البحث في الموقع
المحتوى عن 'social media'.
-
سيكون من الرائع لو قام عملاؤك بإخبارك بشكل مباشر حول مستوى اهتمامهم بمنتجاتك/خدماتك، وسواء كانوا متحمسين للحصول عليها، ما زالوا ينظرون في أمر شرائها، أو أنّهم يتصفحونها فقط دون نية بشرائها. هناك بعض الطرق لتشخيص نية المشتري ومدى اهتمامه بالمنتج حتّى وإن لم يكن ذلك بصورة مباشرة. حيث يملك متخصصو التسويق اليوم فهمًا جيدًا فيما يتعلّق بقمع المبيعات sales funnel، أي الطريق الذي يسلكه العملاء من الوعي awareness إلى الشراء purchase (وما بعده). يغطي هذا القمع جميع نقاط الاتصال touch points، وسائل التسويق، والمقاييس الرئيسية المختلفة التي تبحث في قرار المشتري وتساعدك في الحصول على فكرة جيّدة حول الرسالة التسويقية والمحتوى الذي يناسب المراحل المختلفة من رحلة العميل. من الأسئلة المهمة التي تخطر على بالنا في Buffer هو: أين تقع وسائل التواصل الاجتماعي ضمن قمع المبيعات هذا؟ لقد تكوّنت لدينا بعض الأفكار حول هذا الموضوع، كما في حوزتنا بعض الأمثلة والخطوات لمساعدتك على بناء قمع المبيعات الخاص بك، مع التركيز الواضح على وسائل التواصل الاجتماعي. فهم قمع المبيعات حسب سلوك عملائك ربما تكون قد شاهدت قمع المبيعات التقليدي من قبل: هرم مقلوب يصبح أضيق وأضيق كلما اقتربت عملية البيع. الصورة أدناه توضّح مثالًا نموذجيًا على قمع المبيعات من مدونة Impact: هناك أيضًا هذا النموذج المبسط (أفقي الاتجاه) من McKinsey & Company: إذا أين تقع وسائل التواصل الاجتماعي ضمن هذه الأقماع؟ حسب تجربتي، تظهر وسائل التواصل الاجتماعي عادة في الجزء العلوي، على النقيض تمامًا من عملية البيع. لذلك قد لا يكون هناك داع للتعجّب عندما يواجه المدراء، العملاء، والفرق صعوبة في الاتفاق على إعطاء الأولوية للتواصل الاجتماعي كوسيلة تسويق. فوفقًا للقمع، أنت لا تجني المال من وسائل التواصل الاجتماعي، أو على الأقل لا تجنيه منها بصورة مباشرة. كاد هذا الرأي أن يكون صائبًا تمامًا لولا هذه التساؤلات: ماذا لو لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي في قمة القمع دائًما وقطعًا؟ ماذا لو لم يكن هناك قمع على الإطلاق؟ تُدعم هذه الأفكار ببعض البيانات التي تم التوصّل إليها بفضل اكتشاف من McKinsey & Company، حيث قاموا بتحليل 20,000 عميل وكيفية مرورهم بقمع المبيعات ووجدوا من خلال البحث أنّ القمع يمكن أن يكون أشبه بالدائرة وليس الهرم: يفشل مفهوم القمع في احتواء جميع نقاط الاتصال وعوامل البيع الرئيسية الناتجة من إطلاق خيارات المنتج ووسائل التسويق الرقمية، إلى جانب ظهور مستهلك فطِن ومطّلع على نحو متزايد. وهذا يقود إلى أربع أربعة مراحل أساسية من رحلة المشتري الدائرية: الدراسة الأولية. التقييم الفعّال (البحث حول عمليات الشراء المحتملة). الإغلاق (الشراء). مرحلة ما بعد الشراء (التجربة مع المنتج، الخدمة، أو العلامة التجارية). وحتّى مع هذا النموذج الذي لا يحتوي جزءًا علويًا أو سفليًا، ما زالت وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مبدئيًا في البداية؛ في مرحلة الدراسة الأولية. كيف يتّفق ذلك مع تجربتك مع وسائل التواصل الاجتماعي؟ بالنسبة لنا في Buffer، لدينا نظرة مختلفة قليلا حول هذا الموضوع، حول كلّ من موقع وسائل التواصل الاجتماعي داخل القمع وحول إمكانية تخصيص قمع لوسائل التواصل الاجتماعي لوحدها، وهذا ما أودّ مشاركته معكم. كيف تبني قمعا في عالم لا تتواجد فيه الأقماع نحن نعتقد أنّ وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن لا تكون في قمة القمع دائمًا أو أنّ القمع غير موجود أساسًا. لقد رأينا العديد من استراتيجيات التواصل الاجتماعي التي تجلب التدفّق إلى قمة القمع، كما جرّبنا شخصيًا العديد من الاستراتيجيات الأخرى التي تقع في الوسط (مثل خدمة العملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، المحادثات المباشرة، AMA*، إلخ). *Ask Me Anything: خدمة "اسألني أي شيء" من موقع Reddit. حتّى أنّ بعضها تقع في أسفل القمع (على سبيل المثال زر الشراء Buy Button على Pinterest). ووفقًا لما استنتجناه، هناك الكثير من الأنواع المختلفة من التفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تجعل من الصعب تصنيف تلك الوسائل ضمن جزء معيّن من القمع. تغطي وسائل التواصل الاجتماعي طيف عملية الشراء بكامله، ابتداءً من الوعي awareness ووصولا إلى الدعم/التأييد advocacy. بالإضافة إلى ذلك، وجدنا أنّ وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تملك قمعها الخاص بها. إذ يمكن أن تحدث كل مرحلة من مراحل الطيف، من عرض الملف الشخصي إلى بيع المنتج، على وسائل التواصل الاجتماعي. فالعميل المحتمل ينتقل من عرض الملف الشخصي إلى المتابعة إلى التفاعل ثم إلى الشراء، تمامًا كما ينتقل المستخدم من الوعي إلى الاهتمام إلى التفاعل وما بعده. ماذا يعني هذا من منظور القمع التقليدي؟ حسنًا، يمكنك اعتبار الأمر كتدريب قيّم للتفكير في رحلة المشتري (هناك المزيد حول هذه التدريبات أدناه)، وفي نفس الوقت سيكون من الرائع لو أدركت أنّ عملاءك، وخصوصًا أولئك الذين يأتون من وسائل التواصل الاجتماعي، يسلكون رحلة أقل وأقل خطية باتجاه إتمام صفقة البيع. كيف تنشئ قمع المبيعات الخاص بمنتجك/مشروعك لا أعتقد أنّ هناك طريقة واحدة ومباشرة لعمل القمع، حيث أنّ الشركات/العلامات التجارية تختلف فيما بينها، وأنّ رحلة كل مشترٍ محتمل تكون فريدة من نوعها. مع ذلك، من المفيد دراسة كيفية تحوّل العميل المحتمل إلى عميل والتفكير في الكيفية التي تساعد فيها جهودك التسويقية على وصولهم إلى نهاية الرحلة. تمثّل سلسلة الأسئلة أدناه واحدة من مجموعات الأسئلة المفيدة التي طرحت عليّ حول قمع المبيعات. حيث يسأل Eric Siu مفكّرًا في كل المراحل المختلفة لرحلة العميل: كيف يعثر عليّ العملاء في هذه المرحلة؟ ما هي المعلومات التي يجب أن أوفّرها لمساعدتهم على الانتقال من مرحلة إلى أخرى؟ كيف يمكنني معرفة فيما إذا انتقلوا من مرحلة إلى أخرى؟ إنّ الإجابة على هذه الأسئلة يمكن أن تكون مفيدة جدًا في إنشاء قمع مبيعات فريد يمثّل رحلة عملائك أنت. فيما يلي بعض الخيارات لعمل قمع مبيعات رسمي أو غير رسمي جدًا: قمع المبيعات من وجهة نظر تقليدية فيما يلي مخطط لعمل القمع: أنشئ شخوص المشتري buyer persona بناءً على الإحصاءات والمقابلات مع عملائك الأكثر نجاحًا. حدد الشرائح المختلفة لقمعك، أي الكيفية المثالية لتحرّك العملاء خلال رحلتهم. أنشئ أنواعًا مختلفة من المحتوى لمختلف أنواع العملاء ولمختلف مناطق القمع (الأعلى، الوسط، الأسفل). اختر مؤشرات الأداء الرئيسية KPIs لكل شريحة من القمع لكي تتمكّن من... القياس و ... التكرار iteration. يمثل المخطط أعلاه، من Visual Website Optimizer، قمع مبيعات بشكل قياسي. غرباء Strangers > زوّار Visitors > عملاء محتملون Leads > عملاء Customers > مروّجون Promoters اجذب Attract > حوّل Convert > اختتم (عملية البيع) Close هناك أيضًا طرق إضافية لتمثيل القمع، مثل: الوعي Awareness > الدراسة Consideration > القرار Decision أو: الاكتساب Acquisition > التنشيط Activation > الاستيعاب Absorption أو: الجزء العلوي (من القمع) TOFU > الجزء الوسطي MOFU > الجزء السفلي BOFU كما اتضّح أنّ العملاء المختلفين يتقدمون في هذه المراحل بطرق مختلفة، فقد يتحركون من الأعلى باتجاه الأسفل (المسار التقليدي) أو التنقّل بين المراحل ذهابًا وإيابًا (المسار غير التقليدي). تبدأ عملية إنشاء قمع المبيعات التقليدية بفهم المشترين، ثم تتحوّل إلى اختيار الأجزاء المختلفة للقمع (العلوي، الوسطي، السفلي)، ومن ثم تحديد المحتوى بناءً على نوع المشتري موضع الاعتبار: المفكرون التحليليون: وهم الذين يقدّرون امتلاك جميع الحقائق، وسيقرؤون بتمعّن للحصول عليها. يمكن أن تكون الأوراق البيضاء whitepapers، حالات الاستخدام ودراسات الحالة مثالية لهذا النوع من المشترين. المشترون المتسرعون: وهم الذين لا يرغبون في قراءة أي شيء، فهم يحتاجون معرفة الخلاصة فقط، ويفضّل أن تكون بشكل تعداد نقطي. وكذلك بناءً على الموقع في القمع: الجزء العلوي الإنفوجرافيك منشورات المدونة المقالات الفيديوهات، العروض التقديمية، البودكاست الجزء الوسطي الدلائل والكتب ندوات الإنترنت المقابلات مع الخبراء الأوراق البيضاء، التقارير التحليلية، حالات الاستخدام ودراسات الحالة. الجزء السفلي توصيات العملاء ومصادقاتهم العروض demos ستساعدك مختلف مقاييس الأداء الرئيسية على تحديد كيفية تفاعل العملاء مع المحتوى الذي تقدمه خلال القمع، وكذلك تحديد ما يصلح وما لا يصلح من المحتوى. بصورة عامة، يمكن أن تكون مقاييس الأداء الرئيسية التالية خيارات رائعة في المراحل المختلفة للقمع: الجزء العلوي النمو في التدفّق الزوّار الجدد مقابل الزوّار المتكررين المصادر البحث على الشبكات الاجتماعية نقرات البريد الإلكتروني الجزء الوسطي التفاعل الاجتماعي توليد العملاء المحتملين وتحويلهم conversion نسبة الزائر إلى العميل المحتمل معدل الارتداد bounce rate والوقت المستغرق على الصفحة time on page الجزء السفلي المبيعات! وعندما يحين وقت تحليل هذه البيانات لمعرفة ما ينجح من جهودك، بإمكانك تقييمها أكثر باستخدام مصفوفة لأنواع الزوّار، العملاء المحتملين، والعملاء الذي تمكّنت من جذبهم حتى الآن. الصورة أدناه توضّح مصفوفة لأنواع الزوّار من مقال Eric Siu: اهتمام منخفض وتوافق منخفض: لا يلبّي العملاء المحتملون معايير هدف الشركة ومن غير المحتمل أن يقوموا بالتحرّك قريبًا. من الأمثلة الشائعة على هذا النوع من العملاء المحتملين الموظفون منخفضو المستوى والذين يتصفحون صفحات المُنتجات بدافع الفضول وليس لحاجة ملحّة. اهتمام عالي وتوافق منخفض: هذا النوع من العملاء المحتملين المؤهلين للتسويق (marketing-qualified lead) هم من الأشخاص الذين يبحثون عن حلّ لمشكلتهم، لكن من غير المحتمل أن يختاروا الحل الذي تقدّمه في نهاية بحثهم. على سبيل المثال إذا كنت تبيع برنامجًا سحابيًا وكان العميل المحتمل يفضَل برامج سطح المكتب. يمكن أن تكون قد تعاملت أو تتعامل مع هذا النوع من العملاء المحتملين المؤهلين للتسويق. اهتمام منخفض وتوافق عالي: هذا النوع من العملاء المحتملين عادة ما يشابهون عملاءك المستهدفين، لكنّه لا يبحثون عن الحلول بنشاط. وبالرغم من أنّهم قد لا يكونون مناسبين منذ البداية، إلا أنّ الأمر يستحق متابعتهم لخلق الوعي بعلامتك التجارية والذي سيؤتي ثماره عندما تصبح حاجتهم واضحة وملحة. اهتمام عالي وتوافق عالي: يمثّل هذا النوع من العملاء المحتملين المؤهلين للتسويق "البقعة الحلوة*" من الناس الذي يبحثون بنشاط عن الحل الذي تقدّمه والذين من المحتمل أن يتحولوا إلى مشترين. يجب أن يعطي فريق المبيعات الأولوية القصوى لهؤلاء العملاء المحتملين. *البقعة الحلوة sweet spot: هي المنطقة التي توجد فيها مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى أقصى قدر من الاستجابة لمقدار معيّن من الجهد. يخص هذا المفهوم بعض الرياضات مثل التنس والغولف، ويمكن تطبيقه على التسويق أيضًا. قمع المبيعات من وجهة نظر مناقضة إمّا عدم وجود قمع: أو أنّ القمع مقلوب رأسًا على عقب: واصل القيام بما ينجح من جهودك. ثق بإنّ الأمور ستسير على النحو المنشود. نحن نستلهم الكثير من الأمور من أصدقائنا في MailChimp والذين أتوا بفكرة القمع المقلوب. بالإضافة إلى ذلك، أرى أنّ بعض الشركات قد لا ترغب في عمل قمع مبيعات على الإطلاق. قبل سنتين مضت، نُشر مقال مثير للاهتمام على مجلة Harvard Business Review يتحدّث حول كيف أنّ القمع لم يعد وسيلة دقيقة لوصف رحلة العميل. ولدي إحساس بأنّ الأمور قد أصبحت أكثر تعقيدًا خلال السنتين الماضيتين بوجود التسويق على الإنترنت. فكّر في العناصر التي يوصى بها على موقع تجارة إلكترونية؛ يمكنك أن تضيفها إلى سلّة التسوّق بنقرة واحدة، وبذلك تنتقل مباشرة من الوعي إلى الدراسة وصولًا إلى الشراء خلال ثوان قليلة فقط. ويصدق الشيء نفسه على العناصر المعروضة في تغريدة، منشور فيس بوك، أو على لوحة Pinterest. في كلا شركات B2B وB2C، يقوم العملاء بالبحث بأنفسهم سواء كان على الإنترنت أو مع زملائهم وأصدقائهم. وبذلك ينتقل العميل المحتمل بنفسه خلال القمع، ومن ثم يصل إليك مستعدًا للشراء. بهذه الطريقة، لا يوجد ما يدعى بالقمع التقليدي، حيث لكل عميل محتمل رحلته الفريدة. في هذه الحالة كل ما على المسوقين فعله هو مواصلة ما يقومون به. ابحث عمّا يصلح مع عملائك وكرر، دون الاستغراق في التفكير حول الكيفية التي يفترض أن يبدو عليها القمع. قمع المبيعات من وجهة نظر معتدلة هناك وجود لقمع المبيعات: حدد وسائل التسويق والوظائف ونفّذها. عيّن المقاييس الرئيسية وقم بقياسها. اختبر وكرر. أنا ممتن لفريق Social Media Examiner لأنّهم جاؤوا بهذه الفكرة، فقد وجدت أنّ دليلهم حول قمع مبيعات وسائل التواصل الاجتماعي موجز بشكل رائع وسهل المتابعة، ونموذج قمع المبيعات من وجهة نظر معتدلة هو خير مثال على ذلك. إنّ إنشاء قمع من هذا النوع ليس بالأمر العسير، وسنوضّح فيما يلي خطوات القيام بذلك: ابدأ بعمل قائمة تتضمّن جميع وسائل التسويق عبر الشبكات الاجتماعية التي تعتمدها حاليا. على سبيل المثال، تتضمن هذه القائمة في Buffer: ملفات التواصل الاجتماعي خدمة العملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بناء العلامة التجارية branding بطاقات توليد العملاء المحتملين منشورات الشبكات الاجتماعية المسابقات على الشبكات الاجتماعية إعلانات فيس بوك #bufferchat بعد ذلك حدّد الهدف وراء كل من وسائل التسويق هذه بالنسبة إلى بعض جوانب رحلة المشتري. سأستخدم أسلوب الاكتساب > التنشيط > الاستيعاب للتوضيح: ملفات التواصل الاجتماعي: اكتساب خدمة العملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي: اكتساب بناء العلامة التجارية branding: اكتساب بطاقات توليد العملاء المحتملين: تنشيط منشورات الشبكات الاجتماعية: تنشيط المسابقات على الشبكات الاجتماعية: تنشيط إعلانات فيس بوك: استيعاب #bufferchat: استيعاب وبمجرد أن تقوم بإعداد هذه الفئات، بإمكانك إضافة الإحصاءات الرئيسية لكل منطقة لكي تتمكّن من رصد النجاح والأداء لكل واحدة منها. وسيصبح هذا الأمر ضروريًا لاحقًا عندما يأتي وقت تحليل اختباراتك وتجاربك. إليك مثالا على ما يمكن أن يبدو عليه الشكل النهائي للقمع بالنسبة لنا في Buffer: ما الخطوة القادمة؟ كيف يمكنك الحصول على أقصى فائدة من قمع المبيعات الخاص بك؟ بعد أن تقوم بإنشاء قمع المبيعات (وإذا كنت تعتقد بعدم وجود قمع تجاوز هذه الفقرة) يأتي جزء الاختبار. سيصبح إجراء التجارب لمعرفة ما يصلح لك أمرًا يسيرًا جدًا من خلال معرفة مقاييس الأداء الرئيسية لكل وسيلة تسويق ولكل قسم من القمع. نحن في Buffer نفضّل آلة النمو الخاصّة بـ Brian Balfour، لكن هناك الكثير من الأطر الأخرى التي يمكن أن تكون مفيدة أيضًا. يمكنك الاعتماد على أنواع مختلفة من الأدوات/المواد لاختبار المراحل المختلفة للقمع. وسأدرج أدناه مفضلتي من الأفكار الرائعة من Susan Su الخاصة بـ 500 Startups بهذا الخصوص: ضع في اعتبارك أنّ معظم الناس يشترون على الواجهة الخلفية backend: قم بصياغة رسائل البريد الإلكتروني التسويقية بدعوة إلى إجراء Call to Action واضحة وعرض واضح. أرسل النقرات إلى صفحة هبوط مستهدفة. استخدم رسائل الترحيب/التفعيل التي تكون مخصّصة للعرض/صفحة الهبوط. وكذلك: تعتبر زيادة معدل التحويل من 0.9% إلى 1.1% غير مهمة إذا كان عدد الأشخاص الذين يزورون موقعك يوميًا 10 شخص فقط. والأهم من ذلك هو جذب 1000 شخص (أو حتّى 10000 شخص) إلى قمة القمع يوميًا. بالإضافة إلى ذلك: استخدم مغناطيس العملاء المحتملين (الأشياء التي تجذبهم) كعرض خاص مقابل بريد إلكتروني، المزيد من المعلومات، أو مقابل تفاعل إضافي، بحيث تكون هذه العروض مُعدّة خصيصًا لكل مرحلة من مراحل قمع التحويل. الجزء العلوي من القمع: حوّل الزوّار إلى عملاء محتملين؛ استخدم القوائم المرجعية checklists والوثائق التعريفية الموجزة. الجزء الوسطي من القمع: افصل العملاء المحتملين الحقيقين عن العملاء غير المهتمين جدًا؛ استخدم الأوراق البيضاء ودراسات الحالة. الجزء السفلي من القمع: حوّل العملاء المحتملين إلى عملاء فعليين؛ استخدم العروض التجريبية أو الترويجية. خاتمة كما ترى، هناك عدد هائل من الطرق للتفكير حول أقماع المبيعات (إذا رغبت في التفكير حولها). الأقماع التقليدية حيث تقع وسائل التواصل الاجتماعي في قمتها. الأقماع المعتدلة، والأقماع الخاصة بوسائل التوصل الاجتماعي فقط. رحلة المشتري الدائرية. الأقماع المقلوبة. لا جود للأقماع على الإطلاق! يمكنك اختيار أيّ من تلك المسارات المذكورة أعلاه وحسب ما يناسبك ويناسب علامتك التجارية. ما هو نوع المسار الذي تعتمده حاليًا؟ وما هو المسار الذي قد تعتمده؟ شاركنا رأيك وأفكارك حول أقماع المبيعات في صندوق التعليقات أدناه. مصادر الصور: Pablo ،VWO ،Impact ،McKinsey ،SME ،Iconfinder ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Build Social Media Into Your Sales Funnel لصاحبه: Kevan Lee.
-
- social media
- وسائل التواصل الاجتماعي
- (و 3 أكثر)
-
لقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة من سلسلتنا حول SEO للمدونين، وبمتابعتك منذ البداية إلى هذا الجزء نأمل أن تكون قد رأيت تحسّنا في تهيئة مدونتك لمحركات البحث. في هذا الجزء سنتعرّف على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية استخدامها لتهيئة الموقع/المدونة لمحركات البحث. جوجل تفهرس الشبكات الاجتماعية صفحات فيس بوك، التغريدات، وحتى ملفك الشخصي على لينكد إن، جميعها مفتوحة لمحرّك جوجل. وإذا كنت تستخدم هذه الشبكات بشكل منتظم، فهناك دائما الفرصة لظهورك في نتائج بحث جوجل. مثلا، عندما أبحث عن اسمي (Rebecca Coleman) على جوجل، ستكون النتائج كالتالي: موقعي حسابي على تويتر (أنا أنشر حوالي 20 تغريدة في اليوم، في المتوسط) موقع لمؤلفة أخرى تدعى Rebecca Coleman مقال مدونة قمت بنشره على +Google 6 أو 7 ملفات حسابات لـ Rebecca Coleman على لينكد إن (بعضها تابعة لي) صفحة Art of the Biz الخاصة بي على فيس بوك صفحتي الشخصية على فيس بوك (وهي مفتوحة للاشتراكات) Rebecca Coleman أخرى عندما نقوم بتفصيل نتائج البحث هذه، نجد أنّ 6 على الأقل من أصل 10 تتعلّق بي. ومن النتائج الست، 4 ذات صلة بشبكات التواصل الاجتماعي. هل تدرك الآن كيف تساهم الشبكات الاجتماعية في تهيئة موقعك/مدونتك لمحركات البحث؟ الروابط على الشبكات الاجتماعية تعتبر روابط خلفية Backlinks لقد تحدّثنا في مقال سابق عن أهمية عصير الروابط Link Juice بالنسبة لجوجل، وعن كيفية حصول المواقع التي يُشار إليها بالكثير من الروابط الخلفية على ترتيب أعلى من المواقع التي لا تملك روابط خلفية. تُعتبر شبكات التواصل الاجتماعي، أي التغريدات، منشورات فيس بوك، إلخ في كثير من الحالات كروابط خلفية. أضف إلى ذلك أنّ حقيقة الترويج لمدونتك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي سيوجّه الناس إليها بصورة طبيعية. وكلما كان عدد الناس الذين يزورون المدونة أكبر، ستُعتبر ذات شعبية من قبل جوجل، وبذلك سيتم فهرستها بترتيب أعلى. وسيصبح وضع المدونة أفضل بكثير عندما يقوم الناس بمشاركة المحتوى الذي تنشره. لذلك تأكّد من أنّ تسهل على الناس متابعتك على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بك وكذلك مشاركة المحتوى الذي تنشره. لا تقلل من تقدير +Google و Google Authorship في أحيان كثيرة، كنت أشكك في فعالية +Google، لماذا أتواجد عليه؟ وهل لهذه الشبكة أيّة فائدة؟ الحقيقة هي أنني لا أستطيع ترك +Google لأنّها تؤثر على SEO مدونتي بشكل إيجابي. إذ أنّ المنشورات التي أنشرها على +Google غالبا ما تأتي في مقدمة نتائج البحث. على سبيل المثال، قمت البارحة بنشر مقال على مدونة الطبخ الخاصة بي. وفي صباح اليوم، قمت بعمل بحث حول "Blackberry brownies" (كعك التوت الأسود). لم يظهر مقال المدونة نفسه، لكن ظهر المنشور الذي نشرته على +Google البارحة (النتيجة الثانية): أهم شيء يجب تذكّره هنا هو التأكّد من تفعيل خاصية Google Authorship. ثم التأكّد من مشاركة مقالاتك على حسابك على +Google كلما قمت بنشر مقال جديد على المدونة. الخلاصة تساعد المشاركة الاجتماعية على تهيئة الموقع/المدونة لمحركات البحث. ولهذا السبب، في كل مرة أنشر فيها مقالا جديدا، أشارك ذلك المقال على: صفحة فيس بوك الخاصة بالعمل و/أو صفحتي الشخصية (ما زال فيس بوك هو المصدر الأول للتدفق إلى مدونتي بعد البحث الطبيعي Organic Search). تويتر: من 3 إلى 4 مرات على الأقل عندما أنشره لأول مرة. ثم أقوم بمشاركته مرة أخرى في نفس اليوم أو في اليوم التالي. ثم أشاركه مرة أخرى في أحد أيام الأسبوع الحالي، أو الأسبوع القادم، إذا كان المحتوى يصلح للنشر بصورة دائمة. صفحة +Google أو على الحساب الشخصي. على لينكد إن: إذا كان المقال مناسبا. مثلا أشارك المقالات الخاصة بالتسويق والتواصل الاجتماعي على حسابي على لينكد إن. Pinterest: إذا كانت هناك عناصر في المقال قابلة للنشر على هذه الشبكة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال SEO4Bloggers 10: Use Social Media to Increase Your SEO لصاحبته: Rebecca Coleman.
- 2 تعليقات
-
- مدونة
- محركات البحث
- (و 7 أكثر)
-
إنّ التعامل مع المتذمرين والحاقدين على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون أمرًا عسيرًا وشائكًا. ولذلك أنت بحاجة إلى إطار عمل لمساعدتك على القيام بذلك بطريقة صحيحة وفعّالة. يمكن تمثيل هذا الإطار بالقواعد الخمس التالية: العثور على جميع الشكاوى (الإشارات mentions) إظهار التعاطف الإجابة علنًا الرد مرتين فقط على أقصى تقدير الانتقال إلى منصّة تواصل أخرى ربما لاحظت أنّني لم أشمل "الرد السريع" ضمن القواعد، وهذا لأن السرعة هي من الأمور البديهية عندما يتعلّق الأمر بالرد على وسائل التواصل الاجتماعي. ففي هذه الأيام، يتوقّع 40% من جميع المتذمرين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يتوقعون ردًا على شكاويهم، أن يتلقوا الإجابة في غضون 60 دقيقة، وفقًا لبحث أجريته لكتابي Hug Your Haters (عانق/احتضن كارهيك). مع ذلك، يبلغ متوسط الوقت الذي تستغرقه الشركات للرد خمس ساعات في الواقع. إنّ إغلاق هذه الفجوة أمر بالغ الأهمية، ويجب أن يكون محور التركيز لأي برنامج نموذجي لخدمة العملاء على وسائل التواصل الاجتماعي. في هذا المقال سنلقي نظرة عميقة على القواعد المذكورة لمساعدتك في التعامل مع الشكاوى على وسائل التواصل الاجتماعي. لننطلق! 1. اعثر على جميع الشكاوى (الإشارات mention) من المستحيل أن تعانق المتذمرين الذين لم تلتقِ بهم أبدًا. في السابق، وفي وسائل الدعم غير العلنية كالهاتف، لم يكن هذا الأمر يشكّل مشكلة. فإذا اتصل أحدهم بشركتك، سيكون لديك علم بذلك. إما ستتم الإجابة على المكالمة، أو سيترك المتصل رسالة صوتية لتسمعها فيما بعد. والشيء نفسه ينطبق على البريد الإلكتروني، فلا حاجة لقيامك بالتحرّيات للعثور على الشكاوى، فستظهر لك على حاسوبك، هاتفك الذكي، أو جهازك اللوحي. لكن المهمة ستصبح أصعب على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من مواقع شكاوى العملاء على الإنترنت. وبصورة عامة، يجب على جميع الشركات أن تستخدم برنامج استماع اجتماعي، كتطبيق Respond الذي يعتبر من الخيارات الرائعة. وإذا كانت الشركة من الشركات الكبيرة، فيمكن أن تستخدم أيضًا الحزم المتخصصة التي تقوم برصد مواقع المراجعات، مثل Yelp أو غيره. تطبيقات الويب هي من الأدوات المفيدة في السعي للعثور على التغذية الراجعة للعملاء على الشبكات الاجتماعية، لأنّ أغلب التغذية الراجعة لا يتم فيها ذكر اسم الشركة على وجه التحديد. إذ أنّ عدد الناس الذي يطرحون شكاويهم على الشبكات الاجتماعية ويتوقّعون الرد من الشركة لا يتجاوز قرابة النصف فقط، لذلك في كثير من الحالات، لا يعبّرون عن شكاويهم بطريقة تشير إلى الشركة بشكل واضح. مثلا، لا يقومون بوسم اسم العلامة التجارية (بمعنى، لا يعملون لها mention). لقد تعاونت شركة خدمات العملاء الاجتماعية، Conversocial، مع جامعة نيويورك على إجراء بحث وجد من خلاله أنّ ثلث التغريدات إلى الشركات كانت تتمحور حول مشاكل خدمة العملاء، لكن 3% فقط منها احتوت على اسم حساب الشركة على تويتر مع رمز @. وهذا يعني أنّ العديد من الإشارات إلى شركتك على الإنترنت، على تويتر أو غيره، يمكن أن تكون غير مباشرة. ولهذا السبب من المهم جدًا امتلاك نظام يقوم برصد تلك الشكاوى والتعليقات. 2. أظهر التعاطف بالرغم من أنّ المتذمرين والكارهين قد لا يتوقعون الرد من الشركات، إلا أنّهم بالتأكيد يرغبون في وجود جمهور يدعمهم ويواسيهم. ولهذا السبب قاموا بتعظيم المشكلة ونشر شكواهم بشكل علني. فهم يريدون من الجمهور أن يؤيدهم بمختلف التعليقات التي تشابه هذا النمط: "لا أصدّق! كيف يجرؤون على معاملتك بهذه الطريقة!". كثيرًا ما تمتلئ الشكاوى بلغة تتذبذب ما بين الفظّة والعنيفة لخلق رد الفعل الذي يسعون إليه من الجمهور، وعلى الأرجح منك. فبسبب غضبهم يقومون بكتابة عبارات ناقدة بشدة ونشرها على الإنترنت، مما يثير غضبك أيضًا. عندما تقرأ تعليقًا سلبيًا جدًا عن شركتك (أو عنك)، لن تشعر بالغضب فحسب، وإنّما سيتكون لديك رد فعل جسدي حقيقي جدا. التسارع في نبضات القلب، ارتفاع ضغط الدم، والتنفس السريع، هذه ليست الظروف المثالية للرد على شكاوى العملاء بسرعة وتعاطف. ولذلك يجب عليك أن تجد وسيلة للمحافظة على هدوء أعصابك عند مواجهة الشكاوى، أو العثور على أشخاص في شركتك يمكنهم القيام بذلك. لا يصح أبدًا الانخراط في سلسلة من الاتهامات الفظة مع العملاء علنًا على الإنترنت. فلا ينظر الجمهور إلى الشركة على أنّها الطرف الفائز في المناقشة، حتى لو كان الحق معها تمامًا. مع ذلك، ليس من النادر أن يحتدّ النقاش بين المتذمرين والشركة، وهذا يحدث كثيرًا بسبب أنّ الشخص الذي يجيب على شكاوى العميل غير قادر على التعاطف مع العميل ومنع رغبته الفسيولوجية في النزاع. إنّ التفاعل مع المتذمرين على الشبكات الاجتماعية بأسلوب لين وتعاطفي لا يعني أن تتذلل أو تتنازل للعميل، ولا يعني أنّه دائمًا على حق. وإنّما يعني أنّ للعميل رأي مسموع دائمًا، وأنّه يجب عليك أن تعترف، في هذه اللحظة وفي كثير من الأحيان، أنّ الشخص يواجه مشكلة على الأرجح تسببت بها شركتك بطريقة أو بأخرى. ستنجح في تعاملك مع الشكاوى بمجرد استخدام عبارة بسيطة وقصيرة مثل: "أنا آسف/أعتذر". تجنّب نسخ ولصق الإجابات المُعدّة مسبقًا، فهي نادرًا ما تنقل مشاعر التفهّم والتعاطف. فإذا كان لديك موظف في خدمة العملاء، وخصوصًا على الإنترنت، يملك في جعبته أيّة ردود قياسية والتي يبدو عليها كأنها آلية، أو كأنّها منسوخة من مكان ما، تحدث إليه وأرشده. لأنّه في بعض الحالات يمكن أن تكون الردود المُعدّة مسبقًا بنفس سوء عدم الرد أبدًا. 3. قم بالرد علنا يعتبر الرد العلني جزءًا مهمًا من قواعد التعامل مع الشكاوى على الشبكات الاجتماعية. تذكّر أنّ خدمة العملاء على الإنترنت هي بمثابة رياضة جماهيرية. لا شك في أنّك تريد أن ترضي المتذمرين، لكنّ آراء المتفرجين هي الجائزة الكبرى في النهاية. فإذا اختار عميلك التواصل معك بشكل علني، يجب أن ترد عليه بنفس الطريقة، على الأقل في البداية، سواء كنت ستعتذر أو سترد على تعليق إيجابي. لأنّ الرد بشكل خاص سيزعزع أو يهدم الثقة التي اكتسبتها بكونك منفتحًا وشفافًا في كيفية تعاملك مع التغذية الراجعة من العميل. يؤكّد Tim Hansdorf (مؤسس G2Crowd، منصة التقييمات والمراجعات لبرامج B2B) على قوة التعامل العلني، حيث يقول: قد تتساءل: "ما المشكلة إذا قام العميل بوضع مراجعة لنا على Yelp وقمنا بالرد عليه برسالة خاصة؟ على الأقل نحن قمنا بالرد". أولًا، لن يعرف الجمهور أنّك قمت بالرد. ثانيًا، يمكن أن يكون هذا النوع من التبديل بين وسائل التواصل مربكًا للعميل، وخصوصًا إذا كانت هذا ردّك الأول. تخيّل لو كان الموقف معكوسًا. ماذا لو قام أحدهم بإرسال بريد صوتيّ إليك، ثم تردّ عليه على تويتر: "@فلان شكرًا على البريد الصوتي. كيف يمكنني مساعدتك؟ هذا التصرّف سيجعلك تبدو غريبًا بدلًا من متجاوبًا. بالإضافة إلى ذلك، لا تخش حدود التكنولوجيا لوسائل خدمة العملاء العلنية. في الواقع يمكن أن تشعر بالتقييد عندما تُجبر على الرد على تويتر بـ 140 حرف فقط، أو على اتباع قوانين وإرشادات المنتديات التي تبدو في بعض الأحيان غامضة عندما تقوم بصياغة رد في موقع مناقشة أو منتدى. هنا يأتي دورك في إضافة الإبداع إلى ردودك. وهنا ستحصد ثمار التخلّص من الردود المكتوبة مسبقًا وتوعية موظفي فريق خدمة العملاء حول أهمية إضافة التعاطف والطابع الإنساني إلى الردود. إليك مثالًا على ذلك Scott Stratten، هو متحدث ومؤلف لعدد من الكتب، من ضمنها QR Codes Kill Kittens. وهو من البارعين في الأمور التكنولوجية ويقضي الكثير من الوقت على تويتر. بالتالي، عندما أطلقت خدمة الموسيقى Spotify في كندا (يعيش Scott خارج تورونتو)، كان هو أول من اشتكى على تويتر. في الحقيقة، كانت تغريدته عبارة عن ملاحظة أكثر من كونها "شكوى"، وهي الموضحة في الصورة أدناه: لاحظ أنّ Scott ذكر Spotify، لكنّه لم يذكر بالتحديد حسابات تويتر Spotify@ أو SpotifyCares@. وهذه بالضبط الحالة التي أظهرها بحث Conversocial والتي تحدث بنسبة 97%. كان بإمكان فريق Spotify أن يتقيّد بتغريدة من 140 حرف ويرسل إلى Scott ردًا يقول: "نحن نعتذر بخصوص المشكلة التي تواجهها. بإمكانك الاطلاع على الأسئلة الشائعة هنا: (رابط)". لكنهم لم يفعلوا، بل قاموا بأكثر من ذلك بكثير. ردّ فريق خدمة العملاء في Spotify على Scott بتغريدة تضمّنت صورة ملتقطة لقائمة تشغيل مخصصة قاموا بإنشائها خصيصًا من أجله. في هذه القائمة تم ترتيب عناوين الأغاني لتشكَل رسالة من فريق الدعم، كما قاموا بتضمين رابط لقائمة التشغيل المخصصة تلك. وردّهم هذا موضّح في الصورة أدناه: وقد ردّ عليهم Scott بالشيء الوحيد الذي أمكنه في الواقع: والحقيقة المدهشة هي أنّ فريق Spotify قام بعمل كل ذلك خلال 14 ساعة، في الليل (تغريدة Scott الأولية كانت في الساعة التاسعة مساء). وما يدهش أكثر هو أنّ هناك أغنية باسم "And" في مكتبة أغاني Spotify. قد لا يكون عملاؤك دائمًا مثل Scott ينتابهم الفضول أو الحيرة حول أمر ما. في بعض الأحيان يكونون غاضبين جدًا، أو حتى يتعمدون الشكوى لإزعاجك فقط. بغض النظر عن هوية المتذمّر، أنصحك بالرد علنًا، حتى لو كان يتكلّم بطريقة وقحة وفظة، عليك الإجابة بهدوء وبشكل علني. ربّما لن تغيّر طريقتك في الرد سلوك أو موقف ذلك الشخص، فمن المستحيل أن تحوّل ليمونة متعفنة إلى عصير ليمون لأنّ الثمرة فاسدة بالفعل. لكن عندما ترّد بشكل علني، ستُظهر طبعك، قيمك، وإيمانك بأنّ جميع العملاء يستحقون أن يُسمعوا. تابع معنا الجزء الثاني للاطلاع على تتمّة قواعد للتعامل مع الشكاوى على وسائل التواصل الاجتماعي. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The 6 Step Playbook for Handling Social Media Complaints لصاحبه: Jay Baer.
-
سنكمل في هذا المقال ما بدأناه في الجزء الأول حول القواعد التي يجب على فريق خدمة العملاء على الشبكات الاجتماعية اتخاذها كإطار عمل لغرض التعامل مع شكاوى العملاء بكفاءة وفعّالية. 4. قم بالرد مرتين فقط كأقصى تقدير من الأسئلة الشائعة التي تُطرح عليّ بخصوص نظام "عانق كارهيك": ماذا لو قمتُ بالرد على المشتكي، ثم قام بالرد عليّ مرة أخرى بشيء أكثر سلبية؟". يحدث هذا الأمر في كثير من الأحيان، حيث يرى المتذمرون على وسائل التواصل الاجتماعي إجابتك وهم يعتقدون أنّهم في حلبة مصارعة. لكنه لن يحدث أي نزال أو جدال، لأنّك أنت وموظفي خدمة العملاء تعرفون إحدى القواعد الأساسية للتفاعل العلني الفعّال؛ قاعدة "الرد مرتين فقط كأقصى تقدير". هذه القاعدة بسيطة، وقد طوّرتها وأثبتها على مدى 22 عاما بصفتي مسوّقًا على الإنترنت ومستشارًا في تجربة العملاء. القاعدة هي: لا تقم أبدًا بالرد أكثر من مرتين على شخص واحد في محادثة واحدة على الإنترنت. احرص على الالتزام بهذه القاعدة لأن انتهاكها يمكن أن يجرّك إلى دوّامة من السلبية والخصومات. إليك طريقة تطبيقها عمليًا. سنفترض أنّ المتذمّر هو "العميل عمر": العميل عمر: أنتم الأسوأ على الإطلاق. لا أصدق أنّ لديكم الشجاعة لتقديم هذا المُنتج السّيئ مقابل هذا السّعر المُرتفع. الشركة: يبدو أننا لم نرقى إلى مستوى توقعاتك، سيّد عمر. هل بإمكانك إخبارنا المزيد حول مشكلتك، وسنفعل ما بوسعنا لمساعدتك. العميل عمر: وهل يشكل هذا فارقًا. لا أعتقد أنّه بإمكان الحمقى أمثالكم أن يقوموا بإصلاح كل الأخطاء في شركتكم التافهة. الشركة: آسفون لعدم رضاك، ونوّد أن نساعدك إن كان ذلك ممكنًا. من فضلك أرسل لنا رسالة خاصة إن كنت ترغب في إعطائنا فرصة للمحاولة. عند هذه المرحلة، إذا واصل "العميل عمر" التذمّر، اتركه يفعل ذلك ولا تلتف له. فقد قمت بمحاولتين مشروعتين لحل مشكلته، وقد اعترف بصحّة هذا الأمر من خلال الرد عليك مرة أخرى، والجمهور يشهدون على نفس الشيء. حان الوقت الآن لتركه ومواصلة عملك. فلن تجني شيئًا من الرد مرارًا وتكرارًا، قمت بواجبك رسميًا وعلنًا، لا تتوقف عند هذه الشكوى واستمر. لا تُلزمك قاعدة "الرد مرتين فقط" بالرد مرتين دائمًا، وإنّما بعدم الإجابة أكثر من مرّتين أبدًا. ففي معظم السيناريوهات يكون الرد الواحد كافيًا لحل المشكلة. من المفارقات في هذا الأمر أنّه بالرغم من أنّ التفاعلات مع العميل عادة ما تحدث بسرعة في الوسائل العلنية أكثر من الوسائل الخاصة (كالبريد الإلكتروني)، إلا أنّه من المهم عدم الإجابة على الفور على الشبكات الاجتماعية، مواقع المراجعات، أو المنتديات. نعم يجب عليك الرد بسرعة لكن ليس فورًا. لأنّ الردود الفورية خطرة، حيث يمكن أن تعلق في الردود الغاضبة وفي موقف غير مرغوب. 5. الانتقال إلى منصة تواصل أخرى تعني طبيعة الاختصار للعديد من الاتصالات الاجتماعية أنّه قد يكون من المستحيل معالجة شكوى معقّدة بالكامل من خلال تفاعلين اثنين فقط. بالإضافة إلى ذلك قد تحتاج إلى رقم حساب العميل أو أيّة تفاصيل حساسة أخرى لمساعدته، ويجب ألّا تطلب منه عرض تلك المعلومات على مرأى الجميع. ولذلك، بالنسبة لتفاعلات العميل التي تتطلّب بحثًا لكي يتم حلّها، يجب أن يكون هدفك هو الانتقال إلى منصّة تواصل أخرى مع العميل بعد الرد الأولي العلني. تشير 60% من الشركات أنّها غير قادرة على التعامل مع مشاكل العميل من خلال اتصال واحد على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث أنّ معظم الاستفسارات عبر هذه الوسائل تتطلّب اتصالًا ثانيًا على الأقل، والذي يتم فيه إحالة العميل إلى وسيلة هاتفية للوصول إلى حل للمشكلة. وهذا يزيد من تكاليف الشركة، لأنّهم يقومون بإضافة مكالمة هاتفية مكلفة إلى الاتصال على وسائل التواصل الاجتماعي غير المكلف نسبيًا. وفي مثل هذه السيناريوهات الشائعة، يضطر العميل الذي اختار الشكوى على الوسائل الاجتماعية إلى التحوّل إلى وسيلة أخرى غير علنية. مع ذلك لا يصح الانتقال إلى وسيلة تواصل أخرى مع جميع العملاء. على سبيل المثال شريحة العملاء الذين لديهم خبرة تقنية واسعة (مثل Scott Stratten) والذين يستخدمون الوسائل العلنية لأنّهم ببساطة يفضّلونها (فهي بيئتهم الطبيعية) وليس بسبب تجارب سابقة سيّئة مع خدمة العملاء، عندما تطلب منهم إجراء مكالمة هاتفية لمتابعة تغريدة، سيكون الأمر بمثابة توجيههم للعودة إلى وسائل قديمة الطراز بالنسبة لهم. هناك طريقة أفضل للتعامل مع مثل هذه الحالات، وهي أنّه كلما احتجت إلى تحويل تفاعل العميل على الوسائل العلنية إلى محادثة أكثر خصوصية، استخدم الوسائل الخاصة لوسيلة الاتصال الحالية. ولحسن الحظ تتيح أغلب الوسائل العلنية تلك الخاصيّة للشركات؛ استفد منها. فإذا اتصل المتذمّر بشركتك عبر تويتر، واحتجت إلى رقم حسابه لتحري الأمر، اعتذر في الرد الأول بتغريدة واطلب منه إرسال رقم حسابه برسالة مباشرة DM. والشيء نفسه ينطبق على Facebook Messenger، إنستجرام، وغيرها من الشبكات الاجتماعية. تقوم بعض الشركات بالتحوّل من الوسيلة العامة إلى الخاصة وتستخدم هذا الانتقال لبناء نوع من التّعاطف ولإضافة لمسة بشرية على هذا التّواصل. ويعتبر تويتر هو الرائد الحالي في مثل هذه الفرص، لأنهم قاموا بتمكين الشركات والمستهلكين من إنشاء فيديوهات قصيرة وإرسالها بدلا من النصوص والصور. كما تقوم شركة فيس بوك بِحَثّ المزيد من الشركات على استخدام تطبيق WhatsApp في الظروف المشابهة. يمكن أن يكون للتفاعل مع المتذمّر بواسطة فيديو تأثيرًا نفسيًا إيجابيًا، حسب ما أشار إليه Michael Maoz من شركة Gartner: مثال على الانتقال إلى وسيلة تواصل أخرى Jet Blue شركة خطوط جوية اتبعت قاعدة الانتقال إلى وسيلة تواصل أخرى في موقف سلبي، وفاجأت المستهلكين جدًا نتيجة لذلك. لقد حدث ذلك لـ Tom Webster الذي أشرف على البحث الذي أجريناه لكتاب Hug Your Haters. Tom هو من المسافرين الدّائمين على خطوط Jet Blue ويعرف كيف من المفترض أن يبدو مظهر وصوت الطائرات. في إحدى رحلاته من بوسطن إلى شارلوت في مقعد في صف مخرج النّجدة بجانب النافذة، سمع Tom صوت قرقعة غير عادية في بداية الرحلة، ولاحظ أن جسم الطائرة ترتفع حراراته باطراد. كانت الطائرة ساخنة الملمس أغلب وقت الرحلة، وكان Tom قلقًا. قام إبلاغ المضيفين، لكنّهم لم يعرفوا ما يجب عليهم القيام به حيال ذلك، وبكل الأحوال لم يتمكّنوا من فعل الكثير في الجو. عند الهبوط، قام Tom بإرسال تغريدة إلى شركة الطيران أبلغهم فيها عن الحادث. لم تقم شركة Jet Blue بالرد على تغريدة Tom فقط أو طلبت منه الاشتراك في سلسلة من الرسائل الخاصة المباشرة، بل قاموا بنشر تغريدة علنية بأنّهم سيقومون بالتحرّي حول المشكلة. لكن لاحقًا، قاموا بالانتقال إلى وسيلة تواصل أخرى. لقد تلقى Tom في غضون ساعات مكالمة هاتفية، على هاتفه المحمول، من أحد كبار المسؤولين في Jet Blue. يقول Tom: توضّح Meacham كيف توصّلوا إلى رقم هاتف Tom: اتضح فيما بعد أن Tom اكتشف مشكلة تحتاج إلى حل: فرط إحماء صندوق التحكّم الذي يشغّل التلفاز المباشر المتوفّر على جميع رحلات Jet Blue. ووفقًا لـ Meacham، تم استبدال جميع الوحدات القديمة. إلى هنا تكون قد أصبحت ملمًا بالقواعد الخمس للتعامل مع الشكاوى على وسائل التواصل الاجتماعي. هذا المقال مستوحى من كتاب Jay Baer الجديد Hug Your Haters: How to Embrace Complaints and Keep Your Customers (عانق كارهيك: كيف تحتوي الشكاوى وتحافظ على عملائك). ترجمة -وبتصرّف- للمقال The 6 Step Playbook for Handling Social Media Complaintsلصاحبه: Jay Baer.
-
أعتقد أنك سمعت الكثير عن التّفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي. أعتقد أيضاُ أنك تعلم أن الحصول على عدد كبير من المتابعين ليس كل شيء. أنت تعلم أن المهم في الموضوع هو الحصول على عدد كبير من المتابعين المناسبين. أعتقد أنك تعلم أن جذب أشخاص رائعين وملتزمين نحو علامتك التجارية أو منتجك أو فكرتك يُعتبر مفتاحاً للدخول إلى الأسواق بل وإنشاء أسواق جديدة. ربما تدري أن مواقع التواصل الاجتماعي تُعدّ أماكن ممتازة للحفاظ على العلاقات مع العملاء لفترة طويلة بعد أن دفعوا لك ثمن السلع أو الخدمات. ولكن كيف يحدث ذلك؟ أو دعنا نقول: "كيف نعرف أن هذا الهدف قد تحقق؟" إن أفضل طريقة للبدء هي وضع بعض المقاييس المتعلقة بالتّفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثمّ متابعة هذه المقاييس. دعنا نلقي نظرة على بعض مؤشرات الأداء الرئيسية التي يمكن أن تساعدك على البقاء في المسار الصحيح في مجال زيادة نسبة المتابعة الملتزمة. المقاييس السبعة الأساسية لقياس التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي لقد قمت بتقسيم هذه المقاييس إلى قسمين. يتعلق القسم الأول بالمتابعين بينما يتعلق القسم الثاني بتفاعلاتك مع متابعيك. سوف نتطرّق إلى المقاييس التالية: حجم الجمهور معدّل نموّ الجمهور معدل المتابعين الجدد نسبة متابعيك/المتابَعين تفاعل الجمهور إعجابات المشاركات مشاركات المنشورات تعليقات المشاركات نقرات المشاركات تنبيه: إذا كنت مشتركاً بخدمة Buffer for Business فسأعرض أفكارًا سريعة عن كيفية استخدام بعض الميّزات المتقدمة المتعلقة ببعض هذه المقاييس من أجل تتبع نسبة التّفاعل مع مرور الوقت. دعونا نبدأ الشرح. أولاً، دعونا نأخذ فكرة عن حجم الجمهور. تحليلات مواقع التواصل الاجتماعي المتعلقة بتتبع نسبة التفاعل دعونا نبدأ بطرق قياس عدد الأشخاص الذين تعمل معهم. سوف نتطرّق إلى طرق تتبّع نسبة المتابعين وتنمية نوعيتها. سوف نتحدث عن عدد الأشخاص الذين يتابعوك. 1- معدل نمو الجمهور إن هذا الأمر يستحق الاهتمام بحكم أنك تريد زيادة عدد متابعيك. لماذا يُعتبر هذا المقياس ضرورياً؟ قد يكون صحيحاً أن 1000 معجب حقيقي أفضل من مائة مليون مشاهد عندما يتعلق الأمر بالإنترنت . الكمية ليست الأهم عندما يتعلق الأمر بمواقع التواصل الاجتماعي ولكنه أمر مهم. إذا اعتبرنا أن 1000 معجب حقيقي شيء قيّم فإن 1001 معجب حقيقي أكثر قيمة،أليس كذلك؟ لهذا السبب تحتاج إلى تتبع كيفية نمو معدل جمهورك مع مرور الوقت. كيف يمكنك متابعة عدد متابعيك على مواقع التواصل الاجتماعي؟ تكمن روعة هذا المقياس باعتماده على الرقم الأسهل للبحث في مواقع التواصل الاجتماعي بغض النظر عن البرنامج. يمكنك بكل سهولة مشاهدة عدد متابعيك (أوالإعجابات إذا كنت تمتلك صفحة على الفيسبوك). كيف يمكنك متابعة حجم جمهورك على مواقع التواصل الاجتماعي؟ إذا لم تكن تمتلك ذاكرة خارقة فسوف تحتاج إلى طريقة تساعدك على معرفة كيفية تغير عدد الجمهور مع مرور الوقت. هناك بضعة طرق للقيام بذلك. الطريقة الأولى هي جمع الأعداد يدوياً كل شهر (أو أسبوع أو يوم) وفي نفس الوقت. بعد ذلك، يمكن وضعها في ملف Excel ومشاهدة نمو الأعداد مع مرور الوقت. يمكنك أيضاً استخدام أداة ما للقيام بذلك بالنيابة عنك. هناك عدد كبير من الأدوات التي بمقدورها تتبّع عدد المتابعين مع مرور الوقت. توفر Buffer إحدى تلك الأدوات. تستطيع تتبّع نمو عدد متابعيك ومشاهدة عدد المتابعين الجدد الذين اكتسبتهم على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة لديك. مممم... هل رأيت الزر الصغير في الجهة اليمنى أسفل الرسم البياني؟ دعونا نتحدث عن هذا الأمر أيضاً. المقياس التالي هو مقياس آخر لحجم الجمهور وعليك تتبعه في حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي: 2- عدد المتابعين الجدد في حين أن المقياس الأول يُعنى بنسبة التغيير في عدد المتابعين فإن المقياس الثاني مختصّ بالحجم الحقيقي للمتابعين الجدد الذين اكتسبتهم. لماذا يُعتبر هذا المقياس ضرورياً؟ من المفيد أن يكون لديك أرقام فعلية في ذهنك عن عدد المتابعين إلى جانب معدل نمو الجمهور الخاص بك من أجل اكتمال السياق. على سبيل المثال، إذ كان معدل نمو الجمهور %30 فسيبدو الأمر جيداً جداً في البداية، ولكن إذا كنت تعمل بالمجّان فلن يكون الأمر رائعاً، أليس كذلك؟ يجب أن تتواجد معدلات النمو في سياق النمو الحقيقي. كيف نتعقّب المتابعين الجدد؟ يُعتبر هذا المقياس أحد المقاييس التي يمكن تعقّبها يدويّاً، ولكن يفضَّل تعقّبها عن طريق تطبيق ما من أجل توفير وقتك. هناك العديد من التطبيقات التي يمكنها فعل ذلك من أجلك. يُظهر تطبيقنا عدد المتابعين الجدد على شكل نسبة مئوية. (يبدو أننا لم نكسب عدد كبير من المتابعين الجدد الأسبوع الماضي كما فعلنا من قبل.) 3- نسبة متابعيك/المتابعين أعتقد أنك تسمع الكثير عن هذا المقياس في مواقع التواصل الاجتماعي. إن هذه النسبة هي ناتج قسمة عدد متابِعيك على عدد الأشخاص الذين تتابعهم. لماذا يُعتبر هذا المقياس ضرورياً؟ بالنسبة لبعض الأشخاص، يُعتبر هذا المقياس أحد المقاييس الرئيسيّة في الشّبكات الاجتماعية. خلاصة الأمر: إذا افترضنا أن لديك 4000 متابع وكنت تتابع 400 شخص فقط، فهذا يعني أنك توفّر مواد تجذب الناس وتجعلهم يتابعوك (حتى لو لم تكن تتابعهم بدورك). من جهة أخرى، إذا كنت تتابع 4000 شخص ولديك 400 متابع فقط، فهذا يعني أنه لا يوجد الكثير من المعجبين بأعمالك. كيف تتعقّب نسبة متابِعيك/الأشخاص الذين تتابعهم؟ يُعتبر هذا المقياس أحد المقاييس السهلة التطبيق يدوياً في معظم برامج مواقع التواصل الاجتماعي (في الأماكن المناسبة للتطبيق). بإمكانك أنت أيضاً القيام بهذا العمل يدوياُ، ولكن من الأسهل القيام بذلك باستخدام أداة ما. TwitterCounter هي أداة تقوم بإظهار المقياس السابق ذكره (وإن كانت مقتصرة على Twitter). تمكّنك هذه الأداة من مشاهدة كيفية اتجاه أعداد متابعيك والأشخاص الذين تتابعهم كل شهر وبالمجان. كما توفّر لك هذه الأداة خطّة ممتازة لإنتاج تسلسلات زمنية (وتحليلات). دعنا نرى كيف يبدو ذلك. هذه بعض المقاييس التي يُنصح بأخذها بعين الاعتبار في مجال المتابعة على مواقع التواصل الاجتماعي. الآن بعد أن قمنا بشرح بعض المقاييس المتعلقة بحجم الجمهور، سوف نتحدّث بشكل أوسع عن التفاعلات التي تتم في قنوات مواقع التواصل الاجتماعي نفسها. تحليلات مواقع التواصل الاجتماعي المتعلقة بمتابعة حجم التفاعل لقد تطرّقنا إلى طرق قياس كمية الجمهور. دعونا نبدأ الآن بشرح طرق قياس نوعية تفاعل الجمهور. 4- إعجابات المشاركات كلمة "إعجابات" هنا شاملة للإعجابات Likes، التفضيلات Favorites، رمز الإعجاب "1+" وجميع الطرق التي يستعملها الناس لإبداء إعجابهم بالمشاركات (باستثناء الطرق التي ابتدعتها بنات أفكارهم-سوف أتحدّث عن هذا الأمر لاحقاً). يشمل هذا المقياس فرزاً لكل طرق إعجاب الناس بمشاركتك في فترة زمنية معيّنة ثم تقسيم عدد الإعجابات على عدد المشاركات التي نشرتها في تلك الفترة. لماذا يُعتبر هذا المقياس ضرورياً؟ بما أنك ترغب بتعزيز تفاعل الناس لمنشوراتك، فستحتاج إلى هذا المقياس لمعرفة أيّ المشاركات حازت على إعجاب متابعيك. يساعدك هذا المقياس على متابعة كيفية انعكاس متوسط مشاركاتك على هؤلاء الأشخاص. إذا زادت مشاركات متابعيك لمنشوراتك (وإذا كنت لا تزال تزوّدهم بمنشوراتك) فسترى هذا المقياس يرتفع مع مرور الوقت. كيف نتابع إعجابات المشاركات؟ لقد قمنا بشرح بعض المقاييس التي يمكنك متابعتها يدوياً. ولكن ستحتاج للمساعدة في هذا المقياس. إليك الطريقة التي نتّبعها لمتابعة هذا المقياس باستخدام خدمة Business Plan في موقع Buffer. ادخل على لوحة الإعدادات في حسابك على موقع Buffer وانقر على "Analytics" ثم انقر على "Activity". في هذه الصفحة سوف تشاهد كيف يتابع تطبيق Buffer إعجابات كل مشاركة. دعنا نلقي نظرة على التفضيلات التي حصلنا عليها هذا الشهر على موقع Twitter. كيف تحصل على المزيد من الإعجابات والتفضيلات لكل مشاركة؟ دعنا نفترض الآن أنك تحرص وتركّز بشدّة على رفع مقياس إعجابات مشاركاتك هذا الشهر. ماذا عليك أن تفعل لزيادة الإعجابات؟ هناك طريقة لمعرفة ودراسة المشاركات التي حصلت على أكبر عدد من التفضيلات ثم إنتاج المزيد من المشاركات المشابهة لها. (يسمح لك موقع Buffer for Business القيام بذلك). بالنسبة لحالتنا، يبدو أن المشاركات المحتوية على الصور تحصل على عدد أكبر من التفضيلات. لذلك، إذا كنا حريصين بشدة على زيادة نسبة التفضيلات لكل مشاركة، علينا فوراً نشر تغريدات تحتوي على صور. 5- مشاركات المنشورات إن هذا المقياس شبيه جدًّا بمقياس إعجابات كل مشاركة حيث يُعنى بمتوسط المشاركات التي حصلت عليها مشاركتك في فترة زمنية محددة. بالنسبة لهذه المشاركة، أنا أستعمل كلمة "مشاركات" كمصطلح شامل للمصطلحات التالية: "إعادة التغريد Retweet"، "إعادة النشر Repin" وبالطبع "المشاركات Shares". لماذا يُعتبر هذا المقياس ضرورياً؟ في حين أن متابعة الإعجابات يحدد المشاركات التي ينعكس صداها على الفور مع جمهورك، فإن معرفة كمية المشاركات تدلّك على المشاركات التي يراها الجمهور جديرة بالنشر. إذا ارتفعت نسبة إعجابات مشاركاتك، فستعرف أن هناك المزيد من المتابعين يؤيّدون مشاركاتك. إن الضغط على زر الإعجاب لا يعبّر عن مشاعر كبيرة. أما مشاركة المنشور فيعني أن المشاركة مهمة جداً لدى المتابعين ويرغبوا بالتحدّث عنها. بعض المشاركات إيجابية، ولكن بعضها الآخر ليس إيجابياً كفاية. يُعتبر هذا أحد أسباب أهمية متابعة نسبة مشاركات منشوراتك إلى جانب متابعة نسبة إعجابات مشاركاتك. تدلّ الإعجابات والتفضيلات على إعجاب الشخص بمشاركاتك، بينما تدلّ مشاركة المنشورات على رغبة الشخص بالتحدّث عنها. كيف يمكن متابعة هذا المقياس على موقع Buffer؟ إذا كنت تستخدم خدمة Buffer for Business فسوف يكون بمقدورك متابعة هذا المقياس أيضاً ولكن ليس في قسم Analytics الذي يُستخدم لمتابعة إعجابات المشاركات. دعنا نلقي نظرة على نسبة المشاركات التي حصلنا عليها على صفحتنا على Facebook هذا الشهر: يا للروعة! يبدو أن مشاركات منشوراتنا زادت عن الشهر السابق بنسبة %9.2 . كيف يمكن زيادة مشاركات كل منشور؟ إذا أردنا التركيز على الحصول على أكثر من 3100 مشاركة، فعلينا تحديد المنشورات التي يعتبرها معجبينا على Facebook الأكثر جدارة بالمشاركة. 6- تعليقات المشاركات لا يقتصر الأمر على مشاهدة إعجابات ومشاركات منشوراتك، بل بإمكانك متابعة المحادثات المتعلقة بمشاركاتك والتي تمت بينك وبين الأشخاص الذين تتابعهم على مواقع التواصل الاجتماعي. يشبه هذا المقياس مقاييس الإعجابات والمشاركات ولكنه يختلف عنهم لأنه يأخذ "التعليقات" بعين الاعتبار (يشمل هذا المصطلح في هذا المقال المصطلحين التاليين: "Mentions" و"التعليقات Comments". لماذا يُعتبر هذا المقياس ضرورياً؟ إن المقاييس التي ناقشناها تركّز على مدى تقبّل الناس للمنشورات ونسبة انتشارها. ولكن إذا كنت تقيس كمية التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف جذب جمهور قوي نحو علامتك التجارية، فإنه من الجيد متابعة المحادثات المتعلقة بمنشوراتك والتي تتم بينك وبين متابعيك بالإضافة للمحادثات التي تتم بين متابعيك. تستطيع التعليقات بناء الإحساس بالانتماء للمجتمع مما يجعل قنوات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك تبدو أكثر جاذبيّة للأشخاص الذين يرونها لأول مرة. كيف يمكن متابعة هذا المقياس على موقع Buffer| يمكنك متابعة المقياس في قسم Analytics الذي تحدّثنا عنه من قبل. تتيح لك خدمة Buffer Business الفرصة لمعرفة ودراسة عدد التعليقات أوMentions التي تحصل عليها كل مشاركة من مشاركاتك.دعنا نلقي نظرة على الـMentions الخاصّة بنا على موقع Twitter هذا الشهر: لقد حصلت كل تغريدة على 3200 Mentions . كيف يمكن الحصول على المزيد من التعليقات لكل مشاركة؟ إذا أردنا رفع هذا المقياس، فعلينا تحديد المشاركات الأكثر جذباً للـMentions . يبدو أن مشاركاتنا التي تحتوي على نصوص هي الأكثر جذباً. 7- نقرات المشاركات لقد بحثنا في الكثير من المقاييس التي تظهر لنا مدى قبول مشاركاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن هل تجذب مشاركاتنا الأشخاص غير المشتركين في مواقع التواصل الاجتماعي؟ إذا أردنا معرفة ذلك فعلينا معرفة ودراسة النقرات التي تحصل عليها كل مشاركة. سوف تحصل على هذا المقياس إذا قمت بقياس عدد المرات التي تم فيها النقر على الروابط التي قمت بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي في فترة زمنية محددة ثم قسمة العدد على كمية المشاركات التي نشرتها في نفس الفترة الزمنية. لماذا يُعدّ هذا المقياس ضرورياً؟ يعتبر هذا المقياس أحد مقاييس العائد على الاستثمار التقليدية (وتعرف اختصاراً باسم ROI ). لقد بحثنا في طرق قياس حجم القبول التي تتلقّاه منشوراتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن من المهم أيضاً تقييد المشاركات إلى موقع الويب الخاص بك. يعدّ هذا المقياس في غاية الأهمية للأسباب التالية: يُعدّ طريقة جيدة لقياس مدى التوازن بين المحتوى الاجتماعي الخاص بك والمحتوى غير الاجتماعي. قد تحصل منشوراتك الاجتماعية على كم كبير من الاهتمام، الإعجابات، المشاركات، إعادة النشر ، RePins ..الخ، ولكن بطبيعة الحال، سترتبط هذه المشاركة ببعض الخصائص غير الاجتماعية أيضاً الخاصة بك. عندما ينقر الأشخاص على الروابط الموجودة في المشاركات الخاصة بك فهذا لا يعني فقط أنهم أُعجبوا بها، بل يعني أيضاً أنهم يريدون المزيد منها. إن قياس عدد نقرات كل المشاركات يساعدك على تقدير نسبة حركة المرور القادمة إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك. على سبيل المثال، دعنا نفترض أن 500 شخص يزور موقعك الإلكتروني أسبوعياً من خلال حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك، ولكنك تريد 700 زيارة أسبوعياً من تلك القناة. إذا لم يتم استخدام بعض المقاييس، فإن حلّ هذه المشكلة سيستغرق بعض التّخمين. ولكن إذا علمت بطريقة موثوقة أن كل مشاركة تحصل على 20 نقرة، فسيكون بمقدورك نشر 10 مشاركات أخرى أسبوعياً للحصول على 200 زائر آخر كما كنت تتمنى. كيف يمكن متابعة نقرات المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي؟ يمكنك متابعة هذا المقياس في قسم Analytics على موقع Buffer for Business كما هو الحال مع المقاييس السابق ذكرها. على سبيل المثال، الرسم البياني أدناه يُظهر ثمار إنجازنا على موقع Twitter هذا الشهر: كيف يمكن زيادة نقرات المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي؟ دعنا نقترض أن موقع Buffer يريد فعلاً أن تحصل كل تغريدة Tweet على المزيد من النقرات. إن تحديد التغريدات Tweets التي حصلت على أكبر عدد من النقرات هي إحدى طرق تحقيق هذه الرغبة. بالنسبة لهذا الشهر، حصلت التغريدات المحتوية على الصور على أكبر عدد من النقرات. بطبيعة الحال، لا تحصل التغريدات المحتوية على نصوص فقط على نقرات لأنه لا يوجد فيها ما يتطلّب النّقر. بعد ذلك، يمكننا البحث في التغريدات عالية الجودة لتحديد أفضل التغريدات. يمكننا عندئذ نشر مشاركات مشابهة لها. كيف يمكن لمقاييس التفاعل مساعدتي في عملي؟ تبدو بعض أمور هذه الموضوع مألوفة. إن أفضل الأساليب المألوفة المتعلقة بتحليلات مواقع التواصل الاجتماعي هو التركيز على عائد استثمار ROI كل قناة. تركّز المقاييس على النتائج النهائية للأمور حيث تركّز على الأسئلة التالية: ما حجم المبيعات التي حققها لنا موقع Facebook لنا هذا الشهر؟ كم عدد الحسابات التي تابعتنا على موقع Twitter العام الماضي؟ كم عدد المتابعين الذين اجتذبناهم عبر موقع LinkedIn في الحملة الفلانيّة؟ لا توجد أي مشكلة في مثل هذه الأسئلة. إنها أسئلة فائقة الأهمية. إن مراعاة هذه الأسئلة قد يساعدك على اتخاذ قرارات أفضل في أعمالك. ولكن هذا لا يعني أن هذه الأسئلة هي الوحيدة التي يجب مراعاتها عند أداء التحاليل على حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي. إنه لمن الجيد قياس العائد على الاستثمار ROI المتعلق بالمتابعة الاجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن من المفيد أيضاً الاهتمام بنوعية تلك المتابعة. إذا استطعت الحصول على جمهور يشارك بشكل كبير على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصّة بك باستخدام المقاييس السابق ذكرها، فسوف تتمتع بالامتيازات الجيدة التالية: سيكون لديك فرصة أكبر للحصول على ملاحظات ودّية من العملاء. إن بناء قاعدة تفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي يمنحك مُنتدى لطرح الأسئلة على المستخدِمين. إن هذا الأمر هو بمثابة عصف ذهني على مدار 24 ساعة، اختبار Beta أو فرقة تقصي النتائج تحت الطلب. سيكون لديك رصيد تسويقي على المدى الطويل. تساعدك المتابعة الاجتماعية الملتزمة على الحصول على الآراء حول المنتجات والترويجات الجديدة. إن أحد أمثلتي المفضّلة على هذا المفهوم هو الرسام والكاتب ومصمم ألعاب الفيديو Doug TenNapel. لقد قام متابعون المخلصون على الشبكات الاجتماعية بدعم مشاريعه على Kickstarter أكثر من مرّة.. المزيد من التفاعل = المزيد من المال. كلما كانت لديك عدد كبير من المُتابعين المُخلصين والمُهتمين لعلامتك التّجارية كلما زادت مداخيلك بطريقة أو بأخرى. إذا أردت قاعدة اجتماعية مربحة على المدى الطويل، عليك الشّروع في تنمية هذا الجمهور من الآن. تحليلات مواقع التواصل الاجتماعي تساعدك على تحقيق هذا الهدف إنه لمن السهل السّعي للوصول لشيء ما إذا كان بإمكانك قياس حجم تقدّمك في الوصول إلى هذا المراد. لذلك، إذا أردت زيادة تفاعل الجمهور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصّة بك، سوف تحتاج إلى البحث عن مقاييس (كتلك المذكورة سابقاً) لمتابعة تقدّمك في هذا المجال. ماذا عنك أرغب في معرفة المقاييس الاجتماعية التي تتّبعها. أراهن أن بعضكم يتّبع مقاييس متطورة بشكل مذهل. أتمنى مشاهدة أفكاركم حول بعض المقاييس في التعليقات. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Seven Social Media Engagement Metrics for Tracking Followers and Growing Community لصاحبه Jeffrey Kranz.
-
- metrics
- social media
- (و 9 أكثر)
-
هل أنت مُستعد للقيام بشيءٍ جديد كليًا وثوريّ في مجال التسويق بواسطة الشبكات الاجتماعية؟ تُعتبر خدمة دعم العملاء في الواقع فرصةً نادرةً للتواصل مع الزبائن بأسلوبٍ عاطفي، حيث أنّك لن تحصل على هذه الفرصة من أي وسيلة أخرى. وعلى الرغم من أن هناك المزيد من الشركات التي تتجه نحو الاستفادة من ذلك؛ إلا أنه لا يزال هناك فجوةٌ كبيرة بين ما يريده الزبائن من خدمة دعم العملاء عبر الشبكات الاجتماعية وبين ما هو حاصلٌ بالفعل، وحول ردم هذه الفجوة سنتحدّث اليوم. إن تجاوز التوقعات وتحقيق الأفضل قد لا يكون أمرًا صعبًا بل لعلّه أسهل مما تظنّ، فالتعامل مع العملاء يُشبه التعامل مع الناس في حياتك الطبيعية، حيث يمكنك عن طريق الاهتمام الفعلي بمشاكلهم وحلّها تحقيقَ نجاحٍ باهر. يُناقش هذا الدليل جميع التفاصيل المُتعلّقة باستخدام الشبكات الاجتماعية في خدمة دعم العملاء، بدءًا من أهمية الموضوع وانتهاء بالحديث عن التعابير الصحيحة والأدوات المناسبة لقياس النتائج. ما أهمية تقديم خدمة العملاء على الشبكات الاجتماعيةلنبدأ مع الجانب السّيّئ؛ فحتّى لو كنتَ تعتقد بأنك تُقدّم خدمة عملاء مُذهلة على الشبكات الاجتماعية فإن هناك احتمالًا كبيرًا بأنك لا تقدّم خدمة مُذهلة كما تتوقّع! إليك هذه الأرقام التي جمعتها HelpScout: هذا ببساطة يعني أنه وبينما يرغب الزبائن ويتوقعون الحصول على خدمة عملاء عظيمة عن طريق الشبكات الاجتماعية، فإنّ معظم العلامات التجارية تفشل في الوصول إلى مستوى توقعاتهم هذه. على الجانب الآخر فإن الجانب المُشرق يُنبئ بوجود فرصة هائلة لك للتميّز وتقديم ما يُبهر العملاء (وهي فرصة كبيرة أيضًا لمنافسيك في حال لم تستلم زمام المبادرة). لماذا أقول فرصة "هائلة"؟ دعونا نُلقي نظرة على الأرقام التالية: - 36% فقط من المستهلكين الذين أرسلوا استفساراتهم لخدمة العملاء عبر الشبكات الاجتماعية قالوا بأنّ مشاكلهم قد حُلّت بسرعة وفاعلية. - ينفق العملاء أكثر بنسبة تتراوح من 20% إلى 40% مع منتجات الشركات التي تعتمد الشبكات الاجتماعية لتقديم خدمة دعم العملاء وتستجيب للاستفسارات الواردة منها. - 71% من العملاء الذين يحصلون على خدمة دعم جيّدة من الشبكات الاجتماعية (كأن تكون الاستجابة لهم سريعة ومجديّة) يميلون إلى توصية الآخرين بالتعامل مع ذات الشركة، مقارنةً بـ 19% فقط ممن لم يتلقوا أيّة استجابة. - 43% من المستهلكين قالوا بأن الردّ المباشر على أسئلتهم أكثر أهميةً على الشبكات الاجتماعية.31% منهم يرون أن الشبكات الاجتماعية هي المكان المناسب للتواصل بشكلٍ مباشر مع مندوبي خدمة العملاء أو خبراء المُنتج. - 86% من الزبائن سيُسروّن من ردّ الشركة وسماع شيء يتعلق بشكواهم عبر الشبكات الاجتماعية. أظنّ أنها أرقام مُقنعة بالفعل، أليس كذلك؟ لا سيما عند توضيح الاختلاف في التوقعات بين زبائن خدمة دعم العملاء عبر الشبكات الاجتماعية وغيرهم. يُظهر الجدول التالي دراسة أجرتها American Express توضّح أن التفاعل مع العملاء عبر الشبكات الاجتماعية يثير إعجابهم ورضاهم بشكل أكبر، إلا أنّ ذلك يعني أيضًا مزيدًا من المخاطر في حال فشل ذلك! هناك نقطة أخرى عند الحديث عن الشبكات الاجتماعية وهي الشفافية والانفتاح أمام الرأي العام، فهناك أكثر من مليون شخص يقرؤون تغريدات حول خدمة دعم العملاء أسبوعيًا، وفي الواقع فإن 80% تقريبًا من هذه التغريدات تحمل مضمونًا سلبيًا أو مُحرجًا، إضافةً إلى أن تفاعل واحد سيء قد يمحو تفاعلات عديدة إيجابية. إلا أن القدرة على استثمار زخم الشبكات الاجتماعية لتصبّ في مصلحتك وتدعم اتجاهك غير محدودة في الوقت نفسه. ما الذي يريده عملاء الشبكات الاجتماعيةأدركنا إلى الآن الفرص المُذهلة التي ينطوي عليها تقديم خدمة دعم العملاء عبر الشبكات الاجتماعية؛ لذا دعونا نتعرف على ما الذي يٌريده العملاء وما الذي يتوقّعونه على وسائل التواصل الاجتماعي. 1- استجابة سريعة لمشاكلهملو سألتني عن أكثر ما يتوقّعه عملاء الشبكات الاجتماعية فسيكون جوابي الاستجابة السريعة. حيث أنّ 42% من العملاء وفقًا لدراسة Edison يتوقّعون الحصول على رد عبر الشبكات الاجتماعية في غضون ساعة واحدة، و 32% منهم يعتقدون بأنّ الرد ينبغي أن يكون خلال 30 دقيقة. وإليك ما هو صادم بالفعل: يميل العملاء للتوصية بالعلامة التجارية التي تُقدّم استجابة سريعة لأسئلتهم ولو كانت غير فعّالة أكثر من العلامات التجارية التي تُقدّم حلولًا فعّالة لكنها تستغرق وقتًا أطول. وبعبارة أخرى، فإن السرعة أكثر أهمية من الصحّة لدى عملاء الشبكات الاجتماعية. هذا لا يعني بالطبع بأنّ على مُمثلي الشركة أن يهرعوا لإعطاء إجابات سريعة لا فائدة منها، لكننا فقط أردنا توضيح مدى أهمية السرعة بالنسبة لعملاء الشبكات الاجتماعية. وعلى العموم فإنّ الغالبية العظمى من مُستخدمي فيس بوك وتويتر - 83% و 73% على التوالي - يتوقعون الحصول على رد في غضون 24 ساعة، ورغم ذلك فإن الكثير من العلامات التجارية لا تهتم بتوقعات عملائها. 2- الاهتمام والصدقرغم صعوبة رسم حدود لهذه القيم إلا أنها لا تقلّ أهميةً عن السرعة، لا سيما عندما تعلم بأنّ 70% من تجربة الشراء تعتمد على الكيفية التي يُفكّر بها العميل تجاه الشركة ومعالجتها للمشاكل. من السهل أن يشعر المرء وكأنه قطرة واحدة في بحر وسائل التواصل الاجتماعي؛ لذا سيكون ضروريًا أن تُشعر زبائنك بخلاف ذلك عندما يتعاملون معك، وبأن مشاكلهم مُهمةً لك بالقدر الذي تُهمهم. يمكن لعبارات بسيطة مثل "أنا أصغي إليك" أو "أنا أسف" أن تنقل المحادثة لصالحك لتبدأ في بناء علاقة حقيقية. حتى إذا كنتَ لا تملك حلًا أو جوابًا فقل ذلك بشكل صريح وبأسرع ما يمكن، ثم ابق على تواصل مع العميل حتى تُحلّ المشكلة. نصيحة أخرى قد تساعدك؛ اجعل تعاملك مع الزبائن أكثر شخصيةً وإنسانيّة. على سيبل المثال استخدم الأسماء الأولى للعملاء عند كتابة تعليق أو إرسال ردٍ لهم (ستلاحظ أثر ذلك بوضوح على تويتر). بهذا الأسلوب ستُشعر الناس بأنهم يتحدّثون لشخصٍ حقيقي مثلهم وليس إلى جدار أو إلى شعار الشركة. كما أنه ليس من السّيّئ أن تستخدم أسماء الأشخاص عند الحديث معهم كما هو شائع، حتى على الشبكات الاجتماعيّة. يقول ديل كارنيجي "اسم الشخص بالنسبة له هو أحلى وأهم صوت يسمعه في أي لغة". 3- ساعدهم أينما كانوابشكل عام يتوقّع الناس الحصول على المساعدة من ذات المكان الذي أرسلوا منه سؤالهم. فإذا طلب أحد العملاء مساعدة على تويتر، فإنه سيتوقع الإجابة على شكل تغريدة، وليس كبريد إلكتروني، وإذا أتاك السؤال من منصة فيس بوك، أجب على فيس بوك بدل أن تطلب من العميل الاتصال على رقم الدعم الفني. من أكثر الأمور إثارة لغيظ المستخدم تحويل المسؤولية وإرساله من موظف لآخر -سواء في خدمة العميل المباشرة أو عبر الإنترنت-، فحسب دراسة American Express -وحسب كلّ شخص قابلتُه أيضًا في حياتي-. لذا فإن معرفة الأماكن التي يبحث فيها عملاء الشبكات الاجتماعية عن المساعدة سيكون مفيدًا. حتى وقتٍ قريب كان فيس بوك هو المكان الأكثر استخداما لمن يبحث من العملاء عن دعم فني، إلا أنه ووفقًا لأحدث المعلومات الواردة من SocialBakers فإن موقع تويتر بات المكان الأرجح لنسمع فيه شكاوى العملاء هذه الأيام. علاوةً على ذلك قد تصلك أسئلة العملاء على المدونة الخاصة بك، أو على شبكة اجتماعية أخرى حيث تنشط هناك، أو حتى كمشاركة في أحد المنتديات. بكل الأحوال يتوجّب عليك دراسة أنماطك الخاصة لكل شبكة يستخدمها عملائك والتأكّد من أن خططك في تقديم الدعم تتوافق مع نتائج دراستك. كيف ومتى تستجيب وترصد؟حالما تعرف أين يوجد زبائنك وما الذي يتوقّعونه منك، عليك أن تبدأ بالتفكير في إبهارهم، وإليك كيفية القيام بهذا: 1- راقب علامتك التجاريةالخطوة الأولى لتقديم خدمة عملاء مميزة على الشبكات الاجتماعية هي التأكّد من معرفة كل شيء يدور عن علامتك التجارية. الإنصات لكل ما يقال سيمكّنك من معرفة المشكلات والرد عليها عند الحاجة. إذا كنتَ تسأل عن أداة لرصد الشبكات الاجتماعية -وهناك الكثير بالطبع- إليكم هذا الرابط من Giant Wiki والذي يحتوي عددًا منها، أما إذا كنتَ تبحث عن أدوات مجانية للبدء فإليك بعضها: Google AlertsmentionSocial MentionTalkwalkerTopsyأما فيما يناسب الشركات الكبيرة والتي تحتاج لحلول كاملة لرصد الخدمات الاجتماعية فلدينا أدوات مثل SparkCentral بالإضافة إلى Salesforce Social Hub ،Zendesk ،Freshdesk وغيرها الكثير. 2- اعرف متى عليك أن تتدّخل -ومتى لا يجب عليك ذلك-لكن حتى في حال رصدك الكامل لردود الأفعال فإنّه لا يتوجّب عليك الرد على كل إشارة mention لشركتك -أو حتى كل شكوى-. لا تتصرف إزاء كلّ منها كما لو كانت دعوةً للدخول في محادثة. كشفت دراسة استقصائية لـNetbase عند سؤالهم المستخدمين عن شعورهم حيال الإنصات إلى ما يكتبونه عن العلامات التجارية؛ أن ما يزيد عن نصفهم يحبّذون الحديث عبر الشبكات الاجتماعية دون أن يلفتوا انتباه الشركات، حتى أن البعض منهم يعتبر تتبّع العلامات التجارية لأحاديثهم عنها اختراقًا مباشرًا للخصوصيّة. 3-استغل التعاطف معكمن الممكن أن يكون فهم الفارق بين الحاجة للتدخل أو مجرد الاستماع أمرًا صعبًا، لكنّه يساعدك على تنمية شعورٍ جيّد بالمؤازرة لدى المستخدم. إن قراءة كل رسالة من وجهة نظر العميل ستُساعدك على فهمه وتمنحك القدرة على توضيح مكمن الالتباس ومعرفة المشكلة بدقة واكتشاف اللهجة التي يتوجّب عليك الرد بها. تُشير دراسة Netbase ذاتها إلى أربعة مبادئ أساسيّة لتعرف فيما إذا كانت الخطوة التالية هي إجراء محادثة مع العميل أم لا: لا تكن مُستمعًا فحسب: افهم المشكلة، ما القصد الأساسي الكامن خلف التعليق أو السؤال؟خُذ سياق الرسالة بعين الاعتبار: هل هي محادثة مع صديق أم مجرد فضفضة.تدخّل فقط عندما يمكنك إضافة قيمة حقيقية ما.ركّز على الاستماع البنّاء للأفكار والعلاقات، لا استماع التطفّل.قياس النجاح:إذن كيف يمكنك قياس تطوّرك وقدرتك على إبهار العملاء عبر الشبكات الاجتماعية؟ إليكم بعض المعايير لتبدؤوا معها: 1- كمية الرسائلهذه إشارة واضحة للبدء، كم عدد طلبات العملاء، المواضيع والمشاكل التي تُجيبون عنها خلال كل فترة زمنية؟ على سبيل المثال، أرسلت شركة buffer في يناير 2013 ما يقارب 9771 رسالة إلكترونية، و5700 تغريدة، وأجرت 265 محادثة مباشرة مع العملاء. يساعدك رصد كمية المراسلات المنفّذة على تحديد أمرين: الأول حجم الجهد في هذا العمل، وبالتالي عدد الأشخاص الذين تحتاجهم لتُبقي العملاء على درجة عالية من الرضا، الأمر الثاني هو قدرتك على المقارنة -مع مضي الوقت- فيما إذا كنتَ تجيب على أسئلة أقل أو أكثر. 2- مُعدّل المشكلات المحلولةأن يكون صندوق بريدك خاليًا من الرسائل هو شعورٌ رائعُ بالنسبة للجميع، لكن لا بد أن تعلم أنه شريان الحياة بالنسبة لخدمة العملاء. يمكّنك قياس معدّل المشكلات المحلولة من قسمة عدد المشكلات التي قمت بحلها على العدد الكلي الذي قدّمه عملاؤك خلال فترة محددة. 3- زمن المعالجة-الإجابة عرفنا للتو أن السرعة عنصر مهم وأساسي في خدمة العملاء على الشبكات الاجتماعية، لذا سيكون من المنطقي أن تقيس متوسط الزمن اللازم للإجابة على سؤال أو حلّ مشكلة. 4- رضا العملاءوأخيرًا وليس آخرًا، من المهم أن تكون لديك فكرة عن طبيعة شعور العملاء حيال علامتك التجارية عمومًا. بإمكانك الحصول على هذا الانطباع عبر جمع الإشارات Mentions الخاصة بعلامتك التجارية على الشبكات الاجتماعية في فترة إعداد التقرير، وتحليلها تبعًا للمشاعر الواردة فيها: سلبية، إيجابية، محايدة. بالإضافة لجمعها كل الإشارات؛ تقدّم بعض الأدوات مثل buffer معلومات إضافية مثل القنوات الاجتماعية التي تمّت الإشارة فيها إليك. بالنسبة لرسائل البريد الإلكتروني، تستخدم بعض الشركات أدوات مثل Hively، والتي تُعطي المستخدم خيارًا لتقييم رسالة ما عقب استلامها كردّ من خدمة العملاء في الشركة. الأمر الذي يمكّن الشركات من معرفة درجة رضا الزبائن عن خدمة العملاء والمنتج، بل وحتى معرفة المرات التي أُبهر فيها الزبون. أمثلة ملهمة:Peter Shankman كاتب واستشاري، مُلمٌّ ببعض خفايا خدمة العملاء، أراد إرسال مزحة عبر تويتر لمطعم اللحوم المفضل لديه: وخلافًا لما توقّعه Shankman فقد وجد مندوبًا من مطعم Morton’s ينتظره في المطار مع وجبة كاملة، بعد أن قطع مسافة 23 ميلًا ليلقاه. يعترف Shankman بأن مزحته كانت خارجة عن المألوف، لكنه يقول حول ذلك: خدمة العملاء لا تكون عبر إخبارك لزبائنك كم أنت عظيم ورائع، وإنما بخلق تجارب وقصص يتجلّى فيها ذلك. خاتمةتَعتبر معظم الشركات الشبكات الاجتماعية كوسط للتسويق، لكن العملاء يتوقّعون ما هو أكثر من ذلك، وهم على استعداد لمكافأة العلامات التجارية التي تتمكن من التقدم خطوة للأمام في هذا السياق. إن استخدام الشبكات الاجتماعية كقنوات لخدمة العميل يُمكن أن يمنحك وسائل إضافية لإبهار الزبون، وهو ما يستحق أن تبذل لأجله كل جهدك؛ لأنه يعدل وزنه ذهبًا. تُرجم وبتصرّف عن مقال the complete guide to useing social media for customer service لكاتبه Courtney Seiter. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
- 1 تعليق
-
- 4
-
- social media
- عميل
-
(و 2 أكثر)
موسوم في:
-
إذا كنتَ تقرأ تدوينات عن التسويق للشركات الصغيرة، ستغمُرك النصائح المُتعلِّقة بشبكات التواصل الاجتماعي حول سبب حاجتك إلى مُدوَّنةٍ، وحسابٍ على موقع "تويتر"، وكل المواقع الأخرى. حتى جدتي التي تبلغ من العمر 90 عامًا والتي لا تمتلك جهاز حاسوب وتقرأ مدوّنة زوجتي الخاصة بالطهي الصِحِّي مطبوعةً تسألني "ما هو تويتر؟" لأنَّها قرَأَت عنه في صحيفة "نيويورك تايمز". ومع ذلك ما يزال معظم الناس ومعظم الأعمال التجارية يعتقدون أنَّهم ليسوا بحاجةٍ إلى مُدوَّنة. أودُّ أن أقنعك في الدقائق الخمسة التالية أنَّ عليك أن تقفز إلى عالم التدوين و"تويتر" و"فيس بوك". قديمًا في أواخر التسعينات. (ألا تقشعر عندما تسمع عبارة "قديمًا في أواخر التسعينات"؟ تليها دائمًا قصةٌ عن الأمل وخيبة الأمل، وعن التحوُّلات في المفاهيم وعن التجارة الإلكترونية، وعن الدروس التي تعلَّمناها والتاريخ الذي لا يجب علينا تكراره. آسف، ولكن عليَّ قول ذلك). على أيَّة حال، قديمًا في أواخر التسعينيات، في أحد الأيام (لنقُل أنَّه 19 من أكتوبر 1997) قرَّرت كل الشركات في العالم الغربي فجأةً أنَّها بحاجة إلى موقعٍ إلكتروني. لم يكن أحدٌ يعرف استخدام الموقع الإلكتروني، هل هو دليل؟ أم واجهة متجر؟ أم لوحة إعلانات؟ يقول المهووسون أنَّه "طريقةٌ جديدةٌ لإنجاز العمل". ماذا يعني ذلك؟ كان ما أذهل الجميع أنَّه بحلول يوم 19 من أكتوبر أصبح مَن لا يمتلك موقعًا إلكترونيًا غير مرئي. لم يُصبح الوصول إليه صعبًا فحسب، بل أصبح غير مرئي. بالطبع سيكون لديه إعلانات، وعلاقات عامة، ويمكنه إيصال رسالةً للناس، ولكن ماذا بعد؟ هل سيذهبون إلى متجرك؟ هل سيتصلون بك ويطلبون الحصول على المزيد من المعلومات؟ ليس منذ ذلك اليوم، أصبحوا يريدون رابطًا، وإن لم يحصلوا عليه ستنتهي علاقتهم بك. وللعلم لم تكُن لدى معظم الشركات أي فكرة عن استخدامات المواقع الإلكترونية ولكنَّهم أدركوا أنَّه لم يكُن أمامهم خيار؛ فقد تقرَّر بصورةٍ جماعية أنَّ "هذا هو الشكل الكبير المُستَقبَلي للإعلام، وأنَّ مَن يفهمه سيفوز". كيف "تفوز" بالإنترنت؟ لا أحد يعلم، وحتى أولئك المهووسون الذين أقنعوا العالم بصورةٍ غير مباشرة بأن يحيا على الإنترنت لم يتنبؤوا بأثره الضخم. لم يكُن الإنترنت في حقيقة الأمر مُجرَّد "شكلٍ آخر للإعلام"، بل خلق فُرَصًا لأن تكون Amazon أكبر من Barnes & Noble بأربعةٍ وثلاثين ضِعفًا، ولأن يُحطِّم NetFlix خدمة Blockbuster، ولأن يساوي سكايب 2,6 مليار دولار بينما تتساقط شركات الاتصالات كالذباب. ليس الإنترنت مُجرَّد شكلٍ جديدًا للإعلام؛ إنَّه عالمٌ مختلفٌ تمامًا، وتغيَّرت نماذج الأعمال للأبد. لنَعُد إلى الحاضر، سنجد أنَّ النمط نفسه يظهر ثانيةً، ولكن في ثوبٍ آخر. أصبحت اليوم المواقع الإلكترونية الجديدة غير مرئيةفلننظُر إلى مشروعي المُمتِع الصغير LinksFor.Us (المُترجم: الموقع توقّف بعد نشر الكاتب لمقاله) على سبيل المثال. إنَّه أداة تُعلِم المُدوِّنين بمَن ينشر روابط منشوراتهم ويتحدَّث عنها. لستُ مُهتَمًّا بجني المال من هذا المشروع حمدًا لله، ولكن لنفترض أنَّني كنتُ مُهتَمًّا بذلك. موقع LinksFor.Us غير مرئي، إذ كيف ستجده؟ هل تبحث عن كلمة "مُدوَّنات" في مُحرِّك جوجل؟ لن تفلح كل وسائل تحسين مُحرِّكات البحث وAdWords في العالم في وضع موقعٍ جديدٍ في أعلى نتائج بحث جوجل عن جملة "روابط للمُدوَّنات". إذًا ماذا عليَّ أن أفعل؟ هل أنشر إعلانات في المجلَّات التي يقرأها المُدوِّنون؟ لا يقرأ المُدوِّنون المطبوعات. حسنًا، سأُعلِن في مُدوَّنات حقيقية، ولكن المُدوِّنون يقرأون المُدوَّنات من خلال برامج قراءة RSS التي لا تُظهِر (عادةً) الإعلانات. إنَّ موقع LinksFor.Us غير مرئي، أعتقد أنَّه من الممكن جعل أي شيء ملحوظًا إذا توفَّر ما يكفي من المال، ولكن لن يحدث ذلك عمليًا، خاصةً إذا أردتُ تأسيس شركة صغيرة بنفسي. ولَّت أيام "امتلك موقعًا وأعلِن عنه". من المُكلِّف للغاية أن تكون ملحوظًا على الإنترنت الذي أصبح مزدحمًا بالفعل. الطريقة الوحيدة التي يُمكن لموقع LinksFor.Us أن يتمتَّع بالنمو Traction هي وسائل التواصل الاجتماعي. إذا تحدَّث عنه Darren Rowse أو Brian Clark عنه، سيُصبِح مرئيًّا. إذا ظهر على الصفحة الأولى لموقع Digg، سيُصبِح مرئيًّا. وبمُجرَّد أن يُصبِح مرئيًّا، بمُجرَّد أن تكون لديك روابط خارجية incoming links والكثير من الزوَّار الدائمين، ستكون لديك الفرصة في استخدام تقنيات تحسين مُحرِّكات البحث التقليدية لكي تظل مرئيًّا. تُغيِّر وسائل التواصل الاجتماعي بالفعل قواعد السوق، كما فعل الإنترنت منذ عِقدٍ. ما زال الأمر في بدايته بالطبع، ولا أحد -حتى الخُبراء- يعلم إلى أين سينتهي، ولكن من الواضح أنَّ الزمن يتغيَّر ثانيةً؛ ومَن لا يسارع إلى المشاركة سيكون مصيره مثل مصير الإعلام المطبوع. هل تريد أمثلةً؟Rubbermaid في اختبارٍ أجرته شبكة BazaarVoice، اكتشفت شركة Rubbermaid أنَّ إضافة مساحةٍ لتقييمات العُملاء في موقعها الإلكتروني زاد من مبيعات مُنتَجاتها وقلَّل من المُرتَجعات. قال المُتشكِّكون إن مبيعات المُنتَجات ذات التقييم المُنخفض ستهبط بقسوة، ولكن ما حدث في الحقيقة أنَّ مبيعات المُنتَجات ذات التقييم المُنخفض قد ازدادت. عندما سُئِل المُشتَرون، أوضحوا أنَّهم عند قراءة سبب التقييم السّيّء للمُنتَج من قِبَل شخص آخر، كانوا يختلفون معه غالبًا أو لا يهتمَّون بالمشكلة المذكورة. إذا كان السعر مُناسبًا، فالمُنتَج يستحق الشراء. Fog Creek يجني برنامج Fog Creek ملايين الدولارات من نظام FogBugz لتتبُّع العلل البرمجية Bugs. هناك المئات من أنظمة تتبُّع العلل البرمجية، منها المجَّاني، والرخيص، والمُكلِّف، ومفتوح المصدر، والتجاري، ومع ذلك فإنَّ Fog Creek مرئيٌ للغاية دون أيَّة إعلانات، كيف ذلك؟ لأنَّ المؤسِّس، Joel Spolsky، قد أنشأ مُدوَّنةً شهيرة جدًا عن البامجة. كان سابقًا لعصره؛ فكان يكتب مقالات ويُعلِمك عند نشر مقال جديد عبر البريد الإلكتروني قبل ظهور RSS. من المُتَّفق عليه على نطاقٍ واسع أنَّ Fog Creek كانت لتظل شركة استشارية مغمورة مكافحة تمتلك بضعة مُنتَجات، إذا لم تكُن قد قامت بالتدوين قبل أن يُطلَق عليه تدوينًا. Nike أتاحت شركة Nike للناس طلب أحذية مصنوعة خصيصًا وفقًا لتصميماتهم على الموقع الإلكتروني. قال المُتشكِّكون إنَّ التصنيع حسب طلب العميل مُكلِّفٌ للغاية، ومشاركة التصميمات مُعقَّدٌ للغاية، وإنَّ الناس يحتاجون إلى تجربة الأحذية أولًا. كان ذلك خاطئًا؛ فبمُجرَّد انطلاق الموقع أنشأت الشركة متاجر مادية يمكن للناس فيها فعل الأمر ذاته. قال Joaquin Hidalgo؛ نائب رئيس قسم التسويق الدولي بشركة Nike، أنَّ تلك المتاجر «تُمثِّل الآن 25% من أرباحنا». Zappos بمناسبة الأحذية، تبيع شركة Zappos أيضًا الأحذية عبر الإنترنت. يؤمن Tony Hsieh، المدير التنفيذي، تمامًا بأنَّ وجود الشركة الأسطوري على "تويتر" يولِّد المبيعات، حتى أنَّه ألَّف دليلًا للمبتدئين في استخدام تويتر. يُصرُّ أنَّ "تويتر" وغيره من أشكال التواصل المفتوح ضروريون لإنتاج خدمة عُملاء ممتازة، ويتلقَّى الموظَّفون تدريبًا على استخدام "تويتر". ارتفعت أرباح Zappos العام الماضي لتصل إلى مليار دولارٍ، حتى خلال الكساد، فهم يفعلون أمرًا ما على نحوٍ صحيح. Marketing.fm في السّابق كان يزور موقع Marketing.fm ذا الاسم الغريب ضِعفُ عدد مَن يزورون موقع Marketing.com. كان لدى أحد المَوقَعين مُدوَّنةً بها محتوى مفيد، على عكس الآخر. يمكنك تخمين أيُّهما الأول وأيُّهما الثاني. في السنوات العشرة التالية ستكون هناك المزيد من هذه القصص وليس أقل. هل ستنجح كل تلك المواقع والشبكات الاجتماعية؟ لا. هل نفهم كيف نستخدمهم بأكثر الطرق فعاليةً؟ لا. هل سيكون هناك شيئًا جديدًا آخر يومًا ما؟ بالتأكيد. ولكن في الوقت الحاضر والمُستقبَل القريب، هذا هو العالم؛ عليكَ أن تسارع بالاشتراك فيه حتى إذا لم تكُن تفهمه بعد. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Why you have to engage in social media, even if you don’t want to.
- 1 تعليق
-
- 2
-
- social media
- شبكات اجتماعية
- (و 9 أكثر)