مهند داود
الأعضاء-
المساهمات
37 -
تاريخ الانضمام
-
تاريخ آخر زيارة
-
عدد الأيام التي تصدر بها
16
نوع المحتوى
ريادة الأعمال
البرمجة
التصميم
DevOps
التسويق والمبيعات
العمل الحر
البرامج والتطبيقات
آخر التحديثات
قصص نجاح
أسئلة وأجوبة
كتب
دورات
كل منشورات العضو مهند داود
-
في الكثير من الأحيان نحتاج إلى إدراج جداول ومخططات من برنامج إكسل إلى برنامج بوربوينت بهدف عرض إحصائيات معينة وإنشاء المخططات داخل العروض التقديمية. وعند وجود عمليات تحرير متكررة على هذه الجداول والمخططات، سيضطر المستخدم إلى تحريرها أولاً على برنامج إكسل ومن ثم على برنامج بوربوينت، الأمر الذي يستغرق الكثير من الوقت. لكن يُمكن للمستخدم الاستفادة من التكامل الذي توفره أوفيس بين برامجها، وذلك من خلال ربط الجداول والمخططات بين البرنامجين بكل سهولة، بحيث يُصبح بالإمكان تحرير جدول الإكسل فقط بواسطة المستخدم، بينما سيتم تحرير نفس الجدول على بوربوينت بصورة تلقائية من قبل البرنامج، وكذلك الحال بالنسبة للمخططات. دعونا نبدأ بشرح كيفية ربط جدول الإكسل ببرنامج بوربوينت: نفترض أن لدينا ملف إكسل يتضمن بعض البيانات ومخزن على سطح المكتب باسم A، ونريد إدراج هذا الملف إلى بوربوينت، بحيث عند التعديل عليه في أي مرة يتم تعديله على برنامج بوربوينت تلقائياً. الصورة التالية توضح البيانات المدرجة داخل ملف الإكسل: في البداية افتح برنامج بوربوينت وتوجه إلى شريط القوائم، ومن قائمة Insert اختر Object: ستلاحظ ظهور مربع حوار باسم Insert Object. اضغط Create from file، ثم حدد ملف الإكسل الذي ترغب بربطه من خلال زر Browse. سأقوم بتحديد ملف الإكسل المخزن على سطح المكتب باسم A والذي أرغب بإدراجه: بعد تحديد الملف، نأتي إلى ربط الملف من خلال وضع علامة صح على مربع Link الظاهر أسفل كلمة Browse كما هو موضح في الصور ثم اضغط موافق. بعد ذلك سيتم إدراج ملف الإكسل كما هو داخل الشريحة الحالية في برنامج بوربوينت. والآن نفترض أنك بعدة فترة زمنية معينة أجريت بعض التعديلات على ملف الإكسل المسمى A وقمت بحفظ البيانات، ستلاحظ عند فتح عرض بوربوينت الذي قمت بربط الجدول به ظهور رسالة تفيد بحصول تغييرات على الملف وفي حال رغبتك بتحديث القيم فينبغي عليك الضغط على Update، بعدها سيظهر لك الجدول داخل بوربوينت مع التعديلات الأخيرة التي تمت عليه في الإكسل. فمثلاً نفترض أننا قمنا بتعديل كل القيم الخاصة بعمود PHYSICS داخل الإكسل إلى 50، سنلاحظ أن القيم تم تعديلها تلقائيا في ملف البوربوينت. كما يُمكنك القيام ببعض التعديلات على الجدول من خلال الإعدادات العامة للملف والتي يُمكن الوصول لها من خلال الضغط على File من شريط القوائم، ثم اضغط Edit link to file بالأسفل. ستلاحظ وجود عدة خيارات وهي: للإغلاق: closeلتحديث الجدول: update nowلفتح ملف الإكسل الأصلي: Open sourceلتغيير ملف الأكسل المرتبط: Change sourceلإزالة الارتباط: Break linkكما يوجد بالأسفل مربع صغير لعملية التحديث التلقائي للجدول Automatic update، ويُمكنك تغييره بحسب ما يتناسب معك، عن طريق إزالة علامة "صح" وذلك في حال رغبتك بإجراء التعديل بطريقة يدوية فقط. ملاحظة: يُمكنك تنفيذ العملية السابقة بطريقة أخرى عند رغبتك بنسخ جزء معين من الجدول كالتالي: بعد فتح ملف الإكسل، حدد الجزء المطلوب من الجدول والذي ترغب بإدراجه في بوربوينت، وبزر الفأرة الأيمن اضغط نسخ أو CTRL+C من لوحة المفاتيح. اذهب إلى برنامج بوربوينت ومن شريط الأدوات في HOME نضغط Paste ثم Paste special بعدها نؤشر على خيار Paste link ثم Microsoft excel worksheet object ثم اضغط OK. سنلاحظ انتقال الجزء المحدد من جدول الإكسل إلى بوربوينت مع وجود خاصية الربط التي تسمح بالتعديل التلقائي. والآن دعونا ننتقل لطريقة ربط مخطط إكسل ببرنامج بوربوينت: نفترض أن لدينا مخطط جاهز ببرنامج إكسل ونرغب بإدراجه في بوربوينت، مع السماح بتعديل المخطط تلقائياً في بوربوينت عند إجراء أي تعديلات على مخطط الإكسل. كل ما عليك فعله هو نسخ المخطط في برنامج إكسل، ثم انتقل إلى برنامج بوربوينت، ومن شريط الأدوات في قائمة HOME اختر Paste ثم ستلاحظ ظهور 5 أيقونات لنسخ المخطط وهي موضحة كالتالي: الأيقونة الأولى: سيتم فيها لصق المخطط دون ربط البيانات بين البرنامجين، ومظهر المخطط سيكون بحسب تنسيق بوربوينت.الأيقونة الثانية: سيتم فيها لصق المخطط دون ربط البيانات بين البرنامجين، ومظهر المخطط سيكون بحسب تنسيق إكسل.الأيقونة الثالثة: سيتم فيها لصق المخطط مع ربط البيانات بين البرنامجين، ومظهر المخطط سيكون بحسب تنسيق بوربوينت.الأيقونة الرابعة: سيتم فيها لصق المخطط مع ربط البيانات بين البرنامجين، ومظهر المخطط سيكون بحسب تنسيق إكسل.الأيقونة الخامسة: سيتم فيها لصق المخطط كصورة فقط، وبالتالي لن يكون بإمكانك التعديل على البيانات أو المظهر.ما يهمنا في هذا الدرس هو الأيقونة الثالثة والرابعة، وهما تُقدمان نفس الوظيفة لكن مع فرق الألوان وذلك في حال اختيارك لمظهر مخصص في بوربوينت، وبأي حال ستلاحظ انتقال المخطط إلى بوربوينت كما في الصورة عند اختيارك لأي منهما. وبهذا نكون انتهينا من الدرس ومعرفة كيفية ربط الجداول والمخططات بين برنامجي إكسل وبوربوينت.
-
- 1
-
- إحصائيات
- powerpoint
- (و 6 أكثر)
-
يتيح برنامج بوربوينت إدراج وتشغيل مقاطع الفيديو داخل الشرائح في العرض التقديمي، الأمر الذي يُعد وسيلة مميزة وهامة في إنشاء عروض تقديمية أكثر جاذبية للمستمعين، كما يدعم البرنامج إضافة الملفات الصوتية إلى العرض. في هذا الدرس سنتعلم كيفية إدراج ملفات الفيديو والصوت إلى شرائح بوربوينت. إدراج الفيديو1. إدراج فيديو من الحاسبيُمكنك إدراج فيديو من حاسبك الشخصي لإحدى الشرائح داخل العرض باستخدام الخطوات التالية: من شريط القوائم اختر إدراج INSERT، ومن شريط الأدوات اضغط فيديو Video، ستلاحظ ظهور قائمة منبثقة بخيارين الأول فيديو على إنترنت Online videos، والثاني فيديو على كمبيوتر Video on MY PC.اضغط فيديو على كمبيوتر Video on MY PC، بعدها ستلاحظ وجود مربع حوار لاختيار ملف الفيديو المخزن على جهاز الكمبيوتر، قم باختيار ملف الفيديو الذي ترغب بإدراجه ثم اختر إدراج INSERT. بعد ذلك ستلاحظ بأن الفيديو قد تم إدراجه داخل الشريحة الحالية، مع وجود عدة خيارات للتحكم به مثل التصغير والتكبير والتدوير، بالإضافة إلى وجود شريط أسفل الفيديو يتضمن خيارات الصوت وعرض الفيديو والإيقاف المؤقت، ومدة الفيديو. 2. إدراج فيديو من يوتيوبإذا كنت ترغب بإدراج فيديو من موقع يوتيوب مباشرة دون تحميله إلى جهازك، فبرنامج بوربوينت يوفر لك هذه الخاصية، لكن يجب أن تتأكد من اتصالك بالإنترنت أثناء تقديمك للعرض، وغالبًا تستخدم هذه الطريقة مع الفيديوهات كبيرة الحجم ذات الدقة المرتفعة، فبدلاً من تحمليها إلى جهازك يمكنك تضمينها مباشرة في العرض. لتضمين فيديو من يوتيوب اتبع نفس الخطوات التي أشرنا إليها في النقطة الأولى، لكن مع اختيار فيديو على إنترنت Online videos بدلاً من فيديو على كمبيوتر. ستلاحظ بعدها ظهور مربع حوار كالتالي: بعد ذلك قم بنسخ عنوان الفيديو من موقع يوتيوب، وضعه في خانة البحث كما هو موضح بالصورة، بعدها ستظهر لك العديد من الفيديوهات من ضمنها الفيديو الذي ترغب بإدراجه. مشكلة هذه الطريقة أنها تُظهر لك العديد من الفيديوهات في حال كان البحث يخص بعض الموضوعات ذات الشعبية الواسعة، وبالتالي قد تجد صعوبة في إيجاد الفيديو المطلوب. أما الطريقة الثانية لإدراج فيديو من يوتيوب، هي الطريقة الأكثر فاعلية حيث تتيح لك إدراج أي فيديو مباشرة دون الحاجة للبحث. في البداية يتوجب عليك الذهاب إلى عنوان الفيديو على موقع يوتيوب، ومن الخيارات أسفل الفيديو قم باختيار مشاركة Share ثم تضمين، بعدها قم بنسخ الكود الذي يظهر لك داخل المربع كما هو موضح في الصورة.والآن انتقل إلى برنامج بوربوينت، واذهب إلى إدراج فيديو على إنترنت Online videos كما أشرنا في الخطوة السابقة، ثم قم بلصق الكود داخل خانة التعليمات البرمجية للفيديو كما هو موضح في الصورة. بعدها ستلاحظ أنه تم إدراج الفيديو إلى الشريحة. إدراج الملفات الصوتيةيمكنكم إدراج ملف صوتي إلى العرض التقديمي عبر اتباع الخطوات التالية: من شريط القوائم اضغط INSERT، ثم اضغط Audio من شريط الأدوات، سيظهر لك خياران: الأول: إدراج صوت من الحاسوب الشخصي Audio On MY PC بعد الضغط على Audio On MY PC سيظهر لك مربع حوار لتحديد الملف الصوتي الذي ترغب بإدراجه من جهازك، قم بتحديد الملف ثم اضغط إدراج، بعدها ستلاحظ وجود خانة صوت مع زر التحكم بمستوى الصوت بالإضافة إلى زر العرض والفترة الزمنية للملف الصوتي. أما الخيار الثاني فهو تسجيل صوت من الميكروفون Record Audio. ستلاحظ ظهور مربع صغير خاص بتسجيل الصوت، كل ما عليك هو التأكد من تفعيل الميكروفون ثم اضغط على علامة التسجيل الحمراء كما في الصور، بعد الانتهاء من التسجيل ستلاحظ وجود نفس خانة الصوت الخاصة بالملفات الصوتية من الحاسوب.
-
من أهم العوامل الدالة على فاعلية العروض التقديمية هي التزام مقدم العرض بالمدة المتاحة له، وأحيانًا يضطر المقدم لتجاوز عدة نقاط هامة داخل العرض نظرًا لضيق الوقت، أو من خلال التطرق إلى معلومات إضافية غير ضرورية لشعوره بانتهاء ما يود تقديمه بصورة سريعة جدًا. هذه المشكلة تنتج دائمًا من سوء تقدير مقدم العرض أثناء إنشائه للعرض التقديمي، إذ أنه لم يتح لنفسه فرصة كافية للتدرب على المدة المحددة بصورة فعالة، أو من خلال تقدير مدة ثابتة لكل شريحة من شرائح العرض بطريقة ارتجالية. وبالرغم من أن برنامج أوفيس بوربوينت يُقدم أدوات فعالة جدًا في التدريب على مدة العرض إلا أن الكثير من المستخدمين لا يلتفتون لها، لذا سنقوم في هذا الدرس بشرح كيفية تحديد توقيت العرض التقديمي بفاعلية باستخدام برنامج بوربوينت. في البداية يجب أن نلتفت إلى أن التمرين على التوقيت يكون بعد انتهائك من إنشاء العرض بالكامل، حتى تستطيع التحكم والتعديل بطريقة فعالة فيما بعد. خاصية أوقات التمرينهذه الطريقة تساعدك على تحديد التوقيت المثالي لكل شريحة أثناء العرض، وهي تُعد أداة فعالة جدًا في حال رغبتك بانتقال الشرائح تلقائياً بعد مدة محددة دون الحاجة للنقر، حيث يقوم البرنامج بتسجيل مقدار الوقت اللازم لكل شريحة أثناء قيامك بالتمرن على العرض. لاستخدام هذه الخاصية اتبع التالي: من شريط القوائم اختر عرض الشرائح، ستظهر لك أوقات التمرين، بعد ذلك ستلاحظ فتح الشرائح في وضع ملء الشاشة مع وجود شريط لتسجيل المدة الزمنية أعلى الشاشة.بعد انتهاء الشريحة الأولى انتقل بالسهم للشريحة التالية وهكذا، وبعد الانتهاء من كافة الشرائح قم بالضغط على زر Esc وسيقوم البرنامج بعرض الزمن المستغرق لكل شريحة. خاصية تسجيل عرض الشرائحخاصية تسجيل عرض الشرائح تشبه تمامًا خاصية أوقات التمرين، لكن مع اختلاف بسيط وهو القدرة على تسجيل الصوت من ميكروفون الحاسوب أثناء التدريب، مما يتيح لك محاكاة العرض التقديمي بطريقة فعالة للغاية. ويُمكن من خلال هذه الميزة تسجيل جميع الفقرات التي ترغب بإلقائها أثناء العرض بالتزامن مع ظهور الشرائح المختلفة، بالإضافة إلى تسجيل توقيتات الشرائح والحركات. لاستخدام هذه الخاصية اتبع التالي: من شريط القوائم اختر تسجيل عرض الشرائح، ستظهر لك قائمة منبثقة بخيارين، الأول يتيح لك التسجيل من بداية العرض، والثاني يتيح لك التسجيل من شريحة محددة، اختر ما تراه مناسبًا لك. بعد ذلك سيظهر لك مربع حوار لتحديد الخيارات الخاصة بالتسجيل، الأول تسجيل التوقيتات والحركة ضمن التسجيل، والثاني السرد والحبر ومؤشر الليزر. في حال اختيارك لتسجيل السرد فيجب عليك أن تتأكد من تشغيل الميكروفون والتحدث من خلاله بصورة واضحة. بعد ذلك قم بالنقر على بدء التسجيل، ستلاحظ انتقالك إلى وضع ملء الشاشة مع وجود نفس خيارات ميزة أوقات التمرين. وفي حال انتهائك من تسجيل كافة الشرائح المطلوبة قم بالضغط من لوحة المفاتيح على مفتاح Esc ستلاحظ وجود أيقونة الصوت إلى جانب كل شريحة، وفي حال الاستمرار لنهاية الشرائح سيتم نقلك للصفحة الرئيسية تلقائياً. عند التأشير على أيقونة الصوت داخل الشريحة بعد التسجيل، سيكون بوسعك التحكم بها من خلال رفع مستوى الصوت أو خفضه أو نقل الأيقونة إلى أي مكان آخر داخل الشريحة. إن لاحظت وجود أي أخطاء في التسجيل، فيمكنك استخدام خاصية مسح التسجيل وذلك من خلال التوجه إلى السهم بجانب تسجيل عرض الشرائح ثم اختر مسح. سيظهر لك 4 خيارات وهي: إلغاء التوقيتات الموجودة على الشريحة الحالية.إلغاء التوقيتات الموجودة على كافة الشريح.إلغاء السرد الموجود على الشريحة الحالية.إلغاء السرد الموجود على الشريحة الحالية. خاصية إخفاء الشريحةبعد استخدامك لإحدى الخصائص السابقة قد تجد أنك بحاجة إلى إزالة بعض الشرائح، لكن بدلاً من حذفها نهائياً يُمكنك المحافظة على كافة الشرائح كما هي واستخدام خاصية إخفاء الشريحة، والتي تتيح لك التنقل بين الشرائح الأخرى أثناء العرض دون وجود الشرائح المخفية، فمثلاً لو قمت بإخفاء الشريحة رقم 3 ستلاحظ أثناء العرض أن البرنامج انتقل من شريحة 2 إلى شريحة 4 ودون الحاجة لحذف الشريحة نهائياً. لاستخدام هذه الخاصية اتبع الآتي: من شريط القوائم، اختر عرض الشرائح، ثم قم بتحديد الشريحة (أو الشرائح) المراد إخفائها، بعد ذلك قم بالنقر على إخفاء الشريحة كما هو موضح في الصورة. إلى هنا نأتي إلى نهاية الدرس الأول من هذه السلسلة، سنتعرف في الدرس القادم على كيفية إدراج ملفات الفيديو والصوت إلى شرائح PowerPoint.
-
الخطوة السابقة هي الطريقة الأكثر انتشارًا في حفظ ملفات بوربوينت إلى جهازك بعد الانتهاء من إنشائها، وبالرغم من أن برنامج أوفيس بوربوينت يُقدم العديد من الخيارات المميزة في حفظ وتصدير العروض التقديمية، إلا أن أغلب مستخدمي البرنامج يطبقون الطريقة السابقة دون الاستفادة من باقي الخيارات في حفظ العروض التقديمية. لذا سنشرح لكم في هذا الدرس كيفية حفظ وتصدير ملفات بوربوينت بكفاءة عالية وفاعلية. حفظ العروض بنسبة 16:9 و4:3 (الطول * العرض) قبل البدء بتصميم العروض التقديمية يجب عليك معرفة الحجم الملائم للشرائح وذلك بالقياس مع الوسيلة المستخدمة أثناء العرض، فتغيير أبعاد العرض (حجم الشريحة) بعد حفظه يعني كأنك تبدأ من جديد، وحتى تتجنب المشاكل المتعلقة بحجم الشرائح داخل العرض التقديمي يجب أن تحدد من البداية ما إذا كنت ترغب بحفظها بنسبة 16:9 أو 4:3. حالياً فإن الحجم الأنسب لتصميم الشرائح هو 16:9، هذه النسبة تتوافق مع جميع الشاشات الحديثة، مثل أجهزة العرض الحديثة (بروجكتور) وشاشات التلفاز وأجهزة الحاسوب widescreen، أما النسبة القياسية التقليدية 4:3 فقد أصبحت أقل شيوعاً في الفترة الحالية، ويقتصر استخدامها للهواتف الذكية، أو الشاشات صغيرة الحجم أو عند ند نشرها عبر مواقع متخصصة لعرض ملفات بوربوينت مثل SlideShare، لذا يُفضل غالباً استخدام هذه النسبة من البداية. وبأي حال، يُمكنك حفظ العروض التقديمية بكلا الحجمين 16:9 و4:3 إن احتجت استخدامها لأغراض متعددة. هذه الطريقة يتبعها جميع مصممي العروض التقديمية المدفوعة، حيث ستلاحظ في معظم المواقع المتخصصة في بيع العروض وجود نسختين من العرض الأولى بنسبة 16:9 والثانية 4:3. والآن نأتي لكيفية إنشاء العروض بنسبة 16:9 و4:3 اذهب لقائمة تصميم، ثم حجم الشريحة، ستلاحظ ظهور خيارين الأول 16:9 والثاني 4:3 كما هو موضح في الصورة يمكنك اختيار نسبة عرض خاصة إن أردت من خلال حجم شريحة مخصص. حفظ الملفات في مسار (مجلد) ثابتفي كل مرة نقوم بها بحفظ ملفات بوربوينت نضطر لتحديد المسار الخاص بحفظ الملف على جهاز الحاسوب، لكن يُمكن تجاوز هذه العملية عن طريق تحديد مسار ثابت لحفظ الملفات، وبمجرد حفظ الملف الجديد ستجد بأنه انتقل للمجلد الذي قمت باختياره. اتبع الخطوات التالية: من قائمة ملف، اختر خيارات، ثم من القائمة الجانبية اليمنى اختر حفظ، ثم ضع علامة (√) على خيار حفظ إلى الكمبيوتر بشكل افتراضي، وفي خانة موقع الملف المحلي الافتراضي ضع مسار المجلد الذي ترغب بحفظ العروض داخله باستمرار. حفظ العرض كملف فيديوأغلب مستخدمي برنامج بوربوينت يقومون بحفظ العروض التقديمية بصيغة PPT وهي الصيغة الأساسية الخاصة ببرنامج بوربوينت، لكن في بعض الأحيان نحتاج إلى حفظ العرض كملف فيديو لرفعه على مواقع مشاركة الفيديو أو لاستخدامات أخرى مختلفة، وبدلاً من القيام بحفظ العرض وتحويله إلى ملف فيديو باستخدام بعض البرامج المتخصصة، يُمكنك حفظ العرض كملف فيديو مباشرة من خلال بوربوينت بكل سهولة. في الواقع يوجد طريقتان لحفظ العرض على هيئة فيديو، الأولى: توجه إلى القائمة ملف، حفظ باسم، ومن القائمة المنسدلة حفظ كنوع اختر MPEG-4 VIDEO، ستلاحظ أن العرض حُفظ على هيئة ملف فيديو mp4، لكن من خلال استخدام هذه الطريقة يتم حفظ الفيديو بحسب الإعدادات التلقائية المسبقة للملف. أما في حال اختيارك لـ WINDOWS MEDIA VIDEO فسيتم حفظ العرض بصيغة wmv إن احتجت لتخصيص إعدادات ملف الفيديو فيمكنك اتباع الطريقة الثانية: ملف، تصدير، ثم اختر إنشاء فيديو، بعدها بإمكانك اختيار جودة الفيديو بحسب رغبتك مثل عرض تقديمي عالي الجودة أو حفظه للهواتف الذكية، بالإضافة إلى تحديد زمن ظهور كل شريحة داخل الفيديو. كما هو موضح في الصور التالية. تصدير العرض بصيغ متعددةيُمكنك حفظ العروض التقديمية بصيغ مختلفة أخرى، فبرنامج بوربوينت يقدم لك العديد من الخيارات المنوعة من ضمنها حفظ الملف على هيئة PDF أو على هيئة صورة بصيغة JPEG أو PNG، فقط اختر من القائمة المنسدلة الصيغ المناسبة لك، كما يمكنك حفظ الملف على هيئة صور من خلال القائمة تصدير تمامًا كما هو الحال في حفظ الفيديو. تأمين العرض بكلمة مرورإذا كنت ترغب بتأمين العرض التقديمي بواسطة كلمة مرور، فيمكنك بعد الانتهاء من حفظ الملف اتباع الخطوات التالية: من القائمة ملف اختر معلومات، ثم حماية العرض التقديمي، ثم اختر التشفير باستخدام كلمة مرور. في الخانة المنبثقة قم بكتابة كلمة المرور لتشفير الملف ثم اضغط موافق إلى هنا نأتي إلى نهاية الدرس الأول من هذه السلسلة، سنتعرف في الدرس القادم على كيفية تحديد توقيت العرض التقديمي بفاعلية.
-
- 1
-
- 4:3
- عرض تقديمي
-
(و 6 أكثر)
موسوم في:
-
تحدثنا في المقالات السابقة من هذه السلسلة عن مفهوم الإنفوجرافيك عمومًا موضحين أهميته وأنواعه، بعدها انتقلنا للحديث عن أهم البرامج والأدوات المستخدمة في إنشاء الإنفوجرافيك وقدمنا لكم مجموعة متنوعة من الخيارات في هذا المجال. ثم تناولنا هيكلية الإنفوجرافيك وأهم الأشياء التي ينبغي تضمينها لأي إنفوجرافيك وكيفية التعامل مع الأبعاد والألوان، بعدها تطرقنا إلى مراحل إنشاء الإنفوجرافيك. وحاولنا خلال هذه السلسلة تقديم معلومات كافية تساعد المختصين في مجال التسويق أو رواد الأعمال وأصحاب المواقع والمستقلين، على التعاطي مع الإنفوجرافيك بصورة صحيحة وأكثر فاعلية، بالإضافة إلى تقديم فكرة متكاملة حول الموضوع. وفي هذا الجزء "الأخير" من السلسلة سنستعرض معكم بعض النصائح والإرشادات الهامة والنهائية لإنشاء إنفوجرافيك فعال ويحقق الفائدة المرجوة منه، وستكون هذه النصائح في جميع النقاط التي قمنا بتغطيتها في المقالات السابقة. فدعونا نبدأ. البساطةسأبدأ بهذه النصيحة لأنها تشمل كل الأجزاء المتعلقة بالإنفوجرافيك، من اختيار الموضوع وجمع المحتوى والبيانات إلى التصميم والنواحي الفنية. في أي خطوة تتخذها عند إنشاء الإنفوجرافيك تذكر هذه الكلمة "البساطة"، فالمستخدمين يرغبون بقراءة الإنفوجرافيك ظنًا منهم أنه يُقدم طريقة أبسط في شرح الموضوع، وبالتالي حين تغيب هذه الميزة عن الإنفوجرافيك لن تحقق أي فائدة تُذكر. صدقني لن تستفيد أي شيء. مثلاً وضوح النص، عدم حشو كمية كبيرة من البيانات في مساحة صغيرة، تجنب إضافة نصوص لا فائدة منها، الترتيب المنطقي والخالي من الفوضى، استخدام الألوان بطريقة صحيحة، استخدام أبعاد مناسبة، تجنب البهرجة الفنية، كل هذه الأشياء تعكس بساطة الإنفوجرافيك. لذا عند إضافتك لأي شكل أو صورة أو بيانات إلى داخل الإنفوجرافيك حاول أن تسأل نفسك، هل هذه الإضافة ستعمل على تشويش الإنفوجرافيك وجعله أكثر تعقيدًا، أم ستساهم في تبسيطه؟ المعلومات والبياناتالنصيحة الوحيدة التي يمكنني أن أخبرك بها عند الحديث عن البيانات والمعلومات المدرجة في الإنفوجرافيك هي أن تكون هذه المعلومات مقنعة، وافية، موثوقة ومثيرة للجدل. ربما جميعكم يتفق معي على البنود الثلاث الأولى، لكن لماذا مثيرة للجدل؟ حسنًا، لا شك أن الكثير منا يعلم بأن المحتوى التقليدي مثل "المقالات أو مقاطع الفيديو" الذي يتناول مواضيع مثيرة للجدل هو الأكثر انتشارًا عبر الشبكات الاجتماعية، وبالتالي فإن تناول هذه المواضيع عبر الإنفوجرافيك سيضمن لك تحقيق نسب مشاركة أقوى عبر الإنترنت، وستخلق فرصة أكبر للنقاش والردود بين المستخدمين. دعوني أضرب لكم هذا المثال البسيط لتوضيح الفكرة: نفترض أنني أعمل في تغطية ما يتعلق بالرياضة العالمية بإحدى المدونات أو المواقع أو عبر صفحة تواصل اجتماعي، وأرغب باختيار موضوع لإنفوجرافيك يحقق شروط المعلومات الأربعة التي ذكرتها، بكل بساطة سأقوم بعقد مقارنة بين لاعبين في أندية متنافسة، مثلاً ميسي ضد رونالدو، أو بين أندية متنافسة مثل تشيلسي ضد أرسنال، وبالتالي سأقوم بجمع معلومات موثوقة ورسمية لإدراجها في الإنفوجرافيك وبنفس الوقت سأقوم بعقد المقارنة لمعلومات مقنعة مثل متوسط عدد الأهداف في كل مباراة، الألقاب التي حصل عليها كل لاعب وهكذا، لا أن أذهب لعقد مقارنة في أمور فرعية قد لا تعكس مهارة اللاعب مثل قيمة الصفقة الخاصة بكل منهما، وهكذا ينطبق الأمر على بقية المواضيع. بمعنى، ابحث عن مسألة مثيرة للجدل ضمن تخصصك، ثم دعمها بمعلومات موثوقة ومقنعة ووافية، بعدها سيتكفل المستخدمين بنشر الإنفوجرافيك بالنيابة عنك، ولا بأس لو تلقيت بعض الانتقادات من قبل المتعصبين، فهذا سيدل على نجاحك في تنفيذ الفكرة بالصورة المطلوبة. تحديد الغرض والجمهورلا تبدأ بإنشاء الإنفوجرافيكس لأن الجميع يفعل ذلك، فليس لذلك أي أهمية. ولا يعني اختيار الموضوع المناسب وطرحه بواسطة الإنفوجرافيك، أنك تسير في الاتجاه الصحيح. ما تحتاجه قبل إنشاء أي إنفوجرافيك هو أن تأخذ دائمًا خطوة إلى الوراء، وهي تحديد الغرض والهدف من الإنفوجرافيك والرسالة التي ترغب بإيصالها عند اختيارك للموضوع. فالأفكار والمواضيع التي يُمكن أن تتناولها لا نهائية ومتجددة باستمرار، لذلك لن تجد مشكلة إطلاقاً عند إيجاد فكرة مناسبة، الأهم أن تحدد الهدف من وراء هذه الفكرة. من المهم أيضاً أن تحدد الجمهور المستهدف بصورة جيدة، وربط الأهداف الخاصة بالإنفوجرافيك مع الاتجاهات الخاصة بالجمهور، اسأل نفسك قبل تحديد الهدف من الإنفوجرافيك: ما الذي أريده من المستخدم بعد انتهائه من قراءة الإنفوجرافيك؟ ما الشيء الذي أرغب بأن يفكروا به؟ ما هي المعلومة التي أرغب بوصولها لجميع القراء وبصورة واضحة؟ حاول أن تطرح الأسئلة على الدوام. لا تنشر إنفوجرافيك لجمهور غير مهتم بالموضوع ولا تعنيه المعلومات الواردة بداخله، وفي عالم الإنترنت عليك أن تفترض دائمًا انشغال المستخدم، فهو يريد أن يتخطى ما تطرحه لأشياء أخرى وبسرعة، وبالتالي فإن تحديد الأهداف الخاصة بالإنفوجرافيك تساعدك على إنشائه بصورة تضمن جذب اهتمام القارئ المستهدف. تمثيل المحتوى بصورة مفهومةتعتبر مرحلة تمثيل المحتوى على هيئة إنفوجرافيك من أصعب المراحل بالنسبة للكثير من المستخدمين، فهي تحتاج إلى اختيار دقيق لشكل التصميم العام، ومن الملاحظ أن الكثير من الإنفوجرافيكس تحاول التركيز على الناحية الفنية أكثر من تمثيل المحتوى بصورة مفهومة، وبالتالي قد يخلق المستخدم لنفسه العديد من الصعوبات عند التعامل مع التصميم سواءً كان التصميم عبر متخصص في هذا المجال أو من خلال المستخدم نفسه وذلك عبر الأدوات التي سبق وذكرنها في الجزء الثاني. وفي الحقيقة فلا يجب أن تشغل نفسك بمسألة التصميم بصورة زائدة عن الحد، ما عليك فعله هو التفكير في كيفية إيصال المحتوى بصورة مفهومة وسلسلة للقارئ، وأشرنا أكثر من مرة إلى أن الوظيفة الأساسية للإنفوجرافيك هي جعل المعلومات بسيطة ومفهومة، وبالتالي ما حاجتي بإنفوجرافيك مبهر ورائع من الناحية البصرية لكنني لم أفهم كلمة واحدة بداخله؟ وظيفة المصمم لا تقتصر على جعل الإنفوجرافيك يظهر بصورة جميلة ومذهلة من الناحية الفنية، ما يجب التفكير به عند التصميم وتمثيل المحتوى هو جعل البيانات سهلة للفهم بأقصى درجة ممكنة. ولا شك أن استخدام الألوان والأشكال المناسبة والصور يلعب دورًا هامًا عند تصميم الإنفوجرافيك، لكن الأهم من ذلك هو خلق توازن منطقي بين الناحية الفنية وعملية استيعاب المحتوى بصورة سلسلة. تقسيم الإنفوجرافيكوأعني بذلك ضرورة وجود مقدمة، ووسط، ونهاية للإنفوجرافيك. هذه الطريقة تساعد على ظهور الإنفوجرافيك بصورة أكثر احترافية، وتدفع المستخدم لقراءة كل المعلومات الواردة به حتى نهايتها. فمثلاً، ليس من المنطقي أن تبدأ إنفوجرافيك حول أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري بدون طرح مقدمة صغيرة عن الظاهرة، تخيل أنك استبدلت المقدمة بهذه العبارة "أكسيد النيتروز أصبح أعلى بحوالي 18% من مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية" أو استبدلتها بمخطط يوضح ارتفاع نسبة الغازات عبر السنوات الماضية، على الأرجح حينها أنني سأغلق الصفحة وأذهب لتناول عصير بارد للتخفيف من حدة الصدمة. لا تعتمد على رأيك فقط عند انتهائك من إنشاء الإنفوجرافيك لا تتعجل بنشره مباشرة، بل حاول أن تستشير بعض من لديهم معرفة داخل هذا المجال، أو يُمكنك معرفة رأي أصدقائك كمستخدمين عاديين، والأشياء التي لم تعجبهم به. وتذكر دائمًا، أن هناك خيط رفيع بين "معلومات كافية" و"معلومات زائدة عن الحد"، فقد ترى أن محتوى الإنفوجرافيك يتضمن معلومات مناسبة، بينما يرى غيرك أن المعلومات كثيرة ومرهقة، لذا حاول أن تتلقى بعض ردود الأفعال حول الإنفوجرافيك قبل نشره، وهل هناك أشياء مشتركة في هذه الردود، بعدها عليك إعادة تقييم الإنفوجرافيك وفقاً لهذه الملاحظات. التسويق باحترافيةأشرنا في مقال سابق من هذه السلسلة على ضرورة الإشارة لعلامتك التجارية في الإنفوجرافيك وإضافة روابط مهمة قد تفيد المستخدم في نهاية الإنفوجرافيك، لكن هذا لا يعني أن تقوم باستخدام علامتك التجارية بصورة صارخة، والإفراط في التسويق لها من خلال الإنفوجرافيك، وتذكر أنك تقوم بتقديم محتوى مفيد لجمهورك، لا إغراقهم بأشياء ليست مرتبطة بالموضوع، فمثلاً هناك من يضع علامة مائية خاصة بموقعه خلف الإنفوجرافيك وبصورة مؤثرة على البيانات الواردة بداخلة، ويدافع عن ذلك بأن لصوص المحتوى يقومون بسرقة الإنفوجرافيك، وبالتالي فهو يضطر لفعل ذلك. حسنًا، يسعدني أن أقول لك، تبًا لك وتبًا لأولئك اللصوص، لأن لا أحد سيتابع ما تقدمه عبر هذه الإنفوجرافيكس المشوهة واللعينة. وعلى العكس تمامًا، يقدر المستخدمون الترويج لعلامتك التجارية بصورة أنيقة وبسيطة، ويدفعهم ذلك لمشاركة الإنفوجرافيك مع أصدقائهم عبر الشبكات الاجتماعية، طالما أن المحتوى المطروح مميز ومفيد، لذلك لا تُفكر كثيرًا في كيفية إظهار علامتك التجارية بواسطة الإنفوجرافيك، فكر في محتوى عالي الجودة، وبعدها سيشير الجميع إلى علامتك التجارية. أخيرًا، من الضروري أن تعلم بأن استخدام الإنفوجرافيك لا يعني حل أي مشكلة من المشاكل التي تواجهك أثناء عملية التسويق، وعلى الرغم من أن الإنفوجرافيك يحظى بشعبية واسعة ويجذب الكثير من الجمهور إلا أن استخدامه بصورة مكثفة، وازدياد أعداد الإنفوجرافيكس المنشورة يومياً قد يؤدي إلى تراجع اهتمام المستخدمين بهذه النوعية من المحتوى مع مرور الوقت، وبالتالي يجب عليك دائمًا كمسوق إيجاد وسائل وطرق بديلة عند حدوث شيء كهذا، ومن الطبيعي أن يحدث. وبالطبع لا أقصد أنه في مرحلة من المراحل يجب علينا عدم استخدام الإنفوجرافيك، بل ما أقصده هو استخدام الإنفوجرافيك باعتدال وبدون مبالغة، وبشكل يتوافق مع استراتيجية التسويق التي تتبعها. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
تحدثنا في المقالات السابقة من هذه السلسلة عن مفهوم الإنفوجرافيك عمومًا موضحين أهميته وأنواعه، بعدها انتقلنا للحديث عن أهم البرامج والأدوات المستخدمة في إنشاء الإنفوجرافيك وقدمنا لكم مجموعة متنوعة من الخيارات في هذا المجال. ثم تناولنا هيكلية الإنفوجرافيك وأهم الأشياء التي ينبغي تضمينها لأي إنفوجرافيك وكيفية التعامل مع الأبعاد والألوان، والآن سنكمل معكم هذه السلسلة باستعراض مراحل إنشاء الإنفوجرافيك والتعامل مع البيانات بصورة مفصلة. في جميع المقالات السابقة من هذه السلسلة، ذكرت أكثر من مرة أن الإنفوجرافيك يُعد من ضمن أشكال المحتوى المختلفة، وبالتالي فإن عمق المعلومات وقيمتها ستحدد ما إذا كان الإنفوجرافيك جديرًا بالقراءة أم لا، أي أنك أثناء مطالعتك لبعض المقالات فلن يستغرق ذلك الكثير من الوقت لتحدد هل المقال جيد أو سيء، يُقدم قيمة وفائدة حقيقية، أو يُقدم بعض الهراء والخزعبلات، وهذا يجب أن يدفعنا لتقديم إنفوجرافيك قوي وعالي الجودة أو على الأقل لا يُصنف تحت خانة "الهراء". لذلك قبل قراءة هذا المقال أو أي مقال من هذه السلسلة لا تنسى هذه الحقيقة "استخدام الإنفوجرافيك لا يعني تقديم محتوى أقل قيمة أو أهمية من بقية أنواع المحتوى". المرحلة الأولى: الفكرةكل شيء يبدأ بفكرة، فحصولك على فكرة قوية ومميزة يعني إتمامك لأهم مرحلة من مراحل إنشاء الإنفوجرافيك، وليس هناك فكرة صحيحة وأخرى خاطئة، المهم أن تكون الفكرة واضحة ومبسطة. وكلما كانت الفكرة الخاصة بالإنفوجرافيك غير تقليدية ومبتكرة، كلما حقق الإنفوجرافيك المزيد من الانتشار عبر شبكة الإنترنت. ويُمكن أن تكون الفكرة بسيطة لدرجة لا يمكن تصورها، لكنها في نفس الوقت تقع في دائرة اهتمام ملايين المستخدمين، وبالتالي ما يتبقى عليك هو العمل على هذه الفكرة وتحويلها إلى إنفوجرافيك بأفضل صورة. وعند الحديث عن الأفكار لابد أن نتناول مسألة هامة جدًا وهي كيفية الحصول على أفكار فعالة، بالإضافة إلى الأفكار التي تجذب المستخدمين بشكل أكبر. لذا إليك بعض النصائح الهامة في كيفية الحصول على أفكار ومواضيع جيدة للإنفوجرافيك: الشبكات الاجتماعيةاليوم هناك ملايين المستخدمين يومياً يطرحون العديد من القضايا الحيوية والهامة، يحللون ويناقشون قضايا مختلفة ومتنوعة، وبالتالي تُعد هذه الشبكات مصدرًا غنياً للحصول على أفكار جديدة وطرحها عبر الإنفوجرافيك، لذا حاول أن تتبع المواضيع المتداولة حالياً عبر الشبكات الاجتماعية والحصول على أفكار جيدة من خلالها. اسأل جمهوركإن كنت تمتلك مدونة أو صفحة عبر فيس بوك أو غيرها من وسائل التواصل الاجتماعية مع المستخدمين، فمن الجيد أن تسأل جمهورك حول بعض الأفكار أو أن يقترحوا بعض المواضيع التي يرغبوا برؤيتها على هيئة إنفوجرافيك، أيضًا من الممكن أن تمتلك فكرة جيدة لكنك لا تزال مترددًا في طرحها بواسطة الإنفوجرافيك، لذا من الجيد أن تتواصل مع جمهورك قبل ذلك وأن تقوم بقياس ردة فعلهم، وهل هم مهتمون بهذه الفكرة أم لا، أي أنه يجب عليك التفاعل مع جمهورك المستهدف بصورة دورية ومباشرة لمعرفة المواضيع المفضلة بالنسبة لهم. الإنفوجرافيكس القديمةهناك العديد من الإنفوجرافيكس التي تم طرحها منذ عدة سنوات، وتناولت بعض المسائل الهامة، لكن مع مرور الوقت تصبح المعلومات والبيانات الواردة بهذه الإنفوجرافيكس غير واقعية، وبالتالي يُمكنك إعادة إخراج هذه الإنفوجرافيكس مع المعطيات والبيانات الحالية، فمثلاً نفترض أن هناك إنفوجرافيك يتناول بعض الإحصائيات حول تطبيق واتس آب عام 2011، وبالتالي بعد مرور فترة زمنية معينة ستلاحظ اختلاف الإحصائيات المتعلقة بالتطبيق، نفس الأمر ينطبق على العديد من المواضيع الأخرى. تعلم من منافسيكفي فضاء الإنترنت الواسع، تذكر دائمًا أنك لست وحدك، فهناك العديد من المنافسين الأقوياء لك، ومن الجيد لو استفدت من هؤلاء المنافسين في معرفة المواضيع الأكثر شعبية لديهم، ومعرفة كيفية تفاعل القراء مع الأفكار المختلفة التي يتم طرحها، وبالتالي من المهم أن تتابع جميع المنافسين المحتملين لك، وأن تركز على الأفكار التي تحظى بشعبية واسعة. الأحداث الحاليةونقصد بها الأخبار المتعلقة بأي موضوع في الوقت الراهن، أو الأبحاث والدراسات الجديدة المتعلقة بمجال معين، أو الأخبار والمواضيع المتداولة على المستوى العالمي، لذا متابعتك الجيدة لآخر التطورات في مجالك سيساعدك في الحصول على أفكار ومواضيع فعالة للإنفوجرافيك. ويمكنك الاستعانة ببعض الأدوات الهامة لتحديد أبرز المواضيع الشائعة حالياً منها: اتجاهات جوجل Google Trends توفر الخدمة العديد من الإحصائيات حول كلمات معينة يحددها المستخدم وربطها بحسب الانتشار الجغرافي حول العالم، وشخصياً اعتبرها من أفضل الأدوات التي تطلعني على الاتجاهات الحالية والمواضيع الأكثر تداولاً عبر جوجل في دول معينة. المواضيع الأكثر شعبية عبر تويتر يوفر موقع تويتر قائمة ثابتة بأبرز الوسوم وأكثرها شعبية خلال الساعات الأخيرة، وذلك حسب النطاق الجغرافي التي تحدده، كما يوجد العديد من الأدوات والحسابات المختلفة التي تُقدم تقارير دورية بأبرز المواضيع الشائعة عبر تويتر. ستامبل أبون stumbleupon وهي خدمة مميزة تسمح لك باستعراض المواضيع الأكثر شعبية اعتمادًا على اهتمامات المستخدم. والآن إليك بعض الإرشادات حول الأفكار التي تتمتع بشعبية واسعة بشكل عام: التعليم يميل المستخدمين إلى الأفكار التعليمية بصورة كبيرة جدًا، وبالتالي يُمكن للمتخصصين في مجال معين توضيح وشرح مسألة مهمة في مجالهم أو تصحيح مفهوم مغلوط أو تبسيط لأشياء معقدة ضمن مجالاتهم بواسطة الإنفوجرافيك، هذه الأفكار عمومًا تحظى بثقة أكبر من قبل المستخدمين وتحقق نسب أعلى من المشاركة. القوائم بمعنى إنشاء قائمة معينة ومرتبة بصورة متسلسلة في موضوع معين، وغالبًا تحظى المقالات الخاصة بالقوائم بشعبية أكبر من المقالات التقليدية نظرًا لطبيعتها السلسلة والبسيطة، وبالتالي يُمكن استخدام الإنفوجرافيك في إنشاء قوائم معينة بصورة جميلة وخفيفة. الأسباب والنتائج أي قارئ جيد في مجال معين يحتاج لمعرفة مسببات ظاهرة أو أزمة أو غيرها من الأحداث، وفي نفس الوقت معرفة النتائج المترتبة على هذه الظاهرة أو الأزمة، وبالتالي يُمكن للإنفوجرافيك توضيح مسببات ونتائج ظاهرة معنية بصورة سلسلة وأنيقة، وكلما استطعت ربط الظواهر والأزمات مع الأحداث الحالية، كلما استطعت الوصول إلى شريحة أوسع من المستخدمين، فمثلاً خبر تحطم الطائرة الماليزية، أو الأزمة الاقتصادية في اليونان، كانت من ضمن المواضيع الجارية والتي يرغب الناس بمعرفة أسبابها ونتائجها، وهكذا بالنسبة لبقية المواضيع. اقتراحات أخرى هناك العديد من المواضيع الهامة والتي يتم تداولها بصورة واسعة عبر الإنفوجرافيك منها مثلاً كيفية عمل منتج معين، أو من خلال الإجابة عن بعض الأسئلة الافتراضية مثل "ماذا لو، كيف أقوم بـ"، أيضًا الحقائق تمتلك شعبية أكبر مقارنة بالمواضيع الأخرى. المرحلة الثانية: التعامل مع البياناتبعد الانتهاء من اختيار الفكرة والموضوع الخاص بالإنفوجرافيك، تبدأ مرحلة التطبيق الفعلي، ألا وهي التعامل مع البيانات، وللتبسيط سنقوم بتقسيم هذه الجزئية إلى عدة خطوات وهي: جمع البياناتأول خطوة يجب عليك البدء بتنفيذها بعد اختيار الفكرة هي عملية جمع البيانات الخاصة بالفكرة أو الموضوع المحدد، ويلزمك في هذه المرحلة أن تبحث عن كل معلومة بإمكانها أن تخدم الفكرة وتساعد القارئ على استيعاب الموضوع بصورة سلسلة، ومن الضروري أيضًا أن تهتم أثناء هذه المرحلة بالوصول إلى الإحصائيات المتعلقة بهذا الموضوع لاستخدامها ضمن الإنفوجرافيك، حاول الوصول إلى أحداث زمنية مهمة متعلقة بالفكرة أو الحصول على أرقام وإحصائيات مرتبطة بالموضوع لإدراجها ضمن الإنفوجرافيك. القراءةأثناء عملية جمع البيانات، قد تقوم بتخزين العديد من المعلومات والبيانات غير الضرورية والتي لن يتم استخدامها ضمن التصميم، لذا عليك قراءة المعلومات والبيانات التي تم جمعها واختيار ما يلائم منها للإنفوجرافيك فقط. وتشمل هذه المرحلة اختصار المعلومات بعد دراستها وتحويلها بصورة تتناسب مع التصميم. وتعد هذه المرحلة ضرورية جدًا للتأكد من عدم إهمالك لأي معلومات أو بيانات هامة، بالإضافة إلى التأكد من الحقائق أو البيانات التي تم جمعها مسبقًا. السرد المنطقي والممتعفي مقال المحتوى هو التسويق للكاتب Des Traynor أشرنا إلى ضرورة الاهتمام بالمقدمة الخاصة بالمقال، دعونا نعيد قراءة هذه الفقرة: نفس الشيء ينطبق على الإنفوجرافيك، فالسرد العشوائي للمعلومات وعدم تسلسلها بصورة منطقية سيمنع القارئ من مواصلة الاهتمام بالإنفوجرافيك، وبالتالي إن بدأت بمعلومات مملة سيصبح الإنفوجرافيك كله مملاً، وتذكر دائمًا أن البيانات أو المعلومات التي ستذكرها في الإنفوجرافيك قد تكون مألوفة لدى القارئ، لذلك عليك خلق قصة مقنعة تستحق القراءة، لا مجرد عملية حشو للمعلومات. المرحلة الثالثة: التصميمهذه المرحلة تُعد الأهم من ناحية الإخراج النهائي للإنفوجرافيك، وتناولنا في المواضيع السابقة بعض النقاط المتعلقة بمسألة التصميم، من ضمنها الأدوات المستخدمة لتصميم الإنفوجرافيك بالإضافة إلى التعامل مع الألوان والأبعاد. لكن دعونا نشير إلى بعض النقاط الأخرى المتعلقة بالتصميم، أولها وضع تصور مبدئي للشكل النهائي للإنفوجرافيك واختيار النوع المناسب الذي تريد إدراج الإنفوجرافيك ضمنه، حيث تحدثنا في الجزء الأول من هذه السلسلة عن الأنواع المختلفة للإنفوجرافيك، وبالتالي فإن اختيارك لنوع محدد سيسهل عليك عملية اختيار الشكل الأنسب أثناء التصميم، كما يُمكنك مطالعة بعض الإنفوجرافيكس التي تحظى بشعبية واسعة واستلهام بعض الأفكار الخاصة بالتصميم. من الأشياء التي أود أن أشير لها في مسألة التصميم هي نوع الخط المستخدم، حيث يُفضل أن يتم استخدام نوع خط واحد أو نوعين فقط أثناء التصميم، وذلك لإعطاء الإنفوجرافيك المزيد من التناسق والترتيب. المخططاتفي حال تضمن الإنفوجرافيك لبعض البيانات والإحصائيات، فيجب أن يتم طرحها على هيئة مخططات بيانية، تمامًا كما هو الحال عند إنشاء مخططات على برنامج أوفيس إكسل أو وورد، ومن الجيد إنشاء هذه المخططات بشكل متوافق مع التصميم من حيث الألوان والأبعاد العامة للتصميم، ولا يُنصح استخدام الإحصائيات أو المخططات في بداية الإنفوجرافيك، والأفضل استخدامها بصورة منطقية وموزعة بشكل متكامل على أجزاء الإنفوجرافيك، لا أن يتم إضافتها كقطعة واحدة. المرحلة الأخيرة: النشرحسنًا، لدينا الآن إنفوجرافيك متكامل ولم يبقى لنا سوى عملية النشر عبر الإنترنت، وهي مرحلة مهمة جدًا لكي يلقى الإنفوجرافيك الصدى المتوقع منه. في البداية يجب نشر الإنفوجرافيك في مدونتك أو موقعك الإلكتروني، وبعدها مشاركته عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة، ويُنصح باستخدام الوسوم "الهاشتاغ" المرتبطة بموضوع الإنفوجرافيك أثناء نشره عبر تويتر أو فيس بوك. إن كانت لديك بعض الإنفوجرافيك باللغة الإنجليزية فمن المهم نشرها على شبكة pinterest والتي تعتبر واحدة من أكثر الشبكات فاعلية في نشر الإنفوجرافيكس، ولغاية الآن لا يوجد اهتمام قوي على صعيد العالم العربي بهذه الشبكة، وبدلاً من ذلك يُمكنك الاعتماد على شبكة انستجرام. لا تنسى أيضًا مشاركة الإنفوجرافيك عبر المواقع المتخصصة في هذا المجال، أو من خلال التواصل مع المواقع المهتمة بمحتوى الموضوع، فمثلاً في حال قمت بإنشاء إنفوجرافيك في المجال الطبي، فمن الجيد التواصل مع أشهر المواقع الطبية وإرسال الإنفوجرافيك لهم، ليتم نشره من خلالهم. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
- 1 تعليق
-
- 2
-
- الشبكات الإجتماعية
- بيانات
-
(و 4 أكثر)
موسوم في:
-
تحدثنا في المقالات السابقة من هذه السلسلة عن مفهوم الإنفوجرافيك عمومًا موضحين أهميته وأنواعه، بعدها انتقلنا للحديث عن أهم البرامج والأدوات المستخدمة في إنشاء الإنفوجرافيك وقدمنا لكم مجموعة متنوعة من الخيارات في هذا المجال. والآن سنكمل معكم هذه السلسلة باستعراض أبرز العوامل المؤثرة في هيكلية الإنفوجرافيك والتي ينبغي على أي مهتم بهذا المجال معرفتها والتعامل معها بالصورة المناسبة. أهم الأشياء التي يجب أن يتضمنها أي إنفوجرافيكالعنوانسبق وأشرنا بأن الإنفوجرافيك يُصنف كنوع من أنواع المحتوى وهو يتفوق من ناحية الأهمية التسويقية عن المحتوى النصي، وحين يقوم أي شخص بكتابة مقالات في إحدى المجالات فإنه يهتم باختيار عناوين مفهومة وجذابة، وكذلك الحال عند اختيار عنوان الإنفوجرافيك، فالعنوان المناسب يساعدك في نشر وتسويق الإنفوجرافيك بشكل سهل وسريع، لذا إليك بعض النصائح السريعة في كيفية اختيار العناوين الخاصة بالإنفوجرفيك بصورة فعالة. العنوان الفعال يجب أن يُخبر القراء بالمعلومات والبيانات الأساسية التي يتضمنها الإنفوجرافيك، وأن يكشف بوضوح عن الأشياء التي سيكتشفها القراء دون مواربة أو تضليل.يجب أن يتم كتابة عنوان الإنفوجرافيك بأقل كلمات ممكنة، وأقل من تلك المستخدمة في كتابة العناوين الخاصة بالمقالات. (5 كلمات على الأكثر)يُفضّل إضافة لمحة بسيطة حول الموضوع أسفل العنوان مباشرة، بحيث تٌقدم خلالها مقدمة سريعة حول موضوع الإنفوجرافيك.يُفضّل اختيار عدة عناوين مختلفة للاختيار بينها بعد الانتهاء من تصميم الإنفوجرافيك بالكامل، وعدم الاقتصار على عنوان واحد عند الكتابة.يجب إدراج عنوان الإنفوجرافيك داخل التصميم نفسه وإبرازه بأقصى صورة ممكنة في أعلى التصميم غالبًا، إذ يُلاحظ في بعض الحالات عدم وجود عنوان الإنفوجرافيك داخل التصميم، وبدلاً من ذلك يتم إدراج العنوان بصورة مكتوبة في الموقع أو المدونة.المحتوىونقصد به المعلومات والبيانات المتعلقة بموضوع الإنفوجرافيك، وينبغي التركيز على النواحي الفنية للمحتوى قدر المستطاع، لأن القارئ يعنيه في الأساس الجزء المتعلق بالمحتوى داخل الإنفوجرافيك، لذا يجب أن يكون هذا الجزء مُصمم بطريقة تلفت نظر القارئ للمعلومات الواردة فيه وعدم تشتيته ببقية الفروع الأخرى التي يتضمنها الإنفوجرافيك. ولا تنسى أنه بدون وجود بيانات ومعلومات دقيقة وموثقة فإن الإنفوجرافيك يُصبح بلا جدوى، لذلك حاول أن تقوم ببذل المزيد من المجهود في جمع وترتيب البيانات والتحقق من صحتها. ملاحظة: في الجزء القادم من هذه السلسلة سنتناول كيفية التعامل مع البيانات بصورة فعالة، وذلك ضمن حديثنا حول مراحل إنشاء الإنفوجرافيك، لذا لا تنسى متابعة هذه السلسلة حتى النهاية. المصادريجب أن يتم تخصيص مساحة واضحة لعرض مصادر المعلومات والبيانات التي تم إدراجها في الإنفوجرافيك، خصوصًا في حال الاستعانة ببيانات أو أرقام محددة وهي مسألة شائعة في الإنفوجرافيك. الصور والأشكالدعونا نتذكر دائمًا قبل إنشاء أي إنفوجرافيك، أننا نلجأ لهذا النوع من المحتوى لأنه يتميز بقيمة فنية وبصرية مقارنة بأنواع المحتوى النصي، بمعنى كلما استطعت خفض كمية المحتوى النصي داخل الإنفوجرافيك وزيادة الصور والأشكال الدالة على المفاهيم المختلفة، كلما حقق الإنفوجرافيك نتائجًا أفضل، وذلك من حيث زيادة نسبة الانتشار وضمان الاطلاع على نسبة أكبر من المعلومات الواردة داخل الإنفوجرافيك. اسم الجهة المنفذة وشعارهانظرًا لأن الإنفوجرافيك يمتلك شعبية واسعة ونسبة مشاركة كبيرة بين المستخدمين عبر الشبكات الاجتماعية، فمن الجيد الاستفادة من هذه النقطة في الترويج لمنتجك أو العلامة التجارية الخاصة بك. فمثلاً لو كنت تمتلك موقعًا أو مدونة، فيُفضل إدراج الشعار، الاسم، عنوان الموقع، وذلك أسفل الإنفوجرافيك وبصورة واضحة، كما يُمكنك إضافة حساباتك على الشبكات الاجتماعية. نفس الشيء ينطبق على بقية المنتجات، بمعنى إدراج أي معلومات ترى أهميتها للمستخدمين أو الزبائن المحتملين، بشرط عدم خلطها مع الجزء المتعلق بالمحتوى. نموذج لإنفوجرافيك فعال ويحقق الملاحظات السابقة: والآن دعونا ننتقل للحديث حول بعض المعايير المؤثرة في هيكلية الإنفوجرافيكالتعامل مع الأبعادفي أي تصميم، تلعب الأبعاد دورًا هامًا في تحديد الشكل العام للإنفوجرافيك وإكسابه مرونة في النشر عبر الشبكات الاجتماعية والمدونات بصورة مناسبة. لذلك قد تتساءل الآن حول الأبعاد المناسبة المتعلقة بالإنفوجرافيك، لكن يؤسفني أن أخبرك بعدم وجود أي أبعاد ثابتة أو محددة عند إنشاء وتصميم الإنفوجرافيك، فنحن لا نتحدث هنا عن تصميم غلاف فيس بوك أو تويتر أو يوتيوب بأبعاد معروفة ومحددة سلفًا، فالأمر مختلف تمامًا عند تصميم الإنفوجرافيك وهو يعتمد بصورة أساسية على رغبة المصمم وتصوره لكيفية إدراج المعلومات والبيانات ضمن التصميم. لكن من الجيد معرفة بعض المعايير الأساسية الهامة المتعلقة بالأبعاد الخاصة بالإنفوجرافيك والتي سألخصها لكم ضمن النقاط التالية: التوجه العاملو قمنا بإلقاء نظرة سريعة على مجموعة من الإنفوجرافيكس التي حققت رواجًا واسعًا على الشبكة العنكبوتية لوجدنا أن أغلبها تم تصميمه بصورة عمودية (رأسية)، ويُمكن القول بأن تصميم الإنفوجرافيكس بصورة رأسية يعتبر من ضمن التوجهات العامة لدى المتخصصين في فن الإنفوجرافيك، وهي تشكل النسبة الأكثر كمًا والأكثر انتشارًا. وبنظري فإن التصميم بالطريقة الرأسية يوفر مرونة أكبر في عرض البيانات والمعلومات وإدراج الأشكال والصور والمخططات مقارنة بالتصميم بصورة أفقية، حيث يحتاج الأخير لرؤية أكثر إبداعية عند عرض المحتوى وهي مسألة تتطلب بذل المزيد من الجهد وخلق الأفكار الملائمة، وبالتالي سنجد عددًا أقل من النماذج. ولا يعني هذا تجنب تصميم وإنشاء الإنفوجرافيك بالصورة الأفقية أو المربعة، فكما ذكرت هي مسألة تعتمد على المصمم والفكرة المراد طرحها بواسطة الإنفوجرافيك، وأحيانًا قد يكون التصميم بهذه الطريقة أكثر فاعلية من التصميم بصورة رأسية، فمثلاً إنفوجرافيك الصورة الذي ذكرناه عند حديثنا عن أنواع الإنفوجرافيك في الجزء الأول من السلسلة يتم تصميمه بصورة مربعة أو أفقية في الكثير من الأحيان. نسبة الأبعادقد يقول قائل "ذكرت أن التصميم بالصورة الرأسية هو الأفضل والأكثر انتشارًا؟ لكن أين الأبعاد الخاصة بالتصميم الرأسي؟"، حسنًا سأجيبك الآن. بداية، فمن المهم معرفة نسبة الأبعاد الخاصة بالإنفوجرافيك (أي نسبة الطول إلى العرض) وهي تعتبر من ضمن المعايير الهامة عند التصميم، فمثلاً لو اخترت تصميم الإنفوجرافيك بعرض 700 بيكسل فكم يجب أن يكون الطول؟ في الغالب فإن الإنفوجرافيكس المصممة بطريقة رأسية تأتي بنسبة عرض إلى طول (4: 1)، فلو كان عرض التصميم 700 بيكسل يكون الطول 2800 بيكسل، كما تراوح نسبة عرض الإنفوجرافيك الرأسية من 600 – 1200 بيكسل. نصيحة: العرض المفضل عند تصميم الإنفوجرافيك (600 – 700 بيكسل)، وبالتالي يُمكن استخدام الطول من 2000 إلى 3000 بيكسل. أما الإنفوجرافيك الأفقي فمن الأفضل استخدام الأبعاد: عرض (1000-1200) بيكسل، طول (800-900) بيكسل، وللإنفوجرافيك المربع فالأمر سيان بشرط أن يكون الطول مساوي للعرض، ومن ثم يُمكنك ضبطه كما تشاء. مثال على إنفوجرافيك مصمم بطريقة أفقية (مربعة): مثال على إنفوجرافيك مصمم بصورة رأسية: التعامل مع الألوانفي البداية دعونا نتفق على أهمية اختيار الألوان المناسبة عند التعامل مع أي تصاميم باختلاف أنواعها، وأعتقد أننا لسنا بحاجة لدعم هذا الادعاء بمجموعة من الدراسات والبحوث النفسية التي تشرح أثر الألوان على الحالة المزاجية للمستخدم وقدرتها على تعزيز المحتوى وإيصال الرسالة بصورة أكثر فاعلية. ونظرًا لأن الإنفوجرافيك يُقدم في طياته مجموعة من البيانات والمعلومات، فينبغي الاهتمام بالألوان بعناية فائقة وإعطائها أولوية قصوى عند التصميم. ربما يقول قائل بأن مسألة التعامل مع الألوان تقع على عاتق المصمم فقط، وبالتالي هذه المسألة لن تهمني كمسوق أو صاحب منتج، لكن في الحقيقة فإن ترك هذه المسألة بيد المصمم ليست الخيار الأمثل، فتوجيهك للمصمم بطريقة تتوافق مع متطلباتك يساعد المصمم بتنفيذ الإنفوجرافيك بصورة فعالة أكثر ويُسهل عليه المهمة في اختيار وتحدد الألوان. أحد أصدقائي الذين يعملون في هذا المجال منذ سنوات، ذكر لي ذات مرة أن معظم التعديلات التي يطلبها العملاء بعد انتهاء التصميم تتعلق بالألوان، إذ أنهم في البداية يتركون الخيار له بصورة كاملة فيختار أفضل الألوان الملائمة للتصميم لكنه يتفاجأ برغبتهم بتغيير بعض الألوان، وبحسب ما رأيت فدائمًا ما تكون اختياراتهم نحو الأسوأ، على الأقل النماذج التي اطلعت عليها، وهذا في أغلب الأحيان ينتج من عدم معرفتهم ببعض المعايير الهامة عند اختيار الألوان ويعتقدون أن المسألة تعتمد على الأذواق، فأنت هنا لست في مطعم فخم لتناول وجبة غذاء وفقًا لذوقك الخاص، أنت هنا بحاجة لاتباع معايير وأسس ثابتة حتى وإن كانت غير متوافقة مع ذوقك الخاص. وسواءً كنت مصمم إنفوجرافيك، أو أنك تنوي الاستعانة بإحدى الأدوات السابقة في حال عدم اختصاصك، أو ترغب بالاعتماد على مصمم مختص فمن الضروري أن تعرف هذه الإرشادات الهامة للتعامل مع الألوان عند تصميم الإنفوجرافيك: ألوان أقلإضافة العديد من الألوان إلى الإنفوجرافيك يعتبر من ضمن أكثر الأخطاء شيوعًا، فكلما كانت الألوان المستخدمة في الإنفوجرافيك أقل، كلما حسّن ذلك تجربة القراءة، لذلك يُنصح باستخدام 2-3 لون فقط عند تصميم الإنفوجرافيك، لكن يُمكن عند الضرورة استخدام 4 ألوان ويُفضل ألا تزيد عن ذلك. وبالطبع أقصد هنا الألوان الرئيسية البارزة المستخدمة في التصميم، وليست الألوان الخفية أو المكملة لعناصر الإنفوجرافيك الأخرى، فيمكن استخدام ألون أخرى للخط أو لبعض الملاحظات الهامشية، بينما حاول أن تحافظ على نسق موحد للخلفية وأن تستعين بصور ومخططات متوافقة مع اللون الأساسي المستخدم في تصميم الإنفوجرافيك. العلامة التجاريةمن الضروري استخدام الألوان داخل الإنفوجرافيك بصورة متناسقة مع المنتج أو العلامة التجارية التي ترغب بإنشاء إنفوجرافيك حولها، وهذا الأمر ينطبق بنفس الكيفية في حال رغبتك بإنشاء إنفوجرافيك لمنتجك الخاص. من غير المنطقي أن يقوم أحد الأشخاص بإنشاء إنفوجرافيك يتضمن بعض الإحصائيات عن موقع تويتر ويستخدم بعض الألوان البعيدة عن العلامة التجارية للموقع مثل اللون الأحمر. نموذج فعال في استخدام الألوان بالتوافق مع العلامة التجارية: المحتوىللمعلومات والبيانات الموجودة بالإنفوجرافيك أهمية بالغة في تحديد الألوان وتناغمها مع الموضوع الأساسي للإنفوجرافيك، فمثلاً لو افترضنا أنك ترغب بإنشاء إنفوجرافيك حول فوائد الفراولة، وبنفس الوقت قمت باستخدام اللون الأصفر كلون أساسي داخل التصميم، صدقني ستشعر حينها أنك تقرأ إنفوجرافيك حول فوائد الموز. أرجوك لا تفعل هذا. وتذكر دائمًا أن اختيار الألوان بصورة متناسبة مع المحتوى يُعطي للإنفوجرافيك قيمة أكبر ويسهل على القارئ استعراضه من خلال الإدراك البصري. لكن ماذا لو كانت المعلومات الواردة في الإنفوجرافيك لا تشير إلى لون محدد أو إلى موضوع له دلالة واضحة؟ حسنًا، حينها لا مشكلة في اختيار أي ألوان أخرى بشرط تناغم درجاتها ويُمكنك أيضًا الاستعانة في تحديد الألوان من خلال التوافق اللوني الذي تراه في الأشياء من حولك، فيُمكن مثلاً للمناظر الطبيعية أو الصور التي تستعرضها على الإنترنت أن تشكل مصدرًا لانتقاء الألوان بصورة فعالة، كما بوسعك الاستعانة ببعض الأدوات الخاصة باختيار الألوان بصورة متناغمة مثل coolors.co. بعض الأمثلة على استخدام الألوان بالطريقة الصحيحة: كانت هذه بعض النقاط الهامة المتعلقة بهيكلية الإنفوجرافيك العامة، وفي الموضوع القادم سنتحدث معكم بالتفصيل حول مراحل إنشاء الإنفوجرافيك والتعامل مع المحتوى والبيانات. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
تحدثنا في الجزء الأول من هذه السلسلة، عن مفهوم الإنفوجرافيك وأهمية استخدامه باعتباره أحد أنواع المحتوى المستخدمة لأغراض التسويق، ثم تطرقنا إلى أهم أنواع الإنفوجرافيك واستعرضنا بعض النماذج لكل نوع. والآن نستكمل معكم الجزء الثاني من هذه السلسلة والتي سنستعرض خلالها أهم الأدوات المستخدمة لإنشاء الإنفوجرافيك. هناك العديد من البرامج التي يمكن الاستعانة بها لإنشاء الإنفوجرافيك، ويُمكننا أن نعمم هذا الأمر على جميع البرامج المستخدمة في إنشاء وتصميم الصور وتعديلها. فأي برنامج رسومات يمتلك الأدوات الأساسية والهامة لإنشاء الصور يُمكن استخدامه بطريقة أو بأخرى لتصميم الإنفوجرافيك، لكن بالطبع لن تكون النتيجة متشابهة بين مختلف البرامج. وأود أن ألفت انتباهكم بأن هذا الموضوع سيركز فقط على النواحي الفنية المتعلقة بالتصميم، بمعنى أنك قد تحتاج أثناء إنشاء الإنفوجرافيك إلى برامج مساعدة لتحليل الأرقام والإحصائيات مثل برنامج إكسل. وبصورة عامة فإن إنشاء الإنفوجرافيك ينحصر بالدرجة الأولى على برنامجين وهما: برنامج أدوبي Illustrator يعتبر البرنامج الأقوى والأبرز في إنشاء وتصميم الإنفوجرافيك، حيث يتمتع البرنامج بخصائص فريدة ومميزة تجعله الخيار الأول لجميع مصممي الإنفوجرافيك المحترفين. أغلب الإنفوجرافيك المميزة التي قد تصادفها أثناء تصفحك على الشبكة العنكبوتية تم إنشائها بواسطة هذا البرنامج العملاق، وبالتالي إن أحبب إتقان فن الإنفوجرافيك فينبغي عليك تعلم استخدام برنامج Adobe Illustrator. يُمكنك مطالعة بعض شروحات Illustrator في قسم التصميم بأكاديمية حسوب. برنامج أدوبي فوتوشوب طالما أنك تقرأ هذا الموضوع حاليًا فأنت بالتأكيد لك تجربة مع برنامج فوتوشوب أو على الأقل سمعت به من قبل، فالبرنامج غني عن التعريف حاله كحال معظم برامج شركة أدوبي الرائدة في مجال البرمجيات. يتم استخدام البرنامج في إنشاء الإنفوجرافيك باعتباره وسيلة أسهل وأسرع خصوصًا لمن ليست لديهم قدرات جيدة في التعامل مع برنامج Illustrator، أو في حال استخدامه لإنشاء الإنفوجرافيك التي لا تتطلب وجود رسومات دقيقة واحترافية. وهذا لا يعني أن الإنفوجرافيك الناتج باستخدام فوتوشوب ستكون جودته منخفضة، فالأمر يعود بصورة أساسية إلى مدى إتقان مستخدم البرنامج له، بمعنى أن البرنامج يوفر مرونة أكبر لغير المحترفين مقارنة ببرنامج Illustrator. يُمكنك مطالعة بعض شروحات فوتوشوب في قسم التصميم بأكاديمية حسوب. قد يطرأ في أذهان الكثيرين الآن السؤال التالي: هل يوجد خيارات أخرى بخلاف البرامج السابقة؟ في الحقيقة نعم يوجد العديد من الخيارات الأخرى فمثلاً هناك برنامج inkscape وهو برنامج رسومات مجاني وقوي ويُمكن لمتقني البرنامج استخدامه بصورة فعالة لإنشاء الإنفوجرافيك. لكن معظم هذه البرامج تحتاج إلى معرفة متفاوتة حتى تتمكن من إنشاء الإنفوجرافيك باستخدامها، وكلما كانت درجة إتقانك للبرامج السابقة ومثيلاتها أعلى، كلما استطعت إنشاء إنفوجرافيك بمواصفات أفضل. ولأن الكثير من المستخدمين ليست لديهم معرفة معمقة بهذه البرامج المتخصصة، ظهرت العديد من الأدوات والمنصات المتخصصة في تصميم الإنفوجرافيك على شبكة الإنترنت، والتي ساعدت آلاف المستخدمين في إنشاء الإنفوجرافيك بطريقة سهلة وبسيطة ودون الحاجة للتعامل مع برامج التصميم المتخصصة. لذلك دعونا نستعرض أهم الأدوات التي يُمكنك استخدامها عبر الشبكة العنكبوتية لإنشاء الإنفوجرافيك. Piktochart يمكنك باستخدام Piktochart إنشاء إنفوجرافيكس مميزة بسرعة وسهولة، حيث توفر الأداة مرونة كبيرة أثناء التعامل معها بالإضافة إلى مجموعة واسعة جدًا من القوالب والأيقونات والرسومات. تلقى الموقع إشادة إيجابية من قبل العديد من المواقع التقنية الكبرى والصحف العالمية نظرًا لما يقدمه من إمكانيات مميزة وفعالة في إنشاء الإنفوجرافيكس، من ضمنها توفير مكتبة صور وخرائط تفاعلية ومخططات مختلفة ومكتبة مصنفة للأيقونات والتحكم بالأبعاد بشكل كامل وسريع، كما يقدم piktochart حوالي 400 قالب إنفوجرافيك جاهز يُمكنك فقط التعديل عليه وتخصيصه بما يتناسب مع المعلومات التي تنوي استخدامها، وكل هذا بالمجان. في نفس الوقت يوفر الموقع خطة مدفوعة تتضمن العديد من المميزات الإضافية، مثل وجود قوالب أكثر احترافية ومتجددة أسبوعياً مع عدم وجود العلامة المائية الخاصة بالموقع، بالإضافة إلى خيارات أكثر عند تصدير الصورة مثل حفظها على هيئة PDF وغيرها من الخيارات الإضافية. نماذج لإنفوجرافيكس تم إنشائها بواسطة piktochart: Easel.ly تُعد هذه الأداة المجانية من أقوى الأدوات المتاحة على شبكة الإنترنت لإنشاء وتصميم الإنفوجرافيك، حيث توفر العديد من القوالب في عدة تصنيفات متنوعة، وما عليك إلا اختيار القالب المحدد والبدء في تعديله بحسب رغباتك. قد لا تساعدك هذه الأداة كثيرًا عند وجود إحصائيات رسمية أو بيانات حقيقية بحاجة إلى تحليل، فأداة piktochart تعتبر الأقوى في هذا الباب. لكن Easel.ly ستكون الاختيار المفضل في حال رغبتك بإنشاء إنفوجرافيك حول مفهوم ما أو سرد لبعض المعلومات، كما تتميز الأداة بواجهة مستخدم رائعة وجميلة ومرنة، وتدعم أغلب الأدوات اللازمة لإنشاء الإنفوجرافيك مثل تخصيص الخلفية والخط وإضافة المخططات والأشكال المختلفة. تتيح الأداة الكتابة باللغة العربية بسهولة تامة، لكن مع وجود خيارات محدودة جدًا لنوعية الخط، وبرأي الشخصي أنها أداة قوية وتستحق التجربة. نماذج لإنفوجرافيكس تم إنشائها بواسطة Easel.ly: Infogr.am إن كنت تبحث عن أداة سهلة وبسيطة للغاية في إنشاء الإنفوجرافيكس فيمكنك الاعتماد على أداة Infogr.am التي توفر واجهة استخدام بسيطة وفعالة. تسمح الأداة بإدراج بيانات واقعية من ملفات الإكسل وعرضها على هيئة مخططات ورسوم بيانية متنوعة. توفر الأداة مجموعة متنوعة من القوالب الجاهزة والتي يمكن تعديلها وتحريرها بكل بساطة، كما تقدم للمستخدم إمكانية إدراج الصور والخرائط والأيقونات والمخططات والفيديو إلى الإنفوجرافيك وإعادة ضبطه بحسب رغباته. vizualize.me هل ترغب بإنشاء سيرة ذاتية احترافية على هيئة إنفوجرافيك؟ حسنًا، توفر أداة vizualize.me العديد من الخيارات لإنشاء سيرة ذاتية مميزة بواسطة الإنفوجرافيك، كما يتيح الموقع إمكانية تحويل سيرتك الذاتية على شبكة لينكد إن إلى إنفوجرافيك تفاعلي بصورة مباشرة. نماذج لإنفوجرافيكس تم إنشائها بواسطة vizualize.me: Venngage تعتبر أداة venngage.com أحد أبرز الأدوات في تصميم وإنشاء الإنفوجرافيك، وتركز الأداة بصورة كبيرة على المخططات والخرائط حيث توفر خيارات أكثر فاعلية مقارنة بباقي الأدوات المتخصصة في إنشاء الإنفوجرافيك على الشبكة العنكبوتية. فإذا كنت ترغب بإنشاء إنفوجرافيك يتضمن إحصائيات ومخططات متعددة، فستكون أداة venngage هي الخيار المفضل بالنسبة لك، كما تساعدك الأداة على إنشاء سيرة ذاتية باستخدام الإنفوجرافيك حيث ستوفر لك عدة نماذج جاهزة ومميزة وما عليك إلا الاختيار من ضمنها وتخصيصها بحسب رغبتك بكل بساطة وسهولة. من ضمن ما يميز أداة venngage أنه بإمكانك استخدامها لإنشاء المخططات بصورة منفصلة عن القوالب الجاهزة المخصصة لإنشاء الإنفوجرافيك، حيث ستجد العديد من التصنيفات من ضمنها المخططات والخرائط والأشكال البيانية. كما تقدم الأداة طريقة مرنة جدًا لإنشاء الإنفوجرافيك المتعلقة بالاستبيانات حيث ستجد العديد من القوالب الجاهزة المتخصصة في الاستبيانات وكل ما عليك هو استبدال البيانات بالنتائج التي حصلت عليها من استبيانك الخاص. أكثر ما أعجبني عند استخدام venngage هو التنوع الكبير في تقسيم وتصنيف الإنفوجرافيك بصورة تُسهل عليك اختيار النموذج الأنسب للبيانات التي ترغب بتحويلها إلى إنفوجرافيك. نماذج لإنفوجرافيكس تم إنشائها بواسطة venngage: visme.co تسمح لك أداة visme.co بإنشاء وخلق الإنفوجرافيك أو العروض التفاعلية المختلفة بكل سهولة وبساطة، وتوفر الأداة مكتبة ضخمة من الصور والأيقونات والقوالب المجانية. ما يميز هذه الأداة أنه بإمكانك تغيير النسب داخل المخططات المختلفة بصورة مباشرة، فمن خلال النقر على المخطط المراد استخدامه يمكنك تحريره وتعديل الألوان والنسب بحسب البيانات التي تمتلكها، مما يوفر الكثير من الوقت في إنشاء المخططات الإحصائية بصورة منفصلة. النسخة المجانية visme.co تعتبر محدودة الإمكانيات مقارنة بباقي الأدوات السابقة التي توفر المزيد من الخيارات للمشتركين بصورة مجانية. من خلال الأدوات السابقة سيكون بإمكان أي شخص البدء في إنشاء وتصميم الإنفوجرافيك بالصورة التي ترغب بها من خلال متصفح الإنترنت ودون الحاجة لأي برامج، ومن الأفضل لو قمت بتجربة عدة أدوات حتى ترى الأداة الأكثر تلائمًا مع استخداماتك. ولا ننسى أن هناك العديد من الأدوات الأخرى في إنشاء الإنفوجرافيك والتي توفر للمستخدم كل ما يحتاجه لإنشاء الإنفوجرافيك بسرعة وسلاسة من ضمنها: infoactive visual ملاحظة جميع الأدوات السابقة تحتاج إلى تسجيل حساب جديد بها للاستفادة منها، كما يُمكنك تسجيل الدخول بها بواسطة حساباتك على الشبكات الاجتماعية (فيس بوك أو تويتر أو جوجل بلس). أغلب الأدوات السابقة توفر خصائص إضافية في إنشاء الإنفوجرافيكس عن طريق الخدمات المدفوعة وذلك باشتراك شهري أو سنوي، وبعضها يُقدم عروض منخفضة للطلبة والمعلمين. من المهم أن نذكر بأن الأدوات السابقة تهتم بالإخراج النهائي للإنفوجرافيك من حيث التصميم وإنشاء المخططات والرسوم وإدراج الصور وغيرها، بمعنى أنه ينبغي عليك في البداية جمع البيانات والمعلومات اللازمة وتحضيرها ومن ثم استغلال أنسب النماذج المتاحة مع المعلومات المتوفرة لك، لذلك يجب أن تتحلى بمرونة أكبر عند استخدامك لهذه الأدوات بصورة تتناسب مع النماذج المتوفرة، بعكس برامج التصميم المتخصصة التي يُمكن أن توفر لك خيارات لا محدودة في التصميم والتخصيص. أخيرًا، أود القول بأن هذه الأدوات وعلى الرغم من فاعليتها وأهميتها في إنشاء الإنفوجرافيك إلا أن هناك العديد من العيوب التي تظهر عند استخدام هذه الأدوات، أبرز هذه العيوب هو أن الإنفوجرافيك المصمم بواسطتها قد يكون مألوفًا لدى القارئ، فتكرار النماذج المتاحة واستخدامها من قبل آلاف المسجلين بهذه المنصات، سيصعب الأمر على المستخدم في الحصول على إنفوجرافيك مختلف عن النماذج التقليدية. لذا إن كان الإنفوجرافيك التي تريد إنشاءه يعتمد على الناحية الفنية والإبهار البصري، فهذه الأدوات لن تشكل الحل الأمثل، بينما في حال أحببت عرض بعض الإحصائيات أو المعلومات بصورة لطيفة وخفيفة فأعتقد أن بإمكانك استخدامها دون مشكلة. خيارات أخرى في حال كانت لديك رغبة في إنشاء بعض الإنفوجرافيكس المميزة وفي نفس الوقت لا تمتلك المهارة الكافية للتعامل مع برامج التصميم أو الأدوات السابقة، أو لا يوجد لديك الوقت الكافي لذلك، فيمكنك الاستعانة بمصمم متخصص بصورة مباشرة أو من خلال منصات العمل الحر المختلفة مثل مستقل أو خمسات، لكن من الجيد أن تمتلك المعرفة اللازمة حول فن الإنفوجرافيك حتى تستطيع توجيه المصمم بطريقة فعالة، لذا حاول أن تتابع معنا هذه السلسلة حتى نهايتها. كما يمكنك أيضًا طلب تصميم إنفوجرافيكس خاص من خلال الأدوات السابقة، حيث توفر أغلبها خدمة تصميم الإنفوجرافيك وتحليل البيانات للشركات وأصحاب الأعمال، شخصيًا لن أنصحك بذلك لأن بعض المنصات تطلب مبالغ مرتفعة جدًا نظير ذلك، فمثلاً منصة visual تبدأ أسعار تصميم الإنفوجرافيكس للشركات من 2500 دولار. كانت هذه لمحة سريعة عن أبرز البرامج والأدوات المستخدمة في إنشاء وتصميم الإنفوجرافيك، وفي المقال القادم سنستعرض معكم هيكلية الإنفوجرافيك بالتفصيل وكيفية التعامل مع الألوان والأبعاد الخاصة به. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
- 2 تعليقات
-
- 5
-
- أدوات
- إنفوجرافيكس
-
(و 6 أكثر)
موسوم في:
-
نلاحظ خلال الفترة الأخيرة انتشار مصطلح "الإنفوجرافيك" عبر الشبكات الاجتماعية أو عبر المواقع والمدونات المختلفة بصورة واسعة، ويومًا بعد يوم يكتسب فن الإنفوجرافيك شعبية متزايدة بين مستخدمي الشبكة العنكبوتية، كما استطاع خلال فترة وجيزة أن يصبح أداة تعليمية وترفيهية قوية من خلال تقديم المعلومات على هيئة رسومات بيانية محببة لدى القراء. وربما يتساءل البعض حول معنى هذا المصطلح وأهميته، وكيفية التعامل مع فن الإنفوجرافيك والاستفادة منه بصورة فعالة، لذا سنحاول في هذه السلسلة توضيح مفهوم الإنفوجرافيك، ومعرفة أنواعه والأدوات المستخدمة في إنشائه، كما سنتطرق إلى بعض التلميحات المتعلقة بالجوانب الفنية والتسويقية للإنفوجرافيك. مفهوم الإنفوجرافيكفي البداية دعونا نوضح اللفظ اللغوي لمصطلح الإنفوجرافيك: كلمة إنفوجرافيك مقتبسة من اللفظ الإنجليزي المعبر عن هذا المصطلح Infographic، وهي اختصار لكلمة Information graphic. وبشكل عام يُطلق معنى الإنفوجرافيك على أي رسومات أو تصاميم تتضمن معلومات أو إحصائيات في موضوع محدد بشكل يجعل هذه المعلومات سهلة الفهم لدى القارئ، فأي تمثيل للمعلومات على هيئة رسومات يُمكن أن نصنفه تحت خانة الإنفوجرافيك. بمعنى آخر يمكن تعريف الإنفوجرافيك على أنه تحويل لكمية معينة من البيانات والمعلومات النصية المعقدة إلى مزيج من الصور والرسومات والنصوص مما يسمح للقارئ استيعاب الفكرة الأساسية للموضوع بصورة أسهل وأسرع. من المهم أيضًا أن نفرق بين مفهوم الإنفوجرافيك الواسع، وبين النظرة المعروفة حول هذا المصطلح، حيث يعتقد الكثير من المستخدمين أن مفهوم الإنفوجرافيك يقتصر على الشبكة العنكبوتية والويب فقط، وهذا الاعتقاد خاطئ تمامًا. صحيح أنّ ظهور شبكة الإنترنت أدى إلى انتشار الإنفوجرافيك واستخدامه كوسيلة لنشر المحتوى والمعلومات، لكن هذا لا يعني أن الإنفوجرافيك يقتصر على شبكة الإنترنت. فمثلاً النشرات الجوية المصورة، الإشارات الإرشادية، الخرائط، العروض التقديمية التقليدية، المخططات والرسومات البيانية، جميعها تدخل ضمن تصنيف الإنفوجرافيك. لكن في السنوات الأخيرة الماضية ومع الانتشار الكبير الذي حققه الإنفوجرافيك على الشبكة العنكبوتية، أصبح هذا المصطلح مرتبطًا بصورة أساسية مع المحتوى المنشور على الإنترنت فقط، وهو ما سنتطرق له خلال هذه السلسلة. نموذج للإنفوجرافيك المنتشر على شبكة الإنترنت والذي سنركز عليه خلال هذه السلسلة: تطور الإنفوجرافيك خلال السنوات الماضيةوفي السنوات الأخيرة، ازداد استخدام الإنفوجرافيك بصورة كبيرة عبر شبكة الإنترنت، فالكثير من المواقع والمدونات الإنجليزية والعربية أصبحت تخصص تصنيفًا منفصلاً للإنفوجرافيك، وبات لدينا آلاف الإنفوجرافيك المنشورة على هذه المواقع، هذا بخلاف المواقع المتخصصة فقط بهذا المجال. وبنظرة سريعة عبر محرك بحث جوجل نلاحظ الزيادة المستمرة في حجم البحث عن الإنفوجرافيك خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى زيادة عدد نتائج البحث حول الإنفوجرافيك بشكل مستمر. ولا ننسى أيضًا آلاف الإنفوجرافيك التي يتم مشاركتها بصورة دورية ومباشرة عبر الشبكات الاجتماعية وأهمها فيس بوك وتويتر، حيث تتمتع منشورات الإنفوجرافيك بنسبة عالية من المشاهدات والتفاعل من قبل مستخدمي هذه الشبكات. لماذا يجب علينا استخدام الإنفوجرافيك؟في النقاط التالية نُجمل لكم أبرز الأسباب التي تدفعنا لاستخدام الإنفوجرافيك أثناء قيامنا بالأنشطة التسويقية على الشبكة العنكبوتية: جذب المستخدمينحاول أن تطرح السؤال التالي على بعض المهتمين بمجال التدوين أو من لديهم معرفة كافية بهذا المجال: ما هو المحتوى المفضل لدى مستخدمي الشبكة العنكبوتية؟ في الغالب ستحصل على إجابات متشابهة، وهي أن المحتوى المتعلق بالإحصائيات والحقائق والبيانات هو المحتوى المفضل لدى المستخدمين خصوصًا إن تم طرحه من خلال الرسومات والصور. وبالتالي يُشكل الإنفوجرافيك المفتاح الحقيقي لجذب المستخدمين والوصول إلى جمهور أكبر، فهو يركز دائمًا على عرض البيانات والحقائق على هيئة رسومات ممتعة ومميزة، بالإضافة إلى ذلك يعتبر الإنفوجرافيك من أكثر أنواع المحتوى شعبية بين المستخدمين، بمعنى أنك لو استطعت استخدام هذا النوع من المحتوى بطريقة فعالة فستتمكن من تحقيق شعبية كبيرة لمنتجك. وكلما استطعت إنشاء إنفوجرافيك بلمسات إبداعية وجذابة، كلما حققت نسبة مشاهدات أكبر وبالتالي ارتباط المستخدمين واهتمامهم بما تقدمه على المنصات المختلفة. سهولة وسرعة القراءةفي الكثير من الأحيان يصيب المستخدم نوع من الملل عند قراءة المقالات الطويلة، خصوصًا إذا تضمنت مجموعة واسعة من المعلومات، وبالتالي لن يكون بمقدور الكثير من المستخدمين فهم أو استيعاب المقال للنهاية، فالمستخدم يريد المعلومات بصورة مباشرة وواضحة دون الحاجة لبذل المزيد من الجهد والتركيز لفهمها، وبالتالي فإن طبيعة الإنفوجرافيك تساهم في التغلب على هذه المشكلة حيث يُمكن استخدامه لإيصال فكرة معينة ومعقدة بكل بساطة وسهولة، كما أنه تحويل المعلومات على هيئة إنفوجرافيك سيوفر الكثير من الوقت على القارئ، فغالبًا يتم اختصار المعلومات عبر الإنفوجرافيك إلى أبسط حد ممكن والاحتفاظ بالمعلومات الهامة فقط. محركات البحثلا شك أن جودة المحتوى وقوته هي العامل الأساسي لارتباط محركات البحث بموقعك الخاص، في نفس الوقت فإن تقديم الإنفوجرافيك بجودة عالية يُعد من ضمن الوسائل المساعدة لتحسين موقعك بالنسبة لمحركات البحث، إذ سيحقق لك نسبة أفضل من الزيارات مقارنة بالمحتوى النصي، وبالتالي وجود بعض الإنفوجرافيكس المميزة والحصرية داخل موقعك سيزيد ثقة محركات البحث بالموقع، ولا تنسى أيضًا أن الإنفوجرافيك يحقق نسبة مشاركة أعلى عبر الشبكات الاجتماعية وبالتالي الحصول على المزيد من الزوار والروابط وبالتالي تصنيف أفضل في محركات البحث. متى يفضل استخدام الإنفوجرافيك؟من المهم أن نلتفت لأحد أهم الأخطاء الملحوظة في التعاطي مع الإنفوجرافيك، وهي عدم معرفة الموضع المناسب لاستخدامه، وهذه المشكلة تنتج من اقتناع المسوقين وأصحاب المواقع أو المنتجات المختلفة بضرورة استخدام الإنفوجرافيك نظرًا لأهميته البالغة والتي أشرنا إليها في الفقرة السابقة، وبالتالي يعمل هؤلاء على نشر الإنفوجرافيك دون الالتفات إلى أي اعتبارات أخرى متعلقة بالجودة. من الجيد أن نتذكر بأن أهمية وشعبية الإنفوجرافيك لا يجب أن تكون الدافع الرئيسي لاستخدامه، فنشر الإنفوجرافيك بصورة عشوائية لأنه يقوم بجذب جمهور أكبر لمنتجك هي مسألة تشبه تمامًا تقديم محتوى متهافت وضعيف، وفي النهاية لن يعود عليك ذلك بأي فائدة تُذكر، فالعناية الشديدة عند تقديم المحتوى المكتوب يجب أن تنسحب بنفس الكيفية على إنشاء الإنفوجرافيك، فهو في النهاية يعد نوعًا من أنواع المحتوى، وبالتالي يجب تقديمه بجودة عالية حتى يحقق الفائدة المرجوة. وبالتالي قبل أن تُفكر في استخدام الإنفوجرافيك يجب عليك أن تطرح على نفسك بعض الأسئلة من ضمنها: هل تمتلك بيانات كافية؟في البداية يجب علينا معرفة طبيعة المحتوى المنشور من خلال الإنفوجرافيك ومدى اختلافها عن بقية أنواع المحتوى، فالبيانات والإحصائيات والأرقام يجب أن تكون الجزء الرئيسي في أي إنفوجرافيك فعال، وبالتالي حينما تجد نفسك أمام موضوع معين لا يتضمن بيانات كافية أو إحصائيات، فلا تتوقع أن يكون الإنفوجرافيك خيارك المفضل. والعكس صحيح، فحينما تتوفر لك كمية جيدة من البيانات والإحصائيات وترغب بتقديمها للمستخدمين عبر إحدى وسائل المحتوى المختلفة، يُفضل أن يتم ذلك عبر الإنفوجرافيك. هل المعلومات معقدة ويصعب فهمها بصورة مكتوبة؟في الكثير من الأحيان ألاحظ وجود إنفوجرافيك تتضمن معلومات وبيانات سهلة وبسيطة وموزعة بصورة غير منتظمة على التصميم، وحينها أشعر ببعض الغثيان وأضطر لإغلاق الحاسب المحمول على الفور حتى أتجنب حدوت مضاعفات صحية أخرى. بالطبع لا أقصد أنّ استخدام الإنفوجرافيك ينحصر فقط على المعلومات المعقدة، فمثلاً يُمكن استخدام الإنفوجرافيك عند وجود عدة أرقام قد تسبب تشتت للمستخدم، حتى لو كانت هذه الأرقام تدل على معلومات بسيطة، وبالتالي فإن تصميمها بصورة جذابة وواضحة وغير عشوائية سيلفت انتباه وتركيز القارئ. وبالتالي قبل أن تفكر باستخدام الإنفوجرافيك عليك مراجعة طبيعة المعلومات التي تنوي طرحها من خلاله، فكلما كانت المعلومات معقدة ومركزة، كلما كان الإنفوجرافيك هو الوسيلة الأمثل لنشر المحتوى. فالإنفوجرافيك مخصص في الأساس لتحويل المحتوى النصي المعقد أو الممل إلى وسيلة تفاعلية تحقق أكبر استفادة لدى القارئ، فلا تتوقع أن يتفاعل المستخدم مع إنفوجرافيك يتضمن معلومات سطحية يُمكن لطالب في المرحلة الابتدائية أن يفهمها بسهولة وبدون حاجة إلى رسومات أو توضيح. هل جمهورك يُفضل الإنفوجرافيك؟بالرغم من أهمية الإنفوجرافيك وضرورته في جذب المستخدمين والحصول على جمهور أكبر لمنتجك، إلا أنه من غير الضروري أن يكون مناسبًا لجميع الناشرين وصناع المحتوى، ففهم طبيعة جمهورك هي مسألة أساسية في معرفة أنواع المحتوى الملائمة له، كما أن التخصص الذي تنشط به له علاقة مباشرة باختيار المحتوى الملائم، وبالتالي يجب أن تحدد مدى تفاعل جمهورك مع هذا النوع من المحتوى قبل أن تقرر استخدامه بصورة دورية. أنواع الإنفوجرافيكفي الحقيقة لا يوجد معايير معينة أو تصنيف ثابت لأنواع الإنفوجرافيك، لكن بحسب معرفتي فإن الكثير من المهتمين بهذا المجال يجدون صعوبة في تحديد النموذج المتناسب مع المحتوى الذي سيتضمنه الإنفوجرافيك، وبالتالي سأضع بين أيديكم تصورًا بسيطًا لأنواع ونماذج الإنفوجرافيك المختلفة والتي يُمكن اعتبارها وسيلة مساعدة لإنشاء الإنفوجرافيك بالصورة المناسبة. التسلسل الزمنيإن كنت تمتلك بعض البيانات والمعلومات التي تتضمن مراحل مختلفة بالسنوات أو الأشهر أو الأيام، فيمكنك تمثيلها عبر الإنفوجرافيك بصورة مميزة من خلال العرض الزمني لهذه البيانات. فمثلاً عند استعراض بعض المحطات في حياة شخص ما أو شركة أو حتى منتجك الخاص، فتحتاج إلى تمثيل البيانات بطريقة سهلة وسلسلة ويتضح فيها التسلسل الزمني للأحداث بحيث لا تكون السنوات متفرقة هنا وهناك بصورة تشوش القارئ. ولا يقتصر هذا النوع من الإنفوجرافيك على وجود تواريخ معينة، لكن من الضروري وجود تسلسل منطقي للمعلومات التي يتضمنها الإنفوجرافيك، فمثلاً لو رغبت في تناول تطور تقنية معينة مستقبلياً فيمكن استخدام هذا النوع بدون وجود تواريخ ثابتة ومحددة، أو يمكن استخدامه في حال استعراض خطوات متسلسلة لعملية معينة أو حقائق متسلسلة وهكذا. المقارناتإن كنت تمتلك بعض البيانات والمعلومات حول عدة أشياء مماثلة أو مختلفة، فيُفضل عرضها عبر هذه النوعية من الإنفوجرافيك، فهي ستوضح للقارئ بصورة مباشرة الفروقات بين الأشياء المستهدفة بسهولة ودقة، كما أنها ستوفر على القارئ عناء البحث عن الفروقات بنفسه في الإنفوجرافيك في حال تم تصميمه بالطريقة التقليدية، وفي نفس الوقت لا يُنصح أن تزيد المقارنة عن 3 منتجات، بالإضافة لوجود معلومات كافية حول المنتجات المنوي المقارنة بينها، ولا تنسى أن التصميم في هذا النوع من الإنفوجرافيك له أهمية بالغة جدًا في تبسيط الفكرة. الصورةأحياناً قد ترغب في وصف أشياء محددة وثابتة أو توضيح بعض النقاط المتعلقة بموضوع معين ببساطة وسرعة مع التركيز على العامل الفني والجمالي بصورة أكبر، وبالتالي يُمكن في هذه الحالات استخدام إنفوجرافيك الصورة، وهو يشمل فقط صورة الموضوع المستهدف مع وجود بعض المعلومات المحيطة بها، ويركز هذا النوع من الإنفوجرافيك على جذب المشاهد فقط من خلال الصورة وليس عبر طبيعة المحتوى، ويستخدم هذا النوع من الإنفوجرافيك كدليل لمنتج أو لإجابة عن تساؤلات معينة. المخططاتدعونا نشبه هذا النوع بإنشاء المخططات والهياكل التقليدية المستخدمة أثناء العمل، لكن الخلاف أنّ استخدام المخططات عبر الإنفوجرافيك يكون لشرح مسألة معينة بصورة منطقية وتبسيطها قدر الإمكان بواسطة تصميم مميز، فمثلاً عند استعراض موضوع يتضمن العديد من الخيارات أو الأسئلة، فيفضل توضيح ذلك بواسطة إنفوجرافيك المخططات للوصول إلى الخيار الأنسب، ولا تنسى عند استخدام هذا النوع أن يكون التصميم بسيطًا لأقصى درجة ممكنة، في بعض الأحيان يستخدم هذا النوع لتوجيه نصيحة بطريقة لطيفة ومبتكرة. تحليل البياناتيعد هذا النوع من أكثر أنواع الإنفوجرافيك تعقيدًا، فهو يتضمن إحصائيات ومخططات وأحداث زمنية ومعلومات في آن واحد، ويركز هذا النوع بصورة أساسية على التصميم، حيث يحتاج إلى جهد ودقة كبيرة جدًا مقارنة ببقية أنواع الإنفوجرافيك، كما ينبغي أن يتضمن كمية كافية من المعلومات، ويستخدم غالبًا لإعطاء القارئ لمحة متكاملة وواضحة في إحدى الموضوعات. المحتوى المنشور ضمن هذا النوع من الإنفوجرافيك لا ينبغي استخدمه بصورة مباشرة، حيث يجب في البداية جمع معلومات لازمة وكافية حول الموضوع المحدد ومن ثم فرزها وإعادة ترتيبها وتحليلها للوصول إلى أنسب طريقة لتوضيح الموضوع وبشكل يتوافق مع التصميم. الأرقاميستخدم هذا النوع من الإنفوجرافيك عند وجود أرقام وإحصائيات حول موضوع ما، دون الحاجة لاستخدام النصوص الطويلة على الإطلاق بحيث يتم استعراض بعض الأرقام الهامة حول منتج أو خدمة أو شركة، إلخ. يتميز هذا الإنفوجرافيك بسلاسة ومرونة أكبر في التصميم بالإضافة إلى سهولة توفير المعلومات، كما أنه يعتبر من أكثر أنواع الإنفوجرافيك شعبية عبر الشبكات الاجتماعية خصوصًا في حال تناوله لبعض الأرقام المتعلقة بمواضيع هامة وحيوية أو متزامنة مع الأحداث. يُنصح عند استخدام هذا النوع بالتركيز على إظهار الأرقام بصورة واضحة مع إدراج صور معبرة عن مغزى الأرقام بدلاً من النصوص، أو من خلال استخدام نصوص قصيرة جدًا للإشارة إلى مفهوم الرقم. كانت هذه لمحة سريعة حول مفهوم الإنفوجرافيك وأهميته وأنواعه. في الجزء الثاني من هذه السلسلة سنتعرف معكم على أهم الأدوات اللازمة لإنشاء الإنفوجرافيك. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
- 4 تعليقات
-
- 3
-
- تحليل
- إنفوجرافيك
-
(و 5 أكثر)
موسوم في:
-
هل سبق وأن حدث شيء ما في شركتك وكنت آخر من يعلم عنها؟ في الواقع، قمت بطرح هذا السؤال على مجموعة من أصحاب ومؤسسي الأعمال والمدراء التنفيذيين، وكان الرد دائمًا متشابه "نعم، وبلا شك لقد كنت آخر من يعلم عن أمر حدث داخل الشركة". ربما تتفاجأ حين تعلم أن بعض المُوظّفين الجُدد يُحسّون بنوع من البُعد عن بقية أعضاء الشّركة، أو حينما تعلم أن أداء أحد موظفيك تراجع بينما تعتقد أنّ الأمور جميعها تسير على ما يرام. والأسوأ أنك ستشعر بصدمة كبيرة حينما تعلم متأخّرًا أن أحد كبار الموظفين الذين اعتمدت عليهم لسنوات قد أرسل إشعارًا* باستقالته خلال أسبوعين. حسنًا، إن كنت تعلم عن بعض هذه المشاكل داخل الشركة في وقت متأخر، فهل من الممكن القيام بأي إجراءات حيال ذلك؟ في الحقيقة، إن لم تكن آخر من يعلم عن بعض الأشياء التي تدور في شركتك، فحينها فقط سيكون بإمكانك أن تتجنب أن تكبر بعض المشاكل الخفيفة لتُصبح مشاكل كبيرة، وأن تنفذ التغييرات الضرورية والهامة للشركة وأن تحافظ على بقاء الموظفين الرئيسين في الشركة لمدة أطول. فقدان النشاط، الوقت، المال والموظفين هو الثمن الحقيقي الذي ستدفعه كونك آخر من يعلم. فتشغيل شركة ما دون معرفة ما يدور فيها كما ينبغي هو أمرٌ في غاية الخطورة، فهو يشبه تمامًا أن تقود سيّارتك وأنت مُغمض العينين. لكن لماذا تكون آخر من يعلم؟ وما الذي يُمكنك القيام به اتجاه ذلك بصفتك رياديّا، مؤسّسًا أو رئيسًا تنفيذيًا؟ لماذا تكون آخر من يعلم دائمًا؟كونك "آخر من يعلم"، فهذا صفةٌ طبيعية عندما تكون أنت ربّ العمل. فعندما تكون في هذا المنصب ينشأ حاجز قوة خفية تظهر في أيّ تفاعل بينك وبين موظفيك. في هذه العلاقات يظهر الخوف دومًا، فالموظف يكون قلقًا باستمرار من معاملته بشكل مختلف إذا تحدث عن ما يجول في خاطره. فعندما يريد الموظف أن يتكلم حول شيء ما، فإنّ أول ما يدور في ذهنه هو أنك ستأخذ عنه انطباعًا سلبيًا أو ستتأخر في ترقيته، أو حتى طرده من الشركة. ولكن الخوف ليس السبب الوحيد الذي يدفع الموظفين إلى عدم مشاركة ما يدور في خلدهم مع رؤسائهم. فالسبب الأول الذي يدفع الموظفين إلى عدم التكلم في عملهم، هو شعورهم بأن كلامهم مهما كان، سيكون بلا جدوى. فهم يعتقدون بأنهم مهما تحدثوا، فلن يتغير شيء، ولن يكون لرأيهم أو فكرتهم أي تأثير على النتائج. في الحقيقة، أظهرت الدراسات أنّ هذا الشعور يكون أكثر تأثيرًا في مسألة عدم التحدث بـ 1.8 مرة من الشعور بالخوف. وهذا يعني، أنك كمدير أو مؤسس أو مدير تنفيذي، عليك أن تتغلب على مشاعر الخوف وعدم الجدوى المغروسة في موظفيك، إذا أردت ألا تكون آخر من يعلم. كيف يُمكن أن تتجنب هذه المسألة؟الآن إليك 4 استراتيجيات يُمكنك استخدامها لتعزيز التواصل بينك وبين الموظفين وإقناعهم بأنه سيتمّ التّعامل مع آراءهم واقتراحاتهم بصورة إيجابية. ابدأ بنفسكإذا أردت من الموظف أن يتشارك معك رأيه بكل مصداقية، فيجب أن تكون على استعداد تام لمشاركة رأيك معه بصدق وصراحة منذ البداية، فلا تتوقع أن يكون الموظف منفتحًا معك بينما أنك لا تبادله نفس الأمر. وحتى تكون السّباق دائمًا، ينبغي عليك أن تطلب المشورة بدلاً من انتظار ردود الأفعال أو التّغذية الرّاجعة. حينما تدير الحوار بهذه الطريقة فإنّك تُخلّص الموظفين من الضغط والتوتر الذي ينتج عن الأمر. عادة ما يميل الناس إلى تقديم المشورة أو المساعدة، أما ردود الأفعال فهي ما تكون شبيهة بتوجيه النقد. جرب أن تستخدم هذه العبارة مع موظفيك:" أرغب في معرفة رأيك حول القضية الفلانية..." الطريقة الأخرى لتكون السّباق داخل الشركة تكمن في الظّهور في مظهر من يحتاج إلى مُساعدة، وذلك عبر تشارك بعض المشاكل والعقبات التي تُواجهك، وهذا يعطي انطباعًا لدى الموظفين بأنك تريد سماع معلومات وآراء صادقة منهم بدون أي مجاملات. جرب أن تستخدم هذه العبارات مع موظفيك:" أواجه مُشكلة مع ... " أو "هل يُمكنك مساعدتي في فهم هذا الشيء؟" أو " أنا لا أملك تصوّرًا واضحا حول ..." مهمتك تكمن في منح موظفيك الشعور بالأمان قدر الإمكان عندما يقدمون أفكارهم واقتراحاتهم. وستعجب من مدى تأثير ذلك على ما سيتشاركه موظّفوك معك. اسأل أسئلة مُحدّدةهل ترغب في الحصول على معلومات كافية حول شركتك؟ إذن عليك أن تسأل موظفيك حول الأشياء التي ترغب بمعرفتها. لا تتوقع أن تأتي الإجابات من العدم، الإجابات لا تأتي إلا عندما تُطرح الأسئلة. ولكن الأسئلة التي ستطرحها لا ينبغي أن تكون "كيفما اتفق"، فإذا قمت بطرح أسئلة عامة وفاترة ستحصل على إجابات عامة وفاترة. فمثلاً، أسأل أي شخص "هل تسير الأمور كما يجب؟" وصدقني ستسمع حينها تسع مرات من أصل عشرة نفس الجواب وهو "الأحوال جيدة، الأمور تسير على ما يرام" بدلاً من ذلك، حاول أن تسأل "ما الشيء الوحيد الذي كان من المُمكن أن يسير على نحو أفضل لو حسّناه خلال المشروع الأخير؟" وحينها سأضمن لك أن تحصل على إجابات كثيرة وملاحظات قيمة وصادقة لأنك تسأل عن "شيء مُحدّد"، وعن حدث مُحدّد أيضًا ("المشروع الأخير"). كلما كان السؤال أكثر تحديدًا كلما حصلت على إجابات أفضل. حاول طرح أسئلة من قبيل: "ما الشّيء الوحيد الذي يُمكن تحسينه في..."، "ما الذي يجب علينا التّركيز عليه في اجتماعنا القادم" أو "ما الذي يُمكننا تحسينه في مشروعنا الحالي" حاول أيضًا أن تطرح أسئلة محددة بموعد زمني، فتوجيه الأسئلة ضمن فترة زمنية محدودة تُمثل طريقة فعالة لطرح أسئلة محددة. على سبيل المثال، بدلاً من أن تسأل "باعتقادك ما الذي يُمكننا تحسينه؟"، عليك أن تسأل " ما الشيء الوحيد الذي كان بإمكاننا تحسينه خلال الأسبوعيين الأخيرين؟" وبالتالي ستجعل الموظف يُفكر في الأسبوعين الأخيرين وبالتالي سيكون من الأسهل له التّركيز والتفكير لتقديم إجابات فعالة. تذكر دائمًا، الأسئلة العامة ستسفر عن إجابات عامة، والأسئلة المحددة تسفر عن إجابات محددة. كن قدوة ومثالاً يُحتذى به كقائد، ينظر الناس إلى أفعالك على أنها قدوة لهم. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأمور المتعلقة بالتواصل بشكل صادق وصريح. فعندما يطرح عليك شخص ما موضوعًا حرجًا، هل تصبح حاد الطباع وتتخذ موقفًا دفاعيًا؟ أم تستمع بهدوء وتطرح الأسئلة المتعلقة بهذا لموضوع؟ ردة فعلك هذه ستكون بمثابة مقياس للبقية إذا ما كان عليهم الشعور بالارتياح عند طرح المواضيع معك في المستقبل. استخدم هذه النقطة لصالحك وكن أنت المثال الذي عليهم الاقتداء به، وستخلق النّبرة التي ترغب في سماعها في شركتك. تريد أن تصبح ردود أفعالك أمثلة لهم: "هذه هي الطريقة التي نتعامل فيها مع الأخبار السيئة... نحن نرحب بها، ونريد أن نستمع إليها". إحدى الطرق المتبعة لتحقيق ذلك، هي إظهار الامتنان للشخص الذي أبدى الرأي المخالف وشكره على ذلك، ويجب القيام بذلك بشكل علني. حاول أن تقول: "أنا أقدر وجهة نظرك." أو "ما قلته يعني لنا الكثير." من الطرق الأخرى للقيام بهذا، هو التأكيد على القواسم المشتركة مع الشخص الذي تتحدث معه. فعلى الرغم من عدم اتفاقك مع الموظف، عليك أن تذكره دومًا بأنّ مقصدكم وأهدافكم مشتركة. فأنتم جميعًا تعملون ضمن نفس الفريق. جرب أن تقول: "أعلم بأننا لا نتفق في كل شيء، ولكن بالتأكيد نحن نتفق على أنّ..." اغتنم الفرصة وأحدث تغييرًاأحدث تغييرًا. فهذا أهم ما يمكنك القيام به كي لا تكون "آخر من يعلم". ففي النهاية، هذا هو بيت القصيد من الحصول على المعلومات من موظفيك: أن تقوم بما يجب عليك القيام به عند معرفة هذه المعلومات. قد يبدو هذا أمرًا واضحًا، ولكن يجب أن تعلم أنّ إحداث تغيير -مهما كان صغيرًا يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا. هل هناك تغيير يُمكن القيام به لكنه أجّلته؟ قم بتفويض شخص تثق به للقيام بهذا، وتابع عمله. هل هناك قرار ما يتعلق بتغيير يبدو عاديّا بالنسبة لك، ولكنه يُشكّل تغييرًا مُهمّا لشخص آخر؟ اطلب من هذا الشخص القيام بالأمر، وكن مستعدًا لتغيير وجهة نظرك، واسمح له بأن يكون صاحب هذا التّغيير. يمكنك أن تقول: "نظرًا لهذا الاقتراح، سوف نقوم بـ..." هذه الردود ستعطي قيمة للموظفين، حيث أنّهم يُقدّرون تفاعلك السّريع معهم، وستشعرهم بأنّ كلامهم أدى إلى تغييرات ونتائج حقيقية. هذا التشجيع سيكون له تأثير إيجابي على معنوياتهم. استكشف المزيد حول شركتكأدرك مدى صعوبة القيام بهذا الشيء، فبالرّغم من كوني الرئيس التنفيذي لشركتي، ولكنني ما زلت أكافح لوضع هذا الشيء ضمن أهم أولوياتي. يمكن لذلك أن يشعرنا بالقلق من سماع أشياء لا نرغب بسماعها، يمكن أن نشعر بأنه يشتت انتباهنا، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمسؤوليات إدارة الأعمال المتلاحقة. ولكن إذا أردنا لشركاتنا أن تكون بأفضل صورة، وإذا أردنا أن نخدم عملائنا بأفضل شكل ممكن وأن نخلق لموظفينا مكانًا رائعًا يعملون فيه، علينا أن نبذل جهدًا أكبر، أو نكون على استعداد لتعلّم ما لم نتعلمه حتى الآن. علينا أن نعمل على اكتشاف المزيد حول شركتنا. فلا يجب أن نكون نحن "آخر من يعلم". *إشعار لمدة أسبوعين: هي ممارسة معيارية يقوم بها الموظف في حال رغبته بالاستقالة من العمل، وذلك في حال عدم وجود ما ينص على غير ذلك في عقد العمل الخاص بالموظف، ولا يوجد أي التزامات أو واجبات على الموظف في حال طلب صاحب العمل بقاء الموظف لفترة أكثر من أسبوعين. باختصار هي إشعار صاحب العمل بترك الشركة خلال أسبوعين. ترجمة -وبتصرّف-للمقال Don’t Be The Last To Know لصاحبته Claire Lew (المُديرة التّنفيذية لشركة Know Your Company).
-
- 2
-
- شركة ناشئة
- إدارة
-
(و 1 أكثر)
موسوم في:
-
أحيانًا يعلم زبائنك أنك ستقدم لهم خصائص هم بحاجة إليها، لكن لسبب أو لآخر لا يستخدمون منتجك. لكن لماذا يحدث هذا؟ إنها مشكلة القيمة يجب أن تدرك تمامًا أن لديك مشكلة مع قيمة المنتج الخاص بك عند سماعك لعبارات مثل: لم تسنح لي فرصة لتجربة المنتج لغاية الآن.إنه مكلف للغاية.سأجرّبه لما يكون لدي الوقت.نحن غير قادرون على شرائه بعد.ليس مهمًا لنا في الوقت الحالي.ربما سمعت هذه العبارات من قبل، أليس كذلك؟ في الواقع، جميع العبارات السابقة تعني "أنا لا أرى قيمة المنتج"، فالمال ليس الشيء الوحيد الذي تفكر به الشركات فهم ينفقون من عملتي الوقت والتركيز أيضًا. إذا أردت أن تستخدم الشّركات منتجك الخاص فيجب أن يستحق ذلك الوقت والتركيز والمال المبذول عليه، والمال دائمًا يأتي في آخر الاهتمامات، فـ 49$ شهرياً لا تعني أي شيء في عالم الأعمال أو لشركة تدفع 20 ألف دولار مقابل رواتب للموظفين شهرياً، وبالتالي سيكون منتجك مشروعًا صغيرًا بالنسبة لهم. حل مشكلة القيمة يتطلب منك وضع استراتيجية تسويق وتموضع أقوى وأفضل لمُنتجك، فالمسألة كلها تعتمد على طريقتك في بيع المنتج، وعلى قدرتك في تجميل عروضك أثناء التسويق. في معرض للسيارات، تبدو سيارات أودي مرتفعة الثمن لكنها تظهر كصفقة بسيطة في معرض لليخوت. 29 دولار شهريًا هي سعر مُرتفع لخدمة تخزين سحابية قدرها 5 جيجابايت، بينما تظهر قيمتها الحقيقية إذا أشرنا إلى أهمية الحفاظ على صور عائلتك في أمان إلى الأبد. الانطلاقة الحقيقية لصناعة معجون الأسنان بدأت فعليًا عندما شُرِع في التّسويق لفكرة "الأسنان الجميلة" بدلاً من "الوقاية من أمراض اللثة"، وجميعنا يعرف أن خيط الأسنان له فوائد جيدة، لكننا لغاية الآن لم نجد طريقة مناسبة لتسويقه مثل المعجون. لماذا يجب عليّ شراء منتجك؟فهم الدافع الحقيقي لشراء الزّبائن لمنتجك هو المفتاح الأساسي لتحديد نشاطك التسويقي بشكل صحيح. "طريقة سهلة للوصول إلى ملفاتك"، "الاطمئنان على جميع ملفاتك الهامة"، "مشاركة ملفاتك بصورة فعالة"، في الحقيقة فإن كل هذه العبارات تصف نفس المُنتج، لكنّها مُصمّمة لتُثير إعجاب أشخاص مُختلفين وبأسعار مُختلفة. إليك هذا المثال الواقعي، صديق لي لم تسِر معه الأمور بصورة جيدة في بيع منتج شعاره العام هو "جميع ملفاتك في مكان واحد". وبالرغم من أن المنتج يبدو جيدًا للوهلة الأولى لكنه لم يقدم أي حلول للمشاكل التي يعاني منها المستخدمون. تلقى صديقي العديد من الردود مثل "يبدو جيدًا، سأقوم بتجربته خلال بضعة أسابيع". بعد تفكير وبحث عميق، وجد صديقي المشكلة الحقيقية التي يعاني منها عملاؤه المحتملون، وبالتالي قام بإعادة تأطير المنتج ليصبح "عند تُباع أو تتوقف الشّركات الناشئة التي تُطوّر تطبيقك المفضل فإنه بإمكانك الاعتماد علينا"، واستطاع بذلك أن يلقى صدى في السوق. القصة لا تكمن في تغيير إحدى السطور البرمجية الخاصة بالمنتج، بل في إيجاد حل لمشكلة يعاني منها الكثيرون، وفعلاً بدأ الناس بشراء المنتج. الفكرة الرئيسية التي أرغب بإيصالها هي فهم أن تكلفة استخدام مُنتجك لا تقتصر على المال فقط، لذلك عندما تطلب من المستخدمين القيام بأمر ما فتذكر أن يتوافق ذلك مع احتياجاتهم ورغباتهم لا وفق مميزات مُنتجك وخواصه. فكرة: العملاء الذين قاموا بشراء منتجك مؤخرًا سيقومون بوصفه للآخرين بشكل أفضل منك. سأترك الكلمة الأخيرة لـ"بيتر دراكر" والذي يقول "من النادر أن يشتري الزبون ما تعتقد الشركة أنها باعته لهم" ترجمة -وبتصرّف- للمقال Price Is What You Pay, Value Is What You Get لصاحبه Des Traynor.
-
كل المُحتوى الذي تُنتجه شركتك النّاشئة هو مُحتوى تسويقي، بعبارة أخرى، كل ما تكتبه يجب أن يُصاغ بهدف تحقيق مبيعات، التّرويج لمُنتجك أو زيادة شعبيتك لدى العملاء. تصف عبارة "التسويق عبر المحتوى" التسويق المُعتمد على جذب الزبائن المحتملين بواسطة نشر المحتوى الذي يهمهم. يجب على جميع المُحتويات التي تُنتجها كشركة ناشئة أن تنتهج آلية "التسويق عبر المحتوى" وليس فقط المُحتوى الذي أنتجه قسم التّسويق . وعلى الرغم من أنّه يُنظر إلى المدونات والكتب الإلكترونية والمواضيع التعليمية على الإنترنت على أنّها محتويات تسويقية، إلا أنّ أنواعًا أخرى، كالأسئلة الشائعة والتّوثيقات والبيانات الصحفية وحتّى الرسائل التّرحيبية يمكن تصنيفها ضمن فئةٍ أخرى، وهي "المحتوى الذي لا يُسوّق". بالرّغم من ذلك، يُفترض بهذه المُحتويات أن لا تُسوّق لك أيضًا، فكل شيء تقوم به على وجه صحيح يُمكن أن يُصبح تسويقًا. حدّد أهدافًا أعلى للمُحتوى عندما تُقرّر كتابة المحتوى، سواءً كان ذلك وثائق مساعدة، توثيقًا أو Webinar أو أي شيءٍ آخر، فهناك مستويات مختلفة من الجودة الخاصة بالمحتوى والتي يُمكنك استهدافها: وظيفية (Functional): وهذا هو المستوى الأدنى، أقل ما يمكنك القيام به هو توفير توثيقDocumentation.مفهومة (Comprehensible): تقديم محتوى سهل الفهم والاستيعاب.قابلة للاستخدام (Usable): وهذا النوع يضمن للزبائن محتويات يُمكن استخدامها لحل مشاكل معينة.ممتعة (Enjoyable): محتوى ممتع للقراءة أو المشاهدة. بحيث يكون المحتوى مُلهمًا أو مثيرًا للاهتمام أو حتى مضحكًا.تحفيزية (Motivational): يجعل هذا المحتوى زبائنك وعملائك المحتملين يقومون بأشياء تعود بالنفع عليك، كالقيام بالشراء أو الاشتراك أو التوصية أو إحالة أصدقائهم. الخ.أغلب المحتوى الذي تقوم مُعظم الشّركات بإنشائه بالكاد يصل إلى مستوى الجودة الثاني، وهذا ينطبق تقريبًا على جميع الشّركات بدءً بالشركات الناشئة ووصولًا إلى شركات قائمة Fortune 500 رفع جودة المُحتوى المكتوبفيما يلي ثلاثة قواعد رئيسية يجب أخذها في الحسبان لدى كتابة مُحتوى: يُنظر إلى الصور قبل تُقرأ الكلمات، لذلك إذا قمت بإدراج الصور ضمن المحتوى، فقم باختيار صور جيّدة ومُعبّرة ولا تختر صُورًا مثل هذه.تُقرأ العناوين قبل الفقرات، وأحيانًا بدلاً منها. "عندما تكتب عناوين فقراتك، فقد أنهيت 80 بالمئة من المطلوب". فكتابة عناوين مثل "مقدّمة" و"خاتمة" هو دليل على كسل الكاتب. مثلا سبق لجيسون فرايد كتابته: الفقرات القصيرة تُقرأ والفقرات الطويلة تُقرأ بسرعة (skim reading)، أما الفقرات الطويلة جداً فيتم تخطيها. الفقرات القصيرة والسريعة تحافظ على اندماج القارئ، وبمجرد أن يبدأ بالقراءة بشكل سريع فقد ضيّعته.إذا لم تكن الفقرات الأولى (20 بالمئة الأولى من المقال) من مقالك مثيرة للاهتمام وجذابةً، فعليك أن تُعيد الكتابة من جديد، فلا أحد سيقرأ البقية. على سبيل المثال، إذا لم أتمكّن من لفت انتباهك بالفقرة الافتتاحية لهذا المقال فمن المُحتمل أنك لم تواصل قراءة الباقي. حتّى الرّوائيون يُنصحون بأخذ ذلك في الحسبان. الوضوح مقابل الطول يجب أن يكون كل ما تكتبه قصيرًا بما يكفي لتتم قراءته، وطويلاً بما يكفي ليكون واضحًا قابلاً للفهم. يصعب تحقيق هذه المعادلة بشكل عام، فأنت بين خيارين يصعب التوفيق بينهما، فمن ناحية هناك الفقرات القصيرة والمبهمة، ومن ناحية أخرى لديك الفقرات الطويلة والواضحة تمامًا، والتي غالبًا ما تواجه صعوبةً في جذب المتابعين لقراءتها. تحسين الفيديوهات والنّدوات لديك ثلاثة خيارات رئيسية عندما تقوم بتسجيل فيديو ما: تشرح لعملائك الأمور التي يجب عليهم القيام بها واستخدامها في تطبيقك أو مُنتجك.ستعرض كيفية القيام بذلك.تعلّم عملائك أهمية القيام بذلك.وينبغي لهذه الندوات والمحتويات أن تركز على تعليم وتثقيف المُستخدمين. يكفي أن تقوم بجولة سريعة لتطبيقك أو مُنتجك لتضمن بأنّ الجميع على علم بكافة خصائصه. بالإضافة إلى ذلك تقع على عاتقك مهمّة تعليمهم أفكارًا ومفاهيم أكبر. فعلى سبيل المثال يمكنك لشركة تُقدّم خدمة إدارة المشاريع، أن تركز على "إدارة المشاريع المربحة" بدلاً من التركيز على "كيفية إرسال رسالة أو إضافة مشروع". ويمكن أن تركز شركة مُتخصّصة في حملات التّسويق عبر البريد الإلكتروني حول "كيفية كتابة رسائل ذات مُعّدلات تحويل عالية" بدلاً من التركيز على "كيفية تخصيص قوالب الرّسائل". قد تعتقد بأن أحد زبائنك سجّل لحضور ندوتك ليعرف كيف "يُرسل دعوة أو رسالة إلى زميله باستخدام تطبيقك" لكن هذا الأمر مُستبعد، لأنّه من المُحتمل أن ما دفعه للتّسجيل والحضور هو التّعرف حول كيفية الاستفادة المُثلى من جميع ما يُقدّمه مُنتجك. النّدوات المُمّلة (التي تستعرض المُنتجات بشكل سطحي فقط) مضيعة لوقت الجميع. اطرح أسئلة أفضلنوعية السّؤال الذي تطرحه هي التي تُحدّد نوعية الإجابة التي ستحصل عليها. إذا كنت تُطوّر مُنتجًا أو تطبيقًا يُقدّم مجموعة تقارير للمُستخدم، وإن سألت المُستخدم/العميل أسئلة عديمة الفائدة من قبيل: “هل يُعجبك هذا التّقرير" فإنّك ستحصل على إجابات لا تُسمن ولا تُغني من جوع من قبيل "نعم، أعجبني"، "لا، لم يُعجبني". قد يبدو سؤال مثل "كيف يُمكننا تحسين هذا التّقرير" مُشابهًا للسّؤال السّابق، لكنّه سؤال من شأنه أن يعطيك إجابات يُمكنك البناء عليها. وفي المرّة القادمة التي ترغب أن تسأل المُستخدم "هل وجدت كل المعلومات التي تبحث عنها في هذا التقرير/هذه الشّاشة" حاول أن تُحوّل السّؤال إلى "ما الذي دفعك إلى زيارة هذا التّقرير اليوم" فالإجابة على هذا السّؤال كفيلة أن تعطيك فهمَا أفضل لكيفية استخدام العميل للمُنتج. المحتوى قويلا شك بأن تقديم المحتوى الرديء سيصيب العملاء الحاليين بخيبة أمل وسيُنفّر العُملاء المُحتملين. وإذا كان مُحتواك سيئا نسبيًا فقط فحينها لن يستمع إليك أي أحد. لكن المحتوى الجيد هو المنعطف الأساسي. إن كُنت تُقدّم مُحتوًى جيّدًا فيكفي أن تُضيف خاصّية واحدة بسيطة إلى مُنتجك حتّى يتحدّث عنها الجميع. فالمحتوى الجيد والمتميز يجعل من الأشياء البسيطة أشياء رائعة، كأن يحول ندوة التعريف ليحوّلها إلى سلسلة دروس يتشاركها الجميع. كما أنه يستطيع تحويل دليل مُوظّفين ويجعل منه أفضل أداة للتّوظيف يعرفها التّاريخ. وكما يقول جورج هربرت "الكلمات الجيدة قيمتها عالية وتكلفتها مُنخفضة" وعليك، اختر كلماتك بعناية... ترجمة –وبتصرف- للمقال ALL CONTENT IS MARKETING لصاحبه Des Traynor.
-
- 1
-
- صناعة المحتوى
- منتجات
- (و 5 أكثر)
-
تم تأسيس جميع الشركات الكبرى في العالم بناءً على رؤية مُحكمة بعيدة المدى ولا تتغيّر بتغير الزّمان، دعونا نلقي نظرة على بعض الأمثلة: تنظيم المعلومات حول العالم وجعلها في متناول الجميع – جوجل أن نكون نبض الكوكب – تويتر أن نكون أكبر شركة في العالم تهتم بالعملاء، وبناء مكان يستطيع الناس من خلاله إيجاد واستكشاف أي شيء قد يرغبون بشرائه عبر الإنترنت – أمازون قد تبدو هذه العبارات مبالغًا فيها أو أنها مجرد عبارات نظرية غبر قابلة للتطبيق، لكن عندما تبدأ بالتفكير فيها ستدرك أن خطة مثل "أن نكون أفضل تطبيق للآيفون لمشاركة الصور مع الأصدقاء عبر فيس بوك" أو "دعونا نبني بعض الأشياء السخيفة وننظر ماذا سيحدث" هي مجرد خطط سيئة للغاية. رؤية الشركة يجب أن تكون قوية وصلبة لسنوات عديدة من الآن بغض النظر عن التغيير الحاصل في التقنيات والشبكات الاجتماعية والاتجاهات المختلفة. فمثلاً لاحظ كيف أن جوجل لم تذكر محرك البحث، وأمازون لم تُشر إلى الكتب، وكذلك تويتر لم تتحدّث عن التغريدات أو التّطبيقات، هذا هو ما نسميه التفكير على المدى البعيد. لا يُمكن تأسيس شركتك الخاصة بالاعتماد على التقنيات والاتجاهات الحالية أو الشركات المنافسة فقط، فالأمر برمته يجب أن يتمحور حول الخدمات التي ستقدمها لعملائك. فإذا كنت تخطط لبناء شركة يكفي أن تُحدث المّنصّة التي تعتمد عليها تغييرات حتّى ترهن مُستقبلك، فيجدر بك إعادة التّفكير فيما تُحاوله بناءه. لماذا تحتاج الشّركات النّاشئة إلى تحديد رؤية خاصّة بها؟ الرؤية Vision تساعدك على تحديد الأهداف التي ستسير عليها عبر مسار محدد والمضي قدمًا نحو الأمام. كما يجب عليك بناء خطة استراتيجية لكل هدف تسعى لتحقيقه، سواء كان هذا الهدف هو الحصول على حصة 10% من السّوق، أو الوصول إلى 100 ألف مستخدم. الاستراتيجية تتيح لك اختيار التكتيكات، بمعنى وجود طرق مختلفة لتحقيق الأهداف، وكل تكتيك يتيح لك اختيار الأنشطة الخاصة بك وهذا ما ينبغي عليك القيام به فعلياً. وللتوضيح دعونا نأخذ هذا المثال عمليًا ستجد أن هناك أكثر من هدف واحد، ونتيجة لذلك سيكون هناك عدة أنشطة يومية، إليك كيف يبدو ذلك. فوضع رؤية محددة تتيح لأي شخص معرفة الطريق الذي ينبغي عليه أن يسلكه، كما أنها تساعدك على تحديد وفهم الأنشطة المفيدة وتجنب الأنشطة عديمة الفائدة. يقول الكاتب مايكل بورتر في مقاله المُعنون "ما هي الاستراتيجية؟ " المزايا والعيوب الكلية هي نتيجة لجميع نشاطات الشّركة وليس لبعضها فقط". ستسمح لك الرؤية بتحديد هذه الأنشطة بدقة. مُعضلة قطة شيشاير لن يكون لديك أي أنشطة مفيدة طالما أنك تنظر لجميع الأنشطة على أنها مفيدة. المشكلة مع خطة مثل "دعونا نواصل إضافة ميزات جيدة" أنه من الصعب على الفريق أن يحدد الأولويات التي ينبغي عليه بذل المزيد من الوقت لإنجازها، ربما تنجح هذه الخطة خلال الأيام الاستكشافية في البداية عند البحث عن بعض الأمور الأساسية، لكن حينما تحاول تحقيق أحد الأهداف على وجه الخصوص فأنت بحاجة إلى وضع رؤية مشتركة لمساعدتك في تحديد الأنشطة التي ينبغي عليك القيام بها. وتذكر دائمًا هذه المقولة: إذا لم تعلم أين تذهب فكل الطرق ستوصلك إليه. أخيرًا، لا شك أن وضع رؤية فعّالة يتطلب امتلاك فريق عمل ذكي وجدير بالدقة ولديه الحافز اللازم، وفي عالم الشركات الناشئة ليس أمامك سوى المراهنة على فريق العمل. ترجمة – وبتصرّف- للمقال Why Startups Need A Strong Vision لصاحبه Des Traynor
- 1 تعليق
-
- 4
-
لا شك بأن القدرة على كتابة المقالات والتدوين بسرعة له تأثير كبير على الأرباح التي تحققها كمستقل، ويكمن الفرق هنا بين أن يكون عملك كمدون مستقل بنظام جزئي مجرد هواية تمضي فيها بعض وقتك وبين أن يكون عملاً بدوام كامل تعيش من أرباحه. ومن خلال حديثي مع العديد من المدونين المستقلين أمثالي، أدركت بأن الكثير من المدونين يقضون ساعات طويلة في كتابة وإعداد المقالات والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة والمملة، ومع ذلك يبقى لديهم شعور بعدم الارتياح حول جودة الكتابة. أعرف كاتبًا مستقلاً اعتاد على كتابة مقالة واحدة خلال ستة ساعات مقابل 100 دولار فقط، وهو ما يعادل تقريبًا 20 دولار بنظام الساعة، لكن لو استطاع هذا الكاتب نفسه أن يُنهي نفس المقالة خلال ساعتين فسوف يحقق 50 دولار في الساعة، وهنا يتضح السر في كتابة المقالات بسرعة. ما هي السرعة اللازمة؟في الواقع إن تحديد السرعة المثالية للكتابة هي مسألة نسبية تعتمد على الشخص نفسه، لكن إن كان باستطاعتك كتابة مقالة من 1000 كلمة خلال ساعة واحدة أو أقل، فأنت تعمل حينها وفق معدل جيّد. مع ذلك فإن نوعية المحتوى الذي تقوم بكتابته من حيث التعقيد والصعوبة يُملي عليك العمل وفق سرعة معينة. فعلى سبيل المثال، عندما أعمل على كتابة محتوى يتعلق بدليل وطرق التدوين المستقل، يمكنني أن أكتب حوالي 1000 كلمة أو أكثر في الساعة الواحدة لأنني أملك فكرة كافية عن الذي أكتب عنه. نفس الأمر ألاحظه إذا عملت على كتابة مقالات يتعلق محتواها بأفكاري الشخصية وآرائي، فيمكنني أن أكتب ما يصل إلى 2000 كلمة في الساعة. لكن من ناحية أخرى، هناك بعض المقالات التي تحتاج إلى أبحاث عميقة أو إلى اطلاع على بعض المراجع وما شابه ذلك، وعندها تحتاج مقالة الألف كلمة من هذا النوع إلى ما يقارب السّاعتين. في النهاية، الأمر متروك لك لتُقرّر ما إذا كنت راضيًا عن سرعتك في إنشاء المحتوى أم لا. وفي كلا الحالتين، أودّ أن أقترح عليك بعض الخطوات السريعة التي يمكنها أن تعطيك بعض المميزات الإضافية، بغض النظر عن سرعتك الحالية في التدوين. هل تخشى تدنّي جودة كتاباتك؟ غالبًا ما يكون الكُتّاب المستقلوّن قلقين حول إنشاء المحتوى بشكل سريع، وكثيرًا ما يخشون أن يؤثر ذلك على جودة أعمالهم. هم محقون في ذلك لأنه يُمكن إيجاد مبرّرات منطقية لهذا القلق، ولكن ماذا لو كان من المُمكن إنشاء محتوى في وقت قصير دون أن يؤثر ذلك سلبًا على الجودة النهائية للعمل، فالسرعة العالية أثناء العمل لا تؤدي دائمًا إلى جودة متدنية. إضافةً إلى ذلك، هناك قاعدة ذهبية يجب على الكتّاب المستقلين اتباعها (لكنهم يغفلون عنها في معظم الأحيان) وهي يجب عليك أن تكتب وتعمل وفق المعايير التي يضعها العميل، لا وفق معاييرك الشخصية. إذا بدأت عملك الحر للتو ولديك القدرة على كتابة مقالات عالية الجودة، فلا تعمل على كتابة مقالات قيمتها 50 دولار لعملاء لن يدفعوا لك أكثر من20 دولار. وبالطبع فأنا لا أقصد أن تعمل على كتابة مقالات ذات محتوى ضعيف أو متوسط الجودة، ولكن لا تتوقع أن يرفع لك العملاء الأجر المتفق عليه كثيرًا لأنك بذلت المزيد من الجهد على إنشاء محتوى بجودة أعلى من المطلوب. المقصود من ذلك أنه يجب عليك إنشاء محتويات يكون العميل راضيًا عنها، حتى لو كان مستوى هذا العمل أقل من مستوى أعمالك الاعتيادية أو أنّه لا يرتقي إلى معاييرك الخاصّة. ففي هذه الحالة عليك أن تكتب المزيد من المحتوى لكسب المزيد من المال. 9 خطوات عملية لكتابة المقالات بسرعةأعتقد أن أي شخص يمكنه أن يزيد من سرعته في إنتاج المحتوى وكتابة المقالات عبر قراءة اتّباع الخطوات التالية وتطبيقها. لكن قد يكون هذا التحسن طفيفًا في حال ما إذا كان معدل كتابتك سريعًا من الأساس، أما إذا كنت بطيئًا نسبيًا فحينها ستُلاحظ تحسّنا كبيرًا. لقد أدرجت هذه الخطوات هنا وفق التّرتيب الزمني اللازم لتطبيقها، وكلما نفذت خطوة من هذه الخطوات ستجد أن سرعتك تزداد وبالتالي ستصبح محترفًا في الكتابة بسرعة. علاوةً على ذلك، فإن تطبيق هذه الخطوات بأكملها، يجب أن يُسفر عن نتائج فورية رائعة. 1- حضّر بعض المواضيع الجاهزة فكّر ببعض المواضيع التي تأخذ منك وقتًا كبيرًا وقم بتحضيرها، فعندما يُطلب منك بعض المقالات لا يمكنك حينها أن تضيع الوقت على تجهيز الأفكار. يمكنك أن تستوحي هذه الأفكار من خلال أعمالك ومقالاتك. بذلك يجب أن تكون لديك دائمًا قائمة مرجعية يمكنك الاعتماد عليها عندما تقوم بكتابة مقالاتك. حتى لو افترضنا أنك تجد صعوبات في تجهيز أفكار المقالات، فسيكون من الأفضل القيام بهذه العملية دفعة واحدة بدلًا من إعدادها بصورة مُتفرّقة، فمثلًا تخصيص 15 دقيقة للعصف الذهني والخروج بأفكار متعددة لمقالاتك المقبلة قبل الكتابة، سيحقق إنتاجية أكبر بكثير من التفكير في فكرة لموضوع واحد وكتابة مقال حولها. شخصيًا أنصح باستخدام أداة مثل Evernote فهي تساعدك على إنشاء وتسجيل الأفكار الجديدة، وبالطبع فإن نوعية الأداة التي تستخدمها ليست مهمة طالما أنك تمتلك القدرة على الكتابة وجمع الأفكار من أي مكان. (المفكرة هي وسيلة فعالة في حال عدم حاجتك لأداة بديلة غير تقنية أو منخفضة التكاليف). 2- ضع خطةربما تعتبر هذه الخطوة هي الأكثر إشكالية من بين جميع هذه الخطوات، فالتّخطيط بصورة عامة قد يساعدك أحيانًا في زيادة معدل سرعة الكتابة، لكنه في أحيان أخرى لن يُفيد، وهذا يعتمد بشكل رئيسي نوعية المحتوى الذي تعمل على كتابته. من واقع تجربتي اعتدت على استخدام قاعدة بسيطة في هذه المسألة وهي، إذا كنت تشعر بأريحية كبيرة اتجاه الموضوع الذي ترغب في كتابته وتعرف تمامًا الأفكار التي ستطرحها في هذا الموضوع، فلا داعي حينها لإنشاء خطة، فيما عدا ذلك فيجب عليك إنشاء خطة مكتوبة قبل البدء بكتابة المقالة، وفي كلتا الحالتين يجب عليك أن تعرف ما الذي ستكتبه قبل أن تشرع في ذلك، وهذا يشمل بصورة أساسية عزمك على الاقتباس من مصادر الموضوع أو الإشارة لها فقط. غالبًا ما أقوم بإنشاء خططي الخاصة بالكتابة عبر تحديد عدة عناوين فرعية، بحيث يشمل كل عنوان فرعي مجموعة من النقاط المُحدّدة، ويُفضل ألا تكون الخطة معقدة بصورة أكثر من ذلك. 3- اكتب العنوان بعد أن تُنهي كتابة المقاللا أتفق مع المدونين الذين يُفضلون كتابة العناوين في البداية، لأن ذلك سيستغرق الكثير من الوقت. فالأمر الذي يجب أن نعرفه فعلاً قبل البدء بالكتابة هو الرسالة الرئيسية للمقال ووضع تصور خاص بها، وبالتالي من الأفضل إكمال المقالة حتى نهايتها قبل التفكير بكتابة العنوان. في الحقيقة الأمر، السر وراء اقتراحي لهذا الأمر، هو أنك بمجرد الانتهاء من كتابة المقالة ستكون في وضعية تسمح لك بتحديد العنوان الأنسب، كما أن الفكرة الأنسب لعنوان المقال قد تخطر على بالك أثناء الكتابة وليس قبلها. 4- ارفع سرعة رقنك على لوحة المفاتيح هناك عدد قليل الوسائل التي تُساعدك على الكتابة بصورة سريعة منها تحسين قدرتك على الرّقن (الكتابة على لوحة مفاتيح) بسرعة. وفقًا لـويكيبيديا فإن مُتوسّط سرعة الرّقن على لوحة مفاتيح الحواسيب تبلغ 33 كلمة في الدقيقة، بينما تصل إلى 50 أو 80 كلمة في الدقيقة عند الأشخاص المحترفين، وبالتالي يجب أن يكون رفع سرعة الرّقن والوصول إلى مُعدّلات احترافيّة من ضمن أهدافك التي تعمل عليها. يمكن أن تبدأ باختبار سرعتك في الرّقن من هنا. أظهرت نتائج اختباري الشخصي بأنّ معدل سرعتي هو 98 كلمة في الدقيقة، بالرّغم من أنني لم أخصّص أي وقت لتحسين سرعتي بشكل مُباشر. بالرّغم من أنّني لم أجربه من قبل إلّا أن التقييمات التي حصل عليها تُعطي الانطباع بأن برنامجًا كـ TypeRightNow جدير بالتّجربة وبالدّفع مُقابل الحصول عليه لمن أراد أن يزيد من سرعته. 5- قلّل مضيعات الوقتهناك العديد من الأشياء التي تعمل على إبطاء معدل كتابتك، وأبرز هذه الأشياء: ملفات الوسائط المختلفة (صور-فيديو – إلخ) البحث والتخطيط العميق المراجع (مثل الإحصائيات والروابط والاقتباسات) ويجب عليك تقليل مضيعات الوقت هذه بأكبر قدر ممكن، وبالرّغم من أن مثل هذه الأمور من شأنها أن تزيد من قيمة المقالات التي تكتبها، إلا أن تحقيق التّوازن يُعد مطلبًا أساسيًا في هذه المسألة، وتذكر دائمًا القاعدة الذهبية التي أشرنا لها سابقًا: اعمل وفق معايير العميل، لا وفق معاييرك الخاصة (يعني، أضف هذه المصادر بحسب الجودة التي يتطلّبها العميل وليس بالكمّ الذي ترغب فيه شخصيّا). 6- لا تتوقف من أجل التّحقق وأنت منغمس في الكتابةستكون راضيًا عن نفسك جدًا عندما تشرع في الكتابة بمعدل سريع، ولكن يمكن للإحباط أن يتسلل إليك إذا تباطأت سرعتك وظهرت بعض الأشياء التي تؤخرك. إذا كنت قد فوّت شيئًا خلال مرحلة الإعداد فلا تتوقف من أجله، بل انتظر حتى تنتهي من تدوين ما تفكر به وتعمل عليه دون التوقف من أجل التحقق منه. يمكنك أن تضع علامة واضحة بجانب ما تريد مراجعته كـ "للمراجعة"، ثم الاستمرار في الكتابة. فالتحقق من أشياء متعددة معًا ومراجعتها دفعةً واحدة في النهاية أفضل بكثير من العمل عليها بشكل فردي. 7- اكتب من دون الاهتمام بالتّفاصيل ودقّق لاحقًاتُعد مقولة "اكتب وأنت سكران، وراجع وأنت صاحي" من أفضل النصائح التي قدمها الكاتب إرنست همينغوي للذين يرغبون في كسب لقمة العيش من الكتابة. فعلى الرغم من أن التعديل والتّحقق وضبط التفاصيل أثناء الكتابة يمكن أن يكون مُغريًا، إلا أنه يعتبر مضيعة كبيرة للوقت. بدلًا من ذلك، عليك أن تكتب دون الاهتمام بالتفاصيل الدّقيقة، فقط قم بتفريغ أفكارك على الورق، وبمجرد الانتهاء من ذلك، يمكن العودة لما كتبته وتعديله كما تشاء. فتقسيم مرحلة الكتابة إلى قسمين منفصلين بهذا الشكل، سيؤدي إلى تحسن ملحوظ في سرعتك. 8- دع التنسيق للنّهايةيمكن تحسين جودة مقالات المدونات عبر تطبيق بعض التنسيق الانتقائي على المحتويات، أي تطبيق تنسيق الخط العريض والمائل. حيث يجب إبراز المقاطع الرئيسية في المقالة باستخدام الخط العريض، كما يجب تطبيق الخط المائل على بعض الكلمات المحددة والمهمة في النص. ولكن انتبه إلى أنّ يجب تأخير القيام بذلك إلى غاية الفراغ من الكتابة بشكل كامل، أي خلال القسم الثاني من العمل والذي يتضمن عملية التحرير والمُراجعة. هناك فائدة محدودة من التنسيق أثناء مرحلة الكتابة، لأنّه من المُمكن جدّا أن تجد نفسك بعد الفراغ من الكتابة قد أدخلت تغييرات كثيرة على الفقرة أو أنك قد تضطر إلى حذفها بالكامل. 9- نظم وقتك بما أننا جميعًا لدينا القدرة على المنافسة والتحدي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالتغلب على النفس، فيجب عليك أن تُحدّد وقتًا محددًا لإنهاء المقالة التي تعمل عليها، وحاول التغلب على ذلك الوقت أيضًا. ستتفاجأ بالنتائج الرائعة التي ستحصل عليها بهذه العملية. كن واقعيًا خلال وضع أهدافك، فتركيزك يجب أن يكون منصبًا على الكفاءة والسرعة معًا، وليس السرعة فقط، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة. فإذا أصبحت المقالة التي تعمل عليها أكبر من المتوقع، فلا تلم نفسك على عدم إنهائها خلال الوقت المحدد. الهدف من هذه العملية هو تحفيزك، وليس تثبيطك. ومع مرور الوقت ستكون قادرًا على تحديد الزمن الذي تحتاجه لكتابة مقالات مختلفة الحجم والنوع، وبالتالي يُمكنك تسعير مقالات بصورة دقيقة بالإضافة إلى وضع جدول زمني أكثر فاعلية. الممارسة ستجعلك أفضلقد تبدو العملية السابقة صعبة ومستحيلة في البداية، ولكنها لا يجب أن تكون كذلك. قم بطباعة نسخة من هذه الخطة، واعمل عليها في المرة القادمة التي ستكتب فيها. اقرأ العملية بأكملها خطوة بخطوة لتعتاد عليها وتصبح مفهومة بشكل جيد. وستلاحظ تحسنًا فوريًا في سرعتك. أخيرًا، ربما لاحظت أن بعض الخطوات تحتاج إلى تطبيق منفصل (مثل وضع أفكار المقالات، وتحسين سرعة الطباعة على لوحة المفاتيح) لذا حاول أن تخصص بعض الوقت الجانبي لكي تعمل على هذه التطبيقات، أما بقية الخطوات ستتطور بشكل طبيعي كلما قمت بكتابة المزيد من المقالات مرة تلو الأخرى. ترجمة – وبتصرّف- للمقال: 9 Steps to Writing Blog Posts Quickly لصاحبهTom Ewer
-
أن يثق بك أصحاب المشاريع هو أحد أهم المقومات التي يجب أن يمتلكها المستقل بغض النظر عن مجال تخصصه، فالوظيفة الأساسية لأي مستقل هي إيجاد حلول للعملاء لا جلب متاعب إضافية لهم. من المؤكّد أن العميل لن يرغب في مُواصلة العمل معك طالما كُنت تتسبب بزيادة التعقيدات وتجعل مهامه أصعب مما هي عليه. حاول دائمًا أن تجعل صاحب المشروع ينظر إليك على أنك استثمار مُفيد في أعماله وليس مُجرّد مصاريف لا بدّ منها سواء تعلّق الأمر بالجانب المادّي للأمر (أتعابي الخاصة) أو وقت صاحب المشروع وهي السلعة الأغلى ثمنًا برأيي. فإذا كنتَ مُهتمًا بالحصول على المزيد من المشاريع، والمحافظة على مشاريعك الحالية بالإضافة إلى رفع الأسعار الخاصة بك كمستقل، فجديرٌ بك أن تعد بأقل ما يُمكنك تنفيذه وأن تُنفّذ أكثر ما تعد به. إليك مجموعة من النصائح التي تساعدك على تسليم المشاريع للعملاء في الوقت المناسب وفي كل مرة. 1- حدّد موعدًا نهائيًّا لتسليم العملأثناء العمل الحر، ستجد بأن بعض العملاء بحاجة لإنهاء عملهم قبل يوم أو أسبوع من الآن (يعني أنّهم سجّلوا تأخرًا حتّى قبل تسلّمك للمشروع). في الواقع أنا لا أفضّل العمل مع هذا النوع من العملاء. مع ذلك أقبل أحيانًا بمثل هذا العمل فيما لو كنتُ مهتمًا به أو أن لدي بعض الوقت المتاح في برنامجي. لكن قبل ذلك يجب أن أكون واثقًا من وضع جدول زمني منطقي يمكنني الوفاء به بما يناسبني ويناسب العميل. بعض العملاء لا يمتلك موعدًا مُحدّدًا لتسليم العمل، ولا يأخذ هذه المسألة بعين الاعتبار، فهو لا يهتم فيما إذا كان الموعد غدًا أو الأسبوع القادم أو حتى الشّهر القادم، في هذه الحالات أقوم بالنظر إلى جدول المواعيد الخاص بي وأنظر أين يمكن برمجة المشروع بصورة تناسبني. هدفي هو أن أحدّد الموعد النهائي لتسليم العمل بعد الوقت المتوقع لإنجازه بقليل، ثم أقوم بتسليمه في وقت مُبكّر وأفاجئ العميل بذلك. قم بالتنسيق مع العميل بشأن موعد التّسليم النهائي، ولكن إذا لم يُحدّد العميل موعدًا للتّسليم، فيجب عليك أن تتحمّل أنت مسؤولية تحديد الموعد بما يناسبك ويناسب العميل. ولكن كن واثقًا من أنّك ستُنهي عملك قبل ذلك. 2- ابقِ عملك مُنظمًاهناك ألف طريقة مختلفة للحفاظ على أعمالك بصورة منظمة، ولا يهم إطلاقًا ما إذا كنت تستخدم إحدى الأدوات المُتوفّرة على الإنترنت، أو مفكرة تكبتها بخط يدك، أو مستندات جوجل كما أفعل أنا. ما يهمّ فعلًا هو أن تجد نظامًا فعّالاً بالنّسبة لك يمكن استخدامه للمحافظة على أعمال العملاء والمواعيد المُحدّدة لتسليمها. شخصيّا أبني نظامًا على جوجل درايف يُحدّد لي برنامجي الأسبوعي والشهري. ويحتوي البرنامج الشهري على قائمة -مرتبة بحسب موعد التّسليم النهائي-بكل مشاريع التّدوين التي أعمل عليها. ويشمل ذلك أعمال العملاء المدفوعة ومقالات التدوين الاستضافي وحتى المقالات التي أريد كتابتها لمدونتي الشّخصية، ففي النهاية أنا عميل لنفسي. وبشكل أسبوعي، أقوم بنقل العدد المناسب من مشاريع الكتابة من القائمة الشهرية إلى القائمة الأسبوعية، ثم أنقل أيضًا بعضها من القائمة الأسبوعية إلى اليومية. ففي نهاية كل يوم سأكتب الجدول الزمني لليوم التالي. وبذلك سأقرر مُبكّرًا ما سأقوم بإنجازه وأضع لنفسي لائحة تتضمن مهامي لليوم التالي. 3- حدّد لنفسك مواعيد نهائيةمثلما أشرت إليه سابقًا، أحدد لنفسي برنامجًا لإنجاز الأعمال بشكل يومي وأسبوعي، وعادة ما أقوم بكتابة 5-10 مقالات أسبوعيا (حاليًا أقوم بكتابة أكثر من 10 مقالات في الأسبوع). فمثلاً، إذا كان عليّ إنجاز 30 مقالة خلال الشهر، بالتالي يكون معدل الكتابة الأسبوعي 7-8 مقالات. هذا العدد يفرض عليّ إنجاز ما بين مقال واحد إلى 3 مقالات يوميًّا وذلك بحسب المشاغل الأخرى التي يتوجّب علي القيام بها، لكنني أحاول أن أفعل ما بوسعي لإنجاز العمل خلال أول أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الشهر. كلما كان بإمكاني تسليم الأعمال في وقت مبكر، كلما استطعت أن أبدأ بإنجاز أعمال جديدة أو أن أعمل على بعض الأشياء المتعلقة بمشاريعي الخاصة. المواعيد النهائية التي أحددها تعتمد أساسًا على المواعيد الخاصة بالعميل، لكنها في الغالب تكون قبل موعد التسليم بعدّة أيام، فمن المهم أن تعطي لنفسك فرصة لالتقاط الأنفاس في حال ما إذا حصل شيء ما غير متوقع، لأن ذلك قد يحدث في أوقات لا تكون مُستعدًا فيها. 4- أكمل عملك أولًالا شك أن رسائل البريد الإلكتروني تمثل عقبة في وجه الإنتاجية بالنسبة للكثير منا، وهذه المسألة لا تعتمد على تخصصك كمستقل، فسواء كنت مُدونًا أو مُطوّر ويب أو أي شيء آخر فإنك ستواجه الأمر. لذلك بدلًا من تفقد البريد الإلكتروني في بداية اليوم، أحاول إنجاز قائمة المهام اليومية والتي لا تتضمن تصفح البريد الإلكتروني في البداية. هذه المسألة تساعدني على التّركيز على ما يجب عليّ فعله، كما تجعلني أشعر بأنني أنجزت شيئًا ما، وبالتالي ستحصل على تشجيع رائع لزيادة الإنتاجية. إذا كنت تواجه بعض المشاكل مع الإنتاجية، فنصيحتي لك بأن تنتظر لغاية الوقت المُحدّد يوميًا لمعالجة رسائل البريد الإلكتروني فمن النّادر أن تصلك رسائل تتطلّب الرّد الفوري والسريع. 5- لا تُفوّت الموعد النهائي للتسليم دون سبب مقنع للغايةغالبًا لا يُعير العميل أي اهتمام لحياتك الشخصية، وسبق وأشرنا بأن الأحداث الطارئة التي تحصل أثناء العمل ما هي إلا مسألة وقت فقط، وأفضل طريقة لكي تتجهز لهذه الأحداث هو أن تبذل كل ما بوسعك لإنجاز العمل وأن تعطي لنفسك فرصة لالتقاط الأنفاس عبر تحديد مواعيد خاصة بك لإنهاء العمل. في نفس الوقت هناك الكثير من الأحداث المفاجئة التي تحصل معنا في الحياة ولا يمكن أن نتجهز لها إطلاقًا، كحادثة وفاة قريب أو صديق أو المرض المفاجئ أو ما شابه، لكن ليس من المقبول أن تُفوت الموعد المحدد للتسليم بسبب خلل في عجلة السيارة، أو انقطاع الإنترنت، أو أي سبب آخر من هذا القبيل. نأمل دائمًا بعدم حصول يمنعك من أداء مهامك على أحس وجه، لكن يجب أن تتحرّى الصّدق إن حدثت، والخيار الأفضل في هذه الحالات هو إعلام العميل بأنك لن تستطيع إكمال المشروع في الوقت المحدد بسبب مسألة جدية ومفاجئة، دون الحاجة للدخول في التفاصيل الدقيقة. إذا كان الأمر متعلقًا بمسألة شخصية جدًا، فحاول أن تشارك العميل بأقل قدر مُمكن من المعلومات حول الأمر، أخبره بما يجب عليه فعلاً أن يعرفه لكن دون أن تمس بخصوصيتك. خاتمةتذكر دائمًا أن العميل قام بتوظيفك لأجل حل مشكلة لديه، لا لخلق مشكلة جديدة. لذا من الواجب عليك تسليم العمل في الوقت المناسب، فتفويت المواعيد النهائية لتسليم الأعمال ليس أمراً لائقًا بك، ولو أصبح هذا الأمر من عاداتك الدائمة فسيكون من الصعب جدًا أن تضمن مُستقبلك كمُستقل. ولتجنب ذلك: حدّد مع العملاء مواعيد تسليم الأعمال بشكل واضح قبل البدء بأي مشروع جديد. ابق نفسك مُنظمًا باستخدام إحدى طرق التنظيم الفعالة بالنسبة لك. حدّد لنفسك مواعيد لإنهاء العمل تكون قبل المواعيد النهائية الخاصة بتسليم العمل بيوم أو يومين، وبالتالي سيكون لديك متسعٌ من الوقت لالتقاط الأنفاس في حال واجهتك بعض العقبات. ابذل قصارى جهدك للوفاء بوعودك، فهي وسيلة سهلة لتميز نفسك عن بقية حشود المستقلين. نصيحة أخيرة، إن كنت تجد صعوبات في تسليم الأعمال في أوقاتها المُحدّدة، فاشرع في العمل عليها بمُجرّد أن تبدأ يومك بدلاً من تصفح البريد الإلكتروني والرّدّ عليه. اجعل أحد أهدافك هو عدم تفويت أي موعد نهائي، ولو اضطررت لتفويت الموعد النهائي لتسليم العمل، فمن الأفضل أن تمتلك سببًا وجيهًا لذلك، وحاول أن تلتزم الصدق مع العميل عند تفسير ما حدث. ترجمة – وبتصرّف- للمقال: Your 5 Point Checklist to Delivering Client Work On Time لصاحبته Gina Horkey.
-
الصورة تساوي ألف كلمة، ربما تُعد من أهم الكلمات التي يجب أن تبقى دائماً أمام أعين المسوقين باستمرار، فمهما بلغت قدرتك على التعبير ورص بعض الكلمات بهدف التسويق لمنتج ما فلا يمكن لهذه الكلمات أن تحقق نفس الأثر الذي تتركه الصورة، فدائماً ما تلفت الصور نظر مستخدمي الإنترنت وتجذب اهتمامهم بشكل فعال ومثمر سواءً عند قراءة مقال أو عند تصفح الشبكات الاجتماعية والتي تعتبر أحد الركائز الأساسية للمسوقين. فالهدف الأساسي الذي يعمل المسوق لأجله هو الحصول على المزيد الزبائن، واستخدام الصور بشكل ملائم وبطريقة مخطط لها بشكل جيد هي المفتاح الأساسي لزيادة وصولك إلى عدد أكبر من الزبائن، لذلك سنعمل من خلال هذه المقال على تقديم بعض المصادر التي تساعدك في الحصول على الصور بطريقة فعالة. الرّخص الخاصة باستخدام الصورعند إجراء بحث بهدف الحصول على صور مناسبة لأغراض التسويق أو الاعتماد على بعض المواقع التي توفر الصور يجب الالتفات إلى نوعية الترخيص الخاص بالصور المختلفة تجنباً لانتهاك أي مخالفات متعلقة بالحقوق الفكرية أو حقوق النشر، لذا من الجيد إلقاء نظرة سريعة على أهم الرخص الخاصة باستخدام الصور والتي سيتم تناولها في هذا المقال. رخصة Public Domain (الملكية العامة)يمكن استخدام الصور الواقعة تحت هذه الرخصة مجاناً دون قيد أو شرط، وتدخل ضمن هذه الرخصة الصور التي انتهت فترة صلاحية الحقوق الملكية الخاصة بها أو تلك الصور التي تم إصدارها تحت هذه الرخصة ابتداءً. رخصة Royalty Free (الملكية المجانية)تعتبر من أشهر الرخص المستخدمة في مجال الصور وربما ستلاحظها باستمرار في المواقع المتخصصة بالصور، وتتيح لك هذه الرخصة استخدام الصورة للأغراض الشخصية والتجارية مرات متعددة بدون دفع تكاليف إضافية بعد شراء الصورة، ويستخدم هذا الترخيص غالباً داخل المواقع التي توفر خاصية شراء الصور عالية الجودة. رخصة Rights Managed (الحقوق المدارة)تسمح هذه الرخصة بشراء الصور واستخدامها بشكل مقيد، فامتلاكك للصورة لا يعطيك الحق لاستخدامها لمرات متعددة دون دفع مقابل مادي آخر، ويجب عليك التقيد بالشروط التي يتم فرضها على الصورة عند عملية الشراء، وإلا يعتبر ذلك انتهاكاً لحقوق الملكية. رخصة المشاع الإبداعي Creative Commonsتندرج تحت هذه الرخصة عدة أنواع مختلفة من الرخص وذلك وفقاً لقواعد وشروط الاستخدام فمنها ما يتيح الاستخدام المجاني بصورة كاملة ومنها ما يفرض قيود معينة على الاستخدام، ومن هذه الرخص: رخصة Creative Commons Zeroتعتبر من أهم الرخص الخاصة باستخدام الصور، حيث تتيح هذه الرخصة استخدام الصور ونسخها وتوزيعها والتعديل عليها مجاناً ودون الإشارة إلى المصدر الأصلي ويشمل ذلك استخدام الصور للأغراض التجارية ويرمز إليها دائماً بالرمز CC0، باختصار تقول لك هذه الرخصة " افعل ما تشاء في هذه الصور ". رخصة creative commons attribution (النّسبة للمصدر)تتيح لك هذه الرخصة استخدام الصور والتعديل عليها كيف تشاء بشرط الإشارة إلى المصدر الخاص بالصورة، ويرمز لهذه الرخصة بالرمز CC BY. يمكنكم الاطلاع بالتفصيل على الرخص الأخرى الخاصة بالمشاع الإبداعي من خلال زيارة هذه الصفحة. مصادر متنوعة للحصول على الصور لأغراض التسويقالكثير من الراغبين في الحصول على الصور لاستخدامها في مجال التسويق أو غيره، يستخدمون محركات البحث المختلفة مثل جوجل كأسهل طريقة برأيهم لجلب الصور، وتُعد هذه الطريقة إحدى أكثر الطرق بدائية في جلب الصور وهي لا تصلح إطلاقاً للعمل بصورة احترافية، فالحصول على الصور بهذا الشكل له العديد من السلبيات أهمها صعوبة الحصول على صور عالية الجودة، فمعظم نتائج البحث الخاصة بالصور التي تظهر عن طريق البحث التقليدي تكون ذات جودة منخفضة أو متوسطة في أفضل الحالات، بالإضافة إلى أن تلك الصور يتم استخدامها بصورة متكررة من قبل الكثيرين وبالتالي قد تفقد مميزات هامة جداً أثناء التسويق باستخدام مثل هذه الصور، كما أن استخدام هذه الطريقة يُصّعب عليك معرفة الترخيص الخاص بالصورة ومدى قابلية استخدامها والتعديل عليها، لذا نقدم لكم مجموعة من المصادر المتنوعة الخاصة بالصور والتي تساعدك في الحصول على صور مناسبة جداً لأغراض التسويق المتنوعة. أولاً: مصادر للحصول على الصور بترخيص الملكية العامة Public Domain أو ترخيص CC0Public Domain Picturesيتضمن الموقع مجموعة كبيرة جداً من الصور تفوق 90 ألف صورة مصنفة تحت عدة تصنيفات أساسية مثل السفر والطبيعة الأعمال والرياضة. Public domain imagesيُوفر الموقع أكثر من 20 ألف صورة عالية الجودة مصنفة ضمن 25 تصنيف رئيسي، وبالتأكيد ستجد بالموقع العديد من الأقسام الهامة التي قد تحتاجها أثناء رغبتك بالحصول على صور عالية الجودة. Public Domain Archiveيتضمن الموقع مجموعة مميزة جداً من الصور تتجاوز 150 ألف صورة في عدة أقسام مختلفة. Pixabayيعتبر من أقوى وأفضل المواقع التي تُوفر صورة عالية الجودة بترخيص مجاني تماماً، ويتيح الموقع العديد من المميزات الهامة لتحميل الصور من ضمنها خاصية البحث وإمكانية تحميل الصورة بعدة قياسات مختلفة، بالإضافة إلى وجود تصنيفات متعددة للصور. يحتوي الموقع حالياً على أكثر من 370 ألف صورة متنوعة. photoRackموقع رائع جداً ويتضمن أكثر من 27 ألف صورة مميزة وعالية الجودة ضمن 149 تصنيف مختلف. morgueFileيقدم الموقع أكثر من 300 ألف صورة عالية الجودة، كما يتيح العديد من الخصائص للتصفح بصورة فعالة من ضمنها خاصية البحث والتصنيفات وعرض الصور الأكثر شعبية وآخر الصور التي تم إضافتها. RgbStockأكثر من 100 ألف صورة عالية الجودة ستجدها عبر هذا الموقع مع وجود خاصية البحث والتصنيفات، يتطلب الموقع تسجيل حساب مجاني لإتاحة تحميل الصور. PickupImageيقدم الموقع مجموعة ضخمة من الصور عالية الجودة، ويُركز في الغالب على صور الرحلات والصور الطبيعية. freeimagesيحتوي الموقع على أكثر من 40 ألف صورة متنوعة وعالية الجودة، لكنه يتطلب تسجيل حساب مجاناً لإتاحة تحميل الصور على جهازك. Stockvaultموقع مشاركة صور يتضمن حالياً أكثر من 50 ألف صورة منوعة وبجودة عالية، ومصنفة تحت 10 تصنيفات رئيسية. stockSnapمن المواقع المميزة جداً في توفير الصور عالية الجودة، ويتم إضافة عشرات الصور أسبوعياً إلى الموقع كما يتضمن الموقع خاصية البحث عن الصور وفرزها بحسب الأكثر تحميلاً أو الأكثر مشاهدة. stokpicيقدم الموقع مجموعة مميزة جداً من الصور عالية الجودة في أكثر من 10 تصنيفات مختلفة، وفي حال اشتراكك بواسطة البريد سيرسل لك الموقع 10 صور جديدة على بريدك كل أسبوعين، بخلاف الصور المنشورة على الموقع. picjumboيتضمن الموقع 15 تصنيف رئيسي للصور ويحتوي كل تصنيف على مجموعة كيرة من الصور عالية الجودة، يمكنك استخدام جميع صور الموقع بشكل مجاني للأغراض الشخصية والتجارية. bucketlistlyيوفر الموقع مجموعة واسعة من الصور عالية الجودة في مجال السياحة والسفر خصوصاً في القارة الآسيوية، ويتيح الموقع استخدام الصور بشكل مجاني لكن هناك بعض القيود التي يفرضها على الاستخدام للأغراض التجارية. splitshireيُوفر الموقع مجموعة متنوعة من الصور عالية الجودة ضمن 15 تصنيف متنوع، ويتيح الموقع استخدام الصور بشكل مجاني تماماً، كما يوفر الموقع خاصية اشتراك سنوية قيمتها 20 دولار تسمح لك بالحصول على صور الموقع كاملة عبر حسابك الخاص على دروب بوكس بالإضافة إلى الحصول على الصور الجديدة أولاً بأول. raumrotيتضمن الموقع مجموعة منوعة من الصور عالية الجودة، بالإضافة إلى ذلك يقدم الموقع حزم صور دورية يمكن استعراضها وتحميلها من خلال موقع فلكر. أغلب الصور المتاحة على الموقع تحت ترخيص CC BY foodiesfeedإن كنت ترغب بالحصول على صور عالية الجودة متعلقة بالأطعمة والمنتجات الغذائية، فهذا الموقع سيكون ملاذك المفضل حيث يقدم الموقع مجموعة رائعة جداً من الصور المتخصصة في هذا المجال، أغلب الصور على الموقع متاحة للتحميل مجاناً، بينما يوجد عدد محدود من الصور المتاحة للتحميل بمقابل مادي. resplashedيتضمن الموقع حالياً 670 صورة عالية الجودة وتغطي العديد من المجالات المختلفة. unsplashيعتبر الموقع أحد أفضل المواقع في مجال الصور، ويرفع الموقع شعار 10 صور كل 10 أيام. يتضمن الموقع حالياً مجموعة رائعة ومتنوعة من الصور عالية الجودة. magdeleineيعتبر هذا الموقع من المواقع المميزة جداً في توفير صور عالية الجودة، ويتم تصنيف الصور داخل الموقع إلى عدة تصنيفات مختلفة كما يمكن البحث عن الصور بحسب اللون الذي تريده. معظم الصور داخل الموقع متاحة تحت رخصة الاستخدام CC0، لذلك يقوم الموقع بتوضيح الرخصة المستخدمة على كل صورة بشكل منفصل. death to the stock photoستحصل على مجموعة متنوعة من الصور المجانية من خلال التسجيل بهذا الموقع، وستصلك الصور عبر بريدك الإلكتروني بشكل دوري. كما يقدم الموقع إمكانية للتسجيل بمقابل مادي والتي تتيح الوصول لكافة الصور الخاصة بالموقع وذلك مقابل 15 دولار شهرياً. pexelsيحتوي الموقع على أكثر من 2000 صورة متنوعة وعالية الجودة، كما يتم إضافة 35 صورة جديدة أسبوعياً إلى الموقع، ويقدم الموقع بعض الخيارات الفعالة للمستخدم مثل البحث عن الصور بالإضافة لمعرفة الصور الأكثر شعبية. freenaturestockإن كنت بحاجة للحصول على صور طبيعية عالية الجودة مجاناً، فسيكون هذا الموقع هو خيارك الأنسب حيث يوفر الموقع مجموعة واسعة من الصور الطبيعية. يتم إضافة صورة واحدة يومياً إلى الموقع. travel coffee bookيقدم الموقع مجموعة مميزة من الصور عالية الجودة والمتعلقة بالرحلات من مختلف أنحاء العالم، كما يوفر إمكانية تحميل جميع الصور المتاحة بواسطة خدمة ون درايف. startup stock photosيتيح الموقع مجموعة من الصور عالية الجودة المناسبة لمجال الأعمال والشركات الناشئة والمواقع التقنية. gratisographyيقدم الموقع مجموعة متنوعة جداً من الصور بدقة عالية للغاية، ويتم إضافة صور جديدة للموقع بصورة أسبوعية. realistic shotsيقدم الموقع 7 صور عالية الجودة كل أسبوع وذلك ضمن 6 تصنيفات مختلفة. MMTيتضمن الموقع عدد محدود من الصور المميزة والمصنفة ضمن عدة أقسام رئيسية، والتي يمكنك الاستفادة منها في بعض الأحيان. jaymantriيركز الموقع على الصور الخاصة بالمدن والصور الطبيعية، ويتم إضافة 7 صور جديدة كل يوم خميس إلى الموقع. jeshootsيقدم الموقع مجموعة مميزة من الصور ضمن 8 تصنيفات مختلفة، كما يوفر الموقع إمكانية شراء بعض الصور المدفوعة بشكل منفصل. ثانياً: أهم مواقع الصور التي تتضمن رخص مختلفةنستعرض معكم بعض المواقع الخاصة بالصور والتي تتضمن عدة تراخيص مختلفة للصور، لذا أثناء تصفحك لهذه المواقع يجب أن تستخدم الصور وفقاً لما تسمح به كل صورة بشكل مستقل. flickrموقع فلكر يعتبر من أقوى وأشهر مواقع الصور على الإنترنت وهو بالتأكيد من المواقع الغنية عن التعريف حيث يتضمن الموقع ملايين الصور المختلفة وعالية الجودة، ويوفر الموقع إمكانية البحث عن الصور بحسب الرخصة المستخدمة. (جميع الرخص المستخدمة في الموقع تندرج تحت الأصناف المختلفة لرخصة المشاع الإبداعي). getty imagesمن المواقع المعروفة جداً في مجال الصور، ويتضمن الموقع أكثر من 80 مليون صورة أغلبها مرخصة برخصة RF أو برخصة RM. الجميل في الموقع أنه أتاح العام الماضي للمدونين استخدام أكثر من 35 مليون صورة داخل مدوناتهم بصورة مباشرة، لذا إن كنت تريد تضمين بعض الصور داخل مقالاتك الجديدة فينبغي أن يكون موقع جيتي إيميج مصدرك الأول. كيفية تضمين الصور من الموقع إلى مدونتك في البداية نقوم بالبحث عن الصورة التي تريد تضمينها، فمثلاً قمت بالبحث عن كلمة Apple (شخصياً أحب التفاح ولا علاقة للبحث بشركة آبل)، ستظهر لنا العديد من الصور برخص مختلفة، الرخص المتاحة للتضمين هي فقط الموسومة ب RF. ثم نتابع كما في الصور. كما يمكنك أثناء البحث فرز الصور بحسب الرخصة وبالتالي تظهر لك الصور التي يُمكن تضمينها في موقعك فقط. أخيراً لا يمكنك استخدام هذه الصور في أغراض أخرى إلا في حال دفع القيمة المادية المتاحة. deviant artيعتبر الموقع من أشهر مواقع الصور على الإطلاق، ويوفر ملايين الصور المميزة وعالية الجودة. ثالثاً: مجموعة إضافية من المواقع المتنوعة تجدون بها مجموعة من الصور المجانية وعالية الجودة.bigfoto lifeofpix streetwill littlevisuals picography isorepublic cupcake photocollections camarama photoeverywhere رابعاً: مجموعة من المواقع التي توفر الصور تحت ترخيص RF (يتطلب منك شراء الصور بمقابل مادي)shutterstock thinkstockphotos dollarphotoclub 123rf kozzi أين يمكنني استخدام الصور لأغراض التسويق الفعال؟أخيراً، وبعد أن تعرفنا على هذه المجموعة المتنوعة من المصادر الخاصة بالصور، قد يتساءل البعض: ما الذي يمكن أن أفعله بهذه الصور؟ وكيف يمكنني استخدامها؟ لذا نُلخص لكم أهم الاستخدامات الخاصة بالصور في مجال التسويق. الشبكات الاجتماعيةيعتبر التسويق عبر الشبكات الاجتماعية من أنجع الطرق المستخدمة في التسويق الإلكتروني نظراً لملايين المستخدمين المتواجدين على هذه الشبكات على الدوام، لذا لا تبخل بنشر الصور الملائمة عبر الشبكات الاجتماعية لجذب المزيد من الزبائن والمتابعين. وعلى سبيل المثال فإن المنشورات التي تتضمن صوراً فقط عبر شبكة فيس بوك تحقق أعلى معدل تفاعل بين المستخدمين، على عكس المنشورات التي تحتوي نصوص فقط أو روابط. صفحات الهبوطتعتبر صفحات الهبوط إحدى الوسائل الفعالة التي يستخدمها المسوقين، لكن يغفل الكثيرين عن إضافة الصور داخل هذه الصفحات ويكتفي ببعض الطرق التقليدية لعرض الصفحة، لذا حاول إثراء صفحات الهبوط ببعض الصور المميزة وعالية الجودة المرتبطة بالأشياء التي تُسوق لها. إنشاء المحتوى (المواقع والمدونات)هل تعلم أن المقال الذي يتضمن صوراً مرتبطة بالمضمون يحقق زيارات أعلى بنسبة 94% من المقال الذي لا يتضمن أي صور. أيضاً تساعد الصور في هضم المقالات الطويلة وتشجع القارئ على إتمام المقال للنهاية، لذا حاول دوماً إضافة الصور عالية الجودة إلى المقالات التي تكتبها وذلك لهدف الوصول إلى عدد أكبر من الزبائن، وبالتالي تحقيق قيمة أكبر لمشروعك أو منتجك. المتاجر الإلكترونيةإن كنت تمتلك متجراً إلكترونياً فعليك تزويد منتجاتك المعروضة عليه بصور مميزة وعالية الجودة لتحقيق المزيد من المبيعات، إذ يرى 67% من المستخدمين أن صورة المنتج عالية الجودة هي عامل مهم جداً بالنسبة لهم عند طلب وشراء المنتج، وهي أهم بالنسبة لهم من الوصف الطويل والمراجعات الخاصة بالمنتج. رسائل البريد الإلكترونيبالرغم من وجود الشبكات الاجتماعية وتأثيرها على استخدام البريد الإلكتروني، إلا أن التسويق باستخدام البريد لا يزال يعتبر إحدى أهم الوسائل المستخدمة في مجال التسويق الإلكتروني، لذا من الجيد أن تقوم بإضافة بعض الصور لرسائلك البريدية قبل إرسالها إلى الفئات المستهدفة.
- 1 تعليق
-
- 6
-
أهلاً بك أخي الكريم ... أعتقد بأنك أجبت بنفسك على مسألة عدم إطلاق تحديثات من طرف جوجل، وبالتالي فهي ليست مجرد ادعاءات من أكثر الأشياء التي يطالب بها مستخدمي منصة بلوجر هي إجراء بعض التحديثات الكلية على المنصة خصوصاً لوحة التحكم وأنت تقول قبل 3 سنوات.... هل برأيك 3 سنوات هي مدة منطقية دون إطلاق أي تحديثات أخرى على لوحة التحكم الخاصة بالمنصة خصوصاً في ظل مطالبات عديدة بذلك؟ نظام التعليقات في بلوجر لا يزال من أسوء ما يكون، ولم تقم الشركة لغاية الآن بأي تعديل حقيقي على هذه المسألة، لذلك نجد الكثير من مدونات بلوجر تحاول الاستغناء فوراً عن النظام الخاص بالتعليقات واستبداله بنظام تعليقات آخر مثل DISQUS على العموم ليس بيني وبين شركة جوجل أي مشكلة حتى أقوم بالادعاء عليها:)، وشخصياً تعاملت مع مدونات بلوجر لعدة سنوات ولازلت. لكن هذا لا يعني أن نتجاهل الإشارة لهذه المسائل، لأن القارئ يجب أن يعرف كل ما للمنصة من مميزات وعيوب. وشكراً لك على المداخلة الكريمة
-
يتساءل العديد من الراغبين بممارسة الكتابة والتدوين كنوع من أنواع العمر الحر حول السعر الذي يجب عرضه على العملاء وكيفية القيام بتحديد الأسعار الخاصة بالكتابة والتدوين، ويشمل ذلك كتابة المقالات عبر منصات العمل الحر المختلفة أو من خلال العمل بشكل منتظم مع إحدى المواقع أو المدونات، وغيرها الكثير من الأشكال المتعددة للعمل ضمن مجال التدوين. لذا سنقوم خلال هذا الموضوع بطرح المعلومات اللازمة للإجابة عن هذا التساؤل والتي من شأنها مساعدة المدون للوصول إلى آلية واضحة في تحديد الأسعار. أولاً: أهمية تحديد الأسعار قبل التفكير بوضع الأسعار الخاصة بالكتابة، من المهم جداً أن يُدرك المدون بأن تحديد الأسعار وفق استراتيجية ثابتة له أهمية بالغة في العمل ضمن هذا المجال، وبالطبع فإنني أقصد هنا المدون الذي يرغب بمواصلة عمله بشكل فعال وبعيد المدى ويحقق أكبر قدر من الفائدة المادية والمعنوية، فالعمل في مجال الكتابة بشكل عشوائي ودون آلية واضحة له الكثير من الآثار السلبية على المستقل الذي سيجد نفسه في النهاية بوضع لا يُحسد عليه. المستقل الناجح لا ينبغي له التجاوب مع العروض العشوائية التي يقدمها الكثيرون عبر منصات العمل الحر، فمثلاً دعونا نفترض أن أحد العملاء طلب كتابة 5 مقالات في مجال ما ووفق شروط معينة، ستجد أن هناك بعض العروض منخفضة الثمن سيقدمها المستقلون والتي لا تتناسب مع طبيعة العمل، وبالتالي نجد أن البعض ينساق وراء الأمر الواقع ويقوم بوضع أسعار متقاربة ظناً منه أنه يزيد فرصته في الحصول على العمل. لكن ما لا يعلمه المستقل أن قبوله بوضع كهذا سيجبره في النهاية على الإخلال بإحدى الشروط أو تقديم مقالات رديئة، وفي حال استطاع المستقل تقديم المقالات بالصورة المطلوبة فسيكون ذلك على حساب وقته وجهده وبشكل لا يتناسب مع المبلغ المتاح، لذا حاول قدر الإمكان الالتزام بآلية معينة والتي من شأنها تحقيق الفوائد التالية لك. توفير الوقت والجهد: فتحديد السعر المناسب يساعدك على العمل بشكل مريح أكثر ويتلاءم مع جهدك ووقتك. المحافظة على قيمة موهبتك: إن كنت تعتقد أن لديك موهبة في مجال الكتابة، فعليك تحديد السعر بشكل لا يقلل من قيمة هذه الموهبة التي تمتلكها. المحافظة على صورتك المهنية داخل هذا المجال: لا تقدم أسعار أو تقبل مشاريع لن تعود عليك بالنفع المعنوي، وحاول قدر الإمكان العمل ضمن المشاريع التي تساعدك في بناء صورة إيجابية عنك داخل هذا المجال. المساعدة في إنشاء معايير أفضل للعمل: يساعدك تحديد السعر بالعمل وفق معاييرك الخاصة لا وفق المعايير التي يُمليها عليك الواقع. ثانياً: العوامل المؤثرة على تحديد الأسعارهناك مجموعة من العوامل الرئيسية التي تؤثر على طريقة تحديد الأسعار ولا يمكن لأي مستقل تجاهلها أثناء وضعه لآلية خاصة به، ومن خلال معرفة هذه العوامل سيتمكن المستقل من تحديد الأسعار بفاعلية أكبر وبصورة تضمن له تحقيق أقصى فائدة من المشاريع والأعمال المتاحة. في النقاط التالية نُجمل لكم أبرز هذه العوامل نوع الكتابة: هناك أنواع متعددة للكتابة والتدوين داخل مجال العمل الحر، ومن المهم أن نلتفت للأسعار المتفاوتة لهذه الأنواع والتي ينبغي للمستقل مراعاتها عند الشروع في تقديم سعره. فمثلاً، تعتبر الكتابة لغرض الأعمال التجارية من أفضل الأنواع من ناحية السعر، وفي الغالب يتبع هذا النوع من الكتابة لشركات لديها القدرة على دفع مبالغ مناسبة جداً مقابل تنفيذ بعض المهمات. وبالطبع هناك العديد من الأنواع الأخرى التي يمكن العمل عليها مثل الكتابة العلمية، كتابة الأخبار، كتابة التقارير، كتابة القصة أو السيناريو، وغيرها العديد من الأنواع المتعددة. لذا يجب الأخذ بعين الاعتبار أهمية هذه النقطة عند تحديد السعر ومعرفة مقدار المجهود المبذول والوقت اللازم لإنجاز مثل هذه الأنواع. خبرة الكاتب: تعتبر خبرة الكاتب وسمعته أحد أهم العوامل المؤثرة في تحديد الأسعار، فكلما امتلك الكاتب نماذج أعمال مميزة وخبرة واسعة في هذا المجال كلما أمكنه ذلك من وضع أسعار أفضل بكثير من الكاتب المبتدئ. متطلبات المشروع: أحياناً يُطلب من الكاتب المستقل تنفيذ بعض المهمات الإضافية غير الكتابة، مثل إضافة الصور أو تسليم المشروع وفق آلية معينة كنشره عبر إحدى منصات التدوين، أو أن يُطلب من الكاتب تنفيذ المشروع ضمن مدة زمنية قصيرة جداً، لذا يجب مراعاة الشروط الخاصة بالمشروع عند تحديد السعر أيضاً. لغة الكتابة: تلعب لغة الكتابة دوراً هاماً في تحديد الأسعار، وغالباً تحظى الكتابة باللغات الأجنبية بأسعار أفضل بكثير من الكتابة باللغة العربية، في الفقرة التالية سنحاول مناقشة هذه النقطة بتفصيل أكبر. في البداية دعونا نتفق على أن كتابة المقالات باللغة الإنجليزية يقدم للمستقل عائد أفضل بكثير من الكتابة باللغة العربية. حتى على مستوى المدونات، يعلم أغلب العاملين في هذا المجال عن فرق الأرباح من مدوناتهم عند التدوين بالعربية أو الإنجليزية. فمجال صناعة المحتوى لا يزال يعيش أيام طفولته داخل عالمنا العربي، ولك أن تتأكد بمدى ضعف المحتوى العربي على الإنترنت حينما تحتاج للبحث عن إحدى المواضيع العلمية على سبيل المثال وحينها لن تجد صفحة واحدة داخل نتائج البحث باللغة العربية، وقد يرى البعض أن هناك مبالغة في هذا الطرح لكن للأسف الواقع يقول ذلك ولسنا بحاجة إطلاقاً لبعض الإحصائيات الخيالية التي توهمنا بتحسن المحتوى العربي على الإنترنت، لأن هذه الإحصائيات بطبيعتها تشمل المدونات اللعينة التي لا تقدم أي فائدة تُذكر للقارئ العربي بالإضافة إلى مدونات النسخ واللصق. وبأي حال، فإن أسعار كتابة المقالات عالية الجودة باللغة الإنجليزية يصل في المتوسط إلى 100 دولار للمقال الواحد، وهناك بعض المقالات المطولة والتخصصية يصل فيها سعر المقال الواحد إلى أكثر من ذلك. بالطبع يجب أن ننوه إلى وجود تفاوت كبير جداً في أسعار المقالات باللغة الإنجليزية نفسها، فهناك مقالات يصل سعرها إلى أقل من 30 دولار في بعض الأحيان، لكن مع ذلك يبقى سعر المقال باللغة الإنجليزية أعلى بكثير من سعره بالعربية هذا إن سلمنا بوجود سوق حقيقي وفعال لمشاريع الكتابة داخل العالم العربي. في النقاط التالية نلخص لكم أبرز العوامل المؤثرة على ضعف أسعار الكتابة باللغة العربية ضعف المدونات العربية: وهذا يشمل ضعف الأرباح الخاصة بالمدونات العربية وبالتالي عدم قدرة أصحاب المدونات على توفير كُتّاب بأسعار مقبولة، على عكس المدونات الإنجليزية التي يمكن لها تحقيق أرباح مرتفعة جداً وبالتالي تقديم فرص أفضل للمدونين. التقليل من قيمة المحتوى داخل العالم العربي: لا يوجد تقدير حقيقي من قبل أصحاب المشاريع في العالم العربي لقيمة التدوين وأهمية المحتوى، فتجد الكثير من أصحاب المشاريع يضع مبالغ غير ملائمة مقابل القيام بمهام إنشاء المحتوى. عدم وجود اهتمام من قبل المستثمرين بمسألة صناعة المحتوى: الكثير ممن لديهم المقدرة على إنشاء مشاريع كبيرة على الإنترنت مثل الشركات أو المستثمرين لا يُفضلون العمل ضمن المشاريع المتعلقة بالمحتوى ويذهبون للاستثمار في مشاريع أخرى، نظراً لضعف العائد المتوقع من المشاريع المرتكزة على صناعة المحتوى. بينما نجد أن هذه المسألة لها أهمية بالغة في الغرب مع وجود استثمارات كبيرة في العديد من المدونات الأجنبية المعروفة وبالتالي زيادة الأسعار الخاصة بالتدوين. عدم وجود ضوابط محددة للمستقلين: يبدو أن الفوضى التي يعاني منها العالم العربي انعكست على العمل الحر بشكل عام، وأصبح الكل يخوض في هذه الأمور متخصصاً كان أم غير متخصص، وبالتالي اختلط الأمر كثيراً على أًصحاب المشاريع، بشكل يجعل الأسعار التي يقدمها المحترفون في العالم العربي أسعار خيالية، كما نجد أن الكثير من المحترفين يعزفون عن تقديم خدمات صناعة المحتوى بحيث تُرك الأمر لمجموعة من الهواة، الأمر الذي يؤدي باستمرار لخفض السعر الفعلي للتدوين. ثالثاً: نظام العقد ونظام الساعةهناك العديد من الآليات التي يمكن إتباعها لتحديد أسعار المقالات، وهذه المسألة أولاً وأخيراً تخص المستقل نفسه وطريقة تفكيره وتقييمه للمشاريع، لكن من المهم معرفة بعض النقاط التي تساعد المستقل في تحديد الأسعار. أول هذه الأشياء هي معرفة أهم الأنظمة المتبعة لتحديد الأسعار بين المستقل والعميل، فيمكن للمستقل والعميل الاتفاق على نظام محدد لإنجاز مشروع ما، منها نظام العقد ونظام الساعة. ويعتمد نظام العقد على مجموعة من المهمات الواضحة والمحددة والتي يجب على المستقل القيام بها مقابل مبلغ مالي محدد مسبقاً، بينما يعتمد نظام الساعة على عدد الساعات التي يقضيها المستقل في العمل على مشروع معين ووفق سعر ثابت للساعة. وغالباً ما يتم استخدام نظام العقد في حال كانت متطلبات المشروع واضحة، مثل المدة الزمنية الخاصة بالمشروع ومهام الكتابة المطلوبة، بينما يُفضل استخدام نظام الساعة عند وجود مشروع مفتوح وغير محدد المهام بصورة واضحة، مع ذلك فمن المتعارف عليه في مجال الكتابة أن الأغلبية تعمل وفق نظام العقد " المشروع " لما له من مميزات لكلا الطرفين. لكن في نفس الوقت يجب على المستقل أن يحدد دائماً سعر الساعة الخاص به، واعتماداً على سعر الساعة يمكنه تحديد الأسعار الخاصة بالمشاريع، وسنوضح ذلك خلال النقاط القادمة. كيفية تحديد سعر الساعةفي البداية يجب على المستقل تحديد سعر معين للساعة يُمكن من خلاله التعامل بمرونة مع المشاريع المتاحة، وبالطبع يستطيع المدون وضع السعر الذي يراه مناسباً لقدراته وموهبته وظروفه، فهو الوحيد الذي يستطيع تقدير السعر المناسب لجهده خلال ساعة عمل واحدة. من الجيد أن يسأل المستقل نفسه، كم أريد أن أكسب؟ كم المبلغ الذي أرغب بتحقيقه شهرياً من عملي الحر؟ الإجابة على هذا السؤال تشكل منطلقاً هاماً للمستقل في حساب سعر الساعة. مثلاً، فيما لو أتيح لك العمل بوظيفة ثابتة لدى إحدى الشركات أو أي وظيفة أخرى، فكم هي القيمة التي ستحددها بشكل شهري للقبول بهذا العمل؟ وبالطبع فإن هذه المسألة تعتمد على مكان تواجد المستقل والظروف المحيطة به وعوامل أخرى كثيرة. لا تنس أن تُضيف المصروفات الخاصة بالعمل والمصروفات الشخصية إلى قيمة الراتب الخاص بك قبل الشروع في حساب سعر الساعة. لذا نفترض أن قيمة الراتب الشهري للعمل ضمن وظيفة ثابتة هي 900 دولار شهرياً. نقوم بعدها بحساب المصروفات التي يقوم المستقل بإنفاقها وهي مصروفات العمل مثل سعر خط الإنترنت ومصروفات شخصية أخرى. ولنفترض أنها 300 دولار، وبذلك يصبح المبلغ 1200 دولار. نقوم بقسمة الراتب على عدد ساعات العمل الشهرية التي ترغب بأدائها. في المتوسط تبلغ ساعات العمل الشهرية حوالي 140 ساعة. (تحديد الساعات الشهرية يكون بحسب رغبتك ومدى إنجازك اليومي) 1200/140 = 8.5 دولار = سعر الساعة ونلفت الانتباه إلى أن سعر الساعة للكتابة باللغة الإنجليزية يتراوح غالباً بين 25 – 60 دولار أمريكي. رابعاً: كيفية تحديد أسعار المقالاتتحديد السعر وفقاً لنظام الساعة المطلقكما ذكرنا سابقاً أن العمل في مجال الكتابة وفق نظام الساعة المطلق ليس بالأمر المحبب، فالعميل لا يمتلك أي وسيلة حقيقية لمعرفة عدد الساعات التي سيعمل عليها المستقل لإنجاز مشروع معين، إلا إذا كانت هناك ثقة متبادلة بين الطرفين، ويُمكن استخدام نظام الساعة في مشاريع الكتابة التي تتطلب إجراء بعض البحوث والتخطيط وجمع المعلومات، أي أنها غير مقتصرة فقط على الكتابة. وفي هذه الحالة كل ما عليك فعله هو حساب عدد الساعات الخاصة بإنجاز المشروع وضربها بسعر الساعة الخاص بك والذي قمت بتحديده مسبقاً. فمثلاً لو أن هناك مشروع تطلب إنجازه 12 ساعة عمل، فيكون السعر الخاص به 12*8.5 = 102 دولار. تحديد السعر اعتماداً على عدد الكلماتيمكن للمستقل تحديد سعر المقالات اعتماداً على عدد الكلمات الخاصة بالمقال وهو أفضل النماذج المتاحة للعمل في مجال الكتابة والتدوين، فمثلاً لو أراد المستقل تحديد سعر كتابة مقال من 1500 كلمة فعليه في البداية معرفة متوسط الكتابة خلال الساعة الواحدة، فهناك مدونين يمكنهم كتابة 1500 كلمة خلال ساعة وآخرين يمكنهم كتابة 1500 كلمة خلال ساعتين أو ثلاث ساعات وهكذا، لذا فالكاتب المُتقن يلزمه معرفة مدى إنتاجه خلال الساعة. لنفترض أن معدل الكتابة الخاص بك هو 500 كلمة خلال ساعة واحدة وبالتالي فإن كتابة مقال من 1500 كلمة يتطلب منك في المتوسط 3 ساعات. نعود الآن لسعر الساعة الخاصة بك الذي قمت بتحديده مسبقاً فيكون سعر كتابة مقال من 1500 كلمة هو 3 * 8.5= 25.5 دولار أمريكي. أيضاً يجب تحديد سعر الكلمة الواحدة وذلك لاستخدامه في المشاريع التي ستعمل عليها وفق هذا النظام وفي نفس الوقت ليس لديك فكرة عن عدد الكلمات الخاصة بالمشروع، وبالتالي نعود مرة أخرى لمعدل الكتابة الخاص بك والذي افترضنا بأنه 500 كلمة في الساعة، فيكون سعر الكلمة 8.5 / 500 = 0.017 دولار الآن على افتراض أنك ستقوم بكتابة مقال من 800 كلمة فيكون سعره كالتالي: 800*0.017= 13.6 دولار تحديد السعر اعتماداً على المشروعيمكن للمستقل القيام بوضع السعر الخاص به بحسب المشاريع المتاحة، فمثلاً قد يطلب عميل كتابة 3 مقالات معينة في المجال التقني ضمن شروط معينة وبميزانية تقديرية 50 دولار، فيمكن للمستقل حينها التعامل مع المشروع وفق الميزانية المحددة مسبقاً واعتماداً على الأسعار التي وضعها بحيث يقوم بتقدير عدد الكلمات التي سيوفرها للمشروع. بمعنى أن سعر المقال الواحد لهذا الطلب ستكون 50/3= 16.6 دولار عدد كلمات المقال ستكون 16.6/0.017 =976 كلمة .... أي يمكنك كتابة 3 مقالات في حدود 800 – 1000 كلمة بالميزانية المطروحة من قبل العميل. تحديد السعر بشكل تقديرييمكن للمستقل القيام بتحديد السعر الخاص بكتابة المقالات بشكل تقديري دون الحاجة للدخول في تفاصيل الساعات وعدد الكلمات وما أشبه، لكن هذه الطريقة تناسب فقط المدونين المحترفين والذين قاموا بالعمل داخل هذا المجال لفترات طويلة بشكل يسمح لهم بوضع تقدير مباشر لسعر أي عمل في مجال الكتابة ولا تعد طريقة فعالة بالنسبة للمدون المبتدئ أو المتوسط. غالباً تستخدم هذه الطريقة عند التدوين بشكل دائم لصالح إحدى المواقع، مثل أن يطلب أحد العملاء كتابة 4 مقالات يومياً في مجال الأخبار الفنية أو الرياضية. ويمكن في هذه الحالة للمدون المبتدئ العودة إلى نموذج تحديد السعر اعتماداً على عدد الكلمات، فمتوسط الكلمات الخاصة بالخبر هي 200 كلمة 200*4 = 800 كلمة السعر اليومي يكون 800*0.017 = 13.6 دولار، وبالتالي يكون السعر الشهري 13.6*30 = 400 دولار خامسًا: نصائح لتحديد أسعار الكتابة بصورة فعالة في مجال العمل الحرعند تحديد عدد ساعات العمل الشهرية حاول قدر الإمكان أن تكون واقعياً، وعلى الأغلب لن تكون قادراً على العمل لأكثر من 45 ساعة أسبوعياً، فكونك مستقل يعني أن تحصل على بعض الحرية فيما يتعلق بوقت عملك ووقت فراغك، فكلما قمت بزيادة ساعات العمل الشهرية كلما انعدم الوقت المتاح أمامك للقيام بأشياء أخرى كممارسة بعض الهوايات أو الترفيه أو الوقت الذي تقضيه مع العائلة. شخصياً أرى أن 30 – 40 ساعة أسبوعياً هو عدد ملائم جداً لساعات العمل الأسبوعية. ابتعد عن وضع مبالغ قليلة عند قيامك بتحديد المبلغ الذي تريد تحقيقه شهرياً من عملك الحر، فيجب أن تتذكر دائماً أن ما تقوم به هو عمل متعب ويحتاج إلى مجهود ويستحق أن يتم تقديره بالصورة الملائمة. المرونة والواقعية متطلب أساسي عند تحديد معدل الكتابة الخاصة بك، فلا تحدد معدل الكتابة خلال الساعة وفق أقصى جهد يمكنك القيام به، فمثلاً لو رأيت أنك تستطيع كتابة 600 كلمة خلال الساعة بشكل مركز ومستمر، فضع حينها المعدل النهائي الخاص بك 400 كلمة فقط حتى تتيح لنفسك العمل بعيداً عن الضغوطات. لا تقبل بعروض تقترح ميزانية منخفضة مقابل الكتابة، كن إيجابياً وشارك في بناء معايير أفضل للعمل التي تقوم به، فرفع الأسعار الخاصة بالكتابة يتوقف عليك وعلى زملائك في نفس المجال، قبل أن يتوقف على العميل. ضع عينك على المنافسة الموجودة داخل هذا المجال، لكن في نفس الوقت لا تدع المنافسة تؤثر سلبياً على الأسعار الخاصة بك. نصيحة أخيرة وعن تجربة شخصية: إن كانت لديك قدرة وموهبة كافية للكتابة باللغة الإنجليزية وفي نفس الوقت هدفك الأساسي تحقيق عائد مادي جيد فقط، فاستمر بالعمل داخل مجال الكتابة باللغة الإنجليزية، أما إن كنت ترغب بالمساهمة في إثراء المحتوى العربي فعلاً فعليك عدم مقارنة الأسعار بين اللغتين، فيجب أن تعمل وفق أسعار أقل مما اعتدت عليه، على أمل أن تكون هناك نقلة نوعية يوماً ما في عالمنا العربي باتجاه صناعة المحتوى والتدوين.
-
في بداية رحلتك إلى عالم التدوين كنوع من أنواع العمل الحر، تحتاج غالباً إلى الإلمام ببعض النقاط الهامة في هذا المجال، منها البحث عن منصة سهلة لإدارة ونشر المحتوى عبر الشبكة العنكبوتية، وبالطبع فإن معرفتك بمميزات وعيوب منصات التدوين المختلفة ستساعدك في اختيار المنصة الملائمة لك. حالياً تعتبر منصة وورد برس المنصة الأكثر استخداماً في تشغيل المواقع والمدونات حول العالم، لكن ربما يجد الكثير من المدونين في البداية بعض الصعوبة في التعامل معها، لذلك يلجأ الكثير منهم إلى منصة بلوجر الأسهل استخداماً من وجهة نظرهم، لكن سرعان ما يبدأ التفكير حول دقة اختيار المنصة ومدى توافقها مع رغبات المدون. بالتالي نجد تساؤلاً يطفو إلى السطح مع كل بداية جديدة من أحد المدونين ألا وهو بلوجر أم وورد برس: أيهما أستخدم؟ أو أيهما أفضل؟ وباعتقادي الشخصي فإن هذا التساؤل يجب أن يكون على نحو مغاير تماماً لأن أفضلية منصة معينة ليست العامل الأساسي الذي يجب أن ينطلق منه المدون، بل في مدى ملائمة هذه المنصة وتوافقها مع رغبات المدون. وبأي حال، سنحاول من خلال هذا الموضوع مناقشة بعض الفروقات الهامة بين منصة وورد برس ومنصة بلوجر والإجابة على هذا التساؤل، لكن أرجو أن نلتفت إلى النقاط التالية قبل البداية: المقارنة التالية موجهة بشكل أساسي للراغبين باستخدام إحدى المنصتين في مجال التدوين أو ما شابه، وليست مقارنة لما يمكننا فعله باستخدام كل منصة. المقارنة ستكون بين منصة بلوجر و WordPress.org غير المدفوعة هذه المقارنة لا تشبه المقارنات بين فريقي كرة القدم "ريال مدريد" و"برشلونة" أو بين شركتي Apple وSamsung، فهي لا تهدف إلى نسف منصة ما وتمجيد الأخرى، بل هي محاولة عملية لمساعدة القارئ للوصول إلى استخدام منصة معينة وفق معايير محددة. دعونا نبدأ أولاً: الملكيةبلوجر هي منصة نشر محتوى تمتلكها شركة Google العملاقة وبالتالي يمكنك الوثوق بها دون تردد كغيرها من منتجات شركة Google الرائعة، بينما منصة وورد برس هي نظام مفتوح المصدر لإدارة المواقع تمتلكه شركة Automattic ويعود حق ملكية المدونة إلى المدون نفسه. وذلك يعني أنك لست المالك الحقيقي لمدونة بلوجر، فيمكن لشركة Google حذف المدونة الخاصة بك أو إغلاقها مؤقتاً أو نهائياً فيما إذا قمت بمخالفة شروط النشر والاستخدام أو حتى إذا أرادت جوجل ذلك لسبب أو لآخر وحينها لن تكون الشركة مضطرة لإبداء أي تفاصيل حول أسباب الإغلاق. بينما مع مدونة وورد برس ستكون أنت المالك الفعلي للمدونة ويمكنك إغلاقها كيفما تريد، ولا يمكن لجهة معينة إغلاق أو حذف المدونة لسبب أو لآخر حيث ستكون لديك سيطرة كاملة على محتويات وملفات مدونتك من خلال استضافة خاصة. المسألة الثانية المترتبة على موضوع الملكية هي إمكانية بيع المدونة، فمع مدونات بلوجر هناك صعوبة بالغة في بيع المدونة مع عدم حقك أصلاً في بيعها، بينما مع مدونات وورد برس فلك الأحقية الكاملة في بيع المدونة متى شئت وبكل سهولة. الخلاصة: من الواضح أن استخدام وورد برس لديه أفضلية في هذه النقطة، لكن من الإنصاف القول بأن شركة Google لا تلجأ إلى إغلاق المدونة بسبب انتهاك بسيط وهي غير متعسفة إطلاقاً في استخدام هذا الحق. وبالتالي فإن الالتزام بسياسة بلوجر يضمن لك عدم المساس بالمدونة من طرف Google. ثانياً: التصميمالكثير من القوالب المتوفرة لمدونات بلوجر هي قوالب منخفضة الجودة، وحتى في حال حصولك على قالب مميز ستجد أن العديد من المدونات الأخرى تستعمل نفس القالب وبالتالي فإن الحصول على قالب احترافي ومميز لمدونات بلوجر ليس بالأمر السهل، خصوصاً مع وجود عدد قليل جداً من المطورين لمدونات بلوجر. وقد تتجه فعلاً لاختيار أحد المختصين في تطوير قوالب بلوجر وتدفع له مقابل ذلك للحصول على قالب يناسبك، لكنك في الغالب ستُصطدم بالخيارات المحدودة جداً التي تسمح بها منصة بلوجر من حيث التصميم والقالب. أما مدونات وورد برس فتمتلك مجموعة كبيرة جداً من القوالب الرائعة والتصاميم المتنوعة، كما يمكن للمدون الحصول على قوالب احترافية للغاية، ويمكنه وضع تصوره الخاص بالتصميم الذي يرغب به وسيجد الكثير من المطورين المميزين على استعداد لتنفيذ كل ما يريد وعلى أفضل وجه، وبالتالي فمنصة وورد برس تقدم لك خيارات غير محدودة من حيث التصميم والقوالب، وبالتالي لا داعي للقلق إطلاقاً حول مسألة التصميم. الخلاصة: الأفضلية من حيث القوالب والتصميم هي لمدونات وورد برس. ثالثاً: التعامل مع المنصةتتميز مدونات بلوجر بسهولة كاملة في التعامل مع المنصة، وبمجرد امتلاكك لحساب GMail ستكون قادراً على إنشاء مدونة مجانية عبر بلوجر والبدء في نشر المواضيع من خلال لوحة التحكم البسيطة ودون الدخول في أمور برمجية أو فنية. بينما تحتاج مدونات وورد برس إلى معرفة ببعض الأشياء الفنية والبرمجية بشكل مسبق حتى تتمكن من تنصيب المدونة والبدء في نشر المواضيع، وبالتالي قد يجد بعض المدونين صعوبة في التعامل مع وورد برس في البداية. الخلاصة: مدونات بلوجر لها الأفضلية من حيث التعامل وسهولة الاستخدام ولا تتطلب معرفة مسبقة بالأمور الفنية. رابعاً: التحكم في المنصةتوفر مدونات بلوجر خيارات محدودة جداً للتحكم في المنصة وتخصيصها بالطريقة الملائمة للمدون، وبالتالي على المدون العمل وفق ما تُمليه المنصة عليه وليس العكس، فمثلاً هناك خيارات محدودة جداً في التحكم بالتعليقات ونماذج الاتصال داخل المدونة. أيضاً لا تسمح مدونات بلوجر بإضافة محررين ومساهمين آخرين للمدونة، وجود عدد محدود من الصفحات الثابتة، عدم القدرة على التحكم في آلية ظهور المواضيع وغيرها. أما مدونات وورد برس فتمتلك خيارات غير محدودة للتحكم في المنصة وبالطريقة التي تلائم المدون، فيمكن إدراج عدد غير محدود من المساهمين والمحررين داخل المدونة وتخصيص ملفاتهم الشخصية، نظام تحكم مميز في التعليقات ونماذج الاتصال والصفحات الثابتة وآلية ظهور المواضيع، بالإضافة إلى إمكانية استخدام العديد من الإضافات لتوفير المزيد من الخيارات للتحكم في المنصة. الخلاصة: الأفضلية من حيث التحكم في المنصة هي لمدونات وورد برس. خامساً: تحسين الظهور في محركات البحث "SEO"يعتقد الكثير من المدونين بأن استخدام منصة بلوجر يعطيها أفضلية من ناحية SEO وذلك لأنها تابعة لشركة Google وبالتالي ظهور أفضل داخل محرك بحث Google على الأقل، في الواقع هذا الافتراض غير صحيح بالمطلق. دعونا نحتج برأي المهندس في شركة جوجل Matt Cutts، فهو يعمل لدى الشركة المالكة والداعمة لبلوجر بينما تعمل مدونته الشخصية عبر منصة وورد برس. يرى Matt أن كل من المنصتين تعمل بشكل مناسب مع SEO وكل منصة لها إيجابيات وسلبيات، لكن في نفس الوقت فإن منصة وورد برس تعطي خيارات وإمكانية تخصيص أكبر في هذه المسألة. ويضيف Matt بأنه إذا كنت تمتلك محتوى جيد وعددًا معقولًا من الروابط المؤدية لمدونتك وبالتالي زوارًا أكثر، فإن المسألة لن تشكل أي فارق بين استخدام وورد برس أو بلوجر. يمكننا القول بأن مسألة SEO تعتمد في الأساس على المدون نفسه، فكل من وورد برس وبلوجر لا تقدم أي مميزات في هذا الخصوص ابتداءً، وبالتالي على المدون معرفة بعض الاستراتيجيات المتعلقة بالسيو للحصول على ظهور أفضل. لكن يمكن لمستخدمي منصة وورد برس الاستعانة لاحقاً ببعض الإضافات المتعلقة بـ SEO مثل إضافة Yoast والتي توفر العديد من المميزات والاحتياجات المتعلقة بالسيو، وهذا الأمر غير متوفر في مدونات بلوجر. الخلاصة: وورد برس يتيح خيارات أوسع من ناحية تحسين محركات البحث "SEO" من خلال توفير العديد من الإضافات والقدرة على تهيئة المدونة لمحركات البحث بشكل أفضل، لكن في نفس الوقت يجب الالتفات إلى أن جودة المحتوى هي النقطة المركزية في المدونة، بمعنى لو أنك تمتلك محتوى ضعيف وسيء مع أفضل استراتيجية سيو في العالم فلا تتوقع أن تحقق مدونتك أي نجاح حقيقي على صعيد الشبكة العنكبوتية. بينما المحتوى الجيد سواء كان عبر منصة بلوجر أو وورد برس هو المفتاح الحقيقي للنجاح. سادساً: التكاليفتتيح لك منصة بلوجر إنشاء مدونة مجانية بشكل كامل، حيث يتم استضافة المدونة لدى سيرفرات جوجل دون دفع أي مبلغ مقابل ذلك، بالإضافة إلى ذلك ستحصل على 1 جيجابايت لتخزين الصور من خلال خدمة بيكاسا مجاناً ويمكنك زيادتها إلى 15 جيجابايت باستخدام حساب جوجل بلس أو حساب جوجل درايف مجاناً أيضاً، كما تسمح لك جوجل بنشر عدد لا نهائي من المواضيع عبر المدونة والقدرة على إنشاء عدة مدونات عبر حساب واحد، والأهم أن جوجل تتيح لمدونتك حجم تبادل بيانات Bandwidth غير محدود. وبالطبع يمكن دفع بعض التكاليف البسيطة بحسب الرغبة لظهور المدونة بشكل أفضل أهمها اختيار اسم نطاق خاص للمدونة بدلاً عن اسم نطاق فرعي تقدمه بلوجر بشكل افتراضي، بالإضافة إلى إمكانية اختيار قالب مدفوع. أما مع منصة وورد برس فيجب عليك امتلاك استضافة لمدونتك من خلال إحدى الشركات التي توفر خدمات الاستضافة، ويجب عليك حينها تحديد المتطلبات التي تحتاجها مدونتك مثل المساحة التخزينية وحجم تبادل البيانات وبالتالي يمكنك اختيار أنسب العروض التي توفرها شركات الاستضافة المختلفة، وبالطبع ستقوم بدفع مبلغ مادي شهري بحسب خطة الاستضافة التي اخترتها، وكلما ازدادت المتطلبات الخاصة لمدونتك مثل الحاجة لمساحة أكبر أو أصبحت المدونة تستقطب عدد زوار أكبر، كلما ازدادت الحاجة لدفع مبالغ إضافية والانتقال لاستضافة مناسبة أكثر لمتطلبات المدونة. هناك نقطة هامة مرتبطة بمسألة التكاليف وهي أي المنصتين أفضل لتحقيق الدخل من المدونة؟ في الواقع مسألة تحقيق الدخل هي مسألة مرتبطة بجودة المحتوى واختيارك لمجال المدونة بصورة ملائمة بالإضافة إلى اتباع طرق تسويق فعالة لجلب المزيد من الزوار وبالتالي دخل أفضل، وليس لها علاقة باستخدام هذه المنصة أو تلك لكن دعونا ننوه لأمرين، الأول أن خدمة جوجل أدسنس هي إحدى خدمات شركة جوجل وبالتالي فإن ربط مدونة بلوجر بحساب أدسنس يتم بصورة سريعة وتقدم جوجل تسهيلات لقبول المدونات التابعة لها من خلال التكامل بين أدسنس وبلوجر، بينما تحتاج أحياناً مدونات وورد برس لبعض الوقت لاعتمادها عبر جوجل أدسنس. الأمر الثاني يتعلق بمستقبل المدونة، فإذا أردت تحويل المدونة إلى أشبه بالمشروع التجاري وتحقيق دخل أكبر فربما تحتاج حينها لخيارات أكبر لإدارة المدونة وبالتالي ستكون منصة وورد برس خيارك الأفضل. الخلاصة: مدونات بلوجر لها الأفضلية من حيث التكاليف، بينما يجب أن يتوفر لك مبلغ مادي لإنشاء مدونة وورد برس. سابعاً: الأمانباستخدامك لمنصة بلوجر فأنت تقول وداعاً لمشاكل الأمان والحماية الخاصة بالمدونة، فشركة جوجل هي المسؤول المباشر عن المعالجة الأمنية للمدونة وحمايتها من الاختراق، وبالتالي فليس هناك داعي لوضع إضافات أو خدمات أمنية أو الاستعانة بأحد المختصين في هذا المجال. ولغاية الآن تعتبر مدونات بلوجر عصية على الاختراق من قبل القراصنة وربما تعتبر هذه الميزة هي الأقوى من بين كل المميزات الخاصة بمدونات بلوجر. أما عند استخدامك لمدونة وورد برس فستكون أنت المسؤول الأساسي عن توفير الحماية اللازمة للمدونة ومتابعتها في حال حدوث أي خلل أو اختراق. وبالرغم من وجود العديد من الإضافات المتعلقة بالحماية والتطوير والتحديث الأمني الدائم للمنصة إلا أن مدونات وورد برس تبقى عرضة لهجمات القراصنة. فمثلاً من الممكن أن تتعرض بعض المدونات لهجمات حجب الخدمة DDOS وإيقافها لمدة معينة، بينما لا يمكن حدوث أمر من هذا القبيل مع مدونات بلوجر وسيرفرات جوجل، وبالطبع هذا لا يعني أن منصة وورد برس هي منصة غير آمنة، لكن في نفس الوقت يجب الاهتمام بهذه النقطة من قبل المدون لضمان عدم وجود أي مشاكل مستقبلية. الخلاصة: مدونات بلوجر لها أفضلية واضحة من حيث الأمان والحماية، بينما تحتاج مدونات وورد برس إلى المتابعة من صاحب المدونة لتوفير الحماية اللازمة. ثامناً: الدعمللأسف فإن مدونات بلوجر لا تتمتع بدعم حقيقي من طرف جوجل، ففي حال اختيارك للتدوين عبر منصة بلوجر عليك أن تنسى تماماً بعض المصطلحات مثل فريق الدعم أو مجتمع الدعم ومن الأفضل ألا تتعب نفسك في محاولة الاتصال بهم أو حتى البحث عن طريقة للاتصال. وللتوضيح أكثر يوجد هناك منتدى دعم رسمي خاص ببلوجر يطرح بعض المشاكل والحلول الخاصة ببلوجر ويمكنك البحث خلاله عن إحدى المشاكل التي واجهتك، لكن على الأغلب لن تجد هناك أي مساعدة حقيقية لحل مشكلتك عبر هذه المنتديات أو حتى أي تفاعل من قبل المطورين. وباختصار إن واجهتك مشكلة داخل بلوجر فعليك اختصار الوقت والعمل على إيجاد الحل بنفسك أو عن طريق الاستعانة بأحد المختصين بعيداً عن الدعم الرسمي من جوجل. أما بالنسبة لمدونات وورد برس فهي تتمتع بدعم فني كامل، مع وجود العديد من المساهمين والمطورين المستعدين لتقديم المساعدة عبر قسم المساعدة أو المنتدى الرسمي الخاص بالمنصة، وبالتالي ستجد حلاً لأغلب المشاكل التي قد تواجهك عند استخدامك للمنصة بكل سهولة. الخلاصة: تمتلك مدونات وورد برس أفضلية كاملة من حيث الدعم الفني وإيجاد الحلول لأي مشكلة تواجه المدون. تاسعاً: مستقبل المنصّتيندعونا نعود إلى الوراء قليلاً ونتذكر الخطوة التي قامت بها شركة ياهو بإغلاق منتديات مكتوب والصدمة التي تلقتها شريحة واسعة من المستخدمين في العالم العربي حينها. لكن لا شك أن هذه الصدمة ستكون متواضعة جداً في حال أقدمت جوجل على إغلاق خدمة بلوجر بعد فترة معينة من الزمن، ولك أن تتصور ذلك الآن. هناك العديد من المخاوف حول إمكانية إقبال جوجل على خطوة شبيهة بخطوة ياهو يوماً ما، ومما يشير على هذا الأمر أن شركة جوجل لم تقم بإطلاق أي تحديثات حقيقية أو تطوير فعلي على منصة بلوجر منذ فترة طويلة جداً، بالإضافة إلى أن تطبيق بلوجر لنظام أندرويد يعتبر من أسوأ التطبيقات التي أطلقتها الشركة، مما يعطي انطباعاً لدى البعض بعدم اهتمام جوجل بمنصة بلوجر بشكل جدي، وتركيزها بشكل كبير جداً على خدمة يوتيوب التي تحقق لها أرباح طائلة. وعلى الرغم من أن المخاوف بإغلاق خدمة بلوجر هي مخاوف مبررة، لكن لا توجد أي دلائل حقيقية تدعمها أو حتى تلميحات حول الأمر من شركة جوجل، والمقارنة بمسألة إغلاق ياهو لمكتوب لا تستقيم مطلقاً، والمتابع الجيد للأحداث يعلم الصعوبات التي واجهتها ماريسا ماير الرئيسة التنفيذية لشركة ياهو واضطرارها على اتخاذ عدة خطوات حاسمة وقوية، وهو الأمر الذي لا تعاني منه جوجل حالياً ولا حتى في السنوات القليلة المقبلة. لكن لنفترض في أسوء الحالات أن جوجل قامت بإغلاق خدمة بلوجر فهل يعني ذلك ضياع المدونة؟ بالتأكيد لا فشركة عملاقة مثل جوجل لن تترك المستخدم الذي وضع الثقة في خدماتها لسنوات دون إيجاد حل فعال، وأبسط هذه الحلول هو إعطاء مهلة زمنية معينة لنقل المدونة عبر منصة أخرى. بالطبع ستكون هناك أضرار معينة جراء ذلك لكن يمكن مع الوقت تدارك هذه الأضرار والتغلب عليها. أما منصة وورد برس فلا شك أن أمامها مستقبلاً واعداً، فهي تسير يوماً بعد يوم نحو مزيد من التطوير والتحديث خصوصاً مع وجود آلاف المطورين والمختصين في البرمجة أو التصميم والمواضيع المرتبطة بتطوير منصة وورد برس، وبالتالي فإن استخدامك لمنصة وورد برس سيشعرك باطمئنان أكبر حول مستقبل مدونتك وتطويرها بشكل دائم، بالإضافة إلى ذلك ستكون أنت المتحكم الوحيد في مصير المدونة ومستقبلها. الخلاصة: تمتلك مدونات وورد برس أفضلية واضحة من ناحية مستقبل المنصة، سواء من حيث الملكية أو التطوير والتحديث، في نفس الوقت لا يوجد أي نهوض حقيقي لغاية الآن لمنصة بلوجر بالإضافة إلى المخاوف الخاصة بإغلاق الخدمة من طرف جوجل. بعد هذه المناقشة المفصلة لأوجه الفرق بين المنصتين دعونا نلخص أبرز مميزات وعيوب كل منصة على هيئة نقاط سريعة. مميزات بلوجر منصة بسيطة جداً وسهلة الاستخدام.التكامل مع خدمات شركة جوجل وأهمها جوجل أدسنس.مجانية تماماً، مع إمكانية دفع مبالغ بسيطة بحسب رغبة المدون مثل امتلاك دومين مدفوع أو الحصول على قالب خاص وأكثر احترافية من القوالب المجانية.توفر مستوى عالي من الحماية والأمانتساعد المدون بالتركيز على تقديم المحتوى بعيداً عن الأمور الفنية الأخرى.عيوب بلوجر عدم وجود إضافاتخيارات محدودة بالنسبة للتصميم والقالبلست المالك الحقيقي للموقععدم وجود دعم فنيخيارات محدودة جداً لتخصيص المدونة والتحكم بهامميزات وورد برس منصة مرنة تمتلك العديد من الوظائف والخيارات المختلفةوجود مجموعة كبيرة جداً من التصاميم والقوالب التي يمكنك الاختيار بينها.إمكانية تخصيص المدونة بشكل كامل، بالإضافة إلى وجود العديد من الإضافاتإمكانية التحكم الكامل بالمدونة بالإضافة إلى حق الملكية.دعم فني شامل والحصول على حل لأي مشكلة قد تواجهكعيوب وورد برس تحتاج بعض الوقت للتعلم والتعامل مع المنصةتحتاج إلى صيانة ومتابعة دوريةتحتاج إلى دفع تكاليف أكبر وتوفير ميزانية محددة منذ البداية لبناء المدونة.الصعوبة في التعامل مع المنصة والتكيف معها في البداية، خصوصاً للمدونين الجدد.والآن وصلنا إلى الإجابة النهائية عن التساؤل الأساسي لهذا الموضوع، ماذا أستخدم بلوجر أم وورد برس؟ في البداية دعونا نتفق بأن تجربة التدوين وتقديم محتوى جيد هي تجربة تستحق الدعم الكامل والتقدير بغض النظر عن المنصة التي ستقوم باستخدامها لهذا الغرض، فالمدونات هي نشاط لطيف وجميل جداً يساعدنا في قضاء بعض الوقت المفيد والممتع لنا وللآخرين، فتقاسم خبراتك ومعرفتك ومهاراتك مع الآخرين والبدء في تكوين شبكة من الأصدقاء والحصول على بعض الأموال هي تجربة مثيرة وممتعة فعلاً. لكن من الجيد أن تتيح لنفسك القليل من الوقت للتفكير واتخاذ القرار المناسب وفقًا لتطلعاتك وأهدافك التي تريد الوصول إليها من خلال مجال التدوين، فإجراء تعديلات ضخمة على مدونتك بعد فترة من الزمن قد يؤثر على تصنيفها داخل محركات البحث بالإضافة إلى انخفاض عدد الزوار لمدونتك. لذلك أرجو أن تساعدك النقاط التالية بالإضافة إلى المقارنة الفائتة في تحديد اختيارك بصورة ملائمة الحالات التي يُفضل فيها استخدام بلوجرالتدوين بشكل منقطع أو غير نظامي، بحيث تقوم بالتدوين بصورة غير رسمية وعلى فترات متباعدة. عدم الحاجة للعديد من المميزات والخصائص والتحكم داخل المدونة، أي أن ما يهمك هو نشر محتوى معين بعيداً عن خيارات التحكم الخاصة بالمدونة. خوض تجربة جديدة وشبه تجريبية في مجال التدوين، وبالتالي يمكنك استخدام منصة بلوجر لفترة معينة وتحديد خطواتك المقبلة اعتماداً على نتائج هذه الفترة. عدم امتلاك المعرفة اللازمة في الأمور التقنية والفنية المتعلقة بإدارة المدونة، ولا تريد تخصيص بعض الوقت للتعلم عدم الرغبة في إنفاق أي مبالغ مادية على المدونة اقتصار المدونة على مجال واحد فقط من مجالات التدوين. الحالات التي يُفضل فيها استخدام وورد برسإنشاء مدونة شاملة ومتكاملة وتحتاج إلى العديد من إمكانيات التخصيص الرغبة في التحكم الكامل بالمدونة، والاحتفاظ بملكية محتويات المدونة بصورة تامة. العمل على المدونة بشكل تجاري، أي وجود نية لبيعها في مرحلة معينة المقدرة على التعامل الفعال مع منصة وورد برس ومعرفة بالأمور الفنية. المقدرة على دفع التكاليف الخاصة بالمدونة الحاجة لوجود خيارات واسعة لقالب المدونة والتصميم الخاص بها. التدوين المتواصل وطويل المدى ووجود رؤية مستقبلية لدى المدون.
-
بالنّسبة لأي مستقلّ، فإن الحصول على وظيفة معينة لا يُمثل سوى الخطوة الأولى في مسيرة العمل الحر، لأن ذلك يُوجب عليه أن يبدأ العمل وفق معايير جديدة وعالية الجودة تحقّق له الحفاظ على الوظيفة وتشجع العميل على القبول برفع التّسعير مُستقبليًا، وأن يوصي به لعملاء آخرين. ومن خلال تجربتي كمستقل وكشخص يُوظّف مُستقّلين آخرين للكتابة فإن آخر شيء سيفكّر بهِ العميل (صاحب المشروع) بعد توظيفك هو جودة العمل، فتأكّد بأن العميل لم يقُم باختيارك للعمل معه إلا بعد تيقّنه من جودة العمل الذي تقدمه، وبات يرى بأنها جيدة بما فيه الكفاية لمواصلة العمل معك، أما الآن وبعد أن تم اختيارك فهو ينتظر الكثير من الأشياء الأخرى التي لا يزال يجهلها عن عملك. ربما سمعت عن هذا الأمر من قبل، فالعمل مع مستقل متوسط القدرات يقدم خدمة نهائية ممتازة أفضل بكثير من الاتفاق مع مستقل محترف يصعُب العمل معه. لذا سنستعرض معكم مجموعة من نقاط الضعف الشائعة بين العديد من المستقلين، مع أخد ما أشرنا إليه سابقًا بعين الاعتبار. وإن كان باستطاعتك تجنب هذه الأخطاء، فستكون حينها قادرًا على حجز مكان مُميّز في عالم العمل الحر كمستقل ناجح بشكل عام وفي عالم الكتابة كمُستقل بشكل خاص. 1- عدم تسليم العمل في الموعد النهائي قوة العلاقة بينك وبين العميل مبنية على الثقة بشكل أساسي، فالعميل على ثقة كاملة بأنك ستقدم عملاً ذي جودة جيدة، وهو على ثقة بأنك ستجد حلولًا كما يطمح، كما أنه على ثقة بأنك ستُسلم العمل خلال الوقت المُحدّد. ولا شك أن هذه الثقة بينك وبين العمل ستنكسر إذا قمت بتأخير تسليم العمل عن الموعد النهائي، وأنت بذلك تتجه نحو إحداث مشكلة للعميل بدلاً من إيجاد حلّ لمشكلته. ربما يبدو لك بأنها ليست مسألة مهمة كثيرًا خصوصًا إذا تأخر التسليم لفترة بسيطة عن الموعد المحدد، أو أن العميل لا يبدو عليه علامات الانزعاج من التّأخّر، مع ذلك فهذا ليس عذرًا يسمح لك بتأخير تسليم العمل عن الموعد المحدد. يُعدّ الالتزام بمواعيد تسليم العمل النهائية من أهم الأشياء التي يجب على كل مستقل القيام بها، دعونا نُشبّه ذلك باتباع حمية غذائية، تجاوز النظام الغذائي للمرة الأولى هو الخطوة الأصعب في أي حمية غذائية، وبعد ذلك ستكون المسألة أسهل بكثير حيث ستقوم بكسر النظام على الدوام. ولن يمرّ الكثير من الوقت حتّى تُصبح لك مواعيد التّسليم هذه كُمجرّد تنويهات فقط. شخصيًّا، اتبع قاعدة بسيطة جدًّا فيما يتعلق بالمواعيد النهائية: دائمًا أسمح بمساحة للحالات الطارئة أو بعبارة أخرى كن مستعدًا لحدوث الحالات الطارئة. إذا كنت تعتقد بأن إنجاز مشروع ما يحتاج لثلاثة أيام فخصص له خمسة أيام، وإذا رأيت أنّه بوسعك الوفاء بالموعد النهائي للتسليم مع بعض الضغوط، فلا تتعجل بالموافقة على الطلب بأي حال، لأن القبول بمثل هذه الحالات سيضطرك في النهاية إلى تأخير الموعد النهائي للتسليم، وحينها سيقول لك العميل "أغرب عن وجهي" 2- عدم الالتزام بالإرشاداتيُعتبر عدم الالتزام بالإرشادات من أسوأ ما يُمكن للمُستقل القيام به على الإطلاق. فمن وجهة نظر العميل فإن عدم الالتزام بالإرشادات قد يكون مظهرًا من مظاهر مجموعة من الأخلاق المنبوذة في عالم العمل الحر والتي تكشف عن عدم مهنية المُستقل مثل الجهل وعدم الاحترام والغطرسة والكسل. وهذا هو الحال تمامًا عندما يتم تسليمك مجموعة من المبادئ التوجيهية الابتدائية أو شيئًا مشابهًا. تصور شعور العميل عند قيامه بإعطائك مجموعة من التعليمات بدقة شديدة وأنت لا تزال غير ملتزمٍ بها؟ باختصار هذه المسألة تدل على أحد أمرين، إما أنك لا تُبدي الاهتمام اللازم، أو أنك لا تبالي. وكلا الأمرين ليس مقبولًا. تذكر أن عملك بشكل مستقل يكمن في تسهيل مهمة العميل، ونسيانك أو تجاهلك لاتباع تعليمات العملاء يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة له، لذا تأكد تمامًا من قراءة كافة التعليمات التي يتم تزويدك بها، ولو تطلب الأمر قراءتها مرتين أو ثلاث مرات أحيانًا فافعل. إذا وجدت خلال العمل بعض الأشياء غير الواضحة، فلا تتردد في طلب التوضيح من العميل، فمن الأفضل أن يُنظر إليك على أنك متكلّف في تتبّع أدقّ التّفاصيل على أن تكون مهملاً أو غير مبالي. 3- ارتكاب الخطأ أكثر من مرةمثلما أشرت إليه في النّقطة السّابقة، يُعتبر عدم الالتزام بالتّعليمات من أسوأ ما يُمكنك القيام به كمُستقل. لكن هل تعلم ما هو الخطأ الأفدح الذي يُمكنك القيام به؟ عدم الالتزام بتعليمات صاحب المشروع ومن ثم تكرار نفس الخطأ أكثر من مرة هو الأسوأ على الإطلاق. ليست المشكلة في ارتكاب الأخطاء (فأنت بشر وبالتأكيد ستفعل ذلك)، لكن يجب أن تتأكد من عدم تكرار نفس الخطأ مرة أخرى، فعندما تكتشف بأنك أخطأت يجب عليك أن تقوم بعملية أو أن تبني نظامًا مُعيّنًا لمنع تكرار الخطأ مرة أخرى. هذه العملية (أو النظام) قد تكون بسيطة للغاية، مثل تسجيل هذه الأخطاء على وُريقة تُلصقها على طرف شاشة حاسوبك الشخصي، أو عبر إضافتها كتذكير على هاتفك الذكي. كل ما يُهم هو أن هذه العملية/النّظام فعّال ويُمكن الاعتماد عليه. الجميع يرتكب الأخطاء فهي أمرٌ لا مفر منه، ولكن تكرار نفس الخطأ مرتين يُمكن تجنبه في الكثير من الأحيان، فلا يجب أن تجعل العميل يتذمر من هذه المسألة، وتأكد تمامًا من أنك لن ترتكب الخطأ مرتين. 4- عدم تقبل الانتقادكمستقل، ستحتاج في بعض الحالات إلى عدم إعطاء الملاحظات أو الانتقادات الموجهة لك أكثر من حقّها، وعلى الرغم من أن الكثير من العملاء سيتغاضون عن بعض المشاكل ببساطة لمواصلة أعمالهم، إلا أنك ستتعامل بين الحين والآخر مع بعض العملاء الذين يصعُب إرضاؤهم، والذين يمتلكون أفكارًا خاصة وطريقة مُحدّدة في أذهانهم حول كيفية أدائك لعملك. وفي هذه الحالات يجب أن تتذكر أمرين: 1- أنت تُقدّم الخدمة للعميل، وبالتّالي يجب أن تكون مُستعدًّا للتكيف مع المتطلبات الخاصة به. 2- أي انتقاد يُوجه لك هو في الحقيقة فرصة جيدة لتتعلّم أمرًا جديدًا. في عالم العمل الحر لا وجود للانتقادات الجوفاء. إذا طلب منك العميل أمرًا تعتقد أنه ليس مجديًا أو ليس اعتياديًا أو وجّه لك ملاحظة تعتقد بأنها ليست في محلها، فالأفضل أن تسعى نحو فهم الأسباب الكامنة وراء هذا الطلب، فربما تجد أسبابًا مُقنعة وراء طلبه وستتفاجأ حينها بذلك. فأنت لا تعلم تمامًا حقيقة الأمر. 5- التّهرب من العملاءلكي تُصبح مُستقلًا جديرًا بالثقة فهذا لا يتطلّب تسليم العمل خلال الموعد المحدد فحسب، بل يجب عليك التعامل مع المراسلات الخاصة بالعميل دون مماطلة (غالبًا تكون المراسلات عبر رسائل إلكترونيّة). وللقيام بذلك يجب أن تعمل على توفير آلية أو نظام مُحدّد للرد على مراسلات العميل في الوقت المناسب. هناك اختبار بسيط لتعلم بأنك تُبلي بلاءً سيّئًا في هذه المسألة، إذا قام العميل بإرسال بريد إلكتروني لك لتذكيرك بالرد عليه، فأنت حينها في مشكلة. قد يبدو من رسائله بأنها لبقة ومُهذّبة، لكنّ الحقيقة أن العميل ليس سعيداً إطلاقًا. شخصيًا، أقوم بالرد على مراسلات العملاء عبر البريد الإلكتروني مرتين في اليوم، فأنا أعمل وفق سياسة محددة تقضي بعدم تجاهل أي بريد إلكتروني على الإطلاق، فمثلًا لا أقوم بتجاهل أي بريد إلكتروني بحجة أنه سيستغرق وقتًا طويلاً للرد عليه، وبحكم أنني سوف أضطرّ إلى التّعامل معه والرّد عليه لاحقًا فمن باب أولى أن أقوم بذلك الآن. أسلوب وتوقيت الاتصال بالعملاء هو المفتاح والمؤشر الحقيقي على الاحترافية، فلا تتهرب من العملاء وتدفعهم إلى مُلاحقتك. 6- التصرف بطريقة غير مهنيةمن بين ما يُميّز العمل الحر على العمل ضمن شركة هو أنك لست مجبرًا على التقيد بقواعد الشركات الرسمية، فيمكنك توقيع بريدك الإلكتروني بأي عبارة مناسبة بدلاً من " تفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام"، أي يمكنك المخاطبة عمومًا بصورة ودية وليست رسمية. مع ذلك لا يجب أن نخلط بين الودّية وبين عدم الاحترافية والتعامل بمستوى لا يليق بأخلاق المهنة، فأنت في نهاية اليوم تُقدم خدمة معينة بمقابل مادي، ويجب أن تتصرف وفقًا لذلك. في حين أن الأسلوب الرسمي بشكل مبالغ فيه ليس ضرورياً بالمرة. تذكر دائمًا أنك في موضع علاقة بين عميل ومستقل، وبالتالي تصرف بناءً على هذا النحو. 7- التردّد وانعدام الثقةعندما يقوم العميل بتوظيف المُستقل فهو يريد منه أن يكون واثقًا من رأيه، فهو لا يريد من المستقل أن يقوم بأمور ليست مُتأكّدًا منها أو أن يُذعن لرأي العميل بشكل مُطلق. على الرغم من ذلك نجد أن كثيرًا من المستقلين يتصرفون بنوع من الخجل وبعض الشّك، فهم يفتقدون الثقة بخبراتهم وقدراتهم والتي لن تظهر بوضوح إلا عند إجابتهم على أسئلة العملاء. هذه مسألة مهمة جدًا بالنسبة للعميل، فلماذا نريد من العميل أن يدفع لشخص ما مقابل خدمة يبدو أنه ليس قادرًا على تنفيذها، أو على الأقل لا يمتلك الثقة الكافية عند القيام بها؟ لكن لا تفهم كلامي بشكل خاطئ، فأنت لا تمتلك الإجابة دائماً، لكن قولك " لا أعرف" بصورة واثقة أفصل بكثير من الظهور بشكل متخبط. لا تُعلن عن نقص خبرتك، وحاول أن تبدي أفضل ما عندك. انظر لما هو أبعد من الخدمة الأساسيةعندما يقوم العميل بتوظيفك للعمل بشكل حر، فهو ينتظر منك ما أهو أبعد من الخدمة الأساسية، فمثلًا نفترض أنك تعمل كمستقل في مجال الكتابة، بالتالي ستكون المهارة الأساسية التي تتمتع بها هي قدرتك وموهبتك بمجال الكتابة، لكنّ العميل يبحث عن مهارات أخرى قد تمتلكها بخلاف مهاراتك الأساسية. فالعميل يريد مستقلاً لديه قدرة على تقديم خدمات جديرة بالثقة من البداية حتى النهاية، من المناقشات الابتدائية، فالتخطيط، فالتنفيذ وما بعد ذلك، فهو لا يريد الاعتماد عليك ككاتب فقط بل كمحترف. خاتمةإذا كنت كمُستقل تملك قدرات جيّدة، وإن كان بمقدورك تجنب هذه الأخطاء التي أشرنا إليها والتي يرتكبها الكثير من المستقلين، فسوف تصنع لنفسك مكانًا مميزًا في عالم العمل الحر وستبدأ بخلق سمعة ممتازة لنفسك تُنمّيها شيئًا فشيئًا مع مرور الوقت. ترجمة – وبتصرّف- للمقال: 7 Fatal Mistakes Freelancer Writers Make لصاحبهTom Ewer