اذهب إلى المحتوى

البحث في الموقع

المحتوى عن 'جمهور'.

  • ابحث بالكلمات المفتاحية

    أضف وسومًا وافصل بينها بفواصل ","
  • ابحث باسم الكاتب

نوع المحتوى


التصنيفات

  • الإدارة والقيادة
  • التخطيط وسير العمل
  • التمويل
  • فريق العمل
  • دراسة حالات
  • التعامل مع العملاء
  • التعهيد الخارجي
  • السلوك التنظيمي في المؤسسات
  • عالم الأعمال
  • التجارة والتجارة الإلكترونية
  • نصائح وإرشادات
  • مقالات ريادة أعمال عامة

التصنيفات

  • مقالات برمجة عامة
  • مقالات برمجة متقدمة
  • PHP
    • Laravel
    • ووردبريس
  • جافاسكربت
    • لغة TypeScript
    • Node.js
    • React
    • Vue.js
    • Angular
    • jQuery
    • Cordova
  • HTML
  • CSS
    • Sass
    • إطار عمل Bootstrap
  • SQL
  • لغة C#‎
    • ‎.NET
    • منصة Xamarin
  • لغة C++‎
  • لغة C
  • بايثون
    • Flask
    • Django
  • لغة روبي
    • إطار العمل Ruby on Rails
  • لغة Go
  • لغة جافا
  • لغة Kotlin
  • لغة Rust
  • برمجة أندرويد
  • لغة R
  • الذكاء الاصطناعي
  • صناعة الألعاب
  • سير العمل
    • Git
  • الأنظمة والأنظمة المدمجة

التصنيفات

  • تصميم تجربة المستخدم UX
  • تصميم واجهة المستخدم UI
  • الرسوميات
    • إنكسكيب
    • أدوبي إليستريتور
  • التصميم الجرافيكي
    • أدوبي فوتوشوب
    • أدوبي إن ديزاين
    • جيمب GIMP
    • كريتا Krita
  • التصميم ثلاثي الأبعاد
    • 3Ds Max
    • Blender
  • نصائح وإرشادات
  • مقالات تصميم عامة

التصنيفات

  • مقالات DevOps عامة
  • خوادم
    • الويب HTTP
    • البريد الإلكتروني
    • قواعد البيانات
    • DNS
    • Samba
  • الحوسبة السحابية
    • Docker
  • إدارة الإعدادات والنشر
    • Chef
    • Puppet
    • Ansible
  • لينكس
    • ريدهات (Red Hat)
  • خواديم ويندوز
  • FreeBSD
  • حماية
    • الجدران النارية
    • VPN
    • SSH
  • شبكات
    • سيسكو (Cisco)

التصنيفات

  • التسويق بالأداء
    • أدوات تحليل الزوار
  • تهيئة محركات البحث SEO
  • الشبكات الاجتماعية
  • التسويق بالبريد الالكتروني
  • التسويق الضمني
  • استسراع النمو
  • المبيعات
  • تجارب ونصائح
  • مبادئ علم التسويق

التصنيفات

  • مقالات عمل حر عامة
  • إدارة مالية
  • الإنتاجية
  • تجارب
  • مشاريع جانبية
  • التعامل مع العملاء
  • الحفاظ على الصحة
  • التسويق الذاتي
  • العمل الحر المهني
    • العمل بالترجمة
    • العمل كمساعد افتراضي
    • العمل بكتابة المحتوى

التصنيفات

  • الإنتاجية وسير العمل
    • مايكروسوفت أوفيس
    • ليبر أوفيس
    • جوجل درايف
    • شيربوينت
    • Evernote
    • Trello
  • تطبيقات الويب
    • ووردبريس
    • ماجنتو
    • بريستاشوب
    • أوبن كارت
    • دروبال
  • الترجمة بمساعدة الحاسوب
    • omegaT
    • memoQ
    • Trados
    • Memsource
  • برامج تخطيط موارد المؤسسات ERP
    • تطبيقات أودو odoo
  • أنظمة تشغيل الحواسيب والهواتف
    • ويندوز
    • لينكس
  • مقالات عامة

التصنيفات

  • آخر التحديثات

التصنيفات

  • قصص نجاح

أسئلة وأجوبة

  • الأقسام
    • أسئلة البرمجة
    • أسئلة ريادة الأعمال
    • أسئلة العمل الحر
    • أسئلة التسويق والمبيعات
    • أسئلة التصميم
    • أسئلة DevOps
    • أسئلة البرامج والتطبيقات

التصنيفات

  • كتب ريادة الأعمال
  • كتب العمل الحر
  • كتب تسويق ومبيعات
  • كتب برمجة
  • كتب تصميم
  • كتب DevOps

الدورات

  • دورات تعليمية

ابحث في

ابحث عن


تاريخ الإنشاء

  • بداية

    نهاية


آخر تحديث

  • بداية

    نهاية


رشح النتائج حسب

تاريخ الانضمام

  • بداية

    نهاية


المجموعة


النبذة الشخصية

تم العثور على 6 نتائج

  1. لا شيء يجعلك تتأكّد أنّك على الطريق الصحيح بفكرة مشروعك أكثر من وجود شخص يدفع المال مقابل الحصول على منتجك أو خدمتك. سواءً كنت تدير مطعمًا، أو تبني موقعًا تجاريًا على الإنترنت، أو تُصمّم تطبيقًا، أو حتّى إن كنت تريد إنشاء شركة استشارات خاّصة بك، فإنّ أوّل بضعة عملاء لك هم من سيحدّدون حرفيًا حياة أو موت مشروعك. فلماذا تنتظر بعد ما أنفقت كل ما أنفقته من الساعات الطوال والأموال والمجهود في بناء مشروعك؟ ماذا تنتظر لتجد أول عملاء أوفياء؟ دعونا ننظر إلى بعض الأسباب التي من أجلها يجب أن تحاول الوُصول إلى جُمهور قبل الشروع في أيّ شيء آخر، ونتعرف على كيفية تحقيق ذلك. لماذا جمهورك هم سِرّ بناء مشروعك؟ سنأخذ مثالًا عمليًا لتوضيح الأمر. "بات فلين" هو رائد أعمال أمريكي، ومدوّن، وبودكاستر (مدوّن صوتي)، وهو مشهور بموقعه SmartPassiveIncome، وهو يتكسّب من وراء توفير المحتوى المبدع والأدوات الفعّالة لجمهوره المُستهدَفِين. لكنّه لم يكن هو الذي بدأ ذلك، وإنّما جمهوره هم الذين طلبوا منه! في 2008 فُصِل "بات" من عمله كمهندس معماري، فقرّر حينها أن يستغلّ وقته ومجهوده في تنمية مواهبه ومهاراته، وبدأ الدراسة من أجل الحصول على شهادة LEED (شهادة في الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة، وهو نظام مُعترَف به دوليًا كمقياس تصميم وإنشاء وتشغيل مبانٍ مراعية للبيئة). في تلك الأثناء قام بإنشاء موقع ليشارك فيه التجارب التي تعلّمها في مسيرة حياته: "كنت أفعل كلّ ما هو مرتبط بشهادة LEED، ولم أتخيل نفسي كرائد أعمال". هذا ما صرّح به "بات" لموقع Forbes في 2014 كانت بداية ذلك العمل هو كتاب إلكتروني يشارك فيه دروسه التعليمية. عندما نشر الكتاب لجمهوره أدرّ عليه أرباحا أكثر من 7000 دولار في الشهر الأوّل فقط. أين تجد جمهورك الأوّل؟ قام "بات" باختبار صلاحية فكرة مشروعه عن طريق الكتابة على المُدَوَّنات، ولكن ماذا تفعل أنت قبل أن تبدأ حتى؟ أو ماذا لو كنت تشعر أن التدوين ليس بالشيء الذي تُجيده؟ هناك طرق أخرى للتواصل مع جمهور من نفس ميولك، ومعرفة ما إذا كان هناك حاجة حقيقيّة إلى منتجك. يصف "بات" الأمر بأنه بحث عن ثلاثة أشياء: الناس: من هم المشاهير الموجودون في مجالك؟ ما هي أشهر حسابات تويتر، وأشهر حسابات فيسبوك، ومن هم مدراء أشهر المجموعات على فيسبوك؟ من هم مُلّاك أشهر المُدَوَّنات العاديّة والمدونات الصوتيّة (البودكاست)؟ الأماكن: ما هي المواقع، والمنتديات، والاجتماعات والمؤتمرات التي يزورها جمهورك المُستهدَف؟ المُنتَجات: ما هي المنتجات أو الخدمات الموجودة بالفعل في السوق أمام جمهورك المُستهدَف؟ ليس من الضروري أن تكون تلك المنتجات رائجة في السوق، فمجرد وجودها أمر مهم. ويوضح "بات" بشكل أعمق في السطور التالية: ماذا يمكن أن تفعله أفضل من ذلك؟ إذا كنت تريد طرح منتج مادي، فاذهب إلى موقع أمازون واطّلع على تقييمات منافسيك. لا تتوقف أهمية هذه التقييمات عند كونها حقيقيّة، ولكنّها أيضًا ستوضّح لك المُميّزات والعيوب في ذلك المنتج. بالتالي ليكون منتجك أفضل فاحرص على تواجد تلك المُميّزات عندك، وتأكد من عدم تواجد تلك العيوب. خطوات متكاملة لتحويل جمهورك من مجرد متابعين إلى أول عملاء يشترون منك والآن بما أن لديك فكرة واضحة عمّن تبحث عنهم، قد حان الوقت لتحويل أولئك الأشخاص إلى عملاء محتملين. يبدأ ذلك عن طريق التعرف عليهم وبناء علاقات شخصيّة جيّدة معهم. وكما يقول "بات"، عندما تبدأ يكون لك هذه الميزة التنافسيّة: فالخطوة التالية بطبيعة الحال هي التعرف على هؤلاء الأشخاص الذين يستطيعون مساعدتك، والبدء في بناء وتقوية علاقات حقيقيّة معهم. إليك -خطوة بخطوة- كيفية تحقيق ذلك: الخطوة الأولى: قم بصياغة فقرة قصيرة تعريفيّة تُمثّل فكرتك بأفضل شكل ممكن يقترح "رايان روبنسون" (رائد الأعمال ومؤسس دورة " اختبار الصلاحية في30 يومًا") البدء في بناء علاقاتك بكتابة فقرة قصيرة تُمثّل فكرتك بأفضل شكل ممكن أو ما يعرف بحديث المصعد (لأنه لابد أن يستغرق وقتًا كالذي يستغرقه مصعد في الوصول إلى الطابق المطلوب) ابدأ بالتفكير حول موقعك من السوق الذي اكتشفته نتيجة بحثك وتحليلك السابق عن الأشياء الثلاثة (الناس- الأماكن- المنتجات) ماذا يَنْقُص السوق؟ أين يحتاج الناس لأكبر مساعدة؟ أين يمكن أن تقدّم قيمة أكبر من الموجودة حاليًا؟ هذه الأسئلة الأساسيّة ستفتح لك الآفاق لكتابة أفضل فقرة تعبّر فيها عن منتجك أو خدمتك. بالنسبة لـ"رايان"، أراد إنشاء مشروع جديد عن التنزّه على الأقدام (الهايكنج) والرحلات الخلويّة في كاليفورنيا. خلال بحثه عن منافسيه، وجد أن محتوى معظم المواقع المُختصّة بالتنزّه على الأقدام والرحلات الخلويّة في كاليفورنيا متواضع إلى حد ما، فالصور كانت في الغالب صور أرشيفيّة، والمحتوى المكتوب كان يغلب عليه التعميم، وإفادته ضعيفة للمُتنزّهين الراغبين في التقاط صور مذهلة في رحلاتهم. لذا فقد قام بالاعتماد على هذه الميزة وصاغ فقرته التعريفيّة كالتالي: في النهاية هذا ليس بأفضل شيء ممكن، ولكن يعتبر جيدًا كِفايةً كبداية. الخطوة الثانية: كوّن مجموعة من الأشخاص الذين يمُدّونك بالآراء والنقد في وقت مبكّر لكي تسير الأمور بسهولة، يُفضّل أن يكون أوّل أناس تبحث عنهم ليساعدوك بهذا الشأن هم من تعرفهم مسبقًا؛ وذلك ليكونوا على استعداد للاستماع لك والاهتمام بك. لكنّ هذا لا يعني بالضرورة أن يكون أبَواك مثلًا من ضمنهم (إلّا إذا كانوا بالفعل ضمن السوق الذي تستهدفه)، وعلى أيّة حال فإنّ الأصدقاء وأفراد العائلة ممّن سيستخدمون منتجك أو خدمتك سيكونون ممتازين بخصوص إعطائك الآراء والتقييم. دعونا نلقي نظرة أخرى على بعض الرسائل الأُولى التي أرسلها "رايان" في البداية: يمكنك البدء بهذه المجموعات: الأصدقاء والعائلة زملاء العمل الحاليّين والسابقين المتخصّصين الآخرين الذين عملت معهم من قبل زملاء الدراسة الحاليّين والقدامى مُدرّسيك وأساتذتك معارفك في النوادي والمجموعات المختلفة وغيرها يمكنك أيضًا مراسلة الأشخاص الموجودين في جهات الاتصال في هاتفك أو على بريدك الإلكتروني، أو موقع لينكد إن، وكذلك أصدقائك على الفيسبوك، ومتابعيك على تويتر وغيرهم من معارفك وزملاءك الذين تظنّ أنهم قد يكونوا مُهتمّين بما تعمل عليه. بعد ذلك انتقل لشريحة أخرى، وذلك بسؤال هؤلاء الأشخاص الذين أبدوا اهتماما بفكرتك عن أصدقائهم ومعارفهم الذين قد يكونون هم أيضًا لديهم اهتمام بمشروعك. قم بعد ذلك بالمتابعة مع أولئك الأشخاص ولا تُهملهم فهم يُمثّلون ثروتك الحقيقيّة التي ستبدأ بها مشروعك. يمكنك تتبُّع وتفقّد هذه العملية عن طريق استخدام برنامج مثل "إكسل" أو "جداول بيانات جوجل "، فتُتابع عن طريق ذلك قاعدة جمهورك المتنوّعة من الأشخاص الذين راسلتهم، ومن يحتاجون المتابعة معهم، ومن هم معك بالفعل. الخطوة الثالثة: توَسَّع خارج دائرة الأصدقاء والعائلة الآن بعدما زاد الحماس، حان الوقت للنظر خارج منطقة الأمان بالنسبة لك، والتحرك في اتّجاهات مختلفة لتوسيع علاقاتك. إذا لم يكن لديك شبكة واسعة من العلاقات، أو إذا كنت تستهدف سوقًا لا تعرف الكثير من الناس فيه، فإن هذه الخطوة مُهمّة لك. إذًا فأين يمكن أن تجد تلك العلاقات؟ عليك بمواقع التواصل الاجتماعي والتجمّعات الموجودة على الإنترنت. فمواقع مثل فيسبوك، ولينكد إن، وريديت، وقورة، كلها تجَمّعات تُوفّر أمامك مجموعات مُخصّصة لفكرة مشروعك وسوقك المُستهدَف. ومفتاح النجاح في تلك التجمّعات هو القدرة على التحدّث مع رُوّادها بلباقة وذكاء، بدون مضايقة أو إلحاح أو إزعاج. على سبيل المثال، لا تَأمر أحدًا بالدخول إلى موقعك، ولا أن يملأ استمارة ولا أن يفعل أيّ شيء آخر. بدلًا من ذلك، حاول فقط أن تكون مُساهمًا فعّالًا وجزءًا من المجموعة التي تستهدفها. خذ كمثال هذا النص القادم الذي استلهمه "رايان" من أحد مستشاريه وهو "راميت سيثي"، وهو قد يعطيك فكرة عن كيفية بدء المحادثات مع الأشخاص الجدد: بمجرد ما يبدأ الناس في التجاوب معك، قم بإثراء النقاش بينكم، وشجعهم على التحدّث باستفاضة أكثر، وحفزهم على الإتيان بكل ماعندهم، وشارك معهم أفكارك بخصوص هذا الأمر. عندما تنتهي المحادثة بينكم، قم بالاستمرار في التواصل مع الأشخاص الذين كانوا أكثر نشاطًا في المناقشة؛ فسيكون لديهم سبب قويّ للرغبة في التواصل معك مرة أخرى. قم بتكرار هذه العمليّة إلى أن تبْنِي مجموعة جيّدة من الأشخاص الذين تأخذ آرائهم باستمرار، على الأقل من 25 إلى 50 شخصًا، فتستطيع بذلك أن تجد تنوّعا في الآراء وإثراء في النقد. هناك آلاف المجتمعات التي يمكنك الانضمام إليها. هذه بعض منها ممّا يمكنك البدء به: المجتمعات المستقّلة على الإنترنت: المنتدى المفتوح لأصحاب المشاريع الصغيرة بموقع AmericanExpress (مُتعدّد المجالات) Hsoub I/O (مجمتع عربي شامل يتضمن كافة المجالات) Angel.co (يركّز على مجتمع الشركات الناشئة) Inbound.org (يركّز على التسويق) GrowthHackers (يركّز على النمو والتسويق) HackerNews (يركّز على الشركات الناشئة والمشاريع والأخبار التقنيّة) Quora (مُتعدّد المجالات) ProductHunt (يركّز على الشركات الناشئة والتقنيّة) وهناك أداة جيّدة أخرى يمكن استخدامها وهي تقييمات موقع أمازون (إذا كنت تصنع منتجًا ماديًا). مجموعات الفيسبوك المتخصّصة في مواضيع معينة هناك الكثير من المجموعات المتنوّعة على موقع فيسبوك، والتي يمكن أن تجد منها ما يناسب مجال مشروعك وسوقك المُستهدَف وتنضمّ إليها. من المفترض أنّك وجدت هذه المجموعات عند بحثك عن "الأماكن" في أثناء بحث الأشياء الثلاثة الذي سبق ذكرها، ولكن إن لم تجد، فإنّ بحثًا بسيطًا منك سيفي بالغرض. ضع في اعتبارك أنّه بالرغم أنّ هذه المجتمعات أداة سهلة للوصول إلى جمهورك الأوائل، إلا أنّك لن تستطيع الاستفادة منها ما لم تُضِف إليها قيمة جيدة، فلا أحد يحب المزعجين الموجودين على الإنترنت الذين يتنقّلون هنا وهناك سعيًا لبيع سلعهم بدون بناء أي علاقة قويّة مع جمهورهم، فإن كنت مثلهم فهذا سيضرّك أكثر ممّا ينفعك. الخطوة الرابعة: ابدأ في محادثة فرديّة لكل فرد في جمهورك الأساسي عند هذه النقطة يجب أن تكون قد وقفت على أرض ثابتة مع مجموعة من العملاء المُحتمَلين، حينها يمكنك أن تبدأ في التحدّث معهم على مستوى شخصي. ابحث عما يحتاجونه. تأكد من وجود المُميّزات التي يرغبونها في منتجك وعدم وجود العيوب التي ينفِرون منها، ومن ثَمّ يمكن تحويل هؤلاء الأشخاص إلى أول عملاء يشترون منك. وقد كانت استراتيجيّة المحادثة الفردية هذه هي ما صنعت أول مشروع للمُصمّم والكاتب ورائد الأعمال "بول جارفيس"، وذلك المشروع هو Creative Class. مع خبرة "بول" في العمل الحرّ لأكثر من 14 سنة، كان يتلقى 100 بريد إلكتروني أسبوعيًا من العاملين في مجال العمل الحرّ يطلبون منه النصيحة. "كنت أدوّن الأسئلة التي يسألني الناس إياها لأبحث عن إجابات لها، وفكّرت في نفسي، إذا سألني 100 شخص مثلًا نفس السؤال وأجبتهم، فلم لا أجيب عن السؤال مرة إضافيّة في دروس ودورات؟" إضافة إلى ذلك، عندما نشر "بول" دورته لأول عملاء اشتروا منه، قام بسؤالهم عما كانوا يفتقدونه في تلك الدورة، وما كانوا يتمنّون أن يقدمه فيها. "بدأْتُ بـ30 إلى 35 فكرة لدروس تعليميّة، ثم انتقَيْت منها في النهاية 7 فقط. بمجرد ما بدأ الناس في شراء الدورة سألتُهم: ماذا كنتم تريدون تعلمه ممّا لم تغطّيه الدورة؟ وتحولت إجابات هذا السؤال إلى 5 دروس إضافيّة. وقد حصلَت هذه الدروس الإضافيّة على مشاهدات أعلى من نظيرتها الأصليّة!" يستخدم "بات" أيضًا نفس الطريقة لمنتجاته، حيث يعرضها في البداية أمام مجموعة صغيرة من العملاء على مستوى MVP (الحد الأدنى لمنتج مقبول)، وبعد ذلك يقوم بتعديل المنتج طبقًا لما جاءه منهم من آراء. "إنهم يخبرونني بما يجب أن يكون في منتجي، بحيث أنّي عندما أضع منتجي على الملأ لا أحتاج للتخمين، فأنا أعلم ما يحتاجونه بالفعل. إن كان يبدو هذا شيئًا مُعقّدًا نوعًا ما، فإنّنا لا زلنا لم نتعمّق في الأمر، فاختبار صلاحية فكرة مشروعك وإيجاد أوّل عملاء تربح منهم أمر ليس بالسهل. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to find your first paying customers لصاحبه Jory MacKay حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  2. إذا كنت تريد أن تنمّي شركتك/مشروعك التّجاري، يجب أن تستمع جيدًا لكل الحديث المتداول حولك وتصغي جيدًا لما يقوله جمهورك. وإحدى الطرق الفعّالة لفعل ذلك هي عن طريق الاستماع الاجتماعي social listening: مراعاة السمع للحديث الذي يتداوله الناس على الشبكات الاجتماعية حول علامتك التجارية، المنافسين، مصطلحات المجال الذي تنشط فيه، ومشاكل العملاء واحتياجاتهم. هناك العديد من المزايا التي ستحصل عليها عندما ترصد محادثات العملاء المؤهلين prospects على الشبكات الاجتماعية، سواء كان الناس يتحدثون معك أو يتحدثون عنك. إذ يساعدك ذلك على إدارة سمعتك على الإنترنت، بناء مجتمع خاص بك، واستكمال جهودك في دعم العملاء. لكن ما لا يدركه العديد من الناس هو أن الاستماع الاجتماعي يمكن أن يساعد على توليد العملاء المحتملين leads، وبالتالي زيادة الإيرادات. تستطيع، عندما تستخدم الأدوات والأساليب المناسبة، أن تطلع على المحادثات التي تدور حول علامتك التجارية ومصطلحات مجال تخصّصك. وإذا كنت استراتيجيًا ومهتمًا بالمجتمعات، ستعود عليك هذه المحادثات بعملاء محتملين جدد، علاقات أقوى، وتحويلات conversions أكثر. فيما يلي 4 طرق خاصة تساعدك على توليد العملاء المحتملين عن طريق الاستماع إلى جمهورك على وسائل التواصل الاجتماعي. 1. تحدث إلى الناس الذين يتحدثون عنك يجب عليك على الأقل أن ترصد اسم علامتك التجارية لتعرف متى ما يتحدث الناس عنها. وبالرغم من أنّ هذا الأسلوب بديهي جدًا، إلّا أنّ معظم الشركات تتجاهله. وهم بفعلهم هذا يفوتون فرص إجابة الأسئلة الحرجة، بناء علاقات جديدة، كسب داعمين جدد لعلامتهم التجارية، تحويل العملاء المحتملين، والارتقاء بالصفقة مع العملاء الحاليين. في المثال التالي، يقوم Bruce بالبحث واختبار عدد من أدوات الرصد المختلفة، ومن ضمنها الأداة التي نوفرها Mention. لقد أراد أن يعرف فيما إذا كنا نوفر خاصية لا يوفرها منافسونا، وبدلًا من مراسلتنا على البريد الإلكتروني، قام باستخدام تويتر: عندما قمنا بالإجابة على جميع أسئلة Bruce وفي الأوقات المناسبة ساعدناه على مواصلة بحثه؛ ومنذ ذلك الحين أصبح Bruce من عملائنا ومن أكبر المتابعين المتفاعلين الذين يقومون بمشاركة المحتوى الذي ننشره. وكميزة إضافية، ستتعرّف على المصطلحات التي يستخدمها الناس بالارتباط مع علامتك التجارية، وهذه الطريقة فعّالة لاكتشاف مشاكل العملاء واحتياجاتهم وحلّها مستخدمًا مصطلحاتهم الخاصة. كما أنّها من الوسائل الرائعة لصياغة رسائل حملاتك التسويقية التي يتردد صداها مع جمهورك المستهدف. نصيحة إضافية: ضع في اعتبارك أنّ الاستماع الاجتماعي مهم بغض النظر عما إذا كان العملاء المؤهلون يتحدثون إليك مباشرة أو لا؛ أي يستخدمون اسم حساب شركتك على تويتر في تغريداتهم. عندما قمنا بتحليل ما يقارب 36,000 إشارات تويتر mentions لأكثر من 23,000 شركة، وجدنا أن 31% من التغريدات التي تحتوي أسماء الشركات لا تتضمن أسماء حسابات تلك الشركات على تويتر. كيفية الرد قم بالإجابة على الأسئلة بسرعة لتقليص الفترة الزمنية بين نقطة الاتصال الأولى touchpoint وعملية التحويل. قم بالإشارة إلى المصادر الداخلية والخارجية التي من شأنها أن تثقّف عملاءك المحتملين حول الحلول لمشاكلهم. دوّن الأسئلة كملاحظات للاستفادة منها في تحسين حملاتك ولوازمك التسويقية وتطويرها. اطلب من العملاء المحتملين إجراء محادثة واقعية لإضافة الطابع الإنساني وإعطائهم فرصة لمعرفة الطريقة التي يمكن أن تساعدهم بها. تابع الأسئلة المطروحة لتتأكّد من أنكّ قمت بالإجابة عليها وأنّ عملاءك المحتملين في طريقهم إلى اتخاذ قرار. 2. ارصد المحادثات حول المنافسين عندما تقوم برصد أسماء منافسيك، ستفطن للأمور التي يفضلها الناس (أو لا يفضلونها) حول عروضهم، مما يتيح لك تكييف عروضك وفقًا لذلك. وكذلك ستُتاح لك فرص تثقيف نفسك حول المشهد التنافسي لتحديد ما يميّز علامتك التجارية عن غيرها. وهذه النتائج ستساعدك على اكتشاف الأمور التي يجب أن تركز عليها في رسائلك التسويقية لجذب المزيد من العملاء المحتملين وزيادة المبيعات. كما أنّ لرصد المنافسين مزايا أخرى عرضية، كما وجدت إحدى الشركات: Close.io، منصة اتصالات خاصة بالمبيعات قامت مؤخرًا بتسجيل 585$ كإيرادات شهرية متكررة monthly recurring revenue من تغريدة واحدة. الذي حصل هو أن إحدى الشركات المنافسة، RelateIQ تم شراؤها من قبل شركة Salesforce، وبذلك اضطرت RelateIQ إلى إلغاء العديد من العقود مع عملائها الدوليين. اتخذت شركة Close.io هذا الموقف كفرصة وقامت برصد التغريدات التي تذكر قيود RelateIQ، على سبيل المثال، وجد مهندسهم الرئيسي هذه التغريدة وقام بالإجابة عليها: حتّى Pablo أدرك فائدة الاستماع الاجتماعي لشركة Close.io: كيفية رصد المنافسين لكي ترصد المحادثات التي تتم فيها الإشارة إلى منافسيك قم بإعداد التنبيهات في أداة رصد وسائل التواصل الاجتماعي التي اخترتها لكي تلتقط جميع الإشارات mentions عبر الشبكة. بالنسبة للمبتدئين، من المفيد رصد ",competitor name] + alternative]" (أي البحث عن الإشارات التي يُطلب فيها اقتراح بديل لمنتج/خدمة المنافس)، وبذلك سيتم تنبيهك بالإشارات التي يبحث فيها الناس عن الحل الذي توفره مباشرة. ومن الأفضل أن تقوم برصد محدد جدًا، لاحظ كيف قام Aircall، حل لنظام اتصال هاتفي عبر الإنترنت، بإعداد التنبيهات باستخدام Mention: إذا لم تكن تستخدم أداة رصد، تستطيع حفظ بحث متقدّم في تويتر، ويمكنك حتى تصفية البحث حسب الرأي في التغريدة (إيجابي أم سلبي) أو إذا كانت التغريدة عبارة عن سؤال: تستطيع الوصول إلى تلك الخيارات وتحديدها في نهاية صفحة البحث المتقدم. كيفية الرد كن لبقًا مهما كان النهج الذي تتبعه. اعط الوقت لمنافسيك للإجابة على الشكاوى والمشاكل. بالتأكيد لا تريد أن تظهر بمظهر المزعج أو المُستميت لكسب العملاء. قم بإضافة قيمة لزيادة احتمالية تفاعل عملائك المحتملين معك. وضّح كيف يمكنك أن تساعدهم بطرق مختلفة وليس اقتراح الاشتراك للحصول على منتجك أو خدمتك فحسب. اجعل التواصل سهلًا وتحاوريًا. تحدث إلى العملاء المحتملين وكأنك تخاطب صديقًا، وبهذه الطريقة سيرتاحون بالتعامل معك ويكونون أكثر استعدادًا لإجراء المحادثة معك. تذكّر بأنّ بناء تلك العلاقات يتطلب وقتًا؛ كن صبورًا وبسيطًا. ستزداد احتمالية كسب عميل مخلص ودائم عندما تبني علاقة قيّمة وغير مشروطة مسبقًا. 3. ارصد مشاكل العملاء واحتياجاتهم Pain points هناك طريقة أخرى لتوليد العملاء المحتملين من خلال الاستماع الاجتماعي وهي رصد مصطلحات المجال الذي تنشط فيه أو العبارات التي تمثل احتياجات العملاء والمشاكل التي يسعون إلى حلّها. لقد جرّب Breaz.io، السوق الذي يربط مطوري الويب بأفضل الفرص في الشركات التكنولوجية في أنحاء أوروبا، هذه الطريقة برصد المشاكل التي يبحث عملاؤهم المحتملون عن حلّها (توظيف أشخاص في المجال التّقني). وكانت النتيجة أنّه استطاع زيادة معدل استجابة العملاء المحتملين بمقدار خمسة أضعاف. في هذا المثال، قام Eduard من Breaz بالإجابة على شخص يسعى إلى توظيف مطوّر Jave. كما قام Front، عميل بريد إلكتروني تعاوني، بتوظيف أول مستخدم تجريبي باستخدام هذه الطريقة أيضًا. في Front، قاموا بإنشاء قائمة من الكلمات المفتاحية التي يعتقدون أن الناس يقومون باستخدامها على تويتر للحديث، الشكوى، أو السؤال حول عملاء البريد الإلكتروني. أي التغريدات التي تحتوي على "recommend (اقترح)+ email (بريد إلكتروني) + client (عميل)". وبعد أن قامت الكلمات المفتاحية بتوليد تغريدات ذات صلة، بدؤوا بالوصول إلى عملائهم المحتملين. وكانت النتيجة أنّهم حصلوا على اشتراكات جديدة بمعدل 15 مشترك تجريبي مؤهل كل أسبوع. من الفوائد العرضية الأخرى التي حصل عليها Front من هذه الطريقة: تحديد المؤثرين في مجالهم. تحديد المدونات والمواقع التي تتحدث عن مجالهم. تحديد نوع المقالات التي تجذب المستخدمين المستهدفين. وكل هذه الفوائد العرضية تم تحقيقها في غضون 45 دقيقة في اليوم. تحديد المصطلحات لرصدها باستخدام مؤشرات جوجل جرّب استخدام مؤشرات جوجل Google Trends عندما ترغب في تحديد المصطلحات الأساسية لغرض رصد مشاكل العملاء واحتياجاتهم. لقد توصل Aircall من خلال مؤشرات جوجل إلى أنّ المصطلحات القديمة التي ترتبط بـ VOIP (نقل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت) أصبحت تتضاءل تدريجيًا: وبعد التزوّد بهذه المعلومة، قاموا بإجراء بحث صغير حول الكلمات المفتاحية وانتهى الأمر بوصولهم إلى سوق مختلف تمامًا؛ الشركات التي توظف الموظفين عبر البلدان المختلفة. كانت هذه الشركات بحاجة إلى حل للتواصل الدولي، وربّما لم تفكّر في نظام اتصال هاتفي عبر الإنترنت، وهو الذي توفره Aircall. يمكن أن يساعدك إجراء بحث منتظم للكلمات المفتاحية حول مصطلحات المجال الذي تنشط فيه في الوصول إلى أسواق لم تحلم بها أبدًا. كيفية الرد استخدم مؤشرات جوجل، Ubersuggest، أو Moz لتحديد الكلمات المفتاحية التي يبحث عنها عملاؤك المحتملون. ارصد تلك الكلمات المفتاحية لتحديد المحادثات ذات الصلة والانضمام إليها. بعد تأهيل أحدهم كعميل محتمل، كن معوانًا، متعاطفًا، ولا تكن بائعًا مُلحًا. تذكّر أن الغرض من الانضمام للمحادثات هو بناء العلاقات أولًا، ثم إتمام الصفقات ثانيًا. إذا كان العملاء المحتملون يتحدثون عن مشاكلهم، ركّز على الشخص نفسه وليس على منتجك أو خدمتك. 4. حدد فرصا أخرى لبناء العلاقات في بعض الأحيان يمكن بناء أكثر العلاقات قيمة ببساطة عن طريق الانضمام إلى المحادثات المُتعلّقة بمجال نشاطك. من الأمثلة على ذلك محادثات تويتر التي تعتبر من الأماكن الرائعة للتعرّف على أشخاص ترتبط اهتماماتهم بالمشكلة التي يحلها منتجك أو خدمتك. يجب ألا يكون غرضك من الانضمام للمحادثات هو البيع الجاف hard sell أو سؤال أحدهم عما إذا كانت يرغب في عرض تجريبي، وإنّما يجب أن يكون غرضك هو بناء ارتباطات ذات قيمة. إذا كنت تبحث عن الأماكن ذات الصلة بالتسويق، أوصيك بقوة أن تلقي نظرة على bufferchat ،#insiderchat#، و semrushchat#. متى كانت آخر مرة قمت فيها بالمشاركة في محادثة على تويتر؟ يمكنك أن تتعرف هناك على أشخاص بحاجة إلى خدمتك. عادة ما تحتوي تلك المحادثات على أسئلة يُطلب فيها اقتراح أدوات وخدمات مفيدة، ولا بأس في هذه الحالة بذكر علامتك التجارية طالما قمت بالإشارة إلى العلامات التجارية للآخرين. نحن في Mention محظوظون جدًا، إذ تتم الإشارة إلينا في العديد من محادثات تويتر (حتى تلك التي لم نسمع عنها أبدًا). وعندما يقوم الناس باقتراح الأداة التي نوفرها، عادة ما يؤدي ذلك إلى كسب بعض الاشتراكات الجديدة. قد يُطلب منك أن تصبح ضيفًا بعد انضمامك إلى المحادثات ومشاركة بعض المشاركات القيمة، وهذه طريقة رائعة لبناء قيادة فكرية، وتوليد العملاء المحتملين أيضًا. كيفية الانضمام إلى المحادثة عرّف عن نفسك وتجاوب مع زملائك المساهمين في المحادثة. أجب على جميع الأسئلة بصدق وشفافية. لا تروج لنفسك. لأنّ المعلومات القيمة التي تشاركها ستفعل ذلك بدلًا عنك. تابع التواصل مع الأشخاص الذين تعرّفت عليهم من خلال هذه المحادثات، وأسأل كيف يمكنك أن تساعدهم في الوصول إلى أهدافهم. وإذا كان هؤلاء الأشخاص مؤهلين ليصبحوا عملاء محتملين، واصل المحادثة وقم ببناء علاقة معهم، الأمر الذي سيؤدي إلى حصولك على عميل جديد وسعيد بشكل طبيعي. الاستماع ينفع الجميع يتيح لك الاستماع الاجتماعي تحديد المحادثات التي يجريها جمهورك لكي تستطيع معرفة المزيد حول مشاكلهم وأهدافهم. كما يتيح لك فرصة توفير الدعم الأفضل لهم. والأهم من ذلك يوفّر الاستماع الاجتماعي طريقًا مختصرًا لكسب الناس الذي يمتلكون مشاكل يحلها منتجك أو خدمتك. استفد منه أقصى استفادة. وعندما تقوم بدمج الاستماع الاجتماعي باستراتيجية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تستطيع أن تجعل رسائلك سلسة وأن تحصل على مساعدة فريقك في عملية توليد العملاء من خلال المجتمع، المحتوى، الدعم، وغيرها. ماذا عنك؟ كيف تسخّر الاستماع الاجتماعي في استراتيجيتك لتوليد العملاء؟ ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Generate Leads on Social Media by Simply Listening to Your Audience لصاحبته: Shannon Byrne.
  3. جربت على مر السنين كل نصيحة وخدعة ووسيلة للنمو. حيث اشتريت معجبين على صفحة للفيس بوك (عندما كان ذلك أمراً مهماً) ومتابعين على تويتر (وأصبحت شهيراً في ماليزيا خلال 24 ساعة). بالإضافة إلى أنني أغريت الناس بمكافآت من أجهزة iPads وMacBooks بل بمبالغ نقدية! ولكنني علمت أن كل هذه الجهود ماهي إلا مضيعة للوقت. ولأكون صادقاً ودقيقاً: كل هذه الجهود لم تفدني إلا بمعرفة أنّها لم تكن سوى هدراً للوقت. إن الجهد الذي يتطلّبه بناء جمهور شغوف ليس بصعوبة نحت تمثال جميل من الرخام. ولكنه مماثل له، فهو أمر يحتاج لأن تتسلّح بالأدوات المناسبة والمحفّز المناسب والإصرار الكامل. دعوني أساعدكم على نحت جمهوركم المثالي. اكبح غرورك أولا قبل أن تبدأ ببناء جمهوركسرعان ما يتحول غرورنا لألد أعدائنا عندما يتعلق الأمر بأي شيء قابل للقياس، وكم هي كثيرة الأرقام التي ترمى في وجوهنا كل مرة: متابعي تويترإعجابات/متابعي/أصدقاء الفيس بوكمشتركي البريد الإلكترونيزوار مواقع الويبالزبائنمشتركي قنوات اليوتيوبولكن ما هو أسوأ جزء؟ هو أن كل المنصات تقريباً تقوم بوضع هذه الأرقام في الواجهة وتركّز على أي فرصة تسنح لها بزيادتها. فكلما ازدادت الأرقام التي تراها ازداد نهم غرورك للحصول على المزيد أكثر. أتمنى لو كان بإمكاني القول إنّ هناك طريقة سحرية لكبح غروركم. كأن نخترع مزيجاً من الكولا والقهوة والشيبتولا (Chipotle). لكن للأسف، فهذا لا يأتي إلا ببذل الجهد واكتساب الخبرة. إن هذا الكلام ما هو إلا كليشيهات مبتذلة، ولكن عندما يتعلق الأمر بجمع أعداد من المتابعين، عليك التركيز على الجودة بدلاً من الكمية. وسيساعدك تعلم كيفية كبح غرورك على التدقيق في الأرقام والعثور على الأشخاص الذين يمنحونك قيمة أكبر. كيف ساعدني حذف كل جمهوري على النموقمت في بداية هذا العام بأمر يعتبره البعض غير منطقيّ، وهو حذف قائمة من المتابعين من بريدي الإلكتروني تحتوي على أكثر من 25.000 مشتركاً عملت على جمعهم منذ عام 2010. أكثر من 25.000 !! لماذا أقوم بأمر جنونيّ كهذا؟! لأن هذا الجمهور لم يكن الجمهور الصحيح لي أو للعمل الذي كنت أحاول القيام به. هل تذكرون جميع أساليب النمو التي تحدثت عنها سابقاً؟ لقد تبين لي أن الكثير من الناس يشتركون في قائمة بريدية إذا ما ظنّوا أنهم سيربحون جهاز iPad عن طريقها. لكن هذه هي مشكلة بناء جمهورٍ استناداً على المكافآت فقط لأنها كل ما يريدونه فحسب. وفي نهاية المطاف وصلت قائمتي إلى مرحلة أنني في حال أردت إرسال رسالة بريد إلكتروني، بخصوص أمر استغرق من وقتي الكثير وعملت من أجله بجهد كبير، كانت الردود الوحيدة التي أحصل عليها هي: "لم أقم بالتسجيل في القائمة لاستمع لهذا الهراء!" "أين المكافئات؟؟ أنا هنا من أجلها" وكان أكثر الأمور إحباطاً هو معدل فتح الرّسائل Open Rate، الذي تراوح بين الـ 15-20% في أول عام أو الثاني وهبط ببطء ليصبح 10% ثم 8% وبعدها انخفض إلى 5%. كان هذا بمثابة صفعة تحذيرية على وجهي. حسمت الأمر على الفور وأدركت أن ضرر إرسال الرسائل إلى هذه القائمة البريدية أكبر من فائدته. حذف أكثر من 25.000 شخصاً لم يكن أمراً سهلاً لكنني لن أنسى شعور الراحة الذي راودني بعد القيام بذلك مباشرةً. كيف تبني الجمهور المناسب من الصفرلحسن الحظ، كانت بوادر الأمر ظاهرة قبل أن تسوء الأمور ببضع سنوات وبدأت ببناء قائمة بريدية منفصلة تماماً. ومع فرصة البدء من جديد، بدأت بمراقبة أشخاص من الذين كنت احترمهم وامتلكوا جمهوراً كبير الحجم وقمت بعمل هندسة عكسية لكيفية قيامهم بتوسيع قائمتهم. وكان الأمران المهمان الذين تعلمتهما هما: لقد كانوا يقومون ببناء جمهورهم ببطء وعلى مدى طويل. تحتاج الجودة إلى وقت ولم يكن هناك أي شخص من الذين راقبتهم قد تمكن من ذلك خلال بضعة أشهر فقط. لقد كانوا صادقين جدًا بالتصريح عن نوعية الأشخاص المُستهدفين من قائمتهم البريدية. في بداية الأمر وفي الوقت الذي بدت فيه النظرة الأولى منطقية، بدت النظرة الثانية ضيقة الأفق بالنسبة لي. لكنني رأيت قوتها بعد ذلك. فحين بدأت ببناء قائمتي البريدية الجديدة كنت شديد الوضوح فيما يخص الشّريحة التي أستهدفها بهذه القائمة وما الذي ستحصل عليه بالتحديد عند الاشتراك بها. وبينما تطورت هذه التصريحات على مر السنين كانت القوة الدافعة لتزايد جهوري. قائمتي الحالية ليست مبهرة كثيراً. فهي تضم 7721 شخصا لحظة كتابة هذه السّطور وبمتوسط 10 متابعين جدد كل يوم مع معدل زيارة ثابت بمقدار 30%. لكن هل تريد أن تعرف ما الإحصائية الأكثر أهمية بالنسبة لي في قائمة بريدي؟ هي أنني أجني 80% من دخلي عن طريق قائمتي البريدية مباشرةً. أما الـ 20% المتبقية فأحصل عليها بواسطة الأشخاص الذين يقترحون خدمتي للغرباء أو الأشخاص الذين يعثرون عليّ بشكل طبيعي ومن دون ترويج (قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولة عن 5% كحدّ أعلى). تكتيكات النمو الواقعية (والأخلاقية)أنا أتفهم كونك تريد الحصول على هذه الأمور بسرعة. أغلبنا لا يستطيع أن يجلس مكتوف اليدين وهو يرى منافسيه (أو حتى أصدقاءه ) يقومون بتنمية جماهيرهم وأعمالهم. وبحسب تجربتي، فإن تنمية جمهور مخلص وملتزم يتلخص في 3 عوامل: أن تحدد من هو جمهورك وتركّز بشدة على تقديم الفائدة له.إنشاء محتوى ثابت يضم ما يساعد جمهورك على حل مشاكله أو إلهامه من أجل تطوير نفسه ليصبح أفضل ما يمكن.إعطاء هؤلاء الأشخاص أهمية وتمضية الوقت بالتفاعل معهم.قد تبدو هذه النقاط غامضة قليلاً، لذلك دعونا ننظر في كيفية تطبيق كل منها بشكل عملي: تحديد جمهوركأسهل طريقة لجذب الأشخاص المناسبين هي أن تكون واضحاً وضوح الشمس في كتابة النّصوص المٌرافقة لنماذج التّسجيل في القائمة البريدية. على سبيل المثال: الآن كلما قمت بكتابة موضوع ما قُم بمُقارنته بالتّعريف الذي وضعته لجمهورك. عندما تقوم بإنهاء مقالة (أو أي مقطع من موضوع ما) اسأل نفسك، "هل سيساعد هذا الموضوع المصممين / المطورين المستقلين أو يلقى صدىً لديهم؟" ولا تخش أن تتخذ مواقف واضحة. إذا قمت بمقابلة ما أو ذهبت إلى حدث ما، تمالك نفسك وقل: "لست الشخص الذي يساعد وكالات الدعاية وشركات فورتشن 500. أريد أن أساعد المصممين المستقلين في العالم لأن هذا هو ما أنا عليه" يرتبط جمهورك بك لأنك تقدم لهم أموراً قيّمة جداً. والطريقة الوحيدة التي سيعرف من خلالها كيف تفكر هي أن تكون واضحاً وصريحاً. إنشاء محتوى متناسقإذا كنت تنشر رسائل إخبارية أسبوعية فعليك استخدام قاعدة 9/10: بحيث يكون 90% من مقالاتك ذات محتوى قيّم يساعد جمهورك، بينما الـ 10% المتبقّية يمكن أن تحتوي على إعلانات عن المنتجات. مُلاحظة طريفة: قامت صديقتي بإرسال أول رسالة إخبارية لها إلى 4 متابعين فقط، كنت أنا وهي أول اثنين منهم. ولكنها استمرت بالعمل والآن وبعد سنتين لديها قائمة بريدية تضمّ أكثر من 2.500 شخص أحتفظ بقائمة عن المواضيع التي أرغب بمناقشتها بناءً على الأشياء التي تثير اهتمامي، لكن الأسئلة التي أتلقاها من قبل جمهوري لا تنفكّ تلهمني مراراً وتكراراً بالمزيد من المواضيع. وأكثر من نصف المقالات التي أكتبها هي عبارة عن ردود أرسلتها إلى الأشخاص الذين طلبوا مزيداً من التفاصيل. إذا وجدت نفسك تجيب على أسئلة متشابهة لجمهورك فهذه إشارة جيدة جداً بأنه يجب عليك تحويل هذه الأسئلة إلى مقالات أو podcast يصل إلى المزيد من الأشخاص. إذا كنت تستخدم قنوات أخرى لنشر مواضيعك، فلتحرص على أن تستمر بذلك. فأنا أقوم بإعادة نشر كل مقال أكتبه على موقع Medium بعد يومين من كتابته وأقوم بإدراج رابط للانضمام إلى نشرتي الأسبوعية فيه، حيث يقود هذا الرابط إلى صفحة خاصة من موقعي ترحب بالأشخاص الذين يزورون موقع Medium وتعطيهم ملخصاً حول نوعية الجمهور الذي أستهدفه بقائمتي البريدية والأسباب التي تدفعهم للانضمام أو عدم الانضمام إليها. تساعدني هذه الطريقة على اجتذاب حوالي 100 متابع جديد لبريدي الإلكتروني شهرياً وقد قام الكثير منهم بشراء العديد من المنتجات التي عرضتها عليهم. اهتم بهم فعلالم يسبق لي أن عرفت أحداً لديه جمهوراً شغوفاً ولا يتفاعل معهم بأي شكل من الأشكال. بالنسبة لي فأنا أقوم بذلك من خلال الرد على رسائل البريد الإلكتروني. أما بالنسبة لك، فمن الممكن أن تقوم بذلك من خلال إنشاء فيديو ما أو إدارة قناة على Slack أو أن تكون نشطاً على شبكتي تويتر و فيس بوك. مهما كانت الوسيلة التي تستخدمها للتواصل، فليكن الوقت الذي تمضيه فيها ذو قيمة. ولتجد طريقة لتذكّر بعض المعلومات حول متابعيك. أنا أقوم بذلك بشكل طبيعي، ولكن بإمكان بعض التطبيقات كـ Contactually أن تساعدك في تحقيق ذلك. وإذا كنت تقوم بإنشاء قائمة بريدية، فإن تطبيق MailChimp يتيح لك إضافة ملاحظات حول كل مشترك. إذا كُنت تبيع الكثير من المنتجات كافئ زبائنك بمُحتويات مجانيّة. لاحظ أنني لم أقل قدم محتوى مجانيا لجذب زبائن جدد. فالاحتفاظ بالجمهور أهم من كسب جمهور جديد برأيي. لا تركز على بناء جمهور فحسب بل ركز على بناء جمهور محدد مخلصلقد تعلمت درسي فيما يخص بناء الجمهور. أعلم ما الذي يناسبني وما الذي يعطيني وجمهوري الأهمية والفائدة. إذا تمكنت من كبح غرورك وتحديد الجمهور المناسب لك والاستمرار بتقديم ما هو قيّم فسوف تقوم ببناء جمهور مخلص. فأنا أفضّل الحصول على جمهور مخلص وإن كان عدده قليل جداً على أن أحصل على جمهور كبير قد يكون يوما ماً غير مؤهّل. ترجمة -وبتصرف- للمقال The ethical guide to growing your audience لصاحبه JASON ZOOK. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  4. لا، إنّها ليست وصفة سحرية أبدًا، ولست أقول أنّ طريقتي هي الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك، ولا أنا بالمغرور لكيلا أعترف بفضل الحظ عليّ. يمكنك أنْ تنظر بنفسك، إنّه مخطط يوضح تزايد المشتركين في مدونتي. باختصار أكثر، لا أدري حقا إنْ كانت هذه التكتيكات هي المسؤولة عن الزيادة ولا أدري إن كان فقط... حظي الجيّد. كل ما أستطيع فعله هو أن أخبركَ بما فعلت وبما أستمرّ بفعله حتى الآن. اصنع قواعدك الخاصةفي البداية، كنت مهووسًا بتطبيق قواعد التدوين، ولكن لم تجلب تلك القواعد أيّ قارئ إضافي. ما نجح حقًا هو فعلي لما يجعلني فخورًا بنفسي، اكتفيت بفعل الأمور التي تعكس شخصيتي ووجهة نظري تجاه الحياة. إليك بعض تلك القواعد : لبناء قاعدة قرّاء جيدة عليك أنْ تدوّن أكثر من مرة أسبوعيًّا [5-10 مرات] ولكنّي أدوّن مرةً على الأكثر ويحصل أن يمر أسبوع كامل دون أن أنشر شيئا. إنّ أيّ نص يتجاوز 700 كلمة سيتجاهله القارئ، ولست أعارض ذلك ولكني أكتب للقرّاء الذين لا يريدون أن يقرؤوا مجرد عشر أفكار غير مترابطة، إنّي أفضل أن أكتب لعدد قليل من المهتمين حقا بكل ما أكتب. المحتوى مهم ولكن، حتى تكتب كثيرًا عليك بناء قاعدةٍ كبيرة من الأدوات والأساليب لغرض الربط بين المناطق المختلفة. شخصيًا أعتقد أنّ النّشر الكثيف يعني بالضرورة جودة أقل، أفضل أن تستحوذ عليّ كل مقالة أكتبها وأن أحصل على مائة تغريدة لمقال واحد بدلا من عشر تغريدات لكل عشر مقالات. من المهم التنويع في نوعية ما تنشر، مقالات، قوائم، روابط وغيرها. بالنسبة لي، إلى الآن كان نشاطي مقتصرا على المقالات. مؤخرا، أضفت ما أسميته how to's ولكني لا أشعر بحاجة إلى نشر مقاطع الفيديو مثلا. بعضهم يقول أنّ عليك استضافة كتّاب آخرين وأنْ تخفف حضورك، ولكني أريد لمدونتي أنْ تكون انعكاسا لي ولصوتي، يمكن للمتابعين أن يتصفحوا ما يريدون. البعض ينصح باستعمال الجمل القصيرة والمباشرة وعدم استعمال العبارات المنمقة، نظم عملك بالفواصل واستخدم صورا حتى ولو لم يحتج مقالك لها. أستعمل بالعادة شكل المقال التقليدي وأحبّ استخدام التعداد -كما هو الحال هنا- أحبّ هذه الأمور كثيرا كما أنّي أحبّ إيقاع الجمل الطويلة. لست أقول أنّ هذه القواعد خاطئة. ما أقصده من كلّ هذا أنّ عليك أنْ تقرر نوع المدوّنة الذي تريد، لا تكتفي بتطبيق القواعد بشكل أعمى، اصنع قواعدك. ألا تفضل أن تفعل شيئا يجعلك فخورًا عن شيء يعجب الكثير فيه؟ بالتأكيد تحب كلا الأمرين ولكن بالنسبة لي الأول هو الأهم. إنّي أؤمن بأنّ الحروف ستنساب بسلاسة أكبر إن كتبتها لأنّك تحب وتفخر بما تفعل لا لأنك ترتجي إعجاب الآخرين، إنّها مكتوبة من قلبك وهي تحوي كلّ ما تريد قوله للعالم. المحتوى فوق كل شيءينصح معظم المدونين بأن "المحتوى الرائع" هو الأكثر أهمية، وأوافقهم الرأي في هذه النقطة. لكن هذه النصيحة غالبا ما ترفق بأخرى وهي ضرورة وجود جدول زمني للنشر، لتستطيع التنسيق بين القنوات المتعددة للنشر (فيسبوك، تويتر، يوتيوب.. الخ) والأدوات الأخرى. إلى الآن الأمور جيدة، ولكن علينا الانتباه إلى أنّ نوعية المحتوى أهم من كل ما سبق. فيما يأتي سنناقش محاور هذا الموضوع. حجّتي على هذا الأمر هو الرسم البياني أعلاه، بعد ملاحظة الرسم سيتبادر سؤال إلى ذهنك وغالبا ما سيكون "ما الذي حصل بين التاسع من يناير والتاسع من أيّار؟" لنحدد أكثر، ما الذي سبب قفزة كبيرة في أعداد القراء في التاسع من أغسطس؟ والإجابة هي: لا شيء، لم أفعل شيئا. حسنا، إنّ الإجابة الحقيقيّة هي أنّ بعض المقالات انتشرت بشكل لا يصدق وعند تدفق بعض المتابعين الجدد الذين قاموا بدورهم بقراءة مشاركاتي القديمة وساعدوا على إعادة نشرها. مع مرور الوقت ازدادت الأعداد والمشاركات وخُلقت دائرة فعّالة وواسعة من القراء والمهتمين. ولكنّي لم أفعل شيئا. لم أعلن عن مدونتي بمقابل مادي، لم أدفع أحدا لنشر مقالاتي لديه، لم أحصل على الإشادة من مواقع معروفة. لقد قام آخرون بكل ما سبق من تلقاء أنفسهم وكل هذا لأنهم أحبوا المحتوى. تشتيت نفسك في المواقع المختلفة لن يفيد كالمعتاد، بعدما أقوم بنشر مقالي على المدونة أقوم بنشر أيضا على المواقع المختلفة ووسائل التواصل التي لا تعد. وكالعادة أيضًا، لا أحد يكترث لما قمت به، بالتأكيد سأحصل على بعض الأصوات والمشاركات هنا وهناك ولكن ذلك لا يغير شيئا. نادرًا ما يحصل أنْ تشتهر إحدى مقالاتي على أحد المواقع، فربما يكون السبب أنّ أحدهم قد شاركها على مدونة مشهورة مثلا. في هذه الأيّام تزداد الأعداد بشكل هائل! وألاحظ بشكل كبير أنّ تلك القفزات في أعداد القرّاء لم تكن جراء مشاركتي في المواقع المختلفة. لقد كان السبب دوما أنّ شخصا ما قام بنشر المقال لديه، الأمر يشبه إلى حد كبير كرة الثلج المتدحرجة. الخلاصة : المحتوى .. المحتوى .. المحتوى، هو الأهم. لأنّ المحتوى هو السبب الذي يدفع أحدهم مشاركة مقالك لديه. على أي حال، هل تستطيع إنكار ضجيج المواقع المزعج ؟ إنه من الصعب عليك تحصيل تقييمات عالية في مواقع المفضلات الاجتماعية ك Digg أو Reddit كما أنها لن تساعدك على زيادة نسب المتابعين والقراء، لذلك لا تهتم كثيرا بتلك المواقع. من الأفضل استغلال وقتك بتصفح مواقع أكثر فائدة وأرشح لك مثلا Hacker News. في النهاية، لا يمكنك إجبارُ أحدهم على مشاركة منشوراتك، وإن فعلت فلن يجلب لك ذلك النتيجة التي تبتغيها. كل دقيقة قضيتُها في النشر على تلك الموقع الكثيرة هي دقائق ضائعة لا استفادة فيها. في كلّ شيءٍ أكتبه أحظى بفرصة إثارة انتباه أحدهم، وهذا غالبا ما يعود بالخير على تويتر أو أي مدونة أخرى. وكل الوقت الذي قضيته في محاولة جعل منشوراتي مشهورة ومنتشرة كان يمكن أن أستغله في كتابة ما هو أفضل. باستثناء تويتر .. تويتر ممتازهنالك ما هو سحري في النشاط على تويتر، المغردون يحبّون أن يعلقوا رغبة في نشر كلمتهم ورأيهم ورغبة في المشاركة. ربّما لأنّ تويتر هو الموقع الأكثر خصوصية بين كل تلك المواقع، فالهوية فيه قد تؤدي إلى المساءلة مما يؤدي بالضرورة إلى الثقة. أو ربما يعود السبب إلى أنّ الجميع فيه يتبع طريقة "هذا المحتوى جيد ويستحق القراءة" لا طريقة "من سيجني إعجابا أكبر". تدوينات الضيوف (Guest Post) بالشكل الصحيحيعود الفضل لتدوينات الضيوف في بعض الزيادة الملحوظة في الرسم البياني أعلاه، ولكن في أحايين كثيرة لم تفدني في شيء. إليك ما تعلمته حولها: على منشور الضيف الخاص بك أن يكون كأحسن ما يمكن، لا تحتفظ بأفضل ما كتبت لمدونتك، بل انشره على مدونة أخرى كضيف. أعلم هذا يبدو غير منطقي ولكن في كل مرة أحدث نفسي بالاحتفاظ بالمقال ولا أفعل أحصل على الكثير جدا من الإعجابات والمشاركات لقاء نشره كضيف على إحدى المدوّنات. برأيي إنها أفضل ما كتبت ولم يعاد نشرها أي منها على مُدوّنتي، ولكن السّمة المشتركة بينها أنّها جلبت مئات المشتركين والإعجابات. تذكر أن "منشور الضيف" سيشاهد من قبل آلاف الناس الذين لا يعرفونك وواجبك هو أن تلفت انتباههم. لقد قال لي العديد: "اشتركت في مدونتك فورا دون حتى أن اقرأ ما فيها، لقد أعجبني ذلك المقال حقا" احرص أن يكون هنالك منشور متميز على مدونتك قبل أن يلقى منشورك كضيف بالإعجابات. فأنت تريد ذلك التدفق المستمر للمشتركين الجدد. على سبيل المثال، لا تنشر ما هو على سياق "صوت لي أرجوك في هذه المسابقة" ولا تكتب " لقد نشرت للتو منشورا كضيف" بل جرب هذه الصيغة "قريبا.. منشور متميز... كضيف".اعرف المدون أولا، قابله شخصيا إن أمكن، أشر إلى مدونته، أرسل شيئا تظن أنه قد يسترعي اهتمامه، شارك مقالا من مقالاته على مدونتك. كل ذلك يفتح المجال لبناء علاقة حقيقية، لذلك القيام بما سبق يساعدك على التعريف بنفسك وأداء كل الخطوات السابقة بسهولة. اتّبع قواعد منشورات الضيوف -إن كانت موجودة حقا- ولكنّ المدونين المشهورين يتذمرون دوما من عدم تطبيق الآخرين لتلك القواعد. إذا لم يكن هنالك أي قواعد، أرسل مقالا جاهزا للنشر عبر بريدك الإلكتروني. "جاهزا" تعني باستخدام HTML (حتى يكون بالإمكان نسخه ولصقه إلى منصة التدوين بسهولة) ضمّن مقالك صورا، عنوانا جذابا، روابط مهمة وسؤالا مثيرا في النهاية كي يحفز القرّاء على المشاركة والتعليق. اكتب لمدونة محددة، هذا يعني لمحتوى خاص، بالطول المناسب وبموضوع لم يتكلموا فيه مؤخرا. إليك طريقة جيدة لتحقيق كل ذلك، طالع منشورات المدونة إلى ما قبل 12 شهرا واكتب عن أمر قريب إلى المحتوى العالم للمدونة ولكن الموضوع بالتحديد أصبح قديما ولا بد من إعادة الكتابة عنه بشكل جديد. لا تقلق على ضياع وقتك إن رفضت المدونة طلبك في النشر، جرّب مدونة أخرى أو انشرها كتبت على مدونتك الخاصة! فلنكتشف السرالجميع يقول "كن أصيلا، اعترف بخطئك، واروِ القصص" إنها لنصيحة جيدة ولكنها تكررت كثيرا إلى الحدّ الذي لم نعد نعرف كيفية تطبيقها. مع القليل من الاستثناءات، منشوراتي الأكثر شعبية تكشف السر لنا. إنْ كان ما تكتبه محرِجا فهذه إشارة جيدة، إنْ كنت تخاف أن يقلّل الناس من شأنك فتلك إشارة جيدة وإن كنت تعرف أنّ الكثير سيعارضك فتلك أيضًا إشارة جيدة. إنّه حقًا أمر مثير للاستغراب، حيث أنّ آلاف الناس يوافقونك سرا ولكنهم لا يمتلكون الجرأة لقول ذلك، إنهم في داخلهم، ممتنون لجرأتك. إنّها نقطة الضعف التي يحب الناس القراءة عنها، بابٌ إلى عوالمنا المخفية، إلى القصص التي لا يريدُ أحد التكلم عنها. عندما يكون الأمر محرجًا فاعلم أنه صادق وعندما تقول الحقيقة رغم قسوتها سيحترمك الجميع. إنها حكاية قد تجعلك تبدو ضعيفًا، أحمقًا وخائفًا. إنّها حكاية الجميع والقليل فقط اعترف بها وقبِلها وكن أنت أحدهم. الأكثر إلهاما بالنسبة لي، قصة بدء مشروعي الخاص، اعترافي بخوفي وقلقي واستسلامي أكثر من مرة، ومثابرتي على تحقيق الهدف. بالطبع هناك خيط رفيع يفصل بين الحياة الشخصية والمهنية، وبين ما هو مناسب وغير مناسب. بين الكشف عن أسرار الآخرين والكشف عن أسرارك الخاصة. عليك أن تدرك أين يقع هذا الخطّ وليس صحيحا أنه يجب عليك الحديث عن حياتك الخاصة كي تكون صادقا ومميزا. برمجيات المدونات لا تهم برامج المدونات تشبه إلى حد كبير تطبيقات الويب، لكل منها إيجابياته وسلبياته، لذلك ما تختار منهم ليس مهما حقا. إن أجبرتني على صياغة قوانين لاختيارك -رغم أني موقن بأن هذا لا يهم- فستكون هذه قوانيني : ابدأ كضيف في Wordpress يمكنك أن تتخصص أكثر وإن أعجبك الأمر انتقل إلى مدونتك الخاصة عليه. Wordpress أكبر منصة تدوين مع أكثر "إضافات plug-ins “ وبأكبر مجتمع رقمي. في كثير من الأحيان الأكبر ليس الأفضل ولكن في هذه الحالة إنه كذلك. استعمل اسم المجال الخاص بك، لا تستعمل اسمك هكذا yourrname.wordpress بل هكذا "sethgodin.typed “ ليس لأنه أفضل ولكن لأنه يسمح لك بالانتقال خارج النمط الحالي دون أن تضطر إلى تغيير عنوان URL الخاص بك. لا تستضف أحدًا في البداية، ستضيع وقت ثمينا كان من الممكن استغلاله في تطوير مدونتك الخاصة. استخدم الإضافات plug-ins أو الميزات التي تساهم في إيضاح نوعية ومدى انتشار المحتوى الخاص بك ومدى رضى القراء كذلك. على سبيل المثال، أضمّن المقال عدة روابط لمقالاتٍ أخرى مشابهة للمحتوى المقدم، وذلك لأنّي وجدت أن هذا يزيد من رغبة القارئ في متابعة المدونة. استخدم ميزة "أحدث التعليقات" في الشريط الجانبي لتسلط الضور على المعلقين أنفسهم. لست أملك خيار التزويد بالمعلومات ذلك أن الناس لا تأتي للحصول على الأخبار كما أنّي أريد لمدونتي أن تكون مختلفة عن المواقع الإخبارية. للأمانة لا شيء مما سبق يعدل أهمية الآتي : الوقت × الحظ × الحضور المستمر = النجاح وبما أني لم أتعمد زيادة النسب في الرسم البياني أعلاه، لا أنكر أنّ للحظ دوره المهم. فالقصة انتشرت وكان محتواها "فلتكن لديك قصة تستحق النشر". إليك هذه النظرية التي خرجت بها من تجاربي: عليك أن تمتلك محتوى رائعًا حتى ولو لم يقرأه احد، وإلا لن يبدأ أحدهم بفعل ذلك أبدا. عندما تصبح محظوظا، سيتحسن وضعك كثيرا. مع مرور الوقت، ستزداد فرصتك في أن تصبح محظوظا.لدى إضافتك المزيد من المحتوى المتميز ستزيد فرصتك في أن تصبح محظوظا. من هنا أتت المعادلة أعلاه. يظهر من الرسم البياني أنّ الوقت عامل مهم وسيتمثل هذا لك في قرابة العامين. وهذا يقودنا إلى استنتاج مهم ومؤكد بالتجربة أنه من أهم استراتيجيات النجاح هو أن .. تنتظر. افعلها كي تطور نفسك في الختام، المدونة تحتاج الكثير من الحب والصبر. إنّه عمل شاق ويحتاج وقتا وفي بعض الأحيان يكون محبطا. كل ما تستطيع السيطرة عليه هو محتوى صفحتك. (انتقد نفسي كثيرا بشأن محتوى الصفحة) إنْ كنت تكتب للحصول على المتابعين فقط، فالأمر لا يستحق كل هذا العناء. اكتب كضيف في إحدى المدونات المشهورة فالقراء موجودون وليس عليك القلق بشأن أمور كجدول النشر أو برمجيات المدونة. دوّن لأنك تريد أن تصبح أفضل في الكتابة، لتكن مدونتك مكانا تستكشف فيه نظرتك للعالم والحياة عن طريق كتابة أفكارك وعرضها للآخرين. دوّن لأنك تريد أن تخلقَ نقاشًا وأنْ ترى وتتعلم من ردات فعل الناس. اسعَ لتطوير نفسك ولا يكن هدفك نيل رضى الآخرين. وبتلك الطريقة، حتى وإن فشلت في إدارة مدونتك لن تفشل في تطوير ذاتك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How I got 6000 RSS subscribers in 12 months لصاحبه Jason Cohen. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  5. ربما بناء المنتج الرقمي ليس بالمعضلة، فأنت أيا كنت مصممًا أو مبرمجًا أو أيأ كان مجال عملك تعرف ما تفعله ومحترف به، لكن المشكلة في بناء جمهورًا لتلك المنتجات، يشتريها ويقيمها، ويتطلع لكل جديد تضيفه، وهي مشكلة لأنك ربما ليس ذلك المسوق المحترف أو رجل المبيعات الذي يهتم بتفاصيل التسويق والبيع. هذا ليس عيبًا ولكن يكفي أن تقضي بعض الوقت لتتعرف كيف تفعل ذلك. بناء جمهورًا لمنتج رقمي هو أمر ليس بالسهل، فمن الخطوة الأولى التي تفكر فيها بالدخول إلى ذلك السوق المليء بالمنافسين يجب أن تضع خطتك لبناء جمهور مخلص لمنتجاتك والأهم، أن تبني ثقتك ومصداقيتك لديهم. فكيف تبني جمهورًا مخلصًا لك يشتري منتجاتك الرقمية؟ 1. قم ببناء موقعك أولاإذا لم تكن تمتلك موقعك الخاص بعد فهذه أول خطوة لتقوم بها، فبناء موقع خاص شيء ضروري للعمل بالمنتجات الرقمية. موقعك هو منزلك: تخيل أي شخص يريد أن يرى أعمالك أو يتعرف عليك أو يعرف ما الذي تجيده فأين يذهب، الموقع الخاص خطوة تسويقية ضرورية لأي عمل على الويب، قد يختلف البعض في بناء هوية تسويقية باسم مختلف أو باسماءهم الخاصة لكن في كلا الحالتين أنت من تقوم بها. قم بالتخطيط جيدًا لبناء موقع يعكس حرفيتك واهتمامك بما تقدمه، التصميم وسرعة أداء الموقع هي من الأولويات للاهتمام بها، الخطوة التالية هي إضافة محتوى مفيد وثري لأي زائر أو قارئ، فالمحتوى هو الملك كما يقولون، مقالاتك عن أشياء خاصة بمجالات عملك ستعطيك مصداقية وتضع قدمك بسوق المنافسة. طريقة للتواصل: بجانب حساباتك بالشبكات الاجتماعية ومواقع معارض الأعمال احرص دائمًا على إظهار صفحة التواصل بشكل جيد، فقد يضيع منك عدد لا بأس منه من الزبائن بسبب تصميم سيء أو خطأ بكتابة البريد بشكل صحيح. صفحة التواصل يجب أن تتضمن حساباتك الأخرى ليختار منها العميل الأنسب إليه، وبشكل أساسي أضف بريد العمل الذي تستقبل عليه عروض العمل أو تراسل به الزبائن، ويفضل أن يكون مختلف عن بريدك الشخصي الذي تسجل به بالمواقع. منصة تسويقية: يجب أن ينصّب جهدك لجذب أكبر قدر من المهتمين للموقع، حتى تضمن زيادة المبيعات وأهم القنوات المستخدمة لذلك هي القوائم البريدية كما سنعرف بعد قليل، المهم أنه بعد إنشاء موقع خاص فكل ما عليك هو أن تجعله المنصة المقصودة لأي عميل أو زائر. معرض أعمالك: عند التخطيط لبناء الموقع فأهم ما تقوم به هو معرض الأعمال، فأياً كانت مهنتك فإن معرض الأعمال هو ما يثبت قدرتك على عمل أشياء مفيدة للعميل، تخيل أنك مصمم فبجوار معرض أعمالك على مواقع كبيهانس من الضروري إضافة هذا القسم بموقعك لأنك لا تضمن إغلاق المواقع الأخرى، أو حتى ظهور مواقع أخرى أكثر حرفية، فالأضمن دائمًا هو عمل معرض الأعمال بموقعك الخاص وعمل نسخ احتياطي للموقع بين الحين والآخر. 2- القائمة البريديةتعتبر القوائم البريدية من أنجح القنوات التسويقية والتي من خلالها ستستطيع بناء جمهورًا يتطلع لأعمالك الجديدة؛ فقط إذا أحسنت استخدامها، ضع ببالك عند كتابة أي رسالة تستهدف بها زبائنك أن هذه الرسالة تصل بين عشرات الرسائل الأخرى لذا يجب أن تتضمن عنوانًا لافتًا وقيمة حقيقية لألا يندم المستقبِل على فتحها. كيف تقوم ببناء قائمة بريدية تحقق ربحًا؟ قدم قيمة بالمقابل: بناء قائمة بريدية ليس صعبًا، كل ما عليك هو توفير عينة أو منتج مجاني به قيمة عالية في مقابل تسجيل البريد والاسم، ويفضل ألا تزيد من خانات التسجيل كالبلد والعمر ورقم الهاتف، اختر فقط الخانات المهمة والسهل على الزبون ملئها. اهتم بها: الخطوة التالية بعد حصولك على عناوين البريد هو اهتمامك بها والعمل على كسب ثقتهم وإثبات مصداقيتك لديهم، قدم دائمًا قيمة أعلى من المتوقعة وستزيد مبيعاتك بشكل جيد، استهدف قائمتك من حين لآخر بمحتوى جديد أو بمنتج فريد أو بعينات لمنتجاتك لتشجيعهم على الشراء، لكن لا تكن مزعجًا!. 3. سعّر منتجات رقمية ملائمة للجميعفي بداية العمل ببيع المنتجات الرقمية خاصة، فإن أهم شيء هو إثبات أنك تقدم قيمة عالية تستحق الشراء، ولفعل ذلك يمكنك في البداية تقديم عينات أو منتجات رقمية مجانية تسوق بها عن نفسك وتثبّت قدميك بسوق المنافسة، إلا أن أكثر ما يقع به الكثير هو مسألة التسعير، فالبعض يضع سعرًا غاليًا ظنًا منه أني سيجني الكثير من الأرباح، والبعض الأخر يبخس حقه بأسعار رخيصة ربما لا تستحق وقته وجهده المبذول. الحل هو أن تجعل توزيع منتجاتك متاح للجميع، والجميع تعني هنا من يستطيع الشراء بسعر أغلى ومن يستطيع الشراء بسعر أقل، وحتى أولئك من لا يستطيعون الشراء فيمكنك عن طريقهم نشر اسمك وسمعة منتجاتك بطريقة غير مباشرة. كيف تسعّر إذن للجميع؟ في البداية فإن المحتوى والإرشادات التي تقدمها بموقعك تعتبر هي الاستفادة التي سيحصل عليها من لا يستطيع الشراء، وبتوفيرك لبعض العينات فإنهم بذلك يجربون منتجاتك وإن كانت جودتها عالية فيومًا ما ربما يصبحوا من المشترين. أما تسعيرك للزبائن سيكون على ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى وهو المنتج الأساسي دون أية إضافات، والمرحلة الثانية هي إضافة دليل استخدام أو بعض الكتيبات المهمة للمنتج، المرحلة الثالثة ربما يتضمن فيديوهات تعليمية وبعض الحيل لاستخدام المنتج بأفضل طريقة. بذلك تزيد من القيمة وتوفر منتجك للجميع وبأسعار جيدة مربحة. 4. بع خبراتكمن أفضل ما يستطيع بيعه أحد هو خبراته، فتخيل أنك أخذت سنوات طوال في احتراف البرمجة أو التصميم أو التسويق، واختصرت على غيرك الطريق من خلال كتاب إلكتروني أو دورة تعليمية، فالفوائد هنا لا تعد ولا تحصى لكن منها: أنك ستصنع شيء تعرفه حق المعرفة، فالقيمة هنا موجودة ولا تحتاج إلا لتخطيط الدورة أو الكتيب لتبدأ بعمله بعد ذلك والتسويق له.ستبني اسمك بمجالك عن طريق الكثير من الأشخاص الذين سينصحون بدوراتك التعليمية وكتيباتك، ما سيفتح عليك الكثير من فرص العمل وخدمات الاستشارات.ستصبح الرائد وستكون لديك قبيلتك الخاصة التي تستشهد بالتعلم من مصادرك ودوراتك التعليمية.ويكفيك حديث النبي صلى الله عليه وسلم “… أو علم ينتفع به …”.من خلال بناء موقع جذاب مليء بالمحتوى المفيد ستجذب انتباه الكثير من المهتمين بمجال منتجاتك الرقمية، ومن خلال القائمة البريدية ستستطيع كسب ثقتهم وإعادة استهدافهم بكل منتج أو محتوى جديد تقدمه، أما التسعير الثلاثي فسيضمن توسع أعمالك ووصولها لأكبر قدر ممكن منهم، وأخيرًا لا يوجد أيسر وأفضل من عمل المنتجات الرقمية النابعة من تجاربك وخبرتك المهنية. أخبرنا الآن هل تتبع هذه النقاط أم أن لديك طريقتك الخاصة لبناء جمهورًا لمنتجاتك الرقمية؟
  6. ربما سمعت من قبل عن رخص المشاع الإبداعي Creative Commons، التي بدأت تنتشر على استحياء في المحيط العربي التقني، وربما لاحظت التنويه Content licensed under CC BY-NC-SA 4.0 unless mentioned otherwise (المحتوى منشور تخت رخصة المشاع الإبداعي النسب-غير تجاري-المشاركة بالمثل 4.0 ما لم يذكر غير ذلك) في خاتمة موقع أكاديمية حسوب وتساءلت عن معناها وفائدتها. دعنا أولاً نتعرف عليه من خلال هذا الإنفوجرافيك المبسط على هذه الرّخصة. من الأفكار الشائعة حول فكرة رخص المشاع الإبداعي خصوصاً، والرخص الحرة عموماً، هي أن فوائدها تنحصر على الجانب الخيري أو الأخلاقي، أي فائدة المجتمع دون أي عائد على مصلحة الشخص أو المؤسسة. وهي فكرة سريعة الحكم على رخص المشاع الإبداعي، إذ لها فوائد كثيرة في التسويق للأعمال والأفكار وأمثلة ناجحة في مجتمع الإنترنت. هناك عدة جوانب للاستفادة من ترخيص العمل برخص المشاع الإبداعي، نذكر منها ما سيلي في هذا المقال. زيادة نطاق جمهوركمع السماح للجمهور بمشاركة أعمالك، تزيد فرص وصولها إلى نطاق أوسع وأعرض من المستخدمين والمتابعين، مع ضمان النسب إلى المؤلف الأصلي للعمل، وهو أنت، بالتالي يزيد من انتشار اسمك وتعريف الناس بأعمالك مما يدفعهم للبحث عن بقية الأعمال ومتابعتها والمطالبة بأعمال مماثلة بمقابل، وهكذا قد وفرت جزءاً كبيراً من الدعاية المجانية. ونقتبس هنا من كاتب الخيال العلمي كوري دكتورو، الذي تحدث عن تجربته الناجحة في ترخيص جميع النسخ الإلكترونية من كتبه برخصة المشاع الإبداعي في مقالته "Giving it away منحه"، أنه بالرغم من أن معظم الناس ممن حملوا الكتاب الإلكتروني لا ينتهي بهم الأمر بشراءه، إلا أنهم لم يكونوا ليشتروه في جميع الأحوال، بالتالي لم أخسر مبيعات، بل كسبت جمهوراً. هناك عدد من الناس يعتبرون الكتاب الإلكتروني بديلاً عن شراء الكتاب الورقي، وهم مبيعات ضائعة، وهناك عدد أكبر منهم يعتبره تشجيعاً لشراء النسخة الورقية منه. وهم مبيعات مكتسبة، طالما عدد المبيعات المكتسبة يفوق المبيعات الضائعة، فأنا في الصدارة! قد لا ينحصر توسيع الجمهور نتيجة لرخصة المشاع الإبداعي في نطاق اللغة المنشور بها العمل، بل يشمل أيضاً، إذا كانت الرخصة تسمح بالاشتقاق من العمل، إمكانية ترجمة عملك إلى لغات قد لا تستطيع توفيرها بالطرق العادية، إذ أن ترجمة الأعمال المحمية بحقوق الملكية تتضمن معاملات قانونياً أكثر تعقيداً وتكلفة وتستهلك وقتاً أكثر مما تتطلبه عملية الترجمة نفسها. ونأخذ هنا على سبيل المثال ما ذكره الكاتب سيموني أليبراندي صاحب كتاب "Creative Commons: A user guide" عن ترجمة كتابه إلى اللغة العربية كيف أن الترخيص الحر للكتاب، أتاح ترجمته وإتاحته لما يقرب من 250 مليون شخصاً إضافياً من قارئي اللغة العربية، بينما لو كان الكتاب مرخصاً برخصة مغلقة، لاحتاج الناشر العربي الاتصال بناشر الاتصال والتفاوض على حقوق الترجمة في عملية مرهقة وطويلة، وهو ما لم يكن ضرورياً هنا لحسن الحظ! تحسين ترتيب ظهور أعمالك في نتائج البحثمع شرط النسب الموجود حتى في أكثر رخص المشاع الإبداعي تحرراً، وهي رخصة النسب، يساهم كثرة الروابط إلى العمل الأصلي في تحسين ترتيب ظهور العمل في محركات البحث وزيادة فرص ظهوره بشكل عام. بالإضافة إلى أن محرك البحث الشهير جوجل، يوفر خيار البحث عن الصور والمقالات المرخصة برخص المشاع الإبداعي مع تحديد نوع الرخصة، مما يسهل من عملية الوصول إلى المحتوى بشكل أكبر وأسرع، ناهيك عن توفير موقع المشاع الإبداعي لمحرك بحث قوي (وجاري العمل حالياً من قبل مؤسسة المشاع الإبداعي على تحديثه إلى أداة أقوى، ويمكن متابعة عملية التطوير والمشاركة فيها أيضاً، هذه من مميزات الرخص الحرة الرائعة) للبحث عن مختلف أنواع الأعمال الإبداعية بصيغها المختلفة في شتى أنواع المواقع. منبع مجاني من الأفكار والاقتراحاتإذا كان عملك عبارة عن كود برمجي أو موقع أو تطبيق إلكتروني ما، فإتاحته برخصة المشاع الإبداعي، ومثيلاتها من الرخص، يوفر لك دعماً مجانياً من محبي التقنية وروادها للعثور على الثغرات والأخطاء الموجودة في الكود وتصحيحها، وحتى إضافة خواص جديدة تطور من العمل، وخمن ماذا؟ ترخيصك للعمل بشكل يسمح بالتعديل عليه دون الاستفادة منه تجارياً، لا يمنعك من الاستغلال التجاري له، أو التعديل عليه بالاستلهام من الأفكار والاقتراحات الجديدة، أو ما شابه، إذ أن حقوق العمل ممنوحة لك كلياً طالما هو ضمن ملكيتك، فقط هي مقيدة للآخرين حسب رخصة العمل. وطبعاً لنا في موقع Github الشهير أفضل مثال على مشاركة الأعمال بمختلف الرخص الحرة والمساهمة في تطويرها وتحسينها. وهناك نماذج ناجحة لمؤسسات وأشخاص رخصوا أعمالهم برخص المشاع الإبداعي، نذكر على سبيل المثال لا الحصر: Ted Talks: واحدة من أعمدة العالم التقني، بدأت محاضرات تيد كحلقات دراسية خاصة يحضرها القليلون. وبعد خمس سنين من نشر كل محاضرات تيد تحت رخص المشاع الإبداعي، أكثر من 200 مليون مشاهد تمتعوا بالتفكير الإبداعي لمتحدثي تيد. تقول جون كوهين، مديرة تنفيذية لإعلام تيد "هذا النمو المزدهر كان نتيجة مترتبة كلياً على التوزيع الحر والمفتوح، إذ أتاح ترخيص المشاع الإبداعي المشاركة بطرق أفضل مما كنا لنفعله بمفردنا." Global Voices أصوات عالمية: تفشل المؤسسات الإعلامية الكبري في توصيل معلومات متعمقة من قلب الحدث في الأحداث العالمية - في حين أن المدونين المحليين والصحفيين المواطنين غالباً ما يكونون أكثر صلة ودراية بالمجتمعات التي يكتبون عنها. أصوات عالمية GlobalVoices، مؤسسة غير ربحية أنشأتها الصحفية ريبيكا ماك كينّون، توفر منصة لحوالي 350 محررين وكتاب ومترجمين متطوعين من حول العالم لجمع الأنباء من قلب مجتمعاتهم في مكان واحد. هؤلاء الصحفيين المواطنين وفروا تغطية مفصلة مباشرة لجميع الأحداث بداية من زلزال هايتي إلى احتجاجات إيران. وكل المحتوى مرخص برخصة المشاع الإبداعي النسب BY، لذا يمكن ترجمة ونشر المعلومات بحرية لمن يريد أكثر من اللقطات السريعة في أخبار المساء. Pratham Books كتب برثام: كتب براثام، دار نشر صغيرة غير ربحية في الهند، مهمتها البسيطة الطموحة هي إتاحة كتاب لكل طفل. مدركة أن هذا الهدف الضخم الجريء يستحيل تحقيقه بمفردها، بدأت براثام بنشر كتبها ورسوماتها تحت رخص المشاع الإبداعي على فليكر Flicker وسكريبد Scribd في عام 2008. جوتام جون، مدير المشاريع الجديدة في كتب براثام، يقول "كدار نشر صغيرة، لا نمتلك القدرة لتخصيص رخص كل مرة يود طرف مهتم استخدام محتوانا بشكل مختلف. وما أتاحته لنا رخص المشاع الإبداعي هو التعاون مع شركاء مختلفين دون مرافقة المفاوضات القانونية والوقت والمال الذي تستهلكه لتتم." بدلاً من ذلك، ترسل كتب برثام للمستخدمين رابط إلى تحميل الكتاب وصفحة الترخيص ببساطة. Jonathan Worth جوناثان وورث: تعلق أعمال المصور البريطاني جوناثان وورث في متحف اللوحات القومي في لندن، يدرس التصوير في جامعة كوفنتري بالمملكة المتحدة، وقد صور الممثلين كولين فيرث، رايتشل هانتر، جود لو وهيث لدجر. وقد قضى وورث وقته، مثل معظم زملائه، في تطويق الإنترنت لحماية أعماله من السرقة. كان منزعجاً من كمية الوقت المهدر في ملاحقة انتهاكات ملكيته الفكرية. يقول وورث "هنا قابلت كاتب الخيال العلمي كوري دكتورو، الذي كان يمنح كتابه للجمهور، ويكسب منه المال في الوقت ذاته. صورته صورة فوتوجرافية وسألته عن الصفقة، فاقترح عليّ اجراء تجربة." وقد وافق وورث، فرخصوا الصورة برخصة المشاع الإبداعي النسب BY وشاركوا نسخ عالية الجودة منها على الإنترنت مجاناً، مع توفير نسخ موقعة بأسعار متنوعة ومستويات مختلفة من الحقوق الحصرية. قال وورث "وقد بيعت النسخ الأغلى أولاً، لم يكن أحد منهم قد سمع عني، ولكنهم كانوا يدفعون أسعاراً جيدة لمطبوعاتي." Open University الجامعة المفتوحة: تقبل الجامعة المفتوحة الطلبة من جميع الخلفيات، بغض النظر عن إنجازاتهم الأكاديمية أو ظروفهم الاجتماعية. وهي أول جامعة تعليم عن بعد ناجحة في العالم، وواحدة من أكبرهم، مع حوالي أكثر من ربع مليون طالب في ٤٠ دولة. في عام 2005، أخذت الجامعة المفتوحة خطوة إضافية في انفتاحها مع إنشائها لموقع جديد، OpenLearn التعلم المفتوح، مع منح الجمهور صلاحيات الوصول إلى مواد دوراتها التدريبية وإعادة استخدامها تحت رخص المشاع الحر. باختيارها لاستخدام رخص المشاع الإبداعي بدلاً من تطوير قوانينها الخاصة بخصوص الصلاحيات، وفرت الجامعة كثيراً من أتعاب المحاماة. يقول باتريك ماك أندرو "لقد خصصنا بداية 100.000 جنيه استرليني كأتعاب قانونية لكتابة رخصة صالحة لموقع التعلم المفتوح OpenLearn، لكن لم يصرف أي منها حين استخدمنا المشاع الإبداعي"، ساعد المشاع الإبداعي الجامعة أيضاً في توفير التكلفة عند تطوير مواد الدورات التدريبية والتعامل مع موزعي الطرف الثالث. " استخدامنا لرخصة معروفة ساعدنا بدعم الآخرين للانضمام. حيث كنا نوجه الناس إلى معلومات المشاع الإبداعي المستقلة بدلاً من الطلب منهم لاتخاذ رخصة مخصصة." منذ إطلاقه، حصد موقع التعلم المفتوح OpenLearn أكثر من 2 مليون زائراً، وتم تحميل مواد الدورات التدريبية أكثر من 20 مليون مرة على أي تيونز يو iTunes U، مما يجعلها أكثر جامعة تحميلاً في متجر أبل. يمكنك معرفة تفاصيل أكثر عن قصص النجاح السابقة وتصفح المزيد في كتاب The Power Of Open.
×
×
  • أضف...