البحث في الموقع
المحتوى عن 'العملاء'.
-
سواء كنت تبحث عن عملاء جدد أو تتبع محادثة هاتفية مع عميل أو حتى تقدّم توثيقًا لمواصفات منتجك، فإنك ستضطر إلى إرسال رسالة بريدية في النهاية، بل سيكون عليك في الحقيقة أن ترسل عشرات الرسائل المتشابهة كل يوم، ذلك يعني أنك ستكرر كثيرًا مما تكتبه في كل رسالة لكن مع تغييرات طفيفة هنا وهناك كي ﻻ تبدو رسالتك آلية لكل العملاء، فلا أحد يرغب أن يتلقى رسالة منواضح أنها آلية وليست مخصصة له، لكن ذلك لا يعني أنك مضطر إلى كتابة نفس الرسالة مرة بعد مرة، كما سيكون أفضل أن تركز على الأجزاء التي ستحدث فرقًا معك، وهنا يأتي دور القوالب البريدية. 4 أساليب لاستخدام وتخصيص القوالب البريدية يحفظ لك استخدام القوالب البريدية وقتًا لا بأس به ويسمح لك بزيادة عدد من تصل إليه، وإن اختيار أو تخصيص قالبك البريدي ليس صعبًا حتى لو كان لديك أسلوبك الخاص في جذب الانتباه، فهناك بعض النقاط التي يجب أن تبقيها في ذهنك إن كنت تريد أن تحصل على أكبر نسبة نجاح من رسائل البريد التي ترسلها. 1. انتبه إلى سطر العنوان تزيد نسبة فتح الشخص للرسائل البريدية إن كانت تحتوي على اسمه في سطر العنوان، هذه ظاهرة تم توثيقها جيدًا من قبل، لذا احرص –إن كان ذلك ممكنًا- على إدراج اسم المستقبِل في سطر العنوان في الرسالة. وتزيد أهمية هذه النقطة إن كنت ترسل رسائل باردة، حيث تكون غريبًا تمامًا على من ترسل إليه، وأضف إلى ذلك أنك يجب أن تبقي الرسالة مختصرة ومحددة وشخصية. إليك أمثلة على أسطر العناوين الشائعة: “{تقديم، مثل “مرحبًا”} {الاسم}”، أو “{تقديم} {اسمك/شركتك} <> {اسم المرسل إليه/شركته}” “{اسم شركة المرسل إليه}” “محاولة للتواصل” “طلب سريع” 2. متن الرسالة، ادخل في صلب الموضوع مباشرة إن أول جملة في متن الرسالة أهم مما تظن، ذلك أن أغلب برامج البريد تعرض أول جزء من متن رسالتك إلى جانب سطر العنوان، هذا يعني أن أول رسالتك سيكون ظاهرًا حتى دون فتح الرسالة أصلًا. لذلك فكر جيدًا ما الذي يمكن أن يجذب انتباهك أنت في أول خمس ثوان من قراءة الرسالة. 3. اجعل الرسالة شخصية سيكون هذا هو النص الوحيد الذي ستكتبه فعليًا، تلك الأنباء التي ستزفّها إلى عميلك لتلمس شخصه خاصة، وهنا يقوم القالب الجاهز بأغلب العمل ويذرك تصرف جهدك في أجزاء الرسالة التي تريدها أن تصل جيدًا إلى عميلك المحتمل. وتلك الخطوة مهمة جدًا في حالة رسائل المتابعة وإعادة فتح قنوات التواصل، وتتضمن طرق إضافة تلك اللمسة الشخصية إلى رسالتك ما يلي: استخدام أسماء الأشخاص والشركات والمنتجات. تأييد ما يفعل عميلك أو تأييد مهمة شركته. ذكر أي مخاوف أو مخاطر أو مشاكل تواجهه، وكيف يمكنك مساعدته في حلها. ذكر أي ملاحظات كنتَ قد ذكرتَها في محادثات سابقة. 4. احصل على نقد وطبّق ما فيه من المهم أن تحصل على نقد حول كيفية دخولك على العميل –أو إلى صندوق وارده-، فقد يطلب البعض ذلك النقد من عملائهم أو المستثمرين معهم ليساعدوهم على تجميع نقد حول قوالبهم البريدية. إليك بعض الأسئلة التي يمكن أن تطرحها: هل تفتح هذه الرسالة لو وصلتك؟ هل سترد عليها؟ ما هو الواضح فيها وما الأجزاء التي بدت غامضة؟ كيف أثّرَت تلك الرسالة على مشاعرك؟ خمس قوالب بريدية للمبيعات كتبها محترفون بما أننا تكلمنا قليلًا فيما سبق حول الطرق المثلى لاستخدام القوالب البريدية، دعنا الآن ننظر على هذه القوالب البسيطة التي يمكنها استخدامها في أي وقت تشاء. 1. اسم القالب: قالب الرسالة الباردة عنوان الرسالة: طلب سريع مرحبًا (اسم العميل) سأحاول اختصار هذه الرسالة لعلمي أنك قد تكون مشغولًا، أنا أعمل مع شركات مثل (اسم الشركات) لمساعدتها على (اذكر الفائدة التي تجنيها الشركات منك، مثل تسجيلات عملاء جدد). وأكثر ما يحبه عملاؤنا في شركتنا أننا (نقطة قوتكم الرئيسية، مثل أن جودة العملاء المحتملين قد زادت في منصتكم على مدار الستة أشهر الماضية، ومن ثم فقد رادت معدلات الاستجابة مرتين أو ثلاثة عن متوسط باقي السوق). وأنا أتمنى أن أعطيك أنت أو زميلًا لك عرضًا من عشرين دقيقة، هل يناسبك الثلاثاء القادم أو الأربعاء القادم؟ أطيب التحيات، (اسمك) 2. اسم القالب: متابعة عنوان الرسالة: متابعة بشأن اجتماعنا مرحبًا (اسم العميل) أشكرك على وقتك الذي قضيته هذا اليوم في تصفح شراكتنا المستقبلية، لقد شعرت أن منتجنا قد يساعدك في حل بعض المشاكل التي تجدها في شركتك، خاصة في هذه النقاط التالية: (ميزة 1) ستساعدك في (تحقيق هدف س) (ميزة 2) ستساعدك في (التغلب على عقبة ص) (ميزة 3) ستساعدك في (مسألة ل) وسأرفق لك بعض المصارد التي ستعطيك فهمًا أفضل للطريقة التي يمكننا أن نساعدك بها. إنني أتفهم أنك ستتناقش حول النقطة التالية في شركتك، وأرجو أن تطلعني إن كان لديك أية أسئلة أو إن كانت هناك أي طريقة يمكنني أن أساعدك بها، وإن لم يكن هنالك شيء فسأحدثك في (تاريخ/وقت). تحياتي، (الاسم) 3. اسم القالب: المواد بعد التواصل عنوان الرسالة: المواد بعد محادثتنا مرحبًا (اسم العميل) لقد استمتعت بحديثنا اليوم، خاصة ما ذكرت بشأن دورك في الشركة، وقد فهمت أنك تواجه بعض التحديات حول (المشاكل التي تناقشتما حولها)، وتأثيرها عليك. وكما وعدتك فإني أرفقت لك المصادر والمواد التي قد تساعدك على فهم كيف يمكننا مساعدتك بشكل أفضل لمعالجة هذه المشاكل وإحداث التغيير الذي تريد. أرجو أن تطلعني على أية أسئلة قد تكون لديك، وإن لم تكن ثمة أسئلة فأنا أتطلع إلى الحديث معك مجددًا في (تاريخ/وقت). تحياتي، (اسمك) 4. اسم القالب: إعادة فتح قنوات التواصل عنوان الرسالة: مرحبًا (اسم العميل) كيف الحال؟ أرجو أن تكون أمورك بخير. قد تذكرت أنك كنت مهتمًا بميزة (س) في المرة الماضية، وقد أحدثنا تطورًا ملحوظًا بشأنها وقد أعجب الحل الجديد كثيرًا من عملائنا. وأحب أن أشاركك بعض هذه التحديثات في أقرب وقت يناسبك، أخبرني رجاءًا إن كان (تاريخ/وقت) يناسبك، أو لا تتردد في أن تختار وقتًا أفضل. كما أتمنى أن تخبرني إن كان لديك أي أسئلة مسبقًا كي أجهز الإجابات لدي. تحياتي، (اسمك) 5. اسم القالب: قالب التقديم عنوان الرسالة: طلب مرحبًا (اسم العميل) لقد مر وقت منذ أن تحدثنا آخر مرة، وأتمنى أن تكون بصحة جيدة. دعني أولًا أسألك كيف هي أمورك وأخبار شركتك، وهل هناك فرصة لمساعدتك إلى جانب ما نفعله؟ ثانيًا، لدي طلب وأتمنى ألا تخيّب رجائي: باختصار، هل تعرف أحدًا من معارفك يمكنني أن أتواصل معه كي أرى إن كان بإمكاني مساعدته بنفس الطريقة التي عملنا بها معًا؟ إن كنت تستطيع تقديمي باختصار إلى شخص تظن أن بإمكاني مقابلته والتحدث معه حول تعاون مشترك فسأكون شاكرًا لك، وأعدك أن أعامل جيدًا. لكن يمكنك أن ترد على هذه الرسالة بـ"لا أستطيع التفكير في أحد الآن" إن شئت، وأنا شاكر في كل الأحوال لك على وقتك الذي ستمنحنا إياه. أطيب التحيات، (اسمك) ترجمة –بتصرف- لمقال Five Sales Email Templates to Get You Started – and How to Use Them Effectively لصاحبه James Campbell حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
هناك علم وفنّ وراء زيادة مبيعاتك على الإنترنت، لكنّ الخطأ الذي يقع فيه كثير من المُسوّقين وأصحاب المشاريع هو أنْ يظنّوا أنّ عملاءهم يشترون مجرد منتج أو خدمة ثم يذهب كل شخص إلى حاله، ولا ينتبهون إلى أمر في غاية الأهمّية، وهو أنّ العملاء يدخلون في علاقة مع المنتج وصاحبه بمجرّد شرائهم إياه. هل تعلم أنّ 81% من المتسوّقين في الولايات المتحدة الأمريكيّة أبلغوا عن قيامهم بالبحث على الإنترنت قبل شراء منتج ذي قيمة كبيرة؟ إنّ المنتج أو الخدمة التي تقدمها ستظل في الحقيقة مجرد خيار ضِمْن خيارات كثيرة متاحة أمام المُشتري لاختيار ما يناسبه في تلبية رغباته، ويُستثنَى من ذلك إذا كنت ستقدم للعالم منتجًا مميزًا وفريدًا من نوعه فعلًا. ربما يكون لديك بعض المميّزات التي ليست لدى غيرك من مُنافسِيك، ولكن هل هذا وحده يمكن أن يكون سببًا كافيًا لعملائك لتشجيعهم على شراء منتجك دون المنتجات الأخرى المُنافسة؟ أظنّ لا. تحتاج أكثر من ذلك، تحتاج أن تعطي عملاءك سببًا قويًا لاختيارك أنت. وهنا تكْمُن أهمية التقدّم إلى ما هو أعمق من التسويق التقليدي المعهود الذي ربما أحرز نتائج جيّدة معك في الماضي. ذلك التقدّم هو بناء علاقات جيّدة مع جمهورك قبل انتظارهم كعملاء. لهذا سنتكلّم بتفصيل أكثر عن كيفيّة تطبيق ذلك بثلاث استراتيجيّات غير معتادة للتسويق، قمت أنا شخصيا باستخدامها لزيادة مبيعاتي على الإنترنت. 1. ابحث عن نقاط الألم لدى عملائك وتكلم معهم عنها. ربما تقول لي: لكنّ هذه ليست استراتيجيّة للتسويق! فقط سايرْني قليلًا. عندما كنت أستعدّ لنشْر أحدث دوراتي التعليميّة على الإنترنت، أول شيء قمت به هو أنّني بحثت وتصوّرت الرحلة المُتوَقَّعة التي سيخوضها عملائي للوصول إلى النقطة التي سيكون عندها شراء الدورة الخاصّة بي هو أبسط حلٍّ وأفضله للمشكلة التي بيْن أيْديهم. على سبيل المثال، قبل أن أقوم بالترويج لدوْرتي عن كيفية اختبار صلاحية فكرة مشروع ما، قمت بمراسلة ومكالمة ومقابلة العديد من متابعيّ المقربين للتحدّث معهم بشأن الدورة التي مدّتها شهر كامل، وحصلت على آرائهم وتطلّعاتهم التي يتمنّون أن يجدوها في دورةٍ عن ذلك الموضوع. قُمْنا كذلك بالتركيز على الأشياء التي فشلوا فيها في الماضي في ما يتعلق باختبار صلاحية الأفكار، ونظرنا في العوائق التي تمنع معظم الناس من مجرّد البدء في ذلك، وبحثنا عن الأسباب المُحتمَلة لمساعدتهم في النجاح في وظائفهم الجانبيّة من الألف إلى الياء. خلاصة الأمر أنّنا اتفقنا جميعًا على أنّنا نرغب بخطّة سهلة، خطوةً بخطوة، للانتقال من فكرة بدائيّة إلى تحقيق أول ربح من أول عميل في وقت معقول. وبهذه الطريقة أصبح هذا البحث والتحليل الذي قمت به خُطّة لديّ للتسويق. كان لإشراك هؤلاء المتابعين في إخراج دورتي بشكلها النهائي نتائج مذهلة وأثرًا غير متوقع في تسويق الدورة، حيث أنّ ذلك لم يجعلهم فقط مشاركين في عمليّة اتخاذ القرار بخصوص ما ستحتويه الدورة، وإنّما أيضًا أعطاهم شعورًا بالاهتمام منّي وعزّز العَلاقة بيننا، خُصوصًا أنّي في أثناء تحضير الدورة كنت أساعدهم بشكل شخصي في مجال اختبار صلاحية أفكارهم، وهذا أعطاني ميزة الاستفادة من نجاحهم كمثال واقعي يمكن تضمينه داخل دورتي لإضفاء المزيد من المصداقيّة والحيويّة عليها. ولأنّي تعهدت بأنّ دورتي ستتعامل مع أكبر التحدّيات التي يواجهها هؤلاء المتابعون الذين حصلت على آرائهم سابقًا، فإن أكثر من 75% منهم تحولوا إلى زبائن و قاموا بشراء الدورة بعد طرحها للعملاء. 2. عزّز الثّقة بينك وبين جمهورك. قبل أن أعلّق الأمل على شراء متابعيّ لدورتي، كان لابدّ أوّلًا أنْ أتأكّد من ثقتهم بي. كيف فعلت ذلك؟ بعد التحدّث إلى مجموعة المتابعين الذين أعطوني آرائهم، كان من الطبيعيّ أنهم ينتظرون رؤية نتائج تصدّق كلامي، وأن أثبت لهم أنّ آرائهم أثمرت قيمتها. لذا قمت بعمل تحدٍّ حيّ على مُدوّنتي لمدة 30 يومًا عن اختبار صلاحية فكرة مشروع، وقمت بنشر ذلك التحدّي مباشرةً أمام العامّة. سألتُ قرّائي أن يخبروني عن نوع المشروع الذي يرغبون أن استخدمه كنموذج في التحدي الخاص بي، وقمتُ بنشر تحديثاتٍ أُسبوعية عن سَيْر العمل مُتضمِّنة ما كان يعمل على الوجه الصحيح وما لم يكن، وشاركتُ معهم أرقام الزيارات والمتابعات البريديّة والمبيعات. كانت النتيجة 23 ألف كلمة من التوثيق لاختبار صلاحية فكرة ما، وكان ذلك المنشور من أكثر منشورات مُدوّنتي مشاهدةً ومشاركةً وتعليقًا على الإطلاق، بل إنّه اقترب في ترتيبه من أعلى نتائج محركات البحث ترتيبًا والمرتبطة باختبار صلاحية فكرة مشروع ما. لم تكن أيًا من خطط الترويج الموجودة حاليًا بقادرةٍ على إحداث تأثير كالذي حدث معي، ولا كانت لتستطيع أن تُقنِع قرّائي بمُجرّد الوثوق بي وبوعودي البرّاقة إن لم أكن قد قدمت لهم مثالًا حيًّا لي شخصيًا وأنا أتّبِع نصائحي وأحصل منها على نتائج فعّالة. وفوق بناء الثقة مع جمهوري، فأنا استفدتُ أيضًا من ذلك التحدّي بحيث زوّد قرّائي بكمية ضخمة من المعلومات القيّمة، وكذلك وضع أمامي فرصة لتطبيق الخطط النظريّة على أرض الواقع. 3. أنشئ شراكات مع غيرك من المشاهير وأصحاب الأعمال المشابِهة. مَنْ مِنَ المُدوّنين أو المَشاهير أو أصحاب المشاريع أو غيرهم يستهدِفون قاعدة عملاء مشابهة؟ من أجل إطلاق دوْرتي عن اختبار صلاحية فكرة ما، قمت بعقد شراكة مع موقع “كرو”، حيث أنهم يصلون إلى جمهور أكبر من رُوّاد الأعمال الطموحين، وكذلك هم على علاقة جيّدة بمتابعيهم من أصحاب الخِبْرات في مجال الشركات حديثة الإنشاء، والمختصّين والمبدعين الشباب الذين سَئِموا من وظائفهم الروتينيّة. أهم ما في الأمر أنّ متابعيهم لا يبحثون عن محتوى عن بناء الأعمال فقط، وإنما هم أيضًا مهتمّون بتطبيق ما يتعلمون، وهؤلاء فعلًا هم الشريحة التي أستهدفها. وسواءً كانوا أصيبوا بفشل في الماضي أو حقّقوا نجاحات معقولة، فإنّ المُهمّ هو أنني أردت ترويج دورتي إلى أناس لديهم تاريخ سابق من التحرّك في اتّجاه التطبيق العملي، سواءً نجحوا في ذلك أم لا. تستطيع الشراكات أن تضع أمامك الكثير من الفرص المُغرِيَة غير المُتَوقَّعة، ومنها: التعرض للأشخاص الموجودين في القائمة البريديّة لشريكك، وكذلك متابعيه على شبكات التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى عملائه الحاليّين انتقال المصداقيّة والثقة إليك إذا كنت في شراكة مع من هو أعلى منك مضاعفة آثار الترويج الخاص بك الاستفادة من خبرات ومهارات الشريك والحصول على مساعدته عند الحاجة توفّر فرص لعقد شراكات جديدة مع المزيد من المشاهير وأصحاب المشاريع فبِمُجرد أن تعقد شراكة مع شخص أو شركة متميزة في مجالها لمساعدتك في ترويج منتجك القادم، فلن تَلْبَث أن يصبح من اليسير عليك أن تتعاقد مع شركاء آخرين بأسماء كبيرة. الأمر يُشبه تأثيره تأثير كرة الثلج المُتدحرِجة. وبالرجوع إلى النموذج الخاص بي، فإنّ عقدي شراكة مع “كرو” فتح لي الباب للتواصل مع الكُتّاب أصحاب الكتب الأكثر مبيعا أمثال “بات فلين”، “كريس جيليبو”، و”نير إيال” وغيرهم، وجَلْبهم ليكونوا كمكافأة إضافية في دورتي، وذلك بدوره قام بعرض دورتي أمام جمهورهم. عندما تفكّر في التعاون مع شركاء جُدُد، يجب أن تضع في اعتبارك المصلحة التي ستعود عليهم بالتعاون معك؛ لذلك يمكن تحفيزهم على الشراكة معك عن طريق دعمهم ماليًا مقابل ترويجهم لمنتجك، وهذه هي أفضل طريقة لضمان جذبهم إليك. إن لم يكن بإمكانك ذلك، فهناك طريقة أخرى وهي الاعتماد على قدرتك في تعريضهم لجمهور جديد يرغبون بانضمامه إليهم، وكذلك يمكنك استكشاف طرق أخرى تستخدم بها مهاراتك وقدراتك في جلب مصلحة لشريكك؛ وبالتالي إعطائه سببًا قويًا للانضمام إليك. التسويق ليس مجرد خطط، وإنما هو تواصل بشكل أكبر مَهْما كان منتجك أو خدمتك رائعَيْن، إذا لم تستطع بناء علاقة قويّة وحقيقيّة مع الجمهور في المجتمع الذي أنت فيه، فإنك ستواجه صعوبات بالغة في تحويل جمهورك إلى عملاء تربح منهم. قم بهذه الأشياء الثلاثة لبناء هذه العلاقات قبل بدء تنفيذ فكرتك عمليًا: تحدّث مع جمهورك، وتعرّف على نقاط الألم لديهم، وطوّر منتجك معهم قم ببناء ثقة جمهورك فيك عن طريق اتّباع نصائحك لهم واستخدام منتجك قبلهم وأرهم نتائج ذلك اعقد الشراكات مع المشاهير ورُوّاد الأعمال الذين سيساعدونك في التطور والنمو بمجرد تَحوُّل جمهورك إلى زبائن، حَقِّق وعودك السابقة لهم وزِدْ عليها أيضًا، واضْمن لنفسك عودتهم مرة أخرى بسبب اهتمامك بهم. إذا استطعت توطِيد علاقات قويّة قائمة على المصلحة المتبادلة مع جمهورك، ستحصل على مجموعة من العملاء ذوي الولاء التامّ لك ولمنتجاتك، وسيستمرّون معك بمرور السنين. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 3 Counterintuitive Marketing Strategies to Increase Your Online Sales لصاحبه Ryan Robinson حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
إنّ مطالعتك لهذا المقال يعني على الأرجح أنّك قد أتممت الخطوة الأولى في رحلتك كمستقلّ يعمل على شبكة الإنترنت، ألا وهي إيجاد العملاء. وكم نتمنى أن تكون الرحلة قد انتهت عند هذه النقطة، ولكن يؤسفني القول أنّك لا زلت بعيدًا جدًّا عن نقطة النهاية حتى بعد العثور على شخص يرغب في دفع المال لقاء الخدمات التي تقدّمها. بل يمكن القول أنّك الآن تخوض الجزء الأصعب من الرحلة، إذ يجب عليك التعامل مع العملاء مع الحرص على: أن يكون عملاؤك سعداء. أنا لا تصاب بالجنون (وهذه هو الأهمّ، رغم أنّنا ننسى ذلك بعض الأحيان). التعامل مع العملاء أشبه ما يكون بسير البهلوان على الحبل، فمن جانب ترغب في إسعاد عملائك مهما كلّف ذلك، ومن جانب آخر، لا ترغب في أن يتّصل بك العميل عبر Skype في الساعة العاشرة مساءً ليلة السبت، أليس كذلك؟ لا أنكر وجود عملاء جيّدين يحترمون الوقت ويكون التعامل معهم سهلًا ومريحًا، ولكن هناك عملاء متطلّبون للغاية، ويدفعونك إلى اقتلاع شعر رأسك، وأنا متأكد من أنّ لدى كلّ منا العديد من القصص والتجارب التي يمكن أن يرويها في هذا الصدد. في هذا المقال سأتحدّث عن كيفية إدارة علاقاتك مع عملائك بصورة أفضل ومن جانبين مختلفين. وستكون قادرًا بعد الانتهاء من مطالعة المقال على إسعاد عملائك دون التفريط بسعادتك الشخصية. كيف تحافظ على سعادة عملائك إن عدم وجود عملاء سعداء يعني أنّك لن تحصل على لقمة العيش، وهذا ليس أمرًا جيّدًا بحدّ ذاته. لذا إليك بعض النصائح - غير تلك النصائح الواضحة مثل إنجاز الأعمال بجودة عالية واحترافية كبيرة - التي تساعدك في المحافظة على سعادة عملائك: أرسل مستجدّات المشروع بصورة استباقية لقد وجدت خلال مسيرتي المهنيّة كمستقلّ أنّ إرسال رسائل إلكترونية استباقية إلى العميل بخصوص مستجدّات المشروع أمرٌ مفيدٌ للغاية. وأعني بالرسائل الاستباقية، رسائل سريعة مثل: “أود إعلامك بأني قد أكملت الخطوة س من المشروع وسأرسلها إليك في الموعد ص كما هو مقرّر”. إن كنت قد وضعت موعدًا لإنجاز العمل، فإن العميل سيتوقع منك إتمام العمل في ذلك الموعد، ولكن عندما لا يكون العمل وجهًا لوجه، سيشعر العميل بعدم الراحة والخوف من عدم الالتزام بموعد اﻹنجاز المحدّد. تساعد هذه الرسائل القصيرة على معالجة المشكلة قبل أن تكبر وتتفاقم، وﻻ يتطلّب كتابة مثل هذه الرسائل أكثر من دقيقة واحدة، لذا لا تسمح للشكّ بأن يتسلّل إلى عميلك، بل أطلعه على المستجدّات أوّلًا بأوّل، وأعدك بأنّه سيقدّر ذلك كثيرًا. اخفض سقف الوعود وارفع سقف الإنجازات إن كنت تعتقد بأنّك ستنجز العمل خلال 7 أيام فلا تخبر العميل بذلك على الإطلاق، بل أخبره بأنّك ستنجز العمل خلال 10 أيام. بل الأفضل أن تكون المدّة 14 يومًا. وستنجز بذلك أمرين اثنين: إن كان اعتقادك صحيحًا، فستبدو في نظر عميلك بطلًا خارقًا استطاع إنجاز المشروع في وقت مبكّر. إن كنت مخطئًا في اعتقاد، فسيكون لديك الوقت الكافي لإنجاز المشروع وأنت مرتاح البال. أنجز أكثر مما هو مطلوب منك لا أقصد هنا العمل الإضافي دون مقابل، بل ما أعنيه أنّك على دراية كبيرة بالإنترنت، وهذا يعني أنّك على الأرجح تمتلك معلومات أكثر من عميلك، وبإمكانك الاستفادة من هذه المعلومات في إسعاد العميل. لتقريب المعنى إليك المثال التالي: حتى لو لم تكن خبيرًا في SEO فإنّ معلوماتك حول هذا الموضوع ستفوق على الأرجح معلومات عميلك؛ لذا إن لاحظت وجود مشكلة كبيرة في SEO أثناء القيام بعملك الاعتيادي، لا تتردّد في إطلاع عميلك على المشكلة. لن يكلّفك الأمر سوى رسالة إلكترونية واحدة، أو يمكنك الحديث عن الموضوع خلال مكالمة هاتفية مع العميل، ولكن بالنسبة إلى العميل فسيبدو الأمر وكأنّك تحرص على أن يحقق العميل النجاح مهما كلّفك ذلك. عادة ما يُسعد العملاء بمثل هذه الملاحظات، وستغدو بالنسبة إلى عميلك مستشارًا أكثر من كونك مجرّد منفّذ للعمل. أنا أقدّم لعملائي النصائح والآراء وبصورة دائمة في أمور لا ترتبط بالكتابة، وحسب تجربتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من العملاء يقدّرون هذه المساعدة. احرص فقط على أن تكون منطقيًّا هنا، فإن لم يتجاوب العميل مع اقتراحات ونصائحك منذ البداية فعليك صرف النظر عن الموضوع تمامًا. كيف تحافظ على سلامتك إن كانت طريقتك الوحيدة في إسعاد عملائك تتمثّل في التواصل معهم طوال اليوم وعلى مدار الأسبوع عبر جميع وسائل التواصل المتاحة فستصاب باﻹعياء. قد لا يحدث هذا بادئ الأمر، ولكنّي أعدك أنّه سيحدث حتمًا. تجنّب إذًا الوقوع في هذا الفخّ باتباع النصائح التالية، وإن وضّحت الأمور لعملائك منذ البداية فلن تتأثر علاقتك بهم على الإطلاق وستشعر براحة وسعادة كبيرتين. اجعل عدد قنوات التواصل محدودًا أذكر أن صفحة “تواصل معي” في أيامي الأولى كمستقل كانت تتضمّن استمارة التواصل، وعنوان بريدي الإلكتروني، وحساباتي في Skype وTwitter وإحداثيات GPS الخاصة بي ليتواصل العملاء معي بواسطة الحمام الزاجل… هل فهمت ما أقصد؟ كنت أفكّر أنّني سأكون متوفّرًا للعملاء في أي وقت، وهكذا سيحبّونني بالتأكيد، ولم أشكّ للحظة في مدى صحّة هذه الفكرة، إلى أن وصلتني أول رسالة على Skype في ليلة السبت، أعقبتها رسالة أخرى بعد عشر دقائق لأنني لم أردّ على الرسالة اﻷولى. أما اليوم فصفحة “تواصل معي” تتضمن استمارة وحيدة فريدة: ضع الصورة نعم، هذه هي وسيلة التواصل الوحيدة. أسعى من خلال هذه الاستمارة إلى أن أقلّص قدر الإمكان قنوات التواصل إلى نطاق البريد الإلكتروني أو Trello. لا مشكلة على الإطلاق في أن تستخدم طرق تواصل مختلفة، ولكن وبحسب خبرتي في هذا المجال يفضّل أن تتبع هاتين القاعدتين: اختر وسيلة التواصل المفضّلة لديك والتزم بها، فإن كنت تحبّ Skype وجّه كل عمليات التواصل باتجاهه والتزم بذلك. افصل وسيلة التواصل هذه عن حساباتك الشخصية. فعلى سبيل المثال، لو كنت تملك حسابًا على Skype تتواصل من خلاله معه الأهل والأصدقاء، أنشئ حسابًا آخر مخصّصًا للعمل. بهذه الطريقة، لن تقع تحت وابل من رسائل العمل لمجرد أنّك ترغب في التواصل مع عائلتك في عطلة نهاية الأسبوع (هذا ما حدث معي في بداياتي كمستقلّ). الفائدة الثالثة هي أنّ الالتزام بوسيلة تواصل محدّدة يسهّل عليك الرجوع إلى المحادثات السابقة في حال نسيت بعض التفاصيل المتعلّقة بالمشروع. حدّد المدّة المتوقّعة للاستجابة بعد أن أزلتُ جميع وسائل التواصل الزائدة من صفحة “تواصل معي”، أضفت رسالة تظهر مباشرة بعد أن يقوم العميل بتعبئة الاستمارة وإرسالها. مضمون الرسالة هو: “شكرًا على تواصلك معي. سأجيبك خلال الـ 24 ساعة القادمة باستثناء عطلة نهاية الأسبوع”. ضع الصورة ستتعب كثيرًا إن حاولت البقاء على تواصل مع عملائك طوال اليوم، وهذا أمر لا شكّ فيه، ولكن سيتوقع الكثير من العملاء أنّك ستجيب على رسائلهم في أوقات غريبة من اليوم، إلا إذا بيّنت لهم ومنذ البداية الوقت المتوقّع للتواصل. لذا، حدّد الفترة التي تناسبك للتواصل مع العملاء ثم بيّن ذلك لهم منذ البداية. لا أذكر أنّ أحد من العملاء قد رفض الانتظار لمدة 24 ساعة ليحصل على الإجابة ما دمت قد بيّنت له ذلك منذ البداية. مع ذلك يجب عليك الاستجابة لرسائل العميل بالسرعة الممكنة، إذ سيشعر العميل بقليل من الاستياء إن أصبحت مدة الاستجابة لديك 24 ساعة بعد أن كانت ساعتين فقط. كن منظّمًا الطريقة الأخيرة للمحافظة على سلامتك هي اعتماد طريقة عمل منظّمة وتطبيقها مع جميع العملاء. وأفضل طريقة للاطلاع الكامل على ما يدور بينك وبين عميلك هو الاحتفاظ بجميع مواعيد الإنجاز واللقاءات في مكان واحد. لا أحبّذ هنا تفضيل طريقة على أخرى، إذ يبدو أنّ لكل شخص ما طريقته المفضّلة. أنا أستخدم [Todoist](Keep Yourself Sane)، ولكني أعرف الكثير من الأشخاص الذي يفضّلون استخدام أدوات ذات مزايا أكبر لإدارة المشاريع مثل: Asana Basecamp Trello ليس المهمّ الاعتماد على منصّة معينة، بل المهمّ أنّك تستخدم إحدى الأدوات لإدارة مشاريعك وسير عملك، فسرعان ما تقع تحت ضغط عمل شديد ما إن تتذكّر موعد إنجاز مشروع كنت قد نسيته تمامًا. الخلاصة إضافة إلى كل ما ورد أعلاه، أرجو منك أن تتّبع أساسيات النجاح في إدارة علاقاتك مع العملاء: اطلب عقدًا موقّعًا في حال عملك على مشاريع كبيرة. ناقش بوضوح مدى قدرتك على إنجاز العمل. احرص على تقديم عمل جيد. سيساعدك اتباع هذه الأساسيات في إسعاد عملائك دون التفريط بسعادتك وصحّتك وحياتك الشخصية. إن كنت تملك نصائح أخرى لإدارة العلاقة مع العملاء فلا تبخل بها علينا؛ فإضافة إلى تقديم المساعدة لكلّ من يقرأ هذا المقال، أحبّ دومًا أن أنظّم أساليبي الخاصة في العمل. ترجمة - وبتصرّف - للمقال Managing Clients: How to Keep Them Happy Without Pulling Your Hair Out لصاحبه Colin Newcomer. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
قد تصبح عملية التسويق لخدمتك أو مشروعك التجاري عملية مكلفة، وبالرغم من أن ذلك استثمار سيعود عليك بنتائج ممتازة على المدى الطويل، إلا أن الحصول على التمويل اللازم لتغطية التكاليف أمرٌ لا يخلو من الصعوبة، خصوصًا في الأيام الأولى من عمر الشركة. تحتاج معظم عمليات التسويق إلى ميزانية متوسطة على الأقل، ولكن هناك بعض الطرق الفعّالة التي يمكنك اتّباعها في الترويج لمشروعك التجاري دون أن يكلِّفك ذلك شيئًا على الإطلاق؛ إذ يمكن الاستعانة بقوة وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لخدمتك أو مشروعك التجاري، وفي تثقيف الناس حول ما تقدّمه والطريقة التي يمكنك مساعدتهم بها، وكلّ ذلك بالمجّان. لنلقِ نظرة على أفضل طرق التسويق للخدمات والمشاريع التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي لا تكلّف درهمًا واحدًا. 1. اشترك في Twitter Chats تعدّ محادثات تويتر (Twitter Chats) وسيلة ممتازة لجمع الأفراد المهتمّين بموضوع أو صنعة أو شركة معيّنة. ولما كان الجميع مرتبطين بوسم (hastag) معين فيمكن حينئذٍ استخدام محادثات تويتر لجذب عملاء جدد من الجمهور المستهدف. بصورة عامة، يبدأ المدير أو قائد الشركة بمحادثة في تويتر وذلك بتغريد سؤال واحد أو أكثر وتتضمن هذه التغريدات وسمًا خاصًّا بها، ويمكن للمشتركين الإجابة عن هذه الأسئلة باستخدام الوسم نفسه، وهكذا تكون جميع التغريدات ذات الصلة مرتبطةً بعضها ببعض. يمكن للمشتركين تقديم أفكارهم الخاصة، وعرض آراء متباينة، والتفاعل مع بعضهم البعض، وعادة ما تُنظَّم محادثات تويتر في الوقت نفسه كل أسبوع وتُطرَح مواضيع جديدة للنقاش في كل مرة. تخضع كل محادثة إلى قواعد وقوانين خاصة يضعها مُنشئ تلك المحادثة، ولكن ترويج المنتجات والخدمات بصورة مباشرة أمرٌ غير محبّذٍ على اﻹطلاق. ومع هذا، تشجع محادثات تويتر على إجراء المحاورات بين الأعضاء المهتمين بمواضيع متشابهة، لذا ستزداد فرصك في التواصل مع بعض الأشخاص من الجمهور المستهدف. يمكنك مثلًا إضافة روابط للمحتوى أو المنتج أو الخدمة التي تقدمها والتي تمثّل في نظرك حلًّا للمشاكل التي يواجهونها وذلك بعد إجراء محادثة بسيطة معهم في البداية. احرص فقط أن تكون المحادثة عفوية وطبيعية قدر الإمكان. تتنوع المواضيح المطروحة في محادثات تويتر تنوّعًا كبيرًا، وعليك أن تعرف المواضيع الملائمة لعملك. حاول التواصل مع بعض الروّاد في مجال عملك لتتعرّف عن طريقهم على بعض المحادثات المعروفة، وتابع على الدوام الأوسمة المرتبطة بمجال عملك، مع التذكير بأنّك قادر على إنشاء محادثة خاصّة بك. تذكّر عند المشاركة في المحادثات بأنّها تتحرّك وتتغير بسرعة؛ لذا حافظ على تركيزك وحاول التواصل مع أكبر قدر ممكن من الأشخاص، حتى لو لم تكن متأكّدًا من كونّهم جزءًا من جمهورك المستهدف. 2. كن نشطًا في مجموعات فيسبوك مجموعات فيسبوك هي طريقة أخرى لجمع الأشخاص المهتمّين بموضوع أو فكرة أو صنعة معيّنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن، على العكس من محادثات تويتر، فإن مجموعات فيسبوك تكون دائمية، ويمكن للأشخاص الانضمام إلى هذه المجموعات والخروج منها حسب رغبتهم، ويمكنهم كذلك ترك الرسائل وإضافة التعليقات وطرح الأسئلة في أي وقت يشاؤون. يمكن تشبيه مجموعات فيسبوك بالمنتديات، حيث هناك مدراء للمجموعات يضعون القواعد التي من شأنها تنظيم المجموعة وضمان التزام جميع أعضاءها بمواضعيها العامة، ويمكن للأعضاء إنشاء المحادثات وطرح الأسئلة والإجابة على المنشورات بكل حرية. تعتمد القواعد المفروضة في المجموعة - كما هو الحال في محادثات تويتر - على مؤسّسي المجموعة ومديريها، ولكن ليس من المحبّذ بصورة عامّة الترويج لمشروعك التجاري بصورة مباشرة في أيِّ مكان. يتطلب الترويج الفعال لمشروعك التجاري عبر مجموعات فيسبوك الحضور الدائم والفعّال، ومشاركة المحتوى الذي يقدّم حلولًا للمشاكل التي يواجهها أعضاء المجموعة وإجاباتٍ مفيدة للأسئلة التي يطرحونها. في بعض الأحيان تُطرح أسئلة معينة وبصورة متكرّرة في المجموعة دون أن يتمكّن أحدٌ من اﻹجابة عنها، وفي هذه الحالة عليك أن تستغلّ الفرصة وتُجري الأبحاث اللازمة لتقدّم محتوىً جديدًا يملأ هذه الفجوة. يمكن العثور على مجموعات فيسبوك - كما هو الحال مع محادثات تويتر - عن طريق البحث بالكلمات المفتاحية المرتبطة بمجال عملك، أو التركيز على الأماكن التي يتواجد فيها جمهورك المستهدف. احرص على أن تكون فعّالًا بعد الانضمام إلى المجموعة، إذ كلّما تعرّف أعضاء المجموعة عليك وعلى علامتك التجارية بصورة أكبر، ازدادت فرصة زيارتهم لموقعك الإلكترونيّ وربّما شراء منتجاتك. 3. تبنّى المحادثات ثنائية الأطراف تستخدم معظم المشاريع التجارية الصغيرة منصّات التواصل الاجتماعي لإرسال روابط للمحتوى والموقع الإلكتروني والمنتجات والخدمات التي تقدّمها. ولكن عادة ما يتجاهل الناس هذه الروابط عندما تُرسل في السياق الخاطئ، ومع أنّ الكثير من العملاء المحتملين إضافة إلى الجمهور المستهدف يرغبون في التفاعل والتواصل مع علاماتهم التجارية المفضّلة، فقد يؤدي أسلوب التواصل هذا والذي يكون من طرف واحد فقط إلى نفور هؤلاء الأشخاص وقد تكون النتائج سلبية. من الضرورة بمكان إدراك الطريقة الفعّالة لترويج الخدمات والمحتوى الذي تقدّمه على صفحات التواصل الاجتماعي، فالبدء بالمحادثة من الأمور المهمّة لجذب الانتباه إليك، ولا تتوقع أبدًا أن تحوز اهتمام المجتمع حينما لا تكون منتبهًا إلى السياق العام عند إرسال الروابط الخاصّة بك، وبطبيعة الحال فإن عدم حصولك على اهتمام الناس يعني أنّهم لن يتوجّهوا إلى موقعك اﻹلكتروني لشراء منتجاتك. هذا لا يعني عدم استخدام الروابط في وسائل التواصل الاجتماعي على الإطلاق، ولكن يجب عليك الانتباه إلى عدم الإلحاح في هذه المسألة، فالروابط وسيلة مهمّة لإيصال جمهورك المستهدف إلى موقعك الإلكتروني للتواصل معك أو لشراء المنتجات التي تقدّمها، ولكن عليك أن تحرص على استخدام الروابط في الجزء المناسب من المحادثة لتحفّز القرّاء على الاستجابة أو لتُطْلِعَهم على المزيد من المعلومات. الهدف الرئيسي هنا هو أن تكون المحادثة ثنائية الأطراف، ما يعني أنّ عليك أن تكون الطرف الفعّال في المحادثة، وإن استجاب أحد الأشخاص لمنشوراتك فعليك أن تردّ عليه من غير إبطاء لكي لا تتوقف المحادثة عند هذا الحدّ. أنصت دائمًا لما يطلبه جمهورك المستهدف، وقدّم إليهم المحتوى أو المعلومات أو المنتجات أو الخدمات التي تساعدهم في تحقيق طلباتهم وحلّ مشاكلهم. 4. تواصل مع الأشخاص المؤثرين يجب أن لا يقتصر التواصل على العملاء المحتملين فقط، فإلى جانب الجمهور المستهدف يجب عليك الاستفادة من منصّات التواصل الاجتماعي في التواصل مع الأشخاص المؤثّرين في مجال عملك، والمقصود بالأشخاص المؤثُرين هم الصحفيون والمدونون والروّاد في مجال عملك، بل وحتّى العلامات التجارية الأخرى التي لا تكون مُنافسةً لك بصورة مباشرة. يمكن أن لا يكون الأشخاص المؤثرون من عملائك، ولكنّهم يمتلكون على الأرجح قاعدة جماهيرية عريضة تضمّ جزءًا كبيرًا من الجمهور المستهدف والذي يمتلك ثقة كبيرة في اختيارات هؤلاء المؤثرين وفي آرائهم. إن تمكّنت من التواصل مع الأشخاص المؤثرين وكسب صداقتهم، فسيتعرّف عليك العديد من الأشخاص الجدد حينئذ وقد يفكّر هؤلاء في أن يصبحوا عملائك في المستقبل. يكفيك مثلًا أن يذكرك أحد الأشخاص المؤثرين في صفحته أو أن يعيد نشر إحدى منشوراتك وستحصل على عدد من العملاء الجدد لعلامتك التجارية. يمكنك بناء مثل هذه العلاقات بالتحاور مع أحد الأشخاص المؤثرين في مجال عملك، ويمكنك مثلًا الرد على منشوراتهم، أو مشاركة المحتوى الذي يقدّمونه لمتابعيهم، أو التواصل معهم عبر محادثات تويتر أو مجموعات فيسبوك، وسيساعد ذلك على توطيد العلاقة التي تربطك بهم وبنفس الطريقة التي تتبعها في حياتك الشخصية، وكلما ازداد التواصل أصبحت العلاقة أقوى وأقوى. احرص كذلك على أن تكون علاقتك بالأشخاص المؤثّرين علاقةً متبادلةً، بمعنى أن تشارك أنت أيضًا ما يقدّمونه من محتوى مع متابعيك، وأن توضّح لهم مدى قدرتك على مساعدتهم في تحقيق أهدافهم. الخلاصة يرتبط نجاح مشروعك التجاري ارتباطًا وثيقًا باتّباع الأسلوب الملائم في التسويق، غير أن هذا لا يعني أنّك بحاجة إلى إنفاق أموال طائلة لجذب العملاء المحتملين. إن كنت غير قادرٍ على إنفاق الكثير من المال أو كنت تبحث عن طريقة لتوفيره، فيمكنك الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لخدماتك ومنتجاتك وبصورة فعّالة دون أن تنفق قرشًا واحدًا. لنراجع معًا الوسائل الأربعة التي يمكنك اﻻستفادة منها في الترويج لخدمات مشروعك التجاري عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبالمجان: شارك في محادثات تويتر لتتواصل مع أفراد جدد في الجمهور المستهدف. كن نشطًا في مجموعات فيسبوك لتقديم الأفكار القيمة والمفيدة. ابدأ محادثات ثنائية الأطراف، وشارك المحتوى المفيد عندما يحتاج الجمهور المستهدف ذلك. احرص على تكوين علاقات مع الصحفيين والمدوّنين والرواد في مجال عملك. ما هي الوسيلة التي ستتبعها الآن من هذه الوسائل الأربعة المجانية؟ أخبرنا بذلك في التعليقات. ترجمة - وبتصرّف - للمقال 4 Free Ways to Find Clients Using Social Media Marketing لصاحبه Tom Ewer. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
- 4
-
- وسائل التواصل الاجتماعي
- العملاء
- (و 3 أكثر)