Huda Almashta
الأعضاء-
المساهمات
411 -
تاريخ الانضمام
-
تاريخ آخر زيارة
-
عدد الأيام التي تصدر بها
43
آخر يوم ربح فيه Huda Almashta هو يونيو 18 2019
Huda Almashta حاصل على أكثر محتوى إعجابًا!
المعلومات الشخصية
-
النبذة الشخصية
مترجمة مستقلة. شغوفة بتعلّم لغات عديدة، وأسعى إلى تطوير مهاراتي في هذا المجال.
آخر الزوار
لوحة آخر الزوار معطلة ولن تظهر للأعضاء
إنجازات Huda Almashta
عضو نشيط (3/3)
239
السمعة بالموقع
-
Adib Habli بدأ بمتابعة Huda Almashta
-
صبحى سعيد بدأ بمتابعة Huda Almashta
-
عصامـ العبدالملك بدأ بمتابعة Huda Almashta
-
بوب المجال بدأ بمتابعة Huda Almashta
-
Tarek Allahaam بدأ بمتابعة Huda Almashta
-
Ahmad Akabawya بدأ بمتابعة Huda Almashta
-
عمر الرايسي بدأ بمتابعة Huda Almashta
-
Ibrahem Arafa بدأ بمتابعة Huda Almashta
-
Mahros Mohamed بدأ بمتابعة Huda Almashta
-
Ahmed Hashem4 بدأ بمتابعة Huda Almashta
-
-
السلام عليكم .. اواجه مشكلة عند كتابة الاكواد في لغة بايثون , فعندما اكتب امر مثلا واريد ان امحو ما كتبت لغلط مطبعي او اي سبب كان لا استطيع فاضطر ان اغلق النافذة وافتح اخرى جديدة لازالة الخطأ , هل هناك طريقة استطيع بها محو الاوامر المكتوبة ؟
-
كان من المفترض أن يكون مشروع ويب بسيط. أراد عملينا موقعًا يتيح للمستخدمين إنشاء الاستطلاعات، ونشرها ومراجعة نتائجها. لم ينتابني القلق بشأن المشروع، بغض النظر عن بعض واجهات برمجة التطبيق APIs التي لم تكن مكتملة، حتّى فوجئتُ بأنّ مُديرة المنتج كانت تقضي الكثير من الوقت في مكتب العميل. بعد أن شرحتْ لي المشكلة، تبيّن أن مدراء أقسام المنتج، واجهة المستخدم UX، والهندسة كانوا متخاصمين ولا يتحدّث بعضهم إلى بعض، وبالنتيجة، اضطُرّت هي إلى الذهاب والإياب من مكتب إلى آخر لتحصيل المعلومات وتتبّع القرارات. من المحتمل أن تبدأ النزاعات صغيرة، مُشادّة واحدة، ثم أخرى، ليبدأ الناس بالنفور من بعضهم، ثم تسوء قدرة أفراد الفريق على العمل مع بعضهم بوِفاق. وبالتالي سيتحوّل الخَدْش الصغير إلى جرحٍ كبيرٍ متقيّح يعرقل العمل، يحدّ الإنتاجية، ويؤدي إلى اضمحلال الروح المعنوية. اكتشفتُ بطريقة ما، عندما كنتُ طفلة أشقُّ طريقي في حياتي المدرسية، أن لديّ موهبة التعامل بنجاح مع الأفراد المتخاصمين، أو المجموعات المتقاتلة. فقد استطعتُ ببساطة تحديد الأشخاص الذين كنتُ بحاجة إليهم لإنجاز مهمة معينة، وتعلّمتُ كيفية إقناعهم، ترغيبهم، أو جذبهم للقيام بها. ثم بتُّ أعلّم هذه المهارات للفِرق الخاصة بي. كانت هذه المهارات كافية لبعض الوقت، لكن عندما أصبحتُ مديرة قسم ومرشدة للعملاء، أدركتُ أنّه لم يعد بالإمكان الاكتفاء بها، وأنّ عليّ تعلّم كيفية حلّ الخلاف بشكل أفضل. كان عليّ أن أعثر على طريقة لإيقاف النزاع الداخلي الذي شهدتُهُ يجتاح المؤسسات طوال حياتي المهنية. وأصبح الأمر يستوجب أن أضع جانبًا ميلي لعمل إصلاحات سريعة، والبدء بإجراء المحادثات الصعبة. قد يكون فضّ النزاعات أمرًا فوضويًا، مُحرجًا، وصعبًا بالنسبة لقائد الفريق، لكنّ النتائج تستحق ذلك. لن تحتاج إلى برنامج تدريبي كبير، جلسات تأملية عاطفية، أو استشارات مكلفة. ولا يتعيّن على أفراد الفرق أو قادتها أن يحبّوا بعضهم، بل أن يعثروا على مساحة مشتركة، يكنّوا قدرًا من الاحترام لبعضهم، ويصبحوا مستعدين للعمل معًا لصالح المشروع. فيما يلي أربع طرق لمعالجة المشكلة: ابدأ بالحديث قاوم الرغبة في انتظار الوقت المثالي لمعالجة نزاع الفريق، فلا يوجد شيءٌ من هذا القبيل. ومتى يأتي هذا الوقت مع تجدّد المواعيد النهائية التي يجب أن تفي بها، والمنتجات التي يجب أن تطلقها، والتحدّيات التي يجب أن تفوز بها؟ في مكتبنا، كان كلّ من مصمم واجهة المستخدم ومدير المنتجات يواجهان مشكلة في تأقلمها معًا. فبدلًا من تحمّل المسؤولية، قاما بإلقاء اللوم على عملياتنا وادّعوا بأننا بحاجة إلى توضيح الأدوار والإجراءات. بعبارة أخرى، أراد كلُّ منهما أن يُعتبر مسؤولًا عن المشروع. بالتأكيد كان بإمكاني أن أقبل بهذا الادعاء وأبدأ بإجراء تقييم شامل لعمليات شركتنا وهيكلها. كان بإمكاني تجنّب بعض المحادثات الصعبة بتحميل هيكل الشركة الملامة، لكنّني كنتُ أعلم أن المشكلة ليست في عملياتنا. بدايةً، قمتُ بتدريب مدير المنتجات على أن يصبح منفتحًا، ولم يكن هذا الأمر بالهيّن عليه. طلبتُ منه أن يُشارك مخاوفه ويصرّح برغبته في بناء علاقة أكثر إنتاجية مع مصمم واجهة المستخدم. وقد أدى استعداد مدير المنتجات لأن يكون مُتضايقًا ومنفتحًا حول همومه إلى إزالة التوتّر. وبمجرّد أن أقرّ بوجود المشكلة التي تكمن في عدم رضى مصمم تجربة المستخدم بالعمل معه، أصبح المصمم أكثر استعدادًا للمخاطرة بكونه صريحًا. وقد استطاعا في نهاية المطاف العثور على حلّ لخلافهما على المشروع، وذلك لأنّهما كانا مستعدّين ليمنح كلّ منها الآخر قدرًا من الاحترام. أمّا أسوأ شيء رأيته فهو عندما يعمَد مدراء الفِرق إلى نقل الأفراد من فريق إلى آخر على أمل أنّهم سيعثرون على مجموعة منسجمة من الناس، لكي يعملوا معهم بانسجام أيضًا. والحال أنّ بعض أفراد الفريق المنقولين ليست لديهم أدنى فكرة أنّ تصرّفهم وأداءهم غير مقبول. لذا سيؤدي ذلك إلى نشر عدم الرضا عوضًا من حلّ المشكلة. بدلًا من ذلك، وضّح جليًا منذ البداية أنّك تريد تكوين فرقًا ستكون منفتحة على التحديات، تشعر بالأمان عند مناقشة النزاعات، وتكون مسؤولة عن حلّها. اجعل الهدف واضحًا كنتُ أعمل على مشروع إعادة تصميم وبرمجة نظام إدارة محتوى، وكانت جلسات المراجعة والتقييم الأسبوعية من أكثر الاجتماعات إيلامًا في حياتي المهنية. فلم تحضر فيها الثقة، ولا الهدف المشترك، بحيث أصبح تقدير المهام، حتّى أبسطها، معركة كبيرة. من المحتمل أن ينشأ الخلاف عندما تكون الأهداف والأولويات مبهمة. فالفريق الذي لا يعرف أيّ جبلٍ يحاول تسلّقه، سيميل إلى التركيز على أجزاء المشروع الأكثر صلة به وملائمة له. وبالتالي من شبه المستحيل أن يتحقق التعاون إذا كان كل فرد من الفريق يسعى بحَميّة أن يحمي حَيْده من الجبل. هذا التعدّي على الإنتاجية محتملٌ لأنّ هدف المشروع غير موجود، أو تافه ومبهم، أو واسع جدًا بحيث يعيق أفراد الفريق عن رؤية تأثيره. أو ربّما يكون هذا الهدف متحركًا ومتنقلًا باستمرار. يمكن أن يكون الحجم عاملًا أيضًا. فقد رأيتُ مِنْ بين فرق المشاريع ذات التطلعات الواضحة، والشركات الناشئة ذات الأهداف العظيمة مَنْ لا تستطيع معرفة كيفية شحن شيءٍ يكلّف أقل من مليون دولار. عندما أجتمع بالعملاء المحتملين أو الجدد، أنظر إلى ثلاث جوانب لمعرفة فيما إذا كانت لديهم هذه المشكلة: ما هي اللغة التي يستخدمونها لوصف بعضهم؟ الفِرق المفككّة تقول: "أفكار تجربة المستخدم"، "فريق التطوير"، أو "احتياجات المنتج". أما الفِرق الموحّدة فتقول: "نحن". مدى سهولة أو صعوبة تقدير المهمة؟ تتجادل الفرق المفكّكة حول مستوى الصعوبة. أما الفِرق الموحّدة فتتحدث عن المُفاضَلات، ويتناقشون حول الشيء الأفضل للمنتج أو العميل. هل يمكنهم وصف هدفهم بسهولة وانسجام؟ لا تملك الفرق المفكّكة إجابة واضحة وثابتة، بينما يومئ أفراد الفِرق الموحّدة برؤوسهم إذا شارك أحد أفراد الفريق بإجابة موجزة. إذا كان الفريق مفكّكًا، فالسبب على الأرجح هو أنّك لم تمنحهم هدفًا مشتركًا. لا يكفي بريد إلكتروني واحد أو عرض تقديمي منمّق. اجعل أهدافك بسيطة وكرّرها كثيرًا بحيث يتأوّه الفريق في كلّ مرة تبدأ بذكرها. خطّط للمحادثات "الكلمات لا تستقر في أدمغتنا في عزلة. فكلّ كلمة محاطة بدلالاتها، ذكرياتها، وارتباطاتها الخاصّة" - Simon Lancaster من كتابه: Winning Minds: Secrets From the Language of Leadership (العقول الرابحة: أسرار من لغة القيادة). منذ سنوات مضت، أحبطني مديري، الذي شعرتُ بأنه سلبني المنتج الذي قضيتُ عامين في بنائه، إلى درجة البكاء. كنتُ أعلم أنّني بحاجة إلى التحدّث إليه، لكنّني كافحتُ من أجل العثور على طريقة مُنتِجة لإخباره بأنني مستاءة (لأنّ إخبار أحدهم بأنّه مغفّل ليست طريقة مُنتِجة). ساعدني أحد أصدقائي الطيبين من الموارد البشرية في كتابة المحادثة، والتي تضمّنت ثلاثة أجزاء: أنا أعمل بكفاءة عندما... هذا الوضع يزعجني بسبب... ما أتطلّع لرؤيته يحدث هو... يلعب القادة دورًا مهمًا في حلّ المشكلات. وعندما يقرر القائد أنّ هذا الشخص على حق، والآخر على خطأ ستتحول مشكلة الفريق إلى مشكلة شركة بأكملها. بدلًا من ذلك، يجب علينا أن نقدّم منظورًا وسياقًا ونبيّن كيف أن الإجراءات يمكن أن يُساء فهمها. يجب على القادة أيضًا أن ينبّهوا إلى التصرّفات غير السليمة. عندما علمتُ أنّ أحد أفراد فريقي رفع صوته على أحد زملائه، بيّنتُ له أنّ هذا التصرّف غير مقبول ويجب ألّا يتكرر مجددًا. وقد اعترف هو بدوره بأنّه فقد أعصابه، واعتذر، ثم بدأنا العمل على حلّ الموقف. افرض المساءلة إذا كانت لديك مشكلة، اذهب إلى Holly Paul، إحدى مدراء الموارد البشرية الملهمين، وتوقّع بأنها ستستمع لك. بإمكانك أيضًا أن تتوقّع بأنها ستعمل معك على بناء خطة لحلّ المشكلة. والأهم من ذلك، بإمكانك أن تتوقّع بأنها ستتأكد من أنّك تفعل ما قلت أنّك ستفعله. قبل أن ألتقي بـ Holly، كنتُ سأستمع إلى المشكلات ثم أحاول حلّها. أما الآن، فقد أصبحت أعمل مع الشخص المعني، وأخبره بأنني سأتحقق ممّا توصّل أليه مرّة أخرى. وعادةً ما أضع تذكيرًا في تقويمي أثناء المحادثة كيلا أنسى. لقد شهدتُ تغييرات عظيمة في فريقي منذ أن بدأت التركيز على فضّ النزاع. حتّى أصبح الكثير منهم يتعامل للمرة الأولى مع الناس، يحلّ مشكلاتهم، ويسعى لبناء علاقة أقوى معهم. أصبح فريقنا أقوى وأكثر تأثيرًا على الشركة. الأمر فوضوي، محرج، وصعب، وما زلت أرتكب الأخطاء بالرغم من عملي عليه لمدة طويلة. وما زلتُ لا أرغب أحيانًا في الدفع عندما أواجه مقاومة. لن يصبح الأمر سهلًا أبدًا، لكنّه سيستحق المحاولة، وهذه هي مسؤوليتك كقائد فريق. يجب عليك أن تجعلهم أفضل كأفراد وكفريق، مهما طالت مدّة عملهم معك. أنت لستَ بحاجة إلى تدريب كبير، ولا إلى جلسات تأملية عاطفية، ولا حتّى إلى استشارات مكلفة. ما تحتاجه هو الشروع في العمل كل يوم، والباقي سيأتي. ترجمة-وبتصرّف-للمقال Team Conflict: Four Ways to Deflate the Discord that’s Killing Your Team لصاحبته: Jessica Hall حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
- 1 تعليق
-
- طرق العمل
- مكان العمل
-
(و 3 أكثر)
موسوم في:
-
نحنُ نعمل في مجال كثيرًا ما يتم فيه الحكم على أفكارنا بالسوء. ويتم فيه زجرنا لإهمال عملٍ ما، حتّى وإن لم ندرك ذلك. كما نواجه باستمرار مواقف مهدّدة لذاتنا يمكنها أن تحوّل أيّ واحد منّا إلى زميل عملٍ قلقٍ وغير متعقّل. يمكن للحدّ من تعرّضنا للمواقف التي تؤذي ذواتنا أن يكون نافعًا في منع القلق، لكن في بعض الأحيان يكون هذا الأمر خارجًا عن إرادتنا. وللأسف، عندما نعجز عن السيطرة على التهديدات، فإننا سنلحق الضرر تاليًا بثقتنا بأنفسنا. وبالرغم من أنّ التقدير الذاتي الشخصي والمهني قد يكونان ضعيفين، إلّا أنّه بمقدورنا تعزيزهما وتقويتهما مقدمًا. اضطراب العميل، نقطة البداية لقد شعرت بالخجل عندما قام الطرف الفنّي لأحد العملاء بسرد كلّ الأمور التي لم تعجبه في الموقع الذي قمتُ ببنائه للتو. لم تكن القائمة قصيرة، ولا بنّاءة. وعندما حان دوره لتقديم اقتراحاته، اتخذتُ موقفًا عدائيًا وصرّحت بآرائي حول أفكاره وكم كانت مريعة ومستحيلة. عند انتهاء المكالمة الهاتفية، كان كلّ منّا متوتّرًا، وظلّ السؤال البائس يتردّد في ذهني: ما الذي حدث للتو؟ اكتشفتُ في اليوم التالي أن الموقع الذي قمتُ ببنائه كان يُفترض أساسًا أن يكون مبادرة داخلية، يتم التعامل معها من قبل الموظف الفنّي الذي وبّخني. باختصار، لقد جُرح اعتداده بنفسه، وفي نهاية المكالمة الهاتفية، حصل ذلك لي أيضًا، مما أساء إلى كلينا. وبالنتيجة، كانت المكالمة الهاتفية عبارة عن موقف مضطرب مُخزٍ. هناك بضعة أمور لم تجرِ بشكل سليم في تلك المكالمة. أوّلها أنّ الطرف الفنّي شعر بالتهديد من الموقع. لكنّ تاريخي مع هذا الشخص يبيّن لي أنّه شعر بالتهديد من معظم الأفكار التي طرحناها عليه، لذلك كان علينا أن نفكّر أين نضع الحد للقبول بآرائه وموافقته عليها. كان ينبغي لنا أن نوظّف استراتيجية طويلة الأمد لتقوية تلك العلاقة من خلال موافقته في مرّات أخرى سابقة. وأخيرًا، هناك بعض الأمور التي كان بإمكاني فعلها لحماية نفسي من اللاعقلانية والاضطراب عندما اتخذت المحادثة المنحى السيئ. خلاصة الكلام أنّ كلّ شيء في هذا السيناريو قد سار بشكل خاطئ. وهذا الموقف سيء بالنسبة لي، لكنّه جيّد بالنسبة لك، لأنّه يعني أنّ بإمكانك تعلّم الكثير من دراسته. لنعرف أكثر. الاعتراف بتقدير الذات والقبول به لمنع القلق يستجيب الجميع بدرجات متفاوتة للآراء والتصريحات الخارجية، فكيف يمكننا صياغة آرائنا لتجنّب التسبّب في قلقٍ لا مبرر له؟ عندما تلاحظ أنّ أحدهم يشعر فجأة بالقلق أو التوتّر حول أمرٍ ما، راجع بعناية ما حدث للتو. فعلى الأرجح أنّك قمتَ بإثارة تهديد ما. هل اقترحت فكرة جديدة؟ هل قمت بالإشارة إلى عيب ما في أفكارهم؟ (الأفكار مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتقدير الذات). ما كانت تلك الفكرة؟ لقد حدّدت لتوّك من أين ينبع تقدير الذات. عادة ما يبني محترفو الويب تقدير الذات من الأشياء التي أكسبتهم الوظيفة في المقام الأول. وينطبق الشيء ذاته على المسوّقين وموظفي خدمة العملاء. إذ يعتزّ المسوّقون بأفكارهم الخاصة في حملة معيّنة، أو مهاراتهم التحليلية عند نقد حملة ما. أمّا موظفو خدمة العملاء فيقدّرون مهارتهم في التواصل وقدرتهم على قراءة الناس. لذا عندما يتم التشكيك بهذه المهارات سيتولّد القلق، والذي يمكن أن يؤدي بسرعة إلى موقف مضطرب. تأمّل في ذلك المسوّق الذي لا يستطيع تقبّل أيّة فكرة إبداعية لأنّه يشعر بالحاجة إلى تنقيح أيّة واحدة تمرّ عليه. الإبداع هو مصدر تقدير هذا الشخص لذاته، لذا سيتولّد التهديد وينتج عنه القلق عند رفض تلك الأفكار دون فهمها وتقبّلها أولًا. ماذا عن المطوّر الذي يرفض اقتراحات الناس، ويردّ أفكار الآخرين بوصفها مستحيلة أو غير عملية؟ إنّ حلّ المشكلات والمعرفة التقنية هي مصدر تقدير هذا الشخص لذاته، ويجب تعزيز هذا التقدير الذاتي من خلال الاعتراف بنقاط القوة هذه من أجل إحراز التقدّم في مناقشة مزايا الأفكار المذكورة. جيّد، الآن أصبحنا نعرف مصدر تقدير الذات، كيف باستطاعتنا إذًا أن نعترف بهذه السمات لمنع الاضطراب؟ فكّر في المحادثة التي أجريتها مع الموظف الفني التابع للعميل. عندما بدأ الموظف بسرد كل الأمور التي لم تعجبه في موقعي، كان عليّ ملاحظة أنَ أفكاره الخاصة تم نقضها من خلال اقتراح أفكاري، والتي تم تمثيلها في الموقع الذي قمتُ بتصميمه وبنائه. كان يجدر بي أن أطرح عليه أسئلة متعلّقة بخبرته مع العلامة التجارية للعميل وأهداف الشركة، عوضًا عن الاعتراض الفوري الذي ولّد المزيد من التهديد. كان بإمكاني طلب المساعدة والاعتراف بقدرته على حلّ المشكلات (مما يزيد الاعتداد بالنفس ويقلل التهديد) قبل أن أصّر من جديد على أفكاري الخاصة. لو اتبعتُ هذا النهج لسنحت لي فرصة جيَدة لتعلّم شيء عن العميل بالإضافة إلى تهدئة موظفه الفنّي. إنّ مجرد الاعتراف بأفكار الآخرين وآرائهم يمكن أن ينجح في التصديق على مصادر الاعتداد بالنفس والتخفيف من القلق في مكان العمل. ماذا إذا كان الاعتراف والقبول غير كافيين؟ في بعض الأحيان تسبب الضربة القاسية للذات عجزًا عاطفيًا (ربّما لشخص تقديره لذاته ضعيف بالفعل) لا يفلح معه استخدام أيّ قدرٍ من الاعتراف والقبول. وبالتالي سيتعسّر التعامل مع التقدير الذاتي الضعيف أو المتضرر، وقد يستحيل إصلاحه. في هذه الحالات لا يُمكن تحمّل أي مستوى من التهديد، ولا يكفي أيّ مستوى من رفع تقدير الذات. لنعُد إلى مكالمتي مع الموظف الفنّي للعميل. ماذا لو بقِي غير راضٍ حتّى إعادة المشروع إليه؟ من الواضح أن هذا الحل ليس في صالح كلا الطرفين، الشركة التي احتاجت إلى هذا العمل، والعميل الذي قرر أنّ هذه الشركة هي الأنسب لتولّي العمل بدلًا من فريقهم الداخلي. في مثل هذه المواقف، قد يكون من شبه المستحيل منع القلق أو تهدئته، لأنه من المحتمل أن تكون المشكلة أكبر من المكالمة الحالية. ومن الصعب تطبيق حلّ قصير الأمد على مشكلة طويلة الأمد. هناك أمران نستطيع القيام بهما في هذه الحالة: تقليل الضرر، وتوظيف استراتيجية طويلة الأمد لتقوية العلاقة. يعني تقليل الضرر تجنّب مُثيرات المشكلة، والبدء بتفهّم مأزق الطرف الآخر قدر المُستطاع دون التضحية بالمشروع. إذا شعر الطرف الآخر بأنّ أفكاره منقوضة، فهذه علامة على شعوره بأن الآخرين لا يأخذون مساهمته على محمل الجِدّ (قد يكون هذا الأمر صحيحًا في الواقع، أو العكس، ولكن هذه هي كيفية شعورهم). هذا الموقف صعب على الجميع بدون استثناء، لذا حاول أن تتقبّل مساهماتهم باحترام وتُدرك متى يُصبح الطرف الآخر متزمّت حولها. أمّا اتباع نهج استبدادي ومتسلّط فهو مناقض لما نسعى إليه. يزيد هذا النهج التهديد، ويمكن أن يؤدي إلى الكثير من السياسات الفظّة، حيث يبحث الناس عن الدعم لمشكلتهم من وراء ظهرك لأنهم يشعرون بأنّ كلّ أفكارهم التي طُرحت عليك تم إبطالها. في بعض المواقف تكون هذه هي الطريقة الوحيدة للمضي قدمًا، لكن هذه المواقف نادرة ومتباعدة فيما بينها، كما أنّها بغيضة ومزعجة. لا تسلك هذا الطريق إلّا إذا استنفدت جميع الخيارات الأخرى. استخدام تقدير الذات لبناء علاقة طويلة الأمد يتمحور جزء كبير من عملنا، كمحترفي ويب، على الفكرة، وكذلك موظفي التسويق الذين نتعامل معهم. ومن المحتمل أن يتفاعل أولئك الموظفين على نحوٍ جافٍ عندما يُهدَّد تقديرهم لذواتهم من خلال الأفكار المتعارضة والمتضمّنة نوعًا من التحدي، وبالعكس، سيتصرّفون بلباقة عندما يُعاملون باحترام ويُطلب منهم شرح أفكارهم والمشاركة بنقاط قوتهم. وبالرغم من أنّ طريقة التعامل مع الموقف تُحدّد حسب الحالة، إلّا أنّه يمكن تحقيق ذلك بشكل استباقي ببناء علاقة أفضل مع العملاء، زملاء العمل، والآخرين. بمجرّد أن تحدّد مصدر التقدير الذاتي لشخص معيّن، ابدأ بالانصياع لهم في مجال العمل. عاملهم كخبراء في ذلك المجال (في معظم الحالات يكونون خبراء بالفعل في ذلك المجال). كن منفتحًا لآرائهم واقتراحاتهم، ومستعدًا لدمجها مع آرائك وأفكارك. يمكن أن تستغرق هذه العملية وقتًا طويلًا، اعتمادًا على العجز العاطفي الذي يبدؤون به، وعلى مرونتك في الترحيب بأفكارهم. ولكن، بمرور الوقت، ستثمر جهودك العاطفية وسيبدؤون بالنظر إليك كحليف أو شريك، وهذا من أفضل ما يكون عليه الموقف. يلعب التعمّد هنا دورًا أساسيًا. فلا يمكن أن تكون هذه العملية وليدة صدفة سعيدة، ولا يمكن أن تنجح بدون تخطيط واستراتيجية. وسيبدو جليًّا أن الطاقة العاطفية المطلوبة لهذه العملية تعني أنّه ليست باستطاعتك تنفيذها مع كلّ شخص تعمل معه. فكّر قليلًا وحدّد أيّ من علاقاتك العاطفية تتمتّع بأهمية استراتيجية أكبر، وأيّها يمكن أن تفيد أكثر من الثقة والاحترام الإضافيين. على الأرجح سيخطر القليل على بالك. إنّ التعمّد في تحسين التقدير الذاتي لزملائك وعملائك لا يُيسّر العمل معهم فحسب، وإنّما سيخلق الإنصاف العلائقي الذي يمكن توظيفه لاحقًا لتعزيز الاحترام والتقدير، وتدعيم الولاء. تذكّر، كلّما قللت من تحدّي الأشياء في علاقة ما، زاد إقبال الطرف المقابل على الاستماع لك. وبالرغم من أنّ الأمر يستغرق وقتًا طويلًا، إلّا أنّه سيسهّل وظيفتك على المدى البعيد. تحصين نفسك من القلق أتمنى لو أن باستطاعتي القول أنني شخصيًا لم أكن بحاجة إلى النصيحة في هذا القسم، ولكنني فعلت، وفي أحيان كثيرة نحتاج جميعنا إليها. لنكن صريحين، جميعنا واجهنا ذلك العميل الغاضب في مرحلة ما، وهذا بالتأكيد ليس في صالح حياتنا المهنية. ولمنع القلق من التسرّب إليها، يمكننا تطبيق الأمرين الذَين طبقناهما على الآخرين: تقليل التهديد، ورفع التقدير الذاتي. قد يبدو تقليل التهديد الصادر من الآخرين أمرًا مستحيلًا للوهلة الأولى. فليس بمقدورنا أن نطلب من الآخرين أن يكونوا ألطف تجاه ذواتنا. ولكن يمكننا أن نتخذ خطوات كبيرة في طريق تقليل التهديد المحسوس عن طريق النظر من منظور مختلف قليلًا. في المثال أعلاه، تصرّفتُ بطريقة فظّة لأنّ الطرف الفنّي للعميل وبّخني على الهاتف. لقد تحدّى كل أفكاري، وفعل كلّ ما باستطاعته لرفضها كلّيًا. ما لم أدركهُ حتّى وقت متأخر جدًا هو أنّه لم يكن غاضبًا منيّ أو ممتعضًا من أفكاري، بل كان غاضبًا بسبب المشكلة غير الواضحة. ربّما كان مستاءً فيما مضى من أحد فرق شركات التطوير غير الكفء. أو ربّما كانت لديه أمور تقلقه ولم يكترث لها فريق التسويق لشركته. في النهاية، لم أكن أعلم ما كانت المشكلة، لكنّني أدرك الآن أنّه ربّما كان ليكون غاضبًا بغض النظر عن الشخص الذي سيتحدّث معه. اكتشفتُ أنّ غضب الأشخاص لا يكون بسببي دائمًا، فكثيرًا ما يكونون مغتاظين من المشكلة نفسها. إنّهم لا يتحدّون أفكاري لأنهم يشكّون بها، بل لأنّهم يريدون التيقّن من أنّهم الحلّ الأفضل للمشكلة. عندما نظرت إلى الأمر بهذه الطريقة، سهُل عليّ تجنّب التصرّف بشكل عدواني، فنحن لا نعمل أحدنا ضدّ الآخر، وإنّما نعمل معًا ضدّ المشكلة. ليس من السهل التصدّي لذلك الجدال الذي يُثار عندما يبدأ الناس بالاعتراض على أفكار بعضهم، لكن إرغام نفسك على القيام بذلك عادةً ما يكون عونًا كبيرًا في حلّ المشكلة دون تصعيدها إلى موقف مضطرب. يمكن أيضًا لامتلاك نظرة سليمة إلى ذاتك وقدراتك أن يحميك من القلق. إذ أنّه من المهم أن تكون لديك صورة ذاتية مستقلّة عن كلّ ما يحدث حولك. لكن، هناك فرقٌ واحد كبير بين التقدير الذاتي السليم والكبرياء السقيم، وهو المقارنة الاجتماعية. التقدير الذاتي السليم هو معرفة أنّك ماهر في شيء ما، والقبول بذلك، بينما الكبرياء السقيم هو الظن بأنّك أفضل من الآخرين كلّهم. كونك أفضل من أحدهم لا يضعك في موقف قوي في الحقيقة. فمقارنة نفسك مع هدف متحرَك، والذي قد يكون متقدّمًا عليك، عادة ما ينتج عنها محاولة عرقلة الهدف حتى تتمكّن من التفوّق عليه، إمّا بقهر ذلك الشخص، أو بملء نفسك بالثقة الكاذبة بقدراتك. وهذا ليس بالشيء الحسن. إذا تحوّلت المناقشة حول كيفيّة حلّ مشكلةٍ ما إلى معركة آراء ثنائية فيها منتصر وخاسر، لن يكون النصر حليف أيّ من الطرفين، لأن المشكلة الأساسية هي التي ستُصبح خاسرة. لا يهم أن تهزم الطرف الآخر على حساب الحل. اسعَ إلى أن تكون حالًّا للمشاكل بدلًا من أن تكون المنتصر. ففي عالم الويب، لا تحمل الفكرة أيّ معنى ما لم تكن حلًّا لمشاكل العالم الحقيقي. لذا يجدُر بك دائمًا أن تتخلّى عن بعض أفكارك، أو حتّى كلّها، إن كان ذلك يعني تحسين الحلّ. تمييز جذور القلق غالبًا ما ينتج اضطراب مكان العمل والقلق الكامن تحت سطحه، بعيدًا عن كونها أحداثًا عشوائية وغير متوقّعة، من خوف وانعدامِ أمانٍ مكبوتين عميقًا. ويعني تجنّب كارثة الاضطراب والتوتّر التعامل مع قضايا أساسية مثل تقدير الذات. قد يصعب الإبحار في هذه المياه، والأصعب هو مواجهة المدّ والجزر وبناء علاقات أكثر سعادة تفوق فيها الفوائدُ التكاليفَ. ترجمة-وبتصرّف-للمقال Managing Ego لصاحبه: Brandon Gregory حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
- الأنات
- تقدير الذات
-
(و 1 أكثر)
موسوم في:
-
في كتابه The E-Myth Revisited، يشجّع Michael Gerber روّاد الأعمال على تطوير أنظمة العمل، ويصل إلى حدّ القول بأنّنا يجب أن نبني شركاتها كما لو كنّا نهدف إلى بناء مؤسسات امتياز. تحظى فكرة العمليات والأنظِمة بشعبية، وتلاقي استحسانًا خاصًا من قبل بعض الأشخاص مثل Tim Ferris في كتابه The Four Hour Workweek. ولكنّ هذه الأنْظَمَة الكاملة للشركات تواجه رفضًا مُستحقًّا من العديد من العاملين في المجال الإبداعي. لأنّ ابتكار شيء جديد لا يمكن كتابته كسلسة من الخطوات. وبذلك يكون للفرد المبدع، والفنّان أهمية كبيرة. فأدوارهم لا يمكن أن تُشغل من قبل مجرّد شخص قادر على اتباع التعليمات. في إحدى حلقات البودكاست Startups for the Rest of Us، دار النقاش حول الناس مقابل العمليات. يشير هذا إلى أنّ بمقدورك إما تقدير قيمة الناس وإبداعهم، أو بإمكانك تطوير شركة مبنية على العمليات، حيث تستطيع السماح لأي شخص بالانضمام لمتابعة المهام. هناك حلٌّ وسطٌ باعتقادي. إذ يمكن لتوثيق العمليات للمهام التي تستفيد من النُهُج المنظمة أن يتيح المزيد من المرونة عند معالجة العمل الإبداعي. ماذا نقصد بالعمليات؟ عندما نحوّل مهمّة ما إلى عملية، فإننا نحدّد كلّ الخطوات التي نمر بها لتنفيذ تلك المهمة ونحوّلها إلى قائمة تدقيق checklist. فيما يلي عملية تسوية المعاملات الخاصة بي في Xero: انظر إلى المعاملات المصرفية الواردة. ابحث عن إيصال أو فاتورة لهذه المعاملة. أضيف التفاصيل من الإيصال إلى Xero. إذا تم فرض الضريبة، أتحقق فيما إذا قمت بإدخال المعدّل الصحيح، وأنّه موضّح بالتفصيل على الإيصال. أرفع نسخة PDF من الإيصال إلى Xero، كما أقوم بخزنه على Dropbox مع تسميته بإضافة مرجع لاسم الحساب الذي وصَل منه. أضع علامة "تمت التسوية" على المعاملة. هذه العملية ليست عملًا إبداعيًا، بل هي مهمّة روتينية. ولاتباع هذه الممارسة عند تسوية المعاملات البنكية عددٌ من الفوائد: أعلم أنّ أيّة معاملة تمت تسويتها سيكون لها فاتورة أو إيصال. فإذا كنتُ بحاجة إلى استخراج ذلك الدليل، أعلمُ أين قمتُ بتخزينها، لأنّ العملية تمنع الأخطاء التي يمكن أن أتسبب بها بنسيان ما يجب القيام به هنا. تبسيط العمل وجعله أكثر سلاسة. فلا حاجة لي إلى بذل الطاقة لتذكّر ما يجب فعله. تُسهّل عليّ التفويض الخارجي للمهام. فإذا قمتُ بتوظيف محاسب جديد، بإمكاني أن أشرح له هذه العملية وأن أكون قادرة على رؤيته أثناء اتباع خطواتها. بإنشاء عملية لمهمّة ما، بإمكاني التوقّف عن التفكير بها. أنّا لا أفضّل العمل على تسوية الحسابات المصرفية، لكن عندما يتوجّب عليّ القيام بها، بإمكاني أن أحضّر فنجانًا من القهوة وأبدأ بتنفيذ كل خطوة من قائمة التدقيق دون أن أهدر الكثير من الوقت في التفكير بها. وعادةً ما أضيف هذه المهام المملة، والهامّة في نفس الوقت، إلى Context خاص في OmniFocus والذي يحتوي على المهام التي يمكنني العمل عليها خلال الأيام التي أواجه فيها صعوبة التركيز لسبب ما. كان هذا مثالًا بسيطًا جدًا على العمليات، لكن يمكن تطبيق الطريقة نفسها على مهام أكثر تعقيدًا في شركتك. على سبيل المثال، ما هي الخطوات التي يجب اتباعها عندما تبدأ مشروعًا مع عميلٍ جديد؟ قد تتضمّن هذه العملية التالي: إنشاء ملف (من قالب) لمعلومات العميل الأساسية، مثل إلى من ترسل الفاتورة، الشروط المتفق عليها، الخ. إرسال العقد إلى العميل لتوقيعه. حفظ العقد الموقّع. إرسال فاتورة أولية. التأكّد من الاتفاق على شروط الدفع. إضافته إلى إحدى أدوات التعاون، مثل Basecamp، أو Slack. الحفظ الآمن لتفاصيل تسجيل الدخول التي تحتاجها لاستضافته. مجددًا، هذا ليس بعملٍ إبداعي، وطريقة القيام به يمكن أن تختلف من عميل إلى آخر. فقد تتبّع هذه القائمة شخصيًا مع أحد العملاء، أو عبر البريد الإلكتروني مع عميل آخر. وبكلتي الطريقتين، تضمن قائمة التدقيق أنّكما متفقان على شروط الدفع. كما تضمن أنّ بحوزتك عقد، وأنّك استلمت مقدمًا كلّ الأصول التي يجب أن يوفرها لك العميل (مما قد يوفّر لك الوقت عندما تحتاج إلى شيء ما والعميل خارج المكتب). يمكن أيضًا لقوائم التدقيق والعمليات أن تسهّل الأعمال التي قد تستصعبها إلى حدّ كبير. فإذا كنت مثلًا تكره التحدّث عن المال مع العملاء الجدد، ستحاول دائمًا تسويف إرسال البريد الإلكتروني الذي يتضمّن السعر التقديري للوظيفة. أمّا إذا استخدمت قوائم التدقيق، فسيكون باستطاعتك التوقف عن التفكير في النتيجة المحتملة للتواصل، والتركيز على تنفيذ الخطوات للوصول إلى تلك المرحلة. تفريغ عقلك للإبداع تكمُن فعّالية العملية في أنّها توفّر الوقت والطاقة للقيام بالأشياء التي قد لا يمكن تقليصها إلى قائمة تدقيق. تريح قوائم المهام عقلك من التفكير فيما يجب القيام به اليوم، ويمكن لتوثيق العمليات أن يؤتي بنفس الثمار. لا حاجة لك بعد الآن إلى تذكّر ما يجب أن يحدث لإنهاء مهمّة معيّنة. وبالرغم من أنّ إنشاء العمليات يُعتبر أحيانًا طريقة للتفويض الخارجي لبعض أعمال شركتك، إلّا أنّه يمكن أن ينفع أيضًا في الشركات التي تتكون من شخص واحد أو شخصين. في حال كنت تسعى إلى توسيع شركتك، يمكن للعمليات السليمة أن تسهّل استقدام المساعدة المؤقتة أو الدائمة. كما يمكن إعطاء قوائم التدقيق المجرّبة والمُختبرة هذه إلى شخص بمقدوره تنفيذ المهام المتكررة، مما يتيح لك المجال للقيام بالمزيد من العمل الإبداعي الممتع. الأهم من ذلك، بإمكانك توفير المزيد من الوقت للقيام بالأعمال التي تحبّها والتي لا يمكن لأحد سواك إنجازها من خلال عدم إهدار الجهد على المهام الرتيبة. تستطيع عندئذ أن تُبعد عنك كلّ أفكار قوائم التدقيق وقوائم المهام، والعمل بالطريقة التي توقِن بأنّها تساعدك على تحقيق أفضل الإنجازات. ترجمة-وبتصرّف-للمقال Creating Process to Free up Time for Creativity لصاحبته: Rachel Andrew حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
- 1
-
- عمليات
- قائمة مهام
-
(و 3 أكثر)
موسوم في:
-
نحن نعمل في أزمنة مثيرة للاهتمام، ندرك فيها ونتقبّل أنّه عندما ترغب في الحصول على ترقية في شركة ما، يجب أن تصبح مديرًا. لذلك تعني ترقية المنصب أن تُقلل من العمل الذي ستُصبح مسؤولًا عنه. وهذا يعني، بالنسبة لمدير التصميم، قضاء وقتٍ أكثر على البريد الإلكتروني وEvernote، ووقتٍ أقلّ على فوتوشوب وSketch. قد لا يبدو الأمر منطقيًا، ولكن هذا هو ما عليه الحال. لا أقول أننا لسنا بحاجة إلى المدراء، بل نحن في أمسّ الحاجة إلى الأكفاء منهم. لكنّني بدأتُ أفكّر بتسليمنا الأعمى بهذا الركن الأساسي من الشركات الحديثة، وأتحيّر فيما إذا كانت هناك طريقة لإنشاء نظام يقدّر قيمة العمل بقدر الإدارة، مع تحسين مهارات كلتي المجموعتين في نفس الوقت. لقد تحولّتُ إلى منصبي الإداري الأول منذ حوالي 6 سنوات. لا يمكنني أن أتذكر جيدًا الدافع وراءه، لكنّه كان مزيجًا من احتياجات الشركة ورغبتي في تطوير مهنتي (وربما القليل من الحيرة والتساؤل). كما كنتُ وافر الحظ بالعمل مع مدير بارع في إحدى وظائفي الأولى. وهذا كلّه فتح عينيَّ على التحديات والفرص في الإدارة، وجعلني أرغب في المساهمة في ذلك. كان هذا المنصب تجربة تعليمية عظيمة ومتواضعة، وأنا مسرور لخوضها. لكن، قبل بضع سنوات، أصبحت متضايقًا من عملي كمدير. كان في البداية مجرّد صوت داخلي منخفض يسألني: كيف يمكنك أن تصبح مدير تصميم جدير إن لم تعد تصمّم؟ حاولت أن أتجاهله، لكنّ ذلك الصوت بدأ يصبح أعلى بمرور الوقت، وفي نهاية المطاف كان عليّ أن أواجه هذا السؤال بشكل مباشر.المشكلة هي أنّك تملك فرصًا وظيفية أكثر إذا كنت مديرًا. فالمدير يترقّى إلى مدير أقدم، ومن ثم إلى رئيس، رئيس أقدم، وهكذا. أما إذا كنت مصممًا، فمعالم طريقك ستُصبح أقل وضوحًا. بالتأكيد هناك مناصب عليا وقيادية للمصممين، لكنّها نادرًا ما تكافئ التقدم الوظيفي الحقيقي. وهنا تكمن المشكلة. حيث يُجبر بعض المساهمين الأفراد على أن يصبحوا مدراء حتّى لو كانوا يفضّلون تولّي القيادة من قبل شخص آخر، مما يخلق ثقافة إدارية يمكن لها أن تصبح منقطعة الصلة بأنشطة التصميم اليومية إلى حد كبير. لهذا السبب بدأتُ بالتغيّر منذ نهاية العام الماضي؛ لأنني كنتُ متعبًا من ناحية، ولاختبار هذه النظرية من ناحية أخرى. بدأتُ بالابتعاد عن الإدارة، وأصبحتُ مجرّد مصمم من جديد. شعرتُ بالغرابة في البداية. أين ذهبت كل تلك الاجتماعات؟ ما هو ذلك السطح المنبسط الذي كنت أجلس عليه وأعمل في معظم أوقات اليوم؟ ولكن بعد ذلك سَكَنتْ الغرابة، وأصبح الأمر مبهجًا أكثر. أقضي الآن معظم أيامي في تصميم المنتجات، والحديث عن مساعدة الفرق في تنفيذ تلك التصاميم. أدركتُ أنّ مهاراتي في التصميم تراجعت قليلًا، لذا توجّهت إلى مرحلة التعلّم، وقد كان الأمر ممتعًا. ما معنى هذا؟ هل يعني أنني سئمتُ من الإدارة؟ هل كلّ من يختار حياة الإدارة محكوم عليه بالصداع واليأس؟ بالطبع لا! بل العكس، فالعودة إلى كوني مساهمًا فردًا عززّت اعتقادي بأنّ المدراء الأكفاء مهمّون، ونادرون أيضًا. وأتمنى بالتأكيد أن أشغل هذا المنصب مجددًا في المستقبل. لكن ليس الآن. إليك كيف يمكن أن تتماشى الإدارة مع العمل. أعتقد أنّنا بحاجة إلى نظام مهني يشجّع الناس على التأرجح بين دور المساهم الفرد، ودور المدير. ربّما يمكننا توفير "إجازة إدارية" حيث يمكن للمدير أن يصبح مساهمًا فردًا في الفريق لمدة 6 - 9 أشهر. أو ربّما يتسلّم المساهم الفرد دور المدير لمدة من الزمن (أو لمدة مشروع بأكمله) خلال إجازة المدير. لا أعلم على وجه اليقين كيف سيبدو عليه الأمر، لكنّني أعتقد أنّه من المهم أن ندرسه.أن تكون مساهمًا فردًا سيجعلك مديرًا أفضل لأنك تفهم بشكل أفضل ما يمرّ به الفريق يوميًا، كما يضمن تطوير مهاراتك الفنيّة باستمرار. أمّا أن تكون مديرًا فسيجعلك مصممًا أفضل لأنّك تفهم احتياجات قيادة الفِرق بشكل أفضل، مما يتيح لك التواصل بفعّالية أكبر. الإدارة والعمل أحدهما يغذّي الآخر، لذا يجب ألّا نُجبر على اختيار واحد فقط من المسارين. بالطبع هناك بعض التحذيرات، يجب ألا يُكرَه الناس على الإدارة بالادعاء بأنّ الإدارة فقط تساوي التقدّم الوظيفي. فبعض المدراء ليست لديهم الرغبة في أن يصبحوا مساهمين أفراد مجددًا، ولا يجب عليهم ذلك. الأمر كلّه يتمحور حول الاختيار. إذا قمنا بتشجيع (ومكافأة) الناس على حرية استكشاف أنواع مختلفة من الأدوار، فلا شك من أن ذلك سيعود بالنفع على الشركة، والأهم من ذلك، على المستخدمين. ترجمة-وبتصرّف-للمقال Managing and Making: It Doesn’t Have to Be One or the Other لصاحبه: Rian Van Der Merwe حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
لم أُصدّق ما كانت تسمعه أُذناي خلال مكالمة هاتفية مع أحد العملاء. اكتشفتْ العميلة أنّه إذا قامت بتقليص حجم متصّفح سطح المكتب إلى حجم الهاتف المحمول، وأظهرت نموذج الهاتف المحمول وأخفته، ومن ثم قامت بتكبير المتصفح إلى حجم سطح المكتب، فإنّ نموذج سطح المكتب الذي كان مرئيًا سابقًا سيختفي. سألتُها: “هل نتوقع أنّ كثير من الناس يفعلون ذلك؟”. أجابت قائلة: “حسنًا، لا يمكن أن تجزم أبدًا”. قمتُ بكتم الهاتف وتنهدّتُ بعمق. الحقيقة هي أنّ العميلة كانت قلقة بشأن مشكلتها واحتاجت إلى إصلاحها. كنتُ أعلم ذلك، لكنّني لم أفهم السبب. اللاعقلانية هي إحدى الشكاوى الأكثر شيوعًا للمصمّمين والمطوّرين الذين يتعاملون مع العملاء. فهم غالبًا ما يردّدون “العملاء لا يفهمون ذلك”. وأنا، بل وجميع من يتعامل مع العملاء لا بدّ من أنّه مرّ بمثل هذه المواقف. لكنّ زملائنا في العمل ليسوا أفضل بكثير. لدينا مثلًا مدير المشروع ذاك الذي يعتقد أن الحلّ الوحيد للمشروع المتأخر عن موعده النهائي هو المزيد من اجتماعات الحالة. ولدينا مدير خدمة العملاء الذي يعتقد بوجوب توضيح جميع التفاصيل، حتّى التافهة منها، وتأكيدها إلى درجة الإفراط. كما لدينا ذلك المشرف الذي يشعر بالحاجة إلى مراقبتك الدقيقة في كلّ حركة تتخذها. ما الأمر مع هؤلاء الناس؟ ألم يُصبح الأمر مفهومًا الآن؟ أليست اللاعقلانية هي الأسوأ؟ مشكلة القلق بعد بضعة أسابيع من المحادثة التي ذكرتها أعلاه، وردتني مكالمة أخرى من العميلة نفسها، ولكن في هذه المرّة كان مديرها أيضًا على الخط. لقد كانت محادثة مختلفة كثيرًا، فقد قام مدير العميلة بتوبيخنا جميعًا، بما فينا العميلة نفسها، ولمدة ساعة كاملة. تبيّن أنّ العميلة تجاوزت أهداف الميزانية للربعين الأخيرين، ووقعت الملامة مباشرةً على فريق التسويق، سواءً كان مستحقًّا أم لا. لقد كانت عميلتنا تتعرّض لضغط هائل، لذا حتّى الإخفاق الضئيل، إذا لاحظت، يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية. أدركتُ لاحقًا أنّ المشكلة لم تكن في اللاعقلانية، ففي الواقع نادرًا ما تكون كذلك. كانت المشكلة في هذا الموقف هي القلق. هل أنت جاهز لبعض العمليات الرياضية التي سنُجريها على عواطفنا؟ إليك الصيغة: نعم، صحيح؛ عندما يتولّد القلق بسبب اقتراب ميعاد نهائي، فسيتفاقم ويؤدي إلى الاضطراب. وعندما يكتنف المشروع الاضطراب، سيشعر الجميع به. كثيرًا ما أسمع الناس يقولون: “أنا لا أضطرب”. وهذا يعني أساسًا أنّهم لا يتعاملون مع المشاكل العاطفية للناس المحيطين بهم. والمفارقة هي أنّ فعلهم هذا سيؤدي إلى إحاطتهم بالاضطراب في كلّ مكان يذهبون إليه. هل سمعتَ مطورًا يقول: “أنا لا أصلح الأخطاء البرمجية”، أو مصممًا يقول: “أنا لا أعدّل التصاميم”. وبالمثل، إذا كنت تعمل مع الناس، فإنّها وظيفتك كمحترف ويب أن تتولّى أمر الاضطراب في مكان العمل. يعني تولّي الاضطراب تعلّم كيفية تمييز جذور القلق والتعامل معها. يتولّد القلق من مناطق مختلفة، لكنّه يتوسّط عددًا من المشاكل في مكان العمل، وفهمه هو المفتاح لإخماد الكثير من تلك المشاكل. القوة والمسؤولية سنطبّق المزيد من الرياضيات على عواطفنا، والصيغة التالية هي صيغة القلق: كلّما زاد الضغط الذي يتعرّض له أحدهم، زادت المسؤولية. وبالتالي نرى أنّ عميلتنا (بالإضافة إلى فِرق خدمة العملاء ومدراء المشاريع) تفتقر إلى السلطة اللازمة لإصلاح المشكلات، وهذا هو التكوين التقليدي للقلق. كحلّالين للمشاكل، قد يكون هذا المفهوم غير مألوف لدينا في مكان العمل. ففي النهاية نحن أناس يلجأ الآخرون إليهم لحلّ مشاكلهم، لكنّنا نادرًا ما نلجأ إليهم لحلّ مشاكلنا. هل تتذكّر الزملاء اللاعقلانيين الذين ذكرتهم أعلاه؟ لقد عانوا من القلق في مكان العمل بسبب المسؤولية التي تنقصها السلطة. لقد حُمّلوا مسؤوليةَ أمرٍ لم تكن لديهم السلطة للقيام به مباشرة. قد لا يُصرّحون بذلك أو حتّى لا يدركونه. لكن القلق هو روتين الأشخاص الذين تعمل لديهم. يعاني العملاء أيضًا من هذا القلق. ففي الواقع، مجرّد لجوء العميل إليك يعني أنّه أدرك أنّه ليس باستطاعته حلّ مشكلته الخاصّة، بالرغم من كونه مسؤولًا عن النتيجة. نستنتج من ذلك أن كل علاقة مع عميل ما تكون مبنية على أساسٍ من القلق. إذا تولّد القلق عن تحمّل مسؤولية شيء دون امتلاك السلطة لإصلاحه، بإمكاننا تخفيفه إما من خلال تحمّل بعض المسؤولية، أو بالتخلي عن بعض السلطة لإصلاحه. “ليست مشكلتي” هي مشكلة في مرحلة مبكرة من عملي في الشركة الحالية، لاحظتُ بعض التوتّر بين فريقي التطوير والإبداع على استخدام العناصر الإبداعية المضمّنة مسبقًا في إطار عمل الواجهات الأمامية front-end framework المفضّل لدينا. كان المصمّمون يصمّمون العناصر من الصفر، مما يعني إهدار العديد من الوحدات المضمّنة في إطار عمل الواجهات الأمامية. يعني هذا أن على فريق التطوير قضاء وقتٍ إضافي لبناء هذه العناصر المخصّصة، وهذا ليس في صالح فريق التطوير ولا العميل. كان المطوّرون يشكُون من هذا الأمر، ولم تكن لدى المصمّمين أدنى فكرة عمّا يحدث. عوضًا عن التذمّر أكثر، قمتُ بإنشاء عرضٍ تقديمي متعمّق يشرح لقسم الإبداع القدرات الإبداعية لإطار عمل الواجهات الأمامية الخاص بنا. عندما عرضتُه على مديري، قال: “هذا ما كنّا نحتاجه بالضبط”. كانت المشكلة تتفاقم إلى أن تولّيتُ أمرها بنفسي. عندما يشكو الناس من شيء ما فإنّهم يعترفون بأنّه ينبغي القيام بشيء ما، لكنّهم يرفضون تحمّل مسؤوليته بأنفسهم. وهم بعبارة أخرى يقولون: “أنّها ليست مشكلتي”، مع أنّ ذلك لا ينمّ دائمًا عن الإهمال بالضرورة. في إحدى التجارب وضِعَ المشاركون في غرف منفصلة مع مكبّرات صوت، وجُعِلوا يتناوبون الحديث عن المشاكل التي كانت تواجههم وما الذي كانوا يفعلونه لحلّها. تم ربط المشارك الأول مع 1 - 5 أشخاص آخرين، وكان على أحد المشاركين أن يبدأ بنوبة صرع خلال التجربة. الحيلة كانت أنّه كان هناك مشتركًا واحدًا حقيقيًا، بينما كانت بقية الأصوات، سواء واحدًا أو أكثر، عبارة عن تسجيلات، من ضمنها الشخص الذي يُصاب بالنوبة. هل تريد تخمين كم كان عدد المشاركين الحقيقين الذين لجأوا إلى المُختبرين لطلب المساعدة؟ كم بتقديرك 100%؟ 75%؟ هل تصدّق أن 31% فقط من المشاركين ذهبوا لطلب المساعدة للمشارك الآخر (الوهمي) الذي كان يواجه مصيبة؟ والأدهى أنّه كلمّا زاد عدد المشاركين الآخرين الذين يعتقد المشاركون الحقيقيون بوجودهم، قلّت احتمالية مبادرتهم إلى فعل شيء ما. لماذا حدث ذلك؟ درس الباحثون سلوك الحشود المحيطة بالحالات الطارئة. إذا حلّت بك طارئة في مكان عام وطلبت من الحشود المساعدة، ربّما لن تحصل عليها بسبب ما يُعرف بتأثير المارّة أو تأثير المتفرّج . وقد تبيّن أنّه كلّما زاد عدد الغرباء الحاضرين في الموقف الطارئ، قلت احتمالية مبادرة أحدهم للمساعدة وللعديد من الأسباب (من ضمنها الاعتقاد بإنّ أحدهم أكثر تأهيلًا سيتدخّل، والقلق حول عواقب التدخّل). وطريقة الحصول على المساعدة في الحالات الطارئة بوجود العديد من الناس هي أن تختار أحد الأفراد المتفرّجين وتطلب منه القيام بشيء محدد، كاستدعاء سيارة الإسعاف أو المساعدة بالإسعافات الأولية. إنّ عدم اكتراث المتفرّجين أمر حقيقي، وفهمه يمكن أن يساعدك في التعامل مع الحالات الطارئة، والمصائب الكبيرة، وحتّى مواقف العمل. ربّما لا يعرف الأشخاص المتذمرون على من تقع مسؤولية إصلاح المشكلة، هم يعرفون فقط أنّها ليست مسؤوليتهم. وهنا تسنح لك الفرصة لتصبح فردًا مفيدًا بدلًا من متفرّج غير مكترث. ابحث عن الاحتياجات التي غُفِل عنها والمشاريع التي تُركت مشاكلها لتتفاقم لفترة طويلة، وحاول أن تتولّاها بنفسك. لكن احذر، فهناك حدٌّ رفيع جدًّا بين المبادرة، وبين التجاوز على مسؤوليات الآخرين. إذا كنت ستُبادر، والمشكلة التي ستهتم بها تقع تحت المسؤولية المباشرة لأحد ما، يجب أن تحصل على موافقته أولًا، وخصوصًا إذا كان الشخص المعني أعلى منك منصبًا. وإذا كانت المبادرة ستضرّ بأحدهم، فهذه إشارة واضحة إلى أنّه يجب أن تركّز جهودك في مكان آخر. ولكي تُحسِن في مبادرتك، تحمّل مسؤولية المنتج النهائي، وليس الجزء الخاص بك فقط. أنا أعمل في فريق التطوير، لكنّني معروف بتقديم التغذية الراجعة feedback الإبداعية في الموضع المناسب، بالإضافة إلى المساعدة في التفكير في أي جانب من جوانب مشروع العميل. أصبحتُ الآن أُدعى إلى الاجتماعات ليس لمشاركة خبرتي في التطوير فحسب، بل لمساعدة الفِرق الأخرى في دراسة مشاكلهم. لا ينبغي لك أن تتجاوز حدودك، ولكن يحسُن بك الاهتمام بالمنتج النهائي ومعرفة كيفية إنجاز كل خطوة، وهذا ببساطة ما يتمحور حوله تقاسم المسؤولية. السُلطة مُلكُك عندما يمرُّ طفلي بمواقف يفقد فيها السيطرة والسلطة، يتولّد لديه القلق ويشعر بالذعر. وأسرع طريقة لحلّ تلك المشكلة هي أن أعطيه بعض الخيارات لفعلها ضمن حدود موقفه: هل ترغب في الذهاب لتناول الغداء هنا أم هناك؟ هل تريد ارتداء القميص الأحمر أم الأخضر؟ أيّة عقوبة تريد؟ الكِبار أكثر تطورًا قليلًا في هذا الأمر، لكنّنا لا نكبر أبدًا على حاجة الإنسان الأساسية لفرض السيطرة على مواقفنا. فبقدرِ معيّن من السيطرة يمكننا أن نحافظ على هدوئنا ورباطة جأشنا، بينما نصبح قلقين ولاعقلانيين عندما تقلّ سيطرتنا. أضف إلى ذلك أنّ الناس عندما يفقدون السلطة في مجال معيّن من حياتهم، فإنّهم يقومون بتعويضها عن طريق الاستحواذ على السلطة من مجالات أخرى. وإذا ما شعر أحدهم بأنّ الموقف يفلت من متناول يديه، غالبًا ما سيبذل جهدًا أكبر لممارسة السلطة على المناطق التي يشعر بأنه ما زال يتمتع ببعض السيطرة عليها. كان أولئك الزملاء اللاعقلانيين الذين ذكرتهم في بداية المقال يتصرّفون جميعًا على ذلك النحو لتعويض فقدان السيطرة على عمل المشروع نفسه. وبالمثل، كان اهتمام العميلة الشديد بتطوير الموقع كرد فعل لأنّهم لم يكونوا قادرين على إبقاء الميزانية ضمن الحدود المتوقعة. يمكن لفقدان السلطة أن يتخذ الكثير من الأشكال المختلفة. فعدم معرفة النتيجة المطلوبة منك يمكن أن يجعل القوة بلا معنى. كما في حالة العميلة المذكورة في بداية المقال. فلأنّها لم تكن متأكّدة من كيفية تأثير الخطأ البرمجي الثانوي على نتيجة الموقع، لم يكن باستطاعتها قياس مستوى الخطر من ترك الخطأ دون إصلاحه. عدم امتلاك المعلومات الصحيحة هو سيناريو آخر لفقدان السلطة. وهذا ما يعلّل لجوء العملاء إلينا في المقام الأول. وبالطبع لدينا فقدان السلطة الكامل قديم الطراز الذي يحدث نتيجة للافتقار إلى المهارات المطلوبة لحلّ المشكلة. أنت، كحالّ للمشاكل، تتمتّع بالكثير من السلطة التي يعتمد عليها الأشخاص الآخرين لحلّ مشاكلهم. ومشاركة سلطة صنع القرار هذه هي طريقة مؤكّدة لتهدئة الناس المعنيين في مشروع معيّن. نحن نتّخذ عددًا لا يُحصى من القرارات عند حل المشكلة: كيف نحلّها؟ ما مقدار شمولية الحلّ؟ كيف ندمج الحل مع المنتج الحالي؟ وأحيانًا، هل نحلّ المشكلة أساسًا؟ يعني إعطاء السلطة مشاركة الآخرين بصنع القرار. فعادةً ما يقدّر الناس المسؤولين عن النتيجة كونهم جزءًا من عملية الحلّ. عندما قمتُ بإدارة فريق من المصمّمين والمطورين، كنتُ كثيرًا ما أواجه هذا النوع من السيناريوهات: أحد موظفي خدمة العملاء يأتي إليّ مذعورًا ويطلب مني تعديلًا طارئًا على موقع ما بناءً على التغذية الراجعة للعميل. في هذه الحالة لم تُعهد إليّ مشكلة، وإنّما تم إعطائي الحل. وقد استطعنا الوصول إلى المشكلة بقليل من الهندسة العكسية، مما سهّل علينا معرفة ما كان العميل يحاول القيام به. كان في متناولنا حلّ أفضل في هذه الحالة. قمتُ بتوضيح الخيارات لموظف خدمة العملاء ذاك، وإيجابيات وسلبيات كل خيار، ثم اتفقنا على الحلّ الذي اقترحته. بعد ذلك قمتُ بطباعة بريد إلكتروني لمساعدة موظف خدمة العملاء في شرح الحلّ للعميل. وفي النهاية كان الكلّ سعيدًا لأنّني قضيتُ بعض الوقت لمشاركة بعضٍ من سلطتي في صنع القرار مع فريق خدمة العملاء والعميل. بالنسبة لمهندس في فريق تطوير الواجهات الأمامية، غالبًا ما يعني تقاسم سلطة صنع القرار شرح الخيارات من حيث الوقت والميزانية. اللغة مختلفة، لكنّ المبدأ واحد؛ وهو تثقيف الأطراف المعنيّة الأساسية وتمكينها. وسوف تتفاجأ بمدى سرعة رفض بعض التعديلات التي تبدو غير عقلانية بعد مناقشة الخيارات، والكُلف أيضًا. الوصول إلى قلب المشكلة تكمن أسباب القلق عميقًا في طبيعة البشر، لكنّ معرفة كيفية تهدئته يمكن أن يساعد بدرجة كبيرة في تجنّب اضطراب مكان العمل. تذكّر: اللاعقلانية ليست المشكلة. فالناس معقّدون أكثر بكثير مما نحكم عليهم، ومشاكلهم أكثر أيضًا. لذا فالتعامل معهم معقّد، ولكنه أمر بالغ الأهمية للمضي قدمًا في مكان العمل. ترجمة-وبتصرّف-للمقال Defeating Workplace Drama with Emotional Intelligence لصاحبه: Brandon Gregory حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
- 2 تعليقات
-
- مكان العمل
- الذكاء العاطفي
-
(و 2 أكثر)
موسوم في:
-
إذا قمت بتنصيب GIMP وترغب في التعرّف على بعض الإجراءات الأساسية السريعة لتعديل الصور عليه، فهذا الدرس هو وجهتك المناسبة. GIMP هو أحد البرمجيات الفعّالة للتلاعب بالصور، لكنه ليس معقدًا كما قد يتبادر إلى ذهنك. وحتّى وإن لم يكن لديك الوقت لتعلّم كيفية تحرير الصور أو العناصر الجرافيكية بطرق متقدمة، لا يزال GIMP من الأدوات السهلة والمفيدة لتعديلات الصور السريعة. نأمل أن تساعدك هذه الأمثلة البسيطة على إجراء تلك التعديلات الصغيرة والسريعة التي قد ترغب في تطبيقات على صورك. كما نأمل أن توجّهك الأمثلة إلى تعلّم المزيد من إجراءات تعديل الصورة الأكثر فعّالية التي يدعمها GIMP أيضًا. سنغطي في هذا الدرس السريع النقاط الرئيسية الأربعة التالية: تغيير أبعاد الصور تغيير حجم (حجم الملف) لصور JPEG اقتصاص الصور Crop تدوير Rotate وقلب Flip الصور كل ما تحتاجه لتطبيق هذه الأمثلة السريعة هو فتح الصورة التي تريد التطبيق عليها عبر المسار File > Open. تغيير أبعاد الصور من الشائع جدًا أن تكون لديك صورة كبيرة جدًا وتريد استخدامها لغرض معين، كتضمينها في صفحة ويب، أو نشرها في مكان ما على الإنترنت، أو إدراجها في بريد إلكتروني مثلًا. في هذه الحال ستحتاج غالبًا إلى تصغير الصورة إلى حجم أقل مناسب أكثر للاستخدام. هذا الإجراء بسيط جدًا ويمكن تنفيذه بسهولة على GIMP (الصورة التي سنستخدمها لشرح هذه الفقرة هي “سديم رأس الحصان في الأشعة تحت الحمراء”). في البداية، عندما تفتح الصورة على GIMP، سيُحدّد حجم تلقائي يتناسب مع لوحة التصميم. كما ستلاحظ أن حدود النافذة العلوية للبرنامج ستعرض لك تلقائيًّا بعض معلومات حول الصورة. لوحة التصميم لـ GIMP مع معلومات في الجزء العلوي للنافذة لاحظ أنّ المعلومات في الجزء العلوي للنافذة تعرض الأبعاد الحالية للصورة بالبكسل (في هذا المثال، الحجم بالبكسل هو 1225 × 1280). لإعادة تحجيم الصورة واستخدام أبعاد جديدة، نحتاج فقط إلى فتح مربع الحوار Scale Image عبر المسار Image > Image Scale. سيُفتح مربع الحوار التالي: مربع الحوار Scale Image ستجد في مربع الحوار Scale Image حقولًا لإدخال قيم جديدة للعرض Width والارتفاع Height. يمكنك إدخال الأبعاد المناسبة لك في هذه الحقول ليتحدّد حجم الصور على أساسها. كما ستلاحظ وجود سلسلة صغيرة على يسار حقول الإدخال للعرض والارتفاع. تُبيّن هذه الأيقونة أنّ قيم العرض والارتفاع ثابتة نسبة إلى بعضها، مما يعني أن تغيير إحدى القيم سيؤدي إلى تغيير القيمة الأخرى في سبيل الحفاظ على نسبة العرض إلى الارتفاع نفسها، وبالتالي لن تتشوّه الصورة بالتقليص أو التمديد. على سبيل المثال، إذا رغبت في جعل الصورة بعرض 600 بكسل، أدخل هذه القيمة في حقل Width، وسيتغيّر الارتفاع تلقائيًا للحفاظ على نسبة العرض إلى الارتفاع نفسها للصورة. تغيير العرض إلى 600 بكسل كما تلاحظ، تغيرت قيمة الارتفاع تلقائيًا إلى 627 بكسل عند إدخال قيمة 600 بكسل في حقل العرض. لاحظ أيضًا أنّني اخترت خيارًا مختلفًا من Quality > Interpolation. الخيار المبدئي هو Cubic، لكن للحصول على أفضل جودة من الأفضل استخدام Sinc (Lanczos3). إذا كنت تريد تحديد حجم جديد باستخدام نوع آخر من وحدات القياس غير البكسل، يمكنك تغيير النوع بالنقر على الخيار px: تغيير وحدات القياس من الاستخدامات الشائعة لهذا الخيار هو في حال أردت تحديد أبعاد جديدة كنسبة مئوية من الأبعاد القديمة. يمكنك عندئذ تحديد الخيار Percent، ومن ثم إدخال القيمة 50 في أي من الحقول لتقليص حجم الصورة إلى النصف. بعد الانتهاء من تحجيم الصورة، لا تنسَ تصدير/حفظ التغييرات عبر المسار File > Export للتصدير كملف جديد، أو المسار File > Overwrite {FILENAME} لاستبدال الملف الأصلي بالجديد (توخّ الحذر عند استخدام هذا الخيار). وأخيرًا، بإمكانك الاطلاع على توثيق GIMP للمزيد من التفاصيل حول استخدام مربع الحوار Scale Image. تغيير حجم صور JPEG بإمكانك أيضًا تعديل حجم الملف لصورة معينة عند تصديرها بصيغة معينة كـ JPEG. JPEG من ملفات الضغط الفاقد Lossy، مما يعني أنّه عند حفظ الصور بصيغة JPEG، ستفقد الصورة جودتها قليلًا من أجل تقليل حجم الملف. باستخدام الصورة “سديم رأس الحصان” نفسها أعلاه، قلّل العرض إلى 200 بكسل (كما شرحنا في الخطوات أعلاه)، ومن ثم صدّرها باستخدام مستويات ضغط مختلفة لملف JPEG: مقارنة مستويات الضغط المختلفة لملف JPEG كما تلاحظ، بالرغم من أنّ قيمة الجودة Quality تساوي 80، إلّا أنّ حجم ملف الصورة أقل كثيرا (انخفض الحجم بنسبة 77%)، في حين أنّ جودة الصورة لا تزال معقولة جدًا. عندما تنتهي من تعديل أيّة صورة وتصبح الصورة جاهزة للتصدير/الحفظ، ببساطة افتح ربع الحوار Export Image عبر المسار File > Export: بإمكانك الآن أن تدخل اسمًا جديدًا للصورة في مربع الحوار هذا. إذا ضمّنت امتداد الملف مع الاسم (مثل الامتداد .jpg في هذا المثال)، سيحاول GIMP أن يصدّر الصورة بتلك الصيغة تلقائيًا.صدّر الصورة إلى ملف JPEG. وفي حال أردت تصدير الملف إلى مكان آخر، بإمكانك فتح مستعرض المجلدات على جهازك واختيار مجلد الحفظ من قسم Places. انقر على زر Export بعد الانتهاء من تخصيص إعدادات الحفظ. عندها سيُفتح مربع الحوارExport Image as JPEG حيث يمكنك تغيير جودة التصدير: من مربع الحوار هذا، يمكنك أن تغيّر جودة التصدير. وإذا أشّرت على الخيار Show preview in image window ستُحدَّث الصورة على لوحة التصميم لتعكس قيمة الجودة التي أدخلتها. كما ستُفعَّل معلومات File size: التي تعرض كم سيصبح حجم الملف الناتج (ستحتاج إلى تحريك بعض النوافذ لتتمكن من رؤية المعاينة في الخلف على لوحة التصميم). عندما تحصل على النتيجة المناسبة لك، انقر زر Export لتصديرها. وأخيرًا، بإمكانك الاطلاع على قسم Getting Images out of GIMP من دليل GIMP للمزيد من التفاصيل حول تصدير الصورة بصيغ مختلفة. اقتصاص الصور Crop هناك العديد من الأسباب التي قد تدفعك إلى اقتصاص الصورة. فربّما تريد إزالة الحدود أو المعلومات غير المرغوبة لأغراض جمالية، أو قد ترغب في التركيز على جزء معين من الصورة مثلًا. الاقتصاص، ببساطة، هو عملية قص الصورة والحصول على منطقة أصغر من الصورة الأصلية: على اليسار الصورة الأصلية، وعلى اليمين الصورة المقصوصة طريقة اقتصاص الصور بسيطة وواضحة. بإمكانك إما النقر على أداة الاقتصاص Crop Tool من لوحة الأدوات: أداة الاقتصاص على لوحة الأدوات أو تفعيلها عبر المسار Tools > Transform Tools > Crop. بمجرد تفعيل هذه الأداة سيصبح المؤشر على لوحة التصميم بهذا الشكل ليشير إلى استخدام أداة الاقتصاص. الآن، انقر بزر الفأرة الأيسر على أي مكان من الصورة على لوحة التصميم واسحب الفأرة إلى مكان جديد لتظليل وتحديد اقتصاص أولي. لا يهم أن تكون دقيقًا جدًا هنا، إذ سيكون بإمكانك تعديل التحديد النهائي قبل أن تقص الصورة فعلًا. تحديد أولي باستخدام أداة الاقتصاص. على اليمين تحديد الاقتصاص على لوحة التصميم، وعلى اليسار خيارات أداة الاقتصاص. بعد عمل التحديد الأولي للمنطقة التي تريد اقتصاصها، ستجد أنّ التحديد لا يزال مفعلًا. في هذه المرحلة، عندما تمرر مؤشر الفأرة فوق أي من الزوايا أو الجوانب الأربعة للتحديد سيتغيّر شكل مؤشر الفأرة وتُظلَّل تلك المنطقة. يتيح لك هذا الأمر تعديل تحديد الاقتصاص، حيث بإمكانك النقر على أي جانب أو زاوية وسحبها لتحريك ذلك الجزء من التحديد. بحد أن تحدد المنطقة التي تريد اقتصاصها بالضبط، يمكنك النقر على المفتاح Enter من لوحة المفاتيح لتنفيذ الاقتصاص. أمّا إذا رغبت في بدء تحديد الاقتصاص من جديد، أو التراجع عن الاقتصاص، فانقر على المفتاح Esc من لوحة المفاتيح للتراجع عن العملية. راجع توثيق GIMP للمزيد من التفاصيل حول الاقتصاص. طريقة أخرى بإمكانك اقتصاص الصورة بطريقة أخرى من خلال عمل تحديد أولًا باستخدام أداة التحديد المستطيل Rectangle Select Tool: أداة التحديد المستطيل أو عبر المسار Tools > Selection Tools > Rectangle Select. ثم حدّد المنطقة التي تريد اقتصاصها بنفس طريقة أداة الاقتصاص، وعدّل التحديد كذلك. بعد عمل التحديد المناسب، بإمكانك اقتصاص الصورة لتطابق ذلك التحديد عبر المسار Image > Crop to Selection. تدوير Rotate و/أو قلب Flip الصورة تحتاج أحيانا إلى تدوير الصورة باتجاه معيّن لسبب ما. على سبيل المثال، يمكن أن تكون قد التقطت صورة بكاميرتك باتجاه عمودي، لكن عندما فتحتها على GIMP لم يعرضها بالاتجاه المناسب (عادة ما يتعرّف GIMP على الاتجاه المناسب، لكن ليس دائمًا). وبالمثل، يمكن أن تحتاج في أحيان أخرى إلى عكس/قلب الصورة كذلك. توجد هذه الأوامر مجتمعة معًا ضمن القائمة** **Image > Transform. قلب الصورة في حال أردت قلب الصورة، توفّر لك قائمة Transform خيارين: القلب الأفقي Flip Horizontally، والقلب العمودي Flip Vertically. تعكس هذه العملية الصورة حول المحور المحدّد. لاحظ المثال التالي الذي يوضح جميع عمليات القلب على صورة واحدة: جميع عمليات القلب مطبّقة على الصور الأساسية (في أعلى اليسار) تدوير الصورة تقتصر أوامر التدوير من قائمة Transform على التدوير بزاوية 90 درجة باتجاه/عكس اتجاه عقارب الساعة، أو التدوير بزاوية 180 درجة. لكن لا تُفسّر ذلك بمعنى أن GIMP لا يوفر خصائص التدوير الاختياري بأيّة زاوية كانت. يُطبَّق التدوير الاختياري على أساس كل طبقة، أمّا تدوير الصور الموضّح هنا فيُطبّق على الصورة برمّتها دفعة واحدة. الصورة الأصلية (أعلى اليسار)، التدوير بزاوية 90 درجة باتجاه عقارب الساعة (أعلى اليمين)، التدوير بزاوية 90 درجة عكس اتجاه عقارب الساعة (أسفل اليسار)، التدوير بزاوية 180 درجة (أسفل اليمين) خاتمة الأمثلة المبينة في هذا المقال هي مجرّد غيض من فيض كبير جدًا. وهي تمثّل بعض عمليات التعديل الشائعة التي يسعى الناس إلى تنفيذها دون الحاجة إلى معرفة الكثير حول معالجة الصور. لذا نأمل أن يكون هذا المقال مفيدًا لكم. ننصحكم بالاطلاع على الدروس الأخرى لتعلّم المزيد من العمليات المتقدمة لمعالجة الصور. هذا الدرس مستوحى من الدرس GIMPLite Quickies. والصور المستخدمة فيه من قسم Astronomy Picture of the Day التابع لموقع ناسا. ترجمة – بتصرّف - للمقال Gimp Quickies لصاحبه Pat David.
-
- تحجيم صورة
- rotation
- (و 4 أكثر)
-
يهدف هذا المقال المكوَّن من جزأين إلى تعريفك على بعض الأوامر البسيطة، وبعض المفاهيم من أجل إنشاء شعار يبدو وكأنه عائم فوق الخلفية، كالمبيّن أدناه: يُقصد بالمفاهيم تلك الإجراءات التي قد تصادفها عدّة مرات أثناء عملك في معالجة الصور، مثل أقنعة الطبقات masks التي تُستخدم لعزل جزء من الصورة ممّا يسمح بوضعه على خلفية عشوائية، أو تأثير الظل drop-shadow الذي يُطبّق لجعل العنصر يظهر وكأنه عائم فوق الخلفية. إنشاء ملف جديد ابدأ بإنشاء صورة جديدة بالأبعاد المناسبة لشعارك عبر المسار File > New. سيُفتَح مربّع الحوار Create a New Image الذي يحتوي على خيارات قابلة للتخصيص: يمكنك إنشاء الصورة الجديدة بالأبعاد المرغوبة، لكننا في هذا الدرس سنحدد العرض Width 256 بكسل، والطول Height 128 بكسل، ولن نغيّر أيًّا من الخيارات الأخرى. بعد الانتهاء انقر على OK لإنشاء الصورة الجديدة. ستُعرض الصورة الجديدة على لوحة التصميم. وستكون على الأرجح بلون أبيض في هذه المرحلة (قد يختلف اللون حسب كيفية إعدادك للبرنامج لمعالجة الصور الجديدة، فلا تقلق إن كانت بلون مغاير). ملء الصورة الجديدة باللون الأسود سنبدأ بملء الصورة الجديدة باللون الأسود، والخطوة الأولى للقيام بذلك هي التأكد من تعيين اللون الأمامي Foreground Color بما يُناسب. انقر على اللون الأمامي في منطقة اللون Color area لفتح مربع الحوار Change Foreground Color (إذا كان اللون الأمامي أسود بالفعل يمكنك تجاوز هذه الخطوة، لكن لا ضير من تعلّمها). النقر على اللون الأمامي لتغييره يتيح لك مربّع الحوار Change Foreground Color تعيين لون الخلفية، وسنحدّد هنا اللون الأسود (0،0،0): بعد تعيين اللون الأمامي، نستخدم أداة الدلو Bucket Fill Tool لتعبئة الصورة عن طريق المسار Tools> Paint Tools> Bucket Fill: بمجرّد تفعيل أداة الدلو، سيُصبح شكل المؤشر هكذا . ولتعبئة الطبقة، كل ما عليك فعله هو النقر على منطقة الصورة لتصبح صورتك باللون الأسود. إضافة النص سنضيف الآن نص الشعار على الصورة. ولرؤية الإجراءات التي نطبقها، سيتطلّب الأمر منا تغيير اللون الأمامي إلى لون آخر غير الأسود (لأننا بالطبع لن نستطيع تمييز النص الأسود جيدًا فوق الخلفية السوداء). بإمكانك الآن اتباع الخطوات المذكورة أعلاه مجددًا لتعيين اللون الأمامي. لكن إذا كان اللون الخلفي أبيض بالفعل، بإمكانك اختصار الأمر واستخدام الأسهم لمبادلة اللون الأمامي باللون الخلفي (أو بالعكس) بسرعة: مبادلة اللون الأمامي/الخلفي بسرعة بإمكانك أيضًا استخدام مفتاح الاختصار X لمبادلة الألوان. بعد تغيير اللون الأمامي إلى الأبيض، نستطيع الآن استخدام أداة الكتابة Text Tool لإضافة النص المرغوب على الصورة (Tools> Text): تفعيل أداة الكتابة بإمكاننا الآن أن نرسم مربعًا على لوحة التصميم (الصورة) لاحتواء النص. بإمكانك النقر على اللوحة في المكان الذي تريد أن تبدأ منه الزاوية العلوية اليسرى للمربع، ومن ثم سحب الفأرة إلى الأسفل باتجاه المكان الذي تريد أن تكون فيه الزاوية السفلية اليمنى. ولا يهم هنا أن تكون دقيقًا جدًا في تحديد حجم المربع، لأنّه سيكون بإمكانك تعديل حدوده لاحقًا. الصورة التالية تبيّن ما يجب أن تراه على لوحة التصميم بعد النقر والسحب من أعلى اليسار إلى أسفل اليمين لإنشاء مربّع النص: إنشاء مربع نص إذا كنت ترغب في إعادة تحجيم المربّع لسبب ما، بإمكانك أن تنقر على أيّ من المناطق الخضراء الموضّحة أدناه ثم تسحب بالاتجاه المرغوب: مقابض إعادة التحجيم لتعديل حدود مربع النص سيُوضع النص في المربّع الأسود داخل المناطق الخضراء الموضّحة أعلاه. بعد تجديد الحجم المناسب لحدود مربّع النص، بإمكانك البدء بكتابة النص الخاص بك. في هذا المثال سنكتب “PAT”: على اليمين شكل لوحة التصميم بعد إدخال النص، وعلى اليسار خيارات أداة الكتابة من المحتمل أن يكون حجم النص صغيرًا عندما تبدأ بإدخاله على لوحة التصميم. لذا دعنا نلقي نظرة على بعض الخيارات في لوحة خيارات أداة الكتابة Text Tool Options (على يسار الصورة أعلاه). إذا رغبت في زيادة حجم النص، بإمكانك تغيير الحجم وإدخال القيمة المطلوبة في حقل Size. اخترنا في هذا المثال الحجم 100 بكسل. قد لا يروقك أيضًا نوع الخط المبدئي. في هذه الحالة بإمكانك اختيار الخط المرغوب بالنقر على أيقونة Font. ستُفتَح قائمة منسدلة تحتوي على جميع الخطوط المثبتة على نظامك والتي تعرّف عليها GIMP؛ مرّر واختر الخط المناسب لك. قمنا باختيار الخط ” Tw Cen MT Bold” في هذا المثال. إنشاء طبقة جديدة من كافة الطبقات المرئية بعد إدخال النص وتعديله، أنشئ طبقة layer جديدة من كافة الطبقات المرئية التي قمنا بإنشائها لحد الآن (طبقة النص، وطبقة الخلفية السوداء). من تبويب الطبقات Layers، انقر بزر الفأرة الأيمن على طبقة النص التيأنشأتها للتو ثم اختر New from Visible. أو بطريقة أخرى اتبع المسار Layer> New from Visible. سيصبح لدينا في هذه المرحلة ثلاث طبقات على لوحة الطبقات: الخلفية، النص (“PAT”)، والطبقة الجديدة (“Visible”): لاحظ وجود حدّ أبيض يحيط بالطبقة “Visible”. وهذا يشير إلى أنّ هذه الطبقة نشِطة حاليًا، لذا فإن أيّة عمليات ننفذها ستُطبّق على هذه الطبقة. وهذا ما نريده، لأننا سنقوم بإضافة تأثير تمويه Blur على الطبقة الجديدة. لإضافة تمويه ضبابيّ طفيف على هذه الطبقة، اذهب إلى Filters> Blur> Gaussian Blur. من مربّع الحوار Gaussian Blur، حدّد قيمة التمويه الذي تريد تطبيقه: القيمة المبدئية مناسبة جدًا، لكننا أردنا إضافة المزيد من التمويه، لذا زدنا قيمة Blur Radius إلى 7. انقر على OK بعد الانتهاء. إضافة لون سنضيف أولًا طبقة جديدة للصورة عبر المسار Layer> New Layer، أو بالنقر بزر الفأرة الأيمن على الطبقة “Visible” واختيار New Layer من القائمة التي ستظهر: سيظهر مربّع الحوار Create a New Layer، ولا يهمنا هنا تحديد نوع التعبئة، لذا سنُبقي على النوع المبدئي المحدّد في قسم Layer Fill Type أيًّا كان. انقر على OK لإنشاء الطبقة الجديدة. سنعبّئ الآن الطبقة الجديدة بلون معين لإضافة بعض الجاذبية، وسنستخدم الملحق بلازما Plasma للقيام بذلك. نذهب إلى Filters> Render> Clouds> Plasma، نترك القيم المبدئية كما هي، ثم ننقر علىOK. علمًا أنّه بإمكانك التلاعب بالقيم للحصول على التأثير المناسب لك. بعد هذه الخطوة ستكون الطبقات على النحو التالي: أمّا الصورة فيجب أن تكون على النحو التالي (طبقة البلازما مرئية وفوق كلّ الطبقات): عمل خريطة Bump سنستخدم الآن النص الذي أنشأناه سابقًا لعمل شكل وهمي ثلاثي الأبعاد على طبقة البلازما. تُعرف هذه العملية باسم “Bump Mapping”. لن ندخل في التفاصيل التقنية حول كيفية عملها، فمن الأفضل رؤية التأثير بدلًا من شرحه. افتح مربع الحوار Bump Map عبر المسار Filters> Map> Bump Map. يعطي مربع الحوار Bump Map فكرة واضحة عن عمل هذا الملحق: لكي يعمل هذا الملحق بطريقة صحيحة، يجب أن تحدّد المصدر الذي سنهيّئ خريطة bump له بطريقة صحيحة. في مثالنا هذا، المصدر هو طبقة النص التي قمنا بإنشائها سابقًا (التي تحمل اسم “Visible). لذا سننقر على الخيار Bump map ونختار الطبقة “Visible” من القائمة. وكما في الخطوات السابقة، بإمكانك التلاعب بالخيارات كيفما تريد. القيمة الوحيدة التي غيّرناها هنا هي العمق لزيادة تأثير العمق الوهمي وذلك بتعيين القيمة 6 في الحقل Depth. بعد الحصول على الشكل المناسب، ننقر على OK لتطبيق التأثير على الطبقة. إضافة قناع طبقة سنستخدم الآن قناع طبقة Layer Mask لعزل النص الذي هيّأنا خريطة bump له. يجب أولًا أن نضيف قناع طبقة لطبقة البلازما عبر المسار Layer> Mask> Layer Mask. أو بالنقر بزر الفأرة الأيمن على طبقة البلازما واختيار Add Layer Mask من القائمة: بعد فتح مربع الحوار Add a Mask to the Layer، عيّن الخيار White (full opacity) من قسم Initialize Layer Mask to. يجب أن تكون الطبقات على النحو التالي بعد إضافة القناع لطبقة البلازما: تذكّر أنّه بإمكانك معرفة الطبقة (أو القناع) النشطة بملاحظة أيّها المحاطة بالحد الأبيض. تبين الطبقات في الصورة أعلاه أنّ قناع طبقة البلازما هو النشِط (يوجد حد أبيض حول القناع الأبيض لذا من الصعب ملاحظته، لكن لا يوجد غيره من الطبقات أو الأقنعة محاطة بحد أبيض). سننسخ الآن الطبقة “Visible”ونلصقها على قناع الطبقة لطبقة البلازما. لذا قم أولًا بالنقر على الطبقة “Visible” من لوحة الطبقات لتفعيلها: الحد الأبيض يدلّ على الطبقة النشِطة بعد تنشيط الطبقة ننسخها عبر المسار Edit> Copy. ثم نشّط قناع طبقة البلازما بالنقر على القناع بزر الفأرة الأيسر: تنشيط قناع طبقة البلازما مجددًا بعد تنشيط القناع من جديد، ألصق الطبقة “Visible” على الصورة عن طريق المسار Edit> Paste. سيُدرَج تحديد عائم Floating Selection (طبقة ملصوقة) إلى الصورة: ولربط هذا التحديد العائم مع القناع، يجب أن نثبّته Anchor بالذهاب إلى Layer> Anchor Layer. بهذه الطريقة سيتم تثبيت التحديد على القناع. وعندها يجب أن تبدو الصورة والطبقات كما مبيّن أدناه: نحتاج الآن إلى تغيير لون الخلفية لمساعدتنا في تحسين النتائج التي حصلنا عليها لحد الآن. أضف طبقة جديدة للصورة كما فعلنا في خطوة إضافة طبقة البلازما، ثم ضعها تحت طبقة البلازما (يمكن النقر على الطبقات وسحبها لتغيير ترتيبها في لوحة الطبقات). اختر لونًا مناسبًا للخلفية واملأ الطبقة الجديدة به. يجب أن يكون شكل الطبقات كالتالي: النتيجة لا بأس بها، لكن يمكننا أن نجعلها أكثر بروزًا بتعديل القناع قليلًا لتوضيح حافات النص. تعديل مستويات الألوان Levels سنجعل حافات النص الذي توصّلنا إليه لحد الآن أكثر ترتيبًا. حاليًا، القناع المستخدم على طبقة البلازما هو نسخة من النص الذي طبقنا تمويهًا ضبابيًّا عليه. لجعل هذا النص أكثر حدّة، سنعدّل مستويات الألوان لقناع الطبقة تلك. للقيام بذلك، نتأكد أولًا من تنشيط قناع الطبقة بالنقر عليها. ثم نفتح مربّع الحوار Adjust Color Levels عبر المسار Colors > Levels. بعد فتح مربع الحوار، نغيّر القيم لجعل حافات القناع أكثر تحديدًا قليلًا. ما نريد فعله هنا هو التلاعب بمستوياتGamma و White point باستخدام المنزلقات. نبدأ بسحب المنزلقWhite point إلى الأسفل لزيادة بروز طبقة البلازما، ثم سحب المنزلق Gamma إلى الأعلى لإظهارها أكثر (يمكنك استخدام نفس القيم المبيّنة أعلاه). الفكرة هي زيادة تحديد حافات النص بدون مبالغة تجعل مظهرها حادًا جدًا. تلاعب بالإعدادات لتعرف كيفية تأثيرها على النتائج. ستبدو طبقة البلازما، بعد تطبيق المستويات أعلاه على القناع، كالتالي: تطبيق ظل على النص في هذه الخطوة سنضيف لمسة تجعل شكل الشعار متقنًا أكثر عن طريق تطبيق تأثير ظل خلفه لجعله يبدو وكأنه عائم فوق الخلفية. وقد قمنا بالفعل بإنشاء ما نحتاجه لتوليد هذا التأثير، سنحتاج فقط إلى التلاعب بالطبقات والخيارات قليلًا لتحقيق ذلك. كرّر الطبقة “Visible” التي تحتوي على النص الأصلي المموّه. حدّد الطبقة أولًا لتنشيطها، ثم اذهب إلى Layer> Duplicate Layer. أو انقر بزر الفأرة الأيمن على الطبقة “Visible” واختر Duplicate Layer: ستُنشَأ طبقة جديدة باسم “Visible copy”. حرّك هذه الطبقة وضعها بين طبقة لون الخلفية وطبقة البلازما كما هو مبيّن أدناه (بإمكانك النقر بزر الفأرة الأيسر على الطبقة وسحبها إلى المكان المرغوب في لوحة الطبقات): انقر على الطبقة “Visible copy” واسحبها تحت طبقة البلازما ستصبح هذه الطبقة ظلًا للنص، لكن يجب أن نقوم بتعديل بعض الخيارات أولًا. سنقوم أولًا بعكس ألوان الطبقة لجعل النص أسود اللون عبر المسار Color> Invert. بعد ذلك يجب أن نغيّر الطبقة بحيث تصبح جميع المناطق البيضاء شفافة. يمكن القيام بذلك عبر المسار Layer> Transparency> Color to Alpha. الآن يجب أن تحتوي الطبقة على نص أسود فوق خلفية شفافة. بعدها سنقوم بتحريك هذه الطبقة قليلًا لمحاكاة الارتفاع عن طريق إزاحتها إلى الأسفل واليمين قليلًا. ويمكننا فعل ذلك باستخدام أداة التحريك Move Tool التي يمكن الوصول إليها عبر المسار Tools> Transform Tools> Move. تفعيل أداة التحريك إذا ضغطت على المفتاح Shift مع النقر على لوحة التصميم أثناء ذلك، ستقيّد أداة التحريك لتعمل على تعديل الطبقة النشِطة فقط (طبقة الظل). اسحب الطبقة إلى اليمين والأسفل قليلًا لمحاكاة الظل، والنتيجة ستكون كالتالي: طبقة الظل مُزاحة قليلًا إلى اليمين والأسفل يمكننا أن نجعل الظل طبيعيًا أكثر قليلًا بإضافة تمويه ضبابي له لجعله أكثر انتشارًا. كما بإمكاننا تعديل قيمة Opacity للظل لجعل الخلفية تظهر من خلفه وكأنه شفاف نوعا ما. الصورة أدناه توضّح الشكل النهائي للشعار بعد تطبيق بـ Gaussian Blur بقطر radius يساوي 10 بكسل، وتقليل قيمة Opacity إلى 80: النهاية ها هي النتيجة النهائية للشعار العائم بعد الانتهاء من جميع الخطوات: والجميل في هذه العملية أنّه بإمكانك الآن استخدام الخلفية المرغوبة خلف الشعار، وستبقى التأثيرات والظلال كما هي: أو بإمكانك حفظه بصيغة PNG بدون أيّة خلفية إطلاقًا، مما يتيح لأي خلفية أن تظهر خلفه: ترجمة- بتصرّف - للمقال Simple Floating Logo لصاحبه: Pat David.
-
على مدى سنوات عديدة، حاول المؤلفون، الفنانون، والمسوّقون تسخير قوّة الألوان لجعل كتبهم، أعمالهم، وشركاتهم بارزة. لكن بما أنّ كلّ شخص منّا يفضّل لونًا معينًا، اتفق أغلب الباحثين تقريبًا على عدم وجود قواعد عامة عندما يتعلّق الأمر بكيفية تأثير الألوان على شعورنا. إذًا، كيف ستنتقي اللون (أو الألوان) التي تناسب علامتك التجارية؟ ذلك اللون الذي يجعلها جذّابة وبارزة، ويتوافق في الوقت نفسه مع الوعود الأخرى لعلامتك التجارية. لنكتشف ذلك! كيف يتعامل عقلك مع الألوان لكي نفهم كيفية تأثير اللون على تفكيرنا، يجب أن نفهم أولًا الطريقتين الأساسيتين اللتين تتعامل عقولنا بواسطتهما مع محفّزٍ كاللون: المعنى الضمني، وهو محفّز داخلي؛ هذا يعني أنّه متأصّل داخل شيء ما، ولا يتشكل المعنى اعتمادًا على عواطفنا أو تجاربنا. المعنى المرجعي، ويعتمد على شبكة من الارتباطات التي تنشط عندما نتعرّض لمحفّز. بعبارة أخرى، نحن نخلق المعنى من خلال ما نفكر به فورًا عندما نراه. لقد أظهرت تقريبًا كل الدارسات التجريبية حول الألوان عدم وجود معنى عام لكل لون. لذا فإنّ لونًا كالأزرق يعدّ في بعض الثقافات علامة للتعاسة، في حين أنّك قد تربطه بالسعادة والأمان. لذلك عليك أن تدرك أنّ معنى اللون لن يكون له وقع على عملائك في حال كنت تختار الألوان على أساس كيفية شعورك. وهذا يدفعنا إلى السؤال: إذا لم يكن بوسعنا استخدام أيّ من المعاني الضمنية للألوان للتأثير على الناس، ما الذي يمكننا فعله؟ فعالّية ارتباطات الألوان (وكيفية استخدامها) من الأساليب الفعّالة لاختيار لون علامتك التجارية أن تستخدم ارتباطات اللون بدلًا من محاولة ربطه بنوع من الرابط الثقافي أو الشخصي. ما الذي يفكّر به المستخدمون عندما يرون ألوان علامتك التجارية؟ أو ما هو أهم من ذلك، ماذا تريد منهم أن يروه؟ ابدأ بالتفكير حول هوية علامتك التجارية. فقد وجد الباحثون في دراسة The Interactive Effects of Colors (التأثيرات التفاعلية للألوان) أنّ العلاقة بين العلامات التجارية والألوان تتوقّف على "المُلاءمة المحسوسة للّون المُستخدم في العلامة التجارية". بعبارة أبسط، يجب أن يُشعِر اللون بالتلاؤم الجيّد مع المنتج أو الشيء المُباع. انظر إلى استخدام Apple للّون الأبيض وكيف أنّه يجسّد قيمهم للتصاميم البسيطة والواضحة، أو إلى استخدام Victoria’s Secret للّون الوردي بكثافة في علامتهم التجارية ومنتجاتهم؛ الشركتان كلتاهما تستخدمان اللون لدعم هويتهما. سيبدأ عملاؤك بتمييزك أكثر من خلال الألوان كلّما زاد استخدامك لها لتعزيز قيم علامتك التجارية. فقد أوضح المؤلفان Labrecque و Milne في دراستهما Exciting red and competent blue: the importance of color in marketing (الأحمر المثير والأزرق المنافس: أهمية الألوان في التسويق): "عندما تقترن العلامات التجارية بالألوان، تصبح ألوان العلامة التجارية وارتباطاتها مرتبطة بالذاكرة، وبالتالي تُنشَأ المعاني الدلالية للألوان من خلال عملية ديناميكية وانعكاسية. كما أنّ تنشيط ارتباطات الألوان، بالإضافة إلى تأثيرها على الوَقْع، الإدراك، والسلوك، يمكن أن يحدث بدون إدراك أو نيّة واعية من الشخص، ويعمل كمحفّز غير واع ذي قدرة على تنشيط حوافز متعددة". تمثل ألوان علامتك التجارية فرصة لبناء معنى رمزي يمكن أن يؤثر على طريقة تفكير الناس عندما يشاهدون علامتك التجارية أو عملك حتّى دون أن يعُوا ذلك. وفي الواقع، وجد الباحثون في دراسة Impact of Color in Marketing (تأثير الألوان في التسويق) أنّ 62% - 90% من الأحكام السريعة حول المنتجات يمكن أن تكون مبنية على اللون وحده. دليل مفصّل إلى إنشاء لوحة ألوان لعلامتك التجارية إنّ عقولنا مبرمجة لرفض كلّ من المعلومات قليلة التحفيز والمعلومات عالية التحفيز، لذا من المهم إنشاء لوحة ألوان تعمل على خلق كلّ من الاهتمام البصري والحسّ بالاتساق. فالمعلومات البصرية الكثيرة جدًا تُشعِر بعدم الانسجام، والمعلومات القليلة جدًا لا يمكنها أن تعبّر عن قيم وهوية العلامة التجارية بوضوح. فيما يلي دليل أساسي سريع يوضّح خطوة بخطوة كيف تُنشِئ لوحة الألوان لعلامتك التجارية. الخطوة 1: اختر الألوان الأساسية يمكنك اختيار اللون الأساسي الذي ستبدأ به حسب رغبتك، ومن ثم ستقوم ببناء الارتباطات حوله بينما تطوّر علامتك التجارية. لكن، من المهم أن تختار في البداية لونًا يتوافق مع قيم علامتك التجارية. فكّر في البني والأخضر لشركات معدات التخييم مثلًا، أو الأزرق الفاتح أو الأبيض للمنظمات غير الحكومية التي توفّر الماء الصافي...وهكذا. بعد أنّ تختار اللون الأساسي، يجب أن تتعلّم بعض نظريات الألوان لتعثر على التدرجات المكمّلة. لنبدأ بعجلة الألوان: طوّر العالِم إسحاق نيوتن عام 1666 عجلة الألوان الأولى القائمة على الألوان الأساسية، الأحمر، الأصفر، والأزرق، وقد ظلّت من الطرق المهمة لوضع نظام الألوان. هناك 3 أنواع أساسية من العجلات: الألوان الأساسية، الألوان الثانوية، والألوان الثالثية (وهي الموضّحة أعلاه). تحتوي عجلة الألوان الأساسية على ثلاثة ألوان فقط: الأحمر، الأصفر، والأزرق، والتي تعدّ، في نظرية الألوان التقليدية، الألوان الصبغية الثلاثة التي تُشتق منها بقية الألوان. وتتضمّن عجلة الألوان الثانوية الألوان الأخضر، البرتقالي، والأرجواني؛ أي الألوان التي يُتحصَّل عليها بدمج الألوان الأساسية معًا. أمّا عجلة الألوان الثالثية فتحتوي على تدرجات مثل البرتقالي المصفرّ، البرتقالي المحمرّ، الأخضر المزرقّ، والأخضر المصفرّ. ويُتحصَّل على هذه الألوان بدمج الألوان الأساسية والثانوية معًا. ملاحظة: يمكن عمل عجلة ألوان أكثر تعقيدًا، لكننا سنتوقف إلى هذا الحد في هذا المثال. بما أنّه أصبح بإمكاننا الآن رؤية التناسب الطبيعي للألوان المختلفة، حان الوقت لمعرفة كيفية عمل هذه الألوان معًا. وكما في الموسيقى، يمكنك خلق التوازن والاهتمام من خلال انسجام الألوان. إذا نظرنا إلى عجلة الألوان سنجد أنّه يمكن خلق انسجام الألوان بعدد من الطرق المختلفة: الطريقة الأولى هي باستخدام الألوان المتقاربة: ويقصد بها الألوان الثلاثة المتجاورة. على سبيل المثال، إذا أردت أن يكون الأخضر هو اللون الأساسي لشركتك، سيكون اللونان المقاربان المكمّلان له هما الأخضر المصفرّ والأخضر المزرقّ. الطريقة الأخرى، والتي يمكن أن تكون أكثر لفتًا للنظر، هي باستخدام الألوان المكمّلة؛ ويقصد بها الألوان المقابلة لبعضها مباشرة على عجلة الألوان، مثل الأخضر والأحمر، أو الأصفر والبنفسجي. وأخيرًا، إذا رغبت في التوسّع أكثر والعثور على ألوان أخرى منسجمة، يمكنك استخدام الألوان المُقاربة المكمّلة للألوان المكمّلة الرئيسية. في هذه الحالة يمكن أن تتضمّن الألوان الأربعة لعلامتك التجارية الأخضر، الأخضر المصفر، الأحمر، والأحمر المائل إلى الأرجواني. كانت هذه نظرة أساسية جدًا على نظرية الألوان، وهناك بعض المصادر المفيدة التي يمكن أن تساعدك في العثور على الألوان المكمّلة. الخطوة الثانية: اخلق المزيد من الانسجام (أو التباين) صحيحٌ أنّ الألوان المنسجمة والمكمّلة مهمة للشعارات والمواقع، إلّا أنّ بعض الحالات تحتاج إلى استخدام لون معين للفت الانتباه. ووفقًا لتأثير العزلة، يتم تذكّر العناصر، النصوص، والصور بوضوح أكثر إذا كانت ملفتة جدًا للنظر. فعندما يكون أحد هذه الأشياء مختلفًا عن غيره، سيكون بإمكاننا تذكّره بسهولة أكبر. تتمثل إحدى الطرق الجيدة لجعل العناصر بارزة، كنماذج الاشتراك أو الدعوة إلى إجراء call-to-action، باستخدام لون غير منسجم مع لوحة الألوان الرئيسية. وكما تلاحظ من خلال المثال أعلاه، يجذب الزر الأحمر الفاقع على الخلفية ذات اللون الأزرق الفاتح انتباهنا على الفور. للعثور على مثل هذه الألوان المتباينة، تلاعب بألوانك المكمّلة، ولاحظ كيف تتأثر الألوان المختلفة عند وضعها جنبًا إلى جنب. هل تلاحظ كيف يبدو اللون الأصفر نفسه مختلفًا نسبة إلى لون الخلفية في المثال أعلاه؟ إذ تجده أكثر زهاءً مع الأسود، وأقّل إشراقًا مع الأبيض. ويندمج ويبهت أكثر مع اللون البرتقالي، بينما يبرز مع الأزرق السماوي. ما تبقى لك بعد أن تنتهي من إنشاء لوحة الألوان الرئيسية لعلامتك التجارية هو التجربة. الخطوة 3: أنشئ مجموعة من قواعد الألوان بعثورك على الألوان التي تريد استخدامها يحين وقت إنشاء مجموعة من القواعد. هنا ستقوم بعمل توافق بين قيم علامتك التجارية والألوان. يمكن أن تكون هذه العملية أساسية جدًا لدرجة القول بأنّ "الأحمر يدل على الابتكار، والأخضر يدل على الوعي البيئي". إذا كنت تواجه صعوبة في تحديد قيمك الأساسية، حاول أن تكتب قصة من 4 كلمات: ابدأ بسؤال نفسك: ما هي الصفات التي تتبادر إلى ذهنك كلّما تحدثت عن شركتك؟ اكتبها ولا تهمل أيّة أفكار. بعد ذلك، تخلّص من الصفات غير ذات الصلة تمامًا ونظّم بقية الصفات في مجموعات. يمكن أن تتضمّن مجموعاتك واحدة تتحدّث عن مزايا علامتك التجارية، أو أخرى تصف عملاءك/جمهورك. بعد إنشاء المجموعات، قم بتقليصها حتّى تحصل على 4 مجموعات. اختر كلمة أساسية واحدة من كل مجموعة. الآن رتّب تلك الكلمات الأربعة من الأكثر إلى الأقل أهمية. عيّن لونًا رئيسيًا للكلمة الأكثر أهمية، ولونًا مكمّلًا للكلمة التي تليها بدرجة الأهمية. بعد ذلك، عيّن لبقية سماتك ألوانًا معينة. بذلك تكون قد انتهيت من إنشاء قواعد الألوان. بالنسبة لشركتك، ستكون هذه الألوان ملائمة دائمًا للقيم التي خصصتها لها. وبمرور الوقت، سيبدأ العملاء بفهم معانيها، سواء بوعي أو بدون وعي. خاتمة من المذهل أن أرى، بوصفي كاتبا يكتب من أجل لقمة العيش، مدى سرعة الألوان في تمثيل القيم التي يمكن أن تتطلب صفحات للتعبير عنها بالكلمات. لهذا السبب يعدّ فهم عمل الألوان وتأثيرها، حتّى لو كان على مستوى أساسي، من الطرق الرائعة والسريعة لإضفاء معنى فريد لعملك. لوحة الألوان الخاصة بعلامتك التجارية هي فرصتك لتصبح معروفًا ومميزًا. ولهذا السبب يمكنك أن تميّز جهاز iPhone على الجانب الآخر من الشارع، أو يافطة ماكدونالدز على بعد أميال على الطريق. لذا اختر لونًا وانطلق! ترجمة – بتصرّف - للمقال How to pick the perfect colors for your brand لصاحبه: Jory MacKay. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
من المبادئ الأساسية للتصميم الجيد لتجربة المستخدم UX هو أن تملك كل صفحة غرضًا رئيسيًا واحدًا. وعلى الأرجح ستحتاج إلى تحسين فعّالية الصفحات إن لم تكن تعرف بوضوح ما هو الشيء الوحيد الذي تريد من المستخدم أن يفعله على صفحة معيّنة. بالنسبة للمتاجر الإلكترونية، يوجد مخروط تَتْبعه تقريبًا كل المواقع في هذا المجال. لذا تعتبر أزرار الدعوة إلى إجراء (Call To Action (CTA علامات مهمة لمساعدة المستخدمين في شق طريقهم خلال عملية الشراء، وهي عناصر أساسية من تصميم تجربة المستخدم. ويمكن القول أنّها مهمّة في عالم التجارة الإلكتروني أكثر من غيره، لأنّ رحلة المستخدم الناجحة تعود بقيمة نقدية. سنغطي في هذا المقال المراحل الأساسية الأربعة في القمع: الهبوط landing، البحث، المنتج، والدفع، وسنعرّج على كيفية إنشاء دعوة إلى إجراء أساسية فعّالة لكل صفحة. تابع القراءة إن رغبت في ضمان عدم فقدان العملاء، وما معهم من دولارات، على طول الطريق في القمع. الهبوط: أوضح كيفية بدء التسوّق: للصفحة الرئيسية أو صفحة الهبوط غرضان: وصف الموقع بسرعة، حَمْل المستخدمين على اتخاذ الخطوة القادمة في الشراء. ولأجل تحقيق الغرض الثاني، يجب أن تعمل على إنشاء الدعوة إلى إجراء بصورة صحيحة. يجب أن تكون الدعوة إلى إجراء الأساسية الفعّالة زرًا بلون متباين مع نظام الألوان الرئيسي للموقع لجعله أكثر بروزًا. ويجب أن يُستخدَم هذا الزرّ مرّة واحدة على الصفحة الواحدة، كما يجب أن يكون بالشكل نفسه عبر الموقع لكي يتمكّن المستخدمون من تمييزه بسهولة. أي أنّ الغرض من صفحة الهبوط هو تعليم المستخدم ما الذي يمكن أن يتطلع إليه على بقية صفحات الموقع. في أغلب الحالات، سيوجّه الزر المستخدمين إلى صفحة البحث حيث يمكنهم تصفّح مجموعة المنتجات. لذا يجب أن تكون الدعوة إلى إجراء واضحة؛ استخدم العبارات "تسوّق الآن" أو "ابحث" كنص للزر بدلًا من الكلمات العامة مثل "شاهد المزيد". تتميز صفحة الهبوط لموقع HomeAway بلون فريد لزر الدعوة إلى إجراء لم يُستخدم في أيّ مكانٍ آخر على الصفحة في حال كان على المستخدم إدخال معاملات معيّنة للبحث (كالموقع والتواريخ على مواقع حجوزات السفر)، يمكن أن تكون الدعوة إلى إجراء جزءًا من نموذج البحث، لكن يجب أن تكون بارزة ومحاطة بمساحات فارغة لتجنّب اندماجها مع المحتوى. لا تُكرّر الروابط قد تميل إلى تكرار الدعوة إلى إجراء الأكثر أهمية عدّة مرات إذا قررت أن تستخدمها لتوجيه المستخدم إلى البحث. لكن، سيزيد عدد الأمور التي يجب على المستخدم فهمها مع كلّ رابط إضافيّ تعرضه. وسيؤدي كلُّ رابط مُكرّر إلى تعقيد صفحتك، ممّا يجعل موقعك أصعب للاستخدام. أتفّهم الرغبة في زيادة النقرات، لكن من الأفضل، على المدى البعيد، أن تسهّل صفحة الهبوط وإنشاء دعوة إلى إجراء أساسية واضحة. البحث: هل تتطلّب الصفحة أيّة أزرار؟ تتيح صفحة البحث الجيدة للمستخدمين سهولة استعراض مجموعة من المنتجات وامتلاك معلومات كافية لمقارنتها وتحديد المنتج الذي يريدون معرفة المزيد عنه. وتحتمل هذه الصفحة وجود الكثير من الدعوات إلى إجراء نظرًا لأنّها تحتوي على الكثير من روابط المنتجات. إذا كان متجرك الإلكتروني يعرض صور المنتجات على صفحة البحث، فإنّه من غير الضروري أن تتضمّن دعوة إلى إجراء مثل "اعرض المنتج". لأنّه من المفهوم أنّ العناوين والصور على صفحة نتائج البحث تربط بصفحات أخرى (بالنتيجة ليست هناك حاجة لروابط "View site" في نتائج بحث جوجل). لذلك ستؤدي الدعوات إلى إجراء الفردية في هذه الصفحة إلى الفوضى وتشتيت المستخدم. يُظهر موقع Net-a-Porter أنّ الدعوات إلى إجراء غير ضرورية لكل نتائج البحث ستجد في بعض المواقع زر "أضف إلى العربة" (أو السلّة) على صفحة نتائج البحث. هل أنت بحاجة إلى هذه الدعوات إلى إجراء على صفحة البحث؟ أم يجب أن تكون على صفحة المنتج حصرًا؟ هناك بعض الأسئلة التي أطرحها على نفسي لتحديد ما إذا كان يلزم تضمين زر كهذا في قائمة البحث: هل المنتجات التي تبيعها من تلك التي يشتريها الناس غالبًا؟ هل يميل المستخدمون إلى طلب منتجات متعددة مختلفة في وقت واحد؟ إذا أجبت بـ "نعم" عن هذه الأسئلة، فمن المحتمل أنّك ستستفيد من الدعوات إلى إجراء على صفحة البحث. الأسواق المركزية الإلكترونية هي خير مثال على المواقع التي تحتاج إلى هذه الخاصية، في حين أنّ العلامات التجارية الفاخرة لا تحتاجها. المنتج: سهّل شراءه يجب أن تؤدي صفحة المنتج الأغراض التالية: تعرض المنتج بأفضل حالاته (عادة من خلال الصور والفيديوهات). توضّح الخصائص والمواصفات. تطمئن المستخدمين من خلال المراجعات والدليل الاجتماعي social proof. تسهّل للمستخدم الشراء. يجب أن تخصص أوضح دعوة إلى إجراء على صفحة المنتج لحثّ المستخدم على شراء ذلك المنتج (أو إضافته إلى العربة). فإذا استطعت دفع المستخدمين حتّى هذه المرحلة، ينبغي ألّا تجعلهم يتحيّرون حول كيفية الشراء. لهذه الصفحة هدف واحد مهم، لذا ساعد المستخدم في الوصول إليه. تتميّز صفحات المنتج لموقع Selfridges بدعوة إلى إجراء رئيسية لافتة للنظر (مع أخرى أقل بروزًا) لا تدمج الدعوة إلى إجراء مع بقية العناصر على صفحة المنتج، لا تستخدم عبارات غير واضحة، ولا تُبرز إجراءات أخرى على الصفحة (مثل إضافة المنتج إلى قائمة المفضّلة أو الأمنيات wish list). وإذا كانت الدعوة إلى إجراء موضوعة بشكل بارز، لا حاجة إلى أن تَتْبع المستخدم في أنحاء الصفحة بشكل نافذة عائمة. تجنّب عدم تفعيل هذا الزر، حتّى لو كنت تريد من المستخدمين أن يقوموا بإجراء ما، كاختيار الحجم، أولًا، لأنّه من المحتمل أن يجعل المستخدمين يظنون أنّهم غير قادرين على شراء المنتج. يمكنك بدلًا من ذلك عرض نموذج منبثق مع تلميح لاختيار الحجم إذا قاموا بالنقر على الزر بدون تحديد الحجم المطلوب. وإذا كان المنتج غير متوفّر حاليًا، بإمكانك استبدال الزر برابط لنموذج اتصال حيث يكون بإمكانهم طلب تنبيههم عندما يتوفر مجددًا. المنتج: بدائل ثانوية للشراء يمكن أن يؤدي قمع التجارة الإلكترونية بالمستخدمين إلى نهاية مغلقة، لأنّه حتّى وإن أحبّ المستخدم المنتج، يمكن أن يكون غير مستعدٍ بعد لشرائه. ويصحّ هذا الأمر إذا كان المنتج غالي الثمن، أو كان يتطلب موافقة أشخاص آخرين قبل الشراء. لذلك فكّر في إنشاء دعوة إلى إجراء ثانوية، أضعف من الرئيسية ولا تتعارض معها، بدلًا من وضع المستخدمين أمام خيارين فقط؛ إمّا الشراء أو مغادرة الموقع. ينفع في مثل هذه الحالات استخدام قوائم الأمنيات أو التفضيلات. إذ يُحتمل أنّ المستخدم لا يزال في مرحلة البحث، ومن المفيد له أن يكون قادرًا على إضافة السلع إلى قائمة للرجوع إليها لاحقًا. كما أنّ هذه القوائم تمثّل سببًا قويًا لطلب عناوين بريدهم الإلكتروني، مما يعني أنّ بإمكانك تذكيرهم بالعودة لاحقًا. من الخيارات الثانوية المفيدة أن تعرض نموذج استفسار مع دعوة إلى إجراء مثل "اسأل". بهذه الطريقة، إذا كان المستخدم مترددًا في الشراء أو لديه أسئلة إضافية، يمكنك أن توفّر له طريقة لطلب المساعدة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى التحويل conversion على البريد الإلكتروني أو الهاتف في وقت لاحق. الدفع: استخدم الدعوات إلى إجراء نفسها صفحة الدفع هي المكان الذي يعطيك فيه المستخدمون المعلومات الشخصية ومعلومات الدفع الخاصة بهم لإتمام عملية الشراء. وتعتبر أساسا عملية ملء نموذج، لكنّها يجب أن تكون خالية من التعقيد وغير مربكة للمستخدم. تصبح الدعوات إلى إجراء أكثر أهمية هنا لأننا وصلنا إلى النهاية الحادة للمخروط، والنقر عليها في هذه المرحلة يعني أنّ المستخدمين سيدفعون أم لا. وإذا كانت عملية الدفع في متجرك تتضمّن خطوات متعددة، يجب أن تكون الدعوات إلى إجراء بالشكل نفسه والنص نفسه على كل صفحة. تصوّر الدعوات إلى إجراء كتدريب المستخدم على ما يمكن توقعه. فإذا استخدمت في أول خطوتين الكلمات "التالي" أو "متابعة"، يجب أن تستخدمها نفسها في الخطوة الثالثة. لأنّك قد عملت على خلق توقّع بأنّ هذا الزر سيرشدهم خلال العملية. سخّر مبدأ الألفة familiarity principle لمساعدة الناس على معرفة الشيء الذي ينبغي لهم فعله. أمّا إذا استخدمت عبارات مخصصة للخطوة التالية في الدعوات إلى إجراء (مثل "المتابعة إلى تفاصيل الدفع")، أو إضافة نص إضافي تحتها للتأكيد، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى جعل المستخدمين حائرين بدلًا من التصرّف غريزيًّا. في أحد المشاريع التي عملتُ عليها، استطعنا زيادة التحويل بنسبة 25% عن طريق تغيير الدعوة إلى إجراء وجعلها مطابقة للأخريات في مراحل الدفع. الاستثناء هنا هو الزر الأخير لإتمام الصفقة، وبالأخص إذا كنت ترسل المستخدمين إلى موقع آخر للدفع، حيث يجب أن يكون هذا الزر واضحًا لكيلا يتفاجؤوا عند توجههم إلى ذلك الموقع. الخلاصة السر وراء الدعوات إلى إجراء الجيّدة، مهما كان نوعها، هو العبارات التي تصف بوضوح الإجراء الذي سيحدث عندما يتفاعل المستخدم معها. وهذا الأمر مهم خصوصا للدعوات إلى إجراء الأساسية التي توجه المستخدم إلى الشراء. عندما يتعلّق الأمر بمخروط التجارة الإلكترونية القياسي، يجب أن تتضمّن ثلاث خطوات من الخطوات الأربعة (الهبوط، المنتج، والدفع) إجراءً أساسيًا واحدًا فقط. يُستثنى من ذلك صفحة البحث التي ستتضمّن روابط متعددة، لذلك فإنّ الكثير من الدعوات إلى إجراء الأساسية ستكون مربكة وغير ضرورية، إلّا إذا احتاج البحث إلى رابط اختصار لـ "أضف إلى العربة". إذا حصل ووجدت نفسك تكرّر الدعوة إلى إجراء الرئيسية على صفحة ما في محاولة لزيادة التحويلات، فكّر في تحسين تصميم الزر نفسه. اجعله أكبر، قم بإضافة المزيد من المساحات حوله، واجعله ملفتًا للنظر عمومًا. هل عملت مؤخرًا على تحسين الدعوات إلى إجراء الخاصة بمتجرك؟ شاركنا بأفكارك في صندوق التعليقات. ترجمة - بتصرّف - للمقال Here’s How To Design Ecommerce Ctas That Convert لصاحبه Matt Isherwood. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
قد تتضمّن جداول البيانات أحيانًا صفوفًا أو أعمدة فارغة كنا قد تركناها سهوًا عند إنشاء الجدول. وفي أحيانٍ أخرى نضطر إلى التعامل مع الجداول التي أنشأها أحد الزملاء أو الأصدقاء ولم ينظّم الجدول بما مناسب، تاركًا الكثير من الفراغات فيه. إذا كان الجدول صغيرًا، وعدد الأعمدة/الصفوف الفارغة فيه قليلًا، يمكن حذفها يدويًا بتحديد الصف/العمود الذي نريد حذفه، النقر عليه بزر الفأرة الأيمن، واختيار حذف Delete: ومن ثم اختيار إزاحة الخلايا إلى الأعلى Shift cells up في حالة الصفوف، وإزاحة الخلايا إلى اليمين Shift cells right في حالة الأعمدة: أمّا إذا كان الجدول كبيرًا، فستصبح هذه العملية مُضنية وتستغرق وقتًا طويلًا. لذا من الأفضل استخدام طريقة أخرى أسهل وأسرع. غطيّنا في درس سابق خاصية Go to Special، وتعلّمنا كيفية استخدامها لتحديد خلايا بمواصفات معينة، كأن تكون فارغة مثلًا. وسنستخدم هذه الخاصية في هذا الدرس لتحديد الصفوف/الأعمدة التي نريد حذفها دفعة واحدة، ومن ثم تطبيق أمر الحذف عليها. ملاحظة: بما أنّ هذه العملية تنطوي على حذف صفوف، أعمدة، وخلايا، من الأفضل أن تحفظ نسخة أخرى من جدول البيانات تجنبًا لفقدان أيّ من بياناتك المهمة؛ من باب الاحتياط فقط. يجب أولًا أن نحدّد الجدول أو نطاق الخلايا الذي يحتوي على الصفوف الفارغة. في مثالنا هذا حدّدنا النطاق A1:D26: بعد ذلك ننقر على أمر بحث واستبدال Find & Replace من تبويب الصفحة الرئيسية Home، ونختار Go to Special من القائمة المنسدلة: سيُفتح مرّبع الحوار Go to Special، ومنه نحدّد الخيار الفراغات Blanks ثم ننقر على زر موافق OK: ستُحدَّد الصفوف الفارغة في الجدول وتُستثنى الخلايا التي تحتوي على قيم نصية أو رقمية أو صيغ: بعد تحديد الصفوف الفارغة، ننقر على السهم الصغير تحت الأمر حذف Delete من التبويب نفسه (الصفحة الرئيسية)، ثم نختار حذف صفوف الورقة Delete Sheet Rows من القائمة المنسدلة: سيتم حذف الصفوف المحددّة، وإزاحة الصفوف التي تقع تحتها إلى الأعلى تلقائيًا، وبذلك تحصل على جدول مرتب بصفوف متجاورة: إذا كان الصف الفارغ يقع على جهة اليمين من صف يحتوي على بيانات معينة، ونريد ملء الصف الفارغ بتلك البيانات، ففي هذه الحالة نحدّد نطاق الخلايا الذي يحتوي على الصفوف الفارغة: ثم نطبّق نفس الخطوات (Find & Replace> Go to Special> Blanks> Delete). لكن هذه المرّة نختار حذف خلايا Delete Cells بدلًا من حذف صفوف الورقة: سيظهر مربع الحوار Delete، ومنه يُحدَّد اتجاه إزالة الخلايا. الخيار المبدئي هو إزالة الخلايا إلى الأعلى، لكننا نرغب في جلب الخلايا على يسار الصفوف الفارغة ووضعها مكان تلك الفراغات، لذلك سنحدد الخيار Shift Cells Right وننقر على OK: انتبه عند تحديد الصفوف الفارغة إلى أنّ الجدول قد يحتوي أيضًا على خلايا فارغة مفردة ستُحدَّد أيضًا عند تطبيق الأمر Go to Special> Blanks، وبالتالي تُحذَف مع الصفوف الفارغة، مما يؤدي إلى تداخل البيانات وتغيير ترتيبها. إذا رغبت في الإبقاء على تلك الخلايا الفردية الفارغة، يمكنك أن تملأها بمحتوى معين قبل أن تطبق أمر التحديد والحذف. ومن ثم إعادة حذف محتواها بعد حذف الصفوف الفارغة. يمكن تطبيق الخطوات المذكورة أعلاه نفسها بالضبط إذا احتوى الجدول على أعمدة فارغة نريد إزالتها. وبذلك نكون قد تعلّمنا كيف أنّه بخطوات بسيطة يمكن أن نوفّر الكثير من الوقت والجهد عند حذف الصفوف أو الأعمدة الفارغة في جداول البيانات الكبيرة. إذا كانت لديكم أيّة أسئلة أو أفكار حول حذف الفارغات في جداول بيانات إكسل، شاركونا بها في صندوق التعليقات أو في قسم الأسئلة والأجوبة.
-
سنتعلّم في هذا الدرس كيف نتحكمّ بتخطيط الصفحة وإعدادات الطباعة لإنشاء مطوية ثنائية وطباعتها بخطوات بسيطة. حيث يسهّل LibreOffice Writer هذه العملية من خلال توفير خاصية تطبيق تخطيط المطوية تلقائيًّا عند الطباعة. فلنبدأ! إنشاء مطوية ثنائية تتكون المطوية الثنائية من ورقة واحدة مطوية مرّة واحدة لإنتاج طيّتين. كل طيّة لها صفحتان، إحداهما داخلية والأخرى خارجية، أي يصبح لدينا أربع صفحات للمطوية ككل، كما موضّح في الصورة أدناه: مصدر الصورة الخطوة الأولى لإنشاء أيّة مطوية هي تحديد حجمها. فمن المهم اختيار حجم الصفحة الذي يتناسب مع حجم الورقة التي ستطبع عليها لتجنّب تقليصها أو تكبيرها عند الطباعة إذا كانت الأبعاد غير متناسقة. اذهب إلى تنسيق Format > الصفحة Page لتعديل إعدادات الصفحة: اذهب إلى تبويب الصفحة Page في مربع الحوار الذي سيظهر، ثم أدخل عرض Width وارتفاع Height الصفحة. ولتكن هذه الأبعاد نصف أبعاد ورقة الطباعة؛ لأنّ كل جهة من ورقة الطباعة ستُطبع عليها صفحتان من المطوية، أي صفحتان من مستند Writer. الأبعاد القياسية للمطوية بالحجم العادي هي نفسها أبعاد الأوراق من نوع Letter (21.59 × 27.94 سم) لكن يمكنك استخدام النوع المرغوب من الورق. في حالتنا هذه سنستخدم أوراق A4 عند الطباعة، لذا سنحدد العرض 10.5 سم والطول 14.85 سم (أي نصف أبعاد ورقة A4). بعد ذلك حدّد الخيار بالطول Portrait من مجموعة الاتجاه وانقر على حسنًا OK: الخطوة التالية هي تصميم المطوية. أضف عناصر المطوية، كالنصوص، الصور، أو أي شيء آخر، بنفس الترتيب التي تريدها أن تظهر فيه على ورقة الطباعة. يمكنك مثلًا أن تصمّم واجهة المطوية على الصفحة الأولى، ثم تكمل المحتوى على الصفحات من الثانية إلى الرابعة*. وتستطيع إظهار الشبكة واستخدام الدلائل وخاصية المطابقة مع خطوط الشبكة (عرض View > الشبكة وخطوط المساعدة Grid and Helplines) لمساعدتك في محاذاة العناصر وموضعتها بصورة دقيقة: وكذلك، احرص عند تصميم مطويتك على اختيار الألوان التي تظهر جيّدًا على ورقة الطباعة. بعد أن تصبح المطوية جاهزة للطباعة، انتقل إلى الخطوة التالية. طباعة المطوية كما ذكرنا سابقًا، يوفّر Writer خاصية تتيح لك طباعة المستند بشكل مطوية تلقائيًّا وتجنّبك الإرباك حول ترتيب الصفحات عند الطباعة. لطباعة المطوية التي انشأتها للتو، اذهب إلى ملفFile > اطبع Print (أوCtrl +P): في مربع الحوار الطباعة Print، انقر على تبويب تخطيط الصفحة Page Layout، ثم أشر على الخيار منشور Brochure وحدّد الخيار كتابة من اليمين إلى اليسار Right-to-left script إذا كانت مطويتك باللغة العربية. وإذا كانت الطابعة التي تستخدمها تطبع على وجهي الورقة في نفس الوقت (duplex)، حدّد الخيار كل الصفحات All Pages من قائمة تضمين Include: يمكنك تكبير مربع الحوار لرؤية معاينة الطباعة بشكل أفضل. ستلاحظ أن الصفحتين الأولى والأخيرة من المستند ستُطبعان جنبًا إلى جنب على الصفحة الأولى من ورقة الطباعة. وبالمثل، ستُطبَع الصفحتان الثانية والثالثة من المستند على الصفحة الثانية من ورقة الطباعة. بعد ذلك حدّد عدد النسخ من تبويب عام General ثم انقر على زر حسنًا: أما في حال كانت طابعتك تطبع على وجه واحد فقط، فابدأ أولًا بتحديد الخيار الجوانب الأمامية / الصفحات اليمنى Front Sides / Right Pages من قائمة تضمين في تبويب تخطيط الصفحة، ثم اطبعها: بعد ذلك اقلب الورقة في الطابعة، وحدّد الخيار الجوانب الخلفية / الصفحات اليسرى Back Sides / Left Pages من قائمة تضمين ثم نفذ أمر الطباعة. وقد تحتاج في هذه الحالة إلى طباعة عينة من مطويتك لمعرفة الاتجاه الصحيح لوضع الورقة بعد قلبها: أفكار إضافية بنفس طريقة إنشاء المطوية الثنائية، يمكنك إنشاء أنواع أخرى من المطويات بالتحكّم بتخطيط صفحة المستند وأبعادها، ومن ثم اختيار إعدادات الطباعة المناسبة. على سبيل المثال، يمكنك استخدام تخطيط الأعمدة للصفحة إذا رغبت في إنشاء مطوية ثلاثية (تُطوى الورقة مرتين لإنتاج ست صفحات أمامية وخلفية كما مبيّن في الصورة أدناه): مصدر الصورة للقيام بذلك، ابدأ بتغيير اتجاه الصفحة إلى أفقي من تبويب الصفحة في مربع الحوار نمط الصفحة (تنسيق > الصفحة) عن طريق تأشير الخيار بالعرض Landscape. ليكن حجم صفحة المستند نفس حجم ورقة الطباعة هذه المرّة، لكن قلّل أبعاد الهوامش إلى 1.25 سم، ثم انقر على حسنًا: بعد ذلك اذهب إلى تنسيق Format > الأعمدة Columns لتقسيم الصفحة إلى أعمدة: اختر التخطيط ثلاثة أعمدة متساوية، واجعل قيمة التباعد Spacing مساوية لضعف أبعاد الهوامش؛ لكي نحصل على هوامش متساوية للأعمدة عند طيّ الورقة بعد الطباعة، حيث ستُقسَّم المسافة بين الأعمدة إلى نصفين. وبما أنك حددت الهوامش 1.25 سم في الخطوة السابقة، فالقيمة ستصبح 2.5 سم في حقل التباعد: بعد تقسيم الصفحة إلى أعمدة، أضف صفحة ثانية للمستند لتصبح لديك ستة أعمدة. ثم صمم مطويتك، بحيث يمثل كل عمود صفحة من صفحات المطوية. لكن هنا يجب أن ترتّب محتوى أعمدة المطوية بنفسك، لأنّ تسلسل الأعمدة سيختلف عند طيّ الورقة بعد الطباعة: وأخيرًا اطبع المطوية بنفس الطريقة السابقة، مع إجراء التغييرات اللازمة. وهكذا يمكنك إنشاء بقية أنواع المطويات وطباعتها. يمكنك أيضًا استخدام قوالب المطويات الجاهزة وتعديلها وتخصيصها بدلًا من إنشاء المطوية من الصفر. راجع المقال كيفية استخدام القوالب لإنشاء المستندات على LibreOffice Writer لمعرفة المزيد. بذلك يكون درسنا قد انتهى. شاركونا أسئلتكم وأفكاركم حول إنشاء المطويات عبر صندوق التعليقات.
-
تعدّ الشبكات الاجتماعية، إضافة إلى التوصيات الشفهية Word of mouth، إحدى أفضل الطرق للحصول على فرص عمل جديدة للمستقلين. لذا سنغطي في هذا المقال خمس طرق مختلفة يمكنك من خلالها الاستفادة من فعّالية تويتر، الذي يعدّ الأمثل للاستخدام من بين الشبكات الاجتماعية، من أجل العثور على عملاء محتملين جدد وتحقيق الأرباح التي تسعى إليها. يوجد على تويتر ما يزيد عن 284 مليون مستخدم، ومع هذا العدد الكبير، يتيح لك مساحة أكثر من كافية لنشر جهودك التسويقية. لكن في الوقت نفسه سيكون من الصعب التميّز والظهور وسط هذه الزحمة، فكيف إذًا باستطاعتك استخدام تويتر بفعّالية للتسويق والعثور على عملاء لعملك الحر؟ سنلقي نظرة اليوم على بعض الطرق المفيدة التي من شأنها أن تحسّن الوصول Reach لعملك الحر وتساعدك على كسب المزيد من صفقات العمل التي تبحث عنها. ابحث عن كلمات أو عبارات ذات صلة بتخصصك أو الخدمة التي تقدّمها من فوائد عدد مستخدمي تويتر الذي يزيد على 200 مليون هو التنوّع الشاسع في التغريدات المنشورة، من بينها تغريدات لأشخاص يبحثون عن آخرين يقدّمون خدمات مثل خدمتك. استخدم أداة البحث المتقدم واستقطع بعضًا من وقتك للبحث عن كلمات مفتاحية مثل “مصمم شعارات؟” (أو “Logo designer?” باللغة الإنجليزية). ستكون نتيجة البحث عبارة عن قائمة من التغريدات المحتوية على الكلمات “مصمم شعارات” بالإضافة إلى علامة الاستفهام التي أجدها مفيدة في العثور على تغريدات لمستخدمين يبحثون عن مصمم جرافيك بدلًا من تغريدات عشوائية تتحدّث عن تصميم الشعارات. بإمكانك استبدال العبارة “مصمم شعارات” بالعبارة التي تناسب خدمتك، مثل “كاتب مستقل” أو “مطلوب مترجم مستقل”…وهكذا. من الأمور التي يجب أن تتجنّبها كلّيًا هو نشر نفس التغريدات المُستهلّكة مرارًا وتكرارًا على نحو يجعل حسابك مملوءًا بالإعلانات أو التغريدات الترويجية، كما هو واضح في المثال أدناه. يُفضّل بدلًا من ذلك صياغة رسائل شخصية، فهذا أفضل بكثير من سرد ثلاث طرق مختلفة للاتّصال بك. ويمكنك مناداتهم بأسمائهم عند التحدّث إليهم، لتحصل على نتيجة أفضل، متابعة حساباتهم، وإعادة تغريد بعض تغريداتهم إن كانت قيّمة ومناسبة. بهذه الطريقة سترسّخ وجودك في مجالهم بأكثر من مجرّد رسالة بسيطة تطلب فيها منهم أن يقوموا بتوظيفك. عمومًا، لا تستخدم تويتر لغرض هذا النوع من الاتصال التسويقي فقط، لأنّ ذلك سيؤدي إلى الإضرار بصورتك وسمعتك. استهدف متابعي منافسيك بإمكانك استهداف متابعي منافسيك على تويتر لبناء قائمة من الأشخاص المهتمين فعلًا بنوع الخدمة التي تقدّمها. توفر Simply Measured أداة مجانية لمعرفة كبار المؤثرين على مستخدم معيّن على تويتر. باستخدام هذه الأداة لن تتمكن من العثور على عملاء محتملين جدد فحسب، وإنّما سيكون بإمكانك اختيار الأكثر تأثيرًا من بينهم والاستفادة من تفاعلاتك معهم لغرض زيادة تعرّضك Exposure لمتابعيهم. أنشئ قوائم تويتر إنّ إنشاء القوائم التي تضمّ العملاء المحتملين، العملاء السابقين، العملاء المستهدفين، الأصدقاء، والمؤثرين، وتوسيعها سيساعدك على التفاعل مع المجموعات المستهدفة بسهولة وتجنّب زحمة التفاعلات الاجتماعية الأخرى على تويتر، وبالتالي ستتمكن من التركيز أكثر على أهدافك الرئيسية. من الطرق المفيدة لتحسين قوائمك أن تبحث في القوائم العامة التي أنشأها منافسوك. فالاهتمامات المشتركة تؤدي عمومًا إلى نفس المجاميع المستهدفة، لذا يمكن أن تساعدك قوائم المنافسين في توفير الوقت الذي قد تستغرقه لتحديد الأشخاص المناسبين لإضافتهم إلى قائمتك. إذا كانت فكرة أخذ الأسماء من القوائم الخاصة بمنافسيك لا تناسبك، وفي نفس الوقت ترغب في اتباع هذه الطريقة لتوسيع القوائم الخاصة بك، بإمكانك الاطلاع على هذا المقال من إعداد Tomas من FlauntMyDesign والذي يضم 17 قائمة من قوائم تويتر المخصصة للمستقلين. بعد أن تنشئ قائمة تضم عملاءك المحتملين، تأكّد من مراجعة هذه القائمة والتفاعل معهم مرّة واحدة في اليوم على الأقل. قد لا تلحظ تأثيرًا كبيرًا لهذه الطريقة في البداية، لكن كلما زاد ظهور اسمك على صفحات عملائك المستهدفين، سيُطبع أكثر في ذاكرتهم. لأنّ الرسائل المتكررة أكثر فعالية من غيرها، تمامًا مثل أغاني الراديو المتكررة التي يحفظها الملايين منّا بالرغم من عدم اهتمامنا بها. لذلك، تأكّد من الظهور دائمًا أمام عملاءك والتفاعل معهم باهتمام. انضم إلى محادثات تويتر ذات الصلة محادثات تويتر Twitter Chats هي طريقة أخرى للاستفادة من تويتر لتوليد عملاء جدد. وهي عبارة عن وسم معين يضم مجموعة منشورات آنية لأشخاص مهتمين بموضوع أو مجال معيّن (مثل #SEMchat أو #blogchat)، وتجري هذه المحادثات في وقت معين يتفاعل فيه المشاركون مع بعضهم والرد على الأسئلة والتعليقات المنشورة. يمكنك استخدام موقع TweetChat للبحث عن كلمات مفتاحية والعثور على المحادثات ذات الصلة والأوقات التي ستُجرى فيها. وهذا يعني أنّه بإمكانك وضع استراتيجية لاستخدام المحادثات وتحديد الأوقات والأيام التي تحتاج فيها إلى التواجد النشط على تويتر. بهذه الطريقة ستتمكّن من الاختلاط بسوقك المستهدفة وبناء علاقة مع العملاء المحتملين الذين يمكن أن تقدّم لهم خدماتك في المستقبل. وإذا رغبت في العثور على الأشخاص المناسبين للتفاعل معهم خارج تلك المحادثات المحددة، يمكنك استخدام العديد من أدوات تويتر التي ستساعدك في تحقيق هذا الهدف بفعّالية أكبر. حتّى أنّ المؤثرين الذين تعثر عليهم يمكن أن يساعدوك في التعرّف على المحادثات الجديدة التي قد يستضيغونها، وهذا بدوره سيجعلك تظهر أمام جمهورهم مباشرة. استخدم العناصر البصرية في تغريداتك عندما تتصفّح صفحة آخر الأخبار الخاصة بك على تويتر، ما الذي يجذب انتباهك أكثر؟ التغريدات التي تحتوي على نصوص وروابط فقط؟ أم تلك التي تتضمّن صورًا؟ إنّ استخدام الصور سيساعد في جذب انتباه الناس إلى التغريدات بين كومة من النصوص والوسوم. وليس ذلك فحسب، فقد ثبت أن التغريدات التي تتضمن عناصر بصرية تحصل على إعادة تغريد بنسبة 35% أكثر من التغريدات التي تحتوي على نصوص فقط. لقد اعتدتُ مؤخرًا على إضافة صور للمقالات التي أشير إليها في التغريدات، أو استخدام صورة مع اقتباس في التغريدة لغرض جذب انتباه المتابعين والحصول على المزيد من إعادة التغريد، الأمر الذي يساعد حسابي في الظهور أمام جمهور جديد وزيادة الوصول. يجب أن تفكّر أيضًا في طرق للتسويق لعملك مستفيدًا من خاصية تسجيل الفيديوهات في تغريدات تويتر. بإمكانك مثلًا عمل فيديو أسئلة وأجوبة لمشاركة معرفتك مع المتابعين إن كنت تُجيد الظهور أمام الكاميرا. أمّا إن لم تكن كذلك، بإمكانك تحميل أحد الفيديوهات الجاهزة من مواقع تحميل الفيديو (مثل Video Hive) وتخصيصها بإضافة رسالتك الخاصّة. التغيّر المستمر للشبكات الاجتماعية يجب عليك مجاراة التغيّر المستمر للشبكات الاجتماعية، وإلّا سينتهي بك المطاف متخلفًا عن ركب المستقلين الذين نجحوا في تطوير أساليبهم التسويقية بينما تحاول أنت الحفاظ على الأساليب والاتجاهات التقليدية. إذ أنّ أسوأ شيء يمكن أن تفعله لعملك الحر هو أن تكرر نفس الجهود التسويقية القديمة دون محاولة تطويرها لمواكبة الاتجاهات الحالية. فما يصلح اليوم لا يصلح الغد، لذا عليك أن تختبر العديد من الأساليب والطرق لتعرف أيّها التي تصلح لك ولعملك. عندما تعثر على الطريقة المناسبة، التزم بتنفيذها لأطول فترة ممكنة، وفي أثناء ذلك حاول أن تخطط لبعض الطرق البديلة للاستفادة من تويتر للترويج لعملك، وألّا تعتمد على طريقة واحدة فقط. ترجمة- بتصرّف - للمقال 5 Ways to leverage Twitter for new freelance business لصاحبه Mike Smith. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
تحتل جيوبَنا تلك الأجهزة التي يمكنها الوصول إلى معلومات العالم كلّها. فالهواتف تجعلك على اتصال دائم بأصدقائك، عائلتك، وزملائك، وترفّه عنك بينما تنتظر دورك للدفع في محل البقالة. حتّى أنّها تمكّنك من دخول عالم افتراضي بنظارة مصنوعة من الورق المقوّى. وكلّ ذلك يقتل إنتاجيتك. شاركتُ قبل بضعة أشهر في أحد مؤتمرات التسويق الرقمي في Calgary، وأتيحت لي الفرصة للتحدث عن اتجاهات التسويق الرقمي. تحدثنا عن أتمتة Automation التسويق، العمل مع المؤثرين، والذكاء الاصطناعي. ثم بدأت المواضيع تأخذ منحى أكثر خطورة بالحديث عن ظاهرة الإدمان على الهواتف الذكية وكيف يؤثر ذلك على حياتنا. أُجريَتْ لحدّ الساعة الكثير من الدراسات على موضوع التشتيت أو الإلهاء الرقمي، وتحديدًا فيما يتعلّق بالهواتف. ومن الدراسات التي أجدها مثيرة للاهتمام على نحو خاص تلك التي أجرتها مجلة علم النفس التجريبي Journal of Experimental Psychology في عددها لـشهر أغسطس/آب 2015. أجرى الباحثون هذه الدراسة على 212 طالبًا جامعيًّا، حيث عُرِّضوا إلى محفّزات وإشعارات متنوّعة مماثلة لتلك القادمة من الهواتف، وقد توصّلوا إلى النتائج التالية: التشتيت بالإشعارات ما يعنيه هذا بالنسبة لنا، نحن الأشخاص العاديين، أنّ التركيز، الانتباه، والاهتمام تتأثّر كثيرًا. وكمثال على ذلك، سأشارككم بموقف بسيط من حياتي اليومية يمكن أن ينطبق على الكثير منا. بينما كنتُ أقرأ إحدى الدراسات وأعدّ مخططًا لتدوينة صوتيّة Podcast، كانت زوجتي خارجة مع ابنتي وترسل لي باستمرار صورًا وفيديوهات قصيرة لتخبرني عمّا تفعلانه. لم أستطع مقاومة رغبتي في التحقق من هذه الإشعارات، حيث كان بإمكاني رؤية الشاشة تضيء بطرف عيني. وبالرغم من مقدار التركيز الكبير الذي أنا بحاجة إليه، ينتهي بي المطاف بالخضوع ورؤيتها، أضف إلى ذلك الرد عليها برسالة سريعة. بعد ذلك أعود إلى جهاز الحاسوب، لأجد نفسي أطالع صور Kimberly الجميلة على إنستغرام، أو ألقي نظرة سريعة على تويتر ولينكدإن. وبذلك تكون قد مرّت ثلاثون دقيقة على وقت بدء الإشعار، وهذا يعدّ أيضًا تضييعًا للوقت الإنتاجي، الأمر الذي يتفق كثيرًا مع ما وجده الباحثون. يمكن أن تتعرّض بسهولة لمثل هذا التشتيت سواء كنت جالسًا تعمل في مكتبك، خارجًا للتنزّه، في النادي الرياضي، أو أثناء استماعك لتدوينات صوتيّة. إذ تتوفر في هواتفنا العديد من طرق وتقنيات الاتصال بشبكة الإنترنت، مثل شبكات الجيل الثالث 3G، شبكات LTE، وغيرها، ناهيك عن النقاط الساخنة لشبكات WiFi اللاسلكية WiFi Hotspots المتاحة بكثرة في أمكان متعددة. في المحصّلة فإنّ أي إشعار بسيط يمكن أن يلهيك عن المهام التي تركّز عليها، مهما كانت، والذي بدوره يقتل إنتاجيتك. الإدمان على التشتيت لم نأت إلى حد الآن إلى ذكر عناصر الإدمان التي تتمثل بالتطبيقات، المواقع، الألعاب، وشبكات التواصل الاجتماعي. هذه العناصر تستفيد من منهجيات بالغة التعقيد، وعلى علماء أذكياء في مجالات النفس والأعصاب والمقاييس الحيوية من أجل بناء عوامل جذب أو سلوكيات للإدمان على منتجاتهم. لهذا السبب غالبًا ما نرى الناس يتصفحون هواتفهم حتّى بدون أن تحفّزهم الإشعارات، فهم يتحققون ويبحثون في شبكاتهم الاجتماعية عن أي إشارات حول منشوراتهم التي شاركوها. أي أنّهم مدمنون على فكرة الاتصال الاجتماعي من خلال الجهاز. والحديث في هذا الموضوع يطول ويحتاج إلى مقال لمناقشته. حارب التشتيت بتغيير عاداتك من الرائع أن يمكّنك هذا الجهاز الصغير في جيبك من الوصول إلى كم هائل من المعلومات، التواصل مع الأصدقاء، العائلة، والزملاء، الاطلاع على الأخبار وما يدور حول العالم، أو حتّى اصطياد البوكيمون في طريقك. لكن كلّ ذلك مصمم ليستولي على جزء من انتباهك. وكل جزء من انتباهك يتشتّت سيؤدي إلى تأثيرات سلبية على إنتاجيتك عند أداء المهام التي تتطلّب منك الانتباه والجهد المركّز. إذًا، كيف يمكنك أن تتغلب على هذا التشتيت؟ يتطلب حلّ هذه المشكلة أن تجري تغييرات على عاداتك وسلوكك. يمكنك مثلًا أن تبدأ بتشغيل وضع الطيران في هاتفك عندما تعمل على أمر مهم. ويمكن القيام بذلك أيضًا في الأوقات التي تحتاج فيها إلى إراحة عقلك وتفكيرك لاستيعاب فكرة ما أو دراستها. فالدماغ يحتاج إلى الراحة لتجديد الانتباه، ممارسة التركيز، وتوليد الأفكار الإبداعية. جرّب أن تخرج للتنزه بدون أن تأخذ هاتفك ولاحظ تأثير ذلك. وصدّقني، لن يفنى العالم إن لم تتصفح تويتر في هذه الدقائق الثلاثين، الأربعين، أو حتّى الستين. ترجمة- بتصرّف - للمقال YOUR PHONE IS KILLING YOUR PRODUCTIVITY لصاحبه Ernest Barbaric. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik