البحث في الموقع
المحتوى عن 'إدارة مالية'.
-
إن العمل الحر، على عكس الوظائف الحكومية، بيئة لها صفة التغير المستمر والتنافس الشديد، لذا يخشى العديد من الناس دخول تلك البيئة، لخوفهم من الفشل في مواكبة السباق، في حين يجاهد البعض الآخر لكي يشقوا طريقهم فيها. ومن المثير للاهتمام أن هناك عوامل أخرى تقتل مسيرات العمل الحر في مهدها غير ما يشيع بين الناس من التأخر في تسليم الأعمال أو تسليمها بجودة سيئة، وسنفصّل الآن سبعة من تلك العوامل وكيف تتجنب الوقوع في شراكها. الفشل في التنظيم تملك المؤسسات والشركات لوائح وقوانين تنظم سير العمل فيها، وحين تعمل في إحدى تلك الهيئات فإنك تنخرط دون وعي منك في نظامها القائم، وتلائم ظروفك وِفقَه دون تفكير، فالنظام موجود بالفعل هناك وما عليك من شيء إلا اتباعه. أما حين تتحول إلى العمل الحر فإن هذا النظام يختفي فجأة، ويزيد احتمال سقوطك في فخ الفوضى، ما يعني أنك لن تستطيع إخراج عملك بالجودة المطلوبة. ولكي تحافظ على إطار عمل منظم أثناء عملك الحر كمستقل، فإن الحلول الإلكترونية والسحابية هي خيارك الأمثل. إن برنامجاً لحساب وتنظيم الفواتير مثل FreshBooks يريحك من أحد أسباب الصداع الرئيسية في العمل الحر، وهناك أيضاً بعض أدوات لتنظيم الوقت مثل TeuxDeux و RescueTime، اللتان تساعدانك على تحليل الوقت الذي تقضيه على الحاسوب، كما تمنع عنك المواقع التي تشتتك عن العمل. وإذا لم تكن تلك التطبيقات كافية لتنظيم وقتك، فجرب تطبيق focus booster، وهو مؤقت سحابي يستخدم تقنية بومودورو Pomodoro (تقنية لتقسيم الوقت إلى فترات لتحسين جودة الإنتاج الذهني، اشتق اسم التقنية من كلمة طماطم بالإيطالية، بسبب أن مطور هذه التقنية كان يستخدم مؤقتاً على شكل ثمرة طماطم). ويقسم ذلك التطبيق يومك إلى فترات كل منها 25 دقيقة، متبوعة بخمس دقائق للراحة، كوسيلة لمساعدتك على تقسيم يومك بكفاءة. وإذا كنت في حاجة إلى البقاء على اطلاع بكم الوقت الذي قضيته في مهمة بعينها، فإن تطبيقاً مثل Toggl قد يكون مفيداً للغاية. الاستسلام للضغوط ستجد دائمًا تطبيقات وبرامج تقدم خدمات أساسية في أي مجال قد تتخيله، بما في ذلك مجال عملك أنت نفسك، وسيكون هناك دائماً تطبيقات وخدمات أرخص. بل زد على هذا أن المنافسة قد تكون شديدة، خاصة إن لم تفكر في مكان يلائمك جيداً. لكن على أي حال فلا يمكنك السماح للخوف أن يتحكم فيك تحت أي ظرف كان. بعبارة أخرى، عليك أن تصبر وتجاهد كي تنجح كمستقل، وتنظر لما وراء ذلك الخوف، وتصرف انتباهك وطاقتك إلى شغفك بعملك، والذي ستجد له منبعًا من دافعك الشخصي للعمل في هذا المجال أو ذاك. سيكون عليك بالطبع أن تبحث في السوق الذي تستهدفه لتحدد عملاءك بدقة. وانظر بإنصاف إلى نقاط قوتك وضعفك كي تعرف ما عليك التركيز عليه بالضبط سواءً في الأعمال التي تقبلها أو المهارات التي تطورها، وإذا شعرت أنك لا تستطيع وضع يدك على تلك النقاط بنفسك، فجرب أن تسأل أحد العملاء أو المدراء السابقين عن ملاحظاتهم وتوصياتهم، كي تستفيد منها وترى نفسك بعين غيرك. الفشل في التميز كما قلت في أول المقال أن العمل كمستقل يختلف عن العمل لدى شركة أو مؤسسة، فالشركة تملك فريقاً أو أكثر يعمل على صنع هويتها المميزة في السوق ويسوق لها، أما أنت فلا تملك إلا نفسك، لكن هذا لا يعني ألا تصنع لك هوية تميزك عن غيرك أيضاً، لئلا يضيع صوتك (وعملك) في الزحام بسهولة. فلتبدأ بإعداد قائمة لإنجازاتك وأعمالك لتستخدمها في عروض تقديمية. وستضع فيها، إضافةً إلى المؤهلات والإنجازات الأكاديمية، مهاراتٍ أخرى مثل القدرة على التنظيم أو الإدارة، مدعومة بإظهار مواضع ذلك في مناصب قيادية في أي نوادي أو تجمعات أخرى مشابهة. إن وجودك في موضع متميز قد يعني أنك ستترك بعض الأعمال والفرص العامة تمر دون أن تقتنصها، فإن أعداد العروض على تلك المشاريع والأعمال على أي حال سيكون عاليًا وستكون فرص الفوز بها ضئيلة، أما تخصصك وتحديدك لفئة بعينها يعطيك ميزة لاختيار مشاريع تناسبك بشكل أفضل. الفشل في قياس الوقت اللازم لتنفيذ المشاريع أو تحديد التسعير المناسب لدى كل مستقل ناجح معدل أدنى لقبول الأعمال التي تعرض عليه، كما أن لديه أيضًا قدرة على تقدير الوقت المتوقع لإنهاء المشروع بجودة مقبولة. إن كلا الأمرين يقعان في نفس مستوى الأهمية، فإذا أخطأت في تحديد السعر الأدنى الذي تعمل به أو تقدير الزمن الذي تستغرقه لإنهاء العمل، فإنك ستتسبب لنفسك في خسارة بعض المال. هناك معادلة أساسية لتحسب السعر لكل ساعة، تتضمن حساب كل النفقات المتعلقة بإنهاء العمل (بما في ذلك أساسيات مثل طعامك والكهرباء وإيجار سكنك، إلخ)، والأيام والساعات التي تنوي العمل فيها (بدون حساب أيام العطلة، إضافة إلى سماحية صغيرة لاحتمالات المرض)، إضافة إلى تخصيص جزء لتقاعدك المستقبلي، والربح الذي تود تحقيقه. ثم عليك إضافة الوقت الذي تقدر أن المشروع سيستغرقه إذا كنت تعمل بنظام الأجر على دفعة واحدة، على خلاف العمل بالساعة. هناك خلاف كبير حول أيهما أفضل، للمزيد حول الأمر ألق نظرة على هذا المقال: "كيف تُسعّر مشاريع الويب". تحسب تطبيقات مثل Motiv تلك العملية بشكل آلي، املأ الحقول الموجودة به وسيقوم هو بحساب معدلك بالساعة وراتبك السنوي، هكذا فقط!. تذكر أن سعرك قد يختلف باختلاف العميل، فإن التسعير للعملاء التجاريين مثلاً سيكون أعلى مقارنة بالعملاء الذين يمثلون هيئات غير ربحية. كما أن عليك تذكر أن عليك زيادة سعرك كلما زادت خبرتك. الفشل في دراسة النفقات تحدث مشكلة النفقات بشكل متكرر حين ينسى العديد من المستقلين شيئاً من نفقاتهم في بداية مشوارهم المهني، سواءٌ كان ذلك النسيان لفواتير قديمة أو لنفقات لم يضعوها في حسابهم أصلاً. ولحل هذا الأمر، فإن تطبيقاً مثل Expensify سيلتقط صورًا من الفواتير على هاتفك ويحولها إلى تقرير أنيق، وهو متاح مجانًا للاستخدام الشخصي. أما على مقياس أكبر، فإن منصة سحابية مثل inDinero تتيح لك متابعة نفقاتك، وتسحب بياناتك من حساباتك البنكية وبطاقاتك الائتمانية، لتوفر نسخة من بيانات أموالك ونفقاتك المتوقعة مستقبلاً. لديك أيضاً خدمة الفواتير السحابية المجانية Hiveage وهي خدمة تستقبل المدفوعات وتصدر الفواتير بشكل آلي. كما يوفر عملاق الدفع الإلكتروني PayPal خدمة فواتير أيضاً. أخيرًا عندما تغلق صفقة ما، فإن تطبيق Shack لديه مكتبة من قوالب العقود التجارية الموجهة للمستقلين، حيث يمكنك استخدامها لإنشاء مستندات قانونية. كراهية التغيير عليك أن تعود نفسك المرونة كونك مستقلاً، عليك أن تطارد العمل، إذ أنه لن يطرق بابك دائماً، وهذا يعني بقاؤك على اطلاع دائم بكل جديد في مجالك وتأكدك أنك تواكب ما يستجد في مجالك إن لم تستطع سبقه. يجب أن لا تغالط نفسك وأن لا تعتقد بأن الخبرة تغنيك عن مُتابعة المُستجدّات. فإذا أردت مواكبة الأحداث الجارية فهناك مواقع عديدة (كـ Hacker news مثلًا) تبقيك على اطّلاع بكل التطورات في مجال تخصّصك. الحاجة إلى الصحبة إن العمل الحر مجال قد يشعرك بالوحدة، فمن الوارد أن تمضي أسابيع إذا كنت مشغولاً دون أن ترى مخلوقاً سوى قطتك. قد لا يتحمل هذا النظام القاسي بعضُ الناس الذين لا يستطيعون العمل دون صحبة. لكن على أي حال يمكنك الالتفاف حول الأمر عن طريق العمل في مساحات العمل المُشترك أو في الأماكن والمكتبات العمومية. خاتمة لا شك أن العمل الحر طريقة رائعة لكسب المال، لكن عليك تجنب بعض المشاكل والفخاخ التي قد تتسبب بفشلك. ومن الناحية الأخرى، فإن هذه المشاكل لها الكثير من الحلول والحيل التي تبقيك بعيداً عن شراكها، ويمكنك تلخيصها فيما يلي: الفشل في التنظيم: هناك الكثير من التطبيقات التي يمكنها مساعدتك. الاستسلام للضغوط: المنافسة حتمية، تجاوزها لتستطيع التركيز على نقاط قوتك. الفشل في التميز: ابحث عن مشاريع تميزك عن غيرك وتلائمك. الفشل في تحديد المعدل المناسب أو المقياس الزمني: ادرس الأمر بعناية. الفشل في دراسة النفقات: استخدم برامج سحابية للقيام بالأمر عنك. كراهية التغيير: ابق على إطلاع بمستجدات عملك عبر مواقع الإنترنت في مجال تخصصك. الحاجة إلى الصحبة: جرب مساحات العمل المشتركة. هل ترى من أسباب أخرى لفشل المستقل في عمله؟ وكيف تتجنبها؟ دعنا نسمع منك في التعليقات! ترجمة -وبتصرّف- للمقال (Common Reasons Freelancers Fail (And How to Avoid Them لصاحبه Tom Ewer.
- 5 تعليقات
-
- 2
-
- إدارة مالية
- إنتاجية
-
(و 6 أكثر)
موسوم في:
-
لقد كنت أعرف أني أحتاج إلى تقديم خدمات بأسعار عالية حتى قبل أن أستقيل من وظيفتي، فقد جربت العمل الحر بعدما تخرجت من الجامعة مباشرة واكتشفت أن كتابة 8-10 مقالات في اليوم مقابل 15$ للمقالة الواحدة لم يكن ليصلح شأني على المدى الطويل، فقد كان من الصعب إيجاد مشاريع جديدة، وهناك دومًا شخص على استعداد أن يقوم بعملك مقابل أجر أقل. ويزيد الطين بلة أن العملاء انتقائيين للغاية في اختيار المستقلين، رغم قلة ما يدفعونه من أجر. لكني رأيت أثناء وظيفتي المكتبية أن أصحاب الشركات يدفعون بسخاء في مقابل خدمة جيدة، وتعلمت أن الأجر رسول عن قيمة الخدمة، ورغم أن ذلك مشجع للغاية كي أطلب أجرًا أعلى، إلا أن معرفة الكيفية التي ترفع بها أجرك أمر آخر تمامًا، فليست هناك قواعد تهيئ بها نفسك للتسعير المميز الذي ترغب به، لكني سأريك في هذا المقال كيف فعلتها في أربع خطوات فقط، بعد أن ننظر في مفهوم القيمة السوقية لديك. إعادة تعريف القيمة السوقية لقد رأيت في سنين خبرتي كثيرًا من المراوغة بين المستقلين الذين يسعِّرون خدماتهم حسب "سعر السوق"، وبين أولئك الذين يضعون أجورًا عالية في مقابل نفس العمل. وكان النقاش يدور دومًا حول أن تلك الفئة الأخيرة إما أنها تخدع نفسها أو عملاءها، أو أنهم مجرد أنانيين ويستغلون عملاءً لا علم لهم بالسوق. الدرس المستفاد: مهما كان أجرك، فستكون غاليًا بالنسبة لأحدهم. لكن بأي حال، بما أن المستقلين يقبضون أجورًا مختلفة، لماذا لا تكون أنت من الفئة التي تقبض أكثر؟ إن العملاء الذين يدفعون أكثر من غيرهم ليسوا حمقى، فهم يدفعون مقابل الجودة لأن هدفهم في الغالب هو النجاح. فالشركة التي تحقق أرباحًا بالفعل لن تتوانى عن دفع الأجر المطلوب أيًا كان طالما أنه سيعود عليهم بأكثر منه لاحقًا. الدرس المستفاد: من المهم أن تدرك أنك تنافس شريحة صغيرة من السوق حين تظن أنك في منافسة مع كل أولئك المستقلين الذين يتسابقون إلى تقليل الأجور، وبالتالي يسهل عليك أن تطلب أجرًا أعلى. كيف تطلب أجرًا أعلى في أربع خطوات 1. حدد أسعارك الجديدة لا تتوقع أن أعطيك معادلة رياضية تحسب نفقاتك من خلالها وما تحتاج أن تدخره، وعدد الساعات التي تملكها للعمل، فذلك كثير على شخص مثلي، إضافة إلى أن تجربتي واستنتاجاتي ستكون مختلفة عن ظروفك، فماذا لو كان لدي عدد ساعات أقل للعمل، أو أن هناك فجوة في جدولي لا يوجد لدي مشاريع فيها، أو أنني أريد قضاء نصف الأسبوع في العمل على مشروع خاص بي، ففي تلك الحالات لن يكون للأرقام أي معنى بالنسبة إليك. وبدلًا من ذلك فأنا أفضِّل أن يكون تسعيرك حسب كل مشروع، ويكون السعر مناسبًا بحيث لا تضطر إلى النظر في كيفية تقسيم المهام التي به على الساعات التي لديك، وكل ما فعلتُه لتنفيذ هذا الأسلوب هو النظر في أعمال غيري من المستقلين الذين أظن أن أجورهم عالية كفاية بالشكل الذي أطمح إليه، وحددتُ مستوى الخدمة التي أردت تقديمها بالمقابل، وحددت أسعاري من هنا. وهكذا نجح الأسلوب معي دون الحاجة إلى طرق ملتوية أو أساليب سحرية، بل كل ما تحتاجه هو الثقة بنفسك لفعل ذلك. وأعترف أن هناك مستقلين يضعون أجورًا أعلى مني، وآخرين أقل بكثير، إلا أن الأمر لا يتعلق هنا بمقدار المال الذي يفرقني عن هذا أو ذاك بقدر ما يتعلق بإحساس العميل المحتمل تجاه خدماتي، ومدى انسجام شخصيتينا معًا، فليس هناك أسوأ من العمل مع عميل يمثل كابوسًا لي. 2. انشر أجورك واثبت عليها اعلم أن أجورك هي تعبير عنك أنت وعن نوع الخدمة التي تقدمها، ولا بد أن تكون جودة عملك داعمة لذلك الأجر الذي تطلبه، ولو نظرت في حال بعض المستقلين المهرة من حولك لوجدت أغلبهم يطلبون أجورًا أقل، وليس العكس. وحين تراسل عملاءك المحتملين بأجورك هذه، لا تبدأ بالخصم مباشرة أو تتفاوض معهم بسبب الخوف من خسارة العمل، فليس في صالحك أن يقلل السوق من قدرك ولا أن تقلل أنت من قدر نفسك. وبالنسبة لأجورك السابقة التي تعاقدت عليها من قبل مع عملائك الحاليين، فلا بأس أن تبقي عليها إن شئت، لكن احذر من بدء مشاريع جديدة بأقل من الأسعار التي نشرتها. وإني أشدد على هذه النقطة بسبب أنها أكثر الأمور التي أجد فيها مقاومة من المستقلين الذين أساعدهم، لأنهم يخشون خسارة المشاريع التي تُعرض عليهم، لكن دعني أقل لك أن أولئك العملاء الذين أتوك وأنفسهم شحيحة بالمال لن تستريح في العمل معهم بأي حال، مهما كان أجرك قليلًا. الدرس هنا أن تنشر أجرك وتثبت عليه، بدلًا من المساومة خوفًا من خسارة العمل. 3. أثبِت للعميل أنك تستحق أجرك لقد نصحتك من قبل ألا تجعل حساباتك معيارًا لتحديد أجرك، لكن في حالة إظهار بعض الحسابات للعملاء فإنه يؤتي أكله حين يكون الأمر حول أجور أعلى. فلتضع بعض الأرقام بناءً على ميزانية عميلك، وأره كيف أن أجرك منطقي للغاية. فمثلًا، أنا أطلب 947$ لأكتب صفحة مبيعات، وهو أجر متوسط لما يطلبه كتّاب الإعلانات، في بلدي على الأقل. ولتبرير ذلك الأجر للعملاء، فإني أشرح لهم الأمر من منظور أرقام مبيعاتهم، فإن كان العميل يبيع منتجًا قيمته 300$، فإن بيع ثلاث قطع أخرى منه كافية لتغطية استثماره في أجر خدماتي. وإليك مثالًا حيًا على حساب الأرقام لعملائي أثناء مناقشة صفقتين أعرضهما عليه: وهكذا، فإن كان لدى العميل معدل زيارات كاف لصفحته، فسيحصِّل استثماره في خدماتي في مدة قصيرة، وبعد ذلك لن يجمع إلا ربحًا خالصًا، وذلك أمر أوضِّحه للعميل في كل مرة. 4. اعرض صفقات على عميلك لكي أكون صريحة، فقد استغرق مني ذلك الأسلوب وقتًا طويلًا كي أتقبله، لكني مقتنعة الآن أنه قرار صائب. ورغم علمي أن تقديم خصومات للعميل في الوقت الذي تحاول الوصول فيه إلى شريحة أعلى ينافي البديهة، لكنها حقيقة أن العقل البشري لا يستطيع رفض صفقة جيدة. فكر في الأمر هكذا: إن كان أحدهم سيوظفك لإعادة كتابة صفحته الرئيسية وصفحة مبيعاته، وعلم أن بإمكانه إضافة صفحته التعريفية أيضًا في مقابل خصم مبلغ من المال، فسيراها صفقة صعبة الرفض، وإليك مثال مما أفعله على موقعي الشخصي: وهنا في ذلك العرض الذي أوضحته يستطيع عميلي أن يضيف صفحة ثالثة إلى مشروعه في مقابل نصف السعر الذي سيتكلفه لإضافة صفحة منفردة. خاتمة من البديهي أن الأجر العالي يعني مالًا أكثر، لكننا رغم ذلك ندع مخاوفنا تتحكم في طريقة تسعيرنا، الأمر الذي ينافي تلك البديهة! ولتعلم أن أول مرة رفعت فيها أجري كسبت مالًا أكثر في كل شهر مقابل نفس العمل، ونفس الوقت، ونفس الجهد الذي كنت أبذله في السابق. ترجمة –بتصرف- للمقال How to Raise Your Freelance Rates in 4 Steps لصاحبته Chelsea Baldwin. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
- 1 تعليق
-
- 2
-
- إدارة مالية
- التعامل مع العملاء
-
(و 1 أكثر)
موسوم في:
-
هل أنت من أولئك المستقلين الذين يتخلون عن آلاف الدولارات في مشاريع بسبب أنها خارج مجالك؟ يفعل كثير من المستقلين ذلك بسبب عدم اهتمامهم بتطوير خدماتهم، وتوظيف مستقلين آخرين للقيام بأعمال إضافية. على أي حال، دعنا أولًا ننظر في نوع العميل الذي نتحدث عنه في هذا المقال. العميل الذي يجب أن تركز عليه يأتيك عملاء يبغون حل مشكلة أنت بارع في تقديم حلول لها، أولئك العملاء هم من يبنون سمعتك، ويجب أن تبحث أمر زيادة أرباحك منهم بتغيير نموذجك الربحي معهم ليكون أساسه القيمة بدلًا من التسعير بالساعة أو غيرها. وعلى أي حال فتلك الفئة ليست هي التي أتحدث عنها في هذا المقال، بل أنا أقصد أولئك الذين يأتونك بغرض كسب الوقت أو توفير الجهد. ببساطة، أولئك الذين ﻻ يجدون وقتًا أو رغبة في تنفيذ العمل بأنفسهم، لهذا يبحثون عمن ينفذ لهم أعمالًا ويحل مشاكل يمكن حلها بسهولة، وهم يوظفون غيرهم للقيام بهذه الأعمال من أجل أن يركزوا على مهامهم الرئيسية، وهنا يأتي دورك أنت. مثال على زيادتي ﻷرباحي بتوظيف مستقلين آخرين بمجرد أن تجد عميلًا من تلك الفئة التي تحدثت عنها لتوي، ابذل جهدك كي تروّج لخدماتك الأخرى المتعلقة بأعمالهم، لكن انتبه أن تسقط في الفخ الذي يتجنبون الوقوع فيه، والتزم بما تجيد القيام به، دون أن تمنع نفسك -كما سترى ﻻحقًا- من عرض خدمات أخرى لقاء مال إضافي. فمثلًا، كان لدي عميل يتعامل معي على أساس أني كاتب، وقد بنينا علاقة طيبة معًا، وأحب العمل معي، وأحببته أنا بدوري لندرة ما كان يراجعني في عملي، ما جعلني أوفر تلك الدقائق اﻹضافية التي كنت أقضيها في التعديل. والمدهش أنه كاتب أيضًا، لكنه يفضل التركيز في تخصصه الذي يجيده، ويوكل إلي مهامًا كتابية ﻻ يريد إهدار وقت فيها. وذكرت له يومًا أثناء محادثة لنا حول مشروع أن موقعه بدأ يتقادم، فأخبرني أنه يدرك ذلك، لكن ﻻ يستطيع فعل شيء حيال الأمر لضيق وقته، فعرضت أن أساعده في الأمر، فرحّب بالفكرة ووعدني أن يعود إلي بردّ بعد أيام. ولتعلم أني لست بمطوّر ويب وﻻ مصمم، لكني ثبتّ عشرات من قوالب ووردبريس وخصّصتهم، فاطلعت على ملخص ما أراد، وبحثت في مواقع العمل الحر المختلفة عن بعض العروض المنطقية وضبطت سعرًا مناسبًا لما أريد إنجازه، وأضفت هامش ربح لي أيضًا، في الحقيقة كان نحو 50%. ثم أضفت أيضًا تكلفة إدارة المشروع، وأرسلت كل ذلك للعميل، وخيرته بين تركيب ووردبريس مع تصميم بسيط وبين اختيار عرض مخصص، مع كتابة ترويجية، وتعريف لمحركات البحث بالموقع (search engine submissions)، وتهيئة المحتوى لمحركات البحث SEO، والتي أوكلت مستقلين آخرين لتنفيذها لكن بناءً على كلمات مفتاحية من ترشيحي. وكان العميل قد قيّم سعر المجموعة الكاملة لأبسط شكل للمواقع مرتين، واتفقنا على ذلك وشرعت بالعمل حتى أنهيته كله في بضعة أسابيع، وربحت مالًا من ذلك المشروع أكثر من أجر شهر بكامله من الكتابة. باختصار، لقد وظفت مستقلين وقع عليهم اختياري، والتزمت أنا بما أبرع فيه وهو الكتابة. وقد انتهى مشروع العميل على نحو رائع نتيجة لجهودي في توكيل غيري بتنفيذ اﻷجزاء اﻷساسية من المشروع. وقد تقول اﻵن أن كل هذا جميل، لكن كيف لي أن أجد مستقلين يمكن الاعتماد عليهم لتنفيذ مهام كهذه قد تتوقف علاقتي مع العميل عليها؟ دعنا نلقي نظرة على تلك النقطة. الخطوات الخمس ﻹيجاد مستقلين بشكل عام لديك خياران أثناء توظيف المستقلين، فإما أن تريح نفسك وتختار صاحب التقييم الأعلى ذا الفاتورة الباهظة، أو تدخل عملية بحث وتوظيف لمستقلين، وهذا ما أختاره بنفسي. وإليك الآن خمس خطوات آخذها ﻷتأكد أن المستقل الذي أوظفه سينفذ ما أطلبه منه. اكتب عرضك مفصلًا، وأسهب كما تشاء في التفصيل، فهذا ﻻ يتعلق بك وحدك، بل بعميلك اﻷول ونتيجة مشروعك. وإذا كان من الممكن أن ترفق تصورات مرئية لما تريده سيكون أفضل. عِدْ بتقييم جيد وعلاقة عمل طويلة المدى مع المستقل الذي يثبت كفاءته. لن تجد طريقة ﻹنجاز مشروعك أفضل من ذلك الوعد -الصادق- بتقييم سخي وعلاقة طويلة المدى مع المستقل. وتأكد أن المستقل المبتدئ يحتاج إلى تقييمات جيدة للمشاريع التي ينفذها، لهذا سيبذل جهده للتميز في عمله، وﻹعطائك نتائج رائعة. اطلب نماذج عمل سابقة. يجب أن تكون قادرًا على التعرف على العمل الممتاز بمجرد النظر إلى معرض أعمال المستقل. ورغم هذا فإن معرض الأعمال أحيانًا قد ﻻ يكون المقياس الوحيد لتوظيفه، لكن على الأقل يمكن أن تقلل من وقتك الذي سيُهدر. وظف أكثر من مستقل على الأقل لنفس الوظيفة. إذا لم يكن لديك ميزانية لدفع أجر مستقل ممتاز، فعليك تقليل نسبة الخطر بتوظيف اثنين من المستقلين لنفس الوظيفة إن كان ذلك أرخص من توظيف مستقل ذي أجر مرتفع، فذلك يزيد من فرص نجاحك. اسمح بفسحة في مواعيد التسليم كإجراء وقائي. ﻻ زال من الممكن أن تحصل على عمل ذي جودة سيئة حتى لو أخذت بتلك الاحتياطات باﻷعلى، فاجعل لمواعيد تسليمك فسحة قبل موعد تسليمك مع صاحب المشروع اﻷول (لنقل ببضعة أسابيع)، وبذلك قد تحصل على فرصة أخرى ﻹنقاذ المشروع إن حدث خطأ ما، فتعيد الكرة مرة أخرى بتوظيف مستقل ماهر حتى لو كان أجره مرتفع لتحصل على نتيجة مرضية، حتى لو كنت ستخسر المال في هذه الحالة. لقد تعلمت أن هذه العملية تشبه لعبة الأخذ والعطاء، قد تضطر أحيانًا لجني ربح أقل في مقابل منتج أفضل في حالة حدوث خطأ ما. واعلم أن سمعتك على محك هنا فلا تسمح لمعاييرك بأن تتغير كي ﻻ يتأثر عملك، وأن العميل لن يقول أن الموقع تصميمه سيء، لكن على الأقل لدينا كاتب جيد! بل سيفترض أن تلك هي جودة عملك ومعيارك في التسليم. إنني أدير وكالة بها فريق من خمسة وعشرين شخصًا، وقد بنينا أداة ﻹدارة المشاريع من أجل تيسير العمل مع الوكالات الأخرى ومع المستقلين. لكننا رغم هذا نطارد أفضل المستقلين إن ﻻح لنا في الأفق مشروع يغري بالعمل عليه. إضافة إلى أني أروّج أحيانًا خدمات لعملائي وأنا أعلم أننا ﻻ نملك بالضرورة إمكانيات لتنفيذها، لكن أوضح لهم أننا سنحصل على أفضل حل جاهز ممكن. خاتمة ليس من السهل توظيف مستقلين غيرك وتوكيل بعض أعمالك إليهم، وقد رأيت بعض الإخفاقات بنفسي من حالات سلمت فيها عملًا إلى مستقلين ثم خيبوا ظني. لكن بمرور الوقت ستبني -كما فعلت أنا- شبكة من المستقلين الذين يمكنك الاعتماد عليهم في عملك. ولقد فصلت لك في هذا المقال نصائحي لترويج خدماتك لأولئك الذين ﻻ يملكون وقتًا لتنفيذ بعض أعمالهم، ولتوظيف مستقلين من أجل تلك الأعمال. دعني أراجع معك تلك النصائح: اكتب عرضك مفصلًا عِدْ بتقييم جيد وعلاقة عمل طويلة المدى مع المستقل الذي يثبت كفاءته اطلب نماذج عمل سابقة وظف أكثر من مستقل على الأقل لنفس الوظيفة اسمح بفسحة في مواعيد التسليم كإجراء وقائي هل لديك نصائح أخرى لإيجاد مستقلين ذوي جودة؟ دعنا نعرف في التعليقات. ترجمة -بتصرف- لمقال How to Increase Your Revenue by Outsourcing to Freelancers لصاحبه David Attard. حقوق الصورة البرازة محفوظة لـ Freepik
- 2 تعليقات
-
- 1
-
- توظيف
- إدارة مالية
-
(و 1 أكثر)
موسوم في:
-
تؤثر طريقة تسعيرك لخدماتك تأثيرًا كبيرًا على كيفية رؤية العملاء المحتملين لعملك. لكن غالبًا ما يميل المبتدئون في العمل المستقل إلى تخفيض أسعارهم من أجل الحصول على مشاريع أكثر. عندما تفعل ذلك، فأنت تجذب المنتهزين الذين لا يقدّرون قيمة عملك، وليس عملاء على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، عندما تخفض من أسعارك، ترسل إشارات بأنك لا تهتم بقيمة نفسك أو عملك. إذًا، كيف تضع سعرًا لنفسك؟ يتضمن وضع السعر لنفسك جانبين، جانب داخلي وجانب خارجي. التسعير الداخلي السعر الداخلي هو ما تحتفظ به لنفسك ولا تطلع عميلك عليه، ويتضمن كل العوامل والعناصر الضرورية عندما تحسب المبلغ الذي ستطلبه من عملائك؟ ويسمى هذا السعر بالسعر الأدنى المقبول Minimum Acceptable Rate، وهو أدنى سعر تقبل العمل به. يتضمن حساب السعر الأدنى المقبول نفقات العمل ونفقاتك الشخصية مقسمة على عدد الساعات التي ستقضيها في مشروع ما. ويجب أيضًا أن تضيف الضرائب. على سبيل المثال، تكلّفك نفقاتك الشخصية (الغذاء والسكن والملبس والضروريات المعيشية الأخرى) 30 ألف دولار في السنة، في حين تكلفك نفقات عملك فقط 5 آلاف دولار في السنة. وهكذا، لنقل إنك على استعداد للعمل لمدة 6 ساعات يوميًا في مشروع مدته 48 أسبوعًا، أي ما يعادل 1440 ساعة. لذلك اجمع مجمل نفقاتك والتي هي 35 ألف دولار واقسمها على عدد الساعات 1440 وستحصل على 24.31 دولارًا، وهذا سيكون السعر الأدنى المقبول لك. وإن أضفت الضرائب، لنقل 20%، سيصبح السعر الأدنى 29.70 دولارًا. يختلف هذا الحساب بالطبع، لأن كل شخص لديه اعتبارات ومتغيرات مختلفة. العبرة هي أن تستخدم هذا السعر كمرشد لك ولا تقبل أدنى منه أبدًا، اقبل فقط بالأسعار الأعلى. التسعيرة الخارجية هي ما تناقشه مع عميلك. وهي السعر الذي يتوافق مع القيمة التي ستضيفها للمشروع، السعر الذي عندما يُعطى لك، ستقدم عملًا أفضل. لكن هناك بعض العوامل التي يجب أن تضعها في الحسبان. 1. راقب المنافسين كن على وعي بأسعار خدمات الآخرين لكي تكوِّن فكرة واضحة. مع ذلك، يجب ألا تؤثر عليك أسعار الآخرين، لأن الكثير من المستقلين، خاصة الجدد، يبخسون من أسعارهم. ومع أنه من الصعب طلب سعر أعلى من معظم المستقلين، إلا أن ذلك سيحدد استمرار عملك المستقل في التصميم. 2. لا تحدد سعرك بالساعة أبدًا ربما رأيت الكثير من المشاريع محددة بالساعة أثناء تصفحك مواقع وأسواق العمل. إلا أن لهذه الطريقة بعض العيوب منها: سيركز العميل دومًا على الوقت المستغرق عند حساب خدمتك بالساعة. وعندما تبدأ في وضع ساعات إضافية، سيبدأ العميل في التذمر عما يأخذ منك كل هذا الوقت. وربما تضيف بعض التغيرات التي ستؤثر تأثيرًا هائلًا على موقع العميل، إلا أنها لم تأخذ منك سوى دقائق. وبالتالي ستبخس من قيمة ما تقدمه. أكثر من ذلك، ستحد المحاسبة بالساعة من إبداعك، وبالتالي ستحد من القيمة التي ستعطيها للمشروع. لذلك، من الأفضل أن تصارح العميل المحتمل، وتخبره عن تكلفتك بالإضافة إلى العمليات المتضمنة في المشروع. يمكنك ذكر الخطوات والإستراتيجيات التي ستؤديها وستساعده على تحقيق أهدافهم من الموقع الإلكتروني. عندما يرى العميل القيمة التي ستقدمها له، لن يتردد في الموافقة على سعرك. في الواقع، ربما لن يسألك عن السعر، بل يعرض عليك سعرًا أعلى عندما يقتنعون بقيمة ما تقدمه. 3. سعِّر خدماتك حسب قيمتك القيمة هنا لا تعني وقتك فقط، بل تجربة التعامل معك برمتها. تذكر أنك لا تعطي وقتك فقط، ولكن خبرتك أيضًا. وهذا يتضمن خدماتك وكيف تعمل على المشروع ونتيجته النهائية. 4. اقضِ بعض الوقت في التحدث مع عميلك عادة ما يخطئ محترفو تصميم المواقع المستقلون في الموافقة السريعة على العرض. ما يحدث هو أنهم يوافقون على كل ما يقوله العميل خوفًا من هروبه. من ناحية، سيسألك العميل عن سعرك والفترة التي ستحتاجها بدون مناقشة التفاصيل، لأنه في الحقيقة لا يزال هناك الكثير من العملاء الذين يبحثون عن أرخص الأسعار. لذلك من الحكمة أن تأخذ حذرك قبل كل مشروع جديد. كيف يمكنك فعل ذلك؟ أولًا، حاول إيجاد ما يريد العميل تحقيقه فعلًا. هل يريد إعادة تصميم الموقع؟ أم إدراج منتج جديد؟ أم زيادة مشاهدة موقعه؟ ثم بعد ذلك اعرض خيارات عدّة بدلًا من واحد. الخدمة الأولى هي باقة أساسية تحتوي على ما يريده العميل، والثانية باقة مميزة تحتوي على أشياء أخرى لا يعرف عميلك أنه يحتاجها حتى تعرضها عليه. أخيرًا، تأكد من أن تضع شروط الدفع بالإضافة إلى طريقة سير المشروع، والتي تضمن الدفعة المقدمة ومراحل الدفع وبالطبع موعد التسليم النهائي للمشروع. 5. دائمًا ضع سعرك بما يتوافق مع أهداف العميل لا تركز فقط على النتيجة الحالية التي يريدها عميلك، لكن على أهدافه الكلية. أنت الخبير، وفي أغلب الوقت لا يعرف العملاء كل ما يريدون بالضبط. تعلم واقرأ ما بين السطور واسألهم لتعلم ما يريدون عمله بالفعل، وستندهش من ترحيبهم للتحدث عن العملية معك. أما العملاء الذين يريدون الحصول على العمل سريعًا بأقل الأسعار، سيسببون لك المتاعب، فتجنبهم. ترجمة – بتصرّف – للمقال How to Price Your Web Design Services.
-
- 1
-
- تسعير
- تسعير بالقيمة
-
(و 3 أكثر)
موسوم في:
-
ربما سمعت عن التّسويق بالعمولة من قبل، وتتساءل إن كان بإمكانك كمستقل زيادة مداخيلك من خلاله. سنحاول في هذا المقال إلقاء الضّوء على ذلك. التسويق بالعمولة يمكن أن يكون طريقة عظيمة لتنويع نشاط عملك الحر (إذا قمت به بشكل صحيح)، ومن منا بأي حال ﻻ يريد بعض الدخل الإضافي في حياته؟ تذكير سريع: إن التسويق بالعمولة هو ترويج باﻷساس لمنتجات، أدوات، أو خدمات لجمهورك في مقابل ربح عمولة على عمليات بيع تلك المنتجات. أسطورة الدخل الخامل (Passive Income) إن الدخل الخامل (Passive Income) وفقًا لويكيبيديا (أكثر مصدر موثوق على ظهر الأرض ;)) هو ذلك الدخل الذي يأتيك بشكل منتظم، دون أن يتطلب منك الكثير من الجهد للحفاظ على تدفقه. والسبب الذي يجعل الدخل الخامل ضربًا من الخيال هو أن هناك مجهودًا ضخمًا يبذل في سبيل إنتاجه. ربما ﻻ يكون هذا الأمر بشكل دائم، لكن بين الحين والآخر يتم بذل ذلك الجهد مقدمًا، مما يعني أن عليك بذل الكثير من العمل عليه في البداية. فعلى سبيل المثال في حالة التسويق بالعمولة، ﻻ بد من بناء قاعدة مشتركين مخلصين لك ويتفاعلون معك، وذلك سيستغرق وقتًا ومجهودًا ليس بالقليل (مجهود يذهب في إنتاج محتوى ذا جودة عالية، والترويج لمحتوى سبق ذكره من قبل، والتفاعل مع جمهورك، إلخ). إﻻ أن هذا يبدو كالمجهود الذي تبذله في أي أمر يستحق العناء، أليس كذلك؟ فلو كان هذا الدخل الخامل (أو أي شيء آخر) أمرًا سهل المنال لكان باستطاعة كل الناس أن تحصل عليه وتنجح فيه أيضًا، لكن ذلك لا يحدث في الحياة الواقعية. إن شخصًا مثل بات فلين Pat Flynn، وهو الذي يضع كلمة الدخل الخامل في عنوان مدونته (الدخل الخامل الذكي Smart Passive Income)!، سيرفض ذلك التعريف الذي ذكرته آنفًا من ويكيبيديا، ﻻ أستطيع الجزم بذلك بالطبع، لكني أعلم أنه يعمل بجد ليبني نشاطه الإلكتروني ويحافظ عليه. باختصار: إن الدخل الخامل يتطلب مجهودًا أكثر بقليل مما يقترحه التعريف بالأعلى. أنى لي أن أعرف؟ إني أتابع بودكاست بات فلين وأضعها في قائمتي المختارة، وهذه الحلقة التي يتحدث فيها مع عائلته عن اﻷعوام الأخيرة في حياته لهي مثال رائع عما يدور خلف الكواليس في حياته، وعلى كم المجهود الذي يبذله. أضف إلى ذلك أنه الآن يستعين بطاقم كامل من الموظفين. إن الأمر يتعلق بالالتزام واﻵن، لمجرد أني ذكرت أن الدخل الخامل هو مجرد أسطورة ومحض خيال، فإن ذلك ﻻ يعني أن تزيله من قائمة أهدافك إن كان ضمنها، وإنما تنظر إليها ربما بتعديل تعريفه قليلًا. إن بذل الجهد مقدمًا خطوة ذكية من أجل العائد المستقبلي، ويسمى القيام بذلك التزامًا في الحقيقة، وقد صادفني الأمر (أي الالتزام) في أكثر من مكان في حياتي اليومية. على سبيل المثال، لقد ركضت نصف ماراثون مع صديقتي في إجازة الأسبوع الفائت للمرة الخامسة، وقد كان اﻷمر أشق علي من ولادة طفل. لقد اختارت صديقتي نويل هذا السباق، ولن تختار سباق العام القادم (نحن نركض كل عام في سباق أو ماراثون). ولكي أكون عادلة، فقد ذكر وصف السباق أنه طريق وعر(ممتع، أليس كذلك؟)، كما ذكر أن المضمار "به مرتفعات"، ولقد استهنّا بتلك الكلمة الأخيرة في الوصف. كان يجب أن أكتشف الأمر منذ خط البداية حين قال المذيع في السباق أن المسافة ستكون أقرب إلى 16-18 ميلًا حين تحتسب المنحدر، .. ماذا؟ لقد تدربت على 13.1 ميلًا فقط، وأطول مسافة قطعتها كانت 12 ميلًا تامة. وقد أنهكني السباق، فلم أرغب في الاستسلام في حياتي كما رغبت في تلك المرة، وأوشكت على رمي المنشفة بالفعل حين وصلت إلى الميل الرابع، لقد كان الأمر صعبًا جدًا. لكننا تمكنا أخيرًا من عبور خط النهاية بعد ثلاث ساعات وربع (أكثر بساعة من المعدل الطبيعي). كيف؟ إنه الالتزام، وقليل من العزم، فقد قرّرنا من قبل أن ننهي ذلك السباق، ولقد تدربنا بما يكفي (حسب ظننا على أي حال)، لذا كان علينا أن ننهيه، ولم يكن هناك خيار آخر، وأنا سعيدة لقول أننا نجحنا في الأمر. التسويق بالعمولة بشكل صحيح كيف يمكن أن تكون هناك علاقة بين ركض نصف ماراثون وبين التسويق بالعمولة؟ قد ﻻ تصدق أن هناك علاقات أكثر مما تظن بين الأمرين، وها أنا أشاركك خمس طرق مستفادة من التمرن ﻹنهاء ماراثون، تعرف عليها لتطبيقها إن أردت تحقيق دخل من التسويق بالعمولة. 1. يستغرق اﻷمر وقتًا إن التمرن من أجل نصف ماراثون يستغرق وقتًا بالتأكيد، وكذلك الأمر بالنسبة للسباق الحقيقي. وفي حين تبدو فكرة إنشاء مدونة أو موقع والبدء بجني الأرباح من أيهما بعد شهر فكرة مثالية، فإن الأمر ﻻ يحدث بتلك الطريقة غالبًا. فأنا ﻻ أذكر بالتحديد متى حصلت على أول عمولة من التّسويق بالعمولة، لكني أتذكر جيدًا أنها كانت بعد ستة أشهر من دخولي لهذا المجال، وقد تطلب الأمر مني أكثر من سنتين كي أصل إلى معدل 2500$ شهريًا. هل يمكنك فعلها بشكل أسرع؟ بالطبع، فقد رأيت آخرين غيري يفعلونها (بعضهم مشترك في فريقي للتسويق بالعمولة). وذلك أني لم أجعل هدفي منذ البداية زيادة أرباح موقعي عبر الدخل اﻹضافي من التسويق بالعمولة، بل كان هدفي بناء مسيرة عمل مستقرة ككاتبة مستقلة. واكتشفت أني بمشاركتي لما كنت أتعلمه عن الموضوع قد جذبت جمهورًا جديدًا مهتم باﻷمر، الشيء الذي قادني في النهاية إلى إيجاد فرصة للترويج لمنتجات مناسبة. 2. ليس ضرورة أن يكون الأمر قطبيًا (كل شيء أو ﻻ شيء) أنا ﻻ أدخل السباقات لأفوز فيها، بل أسجل وأتدرب من أجل أن أنهيها فقط، وأربح خلال ذلك بعض النشاط البدني، وأشعر بإنجاز أحققه عبر التزامي بأمر ما. وكذلك التسويق بالعمولة من حيث المبدأ، فهو جزء صغير من دخلي من العمل عبر الإنترنت (نحو 10% في الشهر الماضي)، فليس بالضرورة أن يكون هو المصدر الوحيد لك لجني المال، بل يصلح أن يكون جزءًا صغيرًا من دخلك، أو مصدرًا ثانويًا لك، كما في حالتي بالضبط. ولعل هذا يبدو منطقيًا من منظور هدفك من وراء العمل الذي تقوم به، على الأقل في البداية. لماذا؟ ﻷنه ينقل الضغط من "تحقيق المبيعات" إلى "ترويج منتجات قيمة وذات جودة عالية تنفع الجمهور"، وذلك هو مفتاح النجاح طويل المدى. 3. ﻻ تروِّج لمنتجات رديئة لعل هذا يرتبط في ذهنك بالنصيحة التي تخبرك أن تتجنب الطعام الرديء قليل الفائدة الصحية حين تتدرب من أجل ماراثون. غير أني لست متأكدة من أني اتبعت تلك القاعدة. لعل مقصدي واضح بالفعل، لكني سأقوله على أي حال. ﻻ تروج لمنتجات ﻻ تعرفها أو لم تستخدمها بنفسك. ... دعني أطبق تلك القاعدة على نفسي، هل استخدمت كل المنتجات التي روَّجْتُ لها في السابق؟ كلا. لكني في الحالات التي لم أستخدم فيها المنتج، فإني كنت أبني علاقة بيني وبين الشخص الذي يبيع تلك السلعة، أو أضع ثقتي في رأي شخص استخدمها بالفعل. إن هذا الأمر مهم ﻷني أضع اسمي عليها، فلابد أن أكون قادرة على ضمانها، ﻷن سمعتي تكون على المحك في كل مرة أُسوِّقُ فيها لمنتج رديء. 4. ﻻ تجعل هدفك البيع لجمهورك، بل خدمتهم دعني أخبرك مرة أخرى أن هدفي لم يكن الفوز في السباق، بل إنهاؤه، وإنهاؤه عبر الركض فقط، وليس عبر استئجار سيارة من أوبر أو سيارة طرق غير ممهدة (والتي قد عُرِضت علينا بالفعل). فإذا كنت تستطيع النظر لعملك من منظور خدمة جمهورك بدلًا من البيع لهم، فستفوزون جميعًا، ذلك أن اﻹلحاح في ترويج منتج ما ﻻ يجب أن يكون هدفك اﻷساسي، بل يجب أن يكون هدفك هو تقديم القيمة، التعليم، أو التشجيع. وإن حدث أن يكون لديك أداة، خدمة، أو منتج يساعد في تقديم تلك القيمة فلا بأس. أما إذا لم تكن لديك أيّة فائدة تُقدّمها لمتابعيك وزوّارك فلا حاجة لأن تملأ صفحات موقعك كيفما اتّفق (بأي منتجات تجدها أمامك)، فلن تستفيد من الأمر، بل ستؤذي سمعتك وستؤذي متابعيك بسبب ذلك. 5. ﻻ تخف من المحاولة إنني أحب تحدي نفسي رغم أني أندم أحيانًا على ذلك، إذ أنها الطريقة التي أنمو بها وأرى نتائج عملية. وإني أشجعك على فعل المثل، فلتتحدى نفسك بتجربة أمر جديد وﻻ تخش من أن ينفر منك جمهورك. كمثال، لمجرد أنك تقدم خدمات (يعني لا تبيع منتجات) ﻻ يعني أنك ﻻ تستطيع الترويج لمنتجات بالعمولة، إذا كانت تلك المنتجات جيدة وتستحق، فستربح أنت مالًا وسيربح جمهورك فائدة. وإليك ما في الأمر، إن بناء مدونة أو موقع مُميّز هو عمل يتطلّب جُهدًا كبيرًا، لذا لمَ ﻻ تعوض نفسك عن ذلك الوقت الضائع؟ إن أكثر الناس ﻻ يملكون وقتًا ينفقوه في هواياتهم، لذلك من المنطقي أن تزيد دخل موقعك بتسويق إلكتروني صحيح. ترجمة -بتصرف- للمقال Diversifying Your Freelance Business with Affiliate Income لصاحبته Gina Horkey حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ freepik
- 2 تعليقات
-
- إدارة مالية
- تسويق بالعمولة
-
(و 1 أكثر)
موسوم في:
-
لعلك تعلم أن هناك تحديات فريدة تأتي كعواقب لا مفر منها جراء العمل الحر، فمع تلك الحرية والمرونة والاستقلال يأتي شعورك بالوحدة والقلق والعزلة أيضًا. لكن دعني أخبرك أنك لست وحدك في هذا الشعور، فلو سألت أي عدد من المُستقلين فسيذكرون أن تلك الأمور هي أكبر التحديات التي واجهوها، لكن يبدو أن الأمر الذي لا يدركه كثير من المستقلين هو أنك لست مضطرًا لخوض الطريق وحدك في مسيرتك كمستقل، فيمكنك أن تعمل مع مستقلين آخرين لتقديم خدمات أفضل، اجتذاب عملاء أكبر، أو مشاريع أكبر حجمًا، في نفس الوقت الذي تحافظ فيه على حريتك ومرونة جدولك، فعندئذ تستطيع التركيز على أمور تستمتع بها وتعمل في نفس الوقت على مشاريع أقل لكنها عالية الجودة. إليك ست خطوات تأخذها لتنمية عملك الحر: خطوة 1: أنشئ قاعدة صلبة لعملك الحر جرب العمل أولًا مع بعض العملاء كي تفهم كل شيء يتعلق بنوع المشاريع التي تعمل عليها قبل أن تفكر في تعيين موظف لديك أو شخص يساعدك، واستغل وقتك مع أول عميل أو عميلين كي تتعرف عليهما وعلى احتياجاتهما، وانتبه إلى المناطق التي يعانون فيها أو يرون فيها قصورًا. وهكذا، كلما تسلحت بالمعرفة والخبرة بما يجري في المشروع، استطعت توكيل المهام إلى غيرك بشكل أفضل، فستعرف حينها أي نوع من المستقلين تريده، وستتعلم أكثر عن أسلوبك الخاص في العمل - من تعمل معه جيدًا ومن لا تعمل معه بشكل جيّد-، وستتعلم أيضًا كيف تتواصل بكفاءة مع عملائك ومع زملائك من المستقلين، فإن مشاكل التواصل تسبب الكثير من الأخطاء، فتعلم من تلك الدروس وانتفع بها في علاقاتك. وستدرك بنفسك متى تكون قد وضعت قاعدة صلبة، ومتى يحين الوقت لتوظيف مستقلين آخرين، وستجد نفسك غالبًا إما عالقًا مع أعمال أكثر من القدر الذي تستطيع تنفيذه أو لا تحب بعض أجزائه، أو مع مال يكفي لتوظيف أحدهم. إني أنصحك بالاطلاع على هذا الدليل كي تعرف كيف توظف مستقلًا آخر لديك. خطوة 2: اختر ما تريد التركيز عليه ستجد نفسك أثناء وضعك لقواعد لعملك الحر تستمتع ببعض أجزاء المشاريع دون غيرها، فإذا كنت مصممًا مثلًا فربما تحب الجزء الخاص بالإبداع من المشروع، أو ربما تدهش نفسك وتكتشف أنك تحب الاجتماع بالناس ومعرفة التحديات التي تواجههم، بل ربما تجد نفسك تحب شيئًا مثل الكتابة الإبداعية. وعلى أي حال، فمهما يكن ذلك الشيء الذي تحبه في عملك، فيجب أن تصرف نظرك إليه، حيث يمكنك العمل حينها مع أناس مهرة ولديهم شغف بباقي أجزاء المشروع، وحينها ستعمل "الآلة" التي تبنيها بشكل أكثر سلاسة. خطوة 3: حدد الفرص التي تريد العمل عليها إن العمل مع مُستقلين آخرين يفتح لك المجال للعمل على مشاريع خارج مجال تخصّصك، فيمكنك حينها أن تسعى خلف مشروعات أكبر وتمتد على أكثر من مجال، فتلك هي فرصتك لاقتحام مجالات لطالما أردت الدخول فيها أو التقدم لمشاريع أكبر لم تكن لديك موارد لها من قبل. باختصار، فإن فرصتك أن تكبر وتنمو هي مع فريق محترف من المستقلين، فلن تضطر حينها إلى قبول أعمال لا تحبها لمجرد دفع الفواتير، بل ستعملون معًا على مشاريع تحبونها فعلًا. خطوة 4: اخلق مجال عمل لمن يعاونك ها قد أنهيت تجهيز القاعدة الأساسية لنشاطك، وها أنت تدرك الآن ما يحتاجه عميلك ويريده، وتعرف ما تريد العمل عليه وأين تحتاج المساعدة. والآن، ضع كل ذلك على ورق، واكتب ما تحتاجه بالتحديد كوصف للوظيفة، وأي نوع من المستقلين تريد، لكن لا تبالغ، فإن وصفًا مختصرًا من نقاط للمهارات التي تريدها أو تبحث عنها، ومسؤوليات الوظيفة وعدد الساعات التي تحتاجها لكل دور أو وظيفة سيكون أكثر من كاف. وإن ذلك الوقت مناسب أيضًا لاختيار هيكل لوظيفتك -متى وكيف ستدفع لموظفيك-، فضع أجرًا مناسبًا أو أجرًا لكل ساعة بناءً على نوع الوظيفة، فقد تكون الوظيفة لمرحلة بعينها في المشروع أو ممتدة بامتداد المشروع. خطوة 5: ابحث عن مستقلين للعمل معهم والآن وقد عرفت ما تبحث عنه، فقد حان الوقت لإيجاد مستقلين للعمل معهم، وأحد الخيارات المتاحة هي الاتصال بمستقلين آخرين في مستقل، عن طريق البحث عنهم بناءً على مهاراتهم، أو مجالات خبرتهم، أو الدولة التابعين لها، وستجد مستقلين يعرضون خدمات من التسويق إلى التصميم، الشبكات الاجتماعية، وتطوير الويب وغير ذلك، وستبدو نتائج بحثك كشيء مثل هذا: ويمكنك حينها أن تضيف مشروعًا جديدًا في موقع مستقل بوصف الوظيفة التي تريدها، ثم تطلب من المستقلين الذين أعجبتك معارض أعمالهم وتقييماتهم أن يضعوا عروضًا على تلك الوظيفة ليتنافسوا في الحصول عليها، كي يكون لك حرية الاختيار، أنصحك بالاطلاع على هذا الدليل الذي يقدم لك بعض النصائح التي عليك اتباعها لتوظيف مستقلين أكفاء. خطوة 6:ابن نظامًا جيّدًا لفريقك كن على ثقة أنك تحتاج أن تعد نفسك وفريقك للنجاح معًا إن أردت الهرب من معضلة المستقل الوحيد المنعزل، وتفعل ذلك بإنشاء نظام للتواصل وإدارة المشروع عن بعد باستخدام أدوات مثل Slack، Trello، Asana، وبتوثيق كل شيء كي يصبح جزءًا من هذا النّظام، مثل الحسابات التي تتشاركها معهم، الأدوات التي تريدهم أن يستخدموها، وجدول اجتماعاتك، إلخ. واجعل ذلك في مستندات كي تشاركه مع زملائك الجدد فيما بعد بسهولة. عليك أن تتعلم أيضًا كيف تأتمت عملك لتجعله انسيابيًا لتوفير الوقت وإدارة الموارد البشرية، فيمكنك استخدام برامج أو أدوات تساعدك على أتمتة المهام المملة مثل جدولة الاجتماعات أو أرشفة الرسائل غير الطارئة. ولتعلم أنك تستطيع التركيز على العمل الذي يدفع لك عملاؤك من أجله وعلى تنمية عملك الحر عن طريق تحرير وقتك من المهام الإدارية، فلتجعل لها مختصرات أو قوالب يمكن استخدامها بشكل متكرر، مثل قوالب تصميمية أو مختصرات نصية. هل أنت مستعد لزيادة فريقك عملك الحر؟ ألا زلت غير متأكد ما إذا كان توظيف مستقل آخر يناسبك أم لا؟ إننا نتفهم أن الأمر قد يبدو مرعبًا، لكننا نرى مستقلين يوظفون مستقلين آخرين طول الوقت، ولم نسمع شيئًا سوى التعليقات الإيجابية، تقول ليزا كروكو -إحدى المستقلات في CloudPeeps- ألديك أية أسئلة عن إيجاد مستقلين أو توظيفهم؟ اتركها في التعليقات بالأسفل! ترجمة –بتصرف- للمقال How to break out of the one-person freelance show لفريق عمل موقع CloudPeeps حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ freepik
-
- 1
-
- إدارة مالية
- إدارة
-
(و 5 أكثر)
موسوم في:
-
قبل أن أشرع في مقالي، أرغب في الإشارة إلى أني أقطن في كراكاس عاصمة فنزويلا، ولعلك تعلم إن كنت تتابع اﻷخبار العالمية أن فنزويلا تعيش هذه اﻷيام وضعًا "حسّاسًا". وإني أقصد بكلمة حسّاسٍ هنا أن تقضي أيامًا بدون كهرباء، وﻻ تجد الماء إﻻ بِشِقّ اﻷنفس، ولديك خدمة إنترنت متقطعة، إضافة إلى نقص بعض اﻻحتياجات الأساسية. لقد مررت بكل تلك المصاعب (وﻻ زلت)، غير أني استطعت إيجاد طريقة لبناء مسيرة عمل حر ﻻ بأس بها. وإني على ثقة أنك ستجد هذه الدروس التي أقدمها نافعة لك في عملك كمستقل بشكل عام، خاصة إن كنت ممن يتنقلون كثيرًا، حتى لو لم تكن ظروفك مشابهة أو قريبة لحالتي، لذا وبدون مقدمات أخرى، دعنا ننظر اﻵن في هذه الدروس التي تعلمتها من حياتي في فنزويلا. 1. جهز دائما نسخا احتياطية إن هذه القاعدة يجب أن يطبقها كل مستقل بغض النظر عن ظروف عمله، غير أنها تزداد أهميةً إذا كنت تعيش في مكان ﻻ تعمل به المرافق والخدمات الأساسية بشكل سليم. وحين أقول نسخًا احتياطية، فأنا ﻻ أقصد نسخ ملفاتك من الحاسوب وحفظها في مكان آخر، فقد جعلتني انقطاعات التيار المتكررة أُعِدُّ نفسي ﻷسوأ سيناريو ممكن، فإن الأمر يتعدى مجرد الملفات الرقمية، لهذا جهزت نفسي بواقيات من زيادة التيار المفاجئ (تُباع منفصلة أو مدمجة في مشتركات مقابس الكهرباء)، مصادر طاقة احتياطية، وباقة إنترنت للهاتف أستخدمها إذا اضطررت إلى استخدام اﻹنترنت عبر إعداد الهاتف ليكون hot-spot. ولكي تدرك ما يمكن أن يحدث لك إن لم تجهز نفسك بهذه الوسائل، فإني أريدك أن تتخيل نفسك تقترب من موعد تسليم مشروع ما، ثم تنقطع الكهرباء فجأة (وﻻ تدري متى ستعود)، وتنظر إلى حاسوبك فترى البطارية تجود بآخر أنفاسها. إن مشكلة كانقطاع التيار دفعتني إلى قضاء ثلاثة أيام في فندق رخيص ريثما تعود الكهرباء إلى الحي الذي أسكن به، وعانيت هناك من اﻹنترنت غير المستقر في تلك الأيام الثلاثة، وقد دقَّت هذه اﻷيام في رأسي ناقوس إنذار لكي أخطط للتصرف مع هذه المشكلة إن حدثت مرة أخرى. وقد بدأت منذ ذلك الحين في إعداد مصادر احتياطية، فأبقيت على مصدر طاقة احتياطي power bank مشحون دائمًا، إضافة إلى بطارية احتياطية للحاسوب مشحونة أيضًا. ذلك، وقد جهزت وحدة طاقة بديلة UPS) Uninterruptible Power Supply) وخصصتها فقط من أجل المودِم Modem والموجِّه Router. لقد أمّنَت تلك الوسائل لي فرصة لمزامنة بياناتي مع حسابي في Dropbox حيث أحفظ ملفات المشروع الذي أعمل عليه حاليًا في حالة انقطع التيار. وإضافة لكل هذا، فقد اشتركت في أحد مساحات العمل المشتركة لدينا، حيث أجد نفسي محاطًا بمستقلين أمثالي أو عاملين في شركات ناشئة. إن الدرس الذي تعلمته من هذه التجربة هو أن قليلًا من الوقت الذي تنفقه في التخطيط للتعامل مع متغيرات حياتك يبقيك في أمان حتى في المواقف التي لم تكن تتوقع حدوثها. 2. حدد نقاط ضعفك لكي تستطيع القول أن وضعك المهني أو الاجتماعي أو غير ذلك مستقرٌ وآمن، فإن عليك أولًا أن تعرف المواضع التي يحتمل أن تسبب المشاكل فيما بعد، فهذه المواضع هي نقاط ضعفك التي عليك تأمين جانبك منها، وقد وجدت مشكلتين أساسيتين لدي هنا في فنزويلا، وهما الكهرباء والماء. إن المشكلة اﻷولى حرِجة ﻻ ريب، إذ أني أحتاج للكهرباء ﻹكمال عملي، بسبب حاجتي للاتصال باﻹنترنت طول اليوم، والثانية مهمة لي بسبب بعض حاجاتي الطبيعية، مثل إعداد الطعام والاغتسال والشرب بالطبع. وبما أن الماء قد ﻻ يمثل لك مشكلة في الغالب، وقد فصَّلتُ مسألة الكهرباء في ما تقدم من المقال، فلنتحدث اﻵن عن المشكلة الأخرى التي قد تواجهك في عملك، وهي مشكلة الإنترنت السَّيِّئ. إنني أعرف أشخاصًا ينقطع الإنترنت لديهم بشكل يومي، ولا يستطيعون الوصول إلى مساحات عمل قريبة، في حالة كهذه قد ينقذك تَوفُّر باقة إنترنت في هاتفك، إذ أن المناطق التي ﻻ يتوفر فيها إنترنت غالبًا ما يكون بها تغطية هواتف. أفضل شخصيًا أن أحمل هاتفًا ذكيًا قديمًا به باقة إنترنت، تحسبًا للحالات التي لا يكون الاتّصال بالإنترنت ممكنا سوى عبر الهاتف ، وأظل حينها أعمل من خلاله حتى يعمل مزود خدمة الإنترنت على حل المشكل. 3. اضبط ميزانية مناسبة إن دول العالم الثالث تجذب المستقلين لنفس السبب الذي تجذب المحالين للتقاعد، وهو أن اﻻقتصاد النامي في هذه الدول يسمح لنا بحياة كريمة نوعًا ما بدون إنفاق أموال كثيرة. لكن على أي حال، تظهر مشكلةٌ هنا للذين لم يتعوّدوا وضع ميزانية مالية ﻷنفسهم، فما إن يزيد دخل أحدهم إلى الحد الذي يجعله يرفع من مستوى معيشته، حتى تجده يعيش على حافة دخْلِه، وﻻ يفكر في ادِّخار مال للطوارئ أو الأهداف المستقبلية، فتراه مثلًا يفضل اﻷكل في المطاعم على إعداد طعامه بنفسه. إن هذه المشكلة ليست مقصورة علينا نحن المستقلين الذين يعملون في العالم الثالث، لكنها تؤثر فينا بالتأكيد بالقدر نفسه. إني أذكر حين تركت آخر وظيفة ثابتة لي قبل ستة أعوام، وانتقلت إلى ترجمة المقالات بدلًا من الرد على الاتصالات الهاتفية، وتضاعف دخلي في يوم وليلة، أذكر حينها أني لم أكن ناضجًا ﻹنفاق هذا المال بحكمة، إذ كنت ابن عشرين عامًا حينها. ذلك وقد وصلت مؤشرات التضخم في فنزويلا إلى أعلى مستوياتها منذ أعوام، فزادت تكلفة المعيشة للفرد الواحد في العام بنسبة 772%!، وصدقني لن تجد طريقة تتعلم بها المسؤولية المالية أفضل من العيش على حافة تضخم هائل مثل هذا. ورغم أني اﻵن في وضع جيد مقارنة بمعظم الناس في بلدي، لكني ﻻ زلت أحتاج للالتزام بميزانية تحسبًا للمستقبل. هذا يعني تحديد حاجاتي، متابعة نفقاتي، وادخار بعض المال للطوارئ. 4. خطط للمستقبل ﻻحظت أن كثيرًا من المستقلين يصعب عليهم التكيف مع تقلبات الحياة في عملهم الحر، وأعني بهذه التقلبات أموراً مثل تأخُّر دفع اﻷجر على المشروع، ونهاية علاقتك مع عملاء لم تكن ترغب بخسارتهم، وبحثك المستمر عن فرص جديدة فوق كل ذلك. إن الشيء الذي يميز المستقلين المحترفين هنا هو أنهم يتحكمون في أوضاعهم عبر تخطيط ثاقب ومتين، فلديهم دائمًا مصادر بديلة، يعرفون نقاط ضعفهم، وﻻ ينفقون أموالهم عبثًا. خذ موقفي أنا على سبيل المثال، لعلك قلت لنفسك أثناء قراءتك للمقال لمَ قد يتحمل شخص أن يعيش في بيئة كتلك، أليس كذلك؟ دعني أخبرك أن العمل الحُرّ قد أمّن لي الاستقرار اللازم لإكمال تعليمي، كما سمح لي بادخار المال الذي يسمح لي باﻻنتقال إلى مكان جديد (آمل أن يكون ذلك بنهاية هذا العام). إن الشيء الرائع في العمل الحر هو أنك إذا علِمت أي نوع من الحياة تريده لنفسك وما هي أهدافك المهنية، فإنه قد يعطيك نفس النتائج التي حصلت أنا عليها، طالما أنك تملك القدرة على العمل باجتهاد. خاتمة يمكن للدول النامية أن توفر فرصًا كثيرة للمستقلين الذين يبحثون عن وسيلة مختلفة للحياة وبمستوى إنفاق أقل أيضًا. لكن ﻻ تتناسى أن عليك دراسة ما أنت مُقدم عليه قبل أن تقفز قفزة كبيرة إلى مكان مجهول. فإذا كنت مستعدًا للسفر واختبار العمل في مكان جديد كمستقل، فاحفظ هذه الأمور الأربعة في رأسك: احتفظ دومًا بنسخة احتياطية حدد نقاط ضعفك اضبط ميزانية مناسبة. خطِّط للمستقبل أخبرني اﻵن، هل يناسبك العمل الحر في دولة نامية؟ دعنا نسمعك في التعليقات باﻷسفل. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 4 Things I’ve Learned While Freelancing in a Third World Country لصاحبه Alexander Cordova. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
دَعني أختصر لك المقال كاملًا في جملةٍ واحدة: ستحقّق ربحًا إن أنفقت أقلّ مما تَجنيه من المال. الأمرُ بديهيٌّ وواضح، أليس كذلك؟ الرّبح (أي ما تجنيه مطروحًا منه ما تنفقه) يُحقَّق بيُسرٍ إذا كان ما تنفقه شيئًا يسيرًا. قد تعتقد أن الأيسَر والأقلَّ مشقّةً عندما تعمل كمستقلٍّ أن تقدم لعملائك عملًا ذا كفاءةٍ عاليةٍ وإبداعٍ أخّاذ بدلًا من التفكير في الإدارة المالية ونفقات العمل، فأنت بهذا تفعلُ ما تحبُّ وتقبض ثمنًا جيّدًا لذلك في نفس الوقت، وقد تعتقد أن إعداد ميزانيةٍ ماليّة خاصٌّ فقط بأولئك المستقلين الواقعين تحت وطأةِ أزمةٍ ماليّةٍ ما، لكنَّ هذا منطقٌ مغلوطٌ وغيرُ سليم. عندما لا تعيرُ الإدارة الماليّة اهتمامًا، ولا تنتبه لما تنفقه سواءً على الصعيد الشخصيّ أو فيما يتعلّق بأمور العمل، سينتهي بك الأمرُ مضطرًا للعملِ أكثر حتى تحافظ على نفس مستوى الرّبح، أو ستجد نفسك تنفقُ أكثر مما تجني مما قد يعرّضك لأزمةٍ ماليّة، أو ستعجَز عن عملِ موازنة للأمور البسيطة الأساسيّة كتكاليف السكن والمواصلات. وفقًا لـ statsCan (اختصارًا لـ statistics Canada وهي منظّمة تهتم بعمل إحصائيّات متعلّقة بالمجتمع الكنديّ ) فإنَّ العائلات الكنديّة التي تُسجّل دخلًا سنويًّا يتجاوز 100 ألف دولار هي المسؤولةُ عن 37 بالمئة من الديون. سنة 1982 كنّا نحتفظ بحوالي 20% من مداخيلنا كمدّخراتٍ أو استثمارات، لكن بحلول 2014 تهاوت هذه النسبة لتصل إلى 4% من المداخيل فقط. لا يمكنك أن تقول للعميل "الميزانيّة مفتوحةُ، ستدفع بعض المال مقابل خدماتنا وسنتكفّل نحن بالعمل". إذًا لماذا تهمل وضعَ ميزانيّةٍ لك؟ مهمٌّ جدًّا أن تركّز جيّدا لما يتعلّق الوضع بأمورك الماليّة، عندها فقط تستطيع أن تقدِّر كلَّ شيءٍ قدره فيما يتعلّق بالإنفاق أسرار عمل ميزانية ناجحة في العمل الحر1. حدد لنفسك راتباكونُكَ تعمل كمستقل لا يعني عدم تحديد راتبٍ شهريٍّ ثابتٍ لك. وإن كنت لا تعرف كيف تقدّره فاحسب متوسط عوائدك الماليّة في السنة الماضية وقدّر راتبك ب70% من هذه القيمة، أما الـ30% الباقية فاجعلها للضرائب، وإن كانت الضرائب قليلة فاستثمر باقي الـ30% ووظّفها. هذه الطريقة سوف تقنّن تعاملك مع المال وتجعلك على درايةٍ تامّةٍ بكمِّ المال الذي معك، لأنّ لك راتبًا شهريًّا ثابتًا الآن. 2. ابق على اطلاع بكل شاردة وواردة فيما يتعلق بالأمور الماليةسواءً استعملت البرمجيّات باهظة الثمن المتعلّقة بإدارة الميزانيّة وإجراء الحسابات، أو تطبيقات الجَدْوَلَة المجّانيّة- سجل جميع عوائدك ونفقاتك الشهرية، هذا سيساعدك على معرفة الأمور التي تنُفق فيها أكثر مما يجب. 3. اعرف الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنهاحدّد مقدار المال الذي تحتاجه لأمور السكن والطّعام وحدّد ضِعفَ ذلك المال تقريبًا كميزانيّةٍ شهريّةٍ لعملك. وإن لم تستطع ذلك فحاوِل الاقتصاد في مصروفاتك المنزليّة والشخصيّة كمتعلّقات السيّارة والسّكن، كُن عمليًّا فيما يتعلّق بهذين الأمرين بالتحديد لأنّهما يكلّفان الكثير من حيث الصيانة والإصلاح. 4. هيء نفسك للأيام الصعبة.أحبُّ أن أدّخر 10% من راتبي للحالات الطارئة، كعدم مقدرتي على العمل لأشهر، أو عدم سير العمل على ما يرام، أو حتى الأزمات الاقتصاديّة العالميّة. ادّخار 10% من راتبك الشّهري لسنةٍ كاملة يجعلك تنعم بنومٍ هانئٍ ليلًا لأنّك تعرف أنه إذا ساءتِ الأمور، ستملكُ مالًا يكفيكَ لمدّة سنةٍ كاملة. 5. رتب النفقات حسب الأولوية.إذا كان لديك الكثير من الأمور التي تحتاج المال (سواءً على الصَّعيد الشخصيّ أو على صعيد العمل) رتّبها حسب الأولوية في قائمة. حدّد ما الذي يجب شراؤه الآن وما الذي يمكنك تأجيله لشهرٍ أو اثنين. معظمُ الأمور لا يكون من الضروريِّ شراؤها أو الدَّفع فيها بشكلٍ مُستعجِل (باستثناء إصلاح السِّباكة مثلًا! ). ليس من الضَّروري أن تمتلك أعظمَ وأحدَث المُعِدّات والأدوات أو البرمجيّات أو تجدّد خدمات الاشتراك غير الضّروريّة. 6. استعمل طرقا بسيطة لادخار المال.لا يهمُّ مقدار المال الذي تجنيه، جِد طُرُقًا في كلّ الأحوال للتّوفير والادّخار. تخلَّ عن الهاتف الثابت (استعِض عنه بسكايب)، توقَّف عن الأكلِ في المطاعم (الطَّبخُ ممتعٌ، خاصَّةً إن كنت تطبخٌ للآخرين!)، لا تشترِ ثيابًا جديدةً طالما ثيابك لم تبلَ بعد، توقّف عن شراء القهوة والشاي من المقاهي والمحلّات (القهوة المنزليّة رائعة)، افصِل الأجهزة التي تستهلك طاقةً احتياطيّة. كلّما أنفقت أقلَّ على الأمور التي تستطيع العيشَ دونها، كلّما قلَّ اضطرارك للعمل وقتًا أطول وكلَّما امتلكتَ متّسعًا أكبر من الوقت للاستمتاع بالحياة. حدّد الأمور غير الضّروريّة التي أنفقت عليها مالك في الشُّهور القليلةِ الماضية. وانتبه، كلُّ شيءٍ محسوب! 7. نوع مصادر دخلك.طالما كنت تعملُ عملًا حرًّا، أنتَ المسؤول الوحيد عن وسائل جَنيِكَ للمال ولك كاملُ الحريّة في تنويعها، فلا شيءَ يعترضُ طريقكَ للبحثِ عن مصادر دخلٍ متنوّعة. أجني المال حاليًّا بطرقٍ متعددة: عملُ التصميمات للعملاء، توفير خدمات الاستشارات، إذاعةُ البرامج، إقامةُ دوراتٍ تدريبيّة وتأليفُ الكتب. بهذه الطّريقة، أستطيع الاعتمادَ على مصادرٍ دخلٍ أخرى في حالةِ عدم سيرعملي الأساسيّ على ما يرام. أحبُّ أن أقدِّم مزيجًا من المنتجات والخَدَمات، وهذا يجعل منتجاتي (إذا وضعتُ لها أساسًا جيِّدًا وعملت على تطويرها باستمرار) تقدِّم لي عوائد ماليّةً حتى إن توقّف عملي لبعض الوقت. تمامًا كالمحفظة الاستثماريّة، التنوُّع هو مفتاحُ وسِرُّ النمو. ما الذي تعلمته من ممارسة العمل الحر لثمان عشرة سنةأعلمُ أنّ الحديث عن المال ليس أمرًا مستساغًا لدى بعض الناس، لكنّ الخوض في الأمور الماليّة ضروريٌّ ولا مناصَ منه، خاصةً في مجال الحرّ وبالنّسبة للمستقلين. خلال سنوات عمليَ الحر، تصالحتُ مع عدم كوني باذخ الثّراء، لا يلزمُني شراءً سيّارةٍ فارِهةٍ أو منزلٍ باهظِ التّكاليف، أستغلُّ كلَّ دولارٍ أربحه بشكلٍ صحيح وأدّخرُ بفعاليةٍ فلا يلزمني أن أصرف المزيد من الوقت لكسب مزيدٍ من المال، يمكنني الاستمتاعُ بحياتي بدلًا من ذلك! اعتبار عمل الميزانيّة والادّخار تحدٍّ تستطيع ربحه كلّ شهرٍ بدلًا من التذمّر والسخّط يجعل ذلك أمرًا مسليًا. أُخضع نفسي أحيانًا لتحدّياتٍ على غرار: لنرى هل سأستطيع ألا أتسوّقَ للطعام وأكتفي بما هو موجودٌ في الثلاجة؟ هل سيمكنني أن أتخلّى عن طلب قهوةٍ مرتفعةِ السّعر من أحد المقاهي؟ أو حتى هل سأستطيع ادّخار مصروفات الإيجار والطعام والوقود لمدة ستة أشهر؟ اخلُق لنفسك تحدٍّ خاص بادّخار المال! اكتشفتُ أيضًا أنني أستمتع بالأشياء المجّانية التي لا تطلب إنفاقًا للمال أكثر من غيرها إن أعطيتها فرصة! المشي، العمل في الحديقة، السباحة في البحر/البحيرة، النزه البريّة، لعبة الطاولة، ودعوةُ الأصدقاء للعشاء في المنزل (بدلًا من تناول الطعام في مطعمٍ فاره) جميعها أشياءٌ مبهجة. لا نهدي أنا وزوجتي هدايا لبعضنا في أعياد ميلادنا أو في المناسبات! بدلًا من ذلك، نخطّط لإعداد وجبةٍ رائعةٍ سويًّا. لا نحتاجُ الماديّات، لكنّ حاجتنا للأوقات الممتعةِ لا محدودة. خلاصة القولأكرّرُ مرّةً أخرى لما قُلتُه في السّطور الأولى: ستحقّق ربحًا إن أنفقت أقلّ مما تَجْنيه من المال. وأساسيٌّ لذلك أن تفعل الآتي: ادفع لنفسك راتبًا شهريًّا حتى وإن كانت عوائد عملك تختلف من شهرٍ لآخر، وحتى إن كنت تعمل مستقلًّا بذاتك تمامًا.كن على درايةٍ تامّة بعوائدك ومصاريفك الشهريَّة. خطّط للضرائب والأزمات والأمور غير السارّة التي قد تفاجئُك بها الحياة.كن واعيًا لهدفك الأساس لجمع المال، لأنَّ الحياة أكثر من مجرَّد عملٍ وربحٍ وبرامج جدولة.الآن عجِّل بإدارةِ مالك، الأمرُ ليس بمتعةِ أداء العمل بإبداعٍ وكفاءةٍ عظيمَين، لكنّه بنفس الأهميّة. ترجمة –وبتصرّف- للمقال: The surefire way to turn a profit when you work for yourself. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
قد لا يكون الحديث عن المال هو الموضوع المفضل لدى الكثير من الناس، لكني لا أجد غضاضة فيه كوني مستشارة مالية سابقة، فالمال يعني لي الكثير، فهو يمثل لي الشعور بالأمان، وضمان أني أكسب ما يكفي لإعالة أسرتي، والتقدم شيئًا فشيئًا نحو أهدافي. وإني لأعلم أن موقفي هذا قد يبدو غريبًا، إذ أن أغلبنا لا يحب التحدث عن ماله، ومن الوقاحة أن تسأل أحدًا عن مرتبه السنوي. لكن بسبب طبيعة عملي السابقة (وربما لأني نشأت مختلفة عن أقراني)، فأنا معتادة على أسئلة مثل "كم تكسب في الشهر؟"، و"أخبرني عن ممتلكاتك والتزاماتك المادية". بمعنى آخر، هل لديك احتياط نقدي، هل تدخر مالًا للتقاعد، أخبرني عن ديونك!. "ماذا فعلتَ كي تُعِدَّ نفسك كمستقل بشكل كامل؟" يسألني الناس كثيرًا عما وُفِّقت في فعله، وعن الأشياء التي قد أغيرها إن عاد بي الزمن فيما يتعلق برحلتي من وظيفة ثابتة ومربحة بدوام كامل إلى العمل بشكل حر وبناء شركة تعمل على الإنترنت. (نعم، أنا أيضًا أظن أني مجنونة أحيانًا). وغالبًا ما أجيب بأني لست نادمة على شيء مما فعلت في هذا الشأن، ولم أكن لأغير شيئًا منه إن عاد بي الزمن. فأنا أؤمن أن كل الإخفاقات والنجاحات التي حدثت لي على مر الطريق إنما هي جزء من رحلتي وقصتي، وقد علمتني دروسًا دفعت بي إلى المكان الذي أنا فيه اليوم. لكن على أي حال إن نظرت إلى الوراء، فإن هناك شيئًا واحدًا يبرز لي من تلك الأحداث: لقد صرنا مكتفين ماديا ربما تظن أننا كنا مكتفين ماديًا بالفعل بما أني كنت أعمل في القطاع المالي، لكننا لم نكن كذلك. فقد كنا مثل أي شخص آخر ينفق أكثر مما يملك بالفعل، فنشتري سيارات فارهة ببطاقاتنا الائتمانية، ونستخدمها أيضًا لتصليح منزلنا، كما دفعنا تكاليف حفل زفافنا كذلك من تلك البطاقات عوضًا عن الدفع الفوري. لكن قبل أن نبدأ بالتخطيط لعائلتنا، فقد قررنا أن نفعل شيئًا حيال ذلك الأمر، فسددنا كل ديوننا (ديون الجامعة، ديون السيارات، والبطاقات الائتمانية)، وبدأنا في الدفع الفوري بدلًا من تحميلها على بطاقاتنا الائتمانية. هذا، وقد أوقفنا مد النفقات غير الضرورية، وبدأنا نلتزم بميزانية محددة، وقللنا من الأكل في المطاعم. كما بدأنا نقارن بين الأسعار ، ومضينا في تقليل تلك النفقات على دفعات كبيرة بانتظام. وهذا ما جعل زوجي يستقيل من وظيفته ثم لحقته أنا، منتقلة من الراتب المنتظم إلى دخل العمل الحر المتغير. ولا زلنا نحاول الحفاظ على ميزانية رشيقة محددة، تشعرنا بالأمان إذا حلت أزمة أو ضائقة، رغم أننا أرجعنا بعض النفقات التي كنا قد ألغيناها من قبل. ما يجب عليك فعله إذا كنت تفكر في الاستقالة من وظيفتك المدفوعة المستقرة لتنتقل إلى العمل الحر، فستحتاج أن تكتفي ماديًا أيضًا، لكن كيف؟ فصل موقفك جيدا اجرد كل أصولك التي تملكها، والتزاماتك التي عليك أداؤها، ثم انظر هل هناك أي شيء يكلفك أكثر من قيمته؟ إن وجدت شيئًا كهذا فبِعْهُ أو قلل من النفقات الملحقة به (مثل إلغاء التأمين الشامل على سيارتك والانتقال إلى بوليصة أرخص). كذلك جهز قائمة بمصادر دخلك وإنفاقك (هذا ما يسمى بالميزانية)، إضافة إلى صافي أصولك المادية (الأصول – الالتزامات = صافي الأصول). ملاحظة على الهامش: يظن بعض الناس أن السير وفق ميزانية محددة هو أمر خاص بالفقراء، في حين أن العديد من الأغنياء صاروا أغنياء أصلًا بالسير وفق ميزانيات محددة وفي مستوى دخلهم. إن وضع ميزانية يعني أن تدرك مقدار ما تكسبه، وتطرح منه ما تنفقه، ثم تدخر الباقي (وقد تود إخراج مالك الذي ستدخره أولًا، ثم تنفق من الباقي). إذًا فإن الميزانية ما هي إلا مهارة مالية. أوقف النفقات غير الضرورية هل أنت في حاجة حقًا إلى اشتراك تلفاز مدفوع؟ أو أن تأكل في المطاعم أكثر من مرة في الأسبوع؟ ماذا عن التسوق في المتاجر الكبيرة؟ إنَّ هذه خاصة كانت تأكل أموالي بشراهة. هل تعرف أين يذهب مالك؟ هل توجِّه كل دولار تنفقه وتتحكم به، عوضًا عن تركه يتحكم بك؟ لن أخبرك بما عليك إسقاطه من نفقاتك، فأنت أدرى بما يصلحك وتستطيع ترتيب أولوياتك بنفسك، لكن خلاصة الأمر أن عليك التحكم بحياتك المالية، بأن تنفق أقل مما تكسب، وسأخبرك بما تفعله في باقي مالك خلال لحظات. ادخر هل سمعت من قبل أن "المال هو الملك"؟ لأنه كذلك!، حتى في وقتنا الحالي، عام 2016. إن السبب في ذلك هو أنه يعطيك خيارًا، فدفع ديونك شيء مهم، وهو أولوية حقيقية في طريقك لكي تكون مستقلًا، لكن ادخار القليل من المال أولًا قد يكون خطوة ذكية. كما أن امتلاكك لاحتياطي نقدي تضعه في معزل قد يساعدك على إحداث تحول في حياتك المادية، كيف؟ تستطيع سحب أموال من تلك التي ادخرتها حين يحدث أمر غير متوقع، بدلًا من استخدام بطاقتك الائتمانية، ثم أرجِعْ ذلك المال إلى مدخراتك في خلال أسابيع أو بضعة أشهر. ولتعلم أن تلك الأمور غير المتوقعة لا تعني بالضرورة أشياءً سلبية، فقد تكون إجازة مثلًا، أو فرصة أتت على غفلة، كأن تشتري سلعة غالية الثمن عادة لكنك رأيتها هذه المرة معروضة بثمن في متناول يدك، فإن كلمة غير متوقعة هنا لا تعني سوى غير مخطط له، أي لم تضعه ضمن خطة إنفاقك الشهرية. إنني أشجعك أن تدخر نفقات شهر على الأقل جانبًا –ليس راتب شهر، بل ما تنفقه في شهر- قبل أن تمضي في أي خطوة تالية (وهي دفع ديونك في هذه الحالة)، وإذا كانت نفقات شهر كثيرة عليك، فابدأ بمبلغ قليل مناسب لك. امحق ذلك الديْن هل تظن أن تسديد ديونك أمر ممتع؟ كلا على الأرجح، لكن ربما لأني أحب الأمور غير الشائعة كثيرًا مثل تقديم عروض المشاريع، فقد لا أستغرب أن أجد شيئًا مثل تسديد الديون أمرًا مسليًا "غير روتيني"، أتعلم لمَ قد يكون كذلك بالفعل؟ لأنه يجعلك أقرب إلى أهدافك، ويقلل مستوى إجهادك، وهما الأمران اللذان تحتاجهما كي تخطط لنقلات مسيرتك المهنية. لذا هات قائمة التزاماتك التي كتبتها لمَّا طلبتُ منك ذلك في أول المقال، وسدد أصغر ديونك أولًا. أعلم أن فائدة الديون الأخرى قد تكون عالية، لكن تسديد الأقل أولًا يشعرك بإنجاز سريع، والذي سيعطيك بدوره الثقة التي تحتاجها كي تمضي وتعالج دينْك التالي. ثم بعد أن تقضي دينك الأول، أضف القيمة التي كنت تدفعها لسداده إلى ما تدفعه لسداد أصغر ديْن تالٍ في أسفل القائمة، إن هذا ما يعرف بأسلوب كرات الثلج Snowballing. كرّر العملية حتى تنتهي من كل ديونك الاستهلاكية (قروض السيارات، البطاقات الائتمانية، إلخ)، ربما أضع معها ديون الجامعة أيضًا، رغم أنها ليست ديونًا استهلاكية بالمعنى الحرفي. وقس على ذلك أنواع ديونك، فإن كنت تملك منزلًا، فسدد كل شيء ما عدا الرهن العقاري، أما إن لم تملك منزلًا، فيمم وجهك شطر قضاء ديونك كلها بأسرع وقت ممكن. زيادة دخلك لست ملزمًا أن تؤخر هذه الخطوة إلى النهاية. أريدك أن تستمر في العمل على مشروعك الجانبي كي يكون جاهزًا حين تستقيل بالفعل من وظيفتك، كجزء من خطتك المالية. آمل أنك تفعل ذلك بالفعل. إن أي دخل إضافي تحققه يجب أن يذهب أولًا إلى هدفك الأول (المدخرات الصغيرة)، ثم إلى ديونك، فبهذا تستطيع زيادة مدخراتك بأن تضع كل ما تستطيع ادخاره قبل الاستقالة من وظيفتك النهارية. إن الخبراء الماليين يقولون إن المتوسط الذي ينبغي للفرد أو العائلة ادخاره يساوي قيمة 3-6 أشهر من النفقات، وبالنسبة للمستقلين فإن هذا الرقم يجب أن يصل إلى نحو الضعف، أي 6-12 شهر. على أي حال فلتنظر ما يناسبك وادخر قدر ما تستطيع. إن الهدف هنا أن تزيد دخلك كي تكتفي ماديًا في أقل وقت ممكن، ولكي تبني راتبك لتستطيع العيش عليه حين تترك وظيفتك. أعني لا تستقِل من وظيفتك قبل أن تبدأ في ربح أموال حقيقية تكفيك كمستقل. اترك وظيفتك! في الظروف المثالية ينبغي أن تكون قد نظمت شؤونك المالية، وتحكمت في ميزانيتك، ودفعت ديونك، ولديك مدخرات كافية، ولديك راتب جيد كمستقل. لكن للأسف فإن تلك الظروف لا تحدث في الحياة الواقعية، لذا قد لا تسير الأمور كما تريد قبل أن تترك وظيفتك، وهذا أمر طبيعي. لكني لا أقول لك إطلاقًا أن تترك وظيفتك اليوم دون القيام بأي مما سبق، إنما أقصد أنك قد لا ترد كل ديونك وتدخر ما خططت له وتربح من عملك المستقر قبل أن تكون جاهزًا لقطع روابطك. آمل أنك رددت بعضًا من ديونك، وادخرت بعض مالك، وحددت ميزانية لنفسك، وتكون قد قطعت شوطًا في عملك كمستقل، فشوط أفضل من لا شيء. ولتقم بتلك الخطوة حين تكون مستعدًا -متى كان ذلك مناسبًا لك-، وليس كأسلوب البعض حين يقرر الانتقال إلى العمل الحر مباشرة، فيفسد علاقته مع مديره أثناء استقالته، ويحرق الجسور التي خلفه، كأن يكون لسان حالك "سوف يكسّر نجاحي ذلك العالم!". احتفل قليلًا حين تأخذ تلك الخطوة، ثم جهز عرضك التقديمي. هل تخطط للاستقالة من عملك؟ هل لديك توقيت محدد لفعل ذلك؟ أخبرنا في التعليقات. ترجمة -وبتصرف- للمقال The #1 Thing You Should Do to Prepare for Full-Time Freelancing لصاحبته Gina Horkey. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.