اذهب إلى المحتوى

لمصمّمي تجربة المُستخدم شريحة مُستهدفة من المستخدمين ذات مواصفات مُحدّدة، تمامًا كخبراء التسويق، تُبنى هذه المواصفات على الأبحاث كذلك، إلّا أن التّشابه بين الأمرين ينتهي هنا.

ux-user-profiles.png

فهرس سلسلة مدخل إلى تجربة المستخدم:

تحديد الشريحة المستهدفة

لكي نفهم الشّخصيّة المُستهدفة (نُسمّيها Persona أو User Profile)، يجب أن نُدرك أنّها لا تعني أيًّا ممّا يلي:

  • أنماط الشّخصيّة
  • الصفات الديموغرافية
  • الشخصيات الظاهرة في "قصّة علامتك التّجاريّة"
  • الآراء المُسبقة المبنيّة على خبرتك الشّخصيّة
  • المفاهيم
  • التّنبّؤات

إذًا ما المقصود بالشّخصيّة المُستهدفة؟ المقصود هو أهداف المُستخدمين الحقيقيّة، وتوقّعاتهم، ودوافعهم، وسلوكهم: لماذا يزورون موقعك؟ ما الذي يبحثون عنه؟ ما الّذي يُزعجهم فيه؟ وهلمّ جرًّا...

يُفترض أن تكون كلّ المعلومات الّتي تحتاجها مُستقاة من الأبحاث والبيانات الّتي جمعتها، فإنّ لم يكن لمعلومات ما يدعمها من البيانات والأبحاث، فإنّ استنتاجاتك مُختلقَة، وعليك أن تتوقّف!

مواصفات شخصية غير مفيدة

الشّخصيّة أ تُمثَّل أنثى بين 35-45 من العمر، متوسّطة الدخل والتّعليم، لديها طفل واحد على الأقل ولديها سيّارة جديدة واحدة على الأقل، تحبّ الاختلاط بالنّاس والعمل، وتميل إلى تغليب النّصف الأيمن من دماغها.

لماذا لا تُعتبر هذه المواصفات مفيدة؟ قد تكون مفيدة إن كنت تبيع الإعلانات، ولكنّها غير مُجدية لنا كمصمّمي تجربة المُستخدمين، لأنّها لا تسمح لنا باستبعاد أيّة أفكار أو ميّزات في المشروع، إذ أنّنا لا نعلم ما الميّزات الّتي تحتاجها أنثى عمرها 35-45! فقد تكون أيّ شيء!

مواصفات شخصية مفيدة

الشّخصيّة أ تُمثّل مُديرًا ذا خبرة، مهتمًّا في الغالب في مجال أو اثنين، يزور الموقع بصورة متكرّرة، ولكنّ وقته ضيّق، لذا يحاول جمع المحتوى الّذي يرغب في قراءته في أيّام العطلات، ويميل إلى مشاركة أكثر ما يقرأه على الشّبكات الاجتماعيّة (غالبًا تويتر وLinkedIn)، ويعتبر نفسه من قادة الفكر، ويعتني بصورته أمام المجتمع بالغ العناية.

لما تُعتبر هذه المواصفات مُفيدةً؟ لأنّ لدينا الآن معلومات كثيرة يمكن استخدامها، فنحن نعلم أن المحتوى السّخيف لن يكون شائعًا، وأن تجميع المحتوى سيكون مُهمًّا، ونحتاج لآليّة لتنصيف المحتوى في فئات، كما أنّه من الضّروريّ أن تكون عمليّة المشاركة على الشبكات الاجتماعيّة سهلة وسريعة.

يمكن أيضًا تجنّب عمل حملات دعائيّة على فيسبوك، لأنّ معظم المستخدمين لا يزورونه، وسيكون إرسال رسائل بالبريد الإلكتروني تتضمّن مُختارات من المحتوى أفضل من إرسال إشعارات مُتكرّرة لأنّ المُستخدمين غير متفرّغين.

فكر في المستخدمين "المثاليين"

عندما تفكّر في ميّزات المشروع، احرص على وضع صورة المُستخدم المثاليّ نُصب عينيك، فمهمّتك ليست تكريس السّلوك الحاليّ للمستخدم، بل دفعهم نحو هذه الصّورة المثاليّة.

تذكّر أن النّاس يختلفون، وسيكون لديك مجموعات ذات سلوكيّات مختلفة، فاحرص على تمثيل كلّ مجموعة بشخصيّة مُناسبة.

ترجمة بتصرّف للدرس Creating User Profiles من سلسلة Daily UX Crash Course لصاحبها Joel Marsh.

اقرأ أيضًا


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...