اذهب إلى المحتوى

مطور البرمجيات من هو وما هي مهامه؟


Ola Saleh

 نعرفك في مقال اليوم على مطور البرمجيات Software Developer ونكتشف مهامه ومسؤولياته المختلفة، وأهمية العمل في هذا المنصب والطلب المرتفع عليه في سوق العمل، كما نتعرف على صفات مطوري البرمجيات وأهم الخطوات التي عليك اتباعها لتتمكن من العمل كمطور برامج، وفي الختام نورد مجموعة من مصادر التعلم المفيدة باللغة العربية لتساعدك على تعلم تطوير البرمجيات من الصفر حتى الاحتراف.

من هو مطور البرمجيات

مطور البرمجيات هو المبرمج المسؤول عن عملية تطوير التطبيقات والبرامج بمختلف أنواعها سواء برامج سطح المكتب أو الألعاب الإلكترونية أو تطبيقات الويب أو تطبيقات الجوال أو أنظمة التشغيل أو التطبيقات المضمنة أو غيرها من أنواع التطبيقات التي تلبي احتياجات المستخدمين وتحل مشكلاتهم المختلفة.

ويستخدم مطور البرمجيات عادة تقنيات ولغات برمجة مختلفة لكتابة الشيفرات والأكواد البرمجية لعمل هذه التطبيقات وتنفيذ وظائفها المختلفة ومن أشهر اللغات التي يستخدمها مطوروا البرمجيات عادة لغة بايثون Python أو جافا سكريبت JavaScript أو C++‎ أو PHP أو غيرها من لغات البرمجة المعروفة، كما يستخدمون مكتبات وأطر عمل frameworks وأدوات مساعدة تُسرع عملهم، وتزيد إنتاجيتهم، وتحسن من جودة برمجياتهم.

مهام مطور البرمجيات

مهام مطور البرمجيات

عند العمل في وظيفة مطور برمجيات لن تكون مسؤولًا فقط عن كتابة الشيفرات البرمجية وتطوير البرامج والتطبيقات المختلفة، فقد يطلب منك القيام بعدة مهام أخرى حسب طبيعة المكان الذي تعمل به، ومن بين المهام التي قد توكل لك كمطور برمجيات نذكر:

  • تخطيط وتحليل متطلبات البرنامج أو التطبيق المطلوب تطويره.
  • تعديل الشيفرات أو الأكواد البرمجية لبرامج ما من أجل تحسينه أو تغيير طريقة عمله.
  • التأكد من جودة الشيفرات البرمجية واتباعها لقواعد البرمجة الصحيحة.
  • اختيار هياكل البيانات المناسبة لحل المشكلات البرمجية.
  • كشف أخطاء البرامج وتقديم مقترحات فعالة لحلها.
  • التأكد من أمان المواقع والتطبيقات وسلامتها من الثغرات الأمنية.
  • اختبار البرمجيات والتأكد من خلوها من أي مشكلات أو أعطال وحلها فور اكتشافها.
  • نشر البرمجيات والتطبيقات وتثبيتها على بيئة الإنتاج التي سيتعامل معها المستخدمون.
  • إعداد وثائق استخدام البرمجيات، وتدريب المستخدمين على استعمالها.

وتذكر أن مطور البرمجيات قد لا يتحمل وحده مسؤولية القيام بكافة هذه المهام لاسيما في شركات التطوير الكبيرة التي تضم تخصصات برمجية مختلفة، ففي هذه الحالة يعمل مطور البرمجيات كجزء من فريق عمل متكامل يضم إلى جانب مطوري البرامج محللين ومختبري برمجيات ومهندسي DevOps ومهندسي ضمان الجودة ...إلخ. بحيث يتولى كل مهمة شخص متخصص وخبير بها.

الفرق بين مطور البرمجيات ومهندس البرمجيات

كثيرًا ما تتشابه المهام المطلوبة من مطوري البرمجيات ومهندسي البرمجيات في سوق العمل وقد يستخدم هذان المصطلحان بالتبادل مع بعضهما البعض إذ يعمل كل من مطوري البرمجيات ومهندسي البرمجيات على تطوير البرامج والتطبيقات.

لكن كما وضحنا سابقًا يتضح الفرق بين التخصصات البرمجية في شركات التطوير الكبيرة حيث تكون مهام تطوير البرمجيات أقل من مهام هندسة البرمجيات، بحيث يركز مطور البرمجيات على كتابة أكواد برامج تؤدي وظائف محددة وتعديلها وتصحيحها لتوافق المتطلبات، بينما يتولى مهندس البرمجيات الإشراف على عملية التطوير الشاملة وتوجيه المطورين للتأكد من تطبيق مبادئ الهندسة على البرمجيات واتباع أفضل الممارسات وتصميم ميزات جديدة والتعاون مع فرق متعددة في شركة التطوير لضمان الحصول على برامج وتطبيقات عالية الجودة، وبالتالي يحتاج مهندس البرمجيات لمهارات أعلى من مهارات مطور البرمجيات.

لذا إذا وجدت فرصة للعمل كمهندس برمجيات أو مطور برمجيات في جهة ما، فمن الأفضل أن تتأكد أولًا من الوصف الوظيفي لهذا العمل، وتعرف ما هي المهام والمسؤوليات المطلوبة منك بشكل دقيق لتعرف إن كانت هذه الوظيفة تناسبك أم لا قبل التقدم لها.

كيف تصبح مطور برمجيات

إذا كنت مهتمًا بتصميم وإنشاء البرامج والتطبيقات فعليك اتباع مجموعة من الخطوات وتعلم مجموعة متنوعة من المهارات الضرورية، وإليك أهم 10 خطوات لتصبح مطور برمجيات محترف:

  1. حدد هدفك، فمجال تطوير البرمجيات متنوع ومتشعب التخصصات لذا من الضروري أن تحدد من البداية المجال الذي تود العمل فيه والتطبيقات التي تهتم بتطويرها هل هي الألعاب الإلكترونية، أم مواقع الويب، أم تطبيقات الجوال، أم برمجة الروبوتات أم غير ذلك والتركيز على تعلمه.
  2. عزز مهاراتك في التفكير المنطقي وأسس نفسك في الخوارزميات وتعرف على هياكل البيانات الأساسية فهذه المهارات تعزز قدرتك على تعلم البرمجة وتساعدك على تطوير البرمجيات وحل مشكلاتها بشكل أفضل.
  3. تعلم دورة حياة تطوير البرمجيات والمراحل الأساسية التي تمر بها الأنظمة البرمجية كالتخطيط planning والتحليل analysis والتصميم design والتنفيذ implementation والمهام المطلوبة في كل مرحلة.
  4. ركز على تعلم لغات البرمجة والتقنيات الضرورية لتحقيق هدفك والمجال الذي تنوي التخصص فيه، على سبيل المثال إذا قررت تطوير تطبيقات الويب يمكنك اختيار لغة PHP أو بايثون، وإذا كنت مهتمًا بتطوير تطبيقات الجوال فيمكنك تعلم لغة جافا سكريبت.
  5. تعلم تقنيات تحسين الشيفرات البرمجية وجعلها نظيفة ومنظمة باتباع قواعد البرمجة الأساسية مثل وضع تعليقات ومسافات بادئة وأقواس صحيحة عند كتابة الشيفرات فهذا الأمر يميزك كمطور برمجيات.
  6. تعرف على أنواع قواعد البيانات المختلفة ومتى تستخدم كل نوع منها من أجل تخزين البيانات ومعالجتها ضمن برامجك وتطبيقاتك.
  7. تعلم مهارات وأدوات إضافية مساعدة لأي مطور برمجيات مثل استخدام أطر العمل البرمجية frameworks، وبرامج التحكم بالإصدارات مثل Git فهذه الأدوات ضرورية ومطلوبة في سوق العمل لاسيما عند العمل ضمن فريق عمل.
  8. تعرف على طرق اختبار وفحص البرمجيات والتأكد من سلامة الشيفرات البرمجية المكتوبة من الأخطاء البرمجية والتعامل مع هذه الأخطاء وحلها بالشكل الصحيح.
  9. احرص على بناء معرض أعمال يتضمن مجموعة متنوعة من التطبيقات والبرامج فهذا يعزز ما تعلمته من مهارات وتقنيات ويثبت مستوى خبراتك للجهة التي ترغب بتوظيفك ويساعدك في الحصول على فرصة عمل.
  10. بإتمامك لكل الخطوات السابقة ستكون قد امتلكت المؤهلات الكافية وعليك البحث عن فرصة عمل مناسبة في شركة تطوير برمجيات أو العمل عن بعد عبر الإنترنت كموظف مستقل وعرض خدماتك المدفوعة على مواقع العمل الحر المختلفة مثل موقع بعيد أو مستقل أو خمسات.

صفات مطور البرمجيات

رغم أهمية المهارات التقنيات التي ذكرناها سابقًا إلا أنها لا تكفي وحدها لتكون مطور برمجيات ناجح في سوق العمل، بل يجب أن تتمتع بمجموعة من السمات الشخصية والمهارات الناعمة كي تتمكن من إنجاز مشاريعك البرمجية بنجاح وضمن الوقت المحدد لها ومن أبرز هذه السمات نذكر:

  • مهارات جيدة في التواصل مع العملاء من أجل فهم المتطلبات بشكل جيد وتنفيذها بالشكل المطلوب، كما يحتاج للتواصل الفعال مع بقية أعضاء الفريق البرمجي وتنسيق العمل معهم لضمان نجاح المشروع.
  • القدرة على العمل الجماعي، لاسيما عند العمل على مشاريع كبيرة وضمن فريق برمجي متكامل من مطورين ومحللين ومتخصصي تقنية معلومات.
  • مهارات في تنظيم وإدارة الوقت والتعامل مع ضغوطات العمل، والمرونة في التعامل مع تغيير المتطلبات والتحسينات المستمرة المطلوب إجراؤها على البرمجيات، ودمج المتطلبات الجديدة بسرعة وضمن الوقت المحدد.
  • معرفة بمنهجيات إدارة المشاريع البرمجية وآليات تطبيقها مثل منهجية أجايل Agile التي تعزز العمل الجماعي ومهارات الاتصال.
  • القدرة على التعلم والتطور المستمر، فتطوير البرمجيات مجال يتطور بوتيرة هائلة وهذا يتطلب من مطور البرمجيات متابعة التعلم والاطلاع على كل جديد في مجاله.

ولمعرفة المزيد من المهارات الشخصية التي تحتاجها كمطور برمجيات أنصحك بمطالعة الفيديو التالي:

تعلم تطوير البرمجيات

يمكنك تعلم تطوير البرمجيات والبدء بدراسة التقنيات المطلوبة بطريقتين، إما من خلال الدراسة الأكاديمية في إحدى الجامعات وهذا الطريق قد يكون طويلًا ومليئًا بالمواد النظرية المملة التي لن تفيدك في حياتك المهنية ويمتد لفترة لا تقل أربع لخمس سنوات. أو دراستها ذاتيًا من خلال مصادر التعلم الكثيرة المتاحة عبر الإنترنت وهذا الطريق مختصر ويساعدك على التركيز على التقنيات التي تفيدك دون سواها وتسرع دخول لسوق العمل.

توفر لك أكاديمية حسوب العديد من المصادر المفيدة لتعلم تطوير البرمجيات من دروس ومقالات متنوعة تنشر بصورة دورية، كما توفر موسوعة حسوب توثيقات برمجية شاملة لأهم لغات البرمجة والتقنيات التي يحتاج أي مطور برمجيات لتعلمها وإذا كنت تفضل التعلم من كتب البرمجة لما توفره من طريقة مفصلة ومفهرسة في طرح المعلومات فستجد كذلك في قسم الكتب في الأكاديمية العديد من كتب البرمجة التي تناسب اهتمامك.

إضافة لما سبق توفر أكاديمية حسوب العديد من الدورات الشاملة التخصصية التي تساعدك في رحلة تعلم تطوير البرمجيات ومن بين هذه الدورات:

الخلاصة

تعرفنا في مقال اليوم على وظيفة مطور البرمجيات ووضحنا أهم المهام والمسؤوليات التي يتولى مطور البرمجيات القيام بها، والفرق بين مطور البرمجيات ومهندس البرمجيات، كما تعرفنا على أبرز التقنيات والمهارات والصفات التي يجب أن يتمتع بها مطور البرمجيات وما الخطوات التي يمكنه اتباعها لتعلم هذه الوظيفة البرمجية المهمة في سوق العمل.

هل تجد أنك تملك صفات تؤهلك للعمل كمطور برامج؟ وما هو نوع البرامج الذي تفضل تطويرها؟ وهل بدأت فعلًا بالعمل في هذا التخصص أم أنك لا زلت في طور التعلم. شاركنا رأيك وتجربتك في التعليقات أسفل المقال.

اقرأ أيضًا


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

لا توجد أية تعليقات بعد



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...