اذهب إلى المحتوى

محمد ناولو2

الأعضاء
  • المساهمات

    69
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

كل منشورات العضو محمد ناولو2

  1. يشرح هذا الدليل التفصيلي كيفية استخدام الصور في منشورات المدونة، ويقدم أفضل الممارسات الممكنة لاستخدام الصور في مدونتك، بما في ذلك اختيار الصور المناسبة، وعرض بعض المواقع التي يمكن من خلالها الحصول على أفضل الصور، وتعديل الصور وتعزيزها لتتلاءم مع سياسات تحسين محركات البحث SEO. علاوةً على ذلك، يمكن أن تساعد صور المدونة على تحويل القراء الجدد الذين يزورون مدونتك للمرة الأولى إلى مشتركين دائمين يعودون باستمرار لزيارة مدونتك، فضلًا عن دور الصور وأهميتها في زيادة الوقت الذي يقضيه القراء في تصفح مدونتك، وغير ذلك الكثير من الفوائد التي ستجلبها الصور لمدونتك. في هذا الدليل، سنقدم لك كل ما تحتاج إلى معرفته حول اختيار الصور الصحيحة لمدونتك، ووضعها بعناية ضمن محتوى مدونتك. لماذا نستخدم صور المدونة؟ ثمة أسباب كثيرة ومهمة تدفعك إلى استخدام الصور في مدونتك، سواءً كانت صور أوجه أو صورًا عاديةً أو لقطات شاشة أو حتى رسومًا توضيحيةً، وإليك فيما يلي بعض من هذه الأسباب المهمة. تعزيز الاهتمام البصري في منشورات المدونة أحد الأسباب البسيطة والمهمة لاستخدام الصور هو أنها تساعد على تشويقًا وجاذبيةً لمنشوراتك، فعندما تكون لديك عدة ثوانٍ فقط لرسم انطباع جيد في أذهان القراء، يمكن للصور حينها أن تحدث فرقًا كبيرًا. علاوةً على الألوان والاهتمام البصري الذي تضيفه الصور، ستساعدك الصور على زيادة المساحة البيضاء في منشوراتك، وهي المساحة الفارغة التي لا تحتوي على أي كلمات أو صور، مما يجعل مشاركاتك أسهل للقراءة. تساعد للصور على نقل المعنى بسرعة هل سمعت بمقولة "تعادل الصورة ألف كلمة"؟ يمكن للصور جيدة التصميم في بعض الأحيان أن تنقل الكثير من المعلومات في وقت وجيز؛ فعلى سبيل المثال، يعرض الرسم البياني كمية ضخمة من المعلومات، والتي كان عليك نقلها من خلال قائمة أو جدول. إذا كنت تكتب برنامجًا تعليميًا، فسيستفيد القراء من الصور أو لقطات الشاشة في اتباع الخطوات. تأكد من أخذ لقطات شاشة للصفحة بأكملها، لكي يتمكن القراء من رؤية جميع المعلومات المهمة بوضوح والحصول على فهم أفضل لما تحاول شرحه. تساعد الصور على فصل المشاركات الطويلة إذا كان لديك مقال طويل وعميق مكوّن من نصوص كتابية فقط، فسيكون من الصعب جدًا على القراء التفاعل معه، وهنا يأتي دور الصور في زيادة التفاعل والمشاركات الاجتماعية. تتيح لك الصور إمكانية تفكيك المنشورات الطويلة، وإضافة الاهتمام البصري على طول المقال، ومنح القراء مساحةً للتنفس الذهني. تساعد الصور على التواصل وإضافة شخصية إلى مدونتك قد يكون من الصعب على القراء التواصل معك من خلال كلماتك فقط، فقد لا تكون لديهم فكرة واضحة عن الأمور التي تحبها، وقد لا يتخيلونك كشخص أبدًا. ولكن من خلال بناء علاقة قوية ونقل إحساس بشخصيتك من خلال الصور المختارة جيدًا، يمكنك تحويل القراء العاديين إلى معجبين وعملاء دائمين على المدى الطويل. فهم حقوق الملكية لصور المدونة من الضروري أن نتحدث في هذا المقال عن خطأ فادح يرتكبه الكثير من المدونين عند استخدامهم الصور في منشوراتهم. أنت مقتنع بأن استخدام الصور على مدونتك أمر جيد، وهو كذلك، لذلك تذهب إلى محرك البحث جوجل وتبحث عن الصور التي تريدها، ولتكن مثلًا أن تبحث عن "امرأة تكتب" لتضيفها إلى مقالة تتعلق بالتدوين. ستحصل على الكثير من النتائج المختلفة، ويمكنك حينها حفظ واحدة منها على حاسوبك وتحميلها في منشورات مدونتك. هل أنجزت المهمة الآن؟ في الواقع لا! لقد ارتكبت خطأ فادحًا، خطأ قد يكلفك في النهاية مبلغًا ضخمًا من المال. غالبًا ما تكون الصور محميةً بحقوق الملكية، وهذا يعني أنه لا يمكنك استخدامها دون الحصول على إذن بذلك، وربما تتعرض للمساءلة القانونية إن استخدمتها. سنقدم بعد قليل بعض المصادر الرائعة للحصول على صور خالية من حقوق الملكية، لكن يجب أن تدرك أولًا خطورة استخدام صور لها حقوق ملكية، فقد يكلفك ذلك دفع غرامة تصل إلى آلاف الدولارات. من الضروري استخدام الصور غير المحمية بحقوق الملكية، ولحسن الحظ، هناك الكثير من المصادر الرائعة التي يمكنك من خلالها الوصول إلى آلاف الصور المجانية والمدفوعة، والتي يمكنك استخدامها بأمان في منشورات مدونتك. 4 طرق للعثور على صور جيدة لمدونتك كيف يمكن العثور على أفضل الصور لمدونتك؟ إليك بعض المصادر الجيدة والآمنة لتجربتها. استخدام صورك أو أعمالك الفنية من الطبيعي أن أي صورة تنشئها بنفسك فإن حقوقها تعود لك تلقائيًا، وعادةً ما تكون أفضل مصدر لصور مدونتك، إذ يمكنك استخدامها كيفما تشاء، على الرغم من أن الآخرين لا يمكنهم فعل ذلك ما لم تمنحهم الإذن. إذا كنت تدون حول السفر أو الطعام، فمن الطبيعي أن يتوقع القراء رؤية بعض الصور الخاصة، مثل الأماكن التي تزورها أو الوجبات التي تُعِدها، إذ تساعد الصور على إضافة الأصالة إلى مدونتك. وهنا لا تقلق إذا لم تكن صورك مثاليةً، فهي تبقى أكثر صلةً وشخصيةً من الصور الموجودة على المواقع. ومع ذلك، لا تفكر كثيرًا في مخاوف الخصوصية عند استخدام صورك الشخصية، إذ يمكنك تجنب نشر الصور الخاصة، مثل صور أطفالك أو الصور التي يمكن من خلالها تحديد المكان الذي تعيش فيه. لا يحب بعض المدونين استخدام صورهم الخاصة في أي شكل من الأشكال، ولا سيّما إذا كانوا يدونون باسم مستعار، لذا إليك بعض المصادر الأخرى للصور. مكتبات الصور تُعَد مواقع الصور أحد أكبر مصادر الصور للمدونات، إذ تميل هذه الصور بطبيعتها إلى أن تكون صورًا عامةً، أي غير متعلقة بالعمل حصريًا، وهي تُستخدم في المواقع الإلكترونية والمجلات وحتى على أغلفة الكتب، فهي تغطي في العادة مجموعةً كبيرةً من الموضوعات المختلفة. هناك الكثير من المصادر المختلفة التي يمكنك الاستفادة منها للحصول على الصور المخزنة عبر الإنترنت، وإليك أفضل 6 مواقع للحصول على صور للمدونة: موقع Unsplash (مجاني): هو موقع صور مجاني، إذ يضم العديد من مكتبات الصور الجميلة والرسومات والصور الأكثر انتشارًا على الإنترنت، وهي جميعها خالية من حقوق الملكية. موقع iStockPhoto (مدفوع): في هذا الموقع، ستحتاج إلى الدفع مقابل الصور باستخدام رصيدك المالي أو من خلال حزمة اشتراك. ستجد مجموعةً من الصور التي يمكنك الاختيار من بينها، بما في ذلك الصور والرسومات الشعاعية والرسومات المتحركة والأيقونات وغيرها، كما يمكنك شراء مقاطع فيديو ومقاطع موسيقية. موقع Shutterstock (مدفوع): هو موقع مشابه لموقع iStockPhoto، مع مجموعة كبيرة جدًا من الصور، إضافةً إلى مقاطع الفيديو والموسيقى التي يمكنك استخدامها. موقع Pixabay (مجاني): كل المحتوى الموجود على Pixabay (الصور والرسومات الشعاعية ومقاطع الفيديو والموسيقى) مجاني للاستخدام، وعلى الرغم من أنك لن تحصل على نفس الجودة التي يمكنك الحصول عليها من خلال المواقع المدفوعة -مثل iStockPhoto أو Shutterstock- إلا أن موقع Pixabay يُعد مناسبًا جدًا للعديد من المدونين الجدد، إذ يوفر لهم جميع الصور التي يحتاجونها. موقع Pexels (مجاني): كما هو الحال مع موقع Pixabay، يوفر موقع Pexels صورًا ومقاطع فيديو خاليةً من حقوق الملكية، والتي يمكنك استخدامها في مدونتك. في حال كنت تبحث عن صورة معينة، فيمكنك البحث في كلا الموقعين للعثور على الصور المثالية لمنشوراتك. فريبيك Freepik (مجاني ومدفوع): يقدم هذا الموقع خيارات مجانية وأخرى مدفوعة لآلاف والصور والرسومات الشعاعية Vector والرسومات النقطية. يجب الإشارة إلى أن الصور المجانية هي دائمًا بدون قيود للاستخدام الشخصي، ولكن قد يحتاج الأمر إلى أخذ إذن في حال أردت استخدامها لأغراض تجارية. دعنا نتحدث الآن حول كيفية إنشاء بعض الصور الخاصة بمدونتك، بما في ذلك بعض الأدوات التي ستساعدك كثيرًا في هذا المجال. أدوبي إليستريتور Adobe Illustrator برنامج أدوبي إليستريتور Adobe Illustrator هو برنامج لإنشاء وتصميم الرسومات الشعاعية Vector، لذا فإن كنت تريد إنشاء رسومات وصور خاصة بك لاستخدامها في مدونتك، فهو خيار رائع. يمكنك استخدام برنامج أدوبي إليستريتور في تصميم الشعارات Logos والإعلانات والتصاميم الترويجية وغير ذلك، كما يمكنك استخدامه لتحرير الصور والتعديل عليها، فقد ترغب على سبيل المثال في اقتصاص صورة ما وتغيير حجمها. ومع ذلك، فإن برنامج أدوبي إليستريتور غير مجاني، إذ يبلغ اشتراكه حوالي 19.99 دولارًا في الشهر إذا كنت تدفع مقدمًا لمدة عام، لذا فإن لم تكن تستخدم أدوبي إليستريتور، فالأفضل لك أن تستخدام بعض الخيارات الأخرى في هذه القائمة. لقطات الشاشة Screenshots إذا كنت تعمل في كتابة الدروس التعليمية أو تقديم شروحات حول كيفية استخدام البرامج والتطبيقات، فستحتاج إلى أخذ لقطات شاشة لتوضيح الخطوات والأفكار. من الجيد عادةً استخدام لقطات الشاشة في شرح الدروس التعليمية والبرامج والتطبيقات، لكن انتبه من أخذ لقطات شاشة لمعلومات لها حقوق ملكية. على سبيل المثال، إذا كنت قد اشتريت دورة تدريبية للأعمال عبر الإنترنت، فينبغي عدم مشاركة لقطات شاشة من مواد الدورة التدريبية، وإذا لم تكن متأكدًا من إمكانية نشر معلومات معينة، فما عليك سوى مراجعة الموقع الإلكتروني أو مالك المنتج. لأخذ لقطة شاشة، اضغط على مفتاح Print Screen في نظام ويندوز Windows، أو اضغط على Shift+Command+3 في نظام Mac، أو اضغط على Ctrl+Show Windows في جهاز Chromebook. سيؤدي ذلك إلى التقاط صورة لشاشتك بالكامل، ويمكنك بعد ذلك تعديل لقطة الشاشة على أي برنامج لتحرير الرسومات، مثل Paint.NET، إذ يمكنك قصها إذا احتجت لذلك. إذا كنت ترغب في إضافة إشارات أو رسومات معينة إلى لقطة الشاشة، مثل الأسهم أو المربعات أو النصوص، فيمكنك استخدام أحد التطبيقات المتخصصة في معالجة لقطات الشاشة، مثل برنامج Snagit. اختيار الصور المناسبة لمنشوراتك أيًا كان مصدر الصور الذي تستخدمه، قد يكون من الصعب معرفة الصور المناسبة للمحتوى الذي تقدمه. من المهم التحلي بالصبر وأخذ بعض الوقت في اختيار الصور، وابتعد عن اختيار الصورة الأولى التي تصادفك، وإليك فيما يلي بعض النصائح المهمة لاختيار أفضل الصور: تجنب استخدام الصور الأولى التي تظهر لكلمة بحثك: السبب في ذلك أن الكثير من المدونين الآخرين سيستخدمونها أيضًا، لذا تعمق قليلًا في البحث واختر صورًا لا تظهر في النتائج الأولى، ومن الناحية المثالية، يمكنك وضع قائمة مختصرة ببعض خيارات الصور المختلفة لكل منشور. فكر في نظام ألوان مدونتك: هل الصور مناسبة لألوان مدونتك أم أنها متباينة إلى حد كبير؟ هل تتعارض مع الألوان الأخرى على الصفحة؟ يمكنك تجربة بعض الخيارات المختلفة في منشور مسودة، لترى كيف تبدو كجزء من المقالة الإجمالية. خذ في الحسبان أنواع الصور التي تريد استخدامها: على سبيل المثال، يستخدم بعض المدونين الرسوم المتحركة، بينما يستخدم آخرون الصور التي تناسب الأطفال. سيساعدك استخدام نمط معين من الصور عبر مدونتك على تحقيق التناسق. تأكد من أن الصور متوافقة مع علامتك التجارية: على سبيل المثال، لن تتناسب الصور الصاخبة مع منشوراتك إذا كنت تستخدم أسلوبًا بسيطًا وهادئًا في كتاباتك. اعمل على تعديل الصور التي تختارها: في كثير من الأحيان، يمكن أن يؤدي اقتصاص صورة للتركيز على عنصر واحد أو لإزالة شيء لا تحبه إلى تحسين الصورة إلى حد كبير. اختر صورًا تناسب جمهورك المستهدف: إذا كنت تكتب للمتقاعدين وكبار السن على سبيل المثال، فابتعد عن اختيار الكثير من الصور التي تظهر المراهقين في سن العشرين، بينما إذا كنت تكتب لآباء الأطفال الرضع والأطفال دون سن المدرسة، فلا تستخدم صور الأطفال في سن المدرسة. تأكد من انتقاء صور عالية الجودة: حاول أن تختار صورًا واضحةً، وابتعد عن الصور الضبابية أو منخفضة الدقة. وإذا لزم الأمر، ابحث في عدة مواقع مختلفة، بحيث تكون لديك الكثير من الصور الرائعة التي يمكن الاختيار من بينها. فكر في كيفية أداء صورك في سياق منشوراتك الأخرى: ليس من الجيد أن تتشابه صورك إلى حد كبير؛ وبالمثل، يجب أن تحرص على أن تمثل صورك أعراقًا وأجناسًا مختلفةً في مختلف المنشورات التي تشاركها. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 6‎ Best Practices for Using Images on Your Blog لصاحبه Ryan Robinson. اقرأ أيضًا 9 طرائق لحماية صور مدونتك على ووردبريس من السرقة كيفية تحسين الصور للحصول على أفضل أداء في ووردبريس المرجع الشامل لاختيار الصور المناسبة لأغراض التسويق تحسين مقالات المدونة وتهيئتها لمحركات البحث
  2. تُعَد رسائل البريد الإلكتروني الباردة إحدى وسائل التسويق عبر البريد الإلكتروني، والتي تستهدف العملاء المحتملين الذين لا يعرفون أي شيء عنك أو عن شركتك والمنتجات والخدمات التي تقدمها، ويمكن القول بأن رسائل البريد الإلكتروني الباردة هي بمنزلة رسائل تعريفية؛ لتبدأ من خلالها مع العملاء المحتملين رحلة تحويلهم إلى عملاء حقيقيين. يقول رايان روبنسون Ryan Robinson كاتب هذا المقال: سواءً كنت تعرف ذلك أم لا، ثمة جانبين يجب أخذهما بالحسبان لتعلم كيفية كتابة نموذج بريد إلكتروني بارد يحول العملاء المستقلين؛ وهما الفن والعلم. سنتحدث في مقالنا هذا عن كلا الجانبين، مع تقديم بعض قوالب البريد الإلكتروني الباردة، وأمثلة لدراسات الحالة ولقطات شاشة لرسائل بريد إلكتروني باردة حقيقية، والتي جنى أصحابها من خلالها عشرات الآلاف من الدولارات. في الحقيقة، قد تبدو القوالب الجاهزة أمرًا رائعًا، إذ يمكنك النسخ واللصق لكتابة بريد إلكتروني بارد يمنحك نشاطًا تجاريًا جديدًا، لكن الواقع ليس بتلك البساطة. ومع ذلك، قد يكون من المفيد أن تبدأ بنموذج بريد إلكتروني بارد وأن تستفيد من الخبرات الطويلة لصانعي هذه القوالب، والتي اكتسبوها على مدار سنوات عديدة ومن خلال تقديم المئات من العروض الحقيقية. سنعرض في هذا المقال بعض رسائل البريد الإلكتروني الباردة، التي هي رسائل حقيقية أدت إلى صفقات رابحة. واحدة من الرسائل الباردة التي سندرسها في هذا المقال ساعدت على إتمام صفقة بقيمة 52,500 دولارًا أمريكيًا، مقابل نشر منشورين شهريًا لمدة عشرة أشهر، كما أدت رسالة أخرى إلى عقد بقيمة 17500 دولارًا لسبع منشورات على مدونة، وغيرها من الأرباح الكبيرة التي تمكن من خلالها رايان روبنسون كاتب هذا المقال من جني 110،500 دولارًا أمريكيًا في عام 2018 وحده. واحدة من أهم الحقائق حول العمل الحر أن النجاح فيه غير مضمون أبدًا، ولا يمكنك مقارنة وضعك الحالي كمبتدأ في مجال العمل الحر مع المستقلين الآخرين الذين أمضوا سنوات طويلة في هذا المجال، إذ يحتاج الأمر إلى جهود كبيرة ومتواصلة لتتمكن من الوصول إلى المستوى الذي يلبي طموحاتك، حتى تصل إلى مرحلة ترفض بها العديد من الأعمال والعروض. ستمر خلال رحلتك بأوقات رائعة عندما يمتلئ يومك بالعمل، وستبتعد عن العملاء الجدد والمشاريع التي لا تعجبك؛ ومع ذلك، ستمر ببعض الأوقات الصعبة التي تميل فيها إلى العمل على أي شيء تصادفه في طريقك، أو تقضي معظم أيامك في البحث عن مشاريع جديدة. يتطلب الأمر الكثير من العمل الجاد لتتمكن من تحقيق دخل جيد كمستقل، ولا سيّما إذا كنت تفضل تجنب المخاطرة وعدم ترك وظيفتك اليومية قبل الوصول إلى مرحلة تحقق بها دخلًا جيدًا يغنيك عن الوظيفة التقليدية. وهنا إذا لم تكن حريصًا، فربما تقع في الكثير من المشكلات. يمكن أن يساعدك الحصول على نموذج بريد إلكتروني بارد على جذب عملاء جدد والبقاء مشغولًا طوال العام مع النوع المناسب من العملاء. فبعد قيامك بعمل رائع لعملائك، ابدأ في الحصول على التقييمات والإحالات، واعمل على بناء علامتك تجارية في مجال تخصصك؛ وفي مرحلة ما، ستكون قادرًا على الوصول إلى عملائك دون الحاجة إلى بذل الكثير من الوقت والجهد في إرسال رسائل بريد إلكتروني واستقطاب عملاء جدد. فيما بعد، سيبدأ العملاء الجيدون بالقدوم إليك، وستحصل على العديد من المشاريع القوية، لكن دعنا نتحدث في هذا الوقت عن رسائل البريد الإلكتروني الباردة ونتعمق في النماذج التي هي محصلة جهود وخبرات سنوات طويلة. سنقدم في هذا المقال 5 خطوات تساعدك على كتابة بريد إلكتروني بارد يجذب العملاء المحتملين ويحولهم إلى عملاء دائمين، وسنغطي فيها كلا المكونين لتعلم كيفية كتابة بريد إلكتروني بارد؛ وهما الفن والعلم. 1. تحديد العملاء المناسبين حتى وإن استخدمت أفضل قالب لرسائل البريد الإلكتروني، كن على يقين بأنك لن تتلقى أي رد إذا أرسلت رسالتك إلى النوع الخاطئ من العملاء، أو إذا أجريت اتصالاتك مع أشخاص ليس لديهم الصلاحيات لاتخاذ إجراءات بشأن التعامل معك، لذا فإن الاختيارات الصائبة مهمة جدًا عندما تريد إقناع عملاء مستقلين جدد، لا سيّما عبر رسائل البريد الإلكتروني الباردة. إذا كانت معظم تجربتك في الكتابة عن التمويل أو العقارات، فليس من المنطقي أن تقدم عرضًا لشركة في مجال الرعاية الصحية على خدماتك في الكتابة كمستقل. ينطبق ذات الأمر على المصممين، فإذا لم تكن تعتمد في أسلوبك على التصميم المسطح Flat design والاقتباسات التحفيزية وأنظمة الألوان القديمة، فربما لن تستمتع بالعمل مع العلامات التجارية القديمة، والتي ليس لديها أي خطط لنقل علامتها التجارية إلى القرن الحادي والعشرين. اختر التعامل مع العملاء الذين تجد نفسك مناسبًا لهم، فإذ لم يكن لديك أي تناغم مع علامتهم التجارية وأسلوبهم، فتجنب العمل معهم، واختر مكانًا آخرًا تكون قادرًا فيه على تقديم عمل أفضل؛ بالمقابل، سيستفيدون أكثر من تعيين شخص آخر. يغفل الكثير من المستقلين عن التفكير في هذا الأمر، ولكن حتى عندما تفكر في الأمر، ما يزال من الصعب جدًا الحكم على كونك مناسبًا لهذه الشركة أم لا؛ لذلك، فيما يلي بعض الأسئلة التي يمكنك الإجابة عنها عند التفكير في عميل محتمل للتأكد من كونه مناسبًا لك ومن كونك مناسبًا له أيضًا: ما الذي يجعلني مؤهلًا لمساعدة هذا العميل تحديدًا؟ هل قمتُ بعمل مماثل فيما مضى؟ هل يُسعدني احتمال العمل مع هذا العميل أم أنه قرار مالي بحت؟ يقول رايان روبنسون كاتب هذا المقال: يتابع رايان روبنسون في الحديث عن تجربته قائلًا: وكما نلاحظ في البريد الإلكتروني السابق، سعى رايان روبنسون لذكر العملاء الذين عمل معهم سابقًا، بحيث يشجع الشركات الناشئة على العمل معه. للعديد من الأسباب المختلفة، يُعَد اختيار مكانة تخصصية لك من أفضل القرارات التي يمكنك اتخاذها على الإطلاق بصفتك مستقلًا، فلنفترض على سبيل المثال أنك تمتلك مقهى وتريد توظيف شخص ما لمساعدتك على إعادة بناء العلامة التجارية، وإنشاء صور جديدة وتصميم شعار جديد ومواد تسويقية جديدة، وأنك حصلت على عروض من مستقلين مختلفين أخبراك بقدرتهما على مساعدتك، وهما على النحو التالي: المستقل الأول: متعدد المواهب، ولديه خبرة واسعة في إدارة الحملات التسويقية، ويعرف كيفية استخدام برامج التصميم، مثل برنامج أدوبي فوتوشوب Adobe Photoshop وبرنامج أدوبي إليستريتور Illustrator، وقد صمم بعض الشعارات، ولديه أعمال تصميمية أخرى لموقعه الشخصي، هي غالبًا بهدف المتعة والتسلية، ولكنك معجب بأسلوبه. المستقل الثاني: متخصص في مجاله، إذ يعمل كمصمم مستقل، ولديه تاريخ حافل في إعداد العلامات التجارية للعديد من المقاهي؛ كما أنك تحب أسلوبه، وتدرك بأنه يتمتع بخبرة كبيرة في تنفيذ نوع العمل الذي تحتاجه بالضبط. الآن يأتي السؤال: أي مترجم ستختار؟ إذا كنت ذكيًا ستختار المستقل الثاني المتخصص في مجاله دون أدنى شك، حتى وإن اضطررت إلى تدفع له أكثر بكثير، لأنك ستستفيد من خبرته الطويلة الممتدة لعدة سنوات في إعداد العلامات التجارية. في عملك المستقل، يجب أن تصنف نفسك كخبير ذو مكانة متخصصة. اجعل نفسك الخيار الواضح، وهي الخطوة الأولى التي يمكنك اتخاذها لتتوقع الرد على رسائلك الإلكترونية الباردة. أصبحت الآن جاهزًا لبدء رحلة البحث عن عملاء مستقلين، ويمكنك البدء بالأشخاص الذين تعرفهم. انظر أولًا إلى الأشخاص داخل شبكتك الاجتماعية لتحديد ما إذا كانت هناك أي فرص للعمل مع أحدهم، فهم يعرفون أخلاقياتك في العمل، ويريدون رؤيتك ناجحًا، وهؤلاء الأشخاص يمكن أن يكونوا: الأصدقاء وأصدقائهم. أفراد العائلة وأصدقائهم. زملاء العمل السابقين الذين يعملون الآن في مكان آخر. زملاء الدراسة من أيام المدرسة. التقط الهاتف واتصل بهم، اجلس معهم واحتسي فنجانًا من القهوة، ثم اسألهم عما إذا كانوا مستعدين لتقديمك إلى الشخص المناسب داخل المؤسسة التي يعملون بها، ليتيحوا لك فرصة الدردشة مع المسؤولين. وعلى أقل تقدير، اكتفِ بالحصول على اسم الشخص الذي يجب أن تتواصل معه، ثم يمكنك ممارسة مهاراتك في رسائل البريدك الإلكتروني الباردة. وعندما تنتهي من شبكة معارفك، يمكنك أن تبحث عن عملائك من خلال منصات العمل الحل، مثل منصة مستقل، وهنا قد يكون مناسبًا في بعض الأحيان أن تبدأ في أداء بعض المهام قليلة الدخل في الأيام الأولى، إذ يساعد ذلك على صقل مهاراتك وخبراتك، وبناء معرض أعمال لك، لكن يجب أن تبدأ بتحديد سعر خدماتك في أسرع وقت ممكن، كما يجب أن يكون لديك تسعيرة ثابتة من اليوم الأول، ومن ثم يمكنك رفعها مع تقدمك وتحسن خبراتك. 2. العثور على الشخص المناسب للتواصل معه عندما تحاول الحصول على عميل جديد، ليس من الصائب أن تمضي وقتك في إقناع البواب في قسم الموارد البشرية للشركة، أو أن تحاول إقناع فريق التوظيف بأنك الأفضل للوظيفة، بل اذهب مباشرةً إلى الشخص المتحكم في قرار التوظيف. ربما يعرف الحراس في قسم الموارد البشرية بعض المعايير المطلوبة للعمل، ويمكنك الحصول عليها من خلال دردشة مصادفة، لا أن تخطط للتواصل معهم على وجه التحديد، إذ ينبغي أن ترسل بريدًا إلكترونيًا باردًا لشخص يفهم مقاصدك. لنفترض على سبيل المثال أنك تعمل كمسوق محتوى أو كاتب مستقل، سيحمل الشخص المناسب للتواصل معه أحد المسميات الوظيفية التالية: مدير التسويق بالمحتوى. مسؤول التسويق بالمحتوى. المدير الأول للتسويق بالمحتوى. مدير التسويق. مدير المدونة. مسؤول التحرير في المدونة. نائب مدير التسويق بالمحتوى. يجب أن تستهدف الأشخاص المسؤولين على مستوى الإدارة، أي الأشخاص الذين لديهم سلطة القرار في تعيينك؛ فإذا كنت مصممًا مستقلًا، فيمكنك التواصل مع مدير المحتوى الإبداعي، بينما إذا كنت مطورًا مستقلًا، فمن المحتمل أن يكون المدير الهندسي الشخص المناسب للتواصل معه. قد لا تتمكن في بعض الأحيان من التواصل مع المدير، لذا يمكنك إجراء اتصال مبدئي مع شخص ما ضمن الفريق الذي يديره ذلك المدير، مثل أن يكون كاتب محتوى أو مصمم أو مهندس، مما يساعدك على الوصول إلى مديرهم إذا كنت قادرًا على تقديم قيمة واضحة في رسائلك الباردة عبر البريد الإلكتروني. يمكنك أيضًا استخدام منصة لينكدإن LinkedIn للعثور على الشخص المناسب للتواصل معه. افتح علامة تبويب جديدةً وتوجه إلى منصة لينكدإن LinkedIn، ثم اكتب في شريط البحث عنوان الوظيفة التي تريد العمل بها، واختر عرض النتائج للأشخاص الذين لديهم المسمى الوظيفي الذي تبحث عنه. يمكنك بعد ذلك تصفية النتائج حسب الأشخاص الذين لديهم الوظيفة التي تستهدفها في الشركة، وذلك عن طريق كتابة اسم الشركة في حقل الشركة، ومن ثم ستحصل على نتائج دقيقة وقريبة مما تريده. وبطبيعة الحال، قد تنفع هذه الطريقة مع الشركات الكبيرة التي لديها انتشار محدد، لكن إذا لم يكن لديهم انتشار واسع، فقد لا تجد على الفور الشخص المناسب للتواصل معه، والأمر نفسه ينطبق على المؤسسات الكبيرة التي لديها العشرات من الأشخاص المحتملين للتواصل معهم، لذلك، قد تضطر إلى التخمين والمضي قدمًا عوضًا عن التردد والتفكير الشديد في الخيار الأنسب. 3. الحصول على البريد الإلكتروني الآن، وبعد أن أصبح لديك اسم الشخص المناسب للتواصل معه، يجب أن تحصل على عنوان بريده الإلكتروني. وللحصول على البريد الإلكتروني، يمكنك التسجيل مجانًا في موقع هانتر Hunter الذي يُعَد من أفضل الأدوات المجانية للعثور بسرعة على عناوين بريد إلكتروني دقيقة. يمكنك إجراء 50 عملية بحث مجانية كل شهر، وهو رقم كافٍ إذا كانت رسائلك منظمةً ولديك معدل إتمام صفقات مرتفع. بمجرد كتابة موقع الشركة التي يعمل فيها الشخص الذي تحاول إرسال بريد إلكتروني بارد إليه، ستحصل على قائمة تضم جميع عناوين البريد الإلكتروني الموجودة في قاعدة بيانات هانتر Hunter حول تلك الشركة. اعمل على تصفية النتائج عن طريق كتابة الاسم الأول والأخير للشخص المستهدف، وستحصل على البريد الإلكتروني للشخص الذي تبحث عنه بالضبط بنسبة احتمال تصل إلى 90%، كما هو موضح بالمثال في الصورة التالية: حتى إذا لم تصل إلى العميل المحتمل بنسبة 100% في قاعدة بيانات هانتر Hunter، فإن الأداة ستحلل تنسيقات عناوين البريد الإلكتروني المستخدمة في تلك الشركة وستعطيك تخمينًا حول عنوان البريد الإلكتروني للشخص الذي تبحث عنه، مما يساعدك على المضي قدمًا في حملتك الإلكترونية الباردة. في حال لم يقدم موقع هانتر نتيجةً واضحةً، فيمكنك استخدام أشهر خمس صياغات تستخدمها الشركات لكتابة عناوين البريد الإلكتروني: first@company.com. first.last@company.com. firstlast@company.com. firstinitiallastname@company.com. firstlastinitial@company.com. مع ملاحظة ما يلي: First: هو الاسم الأول. Last: الاسم الأخير أو الكنية أو اللقب. firstinitial: الحرف الأول من الاسم الأول. lastinitial: الحرف الأول من الاسم الأخير أو الكنية. في جميع الحالات السابقة، ستحصل على عنوان البريد الإلكتروني للعميل المحتمل في أقل من دقيقة، سواءً من خلال البحث على هانتر، أو تجربة إحدى الصياغات المذكورة، وإذا لم تجدي الطرق السابقة أي نفع، فيمكنك تجربة إحدى هاتين الأداتين: Prospect.io. Voila Norbert. إذا كنت ما تزال غير قادر على الوصول إلى عنوان البريد الإلكتروني باستخدام الأدوات السابقة، فجرِّب البحث عن العميل المحتمل عبر منصة تويتر Twitter ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، فربما تتمكن من الوصول إلى بريده الإلكتروني أو معلومات تساعد على التواصل معه؛ كما يمكنك البحث عن رابط لمدونته الشخصية، والتي قد تحتوي على معلومات للتواصل معه. في حال وصلت إلى بريده الإلكتروني لكن لم تتمكن من الوصول إلى الكثير من المعلومات حوله، فعندها يمكنك تمرير المؤشر فوق عنوان البريد الإلكتروني، وترى ما إذا كان قد ربط بريده الإلكتروني بحساب جوجل بلاس Google Plus، وإن كان قد فعل ذلك، فسيظهر لك كما في الصورة: بعد أن حصلت على عنوان البريد الإلكتروني لهدفك، أصبحت مستعدًا الآن للانتقال إلى مرحلة كتابة بريد إلكتروني بارد، لكن ثمة أمور يجب أن تتحقق منها قبل أن تبدأ في كتابة بريدك الإلكتروني الفعلي، وإليك أهم تلك الأمور: أن تكون واثقًا من أن الشركة التي تتواصل معها يمكنها استخدام خدماتك المستقلة، والظاهر لك أنها تحتاج إليها الآن. لقد تعقبت الشخص الذي يبدو أنه المناسب للتواصل معه، وهو الذي يتخذ قرارات توظيف المستقلين. لديك عنوان بريده الإلكتروني. ولكن قبل أن تبدأ بإرسال بريدك الإلكتروني البارد، يجب أن تحدد أهداف المبيعات التي تأمل في تحقيقها من التواصل البارد، فهل ستتوقف بمجرد وصولك إلى العميل الأول؟ أم الثاني؟ أم الخامس؟ أم العاشر؟ اعرف مقدار العمل الذي يمكنك القيام به لكيلا تفرط في إجهاد نفسك. 4. اختيار نموذج بريد إلكتروني بارد بصفتك مستقلًا، يجب عليك استخدام الأدوات المتوفرة بين يديك، وعدم اختلاق الأعذار حول عدم قدرتك على الوصول إلى عميل معين. كن على ثقة بأنك إذا بذلت كل جهودك لإقناع العميل الذي ترغب في العمل معه، ستتمكن من تحقيق ذلك. يقول رايان روبنسون: القالب الأول للبريد الإلكتروني البارد: ميزتك على مدونتي يعتمد القالب الأول للبريد الإلكتروني البارد على استخدام المدونة كطريقة لتقديم قيمة قبل طلب أي شيء في المقابل من العميل المحتمل، وهي تستهدف خصوصًا المؤثرين في مجال الأعمال ومؤسسي الشركات الناشئة، وتتلخص فكرة هذا القالب في الخطوات التالية: اطلب اقتباسًا من العميل المحتمل لتضيفه إلى مقال قادم ستكتبه. انشر مقالًا على المدونة مع إضافة اقتباسه، وروّج للمقال ترويجًا كبيرًا بحيث يزداد عدد القراء. تواصل معه لتشكره على المساهمة في المنشور. سلّط الضوء في هذا البريد الإلكتروني على النجاح المبكر الذي حققه منشور المدونة، مثل المشاركات الاجتماعية، وعدد الزوار وغير ذلك. في هذه المرحلة، سيسألك بعض العملاء المحتملين صراحةً عما إذا كان بإمكانك مساعدتهم على إنشاء محتوى مثل الذي تقدمه في مدونتك، أما الأشخاص الذين لم يطلبوا منك ذلك، فيمكنك عرض خدماتك حول التسويق بالمحتوى، مثل وضع إستراتيجية تسويق بالمحتوى وتنفيذها. قد لا تنفع هذه الطريقة مع جميع العملاء المحتملين، ولكنك ستحصل على معدل تحويل عالي جدًا، لأنك قد فعلت ما بوسعك من خلال إبراز قيمة خدماتك، وتقديم عرض توضيحي لما يمكنك تقديمه، وذلك من خلال المنشور الذي ضمنت فيه العميل المحتمل. ملاحظة مهمة: لا ترسل أبدًا رسائل بريد إلكتروني باردة عن طريق النسخ واللصق للعملاء المحتملين رفيعي المستوى، لأنهم سيعرفون فورًا أنها رسالة غير مخصصة لهم، لذا فإن الأمر يستحق إمضاء 3 دقائق في إعداد رسالة مخصصة لترك انطباع جيد عنك لدى العميل المحتمل. إذا قررت استخدام أداة تعمل على أتمتة رسائل البريد الإلكتروني وتوسيع نطاق وصولك، فيمكنك تجربة الأداتين التاليتين: أداة lemlist: تُعَد هذه الأداة مميزةً في قدرتها على مساعدتك في أتمتة وتخصيص رسائل البريد الإلكتروني على نطاق واسع، فباستخدام تقنياتها التي تسمح لك بإدراج لقطات شاشة أو صور أو شعارات مخصصة على الصور في رسائل البريد الإلكتروني، فستتمكن من إضافة لمسة شخصية إلى رسائل البريد الإلكتروني دون التضحية بالإرسال على نطاق واسع. أداة Woodpecker: تتميز هذه الأداة بعملية توصيل رسائل فريدة، إذ يمكن أن تساعدك على إرسال رسائل بريد إلكتروني باردة تلقائيًا، بينما تبدو الرسائل كما لو أنك ترسلها يدويًا بنفسك. إليك فيما يلي قالب البريد الإلكتروني الذي يمكنك استخدامه، مع التأكيد على أنه يجب تخصيص رسالة البريد الإلكتروني مع كل عميل محتمل تتواصل معه: .addtional__paragraph { border: 3px solid #f5f5f5; margin: 20px 0 14px; position: relative; display: block; padding: 25px 30px; } سطر الموضوع: ميزتك على مدونتي النص الأساسي: مرحبًا [الاسم الأول]، أنا مُعجب بما تفعله مع [اسم الشركة] على مدار العامين الماضيين. أتواصل معك لأنني أعمل على كتابة منشور جديد لمدونتي؛ والذي يتمحور حول [موضوع المنشور الذي تكتبه] وأريد دعم المنشور بآراء الأشخاص الذين مروا بهذه التجربة بأنفسهم، وأود أن أسمع رأيك حولها. سأنشر المنشور على مدونتي [جملة اختيارية: التي تحصل على x من القراء] وأود أن أحصل على اقتباس سريع منك لتضمينه في المقال؛ إذا لم تكن تمانع في ذلك. إذا تمكنت من الإجابة على هذا السؤال في بضع جمل، فسيكون ذلك رائعًا: [ضع سؤالًا أو تحدٍ مرتبط بالموضوع الذي ستكتب عنه، بحيث يمنحهم فرصةً لعرض خبراتهم]؟ وكيف تنصح الناس بالتغلب على هذا التحدي؟ [اسمك] وهنا إليك ثلاث ملاحظات مهمة يجب أن تنتبه لها عند تخصيص هذا القالب: لا ترسل أي روابط ترويجية. لا ترسل أي إعلانات عن خدمة. لا تسأل عما إذا كان يبحث عن توظيف أحد. يجب عليك أن تتحلى بالصبر في هذه المرحلة، فهدفك هو تقديم القيمة وإظهار أهمية خدماتك، عوضًا عن تقديم وعود بما يمكنك تقديمه في المستقبل؛ وهو ما سيساعدك على كسب ثقة العملاء المحتملين وجذب انتباههم بطريقة مختلفة تمامًا عن 99% من المستقلين الآخرين الذين يرسلون بريدًا إلكترونيًا باردًا ويحاولون حث العملاء على توظيفهم. يبدو الأمر بسيطًا، ولكن لا أحد تقريبًا لديه الصبر لتنفيذ هذا النوع من إستراتيجية التسويق العميقة، لذلك يهدر الكثير من المستقلين وقتهم في كتابة رسائل بريد إلكتروني باردة دون تلقي أي استجابة، ويرجع ذلك إلى افتقارهم لبُعد النظر. من المؤكد أن الأمر قد يستغرق أسابيع لتتمكن من كسب الأموال، وأحيانًا لن يحدث ذلك أبدًا، ولكنك ستحصل على نتائج نهائية أفضل بكثير مما لو ذهبت مباشرةً وطلبت من العملاء المحتملين توظيفك. إليك فيما يلي لقطة شاشة لإحدى رسائل البريد الإلكتروني الباردة التي أرسلها رايان روبنسون لإحدى العملاء، وربح منها صفقةً بقيمة 50000 دولار: يروي رايان روبنسون قصته قائلًا: أُعجب مؤسس الشركة الناشئة بهذه النتائج، وأراد تحقيق ذات النتائج في مدونة الشركة، لذا أرسل لي بريدًا إلكترونيًا يسألني عما إذا كنت جاهزًا للعمل معه: بعد محادثة سريعة على الهاتف تحدد سير العمل وتوضحت الأهداف، ثم وضعنا إستراتيجيةً لنشر منشورين شهريًا، ومن ذلك الوقت ونحن نعمل معًا. القالب الثاني للبريد الإلكتروني البارد: الإحالة الدافئة ما هو الأفضل من إرسال بريد إلكتروني بارد؟ الجواب ببساطة هو إرسال بريد إلكتروني دافئ! بالمقارنة مع القالب الأول للبريد الإلكتروني البارد الذي تحدثنا عنه، فإنه عادةً ما تكون نسبة تحويل إستراتيجية التواصل الدافئ أعلى، فهي تعتمد على الدخول مباشرةً في صلب الموضوع دون الحاجة إلى نشر اقتباس أو منشور مدونة أو غير ذلك. يمكنك استخدام هذا القالب عند استهداف شركات أكبر قليلًا، وليس لديها رئيس شكلي واضح، إذ لا يمكنك إرسال بريد إلكتروني بارد إلى مالك الشركة أو مؤسسها، لذا سيتمحور تواصلك مع المديرين ومسؤولي التسويق بالمحتوى. لكنك ستحتاج أولًا إلى التواصل مع مستقل آخر يعمل مع الشركة أو موظف فيها، ولذلك يُعَد هذا القالب رائعًا للكتاب المستقلين، لأن الشركة لديها العديد من المساهمين الذين يكتبون لها بصفتهم مستقلين أساسًا، وتتلخص فكرة هذا القالب في الخطوات التالية: حدد المستقل أو الموظف الذي يعمل مع الشركة، وشارك إحدى أعماله الحديثة على حسابك على إحدى منصات التواصل الاجتماعي. أرسل له بريدًا إلكترونيًا تمدح به عمله، وأخبره عن مشاركتك لمنشوره على شبكتك الاجتماعية. اطلب منه اسم الشخص الذي يجب أن تتواصل معه لكي تقدم له بعض الأعمال المشابهة. أرسل بريدًا إلكترونيًا دافئًا إلى المدير المسؤول عن اتخاذ القرارات مع الإشارة إلى إحالتك من المستقل الذي تواصلت معه أولًا. فيما يلي قالب بريد إلكتروني يمكنك استخدامه للتواصل مع المدير المسؤول عن اتخاذ القرارات، بعد أن تتمكن من الحصول على إحالة من أحد المستقلين الذين يعملون معه: .addtional__paragraph { border: 3px solid #f5f5f5; margin: 20px 0 14px; position: relative; display: block; padding: 25px 30px; } سطر الموضوع: المساهمة مع [اسم الشركة] بإحالة من [اسم المستقل] النص الأساسي: مرحبًا [الاسم الأول]، لقد أحببت [هنا تضع العمل الذي تريد المساهمة فيه استنادًا إلى تخصصك] الصادر عن [اسم الشركة] خلال الأشهر الماضية، ولا سيّما [ضع عملًا محددًا، مثل منشور مدونة أو تصميم معين أو بناء علامة تجارية، وذلك حسب المجال الذي تعمل به، مع تقديم ملاحظة سريعة حول العمل، بحيث تظهر أنك نظرت إليه فعلًا]. أحد معارفي وهو [اسم المستقل] يساهم مع [اسم الشركة] وقد أحالني للتواصل معك لمعرفة ما إذا كان من المناسب أيضًا أن أساهم معكم. أنا أعمل في [تحدث بسطر واحد عن الخدمات التي تقدمها والمكانة التي وصلت إليها في عملك]. [أضف جملةً تسلط الضوء فيها على أعمالك السابقة إذا كان ذلك ممكنًا، أو أضف ما يعزز من مصداقيتك حول الخبرة التي تمتلكها في المجال] اسمح لي أن أعرف إذا كان ذلك مثيرًا لاهتمامك، وسأكون سعيدًا بتجميع بعض الأفكار حول [عمل قابل للتسليم] يمكننا من خلاله تجربة التعاون معًا. [اسمك] حاول أن تركز على التسويق الذاتي لخدماتك وخبراتك وأعمالك السابقة، مما يزيد من ثقة العميل المحتمل بك، ويثبت بأنك جدير بهذا العمل، فالهدف من البريد الإلكتروني البارد هو جعل المسؤول عن اتخاذ القرارات مهتمًا بالعمل معك. فيما يلي لقطة شاشة لإحدى رسائل البريد الإلكتروني الباردة التي أرسلها رايان روبنسون إلى إحدى الكاتبات المستقلات لتزوده بمعلومات حول الشخص المناسب الذي يجب أن يتواصل معه لعرض خدماته عليه، مع ملاحظة أن الأسماء مخفية للحفاظ على الخصوصية: لقد جاء الرد سريعًا بعد أقل من ساعة من إرسال هذا البريد الإلكتروني إلى الكاتبة المستقلة، وها هو الرد. هل سيكون الأمر دائما بهذه السهولة؟ قطعًا لا، ولكن نظرًا لأن رايان روبنسون مدح عملها أولًا وشاركه مع جمهوره على تويتر ثانيًا، فقد كانت على استعداد لمقابلة تلك القيمة من خلال إعطائه معلومات حول المسؤول في الشركة التي تعمل بها. علاوةً على ذلك، لقد ساعد وصولها إلى حساب رايان روبنسون على تويتر ورؤية بعض أعماله على الشعور بالثقة بأنه جدير بهذا العمل ولن يحرجها أمام المسؤول. بعد حصول روبنسون على عنوان البريد الإلكتروني لمديرة التسويق بالمحتوى في الشركة، أرسل بريدًا إلكترونيًا باردًا للمدير، كما هو موضح في لقطة الشاشة: بعد إرسال هذا البريد الإلكتروني البارد إلى مديرة التسويق بالمحتوى، أرسلت المديرة في نفس اليوم ردًا للتعبير عن اهتمامها ورغبتها في سماع المزيد من روبنسون، بما في ذلك الأفكار التي لديه. أرسل لها روبنسون موضوعين، وشرح الإستراتيجيات الخاصة التي يتبعها في التسويق بالمحتوى، وكيف أنه يحاول تعزيز منشوراته والترويج لها في العديد من الأماكن بعد نشرها مباشرةً، وبعد عدة أيام تعود المديرة لترد عليه بإعجابها بما لديه، وهذه كانت رسالتها: لقد أجرى روبنسون والمديرة اتصالات عديدة بعد أسبوع ووضعا خطة نشر مقال واحد شهريًا، بصفقة تصل إلى 2500 دولارًا لكل منشور. القالب الثالث للبريد الإلكتروني البارد: النهج المباشر يُعَد قالب البريد الإلكتروني الثالث والأخير أكثر مباشرةً بالمقارنة مع القالبين السابقين، وسنحاول تفصيل جوانبه فيما يلي. نظرًا لكونه مباشرًا تمامًا، فهناك احتمال كبير أن يُقابل بريدك الإلكتروني بالرفض أو عدم الرد ما لم تكن هناك حاجة أو اهتمام في داخل الشركة. ومع ذلك، يتميز قالب البريد الإلكتروني هذا بكونه يوفر قيمةً حقيقيةً، وهو ما نكرره ونركز عليه دائمًا عند محاولة المستقلين إرسال رسائل بريد إلكتروني فعالة. ما تزال بحاجة إلى أداء كل مهامك المطلوبة قبل إرسال بريدك الإلكتروني البارد، مثل اختيار الشركة المناسبة، وتحديد الشخص المناسب للتواصل معه، والذي يجب أن يكون صاحب قرار في الشركة، ومن ثم البحث عن عنوان بريده الإلكتروني، كل هذا قبل أن تبدأ في كتابة بريدك الإلكتروني البارد، وتتلخص فكرة هذا القالب في الخطوات التالية: حدد الشخص المناسب للتواصل معه واحصل على عنوان بريده الإلكتروني. ابحث عن عمل مرتبط بالشركة، وشاركه على حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكنك أيضًا ذكره في مدونتك. أرسل بريدًا إلكترونيًا باردًا تشير به إلى مشاركتك لعملهم مع جمهورك على الشبكات الاجتماعية. قدِّم عرضًا بسيطًا لخدماتك واسأل عما إذا كانوا مستعدين لمزيد من الدردشة. إليك قالب البريد الإلكتروني الذي يمكنك استخدامه، وستجد بعده لقطة شاشة لرسالة بريد إلكتروني حقيقية تستخدم ذات القالب: .addtional__paragraph { border: 3px solid #f5f5f5; margin: 20px 0 14px; position: relative; display: block; padding: 25px 30px; } سطر الموضوع: [اسم الشركة] [الخدمة] مع الإشارة إليها النص الأساسي: مرحبًا [الاسم الأول]، أردت التواصل معك لأخبرك بإعجابي [العمل المرتبط بخدمتك] بمحتوى منصة [اسم الشركة] في الأشهر القليلة الماضية. يمكنني تقدير جودة [العمل المرتبط بخدمتك] بمجرد أن أراه. لقد شاركت مع جمهوري على تويتر [هنا تضع العمل، سواءً كان منشور أو مشروع أو تصميم أو تطبيق أو أيًا يكن] حول [تضع موضوع العمل] وأشرت أيضًا إلى منصتكم على أنها مصدر رائع في إحدى منشوراتي الحديثة على مدونتي [تضع رابط المنشور]. السبب الآخر الذي دفعني إلى التواصل معك هو أن جزءًا كبيرًا من عملي كان مع علامات تجارية كبيرة، مثل [الإشارة إلى أي عملاء سابقين عملت معهم في نفس المجال أو حتى الوظائف التي عملت بها بدوام كامل] وشركات أخرى لمساعدتهم على [عرض خدمتك الأساسية]. هل أنت مستعد للدردشة حول [عرض خدمتك الأساسية]؟ أو أحلني من فضلك إلى شخص آخر في فريقك لأتواصل معه إذا كان ذلك أفضل. [اسمك] ملاحظة: يمكنك من هنا [إضافة رابط معرض أعمالك إذا كان ذلك ممكنًا] قراءة المزيد عن طريقة عملي والعملاء الذين عملت معهم من بين جميع رسائل البريد الإلكتروني الباردة، تُعَد هذه الرسالة الأقوى من حيث التسويق الذاتي، فهي تعرض خبراتك بوضوح للعميل المحتمل، وتوجههم مباشرةً للعمل معك من أول رسالة بريد إلكتروني بينكما. نذكر مرةً أخرى بأن الهدف الأساسي هو بدء التواصل مع الشخص المناسب المسؤول عن اتخاذ القرارات، والاتفاق على موعد مكالمة هاتفية، لكي تتمكن من عرض خدماتك بطريقة أكثر فعالية. إليك فيما يلي لقطة شاشة لرسالة بريد إلكتروني حقيقية، والتي منحت صاحبها عقدًا بقيمة 10.000 دولار شهريًا مقابل 4 منشورات مدونة، مع ملاحظة أن الاسم والتفاصيل غير واضحة للحفاظ على الخصوصية. يقول روبنسون: "لقد أرسلت هذا البريد الإلكتروني في الصباح الباكر، ليأتيني الرد في فترة ما بعد الظهر" وفيما يلي لقطة شاشة لرسالة البريد الإلكتروني الذي تلقاها من العميل المحتمل الذي تواصل معه: يروي روبنسون ما جرى معه بعد ذلك: "لقد حددنا موعدًا لمكالمة هاتفية، وتعرفت أكثر على أهدافهم، ووضعنا خطة عمل، لكن على الرغم من ذلك، سأخبرك بأن هذا ليس هو الرد المعتاد على رسالة بريد إلكتروني باردة، وبالتأكيد لم أتوقع بأني سأحظى بصفقة تصل قيمتها إلى 10.000 دولار شهريًا، إلا بعد أن أجرينا مكالمتنا الهاتفية، وتمكنت من تقدير الميزانية لديهم". يكمل روبنسون: "ما جعلني أدرك أنهم يدفعون مبالغ مجزية هو أنهم شركة كبيرة أولًا، إضافةً إلى أنه ذكر لي خلال المكالمة الهاتفية أنهم حاولوا العمل مع وكالات تسويق في الماضي، لكنهم عجزوا عن تحقيق نتائج مرضية، وهو ما جعلني أدرك أنهم مستعدون لتقديم مبالغ ممتازة مقابل الخدمات الجيدة". من بين حوالي 100 رسالة من من هذا النوع من الرسائل الإلكترونية الباردة، يمكن أن تتحول 10 رسائل فقط إلى صفقات في غضون شهر من التواصل الأولي، لكن هذا النوع من الرسائل يحتاج إلى المتابعة المستمرة. وحتى وإن لم تكن هناك صفقة، يجب أن تعلم أنك أصبحت ضمن حساباتهم، وربما يتواصلون معك في أي وقت. 5. المتابعة مع العملاء المحتملين إليكم حقيقةً أخرى صعبةً حول العمل الحر، وهي أنك يجب أن تقاتل لكي ينتبه إليك العملاء المحتملون، ولن يكفيك امتلاك قالب بريد إلكتروني جيد لجذب انتباه العملاء المحتملين، وذلك لأن كل شخص تحاول التواصل معه مشغول للغاية. ولكن هناك خط رفيع بين أن تكون ذلك الشخص المزعج الذي يرسل رسائل بريد إلكتروني كل بضعة أيام، وبين أن ترسل رسائل متابعة لطيفة تبرر فيها عدم تلقيك لأي رد حتى الآن، لذا يجب أن تحقق التوازن، وأن تقدم قيمةً من خلال رسائل المتابعة، لا أن تكتفِ بطرح نفس السؤال على العملاء المحتملين في كل مرة تتابعهم فيها. يقول ستيلي إفتي Steli Efti وهو خبير في المتابعة ومؤسس شركة Close المتخصصة في إدارة علاقات العملاء CRMs لأصحاب الأنشطة التجارية الصغيرة: ما الذي يجب أن تفعله عندما ترسل بريدًا إلكترونيًا باردًا ولا تتلقى أي رد لبضعة أيام؟ إليك فيما يلي جدول متابعة حسب أيام العمل، ويُفضَّل ألا تتابع مع العملاء المحتملين في أيام عطل نهاية الأسبوع، لأنه على الأرجح ستبقى رسالتك أسفل بريدهم الوارد، مما يقلل من احتمالية جذب انتباههم في الصباح المزدحم لأول يوم عمل. ملاحظة مهمة: قبل متابعة رسائلك الإلكترونية الباردة، تأكد من أنك لم تخطئ في كتابة عنوان بريده الإلكتروني، وأنك لم ترسل رسائلك إلى الشخص الخاطئ، أو إلى حساب لم يَعُد نشطًا. اليوم 0: إرسال البريد الإلكتروني البارد. اليوم الأول: لا يوجد رد. اليوم الثاني: لا يوجد رد. اليوم الثالث: المتابعة الأولى، أرسل بريدًا إلكترونيًا موجزًا كرد على رسالتك الأصلية، كما هو موضح في القالب التالي: .addtional__paragraph { border: 3px solid #f5f5f5; margin: 20px 0 14px; position: relative; display: block; padding: 25px 30px; } مرحبًا [الاسم الأول]، كنت أفكر أكثر في [اسم الشركة] [مجال عملك] على مدار اليومين الماضيين، وما زلت أرغب في التواصل معك عندما يكون لديك متسع من الوقت. هل أنت متاح للمحادثة لبضع دقائق هذا الأسبوع حول [مجال خدماتك]؟ [اسمك] اليوم الرابع: لا يوجد رد. اليوم الخامس: لا يوجد رد. اليوم السادس: لا يوجد رد. اليوم السابع: المتابعة الثانية؛ أرسل رسالةً مختصرةً مرةً أخرى، واسأل فيها هذه المرة عما إذا كان هناك شخص آخر من الأفضل التواصل معه، كما هو موضح في القالب التالي: .addtional__paragraph { border: 3px solid #f5f5f5; margin: 20px 0 14px; position: relative; display: block; padding: 25px 30px; } مرحبًا [الاسم الأول]، أعلم أنك مشغول للغاية، لذا أود أن أسأل عما إذا كان هناك شخص آخر في فريقك قد يكون من الأفضل التواصل معه للدردشة حول [مجال خدماتك]؟ [اسمك] اليوم الثامن: لا يوجد رد. اليوم التاسع: لا يوجد رد. اليوم العاشر: لا يوجد رد. اليوم الحادي عشر: المتابعة الثالثة؛ سترسل في هذه المرة رسالة إلكترونية للمتابعة مع شخص آخر يبدو لك أنه صاحب القرار في فريق التسويق بهذه الشركة. إليك ما يجب أن يبدو عليه البريد الإلكتروني الجديد: .addtional__paragraph { border: 3px solid #f5f5f5; margin: 20px 0 14px; position: relative; display: block; padding: 25px 30px; } الموضوع: ميزة [اسم الشركة] على مدونتي مرحبًا [الاسم الأول]، لقد تواصلت مع [اسم الشخص الأول الذي أرسلت له البريد الإلكتروني] الأسبوع الماضي لإخباره بأنني [هنا تضع أحد أعمال الشركة وتقول بأنك شاركته، أو أشرت إليه] على مدونتي وحساباتي على الشبكات الاجتماعية. لم أتلقى أي رد من حتى الآن، وأفترض أنه ربما يكون مشغولًا للغاية. هل تعرف ما إذا كان هناك شخص ما في فريقك سيكون من المناسب لي التواصل معه، فأنا أرغب بالتعاون معكم في [مجال خدماتك]؟ [اسمك] اليوم الثاني عشر: لا يوجد رد. اليوم الثالث عشر: لا يوجد رد. اليوم الرابع عشر: لا يوجد رد. اليوم الخامس عشر: المتابعة الرابعة؛ يتشابه تنسيق هذه الرسالة الإلكترونية مع رسالة المتابعة الثانية، لكنها موجهة هذه المرة إلى الشخص الجديد الذي تتواصل معه. في هذه المرحلة، ستكون قد أرسلت 3 رسائل بريد إلكتروني إلى الشخص الأول ورسالتين إلى الشخص الثاني. يُفضَّل في هذه المرجلة أن تختار إبطاء الأمور إلى حد كبير، فقد مضى أكثر من أسبوعين دون الحصول على أي رد (وهو أمر نادر جدًا)، لذا فإنك في هذه المرحلة لن تحصل على أي موافقة عمل بنسبة تصل إلى 90%. يمكنك أن تتوقف هنا وتنتظر لأسبوعين كاملين، قبل أن تتابع التواصل مرةً أخرى مع الأشخاص الذين تواصلت معهم. تابع باستمرار رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلتها في بريدك الوارد، ويمكنك تتبع حالة العملاء المحتملين في جداول بيانات جوجل Google Sheets كما يمكنك استخدام Inbox by Gmail لمتابعة الرسائل الإلكترونية المرسلة وفقًا للجدول الزمني الذي حددناه في الأعلى في حالة عدم تلقي أي رد. بهذه الطريقة، ستعاود الرسائل بالظهور في الجزء العلوي من بريدك الوارد بعد العدد المحدد من الأيام الذي وضعته. خلال كل هذه المتابعات، يمكنك العمل على جبهات أخرى واستهداف عملاء محتملين آخرين، من خلال إرسال رسائل بريد إلكتروني باردة ومحاولة اقتناص فرص أخرى. وفي ختام هذا المقال؛ يقول روبنسون: "إذا كنت أستهدف عميلًا محتملاً جذابًا، فسأستمر في الإشارة إليه ضمن محتوى مدونتي، وسأشارك أعماله على حساباتي الاجتماعية، كما سأستمر بمتابعته كل أسبوعين حتى أتمكن من التقاطه في الوقت المناسب، وفي العادة لا أتوقف عن المتابعة أبدًا، لكن الفواصل الزمنية بين الرسائل تزداد بمرور الوقت". ترجمة -وبتصرّف- للمقال ‎5 ‎Cold Email Templates for Freelancers‎ لصاحبه Ryan Robinson. اقرأ أيضًا مجموعة قوالب بريدية للمبيعات، وكيف تستخدمها بالشكل اﻷمثل أفضل ممارسات التسويق عبر البريد الإلكتروني أين تجد العملاء المرتقبين
  3. لدى كل منا أهدافه الخاصة التي يسعى إليها، سواءً في العمل أو في الحياة الشخصية، مثل شراء منزل أو إنشاء شركة جديدة أو إدارة فريق أو غيرها من الأهداف المختلفة. ضع في ذهنك الآن الأهداف التي تطمح إليها وفكِّر: هل هي أهداف قابلة للتحقيق أم أنها مجرد حلم تتمنى تحقيقه؟ سنناقش في هذا المقال كيفية تحديد أهداف جيدة تساعدك على التطور الشخصي والمهني. سواءً كان الأمر يتعلق بإطلاق منتج جديد مع فريقك أو بناء منزل أحلامك أو تحقيق أهداف كبيرة أخرى، فمن المنطقي أن تشعر بالإرهاق عندما يكون الهدف كبيرًا وغامضًا؛ لذا يمكن أن يساعدك تحديد أهداف قصيرة المدى في رحلة الوصول إلى أهداف أكبر وإحراز تقدم نحو النتيجة المرجوة. ما هو الهدف قصير المدى؟ الهدف قصير المدى هو الهدف الذي تريد تحقيقه في المستقبل القريب، مثل الأسبوع القادم أو في الشهر المقبل، وغالبًا ما يكون على شكل خطوات نحو أهداف أكبر، ولكنه ليس كذلك دائمًا، إذ يمكنك استخدام الأهداف قصيرة المدى من أجل المشاريع أو الأفكار الصغيرة. وبالعموم، تميل الأهداف قصيرة المدى إلى أن تكون سهلة التحقيق. أمثلة على الأهداف قصيرة المدى كما ذكرنا سابقًا، قد ترتبط الأهداف قصيرة المدى بطموحات شخصية أو بطموحات مهنية، وإليك فيما يلي 10 أمثلة لأهداف مهنية قصيرة المدى: إدارة المشروع في الربع السنوي الثالث Q3 من البداية وحتى النهاية. الحصول على شهادة في إحدى أدوات إدارة المشاريع بحلول نهاية العام. زيادة صافي نقاط الترويج NPS بمقدار خمس نقاط خلال هذا الربع السنوي. تعزيز الوصول على الشبكات الاجتماعية من خلال مشاركة خمسة منشورات على موقع لينكدإن يوميًا، ولمدة ثلاثين يومًا. تحديد مواعيد ثلاث جلسات مناقشة مع الموظفين خلال فترات الغداء هذا الشهر. التواصل مع 50 من العملاء المحتملين خلال هذا الربع السنوي. الانصراف من العمل في الساعة 6:00 مساءً من كل يوم خلال هذا الأسبوع. التقليل من تراكم طلبات التصميم الإبداعية بنسبة 10% في الربع الأول من السنة. نشر ستة مقالات على المدونة الجديدة خلال الشهرين القادمين. تحديث معرض الأعمال بتصاميم جديدة بحلول نهاية الشهر القادم. هذه كانت بعض الأمثلة على أهداف مهنية قصيرة المدى، والآن إليك 10 أمثلة على أهداف شخصية قصيرة المدى: ادخار 5% من الدخل الشهري ابتداءً من الشهر المقبل. تناول وجبات عشاء خالية من اللحوم في يوم واحد من الأسبوع وبدءًا من اليوم. قراءة كتابين هذا الشهر. تقليل متوسط الوقت اليومي لمشاهدة الشاشة بمقدار 15 دقيقةً هذا الأسبوع. تتبع الإنفاق المالي لمدة 30 يومًا. الاتصال بصديق صباح كل يوم سبت هذا الشهر. المشي لمدة 15 دقيقةً كل يوم بدءًا من الأسبوع المقبل. التدرب على التنفس العميق يوميًا خلال الشهرين القادمين. قراءة مجلة لمدة 20 دقيقةً في كل يوم أحد ابتداءً من الشهر المقبل. اللعب مع الأطفال لمدة 30 دقيقةً كل ليلة بدءًا من اليوم. لاحظ أن لجميع هذه الأهداف إطار زمني محدد، وهو ما يجعل هدفك أكثر قابليةً للتحقيق، وهذا من خلال ربط المهام بفترة زمنية محددة. ما هي فوائد تحديد الأهداف قصيرة المدى؟ يمكن استخدام الأهداف قصيرة المدى في تجزئة الأهداف الكبيرة والعامة، فهي لا تحل مكان هذه الأهداف الكبيرة والشاملة، ولكنها تساعدك على تحقيقها، ومن فوائد تحديد الأهداف قصيرة المدى: معرفة ما يمكنك تحقيقه اليوم واتخاذ الإجراءات اللازمة. الحصول على آراء وملاحظات سريعة من الآخرين. بداية أسرع. تحديد مواعيد التسليم النهائية. إدارة المهام وتحديد أولوياتها. الفرق بين الأهداف قصيرة المدى والأهداف طويلة المدى يمكن تشبيه الهدف طويل المدى بالنجم الشمالي، فهو الهدف الأكبر الذي تريد تحقيقه؛ أما الأهداف قصيرة المدى، فهي مختلفة بعض الشيء، إذ تركز على جزء أصغر من العمل في إطار زمني أقصر. يمكنك من خلال تقسيم الهدف طويل المدى إلى العديد من الأهداف قصيرة المدى أن تحد من مشكلة التسويف، مع قدرة أكبر على التركيز على المهمة التي تقوم بها؛ وإليك فيما يلي مثالًا عن هدف طويل المدى مقسّم إلى عدد من الأهداف الأصغر وقصيرة المدى: الهدف طويل المدى: يتطلع فريق المبيعات المركزي إلى تحقيق مبيعات جديدة بقيمة 500 ألف دولار في العام المقبل. الهدف قصير المدى: يرغب فريق المبيعات الفرعي في تحقيق مبيعات جديدة بقيمة 50 ألف دولار في الربع الأول من السنة. يمكنك بعد ذلك تقسيم الهدف قصير المدى إلى أهداف أصغر وأكثر تحديدًا لكل مندوب مبيعات، فعلى سبيل المثال، يهدف أنس إلى تحقيق مبيعات جديدة بقيمة 8000 دولار خلال كل شهر من الربع الأول من السنة. إستراتيجيات تحديد الأهداف قصيرة المدى ستساعدك إستراتيجيات تحديد الأهداف في زيادة التركيز على أهدافك، وبالتالي سيكون من المرجح أن تتمكن من تحقيق أهدافك. إليك فيما يلي بعض الإستراتيجيات التي يمكن تجربتها لوضع أهداف أكثر تحديدًا وقابليةً للتحقيق. إستراتيجية الأهداف الذكية SMART goals تُعَد إستراتيجية الأهداف الذكية SMART goals أسلوبًا شائعًا في تحديد الأهداف، إذ يشير كل حرف من حروف كلمة SMART إلى عنصر من عناصرها، وهي على النحو التالي: S = Specific: محددة. M = Measurable: قابلة للقياس. A = Achievable: قابلة للتحقيق. R = Realistic: واقعية. T = Time-bound: ذات إطار زمني محدد. إن ضمان احتواء أهدافك على كل جانب من جوانب الأهداف الذكية سيساعدك على توضيح الأمور التي تريد تحقيقها، والطريقة التي ستنفذ من خلالها، وكذلك الإطار الزمني الذي ستحقق ضمنه الأهداف. إستراتيجية الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs عند تحديد أهداف قصيرة المدى، من المهم ربط أهدافك بمهام محددة. يمكنك من خلال تحديد نقاط انطلاق فعالة أن تضع خطةً قويةً لتحقيق أهدافك، سواءً على المدى القصير أو المدى الطويل. يمكنك رؤية هذا النهج في العمل على إستراتيجية الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs، فالأهداف هي الطموحات التي تريد تحقيقها؛ أما النتائج الرئيسية، فالمقصود بها المقاييس التي يمكنك من خلالها قياس تقدمك نحو تلك الأهداف. مثال على كيفية تحديد الأهداف قصيرة المدى لنفترض أن هدف فريق وسائل التواصل الاجتماعي لديك هو زيادة عدد المتابعين بنسبة 400% في هذه السنة. لا توجد خطة واضحة لكيفية الوصول إلى هذه النسبة، لذا سيجتمع الفريق معًا لتبادل الأفكار حول الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها لزيادة عدد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي. سيقترح أحد أعضاء الفريق تقديم الجوائز للمتابعين مرتين في الربع السنوي، وسيقترح عضو آخر في الفريق استخدام الإعلانات المدفوعة لزيادة الوعي بالعلامة التجارية، بينما سيقترح عضو آخر التسويق عبر المؤثرين أسبوعيًا للترويج للعلامة التجارية. كل هذه الأفكار الثلاثة هي خيارات جيدة، ويمكن استخدامها كلها كأهداف قصيرة المدى لتحقيق الهدف الرئيسي، وإليك ما ستبدو عليه هذه الأهداف الثلاثة: تقديم الجوائز للمتابعين مرتين في كل ربع سنوي. زيادة 250 متابعًا من خلال الإعلانات المدفوعة كل ثلاثة أشهر. الترويج لحساباتك من خلال قناة أحد المؤثرين مرةً واحدةً في الأسبوع. يركز كل هدف من هذه الأهداف القصيرة على مهمة محددة تساهم في تحقيق هدف الشركة على المدى الطويل. تُعَد ملاءمة المهام مع أهداف الفريق الصغيرة وأهداف الشركة الأكبر جانبًا أساسيًا لبناء هرم الوضوح. سيساعدك هرم الوضوح على ربط عملك اليومي بالأهداف قصيرة المدى. وبهذه الطريقة، سيعمل فريقك بالكامل لتحقيق ذات الهدف، مما يزيد من فرصة تحقيقه. تتبع تقدم الهدف سواءً كان هدفًا مهنيًا طويل المدى أو هدفًا شخصيًا قصير المدى، فإن تتبع الهدف أمر ضروري لضمان إحراز تقدم. فحسب استطلاع حديث أجرته Asana، فإن لدى 26% فقط من الموظفين فهم واضح لكيفية مساهمة عملهم في تحقيق أهداف الشركة. إذا لم يعرف أعضاء فريقك الأهداف التي يساهمون في تحقيقها، فلن يتمكنوا من تقديم عمل يساعد على تحقيق أهداف الشركة الكبيرة. يساعدك تتبع الهدف في معرفة مدى تأثير الأعمال التي يؤديها أعضاء فريقك في تحقيق الهدف الأكبر، ولكن كيف يمكن أن تتأكد من عمل فريقك بانتظام لتحقيق هذه الأهداف؟ فيما يلي بعض الإستراتيجيات المهمة: التواصل بوضوح حول التقدم: عندما يرى الجميع كيفية تقدم العمل، لن يكون لديهم أي شك حول مدى تأثير أعمالهم في تحقيق الأهداف. إنشاء معالم المشروع والاحتفال بها: من المهم الاحتفال بكل إنجاز أو تقدم تدريجي يحققه فريقك، إذ يجنبهم ذلك الشعور بالإحباط في منتصف الطريق كما يساعدهم على البقاء في أعلى مستويات التركيز. إدارة الأهداف بالبرمجيات: اربط عمل فريقك بأهداف شركتك في مكان واحد، وذلك باستخدام برامج وأدوات إدارة المشاريع المتاحة، مثل أداة أنا، بحيث يكون لدى فريقك مصدر واحد لتتبع جميع الأعمال. تتمثل إحدى الفوائد الرئيسية لتتبع الهدف في أنه يمنحك رؤيةً واضحةً حول مدى فاعلية الاستراتيجيات التي تستخدمها. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تراقب المقاييس الرئيسية بنشاط ولم تصل إلى النتائج المرجوة، فيمكنك تكثيف البحث لاكتشاف الجوانب التي تعيق التقدم. يمكنك أن تفكر وتتساءل: هل يتحمل أحد أعضاء فريقك الكثير من المهام؟ هل هناك نقص بفاعلية إحدى إستراتيجيات على عكس ما كنت تتوقع؟ تمنحك مراقبة التقدم فرصةً لتحسين أساليبك في العمل عندما لا تسير الأمور وفقًا للخطة. استخدام الأهداف قصيرة المدى للتطور المهني قد لا تكون قادرًا على التحكم في كل تفصيلة في حياتك المهنية، لكن سيساعدك تحديد الأهداف على الاستفادة مما يمكنك التحكم فيه، فسواءً كنت تستعد لمراجعة حالتك المهنية بعد ستة أشهر، أو لأخذ دورة عبر الإنترنت، أو لإجراء تغيير مهني كامل، تأكد أنه يمكن للأهداف قصيرة المدى أن تساعدك على التوجه في حياتك المهنية. إدارة أهداف الفريق بصفتك مديرًا، قد يكون من الصعب تحديد أهدافك دون النظر إلى الأهداف الفردية لفريقك، إذ يجب أن تتماشى الأهداف التي تضعها مع قدرات الموظفين وأهدافهم. لذلك، قبل تحديد أهدافك الشخصية كمدير، انظر إلى أهداف فريقك، وضع أهدافك على أساس العمل الذي يؤديه أعضاء فريقك، حتى يعمل الجميع وفق خطة واحدة ويحرزوا تقدمًا واضحًا. مراقبة التطور المهني الشخصي بأهداف قصيرة المدى علاوةً على استخدام الأهداف المهنية قصيرة المدى لمراقبة تقدم فريقك أو شركتك، يمكنك أيضًا تتبع تطورك الشخصي أو التطور الشخصي لأعضاء فريقك من خلال استخدام الأهداف قصيرة المدى. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تطور مهارات جديدة، فيمكنك أن تراقب تأثير هذه المهارات على تحقيق أهدافك. لنلقي نظرةً على مثال افتراضي: ياسر هو مسؤول تطوير المبيعات في إحدى الشركات التي تقدم البرمجيات كخدمة SaaS. في الواقع، هم لا يستمتعون كثيرًا بإجراء مكالمات المبيعات، لكنهم اكتشفوا العديد من الأدوات التي تساعدهم على أتمتة رسائل البريد الإلكتروني لتصل إلى عملائهم المحتملين. لاحظ مدير ياسر أنهم لا يُجرون العدد المطلوب من مكالمات المبيعات، لكنهم ما زالوا يحققون أهداف مبيعاتهم، نظرًا لفاعلية رسائل البريد الإلكتروني في تحويل العملاء المحتملين. رأى مدير ياسر أن هذه فرصةً مناسبةً للنمو، وسأل ياسر عما إذا كان يرغب وفريقه في الانتقال إلى دور يسمح لهم باستغلال المزيد من فرص التسويق عبر البريد الإلكتروني في الفريق، وبهذا تمكن مدير ياسر من توفير فرص التطور التي تناسب مهارات أعضاء فريقه، من خلال مراقبة أداء ياسر وكيفية تقدمه نحو أهدافه. وضع الأهداف للتطور الشخصي يمكنك استخدام الأهداف لمساعدتك على التطور الشخصي. إذا كان لديك أهداف طويلة المدى في الحياة، فيمكنك وضع أهداف شخصية قصيرة المدى كما هو الحال مع الأهداف المهنية. ضع أهدافًا قابلةً للقياس لتكون بمنزلة نقاط انطلاق صغيرة. يمكنك استخدام الأهداف الشخصية قصيرة المدى لتحقيق مجموعة متنوعة من الطموحات المختلفة، فعلى سبيل المثال، يمكنك إعداد أهداف مالية صغيرة لتحقيق هدف أكبر يتمثل في تقليل الديون المتراكمة، أو ربما تستخدم الأهداف الأسبوعية لتطوير لياقتك البدنية ونحو ذلك. يمكن أن يكون لهذه الأهداف القصيرة والمحددة أثر كبير في حياتك اليومية. فيما يلي مثال على كيفية وضع هدف شخصي وتقسيمه إلى أهداف أصغر: هدف شخصي بعيد المدى: التمكن من قطع نصف ماراثون راكضًا خلال 6 أشهر. الأهداف قصيرة المدى: الركض لمسافة ميل دون توقف بحلول نهاية الأسبوع الثاني. الركض لمسافة 5 كيلومتر بنهاية الشهر الأول في أقل من 35 دقيقةً. الركض لمسافة 10 كيلومتر بحلول نهاية الشهر الثاني في أقل من ساعة. كما ترى، فإن الأهداف قصيرة المدى تدريجية، لكنها ستؤدي بالنهاية إلى تحقيق الهدف الكبير، وهو قطع نصف الماراثون راكضًا. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The importance of setting short-term goals (with examples) لصاحبته Sarah Laoyan. اقرأ أيضًا التخطيط وصياغة الأهداف في المؤسسات كيف تكتب الأهداف الذكية SMART وما هي أهميتها؟ دليل سير العمل: غير الطريقة التي تضع بها أهدافك وتتابعها مع نظام الأهداف والنتائج الرئيسية عملية التخطيط لتنفيذ الاستراتيجيات
  4. يُعَد تحديد أهداف الشركة ممارسة عمل شائعة، وذلك لسبب وجيه، إذ تساعد أهداف العمل الواضحة على تعزيز دافع العمل وزيادة الإنتاجية؛ لذا فسواءً كنت تعمل في شركة صغيرة أو شركة كبيرة أو حتى كفرد مستقل، ستزيد نسبة نجاحك عندما تضع أهداف عمل قوية. هذه واحدة من الفوائد الكثيرة التي توفرها عملية تحديد الهدف، وسواءً كنت تنظر إلى طموحاتك الكبيرة أو تبحث عن نقاط انطلاق صغيرة، سنشرح لك كل ما تحتاج إلى معرفته حول تحديد أهداف العمل. ما هي أهداف العمل؟ أهداف العمل هي أهداف محددة مسبقًا، إذ تخطط الشركة أو الفرد لتحقيقها في فترة زمنية محددة. غالبًا ما تُقسم أهداف العمل إلى أهداف قصيرة المدى وأهداف طويلة المدى، ويمكن أن تكون أهداف العمل عامة، كما يمكن أن تركز على إجراءات محددة وقابلة للقياس. من الأمثلة الجيدة على أهداف العمل العامة، نذكر رسالة الشركة، إذ تُعَد رسائل الشركات أهدافًا عامةً، كونها لا تحتوي على مقياس يحدد نجاحها، فهي غالبًا ما تُستخدم مثل النجم الإرشادي، أي أنها شيء عام يمكن لفريقك السعي وراء تحقيقه، عوضًا عن ضرب الأرقام الصعبة. علاوةً على ذلك، يمكنك وضع أهداف محددة، بحيث تكون أهدافًا قابلةً للقياس، وسيسهل تتبع تقدم فريقك نحوها. عندما يتحدث شخص ما عن "تحديد الأهداف" أو عن "عملية تحديد الهدف"، فهو يقصد عادةً الأهداف المحددة وليست الأهداف العامة، والطريقة الشائعة الأكثر استخدامًا لذلك هي عملية تحديد الأهداف الذكية SMART goals. أهداف قصيرة المدى غالبًا ما ترتبط الأهداف قصيرة المدى بفترة زمنية محددة، والتي تتراوح عادةً من بضع ساعات إلى عام كامل. يمكن أيضًا للأهداف طويلة المدى أن تكون محددةً زمنيًا، ولكن إذا كانت كذلك، فعادةً ما تُحدَّد مدتها في المستقبل. تُستخدم الأهداف قصيرة المدى غالبًا مثل وحدات بناء لأهداف أكبر، إذ تتمثل الإستراتيجية الشائعة في تقسيم الأهداف طويلة المدى إلى عدد من الأهداف قصيرة المدى، وذلك بهدف جعلها أكثر قابليةً للتحقيق، وإليك فيما يلي بعض الأمثلة على أهداف العمل قصيرة المدى: زيادة صافي نقاط الترويج NPS بمقدار 10 نقاط في هذا الربع من السنة. تعيين 12 موظف جديد في خدمة العملاء بحلول نهاية العام. زيادة الرضا الوظيفي بنسبة 20%. أهداف بعيدة المدى الأهداف بعيدة المدى هي رؤى وطموحات تريد تحقيقها في المستقبل، والشائع أن يمتد الهدف طويل المدى على مدار 10 سنوات، لذا فكر في المكان الذي تطمح أن يصل إليه عملك بعد 10 سنوات من الآن. ما هي أهداف العمل التي تريد تحقيقها بحلول ذلك الوقت؟ وما هي الأعمال الجديدة التي تريد اقتحامها؟ غالبًا ما تُستخدم الأهداف طويلة المدى عند تحديد رؤية الشركة أو رسالتها، إذ تعمل هذه الأهداف بمثابة بوصلة لمساعدتك على التحرك في الاتجاه الصحيح. فكّر في أهدافك على أنها خريطة توصلك إلى حيث تريد الذهاب. قد لا تخبرك الأهداف طويلة المدى بكيفية الوصول إلى هناك، ولكنها تضعك في الاتجاه الصحيح. في المقابل، يمكن تشبيه الأهداف قصيرة المدى بنظام تحديد المواقع العالمي GPS، فهي تقدم الاتجاهات خطوةً بخطوة للوصول إلى المكان الذي تريد الذهاب إليه. فيما يلي بعض من رسائل الشركات، وهي أمثلة على الأهداف طويلة المدى: شركة نايكي Nike: لجلب الإلهام وزيادة الإبداع لكل رياضي حول العالم. باتاغونيا Patagonia: نعمل على إنقاذ كوكبنا. شركة جوجل Google: لتنظيم معلومات العالم وجعلها مفيدة وفي متناول الجميع. شركة حسوب Hsoub: في مهمة لتطوير العالم العربي. ما أهمية أهداف العمل؟ يُعَد تحديد أهداف العمل من أفضل الممارسات التي يجب الاعتناء بها، إذ تساعد الأهداف على دفع عجلة الأعمال نحو الاتجاه الصحيح؛ وفيما يلي بعض الأسباب التي تحث الشركات على أخذ الوقت الكافي لوضع أهداف قوية. تحديد معيار النجاح بوضوح أحد أسهل الطرق لمعرفة ما إذا كان فريقك ناجحًا، هو تحديد معيار النجاح بوضوح، فعندما تحدد أهدافك، يجب أن تضع في الحسبان قدرات فريقك والأشياء التي يستطيعون تحقيقها وفق معرفتك. حاول دائمًا أن تدفعهم إلى ما هو أبعد من المُتوقَّع. ثمة عدد قليل من الأساليب المستخدمة لتحديد الأهداف، ولعلّ أكثر الطرق شيوعًا لتحديد أهداف قابلة للقياس والتنفيذ هي إستراتيجية الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs. ربط العمل بالأهداف تتمثل إستراتيجيات العمل الجيدة في ربط الأهداف بالعمل الذي يؤديه فريقك، فعندما تربط العمل اليومي بالأهداف قصيرة المدى والأهداف طويلة المدى، فسيتولد عند أعضاء فريقك إحساس واضح بما يجب عليهم إنجازه، والمدة الزمنية المتاحة لإكماله، والإستراتيجيات التي يمكنهم القيام بها لتحقيق تلك الأهداف. لا يقتصر الأمر على معرفة أعضاء الفريق بمهامهم فحسب، بل يمنحهم تحديد الأهداف شعورًا بالفخر تجاه عملهم، فضلًا عن ثقتهم في كيفية تأثير العمل الذي يقومون به على نشاطك التجاري ومدى مساهمتهم في تحقيق هذا النجاح. المحافظة على تناغم الفرق تتمثل إحدى الفوائد الرئيسية لتحديد أهداف العمل في عمل الفرق جميعها نحو هدف مشترك، إذ تتيح الأهداف الواضحة لقادة الفرق إمكانية تحديد الإستراتيجيات التي يجب أن تستخدمها فرقهم في تحقيق هذه الأهداف. فعلى سبيل المثال، تخيل أن الهدف العام لشركتك هو زيادة الأرباح بنسبة 10%. في الواقع، يُعَد هذا الهدف هدفًا شاملًا، ولكن ثمة طرق عديدة يمكن لشركتك من خلالها تحقيق هذا الهدف. يمكن للقادة تحديد الإستراتيجية التي يجب اتباعها لتحقيق هذا الهدف، من خلال وضع أهداف أصغر وأكثر تفصيلًا، حيث يمكن على سبيل المثال أن تتمثل مهمة فريق المبيعات في زيادة المبيعات، بينما قد تتمثل مهمة فريق التسويق في تنفيذ إستراتيجية توعية جديدة؛ إذ يمكن تطبيق هذين الأسلوبين المختلفيْن للوصول إلى ذات الهدف. تعزيز حس المسؤولية بمجرد تحديد أهداف العمل، يمكنك تقسيمها على مستوى الأفراد، إذ تساعد هذه الأساليب في الحفاظ على المسؤولية، بدءًا من القيادة، ووصولًا إلى أعضاء الفريق الفرديين. عندما يكون أعضاء الفريق مسؤولين عن أهدافهم الفردية، فمن السهل على المديرين قياس مستوى أدائهم والأوقات التي قد يحتاجون فيها إلى مزيد من الدعم. اتخاذ قرارات صائبة في المستقبل إذا كانت شركتك تتعقب أهداف أعمالها بانتظام، فيمكنك استخدام الأهداف السابقة كطريقة لاتخاذ قراراتك. على سبيل المثال، إذا أعدَّ فريقك إستراتيجية تسويق جديدة لتتبع أهدافك وتقدمك، فيمكنك استخدام هذه المعلومات في وضع إستراتيجية عملك للعام المقبل بناءً على الأداء. نصائح لتحديد أهداف عمل واضحة الآن، وبعد أن تعرفنا على أهمية تحديد أهداف العمل، حان الوقت لاكتساب بعض الخبرة في مجال تحديد الأهداف. وإليك فيما يلي بعض النصائح حول كيفية تحديد أهداف عمل واضحة. استخدام إستراتيجية عمل لتحديد الأهداف إذا كنت تعمل على تحديد هدفك الأول في عالم الأعمال، فقد يكون من الصعب معرفة من أين تبدأ، إذ ينبغي أن تختار هدفًا قابلًا للتحقيق، ولكن هذا سهلًا للغاية لدرجة أنه لا يمثل أي تحدٍّ لك. تُعَد إستراتيجيات تحديد الأهداف طريقةً جيدةً لوضع المجموعة الأولى من أهدافك في عالم الأعمال، ومنها إستراتيجية الأهداف الذكية SMART goals وإستراتيجية الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs. مشاركة قادة أعمال آخرين في الإعداد فريقك لا يعمل وحيدًا، إذ يمكن أن يؤثر العمل الذي يؤديه فريقك على الفرق الأخرى في شركتك، وعلى إستراتيجية عملك الكلية؛ ومن هنا تنبع أهمية مشاركة المسؤولين في وضع الأهداف. من خلال العمل معًا، يمكن لفريقك الاستفادة من معرفة الفرق الأخرى وخبراتهم الفريدة في تحديد الأهداف ووضع خطة عمل سليمة. ابدأ بالأمور المهمة عند تحديد أهدافك، قد يكون من الصعب تقدير الأرقام ومعرفة الأساليب المناسبة. ولتجنب ذلك، يجب أن تبدأ بوضع الأهداف الكبيرة أولًا، وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة التالية: ما الذي تريد أن تمثله شركتك؟ ما السبب وراء تأسيس شركتك؟ ما المكان الذي تريد الوصول إليه بعد 10 سنوات؟ وبعد 25 سنة؟ بمجرد تحديد الأهداف الكبيرة، قسِّمها إلى أهداف أصغر وأكثر قابليةً للتنفيذ، هذا مع الإجابة على أسئلة: ما الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحقيق الأهداف الكبيرة؟ وما هي المنتجات الجديدة التي يمكنك تقديمها للمساعدة في تحقيق تلك الأهداف؟ عند تحديد الأهداف، لن تكون هناك إجابة صحيحة أو خاطئة، فالأمر كله منوط بإيجاد الإستراتيجيات والمنهجيات التي تناسب فريقك. إدارة الأهداف باستخدام البرامج لا فائدة من تحديد الأهداف إذا حددتها ومن ثم نسيتها في مستند في مكان ما، إذ أنها لا تُفتَح إلا مرةً واحدةً في نهاية ربع السنة، ولذلك يُعَد استخدام البرامج والأدوات المناسبة أمرًا مهمًا لتتبع تقدم الهدف بانتظام وفاعلية. في الختام عندما تنطلق جميع الأعمال التجارية تكون صغيرة في البداية، ومن ثم تُوضَع الأهداف لتحديد كيفية نموها وتحولها إلى شركات ناجحة؛ لذا إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد حول إستراتيجيات تحديد الأهداف أو كيفية قياسها أو كيفية البدء بالتخطيط، فيمكنك متابعة المقالات التي ننشرها باستمرار على أكاديمية حسوب. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Setting business goals: The first step to a successful business لصاحبته Sarah Laoyan. اقرأ أيضًا التخطيط وصياغة الأهداف في المؤسسات كيف تكتب الأهداف الذكية SMART وما هي أهميتها؟ دليل سير العمل: غير الطريقة التي تضع بها أهدافك وتتابعها مع نظام الأهداف والنتائج الرئيسية كيف تجري عملية التخطيط في المؤسسات
  5. لا ينتهي المشروع بمجرد تحقيق الأهداف، إذ تتضمن عملية إتمام المشروع التأكد من كل المهام الموجودة ضمن قائمة مهامك قبل إنهاء الأمور رسميًا. سنتعلم في هذا المقال ثماني خطوات مهمة لمساعدتك على إتمام المشاريع بثقة. يقول هنري وادزوورث لونجفيلو Henry Wadsworth Longfellow: استطاع لونجفيلو Longfellow أن يثبت نفسه كواحد من أعظم شعراء أمريكا، tقد فهم أن النهايات العظيمة في القصائد تمنحها رونقًا خاصًا، وعلى الجانب الآخر، يمكن للنهايات الضعيفة في القصائد أن تسيء إلى أفضل الكتابات. وعلى الرغم من أن لونجفيلو Longfellow لم يحصل على أي شهادة في إدارة المشاريع، إلا أنه ما يزال بإمكانه تعليمنا شيئًا أو شيئين حول كيفية إتمام المشاريع. تحتاج المشاريع -مثل القصائد- إلى نهايات رائعة، فحتى وإن نفَّذت خطة مشروعك بحذافيرها، فإن الخاتمة غير المنظمة يمكن أن تنسف كل عملك الشاق، ولكن عندما تنتهي بقوة، عندها يمكنك الوثوق بأن من وراء مشروعك هي فوائد مستخلصة واضحة وخطوات تالية وقوة ثابتة. ما المقصود بإتمام المشروع؟ تتمثل المرحلة الأخيرة من المشروع في إنهائه وإتمامه، وذلك عندما تنجز المهام غير المكتملة، وتتوصل إلى النتائج النهائية، وتستخلص المعلومات المفيدة مع فريقك؛ إذ تضع مرحلة إتمام المشروع نهايةً رسميةً لمشروعك، وتزودك بخطة قوية للخطوات التالية، سواءً كان ذلك نقل المشروع إلى فريق آخر أو بدء مشروع جديد لتحسين عملك أو تجسيد الدروس المُتعلَّمة في المشاريع المستقبلية. يمكنك تخصيص عملية إتمام مشروعك لتتناسب مع احتياجات فريقك، وسنعرض لك فيما يلي بعض الخطوات الرئيسية التي لا بُدَّ من أخدها بالحسبان: إجراء الاختبارات النهائية للتأكد من تلبية المشروع لكامل التوقعات، مثل اختبار ميزة ما بعد الإطلاق للتأكد من أنها ما تزال تعمل، أو مراجعة تسليمك النهائي مع المسؤولين. مراجعة خطة مشروعك لإنجاز المهام غير المكتملة، والتأكد من عدم نسيان أي شيء. إتمام المهام الإدارية، مثل تحديث الوثائق وإنهاء ميزانية مشروعك وإعادة تخصيص الموارد. إيصال الملاحظات للمسؤولين وإعلامهم بالخطوات التالية. عقد اجتماع بعد إنجاز المشروع لمراجعة الدروس المُتعلَّمة ومنح فريقك فرصة لتقديم الآراء. تقديم تقرير نهائي يوضح كيفية إنجاز المشروع جنبًا إلى جنب مع الأهداف المحددة. 5 مراحل لإدارة المشروع يتكون مصطلح "إتمام المشروع Project closure" من نموذج إدارة المشروع المكون من خمس مراحل، والمُبتكَر من قِبل معهد إدارة المشاريع PMI. ينسب معهد إدارة المشاريع PMI هذا النموذج في دليلهم إلى الهيئة المعرفية لإدارة المشاريع، والمعروفة أيضًا باسم الدليل المعرفي لإدارة المشاريع PMBOK. يقسم نموذجهم دورة حياة المشروع إلى هذه المراحل الخمسة: بدء المشروع: تعريف مشروعك بطريقة واضحة ووضع خطة شراء آمنة. التخطيط للمشروع: ابتكار أهداف تفصيلية ووضع خطة عمل. تنفيذ المشروع: إطلاق مشروعك باستخدام المعلومات من الخطوتين السابقتين. أداء المشروع: قياس الفعالية باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسية KPIs. إتمام المشروع: إنجاز المهام غير المكتملة، واستخلاص المعلومات مع المسؤولين، والانتهاء من الخطوات التالية. أين تكمن أهمية إتمام المشروع؟ على الرغم من المشاعر الرائعة التي تنتابك عندما تنجز مهامك الأخيرة أو تحقق أهدافك، إلا أن ذلك لا يعني أن عملك قد انتهى. فبعدما تذوقت طعم النجاح، ما تزال هناك بعض المهام التي يجب أن تتأكد منها قبل أن تصل رسميًا إلى نهاية المشروع. سنعرض لك فيما يلي الكيفية التي يمكن أن يساعدك من خلالها إتمام المشروع على وضع علامة "الصح" على مربعات المهام وإتمام مبادراتك بثقة. التأكد من اكتمال العمل يضمن ذلك تتبع عملية إتمام المشروع المحددة مسبقًا والتأكد من اكتمال عملك وعدم نسيان أي مهام محددة في خطة المشروع. تتضمن هذه المرحلة الأخيرة من المشروع كل تلك التفاصيل التي يسهل تفويتها مثل الاختبار النهائي ومراجعة خطة مشروعك وإيصال النتائج إلى المسؤولين. علاوةً على ذلك، تساعدك المرحلة الختامية على الاتفاق مع المسؤولين على أن عملك فعال ومكتمل. بهذه الطريقة، يعرف الجميع ما أنجزته ويفهمون أن المشروع قد انتهى. تقديم خطوات تالية واضحة عندما تنهي مشروعك بصورة صحيحة، تصبح لديك خطوات تالية يمكن التماسها، مثل نقل المشروع إلى فريق آخر أو بدء مشروع جديد لتحسين عملك أو تجسيد الدروس المُتعلَّمة في المشاريع المستقبلية. بهذه الطريقة، يساعدك إتمام المشروع على تجنب الأمور غير المرغوبة، مثل: عدم امتلاك المشروع لأي إطار زمني محدد وفريقك مسؤول عنه لأجل غير مسمى: تخيل أن لديك مشروعًا لتحسين عدد الزوار في موقع ما بنسبة 20%، وعند عدم اكتمال المشروع بصورة صحيحة، يمكن أن تكون مسؤولًا عن التعديلات الصغيرة والتحسينات المستقبلية إلى أجل غير مسمى. عدم تسليم المشروع إلى الفريق المناسب، وبالتالي سيبقى مكانه دون تقدم: تخيل أنك ابتكرت مشروعًا جديدًا لاختبار ميزة على موقعك الإلكتروني. يجب عليك هنا إبلاغ المسؤولين بأنك أنجزت الهدف من مشروعك (أي اختبار الميزة). ستحتاج بعد ذلك إلى تسليم الرؤى التي توصلت إليها إلى فريق الإنتاج المناسب لبناء الميزة. تعلم الدروس المستفادة يمنح كل مشروع فريقك الفرصة للتعلم والتحسن، إذ يضمن إتمام المشروع أنك استفدت من تلك الدروس، عوضًا عن تركها وراء ظهرك في ملاحظات المشروع، ويعود الفضل في ذلك إلى الاجتماع الذي يُعقد بعد الإنجاز في عملية الإتمام، بحيث يملك فريقك الفرصة للتفكير بالأمور التي سارت على نحو جيد وبالأمور الأخرى التي يمكن تحسينها في المرات القادمة. تساعد مناقشة إتمام المشروع مع فريقك على توضيح القضايا التي ربما لم تفكر فيها، إذ يمكن لأعضاء الفريق تقديم حلول على أرض الواقع، مما يعني أنه يمكنك تحسين إدارة مشروعك بمرور الوقت، مع امتلاك فرصة التعلم وتبسيط عمليات الفريق والتواصل وتنفيذ المشروع في كل مشروع تنفذه. وبعيدًا عن التحسينات العملية، يساعدك إتمام المشروع على التقاط ومشاركة الدروس المستفادة من المشروع، إذ يمكنك التقاط الدروس المستفادة من بيانات مشروعك الفعلية في التقرير النهائي الذي تشاركه مع المسؤولين، مثل المعلومات التي توصلت إليها من اختبار A/B، أو نتائج بحث المستخدم، أو الجدول الزمني لبناء ميزة تطبيق جديدة. يمكن للمسؤولين التعلم من مشروعك ودمج تلك النتائج في عملهم الخاص. كيف تعرف موعد إنجاز المشروع؟ يجب عليك أن تحدد إذا اكتمل مشروعك أم لا قبل إنهائه رسميًا، ولكن ما الذي يعنيه ذلك بالضبط؟ ثمة عدد قليل من الطرق التي يمكنك من خلالها تحديد ما إذا اكتمل مشروعك أم لا، ولكن أكبر مؤشر لذلك هو تحقيق الهدف المنشود الذي حددته عند وضع الخطة. وبغض النظر عن منهجية تحديد الأهداف التي استخدمتها، تحدد الأهداف معيار نجاح مشروعك وتعطيك طموحًا واضحًا تسعى إليه. هناك عدة طرق لتحديد الهدف، منها طريقة الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs، ومؤشرات الأداء الرئيسية KPIs، والأهداف الذكية SMART goals. لا يحقق كل مشروع الأهداف المرجوة منه، وهو أمر لا بأس به، فحتى إن لم تستطع تحقيق أهدافك، يمكنك القول بأن مشروعك منتهي عندما: تكمل المخرجات الموضحة في إطار مشروعك. تنهي الجدول الزمني لمشروعك. تستخدم ميزانية مشروعك بالكامل. كيفية إتمام المشروع ليس من الضروري أن يكون إتمام مشروع ما أمرًا صعبًا، فمن خلال عملك على عدة مشاريع، ستعرف المناسب وغير المناسب لفريقك، وبالتالي ستتمكن من تطوير خبراتك ومهاراتك في إتمام المشاريع. جرب هذه الخطوات الثمانية المقترحة أدناه في حال كانت هذه المرة الأولى التي ستنهي بها مشروعًا رسميًا. دوِّن ملاحظاتك حول ما يناسبك وما لا يناسبك لتحسن من العملية في المستقبل. 1. إجراء الاختبارات النهائية تُعَد هذه الخطوة هي الأكثر أهميةً، ولا سيّما للفرق التي تركز على إطلاق منتجات أو ميزات جديدة. من المهم أن تجري الاختبارات النهائية لتتأكد من أن منتجك النهائي ما يزال يعمل مثل المتوقع قبل أن تنهي العمل على مشروعك رسميًا. يتغير أداء المنتج بعد الإطلاق، ولا سيّما إذا كان يصل إلى شريحة كبيرة من المستهلكين، لذا فإن هذا الأمر مهم جدًا. يُعَد التنبؤ بأداء المنتج بعد الإطلاق أمرًا صعبًا في غالب الأحيان، وبغض النظر عن إجراء الاختبارات التقنية، يمكنك مراقبة آراء المستخدمين، وخاصةً على وسائل التواصل الاجتماعي، لترى ما إذا كانوا يواجهون أي أخطاء كبيرة. ابتكر مشروعًا خاصًا لإصلاح الأخطاء في حال واجهتك مشكلات كبيرة. 2. إنجاز المهام غير المكتملة حان الوقت الآن لمراجعة خطة مشروعك وتحديد المهام غير المكتملة، إذ يضمن ذلك إنجاز تلك المهام وعدم نسيان أي خطوات حاسمة. ستكون هذه الخطوة سهلةً إذا كنت تستخدم برامج وأدوات مميزة لإدارة المشاريع، ومن الأمثلة على ذلك أداة أنا. لا تقلق إذا نسيت بعض الأمور، وقيِّم تلك المهام غير المكتملة وقرر ما إذا كانت ضمن نطاق مشروعك أم لا. ابتكر خطةً لمعالجة تلك المهام المتبقية في حال كانت ضمن نطاق مشروعك؛ وفي حال لم تكن ضمنه، فأخبِر المسؤولين بذلك وسلِّم المهام إلى الفريق المناسب. على سبيل المثال، تخيل أن فريق التطوير أنهى مشروعًا لإعادة تصميم موقع إلكتروني، وأدركت أنك لم تكمل مهمة تحديث بعض الصور على الموقع. بعد النظر في نطاق مشروعك، ستجد أن هذه المهمة ليست من اختصاص فريقك، إذ يركز فريقك بصورة أساسية على تطوير بنية الموقع، وبالتالي ستحول هذه المهمة إلى فريق التصميم، والذي يمكنه استخدام بنية الموقع التي ابتكرتها لتحديث الصور. 3. إكمال المهام الإدارية حان الوقت الآن لمعالجة الجانب الإداري من مشروعك بعد أن أنجزت المهام غير المكتملة، إذ يمكن أن تختلف المهام الإدارية حسب المشروع، وإليك بعض المهام الشائعة التي يجب مراعاتها: التأكد من وضع كامل ملفات المشروع والأمور المتعلقة به في المكان الصحيح وأن يكون المسؤولون على دراية بهذا المكان. تحديث وثائق المشروع، مثل وثائق العملية وميزانية المشروع والجدول الزمني. يمكنك في هذه المرحلة المقارنة بين توقعات المشروع والنتائج الفعلية له، وذلك لمعرفة مدى نجاحك. التأكد من توقيع كامل وثائق المشروع، مثل العقود أو اتفاقيات البيع. إنهاء أي عقود للممولين أو المقاولين الفرعيين أو المتبرعين أو المسؤولين الخارجيين. إغلاق عملية تمويل المشروع والتأكد من استلام المدفوعات النهائية أو إرسالها، إضافةً إلى إرسال التحديثات للفريق المالي حول أرقام ميزانيتك النهائية. التأكد من انتداب أعضاء الفريق لمشاريع مختلفة. بيع أو نقل المعدات أو موارد المشروع الأخرى إلى فرق مختلفة وفق الحاجة. 4. إبلاغ فريقك بالخطوات القادمة دوِّن الملاحظات لفريقك لتشركهم في خطة الإنهاء، وأخبرهم بالخطوات التالية، مثل كيفية معالجة أو نقل ملكية أي مخرجات مشروع معلقة. أخبر فريقك أيضًا عن الأحداث الختامية التي يجب حضورها، مثل الاجتماعات النهائية أو الاجتماعات المخصصة لمناقشة الإنجازات مع المسؤولين. وإذا كنت ترغب بالاستماع إلى آراء فريقك خلال مرحلة ما بعد الإنجاز، فسيكون من المناسب إعلامهم بذلك حتى يتمكنوا من البدء في التحضير. 5. إرسال التحديثات والتقرير النهائي للمسؤولين حان الوقت للمزامنة مع المسؤولين بعد التواصل مع فريقك، إذ يمكن أن يكون ذلك بمنزلة اجتماع اختتام رسمي، وبغض النظر عن الصيغة المتبعة، تأكد من تضمين المعلومات التالية: يتضمن التقرير النهائي ملخصًا لكل ما أُنجِز من المشروع وكيفية إنجازه، مقارنةً بالأهداف الموضوعة مع توضيح أي نجاحات أو إخفاقات رئيسية. قائمة بالعناصر غير المكتملة والتي كانت ضمن نطاق المشروع وكيفية التعامل معها. قائمة بالعناصر غير المكتملة والتي كانت خارج نطاق المشروع مع شرح سريع حول كيفية المتابعة مع الفريق المناسب. قائمة بالعناصر التي لا بُدَّ من متابعتها بسرعة، والتي تخطط لإكمالها كجزء من مشروعك الحالي أو نقلها إلى فريق آخر. طلب الآراء، والتي يمكن أن تكون بصورة مثالية استبيانًا أو مسحًا. 6. عقد اجتماع ما بعد الإنجاز يُعَد عقد اجتماع ما بعد الإنجاز هو الطريقة الأفضل لأخذ ومراجعة الدروس المستفادة من كل مشروع. يملك أعضاء الفريق خلال هذا الاجتماع الفرصة لتقديم آرائهم حول ما سار بصورة جيدة أو بصورة غير جيدة، وما يمكن تطويره في المرات القادمة. سنقدم لك بعض النصائح التي يجب أخذها بالحسبان قبل القيام بهذه الخطوة: إرسال قائمة لأعضاء الفريق تتضمن الأسئلة، وذلك للتفكير فيها قبل يومين على الأقل من عقد الاجتماع. يمكن أن تكون الأسئلة بسيطةً، مثل: "ما الذي سار جيدًا؟ وما الذي لم يسر جيدًا؟ وما الذي تعلمناه من هذا المشروع؟" سيساعد ذلك فريقك على تنظيم أفكارهم ويمنحهم شعورًا بالجاهزية. مشاركة وجه نظرك خلال الاجتماع (إن كنت تستطيع ذلك) وأخذ الملاحظات لتدوين آراء كل شخص، إذ يشعر فريقك بهذه الطريقة أن آراءهم ذات قيمة. إعطاء كل عضو من الفريق الوقت الكافي لمشاركة آرائه خلال الاجتماع، إذ يمكنك من خلال هذه الطريقة التأكد من وصول صوت الجميع. تخصيص بعض الوقت في نهاية الاجتماع لشكر أعضاء الفريق على مساهماتهم، وإرسال المستجدات لهم لإعلامهم بكيفية معالجة مخاوفهم، وذلك عند تحول ملاحظاتهم إلى عناصر ملموسة في العمل (سنتحدث عن ذلك في الخطوه التالية). 7. وضع خطة للتطوير من الضروري امتلاك رؤية للمستقبل بعد تحليلك لكيفية سير المشروع. يمكنك استخدام خارطة المشروع في هذه النقطة للتخطيط لكيفية تحسين المنتج النهائي والعملية الإدارية: خذ بالحسبان نتائج الاختبار النهائي من الخطوة الأولى، واعرف المشكلات ذات الأولوية التي تريد حلها. فعلى سبيل المثال، إذا اشتكى بعض المستهلكين من بطء سرعة تحميل الموقع فيمكنك إعطاء الأولوية لتحسينها. اجمع الملاحظات التي تلقيتها من المسؤولين وفريق عمل المشروع، وابحث عن السمات المشتركة، وسلّط الضوء على عناصر العمل التي تريد معالجتها. وفي حال أخبرك أعضاء الفريق بأنهم لم يملكوا الوقت الكافي لإنجاز المهام، فيمكنك إضافة وقت احتياطي إلى الجداول الزمنية للمشروع في المستقبل. ابتكر خارطة طريق للتخطيط لكيفية معالجة عناصر العمل والنطاق الزمني لها. اطلب من فريقك تقديم الآراء حول خارطتك التي ستسير عليها واحصل على الموافقة من المسؤولين المعنيين. 8. الاحتفال في ختام كل هذه الخطوات، لا تنسَ تخصيص الوقت للاحتفال مع فريقك بهذا الإنجاز، إذ يُعَد إظهار التقدير أمرًا مهمًا لبناء ثقافة تنظيمية قوية وتعزيز روح العمل الجماعي في مكان العمل. يمكن أن يكون الاحتفال بعدة طرق، مثل تقديم الهدايا أو رسائل الشكر، أو منح الفريق وقتًا للاحتفال، أو حتى إجازة عمل بعد الظهر، ولتحديد الخيار الأفضل، يجب أن تأخذ في الحسبان تفضيلات كل عضو في فريقك، ومن ثم اختيار طريقة الاحتفال التي تعتقد أن الجميع سيقدّرونها. إتمام المشروع بثقة هنيئًا لك، لقد أتممت للتو مشروعك بنجاح. لقد تحققت من كل المهام وأنجزت المهام غير المكتملة منها، وبات بإمكانك الآن الانتقال إلى مشروعك القادم وأنت مرتاح البال. إذا كنت ترغب في توحيد معايير عملية إتمام المشروع لفريقك، فيمكنك التفكير في تحويل عملية إتمام المشروع إلى قالب مشروع مخصص، إذ تتيح لك القوالب إمكانية ابتكار مجموعة محددة من الخطوات، والتي يمكنك نسخها وإعادة استخدامها في كل مرة تنهي بها مشروعًا. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Project closure: 8 steps to finish projects confidently لصاحبته Caeleigh MacNeil. اقرأ أيضًا كيف يساعدك تقسيم المشاريع الكبيرة إلى مهام أصغر على تنفيذها بكفاءة ما يجب أخذه في الحسبان عند إدارة الفرق
  6. أُخِذت هذه المقالة من ورقة بحثية قُدمت في ندوة أكاديمية العلوم السياسية في جامعة كولومبيا في تاريخ 11 نوفمبر عام 1974 تحت عنوان "التضخم وتأثيراته المالية والاجتماعية والاقتصادية" وقد تراجعت البيانات الواردة هنا عن فترة الركود بين عامي 1974 و1975 منذ تقديم هذه الورقة البحثية؛ مع ذلك تشرح المقالة بناءً على تلك الورقة البحثية التضخم في عالم الأعمال وآثاره المتنوعة، لتساعدك بصفتك عاملًا حرًا أو صاحب عمل أو أي شخص عادي على إدارة أعمالك وأموالك في ظل تزايد مشكلة التضخم أكثر في كل سنة عن سابقتها. يُعَد الركود نتاجًا غير مرغوب فيه للتضخم، أما التضخم فهو مشكلة مألوفة تتمثل في الكثير من الأموال (الطلب) مقابل القليل من البضائع (العرض)، وبالتالي ستميل الأسعار إلى الارتفاع أكثر وأكثر في كل مكان. ما الذي يجب أن يفعله مديرو الأعمال للتغلب على مشكلة التضخم؟ يبحث هذا المقال عن إجابة لهذا السؤال. يجب في البداية تعريف مجموعة من المصطلحات، فما هي الإدارة؟ وما هو العمل؟ وما هو الخطر الناجم عن التضخم؟ يمكن تعريف الإدارة من خلال كتاب بيتر دراكر Peter Drucker على أنها مهام ومسؤوليات وممارسات، فالإدارة هي تخطيط وتنظيم ومسؤولية وربحية؛ إضافة إلى كونها قيادةً وانضباطًا وممارسةً وأداءً ومحاسبةً وتسويقًا ومهامًا وتواصلًا ومعلومات، أي باختصار، الإدارة هي اتخاذ القرارات. ما هو العمل؟ العمل هو خدمة أو بالأحرى هو عامل مُوظَّف، ولكن من وظَّفه؟ الجواب هو المستهلك، فبالرغم من أن الأعمال تهدف إلى الربحية وتحقيق مصلحة شخصية إلا أنها تخضع لسيادة المستهلك، إذ يقول لودفيج فون ميزس Ludwig von Mises: لذا فإن اختبار قرارات المديرين ومعرفة تأثيراتها في زيادة الإيرادات أو خفض التكاليف هو أمر في غاية الأهمية، ويمكن القول بأن إدارة الأعمال هي إدارة الأرباح، إذ يكافئ المستهلك الإدارة الفعالة بالأرباح ويعاقب الإدارة غير الفعالة بالخسائر. أين تكمن المخاطر عندما نعكس تأثير التضخم المالي على الإدارة؟ تُعَد الأعمال -أو على نطاق أوسع القطاع الخاص- المصدر الرئيسي للوظائف، كما تُعَد الأعمال المصدر الأكبر للناتج الاقتصادي، أي أنها تعطي الجزء الأكبر من الدخل الحقيقي في مجتمعنا، بما في ذلك من طعام وملبس ومأوى وتنقّل وطب ومعلومات وغير ذلك. وبالتالي ما هو الخطر الناجم عن التضخم؟ لا شيء أقل من انهيار نظام الأعمال ذاته، وبينما نشير إلى التأثير السلبي للتضخم على قرارات الإدارة، فنحن نتجنب الحديث عن أكبر تأثير سلبي حتى النهاية، وهو احتمالية الدخول في ركود حاد أو حتى كساد. يمكن للمدراء الحصول على نظرة عامة حول مشكلة التأقلم مع الأسعار المرتفعة من خلال ملاحظة تخريب التضخم للوظائف الرئيسية للمال. التأثير على وظائف المال كما قيل لنا في اقتصاديات 101 أن المال هو بالأساس وسيلة للتبادل؛ إذًا من الواضح تمامًا أنه بموجب التضخم المالي سيضطر مديرو المشتريات والتوظيف إلى دفع المزيد من الأموال مقابل الحصول على ذات الكمية أو البضاعة والخدمات بما في ذلك أجور اليد العاملة. يجب على مدير التسعير أيضًا أن يسارع لتجنب ضغط سعر التكلفة؛ وبالتالي يجب أن يسعى إلى الحفاظ على أسعاره قبل التكلفة بقدر ما تتيح له المنافسة والعوامل الأخرى. ومن المفارقات أن المال في التضخم يصبح مثل "البطاطس الحارة" لدرجة أن بعض المديرين -ولا سيّما المشاركين في المعاملات الدولية- لا يريدون الاحتفاظ به ويفضلون الاحتفاظ بالبضائع عوضًا عنه. في الواقع، يميل بعض المديرين للتجارة بالمواد الخام واستبدالها بالبضائع الجاهزة، والعكس صحيح، إذ تؤدي هذه المبادلة إلى التخفيف من الخسائر، في الوقت الذي يتراجع فيه دور المال كوسيلة للتبادل. ذُكِر أيضًا في اقتصاديات 101 أن المال يملك وظيفةً مهمةً أخرى، وهي الاحتفاظ بالقوة الشرائية بمرور الوقت، ولكن يُعَد التضخم لصًا لهذه الوظيفة، وبذلك يكون المدير المالي تحت الضغط ليزج بكامل السيولة التي يمتلكها في سوق العمل بأقصى سرعة ممكنة، وذلك بغية أن يقي نفسه من التضخم. سيضطر المديرون أيضًا إلى الموازنة ما بين مكاسب ومخاطر خياراتهم الاستثمارية، كما سيرغبون بتسريع عملية تحصيل أموالهم المستحقة من الدائنين، مما يؤدي إلى تفاقم الضغط العام على السيولة. يمكن القول من جديد بأن المال هو معيار القيمة، أي أنه الوحدة الأساسية للحساب ومقياس للأسعار النسبية، وهنا يأتي التضخم ليخرّب هذه الوظيفة، إذ تتراجع قيمة العملة يومًا بعد يوم، فالدولار لم يَعُد دولارًا بمرور الوقت؛ ولم يَعُد بالإمكان التنبؤ بقيمته، وبالتالي لا يمكن إجراء حسابات اقتصادية دقيقة. فقيمة الدولار منذ سنة تعادل اليوم 80 سنتًا ومن ثم 70 سنتًا وبعدها 60 سنتًا وهكذا دواليك. وهو ما يفرض إجراء حسابات دقيقة اعتمادًا على طول فترة التضخم ووتيرته وكل السجلات المالية القديمة. يُستخدم مفهوم "حسابات التضخم" كأداة معتادة لإنجاز الحسابات المالية، فهو يسمح بإجراء بعض المقارنات بين فترات المحاسبة. يمكن القول بأن مقارنة التغيرات في مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار الجملة ومعامل انكماش السعر الضمني للناتج القومي الإجمالي لا يمكن عَدُّه مقياسًا علميًا للتضخم بعد، ومن المعروف أن التضخم غير متوازن، فبعض الأسعار تزداد بسرعة وبعضها تبقى معتدلة وبعضها الآخر تصبح في تراجع. يُعَد الدولار الثابت أداةً غير ملائمة للشركات متعددة الجنسيات، إذ تستخدم هذه الشركات عملات مختلفةً لكل منها تاريخ تضخم مختلف، كما تتنوع معدلات التضخم وأسعار الصرف في الأسواق النقدية، لذلك أصبح تحويل العملات الأجنبية إلى الدولار الأمريكي لأجل القوائم المالية الموحدة أمرًا أكثر صعوبةً. أخيرًا، حددت اقتصاديات 101 وظيفةً رابعةً للمال وهو أنه معيار للديون، لذا يمكن القول أن أحد أكثر التداعيات سلبيةً للتضخم هو أنه يخرب العلاقات بين الدائن والمدين. وبعبارة أخرى، أصبح المال كمعيار للديون معيارًا قليل الأهمية، إذ يكون المستدين قادرًا على سداد ديونه بمبالغ أرخص من تلك التي اقترضها في البداية، وبذلك فإن التضخم يؤذي الدائن ويفيد المستدين. يعني ذلك أنه يجب على المديرين الماليين أن يعيدوا النظر بالقروض التي يقرضونها، مثل الحصول على الأوراق التجارية وشهادات الإيداع. وعلى نفس المنوال، يتعين على المديرين الماليين إعادة النظر بالقروض التي يقترضونها، مثل الحصول على خطوط ائتمان مصرفية وإصدار سندات الشركات. سواءً بالنسبة للإقراض أو الاقتراض، يجب على المديرين الماليين أن يدركوا أن أكبر عنصر في ارتفاع معدلات الفائدة اليوم هو مستوى التضخم. يشير القسم السابق إلى بعض التشوهات النقدية الحالية، فالهدف من هذه الورقة البحثية إعطاء وجهات النظر حول الجانب الإداري من التضخم وتفاصيل بعض التداعيات لتأثير التضخم على اتخاذ القرارات. يمكن القول بأن السيطرة على هذا التشويه أمر إعلامي، إذ يعتمد القرار الجيد على المعلومات الجيدة، ومع ذلك، تتعرض الكثير من هذه المعلومات للتجاهل، إن لم يكن معظمها من الناحيتين الكمية والنوعية، وبالتالي يجب على المديرين السعي وراء تصحيح معلوماتهم المتعلقة بالتضخم قدر الإمكان. تأثير التضخم على حساب الأرباح في عام 1974، كان المسؤولون في المناصب العليا يتهمون الشركات بأن أرباحها مفرطة وغير معقولة، كما وصفها البعض بكونها فاحشةً. في الواقع، تبدو هذه الصفات بلا قيمة عند النظر في سوق الأوراق المالية الكارثي، كما تبدو أقل قيمةً عند تصحيح هذه الأرقام لتتناسب مع حالة التضخم. يمكن الحصول على نتائج مثيرة من خلال ثلاث تصحيحات رئيسية: تراجع قيمة حساب معدل إهتلاك المصانع والمعدات، وذلك بسبب حساب معدلات الإهتلاك على أساس التكلفة الأصلية عوضًا عن تكلفة استبدالها بعد التضخم. أدت هذه الممارسة منذ فترة طويلة إلى المبالغة العامة في حساب أرباح الشركات، بما يترتب على ذلك من دفع مبالغ إضافية لضرائب دخل الشركات وحتى دفع مبالغ زائدة عن أرباح الأسهم، ونتج عن ذلك تناقص في رأس المال المحتمل. اعترفت مصلحة الضرائب بهذه المشكلة وتعاملت معها إلى حد ما من خلال إعداد ائتمانات ضريبية للاستثمار واعتماد طرق جديدة في حساب معدلات الإهتلاك. استفاد المديرون الماليون من هذه التعديلات بدرجات متفاوتة. ومع ذلك، فقد ثبت أن هذه التعديلات غير كافية في ضوء تضخمنا الذي يصل إلى رقمين، لذلك ما تزال هناك حاجة ماسة إلى اعتماد طرق جديدة وأكثر فاعليةً وتنافسيةً في حساب معدلات الإهتلاك. أدى التضخم إلى تآكل القوة الشرائية للدولار بنسبة وصلت إلى أكثر من 40% بين عامي 1965 و1974، لذلك في هذا الصدد وحده، وعلى الرغم من ضخ أكثر من تريليون دولار (بأسعار عام 1974) في المصانع والمعدات، إلا أن أرباح الشركات أظهرت زيادات طفيفة بالقيمة الحقيقية منذ عام 1965. يمكن تحويل الأجور المالية إلى أجور حقيقية، وبالتالي يمكن للمديرين الماليين تحويل أرباح الأموال إلى أرباح حقيقية. ولكي تكون على يقين بذلك، فإن نتائج الربع الثاني من عام 1974 كانت أعلى بحوالي 25% مقارنةً مع نتائج الربع الثاني من عام 1973، لكن التحكم بالأسعار خرج تمامًا عن السيطرة في 30 أبريل عام 1974، مما أتاح الفرصة لعدة شركات لمواكبة العرض والطلب الحقيقيين. علاوةً على ذلك، إذا استُبعدت المكاسب الكبيرة لبعض صناعات المواد الأساسية، جنبًا إلى جنب مع الأرباح الخارجة عن المألوف لصناعة السيارات، فإن الجزء الأكبر من الشركات الصناعية حققت زيادةً معتدلةً بنسبة تراوحت بين 10% إلى 11% في النصف الأول من عام 1974، وهذه النسبة مساوية تقريبًا لمعدل التضخم. على أي حال، قد يرغب المديرون الماليون للشركات ومديرو العلاقات العامة في تقليص أرقام أرباحهم وتذكير الجمهور بعائد الشركة بالقيمة الحقيقية. ومع ذلك، يتردد المديرون في كثير من الأحيان في القيام بذلك، ويدينون بالفضل للمساهمين، ويشعرون بالفخر نتيجة تحقيق أرباح "قياسية" على حد تعبيرهم، ولذلك يعاني الاقتصاد، نظرًا لرغبة الإدارة في تحقيق أرباح جيدة خلال حقبة تشهد تضخمًا كبيرًا. المبالغة في الأرباح، وذلك بسبب للمبالغة في حساب قيم المخزون من المنتجات والمعدات، إذ تسمي بعض السلطات مكاسب المخزون "أرباحًا وهميةً"، والتي تختفي لحظة حساب قيمة المخزون مع أخذ التضخم بالحسبان. ظهرت ضخامة أرباح المخزون في حسابات وزارة التجارة بمعدل سنوي بلغ 37.9 مليار دولار في الربع الثاني من عام 1974، بزيادة قدرها 31 مليار دولار عن الربع الأول و20 مليار دولار عن السنة الفائتة. وبعد التفكير من منظور حكيم ومنطقي، سجلت أرباح الشركات بعد الضرائب معدلًا سنويًا موسميًا بلغ 85.6 مليار دولار في الربع الثاني من عام 1974، بزيادة قدرها 500 مليون دولار فقط عن الربع الأول، على الرغم من وجود 6.9 مليار دولار من أرباح المخزون. يتحول عدد غير قليل من المديرين الماليين من أسلوب ما يرِد أولًا يصرف (الداخل أولًا يخرج أولًا) أولًا FIFO إلى أسلوب ما يرِد أخيرًا يصرف أولًا (الداخل أخيرًا يخرج أولًا) LIFO لجعل أرباح شركاتهم أكثر مصداقيةً ولتقييم المخزون بصورة أدق، وهو أمر يرتبط بالوقت بالدرجة الأولى. في مقال افتتاحي في 1 أكتوبر عام 1974، انتقدت صحيفة وول ستريت جورنال Wall Street Journal المديرين الماليين الذين وقعوا في معضلة حساب ربحية السهم واستخدموا طريقة FIFO لتحقيق المطلوب، فمع ارتفاع أسعار المخزون نتيجة التضخم، رفع أسلوب FIFO من قيمة الإيرادات بنسبة جيدة، ولكنه أدى في الوقت ذاته إلى وضع المزيد من الضرائب على هذه الأرباح. في الواقع، لا تتجاهل أسواق رأس المال مثل هذه الحسابات غير المنطقية، فقد أشارت المجلة أيضًا إلى دراسة أجراها شيام سوندر Shyam Sunder أستاذ المحاسبة في كلية إدارة الأعمال في جامعة شيكاغو، والتي تفوقت فيها 118 شركة تعتمد على أسلوب LIFO على السوق في ارتفاع أسعار أسهمها بنسبة 4.7% في بورصة نيويورك. أجرى الاقتصادي جورج تيربورغ George Terborgh من معهد الآلات والمنتجات المتحالفة في واشنطن جميع التعديلات الثلاثة السابقة على أرباح الشركات لعام 1973، وقد وجد أن هذه الأرباح المعدلة وصلت إلى أقل من 60% مما كانت عليه في عام 1965، كما لاحظ انخفاض الأرباح بدرجة أكبر؛ والتي كانت حوالي 3 مليارات دولار فقط، أو ما يعادل 16% مما كانت عليه عام 1965. لذلك، لم تكن التوقعات على الاستثمار الرأسمالي الحقيقي والنمو الاقتصادي الحقيقي كبيرةً جدًا، ويُعزى ذلك إلى التضخم الكارثي الذي حصل في العامين 1971 و1972. التأثير على تخطيط المخزون يعطل التضخم أيضًا عملية تخطيط المخزون، كما أشرنا منذ قليل إلى الاختلاف بين طريقتي LIFO وFIFO. بصورة مثالية، يجب أن تبقى نسبة مخزون المبيعات منخفضةً قدر الإمكان لتقليل تكلفة التخزين والأموال المقيدة في المخزون. يحرض التضخم على ظهور كل أنواع الشكوك، نظرًا لارتفاع أسعار المواد الخام والبضائع نصف الجاهزة والبضائع الجاهزة، فمع هذا الارتفاع في الأسعار، يتعرض مديرو المشتريات بصورة طبيعية لإغراءات استباق الأحداث، من خلال تسريع عمليات الشراء الآجلة. يدرك مدير المشتريات بالطبع أن تكلفة التخزين والأموال المقيدة سوف ترتفع، لكنه يرى أن هذه التكاليف يمكن تعويضها من خلال الحصول على بضائع بأسعار أقل مما يمكن الحصول عليه بعد التضخم. علاوةً على ذلك، عندما تزداد مستويات الشراء، سيبدأ المديرون بالقلق حيال توافر البضائع، لذلك فإنه يدخل عن غير قصد في نشاط مضاربة الأسعار، كما يسرع من علميات الشراء الآجل؛ لكن مع كل هذا، قد لا تتقدم نسبة المبيعات إلى المخزون إذا تبنى مديرو المشتريات الآخرون نفس سلوك التمويل وزادوا أيضًا من مشترياتهم الآجلة؛ وبالتالي ستكون النتيجة ارتفاع مبيعاته بارتفاع مخزونه. سيكون ذلك صحيحًا خاصةً إذا كان مدير المشتريات يعتمد على صناعة المواد الأساسية في عمله. ولكن يميل مثل هذا السلوك في بناء مخزون يُحفَّز بارتفاع الطلبات إلى أن يكون قصير الأمد. التأثير على تخطيط رأس المال يعرقل التضخم عملية تخطيط رأس المال بذات الطريقة، فقد يكون العمل جيدًا والعمل المتراكم كبيرًا، لكن التوقعات على المدى الطويل ما تزال غير واضحة، وبذلك يُوضع كل من مدير التخطيط ومدير المشتريات في ذات المأزق، إذ لا يريد مدير التخطيط أن يربط موارده المالية بالتكاليف الثابتة للآلات والمعدات غير المُستَغلة وتحمل عبء النفقات غير الضرورية من جهة، ومن جهة أخرى، يطمع بإمكانية الحصول على طاقة إنتاجية قصوى بتكلفة أقل بكثير مما ستكون عليه في مراحل التضخم اللاحقة. تظهر هذه المعضلة خصوصًا في صناعات المواد الأساسية، مثل الطاقة والمعادن والورق والمواد الكيميائية وما إلى ذلك، إذ تتطلب هذه الصناعات رأس مال كبير، ونظرًا لأن هذه الصناعات تتناسب مع الكميات الكبيرة وتتطلب فترات زمنية طويلة لبناء منشآت جديدة، فهي تميل إلى الظهور على شكل مجموعات عوضًا عن المتطلبات المتباعدة. تتفاقم هذه العملية بسبب التضخم ودورة الأعمال، والتي تعطي تقلبات أوسع وجانبًا من التعطش لصناعة السلع الرأسمالية. وعلى أي حال، يتأصل هذا الجانب في صناعة السلع الرأسمالية، فحسب نظرية المسرِّع لجي إم كلارك J. M. Clark فإن التغير في الطلب على السلع الاستهلاكية يميل إلى أن يكون تغيرًا متسارعًا في الطلب على السلع الرأسمالية، بفرض أن الاقتصاد يعمل بكامل طاقته. وهنا، يُظهر التضخم مشكلة المسرِّع من خلال تقديم مؤشرات مبالغ فيها حول الطلب على السلع الاستهلاكية والرأسمالية. يبدو أن التضخم ودورة الأعمال نفسها بدأت عن طريق التوسع الائتماني ومعدلات الفائدة المنخفضة المصطنعة، وذلك بمساعدة وتحريض البنك المركزي. تعطي معدلات الفائدة المنخفضة رجال الأعمال مؤشرات خاطئةً لتوفر رأس المال الحقيقي، والتي أصبحت ممكنةً من خلال زيادة المدخرات النقدية، وذلك عندما يسرّع البنك المركزي من نمو المخزون النقدي. تؤدي الزيادة الكبيرة للمعروض النقدي إلى توفر الكثير من الأموال مقابل القليل من السلع، مما يؤدي لاحقًا إلى الوصول إلى مرحلة الركود التضخمي، وهو مزيج من التضخم ومعدلات الفائدة المرتفعة جدًا والركود الاقتصادي (سنوضح العملية الدورية بالكامل في نهاية المقال). تحسنت القدرة التنافسية الدولية في الوقت الذي تخلفت فيه أمريكا عن منافسيها الرئيسيين من مختلف أنحاء العالم في وتيرة الاستثمار. سنعرض فيما يلي مقارنةً لمعدلات استثمار رأس المال في عام 1973، وذلك بالاعتماد على إجمالي الاستثمار المحلي الخاص كنسبة مئوية من الناتج القومي الإجمالي GNP: الولايات المتحدة 16% ألمانيا 26% فرنسا 28% اليابان 37% لذلك، فإن احتياجات الولايات المتحدة لرأس المال ضخمة، وقد أجرت بورصة نيويورك عام 1973 دراسةً فنيةً دقيقةً حول احتياجات رأس المال وإمكانية الادخار للاقتصاد الأمريكي حتى عام 1985، وقد هدفت الدراسة إلى وضع توقعات منطقية للعرض والطلب الرأسمالي في الولايات المتحدة على مدار الـ 12 عامًا القادمين، كما توصلت الدراسة إلى الاستنتاج التالي: إمكانية الإدخار 4,050,000,000,000$ متطلبات رأس المال 4,700,000,000,000$- المحصلة $650,000,000,000 بعبارة أخرى، تشير الأرقام إلى أن إمكانية الادخار المقدرة حاليًا في الاقتصاد الأمريكي حتى عام 1985 -من جميع المصادر المحلية- هي أكثر بقليل من 4 تريليون دولار، وفي الوقت ذاته، من الممكن أن تصل متطلبات رأس المال إلى إجمالي كبير قدره 4.7 تريليون دولار، أو أكثر من ثلاثة أضعاف معدل الاثني عشر سنةً الماضية بالدولار الحالي؛ وهنا نلاحظ أن فجوة رأس المال المؤلمة تقدر بـ 650 مليار دولار أو 54 مليار دولار سنويًا. أيضًا، يمكن أن يؤدي استمرار التضخم إلى تفاقم هذه المشكلة، وبالتالي سيؤثر في العمليتين الحساستين لتكوين رأس المال، وهما الادخار والاستثمار. التأثير على الأجور تشكل الأجور ما يقارب ثلاثة أرباع أو أكثر من التكاليف الصناعية، ويمكن أن تكون أكثر بكثير مما يظنه معظم رجال الأعمال، إذ يُدفع جزء كبير من هذه المبالغ بطريقة غير مباشرة، وذلك عند شراء السلع والخدمات المختلفة، إذ يتضمن سعر هذه السلع والخدمات الكثير من تكلفة العمالة. النقطة المهمة هي أن التضخم المتمثل في زيادة التكلفة هو إلى حد كبير تضخم في الأجور، لذلك وحسب مبدأ "التوظيف الكامل" تزداد الأجور وتتناسب طردًا مع التضخم. مع كل ذلك، من المرجح أن تُحدَّد أجور العمال وساعات عملهم وظروف العمل في أحكام العقود، والتي لا يفضلها عادةً مدراء العلاقات الصناعية. يمكن أن يسبب التضخم استهتارًا في العمل، فقد تغلب على العمل أيضًا الممارسات التقييدية، مما يعيق تحسين إنتاجية العمال، والتي تُعَد عمليًا المصدر الوحيد لمكاسب الأجور الحقيقية. يؤدي انخفاض الإنتاجية أيضًا إلى تضخم عدد قليل من السلع. تتصف بعض ممارسات العمل التقييدية بالوضوح والمباشرة، مثل قيود الحجم على عرض فرشاة الطلاء والبكرات، وفرض مسافة 150 ميلًا على رجال القطار، وتحديد حجم رافعات البضائع التي يستخدمها عمال الشحن، وهناك بعض الممارسات التقييدية التي تكون غير مباشرة وغير واضحة، مثل ترتيبات قاعة التوظيف في بعض مجالات التوظيف، والسيطرة على سوق العمل من خلال الحد من الداخلين إلى قوة عاملة معينة مثل البناء. والأهم من ذلك، تتضخم أجور عقد العمل عندما تتعدى الزيادات المتفق عليها في الأجور مكاسب الإنتاجية، وبالتالي تتعرض الشركة لضغوط استرداد التكلفة الإضافية من عملائها. ستفعل الشركات ذلك بلا شك إذا استوعبت النقابة النمط السائد، وفي حال استوعب النظام المصرفي زيادة الأجور مع زيادة الطلب. سترتفع نسبة البطالة في حال عدم الاستقرار، وحتى مع حصول شيء من الاستقرار؛ وستستمر البطالة في التوسع بسبب ضغوط الطلب الإضافية الناجمة عن الأموال الجديدة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع غير اقتصادي في تكاليف العمالة. يمكن أيضًا أن ينخفض الطلب من أصحاب العمل، وذلك لأن التضخم يؤدي إلى زيادة الحد الأدنى للأجور وتسويات نقابات العمال، فضلًا عن متطلبات السوق؛ وبالتالي فإن العلاقة واضحة بين الزيادة في تكاليف العمالة ومعدل التضخم. في الوقت ذاته، يساعد التضخم على منح الإدارة عقلية التكلفة المضافة. قد يتجاهل صاحب العمل الأمر إذا كان الطلب كبيرًا ويتنازل ويرفع أسعاره، وهو ما يحدث عادةً في المراحل الأولى من التضخم. منذ سنوات عديدة، كان الطلب على زيادة الأجور بنسبة 4% أو 5% عمليًا، أما بعدها فصار سائقو الشاحنات أو عمال مناجم الفحم أو عمال الهاتف يطالبون بزيادة من 20% إلى 30%، ليصلوا بعد المفاوضات إلى نسبة تتراوح بين 10% إلى 15%، وهذا ما جرى في الربع الثالث من عام 1974، إذ وصل متوسط زيادة الأجور للعقود الجديدة للنقابات الرئيسية إلى حوالي 11.3% بعد أن كان 10% في الربع الثاني. وبطبيعة الحال، تتفاقم هذه العملية باستخدام بنود مؤشر تكلفة المعيشة، إذ تغطي هذه البنود حوالي خمسة ملايين من القوى العاملة، وهذا الرقم في ازدياد. تساعد بنود مؤشر تكلفة المعيشة على حصول زيادة طفيفة في التضخم، كونها ترفع الأجور وتكاليف العمالة مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك، وبالتالي تميل إلى دفع الأسعار ومؤشر أسعار المستهلك CPI نحو الأعلى أو خلق بطالة وضغط من أجل التوسع النقدي. التأثير على العمليات الدولية تتأثر القرارات في المجال الدولي بصورة كبيرة بالتضخم. فعلى سبيل المثال، يجب على مديري أموال الشركات الحذر عند التعامل مع الأموال التي تشهد قيمتها تخبطًا في السنوات الأخيرة، كما يجب عليهم أخذ الحيطة والحذر من العملات المهددة بالتضخم مستقبلًا، وذلك لحماية أموالهم الاستثمارية من التآكل بسبب التضخم أو نتيجة انخفاض قيمة هذه العملات. تعرضت العديد من العملات في السنوات الأخيرة للتضخم، ليس هذا فحسب، بل جرى التعديل على قيمة بعض العملات، إضافةً إلى تعويمها وإعادة ربطها، فقد خضع الدولار الأمريكي نفسه مثلًا لتخفيضين في قيمة العملة منذ ديسمبر 1971 وحتى تاريخ نشر هذه الورقة البحثية في نوفمبر 1974، مما أدى إلى اضطراب كبير في ملف العملات الخاص بالشركات متعددة الجنسيات. اضطر عدد لا بأس به من الشركات متعددة الجنسيات -بما في ذلك البنوك- إلى تلقي خسائر بالغة بسبب تقلبات العملة، ومن الأمثلة الشهيرة التي يمكن ذكرها هو إفلاس بنك فرانكلين الوطني، حيث وجد مديرو أموال الشركات أنه من الضروري زيادة الحيطة والاستعداد للتحويل بين العملات للتقليل من هذه الخسائر. ومن جديد، أدى تضاعف أسعار النفط الذي فرضه اتفاق أوبك OPEC إلى لجوء مجالس إدارة الشركات إلى أفكار أخرى بشأن مشاريع التوسع الصناعي، إذ لم تصبح الطاقة في جميع أنحاء العالم باهظة الثمن فحسب، بل أصبحت مرتبطةً بالمشكلات السياسية التي تنطوي على توفرها الأساسي. وفي الواقع، هناك إمكانية متزايدة لخضوع الشركات والمصانع والمعامل للتأميم ومصادرة الملكية، وهو احتمال ناتج عن التضخم العام وعوامل أخرى أيضًا. أدى ارتفاع تكلفة النفط إلى ارتفاع كل السلع الأساسية الأخرى، بما في ذلك القمح والأرز والسكر والزنك والقصدير والألمنيوم والحديد وغير ذلك، وهو ما أدى إلى الإضرار بميزانية المدفوعات في كل دولة صناعية رئيسية، وبالتالي كانت النتيجة أن هذه الدول تميل الآن إلى التقليل من وارداتها غير الطاقية وتدفع صادراتها بقوة أكبر لتعويض ارتفاع أسعار النفط. ووفقًا لذلك، من المحتمل أن تؤمن الوكالات الحكومية تمويل ائتمان التصدير لمديري أموال الشركات في جميع الدول التي تمارس فيها شركاتهم أعمالًا. ومن المحتمل أيضًا ظهور عوائق جديدة أمام دخول السلع التي يرغبون في استيرادها إلى تلك الدول؛ ويتجلى تأثير ذلك في زيادة القيود التجارية لتضييق الأسواق العالمية، مع تسريع المنافسة العالمية بطريقة مثيرة للسخرية. أدى نموذج أوبك OPEC أيضًا إلى تحفيز دول نامية أخرى لاستغلال السلع الأساسية التي تنعم بها. فعلى سبيل المثال، ضاعفت دول البوكسيت bauxite أسعار الألمنيوم، ولا سيّما دولتي جامايكا وغويانا، وقد ظهرت حركات مماثلة من الدول المنتجة للنحاس والبن والقصدير وغيرها. لذلك، بدأنا نرى كيف أن التضخم يعطّل بصورة متزايدة العلاقات الاقتصادية الدولية الطبيعية للشركات متعددة الجنسيات. تأثير ضوابط الأسعار على الإدارة يُعَد الأثر السياسي أحد آثار التضخم العديدة، وذلك من خلال ميل الحكومات للتفاعل مع التضخم بضبط الأجور والأسعار. والأمر المثير للسخرية في رد الفعل الحكومي يتجلى في أن الحكومة نفسها مسؤولة إلى حد كبير عن التضخم الذي تسعى إلى تصحيحه، وأن ضبط الأجور والأسعار يعالج الأعراض لا الأسباب؛ فهم بذلك يقمعون التضخم ويخفونه ويتسببون بالنقص والتشوهات، بينما يسمحون للعوامل التي تؤدي إلى التضخم بأن تصبح أكثر ضراوةً، وتُعَد فترة السياسة الاقتصادية من تاريخ 15 أغسطس(الشهر 8 من السنة) 1971 إلى تاريخ 30 أبريل 1974 خير مثال على ذلك. لقد واجه مدراء الشركات في هذه الفترة عمومًا ضغط سعر التكلفة، فوجدوا أن أسعار البيع لا تتناسب مع تكاليف التصنيع، وعلى رأسها تكاليف العمالة والفوائد؛ وهنا انتقل العديد من مدراء الشركات من السوق المحلية المنظمة إلى أسواق غير منظمة في الخارج نتيجة هذا الضغط. أدى هذا الوضع إلى تفاقم الأسعار، وزيادة نقص المنتجات الناتجة عن حقبة ضبط الأجور والأسعار، وقد تعيّن على مديري الشركات أيضًا التعامل مع الطلب المتزايد وتأخيرات الشحن وثغرات الجودة ومضاعفة التدخلات البيروقراطية، وفي نهاية المطاف انهيار الضوابط نفسها، كما أدى هذا الانهيار بدوره إلى سلسلة من الزيادات في الأجور والأسعار، والتي تطاردنا يومًا بعد يوم. لم تَقُد الضوابط إلى التقليل من الأرباح فحسب، بل أدت أيضًا إلى الحد من الاستثمارات المالية، وقد أدرك العديد من المسؤولين عن صناعات المواد الأساسية أنهم تعدوا حدود طاقتهم وأن حجم الأعمال المتراكم لا يمكن قياسه بالأشهر بل بالسنوات؛ فمع تقلص الأرباح، عجز مديرو الشركات عن رفع صناديق الأسهم نظرًا لانخفاض أسعار أسهمهم، كما لم يتمكنوا من الذهاب إلى سوق السندات مع معدلات فائدة متضخمة تصل إلى مستويات مكونة من رقمين، وتمثلت النتيجة في انخفاض العرض في جميع أنحاء البلاد. التضخم ودورة الأعمال تُعَد دورة الأعمال من أبرز اهتمامات الإدارة، فدائمًا ما تُطرح أسئلة مثل: هل يجب على الشركة توسيع عملياتها أم تقليصها؟ ما الذي ينتظرنا مستقبلًا؟ هل هو الازدهار أم الانهيار؟ الإدارة عاجزة عن فعل أي شيء حيال دورة الأعمال في ظل التضخم، والضرائب تبدو مثل الموت لا ترحم. كل ما يمكن للإدارة القيام به هو محاولة توقع الدور الذي يستحسن القيام به والتصرف وفقًا لذلك، لكن تبين فيما بعد أن التنبؤ غير فعال خلال السنوات الأخيرة، وقد تحدث عن ذلك والتر هيلر Walter Heller رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في عهد الرئيسين كينيدي وجونسون Kennedy and Johnson في اجتماع في ديسمبر 1973 للرابطة الاقتصادية الأمريكية في نيويورك، قائلًا: ولكن لماذا يُدفَع مجتمع الأعمال بأكمله فجأةً إلى الكثير من النكسات الحادة في الأرباح أو الخسائر المباشرة؟ لماذا حتى الإدارات المرموقة المشهورة بسجلها الحافل في تحقيق الأرباح وتجنب الخسائر تتراجع إيراداتها فجأةً؟ وأكثر من ذلك بالنسبة لإدارات السلع الرأسمالية. يمكن القول أن التضخم هو أصل دورة الأعمال، كما أشار لودفيج فون ميزس Ludwig von Mises وفريدريك فون هايك Friedrich von Hayek الحائز على جائزة نوبل عام 1974، فقد لاحظا على وجه الخصوص أن ظهور دورة الأعمال تزامن تقريبًا مع أصول النظام الاحتياطي الجزئي المصرفي، إضافةً إلى البنوك المركزية. لقد انتقدوا التوسع في القروض الائتمانية غير المعتمدة على المدخرات الفعلية، إضافةً إلى مبدأ "الأموال السهلة"، والتي تحدث عندما يعمل بنك الاحتياطي الفيدرالي على تحفيز الاقتصاد من خلال تراكم النقد داخل النظام المصرفي، مما يؤدي ذلك إلى خفض أسعار الفائدة ويسهل على البنوك والمقرضين إقراض الأموال. انتقد لودفيج فون ميزس Ludwig von Mises وفريدريك فون هايك Friedrich von Hayek البنوك المركزية لمساعدتها وتحريضها على تعزيز حالة "الأموال السهلة" من خلال ضخ احتياطيات بنكية إضافية لزيادة النقد، وانتقدوا البنوك المركزية لأنها أصبحت مطابع عملاقة تعمل على تمويل العجز الحكومي. بالنسبة للإدارة، فهي تنظر إلى العملية من منظورها الخاص، إذ يضع التوسع الائتماني ضغطًا على أسعار الموارد، ولكنه يساعد على تحسين الأرباح، كما يساعد على إطلاق مشاريع جديدة بسبب توفر رأس المال. يتزايد التضخم مع ارتفاع معدلات الفائدة، ما يؤدي إلى انخفاض سوق الأسهم وتراجع مستويات الدفع من المستهلكين، وبالتالي فشل الشركات، لا سيّما مع فقدان الديون لقيمتها. وهنا يتباطأ التوسع ويبدأ الركود. إذا سُمِح للركود بأن يأخذ مجراه وإذا تراجعت مستويات التضخم، فقد يكون ذلك جزءًا من الحل، لكن إذا لم يتم استيفاء هذين المعيارين، فيمكن أن تتحول حالة الركود إلى كساد. باختصار، إن تأثيرات التضخم على قرارات الإدارة متعددة، وليست هناك طريقة تحول دون الخسائر، إذ تكاد هذه الخسائر أن تكون حتميةً للإدارة وللمجتمع، وذلك نظرًا لتدهور الحسابات الاقتصادية وزيادة حالات التردد وتراجع القوة الشرائية وغيرها من الأضرار التي يسببها الركود. قد يكون أفضل حل للتضخم هو اقتلاع جذوره الأساسية، بمعنى آخر، يجب القضاء على العجز والحد من عملية طباعة الأموال. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The Impact of Inflation on Management Decisions لصاحبه William H. Peterson. اقرأ أيضًا نظرة على الأنظمة العالمية والإقتصاد الكلي والجزئي الإدراك واتخاذ القرارات الإدارية تحسين جودة عملية اتخاذ القرارات
  7. تزداد أهمية اختبار تصميم تجربة المستخدم UX يومًا بعد يوم، فهو يتيح لك إمكانية معرفة مدى نجاح تصميمك، وما إذا كان يناسب المستخدمين أم لا؛ كما أنه يساعدك على معرفة المشكلات التي قد تواجه المستخدمين وحلها، إضافةً إلى اختبار جوانب أخرى من منتجك أو خدمتك. الخطوة الأولى: تحديد المشكلة قبل البدء في البحث عن حلول لمشكلات منتجك، يجب عليك تحديد ماهية المشكلات وأسبابها، ومن ثم تحديد أهدافك، لتستمر في التركيز عليها. لا تشتت انتباهك بأهداف الآخرين أو بأهدافك الداخلية الأخرى، بل ركز في هذه المرحلة على النقاط المهمة وتأكد من توافقها مع احتياجات مستخدمي منتجك. عند هذه المرحلة، صحيح أنه يجب عليك التحلي بالتفاؤل والطموح، ولكن احرص على أن تكون واقعيًا أيضًا، لذا تجنب تجربة شيء كبير ومكلف جدًا في وقت مبكر من إطلاق المنتج، لأنه قد يعرضك للفشل وتحمل خسائر فادحة. الخطوة الثانية: تحديد النطاق يمكن تعريف نطاق مشروعك على أنه مجموع كل ما تعمل عليه، ومن المهم أن تحدد نطاق مشروعك في البداية، لأنه يتيح لكل شخص مشارك إمكانية معرفة دوره ومهامه، ومن ثم يساعده على اتخاذ قرارات صائبة بشأن مشاركته. يجب أن تحدد أهداف المشروع وغاياته، وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية: ما الذي تأمل في تحقيقه من خلال هذا التصميم؟ ما هي طموحات المستخدمين؟ ما هي أهداف المطورين؟ ما هي أهداف أصحاب العمل، مثل مديري الشركة؟ ما الذي سيحدث عند اكتمال المشروع أو عدم اكتماله؟ كم من الوقت سيستغرق حتى يكتمل الهدف؟ على سبيل المثال، ما هو تاريخ الإصدار؟ يجب الإجابة عن هذه الأسئلة مبكرًا حتى يتمكن كل مشارك في هذا المشروع -بما في ذلك المصممون- من فهم سبب عملهم على شيء محدد في تلك الفترة. الخطوة الثالثة: تطوير فرضية لديك فكرة رائعة عن منتج أو خدمة، لكنك تحتاج إلى معرفة كيفية عملها! تتمثل الخطوة الأولى لاختبار تصميم تجربة المستخدم الذي أنشأته في تحديد المشكلة التي تحاول حلها، والتي يمكن أن تتمثل في: "كيف أجعل موقعي الإلكتروني أكثر سهولةً للمستخدمين؟"، أو أن تكون "كيف أجعل الناس مهتمين بالتبرع بالمال؟". بمجرد تحديد السؤال الذي يحتاج إلى إجابة، فإنه بإمكانك تطوير فرضية تجيب عن هذا السؤال، ومن ثم اختبارها عن طريق إنشاء نماذج أولية مبنية على نتائج بحثك. عندما تصمم النماذج الأولية وتختبرها مع المستخدمين، اجمع التعليقات على هذه النماذج حتى تتمكن من تحسينها، وسنتحدث بتفصيل أكبر عن النماذج الأولية أدناه. الخطوة الرابعة: تصميم نموذج أولي يمكن تعريف النموذج الأولي على أنه تمثيل وظيفي للمنتج النهائي، لذا يجب بناؤه بنفس تقنيات وتصميم منتجك النهائي، ولكن مع ذلك، من الممكن أن يختلف النموذج الأولى عن المنتج النهائي في بعض النواحي. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تصمم تطبيقًا للأشخاص لمشاركة الصور على منصة إنستجرام Instagram، فقد يتمثل أحد الخيارات في استخدام نظامهم الأساسي الحالي كنقطة بداية، ومن ثم إضافة مزايا جديدة مستقبلًا، مثل والملصقات والفلاتر وغيرها. من ناحية أخرى، إذا كنت تنشئ موقعًا تفاعليًا يوضح للناس كيفية نمو شعرهم مرةً أخرى بعد العلاج الكيميائي، فربما يكون من المنطقي أن تبدأ من نقطة الصفر عوضًا عن استخدام منصة شخص آخر. أفضل طريقة تستخدمها الشركات عادةً لتصميم تطبيقات الهواتف المحمولة هي تصميم نماذج أولية باستخدام الأدوات المختلفة، مثل أداة بالسميك Balsamiq أو أداة OmniGraffle، ومن ثم الانتقال إلى بناء التصميمات المرئية باستخدام سكتش Sketch أو فيجما Figma حالما يبدو كل شيء جيدًا بما فيه الكفاية للانتقال إلى هذه المرحلة. الخطوة الخامسة: إجراء اختبار قابلية الاستخدام يُعَد اختبار قابلية الاستخدام هو الجزء الأهم في أي مشروع، إذ يحتوي على تصميم تجربة المستخدم، ويمكنك من خلاله اكتشاف ما سيفعله المستخدمون بمنتجك وكيف يشعرون به. يجب أن يركز اختبار قابلية الاستخدام على أمر واحد في كل مرة، وهو الشيء الذي يجب اختباره بصورة ضرورية للمشروع، أي أنه يجب عليك أن تسأل نفسك في كل مرة: "ما هو أهم شيء يجب أن أختبره في هذه المرحلة؟". يجب أن يشارك شخصان على الأقل في كل اختبار تجريه، بحيث يكون أحدهما مراقبًا والآخر ينجز المهام المطلوبة نيابةً عن المستخدم. يمكن للمراقب أن يساعد المشاركين من خلال توجيههم في كل خطوة من خطوات رحلتهم عبر تطبيقك أو موقعك الإلكتروني، ولكن من الناحية المثالية، لا ينبغي للمراقب أن يتدخل في تجربة المشاركين الفعلية، وإذا كان هناك أي شيء يعترض طريقهم -كأن يكون هناك خطأ ما- فيجب أن يخبروك في أسرع وقت ممكن لكي تتمكن من إصلاح الأمور بسرعة. جمع التعليقات على النماذج الأولية لقد قضيت الوقت والجهد في تصميم النموذج الأولي، لذا يجب أن تكون متحمسًا لمعرفة كيف سيصبح، ومع ذلك، قبل أن تتمكن من البدء في تحليل نتائج اختبار المستخدم أو إجراء أي تعديلات على تصميمك، هناك بعض الأشياء التي يجب أن تحدث مسبقًا. أولًا وقبل أي شيء، احرص على أن تكون منفتحًا بشأن ما يقوله الناس عن تجربتهم مع منتجك. لا تفترض أن الجميع سيحبون كل شيء عن منتجك، لذا حاول ألا تنتقد بشدة التعليقات الواردة من الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي، أو في أي مكان آخر ما لم تكن موجهة إليك شخصيًا. تقبل آراء الآخرين ولا تصدر الأحكام على نواياهم الداخلية، فحتى وإن قال شخص ما شيئًا سلبيًا عن شيء محدد في منتجك، فكن منفتح الصدر وحاول فهم سبب إحباطه. على سبيل المثال، إذا أخبرك شخص ما بأنه وجد رسالة خطأ معروضةً على الشاشة، فلا تفسر هذا على أنه لا يريد المساعدة في إصلاح المشكلات مع منتجك، بل فكر في جميع الأسباب التي دفعته إلى الشعور بالإحباط أثناء هذا التفاعل، وتأكد من عدم ظهور هذه المشاعر مرةً أخرى عند تصميم النماذج المستقبلية للمشروع. هناك طريقة أكثر فاعليةً لاختبار تصميماتك، وذلك من خلال إنشاء نموذج أولي وإجراء اختبارات قابلية الاستخدام مع مستخدمين حقيقيين وجمع التعليقات على نماذجك الأولية. النموذج الأولي هو الخطوة الأولى في عملية اختبار تصميمك، إذ يساعدك على تحديد أي مشكلات يحتمل وجودها في تصميمك، ويتيح لك إمكانية إصلاحها قبل الانتقال إلى مراحل اختبار أخرى، مثل اختبار A/B. ويمكنك استخدام أدوات مختلفة لبناء النماذج الأولية، مثل أداة Axure أو أداة Balsamiq Mockups، فهي أدوات سهلة الاستخدام وسريعة ومعقولة التكلفة. يتضمن اختبار المستخدم وجود عدة مشاركين يتفاعلون مع المنتج مع تقديمهم ملاحظات حول تجاربهم في استخدامه. تسمح لك هذه العملية بالحصول على مزيد من الأفكار حول ما يفكر فيه الأشخاص عند استخدام منتجك، مما يساعدك على تحسين أي مشكلات قبل إطلاق المنتج، حيث سيكون هناك مجال أقل للخطأ بسبب الموارد المحدودة المتاحة في تلك الفترة الزمنية. في الختام على الرغم من أنه ليس من السهل إنشاء تصميم لمنتج ما، إلا أن الأمر يستحق ذلك العناء، وهذا لأن التصميم الجيد سيساعد مستخدمي منتجك ويزيد من تفاعلهم مع علامتك التجارية. وأخيرًا، نأمل أن يساعدك هذا المقال على فهم كيفية اختبار تصميم تطبيقات الهواتف المحمولة والتحقق من صحة أفكارك قبل تحويلها إلى منتج فعلي. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Test UX Design: UX Problem, Validation & User Testing لصاحبه Keith David. اقرأ أيضًا الدليل الشامل لتصميم تجربة المستخدم UX أفضل خمس طرق اختبار للمستخدم اختبارات أ/ب (A/B Test) في مجال تجربة المستخدم رسم مخطط لتصميم تجربة المستخدم UX بخطوات سهلة
  8. في الواقع، لا يمكن النظر إلى إنشاء المحتوى على أنه عمل مكتبي اعتيادي، فهو عمل إبداعي بالدرجة الأولى، وغالبًا ما يحتاج إلى مستوًى عالٍ من المعرفة في مجال معين، وهنا تظهر المعضلة، كيف يمكن التوظيف في أي منصب يحتاج إلى درجة عالية من المهارة؟ إذ تبدو العملية وكأنها معركة شاقة! إذا كنت مبتدئًا في مجال التوظيف، فستخوض معركةً مع جميع الشركات الأخرى في السوق، والتي بدورها تبحث عن متقدمين لديهم مجموعة مماثلة من المهارات. قد تكون المنافسة شرسة، لا سيّما إذا كانت شركتك تعتمد على التوظيف على أرض الواقع، وتسوء الأمور أكثر إذا لم يقع نشاطك التجاري في مركز البلدة أو المدينة، لأنه من غير المحتمل أن تجذب أي متقدم على الإطلاق. ما الحل إذًا؟ الحل هو التوظيف عن بُعد، فمن خلال فتح باب التوظيف أمام المتقدمين من كل أنحاء العالم، يمكنك بناء فريق عمل عن بُعد، والذي يتميز بالكثير من الفوائد، وخاصةً في مجال التسويق الرقمي. سنناقش في هذا المقال كيفية توظيف صانع محتوى جيد، من خلال 5 نصائح يمكنك استخدامها عند التوظيف. .banner-logo img { height: 75px; padding-bottom: 10px; } أكبر سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المصغرة أنجز أعمالك بسهولة وأمان بأسعار تبدأ من 5$ فقط تصفح المنتجات كيف توظف صانع محتوى؟ في العادة، يجب ألا تختلف الإجراءات العامة لتوظيف صانع محتوى عن أي وظيفة أخرى، لذا حاول ألا تقيد نفسك في شروط معقدة وتعيد اكتشاف أساليب التوظيف المعروفة أساسًا. ابدأ بتحديد توقعاتك حول ما تريد من صانع المحتوى إنجازه يوميًا، جنبًا إلى جنب مع المؤهلات والخبرات اللازمة، فعلى سبيل المثال، يجب أن تحدد ما إذا كانوا سيقضون معظم وقتهم في الخروج بأفكار تناسب الاتجاهات الحديثة Trends وتحويلها إلى محتوى ملموس ضمن وقت قياسي، أو ربما يتمثل دورهم في العمل على مشاريع أكبر مع إتاحة المزيد من الوقت لهم لاستعراض قدراتهم الإبداعية. يجب أن تحدد نوعية المحتوى الذي سينتجونه؛ هل تحتاج إلى صانع محتوى متعدد القدرات؟ أم شخص قادر على إنشاء الرسوم البيانية؟ أم تقديم محتوى بودكاست؟ أم شخص موهوب قادر على كتابة النكت والطرائف؟ أم أن دوره سيتركز على إنشاء محتوى فيديوهات قصيرة لوسائل التواصل الاجتماعي؟ يجب الإجابة على كل هذه الأسئلة من خلال قائمة متطلبات الوظيفة. اعتمادًا على مقدار المسؤولية التي سيتحملها صانع المحتوى الذي ستوظفه، قد ترى أنه من الضروري إجراء مقابلات متعددة مع المتقدمين إلى الوظيفة، كما يُفضَّل أن يخضع المتقدمون إلى اختبار يُظهِر قدراتهم ومهاراتهم. أنشئ مهمةً تعكس نوع العمل المتوقع منهم إنجازه في يوم عمل عادي، والذي يمكن أن يكون كتابة مقال يراعي الكلمات المفتاحية، وعلى أي حال، لا تتردد في إخضاعهم للاختبارات، فقد يكون اتخاذ قرار التوظيف الخاطئ مكلفًا جدًا. بعض النصائح المهمة لتوظيف صانع محتوى عن بعد والآن، لقد اتخذت قرار توظيف صانع محتوى عن بُعد، لذا يأتي السؤال: ما أفضل طريقة لفعل ذلك؟ إذا لم تكن لديك فكرة واضحة عن أساسيات التوظيف عن بُعد، فقد تبدو العملية شاقةً. قد تشعر أيضًا ببعض الإرهاق تجاه الحجم الهائل الذي كُلِّفت به، وهو ما يحدث عندما تفتح أبواب التوظيف أمام المتقدمين من كل أنحاء العالم. على أي حال، اقرأ فيما يلي النصائح التي جمعناها لك، فهي توضح بالتفصيل كيفية توظيف صانع محتوى عن بُعد، مما يجعل العملية سهلةً وخاليةً من الإجهاد قدر الإمكان. 1. تحديد توقعات واضحة حاول أن تجعل الأمور واضحةً قدر الإمكان، فعندما تختار التوظيف عن بُعد، يجب أن تضع في الحسبان أن الموظف لن يكون في مكتبك يوميًا، لذا سيتعين عليك بعد التوظيف تحديد توقعات واضحة لساعات العمل وأيام العمل ومعايير التواصل، واحرص أيضًا على ذكر هذه التوقعات في الوصف الوظيفي. تتمثل أهمية تحديد توقعات واضحة في وضع معيار واضح للعمل المستقبلي، فضلًا عن حماية عملك. إذا لم تحدد توقعات واضحة وتنفذها من البداية، فقد تتورط في نهاية الأمر بمشكلات قانونية محتملة. احرص خلال مرحلة التوظيف على معرفة طريقة العمل المفضلة لكل متقدم، فبالإضافة إلى الاطلاع على تاريخهم المهني، فإن كانت لديهم تجربة في العمل عن بُعد فيما مضى، فيُفترض أن يكون لديهم فهم جيد لكيفية ضبط جدولهم الزمني؛ أما إذا لم يكونوا على دراية ببيئة العمل عن بُعد، فقد يكون ذلك صعبًا عليهم في البداية، وعلى هذا الأساس يجب عليك التأكد من قدرتهم على التكيف مع هذا النمط من العمل، وتقديم التدريب اللازم لهم في حال أردت الاحتفاظ بهم من أجل ضمان تكيفهم. 2. اطرح الأسئلة الصحيحة إذا كانت عملية التوظيف تتيح لك إمكانية أن تطلب من المتقدمين إكمال عينة من العمل بالنيابة عنك، فلا تتردد في ذلك، إذ يساعد ذلك في الحصول على فكرة أفضل حول طريقة تفكيرهم وعملهم. احرص على أن تسألهم أيضًا عن تاريخ عملهم وخبراتهم التي اكتسبوها. احرص دائمًا على طرح الأسئلة الصحيحة، فهدفك هو تكوين رؤية واضحة حول شخصيتهم والتعرف على مهارات التواصل لديهم. تأكد من طرح الأسئلة التي تتعمق في صفات المتقدم، ومن الأسئلة التي يمكنك طرحها: لماذا يتقدمون إلى عملك عوضًا عن البحث عن عمل في منطقتهم المحلية؟ ما الذي يجعلهم مؤهلين للعمل في هذه الوظيفة؟ لا تخف من أن تصبح أسئلتك شخصيةً، إذ يجب أن تتوافق صفات المتقدم مع ثقافة مكان عملك، حتى وإن لم يتواجد فعليًا في مقر العمل. 3. تأكد من أن كل أفعالك قانونية إذا كان المتقدم إلى الوظيفة مقيمًا في الخارج، فاحرص على السير بحذر، لأن هناك العديد من الجوانب القانونية التي يجب مراعاتها، بما في ذلك عناصر الموارد البشرية والضرائب والامتثال المحلي والكشوف المالية للمرتبات والفواتير وغير ذلك. إذا كنت تمثل إحدى الشركات الصغيرة، أو توظف بالنيابة عن واحدة منها، فقد تحتاج إلى الاستعانة بمساعدة خارجية لضمان اتباع جميع الإجراءات القانونية، ومع ذلك، لا تدع الجوانب القانونية تعيقك عن التوظيف على مستوى العالم، ففي الوقت الحاضر، أصبح تكوين فريق من كل دول العالم أسهل من أي وقت مضى. 4. القدرة على استخدام الأدوات الصحيحة عند التعاقد مع صانع محتوى عن بُعد، فابحث في مدى معرفة المتقدمين بجميع الأدوات اللازمة للعمل عن بُعد، فعلى سبيل المثال، يجب أن تبحث في مدى قدرة المتقدم على إجراء الاجتماعات عن بُعد عبر مكالمات الفيديو، كما يجب عليهم أن يتقنوا استخدام أدوات وتطبيقات إدارة المشاريع، مثل تطبيق أسانا Asana أو أداة أنا. علاوةً على ذلك، إذا كانت شركتك تستخدم إحدى برامج المراسلة كأداة أساسية للتواصل، فمن المهم أن تسأل المتقدم الذي تجري معه المقابلة إذا كان لديه خبرة في استخدام هذه البرامج. سيؤدي اختيار شخص ذي خبرة بكيفية استخدام جميع الأدوات التي يعتمد عليها عملك التجاري إلى توفير الوقت والمال لشركتك، ومع ذلك، لا ترفض أي متقدم مثالي إلى الوظيفة لمجرد أنه ليس على دراية كاملة بكيفية استخدام أداة معينة، إذ يمكن للجميع تعلم أنظمة جديدة. 5. لا توظف إلا إذا كان الأمر يستحق ذلك قد يكلفك اختيار الشخص الخطأ في وظيفة عن بُعد خسارة الكثير من الوقت والمال، لذا يجب أن تحرص على ألا توظف أحدًا إلا إذا كان الأمر يستحق ذلك. إذا وجدت متقدمًا يلبي جميع المؤهلات والتوقعات التي تريدها، ولكن لم تتمكن من معرفة ما إذا كان يجب عليك توظيفه، فاسأل نفسك هذه الأسئلة الثلاثة: هل لديه تاريخ عمل مليء بالتميز؟ هل هو مناسب ثقافيًا؟ هل من المجدي الاستثمار في توظيفه؟ إذا كانت الإجابة على هذه الأسئلة الثلاثة بنعم، فيمكنك المضي قدمًا في التعاقد مع صانع المحتوى الجديد دون تردد. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Top 5 Tips For Hiring A Content Creator Remotely لصاحبه Moises. اقرأ أيضًا سبع خطوات سرية لإيجاد وتوظيف كاتب محتوى بارع ما هو العمل عن بعد؟ دليلك لبناء فِرق عمل عن بعد والحصول على وظيفة أحلامك من المنزل أساسيات التوظيف عن بعد تأسيس بيئة عمل عن بعد النسخة الكاملة من كتاب التوظيف عن بعد
  9. إذا راقبت العالم الرقمي من حولك عن كثب، فستلاحظ أن تصميمات تجربة المستخدم UX تتغير باستمرار بعد كل تحديث مهم، فعلى سبيل المثال، كانت واجهة نظام التشغيل أندرويد Android بسيطةً جدًا عند إطلاقه لأول مرة، ولكن على مدار العقد الماضي، شهدت الواجهة قدرًا كبيرًا من التطوير. في وقتنا الحاضر، تتأثر الانطباعات الأولى للمستخدمين إلى حد كبير بالتصميم، لذلك إذا قدمت لهم تصميمًا قديمًا في منتجك، فسينظرون إليه على أنه منتج قديم وعديم الفائدة، حتى وإن كان المنتج جيدًا. ولتجنب ذلك، يجب عليك مراقبة اتجاهات تصميم تجربة المستخدم UX عن كثب وتطبيقها على تطبيقاتك ومواقعك الإلكتروتية، مما يساعدك على تقديم أفضل تجربة للمستخدمين، وتحويل الزوار الجدد إلى عملاء مخلصين. سنتناول في هذا المقال بعض الاتجاهات المهمة في تصميم تجربة المستخدم UX، والتي يجب متابعتها والاهتمام بها لعام 2022، ولكن قبل ذلك، دعنا نناقش أهمية تصميم تجربة المستخدم. ما أهمية تصميم تجربة المستخدم UX؟ تختلف رسائل التصميم اختلافًا كبيرًا بناءً على كيفية تفسير الأفراد لها، ويصبح الأمر أكثر صعوبةً عندما يتعلق بتجربة المستخدم، إذا يجب على سبيل المثال ملاحظة تأثير زر تطبيق معين على المستخدم. لماذا اختاروا الضغط على زر "موافق" للتمرير إلى الصفحة التالية؟ لماذا أغلقوا التطبيق؟ لماذا تخطوا لوحة التحكم؟ عندما تفكر في كل هذه الأشياء، فستدرك بسرعة أن تصميم تجربة المستخدم مهم في مثل هذه الحالات. يبني المستخدمون تصوراتهم الشخصية حول منتجك بناءً على ما يشاهدونه من تصميم تجربة المستخدم، إضافةً إلى أن تصميم تجربة المستخدم هو العامل الرئيسي في زيادة عدد زوار موقعك الإلكتروني وزيادة التحويلات. إذا أردت أن يبدو تطبيقك أو موقعك رائعًا، فيجب عليك إشراك الأشخاص الذين لديهم مكونات تجربة المستخدم الأساسية ومواكبة تطورات تصميم تجربة المستخدم، ويمكنك الحصول على تصميم مميز يراعي اتجاهات تصميم تجربة المستخدم المثالية من خلال الاستعانة بخدمات شركات تمتلك خبرةً واسعةً في تصميم تجربة المستخدم. تتجلى أهمية التصميم الجيد لتجربة المستخدم في مساعدة المستخدمين على التنقل في تطبيقك وتنفيذ النشاط المقصود الذي تريده الشركة. ووفقًا للإحصائيات، يحكم أكثر من 75% من الأشخاص على العلامة التجارية بناءً على تصميمها، لذا فإن سمعة علامتك التجارية تعتمد بالدرجة الأولى على جودة تصميمك، إضافةً إلى الرسالة التي تحاول نقلها إلى المستخدمين، وتذكر أن التصميم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتواصل مع المستخدمين، فهما يكملان بعضهما البعض. بعض الاتجاهات المهمة في تصميم تجربة المستخدم UX جمعنا لك فيما يلي بعض اتجاهات تصميم تجربة المستخدم، والتي يجب عليك مراعاتها في تصميماتك، إذ يمكن لهذه الاتجاهات أن تقدم تجربةً مميزةً للمستخدمين وتزيد من ولائهم لتطبيقك أو موقعك الإلكتروني، وإليك أدناه 5 اتجاهات مهمة لعام 2022. الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR لقد تطور الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR إلى ما هو أبعد من إدراجهما في الخطط المستقبلية، فقد أصبحا اليوم جزءًا مهمًا من المنتجات الرقمية، كما أصبح هذا التقدم أحد أحدث اتجاهات تجربة المستخدم UX، ومن المتوقع أن يبقى كذلك في المستقبل. مع مرور الوقت، لم يَعُد الواقع المعزز مقتصرًا على الألعاب الإلكترونية، بل أصبح يجتاح الصناعات الأخرى ويفرض أجنحته وسيطرته عليها، حيث تشتمل تطبيقات الواقع المعزز في يومنا هذا على تطبيقات البيع بالتجزئة والسفر وصناعة السيارات والتعليم والرعاية الصحية؛ إضافةً إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستجرام Instagram وسناب شات Snapchat. ومن الأمثلة التي يمكن طرحها حول علامات تجارية اهتمت في الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR نذكر شركة IKEA، التي أنشأت تطبيقًا باسم IKEA Place، إذ يدور هذا التطبيق حول مفهوم الواقع المعزز. إلى جانب ذلك، لطالما كانت منصة سناب شات Snapchat رائدةً في تجارب الواقع الافتراضي والواقع المعزز، فالفلاتر والتأثيرات التي تراها في هذه المنصة ما هي إلا نتائج التصميم الجيد لتجربة المستخدم. التقديم الفعال للمعلومات أثناء التمرير السريع يجب أن تتمكن من توصيل رسالتك بفعالية إلى المستخدم عندما يمرر عبر صفحتك، إذ يجب أن تكون المعلومات مرئيةً أثناء قيام المستخدم بالتمرير عبر الصفحة، بحيث تقدم للمستخدم تجربةً يحصل فيها على معظم المعلومات مع عدم الشعور بالثقل بكثرة المحتوى من جميع الجوانب. بصفتك مصممًا لتجربة المستخدم، يمكنك استخدام الرسوم المتحركة والعناصر المرئية لكتابة النصوص، وذلك بغية تقديم معلومات في فترة قصيرة عندما يقرر المستخدم التمرير للأسفل بسرعة. وفي إحدى الاستبيانات، فضّل 64% من المشاركين العروض التقديمية المرئية على العروض التقليدية العادية. إمكانية الوصول تتبنى الشركات مبدأ الشمولية وتسعى جاهدةً إلى تحسين تجربة المستخدم للجميع. كثيرًا ما يواجه الأشخاص ذوو المشاكل البصرية وذوو الاحتياجات الخاصة تحديات عديدةً عند استخدام تطبيقات مختلفة، لذا يجب أن تأخذ احتياجاتهم في الحسبان عند تصميم منتجك، وذلك من خلال اتخاذ التدابير المناسبة للنص والخلفية وغيرها. فعلى سبيل المثال، يعاني بعض الأشخاص من رؤية النصوص الصغيرة بسبب ضعف في بصرهم، لذا من المهم أن تحرص على اختيار ألوان متباينة وأن تترك فراغات معقولة بين النصوص والخلفية، مما يحسن من تجربة الاستخدام. إضافةً إلى ذلك، يجب أن تتيح للمستخدمين إمكانية تخصيص شاشاتهم. احرص على أن تفهم المزيد حول الخطوط والطباعة، واستكشف كيفية جذب الجماهير المختلفة. شاشات بلا حدود يتكيف تصميم تجربة المستخدم الناجح مع تصميم الهواتف الذكية، ونظرًا لأن الهواتف المحمولة أصبحت أكثر إحكامًا في التصميم، فيجب أن يتناسب تصميم التطبيق مع شاشة الهواتف المحمولة، لذا ضع في الحسبان شاشة هاتف آيفون iPhone الصغيرة وتصميمات الهواتف الأخرى المثقبة من الأعلى لفتحة الكاميرا، كما تُعَد نسبة العرض إلى الارتفاع ودقة التصميم مهمة أيضًا. يمكنك أيضًا توسيع إبداعك ومعرفة التصميمات الناجحة، وذلك من خلال تحريك المنطقة المحيطة بالكاميرا أو الشاشة الجانبية لتوجيه العملاء في اتجاه معين. مصادقة سهلة للمدفوعات عبر الإنترنت نحن في عصر المدفوعات عبر الإنترنت، إذ يفضل معظم الأشخاص في يومنا هذا الدفع عبر الإنترنت، مما يقلل الحاجة إلى حمل النقود المعدنية أو الورقية، لذلك احرص على تحسين تطبيقاتك ليتناسب مع هذا الاقتصاد الرقمي. فعلى سبيل المثال، ينتشر تطبيق Apple Pay وتطبيق Google Pay على نطاق واسع، إذ يمكن للأشخاص ببساطة تمرير هواتفهم وإنجاز عملية الدفع في دقائق معدودة. اسعَ إلى أن تصمم تطبيقاتك بطريقة تمكنها من اكتشاف لوحة مصادقة الدفع تلقائيًا ومزامنة بطاقات الدفع المفضلة للمستخدم. وإلى جانب ذلك، يجب أن تعلم أن الأشخاص لا يحبون عادةً إعادة إدخال معلومات بطاقاتهم الائتمانية على مواقع التجارة الإلكترونية، ويمكن لتطبيقك أن يعالج هذه المشكلة وأن يقدم الحل الأمثل، من خلال إظهار معلومات بطاقة للمستخدم تلقائيًا بمجرد انتقال المستخدم إلى منطقة الدفع. في الختام احرص على دمج اتجاهات تصميم تجربة المستخدم المذكورة أعلاه في تطبيقاتك ومواقعك الإلكترونية الحالية أو المستقبلية، وتذكر أن المصمم الناجح هو الذي يضع تجربة المستخدم في مقدمة اهتماماته، ويسعى إلى أن تكون أولًا قبل أي تقنية، فهي أساس أي منتج رقمي، كما أنها العامل الرئيسي الذي يحدد كيفية تفاعل المستخدمين مع تطبيقك أو موقعك الإلكتروني، والآن، حان الوقت لتوسيع نطاق عملك وتقديم تجربة مستخدم تفاعلية. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Top 5 UX Design Trends to Keep an Eye On لصاحبه Iftikhar Ali. اقرأ أيضًا مستقبل تصميم واجهة المستخدم UI: الجيل القادم من أدوات تصميم واجهة المستخدم تصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم UI / UX أفضل النصائح لتصميم واجهة المستخدم واجهات المستخدم اﻷكثر شيوعا
  10. يتمثل دور مصمم تجربة المستخدم UX في إنشاء منتجات توفر تجربةً جيدةً للمستخدم، لذا يجب على مصممي تجربة المستخدم UX أن يمتلكوا فهمًا عميقًا لكيفية تفاعل المستخدمين مع المنتجات، حيث يمكنهم استخدام هذه المعرفة لتصميم منتجات ممتعة وسهلة الاستخدام. وعلى الرغم من وجود العديد من الطرائق المختلفة التي يمكن من خلالها الحصول على وظيفة في تصميم تجربة المستخدم UX، إلا أن هناك بعض الخطوات الأساسية التي يجب على الجميع اتباعها، وإليك فيما يلي بعض الخطوات السريعة: تتمثل الخطوة الأولى في فهم ماهية تصميم تجربة المستخدم وما الذي تتضمنه، وبمجرد أن تفهم الأساسيات جيدًا، يمكنك أن تختص في مجال معين، فقد ترغب مثلًا في التركيز على تصميم المواقع الإلكترونية، أو قد تميل إلى التخصص في تصميم تطبيقات الأجهزة المحمولة. الخطوة الثانية هي البدء في العمل على مشاريع حقيقية، لأنها ستمنحك فرصة خوض تجارب عملية، وهو أمر ضروري لمن يريد أن يصبح مصممًا لتجربة المستخدم. الخطوة التالية هي بناء معرض أعمالك. وتُعَد هذه الخطوة ضروريةً عند التقدم إلى وظيفة مصمم تجربة المستخدم، إذ يمكنك من خلالها تضمين بعض من أفضل أعمالك، سواءً كانت هذه الأعمال من التدريبات التي خضتها، أو من المشاريع الشخصية التي عملت عليها. احرص أيضًا على شرح الخطوات العملية التي خضتها والطريقة التي كنت تفكر بها، مما يساعد العملاء المحتملين على رؤية قدراتك الإبداعية في تنفيذ المشاريع. أخيرًا، احرص على أن تبقى قريبًا من مجتمع مصممي تجربة المستخدم، وذلك من خلال حضور الأحداث واللقاءات وورشات العمل. يمكنك أن تتواصل أيضًا مع المصممين الذين تعجبك أعمالهم، إذ سيمكّنك بناء العلاقات مع المصممين الآخرين من معرفة المزيد عن مجال تصميم تجربة المستخدم، كما تُعَد المعارف والعلاقات أفضل طريقة للحصول على وظيفة أحلامك. من هو مصمم تجربة المستخدم UX؟ مصمم تجربة المستخدم UX هو الشخص الذي يفكر في كيفية تفاعل المستخدمين مع منتج أو خدمة ما، ويصمم المنتج بطريقة تساعد على تحسين تلك التجربة، ويتضمن ذلك تصميم كل شيء، بدءًا من تصميم المواقع الإلكترونية إلى الأزرار الموجودة على جهاز التحكم عن بُعد، ويمكن القول بأن مصمم UX الجيد هو المصمم الذي يأخذ احتياجات المستخدم في الحسبان ويوفر له تجربةً ممتعةً وسهلة الاستخدام. يزداد في يومنا هذا الاحتياج إلى مصممي تجربة المستخدم، نظرًا لتزايد عدد الشركات التي تدرك أهمية تقديم تجربة مستخدم رائعة، إذ يُحدث مصممو تجربة المستخدم تأثيرًا كبيرًا على الطريقة التي نتفاعل بها مع العالم من حولنا. دورة تطوير واجهات المستخدم ابدأ عملك الحر بتطوير واجهات المواقع والمتاجر الإلكترونية فور انتهائك من الدورة اشترك الآن الخطوات التي تحتاجها لاحتراف تصميم تجربة المستخدم UX يجب على كل شخص يفكر في العمل في تصميم تجربة المستخدم أن يركز على نقطة انطلاق أساسية، بحيث يسأل نفسه حول خدمات تصميم تجربة المستخدم التي يرغب في تقديمها؛ أي هل تريد التركيز على تصميم المواقع الإلكترونية؟ أم ترغب في العمل في تصميم تطبيقات الأجهزة المحمولة؟ وهل أنت مهتم بالتصميم لصناعات معينة، مثل التجارة الإلكترونية أو الرعاية الصحية؟ عندما تتمكن من تحديد نوع خدمات تصميم تصميم تجربة المستخدم التي ترغب في تقديمها، يمكنك أن تبدأ البحث عن المهارات والخبرات المطلوبة للمجال الذي اخترته. فعلى سبيل المثال، يحتاج المهتمون بتصميم المواقع الإلكترونية إلى التعرف على أفضل ممارسات تجربة المستخدم، بينما يحتاج المهتمون بتصميم تطبيقات الأجهزة المحمولة إلى أن يكونوا على دراية بأحدث اتجاهات تصميم واجهة المستخدم، لذا يصعب على مصممي تجربة المستخدم البدء في تطوير مهاراتهم وخبراتهم ما لم يتمكنوا من تحديد المجال الذي يرغبون في العمل به. الخطوة الأولى: تحديد الهدف لكي تصبح مصممًا ناجحًا لتجربة المستخدم، من المهم أن تكون لديك دوافع وأهداف واضحة. اسأل نفسك عن الأسباب التي تدفعك إلى العمل في هذه المهنة، وما الذي تأمل في تحقيقه. من المهم أيضًا أن يكون لديك فهم قوي لمجال تصميم تجربة المستخدم والمهارات المطلوبة. ستساعدك معرفة الشركات أو الصناعات التي تريد العمل بها على تركيز جهودك، ومن المهم أيضًا أن تكون واقعيًا بشأن أرباحك المستقبلية المحتملة، وأخيرًا يمكنك زيادة فرصك في أن تصبح مصممًا ناجحًا لتجربة المستخدم من خلال تحديد أهداف قابلة للتحقيق والحفاظ على تركيز مستمر. الخطوة الثانية: ابدأ بالأساسيات من أفضل الأمور التي يمكنك القيام بها لتطوير مهاراتك هي قراءة بعض الكتب الشهيرة حول تصميم تجربة المستخدم، إذ يمكن لهذه الكتب أن توفر لك ثروةً من المعرفة والأفكار القيمة حول عالم تصميم تجربة المستخدم، كما أنها تلهمك وتحفزك للوصول إلى كامل قدراتك وإمكانياتك. ومن أفضل الكتب التي تتحدث عن أساسيات تصميم تجربة المستخدم، يمكن الإشارة إلى كتاب "مدخل إلى تجربة المستخدم" إذ يتناول الكتاب في محاوره كل ما يحتاج إليه الراغب في دخول عالم تصميم تجربة المستخدم. الخطوة الثالثة: متابعة الدورات التدريبية على الرغم من عدم وجود طريقة محددة تجعلك خبيرًا في تصميم تجربة المستخدم، إلا أن متابعة الدورات التعليمية تُعَد واحدةً من الطرق الأساسية التي يمكنك من خلالها تطوير مهاراتك وخبراتك في تصميم تجربة المستخدم، ونيل المعرفة التي تحتاجها للبدء في هذا المجال الشيق. الخطوة الرابعة: إتقان الأدوات اللازمة يبحث المصممون دائمًا عن طرائق جديدة لتحسين عملهم وإنشاء تصميمات أفضل، وتتمثل إحدى تلك الطرائق في تعلم وإتقان بعض الأدوات الجديدة. وعند الحديث عن تصميم تجربة المستخدم، فإن هناك بعض الأدوات الأساسية التي يمكن أن تساعد على تحسين تصميماتك ونقلها إلى المستوى التالي، وإليك فيما يلي بعضًا من تلك الأدوات: يُعَد سكتش Sketch أداةً رائعةً لرسم أفكار التصميم الأولية بسرعة. يُعَد برنامج أدوبي فوتوشوب Adobe Photoshop ضروريًا لتصميم نماذج ورسوميات تفصيلية. يُعَد برنامج أدوبي إليستريتور Adobe Illustrator مثاليًا لتصميم الشعارات والرموز والرسومات الموجهة. يُعَد Mockplus أداةً رائعةً لتصميم النماذج واختبارها بسرعة. يُعَد Mockplus iDoc أداةً أساسيةً للتعاون مع المصممين والمطورين الآخرين في مشاريع التصميم. الخطوة الخامسة: تدرب أكثر بصفتك مصممًا ناجحًا لتجربة المستخدم، فمن المهم أن تطور مهاراتك باستمرار وترتقي بمستواك المهني، ومن أفضل الأساليب التي تساعدك على تحقيق ذلك هو الحصول على بعض الخبرة من خلال التدرب وخوض التجارب الواقعية، فعلى الرغم من أنه يمكن للكتب والدورات التدريبية عبر الإنترنت أن تعلمك مبادئ التصميم وتمنحك أساسًا جيدًا للانطلاق من خلالها، لكنك لن تستطيع الوصول إلى مستوى الاحتراف في تصميم تجربة المستخدم ما لم تُشَمِّر عن ساعديك وتبدأ في العمل الحقيقي من خلال تنفيذ بعض المشاريع الواقعية. هناك الكثير من الطرائق المختلفة التي يمكنك اتباعها لخوض تجارب عملية في التصميم، إذ يمكنك مثلًا البحث عن مشاريع تطوعية للعمل عليها، أو أداء وظيفة بدوام جزئي في التصميم، أو حتى إعادة تصميم مشاريع مشهورة لإظهار موهبتك. هناك طريقة رائعة أخرى لتطوير مهاراتك، وهي إكمال تحدي التصميم اليومي، وذلك من خلال اختيار موضوع تصميمي معين وقضاء بعض الوقت يوميًا في العمل عليه. في الختام لكي تصبح مصممًا ناجحًا لتجربة المستخدم UX، يجب أن يكون لديك المزيج الصحيح من المهارات الشخصية والعملية، فمن ناحية المهارات العملية، يجب أن تكون بارعًا في استخدام أدوات التخطيط ورسم النماذج الأولية، مثل برنامج سكتش Sketch وبرنامج Adobe XD، كما يُفترض أن تكون قادرًا على استخدام أدوات التحليل المختلفة لتقيس مدى نجاح تصميماتك؛ أما من ناحية المهارات الشخصية، فأنت بحاجة إلى أن تكون قادرًا على التواصل بفاعلية مع كل من العملاء وأعضاء الفريق الآخرين. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Step by Step Guide to Become a UX Designer لصاحبه Rachel May. اقرأ أيضًا تصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم UI / UX أفضل النصائح لتصميم واجهة المستخدم واجهات المستخدم اﻷكثر شيوعا مستقبل تصميم واجهة المستخدم UI: الجيل القادم من أدوات تصميم واجهة المستخدم
  11. قبل أن تتعمق في أساليب تصميم تطبيقات الهواتف المحمولة، أنت بحاجة إلى فهم مستخدمي الهواتف المحمولة وخصائصهم الفريدة، فإذا فهمت الكيفية التي يتفاعل بها المستخدمون مع هواتفهم -بما في ذلك العوامل الاجتماعية والعاطفية والمادية والثقافية-، فعندها يمكنك تقديم تجربة مستخدم أفضل. سنلقي نظرةً في هذا المقال على بعض قواعد التصميم التي يمكن أن تساعدك على تطوير تطبيقك والحصول على ثقة واعتماد المستخدمين. كما تعلم، يختلف سياق استخدام الهاتف المحمول بين شخص وآخر، كما تختلف طريقة استخدامهم للهاتف المحمول عن طريقة استخدامهم للحاسوب، فعادةً ما يستخدم الناس حواسيبهم وهم جالسون على مكاتبهم أو أسرتهم، حيث يغلب عليهم وضع الاهتمام والتركيز؛ وعلى النقيض من ذلك، لا يهتم الأشخاص تمامًا بهواتفهم الذكية، لأنهم يستخدمونها أثناء المشي أو الحركة أو الانشغال بأمور أخرى. على سبيل المثال، قد يستخدم الناس هواتفهم الذكية في تقاطع طرق صاخب للبحث عن سيارة أجرة قريبة، كما قد يستخدمون هواتفهم الذكية للاستماع إلى الموسيقى أثناء الركض وممارسة الرياضة في الحديقة، أو ربما يستخدمون هواتفهم الذكية لتصفح آخر المنشورات في حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي أثناء انتظار وجباتهم في المطعم. إذا أمعنت النظر في كل حالة من الحالات السابقة، فستدرك أنه لا يمكن أن نتوقع من المستخدمين أن يكونوا منتبهين دائمًا إلى هواتفهم المحمولة، لأنهم عادةً ما يستخدمونها بالتزامن مع أداء نشاط آخر. يقول لوكي فروبلوفسكي Luke Wroblewski مدير المنتج في شركة جوجل Google: ما العوامل التي تؤثر على سياق الاستخدام؟ عند التفكير في سياق الاستخدام، يجب أن تُؤخذ العوامل التالية في الحسبان: العوامل البيئية: مثل الضوضاء والإضاءة والمساحة التي يُستَخدم فيها شيء ما والخصوصية ونحو ذلك. العوامل الثقافية: تتضمن هذه العوامل كلًا من العادات والتقاليد والأنظمة والقوانين والتعاليم الدينية والمبادئ الأخلاقية. العوامل الخاصة: يتضمن ذلك تحليل حالات الاستخدام الفريدة والتفاعلات على أساس الجنس والعرق والعمر والإعاقة، إضافةً إلى الحالات الاجتماعية والاقتصادية وغير ذلك. نشاط المستخدمين ومدى انشغالهم: يجب أن تركز على وضعية المستخدمين وحالتهم، أي إذا كانوا يمشون في الطرقات أو يقودون دراجاتهم أو سياراتهم، أو إذا كانوا يعملون في وظائفهم، أو يقومون بمهام متعددة، كما يجب أن تأخذ في الحسبان أي أجهزة أخرى يستخدمونها. العوامل الاجتماعية: يجب أن تراعي وجود أشخاص حولهم يتفاعلون معهم، إضافةً إلى الأمور التي يهتم بها الأشخاص على المستوى الاجتماعي، مثل السمعة والفضائح والإحراج. العوامل العاطفية: يجب أن تطرح أسئلةً من قبيل هل يشعر المستخدم بالسعادة؟ هل هو محبط؟ هل هو منزعج من شيء ما؟ هل هو قلق أو متوتر؟ هل يفكر في المشكلة بطريقة مختلفة بسبب شيء آخر يحدث الآن أو حدث في الماضي؟ بمعنى آخر، يجب أن تراعي مزاج المستخدمين وحالتهم العاطفية. الأهداف: يجب أن تطرح أسئلةً مثل: ما النتائج التي يبحث عنها المستخدمون؟ ما الذي يريدون تحقيقه؟ كيف يفكرون في المشكلة التي يحاولون حلها؟ الحمل المعرفي: يجب أن تطرح أسئلةً مثل: ما مدى انتباه المستخدمين؟ هل هو مستمر أم متقطع؟ ما الذي يدور في أذهانهم؟ هل يحتاجون إلى التركيز على مهمة أخرى؟ أو الاعتماد على الذاكرة؟ أو اتخاذ قرارات أخرى في نفس الوقت؟ هل لديهم أي قيود زمنية؟ أداء المهمة: يجب أن تطرح أسئلةً مثل: ما الذي يتعين عليهم فعله؟ مثل إجراء المكالمات أو إرسال الرسائل وما إلى ذلك. كيف يبدو نجاح المستخدم ورضاه عن المهمة؟ معلومات جهاز المستخدم: ويشمل ذلك نظام التشغيل ومواصفات الجهاز وإمكانياته ونحو ذلك. شبكة الاتصال: مثل سرعة شبكة الإنترنت ومدى ثباتها وموثوقيتها. نموذج سياقي لاستخدام الأجهزة المحمولة يتجاوز مكان المستخدم يقترح ويتني هيس Whitney Hess مصمم هواتف HCI ومستشار في تجربة المستخدم UX نموذجًا أوسع لسياق استخدام الأجهزة المحمولة وتسلسلًا هرميًا يربط الهاتف المحمول بالأجهزة الأخرى المتاحة للمستخدم، فعوضًا عن النظر إلى الأجهزة حسب المكان الذي يتواجد فيه المستخدم (يستخدم الهاتف المحمول أثناء التنقل، ويستخدم الحاسوب أثناء جلوسه على المكتب، ويستخدم الجهاز اللوحي عندما يكون في رحلة)، فإننا ننظر إلى الأجهزة من منظور ما يريد المستخدم تحقيقه. يقول ويتني هيس Whitney Hess: يلخص هذا النموذج الفرق بين الأجهزة، إذ تُستخدَم الهواتف الذكية لإنجاز مهام سريعة ومختصرة، حيث يمكنك تصفح إحدى منصات التواصل الاجتماعي، وترك تعليق على المنشورات التي تعجبك، أو البحث عن عنوان ما أو قراءة بريدك الإلكتروني، ولكنك لا ترغب عادةً في إنجاز مهام معقدة بواسطة هاتفك المحمول. يُعَد الجهاز اللوحي جهازًا ترفيهيًا في الدرجة الأولى، ومع ذلك فهو يحتوي على بعض سياق الاستخدام المؤسسي، ويوفر فرصةً للانغماس في تجربة دون أن تصبح تفاعليةً بطريقة مفرطة. أخيرًا، السياق الأساسي التقليدي للحاسوب المكتبي أو الحاسوب المحمول هو استخدامه لإدارة الأعمال والمهام المعقدة عبر شبكة الإنترنت أو خارجها. يعتمد هذا النموذج السياقي على نوايا المستخدم بدلًا من موقعه الفعلي، وعلى الرغم من أنه قد يكون هناك بعض الاختلافات بين أغراض استخدام كل جهاز بين الأشخاص، إلا أن الهدف الرئيسي لاستخدام كل جهاز واضح. كيف تحدد سياق الاستخدام؟ كلمة السر في تحديد سياق الاستخدام هو البحث، إذ يتخطى استخدام الهواتف الذكية عدة حواجز، فالناس يختلفون في القدرات الجسدية والمعرفية واللغة والثقافة والحدود الجغرافية؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر، مثلما لا يناسب حجم واحد جميع الأجهزة، فإن إستراتيجية تجربة المستخدم الواحدة لا تخدم جميع المجتمعات. يجب أن تراعي في تصميمك المجتمع أو المستخدمين المنسيين، أي الفئة التي عادةً ما يتجاهلها المصممون أو ينسونها في تصميمهم، حيث يجب أن تسأل نفسك على سبيل المثال: ما الذي يحتاجه المستخدمون المكفوفون للتنقل في صفحتك بسهولة؟ وكيف يمكن منحهم تجربة مستخدم مناسبة؟ تحتوي الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد Android ونظام IOS على قارئات شاشة مدمجة، مما يسهل على المكفوفين التفاعل مع الهواتف الذكية، لذا تذكر أنه سيكون لديك مستخدمون مكفوفون يعتمدون على خدمة VoiceOver في نظام iOS أو خدمة TalkBack على نظام Android للتفاعل مع الحلول التي تقدمها في تصميمك. وستساعدك الدراسات الميدانية على فهم ما يفعله المستخدمون الآخرون، ومعرفة تحدياتهم والطرائق التي يواجهون من خلالها هذه التحديات. هل تعلم أن المستخدمين المكفوفين يستخدمون تطبيقًا مخصصًا للخرائط؟ إن تطبيق Seeing Eye GPS الموجود على يسار الصورة المرفقة أدناه هو تطبيق GPS للأجهزة التي تعمل بأنظمة IOS، إذ يمكن الوصول من خلاله إلى جميع مزايا التنقل النموذجية، إضافةً إلى مزايا خاصة بالمستخدمين المكفوفين؛ كما يساعد تطبيق Evelity الموجود على يمين الصورة للتنقل في الأماكن الداخلية، مثل الملاعب والمؤتمرات والحفلات الموسيقية وغيرها، فهو يساعد على تحديد المسارات عبر نظام تحديد المواقع العالمي GPS للأشخاص المكفوفين. حالة أخرى يجب عليك مراعاتها، وهي إذا كنت تستهدف بتطبيقك مجتمعًا غير مجتمعك المحلي، إذ تحتاج في هذه الحالة إلى فهم العوامل الثقافية للمجتمع المستهدف، مثل الفروقات الوطنية والإقليمية والاحتياجات والقيود والفرص الثقافية لجمهورك، أي يجب أن تلائم تطبيقك مع الوطن المستهدف. علاوةً على ذلك، يجب أن تهتم بترجمة المصطلحات بطريقة صحيحة عند ترجمة محتوى من لغة إلى أخرى، لأن الترجمة الخاطئة أو الحرفية قد تسيء إلى المجتمع المستهدف أو تحمل معانٍ أخرى، وبالتأكيد هناك أمور تتعلق بالسياقات المحلية أكثر من اللغة، فقد تحتاج إلى تعديل بعض المزايا أو تقديم مزايا جديدة وفقًا للمنطقة. إحدى الأمثلة التي يمكن تقديمها حول ملاءمة التصميمات مع جمهور البلد المستهدف هي عروض سيارات شركة أوبر، والتي صُمِّمت بحيث تناسب الأسواق المحلية، إذ يمكن مثلًا للمستخدمين في الهند حجز مركبة ذات ثلاث عجلات كما هو موضح على يمين الصورة أدناه؛ في حين أن هذه المركبة غير متوفرة في إصدار التطبيق الخاص بالولايات المتحدة كما هو موضح على يسار الصورة. الخلاصة يُعَد سياق الاستخدام للهواتف المحمولة ضروريًا للحصول على تجربة مستخدمة مناسبة، إذ يتغير سياق استخدام الهاتف المحمول وطريقة التفاعل معه باختلاف العوامل المادية والاجتماعية والعاطفية والثقافية، لذا من المهم أن تعرف القيود والأسباب والظروف الزمانية والمكانية التي يتفاعل من خلالها المستخدمون مع تطبيقك، أو المحتوى الذي تقدمه عبر الهواتف المحمولة، إذ يمكن لهذه المعلومات أن تمنحك توجيهًا لتصميم منتجاتك وتقديم تجربة مستخدم رائعة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Context of Use for Mobile. اقرأ أيضًا تجربة المستخدم للهواتف المحمولة وتوقعات المستخدمين ممارسات وتحديات تصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة الدليل الأساسي لسهولة الاستخدام على الأجهزة المحمولة النسخة الكاملة لكتاب مدخل إلى تجربة المستخدم (User Experience - UX)
  12. سنتعلم في هذا المقال كيفية ضغط الصور عبر الإنترنت وكيفية تحسين سرعة تحميل صفحات الويب. سنتناول العملية السهلة خطوةً بخطوة، إذ يمكنك باتباع هذه الخطوات ضغط الصور وتحقيق نتائج أفضل لموقعك الإلكتروني، وفي هذا الصدد يقول باسكوال ميلوني Pasquale Mellone كاتب هذا المقال: فحص سرعة تحميل صفحات موقعك الإلكتروني من خلال أداة GTmetrix الخطوة الأولى التي يجب عليك اتخاذها هي فحص سرعة تحميل صفحات موقعك الإلكتروني، ولأداء هذه المهمة، يمكنك استخدام أداة GTmetrix. كل ما عليك فعله هو إدخال رابط موقعك الإلكتروني URL في الحقل المخصص له والنقر فوق زر "Analyze". ستمنحك أداة GTmetrix نتيجة أداء إجمالية، بناءً على سرعة الموقع PageSpeed ومؤشر YSlow، كما ستمنحك معلومات كافية حول المجالات التي تحتاج إلى تحسين. يمكننا إجراء الاختبار على هذا الموقع، ليظهر أن الموقع بطيء بعض الشيء، إذ يحتاج 6 ثواني لتحميله، كما يمكنك رؤية المناطق التي يمكن تحسينها باللون الأحمر أو البرتقالي أو الأصفر. يُعَد ضغط الصور أحد المجالات العديدة التي يمكنك تحسينها في موقعك الإلكتروني، ولكنه عامل مهم لسرعة تحميل صفحات موقعك الإلكتروني. تشكل سرعة تحميل صفحات موقعك الإلكتروني أحد الجوانب المهمة في تحسين محركات البحث SEO وتجربة المستخدم UX. لتعزيز سرعة تحميل الصفحات، فإن تحسين الصور هو أفضل توصية من أداة GTmetrix. دعنا نتعمق أكثر قليلًا ونتحقق من الصور التي تحتاج إلى تحسين. وفقًا لأداة GTmetrix، يمكننا توفير 91.1 كيلوبايت من خلال تحسين هذه الصور، مما ينتج عنه تقليل حجمها بنسبة 15%. هذا رقم جيد ولكن ربما يمكننا أن نفعل ما هو أفضل من ذلك. دورة تطوير واجهات المستخدم ابدأ عملك الحر بتطوير واجهات المواقع والمتاجر الإلكترونية فور انتهائك من الدورة اشترك الآن تحليل ضغط صور موقعك الإلكتروني من خلال TinyPNG تُعَد TinyPNG إحدى الأدوات التي يمكن استخدامها لتحسين الصور، فهي تخبر المستخدمين عن الحجم الذي يمكن توفيره من تحسين صورهم، وذلك على غرار أداة GTmetrix. عند إدخال عنوان موقعك الإلكتروني، ستُظهر لك الأداة حجم الصور بعد تحسينها، وإجمالي الحجم الذي يمكن توفيره، وما يترتب على ذلك من زيادة سرعة تحميل الصفحات. فحسب الصورة السابقة من أداة TinyPNG، يمكن ضغط صور الموقع لتصبح بحجم 1.5 ميجابايت عوضًا عن 2.3 ميجابايت، مما يؤدي إلى توفير الحجم بنسبة 32%، وهو فرق كبير، والأهم من ذلك، تشير الأرقام من أداة TinyPNG أنه بمجرد ضغط الصور، ستزيد سرعة تحميل الصفحة بمقدار 1 ثانية. تبدو وكأنها عملية مفيدة، لذا دعونا نجرب عمليًا كيف يمكن تحسين صورة واحدة من خلال أداة TinyPNG، مع العلم أنه يمكن تحسين 20 صورة من خلال النسخة المجانية من الأداة. لإجراء هذه التجربة، يمكن اختيار إحدى صور الطعام، والتي يبلغ حجمها الأصلي 1500×1000 بمساحة تخزين تتراوح بين 197.2 إلى 202 كيلو بايت بناءً على الأداة المستخدمة. سنقوم الآن بتحميل الصورة على أداة ضغط الصور TinyPNG وسنحصل على توفير حجم بنسبة 28%، ليصبح الحجم الجديد للصورة الآن 114.4 كيلو بايت فقط. يبدو أنه تحسن جيد فعلًا، ولكن ماذا لو تمكنا من القيام بعمل أفضل من ذلك؟ هنا يأتي دور موقع ImageResizer.org الذي سنناقشه في الفقرة التالية. ضغط صور JPG عبر الإنترنت من خلال ImageResizer.org ImageResizer.org هي مجموعة أدوات مجانية يمكنك استخدامها لتغيير حجم صورة أو اقتصاص جزء منها أو تغيير أبعادها، إضافةً إلى ضغطها، وهي ما سنجربه الآن عمليًا، لذا دعونا نحمل صورة على أداة ضغط الصور ونرى ما الذي سيحدث. ما الذي حدث للتو؟ لقد تغير حجم الصورة من 197.2 إلى 58.1 كيلوبايت وخفضنا حجمها بنسبة 71%، يا له من أمر مذهل! إذا ساورتك بعض الشكوك حول جودة الصور المحسنة، فيمكنك المقارنة ما بين الصورتين أدناه: صورة الطعام المضغوطة بواسطة ImageResizer.org بحجم 58 كيلوبايت صورة الطعام المضغوطة بواسطة TinyPNG بحجم 144 كيلوبايت رائع! لقد وفرنا 139 كيلوبايت في صورة واحدة فقط، والآن كل ما علينا فعله هو تحميل الصور المتبقية من الصفحة الرئيسية (بحد أقصى 20 صورة) ثم استبدالها بصور ذات حجم أقل. الموضوع سهل، أليس كذلك؟ لكن ها هو الشيء الغريب. يمكنك تحميل الصور التي ضغطتها باستخدام ImageResizer.org على أداة TinyPNG مرةً أخرى، مما يساعدك على تحسين الصور أكثر. ضغط الصور على أداة TinyPNG مرة أخرى لقد خفضنا حجم صورة الطعام إلى 58 كيلوبايت في المرة الأخيرة، إذًا ما الذي سيحدث إذا حملناها الآن على أداة TinyPNG؟ دعنا نرى: لقد وفرنا 5% من حجم الصورة المحسّنة مسبقًا (على الرغم من أن TinyPNG ترى الملف أكبر قليلًا بحجم 59.5 كيلوبايت). قد تبدو لك الفوائد ضئيلةً، ولكن إذا كان لديك الكثير من الصور، فسيكون من المفيد إعادة تحسينها مرةً أخرى. الآن دعنا نتحقق مرةً أخرى من أداة GTmetrix ونرى ما الذي أنجزناه: ارتفعت درجة تحسين الصورة من (29)F إلى (61)D، والأهم من ذلك، انخفضت سرعة تحميل الصفحة إلى 4.3 ثانية. لقد تحسنت النتائج، ولكن ما يزال الأمر غير كاف، إذ تخبرنا أداة GTmetrix أنه ما يزال بإمكاننا توفير 47.5 كيلوبايت. ضغط الصور مرة أخرى باستخدام محسن الصور في GTmetrix سنتبع في هذه المرة نصيحة GTmetrix ونستبدل الصور التي وُضع عليها علامة بالصور التي توصي بها: بعد النقر على "See optimized version" والتي تعني عرض الإصدار المحسن، ستُفتح الصور المحسنة في علامة تبويب أخرى، سنحفظ بعد ذلك الصور على الجهاز واستبدالها بالصور المقابلة على الموقع الإلكتروني، إذ يمكن تكرار العملية حتى الانتهاء من جميع الصور التي أشارت إليها الأداة. دعونا نرى النتيجة الآن على GTmetrix: وكما هو واضح، لقد ارتفعت درجة تحسين الصورة من (61)D إلى (99)A. علاوةً على ذلك، لقد تحسنت النتيجة الإجمالية لسرعة تحميل الصفحة لتصل إلى (%80)B وتحولت إلى اللون الأخضر، فقد انخفضت الآن إلى 4 ثوانٍ فقط. لقد استطعنا زيادة سرعة تحميل الصفحة بمقدار ثانيتين عن طريق تحسين الصور، لذا نرجو أنك قد أحببت المقال واستفدت منه. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Compress JPG Online and Increase Site Speed by 2 Seconds (Step-by-Step Case Study) لصاحبه Pasquale Mellone. اقرأ أيضًا أفضل ممارسات تحسين الصور لمحركات البحث في ووردبريس 10 أدوات وتطبيقات مجانية تسهل عليك تحسين الصور كل ما يجب أن تعرفه عن زيادة سرعة الصفحة لتحسين محركات البحث
  13. سنتحدث في مقالنا هذا حول اللحظات الدقيقة، فنتيجةً للثقافة المنتشرة التي ولدتها الأجهزة المحمولة، أصبح من الضروري الاهتمام باللحظات الدقيقة في تصميم تجربة المستخدم، إذ نحتاج إلى تجهيز أنفسنا بالطرائق والأدوات المناسبة للبحث في أسلوب حياة مستخدمينا قبل الانتقال إلى مرحلة التصميم، وسنأخذ قصة إحدى المطاعم في مانهاتن لإظهار مدى أهمية ما تسميه جوجل بـ "اللحظات الدقيقة". لقد غيرت الأجهزة المحمولة حياتنا أكثر مما يمكننا إدراكه، فقد أضحت اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لذا يجب على مصممي تجربة المستخدم أن يأخذوا دور خبراء السلوك البشري ليفهموا الكيفية التي يفكر بها المستخدمون المستهدفون. هل تحتاج إلى هاتف محمول لتناول وجبتك في المطعم؟ في أوائل عام 2014، ظهرت قصة عن إحدى المطاعم في منطقة مانهاتن في مقاطعة نيويورك، حيث تلقى المطعم عدة شكاوى حول بطء الخدمة في المطعم، لذا قرر مسؤولو المطعم معرفة السبب الكامن وراء هذا التأخير، فأجروا مقارنةً بين تسجيلات الكاميرا عام 2014 وتسجيلات الكاميرا عام 2004. ومن خلال هذه المقارنة المستندة إلى مراقبة تسجيلات الكاميرا، اكتشف مسؤولو المطعم أن متوسط المدة المستغرقة في تناول الوجبة عام 2004 كان 65 دقيقةً، بينما ارتفعت هذه المدة لتصل إلى 115 دقيقةً عام 2014، أي زادت مدة تناول الوجبة 50 دقيقةً خلال عشر سنوات فقط. ونتيجةً لذلك، أخذ مسؤولو المطعم على عاتقهم مهمة معرفة سبب التأخير في تناول الوجبات، ليحددوا على من يقع اللوم وما سبب ذلك، فلاحظوا أن استخدام العملاء المهووس للهواتف المحمولة هو الذي أدى إلى إطالة أوقات الوجبات، وإليك فيما يلي مقارنة بين أحداث تناول وجبة الطعام عام 2004 وعام 2014: أحداث تناول وجبة الطعام عام 2004 يدخل العملاء إلى المطعم. يجلسون على الطاولات وتُقدَّم لهم قوائم المأكولات. في المتوسط، يقضي العملاء 8 دقائق قبل إغلاق قائمة المأكولات والاستعداد للطلب. يأتي النادل على الفور تقريبًا لأخذ الطلب. يُقدَّم لهم الطعام في غضون 6 دقائق تقريبًا، مع ملاحظة أنه كلما كان الطبق أكثر تعقيدًا، استغرق وقتًا أطول حتى يجهز. يراقب النُّدُل الطاولات حتى يتمكنوا من الاستجابة بسرعة إذا احتاج العميل إلى شيء ما. بعد انتهاء العملاء من تناول الوجبات، تُقدَّم لهم الفواتير على الطاولات، ثم يغادر العملاء في غضون 5 دقائق. بالتالي كان متوسط الوقت المستغرق من دخول العملاء إلى المطعم حتى مغادرته هو ساعة وخمس دقائق. أحداث تناول وجبة الطعام عام 2014 يدخل العملاء إلى المطعم. يجلسون على الطاولات وتُقدَّم لهم قوائم المأكولات. يُخرج العملاء هواتفهم حتى قبل فتح القوائم، إذ يلتقط بعضهم صورًا بينما يفعل الآخرون أشياءً أخرى على هواتفهم. 7 من كل 45 عميلًا ينادون إلى النُدُل الذين يأتون إليهم على الفور، ويطلبون منهم المساعدة في الاتصال بشبكة Wi-Fi، ويأخذون 5 دقائق في المتوسط من وقت النادل. يعود النُدُل إلى الطاولات ليروا ما يرغب العملاء في طلبه. في معظم الحالات، يتجاهل العملاء فتح القوائم ويطلبون من النُدُل العودة لاحقًا. ثم يفتح العملاء قوائم المأكولات بالمزامنة مع استخدام هواتفهم. يعود النادل ليسأل العملاء عمّا إذا كانوا مستعدين للطلب أو لديهم أي أسئلة. يطلب العملاء المزيد من الوقت. إجمالي متوسط الوقت المستغرق من وقت جلوس العميل إلى أن قدم طلبًا هو 21 دقيقة. يُقدَّم لهم الطعام في غضون 6 دقائق تقريبًا، مع ملاحظة أنه كلما كان الطبق أكثر تعقيدًا، استغرق وقتًا أطول حتى يجهز. من بين كل 45 عميلًا، يقضي 26 عميلًا ما متوسطه 3 دقائق في التقاط صور للطعام. من بين هؤلاء الـ 45 عميلًا، يلتقط 14 منهم صورًا لبعضهم البعض مع الطعام أمامهم أو خلال تناوله، ويستغرق ذلك 4 دقائق في المتوسط، إذ يجب عليهم مراجعة الصور وإعادة التقاطها في بعض الأحيان. من بين كل 45 عميلًا، يرسل 9 منهم الطعام لإعادة تسخينه. من بين كل 45 عميلًا، يطلب 27 منهم من النادل التقاط صورة جماعية لهم، كما يطلب 14 منهم إعادة التقاط الصور لأنهم غير راضين عن الصورة الأولى، وتستغرق هذه العملية في المتوسط 5 دقائق إضافية، وتمنع النادل من خدمة طاولات أخرى. يكون العملاء في معظم الحالات مشغولين في هواتفهم، لذا يستغرق الأمر وسطيًا 20 دقيقةً إضافيةً من وقت الانتهاء من تناول الطعام حتى طلب الحساب. بمجرد ظهور الفاتورة أمامهم، يستغرق الأمر 15 دقيقةً قبل أن يدفعوا فاتورتهم ويغادروا المطعم. من بين كل 45 عميلًا، يصطدم 8 عملاء بالموظفين أو بعملاء آخرين خلال دخولهم إلى المطعم أو خروجهم منه، وذلك بسبب انشغالهم بإرسال الرسائل النصية. أي كان متوسط الوقت المستغرق من دخول العملاء إلى المطعم حتى مغادرته هو ساعتان إلا خمس دقائق. هل تبدو هذه التجربة وكأنها مألوفة؟ فكر في آخر مرة ذهبت فيها إلى مطعم مع بعض الأصدقاء، هل كنتم تستخدمون هواتفكم وتلتقطون الصور؟ حاول في المرة القادمة التي تذهب فيها مع أصدقائك إلى مطعم أن تراقب سلوكهم وتصرفاتهم، وتحقق مما يفعله الآخرون؛ وأين ينصب تركيزهم. تقسيم حياتنا إلى لحظات دقيقة في أوائل عام 2015، أصدرت شركة جوجل Google مجموعةً من المقالات حول ما يسمونه "اللحظات الدقيقة"، ومن الأمثلة على هذه اللحظات الدقيقة هي قصة المطعم السابق المليئة باللحظات الدقيقة، إذ يحصل خلالها المستخدمون على هواتفهم لإنجاز مهمة محددة. ويمكن تصنيف معظم اللحظات الدقيقة تحت عنوان "أريد المشاركة" الذي يشغل حاليًا الكثير من حياتنا اليومية. دعنا نرى تصنيف اللحظات الدقيقة الذي حددته جوجل، ويمكنك كمصمم منتج أن تضيف أنواعًا جديدةً. لحظات "أريد أن أعرف" تخيل أنك أنت تجلس في المنزل في إحدى الأمسيات اللطيفة، ماذا ستفعل الآن؟ أنت تشعر وكأنك تريد مشاهدة شيء ما، لذا فإنك تريد الوصول إلى المكان الذي يمكنك من خلاله اختيار الفيلم الذي تريد مشاهدته. تريد الآن أن تعرف الإجابة أكثر من أي شيء آخر، لذلك اتصلت بشبكة الإنترنت، ثم فكرت باستخدام محرك البحث جوجل، وبدأت تبحث وتتصفح لاكتشاف الأفلام الجميلة؛ إضافةً إلى معرفة الأفلام غير الجميلة من خلال قراءة تعليقات المشاهدين الآخرين، أي أنك تريد أن تعرف الفيلم الأنسب لهذه الأمسية اللطيفة. وهذه كانت إحدى الأمثلة عن لحظات "أريد أن أعرف". لحظات "أريد أن أذهب" لقد قررت مشاهدة إحدى أفلام الأكشن الرائجة مؤخرًا، لكن أين؟ هنا تريد أن تحدد الأماكن القريبة منك. لحظات "لحظات أريد أن أفعل" قد ترغب في التعرف على عملية أو خدمة أو منتج، لذا يمكنك استخدام اليوتيوب YouTube لمعرفة ما يقوله الآخرون عن المنتجات، أو إذا أردت فقط معرفة كيفية القيام بوظيفة ما، فهنا تريد أن تتعلم كيفية القيام بشيء ما. فعلى سبيل المثال، إذا لم تعمل دراجتك النارية وأردت أن تعرف ما مشكلتها، فيمكن لليوتيوب أن يقدم لك ما تحتاج إليه. لحظات "أريد أن أشتري" قد تجعلك اللحظات الدقيقة النهائية تبدأ بمشاهدة الكثير من مقاطع الفيديو على يوتيوب، إذ تريد معرفة أي نوع من الدراجات النارية هو الأكثر موثوقيةً قبل الشراء. إذا ذهبت إلى السينما وأردت مشاهدة فيلم معين، ثم عرض عليك أحد الأصدقاء مقطعًا دعائيًا لفيلم آخر، ووجدته أفضل من الفيلم الآخر، فستغير رأيك وتشتري الفيلم الآخر. وهنا يمكن القول أنك قد أكملت العملية. في ملاحظة مماثلة، قدم جوش كلارك Josh Clark مؤلف كتاب "تصميم تطبيقات آيفون رائعة Designing Great iPhone Apps" ثلاث فئات للوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وهم: مهام صغيرة: عندما يتفاعل المستخدم مع هاتفه لفترات نشاط قصيرة لإنجاز مهام سريعة. أنا هنا: عندما يريد المستخدم معرفة ما الذي يدور حوله. أشعر بالملل: عندما لا يكون لدى المستخدم ما يفعله ويتطلع إلى الترفيه أو إجراء نشاطات بطريقة مختلفة. هناك تداخل جميل بين كل من تصنيف جوجل وتصنيف جوش كلارك Josh Clark، حيث ركزت جوجل على الغرض من المهمة، في حين ركز جوش كلارك على السياق. العلاقة بين اللحظات الدقيقة وتصميم تجربة المستخدم UX بصفتك مصممًا لتجربة المستخدم، يجب أن تحاول ربط العديد من العوالم ببعضها البعض، وربط المستخدمين المستهدفين بأهداف العمل، لذا فإنك بحاجة إلى أن تكون قادرًا على النظر إلى جانبي الشاشة، وأن تعرف ما الذي يفعله المستخدمون، وما الذي تريد أن تقدمه الشركة لهم. من جملة الأمور التي يجب عليك مراعاتها هي اللحظات الدقيقة، إذ يجب أن تفهمها جيدًا وتأخذها في الحسبان خلال التصميم لرحلة العميل. فعلى سبيل المثال، يعرض تطبيق Postmates Delivery للمستخدمين قائمةً بالأشياء التي يمكنهم شراؤها، والتي تمثل لحظات "أريد أن أعرف" أو "أشعر بالملل"، كما يُظهر لهم الأماكن المحلية التي يمكنهم استلام الوجبات السريعة منها، وهي تمثل لحظات "أريد الذهاب" أو "أنا هنا، كما يتيح للأشخاص إمكانية التسوق وشراء المنتجات من البقالة، وهي تمثل لحظات "أريد أن أشتري" أو "أنا أقوم بمهام صغيرة". في أغلب الأحيان، تبدأ الرحلة في اللحظة التي يبدأ فيها المستخدم في التفكير في منتج ما، إذ تحدد هذه المرحلة المبكرة ما يريده المستخدم أو ما يحتاجه، فربما يكون جائعًا ويسأل نفسه إذا كانت البيتزا مناسبةً لهذه الليلة، أو ربما يسمع عن تخفيضات ويتساءل عما إذا كانت تتضمن مكونات إضافية. فيما بعد، تصل رحلة المستخدمين إلى مرحلة تقييم الخيارات المتاحة والمقارنة فيما بينها، أما المرحلة الثالثة، فهي عندما يشتري المستخدمون إحدى المنتجات فعلًا؛ وتأتي المرحلة الأخيرة بعد مرحلة الشراء، والتي يسميها البعض "لحظة الحقيقة المطلقة"، إذ يمكن تعريف هذه اللحظة على أنها اللحظة التي ينشئ فيها العميل محتوى بِناءً على تجربته مع هذا المنتج أو الخدمة، وينشره في مجتمعه ليجده الآخرون. خلال هذه الرحلة، هناك الكثير من اللحظات التي يمكن الإشارة إليها على أنها لحظات دقيقة، وإذا تمكنت كمصمم من التعرف عليهم، فستكون قادرًا على تلبية احتياجات المستخدمين، إذ يعتمد الأمر على إنشاء محتوى أو تقديم أدوات تمكن الأشخاص من إنجاز ما يريدونه في تلك اللحظة تحديدّا، ولتحقيق ذلك، تقترح جوجل أداء الأنشطة التالية: رسم خريطة للحظات التي يعيشها المستخدمون. فهم احتياجات العملاء في كل لحظة. فهم سياق الاستخدام لتقديم تجربة جيدة. تحسين خطوات الرحلة. قياس كل لحظة مهمة. بم تذكرك الاقتراحات السابقة؟ كما هو الحال دائمًا، يتعلق الأمر بوضع تجربة المستخدم في مقدمة إستراتيجية العمل، وذلك من خلال البدء باحتياجات المستخدمين ومعرفة سياق استخدامهم للمنتج، والانطلاق من واقعهم وتجاربهم. دعنا نرى خريطة اللحظات أثناء العمل على تطبيق افتراضي للهاتف المحمول، بفرض أنه يمكن للأشخاص تعلم لغة جديدة من خلال هذا التطبيق. ابدأ بخريطة رحلة العميل مع وضع خريطة اللحظات فوقها، ثم حدد كل اللحظات الدقيقة المحتملة وارسمها على الخريطة، وفيما بعد، حدد الأولويات والتصميم والقياس. وفي النهاية، اطلع على خريطة اللحظات بانتظام مع فريقك لمعرفة الأمور الناجحة والأمور غير الناجحة لتحسين رحلة المستخدمين. في الختام أدى التأثير المتزايد للأجهزة الإلكترونية المحمولة في العقد الماضي إلى تغيير الطريقة التي يعيش بها الناس حياتهم، فقد ارتبطت الهواتف الذكية بالعديد من جوانب حياتنا اليومية، لدرجة أن ملايين الأشخاص يعانون من قلق الابتعاد عن هواتفهم، إذ تتمثل الكثير من جوانب العالم من حولنا في مستطيل إلكتروني أصغر من أيدينا. لقد أدى استخدام الهواتف الذكية إلى تغيير طريقة معالجتنا للواقع من حولنا. ففي الماضي، كانت الحياة مقسمةً إلى أجزاء طويلة نسبيًا؛ أما في يومنا الحالي، فيمكن تقسيم تفسيرنا للواقع إلى لحظات دقيقة، أو ارتباطات سريعة وموجهة نحو المهام. حددت جوجل مفهوم اللحظات الدقيقة في وقت مبكر من عام 2015، مشيرةً إلى أن الهواتف الذكية غالبًا ما تكون الشاشة الأولى التي يلجأ إليها المستخدمون، وقد حددت جوجل على وجه التحديد أربع لحظات دقيقة: أريد أن أعرف. أريد أن أذهب. أريد أن أفعل. أريد أن أشتري. بصفتك مصممًا لتجربة المستخدم، فإنه لديك الكثير من نقاط الاتصال خلال رحلة العميل، حيث يفكر المستخدم في منتج ما أو خدمة، ويقيّم ويقارن بين الخيارات المتاحة، ومن ثم يختار ويشتري واحدةً منها، ويستخدمها بسعادة في نهاية المطاف. في ظل هذه المراحل، نحتاج إلى التفكير في كيفية تأثير اللحظات الدقيقة في تجارب المستخدمين. ولتحقيق ذلك، يمكنك استخدام خرائط رحلة العميل، والتي تساعدك على فهم المستخدمين ومعرفة احتياجاتهم في كل لحظة، ومن المهم أيضًا أن تأخذ سياق الاستخدام في الحسبان لتقديم تجربة مميزة وتحسين كل مرحلة من مراحل رحلتهم بأفضل ما يمكن. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Designing for Micro-Moments لصاحبه Muriel Garreta Domingo. اقرأ أيضًا تصميم التفاعل IxD وتصميم تجربة المستخدم UX: أوجه التشابه والاختلاف رسم مخطط لتصميم تجربة المستخدم UX بخطوات سهلة كيف تقيم تجربة المستخدم (UX) في خمس دقائق مستقبل تصميم واجهة المستخدم UI: الجيل القادم من أدوات تصميم واجهة المستخدم طريقة اعتماد نهج تكراري لتصميم واجهة المستخدم UI
  14. إذا كنت تبحث عن برنامج لإدارة المشاريع، فمن المحتمل أنك تريد أن تعرف قدرته على زيادة الكفاءة وتحسين التعاون وتحرير فريقك للتركيز على الأعمال المهمة. ورغم أنه من السهل رؤية إمكانات الأداة بنفسك، إلا أن إقناع القادة بتبني أداة جديدة قد يبدو أمرًا صعبًا، لا سيّما عندما تكون موارد الشركة محدودة. يتخوف القادة بطبيعة الحال من الاستثمار في البرمجيات الجديدة، فالأمر منوط بهم لاتخاذ أفضل القرارات للنشاط التجاري بأكمله، لذلك يريدون التأكد من أن كل عملية شراء ستؤدي إلى نتائج قابلة للقياس. سنرشدك في هذا المقال إلى كيفية صياغة عرض تقديمي فعّال يتحدث عن أكثر ما يهتم به القادة، مثل القيمة المضافة والنتائج القابلة للقياس، وذلك لكي تتمكن من تحويل قادة الأعمال من أصحاب عمل مترددين إلى شركاء كاملين. أهمية الترويج لبرنامج إدارة المشاريع يمنحك العرض التقديمي المصمم جيدًا موافقة القادة على البدء في استخدام برنامج إدارة المشروع. ليس هذا فحسب، بل يقنع القيادة أيضًا بأنه يمكن للأداة أن تحسن نشاطهم التجاري بطريقة قابلة للقياس، ولهذا فإنهم يستثمرون بما لديهم في سبيل إدخال البرنامج الجديد في نظام عملهم. كلما زادت نسبة الموافقة التي يمكنك الحصول عليها من كبار القادة مقدمًا، سيكون من الأسهل نشر الأداة لاحقًا؛ لأنه عندما يكون أصحاب العمل متعاونين معك على أكمل وجه، سيكون من السهل تمهيد الطريق أمام التحول الرقمي في المستقبل. إليك فيما يلي خمسة أمور رئيسية يجب أخذها بالحسبان عند إعداد عرض لبرنامج إدارة المشروع، إضافةً إلى بعض النصائح المهمة لإبرام الصفقة. التركيز على ما يشغل ذهن قادة الشركة بصفتك قائد فريق، فأنت تفهم كامل العمليات التجارية على أكمل وجه، والأخطاء التي تحدث فيها وكل ما يتعلق بها. ومع ذلك، فإن فرص التحسين التي تراها واضحةً وضوح الشمس بالنسبة لك غالبًا ما تكون أقل وضوحًا للمديرين التنفيذيين، لأنهم لا يشاركون بطريقة مباشرة في عملك اليومي. ليس لأنهم لا يهتمون بتحسين سير العمل، بل على العكس تمامًا، فهم يريدون دفع فريقك نحو النجاح، لكنهم ينظرون إلى قرارات الشراء من منظور خاص بالعمل. قبل إعداد عرضك التقديمي، ضع بالحسبان الأمور التي يهتم بها قادة الشركة، بحيث تضع نفسك مكانهم وتفكر؛ كيف سيساعد شراء برامج جديدة على تعزيز الأداء وزيادة أرباح الشركة بأكملها؟ فيما يلي خمسة أشياء يجب التركيز عليها للتعامل مع مخاوف قادة الفريق أو القسم أو الشركة. 1. عائد الاستثمار ROI يقول بريت جيورويتز Brett Gurewitz الرئيس التنفيذي لشركة EPITAPH RECORDS: إذا كنت قادرًا على شرح الكيفية التي ستساعد من خلالها البرامج الجديدة على زيادة أرباح شركتك، فمن المرجح أنك ستحصل على تأييدات القادة في الشركة. احسب الوقت الذي يقضيه فريقك في المهام المتكررة واليدوية، إضافةً إلى عدد الساعات التي يمكن توفيرها باستخدام البرنامج الجديد، ولا تنسَ إجراء الأبحاث الخارجية أيضًا. يمكنك غالبًا العثور على تقارير تحدد مقدار الوقت الذي يمكن توفيره من خلال أدوات إدارة المشاريع المختلفة. نقطة المحادثة الرئيسية: توفر برامج إدارة المشاريع أنظمة أتمتة تلقائية لإنجاز الأعمال غير الضرورية، مما يتيح لأعضاء الفريق التركيز على المشاريع المهمة التي تزيد من عائدات الشركة. 2. الأمان مع تزايد الهجمات الإلكترونية وانتشارها بين وسائل الإعلام، يركز قادة الشركات بوتيرة متزايدة على أمن البيانات، فهم يريدون ضمان خصوصية معلومات الشركة، حتى عندما يعمل الموظفون في مواقع ومناطق زمنية مختلفة. يقول مايكل أوبرلايندر Michael Oberlainder مسؤول أمن المعلومات في شركة LogMeIn: ومما سبق، نجد أنه لا بُدَّ من الاهتمام بميزة الأمان عند الترويج لبرنامج إدارة المشاريع، لذا أجرِ أبحاثك وتأكد من أن الأداة تلبي معايير الأمان المطلوبة للفريق التقني في شركتك. نقطة المحادثة الرئيسية: تمنح أداة إدارة المشروع هذه أولويةً لميزات الأمان ولديها العديد من شهادات الأمان، لذلك يمكننا الوثوق بها في الحفاظ على أمان بياناتنا. 3. حالات الاستخدام عبر الفريق يقول ستيفن دانر Stephen Danner مدير التنمية في شركة STAND EARTH: غالبًا ما يَحذّر قادة الشركة من إضافة برامج جديدة، وذلك لأنهم يخافون من استخدامها على نحو ضيق لفريق معين، مما يجعل التعاون ومشاركة المعلومات أمرًا صعبًا. ولهذا السبب، عند الترويج لأداة جديدة، من المهم تقديم مجموعة واسعة من حالات الاستخدام. ستساعد هذه الأداة الجديدة فريقك بالتأكيد، ولكن يجب أن تُظهر أيضًا مدى مرونة نظامها الأساسي بدرجة تكفي لاستخدامها عبر الأقسام المختلفة. كلما زاد عدد حالات الاستخدام للأداة، زادت جاذبيتها لقادة الشركة. عند تقديم عرضك التقديمي، أظهِر للقادة كيف يمكن استخدام ذلك البرنامج في إدارة المشروع على نطاق واسع لتحسين التعاون بين الفرق. وإليك الطريقة: وضح كيف يمكن استخدام النظام الأساسي لفرق مختلفة، مثل التسويق والعمليات والتقنية وغيرها. وضّح كيف يمكن للأداة تحسين العمل الجماعي وتسهيل مهام سير العمل عبر الفريق، مثل التخطيط للمشاريع والحملات التسويقية، أو تعقب طلبات العمل، أو التخطيط الإستراتيجي. تأكد مما إذا كان النظام الأساسي يقدم قوالب جاهزة تساعد فريقك في إعداد العمليات متعددة الوظائف بسرعة. في حال كانت المنصة تتكامل مع أدوات الشركة، تأكد من الإشارة إلى ذلك أمام القادة. تستخدم الفرق المختلفة أدوات مختلفة، لتحليل البيانات والتصميمات وأتمتة رسائل البريد الإلكتروني وتتبع العملاء المحتملين وغير ذلك، لذلك يبحث القادة عن برنامج إدارة المشاريع الذي بإمكانه التكامل مع مجموعة التقنيات لديهم، دون تحميل الشركة أعمالًا إضافيةً أو تعطيل العمليات الجارية فيها. نقطة المحادثة الرئيسية: ستعمل هذه الأداة على الربط بين الفرق والتقليل من انتشار البرمجيات المختلفة، ولن تضيف أي ارتباكًا في عمل الشركة. 4. سهولة التبني يقول جويل سات بيير Joёl ST- Pierre مدير مكتب إدارة المشروع في شركة AUTODESK: لا يرغب قادة الشركة في الدفع مقابل أداة لن يستخدمها الموظفون، إذ في حال لم يكن البرنامج سهل الاستخدام، فلن تعتمده الفرق، وهو ما يعني إهدار الاستثمار الأولي في الأداة. لمعالجة هذه المخاوف، حاول التركيز على سهولة التبني تحديدًا أثناء عرضك. فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك القيام بها لتحقيق ذلك: شاهد العروض التوضيحية للمنتج أو حدد موعدًا لعقد جلسة مع فريق مبيعات البرنامج، لكي تتمكن من معرفة كيفية عمل البرنامج بالضبط، ومدى سهولة استخدامه، وكيف يمكنه حل مشكلات معينة في الشركة. إذا تحدثت إلى فريق مبيعات البرنامج، فاسألهم عن الدور الذي يجب أن تؤديه التقنية في تبني الأداة الجديدة. فإذا كان من السهل اعتماد البرنامج، فعندها يمكن للفرق التقنية قضاء وقت أقل بين أروقة العمل المزدحم، ليوفروا بذلك فسحةً من الوقت تعينهم على التخطيط الإستراتيجي لكيفية تحقيق الاستفادة القصوى من الأداة. وفي عرضك التقديمي، اشرح للقادة كيف يمكن للفرق أن تبدأ بسهولة باستخدام الأداة بمفردها، دون تحميل أعباء عمل إضافية للفريق التقني. تحقق مما إذا كان أي شخص في شركتك يستخدم إصدارًا من البرنامج، إذ تحدث هذه الحالة أكثر مما تتوقع، لا سيّما إذا كان للأداة إصدار أساسي غير مدفوع. إذا كان الموظفون يتبنون البرنامج بأنفسهم، فمن المحتمل أن يكون من السهل نشره عبر مختلف الفرق في الشركة، وهذا يعني أن اعتماد الأداة على مستوى الشركة لن يضيف أي برامج جديدة إلى مجموعة البرامج المستخدمة في الشركة، فكل ما في الأمر أنه سيزيد نطاق استخدام أحد البرامج. نقطة المحادثة الرئيسية: يُعَد برنامج إدارة المشاريع هذا سهل الاستخدام، لذلك لن يُفرض علينا تخصيص موارد إضافية لمساعدة الفرق على البدء في استخدامه. 5. تتبع المعلومات يقول أرييل شافان Ariel Chavan المسؤول عن أمن المنتجات والبرمجيات في شركة زووم Zoom: يرغب قادة الشركة في معرفة ما يجري حولهم، وذلك حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات حكيمة لفرقهم، كما يريدون أن يتمتع الموظفون بنفس الوضوح، وذلك لأن إشراك الجميع ووضعهم على بيّنة من الأمر هو شيء ضروري لتعزيز التعاون الفعال بين أفراد الفريق. ومع ذلك، فإن تحقيق الوضوح هو أمر صعب، خاصةً عندما ينتقل الموظف بين 10 تطبيقات مختلفة 25 مرةً في اليوم؛ فمع تناثر المعلومات في أماكن مختلفة، سيكون من الصعب تتبع الأحداث ومعرفة كيفية أداء المشاريع، ومن هو الموظف المسؤول عن خطوة أو حركة معينة. هنا يأتي دور عرضك التقديمي؛ إذ تشرح كيف يمكن لبرنامج إدارة المشاريع أن يحل هذه المشكلة عن طريق إنشاء نظام تسجيل واحد لجميع الأعمال، فهو يجعل معلومات الشركة مركزيةً، بحيث يمكن للموظفين والقادة الوصول إلى ما يحتاجون إليه. نقطة المحادثة الرئيسية: يوفر برنامج إدارة المشاريع نظامًا واحدًا لتسجيل جميع الأعمال، بحيث يمكنك أن تعرف أنت وأعضاء فريقك ما الذي يحدث من حولكم، وكيف تجري عملية أداء المشاريع، ومن المسؤول عن كل خطوة. امنح عرضك الميزة المناسبة تتميز العروض الكبيرة دائمًا بميزة ما، وهو ما يجعلها تتفوق على غيرها، فأنت تريد أن يحظى جمهورك بلحظة من الدهشة والإعجاب عندما يرون بوضوح كيف يمكن للشركة أن تستفيد من البرنامج، أو كيف يمكن استخدامه في العمليات التجارية المهمة. فيما يلي بعض الإستراتيجيات التي يمكنك استخدامها لإضفاء المزيد من القوة على عرضك. احصل على تأييد الفرق والأقسام الأخرى في الشركة يقول مايكل رونش Michelle Runch مسؤول التسويق والوسائط والعمليات في شركة LA RAMS: هذا ما يوضح لك كيف يمكن تطبيق برامج إدارة المشاريع عبر الفرق؛ فقبل أن تخاطب قادة الشركة، تحدث إلى المسؤولين في الفرق والأقسام الأخرى واجعلهم يقفون معك في صفك. وإذا تمكنت من إظهار اهتمام واسع باعتماد الأداة، فعندها يمكنك إقناع المستمعين بأن حالات الاستخدام المشتركة وتحسين سير الأعمال هو أمر ممكن. نقطة المحادثة الرئيسية: يستثمر العديد من مسؤولي الفرق في هذه الأداة، بحيث يمكن اعتمادها لحالات استخدام مختلفة عبر الشركة. تقديم عروض مرئية لا تكتمل العروض التقديمية دون إضافة عنصر مرئي جذاب لها، إذ تساعد العروض المرئية الواقعية على تصور وظيفة الأداة ومدى سهولة استخدامها، وكيف يمكن تطبيقها في حالات استخدام محددة في العمل. اطلب من فريق مبيعات البرنامج أن يقدموا لك عرضًا تقديميًا يوفر مقاطع توضيحية لكيفية استخدام الأداة، أو أحضر مقطع فيديو معد مسبقًا إذا كنت لا تعمل مع أي أحد من أعضاء فريق المبيعات. أثناء العرض التوضيحي لكيفية استخدام الأداة، حدّد المزايا الرئيسية التي تجعل برنامج إدارة المشروع مميزًا، فعلى سبيل المثال: تشتمل الأداة على ميزة تحديد الأهداف لتعزيز التوافق بين الفرق حول أولويات العمل. توفر لوحة التحكم رؤًى واضحةً حول كيفية أداء المبادرات في وقتها الفعلي. تقدم الأداة ميزات لتتبع الوقت وإدارة الموارد، مما يساعد الفرق على استغلال الوقت في الأعمال المهمة. تعرض الأداة مخططات جانت Gantt ولوحات كانبان Kanban والتقويمات السنوية والأحداث المهمة، مما يساعد الفرق على وضع خطة عمل وتصور لجدولة المشروع. تقدم الأداة ميزات إدارة المهام التي تساعد الفرق على فرز الأعمال وتحديدها، مثل الأتمتة والعلامات المخصصة. تقدم الأداة ميزات التكامل التي تمكن الفرق من الاستمرار في استخدام الأدوات الأخرى مع تركيز المعلومات في مكان واحد. نقطة المحادثة الرئيسية: تشتمل هذه الأداة على على العديد من المزايا المفيدة وسهلة الاستخدام، لذا يمكننا تطبيقها على حالات استخدام محددة في عملنا. مشاركة قصص النجاح يبحث القادة عن حل لإدارة المشاريع يكون موثوقًا في مجالات صناعتهم. وتتمثل إحدى أفضل الطرق لإثبات مدى مصداقية وكفاءة الأداة في مشاركة قصص نجاح العملاء، لا سيّما قصص شركات مماثلة ومعروفة. تحقق من الموقع الإلكتروني للبرنامج لمعرفة ما إذا كانوا يسلطون الضوء على بعض العملاء البارزين لديهم. سيكون من الجيد أيضًا إذا كان بإمكانك العثور على قصص نجاح تشير إلى مقدار الوقت والجهد الذي توفره الشركات من خلال اعتماد الأداة. نقطة المحادثة الرئيسية: تُعَد هذه من الأدوات الموثوق بها في مجال صناعتنا، كما أنها تحصل على تقييمات عالية من المحللين. توقع الأسئلة الشائعة لا يمكن النظر إلى العرض التقديمي على أنه من جانب واحد، بل يمكن وصفه على أنه محادثة بينك وبين قيادة الشركة. بالإضافة إلى إعداد نقاط الحوار، يجب أيضًا توقع الأسئلة التي سيطرحها القادة وإعداد إجاباتك مسبقًا. إذا لم تكن متأكدًا من أين تبدأ، فإليك بعض الأسئلة الشائعة التي يجب الاستعداد لها عند تقديم برنامج إدارة المشروع: كم تكلف هذه المنصة؟ هل توجد خيارات تسعير مختلفة؟ ما هي احتياجات العمل التي تحلها هذه المنصة؟ كيف سنبدأ؟ ما الوقت الذي تستغرقه عملية الإعداد الأولية؟ ما نوع الدعم الخارجي المتاح للمساعدة في الاستخدام الأولي؟ هل هناك خدمات احترافية وندوات عبر الإنترنت وموارد إرشادية أخرى يمكننا استخدامها؟ ما هي الموارد الداخلية التي نحتاجها لبدء العمل على هذه المنصة؟ ما الذي سيحدث إذا لم تعمل الأداة بالطريقة التي نتوقعها؟ ما مقدار الوقت الذي ستوفره لنا؟ هل تعمل هذه المنصة لإدارة المشاريع وفق منهجية أجايل Agile؟ هل تستخدم الشركات الأخرى هذه الأداة؟ ما مدى تلاؤمها معهم؟ من المسؤول عن إدارة التغييرات عند تقديم هذه المنصة؟ من المسؤول عن تدريب الموظفين على استخدام هذه الأداة؟ الخلاصة ستتمكن من خلال إظهار قيمة برنامج إدارة المشاريع من إشراك قادة الشركة والبدء في غرس بذور التحول الرقمي، وباستخدام عرض تقديمي مصمم جيدًا، ستحصل على الضوء الأخضر من قادة الشركة. ليس هذا فحسب، بل ستتمكن من تحويل قادة الشركة من أصحاب عمل مترددين إلى شركاء كاملين. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to pitch project management software: A complete guide لصاحبته Caeleigh MacNeil. اقرأ أيضًا كيفية استخدام تطبيقات أودو لإدارة المشاريع إدارة المشاريع التجارية الصغيرة والاتجاهات الحديثة لها الأخطاء السبع القاتلة لأيّ مشروع برمجيات الإشراف على مشاريع البرمجيات مفتوحة المصدر عبر غيت هب GitHub مقارنة بين مدير المنتج ومدير المشروع
  15. أدى النمو الهائل للتجارة الإلكترونية إلى ظهور الحاجة الماسة لتكيف المتاجر الإلكترونية مع تجربة الاستخدام عبر الهواتف المحمولة. سنشرح في هذا المقال الجوانب العديدة التي تساعد على نجاح تجربة التجارة الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة. ظهر مصطلح "التجارة عبر الهواتف المحمولة" قبل نحو 20 عامًا بواسطة كيفن دافي Kevin Duffey عندما اقترح استخدام الهاتف المحمول كمتجر يمكن أن يوضع في جيب العميل. وبالنظر إلى القيود التقنية في ذلك الوقت، لم يكن من السهل أن تتخيل أننا سنتمكن يومًا ما من استكشاف البضائع ومراجعتها وشرائها بسهولة، من خلال جهاز صغير لا يتعدى حجمه قبضة اليد ويمكن يُوضع في جيب السروال. يقول جويل أندرسون Joel Anderson الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت Walmart: تُعَد التجارة الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة حاليًا الشريحة الأكبر بين شرائح السوق العملاق عبر الإنترنت، حيث وصلت قيمتها إلى حوالي 700 مليار دولار أمريكي، وقد أجرى أكثر من 80% من الأمريكيين عمليات شراء في الشهر الماضي عبر الإنترنت، في حين كان الرقم قبل ثلاث سنوات 11.6% فقط. على الرغم من أرقام المبيعات المرتفعة، لكن ما يزال أكثر من 60% من المستخدمين يشعرون بالقلق حيال اختراق معلوماتهم المالية عند استخدام الهاتف المحمول. ومع ذلك، يُعَد رضا العملاء مرتفعًا إلى حد ما، حيث حصلت المتاجر الإلكترونية العملاقة -مثل أمازون Amazon وآبل Apple- على تصنيف رضا يزيد عن 80%. إليك فيما يلي بعض الممارسات الجيدة لتحسين تجربة التجارة الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة. دعم الإيماءات المشهورة الناس معتادون على استخدام بعض إيماءات اللمس المشهورة، فهم يعرفون أنه يمكن تكبير الصورة من خلال النقر المزدوج على الشاشة أو من خلال الضغط بإصبعي السبابة والإبهام على الشاشة والتقريب بينهما. وجد معهد Baymard خلال دراسته لقابلية استخدام المتاجر الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة أن المتسوقين يبحثون عن إمكانية فحص المنتج بدقة، لأنهم عادةً ما يكونوا قلقين حول التفاصيل الصغيرة، لذا فالمستخدمون الذين كانوا مهتمين بشراء منتج ما ولم يتمكنوا من استكشافه من خلال التكبير، لم يشعروا بالراحة في شرائه وغالبًا لم يكملوا عملية البيع. من المثير للدهشة أنه من بين أعلى 50 تطبيقًا ربحًا للتجارة الإلكترونية عبر الأجهزة المحمولة، يدعم أكثر من 60% من هذه التطبيقات إيماءات التكبير والتصغير، مما يشير إلى أهمية دعم إيماءات التكبير والتصغير في تطبيقات التجارة الإلكترونية على الهواتف المحمولة، وبالنظر إلى الحجم الصغير لشاشة الهواتف المحمولة، فهذه تُعَد مشكلةً خاصةً بالنظام الأساسي. على هذا الأساس، سيؤدي دعم واحدة على الأقل من هذه المزايا إلى وضع التطبيق في قائمة أفضل 50% من تطبيقات التجارة الإلكترونية. فيما يلي عاملين أساسيين يجب أخذهما في الحسبان عند تصميم تطبيقات التجارة الإلكترونية: الابتعاد عن إضافة الصور بدقة منخفضة، لأن ذلك يوازي إضافة الصور دون إمكانية التكبير، حيث يهتم المستخدمون برؤية تفاصيل المنتج بوضوح ويحتاجون إلى صور عالية الدقة للقيام بذلك. ويُعَد خيار تكبير صورة منخفضة الجودة عديم الفائدة، لأنه لا يسمح للمستخدم برؤية التفاصيل. اكتشف معهد Baymard أن 50% من التطبيقات لا توضح للمستخدمين بأنهم يستطيعون تكبير صورة المنتج من خلال النقر المزدوج عليها، وهذا خطأ شائع، حيث يجب إرشاد المستخدمين إلى إمكانية تكبير حجم الصورة. وعلى الرغم من أن هذه الإيماءات معروفة لمعظم مستخدمي الهواتف المحمولة، إلا أنه ينبغي تذكيرهم بها. توفير ميزة "حفظ" لعربة التسوق كما ذكرنا سابقًا، يُعَد الحجم الصغير لشاشة الهواتف المحمولة بمنزلة عقبة أساسية لتطبيقات التجارة الإلكترونية، فقد لاحظ معهد Baymard أن أكثر من 61% من مستخدمي الهواتف المحمولة يستخدمون في الغالب حواسيبهم المكتبية لإكمال عمليات شراء بدلًا من هواتفهم المحمولة. تقلل ميزة "حفظ عربة التسوق" من عدد حالات التخلي عن سلة التسوق وتمكّن المتسوقين من حفظ العناصر لإكمال عملية شرائها في أي وقت لاحق. تتيح ميزة "حفظ عربة التسوق" للعملاء إمكانية مواصلة التسوق دون الحاجة إلى البحث عن المنتج المطلوب عند عودتهم، وهي ميزة سيستفيد منها 55% من المتسوقين حسب إحدى الإحصائيات. إليك بعض الإستراتيجيات الخاصة بعربات التسوق والتي تساعد على الاحتفاظ بالعملاء: اجعل عربة التسوق مثل قائمة للمنتجات المفضلة لدى المستخدم، وذلك عن طريق حفظ العناصر المضافة في سلة التسوق. أنشئ خيارًا يتيح للمتسوقين تلقي رسائل البريد الإلكتروني بالعناصر المحفوظة. ذكّر المستخدمين بإمكانية استخدام حاسوبهم المكتبي لإتمام عملية الشراء. استخدام نماذج ذات اسم ووصف واضحين من الأمور الأخرى التي يجب الاهتمام بها عند تصميم تطبيقات التجارة الإلكترونية هي تصميم نماذج معلومات تساعد على تحسين تجربة المستخدم، وذلك من خلال السماح للمستخدمين بإكمال النماذج في أسرع وقت ممكن. فيما يلي أفضل الممارسات التي تساعد على تسهيل استخدام نماذج تطبيقات الهواتف المحمولة: وضع تسميات لحقول النماذج، مما يساعد على زيادة الوضوح وتحسين إمكانية القراءة. سيساعد شرح سبب الحاجة إلى معلومات معينة على تقليل قلق المستخدمين عند ملء النماذج على هواتفهم المحمولة. طابق مُدخلات النص مع لوحة المفاتيح المناسبة، وذلك من خلال عرض لوحة الأرقام عند إدخال أرقام الهواتف وأرقام بطاقات الائتمان، وعرض لوحة المفاتيح النصية عند إدخال العناوين والنصوص. ستساعد هذه الخطوات على تقليل أخطاء المستخدم وتسريع عملية إكمال النماذج. ارفع تلقائيًا كل حقل إلى أعلى الشاشة عندما ينتهي المستخدم من ملء المعلومات فيه. توفير ميزة الاقتراحات التلقائية والكشف التلقائي الغرض الرئيسي من الاقتراح التلقائي هو تسهيل عملية ملء النماذج عند المستخدمين، إذ يتنبأ الاقتراح التلقائي بعبارات البحث الشائعة ويساعد المتسوقين في العثور على المنتجات بسهولة أكبر. يمكن تحسين قابلية استخدام الهواتف المحمولة عند استخدام الكشف التلقائي لنوع بطاقة الائتمان، مما يساعد على تبسيط عمليات الشراء من خلال تقديم ملاحظات فورية لأنواع البطاقات المدعومة، إذ تعمل أتمتة أكبر عدد ممكن من عمليات إدخال البيانات على تحسين تجربة المستخدم ولها أثر إيجابي واضح في معدلات التحويل. تُعَد ميزة التحقق من صحة إدخال البيانات من أفضل الممارسات في تصميم تجربة المستخدم للهواتف المحمولة، إذ يتسبب نقص الأداء السريع في إحباط كبير للمتسوقين، ويمكن المساعدة في ذلك من خلال تزويد المستخدمين بتعليقات مباشرة حول تقدمهم، ولا سيّما عندما يرتكبون خطأً غير مقصود، مما يتيح لهم إمكانية تعديل أخطائهم على الفور، الأمر الذي يساعد على تحسين قابلية الاستخدام. استخدام التفاعلات الدقيقة التفاعلات الدقيقة هي تفاصيل في صفحة المنتج تهدف إلى إنجاز مهمة واحدة مع تحسين عملية التعرف على المنتج، فالإعجاب بالمنتج وتقييمه واختيار لونه وحجمه والتمرير للأسفل لتحديث البيانات، كلها تُعَد أمثلةً على التفاعلات الدقيقة. تلعب التفاعلات الدقيقة دورًا مهمًا في عملية تحسين تجربة المستخدم على تطبيقات التجارة الإلكترونية، ويمكن استخدام التفاعلات الدقيقة من أجل: توجيه المستخدم عبر التطبيق بطريقة سلسة. بناء الثقة مع المستخدم والتخفيف من قلقه، وتعزيز راحته النفسية من خلال التفاعلات السهلة والطبيعية. تجنب الأخطاء المستقبلية وتقديم ملاحظات فورية للمستخدمين بناءً على الأنشطة التي أكملوها. تحسين تفاعل المستخدم مع التطبيق من خلال الرد على الإشعارات. توفير تفاعل سهل وملائم للإبهام من الجوانب المهمة التي يجب مراعاتها عند تصميم تجربة المستخدم هي الوضعيات الشائعة التي يمسك بها الأشخاص هواتفهم المحمولة. في عام 2013، بحث ستيفن هوبر Steven Hoober حول الكيفية التي يمسك بها الأشخاص هواتفهم المحمولة، ولاحظ ثلاثة أنماط سلوكية رئيسية يجب أن تُراعى في تصميم تجربة المستخدم للهواتف المحمولة، فحسب الصورة المرفقة، تُعَد المنطقة الخضراء المكان المفضل للتفاعل عند المستخدمين، تليها المنطقة الصفراء التي يمكن التفاعل معها مع شيء من الصعوبة، أما المنطقة الحمراء فهي الأصعب للتفاعل، والتي يجب تجنب وضع أي عناصر مهمة فيها. يساعد تصميم الواجهات مع الكيفية التي يمسك بها الأشخاص هواتفهم على زيادة راحة المستخدمين والتقليل من قلقهم. تتعدد أنواع الأجهزة المحمولة وتختلف فيما بينها بالأحجام، لكن يبقى نطاق الإبهام متشابهًا فيما بينها، لذلك، يُعَد التصميم حول منطقة الإبهام جانبًا مهمًا من جوانب تصميم تجربة المستخدم، وفيما يلي بعض فوائده: يحل المشكلات المحتملة أثناء التنقل والاستكشاف. يحسّن التفاعل من خلال استيعاب الإيماءات ومناطق وصول الأصابع. يزيد من معدلات التحويل ويحسن قابلية الاستخدام من خلال وضع العناصر المهمة في مناطق يسهل الوصول إليها. منح المستخدم مشاعر الطمأنينة والأمان تُعَد مخاوف المستخدمين إحدى أكبر المشكلات التي يمكن أن تعترض عمليات الشراء على تطبيقات التجارة الإلكترونية، ومن ذلك تأتي قيمة وأهمية إخبار المستخدمين بأن جميع معاملاتهم آمنة على التطبيق. إليك فيما يلي بعض أساليب تصميم تجربة المستخدم، والتي تساعد على تقليل قلق المستخدمين ومنحهم شعورًا بالأمان: اجعل تسميات الأزرار موحيةً وواضحةً إلى المكان الذي سيتجه إليه المتسوقون. ستساعد بعض الكلمات على تعزيز الراحة النفسية لدى لمستخدمين، مثل كلمة "آمن" و"مشفر". استخدم رمز القفل ليتأكد المتسوقون من أن معاملاتهم آمنة. استخدم شارات الثقة التي يتيحها موفرو الأمان مثل McAfee Secure و Norton، مما يساعد المستخدمين على إدراك موقعك الإلكتروني بطريقة إيجابية (حسب دراسة معهد Baymard). تطبيق مبادئ علم نفس الألوان في التصميم، إذ تساعد الألوان المناسبة على توطيد العلاقة مع المستخدمين. تتضمن هذه المبادئ ألوانًا موجهةً للجمهور وملائمةً للجنس. تحسين تجربة البحث يستخدم المتسوقون مواقع وتطبيقات التجارة الإلكترونية على الأجهزة المحمولة لاستكشاف المنتجات وشرائها، ومن هنا تنبع أهمية البحث المصمم جيدًا للتطبيقات التجارية، وفيما يلي بعض النصائح المهمة لتحسين تجربة البحث عبر التطبيق: احرص على إبقاء شريط البحث مرئيًا لدى المستخدمين، مما يساعدهم في البحث عن المنتجات بسهولة. قدّم لهم بعض الاقتراحات التلقائية بالاعتماد على بيانات البحث الأخرى، واعرض المنتجات المتشابهة والمرتبطة على صفحات نتائج البحث. توفير خيارات تصفية متقدمة لنتائج البحث، إذ تساعد هذه الميزة في العثور على المنتجات المطلوبة بسرعة. من الجوانب المهمة التي يجب مراعاتها عند تصميم نماذج البحث هي أن أهميتها تكمن في المراحل الأولى فقط من تفاعل المستخدم مع التطبيق، فعادةً ما يبحث المستخدمون في التطبيق في بداية رحلة التسوق، لذا يكفي عرض نماذج البحث في بداية رحلة عملية الشراء، وقد يؤدي عرضها في المراحل المتقدمة إلى الإضرار بتجربة المستخدم، فعلى سبيل المثال، لن يكون البحث مفيدًا في مرحلة الدفع، وستتمثل وظيفته في تشتيت انتباه المستخدمين، وبالتالي قد يتخلون عن إتمام عملية الشراء. توفير عملية دفع سهلة وسريعة أظهرت الدراسات أن مرحلة الدفع هي الجزء الأكثر إرهاقًا للمستخدمين في عمليات الشراء عبر الإنترنت، وتوصل معهد Baymard من خلال دراسة قام بها إلى أن 35% من المستخدمين تخلوا عن سلة التسوق بسبب شرط إنشاء حساب قبل الشراء. لذا من المهم تصميم عملية دفع سهلة وسريعة لا تشترط على المتسوقين التسجيل أولًا للتقليل من معدلات التخلي عن إتمام عمليات الشراء. توصلت دراسات قابلية الاستخدام إلى أن أكثر من 60% من المستخدمين واجهوا صعوبةً في العثور على خيار الدفع كضيف، أي دفع ثمن المنتج دون الاضطرار إلى تسجيل الدخول، لذلك يجب أن يكون خيار الدفع كضيف مرئيًا بوضوح ويسهل الوصول إليه. فيما يلي بعض الاقتراحات لتحسين عملية الدفع في المتاجر الإلكترونية: تعزيز مشاركة المستخدم من خلال تسمية كل خطوة من خطوات عملية الدفع عن طريق ترقيم الخطوات وعرض الخطوة النشطة حاليًا. استخدام التمثيلات المرئية، مثل أسهم التقدم لعرض التقدم للأمام في عملية السحب. توفير خيار تسجيل الدخول وإنشاء حساب جديد أثناء عملية الدفع، مع الحرص على إبقائه خيارًا متاحًا وليس شرطًا إجباريًا. لتقليل معدلات الارتداد، اقترح على المستخدمين تسجيل الدخول أو إنشاء الحساب بعد إتمام عملية الدفع، وذلك في حال أكملوا عملية الدفع كضيف. تطبيق تقنيات الكشف التدريجي لتحسين تركيز المستخدم وتحميل المحتوى بمعدل أسرع بنسبة 30%. ملخص الإستراتيجيات الرئيسية لتحسين تجربة التجارة الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة يمكن توضيح النقاط الأساسية الاستراتيجيات لتحسين تجربة التجارة الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة في ما يلي: تسهيل عمليات الدفع وتسجيل الدخول. منح المستخدم شعورًا بالثقة والأمان من خلال عرض الرموز والشارات والشهادات المناسبة. توفير تفاعلات مصممة حول المناطق الملائمة للإبهام. تحسين عملية التنقل. توفير البحث السريع والتصفية السهلة للمنتجات. فهم العلاقة المباشرة بين زيادة قلق وإجهاد المستخدمين وبين انخفاض معدلات التحويل. دعم إيماءات التكبير لصور المنتجات. في الختام تُظهر الاتجاهات الحديثة تطورًا سريعًا لسوق التجارة الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة، والتي أتاحت للبائعين العديد من الفوائد والأرباح، ولكن هذه الفوائد مشروطة بمدى قدرة البائعين على تطبيق الممارسات والمعايير التي تساعد على تحسين تجربة التجارة الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة. يميل المتسوقون نحو التطبيقات الجميلة والمصممة جيدًا، والتي تتصف بقدرتها على التكيف مع سلوكيات المستخدمين ورغباتهم، وعلى الرغم من أن اختلاف التطبيقات فيما بينها من ناحية الطموحات والأهداف، ولكن تبقى المبادئ الأساسية الموضحة في مقالنا هذا ضروريةً لتصميم تطبيقات تجارية ناجحة على الهواتف المحمولة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال E-commerce UX for the Mobile Experience لصاحبه Stelian Subotin. اقرأ أيضًا مبادئ تصميم تجربة المستخدم UX للهواتف المحمولة كيفية إضافة تفاعلات صغيرة تحسن من تجربة مواقع التجارة الإلكترونية ممارسات وتحديات تصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة لماذا التجارة الإلكترونية وما الفرص والتحديات التي ستواجهنا عند دخولنا للسوق؟ واقع التجارة الإلكترونية في العالم العربي والعوامل المؤثرة فيها
  16. توضح رسالة الشركة الهدف من وجود شركتك، إذ يجب عليك كتابة رسالة الشركة عند التجهيز لمشروعك التجاري، لكي تكون لديك فكرة واضحة عما تمثله. ولتتعلم كيفية كتابة رسالة الشركة بطريقة فعالة تساعدك على تحقيق أهداف الشركة، تابع قراءة المقال. من الطبيعي جدًا مواجهة التحديات عند قيادة الفرق وإدارة المشاريع، وإحدى الطرق التي تساعدك على المضي قدمًا في الأوقات الصعبة هي أن تتذكر السبب من وجود الشركة. تحدد رسالة شركتك الأسباب وراء الأفعال التي تؤديها، ولأجل من تؤدّيها، والتأثير الذي ستُحْدثه عند القيام بذلك؛ إذ عندما تعرف مهمتك، ستشعر بالرضا عن اتجاه شركتك في فترات الصعود وفترات الهبوط. يجب عليك في العادة كتابة رسالة الشركة عندما تبدأ نشاطًا تجاريًا، وذلك لكي تكون لديك فكرة واضحة عما تمثّله، إذ نادرًا ما تتغير رسالة الشركة ما لم تغير الشركة اتجاهاتها أو تعيد بناء العلامة التجارية. ما هي رسالة الشركة؟ رسالة الشركة هي تصريح موجز عن ماهية شركتك وأسباب وجودها، لذا يجب عليك مشاركة هذا البيان مع الجميع في مؤسستك، وذلك لكي يفهم أعضاء الفريق أهدافهم الجماعية. وعلى الرغم من رسالة الشركة ليست مخصصةً للتسويق، إلا أنه من المحتمل أن تشاركها خارجيًا، وهذا هو سبب أهمية كتابتها ببلاغة. رسالة الشركة هي جزء تأسيسي من المحتوى الذي يمكنك استخدامه كنقطة انطلاق لمختلف المواد الأخرى، بما في ذلك: عروض القيمة. خطط العمل. بيان رؤية الشركة. بمجرد ترسيخ قيمك ومبادراتك الأساسية، سيكون لديك وقت أسهل للتوسع في تلك الأفكار وإيصال الرسالة إلى جمهورك. 5 خطوات لكتابة رسالة الشركة في الواقع، من الصعب صياغة رسالة الشركة بنفسك، لذا قبل أن تجلس لصياغتها، استعن بكبار القادة التنفيذيين في شركتك ممن لديهم إحساس ومعرفة بما تطمح إليه، واستخدموا معًا الخطوات أدناه للوصول إلى جذور ما تمثله شركتك والرسالة التي تريد نشرها. 1. أجب عن الأسئلة الأساسية لمعرفة المحتوى الذي يجب أن تتضمنه رسالة شركتك، ستحتاج إلى الإجابة عن الأسئلة الأساسية حول عملك، وهي: ما الذي نفعله؟ ما الذي نصنعه؟ من هو جمهورنا؟ كيف نُحْدِث فرقًا؟ بعد أن تنتهي من الإجابة عن الأسئلة الأساسية، ابدأ في الإجابة عن الأسئلة التي يمكن أن تساعدك على صياغة رسالة شركتك، ومن هذه الأسئلة: كيف نختلف عن الآخرين في مجال صناعتنا؟ كيف يمكننا جعل رسالة الشركة متميزةً عن رسائل منافسينا؟ هل يمكننا الاطلاع على رسائل شركات أخرى للاستلهام منها؟ ضع في الحسبان ضرورة أن يجيب كل عضو من أعضاء الفريق المختار على هذه الأسئلة، ثم اجمع الإجابات معًا. يجب عليك صياغة رسالة الشركة بطريقة تضمن استمرارها وعدم تغييرها مستقبلًا، لذا فكر فيها بطريقة تشمل نمو أعمالك. وبطبيعة الحال، من المهم التفكير في سبب وجود شركتك والمساعي التي تطمح إليها في المستقبل. 2. استخدم إجاباتك في العصف الذهني الآن، وبعد أن أصبحت لديك أفكار حول رسالة شركتك، بت بحاجة إلى صياغة الكلمات الصحيحة. استخدم تقنيات العصف الذهني التي تساعدك أنت والقادة الآخرين في شركتك على إيجاد طرق إبداعية للتعبير عن أنفسكم. وفيما يلي بعض تقنيات العصف الذهني المفيدة: رسم الخرائط الذهنية: هو أسلوب بصري يمكنك استخدامه بمفردك أو مع فريقك. ابدأ بكلمة أو فكرة واستخدمها لاستلهام أفكار أخرى. ستحتاج إلى قطعة كبيرة من الورق أو سبورة لكتابة الأفكار الرئيسية، ومن ثم رسم خطوط تربط الكلمات أو الأفكار ببعضها البعض. شبكة المعلومات: تُعَد شبكة المعلومات أمرًا رائعًا للتعاون عن بُعد، فهي تعتمد على تدوين الأفكار وعرضها، سواءً عن طريق قناة سلاك Slack أو عن طريق مستندات جوجل Google Doc، أو من خلال الأداة التي تعتمدها في شركتك. ويمكن لأعضاء الفريق إضافة الأفكار التي تخطر لهم، لتتطور القائمة باستمرار. 3. اكتب المسودة الأولى الآن، وبعد أن أصبحت لديك أفكار واضحة حول ما يجب وضعه في رسالة شركتك والطرق الإبداعية للتعبير عن تلك الأفكار، يمكنك البدء في تجربة أفضل الصيغ الممكنة. ويمكن أن تساعدك الصيغ التالية على البدء: نهدف إلى [المساهمة / الهدف] لكي [التأثير]. مهمتنا هي [المساهمة / الهدف] من خلال [ما تقدمه / كيف تفعل ذلك]، وذلك من أجل [الجمهور المستهدف] حتى يتمكنوا من [التأثير]. تقديم [ما تقدمه / كيف تفعله] لـ [الجمهور المستهدف] بهدف [المساهمة / الهدف] لمساعدتهم على [التأثير]. على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في شركة مختصة في التسويق بالمحتوى، فإليك الشكل الذي قد تبدو عليه مسودّتك الأولى حسب الصياغات السابقة: نهدف إلى زيادة قيمة المحتوى وتحسين ظهوره لكي تتمكن الشركات من بناء علاقات قوية مع جماهيرها. مهمتنا هي زيادة قيمة المحتوى وتحسين ظهوره من خلال تقديم خدمات التسويق بالمحتوى للشركات حتى تتمكن من بناء علاقات قوية مع جماهيرها. تقديم خدمات التسويق بالمحتوى للشركات بهدف زيادة قيمة المحتوى وتحسين ظهوره لمساعدتهم على بناء علاقات ناجحة مع العملاء. 4. اطلب آراء الآخرين اعمل على صياغة عدد من النسخ لرسالة شركتك، وذلك حتى تتمكن من طلب آراء أعضاء الفريق الحاليين. وانطلاقًا من مبدأ أن رسالة الشركة تنطبق على جميع العاملين فيها، لا بد من إشراك الجميع والأخذ بآرائهم، حتى وإن كان لآراء القادة التنفيذيين وزن أكبر، فهذا أمر طبيعي. لا تتسرع في عملية الكتابة، خذ وقتك واكتب رسالة شركتك بطريقة يرتاح لها الجميع، وتعاون مع فريقك من خلال عقد جلسة لتبادل الأسئلة والأجوبة، أو عن طريق إرسال استبيانات حول النسخة التي يفضلونها لرسالة الشركة؛ إذ بهذه الطريقة ستشعر بالثقة في أن النتيجة كانت جهدًا جماعيًا. 5. المراجعة والمشاركة بعد جمع التعليقات والآراء، راجع رسالة الشركة، ثم ضع اللمسات الأخيرة عليها وشاركها مع بقية أفراد الشركة. يمكنك أيضًا تضمينها في خطة عملك ومشاركتها على موقعك الإلكتروني. توضّح رسالة الشركة الهدف من وجود شركتك لأولئك الذين يعملون في الشركة، وأصحاب العمل الذين قد يشاركون في الشركة، والعملاء الحاليين والعملاء المحتملين الذين قد ينفقون أموالهم للاستفادة من خدمات ومنتجات الشركة. وعلى الرغم من أنه لا يجب صياغة رسالة الشركة بهدف التسويق، إلا أنه شيء يجب أن تفخر به ومن المرجح أن ترغب في عرضه. أمثلة على رسائل الشركات تشارك معظم الشركات رسائلها مع الجمهور على مواقعها الإلكترونية، وذلك إما في مقدمة الموقع أو في مكان يسهل البحث فيه، فمن خلال جعل رسالة شركتك واضحةً للعملاء والزبائن، سيكون بإمكانك إظهار ما الذي تمثله وما الذي تسعى جاهدًا لتحقيقه، سواءً على مستوى القوى العاملة، أو من خلال المنتجات والخدمات التي تبيعها. وإليك فيما يلي أمثلة عن رسائل بعض الشركات. 1. باي بال PayPal تُعَد رسالة باي بال PayPal أكثر تركيزًا على المنتج، لكنها ما تزال فعالةً. قد تشير الشركات إلى التأثير الذي تأمل في إحداثه من خلال شرح الميزات الفريدة لمنتجاتها. تتمثل مهمة باي بال PayPal في توفير أفضل منتج ممكن للعملاء، لأن ذلك سيساعد على تحسين الحياة. 2. باتاغونيا Patagonia صحيح أن رسالة شركة باتاغونيا Patagonia معقدة بعض الشيء، لكنها توضح أن لشركتهم أهدافًا عديدةً تتجاوز الملابس التي يبيعونها. عند النظر إلى المظهر الخارجي للشركة، سنلاحظ أن لديها أهدافًا بعيدةً عن مجال عملها، فهي تميز نفسها عن الشركات الأخرى من خلال إبقاء البيئة في مقدمة اهتماماتها. قالب صياغة رسالة الشركة يمكن أن يساعدك استخدام نموذج لصياغة رسالة الشركة في تسليط الضوء على المعلومات المهمة في شركتك. يمكنك أن ترى أدناه كيف أجابت شركة التسويق بالمحتوى عن الأسئلة الأساسية حول أعمالها واستخدمت هذه الإجابات في تصميم رسالتها. لماذا رسالة الشركة مهمة؟ يمكن القول بأن رسالة الشركة هي حجر الأساس الذي ستُبنى عليه كل أعمال فريقك، فعندما تصوغ رسالتك جيدًا، ستكون أمام فرصة بناء فريق عمل أقوى في الشركة، وسيقودك ذلك إلى مشاريع أكثر نجاحًا، وعملاء أكثر سعادةً. وفيما يلي بعض الخصائص التي يجب أن تتوفر في رسالة شركتك: يجب أن تعرّف الرسالة عن علامتك التجارية لأعضاء الفريق: كن واضحًا مع فريقك بشأن المنتج الذي تنشئه، وما الهدف من إنشائه، ولمن تنشئه. يجب أن تقدم علامتك التجارية للآخرين: من خلال إخبار الآخرين خارج شركتك بما يسعى فريقك لتحقيقه كل يوم. يجب أن تحافظ الرسالة على القيم والأهداف: وذلك من خلال الرجوع إلى رسالة الشركة عندما تريد فرض المسؤولية على نفسك وعلى أعضاء الفريق حول أهدافك النهائية. ما الفرق بين رسالة الشركة ورؤية الشركة؟ يعجز كثير من الأشخاص عن التفريق بين مصطلحي رسالة الشركة ورؤية الشركة، وعلى الرغم من أن بعض الشركات تجمع بين الاثنين، إلا أن لكل منهما معنًى مختلفًا عن الآخر. رسالة الشركة هي البيان الذي يوضح سبب وجود شركتك، فهو ما تحاول تحقيقه حاليًا؛ أما رؤية الشركة، فهي تشمل كيفية العمل وتركز أكثر على المستقبل، إذ يجب أن ترسم صورةً عامةً حول كيفية تحقيق رسالتك. في بعض الأحيان، تمزج الشركات بين رسالة الشركة ورؤية الشركة في بيان واحد، لكي يتمكنوا من تحديد مهمتهم وشرحها في آن واحد. فعلى سبيل المثال، رسالة شركة جوجل Google ورؤيتها المشتركة هي: إذا دققت في البيان السابق، فستلاحظ أن رسالة الشركة تتمثل في جملة: "في مهمة لتنظيم المعلومات حول العالم"، أما رؤيتها فتتمثل في جملة: "وجعلها مفيدةً وفي متناول الجميع". على الجانب الآخر، لدى منصة لينكد إن LinkedIn رسالة ورؤية منفصلين: في الختام رسالة الشركة هي نقطة الانطلاق لنجاح شركتك، فهي توضح ما تريد تحقيقه وتعمل بمنزلة تذكير دائم بهدفك، لكن الطريقة الوحيدة لإنجاز مهمتك هي من خلال الالتزام بالأعمال اليومية الصغيرة. وسيبقى الهدف مجرد حلم حتى تبدأ بالعمل. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to write an effective mission statement (with free template). اقرأ أيضًا كيف تصيغ المقدمة التعريفية لشركتك الناشئة في رسالة إلكترونية لماذا تحتاج الشركات الناشئة إلى تحديد رؤية بعيدة المدى الرؤية والأهداف الريادية لرائد الأعمال في عالم الشركات الناشئة، الرسائل الفعالة يجب أن تمتلك أهدافا حقيقية
  17. ينتهي المطاف في معظم الحالات بعدم إنجاز الأهداف الغامضة أو العامة، حتى وإن كانت أفكارًا رائعةً. والسبب الرئيسي في ذلك هو عدم جعلها أهدافًا قابلةً للتنفيذ، أو جعلها أهدافًا ذكيةً SMART. والأهداف الذكية SMART هي أهداف محددة وقابلة للقياس والإنجاز، وهي أهداف واقعية وذات إطار زمني محدد. عندما ننظر إلى جميع فرق العمل التي حققت إنجازات عظيمةً واستثنائية، سنلاحظ أنهم حددوا مسبقًا الأهداف التي يريدون الوصول إليها. يمكن للفرق التي تحدد أهدافها أن تحقق أشياءً عظيمةً، مثل علاج الأمراض، وبناء أجهزة أكثر كفاءةً واستدامةً، أو جعل المحيطات أكثر أمانًا للحيتان والدلافين على سبيل المثال. عندما نحدد الأهداف، يمكننا أن نتخيل المكان الذي نريد الوصول إليه، لنقدم لأجله كل التضحيات التي تساعدنا على الوصول إليه. في الواقع، لا يقتصر تحقيق الأهداف الطموحة على الوصول إليها فحسب، بل يحتاج الأمر أيضًا إلى طريق يساعدك على الوصول إلى هناك. وهنا يأتي دور الأهداف الذكية التي تعينك على تحديد الأهداف العظيمة وتحقيقها. ستساعدك الأهداف الذكية على التأكد من احتواء جميع الأهداف على العناصر الضرورية لتحقيقها، بدءًا من أهداف المشروع، ووصولًا إلى أهداف الشركة الكبرى. سنناقش في مقالنا هذا أهمية كل مكون من مكونات الأهداف الذكية SMART، مع شرح كيفية تطبيقها على أهدافك الخاصة. ما هي الأهداف الذكية SMART؟ كلمة SMART هي اختصار لخمس كلمات إنجليزية، إذ يشير كل حرف من أحرفها إلى مكون من مكونات الأهداف الذكية، وهي على النحو التالي: S = Specific: محددة. M = Measurable: قابلة للقياس. A = Achievable: قابلة للإنجاز. R = Realistic: واقعية. T = Time-bound: ذات إطار زمني محدد. يشمل SMART المكونات التي تعينك على تحديد أهداف عظيمة، فهي تتضمن جميع العناصر التي تحتاجها للنجاح. وإليك فيما يلي شرحًا عن كل مكون من مكونات الأهداف الذكية SMART، مع الطريقة المناسبة للتعامل معها. محددة Specific ضع في الحسبان أنك تريد وضع هدف ذكي لتحقيق هدف محدد، وليس هدفًا واسعًا أو عامًّا، إذ ليست الغاية من الهدف الذكي أن تحقق أي نجاح فحسب، بل إنجاح مشروعك المحدد. ولكي تتأكد من قدرتك على تحقيق هدفك، احرص على صياغة أهداف محددة لما تعمل عليه. على سبيل المثال، عوضًا عن أن تضع هدفًا لكسب المزيد من الأموال، يمكنك وضع هدف لجمع 20 ألف دولار بحلول نهاية العام. هكذا يكون الهدف أكثر تحديدًا، ويمنحك خارطة طريق للعمل بها. في هذه الحالة، يمكنك تقسيم المبلغ الذي تسعى إلى تجميعه على مدار أيام السنة، ومن ثم إنشاء خطة عمل تمكّنك من جمع هذا الرقم كل يوم، لتتمكن من تحقيق الهدف في نهاية العام. قابلة للقياس Measurable يشير الحرف "M" في كلمة SMART إلى أن الهدف قابل للقياس، إذ يساعدك ذلك على تقييم نجاح مشروعك أو فشله. يجب أن تخضع أهدافك لطريقة منطقية لقياسها، سواءٌ كان ذلك موعدًا نهائيًا، أو رقمًا، أو تغييرًا في النسبة المئوية، أو بعض العناصر الأخرى القابلة للقياس. الطريقة الوحيدة والأساسية التي تعينك على تقييم مدى نجاحك في تحقيق الأهداف هي معايير الأداء، حيث توضح لك معايير الأداء النتائج الطبيعية لحالات محددة ومتكررة في شركتك، وهو ما يساعدك على توقع النتائج المرجوة وقياسها. تجدر الإشارة إلى أنه باستخدام معايير أداء موحدة، يمكنك وضع أهداف محددة ويسهل قياسها. على سبيل المثال، لنفترض أن لديك معيارًا يظهر أنه يجب إطلاق ثلاث حملات تسويقية جديدة سنويًا، ولمساعدتك في الوصول إلى مؤشرات قياس الأداء KPIs. يمكنك فيما بعد استخدام هذا المعيار في صياغة أهداف قابلة للقياس لتتبع تقدم عملية إطلاق حملاتك التسويقية وغيرها من مؤشرات الأداء الرئيسية KPIs. قابلة للإنجاز Achievable أنت لا تريد أن تكون أهدافك سهلة الإنجاز، ولكنك تريد أيضًا وضع أهداف يمكن تحقيقها منطقيًا، حيث يجب أن تتجنب وضع أهداف خارج نطاق الاحتمالات. اسأل نفسك هذا السؤال: هل هذا الهدف ضمن نطاق وإمكانات المشروع الذي أعمل عليه؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فهو ليس هدفًا قابلاً للإنجاز. وفي مثال لذلك، لنفترض أنك تريد تعلم التحدث باللغة الإسبانية لكي تكون قادرًا على المنافسة في مجال عملك. إذا لم يكن لديك أي أساس في اللغة الإسبانية من قبل، فلا تتوقع أن تتحدث بطلاقة بحلول الشهر المقبل، لأنه ببساطة ليس هدفًا يمكن تحقيقه ضمن حدود المنطق. مع ذلك، يمكنك تحديد هدف للتعلم من تطبيق اللغة الإسبانية لمدة 20 دقيقة يوميًا مثلًا، موع الممارسة المتزنة والمستمرة، ستتمكن من تحديد هدف أكثر قابلية للتحقيق. ماذا عن الأهداف الطموحة؟ هل هي قابلة للإنجاز؟ الأهداف الطموحة هي الأهداف التي تضعها على سبيل التحدي، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تحصل عادةً على 30 ألف زائر شهريًا في موقعك الإلكتروني، فيمكن أن تضع هدفًا بالحصول على 50 ألف زائر شهريًا. هذه زيادة كبيرة! لكن ما يزال هذا الهدف الطموح ضمن حدود الإمكانية. على هذا الأساس، تأكد من وضع أهداف طموحة وليست مستحيلة، فليس من المنطقي مثلًا أن تضع هدفًا بالانتقال من 30 ألف زائر شهريًا إلى 300 ألف زائر شهريًا في وقت قصير جدًا. واقعية Realistic في الحقيقة، ثمة رابط كبير بين الحرفين "A" و "R" في كلمة SMART، فعلاوةً على تحديد أهداف قابلة للإنجاز، يجب أن تكون هذه الأهداف واقعيةً أيضًا، فقد يكون الهدف قابلًا للتحقيق، لكن الوصول إليه يتطلب أن يعمل كل أعضاء الفريق وقتًا إضافيًا لمدة ستة أسابيع متتالية. وعلى الرغم من أنه قد يكون هدفًا قابلًا للإنجاز، لكنه ليس هدفًا واقعيًا، لهذا تأكد من أن هدفك واقعي وقابل للإنجاز عن طريق وضع خطة واضحة لإدارة الموارد. باستخدام نفس المثال السابق لتعلم اللغة الإسبانية، فإن الهدف المتمثل في تخصيص 20 دقيقة يوميًا لممارسة اللغة الإسبانية هو هدف واقعي وقابل للتحقيق، لكن من ناحية أخرى، ربما لا يكون الهدف المتمثل في التحدث باللغة الإسبانية لمدة ساعتين يوميًا أمرًا واقعيًا للكثير من الأشخاص البالغين الذي لديهم وظائف عمل، رغم إمكانية تحقيقه من الناحية النظرية. ذات إطار زمني محدد Time-bound من الضروري تقييد الأهداف بمدة محددة، ففي حال عدم وضع حد زمني لمشروعك، فإنه يمكن أن يستمر دون أن تكون له مقاييس نجاح واضحة، وسيعاني من تمدد النطاق المستمر. تفرض المواعيد النهائية إحساسًا بالمسؤولية والإلحاح، بحيث لا تتحول المهام قصيرة المدى إلى أهداف بعيدة المدى دون وجود حاجة لذلك. ولهذا إذا لم تكن تحدد أي مدة زمنية لمشاريعك التي تعمل عليها، فاحرص من الآن فصاعدًا على تحديد مخطط زمني واضح لكل مشروع، إذ تُعَد المواعيد النهائية ضروريةً لتنفيذ الأهداف، وذلك لأنها تجبرك إلى حد كبير على اتخاذ الإجراءات. على سبيل المثال، لنفترض أنك تريد زيادة التركيز في العمل من خلال تحديد هدف للتحقق من بريدك الإلكتروني لمدة 30 دقيقةً كل يوم. في الواقع، سيكون من السهل تجاهل ذلك لعدم وجود مدة نهائية للهدف، ولكن إذا حددت هدفًا يتمثل في التحقق من بريدك الإلكتروني لمدة 30 دقيقةً كل يوم ولمدة أسبوع واحد، فسيبدو الأمر أكثر قابليةً للتحقيق. حوّل فكرتك إلى مشروع تجاري حقيقي ابدأ رحلتك الريادية وابن علامة تجارية مميزة تبقى في الأذهان أطلق مشروعك التجاري الآن ما هي فوائد الأهداف الذكية؟ قد يبدو الحرص على توفر جميع مكونات الأهداف الذكية في مشروعك أمرًا صعبًا ويستغرق وقتًا أطول من تحديد الأهداف العادية، لكن القيمة التي ستحصل عليها من الأهداف الذكية تفوق الوقت الإضافي الذي تقضيه في عملية تحديد الأهداف. يجب ألا تكون الأهداف شيئًا تحدده وتنساه، فهي جزء أساسي من عملية التخطيط لمشروعك. من خلال تحديد الأهداف الذكية، ستحظى أنت وفريقك ببعض المزايا والفوائد، ومنها نذكر: التواصل الواضح والانتظام: عندما يعرف الفريق في مشروعك ما الذي يعملون من أجله تحديدًا، ستزداد حماستهم وسيتحسن التوافق بينهم كفريق عمل واحد، وذلك لأن أعضاء الفريق الذين يعرفون مدى أهمية عملهم الفردي في تحقيق أهداف الشركة الأوسع سيكون لديهم دافع مضاعف مقارنةً بنظرائهم الذين لا يعرفون ما الذي يعملون لأجله تحديدًا. لذلك، يمكن أن يساعدك تحديد الأهداف الذكية ومشاركتها على تحفيز فريقك بالكامل. الوضوح تجاه نجاح المشروع: هل سبق لك أن وصلت إلى نهاية مشروع ولا تعرف إذا كنت قد حققت أهداف مشروعك أم لا؟ ستساعدك الأهداف الذكية على تحديد أهداف واضحة، بحيث يمكنك تجنب الأهداف الغامضة أو غير الواضحة. خارطة طريق ومواعيد نهائية للتسليم: مع الأهداف الذكية، ستعرف بالضبط ما الذي تسعى إلى تحقيقه ومتى تتوقع تحقيقه. لقد تحققت من أن هذه الأهداف واقعية وقابلة للإنجاز، وستكون قادرًا على قياس النتائج لمعرفة إذا كنت قد أنجزتها أم لا. المقاييس القابلة للتتبع: عند الانتهاء من مشروعك ستساعدك الأهداف الذكية على تقييم نجاحك، وهنا لا تضغط على نفسك إذا لم تتمكن من إنجازها، فالغاية ليست أن تنجز أهدافك دائمًا بنسبة 100%. تهدف شركة أسانا Asana مثلًا إلى تحقيق حوالي 70% من أهدافها. بهذه الطريقة، هم يعلمون أنهم وضعوا أهدافًا صعبةً، ولكنها ممكنة؛ لذا سواءً حققت هدفك أم لا، يمكن أن تساعدك الأهداف الذكية على تقييم أدائك والتعلم من ذلك. أمثلة على الأهداف الذكية هل أنت مستعد الآن للبدء؟ قبل أن تكتب أهدافك الذكية، إليك خمسة أمثلة على الأهداف الذكية وكيف يلبي كل واحد منها معايير الأهداف الذكية. هدف العمل لماذا هو هدف ذكي؟: هدف العمل هنا محدد من خلال جملة (موارد تسويقية واسعة النطاق) وقابل للقياس (ثلاثة أنواع مختلفة) وقابل للإنجاز وواقعي (يعتمد هذا على عدد أعضاء فريق المشروع في الحالة السابقة، ولكن يمكننا أن نفترض أن هناك ما يكفي لإنتاج ثلاثة موارد في الشهر)، والهدف محدد زمنيًا (شهريًا وحتى الربع الأول من السنة). هدف الفريق لماذا هو هدف ذكي؟: الهدف محدد من خلال جملة (المشاريع تركز على اختبار قابلية الاستخدام واستبيانات العملاء وتسويق العملاء والبحث والتطوير)، وهي قابلة للقياس (خمسة مشاريع متعددة الوظائف)، وقابلة للإنجاز (خمسة مشاريع في ستة أشهر)، وواقعية (يشمل المشروع فريق المنتج بأكمله)، ومحددة زمنيًا (خلال النصف الأول من عام 2022). الهدف المهني لماذا هو هدف ذكي؟: الهدف محدد (المهارات الإدارية من خلال الاستعانة بمرشد)، وقابل للقياس (اثنين على الأقل من المتدربين)، وقابل للإنجاز وواقعي (من خلال وضع طريقتين مختلفتين للعثور على المتدربين)، ومضبوط زمنيًا (خلال عام 2021) . الهدف الشخصي لماذا هو هدف ذكي؟: الهدف محدد (نصف ماراثون سان دييغو)، وقابل للقياس (في أقل من ساعتين)، وقابل للإنجاز (قد تبدو مدة ساعتين طموحة بعض الشي، ولكنها ممكنة لمعظم العدائين الذين خضعوا لتدريب مناسب)، وواقعي (من خلال وضع نصف مسافة الماراثون)، ومحدد زمنيًا (خلال شهر مارس). الهدف غير الربحي لماذا هو هدف ذكي؟: الهدف محدد (دروس مجانية لطلاب المدارس المتوسطة في مادتي الرياضيات والتاريخ)، وقابل للقياس (100 ساعة)، وقابل للإنجاز وواقعي (يعتمد ذلك على عدد المتطوعين لدى المنظمة غير الربحية)، ومضبوط زمنيًا (خلال شهر شهر فبراير). خطوات تساعدك على وضع أهداف ذكية SMART عندما تكون مستعدًا لتحديد هدفك الذكي، ابدأ بكتابة هدف مشروعك في جملة أو جملتين، وفيما بعد، طبِّق كل سمة من السمات الخمسة للأهداف الذكية على هدفك، وتأكد من اشتمال الهدف على جميع القواعد. يمكنك استخدام المنهجية التالية في إعداد أهداف ذكية: 1. كتابة الهدف الأولي اكتب ماهية هدفك التي ترغب بتحقيقه، ولا تقلق مبدئيًا حول كونه هدفًا ذكيًا، لأن الخطوات التالية في هذه المنهجية ستساعدك على جعله هدفًا ذكيًا. 2. تحديد الهدف وتوضيحه هل يحدد هدفك بالضبط ما تريد القيام به؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فأعِد صياغة عرضك لجعله أكثر تحديدًا وارتباطًا بمشروعك. 3. صياغة هدف يمكن قياسه هل حددت الكيفية التي ستقيس بها هدفك عند اكتمال مشروعك؟ إذا لم يكن كذلك، فأضف طريقةً لقياس النجاح أو الفشل في نهاية مشروعك. 4. صياغة هدف يمكن تحقيقه هل يمكن تحقيق هدفك بالنظر إلى نطاق مشروعك؟ يجب أن تأكد من وقوع هدفك المحدد ضمن إمكانيات مشروعك. 5. صياغة هدف واقعي هل يمكن لفريق العمل ضمن مشروعك تحقيق الهدف منطقيّا؟ حتى وإن كان الهدف ممتدًا على مدى طويل، احرص على أن يكون هدفًا يمكن تحقيقه باستخدام الموارد المتاحة لديك. 6. ضبط الهدف بوقت محدد متى ستحقق هدفك؟ تأكد من توضيح التاريخ الذي ستحقق عنده هدفك أو الإطار الزمني لهدفك الذكي. ما الذي يجب فعله بعد وضع الأهداف الذكية SMART؟ هل تتعقب أهدافك عبر رسائل البريد الإلكتروني أو الاجتماعات أو جداول البيانات؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك. فحسب تقرير أسانا Asana حول الأهداف: تتعقب 53% من الشركات أهدافها عبر البريد الإلكتروني. تتعقب 36% من الشركات أهدافها عبر جداول البيانات. تتعقب 31% من الشركات أهدافها عبر الاجتماعات الشخصية. يتمثل التحدي الأساسي لتتبع الأهداف في إيجاد طريقة تربط من خلالها الأهداف بالعمل اليومي لفريقك. لقد قضيت وقتًا طويلًا في إنشاء هدف ذكي، لذا يمكن أن يساعد التذكير المستمر به على زيادة فرص تحقيقه. فعلى سبيل المثال، ترى شركة أسانا Asana ضرورة ارتباط الأهداف بالعمل الذي يؤديه أعضاء الفريق. إليك فيما يلي الكيفية التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك. مشاركة الأهداف الذكية مع الرؤساء وأعضاء الفريق في بداية المشروع، تأكد من عرض أهدافك الذكية على جميع المشاركين في العمل. يجب أن توجه أهدافك الذكية كافة أعضاء الفريق عند العمل على تسليم مخرجات المشروع، لكي تعرف بالضبط إذا كنت قد حققت أهداف مشروعك أم لا. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي باستخدام أدوات إدارة الأعمال، مثل أداة أنا لإدارة المشاريع. بهذه الطريقة، سيكون لفريقك مصدر يعتمدون عليه، مع وجود جميع المعلومات في نفس المكان، بدءًا من المهام اليومية، وصولًا إلى أهداف المشروع، فعوضًا عن إخفاء أهدافك في المستندات والأدراج والأماكن الأخرى التي يصعب العثور عليها، اربطها بعملك اليومي حتى يكون الجميع متحمسًا ومركّزًا على نفس المسار. متابعة التقدم بانتظام علاوةً على مشاركة أهدافك الذكية مع فريقك في بداية المشروع، تأكد من قياس تقدمك الذي تحرزه دوريًا، فأنت لا تريد العمل على مشروع لتكتشف في نهاية المطاف أنك قد فوتت أهدافك. لقد عملت بجد على وضع أهداف محددة وقابلة للقياس، لذا استخدمها للاستدلال والاستلهام وتصحيح المسار أثناء العمل على مشروعك. أفضل طريقة للتحقق بانتظام من إنجاز أهدافك هي من خلال إرسال تحديثات عن حالة المشروع الأسبوعية، إذ تُعَد تحديثات الحالة طريقةً رائعةً لتسليط الضوء على العمل المهم الذي قام به فريقك، ومعرفة أي منعطفات قادمة، وإذا كنت على المسار الصحيح أو لم تكن. تقييم النجاح تضفي الأهداف الذكية وضوحًا على عملية تحديد الأهداف، بحيث يمكنك معرفة إذا كنت قد حققت أهداف مشروعك أم لا. إذا كنت قد حققتها، فقد حان وقت الاحتفال! لكن حتى وإن لم تحققها، فإن وجود مثل هذه الأهداف الواضحة والتحقق منها بانتظام هو أمر يمكن أن يساعدك على تحديد الخطأ الذي حدث وكيفية تفاديه في المرة القادمة. تذكر أن عدم تحقيق أهدافك لا يعني أن مشروعك فاشل تمامًا. ربما تكون قد حددت عن قصد هدفًا صعبًا لتحدي نفسك أو فريقك؛ لكن مع ذلك، حتى وإن لم تكن قد حددت هدفًا صعبًا، فمن المهم أن تقيّم بهدوء سبب فشلك في الوصول إلى هدفك، عوضًا عن التظاهر بأنه لم يحدث. بهذه الطريقة، يمكنك التعلم من أخطائك والاستفادة منها في المرات القادمة التي تحدد فيها أهدافك الذكية. في الختام يمكن أن تساعد الأهداف الذكية فريقك على النجاح، وذلك من خلال العناية بعملية تحديد الأهداف وإدارة المشروع. عندما يتسم فريقك بالوضوح ويعمل معًا نحو ذات الهدف، فمن المرجح أن يكون لديهم الحافز الكافي لإنجاز المهام، إضافةً إلى معرفة أولويات العمل. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to write SMART goals (and why they matter) لصاحبته Julia Martins. اقرأ أيضًا تحديد الغايات قبل مكالمة البيع وفق قواعد SMART نظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة مجموعة نصائح للمديرين حول تحديد أهداف موظفيهم كيف تحدد أهدافك بدقة من التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي رفع أداء الموظفين عبر تحديد أهدافهم
  18. بعد مرور سنوات عديدة دون وجود أداة مخصصة لتصميم تجربة المستخدم UX، والساحة محتلة من قبل برامج متنوعة، مثل برنامج سكتش Sketch وبرنامج InVision وبرنامج فيجما Figma، بدأت شركة أدوبي Adobe رحلتها في تطوير برنامج أدوبي إكس دي Adobe XD. سنقدم في هذا المقال لمحةً سريعةً حول برنامج أدوبي إكس دي Adobe XD مع إجراء موازنة بينه وبين برنامج سكتش Sketch، والذي يُعَد الخيار الأكثر شهرةً في السوق. يحتاج مصممو تجربة المستخدم UX إلى الكثير من الأدوات لإكمال مراحل العمل العديدة، مثل البحث والتصميم وإنشاء النماذج الأولية والتسليم. إذا كنت تنجز عملك على جهاز حاسوب، فمن المحتمل أن تطاردك الإشارة المستمرة إلى Sketch، وهو محرر رسومات شعاعية Vector مشهور وبسيط، مع عدد لا يُحصى من المكونات الإضافية المفيدة التي أصبحت بسرعة معيارًا صناعيًا، ولكنها متوفرة فقط على نظام التشغيل ماك أو إس macOS، هذا يعني أنه ما لم يكن لديك جهاز آبل Apple، فلن تتمكن من استخدام البرنامج، لكن الخبر السعيد أن شركة أدوبي Adobe أصدرت منافس قوي لبرنامج سكتش Sketch وهو برنامج أدوبي إكس دي Adobe XD. أدوبي إكس دي Adobe XD سكتش Sketch ما هو برنامج أدوبي إكس دي Adobe XD؟ برنامج Adobe Experience Design CC، والذي يُختصر باسم برنامج أدوبي إكس دي Adobe XD، هو محرر رسومات شعاعية vector خفيف الوزن وأداة نماذج أولية، حيث أعلنت عنه شركة أدوبي عام 2015 باسم Project Comet. أُطلق البرنامج في مارس 2016 وهو الآن في المرحلة التجريبية، ويتلقى تحديثات كل شهر تقريبًا. فيما مضى، كانت أدوبي Adobe تعمل على إضافة مزايا لمصممي تجربة المستخدم على أدواتهم المثبتة، مثل برنامج أدوبي فوتوشوب Adobe Photoshop وبرنامج أدوبي إليستريتور Adobe Illustrator وعلى الرغم من أن كلاهما من البرامج الرائعة، لكنهما ذات حجم كبير ولم يُصمما لهذا النوع من الوظائف. على مر السنين، ولا سيّما بعد إهمال أدوبي لأداة النماذج الأولية Adobe Fireworks عام 2013، شعر الكثير من مصممي تجربة المستخدم أن حزمة برامج Creative Cloud لا تتوافق مع احتياجات السوق، وهذا ما دفع الكثير منهم إلى التوجه إلى برنامج سكتش Sketch في حال كان لديهم جهاز يعمل على نظام ماك أو إس macOS. كانت استجابة أدوبي لهذا النزوح الجماعي متأخرةً بعض الشيء، حيث كان قد مضى حينها على إطلاق شركة Bohemian Coding لبرنامج سكتش Sketch حوالي 6 سنوات كاملة، لكن ربما كان الأمر يستحق تلك المدة المنتظرة، ولا سيّما إذا كنت مقيدًا باستخدام أدوات أقل ملاءمةً على حاسوبك. دعونا نتعرف أكثر على برنامج أدوبي Adobe XD ونجري موازنةً سريعة بينه وبين برنامج سكتش Sketch. دورة تطوير واجهات المستخدم ابدأ عملك الحر بتطوير واجهات المواقع والمتاجر الإلكترونية فور انتهائك من الدورة اشترك الآن واجهة المستخدم والمزايا الحصرية في أدوبي إكس دي Adobe XD عند فتح برنامج أدوبي إكس دي Adobe XD، سيكون الانطباع الأول أن واجهة المستخدم مألوفة جدًا، سواءً لمستخدمي برنامج سكتش Sketch أو لمحبي برامج أدوبي Adobe لفترة طويلة. ابتعدت أدوبي Adobe في تصميمها عن الأزرار والقوائم القاتمة كما هو الحال مع برامج Creative Cloud، واختارت تقديم أفضل التصاميم الممكنة. على عكس برنامج سكتش Sketch، سترى مجموعة الأدوات على الجانب الأيسر من الشاشة، ولكن سترى القوائم الطويلة والخصائص الديناميكية على اليمين، كما هو الحال في سكتش Sketch. يُعَد برنامج أدوبي إكس دي سهل الاستخدام وسهل التعلم، بغض النظر عن الأداة التي كنت تستخدمها سابقًا، وإليك فيما يلي بعض المزايا الحصرية في أدوبي إكس دي Adobe XD. التكرار الشبكي Repeat Grid يحتوي برنامج أدوبي إكس دي Adobe XD على مجموعة من المزايا الفريدة، ومن جملتها أداة التكرار الشبكي Repeat Grid، والتي تتيح لك استنساخ مجموعة من الكائنات، مثل بطاقة التصميم المادي Material Design card مع بيانات متغيرة ومسافات شكلية بين النسخ. النماذج الأولية يتيح لك برنامج أدوبي إكس دي إمكانية إنشاء نموذج أولي تفاعلي دون الحاجة إلى مكونات إضافية خارجية، على عكس برنامج سكتش Sketch الذي يحتاج إلى مكونات إضافية. يتيح محرر النماذج الأولية للمصممين إمكانية توصيل المناطق التفاعلية بصريًا بشاشات أخرى باستخدام أدوات الربط وإعدادات التوصيل. عندما يكون النموذج الأولي التفاعلي جاهزًا، يمكنك نشره ومشاركته مع الآخرين، إذ يمكن عرضه على الإنترنت أو باستخدام تطبيق Adobe XD للهواتف المحمولة. ومع ذلك، لا تدعم النماذج الأولية في XD الإيماءات أو الأقسام الثابتة مثل الرؤوس حتى الآن، وهو أمر متاح في InVision وأدوات النماذج الأولية الأخرى التي ترتبط ببرنامج سكتش Sketch. لوحة الأصول Assets panel في تحديث أغسطس 2017، أضافت أدوبي لوحة الأصول Assets، وهي طريقة ذكية تساعد على إنشاء دليل نمط تفاعلي من خلال اختيار الألوان والخطوط والرموز. عندما تقوم بتغيير شيء ما في لوحة الأصول، سيتبع ذلك تغييرًا في كل عناصر الأصل في عملك الفني. يحتوي سكتش أيضًا على ميزة تغيير الألوان وأنماط الخطوط والرموز، ولكن توجد كل واحدة منها في لوحة خاصة بها. أعلنت أدوبي عن بعض المزايا التي تتوفر مستقبلًا، من بينها ميزة تهدف إلى توسيع لوحة الأصول، مما يسمح للمصمم بنشر دليل نمط المشروع مع الخطوط والألوان والأصول القابلة للتنزيل، إضافةً إلى النموذج الأولي التفاعلي وميزة الفحص، والتي تساعد المطور على استكشاف العناصر الموجودة داخل النموذج الأولي، وهو ما يسمى بـ "التسليم للمطورين" وهو ممكن بالفعل في سكتش باستخدام مكونات إضافية مثل Zeplin. هناك ميزة مستقبلية أخرى يتم التجهيز لها، وهي إمكانية التعاون بين المصممين داخل برنامج XD، وهو شيء يشبه ميزة التعاون الموجودة على مستندات جوجل ومتاحة بالفعل على أدوات تصميم UX الأخرى مثل Figma. برنامج سكتش Sketch وملحقاته مقابل برنامج أدوبي إكس دي Adobe XD المزايا أدوبي إكس دي Adobe XD سكتش Sketch الرسومات الموجهة أو الشعاعية Vector يدعم (وكذلك برنامج أدوبي إليستريتور Adobe Illustrator الموجود أساسًا ضمن حزمة برامج Creative Cloud) يدعم تحرير الصور المتقدم لا يدعم (ولكن يمكن ذلك من خلال برنامج أدوبي فوتوشوب Adobe Photoshop المتضمن في حزمة برامج Creative Cloud) لا يدعم حجمه خفيف نعم لا بناء النماذج الأولية يدعم لا يدعم (ولكنه متاح مع الملحقات الخارجية) تصدير الأصول يدعم يدعم الرموز والأنماط يدعم يدعم التكرار الشبكي Repeat grid يدعم لا يدعم شبكة المستندات Document grid يدعم يدعم (مع الأعمدة والمزيد من الخيارات) الملحقات ليس لديه ملحقات لديه ملحقات التعاون مع فريق العمل لا يتيح ذلك، لكن أُعلن عنها كميزة مستقبلية لا يتيح ذلك، ولكنها متوفرة مع المكونات الإضافية. نسخة ماك آو إس macOS متوفر متوفر نسخة ويندوز Windows متوفر مع ويندوز 10 أو أعلى غير متوفر عندما تنظر إلى الصورة الأكبر، ستلاحظ أن أدوبي Adobe لا تطمح من خلال برنامج XD إلى الوصول إلى مستوى برنامج سكتش فحسب، بل إنها ترغب في الذهاب بعيدًا لتشمل مكوناته الإضافية التي تغطي كامل عملية تصميم تجربة المستخدم، من إنشاء النماذج الأولية وصولًا إلى مرحلة التسليم. الخلاصة يناسب برنامج أدوبي إكس دي Adobe XD بالدرجة الأولى مستخدمي نظام ويندوز Windows، حيث لا يمكنهم استخدام برنامج سكتش Sketch لأنه خاص بالحواسيب التي تعمل بنظام ماك أو إس macOS، كما يُعَد برنامج Adobe XD مناسبًا للمشتركين في حزمة برامج Adobe Creative Cloud، لأنهم لن يضطروا إلى دفع المزيد من المال مقابل استخدام البرنامج. في الواقع، هناك العديد من مصممي تجربة المستخدم الذين ينتقلون من استخدام برنامج سكتش إلى برنامج أدوبي إكس دي، إما لأنهم مشتركون بالفعل في حزمة برامج Creative Cloud حتى على نظام macOS، أو لأنهم يعتقدون بتفوق مزايا برنامج أدوبي إكس دي على برنامج سكتش. إذا كنت من المستخدمين الخبراء لبرنامج سكتش، فستتمتع بواجهة أفضل عمومًا مع ميزات تصميم فريدة، ولكن سيتعين عليك التعامل مع بعض التحديات الحالية ونقص دعم المكونات الإضافية، وفي جميع الأحوال، إذا كان بإمكانك تجربة كلا البرنامجين فافعل، وشاركنا انطباعك عنهما. ترجمة -وبتصرّف- للمقال ?Adobe XD vs. Sketch – Which UX Tool Is Right for You لصاحبه Sérgio Estrella. اقرأ أيضًا دليل استخدام Adobe XD للمبتدئين في عالم التصميم نماذج XD الأولية ذات الإنتاجية الفعالة باستخدام Adobe XD سكتش مقابل فوتوشوب: 5 مصممين خبراء يشاركونك أفكارهم
  19. يختلف البدء بعمل جديد اليوم تمامًا عما كان عليه قبل عدة سنوات؛ لا سيّما العمل عن بعد، فالكثير من خطط التنمية التي كانت مُستخدمةً بالأمس لم تَعُد صالحةً اليوم، لكن يبقى هنالك القليل منها صالح للاستخدام في كل زمان. مع تطور التقنيات -مثل روبوتات الدردشة- نملك الآن أدوات أكثر من أي وقت مضى، والتي بدورها ستساعدنا على تنمية أعمالنا. وتُعَد الاستفادة من هذه التقنيات واحدةً من أهم واجبات رواد العمل الحر، إذ تُحتّم كلمة "رواد أعمال" وحدها على الابتكار واستثمار الأنظمة التي تحول أفكارنا إلى حقيقة وتساعد شركاتنا على النمو. غالبًا ما ننسى أن مهمتنا الرئيسية هي تقديم أشياء ذات قيمة إلى السوق؛ فعلى الرغم من كوننا رواد أعمال حرة، إلا أن هذه هي طريقتنا الرئيسية في العمل. ننشغل كثيرًا في تطوير أعمالنا بطريقة مستهلكة، وننسى الجانب الأكثر أهميةً، والذي يجب أن يتمثل في تقديم منتجات قيّمة ونافعة إلى السوق، فهو جوهر عملنا الذي يساعده على النمو. يعتقد الناس غالبًا أنهم بحاجة إلى رأس مال ضخم للنهوض بأعمالهم، فعلى الرغم من أن هذه الأمور تساعد على تطوير العمل، إلا أنها ليست بالضرورة طريقًا مختصرًا ومجديًا. يمكن أن يؤدّي اعتمادك على الكثير من الأموال في بعض الأحيان إلى الضرر، فقد يشتت ذلك تفكيرك عن الطرق الهادفة والأكثر فاعليةً، والتي بإمكانها أن تساعدك على الوصول إلى جمهورك لتصبح أكثر جنيًا للأموال. يمكن أن تدفعك الأموال الكثيرة إلى إنفاق المزيد من الأموال والتطلع إلى المزيد من النمو. لكن عوضًا عن ذلك، يجب أن تركز أكثر على التحويلات. وإن لم تستطع تقديم شيء يساعدك على زيادة معدل التحويل والقدرة على تتبع أعداد الناس الذين يقومون بذلك، فأنت تهدر وقتك وجهودك. وظيفتك الأولى والأكثر أهميةً في إدارة الأعمال عبر الإنترنت هي الحصول على عرض عمل مناسب، بمعنى آخر، إذا كنت ستنفق 5$ لكسب عميل ما، فيجب عليك أن تسترد هذا المبلغ وتجني فوقه المزيد من الأرباح. لن يكون نمو عملك سهلًا دون اختيار النوع الصحيح من المبيعات، لذا يجب أن تملك الأنظمة الصحيحة لتتأكد من تحقق ذلك. سنعرض لك في هذا المقال ما يمكنك فعله لتحقيق أقصى استفادة من عملك، إذ يمكنك تعزيز نمو نشاطك التجاري باتباع هذه النصائح البسيطة. 1. استهداف الجمهور بعناية يعتمد أي شيء تقوم به في التجارة الإلكترونية على الجدارة والسمعة الطيبة والقدرة على الوصول إلى ما تقدمه عبر الإنترنت. لا يمكنك الاعتقاد بأن أي شخص سيعرف عملك أو يهتم به أيضًا، إذ يستدعي ذلك أن تبذل قصارى جهدك ليصبح المنتج أو الخدمة التي تقدمها متاحةً للأشخاص المهتمين، وعلى هذا الأساس، حدّد ديموغرافية الأشخاص الذين يجدون أن ما تقدمه ذو قيمة عالية. تطوير شخصية دقيقة للعميل هي أفضل طريقة يمكنك اتباعها، لهذا ابتكر شخصًا وهميًا وأعطه السمات والخصائص الديموغرافية التي تجعل منه الشخص المثالي لشراء منتجك. اصنع شخصيات متعددة للعملاء واستهدفهم في جهودك المبذولة في التسويق الإلكتروني. يُعَد تحليل المنافسين من الوسائل المجدية لإيجاد العملاء المحتملين وتعزيز إستراتيجيتك في التسويق، لذا استخدمه لتتعرف على عاداتهم في التسويق وتكتشف الفجوة في السوق لتملأها. اكتب الكلمات المفتاحية المتعلقة بعملك واكتشف الأشخاص الآخرين الذين يقدمون نفس الخدمة أو المنتج؛ واكتشف الطرق الناجحة واستخدمها في بناء خططك. يمكنك أن تعرف الوسائل التي يتبعها منافسوك وتستخدمها لصالحك في حال لفت ذلك انتباهك وبحثت عنه بطريقة صحيحة. راقب حسابك في تحليلات جوجل Google Analytics قدر الإمكان واستفد من أدوات التسويق المجانية الأخرى. يمكنك الحصول على فكرة جيدة عن الأشخاص الذين يحبون الأشياء التي يمكنك تقديمها. تذكر أنه بمجرد إنشاء شخصية عميلك وفهم المنافسة، سيتوجب عليك أن تدخل في لعبة مستمرة. أعد تقييم فرضياتك وابق على اطلاع على الجمهور الذي تريد التواصل معه. 2. صناعة محتوى فريد عالي الجودة يضيف المحتوى عالي الجودة قيمةً مدهشةً لموقعك وعملك، إذ تجعل المعلومات الجذابة الناس ممتنين لما تقدمه، مما يدفعهم للعودة إلى موقعك في المستقبل. يجب أن يعكس المحتوى علامتك التجارية بنسقها ومظهرها، وأن يتضمن توضيحًا لمهمتها وسياستها؛ لكن يجب أولًا وقبل كل شيء أن يكون ذلك تعليميًا ومفيدًا للعملاء. الرؤية والمصداقية هي كل شيء بالنسبة للأعمال المعتمدة على الإنترنت. وهذا ما يدفع العملاء لشراء المنتج وسيُحكَم عليه أيضًا من قِبل محركات البحث الآلية. وكما تعلم سابقًا، يلعب تحسين محركات البحث SEO دورًا كبيرًا في الرؤية والمصداقية؛ لذلك يجب عليك أن تسعى إلى تحسين محتواك على أكمل وجه، لجعله متاحًا قدر الإمكان. من المهم أيضًا أن تتأكد من أن موقعك على الإنترنت يعمل بأقصى سرعة. لا يجب أن يستغرق الأمر أكثر من ثانيتين لتحميله، لأن ذلك سيزيد من احتمالية خروج المستخدم من الموقع في حال وجده بطيئًا. ذكرت إحدى الدراسات التي أجرتها أمازون أن كل 100 مللي ثانية تنقص من وقت تحميل المواقع ستؤدي إلى زيادة الإيرادات بنسبة 1%؛ وهذا هو سبب تزايد أهمية استضافة vps وغيرها من خطط الاستضافة التي أصبحت شائعةً عند الشركات. 3. التأكد من أن الموقع متوافق مع الأجهزة المحمولة يتزايد العمل على الأجهزة المحمولة كل عام، وهذا ما يفسر أهمية امتلاك منصة قوية للتجارة الإلكترونية على الأجهزة المحمولة. وفي الواقع، يجب عليك عدم إطلاق موقعك الإلكتروني حتى يتوافق مع الأجهزة المحمولة، نظرًا لأن حوالي 52% من الزيارات عبر الإنترنت تأتي من الأجهزة المحمولة. يستمر عدد الهواتف الذكية المستخدمة في الازدياد كل عام، لذا فإن كان موقعك لا يستجيب تمامًا للأجهزة المحمولة، فيجب عليك أن تجعله كذلك الآن. لا يكفي تصميم موقع متوافق مع الهواتف المحمولة، فهناك عدة أمور يجب أخذها بالحسبان عند تحسين موقعك بما يتناسب مع الأجهزة المحمولة، نذكرها في ما يلي: قلّل من حجم الصور، إذ. يساعد ذلك على زيادة سرعة تحميل الصفحة. تحقق من موقعك على الهواتف الذكية الحقيقية واطلب من العملاء تقديم الملاحظات لمعرفة العناصر التي يجب تعديلها. ابتكر طريقةً سهلةً وواضحةً تساعد على التنقل ضمن الموقع؛ لا تملأ شاشة الهاتف بالكثير من قوائم التنقل، لأن ذلك سيكون مزعجًا للزوار. تجنب استخدام التقنيات القديمة مثل الفلاش Flash، لأنها قديمة أولًا، ولأن الفلاش لم يَعُد يعمل على الهواتف المحمولة. ركز على قابلية الاستخدام وسهولتها أكثر من أي شيء آخر؛ وضع في ذهنك أنه سيتوجب على المستخدمين القيام بكل شيء من خلال مساحة صغيرة من الشاشة. 4. تنويع استراتيجيات العمل حاول ألا تعتمد على إستراتيجية واحدة في إدارة عملك، إذ يحتاج تطوير عملك إلى تنويع الوسائل التي تستخدمها. هذا يعني أنه يجب عليك تقديم أصناف أكثر تنوعًا من الخدمات والمنتجات. سيكون ذلك مفيدًا لجذب جمهور مختلف وتوسيع قاعدة جمهورك. يساعد تنوع الوسائل على حماية عملك من تغيرات السوق وغيرها من المخاطر، ناهيك عن أن ذلك سيزيد إيراداتك أيضًا، وكما تقول الحكمة الشهيرة: تأكد أن عملك مرن بما يكفي ليتلائم مع تغيرات السوق الجديدة. ابذل ما بوسعك من الجهد لتبقي عملك ناجحًا على مر الزمان. وإليك فيما يلي بعض الأمور التي يمكن أن تجعل مصدر دخلك أكثر تنوعًا: توسيع المخزون: يتضمن ذلك ما يمكن أن يكون مفيدًا ضمن سياق تقديمك للمنتج أو الخدمة. على سبيل المثال، يمكنك شراء الألعاب وأطعمة الحيوانات الأليفة الغنية بالفيتامينات جنبًا إلى جنب مع أشياء أخرى من بعض الأطباء البيطريين. وعلى الرغم من أن مصدر دخلهم الرئيسي ما يزال يعتمد على تقديم الخدمات الطبية، إلا أنهم سيجنون المزيد من الأموال من خلال تنويع أعمالهم قليلًا. الشيء ذاته ينطبق على متاجر الألعاب والحواسيب التي تقدم أيضًا مشروبات الطاقة، فكل لاعب يحتاج إلى ما يبقيه نشطًا لقضاء ليلة طويلة من اللعب، لذلك من المحتمل أنهم سيشترون شيئًا ما على الفور. بيع المنتجات الرقمية: سيكون الأمر مدهشًا إن استطعت بيع ذات المنتج مرارًا وتكرارًا، أليس كذلك؟ تكمن مشكلة المنتجات الملموسة في أنها تنفد ويجب عليك تجديد مخزونك، لكن هذا الأمر لا يحدث مع المنتجات الرقمية، لذا يمكنك ابتكار منتجك الرقمي الذي يتيح لك تأجير أو بيع منتجك لأكبر عدد ممكن من الناس، وسيساعدك ذلك على تحقيق دخل سلبي بصورة ثابتة، مما سيفيد عملك على المدى الطويل. إنشاء قناة على يوتيوب YouTube: تُعَد إدارة قناة على يوتيوب YouTube أمرًا يستحق التقدير، لا سيّما إن كانت مناسبةً تمامًا لعملك. هنا لن تجذب قناتك فقط الجمهور، بل من المحتمل أيضًا أن تكسب إيرادات من الإعلانات. يتطلب ذلك الكثير من الابتكار لتصبح قناتك متنوعةً بما يكفي. وإن نجحت في ذلك، فإن هذه القناة ستدر لك المزيد من الأموال، كما ستصبح واحدةً من أكثر أدوات التسويق التي تملكها قيمةً. يمكن أن يكون كل ما يحتاجه عملك هو تعريف الناس بكيفية استخدام خدماتك ومنتجاتك وتحقيق أقصى استفادة منها. إضافة الإعلانات إلى الموقع الإلكتروني: يمكنك الاستفادة من التدفق المستمر للزوار على موقعك، ويمكنك إضافة جوجل أدسنس Google AdSense إلى صفحاتك، والتي ستجني من خلالها بعض الأموال الإضافية؛ فحتى لو كان ذلك يغطي فقط قيمة استضافة موقعك الإلكتروني، فإن ذلك سيكون أمرًا يستحق التقدير. وبطبيعة الحال، لن يستخدم البعض ذلك لأنه يمكن أن يقود المشتري إلى موقع إلكتروني منافس. 5. التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا توجد إستراتيجية تسويق متكاملة دون استخدام التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لقد أثبتت وسائل التواصل الاجتماعي فعاليتها كأداة تسويقية، لذا يجب عليك إنشاء حساب مجاني لعملك والبدء بتطويره، وفيما يلي بعض النصائح المهمة في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كتابة منشورات يومية انشر على الأقل مرةً أو مرتين في اليوم، وذلك عندما يُرجح أن يكون عملاؤك نشطين. رغم ذلك، فإن عدد المرات التي يجب أن تنشر فيها يوميًا تختلف من عمل لآخر، وكذلك الوقت الذي يجب أن تنشر فيه، إذ يعتمد كل ذلك على من هو جمهورك المستهدف بالضبط، وإن كنت تريد أن يعرف جمهورك عنك أكثر، فإن الشيء الأهم هو أن تبقى متصلًا. نشر صور بدقة عالية الصور تعني الكثير؛ وفي الواقع، تكون الصور في بعض الأحيان أكثر أهميةً من مجرد نصوص عادية، فقد أثبتت الصور والفيديوهات أنها تجذب المستخدم أكثر من النصوص البسيطة. على سبيل المثال، حصلت المنشورات التي تحتوي على صور في منصة لينكد إن linkedin على مشاركات أكثر بمقدار 200% من تلك المبنية على مجرد نصوص بسيطة. مشاركة المحتوى الهادف فقط سيتم تجاهل المحتوى المستهلك و غير المرغوب به دون أدنى شك، لذا تأكد من نشر المحتوى الذي سيرغب جمهورك في قراءته أو متابعته أو مشاهدته، يتضمن ذلك مشاركة منشورات الآخرين، والمواقع الإلكترونية، وأي جزء من محتوى آخر تجده على مواقع الإنترنت وتراه مفيدًا لجمهورك. أضف أزرار المشاركة الاجتماعية على موقعك لا يستطيع أي موقع إلكتروني أن يستمر في هذه الأيام دون أزرار المشاركة الاجتماعية، لذا لا تنسى إضافتهم إلى محتوى موقعك الإلكتروني، وعناصر متجرك أيضًا. قد يرغب شخص ما في مشاركة ما تقدمه مع متابعيه، وذلك أمر جيد للعمل. 6. الاستفادة من أدوات التسويق المجانية لديك العديد من أدوات التسويق المجانية تحت تصرفك، وذلك من أجل التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتسويق عبر البريد الإلكتروني وتحسين محركات البحث SEO وغيرها. سيأخذ ذلك بعض الوقت والجهد لتجد الأدوات المناسبة، وبعضها لن يكون مجانيًا، لكن الأمر يستحق التقدير لتبحث عنه؛ وسيكون لديك نظام أكثر مرونةً حالما تحصل على الأدوات المناسبة. على سبيل المثال، إذا أردت أن تنشر بصورة متكررة على عدد من منصات التواصل الاجتماعي، فيمكنك استخدام أداة مثل بافر Buffer، إذ تتيح لك هذه الأداة إمكانية جدولة منشوراتك، كما تمكّنك من التحكم بكل حساباتك على منصات التواصل الاجتماعي من مكان واحد. ثمة العديد من أدوات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكنك استخدامها لتسهيل عملية النشر، مثل أداة Sprout Social وأداة Hootsuite وغيرها الكثير، لذا استثمر بعض الوقت لإيجاد الأداة المناسبة التي تساعدك على الوصول إلى جمهورك بأكثر طريقة فعالة. 7. البحث عن شركاء مناسبين يمكن أن تكون الشراكة مع شركات أخرى مجديةً إلى حد كبير، إذ من المنطقي أنك لن تذهب إلى المنافسين وتطلب منهم الشراكة -مع أنه يمكن أن تنفع هذه الطريقة في بعض الأحيان-، لكن التعاون مع الشركات المكملة يُعَد طريقةً جيدةً لتنمية عملك. على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في مجال تحسين محركات البحث SEO، فيمكنك أن تشارك شركةً أخرى تهتم بتطوير المواقع الإلكترونية، وهنا ادع عملائك للتعامل مع هذه الشركة بالتبادل مع عملائهم، سيكون ذلك مكسبًا لكلتا الشركتين. قد يبدو التعاون مع الشركات الأخرى مضيعةً للوقت، لكنه فعال للغاية. وتُعَد منصة لينكد إن LinkedIn جيدةً لإيجاد شركاء العمل ومقابلة أشخاص جدد يمكنهم المساهمة في تطوير عملك. خاتمة ليس من السهل تنمية عملك عبر الإنترنت، ولكن باستخدام الأدوات والاستراتيجيات السليمة، يمكنك تحقيق نتائج جيدة بسرعة كبيرة. يتطلب ذلك الكثير من العمل لتنجح، سواءً ابتكرت محتوى يجذب عملاءً وزوارًا أكثر، أو استخدمت الفيسبوك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى للترويج لمنتجاتك وخدمتك، أو استخدمت مهاراتك في التواصل عبر الإنترنت مع أشخاص آخرين؛ لكن ضع نصب عينيك أن العمل الجاد يؤتي ثماره دائمًا. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 7Ways to Quickly Grow Your Online Business لصاحبه Mark Bynum. اقرأ أيضًا تعرف على منصات العمل الحر والعمل عن بعد أربع نماذج لاستمرار نمو العمل الحر النسخة الكاملة لكتاب طريقك إلى العمل الحر عبر الإنترنت
  20. يمكننا تحسين تجربة المستخدم وتطويرها من خلال اتباع بعض الممارسات الجيدة، إضافةً إلى فهم التحديات التي تواجه مصممي تجربة المستخدم وابتكار الحلول التي تساعد على تجاوز هذه التحديات. سنناقش في مقالنا هذا بعض الممارسات والتحديات المهمة في تصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة، علاوةً على كيفية إيجاد علاقة عمل قوية مع المطورين. ما المقصود بتصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة؟ أشارت مقالة حديثة على موقع TechCrunch إلى أن التجارة الإلكترونية عبر الأجهزة المحمولة شكلت حوالي ثلث إجمالي المبيعات عبر الإنترنت خلال فترات الأعياد لعام 2018، ووفقًا لتقرير نُشر على موقع Digital Trends، فإن 5 مليارات شخص حول العالم كان لديهم هواتف محمولة عام 2017، كما أعلنت جوجل Google في أحد تقاريرها أنها تستخدم فهرسة الأجهزة المحمولة أولًا لأكثر من نصف صفحات الويب في نتائج البحث. يعتمد الأشخاص على أجهزتهم المحمولة يوميًا للتواصل والتجارة الإلكترونية وتصفح المحتوى والعمل، إضافةً إلى إجراء المعاملات المصرفية واستخدام خرائط جوجل لمعرفة الاتجاهات. علاوةً على ذلك، يستخدم الناس مجموعةً متنوعةً من الأجهزة المحمولة، مثل الهواتف المحمولة والساعات الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة وغيرها. يشير تصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة إلى منح المستخدمين تجارب إيجابية أثناء استخدامهم للأجهزة المحمولة أو التطبيقات والخدمات التي تعمل على هذه الأجهزة. يركز تصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة على الكفاءة وقابلية الاكتشاف. بالنسبة لمصممي تجربة المستخدم، تمثل الاتجاهات الحديثة في تصميم الأجهزة المحمولة تحديات وفرص كبيرة، ومن ناحية أخرى، يجب علينا أن نأخذ في الحسبان تنوع الأجهزة والطرائق التي تُستخدم بها هذه الأجهزة، الأمر الذي يفتح لنا آفاقًا جديدةً من مجالات تصميم تجربة المستخدم، بغية تقديم تجارب إيجابية لجيل جديد من المستخدمين. أفضل ممارسات تصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة في الحقيقة، تُعَد مهنة تصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة من المهن الصعبة، لأن هناك الكثير من الأشياء التي يتعين علينا أخذها في الحسبان، بما في ذلك القائمة المتزايدة للأجهزة المحمولة، وأساليب تفاعل الأشخاص معها، وحقيقة أن الأشخاص يبحثون عن تجارب سلسة وممتعة عبر جميع أنواع الأجهزة. نصائح جوجل في تصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة في عام 2015، نشرت جوجل Google بعض الممارسات المهمة لتصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة استنادًا إلى البحث الداخلي، وعملت جوجل مؤخرًا على تحديث هذه النصائح بهدف تحسينها. يمكن تنزيل جميع النصائح على شكل ملف PDF، والتي من الجيد الاحتفاظ بها في متناول اليد لأي مشروع تصميمي للأجهزة المحمولة. إرشادات الواجهة البشرية من شركة Apple من الموارد الرائعة الأخرى التي يجب أن تظل في متناول اليد هي إرشادات الواجهة البشرية المقدمة من شركة آبل Apple لتصميمات الأجهزة المحمولة، فهي إرشادات مهمة وسهلة القراءة وتتخللها أفضل الممارسات والنصائح في تصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة، إضافةً إلى أسلوب شركة آبل الخاص في مبادئ التصميم، لذا يمكن لمصممي الأجهزة المحمولة الاعتماد على هذه الإرشادات التي تُعَد مصدرًا رائعًا لتقديم تجارب مستخدم عالية الجودة. ممارسات أخرى جيدة لتصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة سنقدم فيما يلي بعض الممارسات المهمة في تصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة، والتي قد لا تكون معروفة جيدًا مثل ممارسات جوجل Google، ولكنها لا تقل أهميةً عنها، لذا ينبغي لمصممي تجارب الأجهزة أن يأخذوها في الحسبان، وإليك فيما يلي تلك الممارسات: أبحاث تجربة المستخدم: في مرحلة معينة، قد يرغب المصممون في العمل مباشرةً على تصميم نماذج العمل الحقيقية أو النماذج الأولية، لكن في الواقع، من الأفضل أن تُجرى أبحاث تجربة المستخدم أولًا، فهي خطوة مهمة ولا يمكن التقليل من شأنها. تذكر دائمًا أن أفكارك ورؤيتك للعمل كمصمم قد تختلف كليًا عن رؤية ونظرة المستخدم، ومنه يجب أن تعتمد تجربة المستخدم الإيجابية على بحث متكامل يشمل جميع حالات تجربة المستخدم. التخلص من الفوضى: لقد عانينا جميعًا من التوتر الناجم عن ازدحام سطح المكتب، لذا تخيل تلك الفوضى وهي موجودة على جهاز محمول، حيث يمكن لكل زر أو صورة أو جزء من المحتوى أن يجعل الأشياء أكثر تعقيدًا. من الجيد التخلص من جميع الأشياء غير الضرورية في واجهة المستخدم في الأجهزة المحمولة. اسعَ دائًا إلى تحقيق البساطة في تصميمك، ولكن ليس على حساب قابلية الاستخدام الجيدة. تحديد الأولويات: يميل المصممون إلى إضافة أكبر عدد ممكن من المزايا، فهم يشعرون أن التخلي عن ميزة ما يمكن أن يقلل من مستوى تجربة المستخدم، لكن الواقع عكس ذلك، حيث يجب على المصممين التركيز على المزايا المهمة بناءً على الأهداف الأساسية، كما يجب تحسين التصميم من خلال تحليل المزايا الأكثر استخدامًا، ثم بذل الجهد في جعل هذه المزايا بديهية وممتعة. أهداف اللمس: يمكن للمستخدمين أن يغضبوا ويبدأوا في ضرب أجهزتهم المحمولة عندما ينقرون على شيء ما ولا يستجيب، فقد وجدت دراسة أُجريت في معهد MIT للتكنولوجيا أن معظم المستخدمين الغاضبين كانوا ينقرون على هدف لمس صغير جدًا، لذلك، احرص على ترك مسافة بين عناصر التحكم والأزرار والروابط وأي شيء يمثل هدفًا يمكن لمسه، ويجب ألا تقل هذه المسافة عن 7-10 مم، وهو متوسط عرض أطراف الأصابع. من الجيد أيضًا التأكد من وجود مسافات كافية بين عناصر واجهة المستخدم. كتابة النصوص بطريقة مفهومة: تعتمد معظم المهام التي يفعلها المستخدمون على استهلاك المحتوى، لذلك، احرص على اختيار أشكال خطوط جيدة مع وضعها بأحجام مناسبة، مما يساعد على توفير تجربة سلسة عبر جميع أنواع الأجهزة المحمولة. يوصى باستخدام أحجام خطوط لا تقل عن 11 للتقليل من إجهاد عيون المستخدمين. إمكانية الوصول: يُعَد هذا الجانب من أكثر الجوانب التي يتجاهلها مصممو تجربة تجربة المستخدم، ولا سيّما مصممو تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة، لذلك، يجب أن تضع نصب عينيك أن حوالي 15% من سكان العالم يعانون من أحد أشكال الإعاقة. في الصورة المرفقة مثال على إمكانية الوصول، إذ توفر شركة آبل Apple في أجهزتها المحمولة مزايا عديدة تحسن من إمكانية الوصول، مثل الاختصارات الصوتية والمساعدة على قراءة المحتوى. تحديات تصميم تجربة المستخدم للهواتف المحمولة يهدف جميع مصممي تجربة المستخدم إلى تقديم تجارب ممتعة والوصول إلى تصميمات رائعة تحقق كلاً من قابلية الاكتشاف (وهي فهم المستخدم للإجراءات الممكنة) وفهم المنتج (أي الكيفية التي يُفترض من خلالها استخدام المنتج). تفرض الأجهزة المحمولة بعض التحديات لعملية تصميم تجربة المستخدم، وذلك بسبب الحجم الصغير للشاشة وإمكانية التنقل أثناء استخدام الأجهزة وطبيعة الأجواء التي تُستخدم فيها هذه الأجهزة، فضلًا عن الكثير من التحديات التي سنناقشها فيما يلي. التخزين عند التعامل مع تطبيقات الأجهزة المحمولة، يجب على المصممين أن يراعوا فكرة أنه ليس لدى جميع المستخدمين مساحة تخزين كبيرة. على النقيض من تطبيقات الويب، تستهلك تطبيقات الهواتف المحمولة مساحة تخزين مباشرة من ذاكرة الجهاز، وهذا ما يؤثر في تصميم تجربة المستخدم، حيث يفرض قيودًا محتملة على جودة الفيديو والصوت والصور التي يمكن استخدامها. يتوقع المستخدمون من مصممي تطبيقات الأجهزة المحمولة أن يراعوا قيود التخزين لديهم، لذا يجب عليك بصفتك مصممًا لتجربة المستخدم أن تأخذ قرارات صعبة فيما يجب الاحتفاظ به وما يجب حذفه من التطبيق، وفي حال أجبرت المستخدمين على اتخاذ هذه الخيارات، فسينعكس ذلك سلبًا على تجربة المستخدم. الشاشات والتحكم من التحديات الأخرى التي يجب مواجهتها في تصميم تجربة المستخدم هو حجم الشاشة وعناصر التحكم على الأجهزة المحمولة. أفضل طريقة للتعامل مع الشاشات وأدوات التحكم هي التخلص من أكبر قدر ممكن من الفوضى، حاول أن تعيد هيكلة المعلومات، وانتبه إلى مناطق وصول الإبهام، وقلل من عدد النقرات المطلوبة من المستخدم، ولا سيّما مع مواقع التجارة الإلكترونية، وانتبه إلى عملية تسجيل الدخول التي غالبًا ما تكون محبطة. تحديات البيئة هناك بعض العوامل البيئية التي يجب مراعاتها في تصميم تجربة المستخدم للأجهزة المحمولة، فعلى سبيل المثال، يخضع المستخدمون للكثير من حالات انقطاع الاتصال بالإنترنت، لذا يجب مراعاة هذه المواقف في تجربة المستخدم الإجمالية. يجب أن تفكر في كيفية إعادة المستخدمين إلى المكان الذي وصلوا إليه سابقًا، دون أن يضطروا إلى البدء من جديد. علاوةً على ذلك، يجب أن تأخذ العوامل المشتتة في الحسبان، لأنه غالبًا ما يستخدم الأشخاص هواتفهم المحمولة أو أجهزتهم اللوحية وهم في بيئة صاخبة أو مزدحمة تجعل من الصعب عليهم التركيز مع أجهزتهم. يجب أن تفكر في كيفية ضمان تجربة مستخدم جيدة عندما تتنافس عوامل التشتيت على جذب انتباه المستخدم. طريقة حمل الناس لأجهزتهم المحمولة هناك تحدي آخر يجب على جميع المصممين أن يكونوا على قدر كافٍ من الوعي تجاهه، وهو الكيفية التي يمسك بها الأشخاص هواتفهم المحمولة، فوفقًا لبحث أجراه ستيفن هوبر Steven Hoober وذُكر في الجزء الثاني من كتاب Design for Fingers, Touch, and People، فقد اكتُشف أن الأشخاص يتفاعلون مع أجهزتهم المحمولة بطرق مختلفة اعتمادًا على كيفية حملهم لها، وهذا ما يؤثر على تصميم تجربة المستخدم. يحمل الناس أجهزتهم المحمولة بطرق متعددة ويغيرون أماكنهم من وقت إلى آخر، مما يؤدي إلى اختلاف الإصبع أو الأصابع التي يستخدمونها، كما تتأثر الكيفية التي يتفاعلون من خلالها مع واجهة المستخدم في تطبيقات الهواتف المحمولة، وإذا نظرت إلى الصورة أدناه، فستلاحظ أن المستخدمين يفضلون النقر على وسط الشاشة ولا يرغبون النقر فوق العناصر القريبة جدًا من حواف الشاشة، ولذلك، تؤثر الطريقة التي يحمل بها الأشخاص هواتفهم المحمولة على تصميم تجربة المستخدم. فيما يلي بعض النصائح الإضافية لتحسين تجربة المستخدم في الأجهزة المحمولة: تصميم يتناسب مع جميع المستخدمين ومع جميع أنواع الأجهزة باختلاف أحجام الشاشات. تصميم يتناسب مع جميع الطرق المختلفة التي يتفاعل بها الأشخاص مع أجهزتهم. مراعاة أن المستخدمين يفضلون النقر على وسط الشاشة في معظم الحالات، لذا يجب وضع الإجراءات الرئيسية في النصف الأوسط إلى ثلثي الشاشة. التأكد من أن الأصابع عامةً والإبهام خاصةً لا يحجبون المحتوى. يجب أن تكون العناصر القابلة للتحديد كبيرة بما يكفي للنقر عليها بسهولة. العمل مع المطورين سواءً كنت تعمل في بيئة عمل مع مصممين رائعين أم لم تكن كذلك، فإن المسؤول عن تفسير وتنفيذ التصميمات بعناية هم المطورون، لذا من المهم حقًا بناء علاقة عمل قوية مع المطورين من خلال اتباع بعض الممارسات المجربة والحقيقية، مما يساعد على تنفيذ التصميمات على النحو المنشود، وفيما يلي بعض الاقتراحات والنصائح. نماذج العمل عند إعداد النماذج وتسليمها، حاول أن تجعل أسماء الملفات بسيطة ومتسقة ووصفية، سيوفر ذلك على المطورين الكثير من الوقت والجهد. من الجيد أيضًا إنهاء جميع التعديلات على النماذج قبل مشاركتها مع المطورين حتى يتلقوا نسخة واحدة فقط من كل شاشة. نصيحة أخرى لتوفير الوقت، وهي اختبار جميع التفاعلات على النماذج الأولية حتى تعمل بنجاح فيما بعد. تُعَد أداة InVision وأداة Marvel من الأدوات الجيدة لمشاركة نماذج العمل مع المطورين. النسخ في بعض الحالات، يكون هناك الكثير من النسخ المختلفة عن النماذج الطبيعية والتي يجب مشاركتها مع المطورين، وفي الصورة التالية طريقة جيدة وبسيطة لمشاركة النماذج مع المطورين. كما رأينا أعلاه، يفيد "سياق الحالة" التي تشاركه مع المطورين على فهم الوقت الذي يجب أن تظهر فيها الرسالة للمستخدم أو تختفي. يجب أن يعلم المطور ما يجري حوله حتى لا يضطر إلى التخمين، حيث أن "الرسالة" هي النسخة الفعلية التي ستظهر للمستخدم. لا يرغب المطورون في أن يكونوا مؤلفي نصوص، ووظيفتك كمصمم هي أن تجعل الأمور سهلة عليهم قدر الإمكان. التواصل مع المطورين يحب المصممون برامجهم وأدواتهم، لدرجة أنهم قد ينسون التقاط هاتفهم وبدء مكالمة فيديو مع المطورين أو التحدث إليهم عن طريق مكالمة صوتية، أو حتى الذهاب إليهم ومخاطبتهم على أرض الواقع، وهذا ما قد يشكل حاجزًا يعيق التفاهم والتواصل بين المصممين والمطورين. سيساعدك التواصل مع المطورين والاجتماع معهم على توفير الكثير من الوقت بعد تسليم التصميم، لأنه يمكن طرح الأسئلة ومناقشة أي جزئيات أو أفكار على الفور. يتجاهل الكثير من المصممين هذه الخطوات، مما قد يؤثر في جودة العمل النهائي، ولكن إذا كان هذا التواصل جزءًا من عملية التسليم العادية، فسيقدر الجميع الوقت الذي تخصصه. الخلاصة منذ بضع سنوات، وتحديدًا في عام 2016، حدث التغير الكبير في عالم الإنترنت، حيث تفوق عدد المستخدمين الذين يصلون إلى شبكة الإنترنت من خلال الأجهزة المحمولة على عدد المستخدمين الذي يصلون إلى الإنترنت من خلال الحاسوب المكتبي. أضحى الاعتماد المتزايد على الهاتف المحمول وانتشار الأنواع المختلفة من الأجهزة المحمولة تحديًا كبيرًا لمصممي تجربة المستخدم، وللأسباب السابقة، من المهم لمصممي تجربة المستخدم الالتزام بمجموعة من ممارسات التصميم الجيدة وفهم التحديات التي تفرضها الأجهزة المحمولة وتوفير علاقة عمل سلسة مع المطورين، إذ تُعَد الأمور السابقة من العوامل الرئيسية التي تساعد على إنشاء تصميمات مميزة لتجربة المستخدم. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Mobile UX Design Constraints, Best Practices, and Working With Developers لصاحبه Shane Ketterman. اقرأ أيضًا مبادئ تصميم تجربة المستخدم UX للهواتف المحمولة ما الفرق بين تصميم المواقع الإلكترونية وتطوير المواقع الإلكترونية؟ عشر مبادئ رئيسية لتصميم تجربة مستخدم على الهواتف الذكية الدليل الأساسي لسهولة الاستخدام على الأجهزة المحمولة
  21. لدى المصممين بضع ثوانٍ فقط لجذب انتباه مستخدمي الهاتف المحمول قبل أن يغادروا تطبيقهم أو موقعهم الإلكتروني. يساعدك اتباع مبادئ تصميم تجربة المستخدم للهواتف المحمولة على تقديم تجربة مستخدم مميزة. صحيح أن هناك بعض المبادئ الأساسية للتصميم الجيد، ولكن هناك بعض الجوانب التي يجب أن تُؤخد في الحسبان اعتمادًا على وسيط هذا التصميم، فعلى سبيل المثال، تختلف مبادئ التصميم للبرامج المصممة للحواسيب المحمولة عن المنتجات التي تُصمم للهواتف المحمولة، وحتى ضمن فئة التصميم للهواتف المحمولة، تختلف مبادئ تصميم تجربة المستخدم لتطبيق عن مبادئ تصميم تجربة المستخدم لموقع إلكتروني. عندما يحمّل المستخدمون أحد التطبيقات، فإنهم لا يريدون فقط نسخة الهاتف المحمول من الموقع الإلكتروني، لكنهم يريدون البحث عن تجربة فريدة تعوضهم عن الوقت الذي أمضوه في تنزيل التطبيق، إضافةً إلى مساحة التخزين التي يشغلها التطبيق على هواتفهم، لذلك، لا يتردد المستخدمون في حذف تطبيق لا يجدونه مفيدًا، فحسب الإحصائيات، فإن 75% من التطبيقات التي يحملها المستخدمون تُفتَح لمرة واحدة فقط. في الحقيقة، لا يمكنك تجاهل التصميم للهواتف المحمولة، إذ يبلغ عدد الأشخاص الذين يصلون إلى الإنترنت من خلال هواتفهم المحمولة وأجهزتهم اللوحية أكثر من عدد الأشخاص الذين يصلون إلى الإنترنت من خلال الحواسيب المكتبية، لذا لم يَعُد تجاهل هؤلاء المستخدمين شيئًا يمكن لمصممي تجربة المستخدم تبريره، ومن المهم التفكير في أفضل ممارسات تجربة المستخدم في كل خطوة من خطوات عملية التصميم للهواتف المحمولة. منح المستخدم الأولوية ينبغي على المصممين أن يراعوا هذا الجانب دون أدنى شك، ففي أي مشروع تصميمي، يجب أن يأتي المستخدم أولاً قبل أي شيء آخر، كما تُعَد احتياجات المستخدم أكثر أهميةً على الهواتف المحمولة، فإذا لم يلبي المصممون هذه الاحتياجات، فسينتقل المستخدمون بسرعة كبيرة إلى المواقع الإلكترونية أو التطبيقات المنافسة. تسهيل عملية التنقل يجب أن يكون التنقل عبر مواقع وتطبيقات نسخة الهواتف أكثر سهولةً مما هو عليه في مواقع نسخة الحواسيب، حيث يحتاج مستخدمو الهواتف المحمولة إلى أن يكونوا قادرين على تحديد كيفية التنقل عبر التطبيق أو الموقع الإلكتروني على الفور، ويمكن تحقيق ذلك من خلال أنماط التصميم المشهورة، إضافةً إلى الرموز التي يمكن التعرف عليها، مثل رمز "الصفحة الرئيسية" للشاشة الرئيسية، أو رمز "فقاعة دردشة" للمراسلة وما إلى ذلك. في الصورة أدناه مثال على الرموز التي تساعد على التنقل، إذ يشير رمز القمر إلى النوم، ويشير رمز الكفين المتقابلين إلى "التأمل"، والعديد من الرموز الأخرى التي وُضِع تحتها تسميتها، وهذا ما يجعل الاستخدام أكثر سهولة. إذا كان على المستخدمين التفكير في كيفية التنقل ضمن التطبيق أو الموقع الإلكتروني، فمن المرجح أن ينسحبوا من الموقع أو يغلقوا التطبيق ليبحثوا عن حل أبسط. تقديم تجربة سلسة عبر مختلف الأجهزة سواءً كان المستخدم يصل إلى المحتوى من خلال تطبيق الهاتف المحمول أو من خلال الموقع الإلكتروني عبر الهاتف أو حتى من خلال الموقع الإلكتروني عبر الحواسيب، فإنه يجب أن يكون الانتقال بين استخدام هذه الأجهزة سلسًا. يجب أن تتشابه عناصر التصميم مع بعضها البعض، فعلى سبيل المثال، ليس من الصائب أن يستخدم المصممون اللون الأزرق في تصميم التطبيق واللون الأحمر في تصميم الموقع الإلكتروني، إذ تكمن أهمية التجربة السلسة في تسهيل المهام على المستخدمين، إضافةً إلى بناء الثقة مع العلامة التجارية. التركيز على أهداف المستخدم من المحتمل أن تختلف الأهداف التي يريد المستخدم تحقيقها بين تطبيق الهاتف المحمول والموقع الإلكتروني، فعلى سبيل المثال، في تطبيق أحد المطاعم، من المرجح أن يرغب الزائر في أداء عدد قليل من المهام فقط، مثل عرض القائمة أو إجراء حجز أو الحصول على اتجاهات الموقع الجغرافي، ففي معظم الحالات، لن يبحث المستخدمون عن السجل الكامل للنشاط التجاري على هواتفهم المحمولة، لذا يمكنك إخفاء هذا النوع من المحتوى في القوائم الفرعية. فكر في ما يريد المستخدم القيام به فعليًا على تطبيق الهاتف، فمن الأخطاء الشائعة التي يقع بها المصممون هي طلبهم تسجيل الدخول لأداء أي مهمة أساسية أو ثانوية، وهذه ليست خطوةً حكيمةً، إذ يجب أن تطلب تسجيل الدخول للمهام الأساسية فقط، فعلى سبيل المثال، تطلب التطبيقات المصرفية تسجيل الدخول في حال كنت تريد تحويل مبلغًا ماليًا أو التحقق من الرصيد، لكنها لن تطلب على الأرجح تسجيل الدخول من أجل المهام البسيطة، مثل العثور على موقع أقرب آلة صرافة. سيساعدك تسهيل الوصول إلى مزايا التطبيق على تحسين تجربة المستخدم، وفي الصورة أدناه مثال على هذه الخطوة، حيث يسمح اتحاد الائتمان المحلي للمستخدمين بالبحث عن المواقع الجغرافية دون تسجيل الدخول أولًا. تخصيص المحتوى حسب المستخدم يُعَد التخصيص أمرًا أساسيًا لتحسين تجربة المستخدم في تطبيقات الهواتف المحمولة، فهو يساعد على تقديم المحتوى المناسب للمستخدمين، ومن ثم تحقيق الأهداف التسويقية، لذا فإن التخصيص يصب في مصلحة المستخدمين ومالكي التطبيقات معًا. يهدف التخصيص إلى تقديم المحتوى الذي يبحث عنه المستخدمون، ويُبعد عنهم المحتوى الذي لا يرغبونه، مما يساعد على التخلص من عوامل التشتيت، إضافةً إلى تسهيل عمليات الشراء والتأكد من تزامن الرسائل التسويقية مع احتياجات المستخدم. فعلى سبيل المثال، يحمل تطبيق اللياقة البدنية Strava تلقائيًا أحدث أنواع الرياضة التي يتابعها المستخدم، ولكنه يجعل من السهل أيضًا التبديل بين الرياضات، من خلال وضع الخيارات الأكثر احتمالاً في الأعلى. على الرغم من كل الإيجابيات السابقة للتخصيص، لكن يجب أن تكون حذرًا عند التعامل معه، لأن الكثير من التخصيص يمكن أن يكون فخًا يسهل الوقوع فيه، حيث يجب أن يتوافق مستوى التخصيص مع مستوى ثقة المستخدم بالتطبيق والشركة. يشعر بعض الأشخاص بالقلق أو الغرابة عندما يعرض التطبيق أو الموقع إعلانات عن شيء كانوا يفكرون فيه أو يتحدثون عنه ولكنهم لم يبحثوا عنه أبدًا، إذ يظن المستخدمون أنك تتجسس عليهم وتنتهك خصوصياتهم، لأنهم لا يعرفون الطبيعة التنبؤية لخوارزميات الإعلان المتقدمة، لذلك احرص على أن يتقارب مستوى التخصيص مع مستوى ثقة المستخدم بالتطبيق. تسهيل المهام عندما يزور المستخدمون موقعًا إلكترونيًا أو تطبيقًا على هاتف محمول، فإنهم يريدون إكمال المهمة الحالية في أسرع وقت ممكن، ويرتبط هذا الأمر في مدى قدرة المصمم على تسريع عملية إكمال المهام قدر الإمكان، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التخلص من كل الأمور غير الضرورية. فعلى سبيل المثال، تقدم العديد من تطبيقات ومواقع التجارة الإلكترونية الآن خيار المسح الضوئي بالكاميرا لإدخال معلومات بطاقة الائتمان، عوضًا عن كتابة رقم البطاقة، إذ يمكن للمتسوقين توجيه الكاميرا إلى بطاقتهم الائتمانية، ليعمل التطبيق على قراءة الرقم تلقائيًا. إضافةً إلى المثال السابق، يجب أن تساعد المستخدم على إدخال البيانات من خلال تحديد نوع الإدخال في حقول النموذج، فعلى سبيل المثال، عندما يكون المطلوب من المستخدم هو ملء عنوان البريد الإلكتروني، فيمكن أن تعرض له الرمز @ أو الرمز "com." على شاشة لوحة المفاتيح الرئيسية. الإعداد الجيد يُعَد الإعداد الجيد أمرًا ضروريًا لتطبيقات الأجهزة المحمولة، لكن تعريف كلمة "جيد" يختلف اختلافًا كبيرًا بين أنواع التطبيقات المختلفة، إذ تحتاج التطبيقات التي يسهل استخدامها مثل قوائم المهام أو متصفحات الويب إلى الحد الأدنى من الإعداد. كل ما يحتاجه معظم المستخدمين للبدء هو شاشتان تدلان على مزايا التطبيق الفريدة. فعلى سبيل المثال، يتمتع تطبيق ماستر كلاس Masterclass بإعداد ممتاز للمستخدمين الجدد، إذ يعرض التطبيق بعض المزايا الرئيسية للمستخدمين، مع منحهم خيار رؤية المزيد أو تسجيل الدخول. لكن تحتاج التطبيقات الأكثر تعقيدًا -مثل تطبيقات الخدمات المالية أو إدارة المشاريع- إلى مزيد من الإعداد الشامل. استخدام الإيماءات المشهورة يجب على مصممي تطبيقات الهواتف المحمولة أن يفكروا في الإيماءات المشهورة التي اعتاد الناس على استخدامها على هواتفهم، فعلى سبيل المثال، اعتاد جميع الناس على تقريب إصبعي الإبهام والسبابة مع الضغط على الشاشة لتكبيرها، لذا فقد أصبحت هذه الإيماءات سهلة الاستخدام لمعظم الأشخاص ويجب اعتمادها في التصميم ما أمكن ذلك. في الحالات التي يقرر فيها المصمم تغيير إيماءة مشهورة اعتاد الناس عليها، فمن المهم توجيه المستخدمين وإخبارهم بهذا التغيير، إما أثناء عملية تعريف المستخدمين الجدد بالتطبيق أو عند ظهور حالة الاستخدام لأول مرة. التصميم لمخطط شاشات الهواتف المحمولة لا يختلف التصميم لمخطط شاشات الهواتف المحمولة كثيرًا عن التصميم لأنواع أخرى من الشاشات، ولكن هناك بعض الجوانب التي يجب على المصممين أخذها في الحسبان. أحد أهم تلك الجوانب التي يجب مراعاتها هي المسافة بين أهداف شاشة اللمس، ففي حين أنه يمكن للفأرة النقر بدقة عالية على شاشة الحاسوب، فإنه لا يمكن لأطراف الأصابع أن تنقر بدقة عالية، لذا يجب أن تبعد الأهداف عن بعضها البعض من 7 إلى 10 مم على شاشة الهواتف، مما يسمح لطرف الإصبع بالنقر على الهدف دون الحاجة إلى التصويب بحذر شديد. ومن الجوانب الأخرى التي يجب أخذها في الحسبان هو وضع عناصر التصميم في نطاق وصول الأصابع، ولا سيما نطاق الإبهام، وهي منطقة شاشة الهاتف التي يمكن الوصول إليها بسهولة باستخدام الإبهام عندما يمسك الشخص هاتفه بيد واحدة. يُعَد وضع غالبية المحتوى التفاعلي -لا سيّما عبارات الدعوة لاتخاذ إجراء CTA- في هذه المنطقة أمرًا حيويًا لخلق تجربة مستخدم إيجابية. تصميم بسيط من المهم التخلص من أكبر قدر ممكن من الفوضى في تصميمات الهواتف المحمولة، فالتقليلية هي صديقة مصمم تطبيقات الهواتف المحمولة، لأن محاولة أخذ كل الأشياء الموجودة في واجهة الاستخدام في جهاز الحاسوب وحشرها في شاشة هاتف أصغر بكثير من شاشة الحاسوب سيجعل التصميم سيئًا وفوضويًا. يمكنك إنشاء واجهة استخدام أكثر بساطةً وسهولةً من خلال التركيز على الأهداف والقضاء على أي عنصر غير ضروري للمستخدمين، علاوةً على تقليل خيارات التنقل، ويمكن أن تساعدك القوائم والقوائم الفرعية على تحقيق ذلك، وأحد الأمثلة التي يمكن طرحها على التصميمات البسيطة هو تصميم تطبيق جوجل، والذي يتميز بتصميم مبسط يستبعد جميع العناصر غير الضرورية. أثناء التخلص من الفوضى التي تظهر على الشاشة، يجب على المصممين التأكد من عدم إغفال بعض جوانب التصميم الرئيسية. أحد هذه الجوانب هو الحرص على اختيار ألوان متباينة بين عناصر التصميم المختلفة، ففي الكثير من الأحيان، ينظر الأشخاص إلى أجهزتهم المحمولة في ظروف غير مثالية، لذا يمكن لبعض التأثيرات مثل أشعة الشمس الساطعة أن تُصعّب رؤية العناصر على الشاشة، وسيساعد التباين العالي في هذه الحالة على جعل العناصر أكثر وضوحًا. الاهتمام بسرعة التحميل على الرغم من توفر بيانات 4G وانتشارها على نطاق واسع، لكن ما تزال شبكات الهاتف المحمولة أبطأ من خدمات wifi، وفي أجزاء كثيرة من العالم، لا توجد بيانات 4G، لذا يضطر مستخدمو الهواتف المحمولة إلى الاعتماد على شبكة 3G أو سرعة بيانات أبطأ. يجب أن تأخذ في الحسبان أنه ليس لدى جميع الأشخاص اتصالات سريعة، مما يعني أنه يجب تسريع عملية تحميل المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف المحمولة. ومن الإستراتيجيات التي يمكن اتباعها في تسريع تحميل التطبيقات هي إضافة المحتوى الأساسي ضمن حجم تخزين التطبيق، مما يساعد على تجنب تحميل هذا المحتوى في كل مرة يُفتح فيها التطبيق. علاوةً على ذلك، يجب تحميل المحتوى عند الضرورة فحسب، كما يجب توقع المحتوى المطلوب وتحميله مسبقًا، ليكون جاهزًا عندما يحتاجه المستخدم، مما يساعد على تحسين تجربة المستخدم، ويمكن القول بأنها عملية موازنة بين عدم تحميل المحتوى الذي لن يُستَخدم والتحميل المسبق للمحتوى الذي من المحتمل أن يحتاجه المستخدمون فيما بعد. تتمثل إحدى طرائق إنشاء وهم السرعة وتهدئة المستخدمين الذين نفد صبرهم في استخدام عناصر نائبة حتى انتهاء تحميل المحتوى، فعلى سبيل المثال، يقوم تطبيق فيسبوك Facebook بتحميل إطار ملمع بمجرد فتح التطبيق، مع الاحتفاظ بمساحة للمنشورات التي يجري تحميلها. تشير هذه الشاشة الانتقالية للمستخدمين إلى حدوث شيء ما بالمحتوى قبل الانتهاء من تحميله. تقديم النصائح للمستخدمين يتمثل أحد الجوانب المهمة في تجربة المستخدم الجيدة في إعطاء النصائح للمستخدمين خلال تنفيذهم المهام على تطبيقات الهواتف المحمولة، وتُعَد الرسوم المتحركة وردود الفعل اللمسية والصوتية من طرائق تقديم النصائح. يُعَد تقديم إرشادات اللمس عند تنفيذ إجراءات معينة أمرًا شائعًا في ألعاب الهواتف المحمولة وكذلك مع رسائل الأخطاء. علاوةً على ذلك، تحظى الإرشادات الصوتية بشعبية كبيرة على جميع أنواع التطبيقات، ومع ذلك، لا ينبغي للمصممين الاعتماد على الإرشادات الصوتية لأن الكثير من الأشخاص يبقون هواتفهم صامتةً في الكثير من الأوقات. تقليل حجم البيانات المطلوب إدخالها من الممارسات الرئيسية المهمة لتحسين تجربة المستخدم للهواتف المحمولة هي تقليل حجم البيانات المطلوب إدخالها، فكلما زادت البيانات التي يتعين على الشخص إدخالها في التطبيق، زاد احتمال تخليه عن المهمة. قد لا يكون ملء نموذج بأربعة أو خمسة حقول أمرًا محبطًا لمستخدم الحواسيب المحمولة أو المكتبية، ولكن إذا نظرنا إلى مستخدمي الهواتف المحمولة، فقد تكون هذه الحقول الأربعة أو الخمسة كافيةً لإبعاد المستخدم، وخاصةً إذا لم يتمكن من رؤية الهدف من هذه الخطوات، لذلك، احرص على عدم الإكثار من الحقول المطلوب ملؤها، وذلك من خلال التخلص من الحقول غير المهمة. من الوسائل المفيدة التي يمكنك اتباعها لتسريع عملية تسجيل الدخول هي منح الأشخاص خيار استخدام معلومات أحد حساباتهم الحالية، مثل حسابهم على فيسبوك أو جوجل أو تويتر، فعندما يتمكن المستخدم من النقر على زر "السماح بالوصول" بدلاً من ملء نموذج كامل لتسجيل حساب جديد، فسيفعل ذلك على الأرجح. لكن لا تعتمد على هذه الطريقة كخيار وحيد دون منحهم إمكانية التسجيل العادي، لأنه ما يزال بعض المستخدمين غير واثقين من ربط حساباتهم ولديهم الاستعداد لملء نموذج كامل. فعلى سبيل المثال، يتيح تطبيق إدارة المشاريع Podio للمستخدمين الجدد إمكانية التسجيل باستخدام حساب جوجل Google أو ShareFile. في الختام يساعد اتباع مبادئ تصميم تجربة المستخدم للهواتف المحمولة على تقديم تجربة مستخدم مميزة للأشخاص الذين يزورون المواقع والمتاجر الإلكترونية أو يستخدمون تطبيقات الهواتف المحمولة، وتذكر أنه ليس لدى المصممين سوى بضع ثوانٍ لجذب انتباه المستخدمين قبل أن يغادروا الموقع أو التطبيق. تتحسن تصميمات الهواتف المحمولة وتتطور باستمرار، ولم يَعُد بالإمكان تصنيف تصميمات الهواتف المحمولة على أنها مهام ثانوية، إذ يحتاج المصممون في وقتنا الحالي إلى تخصيص الكثير من الوقت والتفكير والموارد لإنشاء تصميمات مميزة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Mobile UX Design Principles لصاحبته Cameron Chapman. اقرأ أيضًا عشر مبادئ رئيسية لتصميم تجربة مستخدم على الهواتف الذكية تجربة المستخدم UX لتطبيقات الهواتف المحمولة تصميم تجربة مستخدم مبسطة لتحقيق ارتباط صحي بالهواتف الذكية الدليل الأساسي لسهولة الاستخدام على الأجهزة المحمولة التصميم المتجاوب Responsive Design
  22. لقد توصلتَ إلى فكرة جيدة لإنشاء مدونة، كما أنك حريص على استمرار وجودك عبر الإنترنت، لكن هل أخذت بالحسبان تكلفة إنشاء مدونة؟ كما تعلم قذ يكلّفك إنشاء مدونة جديدة مبلغًا لا بأس به. إليك كل ما تحتاج إلى معرفته حول إنشاء مدونة جديدة والتكاليف المترتبة على ذلك. تحديد ميزانيتك أحد أهم الأمور التي يجب أن تضعها نصب عينيك في البداية هي الميزانية، فهي تعتمد على الهدف من مدونتك وما الذي تريد تحقيقه من خلالها. وإذا كنت تريد التدوين بهدف المتعة أو تقديم معلومات مجانية، فستكون تكاليفك أقل مما لو كنت تريد إطلاق مدونة لكسب الأرباح. لكن قبل تحديد ميزانيتك عليك تحديد نوعك من المدونين عمومًا، وفيما يلي تقديم للفئات المختلفة من المدونين: مدون هاوٍ: المدون الهاوي هو المدون الذي ينشئ مدونته بهدف التسلية والمتعة، فقد يقتصر الأمر على الكتابة عن حياته أو الأشياء التي يحبها والتي لا يحبها. مدونة صاحب هواية جادة: يطمح هذا النوع من المدونين إلى تنمية وجودهم على الإنترنت، وعادةً ما يعملون بدوام جزئي على مدوناتهم وربما يتجهون إلى جني الأموال من هذه المدونات. المدونون بدوام كامل: هم المدونون الذين يتخذون التدوين كمهنة أساسية في حياتهم، فهم يريدون جني الأموال من مدوناتهم، ربما من خلال الإعلانات أو من خلال التسويق للمنتجات وبيعها. بمجرد أن تقرر إلى أي من الفئات السابقة تنتمي، يمكنك تحديد الأشياء التي تحتاجها لبدء التدوين، وإليك فيما يلي العوامل التي تدخل في تكلفة إنشاء مدونة: الأجهزة والمعدات المادية. حجز النطاق أو الدومين Domain. استضافة الموقع. تصميم الموقع. تصميم الشعار logo. قالب الموقع. الإضافات. وفيما يلي شرح وافي عن كل عنصر من العناصر السابقة. 1. تحديد الأجهزة والعتاد الذي سيستخدم من المحتمل أن تكون لديك أجهزة يمكن استخدامها لإنشاء مدونتك والتدوين عليها، ونقصد بالأجهزة هنا، الحاسوب الثابت أو الحاسوب المحمول. كلاهما سيكون مفيدًا، ولكن إذا كنت تريد احتراف مجال التدوين، فخذ بالحسبان أنك ستحتاج إلى حاسوب بمعالج سريع، وذاكرة وشاشة كبيرتين، وربما مكبر للصوت وكاميرا ويب. ستحتاج العنصرين الأخيرين إذا كنت تخطط لتحميل مقاطع الفيديو التي تسجلها أو لإجراء بث مباشر مع الجمهور. اعتمادًا على نوع المدونة التي تريد إنشاءها، قد تحتاج إلى أدوات تدوين إضافية لتحقيق أقصى استفادة من مدونتك. على سبيل المثال، قد تكون لديك مدونة تتطلب التقاط الصور وتحميلها، وفي هذه الحالة، فعند حساب تكلفة إنشاء المدونة، يجب أن تضيف إلى حساباتك ثمن كاميرا عالية الجودة، وينطبق ذات الأمر في حال كنت تريد تسجيل مقاطع فيديو. 2. حجز النطاق أو الدومين Domain عند التفكير في تكلفة إنشاء مدونة جديدة، يجب عليك أن تأخذ في الحسبان تكلفة حجز النطاق أو الدومين Domain. والنطاق هو اسم وعنوان مدونتك، لذلك ينبغي أن تختاره بحكمة، من خلال محاولة ربط الاسم بالمحتوى الذي تقدمه في مدونتك. هناك العديد من مقدمي خدمات حجز النطاق والاستضافة، ومن الأمثلة عليها منصة InMotion Hosting. وبطبيعة الحال، تعتمد تكلفة النطاق على المزود الذي تختاره، فهي تتراوح عادةً ما بين 7 دولارات إلى 15 دولارًا تقريبًا. تجدر الإشارة هنا إلى أنك قد تكون محظوظًا بالحصول على نطاق مجاني لمدة عام إذا سجلت في الاستضافة، إذ يمكن أن تتضمن عملية الشراء الحصول على النطاق والاستضافة كحزمة واحدة. مع ذلك ضع في الحسبان أنه يجب دفع تكلفة النطاق كل عام، إلا في حال اشتريت النطاق لمدة تزيد عن عام. يمكنك في بعض الأحيان الحصول على نطاق أرخص في حال اخترت حجزه لمدة عامين أو خمسة أعوام على سبيل المثال، لكن يجب عليك بالتأكيد أن تدفع مقدمًا، لذا فإن لم تكن متأكدًا من نجاح مدونتك مستقبلًا، فقد لا يكون هذا الخيار مناسبًا لك، ولهذا يُنصح بإن تبدأ رحلتك في حجز نطاق لمدة عام واحد فقط. يمكنك أن تتسوق وتبحث بين الخيارات المتاحة للحصول على أقل الأسعار. تنتهي أسماء النطاقات الأكثر استخدامًا بالامتداين com. و net. ولكن هناك العديد من الامتدادات الأخرى. 3. حجز استضافة لمدونتك بعد حجز اسم النطاق، يجب عليك حجز استضافة لموقعك. تُعَد الاستضافة واحدةً من أغلى النفقات التي ستتحملها عند التفكير في إنشاء مدونة؛ لذلك يجب أن تضع التكلفة الشهرية أو السنوية في الحسبان، وهي تتراوح عادةً بين 5 دولارات إلى 10 دولارات شهريًا. تبدأ استضافة موقع على ووردبريس WordPress مع InMotion Hosting مثلًا من 8.99 دولارًا شهريًا، وتوفر أداءً سريعًا ونسخًا احتياطيًا للبيانات، إضافةً إلى الحماية من القرصنة والبرامج الضارة. وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفاظ بنسخة احتياطية يُعَد أمرًا ضروريًا، فمع مرور الوقت ونمو مدونتك، سيكون لديك مئات أو آلاف المنشورات عليها. عوامل يجب مراعاتها عند اختيار الاستضافة هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عند التفكير في الدفع مقابل الاستضافة، ففي حين أنه من المغري حجز استضافة بأرخص الأسعار، إلا أنه لا يكون ذلك هو الأنسب دائمًا. تسوق للحصول على أفضل صفقة فيما يتعلق بالتكلفة، جنبًا إلى جنب مع القيمة التي ستحصل عليها مقابل المال. صحيح أن هناك استضافات مجانية على الويب، ولكن ضع في الحسبان أن مثل هذه الحزمة تكون محدودةً في العادة، كما قد تكون ضارةً بموقعك الإلكتروني. علاوةً على ذلك، قد تأتي مع الاستضافات المجانية قواعد وشروط وأحكام، مثل أنه يجب عليك تسجيل الدخول إلى لوحة الاستضافة مرةً واحدةً على الأقل شهريًا، وإلا يتم تعليق الحساب أو إنهاؤه. يقع المبتدئون عادةّ في مثل هذا الأخطاء مبكرًا عندما يبدؤون رحلة التدوين لأول مرة. الاستضافة المشتركة أم الاستضافة الخاصة؟ ببساطة، تتيح لك الاستضافة المشتركة إمكانية حجز استضافة على سيرفر مشترك مع مستخدمين آخرين، وهي مناسبة للمواقع البسيطة، لكن مع نمو موقعك وتزايد عدد زواره، قد تصل إلى مرحلة تحتاج فيها إلى حجز سيرفر كامل دون مشاركة أشخاص آخرين، وتسمى هذه الحالة بالاستضافة الخاصة. عند الدفع مقابل الاستضافة، يجب أن تراعي مساحة قرص التخزين وعرض النطاق، فكلما كانت الاستضافة أرخص، تناقصت مساحة قرص التخزين التي يمكن أن تحصل عليها، وكذلك عرض النطاق. وعلى الرغم من أن مثل هذه الأمور ليست مهمةً جدًا عند إطلاق الموقع الإلكتروني لأول مرة، إلا أنه سيؤثر لاحقًا، لا سيّما إذا نجحت مدونتك وأصبح يرتادها آلاف الزوار يوميًا. يمكنك اختيار استضافة ويب أكثر تكلفةً مع مساحة تخزين غير محدودة وعرض نطاق غير محدود. وإذا كنت تريد ذلك فعلًا، فتحقق من الشروط والأحكام، إضافةً إلى قراءة الطباعة الصغيرة للتأكد من أن مساحة التخزين وعرض النطاق غير محدودين. في العادة، لا يمكنك الحصول على مثل هذه المزايا في الاستضافة المشتركة، لذا فإن كنت تبحث عن مساحة تخزين وعرض نطاق غير محدودين، فقد يكون من الأفضل اختيار الاستضافة الخاصة. مع ذلك تجدر الإشارة إلى أن الاستضافة الخاصة ستكلفك مبلغًا أكبر من الاستضافة المشتركة، ولكنها قد تستحق ذلك في النهاية، ويمكنك بالتأكيد اختيار الاستضافة المشتركة عند إطلاق موقعك الإلكتروني، ومن ثمة الانتقال إلى استضافة خاصة في حال نجاحه وتزايد عدد زواره. هل تقدم الاستضافة لوحة التحكم cPanel؟ قبل الاشتراك في أي استضافة، يجب أن تتحقق من أن الشركة تقدم لوحة تحكم سهلة الاستخدام ويمكن التنقل ضمنها بسلاسة، وتُعَد لوحة التحكم cPanel من أسهل اللوحات التي يمكن التعامل معها. تأتي معظم حزم الاستضافات مع مُنَصِّب آلي في لوحة التحكم cPanel، والذي يتيح لك تثبيت الإضافات على موقعك الإلكتروني، وهناك الكثير من الإضافات المتاحة للمدونات. إذا كنت تريد الاشتراك باستضافة ووردبريس، فهذه ليست معضلةً كبيرة، لأن بعض الإضافات ستكون مثبتةً فعلًا. مدونات ووردبريس يُعَد نظام ووردبريس هو المنصة الأساسية للتدوين، كما أنه واحد من أسهل الأنظمة التي تتيح لك إنشاء مدونة والعمل عليها. تقدم معظم شركات الاستضافة الإضافات التي يمكن تثبيتها على موقعك من خلال لوحة التحكم cPanel، ويشمل ذلك استضافات ووردبريس. هناك أيضًا بعض مزودي الاستضافة الذين يقدّمون استضافة ووردبريس مخصصة، وقد ترغب في التفكير فيها إذا كنت تُعِد مدونةً على ووردبريس. تقدم منصة InMotion Hosting على سبيل المثال خيارين لاستضافة ووردبريس، كلاهما يأتي مع نطاق مجاني، مما يوفر عليك الدفع لكل منهما على حدة. وكلما كانت الحزمة أرخص، زاد تضمنها على قيود أكثر، وهو أمر طبيعي. أكبر فائدة لاختيار استضافة ووردبريس لمدونتك هي أن مواقع ووردبريس مثبتة وجاهزة للاستخدام. ستوفر الحزمة أيضًا إمكانية الوصول إلى القوالب والإضافات المختلفة، والتي يمكن تثبيتها من خلال ووردبريس، لذلك قد تكون استضافة ووردبريس هي أفضل طريقة للاشتراك في استضافة لمدونتك. إذا كانت شركة الاستضافة لا تقدم إضافة ووردبريس من خلال لوحة التحكم cPanel، فيمكنك تثبيته بنفسك، فهو متاح للتنزيل مجانًا، وكل ما عليك فعله هو تنزيله وتحميل الحزمة وضبط الإعدادات. ومع ذلك، لا يُنصح بذلك للمبتدئين في المواقع الإلكترونية والاستضافات. يمكنك أن تدفع لشخص ما مقابل تثبيته لك، ولكن سيزيد ذلك من تكلفة إنشاء المدونة. اختيار قوالب ووردبريس إذا اخترت استخدام ووردبريس لتكون منصتك للتدوين، فسيتعين عليك اختيار أحد قوالب ووردبريس، وهو ما يجب أخذه في الحسبان عند حساب تكلفة إنشاء المدونة. يأتي ووردبريس مع العديد من القوالب المجانية، ولكن إذا كنت ترغب في تخصيص مدونتك وجعلها شخصيةً أكثر، فالأفضل هو أن تبحث عن قالب مدفوع. وهناك المئات من قوالب ووردبريس التي يمكنك الاختيار من بينها، وذلك اعتمادًا على نوع المدونة التي تريد العمل عليها. تتراوح أسعار قوالب مدونات ووردبريس المميزة ما بين 30 دولارًا إلى 100 دولار، وربما أكثر، فقد يصل المبلغ الذي يمكن أن تدفعه مقابل الحصول على قالب مخصص تمامًا إلى ما يزيد عن 3000 دولارًا، لكن في الواقع، ما من حاجة حقيقية لإنفاق مثل هذا المبلغ، لا سيّما إذا كنت تريد إنشاء مدونة لأول مرة. تكاليف تصميم الشعار تحتوي العديد من قوالب ووردبريس على خيار تحميل شعارك الخاص لاستخدامه في أعلى صفحات موقعك الإلكتروني. وتُعَد تكاليف تصميم الشعار من الأمور التي يجب مراعاتها عند حساب تكلفة إنشاء مدونة جديدة. يكلّف تصميم الشعار عادةً ما بين 5 إلى 400 دولار، ويعتمد ذلك على جودة الشعار ومدى احترافيته، إضافةً إلى البلد الذي تبحث فيه عن المصمم. ضع في الحسبان أنه قد يكون من المفيد زيادة المبلغ المخصص للشعار في سبيل تصميم شعار إبداعي وعالي الجودة، لأنه أول ما سيراه الأشخاص الذين يزورون مدونتك في أعلى صفحات موقعك الإلكتروني. إضافات ووردبريس WordPress تضم ووردبريس عددًا هائلًا من الإضافات، إذ تكمن فائدة الإضافات في كونها تضيف وظائف متعددةً إلى مدونتك. هناك عدد كبير من الإضافات المجانية التي يمكن تنزيلها، ولكن إذا كنت تريد خيارات أكثر شمولية، فسيتحتم عليك اللجوء إلى الإضافات المدفوعة. وللعلم، تتراوح أسعار الإضافات عادةً ما بين 10 دولارات إلى 100 دولار، وربما أكثر إذا كنت تريد تطوير إضافة خاصة بك. ومن بين العدد الهائل للإضافات على ووردبريس، ثمة إضافات أساسية قد تهمك عند إنشاء مدونتك، وهي: إضافات المتاجر الإلكترونية لبيع العناصر. نماذج الاتصال. تحسين محركات البحث SEO. المشاركة التلقائية على وسائل التواصل الاجتماعي. الجدولة التلقائية للمنشورات. المنشورات المرتبطة. التقويم. 1. إضافة المتجر الإلكتروني لبيع العناصر إذا كنت تطمح إلى إنشاء مدونة لبيع البضائع، فقد يكون من المفيد الاستثمار في إضافة المتجر الإلكتروني. تعمل مثل هذه الإضافات على تثبيت كل ما تحتاجه لإعداد متجرك الإلكتروني، وعادةً ما يشمل ذلك صفحات لـ: قائمة العناصر التي تبيعها. سلة التسوق. صفحات المعلومات للعناصر. معرض لصور العناصر. التحقق من النظام. صفحات حساب العملاء. 2. نماذج الاتصال يُعَد نموذج الاتصال الجيد أمرًا ضروريًا، لا سيّما إذا كنت تبيع المنتجات وتجني الأموال من مدونتك. هناك إضافات مجانية لنماذج الاتصال، وإضافات أخرى مدفوعة تقدم ميزات متقدمة. واعتمادًا على نوع المدونة التي تريد إدارتها، فقد ترغب في حساب تكلفة الإضافات المدفوعة ضمن تكلفة إنشاء المدونة. 3. تحسين محركات البحث SEO يمكن لملحق تحسين محركات البحث SEO الجيد أن يفعل العجائب لأي مدونة، خاصةً إذا كنت تخطط لكسب المال من مدونتك. تشير كلمة سيو SEO إلى تحسين محركات البحث، وهي تهدف إلى جذب الزوار من خلال تحسين ظهور مدونتك في صفحات نتائج محركات البحث، خاصةً محرك البحث جوجل، إذ يفضل أن تظهر مدونتك في الصفحة الأولى من نتائج محركات البحث. يمكن أن يساعدك المكون الإضافي لتحسين محركات البحث SEO على التأكد من أن منشورات مدونتك تحتوي على كلمات مفتاحية مترابطة، وعناوين جيدة تضم الكلمات المفتاحية المناسبة، مما يساعد على تعزيز ظهور موقعك في عمليات البحث على جوجل. يمكنك البدء باستخدام الإصدار المجاني من المكون الإضافي، ومن ثم الانتقال للاشتراك في الإصدار المدفوع الأكثر شمولًا، والذي يتيح لك الوصول إلى مزايا إضافية عند بدء العمل على مدونتك. 4. أهمية وسائل التواصل الاجتماعي من الإضافات الأساسية لأي مدونة على ووردبريس هي جدولة المنشورات والمشاركة التلقائية على وسائل التواصل الاجتماعي. تتيح لك العديد من المكونات الإضافية المجانية إمكانية إضافة حساب واحد لوسائل التواصل الاجتماعي، ولكن لتحقيق أقصى استفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، ستحتاج إلى الدفع مقابل الإضافات الجيدة، إذ تتيح لك الإضافات المدفوعة إمكانية الربط مع العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي؛ فعندما تكتب منشورًا ما على مدونتك، فسيُرسَل منشور تلقائي إلى حسابات الوسائط الاجتماعية المرتبطة على شكل مقتطف من منشور المدونة مع صورة. تُعَد هذه الطريقة إحدى أفضل الطرق لزيادة متابعي المدونات وجذب العملاء المحتملين، لذا غالبًا ما تكون الإضافات المدفوعة جديرةً بالاهتمام، إذ تُعَد وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة صفقة ضخمة لجذب الزوار إلى موقعك الإلكتروني. 5. الجدولة التلقائية للمنشورات تتيح لك العديد من الإضافات المدفوعة إمكانية جدولة المنشورات مسبقًا، وهي إستراتيجية يوصي بها الكثير من الخبراء في هذا المجال، نظرًا للفوائد الكبيرة التي يمكنك تحصيلها. فعلى سبيل المثال، يمكنك كتابة خمسة أو ستة منشورات مدونة يوميًا، ولكن قد لا ترغب في نشرها جميعًا على فيسبوك أو تويتر في نفس اليوم. من خلال جدولة المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، سيكون بإمكانك تحديد وقت وتاريخ النشر، وسيؤدي المكون الإضافي مهمة النشر بالنيابة عنك. ينطبق الأمر نفسه على منشورات مدونتك، فقد ترغب في كتابة عدة منشورات دون نشرها جميعًا على مدونتك في نفس اليوم، وهنا يأتي دور المكون الإضافي في أنه يتيح لك تعيين تاريخ ووقت نشر المنشور تلقائيًا، إما فقط على مدونة ووردبريس، أو حتى على حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي. من خلال تحضير المنشورات المستقبلية وجدولتها، سيكون بإمكانك الاستعداد لأي طارئ في المستقبل، أو متابعة النشر تلقائيًا حتى أثناء وجودك في إجازة. 6. المنشورات المرتبطة المنشورات المرتبطة هي المنشورات التي تظهر للقارئ في نهاية المنشورات التي يقرأها، إذ تساعد على إبقاء الزوار ضمن الموقع لأطول فترة ممكنة. مرةً أخرى، ثمة إضافات مجانية يمكنك استخدامها للمنشورات المرتبطة، لكن لكي تتمكن من الحصول على مزايا إضافية وتمتلك القدرة على التخصيص، سيتعيّن عليك الاشتراك في الإضافات المدفوعة. 7. التقويم اعتمادًا على نوع المدونة التي تريد العمل عليها، قد يكون من المفيد تثبيت إضافة تقويم عالية الجودة. سيكون ذلك ضروريًا إذا كنت تخطط لإجراء ندوات أو محادثات، بحيث يمكن للزوار رؤية النشاطات التي ستقدمها على المدونة. خيارات بديلة لمدونات ووردبريس على الرغم من أن معظم المدونين يفضّلون مدونات ووردبريس، لكنه ليس بأي حال من الأحوال الخيار الوحيد لإنشاء مدونة؛ إذ تمتلك جوجل على سبيل المثال منصة التدوين الخاصة بها، والتي تسمى بلوجر Blogger أو BlogSpot. والتي إذا اعتمدتها، فستكون بحاجة إلى شراء نطاق، وإلا سيكون لديك نطاق ينتهي بـ Blogspot.com. أيضًا، لا تأتي منصة بلوجر Blogger مع الكثير من التخصيص التي تقدمها ووردبريس، كما أنها لا تقدم قوالب ووردبريس، لذا سيكون موقعك محدودًا. هناك خيار آخر يمكنك اعتماده، وهو حجز استضافة على الويب، ومن ثم استخدام أداة إنشاء المواقع المجانية التي تقدمها الاستضافة. ومع ذلك، قد يكون ذلك عملًا شاقًا ولا يُنصح به للمدون، لأنه سيجب عليه تثبيت مدونة إضافية، ولن يكون من السهل نشر المنشورات كما هو الحال مع ووردبريس أو بلوجر. خاتمة عندما يدور الحديث حول تحديد تكلفة إنشاء مدونة، فإنه لا يوجد مبلغ محدد لذلك، إذ يعتمد الأمر برمّته على نوع المدونة التي تريد إعدادها. يُصنَّف النطاق والاستضافة ضمن أكبر النفقات التي ستتحملها عند إنشاء مدونة، إذ يجب أن تدفع باستمرار كل شهر للحفاظ على الاستضافة واسم النطاق، ويمكنك أن تتوقع أن الأمر سيكلف حوالي 100 دولار في السنة أو أقل. وعلى أقل تقدير، ستحتاج إلى حاسوب واستضافة واسم نطاق، ولكنها في الحقيقة مجرد أساسيات فقط لإنشاء المدونة، فهي ما تحتاجه لبدء التواجد على الإنترنت وتقليل تكلفة المدونة الجديدة إلى الحد الأدنى، لكن عندما تطلق مدونتك وتجذب زوارًا جددًا كل شهر، سيكون بإمكانك ترقية المدونة وتحسينها. ترجمة -وبتصرّف- للمقال ?How Much Does It Cost to Start a Blog لصاحبه Mark Bynum. اقرأ أيضًا أساسيات تحديد التكلفة المادية الكاملة لبناء موقع ويب نصائح حول إعداد الميزانية للمستقلين مجموعة نصائح لإدارة ميزانية العمل الحر بكفاءة الدليل الشامل لتحديد ميزانية مشروع في العمل الحر
  23. تصميم المواقع الإلكترونية وتطوير المواقع الإلكترونية ما هي إلا مصطلحات تُستخدم على نحو متكرر عند الحديث عن إنشاء المواقع الإلكترونية، وكذلك مصطلحي واجهة المستخدم UI وتجربة المستخدم UX اللذيْن يُستخدمان دائمًا. وعلى الرغم من استخدام هذه المصطلحات بالتبادل فيما بينها أحيانًا، لكن في الواقع، يمتلك كل من هذه المصطلحات معنى محددًا ومهمًا. من المهم أن تفهم الاختلاف بين هذه المصطلحات إذا كنت تعمل على إنشاء موقع إلكتروني أو كنت تخطط لذلك في المستقبل. وإليك فيما يلي مفهوم كل من تصميم المواقع الإلكترونية وتطوير المواقع الإلكترونية وتصميم واجهة المستخدم UI وتصميم تجربة المستخدم UX، إضافةً إلى أوجه التشابه والاختلاف بين هذه المصطلحات. تصميم المواقع الإلكترونية يشمل تصميم المواقع الإلكترونية تصميم كل عنصر على الموقع الإلكتروني، بما في ذلك مخطط الموقع والرسومات والألوان والنصوص والصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو والعناصر المرئية لواجهة المستخدم وتجربة المستخدم، فكل ما تراه على الموقع الإلكتروني يندرج تحت مصطلح تصميم المواقع الإلكترونية. يبدأ تصميم الموقع الإلكتروني بإنشاء إطار هيكلي للموقع وتصميم مخطط الموقع وبناء النماذج الأولية والعديد من الخطوات الأخرى، لكن لا تُعَد صياغة الشيفرات البرمجية جزءًا من تصميم الموقع الإلكتروني. تصميم الموقع هو أساس بناء أي موقع إلكتروني، إلى جانب تصميم واجهة المستخدم UI وتصميم تجربة المستخدم UX، إذ يهتم تصميم المواقع الإلكترونية برسم خرائط الموقع الإلكتروني وتصميم قائمة التنقل وتحديد وظائف الموقع، مما يساعدك على تحسين تجربة استخدام الموقع وزيادة معدل التحويل، علاوةً على ذلك، يُعَد وضع المعلومات المهمة حول منتجاتك وخدماتك وأزرار الاشتراك في البريد الإلكتروني جزءًا من تصميم المواقع الإلكترونية. ويمكننا القول باختصار أن تصميم المواقع الإلكترونية هو كل ما يمكنك رؤيته على شاشة الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسوب المحمولة وأجهزة الحاسوب المكتبية، فإذا كنت مهتمًا بخدمات تصميم المواقع الإلكترونية وتريد توظيف مصمم مواقع إلكترونية محترف، فاحرص على أن تبحث في هذا المصمم عن قدرات أداء معينة، وإليك بعض الأمثلة عن الأمور التي يجب أن تبحث عنها: نماذج أعمال سابقة، ويشمل ذلك أعمالهم السابقة في تصميم مواقع إلكترونية وإدارتها. معرفتهم بأمور الطباعة والخطوط وتخطيط الصفحة. فيما يخص مواقع التجارة الإلكترونية، يجب أن تركز على فهمهم لمدى أهمية مشاركة المستخدمين وتحويلاتهم. تطوير المواقع الإلكترونية يهتم تطوير المواقع الإلكترونية بإنشاء وصيانة المواقع الإلكترونية باستخدام أنواع مختلفة من الأدوات ولغات البرمجة وأطر العمل، فحتى إنشاء صفحة ويب واحدة باستخدام لغة HTML أو لغة CSS يمكن أن يرتقي إلى أن يكون ضمن مجال تطوير المواقع الإلكترونية. يمكن أن يتراوح طول الشيفرات البرمجية من 200 سطر حتى مليوني سطر من الترميز. في بداية الأمر، اقتصر مطورو المواقع الإلكترونية على إنشاء صفحات ويب ثابتة، أما في الوقت الحاضر، يمكن لمطوري المواقع الإلكترونية إنشاء مواقع متحركة وأدوات عبر الإنترنت وتطبيقات قائمة على الويب وبوابات باستخدام تقنيات مختلفة. يتمثل تطوير المواقع الإلكترونية في معالجة الشيفرات البرمجية، وهو يُقسَم إلى نوعين من الفئات، أما النوع الأول فهو برمجة الواجهة الأمامية front-end، والنوع الآخر هو برمجة الخلفية back-end، إذ تتحكم برمجة الواجهة الأمامية front-end في العرض الفعلي لتصميم الموقع الإلكتروني، بينما تشمل برمجة الخلفية back-end معالجة بيانات المستخدم على خادم الويب web server وعرضها مرةً أخرى على المستخدم. إضافةً إلى ما سبق، يتقن بعض مطوري المواقع الإلكترونية برمجة كل من الواجهة الأمامية والخلفية، لذا فإن كنت لا تريد توظيف مطور مختص في برمجة الواجهة الأمامية ومطور آخر مختص في برمجة الخلفية، فيمكنك التفكير في خيار توظيف مبرمج متكامل يتمتع بخبرة في تطوير الواجهة الأمامية والخلفية. تصميم واجهة المستخدم UI واجهة المستخدم هي النظام الأساسي المرئي الذي يساعدنا على التحكم في وظائف الجهاز، فجميع الأجهزة التي لديها شاشة تحتوي على تصميم لواجهة المستخدم، ويمكن تقسيم تصميم واجهة المستخدم إلى ثلاث فئات، وهم التصميم الجرافيكي وتصميم التفاعل واختبار المستخدم، وإليك الفارق فيما بينهم: التصميم الجرافيكي معروف للجميع في الغالب، فهو عملية التصميم المرئي لمنتج رقمي. يتضمن تصميم التفاعل كل ما يتعلق بتصميم تدفق المعلومات، ويُنفّذ غالبًا بواسطة مصممو التفاعل. يُجرى اختبار المستخدم للتحقق من التطبيق العملي لتصميم التفاعل وجماليات الرسومات. يختلف تصميم واجهة المستخدم باختلاف شاشات الهواتف المحمولة وأجهزة الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية والمواقع الإلكترونية. لذا احرص على توظيف مصمم قادر على تصميم الواجهة بأحجام شاشات مختلفة. تصميم تجربة المستخدم UX يهتم تصميم تجربة المستخدم UX في التجربة التي سيعيشها مستخدمو المواقع الإلكترونية، لذا يجب على مصممي تجربة المستخدم أن يتأكدوا من أن الموقع الإلكتروني جذاب وتفاعلي بما فيه الكفاية لتعزيز تجربة المستخدمين على الموقع، وتُقاس تجربة المستخدم على أساس القدرات التفاعلية لواجهة المستخدم التي أنشأها مصممو واجهة المستخدم. يرتبط تصميم واجهة المستخدم UI بتصميم تجربة المستخدم UX ارتباطًا وثيقًا، وبالتالي، يختلط الأمر على العديد من الأشخاص بين أدوار ومهام كل من مصممي واجهة المستخدم UI ومصممي تجربة المستخدم UX. يعمل مصمم تجربة المستخدم UX على تصميم الإطارات الهيكلية للموقع الإلكتروني وعرض اتصالات الواجهة للحصول على تعليقات المستخدمين. الخلاصة من الضروري أن تفهم استخدام وعمل كل من تصميم المواقع الإلكترونية وتطوير المواقع الإلكترونية وتصميم واجهة المستخدم وتصميم تجربة المستخدم، مما يساعدك على تضييق نطاق الاختيارات وفقًا لاحتياجاتك، وإليك فيما يلي قائمةً ببعض المهام التي يجب أن يؤديها مختص كل مجال على حدة. تصميم المواقع الإلكترونية: استجابة الموقع الإلكتروني. تحديث شكل وأسلوب عمل الموقع الإلكتروني. تحسين جودة الرسومات. توجيه حركة الزوار على صفحات الموقع. معالجة مشكلات وقت تحميل الصفحة. تطوير المواقع الإلكترونية: وظائف الموقع. أمان الموقع. الصفحة غير موجودة (خطأ 404). فشل عمليات بحث DNS. تعطل الموقع. فشل تحميل المحتوى. تصميم واجهة المستخدم UI: تحسين التنقل عبر الموقع. تخصيصات الموقع. المشاركة الاجتماعية على الموقع. الشكاوى والمشكلات المحتملة وكيفية التعامل معها. تصميم تجربة المستخدم UX: تحسين معدل التحويل. حل مشكلة ارتفاع معدل الارتداد. جذب انتباه الزوار نحو المحتوى. إبقاء الزائرين في الموقع لأطول فترة ممكنة ودفعهم لاستكشاف المزيد. على الرغم من أنه يمكن تنفيذ هذه المهام بواسطة الأشخاص المختصين، فمن المحتمل أيضًا أن يمتلك مصممو المواقع الإلكترونية أو مطورو المواقع القدرة على القيام ببعض مهام مصممي واجهة المستخدم UI أو مصممي تجربة المستخدم UX. ومع ذلك، فإن معرفة الفرق بين هذه الوظائف سيساعدك على اتخاذ القرار الصحيح عند اختيار الشخص المناسب لعملك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال ?What’s the Difference Between Web Design & Web Development. اقرأ أيضًا دليلك لتصميم مواقع الإنترنت المتجاوبة المدخل الشامل لتعلم تطوير الويب وبرمجة المواقع برمجة مواقع الويب: دليلك المختصر
  24. مبادئ الجشطالت Gestalt هي قواعد تتعلق في الإنشاء والترتيب، فهي تستند إلى فكرة أن هناك طريقةً طبيعيةً تتلاءم بها الأشياء والأشخاص والأشياء معًا، وهذه المبادئ هي مبدأ التشابه ومبدأ الاستمرار ومبدأ الإغلاق ومبدأ القرب، إضافةً إلى مبدأ الشكل والخلفية ومبدأ التناظر والترتيب. في أوائل القرن العشرين، شرع عالم النفس النمساوي المجري ماكس فيرتهايمر Max Wertheimer في اكتشاف السبب الكامن وراء كيفية إدراك البشر للواقع، وقد توصل إلى نتيجة مذهلة، وهي أن العالم من حولنا ليس مجرد مجموعة من الأشياء الفردية، إنما تُولد تصوراتنا من خلال التفاعل بين ما نراه وما نجربه. تسمى هذه التفاعلات مبادئ الجشطالت Gestalt في النظام البصري للدماغ، وتُعَد الأفكار التي توصل إليها العالم فيرتهايمر Wertheimer جزءًا مهمًا من علم الجشطالت، وقد ساعدتنا على فهم كيفية إدراك البشر للعالم وتفسيره. من المحتمل أنك قد سمعت سابقًا عن مبادئ الجشطالت للتصميم الجيد، وربما قرأت كتاب "تصميم الأشياء اليومية" أو بعنوانه الأصلي "The Design of Everyday Things" لصاحبه دون نورمان Don Norman، وإذا كنت مهتمًا بعلم النفس، فمن المحتمل أنك تعرف الكثير عن نظرية الجشطالت، وعلى أي حال، إليك في هذا المقال شرحًا وافيًا عن عدة طرائق يمكنك من خلالها استخدام مبادئ التصميم الجيد لتحسين عملك. قانون التشابه عند مواجهة مشكلة ما، يميل الناس في طبيعتهم البشرية إلى التفكير في الحل عوضًا عن التفكير في المشكلة نفسها، فإذا كنت تعتقد أن للمشكلة حلين اثنين، أحدهما هو الحل الذي توصلت إليه والآخر لم تكتشفه بعد، فإنك ستسعى جاهدًا إلى البحث عن حلول أخرى. يمكنك استخدام هذا المبدأ في التصميم لإنشاء صورة مقنعة وجذابة، إذ تشير مبادئ التشابه في نظرية الجشطالت إلى أننا ننجذب في طبيعتنا البشرية إلى ما هو مألوف، حتى وإن لم ندرك ذلك. يحاول الناس عن دون قصد أو وعي البحث عن أوجه التشابه بين الأشياء، أذ يمكن لصورة منظر طبيعي بها أشجار ومباني مثلًًا أن تثير مشاعر الأمان أو السعادة أو الراحة لدى الناظر، لأنه سيربط هذه العناصر مع المشاعر الأُسَرية والدفء. كيف يمكننا إسقاط مبدأ التشابه على التصميم الجرافيكي؟ يمكن لمبدأ التشابه أن يساعد المصممين على تصميم شعار فعال يرسخ في أذهان المستخدمين، إذ يمكن استخدام هذا المبدأ لإنشاء شعار يُبرز مشاعرًا معينةً، مثل الفرح أو الحزن أو الحب. علاوةً على ذلك، يساعد استخدام هذا المبدأ على تحسين الطريقة التي ندرك بها الشعارات، فقد أظهرت الأبحاث أنه عندما نرى الشعارات التي تشبه تلك التي رأيناها من قبل، فإننا نعتقد أنها جيدة وجديرة بالثقة. ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة للشعارات؟ يساعد مبدأ التشابه على جعل الشعارات التي تشبه بعضها البعض أكثر إقناعًا، مما يتيح لك إنشاء شعار مميز يبرز بين منافسيك. يمكنك تصميم شعار يثير المشاعر الإيجابية لدى جمهورك المستهدف ويجذب العملاء المحتملين، لذا يُعَد مبدأ التشابه في نظرية الجشطالت طريقةً رائعةً لتطوير علامة تجارية يرغب الناس في شراء منتجاتها. كيف تستخدم مبدأ التشابه؟ يأتي الآن السؤال الذي يفرض نفسه: "كيف يمكنني استخدام مبدأ التشابه عمليًا لتصميم شعار جيد؟" إليك أدناه عدة طرائق مهمةً لمساعدتك على توظيف مبدأ التشابه في تصميم شعار قوي لعلامتك التجارية. استخدام أشكال متشابهة إذا كان لديك شكل أساسي للتصميم في ذهنك مثل دائرة أو مربع، فيمكنك تصميم شعار فريد يعتمد على مبدأ التشابه، والخيار الشائع في هذه الحالة هو إنشاء شعار من دائرة أو مربع، وإضافة تفاصيل تثير نفس المشاعر التي يثيرها الشكل الأصلي. على سبيل المثال، إذا كنت تفكر في إنشاء دائرة، فيمكنك إضافة الشمس أو القمر أو إضافة نجمة أو ورقة شجر، مما يساعدك على التواصل جيدًا مع جمهورك المستهدف، كما يمكن أن يكون الوجه المبتسم وسيلةً رائعةً لتصميم شعار مميز. حافظ على نفس نظام الألوان إذا كنت تستخدم لونًا معينًا في شعارك الأصلي، فيمكنك استخدام ذات اللون عند تصميم شعارك الجديد، وهي أبسط طريقة لاستخدام مبدأ التشابه في شعارك. الطريقة الأكثر شيوعًا لاستخدام هذه التقنية هي استخدام نفس نظام الألوان لكل من الشعار والعلامة التجارية، مما يجعل شعارك الجديد يبدو مألوفًا لدى المستخدمين ويساعدهم على معرفة أنه خاص بشركتك. تغيير اللون ليس من الصائب دائمًا أن تحافظ على نفس ألوان شعارك الأصلي، فقد تتمكن من إنشاء شعار أكثر حيويةً من خلال تغيير الألوان، فعلى سبيل المثال، إذا كان شعارك الأصلي يحتوي على ألوان داكنة، فحاول أن تضيف ألوانًا أفتح عند تصميم شعارك الجديد. يمكنك أيضًا استخدام ألوان فاتحة لتصميم شعار أكثر مرحًا، لكن حاول دائمًا أن تختار ألوانًا فاتحةً قريبةً من لون شعارك الأصلي، فالهدف هو اختيار لون فاتح قريب من اللون الداكن، أي يجب عليك تغيير درجة اللون، لا أن تغير اللون بأكمله. تغيير النمط إذا كان الخط أو اللون في شعارك الأصلي لا يتطابق مع الرسالة التي تريد إيصالها، فيجب عليك حينها أن تعمل على تغيير النمط، فقد ترغب على سبيل المثال في استخدام خط أكثر عمقًا وتفصيلًا، كما يمكن أن تحبذ استخدام خط أكثر بساطةً. يمكنك أيضًا اختيار لون أو ظل مختلف لتبرز علامتك التجارية. كانت هذه بعض الأمثلة السريعة حول كيفية دمج مبدأ التشابه في شعارك. قانون الاستمرارية الاستمرارية هي تكرار الأشكال والعناصر عبر عنصرين أو أكثر، ويشيع هذا التأثير في التصميم الجرافيكي، ولكنه يحدث أيضًا في الفن والموضة والهندسة المعمارية وحتى في علم الأحياء، إذ يمكننا أن نَعُدَّ فروع الأشجار التي تتكرر عبر الغابة مثالًا على قانون الاستمرارية. تجذب الاستمرارية العين البشرية، كما أنها توفر النظام والوحدة للتصميم. وبالإضافةً إلى ذلك، يِتيح تكرار شكل ما أو لون أو مادة أو أي عنصر آخر للمشاهد إمكانية فهم التصميم والرسالة التي يريد التعبير عنها بصورة أفضل. تحدث الاستمرارية في العديد من الأشكال، مثل تكرار نفس أسلوب الكتابة عبر الصفحات أو الخطوط أو العناوين المتعددة، ويمكن أن تحدث الاستمرارية أيضًا عن طريق تكرار نفس الشعار أو العلامة التجارية. فعلى سبيل المثال، تستخدم شركة نايك Nike ذات التصميم في كل من الأحذية الرياضية والقمصان، مما يساعد المستهلكين على التعرف على العلامة التجارية دون الحاجة إلى قراءة كلمات Nike أو Air Jordan. غالبًا ما تُستخدم الاستمرارية في التصميم الجرافيكي لإضافة بُعد مرئي للتصميم، فعلى سبيل المثال، عند إنشاء بروشور brochure أو ملصق إعلاني poster، فسيكون التكرار أمرًا شائعًا لإضافة الاهتمام البصري والوحدة إلى التصميم، ويمكن أن يساعد تكرار العناصر، مثل النوع أو اللون أو الخط أو الشكل على خلق إحساس بالتوازن في التصميم. لتجنب العشوائية، يمكن للمصممين الابتعاد عن التكرار عندما لا تكون هناك حاجة لذلك، إذ يجب أن تحمل العناصر المتكررة مغزًى معينًا أو تساعد على إيصال رسالة التصميم. يشيع استخدام الاستمرارية في التصميم الجرافيكي لإضافة الاهتمام والوحدة إلى التصميم، إذ يوفر تكرار نفس الشعار أو اسم العلامة التجارية إحساسًا بالنظام والسلاسة المرئية، ويُعَد تكرار نفس الخط أمرًا شائعًا في المجلات والصحف واللوحات الإعلانية. استمرار النوع تُعَد الخطوط الموجودة في المستندات والمواقع الإلكترونية ورسائل البريد الإلكتروني ضروريةً لتوصيل المعلومات والأفكار، وهناك مجموعة متنوعة من الخطوط المتاحة، من الخطوط البسيطة serif مثل خط Times New Roman إلى الخطوط الغامقة والهندسية مثل خط Helvetica، وهي تُستخدم لأغراض مختلفة. يُعَد فهم الخطوط ومعرفة كيفية استخدامها أمرًا ضروريًا للمصمم الجرافيكي، وذلك لكي يكون قادرًا على خلق شعور بالاتساق والوحدة والانسجام في التصميم، إضافةً إلى نقل عاطفة أو رسالة محددة. بصفتك مصممًا جرافيكيًا، ستحتاج إلى اختيار أنسب خط لمشروعك، كما ستحتاج إلى اختيار خط يتوافق مع باقي تصميمك، وقد تحتاج أيضًا إلى التفكير في طاقة الخط ودفئه وشخصيته، فعلى سبيل المثال، كلما كان نوع الخط أقل رسميةً، كان ظهوره أكثر مرحًا وأُلفةً، فإذا استخدمت خطًا غير رسمي في تقرير الشركة، فسيُنظر إليه على أنه أكثر وديةً مما لو كان أكثر رسميةً واحترافيةً. يمكننا اختصار الكلام السابق بالقول أنه كلما تمكن المصمم الجرافيكي من تحديد الخط المناسب لتصميمه، كان قادرًا على إيصال أفكاره بطريقة أكثر فاعليةً. قانون الإغلاق يُعَد قانون الإغلاق واحدًا من القوانين المهمة في التصميم الجرافيكي، فهو يشرح كيفية رؤية العين البشرية للمجال البصري، إذ تميل عقولنا إلى تفسير الأشياء التي تراها بصورتها الكاملة وحتى إن كان ينقصها جزءًا ما؛ فعلى سبيل المثال، ما يزال بإمكانك رؤية الدائرة أو المربع حتى وإن كانت تنقصهما أجزاء عديدة كما في الصورة. الإغلاق هو مبدأ نفسي يصف الكيفية التي ينظر بها الناس إلى المعلومات، وهو مبدأ يعتمد على تحويل الأشياء الغامضة إلى أشياء واضحة، أي أنه يهدف إلى مساعدة المشاهد على فهم معنى الصورة. يُستخدم الإغلاق في التصوير الفوتوغرافي والرسم والإعلان والطباعة والعديد من المجالات الأخرى. يتحقق الإغلاق من خلال عناصر مختلفة، مثل النقطة المحورية والتوازن والتماثل والنسبة والتكرار والنظام والتباين. بصفتك مصممًا جرافيكًا، لا بُدَّ أن تكون قادرًا على إنشاء تصميم جذاب يتواصل مع المستخدمين بفاعلية، والأمر الذي سيساعدك على تحقيق ذلك هو مبدأ الإغلاق. ولكي ينطبق مبدأ الإغلاق على صورة ما، يجب أن تكون النقطة المحورية واضحة، لأنه إذا كانت النقطة المحورية غير واضحة، فقد ينظر المشاهد إلى الصورة لمحاولة العثور على نقطة محورية، إذ يسهل إنشاء الإغلاق عندما تكون النقطة المحورية في المنتصف. يُعَد التوازن عنصرًا أساسيًا في مبدأ الإغلاق، فهو يشتمل على كميات متساوية من الفراغ الموجب والسالب. على سبيل المثال، عند تخطيط صفحة ما، يجب توزيع المساحة البيضاء بالتساوي في جميع أنحاء الصفحة، بحيث لا يحتوي جزء ما من الصفحة على مساحة بيضاء أكثر من الأجزاء الأخرى. تنجذب العين البشرية إلى التناظر، إذ تميل المخططات المتماثلة إلى أن تبدو أكثر إثارةً وجاذبيةً بالمقارنة مع المخططات غير المتماثلة، كما أن وجود التكرار مهم للغاية، فهو يسمح للمشاهد بفهم المحتوى ويساعد العين على استيعاب الصورة والتعرف أكثر على المحتوى. علاوةً على التناظر، يجب على المصممين الجرافيكيين الاهتمام بالنسبة أيضًا، إذ تشير النسبة إلى علاقة الأجزاء ببعضها البعض، فعلى سبيل المثال، سيبدو التصميم غير متوازن إذ كان حجم النص أكبر من المحتوى، لذا يجب أن تكون العناصر متناسبةً مع بعضها البعض. ترتبط النسبة أيضًا بمقياس الرسم، إذ لا تعني الصورة الكبيرة للسيارة بالضرورة أنها أكثر أهميةً من الصورة الأصغر، إذ من الممكن إنشاء توازن في صورة أصغر بتفاصيل أكبر؛ أما الترتيب فهو أمر مشابه للتوازن، لكنه يتضمن ترتيب العناصر وانتظامها، فعندما يكون هناك انتظام في موقع العناصر في الصورة، فإن ذلك يعطي إحساسًا بالتناغم والاتزان للمشاهد. يُعرَّف التباين على أنه الفرق في درجة الألوان بين المناطق فاتحة اللون والمناطق داكنة اللون. وبالعموم، يصعب تطبيق مبدأ الإغلاق على الصور الملونة باللونين الأبيض والأسود فقط بالمقارنة مع الصور التي تحتوي على مختلف الألوان، إذ يسهل على العين البشرية ربط أجزاء الصورة ببعضها البعض. وبهذا نكون قد تكلمنا عن المبادئ الأربعة الرئيسية لمبدأ الإغلاق في نظرية الجشطالت، وهم التوازن والتناظر والترتيب والتباين، ومع أن هناك العديد من المبادئ الأخرى لمبدأ الإغلاق، إلا أن المبادئ الأربعة السابقة هي الأكثر شيوعًا. قانون القرب يشرح قانون القرب في نظرية الجشطالت الكيفية التي تتنافس بها الأشياء على الاهتمام في المجال البصري، فكلما اقترب عنصر ما من المشاهد، زادت فرصة ملاحظته له واهتمامه به. يشير قانون القرب في التصميم الجرافيكي إلى أماكن العناصر المرئية داخل المجال البصري، إذ يؤثر موضع النص والصور والأشكال على تصور القارئ لها، وتتصف الصفحة جيدة التصميم بكونها مثيرةً ومتوازنةً بصريًا. ومن غير المرجح أن يلاحظ القراء النص على الصفحة إذا كان موضعه بعيدًا جدًا عن النصوص الأخرى، فوضع النصوص بالقرب من بعضها البعض سيساعد القراء على مسح الصفحات وقراءة المزيد من المحتوى في نفس الفترة الزمنية. وعلى الجانب الآخر، ليس من الصواب لصق النصوص ببعضها البعض، ولا سيّما إن كانت متفاوتة الحجم، فعلى سبيل المثال، سيصعب على القراء ملاحظة نص صغير وُضِعَ بالقرب الشديد من عنوان رئيسي، وبالتالي قد يكون النص مربكًا أو يصعب فهمه. وبالمثل، يؤثر موضع الصور على تجربة القراءة، فإذا كانت الصور صغيرةً جدًا، فقد لا تكون ملحوظةً بما يكفي لجذب انتباه المشاهد. من ناحية أخرى، قد يؤدي وضع الصور بالقرب من العناصر المرئية الأخرى إلى خسارة تناسق التصميم وجماله، وسيؤثر ذلك سلبًا في تجربة المستخدم، لأنه سيسصعب على المستخدمين تمييز العناصر في المشهد. قانون الشكل والخلفية يشرح قانون الشكل والخلفية في التصميم الجرافيكي كيفية رؤية الناس للأشكال في الفراغ، فالناس يدركون غريزيًا الأشياء على أنها إما في المقدمة أو في الخلفية، فالذي يبرز في الأمام هو الذي يركّز عليه الناس، مثل الخط أو الشكل أو الكائن؛ بينما العناصر الموجودة خلفه تبقى في الخلفية. عندما ننظر إلى شيء ما فإننا نفصله عقليًا إلى وحدات أصغر. على سبيل المثال، عندما نرى خطًا في التصميم، فإننا نفكر فيه على أنه سلسلة من النقاط، كما أننا ننظر إلى الأشكال على أنها بضعة خطوط مستقيمة ومنحنية، وهكذا ينطبق قانون الشكل والخلفية في نظرية الجشطالت على تصميم الرسوميات. يُستخدم قانون الشكل والخلفية لتوجيه انتباه المشاهد إلى عنصر معين وخلق وهم الفراغ، فهو يشبه قانون القرب إلى حد ما، فكلاهما ينصان على أنه كلما اقترب شيء ما من المقدمة، زاد بروزه، وكلما ابتعد نحو الخلفية، قلت أهميته. وفيما يتعلق بالتصميم الجرافيكي، يميل قانون الشكل والخلفية إلى وضع العناصر الأكثر أهميةً في مقدمة التصميم، وخير مثال على ذلك هو وضع شعار أو اسم منتج على عبوة أو ملصق أو عنصر مطبوع آخر، بحيث يكون الاسم هو العنصر الرئيسي الذي يحتل أكبر وحدة مساحة؛ وهناك حالتان لقانون الشكل والخلفية في التصميم الجرافيكي: الحالة الإيجابية: وهي التي تركز على الشكل أو العنصر، إذ تمنحه قوةً إيجابيةً وتجعله أكثر بروزًا، وتُعَد هذه الحالة اختيارًا جيدًا لتصميم الشعارات والملصقات والعناصر المطبوعة الأخرى. الحالة السلبية: وهي التي تركز على الخلفية، بحيث تكون العناصر في الخلف أقل وضوحًا. كيف يمكنك استخدام قانون الشكل والخلفية لإنشاء تصاميم فعالة؟ يتميز التصميم الجيد بتحقيقه لتوازن جيد بين الحالة الإيجابية لقانون الشكل والخلفية والحالة السلبية له، فعندما تتمكن من تطبيق مبادئ الشكل والخلفية على تصميماتك، فإنها ستمنح تصميمك مظهرًا متوازنًا ومتماسكًا. فيما يلي بعض الأمثلة حول كيفية استخدام قانون الشكل والخلفية في عملك في التصميم الجرافيكي: موازنة التصميم: تتمثل الخطوة الأولى في تحديد النقطة المحورية لتصميمك، ضع هذه النقطة المحورية في المقدمة، ومن ثم ضع العناصر الأقل أهميةً في الخلفية، ولكن تأكد من أنها قريبة بدرجة كافية، بحيث تتحرك العين ذهابًا وإيابًا. التأكيد على أفضل العناصر: يتميز التصميم الجيد بتحقيق نسبة متوازنة بين الحالة الإيجابية لقانون الشكل والخلفية والحالة السلبية له، إذ يساعد هذا التوازن على توحيد تصميماتك وجعلها أقل تشوشًا. عندما تنظر إلى تصميم ما، ما الذي تلاحظه أولًا؟ النقطة المحورية أو العنصر الأكثر أهميةً أو الشخص الذي يلفت انتباهك، هذه هي العناصر التي يجب أن تركز عليها في تصميماتك. اختيار الحجم المناسب: عند إنشاء مخطط أو ملصق إعلاني، تأكد من اختيار الحجم المناسب، إذ يبدو الملصق الذي يحتوي على مساحة كبيرة مزدحمًا ومشغولًا، بينما لا يقدم الملصق الذي يحتوي على مساحة صغيرة نقطةً محوريةً قويةً لدرجة كافية. إضافة أو إزالة مسافة سلبية: يمكنك استخدام قانون الشكل والخلفية لتوجيه عين المشاهد، وذلك من خلال إضافة مساحة سلبية لإنشاء نقطة محورية أكثر أهميةً، بينما يؤدي إزالتها إلى إنشاء صورة أكثر توازنًا. تجنب استخدام خط واحد: إذا استخدمت خطًا واحدًا في تصميمك، فلن يظهر التصميم متوازنًا، لذا تجنب ذلك عن طريق تقسيم الخط إلى عدة مكونات، فعلى سبيل المثال، الخط الذي ينقسم إلى قسمين يُنشئ نقطة بؤريةً على شكل حرف V. الاهتمام البصري: إذا كان تصميمك يفتقر إلى الاهتمام البصري، فأضف المزيد من العناصر، إذ يمكنك تحريك عين المشاهد في اتجاهات مختلفة من خلال تنويع العناصر في الصورة. حافظ على الاتساق: يتحقق التوازن عندما تتوافق أجزاء التصميم مع بعضها البعض، فإذا ارتكبت خطأً، فسيبدو التصميم بأكمله غير جيد، لذا كن حذرًا وحافظ على اتساق تصميمك. قانون التناظر والترتيب يهتم التصميم الجرافيكي بعرض العناصر المرئية وترتيبها، فالتناسق والترتيب هما مبدآن يوجهان التصميم الجرافيكي، كما أنهما يُستَخدمان لضمان مظهر ممتع للتصميم النهائي. التصميم الجرافيكي هو مهارة تصميم أو تطوير أو تنفيذ المظهر العام لقطعة من العمل، إضافةً إلى تنظيمها وترتيبها، ويتضمن ذلك الاهتمام بالمساحات والعناصر المرئية واستخدام الوسائط. التناظر هو تكرار دقيق أو شبه دقيق لأجزاء التصميم على جانبي المحور المركزي، وغالبًا ما ينتج عن التصميمات المتناظرة التوازن والوحدة؛ أما الترتيب فهو وضع الأشياء أو العناصر بطريقة تجعلها سهلة الإدراك والفهم. أهمية قانون التناظر والترتيب في التصميم الجرافيكي يُعَد قانون التناظر والترتيب من المبادئ الأساسية في التصميم الجرافيكي، فهو يُستَخدم لخلق التوازن والوحدة في التصميم؛ فعند رؤية التصميم النهائي، سيعالج دماغك المعلومات غريزيًا باتباع قانون التناظر والترتيب. على سبيل المثال، إذا نظرت إلى الجزء العلوي والسفلي من الصورة، فقد تلاحظ وجود بعض الكلمات المتشابهة، إذ ينعكس النص الموجود أعلى الصورة وأسفلها على الجانب الآخر. وعندما تقرأ أسفل الصفحة، قد تلاحظ تكرار الكلمات وأشكال الحروف على الجانبين المتعاكسين، مما يساعد على خلق شعور بالتوازن. ينطبق قانون التناظر والترتيب على الجانبين الأيمن والأيسر من الصفحة، إذ تُعكس الحروف والأرقام بين الجانبين. ومع استمرار القراءة، قد تلاحظ تكرار اللون نفسه، إذ توجد عدة مناطق ملونة على الصفحة، والتي تتكرر على الجانب الآخر من الصفحة. يُعَد التناظر والترتيب مبدآن مهمان في التصميم الجرافيكي، لأن عقلك يطبقهما غريزيًا على التصاميم التي تشاهدها، فالهدف هو إنشاء تصميمات متوازنة ومتناغمة. قانون المصير المشترك يشير قانون المصير المشترك إلى فكرة أن بعض العناصر في المجموعة يتكرر ظهورها أكثر من غيرها من العناصر، فعلى سبيل المثال، إذا نظرت إلى جزء من النص يحتوي على قدر كبير من الحبر الأحمر، فقد ترى بعض الكلمات الأخرى باللون الأحمر على الرغم من تلونها بألوان أخرى، وذلك بسبب سيطرة اللون الأحمر على النص. تُعرف هذه الظاهرة في التصميم الجرافيكي باسم "التصنيف الرسومي" أو "تصنيف الألوان". وفي عالم الطباعة، شاع مصطلح "التصنيف الجرافيكي" من قبل والتر غروبيوس ومهندسين معماريين آخرين في ألمانيا في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن الماضي. غالبًا ما يُستَخدم التصنيف الرسومي لتحديد ما إذا كانت الألوان في قطعة فنية تتناسب جيدًا مع بعضها البعض أم لا، فقد يتطلب التصميم مثلًا ألوانًا حمراء وصفراء دافئة مع أزرق بارد، كما قد يتطلب التصميم لونًا أزرقًا سماويًا مع أخضر فاتح أو أرجواني داكن. يمكنك استخدام مبادئ التصنيف الرسومي لتحديد الخطوط المناسبة لمشروعك، إذ تتناسب بعض أنماط الخطوط مع بعضها البعض، وباستخدام هذه المعلومات، يمكنك اختيار أفضل الخطوط لمشروعك من خلال الجمع بين الأنماط التي تتناسب معًا في أغلب الأحيان. يُعَد التصنيف الرسومي ضروريًا أيضًا عند اختيار الألوان، فإذا كان هدفك تصميم لوحة ألوان متماسكة، فيمكنك اختيار لون يرتبط غالبًا بلون آخر. على سبيل المثال، إذا لاحظت أن الألوان التي تظهر معًا غالبًا هي الأخضر والأصفر، فقد تفكر في اختيار لوحة تتكون من ألوان صفراء وخضراء. طرائق أخرى لاستخدام قانون المصير المشترك في التصميم الجرافيكي تنطبق مبادئ التصنيف الرسومي أيضًا على هيكل الصفحة، ففي عالم الطباعة، يصف مفهوم التسلسل الهرمي للخط كيفية ترتيب خطوط معينة في الصفحة، كما تُعرف الفكرة أيضًا باسم "التسلسل الهرمي للخط" في تصميم الرسوميات. يُعَد التسلسل الهرمي للخطوط عنصرًا مهمًا في تصميم الرسوميات، حيث يجب أن تختار أسلوب الكتابة بطريقة منطقية، ويمكن أن يساعدك قانون المصير المشترك على تحديد أفضل الخطوط لتصميمك، وذلك من خلال اختيار الخطوط التي تتناسب مع بعضها البعض. ما الذي تعنيه نظرية الجشطالت؟ نظرية الجشطالت هي طريقة لدراسة الفن والتصميم، وهي تؤكد على فكرة أن التصميم ككل أكثر أهميةً من أجزائه المنفردة، وتستند إلى فكرة أن أنماطًا أو عناصر معينة في الفن والتصميم تعمل معًا بطريقة يمكن أن تؤثر على جوانب أخرى من التصميم. الجشطالت هي كلمة مجردة تشير إلى الكل وليس إلى شكل أو نمط معين، وهي تعني "الشكل" في اللغة الألمانية، وقد استُخدمت في أواخر القرن التاسع عشر لوصف كيفية جمع الدماغ للمعلومات من الحواس المختلفة. غالبًا ما توصف الجشطالت في التصميم الجرافيكي على أنها الصورة الكبيرة أو المفهوم العام، إذ تشير هذه المصطلحات إلى كيفية ارتباط عنصر واحد في التصميم بالعناصر الأخرى، فقد يؤثر اختيار الخط على الشكل العام للصفحة وملامحها. يمكن تقسيم الجشطالت إلى ثلاثة محاور رئيسية: عضوي: يشير هذا المحور إلى كيفية ارتباط الكائنات ببعضها البعض داخل التصميم. متماثل: يشير هذا المصطلح إلى كيفية تفاعل الأشكال والعناصر المتماثلة داخل التصميم. وظيفي: ويُقصد به أن التصميم يؤدي غرضًا معينًا، مثل مساعدة شخص ما على إكمال مهمة. تُستخدم نظرية الجشطالت عادةً في دراسة فنون التصميم الجرافيكي، فقد يقضي مصممو الجرافيك ساعات في تصميم صورة، لكنهم لا يعرفون مبادئ الجشطالت الأساسية. تُستخدم نظرية الجشطالت أيضًا لوصف طريقة تنظيم الأفكار أو المعلومات، إذ يمكنك استخدام مخطط تفصيلي منظم لتقسيم المعلومات وتوجيه القارئ خلال تقديمها، ومع ذلك قد لا تنجح الطريقة هذه مع جميع الموضوعات، لأنه غالبًا ما يكون من الضروري تقسيم الفكرة إلى عناصر ثانوية واستخدام نظرية الجشطالت لشرح العلاقة بين العناصر. كيف تنطبق نظرية الجشطالت على التصميم الجرافيكي؟ تُستخدَم نظرية الجشطالت في التصميم الجرافيكي لتساعد على تطوير المفاهيم والأفكار، فهي تساعد المصممين على فهم كيفية تنظيم المعلومات بطريقة منطقية للمشاهد. ينطبق ذات المبدأ على تخطيط وتصميم الصفحة، ويتضمن التخطيط عدة أنواع من العناصر، فقد تحتوي قصة إخبارية على سبيل المثال على نصوص وصور ومخططات ورسوم بيانية، لذا يمكن لطريقة تخطيط هذه العناصر وتجميعها تصميم صفحة متسقة تروي متماسكةً. المفاهيم الرئيسية وراء نظرية الجشطالت سنعرض فيما يلي أهم المفاهيم الرئيسية لنظرية الجشطالت. النشوء طور فريتز هايدر وماريان سيميل هذه النظرية في أواخر القرن العشرين، فهو إطار للتفكير في كيفية فهم الأفراد لمحيطهم والتفاعل معه. يساعدنا مفهوم النشوء على فهم التفاعلات البشرية مع العالم من حولنا، فهو يشير إلى فكرة أن الشكل ينشأ من تفاعل الأجزاء التي يتكون منها، لذا يُعَد الشكل ككل أكثر أهميةً من الأجزاء الفردية التي ينشأ منها. لكي تفهم الفكرة جيدًا، يمكنك التفكير في كيفية أداء لعبة الشطرنج، إذ يحرك اللاعب الأول حجرةً معينةً، ويستجيب اللاعب الآخر لهذه الحركة بأداء حركة أخرى، فإذا حرك اللاعب الأول حجرةً بيضاء إلى أعلى اللوحة، فسيحرك اللاعب الثاني حجرةً سوداء مقابلها. على الرغم من أن حركة اللاعب الأول ليس لها علاقةً برد اللاعب الثاني، إلا أنها تؤثر على النتيجة، إذ تعتمد استجابة اللاعب الثاني على حركة اللاعب الأول، مما يحدد شكل رقعة الشطرنج. وبالمثل، يؤثر ترتيب العناصر في كائن ما على كيفية إدراكنا له وتفاعلنا معه، فقد يبدو كائن بسيط مثل السيارة على سبيل المثال معقدًا لأنه يتكون من مئات أو آلاف الأجزاء المنفصلة، كما أن إزالة جزء واحد من السيارة لن يؤثر على كيفية إدراكنا لها. علاوةً على ذلك، يؤثر ترتيب مكونات السيارة -مثل المقاعد وعجلة القيادة والنوافذ- على كيفية استخدام السائق للسيارة، وفي حال فقد السائق أحد هذه الأجزاء، فإن تجربته مع السيارة ستتغير. في نظرية الجشطالت، يأتي النشوء من فكرة أن الكل أكثر أهميةً من أجزائه المنفصلة، ووفقًا لهذه النظرية، فإن أجزاء الكل ليست مستقلةً ولكنها تشكل أنماطًا تخلق تجمعات جديدة. وهذا ما يفسر لنا صعوبة تحديد تعبيرات وجه الشخص دون رؤية كامل وجهه، فحتى وإن كان بإمكانك معرفة جنسه وعمره وحالته العاطفية من أعينه، فإنه يُنظر إلى الوجه كله كوحدة متكاملة. التفسير وفقًا لنظرية الجشطالت، تنشغل عقولنا باستمرار بالأفكار والذكريات التي تملأ الفجوات، ويحدث ذلك عندما ندرك شيئًا غير موجود، وهو ما يحدث كل يوم، فعلى سبيل المثال، عندما يرى الطفل كلبًا، فإنه يفسر ما يراه ويملأ فراغات عقله بفكرة أن الكلب ودود ويريد اللعب معه، وهنا نلاحظ هنا أن عقل الطفل ابتكر قصةً ما عن الكلب. بطبيعة الحال، لن نفكر في الأمر بوعي حتى تتاح لنا الفرصة لتعلم حقيقة جديدة أو نبني منظورًا جديدًا بناءً على موقف ما. وبالطريقة نفسها، عندما نفكر في شخص ما أو في شيء ما، فإننا نخلق قصةً في أذهاننا، إذ نفترض أفكارًا معينةً ونملأ الفراغات بناءً على ما نعرفه ونؤمن به. في بعض الأحيان يمكننا التعرف على أنماط تفكيرنا وندرك أن معتقداتنا وافتراضاتنا تحد من آفاقنا. وبالنهاية، يجب أن تعلم أننا جميعًا نملأ الفراغات في عقولنا، لذا لا تقلق بشأن ذلك، فهي أمور موجودة فطريًا في طبيعتنا البشرية. الاستقرار يسعى العقل البشري إلى تجنب حالات عدم اليقين، فعندما نكرر فعلًا ما باستمرار، فإن دماغنا يصبح أكثر ثقةً في ما يجب فعله بعد ذلك. يبحث عقلنا الباطن باستمرار عن هذا الاتساق من خلال المقارنة مع التجارب السابقة، وإذا لم نواجه نفس الحدث السابق، فإن دماغنا يدرك أن الوضع الجديد مختلف وغير مؤكد، ومع ذلك فإن دماغنا يحاول تكرار نفس السلوك السابق دون تفكير، حتى عندما نعلم أنه يجب علينا تغيير سلوكنا. إذا واصلنا فعل نفس الأشياء مرارًا وتكرارًا، فسيكون الأمر أشبه ببناء حلقة ردود فعل في أذهاننا، فكلما كررنا فعل شيء ما، زادت ثقة عقولنا من أدائه، وهو ما يسمى بمفهوم الاستقرار، حيث يدرك العقل أنه يعرف ما الذي يفعله، ومع ذلك، عندما يواجه موقفًا جديدًا لا يعرفه، فإنه يبحث عن وضع أكثر استقرارًا لاستيعاب الموقف الجديد. تشرح نظرية جشطالت هذا المفهوم جيدًا، إذ تقول أن البشر هم نتيجة تفاعلات متعددة؛ وفي هذه الحالة، إذا رأى عقلك مرارًا وتكرارًا موقفًا لا يفهمه، فسيبدأ في البحث عن الاستقرار في شكل التكرار، ومع مرور الوقت، سيؤدي هذا التكرار إلى بناء العادات. المطابقة إذا كنت قد شاهدت أيًا من أفلام Babysitter Wanted، فقد تكون لديك فكرة عن مفهوم المطابقة، والذي يُعَد عنصرًا أساسيًا في نظرية الجشطالت، إذ يشير مصطلح المطابقة إلى قدرة الدماغ على التعرف على الأنماط وتشكيل الانطباعات بناءً على أوجه التشابه. على سبيل المثال، إذا طلب منك شخص ما تحديد وجه في حشد من الناس، فمن المحتمل أن تبحث عن الاختلافات، كأن يكون لدى الشخص شارب أو يكون أصلع، ومع ذلك، فإن قدرتك على التعرف على الوجوه لا تعتمد فقط على الاختلافات، فهي تتأثر بمدى تشابهها. وعند التفكير في أوجه التشابه والاختلاف بين الناس، يستخدم الدماغ مفهوم المطابقة لإنشاء نموذج عقلي للعالم، إذ تساعدنا هذه العملية على فهم الآخرين بطريقة أفضل وتسهل علينا التفاعل معهم. ما الفرق بين المطابقة والتعرف؟ يشير مصطلح التعرف إلى كيفية معالجة الدماغ للمعلومات وإدراكه لها، بينما تتضمن عملية المطابقة القدرة على موازنة أنماط متعددة وتحديد مدى تشابهها، ويمكن القول بأن الدماغ يخلق نموذجًا يسمح له بفهم الآخرين والتواصل معهم. في الختام إذا كنت تود دخول عالم التصميم الجرافيكي أو توسيع معرفتك فيك، فيمكنك قراءة كتاب أساسيات تصميم الرسوميات، إذ يقدم الكتاب دليلًا شاملًا حول مبادئ التصميم الأساسية. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The Gestalt Principles: Theory of Good Design Psychology. اقرأ أيضًا قانون التشابه: مبادئ جشتالت Gestalt في التصميم مبادئ علم النفس التي تساعد على تحسين تصميم موقعك الإلكتروني مبادئ تصميم الخدمات وتحسين جودتها مبادئ التصميم والتنسيق وفق النسبة الذهبية مبادئ التصميم: ما الواجب عمله عندما لا يستخدم أحد الميزة الخاصة بك
  25. لقد أنشأت موقعك الإلكتروني ونشرت عليه المحتوى، ماذا بعد؟ أنت الآن بحاجة إلى اتخاذ بعض الخطوات لتحسين تجربة المستخدم، وذلك من خلال التأكد من أنه يمكن للمستخدمين الوصول إلى موقعك الإلكتروني بسهولة والعثور على محتواه بسرعة. الجدير بالذكر هنا أنه لا يوجد فرق كبير بين تصميم تجربة المستخدم للمؤسسات وتصميم تجربة المستخدم للمستهلكين، ففي كلتا الحالتين، سيكون مستخدمو موقعك الإلكتروني أشخاصًا حقيقيين؛ لذا أيًا كان المستخدمون المستهدفون، فيجب عليك اتباع الإرشادات العامة لتصميم تجربة المستخدم. حذف النصوص التي لا تقدم أي قيمة للمستخدم أول شيء يجب أن تعرفه عن كتابة المحتوى هو أن مستخدمي المواقع الإلكترونية نادرًا ما يقرؤون صفحات الويب بأكملها. ففي معظم الحالات، يفحص المستخدمون صفحات الويب منتبهين إلى الكلمات والجمل الأساسية فقط. لذلك، إذا كنت تسعى جاهدًا إلى تحسين تجربة المستخدم، فيجب عليك قص النص الذي لا يقدّم أي قيمة للمستخدمين، وكلما قل عدد الكلمات التي تتضمنها صفحتك، كان من الأسهل على المستخدمين تصفحها والعثور على المعلومات الضرورية، وإليك بعض القواعد الواجب اتباعها لإنشاء محتوى قابل للفحص: الاهتمام بتقديم محتوى قابل للتطبيق العملي، عوضًا عن تقديم محتوى عام أو وصفي. إضافة عناوين رئيسية وفرعية تساعد المستخدمين على تصفح المحتوى بسهولة. استخدام القوائم المرتبة وغير المرتبة لتقديم معلومات سريعة ومهمة. تسليط الضوء على الكلمات المفتاحية لتوجيه القراء. تقديم فكرة واحدة في كل فقرة. الابتعاد عن الحشو وعن الاختصار المبالغ فيه، أي تقديم الأفكار للقارئ بعدد كلمات مناسب. وعلى كل حال، فإنه من السهل صف الكلام، لكن الصعوبة تكمن في مدى قدرتك على تطبيق ذلك عمليًا، فعلى الرغم من أن معظم المساهمين في المحتوى على دراية بالقواعد السابقة، إلا أنهم يفشلون في تطبيقها. في كل مرة تنشئ فيها محتوًى جديدًا، يجب عليك أن تتأكد من كونه متوافقًا مع سهولة الاستخدام، ويمكنك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية: "هل هذه العبارة مهمة أم يمكن حذفها؟" وكذلك "هل يمكنني التعبير عن نفس الفكرة باستخدام كلمات أقل؟". تذكر أنه كلما تمكنت من تقديم المحتوى بطريقة موجزة ومختصرة، كان ذلك أفضل لتجربة المستخدم في موقعك الإلكتروني. استخدام لغة بسيطة في الكتابة عندما ينشئ الكتاب محتوًى للمواقع الإلكترونية الخاصة بالمؤسسات، فإنهم يسعون جاهدين إلى الكتابة بطريقة احترافية، لذا يستخدم الكتاب في كثير من الأحيان لغةً اختصاصيةً يصعب على عامة الناس فهمها. يزور المواقع الإلكترونية أشخاص من خلفيات ثقافية متعددة، لذا لنفترض على سبيل المثال أنه لديك موقع إلكتروني خاص بشركتك، وسيزور هذا الموقع كل من الموظفين والعملاء وأصحاب الأنشطة التجارية الأخرى؛ لذا فإن استخدمت لغةً تحتوي على مصطلحات صعبة تخص الصناعة التي تعمل بها، فسيمكّن ذلك الموظفين من فهم هذه المصطلحات، ولكن بالمقابل، قد يجد العملاء صعوبةً في ذلك. سيؤدي استخدام المصطلحات الاختصاصية إلى الإضرار بتجربة القراءة، مما يؤثر سلبًا على تجربة المستخدم، لذا احرص على جعل محتوى موقعك الإلكتروني متاحًا في متناول الجمهور العام، وذلك من خلال استخدام لغة بسيطة واختيار الكلمات بحكمة، وإليك بعض القواعد الأساسية التي يجب عليك اتباعها: لا تستخدم مصطلحات معقدة إذا كان بالإمكان استبدالها بمرادفات أبسط. تجنّب الكلمات التي لا يعرفها جمهور موقعك الإلكتروني، وإذا كنت مضطرًا إلى استخدامها، فاحرص على إرفاق شرح أو تعريف لهذه المصطلحات. لا تستخدم الكلمات أو العبارات التي تحمل معاني مزدوجة وتُسبب إرباكًا لزوار موقعك الإلكتروني. يعتمد تصميم تجربة المستخدم الفعال على البساطة، فكلما قدّمت محتوًى أبسط، زاد عدد زوار موقعك الإلكتروني. استخدام أسلوب منطقي في الكتابة يبالغ بعض كتاب المحتوى في فهم النصيحتين السابقتين ويفرطون في اتباعهما، ففي محاولة لكتابة محتوى مثالي من وجهة نظرهم، يحاول هؤلاء الكتاب الابتعاد عن أي مصطلح اختصاصي ويستخدمون لغةً مباشِرة، كما أنهم يحاولون كتابة جملهم بكلمات قليلة جدًا، لكنهم في الواقع يكتبون محتوًى ضعيفًا وغير احترافي، ولا يتطابق مع محتوى مواقع المؤسسات. من الأفضل أن تتذكر أن لدى المستخدمين المستهدفين بعض الخبرة في المجال الذي تكتب فيه، فهم ليسوا أطفالًا في مرحلة ما قبل المدرسة، وبالتالي حاول أن تستخدم لغةً منطقيةً وبسيطةً دون أن تبالغ في تلك البساطة إلى حد تنخفض فيه جودة المحتوى. من أهم القواعد التي يجب مراعاتها عند العمل على كتابة محتوى هي تحديد الجمهور المستهدف ومعرفة هدفك بوضوح. إضافةً إلى ذلك، يجب أن يوفر موقعك الإلكتروني مزيجًا من المحتوى التقني والإعلاني، مما يساعد على جذب المستخدمين ودفعهم إلى قراءة المزيد. من الأمور التي يجب عليك تجنبها عند كتابة محتوى موقعك الإلكتروني هي التركيز الشديد على ملء المحتوى بالكلمات المفتاحية، لذا عوضًا عن ذلك، حاول أن تركز على تقديم محتوى قيم يساعد على جذب الأشخاص عن طريق سرد قصة وتقديم محتوًى فريد يجعل الناس يشعرون بأنك تسعى إلى إفادتهم. قد تشعر أن الأمر صعب، لا سيّما عندما تحاول إيجاد التوازن المثالي بين البساطة وسهولة القراءة، والحل هنا هو أن تركز على بناء جملك بطريقة صحيحة من خلال تحديد احتياجاتك الأولية. تذكر أنه يمكنك تقديم نسخة تجربة المستخدم UX للأشخاص المختصين في هذا المجال، إذ يمكنهم مساعدتك من خلال تقديم عدة اقتراحات لتحسين موقعك الإلكتروني؛ وأخيرًا، لا تنسَ أنك ستتطور دائمًا مع تحسين مهاراتك في الكتابة والتحليل. تعزيز تجربة الاستخدام الأولى يُعَد تصميم المواقع الإلكترونية الخاصة بالمؤسسات أكثر تعقيدًا من تصميم مواقع التجارة الإلكترونية والمواقع الأخرى، ولهذا السبب، عندما يزور المستخدمون موقعًا إلكترونيًا لمؤسسة ما للمرة الأولى، فإنهم ينشغلون بكمية المعلومات المقدمة لهم. لذلك، ما الذي يمكنك فعله لتعزيز تجربة الاستخدام الأولى وتحفيز المستخدمين الجدد على زيارة محتوى موقعك الإلكتروني مرةً أخرى؟ إليك الإجابة عن ذلك في النقاط التالية: لا تبذل مجهودًا كبيرًا في تقديم جميع مزايا موقعك الإلكتروني. عوضًا عن ذلك، حاول أن تقدّم المعلومات الأساسية التي يحتاجها المستخدمون لبدء استخدام موقعك الإلكتروني؛ ولا تقلق، إذ سيتعلم المستخدمون المزيد عن منتجك أثناء زياراتهم اللاحقة. سلّط الضوء على أصالة علامتك التجارية، إذ يمكنك استخدام اللغة وأسلوب الكتابة اللذين يتناسبان مع صورة علامتك التجارية، فهي طريقة رائعة لخلق تجربة استخدام أولى مميزة. يمكنك أن تطلب من الزائرين للمرة الأولى ملء نموذج، لكن ضع في الحسبان أنه لا يمكنك طلب سوى المعلومات التي تحتاجها وستستخدمها فعلًا. ضع في الحسبان إرسال بريد إلكتروني للمتابعة، وزوّدهم بمعلومات حول المحتوى الذي يمكنهم العثور عليه على موقعك الإلكتروني وكيفية استخدامه. وفقًا لإحدى الدراسات، يقل احتمال عودة 88% من المستخدمين إلى موقعك الإلكتروني إذا كانت تجربة الاستخدام الأولى سلبيةً. ولمعالجة هذه المشكلة، لا يكفي إعادة النظر بتصميم تجربة المستخدم فحسب، بل يجب عليك مراجعة جميع إستراتيجياتك التسويقية، إذ يجب عليك تعديل طريقة تسجيل الدخول والتفكير في الاستفادة من التسويق عبر البريد الإلكتروني، إضافةً إلى استخدام أساليب تسويقية أخرى تؤثر بطريقة غير مباشرة في تجربة المستخدم. مراعاة مستخدمي الهواتف المحمولة تعمل مؤسستك في عصر الإنترنت عبر الهاتف المحمول، ولا يمكنك تجاهل هذه الحقيقة؛ فحسب الدراسات الأخيرة، يتوقع المستخدمون أن تعمل المواقع الإلكترونية على الهواتف المحمولة مثلما تعمل على الحواسيب، لذا عندما تعمل على تحسين تجربة المستخدم، يجب أن تفكر في تحسين نسخة الهواتف المحمولة من موقعك الإلكتروني. يعتقد بعض المستخدمين أنه لن تختلف تجربة القراءة باختلاف نوع الجهاز الذي يستخدمونه لتصفح المواقع الإلكترونية، ولكن الواقع خلاف ذلك، فعندما يقرأ المستخدمون مقالًا عبر هاتف محمول، يقل إدراكهم وفهمهم للمقال مقارنةً مع خوضهم لنفس التجربة عبر الحاسوب، وكلما كان المقال أكثر تعقيدًا، قلّت المعلومات التي يمكن للقراء فهمها وحفظها. بطبيعة الحال، لا يمكنك إجبار المستخدمين على تصفح محتوى موقعك الإلكتروني باستخدام حواسيبهم، ولكن يمكنك تعديل نسخة موقعك الإلكتروني على الهواتف المحمولة للتأكد من أن المستخدمين سيفهمون المحتوى جيدًا. قد يكون من الصعب تعديل كامل محتوى موقعك الإلكتروني ليكون ملائمًا للهواتف المحمولة، لذا يمكنك اختيار أجزاء المحتوى الأساسية وتعديلها بطريقة صحيحة، فعلى سبيل المثال، يمكنك تحسين المقالات التي تشرح كيفية استخدام المزايا الرئيسية لموقعك الإلكتروني أو المنشورات التي تقدّم المعلومات الأساسية حول مؤسستك والتقنيات التي تستخدمها. تعرف على المستخدمين لديك هل بذلت الكثير من الجهد لتحسين تجربة المستخدم لكن لا شيء تغير للأفضل؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت بحاجة إلى إعادة النظر في استراتيجياتك والرجوع إلى نقطة البداية، ألا وهي بحث المستخدم. يجب عليك إجراء دراسة لمعرفة المزيد عن المستخدمين المستهدفين ومتطلباتهم، ويمكنك استخدام إحدى طريقتي البحث التاليتين أو كليهما: البحث الكمي: باستخدام أدوات تحليل المواقع الإلكترونية، يمكنك جمع بيانات حول المستخدمين وسلوكهم ضمن موقعك. سيساعدك هذا البحث على فهم المحتوى الذي يجذب المستخدمين والمحتوى الذي يتسبب في ارتفاع معدل الارتداد. البحث النوعي: إذا كنت تريد معرفة المزيد من التفاصيل عن مستخدمي موقعك الإلكتروني، فيمكنك إجراء استبيانات ومقابلات مع مستخدمين حقيقيين، إذ يمكن لهذا البحث أن يمنحك فهمًا متعمقًا للأمور التي تؤثر في تجربة المستخدم والتغييرات التي يجب عليك إجراؤها لإصلاح الموقف. علاوةً على ذلك، يجب أن تأخذ بعض العوامل الأخرى في الحسبان عند إجراء بحث حول المستخدمين المستهدفين من خلال عدسة تحليل تجربة المستخدم، إذ يمكنك اكتشاف الكثير من المعلومات من خلال معرفة التركيبة السكانية للفئة المستهدفة. إذا كنت تهدف إلى تحقيق أهداف فردية من محتوى موقعك الإلكتروني، فحاول تركيز جهودك حول قابلية الاستخدام، واسعَ إلى تقديم قيمة وفائدة للمستخدمين من خلال محتوى موقعك الإلكتروني. يجب عليك الاهتمام بهيكل موقعك الإلكتروني، إذ يجب أن تحافظ على مصداقية الأشياء وإمكانية الوصول إليها. وعند الحديث عن جزئية المصداقية في تجربة المستخدم، يجب أن نؤكد على ضرورة تقديم المصادر والتفسيرات اللازمة. يُعَد الاهتمام بالمستخدمين والتعرف عليهم أحد الجوانب المهمة في التسويق الرقمي في يومنا هذا، لأن ذلك يساعد على تحسين تجربة المستخدم في موقعك الإلكتروني. ومن الأمور التي يجب أن نشير إليها هنا، هي أنه يجب أن تتعلم كيفية فرز وتحليل معلوماتك بغض النظر عما إذا كنت تستخدم أساليب التحليل النوعي أو الكمي المذكورة في الأعلى. إليك بعض الأسئلة المهمة التي يجب أن تطرحها على نفسك: كيف يمكنني تلبية احتياجات المستخدمين، وما هي الموارد المطلوبة؟ ما هو المحتوى الذي يجعلني فريدًا، وكيف يمكنني الوصول إليه؟ ما هي منصة التواصل الاجتماعي التي يستخدمها معظم زوار موقعي الإلكتروني، وكيف يمكنني الإعلان عن محتوي موقعي الإلكتروني ضمنها. ما هي الأخطاء التي أقع بها أثناء محاولة الوصول إلى جمهور أوسع؟ ما العوامل التي يمكن أن تساعد على تقليل المخاطر وزيادة قابلية استخدام محتوى موقعي الإلكتروني؟ عندما تتمكن من تحديد العوامل التي تؤثر في تجربة المستخدم في موقعك الإلكتروني، ستتمكن من تطوير حلول فعالة لتجربة المستخدم. التركيز على التحسين المستمر يمكننا وصف عملية تحسين تجربة المستخدم بأنها عملية مستمرة، ويمكن تفسير ذلك بأن تفضيلات المستخدمين تتغير باستمرار، لذا يجب عليك متابعة اتجاهات تصميم تجربة المستخدم وبذل قصارى جهدك لمواكبة هذه الاتجاهات. يجب عليك التحقق من إستراتيجية محتوى موقعك الإلكتروني من وقت إلى آخر، بحيث تتأكد من كونها مواكبةً لآخر التوجهات. يجب عليك التحلي بالصبر عندما تعمل على تحسين تجربة المستخدم وتذكّر أن الإستراتيجيات تستغرق وقتًا لكي تنجح، ولهذا السبب، يجب ألا تُصاب بالذعر عندما لا تنجح إستراتيجية ما على الفور. على الرغم من تغير اتجاهات تجربة المستخدم بمرور الوقت، إلا أن ذلك لا يعني أن تغتنم الفرصة الأولى لإجراء تغييرات على إستراتيجياتك، لأن هناك مبادئ عمل أساسية يجب أن تبدأ بها. اتبع خطتك التسويقية الخاصة وحافظ على المرونة، واسمح للمستخدمين بالتعبير عن آرائهم عن طريق إضافة عناصر تفاعلية إلى محتوى موقعك الإلكتروني، بما في ذلك الاستطلاعات أو عناصر الوسائط المتعددة، مما يجعل تحسين تجربة المستخدم أكثر سهولةً. إذا تحليت بالمرونة وبذلت جهدك ووقتك على التحسين المستمر لتجربة المستخدم، فستُؤتي هذه الجهود ثمارها في النهاية، وستتمكن دائمًا من مواكبة اتجاهات تجربة المستخدم. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Improve the UX for Your Website Content?. اقرأ أيضًا الدليل الموجز إلى تصميم موقع إلكتروني عشرة نصائح لتحسين صفحة وعملية تسجيل الدخول على موقعك كيفية تحسين ظهور موقعك الإلكتروني الجديد في محركات البحث دون سيو SEO كيفية إضافة تفاعلات صغيرة تحسن من تجربة مواقع التجارة الإلكترونية
×
×
  • أضف...