اذهب إلى المحتوى

لوحة المتصدرين

  1. ابراهيم الخضور

    • نقاط

      1

    • المساهمات

      163


  2. ريمة ضافري

    ريمة ضافري

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      8


  3. محمد فواز عرابي

    • نقاط

      1

    • المساهمات

      71


  4. عبد الرحمان

    عبد الرحمان

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      52


المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة

عرض المحتوى الحاصل على سمعة أكبر منذ 09/02/24 in مقالات ريادة الأعمال

  1. لا شك بأن التحلي بمهارة إدارة الذات يتطلب الكثير من التأمل والغوص عميقًا في خبايا كلٍّ من الذكاء العاطفي، وضبط النفس، والنمط القيادي الشخصي؛ من أجل اكتشاف مدى نجاحك في إدارة نفسك فعليًا. إدارة الذات ليست بالأمر السهل حتمًا، لكن يمكن اكتسابها وتعلُّمها. ولا شك بأن هذا الأمر يستحق العناء، فكلما تطورَت القدرةُ على إدارة الذات لديك، تعززت مهاراتك القيادية. لنتحدث عن مفهوم إدارة الذات على الصعيد المهني والشخصي وأهم المهارات الشخصية اللازمة لتطويرها. ما المقصود بإدارة الذات؟ إدارة الذات self-management هي القدرة على تنظيم السلوكيات والأفكار والمشاعر بطريقة مُجدية، والامتياز في المسؤوليات الشخصية والمهنية بما يخدم المصلحة الشخصية ومصلحة فريق العمل. تساعد الإدارة الفعالة للذات على تحسين الذكاء العاطفي من خلال تعزيز الوعي بالذات وتحسين سلامتك العامة، مما يعني قدرتك على إدراك الإشارات الاجتماعية التي تشير إلى مشاعر أو ردود أفعال الآخرين مع احترام احتياجاتك الشخصية. تُعَد إدارة الذات صفةً قياديةً مهمة، وهي ليس بالضرورة أن تتطور تلقائيًا، بل يمكن اكتسابها من خلال التدريب واستخدام الأدوات المناسبة. لنتحدث فيما يلي عن المهارات السبعة لإدارة الذات، بمزيد من التفصيل: ما هي المهارات السبعة لإدارة الذات؟ تتطلب مهارات إدارة الذات أن تكون قد قطعتَ شوطًا معينًا من الوعي بالذات، بمعنى أنه يجب أن تعرف نفسك قبل أن تديرها. ابدأ بالتدريج وكن مستعدًا لكل ما تتطلبه العملية، وتذكر أن هذه المهارات تتطلب تطويرًا مستمرًا. 1. إدارة الوقت وتعني التحكم بكيفية استخدامك للوقت المتاح، مثل إعطاء الأولوية للنشاطات الأكثر أهمية، وتنظيم قائمة المهمات اليومية؛ فالقائد الذي يتمتع بمهارة إدارة الوقت، قادرٌ على تنظيم وقته بكفاءة عالية دون الحاجة إلى مساعدة خارجية. تساعد إدارة الوقت على اللحاق بالالتزامات وتجنب التسويف. وبالنسبة للشخص القيادي، فهذه المهارة توفر الوقت الكافي لإنجاز العمل المطلوب منه، مع تحفيزه للآخرين على إنجاز أعمالهم أيضًا. 2. التحفيز الذاتي وهو القدرة على تحفيز نفسك والمبادرة بإنجاز المهمات اليومية، ويتطلب ذلك أن تكون على قدر من المسؤولية الشخصية. كذلك، يساعد التدريب والممارسة على تعزيز الوعي بالذات لديك وتمكينك من ترجيح النشاطات المهمة. الأمر مشابه لما يسمى بالتحفيز الداخلي، أي الدافع والحماس الذي يأتي من داخل الفرد نفسه، والذي ينتج أيضًا عن العديد من العوامل الشخصية. فمثلًا، قد يكون الدافع الداخلي للتطوع نابعًا من شعور الرضا الذي يمنحك التطوع إياه؛ ومن ناحية أخرى، فإن التحفيز الخارجي هو التحفيز الذي يتأثر بعوامل خارجية، مثل العمل بسرعة خوفًا من عواقب تسويف العمل. لا شك بأن الاستمتاع بالعمل الذي تمارسه جانبٌ مهم من استمرار الشعور بالتحفيز والتفاعل طوال ساعات عملك؛ كما أن حبك للعمل الذي تمارسه يلهم فريقك لتقديم أفضل ما لديه. إذا أردت أن تتدرب على التحفيز الداخلي، فاعمل على تحقيق أهداف تثير شعور الحماس لديك وتتماشى مع الغايات التي تؤمن بها. 3. إدارة التوتر كثيرًا ما يتعرض القادة للتوتر والضغط، لكن إدارة الذات تتطلب القدرة على إدارة التوتر بطريقة صحية، فغياب هذه المهارة يسبب الشعور بالإرهاق الذي قد يصل إلى الاحتراق والاستسلام بسبب ضغط العمل. إن القائد الذي يتمتع بالقدرة على إدارة التوتر يركز على الأهداف الكبيرة في نظرته إلى العمل؛ فعندما تعرف كيف ترتب أولوية مهمات العمل وكيف تربط مخرجات المشروع بأهداف الفريق، يمكنك العمل على المهمة الأكثر إلحاحًا، وحينها ستشعر بالإنجاز أثناء ممارسة العمل. تمثل القدرة على التعامل مع ضغط العمل بهذه الطريقة شكلًا من أشكال الاعتناء بالنفس، فهي تخفف من التوتر وتحافظ على الاتزان النفسي. 4. التكيف تتطلب القدرة على التكيف، أن تتحلى بقدر من الثقة والقدرة على التلاؤم عند حدوث تغيير؛ وتتجلى أهمية ذلك لدى القائد الذي يعمل في بيئة سريعة الوتيرة، تحدث فيها الكثير من التغييرات على المشاريع. على سبيل المثال، تخيل أنه طرأ لديك مشروع جديد أَولى من المشروع الذي كنت تعمل عليه. بدلًا من الشعور بالتوتر أو الإحباط، يمكنك التكيف مع هذا التغيير، والمضي قدمًا بروحٍ من الانفتاح والفضول. هذه المهارة مهمة لأنها تساعدك في الحفاظ على المرونة، ورغم أن التكيف قد يكون صعبًا في بعض الأحيان، إلا أنه يؤهلك لتكون قائدًا متميزًا وقادرًا على التعامل مع أي شيء يعترض طريقك، كما أنه يلهم فريقك للتحلي بهذه المهارة أيضًا. 5. اتخاذ القرارات لكي يتمكن القائد من القيام بدوره، لا بد من أن يتمتع بمهارة اتخاذ القرارات التي تخفف من الحيرة وتعزز تمكين فريق العمل. ويساعد التدرب على حل المشكلات ومعالجة الأمور على تنمية مهارة اتخاذ القرارات. وكما هو الحال في جميع المهارات التي تحدثنا عنها، فإن مهارة اتخاذ القرارات قابلة للتعلُّم. يمكنك البدء بصقل مهارات التفكير النقدي لديك وتعلُّم كيفية تحليل المعطيات الأساسية عندما تطرأ مشكلةٌ ما. احرص أيضًا على اتخاذ القرارات استنادًا إلى البيانات لكي تكون الأفعال اللاحقة مبنيةً على الوقائع، وليس على التخمين، وبالتالي تقلل من العواقب المحتملة. 6. التوافق مع الأهداف يساعد تحديد الأهداف على إعطاء الأولوية للمشاريع الأكثر أهمية التي لها تأثير أكبر على العمل التجاري، كما يمكّنك ذلك من امتلاك نظرة شمولية للسياق العام ومعرفة الأنسب لكل من فريق العمل والمؤسسة. يساهم ذلك على المدى الطويل في تحسين النتائج ورفع معنويات الفريق. يتضمن التوافق مع الأهداف ثلاث مهارات رئيسية: تحديد الأهداف: عندما تعمل على وضع الأهداف، احرص على تحديد نقاط الألم الحالية، وتقدير أهداف النمو، وتحليل الخطط الحالية لتخصيص الموارد؛ فكل ذلك يساعد على وضع أهداف مدروسة. استخدم إستراتيجية الأهداف الذكية S.M.A.R.T، والتي تضمن بأن تكون الأهداف نوعيةً وقابلةً للقياس وقابلةً للإنجاز وواقعيةً وذات إطار زمني محدد. مناقشة الأهداف: ولا يقتصر ذلك على تنظيم أهداف الفريق، بل يشمل أيضًا جعلها متماشيةً مع الأهداف العامة للمؤسسة، مما يساعد أعضاء الفريق على إدراك كيف يساهم عملهم في تحقيق الأهداف الكبيرة، وهو أمر يتطلب تواصلًا شفافًا وعملًا جماعيًا منسجمًا. تتبع الأهداف: لا يكفي تحديد الأهداف ومناقشتها لوحدهما، بل يجب تكملة ذلك بالمتابعة الحثيثة، وهو ما يُعَد ضروريًا من أجل ربط الأعمال اليومية بالأهداف الكبيرة ومراقبة تطور الفريق مع الزمن. 7. التطور الشخصي التطور الشخصي مهمٌّ لجميع أفراد فريق العمل، ولا سيما لقائد الفريق؛ فإذا أردت تعزيز خبرات فريقك، فعليك أن تعمل أولًا على تعزيز خبراتك؛ وقد يكون ذلك من خلال حضور ورشات العمل أو الدورات التدريبية، أو من خلال الاحتكاك بخبراء من مجالك، فكل ذلك من شأنه مساعدتك على تطوير مهاراتك الإدارية. إن استمرار القائد في تطوير مهاراته يمكّن فريق العمل من التطور المستمر، ولا يقتصر ذلك على التطور المهني الفردي، بل ينعكس أيضًا على نمو الشركة وازدهارها. أمثلة عن إدارة الذات فيما يلي بعض الأمثلة حول إدارة الذات تساعدك على أن تكون قائدًا أفضل في مكان العمل. ومن خلال هذه الأمثلة التي تدور حول إدارة الذات في مكان العمل، يمكنك التعرف على المهارات التي تحتاج إلى تطويرها للتمتع بإدارة سليمة للذات، فهي تتمحور حول تحسين نظرتك لذاتك من أجل تعزيز الثقة بالنفس. المثال الأول: وضع أهداف وجعلها تتماشى مع السياق العام: مروى قائدة فريق تريد زيادة معدل عودة العملاء بنسبة 10% هذا العام من أجل تحقيق متطلبات النمو لمؤسستها، ولهذا الغرض فقد عملت بدايةً على كتابة دراسة حالة للمشروع التجاري وحددت موعدًا لعقد اجتماع مع رئيس العمليات وتطوير المنتجات. وخلال الاجتماع، عرضت مروى على رؤساء الأقسام خطتها لإعادة بناء العلامة التجارية لخط منتجات سابق لم يحقق أداءً جيدًا في الماضي. وافق الرؤساء على الخطة وبدأت مروى بتطوير هيكل تفصيلي للعمل. المثال الثاني: إدارة التوتر وتنظيم الوقت بدأ سعيد يومه بمراجعة قائمة المهمات اليومية، فلاحظ أن لديه بضع مهمات تحتاج إلى إتمام، بالإضافة إلى مهمات متأخرة من البارحة، وفوق ذلك فقد تلقى دعوةً لاجتماع مهم جدًا بشأن مشروع جديد. بدلًا من الاستسلام لمشاعر التوتر والإحباط، ذهب سعيد إلى العمل لتنظيم برنامجه، وقد أدرك بطبيعة الحال بأنه لن يستطيع إنجاز كل المطلوب منه في ذلك اليوم. قرر سعيد ترتيب الأولويات، فانضم إلى اجتماع المشروع الجديد، ثم أكمل يومه بإنجاز المهمات الأكثر إلحاحًا، مع الحفاظ على جودة العمل الذي يقدمه. لم يلجأ سعيد للسهر طوال الليل لإتمام العمل، فهذا يسبب له التوتر ويأخذ من وقته العائلي، بل قرر تأجيل المهمات الأقل أهميةً إلى اليوم التالي. في المثالين السابقين، اتخذ القائد قرارات عقلانية وفقًا لمصلحته ولمصلحة فريق عمله، وقد كان سريعًا في اتخاذ قرارات ذكية من أجل الحصول على نتائج جيدة مع مراعاة حياته الشخصية. خاتمة تساعد إدارة السلوكيات والمشاعر على تحسين إدارة الذات، وبالتالي تجعل منك قائدًا أقوى. يمكنك البدء بتطوير المهارات السبعة المذكورة أعلاه من أجل تعزيز إدارة الذات لديك وتحسين مهاراتك القيادية. ترجمة -وبتصرّف- للمقال What is self-management? (7 skills to improve it) لصاحبته Alicia Raeburn. اقرأ أيضًا مهارات القيادة التي يجب أن تتوفر في القائد الإدارة بالأهداف: أسلوب للتخطيط والرقابة مدخل إلى إدارة الذات
    1 نقطة
  2. خلال سنة 2021، وفي حدث خيب بشدة آمال محبي استكشاف الفضاء عبر العالم، أجلت وكالة ناسا NASA رحلةً طال انتظارها إلى القمر بما لا يقل عن سنة كاملة، واعترفت السلطات حينها بأن الموعد المحدد سابقًا بسنة 2024 لهبوط الإنسان على القمر لم يستند إلى دراسة جدوى تقنية. لا تقتصر التقديرات التقنية الخاطئة على مشاريع الفضاء الطموحة المدعومة من الدولة، بل يمكن أن تحدث في حالة أي مبادرة باختلاف حجمها إذا لم تُحلل بعناية. يشرح هذا المثال الجوانب التي ينبغي فحصها قبل إطلاق مشروع برمجة، حتى لا ينتهي المطاف بصاحب المشروع مثل وكالة ناسا، ويطلق مشروعه بنجاح. لماذا نحتاج إلى دراسة الجدوى؟ تقيس دراسة الجدوى أو تحليل الجدوى إمكانية تنفيذ فكرة المشروع من عدة جوانب، وتهدف إلى مساعدة كبار المديرين على تضييق نطاق الخيارات واتخاذ قرارات مستنيرة بالقبول أو بالرفض. تغطي دراسة الجدوى الشاملة خمس جوانب أساسية يرمز لها اختصارًا بالحروف اللاتينية TELOS المعروفة لدى مديري المشاريع والمنتجات. كما تُظهر الصورة أعلاه، يرمز TELOS إلى العناصر التالية: تستكشف الجدوى التقنية ما إذا كان يمكن أصلًا بناء المنتج باستخدام الأدوات والخبراء المتوفرين. تفحص الجدوى الاقتصادية تكاليف المنافع الاقتصادية للمشروع، ولتحديد الجدوى الاقتصادية، كثيرًا ما يستخدم التقدير التقريبي rough order of magnitude ROM. تتأكد الجدوى القانونية من أن المنتج يتوافق مع كل التنظيمات ولا يخترق أية قوانين، على سبيل المثال، إذا كان البرنامج يتعلق ببيانات صحية، فلا بد أن يحترم اللوائح المتعلقة بخصوصية المرضى، كما ينبغي استكشاف المخاطر القانونية الممكنة وكيف يمكن أن تؤثر على المشروع. تستكشف الجدوى العملياتية كيفية تأثير مشروع جديد على العمليات اليومية في الشركة، والإجراءات التي ينبغي تطبيقها، والجهود التي ينبغي بذلها للحفاظ عليها، فإذا افترضنا على سبيل المثال أن الأمر يتعلق بإطلاق منصة عالمية للتجارة الإلكترونية، فسنحتاج تبعًا لذلك إلى مخازن وفرق عمل محلية، وفي بعض الحالات إلى مواقع إنترنت محلية في كل بلد. وعليه، من الصعب جدًا تحقيق هذا المشروع عمليًا، وربما يكون ذلك غير ممكن إطلاقًا، رغم أن الفكرة الأولية تبدوا جذابةً اقتصاديًا وقابلةً للتطبيق تقنيًا. تعطي الجدوى الزمنية للمشروع آجالًا واقعيةً للتنفيذ وتساعد على الالتزام بها. من الواضح أنه لا يمكن إجراء جدوى شاملة دون معرفة عميقة بتخصصات المالية والتقنيات والقانون، لهذا من الطبيعي أن أغلب الدراسات البحثية تُجرى عادة من قبل مستشارين خارجيين. سنركز في هذا المقال على الجانب التقني للجدوى، رغم أننا لا نستطيع اجتزاء الجانب التقني نهائيًا من أوجه التحليل الأخرى لأنها تتحرك جميعًا للأمام معًا، وتؤثر على بعضها البعض. ما هي الجدوى التقنية؟ تُعَد الجدوى التقنية أكثر أجزاء دراسة الجدوى استهلاكًا للوقت في مجال هندسة البرامج وأكثرها تعقيدًا، لذلك، عند الحديث عن جدوى المنتجات الرقمية، فنحن نعني الجدوى التقنية بالدرجة الأولى. وكما ذكرنا سابقًا، تستكشف الجدوى التقنية إمكانية تنفيذ المشروع من زاوية تقنية، غير أنها تأخذ في الحسبان بالضرورة وتتوقف على الميزانية المتوفرة، والأطر الزمنية، والقيود القانونية، وعمليات ما بعد التطوير المتعلقة بالدعم والصيانة. تُقيَّمُ الجدوى خلال مرحلة التفكير في تطوير المنتج، وذلك بعد جمع المتطلبات المبكرة للمشروع والمتمثلة في: المتطلبات الوظيفية التي يضعها محللو الأعمال وتصف الخصائص والحلول. المتطلبات عبر الوظيفية والتي تكون مجموعةً في العادة من طرف مهندس برامج وذات صلة بخصائص النظام، مثل الأداء وقابلية التوسع وغيرها. في نهاية المطاف، إذا تأكدت جدوى المشروع، فسيعمل التحليل المنجز كقاعدة لخطة أعمال تشرح كيفية نقل المشروع من فكرة إلى حقيقة؛ أما إذا تبين أن المروع غير مُجد، فسنحتاج إلى إدارة توقعات العميل وعرض طرق بديلة لتحقيق أهداف الأعمال. لا يمكن إنجاز دراسة جدوى تقنية خلال بضعة أيام قليلة. لهذا، ولتسهيل العمل، نقسم هذه العملية إلى مرحلتين كبيرتين هما الدراسة النظرية والاختبار التطبيقي مع الأشخاص ذوي الصلة. مثال عن دراسة جدوى تقنية دراسة الجدوى التقنية هي فحص متعمق للعوامل التقنية ذات الصلة بالمشروع المعني، وتشمل أمورًا مثل: مكونات الأجهزة والبرامج. المخاطر والقيود التقنية. الملاءمة مع المكونات التقنية الأخرى. قدرات فريق الهندسة. تتضمن هذه الدراسة سلسلةً من الخطوات سنتناولها فيما يلي بتفصيل أكثر. التفكير في خيارات التنفيذ الخبراء المعنيون: مهندس برامج أو مهندس حلول solution architect، خبراء تقنيون آخرون. قبل كل شيء، ينبغي التفكير في خيارات التنفيذ، وهنا، لدينا عادةً عدة بدائل: 1. ألا نفعل شيئا قد يكشف الفحص التقني الشامل أحيانًا أن أفضل خيار في الوضعية الحالية هو الاكتفاء بالنظام الموجود، إذ يمكن أن يتضمن الابتكار أخطارًا غير مبررة وإسرافًا غير ضروري للأموال، مقابل الوعد بالحصول على القليل من التحسينات. 2. تحديد برنامج جاهز وتعديله وفقا لاحتياجاتنا غالبًا ما يكون الخيار الأكثر جدوى هو شراء أداة جاهزة ودمجها مع حل جديد، ومن ثم تعديلها لتتلاءم واحتياجاتنا، وهي ممارسة شائعة خصوصًا لدى التطبيقات واسعة الاستخدام أو البنى التحتية الكبرى والمعقدة التي تستغرق سنوات لبنائها من الصفر. ومن أمثلة المنصات الضخمة صعبة التطوير: أنظمة إدارة الممتلكات الخاصة بالفنادق أنظمة خدمة المسافرين الخاصة بشركات الخطوط الجوية أنظمة السجلات الصحية الإلكترونية الخاصة بالمستشفيات. عند اختيار منتج جاهز للاستخدام ينبغي أن نقيس بحذر الجوانب التالية: الأداء. سهولة التعلم. سهولة الإطلاق. درجة الدعم المقدمة من البائع. التوافق مع التقنيات الأساسية الأخرى التي نستخدمها. قابلية التوسع. خيارات الترخيص. ورغم أننا في هذه الحالة لا نحتاج إلى تصميم كل شيء من العدم، لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب، مثل تطبيق واختبار الواجهات البرمجية API، وتعديل وتحسين تعليمات البرمجة حسب الاحتياجات في حالة برنامج مفتوح المصدر، والتأكد أن كل المكونات تعمل جيدًا كوحدة متكاملة؛ إذ أن الارتباط بجهات خارجيةً يحتاج في بعض الأحيان إلى عدة أشهر ويتطلب مهارةً تقنيةً وخبرةً عميقةً في المجال. 3. بناء نظام مخصص يسمح التطوير المخصص بالاستجابة الصحيحة لكل متطلبات الشركة. وإذا كان مجديًا، أو قابلًا للإكمال ضمن المدة الزمنية والميزانية المحددتان، فالخطوة الموالية ستكون فحص التقنيات والهندسة التي ستستخدم في المشروع. تقييم بيئة الأجهزة والبرامج الخبراء المعنيون هنا هم مهندس برامج أو مهندس حلول solution architect، ومحللي الأنظمة، ومهندسي تقنيات المعلومات. سواءً اخترنا منتجًا جاهزًا أو بناء نظام مخصص، لا بد من جرد أجهزة وبرامج الشركة للإجابة على السؤال: هل يمكن إدارة المشروع باستخدام مكونات البيئة الحالية؟ تُصمم الأنظمة الحديثة مع مراعاة نمو العملاء، مما يعني التعامل مع عدد متزايد يوميًا من المعاملات، ولكن هذا لن يكون قابلًا للتحقيق دون استخدام خوادم إضافية، وشراء مساحات تخزين أكبر، واتخاذ إجراءات أخرى لزيادة قدرة البنية التحتية لتقنية المعلومات. بالنسبة لمقدمي الخدمات على مدار اليوم والأسبوع 24/7، مثل وكالات السفر ومنصات البنوك الرقمية، من المهم إلى جانب امتلاك طاقة معالجة كافية الحفاظ على الاتصال الدائم بشبكة الإنترنت؛ وفي هذه الحالة، لا بد من إنشاء تكرار للشبكة Network redundancy. وإحدى الطرق المباشرة لذلك هي تثبيت نسخة واحدة على الأقل من نظام الأجهزة الحالي، بما في ذلك الخوادم وأجهزة التوجيه وغيرها، وتشغيلها جنبًا إلى جنب. وفي حالة توقف أو فشل مسار المرور الأول، سيتولى المسار الثاني المسؤولية فورًا. زيادةً على الاتصال المستقر بشبكة الإنترنت، أصبحت الكثير من مشاريع الأعمال تعتمد كثيرًا على انتقال الشبكة المنخفض low network latency، ويرتبط ذلك ببث محتوى المستخدمين، والتجارة واللعب على الإنترنت، والتحاضر بتقنية الفيديو، وغيرها من من الخدمات التفاعلية التي يصنع فيها كل جزء من الثانية فارقًا. ومن أجل تحقيق أسرع استجابة ممكنة، ينبغي على الشركة استضافة خوادم تكون قريبةَ ما أمكن إلى المستخدمين النهائيين، ما يمكن أن يتطلب إعادة بناء البنية التحتية لتقنية المعلومات كاملةً. إحدى الطرق الواعدة لحل مشكلات طول وقت الاستجابة في مجال إنترنت الأشياء الطبية Internet of Medical Things وأنظمة إنترنت الأشياء هي حوسبة الحافة Edge computing، والتي توزع بعض وظائف الحوسبة عبر خوادم دقيقة موجودة قرب مصادر البيانات، متمثلةً في المجسات والأجهزة الذكية، بدل الاعتماد الكامل على المعالجات المركزية عن بعد، غير أن هذه التقنية لا تزال غير ناضجة، مما يجعلها تنطوي على مخاطر فشل كبيرة. إضافةً إلى ما سبق، يوجد أمران آخران ينبغي فحصهما عند مراجعة البنية التحتية لتقنية المعلومات. الأول يتمثل في نقاط الضعف الأمنية، والتي تكون ذات أهمية خاصة إذا كنا نخطط لتخزين ومعالجة معلومات حساسة، والثاني هو مقدرة الأنظمة على التفاعل مع معدات وبرامج البائعين الخارجيين. إنشاء عدة تصاميم تقنية الخبراء المعنيون هنا هم مهندس برامج أو مهندس حلول solution architect، إلى جانب الخبراء التقنيين، والمستشارين الخارجيين. تتمثل إحدى القواعد الأساسية لدراسة الجدوى في تقديم عدة تصاميم ممكنة تمثل تقريبًا النظام المزمع بناءه، وينبغي أن يقدم كل تصميم منها نظرةً شاملةَ على الحل وأن يغطي ما يلي: بنية تطبيق عالية المستوى إلى جانب الوحدات الرئيسية والتفاعلات بينها. هندسة البيانات، أو كيفية جمعها ومعالجتها وتخزينها. التكامل مع مصادر البيانات الخارجية والخدمات والأنظمة. آليات الأمان. ينبغي دراسة كل واحد من الخيارات التقنية من كل جوانب الجدوى الاقتصادية والقانونية والعملياتية والزمنية. تحليل المخاطر والقيود التقنية الخبراء المعنيون: مهندس برامج أو مهندس حلول solution architect الخبراء التقنيون. زيادةً على جوانب الجدوى، ينبغي تحليل المخاطر التقنية المرتبطة بكل خيار، والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر: اعتماديات الأطراف الخارجية third-party dependencies. التبني المبكرة للتقنيات غير الناضجة. استخدامات أدوات جديدة على فريق العمل. التعامل مع الأنظمة القديمة. أخيرًا، ينبغي النظر في القيود التقنية والمزالق الممكنة للتصاميم المقترحة، والمتمثلة في: قيود الأداء. التعقيدات المتعلقة بالتطبيق. مخاوف قابلية التوسع: هل سيستطيع النظام تحمل الحجم المتزايد للعمل؟ مخاوف قابلية الاستهلاك: هل سيستطيع النظام دعم وظائف وواجهات جديدة وغيرها؟ التعقيدات المتعلقة بالصيانة والدعم. عند الحصول على كل المعلومات المهمة، لا يبقى إلى اتخاذ القرار واختيار أفضل بديل. المقارنة بين الحلول المقترحة واختيار الأفضل الخبراء المعنيون: كل المختصين المذكورين في العناصر السابقة. للمقارنة بين الحلول واختيار البديل الأفضل، ربما ستحتاج الشركة إلى بناء مصفوفة قرار decision matrix. حسب الجدول الموضح أعلاه، يمكن للحل الأول أن يقدم أداءً أفضل، ولكنه سيكلف ضعف الحل الثاني، كما أنه يطرح تحديات فيما يخص الصيانة؛ مما يتطلب توظيف خبراء أو استخدام خدمات دعم خارجية، وهو ما يجعل الخيار الأول أقل جاذبيةَ من ناحية الجدوى العملياتية. والجدير بالذكر هنا هو أن مصفوفة اتخاذ القرار كما هي موضحة في مثالنا هذا ليست دليلًا إرشاديًا صارمًا ينبغي اتباعه. كتابة تقرير الجدوى الخبراء المعنيون: كل المختصين المذكورين في العناصر السابقة. تتمثل المخرجات المنطقية لدراسة الجدوى في وثيقة تدعى تقرير الجدوى، حيث يمكن أن تختلف من شركة لأخرى، إلا أنها تحتوي عادةً على الأقسام التالية: ملخص يشرح باختصار هدف المشروع، ونطاقه، والمشاكل المتوقع حلها، مع تحديد الجوانب التي لن تُغطى وتبرير ذلك. وصف الوضعية الحالية، ونحدد فيها البنية التحتية الحالية لتقنية المعلومات ومشاكلها، مع وصف الأجهزة، ونسخة نظام التشغيل، وخصائص البرنامج الذي سيُستبدل أو سيُدمج مع النظام الجديد. المتطلبات، ونعني بها تلك الوظيفية وغير الوظيفية، ويمكن وضع أو إنشاء رابط إلى الوثائق المتعلقة بتفاصيل المتطلبات البرمجية المتعلقة بالمشروع حتى يتمكن القارئ من التعرف عليها دون الحاجة إلى قراءة المزيد. تحليل البدائل الممكنة، وهنا نحدد الحلول الممكنة لتحقيق هدف المشروع، بما في ذلك الأدوات الموجودة حاليًا في السوق، وتعريف المعايير الرئيسية لتقييمها، مثل التوافق مع الأهداف المرجوة، والتكاليف، والتلاؤم القانوني، وغيرها، مع تحديد الخيارات الموصى بها وتبرير هذا الاختيار، وتحديد نقاط المنافع المتحصل عليها من خلال تطبيق البديل المختار. تحليل المخاطر الممكنة، مثل تلك المتعلقة بالقيود القانونية المرتبطة بالبديل أو بالبدائل المختارة واقتراح طرق لتجنبها. التوصيات، وتلخص أهم نتائج الدراسة ومسار التحرك الموصى به. اختبار وإثبات الجدوى بعد تحديد التصميم المختار وكتابة تقرير الجدوى، يمكن تخفيف الأخطار المحتملة أكثر من خلال اختبار فرضية المنتج عن طريق: إثبات المفهوم proof of concept. النموذج الأولي prototype. منتج الحد الأدنى MVP. ورغم أنه كثيرًا ما تختلط هذه المصطلحات على الناس -حتى أنهم يستخدمونها للتعبير عن نفس المفهوم-، إلا أن العمليات التي تقف وراءها في الحقيقة تحدث خلال مراحل مختلفة من تطوير المنتج، وتختلف من ناحية الأهداف والموارد المستخدمة. إثبات المفهوم هو الوحيد من بين هذه المفاهيم الذي يرتبط بدراسة الجدوى التقنية، ولكننا سنلقي نظرةً أيضًا على المفهومين الآخرين نظرًا لارتباطهما القريب منه، وأنهما يخدمان نفس الهدف العام والمتمثل في الاختبار قبل الاستثمار. بناء إثبات المفهوم لتأكيد الجدوى التقنية الخبراء المعنيون: محللو الأعمال، ومصممو واجهة وتجربة المستخدم. إثبات المحتوى هو عرض تقريبي للمنتج المستقبلي بناءً على دراسة الجدوى، ويكون موجهًا لأصحاب المصلحة الداخليين والمستثمرين، وهو أرخص وأسرع طريقة لتأكيد أن البديل المختار سيتبع السلوك المتوقع منه في بيئة معينة؛ وإذا تبين عكس ذلك، عندها يمكن اللجوء إلى بديل آخر أو إلغاء الفكرة من أساسها. لا توجد قواعد صارمة تحدد ما يجب أن يبدو عليه إثبات المفهوم، إذ يمكن أن يأخذ شكل وثيقة تقنية، أو عرض تقديمي، أو رسم بياني، أو مخطط هيكلي بمعنى رسم غير وظيفي لواجهة المستخدم المستقبلية، أو خليط من كل هذه الأشياء، وفي غالب الأحيان، لا يتضمن إثبات المفهوم إنشاء تعليمات البرمجة coding. لا يُعَد إعداد إثبات المفهوم أمرًا إلزاميًا، إلا أنه موصى به بشدة عند تطوير منتجات جديدة لا تتوفر حاليًا في السوق، وبعد إثبات المفهوم، يمكن الانتقال إلى الخطوة التالية في عملية الاختبار، وهي إعداد النموذج الأولي. بناء النموذج الأولي لاختبار الواجهة الخبراء المعنيون: محللو الأعمال مصممو واجهة وتجربة المستخدم مطورو البرامج. النموذج الأولي prototype هو نسخة ذات تكلفة منخفضة ووظائف محدودة وهندسة بسيطة للنظام المستقبلي، إذ تحوّل إثبات المفهوم إلى أداة عرض تفاعلية مع تصميم قابل للنقر، مما يظهر تدفق المستخدم بصريًا، ويسمح النموذج التجريبي بأن نعرض على المستثمرين والعملاء النهائيين شكل المنتج والانطباع الذي سيتركه، كما ستساعد الملاحظات من الأشخاص الحقيقيين على التحديد والإصلاح السريعين لعيوب التصميم. بناء منتج الحد الأدنى للتأكد من جدوى السوق الخبراء المعنيون: مديرو المشاريع مطورو البرامج. منتج الحد الادنى هو نسخة قابلة للتشغيل للنظام مبنية على أساس إثبات المفهوم والنموذج الأولي، إضافةً إلى تفاصيل متطلبات البرنامج، التي تحتوي على الخصائص الرئيسية التي تحل مشكلات المستخدم، وتُطلق إلى السوق من أجل جمع تعليقات الجماهير الواسعة، وقياس النتائج؛ وعند الضرورة، نُدخِل تعديلات على الخطة الأولية بناءً على ذلك. متى تكون للجدوى التقنية أهمية قصوى؟ ما هي درجة العمق التي ينبغي أن تبلغها دراسة الجدوى لضمان سير الأمور على ما يرام دون أي مفاجآت غير سارة خلال مرحلة التطوير؟ كلما زادت درجة الابتكار في المنتج، زادت كمية التفاصيل التي ينبغي للدراسة أن تشملها، فقط، وتكون دراسة الجدوى التقنية ذات أهمية خاصة في المجالات التالية: تطوير منتج جديد. إضافة خصائص جديدة. إعادة التصميم الجذري، مثل تجزئة نظام العمل الشامل إلى أنظمة خدمات مصغرة جدًا. بعبارة أخرى، هل توجد حالات لا ضرورة فيها لدراسة الجدوى التقنية؟ بالتأكيد، ويمكن إحصائها على أصابع اليد الواحدة كما يلي: عندما نكون متأكدين من جدوى المشروع. عندما يدير صاحب المشروع مشروعًا مماثلًا أو أنه أجرى دراسةً مماثلةً خلال السنوات الثلاث الماضية. المشروع صغير وبسيط، مع تأثير صغير على أهداف الشركة بعيدة المدى. في كل السيناريوهات الأخرى غير المذكورة هنا، دراسة الجدوى التقنية خطوة ضرورية لفهم ما إذا كان البرنامج جديرًا بالاستثمار أساسًا، وعدد تعديلات الخطة الأولية التي سيكلفنا إياها. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Technical Feasibility Study in Software Engineering: Things to Consider Before Development Starts اقرأ أيضًا كيفية إجراء تحليل لجدوى المشروع ما هي إدارة المنتجات؟
    1 نقطة
  3. إن وجودك على رأس الفريق أمر مجزٍ، لكنه كأي عمل مهم محفوف بالتحديات، وكجزء منها إجراء حوارات مع موظفيك. فهل لديك القدرة على خوض نقاشات صعبة؟ سواءً كان النقاش عن ضعف الأداء أو خلافات ضمن الفريق أو مشاكل شخصية، تابع قراءة هذا المقال لتتعرف على طريقة الخوض في نقاشات صعبة مع أعضاء فريقك. ما الذي عليك فعله وما الذي لا ينبغي فعله عند خوض نقاشات صعبة لا تبدأ حوارًا دون أن تفكر فيه أولًا. لا تجعل احترافية العمل تطغى على الجانب الإنساني. لا تصل الاجتماع وقد جهزت قائمةً بالمتطلبات أو مواعيد نهائية للآخرين. لا تطرق بيدك على جانبك من طاولة الحوار. فكرّ بما ستقوله وكيف ستقوله. تمتع بالليونة وعبر بانفتاح عما تشعر به. كن جزءًا من الحل واتخذ بعض القرارات. تحقق عند نهاية الحوار أنك على نفس الضفة التي يقف عليها فريقك. حضر لنقاش منتج إن كنت تعرف جيدًا أنك مقبل على نقاش جاد وبناء مع موظفيك فخذ وقتًا كافيًا في التخطيط لما ستقوله. ابدأ بوضع مواعيد لقاءات فردية وثبت النقاط التي ستتحدث فيها ضمن جدول اللقاء كي يتضح للطرفين ما يناقشانه. استخدم جدول لقاء مشترك مع الموظفين لكي يتمكنوا من إضافة نقاط تخصهم للحديث بشأنها. احرص أن تصل إلى الاجتماع مستعدًا، وامنح موظفيك وقتًا ليستعدوا بدورهم. دوّن النقاط المفتاحية التي تريد معالجتها وتدرّب على طريقة تقديمها، وحاول البحث عن شخص موثوق كي تتمرن أمامه قبل خوض النقاش (لكن انتبه إلى طبيعة المعلومات التي تشاركها معه)، إذ من السهل أن نسترسل في الحديث وننسى التفكير في وقعه على الآخرين. ضع نفسك مكانهم: تصور نفسك لبرهة أنك في الطرف المقابل، ثم فكر بثلاث أو أربع أحاسيس قد تنتاب الشخص الذي تخاطبه، الخيبة؟ الإحباط؟ الغيرة؟ الإحراج؟ وتذكر أنك لا تعرف كيف يفكر أو بماذا يشعر، ثم ادخل بعدها إلى الاجتماع سعيًا لفهم الموضوع. ثلاثة نصائح عند خوض نقاشات صعبة إليك ثلاثة نصائح مهمة لتتبعها عند خوض النقاشات الصعبة. 1. ركز على الوقائع لا على العواطف كجزء من الخطة عليك أن تعزل الوقائع المتعلقة بالقضية عن مشاعرك اتجاهها. وهذا الأمر يساعد على بقاء الحوار مركزًا ومضبوطًا. قد تحضر معك أيضًا بعض الملاحظات التي تساعدك في الإجابة على نقاط مثل: ما الذي طرأ حتى اضطررنا إلى هذا الحوار؟ ما هو تأثيره؟ ما الذي ينبغي تغييره أو ضبطه؟ ما الذي سيحدث إن لم نتصرف؟ عندما تعرف الأجوبة على هذه الأسئلة ستتجنب الكلام الافتراضي أو الانجراف بعيدًا عن الموضوع. وهكذا ستتكلم في النقاط المهمة دون أن تصل إلى جدال عقيم حول شيء موضوعي. لا تتجاهل أحاسيسك: من الطبيعي أن تطغى العواطف في حالات التوتر أو وجود مسألة هامة على المحك، لكن عندما تتفهم الحقائق التي بين يديك فستسهل عليك السيطرة على مشاعرك وتبقي الحوار في المسار الصحيح. 2. كوِّن جوًا من الصراحة عندما يدخل أحد الطرفين أو كلاهما في النقاش مع تحفظات أو سلوك سلبي، فسيعيق ذلك الوصول إلى نتيجة إيجابية. لهذا عليك أن تبدأ الحوار بنية إيجابية، سواءً لحل نزاع أو لفهم الموضوع أو لإنشاء خطة عمل. يمكنك أن محاولة طرح أسئلة توجيهية في اللقاءات الفردية مع أعضاء فريقك لتعطيهم الفرصة في التعبير عن أنفسهم. من الجيد أيضًا تعزيز ثقافة الصراحة والإنفتاح مع موظفيك باستمرار، إذ تتيح اللقاءات الفردية المتكررة مع أفراد الفريق التواصل مع القواعد ومناقشة الأمور الأكثر أهمية. 3. حاول أن يكون الحل جماعيا لا بدّ في نهاية أي حوار صعب أن تؤسس أرضيةً مشتركةً مع موظفيك لتوضيح التوقعات قبل المتابعة. قد تكون التصرفات اللازمة محضرةً مسبقًا في بعض الأحيان، فإن لم تكن جاهزة، فيُفضَّل مناقشة الإمكانيات المتاحة مع فريقك والاتفاق على ما هو منطقي ومجدٍ منها. بتعبير آخر، لا تُظهر أية دلالات على معرفتك المسبقة بالخيار الصحيح، أو أنّ هذا الخيار سيأتي من تلقاء ذاته ضمن تقرير المدير. من أفضل الطرق التي تجعل منك مثالًا للقيادة هي ظهورك كمدير يجعل نفسه جزءًا من الحل. وعندما يرى موظفوك أنك تنجز تغييرات ملموسة فسيتّبعونك. اطرح أي فكرة تخطر في بالك وكن منفتحًا على آراء موظفيك ومستعدًا لتحمل مسؤولية بعض القرارات التي عليك اتخاذها. متابعة تنفيذ نتائج الحوارات الصعبة لا فائدة من وضع نقاط للعمل إن لم نتابع تنفيذها؟ فالمتابعة الدقيقة لها أهمية خاصة في التأكد من حل المشكلة. لهذا عليك أن تضع موضوعًا للحوار الشخصي لتتأكد من أنّ هذا الحديث سيقود إلى النتيجة المطلوبة. بعيدًا عن متابعة الأمور العملية، احرص على متابعة الأمر على المستوى الشخصي أيضًا، فقد يكون الحديث في مواضيع حساسة أو مثيرة للجدل مزعجًا أو محرجًا، ومن المفيد أن تلتقي بموظفيك مجددًا بعد أن تهدأ الأمور. الأسئلة التي قد تطرحها عند متابعة نتائج الحوار: هل نبلي حسنًا في تنفيذ النقاط التي اتخذناها آخر مرة؟ هل يتبادر أي شيء إلى ذهنك فيما يتعلق بآخر لقاء شخصي؟ هل تتبادر إلى ذهنك أية أفكار أو أسئلة حول آخر نقاش؟ ما هو شعورك منذ آخر لقاء بيننا؟ أمثلة من الواقع عن حوارات صعبة نطبق في هذه الأمثلة أفضل ما يمكن تطبيقه في حالات مأخوذة من سيناريوهات حقيقية. حل النزاعات بين الزملاء "لقد استشعرت بعض التوتر في جلسة عصف الدماغ التي عقدها الفريق وأشعر بفضول لأسمع وجهة نظرك حول الموضوع. من الطبيعي أننا لا نرى بعضنا دائمًا وجهًا لوجهٍ، لكن الاحترام قيمة لا تفاوض عليها. لذلك أريد أن أتاكد من إنهاء أية احتكاكات قبل أن تؤثر سلبًا على تعاوننا". التعامل مع سلوك صعب "لاحظت أنك لا تقدم دائمًا حلًا بديلًا عندما تعارض أفكار الآخرين. لا بأس ألا تملك أجوبة، لكنك تبدو وكأنك تُخرس الآخرين. أردت طرح هذا الموضوع معك لأني أعرف أنك مهتم بنجاح الفريق ككل. هل بإمكاننا جعل هذه الحوارات أكثر فائدة؟". مخاطبة موظف ضعيف الأداء "لم تستطع تحقيق الأهداف الموكلة إليك مؤخرًا، وأرغب في التأكد من توفر كل ما تحتاجه لإنجازها. هل توجد أية نقاط تحتاج إلى مراجعتها سويًا؟ هل تعتقد أنك تحتاج إلى جلسات تدريبية؟ لنطلع على المهام الموكلة إليك كي نتأكد من قدرتك على تحديد أولوية المهام الأكثر تأثيرًا". التخلي عن أحد أعضاء الفريق ليس من السهل إطلاقًا عندما تدير فريقًا التخلي عن أحد أعضاءه. ولمواجهة حالة كهذه قد تتصرف على النحو التالي: "يؤسفني أن أقول بأننا سنستغني عن خدماتك في الفريق لأن [اذكر السبب]. أشكرك على كل ما قدمته خلال [اذكر الفترة التي قضاها في هذه الوظيفة] ونقدّر كثيرًا العمل الذي قدمته لفريقك وللشركة". مناقشة موظف في أمر شخصي "أخبرني إن كنت لا ترغب في مناقشة الأمر، لكنني لاحظت بأنك تبدو محبطًا هذه الأيام. هل تشعر بأنك توازن بين حياتك الخاصة وعملك؟ هل هناك شيء ما ينبغي أن أعرفه أو بإمكاني مساعدتك به؟ تأكد أنني بجانبك دائمًا كمدير وكصديق". إنّ مناقشة مواضيع صعبة في العمل أمر مرهق لأي مدير، وكلما كنت مرتاحًا أكثر، كانت نتائج هذه النقاشات أكثر نجاحًا. إن استطعت أن تبقى منفتحًا وأن تعالج الحوارات الشخصية المحرجة بشيء من الفضول، فستضع موظفيك على طريق النجاح كفريق بكل تأكيد. ترجمة -وبتصرف- للمقال Having difficult conversations a manager’s guide to tough talks لصاحبته Nora St-Aubin. اقرأ أيضًا دليل مختصر لتحسين المحادثات الثنائية مع الموظفين في شركتك الاجتماعات الفردية: دليلك الشامل لإجراء محادثات فعالة الدليل الشامل للمديرين حول كيفية إعطاء الملاحظات للموظفين نزاعات الفرق: أربع طرق لحل الخلاف الذي يدمر فريقك
    1 نقطة
  4. هل زرت فيسبوك اليوم؟ ماذا عن تويتر؟ Instagram؟ Snapchat؟ إن كان الجواب نعم، فالغالب أنك زرتها من باب العادة. السؤال إذًا كيف تبني منتجات تخلق هذه العادة؟ لحسن حظك، هناك كتاب Hooked: How to Build Habit-Forming Products لكاتبه Nir Eyal يحاول شرح هذا! أنصح جميع أصحاب المشاريع ومدراء المنتجات وكل من يرغب ببقاء مستخدميه بقراءته. قد يكون استبقاء المستخدمين (retention) أكبر التحديات التي تواجه أي مشروع، وهو ليس بالأمر السهل حتى بالنسبة لأكثر الشبكات الاجتماعيّة نجاحًا. ألقِ نظرة على المخطّط التالي الذي يبين الفرق بين عدد المستخدمين الكلي وعدد المستخدمين النشيطين (بحسب Golbal Web Index). يعرض كتاب Nir نموذج "الصّنارة" (Hook Model) المُستوحى من نموذج BJ Fogg السلوكيّ الذي ينصّ على ضرورة التحام 3 مكوّنات في لحظة واحدة حتى ينشأ السلوك المرغوب: الحافر والقدرة والمُثير. فيما يلي صورة توضّح هذا النّموذج: عندما تستخدم فيسبوك فإنك على الأرجح تتبع نموذج الصّنّارة وهذا ما يخلق "الإدمان" على فيسبوك: المُثير (الداخلي) = الملل، الفضول، الوحدة، الضجر المُثير (الخارجي) = رؤية إشعار من فيسبوك على الهاتف الفعل = النقر على تطبيق فيسبوك لبدء التصفح ببساطة المُكافأة المُتغيّرة = مشاهدة محتوى جديد ملفت للنظر التفاعل = إبداء الإعجاب، التعليق، تحديث الحالة يحتاج نموذج الصّنّارة لكي يعمل مثيرات قويّة، وجهدًا بالحدّ الأدنى للقيام بالفعل، وتنوّعًا في المحتوى، والقدرة على المشاركة في المنتج. تمعّن في منتجك واسأل نفسك هذه الأسئلة الخمسة: 1. هل يؤدي المثير الداخلي للمستخدم إلى قيامهم بالفعل مرارا؟ نشرت إحدى الزميلات هذه الصورة الغريبة على Instagram خلال احتفالات العام الصينيّ الجديد: سألتها عن سبب التقاط هذه الصورة. الحقيقة أنني سألتها خمس مرّات عن ذلك (بهدف الوصول إلى السبب الأساسي). تبيّن أنّها أرادت مشاركة شيء يجعل الآخرين يتبسّمون، وهذا بدوره يُحسّن صورتها ويرفع من مقامها مقارنةً بالآخرين. هذا ما يُسمّى العملة الاجتماعية وهذا مُثير داخليّ شائع للمشاركة. يمكن لمستخدمي Instagram التفكّر في هذا المُثير عندما يمدّون أيديهم إلى جيوبهم لالتقاط الصورة. 2. هل يظهر المثير الخارجي في الوقت المناسب لمستخدميك؟ ما هو مثيرك الخارجيّ؟ فإن كان المثير الداخلي هو الملل مثلًا، فإن المثير الحارجي هو تلك الدائرة الحمراء فوق رمز تطبيق فيسبوك في هاتفك. ربّما تكون أخرجت هاتفك لتبحث في تويتر، ولكن المثير الخارجي الذي يعرضه فيسبوك أدى بك إلى فتحه بدلًا من تويتر. لا تقتصر المُثيرات الخارجيّة على المُنبّهات والإشعارات ورسائل البريد، فلطالما استخدم كوكا كولا آلات الدفع لتحثّ المُشترين على إرواء عطشهم، والذي هو مُثير داخليّ. آلة الدفع هي المثير الخارجيّ. ما هو مثيرك الخارجيّ إذن؟ 3. هل تصميم منتجك بسيط بما يجعل الفعل سهلا؟ التطبيقات التي تخلق العادة سهلة البدء ولا تتطلب جهدًا كبيرًا. ألقِ نظرة على تويتر: افتح التطبيق، مرّر بإصبعك. هذا كل ما في الأمر! غايةٌ في السهولة! ماذا عن منتجك أنت؟ كيف تقلّل الجهد المطلوب لأداء الفعل؟ العادات تلقائيّة، لا تتطلب التفكير. هذا هو هدفك. 4. هل ترضي المكافأة مستخدميك وتتركهم في الوقت نفسه يطمعون في المزيد؟ أستخدم Flipboard لقراءة الأخبار المهمّة. التطبيقات القائمة على المحتوى تخلق العادات لأنها تقدّم تنوّعًا. يلبّي Flipboard حاجتي للمحتويات الإخباريّة ولكنّه يتركني راغبًا في محتوى جديد يكفي لعودتي. هل في منتجك محتوىً متنوّع؟ ذهبت أيام المحتوى الجامد على الويب بلا رجعة، فما بالك بالتطبيقات؟ امنح مستخدميك سببًا للعودة. 5. هل يتفاعل مستخدموك مع منتجك بحيث يضعون في منتجك شيئا قيما بالنسبة لهم؟ لا يتقن أحد هذا كما يتقنه Evernote. باعتباره حافظة لكل شيء يهمّك تجده على الويب، يجعلك Evernote تبني "مستودعًا" من المحتوى. هذا يؤدّي إلى أمرين اثنين: يُحسّن المنتج الذي يُستخدّم، ويجعل المُستخدم يعود ليجد المحتوى الّذي حفظته. الخاتمة العادات سلاح قويّ جدًّا للمنتجات والخدمات التّي تعتمد في نجاحها على التفاعل العالي. ألقينا نظرةً على بعض الأمثلة، ولكنّني أحثّك على فحص المنتجات الّتي تعتاد استخدامها واكتشاف مُثيراتها وأفعالها، وما تقدّمه من مكافئات وكيف تتفاعل معها. ترجمة -وبتصرف- للمقال Understanding Habit: How to Build a Product That Gets Used Daily لصاحبه Jason Allan. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    1 نقطة
  5. أشعر أني محظُوظٌ جدًا لاختياري درب تأسيس شركة نَاشئة، وإطلاق مُنتج من شأنه أن يُسهِل حياة الكثير من الناس، Buffer ينمُو بشكلٍ سريع، الفريق الآن يضُم 25 شخصًا وقد تخطينا عتبة 4 ملايين دولار كإيرادات سنوية. عندما أفكر في كيفية تسارع الأمور من حولي، وما كان مطلوبًا مني القيام به، يتبادر إلى ذهني بشكلٍ خاصٍ ومباشر، مقال بول جراهام تحت عُنوان: "كيف تُحصِّلُ ثروة؟" وبالأخص هذا المقطع: هنالك الكثير لتعلُمه إن أنتم اخترتم البدء في إنشاء مشّرُوعِكم الخاص، شخصيًا استمتعت كثيرًا في مِشوار التعلم، ولا يُمكنُني إلا أن أنصح به الآخرين، لأنني لا أجد طريقًا أفضل لعيش حياة أرقى، أقوم فيما يلي بسرد ست نصائح تُساعد على البدء في أي مشّروع خاص وأيضًا الاستمرار فيه: 1- جرّب كثيرًا شخصيًا، حاولت في الكثير من المرات العمل على إنشاء مشروع ناجح، عدم جدّيتي ربما كانت لها نصيبٌ في عدم نجاحي حينها، ومع ذلك لي العديد من المشاريع المُصغرة مُنتشرة على الويب. غالبًا ما يُسيء الناس فهم مبدأ النجاح، فأن تكون ناجحًا لا يعني بالضرورة أن تعتمد على عامل التركيز مُنفردًا، فترمي بذلك ما بحوزتك من بيضٍ في سلةٍ واحدة، على الأقل هذه تجربتي وهذا ما حدث معي شخصيًا، فقد جربتُ العديد من الأشياء على تنوعها واختلافها. منها، أني عندما بدأتُ العمل على Buffer كنت أعمل كمُطور برامج حُر بدوام كامل، المغزى أنه إذا أردت شدّ انتباه الآخرين إلى مشروعك وتحبيبه إليهم فعليك بتحويل وصب اهتمامك فقط على العمل الذي تراه ينجح ويأتي بالنتائج. 2- حافظ على حماسك عندما أتذكر محاولتي الأولى لإنشاء مشروع، أذكر أنه من بين العوامل التي كانت تُبقيني مُحفزًا أني كنت أقرأ باستمرار كُتبًا حول المشّاريع النّاشئة ورواد الأعمال، كما كنت أشاهد العديد من اللقاءات والتصريحات لمؤسسي ومدراء هذه المشاريع، من ذلك أني شاهدت العشرات من الحوارات لأندرو وارنر التي ألهمتني كثيرًا وساعدتني على الاستمرار والمُضي قُدُمًا. صحيح أنه عليك أن تتوقف في وقتٍ ما عن حشد عناصر التحفيز، والشُروع في الأمور الجدية والعملية، لكن، في اعتقادي أنّ الكثير يستهين بأهمية التعلم والاستفادة من تجارب الآخرين، خِصيصًا عندما تتواجد في مُحيط مُثبِط لا يهتم بالمشّاريع النّاشئة ولا يُشجعُ عليها، أعتقد أن بقاءك مُتحمسًا ومُتحفزًا رغم هذا الجو وفي ظل هكذا بيئة سلبية، سيُشعِل فيك روح الإصرار على النجاح. 3- سافر وارتحل المُتعة مُلازمةٌ للسفر، هذا ما أشعر به دائمًا كلما سافرت، ولم أكن أتخيل أن السفر سيكون مُؤثرًا في حياتي، فحتى عندما أقطع بضع مئاتٍ من الكيلومترات بين مدينتي شفيلد مُتوجهًا صوب بيرمنغهام في المملكة المتحدة، ثم عابرًا العديد من القارات، ثم الانتقال للعيش في كل من سان فرانسيسكو وهونغ كونغ، أشعر أني محظوظٌ جدًا باكتشافي للعديد من الثقافات المختلفة والتعرف على أُناس رائعين. أعتقد أنك إذا ما قررت خوض تجربة السفر فأنت تكون قد خطوت وبصفة آنية خطوةً نحو النجاح، فمهما كان العمل الذي ترغبُ في القيام به، فمعرفتك لما تعيش من أجله وتقدُمُك بخطوات قد لا تخلو من الشك نحو مصيرِ لا تعلمه، سيجعلك مُنفتح الذهن، فاتحًا لنفسك آفاقًا وفُرصًا جديدة. من الطبيعي والبديهي أن يكون لديك انتماء لبلدتك، مدينتك وبلدك مُتمنيًا لو تكون هناك بين أهلك وأصدقائك حيث تقدِر أن تمُد لهم يد العون والمُساعدة، في اعتقادي أنه بإمكانك تقديم أكثر إذا ما أنت قررت الرحيل والسفر، أضف إلى ذلك أني لم أسمع يومًا عن أحدٍ ما ندِم على سفره. 4- اختر أصدقاءك بعناية واحد من الأمور الأكثر إثارة وتأثيرًا في السفر والتِجوال، وهذا مما حصل معي في كل مكان أقمت فيه، هناك كانت لدي الفرصة للتفكير في كل لحظةٍ مضت من حياتي، وتعكس طبيعة المكان الذي أود العيش فيه، وإلى أي مدىً أنا قريب من وسائل المتعة، الرفاهية والراحة، مُقارنة بما كُنت فيه مُسبقًا، وما هي وتيرة وروتين الحياة التي أرغب أن أعيشها، وحتى مع من أود أن أخرج لأتنزه. لعل من أوضح الأمثلة التي يُمكن ضربها فيما يخص اختيار الأصدقاء المُناسبين، الذين من المُحتمل ألا يكونوا رواد أعمال، أنه في إطار عملك من المُحتمل جدًا أن تسير الأمور في الاتجاه الخاطئ أكثر منها إلى الاتجاه الصائب، أي أنها قد تسوء جدًا في حين انه كان من المفروض لها ان تتحسن، فإذا أردت حقًا النجاح، فمِن المُهم جدًا أن تُحيط نفسك بأولئك المتفائلين الذين من شأنهم أن يُشعروك بالأمان وأنّ ما يحصُل إنما هي أخف الأضرار. 5- ركّز على بناء مُنتج مُفيد يرغب فيه النّاس يُصبحُ الشعور بالحيرة والتوتر أمرًا سهلًا ومُلازمًا لك عندما تبدأ في مشروعك الناشئ، فتبدأ بالتفكير في شريك من خلال دمج مشروعك مع مشروع آخر، أو أن تصرُف أكثر من الميزانية، وأحيانًا قد تتغاضى تمامًا عن أمورٍ تراها أنت جانبية ومن الثانويات وفي الحقيقة هي بالنسبة للآخرين مُهمة ومن الأساسيات. من خلال خبرتي، أستطيع القول إن كُل ما يحتاجه الأمر هو إيجاد مُشكل حقيقي يعاني منه الناس ثم السعي لتبسيطه وحله، فإن أنت وفرت مُنتجًا يحتاجه السوق، فهنيئُا لك فقد نجحت في جذب اهتمام الزبائن لمُنتجك. إذا كان مشروعك الذي تعمل عليه لم ينجح، احرص على أن تُحسنه وتُدخِل عليه أفكارًا جديدة. 6- كُن مُنفتحًا على العالم وكن مسموع الصوت قبل إطلاق Buffer، كانت لدي تجربة مع بعض المشاريع التي لم تُحقق نجاحًا كبيرًا، لكن وبالرغم من ذلك كانت هناك إيجابيات، ولحس الحظ أني كنت حينها، أنشُر تغريدات على تويتر، أحرر مقالات، أشارك في ملتقيات ومؤتمرات، وهناك أتعرف غالبًا على معارف جُدُد. عندما يسألني الناس عن أول خُطوة تسويقية قمت بها في Buffer، الحقيقة التي كان عليّ أن أشاركهم إياها، أنني كنت أعتمد في التسويق على مُشاركة فكرتي مع 1700 مُتابع على تويتر، حينها وظفتُ مبدأ الانفتاح حيث كُنت أرغب من هؤلاء المُتابعين أن يُساعدوني في البدء مع Buffer. حيث كانت النتيجة موافقة تمامًا لنصيحةٍ أتفق فيها كُليًا مع ليث بورسك حين يقول: "شارك فكرتك مع كلِ من تلقاه، تكلم حتى يطلبوا منك أن تخرس، اكتشف أسئلة وعيوب جديدة من شأنها أن تُحسن فكرتك، ثم جِد أشخاصٍ آخرين للتكلم معهم من جديد." ما هي النصيحة أو النصائح التي ترغبون في تقديمها لكل شخص طموح يرغب في إنشاء مشّروع ناشئ؟ ملاحظة: هذا المقال تم استلهامه من Startup Edition كجواب على السؤال: "ما هي النصيحة التي تُقدمونها لرواد الأعمال الناشئين؟" طالعوا تفاصيل أكثر هناك حول هذا الموضوع من طرف فريق رُواد الأعمال رائع. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 6 Suggestions for an Aspiring Startup Founder لصاحبه Joel Gascoigne (المُؤسّس الشّريك لـ Buffer)
    1 نقطة
×
×
  • أضف...