يُعَدّ التدوين على المنصات الإلكترونية أحد أكثر الأمور شيوعًا واستعمالًا، حيث يشمل مختلف المجالات، كما يتوفر على عدّة منصات منها منصة ووردبريس التي تتيح الكثير من المزايا للمستخدم، وفيما يلي شرح توضيحي لعملية التدوين السليمة على منصة ووردبريس.
ما هي المدونة
يُستخدم مصطلح مدوّنة (blog) اختصارًا للمدونة الإلكترونية (weblog)، والذي يصف مواقع الإنترنت التي تتضمن منشورات مُرتبة زمنيًا. حيث تتميز المدونات بقدرتها على تسهيل التفاعل مع زوارها عبر نظام التعليقات، كما تحتوي عادةً على روابط خارجية تُشير إلى مقالات في مواقع أخرى تُعرَض في قائمة جانبية بترتيب زمنيّ معكوس. وتُغطي المدونات نطاقًا عريضًا من الاهتمامات تتراوح من المواضيع الشخصية إلى السياسية وقد تستهدف المدوَّنة التركيز على موضوع ضيّق أو التبحّر في مجال واسع يتضمّن العديد من المواضيع.
تُركز معظم المدوّنات على مجال معيّن، مثل: تصميم مواقع الإنترنت، أو التوضيب المنزلي، أو الأحداث الرياضية، أو تقنيّات الهواتف الجوالة؛ في حين يكون البعض منها أقل انتقائية، بحيث تعرض روابط إلى مُختلف المصادر الخارجية؛ أمّا بعضها الآخر، فيكون أقرب إلى المفكّرات الشخصية التي تعرض حياة الكاتب اليومية وأفكاره.
تميل المدوّنات عمومًا إلى امتلاك عناصر متشابهة بينها تتلخص في النقاط التالية:
- مساحة رئيسيّة للمحتوى تتضمّن منشورات مُرتبة زمنيًا من الأحدث إلى الأقدم، وعادةً ما تُرتب المقالات ضمن تصنيفات أو أرشيف للمنشورات الأقدم.
- وجود طريقة تسمح لزوار المدوّنة بترك تعليقات على المقالات.
- قائمة من الروابط الخارجيّة التي تُشير إلى مواقع أخرى مرتبطة.
- إحدى ملّفات أو خدمات التلقيم الإخباري، مثل: RSS، أو Atom، أو RDF.
وقد تتضمن بعض المدوّنات مزايا إضافية. يمكنك مشاهدة مقطع الفيديو هذا لرؤية شرح مُبسّط عن ماهِيَّة المدونات والهدف منها.
من هو المدون
المدوِّن هو الشخص الذي يمتلك أو يُدير مدوّنة أو يُشرف عليها. بمعنى آخر هو من ينشر المقالات والمعلومات المستجِدّة وآخر الأخبار والدراسات واستقصاءات الرأي وغيرها من أشكال المحتوى، والتي تُعرف إجمالًا بمنشورات المدوَّنة.
محتوى المدونة
يُعَدّ المحتوى أساس كلّ موقع إنترنت. فعلى سبيل المثال، تعرض مواقع البيع بالتجزئة أصنافًا من المنتجات، أمّا مواقع الجامعات فتعرض معلومات عن حرمها الجامعي ومنهجها الدراسي وكُلياتها، في حين تعرض المواقع الإخبارية آخر الأحداث والقصص، وفي حالة المدونات الشخصية فقد ترى مقالات عن ملاحظات الكاتب أو مراجعاته. وبدون وجود محتوى محدّث باستمرار على موقع الإنترنت، فلن يتواجد سبب لزيارته لأكثر من مرّة.
بالنسبة إلى المدوّنات، فالمحتوى يتكوّن من المقالات التي يُحررها الكاتب أو كتَّاب المدوّنة، إذ تمتلك بعضها أكثر من كاتب، حيث يستخدم كُتَّاب المدوّنات في العادة واجهة ويب مبنيّة ضمن نظام المدوّنة لتحرير مقالاتهم، كما تتيح بعض أنظمة التدوين تلك إمكانيّة استخدام برنامج منفصل يسمح للكُتّاب بتحرير المقالات حتى في ظروف انقطاع الاتصال بشبكة الإنترنت ثم رفع ذلك المحتوى إلى المدوَّنة لاحقًا.
التعليقات
ألا ترغب في جعل موقعك على الإنترنت مُتفاعلًا؟ ألن تُفضل تمكُّن قرّاء موقعك من ترك تعليقات أو نصائح أو انطباعات عن الموقع أو مقالة معيّنة؟ يمكنك فعل ذلك عند استخدام المدونات، إذ تُعد القدرة على استخدام التعليقات إحدى أفضل المزايا التي تقدّمها.
تمتلك معظم المدوّنات طريقةً ما تتيح للزوار ترك تعليقاتهم، كما تمتلك طريقةً تسمح لكتَّاب المدوّنات الأخرى بترك تعليقاتهم بدون زيارة المدوّنة فعليًا عبر استخدام ميزة التعقيبات والتنبيهات، حيث يمكنهم إعلام المدوّنين الأخرين عند الاستشهاد بمقالة من مدوَّنة أخرى في منشوراتهم، ويهدف ذلك إلى إبقاء التواصل الرقمي يسيرًا بين مختلف المواقع ومستخدميها.
الفرق بين المدونة وأنظمة إدارة المحتوى
تُسمى البرامج التي تتيح إمكانية إدارة موقعك بأنظمة إدارة المحتوى أو CMS، وتُعَدّ بعض برامج التدوين نوعًا مُخصصًا من تلك الأنظمة، إذ تتيح لمستخدميها جميع المزايا اللازمة لإنشاء وإدارة مدوّنتهم ويمكنها جعل عمليّة النشر على الإنترنت بنفس سهولة كتابة مقالة، مع منحها عنوانًا وترتيبها ضمن تصنيف أو أكثر؛ في حين تُقدّم بعض برامج إدارة المحتوى مزايا إضافية متطوّرة، كما توفِّر أدوات التدوين الأساسية واجهةً تُسهّل العمل عليها، وتتولّى توفير الدعم اللوجستي الذي تحتاجه لعرض المحتوى علنًا، ما يعني قدرتك على التركيز أكثر على ما تريد كتابته عبر ترك أداة التدوين تتولّى أمر إدارة موقعك.
يُعَدّ ووردبريس أحد أدوات التدوين المتقدّمة التي توفّر مجموعةً غنيّةً من المزايا، إذ يُتيح لك تحديد سلوك موقعك وكيفيّة عرض المحتوى عليه من خلال الخيارات الموجودة في لوحة التحكم، كما يُسهّل ووردبريس من مهمّة إنشاء المقالات ونشرها على الإنترنت مباشرةً بضغطة زرّ، ويبذل ووردبريس جهودًا كبيرةً لجعل مدونتك ونصوصها تظهر منسَّقةَ وأنيقة، كما يحرص على إبقاء صفحات الويب الذي يولِّدها مطابقةً للمعايير القياسية.
إذا بدأت بالتدوين للتو فننصحك بقراءة دليل استخدام ووردبريس الذي يحوي معلومات عن كيفية إعداد ووردبريس بسرعة وكفاءة، بالإضافة إلى تفاصيل عن كيفية أداء المهام الأساسية في ووردبريس، مثل: إنشاء مقال، أو تحرير منشور موجود مسبقًا.
ما يجب على المدونين معرفته
بالإضافة إلى فهم كيفية عمل برنامج التدوين الذي تستخدمه، ستحتاج أيضًا إلى معرفة بعض المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بالتدوين.
الأرشيف
تقدم المدوّنات طريقةَ جيدة لتعقّب المقالات ضمن الموقع، إذ تتيح معظمها إمكانية أرشفة المحتوى بناءً على تاريخ النشر، حيث تعرض الواجهة الأمامية لمعظم المدونات تقويمًا يحتوي على روابط لصفحات أرشيف يوميّة، كما يمكن بناء صفحات الأرشيف على تصنيفات تضمّ مقالات مرتبطة بموضوع معيّن عِوضًا عن تاريخ نشرها، وهناك المزيد مما يمكن للأرشيف تقديمه، إذ يمكنك على سبيل المثال أرشفة مقالاتك وفقًا لاسم الكاتب أو الوسوم المستخدمة أو غيرها، وتُعد قدرة المدونات على ترتيب وعرض المحتوى مُنسّقًا مصدر شعبيّتها كأداة نشر.
الملقمات الإخبارية
الملقمات الإخبارية هي ميزة لبرامج معيّنة تسمح لقرّائها بالوصول إلى المحتوى الجديد لمواقع الإنترنت تلقائيًا ثم إرسال إشعارات عن ذلك المحتوى إلى موقع إنترنت آخر، حيث تُوفِّر هذه الميزة طريقةً سهلةً للمستخدمين للبقاء مطّلعين على آخر وأهم الأخبار المنشورة على مصادر متنوعة، وتتضمّن بعض الملقمات الإخبارية ملخّصات RSS، أو Atom، أو ملفّات RDF.
الخلاصات
تُعد الملقمات الإخبارية (feed) أسلوب نشر آلي يُحدّث دوريًا، وتستخدِم معظم المدوّنات إحدى تلك الملقمات الإخبارية، مثل: RSS، أو Atom، أو RDF. كما توجد أدوات تُدعى برامج قراءة الملخّصات مُهمتها هي تفقُّد المدوّنات المُحدّدة بحثًا عن المحتوى الجديد ووقت نشره، حيث تعرض تلك البرامج عناوين المقالات الجديدة وروابط تُؤدّي إلى صفحتها مع مُقتطف لذلك المقال أو المقال كاملًا، ويحتوي كلّ مُلقم على عناصر تُحدّث بمرور الوقت، وعندما يتفقد برنامج قراءة الملخَّصات إحدى الملقمات فهذا يعني بحثه عن العناصر الجديدة، إذ تُرصد تلك العناصر الجديدة وتُنزل تلقائيًا لقراءتها، لذا فلن تحتاج إلى الزيارة المتواصلة لتلك المدوّنات التي تثير اهتمامك، بل كلّ ما عليك فعله هو إضافة روابط الملقمات الإخبارية الخاصة بها وسيُعلمك برنامج قراءة الملخّصات عندما تنشر إحدى تلك المدوَّنات مقالًا جديدًا، وتجدر الإشارة إلى توفير معظم المدوّنات لهذه الملقمات الإخبارية حتى تُسهّل على قُرائها تصفّح المحتوى الذي تنشره.
إدارة التعليقات
تُعَدّ التعليقات إحدى أهم مميزات أدوات التدوين، إذ تتيح هذه الميزة التفاعلية لمستخدميها إمكانيّة التعليق على مقالات المدوّنة، أو الإشارة إلى مقالاتك والتعليق عليها والتوصية بها، أو ما يُسمى الآن بالتعقيبات والتنبيهات. سنشرح كيفية إدارة التعليقات وكيفية التعامل مع التعليقات المزعجة أو الغير مرغوب فيها على مدوّنتك خلال النقاط التالية.
التعقيبات
طُوِّرت التعقيبات (TrackBacks) من قِبل فريق SixApart والذين طوّروا أيضًا برمجية MovableType، حيث نشر ذلك الفريق مقدمةً جيدةً عن التعقيبات على مدوّنته نقتبس منها النص التالي:
اقتباسباختصار، صُمّمت التعقيبات بهدف توفير طريقة للإشعار بين مواقع الإنترنت. تُشابه هذه الطريقة مفهوم قول شخص لآخر بأن هذا شيء قد يُثير اهتمامك. لفعل ذلك يُرسل الشخص الأول نبضة تعقيب للشخص الثاني.
لتسهيل ذلك الإقتباس تخيّل السيناريو التالي:
- يكتب الشخص الأول شيئًا ما على مدوّنته.
- يرغب الشخص الثاني في التعليق على مدونة الأول لكنه يُريد رؤية قُرّاءه لما يرغب في قوله مع تمكّنهم من التعليق على مدوّنته الخاصة.
- ينشر الشخص الثاني مقالًا على مدوّنته ويُرسل تعقيبًا إلى مدوّنة الشخص الأول.
- يستقبل الشخص الأول ذلك التعقيب ويعرضه في شكل تعليق على المقال الأصلي، بحيث يحتوي هذا التعليق على رابط يُشير إلى مقال الشخص الثاني.
تتلخص هذه الفكرة في تقديم المزيد من الأشخاص إلى هذه المحادثة بين الطرفين، إذ يمكن لكلا زوّار المدوّنتين تتبّع الروابط إلى مقال الطرف الآخر، كما تضمن هذه الطريقة درجةً معيّنة من أصالة المحتوى، حيث تنتمي تلك التعقيبات إلى مدوّنة شخص آخر. لكن مع لأسف لا توجد طريقة للتحقق من التعقيبات الواردة إلى المدوَّنة، كما يوجد احتمال في أن تكون مُزيفة.
تُرسل معظم التعقيبات جزءًا صغيرًا من المحتوى (يُسمى بالمُقتطف) إلى الشخص الأول يحتوي على ما يريد الشخص الثاني قوله، ويهدف هذا النص إلى العمل مثل تشويق، لجعل الشخص الأول وزوّاره يرون بعض ما يرغب الشخص الثاني في قوله، ويُشجعهم للنقر على الرابط والتوجّه إلى موقع الشخص الثاني لقراءة بقية النص وربما التعليق عليه أيضًا.
تُنشر عادةً روابط الشخص الثاني في مدوّنة الشخص الأول ضمن التعليقات، بمعنى قدرة الشخص الأول على تغيير محتوى التعقيب قبل نشره على موقعه، مما يُثير شكوكًا عن أصالته.
اقتباسملاحظة: يمكن للشخص الأول تعديل محتوى التعقيب على موقعه فقط، لكنه لا يستطيع تعديل المقال المعنِي على موقع الشخص الثاني والذي أرسل التعقيب. راجع معايير التعقيبات الرسمية والمنشورة من قِبل SixApart.
اقتباسملاحظة: تخلّى ووردبريس عن دعم هذه الميزة في إصداراته الحديثة ليكتفي باستخدام التنبيهات التي توفّر طريقةً أسهل للاستخدام، أي إذا لم تعثر على الحقل الخاص بإرسال التعقيبات أو خيار إظهاره في تبويب خيارات الشاشة، فهذا يعني عدم دعم إصدار ووردبريس الذي تستخدمه لإرسال التعقيبات.
التنبيهات
صُممت التنبيهات (PingBacks) لعلاج بعض المشاكل التي واجهها المستخدمون عند استخدام التعقيبات، فهذا هو السبب الذي جعل توثيق التنبيهات الرسمي يبدو مشابهًا لوصف التعقيبات.
على سبيل المثال، كتب علي مقالًا مثيرًا للاهتمام على مدونته ثم قرأه أحمد وعلّق عليه برابط يعود إلى مقال علي الأصلي، لكن عند استخدام التنبيهات سيُرسل برنامج تدوين أحمد إشعارًا إلى برنامج علي يُعلمه بتحصل مقاله على روابط تُشير إليه، مما يُتيح لبرنامج تدوين علي تضمين هذه المعلومة في موقعه.
من الأسهل التفكير في التنبيهات على أنها تعليقات عن بُعد كما يشرحها المثال التالي:
- يكتب الشخص الأول شيئًا ما على مدوّنته.
- ينشر الشخص الثاني مقالًا على مدوّنته يتضمّن رابطًا يُشير إلى مدوّنة الشخص الأول. هذا بافتراض تفعيل كليهما لميزة التنبيهات على مدوّنتهما.
- تستقبل مدوّنة الشخص الأول التنبيه ثم تتوجّه تلقائيًا إلى مدوّنة الشخص الثاني للتحقق من مصدر ذلك الرابط.
تُعرض التنبيهات عادةً على مدوّنة الشخص الأول في رابط عادي يُشير إلى مقال الشخص الثاني، ويوجد اعتقاد شائع بعدم إرسال تلك الروابط لأي محتوى كما تفعل التعقيبات، لكن ذلك الاعتقاد خاطئ، فإذا حصلت على روابط تتبّع فسترى مُقتطفًا من تلك المدوّنة في قسم تعديل التعليقات بلوحة التحكم في مدونتك، لكن المشكلة هي سماح القليل فقط من القوالب بعرض مُقتطفات التنبيهات، فعلى سبيل المثال، قوالب ووردبريس الافتراضية لا تعرض هذه المقتطفات.
في الحقيقة يوجد اختلاف رئيسي بين التعقيبات والتنبيهات، فكلٌّ منهما يستخدم تقنيات اتصال مختلفة تمامًا (XML-RPC وHTTP POST)، ويمتلك هذا الاختلاف أهميةً خاصة بسبب جذب ميزة التعقيبات للكثير من التعليقات المزعجة، بينما يقدّم التحقق التلقائي الخاص بالتنبيهات حدًا أدنى من الموثوقية ممّا يُصعب من مهمة تزييفها.
يشعر البعض بأنّ التعقيبات أكثر جدوى بفضل كونها تعرض بعض المحتوى من مدوَّنة الشخص الثاني لزوار مدوّنة الأول مما يمنحهم فكرةً عمّا يُريد الشخص الثاني قوله وما إذا أرادوا قراءة المزيد منه، أمّا البعض الآخر فيشعر بامتلاك التنبيهات للأفضلية، بفضل إنشائها لاتصال آمن بين المقالات.
استخدام التنبيهات والتعقيبات
عادةً ما تُنتقد التعليقات على المدونات بسبب افتقارها لوزنها الخاص، إذ يمكن لأي شخص كتابة أي شيء تحت أي اسم من اختيارهم، كما لا توجد أي عملية تَحقُّق للتأكد من الهوية التي يدّعونها، وبالمقابل تحاول كلٌّ من التعقيبات والتنبيهات توفير درجة ما من التوثيق عند التعليق على المدوّنات.
لتفعيل ميزة التعقيبات والتنبيهات توجّه إلى قسم المناقشة في إعدادات لوحة التحكم وحدّد العناصر التالية، والمتواجدة أسفل قسم الإعدادات الافتراضية للمقالة:
- محاولة تنبيه المدوَّنات المشار إليها في المقالة.
- السماح بإشعارات الربط من المدوّنات الأخرى (التنبيهات "PingBacks" والتعقيبات "TrackBacks") في المقالات الجديدة.
ويجدر بنا التنبيه إلى أنّ تحديد أحد تلك الخيارات دون الآخر يُعَدّ غير لائق بحق المدوّنات الأخرى.
ستظهر التنبيهات والتعقيبات من المدوّنات الأخرى على لوحة التحكم الخاصة بمدونتك على هيئة تعليقات عند تفعيلك للخيارات أعلاه، لكنها ستظهر على صفحات مدوّنتك وفقًا لتصميم القالب المُستخدم، حيث ستُرسل التنبيهات تلقائيًا عند نشرك لمقال جديد ولن تحتاج إلى فعل أي شيء بخصوصها، بينما لإرسال التعقيبات فستحتاج إلى إيجاد رابط التعقيب الخاص بالصفحة التي ستُشير إليها، وإذا لم تستطع العثور عليه فحاول التحقُّق من كون ذلك الموقع يدعم ميزة التنبيهات، فإذا كان الأمر كذلك فلا يجدر بك إرسال تعقيبات بل استعِض عنها بالتنبيهات.
انسخ رابط التعقيب إلى الحقل الخاص بإرسال التعقيبات والموجود على صفحة أضف مقالًا جديدًا، وإذا لم تعثر على هذا الحقل فتوجّه إلى تبويب خيارات الشاشة وحدِّد خيار إرسال التعقيبات. لاحظ عدم إرسال هذا الخيار لأي تعقيبات بعد تحديده فهو يعرض الحقل الخاص به فقط، وعند نشرِك لمقال ما فستُرسَل التعقيبات إلى العناوين التي أدرجتها في الحقل المُخصص لها والذي سيعرض أيضًا حالة التعقيبات والتنبيهات على شاشة تحرير المقال.
إذا كان هناك شخص يريد إرسال تعقيب عوضًا عن التنبيه إلى مدوّنة ووردبريس الخاصة بك بسبب عدم دعم برنامج التدوين الذي يستخدمه لميزة التنبيهات، فعنوان التعقيب الذي يحتاج إلى إدراجه في الحقل المخصَّص بشاشة تحرير المقال سيكون نفسه رابط مقالك الدائم مع إضافة لاحقة (trackback/) إلى نهاية الرابط؛ أمّا إذا كان برنامج التدوين الذي يستخدمه يدعم ميزة التنبيهات فلن يحتاج لفعل أي شيء إذ تُجرى هذه العملية تلقائيًا.
إدارة التعليقات
إدارة التعليقات هي ميزة تسمح لمُلّاك مواقع الإنترنت والكُتّاب بمراقبة التعليقات والتحكم بها على مختلف المقالات المنشورة، حيث يمكنها المساعدة في التعامل مع التعليقات المزعجة، فباستخدام هذه الميزة يمكنك إدارة التعليقات وحذف التعليقات غير المرغوب بها والموافقة على بعضها مع إجراء عمليات أخرى عليها.
التعليقات المزعجة
يُقصد بالتعليقات المزعجة (Spam) التعليقات عديمة الجدوى (أو التعقيبات أو التنبيهات) على مقال في مدوّنة ما، حيث في العادة لا تهتم تلك التعليقات بموضوع المقال ولا تُضيف أيّ قيمة إليه وقد تحتوي تلك التعليقات المزعجة على رابط أو أكثر تُشير إلى موقع آخر، إذ يستخدم بعض الأشخاص التعليقات المزعجة كوسيلة لتحسين ترتيب اسم نطاق موقعهم على صفحات نتائج البحث بهدف بيعها لاحقًا بسعر أعلى، أو بهدف تحسين ترتيب موقع ما على صفحات نتائج البحث، ويتميز مستخدمو التعليقات المزعجة بالمثابرة كون هذه الأنشطة تتضمّن مصدر أموال حقيقي، كما لا يتوقف الأمر عند كتابة تعليقات مزعجة بكثافة، بل قد يستخدمون أدوات أتْمتَة لتسريع نشرهم للتعليقات على موقع إنترنت أو أكثر، مما يُربك العديد من المدوَّنين خاصةً المبتدئين منهم.
توجد بعض الحلول لتفادي مشكلة التعليقات المزعجة، كما يتضمّن ووردبريس بعض الأدوات لمكافحتها والتي تتطلّب القليل من الجهد لإدارتها، وبفضل ذلك لم تَعُدْ مشكلة التعليقات المزعجة سببًا لهجر التدوين على الإنترنت.
تنسيق الروابط الدائمة
الروابط الدائمة (Permalinks) هي عناوين ثابتة تُشير إلى مقالات مدونتك أو تصنيفاتك أو غيرها من صفحات الأرشفة، وهذا الرابط الدائم هو ما سيستخدمه المدوّنون الأخرون عند الإشارة إلى مقالك أو عند مشاركتك لرابط مقالك عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الإجتماعية، فبسبب وجود احتمال للإشارة إلى مقالك من قِبل الآخرين يجب ألّا يتغيّر ذلك الرابط، ولذلك سُميت تلك العناوين بالروابط الدائمة.
الفكرة من الروابط الدائمة هي بقاؤها مكشوفة باستمرار للزوار الذين ينقرون عليها، ولذا يجدر بك إنشاؤها لتظهر بصورة ملائمة عوضًا عن الظهور مثل نص من الرموز والكلمات غير المترابطة، فأفضل الروابط الدائمة هي تلك القابلة للتعديل من على شريط العنوان في متصفّحك للانتقال إلى صفحة معيّنة في المدوّنة. على سبيل المثال، يظهر الرابط الدائم الافتراضي لمقال ما في مدوّنة ووردبريس على هذا النحو:
/index.php?p=423
كيف يُفترض بالمستخدم معرفة ما تمثله "p"؟ ومن أين أتى الرقم "423"؟
بالمقارنة مع المثال السابق، فهذا هو ما نقصده عندما نتحدّث عن الروابط الدائمة المُنسّقة والتي يمكنها الإشارة لنفس المقال في المقال السابق بمجرّد إعداد بِنيَة الروابط الدائمة:
/archives/2003/05/23/my-cheese-sandwich/
وهنا يمكنك بسهولة معرفة أن هذا الرابط يتضمّن تاريخ نشر المقال وعنوانه فقط بالنظر إليه، كما يمكنك أيضًا توقُّع أن تعديل الرابط إلى /archives/2003/05/ سيؤدّي إلى قائمة المقالات المنشورة في شهر مايو من عام 2003. أليس ذلك عمليًا؟ راجع صفحة الروابط الدائمة للحصول على مزيد من المعلومات عن أنماط الروابط الدائمة في ووردبريس.
التدوين عبر البريد الإلكتروني
تُقدم بعض أدوات التدوين إمكانية إرسال المقالات إلى مدوّنتك عبر البريد الإلكتروني دون الحاجة إلى استخدام واجهة أداة التدوين تلك، ويقدم ووردبريس تلك الميزة أيضًا كما يسمح لك بإرسال محتوى مقالاتك عبر البريد الإلكتروني إلى صندوق بريد محدّد مُسبقًا لتسهيل نشره لاحقًا.
الاسم اللطيف
إذا كنت تستخدم ميزة الروابط الدائمة فاسم المقال اللطيف (Post Slugs) هو عنوان ذلك المقال المُدرج ضمن الرابط الدائم، وقد تُبسّط أداة التدوين ذلك العنوان أو تختصره إلى بما يتناسب والاستخدام في صورة رابط، فقد تختصر أداة التدوين على سبيل المثال عنوان مقال مثل "I’ll Make A Wish" إلى "ill-make-a-wish"؛ أمّا ووردبريس فهو يُتيح تغيير هذا العنوان المُختصر إلى آخر مثل "make-a-wish"، والذي يبدو مناسبًا أكثر للاستخدام مثل رابط دائم.
المقتطف
المُقتطفات (Excerpts) هي ملخّصات مختصرة لمقالات مدوّنتك وتمتلك أدوات التدوين طرقًا متعدّدة للتعامل مع هذه المقتطفات. فعلى سبيل المثال، في حالة استخدامك لووردبريس يمكنك كتابة المقتطف وتلخيص المقال بنفسك، أو ببساطة يمكنك توليده تلقائيًا عبر استخدام الفقرات الأولى من المقال أو يمكنك عرض نص من المقال إلى نقطة محدّدة من اختيارك.
الإضافات
الإضافات هي برمجيات صغيرة تُضيف بعض المزايا إلى مدونتك، وعادةً ما تهدف تلك المزايا إلى تعزيز ما هو موجود مُسبقًا أو إضافة مزايا جديدة إلى موقعك.
يوفّر ووردبريس طرقًا سهلة لإضافة تلك البرمجيّات، إذ توجد صفحة مخصّصة للإضافات يمكنك استخدامها للبحث وتثبيت وتفعيل الإضافات من على لوحة التحكم في موقعك.
بعض النصائح وأساسيات التدوين
يمكن لعملية إنشاء مدوّنة جديدة أن تصبح صعبة، مما يردع الكثير من الأشخاص، وقد يحصل البعض على بداية جيدة ثم يُحبط لاحقًا بسبب قلّة التفاعل مع مدوّنته، لكن إذا كنت ترغب في البروز من بين ملايين المدوّنين وتصبح ضمن مئات آلاف المدوّنات القليلة والتى تحصل على زوّار حقيقين فقد تساعدك النصائح التالية في إتقان التدوّين:
- دوِّن بانتظام لكن لا تنشر أي مقال إذا لم تمتلك ما يستحق الحديث عنه.
- التزم بمجال ومواضيع معيّنة عند الكتابة.
- لا تضع روابط من شاكلة "اشترك" أو "قيّمني" على سائر أرجاء صفحتك الرئيسية حتى تحصل على جمهور مُعجب بمدوّنتك بما يكفي لتجاهل تلك الروابط.
- استخدام قالبًا بسيطًا وأنيقًا لمدوّنتك بقدر الإمكان.
- استمتع بالتدوين وعلِّق على مدوّنات الآخرين إذ سيُشجعهم ذلك على مُعاملتك بالمثل.
- استمتع مجدّدًا بتجربتك في التدوين وتذكر أنّ لا وجود لقواعد تحدّد ما يجب عليك نشره على مدوَّنتك.
ترجمة -وبتصرف- للمقال Introduction to Blogging من موقع WordPress.org
أفضل التعليقات
لا توجد أية تعليقات بعد
انضم إلى النقاش
يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.