمتلك قائمة بريدية مسبقًا، فما تحتاجه هو أن تنشئ استمارة التسجيل التي ستحصل من خلالها على بُرُد العملاء وبياناتهم، ويوفر الموقع أكثر من نوع لاستمارة التسجيل، فتسطيع مثلاً عبر رقم 2 أن تحصل على شفرة الاستمارة لوضعها بأي مكان بموقعك، ومن خلال رقم 1 إنشاء استمارات عامة وتصميمها كما يناسبك، أم الخيار الثالث فهو لعمل استمارات تسجيل بخاصية النوافذ المنبثقة. فلنفترض مثلا أنك على مدار العام تقوم بعمل 10 كتب إلكترونية، فمن المهم أن تستهدف عملائك على مدار العام -في الغالب- على ثلاث مراحل، مرحلة قبل الإطلاق، مرحلة الإطلاق، ومرحلة المتابعة لكل منتج، وتحتاج استهداف المشتركين الجدد والذين لم يشتروا منتجاتك بعد، تستطيع ببساطة عمل كل هذا عن طريق استخدام الحملات. كيف تحصل على المشتركين؟تقريبًا لا أحد يرغب في زيادة رسائل صندوق الوارد إلا إذا كان سينال من ورائها فائدة أو شيء قيم، كمنتج مجاني، أو مقالة غنية بالمعلومات، وهذا كل ما تريد معرفته لتبدأ في الحصول على مشتركين بقائمتك البريدية، فلا أحد سيعطيك بريده للاشيء، هو يتوقع أن ينال فائدة أو شيء قيّم كل مرة. وفّر شيء قيّم مقابل التسجيل بقائمتك البريدية وستجد من يسجل بقائمتك بصدر رحب. 10 أفكار للحملات والرسائل البريديةلا فائدة من إنشاء قائمة بريدية طالما لن تبني علاقة جيدة مع المشتركين، لذلك فإن إيجاد أفكار جيدة لاستهداف العملاء والزبائن عبر القوائم البريدية من الأمور الهامة التي يجب أن تتابعها بين الحين والآخر، إذا كان لديك قائمة بريدية مليئة بالمشتركين الخاملين .. ولا تدري كيف توطد علاقتك معهم، فهذه 10 أفكار يمكنك استخدامها بأقرب وقت. 1. نصائح وإرشاداتالنصائح والإرشادات من الأمور التي يسعى الناس لها دومًا، فشخص لا يدري كيف يصلح شيء .. سيريد نصيحتك بالتأكيد، آخر لا يعلم كيف ينال وظيفة، كل شخص لديه مشكلة أو أمر بسيط لا يعرف كيف يتعامل به، دورك أن تقدم هذه النصائح مجانًا بشيء من الخصوصية لمشتركي قائمتك البريدية، كلما كانت النصائح بتخصصك ومجال عملك كلما كان ذلك أفضل وبنيت هويتك التسويقية عندهم. 2. التحذيرات والتنبيهاتإذا كان لديك قائمة خاصة ببعض المتعلمين المبتدئين فإنك ستحتاج أن ترسل لهم بعض التنبيهات أو الأخطاء التي قد يقعوا بها، مع توفير أسباب مقنعة لتلك التحذيرات والتنبيهات من خلال تجارب ودراسات للحالات. 3. أهم مقالات الأسبوعيمكنك تثبيت رسالة أسبوعية لأهم مقالات الأسبوع التي نُشرت بموقعك، مع توفير وصف بسيط لكل موضوع واستخدام بعض قواعد كتابة الإعلانات copywriting حتى يزيد معدل الزيارات بموقعك. 4. مقابلة مع أحد العملاءإذا أُعجب أحد زبائنك بمنتج معين فلمَ لا تنشر كلمته، اعرض عليه مقابلة شخصية عبر سكايب أو على بمقالة على صورة سؤال وجواب وأرسلها لقائمتك البريدية فلا أقوى من تسويق “السمعة” والدليل الاجتماعي. 5. استطلاعات الرأيقد تكون من الأمور الحكيمة القيام باستطلاع رأي بين الحين والآخر، فأنت بذلك تؤكد على أهمية آراء زبائنك وتستفيد من الاستطلاع بتوفير منتج يخدم احتياجات الزبائن. 6. أكثر المنشورات مشاركة هذا الشهرمرة أخرى وأهمية 3الدليل الاجتماعي social proof3، بإعلام عملائك بالمقالات الشهيرة بموقعك فإنك تؤكد على ريادتك لمجالك وتزيد من انتشار هذه المنشورات أكثر وأكثر. 7. مقابلة مع متخصصإذا كان يشغل بال عملائك شيء ما يحيرهم، فلمَ لا تقدم لهم الفصل في هذا الأمر عن طريق مقابلة مع متخصص زميل بنفس المجال، بفعل ذلك تبني ثقة الزبائن والعملاء فما تريده هو الوصول للحل حتى ولو مقابلة مع منافس خبير، تتجاذبان مع بعضكما البعض الحديث ما يزيد الأمر تشويقًا وإفادة. 8. اشرح كيف نجحت .. وشارك فشلكمشاركتك نجاحاتك مع العملاء من الأمور الجيدة التي تعود عليك وعليهم بالنفع على حد سواء، فسيستفيد جمهورك ويتعرفوا على طرقك، وسيزيد ارتباطهم بمنتجاتك لارتباطهم بقصص نجاحك. كذلك الأمر بالنسبة للأمور التي لم توفق بها، فتستطيع مشاركتهم تجاربك وماذا يمكنهم أن يتعلموا منها. 9. الأدلة الشاملةلن تجد شيئًا ينفع جمهورك أفضل من الأدلة الشاملة حول موضوعات تشغلهم، فكثير من الناس يتعب بالبحث هنا وهناك لإيجاد حل أو طريقة لفعل أمر ما، فتخيل فرحته عندما ترسل له دليل شامل يوفر له كل الخطوات والمصادر التي يحتاجها .. حبّذا لو كان كتاب إلكتروني. 10. عروض توضيحية وإنفوجرافيكأسرع وسيلة للتصفح والاستفادة هي المحتوى البصري، ومن خلال العروض التوضيحية والإنفوجرافيك ستستطيع الوصول للكثير من المشتركين وحثهم على مشاركة هذا المحتوى. التسويق عبر البريد من أشهر أنواع التسويق على الإطلاق، وما لم تهتم به ستخسر فرص عظيمة لبناء مكانك بعالم المنتجات الرقمية، من خلال هذا الدليل تعرفنا كيف تقوم بالاشتراك بخدمة لبناء القائمة البريدية mailchimp، وكيفية الحصول على مشتركين .. الطريقة السهلة، وبعض الأفكار التي يمكنك استخدامها بالحملات والرسائل. إذا كنت تجد شيء آخر يتعلق بالقوائم البريدية لم يذكر هنا .. فبانتظار مشاركتك. مصدر الصور: Pixapay، freepsdfiles. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    3 نقاط
  23. أي عنوان سيقدّم معدّل تحويل أعلى في إعلان على موقع ما: "أدوات لاستعراض الشيفرة البرمجيّة" أم "استعراض الشيفرة البرمجية وأدواتها"؟ الأمر محيّر والاختيار والفصل بينهما لا يبدو سهلًا، ولذلك يتمّ دائمًا التقرير عبر الاختبار. حصل البديل "A" على 32 نقرة ("أدوات لاستعراض الشيفرة البرمجيّة") والبديل "B" على 19 نقرة ("استعراض الشيفرة البرمجية وأدواتها")، والسؤال ومربط الفرس: هل هذا يعني أن الأمر محسوم لصالح البديل "A"؟ أم يجب التروّي قليلًا قبل الاختيار؟ أو ربما يجب تجربة عنوان مختلف كليًا؟ ستشكل الإجابة فرقًا كبيرًا على أرض الواقع بلا شكّ، لذلك يجب الاعتماد على معايير واضحة عند الاختيار، فالانتظار طويلًا بين الاختبارات سيكون هدرًا للوقت، وعدم الانتظار بالقدر الكافي سيؤدي إلى عدم الوصول إلى نتائج صحيحة وحاسمة للفصل بين الاختبارين، وبالتالي قد يتمّ اختيار البديل الخاطئ بدلًا من الاختيار الأنسب، والذي قد لا يكون أصلًا من البدائل الحاليّة. عادةً ما تكون الأمثولة treatment التي على شكل إحصائية صعبة الحساب وتشكّل معضلة لدى البعض، ولكن سيتمّ في هذا المقال التسهيل قدر الإمكان، وذلك باستخدام معادلة بسيطة للغاية، والتي من شأنها أن تُحدّد نجاعة اختبار A/B. سيتمّ الشرح بالاستعانة بهمستر اسمه "هَمي": اختار "هَمي" في الفيديو السابق الطعام العضوي (الطبيعي) ثماني مرّات واختار الطعام غير الطبيعي conventional أربع مرّات، يُشبه هذا الاختبار إلى حدّ كبير اختبار A/B. قد يعتقد البعض أن الطعام "العضوي" هو الرابح قطعًا، حيث أن "هَمي" اختاره ضعف عدد مرات اختياره للطعام غير الطبيعي، ولكن هذا التوقّع غير صحيح وبعيد كل البعد عن الدقّة، فالأرقام لها قول مختلف في الأمر. يعود هذا الأمر إلى طبيعة البشر والمعروفة بسوء التخمين والتقدير لهذا النوع من الأمور، فعلى سبيل المثال، يهاب معظم الأشخاص من التعرّض إلى حادث طائرة أكثر مما تخاف من التعرّض إلى حادث سيارة، على الرغم من أن التعرّض إلى حادث السيارة محتمل أكثر بست مرات. يمكن القول إن الطبيعة البشرية لا تحسن الحساب في معظم الأحيان، وعليه كيف يمكن الوصول إلى نتائج حاسمة لا تجعل للشك مجالًا؟ الخطوات هي كالتالي: تمثيل "عدد المحاولات الكلّي" بالرمز N. بالنسبة لـِ "هَمي" سيكون: 8+4 = 12. بالنسبة لمثال الإعلان سيكون: 32+19 = 51. تمثيل "نصف الفرق بين الرابح والخاسر" بالرمز D. بالنسبة لـِ "هَمي" سيكون (8-4) / 2 = 2. بالنسبة للإعلان سيكون (32-19) / 2 = 6.5. نتائج الاختبار الإحصائي ستكون حاسمة (ذو مدلول) إن كان مربّع D أكبر من N. بالنسبة لـِ "هَمي" D**2 هو 4 أصغر من 12، وعليه فإن النتيجة غير حاسمة. بالنسبة للإعلان فإن D**2 هو 42.25 وهذه القيمة أصغر من 51، وعليه فإن النتيجة غير حاسمة أيضًا. يُستنتج مما سبق أن نتيجة الإعلان لم تكن حاسمة، ولكن في حال استمرار الاختبار لفترة من الوقت، سيكون في اليوم التالي هناك 30 نقرة إضافية على البديل "A" لتكون المحصلة 62 و19 نقرة إضافية للبديل "B" لتصبح المحصلة 40، وبإعادة الحساب: N = 62+40 = 102 D = (62-40) / 2 = 11 D**2 = 121 وعليه فإن 121 أكبر من 102، وبالتالي الفرق هو حاسم وذو مدلول. لا يتمّ الحصول على نتيجة ذو مدلول (حاسمة) دائمًا رغم الاستمرار في الاختبار، عندها يجب إدراك أنه لا فائدة من هذا الاختبار والذي لا يقدّم ولا يؤخّر، حيثُ أن البدائل variants التي تمّ اختيارها ليست ذات فرق جوهري للمستخدم، وهذا يعني وجوب البحث عن بدائل جديدة. بعد تطبيق المعادلة على أمثلة من الواقع العملي، سيتمّ ملاحظة أنه عندما تكون N صغيرة القيمة سيكون من الصعب -إن لم نقل من المستحيل- الوصول إلى نتيجة حاسمة إحصائيًّا، فعلى سبيل المثال، ليكن لدينا إعلان بست نقرات وآخر بنقرة واحدة، وبالتالي فإن: N = 7 D = 2.5 D**2 = 6.25 مازال الاختبار غير حاسم، على الرغم من أن "A" تغلّبت على "B" وبنتيجة ستة إلى واحد، وعليه فإن فمن الضروري الانتظار قبل التقرير والفصل، والأرقام هي دائمًا الحكم الأوّل والأخير. ولكن ماذا عن السواد الأعظم من المستخدمين والذين لم ينقروا على أيٍ من الإعلانين؟ طبعًا المقصود بذلك هو "إعلان الظهور ad impressions" والذي لم يؤدي إلى عملية النقر، هل يجب أن تؤخذ بالحسبان وتُدرج في الإحصائية؟ لا يجب أن يُدرج إعلان الظهور في الحقيقة، فهو يُعتبر غير صالح (محاولات لا قيمة لها)، ولمعرفة السبب في ذلك، يمكن الاستعانة بتجربة "هَمي" مرّة أخرى، حيث أن الفيديو السابق قد تمّ تحريره طبعًا، ولعدد كبير من المحاولات "هَمي" لم يختر أي شيء، ولا يوجد أي مدلول في ذلك، بمعنى أنه لا يمكن القول إن "هَمي" قد أعجبه الطعام أم لم يعجبه في هذه الحالة. ولأن "نسبة النقر click-through rate" تعتمد على عدد النقرات clicks وعدد مرّات الظهور impressions، فلا يجب استخدامها في الحصول على نتيجة حاسمة إحصائيًّا، بل فقط يجب استخدام عدد النقرات فقط في المعادلة. أرجو أن تساهم هذه المعادلة في تقديم نتائج مرضية على مستوى الاختيار والفصل بين الإعلان الأنسب، فهي بسيطة بشكل كافي ولا حجة في تجاهلها، خاصّة وأن تقدير الأمور اعتباطيًّا قد يقود إلى عواقب وخيمة، لذلك من الحكمة الاعتماد على الأرقام في الوصول إلى نتائج تمثّل الواقع. بالنسبة للرياضيات والحساب وللراغبين في معرفة التفاصيل: إنّ الاختبار الإحصائي المستخدم هو Pearson’s chi-square، حيث فرضية العدم null-hypothesis يعود إلى اختبار A/B على المصادفة دون أي شيء آخر، ويعرّف قانون "كاي" بالصيغة التّالية (حيث أن m هو عدد الاحتمالات الممكنة ويمثّل Oi عدد الرصد في المحصّلة #i; ويمثّل Ei العدد المتوقّع للنتائج في المحصّلة #i): ستكون قيمة m = 2 باعتبار وجود احتمالين فقط مع اختبار A/B، ومن عملية عشوائية 50/50، فإن القيم المتوقعة هي Ei = n/2 حيث أن n = O1 + O2، وبالأخذ بالحسبان أن A = O1 ستكون القيمة الأكبر وأن B = O2 ستكون القيمة الأصغر من القيم المحصّلة من المراقبة observed، ستكون المعادلة (غير المبسّطة) هي بعد التعويض: مربّع الفرق بين A و n/2 هو نفسه بين B و n/2 (لأن A+B = n)، ولذلك يمكن استبدالهما بالمتغيّر الجديد D**2 (مربّع D). تعريف D في المعادلة A-B)/2) يأتي عبر استبدال n = A+B إلى D = A - n/2، وبالتالي فإن سيكون لدينا الصيغة المبسّطة التّالية: أصبح من الممكن الآن حساب الإحصاء chi-square، ولكن يجب الرجوع إلى توزيع chi-square لتحديد المدلول الإحصائي statistical significance، وبالتحديد: ما هي احتمالية أن حدوث هذه النتيجة عن طريق الصدّفة فقط؟ إن العودة إلى التوزيع وبالقيمة 1 من درجة الحرية degree of freedom (تعتمد B على A ولذلك يوجد درجة حرية واحدة)، ونحن بحاجة إلى تخطي القيمة 3.8 من أجل الحصول على ثقة بنسبة 95% و 6.6 من أجل 99% ثقة في فعالية الإعلان، وبناءً على الخبرة اخترت القيمة 4 كعتبة حرجة، وبعد الحلّ ومن أجل مربّع D: وعليه فقط تمّ البرهان وما هو مطلوب إثباته. ملاحظة أخيرة، إن كان مربّع D أكبر من ضعف n، فإن معدّل الثقة في هذه الحالة قد تجاوز 99% تمامًا. ترجمة وبتصرّف للمقال Easy statistics for AdWords A/B testing, and hamsters لصاحبه Jason Cohen.
    3 نقاط
  24. يترك غوغل لك أدلةً تساعدك في أنْ تصبح مسوّقاً أفضل - وربّما لا تكون قد رأيتها. وظيفة كلّ مسوّقٍ اليوم، سواء أكان يعمل بطريقة الدفع عن كلّ نقرةٍ "PPC"، أو تحسين الظهور في محرّكات البحث"SEO"، أو مكاتب الحجز المركزية "CRO"، أو بالمحتوى، هي أنْ يعمل على حلّ مشاكل الناس. تحيطك غوغل علمًا بالشركات التي تقوم بذلك بشكلٍ جيّدٍ، والشركات التي تخيّب أمل الناس. تحسين الظهور في محركات البحث "SEO" متغيرٌ باستمرار، بمساعدة الذكاء الاصطناعيّ، وتعلّم الآلة، والبيانات المجموعة على مدى السنين، يتحسّن أداء محركات البحث في التنبؤ بما يريده الناس. في مؤتمر الحث على اتخاذ الإجراءات "Call to Action Conference" الأخير، أوضح مؤسّس "سير إنتيراكتيف" "ويل رينولدز" أنّه مع ازدياد اهتمام محّركات البحث بحلّ مشكلات الناس، ستغدو مجموعة أدوات تحسين الظهور محرّكات البحث "SEO" القديمة أدواتٍ من الماضي : وبعبارةٍ أخرى، فإنّ سباق البحث لم يعد مقتصرًا على الكلمات الرئيسيّة —بل على كون علامتك التجاريّة موثوقةً وملتزمةً بحلّ مشكلات الناس. البحث عن أدلّة لحلّ مشكلات الاحتمالات والخبر السارّ هو أنّه هناك بعض الأماكن التي يمكن أنْ تبدأ البحث فيها لمعرفة ما يريده عملاؤك، حتّى تتمكّن من استخراجها. ويقترح "ويل" مكانين يمكن لكافّة المسوّقين البحث فيهما لإيجاد حلولٍ أفضل لمشاكل زبائنهم، مما يساعدهم في الحصول نتائج أفضل. 1: مقارنة طلبات البحث عندما يكون عملاؤك المستقبليّون في مرحلة التقييم من مسيرتهم، فمن المحتمل أنْ يقارنوك مع منافسيك. يقوم عملاؤك بكتابة أشياء كهذه: "الأفضل" و "مقارنة" و "تعليقات". تشير هذه الكلمات الرئيسيّة إلى أنّهم ليسوا بالضرورة مقتنعين بك بعد — فَهُم يبحثون عن مقارنة. بمعرفتك لذلك، كيف يمكنك اكتشاف ما يريدونه بالضبط حتى تتمكّن من تقديمه لهم؟ افحص النتائج الرئيسية وبالنظر إلى أعلى النتائج الرئيسيّة ستتوصّل إلى رؤيةٍ أفضل عمّا يريد الناس رؤيته فعلاً. في هذا المثال قدّم "ويل" لنا طلب بحث عن "أفضل البرامج لإدارة علاقات العملاء"، فإنّ جميع النتائج الأعلى أجراً هي عبارة عن شركات، في حين أنّ أهمّ النتائج الرئيسية هي عبارةٌ عن مقارنات: النتائج من 1 إلى 4 هي عبارة عن إعلانات. أمّا النتيجتان اللتان في الأسفل فَهُما نتيجتان رئيسيّتان. مصدر الصورة Wil’s CTAConf talk إنّ التناقض بين نوع المحتوى الرئيسيّ الذي يتمّ عرضه ونوع المحتوى في الإعلانات يخبرنا بأنّ المحتوى المدفوع لا يحلّ المشكلة التي يبحث عنها الأشخاص بشكلٍ مباشر. وهذا يعطي تلميحًا للمسوّقين الأذكياء بأنّه عندما يستخدم الناس عبارات للبحث مثل "أفضل"، فهُم ليسوا جاهزين للاستقرار على أحدهم بعد. بل أنّهم يبحثون عوضًا ذلك عن محتوى يقارن مباشرةً بين البائعين أو العلامات التجاريّة ويسمح لهم بالتوصّل إلى استنتاجهم الخاصّ حول ما هو "الأفضل" حقًا. أو كما عبّر عنه "ويل": الآن، وبعد أنْ عرفت ما يبحث عنه عملاؤك بالفعل، ما هي الخطوة التالية؟ أنشئ محتوىً يكرّر هذه النتائج الرئيسيّة توضّح الصورة أدناه ما تبدو عليه إحدى نتائج البحث الرئيسيّة للعبارة "أفضل برنامج لإدارة علاقات العملاء (CRM)": مصدر الصورة Wil’s CTAConf talk استلهمت "هابسبوت - HubSpot" فكرةً من هذا المقال لمجلّة "بي سي - PCMag"، وأعادت إنشاء جدولٍ خاصٍ بها يقارن حلولها مع بعض حلول منافسيها: مصدر الصورة Wil’s CTAConf talk من خلال إنشائها لمخطط المقارنة هذا، تمنح عملاءها المحتملين نوع المحتوى الذي يبحثون عنه بالاستعانة بنوع المحتوى الذي طلبه زبائنها في هذه المرحلة من مسيرتهم. لاحِظ أنّ العاملين على "هابسبوت" وضعوا أنفسهم في المرتبة الثانيّة في الجدول. مَنْ من المسوّقين قد يضع نفسه في المرتبة الثانية؟ ما هذه الجرأة! عادةً ما نرى المسوّقين يصيحون بأعلى الصوت، "نحن الأوائل!" بحيث يشعر المستهلكون بالاقتناع باستمرار. وكما يشير "ويل" في هذه الحالة، بأنّ القائمين على "هابسبوت" يخاطرون بعدم ادّعائهم بأنّهم الأوائل. ولكنّهم يضعون احتياجات العميل أوّلاً ، وهذا شيءٌ يحبّه الزبائن بالتأكيد —وكذلك الأمر بالنسبة لغوغل. 2: مربع "يسأل الناس أيضاً" إنّ مربّع غوغل "يسأل الناس أيضاً - People Also Ask" هو منجم ذهبٍ للمعلومات لتوقّع الشيء المقبل الذي سيبحث عنه عملاؤك. ميزة "يسأل الناس أيضًا"، وُضِعَت في عام 2015، وهي مربّع قابل للتوسيع يحتوي على طلبات بحثٍ ذات صلةٍ بالبحث الأصليّ. يمكن توسيع كلّ سؤال من خلال النقر عليه، ممّا يعطي المستخدم خياراتٍ لتحسين بحثه أو التعمّق أكثر في هذا الموضوع: مربعات "يسأل الناس أيضاً" تولّد مصدراً لانهائياً من الأسئلة ذات الصلة، وفي الحالة الموضّحة في الصورة فهي تقترح كلّ ما يتعلّق بالبيتزا. هذه الميزة يمكن أنْ تخبر المسوّقين الأذكياء عدّة أشياءٍ حول كيفيّة بحث المستخدمين، وتخلق فرصةً لحلّ مشاكل العملاء في العديد من المجالات. كيف تتمكّن من استخدام هذه الفكرة في التسويق؟ أجب عن المزيد من أسئلة المستخدمين الذين تستهدفهم أوضح "ويل" أنّه عندما تبحث عن أفكارٍ جديدةٍ للمحتوى، يمكن أنْ يكون مربّع "يسأل الناس أيضًا" مصدراً دائمًا للإلهام. ابدأ بكتابة طلبات البحث الشائعة لنشاطك الصناعيّ، ولاحِظ الأشياء الأخرى التي تظهر في مربّع "يسأل الناس أيضًا". تستند الاقتراحات الواردة في هذا المربّع إلى طلبات البحث المتكرّرة، لذا فهي رهانٌ رابحٌ لاستراتيجيّة المحتوى الخاصة بك. كما يقدم مربّع "يسأل الناس أيضًا" فرصةً لك لتكون رائدًا في أيّ موضوع. تخيّل لو كان موقعك بالتصيف 0 أو 1، وموجود في نتائج مربّع "يسأل الناس أيضًا"؟ سيتمّ توجيه كلّ المستخدمين إلى المحتوى الخاصّ بك. مصدر الصورة Wil’s CTAConf talk النتائج في مربّعات "يسأل الناس أيضًا" تكون عادةً نتائج مرتّبة في الصفحة الأولى من نتائج البحث عن عبارةٍ محددة. وللتفوّق على منافسيك في هذه الحالات، يجب أن تركّز على إنشاء محتوىً عالي الجودة، وأنيقٌ، وثريٌ بالمعلومات لكل طلب بحث. اكتسب خبرةً أكبر في مجال الشرائح المنبثقة (pop-up) سنتخذ الآن خطوةً متقدمةً إلى الأمام أبعد من إنشاء محتوىً متعلقٍ بعمليات البحث ذات الصلة، من خلال دخولك في مجال إنشاء المحتوى الذي يوجّه عملاءَك خلال مسيرتهم. وفي حديثه، شرح "ويل" أنّ مربّعات "يسأل الناس أيضًا" تعطيك إشاراتٍ حول كيفيّة توجيه إمكانيات فريق عملك: لأن الأسئلة ذات الصلة التي تأتي في مربّع "يسأل الناس أيضًا" هي الأشياء التي يقوم المستخدمون الآخرون بالنقر عليها بالفعل، حيث تمكّنك من وضع افتراضات حول نوع الأشياء التي يرغب عملاؤك في رؤيتها لاحقًا. على سبيل المثال، وجد القائمون على "سير" أنّه بعد قراءة دليل أداتهم "SEMRush "، كان العديد من العملاء يطلبون أيضًا مقارنةً بين "SEMRush " و"Moz". أخذ القائمون على "سير" هذه المعلومات وأنشأوا دليلاً يقارن بين الأداتين. ثمّ قاموا بإضافة شريحةٍ منبثقةٍ لمقالهم دليل أداة "SEMRush"، التي يمكنك رؤيتها في الصورة أدناه، مقدّمين للقارئ خيارًا لقراءة المقارنة لاحقًا. مصدر الصورة Wil’s CTAConf talk لم يعد القارئ بحاجةٍ للعودة إلى غوغل للعثور على المعلومات التي يريدها بعد ذلك، لأن "سير" قد أظهرتها لهم بالفعل. من خلال توقّع ما يطلبه عملاؤهم، القائمون على "سير" قادرون على إبقاء القرّاء في موقعهم، وجعلهم يجيبون على المزيد من أسئلتهم وبذلك يجعلونهم مصدرًا أجدر بالثقة. ضع الإعلانات في مواقع موثوقة لقد رأينا أنّ النتائج في مربّعات "يسأل الناس أيضًا" هي عادةً محتوىً عالي الجودة، وغنيّ بالمعلومات، ويكون مصنّفًا في الصفحة الأولى من قبل غوغل. وهذا يعني أنّ هذه المواقع موثوقة جدّاً من قبل غوغل، وأنها تظهر لطلبات البحث هذه، لذا هناك احتمال كبير بأن يزور عملاؤك مواقع الويب هذه في مرحلة ما من مراحل بحثهم. ويؤدي ذلك إلى إتاحة فرصةٍ جديدةٍ لاستهداف عملائك بإعلاناتٍ صوريّةٍ على المواقع التّي تتوقّع زيارتهم لها. ولتحقيق ذلك، أوضح "ويل"، ابحث في نتائج "يسأل الناس أيضًا" للعثور على المواقع التي تأتي كأهم الإجابات لجميع الاستفسارات المتعلّقة بكلمتك المفتاحية. بعد حصولك على قائمة بالمواقع، استخدم أداة مخطط عرض غوغل (Google’s Display planner) للعثور على هذه المواقع والحصول على فكرةٍ عن عدد مرّات الظهور التي ستحصل عليها. ثم أنشئ إعلاناتٍ صوريةً على المواقع التي تحقّق أكبر عدد ممكن من المشاهدات. يحب غوغل حلّاليّ المشاكل وبما أنّ غوغل يصبح أفضل وأفضل في فهم ما يريده الناس، فسينبغي على المسوقين اتّباع نهجٍ يضع حل مشكلات عملائهم أولاً. لحسن الحظّ، بدأت غوغل بالفعل في ترك أدلّة عمّا يريد عملاؤك طلبه حقاً من شركتك. باستخدامك لهذه الاقتراحات لبدء اتخاذ إجراءات وعرضها على عملائك في كل خطوة من مسيرتهم ستحتل مكانًا متقدمًا في طليعة العاملين في هذا المجال. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Google Is Leaving You Clues to Help You Rank Higher لصاحبه Kayli Barth حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
    3 نقاط
  25. تعتبر الكفاءة من الأمور الرئيسية عند إعداد المحتوى الاجتماعي لشركتك. واليوم، أصبحت هوية علامتك التجارية معتمدة على المنصات الاجتماعية التي تنشر عليها بعد أن شهدت الشبكات الاجتماعية انتشارًا واسعًا. ففي الولايات المتحدة مثلا، وصلت نسبة السكان الذين يملكون حسابات اجتماعية 78% في عام 2016، وما زال العدد في تزايد. لذا فإنّ المحتوى الذي تنشره على فيس بوك، تويتر، إنستغرام...إلخ سيمثل شركتك وهويتها. ألا تريد أن تبدو بصورة جيّدة أمام جمهورك؟ أفضل طريقة لإدارة جهودك هي أن تملك رزنامة منظّمة للمحتوى الاجتماعي الذي تنشره. فقد ثبت أنّ الرزنامات ليست أدوات مفيدة لتقديم المحتوى في الوقت المحدّد فحسب، وإنّا أيضًا تساعد في تحسين إنتاجيتك التسويقية بشكل عام. لنلقِ نظرة على 5 من أفضل النصائح التي يمكن أن تستخدمها أي شركة لتطوير تقويم المحتوى الاجتماعي الخاص بها. 1. حافظ على مُعدّل نشر ثابت من أكبر المشاكل التي تواجه الشركات عند تنظيم الحسابات الاجتماعية هي عدم معرفة عدد المنشورات المناسب وأوقات النشر المناسبة. فالنشر القليل جدًا أو حتّى الكثير جدًا يمكن أن يكون له آثار سلبية على معدّل التفاعل الذي تحصل عليه. وإيجاد الحد الوسط الأنسب هو من الأمور المهمة عندما تحاول التواصل مع جمهورك. إليك بعض الإرشادات التي توجّهك إلى الطريق الصحيح: اعرف مجالك وكوّن فكرة حول تواتر النشر للشركات المنافسة بملاحظة منشوراتهم على فيس بوك، تويتر، إنستغرام، إلخ... لاحظ الأيام التي تحصل فيها على أعلى تفاعل من جمهورك المستهدف. يتيح النشر بوتيرة ثابتة خلال الأسبوع لجمهورك تكوين صورة أفضل عن شركتك. فحساباتك الاجتماعية هي صورة لهوية علامتك التجارية تظهرها لعملائك. والحفاظ على وتيرة نشر ثابتة أمر حاسم لترسيخ نفسك كرائد أعمال ذي معايير مهنية في مجالك. 2. حدّد الشبكة الاجتماعية التي تصلح لشركتك توجد على الإنترنت اليوم العديد من وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لذا يجب أن تعرف الشركات أي الوسائل هي الأفضل في توعية المستهلك. يختلف الأمر باختلاف المجال الذي تعمل فيه الشركة. فإنستغرام مثلا يمكن أن يصلح جيّدًا إذا كنت تملك علامة تجارية للأزياء وتبيع تصاميم الملابس، لكنّه لا يصلح لشركات المحاماة. لذا فإنّ معرفة المستهلك وأين يتواجد والوصول إليه من خلال الشبكة الاجتماعية المناسبة هي من الأمور الأساسية. بإمكانك الاطلاع على إحصاءات أو تحليلات صفحاتك المختلفة للحصول على المعلومات اللازمة التي تساعدك في تحديد الأولويات للشبكات الاجتماعية ومعرفة أين يجب أن تتواجد من أجل الحصول على أعلى عائد من استثمارك. 3. حدّد نوع المحتوى المناسب لجمهورك إنّ نشر المحتوى التفاعلي الذي يلفت انتباه المستخدمين ويرفّههم سيجعلهم يواصلون متابعتك ويتعرّفون على ما توفّره علامتك التجارية. لذا يجب أن تعرف نوع المنشورات الذي يناسب جمهورك. ووفقًا لـ Sprout Social، من الأمور المهمة لأي حملة على الشبكات الاجتماعية أن نحدّد أنواع المنشورات التي تنجح في جذب الجمهور. يمكن أن تكون الروابط، الصور، الفيديوهات، التحديثات الاجتماعية، الوسوم، الاقتباسات، العروض...إلخ مفيدة لعلامتك التجارية. فحاول إجراء اختبارات A/B لمعرفة النوع الذي يهتم به جمهورك، ثمّ عدّل استراتيجيتك بناءً على ما تلاحظه وتتعلّمه. 4. خطط لبرنامج النّشر بشكل جيّد القاعدة الأهم عند بناء برنامج النّشر هي جدولة المحتوى للتأكّد من أنّه يتوافق مع أهدافك لكل فترة. فهذا يخفّف بعض الضغط اليومي عندما يتعلّق الأمر بتنفيذ المهام في وقتها المناسب. والفكرة نفسها يمكن تطبيقها على إنشاء برنامج نشر على الشبكات الاجتماعية. فعلى الأغلب سيكون فريقك منشغلًا بالفعل بالعديد من الأمور الأخرى. يمكن أن تصبح الأمور مزدحمة جدًا عندما يتعلّق الأمر بالشبكات الاجتماعية، وبالتأكيد لا تريد أن تكون في موقف حرج عندما تنسى أن تحضّر منشوراتك قبل أن تغادر المكتب. يجب في هذه الحالة أن تقوم بإعداد مخطط شهري للمحتوى الاجتماعي، مما يوفّر لك ولفريقك دليلًا محدّدًا للمهام التي يجب القيام بها بشكل يومي. إنّ توفير روتين يومي بسيط لفريقك يمكن أن يتيح للجميع التركيز على طرق أخرى للاحتفاظ بالمستهلكين. فبدلًا من تخصيص الكثير جدًا من الوقت والجهد لاختيار المحتوى لنشره على مختلف حساباتك الاجتماعية النشطة، سيساعدك وضع الخطة على إبقاء فريقك منظمًا لكي يكون بإمكانهم التركيز على طرق أخرى لتحسين إنتاجيتك. 5. حافظ على تقويمك ممتلئًا من المشاكل الشائعة التي يمكن أن تواجه الشركات هي نفاد المحتوى. لذا سيكون من الجيّدة أن تقوم بكتابة المحتوى وتحضيره. كما بإمكانك مشاركة المنشورات من مصادر أخرى موثوقة وذات شعبية. ما نوع المنشورات الذي يجب نشره؟ المحتوى ذي الصلة بمجالك وفي نفس الوقت يكون مرضيًا لجمهورك ومثيرًا لاهتمامهم. الإنفوجرافيك الذي يغطّي الإحصاءات الأخيرة المتعلّقة بمجالك. ليكن المحتوى ممتعًا ومراعيًا للمناسبات الوطنية، الاتجاهات الحالية، إلخ... خاتمة تُقاس الإنتاجية بمدى كفاءتك في تسيير العمليات في شركتك. وكما يقول والت ديزني، "لكي تشرع في تنفيذ أمر عليك بالتوقّف عن الكلام ومباشرة التنفيذ". لا تكتفي بقول أنّك ستنشر تحديثات يومية على حسابات الشبكات الاجتماعية لشركتك. بادر وأنشئ رزنامة، واحصل على أقصى فائدة منه. ترجمة-وبتصرّف-للمقال 5Tips for Building a Social Content Calendar لصاحبته: Kristina Petrick حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
    3 نقاط
  26. يعتبر تسعير المنتج من الأمور الصعبة لبيع المنتجات الرقمية، فالكثير يسيء استخدامها، ربما لأن صاحب المنتج يريد أن يرى نتيجة جهده، ربما لأن تكلفة المنتج عالية ويريد تعويضها بالزيادة في السعر، احتمالات كثيرة لكن لا شيء ينجح إلا بعد الدراسة الدقيقة والتحليل، فعملية التسعير هامة جداً لتقييم المنتج وتكوين رأي مبدئي عنه، المشتري قد يرى أن المنتج لا يحتاج كل هذه القيمة المالية، أو يرى لأول وهلة أن المنتج يمكن أن يباع بسعر أغلى فيأخذ بالتالي انطباع سيء عن جودته، وفي كلا الحالتين ربما لا يشتريه. طرق التسعير الخاطئةتعتمد طرق التسعير في كثير من نماذج الأعمال على معادلة (عدد المبيعات × السعر = أقصى قيمة ربح)، وتفترض بعض نظريات الاقتصاد أنه بزيادة السعر فإن عدد المبيعات سيقل. لكن ما هي الطرق الخاطئة لتسعير المنتج؟ فسهل جداً أن تنظر للمنتج وتضع له السعر، لكن ليس بالضروري أنه نفس السعر الذي سيزيد من مبيعاتك ويحقق الموازنة بين التكلفة والأرباح. طرق التسعير الخاطئة هي كل الطرق التي لا تعتمد على الأرقام والتحليل والمقارنات، هي الطرق التي لا تشتمل على العوامل المؤثرة كتكلفة التسويق، المنافسة، تشبع السوق بهذا المنتج، ولا يوجد لها تعريف لازم، فقط البائع من يستطيع تحديد هذه الطرق من النتائج المترتبة عليها وربما أشهرها: 1. سعر عال جداتسعير المنتج بالقيمة العالية لن يفيدك كثيراً، وربما ستحصل على مبيعات سيئة من هذه الاستراتيجية، فلعك أن تعلم أنه حتى الشركات الكبرى في بدايات تسعير منتجاتها المبتكرة كـ Apple تنتهج خليط من الاستراتيجيات لتسعير منتجاتها، فيوجد ما يعرف بطريقة “?what the market will bear” أو اختصاراً (WTMWB) وهي تعتمد على أقصى قيمة سعر يمكن للسوق تقبلها في حال المنتجات المبتكرة غير المقلدة، وهي ما لا تنتهجه أبل كطريقة تسعير وحيدة. 2. سعر رخيص جداعلى النقيض فإن السعر الرخيص لن يزيد من مبيعاتك، ويمكن أن يصل انطباع سيء للمستهلكين عن منتجك من خلاله، فالبيع بسعر زهيد ما هو إلا طريقة سهلة لإقناع المستهلك بالشراء، والتي قد تأتي بنتائج عكسية، فلا أحد يدفع قدراً من المال حتى ولو كان بسيطا إلا ويريد قيمة جيدة بالمقابل، وهو أيضاً آخر شيء تريده وإلا لن تربح الربح المناسب. بعض العوامل الرئيسية المؤثرة على سعر المنتج1. التكلفةتكلفة المنتج هي أول عامل لتضعه بالاعتبار عند تحديد السعر المناسب للمنتج، والتكلفة تتضمن أي قيمة مالية أو زمنية قضيتها بإنتاج المنتج، فمثلاً أسعار الأدوات والبرمجيات المستخدمة، اشتراكك بالمواقع والتسجيلات التي تساعدك على إنتاج هذه المنتجات، تسويق المنتج والإعلانات، كل هذا يدخل ضمن التكلفة، وتحديد الثابت منها والمتغير سيجعلك تحدد أسعار منتجك طبقاً للفترة الزمنية التي تنتج بها الوحدة من المنتج. تحديد النقطة الحرجة للأرباح (Breakeven point) من الأمور الهامة، وهي النقطة التي يتساوى فيها دخلك مع التكلفة، أي أنك لا تحقق أي ربح، ويمكنك معرفة ذلك من خلال مراقبة أرباحك ونفقاتك من خلال ملف بسيط أو بالاستعانة بأحد التطبيقات. 2. المنافسونما هي أسعار المنتجات المنافسة؟ وهل تستطيع زيادة سعر منتجك عنهم أم لا، وهنا تلعب قيمة منتجك وتميزه دور كبير، فإذا كان منتجك إبداعيا تعتقد أن لا منافس له بالسوق فيمكنك تحديد السعر المناسب بعد الدراسة التحليلية للسوق والمنتجات المنافسة، ومقارنة الأسعار الموجودة بالفعل. 3. المستهلكبالنسبة للمستهلك فإنه سيشتري المنتج إذا وجد فيه قيمة حقيقية له، لذا فإن السعر قد يصبح عقبة أو على النقيض مشجعا لعملية الشراء، ويمكنك عمل الاستطلاعات لمعرفة قيم وحاجيات عملائك لتتعرف أي استراتيجيات التسعير أفضل. أقرأ أيضاً: كيف تقيم فكرة منتجك الرقمي؟ نصائح للتسعير الجيدالسعر الجيد هو السعر الذي تتجنب فيه الطرق السيئة وتضع بالاعتبار معظم العوامل المؤثرة بالأرباح والمبيعات، فبعد دراسة السوق وحاجيات المستهلكين وأسعار المنافسين فيمكنك تحديد سعر منتجك باتباع النصائح الآتية: حدد ما هو أغلى منتج منافس بالسوق، هل منتجك أفضل منه؟ هل يمكنك تسويقه بطريقة جيدة؟ هل سيتقبل السوق هذا السعر؟ بعد إجابتك لهذه الأسئلة يمكنك تحديد الرقم المناسب لسعر المنتج.من الطرق الجيدة للتسعير عدم وضع العديد من الأصفار في ثمن المنتج، فبدلا من 20$ يمكنك تغييرها لـ19$ وهي من الطرق القديمة التي تتبعها الشركات إلى الآن للتأثير على قرارات الشراء لدى المستهلك.ضع في الحسبان تكلفة ما بعد البيع إذا كنت ستقوم بالدعم الفني للمنتج ومدة هذا الدعم أيضا، مثل حالة البرمجيات والتطبيقات، فهذا قد يؤثر أيضاً بالأرباح بشكل كبير، فالوقت الذي قد تأخذه بإصلاح مشكلة لعميل ما، قد تنتج فيه وحدة أخرى من منتجك.لا تقم أبداً بنسخ أسعار المنافسين، فلا تعرف كيف قاموا بتحديد تلك الأسعار، فعملاؤهم ربما يختلفون عن عملائك، الطرق المتاحة لهم لتسويق منتجهم تختلف عنك، الوقت والجهد والمحتوى قد يختلف…. لا تأخذها طريقة مختصرة لتسعير منتجاتك فربما يشتري العميل المنتج المنافس لمعرفته السابقة به إذ لا فرق بالسعر هنا.أتح بعض العروض المخفضة، وحددها بمواعيد للانتهاء: هذه طريقة جيدة لزيادة المبيعات وتسويق منتجك، فإذا كان منتجك يستحق السعر الذي وضعته له فعلا فسيقوم المشترون بتسويقه عبر الكلمات الجيدة وذكرجودته.ماذا عنكم؟ ماهي الطريقة التي تسعرون منتجاتكم من خلالها لتحقيق المعادلة في الربح الجيد وإقناع المستهلك بالشراء. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    3 نقاط
  27. لا بد أنّك قد شاهدت في بريدك الإلكتروني تلك الرسائل التسويقية الرائعة والجذابة التي تدفعك إلى شراء منتج ما أو الاشتراك في خدمة معيّنة. ولكن ما الذي يجعل تلك الرسائل مميزة بهذا الشكل؟ هل هناك صيغة أو وصفة خاصة تساعد في كتابة رسائل إلكترونية ترفع من معدل تحويل المشتركين؟ إليك فيما يلي إطار عمل مكوّن من خمسة أجزاء يمكنك استخدامه في كتابة رسائل إلكترونية بشكل أفضل من ذي قبل: 1. وضح المشكلة التي تخطط لحلها يفترض برسالتك الإلكترونية أن تقدّم حلًّا لمشكلة معيّنة، ولكن يجب عليك في بداية الأمر توضيح هذه المشكلة للقارئ. ما هي المشكلة التي يمكن لخدمتك أو منتجك أن يحلّها؟ هل يمكن أن يقدّم حلًّا لنشاط روتيني يومي؟ هل يمكن لمنتجك أن يوفّر الوقت؟ هل سيجعل منتجك الحياة أسهل؟ وكيف سيقوم بذلك؟ كلّما كانت المشكلة أقرب إلى المستخدمين ونشاطاتهم اليومية، كان ذلك أفضل، فعندما يطّلع المشتركون على المشكلة التي يمكنك حلّها يكون لسان حالهم: "هذا ما أريده بالفعل" أو "نعم، هذه هي المشكلة بالضبط". وبعد أن تشخّص المشكلة ابدأ الحديث عنها بشكل واضح وبجملة واحدة، نعم جملة واحدة فقط. هذا يعني أنّ عليك اختيار الكلمات بحكمة بالغة، فسيضيق المشتركون ذرعًا من قراءة وصف مطوّل للمشكلة قد يصل إلى فقرة كاملة؛ لذا كن بليغًا في وصف المشكلة. إليك مثالًا من Birchbox: في الجملة الأولى توضّح الرسالة المشكلة: "يحب الجميع السهر في العطل، ولكن لا أحد يرغب في الاستيقاظ ليجد أن جلده قد أصبح جافًّا" ما هي المشكلة هنا؟ المشكلة هي الجلد الجافّ، وهي مشكلة واضحة تم عرضها بشكل مبسط وواضح في بداية الرسالة الإلكترونية. إنّ توضيح المشكلة منذ البداية، لن يؤدي إلى ارتباط المشتركين بالمنتج فحسب، بل قد يدفعهم إلى شراءه أيضًا. ولن يرتبط المشتركون بالمنتج بهذه الطريقة لو أن الرسالة قد افتتحت بعبارة مثل: "جرّب مجموعتنا الجديدة لمعالجة البشرة". احرص أيضًا على استخدام النبرة الصحيحة في الكلام، فـ Birchbox تستخدم لهجة غير رسمية تتسم بشيء من الطرافة لمخاطبة جمهورها، وكذلك الأمر بالنسبة إليك، إذ يجب أن تتناسب اللهجة المستخدمة في الرسالة مع علامتك التجارية، كما يجب أن تكون متناسقة في مختلف الأدوات التسويقية التي تستخدمها بما فيها الرسالة الإلكترونية؛ لذا من الضرورة بمكان أن تبدأها بصورة صحيحة. نلخص ما سبق في نقاط فنقول: حدد المشكلة التي ستحلّها عن طريق منتجك أو خدمتك. تكلّم عن المشكلة في جملة واحدة. افتتح الرسالة الإلكترونية بذكر المشكلة. استخدم لهجة تلائم جمهورك وعلامتك التجارية. 2. أعط انطباعا بأن الحالة مستعجلة من المؤكد أنّك سترغب في أن يتفاعل المشتركون مع رسالتك بعد الاطلاع عليها مباشرة، ولكن كيف تجذبهم إلى إتمام عملية الشراء، أو تحديد موعد، أو تحميل نسخة تجريبية؟ يجب أن يعطي محتوى الرسالة الإلكترونية انطباعًا بأن الحالة مستعجلة ولا تتحمل التأخير. في مثالنا السابق، تعطي Birchbox انطباعًا بالاستعجال عن طريق ربط المنتج بمسألة محدّدة بفترة زمنية معيّنة، وهي الحفلات التي تقام في أيام العطل، وكما هو متوقع فإن الرسالة قد أرسلت في بداية موسم العطل. تدعو الرسالة المشتركين إلى شراء منتجات العناية بالبشرة قبل انطلاق موسم العطلة وازدحام جدول الأعمال بالكثير من الحفلات. وإلى جانب هذه الطريقة، يمكنك إعطاء انطباع بالاستعجال من خلال: تحديد سقف زمني أخبر المشتركين عن موعد انتهاء العرض الذي تقدّمه، وأضفه في عنوان الرسالة وفي متنها أيضًا، وكن واضحًا في تحديد السقف الزمني، ويمكنك استخدام عبارات مثل: "ينتهي هذا العرض في منتصف هذه الليلة"، أو "لا تنتظر، يستمر هذا العرض لـ 24 ساعة فقط". الإشارة إلى الكميات القليلة إن كنت تقدّم منتجًا بكميات محدودة، فعليك ذكر ذلك في الرسالة. على سبيل المثال، أخبر المشتركين عن بقاء 10 تذاكر فقط، أو بقاء مقعدين فقط في الحفلة الخيرية. يمكنك استخدام عبارات مثل: "احصل على تذكرتك الآن، قبل نفادها" أو "لم يبق سوى مقعدان، احجز واحدًا الآن". يمكن تلخيص ما سبق في النقاط التالية: ادفع المشتركين إلى التفاعل مع الرسالة من خلال إعطاء انطباع بأن الحالة مستعجلة. حدد سقفًا زمنيًا، واستخدم العبارات المناسبة، وذكّر المشتركين بأن الكميّات محدودة. 3. قدم الحل أصبح المشترك في هذه المرحلة مهتمًا بما تقدّمه في الرسالة الإلكترونية، وما عليك فعله الآن هو تقديم الحل. يجب أن يكون الحل بسيطًا وواضحًا تمامًا، والحلّ هنا بالطبع هو المنتج أو الخدمة التي تقدّمها. وكما هو الحال في عرض المشكلة، يجب أن يكون الحل معروضًا بشكل مبسّط وواضح. في مثالنا السابق، الحلّ هو: "انتعش مع منتجات العناية المرطّبة للبشرة". وبكل بساطة، فهذا هو الحلّ لمشكلة جفاف الجلد. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك الاستعانة بهذه النصائح في تقديم الحل بطريقة أفضل: تكلم عن قصة نجاح يمكنك أن تبيّن للمشتركين الحلّ الذي يقدّمه منتجك عن طريق التحدّث عن قصّة نجاح. لنفترض أن شركتك تقدّم برنامجًا ماليًّا يساعد الأفراد الذي يعانون من ضائقة مالية على إنشاء ميزانية لإدارة المصاريف. يمكنك أن تبين للمشتركين كيف تمكن "مازن" من تحقيق النجاح والخروج من ضائقته المالية باستخدام هذا البرنامج. وفي مثل هذه الحالات ستضطر إلى استخدام أكثر من جملة واحدة للحديث عن الحل، ومع ذلك توخَّ الإيجاز قدر الإمكان. الشهادات والتوصيات يمكنك الاستفادة من شهادات المستخدمين وتوصياتهم في رسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها إلى المشتركين. يمكنك إضافة صورة لعميل سعيد مع اقتباس صغير يعبّر عن رأيه في المنتج الذي تقدّمه، ويمكن لهذا النوع من الإثبات الاجتماعي social proof أن يحثّ الآخرين على التفاعل مع الرسالة. يمكن تلخيص ما سبق في النقاط التالية: اشرح كيف يمكن لمنتجك أو خدمتك أن تحلّ مشكلة معينة. هناك طرق مختلفة للحديث عن الحل، منها توصيات وشهادات العملاء وقصص النجاح. لست مضطرًّا إلى استخدام طريقة واحدة في جميع الرسائل الإلكترونية، بل يمكن أن تتضمن الرسالة شهادة أو توصية من أحد العملاء، ثم تليها الأخرى لتتضمن قصّة نجاح أحد العملاء. 4. وفر الحافز في هذه المرحلة، يبدأ المشتركون بالتفكير في منتجك بشكل جدّي، فالمشكلة مرتبطة بهم، وقد تفهّموا أن الحالة طارئة، وأنّك توفّر الحلّ لهذه المشكلة. ما عليك فعله الآن هو مساعدتهم على اتخاذ القرار وذلك بتوفير الحافز المناسب. وفي أغلب الأحيان يأتي الحافز كجزء من الصفقة، فقد تقرر تقديم حسم بمقدار 20% أو 5$ للأعضاء الجدد، ولو قرّرت تقديم عرض خاص، فعليك أن تجعله بسيطًا، فالوقت ليس مناسبًا لتعكير الأجواء بتخفيضات وحسوم يصعب الحصول عليها. وضّح كذلك للمشتركين الفائدة التي سيحصلون عليها لقاء هذا العرض. أطلب منهم إدخال رمز معين في صفحة دفع الحساب، أو الضغط على زر دعوة للإجراء ليتم تخفيض السعر بشكل تلقائي. يمكنك أيضًا تقديم الحوافز دون اللجوء إلى الحسومات، إذ تستطيع تذكير العميل بالقيمة التي سيحصل عليها من هذه المنتجات. ففي مثالنا السابق، نرى استخدام عبارة "ادفع 28$، واحصل على منتجات بقيمة 77$"، وهذه ليست قسيمة للتخفيض، بل تخبر هذه العبارة المشتركين بأنّهم سيحصلون على فائدة تفوق المبلغ الذي يدفعونه. تقدم Birchbox قائمة كاملة بالمنتجات التي يتضمّنها هذا العرض، لاحظ كيف تم وصف فوائد كل منتج بعبارة لا تتعدى ثلاث كلمات. يمكن تلخيص ما سبق في النقاط التالية: قدّم حافزًا لإتمام الصفقة. يمكن أن تكون الحوافز على هيئة تخفيضات، أو توضيح للقيمة، أو وصف للمنتج. 5. اصنع زر دعوة إلى الإجراء يجب أن تتضمن كل رسالة إلكترونية تسويقية دعوة إلى الإجراء، ولعلّك استمعت إلى هذه النصيحة في السابق، ولكن يتطلّب جعل الدعوة إلى الإجراء جذابة ومغرية مهارة كبيرة في استخدام الكلمات. يجب عليك اختيار الكلمات التي تعطي انطباعًا بالاستعجال وتقنع المشترك بضرورة اتخاذ الإجراء، وقد أشرنا فيما سبق إلى موضوع إعطاء الانطباع بالاستعجال، وعليك تقديم ذلك الانطباع مجدّدًا، وللقيام بذلك استخدم كلمات مثل "الآن" و "اليوم" لتحفيز المشترك على اتخاذ الإجراء بصورة سريعة. كما يمكن للعبارات أو الكلمات المقنعة أن تساعد في هذا المجال، فكلمات مثل "حسم" أو "كوبون" أو "صفقة" تعدّ كلمات جيّدة لإقناع المشتركين باتخاذ الإجراء المطلوب. إليك بعض العبارات التي تزيد من فاعلية الدعوة الإجراء: احصل على الكوبون الآن. تسوق الآن. اشتر اليوم. حمل نسختك المجانية اليوم. حدّد موعدك الآن. احجز مقعد VIP. احجز الآن ووفّر 10%. ابدأ الآن. احصل على نسخة تجريبية ووفّر. احرص دائًما على أن تكون العبارة المستخدمة قصيرة (2-5 كلمة)، فهذه الكلمات ستظهر على زر الدعوة إلى الإجراء الذي سينقر عليه المشتركون في الرسالة الإلكترونية، وهذا يعني أنّك لا تمتلك مساحة كافية للكثير من الكلمات. احرص كذلك على أن تكون العبارات المستخدمة مرتبطة بموضوع الرسالة، فإن كانت الرسالة تتحدث عن صفقة جيدة، فمن الضروري أن تسمح للعملاء بالحصول عليها عن طريق الدعوة إلى الإجراء، بمعنى أنّه يجب أن تمثّل الدعوة الإجراء خاتمة منطقية لمحتوى الرسالة الإلكترونية. يمكن تلخيص ما سبق في نقاط وبالشكل التالي: يجب أن تكون الدعوة إلى الإجراء قصيرة ومستعجلة ومقنعة. يجب أن تمثّل الدعوة إلى الإجراء خاتمة منطقية لمضمون الرسالة، وتتيح للمشتركين اتخاذ الإجراء اللازم. الخلاصة أصبحت تمتلك في جعبتك الآن مجموعة من أفضل النصائح التي تساعدك في تسويق منتجك عبر البريد الإلكتروني بشكل فعّال. استخدم إطار العمل هذا عندما تبدأ بكتابة رسالتك الإلكترونية التسويقية القادمة، ثم راقب الإحصائيات التي تقدّمها أداة التحليلات التي تستخدمها لتتعرّف على مقدار النجاح الذي ستحققه من خلال هذه الطريقة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال A five-part framework for writing better email copy لصاحبه Kim Stiglitz.
    3 نقاط
  28. تغيّر محركات البحث طريقة عملها باستمرار، فخلال بضع سنوات انتقلنا من خوارزميات البحث عن كلمة في نص بشكل مباشر، إلى خوارزميات البحث الدلالي semantic search التي تقوم بإعطاء الأولوية للسياق context عوضًا عن مطابقة كلمات البحث تمامًا. لقد ولّت تلك الأيام التي كنا نقوم فيها بحشو الكثير من الكلمات في خانة البحث في مواقع محركات البحث للحصول على نتائج، ولو أردنا أن نحصل على أعلى تقييم وعدد نقرات ممكن، فنحتاج أن نبدأ بالتفكير باستخدام الترميز الدلالي Semantic Markup. إنّ كلّ شيء متعلق بالسياق context، ولو أردت من موقعك أن يعمل بشكل جيّد مع كل ما تتيح جوجل من ميّزات، فعليك أن تجري بعض التعديلات على كيفية تقديم موقعك لمحركات البحث، وستحتاج أيضًا للتفكير بشكل مختلف حول كيفية إنشاء المحتوى. ما هو البحث الدلالي Semantic Search؟ يشير البحث الدلالي إلى العملية التي تقوم بها محرّكات البحث والتي تستخدم عدّة مصادر في إعداد نتائج البحث، فما تقوم به أساسًا هو استخراج المعلومات من عدّة قواعد بيانات لتجميع أفضل نتائج بحث مُمكنة وأكثرها ارتباطًا بالسياق، في أيّ وقت. ويعرّف البحث الدلالي وفقًا لموقع Techopedia بـ: وعلى اعتبار وجود كمية ضخمة جدًّا من البيانات عند عرض نتائج البحث، فإنّ البحث الدلالي يخطو خطوة إضافية مُقارنة بالبحث التقليدي الذي يستخدم الكلمات المفتاحية، ويخوض إلى مستوى أعمق من مجرّد البحث عن الكلمات المُدخلة. وفقًا لـ Croud.com، فإنّ البحث الدلالي يقوم بهذا عبر محاولة فهم "هدف استعلام البحث ضمن سياق محدّد"، وتقوم محركات البحث الآن بهذا عبر التعلّم مما يقوم المستخدمون بالبحث عنه لإيجاد صلات بين عمليات البحث الفرديّة. فعلى سبيل المثال، إن قمت بالبحث عن primary election results (نتائج الانتخابات الأوّلية) في الولايات المتحدة الأمريكية البارحة، وقمت اليوم بالبحث عن كلمة primary ، فسيقوم محرك البحث جوجل غالبًا بعرض نتائج الانتخابات الأولية كحالة محتملة لأنه يعلم ما الذي تقصده. إضافة لما سبق، فليس هناك علاقة ما بين البحث الدلالي وتطور الذّكاء الاصطناعي، فالبحث الدلالي ليس نوعًا من الذكاء الاصطناعي، رغم وجود بعض الشبه في كيفية قيام الخوارزميات بالتعلّم والتأقلم لعرض نتائج بحث للمستخدمين بناء على ما قام المستخدم بالبحث عنه من قبل. إنّ ما يقوم به محرك البحث جوجل طوال الوقت من تصحيح تلقائي للأخطاء الإملائية المرتكبة في استعلام البحث هو مثال آخر على البحث الدلالي: لقد كانت هذه الوظيفة متاحة قبل أن يظهر البحث الدلالي في تحديث Google Hummingbird عام 2013 بوقت طويل. وبعد ذلك التحديث، بدأنا نرى المزيد من النتائج الحَدسيّة كإمكانية سؤال جوجل عن عاصمة ولاية كاليفورنيا: وإنّه لأمرٌ مثيرٌ أن يكون من الممكن توفير نتائج متعلقة بالسياق بالاعتماد على عمليات بحث سابقة، كاستخدام خدمة Google Now على الهاتف المحمول عبر الأوامر الصوتية، كما تظهره الصورة التالية حيث قمت بطرح السؤال "متى أعلنت ولاية؟" مباشرة بعد سؤالي السابق، فحصلت على إجابة تتعلق بولاية كاليفورنيا تحديدًا. إنّ من الممكن إِمضاءَ اليوم في طرح المزيد من الأمثلة ولكنّي أعتقد بأن الأمثلة المطروحة كافية لإيصال فكرتي حتّى الآن. ولكن، كيف يعمل البحث الدلالي؟ لقد بدأت جوجل تعير الاهتمام إلى معاني الجمل والنصوص كاملة منذ أن طُرح تحديث Hummingbird عوضًا عن معنى كُل كلمة تشكّل الجملة أو النص، فقد غدا كل شيء متعلقًا بالسياق، ولم يكن للبحث الدلالي أن يظهر لو لم يتم وضع خوارزميات قادرة على اكتشاف الهدف من استعلامات البحث، لذا فإن النتائج لم تعد متعلّقة بتطابق الكلمات المستخدمة في البحث مع تلك الموجودة في النصوص، وإنما أصبحت تعتمد على دلالاتها. يوضّح Techopedia الأمر بطريقة أخرى: إنّ هذا ما نعرفه عن كيفية قيام جوجل بتوفير نتائج البحث الدلالية، وبصراحة فنحن لا نعلم الكثير حول الأمر، فالشركة كتومة جدًّا حول تفاصيل خوارزميتها وهذا أمر متوقّع، فبينما نعلم أن نتائج البحث الدلالية تتأثر بما قمت بالبحث عنه سابقًا، فقد يكون هناك الكثير من العوامل الأخرى التي لا نعلم عنها أيّ شيء إطلاقًا. نحن نعلم بأن جوجل تتعلم الكثير من خلال عمليات البحث التي يقوم بها كل مستخدم، لذا فإنّ النتائج التي نحصل عليها لا تتعلق فقط بعاداتنا في البحث (رغم أنّ لها وزنًا كبيرًا في التأثير على نتائج البحث الخاصة بنا) بل تتأثر أيضًا بعادات البحث الخاصة بمستخدمين آخرين استخدموا بحث جوجل في السابق، والروابط التي قاموا بنقرها، وما قاموا بالبحث عنه قبل كل استعلام جديد، وما قاموا بالبحث عنه بعد كل استعلام جديد، إضافة إلى عادات أخرى تخُص كلّ مستخدم. وكما قلت، فإنّ الكثير من العوامل التي لا نعلم عنها شيئًا قد تدخل في تخصيص نتائج البحث، ولكن فقط لكوننا لا نعلم كلّ شيء عن كيفية عمل البحث الدلالي، فهذا لا يعني بأنه لا يجب القيام بأيّ شيء مما من شأنه تعزيزه إيجابًا، فالنتائج التي تظهر لنا بعد تسجيلنا الدخول في خدمات جوجل وتلك التي تظهر بعد تسجيل الخروج تخبرنا بأنّ هذه الفكرة ممكنة. لماذا نحتاج إلى تحسين البحث الدلالي منذ إطلاق مشروع Hummingbird منذ عدة سنوات مضت، كان هناك انتعاش في أهمّية تحسين البحث الدلالي، وكأي مشروع، لم يبادر الكثيرون إلى اعتناق التقنية في البداية. وليس هناك وقت أفضل أساسًا من الحاضر للقفز على موكب البحث الدلالي. فأولًا، يبدو أنه باق وليس مجرد أمر عرضي عابر، وثانيًا، مع القليل من الجهد الإضافي في عالم تحسين البحث الدلالي فأنت تضمن بأن يقدم موقع الويب الخاص بك أداء أفضل. الفوائد المتوقعة من تحسين عملية البحث الدلالي 1. تحسين المرتبة في محركات البحث تحدّث Matt Cutts من قبل بأنّ إضافة البيانات الدلالية لموقع الويب الخاصة بك (الأمر الذي سنتحدث عنه لاحقًا) لن يقوم بتحسين رتبتك في محركات البحث، ولكنه يضمن بأن يكون المحتوى الخاص بك مرئيًّا على أوسع نطاق مُمكن لدى سياق الجمهور المعنيين، ويضمن بأنّ الأشخاص الذين يبحثون عن المحتوى الخاص بك، سيتمكنون من العثور عليه. 2. تحسين نسبة النقر على الروابط إنّ جمالية تحسين البحث الدلالي هو أنه يضمن أن تظهر الروابط إلى موقع الويب الخاص بك في نتائج البحث بالطريقة الأكثر جاذبية، حيث تبدو نتيجة البحث التقليدية مثل الصورة التالية: بينما تظهر نتائج البحث المحسّن كالشكل التالي: يدعى هذا الشكل بالقصاصة الغنيّة بالمعلومات rich snippet وعلى الرغم من أنها قد مرّت ببعض التعديلات إلا أنها ما تزال مستخدمة بكثرة ويمكن أن تشمل أشياء مثل: الوصلات الداخلية breadcrumbs الصور التقييم تضمن هذه البيانات الدلالية بأن يتم تقديم المحتوى الخاص بك تمامًا كما ترغب فيه على وسائل الإعلام الاجتماعية، فمواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook, Twitter, Google+ وLinkedIn تملك هياكل البيانات الدلالية الخاصة بها والتي تستطيعُ أن تقوم بملئها وعادة ما تشمل حقولًا للعنوان، وصف meta، كلمات مفتاحية وصورة. هذا يعني بأنّه لو أراد أحد مشاركة مقالك على Twitter، فالنص والرابط والصورة المرفقة سيتم تضمينها بشكل تلقائي، مما يعطيك إمكانية التحكّم بكيفية تسويق محتوياتك عبر شبكة الإنترنت بالكامل، وهو أمرٌ رائع. 3. تحسين إمكانية الوصول للمحتوى هناك فائدة رائعة من تحسين البحث الدلالي هي أنّ الوصول إلى موقعك يغدو أكثر يسرًا، فمنشوراتك وعناوين الصفحات ستكون أكثر وضوحًا وإيجازًا، إضافة إلى توصيفها. هذا يعني أنّ المستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة سيكونون قادرين على الوصول إلى موقعك بسهولة أكبر عبر قارئات الشاشات، ولا يعني هذا بأنّ جهودك في هذا الصدد يجب أن تتوقف عند هذا الحد. إنّ تحسين البحث الدلالي هو مجرد خطوة أولى كبيرة نحو تحقيق هذه الغاية. 4. الأخذ بعين الاعتبار نية المستخدم كما ناقشنا سابقًا، فتحسين البحث الدلالي يعني التفكير فيما يريده المستخدم النهائي بشكل افتراضي، وبينما قد تملك أفضل بيانات دلالية في الوسط الذي تنشط به، فإنّ عدم وجود محتوى ذي صلة بالسياق يمكن أن يضر بك. ومن جانب آخر، فالتفكير في البحث الدلالي ونوايا المستخدم أثناء عملية إنشاء المحتوى يعني أنك سوف تنشر بطبيعة الحال محتوى أكثر فائدة وصلة لقرائك. في المقال القادم سنتحدّث عن كيفية استخدام وتحسين البحث الدّلالي على مدوّنات ووردبريس. ترجمة -وبتصرّف- للجزء الأول من مقال Using Semantic Markup with WordPress to Improve Your Search Results لصاحبته Brenda Barron.
    3 نقاط
  29. لرسائل البريد الإلكترونيِّ المكتوبة بشكل سيء تأثيرٌ مماثلٌ لتأثيرِ رسالةِ رومانسية عنوانها "إلى من يهمّه اﻷمر". لا تضيّع وقتك في كتابتها. لكتابة رسائل البريد الإلكترونيّ بعض اﻷساسيّات والقواعد البسيطة التي إن اتُّبعت فإنّها تُنمّي فُرصَ البريد في أن يُفتح، يُنقر على روابطه، ويُحققّ جدواه في النّهاية (التّحويل). يعتمد هذا المقال على معطياتٍ أتاحتها إليزابيث يِن، مؤسِّسة ومديرة شركة LaunchBit. أساسيّات نسبة الفتح open rate تُعدّ نسبة الفتح open rate جيّدةً إذا جاوزت العشرين في المئة، حسَبَ المحتوى. لكن على أحسن تقدير، تُعتبر نسبةُ الفتح لعبة حظٍّ. إذ أنّها تعتمد على قيام عميل البريد الإلكترونيّ الذي يستخدمه المُستقبِل بتحميل صورة gif بحجم بكسلٍ واحد من الخادوم، وهو أمرٌ يتغيّر بتغيُّرِ العديد من العوامل كتطبيق البريد الإلكتروني الذي يستخدمه المُستقبِل والمتصفِّح وكون عنوان المُرسل في قائمة جهات الاتّصال الخاصّة بالمُستقبِل. تتيحُ النُّسخ الحديثة من تطبيقات البريد الإلكترونيّ معاينةً مسبقةً واضحةً تُمكِّن في الغالب من قراءة البريد دون الحاجة إلى "فتحه"، ما يجعل تتبُّع عدد مرّات الفتح غير ممكن أيًّا كانت الطريقة المستخدمة. كما قد قلت آنفًا، لعبةُ حظّ. بإمكانك بلوغ نسبة فتحٍ جيّدة أيًّا كان طول قائمة البريديّة. لكن على أيّة حال، كلّما ازداد عدد المشتركين في القائمة فإنّ ذلك دليل على أنّ النّاس يفتحون الرّسائل، إلّا إذا كنت تعتمد على الاحتيال لدفع النّاس للاشتراك. وفي نفس الصّدد، إذ سجّلت نسبة الفتح لديك انخفاضًا حادًّا فإنّ ذلك مدعاةٌ للقلق ويتوجّب عليك البحث عن أسبابه، فليس ذلك مجرّد شيءٍ عاديّ يحصل نتيجةً لتوسّعك ولكبر حجم قائمتك البريدية. سيبتعد القرّاء مع مرور الوقت لكن في المقابل، إعياء القرّاء reader fatigue أمرٌ مُتوقّع عند العمل على تنمية قائمة مشتركين. قد يشعر مُشترك ما كان قبل ستة أشهر يمعن النّظر في كلّ كلمة تكتبها، أنّك بعد أربع وعشرين رسالة أصبحت تُطنب وتكرّر نفس المعلومات، بل تفقد مهارتك على التّواصل. لا توجد طريقة سهلة أو سريعة لمجابهة هذا اﻷمر، الحلّ الوحيد هو أن تبقي رسائلك دائمًا ذات صلة. ستحسّن بعض الخطط من نسبة الفتح لديك. أفضل الأسلحة هو عنوان الموضوع وخانة المُرسِل. تمكّن فريق حملة باراك أوباما من تحقيق نتائج باهرة باستخدام عناوين للرسائل مثل "Today’s decision" (قرار اليوم)، "I wanted you to be the first to know" (أردت أن تكون أوّل من يعلم)، أو ربّما أفضل ما قاموا به هو مجرّد تحيّة شخصيّة "Hey" (مرحبا). هناك حلول سّريعة أخرى تتضمن أفكارًا مثل استعمال أحرف متميّزة في عنوان الموضوع، تغيير اسم المرسِل لتجنّب الرّتابة، أو تبديل وقت الإرسال. لكن تذكّر بأنّ كافّة طرق التّسويق ستفضي في الأخير إلى نسبة نقرٍ ضئيلة لا محالة. تعمل في أوّل اﻷمر بشكل جيّد، ثم تتوقف. أسباب النّقر على الرّوابط بالإضافة إلى إعياء القرّاء، يوجد أيضا إعياء النّقر ليُأخذ في الحسبان. وبالرّغم من أنّ نسب النّقر click-through rates أدقّ بكثير من نسبة الفتح، لا توجد نسبة مقبولة بشكل شامل طالما أنّ هناك الكثير من الطّرق لوضع الرّوابط. لحسن الحظّ، توجد بعض المبادئ التّوجيهيّة الجيّدة. أوّلا، يؤدي الرابطان اﻷوّل والثّاني إلى الغالبيّة السّاحقة من النّقرات. الاستنتاج الظاهر لهذا هو أن لا تقوم بدفن الدّعوة إلى الإجراء Call to action في الرّابط السّابع أسفل الصّفحة. لا تقم بدفن الرّوابط المهمّة. تُستثنى من هذا النّشرات الموجزة والرّسائل الإخبارية التّي تُنقر الرّوابط فيها على التّساوي وتمثّل كلُّها نفسَ الدّعوة إلى الإجراء (اذهب هنا، واقرأ هذه). ثانيًا، الرّسائل التّي تكون على شكل نشرات موجزة بروابط واضحة اﻷماكن لها نسبة نقرٍ أكبر بكثير ممّا إذا كانت الرّوابط مبعثرة هنا وهناك. شكل الرّسالة يهمّ أسلوب الرّوابط يهمّ ثالثا، من اﻷسباب التّي تقلّل نسبة النّقر هو عدم وضوح الرّوابط. كما هو مبيّن أدناه، يؤدّي التّنسيق السّيء للرّابط إلى تقليص نسبة النّقر عليه إلى النّصف. تأكّد إذًا من أنّ الرّوابط واضحة، وفضّل الوضوح على الجمال؛ مهمّتك هو الحصول على النّقرات وليس أن تصير خبير جماليّات. حفّزهم ليقوموا بالنّقر أخيرًا، الشّي الذي ينساه الجميع هو أنّه لا قيمة لكلّ هذه الأمور إذا لم تكن قد أقنعت قرّاءك بقيمة أن يقوموا بما تطلبه منهم. أكبر مشكلة أراها في الرّسائل الإلكترونيّة التي يرسلها أصحاب منتجات الويب هو إبقاء التركيز أبدًا على أنفسهم وعلى منتجاتهم بدل عملائهم. لا ينبغي للأمر أن يكون عمّا تودّ أن تقوله أنت ولكن عمّا يريدون أن يعرفونه هم. ينصح أسطورة التّسويق درايتن بيرد أن تسأل نفسك في آخر كلّ جملة تكتبها: "مالذي قد يودّ القارئ أن يعرفه بعد هذا؟" واعتمد على ذلك في كتابة جملتك التّالية. يمكنك بسرعةٍ معرفة ما إذا كانت الرسالة ستبلي البلاء الحسن عن طريق تجربتها مع عميل أو قارئ لا تعرفه. اقرأها عليه. فإن وجدّته غير مهتم، فالرّسالة غير مثيرة للاهتمام. وإذا كانت غير مثيرة للاهتمام فلن تجدي. وإذا كانت لن تجدي فلا ترسلها. تعمل الرّسائل الرّديئة على تقليص قائمتك البريدية، وأيضا على تضييع وقت الجميع. اجتهد أكثر. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Email 101: Opens, Clicks, Conversions لصاحبه Des Traynor (مُؤسّس خدمة Intercom).
    3 نقاط
  30. قد يبدو من السخرية أن أدوّن حوّل التخلص من المُدوّنات، لكن لقد تغير مشهد التسويق، وأولئك الذين لا يتأقلمون، يموتون. وفي حين أنه من الصحيح أن التدوين يمكن أن يكون وسيلة رائعة لبناء متابعين أوفياء والإعلاء من شأنك وشأن شركتك، إلا أنه لا يوجد طريقة لضمان النتائج. تقع الكثير من الشركات في فخ الاعتقاد بأن عليهم إطلاق مدونة ونشر مقالات القوائم والمقالات من نمط (10 طرق لفعل كذا...) من مبدأ أن نشر أي شيء أفضل من عدم نشر شيء. لكنهم مخطئين للغاية. إن البحث عن وكتابة المقالات التي يقدرها جمهورك وعملاؤك المحتملون يحتاج إلى وقت. وفي الشركات الناشئة النموذجية، يكون الوقت ثاني الموارد الأكثر ندرة بعد المال. لكن ما هو الخيار البديل؟ تبدو الإعلانات انتهازية للغاية بالنسبة لمعظم العلامات التجارية، وكما يوضح خبير الإنترنت جيفري زيلدمان Jeffrey Zeldman : أنت تحتاج حاليًا إلى شيء ما لتعزز وضعك، وتلفت الانتباه، وتجذب العملاء المناسبين. أنت تحتاج إلى التسويق الذي لا يُفهم على أنه تسويق. لماذا تحتاج إلى إعطاء عملائك أداء يستخدمونها هذا ما توصل إليه باحثان عندما رغبا في معرفة المقالات الأكثر مشاركة في صحيفة نيويورك تايمز. تم مشاركة المقالات التي تقدم فائدة عملية –نصائح وإرشادات يمكن تنفيذها فعليًا- أكثر بكثير من المقالات المشوقة أو حتى المقالات المفاجئة. وبالتالي، إذا كان يمكن لقصة مع قيمة عملية تحقيق هذا المستوى من التأثير، ماذا سيحدث إذا كان من الممكن تطبيق هذه الفائدة العملية على شيء ما أكثر أهمية من مقال منشور في مدونة. ماذا لو أعطيت عملاءك حقًا أداة يستخدمونها بشكل منتظم. كما يقول Jay Baer الكاتب في نيويورك تايمز ومؤلف كتاب Youtility الأفضل مبيعًا: يمكنك أن تُرِي شخصًا ما كيف يصطاد سمكة، لكن لو أعطيته صنّارة فلن ينساك أبدًا. أفضل تسويق هو عندما لا تعرف أنه تسويقعلى الرغم من جميع الإثباتات والدّلائل على أن الأدوات العملية هي أدوات تسويق ذهبية، إلا أن العمل على هذه "المشاريع الجانبية" لا يزال يحظى بسُمعة ليست جيّدة. نحن غالبًا ما نتخلى عن أفكارنا بعد أن نسأل: "هل يجعلنا هذا المشروع الجانبي نبدو مشتّتي التفّكير والتّركيز؟""لماذا يجب أن نأخذ وقتًا طويلًا بعيدًا عن جهود التسويق (ناهيك على أننا سنبتعد عن بناء منتجنا) لتنفيذ مشروع جانبي منفصل تمامًا عنها؟"لكن في حالة التسويق، نحن نحتاج إلى إعادة النظر بما يعرف باسم "مشروع جانبي". إذا كنت تعمل على مشروع لخلق قيمة لشركتك، فهذا لا يختلف عن العمل على أي مشروع خلق قيمة آخر (مثل مدونتك). ربما يكون مشروع جانبي مثل موقع على الإنترنت أو تطبيق مجرد أن يكون شكلًا مُتقدّمًا من أشكال التّسويق. أنت تحتاج إلى التفكير في الهدف قبل التخلي عن فكرتك. لكن ماذا عن الشبكات الاجتماعية والاستفادة من القنوات والشبكات المتاحة لك بالفعل. بالتأكيد إنها عظيمة. لكن عندما تعتمد على قنوات مثل الشبكات الاجتماعية، فإنك لا تتنافس فقط مع المحتوى والعلامات التجارية الأخرى، لكن أيضًا مع أقرب الناس لعملائك. ستختلط رسائل شركتك مع صور وتحديثات الأصدقاء والعائلة. ستصبح جزءًا من الحشد، جزء من الجلبة. تسمح لك المشاريع الجانبية بالبروز بعيدًا عن الجمهور. "عندما تخلق قيمة أولا، سيعيرك الناس انتباههم."بالنسبة لنا في Crew، أحضَرَ كل واحد من مشاريعنا الجانبية، من Unsplash إلى How Much to Make an App إلى Moodboard، عملاء أكثر من جميع الشبكات الاجتماعية والإعلانات. في الحقيقة، أكثر من نصف الزيارات التي تصلنا شهريًا هي إحالات من أحد مشاريعنا الجانبية. إن العائد على الاستثمار ROI الخاص بالمشاريع الجانبية حقيقي. لم تعد المسألة مسألة "هل سيعود بالنّفع" بل أصبحت "كم مقدار هذا النّفع؟". (العائد على الاستثمار Return on investment هي الفائدة التي تعود على المستثمر والناتجة عن استثمار بعض الموارد.) كيفية بناء مشروع جانبي بطريقة صحيحةالآن، لا تتحمس وتقحم نفسك بتهور في فكرة مشروعك الجانبي الأولى. لا تستحق كل فكرة الوقت والجهد المبذول لبناء شيء مفيد. إليك بعض الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا والطريقة التي نتبعها عندما يكون لدينا فكرة مشروع: هل ستحل الأداة مشاكل الأشخاص الذين نريد العمل معهم؟من المحتمل جدًا أنك ستستخدم منتجًا جيدًا أكثر بكثير من مرات قراءتك لتدوينة جيدة. لهذا السبب يجب أن يكون سؤال الأول: ما هي المشكلة التي ستحلها أداتنا؟ ومن سيستخدمها؟ عندما بنى فريق Glitch أول إصدار من Slack كان ذلك لحل مشاكل اتصالات فريقهم. وبشكل مشابه، عندما بنينا Unsplash كان ذلك لحل مشكلتنا في إيجاد صور جيدة، للاستخدام العام، وعالية الدقة. كانت قيمة هذه المشاريع واضحة منذ البداية لأننا بنينا أدوات نريد استخدامها. إذا كنت ستستخدم مشروعك الجانبي الذي تفكر فيه، فمن المحتمل أن يستخدمه جمهورك أيضًا. اختبر فكرتك على نفسك. هل يمكننا البدء بشي أصغر؟تحلّ كل الأدوات العظيمة المشكلة بطريقة أسهل بكثير مما تم القيام به سابقًا. تم بناء الإصدار الأولي من Unsplash بسرعة باستخدام قالب تمبلر سعره 19$ وبعض الصور المهملة من جلسة تصوير. وبعد سنتين، شُوهدت صور Unsplash أكثر من 350 مليون مرة في الشهر، وأصبح مصدر الإحالة رقم 1 لـ Crew. حتى أن Crew نفسه بدأ كنشرة بريدية على Mailchimp و Wufoo form. ابدأ بشكل بسيط. هل يمكننا استخدام شيء ما بنيناه بالفعل؟ليس بالضرورة أن يكون المشروع الجانبي شيئًا جديدًا بالكامل. إن إعادة تطويع ما سبق لك بناؤه واستخدامه بالفعل وتجميعه في أداة هي أسهل طريقة لتنفيذ الفكرة بسرعة. لماذا لا تبدأ بتدوينة كـ MVP ما ترغب في بنائه؟ هل لديك محتوى حاز على شعبية كبيرة بين جمهورك؟ هل يمكنك استخدامه لقاعدة للأداة التي ستعطي قيمة إضافية؟ إن نجاح مشروعنا الجانبي "How Much to Make an App" جعلنا نتساءل ما هي المشكلات المشابهة الأخرى التي يواجهها عملائنا المحتملين؟ لذلك بنينا أداة "How Much does a Website Cost؟" وأداة "App vs. Website“ ولدينا المزيد من المشاريع المشابهة قيد البناء حاليًا. إن بناء هذه الأدوات سيستهلك كمية قليلة جدًا من الموارد خاصّة إذا كان لديك إطار عمل جاهز تستطيع الاعتماد عليه، لذلك لم لا نبنيها؟ حقّق أقصى استفادة من العمل الذي قمت به بالفعل. هل تحتاج إلى تحديثات منتظمة؟يجب أن يكون هدفك هو استمرار المشروع في العمل سواء لم يكن يحتاج إلى تحديثات مستقبلية أو حتى لو احتاج إلى عدد قليل جدًا من التحديثات للاستمرار في تقديم القيمة المطلوبة. إذا كنت ترغب في تحديث أحد مشاريعك التسويقية، اسأل نفسك: "هل تحسين هذا المشروع سيكون أكثر قيمة من بناء شيء ما جديد؟" إذا أطلقت مشروع ولم يلق شعبية بين جمهورك، فاتركه واتجه نحو شيء آخر. وتأكد من أن يبقى مشروعك الجانبي عبارة عن مشروع جانبي. خلاصةيُعرّف التسويق اليوم بمدى فائدته لعملائك، وأصبحت المهمة أكثر صعوبة. كانت المدونات، الإنفوجرافيكس infographics، والندوات عبر الإنترنت webinars أدوات التسويق الذهبية ذات يوم إلا أن مواقع الويب والتطبيق والأدوات قد أخذت مكانها الآن. لا تظن أنه يجب عليك تقليد ما يفعله كل شخص، لأنك إذا فعلت ذلك فأفضل ما يمكنك توقعه هو أن تكون في المركز الثاني. فكر ما هي القيمة الحقيقية التي يمكنك توفيرها لعملائك. أعطهم صنّارة وأرشدهم إلى البُحيرة ليصطادوا. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Kill your blog: Why side projects are the future of marketing لصاحبه Jory Mackay. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    3 نقاط
  31. نلاحظ خلال الفترة الأخيرة انتشار مصطلح "الإنفوجرافيك" عبر الشبكات الاجتماعية أو عبر المواقع والمدونات المختلفة بصورة واسعة، ويومًا بعد يوم يكتسب فن الإنفوجرافيك شعبية متزايدة بين مستخدمي الشبكة العنكبوتية، كما استطاع خلال فترة وجيزة أن يصبح أداة تعليمية وترفيهية قوية من خلال تقديم المعلومات على هيئة رسومات بيانية محببة لدى القراء. وربما يتساءل البعض حول معنى هذا المصطلح وأهميته، وكيفية التعامل مع فن الإنفوجرافيك والاستفادة منه بصورة فعالة، لذا سنحاول في هذه السلسلة توضيح مفهوم الإنفوجرافيك، ومعرفة أنواعه والأدوات المستخدمة في إنشائه، كما سنتطرق إلى بعض التلميحات المتعلقة بالجوانب الفنية والتسويقية للإنفوجرافيك. مفهوم الإنفوجرافيكفي البداية دعونا نوضح اللفظ اللغوي لمصطلح الإنفوجرافيك: كلمة إنفوجرافيك مقتبسة من اللفظ الإنجليزي المعبر عن هذا المصطلح Infographic، وهي اختصار لكلمة Information graphic. وبشكل عام يُطلق معنى الإنفوجرافيك على أي رسومات أو تصاميم تتضمن معلومات أو إحصائيات في موضوع محدد بشكل يجعل هذه المعلومات سهلة الفهم لدى القارئ، فأي تمثيل للمعلومات على هيئة رسومات يُمكن أن نصنفه تحت خانة الإنفوجرافيك. بمعنى آخر يمكن تعريف الإنفوجرافيك على أنه تحويل لكمية معينة من البيانات والمعلومات النصية المعقدة إلى مزيج من الصور والرسومات والنصوص مما يسمح للقارئ استيعاب الفكرة الأساسية للموضوع بصورة أسهل وأسرع. من المهم أيضًا أن نفرق بين مفهوم الإنفوجرافيك الواسع، وبين النظرة المعروفة حول هذا المصطلح، حيث يعتقد الكثير من المستخدمين أن مفهوم الإنفوجرافيك يقتصر على الشبكة العنكبوتية والويب فقط، وهذا الاعتقاد خاطئ تمامًا. صحيح أنّ ظهور شبكة الإنترنت أدى إلى انتشار الإنفوجرافيك واستخدامه كوسيلة لنشر المحتوى والمعلومات، لكن هذا لا يعني أن الإنفوجرافيك يقتصر على شبكة الإنترنت. فمثلاً النشرات الجوية المصورة، الإشارات الإرشادية، الخرائط، العروض التقديمية التقليدية، المخططات والرسومات البيانية، جميعها تدخل ضمن تصنيف الإنفوجرافيك. لكن في السنوات الأخيرة الماضية ومع الانتشار الكبير الذي حققه الإنفوجرافيك على الشبكة العنكبوتية، أصبح هذا المصطلح مرتبطًا بصورة أساسية مع المحتوى المنشور على الإنترنت فقط، وهو ما سنتطرق له خلال هذه السلسلة. نموذج للإنفوجرافيك المنتشر على شبكة الإنترنت والذي سنركز عليه خلال هذه السلسلة: تطور الإنفوجرافيك خلال السنوات الماضيةوفي السنوات الأخيرة، ازداد استخدام الإنفوجرافيك بصورة كبيرة عبر شبكة الإنترنت، فالكثير من المواقع والمدونات الإنجليزية والعربية أصبحت تخصص تصنيفًا منفصلاً للإنفوجرافيك، وبات لدينا آلاف الإنفوجرافيك المنشورة على هذه المواقع، هذا بخلاف المواقع المتخصصة فقط بهذا المجال. وبنظرة سريعة عبر محرك بحث جوجل نلاحظ الزيادة المستمرة في حجم البحث عن الإنفوجرافيك خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى زيادة عدد نتائج البحث حول الإنفوجرافيك بشكل مستمر. ولا ننسى أيضًا آلاف الإنفوجرافيك التي يتم مشاركتها بصورة دورية ومباشرة عبر الشبكات الاجتماعية وأهمها فيس بوك وتويتر، حيث تتمتع منشورات الإنفوجرافيك بنسبة عالية من المشاهدات والتفاعل من قبل مستخدمي هذه الشبكات. لماذا يجب علينا استخدام الإنفوجرافيك؟في النقاط التالية نُجمل لكم أبرز الأسباب التي تدفعنا لاستخدام الإنفوجرافيك أثناء قيامنا بالأنشطة التسويقية على الشبكة العنكبوتية: جذب المستخدمينحاول أن تطرح السؤال التالي على بعض المهتمين بمجال التدوين أو من لديهم معرفة كافية بهذا المجال: ما هو المحتوى المفضل لدى مستخدمي الشبكة العنكبوتية؟ في الغالب ستحصل على إجابات متشابهة، وهي أن المحتوى المتعلق بالإحصائيات والحقائق والبيانات هو المحتوى المفضل لدى المستخدمين خصوصًا إن تم طرحه من خلال الرسومات والصور. وبالتالي يُشكل الإنفوجرافيك المفتاح الحقيقي لجذب المستخدمين والوصول إلى جمهور أكبر، فهو يركز دائمًا على عرض البيانات والحقائق على هيئة رسومات ممتعة ومميزة، بالإضافة إلى ذلك يعتبر الإنفوجرافيك من أكثر أنواع المحتوى شعبية بين المستخدمين، بمعنى أنك لو استطعت استخدام هذا النوع من المحتوى بطريقة فعالة فستتمكن من تحقيق شعبية كبيرة لمنتجك. وكلما استطعت إنشاء إنفوجرافيك بلمسات إبداعية وجذابة، كلما حققت نسبة مشاهدات أكبر وبالتالي ارتباط المستخدمين واهتمامهم بما تقدمه على المنصات المختلفة. سهولة وسرعة القراءةفي الكثير من الأحيان يصيب المستخدم نوع من الملل عند قراءة المقالات الطويلة، خصوصًا إذا تضمنت مجموعة واسعة من المعلومات، وبالتالي لن يكون بمقدور الكثير من المستخدمين فهم أو استيعاب المقال للنهاية، فالمستخدم يريد المعلومات بصورة مباشرة وواضحة دون الحاجة لبذل المزيد من الجهد والتركيز لفهمها، وبالتالي فإن طبيعة الإنفوجرافيك تساهم في التغلب على هذه المشكلة حيث يُمكن استخدامه لإيصال فكرة معينة ومعقدة بكل بساطة وسهولة، كما أنه تحويل المعلومات على هيئة إنفوجرافيك سيوفر الكثير من الوقت على القارئ، فغالبًا يتم اختصار المعلومات عبر الإنفوجرافيك إلى أبسط حد ممكن والاحتفاظ بالمعلومات الهامة فقط. محركات البحثلا شك أن جودة المحتوى وقوته هي العامل الأساسي لارتباط محركات البحث بموقعك الخاص، في نفس الوقت فإن تقديم الإنفوجرافيك بجودة عالية يُعد من ضمن الوسائل المساعدة لتحسين موقعك بالنسبة لمحركات البحث، إذ سيحقق لك نسبة أفضل من الزيارات مقارنة بالمحتوى النصي، وبالتالي وجود بعض الإنفوجرافيكس المميزة والحصرية داخل موقعك سيزيد ثقة محركات البحث بالموقع، ولا تنسى أيضًا أن الإنفوجرافيك يحقق نسبة مشاركة أعلى عبر الشبكات الاجتماعية وبالتالي الحصول على المزيد من الزوار والروابط وبالتالي تصنيف أفضل في محركات البحث. متى يفضل استخدام الإنفوجرافيك؟من المهم أن نلتفت لأحد أهم الأخطاء الملحوظة في التعاطي مع الإنفوجرافيك، وهي عدم معرفة الموضع المناسب لاستخدامه، وهذه المشكلة تنتج من اقتناع المسوقين وأصحاب المواقع أو المنتجات المختلفة بضرورة استخدام الإنفوجرافيك نظرًا لأهميته البالغة والتي أشرنا إليها في الفقرة السابقة، وبالتالي يعمل هؤلاء على نشر الإنفوجرافيك دون الالتفات إلى أي اعتبارات أخرى متعلقة بالجودة. من الجيد أن نتذكر بأن أهمية وشعبية الإنفوجرافيك لا يجب أن تكون الدافع الرئيسي لاستخدامه، فنشر الإنفوجرافيك بصورة عشوائية لأنه يقوم بجذب جمهور أكبر لمنتجك هي مسألة تشبه تمامًا تقديم محتوى متهافت وضعيف، وفي النهاية لن يعود عليك ذلك بأي فائدة تُذكر، فالعناية الشديدة عند تقديم المحتوى المكتوب يجب أن تنسحب بنفس الكيفية على إنشاء الإنفوجرافيك، فهو في النهاية يعد نوعًا من أنواع المحتوى، وبالتالي يجب تقديمه بجودة عالية حتى يحقق الفائدة المرجوة. وبالتالي قبل أن تُفكر في استخدام الإنفوجرافيك يجب عليك أن تطرح على نفسك بعض الأسئلة من ضمنها: هل تمتلك بيانات كافية؟في البداية يجب علينا معرفة طبيعة المحتوى المنشور من خلال الإنفوجرافيك ومدى اختلافها عن بقية أنواع المحتوى، فالبيانات والإحصائيات والأرقام يجب أن تكون الجزء الرئيسي في أي إنفوجرافيك فعال، وبالتالي حينما تجد نفسك أمام موضوع معين لا يتضمن بيانات كافية أو إحصائيات، فلا تتوقع أن يكون الإنفوجرافيك خيارك المفضل. والعكس صحيح، فحينما تتوفر لك كمية جيدة من البيانات والإحصائيات وترغب بتقديمها للمستخدمين عبر إحدى وسائل المحتوى المختلفة، يُفضل أن يتم ذلك عبر الإنفوجرافيك. هل المعلومات معقدة ويصعب فهمها بصورة مكتوبة؟في الكثير من الأحيان ألاحظ وجود إنفوجرافيك تتضمن معلومات وبيانات سهلة وبسيطة وموزعة بصورة غير منتظمة على التصميم، وحينها أشعر ببعض الغثيان وأضطر لإغلاق الحاسب المحمول على الفور حتى أتجنب حدوت مضاعفات صحية أخرى. بالطبع لا أقصد أنّ استخدام الإنفوجرافيك ينحصر فقط على المعلومات المعقدة، فمثلاً يُمكن استخدام الإنفوجرافيك عند وجود عدة أرقام قد تسبب تشتت للمستخدم، حتى لو كانت هذه الأرقام تدل على معلومات بسيطة، وبالتالي فإن تصميمها بصورة جذابة وواضحة وغير عشوائية سيلفت انتباه وتركيز القارئ. وبالتالي قبل أن تفكر باستخدام الإنفوجرافيك عليك مراجعة طبيعة المعلومات التي تنوي طرحها من خلاله، فكلما كانت المعلومات معقدة ومركزة، كلما كان الإنفوجرافيك هو الوسيلة الأمثل لنشر المحتوى. فالإنفوجرافيك مخصص في الأساس لتحويل المحتوى النصي المعقد أو الممل إلى وسيلة تفاعلية تحقق أكبر استفادة لدى القارئ، فلا تتوقع أن يتفاعل المستخدم مع إنفوجرافيك يتضمن معلومات سطحية يُمكن لطالب في المرحلة الابتدائية أن يفهمها بسهولة وبدون حاجة إلى رسومات أو توضيح. هل جمهورك يُفضل الإنفوجرافيك؟بالرغم من أهمية الإنفوجرافيك وضرورته في جذب المستخدمين والحصول على جمهور أكبر لمنتجك، إلا أنه من غير الضروري أن يكون مناسبًا لجميع الناشرين وصناع المحتوى، ففهم طبيعة جمهورك هي مسألة أساسية في معرفة أنواع المحتوى الملائمة له، كما أن التخصص الذي تنشط به له علاقة مباشرة باختيار المحتوى الملائم، وبالتالي يجب أن تحدد مدى تفاعل جمهورك مع هذا النوع من المحتوى قبل أن تقرر استخدامه بصورة دورية. أنواع الإنفوجرافيكفي الحقيقة لا يوجد معايير معينة أو تصنيف ثابت لأنواع الإنفوجرافيك، لكن بحسب معرفتي فإن الكثير من المهتمين بهذا المجال يجدون صعوبة في تحديد النموذج المتناسب مع المحتوى الذي سيتضمنه الإنفوجرافيك، وبالتالي سأضع بين أيديكم تصورًا بسيطًا لأنواع ونماذج الإنفوجرافيك المختلفة والتي يُمكن اعتبارها وسيلة مساعدة لإنشاء الإنفوجرافيك بالصورة المناسبة. التسلسل الزمنيإن كنت تمتلك بعض البيانات والمعلومات التي تتضمن مراحل مختلفة بالسنوات أو الأشهر أو الأيام، فيمكنك تمثيلها عبر الإنفوجرافيك بصورة مميزة من خلال العرض الزمني لهذه البيانات. فمثلاً عند استعراض بعض المحطات في حياة شخص ما أو شركة أو حتى منتجك الخاص، فتحتاج إلى تمثيل البيانات بطريقة سهلة وسلسلة ويتضح فيها التسلسل الزمني للأحداث بحيث لا تكون السنوات متفرقة هنا وهناك بصورة تشوش القارئ. ولا يقتصر هذا النوع من الإنفوجرافيك على وجود تواريخ معينة، لكن من الضروري وجود تسلسل منطقي للمعلومات التي يتضمنها الإنفوجرافيك، فمثلاً لو رغبت في تناول تطور تقنية معينة مستقبلياً فيمكن استخدام هذا النوع بدون وجود تواريخ ثابتة ومحددة، أو يمكن استخدامه في حال استعراض خطوات متسلسلة لعملية معينة أو حقائق متسلسلة وهكذا. المقارناتإن كنت تمتلك بعض البيانات والمعلومات حول عدة أشياء مماثلة أو مختلفة، فيُفضل عرضها عبر هذه النوعية من الإنفوجرافيك، فهي ستوضح للقارئ بصورة مباشرة الفروقات بين الأشياء المستهدفة بسهولة ودقة، كما أنها ستوفر على القارئ عناء البحث عن الفروقات بنفسه في الإنفوجرافيك في حال تم تصميمه بالطريقة التقليدية، وفي نفس الوقت لا يُنصح أن تزيد المقارنة عن 3 منتجات، بالإضافة لوجود معلومات كافية حول المنتجات المنوي المقارنة بينها، ولا تنسى أن التصميم في هذا النوع من الإنفوجرافيك له أهمية بالغة جدًا في تبسيط الفكرة. الصورةأحياناً قد ترغب في وصف أشياء محددة وثابتة أو توضيح بعض النقاط المتعلقة بموضوع معين ببساطة وسرعة مع التركيز على العامل الفني والجمالي بصورة أكبر، وبالتالي يُمكن في هذه الحالات استخدام إنفوجرافيك الصورة، وهو يشمل فقط صورة الموضوع المستهدف مع وجود بعض المعلومات المحيطة بها، ويركز هذا النوع من الإنفوجرافيك على جذب المشاهد فقط من خلال الصورة وليس عبر طبيعة المحتوى، ويستخدم هذا النوع من الإنفوجرافيك كدليل لمنتج أو لإجابة عن تساؤلات معينة. المخططاتدعونا نشبه هذا النوع بإنشاء المخططات والهياكل التقليدية المستخدمة أثناء العمل، لكن الخلاف أنّ استخدام المخططات عبر الإنفوجرافيك يكون لشرح مسألة معينة بصورة منطقية وتبسيطها قدر الإمكان بواسطة تصميم مميز، فمثلاً عند استعراض موضوع يتضمن العديد من الخيارات أو الأسئلة، فيفضل توضيح ذلك بواسطة إنفوجرافيك المخططات للوصول إلى الخيار الأنسب، ولا تنسى عند استخدام هذا النوع أن يكون التصميم بسيطًا لأقصى درجة ممكنة، في بعض الأحيان يستخدم هذا النوع لتوجيه نصيحة بطريقة لطيفة ومبتكرة. تحليل البياناتيعد هذا النوع من أكثر أنواع الإنفوجرافيك تعقيدًا، فهو يتضمن إحصائيات ومخططات وأحداث زمنية ومعلومات في آن واحد، ويركز هذا النوع بصورة أساسية على التصميم، حيث يحتاج إلى جهد ودقة كبيرة جدًا مقارنة ببقية أنواع الإنفوجرافيك، كما ينبغي أن يتضمن كمية كافية من المعلومات، ويستخدم غالبًا لإعطاء القارئ لمحة متكاملة وواضحة في إحدى الموضوعات. المحتوى المنشور ضمن هذا النوع من الإنفوجرافيك لا ينبغي استخدمه بصورة مباشرة، حيث يجب في البداية جمع معلومات لازمة وكافية حول الموضوع المحدد ومن ثم فرزها وإعادة ترتيبها وتحليلها للوصول إلى أنسب طريقة لتوضيح الموضوع وبشكل يتوافق مع التصميم. الأرقاميستخدم هذا النوع من الإنفوجرافيك عند وجود أرقام وإحصائيات حول موضوع ما، دون الحاجة لاستخدام النصوص الطويلة على الإطلاق بحيث يتم استعراض بعض الأرقام الهامة حول منتج أو خدمة أو شركة، إلخ. يتميز هذا الإنفوجرافيك بسلاسة ومرونة أكبر في التصميم بالإضافة إلى سهولة توفير المعلومات، كما أنه يعتبر من أكثر أنواع الإنفوجرافيك شعبية عبر الشبكات الاجتماعية خصوصًا في حال تناوله لبعض الأرقام المتعلقة بمواضيع هامة وحيوية أو متزامنة مع الأحداث. يُنصح عند استخدام هذا النوع بالتركيز على إظهار الأرقام بصورة واضحة مع إدراج صور معبرة عن مغزى الأرقام بدلاً من النصوص، أو من خلال استخدام نصوص قصيرة جدًا للإشارة إلى مفهوم الرقم. كانت هذه لمحة سريعة حول مفهوم الإنفوجرافيك وأهميته وأنواعه. في الجزء الثاني من هذه السلسلة سنتعرف معكم على أهم الأدوات اللازمة لإنشاء الإنفوجرافيك. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    3 نقاط
  32. تسبب تحديث جوجل Penguin في خسارتي لحوالي 80% من زيارات أحد مواقعي منذ ما يناهز السنة، وبقدر ما رغبت في لوم Google إلا أنني للأسف كنت المسؤول عما حدث. ما هي أخطاء SEO التي اقترفتها؟ وكيف يمكن تجنب حدوث نفس الشيء لك؟ بعض المعلومات الضروريةبدأت أوّل مشروع تجارة إلكترونية لي سنة 2008 حيث أطلقت عليه اسم Right Channel Radios، وكمؤسّس وحيد حريص على نفقاته، أعددت كل شيء بنفسي بما في ذلك SEO. تواصلت مع مدوّنات، كتبت مقالات وأنشأت علاقات شخصية، باختصار، لقد خصّصت وقتًا كثيرًا للتّواصل مع الآخرين، الكتابة كمدوّن ضيف وإنشاء مصادر قيّمة، وقد نجح الأمر، حيث بنيت خلال عام واحد سمعة راسخة وكان عملي ينمو بشكل واسع بفضل الزيارات. قررت متردّدًا إطلاق موقعي الثاني trollingmotors حيث اعتقدت أنّه من الجيّد استثمار عائدات موقعي الأول المادّية لتنمية موقعي الجديد بسرعة عبر الاستعانة بشركة للإشراف على SEO الموقع الجديد، لذا وظّفت شركة لتحسين تصنيف الموقع معتقدًا أن هذا سيمنحني وقتًا أكثر للتّركيز على جوانب أخرى من العمل، فلا داعيَ لأرهق نفسي بهذا العمل العسير لأزيد زيارات موقعي، سوف آخذ الأمور بروية هذه المرة. كنت أنوي مراقبة تقدم العمل على الموقع لكن مع مرور الوقت توقّفت عن المتابعة، فقد كنت منهمكا في العمل على جوانب أخرى من العمل، وافترضت أن كلّ شيء يجري على ما يرام بما أنني كنت على معرفة شخصية بصاحب شركة SEO. بعدها وقبل أشهر كنت أتحقّق من ترتيب بعض نتائج التصّنيف في جوجل فإذا بي ألاحظ أنّ ترتيبي نزل من المركز الثّاني إلى العاشر عند البحث عن trolling motors، غير أنّني اعتقدت حينها أن الأمر لا يعدو عن كونه تعديلا مؤقتا أو مشكلة ضمن مركز البيانات، قبل أن أتحقق من إحصائيّات موقعي لأصاب بالذعر عند اكتشافي بأنّ زيارات الموقع قد انخفضت بنسبة 80% خلال الأيّام القليلة الماضية، أدركت بعد بحث مكثّف المتسبب بذلك: تحديث خوارزميات جوجل Penguin الذّي استهدف المواقع التي تم تحسينها بكثافة وعدد الـBacklinks : وكشفت تحليلات متأخّرة أثر روابط محسّنة بشكل مكثّف باحتواء صفحة على 14 رابطا من أصل 15 رابطًا يحملون نفس العنوان، ومع علمي بأن شركة SEO لم تستخدم تقنيات ربط غير مخالفة 100%، اكتشفت استراتيجيات ربط مزعجة ومحرجة بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، حيث أنه كان من المفاجئ عدم تعرضي لعقوبة من قبل. ولم يكن عدم تأثير تحديث Penguin على موقعيَ الأولِّ مفاجئًا بالنسبة لي، كونه العمل الذي أشرفت شخصيّا على متابعة كافّة أمور SEO والتسّويق بنفسي، بل إنّني لاحظت زيادة بسيطة على مستوى الزّيارات نتيجة إشرافي عليه. إذا ما الذّي تعلّمته بفضل Penguin وكارثة توظيفي لتلك الشركة ؟ الحذر الحذر من توظيف شركات SEOأنا متأكّد أن هذا الأمر مفروغ منه بالنّسبة لمعظم الأشخاص، لكنّك تحتاج أحيانا لسلوك الطريق الوعِر لتعلم الدرس، فعندما توظّف شركة SEO تكون بالتّالي قد استأمنت شخصا ما على مستقبل عملك، وأنت ملزم بمراقبة أداء الشّركة بعناية، خصوصًا إذا كنت تعمل في مجال التّسويق والبيع بالعمولة، فبسبب هوامش الربح الضَّئِيلة نجد أنّ بناء عمل في هذا المجال بالاعتماد على زيارات مدفوعة يعتبر أصعب بكثير مقارنة بالزّيارات المجّانية. لقد كان من السّهل تبرير عدم مراقبتي لعمل شركة SEO بالعلاقة الشخصية التي تربطني بصاحب الشركة، وقد علمت بأنّه كان يستخدم نفس الطّرق لجلب زيارات إلى أعماله الخاصة، لقد اقترفت خطأ كبيرًا، حيث كنت لِأُلاحظ وأصحّح عددا من المشاكل التي حدثت بسبب التّحسين المفرط لو كنت راقبت تقدّم عمل الشركة بحرص. لكن حتّى بافتراض أنّك التزمت بالمراقبة الدّقيقة للشّركة التي وظّفتها، فإنّ ذلك سيتسبّب في تفويتك لملاحظات بالغة الأهميّة من طرف الآخرين، حيث أنّ التّفاعل مع الآخرين أثناء التّسويق يمنحك فرصة التعرّف على مشاكلهم ونقاط ضعفهم، ما يساهم في المقابل في توفيرك لحلول ومنتجات أفضل، ويساعد على زيادة رصيدك المعرفي وخبرتك. بتوظيفك لشركة SEO فأنت بالتّالي تضيّع على نفسك كلّ ما سبق، خصوصًا عند إطلاق مشروع جديد. لذا كن حذرًا وتعلّم من خطئي، فتوظيف شركة SEO قد تبدو وكأنّها طريقة ممتازة للحصول على مزيد من الشهرة عبر مجهوداتك التسويقية وSEO، إلا أنّ ذلك يأتي مصحوبًا بإضافات غير مرغوب بها. أفضل استراتيجية تسويق وSEO تتمّ عبر فريق ملتزم ينتمي لمشروعك الخاص ويبني علاقات مع الآخرين ضمن تخصّصاتهم، وإذا كنت تسوّق موقعك الأول فإني أنصحك بشدّة أن تعمل على التسويق وSEO بنفسك لتتعلّم أساسيّات المجال وتكتسب الخبرة. إذا قرّرت يوما أن توظّف شركة SEO أو تنشئ فريقك الخاص فإنّ المعرفة والخبرة التي اكتسبتها من القيام بهذا العمل بنفسك ستكون ذات أهمّية كبيرة لإدارة هذه العملية بشكل سليم. إذا وظّفت شركة SEO مستقبلا فأضعف الإيمان أن تتأكّد من مراقبة العمليّات والنّتائج بعناية. تنويع الزياراتعلى الرّغم من أنّني كنت المتسبّب في المشاكل التي أحدثها تحديث Penguin بسبب إهمالي، إلا أنه قد أوضح مدى خطورة اعتمادي على جوجل لجلب معظم عملائي: يعتبر جوجل بالتّأكيد أفضل مصدر للزّيارات المستمرّة عند التزامك بالقوانين، لكن اصطداميَ بجدار Penguin جعلني أدرك مدى أهمية الاستثمار ضمن مصادر تحويل زيارات أخرى حتى لا تعتمد مشاريعي على جوجل فحسب، وعليه، فهكذا أخطط لتنويع تدفق الزيارات: استخدام التسويق عبر البريد الإلكترونيلم يسبق لي أبدًا اعتماد التسويق عبر البريد الإلكتروني كأولوية على الرّغم من امتلاكي لقاعدة بيانات مليئة بالعملاء، امتلاكك لقائمة بريدية قيّمة تمنحك القدرة على جلب زيارات تحت الطّلب. الاستثمار في بناء علامتك التجاريةتطرّقت في حديثي مع أحد خبراء SEO حول كون الطّريقة الوحيدة لضمان نجاح على المدى الطويل في مجال التّجارة الإلكترونيّة هي بناء علامتك التّجارية. فالناس يزورون المواقع، يتحدّثون عنها، يوصون بها ولديهم حسّ الوفاء تجاه العلامات التجارية، وكلّما كانت هذه الأخيرة معروفة، كلما سعى النّاس بشغف للاستفادة من خدماتك، لتكون بذلك قد حصلت على زيارات لا تعتمد على جوجل. لذا فإنّنا سنعمل من الآن فصاعدًا على رعاية مزيد من الأحداث، إهداء ملصقات، إجراء مسابقات ومواصلة التّركيز على خدمة عملاء ممتازة من أجل زيادة تمييز علامتنا التجارية. التركيز على SEO الذي يجلب الزيارات المباشرةيعتبر اتّباع استراتيجيّات تزيد الزّيارات والرّوابط المحوّلة للزّوار طريقة ممتازة لتحسين تدفّق الزّيارات وتنويع مصادرك بدلا من الاعتماد على جوجل فقط، لذا سأركّز على فرص SEO التي تولّد الزّيارات والرّوابط المحوّلة للزّيارات. نظرة على بعض العقوباتعلى الرّغم من تركيزي على الدّروس التي تعلّمتها على نطاق واسع إلا أنّني أودّ مشاركة بعض النقاط حول البيانات التّقنية المتعلّقة بعدد من الكلمات المفتاحية التي تضرّرت بشدّة وأخرى لم تتأثّر بنفس الشّدة. يظهر الجدول أدناه الكلمات المفتاحية التي تأثّرت بتحديث Penguin والتي تمّ تجميعها حسب شدّة تضرّر ترتيبها. وتعود خانة On-Page Fix Improvement على كيفيّة تغيّر ترتيب الكلمة المفتاحيّة بعد أن أزَلت التحسينات -التي تسبّبت في العقوبة في المقام الأوّل- من الصّفحة لكلمة مفتاحية معيّنة، في حين تشير خانة Anchor إلى عناوين الرّوابط ضمن الرّوابط التي تشير إلى الصّفحة التي اكتسبت الكلمة المفتاحيّة ترتيبها منها. تعتبر هذه مجرّد عينة بسيطة للغاية، لذا فإنّ هذه النتائج لا تعني أنها مُثبَتة علميا، إلا أن ذلك لن يمنعني من التّفكير في عدّة فرضيّات بخصوص بضعة أشياء. تركيز العقوبات على مشاكل الروابط الخارجيةبعد مراجعة الصفحات التي تلقّت الضّرر الأكبر، أدركت أن SEO صفحاتي الداخليّة مليء بالتّحسينات المفرطة، حيث ظهرت عبارات كلماتيَ المفتاحيّة بشكل مبالغ فيه داخل الصّفحات وبشكل بارز للغاية، ما دفعني للإسراع في إحداث تغييرات من أجل معالجة هذه المشاكل. لسوء الحظّ لم ينجح ذلك في حلّ المشكلة ونتجت عنه المزيد من الانخفاضات – كما هو واضح في صفحة On-Page Fix Improvement – يمكنك أن تفترض أن محتوى الصّفحات الداخلية لم يكن المتسبب في عقوبة Penguin في المقام الأوّل، حيث أنّ تخفيض SEO الصّفحات الدّاخلية زاد الطّين بَلّة، في حين يبدو أن السّبب الرّئيس في هذه العقوبة هو التّحسين المبالغ فيه لعناوين الرّوابط. تبقى هذه الفرضيّة أضعف من غيرها إذ يعتقد الكثيرون أنّ عقوبة Penguin يتمّ تحديثها من حين لآخر بدلا من تحديثها على أساس يومي أو أسبوعي مثل خوارزمية جوجل الشّاملة، لذا ربّما كانت التّعديلات التي أجريتها على الصّفحات لتكون مفيدة في حال تركتها لفترة أطول حتى يتعرف عليها تحديث Penguin. مع ذلك، فإن عصارة كافّة أبحاثيَ الأخرى التي أجريتها أَفضَت إلى أنّ عناوين الرّوابط المحسّنة بإفراط هي أحد أكبر محفّزات عقوبة Penguin إن لم تكن أكبرها بالفعل. الصفحات المشهورة تشهد عقوبات أشد بكثيركانت نسبة 100% من عناوين روابط صفحة "minn kota riptide" هي نفسها "minn kota riptide" والتي يمكن الافتراض أنّها ستحصل على عقوبة، وهو بالفعل ما حدث، حيث نزل ترتيبها من المركز الأول إلى السادس. مع ذلك لم تتراجع الصفحة مثل تراجع ترتيب صفحة "minn kota" على الرّغم من كون كثافة عنوان الرّابط أقل تركيزًا من صفحة "minn kota riptide" حيث تراجعت الصفحة 42 مركزًا من الترتيب السابع إلى التاسع والأربعين، ولعلّ أبرز اختلاف هنا هو عدد نطاقات الروابط الفريدة حيث ضمّت الصفحة "minn kota riptide" أربع نطاقات، في حين ضمّت صفحة "minn kota" خمسة عشر 15 نطاقًا. من المرجّح أن تكون عقوبات Penguin أشدّ على الصّفحات التي تمتلك روابط تحويلية أكثر، فإذا كان نطاقان يحوّلان لصفحة بنفس عنوان الرّابط، لا يعني ذلك بالضّرورة أن هنالك تحسينا مفرطًا، لكن إذا كان عدد هذه الرّوابط المحوّلة يبلغ 150 رابطًا من أصل 300 رابط مثلا، فإن ذلك سيدل غالبا على حملة SEO مدبّرة. إذا كنت تحاول التّعافي من عقوبة Penguin، فقد يكون من المنطقي أن تبدأ بأفضل الصّفحات من حيث التّرتيب ذات روابط محوّلة أقل، ما قد تحتاج إليه فقط هو بضعة تغييرات على عناوين الروّابط من أجل رفع العقوبة واستعادة ترتيبك. التعافي والآثار الدائمة أحد الجوانب الأكثر إيلاما في توظيف شركة SEO بشكل غير مسؤول هي الفوضى الكبيرة التي سيبقى على عاتقك تنظيفها، فمحاولة تنظيف الرّوابط المزعجة والمحسنّة بإفراط هي عملية شاقّة، مربكة ومعقّدة. تواصلنا خلال العام الماضي مع ملاك مواقع في محاولة لحذف الرّوابط التي تشير إلى موقعنا، كما أعدنا فحص التّحسينات ضمن عدّة صفحات وحذفنا روابط كلمات مفتاحيّة محسّنة في الفوتر داخل الموقع، إلى جانب بنائنا لعدد من روابط High-Authority في محاولة لدعم موثوقيتنا لدى جوجل وإضعاف نسبة الرّوابط المحسّنة بإفراط. ومع تبقي عدّة طرق أخرى، فقد رأينا بالفعل بعض التّقدم المشجّع، بارتفاع الزّيارات بنسبة 45% لمستوى الزيارات قبل عقوبة Penguin، والتي تسببت في تخفيض نسبة الزّيارات إلى 20% قبل تنفيذ خطوات التّعافي، مازال أمامنا طريق طويل نقطعه، لكنّه يبقى تقدّما، كما أنّ إعادة إطلاق الموقع مؤخرًا ضاعفت الدخل المترتّب عن كلّ زيارة، الشّيء الذي يساعد على تعويض خسارة زيارات كثيرة. مازالت هنالك حقيقة مؤلمة على الرغم من هذه التّحسينات، فنحن مازلنا تحت عقوبة ستتطلّب المزيد من الوقت والموارد من أجل رفعها، وعندما تنظر إلى كلفة توظيف شركة SEO، خسارة المبيعات وكلفة محاولة إصلاح الفوضى، فستجد أن الأمر كان ليكون أرخص بكثير لو تمّ فعل ذلك منذ البداية بكلّ بساطة. يقول المثل: تجنب الوقوع في نفس المصيدةحاول الاستفادة من هذه التجربة لتتمكّن من تفادِ اقتراف نفس الأخطاء، صحيح أنّ اختصار الطريق في التسويق وSEO يبدو مغريا، إلا أنّك ستدفع الثّمن غاليا في نهاية المطاف، سواء كان ذلك الآن أو في المستقبل. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The SEO Mistake That Wiped Out 80% of My Traffic لصاحبه Andrew. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    3 نقاط
  33. لماذا يعتبر طرح الشكاوي من منتج ما عبر تويتر فعّالا للغاية؟ هل يحدث هذا لأن الشركات لا ترغب بأن تنتشر الملاحظات والانتقادات حولها، ويتم تفضيلها وإعادة تغريدها، أو ما هو أسوأ من هذا: أن تغدو في قائمة #أكثر التغريدات تداولًا؟ يمكننا استعارة بعض العبارات من كتاب جون رونسون المميّز So You’ve Been Publicly Shamed: المشكلة أن معظم الناس لا يدركون التداعيات المحتلمة لهذا النموذج العصري من التشهير، هناك الكثير حقّا من الحالات للاستخدام السلبي لهذا السلاح، فمثلا في وادي السيليكون رأينا مؤخرًا كيف هُدِّدتْ آدريا ريتشاردز وأُرهِبتْ عبر الإنترنت عقب حادثة PyCon. هذه السُلطة فعّالة في عالم الأعمال أيضًا، هل سبق وعانيت مطولا لإلغاء خدمة ما خاصة بك؟ إليك طريقة واحدة للحصول على اهتمام الشركات: التغريدة الأولى ترجمة التغريدة: أحتاج لأن أفهم بشكل أكبر كيفية عمل Intercom وكيف يساعدنا؟ الردّ: بالتأكيد؛ يمكنك إرسال رسالة إلكترونية لبريدنا team@intercom.io، وسنساعدك لفهم أفضل الطرق لاستخدام Intercom. 3. لا تهدر وقتك مع الغوغاءليست جميع الشكاوى سواء من حيث الأهمية؛ فبعضها لا تحتاج استجابة مباشرة، وأحيانًا لا تستحق أي رد على الإطلاق، من المهم أن تعرف ما يقوله الناس حول شركتك في تويتر (أو كما يسمّيه المسوّقون تحليل المشاعر) لكن ذلك لا يعني وجوب الردّ على كل من يشير لك في تغريدة، وإليك كيف يمكن لك أن تحدد فئة الأشخاص الذين لا يجب أن تردّ عليهم: شكواهم غير محدّدة مثل "مرحبا Comcast@ أريد أن تكون خدمة الإنترنت المقدمة لي عظيمة".شكواهم غير عملية مثل "Comcast@ ليست جيدة كفاية سأتحول إلى شركة كذا".يستخدمون كلمات بذيئة أو أي نوع من أنواع الهجوم الشخصي.هم من أفضل أصدقاء منافسيك، أعتقد أن هذا يقول ما يكفي.في هذه السيناريوهات؛ قد يضفي الردّ عليهم والانخراط المباشر معهم الشرعية على ما يقولون، قد يؤدي ذلك أيضًا إلى استمرار نفس المستخدمين بالتغريد عنكم كل يوم، رغم جهودكم لتوجيههم لقنوات الدعم الفني، في هذه الحالات من الأفضل تجاهل ما يكتبون. 4. التمسك بمبادئكيخاف العديد من مؤسسي الشركات من الدعاية السلبية؛ وربما يتفاعلون نتيجة خوفهم هذا بشكل مفرط، هل تذكر الجدل الدائر حول Gamergate؟ عندما استغرق اللاعبون في الوسائط الاجتماعية ليذمّوا الشركات التي نشرت مطبوعات تنتقد Gamergate، العديد من هذه الشركات مثل Intel استسلمت وسحبت الإعلانات المنشورة، لكن هذا أعطى نتيجة عكسية سريعة إذ كشف للناس أن هذه الشركات لم تقم بأي بحث حقيقي يدعم انتقاداتها السابقة، وكان هذا محرّكا للرأي العام ضدّهم. نرى العديد من الشركات أيضًا تناضل لحفظ ماء الوجه، فتطرد موظفيها على نشرهم لكلمات لا يراها المغرّدون جيدة، أشار رونسون في كتابه إلى جوستين ساكو، وهي امرأة غرّدت تعليقا تافهًا يعبر عن وجهة نظرها بإفريقيا ما جعلها تُطرد من العمل على الفور من قبل مخدومها بشركة IAC. يشكّل الانصياع للرأي العام ورد الفعل دون إجراء تحقيق شفاف ومناسب علامة سيئة لشركتك، ويعطي الغوغاء المزيد من الأسباب ليقوموا بحملات عبر الإنترنت. إن علاجك للمشكلات المشروعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عوضًا عن محادثات الدعم الفني مهما كان موزونًا ومفيدًا فهو يشكل نوعًا من الإذعان، حاول أن تفهم الحالة المواجهة لك قبل أن تردّ بشكل دفاعيّ عليها. 5. اجعل تجربة الدعم الفني أسهلمعظم الناس الذين يطلبون الدعم الفني إنما يريدون علاج مشكلتهم المحددة فقط، لا تدمير عملك، وهم يشيرون إليك عبر تويتر لأنهم لا يتوقعون استجابة سريعة من خلال الوسائل التقليدية، والحل بسيط: اجعل عملاءك يحلون مشاكلهم بسهولة، ركّز على الأساسيات بدل الكماليات المبهرجة.شجّع التغذية الراجعة لمنتجك، وذكّر الناس أن أفضل طريقة للقيام بذلك هو عبر الموقع ذاته.قد يكون للمحادثة المباشرة دور في شعور عمليك برضا موازٍ لما يحققه من شكواه في تويتر، طالما أن استجابتك لهم كانت خلال الوقت المتوقّع. وكما هو الحال في الحياة الحقيقية، فالناس تميل لأن تكون وقحة مع هؤلاء الذين لا تربطهم بهم علاقة حقيقية. تُرجم وبتصرف عن مقال Don’t let your users become a Twitter mob لكاتبته sara yin.
    3 نقاط
  34. فرق الدعم الرائعة لا تجذب انتباه العملاء المحتملين فحسب، و لكنها تكسبهم أيضًا.بعد قضاء وقت طويل في طوابير الانتظار ودراسة العديد من الأمثلة في الأرشيف، اتضح أن ولاء العملاء و سعادتهم يتم بناؤهما شيئًا فشيئًا وخطوة بخطوة. حتى لو أننا لا نمتلك الميزة أو الخاصية التي يحتاجها العميل بشدة أو حتى إن كان هناك مشاكل في الخادوم، إلّا أن المحادثات الصريحة بالنبرة المُناسبة والسلوك الأنسب، يكون لها صدى جيد مع عملائنا (أغلبهم وليس كلهم). باختصار، هم مستعدون لأن يكونوا صبورين ومتفتحين للبدائل والأفكار المختلفة. لماذا؟قبل أن أبدأ العمل في فرق الدعم الفنّي، كنت كعميل وبدون أي شكل من أشكال الفهم لمعنى الدعم الفنّي الجيد ومع توقعات كبيرة في ذهني حول نوعية الخدمة التي سأتلقاها-كان من الصعب أن أكون متعاطفًا معهم. بعد ذلك، فهمت أهمية الدعم الفنّي الجيد، كما أنني أيضاً مررت بتلك التجربة وبدأت في تقديمها للآخرين. على سبيل المثال، منذ عام، قمت بشراء حذاء على الإنترنت، لكن قام شخص ما بسرقته من ردهة المبنى الذي تتواجد فيه شقتي. لم ترسل لي الشّركة التي اشتريت منها حذاءً جديدًا و لكنهم خففوا من حدة الموقف بتوفير تخفيض لي إن أردت شراء مُنتج جديد مع تركيز جهودهم حتى أبقى مهتمًا بمنتجاتهم. في المرة التالية، وصل الحذاء لباب شقتي و لم يتركوه في الردهة، وأرفقت معه رسالة لطيفة مرفقة من فريق الدعم لديهم. كان من السهل أن أكتب مراجعة أو تعليقًا سيئًا عنهم، أو أن أذكرهم بسوء على الشبكات الاجتماعية أو أن أنتقل إلى شركة مُنافسة لهم، لكن على العكس، شيء ما في الرّسالة التي أرسلوها لي جعلني أبقى معهم. بعد أن عملت لدى Help Scout لستة أشهر فقط، بدأت كل هذه الخبرات والمهارات الجديدة التي اكتسبتها في الترابط مع بعضها البعض وحينها أدركت أن أفضل فرق الدعم هي عبارة عن مزيج من الأدوار، كارتداء ثلاثة قبعات في ذات الوقت: قبّعة الأصدقاء، وقبّعة المُعلّمين، وقُبّعة الطّلاب. الأصدقاءماذا نتوقع من أصدقائنا ؟ نتوقع منهم أن يكونوا معنا عندما نحتاج إليهم. نتوقع منهم أن يكونوا مهتمين ومتفاهمين، متعاطفين، أمناء وطيبين. لمّا تتعامل مع فريق دعم رائع، فإنّك ستشعر أنك تتحدث إلى صديق، بغض النظر عمّا إذا كنت عميلًا بالفعل أم لا. هم يهتمون لأسئلتك، يستمعون إليك، ويعطونك آراءً و اقتراحاتٍ بنزاهةٍ تامة، فهم لا يضيعون وقتك. يردون عليك ردًا سريعًا كأنك تراسل صديقًا برسالة نصّية وهو يُجيبك سريعًا. نحن في زمن يُطلب فيه منك أن تُظهر جانبك الإنساني لكن تحقيق ذلك ليس بالأمر الهيّن. فإن أظهرته كثيرًا بدا ذلك تصنّعا، وإن لم تظُهره كثيرًا بدا ذلك تقصيرًا. عندما تضع في ذهنك بأنّك تتحدّث إلى صديقك، فهذا سيُفترض به أن يساعدك في تحديد النبرة الأفضل والكلمات الأنسب. اقرأ ردودك الإلكترونية على العملاء بصوت عالي، أو إذا كنت تتحدث مع عميل عبر الهاتف، تصرف وكأنك تخاطب أحد أصدقائك المقربين. المحادثة يجب أن تسير بشكل طبيعي، وردك يجب أن يكون شيئًا تحب أن تسمعه إذا كنت في الجهة الأخرى من الهاتف في مكان العميل. معلمونعندما يتعلّق الأمر بالبرمجيات، فإن أفضل فرق الدعم تتكون من المعلمين. منتجات البرمجيات تحديدًا تتطور وتتغير بشكل دائم. فريق الدعم الجيد يفهم الخواص الجديدة والأدوات بحكم خبراتهم مع المنتج، ويسعون جاهدين لمعرفة طرق ومناهج الشركات الأخرى. ببساطة هم يوصلّون النقاط بعضها ببعض بشكل أسرع. عضو فريق الدعم الرائع يجب أن يكون معلمًا لأنه يتوجّب عليه أن ينقل فهمه للعميل ويقوم بتعليمه مهارة معينة تُسهّل عليه المهمّة. المعلم يشرح أفضل الطرق لاستخدام المنتج ويعطي استراتيجيات بديلة تعوض الأشياء التي يفتقر لها المنتج. وماذا نتوقع من معلمنا ؟ الصبر، الوضوح، والإرشاد. بعض الشخصيات تكون مناسبة أكثر بشكل طبيعي لهذه النوعية من التواصل بسبب رغبة عميقة متجذرة بداخلهم لمساعدة الناس في أن يصبحوا أفضل. هذا لا يعني بأنه لا يمكنك إتقان نبرة أو طريقة معينة في الكلام تمكنك من مساعدة الناس على التعلم وتشجيعهم على تجربة أشياء هم بطبيعة الأمر لم يجربوها من قبل. إذا عملت في مجال الدعم الفني، ستتمرن على تلك المهارة يومياً. طلابالصفة التي تُعرِّف الطالب الجيد هي الرغبة الجامحة في التعلم. الطلبة الجيّدون متفتحون وفضوليون، يفكرون بشكل نقدي، وتجدهم مُبادرين. أفضل فرق الدعم دائمًا من تكون لديها النية في أن تحسن مجهوداتها، منتجهما والآليات المُتّبعة في سبيل تقديم الخدمة، والطرق التي تخدم بها العملاء. فهم يبحثون عن التعلم أكثر فأكثر باستمرار، هم لا يشعرون بالراحة لأن الراحة تؤدي إلى الركود. فرق الدعم المليئة بالطلاب حريصة على فهم منتجها وعملائها؛ هم دائما يكتشفون طرقًا وأساليب مختلفة والتي ستساعدهم على تأدية عملهم بشكل أفضل. حينما يأتيهم موقف غير مألوف، هم دائما متحمسون جدًا لإيجاد أكثر الحلول فاعلية. كيف تغيرت حياتنا عندما ارتدينا عدسات مختلفة لمراجعة أعمالنا؟ عقلية الطالب، إذا اقترنت مع صفات الصديق المقرب مع توفر الشغف لتعليم الآخرين، هي الأبعاد الثلاثة التي يمكنها صناعة فريق دعم رائع. من المُمكن تعلّم هذه السلوكيات وشحذها؛ لا نجد هذه الخصال الثلاثة بشكل طبيعي لدى الجميع. ربما الرغبة في التأقلم مع أحدها ستحفّزك أكثر، ولهذا فإن الأمر أقرب من فكرة ارتداء القبّعة المُناسبة في الوقت المُناسب. حتّى تُصبح هذه السّلوكيات جزءًا لا يتجزّأ من طبيعتك كعضو في فريق الدّعم الفنّي فستحتاج للوقت وللتدريب، ويجب أن تنظر إلى كل محادثة مع عميل على أنّها فرصة للتّعلّم والتّدريب. عندما أتعامل مع خدمة عملاء رائعة، أشعر أنني مرئي، مسموع، ومُقدَر. هذا الإحساس بسيط جدًا، و لكنه لسوء الحظ نادرً جدًا. عندما يُتقن عضو فرق الدّعم الفنّي هذه الأدوار الثلاثة بشكل جيّد، فسيكون من الأنسب حينها أن نتوّجه بتاج بدل أن نضع فوق رأسه قبّعة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The Three Hats Worn by Great Support Teams لصاحبه Paul Jun. حقوق الصورة للمقال الأصلي.
    3 نقاط
  35. لا أحد يُقلّل من قيمة الوقت، لا سيما بالنسبة للشركات الناشئة في مراحلها المبكّرة إذ يكتسب قيمة مضافة، حيث تحاول القيام بالعديد من الأمور في وقت واحد: بناء منتج، جذب عملاء، ضم مُوظّفين، تهيئة الأمور الماليّة والقانونية والإدارية، ومهام أخرى كثيرة. فلماذا تُراكَ تُضيف "إطلاق مدوّنة" لقائمة مهامك الطويلة والتي تفيض بما فيها؟ إذا كنت ممن يتبعون نصيحة "برمج وتحدّث للمستخدمين" فلمَ تتجه الآن لإنشاء مُدوّنة؟ ستسمع الكثير من النصائح الموجّهة مُخبرة إياك كيف يُسهم التسويق في دفع عجلة أعمالك التجارية خلال بضعة أسابيع فقط، لذا وانطلاقًا من إدارتنا لمدوّنة شركتنا النّاشئة على مدى أربعة أعوام؛ سنشارككم بعض الدروس التي تعلمناها خلال رحلتنا. 1. المردود المادّي للمدونة بطيءالمدونة ليست آلة تدرّ المال فور كتابة المحتوى، كما أنها ليست حلقةً مغلقة تعود عليك بكلّ ما تستثمره فيها، حتى لو لاقتْ مقالاتُك الأولى نجاحًا كبيرًا فإنّك لن تجني أرباحًا من هذا النجاح مباشرةً، ولن تكون قادرًا على قياس قيمة إنتاجك خلال مدّة قصيرة، تذكّر: ما لم تبِِعْ مساحاتٍ إعلانية على مدوّنتك؛ فإنّ النجاح لا يُقاس بمجرّد عدد مشاهدات الصفحات. 2. المدوّنة ذات مردود تراكمي يشرح توماسز تونجوز هذا بأفضل شكل ويدعمه بالأرقام والإثباتات (في المخطط البيانيّ أعلاه)، فأثَر المقالات في مدوّنتك ليس ليوم واحد فقط؛ بل قد تبقى لأسابيع؛ أشهر أو حتى لسنوات بعد نشرها، وما يعزّز هذا بشكل خاص احتواء المقالات على مبادئ وأفكار وليس مجرّد أحداث محليّة وآنيّة، عندما تعطي رأيك مثلا في استراتيجية شركة Apple في مؤتمرها WWDC فإنك ستحظى على الغالب بنشاط سريع على مدوّنتك، لكنّ لست وحدك من يعلّق على حدث كهذا، كما أنّ نشاط مدونتك عقبه غالبًا ما يكون عابرًا وآنيًا. 3. لا قيمة لمدوّنة بمُحتوى مُتوسّط القيمةلم يعد يكفي أن تكون المدوّنة عبارة عن "صناعة محتوى" فقط، فالممارسات القديمة في التدوين أضحتْ بالية، كاستجداء المدوّنين الزّوّار guest bloggers مع محتوى بجودة متدنيّة، ونشر مقالات تحمل وصف "الدليل النهائيّ لـ..."، ونسخ أعمال الآخرين لإعادة كتابة آرائهم ونشرها مجدّدًا، والتدوين حول "أفضل عشرة اقتباسات"؛ كلّ هذا لم يعد مجديًا. تحدّث راند فيشكين مؤخرًا عن هذه النقطة إذ لا بدّ لك في هذه الأيام من تقديم محتوى مميّز أو لا تقدّم شيئا، هناك العديد من الأمثلة التي تدعم هذا الرأي، فالمدوّنة ليست مساحة يمكنك أن تنافس فيها بـ "محتوى متوسّط القيمة"، ولأجل هذا فإن كثيرًا من محاولات نشر عدد مُحدّد من المقالات كل شهر تؤدي إلى محتوى ضحل لا يعود عليك بالفائدة. 4. يتطّلب التدوين آراء واقعيّة وشفّافة تحدّثنا عن هذه النقطة سابقًا، إذ حتى لو كانت الأفكار الواردة في المقالات صحيحة بل ومبرهنًا على صحتها لكنها مكتوبة بلهجة ضعيفة وبشكل ضبابيّ؛ فإنها لن تستطيع إيصال المعنى كما يفعل من يعلنون عن آرائهم بشكل صريح وواضح. لسنا متفقين جميعًا بالضرورة في شركتنا النّاشئة مع كل نقطةٍ وردتْ في المقالات التي ننشرها على مُدوّنتنا، ولكن الوضوح الذي فيها هو السبب الذي جعل أفكار هذه المقالات تنتشر وتُناقَش بشكل كبير، وأطال عمر كلماتها لمدة طويلة بعد كتابتها. 5. التدوين كالعضلة يحتاج للتدريب المستمر من أكثر الأسئلة التي تُطرح علينا "كيف تجدون الوقت الكافي للتدوين؟" وكأننا وجدنا بعض الساعات الإضافية المُخبئة تحت الأريكة، نحن لا نجد الوقت: بل نصنعه، يجب التدرّب على الكتابة؛ إذا كنت تتعامل مع محتوى مدوّنتك بجدية سوف تجد الوقت للتدريب، من المضحك أن أحدًا لم يسألنا أين نجد الوقت الكافي للتصميم أو للبرمجة. ننشر في مدوّنة شركتنا النّاشئة مقالاتٍ لجميع العاملين في الشركة من كافة المستويات، الكلّ يشارك في صناعة محتواها، وهذا النشاط مُثمّن وله قيمته إذ يعطينا الفرصة جميعًا لنكون مؤثرين بشكل كبير. 6. لا يجب على كل شركة ناشئة أن تدوّن وتنشرغالبًا ما تمتلك الشركات العظيمة رؤية محدّدة حول الكيفية التي يجب أن تسير بها الأمور، وتصنع منتجًا وفقًا لهذه الرؤية، فمثلًا إذا كنت تعتقد أن إدارة المشاريع تعني التواصل بشكل واضح، متكرّر، ومتناغم؛ فستتجه لبناء منتج يعكس هذه الرؤية، عندها ربما تكتب مقالات تلخّص وجهة نظرك، كطريقة لشرح منهج وثقافة منتجك. بشكل مشابه؛ إذا كنت تظنّ أن أصحاب الأعمال التجارية يجب أن يعرفوا عملاءهم؛ أو أن الحديث إلى المستخدمين يجب أن يكون أسهل، فغالبًا ستصنع منتجًا يعكس هذا أيضًا، وستكتب بعدها مقالات تطرح رؤيتك هذه، إنّ جوهر استراتيجيات صنع محتوى تسويقي فعّال هو بإنتاج محتوى جذّاب يلخّص الخطوط العريضة لمنتجك ويجذب شريحة من المستخدمين، أولئك الذين تلامسهم رؤيتك ومنتجك وتتقاطع معهم بنقطة ما. وهذا هو السبب الذي يجعل نشر المقالات ليس مناسبًا للجميع: على سبيل المثال إذا كان منتجك عبارة عن برنامج خدميّ مستقل لا يمثّل رأيًا أو توجّها مُعيّنًا (مثل تطبيق ضغط صور، أو أداة بسيطة لرفع الملفّات) فمن المستبعد أن يكون لديك أساس كاف لكتابة سلسلة من المقالات تلخّص رؤيتك. في كلا الحالتين، يمكنك الحديث بحماسة مفرطة عن منتجك وكيفيّة عمله، لكن القيام بذلك قد يعني ألّا يتجاوز الحديث دقيقة واحدة ويكون حديثك مُوجّهًا لعدد قليل من مستخدميك المحتملين. 7. لا يجب أن يكون غرض كل المقالات هو التّسويق/تحقيق مبيعاتقلنا من قبل أن المُحتوى هو التسويق، ولكن هذا لا يجب أن يعني تضمين كل مقالة أهدافك التجارية، فالتدوين ليس تسويقًا مباشرًا، يجب أن نتعامل مع كل جزء من المقال بعين القارئ لا التاجر، عن طريق الكتابة أنت توسّع جمهورك وتزيد ولاءهم، لذا عندما يكون لديك جمهور مستمع سوف تكون ردّة فعلهم المصادقة والتأييد عندما تخبرهم بمنتجك الجديد أو الميزة الأخيرة التي أطلقتها. 8. التحرير هو السرحتى تستطيع مجاراة النموّ الذي تطمح إليه، عليك ببساطة أن ترتقي بصناعة المحتوى بطريقة لا تخلّ بمبادئك، على سبيل المثال؛ يمكنك توسيع نطاق النشر على شبكة أوسع، تغطية المزيد من الموضوعات والمجالات، أو التعمّق في نقاط معينة، لكن لا يمكنك أن تنشر شيئًا لا قيمة له، على الإطلاق. ثمة نقطة مهمّة يجب توضيحها، فالاتّفاق مع محرّر ليهتمّ بموازنة المحتوى وإدارته قد لا يحقق لك الكثير، إذ لا بد من وجود استراتيجية محتوى واضحة تُعرّف المواضيع والمجالات التي ترغب بتغطيتها، مستوى المقالات جودة المحتوى، أنواع الكتّاب، والكثير حول ذلك. ما لم يكن لديك تفكير واضح حول هذه النقاط سيتأثر المحرر بذلك ويكون التطبيق سيئًا. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Lessons Learned From Scaling a Blog لكاتبه John Collins.
    3 نقاط
  36. هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول شركات البيع بالتجزئة، إذ يعتقد الكثيرون أن مراكز التسوق والمتاجر التي تبيع للعملاء مباشرة ستغلق مع سيطرة التجارة الإلكترونية على العالم. تزداد أهمية التجارة الإلكترونية، ولكن لا تزال المبيعات غير المتصلة بالإنترنت أكثر بعشر مرات من المبيعات عبر الإنترنت. توجد بعض الأشياء التي لا تستطيع المتاجر الإلكترونية تقديمها بالرغم من أن التسوق عبر الإنترنت يوفر العديد من وسائل الراحة، إذ لا يمكن للمتاجر الإلكترونية توفير تجربة التسوق الفعلية داخل المتجر مثلًا، ولكن لا يزال معظم المستهلكين يفضلون رؤية منتجاتهم ولمسها قبل الشراء. يُعَد الشحن مصدر إزعاج آخر يسمح لمتاجر التجزئة التي تبيع للعملاء مباشرة بالفوز على المتاجر الإلكترونية. وجدت دراسة أجراها موقع BigCommerce أن 18% من المتسوقين عبر الإنترنت يكرهون نفقات الشحن، ويكره 15% منهم انتظار المنتجات، ويخشى 12% الصعوبات المرتبطة بإرجاع المنتجات. يجب أن تستفيد شركات البيع بالتجزئة من هذه الصعوبات التي يواجهها العملاء وتخصيص استراتيجيات التسويق لمعالجتها، إذ يمكّن فهم ما يكرهه العملاء للتسوق عبر الإنترنت أصحاب أعمال البيع بالتجزئة من إنشاء تجربة تسوق ممتازة تبني ولاء العملاء. سنوضّح فيما يلي المبادئ الأساسية لتسويق البيع بالتجزئة واستراتيجيات التسويق التي يمكن لتجار التجزئة استخدامها لجذب عملاء جدد. المبادئ الأساسية لتسويق البيع بالتجزئة يتضمن تسويق التجزئة جلب المنتجات مباشرة إلى عملائك في متاجر البيع بالتجزئة، والتخطيط الشامل والعرض والترويج للمنتج، وسنشرح فيما يلي أهم مبادئه الأساسية. 1. المنتجات الفريدة يجب أن يكون لديك منتجات فريدة في السوق قبل البدء في عملية تسويق التجزئة، ويجب تعبئة منتجاتك التي يمكن أن تكون ملموسة أو غير ملموسة في وحدات مرتبة. لا يمكنك بيع المنتجات دون تغليفها، ويجب أن تغلّفها بأناقة لإبرازها. وجد استطلاع أجرته مجلة Forbes أن 95% من حالات فشل المنتجات الجديدة تحدث بسبب المنتجات ذات الجودة الرديئة والتعبئة غير الملائمة. ضع في بالك النصائح التالية عند تعبئة منتجاتك: افهم التركيبة السكانية للمنطقة التي يعيش فيها المستخدمون. خصّص العبوات الرخيصة لتناسب المستخدم. اجعل التغليف جزءًا من تجربة العميل. اعطِ الأولوية لخيارات التغليف الصديقة للبيئة. 2. سعر المنتج السعر هو المبدأ الثاني المهم لتسويق التجزئة، إذ يجب أن تفكر في عدة عوامل عند تحديد سعر المنتج مثل النفقات والطلب والأرباح وظروف السوق والمنافسين ووضع المنتجات. ضع في حساباتك الاستراتيجيتين الشائعتين التاليتين لتسعير منتجات البيع بالتجزئة: التسعير على أساس التكلفة المضافة Cost-plus Pricing: الطريقة الأفضل للمنتجات التي لا تتأثر بتغيرات السوق والمنافسة مثل رسوم معالجة بطاقات الإئتمان. ابدأ بتحديد سعر منتجك الذي دون ربح أو خسارة، ثم أضف هامش ربح بناءً على أرباحك المطلوبة. لكن لا تُعَد هذه الطريقة استراتيجية تسعير مناسبة لمنتجات البيع بالتجزئة لأنها لا تهتم بقيمة المنتج أو المنتجات المنافسة. التسعير على أساس القيمة Value-based Pricing: تراعي هذه الطريقة قيمة المنتج للمستهلكين، وتجذبهم عاطفيًا خاصة في الأسواق المتخصصة وأسواق الأزياء. تُعَد هذه الطريقة استراتيجية تسعير ممتازة للبيع بالتجزئة وتسمح برفع الأسعار والأرباح المتزامنة. 3. ترويج المنتج ترويج المنتج هو مبدأ آخر يتقاطع عنده التسويق الميداني وتسويق البيع بالتجزئة، إذ يتطلب ترويج المنتج التواصلَ وجذب العملاء لمنتجاتك. يتميز ترويج المنتج في سوق التجزئة باستراتيجيات مختلفة بما في ذلك الإعلانات التقليدية والتسويق المؤثر، لذا يجب على أصحاب أعمال البيع بالتجزئة فهم السوق المستهدف وطرق الوصول إلى العملاء بصورة أفضل للترويج الفعال لمنتجاتهم. كما يُعَد الترويج داخل المتجر والتسويق وجهًا لوجه وعروض البيع بعض الطرق المفيدة التي يجب يراعيها تجار التجزئة. 4. الموقع لن تنجح تجارة التجزئة حتى مع أفضل المنتجات إن لم تتمكن من الوصول إلى العملاء المستهدَفين. تأكد من العثور على الموقع الأمثل عند تأسيس منفذك للبيع بالتجزئة، فلا فائدة من فتح متجر فعلي في مكان لا يزوره العملاء. يُعَد الموقع الجيد أمرًا ضروريًا للعملاء، إذ لا يفضّل أيّ شخص الذهاب للتسوق في منطقة غير ملائمة. استراتيجيات تسويق التجزئة لجذب عملاء جدد سنوضّح فيما يلي بعض استراتيجيات التسويق التي يمكن لتجار التجزئة استخدامها لجذب عملاء جدد. 1. الترويج للشراء عبر الإنترنت مع الاستلام من المتجر لا يحبّذ العديد من العملاء الدفع مقابل الشحن، لذلك فإن السماح لهم باستلام مشترياتهم من المتجر بعد الشراء عبر الإنترنت يجعل متجرَك منافسًا لمتاجر التجارة الإلكترونية الأخرى التي ليس لها مواقع فعلية، وإذا كان العميل غير راضٍ عن المنتج، فيمكنه دائمًا تغييره أو إعادته مباشرة. سبب آخر للسماح للعملاء بالتسوق عبر الإنترنت واختيار طلباتهم هو شراء مزيد من المنتجات بمجرد وصولهم إلى متجرك، إذ يُرجَّح أن يشتروا المزيد عند رؤية المنتجات ولمسها فعليًا. كما يمكنك أن تقدم لعملائك حافزًا لتشجيع هذا النمط من البيع مثل حسم 5% للعملاء الذين يشترون منتجاتهم من متجرك. 2. تحميل المنتجات على الإنترنت صرّح 45% من المشاركين في تقرير موقع BigCommerce -المذكور سابقًا- الذين أجروا عمليات شراء عبر الإنترنت بإنفاق ما يقرب من 69% من دخلهم الشهري على عمليات الشراء ضمن المتجر، وهذا يعني أن العملاء يريدون التسوق عبر الإنترنت والتسوق في المتاجر الفعلية، مما يفسر سبب إنشاء معظم متاجر التجارة الإلكترونية حاليًا متاجرًا للبيع بالتجزئة. وبالمثل، يجب على تجار التجزئة تجربة البيع متعدد القنوات. إن لم يكن نشاطك التجاري للبيع بالتجزئة على الإنترنت بعد، فيجب عليك تخصيص موارد للبيع على المنصات الفعلية والرقمية. يمكن أن يتطلب ذلك الكثير من المال والوقت والجهد، ولكن يُعَد بدء متجر إلكتروني قبل فتح المواقع الفعلية أسهل. 3. تحسين موقعك الإلكتروني للبحث المحلي وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن معظم العملاء يكتشفون الشركات المحلية من خلال البحث عبر الإنترنت، واكتشف 8.4% منهم أن الشركات محلية فعليًا، وهذا يبرر أهمية ظهور متجرك للبيع بالتجزئة في مقدمة عمليات البحث المحلية عبر الإنترنت. كما قال 36.4% من المشاركين أنهم بحثوا عن المتاجر عبر الإنترنت قبل زيارتها حتى بعد أن سمعوا عنها من خلال قنوات أخرى. من طرق تحسين موقع الويب لعمليات البحث المحلية ما يلي: تأكد من ظهورك في الأدلة المحلية. تشارك مع المدونين المحليين واطلب منهم مراجعة عملك. سجّل اسم نشاطك التجاري وعنوانك ورقم هاتفك على Google My Business. أضف أزرار "انقر للاتصال" على موقعك الإلكتروني. اطلب من العملاء مراجعة نشاطك التجاري على جوجل. رد على المراجعات الإيجابية والسلبية. 4. مطابقة أسعار المنتجات على الإنترنت يمكن أن ألَا يكون معظم تجار التجزئة على دراية بأن العملاء يطابقون أسعار المنتجات عبر الإنترنت عند التسوق في المتجر، فإذا كانت أسعارك أعلى من أسعار المتاجر الإلكترونية، فيمكن أن يخرج العملاء من متجرك دون إجراء عملية شراء. يجب أن تجد بدائلًا معقولة لتسعير منتجاتك بما أنه من المستحيل مطابقة أسعار أمازون مثلًا. إذا كان التسعير يخفض كثيرًا من أرباحك، فاستفد من الحوافز المتنوعة لجذب العملاء، إذ يمكنك تقديم ضمان مجاني أو ضمان استرداد الأموال لمدة 30 يومًا أو عروضًا لمدة محدودة أو دعم العملاء مثلًا. تأكد من حصول العملاء على قيمة أكبر من المبلغ الذي سيوفرونه عن طريق التسوق عبر الإنترنت بغض النظر عن الحافز المفضل لديك. 5. تحسين مظهر متجرك يكتشف ما يقرب من 8.4% من عملاء البيع بالتجزئة المتاجر المحلية عن طريق الدخول إليها، لذا تُعَد زيادة جاذبية متجرك طريقة سهلة لتحسين هذا المقياس. كما يفضل المستخدمون عبر الإنترنت الشراء من مواقع التجارة الإلكترونية الجذابة وسهلة التصفح، وبالمقابل لن يشتري المتسوقون المحليون من المتاجر الفعلية إلا إذا كان مظهرها ملائمًا وكان العثور على المنتجات أمرًا سهلًا. اعمل على تحسين الترويج المرئي وعرض العناصر الأكثر جاذبية والأكثر احتمالية للشراء في مكان بارز، وتأكد من أن متجرك به لافتات واضحة ونوافذ عرض كبيرة ومضاءة جيدًا ونظيفة من الخارج. 6. تقديم خدمة عملاء متميزة يجب أن تفعل كل شيء ليشتري العميل منك ويتعامل معك مرة أخرى بمجرد زيارته لمتجرك للبيع بالتجزئة. يتضمن ذلك تقديم خدمة عملاء جيدة، إذ يجب عليك تدريب موظفيك على الترحيب بالعملاء من خلال تقديم أنفسهم بالاسم، وذكّرهم بأنهم لا يبيعون منتجاتك فقط بل يبيعون تجربة العملاء أيضًا. تبدأ تجربة العملاء الجيدة عندما يدخل العملاء متجرك، ويجب أن يفهم الموظفون منتجاتك بعمق، لأنها تلهمهم الثقة وتجعل العملاء مرتاحين عند الشراء. 7. تحفيز موظفيك يُعَد الموظفون سفراء علامة متجرك التجارية على عكس الأنشطة التجارية عبر الإنترنت، لذلك يجب تحفيز الموظفين من خلال تقديم أجور أفضل وتعويضات وامتيازات أخرى لتشجعيهم على العمل بجدية أكبر. يساعد تعيين موظفين ملتزمين ويركزون على العملاء على تقليل معدل دوران الموظفين وزيادة ولاء العملاء والاحتفاظ بهم. تساهم كل هذه العوامل في زيادة الأرباح، ويعمل الموظفون المتحمسون على تحقيق تجربة عملاء استثنائية. الخلاصة لا يموت عالم البيع بالتجزئة ولكنه يتغير. لن تختفي المتاجر الفعلية قريبًا، لذا يجب على أصحاب الأنشطة التجارية استخدام طريقة تسويق متعددة القنوات لتحقيق نجاح مضمون. كما يجب على أصحاب أعمال البيع بالتجزئة استخدام منصة للتسويق بالتجزئة لتحسينه عبر قنوات متعددة، إذ تتيح المنصة المناسبة لشركات البيع بالتجزئة تقييم فعالية قنوات تسويق محددة وتخصيص الميزانيات المناسبة. ترجمة وبتصرف للمقال Retail Marketing: Key Principles and How to Attract New Customers. اقرأ أيضًا عالم البيع التنافسي بالتجزئة وتوظيف إدارة سلسلة الإمداد اكتساب العملاء: كيف تجذب مزيدا من العملاء كيف تزيد من فرصة فوزك بعملاء جدد استراتيجيات استبقاء العملاء: كيف تحافظ على عملائك الحاليين؟
    2 نقاط
  37. بصفته مديرًا لأحد برامج التسويق بالعمولة، فإن "جون راستاس" كاتب المقال لديه أفضلية نسبية عن غيره في إسداء النصائح وتقييم الاستراتيجيات التسويقية، ومعرفة أي منها ستعمل وتجلب مبيعات أكثر، وأي منها لن تفعل. كما يُخبرنا أن لديه في قسم التسويق بالعمولة على منصة سوبرميتركس (منصة لتحليل الأعمال تضع جميع مقاييس ومؤشرات الأداء في مكان واحد يسهل الوصول إليه)، الآلاف من المسوقين المستخدمين للعديد من القنوات التسويقية لجلب المبيعات وكسب العمولات منها. وبناءً عليه سيشارك معنا أفضل النصائح التي تساعد في زيادة المبيعات للحد الأقصى. ما هو التسويق بالعمولة؟ أُطلق في عام 1996 برنامج التسويق بالعمولة التابع لشركة أمازون المسمى بـ Amazon Associates يظن البعض أن شركة أمازون هي أول من أطلقت برنامجًا للتسويق بالعمولة. وهذا في الحقيقة خطأ شائع، فمفهوم تقاسم الإيرادات الذي يقدِّم للأشخاص حوافز مالية، أو غيرها من الحوافز عندما يوصون بالمنتج أو الشركة لأصدقائهم، موجود على الساحة منذ فترة، وقد عُرف سابقًا باسم التسويق بالإحالة Referral marketing. لم يحظ التسويق بالعمولة على مدار تاريخه القصير والثري بأفضل سمعة، فقد أثّر ظهور مسوقي القسائم الشرائية "الذين يجذبون الزوار بالقسائم الشرائية"، والمسوقين المزيفين "الذين يتظاهرون بالثراء لإغراء العميل بالشراء"، ومسوقين استرداد جزء من المال "مثل استرداد صاحب الموقع الموجود عليه رابط الإحالة جزءًا من سعر المنتج بعد أن يشتري العميل"، وما يسمى بمخططات "الثراء السريع" على سمعة التسويق بالعمولة. حالة مجال التسويق بالعمولة الحالية لقد استفاد مجال التسويق بالعمولة كثيرًا من نمو التسوق على الإنترنت مؤخرًا في جميع أنحاء العالم، إذ تشير التقديرات إلى زيادة نسبة المتسوقين عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم بحوالي 45% موازنةً بما قبل جائحة كوفيد 19، فقد كان للتباعد الاجتماعي، وعمليات الإغلاق خلال الجائحة جانب إيجابي في انتقال المزيد من المستهلكين إلى الإنترنت، مما عزز التجارة الإلكترونية بأكملها وبالتالي التسويق بالعمولة. يمكنك معرفة مدى الاهتمام الذي حصل عليه "التسويق بالعمولة" من خلال رؤية الزيادة في نسبة البحث عنه في السنوات الخمس الماضية تحتل برامج التسويق بالعمولة 10-30% من إجمالي مبيعات المعلنين في التقرير الصناعي الصادر عام 2020 من منصة (ساس سكاوت)، كما وقدّرت المنصة القيمة الإجمالية لهذا المجال بـ 12 مليار دولار حول العالم، إذ تُشغل جميع الشركات صغيرة، أو متوسطة أو حتى الكبيرة منها برامج تسويق بالعمولة، خاصةً في مجالي "البرمجيات" و مجال "شركة إلى شركة" (أي المبيعات التي تعمل عليها شركة ما لصالح شركات أخرى بدلاً من المستهلكين الأفراد)، ويكون التسويق في هذه البرامج إما عن طريق موظفي الشركة نفسها، أو عن طريق شبكات تسويق بالعمولة. تميل برامج التسويق بالعمولة إلى جذب المحترفين من المسوقين بالعمولة الذين يتقنون عملهم، والمنتجات التي يروجون لها بطريقة جيدة جدًا، كما أن أكبر شبكات التسويق بالعمولة ينتمي لها أكثر من 100 ألف مسوّق نشط! وحقيقة وجود شركات بأكملها مبنية على العمولات الناتجة عن التسويق بالعمولة تُخبرنا عن التأثير الشاسع لهذا المجال. من المحتمل أن تكون قد سمعت عن (جروبون)، فهي شركة تربط المشتركين لديها بالتجار المحليين، ويبلغ دخلها السنوي حوالي 2.2 مليار دولار، ووصل عدد المستخدمين النشطين بها إلى ذروته بأكثر من 50 مليون مستخدم. 7 نصائح لزيادة أرباحك من التسويق بالعمولة اختر منتجًا تستطيع المنافسة على كلماته المفتاحية وتجنب الأسواق المشبعة. ركز على المنتج، وانسَ قمع AIDA التسويقي الذي يرمز لـ (الإنتباه، الإهتمام، الرغبة، العمل) وجميع الأقماع الأخرى. اقضِ وقتًا كافيًا في اختيار المنتجات التي ستروّج لها لتجنب الجهود المهدورة. تواصل مع المديرين لبرنامج التسويق بالعمولة، واسألهم عن الامتيازات والحوافز الإضافية. ابحث عن زاوية فريدة للمنتج لا يغطيها المسوقون الآخرون. لا تبحث عن الثغرات بل أنشئ استراتيجيةً طويلة المدى. لا تتوقع الاستقلال المالي الفوري والتقاعد المبكر. دعنا الآن نلقِ نظرةً أعمق على كل نصيحة: 1. اختر منتجا تستطيع المنافسة على كلماته المفتاحية وتجنب الأسواق المشبعة تُوجَّه هذه النصيحة تحديدًا للمسوقين بالعمولة الذين يعتمدون على المحتوى، أي المدونون تحديدًا. فإذا كنت قد بدأت للتو وكان تصنيف نطاق موقعك على الويب Domain rating منخفضًا، فمن الأفضل لك أن لا تختار منتجًا كلماته المفتاحية عليها تنافس كبير. ومن الأمثلة الجيدة على الكلمات المفتاحية التي يتنافس عليها الكثير هي "كيف تبدأ مدونة"، أو "كيف تجني الأموال عبر الإنترنت"، فهي مليئة بالمسوقين الذين يروجون نفس المنتجات والخدمات لبعضهم البعض، مثل: خدمات استضافة الويب Hosting services، ومنشئي مواقع الويب Website builders، وأدوات تحسين محركات البحث SEO. فيما يلي نظرة عامة من منصة SERP حول كلمة "كيفية بدء مدونة". عند النظر إلى عدد الروابط الخلفية Backlinks ونطاقات الإحالة لمواقع الويب الأعلى تصنيفًا، فستفهم معنى أن درجة صعوبة Difficulty score الكلمة المفتاحية 88 "صعبة للغاية" لا يوصي كاتب المقال بمحاولة المنافسة على كلمة مفتاحية إلا إذا كان تقييم المجال "DR" يتجاوز 70 ويمكنك جذب عدد لا بأس به من الروابط الخلفية Backlinks (أكثر من 2000) لذلك، ولهذا قبل اختيارك لمنتج معين، ابحث عن الكلمات المفتاحية المحيطة به لتعرف ما الذي ستواجهه: جِد الكلمات المفتاحية المرتبطة بالمنتج، ووجه اهتمامك فقط للجادين بالشراء، والذين غالبًا ما يُركز بحثهم على الموازنات والمراجعات، مثل: "أفضل أداة لإعداد التقارير"، أو "اسم علامة تجارية أم اسم علامة تجارية أخرى". انظر إلى SERPs وقيّم فرصك في الترتيب على الصفحة الأولى. بمجرد نشرك لمزيد من المحتوى، وإضافة روابط إلى موقعك على الويب، فسيتحسن نطاقك وتزداد فرصك في الحصول على ترتيب جيد للكلمات المفتاحية ذات التنافسية العالية. فهي لعبة طويلة المدى، لكنها أفضل استراتيجية لزيادة أرباح التسويق بالعمولة. 2. ركز على المنتج وانس قمع AIDA التسويقي تُعَد مهمة المسوق بالعمولة الوحيدة، هي نقل تأثيره إلى صفحة المنتج الأصلية التابعة للتاجر، وفي حالة شراء أحد العملاء المحتملين، فسيكون هناك عائد مادي (عادةً حوالي ۲۰٪ من سعر الشراء). وبدقة أكبر، يجب أن يكون الاستهداف صحيحًا، بمعنى أن يلبي المنتَج حاجة العملاء المحتملين، وهذا لا يختلف باختلاف طريقة التسويق المتبعة، سواءً كان التسويق عن طريق مدونة مراجعة، أو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أو ندوة عبر الإنترنت، أو رسالة عبر البريد الإلكتروني، أو مجرد مكالمة هاتفية، فكل المطلوب هو أن ينقر العميل المحتمل على رابط الإحالة وشراء المنتج قبل انتهاء صلاحية ملف تعريف الارتباط Cookie. لَم يَعُد قمع AIDA التقليدي الذي يعبّر عن خطوات العميل قبل الشراء وهي الانتباه، ثم الاهتمام، ثم الرغبة، ثم أخيرًا العمل مناسبًا لمعظم المسوقين بالعمولة. جذب انتباه العميل واهتمامه لن يزيد من معدل التحويل، ولن يضخم أرباحك في التسويق بالعمولة، لهذا اترك هاتان المرحلتان في أعلى قمع المبيعات لفريق التسويق التابع للتاجر. 3. اقض وقتًا كافيًا في اختيار المنتجات التي ستروج لها لتجنب الجهود المهدورة لا شك أن الخطوة الأكثر أهميةً في عملية التسويق بالعمولة هي خطوة اختيار المنتج المناسب، لهذا انتبه لتلك العوامل بالترتيب: مناسبة المنتَج للجمهور. طلب السوق. المنافسة. سعر المنتج. نسبة العمولة. حوافز إضافية، مثل: الرموز الترويجية، والمكافآت، والمواد التسويقية. لا تكن مسوقا سطحيا يمكن تشبيه المسوق بالعمولة بخط إضافي لمبيعات المنتج، وكونك خطًا إضافيًا، فأنت بحاجة إلى إظهار بعض القيمة الإضافية لإعطاء العميل المحتمل سببًا للنقر على رابطك للإحالة، ولذلك عليك أن تدرس المنتج جيدًا حتى تُظهر قيمته، بحيث لا تكتب مراجعةً عامةً للمنتج وتنتظر تدفق المبيعات. هذه بعض الأمثلة على القيمة الإضافية: إذا كان العميل المحتمل عميلًا قديمًا بمعنى أنه حصل على منتجات سابقة من خلالك، فستكون القيمة الإضافية هنا هي الثقة التي بُنيت نتيجة التعاملات السابقة. قد تكون خبرتك هي القيمة الإضافية التي أبديتها عن طريق اختبار المنتج وإظهار قيمته. قد تكون القيمة الإضافية هي العلاقة الحسنة والمشاركة مع جمهورك، التي تُظهر من خلال متابعيك الأوفياء على وسائل التواصل الاجتماعي. قد تكون القيمة الإضافية هي قدرتك على تقديم حسم للعميل المحتمل من خلال مشاركة رمز ترويجي Promo code. 4. تواصل مع مديري برنامج التسويق بالعمولة واسألهم عن الامتيازات والحوافز الإضافية على عكس المتوقع، يتواصل عدد قليل جدًا من المسوقين بالعمولة مع المديرين لسؤالهم عن الحوافز الإضافية، مع أن تقديم صفقات خاصة، ومكافآت تعتمد على الأداء، ومشاركة الموارد المفيدة تُعَد مسؤوليات رئيسية تقع على عاتق المديرين ومن أهم بنود استراتيجياتهم، وهذا ما يفرق بين المسوقين الجادين وغيرهم، فإذا كنت جادًا حقًا في بناء دخل من التسويق بالعمولة، فسترسل بريدًا إلكترونيًا للاستفسار عن جميع الخيارات الممكنة. استفد من التجارب المجانية والمواد التسويقية يسهل طلب نسخة تجريبية مجانية من المنتجات غير الملموسة مثل البرامج، حيث تقدم العديد من الشركات تجارب مجانيةً للجميع، مثل: ساس SaaS، وسوبرميتركس Supermetrics. يُعَد المسوق بالعمولة شريكًا للشركات التي يسوق لها. وبصفتك شريكًا، يمكنك طلب حساب تجريبي لاختبار المنتجات في حال لم يقدِّم التاجر أي إصدارات تجريبية مجانية؛ أما بالنسبة للمسوقين الواعدين الذين يجلبون مبيعات منتظمة، فيمد لهم أحيانًا المديرون الترخيص المجاني بعد انتهاء صلاحيته في حال كان استخدام المنتج ضروريًا لاستراتيجية التسويق، لكن تُمنح هذه الميزة فقط للمسوقين الذين يؤثرون على زيادة المبيعات، وذلك حتى تتجنب الشركات انضمام الأشخاص بهدف الحصول على النسخة المجانية فقط. لذلك لا يُنصح بطلب منتج مجاني إلا إذا كنت مساهمًا بزيادة المبيعات. كما وتُعَد مواد التسويق المجانية (مثل: الكتيبات، والنشرات الترويجية، وغيرها) ميزةً أخرى من مزايا التسويق بالعمولة، وتتضح كثيرًا قيمة هذه المواد خاصةً إذا ضيّق فريق التاجر التسويقي نطاق نقطة البيع الفريدة للمنتج، أو الميزة التنافسية "التي تميز المنتج عند منافسته مع المنتجات الأخرى" USP. رموز الحسم من منا لا يريد رمز حسم على المنتج الذي ينوي شراءه؟ تُعَدّ رموز الحسم، أو الرموز الترويجية، أو ما تعرف أيضًا باسم القسائم الشرائية هي الحافز الإضافي الأكثر استخدامًا الذي يمكنك الاستفادة منه بصفتك مسوقًا بالعمولة، لكنها لا تُقدَّم هي أيضًا إلا للمسوقين الذين لديهم مصداقية. ومع أن كلًا من التاجر والمسوّق يفضلون إتمام البيع بالسعر الكامل لأن العميل يدفع المزيد، إلا أن رموز الحسم تظل وسيلةً فعّالةً لإقناع العملاء المحتملين، ولو لم تكن كذلك لما استُخدمت بهذا النطاق الواسع. في كثير من الحالات، تُفرض بعض القيود على استخدام رموز الحسم، ومن أبرز هذه القيود حظر نشرها عبر الإنترنت (وإلا فستُلحِق ضررًا بالزيارات الطبيعية للتاجر نفسه وتحصل على ميزة غير عادلة). 5. ابحث عن زاوية فريدة لا يغطيها المسوقون الآخرون تُعَدّ هذه النقطة مهمةً للغاية خاصةً للمسوقين بالعمولة الذين يروجون لمنتجات ذات تنافسية عالية، فإذا كان المنتج مناسبًا جدًا لجمهورك، ولكنك لم تستطع الحصول على ترتيب جيد في الكلمات المفتاحية، فإن العثور على زاوية فريد للمنتج حل جيد لزيادة مبيعاتك. سَلْ التاجر عن الأنشطة التسويقية التي ينجزها، وادرس محتوى المنافسين لمعرفة ما هو الشيء المفقود أو الذي لم يذكروه أو غُفل من قِبلهم، فقد يكون هناك عدد كبير من المراجعات عالية الجودة، ومن المقالات الإرشادية لإستخدام المنتج مثلًا، لكن لا يوجد محتوى فيديو. لهذا ستكون هذه هي الزاوية الفريدة. 6. لا تبحث عن الثغرات ولكن أنشئ استراتيجية طويلة المدى يقول كاتب المقال بصفته مديرًا في مجال التسويق بالعمولة، أنه يصادف بين الحين والآخر مسوِّقين يتجاهلون شروط وأحكام البرنامج الذي يتّبعونه محاولين إيجاد ثغرات للحصول على العمولات. بعض الأمثلة الشائعة لهذه الانتهاكات هي: الإحالات الذاتية. إساءة استخدام القسيمة الشرائية. استخدام مصطلحات في الإعلانات المدفوعة تُشير مباشرةً إلى موقع التاجر على الويب. في بعض الأحيان، قد يحاول شخص ما الانسلاخ من العلامة التجارية بإنشاء موقع ويب يتظاهر فيه بأنه التاجر. لا تُعَد أيّ من هذه الثغرات استراتيجيات تسويق فعالة على المدى الطويل، فعلى سبيل المثال، لا تقبل معظم برامج التسويق بالعمولة مواقع الويب المخصصة للقسائم، فإذا كنت تريد الاستفادة من الحسم، فابنِ جمهورًا أو شبكة أولاً، ولا تتوقع أن تكون الوسيط بين المشتري والبائع بدون إضافة أي قيمة. مهما كانت حيلتك، ففي الغالب قد رآها مديرو التسويق من قبل. لن يؤدي ذكر اسم القسيمة "على أساس كلمة مفتاحية" بدون إدراج القسيمة فعليًا على صفحتك، أو حتى إخفاء الكلمات المفتاحية المتعلقة بالقسيمة في النصوص البديلة للصور؛ إلا إلى غلق حسابك. لذلك لا تحرق الجسور بينك وبين الشركات، واستغل وقتك الثمين في بناء استراتيجية فعالة طويلة المدى تزيد عائدك من التسويق بطريقة مستقرة. 7. لا تتوقع الاستقلال المالي الفوري والتقاعد المبكر لا يُجري أغلب المسوقين بالعمولة أي مبيعات، أو يكسبون أي عمولات. ويرجع ذلك إلى عدم استعدادهم لبذل جهد كافٍ في أنشطتهم التسويقية. فنظرًا لتنوع الأسواق المستهدفة وتعقّد مسارات التسويق، يصعب تقدير متوسط إيرادات التسويق بالعمولة. تشترك جميع برامج التسويق بالعمولة في كون نسبة ضئيلة من المسوقين هم من يقودون غالبية المبيعات، ففي كثير من الحالات، يُحقق أفضل 10 إلى 20 مسوّق أكثر من نصف إجمالي مبيعات باقي المسوقين! ووفقًا للتقرير الصادر من منصة PayScale، فبعد اطّلاعهم على 7715 ملفًا شخصيًا وجدوا أن متوسط رواتب المسوقين بالعمولة حوالي 52 ألف دولار مع الكثير من الاختلافات في مبالغ العمولات، وتكرارها، ومقدار الجهد الذي يكرسه المسوقون للترويج للمنتجات. عمومًا، تؤدي العمولات المتكررة إلى عائدٍ مستمر وأكثر استقرارًا، وهذا ما يؤدي بدوره إلى تراكم الأرباح. لا تنجرف وراء حملات الاستقلال المالي والتقاعد المبكر F.I.R.E، فمن الممكن أن يساعدك التسويق بالعمولة في التحرك نحو الاستقلال المالي، وحتى التقاعد المبكر، لكنه ليس بالحل السريع، رغم أنه قد يكون إحدى استراتيجيات تنويع مصادر دخلك. أخيرًا هذا المقالة هي نظرة عامة واقعية على الفرص التي يقدمها التسويق بالعمولة للمسوقين، بدون رسم صورة تفاؤلية غير واقعية أو صورة تشاؤمية منفرة، إذ أن الاستراتيجيات المدرجة هنا هي أهم النصائح التي يمكنني تقديمها لزيادة أرباح التسويق بالعمولة للحد الأقصى. اختيارك للمنتجات المناسبة، والتزامك بالترويج لها هو ما سيدفع لمبيعاتك للأمام. لذلك، انسَ الثغرات وابحث عن زاويتك الفريدة، فالتسويق بالعمولة لعبة طويلة الأجل. ترجمة وبتصرّف للمقال 7 Affiliate Marketing Tips from a SaaS Affiliate Manager لصاحبه Johannes Pastas.
    2 نقاط
  38. عندما تضع الشركة خطة تسويقٍ استراتيجيةً، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: "هل ترفع هذه الخطة الاستراتيجية من المستوى العام للشركة، وهل تقدّم اتجاهات استراتيجية جديدة من أجل المستقبل؟" إن الخطة الاستراتيجية الجيّدة، هي تلك التي تساعد الشركة على إدراك العلاقات بين القوى المختلفة في بيئتها المحيطة، مع العلم، أنه يجب على أي شركة أن تضع هذه العلاقات في الحسبان، حتى تكون قادرة على تنفيذ رؤيتها. يركّز التخطيط في معظم الأحيان على الظروف الداخلية، فترى المسؤولين عن وضع الخطة يطرحون أسئلة مثل: "ما هي نقاط القوة والضعف لدينا؟" و"ما هي الأفضلية النسبية التي نتمتع بها؟" و"ما هي مزايا المنتجات التي تميزنا عن غيرنا؟" أما التخطيط الخارجي، فهو يطرح الأسئلة ذاتها، ولكنه يحاول -أيضًا- فهم كيفية ترابط جميع العناصر مع بعضها داخل السوق، وفي هذا الفصل، سوف نسلط الضوء على العوامل الخارجية التي تؤثر على عمل الشركة بصفة عامة، وعلى عملية التسويق بصفة خاصة. وكما يظهر في الشكل التالي، يواجه مديرو التسويق العديد من العوامل الخارجية المحيطة، مثل التقنيات، والزبائن، والمنافسين، والاتجاهات الاجتماعية، والجغرافية السكانية (الديموغرافيا)، بالإضافة إلى الاعتبارات الأخلاقية، والقانونية، والاقتصادية، والسياسية الأخرى. العوامل البيئية المؤثرة على الشركة يُعد أسلوب المسح البيئي أحد الأساليب التي تستعملها الشركات لمراقبة بيئتها المحيطة، ويتضمن هذا الأسلوب عددًا من الأنشطة التي تستهدف جمع المعلومات حول الأحداث، والتوجهات، التي تقع خارج الشركة، ولكنها قد تؤثر على قراراتها، ومن هذه الناحية، يمكن القول: إن عملية المسح البيئي هي بمثابة نظام الإنذار المبكر، الذي يتيح للمسوقين فهم البيئة الحالية، وتوقّع التوجهات المستقبلية. وتستطيع الشركة في إطار بحوث التسويق أن تضع نظامًا معلوماتيًا، لتنظيم جهود المسح البيئي على نحو يتيح الوصول إلى المعلومات المطلوبة، وتوظيفها بسهولة. تتطلب الخطة الاستراتيجية الجيّدة مراقبة البيئة الخارجية المحيطة بالشركة، فهي تمثل مصدر التهديدات، والفرص، وهو ما يوجب على الشركة وضع استراتيجية لاكتشاف التهديدات، والفرص في وقت مبكر، وتخصيص الموارد، والقدرات اللازمة للتعامل معها. أضف إلى ذلك، أن الشركة قد تواجه عددًا كبيرًا من الفرص، والتهديدات المحتملة، وبالتالي يجب أن يكون المسوقون قادرين على تحديد الأولويات، بحسب تأثير هذه الفرص، والتهديدات على الشركة، والحاجة للتعامل معها بسرعة، وكذلك تكلفة الاستراتيجيات اللازمة لمعالجتها، وفي ظل الكم الهائل من المعلومات المتاحة، يجب أن يكون لدى الشركات آلية فعالة لتصنيف المعلومات حسب مدى ارتباطها بالشركة. وباختصار: إن فهم البيئة التسويقية فهمًا جيّدًا، هو السبيل الوحيد لاكتشاف التوجهات في السوق، ومعرفة إن كانت تمثل فرصًا أم تهديدات. العوامل الخارجية المؤثرة على التسويق قد يقع في السوق العديد من التغيرات الخارجة عن إرادة المسوّقين، ومع ذلك فهي تؤثر على عملهم، وفي مواجهة هذه التقلبات، فإن المسوّق الناجح هو من يتعرّف على التغيرات، ويتكيّف معها. تتكون البيئة الخارجية من عدد من العوامل، وفي هذا الفصل سوف نستعرض جميع هذه العوامل، ونناقش باختصار تأثير كل منها على استراتيجية التسويق. المفاجآت الخارجية كارول وولفي، وجين بارنز صديقتان حميمتان، ويربط بينهما حب الحياكة، والرغبة بامتلاك عملهما الخاص، فبعد عامين من الحياكة، تمكنت السيدتان من صناعة حامل للأطفال، وقد شعرتا بأنه قد يكون جذابًا للأمهات اللواتي يرغبن بحمل أطفالهن بطريقة آمنة، ومريحة. لقد أدركت كل من وولفي، وبارنز أنهما بحاجة إلى كثير من المساعدة للنهوض بهذا العمل، ولكنهما لم تتوقعا أبدًا مدى صعوبة الأمر. تواصلت السيدتان مع رئيس قسم التسويق في إحدى الكليات المحليّة، وقد أخبرهما بأنهما سوف تكونان مشروع الطلاب في مساق التسويق المتقدّم، وبعد شهر واحد، حصلت السيدتان على التقرير الأولي، الذي بدأ باستعراض جميع الوكالات، الوسطاء، الذين قد تحتاجان إلى التواصل معهم لبدء العمل، وقد تضمنت القائمة كلًّا من: محامٍ شخصي، ومحامي براءات اختراع، ومحاسب، ومصرف تجاري، وموردي المواد الخام (مثل القماش، والخيوط والدبابيس)، وموزعين (تجار جملة، وتجزئة)، ووكالة إعلانات، وشركة متخصصة في بحوث التسويق، ومخزن، كذلك توجب على السيدتين فهم القدرات، والخيارات المتاحة لدى كل وكالة وكل وسيط، والتكاليف المرتبطة بكل منها. وبما أنهما تعيشان في مدينة صغيرة نسبيًا (حوالي 185,000 نسمة) فلم يكن العديد من هؤلاء الوسطاء موجودين في المدينة، ولذلك عمل المحامي على ربطهما بمحامي براءات اختراع، وشركة متخصصة في بحوث التسويق من مدينة مجاورة، وقد بلغت تكلفة بحث براءة الاختراع 5,500 دولار أمريكي، بينما وصلت تكلفة البحث الأولي إلى 9,300 دولار أمريكي، بينما لم تتجاوز مدخرات وولفي وبارنز 18,000 دولار فقط، ومن الواضح أن السيدتين كانتا تعانيان من نقص التمويل، لذلك توجهتا إلى المصرف، والذي طلب بدوره قائمة أخرى من المتطلبات، حتى تتمكنا من الحصول على القرض، وقد كان من بين هذه المتطلبات: تقديم خطة عمل، وبيانات مالية تقديرية، ونحو ذلك. كذلك أشارت خطة العمل الأولية التي وضعها الطلاب، إلى وجود العديد من المنافسين، الذين يبيعون منتجات مشابهة كثيرًا، للحامل الذي صنعته وولفي وبارنز، أضف إلى ذلك أن مصادر القماش كانت محدودة، وأن الحد الأدنى للشراء هو 500 لفة قماش، أخيرًا، فقد كان معظم تجار التجزئة يبيعون منتجات مشابهة لصالح مصانع أخرى، ولذلك كان من المستبعد أن تعثر وولفي وبارنز على موزعين، وبالمحصلة، فقد أشارت التقديرات إلى أن تكلفة إنتاج وتسويق 30,000 وحدة في العام الأول تصل إلى 1.4 مليون دولار، بهامش ربح أقصى يُقدر بـ 146,000 دولار، وبالتالي، تخلت كل من وولفي وبارنز عن فكرتهما. وفي حين أن هذه القصة قد تبدو حزينة قليلًا، لكنها ليست غريبة، وهي تعكس أهميّة التعرّف على جميع الوسطاء، والوكلاء، الذين يجب على الشركة التعامل معهم، وخلال هذا الكتاب، سوف نستعرض جميع هذه الكيانات الخارجية، ونحاول تقييم أثرها على التسويق في الشركة. المنافسون على غرار العوامل الخارجية الأخرى، يجب على الإدارة أن تصنف العوامل المؤثرة على المنافسة حسب أهميتها، وذلك حتى تتمكن من تطوير الميزة التنافسية، والحفاظ عليها. يركز التحليل التنافسي على الفرص، والتهديدات، التي قد تظهر نتيجة للتغيرات التنافسية الحالية، أو المحتملة، ويُعد تحديد المنافسين الحاليين، والمحتملين، أولى خطوات التحليل التنافسي، فعلى سبيل المثال: لو سألنا أنفسنا: من هم منافسو شركة جنرال موتورز؟ فسوف تضم الإجابة: شركات مثل تويوتا، وفورد، وكرايسلر، وهوندا، ولكن هذه الإجابة ليست سوى البداية. يوضح الجدول رقم 3 منافسي شركة جنرال موتورز، كما يوضح الجدول رقم 4 منافسي شركة نينتندو لألعاب الفيديو. إن من الضروري أن يبدأ المسوّق هذا التحليل بطرح السؤال الآتي: "ما هي المعايير التي يمكن استخدامها للتعرّف على أبرز المنافسين؟" الجدول رقم 3: تحليل منافسي شركة جنرال موتورز: table { width: 100%; } thead { vertical-align: middle; text-align: center; } td, th { border: 1px solid #dddddd; text-align: right; padding: 8px; text-align: inherit; } tr:nth-child(even) { background-color: #dddddd; } وسائل النقل السوق البديلة السيارات أخرى التصليح والصيانة قطع الغيار تويوتا شركة شوين للدراجات تجار السيارات بيب بويز فورد خطوط دلتا الجوية شركة سيرز الرابطة الوطنية لقطع غيار السيارات NAPA كرايسلر الخطوط الجوية الأمريكية شركة كي مارت هوندا هوندا للدراجات النارية محلات التصليح المحلية أودي وسائل النقل العام الجدول رقم 4: تحليل منافسي شركة نينتندو: ألعاب الفيديو وسائل الترفيه الأخرى شركات الألعاب محلات الألعاب في المنزل خارج المنزل الهوايات سيجا The Tilt قضاء الوقت مع العائلة Plitt Theatres لدور السينما صيد الحيوانات، وصيد السمك. أتاري صالات ألعاب الفيديو شركة الإخوة باركر للألعاب فريق نيويورك ميتس للبيسبول الجولف Genesis Mazzio's بلوك باستر لتأجير الأفلام مدن سيكس فلاغز الترفيهية البيسبول، والكشافة يتضح من المثالين السابقين، أن عملية التعرّف على المنافسين قد تكون أوسع بكثير مما تبدو عليه، وأن تضييق دائرة المنافسين بصورة كبيرة، يزيد من احتمالية ظهور منافس غير معروف، ليستولي على حصة من السوق دون سابق إنذار، ومن الواضح أن شركة جنرال موتورز مثلًا، تنافس كلًا من فورد، وكرايسلر وتويوتا وغيرها من شركات صناعة السيارات، ولكنها تنافس -أيضًا- شركة سيرز في سوق التصليح، والصيانة، وتنافس محطات القطارات في المدن الكبرى، وتنافس خطوط الطيران في الرحلات الطويلة، وتنافس شركة شوين، على الأشخاص الذين يركبون الدراجات الهوائية، أما شركة نينتندو، فهي تنافس شركة سيجا في سوق ألعاب الفيديو، ولكنها تنافس -أيضًا- بلوك باستر لتأجير الفيديو، وتنافس صالات الألعاب الرياضية، وتنافس ألعاب الطاولة، وتنافس دور السينما، وحفلات الموسيقى. باختصار، إن المنافسة تدور حول إشباع الحاجات، والرغبات، وليس حول المنتجات، فشركة جنرال موتورز تسعى إلى إشباع الحاجة إلى المواصلات، بينما تسعى شركة نيتندو إلى إشباع الحاجة إلى الترفيه. وإلى جانب التعرّف على المنافسين من وجهة نظر المستهلك، يمكن استخدام معايير أخرى مثل: الموقع الجغرافي للمنافسين، وحجمهم، وتاريخهم، وقنوات التوزيع، وأساليب التسويق لديهم. كذلك يتوجب على المسوّق أن يطرح سؤالًا آخر، وهو: "ما هي المعايير التي نحتاج إليها، لنعرف إن كنا قد تعرفنا على المنافسين بصورة صحيحة؟" بعد التعرّف على المنافسين بصورة صحيحة، قد يكون من المفيد إجراء تقييم لهم، وفق عدد من العوامل الأخرى، المرتبطة بالمنافسة، مثل: الدخول إلى السوق، والقوة التفاوضية للمشترين، والموردين، وحالة المنافسة، وإمكانية طرح منتجات بديلة، وجميع هذه العوامل يرتبط بالمزيج التسويقي لدى الشركة، ويمكن استعمالها لإيجاد عائق يحول دون دخول المنافسين إلى السوق، أو زيادة الوعي بالعلامة التجارية، أو تصعيد النزاع على الحصة السوقية. وتمثل عوائق الدخول ممارسات تجارية تهدف إلى منع الشركات الجديدة، أو القائمة، من الدخول إلى السوق، وكما مرّ معنا -سابقًا- فقد واجهت كارول وولفي، وجين بارنز العديد من العوائق، التي حالت دون دخولهما إلى السوق، وتتعلق عوائق الدخول إلى السوق -عادةً- برأس المال، أو مصروفات الإعلان، أو طبيعة المنتج، أو قنوات التوزيع، أو تكاليف الموردين، وفي هذا السياق فإن اليابان متهمة بانتهاج سياسة غير رسمية، تهدف إلى وضع عوائق ثقافية، تحول دون دخول الشركات الأجنبية إلى السوق الياباني. تلعب القوة التفاوضية للشركات، والموردين، دورًا كبيرًا في بعض المجالات، مثل: الحديد، والسيارات، والحواسيب، وتتمتع الشركات المشترية بالقوة التفاوضية عندما يوجد عدد قليل منها في السوق، أو عندما تكون تكاليف استبدال الموردين منخفضة، أو عندما يمثل المنتج جزءًا كبيرًا من إجمالي التكاليف لدى الشركة، وتُعد هذه الحالة شائعة في شركات التجزئة الكبيرة، مثل: ولمارت، وهوم ديبوت، وفي المقابل، تزداد قوة المورد عندما يكون المنتج مهمًا للشركة المشترية، أو ترتفع تكاليف استبدال المورد، ومن أمثلة هذه الحالة شركتا مايكروسوفت، وبي إم دبليو. كذلك يؤثر المنافسون الحاليون، والمحتملون -بدرجة كبيرة- على آليات المنافسة في السوق، فعلى سبيل المثال: تشتد المنافسة في الأسواق بطيئة النمو، للحصول على أي زيادة مهما كانت قليلة في الحصة السوقية. كذلك تزيد التكاليف الثابتة، والمرتفعة، من ضغط المنافسة على الشركات، وتدفعها إلى استغلال طاقتها الإنتاجية بالكامل، فعلى سبيل المثال: تزيد المستشفيات من إعلاناتها في محاولة لملء أسرتها التي تمثل تكلفة ثابتة، ومرتفعة. اجذب عملاء مستهدفين وحقق أهدافك التسويقية استعن بأفضل خدمات وحلول التسويق الرقمي من خمسات وحقق مبيعات استثنائية اطلب خدمتك الآن العوامل القانونية والأخلاقية المؤثرة على التسويق تتأثر جميع أنشطة الشركة بعوامل قانونية، وأخلاقية، تحدد قواعد العمل، وتهدف القوانين، والسياسات، والأعراف، إلى التأكد من التزام المسوّقين بالتنافس القانوني، والأخلاقي في سعيهم لتوفير خدمات، ومنتجات قادرة على إشباع رغبات الزبائن، وحاجاتهم، ولذلك يجب على المسوّقين الإلمام بقوانين البلد الذي يعملون فيه، والالتزام بها، وعلى سبيل المثال: يجب على المسوّقين في الولايات المتحدة أن يكونوا على معرفة بالأمور القانونية التالية: السياسة المالية: تتأثر القرارات التسويقية بعوامل مالية، مثل: قانون الضرائب، والمخزون النقدي، ومستوى الإنفاق الحكومي، وعلى سبيل المثال: إذا كان الكونجرس في الولايات المتحدة الأمريكيّة يخضع لسيطرة الجمهوريين، فسوف يكون أكثر ميلًا للإنفاق على المعدّات العسكرية، من الإنفاق على البيئة. التشريعات الفدرالية: تسعى التشريعات الفيدرالية إلى التأكد من التزام جهود التسويق بالمصداقية، والمنافسة الشريفة، والتسعير العادل. وعلى سبيل المثال: تؤثر تشريعات محاربة التدخين على صناعة السجائر، والصناعات المرتبطة بها. العلاقة بين الحكومة، والصناعات المختلفة: تحظى بعض القطاعات مثل: الزراعة، والسكك الحديدية، وبناء السفن، وغيرها من القطاعات الأخرى بدعم الحكومة، بينما في المقابل، تتأثر قطاعات أخرى بالضرائب الجمركية المفروضة على الاستيراد، كما هو الحال في قطاع السيارات مثلًا، كذلك قد تخضع بعض القطاعات مثل: (القطارات، والنقل، والخطوط الجوية) لسيطرة الحكومة، وقد كان لتخلي الحكومة الأمريكية عن السيطرة على قطاع الخدمات، تأثير سلبي هائل على خدمات الكهرباء في كاليفورنيا في عام 2001. التشريعات الاجتماعية: تتأثر جهود المسوّقين بمجموعة واسعة من التشريعات ذات الطابع الاجتماعي، مثل: قوانين الحقوق المدنية، وبرامج الحد من البطالة، وقوانين الحفاظ على البيئة، وقد أنفقت صناعة معالجة اللحوم مليارات الدولارات من أجل الالتزام بقوانين منع تلويث المياه. قوانين الولايات: تؤثر قوانين الولايات على عمل المسوّقين من نواحٍ عديدة على سبيل المثال: لا تستطيع شركات الخدمات في ولاية أوريغون، إنفاق أكثر من نصف الدخل الإجمالي على الإعلانات، أما ولاية كاليفورنيا، فقد سنّت قانونًا لتقليل استهلاك الطاقة بواسطة الثلاجات، ومكيّفات الهواء، وفي ولاية نيو جيرسي، دفعت تسع شركات متخصصة في إنتاج الألبان أكثر من 9 مليون دولار لتسوية دعوة قضائية تستهدف تحديد الأسعار. المؤسسات القانونية: تتابع المؤسسات القانونية التابعة للحكومة باستمرار، الأنشطة التسويقية، وانتهاكاتها للقانون، ومن أمثلة هذه المؤسسات: مكتب النائب العام للولايات المتحدة، والغرفة التجارية الفيدرالية، ودائرة سلامة المنتجات الاستهلاكيّة. في الحقيقة لا يوجد جانب من جوانب عمل الشركات إلا ويتأثر بقانون واحد أو أكثر، لذا فمن المستحيل أن نناقش جميع هذه القوانين في ظل المساحة المحدودة لدينا، ولكننا سوف نتطرق باختصار إلى أبرز ثلاثة مجالات قانونية تؤثر على مجال التسويق، وهي: مسؤولية المنتج، ورفع القيود الحكومية، وحماية المستهلك. مسؤولية المنتج لقد أصبحت المحاكم تحمّل البائعين بصورة متزايدة المسؤولية عن أمان منتجاتهم، وبصفة عامّة تحمّل المحاكم في الولايات المتحدة المُنتِجين المسؤولية الكاملة عن أي عيب في المنتَج، يتسبب بإصابات خلال استخدامه الطبيعي، كذلك قد يتحمّل المُنتجون المسؤولية إن كان تصميم المنتج، أو بناؤه، أو تعليمات تشغيله، أو تحذيرات الأمان، تجعل منه منتجًا خطير الاستخدام. رجلان من ولاية ماريلاند الأمريكية، قررا استخدام مجفف الغسيل لتجفيف منطاد، فانفجر المجفف، وتسبب بإصابتهما، فرفعا دعوة قضائية ضد الشركة وفازا بها. طفل عمره عامان، يُعالج من تشنج الشعب الهوائية، لكونه أُعطي جرعة زائدة، مما تسبب له بضرر في الدماغ، ورغم أن طاقم المستشفى قد تجاوز مستوى الجرعة المحدد بواسطة شركة الأدوية، إلا أن والدي الطفل نجحا في مقاضاة تلك الشركة. في أستراليا، تقتل السيارات، وتصيب حوالي 20,000 حيوان كنغر سنويًا، لذلك تُزوَّد السيارات بصدّام أمامي يحمي حيوانات الكنغر من الضرر الناتج عن الاصطدام، ولكن المشكلة أن هذا الصدّام يشوّش عمل الحساسات في كثير من الأحيان، ويؤدي إلى تفعيل حقائب الهواء دون داعٍ، ولحل هذه المشكلة، تجري شركة جنرال موتورز هولدن، تجارب باستعمال دمية تشبه حيوان كنغر يزن 60 كيلو جرام، وذلك للعثور على أفضل صدّام يحد من إلحاق الضرر بحيوانات الكنغر، وفي الوقت ذاته لا يؤدي إلى تفعيل حقائب الهواء. وفي حين أن أمثلة كالتي سبقت قد تترك آثارًا مدمرة على الشركات، إلا أن قانون مسؤولية المنتج بصورته الحالية المنحازة إلى المستهلك، يحظى بتأييد كبير، ويزعم مؤيدو حماية المستهلك من أمثال رالف نادر، أن قانون مسؤولية المنتج قد كان منحازًا لفترة طويلة لصالح الشركات المصنعة على حساب المستهلكين، وأن شبح الدعاوى القضائية، والتسويات المالية الضخمة، والتعويضات الهائلة، تجبر الشركات على صناعة منتجات آمنة، ورغم أن مناقشة مسؤولية المنتج من جميع نواحيها ليس ممكنًا في هذا الكتاب، لكن من الواضح أن مسؤولية المنتج سوف تظل تحظى بتأثير هائل على الزبائن، والشركات على حد سواء، وليس ذلك فحسب، بل إن تأثيرها سوف يطول -أيضًا- تجار الجملة، والتجزئة، وأصحاب الوكالات، والبائعين، ومقاولي البناء، والمهندسين. رفع القيود الحكومية يُقصد برفع القيود الحكومية؛ تخفيف قيود الحكومة، أو إزالتها بالكلية عن القطاعات التي تمثل "احتكارًا طبيعيًا" مثل قطاع الهاتف، أو الخدمات الأساسية العامة، مثل: الخطوط الجويّة، وشاحنات النقل، وعندما تخضع هذه المجالات للقيود الحكومية، فإنها تكون محميّة من المنافسة، فعلى سبيل المثال: منع مجلس الطيران المدني الأمريكي إنشاء أي خط طيران جديد لأكثر من 40 عامًا، ولم يكن باستطاعة الطائرات إلا أن تحلق وفق المسارات المحددة لها بواسطة المجلس. ولكن، بمرور الوقت، ازدادت الأمور سوءًا، إذ لم يكن لدى الشركات المحميّة من المنافسة أي سبب لتقليص التكاليف، وركّزت بدلًا من ذلك على محاولة التأثير على صنّاع القرار، لاستصدار قرارات في صالحها، كذلك سعت هذه الشركات إلى رفع الأسعار، وتقليل الاستثمارات الجديدة، وهو ما أدى إلى رفع التكاليف، وتراجع جودة الخدمة. لقد خضع العديد من المجالات مثل: الخطوط الجوية، والمصارف، والسكك الحديدية، والاتصالات، وشاحنات النقل، لقيود الحكومة لفترة طويلة للغاية، لذلك أحدث رفع القيود الحكومية صدمة كبيرة في السوق، فقد شهدت جميع هذه المجالات ولادة العديد من المنافسين الجُدد، الذين حاولوا استغلال الفرص التي نتجت عن رفع القيود الحكومية، وفي حين أنه لم تستطع جميع هذه الشركات تحقيق النجاح، لكن المحصلة النهائية كانت اشتداد المنافسة، وانخفاض الأسعار (أحيانًا إلى ما دون قيمة التكلفة)، فيما عانت كثير من الشركات التي كانت مستقرة في يوم من الأيام من خسائر مالية كبيرة. ومع رفع القيود الحكومية، اشتدت وتيرة المنافسة في ظل تخفيف القيود عن الأسعار، أو إزالتها بالكامل، فعلى سبيل المثال: كانت شركة AT&T تتحرك ببطء نحو استخدام الألياف البصرية، فقد كانت الألياف البصريّة تمثل 352,000 كم من شبكة الشركة بحلول عام 1985، ولكن بحلول عام 1994 أصبحت لدى الشركة 3.3 مليون كيلومتر من الألياف البصرية (أي أكثر بقليل من شركتي MCI وSprint)، أما الخطوط الجوية، فقد شهدت بعد تحريرها من قيود مجلس الطيران المدني الأمريكي، ظهور نظام محوري لنقل المسافرين، وبعد أن كان 14% من المسافرين يُضطرون إلى تغيير خطوطهم الجوية، قبل الوصول إلى وجهتهم النهائية في عام 1978، انخفضت هذه النسبة بحلول عام 1995 حتى أصبحت 1% فقط. حماية المستهلك شهدت الولايات المتحدة منذ مطلع القرن العشرين، جهودًا متضافرة لحماية المستهلكين، فعلى سبيل المثال: سعى قانون الغذاء، والدواء، ومواد التجميل الصادر في عام 1938 بشكل رئيس، إلى منع الغش، وإساءة الترويج لهذه الأصناف الثلاث، وتتضمن القوانين الفيدرالية لحماية المستهلك أكثر من 30 تعديلًا، وقانونًا منفصلًا، يتعلق بالغذاء، والدواء، ومواد التجميل، ومن أمثلتها: القانون الأمريكي لحليب الأطفال (1980)، وقانون طباعة المحتوى الغذائي على المغلفات (1990)، ولعل فترة الستينات كانت أكثر فترة شهدت جهودًا لحماية المستهلك، فقد ظهرت في تلك الفترة الثقافة الاستهلاكية، ونشأت حركة شعبية تهدف إلى زيادة قوة المستهلك، وحماية حقوقه، في مواجهة الشركات، وقد تُوجت هذه الجهود بسن قانون أمان المنتجات الاستهلاكية في عام 1972. يشير مصطلح أخلاقيات العمل إلى جملة من المبادئ، والقيم الأخلاقية، التي توجه سلوك الشركات، وتجدر الإشارة إلى أن العديد من قرارات العمل -إن لم يكن معظمها- ينطوي على أبعاد أخلاقية مهمّة، ولنفترض أن شركة تصنع الأحذية الرياضية تدرس إقامة مصنع لها في دولة ذات سمعة سيئة للغاية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، صحيح أن هذا المصنع سوف يحسّن من القدرة التنافسية لدى الشركة، ولكن حكومة ذلك البلد سوف تحقق قدرًا كبيرًا من الأرباح، علمًا بأن هذه الأرباح سوف تذهب إلى جيوب النخبة الحاكمة، وليس للشعب الفقير، الذي سوف يعمل في المصنع، نظير أجور زهيدة جدًّا، فهل تمثل زيادة أرباح الشركة مبررًا لدعم حكومة فاسدة؟ تحاول الشركات -دومًا- أن تأخذ القضايا الأخلاقية في الحُسبان، خلال عملية اتخاذ القرار، وذلك على أمل منع السلوك غير الأخلاقي، أو الحد منه على الأقل. إن الفضائح الأخلاقية واردة الحدوث، وهي لا تمر مرور الكرام، حتى مع محاولات الشركات الحثيثة لتلافيها، وهو ما يحتّم على الشركات وضع سياسة أخلاقية تساعدها على التعافي من آثار أي فضيحة أخلاقية محتملة، وتزداد احتمالية ظهور الفضائح الأخلاقية لدى الشركات نتيجة عدد من العوامل، ومنها: مشاعر الكراهية التي يحملها جزء كبير من الجمهور تجاه الشركات اليوم، وميل الصحافة نحو التقارير الاستقصائية، واستعداد العديد من العاملين في الشركات لفضح الانتهاكات، والممارسات غير الأخلاقية. .anntional__paragraph { border: 3px solid #f5f5f5; margin: 20px 0 14px; position: relative; display: block; padding: 25px 30px; } بزنس ويك/هاريس بول أُجريت استطلاعات الرأي على 1035 شخصًا بالغًا بين 25-29 أغسطس 2000، و1009 أشخاصٍ بالغين بين 29 يونيو - 5 يوليو 2000، و1010 أشخاص بالغين بين 9-12 ديسمبر 1999، و1004 أشخاص بالغين بين 23-26 فبراير 1996. تصل دقّة النتائج إلى 3%. النتائج المعروضة جُمعت خلال عام 2000 ما لم يُشر إلى خلاف ذلك. قليل من يشيد بالشركات الأمريكية، والأكثرية يلومونها. يرجع معظم الفضل في الازدهار الذي ساد الولايات المتحدة خلال التسعينات إلى الشركات الأمريكية. أتفق بشدّة أتفق قليلًا أختلف قليلًا أختلف بشدّة لست متأكدًا/لا إجابة 2000 26% 42% 19% 10% 2% 1996 55% * 44%* لقد حصلت الشركات على نفوذ كبير في العديد من نواحي الحياة في الولايات المتحدة. أتفق بشدّة أتفق قليلًا أختلف قليلًا أختلف بشدّة لست متأكدًا/لا إجابة 2000 (أغسطس) 40% 32% 15% 9% 4% 2000 (يونيو) 52% 30% 12% 4% 2% 1996 *71% 28%* بصفة عامّة، ما يصب في صالح الشركات، يصب -أيضًا- في صالح معظم الأمريكيين. أتفق بشدّة أتفق قليلًا أختلف قليلًا أختلف بشدّة لست متأكدًا/لا إجابة 2000 (أغسطس) 14% 33% 27% 22% 4% 2000 (يونيو) 17% 35% 23% 24% 1% 1996 32% 39% 20% 8% 1% ما هو حجم ثقتك بمن يديرون الشركات الكبرى؟ 2000 1999 كبير 19% 15% متوسط 58% 69% قليل 17% 13% لست متأكدًا/لا إجابة 5% 3% زيادة الأرباح أهم بالنسبة إلى الشركات الكبرى من تطوير منتجات آمنة، وموثوقة ذات جودة عالية للمستهلكين. أتفق بشدّة أتفق قليلًا أختلف قليلًا أختلف بشدّة لست متأكدًا/لا إجابة 2000 (أغسطس) 38% 28% 14% 17% 3% * أسئلة مطروحة فقط بصيغة هل تتفق أم لا. انتقادات جور خلال المؤتمر الأخير للحزب الديموقراطي، وجّه نائب الرئيس الأمريكي آل جور انتقادات لعدد من كبرى الشركات، بما في ذلك شركات السجائر، والنفط، والأدوية، والتأمين الصحي، وكذلك الشركات الملوّثة للهواء. هل تتفق أم تختلف مع ما قاله جور؟ أتفق بشدّة أتفق قليلًا أختلف قليلًا أختلف بشدّة لا إجابة 39% 35% 9% 13% 4% تصنيف الشركات بحسب مجال عملها كيف تقيّم المجالات التالية بحسب جودة الخدمات التي تقدّمها للزبائن؟ سيئة فقط سيئة قليلًا جيّدة ممتازة لا أعرف/لا إجابة شركات التأمين الصحي 43% 28% 15% 3% 11% شركات السجائر 43% 30% 14% 5% 8% شركات النفط 39% 35% 16% 3% 7% شركات التأمين 32% 41% 21% 3% 3% شركات الأدوية 27% 37% 26% 5% 5% الخطوط الجوية 22% 41% 25% 3% 9% شركات الهاتف 20% 42% 31% 6% 1% وكالات الأخبار 18% 38% 33% 6% 5% المستشفيات 15% 35% 38% 9% 3% شركات الترفيه 14% 33% 38% 9% 6% شركات السيارات 12% 42% 37% 6% 3% شركات الخدمات المالية 12% 40% 34% 5% 9% شركات الحاسوب 4% 30% 40% 10% 16% منتجات جيّدة وممارسات تجارية سيّئة كيف تقيّم الشركات الأمريكية الكبرى بحسب قدرتها على صناعة منتجات جيّدة، والمنافسة في الاقتصاد العالمي؟ ممتاز جيد جدًا جيد سيء لا أعرف/لا إجابة 2000 18% 50% 26% 5% 1% 1996 14% 44% 33% 9% تنشأ المشاكل الأخلاقية التي تواجه المسوّقين من الخلافات التي قد تطرأ في العلاقة التسويقية، فكل طرف في هذه العلاقة يحمل توقعات معيّنة حول شكل العلاقة، وآلية التعامل، فعلى سبيل المثال: قد ترغب بصفتك مستهلكًا بـ: (1) معاملة جيّدة من مندوب المبيعات. (2) سعر معقول. (3) منتج يتفق مع المواصفات المذكورة في الإعلان. (4) ويعمل بصورة جيّدة. ولكن للأسف، توقعاتك حول هذه العلاقة قد لا تتفق مع توقعات البائع، فقد لا يكون لدى مندوب المبيعات ما يكفي من الوقت للتعامل معك، وقد يكون السعر المعقول بالنسبة إلى البائع أعلى من السعر المعقول بالنسبة إليك، كذلك قد يكون إعلان المنتج مضللًا. ويلخص الجدول رقم 5 القضايا الأخلاقية المتعلقة بالتسويق. القضية النسبة المئوية حسب ردود خبراء التسويق الرشوة هدايا من خارج الشركة، دفع عمولات مشبوهة، "أموال من تحت الطاولة". 15% الإنصاف تقديم مصالح الشركة على الالتزامات العائلية، سرقة جهود الآخرين، حث الزبائن على استعمال خدمات لا يحتاجون إليها، التلاعب بالآخرين. 14% النزاهة الكذب على الزبائن للحصول على الطلبات، الكذب حول خدمات الشركة وقدراتها. 12% السعر التمييز في الأسعار بين الزبائن، طلب أسعار أعلى من الشركات الأخرى التي تقدّم منتجات مشابهة بزعم التفوّق عليها. 12% المنتج أمان المنتج، التعدي على منتجات الآخرين وعلامتهم التجارية، المغالاة في المزاعم حول أداء المنتج، تقديم منتجات غير مفيدة للزبائن. 11% الأفراد طرد الموظفين، توظيف الموظفين الجُدد، تقييم الموظفين الحاليين. 10% السريّة محاولة الحصول على معلومات سريّة أو تنافسيّة، واستغلالها لمصالح شخصيّة. 5% الإعلان الخلط بين المبالغة والتضليل، وتضليل الزبائن. 4% التلاعب بالبيانات تزوير الأرقام، وإساءة استغلال الإحصاءات، أو المعلومات. 4% الشراء التلاعب بعملية اختيار الموردين. 3% في هذا الإستطلاع طُلب من خبراء التسويق وصف أهم القضايا الأخلاقية التي تواجههم في مجال التسويق. رغم أن أخلاقيات العمل ترتبط بشكل أساس بالعلاقة بين المشتري، والبائع، إلا أن أنشطة الشركة قد تؤثر في بعض الأحيان على المجتمع بأكمله، فعلى سبيل المثال: عندما تشتري ثلاجة جديدة، فسوف تكون بحاجة للتخلص من ثلاجتك القديمة، وعندما تلقي الثلاجة القديمة في حاوية القمامة، فهناك احتمالية أن تشكل هذه الثلاجة خطرًا على سلامة الآخرين، أو تلوّث التربة، أو تشوه الصورة الجمالية للمكان، وبالتالي فإن المجتمع بأكمله سوف يتحمل جزءًا من تكلفة شرائك للثلاجة الجديدة. يسلط المثال السابق الضوء على مفهوم المسؤولية الاجتماعية، ونعني بذلك أن الشركات هي في الحقيقة جزء من المجتمع، وهي تتحمل مسؤولية أفعالها تجاهه، ويروّج بعض المسوّقين لمفهوم التسويق الاجتماعي، والذي يدعو الشركات إلى البحث عن حاجات زبائنها، وإشباعها على نحو يحقق رفاهية المجتمع ككل، ويعرّف ألان أندرسون التسويق الاجتماعي بأنه: تكييف أساليب التسويق التجاري المعتادة، للتأثير على سلوك الشرائح المستهدفة، على نحو يحقق رفاهية الأفراد، والمجتمع ككل. خلاصة القول: لا شكّ أن التسويق الاجتماعي أصبح يكتسب أهمية متزايدة، وأنه بات يساعد كثيرًا من المسوّقين على تحقيق الميزة التنافسية. العوامل السياسية والاقتصادية المؤثرة على التسويق تؤثر العديد من القوى الاقتصاديّة على قدرة الشركة على المنافسة، وكذلك على استعداد الزبون، وقدرته على شراء المنتجات، والخدمات. إن الاقتصاد في حالة تغيّر مستمر، ومعدلات الفائدة تصعد، وتهبط، والتضخم يزداد، ويتراجع، كل ذلك يؤثر على قدرة الزبون، واستعداده للشراء، ولكن أهم العوامل الاقتصادية المؤثرة هي: القوة الشرائية لدى الزبون، والدورة الاقتصادية، أو دورة الأعمال. القوة الشرائية لدى المستهلك يؤثر الاقتصاد على القوّة الشرائيّة، والتي تمثل قدرة المستهلك على الشراء، فعلى سبيل المثال: تزداد القوة الشرائية لدى المستهلك عندما تتراجع الأسعار، أو تزداد قيمة الدولار بالنسبة إلى العملات الأجنبية، في المقابل، تنخفض القوة الشرائية في حالة التضخم مثلًا. وفيما يأتي قائمة بعدد من الجوانب المتعلقة بالقوّة الشرائيّة لدى المستهلك. القوة الشرائية: قدرة المستهلك على الشراء. الدخل: الأموال التي يحصل عليها الفرد على صورة أجور، أو استثمارات، أو معاشات، أو حتى دعم حكومي. الدخل القابل للتصرف: الدخل المتبقي للإنفاق بعد دفع الضرائب. الدخل التقديري: هو الدخل القابل للتصرف بعد اقتطاع المصروفات الأساسية (مثل الطعام، والسكن، والملابس). الائتمان: قدرة الفرد على شراء المنتج في الوقت الحالي، والدفع في وقت لاحق. الثروة: تراكم الدخول السابقة، والموارد الأخرى، مثل: حسابات التوفير، والمجوهرات، والعقارات، ونحوها. الاستعداد للإنفاق: حجم ما يرغب الفرد إنفاقه من الدخل القابل للتصرف، ووجوه إنفاقه. أنماط الإنفاق الاستهلاكي: كمية الأموال التي ينفقها المستهلك، على أنواع معيّنة من المنتجات، والخدمات في كل عام. أنماط الإنفاق الشاملة: كمية الدخل التي ينفقها مجموع الأفراد، على أصناف من المنتجات، والخدمات. أنماط الإنفاق على المنتجات: كمية الدخل المنفقة على منتجات محددة، ضمن صنف معيّن من المنتجات. تتناول اللمحة الآتية بعض المفاهيم الموضحة أعلاه. لمحة: أنماط الإنفاق يشهد اقتصاد الولايات المتحدة نموًا بمعدلات لم يشهدها منذ الستينات، فالبطالة، والتضخم في أدنى مستوياتها منذ عقود، وسوق الأوراق المالية يسجل قدرًا كبيرًا من الانتظام، ويفسر بعض الاقتصاديين ذلك بأن نظامًا اقتصاديًا جديدًا على وشك الظهور بفضل تقليص العجز، وانخفاض معدلات الفائدة، والتقدّم التقني، بينما يرجع آخرون ذلك إلى الأزمة المالية الآسيوية، ومع ذلك، يتساءل الجميع: إلى متى سوف يستمر هذا الاتجاه في السوق؟ (في الحقيقة، انتهى هذا الاتجاه في عام 2000). ورغم حالة التوتر في السوق، نستطيع الاطمئنان على الأقل بأن الاقتصاد بات أكثر استقرارًا مما يعتقد الكثيرون، وذلك بسبب استقرار الإنفاق الاستهلاكي -الذي يمثل ثلثي الناتج الاقتصادي في البلاد- بدرجة كبيرة. لكن كيف يكون ذلك ممكنًا؟ ألم تكن جميع وسائل الإعلام تحتفي بازدياد الإنفاق في المجتمع الأمريكي؟ لقد شهد الإنفاق الاستهلاكي نموًا بالفعل، ولكن على المستوى الكلي الإجمالي، فالبلاد تشهد نموًا سكانيًا، وازديادًا في عدد الأسر، في حين أن جيل طفرة المواليد قد وصل إلى ذروة سنوات الإنفاق، فأصغرهم الآن في سن الخامسة والثلاثين، ولكن توجهات الإنفاق لدى الأسر تروي قصة مختلفة تمامًا، فعلى الرغم من انخفاض معدلات البطالة، وارتفاع الأجور؛ إلا أن الإنفاق لدى الأسر الأمريكية خلال العقد الماضي بات يتسم بالحذر الشديد؛ فقد تراجع متوسط إنفاق الأسرة بين عامي 1987 و1997 على الطعام بمعدل 13%، وعلى الأجهزة الأساسية بمعدل 25%، وعلى المشروبات الكحولية بمعدل 24%، وعلى الجرائد، والكتب، والمجلات، بمعدل 18%، وعلى الملابس بمعدل 15%. تُعد دورة حياة الأسرة، أهم مؤشرات الإنفاق، فالأسر التي تتكون من والدين في العشرينات من عمرهما، تنفق بمعدل أقل على معظم المنتجات، والخدمات، وذلك بسبب صغر حجم الأسرة، وانخفاض الدخل، ويصل الإنفاق إلى أعلى مستوى له في منتصف العمر، وذلك بسبب ازدياد حجم الأسرة، ووصول الدخل إلى ذروته، ثم يتراجع مجددًا مع التقدّم في السن، وذلك بسبب تراجع حجم الأسرة وانخفاض الدخل. جميع هذه العوامل، بالإضافة إلى تذبذب معدل المواليد خلال العقود الماضية، يجعل التسويق الاستهلاكي عملية صعبة، ومعقّدة، وقد بات المسوقون اليوم يدركون أن ممارسة الأعمال التجارية أشبه ببناء منزل على فوهة بركان. دورة الاقتصاد تؤثر التقلبات الاقتصادية على العرض، والطلب، والقوة الشرائية، والاستعداد للإنفاق، وشدة المنافسة، ولكن هذه التقلبات تسير وفق نمط عام يُعرف باسم: دورة الاقتصاد، والتي تتكون من أربع مراحل، وهي: الازدهار، والركود، والكساد، والانتعاش. الازدهار يعدُّ الازدهار عن فترة ينمو فيها الاقتصاد، وتنخفض فيها البطالة، وتزداد القوة الشرائية لدى المستهلكين، ويشتد الطلب على المنتجات. وخلال الازدهار يكون الدخل القابل للتصرف لدى المستهلكين كبيرًا، وهو ما يدفعهم إلى تحسين جودة الحياة من خلال شراء منتجات، وخدمات عالية الجودة، ذات سعر مرتفع، وقد شهد الاقتصاد الأمريكي فترة ازدهار بين عامي 1991 و2000. وبالنسبة إلى المسوّقين، تكثر الفرص خلال فترة الازدهار، الأمر الذي يدفعهم إلى توسيع خطوط الإنتاج لاستغلال الاستعداد الكبير لدى المستهلكين للشراء. الركود تتسم فترة الركود بتراجع معدلات النمو الاقتصادي، والقوة الشرائية لدى المستهلكين، في مقابل ارتفاع معدلات البطالة، ويحصل الركود -عادةً- بعد فترات الازدهار والتخضم، وخلال الركود، تنخفض القوة الشرائية لدى المستهلكين، الذين ينشغلون بتسديد الدّيون التي تراكمت عليهم نتيجة الشراء عن طريق الائتمان في فترة الازدهار، في هذه الفترة تقل الفرص التسويقية، وذلك بسبب انخفاض القوة الشرائية، وتركيز المستهلكين على المنتجات الأساسية فقط. الكساد تمثل مرحلة الكساد أخطر مراحل الاقتصاد، فهي تتسم بازدياد البطالة، وانخفاض القوة الشرائية بدرجة كبيرة، ويمكن القول: إن جميع المؤشرات الاقتصادية تتراجع في هذه الفترة، أما الزبائن، فيصبحون عاجزين عن شراء المنتجات، وخصوصًا المنتجات باهظة الثمن. وفي حين أن العديد من المسوّقين يفشلون في التعامل مع هذه الفترة، إلا أن المسوّقين البارعين يستطيعون الحصول على حصتهم من السوق رغم كل الظروف. الانتعاش يُعد الانتعاش مرحلة اقتصادية معقّدة، ففيها ترتفع بعض المؤشرات الاقتصادية، فيما تظل مؤشرات اقتصادية أخرى كما هي، أو حتى تتراجع، وترجع مرحلة الانتعاش في معظمها إلى أمور غير محسوسة، مثل ازدياد الثقة لدى المستهلكين، أو اعتقاد الشركات بأن الأمور سوف تتحسن في المستقبل. أما بالنسبة إلى المسوّقين، فمن الضروري تحديد سرعة عودة الاقتصاد إلى وضع الانتعاش، وقد تقود التوقعات غير الصحيحة بعض الشركات إلى أن ترهق نفسها دون داعٍ، وخصوصًا أن تغيير عادات الشراء التي اعتاد عليها المستهلكون في الأوقات الاقتصادية الصعبة، قد يستغرق بعض الوقت. إن الاقتصاد دائري بطبيعته، أي أن هذه الدائرة سوف تحدث بالتأكيد، ولكننا لا نستطيع توقّع موعد وقوع كل مرحلة منها، وكذلك مدى حدتها، وهو ما يوجب على الشركات إعداد تقديرات تتعلق بالسيولة المالية، والأفراد، والموارد، فعلى سبيل المثال: قد تصبح شركة أقل جرأة في قراراتها، عندما يتكون لديها اعتقاد بأن الاقتصاد ليس متجهًا نحو النمو، وإذا كانت هذه الشركة محقّة في افتراضها، فسوف تبلي بلاء حسنًا في الأوقات المالية الصعبة، أما إن كانت مخطئة، فسوف تتفوق الشركات الأخرى ذات القرارات الجرئية عليها، كذلك يجب على الشركات التنبؤ بالعوامل الاقتصادية المختلفة، مثل: معدلات الفائدة، والتضخم، وحجم القوى العاملة، وطبيعتها، وتوفر الموارد المختلفة من مصادر الطاقة، والمواد الخام. تأثير التقنية على التسويق هل السيارة الكهربائية هي سيارة المستقبل؟ يزعم أنصار السيارات الكهربائية أنها لا تصدر أي عوادم ملوّثة للبيئة، ولكن حسب الوكالة الأمريكية لحماية البيئة فالتقنية المستخدمة في شحن بطاريات هذه السيارات تتولى هذا الدور، في المقابل، يزعم معارضو السيارات الكهربائية أنه كلما ازداد عددها، ازداد التلوث المنبعث من محطات توليد الطاقة الكهربائية، ربما تكون مطلعًا على الجدل الدائر حول السيارات التقليدية، وتأثيرها على البيئة، ولكن إذا لم تكن السيارات الكهربائية مختلفة عن السيارات التقليدية، فسوف نشهد بعض الجدالات المثيرة للاهتمام، بين أنصار هذه السيارات، ومعارضيها، في الحقيقة، يعتقد بعض المديرين التنفيذيين في شركات السيارات التقليدية، أن تقرير الوكالة الأمريكية لحماية البيئة لم يكن صريحًا بما فيه الكفاية في انتقاده لهذه السيارات. تؤثر التقنية على المسوّقين من نواحٍ متعددة. أولًا- تتيح التقنيات المتقدّمة إنتاج منتجات جديدة بوتيرة سريعة للغاية، وهو ما يمثل تهديدًا لجميع المنتجات الموجودة في السوق في الوقت الحالي. ثانيًا- تزيد التقنية من حدّة المنافسة بين الشركات، وتساعد على طرح منتجات بديلة عن المنتجات الموجودة في السوق. ثالثًا- تُعد المنتجات التقنية المبتكرة، التي تحسن الأداء، وتقلل التكاليف، أفضلَ وسيلة لحماية الحصة السوقية، أو زيادتها، دون التخلي عن هامش الأرباح، فجميع هذه العوامل تنطبق بصورة خاصة على السوق اليوم، إذ باتت العديد من الأسواق تشهد نموًا ثابتًا، أو بطيئًا، مع وجود فائض في القدرة. إن التاريخ حافل بالعديد من الأمثلة لشركات خسرت ميزتها التنافسية -وربما عملها بالكامل- لأن منافسًا دخل إلى السوق بمنتج أفضل، من ناحية الأداء، والتكلفة الاقتصادية، وذلك ليس مقتصرًا على شركات صغيرة، أو ضعيفة، بل حصل ذلك -أيضًا- مع شركات عملاقة مثل آي بي إم (IBM)، وجنرال إلكتريك (General Electric)، ,إيه تي آند تي (AT&T). فرغم سيطرة شركة آي بي إم على سوق الحاسوب، إلا أنها خسرت موقعها خلال السبعينات، لصالح عدد من الشركات الأصغر حجمًا، التي نجحت في تطوير حواسيب قوّية وصغيرة، حلت محل الحواسيب العملاقة الخاصة بشركة آي بي إم. لذا يجب على جميع الشركات أن تضع تقديرات حول مستقبل التقنية، وآثارها المحتملة على الأنشطة التسويقية، فتأثيرها لا يمكن تجاهله، أو التغاضي عنه، فعلى سبيل المثال: كان اليابانيون يستعملون الدوائر الإلكترونية في مفاتيح التحكّم، في المقابل لم تستجب الشركات الأمريكية للتغير بسرعة، وظلت تستخدم في منتجاتها مفاتيح التحكّم الإلكتروميكانيكية. إن الجميع يستمتع بالتفكير حول المستقبل، وتخيّل ما قد تصل إليه التقنيات الحديثة، لذلك دعونا نسافر في الزمن بضع سنوات إلى الأمام، لنتعرف على الفرص التي قد تتيحها تلك التقنية للمسوّقين: ما رأيك بإعلانات لا تستهدف فئات بشرية، أو نفسيّة معينة، وإنما تستهدف كل زبون بعينه، أي إعلانات تعرف بالضبّط ماذا يريد الزبون وماذا يحتاج؟ ما رأيك ببيت مليء بالأجهزة الكهربائية الذكيّة المرتبطة بالإنترنت، على سبيل المثال: ثلاجة تخبرك عندما ينفد الحليب منك، أو غسالة تتصل بفني الصيانة عندما تتعطل؟ ما رأيك بهاتف يعرف موقعك، ويستطيع توجيهك إلى أي مطعم تريده، أو جهاز فيديو بحجم كف اليد؟ ما رأيك بتلفاز يبث دعاية للبيتزا، ولكن هذه الدعاية تتيح لك طلب البيتزا بضغطة زر من خلال التكامل بين التلفاز، والإنترنت؟ ما رأيك بملابس داخلية تقيس مستوى السكر في الدم، وتحقنك بالأنسولين تلقائيًا عندما يرتفع، أو ملابس تستشعر أن هناك سكتة قلبية قادمة فتنبهك إلى ضرورة تناول الدواء؟ لقد باتت جميع هذه المعجزات ممكنة في عالم اليوم المدهش، وهي ليست مجرد تقنيات في المختبر، وإنما نماذج أولية على وشك الدخول إلى السوق. تفتح التقنيات آفاقًا كبيرة أمام المسوّقين، ولكنها -أيضًا- تنطوي على العديد من العقبات، فقد لا تكون شركات الهاتف، والإنترنت والأجهزة الكهربائية، وحتى الزبائن، متحمسين لاستعمال الحاسوب. التسويق المتكامل ليس الجميع محبًا للإنترنت ما زال هناك العديد من الأشخاص بعيدين تمامًا عن الإنترنت، وهم عازمون على البقاء كذلك، وهذا ينطبق على العديد من الأغنياء والمشاهير، ومن هؤلاء مارك مكورماك، وكيل لاعب الجولف الشهير تايجر ودس، ولاعبتا التنس الشهيرتان: فينوس، وسيرينا ويليامز، إذ يحيط مارك نفسه بالعديد من الخبراء التقنيين، ولكنه لم يستخدم حاسوبًا في حياته، أما الممثلة داريل هانا فهي تمتلك حاسوبًا، ولكنها لم تشغله منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، وأما المؤلف هارلان إليسون، فهو يكتب قصصه القصيرة باستخدام آلة طباعة يدوية قديمة، ويعتقد أن الإنترنت "مضيعة كبيرة للوقت". ترجمة -وبتصرف- للفصل (External considerations in marketing) من كتاب Core Concepts of Marketing اقرأ أيضًا المقال التالي: أهم الاتجاهات الاجتماعية المؤثرة على عملية التسويق المقال السابق: سلوك الشراء لدى الشركات النسخة العربية الكاملة لكتاب مدخل إلى التسويق
    2 نقاط
  39. هل سبق وكنت في اجتماع مع فريق التسويق وشعرت بالارتباك حول المصطلحات الغريبة أو الغامضة المتداولة في غرفة الاجتماع؟ هل افترضت أن الشخص الذي قال: "ما نوع المحتوى الذي نحتاجه في TOFU" كان يتحدث عن غذاء نباتي؟ هل تساءلت إذا CTA أو CTR عبارة عن شبكات تلفزية دولية، أو هل سبق وشعرت بالقلق من السرقات الادبية عندما يذكر كاتب ما مصطلح "copywriting". مثل أي مجال آخر فإن التسويق بالمحتوى لديه لغته الخاصة التي قد تكون غير واضحة خصوصًا للمبتدئين، قم بالاحتفاظ بهذه القائمة كمرجعية لمصطلحات التسويق بالمحتوى، ويمكنك الإستعانة بها قبل إرسال أي رسالة عبر البريد الإلكتروني، و مع الممارسة المستمرة ستصبح محترفا في مجال التسويق بالمحتوى. العديد من مصطلحات التسويق بالمحتوى تتداخل مع مصطلحات التسويق بشكل عام، لذا سنذكر المصطلحات الأكثر تداولاً في مجال التسويق بالمحتوى، والتي يُفضل أن تكون على علم بها إذا أردت الدخول في هذا المجال. الجزء العلوي من الصفحة (Above the fold) المصطلح قديم ويعود إلى الصحف المطبوعة، والمقصود به المحتوى الذي يظهر في الجزء الأعلى من الصحيفة عند ثنيها للنصف، و في مجال التسويق بالمحتوى يُقصد به أول جزء يظهر في صفحة الويب أثناء فتح المتصفح. بشكل أكثر تحديداً، مصطلح (Above the fold) هو أول جزء يظهر في صفحة الويب على الشاشة دون النزول للأسفل، والسبب وراء أهمية هذا الجزء من الصفحة أنه أول شيء، وربما الشيء الوحيد الذي يراه القارئ في الموقع، ينبغي العمل على الاستفادة القصوى من هذا الجزء واستخدام محتوى يجذب الجمهور للتفاعل ومتابعة قراءة جميع المواضيع. الاختبار بين نموذجين (A/B testing) يُشير هذا المصطلح إلى الآلية التي يتم اتباعها لإختبار نموذجين مختلفين لعنصر محدد على الموقع الإلكتروني، سواء كان ذلك في صفحة الهبوط، أو الإعلانات المدفوعة، في الوقت الذي يتم فيه الحفاظ على جميع العناصر الأخرى في الموقع ضمن نظام محدد، من أجل تقرير أكثر النماذج فعالية ومناسبة للموقع. على سبيل المثال، من الممكن استخدام نموذجين للعناوين لمقال واحد في مدة أقصاها أسبوع، لمعرفة أي عنوان لديه معدل تفاعل أعلى من الآخر. الخوارزميات (Algorithm) مجموعة من القواعد تساعد في إعطاء دلائل حول كيفية أداء المهام التي تُدار بواسطة الحاسوب، وفي مجال التسويق الإلكتروني، فإن ما يُعرف بخوارزمية البحث هي مجموعة محددة من القواعد، تتبعها محركات البحث لجمع البيانات وتحليلها، لتحديد ما إذا كانت تتوافق مع احتياجات الباحثين. يتمثل الهدف الرئيسي للتسويق بالمحتوى هو تحسين وجود الموقع عبر محركات البحث العالمية، خصوصا محرك البحث Google لأنه يستخدم خوارزمية معقدة ومحدثة باستمرار تحول بعض الأحيان دون إيجاد الموقع ومن ثم عدم المقدرة على تقييمه وترتيبه. المهارات التحليلية (Analytics) التسويق بالمحتوى لا يقتصر على الجانب الإبداعي في كتابة التدوينات والمقالات، وإنما يحتاج أيضًا إلى مهارات تحليلية للحصول على أفضل النتائج، وتعني المقدرة على التحليل المنهجي والمفصل للبيانات المتوفرة، مما يساعد على تحسين وتطوير المحتوى مما يؤدي للحصول على أفضل النتائج، الأمر الذي يٌشكل الهدف الأساسي للخطة التسويقية. يوجد العديد من الأدوات مثل Google Analytics التي تساعد على قياس وتحليل المحتوى وتقديم مؤشرات على جودة الأداء، كما توجد أليات محددة لمعرفة ما إذا كان الأداء بحاجة لتحسين، لزيادة عدد الزيارات أو الحصول على المزيد من المشاركات أو التحويلات، تُسمى هذه الأدوات بمؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) وسيتم مناقشتها لاحقًا. نماذج الإستشهاد (Attribution Models) الأشخاص لا يقررون بالعادة التعامل مع أي علامة تجارية بعد قراءة مقال واحد فقط، وإنما يتم ذلك بعد الإطلاع على جميع المحتوى المتوفر في الموقع، وتصفح حسابات التواصل الإجتماعي، وبعدها قد يتحولون من مجرد متابعين إلى عملاء مستعدين لشراء الخدمات التي تعرضها العلامة التجارية. كيف يمكن معرفة أي القنوات التسويقية (المدونة، مواقع التواصل الاجتماعي، البريد الإلكتروني، أو الإعلانات المدفوعة) هي التي ساهمت في عمليات التحويل للموقع الالكتروني التي أدت لحصول عملية الشراء، في هذه الحالة يتم الاستعانة بما يُسمى بنماذج الإستشهاد التي توفر دلائل مهمة لتحليل البيانات. وفقًا لموقع Google فإن نماذج الإستشهاد (attribution model) هي مجموعة القواعد التي تساعد على تحديد أي من القنوات التسويقية كانت مصدر نقاط الإتصال في مسار التحويل للموقع الإلكتروني، والتي أدت لحصول عمليات البيع و الشراء، يساعد هذا على معرفة المستوى الإنتاجي الذي يولده المحتوى. الروابط الخلفية (Backlinks) هي روابط تشعبية من المواقع الأخرى تؤدي لتوجيه القراء للموقع الذي يتم العمل عليه، وكلما زاد عدد الروابط الخلفية المنتشرة على الإنترنت، كلما زادت فرصة وجود الموقع على الصفحات الأولى من محركات البحث. وكلما تم استخدام مواقع ذات مصداقية عالية ولها انتشار واسع في محركات البحث، كان أفضل لتحسين نتائج البحث للموقع. بمعنى أن استخدام رابطين في مواقع ويب موثوقة أفضل من استخدام عشرين رابطًا في مواقع تصنيفها منخفض في محركات البحث. نهاية مسار التحويل (Bottom of the Funnel) يُرمز لهذا المصطلح بـ BOFU ويُقصد به المراحل الأخيرة من العملية التسويقية، المراحل التي يكون في التزام ومسؤولية بين العلامة التجارية والعملاء، وإتمام معاملات البيع والشراء. يكون العميل في هذه الفترة قد أدرك حاجته لشراء خدمة أو منتج كحل للمشكلة التي تواجهه، وعندما يقوم بأبحاثه الخاصة حول شراء المنتج أو الخدمة، تتكون لديه صورة واضحة عن أفضل العلامات التجارية التي تقدم هذه الخدمة معدل الارتداد (Bounce Rate) المقصود به نسبة زائري الموقع الذين يغادرون الموقع بشكل فوري دون تفاعلهم مع المحتوى أو تصفح الموقع بشكل عام. معدل الارتداد المرتفع والذي يزيد عن 60% يُشكل نقطة سلبية، لكن ليس بالضرورة أن يكون له دلالة سيئة، على سبيل المثال: إذا كان موقعك الإلكتروني عبارة عن مدونة، وكان لأحد التدوينات معدل ارتداد أعلى من المعتاد، قد يعني أن زوار الموقع يحصلون على الإجابة التي يبحثون عنها، وهذا في حد ذاته يعبر عن تجربة مستخدم ممتازة. لكن السبب قد يكون مختلف كليًا، لذا من المهم جدا متابعة وتحليل بيانات المحتوى باستخدام أداة Google Analytics أو أي أداة مشابهة. رحلة المشتري (Buyer's Journey) لدى كل عميل مسار فريد للتحويل قبل الوصول لمرحلة البيع، رحلة المشتري هي المسار الذي اتبعه للوصول إلى المنتج الذي تقدمه بعد عملية التحويل، تبدأ بمرحلة البحث عن المنتج أو الخدمة التي يحتاجها، ومقارنتها بالبدائل المتنافسة، ودراسة المنتج قبل اتخاذ قرار الشراء النهائي. العملاء المحتملين لديهم متطلبات محتوى مختلفة في جميع المراحل التي تتضمنها رحلتهم، لذا من المهم تخصيص المحتوى المناسب لكل مرحلة. شخصية المشتري (Buyer Persona) مصطلح يُشير إلى وصف مفصل وواضح للعميل المثالي، يستند هذا الوصف إلى بيانات العملاء مثل الخصائص الديمغرافية، المسمى الوظيفي، السلوك، الدوافع والاهتمامات، وكلما تمكنت العلامة التجارية التحديد بدقة الصفات المثالية للجمهور المستهدف، تمكنت تبعًا لذلك من إنشاء محتوى ملائم للعملاء المحتملين. الدعوة إلى إجراء (Call to Action) يُستخدم لها الرمز CTA وتأتي عادة في دعوة قصيرة ومحددة، أو عبر زر للضغط عليه، يحث المستخدم على اتخاذ الإجراء المطلوب، مثل مشاركة مقالة، أو الإشتراك في البريد الإلكتروني، أو تنزيل مستندات من الموقع. وفي هذا السياق يستخدم المسوقون هذه الأداة في اختبارات A/B التي سبق الحديث عنها، حيث يطلقون عبارة تحث المستخدم على إختيار أحد عناصر موقع الويب لتحديد أي نسخة أو ألوان أو أي موضع في الصفحة يحصل على أكبر عدد من النقرات. نسبة النقر إلى الظهور (Click-through rate) يشار إليها عادة بـ CTR وهي النسبة المئوية التي توضح عدد المستخدمين الذين ينقرون على الرابط عند رؤيته، مثلا: في حال رأى 100 شخص رابط الموقع على محركات البحث، وقام 10 أشخاص بالنقر على الرابط لزيارة الموقع، فستكون نسبة النقر إلى الظهور "10%". تساعد هذه البيانات في فهم عناوين المحتوى، وعناوين البريد الإلكتروني المرسل الذي يحظى باهتمام وتفاعل أكبر. تدقيق المحتوى (Content Audit) هي عملية تقييم شامل لفعالية المحتوى، والأداء العام لمعرفة كيفية تطوير المحتوى لتعزيز النتائج، كما يمكن أن يمنح تدقيق المحتوى الذي يتم على أساس سنوي رؤية معمقة حول استراتيجية التسويق بالمحتوى، مما يساعد على تحسين الأداء وفق المعطيات معالجة المحتوى (Content Curation) تتمثل في العملية التي تعمل على بحث وتجميع محتوى جيد حول موضوع معين من مصادر مختلفة، وتهدف هذه الآلية إلى تقديم محتوى قيم ومتنوع للجمهور، قد يأتي المحتوى المقدم على شكل تقرير مُعد من قبل خبراء، ويُفيد في تقديم معلومات مبسطة ومفيدة للجمهور الغير مطلع على مادة البحث ولا يعرف كيفية العثور على محتوى مماثل عالي الجودة. أنظمة ادارة المحتوى (Content Management system) تختصر إلى CMS وهي برامج تساعد على نشر المحتوى وتحريره وتنظيمه، من أشهر أنظمة إدارة المحتوى موقع WordPress و Squarespace. استراتيجية المحتوى (Content Strategy) الآلية التي تهتم بوضع استراتيجية لجميع الأنشطة المتعلقة بالمحتوى، سواء في التخطيط وحتى الإنشاء الفعلي للمحتوى ومن ثم الترويج، تُعرف هذه العملية بـاستراتيجية المحتوى. تقول الخبيرة في التسويق بالمحتوى، آنا جوتر: "المحتوى الجيد لا يعني شيء بدون وجود استراتيجية واضحة له، وهذا من أكبر الأخطاء التسويقية التي ترتكبها العلامات التجارية باستمرار، فإستراتيجية التسويق بالمحتوى تُعد أمرًا أساسيًا، ومن المفترض العمل على بنائها قبل البدء في كتابة المحتوى، ويجب أن تؤخذ أهداف العلامة التجارية في الاعتبار حين وضع الإستراتيجية، للتمكن من الحصول على نظرة شاملة لكيفية تطبيقها". تتضمن إستراتيجية المحتوى الجيدة تحديد القنوات المناسبة، والتي يمكن أن تكون أكثر فاعلية في جذب العملاء المحتملين، ومشاركتهم في "رحلة المشتري". كتابة الإعلانات (Copywriting) يُقصد بالمصطلح المرحلة الفعلية لكتابة النصوص التسويقية أو الإعلانية، ويُشير عادة إلى المحتوى النصي الذي يهدف إلى توجيه العملاء مباشرة لإتخاذ الإجراء المطلوب، من خلال إبراز ميزات المنتج أو الخدمة المقدمة. من جهة أخرى، يُشير المحتوى عادة إلى مشاركات المدونة والصور ومقاطع الفيديو التي تكون ذات طبيعة إعلامية، تعليمية أو ترفيهية. التقويم التحريري (Editorial Calendar) جوهر التسويق بالمحتوى يتعلق حول تقديم محتوى جيد وثابت للجمهور وبشكل متواصل لفترات زمنية ممتدة، وتقديم المحتوى ضمن مخطط زمني للنشر هو ما يُعرف بالتقويم التحريري يوضح التقويم التحريري الموضوعات التي يتناولها المحتوى، ويشمل ايضًا تنسيق المحتوى (كتابة المدونات، الرسوم البيانية، الفيديو)، ويحدد متى وأين ينشر كل نوع من أنواع المحتوى، تساعد هذه الآلية على الاستمرار، و التركيز على أهداف التسويق بالمحتوى على المدى الطويل. يمكن استخدام أداة CoSchedule لإنشاء التقويم التحريري، كما يمكن استخدام جداول بيانات Google لهذه الغاية. التفاعل (Engagement) التفاعل أو الإرتباط من ناحية تسويقية يشير إلى القدرة على إقناع الجمهور بالتفاعل مع المحتوى بطريقة ذات معنى ، مثل التعليق على المنشورات ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي والإجابة على الاستبيانات والاختبارات، التي تؤدي في النهاية لشراء المنتج. محتوى دائم الخضرة (Evergreen Content) يُسمى المحتوى الذي يبقى مناسبًا ومفيدًا للجمهور لسنوات قادمة بالمحتوى دائم الخضرة، وذلك بدل تقديم محتوى موضوعي ومؤقت، يتضمن هذا النوع من المحتوى على قيمة كبيرة لتحسين الموقع لدى محركات البحث بشكل مستمر ولفترات طويلة. التلعيب (Gamification) التلعيب من أساليب التسويق الإلكتروني الحديثة، وهي طريقة شيقة لدمج العملاء في آلية أقرب ما تكون للألعاب، للحصول على الجوائز واكتساب النقاط والترتيب على لوحة الصدارة، تهدف هذه الآلية لتطوير حس الولاء للعلامة التجارية. الشركة العالمية ستاربكس على سبيل المثال، تستخدم نظام التلعيب ضمن التطبيق الخاص بهم، والذي يكافئ بالمشروبات والمواد الغذائية المجانية بعد تحقيق عدد معين من النجوم. المحتوى حصري (Gated Content) المقصود به هو تقديم محتوى حصري وعالي الجودة، لا يتوفر بالعادة لجميع زوار الموقع، ويمكن الوصول إليه عبر تقديم تفاصيل شخصية معينة مثل الاسم والبريد الألكتروني، تعتبر استضافة هذا النوع من المحتوى طريقة مضمونة ومجربة لجلب المزيد من العملاء المحتملين. استضافة التدوينات (Guest Posting) طريقة تقليدية لإنشاء الروابط الخلفية Backlinks، هذه الطريقة تقدم إمكانيات هائلة لتواجد العلامة التجارية على الإنترنت عبر المساهمة في تقديم مقالات عالية الجودة في المواقع الأخرى، تُعرف هذه الطريقة باستضافة التدوينات، وتساعد على تحسين تواجد الموقع على محركات البحث، كما تساعد في بناء ثقة متبادلة مع قاعدة جماهيرية جديدة. علامة التصنيف (Hashtags) ساعدت منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وإنستغرام على تعميم استخدام علامة التصنيف أو ما يعرف بالهاشتاغ، وهي في الأساس مجرد كلمة مع علامة (#)، وتستخدم هذه العلامة لتصنيف المحتوى تحت مسميات محددة لربطها بمحتوى مشابه على الإنترنت، وتعمل أيضًا على رفع نسب إيجاد المنشور في محركات البحث الخاصة بمنصات التواصل الإجتماعي، على سبيل يمكن البحث في #الاولمبياد للعثور على جميع المحتوى المتعلق بالألعاب الأولمبية على تويتر وانستغرام. لغة التوصيف HTML لغة HTML هي اللغة القياسية العالمية المستخدمة لإنشاء جميع المواقع على شبكة الويب، تُستخدم هذه اللغة لتوفير بنية المحتوى على المواقع، مثل اضافة الفقرات والعناوين والصور. يوجد في الصورة المرفقة نموذج للغة البرمجة HTML: التسويق الداخلي (Inbound Marketing) عبارة عن نهج للتسويق يرتكز على إنشاء محتوى مفيد لجذب القراء للموقع الإلكتروني عوضًا عن استخدام الإعلانات المدفوعة. يتماشى التسويق بالمحتوى تمامًا مع التسويق الداخلي في مشاركة نفس الأهداف لكسب ثقة الجمهور من خلال توفير محتوى ذو قيمة عالية دون الحاجة لحملات إعلانية مدفوعة لدفع الجمهور للموقع. المعلومات المصورة (Infographic) المعلومات المصورة أو الإنفوجرافيك هو عبارة عن تصاميم جذابة تقدم معلومات مبسطة حول موضوع معين، تكون هذه المعلومات في العادة مكونة من بيانات وإحصاءات، متشابكة مع رسوم بيانية لتوضيح المعلومات في قوالب مبهجة لشرح الفكرة بوضوح. مرفق في الصورة مثال إنفوجرافيك حول التسويق بالمحتوى: الكلمات الرئيسية (Keywords) مصطلح الكلمات الرئيسية أو المفتاحية في مجال التسويق بالمحتوى هو عندما يتم استخدام أي كلمة أو أي عبارة قصيرة لتلخيص محتوى الصفحة على الموقع، وتهدف هذه الكلمة بشكل رئيسي لتحسين الموقع في محركات البحث، فعندما يتم إدخال كلمات محددة في خانة البحث للعثور على محتوى حول موضوع معين، تقوم محركات البحث باستخدام هذه الكلمة لتحديد جميع الصفحات التي تتناول الموضوع، وإظهارها في النتائج. عند تحديد الكلمات الرئيسية المناسبة، يتم استخدامها في عدة أماكن في الصفحة سواء في علامة التبويب وفي العنوان الرئيسي والعناوين الفرعية، وفي نص المحتوى، لكن الإفراط في استخدامها قد يُعتبر حشوًا عشوائيا، وقد يضر هذا بترتيب الموقع على محركات البحث. مؤشرات الأداء الرئيسية (Key Performance Indicators) مؤشرات الأداء الرئيسية أو KPIs عبارة عن مجموعة من المعايير القابلة للقياس الكمي، مثل قياس نسبة المستخدمين الجدد، و تكلفة العميل المحتمل، وقياس نسبة النقر إلى نسبة الظهور، تُستخدم هذه الأداة لتقييم الأداء التسويقي مقابل الأهداف التجارية المحدد ضمن استراتيجية العلامة التجارية. صفحة الهبوط (Landing Page) صفحة الهبوط هي صفحة مصممة لتحفيز الزوار لإتخاذ إجراء محدد، قد تحتوي صفحة الهبوط على نموذج يهدف لجمع معلومات الزوار والعمل على جعلهم عملاء محتملين، يتم ذلك في الغالب عن طريق تقديم محتوى حصري مقابل معلومات الإتصال. لكل صفحة هبوط غرض محدد، مثل بيع منتج، أو مشاهدة مقاطع فيديو أو التسجيل للحصول على نشرات البريد الإلكتروني، ويختلف حجم صفحات الهبوط في حجم المعلومات المضافة لكن جميعها تهدف لدعوة الجمهور لاتخاذ إجراء محدد العملاء المحتملين (Leads) هم الأشخاص الذين من المحتمل أن يصبحوا عملاء يدفعون مقابل شراء منتج أو خدمة، أو بمعنى آخر هم الأشخاص الذين أظهروا اهتمام بالمحتوى المقدم وقاموا بالنقر على الزر الذي يدعوا باتخاذ أي إجراء قد طرحته العلامة التجارية، وبالتالي قاموا بفتح باب التواصل عبر تقديم معلوماتهم الشخصية. التسويق لجهات الإتصال يُعد أسلوب ممتاز لجلب العملاء، على خلاف الإستراتيجيات الأخرى للحصول على العملاء المحتملين، فإن التسويق بالمحتوى يمنح وجهة نظر للعملاء بدل الطلب منهم شيئًا ما. بناء الروابط (Link Building) تُعتبر الروابط في مجال التسويق المحتوى كعملة التداول بالنسبة لمنشئي المحتوى، وكما تم مناقشة موضوع الروابط الخلفية سابقًا أو ما يعرف بـ Backlinks، كلما زاد عدد الروابط المستخدمة كلما كانت النتيجة المتوقعة أفضل، خصوصًا الروابط المتواجدة في مواقع ذات مصداقية وعدد زوار مرتفع في محركات البحث. بناء الروابط هي عملية يتم فيها جمع المزيد من الروابط إلى الموقع من خلال وسائل مختلفة مثل استضافة التدوينات، والتواصل مع المدونين، وتحسين نوعية المحتوى الحصري. الكلمات الرئيسية الطويلة (Long-Tail Keywords) الكلمات الرئيسية التي تتكون من 3 كلمات أو أكثر تعتبر أكثر دقة، كلما كان استعلام البحث أكثر تحديدًا، كلما كان البحث لتلك العبارة أقل نسبيًا، مما يعني أنه من الأسهل الظهور في أعلى نتائج البحث لتلك العبارات المحددة. على سبيل المثال، عبارة "شراء أحذية رياضية" تعتبر عبارة رئيسية عامة، لكن يمكن أن تتحول لعبارة أكثر تحديدا، مثل "أفضل مكان لشراء أحذية الجري السوداء" وإذا تم استخدامها في المحتوى ضمن الإستراتيجية المتبعة، فيمكن الحصول على أفضل النتائج في محركات البحث، استخدام الكلمات الرئيسية الطويلة من أفضل الطرق لتعزيز إستراتيجية تحسين محركات البحث. قياس الأداء (Metrics) تتشابه آلية قياس الأداء مع مؤشرات الأداء الرئيسية من حيث أنها معايير قابلة للقياس، تدرس أداء العلامات التجارية، لكن الفرق الجوهري أن مؤشرات الأداء الرئيسية تساعد على تقييم تحقيق الأهداف بدلاً من تتبعها. في الصورة المرفقة نظرة سريعة على الفرق بين قياس الأداء ومؤشرات الأداء الرئيسية: منتصف مسار التحويل (Middle of the Funnel) هي المرحلة الثانية من العملية التسويقية، ويرمز لها بالرمز MOFU وهي المرحلة السابقة لعملية الشراء ويتم فيه تقييم العلامات التجارية من قبل العملاء. يكتشف العميل المحتمل في هذه المرحلة بأنه يواجه مشكلة، ويبدأ في البحث عن خيارات لحل هذه المشكلة عبر التقييم والمقارنة بين العلامات التجارية قبل شراء الخدمة أو المنتج التي تمثل حل للمشكلة التي تواجهه. الأولوية للمتوافق مع الجوال (Mobile-First Indexing) حدّثت شركة Google عام 2016 خوارزمية محركات البحث لفهرسة نسخ المواقع الإلكترونية لأجهزة الهاتف، على هذا الأساس إذا كانت نسخ مواقع الإنترنت لأجهزة الهاتف لا تفي المعايير الجديدة للتحديثات فإن ترتيب الموقع سيكون متدنيًا على محركات البحث. يوجد عوامل تساعد في تحسين تجربة المستخدم في محركات البحث، تتمثل هذه العوامل في سرعة المتصفح و توفر صور عالية الدقة، على الجانب الآخر يوجد عوامل تضر بتجربة المستخدم من أهمها بطئ الموقع و صعوبة الضغط على الأزرار، يعني هذا استنادا على التحديثات الجديدة لخوارزمية Google فان تحسين ترتيب المواقع الإلكترونية في محركات البحث تعتمد على تحسين تجربة المستخدم. اصطياد الأخبار (Newsjacking) عند ظهور أخبار عاجلة منتشرة على نطاق واسعة، من الممكن استغلال هذه الأخبار لإنشاء محتوى حصري وقيم حولها، في هذه الحالة يوجد احتمال كبير بأن يحظى المحتوى الحصري بالكثير من الاهتمام، فقد يتم مشاركة المحتوى من قبل الصحفيين، الأمر الذي سيعزز ظهور العلامة التجارية بشكل كبير. كما يمكن أن يحتل المحتوى مرتبة عالية في نتائج البحث، ويساعد على جلب العديد من الزيارات الفورية، في هذه الحالة فإن استغلال الأخبار العاجلة تعتبر طريقة فعالة لنشر الوعي بالعلامة التجارية. التحسين خارج نطاق الموقع (Off-page Optimization) تهدف جميع العلامات التجارية لتحسين ظهورها في نتائج محركات البحث، والتحسين خارج نطاق الموقع يشير إلى الأنشطة التسويقية التي لا تنفذ بشكل مباشر داخل الموقع، لكن تعمل بشكل أساسي على تحسين ترتيب الموقع في نتائج محركات البحث، تقنيات التحسين خارج الموقع تشمل: بناء الروابط، التفاعل مع المدونات الأخرى، التواصل مع المؤثرين، والنشر في المنتديات. التحسين داخل نطاق الموقع (On-page Optimization) على الجانب الآخر، فإن التحسين داخل نطاق الموقع هي ما يُطلق عليها بتقنيات SEO التي تنفذ داخل الموقع وتهدف لتحسين ترتيب الموقع في نتائج محركات البحث، وتشمل العمل على: عناوين علامات التبويب والعناوين الرئيسية والفرعية، وصف الصور، الروابط الداخلية، المحتوى و رابط URLs. أغلب العلامات التجارية الشهيرة في العالم استطاعت بناء حضورها القوي عبر محركات البحث عن طريق المزج الاستراتيجي بين تقنيات التحسين داخل وخارج الموقع. القنوات الخاصة (Owned Media) يشمل ذلك جميع أنواع المحتوى التابع للعلامة التجارية، مثل: محتوى الموقع الالكتروني، المدونة، والحسابات على منصات التواصل الإجتماعي، لكن المحتوى الذي يتم مشاركته مع مدونات أخرى لا يمكن اعتباره محتوى تابع للعلامة التجارية، لأنه لا يخضع لإستراتيجة المحتوى الخاصة، من المهم إنشاء قنوات خاصة للمحتوى لأن ذلك يساعد على إنشاء حضور مستدام للعلامة التجارية على الإنترنت. بالمجمل فإن القنوات الخاصة تشمل التسويق بالمحتوى على الموقع ومنصات التواصل الإجتماعي، يُستثنى منها المنشورات الدعائية والتي تُشير إلى الحملات المدفوعة، وإعلانات الدفع مقابل كل نقرة، أو الإعلانات البصرية، وإعلانات محركات البحث. ترتيب الصفحة (PageRank) يطلق هذا المصطلح على اسم الخوارزمية التي تستخدمها Google لترتيب المواقع في نتائج محركات البحث، وتعتبر هذه الخوارزمية العمود الفقري الذي يحدد صلة صفحات الويب للباحثين وأهميتها وبالتالي ظهورها في نتائج البحث. إضفاء الطابع الشخصي (Personalization) الجميع يقدر الإهتمام الشخصي، ولا يوجد عميل يحب أن يعامل في إطار واحد كالآخرين، لذا فإن إنشاء محتوى خاص موجه لشريحة محددة من الجمهور من الممكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في العائد الإستثماري. إذا راقبنا أسلوب عمل شركتي نتفليكس وأمازون مثلا، يمكن فهم فاعلية تخصيص المحتوى لشرائح محددة من الجماهير، لأن الشركة تحتفظ بسجلات الأفلام التي تم مشاهدتها أو شراءها من قبل العملاء أو حتى التي تم تصفحها، وبناءًا على هذه البيانات يتم إرسال توصيات محددة تناسب كل عميل بشكل خاص. التدوين الصوتي (Podcast) يفتقر الأشخاص في عصر السرعة إلى الوقت الكافي لقراءة المحتوى النصي، ويفضل الكثير منهم الإستماع إلى المحتوى كبديل عن القراءة، وهنا تأتي فائدة توفير المحتوى الصوتي، ويمكن الإستماع إليه عند الطلب. يُعد التدوين الصوتي أمرًا سهلا، لكن الصعوبة تكمن في الإنتظام بنشر محتوى خاص على المواقع، أو منصات التواصل الإجتماعي. تصاميم سريعة الاستجابة (Responsive Design) المواقع سريعة الإستجابة هي التي لديها القابلية لتعديل جميع محتوياتها تلقائيًا وفقًا لحجم الجهاز، كما أنها تضمن لزوارها التمتع بتجربة تصفح جيدة سواء تم استخدام جهاز كمبيوتر مكتبي أو شاشة هاتف، لكن إذا اضطر الزوار لتكبير الشاشة أو تمريرها أفقيًا لرؤية المحتوى، فإنه لا يعتبر موقعًا مستجيبًا. من المرجح أن أكثر من نصف زوار المحتوى يتصفحون الإنترنت من أجهزة الهاتف، وفي هذا النطاق المواقع سريعة الاستجابة لديها معدلات تحويل أعلى من غيرها. تحسين محركات البحث (Search Engine Optimization) تٌعرف الآلية التي تستخدم تقنيات تحسين داخل وخارج الموقع التي تم مناقشتها سابقًا للحصول على الترتيب الأول في النتائج بتحسين محركات البحث ويشار إليها عادة بـ SEO. بمعنى أن تحسين محركات البحث هي الممارسة المستمرة لتطوير التواجد المجاني للموقع في نتائج محركات البحث، عن طريق بناء الروابط، واستخدام كلمات مفتاحية مناسبة، وإنشاء محتوى مفيد. صفحة نتائج محركات البحث (Search Engine Results Page) هي الصفحة التي تحتوي على مجموع الروابط التي يقدمها محرك البحث بعد الإستعلام عن كلمة أو جملة معينة، ويشار إليها بالرمز SERPs، تحتوي كل نتيجة من نتائج البحث الظاهرة على عنوان ووصف مختصر للمحتوى، وتظهر الكلمات المطابقة لاستعلام الباحث بلون داكن، كما تضم عنوان URL للموقع المصدر. وجبات المحتوى الخفيفة (Snackable Content) النصوص النصية أو المرئية القصيرة المستخدمة في المدونات أو تصاميم الإنفوجرافيكس، أو مقاطع الفيديو المصممة خصيصًا لتقديم خلاصة الموضوع، يُشار إليها في مجال التسويق بالمحتوى بمصطلح وجبات المحتوى الخفيفة تُعد الحاجة ملحة لاستخدام هذا النوع من المحتوى مع انتشار استخدام الشاشات الصغيرة، وقلة فترات الانتباه، ويساعد ذلك على تعزيز حضور العلامة التجارية على شبكة الإنترنت. السرد القصصي (Storytelling) أصحاب العلامات التجارية والمسوقين بالمحتوى لديهم قصص بإمكانهم روايتها للعملاء، وتُعتبر طريقة فعالة لكتابة قصص مدروسة جيدًا تمكن العملاء من الإرتباط مع العلامة التجارية على المستوى العاطفي، وتمكنهم من معرفة القيمة التي تقدمها لهم، كما تهدف هذه الطريقة لتشجيع الولاء للعلامة التجارية. بداية مسار التحويل (Top of the Funnel) المرحلة الأولى من العملية التسويقية والتي تهتم بنشر الوعي حول العلامة التجارية لدى "تجربة المشتري"، يُشار إلى هذه المرحلة بـ TOFU ويوجد احتمالية إيجاد الموقع من قبل العملاء المحتملين، حيث يبحثون في هذه المرحلة عن معلومات عامة في مواضيع محددة، لإيجاد حلول محتملة للمشاكل التي تواجههم. من أجل جذبهم قد تكون فكرة جيدة نشر محتوى تثقيفي، تعليمي وترفيهي بإمكانه المساعدة في توجيههم إلى المراحل اللاحقة من العملية التسويقية وتحويلهم تدريجيًا إلى عملاء للعلامة التجارية. مشاهدات الصفحة الفريدة (Unique Pageviews) وفقًا لـشركة Google، يُستخدم مصطلح "Pageviews" كمقياس لإجمالي عدد الصفحات التي تمت مشاهدتها خلال فترة زمنية محددة، أما مصطلح "Unique Pageviews" يعني مجموع المشاهدات للصفحة لمستخدم واحد خلال نفس الجلسة. بمعنى آخر، إذا قام مستخدم واحد بزيارة الصفحة نفسها ثلاث مرات في جلسة واحدة، فسيتم قياسها على أنها ثلاث مشاهدات للصفحة، ولكن يتم حسابها مرة واحدة في تصنيف مشاهدات الصفحة الفريدة عروض البيع المتميزة (Unique Selling Proposition) يُشار إليها عادة في مصطلحات التسويق بالمحتوى بالرمز USP ويقصد بها العروض التي تجعل من المنتج أو الخدمة المقدمة متميزة وفريدة من نوعها ولا يمكن لأي من المنافسين تقديمها. مرفق أمثلة لمتاجر متخصصة ببيع الأحذية، ويمكن التعرف على العروض التي تقدمها وتعتبر عروض فريدة من نوعها العلامة التجارية Zappos: عرضها الفريد هو إمكانية الإسترجاع المجاني العلامة التجارية Toms Shoes: عرضها الفريد هو تبرعها بزوج أحذية لطفل محتاج لكل زوج أحذية يتم شراءه من متاجرها. العلامة التجارية Nike: عرضها الفريد هو بيع أحذية رياضية عالية الجودة مع كفالة مقدمة من لاعب رياضي شهير. إنشاء محتوى من قبل العملاء (User-Generated Content) يُقصد به إنشاء محتوى غير مدفوع من قبل العملاء، ويقوم بالتسويق للعلامة التجارية بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء كان ذلك عبر مشاركة المحتوى من مدونة العلامة التجارية، أو مشاركة مقاطع الفيديو، أو ملفات الصور المتحركة، أو كتابة مراجعة و رأي شخصي حول المنتج أو الخدمة المقدمة. يعتبر هذا النوع من المحتوى أكثر مصداقية من المحتوى المصمم من قبل أصحاب العلامة التجارية، لأنه نابع من ثقة وولاء العميل للمنتج. الانتشار على نطاق واسع (Viral) انتشار المحتوى على نطاق واسع يعني أنه حاز على الكثير من الاهتمام من خلال كثرة المشاركات على منصات التواصل الإجتماعي، يدل هذا على أنه تم إنشاء محتوى ذكي ومؤثر وملفت للانتباه بشكل لا يمكن تجاهله. الحصول على هذا النوع من المحتوى سينعكس بشكل ايجابي على العلامة التجارية وعلى نتائجها في جلب المزيد من العملاء وزيادة المبيعات. الورقة البيضاء (White Paper) عبارة عن محتوى نصي و حصري وفي الغالب يكون غير ظاهر لجميع زوار الموقع الالكتروني، يهدف لتثقيف الجمهور من خلال توفير معلومات شاملة حول موضوع معين، يتم توفيره كمستندات قابلة للتنزيل مقابل تسجيل عنوان البريد الإلكتروني. تستخدم العلامات التجارية هذا الأسلوب للحصول على معلومات شخصية للعملاء المحتملين ومحاولة اقناعهم للاستفادة من الخدمات التي يقدمونها ترجمة -وبتصرف- للمقال A Handy Content Marketing Glossary of Terms للكاتب Pratik Dholakiya
    2 نقاط
  40. "هل جرَّبت من قبل رسائل الترحيب؟ باستطاعتها مضاعفة مشتركيك حتى عشرة أضعاف". "هل تضيف أزرار المشاركة على الشبكات الاجتماعية قبل وبعد المحتوى الذي تكتبه؟ يمكن لهذه الأزرار أن تضاعِف عدد المشاركات". "هل تقوم بتضمين التغريدات الخاصة بك كدليل على ما تفعل ودليل على فهمك لما تنشُر؟ هذا يُمكنه أن يرفع الثقة في محتواك بسرعة الصاروخ". الإنترنت مليء بالنصائح، الخدع والتكتيكات (الأساليب) التي تشرح لك وتمهد لك الطريق لتبلغ القمة بعملك أو مشروعك على الإنترنت -أو تدّعي هذا-، المشكلة مع هذه النصائح أنها سطحية بدرجة كبيرة، ولهذا يظن معظم مجرّبيها أن التسويق لا يؤتي ثماره وهنا أقصد بالطبع التسويق باستخدام تلك التكتيكات، لأنك لو ركّزت على الهراء سطحيّ المستوى وجعلته أسلوبًا لعملك فلن ترى نتائج، وإن رأيت فستكون تلك النتائج أيضًا في غاية السطحيّة. إن كان لديك مزيج من التكتيكات التي غالبًا ما تفشل عندما تحاول تنفيذها فلن يكون من الحكمة إعادة استخدامها أكثر مرة فهي فاشلة بحكم التجربة، وستكون نتائجها غير مُرضية في جميع الأحوال. في الحقيقة، رُبما يسبب العند في إعادة استخدام الطرق الفاشلة نتائج سلبية أكثر من تسببه في نتائج إيجابية. في الوقت الراهن، الناس يفتقرون للاستراتيجية التي يجب أن تحوِّط مجهوداتهم في التسويق ويفتقرون للتركيز على الغاية مما يفعلونه، خاصة إن كان الأمر يتعلَّق بخطة أكبر، هنا ستكون التكتيكات المذكورة أعلاه ليست مؤذية، ولن تكون عديمة القيمة أو غير فعالة حتى، كل ما في الأمر أن تلك التكتيكات يجب أن تكون هي اللمسات النهائية لخطة عظيمة يجب أن تكون بدأَت بالفعل بالاعتماد على استراتيجية متقنة، وهذا سيكون سببًا كافيًا لاتخاذ تلك الخطوات، أو إجراء تلك التكتيكات. بدلًا من البحث عن أحدث وأقوى التكتيكات، يجب أن تضع في اعتبارك أنه وبكل تأكيد يجب عليك أن تطوِّر استراتيجيتك في التسويق، ولو نظرنا عن كثب: ما هي الغاية والغرض النهائي مما تفعله وتقوم به طوال اليوم؟ ما الذي تود أن تصل إليه؟ وهل سيقوم ما تفعله وتنجزه بتقديم مساعدة حقيقية للآخرين؟ هذه الأسئلة تحتاج استراتيجية متقنة للإجابة عليها. الاستراتيجية هي الرؤية الواضحة والصحيحة، هي النور المرشد لكل ما تقوم به لتجعل الناس يعلمون حقًا ما تقوم به وما تنتجه، لأن أيًا كان ما تفعله، إن لم يعلم بوجوده الآخرون فلا قيمة له، فالقيمة الحقيقية لشيء ما تتولد من معرفة الآخرين به. من ناحية أخرى، التكتيك هو فعل واحد أو خطوة واحدة تقوم باتخاذها، بعبارة أخرى التكتيكات تأتي وتذهب ولا يُمكن الاعتماد عليها كأسلوب تسويق رئيسي، وغالبًا ما تعتمد التكتيكات على الخوارزميات الجديدة أو التريندات (Trends) المُعاصرة ومن المنطقي أن تتغير باستمرار، هذا كله في حين تميل الاستراتيجيات لتبقى كما هي، ثابتة لا تتغيّر. الاستراتيجية هي المسؤولة عن السبب، هي التي تشرح لماذا تفعل هذا ولا تفعل ذاك، من ناحية أخرى التكتيك هو المسؤول عن كيفية إنجاح كل خطوة تتخذها، ومن الواضح أنه من المستحب أن تعمل الاستراتيجية جنبًا إلى جنب مع التكتيك الصحيح، لكن أيضًا تميل دائمًا الخطط لأن تفشل إن كنت فقط تحاول تنفيذ تكتيك واحد معزول عن الاستراتيجية نفسها، الأمر أشبه بأن يكون لديك خطة استراتيجية ناجحة، وتكتيكات فعالة ولكنك لا تحاول أن تقوم بأي شيء يجعلهم يعملون سويًا. كمثال: الاستراتيجية أن تصبح معروفًا بأنك رائد صناعة تعليم مصممي المواقع، كيفية ربح المال عن طريق تقديم خدماتهم، وبيعها. التكتيكات بناء قائمة بريدية مستهدفة تحتوي على عدد كبير من المصممين، وتكون معتمدة على معرفة ما هو مستواهم وما هي الأشياء أو الخدمات التي اشتروها أو استثمروا فيها بالفعل وهذا لتحدد الخدمات أو المنتجات التي ستسوق لها. قُد هؤلاء المصممين إلى صفحات هبوط معينة عن طريق العديد من المقالات التوعوية والمقابلات الملهمة التي تنشرها. استخدم نافذة ترحيبية تظهر فقط للزوار الذين يزورون موقعك للمرة الأولى ويجب على تلك النافذة أن تدفع الزوار للاشتراك في قائمتك البريدية (لا تجعل النافذة تظهر للزوار الذين يزورون أو زاروا موقعك أكثر من مرة) اكتب محتوى يسهل مشاركته على الشبكات الاجتماعية والمنصات مثل Hacker News أو Designer News ، أولًا وأخيرًا جودة المُحتوى هي التي ستجعل الزوار يعاودون زيارة موقعك مرة أخرى. هل رأيت الفرق بين كلاهما؟ الاستراتيجية هي التي تصف الهدف النهائي (سبب تنفيذك للتكتيكات) الذي تود أن تصل إليه أو تحققه، أما التكتيكات فهي الخطوات المحددة الذي يجب عليك اتخاذها لتصل إلى نتيجة ما أو هدف ما، دون وجود استراتيجية محددة فإن كل هذه التكتيكات ستكون سليمة ومجدية بكل تأكيد، لكن لن يكون معها استراتيجية تقودها وتحركها، مما سيؤدي إلى نتائج عشوائية غير منظمة. الاستراتيجيات أيضًا متسلسلة إلى حدٍ كبير، وتكمل بعضها البعض، كمثال: أنا أريد أن أبيع المزيد من منتجاتي. لكي أبيع أكثر، يجب أن تكون لدي قائمة بريدية أكبر تستهدف أناسًا معينين سيريدون بكل تأكيد شراء منتجي. لكي أبني قائمة بريدية أكبر، يجب علي زيادة زيارات موقعي وأنوّع مصادرها ليشترك الزوار في قائمتي. لكي أحصل على زوّار أكثر، يجب أن يظهر موقعي/منتجي في أماكن ومواقع يزورها المهتمين باستمرار. لكي أظهر في هذه الأماكن أو المواقع، يجب أن أكون شخصًا مؤثرًا فيتم إجراء مقابلة معي (Interview) أو يتم ذكري من قِبل الأشخاص المؤثرين في هذا المجال. الآن أنت ستبدأ العمل على أحد المشاريع، بالتأكيد ستبدأ بأهدافك وهي التي تتطلب أن تتخذ بعض الخطوات حتى تستطيع تحقيقها، وكما وضحنا فإن كل خطوة يكون بجانبها تكتيك معيَّن متكامل معها ويساعد على إنجاحها. وبكل تأكيد، لو لم يعمل هذا التكتيك كما يجب -وهو ما يحدث بعض الأوقات- فلن تتغير الاستراتيجية ولن تتأثر في أي شيء، وهذا ما وضّحناه في الأمثلة السابقة، التكتيك مختلف كل الاختلاف عن الاستراتيجية، والمنفعة الأخرى من امتلاكك لسبب استراتيجي حقيقي يدفعك للعمل بإحدى التكتيكات هو أنك ستركّز فقط على تكتيك واحد لا أكثر، هذا لأنك إن كنت تحاول أن تنجز كل شيء في نفس الوقت فسيقودك هذا إلى مشاكل متعددة أنت لا تحتاجها. أولًا، يكون الأمر في غاية الصعوبة إن حاولت قياس نتيجة تكتيك معيّن وأنت تجربها جميعها في نفس الوقت، ستسأل نفسك حينها: أي التكتيكات هو المسؤول عن النتيجة التي أمام عيني؟ إن لم تكن قادرًا على الإجابة، فكيف يُمكنك أن تُحدد ما هي التكتيكات المفيدة لمشروعك وعملك؟ ثانيًا، من الصعب أيضًا أن تنجز شيئًا جيدًا أثناء محاولتك لإنجاز كل شيء في وقت واحد، حيث لن ينال كل جزء من خطتك نصيبه المنطقي من العمل أو حتى الاهتمام، الخطة الجيدة دائمًا ما تتضمن البساطة، والبساطة تتطلب التركيز، لهذا انجز مهمة واحدة فقط ولا تعمل على أكثر من أمر في نفس الوقت، حتى تجعل تقدمك الاستراتيجي على درجة من الفعالية والتأثير. العمل على أمر واحد فقط يعني أنك ستحقق تقدمًا وستنجز أكثر، وهذا التقدم يمكن أن يزداد ويزداد بمرور الوقت، حيث أنه بالاعتماد على المنتجات الجديدة وأيضًا بالاعتماد على إعادة إطلاق المنتجات القديمة، هنا سيُعد هذا "الإنجاز" الذي وفره لك العمل على مهمة واحدة في وقت واحد وكأنه منتج جديد أو أكثر، منتج خُلق من تركيزك على الكيف وليس الكم. لهذا، قبل أن تبدأ تجربة (أو محاولة تجربة) تنفيذ تكتيكات عشوائية كُتبت على إحدى المدونات الربحية غالبًا، فكّر أولًا لماذا يجب عليك أن تفعل ذلك؟ أن تجرب تلك التكتيكات أو الأساليب، هل ستشكّل جزءًا هاماً من خطتك الاستراتيجية؟ إن لم يكن لديك رد على السؤال الأخير، فأعتقد أنه من الواجب عليك التفكير أكثر في خطتك الاستراتيجية. مترجم بتصرف The difference between tactics and strategy in marketing لصاحبه Paul Jarvis حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
    2 نقاط
  41. أثبتت الإحصائيات أن أقل من 15% من الشركات تقوم بعمل بحث منهجي في مسألة تسعير المنتجات، بينما أثبتت بعض الدراسات الأخرى أن التغييرات الطفيفة في الأسعار قد ترفع أو تخفض المبيعات بنحو 20% أو 50% أو أكثر في حالات فريدة. هناك مجموعة من الدراسات التي أُجريت حول تأثير التغييرات السعرية على النواحي النفسية للمشترين، أقل ما يُقال عنها هو أنها عجيبة. تلك الدراسات أثبتت تحرك السلوك الشرائي للمستهلكين ناحية خيارات معينة دون غيرها، فقط بعد تطبيق بعض الاستراتيجيات البسيطة الخاصة بتسعير المنتج. ربما أبرز تلك الدراسات، ذلك المجهود الرائع الذي بذله مارتن لندستروم Martin Lindstrom في كتابه الشيق Buyology الذي يروي فيه نتائج أبحاث ودراسات قام بها بنفسه، وحملت نتائج مدهشة عن العقل البشري، مفادها أننا فعليًا لا نشتري بالعقل الواعي، وأن أغلب قراراتنا الشرائية مصدرها مؤثرات معينة يتعرض لها العقل الباطن، وتحرك سلوكنا الشرائي نحو منتجات معينة بشكل – أحيانًا – يبدو غير منطقيًا. في هذا المقال أنقل إليك مجموعة من الأبحاث الشيقة المتعلقة بالعوامل النفسية لتسعير المنتجات Pricing Psychology والتي ربما لم تعرفها من قبل. الطريف في الأمر هو أنك ستكتشف بنفسك أنك حتمًا كنت ضحية بعض أو أحد هذه الأبحاث بنحو أو بآخر في اتخاذ قرارك الشرائي. هذا المقال دسم للغاية، وقد تتعرض فيه لبعض المصطلحات الحديثة مثل التسويق العصبي Neuro-Marketing، والاقتصاد السلوكي Behavioral Economics، وغيرها من المصطلحات الأخرى، التي سأحرص على ذكرها باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك إذا رغبت في المزيد من المعلومات. 1. إعادة صياغة القيمة و تسعير المنتج Reframing The Valueتُرى هل تختلف الطريقة التي تقوم بها بإرسال معلومات التسعير إلى العميل؟ هل هناك فارق بين أن أقول: "تكلفة البرنامج التدريبي 39$" وأن أقول: "قيمة الاستثمار في هذا البرنامج التدريبي 39$"؟ كل كلمة تستخدمها في عرضك البيعي تصنع نوعًا من الإسقاط في ذهن المشتري، وكما ذكرنا آنفًا، أن الإنسان يشتري بعقله الباطن أكثر من عقله الواعي. هذه التقنية تُسمى إعادة صياغة القيمة أو Reframing The Value وفيها تقوم بعرض نفس المنتج بنفس السعر ولكن بشكل مختلف. هناك فارق بين أن تخبر المشتري أن رخصة استخدام هذا البرنامج هي 1000$ في العام، وأن رخصة استخدامه اليومية هي 2.99$. في الواقع لا فارق بين السعر الأول والثاني، ولكن هناك دراسة عصبية أثبتت أن الإنسان يتوقع الخسارة حيال التعامل مع الأسعار المرتفعة، فيتردد في اتخاذ قرار الشراء. بينما يتعامل عقله مع مبلغ مثل 2.99$ على أنه نفس السعر الذي يدفعه في كوب القهوة الذي يشرب منه 3 أو 4 كل يوم. كذلك الكلمات المعبرة عن انخفاض الأسعار تلفت الانتباه أكثر من استخدام السعر بدونها. فحينما أضع التسعيرة بهذا الشكل (5$) لن ألفت الانتباه مثلما تكون (فقط 5$). العقل في هذه الحالة يتساءل بتلقائية: كيف كانت قبل التخفيض؟ جرب استخدام مثل هذه الكلمات في وضع الأسعار في المرة القادمة (تخفيض – عرض خاص – فرصة – لفترة محدودة – فقط – ...الخ). 2. ضع منتجك بجانب العظماء Anchoringحينما تتأمل واجهة متجر لبيع الحليّ الذهبية، فأنت بالتأكيد لا تتوقع أن يضع صاحب المتجر قطعة من النحاس بين الحليّ. هذا هو باختصار الـ Price Anchoring وهو المفهوم الذي يعبر عن وضع منتج جديد – أيًا كانت قيمته – بين منتجات مرتفعة القيمة، فيظن المشتري أن سعر هذا المنتج مقارب لأسعار تلك المنتجات. إذا أردت أن توحي إلى المشترين بارتفاع قيمة منتج ما، ضعه بين مجموعة من المنتجات مرتفعة الثمن. في واجهة عرض الهواتف الحديثة تجد أن صاحب المتجر عادة ما يضع هواتف سامسونج Samsung وآيفون iPhone بجانب واحد في أعلى رف، بينما يضع الهواتف الأقل شأنًا بأسفل، وفي مكان بعيد عن هذين العملاقين. ولكن حينما يظهر نوع جديد من الهواتف أنت لا تعرفه، ويقوم صاحب المتجر بوضعه بجانب هاتف مثل آيفون، فأنت حتمًا تتوقع أن سعره لن يقل في القيمة عن سعر آيفون، على الرغم من أنك فعليًا لا تعرفه، ولا تعرف قيمته الحقيقية. لأجل هذا السبب حينما تتصفح قائمة الطعام menu في أي مطعم تجد أن الأصناف العادية ذات الأسعار المتقاربة متراصة سويًا بالتوالي في قوائم، بينما الأصناف المميزة موضوعة في أركان مميزة من صفحات القائمة. قام باستخدام هذه التقنية بذكاء العبقري ستيف جوبز مع عرض أول جهاز آيباد iPad. قال جوبز "إذا استمعنا إلى رأي النقاد بشأن تسعير آيباد فسنعطيه سعر أقل من 1,000$ الذي يشير للسعر 999$" ثم قام بوضع 999$ ضخمة على الشاشة. بهذا الإجراء أعطى الجمهور إيحاء بأن مكان آيباد هو بين المنتجات التي يبدأ سعرها عند 1,000$. ثم قال: "ولكنني – بسعادة غامرة – أبلغكم أن أسعار الآيباد لن تبدأ بـ 999$ ولكن بـ 499$" وبينما يقول ذلك تتحطم الـ 999$ وتتحول إلى شظايا أسفل الـ 499$ التي تهوي عليها .. وتضجّ القاعة بالتصفيق والكثير من صيحات الإعجاب Wow. جهاز مثل آيباد فريد من نوعه، ويستطيع جوبز أن يضع السعر الذي يروق له، ولا يوجد أي أجهزة مثيلة له في الأسواق حتى يقوم المستهلك بالمقارنة، ولكن الطريقة التي وضع بها ستيف جوبز السعر 999$ والطريقة التي أعلن بها عن السعر 499$ أعطت للمشاهد إيحاء بأن آبل قد قامت بتخفيض السعر 50% كاملة، بينما كل هذا مجرد عرض تسعيري مميز، غرضه الأساسي أن يشعر المشتري بأنه ربح الكثير حينما يشتري الآيباد بهذا السعر – 499$ بدلاً من 999$ – وأن هذا عرض لا يُفوّت .. ونجحت آبل Apple بقيادة جوبز في أدائها ببراعة. 3. استغل اختيارات المشترين في تسعير منتجكلنبدأ بهذا الاختبار البسيط .. إذا عُرض عليك الاشتراك السنوي في دورية تهتم بها، لها إصدار رقمي Soft Copy وإصدار ورقي Printed Copy وكانت الخيارات كالتالي: الإصدار الرقمي فقط: 59$ الإصدار الورقي فقط: 125$ الإصداران الرقمي والورقي: 125$ فماذا سيكون اختيارك؟ في الواقع لا يحتاج الأمر إلى الكثير من التفكير لتجاهل الخيار الثاني، لأنه يبدو كخيار أحمق، أو خطأ مطبعي لم يدركه من وضعه. أثار الأمر انتباه الخبير الاقتصادي دان إيرلي Dan Ariely، فقام بعمل اختبار مع 100 طالب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا Massachusetts Institute of Technology فكانت النتائج كالتالي: الإصدار الرقمي فقط: 59$ ← 16% الإصدار الورقي فقط: 125$ ← 0% الإصداران الرقمي والورقي: 125$ ← 84% نتيجة طبيعية .. أليس كذلك؟ بالطبع .. ولكنه حينما أعاد الاختبار مع 100 طالب آخرين بعد حذف الخيار الثاني كانت النتيجة مفاجأة على النحو التالي: الإصدار الرقمي فقط: 59$ ← 68% الإصداران الرقمي والورقي: 125$ ← 32% لقد تراجع خيار الطلبة في الحصول على الإصدارين الرقمي والمطبوع كثيرًا، ورجحت كفة الخيار الأول بالنسبة العظمى. فلماذا حدث ذلك؟ لقد بدى الخيار الثاني إيحاء بالنسبة للطلبة/للمشترين أنه عرض عديم القيمة في ذاته، ولا فائدة من ورائه، ولكنه في الواقع مهّد الطريق للعرض الثالث، وأوحى للمشترين وكأنه – العرض الثالث – يحوي قيمة مضافة أكبر من العرضين السابقين بكثير، فأنت يمكنك توقع أن قيمة الخيار الثالث ستكون حتمًا أكبر من الأول والثاني، ولكن أن تكون قيمة الخيار الثالث مثل قيمة الخيار الثاني – أو مقاربة له – فهذا مالا تتوقعه. وبالتالي تميل الكفة ناحية الخيار الثالث بافتراض أنه عرض خاص مميز. نعم .. يمكنك أن تعرض 3 خيارات على العملاء، وأن تجعل الخيار الأوسط بقيمة مقاربة للخيار الأعلى، بحيث يبدو لا فائدة منه لتميل الكفة ناحية الخيار الأعلى قيمة، والتي يشعر معها المشتري أنه يحصل على قيمة استثنائية أو عرض خاص. ولكن لا تضع للعميل أكثر من 3 أو 4 خيارات، فقد أثبتت تجارب أخرى أن كثرة الخيارات تدفع المشتري إلى تأخير قرار الشراء. فحينما تم وضع 24 نوع من المربى على الأرفف في أحد المتاجر احتار المشتري في اتخاذ القرار، ثم في النهاية فضل 97% منهم ألا يشتروا. التجربة السابقة نتج عنها 3% فقط من المشترين من إجمالي الأفراد الذين خاضوا التجربة. بينما حينما كان على الأرفف 6 أنواع فقط ارتفعت نسبة الشراء من 3% إلى 30%. وكلما قمت بتقليل عدد الخيارات ترتفع نسبة الشراء. 4. سحر الرقم (9) في تسعير المنتجاتحتمًا رأيت هذا النمط من التسعير (2.99$ - 19.99$ - 7.99$ - ... الخ) الذي يعتمد على وضع رقم (9) في نهاية سعر المنتج .. هل مازالت هذه الحيلة صالحة للاستخدام؟ ألم يدركها معظم المشترين بعد؟ أدركها الكثير ولكنها مازالت صالحة للاستخدام. ففي دراسة مشتركة بين معهد ماساتشوستس وجامعة شيكاغو MIT and University of Chicago تم إرسال 3 إصدارات من مجلة مصورة Catalogue ملابس لعينة عشوائية من العملاء، وتم وضع سعر المنتجات به في أحد النسخ تنتهي بالرقم (9) .. مثل 39$. في الإصدار الثاني تم وضع سعر أقل بـ 5$ (أي 34$)، وفي الإصدار الثالث تم وضع سعر أعلى بـ 5$ (أي 44$). فماذا كانت النتيجة؟ كان الميل إلى الشراء ناحية السعر الذي يحوي الرقم (9) .. 39$ أكبر بنسبة 40% .. اقرأ الدراسة بنفسك. تعمل هذه التقنية مع المنتجات ذات السعر المنخفض والمرتفع، أي أن اختيار العملاء يتجه إلى الرقم (9) حتى ولو كان المبلغ هو 49$، 59$، 79$ أو حتى 99$. ولكنها لا تعمل مع المنتجات مرتفعة القيمة مثل المجوهرات والسيارات، فالعميل في مثل هذه الحالة يتوقع سعر يتناسب مع فخامة المنتج الذي سيشتريه، ولن تصلح معه مثل هذه المراوغات العددية. 5. احذف رمز العملة لتزيد مبيعاتكيبدو أن العقل الباطن للمشتري يشعر بالانزعاج حينما ينظر إلى رمز العملة ($،£،¥)، فربما يذكره بما يجب أن يفقد من مال لشراء هذا المنتج. سيبل يانج Sybil S. Yang من جامعة كورنيل Cornell University هي التي قامت بهذا البحث، ولاحظت – على عكس ما هو متوقع – أن الإنفاق على وجبة الغداء في المطاعم الفخمة يكون أكبر في حالة اختفاء علامة الدولار ($) من قائمة الطعام menu. 6. سعر العروض الخاصة صغير أم كبير؟يظن الكثير من التجار والمسوقين أن سعر التخفيضات Sale يجب أن يكون كبيرًا بارزًا حتى يراه كل الناس، ويعلموا أن هناك شيء غير طبيعي في المشهد يستوجب الانتباه. يقول بروفيسور موريتز Morwitz أستاذ التسويق بجامعة كلارك Clark University، وكذلك جامعة كونتيكت The University of Connecticut: أي أن المشتري حينما ينظر إلى الرقم ويراه كبير الحجم، يرى عقله أن هذا السعر مرتفع، ومن ثم فمن المفضل أن تضع سعر العرض الخاص، والتخفيضات صغير الحجم، حتى تتمكن من إقناع العقل الباطن أكثر به. 7. اجعل الحسبة سهلة للعقلكذلك، في حالة المقارنة بين السعرين القديم والجديد، اجعل الفارق بين السعرين يمر بعملية حسابية بسيطة على العقل. حينما يكون سعر المنتج 20$ اجعل السعر المخفض 15$ على سبيل المثال. بهذه الطريقة يحدث انسجام حسابي في عقل المستهلك، ويستطيع في لحظة واحدة بمجرد النظر معرفة أنه قد حصل على تخفيض قدره 5$. بينما إذا وضعت سعر التخفيض بمثل هذا الشكل 14.63$ ستضع عقل المشتري في حيرة عددية بشأن حساب المكسب الذي سيحصل عليه من التخفيض. قد يظن البعض أن هذه القاعدة تبدو صعبة مع نظام التسعير الذي يعتمد على الرقم (9)، ولكن العملية في هذه الحالة أسهل بكثير. فإذا كان سعر المنتج 9.99$ والتخفيض 2$ اجعل اكتبه بهذه الطريقة مباشرة 7.99$. أما ما أنصح به بوجه خاص، فهو أن تضع السعرين شكل رأسي (فوق بعض)، وليس بشكل أفقي (بجانب بعض). فهذا هو الوضع الأمثل لإجراء عملية حسابية سريعة. 8. المنتجات المتشابهة لا تعني بالضرورة وضع أسعار متطابقةكانت التجربة كالتالي: علبتان من اللادن (العلك – اللبان) متشابهتان في الحجم، ومستوى الجودة. تم وضع سعر موحد عليهما 0.63$، وتُرك قرار الشراء للمستهلك، فكانت نسبة المبيعات 46%. نفس التجربة، ولكن تم تغيير السعر لتصبح الأولى بـ 0.62$ والثانية بـ 0.64$ (أي أن التغيير طرأ على سنت واحد فقط)، فارتفع قرار الشراء – بصفة عامة – لدى المشترين حتى تجاوز الـ 77%. قام بهذه التجربة ثلاثة من الباحثين من جامعة ييل Yale University. ماذا نستنتج من هذا؟ تشابه المنتجات في المستوى والجودة لا يعني بالضرورة أن يتم تسعيرهم بنفس السعر. فاختلاف الأسعار هنا أمر أساسي حتى يستطيع العقل صنع مفاضلة كاملة بين الصنفين، واتخاذ قرار الشراء. ففي حالة عدم وجودة مفاضلة حقيقية – لا في الجودة ولا في السعر – يتراجع عن قرار الشراء بنسبة كبيرة. 9. استخدم ألفاظ السعادة بدلاً من ألفاظ الألمعملية الشراء في حد ذاتها تسبب الكثير من الألم للمشتري. فالنفس البشرية تحب المال بشكل غريزي، وتحب جمعه وادخاره، وترفض إنفاقه خشية الفقر والحاجة. هذه غرائز جُبل عليها البشر. كانت الأبحاث الذي قامت به جامعية كارنيجي ميلون Carnegie Mellon University بالتعاون مع جامعة ستانفورد Stanford، ومعهد ماساتشسوتس، يدور حول سبب ميل الناس إلى استخدام بطاقة الائتمان Credit Card بدلاً من النقود. وقد أفادت الأبحاث هذه النتيجة: "بطاقات الائتمان تُخدّر ألم الإنفاق بفعالية" “"Credit cards effectively anesthetize the pain of paying,” المفهوم المستخلص من هذه الدراسة هو تقليل ألم الإنفاق بأكبر قدر ممكن وبكل الحيل المتاحة. فعلى سبيل المثال حينما تقوم ببيع أحد الوسائد الطبية، من الخطأ استخدام جملة مثل: "هذه الوسادة تقلل الألم إلى حد كبير" وبدلاً منها استخدم جملة مثل: "هذه الوسادة تزيد الراحة والاسترخاء إلى حد بعيد" للدلالة على إضفاء إحساس بالسعادة يقلل من الألم المصاحب لعملية الشراء. أيضًا، إحدى التقنيات المستخدمة في تقليل الألم في مسألة تسعير المنتج، وهو سحب ذهن المشتري بعيدًا عن الآلام التي يتحملها جراء الشراء إلى أوقات المتعة التي يُحصلّها بعد إتمام هذه العملية، أو ربطه بالماضي الذي يرتبط معه بذكريات عاطفية مبهجة، وكل هذه التقنيات تُعظّم القيمة مقارنة بالسعر. كذلك من وسائل تقليل ألم الشراء ما ذكرته في بداية المقال عن إعادة صياغة قيمة المنتج Reframing The Value، وكذلك استخدام لفظة مجانًا كما سأوضح في النقطة التالية. 10. كلمة "مجانًا" لها مفعول السحرفي كتابه المتميز Predictably Irrational قدّم دان إيرلي دراسة عن سبب انخفاض طلبات الشراء من موقع أمازون بشكل كبير في فرنسا عن بقية الدول الأوروبية. واكتشف أن السبب في ذلك هو أن المشتري الفرنسي يضطر إلى دفع 0.20$ مع كل منتج يقوم بإضافته إلى سلة الشراء، بخلاف بقية دول أوروبا التي تحصل على الشحن مجانًا. هذا مثال بسيط .. جرّب أن تضع كلمة "مجانًا" في أي عرض ترويجي وسترى نتائج مبهرة. كلمة "مجانًا" هي الكلمة التي كانت تستوقفني أنا شخصيًا وأنا سائر في الطريق حينما أتجاهل كل العروض الترويجية التي تحوطني. فحتى مع توقع العقل الواعي بعض من الخداع المختفي خلف هذه الكلمة، إلا أنه يقبل الدعوة من باب الإطلاع والفضول، وربما تكون هناك فائدة بالفعل. كلمة "مجانًا" هي الفيصل في العديد من قرارات الشراء على الإنترنت وخارج الإنترنت. أمازون تحقق أعلى مبيعات حينما تضع هذه الجملة السحرية "Free Shipping". بل إنني أعرف صديقًا شخصيًا يملك أحد المتاجر لبيع الملابس قام بتطبيق هذه التقنية بدلاً من التقنية التي كان يستخدمها في بيع أحد منتجاته في متجره، وحققت معه نتائج مدهشة. كان يعرض 3 قطع من القمصان T-Shirt في واجهة متجره، وُضع عليها لافتة مكتوب عليها "عرض خاص .. 3 قمصان فقط بـ 60$". ربما يبدو العرض جيدًا، ولكنه يصنع نوع من الإسقاط الذهني في عقل المشتري، ليقوم بحساب قيمة كل قميص ليجدها تساوي 20$. بعد عدة أيام قام بتغيير العرض على اللافتة ليصبح "عرض خاص .. اشتر 2 من القمصان واحصل على الثالث مجانًا". هذا التغيير نتج عنه كمية من المبيعات لم تحدث مع اللافتة الأولى. فالمشتري في هذه المرة نظر إلى مسألة حصوله على شيء مجاني، وبدأ يحسب مقدار التوفير الذي سيحصل عليه (أدفع 60$ بدلاً من 90$ ، وأوفر 30$ كاملة). 11. اربط المنتج بالأماكن الفخمةما هو المكوِّن المميز في كوب الشاي حتى يكون سعره في ستار بكس Starbucks أعلى من أي مقهى آخر؟ هل تشعر بأي اختلاف حينما تخبرك زوجتك أن الفاكهة التي تأكلها الآن قد اشترتها من كارفور Carrefour بدلاً من متجر الفاكهة الذي في نهاية الشارع؟ طبق السوشي الذي تتناوله في المطعم الصيني، قد يتشابه مع ذلك الذي تأكله في فندق فارول Farol Hotel بتصميماته المبهرة، أو ذلك الذي تصنعه لك زوجتك في المنزل، ولكن شتان شتان ما بين سعر كل منهم. فقد تتشاجر مع زوجتك إذا أنفقت الكثير من النقود على إعداد مثل هذه الوجبة بمكوناتها مرتفعة الثمن، أو قد ترفض الذهاب إلى المطعم الصيني مرة أخرى لارتفاع سعر الوجبة، ولكنك حتمًا لن تناقش لحظة في شيك الدفع الذي يأتي إلى مائدتك بعد الانتهاء من وجبة السوشي في فندق فارول. قام بهذه الدراسة خبير الاقتصاد السلوكي ريتشارد ثالر Richard Thaler في جامعة فاندلبيرت Vanderbilt University وتم نشر الدراسة في مجلة نيويورك تايمز New York Times Magazine، وملخص الدراسة أن الإنسان على استعداد لدفع سعر أعلى لمنتج معين إذا علم أنه قادم من مكان راق (فندق مثلاً أو علامة تجارية بارزة). لهذه الأسباب تجد الناس في الأسواق تجادل وتفاصل في أسعار المنتجات منخفضة ومتوسطة السعر، بينما إذا تعاملوا مع أحد العلامات التجارية الكبيرة (نايكي Nike – أديداس adidas – رولكس Rolex – ... الخ) تتم عملية الشراء بدون مناقشة السعر على الإطلاق، على الرغم من أن السعر في هذه الحالة لا يُقارن بتاتًا بأسعار المنتجات الأخرى. شخصيًا حينما قمت بشراء الهاتف الخاص بي، توجهت إلى الوكيل الرسمي مع علمي بارتفاع أسعاره عن بقية الموزعين، ولم أناقش السعر لحظة وهو يطبع الفاتورة ويسلمني الهاتف. القضية ليست كم يتكلف المنتج، ولكن من أين يأتي هذا المنتج. في الختامتسعير المنتجات هو التحدي الذي يواجه أي شركة مهما كان حجمها. واستراتيجية التسعير التي ستتبعها يجب أن تكون واضحة، ومبنية على دراسات وأبحاث علمية مسجلة، تم فيها اختيار عينات عشوائية، للحفاظ على مستوى الدقة في نتائج هذه الدراسات. وعلى الرغم من أن الأبحاث السابقة كلها تم توثيقها بدراسات علمية دقيقة، إلا أن العنصر المشترك فيها هو أن جميع تلك الدراسات تدعوك إلى اختبار سياستك التسعيرية قبل اعتمادها بشكل نهائي. أي أن المعلومات المعلبة في هذه الكبسولة العلمية لا تكفي وحدها لاتخاذ قرارات حساسة مثل تسعير المنتج، ولكن كذلك قم بعمل اختباراتك الشخصية. ولكم سأكون سعيدًا إذا قمت بمراسلتنا بنتائج تلك الاختبارات لننشرها هنا باسمك. كذلك إذا كنت قد قمت بالفعل بعمل تجارب أو دراسات خاصة بتسعير منتجاتك، سنكون – جميعًا – سعداء بمشاركتنا إياها.
    2 نقاط
  42. أريد أن أسألك سؤالًا شخصيًا وأريدك أن تصدقني في إجابته: هل رفضت يومًا أو تجاهلت معلومات لأنها شكلت تهديدًا لنظرتك إلى العالم؟ يعني ربما رأيت عنوان مقالة تخالف رؤيتك السياسية فقلت لنفسك “لن أتعب نفسي بقراءة هذه المقالة”، أو ربما أسقطت بعض البيانات غير المثيرة للاهتمام في تقرير حملتك كي تبدو أفضل مما هي عليه؟ إن كانت إجابتك بنعم، فاعلم أنك مثل باقي البشر على كوكب الأرض، بل في الحقيقة فإن تفضيل المعلومات التي تتوافق مع نظرتك للعالم هو أمر شائع جدًا بين البشر، وفقًا لنتائج آخر أربعين عامًا من البحث الإدراكي (Cognitive Research). هذا “المرشِّح” يخدم هدفًا عمليًا، فهو يساعدنا على الحفاظ على الطاقة الإدراكية Cognitive Energy ويساعدنا على المضي بحياتنا بقناعات مستقرة. تخيل صعوبة الأمر لو كنا نسمح لكل معلومة نقابلها أن تغير في طريقنا! لكن للأسف، فإن انحيازنا إلى المعلومات التي تؤكد ما نعتقده يقودنا غالبًا إلى أخطاء في الأحكام التي نطلقها وأخطاء مكلّفة في التسويق، وفي الحياة عموما. وقد نكتشف أننا نسوّق لجمهور تخيلي وهمي صنعته انحيازاتنا وافتراضاتنا، دون أن نشعر بذلك، وتكون النتيجة تسويق يبوء بفشل سريع في تحقيق أي تأثير حقيقي على الجمهور. أيها المسوّق، قابل ألد أعدائك! يطلق علماء النفس اسم انحياز التوكيد “Confirmation Bias” على ميلنا لترشيح وتفسير المعلومات بطرق تؤكد معتقداتنا، أو الانحياز الشخصي في تسمية أخرى، ورغم أنه غير متعمد على الإطلاق، إلا أنه يحدّ من قدرتنا على التحليل الموضوعي. تذكر موسوعة بريطانيكا Encyclopedia Britannica أن “الناس في الدراسات التي فحصت الانحياز الشخصي أو انحياز التوكيد، كانوا قادرين على توليد وتذكّر أسباب تدعم وجهة نظرهم في مسألة نقاشية أكثر من تذكّر أسباب مشابهة للطرف المقابل. ولم يستطع المشاركون أن يقدموا دفاعات ضد قناعاتهم الخاصة إلا حين سألهم الباحث مباشرة أن يفعلوا ذلك”. دعنا نأخذ الانتخابات الرئاسية الأميريكية في 2016 كمثال على انحياز التوكيد، فكلا المرشحيْن قد فعلا أشياء أثارت تساؤلات عن مدى مناسبتهم لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأميريكية. لكن أغلب مؤيدي ترامب كانوا مهتمين بتأكيد أنه أفضل من هيلاري كلينتون، بينما اهتم مؤيدو كلينتون بتأكيد أنها كانت أفضل من ترامب. وكان المؤيدون من كل جانب على استعداد أن يتغاضوا عن بعض الأخطاء الكبيرة في مرشحهم المفضّل بينما يوجهون أصابع اللوم إلى مؤيدي المرشح الآخر متهمين إياهم بتغاضيهم عن أخطاء مرشحهم. إن تناقضات الأخبار المزيفة Fake news الحالية هي مثال جيد آخر على انحياز التوكيد، فكل شخص (بما فيهم السياسيون والصحفيون) لديهم مصلحة في نزاهة الصحافة وأمانة تغطية الأحداث الجارية، لكن بالرغم من هذا فنحن يسيطر علينا تأكيد شبهة أن الطرف الآخر يلعب بالأخبار الكاذبة، بدلًا من التحقق فعلًا من الأخبار الكاذبة عموما. قد يقودنا انحياز التوكيد أيضًا إلى الاختباء في ملاجئ بعيدة عن كل ما يتحدى عقائدنا وآراءنا، ملاجئ مثل فيس بوك مثلًا حيث يمكنك ترشيح الأخبار التي تراها كي ترى ما يوافقك فقط، فإن رأيت شيئًا لا يعجبك من شخص ما فإنك تلغي صداقته ببساطة، وهكذا حتى تبني فقاعة انحيازك الصغيرة حيث كل الآراء مؤيدة لك، والآراء المعارضة تسحق بسرعة كي لا تشكل تهديدًا. يهدد الميل لتفضيل الآراء الشخصية أي التزام يسعى لكشف حقيقة بشأن العالم، وإن العِلم خير مثال على ذلك. فإذا كان العالِم يبحث عن البيانات التي تؤكد نتيجته التي يرغب فيها، فستكون الدراسة التي يجريها مليئة بالأخطاء بما أنها تدور حول إيجاد الانحياز عوضًا عن إيجاد المعلومة الحقيقية ذات الدليل، وفي النهاية تكون نتائج هذه الدراسة منحازة تجاه نتيجة بعينها، وهذا يعني أنها لا قيمة لها حقيقة. لهذا فإن الطريقة العلمية مهمة للغاية حين تجري أبحاثًا، فهي تجبرك على مهاجمة فرضياتك من كل الزوايا الممكنة وتسعى خلف الدليل حتى تصل إليه. وحين تجرب كل السبل لدحض فرضيتك وتجدها لا تزال قائمة بعدها، فحينها تعرف أنك على وشك اكتشاف مهم حقًا. لكن حتى العلماء يواجهون صعوبة في الالتزام بهذا المبدأ، كما يذكر هاربر لي Harper Lee في رواية “To Kill A Mocking Bird”: يرى الناس عادة ما يبحثون عنه، ويسمعون ما ينصتون إليه”. تابع معنا في الجزء الثاني الذي نفصّل فيه كيف تحمي أسلوبك في التسويق من انحياز التوكيد. ترجمة –بتصرف- لمقال Your Brain is Lying to You — Become a Better Marketer by Overcoming Confirmation Bias لصاحبه Michel Aagaard. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
    2 نقاط
  43. تحدثت من قبل عن أوهام SEO، وقلت بأن أغلب الخدمات التجارية المقدمة تحت ذلك المسمى مجرد نصب واحتيال، وبأن الأهم والأكثر أهمية في عملية تحسين الظهور في محركات البحث هو ”المحتوى“. كثيرون يجدون صعوبة في تصديق ذلك، ولذلك أكرر اليوم الحديث عن ذات الموضوع. لكن هذه المرة سأستعين بكلام جوجل نفسها. أشار Matt Cutts، رئيس قسم Webspam في جوجل، في معرض رده على استفسار أحد مدراء المواقع (شاهد الفيديو أدناه)، إلى أن المحتوى الجيد هو الأساس. أن تكون محترفا في قواعد SEO وتنفذ كل خطوة من الخطوات التي ينصح بها خبراء SEO، لا يعني بالضرورة أنك تملك المحتوى الأفضل ولا يعني بأنك ستحصل بالضرورة على ترتيب متقدم في نتائج بحث جوجل. من جهة أخرى، إذا لم تقم بأي شيء من قواعد SEO ولا تتوفر حتى على تصميم سليم للصفحة، لكنك تقدم محتويات جيدة ومميزة فإن محرك جوجل يمنحك ميزة أفضل ويعود دائما لموقعك لأرشفة المحتويات الجديدة. الأهم في البداية والنهاية هو المحتوى، وجوجل تطور باستمرار من خوارزمياتها لتظهر دائما المحتوى الأفضل أولا، بغض النظر عن من ينفذ قواعد SEO أم لا. لا بأس بإتقان أساسيات SEO لاكتساب ميزات إضافية، لكن لا تضيع وقتك ولا مالك في إعطاء SEO أكثر مما يستحق الأمر. ركز في البداية وفي النهاية على المحتوى. المحتوى كما يقولون هو الملك.
    2 نقاط
  44. بعد أن تعرّفنا معًا على كيفية التخطيط لحملتك التسويقية الأولى عن طريق تحديد الأهداف، وبناء القائمة البريدية، واختيار نوع الحملة، حان الآن وقت الشروع بإنشاء الحملة التسويقية ومن ثَمّ متابعة النتائج التي ستحصل عليها عن طريق هذه الحملة. الخطوة 1: إنشاء حملتك التسويقية الأولى بعد تحديد الأهداف المتوخّاة من الحملة التسويقية، وبعد بناء قائمة بريدية جيّدة، وتحديد طبيعة الحملة التسويقية، يحين الوقت للشروع ببناء الرسالة الإلكترونية الخاصّة بالحملة. هناك الكثير من الأدوات التي تساعد على إنشاء الرسائل الإلكترونية مثل Campaign Monitor، والتي توفّر أداة سحب وإفلات لبناء الرسائل الإلكترونية، الأمر الذي يجعل من عملية إنشاء الرسائل التسويقية الجميلة أمرًا سهلًا ويسيرًا، ولكن هناك بعض الأساسيات التي يجب عليك معرفتها لتضمن الحصول على أفضل النتائج في كل حملة تطلقها. احرص على أن تكون حملتك التسويقية سهلة القراءة أظهرت الأبحاث أن المدّة الزمنية التي يحافظ فيها البالغون على انتباههم فيها تصل إلى 8 ثوانٍ كمعدل، وبالنظر إلى قِصَرِ هذه المدّة، يمكن أن نفترض بأنّ الرسائل لا تُقرأ بشكل تفصيليّ، وإنّما يتم تصفّحها بشكل سريع بحثًا عن الأمور المهمّة فيها. هذا يعني أن الرسائل الطويلة والمثقلة بالنصوص لن تكون الخيار الأنسب في مثل هذه الحالات، وستحتاج إلى هيكلة رسائلك الإلكترونية بشكل يساعد على جذب الناس لقراءة المحتوى التي تقدّمه، وإرشادهم في نفس الوقت نحو الدعوة إلى الإجراء التي تتضمنها الرسالة. ومن الطرق الفعّالة في هذا الصدد هي استخدام نموذج الهرم المقلوب: كما ترى في المثال أعلاه، تحتوي الرسائل التي تتّبع هذا النموذج على عنوان موجز يسلّط الضوء على الهدف الرئيسي من هذه الحملة، بالإضافة إلى احتوائها على المعلومات والرسوم التوضيحية التي توضح للقارئ ما سيحصل عليه عند الاستجابة لهذا الرسالة، ثم تقدّم إليه زرّ "دعوة إلى الإجراء" بارزًا، ويوضّح الخطوة التالية بشكل جيّد. إن استخدام نموذج الهرم المقلوب لهيكلة الرسائل الإلكترونية يضمن سهولة قراءتها، ويساعد على جذب اهتمام الناس والحصول على معدلات نقر مرتفعة. احرص على أن تكون حملتك البريدية ملائمة لجميع المشتركين تشير الأبحاث إلى أن تقسيم القائمة البريدية إلى أقسام متعددة وإرسال معلومات ملائمة لكل قسم من هذه الأقسام يساهم في تحقيق نسبة زيادة في عائدات الرسائل تصل إلى 760%. وهذا يعني أنّه يجب عليك تقسيم قائمتك البريدية وإرسال الرسائل الملائمة لكل قسم من هذه الأقسام على حدة. تعي شركة مستلزمات السباحة العالمية Rip Curl هذه الحقيقة جيّدًا، وتطبّقها في نشراتها البريدية بشكل ممتاز. مع أن الشركة تقدم العديد من المنتجات للجنس اللطيف، إلا أنّها على علم أيضًا بوجود مشتركين من الرجال، لذا تقوم الشركة بإرسال المنتجات والمحتوى الملائم لمشتركيها من هذه الفئة. تقدّم Campaign Monitor بعض الأدوات مثل Segments و Dynamic Content والتي تساعدك على التأكد من وصول المحتوى الملائم إلى المشتركين، لترفع بذلك معدّلات النقر في حملتك التسويقية. احرص على أن تكون حملاتك التسويقية منسجمة مع هويتك التجارية وأن تكون مصدرا للثقة من المحتمل أن لا تكون الحملة التسويقية وسيلة التواصل الوحيدة بينك وبين المشتركين الذي يرغبون في التعامل مع مشروعك التجاري، فلربّما توجّه المشتركون إلى موقعك الإلكتروني أو إلى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بك لغرض التسجيل في قائمتك البريدية. لهذا، يجب أن تكون حملتك التسويقية منسجمة مع الألوان والخطوط والهوية التجارية الخاصّة بك والتي تستخدمها في سائر نقاط التواصل مع جمهورك لكي تكون تجربة المستخدم متناسقة ومتّسقة من جميع النواحي. على سبيل المثال تقدّم Freshbooks في حملتها التسويقية عبر البريد الإلكتروني تجربة استخدام متناسقة مع الموقع الإلكتروني، فالخطوط والألوان والأزرار وحتى الرسوم الرمزية والأيقونات في الرسائل الإلكترونية متناسقة بشكل تام مع ما يقدّمه الموقع الإلكتروني. احرص دائمًا على اتّساق حملتك التسويقية مع الهوية التجارية الخاصّة بمشروعك والتي يتعامل معها المشتركون في الأماكن الأخرى، فهذا التناسق كفيل بأن يدفع المشتركين إلى الوثوق بحملتك التسويقية وسيزيد كذلك من فرصك في الحصول على النقرات. اجعل عملية التحويل سهلة إن جذب المشتركين إلى النقر على رسائل الحملة التسويقية يتطلّب منك تسهيل هذه المهمة عليهم قدر المستطاع. وحسب الأبحاث، فإنّ 41% من الرسائل تُفتح بواسطة الأجهزة المحمولة، لذا إن لم تقم بتصميم حملتك التسويقية بشكل يتلاءم مع مختلف الأجهزة فمن المحتمل أنّك تصعّب عملية التحويل على المشتركين. لاحظ النشرة البريدية الخاصّة بموقعنا كمثال: نظرًا للتصميم المتجاوب الذي نعتمده في النشرة البريدية، فإنّ الأقسام الثلاثة الوسطى تظهر فوق بعضها البعض عند مشاهدة الرسالة من خلال الأجهزة المحمولة. وهذا يضمن أن تحافظ النصوص والأزرار على أحجام معقولة (بدلًا من أن تصبح صغيرة للغاية) لتجعل عملية التحويل بالنسبة للمشتركين أمرًا في غاية السهولة. إن تطبيق الأمور الأربعة الأساسية هذه على رسالتك الإلكترونية الأولى سيضمن لك إنشاء وإرسال حملة قادرة على أن تلفت انتباه المشتركين، وتقدّم إليهم المعلومات الملائمة، وتسهّل عليهم عملية التحويل، وفي نهاية الأمر ستحصل على نتائج أفضل في مشروعك التجاري. الخطوة 2: قياس النتائج بعد أن تستقرّ رسالتك الأولى في صناديق بريد المشتركين وبعد أن يبدؤوا بفتحها والنقر على أزرار الإجراء فيها، ستكون قادرًا على متابعة مدى النجاح الذي تحققه حملتك التسويقية هذه. وهناك وسيلتان لمتابعة نجاح الحملة التسويقية، الأولى هي أداة التسويق عبر البريد الإلكتروني (مثل Campaign Monitor) والثانية هي أداة التحليلات في موقع الإلكتروني (مثل Google Analytics). ويمكنك الاستعانة بقسم التقارير في أداة التسويق عبر البريد الإلكتروني التي تستخدمها، وذلك لتتعرف على مقدار التفاعل الذي تتلقّاه حملتك التسويقية. وتوفّر Campaign Monitor لعملائها عددًا من التقارير التي يمكن أن تساعدهم في هذا الصدد، ومن أكثر هذه التقارير شيوعًا هو التقرير السريع Snapshot report. يقدّم هذا التقرير عددًا من الإحصائيات الأساسية المرتبطة بالحملة التسويقية الخاصّة بك، وتتضمن: عدد الرسائل المفتوحة (Number of unique opens): عدد المشتركين الذين قاموا بفتح رسائل الحملة. عدد الرسائل المرتدّة (Number of bounces): عدد عناوين البريد الإلكتروني التي لم تصلها رسائل الحملة. عدد الرسائل غير المفتوحة (Number of emails not opened): عدد المشتركين الذين لم يقوموا بفتح رسائل الحملة. معدل الفتح (Open rate): النسبة المئوية للمشتركين الذين قاموا بفتح الرسائل. معدل النقر (Click-Through rate): النسبة المئوية للمشتركين الذين قاموا بالنقر على الروابط الموجودة في الرسائل. معدل إلغاء الاشتراك (Unsubscribe rate): النسبة المئوية للأشخاص الذين ألغوا اشتراكهم من قائمتك البريدية في هذه الحملة. شكوى البريد المزعج (Spam complaints): عدد (أو النسبة المئوية) الأشخاص الذين أبلغوا خدمة البريد الإلكتروني بأن رسائل حملتك هي رسائل مزعجة وذلك عن طريق النقر على زر "تحديد كبريد مزعج Mark as Spam" في خدمة البريد الإلكتروني التي يستخدمونها (مثل Gmail، Yahoo mail، Outlook، وغيرها). المشاركات (Shares): عدد الأشخاص الذين قاموا بإعادة توجيه رسائل الحملة إلى أصدقائهم (بالنقر على أيقونة إعادة التوجيه في قالب الرسالة) أو مشاركة الرسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل Twitter و Facebook. تقدم هذه الإحصاءات نظرة شاملة حول كيفية تعامل المشتركين مع حملتك والنجاح الذي تحققه كل حملة من الحملات التي تقوم بإرسالها إلى المشتركين. أما إن كنت ترغب في أن تتعمّق في التفاصيل بشكل أكبر وأن تعرف بالضبط من هم الأشخاص الذين قاموا بفتح الرسائل والنقر على روابط الحملة، والروابط التي قاموا بالنقر عليها، وما إلى ذلك، فبإمكانك القيام بذلك عن طريق أنواع أخرى من التقارير المتوفّرة في القائمة الجانبية اليمنى. وبعد أن تقضي بعض الوقت في تحليل مدى تفاعل الناس مع حملتك التسويقية، يمكنك أن تخطو خطوة إضافية لتتفحّص ما يحصل بعد أن يقوموا بالنقر في موقعك الإلكتروني. وللقيام بهذا، يمكنك اللجوء إلى الأدوات الخاصة بتحليلات الإنترنت (مثل تحليلات Google) وتنصيبها في موقعك الإلكتروني، كما يمكنك متابعة تفاصيل الزيارات في موقعك الإلكتروني وبشكل مباشر عن طريق حسابك في Campaign Monitor وذلك بعد ربطه بحسابك في تحليلات Google، لتكون قادرًا على متابعة العديد من التفاصيل مثل المدة الزمنية التي قضاها المستخدمون في موقعك، والصفحات التي زاروها، والحملات التي وصلوا عن طريقها إلى موقعك الإلكتروني... الخ. يعدّ التسويق عبر البريد الإلكتروني أداة قوية لتوجيه المبيعات والعائدات باتجاه مشروعك التجاري، كما تمتلك هذه القناة نسب وصول وعائدات استثمار أعلى من أي قناة تسويقية أخرى في وقتنا الحاضر. واتبّاع الخطوات التي تحدّثنا عنها في هذا الدّرس والدرس السابق حول كيفية التخطيط لإنشاء حملتك التسويقية عبر البريد الإلكتروني ستساعدك في أن تبدأ بالاستفادة هذه القناة التسويقية وبشكل سهل وسريع، كما ستكتشف أن إنشاء الحملات التسويقية وإرسالها أمر في غاية السهولة والبساطة، إضافة إلى أنها ستعود على مشروعك التجاري بنتائج لا نظير لها على الإطلاق. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Getting Started with Email Marketing.
    2 نقاط
  45. هل سبق لك استخدام مدير الإعلانات على فيس بوك؟سأعرض عليك في هذا الدرس جديدَ الموقع، وطريقة الاستفادة من التغيرات الرئيسية التي أضيفت إليه. التغيرات الرئيسيةالتغيرات الرئيسية التي أُجريت مجرد تجميلٍ للمظهر فقط، فقد أعادوا ترتيب كل شيء (كما يفعلون دائمًا)؛ ما يلي قائمةٌ صغيرةٌ بالتغييرات الرئيسية وسنتعمق بشرح كل واحدةٍ على حدى: تغيير مكان قائمة التنقل من الشريط الجانبي إلى أعلى الصفحة.يمكن الوصول إلى التقارير المحفوظة (saved reports) من القائمة العليا مباشرةً، يُشار إليها بأيقونة «ورقة العمل» (spreadsheet) وتظهر جليًا في «حملات الإعلانات» (Campaigns)، و«مجموعات إعلانية» (Ad Sets)، و«الإعلانات» (Ads)؛ ولكن لإنشاء أي تقريرٍ جديد، عليك الانتقال للأسفل والنقر على العنوان الذي تريده (مجموعة إعلانية، إعلان ...إلخ.) ثم تُعدِّل تلك الأعمدة.تستطيع تغيير حسابات الإعلانات (Ad Accounts) من القائمة المنسدلة تحت شريط التنقل الرئيسي في الأعلى.يُظهِر شريط الرسم البياني نفقات الأيام السبعة الماضية عوضًا عن عرضها بشكلٍ نصيّ.يمكنك تغيير طريقة عرض القوائم كالحملات الإعلانية (Campaign)، أو المجموعة الإعلانية (Ad Set)، أو الإعلانات (Ad) من القائمة المنسدلة تحت قسم «المصاريف» (Spend).أصبح «ألبوم الصور» (Image Library) متوفرًا تحت قسم الأدوات.يمكنك الوصول إلى قائمة المُتابِعين (Audiences) وآراءهم (Audience Insights) وتتبع التحويل (Conversion Tracking) ضمن القائمة المنسدلة «أدوات» (Tools).أُضيفَت ميزة تحرير الحملات الإعلانية، والمجموعة الإعلانية، والإعلانات؛ وأصبحت المعاينة تظهر على الجانب الأيمن من المحرر.أصبح بإمكانك أن تصنف وتبحث بطريقةٍ مختلفةٍ قليلًا عبر استعمال زر الترشيح (Filter) في الزاوية العليا اليمنى.سنفصِّل في الفقرات الآتية كل التغييرات؛ وإذا كانت لديك تساؤلات عن كيفية الوصول إلى مدير الإعلانات الخاص بك، فيمكنك زيارة رابط مدير الإعلانات‎ لكي تكمل معنا في هذا الدرس. التنقل يمكنك الآن الوصول عبر القائمة الرئيسية العلوية إلى جميع القوائم التي كانت على الشريط الجانبي الأيسر؛ ولقد أُضيفَت بعض الميزات التي يمكن الوصول إليها عبر قائمة «الأدوات» (Tools) المنسدلة؛ بالإضافة إلى «ألبوم الصور»، وتطبيق «مساعد الإعلانات» (App Ads helper) (خصيصًا لمطوري تطبيقات فيسبوك). تغيرت آلية الانتقال إلى التقارير المحفوظة (saved reports) إلى القائمة المنسدلة تحت القائمة العلوية؛ وسنريك كيفية إظهار إحصائياتك بعد قليل. آلية الانتقال إلى حسابات الإعلانات الأخرى (إن كنت تدير عدِّة حساباتٍ إعلانيةً) هي النقر على السهم جانب اسم الحساب. يوجد تحت قائمة التنقل الرئيسية تمثيلٌ بيانيٌ يُظهِر مصروف الإعلانات خلال السبعة أيام الماضية، وتستطيع الحصول على تفاصيل أكثر في قسم «الفوترة» (Billing) عن المصاريف الكاملة لإعلاناتك ومتى يتوجب عليك الدفع. ثم تستطيع الانتقال إلى القوائم المختلفة (حملات إعلانية، أو مجموعة إعلانية، أو إعلانات) في قسم «المصاريف». تقارير الإعلانات في فيسبوكتختلف التقارير قليلًا في التصميم الجديد، فقد أصبحت متكاملةً مع الإحصائيات التي تَظهر في مجموعة إعلانية أو الإعلانات عندما تنتقل إلى الأسفل؛ وتستطيع الحصول على معلوماتٍ أكثر بتغييرك «للأعمدة» (Columns) التي تشاهدها. لذا عند النقر على أحد أسماء الحملات الإعلانية في الشاشة الرئيسية، فستحصل على تفاصيل ما يحدث في الحملة بإضافة أعمدة أكثر؛ ولا تفوتك إمكانية تغيير مجال التاريخ (date range) في الزاوية العليا اليمنى. على سبيل المثال، عندما أنقر على حملتي الإعلانية المُسماة «SMMS Free Starter Kit»، أصبحتُ أرى رسمًا بيانيًا وتفاصيل أكثر عن هذه الحملة. أما إذا أردت معرفة تفاصيل أكثر عن الإحصائيات، فيمكنك التنقل عبر الأعمدة. يقدم فيس بوك نماذج جاهزة عن التقارير (التوصيل [Delivery]، والتفاعل [Engagement] ...إلخ.) أو يمكنك أن تُخصِّص الأعمدة يدويًا. لم يطرأ تغييرٌ على آلية تخصيص العمود. إذا أردت العودة -فيما بعد- إلى الأعمدة التي قمت بتخصيصها في التقارير، فيمكنك «حفظ» التقرير بالنقر على أيقونته في الزاوية العليا اليسرى، ثم النقر على «حفظ تقرير جديد» (Save New Report). عرض وتحرير الإعلانات والمجموعات الإعلانية والحملات الإعلانيةلإنشاء إعلان جديد، يمكنك النقر على الزر الأخضر «إنشاء إعلان» (Create Ad) في الزاوية العليا اليمنى، والذي لم يتغير عن السابق. ولكن إذا أردت التعديل على حملةٍ إعلانيةٍ، أو مجموعةٍ إعلانية، أو إعلانٍ، فعليك النقر على رمز قلم الرصاص ثم قم بالتعديلات المطلوبة. عند النقر على «تعديل»، فستُظهِر شاشةٌ منبثقةٌ تفاصيلَ الحملة الإعلامية، أو المجموعة الإعلانية، أو الإعلان؛ ثم تستطيع القيام بالتعديلات الضرورية. إحدى التغييرات الرائعة في مدير الإعلانات هي أنك أصبحت تستطيع تعديل الإعلانات والمجموعات الإعلانية بالجملة (bulk edit) -ضمن الحملة الإعلانية- بالنقر على أيقونة قلم الرصاص. إذا أردت تحرير أو مشاهدة مجموعة إعلانات أو إعلانات فردية، فعليك أن تنقر على اسم الإعلان لتنتقل إلى الأسفل ثم تضغط على أيقونة قلم الرصاص على الجانب الأيمن لتحريره، ثم سيظهر الإعلان كاملًا في نافذةٍ منبثقةٍ على اليمين. لا أنصح عادةً بإجراء تعديلاتٍ كبيرة على حملةٍ أو إعلان أو مجموعةٍ إعلانية موجودة مسبقًا، فستكون النتائج «مشوشة»، فعوضًا عن ذلك قم بمضاعفتها ثم أجرِ التعديلات التي ترغب بها. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Complete Tour of the New Facebook Ads Manager لصاحبته Andrea Vahl.
    2 نقاط
  46. لا تخفى أهمية شبكات التواصل الاجتماعي في التسويق على المسوّق الذكي. ولكي تتكامل جهودك في التسويق لا بدّ لك من التعامل مع التحليلات لمعرفة فيما إذا كانت استراتيجيتك التسويقية ناجحة، وتتعلم أيّ الأساليب التي ينبغي لك تكرارها وأيّها التي ينبغي تجنبها. في هذا المقال سنلقي نظرة على الأمور المهمة في Facebook Insights و Twitter Analytics وما الذي يمكن تعلّمه منها. Facebook Insightsتُعتبر Facebook Insights الأكثر تعقيدا عندما يتعلق الأمر بالتحليلات. وبالرغم من أنّ تحليلات جوجل هي من الأدوات الأكثر تميّزا في هذا المجال، ألا أنّ فيس بوك يوفر لك كمّا كبيرا من المعلومات. من الجدير بالذكر أنّه عندما يتعلّق الأمر بأرقام فيس بوك، هناك أمران يجب أن تركّز عليهما: الأول هو النمو الكلي لصفحتك؛ أي عدد تسجيلات الإعجاب likes للصفحة. والثاني هو مستوى التفاعل مع المنشور؛ أي ما هي المنشورات التي تحصل على الإعجاب، المشاركات shares، والتعليقات comments وما هو عددها. من المهم أن يؤخذ كلا المقياسين في الاعتبار. إذ لا تُعتبر الصفحة التي لا يتم التفاعل مع منشوراتها ناجحة حتى لو بلغ عدد الإعجابات 10.000. يوفر فيس بوك ست فئات من الإحصائيات: Overview (نظرة عامة)Likes (تسجيلات الإعجاب)Reach (الوصول)Visits (الزيارات)Posts (المنشورات)People (الأشخاص)لنفصّل كلّ من هذه الفئات: Overview في هذا القسم تتوفر لمحة سريعة عن أداء الصفحة خلال آخر سبعة أيام. إذ تتوفر معلومات عن النمو الإجمالي للإعجابات، الوصول، والتفاعل engagement. Page Likes في هذا القسم يتم تفصيل النمو الإجمالي من حيث تسجيلات الإعجاب. وفيه يعرض النمو الكلي على المدى البعيد (خلال الشهر الماضي)، وعلى المدى القريب (الإعجاب وإلغاء الإعجاب unlikes خلال الأسبوع الماضي وعددها في اليوم الواحد). كما تعرض إحصائيات حول موضع تسجيل الإعجاب؛ هل هي على صفحتك، على منشوراتك، على الهاتف المحمول، أو على منشورات شخص آخر. ما الذي يمكن أن تتعلمه من هذه المعلومات؟ يمكنك أن تستفيد من المخطط لرؤية القمم حيث تزداد تسجيلات الإعجاب أو إلغاء الإعجاب، ومن ثم الرجوع إلى نوع المنشورات التي نُشرت في تلك الأيام. وفي هذا إشارة إلى المنشورات الناجحة أو غير الناجحة (في حالة إلغاء الإعجاب). Reach أصبح الوصول إلى المنشورات محدودا بسبب خوارزمية فيس بوك EdgeRank. مع ذلك، بإمكانك زيادة الوصول إلى المنشور إذا كان يحصل على إعجابات، تعليقات، ومشاركا؛ فكلما زاد التفاعل، زاد الوصول. ما الذي يمكنك أن تتعلمه من معلومات الوصول؟ انظر إلى القمم في المخطط البياني. لاحظ وجود قمتين في المخطط أعلاه؛ الأولى في البداية والثانية في النهاية. ارجع إلى المنشورات في التواريخ عند تلك القمم لمعرفة سبب شعبيتها، ومن ثم حاول إعادة إنشاء منشورات مماثلة وراقب إذا كانت تحصل على نفس النتيجة. Visits تُعرض في مخطط الزيارات التبويبات tabs التي يزورها الناس أثناء تواجدهم على صفحتك (مثل تبويب المعلومات، تبويب الصور، إلخ). لا يهمني هذا المخطط بقدر ما يهمني المخطط الآخر الذي يعرض مصدر الإحالة لتدفق الصفحة. لاحظ في المخطط أعلاه أنّ أغلب التدفق يأتي من موقعي، لكنّ بعضه يأتي من جوجل أيضا. ما الذي تتعلمه من هذا المخطط؟ يمكن أن يساعدك تحديث صفحتك على فيس بوك باستمرار (على الأقل مرة واحدة في اليوم) في تهيئتها لمحركات البحث (جوجل على وجه الخصوص). Posts أقضي معظم وقتي في هذا القسم، وهناك درسان مهمان نتعلّمهما من هذه الإحصائيات. الأول: ما هي أفضل الأوقات في اليوم للنشر على الصفحة؟ والثاني: أي نوع من المنشورات هو الذي يحصل على التفاعل؟ ما الذي يمكن تعلمه من هذه المعلومات؟ تُشير المخططات إلى أنّ أغلب القرّاء على صفحتي يتواجدون على الإنترنت وينشطون في الساعة الرابعة مساءً، وبذلك أعرف أنّه يجب أن أنشر في هذا الوقت أو أوقات قريبة منه للحصول على التفاعل. في المخطط الذي يلي مخطط أوقات تواجد المعجبين يتم تفصيل كل منشور على حدة وعرض مقدار الوصول الذي حصل عليه المنشور، أي نوع من المنشورات كان، بالإضافة إلى مقدار التفاعل الذي حصل عليه. ابحث عن القمم في المخطط وحاول تكرار هذا النجاح. People عندما تقوم بالتسجيل للحصول على حساب فيس بوك تقوم بإدخال قدر من المعلومات الشخصية، وبذلك يصبح فيس بوك قادرا على معرفة التركيبة السكانية demographics للأشخاص الذين يسجلون الإعجاب بصفحتك. يمكنك معرفة جنس المعجبين (ذكور/إناث)، ما هي أعمارهم، أين يعيشون، وما هي اللغات التي يتحدثونها. ما الذي يمكن أن تتعلمه؟ ملائمة وسط المعجبين مع رسالتك. إذا كان منتجك/خدمتك تستهدف الأشخاص بعمر 18 سنة وكانت أغلبية جمهورك على فيس بوك بأعمار أكبر من 45 سنة، فهذه مشكلة. كيف يمكنك أن تجعل صفحتك تتماشى مع التركيبة السكانية التي تستهدفها؟ بإمكانك أيضا تنزيل جدول بيانات اكسل مفصل بكل البيانات الخاصة بصفحتك إذا كنت ترغب في فهم دقيق جدا للإحصائيات. إحصائيات تويترلا أخفيكم أننّي أحب تويتر لأن الوصول فيه ما يزال مفتوح تماما (على عكس فيس بوك) ويتيح الوصول إلى الملايين من الأشخاص الرائعين. تكون استراتيجيتي في التسويق على تويتر مضاعفة. حيث أنّه من المهم جدا أن أقوم بتقديم قيمة للمتابعين من خلال حسابي، ولذلك أقوم بنشر نصائح وأفكار مفيدة حول شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك الوصفات اللذيذة التي أصادفها. بالإضافة إلى ذلك أحاول التفاعل مع المتابعين على تويتر قدر الإمكان. التفاعل مهم جدا، فلو زرت صفحة أحدهم على تويتر ووجدت أنّ أغلب تغريداته تتمحور حول نفسه، ولا يقوم بنشر تغريدات يوجه فيها الحديث إلى الآخرين، لا أقوم بمتابعته. المحادثات مهمة على تويتر، إذا لم تقم بها، فقد فوّت عليك فرصة الحصول على التفاعل. عندما يتعلق الأمر بتويتر، هناك عدد قليل من الإحصائيات التي يجب تعقبها. يُعتبر تويتر، من حيث التحليلات، أبسط بكثير من الأمور التي اطلعت عليها لحد الآن. العدد الإجمالي للمتابعينهل ينمو هذا العدد؟ لا يُشترط أن يزداد بالآلاف كل يوم، يكفي أن يزيد عدد المتابعين 1 أو 2 إذا كان النمو طبيعيا ومستقرا. سيقوم الناس بمتابعتك إذا كنت تقدم لهم قيمة من خلال التغريدات. جرّب، على سبيل المثال، أن تنشر 10 مرات في اليوم ولاحظ فيما إذا كان عدد المتابعين يزداد أو يقل. جرّب التغريد على وسم hashtag محدّد ولاحظ التغيّر في عدد المتابعين أيضا. الجواب يكمن في الأرقام! إعادة التغريد retweetهل تحصل منشوراتك على إعادة تغريد؟ تُعتبر إعادة التغريد أعلى شكل من أشكال المجاملة، ويقوم الناس بإعادة تغريد المنشورات التي يجدونها قيّمة. إذا كنت تحصل على بعض إعادة التغريد في اليوم الواحد فهذه إشارة جيدة. الإشارات mentions@من الإشارات الجيدة أيضا أن يقوم الناس بالإشارة إليك في محاولة لمحادثتك. وأفترض أنّك تقوم بالإشارة إليهم أيضا. فيما يلي بعض الأدوات التي تساعدك على تعقّب تحليلاتك على تويتر: Twitter’s Analytics: وهذه جديدة نسبيا. لا توفر تحليلات تويتر نظرة عامة حول أداء تغريداتك خلال الشهر الماضي فحسب، وإنما تقوم بتفصيل كل تغريدة على حدة وتعرض عدد الانطباعات impressions التي حصلت عليها، نوع التفاعل (ردود، إعادة تغريد، تفضيل)، بالإضافة إلى معدل التفاعل engagement rate. وهذه الإحصائيات تُعرض بشكل جيد وسهلة القراءة. Twitonomy: من أدوات تحليلات تويتر التي أفضلها كثيرا. تتيح لك هذه الأداة مشاهدة أداء تغريداتك وبتفاصيل دقيقة. وكذلك يمكنك الاطلاع على أداء تغريدات الآخرين على تويتر، ويمكنك الاستفادة من هذه الخاصية لمعرفة ما يقوم به منافسوك، وكيف بإمكانك تحسين منشوراتك على أساس ما يقومون به. تُعرض المعلومات عن أداء تغريداتك بصورة مبسّطة، من ضمنها التغريدات التي تحصل على أكبر عدد من إعادة التغريد، نمو المتابعين، وغيرها. Tweetchup: مشابهة لـ Twitonomy لكنها ليست بجودتها. تتيح هذه الأداة تحليل تغريداتك وتغريدات المستخدمين الآخرين. تُعجبني التقارير التي تقوم Tweetchup بتوليدها، فهي جيدة وسهلة القراءة. Hootsuite: استخدم هذه الأداة بشكل يومي. تتوفر في Hootsuite خاصية توليد تقارير أسبوعية بشكل تلقائي. عيبها الوحيد، لأنها برنامج مجاني، أنّ التقارير محددة بعض الشيء، ما لم تقم بالدفع. ترجمة -وبتصرّف- للمقالين Understanding Analytics #3: Facebook Insights و Understanding Analytics #4: Twitter Analytics لصاحبته: Rebecca Coleman.
    2 نقاط
  47. هناك الكثير من الوسائل التي "يجب" عليك أن تستخدمها. ولكنها خطرة وإليك الأسباب. هناك شيءٌ ما يبدو غريبًا عند قول ذلك. وكأننا على وشك مخالفة القوانين. ولكن كلما ناقشنا الأمر أكثر، أصبح الخيار أكثر وضوحًا: يجب علينا إلغاء حساب شركتنا على فيس بوك. لقد كان هناك عاملان رئيسيان أديا بنا إلى اتخاذ هذا القرار: بصراحة، لقد كان الأمر محرجًا، فنحن لدينا أكثر من 2000 زبون و20000 متابع للمدونة وعدة آلاف من الزوار كل أسبوع، وحتى الآن صفحة شركتنا النّاشئة (Groove) على فيس بوك لم تحصل إلا على أقل من 200 مُعجب فقط. وهذا مالا أريد أن يراه من يبحث عنا على فيس بوك.لقد كانت مضيعة للوقت بالنسبة لنا...أنا لا أقول أن فيس بوك هو مضيعة للوقت، فهناك العديد من الشركات تستخدم فيس بوك بنجاح كبير لمساعدتها على النمو. لكننا كنا نمضي نحو ساعة من الزمن أسبوعيًا في العمل على تحديث الصفحة. ومن الواضح أننا لم نحصل على أيّة نتيجة. لا نتيجة.. وعندما كنا نمضي الوقت في مناقشة الأمر والتفكير بالسبب الذي يدفعنا للتواجد على فيسبوك في المقام الأول، كان الجواب يأتينا بسيطًا ومباشرًا ومُحرجًا تمامًا كعدد الإعجابات على الصفحة. ولم نكن موجودين على فيس بوك سوى لأنّ الجميع كان موجودًا هناك، ولأنه كان “يُفترض بنا” أن نتواجد هناك أيضًا. ولكن هذا السبب ليس مقنعاً بما فيه الكفاية. استثمار الوقت بحكمةإن مواردنا محدودة شأننا شأن أغلب الشّركات الناشئة والنشّاطات التّجارية الصغيرة الأخرى. لذا، عندما أعددنا سويّة لاستراتيجية النمو خلال 12 شهراً الخاصة بنا، لم يكن السؤال "ما الذي يمكننا فعله؟" وإنما "ما هي الجهود الأقوى والتي ستكون أفضل استثمار لوقت كل عضو من أعضاء الفريق؟" أي ما الذي يمكننا فعله من أجل تحقيق أكبر نمو لشركة Groove؟ على سبيل المثال، إننا نعلم أن التدوين يساعدنا على تحقيق النمو، وذلك لأننا نتتبع الأرقام بدقة. ولكن ومن جهة أخرى، لا يمكننا ربط جهودنا على صفحة فيس بوك بأية إيرادات على الإطلاق. وكل ساعة نمضيها في إدارة صفحتنا على فيس بوك يمكن أن نمضيها ببناء المدونة. ساعة واحدة أسبوعيًا قد تبدو عديمة الأهمية ولكنها 52 ساعة في السنة. فحجم الزّيارات والاشتراكات التي يمكن أن نحصل عليها خلال 52 ساعة مُعتبر. وفوق ذلك، كنا نهدر الساعات الاثنتين وخمسين الإضافية التي كان يجب أن نقضيها ببناء المدونة، وذلك بسبب ميلنا الأعمى وغير المحسوب لفعل ما "يجب" أن نقوم به. فائدة: قد يكون من المدهش أن تعرف كم كنت تهدر وقتك دون أن تدرك ذلك. وهذا ما كان يحصل معنا، قم بحساب كم فرصة تفوت لدى قيامك بأمور عقيمة. ثلاثة أمور "يجب" علينا القيام بها ولكننا لا نفعلهاهناك عشرات وربما مئات الوسائل التي قد يدّعي بعض الخبراء بأنها أمور "لابد من القيام بها" في كل مشروع. ولذلك، كثير من الناس ينفذون هذه الأمور في مشاريعهم مما يجعلنا نجد صعوبة في تقبل فكرة أن نحيد بتفكيرنا عنها نحو حقيقة أنه في كثير من الأوقات يحتمل ألا تكون غالبية هذه الوسائل مفيدة لنا. ولقد عانيت من هذا الأمر كثيراً. فالابتعاد عن فعل ما نعتقد أنه واجب علينا فعله أمرٌ صعب. وبالرّغم من أننا شركة تبني قراراتها على البيانات والتّحليلات فسأكون كاذباً إن أنكرت شعوري بشيء من الذنب حيال حذف صفحتنا على فيس بوك. ولكن في النهاية هذا الأمر يصب في صالح الأمر الأكثر أهمية: أداء المشروع. لم تكن فيس بوك الأمر الوحيد التي قمنا بالتّخلص منه من بين ما "يجب" القيام به خلال الأشهر القليلة الماضية: فعاليات التواصل Networking Events: أخبرني الكثير من الأشخاص في السابق أنني بحاجة للخروج وبناء العلاقات، وأن الطريقة الأفضل للقيام بذلك هي من خلال فعاليات التواصل. ولكنني وجدت أنّ الجزء الأول من كلامهم صحيح تماماً في حين كان الجزء الثاني عكس ذلك. فقد قابلت الكثير من الأشخاص المثيرين للاهتمام في الفعاليات ولكن لم تكن بداية أيّ من العلاقات التي على قدر عالٍ من الأهمية في فعاليات التواصل. المؤتمرات: إنّ أحد طقوس العبور نحو تنمية المشاريع التقنية الناشئة هو أن تحظى بجناح يعتليه شعارك في مؤتمر مثل مؤتمر DreamForce و South By Southwest. ومن خلال تجربتنا في المعارض التجارية، ومع أن رؤية اسمك هناك أمر جميل، إلا أنها لم تكن ذات نتيجة قيّمة كالتي نحصل عليها عن طريق جهودنا الأخرى. إضافة إلى أنها تكلّف أكثر بكثير من الوقت والمال. العلاقات العامة: عند انطلاق مشروعنا، أنفقنا الكثير من الوقت والجهد في بناء العلاقات مع الصحفيين، وقد كان ذلك مثمرًا حقًا. وكما هو الحال في العديد من الشركات، فإن ورود اسمنا في وسائل الإعلام رفيعة المستوى جذب إلينا زيارات أكثر وعددًا كبيرًا من الاشتراكات. ولكن بعد أن بدأنا بالنمو بدأ دور العلاقات العامة بالتضاؤل. فكانت الاشتراكات غالبًا بجودة أقل ونسبة فقدان المُستخدمين القادمين منها Churn rate أكبر من نفس النسبة الخاصّة بالمشتركين القادمين من المدونة أو من القنوات الأخرى. فقمنا بحسم الأمر في نهاية المطاف. أعتقد أنه من المهم ملاحظة أمر هنا، لأنني أستطيع تخيل تعليقات استشاريي وسائل التواصل الاجتماعي ومنظمي الفعاليات الغاضبين. ما سبق ليس عبارة عن قائمة "استراتيجيات النمو غير الفعالة". بل يكاد يكون العكس هو الصحيح في الحقيقة، فقد كانت هذه الأمور فعالة بالنسبة للبعض لدرجة أنها أدرجت بطريقة أو بأخرى في قائمة الأمور المقدّسة التي يجب على كل مشروع ناشئ القيام بها. ولقد قررنا ونحن بكامل وعينا وإدراكنا ألا نقوم بهذه الأمور، وقد نفعنا ذلك. وقد يكون ما يصلح لغيرنا مختلفًا. فائدة: لا تسمح لقوائم "ما يجب فعله" أن تُملي عليك كيفية استثمار وقتك. عوضًا عن ذلك، قم بإجراء الاختبارات واكتشف ما الذي يصلح لك فعلًا وركّز بقدر ما لديك من الموارد الخاصة بك على تلك الناجحة منها. التكتيكات الثلاثة التي نركز عليها اليومهناك عدد من الوسائل التي نركّز عليها قدر المستطاع وبقدر ما نركز على مواردنا المتوفرة حاليًا. وفي الواقع، سيقوم أحدهم في كثير من الأحيان بالتعليق على مقدار الوقت الذي نمضيه على المدونة. لكن مثلما أؤمن بالإيقاف الصارم عندما يتعلق الأمر بالوسائل غير الفعالة، أؤمن كذلك بتوفير الكثير من الوقت المتاح للقيام بالأمور المثمرة. ولحسن الحظ، ومع القدر الكافي من العمل على تحقيق الهدف الأول، يصبح تحقيق ذاك الأخير أكثر سهولة. وفي حين أنّ هناك الكثير من الأمور الأخرى التي نعمل عليها، إليكم ثلاثة تكتيكات مهمة نركّز عليها ونُخصّص لها جزءً كبيرًا من مواردنا. التدوين: قد يبدو أمرًا جنونيًا أن أقضي أكثر من 20% من وقتي على التّدوين، لكن عائدات الاستثمار في المدونة تتحدث عن نفسها. وهذا هو سبب تركيزنا على توفير المُحتوى. خدمة العملاء: لقد حصلنا على عوائد مرتفعة جدًا من التحدث مع زبائننا بصورة فردية، حتى أنني سأخصص مئات الساعات على مدى الأشهر القليلة القادمة من أجل محادثة الزبائن. مرة أخرى، قد يبدو مقدارًا كبيرًا من الوقت، ولكن سنخصص الوقت لأي أمرٍ هامٍ بما يكفي. المقاييس Metrics: نستخدم مقاييس دقيقة لنبني الطّريقة التي نُدير بها شركتنا النّاشئة. لم يكن ذلك ليحدث لولا أنني طلبت من أحد مهندسينا أن يُخصّص أسبوعًا كاملًا ليعمل على بناء نظام تتبّع وتحليل tracking system خاص بنا. فائدة: لا تخف من قضاء الكثير من الوقت للقيام بعمل ما، طالما أنه عمل مثمر. ليس هناك دليل وافٍ لمقدار الوقت الواجب قضاؤه مع هذه الوسيلة أو تلك، لأنه لا توجد أي شركة ناشئة أخرى بنفس مواصفات شركتك الحالية. كيف تطبق كل هذا على شركتك الناشئة؟ لقد ترددت قبل نشر قائمة الوسائل الفعليّة التي نستخدمها والتي لا نستخدمها، لأني أعتقد أن ذلك ليس بأهميّة الفكرة الأساسية لهذا المقال ومن المحتمل أنها تصرف الانتباه عنها. في النهاية، أبقيتها لأنني أعتقد أنها تفيد كأمثلة مساعدة، لكن آمل أن النّتيجة التي استخلصتها من قراءة هذا المقال هي أن وقتك أثمن بكثير من أن تهدر ولو ساعة واحدة بلا فائدة، وكذلك أنّ الفشل دائما قريب جدًا. إنّ القيام بأمور غير ذات نفع ليس أمرًا ضارًا بحد ذاته، إنما هو في الحقيقة الطريقة الوحيدة لنتطور ونجد ما الذي يفيدنا فعلاً. ولكن الاستمرار بالأمور التي لا تجدي نفعًا مرارًا وتكراراً لأنك وببساطة "يجب" عليك أن تقوم بها، هو تدمير فعلي لمشروعك. منذ وقت ليس ببعيد، كنت بحاجة إلى أن يُنبّهني أحدهم إلى هذا الأمر. لذا أرجو أن يكون تنبيهي هذا مفيد لك أيضًا. ترجمة -وبتصرّف- للمقال We Deleted Our Facebook Page. لصاحبه Alex Turnbull. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    2 نقاط
  48. معروفة هي قصّة ابتكار ستيف جوبز لجهاز آيبود حيث أدهش الجميع في مجال الأخبار والتّقنيّة، فقد كانت مشغّلات MP3 مُتوفّرة على السّاحة منذ فترة، إذًا ما الذي ميّز الآيبود وجعله مختلفًا للغاية؟ بدأ النّاس بالجدال حول الخصائص المختلفة التي يوفّرها الجهاز، لكنّ أحد الجوانب الرئيسة تمثّلت في كيفيّة تسويق جوبز للمنتج وتقديمه: "ألف أغنية في جيبك" بينما عكف الجميع على قول: "مساحة تخزين 1 جيجا على مشغل MP3 الخاصّ بك" معرّفين الناس على المنتج، اتّجهت آبل إلى جعلك شخصًا أفضل يمتلك ألف أغنية في جيبه. نشرت مدوّنة User Onboarding موضوعًا مذهلا يحتوي على عدّة صور تبرز كيف يبدو هذا الإطار على مستوى أعلى: انتشرت هذه الصّورة كثيرًا فهي طريقة رائعة لوصف التّسويق الذّكي الذي يركّز على الفوائد بدلا من الميّزات. سمعت الكثير حول استخدام الفوائد بدلا من الميّزات في التسويق، لكنني دائما أما وجدت صعوبة في فهم الاختلاف، وقد تحرّيت ذلك بشكل أكثر تفصيلا في هذه المقالة مُنَقّبا عن بعض الأمثلة لشركات تفعل نفس الشّيء. الميّزات (Features) أم الفوائد (benefits)، كيف تدرك الاختلافهكذا فسّرت مُدوّنة UserOnboarding الفرق بين الميّزات والفوائد: "لا يشتري النّاس المنتجات إنّما يشترون نُسخًا أفضل من أنفسهم، فعندما تكون بصدد محاولة كسب عملاء جدد، هل تبرز سِمات الزّهرة أو تصف مدى روعة عمليّة إطلاق الكرات النّاريّة؟" كما تضمن التّفسير هذه التّغريدة من Jason Fried حول الموضوع: قد يبدو "هذا ما يستطيع منتجنا القيام به" و"هذا ما يمكنك فعله عبر منتجنا" متشابهان، لكنّهما نهجان مختلفان كُلّيًّا. عندما أقرأ المزيد حول هذا، أجد مقالات رائعة بسّطت الأمر بشكل أكثر، إحداها من مدوّنة ideacrossing حيث تصف الميّزات بأنها: "ما يمتلكه أو يفعله منتجك أو خدمتك" وتصف الفوائد بأنها: "ما تعنيه الميّزات ومدى أهمّيتها". في الواقع، كثيرًا ما تحتوي منتجات على فوائد لا يتمّ استخدامها نهائيًّا، ما يمكن أن يُعتبر هدرًا كبيرًا، لذا يبدو أن الميّزات هي الـ"ماذا" (what) الخاصة بمنتجك أو خدمتك أو ماهيّته، في حين أنّ الفوائد هي "اللِّماذا" (why) أو الهدف من ورائه. بعد قراءة كلّ هذا، استخلصت أخيرًا الفرق في جملة أعتقد أنّها ستسهّل التّمييز بين الميّزات والفوائد: "الميزة هي ما يفعله منتجك، والفائدة هي الشّيء الذي يستطيع العميل فعله بمنتجك." كفانا من الجانب النّظري ولننتقل لبعض الأمثلة المذهلة من بعض أفضل الشركات المتواجدة على الساحة: أمثلة من بعض الشّركات التي تجعل منك نسخة أفضل من نفسكلتحصل على فكرة أفضل حول كيفيّة عمل هذا على أرض الواقع، أعتقد أنّه من المفيد إلقاء نظرة على بعض الشّركات المعروفة التي تستخدم الفوائد ضمن استراتيجيّاتها التّسويقية، هذه بعضها: Evernote: تذكّر كلّ شيء. لا يستطيع Evernote تذكّر كلّ شيء من أجلك، بل إنّه لا يستطيع تذكّر أيّ شيء، فهو مجرد تطبيق، لكن ما يفعله هو تقديم ميّزات تتيح لك حفظ وترتيب الأشياء، تذكّر كلّ شيء هو ما تستطيع أنت فعله مع Evernote وهذه هي الفائدة. تويتر: ابدأ محادثة، استكشف اهتماماتك وكُن على اطّلاع. استخدمت تويتر عدّة فوائد مختلفة في شعارها على الصّفحة الرّئيسة لكنهم ما زالوا يركّزون على الفوائد، فكل شيء من الأشياء الثّلاثة السّابقة هو شيء يمكنك فعله عبر تويتر، وليست ميزة للمنتج. Nest Thermostat: حفظ الطّاقة شيء جميل قد يكون هذا أفضل مثال لشدّة ذكاء توظيفه، ففي 6 كلمات فقط، يخبرك شعار Nest Thermostatt عن أكبر فوائده وهي أنّك ستحفظ الطاقة، إلى جانب شيء يجعل من المنتج فريدًا من نوعه، وهو أنّه مصمّم جيّدًا: "شيء جميل." LinkedIn: كن عظيمًا فيما تفعله ذهبت LinkedIn إلى مدى بعيد بإشارتها إلى العميل في شعارها: "كن عظيمًا فيما تفعله" موضّحة أن الفكرة هي أنك ستكون عظيمًا فيما تفعله إذا استخدمت LinkedIn، ويعتبر الشّعار مركّزا للغاية على المستخدم بدلا من ملء أبرز مكان على الصفحة بميّزات المنتج أو شعارات الشّركة. Github: نبني البرمجيات بشكل أفضل معًا. شعار بسيط للغاية لكنّه واضح، لـ Github فائدة واضحة من البيع للعملاء، ولا تلعب الميّزات أيّ دور في شعارها. هنالك عدة شركات أخرى تستخدم نفس الاستراتيجية، هل لديك أمثلة مشابهة؟ شاركنا بها في التعليقات. ترجمة -وبتصرّف- للمقال People don’t buy products; they buy better versions of themselves لصاحبته Belle Beth Cooper. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    2 نقاط
  49. أحيانًا يعلم زبائنك أنك ستقدم لهم خصائص هم بحاجة إليها، لكن لسبب أو لآخر لا يستخدمون منتجك. لكن لماذا يحدث هذا؟ إنها مشكلة القيمة يجب أن تدرك تمامًا أن لديك مشكلة مع قيمة المنتج الخاص بك عند سماعك لعبارات مثل: لم تسنح لي فرصة لتجربة المنتج لغاية الآن.إنه مكلف للغاية.سأجرّبه لما يكون لدي الوقت.نحن غير قادرون على شرائه بعد.ليس مهمًا لنا في الوقت الحالي.ربما سمعت هذه العبارات من قبل، أليس كذلك؟ في الواقع، جميع العبارات السابقة تعني "أنا لا أرى قيمة المنتج"، فالمال ليس الشيء الوحيد الذي تفكر به الشركات فهم ينفقون من عملتي الوقت والتركيز أيضًا. إذا أردت أن تستخدم الشّركات منتجك الخاص فيجب أن يستحق ذلك الوقت والتركيز والمال المبذول عليه، والمال دائمًا يأتي في آخر الاهتمامات، فـ 49$ شهرياً لا تعني أي شيء في عالم الأعمال أو لشركة تدفع 20 ألف دولار مقابل رواتب للموظفين شهرياً، وبالتالي سيكون منتجك مشروعًا صغيرًا بالنسبة لهم. حل مشكلة القيمة يتطلب منك وضع استراتيجية تسويق وتموضع أقوى وأفضل لمُنتجك، فالمسألة كلها تعتمد على طريقتك في بيع المنتج، وعلى قدرتك في تجميل عروضك أثناء التسويق. في معرض للسيارات، تبدو سيارات أودي مرتفعة الثمن لكنها تظهر كصفقة بسيطة في معرض لليخوت. 29 دولار شهريًا هي سعر مُرتفع لخدمة تخزين سحابية قدرها 5 جيجابايت، بينما تظهر قيمتها الحقيقية إذا أشرنا إلى أهمية الحفاظ على صور عائلتك في أمان إلى الأبد. الانطلاقة الحقيقية لصناعة معجون الأسنان بدأت فعليًا عندما شُرِع في التّسويق لفكرة "الأسنان الجميلة" بدلاً من "الوقاية من أمراض اللثة"، وجميعنا يعرف أن خيط الأسنان له فوائد جيدة، لكننا لغاية الآن لم نجد طريقة مناسبة لتسويقه مثل المعجون. لماذا يجب عليّ شراء منتجك؟فهم الدافع الحقيقي لشراء الزّبائن لمنتجك هو المفتاح الأساسي لتحديد نشاطك التسويقي بشكل صحيح. "طريقة سهلة للوصول إلى ملفاتك"، "الاطمئنان على جميع ملفاتك الهامة"، "مشاركة ملفاتك بصورة فعالة"، في الحقيقة فإن كل هذه العبارات تصف نفس المُنتج، لكنّها مُصمّمة لتُثير إعجاب أشخاص مُختلفين وبأسعار مُختلفة. إليك هذا المثال الواقعي، صديق لي لم تسِر معه الأمور بصورة جيدة في بيع منتج شعاره العام هو "جميع ملفاتك في مكان واحد". وبالرغم من أن المنتج يبدو جيدًا للوهلة الأولى لكنه لم يقدم أي حلول للمشاكل التي يعاني منها المستخدمون. تلقى صديقي العديد من الردود مثل "يبدو جيدًا، سأقوم بتجربته خلال بضعة أسابيع". بعد تفكير وبحث عميق، وجد صديقي المشكلة الحقيقية التي يعاني منها عملاؤه المحتملون، وبالتالي قام بإعادة تأطير المنتج ليصبح "عند تُباع أو تتوقف الشّركات الناشئة التي تُطوّر تطبيقك المفضل فإنه بإمكانك الاعتماد علينا"، واستطاع بذلك أن يلقى صدى في السوق. القصة لا تكمن في تغيير إحدى السطور البرمجية الخاصة بالمنتج، بل في إيجاد حل لمشكلة يعاني منها الكثيرون، وفعلاً بدأ الناس بشراء المنتج. الفكرة الرئيسية التي أرغب بإيصالها هي فهم أن تكلفة استخدام مُنتجك لا تقتصر على المال فقط، لذلك عندما تطلب من المستخدمين القيام بأمر ما فتذكر أن يتوافق ذلك مع احتياجاتهم ورغباتهم لا وفق مميزات مُنتجك وخواصه. فكرة: العملاء الذين قاموا بشراء منتجك مؤخرًا سيقومون بوصفه للآخرين بشكل أفضل منك. سأترك الكلمة الأخيرة لـ"بيتر دراكر" والذي يقول "من النادر أن يشتري الزبون ما تعتقد الشركة أنها باعته لهم" ترجمة -وبتصرّف- للمقال Price Is What You Pay, Value Is What You Get لصاحبه Des Traynor.
    2 نقاط
  50. لقد كنت أفكر كثيرًا مؤخرًا عن الوقت المناسب لبداية التسويق لشركة ناشئة. في شركتي الناشئة السابقة، كنا مترددين في محاولة استقطاب الإعلام مبكراً. حيث كنا دائماً نننتظر إلى أن يصبح منتجنا "جاهزًا" أعتقد أن هذا غالبًا تفكير شائع. كي أزيل بعض المخاوف من التسويق المبكر وأزكي المنافع. سأشارك بعضًا من انطباعاتي عن مرحلة التسويق المبكر بناءً على تجربتي مع شركتي الناشئة حاليًا: Buffer. لم نتردد في التسويق في مرحلة مبكرة؟مثل كل شيء، من السهل أن تفكر في أسباب عدم البدء في تسويق شركة ناشئة. 1- نعتقد أن المنتج غير جاهز للتسويقفي مرحلة مبكرة، تعرف حتماً أن أشياء مثل مسارات التسجيل signup funnel وعملية تهيئة المُستخدمين الجدد onboarding process يمكن لها أن تتطور كثيرًا. بناءً على هذه الحقيقة الطبيعية، مع انتشار اتجاه الشركة الناشئة اللينة lean startup على مجال واسع الآن فإننا جميعا يستحسن بنا أن ننشر منتجاتنا بأبكر ما يمكن. إذ أنه من الطبيعي أن تعتقد أن التسويق يجب أن يبدأ حين يكون المنتج جاهزًا، ولكني أعتقد أننا نعيق أنفسنا بالانتظار. 2- نعتقد أن هناك فرصة واحدة فقطأعتقد أنه من المنطقي جدًا أن تتخوف من امتلاك فرصة واحدة مع المستخدمين المستهدفين عند التخطيط لتسويق منتج. إذ أن فكرة تكوين أحد ما قراره النهائي بناءً على الانطباع الأولي فكرة يمكن تصديقها للغاية. وقد اكتشفنا أن هذا الأمر بعيد تمامًا عن الحقيقة. 3- نعتقد أن المستخدمين المستهدفين سينفدونلقد اكتشفت مع Buffer أنه أحيانًا عندما كنا نصل لمرحلة مستقرة في معدل التسجيل في الموقع، وبينما كان الحل الواقعي هو تجربة طرق جديدة لتسويق فكرتنا، أو محاولة الارتقاء بطرقنا الحالية لمستويات أعلى، كان الاسلوب الأسهل هو الاعتقاد أننا وصلنا لنقطة التشبع ولم يعد بمقدورنا الوصول إلى المزيد من الناس. نعرف الآن، كما ستكتشف لاحقًا بالأسفل، أننا لن نصل أبداً لنقطة لا نستطيع أن نحضر فيها المزيد من التسجيلات الجديدة. لم يجب علينا التسويق حتى لو كان الوقت مبكراً جداًأدركت مع مرور الوقت، أنّه حتى حين نطلق منتجاتنا مبكراً، يجب علينا أن نهدف إلى تسويق شركتنا الناشئة مبكرًا جدًا. أعتقد أن ما يبدو مبكرًا جدًا هو في الحقيقة وقت ممتاز لبداية التسويق. معظم الناس غالبًا يتأخرون كثيرًا عما يجب. 1- أفضل طريقة لتطوير المنتج هي استخدامهمات مولينوِج Matt Mullenweg، مؤسس Wordpress، عبر عن هذا بشكل أفضل مما كنت سأفعل مطلقًا: ما اكتشفناه مع Buffer هو أن معاملتنا للتسويق كوسيلة لتبادل النقاشات بدلًا من كونه قناة إذاعية، قد جعل التسويق أفضل طريقة لتقوية الإعلان بالإضافة إلى تطوير المنتج. أجرينا العديد من التجارب مع إعلاننا وكان هناك الكثير لتحسينه في المنتج، وقد أصبح التطور السريع أسهل بكثير إذ كان شريكي ليو يكتب عدة مقالات أسبوعيًا عن Buffer لمجموعة متنوعة من المدونات. 2- لا يسجل الناس دائمًا في المرة الأولى التي يسمعون بها عن منتجكعندما بدأنا ننجح في إبراز Buffer في عدد من المدونات، اكتشفنا من المحادثات في التعليقات أن العديد من الناس قد سمعوا بالفعل عن Buffer. وما حدث هو أنه بينما كان بعض الناس يسجلون في المرة الأولى التي يسمعون بها عن Buffer، انتظر الآخرون حتى يسمعوا عنها عدة مرات. أعتقد الآن أن عددًا كبيرًا من الناس لا يسجلون في الخدمات التي يسمعون بها لأول مرة. ولهذا السبب، يجب أن نعمل على بروز اسم منتتجنا مرارًا على نطاق واسع. إذ أن هناك نقطة تحول للناس يقررون فيها التجربة. يجب عليك العمل للوصول إليها. 3- لن ينفذ عدد المستخدمين المستهدفينأدركت مؤخرًا أننا لن نصل لنقطة لا نستطيع فيها جلب المزيد من التسجيلات الجديدة في Buffer. إذ أننا في الأساس أداة لمستخدمي Twitter، يمكنك أن تتخيل سرعة نمو سوق تويتر لتدرك أننا لن نواجه مشكلة التشبع. لمزيد من الوضوح، ألقٍ نظرة على هذا المخطط الذي يظهر إحصائيات تسجيلات Evernote منذ ستة أشهر مضت: منذ ستة أشهر كانت Evernote تسجل حوالي 2000 مستخدم جديد كل ساعة. وقد أعلنوا مؤخرًا أنهم زادوا من 6 مليون مستخدم مسجل في وقت هذا المخطط إلى أكثر من 10 مليون مستخدم مسجل اليوم. وأتوقع أن ايفرنوت قد تسجل حوالي 100.000 مستخدم جديد يوميًا. لكي تحصل على نمو كهذا يجب عليك العمل باستمرار على التسويق. أعتقد أنه عند بناء شركة ناشئة يجب التركيز على التسويق وتطوير المستخدم مثلما نركز على تطوير المنتج. هل بدأت بتسويق منتجك بعد؟ وإن لم تكن، فلم تؤخره؟ بانتظار تعليقاتكم على هذه المقالة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Why you should start marketing early لصاحبه جويل غاسكوين (مؤسّس خدمة Buffer).
    2 نقاط
×
×
  • أضف...