البحث في الموقع
المحتوى عن 'سمعة'.
-
يدرك المسوّقون عبر البريد الإلكتروني أن النجاح في توصيل حملة تسويق عبر البريد الإلكتروني وتحقيق عائد استثمار معتبر منها ليس بسهولة الضغط على زر الإرسال ثم تمني النجاح للحملة. يعتمد نجاح حملاتك عبر البريد الإلكتروني إلى حد كبير على عدد من العوامل الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار، ومراقبتها، وصيانتها مع مرور الوقت من أجل الحصول على أفضل النتائج. إن لم تصن قائمة البريد الإلكتروني من قبل، أو استخدمت عناوين لا تعتمد على إذن مسبق من أصحابها، أو سمحت لنوعية محتوى رسائل البريد الإلكتروني أن تكون سيئة؛ فأنت تضر بتسليم رسائلك بطريقة قد يكون من الصعب إصلاحها. سنكتشف في هذه المقالة ما هي سمعة إرسال بريدك الإلكتروني، وما يؤثر عليها، وكيفية إصلاحها إن لم يكن الضرر كبيرًا جدًا. ما سمعة إرسال البريد الإلكتروني؟ سمعة الإرسال هي قابلية رسائلك لتجاوز مرشحات الرسائل المزعجة وخوادم البريد الإلكتروني مع مرور الوقت، وهي تؤثر كثيرًا على قابلية تسليم رسائل البريد الإلكتروني بنجاح. ترتبط سمعة الإرسال بالنطاق Domain الذي ترسل منه رسائلك. ونتيجة لذلك، ستتبعك سمعتك كلما ترسل من هذا النطاق؛ ولهذا السبب، من المهم أن تتحمل مسؤولية سمعتك في الإرسال وتحسنها كلما أمكن. كيف تعرف أن لديك سمعة إرسال سيئة هناك طريقة مؤكدة لمعرفة صحة سمعة الإرسال وهي أن تنظر إلى نتائجك مع مرور الوقت، وكلما استطعت أن تنظر إلى معدلات أكبر للإرسال في فترات زمنية أطول، كان ذلك أفضل. ما تبحث عنه هو الأنماط والتغيرات والمخالفات، المعيار المقبول لمعدلات فتح الرسائل Open Rates هو 20٪ على الأقل، لذا إن كانت معدلات فتح الرسائل لديك أقل بكثير من النسبة المقبولة أو كانت تتضاءل مع مرور الوقت، فهذا مؤشر قوي على أن سمعة الإرسال قد تكون في حالة تراجع. يعدّ انخفاض المعدلات المفتوحة باطراد من أوضح الدلالات على أن سمعة الإرسال في حاجة إلى إصلاح، ما قد يعني أنك بداخل دورة من المشكلات، حيث تلاحظ خوادم البريد نقص التفاعل مع رسائلك الإلكترونية، وقد تحظر أو ترد أو توجه رسائلك إلى صندوق الرسائل المزعجة تلقائيًا، وهذا بدوره سيؤدي إلى معدلات أقل من المشاركة، والذي سيضر بسمعة الإرسال أكثر. تظهر سمعة الإرسال السيئة أكثر وضوحًا عند ضعف أو انخفاض معدلات فتح الرسائل، وهي قد تؤثر أيضًا على قرار بعض خوادم الاستقبال بردّ رسائل البريد الإلكتروني. كيف تحدث سمعة الإرسال السيئة؟ تأتي سمعة الإرسال السيئة غالبًا من التأثير التراكمي لنتائج مراسلاتك في خوادم الاستلام. وكما قد تتوقع، ستضر بسمعة الإرسال رؤيةُ نتائج سيئة ومعدل ارتداد مرتفع وفتح منخفض للرسائل وشكاوى كثيرة من الرسائل المزعجة. على النقيض من ذلك، إن كنت ترى نتائج جيّدة عند النطاقات المُستلِمة، مع ارتفاع معدلات فتح الرسائل، وكثرة النقرات، وانخفاض الارتدادات وشكاوى الرسائل المزعجة، فإن ذلك يدل على سمعة طيبة للإرسال. وبناء ًعليه فإن العمل على نجاح وتوافق عناوين قائمتك لا يؤثر على هذه الحملة بعينها فقط، ولكن أيضًا على النجاح المحتمل لجميع رسائل البريد الإلكتروني التي سترسلها في المستقبل. تكمن الخطوة الأولى للسيطرة على سمعتك للإرسال في فهم أن كل قرار تتخذه، عندما يتعلق الأمر بمصادر البيانات وجودة القائمة والمحتوى، قد يكون له تأثير وتداعيات إيجابية وسلبية على حد سواء لإرسال رسائل البريد الإلكتروني في المستقبل. أساسيات بناء سمعة طيبة للإرسال يحتاج بناء سمعة إرسال طيبة إلى رؤية نتائج جيدة من الحملات عبر البريد الإلكتروني. وسنشرح في ما يلي الأساسيات التي يمكن أن تساعدك في إنشاء رسائل تنجح في الوصول إلى البريد الوارد للمستلمين. راسل قوائم البريد الإلكتروني القائمة على الإذن تتمثل الخطوة الأولى في التأكد من إرسال الرسائل إلى قوائم اختارت أن تعطيك الإذن. فإرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى قائمة اشتريتها أو قوائم طرف ثالث يضر بسمعة الإرسال بطريقة يصعب جدًا علاجها، ولهذا السبب لن يسمح أي مزود جيد لخدمة البريد الإلكتروني بإرسال الرسائل إلى قوائم البريد الإلكتروني المشتراة أو المستأجرة. راسل قوائم عملائك أو المشتركين فقط الذين اختاروا بشكل مباشر وصريح تلقي الرسائل منك. تأكد من وجود مربع اختيار ليمنحك المستلمون الإذن بإضافتهم إلى قائمتك البريدية إن كنت تستخدم الطريقة العادية أو المنافسات لتجمع عناوين البريد الإلكتروني. الإرسال إلى قوائم مبنية على الإذن هو أبسط جزء في إدارة سمعة الإرسال، إذا أرسلت إلى قوائم لم تأذن لك بذلك، فستضر حتمًا بسمعة الإرسال. العمر مهم عمر قائمتك وتاريخ الإرسال السابق لها مهم أيضًا. إن لم تكن قد راسلت قائمة لمدة سنوات، أو حتى لأكثر من 12 شهرًا، فمن الأفضل ألا تراسلها حتى لا تواجه مشكلات في التفاعل. لدى معظم مزودي خدمة البريد الإلكتروني سياسات تحدد القائمة البريدية التي يُسمح بمراسلتها، وهذا يفيد الجميع. أرسل الرسائل باستمرار تذكر أن ترسل بانتظام إلى المشتركين في حملتك. إن كانت لديك قائمة لم تراسلها لفترة طويلة، نوصي أن تتحقق من بياناتها عن طريق مراسلة بعض العناوين القليلة في المرة الواحدة وعند التحقق من نجاح الإرسال أو التفاعل في أحسن الأحوال، راسلهم باستمرار. أما إن كان معدل الاستلام ضعيفًا، وكانت هناك رسائل مرتدة كثيرة، فتوقف عن مراسلة هذه العناوين تمامًا. أرسل من نطاقك الخاص أرسل رسائل البريد الإلكتروني من عنوان بريد إلكتروني على نطاقك. يرتبط نجاح إرسال البريد الإلكتروني بسمعة نطاق الإرسال. إن أرسلت بريدًا من عنوان نطاق مجانيّ مثل جيميل، أو ياهو أو هوتميل، فلن تكون قادرًا على مصادقة مراسلاتك (المزيد عن ذلك بالأسفل) ولن تكون قادرًا على بناء سمعتك كمرسل. وبالإضافة إلى ذلك، توقع معدل ارتداد أعلى بكثير أيضًا. سيحد البريد الإلكتروني المجاني من نجاح حملتك - وهذا شيء تريد تجنبه! أرسل محتوى مستهدفًا وملائمًا أرسل محتوى مستهدفًا وملائمًا للمشتركين مستخدمًا الشرائح والمحتوى الديناميكي. فإدارة الإرسال بطريقة صحيحة هي أساس حملة البريد الإلكتروني القوية، ولن تكون قوية، إن لم يكن المحتوى التابع لك ملائمًا لجميع المشتركين في حملتك. من المفترض أن تلاحظ تحسنًا في تفاعل المشتركين عند إرسال رسائل إلكترونية عالية الاستهداف باستخدام محتوى ديناميكي متعلق بمجموعات المشتركين المختلفة - شهدنا زيادة 13٪ في معدل التحويلات عند استخدام المحتوى الديناميكي. هذه الأنواع من التحسينات في معدلات فتح الرسائل ومعدلات النقر تترجم إلى مكاسب إيجابية لصالح سمعة الإرسال. مصادقة رسائل البريد الإلكتروني ليست المصادقة فقط خطوة قوية نحو تحسين تسليم رسائل البريد الإلكتروني، ولكن مصادقة نطاقك للإرسال قد تكون أيضًا دفعة كبيرة لسمعته. ستلاحظ الخوادم المستقبلة شرعية توقيع DKIM وأنك مصدر ثقة. وسيكون للمُرسِل المُصدَّق تأثير إيجابي على كيفية تعامل النطاقات المستقبلة مع رسائل البريد الإلكتروني الواردة منه. كيفية إصلاح سمعة الإرسال السيئة الخطوة الأولى لإصلاح سمعة الإرسال هي معرفة مكمن الخطأ، وكذلك متى حدث. عند النظر في تقارير حملاتك، ابحث عن أنماط ومخالفات في مقاييسك الرئيسية: فتح الرسائل، والارتدادات، وشكاوى الرسائل المزعجة، والنقرات، وإلغاء الاشتراكات. قد يكون الارتفاع في معدلات الشكاوى ومعدلات الارتداد أو المعدلات المنخفضة جدًا لفتح الرسائل المرتبطة بتحميل بيانات جديدة علامة خطر. أو الانخفاض المطرد لمعدلات فتح الرسائل أو ضعف الأداء عند استخدام قالب جديد أيضًا من الأشياء التي يمكنك البحث عنها. إن كانت لديك قوائم معينة تعاني من معدلات ارتداد مرتفعة أو شكاوى الرسائل المزعجة، فيمكنك إلقاء نظرة أخرى على إدارة الأذونات والقائمة. تأكد أن مصدر قائمتك محصن باختيار المستلمين للاشتراك، ولا تدع القائمة بدون مراسلة لفترة 6 أشهر أو أكثر. قد تتضرر سمعة الإرسال أحيانًا نتيجة للإرسال على فترات طويلة إلى قوائم غير متفاعلة. إن لم تتغير قوائمك ومحتواك لفترة طويلة، وانخفضت معدلات فتح الرسائل من 20٪+ إلى 10٪، فقد يكون هذا مؤشرًا على أن الوقت قد حان للنظر في إعادة التفاعل أو استخدام محتوى أكثر استهدافًا وديناميكية لضمان الملاءمة. تستطيع استخدام أدوات التجزئة Segmenting المتقدمة لإنشاء شرائح تظهر مستويات التفاعل. يمكنك بهذه البيانات استهداف المستلمين غير المتفاعلين بحملة لإعادة التفاعل أو التفكير في تضييق وتيرة إرسالك إلى هؤلاء الأشخاص. استخدم مركز التفضيلات Preference Center لمنح المشتركين إمكانية التحكم في عدد وأنواع رسائل البريد الإلكتروني التي يتلقونها، واستخدم بيانات من قنوات أخرى مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو سجل الشراء للحصول على صورة واضحة عن المشاركة عبر نطاق التسويق بأكمله. بخصوص المشتركين الذين لم يتفاعلوا تمامًا، ستساعدك حملة إعادة التفاعل على التواصل معهم، ومنحهم فرصة للتأكد من أنهم لا يزالون يريدون تلقي رسائل البريد الإلكتروني. إنها طريقة رائعة لتصفية المشتركين الذين لا يرغبون في تلقي رسائلك. ربما ترى قائمة أصغر عند تحديد المستلمين غير النشطين واستهدافهم ثم إزالتهم تمامًا، لكنها ستكون أكثر نشاطًا؛ وستستطيع تحسين التفاعل والمساعدة في إصلاح سمعة الإرسال عند مراسلتك لقائمة كاملة من المشتركين الذين يرغبون في تلقي محتواك. تذكر أن جودة القائمة أكثر أهمية من حجمها. أخيرًا.. يمكنك استخدام شرائح التفاعل لتحديد المشتركين الأكثر نشاطًا وتحديد أولوية الإرسال إلى هؤلاء المستلمين. إن كانت سمعة الإرسال في حالة شديدة السوء أو كنت تتنقل بين مزودي خدمة البريد الإلكتروني، فقد تحتاج إلى إرسال إشارة قوية لاستلام البريد الوارد عن طريق الإرسال إلى أكثر شرائحك نشاطًا كجزء من خطة أكبر. بالنظر في سجل الإرسال بهذا التفصيل يجب أن تكون قادرًا على رؤية ما ينجح، واستخدم ذلك كمعيار لإرسال رسائلك الإلكترونية في المستقبل. تساهم سمعة الإرسال الطيبة في تحقبق نتائج جيّدة، فضلًا عن أنها تزيل بعض أسباب سوء الاستقبال، لذا استخدم ما تعرفه عن المشتركين والحملات التي تُحقِّق نتيجة جيدة لتُحقِّق سمعة إرسال طيبة. الختام تعتبر سمعة الإرسال عاملًا حاسمًا عندما يتعلق الأمر بتسليم رسائل البريد الإلكتروني. وبالامتثال لسياسات الإذن وأفضل الممارسات ومراقبة أداء قائمة البريد الإلكتروني بعناية، ستكون تكون في وضع جيد عند تطوير سمعة إرسال طيبة والحفاظ عليها. ترجمة - بتصرّف - للمقال How to Repair a Bad Email Sending Reputation لصاحبه JAMES SMART. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Vecteezy.com
-
- reputation
-
(و 2 أكثر)
موسوم في:
-
ماذا لو كانت تجارتك في العمل الحرّ ناجحة بنجاح وفعالية متجر ‹‹أمازون›› العالمي؟ نعم جديًّا وبدون مزاح، يمكن ذلك من خلال الاعتماد على أتمتة التسويق Marketing Automation، المصطلح ليس بجديد ولا هو بخزعبلات تسويقية، الفكرة ممكنة، وقانونية بالكامل، ليس هذا فقط، ستسوّق وأنت نائم، وأنا أعي تمامًا ما أقول لأني عندما انظر إلى الأيام الخوالي من عملي كمستقل، فإني أعزو نجاحي إلى أمرين لا ثالث لهما: أتمتة التسويق marketing automation.البطانة الفطنة/الحكيمة التي من حولي التي تساعدني على الاستمرار. كنت قبل عام من الآن مهمومًا مغمومًا كحال معظم المستقلين المبتدئين في العمل الحرّ، وكانت الهموم تثقل كاهلي وتشغل فكري، وما إن أفرغ من مصاريف الشهر الحالي حتى يبدأ الشهر التالي، والأسوأ من هذه كله أني كنت متقبّلًا هذا الوضع ومقتنع بأن هذه هي طبيعة عملي ولا مفرّ منها. قُلبت الأمور رأسًا على عقب هذه الأيام، وأصبحت أجمع الكثير من الزبائن المحتملين جدًا (leads) يوميًا - الزبون المحتمل جدًا هو شخص قام بإجراء يدل على اهتمامه بخدمتك/بمنتجك ويُطلق على هذه الفئة leads في التسويق المؤتمت- هذا ما عدا مبيعات منتظمة مع عملاء دائمين، كل هذا وبأقل جهد ممكن، وعليه وجدت من الضروري مشاركة تجربتي مع هذا النوع من التسويق. انتقلت إلى استخدام خدمة Drip للتسويق بالبريد الإلكتروني email marketing، والتي أنصح بها وبشدة وذلك لأنها سهلة الاستخدام بصورة لا تتصورها وتقدم نتائج لا تصدّق، قمت في Drip بإعادة طرح بعضًا من المنشورات القديمة على شكل دورة تدريبية مدتها خمسة أيام، ومن ثم تابعت في إضافة سنة كاملة من المحتوى للمتابعين ليصلهم تباعًا وباستمرار، وقمت بإعادة صياغة المحتوى إلى حملة أخرى خاصة بالزبائن المحتملين جدًا leads وتزويدهم بالمحتوى أسبوعيًا. إن أكثر ما يعجبني في أتمتة التسويق بالبريد الإلكتروني أنه لا يتطلب مني التدخل بعد إعداده للمرّة الأولى، سابقًا كنت أُشغل في استكمال المشروع، أما مهمّة التسويق فقد كانت تؤجّل إلى حين، وما كانت تلقى الاهتمام اللازم، ولكن إن لم أسوّق أنا فلن يُسوّق أحدٌ لي، وما حكّ جلدك مثلُ ظفرك كما يُقال، ولكن مع خدمة Drip كل شيء تغيّر والتسويق مستمر بلا كلل أو ملل. ستتكفّل حملة Drip بمرحلة ما قبل البيع من خلال تثقيف/تنوير الزبون المحتمل، وفي الوقت الذي يتواصل معي أحدهم، سيكون قد أصبح لديه أيام أو أسابيع أو ربما أشهر من المراسلات المؤتمتة القيمة، وما أن أبدأ بالمحادثة مع زبون مأمول/مرتقب prospect، فمن المفترض أنه مدرك ومتوقع ما يمكنني تقديمه له، بمعنى لن يكون من الصعب مبيعه والتوصل إلى اتفاق معه، كما إنني قمت بإعداد الحملة بحيث عندما يختار الزبون المأمول التواصل معي سيكون في مرحلة الشراء، وسيكون حديثنا منصبًا على هذا الأمر بالضبط، بمعنى سنناقش الميزانية المتوقعة لا مشاريعي وخبراتي السابقة مثلًا. ولكن ماذا لو قرأ أحدهم صفحة المبيعات وقرّر الرغبة في تخطي الدورة التدريبية والتواصل من أجل العمل معي على الفور؟ لا بد وأنك تعرف هذا النوع، والذي يُراسلك ويُعبر عن حماسه ورغبته في توظيفك ومن ثم يختفي. أملك الحل لهذه الفئة والذين يسألون كثيرًا مع فرصة ضعيفة جدًا ليكونوا عملاء –يُطلق المُسوّقون على هذا النوع المسمى tire-kickers، هذا النوع لا يصل إلي أبدًا، حيث أن نموذج (forms) الاتصال معدّ لكي لا يُرسل لي أي تنبهات لهذا النوع من الرسائل، بل هو فقط يُرسل ردًا بالنيابة عني إلى الزبون المأمول مع بعض الأسئلة المؤهلة (أشبه باختبار)، فإن استجاب الزبون المأمول إلى هذا الرد حينها سأقرأ رسالته وللمرّة الأولى، يَسمح لي هذا الأسلوب بعدم الحماس من أجل زبون ضعيف الاحتمال، أيضًا سيصب هذا الأسلوب في مصلحة العميل، لأنه سيحصل على رد مباشر مني، بدون أي تأخير بعد أن أصبح له أولوية وأثبت احتماليته القوية في أن يكون زبونًا، وسيكون لدي فرصة كبيرة في كسبه كزبون، وعلى مبدأ اضرب الحديد حاميًا. الرسالة المؤهلة: تُغطي الجزئية السابقة أتمتة عملية التسويق للزبائن المحتملين جدًا leads، ولكن ماذا عن الزبائن الحاليين؟ مع هذه الفئة كان لي النجاح الأكبر في التسويق بالبريد الإلكتروني، ففي اللحظة التي يَدفع لي أحدهم، سيُضاف تلقائيًا إلى حملة خاصة بالعملاء، وفيها أتواصل معهم بانتظام وبسلسلة من الرسائل المعدّة مسبقًا تحتوي على القيمة المضافة التي أقدمها في الوقت الراهن، وما يُمكن لي تقديمه مستقبلًا، وذلك في سبيل إقناع الزبون في طلب المزيد من خدماتي، مع العلم أنه في المرة الأولى التي أعددت بها هذه الحملة، كل ما قمت به هو إرسال رسالة لا تتجاوز السطرين، وذلك فقط من باب التواصل، هذه الرسالة أكسبتني ربحًا كبيرًا وبفترة قصيرة جدًا، وعلى الرغم من أن قائمة العملاء الحاليين لدي ليس كبيرة إلا أنها ذهب خالص بالنسبة لعملي، وذلك لأنها تحتوي على الأشخاص الذين هم بالفعل يثقون بي ويقدرون خدماتي. رسالة التسويق الخاصّة بالزبائن الحاليين: تأتي قوة أتمتة التسويق من خلال ما تقدمه من سهولة في تحسين/تطوير مجهودك التسويقي، وإن كان لديك زبائن حاليين أو زبائن مأمولين prospects أو زبائن محتملين جدًا leads، ولم تستخدم أتمتة التسويق بالرسائل الإلكترونية، فقد ارتكبت غلطة الشاطر وراح ما كان سيكون ربحًا لك إلى منافسيك، فقد زادت أرباحي ثمانية أضعاف بعد تطبيقي لتقنية التسويق المؤتمت marketing automation والحكم والفصل لك. ترجمة وبتصرّف للمقال Marketing Automation for Freelancers لصاحبه kurtinc. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
دخلتُ مجال العمل الحرِّ بمحضِ المصادفة. استقلتُ من وظيفتي في العمل في إحدى المكاتب وبدأتُ في البحث عن وظيفةٍ أخرى. خطّتي بعد استقالتي كانت أن أذهب للمكتبة العامة (لا داعي للضّحك فقد كان ذلك في التسعينات) لتعلّم كيفية كتابة سيرةٍ ذاتية، وُظِّفت فور انتهائي من الدراسة لذلك لم يكن قد سبق لي كتابة واحدةٍ من قبل. شيءٌ غريبٌ حدث لي قبل أن أذهب للمكتبة، تلقَّيتُ مكالماتٍ من عملاءَ للمكتب السابق يريدون معرفة جهة عملي الجديد. كنت أقدِّم خدمةً جيّدةً لعملائي وكانوا يُقدّرون ذلك كثيرًا لذا قرروا أن يتركوا المكتب الذي لم أعد أعمل به وينقلوا أعمالهم لمكان عملي. بعد 3 أو 4 مكالمات من هذا النوع - والتي تلقيتها في اليوم اللاحق لاستقالتي مباشرة- اشتعلت في رأسي فكرة: ذلك القرار هو الذي قادني لطريق العمل الحرّ الذي أعمل به منذ 17 عامًا. لا يوجد ضمان لنجاحك في العمل الحر، لكن هذه الخطة يمكن أن تساعدك، ليس فقط لكسب المال، بل للاستمتاع بعملك الذي تبنيه، ولأنك رئيس نفسك الآن؛ إذا عملت في شيء لا تحبّه فهو خطؤك أنت ومسؤوليتك. الخطة الرئيسية للنجاح في العمل الحراستخدام العلامات التجارية لا يقتصر على الشركاتالتسويق لا يكون فقط بواسطة شعارك الرّنّان، هذا الشعار هو علامة توضع على كرت عملك أو موقعك الإلكتروني لا أكثر. وأنت تعمل عملًا حرًّا، أنتَ شعارُك! فأيُّ شيء تفعله، تقوله أو تشاركه هو جزء من تسويقك لنفسك. النّجاح في العمل الحر يستدعي منك أن تبرز وتظهر، وذلك يكون بأن تحكي قصتك، وتكون "أنت" في المقالات، الفيديوهات، عروض ورسائل التسويق، النشرات الإخبارية وأيِّ شيءٍ آخر. يمكنك أن تسوِّق لنفسك أيضًا بنشر قصص عملائك الذين أشادوا بالعمل معك. قد تجد نفسك منجذبًا لفكرة أن تكون لشركتك قوانين ومبادئ وتوجيهات صارمة وأن تظهر الشركة بمظهرٍ منضبطٍ ومثاليٍّ للغاية، وقد تعتقد بأنه لكي تكون محترفًا فيجب أن يعكس مظهرك ذلك أيضًا، لكنَّ الأمرَ ليس كذلك. كلّما أصبحت شخصًا جديرًا بالثقة وحقيقياً كلّما أصبح علامتك التجاريّة أقوى. لا تخشَ أن يكون لك صوتُكَ ورأيُكَ المتفرِّدين المتميِّزين. تدورُ عجلةُ عملك عندما تكونُ "أنت" ولا شيء سواك، عندما يسطعُ نورُ حقيقتك ويعم الأرجاء، كشعلةٍ نورٍ في عصر ظلام. أثر ذلك –أي كونُك أنت بكلِّ ما فيك من تفرُّد- ستراه عندما تجذب لعملك الأشخاص الصّحيحين الذين تريد فعلًا العمل معهم. انتق من تتعامل معهمأقولُ "لا" كثيرًا لعملاءٍ محتملين، وذلك لعدة أسباب: قول "لا" يعني أنني ملتزمٌ تمامًا بالعمل الذي أقوم به الآن، ويعني أن العملاء الذين أعمل معهم في الوقت الحالي يحصلون على كامل اهتمامي وكلِّ ما أستطيع تقديمه من كفاءةٍ وإبداع، لذلك فإنهم على الأرجح سيعودون للحصول على المزيد.قولُ "لا" يعني أنني لا أضع نفسي تحت ضغطٍ غير عقلانيٍّ وغير مدروس يضطرني للعمل 20 ساعةً في اليوم.قولُ "لا" ربما يسبب نقصانًا في العائد المالي على المدى القصير، لكنه أيضًا سيجعل عملائي راضين جدًا عمّا أقدمه فيسوّقون لي في المستقبل، مما يعني المزيد من العوائد.قولُ "لا" لا يعني بالضرورة أنني أرفض الزبون؛ إنه يعني فقط أنني لن أعمل لصالحه الآن، ربما في المستقبل عندما يسمح لي جدول أعمالي بذلك.قول "لا" يعني أحيانًا أنني أشعر أن العميل من الصعب التعامل معه وأنني لن أجد راحتي في ذلك، وبالتالي لن يرتاح هو أيضًا.لا أقبل المشاريع التي أشعر أنها لن تسير على ما يرام لأنها غالبًا لن تسير على أحسن وجه، أثق في حدسي للغاية. بالتأكيد هناك أوقاتٌ لا يكون فيها الرفض وقول "لا" خيارًا من الأساس (عندما تكون تحت ضغط أزمةٍ مالية مثلًا) لكن طالما تملك خيارًا، تستطيع قول "لا" لكل ما لا ترى أنه يخدمك ويعود على عملك بالفائدة. بشكلٍ عام، عليك أن تعمل في اتجاه رؤيتك الخلّاقة وعدم فعل ما لا يخدمها. أما إن كنت لا تملك الخيار، افعل ما يجعل عجلة عملِكَ تستمرُّ في السير والدوران. اسعَ جاهدًا أن تنتهج منهج السير تجاه رؤيتك، لكن تعلّم أن تتعايش مع الضغوط التي لا تخدمها إذا اضطررت للعمل تحت وطأتها، وهذا يقودنا للنقطة التالية: اعرِف غايتك جيداتحديد دافعك للقيام بعملك يساعدك بشكلٍ عظيم على اتّخاذ القرارات. اعرِف غاياتك حتى تستطيع أن تتخذ القرارات الصحيحة وتلتقط الاختيارات الصائبة وتحدّد ما الذي ينبغي عليك مشاركته، إيقافه، أو الاستمرار في فعله. اسأل نفسك هذه الأسئلة: ما هي مبادئ عملك؟ما هي رؤيتك وأهدافك فيما يتعلق بعملك؟ما الذي يجعلك متفرّدًا ومختلفًا عن المستقلين الآخرين الذين يملكون نفس مهاراتك؟ما الذي تريد تحقيقه لذاتك، وماذا تريد أن تقدم لعملائك؟حدسُكَ مؤشّرٌ جيّدٌ لغايتِك، إذا كنت صادقًا مع نفسك بشأن تحديدها (أي غايتك) ستشعر أحيانًا بشعورٍ غريب حول مشروعٍ أو عميلٍ جديد حتى وإن لم تكن لك أسبابك المقنعة الظاهرة، أو حتى شعورُ أنك تريد تغيير مجال عملك أو فئته المستهدفة. حدسُك هو مؤشرك لمعرفة ما إذا كنت تسير في طريقٍ صحيحٍ تجاه غايتك ورؤيتك أم لا، وما إذا كانت في حاجةٍ للتغيير من الأساس. 50% حرفية، 50% كفاحلا تستطيعُ أن تؤسّس عملًا جادًّا وأنت تقضي معظم وقتك في تصفح بريدك الإلكتروني، لا تسيرُ عجلةُ العمل الحر هكذا، لا تسيرُ عجلة أيِّ شيءٍ هكذا في الواقع.لا مشكلة ولا خطأ في أن تسوِّق لنفسك، فلن يهتم أحدٌ بالقدوم لاكتشافك. عندما تعمل عملًا حرًا، تكون أنت المسوِّق الأوّل لنفسك. هذا طبيعي، ولا يعني ذلك أبدًا أن تنشد وأنت سائر: اشتروا منتجاتي، جرّبوا خدماتي - التسويق يكون ببناء الثقة.لا يهم ما مدى مهارتك أو ما الخدمة التي تقدّمها كمستقل، إنشاءُ وتأسيس العمل يعتمد على كميّة معارفك، كلّما كان معارفُك كُثُرًا، كلّما حصلت على المزيد من الفرص للعمل مع عملاءٍ جدُد.لا تخلط بين التعرف على الآخرين وتسويق منتجك لهم. أقِم علاقاتك على مبدأٍ من الثقة والمصداقية. كُن حقيقيًّا: احضر الأحداث الاجتماعية، اشترك في المجتمعات التفاعلية على الإنترنت، اقترح على من تقابلهم أن تقيموا محادثةً عبر سكايب تناقشون فيها مشاريعكم الحالية والقادمة.الكفاح يكون في التواصل المستمر مع الناس، طرح الأسئلة الصحيحة عليهم والإنصات لهم باهتمام.لا يوجد هناك منافسونفي عالم الأعمال، تعلّمنا أن ننافس ونسحق المُنافسين، أن نكون أفضل من الآخرين، أن نقدم أكثر مما يقدمون بأقلَّ من تكاليفهم. أُخبرنا أننا يجب علينا أن نسبقهم بخطوةٍ دائمًا، همُ أعداؤنا وسيحطموننا إذا واتتهم الفرصة. العمل الحر لا يجب أن يكون هكذا، في الواقع، يمكنه أن يكون على النقيض تمامًا. زملاؤنا في العمل الحرّ هم أشخاصٌ يقومون بنفس عملنا، وهم بنفس درجة المهارة والمعرفة، يخوضون تجارب مشابهةً لتجاربنا ويتعرضون لمحنٍ مماثلةٍ لما نتعرض له. إنهم يشبهوننا في كثيرٍ من الجوانب، وهم أيضًا مختلفون بقدرٍ كافٍ لتكون لهم توجُّهاتهم المتفرِّدة والمختلفة عنّا.إذًا لماذا نعتبرهم أعداءً؟ إنهم مجتمعٌ يشبهنا إلى حدٍّ كبير. اهتم بمهام عملكالعملُ الحر ليس مجرد تقديم خدماتٍ لعملائك وزبائنك، العملُ الحرُّ يتضمن إدارة المشاريع، دفع الفواتير، الإشراف على النفقات، والمحافظة على المواعيد. العملُ الحر عملٌ متكامل. انظر لمشروعك أنه عمل جاد وليس شيئًا تفعله عندما يوجّهك مزاجك لفعله، وهذا سيُبعد عنك من ينظرون للعمل بتلك النظرة المزاجية. أن تكون مستقلًا مبدعًا لا يعني أن تكون مشتتًا وغير منظم، بل أن تخلق الوِفاق بين مهاراتك وذكائك المهني. شارك ما تعرفهفكّر في الروّاد الحاليين في مجال عملك، الروّاد الذين يستقطبون كل الاهتمام، ويعملون مع أفضل العملاء. ما المشتركُ بينهم؟ قد لا يكونون الأعظم موهبةً ( رغم أنهم قد يكونون قريبين جدًا لذلك)، لكنهم جميعًا وبدون شك يشاركون معلوماتهم ومعرفتهم مع جماهيرهم بشكلٍ منتظم عن طريق القوائم البريدية، الكتب، المُحاضرات، الفيديوهات التعليمية، التسجيلات الصوتية، التدوينات، المقالات وغيرها. هذا على الأرجح سبب ذياع صيتهم، سببُ أن العملاء يقدرون إمكانيّاتهم وأيضًا سبب معرفتك لأسماءهم. لحسن الحظ، يمكنك أن تفعل مثلهم. لا يوجد شيءٌ يمنعك من أن تنشئ محتوىً إلكترونيًا لتشارك فيه خبراتك في مواقع مثل (LinkedIn، Tumblr، Medium ). أنت قادرٌ أن تنشر أفكارك وآراءَك وتوجهاتك على الإنترنت بشكلٍ غير محدود. أضِف قيمةً لعملك بمشاركة الأمور المهمة مع الأشخاص الذين قد يرغبون في العمل معك. ولتعرف الأمور المهمة بالنسبة لهم اسألهم ببساطة. أو استمع لقصص كفاحهم، ولطموحهم، وماذا يريدون أن يتعلموا أو يعرفوا. ركز على العمل وليس على نتائجهأنت مسؤولٌ عن القيام بالعمل، وليس عن ثمراته. على الرغم من أنه مفهومٌ صعب التطبيق والتصوُّر إلا أنه أساسيٌّ للمضي قُدُمًا وإيجاد سببٍ للاستمرار في السّعي نحو الأمام. سيعاني عملُك إذا صببت اهتمامك على كمية الإعجابات أو التغريدات التي تتلقاها أو حتى على الجوائز التي تنالها شركتك، هذه الجوائز تهمُّ الشركة فقط لكنها لا تصبُّ في مصلحة العملاء في نهاية المطاف، واهتمامُك بهذه الأمور السطحية بدلًا من سعيك لحل المشكلات والعمل الجاد سيسبب لك المتاعب. شئت أم أبيت، نواياك تكون واضحةً للآخرين في غالب الأحيان، فلا تفعل إلا ما تحبّ أن يراه منك الآخرون أو يعرفوه عنك. لا تخش طلب السعر الذي تراه أنسب لعملكلا حرج في كسب المال إن كنت مستقلًا، في الحقيقة، كسب المال يحفزك ويدفعك للأمام. لكن على الجانب الآخر، المال قد يكون مؤرِّقًا، خصوصًا فيما يتعلق بالعملاء وإدارة تكاليف العمل. لكن يتحتّم عليك أن تكون واثقًا تمامًا بمقدرتك على الإدارة المالية وعلى درايةٍ تامة بمعدلات كسبك، لأن ذلك يمنحك ثقة عملائك. لحسن الحظ يمكنك أن تتدرب مع أصدقائك أو زملائك أو حتى من يعملون في نفس مجالك، أو العملاء المحتملين. حتى لو كنت النسخة الثانية من دايل كارنيجي، صفقاتك الأولى قد لا تسير بنفس السهولة التي تتمنّاها. لكن مع مرور الوقت سوف تمتلك الخبرة والانسيابية في مناقشة الأمور المالية وإقناع العملاء أن خدماتك تستحق أكثر مما يدفعون! قاعدةٌ بسيطةٌ فيما يتعلق بتسعير خدماتك، إذا وافق الجميع فورًا وبدون مفاوضات على العمل معك عندما تذكر لهم التكاليف فهذا يعني أنك لا تسعّر خدماتك بشكلٍ جيّد. فقط تذكر أن كسب المال شيءٌ عظيم، لكنّ كسب المال من عملك الحر بالطريقة التي تتماشى مع رؤيتك وغاياتك أمرٌ بالغ العظمة. في الختامروّادُ العملِ الحر لا يكون هدفهم جمع المال واكتنازه لشراء "يختٍ" خاص أو كسب الشهرة على فيس بوك، هدفهم الأساس هو إضافةُ قيمةٍ للآخرين بالطريقة التي تتوافق مع رؤاهم وطموحاتِهم. ولتؤسّس عملًا حرًّا راسخ الأساس لمدىً طويل، وتكون راضيًا عنه وسعيدًا به، يجب أن تهتمّ بطريقةِ إنجاز العمل كما تهتمّ بتمامِ إنجازه. لا يوجد طريقٌ مستقيمٌ سهلٌ موصلٌ للنجاح في العمل الحر، فقط بعض الإرشادات العامة والنصائح (كالتي ذكرتُ آنفًا) لزيادة فرص النجاح لأقصى حد. الآن اذهب لتحديث صندوق الوارد مجرُّد مزحة جميعنا نعرف أن صندوق الوارد الآن يحدِّثُ نفسه تلقائيًا! ترجمة –وبتصرّف- للمقال: Master working for yourself without crushing your soul لصاحبه: Paul Jarvis. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
باعتبارك مدوِّنًا حُرًا أو مستقلا، ستشعر بالرضى عندما تجعل العميل سعيدًا. ستتمنى لو أنّكَ تستطيع تجسيد فرحة العميل أو أنْ تمسك بها حتى لتريَها للجميع، أحيانًا يكون أخْذ شهادة العملاء وتوصياتهم على العمل صعبًا بسبب انشغالهم أو تشتتهم. قامت مؤسسة "Dimensional Research" باستطلاع للرأيّ، أظهرت به أنّ 90% من العملاء يتأثّرون بالتّقييمات والتّعليقات الإلكترونيّة على السّلع والخدمات المقدّمة عبر شبكة الإنترنت، أيّ أنّ النّاس يثقون كثيرًا بالتّغذية الراجعة التي يقدمها العملاء على شبكة الإنترنت، لذا بصفتكَ مدوِّنًا حرًا على صفحتك الخاصّة، عليك أن تهتم بجَمْع تقييمات جيدة عن أعمالك. من دون تلك التقييمات وشهادات الإعجاب سيكون من الصعب قليلًا أنْ تحصلَ على ما تريد تمامًا وبالوقت الذي تستحق. لا عليك، سنقدم لك بعضًا من الطّرق التي يمكنكَ من خلالها الإمساك بمشاعر العملاء السعيدين وعرضها. الخطوة الأولى هي أنْ تقوم بتنفيذ المشروع على أكمل وجه، فعندما تقوم بالعمل على مشروع ما، عليك أنْ تقدم أفضل ما بوسعك، وعند انتهاء العمل ستلقى العميل متحمسًا لإعطائك التقييّم المناسب حتى وإنْ كانَ مشغولًا، لأنه يعلم أنّكَ تستحق ذلك حقاً ولأنه سيشعر بالامتنان لك، عندها يمكنك اختيار أي من الطرق المقدمة في هذا الموضوع تعرض بها ذلك التقييّم على موقعك الخاص. اقتبس تعليقات العملاءهناك طريقة شائعة لعرض التّعليقات وهي عرضها كاقتباس مباشر عن صاحبها. عندما تجعل العميل سعيدًا ثم تراه يكتب شيئًا جيدًا عنك اسأله مباشرة إنْ كان يوافق على أن تقتبس ما كتبه وتعرضه للآخرين، غالبًا ما سيوافق مباشرة ولن يتردد، عندها قم بكتابة ما قاله العميل وأضفه إلى صفحتك الإلكترونية وإن أمكن، قم بوضع اسمه وصورة له أو أضف العنوان الإلكترونيّ الخاص بتعليقه، وذلك لزيادة المصداقية، بهذه الطريقة يمكن للعملاء الجدد التّواصل مع العملاء السابقين للتّأكد من المعلومات المعروضة. وإذا أصبح لديك الكثير من التعليقات وشهادات الإعجاب يمكنك أن تصمم صفحة خاصة على موقعك الإلكترونيّ وتجمعها بها، وقمْ أيضًا بعمل تصميم خاص لهذه الاقتباسات بحيث يكون ذو شكلٍ مميزٍ ويلفت انتباه الآخرين. ألق نظرة على هذه التعليقات من موقع "Sophie Lizard" الإلكترونيّ وانظر كم هو الأمر بسيط: بإمكانك أيضًا استخدام أداة مميزة موجودة على لوحة المفاتيح الخاصة بجهازك، وهي إمكانية تصوير الشاشة "print screen"، هكذا تستطيع تخزين التّعليقات على شكل صور أياً كان مكانها على شبكة الإنترنت، كأن تكون رسالة إلكترونيّةً أو تغريده، أو تعليق على موقع "LinkedIn". التقط صورة لها باستخدام مفتاح "Print Screen" وعادة ما يكون باسم "PRTSC" على لوحة المفاتيح الخاصة بجهاز الحاسوب لديك، ثم قم بإلصاقها باستخدام برنامج الرسام "MS Paint" أو أيّ برنامج آخر مشابه، ثم قم بتعديلها ووضعها بالحجم الذي تراه مناسبًا وضع الصورة على موقعك الخاص. ولجعل الاقتباسات التي تجمعها تظهر بصورة جذابة ومثيرة للانتباه، أو إذا أردت جمع عدة اقتباسات في صورة واحدة بإمكانك استخدام الأداة الإلكترونية "quotation image creation tool" وضع الاقتباس داخل صور، هاذان الموقعان الإلكترونيّان يقدمان الخدمة بالمجان وهما "Qouzio" و"Recite". قم بجمع الشهادات الصوتيةعندما يكون العملاء مشغولين جدًا ولا يستطيعون إعطاءك إلا قليلًا من الوقت، عليك أن تأخذ تعليقاتهم الصوتية على الهاتف أو على "Skype"، وهناك الكثير من التطبيقات التي تمكّنكَ من تسجيل الأصوات أثناء المكالمات لكن عليكَ التّأكد من طلب الإذن بالتّسجيل قبل أنْ تبدأ، بعدها يمكنكَ أنْ تقوم بتحميل التّسجيل على موقعك الإلكترونيّ أو تقوم بكتابة ما قيْل واستخدامه كاقتباس نصيّ، أو تستخدم الاثنين معًا. قم بأخذ لقطات للشاشة "screenshots" من مواقع التواصل الاجتماعيةأحيانًا يقوم العملاء بوضع تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعية مثل: صفحتك على +Facebook ،Twitter ،Google، أو أيّ موقع إلكترونيّ آخر. الموقع الإلكترونيّ LinkedIn جيد لهذا الغرض، يمكنك استخدام ميّزة "ask for a recommendation" لطلَب التّعليقات والتّوصيات من العملاء القديمين أو الجدد، وباستخدام أداة "print screen" التي ذكرتُها مسبقا، تستطيع أنْ تأخذ صورًا لهذه التعليقات وإضافتها لموقعك الإلكترونيّ. استخدم "rotating banners" ،"sliders" و "carousels"بعد أن تحصل على تعليقات جيّدة ومناسبة عليك أن تقوم بعرضها بطريقة مناسبة أيضاً، ماذا لو قمت بعرضها على شكل شرائح متحركة؟ بإمكانك عمَل ذلك باستخدام أدوات مجانيّة على شبكة الإنترنت مثل: "Gifmaker" و"Cincopa" ثم قم بإضافتها على موقعك الإلكترونيّ كي تُعرض على شكل مجموعة متحركة من الصّور، كل ما عليك فعله هو تحميل الصّور والقيام بعَرْض الشرائح "slideshow"، هناك العديد من القوالب والأنماط المختلفة للعرض والتي تعتمد على الأداة التي استخدمتها. هذه الطريقة مناسبة للذي يقوم بالكتابة على مدونته الخاصّة ويملك تعليقات وشهادات إعجاب قليلة، لأنّ عرض الصَور واحدة تلوَ الأخرى على شكل شرائحَ دورية ستجعل الزّائر يظن أنها كثيرة. قم بجمع شهادات الإعجاب من الرسائل الإلكترونيةقد يرسل العميل شهادة إعجاب أو بعضًا من التوصيات عن طريق البريد الإلكترونيّ، وهذا جيد في حالة صعوبة الوصول إلى العميل، ثم بعد أن تأخذ إذن العميل بإمكانك أخذ لقطة شاشة "screenshot" او اقتباس من الرسالة ووضعها على موقعك الإلكترونيّ. أمثلة على طريقة عرض المدوّنون لشهادات الإعجاب والمديح التي تصلهم:قامت "Alicia Rades" بعمَل صفحة خاصة للتعليقات والشهادات، وفي صفحتها الرئيسية يوجد عرض دوريّ لهذه التعليقات.استخدمت "KeriLynn Engel" قصاصات من الصور لعَرض التعليقات وهكذا أضافت الجانب المرئيّ والمصداقية للتعليقات.تقوم "Kristi Hines" بعرض الاقتباسات في صناديق مستطيلة الشكل لجذب أنظار الناس.حاول دائمًا الحصول على تعليق من العميل السّعيد، عندما تمتلك مجموعةً من شهادات الإعجاب والمديح الحقيقية على موقعك ستزداد ثقة العملاء الذين يزورونها بأنّك تستطيع حلّ قضاياهم. في الحقيقة تعليق واحد جيد ومميّز من عميل مسرور قد يجلب لك عملاءَ آخرين بشكل مستمر، لذلك احرص على إسعاد عملائك في أيّ مشروع أو عَمَل تقدمه لهم وعندها لن تحتاج للبحث عن عمل مطلقًا. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 5Ways To Showcase Your Testimonials and Wow New Clients لصاحبته Aisha Sulaiman.
-
هنالك معتقدان خاطئان في عالم التّصميم يدوران حول الأعمال التّطوّعيّة Pro bono، أوّلهما أنّ العمل التّطوّعيّ يقتصر على الطّلّاب فقط أو على المصمّمين الجدد الذين يحتاجون إلى إثراء معارض أعمالهم، وأما الثّاني فهو الاعتقاد الدّارج بأنّ العملاء في هذا المجال ذوي مستوى منخفض وأنّ الأعمال التي تقدّم لهم أقل قيمة للمصمّم ولا فائدة تُرجى منها، أودّ أنْ أسلّط الضّوء على هذين المعتقدين وأبيّنَ عدم صحّتهما. ما هو العمل التطوعي؟سنبدأ هذا المقال بتوضيح ماهيّة العمل التّطوّعيّ، التّرجمة الحرفيّة لمصطلح pro bono الذي يأتي من اللّغة اللاتينيّة هو (لأجل مصلحة العامّة)، وهذا لا يعني أبدا العمل بالمجّان، يرتبط مصطلح العمل التّطوّعيّ في كثير من مجالات الأعمال هذه الأيام بالعمل المجانيّ تمامًا، لكنّ هذا قد لا يكون صحيحا، فقد يعني العمل التّطوّعيّ تقديم عرض بخصم كبير يصل إلى 75% مثلًا، وقد يعني أيضًا تقديمك لخدمة مثل خدمات التّصميم مقابل بعض البسكويت، أو يوم في منتجع صحيّ أو أيّ شيء آخر. أخيرًا، من الممكن أنْ تكونَ إتاحة خدمة إضافيّة مجانيّة للعميل الذي يشتري خدمةً منكَ، نموذجًا على تقديم الخصومات كعمل تطوّعيّ. إنّ العمل التّطوّعي كما تبيّن فيما سلف، لا يختلف كثيرًا عن المشاريع مدفوعة الأجر سوى في طريقة الدّفع، وهذا عكس ما يُظهره الكثيرون، لا حاجة لأن يكون العمل التّطوّعيّ مشروعا مجانيّا تمامًا إلا في حالة أردت أنت ذلك. ما هي الفوائد الممكن تحقيقها؟إقامة الروابط والعلاقاتتنبع أهميّة العلاقات المهنيّة مِن منطلقين، الأوّلُ أنّها تساهم في بناء شهرتك، والثّاني أنّها تساعد في الحفاظ على الشّهرة التي تبنيها، وإنّ ممارسة العمل التّطوّعيّ تعني بناء شبكة مِن العلاقات التي إنْ أحسنت إنشاءها، عادت عليك بالإحالات وعروض العمل في المستقبل. وسع دائرة إبداعكعليك الخروج من منطقة الاعتياد التي ترتاح فيها، إمّا مِن خلال اختيار مشروع بطبيعة مغايرة لما اعتدت عليه من المشاريع ويدخل في نطاق جديد عليك تريد تجربة العمل فيه، أو مشروع يكسبك خبرة أردت الحصول عليها. يمكن أن يشكّل العمل التّطوّعيّ فرصة لإطلاق عنان الإبداع، وبخاصة عند أولئك الذين يعملون في مجال التّصميم الحرّ ويستمرون في تنفيذ أنواع متشابهة من الأعمال، فاحرص على ألا تخسرها. ابذل أفضل ما لديكتوجد العديد من الاعتبارات التي يمكن أخذها بعين الحسبان عند إنجازك لعمل تطوعيّ كي تتمكن مِن تحقيق فائدة عظيمة لك وللمشروع نفسه، لنلق نظرة عليها: اصنع الفارققد يكون تقديمك لعمل تطوعيّ نابع من دعمك لقضيّة تؤمن بها، وقد يكون هذا تباعا لمعتقداتك الشّخصية وآرائك، أو قد يكون تقديمك لعمل تطوعيّ سببه فرقة فنيّة محليّة تحبّ أعمالها، أو مؤسسة خيريّة تدعم قضيّة ما. مهما كان السبب الذي يحفزك ستشعر بالرّضى وبمساهمتك في صناعة الفارق إذا ساعدت جمعيّة أو مؤسسة تتلاقى قيمها مع قيمك، وحينها ستشعر بأنّ المشروع ذو قيمة عظيمة وستشعر بالفخر لمساعدتك في تقديم شيء تؤمن به. بالإضافة إلى ما سبق، فإنّ عملك المتقن والمبنيّ على خبرتك في تجربة المستخدم UX وواجهة المستخدم UI، وهما عاملان مؤثّران جدًا في المواقع الإلكترونيّة سوف يساهم في إبراز المؤسّسة بمظهر احترافيّ ويساعد على كسْب ثقة زوّارِ موقعهم، أو أيًّا كان ما تساعدهم به. صقل الخبرةتوجد فائدة أخرى للعمل التطوعيّ، وهي المساعدة في صَقل خبرتك كمصممّ، بغض النّظر عن كوْن المشروع تطوّعيًا أو حجم الخبرة التي تمتلكها، سيشكل العمل التّطوّعيّ دائمًا فرصة للممارسة العمليّة، لذا فيتوجب عليكَ أنْ تساوي بين مشاريعك التّطوّعيّة والأخرى مدفوعة الأجر. لا سبب يدفعك لاتّخاذ إجراءات خاصّة بالعمل التّطوّعيّ، انظر إليه دائمًا بمنظور العمل المِهني، حدد مواعيد التّسليم، والمسؤوليات والتزم بها أنت وعميلك، ليس هناك ما يمنع إنشاء عقدٍ على مشروع تطوعيّ فلا يستغلّ أي مِن الطّرفين الآخر. إذا ارتأيت أنّ عليك تحذير عميلك من قرار سيء بنظرك وكان على وشك اختياره، فافعل ذلك دون تردّد، حافظْ على عملائك من خلال إرشادهم إلى أفضل التّصاميم بناء على خبرتك وبحثك، فوق كلِّ شيء إحرص على أن تعمل دائمًا كمحترف. في الختامأتمنى أن يقدّم هذا المقال فهمًا لقيمة العمل التّطوّعيّ الذي يعدو عن كونه مجرّد أداة نصب أو حكرًا على الطّلاب وأن لا عيب في تقديمه، وأنا أعزو عدم إعطاء العمل التّطوّعيّ حقّ قدره إلى سوء فهمه لدى النّاس النّاجم عمّا يتداوله البعض حول مفهوم العمل دون مقابل وهذا يجعل النّاس ينفرون منه. هذه ليست دعوة للعمل بالمجّان بل دعوة للعمل الهادف. ترجمة -وبتصرف- للمقال Benefiting from Pro Bono workwork لصاحبته: PAULA BOROWSKA. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
- 2
-
- سمعة
- أعمال تطوعية
-
(و 10 أكثر)
موسوم في: