-
المساهمات
69 -
تاريخ الانضمام
-
تاريخ آخر زيارة
نوع المحتوى
ريادة الأعمال
البرمجة
التصميم
DevOps
التسويق والمبيعات
العمل الحر
البرامج والتطبيقات
آخر التحديثات
قصص نجاح
أسئلة وأجوبة
كتب
دورات
كل منشورات العضو محمد ناولو2
-
تُعَد مقابلة المستخدم إحدى الأساليب الشائعة عند إجراء بحث في تجربة المستخدم، فهي تهدف إلى الحصول على معلومات نوعية من المستخدمين، في جلسة فردية يسأل فيها الباحث أسئلةً متنوعةً حول أي موضوع يتعلق بالمستخدم. في الحقيقة، ليست هناك الكثير من الأساليب التي بإمكانها تقديم مثل هذا المستوى من المعلومات حول دوافع المستخدم ومشاعره وروتينه اليومي. على سبيل المثال، تقدم شركة UXPressia أداةً عبر الإنترنت تساعد على إعداد خرائط رحلة العميل، لذا فمن المنطقي أن يجروا مقابلات مع المستخدمين عبر الإنترنت. وعندما تتمكن من انتقاء الأسئلة الجيدة وطرحها بطريقة صحيحة وفي وقت مناسب، يمكنك الحصول على مقابلة مفيدة عبر الإنترنت تماثل الاجتماع الشخصي. دون الكثير من المقدمات، دعنا نخوض في صلب المقال ونتحدث خطوةً بخطوة عن كيفية إجراء مقابلة مع المستخدمين عن بُعد، مما قد يساعدك على إجراء مقابلات أكثر كفاءةً وفاعليةً. قبل المقابلة تكمن كلمة السر لنجاح هذه المرحلة في التحضير الجيد للمقابلة، فكلما استعدت بصورة أفضل، تمكنت من الحصول على نتائج أفضل، ويتضمن ذلك اختيار المشاركين وتطوير الأسئلة واختيار الأدوات المناسبة للمقابلة، وإليك شرحًا وافيًا عن كل خطوة من الخطوات السابقة. اختيار المشاركين المناسبين تتركز الخطوة الأولى لإجراء مقابلات مع المستخدمين في تحديد المشاركين المناسبين، ويمكن القول بأنها الخطوة الأكثر أهميةً، لأنك مهما عملت على تنظيم المقابلات وتحسين جودتها، فإنك لن تتمكن من تحقيق النتائج المرضية ما لم تختر المشاركين المناسبين. لكي تتمكن من اختيار المشاركين المناسبين، يجب عليك أن تفكر جيدًا في الأهداف التي تريد تحقيقها، إذ يجب عليك اختيار المستخدمين الذين بإمكانهم تقديم أفكار قيمة حول الموضوع الذي تبحث عنه، لذا يجب عليك أن تنظر حولك وتسأل نفسك عمن يمكنه تقديم المعلومات التي تحتاجها. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في البحث عن سبب ابتعاد بعض المستخدمين عن استخدام منتجك، فلا يكفي إجراء مقابلات مع المستخدمين المغادرين، بل يجب عليك إجراء مقابلات مع المستخدمين الباقين أيضًا، لأن ذلك سيعطيك صورةً أكمل وفهمًا أفضل للأسباب الكامنة وراء هذا الاضطراب. توظيف المشاركين تختلف عملية توظيف المشاركين باختلاف الشركات التي توظفهم، فبعض الشركات تكتفي بدعوة العملاء السابقين لإجراء مقابلة معهم، في حين تعتمد شركات أخرى على إطلاق حملات مستهدفة عبر البريد الإلكتروني. تحتاج شركات B2B إلى اختيار عملاء حقيقيين يستخدمون منتجاتها لإجراء أبحاثها، إذ يمكن للشركات أن تلجأ إلى قاعدة المستخدمين لديها واختيار المستجيبين الذين يتناسبون مع المعايير، ويمكنها أيضًا إنشاء نموذج خاص يملؤه المستخدمون الذي يرغبون بالانضمام إلى مجموعة بحث المستخدم. يمكن للشركات فيما بعد تحديد المستخدمين الذي يتطابقون مع المعايير التي تحتاجها، ومن ثم إرسال رسالة خاصة عبر البريد الإلكتروني لإعلامهم بتفاصيل المقابلة، إضافةً إلى اختيار اليوم والوقت الذي يناسب جداولهم. يشارك المستخدمون لأسباب مختلفة، فبعض المستخدمين يحبون منتجات الشركات ويقدرون الجهود التي تبذلها، لذلك يحاولون مساعدتها على التحسن، في حين يشارك بعض المستخدمين الآخرين للحصول على الحوافز المختلفة، مثل شهادة Amazon أو اشتراك خطة احترافية، فضلًا عن حوافز أخرى. تحضير الأسئلة المقابلة الناجحة هي أكثر من مجرد جلسة أسئلة وأجوبة بسيطة، بل هي محادثة متكاملة، لذا من المهم أن تسعى إلى إبقاء الأسئلة مفتوحة، وإتاحة الفرصة للمستخدمين للتحدث عن الأشياء التي يريدونها؛ فعوضًا عن تقييد الأجوبة بكلمتي نعم أو لا، يمكن للمشاركين الغوص في التفاصيل والتحدث بعمق عن أفكارهم. عادةً ما تستغرق الأجوبة العميقة وقتًا، لذا من المستحيل وضع الكثير من الأسئلة في المقابلة، وفي الواقع، تُعَد الأسئلة الكثيرة واحدةً من أكثر الأخطاء التي يقع بها المُحاورون المبتدئون، فبعضهم يضع قائمةً من 25 سؤالًا ويظن أنه بإمكان المشارك الإجابة عنها كلها، لكن في الواقع، حتى لو تمكن المُحاور من طرح جميع الأسئلة على المشارك، فإنه لن يحصل سوى على إجابات قصيرة وسطحية. هناك قاعدة جيدة تتمثل في إعداد 8 إلى 10 أسئلة، مع الأخذ في الحسبان أن المشاركين سيطرحون بعض الأسئلة التوضيحية، وهذا يعني أن المقابلة ليست مجرد قائمة من الأسئلة، بل هي عدة جوانب ستناقشها مع المستجيبين، ومع ذلك، هناك الكثير من الأخطاء التي يجب عليك تجنبها في المقابلة، وإليك بعض النصائح التي تساعدك على ذلك: تخلص من التحيز. بمعنى آخر، تجنب طرح الأسئلة بطريقة توحي بأنك تريد سماع إجابة ما. لا تبحث عن المجاملات أو تتخذ موقفًا عدوانيًا عندما يتكلم المستخدم بطريقة سلبية عن منتجك، فعلى سبيل المثال، تجنب طرح السؤال "ما الخطأ في هذه الميزة؟" عندما يعبّر المستخدم عن عدم رضاه عنها. حافظ على نبرة محايدة عند طرح الأسئلة قدر الإمكان، ولكن مع قليل من الفضول لتشجيع الشخص الذي تقابله على سرد القصة من وجهة نظره. حفِّز المشاركين بنشاط على متابعة حديثهم وسرد تفاصيل إضافية، وذلك من خلال طرح سؤال "كيف ذلك؟"، فعلى سبيل المثال، عندما يخبرك شخص ما بأنه يفعل أشياءً معينةً، أتبعه بسؤال "كيف ذلك؟" لكي تعرف المزيد من التفاصيل. من الواضح الآن أنه يجب عليك في البداية إعداد قائمة بما تريد معرفته من المشاركين، ويمكن فيما بعد الانتقال إلى مرحلة كتابة الأسئلة، لكن إذا بدأت خطواتك بالعكس، فمن المحتمل أن تركز على الصياغة الصحيحة وتهمل جوهر الأسئلة. اختيار أداة المقابلة تستخدم العديد من الشركات برنامج زوم Zoom أو برنامج مايكروسوفت تيمز Microsoft Teams، ولكن يمكنك استخدام الأداة التي تناسبك وتناسب المشاركين، لذا حاول أن تكون مرنًا في هذا الجانب، وأن لا تجبر المشاركين على أداة معينة، ولكن تأكد من أن الأداة التي ستختارها تتيح لك إمكانية تسجيل مقابلاتك لتعود إليها فيما بعد. إرشاد المشاركين ومساعدتهم إذا كنت متأكدًا من معرفة المشاركين بكيفية استخدام أداة المقابلة، مثل برنامج زوم Zoom، فما من حاجة إلى تقديم أي تعليمات إضافية؛ أما إذا لم تكن متأكدًا من ذلك، فيجب عليك تزويدهم بكافة المعلومات والإرشادات التي قد يحتاجون إليها. علاوةً على ذلك، تُظهر الممارسة العملية أنه من المفيد تذكير المستخدمين بموعد المقابلة القادمة، إذ ينسى بعض المدعوين موعد المقابلة ولا يحضرونها على الرغم من الدعوة السابقة ووجودها ضمن جدول أعمالهم، كما يفضل بعض المدعوين الآخرين تأجيل المقابلة إلى وقت آخر، لذا من المفيد التواصل معهم قبل موعد المقابلة المحدد. تحديد فريق المقابلة تُجرَى المقابلات عادةً مع المشاركين من قِبل المحاور والباحث الذي يمكن أن يؤدي أيضًا دور المحاور، كما يمكن زيادة عدد أعضاء الفريق بالمراقب الذي يشبه دوره دور الطيار المساعد في الرحلات الجوية، فإذا أصبح القائم على إجراء المقابلة مترددًا، فيمكن للمراقب أن يتدخل ويساعده على طرح الأسئلة، مع تدوينه للملاحظات، وهو أمر مهم للغاية إذا لم يسمح المشارك بتسجيل المقابلة. تعتمد بعض الشركات على تسجيل المقابلات بعد أخذ الإذن من المشارك، لذا فهي تكتفي بمُحاور واحد يجري المقابلات مع المستخدمين والعديد من الباحثين الذين يشاهدون ويحللون التسجيلات. التدرب على المقابلة إذا لم تكن لديك الخبرة الكافية لإجراء مقابلات مع المستخدمين، فمن المؤكد أن الأمر يستحق إجراء تجربة مع زملائك، ستساعدك المقابلة الوهمية على معرفة كيفية ضبط الأسئلة بطريقة أفضل. إذا لم تكن لديك الفرصة لإجراء مقابلة وهمية مع زملائك، فيمكنك أن تشاهد مقابلات سابقة لزملائك الخبيرين، كما يمكنك الاستماع إلى نصائحهم والأخذ بها. خلال المقابلة هنا يأتي الجزء الأكثر إثارةً للاهتمام، إذ يجب على المحاور التحدث إلى المشاركين والتعرف على قصصهم وآرائهم، وإليك بعض الإرشادات المهمة خلال المقابلة. بدء المقابلة بطريقة جيدة مع حدوث الكثير من الأمور في حياة الجميع، يمكن للمستخدمين أن ينسوا سبب المقابلة والأمور التي ستناقشها، لذا اذكر دائمًا الغرض من المقابلة، وإذا كانت المقابلة تتضمن موضوعات حساسة، فتأكد من إخبار المشارك بإمكانية إيقاف المقابلة مؤقتًا متى ما أراد ذلك، أو حتى إيقافها نهائيًا إذا شعر بعدم الارتياح. أتبع ذلك بذكر القواعد الأساسية واطلب إذن المشارك لتسجيل المقابلة. علاوةً على ذلك، لا تنسَ أن تُذكِّر المشارك بأن لديه وقت في نهاية المقابلة لطرح أسئلته الخاصة. حان الوقت الآن للانتقال إلى المقابلة؛ ولكي تمنح المشاركين شعورًا أكبر بالراحة، حاول أن تبدأ بأسئلة عامة، إذ يمكنك أن تسأله عن تجربته مع خطة رحلة العميل ودوره وما إلى ذلك، ويمكنك أن تطرح أسئلةً مماثلةً في سياق منتجك أو خدماتك. في الحالة الطبيعية، يجب أن يكون لدى كل من المُحاور والمشارك كاميرات لرؤية بعضهما البعض أثناء المقابلة، ولكن إذا لم يتمكن المشارك لأي سبب من الأسباب من تشغيل الكاميرا لديه أو لم تكن لديه كاميرا أساسًا، فتأكد من تشغيل الكاميرا الخاصة بك ليتمكن المشارك من رؤيتك. ابتعد عن التوتر وساعد المشاركين على فعل ذلك من الطبيعي أن يشعر المُحاور بشيء من التوتر أثناء إجراء المقابلة، فحتى أكثر المُحاورين خبرةً يمكن أن يصيبهم توتر بسيط أثناء إجراء المقابلات، والخطوة الأولى للتغلب على ذلك هي الاعتراف بالشعور بالتوتر والتحدث بصراحة وانفتاح مع المشارك. ربما لا يختفي التوتر بهذه الطريقة، ولكنها تساعد على إدارته وضبطه. يمكن أن يشعر المشاركون بالتوتر أيضًا، لذا حاول أن تمنحهم شعورًا بالراحة قدر الإمكان. وإذا رأيت أن أحد المشاركين قلق للغاية، فتوقف مؤقتًا واسأله عما إذا كانت أسئلة المقابلة غير مريحة إلى هذا الحد. تسجيل المقابلة كما ذكرنا سابقًا، يمكنك استخدام برنامج زوم Zoom الذي يحتوي على زر تسجيل المقابلات، ولكن إذا لم يوافق المشارك على تسجيل المقابلة، فيمكنك تدوين الملاحظات بنفسك أو طلب ذلك من أحد المراقبين، وتتمثل إحدى مزايا مقابلة المستخدم عبر الإنترنت في أن المشارك عادةً ما يكون في مكان هادئ، مما ينتج عنه تسجيل عالي الجودة. استمع أكثر وتحدث أقل يخاف المُحاورون قليلو الخبرة من التوقف ولحظات الصمت، لكن ليس عليك أن تقلق حيال ذلك، لأن التوقف المؤقت يمكن أن يعني ببساطة أن المشاركين يجمعون أفكارهم للإجابة عن السؤال، لذا لا تتسرع في ملء تلك اللحظات الصامتة وامنح المشاركين الفرصة ليفكروا في السؤال المطروح. تكرار السؤال لا تتردد في تكرار السؤال مرةً أخرى على المشاركين إذا كان هناك شيء غير واضح. يمكنك استخدام سؤال مغلق لتوضيح ما يعنيه المستجيب، فعلى سبيل المثال، يمكنك أن تقول: "أريد فقط التأكد، هل حدث ذلك الليلة الماضية؟". إنهاء المقابلة بطريقة جيدة راقب الوقت، فإذا كان من المفترض أن تستغرق المقابلة 40 دقيقةً، فيجب ألا تستغرق أكثر من ذلك، وعندما تقترب من النهاية، سترى الموضوعات التي تحدثت عنها والموضوعات التي لم تتطرق إليها بعد. عندما ينتهي الوقت المحدد، دع المشارك ينهي الفكرة التي يتحدث عنها، ثم اطرح السؤال الأخير ووضح للمشارك أنه آخر سؤال ستطرحه، مما يعطي المشارك فهمًا أفضل للجدول الزمني، وبمجرد الانتهاء من ذلك، اشكرهم على المشاركة وانتقل إلى الإجابة عن أسئلتهم الخاصة إذا كانت لديهم أي أسئلة. في بعض الأحيان، عندما يروي المشاركون قصصهم، يمكنهم تقديم أفكار قيمة لا تتعلق مباشرةً بموضوع المقابلة، لذا يمكنك متابعتهم ببعض الأسئلة الإضافية لمعرفة المزيد من التفاصيل، لكن يجب أن تستأذنهم قبل ذلك. وفي نهاية المقابلة، اشكر المشاركين بصدق على مشاركتهم وعما إذا كان هناك أي تعويض أو هدية مستحقة. اشرح لهم كيف ومتى يمكنهم الحصول عليها. بعد المقابلة انتهت المقابلة ولكن عملك لم ينته بعد، إذ تتمحور مرحلة ما بعد المقابلة حول الحصول على التعليقات وتحليل النتائج وضبط إستراتيجياتك. إعادة مشاهدة المقابلة تتيح لك مشاهدة الأحداث السابقة إمكانية الحصول على الكثير من الفوائد، ولا سيما إذا لم تكن لديك الخبرة الكبيرة في إجراء المقابلات، كما يمكنك مشاركة التسجيل مع شخص أكثر مهارةً منك والأخذ بنصائحه حول الأسئلة التي كان من الممكن أن تطرحها. إذا كنتم تجرون المقابلات كفريق عمل مع العديد من المشاركين، فيمكنكم مشاهدة جلسات المقابلات مع بعضكم البعض وتبادل الأفكار حول الجوانب التي يمكن تحسينها. ستساعد كل مناقشة تجرونها على تعديل هيكل المقابلة وضبط النص لجعله أكثر فاعليةً. على سبيل المثال، يمكنكم الاتفاق على إضافة المزيد من الأسئلة المرتبطة بجزئية معينة أو حذف أسئلة أخرى غير مهمة. المتابعة هذه خطوة إلزامية، إذ يجب عليك إرسال بريد إلكتروني تشكر من خلاله المستجيبين على مشاركتهم، وسؤالهم عن ما إذا كانت هناك أي أسئلة لديهم لم تتمكن من الإجابة عنها في نهاية المقابلة بسبب ضيق الوقت، أو إذا كانت لديهم أي أفكار أو استفسارات أخرى يريدون مشاركتها معك. في الختام الملاحظة الأخيرة التي يجب عليك الانتباه لها هي أنه لا يمكنك إجراء مقابلة عن بعد دون وجود اتصال قوي بالإنترنت، لذا اتخذ التدابير الوقائية المناسبة، مثل امتلاك مودم محمول أو هاتف ذكي جاهز لتشغيل نقطة اتصال محمولة. كما رأينا في هذا المقال، تحتاج مقابلة المستخدمين عن بُعد إلى الكثير من العمل والتخطيط، ولكن عندما تلتزم مثل هذا الإعداد الدقيق، فإنك ستلتمس النجاحات على هيئة أفكار قيمة وقابلة للتنفيذ، مما يساعدك على تحسين تصميم المنتج وتقديم تجربة مستخدم مميزة للعملاء. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Remote User Interviewing Basics لصاحبته Nina Tsarykovich. اقرأ أيضًا كيفية إجراء اختبار سريع لتجربة المستخدم دراسة الشريحة المستهدفة في مجال تجربة المستخدم أفضل خمس طرق اختبار للمستخدم
-
إذا صوّبنا النظر نحو الأسواق التجارية في يومنا هذا، فسنرى مشهدًا تنافسيًا طاحنًا بين الشركات والعلامات التجارية، إذ ترغب كل شركة في زيادة حصتها السوقية وأن تتغلب على المنافسين لذا تعمل على تحليل المنافسين المحيطين بها باستمرار؛ ولا يقتصر الأمر على الشركات العالمية فحسب، فحتى بائع الخضروات في قرية صغيرة يريد أن يجذب المشترين ويتفوق على جاره. إحدى السياسات التي يلجأ إليها المنافسون للتفوق على بعضهم البعض هي تحليل المنافسين، وهي موضوع مقالنا هذا، الذي يُعَد بمنزلة دليل شامل للباحث عن مفهوم تحليل المنافسين، بدءًا من تعريف المفهوم والحديث عن أنواع المنافسين، مرورًا بخطوات تحليل المنافسين وشرح تحليل سوات الرباعي SWOT، وختامًا بالحديث عن أهمية تحليل المنافسين. ما المقصود بتحليل المنافسين؟ تعتمد عملية تحليل المنافسين على جمع المعلومات والبيانات حول الشركات والأنشطة التجارية المنافسة، وذلك بغية المقارنة بين المنتجات والخدمات التي تقدمها كل شركة، وتحديد نقاط القوة والضعف فيها. فضلًا عن مراقبة الإستراتيجيات المتبعة، مثل مراقبة نتائج حملاتهم التسويقية، والاطلاع على سياسات التسعير لديهم. تساعد عملية تحليل المنافسين على تقييم المنافسين، ومعرفة الحصة التي يشغلونها من السوق، وكيفية تغيّر هذه الحصة عبر الزمن، مما يساعد على إدارة المرحلة المستقبلية، ووضع الخطط والإستراتيجيات التي تعين على تحسين المنتجات والخدمات، ومن ثم زيادة حصة الشركة من السوق والتفوق على المنافسين. أنواع المنافسين يمكن تقسيم المنافسين إلى عدة أنواع، بناءً على طبيعة المنتجات التي يقدمونها والسوق الذي يستهدفونه، وفيما يلي نوعين أساسيين للمنافسين الذين يمكن أن تواجههم: المنافسين المباشرين هم المنافسون الذين يبيعون منتجات مماثلة لمنتجاتك تحقق نفس الفائدة، ويستهدفون ذات السوق الذي تستهدفه، وعادةً ما يتبادرون إلى ذهنك أولًا عندما تفكر في منافسيك. على سبيل المثال، يمكن أن تُعَد شركة بيبسي Pepsi منافسًا مباشرًا لشركة كوكا كولا Coca Cola، لأن كلاهما يقدّمان نفس المنتج وهو المشروبات الغازية. المنافسين غير المباشرين هم المنافسون الذين يقدمون منتجات مشابهةً لمنتجاتك ويمكن أن تعوض عنها، لكنها لا تماثلها تمامًا، فعلى سبيل المثال، تُعَد المطاعم التي تقدم البيتزا منافسًا غير مباشر للمطاعم التي تقدم اللحم المشوي، فكلاهما يقدمان وجبات سريعة للجائعين، مع اختلاف في طبيعة المنتجات. المنافسين المحتملين هم المنافسون الذين يستهدفون ذات السوق الذي تستهدفه أو سوقًا مشابهًا له، لكن الفارق أنهم يقدمون منتجات مختلفةً عن منتجاتك ويحلّون مشكلات مختلفة. في هذه الحالة، لا يشكل هؤلاء المنافسون خطرًا مباشرًا عليك، لكن تكمن المخاوف في أن يوسعوا نطاق عملهم، ويطلقون منتجات منافسة لمنتجاتك، وهو ما يجعلهم منافسًا مباشرًا لك. على سبيل المثال، يُعَد متجر الألبسة في سوق تجاري منافسًا محتملًا لمتجر الأحذية الموازي له، لأنه من الممكن أن يتوسع يومًا ما وتشمل منتجاته الأحذية، لذا ينبغي مراقبة المنافسين المحتملين باستمرار، ومعرفة نشاطهم وتحركاتهم، لأنهم قد يتحولون فجأةً إلى منافسين شرسين يشاركونك في حصتك من السوق. المنافسين البدلاء يتشابه المنافسون البدلاء مع المنافسين غير المباشرين في العديد من الأوجه، فكلاهما يقدمان منتجات تحل نفس المشكلة التي تحلها منتجاتك، لكنها لا تماثلها تمامًا. يكمن الفارق بين المنافسين البدلاء والمنافسين غير المحتملين في الفئة المستهدفة، إذ يستهدف المنافسون غير المباشرين يستهدفون فئةً مختلفةً عن الفئة التي تستهدفها، على عكس المنافسين البدلاء الذين يستهدفون ذات الفئة التي تستهدفها، مما يجعلهم أكثر خطورةً. خطوات تحليل المنافسين تتطلب عملية تحليل المنافسين الالتزام بمجموعة من الخطوات المتتالية، مما يضمن نجاح العملية وتكامل محاورها، وإليك فيما يلي خطوات متتالية يجب مراعاتها عند تحليل المنافسين: 1. تحديد المنافسين الخطوة الأولى التي يجب عليك اتخاذها هي إعداد قائمة بالمنافسين، مع فرزهم إلى منافسين مباشرين ومنافسين غير مباشرين، بما يتسنى لك التعامل معهم بناءً على الأولوية، إذ يُعَد المنافسون المباشرون أوّل من يجب استهدافهم وتحليلهم، وفيما بعد، يمكنك توسيع تحليلاتك لتشمل المنافسين غير المباشرين. 2. تحديد المنتجات التي يقدمونها بعد تحديد المنافسين المباشرين وغير المباشرين، ينبغي إعداد قائمة تشمل جميع المنتجات التي يقدمها المنافسون، فقد تجد بعض منتجاتهم منافسةً لمنتجاتك، في حين تجد منتجات أخرى بعيدةً عن أنواع المنتجات التي تقدمها. لا تنسَ أيضًا أن تجمع بيانات عن حالة منتجاتهم في السوق ومدى إقبال الناس عليها، إضافةً إلى حصة السوق التي يشغلونها. 3. تحديد مزايا منتجاتهم من المهم عند تحليل المنافسين أن تحدد المزايا التي يقدمونها لعملائهم. إذا كنت تريد أن تسبق منافسيك، فلا بُدَّ أن تنظر إلى نقاط قوتهم والعوامل التي تدفع المستخدمين إلى اقتناء منتجاتهم. يمكنك أن تجري استطلاعات تجمع فيها آراء العملاء، أو أن تراجع مواصفات منتجاتهم، والتي غالبًا ما تتضمن أقوى المزايا التي يقدمونها. بعد أن تحدد مزايا منتجاتهم، يجب أن تسأل نفسك: "هل تحتوي منتجاتي على هذه المزايا؟" أو على الأقل: "هل أقدم مزايا تعوض المستخدمين عن تلك المزايا التي يقدمها المنافسون؟" إذا كان الجواب "لا"، فاعلم أنك قد خسرت جولةً لصالح المنافسين، ويجب عليك أن تجري التعديلات المناسبة على منتجاتك، لتوفر للمستخدمين ما يحتاجونه من مزايا. 4. تحديد سلبيات منتجاتهم على الجانب الآخر، لا يكفي أن تعرف مزايا منتجات المنافسين، بل تشتمل عملية تحليل المنافسين على تحديد سلبيات منتجاتهم ونقاط الضعف فيها. يمكنك أن تبحث عن أكثر الجوانب التي يشتكي منها عملاء المنافسين، مما يساعدك على تحسين هذه الجوانب في منتجاتك، وكسب جولة أمام المنافسين. 5. دراسة الأسعار هناك العديد من العوامل التي تؤثر في تحديد السعر النهائي لمنتجك، مثل تكلفة صناعة المنتج ومقدار الطلب عليه والمزايا الحصرية التي يتحلى بها وغير ذلك، لكن ثمة عامل آخر يؤدي دورًا أساسيًا في تسعير المنتجات، وهو أسعار منتجات المنافسين. ليس من الضروري أن يكون سعرك مماثلًا لأسعار المنافسين أو منخفضًا عن أسعارهم، لكن الأهم أن يحقق تناسبًا ملائمًا مع الجودة، فعلى سبيل المثال، إذا كان سعر منتجك مرتفعًا عن أسعار منتجات المنافسين، فينبغي أن يتفوق عليهم بالجودة أو المزايا أو سهولة الاستخدام أو أي أمر آخر يقنع المستخدمين بالحاجة إلى دفع هذه الزيادة. 6. دراسة الأساليب والحملات التسويقية من الجوانب التي يجب الاهتمام بها أثناء تحليل المنافسين هي دراسة الأساليب التسويقية للشركات المنافسة، والنظر إلى مدى تأثيرها في مبيعاتهم، فعلى سبيل المثال، قد تلاحظ صعودًا مفاجئًا في مبيعات أحد المتاجر الإلكترونية المنافسة، وعندما تفتش عن السبب، تجد أنهم قد طرحوا عرض الشحن المجاني على منتجاتهم، مما قد يلهمك ببعض الإستراتيجيات والأساليب التسويقية الفعالة. من المهم أن تشمل أبحاثك جميع الوسائل التسويقية المُستَخدمة، مع تقييم فاعلية هذه الوسائل. وفيما يلي بعض الأسئلة المهمة التي يجب أن تطرحها أثناء دراسة النشاط التسويقي للمنافسين: ما هي المنصات الاجتماعية التي يتواجدون فيها؟: من الضروري أن تدرس صفحاتهم وقنواتهم في مختلف الشبكات الاجتماعية، وأن تعرف الطرق والأساليب التي يستخدمونها في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب قياس تفاعل المستخدمين مع المحتوى الذي ينشرونه. هل لديهم مدونة؟: تهدف هذه الأبحاث إلى مراقبة نشاطهم في التسويق بالمحتوى، وتحديد مدى نجاحهم في التصدر على كلمات البحث الأساسية. هل يعتمدون على الترويج عبر المؤثرين؟: واحدة من الإستراتيجيات التي تهتم بها الكثير من الشركات في الفترة الأخيرة هي التسويق عبر المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، أو ما يُدعَون بالإنفلونسرز Influencers، فقد يؤدي إهمالك لهذا الجانب مع اهتمام المنافسين به إلى تراجع الوعي بعلامتك التجارية. يجب أن تولي الجانب التسويقي اهتمامًا كبيرًا أثناء تحليل المنافسين، ففيه ستجد أفكارًا تسويقيةً ثمينةً لم تكن تخطر لك من قبل، ومن خلاله ستتمكن من فهم الجمهور المستهدف والعوامل التي تحثه على إكمال عمليات الشراء؛ والأمر الأهم، أنك لن تدع الفرصة للمنافسين لاتخاذ خطوات متقدمة عنك. 7. دراسة موقعهم أو متجرهم الإلكتروني في خضم كل الخطوات السابقة، من البديهي أن تلقي نظرةً عميقةً على مواقع المنافسين ومتاجرهم الإلكترونية، ففيها ستكتشف بنية موقعهم وسهولة استخدامه، وقد تلاحظ فرقًا شاسعًا على مستوى تجربة المستخدم بينه وبين موقعك الإلكتروني، وهناك يجب أن تسعى إلى إعادة تصميم موقعك أو متجرك بما يجعله متفوقًا على موقع المنافسين، أو على الأقل مماثلًا له. لا يقتصر الأمر على تجربة المستخدم فحسب، بل إن بحرًا من المعلومات سيكون أمامك أثناء تصفح مواقع المستخدمين، بما في ذلك: كيفية عرض المنتجات. أوصاف المنتجات. العروض وكوبونات الحسم. برامج ولاء العملاء. تسلسل عملية الشراء. كانت هذه بعض الفوائد التي ستحصل عليها عند تصفح مواقع المنافسين ومتاجرهم الإلكترونية، لذا احرص على منح هذا الجانب الأولوية والوقت الكافي عند تحليل المنافسين. اجذب عملاء مستهدفين وحقق أهدافك التسويقية استعن بأفضل خدمات وحلول التسويق الرقمي من خمسات وحقق مبيعات استثنائية اطلب خدمتك الآن تحليل سوات الرباعي SWOT لتحليل المنافسين هو أسلوب تحليلي يُستَخدم لتقييم حالة الشركة في السوق، ومعرفة نقاط قوتها وضعفها، إضافةً إلى تحديد الفرص المتاحة السوق، وكذلك المخاطر المحتملة، فهو إطار تحليلي يهدف إلى تحليل حالة الشركة نفسها، فضلًا عن تحليل المنافسين. تأتي كلمة SWOT من اختصار للكلمات الأربعة التالية: نقاط القوة = Strengths نقاط الضعف = Weaknesses الفرص = Opportunities التحديات = Threats تكمن فائدة تحليل سوات في أنه يساعد الشركات على وضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية، واستغلال الفرص المتاحة أمامها، والتفكير في طرق مناسبة للتعامل مع التحديات والمخاطر المحتملة، الأمر الذي يعزز من فرصها في التفوق على المنافسين وتحسين مركزها في السوق. فيما يلي مثال توضيحي على تحليل سوات SWOT لشركة المراعي، والذي قد يساعد على فهم تحليل سوات بصورة أفضل: المصدر: دليلك إلى تحليل سوات الرباعي – SWOT Analysis. أهمية تحليل المنافسين بعد مناقشة خطوات تحليل المنافسين، قد تتساءل: ما الفوائد التي أبحث عنها خلف كل هذه المتاعب والتكاليف المادية؟ فيما يلي 4 فوائد أساسية ستحصل عليها من خلال تحليل المنافسين. تحسين المنتجات ستتمكن من خلال تحليل المنافسين من التعرف على منتجات المنافسين ومقارنتها بالمنتجات التي تقدمها، وهو الأمر الذي قد يساعدك على تعيين الثغرات ونقاط الضعف في منتجك، فتعمل على إصلاحها وتحسينها؛ كما قد تكتشف العديد من خيارات التطوير أمامك، فيدفعك ذلك إلى إضافة المزايا والتطويرات المفيدة للمستخدمين. التغلب على المنافسين لا يمكنك تحقيق أي تقدم على المنافسين ما لم تتمكن من فهم طريقة تفكيرهم والإستراتيجيات التي يتبعونها في عملهم، وهو ما يتيحه لك تحليل المنافسين. فمن خلاله يمكنك استلهام أفكار عمل جديدة، وتطوير الخطط والسياسات التي تساعد على التغلب على المنافسين. فهم الجمهور المستهدف بطريقة غير مباشرة، ستصل بعد تحليل المنافسين إلى معلومات كافية عن طبيعة جمهورك المستهدف، إذ تشترك أنت والمنافسين في نفس الفئة المستهدفة من الجمهور تقريبًا أو في طبيعة المنتج ودوره. فعلى سبيل المثال، قد تلاحظ أثناء دراسة صفحات المستخدمين على الشبكات الاجتماعية أن معظم الجمهور هم من فئة المراهقين، وهذا ما يساعدك على فهم التوزيع الديموغرافي للجمهور، ومن ثم إنشاء حملات تسويقية متلائمة مع خصائص جمهورك. تُعَد مراجعات العملاء وتقييماتهم على منتجات المنافسين كنزًا ثمينًا لاستلهام الأفكار، فمن خلالها ستفهم طبيعة المزايا التي يحبها المستخدمون، وكذلك المشكلات التي يواجهونها؛ كما يمكنك مقارنة آراء العملاء حول منتجاتك مع آراء عملاء المنافسين، وتحديد الفوارق الإيجابية والسلبية بينهما. جزء مهم من إدارة تطوير المنتجات تتضمن إدارة تطوير المنتجات العديد من الجوانب المتنوعة، منها دراسة السوق وبناء النماذج الأولية ومعرفة احتياجات العملاء، فضلًا عن تحليل المنافسين، والذي يمثل أحد الدعائم الأساسية لعملية إدارة تطوير المنتجات. وتتصف المنتجات الجيدة بخضوعها إلى إدارة تطوير ناجحة، يقودها مدير منتجات خبير، ولديه القدرة على تحويل الأفكار والمخططات الورقية إلى مشاريع حقيقية، إذ تستلزم إدارة عملية تطوير المنتجات اتباع خطوات متسلسة لبناء منتج مميز. لذا فإن كنت تطمح لبناء مشروع ناجح وإعداد منتجات مميزة، فيمكنك متابعة دورة إدارة تطوير المنتجات والتي يقدمها نخبة من المدربين على أكاديمية حسوب، إذ يمكنك من خلالها الانتقال إلى عالم تطوير المنتجات للحصول على فرص عمل راقية. في الختام تطمح جميع الشركات والأنشطة التجارية إلى زيادة حصتها من السوق وتحقيق دخل أعلى، لكنها تصطدم بالكم الهائل من المنافسين الشرسين، الذين لا يفوتون فرصةً للتقدم إلا واغتنموها. تتمثل الخطوة الأولى لتصدر السوق في تحليل المنافسين؛ المباشرين منهم أولًا، ومن ثم المنافسين غير المباشرين، حيث لا بُدَّ من فهم المنافسين ومنتجاتهم وأساليبهم حتى تتمكن من تحقيق التقدم عليهم. المصادر 3 Types of Competitors to Watch (+ How to Find Them) How to create a competitive analysis (with examples) Competitor Analysis: What It Is and How to Conduct One ?What's a Competitive Analysis & How Do You Conduct One What Is a Competitor Analysis & How to Do It (with Template) How to Do a Competitive Analysis What Is Competitor Analysis? Definition + Step-by-Step Guide 5 Benefits of Conducting a Competitive Analysis 3 Benefits of Frequent Competitive Analysis اقرأ أيضًا التحليل التنافسي: كيف يرى رائد الأعمال السوق المنافسة لمنتجه الجديد؟ المنافسة والاستراتيجية والميزة التنافسية بين الشركات تعرف على منافسيك الحقيقيين (المنافسين المباشرين وغير المباشرين) تعرف على كيفية دراسة السوق باحترافية 8 نصائح للتعامل مع المنافسين
-
لقد برز في السنوات الأخيرة مفهوم جديد للمنتجات، يُعرف بالمنتجات الرقمية Digital products، والذي عرف انتشارًا واسعًا، يقول بيل غيتس Bill gates مؤسس شركة مايكروسوفت Microsoft بهذا الصدد: اليوم! وفي ظل تحول العالم إلى قرية صغيرة يمكن الوصول إلى جميع أرجائها عبر شبكة الإنترنت، أصبح من الضروري امتلاك نشاط تجاري عبر هذه الشبكة، والتي ستحتضن جميع المشاريع الكبيرة في المستقبل. تُعَد المنتجات الرقمية أحد أشكال المشاريع التجارية عبر الإنترنت، والتي يزداد حجم سوقها يومًا بعد يوم، وذلك نظرًا للمزايا العديدة التي تجعلها تتفوق على المنتجات الملموسة، فما هي المنتجات الرقمية Digital products؟ وما أنواعها ومميزاتها؟ وكيف يمكن صناعة هذا النوع من المنتجات وبيعها؟ إليك في هذا المقال أجوبةً شافيةً عن كل الأسئلة التي تدور في ذهنك حول هذا الموضوع. ما هي المنتجات الرقمية Digital products؟ المنتجات الرقمية هي الأمور التي نستخدمها ونتعامل معها عبر أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة وغيرها من الوسائط الإلكترونية، أي أنها ليست منتجات مادية أو ملموسة، فتطبيقات الجوال وبرامج الحاسوب والمنصات والدورات الإلكترونية، هي كلها أمثلة عن المنتجات الرقمية. ما هو الفرق بين المنتجات الرقمية والمنتجات الملموسة؟ تشمل المنتجات الملموسة جميع أنواع المنتجات التي تمتلك خواصًا فيزيائيةً ويمكن لمسها باليد، وقد عرفها الإنسان منذ وجوده على الأرض، بما في ذلك الأطعمة والأشربة واللباس وغيرها؛ أما المنتجات الرقمية، فهي نوع جديد بزغ في عصر التطور الرقمي، واستمد مزاياه من المزايا التي وفرتها لنا التقنية أساسًا، مثل السرعة والسهولة وتجاوز الحدود الجغرافية. في الواقع، تفوقت المنتجات الرقمية على المنتجات الملموسة في نواحٍ عديدة، ففي الماضي، كان على الإنسان الراغب في تحصيل ثروة كبيرة أن يسعى ويجتهد كثيرًا ويمتلك الموارد المالية الكافية لتمويل مشاريعه؛ أما في يومنا الحاضر، فقد تجلب فكرة مميزة لصاحبها أموالًا طائلةً لم يكن ليحلم بها أجداده، وذلك لأن رأس المال الحقيقي للمنتجات الرقمية هو الأفكار المميزة والمهارات والخبرات. فيما يلي مقارنة سريعة بين أنواع المنتجات الموجودة: أنواع المنتجات الرقمية للمنتجات الرقمية أنواع وأشكال عديدة، فمنها ما هو بسيط يمكن إنشاؤه بسهولة وبقليل من الخبرات، مثل التصاميم والقوالب البسيطة، ومنها ما هو معقد ويحتاج إلى خبرات وجهود متآزرة، مثل التطبيقات والبرامج المتقدمة، وهناك نوع آخر ينتمي في أصله للمنتجات الملموسة، لكن يمكن تحويلها إلى منتجات رقمية، مثل الكتب والدورات الإلكترونية. فيما يلي 5 أنواع أساسية للمنتجات الرقمية: تمتلك فكرة منتج وترغب بإطلاقه؟ تعلم إدارة تطوير المنتجات مع أكاديمية حسوب بدءًا من دراسة السوق وتحليل المنافسين وحتى إطلاق منتج مميز وناجح اشترك الآن القوالب تُعَد القوالب خيارًا ممتازًا للباحثين عن تطوير موقع إلكتروني، سواءً كان ذلك لإنشاء منصة أو مدونة أو متجر إلكتروني أو غير ذلك، فهي تختصر الجهود الكبيرة في تصميم المواقع الإلكترونية، وتساعد على تصميم تجربة المستخدم وتلافي الأخطاء المحتملة، ومن الأمثلة على القوالب التي يمكن إنشاؤها وبيعها: قوالب ووردبريس. قوالب ووكرموس. قوالب ماجنتو. قوالب HTML. التصاميم تتضمن التصاميم طيفًا واسعًا من الأنواع والأشكال، فمنها تصميم واجهة المستخدم UI، والتي تفيد أصحاب المواقع والمتاجر الإلكترونية، وكذلك التصاميم الجرافيكية وتصاميم منصات التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى تصاميم البروشورات وبطاقات الأعمال وقوائم المأكولات للمطاعم وغيرها، والتي يمكن إنشاؤها وبيعها كنوع من أنواع المنتجات الرقمية. تطبيقات الويب والهواتف المحمولة من المنتجات الرقمية الأخرى التي يمكن بيعها، نذكر التطبيقات والبرامج، سواءً تطبيقات الجوال، أو الأنظمة البرمجية التي تعمل على الحواسيب أو الويب. يتطلب هذا النوع من المنتجات خبرة عالية في التعامل مع لغات البرمجة، كما قد يتطلب فريقًا من العمل بناءً على مدى تعقيد التطبيق أو البرنامج. الكتب الإلكترونية فيما مضى، كان على الكاتب أن يمضي شهورًا طويلةً في كتابة كتابه، ومن ثم تحمل تكلفة طباعته ونشره، ليُباع إلى القارئ بهامش ربح محدد؛ أما اليوم، ومع وجود خيار بيع الكتب إلكترونيًا، اختصر ذلك على الكاتب تحمل تكلفة الطباعة والتوزيع، إذ لم يَعُد يحتاج الأمر سوى إلى ضغطة زر ليصل الكِتاب إلى قارئه، وهو الأمر الذي عاد بالفائدة على كل من القارئ والكاتب. انشر كتابك عبر الإنترنت وأخرج أفكارك للنور دع مبدعي خمسات يساعدونك في تأليف كتابك ونشره وبيعه وترويجه عبر الإنترنت اطلب خدمتك الآن الدورات والفيديوهات التعليمية كحال الكتب الإلكترونية، حققت الدورات الإلكترونية ثورةً ضخمةً في مجال التعليم، فقد استفاد المتعلم من ناحية توفر المادة التعليمية ليشاهدها في أي وقت شاء وفي المكان الذي يناسبه، بعد أن كان مقيّدًا بوقت إعطاء الدورة ومضطرًا إلى إمضاء ساعات طويلة في المواصلات، كما أتاحت الدورات الإلكترونية إمكانية مشاهدة المادة العلمية مرارًا وتكرارًا، الأمر الذي لا يتوفر بالدورات على أرض الواقع. لا تقتصر فائدة الدورات الإلكترونية على المتعلم فحسب، بل تشمل المعلمين والمدربين أيضًا، فإذا أجرينا مقارنةً افتراضيةً لمدرس رياضيات اسمه أنس عندما كان يمضي يوميًا سبع ساعات بالتنقل بين الصفوف الدراسية لإعطاء الدروس، مع تقيّده بالعدد الذي يتسع له الصف، وهو ما كان يتعبه ويمنعه من توفير الوقت لتطوير نفسه أو الخروج مع العائلة؛ وبين اليوم، عندما سجّل المنهج كاملًا ضمن عدة فيديوهات؛ فيمكن ملاحظة أنه لم يَعُد يحتاج إلى الذهاب إلى الصفوف الدراسية وإعادة شرح الدروس مرةّ بعد أخرى، بل يكفيه أن ينقر على الزر ليتيح لطلابه مشاهدة المادة العلمية، الأمر الذي رفع من قيمة أرباحه وزاد من الوقت المتاح لتطوير المهارات والتنزه مع العائلة. هل ترغب في إطلاق دورتك التدريبية الأولى؟ حوّل معرفتك وخبراتك إلى دورة تدريبية تلقى رواجًا من خلال خدمات الخبراء على خمسات أنشئ دورتك التدريبية الآن مميزات المنتجات الرقمية تمتلك المنتجات الرقمية مميزات عديدةً لا حصر لها، وأكبر دليل على ذلك هو النمو الهائل الذي يشهده سوق المنتجات الرقمية. وفيما يلي 4 مميزات أساسية تتصف بها المنتجات الرقمية: انخفاض تكاليف الإنشاء يمتلك الكثير من الأشخاص أفكارًا لمشاريع تجارية مميزة، لكن غالبًا ما تتمثل العقبة الرئيسية لبدء العمل على هذه المشاريع في نقص الإمكانيات والموارد المادية، إذ يعزفون عنها لارتفاع تكاليف الإنشاء، وهذا ما تتميز عنه المنتجات الرقمية، فهي لا تحتاج إلى أي موارد مالية ضخمة، لأن رأس المال الحقيقي لها هو مهاراتك وخبراتك الخاصة. إمكانية البيع المتكرر غير المحدود إحدى أكبر المزايا التي تتحلى بها المنتجات الرقمية هي عدم نفاذها، إذ يمكن بيعها مرارًا وتكرارًا لعملاء مختلفين دون أن تنتهي أو تتلف، مع إمكانية إجراء التعديلات والتطويرات عليها، على عكس المنتجات الملموسة، والتي يُنفق على تصنيعها موارد مالية محددة، لتُباع بسعر أعلى يتضمن هامش ربح تحصل عليه مرةً واحدةً. الوصول إلى شريحة واسعة من العملاء تتيح لك شبكة الإنترنت بيع منتجاتك الرقمية إلى كل أنحاء العالم، دون تحمل أي تكاليف شحن أو تخزين إضافية، فالإنترنت سوق ضخم يحتوي على جميع الشرائح والمستويات الاجتماعية، إذ يمكنك استهداف العملاء المحتملين المهتمين بمنتجك. تحقيق دخل سلبي مستمر تخيّل أن تستيقظ صباحًا وتجد أنك قد حققت أرباحًا خلال نومك! أو أن تمضي إجازتك في رحلة والأرباح تتدفق عليك من كل حدب وصوب! تلك هي المشاعر التي تنتاب الأشخاص الذين استطاعوا بناء مشاريع توفر لهم دخلًا سلبيًا مستمرًا. يمكن تعريف الدخل السلبي على أنه الدخل المادي الذي تحققه باستمرار دون بذل الجهود أو التكاليف المادية، نتيحة امتلاك أصول أو أسهم في شركة أو عقار أو أي ممتلكات تعود عليك بالربح المستمر، أو نتيجة بذل جهد لمرة واحدة وتحقيق العوائد المادية منه باستمرار، والمنتجات الرقمية هي أحد المصادر الأساسية لتحقيق الدخل السلبي. إدارة تطوير المنتجات الرقمية ستساعدك الخطوات المدروسة لبناء المنتجات الرقمية وإدارة تطويرها على النجاح في بيعها وإيصالها إلى الشريحة المستهدفة، إضافةً إلى التغلب على المنافسين وتحسين اسمك في السوق. وفيما يلي بعض الخطوات الضرورية لإدارة تطوير المنتجات الرقمية: توليد الفكرة: الخطوة الأولى في صناعة المنتجات الرقمية هي إيجاد فكرة مميزة لمشروعك، إذ يجب أن تتوافق هذه الفكرة مع ما تمتلكه من خبرات ومهارات. قد يساعدك العصف الذهني ودراسة المنتجات الرقمية الأخرى على إيجاد الفكرة المناسبة. دراسة السوق: قبل الولوج إلى أي سوق بمنتجك، يجب أن تحصي المعلومات الكافية حول هذا السوق، بما في ذلك احتياجاته ومتطلباته، وذلك من خلال جمع البيانات وفرزها وتحليلها، مما يساعدك على النجاح في هذا السوق ويقلل من احتمالية فشل منتجك؛ لذلك، يجب أن تحرص على الاهتمام بخطوة دراسة السوق وأخذها في الحسبان عند صناعة المنتجات الرقمية وبيعها. تحليل الجمهور المستهدف: لا يمكنك أن تقنع العميل بشراء منتجك وأنت لا تعرف هذا العميل جيدًا، وهذا ما يجعل عملية تحليل الجمهور المستهدف من الأمور الأساسية في صناعة المنتجات الرقمية، فعندما تفهم خصائص جمهورك وتوزيعه الديموغرافي، مثل العمر والجنس والمستوى الاجتماعي، فضلًا عن معرفة الاحتياجات ونقاط القوة والضعف، فستكون لديك القدرة الكافية على تخصيص المنتج وتقديمه للمستخدم. تحليل المنافسين: تتمثل إحدى أسباب نجاح المنتجات الرقمية في تحليل المنافسين من خلال دراسة مزايا المنتجات التي يقدمونها لتوفيرها في منتجك، وتحديد المشكلات ونقاط الضعف لتجنبها، إضافةً إلى دراسة أسعار منتجاتهم وعروضهم ونحو ذلك. تطوير النموذج الأولي: بعد تحديد فكرة المنتج، ودراسة السوق والمنافسين والجمهور المستهدف، يُفترض أنك قد كوّنت فكرةً واضحةً عن الشكل الذي يجب أن يبدو عليه منتجك، وهنا تبدأ الخطوات العملية بإنشاء نموذج أولي، إذ تساعدك النماذج الأولية على تصميم منتج بسرعة وبتكلفة منخفضة، مع إمكانية إجراء التعديلات والاختبارات عليه. تطوير المنتج النهائي: الآن، وبعد أن أخذت الوقت الكافي في اختبار منتجك وتحسينه، أصبح بالإمكان تطوير المنتج النهائي، وتجهيزه للإطلاق. ستكتشف على الأرجح الكثير من مكامن الضعف في المنتج بعد إطلاقه، ومع ذلك تكمن مهمتك في هذه المرحلة في تقليل الأخطاء المحتملة إلى الحد الأدنى. تسعير المنتج: تختلف أسعار المنتجات الرقمية فيما بينها بناءً على الكثير من العوامل، مثل الجهد المبذول في صناعة المنتج، وصعوبة المهارات التي يتطلبها، ومقدار المزايا أو الخصائص التي يحتويها، إضافةً إلى مدى توافر المنتج بالسوق بالمقارنة مع الطلب عليه، حيث ينبغي مراعاة كل تلك العوامل عند تسعير المنتجات الرقمية، فضلًا عن متوسط أسعار المنتجات الشبيهة في السوق. عرض المنتج الرقمي للبيع: تُباع اللحوم في سوق اللحوم، وتُباع الملابس في سوق الملابس، وكذلك المنتجات الرقمية فهي تُباع في أسواق تختص بها؛ لذلك يجب أن تتأكد من عرض منتجك الرقمي في السوق المناسب له، ولعلّ من أمثلتها لدينا في منطقتنا العربية متجر بيكاليكا، والذي يمكنك من خلاله بيع وشراء مختلف أنواع المنتجات الرقمية. تطوير المنتج باستمرار: النجاح المستمر يسير جنبًا إلى جنب مع التطوير المستمر، وما إن تخليت عن تطوير منتجك باستمرار، فاعلم أنه قد دخل مرحلة التراجع من مراحل دورة حياة المنتج، لأن احتياجات الناس تتغير وتتبدل دائمًا، وكذلك المنافسون الذين يعملون ليلًا نهارًا على ابتكار حلول جديدة للمستخدمين. تمثل الخطوات السابقة الحجر الأساس في إدارة تطوير المنتجات الرقمية، وقد تضاف إليها بعض الخطوات الأخرى بناءً على نوع المنتج وحالته. إذا كنت تطمح إلى الدخول في مجال إدارة تطوير المنتجات الرقمية، فيجب أن تسعى إلى تطوير مهاراتك وصقلها من خلال العمل الجاد على المحاور السابقة. يمكنك اختصار الرحلة وتسريع عملية اكتساب المهارات من خلال متابعة دورة إدارة تطوير المنتجات والتي تقدمها أكاديمية حسوب، ففيها خُلاصة خبرة محترفي إدارة تطوير المنتجات. تتضمن الدورة محاور مهمة للراغب في تطوير منتجه الخاص أو تحسين فرصه في العمل في مجال إدارة تطوير المنتجات. حوّل فكرتك إلى مشروع تجاري حقيقي ابدأ رحلتك الريادية وابن علامة تجارية مميزة تبقى في الأذهان أطلق مشروعك التجاري الآن خلاصة المقال أحدثت المنتجات الرقمية ثورةً هائلةً في عالم ريادة الأعمال، وحسّنت من فرص إنشاء مشاريع تجارية، إذ لم تَعُد التجارة حكرًا على أصحاب رؤوس الأموال، بل أضحت حقًّا مشروعًا لجميع المبدعين وأصحاب المهارات والأفكار المميزة. المصادر ?What are Digital Products ?What is a Digital Product What is a Digital Product? 11 Digital Product Ideas & Examples ?What Exactly is a Digital Product The Astonishing Benefits of Selling Digital Products (2023) The Top 10 Benefits of Selling Digital Products 20 Benefits of Selling Digital Products (And You Should Start Today!) المنتجات الرقمية: كيف تنشئ منتجًا رقميًا احترافيًا المنتجات الرقمية: لماذا يجب تحويل خدمتك إلى منتج رقمي؟ تطوير المنتجات الرقمية: كيف تطوّر منتجًا ناجحًا؟ لماذا ينبغي لك كمستقل الاتجاه إلى بيع المنتجات الرقمية؟ اقرأ أيضًا كل ما يجب أن تعرفه عن أنواع المنتجات وإدارة تطويرها كيف تربح من بيع المنتجات الرقمية؟ 10 منتجات رقمية هي الأكثر طلبا على الويب 4 طرق لتسويق منتجاتك الرقمية على الانترنت النسخة الكاملة من كتاب دليلك المُختصر لبيع المُنتجات الرّقمية
-
لو عُدنا بالزمن إلى نحو 20 سنةً ونظرنا إلى أسماء الهواتف المحمولة التي يحملها الأشخاص، فسنجد أن لهواتف نوكيا حصةً كبيرةً بين هذه الشركات، لكن مع مرور الوقت، دخلت شركات أخرى سوق الهواتف المحمولة وعززت مكانها فيه، أمثال سامسونغ وآبل وغيرها، وبالمقابل، تراجعت مبيعات هواتف نوكيا إلى حد كبير جعلت شركة نوكيا تندثر، نظرًا لفشلها في دراسة سوق الهواتف جيدًا ومعرفة احتياجاته ومتطلباته، فما هي دراسة السوق؟ وما أهميتها؟ وكيف يمكن دراسة السوق باحترافية؟ ما هي دراسة السوق؟ يمكن تعريف دراسة السوق على أنها العملية التي تهدف إلى جمع البيانات والمعلومات حول السوق المستهدف، ويشمل ذلك خصائص الجمهور المستهدف واحتياجاته ومشكلاته، إضافةً إلى حالة المنتجات المنافسة وأسعارها ومزاياها. تتجسد فوائد دراسة السوق في تحسين تصميم المنتجات ومعالجة نقاط ضعفها وإضافة بعض المزايا لها، لتتلاءم مع احتياجات ورغبات زبائنك، علاوةً على تحسين تجربة المستخدم وزيادة المبيعات وتحسين معدلات التحويل. الفرق بين دراسة السوق وبحوث التسويق يعتقد الكثير من الأشخاص أن لمصطلحي "دراسة السوق" و"بحوث التسويق" المعنى ذاته، والحقيقة أن ثمة فارق بينهما، إذ يشير مصطلح دراسة السوق -كما ذكرنا سابقًا- إلى جمع البيانات المتعلقة بالسوق المستهدف وتحليلها وفهمها ومعرفة احتياجات الجمهور ومتطلباته، إضافةً إلى تحليل المنافسين. على الجانب الآخر، يشير مصطلح "البحث التسويقي" إلى عملية جمع البيانات المرتبطة بالعمليات التسويقية، مثل دراسة الأسعار واختيار قنوات التوزيع وإنشاء حملات تسويقية ناجحة، إضافةً إلى اختيار وسائل التسويق الأفضل، مثل التسويق عبر البريد الإلكتروني أو التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. المصدر: Market Research: How to Make the Most of It for Global Expansion. أنواع دراسة السوق تتعدد أنواع دراسة السوق وتختلف باختلاف أهداف الدراسة وأسبابها، ومن أهم هذه الأنواع نذكر: اختبار قابلية الاستخدام يشير مصطلح "اختبار قابلية الاستخدام" إلى تقييم منتج ما عن طريق اختبار مدى سهولة استخدامه، ويمكن أن يُجرى هذا الاختبار من خلال مراقبة العملاء وهم يستخدمون المنتج ويكملون المهام المطلوبة، مع ملاحظة أي مشكلات أو صعوبات تواجههم، إضافةً إلى تحديد الوقت المُستَغرق لإنجاز كل مهمة. تحليل المنافسين لن تكتمل عملية دراسة السوق بنجاح دون تحليل المنافسين ودراستهم جيدًا، وذلك من خلال معرفة نقاط قوتهم ومكامن ضعفهم، والاطلاع على الإستراتيجيات التي اتبعتها الشركات الناجحة للاستفادة منها، وكذلك الأخطاء التي ارتكبتها شركات أخرى لأخذ العبرة منها، فضلًا عن مقارنة مزايا المنتجات وخصائصها وأسعارها. أبحاث العلامة التجارية تستمد أبحاث العلامات التجارية أهميتها الكبيرة من ارتباطها الوثيق بنجاح الحملات التسويقية ووصولها إلى الجمهور المستهدف والتأثير فيهم، فهي تتيح للباحثين إمكانية دراسة السوق والتعرف على مقدار وعي الناس بالعلامات التجارية ومدى ثقتهم بها، وتتضمن أبحاث العلامات التجارية عددًا من الجوانب، مثل: التعرف على العلامة التجارية: يركز هذا البحث على تحديد مدى شهرة العلامة التجارية وتعرّف الناس عليها، إذ يمكن عرض اسم العلامة التجارية أو شعارها على المستخدمين، وسؤالهم عن منتجات هذه الشركة ومعرفتهم حولها. استدعاء العلامة التجارية: يركز هذا الجانب على تحديد أولوية العلامة التجارية لدى المستخدم عند ذكر أنواع المنتجات التي تنتجها، هل يفكر المستخدم في علامتك التجارية أولًا؟ أم أنه يفكر في العلامات التجارية المنافسة؟ فعلى سبيل المثال، حاول أن تسأل الناس عن مشروبهم الغازي المفضل، وسترى أن معظم الإجابات تنحصر بين شركتي بيبسي وكوكا كولا. الولاء للعلامة التجارية: يستعد الكثير من العملاء لدفع مبالغ مالية مرتفعة مقابل شراء المنتج من علامتهم التجارية المفضلة، هذا ما يجعل الولاء للعلامة التجارية من أهم الجوانب التي تهتم الشركة في تعزيزها وإجراء الأبحاث والدراسات عليها. تحليل SWOT من الأدوات الشهيرة المستخدمة في تحليل مركز الشركة ووضعها في السوق هي أداة التحليل الرباعي أو تحليل SWOT، إذ يشير كل حرف من أحرف كلمة SWOT إلى جانب من جوانب التحليل الرباعي وفقًا لما يلي: نقاط القوة S = Strengths: يسعى هذا الجانب إلى تحديد نقاط القوة والتفكير في كيفية تحقيق الاستفادة القصوى منها. نقاط الضعف W = Weaknesses: يستهدف هذا الجانب تحديد نقاط الضعف في الشركة لمحاولة معالجتها وتفاديها في المستقبل. الفرص O = Opportunities: وهي الفرص المتاحة التي يمكن للشركة استغلالها لتحسين وضعها في السوق والتفوق على المنافسين. التهديدات T = Threats: وهي المخاطر المحتملة التي يمكن أن تضر الشركة مستقبلًا، مما يحث على وضع إستراتيجيات لتفادي آثارها السلبية. في الصورة المرفقة مثال على تحليل سوات SWOT لإحدى شركات الألبان والأجبان الرائدة، وهي شركة المراعي التي يقع مقرها في المملكة العربية السعودية: المصدر: دليلك إلى تحليل سوات الرباعي – SWOT Analysis. طرق دراسة السوق تتعدد وسائل دراسة السوق المتاحة وتختلف فيما بينها بالتكلفة وحجم البيانات الحاصل عليها ونوعية هذه البيانات والعديد من الاختلافات الأخرى، لذا قبل أن تحدد وسيلة دراسة السوق المناسبة لبحثك، يجب أن تحدد ميزانيتك والأهداف التي تبحث عنها وطبيعة البيانات التي تريدها، وإليك فيما يلي شرحًا عن بعض وسائل دراسة السوق المهمة، لتحدد أيها الأنسب لبحثك. الاستطلاعات تُعَد الاستطلاعات الطريقة الأكثر استخدامًا بين وسائل دراسة السوق، نظرًا لتكلفتها المنخفضة وقدرتها العالية على جمع بيانات ضخمة وتحليلها بسهولة، ويمكن إجراء الاستطلاعات من خلال العديد من الطرق المختلفة، مثل المكالمات عبر الهاتف ورسائل البريد الإلكتروني ونماذج جوجل وغيرها. تُقسم الأسئلة التي يمكن طرحها على المستخدمين إلى أسئلة مغلقة وأسئلة مفتوحة، وتشمل الأسئلة المغلقة الأسئلة التي تبدأ بـ "هل" والتي يقتصر جوابها على كلمتي "نعم" أو "لا" ويمكن أن تكون الأجوبة على شكل اختيار من متعدد، مثل أسئلة تحديد الجنس أو مستوى الدراسة، ويمكن أن تكون رقمًا، مثل العمر والتقييمات. تتميز الأسئلة المغلقة بسهولة تجميعها وتحليلها ودراستها، بينما تتيح الأسئلة المفتوحة للمستخدمين إمكانية إبداء آرائهم وأفكارهم بحرية. المجموعات المركزة المجموعة المركزة هي مجموعة من المستخدمين المختارين بعناية بما يتناسب مع التوزع الديموغرافي للجمهور المستهدف، إذ تختار الشركة هؤلاء المستخدمين عند تطوير منتج جديد أو خدمة جديدة أو لتقييم منتجات قديمة وإجراء بعض التطويرات عليها، وذلك من خلال طرح الأسئلة على المستخدمين وتلقي الأجوبة المناسبة، إضافةً إلى إجراء أبحاث دراسة السوق المختلفة، مثل بحث تجربة المستخدم وبحث قابلية الاستخدام. تتفوق طريقة الاستطلاعات في كمية البيانات وتنوعها على طريقة المجموعات المركزة. بالمقابل، ستتمكن من خلال المجموعات المركزة من الحصول على معلومات أكثر دقةً وتفصيلًا، فهي تتيح لك إمكانية مراقبة المستخدمين وطريقة تفاعلهم مع المنتج لفترات طويلة، ولكنها تحتاج إلى إمكانيات مادية أكبر بالمقارنة مع طريقة الاستطلاعات. المقابلات المقابلات الفردية هي واحدة من وسائل دراسة السوق الأساسية، وهي تعتمد على مقابلة مستخدمين من السوق المستهدف وطرح الأسئلة عليهم وإجراء الاختبارات معهم، فهي تشبه إلى حد كبير المجموعات المركزة، إلا أن مقابلات العملاء الفردية تُجرى مع أشخاص مفردين، بينما تتضمن المجموعات المركزة عدة أشخاص من الجمهور المستهدف، وهو الفارق الأساسي بينهما. تحتاج المقابلات إلى خبرة كبيرة في دراسة السوق، لذا يُفضَّل تجنب هذه الوسيلة إذا كنت مبتدئًا، ويمكنك اللجوء إلى الاستطلاعات عوضًا عنها. تتميز المقابلات الفردية في إمكانية الحصول على إجابات مفتوحة وتفصيلية من المستخدمين دون تأثير أي أحد عليهم، على عكس المجموعات المركزة، حيث يمكن أن يؤثر أحد الأشخاص على باقي أعضاء المجموعة. مراقبة المستخدمين تُعَد المراقبة إحدى أكثر وسائل دراسة السوق فاعليةً، فهي تتيح لك مشاهدة تفاعل المستخدمين مع المنتج أو الخدمة، إما من خلال تسجيلات الكاميرا في المتاجر والمحلات، أو من خلال تسجيل جلسات الزيارة في المواقع والمتاجر الإلكترونية. ستساعدك المراقبة على مشاهدة تجارب حقيقية لكيفية تفاعل المستخدمين مع المنتج، ستلاحظ كيفية تفاعلهم مع تصميم المنتج وتغليفه وسعره، إضافةً إلى مراقبة استخدامهم لهذا المنتج وتحديد مزاياه ومكامن ضعفه، لكن السلبية الرئيسية لهذه الطريقة أنه لا يمكنك معرفة الأفكار التي تجول في عقول المستخدمين حول منتجك، لذا ستضطر في بعض الأحيان إلى دراسة السوق من خلال الاستطلاعات والمقابلات والمجموعات المركزة. خطوات دراسة السوق إذا كنت تطمح إلى دراسة السوق بفعالية والوصول إلى نتائج مرضية، فيجب اتباع بعض الخطوات الأساسية التي تساعدك على إجراء أبحاثك بطريقة احترافية، وإليك فيما يلي أهم تلك الخطوات: تحديد أهداف الدراسة لا يمكن البدء في دراسة السوق دون تحديد أهداف الدراسة والغايات التي تسعى إلى تحقيقها، إذ تساعدك هذه الخطوة على تحديد نطاق البحث والأدوات والأساليب المستَخدمة، فضلًا عن حجم البيانات ونوعيتها ومصادرها، لذا احرص في بداية الأمر على كتابة أهدافك التي تريد البحث عنها، إضافةً إلى كتابة الأسئلة التي يمكن طرحها على العملاء مع وضع الاحتمالات المتوقع الحصول عليها. تحديد الجمهور المستهدف واختيار العينة تتمثل الخطوة الثانية لدراسة السوق في تحديد الجمهور المستهدف المُراد إجراء أبحاث السوق Market research عليه، لأن دراسة السوق على عينة غير مستهدفة سينعكس سلبًا على دقة النتائج وسيؤدي إلى استنتاجات مغلوطة، لذلك، يجب تحديد الجمهور المستهدف ومعرفة خصائصه، بما في ذلك الجنس والمنطقة الجغرافية والفئات العمرية والمستويات الاجتماعية. بعد تحديد الجمهور المستهدف، يجب اختيار عينة مناسبة من هذا الجمهور لإجراء الأبحاث عليها، ينبغي لهذه العينة الصغيرة أن تمثل الجمهور الكبير، وأن تكون متنوعة وتشمل كل أطياف هذا الجمهور دون تحيز، وفي العموم، كلما زاد حجم العينة الممثلة للجمهور المستهدف، زادت دقة نتائج الدراسة، بغض النظر عن العوامل الأخرى المؤثرة في دقة النتائج. تحديد طريقة دراسة السوق بعد تحديد أهداف العينة واختيار العينة المناسبة، يجب الآن تحديد طريقة دراسة السوق، والتي تعتمد أساسًا على نوع وحجم البيانات التي تحتاجها، فعلى سبيل المثال، لا يمكنك جمع بيانات ضخمة من خلال المقابلات الفردية، بل يجب الاعتماد على طريقة الاستطلاعات التي تساعد على جمع كمية كبيرة من المعلومات بتكلفة مادية منخفضة. جمع البيانات وتحليلها أصبح بإمكانك الآن جمع البيانات وتنظيمها، إذا كنت تجمع البيانات من الاستطلاعات فاحرص على اختيار برنامج أو موقع يساعدك على فرز البيانات وتحليلها بسهولة، أما إذا كنت تجري المقابلات فحاول أن تسجل جميع المعلومات التي تحصل عليها، ويمكن الاستعانة بشخصين اثنين في المقابلة، الأول لطرح الأسئلة على المشاركين، والآخر لتسجيل البيانات. اتخاذ القرارات بعد انتهائك من جمع البيانات وتحليلها، يمكن القول بأنك الآن على وشك الانتهاء من دراسة السوق المستهدف، مع تبقّي خطوة أخيرة مهمة، وهي اتخاذ القرارات المناسبة بناءّ على نتائج دراسة السوق التي توصلت إليها. فعلى سبيل المثال، قد تلاحظ تفوق منتجات المنافسين ببعض المزايا التي تغيب في منتجك، لذا يجب أن تتخذ الخطوات المناسبة لإضافة هذه المزايا أو تقديم مزايا موازية لها، كما يمكن أن تلاحظ ارتفاع أسعار خدماتك ومنتجاتك مقارنةً بمنتجات المنافسين، إذ يجب في هذه الحالة إعادة النظر في عمليات التسعير، وعلى هذا النحو ينبغي أن تضع خطةً تعينك على تحسين مركزك في السوق. أخطاء شائعة في دراسة السوق يبدأ الكثير من الأشخاص في العمل في مجال دراسة السوق دون امتلاكهم أي خبرة سابقة في المجال أو الخضوع على الأقل لتدريب تأهيلي، وهذا ما يدفعهم إلى الوقوع في الكثير من الأخطاء الشائعة التي يمكن أن تلحق الضرر بأبحاثهم، وذلك من خلال الوصول إلى نتائج غير دقيقة أو نتائج مغايرة للواقع، ومن هذه الأخطاء الشائعة: عدم تحديد هدف واضح: تدرك بعض الشركات أنه يجب عليها إجراء أبحاث دراسة السوق، لذا فإنها تخصص الميزانية الكافية وتختار العينة المناسبة وتشرع في اختباراتها، كل ذلك دون تحديد الهدف من هذه الدراسة، وهذا ما يجعل نتائجها وجهودها عديمة الفائدة، ومنه يجب دائمًا تحديد أهداف الدراسة وأسبابها والإستراتيجيات التي يمكن تطبيقها بناءً على نتائجها المحتملة. الحوافز الضعيفة: ليس من المنطقي أن تتوقع إقبال الناس على اختبارات دراسة السوق دون تقديم الحوافز الكافية لهم، فالناس لديهم أعمال وانشغالات دائمة، ولن يعطوك جزءًا من وقتهم ما لم تُقدم لهم الحافز المقنع، لذا يجب أن تأخذ في الحسبان تقديم مكافأة مادية للأشخاص الذين يقدمون معلومات مفيدة لأبحاثك، ويمكنك منح هدايا أخرى مثل الحسومات والعروض الخاصة. الاختيار الخاطئ للعينة: سيكون من الصعب الوصول إلى نتائج صحيحة وأنت تُجري اختباراتك على عينة لا تمثل جمهورك المستهدف، وهذا ما يجعل تحديد الجمهور المستهدف واختيار العينة المناسبة إحدى أهم خطوات دراسة السوق. ضعف التواصل مع المشاركين: ينتج عن هذا الخطأ الشائع مشكلات عديدة تؤثر في فاعلية اختبارات دراسة السوق، وأهمها عدم استجابة الأشخاص للاستطلاعات التي تُجريها، أو الحصول على إجابات غير مفهومة في المقابلات الفردية والمجموعات المركزة، لذلك يجب التدرب على كيفية صياغة أسئلة مناسبة ومنطقية ومحفزة للإجابة. في الختام ليس من السهل إجراء اختبارات دراسة السوق دون وجود خبرة سابقة أو الخضوع إلى تدريب جيد، فهي عملية شاملة تحتاج إلى الإلمام بكل التفاصيل المرتبطة بالسوق، وهي جزء مهم من إدارة تطوير المنتجات بجميع أنواعها. إذا كنت مهتمًا في مجال دراسة السوق وتسعى إلى زيادة خبراتك وفتح آفاق عمل جديدة، فيمكنك متابعة دورة إدارة تطوير المنتجات التي تقدمها أكاديمية حسوب، فهي دورة متكاملة تأخذك إلى مستوى الاحتراف في كل مجالات إدارة تطوير المنتجات، بما في ذلك دراسة السوق وتحليل المنافسين ومعرفة متطلبات العملاء. المصادر The 7 Key Steps of the Market Research Process Primary Market Research: What Is It and How Does It Work? How to Utilize Secondary Market Research How to do market research in 4 steps: a lean approach to marketing research 10 Methods of Market Research Market Research: What it Is, Methods, Types & Examples WHY IS MARKET RESEARCH SO IMPORTANT Types of Market Research and Their Differences 10 Market Research Mistakes You Need to Stop Making Market Research Mistakes To Avoid Market Research: How to Make the Most of It for Global Expansion اقرأ أيضًا فهم السوق والتعامل معه البحث في السوق والتعرف على فرصة السوق والسوق المستهدف التخطيط للمنتج واستراتيجيات الدخول إلى السوق كيف تدرس السوق من خلال استطلاعات الرأي ما أهمية دراسة السوق قبل إطلاق المنتج؟ وكيف تجري دراسة للسوق بشكل سهل ويسير
-
استيقظتَ باكرًا في الصباح، وأردت شرب فنجان من القهوة، لكنك فوجئت بنفاد القهوة، فذهبت إلى شراء قهوة من المتجر دون تفكير، لكن عندما اكتشفت أن موقد النار متعطل، عندها أخذت تفكر في العلامة التجارية الأنسب لشراء موقد جديد، فما هو السر في ذلك؟ وما هو الفرق بين أنواع المنتجات؟ وكيف يمكن إدارة تطوير مختلف أنواع المنتجات. ما هو المنتج؟ المنتج هو الشيء الذي يدفع الناس أموالهم مقابل الحصول عليه والاستفادة منه، ويمكن أن يكون المنتج على شكل خدمة، مثل حلاقة الشعر، كما يمكن أن يكون عنصرًا مثل السروال. وفي العادة، يُكلّف المنتج مجهودًا ومواردًا ماديةً، ليُباع إلى المشتري بسعر يختلف حسب اختلاف أنواع المنتجات، وذلك بناءً على جودته وتكلفته وأسعار المنتجات المنافسة وحاجة السوق إليه والعديد من الأمور الأخرى. تتعدد المعايير التي يمكن على أساسها تصنيف المنتجات، إذ يمكن تصنيف أنواع المنتجات حسب الحاجة إليها إلى منتجات ضرورية ومنتجات بديلة ومنتجات كمالية، كما يمكن تصنيف أنواع المنتجات حسب ماديتها إلى منتجات ملموسة ومنتجات رقمية؛ كما يمكن تقسيم أنواع المنتجات حسب الفئة المستهدفة إلى منتجات استهلاكية ومنتجات صناعية، وإليك فيما يلي شرحًا وافيًا عن مختلف أنواع المنتجات. أنواع المنتجات حسب الفئة المستخدمة تُصنّف المنتجات بناءً على عوامل عدة، مثل ماديتها وعمرها ودورة حياتها، لكن الأشهر هو تصنيفها حسب الفئة التي تستخدمها، إذ ينقسم مستخدمو المنتجات إلى فئتين رئيسيتين، الفئة الأولى هي الشركات المصنعة التي تستخدم منتجات أخرى لتصنيع منتجاتها؛ أما الفئة الثانية فهم المستهلكون النهائيون للمنتج، وإليك أدناه كلًا من أنواع المنتجات الاستهلاكية وأنواع المنتجات الصناعية. تمتلك فكرة منتج وترغب بإطلاقه؟ تعلم إدارة تطوير المنتجات مع أكاديمية حسوب بدءًا من دراسة السوق وتحليل المنافسين وحتى إطلاق منتج مميز وناجح اشترك الآن المنتجات الإستهلاكية Consumer products يُشار إلى المنتجات التي يستخدمها الأفراد أو العائلات لأغراضهم الشخصية باسم المنتجات الاستهلاكية، وهي إحدى أنواع المنتجات التي تُباع للمستهلك النهائي وليس لجهات أخرى ستُعيد بيعها بطريقة أخرى، ومن أنواع المنتجات الاستهلاكية: المصدر: Types of Products (Consumer Products and Industrial Products. 1. منتجات الراحة Convenience Products هي واحدة من أنواع المنتجات التي يشتريها المستخدمون بسرعة وسهولة، وعادةً ما يحتاجونها على نحو متكرر، فهي رخيصة الثمن وذات عمر قصير، كما أنها تنتشر في كل الأماكن على نحو واسع، ومن الأمثلة على هذه المنتجات: العصائر والمشروبات الغازية. الفاكهة والخضروات. الشامبو والصابون ومواد التنظيف. الأقلام والدفاتر. الشاي والقهوة والسكر ونحو ذلك. إذا أمعنت النظر في الأمثلة السابقة، فستجد أن جميعها احتياجات يومية، عادةً لا يأخذ الأفراد وقتًا طويلًا في التفكير قبل شرائها، كما يمكن أن يشتروها من أي متجر أو بقالة، فهي لا تحتاج إلى الكثير من الحملات التسويقية لإقناع الناس بها، لكن الشركات تحتاج إلى إنتاجها بكميات كبيرة وبجودة عالية ليعتاد الناس على اقتنائها من هذه العلامة التجارية. 2. منتجات التسوق Shopping products هي إحدى أنواع المنتجات التي يستغرق الأشخاص عادةً وقتًا لشرائها، إذ يأخذون وقتهم في التفكير والمقارنة ما بين العلامات التجارية المتاحة، وذلك من ناحية سعرها وجودتها والمزايا التي تقدمها، ليقرروا أي العلامات التجارية الأنسب لهم، وتتميز منتجات التسوق بعمرها الطويل نسبيًا وبارتفاع ثمنها مقارنةً مع أنواع المنتجات الأخرى، ولا سيّما منتجات الراحة، وفيما يلي بعض الأمثلة على منتجات التسوق: الهواتف المحمولة والحواسيب والأجهزة اللوحية. البرادات والغسالات والمكيفات وغيرها من الأدوات الكهربائية وأثاث المنزل. الدراجات والسيارات. الملابس والأحذية. تذاكر الطيران. تتطلب منتجات التسوق حملات تسويقية مركزة تراعي احتياجات السوق المستهدف ورغباته، وذلك من خلال التركيز على مزايا المنتج ومواصفاته الجيدة، إضافةً إلى أسباب تفوقه على العلامات التجارية المنافسة. 3. المنتجات المتخصصة Specialty Products يمكن تعريف المنتجات المتخصصة على أنها أحد أنواع المنتجات التي تنفرد ببعض المزايا الخاصة، والتي يصعب رؤيتها في منتجات أخرى، أو هي المنتجات التي تتبع إلى علامة تجارية مميزة، ففي هذا النوع من المنتجات، يتجنب المشترون المقارنة ما بين العلامات التجارية، نظرًا لخصائص المنتج الفريدة. ومن الأمثلة التي يمكن طرحها على المنتجات المتخصصة: الأعمال الفنية بكافة أشكالها، مثل لوحات الرسم والتخطيط وأعمال النحت ونحو ذلك. منتجات الشركات المميزة، مثل منتجات شركة آبل Apple. الساعات الفاخرة. تصميمات الملابس الفريدة. الأمثلة السابقة هي مجرد أفكار بسيطة، والحقيقة هي أن المنتجات المتخصصة أوسع من ذلك، ولتفهم الأمر أكثر، تذكر آخر مرة ذهبت فيها إلى السوق، لقد اخترت شراء عطر شركة معينة دون السؤال عن أسعار العطور الأخرى، لأنك تريد شراء هذه العلامة التجارية تحديدًا، بغض النظر عن أسعار المنتجات البديلة، وهذا ما يجعل الولاء للعلامة التجارية إحدى أهم أهداف الشركات الكبيرة. 4. المنتجات غير المرغوبة Unsought Products هي المنتجات التي لا يفكر الأشخاص عادةً بشرائها في الأحوال الطبيعية، لكنهم قد يضطرون إلى شرائها بسبب الخوف أو لتجنب الضرر أو بسبب الحاجة إليها، ولا يمكن تحديد مستوى معين لأسعار المنتجات غير المرغوبة، وذلك نظرًا لاختلاف أشكالها وأنواعها، ومن الأمثلة على المنتجات غير المرغوبة: خدمات المحامين، مثل إجراءات معاملات الطلاق وحضانة الأطفال وحصر الإرث وغيرها. الأدوية والمنتجات الطبية. خدمات التأمين على الحياة. طفايات الحريق. تحتاج المنتجات غير المرغوبة إلى جهود تسويقية ضخمة تفوق أنواع المنتجات الأخرى، إذ يجب أن تسعى إلى تحويل منتجاتك غير المرغوب بها إلى منتجات يرغب الناس بشرائها، وذلك من خلال إبراز أهميتها وضرورتها، والآثار السلبية لعدم وجودها في حياة المستخدمين. لنفترض أنك كنت تبيع أنظمة إنذار الحرائق على سبيل المثال؛ هنا ينبغي أن تركز في حملاتك التسويقية على مخاطر الحرائق وأضرارها، إضافةً إلى أهمية توفر هذه الأنظمة في الشركات والمتاجر والبيوت وجميع الأبنية المغلقة، لأن الناس لا يفكرون في الحالات الطبيعية في شراء هذا النوع من المنتجات. المنتجات الصناعية Industrial Products يمكن تعريف المنتجات الصناعية على أنها المنتجات التي تُباع إلى جهة أخرى ستستخدمها في صناعة منتج آخر أو لتبيعها بشكل آخر، على عكس المنتجات الاستهلاكية التي تُباع إلى المستهلك النهائي مباشرةً، وإليك بعضًا من أنواع المنتجات الصناعية: 1. المواد الخام هي المنتجات التي تتواجد طبيعيًا في كرتنا الأرضية، والتي لم يطرأ عليها أي تعديل أو عملية تصنيع، ومن هذه المنتجات: الثروة الحيوانية: مثل الأبقار والأغنام والماشية، إضافةً إلى المنتجات التي تُستخرج منها، مثل الحليب والصوف واللحوم. الثروة النباتية: بما في ذلك الخضروات والفاكهة وكل المنتجات النباتية. الثروات الباطنية: مثل المعادن والنفط والفحم والغاز الطبيعي وما إلى ذلك. الثروة البحرية: تتضمن كل ما يحتويه البحر من أسماك وحيوانات بحرية. 2. المكونات هي من أنواع المنتجات التي تتجمع مع بعضها البعض لتكوين منتج آخر، فالهاتف المحمول الذي تحمله في يديك، ما هو إلا مجموعة أجزاء من المنتجات، مثل الشاشة والكاميرا والذاكرة الداخلية ومكبر الصوت والعديد من المنتجات الأخرى التي تجمّعت معًا لإنتاج هاتفك المحمول. 3. المعدات تحتاج الشركات والمصانع ومراكز الإنتاج إلى معدات رئيسية وملحقة تستخدمها لإنتاج مختلف أنواع المنتجات، وتنقسم المعدات إلى نوعين أساسيين: المعدات الرئيسية: وتشمل جميع المعدات التي تدخل في صناعة المنتجات مباشرةً، مثل المحركات والجرارات والآلات الصناعية، وتتميز هذه المنتجات بمتانتها وعمرها الطويل. المعدات الملحقة: وهي المعدات التي لا تدخل في صناعة المنتجات مباشرةً، ولكنها تساعد على ذلك، مثل المقصات والرفوف. أنواع المنتجات حسب الحاجة إليها أحد أهم معايير تصنيف المنتجات وأشيعها هو تصنيف أنواع المنتجات حسب حاجة المستخدمين إليها، ويمكن تصنيفها وفق هذا المعيار على النحو التالي: المنتجات الضرورية هي المنتجات الأساسية التي يحتاجها جميع الأشخاص في حياتهم، ولا يمكنهم العيش بدونها؛ نظرًا لارتباطها باحتياجاتهم الضرورية. ومن الأمثلة التي يمكن طرحها على هذا النوع من المنتجات: المنتجات الغذائية الأساسية: مثل الخبز والأرز والسكر والزيت والملح ونحو ذلك. منتجات اللباس الأساسية: مثل القمصان والسراويل والمعاطف. أدوات التعلم الضرورية: مثل الدفاتر والكتب والأقلام. يجب أن تركز الحملات التسويقية لهذه المنتجات على المزايا التي يتفوق بها المنتج على غيره من المنافسين، دون بذل الجهود الكبيرة في محاولة إقناع المستهلكين بأهمية هذه المنتجات في حياتهم، لأنهم يعرفون أساسًا أنهم بحاجة إليها، لكنهم يبحثون عن الخيار الأفضل لهم. المنتجات البديلة تدخل هذه المنتجات ضمن قائمة احتياجات الأفراد الأساسية، لكنها تختلف عن المنتجات الضرورية في كونها تنوب عن بعضها البعض، فعلى سبيل المثال، يؤدي الغاز المنزلي والحطب ذات الوظيفة، وهي توليد النار للطبخ والتدفئة، حيث يمكنك استبدال أحدهما بالآخر، فهما يدخلان تحت بند المنتجات البديلة، بغض النظر عن كفاءة كل منتج وسعره. المنتجات الكمالية هي المنتجات التي يشتريها الأفراد لتسهيل أمور حياتهم، لكنها لا تدخل ضمن قائمة المنتجات الضرورية جدًا، إذ يمكن الاستغناء عنها والعيش بدونها، فهي منتجات رديفة تعين على أمور الحياة وتزيد من مستوى الرفاهية، مثل الحاسوب والسيارة والساعات والعطور وغيرها. في الحقيقة، ليس هناك معيار ثابت للمنتجات الكمالية، فهي أمر نسبي يختلف ما بين الدول والثقافات والطبقات الاجتماعية، وكذلك عبر الأجيال المختلفة، فما هو كماليّ في مجتمع أو زمن ما، قد يكون ضروريًا في مجتمع أو زمن آخر، فعلى سبيل المثال، يُعَد الهاتف المحمول من المنتجات الضرورية في يومنا هذا، بينما كان يندرج تحت صنف المنتجات الكمالية قبل عقدين من الزمن. يجب أن تركز الحملات التسويقية لهذه المنتجات على مدى أهميتها وتأثيرها في حياة المستخدم، وكيف أنه يمكن لهذه المنتجات أن تسهل عليه العديد من أمور الحياة، وهذا لا يعني إغفال ذكر المزايا التي يتفوق بها المنتج على غيره من المنافسين، بل ينبغي التركيز على الجانبين معًا، ومن المهم استهداف الجمهور المناسب في هذه الحملات، لأن الكثير من الناس قد لا يهتمون بمنتجك، نظرًا لمستواهم المادي أو ثقافتهم الاجتماعية. أنواع المنتجات حسب ماديتها علاوةً على تصنيف المنتجات حسب الفئة المستخدمة، يمكن تصنيف المنتجات بناءً على حالتها الفيزيائية، وفيما يلي أنواع المنتجات حسب التصنيف المادي: المنتج الملموس المنتجات الملموسة هي جميع أنواع المنتجات التي يمكن لمسها باليد والإحساس بها، وتشمل مختلف أنواع المنتجات التي يمكن أن تشتريها من المتاجر الإلكترونية وتشحنها إلى بيتك. يجب أن تأخذ في الحسبان أن المنتجات الملموسة تحتاج إلى مساحة تخزين وعمليات تغليف وتكاليف شحن، عكس المنتجات الرقمية التي لا تحتاج إلى ذلك، وفيما يلي بعض الأمثلة على المنتجات الملموسة: السيارات والدراجات. الأقلام والدفاتر والقرطاسية. الملابس والحقائب والأحذية. الأثاث المنزلي والأدوات الكهربائية. المنتج الرقمي على النقيض من المنتجات الملموسة، ليس للمنتجات الرقمية أي شكل مادي، فهي تتواجد رقميًا عبر شبكة الإنترنت، وهذا ما يجعل تداولها وبيعها أمرًا سهلًا بالمقارنة مع المنتجات الملموسة، وتتميز معظم المنتجات الرقمية بإمكانية بيعها عدة مرات لأشخاص مختلفين، مما يجعلها رخيصةً للمشتري ومربحةً للبائع، ومن أنواع المنتجات الرقمية: القوالب المختلفة، مثل قوالب ووردبريس وقوالب ووكرموس وقوالب HTML وغيرها. تطبيقات الويب. تطبيقات الهواتف المحمولة، بما في ذلك تطبيقات أندرويد وتطبيقات IOS. جميع أنواع التصميمات والرسومات. من مزايا المنتجات الرقمية أنه يمكن تحسينها وتعديلها باستمرار لتواكب التطورات والتوجهات المختلفة، مما دفع الكثير من شباب الجيل الحالي إلى العمل في مجال بيع المنتجات الرقمية، وتحقيق أرباح ضخمة، كما هو الحال على منصة بيكاليكا العربية التي تتيح بيع وشراء المنتجات الرقمية الجاهزة. إدارة تطوير مختلف أنواع المنتجات تحتاج جميع أنواع المنتجات إلى إدارة عملية تطويرها، ويشمل ذلك محصلة الإستراتيجيات المتبعة خلال دورة حياة المنتج، من نشوء الفكرة وحتى سحب المنتج من السوق، وذلك بهدف توسيع حصة الشركة من السوق المستهدف والوصول إلى أكبر عدد ممكن من العملاء المحتملين. وتخلل عملية إدارة تطوير المنتجات عدة مراحل متسلسلة: نشوء الفكرة: المرحلة الأولى في عملية إدارة تطوير المنتجات هي توليد فكرة المنتج، من خلال التفكير العميق والعصف الذهني والبحث عن منتج يلبي احتياجات الأشخاص ويوفر لهم حلولًا جديدةً. دراسة السوق: بعد إيجاد الفكرة المناسبة، أنت بحاجة إلى معرفة احتياجات السوق ومتطلباته، فضلًا عن توجهات الناس ورغباتهم، مما يساعدك على تحديد خصائص المنتج ومزاياه. يُعَد تحليل المنافسين أمرًا أساسيًا يجب أن تأخذه في الحسبان عند دراسة السوق. التخطيط: من المهم أن تضع خطةً لعملية تطوير المنتج، بدايةً من وضع الخطوط الأساسية للمنتج، مثل المكونات والمزايا التي يجب أن يحتويها، علاوةً على تحديد تكلفة تصنيع المنتج وتقدير سعره عند طرحه في السوق. بناء النماذج الأولية: تساعدك النماذج الأولية على التحقق من جودة تصنيع المنتج الحقيقي، واكتشاف أي ثغرات أو مشكلات فيه لمعالجتها في أقرب وقت ممكن، فهي أفضل طريقة لتحديد الجدوى من المنتج، بما في ذلك قدرته على تلبية احتياجات المستخدمين ومنحهم تجربة مستخدم جيدة. إطلاق المنتج: بعد انتهاء عملية التخطيط وبناء النماذج الأولية ومعالجة أي مشكلات محتملة، أصبح بالإمكان تطوير المنتج النهائي وتجهيزه لعملية الإطلاق، وهنا يجب أن تدرس سعر المنتج وملاءمته للسوق المستهدف، إضافةً إلى اختيار التوقيت المناسب للإطلاق. تسويق المنتج: في معظم الحالات، تعاني جميع أنواع المنتجات الجديدة من ضعف الإقبال عليها بعد مرحلة الإطلاق، وذلك لأن الناس لم يتعرفوا عليها بعد، لذا يجب أن تركز في هذه المرحلة على تسويق منتجك وزيادة وعي الناس بعلامتك التجارية. جمع التعليقات: لن ينتهي دورك بصفتك مدير تطوير المنتجات بمجرد إطلاق المنتج وتسويقه، بل يجب أن تتابع تفاعل الناس معه وأن تستمع إلى آراء العملاء وملاحظاتهم لتساعدك على تطوير المنتج وتحسينه. تُعَد المراحل السابقة ضروريةً لإدارة عملية تطوير مختلف أنواع المنتجات، ويمكن أن تضاف إليها مراحل أخرى بناءً على طبيعة المنتج. إذا كنت مهتمًا في مجال إدارة تطوير المنتجات، فيجب أن تسعى إلى زيادة خبراتك التطبيقية وتحسين مهاراتك، ويمكنك تحقيق ذلك من خلال متابعة دورة إدارة تطوير المنتجات التي تقدمها أكاديمية حسوب، إذ تساعدك هذه الدورة على أن تصبح مدير تطوير منتجات محترف وتتيح لك فرص عمل جيدة. هل ترغب في بدء البيع أون لاين؟ استعن بخدمات أفضل المطورين على خمسات لإنشاء متجر إلكتروني يحقق مبيعات استثنائية أطلق متجرك الإلكتروني الآن في الختام تكمن أهمية دراسة أنواع المنتجات في فهم خصائص كل منها، إذ يساعد فهم هذه الخصائص على إدارة تطوير المنتجات في مراحلها المختلفة، بما في ذلك عمليات التسعير والتسويق واستهدف الجمهور المناسب. المصادر Product Classification: What It Is & Its Impact on Marketing Efforts Types Of Products: Consumer Products & Industrial Products Types of Product (Marketing) - Explained Consumer Products Types of Products Consumer Goods Meaning, Types, and Examples Main Types of Consumer Products (With Examples of Each) What are Digital Products? What is a Digital Product? What is a Digital Product? 11 Digital Product Ideas & Examples Types of Products (Consumer Products and Industrial Products اقرأ أيضًا تعريف المنتج وأنواعه المنتج وتصنيفه ودورة الحياة التي يمر بها دليلك الشامل إلى دورة حياة المنتج
-
لكل شيء دورة حياة، تبدأ بمرحلة نشوئه ثم نموه ونضجه، وتنتهي بتراجعه وعجزه، فالإنسان مثلًا يولد طفلًا ثم ينمو ليصبح شابًّا في أوج قوته، ثم يتقدم به العمر فيعجز وتتراجع قوته؛ وكذلك الأمر بالنسبة للمنتجات التي تمر بدورة حياة عبر عدة مراحل مختلفة. فما هي دورة حياة المنتج؟ وما هي مراحلها؟ وكيف يمكن إدارة دورة حياة المنتج؟ ما هي دورة حياة المنتج؟ يمكن تعريف دورة حياة المنتج على أنها محصلة المراحل المختلفة التي يمر بها المنتج، بدءًا من مرحلة تطويره واختباره لملائمته مع السوق المستهدف، ومن ثم إطلاقه في السوق ومتابعة تفاعل المستهلكين معه، مرورًا بمرحلة النمو وازدياد الطلب عليه، ومن ثم دخوله في مرحلة النضج والاستقرار. وتنتهي دورة حياة المنتج عند مرحلة تراجعه وسحبه من السوق. تكمن أهمية دورة حياة المنتج في توجيه المسؤولين وأصحاب الشركات لاتخاذ القرارات المناسبة واعتماد الاستراتيجيات التي تتماشى مع المرحلة التي يمر فيها المنتج، ويشمل ذلك مقدار الميزانيات المخصصة للتسويق والإعلان، وتحديد أسعار المنتجات، مثل رفعها في مرحلة النمو وخفضها في مرحلة التراجع، إضافةً إلى تقديم العروض والخصوم المشجعة، وغيرها من الإستراتيجيات المختلفة التي تساعد على إدارة دورة حياة المنتج. ماهي مراحل دورة حياة المنتج؟ يمكن تقسيم مراحل دورة حياة المنتج إلى 5 مراحل رئيسية، والتي تمر فيها معظم المنتجات، ولكنها ليست مراحل حتمية، فقد يتخطى منتج ما إحدى هذه المراحل دون المرور فيها، وإليك في ما يلي المراحل الخمسة. المصدر: Product Life-Cycle Strategies. المرحلة الأولى من دورة حياة المنتج: مرحلة تطوير المنتج تبدأ هذه المرحلة قبل إطلاق المنتج، إذ يبدأ فيها تصنيع المنتج وتطويره وإضافة المزايا المطلوبة وطرح حلول لمعالجة المشكلات المحتملة، إضافةً إلى دراسة السوق المستهدف، ومعرفة احتياجات ورغبات زبائنك لتوفيرها في خصائص المنتج. تُشبه هذه المرحلة من دورة حياة المنتج عملية التنقيب في مناطق مجهولة، إذ لا شيء يضمن نجاح المنتج مستقبلًا، حيث تنفق الشركات المصنعة مبالغًا طائلةً على البحث والتطوير وتقديم المقترحات وإجراء الاختبارات دون أي عوائد لحظية، ومع ذلك، يعتمد نجاح المنتج مستقبلًا على هذه المرحلة بنسبة كبيرة، فكلما كان المنتج مُهَيئًا للسوق المستهدف، زادت نسبة نجاحه بعد إطلاقه. المرحلة الثانية من دورة حياة المنتج: مرحلة إطلاق المنتج بعد تطوير المنتج واختباره، أصبح بالإمكان إطلاق المنتج في السوق وإتاحته للمستخدمين، ومن المنطقي أن تكون المبيعات منخفضةً في هذه المرحلة من دورة حياة المنتج، فالناس لم يتعرفوا على المنتج ولم يعتادوا عليه بعد، لذا فإن العائدات ستكون منخفضةً بالمقارنة مع المبالغ المصروفة على التصنيع، والحملات الإعلانية، وتحسين المنتج، ونحو ذلك. يعتمد نجاح المنتج في هذه المرحلة على مدى قدرتك على تسويقه وزيادة وعي الناس به، فإذا تمكنت من تسويقه بطريقة ناجحة، فستزداد المبيعات والأرباح تدريجيًا، كما سينتقل المنتج إلى المرحلة التالية من مراحل دورة حياة المنتج؛ وعلى النقيض من ذلك، إذا فشلت في تسويق منتجك وزيادة وعي الناس به، فستبقى المبيعات منخفضةً وسيموت المنتج. علاوةً على ذلك، يجب أن تأخذ في الحسبان أن منتجك سيدخل سوقًا مليئًا بالمنافسين الذين عملوا لسنوات طويلة على تسويق منتجاتهم وزيادة وعي الناس بها، إذ من البديهي أن يميل الناس لشراء منتجات المنافسين عوضًا عن منتجك المجهول بالنسبة لهم، ولهذا يجب أن تعطي الناس حافزًا لبدء تجربة منتجك، وذلك من خلال تقديم مزايا إضافية عن المنافسين، أو تخفيض سعره مؤقتًا، ومن ثم رفع السعر تدريجيًا مع زيادة شهرة المنتج. المرحلة الثالثة من دورة حياة المنتج: نمو المنتج في حال نجحت حملاتك التسويقية، وأصبح المنتج معروفًا لدى الناس واعتادوا على استخدامه، فستبدأ المبيعات بالازدياد وسيدخل المنتج مرحلة النمو، وإليك فيما يلي بعض النقاط التي يجب أن تركز عليها في هذه المرحلة من دورة حياة المنتج: الاهتمام بخدمة العملاء: إحدى النقاط المهمة التي يجب أن تركز عليها في هذه المرحلة هي الاهتمام بخدمة العملاء المتزايد عددهم، فقد تضطر إلى زيادة عدد موظفي خدمة العملاء، وتخصيص ميزانية أكبر للخدمة. من المهم أن تتمكن من تلبية احتياجات المستهلكين المتزايدة، فأي تقصير في هذا المجال قد يدمر كل ما فعلته سابقًا، ويعرّضك لخسارة العملاء الجدد، وانتهاء دورة حياة المنتج. الاستمرار في التسويق: احذر من أن تنخدع بتزايد أعداد المستهلكين فتلجأ إلى إيقاف الحملات التسويقية معتقدًا أن منتجك أصبح معروفًا ولا حاجة لتسويقه، فحتى أكبر الشركات العالمية تنفق جزءًا كبيرًا من ميزانياتها في التسويق والإعلان، وذلك بغرض البقاء في السوق وعدم تفوق المنافسين عليها؛ فعلى سبيل المثال، تنفق شركة بيبسي للمشروبات الغازية ما يتراوح بين 2.3 إلى 3.5 مليار دولار أمريكي سنويًا للتسويق لمنتجاتها والترويج لها. زيادة الإنتاج: هناك قاعدة مهمة في الاقتصاد تنص على أنه يجب أن يتساوى الإنتاج مع مقدار الطلب على المنتج، لذا يجب أن تسعى إلى زيادة الإنتاج بما يوازي زيادة احتياجات السوق للمنتج. تحسين المنتج: سيقدم لك المستهلكين بعض التعليقات على المنتج، وستلاحظ بنفسك بعض مكامن الضعف، لذلك اسعَ دائمًا إلى تطوير المنتج وتحسينه، وذلك من خلال معالجة سلبياته وإضافة مزايا جديدة له. تمثّل هذه المرحلة الفترة الذهبية من مراحل دورة حياة المنتج، فكلما تمكنت من إبقاء منتجك في هذه المرحلة، فأنت تخطو على الطريق الصحيح. وعندما تشعر بأن المبيعات توقفت عن النمو، وأن المنتج بدأ يأخذ منحى الاستقرار، فقد يمثل ذلك جرس إنذار لتراجع المبيعات مستقبلًا وانتهاء دورة حياة المنتج؛ لذلك احرص دائمًا على إبقاء المنتج في مرحلة النمو، وذلك من خلال الاستماع إلى آراء العملاء وتحسين المنتج ومعالجة مشكلاته. المرحلة الرابعة من دورة حياة المنتج: مرحلة النضج والاستقرار في هذه المرحلة، يدخل المنتج مرحلة النضج، بحيث يحافظ على مستوى ثابت من المبيعات، دون زيادة أو نقصان، لذا فالمهمة الرئيسية في هذه المرحلة من دورة حياة المنتج هي الحفاظ على قوة المنتج في السوق، وعدم إتاحة الفرصة للمنافسين للتغلب عليه. يجب أن تركز حملاتك التسويقية في هذه المرحلة على مزايا المنتج وقوته ومدى أهميته للمستهلكين، على عكس مرحلة إطلاق المنتج، إذ ركزت حملاتك التسويقية على زيادة الوعي بالعلامة التجارية وتعريف الناس بها؛ فالناس الآن يعرفون منتجك، لكنهم يريدون معرفة سبب تفوقه على منتجات المنافسين الآخرين. المرحلة الخامسة من دورة حياة المنتج: تراجع المنتج وانهياره إذا بدأت المبيعات بالانخفاض، ولم يَعُد منتجك المنتج المفضل لدى المستهلكين، فسيدخل المنتج في مرحلة التراجع، والتي إذا استمرت طويلًا، فإنها ستأخذ المنتج إلى مرحلة الانهيار وإنهاء دورة حياته، وإليك فيما يلي بعض الأسباب التي تفسر سبب تراجع المنتج في السوق: منتج قديم: الحياة تتغير باستمرار في كل الجوانب، فمعظم المنتجات التي كان يستخدمها آباؤنا سابقًا لم نَعُد نستخدمها في يومنا هذا، لذا يجب أن تسعى إلى تطوير منتجك دائمًا وإضافة مزايا جديدة ومواكبة اتجاهات السوق، وذلك لكيلا يصبح منتجك قديمًا وعديم الفائدة للمستخدمين. سوء سمعة العلامة التجارية: يرتبط حجم المبيعات ارتباطًا وثيقًا بسمعة العلامة التجارية، وإن أي تأثير سلبي أو إيجابي في سمعة علامتك التجارية سينعكس على مبيعات منتجاتك. فعلى سبيل المثال، تراجعت مبيعات سلسلة مطاعم ماكدونالدز إلى حد كبير في الولايات المتحدة الأمريكية بعد عرض فيلم وثائقي يُظهر تأثير وجبات ماكدونالدز على الصحة العامة. تفوق المنتجات المنافسة: تتمثل إحدى أشهر الأسباب لتراجع مبيعات المنتج في تفوق منتجات المنافسين، سواءً كان ذلك في المزايا التي يقدمونها، أو في السعر، أو حتى في حملاتهم الإعلانية؛ ويمكنك تجنب خسارة المستهلكين من خلال الحفاظ على جودة عالية للمنتج، ومحاولة كسب ولاء العملاء لإطالة دورة حياة المنتج. تراجع وعي الناس بالعلامة التجارية: إذا أهملت الجانب التسويقي لعلامتك التجارية، فسينسى الناس شيئًا فشيئًا علامتك التجارية، وسيميلون إلى شراء منتجات المنافسين حتى وإن كنت تقدم لهم منتجات عالية الجودة؛ لذلك، ينبغي أن تهتم دائمًا بزيادة وعي الناس بعلامتك التجارية. ليس من الصائب دائمًا ربط تراجع المبيعات بأسباب تتعلق بمنتجك أو بأخطاء ارتكبتها، فمن الطبيعي أحيانًا أن تنتهي دورة حياة المنتج، ويُعزى ذلك لأسباب مختلفة، منها انخفاض احتياج الناس للمنتج أو ظهور منتج بديل يُغني عن المنتج الآخر. فعلى سبيل المثال، تراجعت مبيعات أجهزة الراديو في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك بسبب انتشار أجهزة التلفاز. تمتلك فكرة منتج وترغب بإطلاقه؟ تعلم إدارة تطوير المنتجات مع أكاديمية حسوب بدءًا من دراسة السوق وتحليل المنافسين وحتى إطلاق منتج مميز وناجح اشترك الآن أمثلة على دورة حياة بعض المنتجات إذا نظرت من حولك، فستجد العديد من المنتجات التي تعيش مراحل مختلفة من دورة حياتها، فبعضها ما يزال في مرحلة الإطلاق، وبعضها في مرحلة النمو أو الاستقرار، كما ستلاحظ بعض المنتجات القديمة التي دخلت مرحلة التراجع والانهيار؛ وإليك فيما يلي بعض الأمثلة على منتجات في مراحل مختلفة من دورة حياة المنتج. السيارات الكهربائية بدأ اختبار السيارات الكهربائية وتطويرها منذ مطلع القرن الواحد والعشرين، وقد بدأ إطلاقها بعد سنوات قليلة؛ لكن كحال أي منتج، لم يُقْدِم الناس على شراء تلك السيارات بقوة، ويعود ذلك إلى سعرها المرتفع وثقل بطارياتها وعدم قدرتها على قطع مسافات طويلة. استمرت الشركات المصنعة في تطوير الحلول ومعالجة نقاط ضعف المنتج، فدخلت السيارات الكهربائية مرحلة النمو وزيادة المبيعات عام 2005 تقريبًا، وما تزال السيارات الكهربائية في مرحلة النمو حتى يومنا هذا. على الجانب الآخر، قد نشهد بعد أعوام قليلة دخول السيارات الميكانيكية مرحلة التراجع، إذا استطاعات السيارات الكهربائية توفير مزايا أفضل للمستهلكين. أجهزة التلفاز بدأ تطوير أجهزة التلفاز واختبارها مع نهاية الحرب العالمية الأولى تقريبا عام 1918، حيث أُطلقت أجهزة التلفاز الأولى في أوائل العشرينيات، وكانت الأجهزة حينها تعتمد على الأقراص الميكانيكية، واستمر تطوير المنتج حتى أُضيفت له الألوان عام 1953، فدخل بذلك مرحلة نمو متصاعدة. وفي السنوات المتتالية، شهد التلفاز تغيرات عديدة، ومن ثم دخل مرحلة النضج والاستقرار نتيجة تشبع السوق. أجهزة الراديو تعود بدايات أجهزة الراديو إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث كانت تنتشر ببطء تزامنًا مع مرحلة تحسينها وتطويرها، ودخلت أجهزة الراديو مرحلة النمو في عشرينيات القرن الماضي، إذ كانت تنتشر بسرعة رهيبة في مختلف دول العالم، واستمرت هذه المرحلة حتى ستينيات القرن الماضي، ومن ثم بدأت مرحلة النضج والاستقرار نتيجة انتشار أجهزة التلفاز؛ بعد ذلك تراجعت شيئًا فشيئًا، إلى أن انتهت دورة حياتها مع انتشار الحواسيب والهواتف الذكية وشبكة الإنترنت. إدارة دورة حياة المنتج تُعنى إدارة دورة حياة المنتج بتطبيق الاستراتيجيات المختلفة التي تناسب المرحلة التي يعيشها المنتج، إذ يتمثل نجاح المنتج أساسًا في مدى قدرتك على إدارة دورة حياته واتخاذ القرارات المناسبة حسب حالة المنتج في السوق، ويشمل ذلك عددًا من الأمور، نذكر منها: ضبط كمية الإنتاج: من المهم أن تضبط العملية الإنتاجية، بحيث تحافظ على توازن مقبول بين مقدار الطلب ومقدار الإنتاج، وذلك لأن زيادة كميات المنتج في السوق أو نقصه سينعكس سلبًا على إيراداتك. التسعير: تحتاج عملية التسعير إلى قدرٍ عالٍ من الدقة، وهي تختلف مع اختلاف مراحل دورة حياة المنتج، إذ تحتاج إلى خفض السعر في مرحلتي الإطلاق والتراجع للتغلب على المنافسين، في حين يمكنك رفع هامش الربح في مرحلة النمو وتحسن المبيعات. الحملات التسويقية: سترافقك الحملات التسويقية في جميع مراحل دورة حياة المنتج، ففي مرحلة الإطلاق مثلًا، ستكون بحاجة إلى تعريف الناس بقيمة علامتك التجارية، بينما يجب أن تركز حملاتك التسويقية على مزايا المنتج وأهميته للمستهلكين في المراحل المتقدمة من دورة حياة المنتج. سحب المنتج من السوق: إحدى الإستراتيجيات التي تتبعها الشركات أحيانًا هي إنهاء دورة حياة المنتج قبل دخوله مرحلة الانهيار، بحيث تسحب الشركة المنتج مع بداية تراجعه وتستبدله بمنتج آخر، وذلك بغية الحفاظ على قوة العلامة التجارية ومركزها في السوق. في الختام تعود أهمية دراسة مراحل دورة حياة المنتج إلى معرفة المرحلة التي يعيشها منتجك، مما يساعدك على اتباع إستراتيجيات تناسب تلك المرحلة، والتي تمكنك من إطالة عمر منتجك والتغلب على المنافسين، وإذا كنت مهتمًا بمجال تطوير المنتجات، فيمكنك متابعة دورة إدارة تطوير المنتجات التي تقدمها أكاديمية حسوب، إذ بإتمامك لهذه الدورة، سيكون بإمكانك إدارة تطوير منتجاتك وفتح آفاق عمل جديدة. حوّل فكرتك إلى مشروع تجاري حقيقي ابدأ رحلتك الريادية وابن علامة تجارية مميزة تبقى في الأذهان أطلق مشروعك التجاري الآن المصادر Product Life Cycle Explained: Stage and Examples What is a product life cycle? (Definiton, Stages and Examples) Exploit the Product Life Cycle The 6 Stages of the Product Life Cycle Everything About Different Stages of Product Life Cycle and Relevant Examples What Is the Product Life Cycle? Stages and Examples Product Life Cycle: What It Is, the 5 Stages, & Examples Product Life-Cycle Strategies اقرأ أيضًا المنتج وتصنيفه ودورة الحياة التي يمر بها التخطيط للمنتج واستراتيجيات الدخول إلى السوق ما هي إدارة المنتجات؟ إطلاق المنتجات صعب ولكن ما يلي ذلك هو أكثر أهمية
- 1 تعليق
-
- 1
-
-
إذا كنت تريد مشاهدة فيلم جيد، لكنك لا تستطيع العثور على فيلم يعجبك، فإنك تلجأ مثل العديد من الأشخاص إلى توصية من صديق أو زميل من محبي الأفلام، وهنا تكمن قوة التسويق بالإحالة. يشاهد كل يوم ملايين الأشخاص البرامج التلفزيونية لأن أشخاصًا آخرين أوصوا بها، وعندما ينتهون من مشاهدة البرنامج ويعجبهم فإنهم يوصون به لأشخاص آخرين، وهكذا تستمر الدورة، فأنت لن تحتاج إلى إشادة من النقاد أو من الممثلين الكبار لكي تجد في نفسك الحماسة إلى مشاهدة عرض ما، إذ يكفي أن يوصي به صديق أو قريب، وينطبق ذات الأمر على المنتجات الأخرى. سنشرح في هذا المقال ماهية التسويق بالإحالة، وكيف يمكن الحصول على عملاء راضين عن المنتج ليوصوا به إلى الأشخاص الآخرين بتكلفة بسيطة أو حتى دون أي تكلفة، كما سنذكر بعض الأساليب المُجرَّبة والتي ساعدت بعض الشركات على تسريع نموها والسيطرة على السوق. ما أهمية التسويق بالإحالة التسويق بالإحالة هو أسلوب ترويجي للمنتجات أو الخدمات، إذ يعتمد على إحالات العملاء الحاليين إلى أصدقائهم وعائلاتهم، وعلى الرغم من تشابهه مع التسويق الشفهي، إلا أنه ثمة اختلافات عديدة بينهما. عوضًا عن إنفاق الكثير من الأموال على الإعلانات الترويجية لمنتجاتك، يمكنك حث عملائك على التسويق لك نيابةً عنك من خلال مشاركة تجاربهم أو دعوة أصدقائهم وأقاربهم لتجربة منتجاتك وخدماتك، وهناك العديد من الأسباب التي تجعل التسويق بالإحالة أحد أكثر الأساليب التسويقية نجاحًا، وإليك بعضًا من تلك الأسباب. كسب ثقة العملاء أضحى الناس في يومنا هذا مشككين في الإعلانات التقليدية أكثر من أي وقت مضى، فهم يدركون اليوم أن تلك الإعلانات تهدف إلى تحسين صور تحسين صور العلامات التجارية وتجميلها في أعين الناس، ما جعل ثقتهم في الإعلانات التقليدية تتبدد يومًا تلو الآخر، وأصبحوا يميلون إلى الاستماع إلى آراء وتوصيات الأشخاص الذين يعرفونهم. نظرًا لأن معظم الناس العاديين ليس لديهم أي مكاسب من خلال تشجيع الآخرين على شراء منتج أو استخدام خدمة، فإنه من السهل تصديق كل ما يقولونه عن العلامات التجارية، وتزداد هذه المصداقية عندما تأتي من شخص يعرفونه أو من شخص معجبون به. فعلى سبيل المثال، ساعدت إستراتيجية التسويق بالإحالة شركة Girlfriend Collective للتجارة الإلكترونية في الحصول على حصة كبيرة في السوق والتنافس بفاعلية مع العلامات التجارية الكبرى مثل شركة Nike وشركة Lululemon وشركة Adidas. عرضت شركة Girlfriend Collective في بداية إطلاق موقعها هدايا بقيمة 80$ للعملاء الجدد خلال الأشهر القليلة الأولى، ما دفع الناس إلى إخبار أصدقائهم عن العلامة التجارية الجديدة، فانهالت طلبات الاشتراك على الموقع منذ اليوم، لدرجة أن موقع العلامة التجارية تلقى 10000 طلب في اليوم الأول ما تسبب في تعطله. يزيد وعي الناس بالعلامة التجارية كما يمكن لفيسبوك Facebook أو لإعلانات جوجل Google Ads الوصول إلى الكثير من الناس، فإنه يمكن للتسويق بالإحالة أن يأخذ علامتك التجارية إلى أشخاص ربما يصعب عليك الوصول إليهم بوسائل تسويقية أخرى. يمكن للمحادثات الشفوية أن تنتشر بسرعة أكبر من وسائل التسويق التقليدية، كما أنها تزيد من معرفة الناس بعلامتك التجارية على نحو أوسع، إذ يمكن لأي تغريدة بسيطة عن منتجك من قبل عميل راضٍ أن تجمع عشرات الآلاف من الإعجابات في غضون دقائق. يُعَد الباعة المتجولون مثالًا ممتازًا للتسويق بالإحالة، فعلى سبيل المثال، قدَّم في الآونة الأخيرة أحد بائعي التجزئة عبر الإنترنت نظارات شمسية مجانية لمتابعيهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودعم ذلك ببرنامج تسويق بالإحالة يسمح لأي عميل بأن يكون مؤثرًا ويشارك تجربته مع أصدقائهم. علاوةً على ذلك، يمكن للعملاء مشاركة أكوادهم الترويجية الخاصة وتلقي عمولة في كل مرة يشتري فيها شخص ما عن طريق أكوادهم، وبفضل هذه الإستراتيجية، تمكن الباعة من زيادة المشاركة الاجتماعية لمنتجاتهم، كما وصلت نسبة عائداتهم من وسائل التواصل الاجتماعي إلى 90% من إجمالي مبيعاتهم. يساعدك على جمع البيانات يريد المستهلكون أن يشعروا بأنهم مميزون، كما أنهم يريدون أن يعيشوا تجربةً فريدةً بهم، ومن خلال مراقبة سلوك العملاء، يمكنك تقديم تجربة عميل مخصصة وسلسة. عندما تتعقب المشاركة والإحالات التي تحصل عليها من العملاء الحاليين، فإنك ستفهم أكثر اتجاهات العملاء والأشياء التي يحبونها، وستعرف كيفية تلبية احتياجاتهم بطريقة أفضل. أساليب التسويق بالإحالة إن استثمار الكثير من الأموال في التسويق أو بالإحالة لا يضمن بالضرورة أن عملاءك سيخبرون عن علامتك التجارية لأي شخص يصادفونه، فأنت بحاجة إلى البحث عن شرارة من شأنها أن تشعل النار وتعزز من مشاركة العملاء، وإليك بعض أساليب التسويق بالإحالة. إرسال رسائل البريد الإلكتروني على الرغم من ظهور وسائل تسويقية عصرية مثل تطبيقات الدردشة التجارية، لكن يبقى التسويق عبر البريد الإلكتروني هو أفضل وسيلة تسويقية من حيث الفاعلية والوصول إلى العملاء. بناءً على آخر تقرير نشرته DMA حول التسويق عبر البريد الإلكتروني، فقد وصلت عوائد الاستثمار في التسويق عبر البريد الإلكتروني إلى 35 جنيهًا إسترلينيًا لكل 1 جنيه إسترليني يُنفق عليه، كما كشف التقرير أن 59% من المستهلكين يفضلون البريد الإلكتروني أكثر من أي وسيلة تسويقية أخرى. إذا كنت جادًا بشأن اكتساب العملاء والاحتفاظ بهم، فأنت بحاجة إلى البدء في الاستفادة من رسائل البريد الإلكتروني للوصول إلى العملاء وإبلاغهم ببرنامج الإحالة الذي أطلقته، لكي تشجعهم على أن يوصوا بعلامتك التجارية لأشخاص آخرين. لكن تذكر أنه لا يكفي أن ترسل رسائلًا جماعيةً لتذكر العملاء بإحالة علامتك التجارية إلى أصدقائهم أو لكي يتركوا تعليقًا ما، بل يجب أن تسعى إلى توطيد الثقة معهم، لكي تضمن أن يكونوا متحمسين دائمًا لإخبار الآخرين عنك بمجرد وصول رسائلك لهم. يمكنك توطيد الثقة مع العملاء من خلال فهم الأشياء التي يحبونها وكذلك الأشياء التي يبغضونها، كما يمكنك الاعتماد على أتمتة التسويق عبر البريد الإلكتروني وإرسال رسائل تلقائية استنادًا إلى الأحداث أو إلى إجراءات محددة يتخذها العملاء، مثل عمليات الشراء المكتملة والتخلي عن سلة التسوق والمراجعات الإيجابية ونحو ذلك. فعلى سبيل المثال، نجح مزود خدمة الاتصالات ReadyTalk في تطوير برنامج التسويق لديهم عن طريق إرسال رسائل مستهدفة تقدم مكافآت لأشياء صغيرة، مثل كتابة مراجعة أو مشاركة محتوى متعلق بـ ReadyTalk على وسائل التواصل الاجتماعي. بعد أن عززت الشركة علاقاتها مع عملائها، بدأت في طلب الإحالات، وحققت حملات الإحالة عبر البريد الإلكتروني لشركة ReadyTalk نجاحًا كبيرًا، حيث جلبت 183 إحالةً في الأسابيع العشرة الأولى وحدها، إضافةً إلى ذلك، تمكنوا من تحويل 33% من هؤلاء العملاء المحتملين في نصف وقت دورة المبيعات الاعتيادية. الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منصات التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من التسويق وزيادة وعي الجمهور بالعلامة التجارية وتقديم دعم للعملاء، لذا لا يمكنك التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي على أنها فكرة ثانوية، فبالاستغناء عنها لن تصل أبدًا إلى مثل هذا الجمهور الواسع. لكي تستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي، يجب أن تركز على الحصول على متابعين متفاعلين وأن تشجعهم على التحدث عن علامتك التجارية على صفحاتهم الخاصة مع أصدقائهم، ومن ثم يمكنك أن تقدم لهم برنامج الإحالة الخاص بعلامتك التجارية. لتشجيع العملاء على ذلك، يمكنك تصميم روابط للمشاركة باستخدام قوالب جاهزة، إذ يمكن للأشخاص النقر عليها بسهولة لمشاركتها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وإليك مثالًا من العلامة التجارية Cowrywise والذي يتضمن قالبًا جاهزًا، بحيث يمكن للعملاء ببساطة نسخ الرسالة ولصقها على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي مع إجراء بعض التعديلات البسيطة، كما يمكنهم مشاركتها مباشرةً مع الآخرين دون إجراء أي تعديلات. هناك طريقة أخرى فعالة لجذب الإحالات إلى علامتك التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي إجراء المسابقات وتوزيع الهدايا، فيمكنك على سبيل المثال أن تطلب من جمهورك إحالة أكبر عدد ممكن من أصدقائهم خلال وقت محدد، ومن ثم يفوز الشخص الذي يجلب أكبر عدد من المتابعين أو الإحالات. تقديم مكافآت للعملاء يسعد بعض العملاء عندما يوصون بعلامتك التجارية للأصدقاء وللعائلة، لكن يحتاج معظم العملاء إلى دافع يحثهم على اتخاذ هذه الخطوة، لذا يجب عليك تقديم مكافآت للعملاء لتحفيزهم على التسويق لعلامتك التجارية، ولكن لكي تنشئ برنامجًا ناجحًا يشجع العملاء على الإحالات، يجب أن تتأكد من كونه يتوافق مع علامتك التجارية وأهدافك واحتياجات عملائك، ومنه يجب أن تسأل نفسك الأسئلة التالية: من هم العملاء الأكثر استعدادًا لشراء منتجي؟ ما نوع الحوافز التي تدفع العملاء إلى التوصية بعلامتي التجارية؟ هل سأقدم مكافآت لكل من العميل المحيل والشخص المُحَال؟ ما هي المكافآت التي يفضل العملاء الحصول عليها؟ كيف يمكنني الاستفادة من برنامج المكافآت والحوافز لزيادة بيع خدماتي أو منتجاتي الأخرى؟ وعلى سبيل المثال، أنشأت شركة تسلا Tesla أكثر من تسعة برامج إحالة مختلفة على مر السنين، وقد نجحت جميعها، ففي إحدى البرامج التي أطلقوها، قدموا 1000$ للعملاء الذين يحيلون أشخاصًا آخرين، مع خصم 1000$ من سعر الشراء للشخص المُحَال. وفي برنامج آخر قدمت شركة تسلا Tesla خصمًا يصل إلى 100% على سيارات محددة، بحيث يمكن للعملاء الحصول على سيارة مجانًا إذا أحالوا عددًا معينًا من الأشخاص، كما قدموا في برامج أخرى حوافز غير مالية، مثل تذاكر الافتتاح الكبير والجولات في مصانعهم، وقد تمكنت شركة تسلا من خلال هذه البرامج من تحقيق عوائد استثمار ضخمة، والتي وصلت إلى 42 دولارًا مقابل كل دولار أنفقوه على برامج الإحالة. إذا كنت تريد أن تحقق النجاحات مثل شركة تسلا، فيجب أن يكون من السهل على عملائك إحالة علامتك التجارية إلى أصدقائهم ومعارفهم، كما يجب أن تقدم لهم حافزًا يدفعهم إلى ذلك، وتجنب تصعيب المهمة على عملائك لأنك ذلك سيؤثر سلبًا على مدى نجاح الحملة وعلى إيراداتك. ومن الأمثلة الأخرى على تقديم حوافز ومكافآت هي شركة Dropbox التي وضعت برنامجًا يمنح المستخدمين 500 ميجابايت إضافية من مساحة التخزين لكل شخص يدعونه للانضمام إلى الخدمة، وبحد أقصى 16 جيجابايت. إضافةً إلى ذلك، تمنح Dropbox المستخدمين الذين يشتركون في خطط Plus وخطط Professional مساحةً تخزينيةً إضافيةً تصل إلى 1 جيجابايت لكل إحالة، وبحد أقصى 32 جيجابايت. تلقى المستخدمون البرنامج بحماس شديد، لدرجة أن قاعدة عملاء Dropbox نمت من 100 ألف مستخدم إلى 4 مليون مستخدم في غضون 15 شهرًا فقط، أي بمعدل نمو 30% شهرياً، دون أن تنفق الشركة دولارًا واحدًا. لكي تتمكن من تحقيق النجاح مثل شركة Dropbox، فيجب أن تتأكد من تحليل البيانات بعد إعداد برامج الإحالة، وإذا لاحظت أن المشاركة غير موجودة أو أنها ضعيفة، فتراجع خطوةً نحو الوراء وأعد التفكير في القيمة التي تمنحها لعملائك مقابل الإحالات التي يقدمونها، كما يمكنك إجراء استطلاع لعملائك لمعرفة أنواع المكافآت التي يفضلونها، ثم إجراء اختبارات أ/ب باستخدام حوافز مختلفة لمعرفة أفضل الأساليب الناجحة. تشجيع المحتوى الذي ينشئه المستخدمون اجعل عملائك سفراءً لعلامتك التجارية من خلال دفعهم لمشاركة الصور ومقاطع الفيديو لمنتجاتك وكيفية استخدامها، فعندما يرى الآخرون منتجاتك في أيدي أصدقائهم، فإن ذلك سيزيد من ثقتهم بعلامتك التجارية وسيدفعهم إلى شراء منتجاتك. إن الشيء العظيم في المحتوى الذي ينشئه المستخدمون أنه لا يتعين عليهم التقاط الصور لمنتجاتك بزوايا احترافية أو تحت إضاءة محددة، فالمحتوى الأصيل والعفوي له سحر فريد على آراء الناس. ومن الأمثلة التي يمكن ذكرها في هذا الصدد هي شركة Riff Raff&Co، وهي شركة تبيع ألعابًا مختلفةً تساعد الأطفال على النوم، وقد تمكنت الشركة من الاستفادة من المحتوى الذي ينشئه المستخدمون لتصل قيمتها إلى مليون دولارًا، إذ أدركت شركة Riff Raff&Co أن الأمهات يحببنَ مشاركة رحلاتهنَّ مع تربية أطفالهن، ونشر صور لهم وهم يلعبون، لذا حاولت تشجيع الأمهات على نشر الأشياء التي يحبونها عبر الإنترنت. كما أعطت الشركة الأمهات دافعًا إضافيًا لتشارك منتجات الشركة عبر الإنترنت، فقد عرضت عليهنَّ لعبةً مجانيةً بقيمة 65 دولارًا مقابل كل خمس إحالات يقومون بها، وقد آتت هذه الإستراتيجية ثمارها، لدرجة أن واحدًا من كل أربعة عملاء للشركة يأتي عن طريق الإحالة، كما أن 35% من مبيعات الشركة تأتي عن طريق الإحالة. من خلال تشجيع العملاء الحاليين على مشاركة محتوى يتعلق بعلامتك التجارية مع أصدقائهم وأقاربهم، فإنك ستكون قادرًا على بناء علاقة أقوى مع العملاء الحاليين، فضلًا عن جذب العملاء المحتملين الآخرين. الترويج لبرنامج الإحالة على موقعك الإلكتروني لن يتمكن الأشخاص من الاستفادة من برنامج الإحالة الذي تطلقه ما لم يعرفوا عنه، لذا فإن الترويج المستمر والفعال لبرامج الإحالة أمر في غاية الأهمية، ومنه يجب أن تعلن عن برامج الإحالة التي تطلقها على: الصفحة الرئيسية لموقعك الإلكتروني. صفحات الهبوط. النوافذ المنبثقة على صفحات المبيعات. صفحات الخروج. صفحات الشكر. بدلاً من ذلك ، يمكنك إنشاء موقع ويب لتسويق حملة الإحالة الخاصة بك. نجحت شركة Outdoor Voices التي تهتم في نمط الحياة في الحصول على مكانة مهمة في سوق تهيمن عليه شركة Nike وشركة Lululemon، فقد تمكنت من جلب عدد كبير من المتابعين، كما أنها حققت مبيعات تُقدر بملايين الدولارات من خلال برنامج الإحالة الذي أطلقته، إذ تضع الشركة إعلانها عن عرض الإحالة الذي تقدمه بوضوح في أسفل صفحتها الرئيسية. على الجانب الآخر، تعتمد شركة Greats للأحذية الرياضية نهجًا مباشرًا وأكثر وضوحًا، إذ تضع عبارة "إحالة صديق" التي تحث المستخدم على اتخاذ إجراء في أعلى صفحتها الرئيسية، لكي تستحوذ على انتباه المستخدمين عند دخولهم إلى موقعها الإلكتروني. لكي تعرف النهج المناسب لعلامتك التجارية، يجب عليك أن تجرب مواضع مختلفة في صفحات موقعك الإلكتروني لتضع فيها نظام الإحالة الذي تقدمه للمستخدمين، ومن ثم يمكنك معرفة أكثر المواضع التي تجذب اهتمام المستخدمين من خلال تحليل البيانات. في الختام إذا كنت تريد أن تنشئ برنامج إحالة يحقق لك نتائجًا إيجابيةً وعائدات عالية، فإنك بحاجة إلى أن تتحلى بالصبر، وأن تحظى بثقة عملائك وأن تقدم لهم حوافز ومكافآت تشجعهم على التحدث عن علامتك التجارية. فضلًا عن ذلك، يجب أن تتأكد من تقديم خدمة عملاء ممتازة، وأن تسعى إلى تطوير جودة منتجاتك وخدماتك، وكذلك تحسين سمعتك لكي يتمكن عملاؤك الحاليون من إحالة علامتك التجارية بحماس إلى العملاء المحتملين. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 6 Referral Marketing Strategies to Boost Sales in 2022 لصاحبه Mark Quadros. اقرأ أيضًا أنواع التسويق الأساسية أدوات وتقنيات التسويق التي يتبعها رواد الأعمال أفضل أساليب زيادة متوسط قيمة الطلبيات 5 أساليب تسويقية فعالة على فيس بوك لم يخبرك أحد عنها من قبل
-
من المؤكد أنك لا تحب تلقي رسائل بريد إلكتروني لم تسجل فيها مطلقًا، كما أنك تكره الإعلانات التي تظهر لك أثناء مشاهدة أحداث بث مباشر، وينطبق ذات الأمر على جمهورك الذي لا يحب الإعلانات التخريبية أيضًا. إذا كنت تبحث عن عملاء متفاعلين مهتمين بعلامتك التجارية، فأنت بحاجة إلى تطوير إستراتيجية تسويق ضمنية، إذ يركز التسويق الضمني على كسب عملاء جدد بطرائق طبيعية وتفاعلية عوضًا عن اتباع أساليب البيع الأكثر عدوانية، وذلك من خلال التواصل مع العملاء على المستوى الشخصي وحل المشكلات التي يواجهونها. إليك في هذا المقال جوابًا عن سؤال "كيف يمكنني تطوير إستراتيجية التسويق الضمنية؟" وعن أساليب التسويق الضمنية التي يجب أن تركز عليها، لذا دعنا نتعمق في عالم التسويق الضمني ونتعلم كيفية التفاعل مع العملاء على مستوى أكثر مصداقية. ما هي إستراتيجية التسويق الضمنية؟ يعتمد التسويق الضمني على جذب المستخدمين من خلال تطوير تجارب شخصية ومحتوى يستهدف احتياجاتهم، فمن خلال تطوير المحتوى وتخصيصه فإنك ستكون قادرًا على بناء علاقات طويلة الأمد مع المستخدمين والتي ستعزز في النهاية من أرباحك، وهناك ثلاثة عناصر أساسية في إستراتيجية التسويق الضمني الناجحة: جذب الجمهور: يجب أن تجذب جمهورك المستهدف من خلال محتوى ذي جودة عالية، مما يمنح علامتك التجارية مصداقيةً في نفوس المستخدمين. تقديم الحلول: قدِّم حلولًا تتماشى مع نقاط ضعف الجمهور وتحل مشكلاتهم، بحيث تزداد احتمالية شرائهم لمنتجك. تقديم الدعم: قدِّم الدعم الذي يزرع في عملائك شعور الاستمتاع بالمنتج، مما يزيد من ولائهم لعلامتك التجارية. فكِّر في إستراتيجية التسويق الضمني على أنها رحلة مستمرة مع المستخدمين، فعندما يسعد العملاء بمنتجاتك أو خدماتك، فإنهم سيشاركون هذا النجاح مع أشخاص آخرين، مما يساعدك على جذب عملاء جدد باستمرار. ما هي أساليب التسويق الضمني التي يجب أن تركز عليها؟ على الرغم من وجود العديد من وسائل التسويق المختلفة التي يمكنك التركيز عليها، لكن من الضروري أن تراعي أماكن تواجد جمهورك على منصاتهم المفضلة وأن تنظر في احتياجاتهم، فيجب أن تعرف إذا كانوا يتواجدون مثلًا لوقت طويل على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، أو أن فرصة جذبهم ستزداد من خلال رسائل البريد الإلكتروني، لذا يجب أن تكتشف المكان الذي يقضون فيه معظم أوقاتهم، ومن ثم يمكنك تطوير محتوى يلائم هذه الأماكن، وفي العموم يجب أن تأخذ في الحسبان أساليب التسويق التالية: تحسين محركات البحث SEO: يجب أن تهتم بتحسين محتوى وبنية موقعك الإلكتروني لتظهر في أعلى ترتيب نتائج محركات البحث. الدفع لكل نقرة: استخدم البحث المدفوع لزيادة ظهور موقعك الإلكتروني اعتمادًا على الكلمات المفتاحية التي يبحث عنها الجمهور بكثرة. تسويق المحتوى: اجذب مزيدًا من العملاء المحتملين من خلال تقديم محتوى عالي الجودة، مثل المدونات ومقاطع الفيديو ودراسة الحالات وأشكال المحتوى الأخرى. وسائل التواصل الاجتماعي: اجذب قرّاءً جدد من خلال ترويج محتواك على منصات التواصل الاجتماعي، مثل لينكدإن LinkedIn وفيسبوك Facebook وإنستجرام Instagram ويوتيوب YouTube وغيرها. التسويق عبر البريد الإلكتروني: اسعَ إلى تنمية قاعدة المشتركين لديك من خلال تقديم محتوى مخصص يساعد على زيادة معرفة المستخدمين بعلامتك التجارية. كيفية دمج البريد الإلكتروني في إستراتيجية التسويق الضمني يستخف العديد من المسوقين بالقوة التي يتمتع بها التسويق عبر البريد الإلكتروني في جذب العملاء المحتملين وتعزيز تجربة المستخدم وزيادة التحويلات النهائية، إذ تساعد رسائل البريد الإلكتروني على إشراك المستخدمين الذين أبدوا اهتمامًا بعلامتك التجارية، وإليك بعض الإحصائيات التي تدل على أهمية استخدام البريد الإلكتروني في إستراتيجية التسويق الضمني: يوافق 74% من المسوقين الرقميين على أن تخصيص رسائل البريد الإلكتروني يزيد تفاعل الجمهور معها. يمتلك البريد الإلكتروني القدرة على تحديد العملاء المحتملين أكثر ب 40 مرة من تويتر Twitter أو فيسبوك Facebook. يؤدي التسويق عبر البريد الإلكتروني إلى تحويلات أكثر من أي وسيلة تسويقية أخرى. يصل عائد الاستثمار في التسويق عبر البريد الإلكتروني إلى 38 دولارًا لكل دولار يُنفق عليه. يستخدم 92% من البالغين البريد الإلكتروني كما أن 63% منهم يستخدمونه مرةً واحدةً على الأقل يوميًا. يُفضِّل 72% من الأشخاص تلقي المحتوى الترويجي للعلامات التجارية عبر البريد الإلكتروني. لكي تبدأ حملة تسويقيةً ضمنيةً عبر البريد الإلكتروني فإنك بحاجة إلى اتباع أفضل ممارسات التسويق عبر البريد الإلكتروني لضمان تحقيق الأداء الأمثل، فإذا كنت تريد أن يجد المشتركون قيمةً في رسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها، فيجب أن تعمل على تطوير محتوى الرسائل مع الاهتمام بالتصميم وبأنظمة الأتمتة التلقائية، وإليك خطوات تطوير حملة تسويقية ضمنية عبر البريد الإلكتروني. تحديد الجمهور المستهدف يُعَد فهم التركيبة السكانية للجمهور المستهدف ونقاط ضعفهم أمرًا بالغ الأهمية لإطلاق حملات بريد إلكتروني ناجحة، لذا يجب أن تبحث عن أجوبة للأسئلة التالية: ما الحلول التي تقدمها علامتك التجارية لعملائها؟ ما هي الأمور التي تعجب عملاؤك وما هي الأمور التي لا تعجبهم؟ ما هي المناصب التي يشغلونها وكيف يساهم ذلك في اتخاذ القرارات؟ ما هو متوسط أعمارهم؟ فمن خلال الإجابة عن الأسئلة السابقة وأخذ الوقت الكافي في اكتشاف شخصيات العملاء، فإنه يمكنك إنشاء رسائل أكثر استهدافًا وذات صلة أكبر باحتياجات العملاء، مما يساعدك على زيادة المبيعات وتحقيق أرباح أكبر. زيادة جودة قائمة المشتركين إذا كنت تطمح إلى تنمية إستراتيجية تسويقية ضمنية فإنك بحاجة إلى قائمة كبيرة من مشتركي البريد الإلكتروني لكي تتمكن من إرسال الرسائل إليهم، لكن لا تعني دائمًا الكمية الكبيرة من المشتركين أنه لديك مشتركين مؤهلين، لذا يجب أن تتكوّن قائمة البريد الإلكتروني من المشتركين المهتمين بعلامتك التجارية. إذا كنت تريد أن تبدأ من الصفر فقد يستغرق إنشاء قائمة بريد إلكتروني بعض الوقت، وستحتاج إلى وضع خطط لجذب المشتركين المحتملين، وقد تكون العبارة البسيطة "انضم إلى قائمتنا!" ذا أثر كبير، لكن تذكّر أن المستخدمين في الوقت الحالي يفكرون بالقيمة التي سيحصلون عليها قبل أن يقدموا لك معلوماتهم وبياناتهم الشخصية، ومن الأشياء التي يمكنك تقديمها: صفحات هبوط مخصصة مليئة بالمعلومات حول علامتك التجارية. محتوى قيِّم يزيد من تثقيف المستخدم حول الخدمات التي تقدمها. حوافز لإقناع المستخدمين باتخاذ خطوة الشراء، مثل الشحن المجاني أو القسائم. على الرغم من أن هذه مجرد اقتراحات تساعدك على تطوير قائمة المشتركين في بريدك الإلكتروني، لكنك لا تزال بحاجة إلى التركيز على تلبية احتياجات المستخدمين وتقديم قيمة مقابل اشتراكهم. تقسيم المشتركين إلى عدة مجموعات الآن بعد أن أصبحت لديك قائمة مشتركين مليئة بالعملاء المحتملين المؤهلين، فإنك بحاجة إلى تقسيمهم إلى عدة مجموعات بناءً على اختلاف شخصياتهم، وذلك لكي تتمكن من إرسال رسائل أكثر استهدافًا، ويمكنك البدء بتقسيم قائمة المشتركين بناءً على الحالة، مثل العملاء المحتملين والعملاء السابقين، والعملاء القريبين من الشراء والعملاء المترددين ونحو ذلك. سيساعدك فهم مراحل الشراء على التواصل بفاعلية أكبر مع الجمهور واستهداف احتياجاتهم، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تعلم أن مشتركًا ما على وشك اتخاذ خطوة الشراء، فيمكنك أن ترسل له قسائمًا لتحفيزه على الشراء، أما إذا كان المشترك جديدًا على علامتك التجارية، فيمكن أن ترسل له سلسلة ترحيب متكاملة تُعرّفه من خلالها على القيمة التي تقدمها. علاوةً على تصنيف المشتركين حسب مسار التحويل، يمكنك أيضًا تقسيم جمهورك بناءً على موقعهم الجغرافي وسجل الشراء لديهم ونشاطهم على موقعك الإلكتروني والمزيد من المعايير الأخرى. تحديد أنواع رسائل البريد الإلكتروني التي تريد إرسالها يمكنك إرسال عدة أنواع من رسائل البريد الإلكتروني التسويقية للتفاعل مع المشتركين وتحويلهم، وإليك بعض أنواع الرسائل التي يجب أن تأخذها في حسبانك: الرسائل الترحيبية: تهدف رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية إلى مساعدة المشتركين على زيادة معرفتهم حول علامتك التجارية، وتحديد التوقعات لحملات البريد الإلكتروني المستقبلية. رسائل المعاملات: تُرسل رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالمعاملات تلقائيًا إلى المشتركين عندما يشترون منتجًا ويُشحن إليهم طلبهم، مما يُبقيهم مطّلعين على التحديثات المهمة. الرسائل الإخبارية: تعمل رسائل البريد الإلكتروني الإخبارية على زيادة معرفة المشتركين في الأحداث الجارية أو تحديثات المنتج أو الأخبار التي تساعد على زيادة الوعي بعلامتك التجارية. عندما تضع خطةً حول أنواع رسائل البريد الإلكتروني التي تريد إرسالها، فإنك ستحتاج إلى البدء في تصميم رسائل مميزة تحصل على معدلات فتح ونقر عالية، لذا يجب أن تنتبه على وجه الخصوص إلى سطر الموضوع وجماليات التصميم ومحتوى الرسائل. قياس الأداء من الضروري أن تراقب نتائج الأداء النهائية بعد كل حملة تسويقية، إذ تساعدك مقاييس البريد الإلكتروني على معرفة مدى نجاح حملتك، كما يمكنك من خلالها استنتاج بعض الأفكار والرؤى التي تساعدك على تحسين حملاتك المستقبلية، وإليك بعض المقاييس المهمة: معدل الفتح: وهو العدد الإجمالي لرسائل البريد الإلكتروني التي فُتحت. معدل النقر: وهو إجمالي عدد النقرات التي حدثت عند فتح بريدك الإلكتروني. معدل الارتداد: وهو متوسط عدد المشتركين الذين لم تتمكن من الوصول إليهم. معدل التسليم: نسبة عدد رسائل البريد الإلكتروني التي استلمها المشتركون إلى عدد رسائل البريد الإلكتروني المُرسَلة. إذا كنت تريد اختبار الأداء فجرِّب اختبار أ/ب لعناصر مختلفة في رسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها، مما يساعدك على فهم الأمور والتفاصيل التي يتفاعل معها المشتركون، إذ يمكنك اختبار سطر الموضوع والعناوين والصور ونحو ذلك. في الختام لكي تبدأ إستراتيجية ناجحة في التسويق الضمني فإنك بحاجة إلى معرفة ماهية التسويق الضمني وكيف يؤدي التسويق عبر البريد الإلكتروني دورًا مهمًا فيه، لكن المعرفة لا تكفي وحدها، فأنت بحاجة إلى تخصيص جزء من وقتك وبذل الكثير من الجهود والموارد، فضلًا عن التحلي بالصبر والعزيمة. إذا كنت تريد أن تنجح حملتك التسويقية الضمنية فيجب أن تركز على: استهداف الجمهور المناسب. بناء قائمة طويلة من المشتركين المؤهلين. تقسيم الجمهور بناءً على احتياجاتهم. تحديد أنواع رسائل البريد الإلكتروني المناسبة للمشتركين لديك. مراقبة الأداء. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How Email Can Improve Your Inbound Marketing Strategy. اقرا أيضًا دليلك الشامل للتسويق عبر البريد الإلكتروني التخطيط لإستراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني كيفية وضع الاستراتيجية المثلى للتسويق بالبريد لأصحاب المتاجر الإلكترونية كيف ندمج التسويق عبر البريد الإلكتروني مع استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي
-
على وقع زيادة المنافسة التسويقية بين الشركات وسعيها المستمر إلى البقاء في القمة وزيادة عوائد استثماراتها، فإنها بدأت تبحث عن وسائل وأدوات جديدة تساعدها على تحقيق أهداف المبيعات التي تطمح إليها، ونظرًا لأن شركات B2B (يُقصد بها الشركات التي تبيع منتجاتها إلى شركات أخرى، وليس إلى المستهلك المباشر) تواجه عادةً دورات شراء أطول، فإن خططها التسويقية تتطلب جهودًا إضافيةً للحفاظ على تواصل جيد بين علاماتها التجارية والعملاء المحتملين. تتوجه في الوقت الحالي العديد من شركات B2B إلى منصات أتمتة التسويق عبر البريد الإلكتروني لإدارة البيانات المعقدة للمشترين، فتخيل على سبيل المثال أنه يجب عليك أن ترسل بريدًا إلكترونيًا إلى كل جهة اتصال لديك عبر البريد الإلكتروني كل أسبوع، فبصفتك مسوقًا مشغولًا ولديك الكثير من المهام فستدرك أن العملية صعبة جدًا ويصعب تحقيقها. تتيح لك أتمتة التسويق عبر البريد الإلكتروني تطوير حملات تسويقية متكاملة، والتي تُرسَل في الوقت المناسب تمامًا إلى عملائك المحتملين، فمن خلال الإعداد والتخطيط الأوليين فإنك ستكون قادرًا على توفير الجهود والموارد المالية المهميْن لعلامتك التجارية، وإليك نظرة عن ماهية أتمتة التسويق عبر البريد الإلكتروني وكيف يمكنك اعتماد هذه التقنية كنشاط تجاري بين الشركات. ما هي أتمتة التسويق عبر البريد الإلكتروني؟ أتمتة التسويق عبر البريد الإلكتروني هي البرامج التي يستخدمها المسوقون لإرسال رسائل البريد الإلكتروني تلقائيًا إلى العملاء المحتملين والعملاء السابقين، إذ يمكنك تطوير نظام إرسال رسائل البريد الإلكتروني بناءً على الإجراءات التي يقوم بها المشتركون والبيانات التي لديك. فعلى سبيل المثال، إذا سجَّل شخص ما في تحديثات علامتك التجارية ليحصل على آخر التطورات في شركتك، فإن بياناته ستُرسل تلقائيًا إلى نظام المعلومات لديك، ليُرسِل الآخر الأحداث القادمة في شركتك إلى المشترك، وبذات الطريقة إذا ملأ شخص ما نموذج اتصال على موقعك الإلكتروني فإن برنامج التسويق لديك سيُرسل للمستخدم رسالة تأكيد نجاح العملية مع بعض كلمات الشكر. ستُضاف بيانات هؤلاء العملاء المحتملين تلقائيًا إلى مدير علاقات العملاء CRM لديك، أو في أي مكان آخر تعتمد عليه في تخزين بيانات العملاء، وسيدرك برنامج التسويق الآلي كيفية تفاعل كل عميل محتمل مع موقعك الإلكتروني، مما يمنحك مزيدًا من الأفكار حول اهتماماتهم والتركيبة السكانية لديهم. فوائد أتمتة التسويق عبر البريد الإلكتروني للعلامات التجارية B2B يتوجه مسؤولو التسويق في شركات B2B شيئًا فشيئًا نحو الاعتماد على أنظمة أتمتة رسائل البريد الإلكتروني لإنجاز المهام المملة والروتينية، والتي تحتاج عادةً إلى موارد كبيرة إذا أرادت الشركات تنفيذها يدويًا، وقد أضحت أتمتة التسويق عبر البريد الإلكتروني في يومنا هذا النقطة المركزية لأي خطة تسويق تريد أن تطلقها الشركات، وإليك بعض الفوائد الأساسية لأتمتة التسويق عبر البريد الإلكتروني بغض النظر عن حجم عملك أو إمكاناتك التسويقية. تحسين كفاءة التسويق توفر أتمتة رسائل البريد الإلكتروني الوقت والموارد، إذ يمكن لمندوبي المبيعات زيادة معدل سرعة الرد، كما يمكن لفريق التسويق التركيز على المشاريع التسويقية الأكبر، عوضًا عن إهدار الوقت في العمل المزدحم، حيث أن أتمتة رسائل البريد الإلكتروني تساعدك على تجنب المهام التي تستغرق وقتًا طويلًا، ومن فوائدها: تطوير محتوى قيِّم. تصنيف الجمهور إلى عدة شرائح بناءً على تصرفاتهم. تساعد الرعاية والاهتمام بالعملاء على تقصير دورة المبيعات. جدولة وتنفيذ الحملات التسويقية في وقت مبكر. تحسين التواصل بين فرق العمل. فعوضًا عن إهدار وقتك على الأعمال الشاقة، يمكنك تحسين إنتاجيتك الإجمالية، كما تتيح لك أتمتة التسويق عبر البريد الإلكتروني تنسيق كل المهام من خلال منصة واحدة، بدلًا من استخدام عدة برامج مختلفة. جذب العملاء المحتملين بما أنك تعتمد على التسويق من النوع B2B فإن هدفك الرئيسي هو توفير منتج ذي قيمة للعملاء المحتملين وللعملاء الحاليين، ويمكنك في الحقيقة تحقيق ذلك عن طريق أتمتة عملياتك، فحسب إحدى الإحصائيات فإن 69% من أفضل الشركات أداءً في مجال B2B تعتمد على أتمتة التسويق لاكتساب العملاء، كما أن 50% منها يستخدمونها للاحتفاظ بعملائهم الحاليين. تتيح لك الاتصالات الفورية وفي الوقت المناسب تنمية علاقات العمل وكسب العملاء المحتملين دون الحاجة إلى أداء كل المهام يدويًا، علاوةً على ذلك، يجمع برنامج أتمتة رسائل البريد الإلكتروني البيانات السلوكية للمستخدمين، مثل الروابط التي نقروا عليها، ومعدل فتح رسائل البريد الإلكتروني، وعمليات الشراء وغير ذلك، مما يساعدك على فهم سلوك العملاء وتفضيلاتهم. زيادة عوائد الاستثمار يتمتع مسوقو B2B الذين يعتمدون على أتمتة رسائل البريد الإلكتروني بفرصة زيادة مبيعاتهم، وتحقيق إيرادات أكبر، إذ يمكنك التواصل مع الشريحة الصحيحة من المشتركين في الوقت المناسب، فعندما تنشئ محادثةً فرديةً مع العملاء المحتملين، فستتمكن من إيصال قيمة منتجك بطريقة أفضل، مما يجعلك قادرًا على إقناع المشتركين بإجراء عملية الشراء. فضلًا عن ذلك، لا تستهلك أتمتة رسائل البريد الإلكتروني جزءًا كبيرًا من ميزانيتك، ولن تكون مضطرًا من خلالها إلى الإفراط في استخدام مواردك الداخلية، بالموازنة مع ما ستنفقه من موارد مالية دون الاعتماد عليها. التوفيق بين أهداف فريق المبيعات وفريق التسويق يُعَد التعارض بين أهداف فريق المبيعات وفريق التسويق واحدًا من المشكلات التي تواجهها الشركات، إلا أن أتمتة رسائل ستساعد على التوفيق بين هذين القسمين وتعزيز التعاون والتواصل فيما بينهما. تساعد أتمتة رسائل البريد الإلكتروني على توفير المزيد من العملاء المحتملين المؤهلين لفريق المبيعات للعمل معهم ورعايتهم، عوضًا عن تضييع وقتهم في البحث والتنقيب عن العملاء المحتملين، كما تساعدك أتمتة رسائل البريد الإلكتروني على تحديد كلٍّ من العملاء المحتملين الجاهزين لعرض المبيعات النهائي وكذلك العملاء المحتملين الذين لا يزالون يحتاجون إلى بعض الوقت، وسيزيد بذلك عدد العملاء المحتملين الذين سيشترون منتجك بنسبة أكبر ب 47% حسب إحدى الإحصائيات. فمن خلال الاتحاد والتعاون بين فريقي التسويق والمبيعات لديك فإنك ستتمكن من وضع خطة عمل أوضح وأكثر بساطةً، كما أنك ستكون قادرًا على التأثير في كامل رحلة المبيعات، حيث يبني فريق التسويق العلاقة الأولية مع العملاء المحتملين، في حين يركز فريق المبيعات على التحويلات النهائية. إستراتيجيات أتمتة التسويق عبر البريد الإلكتروني الآن بعد أن شرحنا فوائد أتمتة رسائل البريد الإلكتروني، حان الوقت لاعتماد إستراتيجية أساسية لتتمكن من تحقيق أهدافك التسويقية، ومن المهم أن تعرف خصائص جمهورك واحتياجاتهم قبل البدء في اعتماد نظام الأتمتة، وإليك بعض الإستراتيجيات الأساسية في أتمتة رسائل البريد الإلكتروني لتتمكن من تحويل العملاء المحتملين إلى عملاء دائمين. زيادة عدد المشتركين في قائمة البريد الإلكتروني لكي تتمكن من إضافة العملاء المحتملين إلى قائمة المشتركين في بريدك الإلكتروني فإنك بحاجة إلى الحصول على بياناتهم، وفي حين أن الرسالة البسيطة "انضم إلى قائمتنا" ربما نجحت في الماضي، فإن المستخدمين اليوم يطالبون بقيمة سيحصلون عليها مقابل إعطاء بياناتهم، لذا لا يكفي أن تطلب عنوان بريدهم الإلكتروني فحسب، بل يجب عليك أن تثبت لهم أنك تستحق ذلك. يمكنك أن تضيف نموذج التسجيل في قائمة بريدك الإلكتروني إلى كل مشاريعك الرقمية، مثل منشورات مدونتك ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات على شبكات البحث مع وضع دعوة إلى اتخاذ إجراء CTA وحافز قوي، ويمكن أن تكون الحوافز مستندًا تقنيًا متعمقًا أو كتابًا إلكترونيًا أو مقابلةً خاصةً تُظهر ريادتك الفكرية. التسويق بالتقطير Drip marketing التسويق بالتقطير Drip marketing هي سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني التي تُرسَل تلقائيًا إلى المشتركين، بناءً على جدول زمني محدد، أو بعد اتخاذهم بعض الإجراءات، مثل الاشتراك في نموذج أو طلب الأسعار، إذ تساعد حملات التسويق بالتقطير على إدارة دورات مبيعات أطول، ويمكن أن تتضمن رسائل البريد الإلكتروني في حملات التسويق بالتقطير: الرسائل الترحيبية: تساعد رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية على زيادة معرفة المشتركين حول علامتك التجارية، وتحديد التوقعات لحملات البريد الإلكتروني المستقبلية. الأحداث والأنشطة: يمكنك الترويج للدورات الجديدة التي تطلقها، وكذلك الندوات عبر الإنترنت وإعلانات المنتجات وغيرها. رسائل المعاملات: تُرسل رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالمعاملات تلقائيًا إلى المشتركين عندما يشترون منتجًا ويُشحن إليهم طلبهم، مما يُبقيهم مطّلعين على التحديثات المهمة. رسائل البريد الإلكتروني الترويجية: ناقش ميزات منتجك مع العملاء المحتملين لتشجيع زيادة النقرات على موقعك الإلكتروني. تُعَد حملات التسويق بالتقطير جزءًا أساسيًا من تثقيف العملاء المحتملين وزيادة معرفتهم بعلامتك التجارية، كما أنها تساعدك على تحسين التواصل مع عملائك ومواكبة التطورات معهم والترويج للأحداث، علاوةً على إنشاء عروض ترويجية قوية، وزيادة التحويلات. الرد الآلي للتأكيدات بينما تساعد حملات التقطير على رعاية المشتركين ومتابعتهم، فإن رسائل الرد الآلي تشير إلى اهتمام العميل المحتمل بعلامتك التجارية. بعد أن يملأ المستخدمون نموذجًا ما، أرسل لهم بريدًا إلكترونيًا آليًا حسب النماذج الموجودة على صفحات الهبوط في موقعك الإلكتروني، وأخبرهم بأنك ستتواصل معهم قريبًا، ويمكن أن تستخدم الرد الآلي في الحالات التالية: عندما يشترك المستخدم في قائمة بريدك الإلكتروني. عندما يرسل رسالة دعم. عندما يشتري منتجًا ما. عندما يغير أحد الإعدادات في حسابه. ومع أنظمة الأتمتة التلقائية المتقدمة، يمكنك إرسال معايدة تلقائية في عيد ميلاد العميل المحتمل على سبيل المثال، أو لتذكيره في تجديد العضوية، علاوةً على ذلك، تساعدك الردود الآلية على كسب معدلات نقر أعلى بنسبة 152% مع تقليل حجم العمل الذي تحتاج إلى القيام به. في الختام إذا كنت تريد زيادة معدلات تحويل العملاء المحتملين وزيادة مبيعاتك، فيمكن أن يكون لأتمتة التسويق عبر البريد الإلكتروني تأثير كبير على أهدافك، إذ يمكنك باستخدام منصات الأتمتة الحديثة أن تقدم حملات مخصصة تستهدف احتياجات العملاء المحتملين، وإليك بعض مزايا أتمتة التسويق عبر البريد الإلكتروني. توفير الوقت والموارد من خلال التخلص من المهام الشاقة. استقطاب وتحويل العملاء المحتملين. زيادة عائد الاستثمار والإيرادات المادية. التوفيق ما بين أهداف قسمي المبيعات والتسويق من أجل إستراتيجية أكثر تعاونًا. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How Email Marketing Automation Can Help Your B2B Achieve Its Goals. اقرأ أيضًا دليلك الشامل للتسويق عبر البريد الإلكتروني كل ما تريد معرفته عن دمج التّسويق بالبريد الإلكتروني مع الأتمتة أتمتة التسويق ودوره في توفير المجهودات التسويقية 3 طرق للتّحضير لأتمتة التّسويق عبر البريد الإلكتروني العلامة التجارية وأهميتها في قرار الشراء - الفرق بين العلامة التجارية والمنتج
-
يتعاون المصممون مع عدد كبير من الأشخاص أثناء أداء مهامهم، مثل مهندسي البرمجيات والمطورين المسؤولين عن تنفيذ التصميمات، إذ يشترك المصممون والمطورون في تحقيق هدف مشترك وهو القيام بما هو أفضل للمستخدم والشركة، لكن يشوب هذا التعاون بعض المشكلات الشائعة، والسبب الرئيسي لذلك هو سوء التفاهم بين الطرفين، وإليك بعض النصائح التي تساعد على الحفاظ على علاقات جيدة مع الجانب الآخر. تُعَد مهارة التواصل واحدةً من أهم المهارات الشخصية التي يجب أن يتقنها المصمم، حيث أن كل ناتج ينشئه المصمم هو شكل من أشكال التواصل، فهو يتعامل مع مختلف الأشخاص وينشئ خرائط الرحلة واللوحات المصورة وخرائط الموقع، إضافةً إلى تصميم النماذج الأولية، وإجراء اختبارات قابلية الاستخدام، وهي جميعها تحتاج إلى إتقان جيد لمهارة التواصل. تكمن مهمة المصممين في تصور تجربة ما، في حين يعمل المطورون على تنفيذها وإحيائها، لذا ينتج عن التنفيذ السيء للتصاميم تجربةً سيئةً. يجب على المصممين والمطورين العمل سويًا ليتمكنوا من تقديم تجربة مستخدم جيدة، ويحتاج هذا التعاون إلى بذل جهود إضافية، إذ يجب على المطورين أن يحسنوا من قدراتهم على تفسير التصميم بدقة، كما يجب على المصممين التأكد من فهمهم لعملية التطوير مما يساعدهم على اتخاذ قرارات تصميمية مناسبة. ما هو تسليم التصميم؟ تسليم التصميم هو عملية تسليم التصميم النهائي للمنفذين، فهو يتضمن نقل أفكار التصميم كمواصفات، بما في ذلك المخططات والتدفقات والألوان والطباعة والرموز والصور والتفاعلات والرسوم المتحركة والنسخ والتعليمات حول نقاط التوقف سريعة الاستجابة، إضافةً إلى إمكانية الوصول والتحقق من صحة البيانات. كيف تتجنب التوتر والاحتكاك في عمليات تسليم التصميم؟ اسأل أي مصمم أو مطور وسيخبرك بالتجارب السيئة التي مر بها في العمل مع الجانب الآخر، لذا دعونا نواجه الأمر؛ عندما يعمل المصممون والمطورون معًا، فإنه من الطبيعي أن يحدث بعض التوتر والاختلاف بين الفريقين، لكن لماذا يحدث ذلك وكيف يمكنك التخفيف منه؟ السبب الرئيسي للاحتكاك في عمليات تسليم التصميم هو سوء التفاهم ونقص المعرفة بمهام الآخر، ويمكنك تحسين تواصلك مع الجانب الآخر من خلال إشراك المطورين وزيادة معرفتهم بالتصميم في وقت مبكر: ناقش معهم آراءهم وأفكارهم حول الحلول المطروحة، ووضِّح لهم الحلول الممكنة والحلول غير الممكنة. اشرح لهم الأسباب المنطقية التي دفعتك إلى اتخاذ قرارات التصميم، وفي حال لم يكن حلك قابلًا للتنفيذ، فيمكن أن يقترح عليك المهندسون حلولًا بديلةً تعالج المشكلات الفعلية. الأخطاء الشائعة في عمليات تسليم التصميم أحد أكثر الأخطاء التي يقع بها المصممون هو تصور الحالات المثالية والتصميم على أساسها، فمن الناحية العملية، يبدأ المستخدمون غالبًا بحالات استخدام غير مثالية، وإليك بعض الأحداث التي يُرجح حدوثها، والتي يمكن أن يغفل عنها المصمم. أخطاء التحقق عندما يتفاعل المستخدمون مع منتجك، ولا سيّما عند ملء النماذج، فمن المحتمل أن يرتكبون أخطاءً، فمن الناحية المثالية، يجب أن تقوم واجهتك بتوجيه المستخدمين، ومع ذلك، لا يمكنك منع الأخطاء تمامًا، وستكون هناك دائمًا حالات لا يمكنك التنبؤ بها، فكيف تقوم بإخبار المستخدمين بأنهم قد وقعوا في أحد الأخطاء؟ لا يكفي أن تنبثق رسالة خطأ في الجزء العلوي من الشاشة لتقول: "الرجاء التحقق من الإدخال" والأفضل أن تتميز الحقول التي تحتوي على أخطاء، كما يجب نقل المستخدم إلى مكان الخطأ وإظهار إرشادات واضحة حول كيفية تصحيح الأخطاء. صفحات الخطأ 404 الإنترنت مليء بالروابط المعطلة، وعلى الأرجح أنك رأيت الكثير من صفحات الخطأ 404، فعندما يبحث المستخدمون عن شيء ما وينتهي بهم الأمر في المكان الخطأ، فقد يؤدي ذلك إلى تجربة استخدام محبطة، لذا حاول أن تساعد المستخدمين في العثور على طريق العودة، لأن رموز الخطأ مثل رمز 404 ورمز 503 لا تعطي المستخدمين فكرةً واضحةً عن الوضع الذي وصلوا إليه. التنبيهات هل سبق لك أن حذفت شيئًا ما عن طريق الخطأ، أو ضغطت على زر الرجوع دون حفظ عملك؟ جميعنا نقع في تلك الأخطاء، فعندما يكون التصميم جيدًا فإنه يعطينا تنبيهًا في الوقت المناسب لتجنب مثل هذه الكوارث. يعرف جيميل Gmail مستخدميه جيدًا، لذلك إذا كنت قد نسيت إرفاق ملف في بريدك الإلكتروني، فإنه سيرسل لك تنبيهًا يطالبك فيه بالتحقق من رسالتك قبل إرسالها، وهو بالتأكيد لن يزعجك. حالات التحميل يكره الناس الانتظار، سواءً عند بوابة الصعود إلى الطائرة أو في مصعد الشقة، وخاصةً إذا لم يكن لديهم ما يفعلونه أثناء الانتظار، لذا يمكن أن تكون حالة التحميل فرصةً للتفاعل مع المستخدمين، أو على الأقل. دع المستخدم يعرف أن شيئًا ما يحدث. إن السماح للمستخدمين بمعرفة أن شيئًا ما سيحدث بعد قليل هو أفضل بكثير من عرض صفحة فارغة، وإذا كان المستخدمون متفاعلين ويعرفون ماذا يحدث، فمن المرجح أن يفضلوا الانتظار عن المغادرة، ومن المؤكد أنه لا يكفي أن تخبرهم أنه "جاري التحميل" بل يجب أن تكون سرعة التحميل جيدة، لأنه إذا كانت التحميل بطيئًا فسيغادر المستخدمون. حالات فارغة لا تبدأ التطبيقات عادةً بالكثير من البيانات، تذكر المرة الأولى التي فتحت فيها حساب بريد إلكتروني، أو عندما أنشأت حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي، من المحتمل أنه لم يكن لديك أي رسائل بريد إلكتروني ولا مسودات، لذا يمكن أن تكون الشاشة الفارغة مخيفة للمستخدمين، خاصة في التطبيقات التي تحتوي على العديد من الوظائف، لأن المستخدم لن يعرف من أين يبدأ. تُعَد الشاشات على متن الطائرة وإرشادات المنتج ولافتات الطرق مثالًا على حث المستخدمين على اتخاذ إجراءات لملء المساحة الفارغة واستخدامها. حالات الإدخال والضغط على الأزرار حاول المرور فوق أحد الأزرار أو اضغط على رابط، كيف يمكنك أن تعرف أنه سيحدث شيء ما إذا نقرت فوقه؟ وكيف تعرف أن كان النظام قد أدرك أنك قد تفاعلت معه؟ تأكد من تصميم الحالات المختلفة للعناصر التفاعلية لإخبار المستخدمين بما يحدث. لن يعرف المستخدمون إذا كان العنصر تفاعليًا أو أنهم قد تفاعلوا معه بنجاح إذا لم تخبرهم الواجهة بذلك، على سبيل المثال، في نظام تصميم موقع IxDF، تظهر الأزرار المعطلة باللون الرمادي للإشارة إلى أنه لا يمكن للمستخدمين التفاعل معها. شاشات إعادة تعيين كلمة المرور تُعَد شاشة إعادة تعيين كلمة المرور من أكثر الوظائف استخدامًا، وهي واحدة من أكثر الجوانب أهميةً لتسجيل دخول المستخدم، لذا قد يكون الفشل في تصميم هذا الجانب أمرًا محبطًا للغاية، ولا سيّما أن المستخدمين محبطون أساسًا لعدم قدرتهم على تذكر كلمات المرور. يمكنك مساعدة المستخدمين على إعادة تعيين كلمات المرور بعدة طرائق، مثل رموز التحقق ورسائل البريد الإلكتروني وما إلى ذلك، وبغض النظر عما تقرره، تأكد من أن المستخدمين يشعرون بالأمان في هذه العملية. الأجهزة المستجيبة يدخل المستخدمون إلى التطبيقات من خلال أجهزة متعددة، مثل الهاتف المحمول أو الحاسوب، لذا لا يكفي تصميم نموذج بالحجم الطبيعي لجهاز واحد فقط، بل يجب أن تحدد كيفية استجابة التطبيقات والمحتوى للأجهزة المختلفة ولجميع أحجام الشاشات، بحيث يمكن للجميع استخدام المنتج بسهولة. في الختام يقطع التعاون الجيد بين المصممين والمطورين شوطًا طويلاً في تقديم تجربة مستخدم جيدة، ففي العديد من الفرق، لا يفهم المصممون والمطورون التحديات التي يواجهونها، مما يؤدي إلى حدوث الخلافات والصراعات بين الجانيين، وتتمثل إحدى أفضل الطرائق لتقليل التعارض بين الجانبين في التواصل الفعال، وذلك من خلال فهم التحديات التي يواجهها المطورون، وشرح الأسباب المنطقية وراء قرارات التصميم، لذا حاول أن تشرك المطورين في وقت مبكر من عملية التصميم لتتمكنوا من تبادل الأفكار واقتراح الحلول المناسبة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Ensure a Smooth Design Handoff لصاحبته Kasturika. اقرأ أيضًا كيف تحصل على وظيفة مصمم (وفقًا لأكثر من 1000 رائدًا في التصميم) عملية التصميم ذات الخطوات السبعة مبادئ التصميم والتنسيق وفق النسبة الذهبية
-
تكمن مهنة تصميم تجربة المستخدم في تلبية احتياجات المستخدم، سواءً عن طريق حل مشكلة أو تقديم تجارب ممتعة، لكن لا يكفي أن تتقن المهارات التقنية لكي تنجح في مهنة تصميم تجربة المستخدم UX، بل يجب عليك إتقان المهارات الشخصية أيضًا، فالمهارات الشخصية ليست مجرد إضافة اختيارية لتحسين سيرتك الذاتية، ولكنها مكملة أيضًا لأنشطة التصميم اليومية. في مارس 2022، طُلب من مديري التوظيف في جميع أنحاء العالم الحصول على أفضل 3 مهارات يبحثون عنها في المرشحين لتصميم تجربة المستخدم، فاختار 73% من المستجيبين التواصل وحل المشكلات (مهارات شخصية) على أنها أهم المهارات التي يبحثون عنها، بينما احتل فهم مبادئ التصميم مرتبةً عاليةً (61%)، أما الكفاءة في أدوات التصميم (المهارات التقنية) فقد اختارها 13% فقط من المستجيبين. نظرًا لأن العديد من نتائج التصميم ملموسة، فإن العديد من الأشخاص ينسبون تلك النتائج إلى المهارات التقنية، ويتغاضون عن المهارات الشخصية غير المرئية التي تساهم في تحقيق تلك النتائج، والحقيقة أن المهارات الشخصية هي بمنزلة الغراء الذي يربط بين أنشطة تصميم تجربة المستخدم، وإليك أهم المهارات الشخصية التي يجب أن يمتلكها خبير تصميم تجربة المستخدم. مهارات التواصل تُعَد مهارات التواصل مُهمةً للغاية لمصممي تجربة المستخدم، لأن العديد من الأنشطة في تصميم تجربة المستخدم تعتمد على التواصل، كما أن بعض المهارات التي اختارها المشاركون في الاستطلاع تعتمد على التواصل، مثل مهارات إجراء المقابلات، وإليك بعض المواقف التي يؤدي فيها التواصل دورًا محوريًا: يساعد على بناء علاقة متينة مع المشاركين في المقابلة والمشاركين في اختبار قابلية الاستخدام. يساعد على طرح الأفكار على المديرين. يساعد على التعاون مع المهندسين لتطوير التصاميم. يساعد على بيع تصاميم تجربة المستخدم للإدارة والعملاء. يساعد على التفكير في جلسات العصف الذهني. مهارات حل المشكلات تساعد المنتجات التي تصممها على حل المشكلات التي يواجهها الأشخاص، لذا من المهم فهم مشكلات المستخدمين قبل محاولة حلها. يقدر مديرو التوظيف قدرات حل المشكلات والتفكير الناقد لدى المرشحين ليكونوا قادرين على رؤية المشهد من بعيد، ودراسة المشكلة من وجهات نظر مختلفة والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، لذا من المحتمل أن يطلب منك مسؤول التوظيف حل مشكلة ما عندما تتقدم إلى وظيفة تصميم تجربة المستخدم، وفي إحدى استطلاعاتنا، قال 74% من مديري التوظيف أنهم قدموا تحديات تصميمية للمرشحين ليختبروا قدراتهم على حل المشكلات. فهم مبادئ التصميم بصفتك مصممًا؛ فإن معرفة كيفية استخدام برامج معينة لا يهم بقدر أهمية الالتزام بعملية التصميم ومعرفة كيفية تطبيق مبادئ التصميم، حيث أن الالتزام ببحث المستخدم وتصميم النماذج الأولية والاختبار والتكرار هي السمات المميزة للمصمم الجيد، كما يجب أن تكون قادرًا على الابتعاد عن التحيز والغطرسة، والأهم من ذلك أن تكون منفتحًا على تغيير تصميماتك عند الحاجة. مهارات التعاون من النادر في يومنا هذا أن يعمل مصممو تجربة المستخدم منعزلين لوحدهم، فقد أصبح التعاون جزءًا مهمًا من مهنتهم، أما في بدايات تصميم تجربة المستخدم، فقد كان من الشائع أن يقوم شخص واحد بإنشاء التصميمات، وقد لا يزال هذا صحيحًا في الشركات الناشئة إلى حد ما، ولكن مع ذلك، ستحتاج غالبًا إلى التعاون مع شخص آخر على الأقل، وستعمل مع أشخاص من خلفيات متنوعة ومستويات مختلفة من الخبرة. تتميز فرق العمل التي يمتلك أعضاؤها وظائفًا مختلقةً بأنها تقدم وجهات نظر متعددة، بحيث يمكن للأعضاء الحصول على رؤية شاملة للمشكلة والحلول الممكنة، لذا يبحث مديرو التوظيف عن صفة التواضع في المتقدمين، أي قدرتهم على تقبل وجهات النظر والأفكار المعارضة لأفكارهم، ويتحدث أحد مديري التوظيف في إحدى الاستطلاعات عن أهمية التعاون لحل المشكلات، فيقول: مهارات المقابلات تُعَد مقابلة المستخدمين طريقةً مهمةً لاستلهام الأفكار الرئيسية من المستخدمين، سواءً أُجرِيت المقابلات بمفردها، أو بالاشتراك مع طرائق أخرى، مثل اختبارات قابلية الاستخدام، كما تقدم المقابلات فرصةً لمعرفة المزيد عن المستخدمين ومدى تناسب منتجك مع أفكارهم، وبغض النظر عن المستخدمين، قد تحتاج في بعض الأحيان إلى مقابلة رؤساء العمل، ستساعدك مهارات المقابلات المختلفة على تحقيق الاستفادة القصوى من كل مقابلة. سرد القصص يحب جميع الأشخاص سماع القصص، وهذا واضح في كل مكان من حولنا، من الحكايات الشعبية التي سمعتها عندما كنت طفلًا، والتي تنتقل من جيل إلى آخر، إلى أحدث المسلسلات التي نشاهدها في الوقت الحالي، كما أن النصوص الدينية تكتب كقصص، لأن القصص تحمل في طياتها العديد من العِبر والمعاني، كما أنه يمكن من خلالها تذكر الحقائق أو الإحصائيات بدقة أكبر. لطالما استفاد المسوقون ووكالات الإعلان من هذا الأمر، مما جعلنا نتأثر بالقصص التي نسمعها، وتزداد روابط المشاعر بيننا وبين المنتج، فنسارع إلى الحصول عليه، وتُعَد العروض التقديمية التي قدمها ستيف جوبز لمنتجات شركة أبل Apple واحدة من أفضل الأمثلة على سرد القصص أثناء العمل. مهارات العرض ستحتاج في مرحلة ما من مهنتك في التصميم إلى تقديم شيء ما، كالأبحاث والأفكار والحلول، كما أنك قد تحتاج إلى تقديم نفسك، وغالبًا ما يكون الهدف من التقديم هو الحصول على شيء من الجمهور الذي تقدم له، ويمكن أن نقول بعبارة أخرى أنك ستحاول على الأرجح إقناع جمهورك باتخاذ قرار ما، لذا يجب أن تفهم المستخدمين (الجمهور) وما يحتاجون إليه (القرار). في الختام يجب أن يمتلك مصممو تجربة المستخدم UX مزيجًا متوازنًا من المهارات التقنية والمهارات الشخصية، وفي حين أن العالم كله يركز على المهارات التقنية، فإن المهارات الشخصية هي الأساس الذي ستبني عليه نجاحك. تحظى مهارات التواصل ومهارات حل المشكلات أهميةً كبرى عند مديري التوظيف موازنةً بالمهارات الأخرى، لأن حل المشكلات هو جوهر تصميم تجربة المستخدم، كما أنك ستعتمد على التواصل والتعاون مع فريق عمل متعدد الاختصاصات لتصلوا إلى جذر المشكلة وتقترحوا الحلول المناسبة. ستساعدك المعرفة السليمة لمهارات سرد القصص والممارسة الدؤوبة لمبادئ التصميم على تصميم تلك الحلول، كما ستساعدك مهارات التقديم في عرض قصة متماسكة تقنع الإدارة داخليًا وتقنع العملاء على المستوى الخارجي. لا يمكن عزل مهارات التواصل وفصلها عن بعضها البعض، لأنها كل مهارة من تلك المهارات تساهم في مهارة أخرى، فعلى سبيل المثال، لا يمكنك ممارسة التصميم التكراري في فريق عمل دون إدارة التوقعات والتواصل جيدًا، وأخيرًا، يتطلب إتقان المهارات الكثير من العمل والممارسة، ولكن الخبر السار أنك عندما تتقنها فإنك تكون قد وضعت الحجر الأساس للنجاح في مهنة تصميم تجربة المستخدم. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Key Soft Skills to Succeed as a UX Designer لصاحبته Kasturika. اقرأ أيضًا أساسيات البحث في تصميم تجربة المُستخدم النسخة الكاملة من كتاب مدخل إلى تجربة المستخدم (User Experience - UX)
-
مخططات التصنيف أو مخططات التقارب وهي طريقة رائعة يمكنك استخدامها عندما تريد فهم كمية كبيرة من المعلومات والحقائق والبيانات المختلطة والأفكار النابعة من العصف الذهني، إضافةً إلى آراء المستخدمين واحتياجاتهم، وكذلك مشكلات التصميم ووجهات النظر وغيرها من الأمور التي يمكن تنظيمها ضمن مخططات التصنيف. تساعد مخططات التصنيف على تجميع المعلومات بطريقة منظمة، وبالتالي يمكننا أن نَعُدَّ هذه الطريقة واحدةً من أفضل الطرائق التي يمكن استخدامها خلال عملية التصميم، وبعبارة أخرى، تساعدك مخططات التصنيف على تجميع المعلومات والأفكار، لذا فهي تُستخدم في العديد من مراحل التفكير التصميمي، بما في ذلك مرحلتي التعريف والتفكير. يصعب عليك معرفة المكان الذي يجب أن تبدأ عنده عندما يكون عقلك وطاولة مكتبك وحاسوبك مليئين بالأفكار والآراء الكثيرة المستمدة من عمليتي البحث والتفكير، فكيف يمكنك الانتقال من مرحلة فوضى الملاحظات الملونة إلى مرحلة تسيطر فيها على نقاط الاهتمام الرئيسية والأنماط في بياناتك؟ لا داعي للخوف، توجد مخططات التصنيف هنا لتجنبك الشعور بالارتباك بسبب الحجم الهائل للبيانات التي جمعتها، فهي تساعدك على تجميع المعلومات والأفكار والبيانات الهائلة، لذا يمكنك استخدام هذه المخططات في العديد من مراحل التفكير التصميمي، فما هي مخططات التصنيف؟ ولماذا هي مفيدة؟ وكيف يمكن تطبيقها على عملية التصميم؟ ما هي مخططات التصنيف؟ مخططات التصنيف هي كميات كبيرة من البيانات المنظمة والمرتبة في مجموعات متعددة بناءً على تشابه البيانات وتقاربها، وتُعَد عملية رسم مخططات التصنيف مُهمة جدًا عندما تريد فهم الأفكار ووجهات النظر التي جُمعت خلال عملية البحث، وكذلك عندما تريد تنظيم الأفكار التي وُضعت أثناء جلسات التفكير. كيف تنشئ مخطط التصنيف؟ أفضل طريقة لإنشاء مخطط التصنيف هي أن تنشئه بالتعاون مع فريق التصميم، أو مع الأشخاص الذين شاركوا في المرحلة السابقة من عمليتي البحث والتفكير، كما يمكنك إنشاء مخطط التصنيف لوحدك، ولكن من المحتمل أن تجد العملية أكثر قيمةً إذا كان معك أفراد آخرون ذوو عقلية تصميمية يتناقشون معك جميع الجوانب المختلفة، وسواءً كنت تعمل مع فريق أم كنت تعمل بمفردك، فيمكنك استخدام الخطوات أدناه كدليل لإنشاء مخططات التصنيف. الخطوة الأولى: تجميع البيانات المتشابهة اجمع البيانات الرئيسية لديك، مثل الحقائق والرسومات والأفكار والاقتباسات والملاحظات وغيرها من البيانات المختلفة، ثم اكتبها على أوراق صغيرة منفصلة أو على بطاقات متعددة، بحيث تضع كل معلومة ضمن قطعة ورق خاصة بها. ضع الأوراق على الحائط أو السبورة أو ضعها على الطاولة، ويُفضَّل استخدام الأوراق اللاصقة في هذه المرحلة لأنها تتيح لك تثبيت الورقة وتغيير مكانها لتجميع الأجزاء المتشابهة من المعلومات معًا. اختر ورقةً عشوائيةً من الأوراق السابقة واجعلها أول ورقة من المجموعة الأولى. خذ ورقةً أخرى واسأل نفسك: "هل هذه الورقة مشابهةً للورقة الأولى أم أنها مختلفة عنها؟" ثم ضعها في المجموعة الأولى إذا كانت مشابهة للورقة الأولى، أو ضعها في مجموعتها الخاصة إذا كانت مختلقةً عن الورقة الأولى، ويجب أن تنتبه في هذه الخطوة إلى أنك قد ترى من وجهة نظرك أن ورقة ما تنتمي منطقيًا إلى إحدى المجموعات، في حين يراها أعضاء الفريق الآخرون أنها تختلف عن تلك المجموعة، لذا من المهم أن تناقش مع أعضاء الفريق المجموعة المناسبة لكل ورقة. استمر في توزيع قطع الورق الصغيرة على المجموعات، بحيث تضع الأفكار المتشابهة معًا وتنشئ مجموعات جديدة للأفكار المختلفة. ملاحظة أولى: من المقبول في هذه المرحلة أن يكون لديك ورقة يتيمة لا تنتمي إلى أي مجموعة، إذ يمكن لقطع الورق التي لا تتشابه مع أي أوراق أخرى أن تبقى لوحدها ضمن مجموعة خاصة. ملاحظة ثانية: لا تتردد في تغيير مجموعاتك أو الأوراق التي تنتمي إليها في هذه المرحلة، لأن المرونة هي الهدف الذي جعلك تستخدم قطع الورق الصغيرة. عندما تنتهي من فرز البيانات إلى مجموعات متعددة، سيبدأ مخطط التصنيف بالظهور، وسيحصل أعضاء فريق التصميم على فهم أفضل لنطاق المشكلة، كما ستكون قادرًا على مشاركة النتائج والأفكار والبيانات ونقلها بطريقة أكثر فاعلية. الخطوة الثانية: مناقشة وتوضيح المجموعات التي أنشأتها يجب أن يكون لديك الآن بعض المجموعات التي تحتوي على البيانات المتشابهة، لذا فقد حان الوقت للتحدث عن كل مجموعة بمزيد من التفصيل. ناقش بقية خطوات العملية مع أعضاء الفريق وأكملها معهم واحدةً تلو الأخرى. ناقش مع أعضاء الفريق أي أجزاء مثيرة للجدل من المجموعات أو البيانات، ويمكنكم أن تعيدوا تنظيم الأفكار في مجموعات مختلفة إذا رأيتم أن ذلك مناسبًا. عندما يكون جميع أعضاء الفريق راضين عن المجموعات، امنح المجموعة اسمًا يمثل معنى البيانات التي تحتويها. الخطوة الأخيرة هي خطوة اختيارية، وهي استخدام الخطوط لربط المجموعات المتشابهة، إضافةً إلى دمج بعض المجموعات لتشكيل مجموعات أكبر. تتطلب المرحلة الأخيرة من عملية إنشاء مخطط التصنيف ربط المجموعات المتشابهة، بحيث تبقى البيانات والأفكار المتقاربة مرتبطة مع بعضها البعض فيما تبقى من عملية التصميم. عندما تنتهي من إنشاء مخطط التصنيف، ستجد بياناتك منظمةً ومرتبةً، وستجد نفسك في وضع أفضل بكثير، مما يساعدك على التعامل مع البيانات وتحديد المشكلة والانتقال إلى المرحلة التالية من عملية التصميم. يمكن أن تساعدك مخططات التقارب على الانتقال من حالة الفوضى الكاملة مع عدم القدرة على أخذ نظرة عامة على معلوماتك، إلى الحالة الهادئة التي تمتلك فيها عددًا من المجموعات التي تحتوي على معلومات منظمة ومرتبة، والتي أنشأتها وسميتها بناءً على البيانات التي تحتويها. كيف تستخدم مخطط التصنيف؟ كما هو الحال مع كل طريقة وتقنية تستخدمها، لن تكون هناك أي فائدة من مخططات التصنيف إذا لم تستخدمها جيدًا، ويمكنك استخدام مخطط التصنيف من أجل: إنشاء خرائط التعاطف. بناء شخصيات تمثل جمهورك المستهدف بأفضل طريقة ممكنة. تجميع الأفكار بصورة أفضل وتحديد مشكلة عملية التصميم. توفير أساس أفضل للتفكير. في الختام مخططات التصنيف هي طريقة يمكنك استخدامها لتجميع كميات كبيرة من البيانات، مثل الحقائق والبيانات المتداخلة والأفكار النابعة من العصف الذهني، إضافةً إلى آراء المستخدمين واحتياجاتهم. يمكنك من خلال مخططات التصنيف تسمية بياناتك وترتيبها في مجموعات منظمة، والحصول على فهم أفضل لكيفية ارتباط المعلومات المختلفة. تُعَد مخططات التصنيف طريقةً رائعةً تساعدك على الحصول على نظرة عامة وتنظيم نتائجك بطريقة مباشرة، ولا سيّما إذا أنشأت مخطط التصنيف بالخطوات التي ذكرناها، وأخيرًا، تمنحك مخططات التصنيف إمكانية التركيز على الأفكار الرئيسية واحتياجات المستخدم ومشكلاته، وبمجرد الانتهاء من ذلك، يمكنك البدء في ترجمة البيانات التي نظمتها إلى خرائط التعاطف، وبناء الشخصيات التي تمثل جمهورك المستهدف، مما يساعدك على التقدم في عملية التصميم. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Affinity Diagrams: How to Cluster Your Ideas and Reveal Insights لصاحبته Rikke Friis Dam. اقرأ أيضًا عملية التصميم ذات الخطوات السبعة نظرة عامة حول التفكير التصميمي تعرف على أنواع المخططات الإحصائية في مجال تجربة المستخدم
-
يرمز الاختصار DPI إلى النقاط لكل بوصة، بينما يرمز الاختصار PPI إلى البكسل لكل بوصة، ولكي تعرف أفضل دقة على شاشتك، يجب أن تعرف نوع الدقة الموجودة لديك. يأتي مصطلح "بكسل pixel" من الكلمتين الإنجليزيتين "صورة picture" و"عنصر element"، وهو أصغر وحدة قياس للصور الرقمية. تساعد زيادة عدد وحدات البكسل في الصورة على تحسين دقتها، في حين يؤدي انخفاض عدد وحدات البكسل إلى إنتاج صور قليلة الجودة، إذ تتعلق دقة الشاشة بعدد وحدات البكسل في الشبكة، وتوجد وحدات البكسل عادةً في شبكة ثنائية الأبعاد. تعود البكسل في تاريخها إلى المهندس الأمريكي فريدريك بيلينجسلي Frederic Billingsley، الذي ابتكر أيديولوجية البكسل عام 1965، من خلال كونه أول من نشر عنصر صورة في ورقتين. وعلى الرغم من أن مصطلحي النقاط لكل بوصة DPI والبكسل لكل بوصة PPI يصفان دقة الصورة، لكنهما يحملان مفهومين مختلفين، إذ يمثل مصطلح DPI نقاط الحبر المراد طباعتها على الورق، بينما يصف مصطلح PPI عدد وحدات البكسل المربعة على شاشة رقمية، وإليك شرحًا وافيًا عن الفرق بينهما. البكسل لكل بوصة PPI البكسل لكل بوصة PPI هو قياس يصف عدد وحدات البكسل التي تُعرض على شاشة الحاسوب أو التلفاز أو الأجهزة الرقمية الأخرى، وتُقاس من خلال قسمة عدد وحدات البكسل في البوصة المربعة من مساحة العرض على عدد وحدات البكسل في البوصة التي يمكن للجهاز عرضها. على سبيل المثال، يمكن أن يحوي تلفاز 4K ما يقارب 8 ملايين بكسل، والذي يؤثر بشدة على جودة إخراج الصورة، فعندما يكون هناك عدد وحدات بكسل أقل في البوصة، سيكون حجم وحدات البكسل كبير، وستحصل على صورة منقطة، مما يؤثر سلبًا على جودة إخراج الصورة. تُوضع عدة أنواع مختلفة من الأرقام للحصول على PPI مقبول لنسخة مطبوعة من صورتك، إذ يعتمد PPI أساسًا على حجم الطباعة، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون عدد وحدات البكسل قليلًا في صورة ما، ومع ذلك، تبدو الصورة جيدة بسبب طباعتها الضخمة ولأنك تنظر إليها من مسافة بعيدة، ومنه نلاحظ أن PPI يرتبط بحجم طباعة الصورة. يمكنك تغيير حجم طباعة الصورة من خلال إعادة تشكيلها، إذ تؤدي إعادة التشكيل إلى تغيير عدد وحدات البكسل في الصورة ومن ثم تغيير حجمها، وهو أمر لا يُفترض إجراؤه عادةً، ولا يُنصح به. سيؤدي تغيير إعدادات PPI إلى زيادة حجم الطباعة أو تقليله، بحيث يزداد حجم الطباعة إذا أنقصت عدد وحدات البكسل في الصورة PPI، وعلى النقيض من ذلك، سينخفض حجم الطباعة في حال حسّنت عدد وحدات البكسل في الصورة PPI. في الواقع لا توجد وحدات البكسل على الورق، ولكن لتبسيط مفهوم البكسل لكل بوصة PPI وحجم الطباعة، يمكنك أن تتخيل أن كل بكسل من الملف الرقمي يمثل مربع صغير على ورق الصور. لا يُنصح بإعادة تشكيل الصور، فعند تغيير عدد وحدات البكسل لكل بوصة PPI، سينقص عدد وحدات البكسل في حال ضبطها على PPI منخفض، أو ستنشأ وحدات بكسل جديدة إذا قمت بزيادة PPI. يجب أن تعلم أن إنشاء وحدات البكسل فكرة سيئة، لأن وحدات البكسل التي ينشئها الحاسوب ليست مماثلة لوحدات البكسل الحقيقية، لذا لا يُنصح بالإقدام على هذه الخطوة، على الجانب الآخر، يُعَد التخلص من وحدات البكسل أمرًا جيدًا إذا لم تكن بحاجة إلى صورة عالية الوضوح. النقاط لكل بوصة DPI يشير مصطلح DPI إلى عدد النقاط في البوصة التي يمكن استنساخها على جهاز الطباعة، وكلما زاد عدد النقاط في البوصة، كانت جودة الطباعة أفضل. يُشار إلى DPI أيضًا عند الحديث عن الطابعات، ففي الوقت الحاضر، تستخدم الطابعات عدة ألوان لكل بكسل كونها تحتوي على ألوان حبرية مختلفة، ولكن فيما مضى، كان يقتصر استخدام الطابعات على 4-5 ألوان فقط، ويُنصح دائمًا باستخدام عدد قليل من الألوان، لتكون الطابعة قادرة على طباعتها. وحدات البكسل الفرعية: يتكون كل بكسل في الصورة من سلسلة من النقاط الصغيرة جدًا، وبالعموم، كلما رفعت عدد النقاط لكل بوصة DPI، كان لون الصورة أفضل، وحاول أن تختار دائمًا ألوانًا جميلةً، ويمكنك أن تجمع بين ألوان مختلفة لتحصل على ألوان جديدة، ولكن ابتعد عن اختيار الكثير من الألوان، لكيلا تكون الطباعة سيئة. يجب أن تقوم بتغيير إعداد الطابعة إلى DPI منخفض لتحافظ على الحبر وتحسن من مهمة الطباعة، وسوف تلاحظ اختلافًا في الجودة، لذا من الأفضل تغييره إلى أدنى إعداد، بحيث لا يؤثر على الجودة أو الألوان. تعمل الطابعات من خلال رش قطرات صغيرة من الحبر على الورق، إذ يتطلب الأمر عدة نقاط لتكوين بكسل واحد في الصورة، ويتولى البرنامج الداخلي للطابعة مهمة الاعتناء بتخطيط قطرات الحبر. الدقة تُعبّر دقة الوحدة عن قياسات العرض × الارتفاع، وهو قياس البكسل لأي صورة، سواءً على شاشة رقمية أو على ورق طباعة. كل ما تحسنت دقة الصورة، زادت التفاصيل التي يمكن أن تظهر بها، ويشير ارتفاع النقاط لكل بوصة DPI إلى تحسن الدقة، بينما لا تتعلق دقة الصورة بحجمها، ويحدث دائمًا جدل حول هذه المصطلحات المختلفة للدقة. الدقة القياسية هي 300 نقطة في البوصة، وكلما زادت الدقة، كانت الألوان أفضل وكان مزجها أكثر سلاسة، أما الحد الأدنى للمعايير الفوتوغرافية عالية الجودة فهي 150 نقطة في البوصة، وهي معايير تناسب الكتب والمجلات. تستخدم الصحائف عادةً دقة 85 نقطة في البوصة، والتأثير واضح، إذ تظهر النقاط الفردية وتغيب بعض التفاصيل الدقيقة في الصورة، كما تنخفض دقة اللوحات الإعلانية لتصل إلى 45 نقطة في البوصة، وقد تتفاجأ من المعلومة الأخيرة كونك تشاهد اللوحات الإعلانية من مسافات بعيدة. الفرق بين النقاط لكل بوصة DPI والبكسل لكل بوصة PPI يتمثل الاختلاف الأساسي بين النقاط لكل بوصة DPI والبكسل لكل بوصة PPI في أن DPI هي نقاط حبر مادية تُطبع على الورق، في المقابل تشير PPI إلى عدد وحدات البكسل المربعة في بوصة واحدة من الصورة المعروضة على شاشة الحاسوب، ويمكننا القول أن DPI تمثل خصائص الطابعة الفعلية، في حين تمثل PPI خصائص الصورة الرقمية. أما عن الفرق بين DPI & PPI في الشاشات والطباعة، فإن الصورة المطبوعة ستظهر عادةً حادة عند 100% DPI، في حين لا يُشترط أن تظهر الصورة حادة على الشاشة الرقمية، ويعود ذلك إلى كيفية معالجة الصور على الشاشة وكيفية ترتيب وحدات البكسل على لوحة العرض. فيما يتعلق بالصفحات المطبوعة، فمن الشائع استخدام قيم DPI تتراوح بين 300-600، أما للشاشات الرقمية، فتتراوح قيم DPI بين 150-300، وعندما تكون قيم DPI منخفضة، تظهر الشاشات بتفاصيل قليلة، بينما يتحسن ظهور التفاصيل مع ارتفاع قيم DPI. يمكن أن يختلف ترتيب البكسل على شاشة الحاسوب اعتمادًا على الشركة المصنعة ونظام التشغيل والمتصفح وجهاز العرض، ولكن بالعموم، يُنصح يوضع قيم DPI حول 200-400، إذ تساعد هذه القيم على إنتاج صور أكثر وضوحًا وتفصيلاً على معظم الأجهزة. لا يعني الكلام السابق أنه يجب عليك دائمًا استخدام الدقة الأعلى، بل يجب اختيار الدقة التي تناسب احتياجات التصميم، فمن المحتمل أن تظهر الصورة ضبابية إذا كانت دقتها 1200 DPI وكانت دقة الشاشة 300 DPI. باختصار، إذا نُصحت باستخدام دقة أقل لشاشتك، فيجب أن تجد بديلاً يوفر مستوى مماثلًا من التفاصيل، ومع ذلك، لا يعني ارتفاع عدد النقاط في البوصة أن الطابعة ستطبع خطوطًا رفيعة، فهو مجرد دليل لعدد البكسل في بوصة طباعة واحدة. وللإجابة عن السؤال الأصلي، يمكن للطابعة الحبرية النموذجية طباعة صورة بدقة 15 سطرًا في البوصة، وإذا كانت نفس الصورة بدقة 1200 نقطة في البوصة، فستتحسن جودة الطباعة. يمكن للطابعات عالية الجودة -مثل طابعات HP أو Epson أو Xerox- إنتاج مطبوعات عالية الجودة حتى وإن لم تكن دقة الصورة عالية، فالحد الأدنى للدقة الذي يجب أن تستهدفه هو 1200 نقطة في البوصة. إذا كنت تبحث عن طباعة عالية الجودة، فيمكنك الاعتماد على طابعات الليزر، كونها تُباع بأسعار معقولة موازنةً مع الأنواع الأخرى، ويمكن لطابعة الليزر إنتاج خطوط واضحة وصافية بدقة 2400-4800 نقطة في البوصة، ومن الأمور التي تساعدك على الحصول على طباعة جيدة هي استخدام ورق عالي الجودة. الخلاصة يتساءل البعض: لماذا يصعب علينا فهم تعريف الدقة؟ والجواب باختصار أن السبب قد يكمن في أن الدقة مفهوم تقني لا يدركه الناس في العالم الحقيقي، ويمكن القول أن الدقة هي أصغر قدر من التفاصيل أو المساحة التي يمكن أن يمتلكها شيء ما. نعتقد في أذهاننا أن الدقة إما أن تكون عاليةً جدًا أو منخفضةً جدًا، لكن في الواقع، تحتوي الشاشة أو الصورة على أكثر من دقة واحدة. تظهر لك شاشة الحاسوب ما تعتقد أنه تفاصيلًا دقيقةً، لكنه في الواقع مجرد بكسل واحد. ترجمة -وبتصرّف- للمقال DPI vs PPI – What’s the Difference? Online & Print Resolution Explained. اقرأ أيضًا مدخل إلى فن البِكسل Pixel Art تعلّم مبادئ رسم فن البكسل من نوعية Non-Isometric مساحات وقياسات العمل التصميمي توضيح الصورة وزيادة دقتها بخطوات بسيطة في Photoshop
-
تتغير الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع البريد الإلكتروني يومًا بعد يوم، فلم يَعُد لدى الناس اليوم اهتمام في قراءة الرسائل الإلكترونية ذات النص العادي المتعدد الفقرات. أضحت رسائل البريد الإلكتروني المصممة بتنسيق HTML الوسيلة الأساسية التي يمكنك من خلالها جذب الناس لمحتوى رسائلك الإلكترونية، فهي تساعدك على إنشاء محتوى ترويجي لافت للنظر، وعبارات تحث المستخدمين على اتخاذ الإجراءات CTA، كما يمكنك إنشاء محتوى تفاعلي مثل الاستطلاعات، علاوةً على ذلك، ستساعدك رسائل البريد الإلكتروني المصممة بتنسيق HTML في الحصول على عائد استثمار أفضل، ومنه زيادة المحصلة النهائية لأرباح متجرك. سنعرض لك في هذا المقال بعضًا من أفضل الأسباب التي قد تدفع فريق التسويق في شركتك نحو الاشتراك في البرمجيات التي تتيح لك إنشاء حملات تسويقية مصممة بتنسيق HTML. الأسباب التي تدفعك إلى استخدام خدمات تصميم البريد الإلكتروني بتنسيق HTML تميل الكثير من الشركات في يومنا هذا إلى الاستثمار في خدمات تصميم رسائل البريد الإلكتروني بتنسيق HTML في حملاتها التسويقية، نظرًا للنتائج الإيجابية التي لاقتها تلك الرسائل، وإليك أهم الأسباب التي تدفع شركتك نحو الاعتماد على خدمات تصميم رسائل البريد الإلكتروني بتنسيق HTML. العائد الاستثماري المرتفع يحقق التسويق عبر البريد الإلكتروني أعلى عائد استثمار بين جميع أدوات التسويق الأخرى، وذلك بسبب النتائج الرائعة التي يحققها في زيادة التحويلات، علاوةً على انخفاض تكلفته المالية وسهولة الاعتماد عليه من قبل جميع الشركات بمختلف أحجامها، بدايةً من الشركات الناشئة وانتهاءً بالمؤسسات العالمية. تشير النتائج الكبيرة إلى سعادة العملاء بمنتجك، وتعنى سعادة العملاء زيادة ولائهم لعلامتك التجارية واستمرارية اعتمادهم على منتجك، مما يعني زيادة أرباحك، كما أن التكلفة المنخفضة لخدمة تصميم رسائل البريد الإلكتروني بتنسيق HTML ستساعدك على ضبط ميزانيتك المالية وتحقيق عائد استثماري أكبر. الخطوة المنطقية التالية بدأت العديد من الشركات كمتاجر صغيرة متخصصة في شيء ما، ثم وسّعت خدماتها بمرور الوقت، لذا فإن كان لديك شركة متنامية فإن الاعتماد على خدمات تصميم البريد الإلكتروني بتنسيق HTML هي الخطوة الطبيعية التالية لتوسيع نطاق شركتك ومصادر إيراداتك. عندما يكون لدى شركتك العديد من المواهب والمؤهلات اللازمة لإنشاء مواد تسويقية جميلة أو تطوير حملات تسويقية قوية، فإن خدمات تصميم البريد الإلكتروني بتنسيق HTML هي وسيلة مهمة يمكنك الاعتماد عليها لتحقيق مكاسب كبيرة بأقل جهد وبميزانية منخفضة. جذابة بصريا يهتم العديد من مسؤولي التسويق بمضمون المحتوى أكثر من اهتمامهم بمظهره الخارجي، لكن يمكنك لحسن الحظ من خلال خدمات تصميم HTML أن تهتم بكل من المحتوى والمظهر الخارجي على حد سواء، فيمكنك أن تعرض كامل الخدمات التي تقدمها شركتك في رسالة جذابة بصريًا، وحسب إحدى الدراسات العلمية فإن الدماغ البشري يعالج المرئيات بسرعة تفوق معالجته للنص العادي 60 ألف مرة. مصدر ثابت للإيرادات المتكررة يُعَد الحفاظ على مصدر مالي ثابت من أصعب الأمور التي يمكن أن تواجه مديري الشركات، إذ يمكن أن تجني أرباحًا جيدةً في وقت ما، في حين تغيب عنك تلك الأرباح في أوقات أخرى، وحتى العملاء الدائمين لشركتك يمكن أن تتضاءل احتياجاتهم وتتلاشى على مدار العام. يُعَد تصميم البريد الإلكتروني بتنسيق HTML احتياج ثابت، فبمجرد أن تبيع للعملاء من خلاله فإنك ستعتمد عليه باستمرار، إذ تتطلب الحملات التسويقية والرسائل الإخبارية ورسائل المعاملات مزيدًا من العناية والاهتمام المستمر لتحقيق النجاح الأمثل، وهذا يعني أنه يمكنك من خلال تصميم البريد الإلكتروني بتنسيق HTML الاعتماد على مصدر موثوق لتحقيق إيرادات مستمرة. مرن للاستخدام في حملات متعددة إحدى أجمل المزايا الرائعة التي تتمتع بها خدمات تصميم البريد الإلكتروني بتنسيق HTML أنه يمكنك تخصيص التصميمات لتتلاءم مع كل حملة تسويقية مختلفة، كما يمكنك تخصيص الرسائل لكل عميل على حِدة، وإذا وجدت نموذجًا محددًا يحقق تقدمًا مع أحد العملاء فيمكنك استخدامه مع جميع العملاء المحتملين الآخرين. يمكنك أيضًا استخدام ميزة التخصيص كأداة فعالة في الترويج لشركتك الخاصة، فيمكنك مثلًا استخدام نموذج بريد إلكتروني مختلفًا لمشاركة إعلان ما أو لدراسة حالة نجاح أحد العملاء أو للترويج لخدماتك الأكثر مبيعًا، كما يمكنك تخصيص نموذج بريد إلكتروني لمشاركة أحدث منشورات مدونتك أو لمشاركة أكواد الخصم أو العروض الترويجية الخاصة بالبريد الإلكتروني، إضافةً إلى العديد من رسائل البريد الإلكتروني المختلفة. عوامل يجب عليك مراعاتها عند اختيار مزود خدمة تصميم البريد الإلكتروني بعد أن تقتنع بأن رسائل البريد الإلكتروني ذات التصميم المخصص ستحقق النجاح لشركتك فإن السؤال الذي يمكن أن تفكر فيه هو "ما هو مزوِّد خدمة تصميم البريد الإلكتروني بتنسيق HTML المناسب لي؟" وإليك بعض العوامل المختلفة التي يجب أن تأخذها في الحسبان عند البحث عن أفضل خدمة تسويق عبر البريد الإلكتروني تناسب شركتك. المزايا التي يمتلكها المزود يتفاوت مزوِّدو خدمات تصميم البريد الإلكتروني بتنسيق HTML فيما بينهم بالمزايا التي يتمتعون بها، فقد تغيب بعض مزايا التسويق المهمة عن بعض مزوِْدي الخدمة، مما يشكّل عائقًا أمامك لتحقيق أقصى استفادة من حملات البريد الإلكتروني، لذا يجب أن تبحث عن مزوّد يمتلك جميع المزايا المهمة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر: إدارة علاقات العملاء CRM لمعرفة كيفية تفاعل العملاء المحتملين مع رسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها. تقسيم العملاء المحتملين إلى فئات وقوائم. إرسال الرسائل ومعالجة البيانات تلقائيًا. إمكانية إجراء التعديلات البصرية، لأنك إذا كنت تبحث عن طريقة سهلة وسريعة لإنشاء رسائل بريد إلكتروني مخصصة بتنسيق HTML، فستحتاج إلى مزوّدي خدمة يتيحون لك برامج تحرير مرئية لبناء رسائل البريد الإلكتروني من خلال اختيار القوالب المناسبة والتعديل عليها. أساسيات الأمن والدعم يجب أن تتأكد من امتلاك مزوّد الخدمة للمزايا والصفات التي سترتقي بشركتك على المدى الطويل، ومن تلك المزايا: الأمان والموثوقية: تأكد من أن النظام الذي ستختاره نظام آمن وموثوق، لأن عملاءك سيعدّونه جزءًا من مؤسستك، إذ تنعكس التقنيات التي تختارها على علامتك التجارية وعلى علاقاتك مع العملاء، فإذا كانت تلك التقنيات غير آمنة فإنها ستؤثر على عملك وستبدو شركتك غير موثوقة. الدعم: في بعض الأحيان قد لا تعمل حلول التسويق عبر البريد الإلكتروني كما تريد، وحينها ستلجأ إلى الدعم لمساعدتك، لذا من المهم أن تتأكد من مدى الدعم الذي يقدمه لك مزوّد الخدمة عندما تحتاج إليه. وصول الرسائل للعملاء: قد تحتوي شركتك على العديد من خبراء التصميم وخبراء المحتوى، لكنها لن تمتلك على الأرجح فريقًا مختصًّا في فهم قوانين وصول رسائل البريد الإلكتروني إلى العملاء، لذا يجب أن تبحث عن مزوّد خدمة يضمن لك تواجد رسائل البريد الإلكتروني في البريد الوارد لعملائك المحتملين. ميزانيتك قد تؤدي ميزانيتك دورًا كبيرًا في تحديد مزوّد خدمة تصميم البريد الإلكتروني بتنسيق HTML الذي ترغب في أن تستثمر فيه، ولحسن الحظ فإن العديد من مزودي الخدمة يقدمون خططًا مرنةً وأسعارًا متعددةً، وذلك اعتمادًا على حجم قائمتك والمزايا التي تريدها لعملك. يجب أن تعلم أن كون أحد مزودي الخدمة رخيصًا لا يعني دائمًا أنه الأفضل، فقد يفتقد إلى العديد من المزايا التي تهمك، لذا فإنك بحاجة إلى تقدير الوضع ومعرفة أي من المزوّدين يقدم لك المزايا التي تحتاجها ويتناسب مع ميزانيتك، وفي النهاية لا تتردد في طلب فترة اختبار تجريبية لتوازن بين مزودي الخدمة وتختار الأفضل بينهم. في الختام لقد أجبنا في هذا المقال عن السؤال: "كيف يمكن استخدام تصاميم رسائل البريد الإلكتروني بتنسيق HTML؟"، وقد أظهرنا لك حالات استخدام مختلفة، ولكن يجب عليك في النهاية أن تطلق العنان لأفكارك وأن تبحث عن المزايا التي تحتاجها ومن ثم تختار مزوّد الخدمة التي تحتاجه بعناية بما يتناسب مع ميزانيتك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال What Are Custom HTML Email Design Services Worth to Your Bottom Line? لصاحبه Kevin Payne. اقرأ أيضًا التسويق بالبريد الإلكتروني وأهم الخطوات اللازمة لتنفيذ حملة تسويقية ناجحة كيف تصمم رسائل البريد الإلكتروني التسويقية بحيث تترك انطباعا بالاستعجال خمس إستراتيجيات متقدّمة للتسويق عبر البريد الإلكتروني أساسيات لغة HTML
-
يحتاج مصمم الجرافيك إلى اكتساب بعض المهارات ليتمكن من استخدام أدوات التصميم المختلفة، فهو مسؤول عن التعامل مع المحتوى لإنشاء صور وتخطيطات مرئية، فضلًا عن إنشاء تصميمات مطبوعة وتصميمات لواجهة المستخدم للمواقع الإلكترونية وتطبيقات الأجهزة المحمولة. إضافةً إلى ذلك، يجب على مصممي الجرافيك زيادة خبراتهم في الطباعة والتصوير وتخطيط الصفحة، كما يُتوقع منهم أن يكون مبدعين وقادرين على حل المشكلات التي تواجههم في عملهم. سواءً كنت تحب وظيفة التصميم الجرافيكي أو تكرهها، يجب أن تعلم أنها واحدة من أكثر المهن التي يرغبها الناس، وإذا كنت تطمح إلى جني الأموال من التصميم، فيجب عليك تطوير المهارات اللازمة للنجاح في هذه الصناعة، وفي هذا المقال، سنقدم شرحًا عن بعض المهارات المهمة لتبدأ حياتك المهنية في التصميم، ولكي تتأكد من أنك تسير على المسار الصحيح. التصميم الجرافيكي مجال واسع يمكن لأي شخص أن يحترفه إذا بذل جهوده في ذلك، ويمكن القول أنه أحد أكثر المسارات الوظيفية التي يمكنك اتباعها إذا كنت ترغب في الحصول على راتب ممتاز. يعمل مصممو الجرافيك في تصميم كل شيء، مثل تصميم الشعارات والبروشورات brochures والمواقع الإلكترونية ونحو ذلك، والخبر السار أنك لست بحاجة إلى أن تكون محترفًا لكي تبدأ خطواتك في هذا المجال، إذ يمكنك تعلم كيفية التصميم من البداية، فهو كتلة من المهارات التي يمكنك اكتسابها بمرور الوقت. سنتحدث في هذا المقال عن المهارات التي تحتاجها لكي تبدأ التصميم باحترافية. سنغطي كل الأساسيات، بدايةً من تصميم الشعارات وإنجاز المهام البسيطة، إلى المهارات المتقدمة التي تحتاجها للحصول على وظيفة مصمم جرافيكي. دور المصمم الجرافيكي تتمثل مهمة المصمم الجرافيكي في تصميم صور ونصوص توفر المعلومات والترفيه للمستخدمين، هذا يعني أنهم قد يكونوا مسؤولين عن تصميم الشعارات والبروشورات brochures وأغلفة الكتب والمواقع الإلكترونية والعناصر الأخرى المستخدمة للترويج للأعمال التجارية والمنظمات غير الربحية. على الرغم من أنه يمكنك استخدام التصميم الجرافيكي في أي صناعة، إلا أنه غالبًا ما يرتبط بالتواصل، مثل مقالات المجلات والكتب والصحف والمواقع الإلكترونية. عندما نفكر في التصميم الجرافيكي، من المحتمل أن تذهب أذهاننا إلى المجلات واللوحات الإعلانية، لكن في الواقع، لا تقتصر مهمة مصممي الجرافيك على إنشاء إعلانات جذابة فحسب، بل هم يعملون في الخفاء على تعريف الناس بالمنتجات والخدمات والمؤسسات المختلفة. يعمل مصممو الجرافيك مع كل من الشركات الناشئة والشركات الكبيرة، إذ يساعدوهم على نشر المعلومات والتواصل مع العملاء من خلال الوسائط المطبوعة والرقمية، علاوةً على ذلك، يعمل مصممو الجرافيك على تصميم المواقع الإلكترونية والشعارات، وإنشاء الرسوم التوضيحية والرسوم المتحركة، إضافةً إلى إدارة الحملات التسويقية عبر منصات التواصل الاجتماعي. كيف تصبح مصمم جرافيك؟ بصفتك مصمم جرافيك، قد تقرر دخول المجال من خلفية فنية أو من خلفية تقنية. يمكنك أن تبدأ العمل لصالح شركة ما أو أن تعمل مستقلًا مع عملاء مختلفين، فإذا كنت تريد العمل لصالح شركة ما، فقد تكون خطوتك الأولى هي حضور برنامج تدريبي للمبتدئين. من المهم أن تعلم أن التصميم الجرافيكي يتطور باستمرار، لذا إن اخترت العمل مستقلًا أو كنت تعمل من منزلك، فيجب عليك تطوير مهاراتك وخبراتك ومواكبة آخر التطورات، ويمكنك تحقيق ذلك خلال متابعة الدورات التدريبية التي تُقام في الكليات والمعاهد والأماكن المختلفة، كما يمكنك متابعة الدورات الإلكترونية من المنزل. الصفات التي يجب أن يتحلى بها مصمم الجرافيك يتحمل المصممون مسؤولية إنشاء صور جذابة تخاطب المستخدمين، إذ تكمن مهمتهم في حث جمهورهم المستهدف على معرفة المزيد حول المنظمة أو المنتج الذي يروجون له ومشاركة هذه المعلومات مع الآخرين، لذا يجب أن يمتلك مصممو الجرافيك العديد من المهارات المهمة مثل أي مهنة أخرى، وإليك بعض الصفات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها المصمم الجرافيكي الناجح. حل المشكلات: عند مواجهة التحديات، يجب أن يكون المصمم قادرًا على استخدام قدراته في حل المشكلات من خلال التفكير الخلّاق وابتكار الحلول، ويمكن تطوير هذه المهارة من خلال الخبرة والممارسة. الإِبداع: لا يمكنك أن تكون مصممًا جيدًا دون امتلاك صفة الإبداع، إذ يتصف المصممون المبدعون بامتلاك رؤية فريدة وموهبة للابتكار، إضافةً إلى فكر تصميمي مميز. الملاحظة: تُعَد مهارة الملاحظة واحدة من أكثر المهارات أهميةً لمصمم الجرافيك، لأنه إذا كان بإمكانك ملاحظة الأشياء التي تحتاج إلى تحسين، فمن المرجح أن تبتكر أساليبًا لتحسينها. التفكير النقدي: يجب عليك تقييم الأفكار الإبداعية لتحديد فيما إذا كانت مجديةً وعمليةً أم ليست كذلك، إذ يجب أن يدرك مصمم الجرافيك أن ليست كل الأفكار جيدة أو ذات قيمة. المهارات المنطقية: القدرة على استخدام المنطق والعقل هي مهارات جوهرية للمصمم، وسواءً كنت تعمل على إنشاء تصميم رسومي أم كنت تعمل في الكتابة التسويقية لموقع إلكتروني، فمن الضروري أن تميز بين الحقائق والآراء. المهارات العملية: غالبًا ما توصف وظيفة التصميم الجرافيكي بأنها فنية، لكن هذا لا يعني أنها لا تحتاج إلى مهارات عملية، فحتى أكثر المصممين مهارةً وإبداعًا يحتاجون إلى أساس من المهارات العملية لأداء مهامهم على نحو جيد، وإليك بعض المهارات العملية التي يحتاجها المصمم الجرافيكي الناجح. تعرف على ما تريد تصميمه: قبل البدء في أي مشروع إبداعي، تأكد من فهمك للشكل الذي يجب أن يبدو عليه المنتج النهائي، قد تكون معرفة النتيجة المرجوة أمرًا صعبًا، وقد يستغرق الأمر عدة تجارب وأخطاء قبل أن تتمكن من الوصول إلى تصميم تحبه. يُعَد التواصل المرئي مع العملاء واحدًا من أكبر التحديات التي تواجه مصممي الجرافيك، ويحدث التواصل الفعال عادةً عندما يفكر مصمم الجرافيك من نفس المنطلق الذي يفكر منه العميل، أي أن يتمكن من معرفة الرسالة الذي يريد أن ينقلها للجمهور والسبب الكامن وراءها، وهذا يعني أنه يجب على مصممي الجرافيك تخصيص الوقت لفهم الجمهور المستهدف. دمج التقنيات المختلفة: عندما تتمكن من فهم التصميم الذي تريد إنشاءه، فقد حان الوقت لأن تبدأ بالعمل. يمكنك استخدام برامج مثل فوتوشوب Photoshop وإن ديزاين InDesign لإنشاء عناصر مرئية، ومن ثم تجمعها في قطعة واحدة نهائية. إذا كنت تريد تصميم شيء ما لأحد عملائك، فيجب عليك إنشاء نماذج أولية لاختبار تصميمات مختلفة. يجب عليك أن تعرف كيفية استخدام الأدوات ببراعة، فعلى سبيل المثال، يُعَد برنامج أدوبي إن ديزاين Adobe InDesign ممتازًا لتحرير النصوص والصور والرسومات، في حين يمكنك استخدام برنامج فوتوشوب Photoshop لإنشاء العناصر المستخدمة في برنامج إن ديزاين InDesign وأنواع الرسومات الأخرى، مثل الشعارات. إدارة وقتك: من المهم أن تكون جيدًا في إدارة وقتك وأولوياتك كمصمم، ففي بعض الحالات، قد يكون لديك العديد من المشاريع الواجب إنجازها، لذا يجب أن تكون قادرًا على الاستجابة بسرعة، كما أن هناك بعض المشاريع التي تستغرق وقتًا طويلاً، لذا من الضروري أن تتمكن من وضع خطة مناسبة لها. عند العمل على مشروع ما، يُفضَّل أن تخصص وقتًا للتركيز على عنصر واحد فقط في كل مرة، سيساعدك هذا الأمر على تحقيق أقصى استفادة من وقتك، وسيجنبك إرهاق نفسك وتشتيت وقتك، علاوةً على ذلك، قد يساعدك تقسيم مشروعك إلى مراحل على إنجازه في وقت أسرع. لا تردد في أخذ إجازة صغيرة إذا شعرت بالإرهاق، وإذا وجدت أن أفكارك تأتي إليك بسهولة أكبر بعد أخذ إجازة، فهذا دليل على أنك كنت تعمل على المشروع لفترة طويلة جدًا. المهارات التقنية التي يحتاجها مصمم الجرافيك يمكن أن يكون التصميم الجرافيكي مزيجًا من المهارات الفنية والتقنية، إذ يُستَخدم التصميم الجرافيكي عادةً لنقل الرسائل أو الأفكار من خلال العناصر المرئية، مما يتطلب فهمًا راسخًا للعديد من جوانب التصميم. ليس من الضروري أن يتقن المصمم لغات البرمجة المختلفة، لكنه بحاجة إلى معرفة كيفية تصميم العناصر المرئية باستخدام برامج التصميم المختلفة، مثل برنامج أدوبي فوتوشوب Adobe Photoshop وبرنامج أدوبي إليستريتور Adobe illustrator وبرنامج أدوبي إن ديزاين Adobe InDesign، وإليك بعض المهارات الأساسية التي يجب أن تتقنها. برنامج فوتوشوب Photoshop يشتهر برنامج فوتوشوب Photoshop في مجال إنشاء الصور والشعارات والرسومات الأخرى وتعديلها، فهو مصمم ليكون سهل الاستخدام لأي شخص يعمل على أجهزة الحاسوب، إذ يمكنك تعلم أساسيات البرنامج في غضون ساعات قليلة. برنامج إليستريتور Illustrator إليستريتور Illustrator هو برنامج تصميمي لإعداد الرسومات الموجهة، إذ يتيح لك إنشاء صور باستخدام خطوط مستقيمة عوضًا عن الأشكال، فعادةً ما تكون الرسومات الموجهة أكثر سهولة في الاستخدام من الرسومات القائمة على البكسل، كما أنها تميل إلى أن تكون أكثر تنوعًا، لذا فهي تُستخدم في كل شيء، من إنشاء الخرائط إلى الملصقات والشعارات. برنامج إن ديزاين InDesign برنامج إن ديزاين InDesign هو أداة شائعة لتخطيط الصفحات ونشرها، إذ يتيح لك إنشاء المستندات وتحريرها مثل البروشورات والمجلات والصحف، كما أنه سهل الاستخدام ويمكن إعداده في بضع دقائق فقط. المهارات الشخصية التي يحتاجها مصمم الجرافيك المهارات الشخصية هي المهارات غير التقنية المطلوبة للنجاح في مهنة التصميم الجرافيكي، وتشمل مهارات التواصل والتنظيم والعمل الجماعي وحل المشكلات والإبداع، لذا يجب على المهتمين في مهنة التصميم الجرافيكي أن يأخذوا في حسبانهم المهارات الشخصية التي طوروها خلال حياتهم التعليمية والمهنية. المهارات الشخصية ضرورية في أي مجال، ومع ذلك، يجب على مصممي الجرافيك تطوير مجموعة فريدة من المهارات الشخصية للنجاح في مهنة التصميم الجرافيكي. يجب أن يكونوا بارعين في التواصل وحل المشكلات والتفكير الإبداعي، كما يجب أن يمتلكوا مهارات تنظيمية جيدة لإدارة مشاريعهم والحفاظ على عملهم مرتبًا ومنظمًا. مهارات التواصل ضرورية للتصميم الجرافيكي، فسواءً كنت تتعاون مع العملاء أو زملاء العمل، أو كنت تتحدث مع العملاء المحتملين، فإن كلمة سر نجاحك هي القدرة على التواصل بفاعلية. إذا لم تكن تمتلك الخبرات الكافية للتحدث في الأماكن العامة، فابحث عن شخص تتدرب معه أو اطلب من صديق أن يستمع لحديثك وينتقده إيجابًا. في صدد آخر، يُعَد التواصل البصري مفتاحًا لتطوير تصميمات رسومية عالية الجودة، وعند إنشاء تصميم ما، ضع نصب عينيك النصائح التالية: ركز على تصميم بسيط بألوان وخطوط صافية ومتسقة. استخدم الطباعة المناسبة لتصميمك. ابق منظمًا ولا تبالغ في ذلك. أظهر ما لديك من خبرات بدلًا من الحديث عن ذلك. حدد مكان تواجد جمهورك. تُعَد مهارة حل المشكلات واحدة من أهم المهارات التي تحتاجها لكي تبدع في مجال التصميم الجرافيكي. يجب أن تكون قادرًا على العمل مع فريقك لإنشاء تصميم يلبي احتياجاتهم أثناء العمل ضمن الميزانية المتاحة والجدول الزمني. فضلًا عن ذلك، يجب عليك أن تتقن مهارة التفكير الإبداعي، فالإبداع هو القدرة على ابتكار الأفكار المميزة، على سبيل المثال، يجب أن تكون قادرًا على التفكير في طرائق فريدة لنقل الأفكار التي تريد إيصالها إلى الجمهور، سواءً كان ذلك من خلال تصميم اللوحات الإعلانية أو تصميم موقع ويب أو تصميم شعار أو ملصق أو أي وسيلة أخرى. التفكير الإبداعي أمر مهم لتتمكن من فهم جمهورك والأمور التي يقدرونها. هل يمكنني أن أصبح مصمم جرافيك إذا لم أتمكن من الرسم؟ يمتلك كل شخص فينا نقاط قوة ونقاط ضعف، لذا يجب على كل فرد منا تحديد المجالات التي يحتاج إلى تطويرها، ومن ثم التركيز عليها. إذا كان الرسم هو معضلتك الرئيسية، فلا تقلق، يمكنك أن تدخل عالم التصميم الجرافيكي وأن تنجح فيه، فالنقطة المهمة هي أن تحب الرسم وترتاح معه. لا يهم الوسيلة التي تستخدمها، سواءً كانت فرشاة رسم أو قلم رصاص أو قلم تخطيط أو أي وسيلة أخرى، فالأهم هو أن تستمتع بالرسم الذي يتطور بالممارسة والصبر. يرى الكثير من الأشخاص أن الرسم يأتي مع الممارسة، لذا ليس شرطًا أن تكون مبدعًا لكي تبدأ في الرسم، إذ يتطلب الأمر بعض الممارسة والصبر لكي تفهم بعض الأساسيات والقواعد، ومن ثم ستبدأ في حصد ثمار تعبك. ما الفرق بين المصمم الجرافيكي والرسام؟ ينشئ مصممو الجرافيك عناصر مرئية، مثل الشعارات والمواقع الإلكترونية والإعلانات، إذ يعملون على إحياء نقاط أو أفكار معينة، ويستخدمون طرائق مختلفة لنقل هذه الرسالة، بما في ذلك الخطوط والألوان والأشكال. على الجانب الآخر، يركز الرسامون على تفاصيل قطعة فنية، إذ يرسمون ما يرونه مستخدمين مجموعةً من الخطوط والألوان لتوصيل فكرة معينة، فعلى سبيل المثال، يرسم الرسام لوحةً تحوي سيارةً بها خطوط وأشكال توحي بالعجلات والغطاء وأجزاء أخرى من السيارة. أيهما افضل؟ إنها مسألة تفضيل، قد تفضل الحرية التي تأتي مع كونك رسامًا، حتى أن بعض الرسامين يفضلون تسمية أنفسهم بالفنانين. في الحقيقة، يشترك كل من التصميم والرسم في بعض المهارات، لذا فإن كلا الوظيفتين مطلوبتين ويوفران الكثير من الفرص. ومع ذلك، يتطلب التصميم الجرافيكي قدرة فنية أعلى من الرسم، كما يفضل بعض مصممي الجرافيك تسمية أنفسهم بالرسامين. عندما تستمر في العمل على مهاراتك الفنية، ستقرر أي من هذين المجالين يناسبك أكثر من المجال الآخر. في الختام ليس هناك شك في أن التصميم الجرافيكي واحد من أكثر المجالات المطلوبة في العالم في الوقت الحالي، فدائمًا ما تبحث الشركات عن مصممين موهوبين يمكنهم مساعدتها على تصميم صور رائعة لمواقعهم الإلكترونية وتطبيقاتهم ومختلف الوسائط الأخرى. إذا كنت تتطلع لبدء حياتك المهنية في تصميم الرسوميات، فيجب عليك امتلاك بعض المهارات الأساسية التي يمكنك تطويرها بمرور الوقت، والسؤال الآن: ما هي تلك المهارات؟ الجواب يكمن في شخصيتك واهتماماتك. لكن النقطة الأولى التي يجب عليك معرفتها هي تحديد إذا كنت مهتمًا بالتصميم الجرافيكي أم لست كذلك، وأخيرًا، إذا كنت تبحث عن وظيفة جديدة وتحب التصميم الجرافيكي، فانطلق نحو هدفك دون تردد. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Graphic Design Skills You Need to Start a Career in Design. اقرأ أيضًا مقدمة مفصلة إلى التصميم الجرافيكي أساسيات التصميم الجرافيكي - الجزء الأول: العناصر أبرز مشكلات مصممي الجرافيك مع أساليب لحلها كيف تحظى بوظيفة في التصميم الجرافيكي؟
-
يحدث كثيرًا أن تصمم حملة تسويقية عبر البريد الإلكتروني لتساعدك على بيع الكثير من المنتجات، فتبني قالب HTML جميلًا وتكتب كلامًا جذابًا وتجري العديد من اختبارات أ/ب A/B وتضع دعوةً واضحة ومقنعة تحث المستخدمين على اتخاذ إجراء CTA، لكنك تفشل بعد كل هذه الجهود في تحقيق أي تقدم، فتلاحظ ارتفاع معدل الارتداد في موقعك الإلكتروني. غالبًا ما يعود سبب زيادة معدل الارتداد إلى عدم تطابق المعلومات ما بين محتوى رسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها وما بين محتوى صفحات الهبوط التي ترغب في أن يصل المستخدمون إليها، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تعلن عن خصم بنسبة 15% على منتجات الكلاب والقطط في رسالة بريد إلكتروني، لكنك تربط المستخدمين مع صفحات هبوط تخلو من أي معلومات حول ذلك الخصم، مما يثير الشكوك في نفوس العملاء المحتملين ويسارعون إلى الانسحاب من عملية الشراء، وإليك الأسباب الرئيسية لامتناع المشتركين في رسائل بريدك الإلكتروني عن الشراء. أسباب امتناع مشتركي رسائل البريد الإلكتروني عن الشراء يُعَد التسويق عبر البريد الإلكتروني واحدًا من أكثر الأعمال التجارية تحقيقًا لعوائد الاستثمار، فحسب إحدى الإحصائيات فإن 14% من مستلمي رسائل البريد الإلكتروني يفتحون الرسائل التي ترسلها إليهم، وبناءً على تقديرات أخرى فإن عوائد الاستثمار وصلت إلى 44 دولارًا لكل دولار أمريكي يُنفق على التسويق عبر البريد الإلكتروني. قد تعتقد بالنظر إلى الإحصائيات السابقة أنه يمكنك ببساطة إرسال بعض العروض التسويقية عبر البريد الإلكتروني وستحصل على نتائج جيدة فورًا، لكن هذا ليس صحيحًا تمامًا، فإذا كانت صفحات الهبوط التي تربط المستخدمين إليها تحظى بمعدلات ارتداد عالية أو بمعدلات تحويل منخفضة فإنك ستخسر العملاء المحتملين وسيعود الأمر سلبًا عليك، وإليك بعض الأسباب الشائعة وراء ضعف أداء العروض التسويقية عبر البريد الإلكتروني. ضعف صفحة المنتجات تشير الإحصائيات إلى أن متوسط معدل الارتداد عن صفحات الهبوط يصل إلى 9% حتى وإن قلّت أوقات تحميل الصفحات عن ثانيتين، فإذا كانت صفحات الهبوط لعروضك عبر البريد الإلكتروني تحظى بمعدلات ارتداد أعلى فقد يرجع ذلك إلى ضعف صفحات الهبوط لديك. قد تعود المشكلة إلى افتقار صفحات الهبوط بالمعلومات الكافية والمتعلقة بالعروض التي أرسلتها، فقد تكون البيانات قصيرة ومختصرة، أو أنها تخلو من التفاصيل المذكورة في رسائل العروض التي أرسلتها عبر البريد الإلكتروني، مما يخلق تجربةً سيئةً للعميل المحتمل فيغادر صفحة المنتج دون أن يشتري. عوامل التشتيت هناك مشكلة أخرى قد تواجه العملاء المحتملين أثناء زيارتهم لصفحات المنتجات في متجرك الإلكتروني وهي أن تحتوي صفحتك على العديد من المشتتات التي تدفع العملاء إلى مغادرة الصفحة. يجب عليك تجنب وضع جميع أنواع المشتتات، مثل قوائم الصفحات الأخرى وقوائم التنقل بين المنتجات، علاوةً على أي روابط أخرى لا تتعلق بمحتوى رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلتها. يجب أن تنشئ صفحات هبوط محسّنة وخالية من أي مُشتِّت قد يدفع العميل المحتمل إلى مغادرة الصفحة، كما يجب أن تشجع عملاءك دائمًا على المضي قدمًا في خطوات شراء المنتج. التقليل من الخيارات المتاحة حتى وإن تجنبت إضافة المشتتات في صفحات المنتجات في متجرك الإلكتروني فإنَّ منح العميل المحتمل العديد من الخيارات سيجعله مشتتًا فيما بينها، مما يؤدي إلى عدد أقل من التحويلات، وفي هذا الصدد يقول باري شوارتز Barry Schwartz في كتابه مفارقة الاختيار: "كلما زادت الخيارات أمامنا لتغيير آرائنا فإن ذلك سيزيد من تشتيتنا وسيدفعنا إلى تغيير آرائنا". ينطبق ذات الأمر على زوار موقعك الإلكتروني، فقد تبيّن حسب إحدى الدراسات أن صفحات الهبوط التي تحتوي على عبارة واحدة تحث المستخدم على اتخاذ إجراء تحقق معدلات تحويل أعلى بنسبة 2% من تلك التي تحتوي على خمسة عبارات أو أكثر. لماذا يجب أن تخصص صفحات هبوط خاصة بكل حملة تسويق عبر البريد الإلكتروني؟ هناك عدة أسباب تدفعك إلى ربط رسائل الحملات التسويقية عبر البريد الإلكتروني بصفحات هبوط خاصة بها، وإليك أهم هذه الأسباب: تجنب إرباك العملاء وإحباطهم: عندما ينقر شخص ما على أحد أزرار الدعوة إلى اتخاذ إجراء CTA في رسائل البريد الإلكتروني فإنه لا يريد بالتأكيد أن ينتقل إلى إحدى الصفحات التي لا تحتوي أي معلومات عن العرض الترويجي الذي رآه في رسالة البريد الإلكتروني، إذ تمنحك صفحات الهبوط المخصصة إمكانية مطابقة محتوى رسائل البريد الإلكتروني مع محتوى صفحات الهبوط. استهداف مجموعات عملاء محددة: تساعدك صفحات الهبوط المخصصة لكل حملة تسويقية عبر البريد الإلكتروني على الوصول إلى شريحة محددة من العملاء. خلق قوة دافعة للشراء: يساعدك إنشاء صفحات هبوط مخصصة لكل حملة تسويقية على استهداف العملاء الأكثر استعدادًا للشراء وتبسيط مسارهم لشراء المنتج. تتحدث صوفيا لي Sophia Le خبيرة التسويق عبر البريد الإلكتروني عن ضرورة ربط رسائل البريد الإلكتروني بصفحات هبوط مخصصة فتقول: "يجب على المتاجر الإلكترونية أن تتخذ خطوةً متقدمةً نحو الأمام وأن تُنشئ صفحات هبوط مخصصة، لأنها تتيح للمستخدمين إمكانية رؤية معلومات مترابطة ومتشابهة ما بين نسخة البريد الإلكتروني وهدف التحويل الفعلي، الأمر الذي يزيد من معدل التحويل". كيفية المطابقة بين رسائل البريد الإلكتروني وصفحات الهبوط لزيادة التحويلات إليك فيما يلي بعض النصائح السريعة التي تساعدك على إنشاء صفحات هبوط جيدة لزيادة التحويلات: تصميم مُتّسق: الأمر الأول الذي سينظر إليه الزوار هو تصميم صفحتك، فعندما ينقر شخص ما على إحدى عبارات الدعوة إلى اتخاذ إجراء CTA في رسائل البريد الإلكتروني فإنه لن يرغب في رؤية أشياء لم يتوقعها من قبل، لذا يجب أن تضيف عناصر تصميمية مناسبة، وأن تهتم بكل من الألوان والخطوط والصور. تقليل خيارات التنقل: يجب أن تعلم أن هذه صفحة هبوط وليست الصفحة الرئيسية لينطلق المستخدمون منها إلى الصفحات الأخرى، لكن يبدو أن عددًا قليلاً جدًا من مسوقي التجارة الإلكترونية يدركون ذلك، إذ تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 16% فقط من صفحات الهبوط خالية من شريط التنقل، لذا احرص على ألا تكون صفحات الهبوط لديك من الـ 84% الأخرى. تسهيل المهمة: املأ تلقائيًا أي معلومات ممكنة للزوار في صفحات الهبوط، على سبيل المثال، إذا نقر الزوار على رمز قسيمة، فتأكد من أنه مطبق تلقائيًا على سلة تسوقهم، مما يؤدي إلى تقليل مقدار النقر الذي يجب على العميل فعله عند تقديم الطلب. قدم عرضًا واحدًا لكل صفحة هبوط: بينما تقدم 48% من صفحات الهبوط عروضًا متعددة للزوار، فإنه يمكنك تعزيز تناسق عروضك التسويقية وتقليل حيرة المستخدمين من خلال تقديم عرض واحد في كل صفحة هبوط. تأكد من تطابق العروض: تجنب إضافة أي خصوم في رسائل البريد الإلكتروني وعدم ذكر ذلك في صفحات الهبوط، إذ يجب أن تحافظ على تطابق الرسائل بدقة، لكيلا يضطر العملاء إلى التساؤل عما إذا كانوا في المكان المناسب. يقدم فال جايزلر Val Geisler خبير التسويق عبر البريد الإلكتروني في شركة FixMyChurn هذه النصيحة: "تساعدك صفحات الهبوط على أن تكون محددًا للغاية مع جمهورك، كما أنها تساعد جمهورك على الشعور بأنك قريب منهم، إذ يمكنك إنشاء صفحات هبوط مخصصة لشرائح مختلفة من قائمة بريدك الإلكتروني، واستخدام المحتوى المستهدف بناءً على ما تعرفه عن جمهورك، وإرسال العروض التسويقية حسب احتياجاتهم". أمثلة واقعية عن صفحات الهبوط والتسويق عبر البريد الإلكتروني من منطلق أن الأفكار تُدرَك بالأمثلة الواقعية وتُعزَّز بها فإننا جمعنا عددًا من الأمثلة الواقعية عن حملات تسويقية ناجحة أطلقتها شركات ومنصات كبرى، وناقشنا سبب نجاحها والأساليب التي اتبعتها، وإليك أهم تلك الأمثلة. منتج Samuraw يتركب منتج Samuraw من مجموعة من الفيتامينات المختلفة وهو يأتي على نسختين مختلفتين، واحدة للأطفال وأخرى للبالغين، لذا فإن التحدي هنا أن تستهدف الشركة كل شريحة من الشرائح المستهدفة بحملة تسويقية واحدة. تعتمد هذه الحملة أيضًا على التسويق عبر البريد الإلكتروني في يوم الجمعة الأسود، إذ تبدأ الحملة بتسليط الضوء على خصم العطلة، وسيجد العملاء بالتمرير إلى الأسفل عرضين مختلفين، عرض لكل نسخة من المنتج. عندما ينقر شخص ما على زر "إضافة إلى عربة التسوق" فإنه سيُنقل إلى صفحة هبوط تتوافق مع نسخة المنتج التي يريدها. استطاعت هذه الحملة أن تحقق نجاحات كبيرة بفضل العديد من التفاصيل والأسباب، ومن تلك الأمور التي ساعدتها على تحقيق ذلك النجاح: تناسق الرسائل والعلامة التجارية: يظهر العرض بذات الألوان في كل من رسالة البريد الإلكتروني وصفحة الهبوط، كما أن صور المنتجات لا تختلف، الأمر الذي يريح الزائرين ويجنبهم الارتباك عند وصولهم إلى صفحة الهبوط. تقليل النقر وتسهيل عملية إتمام الشراء: تُطبَّق الخصومات المقدمة في البريد الإلكتروني تلقائيًا بمجرد نقر العميل على زر "إضافة إلى عربة التسوق" لذا فإنه من السهل على العملاء الوصول إلى قرار الشراء النهائي. تقسيم صفحات الهبوط: ترتبط رسائل البريد الإلكتروني عادةً بصفحة هبوط واحدة تشير للمنتج، وذلك من خلال عبارة تحث المستخدمين على اتخاذ إجراء، مثل عبارة "إضافة إلى عربة التسوق" ولكن اعتمدت Samuraw في هذه الحملة على ربط الرسائل بصفحتين هبوط مختلفتين، ما سمح لها باستهداف البالغين أو الأطفال معًا لإتمام عملية البيع. مجموعة Great Wolf Lodge تمتلك مجموعة Great Wolf Lodge عددًا من الحدائق المائية الداخلية والفنادق والمنتجعات، لذا فإنهم يستقبلون الحجوزات خلال فصل الصيف من خلال حملة تسويقية عبر البريد الإلكتروني تروّج لمخيمهم الصيفي، والذي يتضمن نيران المخيمات وحفلات السباحة وحفلات الشواء وجميع أنواع النشاطات الصيفية الأخرى. ولجذب اهتمام الناس، أطلقت مجموعة Great Wolf Lodge حملةً عبر البريد الإلكتروني، والتي سلطت الضوء على بعض الأنشطة الرئيسية التي ستُقام في المخيم، إضافةً إلى الكثير من الصور التي تظهر العائلات وهي تمضي وقتًا رائعًا مع أفرادها. يتمكّن مستلمو الرسائل من خلال تلك الحملة النقر على زر "احجز الآن" وهو بمنزلة زر يحث المستخدمين على اتخاذ إجراء، والذي يقودهم إلى صفحة الهبوط المصممة لهذه الحملة: سيتمكن المستخدمون من مشاهدة الكثير من التفاصيل والأمور التي ستُقام خلال الحدث عندما يمررون إلى أسفل صفحة الهبوط، كما أنهم سيرون الكثير من العناصر المرئية المقنعة والتي من شأنها أن تثير مشاعرًا إيجابيةً في نفوسهم، وإليك أسباب نجاح هذه الحملة: تصميم مناسب ومتسق: تخلق الرسومات المخصصة تجربةً جيدةً لدى العملاء، كما أنها تولد شعورًا بالحنين إلى الماضي بمظهرها الكلاسيكي في خمسينيات القرن الماضي. دعوة تحفيزية لاتخاذ إجراء: يصبح زر الدعوة إلى الحجز شريطًا ثابتًا على صفحة الهبوط أثناء تمرير الزائر إلى أسفل الصفحة، مما يسمح له بالبقاء قرب أنظار المستخدمين. تعزيز وجود الخصم: يُشار إلى الخصم في كل من البريد الإلكتروني وصفحة الهبوط، مما يذكّر المستخدمين مرارًا وتكرارًا بقيمة العرض. ماذا لو لم تطابق رسائل البريد الإلكتروني مع صفحات الهبوط؟ توضح الأمثلة أعلاه عددًا من الشركات التي تدرك أنه لا يكفي أن ترسل بريدًا إلكترونيًا رائعًا، إذ يجب أن تتطابق المعلومات في صفحة الهبوط مع رسائل البريد الإلكتروني إذا كنت ترغب في تحويل المشتركين. إليك مثالًا مناقضًا للأمثلة السابقة، وهو مثال على عدم تطابق رسائل البريد الإلكتروني مع صفحات الهبوط، إذ أطلق موقع Motorsport.com إعلانًا ترويجيًا عبر البريد الإلكتروني في يوم إثنين الإنترنت Cyber Monday (وهو يوم الإثنين الذي يلي عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة) والذي يَعِد بتخفيضات تتجاوز نصف السعر الأصلي للمنتج. تصميم الصورة جيد وهناك دعوة واضحة لاتخاذ إجراء، لكن المشكلة تكمن عند النقر على زر "اشترك الآن" إذ يُنقل المستخدمون إلى صفحة هبوط تقدم أسعارًا عامةً دون ذكر أي خصم. لم تذكر صفحة الهبوط أي معلومات عن وجود خصم، ما قد يدفع المستخدمين إلى التساؤل عما إذا كانوا قد فقدوا فرصتهم في الحصول على هذا الخصم، وهذا النوع من الارتباك يمكن أن سببًا لارتدادهم وتخليهم عن الشراء. ربما ينقر بعض الزائرين على زر شراء المنتج، ولكن نظرًا لأن صفحة الهبوط لم تذكر أي شيء عن الخصم، فسيستنتج الكثير من الأشخاص أنهم في المكان الخطأ. في الختام تلخص لاورا لوبوش خبيرة التسويق عبر البريد الإلكتروني الأمور قائلةً: "لكي تحصل على مشترك عبر البريد الإلكتروني يشتري منتجك، فإنك بحاجة إلى سلسلة مترابطة من نقاط الاتصال، إذ يجب أن تدفعهم في كل نقطة اتصال نحو النقطة التالية، مما يتيح لك في النهاية إتمام الصفقة بنجاح" إذا لاحظت ارتفاع معدلات النقر على رسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها دون ارتفاع معدلات التحويل على صفحات الهبوط، فهذا لا يعني غالبًا انخفاض جودة رسائل البريد الإلكتروني، بل يشير على الأرجح إلى عدم تطابق محتوى صفحات الهبوط مع محتوى رسائل البريد الإلكتروني. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Not Using Landing Pages in Your Ecommerce Email Marketing? Here’s Why You Should لصاحبه Kaleigh Moore. اقرأ أيضًا تعرّف على صفحات الهبوط (Landing Pages) ومكوّناتها العناصر الأساسية لتحصيل صفحات هبوط ناجحة الدليل الشامل للمبتدئين في التسويق عبر البريد الإلكتروني التخطيط لإستراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني النسخة الكاملة من كتاب الدّليل المُختصر لصفحات الهبوط (Landing Pages)
-
يُعَد اختبار قابلية الاستخدام أساس عملية التفكير التصميمي، ومع ذلك، هناك بعض المشكلات الشائعة التي تقلل من قيمة جلسات الاختبار. سنناقش في هذا المقال أربع مشكلات شائعة ستواجهها عند اختبار النماذج التصميمية الأولية، إضافةً إلى كيفية تجنب كل منها، وسنقدم لك في نهاية المقال ملخصًا للأشياء التي يجب أن تقولها وتفعلها أثناء جلسات الاختبار. مشكلات شائعة وطريقة الحل اختبار قابلية الاستخدام ليس بالبساطة التي يبدو عليها، لأن الناس لا يقدمون دائمًا المراجعات الصادقة التي تحتاجها، فعلى سبيل المثال، قد يحاول بعض الأشخاص الابتعاد عن المراجعات السلبية لكيلا يجرحون مشاعرك، أو قد يغفلون عن حقيقة أنك تختبر التصميم، ويظنون أنك تختبرهم شخصيًا، فيحاولون تجنب ارتكاب أي أخطاء، وإليك أربع مشكلات شائعة مع طريقة حلها. الناس لا يريدون جرح مشاعرك جميعنا نحب إرضاء الآخرين، وهذا شيء رائع، فهو يحافظ على المجتمع منظمًا ويجعلنا ودودين حتى عندما نتفاعل مع الغرباء، ومع ذلك، قد تمنع هذه الغريزة البشرية المشاركين في جلسات الاختبار من إعطائك ملاحظاتهم الصادقة، فهم يعرفون أنك قد قضيت وقتًا طويلًا في هذا التصميم، فيخشون من توجيه الملاحظات التي يمكن أن تجرح مشاعرك. قد تعتقد أن هذه مشكلة تافهة، لكنها في الحقيقة شائعة جدًا، فقد وجد العديد من المصممين أن المشاركين في جلسات الاختبار يقدمون ملاحظات إيجابية بنسبة كبيرة جدًا عندما لا يُعَدُّون جيدًا قبل جلسة الاختبار. الحل: اشرح لهم أنك بعيد عن المنتج قبل جلسة الاختبار يجب عليك أن تخبر المشاركين في جلسات الاختبار أنهم يستطيعون تقديم ردود أفعالهم الصادقة، بل يجب عليهم ذلك، وتتمثل إحدى الطرائق البسيطة لحل هذه المشكلة في أن تبعد أي تصورات حول مشاركتك الشخصية في هذا التصميم، فيمكنك تقليل التركيز على مدى قربك من هذا التصميم، أو التأكيد على بعدك عنه، مثل أن تخبرهم أنك من شركة أخرى تمامًا. ومع ذلك، ابتعد عن الأكاذيب الواضحة التي تنكر مشاركتك تمامًا، لأنهم إذا شعروا أنك تخدعهم فسيعود الأمر عليك بنتائج عكسية، فالهدف من الخطوات السابقة هو توفير المساحة لهم ليكونوا صادقين معك، دون الشعور بالحاجة إلى تجنب التعليقات السلبية التي قد تجرح مشاعرك، وهناك طريقة أخرى تتمثل في إخبار المشارك أنك تقدّر حقًا التعليقات السلبية لأنها تتيح لك تحسين التصميم. يفترض معظم الناس أنك تختبرهم ينظر معظم المشاركين إلى اختبار قابلية الاستخدام على أنه اختبار لقدراتهم، فيقولون: "إنهم يختبروننا ليعرفوا إذا كنا مؤهلين بما يكفي لإكمال المهمة"، فبصفتنا مصممين، قد ننسى أن معظم المشاركين في جلسات الاختبار ليسوا مصممين أساسًا، وبالتالي قد لا يعرفون ما الذي يعنيه اختبار قابلية الاستخدام. عندما يعتقد أحد المشاركين في جلسات الاختبار أنك تختبره شخصيًا، فقد يميل إلى التصرف بطريقة مختلفة، مما يجعله أكثر حرصًا عند قيامه بالمهام المطلوبة، لأنه لا يريد أن يظهر غبيًا أمامك، وهذا يعني أن النتائج لن تكون دقيقةً، لأن المستخدم العادي سيكون على الأرجح أقل حرصًا عند استخدامه منتجك. يميل المشاركون أيضًا إلى تقديم ملاحظات مختلفة إذا افترضوا أنك تختبر قدراتهم، فعلى سبيل المثال، بدلًا من أن يقولوا: "هذه الجملة محيّرة ولست متأكدًا مما يجب فعله بعد ذلك" فإنهم قد يقولون: "أنا آسف لأنني أخطأت في هذه المرحلة، لم أكن أهتم بما يكفي" وهذا يجعل تحديد مشكلات قابلية الاستخدام أمرًا صعبًا، وستحتاج بعد ذلك إلى أن تقرأ ما بين السطور وأن تحلل تصرفاتهم لمعرفة الخطأ الذي حدث بالضبط. الحل: دعهم يعرفون أنك تختبر التصميم ابدأ جلسة اختبارك بالقول صراحةً: "لسنا هنا لاختبار قدراتك الشخصية، لكننا هنا لاختبار التصميم. نعلم أن هذا التصميم قد يحتوي على بعض المشكلات، لذا نحن بحاجة إلى مساعدتك لتحديد هذه المشكلات". يمكنك بهذه الطريقة أن تخبر المشارك بوضوح أنك لا تختبر قدراته، وبالتالي يمكن للمشارك الدخول في عقلية اختبار التصميم، علاوةً على ذلك، عندما يعرف المشاركون أنك تطلب مساعدتهم، فإنك تزيد من احتمالية أن يكونوا صريحين بأفكارهم، ويمكن القول على سبيل التشبيه أنهم يصبحون مراقبين للطلاب الذين يؤدون الاختبار، بدلًا من أن يكونوا الطلاب المختبَرين. يركز معظم الأشخاص على تحقيق الإنجازات نحن بطبيعتنا البشرية نحب إكمال المهام، لأن ذلك يسعدنا ويمنحنا شعورًا بالرضا، ويعني ذلك في اختبار قابلية الاستخدام أن المشاركين يميلون إلى التركيز على إكمال مهامهم، بدلًا من المسار الذي سلكوه للوصول إلى هناك. أحد الآثار المترتبة على ذلك هو أن المشاركين قد يتبنون عقلية "أكمل المهمة بأي ثمن" وينفذون مهامهم بطريقة غير صحيحة، فعلى سبيل المثال، قد يركز أحد المشاركين على إكمال مهمة ما بأي ثمن، لدرجة أنه ينقر ببساطة على كل رابط للتحقق منه إذا كان يؤدي المهمة أم لا، وهذا يعني أنهم سيكملون المهمة بسرعة، ولكن نظرًا إلى أن المستخدم العادي لن ينقر على كل رابط لمعرفة ما يفعله، فهذا يعني أن نتائج الاختبار لن تكون دقيقةً. هناك مشكلة أخرى في هذا الأمر وهي أنه عندما يشعر الناس بالرضا بعد إكمال المهمة، فإنهم يميلون إلى تقديم ملاحظات إيجابية فقط، وقد ينسون جميع العقبات التي صادفتهم في رحلتهم، ومن ثم يخبرونك أن الرحلة كانت مثاليةً لأنهم حققوا هدفهم. الحل: دعهم يركزون على كل من الرحلة والهدف تتمثل إحدى طرائق التركيز على الرحلة في أن تطلب من المشاركين التفكير بصوت عالٍ، هذا يعني أنه يجب عليهم التعبير عن كل فكرة تراودهم أثناء إكمال المهام، وهذا أمر غير طبيعي، لذا قد يحتاج المشاركون إلى التدريب قبل أن يتقنوا التفكير بصوت عالٍ، ويمكنك أن تقول لهم: "هل يمكنني أن أطلب منك التفكير بصوت عالٍ؟ هذا يعني أنه يجب عليك أن تنطق بكل ما تفكر به، فعلى سبيل المثال، عندما تنقر على زر، يمكنك أن تقول: (أريد النقر فوق هذا الزر لأنني أعتقد أن هذه هي الطريقة التي أشتري بها هذا المنتج)". ذكّر المشاركين بالتفكير بصوت عالٍ من وقت إلى آخر، وإذا لاحظت أنهم توقفوا عن الكلام، شجعهم بلطف على التكلم، مثل أن تقول: "ما الذي تفكر فيه الآن؟" أو أن تقول: "هل يمكنك إخباري بما تفكر فيه من فضلك؟". وعند إجراء الاختبارات، حاول أن تدوّن السلوكيات الغريبة، على سبيل المثال، إذا نقر أحد المشاركين على زر ما وضغط بسرعة على زر "رجوع" فدوّن تلك الملاحظة، وفي نهاية المهمة، يمكنك أن تسألهم عن سبب تصرفهم بهذه الطريقة. عدم الاستماع الكامل إلى المشاركين في جلسات الاختبار صحيح أنك الخبير وأنك الذي تجري الاختبارات، لكن هذا الافتراض يمكن أن يوهمك بأنك قد التقطت جميع ثغرات التصميم من خلال جلسة الاختبار، وهذا غير صحيح، لأن المشاركين لديهم الكثير من التعليقات والملاحظات التي يمكن أن يخبروك بها بعد جلسة الاختبار، والتي يصعب أن تكتشفها بنفسك. الحل: اختتم اللقاء بمقابلة بعد جلسة الاختبار في نهاية كل اختبار، خصِّص بعض الوقت لإجراء مقابلة قصيرة، واطرح بعض الأسئلة على المشاركين، ومن هذه الأسئلة يمكن أن تطرح: ما مدى سهولة إكمال المهمة الأخيرة من 1 إلى 5؟ حيث يشير الرقم 1 إلى الأكثر صعوبة والرقم 5 يعني أنها سهلة للغاية. هل لديك أي ملاحظات أو أفكار حول المنتج؟ حتى وإن كانت غير مرتبطة تمامًا بجلسة الاختبار. المشاركون ليسوا مصممين، لذلك من المحتمل ألا تتحقق أفكارهم التصميمية في المنتج النهائي، ومع ذلك، هذا ليس الهدف الحقيقي أساسًا، فعندما تطرح مثل هذه الأسئلة على المشاركين، فإنه يمكنك أن تفهم الأمور بالطريقة التي يفكرون بها حول المنتج، إضافةً إلى الأشياء التي تثير قلقهم، وفي بعض الأحيان، قد تجد ردودهم مثيرةً للاهتمام أو غير متوقعة. الخلاصة: كيف تحصل على تعليقات صادقة في اختبارات قابلية الاستخدام رتبنا لك في الأدنى جميع الحلول التي عرضناها سابقًا، بحيث يمكنك أن تعرف المهام التي يجب القيام بها قبل اختبار قابلية الاستخدام وأثناءه وبعده. قبل جلسة الاختبار دعِ المشاركين يشعرون بالراحة عند إعطاء تعليقات سلبية، ويمكنك أن تقول: "أهلاً بك، أنا هنا اليوم لأن [الشركة] وظفتني لاختبار تصميمها، ونظرًا لأنني لست على صلة بـ [الشركة] على الإطلاق، فلا داعي للقلق بشأن جرح مشاعري، لا تتردد في تقديم أي تعليقات، سلبية كانت أم إيجابية، وذلك لكي نتمكن من تحسين التصميم لدينا". "أهلاً بك، أنا هنا اليوم لاختبار منتج ابتكره زميلي، لذا لا تقلق، لن أشعر بالأذى النفسي إذا قلت لي شيئًا سلبيًا عن التصميم، وفي الواقع، أحب سماع التعليقات السلبية لأنها تتيح لي تحسين تصميم زميلي" دعهم يعرفون أنك هنا لاختبار التصميم وليس لاختبارهم شخصيًا، إذ يمكنك أن تقول: "نحن لسنا هنا لاختبارك، بل نحن هنا لاختبار التصميم. نعلم أن هذا التصميم قد يحتوي على بعض المشكلات، لذا نحن بحاجة إلى مساعدتك لتحديد هذه المشكلات". اطلب منهم بأدب أن يفكروا بصوت عالٍ، ويمكنك أن تقول: "هل يمكنني أن أطلب منك التفكير بصوت عالٍ؟ هذا يعني أنه يجب عليك أن تنطق بما تفكر به، فعلى سبيل المثال، عندما تنقر على زر، يمكنك أن تقول: (أريد النقر فوق هذا الزر لأنني أعتقد أن هذه هي الطريقة التي أشتري بها هذا المنتج) أو عندما تبحث عن شيء ما على الصفحة، قل شيئًا مثل: (أحاول العثور على فئة الأحذية في هذا الموقع) وهكذا دواليك". خلال جلسة الاختبار ذكِّر المشارك بالتفكير بصوت عالٍ إذا التزم الصمت، ويمكنك أن تقول: "بماذا تفكر الان؟" "هل يمكنك أن تشرح لي ما الذي تفعله الآن؟" "هل يمكنك التفكير بصوت عالٍ، حتى أتمكن من متابعة ما تفعله؟" دوِّن أي سلوكيات أو أسئلة غريبة تكوّنت في ذهنك أثناء مراقبة المشاركين، واسألهم هذه الأسئلة في نهاية المهمة أو في نهاية جلسة الاختبار. بعد جلسة الاختبار إذا كنت قد كتبت ملاحظات، فاسألهم عنها في نهاية الاختبار. اطلب منهم المزيد من التعليقات، مثل أن تقول: "هل لديك أي ملاحظات أو أفكار حول المنتج؟ ولا يُشترط أن تكون هذه الملاحظات مرتبطةً تمامًا بجلسة الاختبار". في الختام يمكن أن تمنحك اختبارات قابلية الاستخدام أفكارًا مهمةً تساعدك على تحسين تصميمك، ومع ذلك، يتطلب الأمر جهدًا ووعيًا كبيريْن لاستخراج تعليقات أفضل من المشاركين في جلسة الاختبار، وتذكر أن هناك أربع مشكلات شائعة يجب أن تأخذها في الحسبان، وهي: لا يريد المشاركون أن يجرحوا مشاعرك، والحل أن تشرح لهم أنك بعيد عن المنتج قبل جلسة الاختبار. يفترض المشاركون غالبًا أنك تختبر قدراتهم، والحل أن تخبرهم أنك تختبر التصميم. يركز الناس عادةً على الإنجاز بدلاً من الرحلة، والحل أن تجعلهم يركزون على الرحلة أيضًا. يمكن أن تخسر العديد من الملاحظات إذا لم تستمع إلى المشاركين جيدًا، والحل أن تختتم اللقاء بمقابلة بعد جلسة الاختبار. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 4 Common Pitfalls in Usability Testing and How to Avoid Them to Get More Honest Feedback. اقرأ أيضًا كيفية إجراء اختبار قابلية الاستخدام غير المراقب Unmoderated Usability Testing أفضل خمس طرق اختبار للمستخدم كيفية إجراء اختبار سريع لتجربة المستخدم قابلية الاستخدام وأهميتها في تجربة المستخدم
-
غالبًا ما يتحدث الناس عن أهمية واجهة المستخدم الجيدة UI، ولكن يعجز العديد من منهم عن وصف المبادئ الأساسية للتصميم الجيد، لذا لجأنا إلى بعض الخبراء في تصميم تجربة المستخدم UX وتصميم واجهة المستخدم UI، وطلبنا منهم إخبارنا عن المبادئ التي تجعل واجهة المستخدم جيدة. عندما نفكر في واجهة المستخدم UI، فإن أذهاننا تذهب عادةً إلى المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف المحمولة وبرامج سطح المكتب، فالتصميم هو أحد أهم الأشياء التي يجب استخدامها لإنشاء تجربة مستخدم جيدة، لأن كل المنتجات والخدمات والمواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف المحمولة هي في أساسها تجربة مرئية، لذا فإن كنت تخطط لتطوير منتج ما، فمن الضروري مراعاة الجوانب الفنية والمرئية. أضف إلى ذلك، من الضروري النظر إلى تصميم تجربة المستخدم UX من الزاوية التي يفكر بها المستخدم، فإذا كنت تصنع منتجًا ما أو موقعًا إلكترونيًا، فيجب عليك مراعاة مجموعة متنوعة من العوامل التي يمكن أن تؤثر في كيفية تفاعل المستخدمين معها. عندما نتحدث عن تصميم واجهة المستخدم UI، فإننا نفكر عادةً في الجماليات، مثل الألوان والطباعة والرسوميات وغيرها، لكن الحقيقة أن هناك ما هو أكثر من ذلك لتصميم واجهة مستخدم مميزة، وإليك في هذا المقال بعض المبادئ الأساسية في تصميم واجهة المستخدم UI. حدد جمهورك المستهدف أحد أكثر العوامل التي تجعل موقعك الإلكتروني جذابًا وقابلًا للاستخدام هو التصميم الجيد لواجهة المستخدم، ولا يمكن تحقيق التصميم الجيد دون تحديد الجمهور المستهدف، إذ يساعد التصميم الجيد المستخدمين على التنقل واستكشاف الموقع بسلاسة، ويمكننا القول: إن تصميم واجهة المستخدم هو عملية تحسين مظهر صفحات الويب. عندما تصمم موقعًا إلكترونيًا لشريحة ما من المجتمع، يجب أن تضع نصب عينيك عددًا من الأمور، مثل اللغة التي يتكلمون بها، إضافةً إلى عمرهم وجنسهم واهتماماتهم ومهنتهم، كما يجب أن تسأل نفسك عن نوع المعلومات التي تريد أن تعطيها لجمهورك، هل هي بسيطة أم معقدة؟ هل هي قليلة أم كثيرة؟ علاوةً على ذلك، من المهم أن تتأكد من كونك تستهدف الأشخاص الذين يقدرون المحتوى الذي تقدمه ويجدونه مفيدًا، ومن ثم تطور تصميمًا يناسب المعلومات التي حصلت عليها من الخطوات السابقة، وإليك فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على تصميم واجهة مستخدم جيدة: استخدام الصور: يسهل على الناس فهم الصور، كما أنها تترك انطباعًا بصريًا في أذهانهم، لذا يمكنك استخدام الصور لتطوير المنتج وتحسين تجربة المستخدم. استخدام مقاطع الفيديو: يمكنك الاعتماد على مقاطع الفيديو عندما تريد شرح شيء ما شرحًا مفصّلًا، إذ يمكنك على سبيل المثال إضافة مقطع فيديو لشرح كيفية أداء مهمة ما. الإبداع: بغض النظر عما إذا كنت مبتدئًا أو مصممًا متمرسًا، يمكنك إنشاء أي شيء تريده إذا كان لديك الحس الإبداعي، ويمكنك استخدام هذا الحس في العديد من الأمور، مثل الألوان والرموز والصور، وكذلك الأشكال والنصوص ونحو ذلك. التركيز على المحتوى: من المهم أن تركز على المحتوى إذا كنت تطمح إلى إنشاء تصميم جيد لواجهة المستخدم، فالناس يحاولون معرفة ما تحاول قوله من خلال تصميمك، كما يجب أن تحرص على ألا يكون المحتوى معقدًا للغاية. اعرف أهدافك تكمن الخطوة الأولى لإنشاء منتج ناجح في معرفة أهداف تصميم واجهة المستخدم وفهممًا جيدًا، فبغض النظر عما إذا كنت تعمل كمصمم مستقل أو كنت جزءًا من فريق عمل كبير، يجب عليك فهم أهداف تصميم واجهة المستخدم لتتمكن من تقديم منتجات رائعة. تنقسم أهداف تصميم واجهة المستخدم إلى فئتين؛ أما الأولى فهي الأهداف الوظيفية، والتي تتعلق بفهم المستخدمين لكيفية استخدام المنتج، وأما الثانية فهي الأهداف غير الوظيفية، إذ تركز هذه الأهداف على جودة المنتج، وإليك ثلاثة أمثلة عن الأهداف غير الوظيفية لتصميم واجهة المستخدم. التأكد من جودة المنتج يمكن تحقيق ذلك من خلال التأكد من احتواء المنتج على ألوان وصور وخطوط جميلة، علاوةً على ذلك، تأكد من أن المنتج يتمتع بتجربة مستخدم جيدة. إنشاء منتج يسهل فهمه يمكنك التأكد من وجود عبارة تحث المستخدم على اتخاذ إجراء CTA وبنية واضحة تساعده على التنقل بين صفحات الموقع من خلال الصفحة الرئيسية، كما يمكنك إنشاء سلسلة من المحتوى المرئي تساعد المستخدمين على فهم المنتج. ابتكار منتج يتمتع بالسرعة والسلاسة يمكنك تحقيق ذلك باستخدام التنقلات والرسوم المتحركة، وسواءً كنت تعمل كمستقل أو كنت تعمل ضمن فريق عمل كبير، سيساعدك فهم أهداف تصميم واجهة المستخدم على صنع منتجات ذات مظهر أفضل. الاهتمام بالتسلسل المرئي Visual Hierarchy التسلسل المرئي Visual Hierarchy هو الترتيب الذي توضع به العناصر على صفحة ويب، إذ تميل العناصر الموضوعة في الجزء العلوي من صفحة الويب إلى جذب انتباه المستخدمين، لذا تظهر العناصر الأساسية عادةً في أعلى الصفحة. يمكننا تشبيه التسلسل المرئي بالخريطة، إذ توضع الخرائط عادةً لتسهيل العثور على الأماكن المقصودة، وبالمثل، يجب وضع التسلسل المرئي لتسهيل فهم المعلومات المتوفرة على الصفحة، وهناك ثلاثة مستويات مختلفة للتسلسل المرئي: التسلسل الأولي: وهي البنية الأولية وأساس صفحة الويب بأكملها، وتتكون من العناصر التي تشكل محتوى الصفحة، إذ تحتوي على قائمة التنقل الرئيسية وعنوان الصفحة. التسلسل الثانوي: وهو المستوى التالي من التسلسل الأولي، والذي يتكون عادةً من المحتوى الرئيسي للصفحة. التسلسل الثالثي: وهو المستوى الأقل أهمية في التسلسل المرئي، إذ يتضمن عادة تذييل الصفحة والأشرطة الجانبية. وإليك فيما يلي بعض الخطوات التي تساعد على توضيح وتأكيد التسلسل المرئي. استخدم التباين يُستَخدم أسلوب التباين لإظهار عنصرين متشابهين بطريقة مختلفة، وهو يُنشَأ باستخدام ألوان العناصر وأشكالها وأحجامها ومواضعها، مثل ظهور الخط الغامق على خلفية فاتحة، إذ يمكنك استخدام هذا المبدأ لإبراز العناصر الموجودة في صفحة الويب، لذا يمكنك استخدام التصميم المتباين لمساعدة المستخدمين في العثور على المحتوى. موازنة التسلسل المرئي يمكن موازنة التسلسل المرئي من خلال وضع العناصر بالتساوي حول الصفحة، على سبيل المثال، إذا كنت تقوم بإنشاء معرض للصور، فمن الأفضل وضع الصور بالقرب من وسط الصفحة، مما يجعل الصفحة أكثر توازنًا واتساقًا، ولن تظهر الصور بشكل فوضوي. لا تكرر نفس اللون إذا كنت تستخدم نفس اللون للعديد من العناصر، ستبدو الصفحة مشوشة وسيصعب على المستخدمين تمييز العناصر، لذا استخدم الألوان المتناقضة عوضًا عن ذلك. حافظ على بساطة الأشياء عندما تعمل على تصميم صفحة ويب، احرص على أن تجعل التصميم بسيطًا ومرتبًا، ولا تستخدم الكثير من الألوان أو الأشكال، وتأكد من أن الخطوط ليست كبيرةً جدًا. إنشاء رسالة مقنعة يمكن تعريف الرسائل المقنعة على أنها رسائل تقنع المستخدمين بالتفاعل مع منتج ما أو موقع إلكتروني، فهي تحث المستخدمين على استخدام المنتجات ومشاركة المعلومات المختلفة حولها، ويجب أن تستوفي الرسائل المقنعة المعايير التالية: يجب أن يكون إقناع المستخدم مثيرًا للاهتمام أو جذابًا. يجب أن يتمكن المستخدمون من الوصول إلى الرسائل بسهولة. يجب أن تكون الرسائل بسيطةً وسهلة الفهم. يجب أن يُمنح المستخدم نوعًا من المكافأة بعد الاستجابة للرسائل، مثل تقديم خصم أو شحن مجاني، كحافز لمشاركة المعلومات حول مشترياته. المعايير السابقة ليست سوى دليلًا لإنشاء رسائل مقنعة، لذا من الممكن ألا تلتزم بجميعها، فعلى سبيل المثال، قد يكون تصميم منتجك جميلًا، لكن ليس من السهل فهم وظيفته، لذا قد تكون الرسائل معقدة ويصعب إيجادها، إضافةً على ذلك، عندما تريد إنشاء رسالة مقنعة، حاول أن تأخذ الأمور التالية في الحسبان: كيفية تلقي المستخدمون للرسالة. ماهية الرسالة التي تحاول إيصالها إلى المستخدم. نبرة الرسالة، أي الكيفية التي ستكتب بها الرسالة، هل ستكون جادة أم فاترة؟ وإليك بعض الأفكار لتصميم رسالة مقنعة: يمكنك تصميم رسالة لإظهار كيفية عمل منتجك أو كيفية القيام بمهمة ما في هذا المنتج، فهي بمنزلة رسالة تشرح للمستخدم الغرض من منتجك، لذا يجب تتضمن محتوى جذابًا وسهل الفهم. يمكنك تصميم رسالة تشجع المستخدمين على إخبار أصدقائهم بمنتجك، ويحب أن تكون هذه رسالة لطيفةً لتشجع المستخدمين على التحدث عن منتجك مع أصدقائهم، كما يمكن أن تتضمن هذه الرسالة خصمًا للأشخاص الذين يشترون منتجك مع بعضهم البعض. يمكنك تصميم رسالة تشجع المستخدمين على اتخاذ إجراء على موقعك الإلكتروني، على سبيل المثال، يمكن أن تشجع هذه الرسائل المستخدمين على الاشتراك في الرسائل الإخبارية. الرسائل المقنعة هي أداة ممتازة للمصممين، لأنه من المهم إنشاء رسائل جذابة وسهلة الفهم، فالرسائل المقنعة جزء لا يتجزأ من عملية التصميم. استخدام أسلوب طباعة مناسب عندما تعمل على تصميم موقعك الإلكتروني أو المواقع الإلكترونية لعملائك، يجب أن تحرص على استخدام أسلوب جيد في الطباعة، إذ تساعد الطباعة المناسبة على تكوين انطباع جيد حول العلامة التجارية والموقع الإلكتروني لدى الزائرين، وإليك بعض الممارسات المهمة لاستخدام أسلوب جيد في الطباعة، والذي يساعد على تصميم واجهة مستخدم جيدة. استخدام خط أساسي موحد أفضل طريقة لاستخدام أسلوب جيد في الطباعة عند تصميم واجهة المستخدم هي الالتزام بخط أساسي واحد، لأنه ينتج عن استخدام الخطوط الكثيرة تصميمًا سيئًا وغير احترافي. تنص القاعدة الأساسية على أنه يجب توحيد أسلوب كتابتك في جميع أنحاء موقعك الإلكتروني، وأفضل مثال على ذلك هو متصفح جوجل كروم Google Chrome، إذ تستخدم جوجل Google خطًا واحدًا في كل منتج من منتجاتها، ولكن ليس بالضرورة أن توحد الخطوط عبر جميع منتجاتها، فهي تستخدم في الجيميل Gmail خطًا مختلفًا عن صفحات جوجل الرئيسية. تنطبق ذات القاعدة على موقعك الإلكتروني، لذا يجب أن تحرص على اختيار خط أساسي لجميع عناصر النص، والشيء نفسه ينطبق على الرموز، حاول ألا تستخدم أنواعًا مختلفة من الرموز في موقعك الإلكتروني، لأن ذلك سيؤثر سلبًا في تجربة المستخدم. استخدام أشكال مختلفة في بعض الأحيان، يتحتم عليك استخدام تنسيقات مختلفة للخطوط، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تريد إنشاء تأثير فريد في خلفية موقعك الإلكتروني، فيجب عليك استخدام تنسيق الخط الغامق. ينطبق ذات الأمر على استخدام تنسيق مخصص داخل زر، فعلى سبيل المثال، إذا أردت إضافة علامة تعجب إلى زر، فيجب عليك استخدام تنسيق مختلف، ويمكنك حينها استخدام تنسيق الخط الغامق لتمييز علامة التعجب. إذا كنت ترغب في استخدام تنسيقات مختلفة داخل موقعك الإلكتروني، فحاول أن تبقي الخطوط متشابهة، بمعنى آخر، يجب ألا تخلط بين عدد كبير جدًا من الخطوط المختلفة. تضمين علامات توضيحية يحتاج موقعك الإلكتروني إلى علامات ورموز واضحة، أي يجب أن يمتلك موقعك الإلكتروني تسلسلًا مرئيًا واضحًا، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تصمم مدونة ما، فتأكد من أن قسم المشاركات له لون مختلف عن التذييل أو الرأس، مما يساعد الزائرين في العثور على المعلومات بسهولة، وتأكد أيضًا من أن شعارك أكثر بروزًا من جميع عناصر النص الأخرى. استخدم أحجام الخطوط المناسبة عند اختيار حجم الخط المناسب، يجب مراعاة حجم شاشة حواسيب المستخدمين والمسافة بين عين المستخدم وحاسوبه، حيث أن معظم الأشخاص يضبطون حواسيبهم على خطوط متوسطة الحجم، لذا فإن كان حجم الخط في موقعك الإلكتروني صغيرًا جدًا، فسيواجهون صعوبةً في قراءته. من ناحية أخرى، إذا كان حجم الخط في موقعك الإلكتروني كبيرًا جدًا، فسيواجه المستخدمون مشكلةً عند قراءة النصوص، من المهم أن تتذكر أن الناس يقرؤون من اليمين إلى اليسار إذا كنت تكتب باللغة العربية، ومن اليسار إلى اليمين إذا كنت تكتب بإحدى اللغات اللاتينية، لذا يجب عليك دائمًا كتابة الجملة الأولى من النص بحجم خط كبير. استخدام التباين يُعَد التباين المرئي أحد المتطلبات الأساسية لتصميم واجهة مستخدم فعالة، فهو يساعد المستخدمين على التعرف على تطبيقك واستخدامه بفاعلية، وإليك فيما يلي كيفية تطبيق التباين المرئي. نسبة التباين نسبة التباين هي الفرق بين الألوان الفاتحة والألوان الغامقة لنفس عائلة الألوان، وتُعَد نسبة التباين 1:1 النسبة المثالية لأنها لا تُظهر أي فرق مرئي بين الألوان، وفي معظم الحالات، يوصى بالحفاظ على النسبة 2:1 على الأقل. تقدم العديد من المواقع الإلكترونية حاسبات نسبة التباين، إذ يحسبون نسبة التباين بناءً على لوحة ألوان موقعك الإلكتروني. لماذا التباين مهم؟ نسبة التباين هي مؤشر جيد لسهولة القراءة، كما أنها طريقة فعالة للتأكد من أن النص مرئي ومقروء، إذ يساعد التباين إيجابًا على وضوح النص ويجنبك تداخل النص أثناء القراءة. اختيار اللون فيما يلي بعض النصائح التي يجب مراعاتها عند اختيار الألوان في تصميم واجهة المستخدم: استخدم ألوان متناقضة: يحب أن تسعى إلى تجنب استخدام الألوان المتشابهة قدر الإمكان، مثل اللون الرمادي والأسود والأبيض، عوضًا عن ذلك، حاول أن تستخدم ألوان مختلفة ومميزة، مثل الأحمر والأخضر، لأن التمييز بين لونين مختلفين أسهل من التمييز بين لونين متشابهين. حافظ على التوازن: اختر ألوانًا قريبةً من بعضها البعض، مع بقاء إمكانية التمييز فيما بينها. تجنب استخدام الألوان القريبة من بعضها البعض في السطوع: على سبيل المثال، قد يكون اللونين الأزرق الداكن والأزرق الفاتح قريبين جدًا من بعضهما البعض في اللون، ومع ذلك، يمكنك التمييز فيما بينهما بسهولة إذا لم تكن درجات اللون متقاربة. نوع الخط وحجمه فيما يلي بعض النصائح التي يجب مراعاتها عند اختيار الخط في تصميم واجهة المستخدم: استخدام خطوط يسهل قراءتها: يستحسن استخدام خطوط كبيرة للنصوص الصغيرة، مثل الروابط وعناصر قائمة التنقل، كما يمكن استخدام خطوط أصغر للنصوص الكبيرة، مثل الفقرات. استخدام خطوط متباينة: يمكنك استخدام خط داكن للعناوين وخط فاتح للنصوص الكبيرة. استخدام خطوط مختلفة للمحتوى المهم: يمكنك استخدام خط مختلف للنصوص التي قد يتخطاها المستخدمون عن طريق الخطأ. تأكد من استخدام خط سيريف serif للنصوص: تُعَد خطوط سيريف Serif أكثر قابليةً للقراءة من خطوط سانس سيريف sans-serif. لون الخلفية والتعتيم استخدم لون خلفية ذو عتامة عالية. تأكد من أن لون الخلفية مرئي بسهولة على الخلفية. تجنب استخدام الخلفيات الساطعة جدًا أو المظلمة جدًا. استخدام الحركة يمكن تعريف الحركة على أنها سلسلة من التغيرات المستمرة في الموضع أو الاتجاه أو المقياس أو الشكل أو اللون، والتي تحدث بمرور الوقت، وسنقدم فيما يلي بعض الطرائق التي يمكن من خلالها استخدام الحركة لتحسين تجربة المستخدم. استخدام الحركة بطريقة طبيعية النقطة الأولى التي يجب ملاحظتها هي أن الحركة يجب ألا تشتت انتباه المستخدم أو تزعجه، فعندما تُستخدم الحركة جيدًا، فإنها تضفي الحياة إلى واجهة المستخدم في موقعك الإلكتروني، إذ يمكنك استخدام الحركة لتحسين واجهة المستخدم وجعلها أكثر طبيعيةً وجاذبيةً. يمكنك استخدام الرسوم المتحركة لتوصيل حالة عنصر معين، فعلى سبيل المثال، إذا كان لديك زر يفتح علامة تبويب جديدة، فيمكنك استخدام رسم متحرك لجعل الزر يبدو كعلامة تبويب، مما يساعد المستخدم على معرفة أنه على وشك فتح علامة تبويب جديدة. إنشاء واجهة مستخدم ممتعة يمكنك استخدام الحركة لإضفاء المتعة على واجهة المستخدم في موقعك الإلكتروني، إذ تساعد واجهة المستخدم الممتعة على تذكير المستخدمين باستخدام منتجك أو خدمتك. فعلى سبيل المثال، تحتوي شاشة قفل نظام iOS على رسم متحرك يتغير باستمرار، مما يساعدك على العودة إلى الشاشة الرئيسية بسرعة أكبر، وهذه الرسوم المتحركة هي مثال جيد على استخدام الحركة لإضفاء المتعة على واجهة المستخدم. يمكنك أيضًا استخدام واجهة مستخدم ممتعة لزيادة التفاعل، فعلى سبيل المثال، إذا كانت لديك صفحة على منصة فيسبوك Facebook، فيمكنك استخدام الحركة لإنشاء شيء مثل النافذة المنبثقة، فعندما يضع المستخدم إعجابًا على صفحتك، سيتلقى مفاجأةً سارةً. ساعد المستخدمين على الشعور بالراحة يمكنك أيضًا استخدام الحركة لجعل المستخدمين يشعرون بالراحة، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تصمم موقعًا إلكترونيًا لأحد المصارف المالية، فيجب عليك استخدام الحركة لتوحي لهم بأنك تتفاعل معهم، ويمكنك تحقيق ذلك مثلًا من خلال استخدام الحركة للانتقال بين شاشة تسجيل الدخول ولوحة التحكم. الاهتمام بتجربة المستخدم يمكن تحسين تجربة المستخدم من خلال مراعاة احتياجات ومتطلبات المستخدمين، وينطبق هذا الأمر على مصممي المواقع الإلكترونية، لأنهم يعملون على تصميم المواقع والتطبيقات والخدمات التي سيستخدمها المستخدمون النهائيون، لذا يجب عليهم تقديم أفضل تجربة للمستخدم، مما يعني أنهم بحاجة إلى معرفة احتياجات المستخدم وتوقعاته وتفضيلاته. إذا أردت تحسين تجربة المستخدم في موقعك الإلكتروني، فيجب أن تجيب على هذه الأسئلة: ماذا يحدث عندما يتفاعل المستخدمون مع موقعي الإلكتروني؟ هل يمكن للمستخدمين التنقل بسهولة ضمن الموقع؟ هل يسهل العثور على المحتوى؟ هل يقدم هذا المحتوى أي قيمة؟ في هذا الصدد، سيكون لدى المستخدم تجربةً مع الموقع الإلكتروني، والتي ستؤثر عليه نفسيًا وعاطفيًا، سيحب المستخدم الموقع الإلكتروني أو سيكرهه، وذلك إما لأنه قد أحب المحتوى أو لأنه قد كرهه. في الختام من السهل تحديد مبادئ تصميم واجهة المستخدم الجيدة، ومن الصعب تنفيذها، كما أنه من الصعب شرحها بطريقة سلسة. حاولنا في هذا المقال تقديم بعض مبادئ التصميم الأساسية في تصميم واجهة المستخدم، وهم المبادئ الأكثر أهمية عند محاولة تصميم منتج جيد وقابل للاستخدام، ونرجو أن تساعدك هذه المبادئ على اتخاذ أفضل القرارات التصميمية للمستخدمين. ترجمة -وبتصرّف- للمقال What Makes a Good User Interface? 10 Principles of UI Design. اقرأ أيضًا قواعد تصميم الواجهات مبادئ التجانس والمعايير في تصميم واجهة المستخدم .مبادئ التصميم المرئي في تصميم واجهة المستخدم مبادئ تصميم واجهة المستخدم الداكنة مفهوم الثقل المرئي (Visual Weight) والألوان في مجال تجربة المستخدم
-
أضحى التصميم الجرافيكي عملًا مهمًا في كل مكان، حتى أنه أصبح بإمكان الشركات الصغيرة الاستفادة من التصميم الجرافيكي من خلال الحصول على تصميمات رسومية لموقعها الإلكتروني ولتصميم البروشورات وبطاقات الأعمال، فضلًا عن منشورات منصات التواصل الاجتماعي. يمكنك أن تبدأ العمل في مجال التصميم الجرافيكي دون الحاجة إلى خبرة كبيرة أو موارد ضخمة، إذ يُعَد ذلك خيارًا ممتازًا للمصممين الذين يتطلعون إلى بدء عمل ثانوي يجلب لهم بعض الأموال الإضافية، ومع ذلك، يجب عليك أن تبحث وتفكر جيدًا في أساسيات التصميم الجرافيكي قبل أن تبدأ العمل في هذا المجال، لذا جمعنا لك في هذا المقال بعض الأشياء التي تحتاج إلى تأخذها في الحسبان قبل أن تبدأ. تعلم الأدوات الأساسية في التصميم الجرافيكي ما المدة الزمنية المطلوبة للحصول على المهارات الأساسية في التصميم الجرافيكي؟ وما هو البرنامج الذي يجب استخدامه لإنشاء الرسومات؟ وما هي أفضل دورة تدريبية على الإنترنت في التصميم الجرافيكي؟ يخلط بعض الناس أحيانًا بين التصميم الجرافيكي وتصميم المواقع الإلكترونية، فالمصمم الجرافيكي هو الشخص الذي يصمم كل شيء على الحاسوب، مثل البروشورات والشعارات. يعمل بعض مصممي الجرافيك في وسائل الإعلام التي تنتج المطبوعات، مثل الصحف والمجلات والكتب، في حين يعمل مصممون آخرون في إنتاج الأفلام والموسيقى وبرامج التلفاز، ومع ذلك، لا تحتاج إلى أن تكون بارعًا في الرسم، إذ يمكنك استخدام برامج التصميم المتنوعة لإنشاء الشعارات وبطاقات العمل والمنشورات الإعلانية وما إلى ذلك. إذا كنت تريد أن تكون محترفًا في التصميم الجرافيكي، فيجب أن تكون مبدعًا وتراعي التفاصيل الدقيقة، كما يجب أن تتقن استخدام برامج التصميم المختلفة، مثل برنامج أدوبي فوتوشوب Adobe Photoshop وبرنامج أدوبي إليستريتور Adobe Illustrator وبرنامج أدوبي إنديزاين Adobe InDesign وكذلك برنامج فايروركس Fireworks، إضافةً إلى برنامجي فوتوشوب إكسبرس Photoshop Express ومايكروسوفت وورد Microsoft Word. فيما يتعلق بالدورات التدريبية، فإنه يمكنك متابعة الدورات التدريبية المجانية المتوفرة على منصة يوتيوب YouTube، والتي تُعَد مثاليةً للمبتدئين في مجال التصميم الجرافيكي، ويجب أن تضع في ذهنك دائمًا أن الممارسة هي أفضل طريقة للتعلم، لذا حاول تصميم شيء مختلف كل يوم، وإن ظهر لك بعض المشكلات أو الاستفسارات، فيمكنك طرحها من خلال المجتمعات الموجودة على الإنترنت، كما يمكنك قراءة المقالات والكتب المتنوعة على الإنترنت لتزداد ذخيرتك المعرفية في التصميم الجرافيكي، ومن الأمثلة على ذلك المقالات الموجودة على أكاديمية حسوب وكتاب أساسيات تصميم الرسوميات. ابحث عن مرشد عندما نتحدث عن التصميم الجرافيكي، فإنه يشمل تصميم الشعارات وبطاقات العمل والبروشورات brochures ونحو ذلك، ويُعَد التصميم الجرافيكي إحدى أفضل الوظائف التي يمكن أن تعمل بها، إذ يمكن لمصمم الجرافيك أن يكسب مبلغًا جيدًا من المال من خلال هذه المهنة. يتمتع مصممو الجرافيك بالعديد من الخيارات لكسب المال من مهاراتهم في التصميم الجرافيكي، إذ يمكنهم ممارسة العمل الحر وتنفيذ أعمال مستقلة، أو يمكنهم العمل لدى الشركات والمؤسسات التي لديها فريق عمل، مثل شركة أدوبي Adobe وشركة وول مارت Walmart وشركة جوجل Google وغيرها من الشركات، لذا يمكن لمصمم الجرافيك اختيار طريقة العمل التي يريدها. وبالحديث عن أهمية العثور على مرشد، يجب أن تعلم أن المرشد يساعدك على التطور والاحتراف، إذ يمكن للمرشد أن يعلمك مهارات جديدة لا تعرفها، كما أنه يساعدك على تجاوز العقبات التي تواجهك أثناء مسيرة عملك، فعندما تواجهك مشكلةً ما، يمكنك استشارته والاستماع إلى نصائحه، ومنه نرى أن وجود المرشد أمر أساسي للوصول إلى مستوى الاحتراف في مجال التصميم الجرافيكي. ابدأ في بناء ملف نماذج أعمالك معرض الأعمال هو مجموعة من الصور والنصوص ومقاطع الفيديو والملفات الأخرى التي أنجزتها خلال مسيرتك المهنية، لذا قد يبدو إنشاء ملف نماذج الأعمال أمرًا صعبًا لأي مبتدأ في مجال التصميم الجرافيكي، لكن إذا كنت تعمل في التصميم الجرافيكي لسنوات عديدة، فسيكون لديك بالفعل بعض نماذج الأعمال، ويجب أن يحتوي معرض أعمالك على الأشياء التالية: عينات العميل يجب عليك تقديم عينات من أعمالك السابقة لعملائك المحتملين، مما يساعدهم على معرفة جودة عملك والخدمات التي تقدمها. يجب أن تحرص على انتقاء عينات صور تناسب الخدمات التي تقدمها، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تقدم خدمة تصميم المواقع الإلكترونية، فيمكنك استخدام نماذج لمواقع إلكترونية صممتها سابقًا. عينات المشاريع المشاريع هي نتائج الخدمات التي قدمتها لعملائك، وهي تشمل المنتجات النهائية التي سلمتها. يمكنك تقديم نماذج مختلفة من المشاريع بحيث يمكن للعملاء المحتملين معرفة نوع التصميم المناسب لهم. بناء قاعدة عملائك تنمو صناعة التصميم الجرافيكي يومًا تلو الآخر، مما يدفع الكثير من الشركات والمؤسسات للبحث عن مصممي جرافيك مبدعين وموهوبين، ومع ذلك، يعجز كثير من الناس عن إنشاء قاعدة عملاء في عملهم، لذا سأقدم لك فيما يلي بعض النصائح المفيدة حول كيفية بناء قاعدة عملاء في عملك في التصميم الجرافيكي. ابدأ في نطاق صغير قبل أن تبدأ مشروعك الخاص في التصميم الجرافيكي، حاول أن تبدأ في نطاق صغير، إذ يمكنك أن تبدأ بتصميم مشروع واحد، الأمر الذي يساعدك على اكتساب الخبرة وتعلم المهارات اللازمة، وعندما تشعر بالثقة في قدراتك، يمكنك أن تبدأ عملك الخاص. بناء العلاقات سيساعدك بذل الجهود الحثيثة ومواصلة العمل الجاد على بناء علاقات ناجحة مع العملاء، وستتمكن من إنشاء شبكة ضخمة من المعارف، إذ يمكن أن تشتمل هذه المعارف على بعض العملاء المحتملين، أو ربما يكون منهم بعض الأشخاص القادرين على مساعدتك، وكن على يقين أنك لو امتلكت مهارات التواصل اللازمة وكنت ذا خلق حسن، فسوف تتمكن من تطوير شبكة قوية من العملاء والمعارف. استخدام منصات التواصل الاجتماعي أضحى استخدام منصات التواصل الاجتماعي أمرًا أساسيًا للشركات الراغبة بالترويج لمنتجاتها، فهي طريقة رائعة للوصول إلى العملاء المحتملين، وللاستفادة من ذلك، يجب أن تحرص على بناء ملف تعريفي جيد على منصات التواصل الاجتماعي. يتيح لك وجودك على منصات التواصل الاجتماعي إمكانية التواصل مباشرة مع عملائك المحتملين. تقديم الخدمات عبر الإنترنت تحتاج إلى تقديم خدماتك عبر الإنترنت لجعل أعمالك في التصميم الجرافيكي أكثر نجاحًا، ففي الماضي، كان يتعين على الناس زيارة المتاجر التقليدية للحصول على معلومات حول التصميم الجرافيكي، أما في يومنا هذا، تحتوي بعض المواقع الإلكترونية على معلومات حول خدمات التصميم الجرافيكي. يمكنك تقديم خدماتك عبر هذه المواقع أو الترويج لأعمالك في التصميم الجرافيكي. لا يهم المكان الذي تعلن فيه عن أعمالك، لكن تأكد من تقديم إعلان ذي جودة عالية، كما يمكنك استخدام تقنيات تحسين محركات البحث للترويج لأعمالك. وضع خطة عمل واضحة خطة العمل هي وثيقة مكتوبة تحتوي على الأنشطة التي يحتاجها العمل لتحقيق أهدافه، وهي تهدف إلى مساعدتك على تحديد المهام التي تريد القيام بها، ومقدار التكلفة اللازمة لهذه المهام، وفيما إذا كانت مربحةً أم ليست كذلك، وإليك بعض المعلومات التي يجب أن تحتوي عليها خطة عملك: المنتجات والخدمات التي تنوي بيعها، ويشمل ذلك تفاصيل شعارك ونظام الألوان وما إلى ذلك. ملخص عن هويتك، بما في ذلك اسمك وعنوانك ورقم هاتفك. وضعك المالي، ويتضمن ذلك مقدار الأموال المتوفرة لديك والمبلغ الذي تحتاجه لتبدأ مشروعك التجاري. المشاركون في إدارة عملك، أي عدد الموظفين لديك ومحصلة رواتبهم. خدمات الدعم التي يمكنك تقديمها، مثل برامج المحاسبة والتسويق والشبكات والدعم. تقدير لمقدار الوقت والمال المتوقع بذله لإكمال المشروع. إستراتيجيتك على المدى الطويل، مثل المنتجات أو الخدمات التي تنوي بيعها في المستقبل. يُستحسن أن تكتب خطة العمل في صيغة المضارع، لأنها المهام التي تنوي القيام بها، وابتعد عن كتابة الأشياء التي ستفعلها إذا فزت بإحدى أوراق اليانصيب. ابدأ بتسويق نفسك يتفق معظم الناس على أن مصممي الجرافيك الناجحين قادرون دائمًا على تسويق أنفسهم، لذا يجب أن تبدأ في فهم كيفية تحقيق ذلك، لأنك ستواجه بعض المشكلات إذا لم تعرف الطريقة الصحيحة لتسويق نفسك. يقول كاتب المقال: كنت أحاول لسنوات عديدة استخدام أكثر الوسائل فاعليةً لتسويق نفسي كمصمم جرافيك، لقد استخدمت عدة طرائق مختلفة للقيام بذلك، وقد توصلت أخيرًا إلى الطريقة الأفضل لتسويق نفسي، وتتمثل هذه الطريقة بأن تكون قادرًا على عرض عملك على العملاء، وهي النقطة الرئيسية لبناء عمل ناجح في التصميم الجرافيكي. الخطوة الأولى التي يجب أن تفكر فيها هي بناء معرض أعمال جيد، فعندما يريد شخص ما أن يعرف مدى جودة أعمالك، فإنه سيعود إلى معرض أعمالك، لذا يجب أن تحرص على اختيار صور رائعة لعملك، كما يجب أن تتأكد من وجود تصاميم عالية الجودة يمكنك بيعها. إذا بحثت على الإنترنت، ستجد على الأرجح بعض مواقع الصور التي تتيح لك استخدام صورها مجانًا، إذ تحتوي هذه المواقع على صور يمكنك نسخها ولصقها في معرض أعمالك. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه المواقع ضعيفةً أو مفقودةً، ولا يُعتنى بها غالبًا، لذا قد تجد الصور منخفضة الدقة أو لا تحتوي على معلومات حقوق الطبع والنشر. أفضل طريقة للتأكد من استخدامك صور عالية الجودة هي أن تشتريها، إذ يمكنك شراءها من شركة متخصصة في نوع الصور التي تحتاج إليها، أو الحصول عليها من موقع إلكتروني للصور. إذا كنت تريد أن تصبح بارعًا، فيجب أن تسعى إلى امتلاك معرض صور خاص بك، بحيث يمكنك إنشاء صورك الخاصة، ومع ذلك، ليس من الضروري أن تقلق حيال هذه الخطوة في بداية مسيرتك المهنية. حاول أن تعتمد على صورك الخاصة قدر الإمكان عند إنشاء معرض أعمالك، واحرص على أن تختار صورًا ذات نمط مماثل لبقية أعمالك. يمكنك أن تستلهم الأفكار من خلال البحث في معرض أعمال المصممين الآخرين، كما يمكنك زيارة مجموعات منصات التواصل الاجتماعي ورؤية ما ينشره المصممون الآخرون. ابدأ في التعامل مع العملاء يحتاج المصممون إلى تعلم كيفية التعامل مع العملاء بصفتهم مصممين جرافيكيين، وإن كانوا يعملون فعلًا كمصممين مستقلين، فهم بحاجة إلى تعلم كيفية التعامل مع العملاء كعمل تجاري، لأن هناك العديد من التحديات التي يمكن أن تواجههم في إدارة عملهم المستقل في التصميم الجرافيكي، وإليك بعض النصائح والحيل التي تساعدك على السير في الاتجاه الصحيح. أول شيء ستحتاج إليه هو موقع إلكتروني خاص بك، فإذا لم يكن لديك موقع إلكتروني، فأنت بحاجة إلى إنشاء موقع، وإن كان لديك موقع إلكتروني، فيجب أن تحرص على الترويج لخدماتك عبر الإنترنت، وإذا كنت تفعل ذلك أساسًا، فيجب أن تتأكد من أنك تنشئ الروابط الصحيحة. وأخيرًا، عندما يكون لديك موقع إلكتروني يروج لخدماتك عبر الإنترنت، فأنت بحاجة إلى التواصل مع العملاء المحتملين، ويمكنك العثور على العملاء من خلال منصات العمل الحر المختلفة، مثل منصة مستقل للمشاريع الكبرى، أو منصة خمسات للخدمات المصغرة. يمكنك الاعتماد على أماكن أخرى، مثل مجموعات منصة فيسبوك Facebook للمصممين المستقلين، وعرض مساعدة المصممين الآخرين في المشاريع. غالبًا ما تمتلئ هذه المجموعات بالأشخاص الذين يبحثون عن أعمال التصميم الجرافيكي، لذا فهي مكان رائع للإعلان والعثور على العملاء المحتملين. ولكن ماذا لو لم تكن مهتمًا بالعمل المستقل؟ لا بأس، يمكنك أن تبدأ بأن تصبح طالبًا في التصميم الجرافيكي، فهي طريقة رائعة للتعرف على مجال التصميم الجرافيكي، كما يمكنك التواصل مع مصممين آخرين مهتمين بتوظيفك كطالب في التصميم الجرافيكي. علاوةً على ذلك، يمكنك بدء عمل جانبي أثناء وجودك في المدرسة، إذ يمكنك إنشاء ملصقات ونشرات إعلانية وبطاقات عمل ورسومات جرافيكية أخرى، ومن ثم بيعها عبر الإنترنت، كما يمكنك بيعها في المعارض الحرفية المحلية. وأخيرًا، إذا كان لديك الإمكانية المادية الكافية، فيمكنك شراء الصور الموجودة عبر الإنترنت وإعادة بيعها إلى مصممين آخرين. التواصل يُعَد التواصل جزءًا لا يتجزأ من أي عمل تجاري، فهو يساعدك على تنمية وتوسيع علامتك التجارية، كما أنه يتيح لك إمكانية الوصول إلى عملاء محتملين والحصول على فرص ثمينة. يمكن أن يكون التواصل ممتعًا للغاية، وقد يكون محبطًا أيضًا، إذ تكمن كلمة السر في تجاوز العقبات الأولية، لأنه بمجرد وصولك إلى نقطة معينة، سيكون من الصعب العودة إلى الخلف، لذا يمكنك البدء بالاجتماع مع الشركات المحلية والعملاء المحتملين والتواصل مع المعارف وجهات الاتصال. أفضل طريقة للتواصل مع العملاء المحتملين هي مقابلتهم واحتساء القهوة معهم، وإذا ذهبت إلى حدث اجتماعي، فمن الأسهل مقابلة الأشخاص الذين تواصلت معهم سابقًا، وهم بدورهم سيعرفونك على الآخرين. إذا قابلت شخصًا ما في حدث اجتماعي، فاسأله عن شركته وخدماته ونوع الأشخاص الذين يعملون معهم، فقد يرغب في تقديمك إلى شخص آخر إذا كنت محظوظًا. من الضروري أيضًا أن تكون استباقيًا، أي في حال ذهبت إلى حدث اجتماعي، فحاول أن تتواصل مع الآخرين، ولا تخف من التحدث مع الآخرين. يمكنك أن تخبرهم عن وظيفتك وعن عملك، ولا تدري أين تختبئ الفرص الذهبية. أخيرًا، تذكر أن هدفك هو توسيع نطاق عملك، لذا فكر في كيفية العمل مع هؤلاء الأشخاص. بناء علامتك التجارية الخاصة ليس من السهل أن تبني لك اسمًا في سوق التصميم الجرافيكي، إذ تحتاج إلى بذل الكثير من الجهود لتبني علامتك التجارية. يعتقد الكثير من الناس أن الشركات الكبيرة هي وحدها التي تمتلك شعارات رائعة، لذلك لا يحتاجون إلى المصممين لإنشائها. ومع ذلك، لكي تبني علامتك التجارية كمصمم جرافيكي، يجب أن تعلم أنك لست بحاجة إلى المرور عبر شركة كبيرة، إذ يمكنك بناء اسمك بسرعة من خلال تصميم شعارك الخاص. أول شيء عليك القيام به هو العثور على موقع ممتاز للتصميم الجرافيكي، إذ تتيح لك العديد من المواقع فرصة إنشاء شعارك مجانًا، وبهذه الطريقة، لن تكون مقيدًا بتصميم واحد، وسيكون لديك إمكانية اختيار التصميم الذي يعجبك. عند تصميم شعارك الخاص، تأكد من تضمين كل الصفات التي تشعر أنها تمثلك، مثل اسمك أو اسم عملك أو شركتك أو حتى مهنتك، وبمجرد الانتهاء من التصميم، يمكنك طباعة بعض العينات من الشعار الذي أنشأته وعرضها على أصدقائك. يمكنك أيضًا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإعلام الناس بعلامتك التجارية، وتأكد من مشاركة شعارك على حساباتك الشخصية على منصات فيسبوك وإنستجرام وتويتر، كما يمكنك إضافة شعارك إلى تذييل موقعك الإلكتروني. الحصول على الإحالات الأسلوب التسويقي الأول الذي سيجذب العملاء المحتملين إليك هو التسويق الشفهي، أما الأسلوب الثاني فهو التواجد القوي على وسائل التواصل الاجتماعي، والأسلوب الثالث هو معرض الأعمال الذي يحوي أعمالًا جيدة. جميع الأساليب الثلاثة السابقة مهمة وضرورية، لكن هناك طريقة أخرى تجذب العملاء المحتملين ولا يتحدث الناس عنها كثيرًا، وهي نظام إحالة العميل. يُعَد برنامج إحالة العملاء أداة قوية للحصول على المزيد من الأعمال، ويمكنك أن تطلق هذا البرنامج بسهولة، إذ يمكنك بناء نظام بسيط يمنحك مزيدًا من الإحالات. يمكنك أن تبدأ اليوم ولن يكلفك شيئًا. الخلاصة إن مفتاح النجاح في مجال التصميم الجرافيكي هو امتلاك المهارات الأساسية التي تتيح لك تقديم حلول إبداعية لعملائك، وتسليم مجموعة من المشاريع التي تثبت قدرتك على إنجاز المشاريع بجودة عالية، ويُعَد معرض الأعمال أسرع طريقة لكي تثبت للعميل المحتمل أن لديك المهارات اللازمة لتسليم عمل جيد في المدة الزمنية التي يريدها. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Start Your Own Graphic Design Business. اقرأ أيضًا مقدمة إلى تصميم الرسوميات (التصميم الجرافيكي) أساسيات التصميم الجرافيكي - الجزء الأول: العناصر كيف تحظى بوظيفة في التصميم الجرافيكي؟
-
بحث المستخدم هو دراسة المستخدمين المستهدفين، بما في ذلك احتياجاتهم ومتطلباتهم، مما يساعد المصممين على ابتكار تصميمات تناسب الجمهور المستهدف. ويُعَد بحث تجربة المستخدم UX الجزء الأكثر أهميةً في عملية تصميم تجربة المستخدم UX، لأنه إذا لم تكن لديك فكرة واضحة عن هوية المستخدم المستهدف وعن رغباته واحتياجاته، فقد يكون من المستحيل أن تقدم له تجربة مستخدم جيدة. ولكي نُسهّل عليك عملك، أعددنا هذا الدليل الذي يحتوي على 10 خطوات تعينك على إيصال أبحاث المستخدم لعملائك ولرئيسك في العمل. إبراز أهمية بحث المستخدم في بعض الحالات يكون عميلك أو شركتك على دراية بالفعل بأهمية بحث المستخدم في مشروع التصميم، ولكن في حالات أخرى، قد لا يدركون أهمية ذلك؛ لذا يجب عليك في هذه الحالة أن تنقل لهم أفكارك. ابحث عن أمثلة أو دراسات حالات أو أي موارد أخرى لمساعدتك على إبراز أهمية بحث المستخدم. إعادة التفكير من المحتمل أن يكون عميلك أو رئيسك قد أتى إليك بحل أو تصميم قد أُعِدَّ سابقًا، ويريد منك إجراء بحث عن المستخدم لفهم هذا الحل أو التصميم فهمًا كاملًا، كما قد تمتلك أنت أيضًا تصميمًا جاهزًا تريد البحث عنه من منظور تجربة المستخدم UX، وهنا يكمن الخطر، فإذا كان لديك حلًّا مصممًا سابقًا، فأنت بحاجة إلى مقاومة الإغراءات لدفعه إلى المستخدمين لديك، إذ أن الهدف من بحث تجربة المستخدم هو معرفة ما يفكر فيه شخص ما، بدلًا من تسليمه التصميم أو الحل مباشرةً. بعبارة أخرى، كن مدركًا لتحيزاتك أو لتحيزات العميل أو رئيس العمل. تشكيل الفريق يُعَد تنوع الفريق مهمًا جدًا، ونعني بذلك التنوع الأكاديمي والمهني، فأنت تحتاج إلى باحثين من ذوي الخبرة، إضافةً إلى باحثين أقل خبرةً. وقد تتساءل عن سبب ذلك، والجواب هو أن الأشخاص ذوي الخبرة قادرون على التعمق في التفاصيل مع المستخدمين للحصول على فهم عميق لاحتياجاتهم ورغباتهم؛ أما على الجانب الآخر، فقد يكتشف الباحثون الأقل خبرةً أشياءً يصعب على الباحثين الأكثر خبرةً اكتشافها، وذلك لأنهم يضعون افتراضات بناءً على تجربتهم. الاختيار هناك العديد من الخيارات المتاحة لأساليب بحث المستخدم، ولكل أسلوب مزاياه وعيوبه، فالخيار الأفضل يعتمد على احتياجات مشروعك، ومن أجل تحديد العنصر المناسب، يجب أن تضع في الحسبان بعض الأمور، مثل الميزانية والمدة الزمنية والوصول إلى المستخدمين المستهدفين وما إلى ذلك. التخطيط تتضمن هذه الكلمة القصيرة العديد من المهام التي يجب الاهتمام بها قبل الوصول إلى المستخدمين. والآن، أصبح الجمهور المستهدف واضحًا ولكنك لا تزال بحاجة إلى: إجراء فحص شامل لتجنيد أنسب المستخدمين. تعيين شركة توظيف أو القيام بهذه المهمة بنفسك. جدولة المقابلات أو مجموعات التركيز. التجهيز من الصعب جدًا ملاحظة شخص ما جيدًا أثناء التحدث إليه، فأنت تحاول الاستماع إليه وتحاول تدوين الملاحظات، كما أنك تطرح عليه أسئلةً عدة، لذا سيكون الحمل عليك كبيرًا. يمكنك حل هذه المعضلة من خلال تسجيل المقابلات على شريط فيديو يمكنك العودة إليه فيما بعد، وسوف تندهش من مقدار الأمور التي يمكنك اكتشافها من خلال التسجيل عندما تعود إليه لاحقًا. علاوةً على ذلك، يساعدك تسجيل المقابلات على تحسين سلوكك في المقابلات التالية، كما يوصى بأن يكون الفريق من شخصين لكل مقابلة، واحد لطرح الأسئلة وقيادة المقابلة، والآخر لتدوين الملاحظات والعناية بكاميرا الفيديو. التواصل يُعَد بناء علاقة قوية مع المستخدمين أمرًا مهمًا للغاية، إذ يحتاج المستخدمون إلى الشعور بالراحة لكي يساهموا جيدًا في بحثك، لذا يجب أن يكون فريقك قادرًا على بناء علاقة قوية مع المستخدمين بسرعة، وقد تكون الطريقة المثالية لذلك هي: قدِّم نفسك وماذا تفعل. اشرح للمستخدم أنه يجب أن يعاملك وكأنك لا تعرف أي شيء عن المنتج. اطرح بعض الأسئلة للبدء، حتى لو كانت تلك الأسئلة بسيطةً للغاية، ثم وجِّه أسئلتك نحو تفاصيل المنتج، مما يحثّ المستخدم على الانشراح بالحديث والدخول في التفاصيل. طرح الأسئلة تعلّم كيفية طرح المزيد من الأسئلة والاستماع إلى المستخدم، فقد يكون من الصعب معرفة ما يعنيه شخص ما بكلماته، وفي حالات أخرى، قد يكون من الصعب على شخص ما التعبير عما يقصده بالكلمات، لذا يجب عليك أن تلتقط أفكاره من لغة جسده، وكلما زاد عدد الأسئلة التي تطرحها، أصبح من الأسهل معرفة ما يعنيه شخص ما، وتذكر أن سؤال "لماذا؟" هو سؤال مفيد جدًا لطرحه ويمكنك أن تطرحه للتعمق أكثر. التحليل استخلص المعلومات مع زميلك في المقابلة في أقرب وقت ممكن ودوّن الملاحظات لكيلا تعتمد فقط على ذاكرتك، ولكي تستخدم هذه الأفكار لتحسين المقابلة التالية، وبمجرد الانتهاء من جميع اجتماعاتك مع المستخدمين، وحّد النتائج وإعداد الوثائق اللازمة للتواصل حول النتائج. المشاركة كلما زاد وعي باقي أعضاء الفريق وأصحاب المصلحة، أصبح التعاون فيما بينهم أسهل، لذا يجب عليك أن تتأكد دائمًا من أن الجميع على دراية بأحدث التفاصيل، ولن يتحقق ذلك دون التواصل الفعّال بين أعضاء الفريق. في الختام ما هو شعورك بعد قراءة هذه القائمة؟ يمكننا اختصار جميع الكلام السابق بكلمة واحدة بسيطة، وهي الكلمة الأكثر أهمية في بحث المستخدم، وهي "التعاطف" ونقصد بالتعاطف هنا أن تحاول فهم مشاعر الآخرين، وأن تضع نفسك مكانهم، فأنت بحاجة شديدة إلى التعاطف لفهم عميلك أو رئيسك وقيادته إلى المكان الذي تريده من تصميم تجربة المستخدم، كما أنك بحاجة إلى التعاطف مع المستخدمين المستهدفين لتجد الحل الذي يناسبهم. ترجمة -وبتصرّف- للمقال User Research: A 10-step Guide. Just for you لصاحبه Muriel Garreta Domingo. اقرأ أيضًا كيفية إجراء بحث في تجربة المستخدم لتحسين مشاريعك أساسيات البحث في تصميم تجربة المُستخدم
-
تخضع تطبيقات الهواتف المحمولة للقواعد الاعتيادية لتصميم تجربة المستخدم UX، ومع ذلك، فإن هناك بعض القواعد الخاصة التي تنطبق على تطبيقات الهواتف المحمولة دون غيرها، إذ تتيح لك معرفة هذه القواعد اتخاذ قرارات تساعدك على تحسين تجربة المستخدم في تطبيقات الهواتف المحمولة. أجرى محرك البحث جوجل Google بحثًا معمقًا حول سلوكيات مستخدمي تطبيقات الهواتف المحمولة، ونشر النتائج التي توصل إليها في ورقة بحثية تحت عنوان "مبادئ تجربة المستخدم لتطبيقات الهواتف المحمولة"، ويمكننا تلخيص هذه المبادئ في مقالنا هذا على النحو التالي: الاستخدام الأولي للتطبيق: تساعد تجربة المستخدم الجيدة على إزالة الحواجز التي تعترض طريق المستخدمين في تجربتهم الأولى للتطبيق. الاستخدام العام للتطبيق: تساعد تجربة المستخدم الجيدة على تبسيط القرارات التي يجب أن يتخذها المستخدمون، مما ينعكس إيجابًا على تجربتهم، وبالتالي استمرار استخدامهم للتطبيق وعدم خسارتهم. عمليات الشراء: يمكن لتجربة المستخدم تقديم تجربة تسوق مميزة للمستخدمين وتوفير الأمان والراحة لهم. المستخدمون العائدون: من الضروري مراعاة بعض القواعد التصميمية للمستخدمين العائدين إلى التطبيق، لكي لا يصابوا بالإحباط من مشاهدة محتوًى لا يرغبون فيه. الاستخدام الأولي للتطبيق يجب أن يعمل تصميم تجربة المستخدم على إزالة العوائق التي تحول دون استخدام التطبيق بنجاح، ولا سيّما في المرة الأولى التي يحاول فيها المستخدم تجربة التطبيق، إذ يركز تصميم تجربة المستخدم على فكرة أن المستخدمين بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على البدء بسرعة، والشعور بقيمة التطبيق على الفور. نصائح شاشة البداية قدم للمستخدم إشارة إلى أنه جاري تحميل التطبيق. يجب أن تكون شاشة البداية متسقة مع هدف العلامة التجارية. إذا قدمت نصائح، فيجب تقديمها وفق احتياجات المستخدم الحالية. يجب أن تكون الإعدادات مناسبة للشريحة الأكبر من المستخدمين. الصفحة الرئيسية ونصائح التنقل يجب أن تكون العلامة التجارية -بما في ذلك الشعار- دقيقةً ومتقنةً. يجب الإشارة بوضوح إلى هدف التطبيق، إضافةً إلى أي مهام قد يرغب المستخدم في إجرائها عند استخدامه التطبيق للمرة الأولى. يجب أن تكون الأسباب التي تدفع المستخدم للشراء أو اتخاذ القرار واضحةً وصريحةً. يجب أن تحتوي طريقة العرض الافتراضية على المحتوى والوظائف أساسية فقط، وذلك لكيلا يُشوَّش المستخدمون. يجب عرض قوائم المنتجات عند الاستخدام الأول للتطبيق، مع إمكانية الوصول إليها في أي وقت لاحق. يجب أن تحتوي شاشات التطبيقات التي يمكن تمريرها على زر للانتقال إلى أعلى الشاشة وزر آخر للانتقال إلى أسفل الشاشة. يجب أن تكون القوائم قصيرة (أقل من 7 عناصر)، كما يجب أن تكون مقسمةً إلى عدة أقسام، ويجب أن تكون المصطلحات بلغة المستخدم. نصائح تسجيل الدخول ومنح الأذونات يجب أن يكون التسجيل سريعًا قدر الإمكان، كما يجب أن تكون هناك دوافع مقنعة للقيام بذلك. من الناحية المثالية، يجب أن يكون هناك خيار تصفح التطبيق كضيف دون الحاجة إلى تسجيل الدخول. توفير خيارات تسجيل متعددة. يجب كشف أو إخفاء كلمات المرور حسب اختيار المستخدم. يجب على المستخدمين العائدين إلى استخدام التطبيق تسجيل الدخول دائمًا، ما لم يختاروا خلاف ذلك. يجب طلب أذونات الوصول من المستخدم مع تقديم التوضيحات حول سبب ذلك. الاستخدام العام للتطبيق تتمحور تجربة المستخدم حول ضمان أن تكون القرارات المتعلقة بالتحويل بسيطة في طبيعتها، وإليك بعض النصائح حول الاستخدام العام لتطبيقات الهواتف المحمولة. نصائح حول البحث يجب أن يكون البحث واضحًا ومعروضًا بطريقة بارزة. يجب عرض النتائج بالترتيب من حيث صلتها بالموضوع، مع إمكانية فرز النتائج وتصفيتها بسهولة. يجب استخدام الاقتراحات التلقائية عند إكمال عمليات البحث. يجب تذكر أي عمليات بحث حديثة للإكمال التلقائي. نصائح حول المنتج والخدمة يجب أن تكون أوصاف المنتجات بسيطة للحصول على نظرة عامة عنها. يجب أن تكون الصور ذات جودة عالية وأن تكون عملية التمرير بينها سريعة، إضافةً إلى سهولة تكبيرها. يجب أن يكون محتوى المنتج مفيدًا ومطمئنًا وأن يسهل العثور على مراجعات وآراء المستخدمين. يجب أن تكون التكاليف واضحة. يجب أن تكون أزرار الحث على اتخاذ إجراء CTA هي أبرز عنصر على الشاشة. يجب تقديم اقتراحات إضافية. يجب أن تكون رموز السلة أو الحجز واضحةً ومرئيةً. نصائح حول التسهيلات يجب أن يكون من السهل العثور على عمليات البحث. يجب أن تكون عملية حفظ سلة المشتريات سهلة ويمكن العودة إليها والمزامنة عبر حساب العميل. يجب أن تكون عملية المشاركة على وسائل التواصل سهلة ومشجعة. يجب أن تكون خدمة العملاء "انقر للاتصال" سهلة داخل التطبيق. عمليات الشراء كلما سهّلت على العملاء تنفيذ عملية الشراء، زاد احتمال تنفيذهم لهذه العملية. وإليك بعض النصائح المهمة حول عمليات الشراء. نصائح سلة التسوق يجب أن يكون من السهل البحث بين المنتجات في السلة، وكذلك مراجعتها والتعديل عليها. يجب أن يكون من السهل العثور على المنتجات المشابهة الموصى بها من السلة. نصائح حول التفاصيل الشخصية أو العنوان اجعل من السهل التركيز على التفاصيل عن طريق إزالة عوامل التشتيت. املأ البيانات الموجودة لديك بالفعل في حقولها المخصصة، وذلك لتقليل الجهد الذي سيبذله العميل. يجب أن يكون المستخدمون العائدون قادرين على إكمال العملية بسهولة. نصائح للدفع اجعل التكاليف واضحة وشفافة. املأ التفاصيل والمعلومات التي لديك للمستخدمين العائدين. اجعل خيارات الدفع تُملأ تلقائيًا وتكون ذات صلة بموقع المستخدم. قدِّم خيارات صريحة. الكشف التلقائي عن نوع البطاقة من أول أربعة أرقام. اسمح للمستخدمين باختيار إدخال جميع التفاصيل في حقل واحد، وعرض خيار مسح البطاقة ضوئيًا. نصائح حول إتمام عمليات الشراء السماح للمستخدمين باختيار موعد التسليم. إذا أتمَّ المستخدم عملية الشراء، فيجب الاحتفاظ بجميع البيانات التي أدخلها لاستخدامها في المرات اللاحقة. قدِّم دائمًا شاشة تأكيد للأوامر. المستخدمون العائدون من الضروري مراعاة بعض القواعد التصميمية للمستخدمين العائدين إلى التطبيق، وذلك لكيلا يصابوا بالإحباط من مشاهدة محتوًى لا يرغبون فيه، وإليك بعض النصائح المفيدة للمستخدمين العائدين. نصائح لإدارة الحساب السماح للمستخدمين بإدارة أو إلغاء الحجوزات والطلبات بسهولة. التأكد من سهولة الوصول إلى أكواد الخصم ومكافآت الاستخدام. نصائح حول المحتوى والتصميم للمستخدمين العائدين الانتقال إلى صفحة المحتوى فورًا بدلًا من الشاشة الرئيسية. تسهيل عملية اكتشاف المنتجات الجديدة. السماح للمستخدمين باستدعاء النشاط الأخير. السماح للمستخدمين بتفعيل التنبيهات لعناصر أو إجراءات معينة. نصائح حول الأدوات المصغرة والإشعارات الأدوات المصغّرة هي إضافات للتطبيق تسمح لك بنشر بيانات إضافية ذات قيمة عالية على شاشة الهاتف الذكي الرئيسية، كما تعمل الإشعارات كتنبيهات للمستخدم تدفعه لاتخاذ إجراء ما، وإليك بعض النصائح حول الإشعارات: شجِّع المستخدم على تفعيل الإشعارات. تأكد من أن الإشعارات لطيفة وغير مزعجة. يجب أن تكون الإشعارات شخصية وفي الوقت المناسب وأن تقدم حوافز لاتخاذ الإجراءات. تأكد من أن الإشعارات توفر إمكانية الوصول إلى التطبيق بنقرة واحدة. في الختام لا يختلف تصميم تجربة المستخدم للهواتف المحمولة في جوهره عن تصميم تجربة المستخدم للحواسيب، ولكن هناك بعض الاختلافات البسيطة، لذا يمكنك تطبيق معظم قواعد تصميم تجربة المستخدم التي تعرفها فضلًا عن النصائح والإرشادات المذكورة في مقالنا هذا، مما يتيح لك تقديم أفضل تجربة مستخدم ممكنة لمستخدمي تطبيقك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال An Extension of What You Should Already Know – UX for Mobile Applications. اقرأ أيضًا أساسيات تصميم تجربة المستخدم التصميم للهواتف: تصميم الإجراءات التفاعلية عشر مبادئ رئيسية لتصميم تجربة مستخدم على الهواتف الذكية تجربة المستخدم للهواتف المحمولة وتوقعات المستخدمين تصميم تجربة مستخدم مبسطة لتحقيق ارتباط صحي بالهواتف الذكية الخرائط في الصفحات المخصصة للهواتف المحمولة وعلاقتها بتجربة المستخدم
-
في هذا العصر الرقمي، أصبحت الشعارات تغزونا من كل حدب وزاوية، فحيث ما نذهب، فإننا نشاهد الشعارات المختلفة، سواءً في صفحات الويب والمواقع الإلكترونية، أو على وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى على المنتجات وعلى جميع الأشياء التي نشتريها. وبصفتك مصممًا، فإنك على الأرجح قد تلقيت العديد من طلبات تصميم الشعارات، وعلى الرغم من أنها عملية صعبة، إلا أنها تبعث على السرور، وذلك لأنك تعلم أن عملك وتصميمك سيُعرض في العديد من الأماكن حول العالم. بغض النظر عن نوع الصناعة التي تعمل بها، فإنك ستحتاج إلى تصميم شعار احترافي، فسواءً كنت مكلفًا بتصميم شعار فعال، أو كنت صاحب عمل في حيرة من أمره حول كيفية تصميم شعار مميز؛ فإنك بحاجة إلى بعض الأفكار الملهمة، ونأمل أن تجد ضالّتك في هذا المقال الذي يقدم بعض الأفكار حول كيفية إنشاء أفضل شعار لعلامتك التجارية. ما هو الشعار؟ الشعار هو صورة تمثل العلامة التجارية للشركة وهويتها، ويمكننا القول أن الشعار هو صورة بسيطة تجسد منظمةً بأكملها، كما أن وضع الهوية في صورة بسيطة ليس بالأمر السهل. يجب أن يوفر الشعار خلفيةً مثيرةً للاهتمام بشركتك، وقد ترغب في إنشاء شعار يثير مشاعرًا إيجابيةً عند المستهلكين، وتذكر أن الشعار هو تعريف عملك بطريقة مبسطة، وليس بالضرورة وصفًا حرفيًا لما تفعله الشركة. الشعار والعلامة التجارية هما أفضل صديقان للشعار والعلامة التجارية علاقة خاصة، إذ لا يمكن لأحدهما الاستغناء عن الآخر، فإذا كنت ترغب في زيادة الوعي بعلامتك التجارية، فأنت بحاجة إلى تصميم شعار. وبالمثل، لا يمكن أن تكون لديك علامة تجارية دون وجود شعار، أي باختصار، شعارك يحدد شركتك، وعلامتك التجارية هي ما تمثله شركتك. قبل أن تصمم شعارًا لعلامتك التجارية، يجب أن تحدد ماهية علامتك التجارية، أي ماهو الشيء الذي يمكن لشعارك أن يقف خلفه ويدعمه، إذ يجب أن يعتمد شعارك على علامتك التجارية. ولتصميم شعار مميز وفعال، يجب أن تضع في حسبانك بعض القواعد، مما يساعدك على البقاء مركزًا ومتحفزًا للحصول على الأفكار، وتذكر أن فكرتك الأولى قد لا تكون الأفضل دائمًا، لذا كن مبدعًا واستكشف الخيارات الأخرى. قواعد تصميم الشعار لا يمكنك تصميم شعار رائع بين عشية وضحاها، إذ يتطلب الأمر الكثير من التدريب، وفيما يلي القواعد التي يجب مراعاتها عند تصميم شعار ما. إنشاء رسومات أولية تُعَد هذه الخطوة أساسيةً وضروريةً، إذ تحتاج إلى تصميم بعض النماذج الأولية لكي يبدأ دماغك بالإبداع وإطلاق الأفكار المميزة، ولا يجب عليك أن تقلق حول التفاصيل في هذه المرحلة. يمنحك عمل الرسومات السريعة خيارات متعددة للاختيار من بينها أو دمج أفكار منها، ولا يُعَد الانتقال مباشرةً إلى الحاسوب فكرةً جيدةً، لأنه يحد من إبداعك. وإلى جانب ذلك، يجب أن تستخدم الحاسوب عندما يكون لديك فكرةً ملموسةً للعمل عليها، لأنه بمجرد أن تحصر تفكيرك في فكرة واحدة، فإن هذا سيخنق إبداعك وقد يجعلك محبطًا عندما لا تصل إلى فكرة نهائية جيدة، لذا دع خيالك ينطلق. ضع أفكارًا متعددةً على الورق، بغض النظر عن مدى سخافتها، وعندها تختار الفكرة المناسبة وتضع الملامح الأولية، فإنه يمكنك الانتقال للعمل على الحاسوب، حيث المكان الذي يمكنك من خلاله تحسين شعارك. البساطة هي الخيار الأفضل يرتكب معظم المبتدئين ذات الخطأ، وهو تعقيد الشعار، حيث أن مزج المفاهيم ومحاولة دمج كل أسلوب تعلمته في شعار واحد سيجعل شعارك مشوشًا ولا يحقق الغرض منه. ألقِ نظرةً على أفضل الشعارات في جميع أنحاء العالم، وستدرك شيئًا واحدًا، وهي أنها بسيطة جدًا، كما لو أنك ترسم على الرمال. الألوان إن نظرية الألوان معقدة، لكن فهم أنظمة الألوان الأساسية يُعَد ميزةً عظيمةً لك ولعملك، كما يجب أن تعرف الألوان التي تعكس شركتك، وخذ في الحسبان بعض أساسيات الألوان الأساسية، مثل: تجنب الألوان الفاتحة، كونها تميل إلى الاختفاء عندما يتم تصغير الشعار. لا تستخدم الألوان الزاهية للغاية، لأنهم قاسون على العين، فأنت تريد أن يرى الناس شعارك لا أن يغمضوا أعينهم. إذا كنت تصمم شعارًا لن يُستخدم في بلدك، فيجب أن تتعرف على كيفية إدراك الألوان في البلدان المختلفة التي سيُشاهَد فيها شعارك، وذلك لكيلا تُسيء إلى أي شخص. صمم شعارك بالأبيض والأسود، فإذا لم يظهر جيدًا في هذه الألوان الأساسية، فعلى الأرجح لن يبدو جيدًا في الألوان الأخرى. الطباعة تُعَد الطباعة مُهمة جدًا، إذ يمكنها أن تسمو بتصميم شعارك عاليًا، أو أن تَحُط من قيمته أرضًا. ويختبر مصمم الشعارات المحترف خطوطًا متعددة قبل اختيار الخط المناسب. يجب عليك أن تكتشف مختلف الأحجام والمسافات والأوزان للخطوط المختلفة، وأن تلاحظ تلك التي لا تتفاعل جيدًا مع تغيير الحجم، لأنه سيتم تكييف شعارك لاستخدامه في أشياء مختلفة، مثل اللوحات الإعلانية والقمصان وبطاقات العمل، كما يجب أن يرتبط شعارك الذي تصممه ارتباطًا وثيقًا بالخدمات التي تقدمها شركتك. ابتعد عن التأثيرات الشديدة تحتوي برامج تصميم الجرافيك والرسوم التوضيحية مثل برنامج أدوبي فوتوشوب Adobe Photoshop وبرنامج أدوبي إليستريتور Illustrator على العديد من الأدوات المختلفة التي تقدم تأثيرات قوية، لكن احذر أن تنجرف خلفها بشدة، فعلى الرغم من أنها قد تعزز شعارك وتضيف إليه بعض اللمسات السحرية، لكن أفضل الشعارات لا تعتمد عليها كثيرًا، فبعض التأثيرات تبدو جميلة على الشاشة، لكن هذا الجمال يندثر ويختفي عندما تُطبع مع الشعار، وكما ذكرنا سابقًا، فإن البساطة هي مفتاح النجاح. عناصر التوازن العقل البشري يحب التوازن، لذلك من المهم موازنة كل عنصر لملاءمة العين البشرية. ابحث عن طرائق لموازنة شعارك وتنسيقه، فقد يحتاج أحد الحروف مثلًًا إلى تمديد بسيط أو تكبير أو تصغير، لذا يجب عليك أن تسعى إلى ملاءمة عناصر الشعار مع بعضها البعض. تصميم شعار أصلي ربما هو أمر واضح للجميع، ولكن لا ضير في التأكيد عليه. احذر أن تنسخ تصميم شعار أي شخص مهما كان السبب، فالأمر ليس احترافيًا أبدًا، ويمكن أن تواجه مشكلةً خطيرةً إذا أقدمت على هذه الخطوة. أنت تدعى "مصمم" وهذا يعني أنك مبدع، إذ أنك تستخدم إبداعك وتقدره، ولا تريد من أحد أن يسرق أفكارك وإبداعك، وكذلك المصممون الآخرون. تجنب الشعارات متدنية القيمة يعكس شعار علامتك التجارية هويتك وما تمثله من خدمات وقيم، لذا ابتعد عن الوسائل الرخيصة للحصول على الشعارات، إذ لا يمكنك أن تثق بشخص سيصمم لك شعارًا جيدًا مقابل دولار واحد. إنه أمر معقد للغاية، وكونك رجل أعمال فإنك تعلم أن الرخص لا يعني دائمًا أنه الطريق الصحيح، لذا يجب عليك أن تستثمر أموالك في التعاقد مع مصمم جرافيك محترف لمنحك أفضل شعار مناسب لشركتك. هناك عدة أماكن يمكنك أن توظف من خلالها مصممين خبراء، وأحد هذه الأماكن منصة مستقل التي تتيح لك الوصول إلى العديد من المصممين المحترفين. بعد أن توظف مصممًا خبيرًا، يجب أن تعلم أن المشروع تعاوني، إذ لا يكفي أن تترك المصمم يقود العملية بمفرده، فهو لا يعلم الكيفية التي تريد أن يبدو عليها شعارك، وكذلك المعاني والمفاهيم التي تريد أن يتضمنها الشعار. فعندما تضع أفكارك والمعاني التي تريدها جنبًا إلى جنب مع خبرة المصمم، فإنك ستحصل على شعار مميز وفعال. بعض الاختبارات لاختيار أفضل شعار لعلامتك التجارية يمكنك أن تجري بعض الاختبارات التي تساعدك على اختيار تصميم شعار مناسب، كما تتيح لك معرفة ما إذا كنت على المسار الصحيح، أم أنك تحتاج إلى بعض التعديلات. الاختبار الأول: هل يمثل الشعار علامتك التجارية؟ لكي تعرف فيما إذا كان الشعار يمثل علامتك التجارية أم لا، يمكنك الإجابة عن الأسئلة التالية: هل يمكن للعملاء والمستهلكين استنتاج المنتج أو الخدمة التي تقدمها من خلال شعار علامتك التجارية؟ ماذا تمثل علامتك التجارية؟ هل يقوم شعارك بعمل جيد يمثل شركتك؟ ستساعدك الإجابة عن تلك الأسئلة في معرفة إذا كان الشعار مناسبًا لعلامتك التجارية أم لا. الاختبار الثاني: هل ترتبط ألوان الشعار بعلامتك التجارية؟ تميل معظم الشركات إلى استخدام ألوان الشركة لتصميم الشعارات، ويمكنك الإجابة عن السؤالين التاليين: هل تذكرك رؤية الشعار بشركتك دون أن تنطق بكلمة واحدة؟ هل تثير ذات الشعور لدى عملائك؟ الاختبار الثالث: هل من الصعب نسيان شعارك؟ لقد غرس شعار شركة كوكا كولا Coca-Cola في ذاكرة معظمنا صورةً تدوم مدى الحياة لمشروب بني حلو، لذا يجب أن يكون شعارك لا يُنسى لكي يبرز أمام منافسيك. حاول أن تتذكر المنتجات التي استُخدمت منذ فترة طويلة ولكن لم تَعُد تُستخدم في يومنا هذا. عندما ترى شعارها، ألا يُذكّرك ذلك بأيام الطفولة أو بمناسبة خاصة؟ الاختبار الرابع: هل الشعار فعال؟ لمعرفة فيما إذا كان شعارك فعّالًا أم لا، يمكنك أن تجيب عن الأسئلة التالية: هل يمكن رؤية شعارك من بعيد؟ هل يمكن تكييفه ليناسب الأغراض المختلفة مثل القمصان واللوحات الإعلانية؟ هل يتشوّه بسهولة عندما يكبر أو يصغر؟ تُعَد معرفة وظائف شعارك أمرًا مهمًا للغاية، فقد يظهر شعارك على منصات مختلفة، لذا يجب أن تعرف أنه لا يزال من الممكن التعرف على شعارك عند استخدامه بتنسيق مختلف. الاختبار الخامس: هل هو أصلي؟ لا بُدَّ وأنك تريد أن يكون شعارك فريدًا لشركتك، لذا يجب أن تتأكد من أن شعارك لا يشبه شعار أي شركة منافسة، كما يجب أن تتأكد من أن عملاءك لا يخلطون بين شعارك وشعار شركة أخرى، فإذا كان الأمر كذلك، فيجب عليك أن تراجعه وتعيد تصميمه. في الختام تحمل الشعارات العديد من المعاني، فهي أكثر من كونها مجرد طباعة وتصميم إبداعي، لذا لا تكتفِ بتلك الظواهر الخارجية، بل ابذل جهدًا أكبر للحصول على شعار يحمل في طيّاته معانٍ عميقة، والتي تريد أن توصلها للمشاهد، مثل رسالة وهدف شركتك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Create the Best Logo for your Business. اقرأ أيضًا دليل المبتدئين خطوة بخطوة لتصميم شعار القواعد الذهبية لتصميم الشعارات اختيار الحجم الأمثل للشعار وأهم النصائح لتصميم شعار مميز للشركات سبعة خطوات تجعل شعارك متميزا عن منافسيك أساسيات ترسيخ العلامة التجارية للمصممين المبتدئين العلامة التجارية وأهميتها في قرار الشراء - مكونات العلامة التجارية
-
يمكن أن يكون للتحسينات الصغيرة في خطوات عمليات الشراء في المتاجر الإلكترونية تأثير إيجابي كبير في الزائرين ليصبحوا عملاءً دائمين، فمن خلال تطبيق قانون فيتس Fitts’ Law على واجهات المستخدم في مواقع المتاجر الإلكترونية؛ فإنه يمكن للمصممين تسهيل العثور على المنتجات وإضافة عناصر إلى سلات التسوق وإتمام عمليات الشراء. ينص قانون فيتس على أن مقدار الوقت الذي يستغرقه الشخص لتحريك المؤشر إلى الهدف هو دالة تتعلق بالمسافة إلى الهدف مقسومةً على حجم الهدف، وهذا يعني أن الكائنات الأكبر والأقرب يسهل التفاعل معها أكثر من الكائنات البعيدة. وُضِع قانون فيتس في الأصل عام 1954 من قِبل عالم النفس بول فيتس Paul Fitts، الذي ابتكر نماذج رياضية للسلوك البشري وعمل على تحديد قدرات الجهاز العصبي البشري. يحدد قانون فيتس دقة السرعة، فكلما كان تنفيذ المهمة أكثر دقةً، استغرق إكمالها وقتًا أطول. وإذا طبقنا هذا الأمر على تصميم واجهة المستخدم، فهذا يعني أنه كلما كان الهدف -مثل زر "إضافة إلى عربة التسوق"- بعيدًا عن مؤشر المستخدم أو إصبعه، فإنه يجب أن يكون الهدف أكبر، أي أن يأخذ الزر الذي سينقر عليه المستخدم مساحةً أكبر من الشاشة، وبهذه الطريقة، لا تتطلب عملية الوصول إلى الهدف الكثير من الدقة ويمكن تنفيذها بسرعة. قد تبدو أهمية جعل مكون واجهة المستخدم أكبر أمرًا واضحًا، لكن قانون فيتس لا يتعلق بزيادة حجم التأثير البصري فحسب، بل إنه يتعلق بتقليل الوقت الذي يستغرقه المستخدم للوصول إلى أحد المكونات باستخدام المؤشر أو الإصبع، وغالبًا ما يعني ذلك جعل مكون واجهة المستخدم أكبر، إلا أنه قد يعني أيضًا نشر تقنيات أخرى تسمح للمستخدمين بالتنقل عبر المتجر الإلكتروني بكفاءة أكبر، وإتمام عمليات الشراء في نهاية المطاف. صيغة قانون فيتس المعادلة الرياضية التي كتبها فيتس هي: t = a + b log2 (2 d/w) حيث أن: t: تشير إلى الوقت. الحرفان a وb: يشيران إلى معادلات الانحدار المشتقة من مراقبة الاختبارات. d: هي المسافة بين نقطة البداية والهدف. w: هو عرض الهدف. log2: يشير إلى أن الصيغة لوغاريتمية، وأن (log2 (2 d/w ينتج عنه مؤشر الصعوبة (ID)، وهو قياس يحدد مدى صعوبة الحصول على الهدف. تشير المعادلة اللوغاريتمية إلى العلاقة بين حجم الهدف ووقت رد الفعل، إذ يمكن أن تساعد زيادة الحجم الصغير للأهداف الصغيرة على الحصول عليها، في حين أن الزيادة الصغيرة في الحجم للأهداف الأكبر لن تجعل الوصول إليها أسهل بكثير. في ضوء المعادلة، يجب أن يأخذ مصممو واجهة مستخدم التجارة الإلكترونية شيئين في الحسبان، أولهما حجم واجهة المستخدم المستهدفة نسبةً إلى العناصر الأخرى على الموقع، وثانيهما المسافة بين هذا الهدف والمؤشر. يساعد تطبيق قانون فيتس للتجارة الإلكترونية على تسهيل تحديد الهدف والتفاعل معه لكي يتمكن العملاء من إكمال مهمتهم بسرعة والانتقال إلى الخطوة التالية في عملية الشراء. قانون فيتس وتصميم واجهة المتجر الإلكتروني: ملاءمة مثالية ساعد قانون فيتس في ظهور مفهوم "البكسل الرئيسي" وهو المكان الذي يتواجد فيه مؤشر المستخدم في أي لحظة معينة، إذ يهدف مصممو واجهات المستخدم للمتاجر الإلكترونية إلى تقصير المسافة بين البكسل الرئيسي والهدف قدر الإمكان، ولكن نظرًا إلى أن البكسل الرئيسي متغير (من يعرف بالضبط أين سيضع المستخدم مؤشره عند وصوله إلى الصفحة؟)، فهناك العديد من التقنيات للتحكم في المكونات الثابتة لصفحة المتجر الإلكتروني لوضعها في أقرب مكان ممكن حيث يُتوقع أن يكون البكسل الرئيسي للمستخدم عنده. عند تطبيق قانون Fitts على واجهة المستخدم في المتجر الإلكتروني، فإنه يجب على المصممين توقع وحدات البكسل الرئيسية للمستخدمين عند وصولهم إلى الصفحة، ثم وضع الهدف المطلوب في مكان قريب، إذ يشير الشريط الأخضر المتراكب في الصورة على اليمين إلى المكان الذي من المُحتمل أن تكون فيه وحدات البكسل الأولية للمستخدمين. تصميم لاكتشاف المنتجات بسهولة من السهل العثور على المنتجات في المتاجر الإلكترونية الناجحة، وتتمثل إحدى طرائق استخدام قانون فيتس في تحسين اكتشاف المنتجات من خلال إضافة ميزة البحث في الصفحة الرئيسية، إذ يمكن أن يؤدي وضع شريط بحث في منطقة تتوقع من الزوار أن ينظروا إليها إلى تقليل المسافة التي يحتاجون إليها لتحريك المؤشر من أجل إدخال كلمة البحث. إضافةً إلى ذلك، يمكن أن يساعد تنفيذ البحث التنبؤي على جذب المستخدمين لاستهداف القوائم بسرعة أكبر. تحسين قوائم التجارة الإلكترونية من الميزات المهمة لأي متجر إلكتروني ناجح هي القائمة التي تسمح للعملاء باستكشاف المتجر بكفاءة والعثور على الفئات والمنتجات التي يتسوّقون من أجلها. يعتمد تطبيق قانون فيتس على ظهور قائمة منسدلة تلقائية عندما يحوّم العميل فوق فئة المحتوى، إضافةً إلى تجنب وضع عدد كبير من العناصر في قائمة واحدة، وذلك لكيلا يضطر المستخدمون إلى تحريك المؤشر بعيدًا لتحديد عنصر، كما يجب استخدام بنية معلومات وصور جيدة عن المنتج، وذلك لتزويد المستخدمين بمناطق مستهدفة أكبر تقلل من المسافة التي تحتاج مؤشراتهم إلى قطعها لإجراء التحديدات. زيادة المساحة السطحية لأزرار الحث على اتخاذ إجراء CTA المكان الواضح لتطبيق قانون فيتس هو زر الحث على اتخاذ إجراء CTA الذي سيؤدي إلى عملية شراء. اجعل الزر كبيرًا بحيث يبرز ويسهل النقر فوقه، مع جعل الزر واضحًا من خلال تضمينه في الجزء المرئي من الصفحة. كذلك، يجب أن يكون لون خلفيته متباينًا عن لون محيطه ليظهر واضحًا جليًّا للعين البشرية، وحاول أن تضعه بعيدًا بما يكفي عن المكونات الأخرى، بحيث لا ينقر المستخدمون على عنصر آخر عن طريق الخطأ. ضع في حسبانك أيضًا وضع زر الدعوة إلى اتخاذ إجراء على طول حافة الشاشة، وذلك بغية تعظيم استخدام ما يُعرف باسم وحدات البكسل السحرية، وهي مناطق من الشاشة، حيث يمكن للمستخدم التنقل بسرعة وبدقة مع استمرار إصابة الهدف. اجعل بعض الإجراءات أصعب من غيرها في معظم الحالات، يطبق مصممو واجهة المستخدم للمتاجر الإلكترونية قانون فيتس لتسريع تفاعلات المستخدمين. ومع ذلك، قد يرغب المصممون في بعض الحالات في إبطاء التفاعلات، إذ قد يطبق المصممون مربعات اختيار صغيرة وبعيدة عن البكسل الرئيسي، وذلك لتصعيب مهمة النقر على الزر، والذي من المحتمل أن يكون في هذه الحالة زر "إضافة إلى عربة التسوق"، حيث يؤدي ذلك إلى إجبار المستخدمين على توخي الدقة عند اختيار منتجات إضافية، مما يضمن عدم قيامهم بشراء عناصر غير مرغوب فيها دون قصد. قانون فيتس للهواتف المحمولة عند تطبيق قانون فيتس على تصميم واجهة المستخدم للمتاجر الإلكترونية المخصصة للهواتف المحمولة، فإنه يجب على المصممين أن يراعوا بعض القيود. الأصابع هي المؤشرات لا يوجد مؤشر الفأرة لدى مستخدمي الهواتف المحمولة، إذ يعتمد المستخدمون على أصابعهم للتفاعل مع الواجهة. والذي يجب أخذه في الحسبان أن الأصبع البشري أكثر سماكةً من مؤشر الفأرة، وبالتالي فهو أقل دقةً من المؤشر، لذا يجب أن تكون أهداف اللمس أكبر عند تصميم المواقع للهواتف المحمولة، حيث يمكنك أن تضع زر الحث على اتخاذ إجراء على عرض الشاشة، مستغلًا بذلك مساحات الحشو والهوامش لجعله أكثر قابليةً للنقر. في الغالب يعتمد مستخدمو الهواتف المحمولة على يد واحدة غالبًا ما يمسك المستخدمون أجهزتهم المحمولة بيد واحدة وينقرون عليها بإبهامهم، مما يؤدي إلى حصر تفاعلهم مع الجزء السفلي من الشاشة فقط، ما لم يستخدموا كلتا يديهم ليتمكنوا من لمس الجزء العلوي من الشاشة، ومنه يجب على المصممين وضع أهدافهم المرجوّة ضمن نطاق الوصول الطبيعي للإبهام. في الختام على الرغم من أن قانون فيتس قد طُوِّر قبل عقود من ظهور الإنترنت، إلا أنه يمثل مبدأً قيّمًا في تصميم المنتجات الرقمية، ففي يومنا هذا، يمكن للمصممين استخدام قانون فيتس لزيادة الإيرادات من خلال تسهيل تنقل عملاء المتاجر الإلكترونية في الموقع والعثور على المنتجات وإجراء عمليات الشراء. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Leveraging Fitts’ Law: User Interface Design Principles for E-commerce لصاحبه Alexandre Brito. اقرأ أيضًا تصميم واجهة المستخدم مبادئ يجب تعلمها من أخطاء مؤلمة مقدمة عن أنماط تصميم واجهة المستخدم وقوالب تصميمها مع أمثلة عملية قواعد تصميم الواجهات دليل المصمم لتصميم واجهات تطبيقات ويب مذهلة
-
تعتمد إستراتيجية منتج الحد الأدنى MVP على إطلاق منتجات بمزايا قليلة، إذ تساعد هذه المنتجات على الكشف عن آراء المستخدمين، حيث أن تكلفة إطلاق منتج ما بمزايا محدودة هي أقل من تكلفة إطلاق منتج بمزايا كاملة. تواجه معظم فرق المنتجات في الشركات الناشئة مشكلة الميزانيات المحدودة والمواعيد النهائية الضيقة، إضافةً إلى شُح الموارد المتوفرة، لذا من الصعب عليهم إنشاء منتجات جديدة كاملة المزايا دون وجود عدد مضمون من المستخدمين. لحسن الحظ، يمكن معالجة المشكلة السابقة من خلال إستراتيجية منتج الحد الأدنى MVP، إذ يحتوي منتج الحد الأدنى على عدد قليل من المزايا، مما يقلل من تكلفة إطلاقه، مع إمكانية إضافة مزايا أخرى مستقبلًا لتطوير المنتج وتحسينه، كما يساعد منتج الحد الأدنى فرق المنتجات على معرفة جمهورهم المستهدف جيدًا، مع بذل جهد أقل في عملية التصميم والتطوير. سنتحدث في هذا المقال عن الخطوات الرئيسية لإتقان عملية تطوير منتج الحد الأدنى، وسندعم تلك الخطوات بمثال عملي لكي يُوضَح الأمر جيدًا للقراء، وهذا المثال هو تطبيق لتوصيل الطعام، مثل تطبيق Grubhub أو تطبيق Uber Eats. تحديد متطلبات المنتج تتمثل الخطوة الأولى في عملية تطوير منتج الحد الأدنى في تحديد غرض المنتج ومزاياه ووظائفه باستخدام مستند متطلبات المنتج PRD الذي يجب أن يشتمل على: بيان المشكلة. شخصيات المستخدمين. قصص المستخدمين. الافتراضات. القيود. مقاييس النجاح. وإليك ما يجب أن يبدو عليه مستند متطلبات المنتج لتطبيق توصيل الطعام: بيان المشكلة يحدد بيان المشكلة مشكلة المستخدم الواقعية التي يهدف المنتج إلى حلها، ويجب ألا تكون المشكلة أكثر من جملة واحدة وتتضمن فهمًا واضحًا لهدف المنتج، حيث يمكن القول على سبيل المثال: "نهدف إلى ربط العملاء الجائعين بمطاعم رائعة يمكنها توصيل طلباتهم في أسرع وقت ممكن". شخصيات المستخدمين شخصية المستخدم هي شخصية خيالية تمثل نوعًا من المستخدمين وتقوم بمجموعة من الإجراءات الفريدة، كل شخصية تساهم في حل التحدي المحدد في بيان المشكلة، وشخصيات تطبيق توصيل الطعام لدينا هي: أنس وهو اسم صاحب المطعم. أحمد وهو مسؤول التسليم. سليم وهو الزبون. ياسر وهو مسؤول الدعم. يساعد استخدام الشخصيات في منتج الحد الأدنى على فهم المستخدمين النهائيين والتعاطف معهم، وبالتالي استهداف تصميماتهم وفقًا لاحتياجاتهم. قصص المستخدمين والإجراءات قصة المستخدم هي شرح موجز لكيفية تفاعل الشخصية مع منتج ما وتحقيق أحد أهداف المنتج النهائية، فعلى سبيل المثال، بالنسبة إلى أنس صاحب المطعم، فإنه يمكن أن يقول: "عندما يقدم العميل طلبًا (السياق)، أريد أن أُعلَم بذلك وأن أطّلع على تفاصيل الطلب (الإجراء) لكي أتمكن من مراجعته والرد عليه في أقل من 30 ثانية (الهدف)". يمكن أن يساعد إنشاء شخصيات وقصص للمستخدمين فرق المنتج على معرفة المزيد عن جمهورهم المستهدف، إذ تساعد قصص المستخدم الواضحة والقابلة للتنفيذ على توجيه قرارات التصميم حول احتياجات المستخدم. أما الإجراءات فهي مجموعة كبيرة من قصص المستخدمين التي يمكن تقسيمها إلى قصص أصغر، وإجراءات تطبيق توصيل الطعام لدينا هي: طلب وجبة. الإبلاغ عن عنصر مفقود. تقييم تجربة التسليم. إرجاع عنصر. الافتراضات الافتراضات هي ما نتوقع أن يفعله أحد الأقسام أو كيفية تصرف المستخدم، فعلى سبيل المثال، قد نفترض أن أحمد مسؤول التسليم سيعمل خلال ساعات عمل المطعم، ومع ذلك، قد لا يكون جدوله الزمني وساعات عمل المطعم متوافقة. القيود تحدد القيود قيود المنتج المحتملة، فعلى سبيل المثال، لن يتلقى الزبون سليم تحديثات عن حالة طلبه في حالات ضعف الشبكة، فمن خلال تحديد الافتراضات والقيود في مستند متطلبات المنتج، فإنه يمكن معالجتها في وقت مبكر من العملية وتوفير تجربة مستخدم أفضل. مقاييس النجاح تُعَد مقاييس النجاح القابلة للتنفيذ -مثل المشاركة ومعدل التغيير ومدة الجلسة- ضروريةً لقياس أداء منتج الحد الأدنى، كما يساعدنا تطوير هذه المقاييس على التحقق من صحة مفهوم المنتج الأصلي وتوجيه عملية التطوير، وبالنسبة إلى تطبيق توصيل الطعام فقد أدرجنا: عدد التنزيلات. معدل تسجيل الدخول. معدل قضاء الوقت في التطبيق. تنظيم المحتوى الرقمي لمنتج الحد الأدنى تتمثل الخطوة التالية في عملية تصميم منتج الحد الأدنى في تصنيف وتنظيم المحتوى الرقمي للتطبيق، مثل الأقسام والصفحات والمزايا، ويُطلق على نتيجة هذه العملية "بنية المعلومات IA" ويمكن تقسيمها إلى جزأين: تحديد محتوى التطبيق. تحديد التسلسل الهرمي للمحتوى. يُعَد تعريف بنية المعلومات أمرًا أساسيًا لبناء تطبيقات غنية بالمحتوى من خلال التنقل السهل. تحديد محتوى التطبيق من أجل تحديد محتوى التطبيق مثل الصور والموسيقى والنصوص ومقاطع الفيديو وما إلى ذلك، فيجب أن نبحث أولًا عن التوجهات والمنافسين والجمهور المستهدف، وبعد ذلك، ننشئ خريطةً ذهنيةً تشمل الفروع والمواضيع الرئيسية والفرعية، إذ تساعدنا هذه الخرائط على تصور كامل محتوى التطبيق في مكان واحد وربط الموضوعات المتعلقة مع بعضها البعض. ستتضمن خريطتنا الذهنية للتطبيق ما يلي: الموضوع الرئيسي: وهو المطعم مع مواضيع فرعية أخرى، مثل القائمة وسجل الطلبات وصفحات قاعدة بيانات العملاء. الموضوع الفرعي للقائمة: والذي يتكون من خيارات الأطعمة والمشروبات والعروض الخاصة. تحديد التسلسل الهرمي للمحتوى نحتاج بعد ذلك إلى تحديد كيفية تقديم محتوى تطبيقنا، أي ماهية التسلسل الهرمي للمحتوى، وتُعَد طريقة فرز البطاقات من أفضل الطرائق لترتيب المحتوى، إذ ينظم المستخدمون الموضوعات في مجموعات منطقية، مما يضمن تنظيم البيانات وفقًا لتوقعات المستخدم، عوضًا عن تنظيمها وفقًا لافتراضات فريق المنتج. يمكنك اتباع الخطوات التالية لإجراء فرز البطاقات: اختيار الموضوعات التي تمثل المحتوى الرئيسي للمنتج. تنظيم الموضوعات في مجموعات مع المستخدم. تسمية كل مجموعة مع المستخدم ومناقشة الأساس المنطقي وراء كل قرار. تكرار الخطوات الثلاث الأولى مع مستخدمين إضافيين. تحليل النتائج والبحث عن الأنماط المشتركة بين المجموعات. إنشاء النماذج الأولية من خلال تحديد المحتوى وتنظيمه، يمكنك إنشاء مخطط واجهة المستخدم الأساسية للتطبيق باستخدام أداة التخطيط الشبكي التي لها العديد من الفوائد، فهي تسمح لنا بتصور منتجنا. وبالنسبة إلى تطبيق توصيل الطعام، سنعمل على إنشاء نموذج أولي على مرحلتين: اُرسم تخطيط كل شاشة، بما في ذلك الأحجام، وتحديد الأماكن. أنشئ مكونات واجهة المستخدم الأساسية، بما في ذلك العناوين وكتل المحتوى والقوائم. ستعمل مكونات واجهة المستخدم هذه مثل خطوط أساسية حتى نحول النموذج الأولي البسيط إلى نموذج أولي عالي الدقة. لدينا الآن نموذج أولي يمكننا من خلاله تصور هيكل التطبيق ووظائفه الأساسية. عادةً ما تتضمن النماذج الأولية منخفضة الدقة المحتوى الأساسي وهيكل التطبيق ومتطلبات المنتج، حيث أنها سهلة الإنشاء ويمكن تعديلها بسرعة مع كل تكرار للتصميم. اختبار النموذج الأولي مع المستخدمين تتضمن عملية تصميم منتج الحد الأدنى عملية الاختبار مع المستخدم، وذلك من أجل تحديد نقاط الضعف المحتملة وإصلاحها في وقت مبكر. فعلى سبيل المثال، نلاحظ في تطبيقنا الخاص بتوصيل الطعام أن المستخدمين لا يطبقون مُرشِّحات التطبيق لتحسين أنواع الطعام أو الأسعار أو المسافة، لذا سنجري نوعين من الاختبارات، اختبارات كمية واختبارات نوعية، وذلك بغية جمع معظم تعليقات المستخدمين لفهم السبب. الاختبارات الكمية: توفر الاختبارات الكمية تقييمًا غير مباشر لقابلية الاستخدام من خلال قياس أداء المستخدمين في مهمة معينة، وتكمن فائدة هذا النوع من الاختبارات في أننا نحصل على عدد من تعليقات المستخدمين حول مشكلة ما دون وجود نتائج "عشوائية" قد تؤثر على استجابتنا لتلك المشكلة، فعلى سبيل المثال، يُظهر اختبار النقر انخفاضًا حادًا في مكان زر تصفية البحث ومعدل إكمال منخفض لهذه المهمة، وبالتالي يمكننا أن نرى أن المستخدمين يواجهون مشكلةً مع المُرشِّحات، دون تحديد ماهية المشكلة. الاختبارات النوعية: تعمل هذه الاختبارات على مراقبة المستخدمين لفهم كيفية إكمالهم للمهمة وطرح أسئلة تساعد على فهم مشكلتهم، إذ تقدم الاختبارات النوعية تقييمًا مباشرًا لقابلية الاستخدام من خلال البيانات النوعية، وتكمن فائدة هذا النوع من الاختبارات في أنه يمكننا تحديد الجوانب التي تسبب المشكلات للمستخدمين. فعلى سبيل المثال، قد تكشف الاختبارات النوعية عن صعوبة فهم المستخدم لكيفية عمل المُرشِّحات لأن نص المرشح صغير جدًا وغير واضح للمستخدمين. وباستخدام هذه التعليقات الجماعية، يمكننا إجراء التعديلات على النموذج الأولي لبناء ميزة تصفية سهلة الاستخدام. تطوير نموذج أولي عالي الدقة بعد التحقق من صحة النموذج الأولي البسيط، فقد حان الوقت لترقية المنتج لإنشاء نموذج أولي عالي الدقة، إذ تستفيد النماذج الأولية عالية الدقة من تصميم واجهة المستخدم والرسوم المتحركة المثالية، حيث أنها أقرب بكثير في المظهر الخارجي والوظائف إلى المنتج النهائي. ويمكننا تحويل النموذج الأولي البسيط إلى نموذج أولي تفاعلي عن طريق: صقل العلامة التجارية لواجهة المستخدم، مثل التدرجات اللونية واللوحات والطباعة. تطبيق الرسوم المتحركة المتقدمة، مثل التمرير والنقر والتفاعلات الدقيقة. التصميم النهائي يجب علينا أخيرًا أن نتأكد من أن كل شيء يسير وفق الخطة المتوقعة من خلال النقر على النموذج الأولي والتحقق مما يلي: يتوافق منتج الحد الأدنى مع مفهوم المنتج الأولي. انتقال المستخدم بين محتوى المنتج طبيعي وسلس. تم النظر في جميع المشكلات التي واجهت المستخدمين. تم إصلاح جميع أخطاء التطوير. يمكننا بعد ذلك أن نلخص أي مشكلات متبقية ونرسلها إلى فريق التطوير لضمان تحسين الجودة، ومن ثم يمكننا معالجة هذه المشكلات في فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين قبل إطلاق منتج الحد الأدنى. في الختام يمكننا أن نلاحظ ندرة موارد التصميم في عالم تطوير التطبيقات، لذا فإن الحل الأمثل في هذه الحالة هو الاعتماد على منتجات الحد الأدنى التي تتيح للمصممين إمكانية بناء وإطلاق منتجات سهلة الاستخدام دون تحمل عبء الميزانيات الضخمة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 4 Steps to Mastering the MVP Development Process لصاحبه Calin Balea. اقرأ أيضًا تعريف Minimum Viable Product مع نموذج عملي لا يُمكن بناء MVP من دون بناء مُنتج فعّال (Viable Product) ابدأ صغيرا: رحلة البحث عن المنتج الفعال القاعدي MVP
-
يبدو أن ظهور التكنولوجيا الرقمية قد عزز من فوائد استخدام الشركات للتسويق الجغرافي، إذ يعتمد التسويق الجغرافي على أنظمة المعلومات الجغرافية GIS لتسهيل الحملات التسويقية للشركات، ونتيجةً لذلك، يُتوقع أن ينمو حجم السوق العالمي للتسويق الجغرافي من 10.7 مليار دولار أمريكي في عام 2020 إلى 32.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025. ما هو التسويق الجغرافي؟ يستخدم التسويق الجغرافي بيانات المواقع الجغرافية والخرائط الرقمية للوصول إلى المستهلكين بالرسائل المناسبة في مواقع محددة، إضافةً إلى ذلك، يعزز استخدام البيانات الجغرافية من إستراتيجيات التسويق والحملات التسويقية. يستفيد التسويق الجغرافي من الخصائص السكانية لضمان الترويج الدقيق للمنتجات ووصولها إلى الجمهور المناسب، فعلى سبيل المثال، تلبي ماكدونالدز قاعدة مستخدميها الألمان من خلال وجبات مع المشروبات الغازية بينما يستهدفون النكهات المحلية في الشرق الأوسط وبلدان أخرى مثل الهند. ما هي فوائد التسويق الجغرافي؟ يُعَد التسويق الجغرافي أحد أكثر أشكال إستراتيجيات التسويق فاعليةً، وهو يفيد كلًا من الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وإليك بعض الفوائد التي يمكن للشركات اكتسابها من التسويق الجغرافي. الموقع الذكي يمكن للشركات تقديم عروض البيع بطريقة محسّنة لجمهورها من خلال تحليل شخصيات المشترين، مما يعزز تجربة الشراء لدى العملاء، كما يمكن لمندوبي التسويق وأصحاب القرار في الشركة تصميم الحملات التسويقية وإنشاء إستراتيجيات تسويقية بناءً على الموقع الجغرافي للمشترين، إذ يتيح ذلك معرفة المناطق ذات المتطلبات الأعلى لمنتجات وخدمات معينة، مما يساعد على جذب العملاء المحتملين. التسويق الجغرافي لبناء الولاء يساعد تخصيص الخدمات حسب المناطق الجغرافية جنبًا إلى جنب مع العروض الجذابة على تعزيز ولاء العملاء للعلامة التجارية وزيادة المبيعات، فكلمة السر تكمن في تحديد رحلة العميل وتحديد مكان المشترين في جميع أوقات دورة الشراء، كما أن صقل هذه الإستراتيجيات الفعّالة ينعكس إيجابًا على الشركات من خلال زيادة ولاء العملاء لعلامتهم التجارية. بعض الطرائق المهمة لزيادة التحويلات من خلال التسويق الجغرافي يمكن أن يفيد التسويق الجغرافي الشركات من خلال إستراتيجيته القوية التي تعتمد على استخدام الموقع الجغرافي والبيانات السكانية للعملاء المحتملين، مما يساعد على تلبية احتياجات الجمهور المستهدف الذي يجلب كميات كبيرة من التحويلات ويزيد من رضا العملاء، وإليك بعض الطرائق المفيدة لزيادة التحويلات من خلال التسويق الجغرافي. اعرف جمهورك وركز على المواقع الجغرافية الصحيحة يمكن أن يكون تحديد منطقةٍ للوصول إلى العملاء أمرًا فعالًا، كما يمكنك تحديد منطقة ترغب في استبعادها، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون تقليل الإعلانات للمناطق غير المستهدفة مهم مثلما هو الحال مع زيادة الإعلانات للمواقع المستهدفة. انظر إلى هذا التمثيل الرسومي الذي يشرح إستراتيجية التسويق التي تستهدف المناطق منخفضة التكلفة موازنةً بالمناطق عالية الطلب. تحديد الوقت المثالي لنشر مقالاتك تحدد مشاركة القارئ ومعدلات الارتداد وعدد المشاركات على الشبكات الاجتماعية معدل نجاح مقالات المدونات، لذا يمكن أن تساعدك عملية استهداف الأيام المناسبة من الأسبوع وأفضل وقت زمني لنشر مقالاتك على تعزيز محتوى موقعك الإلكتروني إلى حد كبير. إليك دراسة جمعتها مجلة Social Fresh والتي تسلط الضوء على أفضل يوم في الأسبوع وأفضل وقت خلال اليوم لنشر المشاركات وزيادة تفاعل القراء إلى الحد الأقصى. توضح هذه الرسوم البيانية أن أفضل أيام الأسبوع لنشر مقالاتك وجذب انتباه القراء هو من يوم الإثنين إلى يوم الأربعاء، وأن الوقت المثالي هو بين الساعة 8 صباحًا والساعة 12 مساءً، وبالعموم فإن الأمر يتعلق بمنطقتك الجغرافية للحفاظ على أكبر عدد ممكن من القراء المتفاعلين. تقديم خصومات للعملاء بحسب مناطقهم الجغرافية أضحى نشاط وسائل التواصل الاجتماعي خاصًا بالهواتف في الآونة الأخيرة، مما أتاح للمسوقين إمكانية تتبع المواقع الجغرافية على الهواتف الذكية، وإظهار الإعلانات المخصصة على نطاق واسع، وبناءً على التقرير الذي أعدّته منصة بياكلسي Biakelsey فإن ما يقارب 40% من إعلانات الجوال تعتمد على المواقع الجغرافية للمستخدمين. من الممكن أن يكون لتقديم الخصومات والعروض الترويجية إلى جماهير من مواقع جغرافية محددة أثر كبير على زيادة مبيعات الشركات، إضافةً إلى أنه يمكن الاستفادة من العديد من برامج التسويق الجغرافي التي تقدم للشركات عناوين البريد الإلكتروني للعملاء وأرقامهم الهاتفية وحتى عناوين IP لهواتفهم. يمكنك أن تشاهد في المثال أدناه مواقع القسائم، مثل موقع RetailMeNot الذي يعيد توجيه العملاء إلى المواقع المحلية لتجار التجزئة. استهداف العملاء بحسب اهتماماتهم يُعَد مفهوم استهداف العملاء بناءً على اهتماماتهم واضحًا جدًا، ويمكن للشركات أن تستهدف عملاء الشركات المنافسة عوضًا عن استهداف عملائها المهتمين أساسًا بالمنتج، فعلى سبيل المثال، يمكن لشركة American Eagle Outfitters أن تستهدف عملاء الشركات المنافسة لها، بحيث ترسل الإشعارات والإعلانات الترويجية لمستخدمي الهواتف الذكية الواقعين على محيط 100 قدم من أي متجر مملوك للشركات المنافسة لها، مثل شركة Fitch وشركة Abercrombie، مما يساعدها على زيادة العملاء المهتمين بمنتجاتها وتعزيز مبيعاتها. تحديد الصناعات التي يمكن أن تستفيد من إستراتيجيات التسويق الجغرافي على الرغم من المزايا العديدة التي يحظى بها التسويق الجغرافي، لكن لا يعني ذلك أنه يمكن الاعتماد عليه كنهج تسويقي في جميع الصناعات، وإليك بعض الصناعات التي يمكنها تحقيق أقصى استفادة من التسويق الجغرافي: تجارة السيارات: يمكن لتجار السيارات تحقيق خطوات متقدمة عن منافسيهم بالاعتماد على حملات الاستهداف الجغرافي، إضافةً إلى ذلك، فإن البيع بالتجزئة والأسعار عالية القيمة ودورات الشراء المثيرة للإعجاب تحث المسوقين على العمل الجاد للوصول إلى متسوقي السيارات خلال المرحلة الأخيرة من اختيار وكلاء السيارات. إعلانات السياحة: تعتمد وكالات السياحة اعتمادًا كبيرًا على التسويق الجغرافي، وذلك بغية التأثير على المسافرين لتعديل تفضيلاتهم في السفر بناءً على مواقعهم، فعلى سبيل المثال، يود المسوقون الذين يروجون للسياحة في مدينة تشارلستون إقناع زوار سافانا وجورجيا بالقدوم وزيارة مواقعهم المميزة خلال مواسم الصيف. شركات التجارة الإلكترونية: يمكن لشركات التجارة الإلكترونية أيضًا استخدام التسويق الجغرافي، إذ يمكنها على سبيل المثال استهداف عملاء المتاجر الواقعة في منطقة معينة، مما يساعدها على جذب مزيد من العملاء وتحقيق إيرادات أكبر. في الختام تزداد قوة وسمعة التسويق الجغرافي يومًا تلو الآخر، فقد بات اليوم نهجًا تسويقيًا لعديد الشركات التي تبحث عن استهداف عملاء محددين، فالتسويق الجغرافي أداة قوية تسمح لفرق التسويق بتقديم قيم ورؤية علامتهم التجارية للعالمناسبين من خلال النهج الصحيح، لذا يجب عليك استغلال مزايا التسويق الجغرافي التي ذكرناها، مما يساعدك على توسيع قاعدة عملائك، وبالتالي زيادة المبيعات والتحويلات في عملك، إضافةً إلى تحسين تجربة المستخدم في متجرك الإلكتروني. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 5 Effective Ways to Use Geomarketing to Boost Conversions لصاحبه Brian Handly. اقرأ أيضًا دليلك للتسويق عبر صفحة الهبوط وفق الموقع الجغرافي مجموعة نصائح لزيادة معدل تحويل بريدك الإلكتروني ثلاث طرق لزيادة معدل التحويل باستخدام التسويق المعتمد على البيانات