اذهب إلى المحتوى

محمد ناولو2

الأعضاء
  • المساهمات

    69
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

كل منشورات العضو محمد ناولو2

  1. تدرك المزيد من الشركات حاجتها إلى عملاء متفاعلين، فإذا أرادوا تحقيق تنمية صحية مستدامة، فعليهم كسب العملاء شهرًا تلو الآخر للبقاء والنمو. تتحقق تلك التنمية من خلال بناء خطط قوية لإشراك العملاء، مما يعني وضع خطة مراسلة تُشرك من خلالها المتلقين على أساس منتظم، وهو الأمر الذي يخلق تجربةً ناجحةً للعملاء. يمكنك ببساطة وضع خطة مراسلة تُشرك من خلالها العملاء، إلا أن تنفيذها أمر مختلف تمامًا، فعلى الرغم من وجود أداة سهلة لإطلاق الحملات التسويقية المرئية، إلا أنك لا تزال بحاجة إلى التأكد من وصولك إلى الملاحظات الصحيحة من خلال اتصالاتك مع العملاء. إذًا كيف يمكنك معرفة الشكل الذي يجب أن تبدو عليه رسائلك لتكون فعالةً وجذابةً قدر الإمكان؟ نقدم في هذا المقال أفضل الممارسات الأساسية لمحادثة العملاء، ونشرح أسلوب الرسالة الجيد، كما نقدم بعض الأمثلة للإلهام. ما المقصود بمشاركة العملاء؟ يُقصد بمشاركة العملاء توطيد العلاقة بين الشركة وعملائها، ويشمل ذلك التواصل الدائم مع العملاء بُغية مساعدتهم في الحصول على أفضل قيمة ممكنة من المنتج. تكمن مشاركة العملاء الناجحة في إرسال الرسائل المناسبة إلى الأشخاص المناسبين في الوقت والمكان المناسبين، وذلك لمساعدتهم على الوصول إلى النتيجة المرجوّة. هناك العديد من وسائل التسويق المختلفة، إلا أننا يجب أن نركز على مجموعة واسعة من الرسائل، كالبريد الإلكتروني والرسائل داخل التطبيقات ودليل المستخدم، بالإضافة إلى تطبيقات المراسلة، وأهم ما في الأمر أن يكون التفاعل مع العملاء بمثابة محادثة ودية بين الطرفين، وهو الأمر الذي يعزز الثقة مع كل خطوة. يبدو الأمر هنا واضحًا، إلا أنه لا يوجد تعريف موحد عن التفاعل مع العملاء لجميع المنتجات المختلفة، ففي حال التطبيقات الإنتاجية، يجب على العميل المتفاعل تسجيل الدخول يوميًا إلى التطبيق وذلك لإضافة العناصر أو لإكمالها، بينما في حال برامج الامتثال الضريبي، سيمكن للمستخدم المتفاعل تسجيل الدخول بضع مرات فقط خلال السنة. أفضل 5 ممارسات مثمرة للتفاعل مع العملاء سنتحدث تاليًا عن أفضل خمس ممارسات مثمرة للتفاعل مع العملاء، والتي جمعناها بناءً على خبرتنا الطويلة في هذا المجال. الدخول في صلب الموضوع عندما تصل إلى صلب الموضوع بسرعة، فإن رسائلك ستصبح أكثر وضوحًا، مما يجعل كلامك أسهل للفهم وممتعًا للقراءة كما أنه يُشجع القراء على الاحتفاظ به، الأمر الذي يُسعد عملاءك. بغض النظر عما إذا كانت شركتك تُقدم المنتجات لشركة أخرى أم أنها تقدمهم للمستخدمين، احرص على أن تكون المحادثات موجهةً نحو العمل، واشرح بسرعة ما تريد أن يفعله القارئ. فيما يلي بعض الأمثلة عن اللغة الواضحة التي تصل إلى العملاء بسرعة: صف التحسينات التي أدخلتها على منتجك، على سبيل المثال "إنها أسرع الآن بنسبة 20%". اجذب اهتمام الأشخاص من خلال إخبارهم عما يدور في حسابهم الشخصي، على سبيل المثال "اشترك 5 من أصدقائك منذ آخر تسجيل دخول لك". قدِّم حافزًا للعودة، على سبيل المثال "حاول مجددًا وسنحسم 25% من فاتورتك للأشهر الثلاثة القادمة". اعتماد لهجة شخصية لقد أصبحنا جميعًا خبراءً في تجاهل الرسائل غير المُرسلة لنا تحديدًا، أي تلك التي أُرسلت مثل رسالة جماعية إلى عدد كبير من الناس، لذا فإن اعتمادك لهجةً شخصية، يمكن أن يُحسن إلى حد كبير العلاقات مع العملاء، لذا خاطب الناس على الأقل بأسمائهم الحقيقية. يُفضل كذلك استبدال شعارات الشركة بصور لأشخاص حقيقيين، مما يساعد على تكوين علاقات شخصية. غالبًا ما نستخدم الرسائل داخل التطبيقات أو رسائل البريد الإلكتروني مع نص عادي، لأن العملاء يشعرون كما لو أنها كُتبت لهم يدويًا، يمكننا بهذه الطريقة أن نقيم علاقةً أفضل مع العملاء، بالموازنة مع كتابة رسائل تبدو وكأنها مُرسلة للجميع؛ ولكن احرص على ألا تكون رسائلك شخصيةً للغاية عندما لا تعرف العميل، إذ لا أحد يحب الألفة الزائدة من شخص لم يلتقِ به من قبل، إذ يجب أن تكون لهجتك كما لو أنك تُسجل بريدًا صوتيًا لعمتك التي لم تقابلها، إلا في الاحتفالات العائلية، أي أنها دافئة وودودة، ولكنها محترَمة. اجعل رسائلك ذات صلة بالعميل أحد أهم المبادئ الأساسية للتواصل هو أنه كلما حاولت جذب الجميع، انتهى بك الأمر بعدم التواصل مع أحد، لذا يجب أن تكون رسائلك محددةً ومناسبةً للعميل، وذلك لتتمكن من الوصول إليه بفعالية ولكسب ولائه لعلامتك التجارية. لنفترض أنك أطلقت تطبيقًا للتصوير الفوتوغرافي واكتسبت أول 100 عميل، سيهتم هؤلاء العملاء جميعًا بتطبيقك، لكنهم ليسوا بالضرورة مهتمين بذات الشيء. سيرغب البعض في معرفة سرعة الغالق وإعدادات التركيز، بينما سيهتم البعض الآخر بالتصفية والتعديل، لذا مهمتك هي تكييف رسائلك لتناسب كلا النوعين من العملاء. كلمة السر هي تحديد جمهورك بعناية واستهدافهم بناءً على سلوكياتهم، كي تكون الرسالة ذات صلة بهم قدر الإمكان. من الميزات القوية لكتابة رسائل محددة، هي تضمين سمات معينة في كل رسالة خاصة بكل عميل، على سبيل المثال، يمكن استخدام رسائل المعاملات المالية لإرسال رسائل متعددة تُفعل من خلال تواريخ محددة أو إجراءات معينة يقوم بها العميل. يمكنك الاتصال بكل شخص استهلك كامل سعة التخزين تقريبًا في تطبيقك الخاص بمشاركة الصور، وإخباره بالمساحة المتبقية لديه، كما يمكنك إرسال بريد إلكتروني إلى عملائك بشأن طلباتهم غير المكتملة، أو بشأن مشاريعهم غير المكتملة لتشجعهم على إكمالها. النظر في الاختلافات الثقافية ليس من الجيد إرسال رسالة إلى عملائك في الرابع من يوليو في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أنه يصادف عيد الاستقلال لديهم، لذا كن على دراية بالعطلات الكبرى لدى دول العالم التي لديك الكثير من العملاء فيها، قد تبدو لك مجرد زلة، إلا أن عملاءك يرونها قلة حكمة وقصر نظر لديك. لقد منحك عملاؤك إذنًا لمراسلتهم عبر البريد الإلكتروني، لكن لا يعني ذلك أن تسيء استخدام بريدهم الوارد، فهم يستخدمون تطبيقك للتسلية أو لإكمال عمل ما لديهم، لا لسماع ما يمكنهم فعله لجعل حياتك أسهل. تحدث باستمرار كلما زاد عدد الأشخاص في شركتك، صعُب الحفاظ على صوت ولهجة ثابتين. يساعد دليل أسلوب الشركة في الحفاظ على لهجة ثابتة في رسائل علامتك التجارية، كما أننا نفضل الأمثلة المنشورة في منصة ميل تشيمب Mailchimp ومنصة سلاك Slack. تعتمد لهجة الكاتب على سياق الرسالة، بمعنى آخر، ضع في الحسبان الحالة الذهنية للقارئ أثناء الكتابة، فهل يشعر بالارتياح لاستخدامه منتجك؟ وهل هو مرتبك ويطلب المساعدة من خلال دعم العملاء؟ هل يشعر بخيبة أمل لانتهاء الفترة التجريبية المجانية التي منحته إياها؟ متى ما أصبحت لديك فكرة عن حالته العاطفية، فإنه يمكنك تعديل لهجتك بما يتناسب معها. شرح كيفية كتابة رسالة فعالة بعد أن تحدثنا عن الممارسات المثمرة للتفاعل مع العملاء، سنشرح الآن طريقة كتابة رسالة فعالة، من ناحية الاهتمام بسطر الموضوع وكتابة محتوى رسالة فعّال. سطر الموضوع لديك عدد محدد من الكلمات لكتابة موضوع الرسالة، لذا كن واضحًا ومباشرًا، فعند عرض الرسائل على الحواسيب المحمولة سيظهر حوالي 60 حرفًا من سطر الموضوع، إلا أنه وفقًا للتقديرات، فإن أكثر من 50% من الناس أصبحوا يميلون لقراءة البريد الإلكتروني باستخدام هواتفهم المحمولة، مما يعني ظهور حوالي 30-40 حرفًا فقط، أي لديك أقل من 6-8 كلمات لجذب القارئ، لذا فإن الرسائل التي تُفتح غالبًا ما تمتلك عدد كلمات أقل في سطر الموضوع، لكن من المؤكد أنه لا يكفي أن يكون الموضوع مجرد 5 كلمات فقط، فعليك التأكد من كونه مثيرًا للاهتمام أيضًا. الأمر الأهم أن تتجنب إخبار عملائك بأنك تفتقدهم، لأنه نادرًا ما تنجح هذه الطريقة، ولضمان اختيار أفضل موضوع لعملائك، يمكنك إجراء اختبار أ/ب. دعوة لأداء مهمة تهدف غالبية الرسائل التي نرسلها إلى حث المستلمين على تأدية مهمة. صحيح أنه في بعض الأحيان نريد فقط بدء محادثة، ولكننا في معظم الأحيان نريد من القراء أن يؤدوا مهمة ما، ويترتب على ذلك تقديم خطوات واضحة للمستلمين. يجب تقديم عبارة جيدة ومقنعة تحث المستخدم على اتخاذ إجراء معين، كما يجب أن تكون العبارة وصفية أكثر من مجرد "انقر هنا"، وضح ما سيؤول إليه الأمر عند اتخاذ ذلك الإجراء وإليك بعض الأمثلة: اقرأ المزيد في المدونة. نزّل التطبيق. حدّث التطبيق الآن. اطلب من هنا. من الضروري تقديم سبب لاتخاذ ذلك الإجراء، وتأكد من كون المحتوى المرتبط بالرابط مشروح بما يكفي، وأنه يُظهر الفائدة من اتخاذ ذلك الإجراء. يمكن أن يُساعد أيضًا تقديم عبارة تحث المستخدم على الشعور بالإلحاح، على سبيل المثال "جرّب تطبيق ExampleApp مجانًا لمدة 60 يومًا"، وتذكر أن هناك خط رفيع بين الحث على الشعور بالإلحاح وبين التعبير عن الإلحاح. 6 نماذج من الرسائل لتفاعل أفضل مع العملاء بعد أن تحدثنا عن سمات الرسالة الجيدة، سنطبق الآن هذه المبادئ على أنواع مختلفة من الرسائل التي قد ترسلها، لقد استخدمنا هذه الرسائل لتنمية وتوسيع نطاق شركتنا، ونأمل أن تساعدك أيضًا في تطوير وتوسيع نطاق عملك. رسائل الترحيب كما يمكن لموظف ما في مطعم راقي أن يحدد تجربتك بالكامل لهذا المطعم، فإن رسالة الترحيب التي تُرسلها تحدد نوعية منتجك، لذا يجب أن تركز رسائل الترحيب على الأشياء التي ستقدم قيمةً حقيقيةً للمستخدم، على سبيل المثال: الخطوات المؤثرة التي عليهم اتخاذها، مثلًا "أرسل رسالة أو أضف 5 من زملائك في الفريق". قدم لهم الإجابات عن أكثر الأسئلة التي يطرحها العملاء في اليوم الأول قبل أن يضطروا للبحث عنها. ترحيب حار من أحد مسؤولي المنتج، على سبيل المثال، "أنا مدير المنتجات في شركة ExampleApp، وأود معرفة ما تحاول تحقيقه من خلال منتجنا". رسائل التنشيط يستخدم العديد من العملاء التطبيقات لمرة واحدة فقط، وينطبق الأمر تحديدًا على التطبيقات ذات الإصدار التجريبي المجاني، لذا لا يمكن افتراض أن شخصًا ما ملتزم باستخدام تطبيقك لمجرد أنه سجّل فيه، فربما سجل الدخول من باب الفضول فحسب. في بعض الأحيان يسجل العميل في تطبيقك، إلا أنه يفشل في اتخاذ الخطوة التالية، مثل إكمال التسجيل أو إضافة زملائه في الفريق، لذا فإن لم ينفذ الخطوة التالية بعد يومين من التسجيل، فعليك إرسال رسالة تلقائية له، ويُفضل أن تكون الرسالة عبارةً عن بريد إلكتروني أو ربما إشعارًا فوريًا، بدلًا من أن تكون رسالة ضمن التطبيق، لأنك تحاول جذبه فعليًا إلى تطبيقك مرةً أخرى، كما يجب أن تحتوي الرسالة على الخطوة التالية التي يتعين على العميل اتخاذها، وما القيمة التي سيكتسبها باتخاذه هذه الخطوة. رسائل الإنجاز يجب أن يوفر منتجك تجربةً رائعةً للعملاء ويحسن حياتهم بطريقته الخاصة، لذا تكمن الخطوة التالية في تحديد المهام الرئيسية التي يتعين على العملاء إكمالها. على سبيل المثال، إذا اشتريت مشواةً، فمن الممكن أن تكون أول مهمة تفعلها هي طهي شريحة لحم؛ أما في حالة منصة سلاك Slack، فيمكن أن تكون أول مهمة يفعلها العميل هي دعوة خمسة من زملائه إلى المنصة. تُبيِّن خطة إشراك العملاء الجيدة كيف أصبح عملاؤك نسخةً أفضل من أنفسهم، إذ تؤدي الرسائل التي تُرسل في الوقت المناسب إلى ردود فعل إيجابية لدى العملاء، على سبيل المثال، "تهانينا! لقد أكملت المهمة بنجاح، والآن تقترب ثلاث خطوات من تحقيق هدفك"، عندما يشعر عملاؤك أنهم يحرزون تقدمًا، فإنك تبدأ في كسب ولائهم لمنتجك، ومن المرجح أن يصبحوا مستخدمين دائمين له، وبالتالي فإنهم يرتقون به. ميزة الإعلانات لا تتحدد قيمة الميزات الجديدة بالوقت والموارد المخصصين لها، بل إنها تتحدد بمدى فائدتها للعملاء ومدى قدرتها على حل مشكلاتهم، والأمر منوط بك لتوضح لهم كيفية القيام بذلك. ركز في رسالتك على الفائدة التي ستقدمها الميزة الجديدة، ضع نفسك مكان المستلم الذي ربما سمع عن الميزة أو عن تطبيقك للمرة الأولى، ما هو الدافع الرئيسي الذي سيقنعه بتجربته؟ هل ستقدم له ميزات تحسن من حياته وتوفر من وقته في العمل؟ هل ستحقق له المزيد من المال؟ تجنب قول عبارات مثل، "لقد أمضينا الشهر الماضي بأكمله في إعادة هيكلة عمل وظائف التصدير لدينا"، عوضًا عن ذلك، ركز في رسالتك على الأشياء التي يمكن لعملائك تحقيقها الآن، على سبيل المثال، "تُرسَل التقارير الآن تلقائيًا، مما سيوفر لك الكثير من الوقت". تُعَد مثل هذه العبارات بدايةً أفضل بكثير. رسائل طلب آراء العملاء إن جمع آراء العملاء وملاحظاتهم من خلال رسائل البريد الإلكتروني أو من خلال الرسائل داخل التطبيقات ليس أمرًا سهلًا، إذ لن يقدم العملاء آراءهم وملاحظاتهم عن تطبيقك إن كانوا قد مروا بتجربة سيئة أثناء ذلك من قبل. في الحقيقة، هناك سبب وجيه وراء كون جميع تقييمات مطاعم Yelp إيجابية، وإليك بعض النصائح حول طلب آراء العملاء وملاحظاتهم بالطريقة الصحيحة: كن دقيقًا: عوضًا عن طرح الأسئلة الغامضة مثل "هل لديك أي تعليقات حول تطبيقنا؟"، اطرح أسئلةً واضحةً، على سبيل المثال "هل كان كل شيء واضح أثناء الاشتراك؟" أخبرهم بما ستفعله بتعليقاتهم: بدلًا من تقديم العبارات البديهية مثل "تعليقاتك تجعلنا أفضل"، دع المستلمين يعرفون ما تخطط لفعله بعد سماع تعليقاتهم، على سبيل المثال "تتم مراجعة ملاحظات العملاء أسبوعيًا من قبل مديري المنتجات لدينا، ويساعدنا ذلك في توفير المعلومات لخططنا المستقبلية" لا تطلب الكثير: لقد سبق وأن طُلب منا جميعًا ملء استبيان مدته 20 دقيقة من قِبل شركة لا نتذكر حتى اسمها، يمكنك أن تتصرف بطريقة أفضل من ذلك. على سبيل المثال، امنح عملاءك مهمةً واحدةً بسيطةً لإنجازها، ومن المرجح أنهم سينفذوها. العروض الترويجية يقول بول فاريس Paul Farris في كتابه مقاييس التسويق: "إن احتمال بيع منتج ما إلى عميل جديد هو 5-20%، في حين أن احتمال البيع إلى عميل قديم هو 60-70%". من الممكن أن تؤدي العروض الترويجية إلى نتائج سيئة في حال كانت زائفةً وغير حقيقية، إذ يعتمد نجاح هذا النوع من الرسائل على توعية العميل بالقيمة المتزايدة التي يمكن أن يحصل عليها، إذ أن أول شيء يسأل عنه العميل هو: "ما الفائدة التي يقدمها المنتج لي؟" لذا وضح بعرضك الفائدة التي سيكتسبها العميل من منتجك. لكن تذكر أن هدفك الأساسي هو كسب ولاء العملاء الحاليين والجدد لمنتجك، لذا لا تقدم عرضًا ترويجيًا ما لم يكن ذلك مناسبًا لنشاط عملائك. هناك دائما مجال للرسائل المميزة يتلقى الشخص العادي أكثر من 122 بريدًا إلكترونيًا في اليوم، فعندما ترسل الرسائل داخل التطبيق إلى المستخدم، فإنها ستكون واحدةً من بين الكثير من الرسائل التي تلقاها، فعلى الرغم من وجود الكثير من عوامل التشتت في الحياة اليومية، إلا أن هناك دائمًا مجال للرسائل الشيّقة والفريدة والقابلة للتنفيذ. تذكر أن الفرق بين كتابة محتوى رسائل عادي وبين كتابة محتوى رسائل مميز ليس بهذه الضخامة، يكمن الاختلاف في مدى تفاعل العملاء مع ما تكتبه. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Conversational customer engagement: 5 best practices and 6 examples of effective messages لصاحبه Davin O'dwyer. اقرأ أيضًا كيفية إنشاء علاقات قوية مع العملاء والحفاظ عليها 15 من مهارات خدمة العملاء التي يحتاجها كل موظف فن التعامل مع العملاء في العمل المستقل 10 أشياء يمكنك القيام بها لبناء الثقة مع العملاء الجدد
  2. لا يمكن لمدير المنتجات الناجح الاعتماد على عقله فحسب، فمن الضروري أن يمتلك الأدوات المناسبة ليجتاز صعوبات العمل المتنوعة، ولكي يبقى على تواصل مع فريق العمل. تتركز واجبات مدير المنتجات في أربعة عناصر مختلفة، وهي أن يأتي بالأفكار ويسوقها ويضمن تنفيذها ويراقب نجاحها، كما أنه لا يمكن إدارة المهام من خلال مصنف ورقي وأطر عمل مرسومة يدويًا، لذا استخدم الأدوات المتنوعة المتاحة اليوم لتجعل عملك أسهل. شخصيًا أستخدم خمس فئات عالية المستوى لجمع هذه الأدوات وهي: التفكير والبحث. تسويق الفكرة. تنفيذ خطة. تحليل الأداء. التواصل الجماعي ضمن الفريق. يتخذ كل شخص قرارات مختلفةً حول الأدوات التي يود استخدامها، وذلك بالاعتماد على وضعه الخاص، وغالبًا ما ينتهي الأمر بما تستخدمه شركتك مسبقًا ومدى معرفة الفرق المختلفة بهذه الأدوات. أقدم لك في هذا المقال بعض الأدوات التي وجدتها مفيدةً خلال فترة عملي مديرًا للمنتجات. التفكير والبحث قد يبدو توليد الأفكار وتطبيقها على أرض الواقع صعبًا جدًا، لكن لحسن الحظ، توجد العديد من الأدوات البسيطة التي تساعدك على ذلك، مثل أداة الخريطة الذهنية التي يستطيع أي شخص أن يستخدمها، فهي لا تتطلب أي برامج باهظة الثمن، فمن خلالها يمكنك أن تحلل فكرةً ما عقليًا وأن تتخيل أجزاءً مختلفةً منها، لذا كل ما تحتاج إليه فعليًا هو لوح أو ورقة بيضاء لتنظم خريطة لأفكارك. غالبًا ما تحتاج بصفتك مدير منتجات إلى تبادل الأفكار حول واجهات تطبيق جديد تعمل على إنشائه، كما أنه يمكنك استخدام أداة سهلة جدًا للتخطيط الشبكي لبناء أساسيات التطبيق، إذ توفر هذه الأدوات القوالب وتسمح لك بتكوين واجهات التطبيق دون الحاجة إلى مصمم، فعلى سبيل المثال، أردت مؤخرًا أن أبني واجهة تطبيق سريعة لنظام iOS، لكنني لست مهندس نظام iOS، لذا استخدمت موقع بالساميك Balsamiq الذي يسمح لك بإنشاء مخططات شبكية بسرعة، فكان لدي خلال بضعة ساعات هيكل التطبيق، مثل شيء بسيط وسريع، يمكننا استخدامه مرجعًا ريثما نحدد كيف ننشئ تطبيقنا، واستخدم المصمم فيما بعد تلك المخططات الشبكية مثل مرجع وبنى نماذج حقيقيةً عالية الدقة. تحتاج دائمًا إلى أن تدون ملاحظاتك بغض النظر عن المرحلة التي وصلت إليها، فبصفتك مدير منتجات، فأنت تتكلم مع الجميع من العملاء إلى المهندسين والمسؤولين التنفيذيين، وكلها محادثات يجب أن تصنفها، وهناك الكثير من المواقع التي تُقدم مثل هذه الخدمات، مثل تطبيق ون نوت OneNote وتطبيق إيفرنوت EverNote، وكذلك جوجل درايف Google Drive، فأنا أفضل شخصيًا أن أدون ملاحظاتي في مُسودات بريدي الإلكتروني، لذا اختر الأداة التي تناسبك وتأكد من تدوينك لكافة المعلومات. تسويق الفكرة يجب عليك أن تقدم فكرة منتج ما بفاعلية لكي تستطيع بيعها لأي شخص، وعمومًا يُفضَل أن تستخدم برنامج بوربوينت PowerPoint أو عروض جوجل التقديمية GoogleSlides لتتمكن من تسويقها للمسؤول التنفيذي. لكن إذا كنت تبني تطبيقًا، فقد يكون من الأسهل أن تُظهر تسلسل لأفكارك باستخدام المخططات البيانية، كما يمكنك عرض واجهات التطبيق باستخدام المخططات الشبكية، لأن الاقتناع بالأفكار المرئية غالبًا ما يكون أسهل. لدى معظم الأشخاص فكرة عن أدوات التخطيط البياني مثل فيزيو Visio ولوسيدشارت Lucidchart، وكذلك draw.io، إذ يمكنك استخدام هذه الأدوات لتشرح المنتج وكيف تتفاعل أجزاؤه المختلفة مع بعضها البعض، كما أنها جيدة أيضًا من أجل عرض مخطط انسيابي عن توقعات التنمية في المستقبل، فأنا شخصيًا معجب بهذه الأدوات لأنها تساعدني على تقديم رسم تخطيطي حول النظام وبنيته. تنفيذ خطة تكمن المهمة الأساسية لمدير المنتجات في بناء مخطط سير للعمل وإدارة تنفيذه، إذ تساعدك بعض الأدوات في تخطيط ذلك المسار لمدة من الزمن، مما يساعدك على تقديمه بفاعلية للمسؤول التنفيذي وللفريق الأكبر، ومن الخيارات الشائعة لتلك الأدوات موقع آها Ahha، وموقع راودمانك Roadmunk، الذي يُعَد أداة تخطيط مشابهة للأداة الأولى، وهي تعمل بكفاءة عالية، فكلا الأداتين تُعَدان من الأدوات عالية المستوى لإدارة المنتجات، وهناك أيضًا مجموعة أدوات أخرى تساعد في إدارة أعمال التنفيذ اليومية للفريق الهندسي، مثل موقع جيرا Jira، وهو أداة مشهورة جدًا لتقسيم الأهداف الكبيرة إلى مهام أصغر لتنفيذها من قبل الفريق الهندسي. إن أهم جزء في تنفيذ أي خطة هو ضمان تزامن الأدوات الهندسية وأدوات إدارة الإنتاج، لذا يمكن استخدام منصة أنا التابعة لشركة حسوب وذلك ﻹنشاء لوحة متكاملة تدير من خلالها سير العمل بالكامل، إذ يمكن اﻻستفادة من هذه المنصة ومن التطبيقات والمزايا التي تقدمها، لا سيما وأنها باللغة العربية، فهي بسيطة ومجانية وسهلة اﻻستخدام. الأداء والتحليل لا ينتهي العمل بمجرد إطلاق المنتج، فلا تزال تحتاج في الواقع إلى مجموعة أخرى من الأدوات لتتابع أداء المنتج ولمساعدتك على إدارته، فعندما يتعلق الأمر بآراء العملاء، فإن برامج التحليلات تساعدك على ذلك، مثل تحليلات جوجل Google Analytics الذي يساعدك في جمع المعلومات حول كيفية استخدام منتجك، إذ تظهر توجهات العملاء في بياناتك الخاصة، أما لإجراء اختبار أ/ب فهناك العديد من الأدوات التي تعمل جيدًا على ذلك مثل Optimizely؛ أما إذا كنت تبحث عن كمية كبيرة من آراء العملاء، فإن موقع سيرفي مونكي Surveymonkey وأدوات استطلاع أخرى عبر الإنترنت قد تكون خيارك الأفضل، وإذا كنت تملك نظامًا لإدارة الدعم واستفسارات العملاء، اطلع على تلك الأدوات وانظر إلى الآراء التي تتلقاها من العملاء. بصفتك مدير منتجات، فقد تريد أيضًا الوصول إلى بيانات فريق المبيعات، إذ تساعدك منصات إلكترونية مثل سيلز فورس SalesForce على ذلك، فكلما زاد عدد الآراء التي تتلقاها من العملاء، كان ذلك أفضل. التواصل الجماعي ضمن الفريق إذا لم تكن قادرًا على التواصل بفاعلية مع فريقك، فإن منتجك محكوم عليه بالانهيار منذ البداية. يميل فريقنا إلى التواجد في موقع سلاك Slack، كما أننا نخصص البريد الإلكتروني للتواصل المباشر، ويُعَد جوجل درايف Google Drive أداةً جيدةً للتواصل ضمن الفريق، إذ يتيح لأي شخص ضمن الفريق إمكانية رؤية أي مستند والتعديل عليه في ذات الوقت، وهناك أيضًا بوكس Box ودروببوكس Dropbox وكلاهما خياران جيدان للتخزين والتعاون ضمن الفريق. كما تستطيع استخدام المحادثة مع فريق العمل من خلال منصة أنا، والمساهمة في اﻷفكار ضمن تطبيق المهام في ذات المنصة، إذ يتواصل أفراد الفريق حول كل مهمة بمفردها، ويمكنك أيضًا التواصل عبر تطبيق ضمن اللوحة العامة والتي تجمع أفراد الفريق حول كافة المهام. يُعَد برنامج إكسل Excel وكذلك Google Sheets مفيدان أيضًا في التواصل مع فريق العمل، لأنك تحتاج في بعض الأحيان أن تستخدم جداول البيانات لتتبع التقدم، إذ تُعَد جداول البيانات ممتازةً لإدارة المقاولات والتبعيات الخارجية، وحالما تجتاز العملية بأكملها من التفكير حتى التحليل، يبدأ كل شيء بتكرار نفسه مجددًا، وستسير الأدوات التي اخترتها بسلاسة كبيرة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The Tools Every Product Manager Needs To Be Successful لصاحبه Ajit Kulkarni. اقرأ أيضًا الانتقال إلى منصب مدير المنتج محاسن ومساوئ مدير المنتجات الجديد وكيفية ضبط التوقعات كيفية الدخول في مجال إدارة المنتجات وإتقانه تأهيل مدير المنتجات: ما يجب فعله وما يجب تجنبه في الأسابيع الأولى دليل إرشادي للدخول في مجال إدارة المنتجات
  3. أصبحت الرسائل الإخبارية عبر البريد الإلكتروني مملةً جدًا في يومنا هذا ولأسباب كثيرة ومتشابهة. نقدم في هذا المقال بعض الأخطاء الشائعة التي يقترفها المسوقون في رسائلهم الإخبارية، وبذلك تتعرّف عليها وتتجنبها كي لا تكون رسائلك اﻹخبارية مملةً ومهمَلةً. استخدمت العلامات التجارية الرسائل الإخبارية مثل وسائل لإطلاع عملائها على منتجاتها ولتثقيف جمهورها، وذلك طوال مدة استخدامها البريد الإلكتروني بغرض التسويق، وقد أصبحت الرسائل الإخبارية شائعةً جدًا في يومنا هذا، كما أنها أصبحت مملةً إلى حد ما. قد يبدو من غير المنطقي أن يأتي هذا الكلام من شخص يعمل في شركة مختصة في التسويق عبر البريد الإلكتروني، لكن في الواقع هناك الكثير من الرسائل الإخبارية المملة المنتشرة في كل مكان. لكن كيف تعلم إن كنت أنت المقصود؟ وكيف تعلم إن كانت رسائلك الإخبارية هي إحدى تلك الرسائل التي تُحذف بدلًا من أن تُقرأ؟ والأمر الأهم كيف تُحسنها؟ لنلقِ نظرةً على بعض الأخطاء الشائعة في رسائل البريد الإلكتروني، وما الذي يمكن فعله لتجنبها. أخطاء الرسائل الإخبارية المنتشرة يمكن القول أن أهم الأخطاء التي يمكن أن تحدث على مستوى الرسائل الإخبارية المنتشرة تتمثل في الآتي:‎‏‪‫ تتحدث كثيرًا عن نفسك. تضغط على العملاء بشدة لبيعهم أحد المنتجات. ليس لديك هدف محدد. لا تكتبُ مثل إنسان عادي. عدم تقسيم الجمهور إلى فئات. عدم إجراء اختبار أ/ب. عدم مراقبة النتائج. تتحدث كثيرا عن نفسك يمكننا أن نتفهم أنك تعتقد أن الرسالة الإخبارية يجب أن تتحدث عنك أو عن عملك في المقام الأول. إلا أنّ أحد أكثر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المسوقون، هي التحدث عن نفسهم أو عن عملهم كثيرًا. إليك سر صغير حول الرسائل الإخبارية، والذي ينطبق على جميع مجالات التسويق، لا أحد يريد أن يسمعك تتحدث عن نفسك أو عن شركتك، إذ يتابعك الناس لأنك تقدم أشياءً تهمهم. فكّر بالرسائل الإخبارية التي تستمتع بقراءتها، هل هي مليئة بأخبار عما تناوله أفراد تلك الشركة في غداء يوم الجمعة مثلًا؟ أم إنها مليئة بالمحتوى الذي يهمك؟ لكن لا يعني ذلك ألا تتحدث عن نفسك أبدًا، فمن الجيد اتباع قاعدة 90/10 في هذه الحالة، والتي تعني أن تخصص 90% من الوقت لتزوّد فيها جمهورك بالمحتوى الذي يفيدهم، و10% لتتحدث عن نفسك. تضغط على العملاء بشدة لبيعهم أحد المنتجات إحدى أسرع الطرائق لخسارة عدد متابعي رسائلك الإخبارية هي الترويج لمنتجاتك فحسب. صحيح أن البريد الإلكتروني وسيلة جيدة للاستثمار، وهدفك الأساسي هو تنمية عملك، لكن رسائلك الإخبارية ليست المكان المناسب للترويج المباشر والشديد للمبيعات. نشرتك الإخبارية هي مكان لتؤسس علامتك التجارية وتكسب ثقة جمهورك واحترامهم، وكما ذكرنا سابقًا، يجب أن تسعى لأن تكون مفيدًا، فعندما يتأكد جمهورك أنك مصدر فعّال ومفيد لهم، فإنك ستكسب ثقتهم، وحينها يمكنك التحدث عن نفسك وأعمالك، لذا فإن الرسائل الإخبارية مشروع طويل الأمد، يتمحور حول بناء مجتمعك وعلامتك التجارية. ليس لديك هدف محدد عليك أن تسأل نفسك مع كل رسالة إخبارية ترسلها، ما الهدف من هذه الرسالة؟ إذ يجب أن تؤدي كل رسالة رد فعل واضح لدى القارئ، وهو ما يُشار إليه عادةً بأسلوب "الحث على التصرف". إذا كنت تريد من القارئ أن ينقر للوصول إلى مدونة ما، فعليك أن تجعل ذلك سهلًا من خلال إضافة خيار يوجه القارئ بوضوح؛ وإذا كنت تريد منهم التسجيل في ندوة عبر الإنترنت، فأخبرهم بذلك بوضوح وامنحهم طريقةً سهلةً للتسجيل. تقع العلامات التجارية عادةً في خطأين متكررين، فأما الأول، فهو عدم تطبيق أسلوب "الحث على التصرف"، فبعض الأشخاص وخاصةً فئة "هذا ما تناولناه في غداء يوم الجمعة" يثرثرون حول شيء ما، دون وجود فائدة حقيقية لرسالتهم في صندوق بريدك الوارد. الخطأ الثاني هو وجود العديد من عبارات الحث على التصرف، فإذا كنت تدرج رابطًا لكل شيء تنشره على الإنترنت، فإنك ستجعل الناس يحتارون في أي رابط عليهم أن يضغطوا، وبعد أن نجحت في شل قدرتهم على اتخاذ القرار، فالاحتمال الأكبر أنهم سيخرجون من بريدك الإلكتروني تمامًا. ضيّق نطاق أهدافك، ومن المؤكد أنك ستحقق نتائج أفضل. لا تكتب مثل إنسان عادي تُعَد هذه العبارة صحيحة، خصوصًا فيما يتعلق بالرسائل الإخبارية التي تكتبها الشركات أو العلامات التجارية، والتي تنسى أن تكتب رسالتها مثل أي إنسان عادي. يكتب العديد من المسوقين رسائلهم الإخبارية بلغة بسيطة ولطيفة، بينما يختبئون خلف اسم العلامة التجارية. صحيح أن الناس يشعرون أحيانًا بعلاقة تربطهم بالشركات والمنتجات، إلا أنهم يشعرون بارتباط أقوى مع الأشخاص الحقيقيين، لذا فإن كنت تكتب رسالةً إخباريةً فانسبها إلى نفسك ودع الناس يتعرفون على ذاك الشخص الذي يكتب تلك الرسالة. لدى جيجي روزنبرغ Gigi Rosenberg -مدربة الخطاب العام وإحدى مستخدمي موقع Campain Monitor- نصيحة رائعة حول كتابة الرسالة الإخبارية، فهي تنظر إلى رسالتها الإخبارية على أنها حفلة وأنها المسؤولة عن الدعوة إليها، على عكس وسائل التواصل الاجتماعي، إذ ترى نفسها واحدةً من الحضور. تقول جيجي: "بالنسبة لي، فإن الأشخاص الموجودين على قائمة الأصدقاء في بريدي الإلكتروني هم ضيوفي المدعوّين إلى الحفلة أو هم نفسهم الأشخاص المهمون جدًا، فأنا أشارك كل شهر أداة خطاب عام مع هذه المجموعة المميزة من الأشخاص، وبهذه الطريقة يمكنني تقديم شيء مفيد لهم، وأبقى على اتصال مع هذا المجتمع المميز". عدم تقسيم الجمهور إلى فئات يقول 56% من الناس أنهم يلغون متابعة البريد الإلكتروني إذا لم يكن المحتوى ذا صلة بهم، مع ذلك يستمر المسوقون بإرسال المحتوى ذاته إلى كامل لائحة متابعيهم، على أمل أن يكون الناس مهتمين به. يمتلك كل فرد من جمهورك اهتمامات مختلفة عن الآخر، فلكي تتجنب خسارة متابعيك ولتُبقي محتواك ذا صلة بهم، ابدأ بالتفكير بطرق لتقسيم قائمة جمهورك إلى فئات بناءً على العمر أو الموقع أو المهنة، مما يمنحك أفكارًا أفضل عن المحتوى المناسب لإرساله إليهم. عدم إجراء اختبارات أ/ب يُعد اختبار أ/ب طريقةً سهلةً لاختبار عناصر مختلفة في بريدك الإلكتروني ومعرفة ما يفضله جمهورك، إذ تهمل العديد من العلامات التجارية إجراء هذا الاختبار، في حين تجريه بعض العلامات التجارية الأخرى ويحصلون على نتائج كبيرة. أجرينا اختبار أ/ب منذ فترة، فقد اختبرنا لهجة البريد الإلكتروني من خلال تصميم حساب بريد إلكتروني يستخدم لهجةً إيجابيةً، بينما صُمم الحساب الآخر ليخلق جاذبيةً وشعورًا بالإلحاح، وقد اتضح لنا فيما بعد أن جمهورنا إيجابي جدًا، إذ فاز حساب البريد الإلكتروني ذو اللهجة الإيجابية بمعدل أعلى يصل إلى 22%. عناصر أخرى يمكنك أن تجري عليها اختبار أ/ب: عدد سطور المقال. طول نص البريد الإلكتروني. المحتوى. الصور. الطابع الشخصي. نمط القالب. أزرار تقنية الحث على التصرف. والخيارات عديدة وغير محدودة. عدم مراقبة النتائج الخطأ الأخير الذي يرتكبه المسوقون عند صياغتهم الرسالة الإخبارية هو أنهم لا يراقبون نتائج تلك الرسالة، فمن خلال مراجعتك للمقاييس والنتائج بعد كل حملة، فإنك ستمتلك رؤًى ثمينةً حول نوع المحتوى الذي يستجيب له جمهورك، مما يتيح لك فهم متابعيك على مستوى أعمق، وإدراك ما يفضلونه، مثل أن يفضلوا المقال بسطور طويلة أو قصيرة، أو أنهم يحبون البريد الإلكتروني بكلمات فقط دون صور أو على العكس من ذلك. تُعد مراقبة مقاييس بريدك الإلكتروني المفتاح الأساسي لنجاح رسائلك الإخبارية. في الختام هناك العديد من الرسائل الإخبارية السيئة المنتشرة، لا يجب أن يثنيك ذلك عن إرسال رسائلك الخاصة، فعندما تُكتب الرسائل بعناية ودقة، فإنها تمتلك قوةً هائلةً لبناء علامتك التجارية وتعزز الشعور الاجتماعي بين جمهورك. تجنب فقط الأخطاء السابقة عند كتابة رسائلك الإخبارية، وسوف تُبلي بلاءً حسنًا. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 7 Mistakes You’re Making With Your Newsletter (And How to Fix Them) لصاحبه Will Harris. اقرأ أيضًا 5 من أسباب فشل التسويق عبر البريد الإلكتروني كيفية تقدم تجربة عملاء عظيمة باستخدام الرسائل الدورية Recurring Emails أهمية اختبار البريد الإلكتروني وما تحتاج إلى معرفته للبدء في التسويق
  4. ماذا يعني أن تصبح مدير منتجات وكيف من الممكن أن تضبط توقعاتك للنجاح في أيامك الأولى وذلك وفقًا لآراء 5 مديري منتجات جدد. يبذل الناس الكثير من الجهد لكي يكونوا مديري منتجات، فجميع الناس تطمح بأن تكون ذلك الشخص متعدد المواهب والقادر على حل جميع المشكلات وإنجاز الأمور، وعندما يحصلون على الوظيفة، فإن ذلك يعني لهم شيئًا عظيمًا، ويشعرون براحة وسعادة بالغة، كما لو أنهم أُلقوا في الماء البارد. فجأةً يبدو الأمر كما لو أنك في قطار الملاهي، لقد اشتريت تذكرتك فعليًا، وهو ينطلق أسرع بمرتين مما كنت تتوقع قبل صعودك إليه بناءً على ما رأيتَه من الخارج. التوقعات: يُعَد دور مدير المنتجات واحدًا من أكثر المهن شهرةً وتميزًا في الوقت الحالي، فوفقًا لصحيفة وول ستريت Wall Street Journal، فإن هذه الوظيفة كانت عام 2016 الوظيفة التي يحلم بها غالبية خريجي ماجستير إدارة الأعمال. ولكن كيف تبدو وظيفة الأحلام هذه على أرض الواقع؟ بمجرد حصولك على الوظيفة أخيرًا، ما الذي تتوقعه بالضبط وكيف يمكنك النجاة من تجربة "قطار الملاهي"؟ هذا ما كنت أسأل عنه نفسي، والآن شعرت بالحاجة للكتابة عن هذا الموضوع بعد أن تمكنت أخيرًا من أن أصبح مدير منتجات، سواءً لإعطاء هيكل لأفكاري، أو لتقديم فائدة لمديري المنتجات الطموحين الجدد، ولكن من أجل أن يكون هذا العمل دقيقًا أكثر، فقد أدركت أني بحاجة إلى الاعتماد أكثر على أفكاري وخبرتي، فقد كنت بحاجة إلى توسيع وجهة نظري لإضفاء الحيوية على هذا المقال، وجعله ذا قيمة حقيقية لمن يقرأه منكم. تعرفت على ألكساندرا بيوواريك Aleksandra Piwowarek وبشرى النخلاني Busra Al Nakhlani وإيفيلينا شوبرت Evelina Schubert ولويزا جونكالفيس Luisa Goncalves، فهن أربع سيدات مميزات ومديرات منتجات رائعات وشغوفات، وقد انتقلن مؤخرًا إلى إدارة المنتجات من مناصب وظيفية مختلفة جدًا، مخططاتٍ بذلك لتغيير حياتهن المهنية لكي يصبحن مديرات منتجات. أُشارك في الجزء الأول من هذا المقال خبرتنا الجماعية فيما يتعلق بالتوقعات حول دور مدير المنتجات، بينما يقدم الجزء الثاني دليلًا عمليًا لاجتياز تلك التوقعات، فهذه هي آراؤنا الفعلية لما عشناه، وكيف أن التحول إلى مدير منتجات أصبح أكثر بكثير مما كنا نتوقعه. لندخل في صلب الموضوع ونتحدث عن التوقعات إذا كنت تقرأ هذا المقال، فمن المحتمل أنك تحلم بأن تصبح مدير منتجات، أو أنك مدير منتجات بالفعل، هل تتذكر ما الذي دفعك في المقام الأول نحو هذه الوظيفة بالذات؟ ما الذي تخيلت أنه سيحصل بمجرد حصولك عليها؟ هل يذكرك ذلك بشيء ما؟ من المؤكد أنها ذكرتني بشيء عندما أجريت مقابلةً مع بشرى ولويزا وسمعت عن أحلامهما وتوقعاتهما، فكلنا نريد أن نكون ذلك الشخص، لقد أردتُ ذلك وأراهن أنك تريده أيضًا. إن كونك مدير منتجات يعني تمتعك بدرجة كبيرة من الذكاء والفطنة، وهذا ما يدفعنا ويعِدنا بتحقيق البعدين التاليين: إثبات الذات: نريد أن نفعل شيئًا مهمًا له تأثير واضح وقابل للقياس، علاوةً على ذلك، نريد أن نتحمل المسؤولية بالكامل وأن يكون كلامنا ذا قيمة، كما نريد أن نكون في مقاعد الصف الأول، أولئك الذي يقودون العملية الشاملة، من التفكير إلى مرحلة الاكتشاف والاختبار، وصولًا إلى التسليم الملموس ومن ثم إلى الحل. باختصار، نريد أن نكون بطل القصة وأن نؤثر بفاعلية على القرارات والنتائج. اعتراف الناس الآخرين: هل تذكر عبارة "وأن يكون كلامنا ذا قيمة" من النقطة أعلاه؟ حسنًا، لا يكفي أن يكون الأمر مهمًا بالنسبة لنا فقط، إذ نريده أن يكون ذا قيمة للناس الآخرين أيضًا. المحاسن هل تتذكر تلك اللحظة الجميلة عندما حصلت على الوظيفة وشعرت وكأنك مدير منتجات للمرة الأولى، لقد عاشت بشرى تلك اللحظة تمامًا، إذ تقول: "بعد أن سمعت عن الصعوبات التي واجهها مهندسونا، فقد خطر على ذهني أننا كنا نحاول التقيد ببعض الأمور القديمة التي من الواضح أنها لم تَعُد تناسب احتياجاتنا، لذا يجب علينا التعاون معًا لاكتشاف أسلوب عمل جديد لمساعدة فريقنا على التحسن، كانت هذه لحظتي المميزة كمديرة منتجات". عاش كل فرد منا بما تسميه بشرى "لحظة مدير المنتجات"، ذلك الشعور بأنك قد أحدثت فرقًا بالفعل من خلال مشاركتك الخاصة، وأنك قد قدمت شيئًا ذا قيمة لفريقك أو لعملائك، تلك اللحظة أشبه بإدمان أي مُخدر، فأنت تريد معاودة تجربته مهما كلف الثمن. إذا كنت مديرًا للمنتجات، فإن وجود مكاسب سهلة أمر نادر وقليل، لذا فإن لكل انتصار مذاق خاص. كونك مدير منتجات يمكن أن يكون حقًا أحد أكثر الخيارات المهنية إرضاءً وعطاءً، فالمكاسب التي تقدمها لك هذه المهنة كثيرة ومتنوعة، وأنا شخصيًا أرى أن إدارة المنتجات أفضل بكثير مما كنت أتخيل، إنها مثيرة ومبهجة ومحفزة، وإليك بعض الأمور التي يمكن أن تحققها لك إدارة المنتجات بناءً على تجاربنا الجماعية. الاستقلالية والمسؤولية الذاتية كونك مدير منتجات يعني أنك صانع القرار، أي أنك الشخص الذي يتحمل المسؤولية عندما يتعلق الأمر بالمنتج، فأنت مطالب بأن تقرر الاتجاه الذي يجب أن تسلكه، وفي النهاية فإن قرارك هو الذي سيحدد مصير المنتج، إما تطويره أو انهياره. هذه ليست صُدفةً بأن يُشار غالبًا إلى مدير المنتجات باسم "المدير التنفيذي للمنتج". القيادة والشهرة كونك مدير منتجات، يعني امتلاكك لقدر كبير من الشهرة، إذ يعرف كل شخص داخل مؤسستك تقريبًا من أنت، وخاصةً إذا كانت المؤسسة صغيرة، وغالبًا ما تُسلط عليك الأضواء، قد يكون شيئًا جيدًا أو سيئًا بالنسبة لك، إذ يعتمد الأمر على شخصيتك، لكن بالنسبة لمعظمنا، هو أحد الأسباب الرئيسية خلف رغبتنا في أن نصبح مديري منتجات. أنت الشخص المقصود، فرغم عدم امتلاكك لأي سلطة أو ألقاب رفيعة رسمية، فأنت من يوجه منظمتك وفريقك من خلال تأثيرك عليهم والاحترام الذي اكتسبته بمجهودك، كما تقول إيفيلينا: "حقيقة أن القيادة تُكتسب لا تُمنح هو ما يجعلها ممكنة". التواصل كونك مدير منتجات، فإنه يُتوقع منك أن تتواصل مع الجميع، وأن تنخرط مباشرةً مع العملاء وكذلك مع الزملاء الأقل خبرةً منك، كما أنك تمتلك الفرصة لمقابلة أشخاص جدد باستمرار وتكوين علاقات قائمة على الاحترام والإعجاب المتبادل. وفيما يتعلق بالقيادة، فهي أيضًا قد تكون حسنةً أو سيئةً اعتمادًا على شخصيتك، فهي بالنسبة لي أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتني أرغب في أن أصبح مديرة منتجات في المقام الأول، وأن أُحاط بأشخاص أذكياء ومُلهِمين، والسيدات اللواتي سُعدت بمقابلتهن هنّ أفضل مثال عن ذلك. التعلم المستمر والتطور إن طبيعة الوظيفة واسعة للغاية وقابلة للتغير، لذا عليك مواكبتها دومًا من خلال معرفة التطورات باستمرار، فبصفتك مدير منتجات، فإنك بحاجة إلى أن تكون متعدد المواهب، وأن تعرف القليل أو الكثير اعتمادًا على وضعك الخاص، وذلك في مجالات هندسة البرمجيات والتصميم والأعمال، إضافةً إلى بعض المهارات الاجتماعية. وفقًا لألكساندرا، فإن كونك مدير منتجات يمنحك أعظم هدية على الإطلاق، فهو يدفعك إلى النمو باستمرار، ويمنحك العديد من الفرص لإعادة اكتشاف نفسك ووظيفتك وحياتك المهنية، فإن كنت تبحث عن الحماس والمغامرات وعن وظيفة تحتوي على أشياء كثيرة ولكنها غير مملة أبدًا، فإدارة المنتجات هي الوظيفة المناسبة. المجتمع وإطار العمل تُشبه إدارة المنتجات الدخول إلى نادٍ خاص، إذ يمكنك الوصول إلى مجتمع كبير ونشط وداعم، ولم يفاجئني هذا الأمر كونها مهنة تتطلب الكثير وغالبًا ما تحتاج دعمًا قويًا. يُعَد تكوين المجتمعات القوية إحدى الطرائق التي يُفضلها مديرو المنتجات في التعامل مع المسؤولية والتحديات التي يواجهونها يوميًا، سواءً على المستوى المحلي أم على المستوى الدولي. في الحقيقة، يحب مديرو المنتجات مشاركة أفضل الممارسات والأدوات وطرائق العمل لديهم، وذلك لتسهيل مهام الأشخاص الآخرين، فكما تقول إيفيلينا: "لكيلا تضطر إلى إعادة اختراع العجلة مرارًا وتكرارًا". صندوق باندورا بصفتك مدير منتجات، فإن الفضول يجب أن يكون اسمك الأوسط، تلك الإثارة الناتجة عن الكشف عن التعقيدات، والتحقيق بحثًا عن حل ومن ثم ترجمته إلى متطلبات قابلة للتنفيذ، وهذا ما أُطلِق عليه شخصيًا اسم "صندوق باندورا Pandora’s Box". بصفتك مدير منتجات، فإنك ستشعر بالإثارة عند اكتشاف حل الألغاز التي لا علاقة لها ببعضها البعض، كما أن الأمر محفز عقليًا ويؤدي إلى التطور المستمر، فكل يوم يبدو مختلفًا عن الذي يسبقه وبذلك تزداد الإثارة. التأثير وإثبات الذات من خلال نظام العمل القائم على التسليم المستمر، فإنك ترى نتائج أعمالك وقراراتك بسرعة كبيرة، وقليلة هي الأعمال التي لا يمكنك رؤية ثمارها بسرعة على نحو ملموس، وذلك لأنها عملية مستمرة، بغض النظر عن كونها أعمالًا صغيرةً وليست مجرد حدث واحد كبير يُكشَف في نهاية الرحلة. هذا النوع من الأعمال مُرضي للغاية ويُضفي لنا إحساسًا بالقوة وتحقيق الذات، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلنا نحب هذه المهنة كثيرًا، فعندما نعرف أننا قادرون على إحداث تغيير في حياة الآخرين وجعلها أفضل مما كانت عليه من قبل، فهو شعور يستحق الاجتهاد. الصعوبات هل رأيت كل تلك الصفات الجيدة للوظيفة، أو إذا كنت مدير منتجات أساسًا، فعلى الأرجح أنك قد كتبت واحدةً أو اثنتين بنفسك، الأمر الذي يُؤكد وجود العديد من الجوانب الجميلة، مثل قيادة فريق متنوع وأخذ الأفكار وصقلها إلى حلول، وإنشاء خارطة طريق للعمل والعديد من الميزات ذات المستوى العالمي. هناك خبران أحدهما جيد والآخر سيئ، فأما الخبر السار، فهو أن كل الصفات الرائعة التي ذكرتها صحيحة؛ أما الخبر السيء، فهو أن للوظيفة بعض الأوصاف السيئة التي لم تُذكر بعد، فصحيح أن وظيفة مدير المنتجات هي واحدة من أكثر الوظائف إرضاءً ومكافأةً، إلا أنها قد تكون أيضًا واحدةً من أكثر الوظائف إرهاقًا وإثارةً للغضب في بعض الأحيان. لقد علمت في يومي الأول أن وظيفة مدير المنتجات أصعب مما كنت أتوقعه، فقد كان ذلك خلال أول مواجهة لي عندما رأيت السعادة والآمال في أعين فريق المهندسين، كما لو أنني أملك القدرة على حل جميع مشكلاتهم وتحقيق كل توقعاتهم، لقد شعرت بالإرهاق والضغط والرعب في نفس الوقت. بدا كل شيء جديدًا ولامعًا في أول 30 دقيقة لي بصفتي مدير منتجات، وشعرت بالطموحات التي ترتقي نحو الأعلى، فقد قضيت 15 دقيقة من استراحة الغداء في أول يوم لي في الحمام كي أقوم بتمارين التنفس والاسترخاء، والحقيقة أنني ما زلت أفعل ذلك في بعض الأحيان. الإحساس العاطفي قد لا تأتي إدارة المنتجات مع دليل تعليمات ولكنها تأتي بالتأكيد مع كم كبير من المسؤولية والكثير من أساليب العمل والتدريبات الجيدة، ومن المفارقات أن ما يجعلها رائعةً هو أيضًا ما يجعلها صعبةً، ومع وجود الكثير من الأدوات المتاحة، كيف يمكنك أن تعرف ما الذي عليك تطبيقه في كل حالة معينة؟ تشارك بشرى تجربتها الشخصية: "كنت أشك في كل ما أفعل، فهل يجب علي أن أُعيد بعض الأعمال؟ لقد استغرق الأمر مني بعض الوقت لأدرك أنه لا يوجد أمر صائب وآخر خاطئ، فكل ما احتجته هو أن أثق بنفسي جيدًا لأستفيد من كل ما تعلمته ولكي ألائمه مع وضعي، عوضًا عن اتباع الأشياء مثل العمياء". خرافة التركيز على العملاء لا تختلف خرافة التركيز على العملاء من شركة إلى أخرى فحسب، بل إنها تختلف من فريق إلى آخر أيضًا، فبالنسبة للبعض، تُعَد كلمة "عميل" كلمةً مقدسةً، وبالنسبة للبعض الآخر هي أقل من ذلك، حيث يجب على مديري المنتجات الذين يركزون على العملاء الداخليين مراعاة احتياجات العمل أيضًا. تُعَد معرفة كيفية التنازل للعميل أحد أكبر التحديات، إذ يُتوقع منك تقديم قيمة لكليكما، ولكن قد يكون من الصعب الخوض في هذا المنهج، إذ تقول لويزا: "أنا أعمل في نظام داخلي لمراقبة الأداء، وأحيانًا أشعر وكأنني أكتب قصصًا تجاريةً عوضًا عن كتابة قصص المستخدمين، كيف يمكنني تبرير إنشاء أداة للمستخدمين بينما يستخدمونها لأنهم بحاجة لها". مصنع التسليم يرجع مصنع التسليم -كما أحب تسميته- إلى الخلل بين العمل واحتياجات العملاء، فهل ما تقدمه مفيد لهم فعلًا، أم أنك تقدم ميزات لمجرد إظهار شيء ما في النهاية؟ كيف توازن بين الخطة الزمنية للأعمال وبين التوقعات والوقت اللازم لتحقيق منتج سليم؟ هل تتخلى عن رأي عميلك وعن سمعة منتجك كي تركز على تقديم شيء ما؟ أي شيء، المهم أن يحصل مهندسوك على عمل وأن تُنهي بعض المهمات، فهل تُسعَد بهذا العمل؟ نظرًا لكوننا نعمل باتباع عملية تدريجية، سيُتوقع منا تقديم شيء ما أسبوعيًا، إذ لن تنتهي الأشياء أبدًا، وقد تتعرض لخطر خسارة الصورة الأكبر في ظل جميع عمليات التسليم الصغيرة. لقد عملت شخصيًا في مصنع توصيل حقيقي سابقًا في بداية مسيرتي المهنية، وقد استخدمنا حينها كانبان واستخدمنا مخططات جانت Gantt Charts، وقد عملنا باستخدام عمليات التسليم الإضافية لأننا كنا بحاجة في نهاية كل أسبوع إلى تقديم كمية محددة من المنتجات، فحين ننظر إلى الماضي يبدو الأمر متشابهًا إلى حد كبير. خرافة المرونة قد تضطر إلى التعامل مع تفكير مُنغلق جاد اعتمادًا على حجم مؤسستك، إذ تقول إيفلينا: "يمكن أن تكون المرونة والسرعة في التغيير مجرد خرافة، فما تفعله يؤثر على العديد من الفرق، ومنه فإن إشراك الجميع في التغييرات السريعة يمكن أن يشكل تحديًا كبيرًا". على العكس من ذلك، إذا كنت تعمل في مؤسسة صغيرة فقد لا تمتلك الموارد اللازمة للتكيف بسرعة، لأنه يُتوقع منك بصفتك مدير منتجات أن تواكب التغيرات السريعة للاستجابة لاحتياجات السوق، ولسوء الحظ هناك احتمالات مرتفعة لتواجه خرافة المرونة، إما بسبب نقص الموارد أو بسبب التبعيات داخل المنظمة. من هو مدير المنتجات؟ بما أن المسؤولين في مؤسستك لا يفهمون دورك وما الذي تُقدمه، فإنهم إما سيتجاهلونك، أو على العكس تمامًا سيحاولون جعلك الرجل الذي يسد الثغرة في مؤسستك، كما تقول بشرى: "أن تكون مدير منتجات هو أمر مرهق ومُتطلِب لأن الناس يتوقعون منك أن تحل جميع المشكلات، لكن الإبداع يكمن في إيجاد المشكلات الصحيحة لحلها". يمكن أن يكون الحد الفاصل بين كونك الرئيس التنفيذي لمنتجك وبين كونك مالئ الثغرة في مؤسستك صغيرًا للغاية، إذ يُعَد التعامل مع المسؤولين في مؤسستك جزءًا مُهمًا من وظيفة مدير المنتجات، ففي الحقيقة قد ينتهي بك المطاف إلى تكوين علاقات عامة لكي تكون فيما بعد مدير منتجات، لذا فقد تصبح الاجتماعات وظيفتك اليومية، ويصبح الإقناع والمفاوضات المستمرة هي وظيفتك الثانية. في الختام هل تحققت توقعاتنا الأولية قبل أن نصبح مدير منتجات؟ نعم، وأكثر من ذلك، فأنا شخصيًا أشعر بالرضا عن وظيفتي أكثر من أي وقت مضى، وكان لهذا أثر إيجابي كبير على حياتي. وبالإضافة إلى ذلك، تشرفت بلقاء بعض المهنيين الجيدين الذين يمنحونك الإلهام وقد أصبحوا قدوةً لي، كما أن الوظيفة جعلتني جزءًا من مجتمع كريم وداعم، فقد منحتني الفرصة لأمارس أكثر الهوايات التي أحبها، وهي الكتابة وكذلك التواصل مع السيدات الرائعات اللواتي ساعدنني في صياغة هذه القصة. هل كان دورنا كمديري منتجات مختلفًا عن توقعاتنا في البداية؟ نعم في الحقيقة، لقد كان أصعب بكثير، إذ لم ندرك أنه علينا مواجهة التحديات التي تأتي مع وظيفة تتطلب الكثير، وكما يقول المثل: "كلما زادت الصعوبات والتحديات، زادت السعادة عند وصولك إلى القمة". ترجمة -وبتصرّف- للمقال The Joys and the Struggles of a New Product Manager - How To Manage Expectations لصاحبته Sara Tortoli. اقرأ أيضًا تأهيل مدير المنتجات: ما يجب فعله وما يجب تجنبه في الأسابيع الأولى وظيفة مدير المنتج وما عليك فعله لتحصل عليها دليل إرشادي للدخول في مجال إدارة المنتجات ما الذي تعلمته في أول عام لي كمدير منتجات
  5. لا يمكننا إنكار قيمة التسويق عبر البريد الإلكتروني، فمع مرور الوقت يُثبت البريد الإلكتروني أنه إحدى أكثر أدوات التسويق فعاليةً، إلا أنه لا يُستخدم من قبل الجميع مثل جزء من خطتهم التسويقية، وذلك نظرًا لانتشار أهميته التسويقية منذ فترة وجيزة. إليك كيف من الممكن إثبات قيمة التسويق عبر البريد الإلكتروني وبناء خطة رابحة، فهي واحدة من أكثر نقاط الصعوبة التي نسمعها من عملائنا. كما هو الحال مع أي خطة تسويقية، فإن المسؤولين في شركتك يريدون معرفة النتائج المُتوقع الحصول عليها قبل توفير الموارد اللازمة لهذه الخطة، فلا يمكن للمسؤولين اعتماد أي خطة تسويقية دون معرفة الأثر المحتمل الذي يمكن أن تقدمه. قد يبدو من الصعب إيصال مدى أهمية التسويق عبر البريد الإلكتروني لشخص لا يعمل بها فعليًا على مدار يومي، نظرًا لكونه مُحاطًا بوسائل التسويق الرقمي الأحدث منذ فترة طويلة، فقد يبدو التسويق عبر البريد الإلكتروني أسلوبًا قديمًا بالنسبة له. لكننا هنا لنخبرك أنه ما من شيء أقرب من الحقيقة، ولهذا سوف نساعدك في هذا المقال على إثبات أهمية التسويق عبر البريد الإلكتروني، سواءً للعملاء أم للمسؤولين داخل الشركة. ما مدى قيمة حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني؟ يُعَد التسويق عبر البريد الإلكتروني أحد أكثر أساليب التسويق ربحًا إن لم يكن أكثرها، إذ تتراوح عوائد الاستثمار ما بين 3600% إلى 4400%، أي إن العائد المادي يتراوح بين 36 دولارًا إلى 44 دولارًا لكل دولار أمريكي يُنقق على التسويق عبر البريد الإلكتروني، وبالطبع فإن هذا مردود ضخم للغاية، فمع وجود هذه العوائد، يجب تضمين البريد الإلكتروني في جهود التسويق لأي شخص، ولا يكفي وضع البريد الإلكتروني مثل أحد أساليب التسويق، بل يجب التركيز عليه على أساس مجال تسويقيّ جاد، في حين أن الوسائط الأخرى مثل وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن تكون مُهمة للمشاركة والتوعية، إلا أنها لا تحقق أرباحًا كتلك التي يحققها التسويق عبر البريد الإلكتروني. يمكن لأصحاب المشاريع الصغيرة وللمسوّقين المبتدئين الاستفادة من قوة البريد الإلكتروني، إذ يُعَد البدء في التسويق عبر البريد الإلكتروني أمرًا سهلًا نسبيًا بالموازنة مع أساليب التسويق الأخرى. لماذا يعد التسويق عبر البريد الإلكتروني ذا فعالية أكبر من الوسائط الأخرى؟ هناك بضعة أسباب تُفسر التوجه المتزايد نحو التسويق عبر البريد الإلكتروني، وفيما يلي بعض الفوائد التي يمتاز بها التسويق عبر البريد الإلكتروني دون الوسائط الأخرى. سهل التخصيص يمنحك البريد الإلكتروني القدرة على تخصيص رسائلك بفعالية تفوق الوسائط الأخرى، فعوضًا عن إرسال ذات الرسالة إلى الجميع، يمكنك صياغة عدد من الرسائل عبر البريد الإلكتروني، وذلك من خلال تحديد فئات الجمهور المستهدفة، ومن ثم جدولة إرسال الرسائل المناسبة إلى الجمهور المناسب وفي الوقت المناسب، الأمر الذي يجعل تحسين حملتك التسويقية أمرًا أسهل. يصل إلى الأجهزة المحمولة تُشكّل حركة البيانات عبر اﻷجهزة المحمولة أكثر من نصف حركة البيانات اﻹجمالية عبر اﻹنترنت. قد يبدو الأمر بديهيًا بالنسبة لك، إلا أن الناس أصبحوا يستخدمون هواتفهم كثيرًا عام 2021، والبريد الإلكتروني هو الوسيلة الأفضل للوصول إليهم، إذ يتحقق نحو %85 من مستخدمي الهواتف الذكية من بريدهم الإلكتروني، في حين أن هناك عدد قليل من وسائط التسويق الأخرى التي تُؤكد لك الوصول إلى شخص ما إلى هذا الحد. يندمج في خطتك التسويقية الواسعة إن إمكانية استخدام وسائل تسويق أخرى جنبًا إلى جنب مع التسويق عبر البريد الإلكتروني أمر آخر يجعله وسيلةً جذابةً، مثل تسويق المحتوى وتحسين محركات البحث SEO وكذلك إعلانات الدفع لكل نقرة PPC، وذلك بُغية إنشاء حملات تسويقية مترابطة. فعال نسبة للتكلفة بالموازنة مع أساليب التسويق الأخرى مثل الإعلان، فإن التسويق عبر البريد الإلكتروني لا يُعَد ذا كلفة عالية، فالتكاليف الوحيدة للتسويق عبر البريد الإلكتروني هي الدفع لمزود خدمة البريد الإلكتروني، إضافةً إلى الجهد المبذول في إطلاق حملاتك. يمكنك إرسال العدد الذي تريده من رسائل البريد الإلكتروني مثل الرسائل الإخبارية والرسائل الترحيبية ورسائل المعاملات، وكذلك الرسائل التي تهدف إلى الاحتفاظ بالعملاء ورسائل إطلاق المنتجات الجديدة ورسائل المتابعة ونحو ذلك، ولن يضر ذلك ميزانيتك النهائية أبدًا. يمكن تتبعها بسهولة بالموازنة مع الوسائط الأخرى، فإنه من السهل مراقبة مقاييس البريد الإلكتروني وتتبع النتائج، مثل معرفة معدل فتح الرسائل ومعدلات النقر وكذلك معدلات إلغاء الاشتراك، وذلك كله من خلال أداة إعداد التقارير الخاصة بمزود الخدمة لبريدك الإلكتروني، وهو الأمر الذي يسهّل تتبع النتائج. الأسئلة الشائعة حول كيفية بدء خطة تسويق عبر البريد الإلكتروني هناك الكثير من الأسئلة الشائعة حول كيفية بدء استخدام البريد الإلكتروني. فيما يلي الأسئلة الأكثر شيوعًا، وكيف يمكن الإجابة عنها لكسب العملاء والمسؤولين. إنه مجرد بريد إلكتروني فلماذا علينا إنفاق المزيد من الوقت والمال عليه؟ نعم، قد يبدو لك مجرد بريد إلكتروني، إلا أنه أداة تسويقية أقوى بكثير مما تعتقد، إذ يبلغ عائد الاستثمار للتسويق عبر البريد الإلكتروني ضعف عائد الاستثمار على الأقل لأي أداة تسويقية رقمية أخرى. علاوةً على ذلك، يُعَد البريد الإلكتروني من أسهل الأماكن للوصول إلى عملائك، إذ أن غالبيتهم يتحققون من بريدهم الإلكتروني. لا يُعَد البريد الإلكتروني مجرد وسيلة تسويقية، بل إن الناس مدمنون عليه إلى حد كبير. فكر في الأمرقليلًا، كم مرةً تحققَت من بريدك الإلكتروني على أساس أول شيء تفعله في الصباح؟ أو آخر شيء تفعله في الليل؟ أو عندما تكون في طابور محل البقالة أو في طابور البنك؟ ألا تتحقق منه عندما تكون في غرفة الانتظار عند الطبيب أيضًا؟ يصل البريد الإلكتروني إلى الأشخاص في أي مكان كانوا فيه، وفي أي وقت. وهو أمر عظيم عندما يتعلق بإيصال الرسائل وتحقيق نتائج جيدة. ألا يمكننا الحصول على ذات النتائج من وسائل التواصل الاجتماعي؟ إن إرسال علامتك التجارية إلى البريد الإلكتروني للمستهلكين يضع عليهم التزامًا أكبر من مجرد النقر على زر "إعجاب" في تغريدة، وهو ما يفسر امتلاك التسويق عبر البريد الإلكتروني تأثيرًا أكبر من أي وسيلة تسويقية أخرى، إذ أن متوسط الشراء الذي يأتي من البريد الإلكتروني أعلى بثلاث مرات من متوسط الشراء الذي يأتي من وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من هذه الحقائق، فإننا لا نريد وضع البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة بعضها البعض، ففي الحالة المثالية عليك الاعتماد على كليهما ليساعداك على تحقيق أهدافك (سنتعمق في المسألة بعد قليل). يمكن أن تساعدك ميزات كأزرار المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحويل الرسائل مباشرةً للشبكات الاجتماعية في جذب المزيد من المشتركين إلى قنواتك الاجتماعية، الأمر الذي يؤدي إلى جذب المزيد من المتابعين من الشبكات الاجتماعية إلى قائمة بريدك الإلكتروني. كيف يمكنني معرفة أن المبيعات قادمة من البريد الإلكتروني وليس من بعض العوامل العشوائية الأخرى؟ بعد أن تُطلق بعض الحملات التسويقية، اذهب وتعمق في بياناتك. يمكنك ملاحظة الزيادة المباشرة في حركة البيانات والمبيعات في كل مرة ترسل بها رسائل حملتك التسويقية؛ أما في حال اندماج مزود خدمة بريدك الإلكتروني مع منصتك التجارية الإلكترونية، فيمكنك تتبع عمليات الشراء الفعلية التي تنتج عن كل نقرة على البريد الإلكتروني. ولكن في النهاية، فإن البريد الإلكتروني يُعَد مجرد وسيلة تسويقية واحدة بين العديد من وسائل التسويق الأخرى. قد يتلقى شخص ما رسالةً تحتوي عرضًا عبر البريد إلكتروني، لكنه لا يتخذ قرارًا بناءً عليها، ويرى بعد مدة من الزمن منشورًا على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي أو يرى إعلانًا من علامتك التجارية يذكّره بعرضك، الأمر الذي يدفعه لزيارة موقعك مباشرةً، ومن الممكن أيضًا ألا ينقر على رابط البريد الإلكتروني، لذا فإن البيانات لا تقدم علاقةً مباشرة، لكن الأمر المؤكد أن البريد الإلكتروني له دور كبير في التأثير على مبيعاتك. أتلقى مئات الرسائل عبر البريد الإلكتروني ولا أكترث لها فلماذا يجب الاستثمار في ذلك؟ قد يبدو ذلك صحيحًا، إلا أننا نراهن أن ثمة علامات تجارية دائمًا ما تهتم برسائلها الإلكترونية، لذا فإنه من المهم صياغة رسائلك الإلكترونية بالطريقة الصحيحة، فعندما تُرسل علامتك التجارية رسائل مخصصة وذات صلة بالمنتج للمستهلكين، فإنهم يفتحونها مباشرةً. هل لديك بعض إحصائيات التسويق عبر البريد الإلكتروني لمساعدتي في إثبات القضية؟ نعم بالتأكيد، لكننا لن نُدرج جميع الإحصائيات المتعلقة بالتسويق عبر البريد الإلكتروني، لأنها كثيرة للغاية، ولكن إليك قائمة ببعض منها لمساعدتك في إثبات أهمية التسويق عبر البريد الإلكتروني: هناك أكثر من 4 مليارات مستخدم نشط للبريد الإلكتروني يوميًا، أي أكثر من منصتي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام مجتمعتين بحسب دراسة إحصائية لـ Statist، مما يعني أنه يشمل إلى حد كبير كل فئات المجتمع. يستخدم 90.3% من مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية البريد الإلكتروني، بالموازنة مع منصة فيسبوك التي يستخدمها 69% من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية بحسب دراسة إحصائية لـ Statist. تُقدم العلامات التجارية التي تتضمن دائمًا اختبار أ/ب في رسائلها الإلكترونية عائد استثمار يبلغ 48$ لكل 1$ بحسب دراسة إحصائية لـ Litmus. يحقق المسوقون الذين يستخدمون تجربة التجزئة ما مقداره 760% زيادةً في الإيرادات بحسب دراسة إحصائية لـ Campaign Monitor. فضّل 4 من أصل 5 مسوقين التخلي عن التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي عوضًا عن التخلي عن التسويق عبر البريد الإلكتروني بحسب دراسة إحصائية لـ Litmus. يُفضِل 91% من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية تلقي رسائل ترويجية عبر البريد الإلكتروني من الشركات التي يتعاملون معها بحسب دراسة إحصائية لـ MarketingSherpa. فيما يتعلق بمساعدتك على كسب عملاء جدد، فإن البريد الإلكتروني ذو فاعلية أكبر بنحو 40 مرة من منصة فيسبوك ومنصة تويتر مجتمعتين بحسب دراسة إحصائية لـ McKinsey. في الختام سيبقى البريد الإلكتروني موجودًا، فمع استمرار التسويق وتطوره جنبًا إلى جنب مع تطور العالم الحديث، فإن التسويق عبر البريد الإلكتروني هو الوحيد القادر على خلق فرص جديدة للتفاعل مع جمهورك. والجزء الأهم أنه كلما زاد استخدامك للبريد الإلكتروني بغية الوصول إلى جمهورك، زادت خبرتك وتحسنت رسائلك الإلكترونية، مما يُظهر قيمة التسويق عبر البريد الإلكتروني لمؤسستك ورؤسائك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Advocate For the Value of Email Marketing. اقرأ أيضًا التسويق بالبريد الإلكتروني الفعّال لكل مرحلة من مراحل التعامل مع العميل كيفية وضع الاستراتيجية المثلى للتسويق بالبريد لأصحاب المتاجر الإلكترونية استراتيجيات التسويق بالبريد الالكتروني لزيادة الإقبال على حضور الفعاليات
  6. يتحدث يحيى خوجة Yehia Khoja عما تعلمه في عامه اﻷول بصفته مدير منتجات، إذ كان لديه بعض التوقعات لكنه تلقى الكثير من المفاجآت، كما أنه تعلم الكثير أيضًا، وقد تلقى بعض التدريبات والدروس، وقرأ بكثرة حول هذا الموضوع، لكن ما من شيء أعده لهذا الدور كما فعلت التجربة المباشرة، كما هو الحال مع الأبوة والأمومة. بدا الأمر في بعض الحالات كما كان يتوقعه، لكن في حالات أخرى كان الأمر مفاجئًا، لذا يأمل أن تساعد تجربته الشخصية الأشخاص الجدد في مجال إدارة المنتجات. ما هي إدارة المنتجات؟ كان كل عمل يحيى خوجة Yehia Khoja خلال العام الأول عبارةً عن تحديد ما يجب تصميمه لإسعاد العملاء، وهذا ما كان يتوقعه، لكن القيام بذلك بفعّالية منحه صورةً أوضح، ففي بعض الأحيان لم يكن يتعمق في شخصيات المستهلكين بدقة كافية، وفي أحيان أخرى فشل في حساب متطلبات معينة، أو لم تعبّر رسائله بوضوح عن قيمة المنتج الحقيقية، ومع كل هذا كان سر التعلم دومًا أن يستمر في التقدم والتأقلم مع الحال، إذ أصبح ذلك أسلوب عمله في إدارة المنتجات. العمل مع المستهلكين بالانتقال إلى هذه المهمة، توقَّع أن يتفاعل مع المستهلكين بشدة لدرجة أن يعتقدوا أنه ظلهم، فقد قرأ أنه يتوجب عليه مقابلة 10 مستهلكين أسبوعيًا إذا ما أراد أن يكون ناجحًا، لكنه بالكاد كان يجري مقابلةً واحدةً أسبوعيًا، وبالنظر إلى العام الماضي، قد لاحظ أنه كان لديه بعض المشكلات في التعامل مع العملاء. لم يكن يحدد نطاق الأشياء بما فيه الكفاية لقد كانت لديه مهمة واحدة وهي تغطية وجهه استحياءً، فبعد أشهر من المعاناة في جمع معلومات حول المستهلكين، أخيرًا أدرك أنه لم يكن يقدّر حجم المشكلة بما فيه الكفاية، فقد كانت إما كبيرةً جدًا، والأمر الذي يجعل المحادثة جافةً ومملة؛ أو أنها صغيرة جدًا، مما يجعل مقابلةً تمتد لساعة مليئةً بالصمت المُحرج، لكنه حالما بدأ بتحديد نطاق الأشياء بدقة، أصبح قادرًا على جمع معلومات أفضل حول المستهلكين. اﻻعتماد على مقابلات شخص لشخص فقط على الرغم من أهمية مقابلات شخص لشخص إلا أنها تستغرق وقتًا طويلًا، كما أنها لا تُقدم مقياسًا جيدًا، إذ يمر الوقت الثمين قبل الحصول على نتائج، إضافةً إلى ذلك، يزداد الوقت المطلوب مع كل مُنتج جديد، وفي النهاية هناك العديد من الوسائل التي يمكنك القيام بها، على سبيل المثال: قراءة المستندات المهمة أو الأسبوعية التي ينشرها المستهلك. فهم طبيعة عمل المستهلك. سؤال المستهلك مباشرةً عبر منصة سلاك Slack أو عبر أي منصة أخرى مماثلة. إرسال الاستطلاعات إليه. استخدم المُنتَج بنفسك. كما يمكنك اختيار وسائل مختلفة اعتمادًا على الموضوع، فالهدف النهائي هو أن تصبح الوكيل الأساسي للمستهلك، لذا عليك أن تكون قادرًا على فهمه والتعاطف معه، وكذلك تنفيذ احتياجاته. العمل مع أعضاء الفريق لقد سمع فكرتين أساسيتين حول العمل مع أعضاء الفريق قبل دخوله في هذا المجال وهما: مديرو المنتجات لا يصنعون المنتجات بأنفسهم. يحتاج مديرو المنتجات أن يكونوا مؤثرين دون امتلاكهم سلطة. كلاهما كان صحيحًا بناءً على ما رآه في عامه الأول، إذ يؤثر جميع أعضاء فريق العمل على المنتج، فكل فرد منهم يمتلك دورًا فريدًا ومحددًا في نجاح المنتج. المهندسون في الحقيقة، المهندسون هم من يصنعون المنتج، لذا من المهم أن تبقى على تزامن معهم، ومما يساعد على توطيد الثقة مع فريق المهندسين أمرين اثنين: اطلب مساعدتهم في فهم التفاصيل الفنية للمنتج: لقد تعلم يحيى خوجة Yehia Khoja الكثير عن إدارة غيت Git وريبو Repo وكوبيرنيتس Kubernetes وآرغو Argo، إضافةً إلى تعلمه قواعد البيانات وأنظمة الإنشاء وأشياء أخرى، وقد أدرك من خلال ذلك مدى تعقيد منتجهم، مما ساعده على مراعاة المتطلبات والقيود المختلفة. دع المهندسين يشاركون في اكتشاف المنتج: مما يسمح للمهندسين بالاستماع إلى آراء العملاء مباشرةً، كما أنه يتيح لهم إمكانية رفع مخاطر الجدوى التقنية مبكرًا. وقد اكتشف بمرور الوقت أن المستندات التي كتبها كانت بحاجة إلى تضمين عدة أشياء لتحقيق التطوير الفعال، وهي: قصص المستهلكين: لمعرفة ما يحاول المستهلك فعله وما الكيفية وما هو السبب. احتياجات المستهلكين: أي تجريد الطلبات من الأسباب الرئيسية للطلب. متطلبات المنتج: حدد المواصفات التي يجب تقديمها. نموذج تجريبي: وضح كيف سيبدو المنتج، وتحقق من جودته مع المستهلكين. المصممون يقدم المصممون الكثير من الأشياء للمنتج، وأهم الأشياء التي يقدمونها: دراسة المستهلك باستمرار: يمتلك المصممون الخبرة في الأساليب والتقنيات المختلفة لمعرفة آراء المستهلكين ووجهات نظرهم، لذا فقد تعلّم عن دراسة اليوميات وتحليل كانو Kano، والكثير من الأشياء الأخرى. ضمان الاستخدام السهل للمستهلك: لا أحد يحب منتجًا يصعب استخدامه، حتى صفحة تسجيل الدخول غير الملائمة يمكن أن تخيف المستخدمين الجدد وتبعدهم عن المنتج، وهذا ما يهتم به المصممون، إذ يقضون وقتهم في مراعاة تجربة المستخدم في كل التفاصيل. مدير البرنامج إذا كان مدير المنتج مسؤولًا عن توجيه سفينة المنتج، فإن مدير البرنامج هو ملاحها، فهو يدك اليمنى في معرفة المناظر الطبيعية، واكتشاف حواجز الطرق، وسبيلك لتجاوز القضايا والمشكلات، إذ يمتلك مديرو البرامج رؤيةً شاملةً حول جميع أعمال المنظمة، ويتواصلون من خلال الفريق وفقًا لذلك. المبيعات لن يصل منتجك إلى المستهلكين إلا إذا كنت تحقق أرباحًا، ولا يمكن تحقيق تلك الأرباح دون مبيعات، إذ يأتي ذلك مع ضغط طبيعي، فقد يرغب البائعون في بيع المنتجات والميزات التي لم تُطوّر بعد، بينما يحتاج المنتَج وقتًا كي يتطور. يتحقق التوازن المثالي من خلال تعاون الاثنان معًا، إذ يجب أن يُدرك البائعون بخريطة طريق المنتج وتعقيد التنفيذ، كما يجب أن يُدرك فريق المنتج بجميع مشاركات العملاء وآرائهم. التسويق لن يشتري المستهلكون منتجًا لا يُدركون ماهيته، لذا يمكن لفريق التسويق مساعدتك في صياغة رسائل واضحة تنقل قيمة المنتج بدقة، وقد يحتاج الأمر بعض التجارب لاكتشاف الكلمات المناسبة، لذا اختبر تلك الرسائل باستمرار، وشارك رسائل المنتج مع عميل جديد، وشاهد كيف يستجيب. المعالجة والتواصل يمكن أن يمضي مدير المنتجات الكثير من الوقت في مناقشة أسئلة ما، على سبيل المثال "هل هذه الميزة مفيدة للمستهلك؟" وكذلك "ماهي إمكانية حدوث ذلك مرةً أخرى؟" والعديد من الأسئلة الأخرى، إذ يزداد الوقت المطلوب بازدياد حجم الفريق، وهذا يوضح لنا سبب كون المعالجة الواضحة والتواصل أمرين ضروريين، وإليك بعض الأشياء التي تساعدك على المعالجة والتواصل: أدوات لإدارة المهام: سواءً كانت مشكلات أم كانت طلبات خاصة أم كانت مهامًا هندسيةً مخططةً، فمن الضروري تدوينها منهجيًا، إذ يمكنك من خلال هذه الطريقة تحديد أولويات العمل وكذلك مراقبة التقدم. تمشيط الأعمال المتراكمة أسبوعيًا: سيزداد عدد المهام تدريجيًا، لذا فأنت تحتاج إلى التمشيط بانتظام وتحديد الأولويات. اجتماعات أسبوعية للتخطيط: تساعد هذه الاجتماعات في تحديد أولويات الفريق ذات المستوى العالي للأسبوع، والذي بدوره يساعد على تحديد مهام كل فرد. التخطيط من خلال الفريق: ربما يكون فريقك واحدًا من بين العديد من الفرق الأخرى لمنتج ما في مؤسستك، لذا فإنك تحتاج للتأكد من كونك تحافظ على قصة نجاح منتج متماسك ككل. إطلاق المنتج يُعَد هذا الأمر أساسيًا لأي مدير منتجات، سواءً كان مبتدئًا أم كان شخصًا يقوم بذلك لسنوات، وقد كان مدير المنتجات الذي تكلمنا عنه سابقًا محظوظًا للمشاركة في إطلاق منتج خلال عامه الأول، وقد تعلم بذلك الكثير من الأشياء. اختيار العميل الأول بحكمة قد لا يبدو ذلك متوقعًا، لأنك تريد العثور على عميل فحسب، لكن العثور على شريك استراتيجي سيكون قرارًا مهمًا مما يساعدك على استمرارية منتجك ونجاحه، وقد تعلّم هذا الأمر من الأعضاء الأكثر خبرة في الفريق. يُدرك الشريك الاستراتيجي أن هذا هو الإصدار الأول للمنتج، لذا يُحتمل أن تكون به بعض مكامن الخلل، وسيسعده تقديم آرائه وملاحظاته، مما يساعد على تطوير منتجك بسرعة. ركز على أن تنفذ الميزات الأساسية بجودة عالية اختر المبادئ الأساسية للمنتج، وأعد تكرارها مرات عديدة لجعلها خاليةً من العيوب، واختبرها مرارًا وتكرارًا مع أشخاص جدد للحصول على آراء ووجهات نظر جديدة، إذ يمكنك بهذه الطريقة تضمين وظائف أكثر تقدمًا أو ميزات جديدة في الإصدارات المستقبلية. التواصل المتقدم من الممكن أن يكون تحديد موعد نهائي لإطلاق المنتج أمرًا مرهقًا للفريق بأكمله، إذ لا يُفضِل أحد أن يُستدعى في اللحظات الأخيرة لعمل المعجزات للحصول على المنتج في شكله النهائي. من المهم التخطيط للأسابيع التي تسبق الإصدار النهائي بأحداث واضحة، لذا امتلك تسجيلات وصول منتظمة، ومن ثم تأكد من أن تاريخ الإصدار يمنح فريقك وقتًا كافيًا لتحديد نطاق المنتج واختباره وتثبيته وتشغيله مع العميل قبل تاريخ الإصدار. حدد طريقك أصبح العديد من الناس مديري منتجات وهم قادمون من خلفيات مهنية مختلفة، مثل الهندسة والاستشارات والتمويل وغيرها، وبما أنك الآن مدير منتجات، فمن المهم جدًا تحديد دورك ومسارك، رغم وجود مسؤوليات واضحة. ما الذي يعنيه لك كونك مدير منتجات؟ تساعدك الإجابة عن هذا السؤال على أن تصبح أكثر راحةً في اتخاذ القرارات واختبار الأفكار والانطلاق بمفردك، لذا فإن كل مدير منتجات بحاجة إلى الإجابة عن هذا السؤال في حياته المهنية، كما يتطلب الأمر القيادة والثقة، لأنك ستتعامل مع الكثير من الأشياء دون امتلاكك سلطة رسمية. في الختام قد تبدو إدارة المنتجات تحديًا كبيرًا، إلا أنها تستحق ذلك أكثر من أي مهنة أخرى، فأنت تتفاعل مع الناس وتحل المشكلات وتتعلم الكثير على طول الطريق. ترجمة -وبتصرّف- للمقال What I Learned in My First Year as a Product Manager لصاحبه Yehia Khoja. اقرأ أيضًا كيف تخطط لتغيير مهنتك وتصبح مدير منتجات الانتقال إلى منصب مدير المنتج كيفية الدخول في مجال إدارة المنتجات وإتقانه وظيفة مدير المنتج وما عليك فعله لتحصل عليها
  7. يتحدث كاتب المقال عن قصة وصوله إلى إحدى أكثر الوظائف التي يتطلع إليها الناس في سوق العمل اليوم، وهو في الثلاثينيات من عمره، دون امتلاكه أي خبرة رسمية سابقة في هذا المجال، كما أنه يقدم بعض النصائح الشخصية للاستفادة والمضي قدمًا نحو الوصول إلى وظيفة مدير المنتجات. اعرف دوافعك وأهدافك ربما يبدو لك الأمر سخيفًا، حتى أنك قد تتخطاها لتقفز مباشرةً إلى الأشياء الممتعة، لكنها قادمة، لذا ابقَ هنا وتابع خطوةً تلو الأخرى، إذ لا بد أن تعرف هدفك وما الذي يدفعك للوصول إليه، وإذا عرفت ما الذي تريده ولماذا تريده، فكل الأشياء ممكنة. لقد عانيت كثيرًا لأشعر بالرضا الذي أحتاجه لكي أدفع نفسي نحو المهام اليومية، وبما أنك تقرأ هذا المقال حول التغيير المهني، فعلى الأرجح أنت تسعى خلف شيء ما يجعلك تشعر بمزيد من الرضا، ولأنني لم أتمكن من معرفة ماذا أريد أن أكون عندما أكبر، والشيء الأهم لماذا أردت ذلك؛ انتهى بي المطاف بتغيير الوظائف والأدوار طوال حياتي المهنية، متنقلًا من مهنةٍ إلى أخرى قبل أن أتمكن أخيرًا من الوقوع صدفةً في إدارة المنتجات. حالما عبرتُ الطريق وبدأت أفهم الدور، أصبحت لأول مرة مُحبًا تمامًا لحياتي المهنية، فقد كنت واثقًا تمامًا من أن هذه هي المهنة التي لطالما أردت ممارستها، ومما يجعل إدارة المنتجات خاصةً جدًا بالنسبة لي، هي أنها تجمع بين بعض الأمور التي أحبها كثيرًا وأشعر أنه يمكنني تقديم مساهمة كبيرة فيها. بما أنني مدير منتجات، فلا بد أن أكون فضوليًا لدرجة كبيرة، كما أنه يمكنني الاستفادة من مخيلتي وملاحظتي في إيجاد حلول تقنية للمشكلات والاحتياجات المستجدة، إلى جانب التواصل مع العديد من الناس في ذات الوقت، لذا فهو في الحقيقة أمر جيد للغاية. والآن بعدما حددت هدفي ودوافعي، يأتي السؤال "كيف أبدأ في الحصول على وظيفة وأنا في الثلاثينيات من عمري دون امتلاكي أي خبرة رسمية سابقة في هذا المجال؟" وإليك الإجابة في الفقرة القادمة. ابحث وادرس مهما واجهت صعوبة في ذلك تحتاج دائمًا في البداية لمعرفة الأساسيات، مثل كل الأشياء التي تهتم بها دون امتلاكك أي خبرة فيها، فقد وجب علي شخصيًا قراءة كل ما يمكنني الحصول عليه، ويمكنك أيضًا اتباع طريقتي والتعمق في البحث متصفحًا مواقع اﻹنترنت مثل أكاديمية حسوب وغيرها، وموازنة كل كتاب مُوصى به على أمازون، وذلك من خلال قراءة جميع المراجعات المكتوبة عنه. ويمكنك عوضًا عن ذلك الاطلاع على توصياتي المدوّنة أدناه، فمن خلال كل ما قرأته وتصفحته وجدت عدة مصادر ساعدتني كثيرًا في فهم ماهية إدارة المنتجات وأعدتني كثيرًا لهذا الدور. تبين لي في الواقع أنه يجب على مدير المنتجات أن يمتلك علاقات عامة كثيرة، إذ يُتوقع من مدير المنتجات أن يقود الفريق دون امتلاكه أي سلطة رسمية، وأن يوجِه الإدارة وأصحاب الأعمال نحو خطته لمنتج ناجح، وبالتالي فإن هناك أهمية كبيرة لمقدرتك على التواصل بفاعلية وعلى توجيه الاجتماعات نحو هدفك المقصود، لذا تأكد أن الذي سيُجري معك المقابلة -حال وصولك إليها- سيختبر مهاراتك وقدرتك على التواصل. إذا كنت تعاني قليلًا في هذا المجال ومن فكرة التحدث أمام العامة -والتي سينتهي بك المطاف بفعلها كثيرًا، فقد تبدو فكرةً جيدةً أن تلتحق ببعض دروس فنون الأداء، مثل التمثيل أو الارتجال، الأمر الذي يساعدك على إدارة التوتر والتوقعات أثناء الاجتماعات. أخيرًا، يأتي السؤال الذي يقلق كل مدير منتجات طموح "هل يجب عليّ الحصول على ماجستير في ريادة الأعمال أم لا؟" من المعروف أن بعض الشركات تفضل المرشحين الحاصلين على ماجستير في ريادة الأعمال، وبما أنني حصلت مؤخرًا على واحدة، فيمكنني التحدث بناءً على خبرتي الشخصية وأقول أنها ساعدتني في التحضير لتغيير حياتي المهنية بوسائل وطرائق عدة، فإضافةً إلى تعلم المهارات الصعبة، مثل كتابة خطة عمل مناسبة أو وضع توقعات مالية لمدة 5 سنوات، فقد منحتني أسلوب عمل أكثر استقلالية، كما أنها عززت مهارات التقديم لدي إلى حد كبير، ودعمت ثقتي المهنية الشاملة. فهي من الممكن أن تساعدك أيضًا، خاصةً إذا كانت خلفيتك تأتي من مجالات دراسات أخرى تختلف عن الأعمال أو الاقتصاد، إذ أن الماجستير في ريادة الأعمال تُقدم لك فهمًا أوسع حول كيفية عمل المنظمة عمومًا في جميع أجزائها، علاوةً على ذلك، فهي تمنحك بعض الأدوات التي تحتاجها للنجاح في الوظيفة، لكن لا يعني حصولك على ماجستير في إدارة الأعمال أنك ستصبح مدير منتجات، لكنها ستنفعك بالتأكيد. استغل ما تقدمه بيئتك ومؤسستك على الرغم من أنه لا يزال عليك أن تصبح مدير منتجات، لكن ابدأ بالتفكير حول الأشياء التي يمكن لمدير المنتجات فعلها. انظر حولك واسأل نفسك: "ما هي الثمار المتدلية حولي ؟" خذ مؤسستك الخاصة على سبيل المثال، ما الذي تستطيع أن تقدمه والذي يمكن أن يعود عليك بالفائدة ويقربك أكثر من هدفك؟ فعادةً ما تمنح الشركات الكبيرة موظفيها مجموعةً واسعةً من المزايا، مثل بوابة وظائف داخلية أو شكل من أشكال التعليم الخاص، فعلى سبيل المثال، تقدم بعض الشركات برنامجًا إرشاديًا يمكن للموظفين التسجيل فيه، إذ تُختار ثنائيات مؤلفة من موظف جديد مع موظف أكثر خبرة، وذلك ليتطوروا في مجال محدد قد يكون غير مرتبط تمامًا بعملهم الحالي. يُعَد الإرشاد أداةً قويةً فعلًا، فهو يمنحك الكثير من الخبرات على الصعيدين الشخصي والمهني، لذا حتى وإن كانت مؤسستك لا تقدم رسميًا مثل هذا البرنامج، انظر حولك واطلب من زميل يفوقك خبرةً أن يرشدك. إذا كان لدى مؤسستك فريقًا تقنيًا مقيمًا، فتواصل مع أعضائه واطلب منهم مواكبة مشاريعهم والمساهمة فيها بأي صفة ممكنة في وقت فراغك، حتى وإن تخليت عن استراحات الغداء أو بقيت ساعةً إضافيةً أو ساعتين أطول من المعتاد، فسوف تعوضك الخبرة العملية التي ستكتسبها عن كل تضحية قدمتها. إضافةً إلى الفوائد التي ذُكرت أعلاه، هناك سببٌ آخر يجعلني أقترح أن النظر في مؤسستك أولًا يمكن أن يكون خطةً نافعةً، فالانتقال داخليًا أسهل بكثير من التنافس خارجًا مع قلة الخبرة لديك، فقد تكون داخل مؤسستك الخاصة قادرًا على الاستفادة من شبكة معارفك الحالية لدعمك في هذا التغيير، وللعثور على شخص يمكنه الترويج لك والتأكيد عليك، مثل الفريق الذي واكبته وساهمت فيه، ليشهدوا أنه رغم قلة خبرتك، فإنه لديك كل ما يلزم للنجاح في هذا الدور، وهو أسهل من محاولة إثبات الذات خارج الشركة لشخص يراك للمرة الأولى خلال المقابلة. إذا لم تكن لديك فرصة للانتقال داخل شركتك، فهناك طرائق أخرى قد ترغب في اتباعها، مثل حضور الاجتماعات والفعاليات المحلية على سبيل المثال، والتي تتمحور حول إدارة المنتجات وريادة الأعمال، إضافةً إلى مؤتمرات محددة لإدارة المنتجات، كالتي تهتم بالمنتجات أو الإنتاج. تكمن أهمية حضور مثل هذه الاجتماعات في أنك تتعلم الكثير عما هو رائج ومنتشر في كل مكان، بينما تبدأ في نفس الوقت في بناء شبكة معارفك الشخصية (سنتحدث أكثر حول هذه النقطة فيما بعد) وأن تلتقط بعض المصطلحات المستخدمة في هذا المجال، لذا فأنا أوصي أن تحضرها مهما كانت ظروفك. كيف تخطط بحذر لخطواتك قد تكون العلاقات التي توطدها هي مفاتيحك الأساسية للنجاح إن كنت ترغب فعلًا في تغيير حياتك المهنية، فالإجابة على السؤال التالي هي أهم مافي الأمر: "هل لدي جهات الاتصال الصحيحة؟" أو "هل أُجري الاتصالات الصحيحة؟" إذا كان الجواب نعم، فسيأتي السؤال "هل أحقق الاستفادة من شبكة معارفي للتقرب أكثر من الهدف الذي أطمح إليه؟" أما إذا كان الجواب لا، فسيكون السؤال إذًا: "كيف يمكنني الحصول على الاتصالات التي أحتاجها؟" كما أشرتُ في الأعلى، الأحداث والمؤتمرات هي طريقة رائعة يمكنك من خلالها توسيع شبكة معارفك، واسعَ لأن تكون فضوليًا واجتمع بأكبر عدد ممكن من الناس. الأمر الأكثر أهميةً من تكوين المعارف والصلات، هو أن تبقى على تواصل مع الناس الذين قابلتهم لكي تبني أساس التغيير، وينطبق ذات الأمر على مؤسستك الخاصة أيضًا، فتوطيد العلاقات مع زملاء العمل، هو الأمر الوحيد الذي من الممكن أن يساعدك، وخاصةً إن كنت تخطط للتحرك من داخل مؤسستك، فمن خلال بناء هذا الأساس القوي والتحدث إلى شبكة معارفك، ستكون قادرًا على معرفة واغتنام الفرص عندما تأتي، وهو الأمر الذي يقودنا إلى العنصر الأساسي وهو التوقيت. كما في معظم الأمور في الحياة، يُعَد التوقيت أساسًا جوهريًا في انتقالك لدور مدير منتجات، لكن لا يعني ذلك أنه عليك الانتظار حتى تكون الأمور كلها مثاليةً لتتقدم إلى الوظيفة، فكل ما تحتاجه أن تبني أساسًا متينًا وتؤسس الموقف الذي سوف يتيح لك أن تكون في الوقت والمكان المناسبين، وهذا هو سبب أهمية توطيد العلاقات وحضور المؤتمرات والأحداث في الصف الأول. ستندهش من كمية المعلومات التي يمكنك الحصول عليها إذا استمعت إلى الأشخاص، وربما تكون الفرصة التي لطالما كنت تنتظرها موجودةً بالفعل ومنتظرةً إياك. اهتم بسيرتك الذاتية لن تكتمل خطوة التغيير المهني دون الحديث عن أهم أداة تمتلكها، وهي سيرتك الذاتية، إذًا السؤال هو: كيف من الممكن أن تجعل سيرتك الذاتية جذابةً للتوظيف رغم عدم امتلاكك أي تجربة رسمية بصفتك مدير منتجات؟ من المؤكد أن يطّلع مسؤولو التوظيف على سيرتك الذاتية أو ربما يطلع عليها برنامج إلكتروني، وأول ما سيلاحظونه هو خلو سيرتك الذاتية من المسمى الوظيفي "مدير منتجات" مما سيثير الريبة في نفوسهم. للأسف لا يوجد ما يمكنك القيام به حيال ذلك، وأنا أوصي بشدة بالابتعاد عن الكذب، ولكن ابقَ شُجاعًا لأن هناك أشياءً أخرى يمكنك القيام بها وسوف تزيد فرصك في الحصول على مقابلة، وإليك بعض النصائح الاحترافية من خبرتي الشخصية والتي تنطبق على كل من يفكر في تغيير مهنته: خذ وقتك في قراءة جميع أوصاف الوظائف التي من الممكن أن تلائمك وترغب في التقدم إليها. حدد أفضل أربع أو خمس وظائف قد أعجبتك من بين جميع أوصاف الوظائف التي قرأتها. ما الذي يُسأل عنه بكثرة لتوظيف مدير منتجات؟ ما الذي يبحث عنه مسؤولو التوظيف؟ ابدأ في تجميع نتائجك حول الركائز الأساسية. يمكن أن يكون التواصل واستراتيجية الأعمال والذكاء التقني وإدارة أصحاب الأعمال من الأمثلة عن تلك الركائز، لذا اكتب الصفات الأكثر طلبًا لكل ركيزة، ويمكنك نسخ الفقرة من أوصاف الوظيفة التي حددتها لاستخدامها مرجعًا لك. حان الوقت الآن لإلقاء نظرة على سيرتك الذاتية، هل هناك شيء ما في خبرتك المهنية السابقة يشبه النتائج التي حصلت عليها من خلال تجميعك لأهم الركائز؟ إذا كان الجواب نعم، فهل هناك طريقة أفضل لصياغته لجعله أكثر جاذبية لمسؤولي التوظيف؟ على سبيل المثال، ربما تكون قد أطلقت منتجك الخاص سابقًا أو عملت عن قرب داخل مؤسستك مع فريق تقني وتعقبت عملياتهم، إذًا أعد صياغة سيرتك الذاتية بما يتناسب مع الوضع الجديد، وحاول أن تجعل نفسك محط اهتمام مسؤولي التوظيف وفكر فيما يبحثون عنه وكيف تكون الشخص المناسب لهذه المهمة. اكتب خطابًا قصيرًا توضّح فيه سبب كونك ملائمًا للوظيفة، وما الذي ستفعله لتنمو فيها، وكيف أنك ستقدم المساعدة للشركة، وإذا كنت تحضر لقاءات ومؤتمرات حول المنتجات بانتظام، اذكر ذلك أيضًا، مما يظهر الرغبة والحافز لديك، وعادةً ما يُفضِل القائمون على التوظيف الأشخاص الفضوليين حول التغيير المهني. اجعل شخصًا آخر يقرأ الوصف الوظيفي الذي تريد التقدم للحصول عليه وكذلك سيرتك الذاتية، وذلك لكي تحصل على ردود فعل صادقة، ولكي يبين لك إذا كان الكلام الذي كتبته واضحًا بما فيه الكفاية، والأمر الأهم، هل هو مناسب لمسؤولي التوظيف، فإذا كان الجواب نعم، فتهانينا، فأنت تملك فرصةً جيدةً ليتواصل مسؤولو التوظيف معك، ويجدر بنا أن نشير إلى أنه رغم أنك قد برهنت على الورق امتلاكك لكل ما هو مطلوب لتنجح في هذا الدور، غير أنه من المحتمل أن يُفضِل مسؤولو التوظيف شخصًا آخر ذا خبرة رسمية في إدارة المنتجات، وخاصةً في منصب مهم كهذا. هناك خطة جيدة أخرى وهي التقدم بطلب للحصول على وظيفة ذات مستوى أقل إذا لزم الأمر، سيكون هناك متسع من الوقت لإظهار قيمتك ولكي تنمو في مجالك الجديد، فقد تكون الانطلاقة الأكبر بالرجوع خطوةً نحو الخلف. وقت المقابلة بهذا تكون قد اهتممت بكل ما سبق وتمكنت أخيرًا من الحصول على مقابلتك الأولى للعمل كمدير منتجات، والآن كيف تستعد لمقابلة العمل؟ حسنًا، إنه الوقت الذي تكون فيه كل دراستك وقراءتك السابقة مفيدةً بالفعل، لذا قد تفكر في إلقاء نظرة أخرى عليها قبل المقابلة، وكما ذكرنا سابقًا، فالتواصل جزء أساسي من وظيفة مدير المنتجات، لذلك سوف يقيّم المحاور شخصيتك بعناية بقدر اهتمامه بمهاراتك الخاصة، إن لم يكن باهتمام أكبر في جوانب معينة. هناك شيء آخر قد يكون قادرًا على إحداث فرق في قبولك، وهو أن تكون متواضعًا وصادقًا حيال ما لا تعلمه، فكلما كنت متصنعًا أكثر بدا ذلك أوضح، لذا كن على طبيعتك، وهو ما نفعني شخصيًا ورفع أسهمي عاليًا بالموازنة مع مرشحين آخرين يفوقونني في الخبرة. في الختام تُعَد إدارة المنتجات مهنةً متطلبةً جدًا، ومن المتوقع أن تكون فيها مُلمًا ومهتمًا بكل شيء تقريبًا، لذا ابتهج لأنك لست مدير منتجات بعد، وأذكّرك مجددًا بأن تكون صادقًا حيال الأمور التي لا تعلمها، ولكن أظهر استعدادك وتشوقك لتتعلمها في المستقبل وهذا هو الجزء الأهم. يعلم من يحاورك أنك قادم من خلفية مختلفة، لذا لن يتوقع منك أن تعلم كل شيء، لكنهم بكل تأكيد سوف يحاولون تقييم مدى سرعة تعلمك وإذا ما كنت قادرًا على القيام بذلك، لذا استعد لجلب الكثير من الشغف والحماس إلى العمل. أخيرًا، تخيل أنك ستنجح في المقابلة، فأنا شخصيًا تخيلت نفسي أجيب بنجاح على جميع الأسئلة خلال المقابلة، وأنني حصلت على الوظيفة، فعلت ذلك مرات عدة حتى أصبحت بطريقة ما راضيًا عما في المستقبل، لذا تخيل ذات الشيء لنفسك وقد تكون متفاجئًا بنتيجة جهودك المبذولة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Plan your Career Change and become a Product Manager لصاحبته Sara Tortoli. اقرأ أيضًا دليل إرشادي للدخول في مجال إدارة المنتجات مجموعة مصادر مهمة تساعد على دخول مجال إدارة المنتج كيفية الدخول في مجال إدارة المنتجات وإتقانه
  8. إذا كنت تود أن تصبح مصمم تجربة مستخدم UX ناجح، فيجب عليك أن تطور نفسك باستمرار، فهي ليست خبرات تتلقاها مرةً واحدةً في حياتك، بل هي عملية مستمرة، فكيف تبدو هذه العملية؟ وما هي الأنشطة التي ستدفعك قُدُمًا نحو الأمام؟ وكيف يمكنك أن تحسن من كونك خبيرًا في تصميم تجربة مستخدم UX؟ تلك هي المحاور التي سنناقشها في مقالنا هذا. تطوير نفسك باستمرار من السهل أن تقرأ عبارة "كن مصممًا جيدًا" وأن تتخيلها رحلةً تخوضها مرةً واحدةً في حياتك. لكن الحقيقة أنها ليست كذلك، بل هي عملية مستمرة، فما إن تظن نفسك قد وصلت إلى مستوى جيد من الخبرات، حتى تداهمك تطورات وتغيرات جديدة، مما يحتم عليك زيادة مهاراتك باستمرار ومواكبة آخر التطورات، لذا فإن تصميم تجربة المستخدم هي رحلة مستمرة. ليس هناك حد تتوقف عنده عملية التطوير، فعندما تقضي ساعةً في تعلم مهارة جديدة أو العمل على مشروع ما، فلا تفكر في الأمر على أنه مهمة تصميمية تنجزها فحسب، عوضًا عن ذلك، فكِّر في الأمر على أنه تحسين لجودة عملك، وزيادة في إمكانية تسويق نفسك، والقدرة على إحداث فرق إيجابي في العالم. وقد تتساءل: لماذا لا يكتفي مصمم تجربة المستخدم بالمهارات التي يمتلكها ويتوقف عن تطوير نفسه؟ والإجابة تكمن في سببين رئيسيين: بصفتك خبيرًا في تصميم تجربة المستخدم، فإنه يُطلب منك عادةً حل المشكلات التي تتعلق في الوضع الراهن، مثل أحدث التقنيات والأحداث العالمية، وكل هذه الأمور التي تتغير باستمرار. لكي تتمكن من إنجاز تصميم مناسب لهذه المواقف والأحداث، فإنك بحاجة إلى تعديل مهاراتك ومعرفتك وأدواتك باستمرار. وإليك مثالًا يوضح النقاط السابقة، تخيل أنه طُلب منك تصميم تطبيق للتنقل للهواتف المحمولة عام 1999، فكان يجب عليك حينها أن تفهم كيفية التصميم لشاشات صغيرة وأن تراعي سرعة البيانات البطيئة جدًا، لكنك لن تكون بحاجة إلى مراعاة وسائل التنقل الصغيرة، مثل الدراجات البخارية والدراجات الكهربائية، أو السيارات ذاتية القيادة أو المدفوعات الرقمية، وربما كنت قد استخدمت أيضًا برنامج أدوبي فوتوشوب Adobe Photoshop لتصميمات الشاشة. في صدد آخر، تخيل أنه طُلب منك تصميم ذات التطبيق عام 2030، إذ لم تَعُد الشاشات الصغيرة وسرعات البيانات البطيئة مشكلةً تفكر فيها، ولكن ربما يجب عليك أن تأخذ في الحسبان وسائل التنقل الصغيرة والسيارات ذاتية القيادة والمدفوعات الرقمية، كما أنه سيصعب عليك الاكتفاء ببرنامج أدوبي فوتوشوب Adobe Photoshop، وستحتاج إلى استخدام بعض الأدوات الأخرى للتصميم. والآن قد تتساءل عن الخطوات التي يمكن أن تتبعها لتطوير نفسك بصفتك خبيرًا في تصميم تجربة المستخدم، لذا جمعنا لك خمسة أشياء يمكنك التركيز عليها طوال حياتك المهنية، والتي ستساعدك على أن تكون مصممًا مبدعًا لتجربة المستخدم وأن تطور نفسك باستمرار. ممارسة مهنة تصميم تجربة المستخدم إذا كنت ترغب في تطوير قدرتك على تصميم تجربة المستخدم، فإن أول وأهم شيء يجب أن تفعله هو أن تمارس المهنة، فالخبرات التي تمنحك إياها الممارسة لن تجدها في أماكن أخرى، لذا حاول أن تعمل في مجال تصميم تجربة المستخدم قدر ما استطعت. ابحث في كل يوم عن فرص لتعلم وإتقان أدوات تصميم تجربة المستخدم، مثل أداة سكتش Sketch وأداة Figma وأداة XD، وحاول أن تستخدم هذه الأدوات لإنشاء التصاميم المختلفة، مثل الرسومات التخطيطية والمخططات الانسيابية والنماذج ثلاثية الأبعاد، إضافةً إلى بناء النماذج الأولية وغيرها من التصاميم التي يمكن أن تزيد من قدراتك وخبراتك. حاول أيضًا أن تتعرف على عمليات تصميم تجربة المستخدم المختلفة، مثل إجراء اختبار لتجربة المستخدم وإجراء بحث في تجربة المستخدم ونقد التصميم وغير ذلك. تشبه مهنة تصميم تجربة المستخدم حرفة النجارة، إذ يحاول النجار باستمرار تحسين قدراته على قياس الغرف وتقدير المشاريع واستخدام أدوات جديدة، لذا يجب أن تكون مثل النجار تمامًا، بحيث تمارس مهنتك باستمرار لتحسين قدراتك. التواصل ببراعة يُعَد التواصل مع أعضاء الفريق أمرًا مهمًا في أي مهنة مهما كانت، ولكن بصفتك خبيرًا في تصميم تجربة المستخدم، فإنه يجب عليك أن تفعل ذلك بطريقة مميزة تتيح لك الوصول إلى الأشخاص عبر الأقسام والمجالات والثقافات المختلفة. تُنجَز أعمال تصميم تجربة المستخدم عادةً ضمن وسط عمل كبير، الأمر الذي يحتم على المصمم التواصل مع المطورين والمسوقين والمديرين في بيئة العمل، فهو أشبه بعقدة مهمة في شبكة اتصالات ضخمة، فكلما تمكن مصمم تجربة المستخدم من توضيح وتفسير المعلومات التي ينشئها قبل مشاركتها مع الآخرين، كان ذلك أفضل للمؤسسة التي يعمل فيها. فعلى سبيل المثال، في كل مرة يشاركك فيها العميل فكرة منتج ما، فإن وظيفتك هي استخلاص المشكلة والحل، وتقديم الرسومات ومواصفات التصميم والنماذج الأولية، مما يجعل الأمر سهلًا على باقي أعضاء الفريق، وإذا أخبرك فريق التطوير -على سبيل الافتراض- أن أحد متطلبات المنتج صعب أو يستحيل تنفيذه، فستكون مهمتك هي صقل هذه المعلومات وتعديلها بحيث تناسب كلًا من العميل وفريق العمل في آن واحد، وإليك أربعة أشياء رئيسية يمكنك القيام بها لتتواصل ببراعة في تصميم تجربة المستخدم: اجعلها مفهومة: سواءً كنت تتواصل مع مسوق أو مع مطور أو حتى مع مصمم آخر، فيجب عليك استخدام مصطلحات وتعابير واضحة، بحيث يتمكن الشخص الآخر من فهم المقصد الذي تحاول إيصاله. ساعد الناس على الثقة بأفكارك: عندما تقدم نوعًا جديدًا من النماذج التصميمية، فإن ذلك يشكل تغييرات في العالم الذي نعيش فيه، إذ تتطلب هذه التغييرات الكثير من الجهد والاستثمار والمخاطر، وستحتاج إلى تقديم الأسباب المنطقية التي تزيد ثقة من حولك بأفكارك، ويمكن أن تشتمل هذه الأسباب المنطقية على البيانات والأدلة والإحصائيات المختلفة. شجِّع الناس على أن تدعم أفكارك: التواصل الرائع لا يعتمد على الأسباب المنطقية فحسب، بل يرتبط بالمشاعر أيضًا، لذا لا يكفي أن تقدم بعض الأسباب المنطقية، بل يجب أن تدعمها بالقصص والصور والأدلة المرئية التي يحبها الناس. اجعلها قابلة للتنفيذ: نظرًا لأن التواصل المرتبط بتصميم تجربة المستخدم يميل نحو العمل على تغيير العالم، فتأكد من أن الأفكار التي تقدمها قابلة للتنفيذ، كما يجب أن توضح الخطوات التي يجب تنفيذها مستقبلًا، وكذلك الخطوات التي لا يجب فعلها. تقبل المشكلات المعقدة والضخمة لكي تصبح محترفًا في تصميم تجربة المستخدم، فإنك بحاجة ماسة إلى امتلاك القدرة على معالجة المشكلات المعقدة والضخمة، على سبيل المثال، يحب خبير إصلاح السيارات قبول التحديات المتمثلة في إصلاح سيارة قديمة، وستلاحظ غالبًا الشحوم الموجودة تحت أظافره، والتي هي برهان قاطع على الكفاءة والخبرة التي يمتلكهما، فضلًا عن ذلك، يستمتع الموسيقيون المحترفون بأداء المقطوعات الموسيقية الصعبة ويمارسونها حتى تتصلب أيديهم. صافح يد المزارع وستشعر بالقوة التي تأتي من العمل مع الأرض والحيوانات، لذا إن كنت تريد أن تصبح محترفًا في مجالك، فيجب عليك أن تشمِّر عن ساعديك، وأن تبدأ في معالجة المشكلات الصعبة. والآن قد تتساءل عن ماهية الخطوات المطلوبة، والجواب بسيط؛ اقضِ وقتًا في العمل على العديد من المشكلات المختلفة وخاصة التحديات الصعبة، وأثناء قيامك بذلك، ستبدأ في تعلم العديد من الأمور المختلفة، تمامًا كما يمكن للميكانيكي المحترف أن يعرف من نظرة واحدة إذا كان المحرك يعمل جيدًا أم أنه بحاجة إلى صيانة، وكذلك الموسيقيّ الذي يستطيع التمييز بين مختلف أنواع الموسيقى. هناك العديد من المشكلات التي يمكن أن تصادفها خلال مسيرتك في تصميم تجربة المستخدم، وإليك ثلاثة أنواع شائعة من المشكلات؛ وهي المشكلات البسيطة والمشكلات المعقدة والمشكلات الضخمة. المشكلات البسيطة المشكلات البسيطة أو التي يُشار إليها أحيانًا باسم المشكلات الواضحة هي المشكلات التي لها تعريف واضح، وترابط بسيط بين السبب والنتيجة، إضافةً إلى وجود حل قابل للاختبار، مثل مشكلة كيفية تصميم آلة موسيقية بصوت أعلى أو تصميم سيارة أسرع أو كتابة إعلان لافت للنظر، فقد يكون من الصعب حل هذه المشكلات، ولكن من السهل نسبيًا فهم ما يجب القيام به لحل هذه المشكلات. المشكلات المعقدة المشكلة المعقدة لها تعريف أقل وضوحًا، وترابط معقد بين السبب والنتيجة، وحلول يصعب اختبارها، مثل مشكلة تصميم تطبيق يسهل مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي، أو تجربة رقمية تتيح للطلاب إمكانية التعامل مع تحديات التعليم، فهذه مشكلات يصعب حلها، وقد يكون من الصعب أيضًا فهم المشكلة التي يجب حلها. المشكلات الضخمة يوجد للمشكلات الضخمة العديد من التعريفات المختلفة، والعديد من التفسيرات التي تربط بين الأسباب والنتائج، كما أنه لا يوجد حلول قابلة للاختبار، مثل مشكلة معالجة الفقر أو تحسين النتائج التعليمية أو حل بعض المشكلات المناخية. لقد شرحنا لك هذه الأنواع الثلاثة من المشكلات لكي نمنحك فكرةً عن ما يمكن أن تواجهه خلال رحلتك في تصميم تجربة المستخدم، بحيث يمكنك ملاحظة الأنواع المختلفة من المشكلات كل يوم. التفكير بمرونة من أجل حل المشكلات المعقدة والتواصل عبر الاختصاصات المختلفة، فيجب أن يكون مصمم تجربة المستخدم قادرًا على التفكير بمرونة واستخدام أنواع مختلفة من التفكير لأغراض مختلفة، فإذا كنت قد سمعت بمصطلح "التفكير التصميمي" فقد تظن أنه الأسلوب الوحيد الذي يحل من خلاله المصممون المشكلات التي يواجهونها، لكن الحقيقة أنه واحد فقط من بين عدد كبير من أساليب التفكير المختلفة، وإليك في الجدول أدناه موازنة بين أربعة أساليب مختلفة من التفكير، وهم التفكير التصميمي والتفكير الهندسي والتفكير الفني والتفكير العلمي. table { width: 100%; } thead { vertical-align: middle; text-align: center; } td, th { border: 1px solid #dddddd; text-align: right; padding: 8px; text-align: inherit; } tr:nth-child(even) { background-color: #dddddd; } أسلوب التفكير الطرائق النموذجية للتفكير الهدف الأساسي الافتراضات الأساسية التفكير التصميمي التكرار والممارسة والاستكشاف تقديم قيمة عن طريق تغيير العالم المادي والعالم الاجتماعي القيمة تُبتكر ولا تُكتشف التفكير الهندسي الفيزياء والرياضيات ومواد البناء تغيير العالم المادي تُكتشف الحقائق حول العالم المادي وتتغير التفكير الفني وسائل الإعلام والجماليات تغيير الإدراك البشري الإدراك قابل للتغيير التفكير العلمي الطرائق العلمية تغيير المعرفة حول العالم المادي والعالم الاجتماعي تُلاحَظ الحقائق وتُكتشف لنبدأ بمثال عملي؛ تخيل أنك حصلت على الميزانية اللازمة لتصميم تطبيق للهواتف المحمولة وإنشاء علامة رقمية مهمة وسط مدينة كبيرة، والهدف من هذا التطبيق هو تحسين تصور الناس لوسائل النقل العامة وزيادة عدد الأشخاص الذين يستخدمونها يوميًا. إنه مشروع كبير جدًا، فيه العديد من التحديات والقرارات التي يجب اتخاذها، فما الذي يمكنك تصميمه وبناءه لتغيير أفكار الناس وسلوكياتهم؟ وما نوع الواجهة المطلوبة؟ وهل ستنتقل البيانات بين التطبيق ولوحة الإعلانات؟ كيف ستختبرها؟ كيف ستتأكد من أن تصميمك قد حقق الأهداف؟ تحتاج في مثل هذه الحالات إلى التفكير المرن، ويجب أن تفكر في الأمر كما هو الحال عند وضع أزواج مختلفة من النظارات، إذ يسمح لك كل منها برؤية أجزاء مختلفة من المشكلة. قد تبدأ بالتفكير الفني عندما تفكر في كيفية إدراك الناس لوسائل النقل العامة وكيف يمكن تغيير تصوراتهم عنها، هل يمكن للقصص الشخصية لمستخدمي التطبيق أن تغير من آراء الناس حول وسائل النقل العامة؟ هل يمكن للفكاهة أن تغير من إدراك الناس لوسائل النقل العامة؟ وأخيرًا يجب أن تعلم أنك لست بحاجة إلى أن تكون فنانًا لكي تستخدم التفكير الفني. لنفترض أنك قررت استخدام الضغط الاجتماعي من خلال السماح للأشخاص الذين يستخدمون وسائل النقل العامة بنشر صور ممتعة لهم على لوحة الإعلانات، فأنت بذلك تستخدم التفكير التصميمي، إذ يمكنك إجراء بعض البحث عن المستخدم، ووضع نموذج أولي لفكرتك واختبارها، ثم تستخدم التفكير الهندسي، فتبدأ في طرح الأسئلة حول كيفية انتقال الصور من التطبيق إلى لوحة الإعلانات، وكيفية تخزين الصور، إضافةً إلى دقة لوحة الإعلانات. ومع اقتراب إطلاق المنتج، يساعدك التفكير العلمي على جمع البيانات التي تبيّن لك إذا كان الحل الذي طرحته ناجحًا أم فاشلًا. ومن الطبيعي أن هذا المثال لا يطابق الواقع تمامًا، لكنه يساعدك على فهم أساليب التفكير المختلفة، ففي المشاريع الحقيقية، يجب أن تأخذ في الحسبان العديد من الخطوات والأشخاص المعنيين، وليس شرطًا أن تُستخدم أساليب التفكير بهذا الترتيب. تعلم كيف تتعلم آخر نصيحة يجب أن تعرفها -وربما هي أهم نصيحة- هي أن تتعلم كيف تتعلم، لأن مهارة التعلم هي المضاعف السحري لجميع المهارات الأخرى، كما أن التعلم يساعدك على اكتساب وإتقان العمليات والأدوات الخاصة بمهنة تصميم تجربة المستخدم، ويساعدك على إيجاد واستخدام طرائق جديدة للتواصل ببراعة، ويسهّل عليك فهم الأشخاص الذين تتواصل معهم، علاوةً على ما سبق، يتيح لك التعلم استيعاب أساليب التفكير المرنة والجديدة والجمع بينها بسهولة أكبر والتي يمكن أن تساعدك على تحليل المشكلات المعقدة والضخمة ومعالجتها. لا توجد طريقة سحرية للتعلم، ولكن يجب أن يكون تركيزك عاليًا وأن تطور الأساليب التي تناسبك، فعلى سبيل المثال، يجد العديد من الأشخاص أن تدوين الملاحظات بخط اليد في دفتر الملاحظات أو في هوامش الكتب يساعد على ترسيخ معارفهم، في حين يستخدم أشخاص آخرون التطبيقات الرقمية للاحتفاظ بالملاحظات المكتوبة التي يمكن تمييزها والبحث عنها، كما أن الكثير من الأشخاص يتعلمون أفضل في الدورات التدريبية المنظمة أو المعسكرات التمهيدية، بينما يفضل آخرون التعلم من خلال مقاطع الفيديو التعليمية القصيرة أو منشورات المدونات. في الختام يفرض كل مشروع تصميمي مجموعةً فريدةً من التحديات التي يجب أن نكون مستعدين لها بصفتنا خبراءً في تصميم تجربة المستخدم، وفي حين أن التسليمات الملموسة التي ينشئها مصممو تجربة المستخدم يسهل فهمها نسبيًا، فإن ما يجعل مصمم تجربة المستخدم ناجحًا هي العقلية التي يمتلكها، وإليك بإيجاز بعض الخطوات المهمة التي يجب أن يتبعها مصممو تجربة المستخدم لتطوير أنفسهم: التدرب باستمرار والعمل في مجال تجربة المستخدم، مما يساعدك على تقديم أعمال أفضل مرةً بعد مرة. التواصل ببراعة مع باقي أعضاء الفريق، مما يزيد من التفاهم والثقة. تقبل المشكلات المعقدة والصعبة وإدراك أنه لن يكون هناك حلول مباشرة. التفكير بمرونة، والتعامل مع المشكلات من وجهات نظر مختلفة، والانفتاح على الحلول المختلفة. والأهم من ذلك هو الاستمرار في التعلم، لأن مهنة تصميم تجربة المستخدم ليست مجرد رحلة واحدة، بل هي عملية تتطور وتتغير باستمرار. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Become a UX Designer لصاحبه Christian Briggs. اقرأ أيضًا مدخل إلى تجربة المستخدم User Experience مهام مصممي تجربة المستخدم دليلك الشامل لفهم المسارات المهنية لمجال تجربة المستخدم الأسباب التي تدفعك لتصبح مصمم تجربة مستخدم مدخل نحو شخصيات المستخدم User Personas
×
×
  • أضف...