اذهب إلى المحتوى

Mohammad Hout

الأعضاء
  • المساهمات

    88
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

كل منشورات العضو Mohammad Hout

  1. خلال مسيرتك المهنية ككاتب مستقل ستواجه الكثير من الرفض، سواءً كان في عدم الرد على رسائلك البريدية، أو رفض أحدهم لمقال اجتهدت في كتابته. هو أمر سيئ للغاية، لكننا جميعنا معرضون له مع لأسف، شئنا أم أبينا. مع ذلك، حال كنت مصممًا على النجاح في هذا المجال، فلا يجب أن تسمح للرفض أن يثني عزيمتك أو أن يعرقل إنتاجيتك. في هذا المقال سنتحدث عن مجموعة نصائح وإجراءات يمكنك اتخاذها بعد أن تتلقى رفضًا في عملك المستقل. طبعًا لن تتضمن أي من هذه النصائح الجلوس مكتئبًا في ملابس النوم وتناول رقائق البطاطس المقلية مع المشروبات الغازية. يقول رجل الأعمال الأمريكي بو بينيت: قد يبدو هذا الاقتباس مستفزًا بعض الشيء، فلا يكفي أنك تُقدم على خطوة خارج منطقة راحتك، بل أنك فوق كل ذلك ستكون معرضًا للرفض. في الواقع، أستطيع أن أتوقع بثقة كاملة أنه في حال أجرينا استطلاعًا حول عدد الكتاب المستقلين الذين عانوا من الخوف من الرفض، سنجد أن النسبة ستكون في التسعينات، فمعظمنا يشعر بالخوف من أن يرفض المقال الذي كتبه بعد أن ينقر على زر "إرسال". في إحدى المرات، قررت الخوض في هذا الخوف، تمامًا مثل بطل أفلام المغامرات الأمريكية إنديانا جونز عندما اختار القفز في كهف لا نهاية له أثناء بحثه عن كنز الكأس المقدسة. عندها تقلصت عضلات صدري على قلبي، ونعم، رغم خوفي الشديد رُفضت. في تلك اللحظة عبس وجهي تلقائيًا وحدقت في يدي مطولًا وشكّكت في كل قراراتي التي اتخذتها في حياتي. ثم.. وأخيرًا.. لاقى شيئًا مما كتبته قبولًا، وأطل شعاع الشمس الدافئ من بين الغيوم، فتنفست الصعداء وحصلت على أجري لقاء ما كتبته. لقد تكررت معي حوادث الرفض والقبول هذه لأكثر من عام حتى الآن، ويمكنني أن أقول بثقة، نعم إن الأمر يستحق كل هذا العناء، حتى أنني كنت أقول أن هذا الرفض المؤسف الذي حدث لي كان له أهمية كبيرة في نجاحي، فقد استطعت أن أكتب لحساب أكثر المواقع شهرةً، مثل هافينغتون بوست وسكاري مامي وبابل وبيني هوردر، واليوم يُدفع لي أكثر من 100 دولار لكل مقال أكتبه. لذا ومن خلال الاستفادة من الدروس التي رافقت حالات الرفض التي واجهتني، نمت خبرتي وصُقلت مهاراتي أكثر مما كنت أتخيل يومًا، وبما أنه أمكنني التغلب عليها والنجاح في عملي المستقل، فمن المؤكد أنك تستطيع أنت أيضًا فعل ذلك والتغلب على الرفض الذي تواجهه في مسيرتك المهنية. لا تيأس وحاول من جديد عندما كان عمري 21 عامًا، قررت أن أعيش بأقل التكاليف الممكنة، فاشتريت دراجةً ناريةً عوضًا عن السيارة. كنت أعرف كيفية قيادة دراجة نارية، لكن المنعطفات كانت دائمًا ما تمثل تحديًا بالنسبة لي. وذات يوم، كنت أقود دراجتي بسرعة 10 كيلومتر في منعطف عريض جدًا، فانزلقت باتجاه جانب الطريق، وتدحرجت مع دراجتي أسفل الجسر. لحسن الحظ لم أصب بأي مكروه سوى تيبس في الرقبة وألم بسيط، لكنني شعرت أنني حمقاء. ساعدتني صديقتي على النهوض ورفع الدراجة ولم نجد أي أضرار هيكلية فيها، ثم بدأت أقودها ببطء شديد عبر المنحنى، فلاحظَت ذلك وسألتني إن كنت قادرةً على الإكمال. سؤالها جعلني أشعر أنها كانت لحظةً مهمةً في حياتي لاتخاذ قرار حاسم. أي أنني إن استسلمت الآن، فلن أرغب في ركوب دراجةً في حياتي، لذا وبثقة كبيرة رميت ساقي فوق الدراجة، وأقلعت محركها بكل ما أوتيت من قوة، وسرنا عائدين إلى المدينة. لم أتحول إلى راكبة ماهرة بعد تلك الحادثة، لكنني كنت دائمًا فخورةً بحقيقة أنني واجهت خوفي وعدت إلى الدراجة. الأمر نفسه ينطبق على كتاباتك، فعندما تتلقى رفضًا، عندها قد ترى أنه من الأسهل عليك التخلي عن الأمر فحسب، لكن قبل الاستسلام، جرب هذه الخدعة التي تعلمتها من إحدى صديقاتي، والتي تملك خبرةً كبيرةً في مجال العمل الحر. أنشئ مجلدًا وسمّه "حاول مرة أخرى" وضع فيه كل رسائل البريد الإلكتروني المرفوضة. بهذه الطريقة ستنظر لها، وكأنها أبواب مفتوحة لإرسال مقالاتك الجديدة. انتظر نحو أسبوع واحد على الأقل قبل إرسال عرض جديد إلى نفس المحرر. أثناء ذلك الوقت، أنصحك بتصفح موقعهم الإلكتروني والاطلاع على المقالات التي نشرت به، ثم اجلس مع نفسك في جلسة عصف ذهني للتفكير في أفكار لمواضيع جديدة، كما يمكنك أن تستمع لرأي كاتب تثق به حول كتاباتك السابقة لتعرف أين مواطن الضعف أو الخلل. بهذه الطرق ستتغير نظرتك نحو الرفض وستراه سبيلًا للتغلب على نقاط ضعفك والاستفادة منه في مشروعك المقبل. أرسل مقالتك إلى جهة أخرى إن رفض أحد المواقع لمقال كتبته لا يعني بالضرورة أن ترميه دون أن ترسله إلى جهة آخرى، فلكل موقع ثقافة محتوى مختلفة عن الآخر، ولكل محرر تفضيلات تختلف عن غيره. انشر مقالاتك على مدونتك الخاصة في حال لم تتمكن من العثور على محرر يقبل بنشر مقالاتك، فانشرها على مدونتك ليستفيد منها جمهورك بدلًا من رميها. هناك العديد من الفوائد التي يمكنك اكتشافها بعد أن تنشر شيئًا مثيرًا للاهتمام على مدونتك، مثل: يمكن لمقالتك أن تزيد من حركة الزيارات في موقعك، مما سيؤدي إلى زيادة في عائدات الإعلانات المنشورة في موقعك. في حال كان موضوع المقال يسمح بوجود رابط بيع بالوساطة Affiliate، فيمكنك كسب بعض من إيرادات الشركة التابعة. في حال قوبلت مقالتك بالإعجاب، فيمكنك عندها أن تقنع المحررين بنشر المقالة على موقعهم. من المحتمل ألا تحصل على تعويض عن إعادة النشر، لكنه سيجلب المزيد من الزيارات إلى مدونتك ويكسبك بعض الأدلة على مهاراتك الكتابية. تدريب الأفراد لا ترى مدرسًا أفضل من شخص لديه خبرات سابقة، لذا ومع كل قبول ورفض تواجهه، حلل الدرس المستفاد واحفظه لديك لتستفيد منه ماديًا لاحقًا في حياتك المهنية. على سبيل المثال، استطعت كتابة هذا المقال نتيجةً للفشل الكبير الذي واجهته خلال مسيرتي المهنية. إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تحويل حالات الرفض إلى ممارسات تدر عليك مكاسب مادية: عبر كتابة مقالات على مدونتك. عبر كتابة مقالات مدفوعة لعميل ما. العمل مدربًا لكتابة المحتوى. في دورات عبر الإنترنت. أن تؤلف كتابًا عن تجاربك وخبرتك. أن تصبح متحدثًا في المجال يدفع له لقاء حديثه. في بث مباشر على فيسبوك أو في ندوات عبر الإنترنت. لا تتأخر عن الحفلة إن هذه النصيحة تذكرني بقصة مؤلمة بعض الشيء بالنسبة لي، لكنها مهمة في الوقت نفسه، لذا اقرأ بعناية وتعلم من قصتي هذه. بدأت مؤخرًا في الكتابة لحساب أحد العملاء، وكان لديهم ميزانية قدرها 863 دولارًا كانوا قد وضعوها لقاء مقال معين، وكانوا يبحثون عن فريق من الكتاب لعرض أفكارهم، بحيث يحصل صاحب أفضل فكرة على 863 دولارًا أمريكيًا، وهو مبلغ كبير جدًا مقابل مقال واحد فقط بطبيعة الحال. كانت لدي مهلة ثلاثة أيام لتحضير عرض وتقديمه لهم. ورغم انشغالي الشديد بأعمال أخرى، قررت التفرغ يومين للتركيز على المشروع، فطلبت من جليسة أطفال أن تأتي وتجالس طفلتي، حتى أتمكن من التركيز على كتابة عرضي، كما تواصلت مع بعض الخبراء للتأكد من أن لدي معرفةً متخصصةً حول موضوع المقال المطلوب. بعد أن انتهيت من كتابة العرض، ونقرت على زر "إرسال" وتلقيت ردًا بعد ساعة مفاده: نعم، أمضيت تلك الليلة أعض أصابعي من الحسرة، لكن الجانب المضيء للقصة، أنني تعلمت من الدرس، ففي المرات التالية التي طلبوا فيها تقديم عروض تقديمية، كنت قادرةً على الإنتهاء منه في غضون 12 ساعة فقط، وحصلت منذ ذلك الحين على 1588 دولارًا جراء العمل على مشاريعهم. هناك مثل معروف عن الطائر الذي يصحوا مبكرًا ليبحث عن لقمة عيشه، من المؤكد أنه جاء في ذهنكم. تقديم عرض مضاد في الوقت المناسب هناك طريقة أخرى للاستفادة من الرفض، وهي تقديم عرض لخدمة مختلفة في حال رفض العميل شروطك أثناء التفاوض. قررت منذ فترة رفع السعر على أحد عملائي الذين أكتب لهم، فقد عملت معه لمدة سنة تقريبًا أثناء بداية دخولي للمجال وأعجبني التعامل معه، لكني كنت أكسب منه 0.05 دولارًا لقاء كل كلمة أكتبها؛ أما باقي عملائي فكنت أكسب منهم 0.15 دولارًا أمريكيًا، أي ثلاثة أضعاف ما كنت أكسب منه. عندما عرضت عليه سعري الجديد رفض بكل احترام، لكن وبعد أن سمعت نصيحة صديقتي مرةً أخرى، قدمت له عرضًا لتصميم صور تتوافق مع منشورات موقع بينترست وبسعر منخفض، فقد لاحظت مؤخرًا شكواه عن قلة تواجده في وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك اعتقدت أن الفكرة ستعجبه. وافق على عرضي واشترى صورتين على الفور. كان من الممكن أن أرفض التعامل معه للأبد بسبب أنه رفض رفع سعري، لكن عندما بحثت ووجدت حاجةً في عمله، تمكنت من كسب أموال منه وتقديم خدمة يحتاجها في الوقت نفسه. إليك بعض الأفكار لخدمات جانبية يمكنك عرضها على عملائك: التدقيق اللغوي. المساعدة الافتراضية. التصميم الجرافيكي. خدمات التواصل الاجتماعي. اعرف متى يجب أن تتحرك هذه نصيحتي الأخيرة لك. في بداية عام 2016 نُشرت مقالة لي في موقع سكاري مامي، ولأسباب لا أستطيع فهمها كليًا، انتشر المقال الذي كتبته مثل النار في الهشيم، فوصل حتى 100,000 مشاركة خلال أربعة أيام فقط. كنت في ذلك الوقت حديثة العهد في العمل المستقل، لذلك دُهشت بهذا الإنجاز العظيم. بعد بضعة أسابيع، شمرت عن ساعدي وكتبت عدة مقالات أخرى للموقع نفسه، لكن للأسف رُفضت معظمها. لحسن الحظ، وافقت مواقع الأبوة والأمومة الأخرى على نشرها، لكنني شعرت بخيبة بعض الشيء. اعتقدت في قرارة نفسي أنني أصبحت الكاتب المفضل لدى موقع سكاري مامي كوني حققت آلاف المشاركات على موقعهم، لكن الأمر لم يكن كما تخيلت. من المؤكد أن شيئًا ما كتبته كان له صدى واسع لدى جمهورهم، لكنه في الوقت نفسه كان مختلفًا تمامًا عن ثقافة المحتوى لديهم. بعد الرفض الرابع أو الخامس، قررت أن الوقت قد حان لتحويل طاقتي وتركيزي على موضوع آخر ونسيان الأمر. في الختام أتمنى من كل قلبي أن تُنشر جميع مقالاتك، وأريدك أن تعمل بجد وتستمتع بعملك. اقرأ وافتح قلبك للعالم، فالكلمات هي فرشاة رسم، لذا لا تتوقف أبدًا عن الرسم. قد يأتي عليك وقت يرفض فيه فنك عندما تشاركه مع العالم، لكنك الآن بت تعرف سبع طرق للتغلب على هذا الرفض. خطوتك التالية أنشئ مجلدًا في بريدك الإلكتروني باسم "حاول مرةً أخرى". واتركه إلى حين تصلك رسالة رفض إلى صندوق بريدك الوارد، بحيث تكون مستعدًا لأخذ نفس عميق، ونقلها إلى مجلدك الجديد، والبدء في التفكير في عرضك التالي الذي ستقدمه في المرة القادمة. في نهاية هذا المقال، هناك شيء في داخلي يدفعني إلى أن أقول لك لا تستسلم أبدًا، ففي جعبتك قصة لترويها. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 7 Productive Ways to Deal with Rejection as a Freelance Writer لصاحبته GINA HORKEY. اقرأ أيضًا 3 استراتيجيات لتجاوز العقبات النفسية للعمل المستقل دليل الكتاب المستقلين لتقديم عروضهم والأخطاء التي ينبغي تجنبها طريقك إلى العمل الحر عبر الإنترنت السمات العشرة الأساسية لأعلى الكتاب والمدونين المستقلين دخلا
  2. دائمًا ما يتحدّث الكثير من الأصدقاء عن معاناتهم من عدم وجود وقت كاف لإنجاز مهامهم اليومية، ويمكنني القول أنني أفهم معاناتهم، فأنا أعمل مستقلةً بدوام كامل ولدي عملي الخاص على الإنترنت، ورغم ذلك لا يمر أسبوع دون أن تتراكم بعض المهام في جدول أعمالي، بسبب عدم وجود الوقت الكافي لإنهائها جميعًا. لكن الأمر لا يتعلق بالفعل بعدد ساعات العمل التي تعمل بها، بل بمقدار ما تنتجه في كل ساعة. إنها عبارة صادمة بعض الشيء، وفي الواقع هي ليست مفهومًا جديدًا بحد ذاته، بل هي تذكير مفيد لأولئك الذين يشعرون أننا بحاجة إلى أكثر من 24 ساعة في اليوم. العمل يأخذ من وقتك بقدر ما تمنحه عبارة صادمة أيضًا، لكنها صحيحة كليًا. أشعر وكأنني حللت مشكلة قلة الوقت حتى قبل أن أكمل المقال. عندما كنت في بداية تأسيسي لعملي المستقل، كنت أعمل عليه جنبًا إلى جنب مع وظيفتي ذات الدوام الكامل، وإلى جانب تربيتي لطفلي الصغيرين أيضًا (أحدهما كان في سن الرضاعة)، لذا وضعت جدول أعمال صارم مثلما قد يفعل أي شخص عاقل، فقد كنت أبدأ يومي في الرابعة صباحًا من كل يوم. كنت أتسلل من غرفتي في الطابق العلوي نزولًا إلى مكتبي في الطابق السفلي من منزلي، محاولةً أن أكون هادئةً قدر الإمكان، حتى لا أثير أي ضجة من شأنها أن توقظ ابني البالغ من العمر عامين (في ذلك الوقت)، والذي كان يحب الاستيقاظ باكرًا واللعب، فكنت أعمل في عملي المستقل لمدة ساعة أو ساعتين قبل أن أذهب للاستحمام والاستعداد للذهاب إلى وظيفتي اليومية. كنت أجلس في استراحة الغداء وأتفقد بريدي الإلكتروني وأتابع أعمالي التي أرسلتها للعملاء، ثم أعمل ساعةً أخرى في المساء. وعندما كان يتحتم علي إكمال مشروع لعميل ما، غالبًا ما كنت أعمل عليه في أوقات القيلولة أو كلما سنحت لي الفرصة في عطلات نهاية الأسبوع. لم يكن برنامجي اليومي مثاليًا، لكنني كنت أحاول نوعًا التوفيق بين عملي المستقل وعملي اليومي ذو الدوام الثابت. كان لا بد من العمل بهذه الطريقة (إن كنت أرغب حقًا في بناء مسيرة مهنية مستقلة تسمح لي في المستقبل بترك وظيفتي اليومية). لم أكن لوحدي أكثر ما ساعدني هو كوني محظوظة بزواجي من رجل داعم لي. لن أقول أنني لم أكن لأنجح لولاه، لكن الأمر كان سيكون أكثر صعوبةً بدونه، لذا يمكنني أن أقول لأولئك الذين يكافحون بمفردهم إلى جانب تربيتهم لأطفالهم الصغار، أنني أعرف شعوركم وما تمرون به من مشقات وصعوبات، لكن لا أريد لكلماتي أن تفهم على أنه لا يمكنك النجاح إن كانت ظروفك لا تساعدك، أو أنه عليك إعطاء الأولوية لعملك طوال الوقت على حساب عائلتك. أقول لك أنه يمكنك النجاح في أن تصبح مستقلًا وتؤسس لعملك الحر، لكن عليك فقط أن تكون مستعدًا للأمور التالية: استثمار وقتك بحكمة في حال لم يكن لديك المتسع الكافي من الوقت لتأسيس عملك المستقل، فعليك أن تدرك أن كل ساعة في يومك مهمة للغاية. وأنك بحاجة إلى وضع برنامج صارم لوقتك، أو ستمر ساعاتك في لمح البصر دون أن تستفيد منها شيئًا. وهذا ما يعاني منه معظمنا، لذا إليك هذه النصائح الأربعة الرائعة التي ستسمح لك باستثمار وقتك بحكمة والوصول إلى الإنتاجية التي تطمح لها. 1. تخصيص أوقات محددة للعمل أصغي إلي جيدًا، إن كنت تريد عملاءً يوظفونك لتكتب لهم أو تترجم أو أيًا كانت مهنتك في العمل الحر، فيجب أن يكون لديك الوقت الكافي لإكمال مشاريعهم، ففي حال لم يكن لديك ما يكفي من الوقت، فلا أعتقد أنه الوقت المناسب لك لتلج إلى هذا المجال. هل يجب أن تخصص 20 ساعة في الأسبوع؟ جوابي لك هو لا داعي لكل هذا الوقت، فطالبتي سالي لم تخصص كل ذلك الوقت، ومع ذلك نجحت في تأسيس عمل مستقل مربح لها. إذًا ما هو الحد الأدنى من الوقت الذي يجب أن يكون لديك لتبدأ في العمل مستقلًا؟ يمكن القول ما لا يقل عن ساعتين إلى خمس ساعات أسبوعيًا، لكن يفضل جعلها 10 ساعات في الأسبوع لتحقيق أقصى استفادة ممكنة. وبغض النظر عن تحديد عدد ساعات معينة، حدد مقدار الوقت المتاح لك كل أسبوعيًا، ثم جدول مهامك وفقًا لذلك، بحيث عندما يحين وقت العمل، لا تضحي به أبدًا. بمعنى آخر، في حال لم يكن لديك أي عملاء بعد، فيجب ألا تجلس لتعمل على تنمية عملك الحر خلال الوقت الذي خصصته، أي بما أنك "لم تستلم مشاريع بعد"، فهنا ستكون لديك أشياء أهم لتفعلها، وهي التنقيب. التنقيب أو كما يسمى بالإنكليزية prospecting، يجب أن يكون مهمتك الأولى عندما تبدأ. وما أقصده بكلامي لا يعني إنشاء موقع إلكتروني رائع المظهر أو تجهيز معرض أعمال مثالي أو كتابة سيرة ذاتية جذابة، بل يتعلق الأمر بتسويق نفسك أولًا وقبل كل شيء، ثم قضاء الوقت المتبقي في العمل على تلك الأشياء. 2. ضع جدولا لوقتك والآن بعد أن عرفت متى يمكنك العمل كل يوم من أيام الأسبوع (وهو أمر نسبي بالمناسبة، ولكن كلما كنت أكثر اتساقًا، سيكون أسهل عليك الالتزام به)، يجب أن تضع جدول أعمال لهذا الوقت. تحتاج إلى التخطيط المسبق لجلسات عملك، حتى تعرف بالضبط ما الذي ستركز عليه في ذلك الوقت. وإلا سيكون من السهل جدًا تشتيت انتباهك، مثل فتحك لأحد التطبيقات على هاتفك والغوص في دوامة وسائل التواصل الاجتماعي. 3. لا تحاول إنجاز الكثير من المهام في وقت واحد والآن بعد أن عرفت متى يجب أن تبدأ العمل وما الذي ستفعله، لا تدع الإرهاق يسيطر عليك. ما أقصده هو أنه يجب أن تحدد المهام الأكثر أهميةً بالنسبة لك، وترتبها حسب الأولوية، ثم تركز على أولها دون أن تفعل أي شيء آخر إلى حين أن تنتهي منها. ضع هاتفك على الوضع الصامت، وأغلق جميع الصفحات الإضافية في متصفحك، واستخدم أحد البرامج التي بدأت بالانتشار في الآونة الأخيرة والتي وظيفتها منعك من الدخول إلى فيسبوك أو جيميل (في حال كان هذا الأمر يسبب مشكلةً لك)، أي كل ما عليك فعله هو التركيز وفقط التركيز على شيء واحد فقط. يمكنك تحديد من 3 إلى 5 مهام لتتعامل معها في جلسة عمل معينة؛ أما أكثر من ذلك، فسيكون مبالغًا به. في حال انتهيت من مهامك، فهذا أمر رائع، فهذا يعني أنه يمكنك الانتقال إلى العمل على شيء آخر أو التوقف عن العمل (وهي أكبر ميزة في العمل مستقلًا). 4. التركيز أولا على المهام ذات أعلى عائد استثمار في حال لم تكن متأكدًا من أي المهام يجب أن تكون الأكثر أهميةً؟ أو التي يجب أن تعمل عليها أولًا؟ فيمكنك أن تحسب عائد الاستثمار ROI المحتمل لكل مهمة من المهام التي وضعتها في القائمة. من المحتمل أن تجد أن الترويج لنفسك أو التنقيب عن عمل جديد هو في قمة هذه المهام، لأنه بدون تسويق مناسب، لن تجد عملاء. يُعَد مبدأ أيزنهاور للمهام المستعجلة/المهمة مثالًا رائعًا على كلامي، فالمهام التي لديك إما: مهمة ومستعجلة. مهمة، لكن غير مستعجلة. غير مهمة ومستعجلة. غير مهمة وغير مستعجلة. هذا هو الترتيب الذي يجب أن تكون عليه المهام في قائمة المهام لديك، لكن غالبًا ما نعطي الأولوية لما هو غير مهم ومستعجل بدلًا من ما هو مهم وغير مستعجل. بمعنى آخر، نفضل الرد على البريد الإلكتروني عوضًا عن البحث عن شركات وعملاء لاستهدافهم. مع ذلك عادةً ما تكون المهام المهمة وغير مستعجلة، هي التي تعطينا أفضل النتائج على المدى البعيد، فهي التي تحقق أعلى عائد من الاستثمار. في الختام سواءً كان لديك متسع كافي من الوقت أم لا، يكمن التحدي في أن تحدد مقدار الوقت الذي ترغب في منحه لنفسك في اليوم أو في الأسبوع، وتجعله غير قابل للمس أو التعديل في جدول أعمالك، بعد ذلك يجب أن تحدد المهام التي يجب عليك إنجازها أولًا (أي المهام أكثرها أهميةً)، فتحدد أولوياتها بحسب الأهمية وعائد الاستثمار المحتمل، ثم تضيفها إلى جدول أعمالك. بعد ذلك يجب أن تكون قادرًا على الحفاظ على تركيزك من خلال قطع كل مصادر التشتيت مهما كلف الأمر. لا تنسى أن تحتفل بانتصاراتك الصغيرة قبل الانتقال إلى المهمة التالية. ومن وقت لآخر، تحقق من ما تعمل عليه لتتأكد من أن مهم بالفعل، أم أنه يبدو لك كذلك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Focusing on Your Highest ROI Activities Equals Freelancer Success لصاحبته GINA HORKEY. اقرأ أيضًا أفكار تساعدك على إطلاق مشروعك الجانبي وتحافظ على وظيفتك النهارية في آن واحد ستة طرق لتلميع صورتك المهنية كعامل مستقل كيف يوازن المديرون بين حياتهم الشخصية والعمل طريقك إلى العمل الحر عبر الإنترنت
  3. قد تسمع عن مدونةٍ ما أنها ذات محتوى رائع وأنها مثيرةٌ للاهتمام، لكنك تكتشف بعد دخولك إليها أنها مملةٌ ورتيبةٌ، فعندما يتعلّق الأمر بمواقع الإنترنت، فإن المحتوى الجيّد وحده لا يكفي للنجاح، بل يجب أن تكون التجربة ممتعةً بأكملها، وبالتالي فكّر في مدوّنتك كأنّها مكتبةٌ، أي يجب أن تكون جذابةً والتنقُّل بها سهلٌ وتحتوي على جميع الموارد التي يبحث عنها القرّاء، ولتحقيق كل ذلك، أنت بحاجةٍ إلى مدوّنة ووردبريس سهلة الاستخدام. وفي هذه المقالة، سنناقش بدقّةٍ ما تعنيه كلمة "سهل الاستخدام"، ثم سنستعرض خمس نصائحَ لمساعدتك في إنشاء مدوّنة ووردبريس ترضي مستخدميها. ما الذي يجعل مدونة ما سهلة الاستخدام؟ يُعَد مفهوم "سهل الاستخدام" واسعًا ويَصعُب تعريفه، فهو مصطلحٌ نستخدمه لوصف تجربة استخدام موقعٍ إلكترونيٍ أو تطبيقٍ ما، فإذا كان من الصعب جدًا التفاعل معه أو التنقُّل ضمنه، فعندها يُمكننا وصف تجربة المستخدم UX بأنها سيئةٌ للغاية، حيث تُؤثر تجربة المستخدم السلبيّة على نجاح مدوّنتك، وفي حال لم يستمتع الزُوّار باستخدام مدوّنتك، فمن غير المحتمل أن يعودوا أو حتى يستمروا في قراءة المحتوى؛ وهذا يعني أنه إذا كان الموقع نفسه صعب الاستخدام، فكلّ الجهود التي تُبذلها في منشورات مدوّنتك ستضيع سدىً. سنعطيك مثالًا، مدونات مستقل وخمسات صُمّمت لتكون سهلة الاستخدام قدر الإمكان. خمس نصائح لتصميم مدونة ووردبريس سهلة الاستخدام يُعَد إنشاء مدوّنةٍ باستخدام الووردبريس أمرًا سهلًا، كما أن التأكّد من أنها سهلة الاستخدام ليس أمرًا معقدًا أيضًا، طالما أنّك تضع النصائح الخمس التالية في الحسبان. 1. اختر قالبا سريع الاستجابة وبسيط التصميم ما لم تكن تنشر عدّة مقالاتٍ يوميًا أو تبيع منتجاتٍ عبر الإنترنت، فلا داعيَ أن تجعل الصفحة الرئيسيّة في مدوّنتك مزدحمة المحتوى، ومن الناحية المثاليّة، عليك اختيار قالبٍ ذي تصميمٍ "نظيف" يُمكّن الزائرين من العثور على المحتوى الذي يُريدونه بسهولة، ولست مضطرًا لاختيار قالبٍ مدفوعٍ، فهناك الكثير من قوالب ووردبريس المجانيّة والمخصّصة للمدوّنات، بحيث تُقدّم تجربة مستخدمٍ رائعةٍ. كلّما زاد حجم الموقع، أصبح تغيير القالب أمرًا مملًا، لذا التزم بنفس القالب طالما أنه يُوفّر لك جميع الميّزات التي تحتاجها، أي اختر بحكمةٍ. 2. تأكد من سهولة التفاعل مع قائمة التنقل والدعوة لاتخاذ إجراء الطريقتان الأساسيتان اللتان يتنقُّل عبرهما القرّاء في مدوّنتك هما قائمة التنقُّل Navigation menu والأزرار المُمثّلة لدعوات اتخاذ الإجراء CTA، لذا يجب أن يكون الوصول لقائمتك سهلًا دائمًا، وأن تكون الروابط قابلةً للقراءة، والنقر عليها بسيطًا. والأمر نفسه ينطبق على جميع دعوات اتخاذ الإجراء أو CTAs، خاصةً على الأجهزة المحمولة، حيث أن التفاعل مع الروابط والأزرار على شاشاتٍ صغيرة الحجم قد يكون أكثر تعقيدًا، والحلّ لهذه المشكلة هو زيادة حجمها قليلاً واختبار الصفحات بنفسك باستخدام أجهزةٍ محمولةٍ. 3. استخدم الخطوط التي يسهل قراءتها هناك العديد من الخطوط المخصّصة التي يُمكن استخدامها مع ووردبريس، ولكن عندما يتعلّق الأمر بالخطوط، فمن الضروري أن تختار ما يَسهُل فهمه وقراءته. إليك هذين الخطين على سبيل المثال، كلاهما من خطوط جوجل: صحيحٌ أنه من السهل قراءة كليهما، إلا أن الخط على الطرف الأيمن يَصلُح في جميع الأماكن، وذلك بغض النظر عن حجمه؛ أما على الناحية الأخرى، فإن الخطوط التي تُوحي بأنها مكتوبةٌ باليد لا تُعَد خيارًا مناسبًا للمدوّنات، لأنها يُمكن أن تكون مزعجةً للقارئ، ويُنصح هنا إذا كنت ترغب في تنويع الخطوط، أن تختار الخطوط غير التقليديّة للشعارات والعناصر الرسوميّة الأخرى؛ أمّا بالنسبة لمنشورات المدوّنة والعناوين، فالتزم بالخطوط ذات التصاميم الآمنة التي يَسهُل قراءتها. 4. اجعل تدويناتك قابلة للتصفح السريع إحدى الحقائق المُحزنة في عالم الإنترنت هي أنه في معظم الأوقات، لا يقرأ الناس المقالات أو أيّ نوعٍ من الصفحات على نحوٍ كاملٍ، بل يتصفّحونها بسرعةٍ أو يقفزون مباشرةً إلى الأجزاء التي يُريدون قراءتها متجاهلين كل شيءٍ آخر، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل معظم المدوّنات تُنظّم محتواها، مستخدمةً الكثير من العناوين الفرعيّة والصور والقوائم والجداول، بحيث تُؤمّن هذه العناصر تجربة قراءةٍ أكثر جاذبيةً، وتجعل منشورات المدوّنة أكثر قابليّةً للتصفُّح السريع، بالإضافة إلى أن التنسيق المناسب يُؤثّر أيضًا على مُحسّنات محرّكات البحث SEO في مدوّنتك، لذا باتباع أفضل الممارسات، ستجعل من قراءة المحتوى الذي تُقدمه والعثور عليه في مُحرّكات البحث أمرًا سهلًا. 5. تحسين زمن تحميل المدونة لا أحد يُحب المواقع البطيئة، ومعظم الناس لا يملكون الصبر الكافي للانتظار، حيث أظهرت الدراسات أنه في حال استغرق تحميل مدوّنتك أكثر من ثانيتين، فإنك ستخسر الكثير من الزُوّار المحتملين الذين سيغادرون إلى مدونةٍ أخرى، وفي حال أردت اختبار زمن تحميل مدوّنتك، فهناك العديد من الطرق لفعل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، يُمكن استخدام أداة GTmetrix، وكلّ ما عليك فعله هو إدخال الرابط الذي تُريد اختباره وسيُخبرك بالزمن الذي تستغرقه تحميل هذه الصفحة: بالنسبة لمدوّنتك، تأتي الأوليّة في اختبار الصفحة الرئيسيّة؛ فهي تُعَد مؤشرًا جيدًا على مدى سرعة موقعك، فإذا كان زمن التحميل أقل من ثانيتين، فهذا يدلّ أنّك في مقدمة السرب ولا داعيَ للقلق؛ أما إن لم تكن نتائجك جيّدةً، فهناك الكثير من الأشياء التي يُمكنك فعلها لتحسين أداء مدوّنتك، وتشمل: ضغط الصور قبل أو أثناء تحميلها على ووردبريس. استخدام خدمة استضافةٍ أفضل. اختيار قالب ووردبريس مُحسّنٍ جيدًا وسريع الاستجابة. هذه بعض النصائح لتبدأ بها، ولكن هناك الكثير الذي يجب أخذه في الحسبان عندما يتعلّق الأمر بتحسين موقعك الإلكتروني؛ بعبارةٍ أخرى، إذا كنت ترغب في جعل مدوّنتك سهلة الاستخدام، فمن المهم مراقبة زمن التحميل وجعله أقل ما يُمكن. في الختام من الصعب تعريف مفهوم "سهل الاستخدام"، فهناك ملايين الأشياء الصغيرة التي يُمكنك فعلها للتأكّد من أن مدوّنتك أكثر متعةً في الاستخدام؛ شيئًا فشيئًا، ستجعل هذه التغييرات تجربةَ المستخدم أفضل وأسهل، خاصةً إذا دمجت كل النصائحِ السابقة مع محتوًى رائعٍ، عندها تأكّد أنه سيكون لديك مدونةٌ ناجحةٌ. إذا لم تكن متأكدًا من كيفيّة تصميم مدوّنة ووردبريس سهلة الاستخدام، فإليك السبيل: اختر قالبًا سريع الاستجابة وبسيط التصميم. تأكّد من سهولة التفاعل مع قائمة التنقُّل والدعوة لاتخاذ إجراءٍ. استخدم الخطوط التي يَسهُل قراءتها. اجعل تدويناتك قابلةً للتصفٌّح السريع. تحسين زمن تحميل المدونة. ترجمة -وبتصرُّف- للمقال How to Design a User-Friendly WordPress Blog لصاحبه ALEXANDER CORDOVA. اقرأ أيضًا لماذا يجب عليك اختيار ووردبريس؟ هل أنت جديد على عالم ووردبريس؟ إليك ما يجب عليك معرفته أوّلًا 30 إضافة ووردبريس أساسية يجب عليك تثبيتها إذا لم تكن ثبتها بالفعل كن مطور ووردبريس حر: كيف تجعل من تطوير الووردبريس مهنة لك
  4. أصبح العمل في مجال تصميم تجربة المستخدم في الآونة الأخيرة مطلوبًا وشائعًا جدًا بين أوساط الشركات التقنية، فقد تطور الدور الوظيفي لمصممي تجربة المستخدم لتتفرع منه العديد من الأدوار الأخرى، وهذا بمسميات قد تجعلك تخطئ في التفريق بينها، فقد تعرف ماذا يعني أن تكون مصمم تجربة المستخدم UX Designer، ولكن ماذا عن المصمم المرئي Visual designer أو مصمم المنتج Product designer أو ينيكورن تجربة المستخدم UX unicorn؟ حسنًا، لا داعي للقلق بعد الآن، إذ سنشرح لك في هذا المقال كل المفاهيم المبهمة في مجال تجربة المستخدم، وسنحلل ستة أدوار وظيفية شائعة في مجال تجربة المستخدم، وذلك من خلال شرح كيف يساهم كل منها في عملية التصميم، بحيث سيتكون لديك بعد قراءتك لهذا المقال فهم أوضح حيال الدور الوظيفي الذي تطمح للعمل به. تجعلني هذه المقالات أفكر كيف أننا -نحن المصممون- نبتكر ألقابًا وظيفيةً جديدةً كل بضع سنوات لتوصيف أدوارنا الوظيفية، بأسلوب قد يبدو غامضًا بعض الشيء، لذا ليس مفاجئًا أن تشعر بالضياع تجاه كل هذه المسميات الوظيفية. ومع ذلك، فمن الضروري أن تفهم جميع الأدوار المختلفة في مجال تجربة المستخدم، لأنه إن كنت ترغب في الحصول على أول وظيفة لك في هذا المجال، أو تغيير مسارك المهني؛ فيجب أن تكون لديك فكرة واضحة عن الدور الوظيفي الذي ترغب في توليه في مجال تجربة المستخدم. فبدون هذه الرؤية الواضحة، لن تتمكن من التقدم في هذا المجال، إذ لن تستطيع مثلًا إنشاء معرض لأعمالك الخاصة دون أن تكون لديك معرفة عن الدور الوظيفي الذي تريد استهدافه أساسًا، كما تحتاج إلى تحديد الدور الوظيفي الذي تستهدفه من أجل الاشتراك وحضور دورات تدريبية تعلمك تلك المهارات والمعرفة الاختصاصية التي تحتاجها. الأدوار الوظيفية لمجال تجربة المستخدم لقد لخصت كيت كونريك، المصممة التي تعمل لحساب الحكومة الأسترالية بكلماتها البسيطة، الالتباس الذي يحيط بالأدوار الوظيفية لتجربة المستخدم بشيء من روح الدعابة الساحرة: "بناءً على خلفيتي المهنية في مجال التقنيات والتصميم وبعض مهارات البحث التي اكتسبتها، ومع بعض الخبرات العملية في مجال الأعمال التجارية والتسويق، أصبحت مصممة تجربة المستخدم أو مصممة خدمة أو باحثة تجربة المستخدم أو محللة استراتيجيات رقمية أو محللة تجربة أو مفكرة تصميم أو مخترعةً أو اختصاصيةً في تجربة مستخدم أو غرندايزر. إن كان أحد ما يعرف ما هو مسماي الوظيفي الحقيقي، فليخبرني، لأنني لست متأكدةً من أنني أعرف الإجابة". لذا إن كنت تشعر بالارتباك تجاه كل تلك الأدوار أو المسميات الوظيفية، فلست وحدك ولا داعي لأن تقلق حيال ذلك، إذ سنكون في هذا المقال البوصلة التي تساعدك على الملاحة في بحر المسميات الوظيفية لعالم تجربة المستخدم. سنبدأ بالأدوار الستة الأكثر شيوعًا في مجال تجربة المستخدم: مصمم تجربة المستخدم UX Designer. مصمم منتج Product designer. مصمم بصري Visual designer. باحث في مجال تجربة المستخدم UX researcher. محلل استراتيجيات المحتوى Content strategist. يونيكورن تجربة المستخدم UX unicorn. سنصف لك المهام والمخرجات المتعلقة بكل دور، وسنمنحك فكرةً تقريبيةً عما إذا كنت ستحب هذا الدور أم لا. تخدم جميع هذه الأدوار الوظيفية عملية التصميم تتمثل الخطوة الأولى في إدراك أن جميع أدوار تجربة المستخدم موجودة حتى تخدم عملية التصميم، لذا فإن أفضل طريقة لفهمها هي في فهم كيف تساهم في عملية التصميم، أي أننا أثناء عملية التصميم سنحتاج إلى أن ننفذ عددًا كبيرًا من المهام المتعلقة بتجربة المستخدم قبل أن نصل إلى التصميم النهائي، فمثلًا، عادةً ما نبدأ باكتساب فهم عميق حول المستخدمين قبل المضي قدمًا في إنشاء تصميمات واختبارها عليهم، لذا فإن هذه الأدوار المختلفة تتولى في المقابل مهامَّ مختلفةً في مجال تجربة المستخدم. سنتبنى من الآن فصاعدًا عملية التفكير التصميمي من أجل توضيح النقاط المهمة في هذا المقال، وتتشابه جميع عمليات تصميم تجربة المستخدم هذه كثيرًا في مراحلها، على الرغم من أن بعضها قد يختلف قليلًا عن بعضها الآخر. لقد أُنشئت الأدوار الوظيفية المختلفة في مجال تجربة المستخدم لسد الثغرات في عملية التصميم. فكما ترى، تُعَد مراحل عملية التفكير التصميمي مرتبطةً ارتباطًا وثيقًا فيما بينها، أي أنها تتداخل وتتكرر بطبيعتها، وهذا ما سبب صعوبةً في تحديد الأدوار الوظيفية وفصلها تمامًا عن بعضها. تتضمن عملية التصميم خمس مراحل تغذي الواحدة منها الأخرى التي تليها، وهي كما يلي: مرحلة التعاطف: وفيها تتعرف على المستخدمين لديك. مرحلة تحديد المشكلة: تحدد المشكلات واحتياجات المستخدم. مرحلة التفكير: وهي مرحلة توليد أفكار التصميم بهدف حل المشكلات. مرحلة بناء النموذج الأولي: وفيها تبني نماذج بالحجم الطبيعي، حتى تصل إلى المنتج النهائي. مرحلة الاختبار: وهي المرحلة التي تختبر فيها تصميماتك مع المستخدمين من أجل تحسينها. سنلقي نظرةً سريعةً على بعض المهام الرئيسية التي تنفذ في كل مرحلة: لكل دور من الأدوار التي سندرسها أدناه مجموعةً مختلفةً من المهام، إذ يتولى مصمم تجربة المستخدم مثلًا، مسؤولية كامل مهام تصميم تجربة المستخدم، بينما يركز المصمم المرئي على مرحلة بناء النموذج الأولي وتصميم واجهات مستخدم ممتعة ومفيدة. لماذا سنشرح الاختلافات بين أدوار تجربة المستخدم بهذه الطريقة؟ حسنًا، لأنه من المهم رؤية الأمور بشمولية أوسع، فعندما يقع نظرك على عنوان وظيفي جديد، ستتمكن من فهمه في سياق عملية التصميم. قد تعرِّف بعض الشركات الأخرى هذه الأدوار الوظيفية على نحو مختلف، ولكن بمجرد أن تفهم "كيف تساهم هذه الأدوار في عملية التصميم"، ستصبح الأمور أقل ارتباكًا بالنسبة لك عند البحث عن وظيفة وبناء معرض لأعمالك، أي سيكون هذا المقال الشامل بمثابة خريطة تساعدك على التنقل بين الأدوار الوظيفية المختلفة لمجال تصميم تجربة المستخدم. لنبدأ إذًا بالتعرف على هذه الأدوار الوظيفية الأكثر شيوعًا في مجال تجربة المستخدم: 1. مصمم تجربة المستخدم وهو مصمم عمومي يعرف القليل عن كل شيء في عملية التصميم بأكملها، وبصفتك مصمم تجربة مستخدم، يجب أن تفهم احتياجات المستخدمين لديك وتولد أفكارًا تحل مشكلاتهم وتصمم النماذج الأولية وتختبرها مع المستخدمين. بمعنى آخر، يشارك مصمم تجربة المستخدم في جميع مراحل عملية التفكير التصميمي. يعمل مصمم تجربة المستخدم في الشركات الكبيرة عادةً مع مصممين آخرين مثل باحثي تجربة المستخدم والمصممين المرئيين، أما في الشركات الأصغر مثل الشركات الناشئة، فيميل مصممو تجربة المستخدم إلى العمل على جميع أعمال التصميم. ما هي المسميات الأخرى التي تطلق على مصممي تجربة المستخدم أشهرها هو باللغة الإنكليزية UI/UX Designer، إذ يشير الحرفان UI إلى User Interface أي واجهة المستخدم؛ أما الحرفان UX، فيشيران إلى User Experience أي تجربة المستخدم. مصمم التفاعل Interaction Designers. مصمم التجربة Experience Designer. ما هي مهام مصممي تجربة المستخدم يتولى مصممو تجربة المستخدم مسؤولية إنجاز جميع أنواع أنشطة تجربة المستخدم، وهي كما يلي: إجراء أبحاث عن المستخدم من خلال إجراء مقابلات ومراقبة سلوك المستخدم والعديد من طرق البحث الأخرى. تحليل وتحديد نقاط الألم (المشكلات) من وجهة نظر المستخدمين، وبناءً على أبحاث المستخدم التي أجريتها. توليد الأفكار عبر تقنيات التفكير مثل أسلوب العصف الذهني وأسلوب أسوأ فكرة ممكنة لحل احتياجات المستخدمين بطريقة تزيد من قيمة الشركة. اختيار الفكرة (الأفكار) الواعدة على أساس جدواها ومدى فعاليتها وقابليتها للتطبيق، والعديد من المعايير الأخرى. تصميم النماذج الأولية، والتي يمكن أن تتراوح من الرسومات التخطيطية البسيطة على الورق إلى النماذج الرقمية عالية الدقة والتفاعلية. تقديم النقد والتماسه تجاه تصاميمك وكذلك تصميمات زملائك في الفريق. إجراء اختبارات سهولة الاستخدام Usability Test واختبارات المستخدم لتحديد ما إذا كان يمكن تحسين التصميم. تقديم تصاميم جديدة إلى العالم، والتي من شأنها أن تعود بالفائدة على شركتك والمستخدمين على حد سواء. ما هي المخرجات التي يقدمها مصممو تجربة المستخدم قد تختلف هذه المخرجات من شركة لأخرى، أو حتى ضمن فرق من داخل الشركة نفسها، إلا أن أكثرها شيوعًا هي: تقارير أبحاث المستخدم. شخصيات المستخدم. خرائط رحلة المستخدم. عبارات "كيف يمكننا؟"، أي كيف يمكننا حل المشكلة التي يهدف تصميمك إلى حلها. نماذج أولية على ورق. الإطارات السلكية Wireframes (وهي مخططات أولية ترسم لتحاكي المنتج النهائي). بناء نماذج عالية الدقة. تقارير سهولة الاستخدام. تقارير التقييم Heuristic evaluation (وهي تقارير عن نتائج الاختبارات التي تجرى على البرامج الحاسوبية لمعرفة مدى جودة تجربة المستخدم التي تقدمها). تقارير اختبارات المستخدم. مكتبات أنماط التصميم أو دليل الأنماط أو أنظمة التصميم. ستعجبك وظيفة مصمم تجربة المستخدم إذا كنت: تستمتع بتولي مسؤولية عملية التصميم بأكملها، بدءًا من المرحلة الأولى لفهم المستخدمين، ووصولًا إلى المرحلة النهائية، وهي إنتاج نموذج أولي عالي الدقة. تمتلك فهمًا كافيًا للمواضيع العامة في تجربة المستخدم، مثل هندسة المعلومات وعلم النفس والتصميم العاطفي والتصميم التفاعلي والتصميم المرئي. تستمتع بتحليل البيانات المعقدة لوضع أهداف التصميم التي ستعمل على تحقيقها بعد ذلك. تحب الابتكار والتفكير بحلول بديهية ومفيدة لحل المشكلات التي يواجهها المستخدمون في حياتهم. تستطيع إنجاز مجموعة واسعة من المهام باحترافية، بدءًا من إجراء أبحاث عن المستخدم وحتى تصميم النماذج الأولية. 2. مصمم المنتج يُعَد الدور الوظيفي لمصمم المنتج جديدًا نسبيًا، ويتداخل في نواحٍ كثيرة مع دور مصممي تجربة المستخدم، ومع ذلك فهناك فارق رئيسي يتمثل في أنه -كما يوحي اسمه- يولي اهتمامًا خاصًا بالمنتج، إلى جانب اهتمامه بتصميم تجربة المستخدم بالطبع. هذا يعني أنك تعمل -بوصفك مصمم منتج- على إنشاء تصميمات للمنتج، بالإضافة إلى وضع أهداف له وخارطة طريق، إذ تُعَد خارطة طريق المنتج في الأساس ملخصًا عالي المستوى للوجهة المستقبلية لعروض وميزات ذلك المنتج، أي بينما يأخذ مصممو تجربة المستخدم في الحسبان أهداف العمل عند تصميم تجارب للمستخدمين، يكون لزامًا على مصممي المنتجات مراعاة أهداف العمل الحالية والأهداف المستقبلية على المدى البعيد. كما يركز مصممو المنتجات على ضمان تنفيذ تصميماتهم على نحو جيد وفي الوقت المحدد، ويجب أن يكون هذا الأمر ضمن اهتمامات مصممي تجربة المستخدم كذلك، إلا أن ضمان تسليم التصميمات الجديدة في الوقت المناسب لا يُعَد تحديدًا أحد اختصاصاتهم. المسميات الأخرى التي تطلق على مصممي المنتج لا توجد أي مسميات أخرى لمصممي المنتج، فقد تنظر إليهم بعض الشركات على أنهم مصممو تجربة المستخدم، بينما تنظر لهم الشركات الأخرى على أنهم كبار مصممي تجربة المستخدم، الذين يتحملون مسؤوليةً إضافيةً تتمثل في رسم أهداف المنتج على المدى البعيد وخارطة طريق له. ما هي مهام مصممي المنتج تشمل مهام مصممي المنتج جميع مهام مصممي تجربة المستخدم التي ذكرناها أعلاه بالإضافة إلى: تقديم ووضع خارطة طريق للمنتج تمتد من 6 إلى 12 شهرًا في المستقبل. التعاون على نحو وثيق مع فرق التطوير والتسويق لضمان تنفيذ التصاميم بنجاح. ما هي المخرجات التي يقدمها مصممو المنتج تشمل مخرجات مصممي المنتج جميع مخرجات مصممي تجربة المستخدم التي ذكرناها أعلاه بالإضافة إلى: تقديم خرائط طريق للمنتج (والتي من المحتمل أن يشتركوا في تطويرها مع المستفيدين الآخرين مثل قادة الفريق و/أو مدير المنتج و/أو الرئيس التنفيذي للشركة). ستعجبك وظيفة مصمم منتج إذا كنت: تستمتع بتطوير ودمج أهداف العمل في قرارات التصميم والمنتج. تحب المشاركة في كامل عملية التصميم. تمتلك معرفةً عميقةً في التصميم مع فهم جيد للنشاطات التجارية وعالم الأعمال. تستطيع تحليل البيانات المعقدة لتؤلف بها التصاميم التي تلبي أهداف العمل واحتياجات المستخدم. 3. المصمم المرئي على عكس مصمم تجربة المستخدم أو مصمم المنتج، فإن المصمم المرئي أكثر تخصصًا، أي بصفتك مصممًا مرئيًا، فإنك تركز على إنشاء نماذج أولية عالية الدقة تتناسق مع المنتج. بمعنى آخر، يركز المصمم المرئي على المراحل اللاحقة في عملية التصميم، ولا سيما مرحلة بناء النموذج الأولي. ما هي المسميات الأخرى التي تطلق على المصمم المرئي مصمم واجهة المستخدم. مصمم رسوميات. ما هي مهام المصمم مرئي تحويل أهداف مصممي تجربة المستخدم، مثل السماح للمستخدم بالتسجيل من أجل إنشاء حساب له ضمن موقع، وذلك عبر مجموعة من التصاميم الجميلة وسهلة الاستخدام والوصول، مثل تصميم مجموعة من صفحات وشاشات التطبيقات. إنشاء و/أو الاحتفاظ بمكتبة من الأيقونات والألوان والخطوط التي يمكن استخدامها في جميع أجزاء المنتج. تطبيق معايير العلامة التجارية التي تصمم من أجلها في تصاميمك، وذلك بأسلوب يخدم العلامة التجارية والمستخدمين. استخدام معرفتك بالطباعة ونظرية الألوان ومبادئ علم النفس الجشطالتي (وهو أحد فروع علم النفس الذي يقوم على تحليل نظرة الإنسان للأشياء وكيف يرتبها ضمن مجموعات) ومفاهيم التصميم الأخرى لإنشاء واجهات مستخدم رسومية وجذابة. ما هي المخرجات التي يقدمها المصمم المرئي نماذج أولية عالية الدقة. نماذج تفاعلية. دليل النمط المرئي. مكتبات الأيقونات. تقديم مواصفات للتصميم، بحيث يمكن لزميلك في فريق تطوير الواجهات الأمامية في مواقع الإنترنت كتابة الشيفرة المصدرية المطلوب تنفيذها. تجهيز التوثيقات المتعلقة بالعلامة التجارية أو الإرشادات. ستعجبك وظيفة مصمم مرئي إذا كنت: تحب العمل على إنشاء نماذج مرئية عالية الدقة لمنتج ما. تمتلك معرفةً عميقةً و/أو شغفًا بالطباعة والألوان واستخدام المساحات ومفاهيم التصميم الرسومي الأخرى. ماهرًا في تطبيق مرئيات متناسقة وممتعة وذات معنى، على طيف واسع من السياقات ونشاطات المستخدم. 4. باحث تجربة المستخدم يُعَد باحثو تجربة المستخدم أفرادًا متخصصين كذلك، فقد يُجرون أبحاثًا نوعيةً وكميةً عن المستخدم للحصول على معلومات حقيقية عنه، والتي يستخدمها المصممون الآخرون في تصاميمهم، وبصفتك باحثًا في مجال تجربة المستخدم، ستشارك في المراحل الأولى من عملية التصميم، بحيث تتعاطف مع المستخدمين لتكتسب فهمًا شاملًا عن احتياجاتهم وتساعد في تحديد المشكلات التي يجب أن يحلها المنتج الذي تعمل على تطويره، كما يشارك باحثو تجربة المستخدم في مرحلة الاختبار ويتحققون من جودة التصاميم ويحسنوها. ما هي المسميات الأخرى التي تطلق على باحثي تجربة المستخدم باحث حول المستخدم User Researchers. باحث Researcher. ما هي مهام باحثي تجربة المستخدم اكتساب فهم شامل حول المستخدمين عبر إجراء بحث نوعي، مثل إجراء مقابلات مع المستخدمين وملاحظة سلوكهم وعبر الدراسات الميدانية. اكتساب فهم واقعي (حتى من الناحية الإحصائية) لسمات محددة في المستخدمين عبر إجراء بحث كمي، مثل إجراء استطلاعات واستبيانات. تحليل البيانات التي جمعتها عن المستخدمين لتجميع النتائج الرئيسية، وتقديم مقترحات تخدم عملية التصميم. الدفاع عن احتياجات المستخدمين ووجهات نظرهم أمام مختلف الأطراف المؤثرة، مثل المصممين والمطورين والمسوقين والمديرين التنفيذيين الآخرين. تحديد أهداف المنتج عبر تقديم نتائج البحث التي توصلت إليها إلى المصممين والمطورين والمسوقين الآخرين في شركتك. اختبار وتحسين التصميمات عبر إجراء أبحاث تقييمية، مثل اختبارات سهولة الاستخدام واختبارات المستخدم. ما هي المخرجات التي يقدمها باحث تجربة المستخدم تقارير عن أبحاث المستخدم. شخصيات المستخدم. قصص المستخدم. خرائط رحلة المستخدم. التفكير عبر عبارات "كيف يمكننا". تقارير سهولة الاستخدام. تقارير التقييم Heuristic evaluation. تقارير اختبارات المستخدم. ستعجبك وظيفة باحث تجربة المستخدم إذا كنت: تملك شغفًا تجاه النفس البشرية ودراسة الشخصيات. تستمتع في التعاطف مع الآخرين وفهم احتياجاتهم وتجميع صور عميقة لوجهات نظرهم ومشاكلهم. تملك معرفةً جيدةً عن علم النفس أو اهتمامًا بالتعمق في هذا المجال. تحب توليد وتحليل البيانات النوعية والكمية المعقدة. 5. محلل استراتيجيات المحتوى يؤدي محللو استراتيجيات المحتوى دورهم في منطقة حرجة غالبًا ما نتجاهلها -نحن المصممين-، وهي الكلمات، إذ تُعَد الكتابة الإعلانية أحد أهم أجزاء التصميم، لذلك لا ينبغي أن نتفاجأ بوجود دور وظيفي يستهدف بالتحديد كتابة الإعلانات، وبصفتك خبيرًا في استراتيجيات المحتوى، فإنك تساهم في مرحلة بناء النموذج الأولي لعملية التصميم، وتؤدي دورًا مهمًا للغاية في وضع اللمسات الأخيرة على المنتج قبل إطلاقه. ما هي المسميات الأخرى التي تطلق على خبراء استراتيجيات المحتوى كُتاب الإعلانات Copywriters. كُتاب تجربة المستخدم UX Writers. ما هي مهام خبراء استراتيجيات المحتوى كتابة محتوى لواجهات المستخدم حتى يتمكن المستخدمون من التنقل ضمن المنتج واستخدامه واستكشاف الأخطاء فيه وإصلاحها بسهولة. إنشاء عناوين فعالة للصفحات وأسماء لعناصر قائمة الانتقال، بحيث يستطيع المستخدمون الوصول إلى الصفحة أو الشاشة التي يريدونها على نحو بديهي. كتابة رسائل خطأ بسيطة وفعالة وخالية من اللوم، بحيث يشعر المستخدمون بالاطمئنان بدلًا من الانزعاج إذا حدث خطأ مؤسف. صياغة رسائل بريد إلكتروني والنشرات الإخبارية الفعالة، والتي من شأنها أن تحقق أهداف المنتج (مثل حث الأشخاص على التسجيل لإنشاء حساب). نسج سرد متماسك ومتناسق في جميع أجزاء المنتج، كي يتمكن المستخدمون من الحصول على تجربة متناسقة، بغض النظر عن الشاشة أو الصفحة التي يكونون فيها. وضع رؤية للغة المنتج والحفاظ عليها، بحيث تطبق في جميع أجزائه. ما هي المخرجات التي يقدمها محللو استراتيجيات المحتوى بصفتك خبيرًا في استراتيجيات المحتوى، ستجد أن معظم عملك يُطبَّق مباشرةً على المنتج، وبالتالي لن يظهر بوصفه منتجًا مستقلًا، وعليه فمخرجاتك الأكثر شيوعًا هي: الكتابة: والتي سوف تدمجها مع المنتج نفسه. إرشادات التحرير أو إرشادات لغة المنتج: التي تحدد طابعه وأسلوب المحتوى المتعلق بالمنتج. ستعجبك وظيفة محلل استراتيجيات المحتوى إذا كنت: تحب مساعدة المستخدمين على تحقيق أهدافهم بأقل عبء معرفي، أي أنك تنجذب إلى التعاطف مع المستخدمين وفهم أهدافهم. متحمسًا لتحقيق أهداف شركتك ومنتجك. تمتلك معرفةً عميقةً في الكتابة، بالإضافة إلى فهم قوي في مجال تصميم تجربة المستخدم. تستمتع باستخدام التعاطف والبيانات وأهداف العمل والمنطق في كتاباتك. 6. يونيكورن تجربة المستخدم إن معنى كلمة يونيكورن في اللغة العربية هو وحيد القرن، أما في عالم الشركات الناشئة، فتشير كلمة يونيكورن إلى الشخص الذي لا يمتلك فقط المهارات المعتادة المطلوبة لدور وظيفي ما، بل حتى أي مهارات إضافية في مجال آخر، بحيث تضاعف هذه المهارات الإضافية التي يمتلكها مقدار القيمة التي يساهم بها في النشاط التجاري، ومن هنا جاءت هذه التسمية الأسطورية. لذا يشير مصطلح UX unicorn عادةً في مجال تجربة المستخدم إلى مصمم تجربة المستخدم البارع في تصميم وتطوير الواجهات الأمامية Front-end، وهم أشخاص نادرون للغاية، إذ يُطلَق هذا المصطلح فقط على الأشخاص الموهوبين بما يكفي لتصميم الواجهات الأمامية لمواقع الإنترنت، وعليه يتولى يونيكورن تجربة المستخدم مسؤولية عملية التصميم بأكملها، بل يتولى أكثر من ذلك، أي يترجم تصميماته إلى شيفرات برمجية على نحو مباشر. من بين المسميات الإضافية التي تطلق على يونيكورن تجربة المستخدم، نحد أيضًا تسمية مهندس تجربة المستخدم. ما هي مهام يونيكورن تجربة المستخدم تشمل جميع مهام مصمم تجربة المستخدم التي ذكرناها أعلاه بالإضافة إلى: تطوير نماذج أولية مباشرة للواجهات الأمامية، والتي يمكنك استخدامها لاختبارها على المستخدمين للحصول على نتائج أكثر واقعية. كتابة الشيفرة البرمجية للواجهات الأمامية للتصميم. ما هي المخرجات التي يقدمها يونيكورن تجربة المستخدم تشمل جميع مخرجات مصمم تجربة المستخدم التي ذكرناها أعلاه بالإضافة إلى: نماذج الواجهات الأمامية. الشيفرة البرمجية لتصميم الواجهة الأمامية بحيث تكون جاهزةً للإطلاق. متى ستعجبك وظيفة يونيكورن تجربة المستخدم؟ حسنًا، دعنا نتحدث بصراحة، أن تكون يونيكورن تجربة المستخدم، هو أمر لا يمكن للجميع السعي لتحقيقه على أرض الواقع، فقد يتطلب الأمر وقتًا طويلًا حتى تصبح بارعًا في تصميم واجهات المستخدم وكتابة الشيفرات البرمجية لتصاميم الواجهات الأمامية، وقد تتمكن من بلوغ هذا المستوى إن كنت مثلًا هاويًا نشطًا منذ عدة سنوات، أو إن كان لديك شغف قوي ومعرفة عميقة بتطوير الواجهات الأمامية، عندها يمكن أن يكون هذا الأمر خيارًا قابلًا للتطبيق بالنسبة لك، ومع ذلك نوصي بأن تستهدف أولًا الأدوار الوظيفية السابقة التي تناولناها أعلاه. الدور الوظيفي الذي يجب أن تسعى إليه بعد أن شرحنا الأدوار الستة الأكثر شيوعًا، يجب أن تصبح لديك فكرة أوضح عن الدور الأكثر ملاءمةً بالنسبة لك. وإن كنت لا تستطيع أن تقرر ما إذا كنت تريد أن تصبح مصمم تجربة مستخدم عموميًا أو أن تتخصص، فيُفضَّل أن تسعى نحو دور مصمم تجربة المستخدم، ومن بعده يمكنك تجربة التخصصات الأخرى، لترى ما إذا كان سيعجبك أحدها على وجه التحديد، عندها يمكنك التعمق به أكثر. ضع في حسبانك أن هذه الأدوار الوظيفية تتغير باستمرار انتبه إلى أن هذه الأدوار الوظيفية تتغير على نحو مستمر، ويبدو لي أننا -نحن المصممين- نمتلك قدرًا غير محدود من الإبداع الذي يجعلنا نعيد تعريف الأدوار الوظيفية كل بضع سنوات. لكن لحسن الحظ، لديك الآن خريطة تساعدك على الملاحة في بحر الأدوار الوظيفية لتجربة المستخدم، فعندما تعرف كيف أن هذه الأدوار وُجدت لسد الثغرات في عملية التصميم، فسيتضح لك الأمر أكثر، وذلك بغض النظر عن مدى الفوضى التي تملأ هذا المجال. تذكر أثناء سعيك للبحث عن عمل في هذا المجال، أن الشركات قد تعرّف هذه الأدوار على نحو مختلف، فقد تميل الشركات الكبيرة مثلًا إلى توظيف مصممين متخصصين، لذلك غالبًا ما سترى أن لديهم أدوارًا محددةً مثل "باحث في مجال تجربة المستخدم" و"مصمم مرئي"، بينما تميل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم إلى تفضيل المتخصصين العموميين، مثل "مصمم تجربة المستخدم"، لذا عليك دائمًا أن تقرأ بعناية الوصف الوظيفي قبل أن تتقدم، بحيث تتأكد من أنه دور يمكنك العمل به وأنه يناسب إمكانياتك. خاتمة قد تبدو الأدوار الوظيفية لتجربة المستخدم مربكةً ومتداخلةً في بعض النواحي، لكنها وجدت لتخدم أجزاءً مختلفةً من عملية التصميم، وقد رأينا أن أفضل طريقة لفهم أدوار تجربة المستخدم هي عبر تحديد مراحل عملية التصميم التي تساهم فيها. فيما يلي ملخص سريع للأدوار الوظيفية الأكثر شيوعًا في المجال: يتولى مصممو تجربة المستخدم مسؤولية عملية التصميم بأكملها، ويعملون في جميع مراحل عملية التفكير التصميمي. يشبه مصممو المنتجات مصممي تجربة المستخدم، لكنهم كذلك يساعدون في رسم رؤية لخريطة طريق المنتج على المدى المتوسط والبعيد. يتخصص المصممون المرئيون في مرحلة بناء النموذج الأولي وينشئون واجهات ومرئيات ممتعةً ومفيدةً وقابلةً للاستخدام. يركز الباحثون على فهم المستخدمين والدفاع عنهم، بحيث يشاركون في مرحلة التعاطف والتعريف والاختبار. يتمحور عمل محللي استراتيجيات المحتوى حول صياغة كتابات مقنعة وواضحة ومتناسقة تساهم في مرحلة بناء النموذج الأولي. يُعَد يونيكورن تجربة المستخدم شخصًا نادرًا، ولديه المهارات الكافية للتعامل مع واجهات المستخدم وتطوير الواجهات الأمامية في الوقت نفسه. ينبغي أن تسعى نحو وظيفة تصميمية تتناسب مع شغفك ومهاراتك، وإن كان يصعب عليك اختيار أحدها الآن، فيُنصح بالبدء بدور مصمم تجربة المستخدم، ومن ثم تتخصص أكثر عندما تجد شغفك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The Ultimate Guide to Understanding UX Roles and Which One You Should Go For لصاحبه Teo Yu Siang. اقرأ أيضًا ماذا تفعل للحصول على عروض وظائف رائعة كمصمم مبتدئ فهم ودراسة المستخدمين في مجال تجربة المستخدم مدخل إلى تجربة المستخدم User Experience
  5. قد يبدو لك الأمر مقلقًا عندما تفكر في العمل الحر بدوام كامل، وأن تخاطر بترك وظيفتك التي اعتدت عليها، لتصبح مسؤولًا عن وقتك والتزاماتك المالية ومواعيد التسليم وراتبك. إن مجرد التفكير في الأمر يجعلك تخشى الإقدام عليه، لكن بالنظر إلى أن هناك نحو 18 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها قد اتخذوا قرارهم في العمل مستقلين ونجحوا في المجال، ومع الأخذ بالتجارب الخاصة التي ستُعرَض لك في هذا المقال، يمكن القول وبثقة، أن الأمر ليس مخيفًا إلى هذا الحد، لكن مع ذلك لا داعي لسماع هذا الكلام فحسب، بل استمع لآراء المحترفين في هذا المجال. لهذا السبب أجريت لقاءً مع عدة مستقلين ناجحين ليحدثونا عن قصصهم ونصائحهم وما الأمور التي يجب أن تتوقعها عندما تبدأ مسيرتك في العمل الحر. بول جارفيس المصمم والكاتب يعمل بول جارفيس مصممًا وكاتبًا ومدربًا. إن نشرته البريدية التي تصلني كل أحد عبر بريدي الإلكتروني هي واحدة من الرسائل الإخبارية القليلة التي أقرأها باهتمام، كما أن كتبه فريدة وتستحق القراءة، وله أيضًا مساقات تعليمية عبر الإنترنت ويستضيف بالمشاركة برنامجًا إذاعيًا عبر الإنترنت. يعمل بول مستقلًا منذ 17 عامًا تقريبًا، أي أن معظم مسيرته المهنية كانت في العمل الحر، فصنع لنفسه اسمًا في هذا المجال، وبالطبع كان لابد من بعض الدروس المهمة التي تغلغلت في مسيرته، والتي سيحدثنا عنها لنستفيد منها في هذا المقال. الدخول إلى المجال في أي مرحلة أدركت أنك بحاجة إلى العمل مستقلًا بدلًامن التقدم لوظيفة "تقليدية"؟ حتى أكون صادقًا معك، يجب أن أخبرك أن الأمر كان بالمصادفة، ففي التسعينيات عملت في شركة لمدة عام تقريبًا، وخلال تلك الفترة شعرت أن رؤيتهم وقيمهم لم تكن متوافقةً مع نظرتي، والأهم من ذلك، أن الطريقة التي تعاملوا بها مع عملائهم لم تناسبني أبدًا، لذلك استقلت. في اليوم التالي قررت البحث عن وظيفة أخرى، حتى بدأت أتلقى مكالمات من عملاء في الشركة يخبرونني أنهم على علم أنني أنا من أنجزت كل العمل السابق، وأنهم يريدون نقل أعمالهم إلى مكان عملي الجديد. بعد المكالمة الثالثة أو الرابعة، جائتني الفكرة، ففكرت في نفسي لماذا يجب أن آخذ كل هؤلاء العملاء إلى شركة جديدة، لما لا أعمل معهم بنفسي؟ وهذا ما حدث. في اليوم التالي بدأت العمل على كافة الإجراءات اللازمة لفتح شركة وبدأت في العمل. لقد كان ذلك منذ أكثر من 17 عامًا ومع ذلك فهي مازالت قائمةً حتى يومنا هذا. السيطرة كيف كانت عملية اتخاذك لمثل هذا القرار؟ كانت خياراتي في ذلك الوقت، إما أن أذهب للعمل لدى شخص آخر قد لا تتوافق رؤياه مع أسلوب عملي، أو البدء بعملي الخاص وأكون مسؤولًا عن العمل الذي أنجزه (أو الذي لم أنجزه) والتعامل مع العملاء. بالنسبة لي كان الأمر سهلًا، لأنني أردت أن أكون أنا المتحكم في مجريات الأمور. التكيف مع أسلوب حياتك الجديد ما هي الإيجابيات التي حدثت في نمط حياتك منذ أن بدأت العمل مستقلًا؟ في البداية لن ترى إيجابيات، لأنه أصبح لديك ساعات عمل أطول ومهام أكثر، دون أن تكون هناك أي حوافز أو استقرار مالي. ولكن بعد ذلك وبمرور الوقت، تبدأ في التكيف مع نمط حياتك ليتماشى مع أسلوب عملك الجديد. بالنسبة لي أفضل الحرية على المال، لذلك تراني أعمل بجد عندما يتعين علي الأمر، ثم لا أعمل على الإطلاق لعدة أشهر على الأقل من كل عام، وذلك حتى أتمكن من التركيز على أشياء أخرى؛ لكن هذا لم يكن حالي عندما بدأت عملي الحر، لأنني أردت كسب الكثير من الأموال. البحث عن مجتمعك ما هي محاسن ومساوئ العمل الحر أو العمل عن بعد؟ جميع عملائي بعيدون، لذلك لا يهمني المكان الذي أعيش فيه، لهذا السبب أعيش في منزل في ضواحي المدينة بعيدًا عن ازدحام المدن أو القرى المجاورة. بالنسبة لي أرى هذا الأمر ميزةً رائعةً، كوني أستطيع اختيار المكان الذي أعيش فيه. مع ذلك يمكن القول أن العيب في العمل الحر أنه قد يجعلك تشعر بالوحدة، لذلك أحاول تخصيص بعض وقت من كل أسبوع للتحدث مع مستقلين آخرين عبر برنامج للمحادثة عبر اﻹنترنت، بالإضافة إلى أنني نشط جدًا في بعض القنوات على برنامج سلاك، والتي تكون أشبه بجلسات للدردشة أكثر من كونها محادثات تتعلق بالعمل. إنشاء مساحتك الذهنية هل لديك أي نصائح للاشخاص الذين يفكرون في العمل الحر أو العمل عن بعد؟ إن أهم شيء في العمل عن بُعد هو أن تكون قادرًا على التعامل مع عوامل التشتيت التي لا يمكنك تجنبها وإنشاء مساحتك الذهنية الخاصة لتزيل فيها أكبر عدد ممكن من عوامل التشتيت التي يمكن أن تقوض عملك. بالنسبة لي، لدي غرفة في منزلي أعدها مكتبًا للعمل، أي أنني عندما أكون فيها، فهذا يعني أنني في العمل، فهي لا تحوي أي شيء من شأنه أن يشتتني. وعندما أنتهي من المهام التي لدي، أغادر تلك الغرفة. كذلك، لا أدع أحدًا يزعجني عندما أكون في مكتبي إلا في حالات الضرورة، وبالعكس، أي أنني لا أجيب على الرسائل الإلكترونية أو المكالمات المتعلقة بالعمل عندما لا أكون في مكتبي. إن الفصل بين العمل والحياة الشخصية يساعد الإنسان في الحفاظ على سلامة عقله. كارلي أيريس محللة المحتوى في carlyayres.com قابلت كارلي لأول مرة في مناسبة اجتماعية كان فيها كلانا يجبر نفسه على البقاء والتحدث مع الناس رغم عدم رغبتنا بذلك. ومنذ ذلك الوقت أصبحنا صديقتين مقربتين، ربما لأنها أيضًا من نفس المدينة التي ترعرعت فيها، أو ربما لأنها واثقة من نفسها، وهو ما أحترمه. في ذلك الوقت، كانت تعمل في مجال صناعة المحتوى بدوام كامل لدى شركة كرييتف مورنينغ. لكن منذ حوالي سبعة أشهر، قررت الانطلاق في مجال العمل المستقل وحصلت على بعض المشاريع الرائعة بمفردها، بينما تستمتع بممارسة ما تحب بحرية ودون الالتزام بدوام ثابت. إيجاد عمل تحبه ما الذي تعملين عليه حاليًا؟ حاليًا أنا سعيدة للغاية للعمل مع شركة ذا جريت ديسكونتنت في مشروعهم The100DayProject (مشروع المئة يوم)، إذ أساعد على تسليط الضوء على المحتوى المميز من خلال تضمينه برسائل إخبارية أسبوعية عبر البريد الإلكتروني. لقد كان أسبوعًا حماسيًا أن أعمل معهم وأرى كل تلك المشاريع الرائعة التي يعملون عليها، وأتطلع بشوق لرؤيتها وهي تتطور على مدار الأسابيع القادمة. من جهة أخرى أنا أعمل أيضًا على كتابة رسائل إخبارية أخرى لصالح موقع unti-tled.com، بالإضافة إلى تولي إدارة الوسائط الاجتماعية والمحتوى لمكتب الصندوق التعاوني وعدة عملاء آخرون، أي ببساطة يمكنني القول أنني منهمكة في العمل. اتخاذ القرار ما الذي دفعك إلى ترك وظيفتك اليومية للحاق بركب العمل الحر، كيف كانت عملية اتخاذ مثل هذا القرار؟ كان قرار ترك العمل أحد أصعب القرارات التي كان علي اتخاذها، وذلك نظرًا لكونها كانت وظيفتي الأولى بعد التخرج من الجامعة، وقد وفرت لي الشركة التي كنت أعمل بها فرصةً رائعةً للبحث والمساعدة في تطوير استراتيجية المحتوى لشركة في مراحلها الأولى، فقد انضممت لهم مباشرةً بعد أن أطلقوا حملةً لجمع تمويل انطلاقة الموقع الجديد وشاهدنا مجتمع الداعمين ينمو حول العالم. يجب أن أقول أنني ممتنة جدًا لمقدار الثقة والحرية التي منحوني إياها في عملي السابق، بالإضافة إلى فرصة أن أكون جزءًا من المجتمع المذهل المليء بالأشخاص الموهوبين. فكوني محاطةً بالعديد من الأشخاص الأكثر خبرةً مني، والذين كانوا دائمًا سعداء لتقديم المشورة والدعم عند الحاجة، قد أثر إيجابيًا على حياتي وخبرتي في العمل. لكن رغم كل ذلك وبعد عدة سنوات من عملي في شركة كرييتف مورنينغ، وجدت رغبةً في نفسي لتجربة شيء جديد. كنت قد بدأت سابقًا بتسلم المزيد من الأعمال المستقلة وأدركت أن العمل الذي كنت أخاف منه والذي دفعني حقًا إلى الخروج من منطقة الراحة وتحدي نفسي، هي المشاريع التي كنت أعمل عليها بعد انتهائي من عملي في الشركة وفي عطلات نهاية الأسبوع. أدركت أنني إن كنت أرغب في النمو أكثر، فهذا هو العمل الذي يجب أن أتفرغ له. إن إدراكي لهذه الحقيقة جعل الأمور أسهل بعض الشيء، بالإضافة إلى أن لدي الكثير من الزملاء الذين عملت معهم في عملي السابق ومستعدون لمساعدتي في حال لم أنجح. الإقدام على الخطوة الأولى ما هي الإيجابيات التي حدثت في نمط حياتك منذ أن اخترتِ العمل مستقلةً؟ بعد سبعة أشهر من العمل مستقلةً، يمكنني أن أقول بصدق إن التغيير كان إيجابيًا على نحو مذهل، لكن لو سألتني منذ خمسة أو ستة أشهر، ربما لن يكون الأمر كذلك. لقد استغرقني الأمر بضعة أشهر لأخطو خطواتي الأولى، من حيث تحديد مقدار العمل الذي يمكنني إنجازه على نحو واقعي، ومعرفة كم يجب أن أطلب من العملاء لقاء ذلك العمل، بالإضافة إلى تطوير العمليات والأنظمة اللازمة لتتبع المشاريع وإدارة سير العمل. لقد اضطررت إلى تجاوز العديد من العقبات التي واجهتني وما زلت أتعلم كثيرًا، لكن لو لم أقدم على هذا الأمر من البداية، لما كنت وصلت لما أنا عليه اليوم. أستطيع أن أقول وأنا سعيدة، أنني أصبحت أمارس الرياضة الآن وأحيانًا أطهو وجبة العشاء بنفسي عوضًا عن طلب طعام جاهز، وهو ما يجعلني أشعر أنه إلى حد ما هناك توازن في حياتي بين العمل والحياة الشخصية. البحث عن مجتمع يحتويك ما هي محاسن ومساوئ العمل الحر أو العمل عن بعد؟ بالنسبة لي أعتقد أن القدرة على التحكم في وقتي وتحديد أهدافي والعمل على المشاريع المثيرة للاهتمام تُعَد جميعها محاسن العمل الحر، وهي أيضًا مساوئ في الوقت نفسه. لهذه الأسباب يكون من المهم أن تنضم إلى مجتمع يضم مستقلين آخرين، يقدمون لك النصائح والمشورات ويساعدونك. وبالنسبة لي، أعتقد أنني بحاجة دائمة إلى البحث عن أفكار أخرى وسماع آراء جديدة. تحديد السبب الحقيقي للمشكلات هل لديك أي نصائح للاشخاص الذين يفكرون في العمل الحر أو العمل عن بعد؟ ابحث عن مجتمع يناسب اهتماماتك. توقع دائمًا الأفضل، ما لم يثبت عكس ذلك. كل مشكلة قد تحدث بينك وبين العميل هي في الأساس سوء تواصل بينكما. طور نفسك على نحو دائم. مارس بعض التمارين الرياضية كل يوم. جولي شابين المصممة في syswarren.com عملت مع جولي في أحد المشاريع في شركة تدعى منشن، ورأيت أنها مصممة موهوبة للغاية واستمتعت كثيرًا بالعمل معها. عندما غادرت الشركة لم تكن متأكدة تمامًا من خطوتها التالية وبالتأكيد لم ترغب في الاستقرار في وظيفة أخرى ثابتة، لذلك بدأت في استلام بعض المشاريع الجانبية وتطوير مسيرتها المهنية في العمل مصممةً مستقلةً بدوام كامل، وأصبحت خدماتها محجوزةً لستة أشهر مقدمًا، وهي غالبًا ما تعمل مع نفس العميل في عدة مشاريع مختلفة. الاستفادة من المرونة باعتبار أن لديك مشروعك الخاص، كيف ساعدك العمل الحر (أو أعاق) قدرتك على مزاولة ريادة الأعمال؟ لأكون صريحةً معك، لقد حُجزت خدماتي بالكامل خلال الأشهر الماضية، وعلى الرغم من أن هذا أمر رائع بحد ذاته، إلا أنه يعني أيضًا أنه لم يكن لدي الكثير من الوقت للعمل على مشروعاتي الشخصية، لكن مع ذلك تمكنت بفضل التخطيط بمرونة أن أكون أكثر فعاليةً في إصلاح الأخطاء التي ظهرت في مشاريعي أكثر مما كنت أعمل عليه عندما كنت أعمل في وظيفتي السابقة. لذا إن كنت تحاول إنشاء شركتك الخاصة، فإن العمل بدوام جزئي هو ما يناسبك. ستتحسن صحتك ما هي الإيجابيات التي حدثت في نمط حياتك منذ أن اخترت العمل مستقلًا؟ لقد تحسن نظامي الغذائي، فأصبحت أتناول الكثير من الأطعمة الصحية. بدلًا من تناول الوجبات السريعة مع زملائي في العمل. كما صرت الآن أستطيع بكل ارتياح أن أطهو طعامًا صحيًا وأحظى بوجبة حقيقية ولذيذة. بالإضافة إلى إيجابية أخرى، وهي عد منزلي هو نفسه مكان عملي، فيجب أن يكون نظيفًا دائمًا، فأنا لا أستطيع التركيز إن كانت الفوضى تعمّ المكان. وخلاف ذلك، أعمل تمامًا مثلما كنت من قبل، مع نفس البرنامج ونفس الحاسب ونفس الأسلوب. التواصل بوضوح أكبر ما هي محاسن ومساوئ العمل الحر أو العمل عن بعد؟ بغضّ النظر عن فوائد الطعام الصحي، فإن وقتي لا يضيع في حضور الاجتماعات، كما أنني أصبحت أكثر ثقةً بعملي ومهاراتي في التواصل. إن العمل عن بعد يجبرك على التعبير عن نفسك على نحو أكثر وضوحًا، بالإضافة إلى أن المسافة البعيدة بيني وبين العميل تكسبني منظورًا أشمل لم يكن لدي أثناء العمل داخل شركة. تأكد من أنك جاهز هل لديك أي نصائح للاشخاص الذين يفكرون في العمل الحر أو العمل عن بُعد؟ قبل ممارسة مهنة ما بدوام كامل في العمل الحر، تأكد من قدرتك على ترك وظيفتك. لا تبدأ إن لم يكن لديك بعض العملاء أو عقود عمل واضحة في الأفق. حاول أن تنضم إلى إحدى المنتديات لتشاركهم مشاريعك وتجمع آرائهم. بالنسبة لي، أنا على تواصل يومي مع العديد من الأفراد في قنوات برنامج سلاك، وهذا يعطيني الشعور بالانتماء إلى شيء ما. ستحتاج أيضًا إلى قدر كبير من المثابرة لتستيقظ في الصباح الباكر وتبدأ بالعمل دون أن تأجل مهامك إلى وقت لاحق. وإن كنت تعمل من المنزل، فستحتاج إلى أن يكون لديك سبب للخروج كل يوم ومقابلة الناس، وضع في حسبانك هنا أن قطتك ليست شخصًا حقيقيًا، لذا لا تستمع إليها إن أخبرتك بآرائها السلبية. كيت كيندال الرئيس التنفيذي لشركة كلاود بيبس تعمل كيت في الوقت الحالي في منصب الرئيس التنفيذي لشركة كلاود بيبس. استطاعت في السابق أن تسافر حول العالم بالاعتماد على عملها المستقل في إدارة وسائل التواصل الاجتماعي لشركات مختلفة، بالتزامن أيضًا مع إدارتها لشركتها الأخرى التي تدعى فيتش. أدركت كيت أثناء عملها أن هناك فائضًا من المستقلين الموهوبين المتاحين في السوق في حين أن الشركات كانت متعبةً من إدارة تواجدها على وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بمفردها، فالوكالات الإعلانية المتخصصة في هذا المجال مكلِفة للغاية والتعاقد معها يستنزف وقتًا ومواردًا، وهو الأمر الذي دفعها لإنشاء شركتها كلاود بيبس، التي يبلغ عمرها حتى كتابة المقال بنسخته الأصلية، عامًا ونصف، بحيث يعمل فيها أربعة موظفين بدوام كامل وبعض المتعاقدين الموزعين في عدة مدن من الولايات المتحدة وفي برلين في ألمانيا. التركيز على الحرية لماذا اخترت جعل موظفي شركتك يعملون عن بعد؟ لم يكن قرارًا مخططًا له منذ البداية بل كان تقدمًا طبيعيًا، إذ لطالما كنت من أشد المعجبين بجويل جاسكوين، وهي المديرة التنفيذية لشركة بافر المتخصصة في مجال إدارة الشبكات الاجتماعية، وفريقها. وقد كنت شاهدةً على نجاحهم في توسيع قدرات فريقهم عن بُعد. ما أحبه في العمل عن بعد هو أنه يركز على الإنتاجية والمساءلة والشفافية والثقة أثناء تلبيته لأنماط العمل المختلفة. وبما أنني شخص إنطوائي، أجد نفسي قادرةً على إنجاز المزيد من العمل عندما أكون في مكان هادئ؛ أما بيئة المكاتب في الشركات، فهي عكس ذلك تمامًا. ومع طبيعة سوق العمل، أجد أنه من المنطقي بالنسبة لنا أن نمارس ما نؤمن به. ما أحاول قوله هو أن الأمر يتعلق بحرية اختيار ما يناسبك أثناء تأديتك لعملك. الشعور بالامتنان من جديد ما هي محاسن ومساوئ العمل الحر أو العمل عن بعد؟ عندما تعتاد على العمل عن بعد والإدارة الذاتية والحرية غير المحدودة، يصبح أمرًا عاديًا لا حماس فيه، لذا عندما أشعر بالإكتئاب من العمل من المنزل بين الحين والآخر، أو أشعر بانعدام الحماس والتحفيز؛ أفعل شيئًا لا أحب فعله، مثل الذهاب لمكتبي أثناء ساعة الذروة والازدحام الشديد، أو قضاء يوم كامل في اجتماعات أو الرد على الكثير من المكالمات التي لا تنتهي، مما يجعلني أستشعر النعم التي أعيشها في العمل الحر. إن إحدى الانتقادات الموجهة للعمل عن بعد هو أنه لا يسهل التفاعل الاجتماعي العفوي الذي يحدث في بيئة المكاتب. نحن في عصر يتسم بوفرة التواصل الاجتماعي، حيث يمكنك التواصل مع أي شخص في أي وقت تريده، وفي أي مكان في العالم أو حضور عدد كبير من الفعاليات في أي مكان أو في أي شبكة أعمال ترغب بها. بالنسبة لي، لا أبحث عن المزيد من التفاعل الاجتماعي، بل أسعى إلى تقليله وزيادته مع الأصدقاء والعائلة الذين يعنون لي أكثر وأهتم بأمرهم. يتيح لنا العمل عن بُعد قضاء وقت أكبر مع الأشخاص الأكثر أهميةً بالنسبة لنا. قد نرى الكثير من الوظائف عن بُعد التي يتباهى أصحابها بإمكانية سفر وعيش المتقدم في أي مكان يريده، لكن الشيء الرائع فيها ليس السفر فحسب، بل هو التأثير الإيجابي على عائلات هؤلاء المتقدمين عندما يتمكنون من قضاء وقت أكبر مع عائلاتهم. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Make the most of freelancing: 17 lessons from the pros لصاحبته Shannon Byrne. اقرأ أيضًا أمور مهمة يجب أن تعرفها عن العمل الحر قبل أن تصبح مستقلا طريقك إلى العمل الحر عبر الإنترنت كيفية اﻻلتزام بالمواعيد النهائية لتسليم العمل
  6. سوف نتحدث في هذا المقال عن موضوع يُخفِي في طياته أكثر مما يبدو لنا، وهو تناسق العلامة التجارية. لماذا سنتحدث عن هذا الموضوع؟ ببساطة، لأن الفهم المعمق لمفهوم التناسق في تصميماتك سيولد نتائج مذهلةً، أولها مثلًا إسعاد المستخدمين، إذ يتيح التصميم المتناسق للمستخدمين الشعور بالألفة تجاه موقعك الإلكتروني وعلامتك التجارية أو أيًا كان ما تصممه، بحيث يجعلك مطمئنًا إلى أن ما يهتمون به ويتفاعلون معه هي علامتك التجارية. ويعني ذلك ضمان التناسق الاهتمام الدقيق بجميع مراحل التصميم وأجزائه وأصغر مكوناته، بحيث تنسجم مع بعضها البعض في مشروع واحد، إذ سيؤدي التخطيط والتصميم والاختبار -مع مراعاة مفهوم التناسق في التصميم- إلى توفير الكثير من المتاعب في نهاية عملية التصميم. فمثلًا، إذا كنت تعمل على مشروع تصميمي، فسيكون له حضور فعلي، لهذا يجب ألا تكون الرسالة الضمنية للعلامة التجارية ونظام الألوان المستخدم وما إلى ذلك من أمور تصميمية أخرى، متناسقةً مع موقعك الإلكتروني فحسب، بل كذلك مع رسالة العلامة التجارية في كامل حيثياتها، أي يجب أن ينسجم الواقع الافتراضي مع العالم الحقيقي. قد يخلق هذا التناسق جوًا من الثقة ويوفر للمستخدمين تجربةً يمكنهم الاعتماد عليها في كل مرة، كما يذهب إلى أبعد من شكل وأسلوب الموقع، ليصل إلى أنماط تفاعلية وسلوكية. وبما أنك مصمم، فأنت تحتاج إلى أن تضمن تحقيق التناسق في تصميماتك بدءًا من نواة الشركة، إذ يُولَد التناسق من رحم التوافق بين النشاط التجاري للشركة وأهداف المستخدمين. كيف يتعامل الناس مع علامتك التجارية؟ وكيف تريد أن تُعرف شركتك؟ وما هي الأسئلة التي قد يطرحها المستخدمون لديك؟ وما هي أسهل الطرق بالنسبة لهم لإكمال مهمة أو عملية معينة في موقعك؟ من المهم للغاية وضع تصور يصاحبه تناسق في التصميم، وبالتالي تقديم تجربة مستخدم متناسقة ذات تصميم متناسق. تاريخ تطور مفهوم التناسق في تصميم هوية العلامة التجارية في خمسينيات القرن الماضي، في مرحلة ما بعد الحرب العالمية المليئة بالتفاؤل، تطورت عقلية تجارية جديدة تسمى بتوحيد المعايير، وهي عملية تطوير وتنفيذ المعايير الفنية، والتي برزت بوصفها قوةً مركزيةً في عصر جديد من الازدهار. ورغم وجود الرؤى اللازمة، إلا أن التقنيات المتوفرة في ذلك العصر كانت تفرض قيودًا على أعمالهم، فقد اعتمدوا على الإعلانات الإذاعية، والإعلانات التلفزيونية للأطفال (على بضع قنوات قليلة)، وتقنيات الطباعة الأقل تطورًا، أي لم تستطع الشركات الوصول إلى المستهلكين كما هو الحال في وقتنا الحاضر. ومع ذلك، استفاد مصممو الإعلانات من وسائل الاتصال التي كانت متوفرةً لديهم إلى أقصى حد ممكن، وسعوا جاهدين لتحقيق البساطة في إخراج تصاميمهم بطرق لم يواجه العملاء مشاكل في فهمها، فكانت العلامات التجارية تتمحور حول التصميمات البسيطة والجذابة، والتي يمكن لسائقي السيارات مثلًا استيعابها في ثوان أثناء مرورهم بجانب اللوحات الإعلانية الطرقية. وما يزال مفهوم تناسق العلامة التجارية الذي كان في الماضي معمولًا به حتى يومنا هذا، لكن مع تغير في البيئة، التي أصبحت أكثر تطلبًا وتنافسيةً، فقد تغيرت الطريقة التي تتعامل بها الشركات مع علامتها التجارية على نحو جذري بالموازنة مع ذلك العصر، ولم يَعُد يكفي اختيار كلمات ذكية وتصميمات ثابتة ومتوازنة مثل ما كان في تصاميم العقود الماضية، والتي أصبحت اليوم عبارةً عن شعارات مبتذلة بألوان غير جريئة ومظهر تقليدي جدًا، وفي حال لم يكن هذا هو هدفك منها، فقد يكلفك ذلك الكثير. أما اليوم، فقد أعادت التقنيات الحديثة من تعريف الواقع للمستخدمين بطرق عديدة، فقد كانت الشركات في السابق مقيدةً بالتقنيات المتاحة في ذلك العصر، والتي كانت بدائيةً، مما جعلهم محميين بها؛ لكن في نفس الوقت، لم يكونوا قريبين من المستخدم مثلما هو الحال اليوم، كما لم يكن عليهم مواجهة التحديات التي يواجهها نظراؤهم في هذا العصر. أصبح مجتمعنا في عصرنا هذا صعب الإرضاء فيما يتعلق بإعجابه بالعلامات التجارية، فقد كان اعتماد العلامات التجارية على إعلانات الراديو والتلفاز والإعلانات المطبوعة مثل الصحف والمجلات؛ أما اليوم، فقد تطور ذلك إلى بُعد جديد كليًا، إذ أجبر الإنترنت الشركات على تطوير مستواها فيما يتعلق بالترويج للعلامات التجارية والإعلان عنها، خاصةً مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، فاليوم يتفاعل المستهلكون مع العلامات التجارية بأساليب وأماكن عديدة، بحيث أصبح التناسق في تصميم العلامة التجارية عمليةً أكثر تعقيدًا. يحلل العديد من المستخدمين اليوم النتائج، ويدققونها ويستخلصونها بناءً على معايير عديدة، كما يلاحظون تواجد العلامة التجارية عبر قنوات وأجهزة مختلفة وعديدة، وفي عدد لا يُحصى من السياقات، ومع كل هذه العوامل التي يجب أن توضع في الحسبان، كيف يمكن للشركات أن تصل أو تحقق تناسقًا في علامتها التجارية؟ وما الذي يمكن للمصممين فعله لتلبية متطلبات العلامات التجارية في بيئة مشبعة بالتوقعات المتغيرة باستمرار؟ حسنًا، يعني التعقيد الذي يحدث اليوم لنا -نحن المصممين- أنه يجب عليك السعي لتحقيق تناسق تام، رغم إدراكك أن تنوع القنوات والأجهزة والسياقات التي يتفاعل المستخدمون والشركات معها سيجعل الأمور أكثر صعوبةً، لذا علينا أن نظل واقعيين في العالم الحقيقي للمستخدمين لتوفير أفضل تجربة ممكنة لهم. ولحسن الحظ، هناك عدة طرق من شأنها مساعدتك على مواكبة توقعات المستخدمين والتكيف معها. الأمر لا يتعلق فقط بالتسويق التناسق هو تكرار لنشاطات التسويق، أي أنه يضمن أن يجد المستخدمون دائمًا نفس الرسالة التي تبثها العلامات التجارية مرارًا وتكرارًا، لذا فكر في سلسلة المطاعم المفضلة لديك، وتخيل أنك تشعر بالجوع، وقد انعطفت لتوك عند زاوية الشارع، متوقعًا أن ترى تلك اللافتة التي اعتدت رؤيتها فوق المطعم. سواء أكنت تدرك ذلك أم لا، فإنك تشعر بالراحة عندما يقع نظرك على تلك العلامة المميزة بشعارها ونظام ألوانها، ومن خلال رؤية هذا المعيار المحفوظ في ذاكرتك، يصبح لديك إيمان بأنك على بعد خطوات قليلة من الحصول على ما تطلبه معدتك، وبذلك يكون تناسق التصميم قد أدى وظيفته. لكن أصبح مفهوم التناسق في التصميم اليوم أوسع مما كان عليه سابقًا، إذ تحتاج الشركات وعلاماتها التجارية إلى أن تكون أكثر جرأةً في هذا المضمار الجديد، فقد تطور مفهوم الهوية البصرية عما كان عليه في ذلك الزمان، والذي كان فيه الشعار يعني كل شيء، فقد أصبحت الطريقة التي تتفاعل بها العلامة التجارية اليوم مع المستخدمين في العالم الافتراضي -وكذلك العالم الحقيقي-، لا تقل أهميةً عن شعارها، من أجل إنشاء هوية والحفاظ عليها. لقد انتقلت العلامات التجارية من الأساليب التقليدية القديمة وغير المباشرة (مثل الإعلانات على شاشة التلفزيون أو اللوحات الطرقية أو إعلانات المجلات) إلى سلسلة طويلة من العمليات التفاعلية، وإذا كنت تعتقد أن مثل هذه التفاعلات تجرى على أجهزة الحاسوب، فأنت محق في رأيك. بحسب دراسة أجرتها شركة جوجل، وجدت فيها أن 90% من الوسائط تُستهلك على شاشات الأجهزة، كما يكون حوالي خُمسيها على الهواتف الذكية، أي أن المستخدمين يتفاعلون مع العلامات التجارية عبر أجهزتهم المحمولة أكثر من أي شيء آخر، لذا كان على العلامات التجارية إعادة التفكير في استراتيجيتها، وكان على المصممين المعاصرين الدخول في هذا المضمار عبر إنشاء هويات شديدة المرونة للعلامات التجارية. تقديم تجربة متسقة التناسق هو السبيل نحو تحقيق ما يسمى بقابلية الاستخدام Usability والوصول إلى تجربة مستخدم فعالة، إذ يسهل التصميم المتماسك في جميع الأجهزة والتنسيقات عملية التعلم ويعزز الألفة والترابط، كما يضمن عدم اضطرار المستخدمين إلى إعادة التعرف على العلامة التجارية للمرة الثانية. يُعَد التصميم المتسق أمرًا لا بد منه من أجل الجوانب العاطفية والمعرفية للمستخدم؛ كما أنه من الأسهل أيضًا الحفاظ عليه من وجهة النظر التنظيمية، إذ سيكون المستخدمون قادرين على تذكر التفاصيل في التصميم؛ أما التغيرات الكثيرة، فستجعل الأمر أصعب عليهم، مما قد يدفعهم إلى التساؤل عما إذا كانت العلامة التجارية ليست كما تدعي، وهذا قد يكلفها خسارة إيمانهم بها، حتى لو كانت هناك حاجة إليها في بعض الأحيان. يعلم من شاهد مباريات كأس العالم على التلفاز أن الإعلانات هي عامل جذب كبير للمشاهدين، إذ تَعرِض التصميمات الرائعة للإعلانات العلامات التجارية على الجماهير التي أصبح من الصعب إرضاؤها مع كل هذا التطور، لذا تُعَد طريقةً مناسبةً لجذب المستخدمين عبر شاشات التلفاز في جميع أنحاء العالم؛ كما تعلم العلامات التجارية ذات الميزانيات الهائلة أن اختيار هوية مميزة لعلامتها التجارية يُعَد أمرًا حيويًا بالنسبة لنشاطها التجاري، إذ سيتفاعل المشاهدون مع العلامات التجارية على هواتفهم المحمولة حتى أثناء جلوسهم في المنزل ومشاهدة المباريات على شاشات التلفاز الكبيرة، كأن يتفقدوا الإعلانات المميزة للعلامات التجارية، أو يطلعوا على أحدث أخبارها لرؤية ما قد فاتهم. يواجه المستخدمون اليوم خيارات واسعةً لا تنتهي من منتجات العلامات التجارية، وكثيرًا ما تراهم يواجهون صعوبةً في الاعتياد على منتجات شركة ما، إذ تبدو ببساطة بمظهر مختلف فيما بينها، مما يصيب المستخدمين بما يسمى بتجربة المستخدم المتكسرة. تُعَد تجربة المستخدم المتكسرة مشكلةً كبيرةً تواجهها العلامات التجارية، ولحسن الحظ يمكن معالجتها عبر خمس طرق يجب أن تعرفها بوصفك مصممًا: التناسق البصري والتبسيط: اجعل تصاميمك أكثر بساطةً في مرحلة التخطيط عبر استخدامك لخطوط وألوان موحدة، وما إلى ذلك من أمور تضيف الانسجام إلى كامل تصاميمك. التناسق السلوكي: أي إعادة استخدام أنماط التصميم التي ثبت نجاحها. التحسين السلوكي: أي التصميم بهدف جعل المستخدمين يؤدون المهام إما بجهد أقل (أو أكثر فاعلية)، وذلك عبر التخلي عن التكرار (أو العمل غير الضروري). استراتيجية التجربة الموحدة: وتعني إعادة النظر في سير العمل المثالي بالنسبة للأفراد العاملين في المشروع. ثقافة تجربة المستخدم UX: وتعني فهم تجربة المستخدم وجعلها أولويةً أساسيةً قبل أن تصمم. التصميم المتناسق بمجرد أن تحدد المتطلبات اللازمة لتصميم تجربة مستخدم متسقة، يجب أن يُترجَم هذا التناسق على شكل واجهة مستخدم وتصاميم رسومية، ولتحقيق هذا التناسق البصري علينا أن نراعي عدة عوامل في تصميماتنا، مثل: الألوان: ما هو اللون الأساسي المستخدم في التصميم؟ وما هي الألوان الثانوية؟ ضع في حسبانك أهمية الألوان المختلفة، وما هي طبيعة علامتك التجارية؟ الرسوميات: كيف ستستخدم الصور؟ وماذا عن الأيقونات والأزرار؟ فكّر في هوية وشخصية علامتك التجارية، هل من المناسب أن تكون قاسيةً وعمليةً كما هو الحال دائمًا؟ أم أن علامتك التجارية أقل جديةً؟ إذ يجب أن يُعكس ذلك على الرسوميات المستخدمة. الطباعة: ما هو التسلسل الهرمي الذي ستستخدمه للمحتوى (العناوين الرئيسة والعناوين الفرعية وما إلى ذلك)؟ وما هي أحجام الخط؟ وأين سيُعرض النص المتعلق بعناصر التصميم الأخرى؟ وهل هناك إمكانية لإضافة جرعة من المرح إلى تصميمك؟ الأحجام: ما هو حجم كتل المحتوى التي ستستخدمها؟ وما هو حجم الصور؟ وما هي العلاقات التي ستربط بين عناصر التصميم فيما يتعلق بالحجم؟ على الرغم من أهمية التناسق بين جميع الصفحات، إلا أنه من المهم على نحو خاص أن تكون متسقًا بالطريقة التي تستخدم بها العناصر الأكثر أهميةً في التصميم المرئي وتصميم الواجهة، إذ سيلاحظ المستخدمون ما إذا كان شعارك يقفز إلى موضع مختلف مع كل صفحة جديدة، كما سيلاحظون ما إذا كان توضع القائمة مثلًا سيتغير فجأةً من أعلى الصفحة إلى جانبها، أي أنهم سيلاحظون التناقضات في العناصر الأكثر أهميةً في الصفحة أكثر من ملاحظتهم لاختلاف الخط في الفقرة الثالثة عشرة من المحتوى. أصبح لزامًا على المصممين في الآونة الأخيرة أن يكونوا أكثر شجاعةً، لكن دون أن يتهوروا، فهذا العصر هو للعلامات التجارية التي تتميز بالمرح وقابلية التكيف. فكّر مثلًا في جوجل وشعارها الذي نراهم دائمًا لا يخشون تعديله وتكييفه! فقد ولَّت أيام تقديم التصميم وافتراض أنه سيعجب المستهلكين. أصبح اليوم يتعين على المصممين تلبية احتياجات المستهلكين بناءً على ملاحظاتهم، ورغم أنها لعبة محفوفة بالمخاطر، إلا أنها تؤدي الغرض منها، لذا التزم بالمبادئ الأساسية التي قامت عليها العلامة التجارية وحافظت عليها تاريخيًا مع التأكد من تلبيتها لاحتياجات وخصائص المستخدمين المستهدفين، ومن هنا اجعل تصميمك يتحلى بالمرونة اللازمة. بناء التناسق في تصميماتك لحسن الحظ هناك العديد من الطرق لضمان الوصول إلى تناسق في تصميماتك: دليل الأسلوب دليل الأسلوب -أو كما يسمى بالإنكليزية Style Guide- هو توثيق يحدد كيفية استخدام عناصر التصميم. إنه مثل الملاحظات الإرشادية التي يقدمها العملاء للمصممين في بعض الأحيان، لكنه يتعمق أكثر ليربط الأنماط مع العناصر الرئيسية للتصميم، وغالبًا ما ينشئ معظم مصممي مواقع الإنترنت دليل أسلوب من أجل أن يكونوا على وفاق مع متطلبات العميل منذ المراحل الأولى لعملية التصميم. مكتبات الأنماط وتشبه دليل الأسلوب، لكنها أوسع، فهي عبارة عن وثائق مفصلة لكل عنصر سيستخدم في التصميم. تأتي مكتبات الأنماط عادةً بثلاثة أنواع هي: أنماط التصميم. أنماط التوصيف. أنماط المحتوى. حيث أن: أنماط التصميم: توضح تفاصيل عناصر التصميم وكيفية استخدامها، بحيث تشمل أنماط العناوين والنصوص والأيقونات وما إلى ذلك. أنماط الترميز: وهي مكتبة أنماط لكلا لغتي التوصيف CSS وHTML، مع توفير أصناف لكليهما، بحيث يكون من السهل توسيع الموقع الإلكتروني باستمرار في المستقبل. أنماط المحتوى: تحدد هذه المكتبة أسلوب المحتوى الذي سوف تستخدمه على الموقع، لكن في نفس الوقت تُعَد عملية تطويرها صعبةً في بعض الأحيان، إذ من الصعب توقع جميع أنواع المحتوى التي قد تستخدمها في المستقبل، ومع ذلك يمكن أن يساعد تقديم أنماط المحتوى إلى العملاء في ضمان توافق تصميماتك مع المحتوى الذي يستخدمونه. أطر عمل لغة التوصيف CSS تُستخدم أطر العمل بلغة التوصيف CSS لمساعدتك في تحقيق تناسق في التصميم، حيث يمكنك استخدام أي إطار عمل تفضله من أجل التوصيف بتعليمات CSS، وتُعَد شائعةً جدًا في تصاميم ووردبريس؛ أما أكثر أطر العمل استخدامًا فهي منصة تويتر بوتستراب. خاتمة يتيح التناسق للمستخدمين الشعور بالألفة تجاه الموقع الإلكتروني والعلامة التجارية التي تصممها، حيث نستخدم -نحن المصممين- التناسق في تصميماتنا لتعزيز الثقة مع مستخدمينا، وقد كان هذا الأمر أسهل في العقود الماضية؛ أما اليوم في عصر تفاعلي متعدد المنصات، فلدينا مجموعة كبيرة من التنسيقات والقنوات والأجهزة التي يجب مراعاتها واختيارها. لذا في مرحلة وضع المفاهيم العامة للتصميم، فكّر في ما قد يربطه المستخدمون بعلامتك التجارية وكيف يشعرون تجاهها. أي على سبيل المثال، إن كنت تصمم لصالح مصنع لتصنيع ألعاب الأطفال، فيجب أن تضيف جرعة من المرح إلى الصور والخطوط؛ أما إذا كنت تصمم لبائع زهور، فيجب أن تحافظ على نغمة محايدة، لأن الزهور تصلح لجميع المناسبات. تذكر أن هذا التناسق يُحدَّد عبر مواءمة النشاط التجاري للعلامة التجارية مع أهداف المستخدمين المستهدفين، ثم نقلها إلى جميع أجزاء الشركة، وذلك بدءًا من العلامة التجارية والتسويق وتجربة المستخدم (هنا نتحدث عن التناسق في سلوك المنتج والخدمة عبر جميع الأجهزة المختلفة والمنصات)، إلى الواجهة والتصميم الرسومي. كيف تريد أن يشعر المستخدمون تجاه علامتك التجارية؟ يجب أن ينعكس جواب هذا السؤال على تصميمك الذي تعمل عليه؛ بحيث يكون تصميمك قادرًا على توجيه المستخدمين للتفاعل مع علامتك التجارية، كما يجب دائمًا أن تحافظ على التناسق حتى في أصغر الأشياء مثل الهوامش، فقد يلاحظ المستخدمون أدق التفاصيل. ضع في حسبانك أيضًا أن التناسق في التصميم يجعل العلامة التجارية جديرةً بالثقة في نظر العملاء، إذ يثق المستخدمون في التصميم الذي يحافظ على تناسقه خلال كامل تجربة المستخدم. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Consistency: MORE than what you think لصاحبه Mads Soegaard. اقرأ أيضًا لمحة عن التصاميم المتناظرة وغير المتناظرة أهم الأخطاء التي يجب تجنبها أثناء تصميم الأيقونات عملية التصميم ذات الخطوات السبعة
  7. يزداد يومًا بعد يوم استخدام الشركات لاستراتيجيات التسويق عبر الإنترنت، وذلك بهدف زيادة تواجدها وترسيخ كيانها ولتتكيّف مع عالمنا المتغيّر، ولا سيّما المراسلات عبر البريد الإلكتروني، الخاصّة بأعمال ونشاطات هذه الشركات، التي يزداد استخدامها أكثر فأكثر وتحل في كثير من الأحيان محل الاجتماعات الشخصيّة، لذا تتمثّل إحدى استراتيجيات التسويق الفعّالة في تحسين توقيعات البريد الإلكتروني المستخدمة في مراسلات الأعمال التجاريّة. في هذه المقالة، سوف نتعلّم أهمية التوقيع في البريد الإلكتروني وكيف يُمكن تحقيق أكبر استفادةٍ منه. لماذا يعد التوقيع الاحترافي في البريد الإلكتروني مهما؟ تُعَد توقيعات البريد الإلكتروني المخصّصة لمراسلات الأنشطة التجارية مهمةً لعدّة أسباب. أولاً، هي وسيلةٌ لإظهار الاحترافيّة والتأكيد على نفوذ العلامة التجاريّة، كما أنها تعمل على تعزيز وجود العلامة التجاريّة وشخصيّة شركتك؛ على سبيل المثال، يُمكنك مواءمة تصميم وتناغم توقيعك المُضمّن في رسائل البريد الإلكتروني مع الأهداف العامة لشركتك واستراتيجياتها التسويقيّة، ففي نهاية الأمر، يُعَد توقيعك أداةً تسويقيّةً مهمّةً لعملك، فهو يسمح للأشخاص أن يعرفوا جميع الأساسيات التي يحتاجون إلى معرفتها بمجرّد قراءة توقيعك في أسفل رسالة البريد الإلكتروني. في كل مرةٍ يتلقّى فيها عميلك أو عميلٌ محتملٌ رسالةً منك، سيرى شيئًا مشابهًا لبطاقة العمل، وهذا شيءٌ سيرونه مرارًا وتكرارًا خلال مراسلاتك معهم، وبالتالي فإنّك تزيد الوعي بعلامتك التجاريّة وتبني شعورًا بالإدراك في نظر العميل؛ علاوةً على ذلك، يُمكن لتوقيعٍ بتنسيق HTML أن يزيد من زيارات موقعك عبر استخدامك للروابط، حيث يُمكن أن يُساعدك إضافة محتوًى قابلٍ للنقر ضِمن توقيعك إلى زيادة الوعي بعلامتك التجاريّة ومساعدة نشاطك التجاري، وهذا يشمل إضافة روابطَ موقعك الإلكتروني مثلًا أو حتى مقالات مدوّنتك، وبفكرةٍ عامة، تُعَد التوقيعات في المراسلات التجاريّة طريقةً سهلةً لدعم الأهداف التسويقيّة في شركتك والترويج لها باستمرار. العناصر الأساسية للتوقيع الاحترافي يجب أن تتأكّد من أن توقيعك يتضمّن كل ما يحتاج العميل إلى معرفته، وفيما يلي بعض العناصر الأساسية التي يجب أن تتعلّم كيفية تضمينها عند إنشاء توقيعك البريدي الاحترافي. الشعار نظرًا لأن توقيعك يُعَد أداةً تسويقيةً، فيجب عليك تضمين شعار علامتك التجاريّة فيه، حيث لن يُؤدّي هذا إلى تعزيز الوعي بالعلامة التجاريّة فحسب، بل سيجعل بريدك الإلكتروني يبدو أكثر موثوقيةً، لذا اجعل تصميمه جذابًا واستخدم الألوان والخطوط التي تناسبه. الصورة يجب ألا يكون توقيعك الاحترافي بسيطًا ومؤلفًا من نصٍ عاديٍ فقط، فالصورة أمرٌ لا بدّ منه، حيث تُفضّل بعض الشركات إبقاء الأمور بسيطةً وأن تكون الصورة لشعار الشركة فقط، لكن استخدام صور الموظفين في توقيعات البريد الإلكتروني يُعطي لمسةً شخصيةً ويُساعد المستلمين في تكوين ارتباطٍ مع موظفيك على نحوٍ أفضل. معلومات التواصل بالطبع، ستحتاج إلى تضمين معلومات الاتصال في توقيع بريد شركتك الإلكتروني، حيث سيُساعد الاسم والشركة والمسمّى الوظيفي وتفاصيل الاتصال متلقّي البريد الإلكتروني على معرفة الشخص الذي يتعاملون معه بالضبط وكيفية الوصول إليه، وأيضًا تذكّر أن خير الكلام ما قلّ ودلّ، فالتوقيعات المثاليّة يجب أن تحتوي على حوالي خمسة أسطرٍ نصيّةٍ فقط دون أيّ تفاصيلَ غير ضروريّةٍ. أيقونات التواصل الاجتماعي اليوم، تُعَد وسائل التواصل الاجتماعي وسيلةً أساسيّةً لتعزيز الوعي بالعلامة التجاريّة وزيادة حركة الزيارات على الإنترنت، لذا فإن تضمين روابط حساباتك على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال استخدام أيقوناتها، يُمكن أن يُحدِث فرقًا كبيرًا في نموّ عملك، بالإضافة إلى أنها تُضفي طابع الشهرة إلى توقيعك، لذا أضف أيقونات فيسبوك وتويتر وإنستغرام ولينكد إن إلى توقيعك. الروابط إذا كنت تتطلّع إلى زيادة حركة الزيارات على موقعك الإلكتروني أو مدوّنتك أو حتى تزويد عملائك والعملاء المحتملين بمزيدٍ من المعلومات المفيدة، فمن الحكمة تضمين بعض الروابط في توقيع بريدك الإلكتروني، فقد تكون هذه الروابط لمقالاتٍ أو صفحاتٍ محدّدةٍ تصف شركتك، أو يُمكنك إرسال الأشخاص مباشرةً إلى مدوّنتك أو الصفحة الرئيسيّة لموقعك، وأُذكرك مرةً أخرى، أن هذا الأمر يزيد من الوعي بعلامتك التجاريّة ويُرسّخ من نفوذها. قوالب تواقيع احترافية من الجيّد أن تكون على درايةٍ بجميع الاستراتيجيات والعناصر التي تُساهم في إنشاء توقيع بريدٍ إلكترونيٍ احترافيٍ، لكن يُمكنك اختيار شيءٍ أسهل يُساعدك على تضمين كل ما تحتاج إليه وهو قالبٌ جاهزٌ، حيث تُوفّر لك القوالب أفكارًا تصميميةً سريعةً وسهلة الاستخدام، تُمكّنك من إنشاء توقيعات بريدٍ إلكترونيٍ ذات مظهرٍ احترافيٍ متى أردت، وهناك العديد من المنصات والمواقع التي تُقدّم لك قوالبَ احترافيةً مختلفةً والتي تستطيع تعديلها بسهولةٍ عبر إضافة بياناتك الخاصّة لتستخدمها ضمن رسائلك لاحقًا. إليك بعض القوالب الاحترافية سأعرض تاليًا مجموعةً من الأمثلة عن قوالبَ يُمكن اقتباس الأفكار منها لإنشاء تواقيعَ تتناسب مع طبيعة عملك أو شركتك ووظيفتك، حيث يُمكن لمَن هو في منصب نائب المدير استخدام هذا المثال توقيعًا له، لاحظ كيف أن عبارة إخلاء المسؤولية في التذييل كُتبت بلغتين. يُمكنك استخدام القالب الثاني الذي أعرضه هنا والذي يُركّز على الكيان الفيزيائي للمتجر، حيث نرى كيف يبدو فيه عنوان الشركة هو الأهم. في المثال الثالث والأخير، نرى أن المرسل قد ضمّن صورةً لوجهه، لذا تذكّر كيف أن هذا الأمر يُمكن أن يساعد في التواصل على نحوٍ أفضل مع المستلمين. هل يحتاج جميع المستخدمين إلى توقيع بريد إلكتروني؟ إذًا، هل يحتاج جميع المستخدمين إلى توقيع بريدٍ إلكترونيٍ فعلًا؟ عندما يتعلّق الأمر بالأقسام أو الأشخاص الذين يعملون كثيرًا عبر البريد الإلكتروني، فإن الإجابة هي نعم، وبعض هذه الأقسام تشمل موظفي التسويق والمبيعات وخدمة دعم العملاء؛ نظرًا لأن هذه الفِرَق تعمل على نحوٍ وثيقٍ مع العملاء والعملاء المحتملين، فمن المُستحسن التأكّد من أن لديهم توقيعات بريدٍ إلكترونيٍ احترافيةً تُرّوج لعلامتك التجاريّة، حيث يُشير وجود توقيعات بريدٍ إلكترونيٍ احترافيّة إلى السمعة الطيّبة والمصداقيّة. علاوةً على ذلك، يزيد الثقة ويُعرّف أكثر بعلامتك التجارية؛ وعلى الرغم من أن الاتساق في توقيعات البريد الإلكتروني يُعَد أمرًا مهمًا، إلا أنه لا بأس من تغييره قليلًا وفقًا للفِرَق المختلفة، على سبيل المثال يُمكن لموظفي ومديري التسويق أن تكون لهم توقيعاتٌ مختلفةٌ عن موظفي ومديري خدمة العملاء، ولكن من المهم أيضًا وجود نسقٍ موحدٍ يَربطهم جميعًا معًا، للحفاظ على الطابع العام للعلامة التجاريّة، حيث يُمكن أن يكون شيئًا مثل شعار العلامة التجارية أو ألوانٍ معينّةٍ أو هيكليّةٍ تصميميّةٍ. الأفكار الأخيرة تزداد فائدة رسائل البريد الإلكتروني أكثر فأكثر في أشياءَ مثل التسويق والمبيعات، وذلك بسبب العصر الجديد الذي نعيش فيه، ويُعَد تحسين رسائل البريد الإلكتروني من خلال تضمين توقيع بريدٍ إلكترونيٍ احترافيٍ، أمرًا بالغ الأهمية، ويُمكن أن يُساعد في تحقيق أهدافك التسويقيّة، لأنه يُمكن أن يُساعد في زيادة حركة الزيارات والوعي بالعلامة التجاريّة، فعند إنشاء توقيع بريدٍ إلكترونيٍ لشركتك. تذكّر أن تضع العناصر الأساسيّة لتوقيعات البريد الإلكتروني في الحسبان، بحيث تُنشئ شيئًا جذابًا للعين وتُضمّن كل تفاصيلَ الاتصال المهمّة والروابط المفيدة. ترجمة -وبتصرُّف- للمقال Simple Strategies and Templates for Business Email Signatures. اقرأ أيضًا كيفية إنشاء التواقيع واستخدامها على Microsoft Outlook أساسيات استخدام Microsoft Outlook لإرسال البريد الإلكتروني وتنظيمه كيفية استخدام القوالب في Microsoft Outlook
  8. الكثير منا إن لم يكن معظمنا، يحلم بالعمل من منزله مرتديًا ملابس النوم دون أن يكون تحت سلطة مدير يرهقه بطلباته، فيمارس الرياضة في منتصف النهار، أو يذهب في نزهة على الأقدام في الوقت الذي يكون فيه الجميع منهمكين في أعمالهم ذات المواعيد الثابتة. يبدو الأمر رائعًا عندما تتخيله بهذه الطريقة. وبالرغم من أنك لا تزال تذهب إلى عملك ذو الدوام الثابت تعمل تحت إمرة مدير ما، تحلم في قرارة نفسك باللحظة التي تترك فيها كل ذلك وراءك وتبدأ رحلتك بمفردك. بالإضافة إلى أنك قد تكون قرأت الكثير من القصص لأشخاص تركوا وظائفهم وشقوا طريقهم في العمل الحر وحققوا نجاحًا عظيمًا. إذًا لم لا تجرب هذا المجال بنفسك؟ في الحقيقة، أنا من أشد المؤمنين بأن الأحلام يمكن تحقيقها، لكنني أعتقد أيضًا أن التفكير في الواقع هو الذي يبقيك على مسارك الحالي. لن تخبرك قصص النجاح التي تقرؤها على الإنترنت بمقدار العمل والجهد وانعدام الأمان الوظيفي والشك بالنفس الذي يصاحب كل ذلك النجاح. قد يبدو لك أن ذلك المدوّن الشهير يحقق الكثير من النجاح ولديه الكثير من المشاهدات والتعليقات على المحتوى الذي يكتبه، لكن لا تدع المظاهر تخدعك وتأكد من قراءة ما بين السطور. في هذا المقال سنتناول خمسة أمور مهمة يجب مراعاتها قبل أن تبدأ مسيرتك المهنية مستقلًا. 1. العمل الحر لا يناسب الجميع نعم، لقد قرأت العبارة على نحو صحيح، لكن ما أعنيه بكلامي ليس أنه لا يمكنك فعل ذلك، بل أن عليك التخلي عن عقلية الموظف والانتقال إلى عقلية رائد الأعمال، فقد أصبحتَ الآن المسؤول، ولا يوجد أي شخص آخر يخبرك بما يجب عليك فعله ومتى يجب فعله، أو يحدد لك المهام التي يجب إنجازها. لقد أصبحت أنت ذلك الشخص، فأنت الآن مدير نفسك وسيد قرارك. من هذه اللحظة يجب أن تثابر على الاستيقاظ باكرًا، ووضع خطة ليومك والانطلاق لتنفيذ هذه الخطة. الآن أنت مسؤول أمام نفسك، لذا يجب أن تبدأ بأخذ حياتك على محمل الجد، فهي ليست لعبة. 2. اكتشف ما تحب أن تفعله ما هي الأشياء التي تحب فعلها حتى لو لم يدفع لك مقابل تنفيذها؟ حسنًا، إليك الإجابة، إنها المهنة التي يجب أن تمارسها. يجب أن تطلق العنان لنفسك وتبدأ بدراسة نفسك. اقرأ كل ما تجده عبر الإنترنت عن شغفك، وانضم إلى مجموعات على منصة لينكدإن وفيسبوك التي تتحدث عن شغفك وتفاعل مع أعضائها، والتحق بدورات تدريبية عن العمل الحر وثقّف نفسك. بعبارة أخرى، يجب أن تصبح جيدًا في ذلك المجال عبر البحث والتعلم والعمل. التجربة والفشل هو أفضل طريقة لتصبح خبيرًا في مجالك، وذلك بغض النظر عن مقدار ما تتعلمه، فإن لم تمارسه، سيبقى مجرد نظريات صماء. 3. الالتزام من المهم جدًا من أجل نجاحك في العمل الحر أن تكون منضبطًا ومتلزمًا. إن الالتزام بالاستيقاظ مبكرًا والتخطيط ليومك وأسبوعك والعمل لساعات معينة غير منقطعة هو أحد مفاتيح النجاح في المجال. تذكر أن الأمر لا يتعلق بعدد الساعات التي تقضيها، بل بالعمل الذي تنتجه عندما تكون في أكثر حالاتك إنتاجيةً وتركيزًا، أي عندما تنجز معظم المهام التي لديك. هناك أشخاص يعملون من 3 إلى 4 ساعات يوميًا وينجزون أكثر ممن يعملون 6 أو 8 ساعات في اليوم. 4. التركيز ثم التركيز ثم التركيز وهي الخطوة الرابعة للنجاح في مسيرتك المهنية في العمل الحر. بمجرد أن تعرف ما الذي تريد فعله وتصمم على تحقيق ذلك، يجب أن تكون شديد التركيز يومًا بعد يوم. وفي كل مرة تواجه عقبةً ما، يجب أن تركز أكثر على هدفك، وفي كل مرة يحاول فيها شخص ما إقناعك بأن ما تفعله مضيعة للوقت، تذكر هدفك. ستجد أن أصدقائك وأفراد عائلتك لهم آرائهم الخاصة حول ما يجب عليك فعله وما لا يجب عليك فعله، لكن ضع في حسبانك شيئًا واحدًا: في النهاية، الشخص الوحيد الذي يجب أن يتحمل مسؤولية نفسه هو أنت، أي أنك المسؤول الوحيد عن سعادتك، لذا اتخذ قراراتك وفقًا لذلك. 5. ضع خطة احتياطية للطوارئ في كل مرة نسعى لتحقيق شيء في الحياة، يجب أن يكون لدينا خطة احتياطية. والأمر نفسه ينطبق على العمل الحر. في حال لم تجد بعد عميلًا يدفع لك ما تستحقه بجدارة، فإن الأمر عبارة عن لعبة قط وفأر، لذا يجب عليك أن تبقي عيناك على الفواتير الصادرة والمواعيد النهائية للدفع، وتذكير عملائك برفق في حال تجاوزوا مواعيد الدفع، كما يجب أن يكون لديك خطة طوارئ إلى أن يصبح لديك عدد كافٍ من العملاء، بحيث تحقق دخلًا يساوي ما كنت تحصل عليه عندما كنت موظفًا. من المهم جدًا أن تزيل الضغط المالي عن عاتقك، لتتمكن من التركيز على عملك، وتكون مبدعًا وتقدم أفضل ما لديك دون القلق حول نفقاتك والتزاماتك المالية، إذ يمكن للمشكلات اليومية أن تقوض عملك وجهدك وتشتت تركيزك، لذا تأكد من تغطيتها لبضعة أشهر على الأقل. قد يقول لك البعض أنه يجب أن تبدأ مسيرتك المهنية في العمل حر عندما يكون لديك عدد كافٍ من العملاء لتبدأ منهم بمفردك. وبالنسبة لي، أقول أن الأمر يختلف من شخص لآخر، فجميعنا لديه ظروفه المختلفة ولا يوجد حل واحد يناسب الجميع. يعتمد الأمر على نوع الوظيفة التي لديك، فبالنسبة لي مثلًا، عملت في مجال المعارض، حيث أدير مكتبًا لخدمة العملاء، وكنا نفتح سبعة أيام في الأسبوع مع ساعات عمل طويلة جدًا، لذا لم يكن الأمر سهلًا بالنسبة لي أن يكون لدي عمل آخر جانبي. وأحيانًا كنت أسأل نفسي لماذا كنت أبذل كل ذلك الجهد الإضافي، وكانت الإجابة هي نفسها دائمًا: لأنني أحب الكتابة وهذا ما أحب فعله، نقطة انتهى. في حال كنت تعمل في وظيفة تبدأ من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة بدون ساعات عمل إضافية، وحتى إذا كان لديك عائلة، فيمكنك أن تحذو حذو الكثير من المستقلين ممن يستيقظون قبل أطفالهم للعمل على أعمالهم المستقلة. أو يمكنك ترك وظيفتك بأخذ إجازة لمدة شهر مثلًا، والانطلاق في مسيرتك المهنية في العمل الحر. في الختام عليك أن تعلم أن الأمر ليس سهلًا، فعندما تقرأ قصة أحد الناجحين في العمل الحر، ستعتقد أن الأمر كان سهلًا، لكن يمكنني أن أؤكد لك أن الأمر لم يكن كذلك، فقد يستغرق الأمر بك وقتًا طويلًا لاتخاذ قرارك والتعلم والاستعداد والتواصل مع الأشخاص الذين تحبهم وتريد أن تكون مثلهم عندما "تكبر". سيصيبك الكثير من الشك في نفسك وستشعر بانعدام الأمان الوظيفي، ولكن عندما تجد ذلك الشغف الذي لا يمكنك أن تعيش دون فعله، فإن كل شيء آخر سيتلاشى ويبقى ذلك الشغف وحبك لما تفعله. لذا إن كنت تفكر في بدء مسيرتك المهنية في العمل الحر، فاعلم أن هذا المجال لا يناسب الجميع وعليك أن تجد شيئًا يجعلك متحمسًا لفعله. سيتطلب الأمر منك الكثير من الانضباط والالتزام والتركيز، ومن الأفضل أن تضع لنفسك خطةً للطوارئ. الأمر ليس مستحيلًا بل ممكن، لكنه يحتاج منك أن تكون مستعدًا للعمل والتعلم وبذل قصارى جهدك. وتذكر أن تعمل بذكاء وليس بجهد. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 5 Things You Should Know Before Launching a New Freelance Career لصاحبته Corina Manea. اقرأ أيضًا مدخل إلى ثقافة العمل الحر 7 مميزات تدفعك للعمل كمستقل اليوم قبل غدًا طريقك إلى العمل الحر عبر الإنترنت
  9. كتب جاي أكونزو مؤسس موقع ماركيتينغ شورنرز في مقال حول جمع معلومات عن الجمهور قبل إنشاء محتوى جديد: "السلطة طعام، والأسد قد يكون جائعًا، لكن يجب ألا تطعم الأسد سلطةً" ماذا يقصد جاي هنا؟ من الواضح أنه بدون قراءة المقال بالكامل لن تفهم ما يرمي إليه. ولتوضيح الأمر ببساطة، يشير في كلماته هذه إلى حقيقة أن المسوقين بحاجة إلى إنشاء النوع المناسب من المحتوى لتحقيق نجاح عند إطلاقهم سلسلة فيديوهات أو بودكاست جديدة، أي إنشاء المحتوى يجب ألا يكون بعشوائية. قد يبدو تحديد نوع الأفكار التي تريد العمل عليها كأنها معركة شاقة وبدون قوى سحرية تساعدك، سيكون الصعب معرفة ما إذا كان جمهورك سيستمتع بمشاهدة أو الاستماع إلى المحتوى الذي عملت بجد لإنشائه. تتمثل إحدى الإستراتيجيات التي يجب مراعاتها عند محاولة العثور على الأفكار الصحيحة والمناسبة في ترسيخ قيم علامتك التجارية في المحتوى التي تعمل عليه. يقول المؤلف والمتحدث التحفيزي والمستشار التنظيمي سيمون سينك أن الناس يشترون "لماذا" أو الدافع وراء أعمال شركتك، وليس "كيف" أو "ماذا". لذا، فإن توظيف أهداف علامتك التجارية لتوجيه عملية الإنشاء الإبداعي للمحتوى هو أحد أكثر الطرق فعالية لبناء جمهور مخلص ومتحمس. وبما أن جمهورك يتفق مع بعض قيم علامتك التجارية أكثر من غيره، فإنه لإنشاء محتوى يلقى صدى لدى هذا الجمهور، ستحتاج إلى فهم قيم علامتك التجارية التي تهمهم وتجذبهم. لهذا السبب جمعنا قائمةً من ستة أسئلة مدعمة بالأبحاث يمكنك طرحها على عملائك ومؤسسي الأعمال وزملائك حتى تتمكن حقًا من فهم القيم التي تهمهم. العملاء السؤال هنا هو: لماذا اخترتنا؟ لقد وافقت الغالبية العظمى من عملائك على التعامل معك لأنهم تواصلوا معك بأسلوب هادف. وفي الواقع، أثبت علم النفس أن العواطف هي التي تقود قرارات الشراء ويبررها المنطق. لذا، عند إجراء مقابلة مع عملائك، تأكد من اكتشاف السبب الرئيسي الذي جعلهم ينجذبون إلى علامتك التجارية في المقام الأول، وبالتالي اختاروا العمل معك. ستكشف لك إجاباتهم عن بعض أهم قيم علامتك التجارية والتي أقنعتهم في أنك العلامة التجارية المناسبة لهم، لذا انتبه لهذا الأمر. كيف تصف علامتنا التجارية إذا كانت شخصا؟ في بودكاست لجاي أكونزو دريفت، الذي يدعى Exceptions أو الاستثناءات، يتحدث عن العلامات التجارية الإبداعية والاستثنائية والتي تعتمد على أسلوب تسويق العلامة التجارية لتحقيق النجاح في مجالهم. في بداية كل حلقة، يطلب من أحد عملاء العلامة التجارية وصف هذه العلامة على أنها شخص في حياتهم، مما يرسم صورة حية لما يعجب عملاؤهم. على سبيل المثال، في إحدى الحلقات التي تتحدث عن بروفيت ويل، وهي خدمة برمجية تقوم على نظام الاشتراك، يشبّه الرئيس التنفيذي لشركة تيترا، آندي كوك، برنامج بروفيت ويل بوالدته، التي تمثل صوت الحقيقة في حياته. فعندما بدأ آندي عمله التجاري الأول، وجهت تركيزه نحو تحقيق الدخل بدلاً من تعزيز المقاييس الثانوية. بعبارة أخرى، ساعدته على التركيز على الأشياء التي تهمه بالفعل وإهمال صغائر الأمور. تمامًا مثل أهداف شركة بروفيت ويل التي تتمثل في مساعدة الأشخاص في العثور على الحقيقة باستخدام قوة البيانات. يقيّم البشر العلامات التجارية بناءً على السمات الشخصية نفسها التي يستخدمونها لتقييم الأشخاص، لذا فعندما تطلب من عملائك وصف علامتك التجارية على أنها شخص في حياتهم، فستوضح سمات علامتك التجارية التي تجعلهم ينجذبون إليها أكثر من غيرها. مؤسسو الأعمال التجارية السؤال هنا هو: لماذا أنشأت هذه الشركة؟ هناك سبب مقنع دفع مؤسسي الشركة التي تعمل بها اليوم نحو إنشائها، وفي الغالب، لم يكن سبب ذلك هو جني الكثير من المال فقط. أي من المحتمل أن تكون هناك مشكلة كبيرة أدت إلى إرباك العاملين في هذا المجال، مما دفع مؤسسو شركتك إلى حلها. نعم لقد رأوا فرصةً في السوق، لكن شغفهم لحل المشكلة فاق إلى حد كبير رغبتهم في الاستفادة منها. إن سؤال المؤسسين عن سبب الذي دفعهم لإنشاء شركتهم سيكشف عن الهدف الحقيقي وراءها، وبالتالي، سيكون لقيمة العلامة التجارية صدى أكبر لدى الجمهور. إليك هذا المثال، أنشأ يوفون شوينارد شركة باتاغونيا لصنع أدوات تسلق صديقة للبيئة في خمسينيات القرن الماضي، والتي يمكن أن تحل محل أوتاد التسلق التقليدية التي كانت عبارة عن مسامير معدنية شوهت سفوح الجبال. ما نقصده أن شغفه لمساعدة الناس على استكشاف العالم مع الحفاظ عليه هو ما دفعه لإنشاء الشركة وهو أيضًا السبب الذي يجعل باتاغونيا شركة قيمتها مليارات الدولارات اليوم. ما هو أكثر شيء تقدره شخصيا؟ تميل القيم الشخصية للمؤسسين إلى توجيه أهداف الشركة، ولكن قبل تعيين القيم الشخصية كقيم للعلامة التجارية خاصة بالشركة، استمع لآراء زملائك وتعليقاتهم، حيث أنه من المهم أن تتوافق هذه القيم الشخصية مع قيم الشركة ككل، وليس مع المؤسسين فقط. عندما كتب القائمون على شركة ويسيتا قيم الشركة لأول مرة في عام 2015، أجروا تمرينًا لإحداث قيم تعكس ما تمثله شركتهم بالكامل، وقد دفعتهم قيمهم الجديدة إلى فعل شيء لم يفكروا فيه من قبل، وهو تشغيل لوحة إعلانية متحركة ومبتكرة خلال فترة المؤتمرات في بوسطن. يتحدث أحد موظفي الشركة عن هذه الفكرة فيقول: "لم يكن الهدف الرئيسي من لوحة الإعلانية هو الترويج لمنتجنا، بل كان الإقدام على مخاطرة إبداعية من شأنها فتح التواصل مع عملائنا ووضع ابتسامة على وجوههم وتعليمنا درسًا عن التسويق. لقد حقق هذا الإعلان المحفوف بالمخاطر نجاحًا كبيرًا مع عملائنا، مما دفعهم إلى التغريد بعدد كبير من الصور للوحتنا الإعلانية. لم نكن لنشعر بالراحة عند تحمل هذه المخاطرة لو لم نكون رؤية واضحة حول قيمنا والمخاطر التي كنا على استعداد لتحملها وتلك التي لم نكن مستعدين لتحملها". الزملاء السؤال هنا هو: لماذا انضممت لشركتنا؟ بحسب جيم شليكسر من مشروع CEO Inc، فإن غالبية موظفيك انضموا إلى شركتك لأنهم يؤمنون بما تمثله وما تفعله والعمل الذي يتسنى لهم إنجازه. كما ذكرنا سابقًا، من المحتمل أيضًا أن يتعامل عملاؤك معك لأنهم يدعمون ما تمثله وما تفعله، لذا فإن الاستفادة من ما يجذب موظفيك إلى مؤسستك يمكن أن يكشف عن بعض قيم العلامة التجارية التي سيكون لها صدى أيضًا لدى العملاء. فمثلًا، لو صرّح معظم موظفيك أنهم انضموا إلى شركتك بسبب التزامك بالإبداع، فمن المفيد معرفة ما إذا كان مؤسسو الشركة وعملائك يتفقون أيضًا مع هذا الشعور و يتجاوبون مثلهم. لماذا بقيت هنا؟ بحسب بيزنس هارفارد ريفيو، كلما كانت قيم موظفيك منسجمة مع قيم شركتك، زاد رضا موظفيك وزاد شعورهم بالراحة في العمل واجتهادهم في عملهم، وبالتالي ستحافظ على موظفيك. لذلك، إذا تمكنت من اكتشاف الأسباب الحقيقية وراء استمرار عمل أكثر موظفيك ولاءً في شركتك، فمن المحتمل أن تكتشف المزيد من قيم علامتك التجارية التي سيدعمها عملاؤك أيضًا بنفس درجة الحماس. فمثلًا، إذا امتدح معظم موظفيك التزام شركتك في استراتيجية طويلة الأجل، فقد تكون هذه الخصلة إحدى أهم قيم علامتك التجارية، خاصةً إذا كان المؤسسون والعملاء يقدرونها أيضًا. كيف تضيف قيم علامتك التجارية في أفكار المحتوى الذي تعمل على إنشائه؟ بعد تحديد القيم المشتركة التي يتفق على وجودها في شركتك كل من العملاء والمؤسسين والزملاء، يمكنك إنشاء محتوى يعكسها عبر إنشاء بيان إظهار الموضع أو Show Positioning Statement. وهو وصف يحدد الجمهور الذي تستهدفه بهذا المحتوى والرسالة التي تنقلها لهم ولماذا على جمهورك أن يهتم به. يتألف بيان تحديد موضع المحتوى من ثلاثة عناصر هي الجمهور والرؤية والموضوع، بحيث يكون جمهورك هو الجمهور المناسب الذي تستهدفه، ورؤيتك هي المشكلة التي يواجهها جمهورك وموضوعك، الذي توجهه قيم علامتك التجارية، هو الحل لهذه المشكلة. إجمالًا سيبدو بيان إظهار الموضع كما يلي: "نتواصل مع الأشخاص الذين (الجمهور) ولكن (الرؤية) من خلال (الموضوع). ابحث عن قيم علامتك التجارية وانطلق للأمام في هذه الأيام لا يشتري الناس منتجك فحسب، بل يشترون ما يمثله. لذا إن كنت ترغب في إنشاء محتوى جدير بالإعجاب مثل سلاسل فيديوهات أو بودكاست لتبني قاعدةً شعبيةً مخلصة، فإن غرس قيم العلامة التجارية التي تلقى صدى أكبر لدى جمهورك هو الخطوة الأولى نحو النجاح. بمجرد تقطير القيم التي تحدثنا عنها في كل مجموعة، يمكنك رسم صورة أوضح لقيم العلامة التجارية التي يجب أن توجه المسار الذي يسير فيه المحتوى الذي تقدمه. لذا، انطلق واطرح الأسئلة الصعبة واكتشف ما الذي يجعل علامتك التجارية تشرق. ترجمة وبتصرّف للمقال Start Identifying Your Brand Values by Answering These 6 Questions لصاحبته Jenny Coppola. اقرأ أيضًا 4 طرق لإبراز عملك وجعله محط اهتمام ابدأ التسويق لمنتجك بسؤال "لماذا": الطريقة الأنسب لجذب الزبائن ست دروس تساعدك على جعل شركتك متمحورة حول العملاء
  10. سنلقي في هذا المقال نظرةً على مبدأين مهمين في عالم التصميم، وهما التصاميم المتناظرة وغير المتناظرة، فقد تشعر للوهلة الأولى أنهما بسيطان للغاية ولا يحتاجان كل هذا الاهتمام، لكن يجب ألا تقلل من قدراتهما وفوائدهما في أي مشروع تصميمي، فأخذهما في الحسبان من شأنه أن يساعدك في التخطيط للمشاريع التصميمية وتنفيذها على نحو أفضل. يكون الشكل متناظرًا، عندما تتوزع عناصره التركيبية بالتساوي حول نقطته المركزية أو حول محوره، وتُعَد الفراشة خير مثال على التناظر في الطبيعة، إذ نلاحظ أن كلا جانبيها الأيمن والأيسر متشابهان إلى حد كبير مع بعضهما البعض، على الرغم من عدم تطابقهما كليًا. وبذلك يمكننا أن نقول أن الشكل يُعَد متناظرًا عندما يكون كلا جانبيه متطابقين كليًا، وكأن أحد الجانبين موضوع أمام مرآة، فعندما تضغط بإصبع يدك اليمنى على سطح مرآة، سترى انعكاسها، بحيث تبدو لك اليد اليمنى الحقيقية والصورة التي تظهر على المرآة (التي تنقلب لتبدو وكأنها يد يسرى) متماثلتين تمامًا. لحسن الحظ، لا يحتاج التصميم المتناظر كل هذا القدر من الانعكاس المتطابق، فقد يكفي فقط الاقتراب من تأثيره، دون أن تكون الدقة ضروريةً إلى كل هذا الحد، ويمكن خداع عين المستخدم بسهولة دون القلق حول تحقيق كمال هندسي، وذلك لكونه أحد الاعتبارات في تصميمك. وعلى العكس، يعني عدم التناظر غياب أي نوع من التطابق بين جانبي الشكل، فعندما نصمم تصميمًا يتكون من عناصر وُزِّعت على نحو غير متساوٍ حول نقطة مركزية أو محور، فسيتكون لدينا تصميم غير متناظر، كما يمكننا توظيف عدم التناظر واستخدامه للفت الانتباه إلى مناطق معينة في التصميم أو للتعبير عن الديناميكية أو الحركة. ومثل علم الأحياء، تكون العناصر التصميمية في المشروع التصميمي مثل الخلايا أو الأجزاء للنظام البيئي، فقد نحتاج في نهاية الأمر أن نضع في الحسبان أنه يمكننا تحقيق التوازن عبر بناء تصميم متناظر، مما ينتج عنه تصميم صحي وأكثر فاعليةً. أنواع التناظر بالاعتماد على كيفية تشكيل التناظر وكيف يمكننا موازنة كل جانب من جوانب التصميم بالجانب الذي يناظره، يمكننا أن نصنف التناظر بحسب الأنواع التالية: التناظر الدوراني: لا يتطلب التناظر الدوراني أن تكون عناصر التصميم متعامدةً (بزوايا قائمة) مع بعضها البعض، أي يمكنك عمل تناظر دوراني في حال كانت هناك نقطة مركزية (مركز دوران)، إذ يمكن تدوير التصميم حولها مع الحفاظ على تناظره، لذا لا يجب أن نحصر خيالنا بتخيل أربعة أجزاء فقط على الشاشة أو الصفحة (أي تقسيم الشاشة إلى أربعة أرباع فقط)، بل فكر بالأمر على أنه دائرة، بدرجات وإحداثيات يمكنك استخدامها بحرية أكبر. التناظر الانتقالي: يحدث التناظر الانتقالي عندما يمكننا نقل عنصر في التصميم دون التسبب في فقد خصائصه التناظرية، فمن غير المعتاد لنا نحن المصممين أن نطبق التناظر الانتقالي على كامل عناصر الصفحة، بل نطبقه أحيانًا على عدة عناصر متماثلة وفردية على الصفحة. التناظر الانعكاسي: يحدث عندما تكون نصف الصورة عبارةً عن صورة معكوسة للآخر، وذلك تمامًا مثل المثال الذي وضعت فيه إصبعك على المرآة، كما يُعَد أكثر الأنواع صرامةً. التناظر الانعكاسي الانسيابي: أفضل مثال على هذا النوع، هو آثار أقدامنا على الرمال أو الثلج، وفكرته بسيطة جدًا تقوم على عكس الصورة أولًا، ثم تحريك النسخة المعكوسة وجعلها لا تقابل الصورة الأصلية، أي أنك جعلت نسخة الصورة تبدو وكأنها تغيرت بطريقة معينة، فقد تقلبها أو تجعلها تبدو وكأنها تنجرف بعيدًا، مما يعطي انطباعًا وكأنها قد تحركت باتجاه ما. التناسق والتوازن يمنح التناظر تنظيمًا أكبر للتصميم، وذلك لأنه يوفر بيئة تصميم أنيقةً ومرتبةً، تمكِّن المستخدمين من إيجاد العناصر بسهولة أكبر، حيث تستطيع العين البشرية اكتشاف التوازن الناتج عن التناظر (أو التناظر الزائف، وهو عندما لا يكون العنصران متناظرين كليًا، ولكنهما قريبان بدرجة كافية بالنسبة إلينا لنراهما وكأنهما متناظران). يسمى التوازن المتناظر أحيانًا بالتوازن الرسمي، والذي يصعب تحقيقه في تصاميم مواقع الإنترنت والتطبيقات البرمجية، كما تسمح طبيعة التناظر للمصمم بالحصول على تخطيطات تصميمية بسيطة للغاية ومحددة، تمامًا مثل صفحة جوجل الرئيسية، والتي تُعَد في الواقع شبه متناظرة. تبدو صفحة جوجل الرئيسية على هذا النحو لسبب مهم للغاية، وهو أننا نستخدم جوجل لهدف رئيسي واحد هو البحث عن كلمات مفتاحية أو موضوعات معينة، لذا نجد أنه من المريح أكثر أن تكون لدينا أداة يمكننا أن نستخدمها للبحث عما نريد، دون أن يتشتت انتباهنا بعناصر تصميمية كثيرة، فكم مرةً مثلًا بحثت عن أمر ما لأنك تذكرته فجأةً؟ فلو كانت الصفحة الرئيسية مزدحمة المظهر، فمن المحتمل أن يتشتت تركيزك، وربما تجعلك تنسى ما كنت تريد البحث عنه في المقام الأول. ونظرًا لأن هناك حاجةً إلى مزيد من التعقيد في التصميمات الأكثر تعقيدًا، تزداد صعوبة تحقيق التوازن المتناظر على نحو متزايد، وإذا حاولنا تحقيق ذلك في تصميم أقل بساطةً، فستلاحظ مقدار الجهد الذي يتعين علينا وضعه للحفاظ على هذا التناظر. بالطبع سيبدو هذا الجهد واضحًا في المظهر العام للتصميم، مما يخلق انطباعًا بالتكلف في عين المستخدم. لحسن الحظ هناك حل لهذا الأمر، فقد تعتمد معظم تصميمات مواقع الإنترنت والتطبيقات على التوازن غير الرسمي، ويعني هذا قبول عدم تناسق في التصميم نفسه، لكن مع محاولة تحقيق توازن في عرض المحتوى على جانبي كل من المحور العمودي أو الأفقي للصفحة، أي بدلًا من السعي نحو تناظر متكلَّف والذي سيُقيِّدنا، فإننا نحقق أقصى استفادة من الحالة التي لدينا ونعمل على تحقيق توزيع متساوٍ للعناصر. يشبه هذا الأمر إلى حد كبير حياتنا نحن البشر، فلا شيء مثالي، بالرغم من معرفتنا مثلًا بالمثلث متساوي الأضلاع ومدى كمال شكله وأبعاده. وعلى الرغم من أن أجسادنا تبدو متناظرةً بالنسبة لنا، إلا أنها ليست ذات جوانب متطابقة كليًا، ففي حال كانت لديك شامات أو نمش أو جرح أو ندبة أو اختلاف في اللون في إحدى عينيك أو لديك ذراع أقوى أو أطول من الأخرى، فستلاحظ الأمر على الفور. في الختام غالبًا ما يوظف المصممون التناظر وعدم التناظر في تصاميم مواقع الإنترنت والتطبيقات من أجل تنظيم المحتوى وتوفير واجهة مستخدم سهلة الاستخدام، أي يمكننا استخدام التناظر وعدم التناظر بوصفها أدوات لتحقيق التوازن والانسجام في مخطط التصميم، مما يخلق تأثيرات تُرضِي عين الناظر (وبالتالي دماغه) أكثر مما قد يكون لو لم نراعِ مسألة التناظر وعدمه. لكن يجب أن نتعامل مع التناظر بحذر، فقد تتطلب التخطيطات المتناظرة أن تكون بسيطةً حتى تكون فعالةً. ورأينا أيضًا أن هناك عدة أنواع للتناظر: التناظر الانتقالي. التناظر الدوراني. التناظر الانعكاسي. التناظر الانعكاسي الانسيابي. كلما ازداد تعقيد التصميم، أدى التمسك بالتناظر إلى ظهور تخطيط تصميمي يفتقر إلى الجمالية المرئية، وفي عالم التصميم المرئي، هناك مدرسة فكرية ترى التصميمات غير المتناظرة أكثر حركيةً وحيويةً، فهي بنظرهم بعيدة كل البعد عن تسطيح وبرودة التصاميم المتناظرة. على الجهة الأخرى، يمكن أن تبدو الصفحات البسيطة ذات الدرجة العالية من التناظر مرتبةً وسهلة الاستخدام، ويكون هذا صحيحًا خاصةً عندما تحتوي الصفحة على نقطة تفاعل واحدة في مركزها، مثل صفحات تسجيل الدخول والصفحات الرئيسية لمحركات البحث. يمكن أيضًا استخدام التناظر لتطوير الفهم والإلمام حول مخطط التصميم، فقد يُعَد استخدام التناظر في التصميم ميزةً تفيد على نحو خاص الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم مثلًا. لكن عندما يزداد تعقيد التصميم، ستجد غالبًا أنه يمكنك إدارة عدم التناظر في التصميم بسهولة أكبر، فمن خلال التطبيق الدقيق، يمكنك استخدام التصميم غير المتناظر للفت الانتباه إلى أجزاء مهمة في الصفحة، مثل العبارات التي تحث المستخدم على اتخاذ إجراء CTA، والتي من الممكن أن يغفل عنها المستخدم في حال كانت بنفس نسق أجزاء المحتوى الأخرى. لذا خذ وقتك لترى أيهما يلائم تصميمك أكثر. تراجع خطوةً إلى الوراء وانظر إلى تصميمك بشمولية أكبر قبل الانغماس به، وحاول أن ترتب التفاصيل الدقيقة، لذا يجب أن تعرف الإجابات على أسئلة، مثل: من هم المستخدمون المستهدفون لديك؟ وما هو منتجك أو خدمتك أو رسالتك؟ وما هي أهم نقاط التصميم؟ وما الأجزاء التي يمكنها تركها غير ملفتة للنظر؟ وما هي الصفحات التي تريد أن تظهر بها أنواع المعلومات التي لديك؟ بعد إجابتك على هذه الأسئلة، ستكون قادرًا على تكوين فكرة أفضل عما إذا كان التصميم المتناظر أو غير المتناظر ملائمًا لتصميم تلك الصفحة، وتذكر كذلك أن عين المستخدم ستعمل بالتنسيق مع اختيارك، لذا تأكد من مراعاة جميع العناصر والجوانب الخاصة بتصميمك بعناية. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Symmetry vs. Asymmetry - Recalling basic design principles لصاحبه Mads Soegaard. اقرأ أيضًا مقدمة إلى العناصر الستَّة للتصميم دليل المبتدئين إلى التصميم التفاعلي Interaction Design أساسيات التصميم الجرافيكي - الجزء الثاني: مبادئ التصميم
  11. لدى الشركات التقنيّة خياراتٌ عديدةٌ من استراتيجيات التسويق الداخلي لتوليد عملاءَ محتملين وتنمية أعمالهم، ولكن لا شيءَ أفضل من التسويق عبر البريد الإلكتروني، فوفقًا لأحدث الأبحاث، يُحوّل التسويق عبر البريد الإلكتروني المستلمين إلى عملاءَ محتملين بمعدّل 2.9%، وهذه نتيجةٌ رائعةٌ موازنةً بـ 1.4% كمعدّل تحويلٍ ناتجٍ عن زيارات البحث العضوي، و1.22% كمعدّل تحويلٍ ناتجٍ عن وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أنه من الواضح أن هناك فرصةً كبيرةً للنمو، حيث تستطيع شركات التقنيّة التي لديها استراتيجية تسويقٍ جيّدةٍ استخدام البريد الإلكتروني مثل أداةٍ فعالةٍ لتوليد العملاء المحتملين وزيادة المبيعات وتعزيز العلاقات. ستتعلّم في هذا المقال كيفيّة تسويق المنتجات التقنيّة عبر البريد الإلكتروني، لتتمكّن من الاستفادة من قوة رسائل البريد الإلكتروني وتحصل على النتائج التي تريدها. 1. حدد جمهورك المستهدف إذا كنت لا تعرف من هو جمهورك المُستهدف، فستُواجه صعوبةً في إنشاء قائمةٍ للمشتركين بالبريد الإلكتروني؛ لهذا خذ الوقت الكافي لتحديد جمهورك المُستهدف، إما من بياناتك الحاليّة أو عن طريق إجراء بحثٍ شاملٍ، وضَع في حسبانك أن جمهورك المُستهدف قد يتغيّر اعتمادًا على نوع حملة البريد الإلكتروني التي تُديرها، أي أنّك بحاجةٍ إلى تحديد الخصائص الديموغرافية لكل جمهورٍ تُوظّف له جهدًا تسويقيًا، لذا فكّر في القائمة أو الشريحة المحدّدة التي تستهدفها حملتك قبل متابعة بقيّة الخطوات. 2. قايض أفضل محتوى لديك بعناوين البريد الإلكتروني خطوتك التالية هي حصر الأصول التي لديك، لاختيار أو تطوير أفضل محتوًى بهدف مقايضته بعناوين البريد الإلكتروني الخاصّة بجمهورك، ومن المحتمل أن تكون لديك كميةٌ كبيرةٌ من المحتوى المميّز في مكتبتك فعليًا. إذا كنت ممّن يُمارس نشاطًا تجاريًا منذ فترةٍ لا بأس بها، لذا اختر أفضل أجزاء المحتوى التي يُمكن أن تجذب اهتمام جمهورك المستهدف وتُشجّعه على تحميلها، أو يُمكنك تطوير محتوًى جديدٍ لتلبية احتياجات حملتك التسويقيّة عبر البريد الإلكتروني؛ لنفترض على سبيل المثال أن شركتك تُوفّر تخزينًا سحابيًا للشركات والمؤسسات، يُمكنك عندها إنشاء دورةٍ تدريبيةٍ عبر الإنترنت تشرح فيها كيفيّة استخدام منتجك، ونشرها على موقعك، بحيث تُقيّد الوصول إلى هذه الدورة التدريبيّة حتى يُدخِل زائر الموقع معلومات الاتصال الخاصّة به، وبمجرّد فعله ذلك، سيُضاف تلقائيًا إلى قائمتك البريديّة. 3. إضفاء الطابع الشخصي على عملية التسجيل يتوقّع المستهلكون في هذه الأيام أن تُقدّم العلامات التجاريّة محتوًى ومنتجاتٍ ذات صلةٍ باهتماماتهم، وهذا ينطبق على كل جانبٍ من جوانب التسويق، بما فيها رسائل البريد الإلكتروني؛ ولهذا السبب، من المهم وأكثر من أيّ وقتٍ مضى، أن يتم التركيز على تخصيص عملية الاشتراك، لأن ذلك سوف يُساعدك على تقسيم جمهورك منذ البداية، وأسهل طريقةٍ لفعل ذلك هي عبر تضمين أسئلةٍ اختياريةٍ في استمارة التسجيل؛ أي على سبيل المثال، إذا كانت شركتك التقنيّة تُركّز على البحث عن الوظائف المحليّة، فيُمكن أن يكون أحد الأسئلة التي تسألها في استمارة التسجيل هي "ما هو مجال العمل المهتم به؟" بناءً على إجابة المشترك، ستتمكّن من إنشاء حملة بريدٍ إلكترونيٍ مخصّصةٍ مع محتوًى وعروضٍ ذات صلةٍ بأفرادٍ مختلفين. يُمكنك أيضًا إضافة أسئلةٍ إلى رسالة البريد الإلكتروني الترحيبيّة التي تُرسلها بعد فترةٍ من اشتراك شخصٍ ما في قائمتك، وهذا الأمر له فائدةٌ إضافيةٌ تتمثّل في طمأنة عملائك أنّك ملتزمٌ بتخصيص تجربتهم وتزويدهم بالمحتوى والمنتجات الأكثر صلةً باهتماماتهم، ثم استخدم إجابات الأسئلة لمعرفة كيف تُقسمهم في القوائم المناسبة. 4. أرسل الأنواع الصحيحة من رسائل البريد الإلكتروني هناك العديد من الطرق المختلفة التي يُمكنك من خلالها استخدام رسائل البريد الإلكتروني في شركتك، على سبيل المثال، قد تُرسل رسائل بريدٍ إلكترونيٍ لعدّة أهداف، ومنها: الترحيب بالمشتركين لديك. شكرهم على تحميل المحتوى. مشاركة أخبار الشركة. توجيههم إلى مدونةٍ جديدةٍ أو منشورٍ على وسائل التواصل الاجتماعي. دعوتهم إلى ندوةٍ عبر الإنترنت أو مؤتمرٍ افتراضيٍ أو أحداثٍ أخرى. أو أن تسأل ببساطةٍ عن أحوالهم. حيث تعتمد أنواع الرسائل التي تُرسلها على هُوية العميل والمرحلة التي وصل إليها في عملية البيع، وهذا يعني أنه يجب عليك تقسيم المشتركين إلى قوائمَ على نحوٍ صحيح وتخصيص الرسائل التي ترسلها حتى تكون أكثر صلةً باهتمامات المستلمين، ويكمُن السر في إعطاء تجربةٍ مقنعةٍ مع كل رسالةٍ تُرسلها، مهما كان الهدف الذي تسعى إليه، لهذا فأنت بحاجةٍ إلى التركيز على جذب المشتركين لاتخاذ الإجراء المرغوب. 5. إرسال الرسائل في الأوقات المثلى مثلما هنالك رسائل بريدٍ إلكترونيٍ لكل مناسبةٍ، هناك أيضًا وقتٌ مناسبٌ لإرسال رسائل البريد الإلكتروني، حيث تُشير الدراسات إلى أن هناك وقتًا مثاليًا لإرسال رسائل المختصّة بالمجال التقني، فبدلًا من تخمين الأوقات المناسبة والبحث عن أفضل الممارسات عبر النبش في البيانات الإحصائيّة الضخمة، فمن الأفضل لك إجراء بحثك الخاص لتحديد اليوم والوقت والمعدّل المناسبين لجمهورك، وضَع في حسبانك، أنه يجب أن تخطّط لرسائلك، بحيث يتماشى توقيتها مع مكان المشترك في رحلة المبيعات، وذلك بغض النظر عن أوقات الإرسال المثاليّة. يجب ألا ترسل نفس الرسالة إلى شخصٍ اشترى منتجك للتو وشخصٍ آخر يستخدمه منذ شهور، لذا تأكّد من أن تخطيط بريدك الإلكتروني يأخذ في الحسبان الاشتراكات الجديدة موازنةً بالمشتركين الذين اشتركوا في قائمتك منذ أسابيع أو شهور أو حتى سنوات. 6. استخدم الأتمتة لزيادة الكفاءة تُعَد أتمتة التسويق أمرًا بالغ الأهمية للشركات العاملة في المجال التقني لتبقى على تواصلٍ مع عملائها المحتملين وترعاهم، حيث تحتاج إلى اختيار أداةٍ مناسبةٍ لأتمتة التسويق لتُساعدك على زيادة كفاءة العمل وبناء نموذجٍ ربحيٍ مستدامٍ يُمكن التنبؤ به، ولحسن الحظ، هناك الكثير من الأدوات المتاحة اليوم لمساعدتك في جَمع العملاء المحتملين، وبناء مسارٍ للتسويق، وتقسيم جهات الاتصال، وتسويقهم باستمرارٍ وبذكاء، ومن هذه الأمثلة عن أدوات أتمتة التسويق التي يُمكن أن تساعدك على تحقيق المزيد في وقتٍ أقلّ هي Hubspot وEloqua وMarketo. المصدر فأتمتة التسويق التي يُمكن الوثوق بها تُعَد أمرًا مهمًا جدًا للعاملين في مجال التقنية، وذلك لأن دورة المبيعات وما قبل البيع يُمكن أن تستمر لأسابيعَ أو شهورٍ وأحيانًا لسنوات، لذا أنت بحاجةٍ إلى أدوات أتمتةٍ تسويقيةٍ تُساعدك في رعاية وتأهيل وتمرير العملاء المحتملين إلى قسم المبيعات في شركتك بمجرّد أن يكونوا جاهزين، حيث ستُساعدك الأدوات الجيّدة أيضًا على جَمع البيانات حول سلوك المشترك حتى تتمكّن من إنشاء حملات تسويقٍ أقوى وأفضل عبر البريد الإلكتروني. 7. مراقبة الأداء تتمثّل الخطوة الأخيرة عند إنشاء حملة تسويقٍ ناجحةٍ عبر البريد الإلكتروني في تتبُّع ومراقبة أدائك حتى تتمكّن من إيجاد أفضل الطرق لتحسين نتائجك. تتبّع المقاييس المهمة، مثل: معدلات الفتح. معدلات النقر. معدل التحويل. معدلات إلغاء الاشتراك. العائد من الاستثمار ROI. هذا سيُساعدك في تحديد أيّ استراتيجياتٍ قد تُعيقك لتتمكّن من إجراء التغييرات اللازمة، فتُزيد من نجاحك. واليوم، تأتي منصات التسويق عبر البريد الإلكتروني مزودةً بميّزات الاستبصار insight والتقارير التي تجعل من السهل فهم كيفية أداء الجوانب المختلفة لحملتك، وذلك حتى تتمكّن من تحسين برنامج حملتك باستمرار، ويُمكنك موازنة مقاييسك بالمعايير العامة للمجالات. الصورة أدناه توضّح نِسب هذه المعايير: المصدر إذا رأيت أن حملتك مُقصّرةٌ في أدائها، فيُمكنك اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين نتائجك، مثل إزالة جهات الاتصال غير المشتركة من قائمتك، ويُنصح باستخدام المسح البيئي للنظر إلى عملك بشموليّةٍ وفهمٍ لما إذا كانت المشكلات مرتبطةً ببريدك الإلكتروني فقط، أم بالطريقة التي تُوصّف بها شركتك علنًا؛ ولا تخف من التجربة، حيث ستُساعدك التجربة والخطأ، من خلال اختبار A/B على جوانبَ مختلفةٍ من رسائل البريد الإلكتروني، في العثور على طرقٍ تستطيع من خلالها الحصول على أفضل عائدٍ من حملتك البريديّة. أمثلة لرسائل تفاعلية من شركات تقنية فيما يلي بعض الأمثلة من أفضل الشركات التقنيّة. التي يمكنك استخدامها لإلهامك ومساعدتك في تطوير رسائل بريدٍ إلكترونيٍ ذات جاذبيةٍ عاليةٍ. المثال 1: النطاق وخدمات استضافة الإنترنت. المصدر يظهر في هذا المثال كيف وضع المعلنون عنوانًا تحفيزيًا لأفضل خدمةٍ مقابل أقلّ سعر، ثم ذكروا مواصفاتٍ ومميّزاتٍ خاصّةٍ بهذه الخدمات، ومن ثم وضعوا زرّ الدعوة إلى إجراء الاتصال بهم لشراء خدماتهم. المثال 2: متجر للتجارة الإلكترونية. المصدر يظهر في هذا المثال تخصص البريد الإلكتروني باسم العميل شخصيًا وتهنئته على اختياره مع تقديم خدمة تصميم شعار إضافةً إلى تزويده بتفاصيل حساباته. المثال 3: تصميم الرسوميات وتطوير صفحات الإنترنت. المصدر اعتمد معلنو هذا النمط من رسائل البريد الإلكتروني على الصور ذات العلاقة بموضوع الإعلان، إضافةً إلى أسئلةٍ تحفيزيةٍ مع وضع زرّ الدعوة إلى إجراء عملية شراء الخدمة بلونٍ بارزٍ. نصائح لتنمية قائمتك البريدية النصيحة 1: أرسل رسائل فيديو مخصّصةً للغاية، بحيث تضمن زيادة معدّلات الاستجابة. النصيحة 2: اختر قوالب بريدٍ إلكترونيٍ سريعة الاستجابة ولها معدّل نجاحٍ جيّدٍ في التسليم، حيث تُقدّم معظم أدوات البريد الإلكتروني قوالبَ احترافيةً مصمّمةً مسبقًا مع أدوات السحب والإفلات لتُسهّل من تخصيصها. النصيحة 3: ضع دائمًا عبارةً تدعو المستخدم لاتخاذ إجراءٍ CTA، بحيث تُعيد المستخدمين إلى مكانٍ معيّنٍ من منتجك أو خدمتك، على سبيل المثال، بدلًا من قول "ابدأ الآن"، قدّم خطوةً أكثر واقعيّةً، لا سيما إذا كانت عملية الإعداد معقدةً بعض الشيء. في الختام ستُساعدك النصائح التي ذكرناها في إنشاء حملةٍ تسويقيةٍ ذات تأثيرٍ عبر البريد الإلكتروني، لذا استخدمها في تحسين حملاتك الحاليّة والمستقبليّة حتى تتمكّن من تطوير برنامجٍ شاملٍ يرعى عملاءَك المحتملين ويبني قاعدةً جماهيريّةً ويُنمي أعمالك التقنيّة. ترجمة -وبتصرُّف- للمقال Email Marketing For Tech: A Definitive Guide لصاحبته Ashely John. اقرأ أيضًا كيف تبدأ التسويق عبر البريد الإلكتروني بنجاح التخطيط لإستراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني التسويق بالبريد الإلكتروني وأهم الخطوات اللازمة لتنفيذ حملة تسويقية ناجحة
  12. قد يكون من الصعب إقناع شخصٍ ما بإدخال بيانات حسابه البنكي في موقعٍ إلكترونيٍ غير معروفٍ لشراء منتجك، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، كيف يُمكنك فعل ذلك؟ على الرغم من عدم وجود حلٍ واحدٍ يناسب جميع الحالات، لكن يُمكن لشهادات العملاء أن تُساعد في هذه المهمة، حيث يُعَد استخدام شهادات العملاء على موقعك الإلكتروني طريقةً حكيمةً لإقناع الزُوّار وتحويلهم إلى عملاء، إذ يُصرّح 95٪ من المشترين بأن مراجعات العملاء السابقين، سواءً كانت سلبيّةً أو إيجابيّةً، تُؤثّر على قراراتهم الشرائيّة. ألا ترغب في تجربة هذا الأمر على موقعك أو رؤية بعض الأمثلة لصفحات شهادات العملاء؟ مع ذلك لكن قد تتساءل: لماذا تعد شهادات العملاء مهمة لهذا الحد؟ يُمكن لشهادات العملاء، إذا تعلمت كيف تُوظفها لصالحك، أن تكون أصولًا تسويقيّةً رائعةً في خدمة علامتك التجاريّة، فقد اعتمدتها الكثير من شركات التجارة الإلكترونيّة كجزءٍ أساسيٍ من عملية توسيع نشاطهم عبر الإنترنت. هل ما زلت غير مقتنع؟ دعنا إذًا ندخل في التفاصيل: 1. شهادات العملاء تبني الثقة والمصداقية تُؤثّر هذه الشهادات في عملائك المستقبليين لأنها تضفي طابعًا شرعيًا على منتجاتك وموقعك الإلكتروني وتجعل الناس أكثر استعدادًا للشراء منك؛ ببساطةٍ، ستُحسّن من معدّل تحويل الزُوّار إلى عملاءَ يدفعون، وما نحاول قوله هو أن شهادات العملاء تجعل الأشخاص أكثر راحةً وتدفعهم نحو إجراء عملية الشراء، لأنهم يعلمون أن أشخاصًا آخرين كانوا سعداءً بالموقع وأجروا نفس عملية الشراء لأسبابٍ مُماثلةٍ. 2. تقدم شهادات العملاء دليلا اجتماعيا هل سبق لك أن أكلت في مطعمٍ لأن صديقك أخبرك أن الطعام كان رائعًا هناك؟ هل سبق لك أن اشتريت منتجًا لأن ممثلك المفضل أبدى إعجابه به؟ هذا يُدعى بالدليل الاجتماعي، وببساطة يُعبّر عن الدليل الاجتماعي بجملة "إذا كان ذلك مفيدًا لهم، فسيكون جيّدًا لي أيضًا"، فإذا وظفت شهادات العملاء على نحوٍ صحيح، فيُمكن أن تكون فعّالةً للغاية في زيادة المبيعات والترويج لها، والشهادة الرائعة ستخترق أفكار المشتري المحتمل وتقنعه أنه "أنا أيضًا بحاجةٍ إلى هذا المنتج لأنه من غير المعقول أن يُخطئ كل هؤلاء الناس". 3. يزيدون من معدل التحويلات وفقًا لدراسةٍ من موقع BigCommerce، يزيد احتمال تحوّل العملاء الذين يتفاعلون مع المراجعات بنسبة 58%، وأشارت الدراسة نفسها أيضًا إلى أن 50 مراجعةً وأكثر يمكن أن تعطي زيادةً بنسبة 4.6% في معدّلات التحويل؛ توضّح هذه الإحصائيات أنه كلّما كانت الشهادات التي تحصل عليها من عملائك حقيقيةً وإيجابيةً، زادت فرص التحويلات. 4. تضفي الطابع الإنساني على علامتك التجارية يُحب الناس سماع القصص، لأن تعاطفهم وفضولهم تجاه البشر الآخرين هما أمران متأصلان في نفسيتهم، وهذا سببٌ آخر يدفعك لتستفيد من شهادات العملاء، حيث توفّر الشهادات التي تعرضها في موقعك الإلكتروني أو صفحة منتجك زاويةً تُظهر اهتمام الناس بعروضك، ممّا يُتيح للعملاء التواصل مع الخدمات والمنتجات المعروضة عليهم والارتباط بها وفهمها على نحوٍ أفضل، وبالتالي من المؤكّد أنك صادفت الكثير من العلامات التجاريّة الشهيرة التي تنفق الملايين على حملاتها الإعلانيّة، وذلك بهدف إظهار الجانب الإنساني من أعمالها، لذلك وبصفتك مسوّقًا لعملك، يُمكنك أيضًا تحقيق نفس النتيجة عبر إضافة شهادات عملاء رائعةٍ وإيجابيّةٍ. 5. تخبر المستخدمين عن المميزات الفريدة لمنتجك من أحد الأسباب التي تجعل شهادات العملاء أصولًا تسويقيّةً رائعةً هي أنها توضّح كيف يُمكن لمنتجٍ أو خدمةٍ أن تحل نقاط الألم للعملاء pain points، بمعنًى آخر، تخبرهم بالمميّزات الفريدة USP لمنتجك أو خدمتك وتُساعدك في توضيح كيفيّة معالجة العقبات التي تُواجه عميلك الحالي. كيفية استخدام شهادات العملاء بكفاءة؟ في هذه المرحلة، يجب أن تكون قد فهمت أهمية شهادات العملاء لعملك، وبالطبع تريد الاستفادة منها على أساس استراتيجية تسويق، وتُراجع أمثلةً لصفحات شهادات العملاء، لذلك سنُقدّم لك بعض الحيل المثيرة للاهتمام حول استخدام الشهادات على نحوٍ أكثر كفاءةً. 1. إضافة شهادات فيديو تُعَد الشهادات المكتوبة فعالةً جدًا، ولكن يُمكن أن تضيف مقاطع الفيديو معنًى أكبر وتترك تأثيرًا أكبر على المشاهدين خلال فترةٍ زمنيةٍ أقصر، حيث كشفت إحدى الدراسات أن 79٪ من الأشخاص قد شاهدوا شهادات فيديو ليتعرّفوا على منتجٍ أو خدمةٍ ما؛ أمّا بالنسبة لي (الكاتب الأصلي للمقال )، فأنا من أشدّ المعجبين باستخدام شهادات الفيديو بوجوهٍ لأشخاصٍ حقيقيين يُخبرون تجاربهم، لهذا فكّر في الأمر فقط، لقد جمعت الصوت والنص والمرئيات، أي كل العناصر في حزمةٍ واحدةٍ أنيقةٍ، فسماع عميلك الحالي وهو يوجّه عبارات التقدير لعملك ورؤيته وهو يتحدّث، يُعَد أكثر جاذبيةً ممّا تظن، لذا تأكّد من تضمين هذا النوع من الشهادات. 2. أنشئ صفحة مخصصة لشهادات العملاء ما رأيك بإنشاء صفحةٍ تُسلّط الضوء على قصص نجاحك مع عملاء سابقين؟ حيث تجمع الكثير من الشركات في عالم الإنترنت عددًا كبيرًا من الشهادات الإيجابيّة، أي أنهم يخصّصون مركزًا للعملاء لمعرفة ما يقوله العملاء الحاليون والسابقون عن منتجهم، وبذلك لديك الحرية في جعل هذه الصفحة منخفضة التكلفة أو إنفاق الكثير عليها، بحسب ما تسمح به ميزانيتك ومهاراتك التصميميّة، ولكن الشيء الرائع هو أن هذه الصفحات ليست صعبة الإنشاء، حيث يُمكنك استخدام الإضافات وقالب صفحة، بحيث تنتقي المراجعات وتضعها في صفحة الشهادات آليًا، حتى أن برامج، مثل HubSpot CRM المختص في إدارة العلاقات مع العملاء قد أنشأ صفحات شهادات، بحيث تنتقي أدلةً اجتماعيةً وهو مصطلح يُعبّر عن شهادات العملاء؛ وبالتالي تحويل الزُوّار إلى عملاءَ يدفعون. 3. استخدم الشهادات في حملة البريد الإلكتروني إن إحدى الاستراتيجيات الفعّالة لتشجيع العملاء المحتملين على الشراء هي في إطلاق حملات بريدٍ إلكترونيٍ صغيرةٍ تعرض فيها شهادات عملائك الحاليين، حيث ساعدت هذه الاستراتيجية الشركات على تشجيع العملاء على المشاركة والتفاعل، بينما استفاد منها آخرون في جمع تعليقات التغذية الراجعة، وهو أمرٌ غير مكلفٍ أيضًا، وما عليك سوى كتابة عبارةٍ مقنعةٍ في حقل موضوع الرسالة Subject، وبعض الأسئلة المحفّزة للتفكير، ثم لصق شهادات عملائك السابقين. 4. شهادات على وسائل التواصل الاجتماعي تُعَد وسائل التواصل الاجتماعي معرضًا رائعًا لعرض شهاداتك وبعض الأدلة الاجتماعيّة، ويكمُن السر في مشاركة قنواتك الاجتماعيّة للتحدُّث عن نقاط الألم التي يُعاني منها الجمهور، كما نُوصي باستخدام مواقعَ اجتماعيةٍ، مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر ولينكد إن، وذلك لاكتشاف نقاط الألم لدى المستخدم، حيث يُمكنك فعل ذلك بسهولةٍ عن طريق مراقبة النقاشات المطروحة هناك وعلامات التصنيف هاشتاج Hashtags. وبالنسبة للينكد إن، فهو يُعَد أداةً رائعةً للاطلاع على آراء الأشخاص الذين يعملون في نفس المجال. 5. أضف الشهادات إلى الصفحة الرئيسية إذا كنت ترغب في تكوين انطباعٍ أوليٍ جيّدٍ لزُوّار موقعك، فيجب أن تفكّر في إضافة قسمٍ لشهادات العملاء إلى الصفحة الرئيسيّة في موقعك، حيث تضمن إضافة الشهادات على الصفحة الرئيسية حصولك على ثقة الزائر منذ بداية فتحه للموقع، وبالنظر إلى الوقت المحدود الذي يقضيه البعض على مواقع الإنترنت، يجب أن تستثمر في هذه المدة القصيرة، من خلال عرض شيءٍ يُمكن أن يلهم الزُوّار باتخاذ إجراءٍ، حيث يُمكن أن تزيد من مصداقيّة موقعك من خلال بعض الشهادات المعروضة مع تفاصيلَ يُمكن التحقّق منها، مثل صور وروابط وأسماء العملاء الكاملة؛ أمّا إذا كانت شركتك من نوع B2B أي تُقدّم خدماتها لشركةٍ أخرى وليس للمستخدم النهائي، فيُستحسن إضافة شعاراتٍ واقتباساتٍ من عملائك الراضين، ويُمكنك عرض شهاداتهم ضِمن إعلانٍ دائريٍ carousal أو شريط تمريرٍ أعلى صفحتك الرئيسيّة لزيادة حيّز الرؤية ومدى التأثير. بهذه الطريقة، لن يحتاج الزُوّار إلى التمرير لأسفل الموقع للعثور على الشهادات، وأيضًا إذا فازت شركتك بجائزةٍ ما أو حصلت على مراجعةٍ صحفيّةٍ جيّدةٍ، فأضف مقتطفاتٍ مميزةً من هذه الشهادات إلى صفحتك الرئيسيّة. 6. ضع شهادات على صفحة المنتج إحدى نقاط الاتصال المهمّة في رحلة العميل هي صفحة المنتج أو صفحة الخدمة التي يرغب بها، وأثناء تواجدهم في صفحة المنتج، يفحص الزُوّار البضائع، لذا سيكون تعزيز شهاداتك أمرًا رائعًا، وإظهار مدى تألّق منتجك وكيف كان العملاء السابقون سعداءً بالشراء والتعامل معك، حيث يُعَد هذا النوع من شهادات العملاء جيّد التوقيت، لأنه يرسل رسالةً للعملاء المحتملين مفادها بأن أشخاصًا حقيقيين قد استخدموا منتجك فعليًا، وأنهم كانوا راضين عنه؛ أي أنها حيلةٌ رائعةٌ لطمأنة عملائك بأن منتجك أو خدمتك شرعيةٌ، لذا فإن كل جزءٍ من الطمأنينة والإيجابيّة التي تُقدمها للمستخدمين، تذهب بهم إلى خط النهاية. 7. في حملات التمويل الجماعي إذا كنت تخطّط لبدء حملة تمويلٍ جماعيٍ لجمع الأموال لنشاطك التجاري الناشئ، فمن الجيّد إضافة بعض الشهادات من المستثمرين الحاليين أو أوائل المستخدمين لخدمتك، وعندما تطلب من المستثمرين والجهات الراعية تمويلك، فأنت بحاجةٍ إلى بناء إيمانٍ وثقةٍ في عملك، والشهادات طبعًا هي طريقةٌ رائعةٌ لفعل ذلك، ومن خلال تضمين شهاداتٍ حقيقيةٍ من عملاءَ متحمّسين، ستتمكّن من توفير شرعيةٍ إضافيةٍ لدعم طلبك في التمويل، حيث يُمكنك فعل ذلك من خلال تقديم دراسة حالةٍ أو شهادة فيديو أو اقتباساتٍ مقتطفةٍ منها. أمثلة ناجحة لكيفية توظيف شهادات العملاء بكفاءة صفحة شهادات موقع سلاك تعمل شركة Slack المختصّة في تصميم برامج إدارة فِرَق العمل على ترسيخ مصداقيتها من خلال صفحة قصص العملاء، وتُسلّط الصفحة الضوء على القصص الناجحة لمستخدمي سلاك، كما ترى، فقد وضعوا أسماءً كبيرةً وشعارات شركات، مثل trivago وinflux وairwallex والكثير أيضًا، حيث تحتوي صفحة الشهادات على قصص نجاحٍ لشركاتٍ متعدّدةٍ، وأثناء التمرير لأسفل الموقع، سترى أيضًا اقتباساتٍ مقتطفةً لما يقوله المستخدمون، علاوةً على ذلك، ما يُعجبني في هذه الصفحة هو كيفيّة وضعهم لزر اتخاذ إجراءٍ في نهاية الصفحة لتشجيع المستخدمين على اتخاذ إجراء. هناك نقاط رئيسية في صفحة شهادة سلاك، وهي كالآتي: قصص نجاح الشركاء الحاليين. شعاراتٌ وأسماءُ الشركات الكبرى. اقتباساتٌ من عملاءَ حاليين. عميلٌ مميزٌ. تصميمٌ منظّمٌ بدقّةٍ. دعوةٌ لاتخاذ إجراءٍ في أسفل الصفحة. صفحة شهادات موقع زووم تُعَد صفحة الشهادات في موقع زووم Zoom واحدةً من أكثر صفحات شهادات العملاء تنظيمًا، حيث تعرض زووم شهادات عملاء من أصحاب صناعاتٍ ومجالاتٍ مختلفةٍ، ممّا يخلق لها هالةً من الثقة والقوّة بأن منتجهم ساعد شركاتٍ من قطاعات عملٍ متعدّدةٍ، حيث عرضت زووم مثلما فعلت سلاك، جميع الأسماء المعروفة من قطاعاتٍ مختلفةٍ، حيث سترى أسماءً، مثل Uber وHubSpot وZendesk وSlack وGo Daddy وZapier. هناك نقاط رئيسية في صفحة شهادات زووم، وهي كالآتي: شهاداتٌ من مجالاتٍ متعدّدةٍ. شهاداتٌ من قادة المجالات. دراسات حالة. شعارات جميع العملاء الرئيسيين. اقتباساتٌ مؤثرةٌ من العملاء الحاليين. دعوةٌ لاتخاذ إجراءٍ في أسفل الصفحة. صفحة شهادات موقع زوهو يُلاحظ في صفحة الشهادات في موقع زوهو وهو برنامج لإدارة علاقات العملاء أنها فعالةٌ للغاية في إلهام العملاء المستقبليين، حيث سترى فيها قصص أعمالٍ ناجحةٍ مع عملائهم متوضعةً بانتظامٍ ومكتوبةً بأسلوبٍ مميزٍ ومختصرٍ، وتحتوي كل شهادةٍ على روابطَ لموقع العميل، أي تمنح عملاءَها الحاليين رابطًا خارجيًا إلى مواقعهم الإلكترونية، وهو ليس مجرّد إعلانٍ مجانيٍ تقدمه زوهو لعملائها بل يدعم أيضًا مُحسّنات محرّكات البحث في موقعها نفسه، حيث أن جميع الشهادات المعروضة قصيرة النصّ بحيث يُمكن للزُوّار قراءتها بسهولةٍ دون إضاعة الكثير من الوقت. هناك نقاط رئيسيّة في صفحة شهادات زوهو، وهي كالآتي: تصميمٌ بسيطٌ وأنيقٌ جدًا ذو تخطيطٍ عموديٍ. الشهادات متوضعةٌ ومجمعةٌ ضِمن فئاتٍ حسب مجال عملها وحجم الشركة والمنطقة وعدد الموظفين. روابط لمواقع العملاء موضوعةٌ ضِمن شهاداتهم. شعاراتٌ وأسماء كبار العملاء. دعوةٌ لاتخاذ إجراءٍ تدعو العملاء لتجربة المنتج. صفحة شهادة موقع بافر Buffer أعجبتني صفحة شهادة بافر Buffer ربما لأنها أبسط وأروع صفحة شهادات عملاء رأيتها حتى الآن، حيث أن بافر Buffer لمن لا يعرفها هي شركةٌ متخصّصةٌ في إدارة وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كل دراسة حالةٍ يعرضونها تأخذ الزُوّار إلى صفحتها المخصّصة، وتحتوي الصفحة الرئيسيّة على مراجعةٍ من جملةٍ واحدةٍ فقط لعميلٍ سابقٍ، وهنا أيضًا، سترى حالات استخدامٍ خاصّةٍ بمجالٍ معيّنٍ يتم تمييزها على الصفحة، وذلك للتأكّد من أن العميل المحتمل تظهر له المعلومات ذات الصلة بناءً على المجال الذي يعمل فيه. هناك نقاط رئيسية في صفحة شهادات بافر Buffer، وهي كالآتي: مقاطع فيديو لشهادات محررين. دراسة حالةٍ مكتوبة. ذكر رواد المجالات. مقتطفاتٌ من كل دراسة حالة ورابطٌ لعرض دراسة الحالة الكاملة. واجهةٌ خاليةٌ من التعقيد، بتصميمٍ بسيط. صفحة شهادة موقع فريشديسك FreshDesk ستجد أن صفحة قصة نجاح فريشديسك Freshdesk من أفضل أمثلة صفحات شهادات العملاء، نظرًا لأن الشركة تُركّز على علاقاتها مع العملاء، فمن المنطقي أنها ستُبدع بهذه الصفحة بوضع حالات استخدامات خدماتها ومقتطفاتٍ من اقتباسات عملائها وتصميماتٍ جذابةٍ وأنيقةٍ، وعندما تنظر لأول مرةٍ إلى صفحة شهادات فريشديسك، سترى علاماتٍ تجاريةً مميّزةً وُضعت في الجزء العلوي من صفحاتها، هذه القصص تروي حكاية تعاملها مع رواد المجال وقادة الصناعة، ممّا يُساعدها في بناء الثقة في عيون الزائر الجديد، نرى بعضًا من عملائها البارزين من شركاتٍ حقيقيةٍ، وبالتالي ستعلو مصداقيتهم في أعيننا على الفور؛ علاوةً على ذلك، نظّمت بقيّة الشهادات في فئاتٍ؛ تبعًا لمجال العمل والموقع وحجم الشركة، وهذا يُساعد في تحديد المعلومات ذات الصلة ويُسهّل من تصفُّحها. هناك نقاط رئيسيّة لصفحة شهادة فريشديسك، وهي كالآتي: منظّمةٌ بدقّةٍ. موزعةٌ ضمن فئاتٍ عديدةٍ لتحديد المعلومات ذات الصلة فقط. قصصٌ مميزةٌ عن تعاملهم مع رواد المجال. قدمت دراسات حالة. تركت الكثير من المساحات البيضاء للتقليل من زخم المحتوى. في الختام في هذه المرحلة يجب أن تكون قد فهمت أهمية شهادات العملاء، بالنظر إلى كل الأمثلة التي عرضناها لك، ويجب أن يكون قد أصبح لديك فهمٌ كافٍ لكيفيّة توظيف شهادات العملاء للترويج لأعمالك بأفضل الطرق المُمكنة. ترجمة -وبتصرُّف- للمقال The Importance of Customer Testimonials to Inspire Future Customers لصاحبه Chanakya Kyatham. اقرأ أيضًا كيف تحصل على شهادات توصية بعملك الحر حتى إن كنت مستجدا؟ 14 طريقة مجربة للفوز بعملاء جدد اكتساب العملاء: كيف تجذب مزيدا من العملاء
  13. سوف نتعلم في هذا المقال كيفية تصميم واجهات مستخدم تضع في الحسبان احتياجات المستخدمين وتوقعاتهم، وذلك عبر تطبيق عشر إرشادات وضعها كل من جاكوب نيلسون ورولف موليتش، حيث انعكست فوائد هذه الإرشادات التجريبية على العديد من المنتجات التي صممتها بعض أكثر الشركات نجاحًا في العالم مثل أبل وجوجل وأدوبي، كما سنعرض أمثلةً تبين كيف تبنت فرق التصميم العاملة في هذه الشركات الإرشادات العشر في عملياتها التصميمية. ستتمكن بعد قراءتك لهذا المقال من تحسين قابلية الإستخدام usability في تصميماتك وزيادة المنفعة منها ومدى قبولها واستحسانها بالنسبة للمستخدم. الوصايا العشر لنيلسون وموليتش من أجل تصميم واجهات مستخدم احترافية وضع جاكوب نيلسن، وهو الاستشاري الشهير في مجال قابلية استخدام الإنترنت والشريك المؤسس لمجموعة نيلسن نورمان، مع ورولف موليتش الخبير أيضًا في المجال نفسه؛ قائمةً من عشر إرشادات لتصميم واجهات المستخدم. في حال كنت من المطلعين على هذا المجال، ستلاحظ أن هناك تداخلًا كبيرًا بين إرشادات نيلسون وموليتش وبين "القواعد الذهبية الثمانية" لصاحبها بن شنايدرمان، حيث تتوسع هذه القواعد العشر لتشمل نطاقًا أوسع من القواعد الذهبية الثمانية لشنايدرمان، خاصةً أنها نشرت بعد 4 سنوات من نشر شنايدرمان لقواعده. إليك هذه الوصايا: رؤية حالة النظام: يجب أن يكون المستخدم على مطلعًا دائمًا على عمليات النظام ويكون قادرًا على فهمها بسهولة، بحيث يكون كل شيء مرئيًا وواضحًا على الشاشة أمامه خلال فترة زمنية معقولة. تطابق النظام مع العالم الحقيقي: يجب أن يقتبس المصممون من اللغة والمفاهيم التي يتعامل معها المستخدمون في العالم الحقيقي، وذلك بناءً على نوعية المستخدمين المستهدفين، حيث أن تقديم المعلومات بترتيب منطقي والتعامل مع توقعات المستخدمين المستمدة من تجاربهم الواقعية، سيؤدي إلى تقليل الضغط المعرفي عليهم وجعل عملية استخدام النظام أسهل. إمكانية التحكم وحرية المستخدم: يجب أن تقدم للمستخدمين مساحةً رقميةً بحيث يمكنهم التراجع عن خطوات التي أقدموا عليها، سواءً كان التراجع عن الإجراءات السابقة أو إعادة تنفيذها. التناسق والمعايير: يجب أن يحافظ مصممو الواجهة على كل العناصر الرسومية والمصطلحات، بحيث تكون هي نفسها في المنصات الأخرى. على سبيل المثال، يجب ألا تشير الأيقونة التي تمثل مفهومًا معينًا، إلى مفهوم مختلف عند استخدامها في موضع آخر. منع الأخطاء: يجب أن تصمم الأنظمة بحيث تقلل الأخطاء المحتملة إلى أدنى حد ممكن. لن يرغب المستخدمون بإهمال أعمالهم من أجل اكتشاف المشكلات ومعالجتها، والتي قد تتجاوز أحيانًا مستوى خبرتهم. إن الإشارة إلى الأخطاء أو معالجة المسببات التي قد تؤدي إلى حدوث تلك أخطاء هما وسيلتان من شأنها مساعدتك على تجنب حدوث أخطاء. التعرف بدلًا من التذكر: يجب أن تقلل من الحمل المعرفي أو كم المعلومات التي قد يتعرض لها المستخدم، وذلك من خلال الحفاظ على المعلومات المتعلقة بالمهام المطروحة داخل شاشة العرض أثناء استكشاف الواجهة من قبل المستخدمين، حيث أن الانتباه البشري محدود للغاية ونحن البشر قادرون على إبقاء حوالي خمسة عناصر في ذاكرتنا قصيرة المدى في وقت واحد. لذا، ونظرًا لمحدودية الذاكرة قصيرة المدى لدى البشر، يجب على المصممين التأكد من أن المستخدمين يمكنهم ببساطة التعرف على المعلومات بدلًا من تذكرها، لأنه دائمًا ما يكون التعرف على الشيء أسهل من تذكره، فالتعرف يتضمن إدراك الدلالات التي تساعدنا في الوصول إلى ذاكرتنا الواسعة للسماح للمعلومات ذات الصلة بالظهور. لهذا السبب قد نجد غالبًا أن الامتحانات التي تحوي أسئلة اختيار من متعدد تكون أسهل من الأسئلة التي تتطلب كتابةًً للإجابات، لأنها تتطلب منا التعرف على الإجابة فقط دون الحاجة إلى استرجاعها من ذاكرتنا. المرونة وكفاءة الاستخدام: إن زيادة الاستخدام تتطلب تفاعلات أقل، بحيث يتاح للمستخدم التنقل على نحو أسرع. ويمكن تحقيق ذلك باستخدام اختصارات ومفاتيح وظيفية وأوامر مخفية ووسائل الماكرو، كما يجب أن يكون المستخدمون قادرون على تخصيص الواجهة أو التعديل عليها، بحيث تناسب احتياجاتهم ليتمكنوا من تنفيذ الإجراءات المتكررة عبر أساليب أكثر ملاءمةً. التصميم الجمالي والبساطة: حاول أن تخفف من العشوائية والفوضى إلى أقل حد ممكن، حيث أن كثرة المعلومات غير الضرورية قد تشتت الانتباه المحدود للمستخدم، وهو الأمر الذي قد يعيق ذاكرة المستخدم من استرداد المعلومات التي يحتاجها. لذا يجب أن يقتصر العرض على المكونات الضرورية المتعلقة بالمهام الحالية، بالإضافة إلى توفير وسائل مرئية واضحة لا لبس فيها للتنقل إلى محتوى آخر. مساعدة المستخدمين في التعرف على الأخطاء وتشخيصها وإصلاحها: يجب أن يفترض المصممون أن المستخدمين غير قادرين على فهم المصطلحات التقنية، لذا يجب دائمًا التعبير عن رسائل الخطأ بلغة واضحة ومفهومة. المساعدة والتوثيق من الناحية المثالية يجب أن يكون المستخدمين قادرين على التعامل مع النظام دون الحاجة إلى قراءة التوثيق أو دليل المساعدة. لكن في بعض الحالات قد يكون التوثيق ضروريًا، لذا يجب أن تضمن سهولة إيجاده وأن يكون دقيقًا في محتواه ومصاغًا بأسلوب من شأنه أن يوجههم نحو الخطوات الضرورية التي تحل المشكلة التي يواجهونها. تنتج جوجل، الشركة التي لديها تقنيات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، تصميمات تعكس الأساليب التجريبية التي شرحناها أعلاه، حيث يقول جون وايلي كبير المصممين في جوجل: تغطي الوصايا العشر السابقة هذه المكونات الثلاثة الرئيسية عند تصميم واجهات المستخدم، أي أنه باتباع هذه الإرشادات ستتمكن من تحسين تجربة المستخدم في تصميماتك. كيف اعتمدت شركة أدوبي على هذه الوصايا العشر في تصميمها لواجهات المستخدم في منتجاتها تُعَد أدوبي شركة برمجيات ضخمةً في أمريكا الشمالية، وهي مثال رائع لكيف يمكن لتصميمات واجهة المستخدم، التي تتبنى وصايا نيلوسون وموليتش، أن تلعب دورًا مهمًا في نجاح الشركة. ويُعَد برنامج أدوبي فوتوشوب أحد أشهر منتجات هذه الشركة الذي تتجلى في واجهته هذه الوصايا. لذا، وبهدف فهم وتوضيح الوصايا العشر، سنلقي نظرةً على كيفية تبني أدوبي لهذه الوصايا. لعلها تساعدك في تحسين تصميماتك المستقبلية. 1. رؤية حالة النظام يتيح برنامج الفوتوشوب للمستخدم إمكانية معرفة ما يحدث ضمنه من خلال إظهار للمستخدم بأسلوب مرئي ما الذي أدت إليه أفعاله. على سبيل المثال، عندما يحرك المستخدم طبقةً في نافذة الطبقات، ستظهر له الطبقة التي حددها كأنها مسحوبة فعليًا. نرى في الصورة كيف يتحول المؤشر من شكل يد مفتوحة إلى شكل قبضة مغلقة عندما يسحب المستخدم طبقة ما. وهذا يجعل من السهل عليه فهم حالة النظام على نحو لحظي. بالإضافة إلى أن اختيار شكل اليد يُعَد مثالًا رائعًا على الوصية الثانية، فشكل اليد يتطابق مع العالم الحقيقي. 2. تطابق النظام مع العالم الحقيقي إحدى الأمثلة التي يتجلى فيها اقتباس برنامج فوتوشوب لمصطلحات وأشكال من العالم الحقيقي، هو استخدامه لمصطلحات وإشارات مماثلة لتلك التي نستخدمها في مجال التصوير الفوتوغرافي أو في مجال الطباعة، حيث يستخدم مفاهيم ومصطلحات مثل RGB الذي يشير إلى الألوان الأساسية الثلاث الأحمر والأخضر والأزرق وHue، أي الصبغات والسطوع Brightness والتشبع بالألوان Saturation ونظام الألوان CMYK الذي يشير إلى أربعة ألوان هي الأزرق السماوي والأرجواني والأصفر والأسود. على الجهة الأخرى، نرى أشكالًا تحاكي عالمنا الحقيقي مثل أداة Dodge والتي تسمع بتفتيح الألوان في مناطق معينة في الصورة وأداة Burn التي تسمح بإعتام تلك المناطق. نلاحظ أن شكلا هاتين الأداتين مشابه لحركات وأدوات المصورين عندما كانوا يعالجون الصور في مختبرات التصوير المظلمة قبل ظهور تقنيات التصوير الرقمي. تحاكي أداة Dodge وBurn تقنيات المختبرات المظلمة التي كانت مخصصة لمعالجة الصور الفوتوغرافية. يستخدم برنامج فوتوشوب مصطلح Exposure أي التعرض، والذي يُعَد شائع الاستخدام في عالم التصوير الفوتوغرافي، حيث يشير إلى مقدار تعرض عدسة التصوير للضوء أثناء التقاط الصور. 3. إمكانية التحكم وحرية المستخدم يُعَد برنامج الفوتوشوب مثالًا جيدًا على منح المستخدمين إمكانية التحكم في كل جانب من البرنامج، ففي حال أراد المستخدم التراجع عن التغييرات التي أجراها على صورة أو التراجع عن تأثيرات فنية كان قد أضافها، فيمكنه ذلك بسهولة عبر خيار Step Backward أي خطوة إلى الخلف. يمكن للمستخدمين التراجع خطوةً للخلف أو للأمام من قائمة Edit تحرير، أو بدلًا من ذلك، يمكنهم استخدام الاختصار الأكثر شهرةً في عالم الحاسوب Ctrl + Z. 4. الاتساق والمعايير يحافظ البرنامج على التخطيط القياسي والشكل والمظهر عندما يتعلق الأمر بشريط القوائم، بالإضافة إلى استخدامه للمصطلحات المعروفة مثل New لإنشاء صفحة عمل جديدة، وOpen لفتح صورة أو ملف، وSave As لحفظ المشروع باسم معين،…إلخ. تعرض قائمة ملف File، مجموعةً متنوعةً من الخيارات المألوفة للغاية بين أوساط مستخدمي البرامج الحاسوبية. 5. منع الخطأ لمنع المستخدمين من ارتكاب أخطاء أثناء اختيارهم للأداة التي تنساب المهمة المطروحة، يعرض البرنامج وصفًا مختصرًا أو تسميةً للأدوات عندما يمرر المستخدم مؤشر الفأرة فوقها، فيساعد المستخدم من التأكد من أنه اختار الاداة المناسبة للمهمة المطروحة. عندما يمرر المستخدم مؤشر الفأرة فوق رمز Eraser الممحاة، ستظهر له عبارة Eraser Tool أي أداة الممحاة. 6. التعرف بدلًا من التذكر سواء كنت تختار تأثير فنيًا معينًا، أو تفتح ملف صورة جديدة، فإن برنامج الفوتوشوب يوفر لك نماذج من شأنها أن تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح. حيث يتيح للمستخدم التعرف على ما يبحث عنه بدلًا من الاضطرار إلى تذكر اسم كل تأثير يريده. ربما قد واجهتك هذه المشكلة في برامج تصميم أخرى عندما تضطر إلى تذكر أو كتابة اسم التأثير الفني الذي تريد تطبيقه على الصورة. نلاحظ في الصورة كيف يمكن للمستخدم التعرف على صورة التي يريدها (صورة لغروب الشمس)، وذلك من خلال عرض الصورة بشكلها المصغر دون الحاجة إلى معرفة أو تذكر تسميتها. 7. المرونة وكفاءة الاستخدام إحدى الأسباب العديدة التي تجعل هذه البرنامج محبوبًا بين أوساط المستخدمين هو مرونته وكفاءته، حيث يمكن للمستخدمين الاستفادة من مرونته من خلال تنظيم مساحة العمل Workspace التي يعملون فيها والإضافة عليها، بالإضافة إلى جعل الأمور أكثر كفاءةً من خلال حفظها للاستخدام المستقبلي. حيث يمنح البرنامج المستخدمين الدائمين إمكانية حفظ الإعدادات التي ضبطوها عندما خصصوا مساحة العمل. 8. التصميم الجمالي والبساطة لا يعرض شريط الأدوات سوى رموزًا وأيقونات صغيرة، ويكون مثبتًا بأسلوب أنيق على الجانب الأيسر من الشاشة للتخفيف من عشوائية العرض والفوضى، مع الحفاظ على البساطة والعناصر الجمالية. نلاحظ في الصورة بساطة شريط ادوات فوتوشوب من خلال تمثيل الأدوات بأيقونات فقط. 9. مساعدة المستخدمين في التعرف على الأخطاء وتشخيصها وإصلاحها عندما يحدث خطأ ما، سيعرض البرنامج مربع حوار يتيح للمستخدم معرفة الخطأ الذي حدث وكيفية إصلاحه. تعرض الصورة رسالة خطأ حول إساءة استخدام أداة النسخ Clone Stamp، حيث يشرح الخطأ الذي حدث وسببه وكيف يجب على المستخدم المتابعة من تلك النقطة. 10. المساعدة والتوثيق يمكن للمستخدم إيجاد دليل المساعدة والتوثيق بسهولة عبر شريط القائمة الرئيسية، ومن هناك يمكنه العثور على مجموعة متنوعة من الموضوعات المساعدة والدروس التعليمية حول كيفية الاستفادة الكاملة من البرنامج. تعرض النافذة معلومات حول كيفية إنشاء عمليات تمرير create rollovers في مجال رسوميات مواقع الانترنت، كما يستطيع المستخدم أيضًا رؤية قائمة الموضوعات في القائمة الجانبية على يسار النافذة. ورقة عمل كونك مصمم، يجب أن تكون لديك القدرة على نقد أعمالك التصميمية، إلى جانب أعمال الآخرين أيضًا. سيساعدك تطبيق هذه القواعد التي استعرضناها في تقييم تصاميم واجهات المستخدم، لتكون قادرًا على التعرف على أي مشكلات محتملة، بالإضافة إلى إرشادك أنت وفريقك نحو إنشاء تجارب أفضل للمستخدمين، لذا جهزنا لك ورقة عمل يمكنك التدرب عليها لصقل مهارة تحديد ما إذا كانت قد طبقت هذه القواعد أو انتهكت في تصميم ما. لقد حان وقت لتنطلق في رحلتك تحسين مواقع الإنترنت أو التطبيقات من خلال اتباع الوصايا العشر لنيلسون وموليتش. في الختام عند اتباعك لهذه الوصايا، ستصمم واجهات مستخدم تراعي قابلية الاستخدام وتحقق المنفعة وتكون ذات جاذبية. تمامًا مثل مصممي الشركات الناجحة في أبل وأدوبي وجوجل، كما ستتمكن من دعم قرارات التصميمية من خلال استخدام أساليب بحث مدروسة جيدًا لتكون واثقًا من تصميماتك. ولكي تتدرب على التعرف على هذه القواعد وتميزها، أدرجنا لك ورقة عمل جاهزة لتتمرن من خلالها. ترجمة -وبتصرّف- للمقال User Interface Design Guidelines: 10 Rules of Thumb لصاحبه Euphemia Wong. اقرأ أيضًا تصميم واجهة المستخدم مبادئ يجب تعلمها من أخطاء مؤلمة مقدمة عن أنماط تصميم واجهة المستخدم وقوالب تصميمها مع أمثلة عملية اختبار التصميم وأفضل الطرق لإجرائه منافسة البيدق والملك في تصميم واجهة المستخدم UI Design تصميم تجربة المستخدم من خلال بيانات وإحصائيات المستخدمين
  14. في هذا المقال سوف نتطرق إلى مفهوم المخرجات التصميمية لتجربة المستخدم، أو ما يسمى UX Deliverables، وهو مصطلح يعبر عن مخرجات عملية تصميم تجربة المستخدم عبر مراحلها المختلفة. حيث تختلف المخرجات التي ينتجها مصممو تجربة المستخدم اعتمادًا على دورهم في الفريق المسؤول عن التصميم وعلى الأساليب والأدوات المستخدمة في كل دور. سنعرض هنا لمحةً عامةً عن بعض أكثر أنواع المخرجات التصميمية شيوعًا. تتبع عملية تصميم تجربة المستخدم مسارًا مشابهًا لمنهج التفكير التصميمي، والذي يتكون من خمس مراحل أساسية هي الآتية: التعاطف مع المستخدمين (التعرف على الجمهور). تحديد المشكلة (تحديد احتياجات المستخدمين). التفكير (توليد أفكار للتصميم). بناء النموذج الأولي (تحويل الأفكار إلى أمثلة ملموسة). الاختبار (تقييم التصميم). غالبًا ما تُجمع المرحلتين الأولى والثانية (التعاطف وتحديد المشكلة) في مصطلح واحد هو "أبحاث المستخدم"، أي الأبحاث التي تجرى حول المستخدم لفهم طبيعة المستخدمين وكيف يؤثر ذلك على احتياجاتهم. يمكن استخدام العديد من الأدوات والطرق في كل مرحلة، وقد تنتج كل أداة أو طريقة نوعًا مختلفًا من المخرجات، لكن في مقالنا هذا سنركز على بعض أكثر الأنواع استخدامًا لإعطائك نظرةً عامةً على ما قد يُتوقع منك إنتاجه عند عملك في مجال تصميم تجربة المستخدم. المخرجات المتعلقة بأبحاث المستخدم سنسرد اﻵن مخرجات أبحاث المستخدم، وهي شخصيات المستخدم والقصص المصورة وخريطة رحلة العميل. شخصيات المستخدم شخصيات المستخدم Personas وهي شخصيات خيالية يبنيها المصممون لتعبر عن المستخدم النمطي، حيث تمثل شخصيات المستخدم المستخدمين النموذجيين وأهدافهم ودوافعهم وإحباطاتهم ومهاراتهم، بالإضافة إلى معلومات أخرى مثل الخصائص الديموغرافية والخلفيات التعليمية التي تكمّل هذه الشخصيات. واعتمادًا على نطاق المشاريع التي تعمل عليها، سينشئ المصممون عددًا من الشخصيات المختلفة لجذب أكبر قدر ممكن من الجمهور، حيث يساعد إنشاء الشخصيات في عملية تعاطف المصممين مع المستخدمين للوصول إلى فهم شامل حول احتياجاتهم وما يريدون تحقيقه. الصورة مثال حول شخصية مستخدم تدعى ميليسا، كُتِبت فيها دوافع هذه الشخصية وسلوكها واحتياجاته وأهدافها ومهاراتها. القصص المصورة القصة المصورة أو أسلوب السرد القصصي، وهي منهجية مقتبسة من صناع السينما. حيث تتكون على نحو أساسي من شريط رسومي يعرض إجراءات المستخدم والظروف التي تنفذ في ظلها. تكمن قوة هذا الأسلوب في أنه لا يوضح فقط ما يفعله المستخدم، بل يكشف أيضًا عن البيئة المحيطة التي قد تؤثر على كيفية أو سبب فعل المستخدم لشيء ما. يساعد السرد القصصي في تصوير تصرفات المستخدمين وكذلك البيئة التي تحدث فيها. ورغم أنها تستخدم في الغالب للتعاطف مع المستخدمين، إلا أنه يمكن أيضًا استخدامها في مرحلة التفكير لتوضح بعض خيارات التصميم المتاحة. خريطة رحلة العميل خريطة رحلة العميل Customer Journey Map (المعروفة أيضًا باسم خريطة التجربة experience map) هي عبارة عن رسم تخطيطي يمثل الخطوات (أو العملية) التي يتخذها المستخدم لتحقيق هدف معين. ومن خلال إسقاط العملية على خط أو جدول زمني، يمكن للمصممين فهم التغييرات والدوافع والمشاكل والاحتياجات على طول مسار التجربة. وبتحديد العوائق الرئيسية التي تواجه المستخدمين، يمكن للمصممين أن يتعاملوا على نحو أفضل مع مشاكلهم ويبدأوا في معرفة الموضع الذي قد يتناسب فيه المنتج أو الخدمة في رحلة تجربة المستخدم. الصورة هي مثال لخريطة رحلة العميل تصور عملية شراء تذكرة قطار يمر عبر الدول الأوروبية. مثلما نلاحظ في كل خطوة من العملية، حدد المصممون تجربة المستخدمين من خلال النظر في الأنشطة التي يفعلونها وما يفكرون به، وكيف يشعرون أثناء تقدمهم، ليتمكنوا في النهاية من تحديد الطرق التي ستحسن من التجربة الحالية. مخرجات التفكير سنسرد تاليًا مخرجات التفكير وهي العصف الذهني والمخطط النهجي للمستخدم. العصف الذهني العصف الذهني هو عملية يولد فريق المصممين من خلالها أفكارًا حول كيفية معالجة المشكلات التي حددوها في مرحلة أبحاث المستخدم، حيث يعتمد هذا المفهوم على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار (حتى لو كانت بعيدةً كليًا عن الواقع) حتى يتمكن المصممون لاحقًا من التدقيق فيها وترشيحها، بحيث تبقى في النهاية الأفكار التي تبدو واعدةً بأكبر قدر ممكن. إن النقطة المهمة هنا هي أن أعضاء الفريق لهم كامل الحرية في استكشاف ما يرغبون به. وحقيقة الأمر، هي أن أفضل الحلول قد تأتي أحيانًا من الأفكار الأكثر جنونًا. غالبًا ما تُكتَب الأفكار المتولدة عن عملية العصف الذهني على وريقات الملاحظات اللاصقة، حيث يكتب المصممون كل أفكارهم على تلك الوريقات الملونة، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة مناقشة الملاحظات التي كتبت، وفرزها بترتيب هرمي، وتجميعها في موضوعات، بحيث تشكل خريطةً مرئيةً لأفضل الأفكار التي أنشئت من أجل حل مشكلة التصميم. المخطط النهجي للمستخدم وهو عبارة مخطط بسيط يحدد الخطوات التي يجب على المستخدم اتخاذها مع منتجك أو خدمتك من أجل تحقيق هدفه. وعلى عكس خريطة رحلة العميل، يأخذ المخطط النهجي في الحسبان ما يحدث لمنتجك فقط (أي يتجاهل جميع العوامل الخارجية الأخرى)، كما يمكن أن تساعد هذه الرسوم البيانية المصممين أن يقيموا على نحو سريع كفاءة العملية المطلوبة لتحقيق هدف المستخدم، ويمكن أن تساعد أيضًا في تحديد "كيف" (أي طريقة تنفيذ) الأفكار العظيمة التي تولدت خلال عملية العصف الذهني. الصورة مثال على مخطط نهجي يوضح إجراءات المستخدم داخل التطبيق. نمذجة المخرجات سنتحدث تاليًا عن عملية نمذجة المخرجات من خلال خرائط المواقع وبناء النماذج اﻷولية والتفاعلية. خرائط المواقع تُظهر خرائط المواقع التسلسل الهرمي وبنية التنقل ضمن المواقع الإلكترونية. وغالبًا ما تنتج مثل هذه الخرائط من أجل تطبيقات الأجهزة المحمولة أيضًا. وهي تخدم المصممين عبر إظهار كيف سيُنظم المحتوى على الشاشات أو الأقسام، وكيف يمكن للمستخدم الانتقال من قسم من أقسام خدمتك التي تقدمها إلى قسم آخر. الصورة مثال لخريطة موقع إلكتروني توضح كيفية تنظيم المحتوى على أحد المواقع وكيف يمكن للمستخدمين الانتقال من قسم إلى آخر. بناء النماذج أولية منخفضة الدقة بمجرد أن تصبح خرائط موقعك جاهزةً، يمكنك البدء في رسم كيف سيتوضع المحتوى على كل شاشة. في النموذج الأولي ذو الدقة المنخفضة تُهمَل كل التفاصيل التصميمية المرئية ويعمل النموذج مثل دليل تقريبي، بحيث يسمح للمصممين بتحديد كيفية ومكان توضع المحتوى. قد تكون هذه النماذج الأولية ذات الدقة المنخفضة عبارةً عن رسومات مرسومةً يدويًا (وهي مناسبة جدًا، لأنها سريعة الإنشاء ورخيصة في الإنتاج، لذا يمكنك التخلص منها بسهولة في حال غيرت رأيك أو طرأت تعديلات)، ومن ثم تُصقل لاحقًا لتكون إطارات سلكية wireframe مرسومة بالحاسب، والتي تُعَد طريقةً أكثر ملائمةً لعرض المعلومات على شاشة حقيقية، بالطبع ستبقى تفتقر إلى التفاصيل المرئية التصميمية. الصورة مثال لنماذج أولية منخفضة الدقة. على اليسار المرسومة يدويًا و على اليمين المرسومة باستخدام الحاسب. بناء نماذج أولية عالية الدقة هذه النماذج الأولية هي مرحلة أعلى من النماذج الأولية منخفضة الدقة. وغالبًا ما يطلق عليها النماذج الأولية المثالية pixel-perfect، لأنها تحاول إظهار جميع تفاصيل التصميم المرئية للمنتج، بالإضافة إلى أنها تعرض على شاشات حقيقية، حيث تأخذ في الحسبان أبعاد الشاشة الفعلية وتُنتج بحجم يتوافق مع الحجم المادي لشاشة الجهاز الذي ستعمل عليه. وعلى الرغم من أن هذه النماذج تتطلب وقتًا أطول بكثير لإنتاجها بالموازنة مع النماذج الأولية منخفضة الدقة، إلا أنها غالبًا ما تكون نوعًا من الرسم التوضيحي الذي قد ترغب في عرضه على العميل أو المستخدم. الصورة أعلاه مثال على نماذج أولية عالية الدقة لتطبيقات الهاتف المحمول. على الرغم من أنها تبدو مثل لقطات شاشة من تطبيق حقيقي مكتمل، إلا أنها ليست أكثر من مجرد نموذج بالحجم الطبيعي. لسوء الحظ، يعتقد أحيانًا العديد من العملاء أنك كونك قد وصلت إلى هذه المرحلة، فهذا يعني أنك على وشك الانتهاء فعليًا من المشروع بأكمله، لذا كن حذرًا ووضح لهم أن ما يروه ليس أكثر من مجرد صور ذات مظهر جميل خالية من أي شيفرات برمجية. النماذج التفاعلية إن كلا النماذج الأولية المنخفضة الدقة والعالية الدقة التي تحدثنا عنها ليست أكثر من من صور ثابتة. لذا ولتقييم تصميماتك على نحو أفضل، يمكنك تحويل هذه النماذج الأولية إلى عرض تفاعلي يهدف إلى عرض كيفية عمل هذه النماذج. تسمح لك برامج النمذجة بتحديد المناطق القابلة للنقر وأزرار الانتقال والأحداث، من أجل إنتاج نموذج أولي تفاعلي يعبّر عن مسير المستخدم ويوضح هذه التفاعلات دون الحاجة إلى كتابة سطر واحد من التعليمات البرمجية. يمكنك في بعض الحالات استخدام أدوات أبسط بكثير، مثل برنامج باور بوينت من حزمة مايكروسوفت المكتبية أو برنامج كينوت Keynote، بالإضافة إلى أنه يمكنك استخدام هذه النماذج الأولية التفاعلية عند إجراء اختبارات المستخدم الأولية، قبل حتى أن تكتب سطرًا برمجيًا واحدًا. وبهذه الطريقة سيتسنى لك التأكد من أن تصميمك سيعمل على نحو جيد، حتى قبل أن تلتزم ماديًا بعملية تطويره برمجيًا. مخرجات التقييم سنتحدث تاليًا عن مخرجات التقييم مثل تقرير قابلية اﻻستخدام والتحليلات. تقرير قابلية الاستخدام بمجرد أن تحدد التصميم المراد تنفيذه (حتى لو كان نموذجًا أوليًا تفاعليًا فقط)، سيمكنك البدء في إجراء تقييمات لهذا التصميم بواسطة مستخدمين حقيقيين. يمكن لهذا التقييم أن يتخذ أشكالًا عديدةً، حيث يمكنك أن تطلب من بعض المستخدمين تجربة تصميمك ثم إجراء مقابلات معهم، أو العمل معهم في مجموعة مركزة، وهو مثال على التقييم النوعي؛ كما يمكنك إحضار المستخدمين إلى مختبر ومطالبتهم بإنجاز مهام محددة باستخدام النموذج الأولي الذي بنيته، لتقيس أثناء ذلك أشياءً، مثل عدد الأخطاء أو عدد النقرات أو الوقت المستغرق لإكمال المهمة، كما يمكنك استخدام معدات خاصة من شأنها أن تساعدك، مثل كاميرات تتبع حدقة العين، لمعرفة المكان الذي ينصب فيه انتباه المستخدمين أثناء تنقلهم في تصميم معين. وبالإضافة إلى ذلك، يمكنك أيضًا أن تطلب منهم أداء نفس المهمة باستخدام نماذج أولية تقدم تطبيقات ذات تصاميم بديلة، بحيث يمكنك أن توازن بينها لمعرفة أي تصميم أفضل (يسمى هذا النوع من الاختبارات باسم اختبار A/B). هناك طرق عديدة لتقييم التصميم، وبغض النظر عما تفعله في نهاية التقييم، سيكون عليك أن تلخص نتائجك في تقرير قابلية الإستخدام usability report. حيث يحتوي هذا التقرير عادةً على: ملخص شامل: حول ما اختبرته وأين ومتى وما هي الأدوات والمعدات التي استخدمتها ومن شارك في البحث المنهجية المتبعة: كيف أجريت التقييم، وما المهام التي طلبت من المستخدمين فعلها، وما هي البيانات التي جمعتها، وما هي السيناريوهات التي استخدمتها، ومن هم المشاركون، وما هي خصائصهم الديموغرافية. نتائج الاختبار: تتضمن تحليل جميع البيانات التي جمعتها، بما في ذلك الرسوم التوضيحية، مثل المخططات الشريطية والأوصاف النصية للنتائج، وآراء المستخدمين التي قد تكون توضيحيةً أو مفيدةً بناءً على الجهة التي ترسل التقرير إليها، وقد يحتوي هذا القسم على مزيد من التفاصيل الفنية، مثل نوع التحليلات الإحصائية المستخدمة. النتائج والتوصيات: بناءً على البيانات التي جمعتها والنتائج التي وجدتها ما هي توصياتك؟ اكتب عن الأمور التي نجحت، والتي لم تنجح، ولماذا. ثم حدد ما يجب فعله بعد ذلك لتحسين التصميم. تذكر أن تقرير قابلية الاستخدام قد يكون موجهًا نحو عدة جهات في مشروعك، فقد يحتاج المديرون إلى ملخص تنفيذي وبيان عن كيفية تأثير النتائج على الجدول الزمني العام للمشروع؛ أما المصممون فسيكونون أكثر اهتمامًا بكيفية تنفيذك للتقييم وسيرغبون في الحصول على كامل التفاصيل؛ أما بالنسبة للمطورين، فقد لا يهتمون إلا بالنتائج والتوصيات، لذا تأكد من أن تقريرك منظم وصياغته مناسبة لجميع الأطراف. الصورة مثال على تقرير قابلية الاستخدام، جُمّع بإيجاز. نلاحظ أن معظم تفاصيل التقرير مهملة هنا أو لم تكتب، بحيث انصب التركيز على النتائج فقط. يناسب أسلوب السرد والعرض هذا، المديرين التنفيذيين الذين ليس لديهم وقت للإطلاع على كافة التفاصيل. تقرير التحليلات عندما يُطلق منتج جديد ويُستخدم لفترة من الزمن، فقد تزودك شركتك ببعض بيانات تحليلات الاستخدام، والتي سيكسبك البحث فيها رؤىً مفيدةً حول كيفية تحسين قابلية الاستخدام، لا سيما إذا كانت هذه البيانات تحتوي على انتقالات وسلوكيات المستخدمين في منتجك. على سبيل المثال، قد تجد أن العديد من المستخدمين في أحد مواقع التجارة الإلكترونية لا يسجلون في الموقع من أجل إكمال عملية شراء، فهل يعني هذا أن عملية التسجيل ليست سهلةً بالنسبة لهم؟ أو أنهم لم يتمكنوا من رؤية مثل هذا الخيار؟ يحتوي تقرير التحليلات على رؤى من هذه البيانات ويسلط الضوء على المجالات التي يمكن تحسين التصميم عبرها. وعلى الرغم من أنه قد يكون مغريًا وضع العناصر المرئية والمخططات الجاهزة التي تزودك بها برمجيات مثل تحليلات جوجل Google Analytics، فإن مهمة مصمم تجربة المستخدم ليست فقط سرد الحقائق، بل تفسيرها أيضًا. لذا يجب أن يحتوي تقريرك على البيانات والتفسيرات والتوصيات العقلانية حول ما يجب فعله. وهو أيضًا سجل مفيد يمكنك من رؤية التأثير المحتمل لتغييرات التصميم على الموقع الإلكتروني بعد أن تحدد المشكلات وتحاول معالجتها. تقرير التحليلات هو أكثر من مجرد بيانات ورسومات مرئية، حيث يجب أن يحتوي على تفسيراتك الخاصة لسلوكيات المستخدم التي راقبتها ولاحظتها والتوصيات حول ما يمكن تحسينه في التصميم. في الختام في مقال نشر عام 2015 لمجموعة نورمان نيلسن، وهي الشركة المتخصصة في مجال تصميم تجربة المستخدم، حلل الخبير بيج لوبهايمر مخرجات تصميم تجربة المستخدم التي أفاد مصممو تجربة المستخدم أنها الأكثر طلبًا عندما يتعلق الأمر بإنشائها مثل جزء من دورهم الوظيفي، بحيث حُددت المخرجات التالية: الإطارات السلكية وبناء النماذج الأولية، تليها المخططات النهجية وخرائط الموقع، ثم تقارير قابلية الاستخدام/التحليلات. الصورة تعرض تحليلًا لمخرجات تجربة المستخدم الأكثر شيوعًا، وفقًا لمجموعة نورمان نيلسن. هذه المخرجات هي التي يمكن أن نقول عنها أنها المخرجات الكلاسيكية، لكن هناك نقطة مهمة يجب وضعها في الحسبان، وهي أنه بينما تنتج هذه المخرجات وتشارك مع الآخرين، فستكون هناك مخرجات لن تشارك أبدًا (أي تأتي في مرتبة أقل في هذا الدراسة). أي من أجل إنتاج إطار سلكي، هل على المصمم ألا يمتلك فهمًا كاملًا حول المستخدمين واحتياجاتهم؟ في كثير من الأحيان، تهتم الإدارة والعملاء وأعضاء الفريق الآخرون بنوع واحد من المخرجات، تحديدًا تلك التي تساعدهم على إكمال مهامهم، لذا قد تحتاج المخرجات التي تنتجها إلى "ضبط" الجهات التي ستشاركها معهم. يوضح هذا الرسم البياني أنواع المخرجات التي تُشارك على نحو متكرر مع أعضاء فريق التطوير والعملاء الخارجيين، حيث كما تلاحظ، يُعَد النموذج الأولي التفاعلي، هو الشيء الوحيد الذي يريد الجميع رؤيته. بصفتك مصمم تجربة مستخدم، سيتعين عليك دائمًا إنتاج مخرجات لكل مرحلة من مراحل عملية التفكير التصميمي. وسواءٌ كنت تحتفظ بها لنفسك أو تشاركها مع الآخرين، فأنت بحاجة إلى استثمار مهاراتك في مجموعة واسعة من الأدوات والمنهجيات، بالإضافة إلى التعرف على جميع أنواع مخرجات تجربة المستخدم الموجودة في المجال. ترجمة -وبتصرّف- للمقال ?‎7 UX Deliverables: What will I be making as a UX designer. اقرأ أيضًا مهام مصممي تجربة المستخدم أساسيات البحث في تصميم تجربة المُستخدم هندسة المعلومات في تجربة المستخدم استخدام علم النفس في مجال تجربة المستخدم لتكييف المستخدم وإقناعه
  15. تتمثل إحدى أفضل الطرق لاكتساب الأفكار في عملية التفكير التصميمي في مرحلة بناء النماذج الأولية Prototype، حيث تتضمن هذه الطريقة إنتاج نسخة أولية غير مكلفة، ومصغرة عن المنتج الحقيقي من أجل الكشف عن أي عيوب في التصميم الحالي. توفر النماذج الأولية للمصممين فرصة إضفاء الحيوية على أفكارهم واختبار قابلية التصميم العملي لتصاميمهم الحالية، إلى جانب دراسة كيف ستفكر عينة من المستخدمين وكيف سيكون شعورهم حيال المنتج. غالبًا ما تُستخدم النماذج الأولية في المرحلة النهائية من عملية التفكير التصميمي لتحديد كيفية تعامل المستخدمين مع النموذج الأولي، وذلك بهدف الكشف عن حلول جديدة للمشكلات التي قد تظهر، أو لمعرفة ما إذا كانت الحلول المنفذة ناجحةً أم لا. بعد ذلك تُستخدم النتائج التي وجدت عن هذه الاختبارات لإعادة تعريف مشكلة أو أكثر من المشكلات التي حددت في المراحل السابقة من المشروع، وبناء فهم أقوى للمشكلات التي قد يواجهها المستخدمون عند التفاعل مع المنتج في البيئة المقصودة. ليس من الضروري ان تكون المراحل الخمس لعملية التفكير التصميمي متسلسلةً دائمًا، أي لا يتعين اتباعها بترتيب معين ويمكن أن تنفَّذ غالبًا بالتوازي وتكرر على نحو متكرر؛ لذا يجب النظر إلى المراحل على أنها طرق مختلفة تساهم في المشروع، عوضًا عن كونها خطوات متسلسلة. عندما يرغب المصممون في فهم كيف سيتفاعل المستخدمون مع المنتج، فإن الطريقة الأكثر بساطةً هي اختبار كيفية تفاعل المستخدمين مع ذلك المنتج. بالطبع لن يكون من المجدي إنتاج منتج نهائي للمستخدمين بهدف اختباره فقط، لذا يمكن للمصممين بناء نسخ بسيطة ومصغرة من منتجاتهم، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك من أجل مراقبة مستويات أداء المستخدم وتسجيلها والحكم عليها وقياسها بناءً على عناصر محددة، أو بناءً على السلوك العام للمستخدمين وتفاعلاتهم وردود أفعالهم تجاه التصميم العام للمنتج. تسمى هذه النسخ الأولية من المنتج بالنماذج الأولية، وهي لا تكون بالضرورة بنفس دقة تصنيع المنتج النهائي، لأن ذلك قد لا يكون ملائمًا من حيث التكلفة والوقت. تُصمم النماذج الأولية، بحيث يمكن للمصممين التفكير في حلولهم بطريقة مختلفة (أي النظر إلى أفكارهم على أنها منتج ملموس عوضًا عن كونها أفكار مجردة)، بالإضافة إلى أنه في حال فشل المنتج، فإن الفشل سيكون سريعًا وبتكلفة منخفضة، وبذلك يُستثمر وقت ومال أقل في فكرة وجد أنها سيئة في نهاية المطاف. يعبّر تيم براون، وهو الرئيس التنفيذي لشركة التصميم والابتكار الدولية IDEO، بأسلوب أفضل عن هذه الفكرة فيقول: على سبيل المثال، عند تطوير برنامج حاسوبيّ، قد ينتج فريق التصميم عددًا من النماذج الأولية الورقية مثلما هو موضح في الصورة أعلاه، والتي تمكّن المستخدم من العمل عليها تدريجيًا ليوضح لفريق التصميم كيف يمكنهم معالجة مشكلة معينة. وفي مشاريع تطوير أجهزة ملموسة مثل فأرة الكمبيوتر، قد يستخدم المصممون عددًا من المواد المختلفة التي تمكّنهم من اختبار التقنية الأساسية التي يقوم عليها المنتج، حيث أن التقدم المتزايد في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، يسمح للمصممين بإنتاج نماذج أولية عملية وفورية وذات تكلفة منخفضة، تمكن المصممين من تزويد المستخدمين بنماذج دقيقة وقابلة للاختبار أو قابلة للاستخدام قبل الاستقرار على تصميم معين. أنواع النماذج تنقسم طرق بناء النماذج الأولية إلى قسمين هما: النماذج الأولية منخفضة الدقة والنماذج الأولية عالية الدقة. النماذج الأولية منخفضة الدقة تشمل النماذج الأولية منخفضة الدقة استخدام نماذج بسيطة قيد الاختبار. على سبيل المثال، قد يكون النموذج المبني غير مكتمل ويتضمن عددًا قليلًا من الميزات التي ستكون متاحةً في التصميم النهائي، أو قد ينفذ باستخدام مواد غير مخصصة للمنتج النهائي، مثل الخشب أو الورق أو نوع ما من اللدائن. أي تكون النماذج الأولية منخفضة الدقة إما نماذجًا رخيصة الثمن وسهلة التصنيع، أو أشياءً تمثلها أو تحاكي عملها. أمثلة على النماذج الأولية منخفضة الدقة: الأسلوب القصصي. الرسومات التخطيطية (على الرغم من أن بيل بوكستون -وهو أحد رواد التفاعل بين الإنسان والحاسوب-، لا يأخذ الرسم على أنه مثال على النماذج الأولية). أسلوب فرز البطاقات، والذي يتضمن إنشاء مجموعة مختارة من البطاقات، ثم مطالبة المستخدمين بفرزها في مجموعات منطقية بالنسبة لهم وتوضيح كيف يتوقعون أن يُجمع المحتوى في النموذج الأولي. منهجية ساحر أوز Wizard of Oz، وهي منهجية تصميم تستخدم في التطوير السريع للمنتجات من أجل تحسين تجربة المستخدم، بحيث يأخذ المصممون دور المستخدمين عند تجربة المنتج. إيجابيات النماذج الأولية منخفضة الدقة سريعة وغير مكلفة. إمكانية إجراء تغييرات فورية واختبارات متكررة. قابلة للتخلص منها أو الرمي. تُمكِّن المصمم من الحصول على نظرة شاملة على المنتج باستخدام أقل قدر ممكن من الوقت والموارد، بدلاً من التركيز على التفاصيل الدقيقة ذات التغيرات البطيئة والمتزايدة. متاحة للجميع، بغض النظر عن قدراتهم وخبراتهم، أي تجعلنا قادرين على إنتاج نسخ أولية من المنتجات من أجل اختبارها على المستخدمين أو فهم آرائهم. تشجع وتعزز عملية التفكير التصميمي. سلبيات النماذج الأولية منخفضة الدقة نقص في الواقعية: نظرًا لطبيعة هذه النماذج المبهمة أحيانًا وذات الدقة المنخفضة، فإن النتائج الناتجة عن الاختبارات قد تفتقر إلى الصلاحية أو الجودة. تعتمد على منتجك: أي قد يكون إنتاج نماذج أولية منخفضة الدقة لا يناسب المستخدمين المستهدفين. على سبيل المثال، إذا كنت تطور منتجًا مرتبطًا بعدد من القيود السياقية (أي الخصائص الفيزيائية لمجموعة من المستخدمين، مثل مستخدمين من ذوي الإعاقة)، فإن النسخ الأولية المنفذة والتي لا تعكس طبيعة أو مظهر المنتج النهائي لن تكشف الكثير عن تجربة المستخدم النهائية. غالبًا ما تنزع مثل هذه النماذج الأولية التحكم من المستخدم، حيث يتعين عليهم التفاعل مع النموذج بطرق مبسطة غير كافية أو إبلاغ المقيِّم أو كتابة تفاصيل حول كيف سيستخدمون المنتج النهائي. النماذج الأولية عالية الدقة إن النماذج الأولية عالية الدقة هي نماذج أولية تبدو أقرب إلى المنتج النهائي. على سبيل المثال، بناء نموذج بلاستيكي ثلاثي الأبعاد بأجزاء متحركة (بحيث يسمح للمستخدمين بالتعامل مع الجهاز والتفاعل معه كأنه التصميم النهائي)، وهو نموذج عالي الدقة بالموازنة مع استخدام نموذج مصنع من الخشب مثلًا. وبالمثل، فإن النسخ الأولية لبرنامج حاسوبي برمجي يمكن تطويرها باستخدام برامج تصميم مثل برنامج Sketch أو Adobe Illustrator اللذان يُعَدّان عاليا الدقة بالموازنة مع نموذج أولي مرسوم على الورق. إيجابيات النماذج الأولية عالية الدقة التفاعل: تُمكن المستفيدين من رؤية أفكارهم مبينة على الفور، بحيث تجعلهم قادرين على الحكم على مدى تلبيتها لتوقعاتهم ورغباتهم واحتياجاتهم. إن اختبارات المستخدم التي تتضمن نماذج أولية عالية الدقة، تسمح للمقيّمين بجمع معلومات على مستوى عالٍ من الصلاحية والتطبيق. أي كلما اقترب النموذج الأولي من المنتج النهائي، كلما زادت ثقة فريق التصميم في كيفية استجابة الناس للتصميم والتفاعل معه وإدراكه. سلبيات النماذج الأولية عالية الدقة يستغرق إنتاجها وقتًا أطول بكثير من النماذج الأولية منخفضة الدقة. عند اختبار النماذج الأولية، يميل المستخدمون المختبرون إلى التركيز والتعليق على الخصائص السطحية، وليس الجوهر أو المحتوى. بعد تخصيص ساعات وساعات من الوقت لإنتاج نموذج دقيق يعبّر عن المنتج وسلوكه، غالبًا ما يكره المصممون إجراء تغييرات أو التعديل عليه. قد تعطي النماذج الأولية، الخاصة بالبرامج الحاسوبية، انطباعًا خاطئًا للمختبرين عن مدى جودة المنتج النهائي. قد يستغرق إجراء تغييرات على النماذج الأولية وقتًا طويلًا، مما يؤدي إلى تأخير المشروع بأكمله؛ أما النماذج الأولية منخفضة الدقة، فعادةً ما يمكن تغييرها أو التعديل عليها في غضون ساعات، إن لم تكن دقائق، مثل استخدام طرق الرسم أو النماذج الأولية على الورق مثلًا. نظرًا لإيجابيات وسلبيات النماذج الأولية منخفضة الدقة وعالية الدقة، فلا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن النماذج الأولية منخفضة الدقة هي الخيار المعتاد خلال المراحل الأولى من مشروع التفكير التصميمي، بينما تستخدم النماذج الأولية عالية الدقة خلال الفترات اللاحقة، عندما تكون الاختبارات أكثر دقةً. إرشادات حول بناء النماذج الأولية من المهم أن تتذكر دائمًا أنه يفترض أن تكون النماذج الأولية عبارةً عن اختبارات سريعة وسهلة لحلول التصميم. فيما يلي بعض الإرشادات التي ستساعدك في مرحلة بناء النماذج الأولية: ابدأ فورًا بالبناء: فلدى عملية التفكير التصميمي ميل نحو العمل، وهذا يعني أنه إذا كان لديك أي شكوك حول ما تحاول تحقيقه، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو صنع شيء ما. سيساعدك بناء نموذج أولي على التفكير في فكرتك بطريقة ملموسة، ومن المحتمل أن يكسبك ذلك رؤىً حول الطرق التي يمكنك من خلالها تحسين فكرتك. لا تقضي الكثير من الوقت: بناء النماذج الأولية يعني السرعة، أي كلما قضيت وقتًا أطول في بناء النموذج الأولي، زاد ارتباطك عاطفيًا بفكرتك، مما يعيق قدرتك على الحكم بموضوعية على مزاياها. تذكّر ما تختبره: يجب أن تحتوي جميع النماذج الأولية على مشكلة مركزية تختبرها. لا تغفل عن هذه المشكلة، ولكن في نفس الوقت لا تلتزم بها حتى تغفل عن الأشياء الأخرى التي يمكنك التعلم منها. بناء النماذج مع وضع المستخدم في الحسبان: اختبر النموذج الأولي بالتزامن مع أخذ سلوكيات المستخدم المتوقعة واحتياجاته في الحسبان. ثم بعد ذلك تعلم من الفجوات التي قد تظهر في التوقعات والحقائق، لتحسن أفكارك. في الختام إن النماذج الأولية طريقة سريعة وفعالة لتحقيق أفكار العميل، حيث تمكنك بعد بنائها من ملاحظة عينة من المستخدمين أو المقيّمين المقصودين واختبارها، كما يمكنك توظيف آرائهم من أجل إجراء تحسينات أثناء عملية التصميم المتكررة. تقسم طرق بناء النماذج الأولية إلى قسمين هما: النماذج الأولية منخفضة الدقة والنماذج الأولية عالية الدقة. في القسم الأول تنتج نسخ بسيطة، أحيانًا من أي مواد متاحة، والتي يمكن اختبارها على الفور؛ أما في القسم الثاني، فتكون النماذج أقرب إلى المنتج النهائي من حيث الشكل والمظهر ووسائل التفاعل. في حين أن النماذج الأولية عالية الدقة يمكن أن تساعد فريق التصميم على اكتساب رؤى قيمة حول كيفية تلقي المنتج عند توزيعه على المستخدمين، إلا أن إنتاج نماذج أولية عالية الدقة يمكن أن يستغرق وقتًا طويلًا، ويمكن أن يكون لديه القدرة على تأخير المشروع على نحو كبير في حالة الحاجة إلى إجراء تغييرات أو تعديلات. لهذا السبب، لدى المصممون عدد لا بأس به من أساليب بناء النماذج الأولية تحت تصرفهم. بالطبع هناك مساوئ مرتبطة بكلا أساليب القسمين، لذا يجب أخذ ذلك في الحسبان عند تحديد أفضل السبل لتحسين تصميمك ضمن الإطار الزمني والميزانية المخصصة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Stage 4 in the Design Thinking Process: Prototype لصاحبيه Rikke Friis Dam وTeo Yu Siang. اقرأ أيضًا المرحلة الأولى من عملية التفكير التصميمي: التعاطف مع المستخدمين المرحلة الثانية في عملية التفكير التصميمي: مرحلة تحديد المشكلة وتفسير النتائج المرحلة الثالثة في عملية التفكير التصميمي: مرحلة التفكير
  16. تسمى المرحلة الثالثة في عملية التفكير التصميمي بمرحلة التفكير Ideation Stage. وفيها يطلق مفكرو التصميم أفكارهم على شكل أسئلة وحلول عبر أنشطة إبداعية وفضولية، مثل أسلوب العصف الذهني وأسلوب أسوأ فكرة ممكنة. سنقدم لك في هذا المقال بعضًا من أفضل أساليب التفكير والقواعد التي من شأنها أن تساعد في تسيير جلسات التفكير وإنجاحها وتشجيع الأعضاء على التفاعل وتقديم مداخلاتهم. عندما تُيسّر مرحلة التفكير بطريقة ناجحة، يصبح التفكير والإتيان بأفكار جديدةً أمرًا مثيرًا ومحفزًا للأفكار. حيث أن الهدف من هذه العملية هو توليد عدد كبير من الأفكار التي من المحتمل أن تعطينا حلولًا أفضل، ومن ثم يمكن لفريق التصميم أن يختار أفضل هذه الحلول وأكثرها ابتكارًا وعمليةً. إن الهدف الرئيسي من مرحلة التفكير هو توظيف الإبداع والابتكار من أجل تطوير حلول. ومن خلال توسيع رقعة هذه الحلول، سيتمكن فريق التصميم من النظر إلى ما وراء الطرق التي اعتادوا عليها في حل المشكلات ليجدوا حلولًا أفضل وأكثر أناقةً ومرضيةً لحل المشكلات التي تؤثر على تجربة المستخدم. غالبًا ما تأتي مرحلة التفكير بعد المرحلتين الأولى والثانية من عملية التفكير التصميمي، وهما مرحلة التعاطف ومرحلة تحديد المشكلة. وهناك تداخل كبير بين مرحلتي تحديد المشكلة ومرحلة التفكير، لأن تفسير المعلومات وتحديد المشكلة والتفكير هي ممارسات تؤدي جميعها إلى توليد حلول للمشكلة المطروحة. يعبَّر عن هذا التداخل في الأساليب التي تستخدمها فرق التصميم خلال هاتين المرحلتين، مثل أسلوب العصف الجسدي وأسلوب (كيف يمكننا) المستخدمين خلال كلتا المرحلتين. ويُعَد العصف الجسدي تقنيةً تُستخدم في المرحلة الأولى من عملية التصميم، بحيث تأخذ وجهة نظر العميل في الحسبان، ليتصرف فريق التصميم كما لو أن المنتج موجود فعليًا، بدلًا من محاولة تصوره أو تخيل كيف سيُستخدم هذا المنتج. وبهذه الطريقة يمكن خلق تجربة مستخدم أكثر سهولة عبر توظيف جرعة من الخيال. أما أسلوب "كيف يمكننا"، فيستخدم في التفكير التصميمي لأنه يعني ببساطة أن الحل ممكن، ولأنه يوفر لك فرصةً لإيجاد هذا الحل بعدة طرق. لا يقترح هذه الأسلوب حلاً معينًا بحد ذاته، بل يقدم لك إطارًا مثاليًا يسمح لك بالتفكير الإبداعي. تساعد مرحلة التفكير على: طرح الأسئلة الصحيحة والابتكار. تخطي الحلول الواضحة وبالتالي زيادة إمكانات الابتكار في الحل الذي لديك. الجمع بين وجهات النظر ونقاط القوة لأعضاء الفريق. اكتشاف مجالات الابتكار غير المتوقعة. إنشاء حجم وتنوع في خيارات الابتكار المتاحة لك. الخروج عن نسق الحلول الإعتيادية، وذلك لدفع فريقك إلى أبعد منها. أشهر أساليب التفكير هناك المئات من أساليب التفكير التي يمكن ممارستها لتوليد أفكار مبتكرة. بعضها أعيد تسميتها أو اقتبست من تقنيات أخرى. سنعرض لك نظرةً موجزةً عن بعض أفضل الأساليب المستخدمة: العصف الذهني Brainstorm. التفريغ الذهني Braindump. الكتابة الذهنية Brainwrite. المشي الذهني Brainwalk. افتراضات التحدي Challenge Assumptions. أسلوب سكامبر SCAMPER. الخريطة الذهنية Mindmap. التخطيط Sketch. الأسلوب القصصي Storyboard. التشبيهات Analogies. التحفيز Provocation. الأسلوب الحركي Movement. العصف الجسدي Bodystorm. التلعيب Gamestorming. أسلوب Cheatstorm (الذي يقوم على تجميع الأفكار بدل من توليدها). العصف الجماعي Crowdstorm. ورش العمل المشتركة Co-Creation Workshops. بناء النماذج الأولية Prototype. الوقفة الإبداعية Creative Pause. تسيير جلسات التفكير بأسلوب فعال على الرغم من أن الكثيرين منا ربما قد شاركوا سابقًا في جلسات العصف الذهني، إلا أنه ليس من السهل دائمًا الحصول على أفكار مثمرة فعليًا في هذه الجلسات، وهو ما قد يكون السبب وراء التجارب سلبية للعديد منا في الماضي. لكن بالرغم مما سبق، يمكن لجلسات التفكير أن تكون ممتعةً ومثيرة، لكنها ستتطلب الكثير من التحضير، وتركيزًا من أعضاء الفريق حتى تكون مثمرةً. أي أن الجلوس مع الفريق ووضع ورقة بيضاء أمامكم لن يجعلكم تأتون بأفكار مبتكرة، وسيؤدي على الأرجح إلى الفشل. وبالمثل أيضًا، في حال جعلت الجميع يصرخون بأعلى صوتهم في كل مرة تحضرهم فكرة جديدة. يحتاج الناس إلى التوجيه والإلهام وممارسة الأنشطة بطريقة جسدية ومعرفية، وذلك من أجل بدء بعملية التفكير، حيث أن التفكير هو عملية إبداعية ومركزة تحتاج إلى توفر بيئة منفتحة تسهل عملية تبادل الأفكار بحرية. من المهم في جلسات التفكير أن تتوفر البيئة الملائمة، لتساعد في إنشاء ثقافة عمل إبداعية في جو مركز ينتابه الفضول والشجاعة، كما يجب أن تكون ضمن مساحة عمل يتساوى فيها الجميع، بدلًا من الجلوس على طاولة اجتماعات يجلس فيها المدير التنفيذي على رأس تلك الطاولة. يجب أن تحتوي غرفة التفكير أو المكان التي ستكون به الجلسة على مساحة كافية يشعر فيها الجميع بالارتياح، ولا ينبغي أن يكون الجو سلبيًا، أو أن يضطر أعضاء الفريق إلى الصراخ حتى يُسمعوا. يجب أيضًا تعيين شخص ما لتدوين أفكار المساهمين ورسمها أو كتابتها على لوح مخصص، وفي حال بدأت وتيرة العملية في التباطؤ وبدا لك أن الأشخاص يواجهون طريقًا مسدودًا، فيجب على الميسر فرض قيود، مثل: "ماذا لو لم يحتوي برنامجنا على شريط تنقل عالي المستوى؟" أو "كيف يمكننا إنجاز المهمة لو كنا بعمر 8 سنوات؟". يمكنك أيضًا وضع أهداف للفريق مثل أن يملؤوا ورقة العصف الذهني التي أمامهم خلال عشر دقائق فقط. ولكي نبدأ في فهم ما يلزم من أجل تسيير جلسة أفكار ناجحة، سنلقي نظرةً فاحصةً على أفضل قواعد العصف الذهني. قواعد العصف الذهني تتضمن جلسة العصف الذهني في أبسط مستوياتها ضرورة إنبات النقاط ذات الصلة من فكرة مركزية. والعصف الذهني هو أحد الأساليب الأساسية المستخدمة خلال مرحلة التفكير التي تُعَد إحدى مراحل عملية التفكير التصميمي، كما يُعَد العصف الذهني طريقةً رائعةً لتوليد العديد من الأفكار عبر الاستفادة من التفكير الجماعي للمجموعة وتفاعلهم مع بعضهم البعض، والبناء على أفكار قديمة. يتضمن أسلوب العصف الذهني أيضًا، التركيز على مشكلة أو تحدٍ واحد في كل مرة، بحيث يبني أعضاء الفريق أفكارهم على أفكار بعضهم البعض لإنشاء أكبر عدد ممكن من الحلول. يمكن بعد ذلك تنقيحها وتضييق نطاقها للوصول إلى حلول أفضل، ثم يجب على المشاركين اختيار أفضل تلك الأفكار وأكثرها عمليةً أو ابتكارًا من بين الخيارات التي توصلوا إليها. سنعرض لك الآن أفضل الممارسات والقواعد لتسيير جلسة عصف ذهني ناجحة، والتي لخصناها لك من القواعد التي وضعها كل من معهد التصميم في ستانفورد d.school وشركة التصميم الناجحة IDEO التي تُعَد من رواد التفكير التصميمي: ضع حدًا زمنيًا. إبدأ ببيان مشكلة: أو وجهة نظر أو أسئلة محتملة أو خطة أو هدف، واستمر في التركيز على الموضوع. حدد الموضوع الأساسي أو الهدف الرئيسي. على سبيل المثال، ما الذي تحاول تحقيقه؟ هل تحاول تحسين ميزة معينة في منتجك؟ هل تركز على طرق تحسين تجربة المستخدم على نحو عام؟ أي اختصر المسألة الرئيسية التي أمامك ببيان المشكلة واجعلها على شكل جملة قصيرة تبدأ بكيف يمكننا..، وقد تتمكن حتى من اختصار المسألة كلها في كلمة واحدة، كما يجب أن تتفرع أفكارك دائمًا من عبارة "كيف يمكننا". التركيز على الموضوع: من السهل أن تنحرف عن الموضوع وتسلك اتجاهات مختلفة أثناء جلسات العصف الذهني، خاصةً عندما تحاول أن تكون منفتح الذهن وغير مقيّد في جهودك للتوصل إلى أفكار، كما أنه من المهم أن يركز الأعضاء على الموضوع، فالتركيز ضروري وإلا قد تصبح العملية مربكة؛ أو يمكن أن تصبح الأفكار مشوشةً وتتقاطع مع حلول مشاكل أخرى. يجب أن يبذل الميسر جهوده ليبقي تركيز الأعضاء على الموضوع الرئيسي والهدف. ويمكنك اختيار شخص من بين أعضاء الفريق ليكون مسؤولًا عن الحفاظ على تركيز أعضاء الفريق ومنعهم من الانحراف عن المسار. تأجيل الحكم أو النقد: لن يكون الوقت مناسبًا للجدال أو التشكيك في أفكار الأعضاء الآخرين أثناء جلسة العصف الذهني، حيث يجب أن يتحمل كل عضو مسؤولية تعزيز العلاقات التي تزيد من كفاءة الجلسة. ولهذا السبب يجب أن يأتي الحكم على الأفكار لاحقًا. أي بدلًا من رفض فكرة ما، يجب أن تملك أنت وأعضاء فريقك الشجاعة الكافية لابتكار أفكاركم الخاصة التي تنبثق من تلك التي قدمها الأعضاء الآخرون. تشجيع الأفكار الغريبة والجامحة: يمكننا أن نقول مرةً أخرى أن العصف الذهني هو نشاط إبداعي، ويترتب على كل عضو أن يشجع الأعضاء الآخرين ويخلق بيئةً يشعرون فيها بالراحة في التعبير عن أفكارهم. قد تنتج عن التفكير الحر بعض الأفكار البعيدة كل البعد عن الواقع، لكن العصف الذهني يتعلق بوضع أكبر عدد ممكن من الأفكار، والتي ترشح بعد ذلك ليبقى في النهاية أفضلها. الكم أهم من النوع: العصف الذهني هو ممارسة إبداعية فعالة، يُشجع فيها مفكري التصميم على إطلاق العنان لمخيلتهم، بحيث ينصب التركيز على كمية الأفكار وليس جودتها في هذه المرحلة. البناء على أفكار بعضهم البعض: عادةً ما تأتي الأفكار من أفكار أخرى. ومن خلال النظر في أفكار وآراء أعضاء الفريق الآخرين أثناء جلسة العصف الذهني، يمكن الوصول إلى رؤى ووجهات نظر جديدة، والتي من شأنها إثراء أفكار الفرد. وبالتالي سيستمر الفريق في بناء الأفكار التي نأمل أن تصبح تدريجيًا أكثر دقةً في استهدافها للقضية المركزية. استخدام أساليب بصرية: إن الأنشطة المادية المتمثلة في كتابة أو رسم صورة تعبر عن فكرة ما، تلعب دورًا كبيرًا في مساعدة الأفراد على التفكير وتوليد أفكار جديدة أو عرض نفس الأفكار بطريقة مختلفة، حيث أنه من المحتمل أن تتطور جلسة العصف الذهني كلما ازداد تصور أعضاء الفريق للأفكار وجعلوها تنبض أكثر بالحياة، بدلًا من الاعتماد على المناقشة وحدها. التركيز على مسألة واحدة: يجب أن يركز المفكرون على نقطة واحدة أو محادثة واحدة في كل مرة حتى لا يفسدوا تفكيرهم ويغفلوا عن الموضوع أو الهدف الحالي. طرق المستخدمة في عملية اختيار الأفكار بمجرد الانتهاء من جلسة التفكير، يجب جمع الأفكار وتصنيفها وصقلها وتضييق نطاقها، ليتمكن الفريق من اختيار أفضل الحلول والأفكار والاستراتيجيات. اطرق التالية من شأنها أن تساعدك في اختيار أفضل فكرة في نهاية جلسة التفكير: التصويت بالملصقات أو النقاط. طريقة الفئات الأربع. اختيار البينغو. خرائط التقارب. مصفوفة Now Wow How. قبعات التفكير الست. لوح التحقق من الأفكار الناشئة، الذي جاءت به شركة Lean Startup Machine. معايير اختيار الفكرة. سنناقش باختصار في الفقرات التالية أفضل أساليب اختيار الأفكار والتفكير. التصويت بالملصقات أو النقاط في هذه الطريق يُمنح الأعضاء عددًا من الأصوات (ثلاثة أو أربعة أصوات تعد كافيةً) من أجل التصويت لاختيار أفكارهم المفضلة، حيث تُدوّن الأفكار التي تولدت في جلسات التفكير على وريقات الملاحظات اللاصقة، ليصوت عليها الأعضاء عبر وضع ملصقات صغيرة أو وضع نقطة على الوريقة التي تحوي الفكرة التي أعجبتهم. تتيح هذه العملية قابلية أن تكون لكل عضو فرصة متساوية في اختيار الأفكار. طريقة الفئات الأربع تتضمن هذه الطريقة تقسيم الأفكار وفقًا لتجريدها النسبي، بدءًا من الاختيار الأكثر عقلانية إلى الخيار البعيد المدى. لتكون الفئات الأربعة المكونة لهذه الطريقة هي الاختيار الأكثر عقلاني والاختيار الأكثر احتمالًا للسعادة والاختيار المحبوب والاختيار بعيد المدى، ثم يختار الأعضاء فكرةً واحدةً أو اثنتين لكل فئة من هذه الفئات. تضمن هذه الطريقة أن يغطي الفريق كل شيء بدءًا من الأفكار الأكثر عمليةً إلى الأفكار ذات الإمكانات الأكبر لتقديم حلول مبتكرة. اختيار البينغو يشبه هذا الأسلوب طريقة الفئات الأربع، حيث يعتمد على تقسيم الأفكار، لكن الاختلاف هنا يكمن في أن التقسيم يكون وفقًا لعوامل الشكل، كأن يقسم تطبيق ما على شكل نموذج أولي فيزيائي وآخر رقمي ونموذج أولي تجريبي. في الختام غالبًا ما يكون التفكير هو المرحلة الأكثر إثارة في مشروع التفكير التصميمي، وذلك بسبب إتاحة فرصة لممارسة التفكير الحر غير المقيد في مجال معين. في مرحلة التفكير يكون الهدف هو توليد عدد كبير من الأفكار، وهي الأفكار التي من المحتمل أن تنتج عنها حلول جديدة وأكثر ملائمةً للمشكلة المطروحة، والتي يمكن للفريق بعد ذلك تنقيحها واختيار أفضلها وأكثرها عمليةً وابتكارًا. وكما رأينا، هناك العديد من الطرق الرائعة التي من شأنها أن تساعد فريق التصميم في جلسات التفكير. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Stage 3 in the Design Thinking Process: Ideate لصاحبيه Rikke Friis Dam وTeo Yu Siang. اقرأ أيضًا مقدمة إلى العناصر الستَّة للتصميم عملية التصميم ذات الخطوات السبعة استخدام التفكير التصميمي لتخطي مشاكل رائد الأعمال
  17. من المألوف أن تشعر بأنك "سيئ في التفاوض"، ففكرة التفاوض تجعل الكثيرين منا يشعرون بعدم الارتياح أو الحرج أو القلق. يُعتقد أن هذه المشاعر تأتي من سوء فهم ما يتطلبه الأمر ليكون المرء مفاوضًا ناجحًا. في حياتنا، نتفاوض طوال الوقت، في أعمالنا، ومع أصدقائنا، ومع عائلاتنا. وبصفتي أمًا لأربع أطفال، فنصف محادثاتي اليومية هي عبارة عن مفاوضات. يتمحور التفاوض في الأساس حول التفاعل البشري بين الناس، أي أنه لا يتعلق الأمر بالدراهم والدنانير أو شروط الصفقة أو الفوز بها، بل إن المفاوضات تتمحور حول إنشاء علاقات تعطي الجميع أفضل نتيجة ممكنة، فالتفاوض ليس صدامًا بين طرفين، بل هو طريق لحل المشكلات. المشكلة التي نحاول حلها هنا هي: كيف يمكننا العمل معًا (أنت والطرف الآخر من المفاوضات) للتوصل إلى تفاهم واتفاقيات أفضل؟ 12 استراتيجية لمفاوضات ناجحة في بداية الأمر، تعلمت التفاوض من خلال ارتكاب الكثير من الأخطاء، ثم ومن خلال الاستماع إلى ما قاله بعض الأشخاص الناجحين، اثنان منهم على وجه التحديد هما مديرة العمليات في فيسبوك شيريل ساندبرج والأستاذ بجامعة هارفارد ديباك مالهوترا. في القائمة التالية، سترى مجموعةً من الاستراتيجيات التي تعلمتها من الخبراء، بالإضافة إلى الأشياء التي جربتها في حياتي وأفادتني. ضع هذه النصائح نصب عينيك في المرة القادمة التي تفاوض بها، مع هدف يتمثل في بناء العلاقات وحل المشكلات على حد سواء. 1. ضع استراتيجية للتفاوض لا أصدق كيف يدخل بعض الناس في مفاوضات بدون وضع استراتيجية، دون أن يفكروا في الشخص الذي يتحدثون إليه، أو جمع أي معلومات عن الأمر أو يضعوا خطة. عندما تضع استراتيجيةً ما، تحدث حولها مع زملائك في الفريق ومع مدربك، وحتى زوجتك وستندهش من وجهات نظر الآخرين وكيف سيقترحون عليك حججًا ووجهات نظر جيدة لم تكن لتفكر بها بمفردك. 2. إعرف حدود الصفقة عليك أن تعرف ما هي العوامل التي قد تمنع من إتمام الصفقة، وأن تفكر جيدًا في ما سيحدث إن لم تنجح في إتمام الصفقة مع الطرف الآخر. في كثير من الأحيان ننشغل بما نحتاج نحن إليه وما نريده، لكن عليك أيضًا التفكير بما يحتاجه الطرف الآخر، إن التفكير في ما سيحدث إن لم تنجح في إتمام الصفقة، سيتيح لك إمكانية معرفة متى سيكون الطرف الآخر مرنًا في التفاوض ومتى لن يكون كذلك، أي ليست كل الصفقات قابلةً للإنجاز. لذا من الجيد معرفة متى يجب عليك الانسحاب، لذا تقبل النتيجة إن وصلت لهذه النقطة، فلا بأس من ذلك. 3. إعرف حيثيات الأمور قبل التفاوض حدد كيف يمكنك الوصول إلى هدفك. يدخل الكثير من الناس في مفاوضات ويصبون كامل تركيزهم على النتيجة لدرجة أنهم لا يفكرون في التفاصيل: كيف ستنجز الصفقة؟ من هم المعنيون الذين يجب أن أتعامل معهم؟ من بيده القرار أو من هو صانع القرار؟ فآخر شيء تريده هو اعتقادك أنك قد انتهيت من المفاوضات، وكشفت جميع أوراقك، وقدمت أفضل عرض لديك؛ لتتفاجأ بالطرف الآخر يقول لك: "حسنًا، أريد أن أستشير مديري ونحتاج إلى معرفة…" نعم للأسف، هناك شخص آخر عليك أن تعيد الكرّة معه، مرحلة أخرى من المفاوضات المرهقة، لذا تأكد دائمًا من فهمك لكامل حيثيات العملية قبل أن تركز على النتيجة النهائية. 4. كن مستمعا إيجابيا عندما تريد أن تسمع وجهة نظرك، استمع لوجهة نظرهم أولًا، ولا تدخل في مفاوضات معتقدًا أنك يجب أن تقود المحادثة كلها. يجب أن تستمع وتسأل الكثير من الأسئلة. حاول أن تفهم ما هي سيناريوهات الشخص الآخر. ما هي قيودهم؟ وما هي جداولهم الزمنية؟ وما الذي يواجهونه؟ سيساعدك هذا الأمر في تحديد كيفية الوصول إلى النتائج الصحيحة. عندما تستمع وتقر بوجهة نظر الطرف الآخر أولًا، فهذا سيساعدك على سد الفجوة بينكما وسيكون أكثر تقبلًا لسماع وجهة نظرك. 5. جهز خطة بديلة اسأل نفسك دائمًا: إذا لم ينجح هذا الأمر، فأين سنتجه بعد ذلك؟ ما هي الخطوة التالية؟ سيسمح لك هذا الأمر بالاستعداد للمواقف الصعبة أو النتائج التي لم تكن تتوقعها؛ لذا توقع ما هو غير متوقع، وبهذه الطريقة لن يتسبب عنصر المفاجأة في إخراجك من اللعبة. 6. التوضيح السردي لا تدع الأرقام تتحدث بمفردها، فلديك الكثير لتقدمه مهما كان الموقف، سواءً كنت تتفاوض بخصوص الميزانية أو وقت التنفيذ، أو أي قيود أخرى. أي إن كنت تقدم النتيجة دون أن تغلفها بتوضيحات سردية، فقد تبدو عدائيًا وغير مرن. يمكن أن يساعد التوضيح السردي الجميع في الوصول إلى حل يناسب الجميع على نحو أفضل. بمعنى آخر، إذا أرسلت بريدًا إلكترونيًا يحتوي على عرض سعر نهائي، فاكتب معه بعض التوضيحات السردية، وأجري مكالمة هاتفية أخيرة أو محادثةً لأنها ستساعدك بالفعل في الوصول إلى نتيجة أفضل. 7. كن مرنا اجعل هذه المقولة نصب عينيك عند التفاوض: عندما تعطي الناس خيارات، فإنهم يشعرون أنهم مشاركون في القرار وليسوا مجبرين على شيء ما. لذا قدم عدة خيارات عند التفاوض. قد لا تستطيع أن تكون مرنًا حيال السعر، ولكن يمكنك أن تكون مرنًا فيما يتعلق بالشروط أو في موعد البدء أو أي شيء آخر. ابتدع أمورًا أخرى يمكنك أن تكون مرنًا بها مع الطرف الآخر، فهناك دائمًا العديد من الطرق والأساليب لإنجاز شيء ما. 8. انتبه من التحيز الجنسي التحيز بين الجنسين أصبح واقعًا في مجتمعنا، وهو أمر سيء، ولكن من خلال الإعتراف بحدوثه في مجتمعنا، يمكننا البدء في تحسين الأمور. فعندما تشعر بأن امرأةً ما تفاوض "بعدوانية"، اسأل نفسك عما إذا كنت ستشعر بنفس الطريقة لو كان رجل يقول نفس ما تقول. ضع في حسبانك أن التحيز بين الجنسين أصبح واقعًا هذه الأيام، وأن النساء تتعامل معه يوميًا، لذا تأكد من تشجيع النساء في مؤسستك على التفاوض، وأن يثنى عليهن وليس معاقبتهن عندما يفعلن ذلك. 9. زد من نفوذك عبر إعادة صياغة المفاوضات يقصد بالنفوذ عندما تستخدم شيئًا ما للوصول إلى أقصى قدر من المزايا، وهو يُعَد جزءًا من كل عملية تفاوض. ستمر عليك أوقات يكون فيها ضمن إمكانياتك، وهناك أوقات ستفقده، وهناك أوقات يمكنك فيها استعادته. وأفضل طريقة لاستعادة النفوذ هي الاستماع وطرح الأسئلة الصحيحة، مع وضع أهداف الطرف الآخر في الحسبان، والتفكير بالمفاوضات على أساس طريق يصل بالجميع إلى أفضل نتيجة ممكنة، وليس على أساس منافسة. 10. تجنب رد الفعل العكسي يحدث رد الفعل العكسي عندما تفرط في التفاوض، وبالتالي لن تكون النتيجة جيدةً للطرفين، حيث سيؤدي "الفوز" في المفاوضات إلى خسارتك لعلاقة مهمة. يشعر الناس بالاستياء عندما يشعرون أنهم قد استغلوا. إذا تعاملت بحدة مع شخص ما، فسيكون من الصعب عليه نسيان الأمر، وسيبقى هذا الاستياء مؤثرًا على علاقتك معه. لتجنب هذا النوع من رد الفعل العكسي، عليك اتباع الآتي: انقل الأخبار السارة على مراحل، ولكن الأخبار السيئة دفعةً واحدة. تقبل الأمور بتروي، فالقبول السريع جدًا قد يؤدي إلى الندم. خفف من حماسك عندما تكون الصفقة لصالحك. وازن بين الرغبة في تحقيق أهداف عالية والحاجة إلى تكوين علاقة جيدة. في النهاية، سيؤدي تكوين علاقات قوية في جعلك في وضع أفضل على نحو عام وشامل. 11. اجعلهم منتصرين عندما تحدثهم عن الميزات التي ستأتيهم من جراء عقد الصفقة معك، فسيساعدهم هذا الأمر على التركيز على ما هو نافع بالنسبة لهم (مقابل ما تريده منهم)، وبالتالي الوصول إلى نتيجة مفادها أنها صفقة رابحة. 12. كن صادقا يبدو الأمر بسيطًا، لكن من الجدير ذكره عندما تكون علامتك التجارية وسمعتك على المحك. يحب الناس التعامل مع الأشخاص الذين يشعرون أنهم صادقون، لذلك لا تحاول أن تكون مبدعًا على نحو مفرط، بل قل الحقيقة بكل بساطة؛ وأعدك بأن الأمر سيعود عليك بصفقات أفضل. كون علاقات أثناء التفاوض الطرف الآخر في التفاوض ليس خصمك، بل هو شريكك في تحقيق أفضل نتيجة ممكنة للجميع. بمجرد أن تفكر بالمفاوضات بهذه الطريقة، ستتوقف عن الشعور بعدم الارتياح أو القلق أو الارتباك حيالها، لأنك ستدرك أن لديك المهارات التي تحتاجها لتكون مفاوضًا ناجحًا. ترجمة وبتصرّف للمقال Learn How to Negotiate with these 12 Tactics for Successful Negotiations لصاحبته Shawna Fisher. اقرأ أيضًا النزاع والتفاوض في المؤسسات أساليب حل النزاع في المؤسسات كيف ومتى تقوم بإعادة التفاوض على أسعارك ككاتب مستقل
  18. لا يمكن البدء في عملية التفكير التصميمي بدون الفهم العميق للمستخدمين الذين نصمم من أجلهم، لذا فإنه من المهم بالنسبة لك بصفتك مصممًا يتبنى أسلوب التفكير التصميمي، أن تتعاطف مع المستخدمين الذين تستهدفهم، وذلك لتتمكن من فهم احتياجاتهم وأفكارهم وعواطفهم ودوافعهم. لحسن الحظ هناك مجموعة واسعة من الأساليب التي يمكنك استخدامها لمعرفة المزيد عن فئة الأشخاص التي تستهدفها. ولجعل الأمر أفضل بالنسبة لك، يمكننا أن نقول أنه ومع الخبرة الكافية يمكن لأي شخص أن يصبح بارعًا في التعاطف مع المستخدمين وفهم احتياجاتهم. تنمية التعاطف مع الناس تتضمن المرحلة الأولى من عملية التفكير التصميمي، تطوير شعور بالتعاطف تجاه الأشخاص الذين تصمم من أجلهم، وذلك بهدف اكتساب رؤى حول ما يحتاجون إليه وما يريدونه، وكيف يتصرفون ويشعرون ويفكرون، ولماذا يظهرون هذه السلوكيات والمشاعر والأفكار عند التفاعل مع المنتجات في بيئة حقيقية. لا تكون المراحل الخمس لعملية التفكير التصميمي متسلسلةً بالضرورة دائمًا، أي لا يتعين اتباعها بترتيب معين، ويمكن أن تنفد غالبًا بالتوازي وتكرر على نحو متكرر، لذا يجب النظر إلى المراحل على أنها طرق مختلفة تساهم كل منها في جانب معين من المشروع عوضًا عن كونها خطوات متسلسلة، لكن وبالرغم من ذلك، فإن معظم المشاريع تبدأ بمرحلة "التعاطف". ولاكتساب تعاطف تجاه المستخدمين الذين نستهدفهم، يميل المصممون إلى مراقبة وملاحظة سلوكهم في بيئتهم الطبيعية سواءً كان ذلك بأسلوب غير مباشر، أو عبر التفاعل معهم عن طريق إجراء مقابلات، هذا إلى جانب محاولة تخيل أنفسهم مكانهم أو في بيئة هؤلاء المستخدمين، من أجل اكتساب فهم أعمق لمواقفهم وظروفهم. في هذا المقال، سنستعرض بعض الطرق الخاصة بمنهج مدرسة ستانفورد للتصميم والتي ستتيح لك اكتساب تعاطف أعمق تجاه المستخدمين. افتراض عقلية المبتدئين كيف يمكن للمصور المبتدئ أن يعرف أي خيار يجب أن يختار في كاميرات التصوير الاحترافية من طراز كانون Canon EOS Digital SLR؟ لكي تساعد الشركة المصنعة المبتدئين، عبّرت عن أوضاع التصوير المختلفة بأيقونات مرسومة على قرص الاختيار، مما يجعل من السهل على المستخدمين غير الخبراء اختيار ما يناسبهم (على سبيل المثال، في الصورة أعلاه نلاحظ من الأعلى وباتجاه عقارب الساعة أيقونة الفيديو، تليها الصور الليلية، ثم الوضع الرياضي، ثم اللقطات القريبة،…إلخ)، بالإضافة أيضًا إلى أن هذه الأيقونات عالمية ومعروفة بين أوساط المصورين؛ أما الأوضاع المتقدمة المخصصة للخبراء، فهي مكتوبة على شكل اختصارات وتحتاج إلى قراءة دليل الاستخدام قبل استخدامها (على سبيل المثال، كلمة Tv لا تعني تلفاز كما خطر لك عندما قرأتها، بل Time value)، لذا يمكنك أن تتخيل مقدار الارتباك الذي يمكن أن يقع به المستخدمون المبتدؤون. تستخدم شركات أخرى مثل نيكون أحرفًا مفردةً للتعبير عن أوضاع التصوير المتوفرة في الكاميرات التي تنتجها. لذا إذا أردت التعاطف مع المستخدمين، فيجب أن تحاول دائمًا تبني عقلية المبتدئين. والمقصود بذلك، هو أنه بصفتك مصممًا (أو مفكر تصميم)، يجب أن تبذل قصارى جهدك دائمًا لترك افتراضاتك وخبراتك وراءك عند إجراء الملاحظات والمشاهدات. تخلق تجارب الحياة افتراضات بداخلنا، والتي نستخدمها لنفهم العالم من حولنا، لكن هذه العملية بالذات تؤثر على قدرتنا على التعاطف بطريقة حقيقية مع الأشخاص الذين نراقبهم. ونظرًا لأن التخلي تمامًا عن افتراضاتنا التي كوناها سابقًا يُعَد أمرًا مستحيلًا، إلا أنه يجب أن نذكر أنفسنا على نحو مستمر بتبني وافتراض عقلية المبتدئين. أي أنه من المفيد أن تذكر نفسك دائمًا بألا تحكم على ما تلاحظه، بل أن تشكك في كل شيء، حتى لو كنت تعتقد أنك تعرف الإجابة عن تساؤلاتك، كما يجب أن تصغي باهتمام إلى ما يقوله الآخرون. اسأل ماذا؟ كيف؟ لماذا؟ تنبع مواقف مصممي تجربة المستخدم UX تجاه عملهم من جذور الفضول الإنساني وحب الاستطلاع والتقييم النقدي المستمر لكل شيء يواجهونه. ويُعَد البحث عن العوامل والدوافع الأساسية التي تحرك سلوكيات المستخدمين واحتياجاتهم هو الذي يعطي تصميمًا ناجحًا. ومن خلال طرح الأسئلة الثلاث، ماذا؟ كيف؟ لماذا؟ يمكننا الانتقال من مرحلة الملاحظات الملموسة البعيدة عن الافتراضات إلى الدوافع المجردة التي تقود الأفعال التي لاحظناها. على سبيل المثال، قد نجد أثناء ملاحظاتنا أن الإجابة على أحد هذه الأسئلة الثلاث "What's" و"How's" و"Why's" يمكن أن يفيدنا دون أن نحتاج إلى طرح بقية الأسئلة. ففي سؤال "ماذا"، نسجل التفاصيل (وليس الافتراضات) لما قد حدث؛ أما في سؤال "كيف"، فسنحلل كيف يفعل شخص ما ما يفعله، أي هل يبذل الكثير من الجهد؟ وهل يبتسم أم أنه عابس؟ وفي سؤال "لماذا"، نخمن دوافع الشخص وعواطفه، ثم يمكننا بعد ذلك اختبار هذه الدوافع مع المستخدمين. الدراسات المدعومة بالصور والفيديو يمكن أن يساعدك تصوير أو تسجيل المستخدمين المستهدفين، مثل أحد أساليب التعاطف الأخرى، في الكشف عن احتياجاتهم التي قد يكونون على دراية بها أو لم يدركونها بعد، حيث يمكن أن تساعدك في توجيه جهود الابتكار وتحديد المستخدمين النهائيين المناسبين للتصميم واكتشاف المشاعر التي توجه السلوكيات. في الدراسات التي تقوم على تصوير المستخدم، يصوَّر المستخدمون إما: (أ) في بيئة طبيعية، أو (ب) أثناء جلسات مع فريق التصميم أو المستشارين الذين وظفتهم لجمع المعلومات. أي مثلًا عندما تحدد مجموعة الأشخاص الذين لديهم خصائص معينة تمثل جمهورك المستهدف، يمكنك أن تسجل مقاطع فيديو لهم أثناء تعرضهم للمشكلة التي تهدف إلى حلها، بحيث تستطيع في وقت لاحق تذكير نفسك بالأشياء التي قالوها والمشاعر التي استحضروها والسلوكيات التي حددتها، وبعد ذلك يمكنك مشاركة ما سجلته بسهولة مع باقي أعضاء الفريق. في هذه الصورة التي التقطها الباحثون، نرى ثلاث سياح يحاولون إيجاد مكان ما في المدينة عبر خرائط الملاحة، حيث نراهم منكبين على شاشة الهاتف الصغيرة، ونلاحظ مدى صعوبة ما يمرون به، فالفتاة التي تقف في منتصف الصورة مثلًا، لا يمكنها أن ترى بوضوح ما يظهر على شاشة الهاتف، وبالتالي لا يمكنها مساعدة أصدقائها بالقدر نفسه. الصور ومقاطع الفيديو في هذه الطريقة ستسلم الكاميرا للمستخدمين مع التعليمات اللازمة، وذلك ليلتقطوا الصور بأنفسهم ويسجلوا فيديوهات لأنشطتهم خلال فترة محددة. تكمن ميزة هذه الطريقة في أنك لن تتدخل أو تزعج المستخدمين بحضورك الفيزيائي، رغم أن سلوكهم الطبيعي سيتغير قليلًا لأنهم يعلمون أنك ستشاهد الفيديو أو الصور لاحقًا. تشبه هذه الطريقة استخدام شخصيات المستخدم Personas، أي إشراك أشخاص حقيقيين في العملية، بحيث تجعلنا نحن المصممون نكتسب خبرات ونسمع قصصًا لا تقدر بثمن، وتأخذ الجانب الإنساني من التصميم في الحسبان عبر كامل العملية. وعلى الرغم من أننا على الأرجح نعلم في أعماقنا كيف سيكون الحال عندما يحاول ثلاثة أشخاص استخدام هاتف واحد، إلا أن ذلك لن يكون مثل وجود دليل مباشر على الأداء (مسجل) يركز وعينا على القصة من البداية. الصورتين أعلاه، هي من الصور التي أعادها المستخدمون خلال دراسة طُلب فيها منهم تسجيل الحالات التي احتاجوا فيها إلى إدخال نص على أجهزتهم المحمولة أو اللوحية. ونظرًا لأن سياق الاستخدام يظهر بوضوح في الصور، فيمكن للباحثين فهم الكثير حول مكان وكيفية إدخال النص في حال كانت الصور المرتجعة جيدةً (على سبيل المثال في الصورة اليسرى نلاحظ كيف أن المستخدم يحاول إدخال رقم الدفع لموقف السيارات عبر الهاتف المحمول، حيث يمكننا عبر هذه الصورة معرفة مقدار النص المطلوب إدخاله والجهاز المستخدم وحتى حالة الطقس)، ولكن لن تكون كل الصور التي التقطها المستخدمون بهذه الروعة والوضوح، لأن المستخدمين ليسوا مصورين محترفين، وغالبًا ما يعيدون موادًا ليست ذات فائدة كبيرة (على سبيل المثال، في الصورة اليمنى يمكننا أن نرى المستخدم جالسًا وأمامه جهازه اللوحي، ولكن لا يمكننا معرفة ماذا كان يحاول فعله بسبب وميض الكاميرا). إضافةً لما سبق، دعنا نقرأ كلمات شركة IDEO، وهي شركة عالمية رائدة في مجال الاستشارات والتصميم والتي تأسست في الولايات المتحدة في عام 1991: المقابلات تُعَد المقابلات جزءًا مهمًا من مهارات مصممي تجربة المستخدم UX التي تمكنه من التعاطف مع المستخدمين. لكن ورغم ذلك، لن تسفر المقابلات إلا عن نتائج ضئيلة في حال لم تكن مستعدًا لإجرائها بتعاطف حقيقي. يمكن للمقابلات الفردية أن تكون طريقةً مثمرةً للتواصل مع أناس حقيقيين واكتساب رؤى مفيدة. وقد يكون التحدث مباشرةً إلى الأشخاص الذين تصمم من أجلهم أفضل طريقة لفهم الاحتياجات والآمال والرغبات والأهداف، حيث تشبه في فوائدها الدراسات القائمة على الصور والفيديوهات، لكن هنا تنظم المقابلات ويكون لدى المحاورين مجموعة من الأسئلة التي يرغبون في طرحها على من سيحاورونهم. وتعرض المقابلات مزايا أساليب المراقبة الأخرى مثل المراقبة المباشرة وتوطيد العلاقات الشخصية، وذلك بالتزامن مع السماح لفريق التصميم باستهداف مجالات معينة من المعلومات لتوجيه عملية التفكير التصميمي. تنفذ الإجراءات اللازمة قبل المقابلات، بحيث يجري أعضاء الفريق جلسات العصف الذهني للتفكير بالأسئلة التي سيطرحوها على المستخدمين، ولإنشاء موضوعات حول الأسئلة تمكنهم من الانتقال بسلاسة من سؤال لآخر. التعامل مع المستخدمين المتطرفين رغم أن المستخدمين المتطرفين قليلون من حيث العدد بالموازنة مع المستخدمين الاعتياديين، إلا أن هذا لا يعني أنه يجب عليك تجاهلهم، حيث تكمن الفائدة في أنهم يمكن أن يقدموا لك رؤى وأفكارًا جديدةً قد لا يمكن للمستخدمين العاديين أن يقدموها. وعبر التركيز على المستخدمين المتطرفين، ستجد أن المشكلات والاحتياجات وطرق حل المشكلات ستتضخم أكثر. لذا يجب عليك أولًا تحديد التطرف المحتمل لقاعدة المستخدمين لديك، وبعد ذلك يجب الانخراط والتفاعل معهم لتفهم مشاعرهم وأفكارهم وسلوكياتهم، ثم تنظر في الاحتياجات التي قد تجدها في جميع المستخدمين، كما يجب أن تضع في حسبانك الأمور التي تجعل من المستخدم متطرفًا لتفهم كامل الظروف التي ينطوي عليها الأمر. ولنشرح لك أكثر، سنضرب لك هذا المثال عن عربات التسوق التي نراها في المتاجر الضخمة، والتي قد يستخدمها متسوق يرافقه خمسة أطفال صغار جدًا، وبما أن العربة تحوي مقعدان قابلان للطي فقط، فسيضطر بقية الأطفال الآخرين (الذين هم أيضًا أصغر من أن يمشوا) إلى التحرك مشيًا مع والدهم. وبالتالي فإن المتسوق في حالتنا هذه هو مستخدم متطرف بالنسبة لتصميم عربة التسوق. من ناحية أخرى، إذا تمكنت من إرضاء مستخدم متطرف، فمن المؤكد أنك ستكون قادرًا على إبقاء قاعدة المستخدمين العاديين سعيدةً. كما أنه من المهم ملاحظة أن الغرض من التعامل مع المستخدمين المتطرفين ليس فقط تطوير حلول لهؤلاء المستخدمين، بل استبعاد المشكلات التي قد يواجه المستخدمون العاديون صعوبةً في التعبير عنها، ومع ذلك تميل احتياجات المستخدمين المتطرفين في كثير من الحالات إلى التداخل مع احتياجات الأكثرية. لذا قد لا تكون دائمًا قادرًا على إبقاء جميع المستخدمين راضين عن تصميمك، إلا أنه يمكنك بالتأكيد تحسين فرصك في عدم إحباط المستخدمين. التعاطف المماثل إن استخدام أسلوب التعاطف المماثل أو التشبيه، يمكن أن يساعد فريق التصميم على اكتساب رؤى أفضل، حيث يمكن للمصممين عبر تشبيه مجال بآخر، أن يستحضروا حلولًا مختلفةً قد لا تتبادر إلى أذهاننا عند العمل ضمن قيود التخصص واحد. على سبيل المثال، إن الإجراءات الدقيقة ذات الحساسية العالية للزمن والتي تنفذ في العمليات الجراحية الطبية يمكن تشبيهها بعملية إعادة التزود بالوقود واستبدال الإطارات لسيارات الفورميلا ون، حيث أن كل جزء من الثانية يحدث فرقًا عظيمًا في مجريات كلا الحالتين. يتضمن التعاطف المماثل أيضًا أساليب أخرى تساعدك في إسقاط مشكلتك على أخرى من مجال مختلف، وهي إنشاء "لوح الإلهام"، بحيث توضع عليه الملاحظات والصور مع التركيز على الجوانب المتشابهة بين المجالات المتعددة. مشاركة القصص الملهمة في هذا الصدد، نستحضر كلمات المؤلف العظيم تيري براتشيت، حيث يقول: "يعتقد الناس أن البشر هم من يصيغون القصص، لكن في الواقع، العكس هو الصحيح". بكلمات أخرى يمكننا أن نقول أن المنتجات تصيغها القصص التي يرويها الناس حولها. أي أن كل شخص في فريق التصميم سيجمع أجزاءً مختلفة من المعلومات ويأتي بأفكار مختلفة ويصل إلى حلول مختلفة، لهذا السبب يجب أن تُشارك جميع القصص بين أعضاء فريق التصميم عبر جمع كامل نتائج الأبحاث التي وجدوها من الدراسات الميدانية والمقابلات والأساليب الأخرى. ومن خلال مشاركة القصص التي لاحظها كل عضو، يمكن لفريق التصميم الإسراع من وتيرة تقدمهم واكتساب دلالات مفيدة من هذه القصص والتقاط تفاصيل مثيرة للاهتمام من الملاحظات والمشاهدات التي أجروها. العصف الجسدي نلاحظ في الصورة أعلاه رجلًا يرتدي نظارات خاصة تحاكي ضعف البصر، وهو يحاول إنجاز مهمة بسيطة (امساك حبة أرز بملاقط صغيرة ووضعها في الصحن). عندما يضع الباحثون أنفسهم في سيناريوهات مثل هذه، فقد يساعدهم ذلك على فهم المشكلات التي قد تواجه مجموعة معينة من المستخدمين. أي أن يضعوا أنفسهم حرفيًا مكان المستخدمين! بعد فهم المثال السابق، يمكن أن نعرّف العصف الجسدي بأنه تجربة جسدية لموقف ما من أجل الانغماس الكامل في بيئة المستخدمين. تتطلب هذه العملية قدرًا كبيرًا من التخطيط والجهد، حيث يجب استخدام نفس الأدوات الموجودة في بيئة العالم الحقيقي، بحيث تحاكى الظروف و المشاعر بدقة لتتشابه مع ظروف ومشاعر المستخدمين. يضع أسلوب العصف الجسدي فريق التصميم مكان المستخدم، وبالتالي يعزز مشاعر التعاطف التي نحتاجها نحن المصممون من أجل التوصل إلى الحلول الأكثر ملاءمةً. إن تنفيذ هذه التجربة "الواقعية" سيكون بمثابة نقطة مرجعية في عملية التصميم، حيث سيمكننا من التوقف والرجوع إلى الوراء لنسأل أنفسنا: "هل تتذكر عندما حاولنا أن نضع أنفسنا مكان المستخدم؟ كيف سيتناسب هذا المنتج أو الميزة الجديدة مع ذلك؟" في الختام عندما نكون أعضاءً في فريق تفكير تصميمي، فستكون لدينا الكثير من الطرق المتاحة لنا لنتعاطف مع مستخدمينا، حيث توفر لنا هذه الأساليب نظرةً ثاقبةً على احتياجات المستخدمين وكيف يفكرون ويشعرون ويتصرفون. كما تعمل كل طريقة على تحسين فهم فريق التصميم للمستخدم والسوق المستهدفين وتقدير ما يحتاجه المستخدمون بالتحديد وما يريدونه من منتجهم (منتجاتهم). لن تمكننا طرق الملاحظة والمراقبة من جمع البيانات الأولية والإحصاءات والخصائص الديموغرافية فحسب، بل ستوفر لنا فرصًا تكسبنا رؤىً يمكننا تطبيقها من تصميم حل للمشكلة التي تواجهنا. يُعَد التعاطف مع المستخدمين مكونًا أساسيًا في عملية التفكير التصميمي، كما يعني تجاهل فوائد التعلم من الآخرين تجاهل ما يعنيه التفكير التصميمي فعليًا. لذا يجب علينا وإلى حد ما "أن نصبح" نحن المستخدمين، إذا أردنا أن نقدم لهم حلولًا دقيقةً تتبوأ مكانةً في السوق. ترجمة وبتصرّف للمقال Stage 1 in the Design Thinking Process: Empathise with Your Users لصاحبه Ditte Hvas Mortensen. اقرأ أيضًا المرحلة الثانية في عملية التفكير التصميمي: مرحلة تحديد المشكلة وتفسير النتائج مقدمة إلى العناصر الستَّة للتصميم
  19. إن كنت تدير شركةً أو نشاطًا تجاريًا مهما كان نوعه، فمن المؤكد أنك لاحظت عدم تشابه عملائك في متطلباتهم واحتياجاتهم. هذا الأمر يجعل قسم التسويق في شركتك يميل نحو تقسيم العملاء إلى شرائح ليبني شخصيات المشتري المتوافقة معها. فقدرة الشركات على استهداف أنواع مختلفة من الشخصيات تتحسن على نحو كبير عندما يقسمون العملاء إلى شرائح. إن الوصول إلى هؤلاء العملاء المحتملين شيء، وجذبهم وتحويلهم إلى عملاء يدفعون أموالهم شيء آخر. بالإضافة إلى أنه ومع التنوع في شخصيات العملاء، تتنوع احتياجاتهم وتفضيلاتهم، لذا فإن فتجزئة المنتج هي من أفضل الطرق لتلبية جميع التفضيلات في مساحتك السوقية. ماذا يعني تقسيم المنتج إلى شرائح؟ ذلك يعني تقديم إصدارات مختلفة من منتجك لمجموعات مختلفة من العملاء. دعنا نتخيل أنك تدير شركةً تقدم برمجيات عند الطلب SaaS وقد طورت مؤخرًا برنامجًا لإدارة المشاريع. قد يحتاج فريق من مطوري البرامج ممن يستخدمون منتجك إلى ميزات تتبع الأخطاء مثلًا، كما قد يحتاج فريق من محترفي التصنيع إلى أدوات تساعدهم على تنظيم قوائم بالقطع المستخدمة في صناعتهم، أو قد يكون لشركتك منتج أساسي يوفر الوظائف الأساسية وعدة إصدارات أخرى مبنية حول نواة هذا المنتج الأساسي تلبي احتياجات أنواع أخرى من العملاء. لماذا يعد تقسيم المنتجات شيئا مهما؟ قد تتساءل عما إذا كان تقسيم منتج ما يستحق كل هذا الجهد المبذول. يعتمد الأمر على نوع نشاطك التجاري، فقد يتطلب إنشاء هذه التنويعات في منتجك قدرًا كبيرًا من الموارد. لذا، من المفيد ألا تفكر في الأمر على أنه مضيعة للوقت من أجل منتج واحد، بل كتوسيع لسلسلة منتجاتك. إن رؤية الأمور من هذا المنظور قد يدفعك إلى تغيير نظرتك، لكن وفي حال لم تقتنع بهذا الكلام، فسنعرض لك بعض الفوائد المميزة لتقسيم المنتجات إلى شرائح. تلبي احتياجات مجموعات العملاء المختلفة بدون تقسيم المنتج ستقدم للعملاء إما أقل مما يحتاجون إليه، أو أكثر مما يحتاجون إليه. رغم أن تقديم المزيد من الميزات لا تُعَد مشكلةً بالضرورة، إلا أنك لا تريد أن يشعر العملاء وكأنهم يدفعون الكثير مقابل أشياء لا يحتاجون إليها. وعلى الجهة الأخرى، عند عدم توفير جميع الميزات التي قد يحتاجون إليها، ستكون كأنك تدعوهم للبحث عن بديل آخر يلبي احتياجاتهم على نحو أكثر تحديدًا. لذا، فإن تجزئة المنتج -خاصةً عندما يبنى حول شخصيات المشتري الأساسية-، سيسمح لك بسد الفجوة بين هذين النقيضين واكتساب مزيد من العملاء والاحتفاظ بهم على نحو أفضل. تقسيم بيانات القدرة الشرائية للعملاء مثلما ستقسم منتجك، ستتمكن من فرز وتقسيم البيانات المعبرة عن قدرة كل شريحة عملاء على الدفع، هذه البيانات لن تكون مجديةً في حال كان لديك منتج واحد فقط لجميع عملائك. إن إنشاء العديد من المنتجات والتي تخدم مجموعةً متنوعةً من شرائح العملاء يتيح لك وضع بيانات القدرة الشرائية للعملاء في طور الاستخدام، وذلك عبر تقسيمها وفقًا لشرائح المنتج وتسعيرها وفقًا لذلك. مراقبة أداء المنتج الفردي ستتمكن من منع حالات نفور المستخدمين، ورسم خارطة طريق للميزات الجديدة التي ترغب في إضافتها، عبر مراقبة أداء منتجك، فعندما تتوافق المنتجات مع شريحة معينة من العملاء، يمكنك عندها أن تعزل كل منتج على حدة وتراقب أدائه، مما يسمح لك بتكوين رؤية أفضل لكيفية استجابة كل شريحة من العملاء مع منتجك عبر مراقبة المنتج الأكثر توافقًا معهم، بدلًا من مراقبة منتج واحد تستخدمه كل شرائح عملائك. كشف فرص جديدة للنمو إن الشيء الرائع في تقسيم منتجك هو أنه يجعل من السهل الكشف عن أنشطة النمو، حيث أنه أثناء تفقدك لأنواع العملاء الذين يستخدمون منتجك. سترى التعليقات والآراء التي سيتركها هؤلاء العملاء، مما سيمكنك من تكوين رؤيةً واضحةً حول كيف يمكن أن تقسم منتجك الأساسي على نحو أكبر ليجذب مجموعةً أكبر من العملاء، ويطلق العنان لفرص نمو جديدة. فهم السوق المستهدف لتحديد السعر المناسب يسمح لك التخلي عن أسلوب منتج واحد للجميع، بالتخلي عن أسلوب تقديم سعر موحد للجميع أيضًا. أي أن المنتج الوحيد قد يجذب عدة شرائح من العملاء، أما كمنتج مقسم ومصمم خصيصًا لكل شريحة من شرائح العملاء المختلفة، سيمكنك من اعتماد استراتيجية تسعير مثالية تناسب كل تلك الأسواق المستهدفة. ماذا تتطلب استراتيجية تقسيم المنتج؟ بمجرد أن تقرر تقسيم منتجاتك، فأنت بحاجة إلى البدء بعملية التقسيم. لكن كيف تفعل ذلك؟ وما هي الخطوات المتبعة لتقسيم منتج، وما هي الإستراتيجية التي يجب أن تتخذها؟ لأنه في حال اخترت أسلوبًا خاطئ، فقد ينتهي بك الأمر بخسارة الكثير من الوقت والمال مقابل عائد استثماري قليل. لذا سنعرض لك أربعة عناصر رئيسية للوصول إلى استراتيجية تقسيم ناجحة. تحليل استخدام المنتج ولماذا يشتري الناس منتجك يمكن لقاعدة عملائك الحاليين أن تقول لك الكثير حول كيفية تقسيم منتجك، على الأقل في بداية العملية. انظر كيف يستخدم عملاؤك الحاليين منتجك ومجالات أعمالهم والميزات التي تستخدمها كل شريحة من شرائح العملاء أكثر من غيرها، ثم فكر في كيفية توسيع هذه الميزات للوصول إلى مجالات عمل أوسع. استراتيجية تقسيم العملاء والسوق تعتمد الخطوة الأولى كثيرًا على وجود عميل عالي الجودة واستراتيجية تقسيم للسوق، كما يمكنك الاعتماد على البرامج المتخصصة في هذا المجال لتقسيم عملائك بسهولة ودقة، وذلك بحسب مجال العمل والموقع الجغرافي والجنس والعديد من السمات الأخرى؛ بالإضافة لوجود بعض البرامج المجانية التي تمنحك جميع الأدوات التي تحتاجها لتقسيم عملائك وأسواقك ومنتجاتك على نحو فعال، كما أن هناك بعض الأمور المهمة التي يجب أن تراعيها عند تقسيم منتجك، وهي: التقسيم الديموغرافي: وهي الفئات الديموغرافية الأساسية التي يفكر فيها معظم الناس عندما يشرعون في تقسيم منتجاتهم، والتي تتضمن عناصرًا مختلفةً مثل العمر والدخل والحالة الاجتماعية والجنس. حيث تكون هذه المعلومات مفيدةً في تحديد شرائح العملاء التي سوف يجذبها منتج معين. التقسيم السيكوجرافي: يقسم هذا النوع من التقسيم المستخدمين بناءً على اهتماماتهم وأنشطتهم، وهو مناسب على وجه أخص لتحديد كيف يمكنك تلبية تلك الجوانب من شخصية عملائك، وتقديم تقسيم جديد لمنتجك إلى السوق الذي يستهدفهم على نحو مباشر. التقسيم السلوكي: يتعلق هذا النوع من التقسيم بفحص سلوك العملاء عندما يتفاعلون مع منتجك أو شركتك. وبجمعه مع التقسيم السيكوجرافي، ستتمكن من استشعار الميزات الأكثر أهمية لمنتجك بالنسبة للعملاء الذين لديهم اهتمامات معينة. التقسيم الجغرافي: قد يبدو لك أن تقسيم عملائك حسب موقعهم الجغرافي لن يفيدك كثيرًا في معرفة كيفية تلبية منتج ما لاحتياجاتهم، لكن الثقافات المختلفة غالبًا ما تكون لها أساليب مختلفة للنظر في مشكلة معينة. لذا يمكن أن تستفيد كثيرًا من ملاحظة كيفية تفاعل عملاء من مناطق جغرافية مختلفة مع منتجك، فتكون رؤيةً حول كيفية تلبية احتياجات العملاء في تلك المناطق. استراتيجية تقسيم الأسعار بمجرد أن تبدأ باستخدام بياناتك للنظر في كيفية تقسيم منتجاتك إلى شرائح مختلفة، عليك بعدها أن تقرر كيف ستسعر هذه المنتجات. ورغم أنه قد يكون من الأسهل عليك تحديد سعر موحد لجميع المنتجات المتشابهة، إلا أنك بذلك قد تخسر فرصة تحقيق ربح أكبر، لذا عليك إجراء تحليل شامل لقابلية العملاء للدفع وحالة السوق، وهو الأمر الذي سيمنحك صورةً أوضح لكيفية تسعير كل شريحة منتج على النحو الأمثل لتحقيق أقصى قدر من النمو. إطلاق المنتج واستراتيجية التسويق مع تقسيم المنتج إلى شرائح وتسعيره ثم تجهيزه للإطلاق، يأتي بعدها دور قسم التسويق في شركتك. فعن طريق البيانات التي جمعتها أثناء تقسيم منتجك ستكون لديك معلومات كافية حول شخصية المشتري التي سيستهدفها منتجك المقسم، مما سيجعلها بدايةً رائعةً لمنتجك. قد يبدو الجهد الإضافي الذي سيبذله قسم التسويق لديك لتسويق المنتجات المقسمة عبئًا زائدًا، ولكن في حال نفذت كل الخطوات اللازمة على نحو صحيح، فستشهد في نهاية الأمر زيادةً في المبيعات وانخفاضًا في معدل النفور. أمثلة عملية على تقسيم المنتجات دعنا الآن نستعرض بعض الأمثلة الواقعية لبعض الشركات العالمية واستخدامها لأسلوب لتقسيم المنتج. يجب أن تساعدك هذه الأمثلة على زيادة فهمك لكيفية تقسيم المنتج ولماذا ينجح هذا الأسلوب. شركة كوكا كولا من المحتمل أنك أثناء تسوقك في بعض المتاجر الصغيرة قد لاحظت الطريقة المبهمة بعض الشيء، والتي تقسم بها شركة كوكا كولا منتجاتها، حيث تبيع بعض المتاجر الصغيرة في الولايات المتحدة النسخة المكسيكية من كوكا كولا، التي تُعَد شائعةً في مناطق معينة من الولايات المتحدة لأنها مصنعة من السكر الحقيقي بدلًا من شراب الذرة الغني بالفركتوز، ويعود ذلك إلى أن أقسامًا كبيرةً من السوق المكسيكية تفضلها. كما تصنع شركة بيبسي، المنافس الأكبر لكوكا كولا، مشروبات غازية تحتوي سكرًا حقيقيًا مخصصةً للسوق الأمريكية، وتبيعها جنبًا إلى جنب مع مشروباتها الغازية المحلاة بشراب الذرة الغني بالفركتوز. تقدم أيضًا كلتا شركتي المشروبات مجموعةً متنوعةً من التعديلات الصغيرة على الكولا الأصلية، حيث هناك إصدارات قليلة السعرات الحرارية وأخرى لا تحتوي على كافيين وإصدارات ذات نكهات مركزة. شركات السيارات يُعَد مصنعو السيارات مثالًا رائعًا للشركات التي تتبنى سياسة تقسيم المنتجات. حيث يأتي كل طراز تقريبًا مع مجموعة متنوعة من الإضافات المختلفة ليختار العملاء من بينها ما يناسبهم. بالإضافة إلى ذلك، تقدم العلامات التجارية المختلفة، والتي قد تعمل تحت مظلة شركة واحدة ضخمة، تقسيمات أكبر لمنتجاتها. على سبيل المثال، تصنع شركة جنرال موتورز سيارات شيفروليه من نوع بيك أب، والتي يفضلها عامة الناس؛ أما الذين يبحثون عن الفخامة، فيمكن أن يختاروا طرازًا آخر تصنعه الشركة وهو كاديلاك، ثم تأتي الشريحة الثالثة من عملائها، وهم الشركات التجارية وأصحاب الأعمال الشاقة، لتقدم لهم سيارات من طراز جي إم سي المناسبة لهم لهذا النوع من العملاء. الأسئلة الشائعة حول تقسيم المنتج ما هي استراتيجية تقسيم المنتج؟ وهي عندما تقسم شركة ما منتجها إلى عدة شرائح، حيث يكون كل منها مصممًا لتلبية احتياجات مجالات معينة أو شريحة ديموغرافية ما، أو أي تقسيم آخر، بالإضافة إلى العمليات التي تنفذها لتحقيق هذا الهدف. ما هو الفرق بين تقسيم السوق وتقسيم المنتج؟ تقسيم المنتج هو عندما تعدل شركة ما منتجها إلى عدة منتجات مختلفة من أجل جذب أنواع مختلفة من العملاء أو استهداف أسواق مختلفة، أما تقسيم السوق فهو ببساطة تعديل في استراتيجية التسويق في محاولة لفعل الشيء نفسه. إن تقسيم المنتج يمكن أن يجعل تقسيم السوق أسهل عبر جعل المنتج أكثر جاذبيةً للعملاء. ما هي إيجابيات وسلبيات تقسيم المنتج؟ عندما يُنفّذ على نحو صحيح، فلن تكون له سلبيات أبدًا، إذ سيسمح لك بالوصول إلى أسواق مختلفة ويفرض عليك النظر إلى تقسيمات عملائك وكيفية استخدامهم لمنتجاتك والتفاعل معها. ولكن يمكن أن يتطلب تقسيم منتجك الكثير من الموارد، كما أنك إن لم تجري أبحاث على نحو كافي قبل بدء العملية، فقد ينتهي بك الأمر باستهداف أسواق خاطئة وتفشل في رؤية عائد الاستثمار. ترجمة وبتصرّف للمقال An introduction to product segmentation strategies. اقرأ أيضًا استراتيجيات التسعير واتجاهاتها الحديثة والمستقبلية وتطوير المنتجات أماكن توزيع المنتجات والخدمات قنوات توزيع المنتج: مهامها وأبرز مؤسساتها تطوير منتج جديد خطوة بخطوة
  20. إن مرحلة تحديد المشكلات هي المرحلة الثانية من عملية التفكير التصميمي، وهي جزء لا يتجزأ منها، وفيها يوضع تعريف للمشكلة يكون بمثابة بيان لها ويكون ذو دلالة وقابل للتنفيذ، أي أنه الشيء الذي سيركّز مفكّر التصميم عليه لإيجاد حل له. قد تكون هذه المرحلة هي الجزء الأكثر تحديًا في عملية التفكير التصميمي، حيث سيتطلب تعريف المشكلة (قد يشار له أيضًا بالتحدي التصميمي) تجميع ملاحظاتك حول المستخدمين خلال المرحلة الأولى في عملية التفكير التصميمي، والتي تسمى بمرحلة التعاطف. عندما تتقن عملية تحديد المشكلة أو وضع تعريف لها، سيمكّنك ذلك من تحسين عملية التفكير التصميمي والنتيجة على نحو كبير. لماذا؟ لأن التعريف الصحيح لبيان مشكلتك سيرشدك أنت وفريقك لتبدؤوا عملية التفكير وتسيروا نحو الاتجاه الصحيح، كما سيمنحك وضوحًا وتركيزًا أكبر على مساحة التصميم، والعكس صحيح، أي إن لم تولي اهتمامًا كافيًا لتحديد مشكلتك، فستكون مثل شخص يهرول في الظلام. في مرحلة تحديد المشكلة، ستجمع ملاحظاتك حول المستخدمين من المرحلة الأولى، التي هي مرحلة التعاطف. ثم عن طريق وضع تعريف صحيح لبيان مشكلتك، ستبدأ أنت وفريقك عملية التفكير (أي المرحلة الثالثة) لتسيروا على المسار الصحيح. لن تكون المراحل الخمس لعملية التفكير التصميمي متسلسلةً دائمًا، أي لا يتعين عليك اتباع أي ترتيب معين، ويمكن أن ينفذوا بالتوازي مع بعضهم ويكرروا بحسب ما تقتضيه العملية، لذا يجب أن النظر إلى مراحل التفكير التصميمي على أنها طرق مختلفة فيما بينها تساهم في المشروع بدلًا من عدّها خطوات متسلسلة. التحليل والتجميع قبل أن نتطرق إلى الممارسات التي تساعدك على تعريف المشكلة أو تحديدها على نحو رائع، فيجب أولًا فهم العلاقة بين التحليل والتجميع الذين يخوضهما العديد من مفكري التصميم في مشاريعهم. حيث كتب تيم براون، الرئيس التنفيذي لشركة استشارات التصميم الدولية IDEO في كتابه Change by Design، أن التحليل والتجميع "هما مهمان بالقدر نفسه، ويلعب كل منهما دورًا أساسيًا في عملية إنشاء الخيارات واتخاذ القرارات"، حيث يتعلق التحليل بتقسيم المفاهيم والمشكلات المعقدة إلى مكونات أصغر بحيث يسهل فهمها. ويمكن فعل ذلك مثلًا خلال المرحلة الأولى من عملية التفكير التصميمي ومرحلة التعاطف، عندما نلاحظ ونوثق جميع التفاصيل المتعلقة بالمستخدمين. من ناحية أخرى، يتضمن التجميع حل الغموض المتواجد بأسلوب مبدع لتشكيل أفكار كاملة، وينفذ خلال مرحلة تحديد المشكلة عندما ننظم البيانات التي جمعناها ونفسرها ونفهمها لإنشاء بيان للمشكلة. على الرغم من أن التحليل والتجميع يحدثان في في مرحلتين مختلفتين، فالأول في مرحلة التعاطف، والثاني في مرحلة تحديد المشكلة، إلا أنهما لا يحدثان فقط في مراحل منفصلة من عملية التفكير التصميمي. بل في الواقع، غالبًا ما يحدث التحليل والتجميع على نحو متتالي في جميع مراحل عملية التفكير التصميمي، فغالبًا ما يحلل مفكرو التصميم الموقف قبل تجميع رؤى جديدة، ثم يحللون نتائجهم المجمعة مرةً أخرى لإنشاء تجميعات أكثر تفصيلًا. كيف يمكن جعل بيان المشكلة أفضل ما يمكن؟ يُعَد بيان المشكلة أمرًا مهمًا لمشروع التفكير التصميمي لأنه يرشدك أنت وفريقك، ويعطي تركيزًا على الاحتياجات المحددة التي اكتشفتها، كما أنه يخلق إحساسًا بالامكانية والتفاؤل، مما يتيح لأعضاء الفريق فرصة طرح الأفكار خلال مرحلة التفكير، وهي المرحلة الثالثة التالية في عملية التفكير التصميمي، وحتى يكون بيان المشكلة صحيحًا ومناسبًا يجب أن: يتمحور حول الإنسان: يتطلب هذا منك صياغة بيان مشكلتك وفقًا لمستخدمين محددين واحتياجاتهم والأفكار التي اكتسبها فريقك في مرحلة التعاطف عن هؤلاء المستخدمين، أي يجب أن يكون بيان المشكلة يتمحور حول الأشخاص الذين يحاول الفريق مساعدتهم، بدلًا من التركيز على تطوير التقنيات أو العوائد المالية أو مواصفات المنتج. يسمح بالحرية الإبداعية: هذا يعني أن بيان المشكلة لا ينبغي أن يركز على نحو ضيق جدًا على طريقة محددة فيما يتعلق بتنفيذ الحل، كما يجب ألا يسرد بيان المشكلة أيضًا المتطلبات الفنية، لأن هذا من شأنه أن يقيد الفريق بقيود لا داعي لها ويمنعهم من استكشاف المجالات التي قد تحقق قيمةً غير متوقعة ورؤية ثاقبة للمشروع. يكون قابلاً للإدارة: من ناحية أخرى، فإن اختيار بيان مشكلة مثل "تحسين ظروف المستخدمين" سيكون فضفاضًا جدًا في المعنى، ومن المحتمل أن يسبب إرهاقًا بين أعضاء الفريق، لذا يجب أن تحتوي بيانات المشكلة على قيود كافية، بحيث تجعل المشروع قابلًا للإدارة. بالإضافة إلى السمات الثلاث السابقة التي ذكرناها، سيساعدك أيضًا بدء بيان المشكلة بأفعال مثل "إنشاء" و"تحديد" و"تكييف"، في جعل المشكلة أكثر توجهًا نحو العمل والحركة. كيفية تحديد بيان المشكلة إليك عدة طرق تساعدك على تفسير النتائج المتولدة من مرحلة التعاطف: أسلوب المساحة المشبعة والمجموعات ومخططات التقارب لتجميع الأفكار والحقائق في أسلوب المساحة المشبعة والمجموعات يجمع المصممون ملاحظاتهم ونتائجهم في مكان واحد تمامًا، مثل صورة الجدار المغطى بالكثير من الملاحظات الملونة، لإنشاء مجموعة من الخبرات والأفكار والرؤى والقصص، أي أن ما نقصده بمصطلح "التشبع" هو الطريقة التي يغطي بها الفريق بأكمله كامل شاشة العرض بالصور الجماعية والملاحظات والآراء والبيانات والتجارب والمقابلات والأفكار والرؤى والقصص بهدف إنشاء جدار من المعلومات وضخها في عملية تحديد المشكلة، وبعد ذلك سيكون من الممكن رسم روابط بين هذه العناصر الفردية أو العقد، لربط النقاط وتطوير رؤى جديدة أعمق، مما يساعد على تحديد المشكلة (المشكلات) وتطوير الحلول المحتملة. بمعنى آخر: الانتقال من التحليل إلى التجميع. رسم خرائط التعاطف تتكون خريطة التعاطف من أربعة أرباع ترسم على لوح أو ورقة، بحيث تعكس السمات الأربع الرئيسية التي أظهرها أو امتلكها المستخدمون أثناء مرحلة المراقبة. وتشير الأرباع الأربعة إلى ما قاله Said وما فعله Did وما فكر به Thought وما شعر به Felt المستخدمون. إن تحديد ما قاله المستخدمون أو ما فعلوه يُعَد أمرًا سهلًا نسبيًا، أما تحديد ما فكروا به وشعروا به، فيعتمد على الملاحظة الدقيقة لكيفية تصرفهم واستجابتهم لأنشطة معينة واقتراحات ومحادثات وما إلى ذلك من أمور (متضمنةً الدلائل الدقيقة مثل لغة الجسد ونبرة الصوت المستخدمة). بناء وجهة نظر إن وجهة النظر Point of view أو POV هي عبارة عن بيان مشكلة ذو دلالة وقابل للتنفيذ، حيث يتيح لك التفكير بأسلوب موجه نحو الهدف، إذ تمنحك وجهة النظر التي تبنيها رؤيةً حول تصميمك من خلال تحديد التحدي الذي يجب التركيز عليه في جلسات التفكير، أي أنها إعادة صياغة تحدي التصميم لإنشاء بيان مشكلة قابل للتنفيذ. وتعبر عن وجهة نظرك من خلال الجمع بين معرفتك بالمستخدم الذي تصمم من أجله واحتياجاته، والأفكار التي توصلت إليها عند إجراء أبحاث حول المستخدم أو خلال مرحلة التعاطف، كما يجب أن تكون وجهة النظر عبارة عن بيان مشكلة قابل للتنفيذ يوجه بقية أعمال التصميم. يمكنك بناء وجهة نظرك عبر الجمع بين هذه العناصر الثلاثة، وهي المستخدم واحتياجاته والرؤى، كما يمكنك توضيح وجهة نظرك الشخصية عن طريق إدخال معلوماتك حول المستخدم والاحتياجات والرؤى التي لديك في الجملة التالية: [المستخدم.. (وصف له)] احتياجاته [يحتاج إلى.. (فعل)] بسبب [الرؤى.. (ظروف اضطرارية)]. كيف يمكننا؟ عندما تحدد المشكلة عبر بناء وجهة نظر حولها، ستتمكن من البدء في إنشاء أفكار من شأنها أن تحل تحدي التصميم الذي تواجهه. يمكنك البدء في استخدام أسلوب بناء وجهة النظر عبر طرح سؤال محدد يبدأ بـ "كيف يمكننا؟"، أو "بأي الطرق يمكننا؟". إن أسئلةً مثل كيف يمكننا How Might We أو HMW لها القدرة على تحفيز جلسات التفكير مثل جلسات العصف الذهني، حيث يجب أن تكون واسع الأفق على نحو كافي لتشمل مجموعةً واسعةً من الحلول، وفي نفس الوقت ضيقة بما يكفي لإيجاد حلول محددة لها، كما يجب أن تستند أسئلة "كيف يمكننا" على الملاحظات التي جمعتها خلال مرحلة التعاطف. فمثلًا، لاحظت أن الشباب يميلون إلى عدم مشاهدة البرامج التلفزيونية على شاشة التلفاز في المنزل، لذا يمكن أن تكون بعض الأسئلة التي يمكنها توجيه وتحفيز جلسات التفكير هي كالتالي: كيف يمكننا جعل البرامج التلفزيونية اجتماعيةً أكثر، حتى يتفاعل الشباب أكثر معها؟ كيف يمكننا أن نشجع على مشاهدة البرامج التلفزيونية في أي مكان وفي أي وقت؟ كيف يمكننا أن نجعل عملية مشاهدة التلفاز في المنزل أكثر إثارة؟ توسع أسئلة "كيف يمكننا" جلسات التفكير لتستكشف الأفكار التي يمكن أن تساعدك في حل تحدي التصميم الذي تواجهه بطريقة مبتكرة. سلم لماذا - كيف لهذا السبب يسعى المصممون خلال مرحلة التعريف إلى تحديد المشكلة، وسيسألون على نحو عام "لماذا"، حيث سيستخدم المصممون الأسئلة التي تبدأ بكلمة لماذا للوصول إلى قمة ما يسمى بسلم كيف ولماذا Why-How Ladder، والهدف النهائي هو معرفة كيف يمكنك حل مشكلة واحدة أو أكثر. ستساعدك أسئلة "كيف يمكن" على الانتقال من مرحلة التعريف إلى المرحلة التالية في التفكير التصميمي وهي مرحلة التفكير، لتبدأ فيها عملية البحث عن حلول مبتكرة ومحددة. بعبارة أخرى يمكنك أن تقول أن سلم "لماذا وكيف" يبدأ بالسؤال "لماذا" لمعرفة كيف يمكنهم حل مشكلة معينة أو وضع تعريف لها. في الختام تسمى المرحلة الثانية من عملية التفكير التصميمي النموذجية بمرحلة التعريف. وتتضمن تجميع البيانات من خلال المراقبة (والتي تسمى بمرحلة التعاطف) لتحديد مشاكل التصميم والتحديات، عبر استخدام طرق تجميع البيانات الأولية في مجموعة معرفية ذات دلالة وقابلة للاستخدام، مثل رسم خرائط التعاطف ومساحة التشبع والمجموعات، وبذلك سنكون قادرين على إنشاء بيان مشكلة عملي أو وجهة نظر تلهم عملية توليد الأفكار وحلها؛ أما أسئلة "كيف يمكننا؟"، فهي تساعدنا على استكشاف الأفكار خلال جلسات التفكير، والتي يمكن أن تساعدك في حل تحدي التصميم الذي تواجهه بطريقة مبتكرة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Stage 2 in the Design Thinking Process: Define the Problem and Interpret the Results لصاحبيه Rikke Friis Dam وTeo Yu Siang. اقرأ أيضًا أهم الأخطاء التي يجب تجنبها أثناء تصميم الأيقونات لماذا يجب عليك أن تصبح مصمما متعدد التخصصات ولماذا لا يصلح تقسيم المصممين إلى تخصصات أخطاء يقع بها كل مصمم مبتدئ أساسيات تصميم الرسوميات
  21. عندما يواجه العميل مشكلةً أثناء استخدامه لمنتجك، فإن أول شيء سيفعله لن يكون التواصل مع أحد موظفي الدعم في فريقك، بل سيلجأ غالبًا إلى مقالات قاعدة المعرفة Knowledge Base Article. حيث تُعَد مقالات قاعدة المعرفة بمثابة المدخل الأمامي لشركتك، لذا عليك أن تحرص دائمًا على أن تكون هذه المقالات ترحيبيةً وودودةً قدر الإمكان. وعبر اتباع أفضل الممارسات الممكنة، يمكنك جعل هذا الجزء من تجربة العميل مفيدًا ومؤثرًا بأكبر قدر ممكن. لقد جمعنا لك قائمةً بأفضل الممارسات اللازمة لتسهل هذه العملية عليك. علاوة على ذلك، ستجد العديد من الأمثلة العملية عن مقالات قاعدة المعرفة وستتعرف على كيفية إنشاء قوالب لها حتى تصبح كتابتها عمليةً سهلةً. ما هي مقالات قاعدة المعرفة؟ هي عبارة عن مكتبة رقمية مركزية تضم مقالات توثيقية، بحيث تتيح للعملاء إمكانية الاطلاع على المعلومات اللازمة حول كيفية استخدام منتجاتك وخدماتك أو ما تفعله شركتك؛ لتوفر لعملائك إمكانية الوصول إلى المعلومات المهمة على مدار الساعة، فتخفف من أعباء العمل على فريق الدعم الفني وموظفي خدمة العملاء، وذلك كونها تسمح لعملائك بأن يخدموا أنفسهم بنفسهم. بعبارة أخرى، هي المقالات التي تجيب على الأسئلة المتكررة للعملاء أو توفر إرشادات لحل مشكلة يواجهونها عادةً، ولها أنواع عدة، مثل المقالات التوثيقية والمقالات الإرشادية وأدلة لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها ومقالات الأسئلة المتكررة. تُعَد مقالات قاعدة المعرفة مفيدةً للعملاء في جميع مراحل مراحل تفاعلهم مع المنتج، ولكنها ذات تأثير أكبر خلال مرحلة "ساعدني حتى أساعد نفسي" استكشاف منتجك والتعرف عليه. ولكن كما تشارك كاثي سييرا في كتابها Making Users Awesome؛ غالبًا ما تتخلى الشركات عن نشر المحتوى الذي يساعد العميل في مرحلة ما بعد الشراء، وذلك كونها قد حصلت على نقوده ولا يهم ما سيحدث له بعد ذلك. حيث أن المحتوى الذي يُـنشر بهدف مساعدة العملاء هو من أولى الأشياء التي تتأثر برداءة المنتج. أفضل الممارسات لكتابة مقالات معرفية فعالة إن أفضل المحتوى هو المحتوى المعرفي الجذاب والمباشر والذي يضع في حسبانه كيف ولماذا لجأ العميل للمساعدة في المقام الأول، لتنشئ مقالات معرفية تتوافق مع هذه المعايير، إليك هذه الممارسات الثمانية الأكثر فعاليةً: 1. لا تضع أي افتراضات مسبقة حول خبرات العميل يلجأ العملاء إلى قراءة توثيقات منتجاتك لحل المشكلات التي تواجههم، لذا فإن هدفك الأكثر أهمية هو أن تجعلها واضحةً بشكل مفرط، بحيث يكون أسلوب مقالاتك ملائمًا للجمهور الذي يقرأها. على سبيل المثال، يجب أن تكتب المقالات المساعدة، والتي تشرح فيها تفاصيل منتجك، واضعًا في حسبانك أن الأشخاص الذين يقرؤونها مبتدئون في المجال واترك المصطلحات المتقدمة للمقالات المتقدمة، وكن حذرًا من ذكر أمور دون أن تأتي بشرح لها. أي يجب أن تفترض دائمًا أن العملاء سيحتاجون إلى إرشادات في كل خطوة تكتبها. لنفترض مثلًا أن العميل كان يبحث عن طريقة لنقل موقعه الإلكتروني إلى موقع استضافة جديد، فأي مما يلي تراه يترك أقل مجال للخطأ؟ قبل المتابعة تأكد من تغيير عنوان IP لموقعك. قبل المتابعة غير عنوان IP لموقعك عبر الذهاب إلى الإعدادات > إدارة النطاق > عنوان IP. يفترض الخيار الأول أن القارئ يعرف كيفية تغيير عنوان IP، بينما يلبي الخيار الثاني احتياجات كل من العملاء الذين يعرفون كيفية تغيير عنوان IP وأولئك الذين لا يعرفون. لا تُخرّب على نفسك بتبني أسلوب الشرح البسيط المقتضب، بل يفضل أن تزيد وتبالغ في تواصلك مع المستخدم، فالمستخدمون أصحاب الخبرات المتقدمة سيتجاهلون بكل بساطة الإرشادات التي لا يحتاجونها، ولكن المستخدمين المبتدئين سيواجهون عقبات عندما تهمل شرح تفاصيل مهمة في مقالاتك. يجب أيضًا استخدام صور ومقاطع فيديو لتكون على يقين من أنك لم تترك فرصةً لحدوث أي التباس. قد تكون على دراية بما يعنيه مصطلح معين، ولكن سيكون أسهل على عملائك فهمه إذا ما بينت لهم ما تقصده. 2. استخدم روابطًا تشعبيةً في المقالات الطويلة أن تستفيض في الشرح يعني أنك قد تضطر أحيانًا إلى كتابة مقالات أطول لتتأكد من أنك تشرح كل خطوة من خطوات العملية. وعند كتابة مقال أطول، عليك أن تضع فيه جدول محتويات مع روابط تشعبية لتسهل على المستخدمين المتقدمين تخطي المعلومات التي لا يحتاجونها والانتقال مباشرةً إلى التفاصيل التي يبحثون عنها. حتى بالنسبة للمقالات المتوسطة الطول، سيقدر المستخدمون ما هيئته لهم من إمكانية الانتقال إلى القسم الذي يريدونه. تُعَد الروابط مفيدةً أيضًا للمقالات التي تكون على هيئة قائمة، مثل مقالات الأسئلة المتكررة أو مقالات أفضل الممارسات. وفي أمر آخر سيعود عليك أيضًا بالنفع، تساعد المقالات المهيكلة بأسلوب مناسب، محركات البحث في فهرسة أقسام معينة من المحتوى الذي تقدمه، مما يسهل على المستخدمين العثور عليها عند البحث عنها في محركات البحث. 3. اجعل المحتوى سهل التصفح اجعل محتواك سهل التصفح بالأخص إن كنت تكتب مقالات معرفيةً طويلة، عندها سيكون من الضروري أن تتأكد أنك لا تضع أمام القراء جدرانًا ضخمة من الكلمات. لأنه عندما سيتعذر على المستخدم إيجاد الحلول بسهولة، سيكون الاتصال بموظفي الدعم هو خطوته التالية، ولا أعتقد أن سيكون مستعدًا للانتظار على الهاتف إلى حين أن تحل مشكلته. يوضح المصمم رافال تومال كيف أن الاستخدام الصحيح للعناوين الفرعية وفواصل الأسطر هي أفضل طريقة لتجعل من قراءة مستند ما أمرًا سهلًا: عليك بالترويسات وتقسيم النصوص إلى أجزاء، واستخدام الفراغات والعناصر البصرية، حتى تبرز المعلومات المهمة، ولتبقي على كامل الإرشادات واضحةً أمام أعين القارئ. فيما يلي مثال لمقالة معرفية منسقة بأسلوب يجعلها واضحة المعالم وسهلة القراءة. كما تلاحظ، استخدمنا أنواعًا مختلفةً من التنسيق، مثل الكتابة بالخط العريض وقد الخطوات في قائمة. كل هذه الأمور تجذب الانتباه إلى الأجزاء المهمة من المعلومات على الصفحة وتمسح للقارئ بالعثور على التفاصيل التي يحتاجها بسرعة. 4. اجعل المقالات سهلة القراءة بعض النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها عند كتابة مقالة معرفية هي: أكتب مقالًا كما لو كنت تتحدث إلى صديق، ثم حرره لتوضح أفكارك بأسلوب مناسب. يجب ألا تكون مقالاتك مشابهةً عند قراءتها، لروايةً أدبيةً. ضع في حسبانك أهداف قرّائك. فهل المقالة المعرفية التي تكتبها هي حول التعرّف على خصوصيات وعموميات منتجك؟ أم إصلاح خلل أو مشكلة ما؟ يجب أن يُضبط أسلوب الكتابة والمحتوى بناءً على الهدف العام للمقال. بالنسبة للمقالات التي تتناول مشكلات غير متعلقة باستكشاف الأخطاء وإصلاحها، فإن القليل من الفكاهة لا ضرر فيه، ولكن انتبه من المبالغة في ذلك. يجب أن تضع في حسبانك الحالة الذهنية التي سيكون فيها عميلك عندما يقرأ مقالاتك، واكتب بناءً على ذلك. تجنب اللغة العامية وأي شيء قد يكون له معنى مختلف عما تقصده. ادخل في صلب الموضوع بسرعة وبدون تكلف، واستخدم أدوات مثل Grammarly لتدقيق ما تكتبه باللغة اﻹنجليزية وأدوات أخرى مشابهة بالنسبة للغة العربية. التزم بالنمط العام لعلامتك التجارية أثناء كتابة مقالاتك المعرفية. يُعَد دليل Mailchimp's Voice and Tone أحد أفضل الموارد على الإنترنت لتحسين أسلوبك في الكتابة، وهو مصدر رائع لتطور أسلوب كتابة دليلك الإرشادي. 5. نظم مقالاتك المعرفية تصبح مقالات قاعدة المعرفة رائعةً عندما تُصمم بأسلوب يراعي سير العمل وتدفق المعلومات. لذا، أثناء عملية إنشاء مقالة معرفية، يجب أن تراعي الموضع الذي سيكون فيه عملاؤك عندما يقرؤون مقالاتك. إن سرد المعلومات بتدفقها الصحيح هو أمر حيوي كي لا يشعر عملاؤك بالارتباك والإحباط. وفيما يلي ثلاثة مبادئ لتضعها في الحسبان عند كتابة خطوات المقال: الترتيب العددي: من الضروري أن تنظم بعض أجزاء المحتوى ضمن خطوات مرتبة، بحيث يكون أول شيء يراه عملاؤك هو الخطوة الأولى من العملية التي يحتاجون إليها. الترتيب حسب الصعوبة: في حال كان من الممكن تنفيذ عدة مهام في الوقت نفسه (أي أن الترتيب لا يهم)، فاطلب من العملاء إنجاز المهام الأسهل أولًا، إذ سيزيد هذا الأمر من احتمال إكمال أو حتى اتباع كامل النصائح التي تقدمها. انتبه لسير العمل: نظم إجاباتك بطريقة تحافظ على زخم المعلومات، بحيث تتجنب مقاطعة تسلسل الأفكار إلى حين الاقتراب من نهاية المقال. كما يجب أن تتأكد من معالجة الأسئلة والقضايا ذات الصلة عن طريق إنهاء المقال بقائمة مختصرة من الأسئلة المتكررة، كما في هذا المثال: ضع نفسك مكان العملاء وفكر في الأسئلة أو الاحتياجات التي قد تكون في ذهنهم، ثم أجب عليهم استباقيًا. 6. استخدم الروابط بأسلوب استراتيجي يُعَد تضمين الروابط في مقالات قاعدة المعرفة طريقةً رائعةً لتوجيه العملاء إلى التفاصيل والإرشادات الأخرى التي قد يحتاجون إليها، كما أنه يساعدك في التركيز على الموضوع المطروح دون تغطية كل مشكلة محتملة قد يواجهها العميل. ورغم أن إدراج روابط لمقالات أخرى يُعَد واحدًا من أفضل الممارسات التي يمكن اتباعها، إلا أنه من المهم استخدام الروابط بأسلوب استراتيجي، إذ أن إدراج الروابط الخاطئة في الوقت الخطأ، سيزيد من احتمال تشتت انتباه القارئ أو تشويشه. كما يجب حث العملاء على النقر على الروابط فقط في حال كان اتباع الرابط هو التسلسل الصحيح لتدفق المعلومات. وإلى جانب تضمين الروابط في المحتوى الذي تقدمه، يمكن أيضًا تضمين المقالات ذات الصلة في نهاية المقال، حيث أن تضمين مقالات معرفية تحوي موضوعات قد تثير فضول القارئ، يُعَد طريقةً رائعةً لمساعدتهم استباقيًا. 7. استخدم عناوين بسيطة في حالتنا هنا يُعَد الوضوح أهم من الإبداع، لذا حافظ على العناوين واضحةً قدر الإمكان. وعندما تتعثر أفكارك، اسأل نفسك: ما الذي يبحث عنه العميل؟ لتذهب أبعد من ذلك، إن كانت أداة المقالات التي تستخدمها تتيح لك رؤية تفاصيل واحصائيات مشابهة للصورة أدناه، أو إن كانت تدعم إمكانية استكشاف عمليات البحث التي أجراها عملاؤك؛ فستكون قادرًا على تحسين عناوين مقالاتك المعرفية بناءً على ما يبحث عنه المستخدمون. حيث تُعَد قائمة البحث مصدرًا رائعًا عند محاولة تحديد ما يجب كتابته. وإذا رأيت أن المستخدمين يبحثون بانتظام عن مستند أو مقال ما لم تنشئ مثله بعد، فيمكنك استخدام ميزة البحث هذه لتوجه استراتيجيتك في إنشاء المحتوى المستقبلي. ضع في حسبانك أن الناس يستخدمون الكلمات الأساسية في البحث. فبدلًا من البحث عن "كيفية ترحيل موقع وورد بريس" على سبيل المثال، من المحتمل أن يستخدموا: "ترحيل موقع وورد بريس". لذا عليك بالعناوين التي تتضمن عبارات معمول بها. على سبيل المثال في حال كنت أنت المستخدم الذي يبحث عن معلومات حول forwarding emails وتعني إعادة توجيه رسائل البريد الإلكتروني، فإن قاعدة المعارف ستعرض للقائمين على الموقع ما يلي: كما تلاحظ لا توجد عناوين مثيرة أو متكلفة، بل مجرد عناوين واضحة ومباشرة. بالإضافة إلى ما سبق، يجب أيضًا أن تعتمد على الكلمات العملية في كتابة عنوانك، مثل: "كيف..". "استخدام..". "إعداد..". أو استخدم عبارات مطابقة لما قد يبحثوا عنه، مثل "رفع أول فيديو على المنصة"، أو "تثبيت المكونات الإضافية"، وما إلى ذلك من عبارات أخرى. 8. استخدم الصور لتوفير الوقت والتوضيح وهنا تحضر مقولة: "الصورة تساوي ألف كلمة". عندما تطلع العملاء على كيفية فعل شيء ما في موقعك أو نظامك، ستتمكن عبر تضمين لقطات شاشة أو صور متحركة من توضيح كل خطوة في واجهتك، من كتابة عدد أقل من الكلمات وجعل الإرشادات التي تكتبها أكثر وضوحًا. بفرض أراد أحد العملاء التعرف أكثر على ميزة القصص في منصة فيسبوك. لاحظ صورة الهاتف وهي توضح ميزة القصص وأسلوب عرضها. 4 أمثلة عملية وقوالب لكتابة مقالات معرفية الآن، وبعد أن تعلمت كيفية كتابة محتوى معرفي مميز، دعنا نفصل الأنواع المختلفة للمقالات المعرفية وننظر في كيفية إنشاء قوالب لها. تساعد القوالب على جعل عملية إنشاء مقالات قاعدة المعرفة عمليةً بسيطةً وسهلةً بالنسبة لفريقك كلما احتاجوا أو أرادوا إنشاء محتوى جديد. 1. المقالات التوثيقية تساعد المقالات التوثيقية على مراجعة نظام أو وظيفة أو ميزة معينة في منتجك. لم تُصمم لتوصيف خطوات حل المشكلات أو الدخول في التفاصيل الفنية الدقيقة لميزة معينة، بل تكمن وظيفتها في تثقيف المستخدمين حول الأشياء التي ليسوا على دراية بها وتقدم نظرةً عامةً على الميزات أو الخيارات المتاحة داخله. إليك مثالًا على مقالة توثيقية من مركز دعم فيسبوك هذه المقالة تدور حول فوائد وميزات صفحات فيسبوك. في الجزء العلوي مباشرةً، سترى شرح موضوع المقالة، كما تحوي روابط سريعة للانتقال إلى مواضيع أخرى ذات الصلة. قالب المقال التوثيقي العنوان: حول [اسم الميزة المراد الحديث عنها]. الوصف: وصف موجز عن المنتج أو الميزة التي تدور حولها المقالة المعلوماتية. الروابط: تضمين روابط حول الموضوعات الفردية في المقالة ليطلع عليها المستخدم في حال الرغبة. الميزات: ميزة 1. ميزة 2. ميزة 3. إلخ. مزيد من المعلومات: تضمين روابط لمقالات ذات صلة أو محتوى آخر حول هذه الميزة المحددة. 2. المقالات الإرشادية تتشابه المقالات الإرشادية مع المقالات التوثيقية، في كونها تصف كيفية استخدام ميزة معينة بدون خطوات إضافية لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها، وتُنظم عادةً على هيئة قائمة، ويجب أن تقتصر على ميزة أو مهمة واحدة فقط، مثل تغيير كلمة المرور، أو إضافة مستخدم جديد. وفي ما يلي مثال لمقالة إرشادية من مركز دعم فيسبوك تشرح كيفية إنشاء صفحة وإدارتها: كما تلاحظ، تتضمن هذه المقالة قائمة بالخطوات التي يجب اتخاذها لإنجاز مهام محددة. قالب المقالة الإرشادية العنوان: كيفية [اسم المهمة]. المهمة: وصف المهمة التي يتطلع القراء إلى إنجازها. المتطلبات الأساسية (إن وجدت): في حال كانت لديك مستويات تسعير مختلفة مثلًا، فيجب أن تتضمن المقالة معلومات حول المنتجات أو خطط التسعير التي تنطبق عليها هذه المهمة. جدول المحتويات (إذا لزم الأمر): إنشاء روابط للتنقل السريع ضمن أجزاء المقالة. تعليمات: الخطوة 1. الخطوة 2. الخطوة 3. إلخ. النتيجة: ما الذي يجب أن يتوقعه المستخدمون بعد إكمال الخطوات في المقالة الإرشادية. مزيد من المعلومات: روابط لمقالات ذات الصلة. 3. مقالات استكشاف الأخطاء وإصلاحها تتناول مقالات استكشاف الأخطاء وإصلاحها مشكلةً معينةً يواجهها العميل، وتقدم خطوات لحلها، تمامًا مثل المقالات الإرشادية. حيث يجب أن تركز مقالات استكشاف الأخطاء وإصلاحها على مشكلة واحدة معينة، أي أنه قد يكون أمامك العديد من الخيارات المختلفة، لكن يجب أن تركز جميعها على مشكلة واحدة فقط. على سبيل المثال، قد تكون لديك أربع خيارات مختلفة يمكن من خلالها حل مشكلة في متصفح الإنترنت في حاسوب مستخدم ما، وبالتالي يجب أن تُضمّن جميع هذه الخيارات الأربع في مقالة استكشاف الأخطاء وإصلاحها، كونها تحل وتصلح نفس المشكلة. إليك هذا المثال من موقع فيسبوك: تبدأ هذه المقالة التي تحمل عنوان "يتعذر علي رؤية صفحتي.."، بشرح تفاصيل المشكلة وأعراضها، ثم تعرض خطوات لإصلاحها. قالب مقالة استكشاف الأخطاء وإصلاحها العنوان: [اسم المشكلة]. المشكلة: وصف موجز للمشكلة المطلوب حلها والأسباب النموذجية لحدوثها. روابط لمدخلات أخرى (إن وجدت). حلول: الحل 1 (بقائمة نقطية، إن أمكن) الحل 2 (بقائمة نقطية، إن أمكن) الحل 3 (بقائمة نقطية، إن أمكن) إلخ. النتيجة: وصف موجز لكيفية فهم ما إذا كان قد حلت المشكلة أو ما إذا كانت لا تزال تحدث بعد تجربة خطوات حل المشكلة. مزيد من المعلومات: روابط لمقالات ذات الصلة. 4. مقالات الأسئلة المتكررة صفحة الأسئلة المتكررة هي مقالة تسرد الأسئلة الأكثر تكرارًا حول مجالات معينة في منتجك. على سبيل المثال، بعض الشركات تسرد أكثر الأسئلة شيوعًا حول أمور متعددة، مثل مشكلات الشحن والطلب ومعالجة الدفع وإدارة الحساب. يمكنك جمع جميع الأسئلة المتكررة في مقال واحد، أو في عدة مقالات فرعية مخصصة لمجالات معينة من منتجاتك. وفيما يلي مثال جيد حول لصفحة الأسئلة المتكررة في موقع فيسبوك: قالب مقالات الأسئلة المتكررة العنوان: الأسئلة المتكررة حول [المنتج أو الميزة]. الموضوع (إن أمكن): وصف موجز للمنتج أو الميزة التي تتعلق بها المقالة، يمكن تضمين صور أو مقطع فيديو يعرض نظرةً عامةً. جدول المحتويات: روابط لكل سؤال أجيب عليه ضمن المقال. السؤال 1. السؤال 2. السؤال 3. مزيد من المعلومات: روابط لمقالات ذات الصلة، مثل مقالات إرشادات أو مقالات استكشاف الأخطاء وإصلاحها متعلقة بالمنتج. انطلق الآن في رحلتك لإنشاء مقالات قاعدة معرفة جميلة ومؤثرة إن مقالات قاعدة المعرفة هي أول ما يراه معظم عملائك عندما يتعلق الأمر بمنتجك. حيث لها مجموعة متنوعة من الاستخدامات: يمكنها المساعدة في تثقيف المستخدمين حول منتجك. يمكنها الإجابة على الأسئلة المتكررة. يمكنها المساعدة في استكشاف مشكلات معينة وإصلاحها. ونظرًا لمدى اندماجها مع تجربة عميلك، فمن المهم جدًا الانتباه إلى كيفية كتابتها وتنظيمها. إبدأ بإنشاء مقالات معرفية تدعم فريقك وغنية بالمعلومات واستخدم تعابير واضحة ومفهومة، واجعل بنية المقال محددة لتضمن أن يتمكن عملاؤك من إيجاد الإجابات التي يحتاجون إليها متى أرادوا. ترجمة وبتصرّف للمقال Tips & Templates for Writing Great Knowledge Base Articles لصاحبه Mercer Smith. اقرأ أيضًا العلامة التجارية وأهميتها في قرار الشراء - الفرق بين العلامة التجارية والمنتج كيف تنقل علامتك التجارية الرقمية إلى العالم الواقعي مقدمة إلى علم التسويق
  22. إن نقر العميل على الوجه المبتسم في استبيان ما بعد الخدمة، لا يعني بالضرورة أنك قدمت له خدمةً عالية الجودة، فقد يعني أنه أحب ما تقدمه وأن خدمتك لا بأس بها، أو قد يكون سعيدًا جدًا بالإجابة عن الأسئلة التي كانت في ذهنه، ولم يعرف أنك قدمت له معلومات غير كاملة أو قديمة. ليس بالضرورة أن يرتبط رضا العملاء بجودة خدمة العملاء، وهذه مشكلة شائعة، لأن الكثير من العاملين في مجال خدمة العملاء يعتمدون على استبيانات CSAT وNPS للحكم على أدائهم. في هذا المقال سنكتشف الاختلاف الجوهري بين رضا العملاء وجودة خدمة العملاء، وبعد ذلك سنشرح لك خطوةً بخطوة كيفية بناء نظام فعّال يقيس جودة تجربة الخدمة التي تقدمها لعملائك. الخطوة 1: تحديد جودة خدمة العملاء في شركتك كيف يمكنك معرفة ما إذا كان قسم دعم العملاء يقدم خدمةً عالية الجودة على نحو دائم؟ أنت بحاجة إلى قياس الجودة الخدمة بأسلوب مباشر، مما يعني أولًا أنه عليك فهم ما تعنيه "جودة" الخدمة بالنسبة لشركتك. إن عملاءك هم الذين سيقررون في النهاية ما إذا كنت تقدم خدمةً ممتازةً أم لا، ولكن هذا يجعلنا نقف أمام معضلة صغيرة. فماذا لو لم تتوافق تقييمات هؤلاء العملاء مع بعضهم البعض؟ يحتاج فريقك إلى طريقة لقياس جودة خدمة العملاء على نحو منتظم، عن طريق مقياس يمكنهم استخدامه قبل تقديم الخدمة وليس بعدها. إليك هذه المصادر لتبدأ منها في جمع البيانات التي تحتاجها: قِـيَمُ شركتك وفريقك. رؤية أو فلسفة خدمة العملاء التي تتبناها، إن كان لديك واحدة. النتائج الحالية لاختبارات CSAT و NPS، التي تركز على تفاعلات خدمة العملاء الإيجابية أو السلبية. المراجعات التي نالها منتجك أو خدمتك والتي تشير إلى خدمة العملاء. أمثلة سابقة على خدمة عملاء ممتازة قدمها فريقك من قبل، بالإضافة إلى حالات فشل الخدمة التي تعرضتم لها. أثناء جمع البيانات، من المحتمل أن تحدد بعض الموضوعات المشتركة، الأشياء التي تهم شركتك وعملاءك وأولوياتهم النسبية. فهل يقدر عملاؤك الخدمة التفصيلية المنفردة one-on-one؟ وهل ركزت ملاحظات العملاء على سرعة الرد على استفساراتهم أكثر من أي شيء آخر؟ استخدم هذه السمات لتصوغ إجابتك على سؤال الجودة الأساسي المتمثل في: كيف يجب أن تكون خدمة العملاء الممتازة؟ ضع أمامك ورقةً وقلمًا واكتب كل ما يمكنك التفكير به، واطلب من فريقك المساهمة باقتراحات، والإتيان بأمثلة عن أفضل خدمة عملاء قدموها. ستشكل هذه القائمة مرجعًا لأداء جودة خدمة العملاء أو نموذجًا للتقييم يمكّنك من الرجوع إليه في أي وقت تحتاجه. الخطوة 2: إنشاء نموذج تقييم لجودة خدمة العملاء نموذج التقييم هو قائمة بالمعايير التي يمكنك قياس جودة خدمة العملاء بناءً عليها. عبر استخدام نموذج تقييم واضح ومكتوب جيدًا، يجب أن يتمكن شخصان من مراجعة نفس تفاعل الحاصل أثناء تقديم خدمة العملاء والتوصل إلى نتائج مماثلة. بالنظر إليه على أساس دليل عام، يمكن لنموذج تقييم جودة خدمة العملاء أن يتضمن المجالات التالية: الصوت والنبرة والعلامة التجارية: هل تشعر أن الإجابة تأتي من شركتنا، أي تحمل في طياتها أسلوب عمل شركتنا؟ المعرفة والدقة: هل قدمت إجابةً صحيحةً؟ وهل تعاملت مع جميع استفسارات العميل؟ التعاطف والمساعدة: هل تعاطفت مع العميل وتوقعت احتياجاته؟ أسلوب الكتابة: هل كانت قواعد الإملاء والنحو صحيحةً؟ هل كانت الإجابة واضحةً؟ وهل كان أسلوب ترتيب المعلومات مخططًا على نحو جيد؟ الإجراءات وأفضل الممارسات: هل أضيفت العلامات tags وحُدد التصنيف المناسب لمحتوى الإجابة؟ وهل ضمّنت روابطًا لصفحات أخرى للتوسع في أساسيات الموضوع المطروح؟ قد يكون من الكافي وجود أربعة إلى خمسة معايير رئيسية، وذلك رغم أن كل معيار قد يحوي ضمنه عدة عناصر. يفضل أيضًا إبقاء المعيار خفيفًا نسبيًا ليزيد من احتمالية استخدامه. بعد اكتمال إعداد نموذج التقييم شاركه مع فريقك، وحاولوا تطبيقه سويةً على بعض محادثاتكم الحالية. بهذه الطريقة ستحددون بسرعة أية عناصر مفقودة أو مربكة قد تحتاج إلى إعادة النظر إليها. ستعرف أن نموذج التقييم الذي أعددته، يعمل على نحو جيد عندما يمكنك وعلى نحو موثوق، الحصول على نتائج متماثلة في محادثة راجعها أشخاص آخرون. والآن يكون حان وقت بناء عملية مراجعة الجودة التي تناسب فريقك. الخطوة 3: تحديد عملية مراجعة ضمان الجودة يمكن أن يُعبر عن ضمان الجودة بأشكال عديدة ومستويات مختلفة من التعقيد، فبعض الشركات مثلًا، ينشؤون قناةً على منصة سلاك ليشاركوا مسودة الإجابات مع فريق خدمة العملاء لديهم. وهو الأمر الذي يمكّنهم من مراجعة جودة الخدمة والنبرة المستخدمة، كما أنهم يقدمون اقتراحات للتحسين والتطوير. يعتمد الاختيار المناسب لك على حجم فريقك وحجم المحادثات والموارد. وفيما يلي أربعة خيارات شائعة يجب مراعاتها، حيث يمكنك استخدام أكثر من خيار أو التبديل بينهما. سأعرضها هنا بدون ترتيب معين (على الرغم من أن المراجعة الذاتية ستكون خيارنا الأقل أهميةً). 1. المراجعات التي يقدمها قادة الفرق إما أن يراجع قادة الفرق تقاريرهم المباشرة، أو أن راجع المدير أعمال القسم بأكمله. الإيجابيات: إن وجود عدد أقل من الأشخاص الذين يراجعون التقارير، يجعل من عملية إنشاء أنماط مراجعة متسقة، وتقديم تغذية راجعة أمرًا سهلًا. سيكون مفيدًا للقادة موازنة اﻷعمال التي أنجزتها فرقهم لتحديد المشكلات التي تواجههم. السلبيات: سيستغرق مراجعة عدد معقول من المحادثات وقتًا طويلًا. التغذية الراجعة التي ترد من مصدر واحد فقط تحد من سرعة ومقدار التحسين الممكن. 2. المراجعات التي يقدمها اختصاصي ضمان الجودة هو أمر شائع في الشركات الكبيرة أن تستثمر في مختصي ضمان الجودة، الأمر الذي يسمح لها بالتركيز على مراقبة الجودة ومعالجتها بأسلوب احترافي. الإيجابيات: إن وجود مختصي الجودة يعني وجود أشخاص أكفاء يقدمون تغذية راجعة. يسمح بمراجعة نسبة أعلى من التفاعلات. السلبيات: يتطلب توظيف متخصصي جودة صرف استثمار مالي أكبر. لن يتسنى لك تطوير مهارات باقي أفراد الفريق. 3. مراجعات الأقران أي أن يراجع كل شخص عمل الأفراد الآخرين في الفريق ويصنفهم ضمن نموذج التقييم المتفق عليه. عادةً ما يراجع كل شخص عددًا معينًا من المحادثات كل أسبوع. الإيجابيات: يتعلم الناس مباشرةً من أقرانهم عبر رؤية أساليب مختلفة ومعلومات جديدة. يعزز ثقافة الانفتاح والتعاون. يمكّنك من مراجعة الكثير من المحادثات عندما يشارك الجميع عمله مع بقية الفريق. السلبيات: قد يكون بعض الأشخاص أكثر قسوةً من غيرهم، أو غير متسقين في مراجعاتهم، مما يتطلب تقديم تدريب لهم. قد يكون من الصعب إقناع أفراد الفريق بتقديم مراجعات عند وجود الكثير من العملاء أمامهم ممن يحتاجون إلى المساعدة. 4. المراجعات الذاتية يعتمد هذا الأسلوب على اختيار الأفراد عددًا قليلًا من تفاعلات العملاء التي أجروها، ويقيسونها بالنسبة للمعيار المتفق عليه لتحديد المجالات التي يمكن تحسينها. يجب أن يكون هذا النوع من المراجعات آخر خيار تلجأ إليه. الإيجابيات: يسمح بالنمو الفردي وتحسين الذات. سهل التنفيذ وأفضل بكثير من عدم وجود مراجعات على الإطلاق. السلبيات: تقل مقدرة الأشخاص على تحديد مشاكلهم بوضوح، لأن لديهم معرفةً داخليةً بالمعنى المقصود من ممارستهم. الخطوة 4: اختيار المحادثات التي ستراجعها أيًا كان النموذج الذي تستخدمه، فلا يمكنك واقعيًا مراجعة كل تفاعل تجريه مع العميل. إذًا ما المحادثات التي يجب عليك مراجعتها، وكيف يمكن أن تجدها؟ فيما يلي عدة اقتراحات لتختار منها ما يناسبك: عينات عشوائية: اختر أول محادثة تقع عليها عينيك في برنامج ضمان الجودة الذي تستخدمه، أو أغمض عينيك واضغط بالمؤشر على شاشة مليئة بالمحادثات. سيجعلك هذا الأمر تشرع بالعمل -وهو ما تريده بالضبط-، ولكن قد تحتاج إلى تدقيق بعض المحادثات غير المهمة أولًا كنوع من الإحماء. محادثات أعضاء الفريق الجدد: عند توظيف موظف دعم جديد، تُعَد مراجعة عمله أمرًا بالغ الأهمية لحماية العميل أولًا، ومساعدة الوافد الجديد على تعلم أسلوبك وأدواتك ثانيًا. الشكاوى والمديح: تفقد وراجع المحادثات التي أدت إلى الشكاوى أو المديح، فمن المحتمل أن تحوي في طياتها فرصًا للتعلم وزيادة الخبرة. موضوعات عالية التأثير: استخدم العلامات tags لإيجاد المحادثات التي تتمحور حول مجالات مهمة تخص منتجك أو خدمتك، أي حيثما يكون لجودة خدمة العملاء تأثير كبير. على سبيل المثال، أثناء التجارب أو محادثات التسعير أو مع العملاء المهمينين VIP. محادثات معقدة للغاية: ركز على المحادثات التفصيلية أو تلك التي تتضمن عدة أشخاص، فهي تحوي سيناريوهات ومفاجآت جديدة للفريق ليكتشفها ويتعلم منها. إن عملية البحث عن المحادثات وفتحها ومراجعتها تعتمد على نحو أساسي على النظام الذي تتبعه لإجراء تلك المراجعات. الخطوة 5: اختيار أداة ضمان الجودة لا يتطلب ضمان الجودة استخدام برنامج حاسوبي معقد، حيث أن استخدام لوح قياس أداء scoreboard، وهو عبارة عن جدول بيانات بسيط على أي برنامج جداول (إكسل أو جوجل شيت)، سيفي بالغرض في كثير من الحالات، ويُعد تحسينًا هائلًا بالموازنة مع عدم وجود مراجعات على الإطلاق. في حال وصلت لمرحلة لم تَعُد فيها جداول البيانات تفيدك بسبب الأحجام الكبيرة، أو الفرق الكبيرة، أو الحاجة إلى إعداد تقارير أفضل؛ فهناك الكثير من أدوات ضمان جودة خدمة العملاء في السوق. فيما يلي بعض الاعتبارات الرئيسية عند اختيار أداة ضمان الجودة المناسبة لفريقك: هل تدعم هذه الأداة أسلوب المراجعات الذي تريده (على سبيل المثال، هل يمكنها ترتيب مراجعات الأقران)؟ هل يمكن دمجها مع أسلوب عمل مكتب المساعدة help desk، وإن كان الأمر كذلك، فما مدى جودة هذا الاندماج؟ هل السعر مقبول بالنسبة لحجم المراجعات التي تود إنجازه؟ هل ستساعدك خيارات إعداد التقارير في الإجابة عن الأسئلة التي لديك حول أداء فريقك؟ هل تعمل على نحو جيد وهل تجربة المستخدم سلسلة؟ من غير المرجح أن تستخدم على نحو منتظم إن كانت لا تقدم تجربة مستخدم سلسلة. هل ستساعدك على تحديد أنواع المحادثات التي تهتم بمراجعتها؟ ما مدى جودة تجربة خدمة العملاء في شركة المنتجة للأداة نفسها؟ إليك بعض أدوات ضمان الجودة الأكثر شهرةً في المجال: Klaus. Aprikot. Miuros. Summatti. الخطوة 6: البدء بعملية ضمان الجودة الجديدة بالإضافة إلى إعداد نموذج تقييم واضح ومتفق عليه، فإن الإطلاق الناجح لعملية ضمان الجودة يتطلب البيئة المناسبة للفريق، للعمل والتدريب على كيفية المراجعة بفعالية. بناء الثقة والأمان النفسي داخل الفريق: إن لم يشعر الموظفون بالأمان عند طرح المشكلات أو اختلاف آرائهم، فسيكون من الصعب تحديد المشكلات المتعلقة بالجودة وتحسينها. شارك نموذج التقييم وناقش أسس الجودة مع فريقك: كجزء من تطوير نموذج التقييم، يجب أن تجري مناقشات مع الفريق، وتستمع إلى وجهات نظرهم، و تفهموا كيف يجب أن تكون جودة الخدمة. قد يتضمن ذلك أيضًا مقاييس عالية المستوى مثل متوسط أوقات الاستجابة واختبارات CSAT وNPS. تدريب المراجعين على تقديم ملاحظات جيدة: يجب أن تكون التغذية الراجعة أو الملاحظات محددةً وتتضمن اقتراحات للتحسين عند الحاجة، لذا اعرض أمثلةً على التعليقات الجيدة والتعليقات غير المفيدة على المراجعين لتوسع مداركهم. ابدأ بعملية المراجعة التي اخترتها: إبدأ تجربة العمليات وراقب وجود أي عقبات أو مشكلات في التدريب. تبادل الملاحظات واتخاذ الإجراءات: استخدم بيانات الناتجة عن المراجعات لتحديد الأشخاص أو المواقف التي يمكن فيها تحسين الجودة، وشارك هذه الملاحظات مع الأشخاص المعنيين. سيتطلب ضمان الجودة التعديل من فترة إلى أخرى نظرًا لتغير هيكلية الفريق وحجم المحادثات والعمل الأساسي، بحيث يجب أن تخدم العملية دائمًا هدف تقديم مساعدة عالية الجودة للعملاء، لذلك لا تتردد في تعديلها عند ظهور مشكلات فيها. حدد وارفع معاييرك العملاء يأتون ويرحلون والأسواق تتغير، إذ تُطلق منتجات جديدة باستمرار و نجد أن الموظفين يُرقّون، بين كل هذا وذاك تحتاج إلى طريقة لمعرفة ما إذا كانت جودة خدمتك تتحسن أو تنخفض. إذا كنت تعتمد على عملائك في إخبارك إن كنت تقدم خدمةً ممتازةً أم لا، فسترى نفسك دائمًا تتعامل مع المشكلات التي حدثت مسبقًا. عوضًا عن ذلك ومن خلال وضع معايير الجودة الخاصة بشركتك، ومن ثم بناء أدوات وأنظمة للقياس. يمكنك رسم مسار للتحسين المستمر والتوقف عن القلق حول ذلك العميل الذي ينقر دائمًا بطريقة ما على الوجه "الحزين"، على الرغم من أنه يترك تعليقًا إيجابيًا. ترجمة وبتصرّف للمقال How to Measure Customer Service Quality: Methods & Tools لصاحبه Mathew Patterson. اقرأ أيضًا الاختلاف بين دعم العملاء وخدمة العملاء مجموعة استراتيجيات للاحتفاظ بالعملاء على كل مالك شركة صغيرة معرفتها الدليل الكامل لاستخدام الشبكات الاجتماعية في خدمة العملاء
  23. إن أول ما يجب أن تعرفه عندما تبدأ في قراءة هذا المقال هو أن التفكير التصميمي ليس ملكيةً حصريةً على المصممين فقط، بل إن جميع المفكرين العظماء الذين أبدعوا في مجالات مثل الأدب والفن والموسيقى والعلوم والهندسة والأعمال قد مارسوه. إذًا لماذا يطلق عليه مصطلح التفكير التصميمي؟ ما يميز التفكير التصميمي هو احتوائه على آليات عمل المصممين التي يمكن أن تساعدنا على بطريقة منهجية على تعلم وتطبيق هذه التقنيات، التي يكون محور تركيزها هو الإنسان، وبالتالي تجعلنا قادرين على حل المشكلات بطرق إبداعية ومبتكرة، سواءٌ كانت هذه المشكلات في تصميماتنا أو في أعمالنا التجارية أو في حياتنا الشخصية. تبنت بعض العلامات التجارية الرائدة حول العالم، أمثال أبل وجوجل وسامسونج و جنرال إلكتريك، منهج التفكير التصميمي، ويدرّس الآن في جامعات رائدة حول العالم، مثل جامعة ستانفورد وهارفارد ومعهد ماساتشوستس. لكن هل تعلم ما هو التفكير التصميمي؟ ولماذا يحظى بشعبية كبيرة؟ في هذا المقال سنتحدث عن ماهية التفكير التصميمي ولماذا يُعَد مهمًا إلى هذا الحد. ما هو التفكير التصميمي؟ التفكير التصميمي هو عملية تكرارية نسعى من خلالها إلى فهم المستخدم وتحدي الافتراضات التي كوّنها سابقًا وإعادة تعريف المشكلات في محاولة لتحديد الاستراتيجيات والحلول البديلة التي قد لا تظهر على الفور خلال فهمنا الأولي للمشكلة. في الوقت نفسه، يوفر التفكير التصميمي نهجًا قائمًا على الحلول لحل المشكلات، أي أنه طريقة تفكير وعمل بالإضافة إلى كونه مجموعة من الأساليب العملية. يتمحور التفكير التصميمي حول تطوير فهم حيال الأشخاص الذين نصمم من أجلهم المنتجات أو الخدمات، حيث يساعدنا في ملاحظة وتطوير تعاطف مع المستخدم المستهدف، كما يساعد التفكير التصميمي في التشكيك، أي التشكيك في المشكلة والتشكيك في الافتراضات السابقة والتشكيك في الآثار المترتبة عليها. ويُعَد مفيدًا للغاية في معالجة المشكلات غير المحددة أو غير المعروفة، وذلك عبر إعادة صياغة المشكلة بأسلوب يركز على الإنسان أو المستخدم، والمجيء بأفكار متنوعة في جلسات العصف الذهني، واعتماد نهج عملي في عمليات بناء النماذج الأولية والاختبار؛ كما يتضمن التفكير التصميمي أيضًا التجريب المتواصل، مثل رسم المخططات وبناء النماذج الأولية والاختبار وتجربة المفاهيم والأفكار. مراحل التفكير التصميمي هناك العديد من المتغيرات في عملية التفكير التصميمي المستخدمة هذه الأيام، حيث تضم من ثلاث إلى سبع مراحل أو أوضاع. لكنها في الوقت نفسه متشابهة جدًا فيما بينها، حيث تعبّر جميع أشكال التفكير التصميمي عن نفس المبادئ، والتي وصفها لأول مرة هربرت سيمون الحائز على جائزة نوبل في كتابه The Science of the Artificial عام 1969. في مقالنا هذا سنركز على النموذج المؤلف من خمس مراحل، والذي اقترحه معهد هاسو بلاتنر للتصميم في جامعة ستانفورد، والتي تُعرف أيضًا باسم d.school أي مدرسة ستانفورد للتصميم. لقد اخترنا نهج هذه المدرسة لأنهم في طليعة تطبيق وتدريس أسلوب التفكير التصميمي. بحسب مدرسة ستانفورد للتصميم تكون المراحل الخمس للتفكير التصميمي هي كما يلي: التعاطف مع المستخدمين. تعريف احتياجات المستخدمين لديك ومشاكلهم وإحصاءاتك. التفكير عبر تحدي الافتراضات وخلق أفكار لحلول مبتكرة. بناء النموذج الأولي لبدء إنشاء الحلول. اختبار الحلول. الجدير بالذكر أن هذه المراحل الخمس أو الأوضاع ليست بالضرورة أن تكون متسلسلة دائمًا، حيث لا يتعين اتباعها بترتيب معين، ويمكن أن ينفذوا في كثير من الأحيان بالتوازي أو على نحو متكرر، لذا يجب ألا تنظر إليها على أنها عملية هرمية أو خطوة تلو الأخرى، بل يجب أن تنظر إليها على أنها أوضاع أو مراحل تساهم في مشروع مبتكر، بدلًا من خطوات متسلسلة. لمساعدتك على فهم التفكير التصميمي، قسّمنا العملية إلى خمس مراحل أو أوضاع، وهي: التعاطف. التعريف. التصور. النموذج أولي. الاختبار. ما يميز التفكير التصميمي هو أن عمليات عمل المصممين يمكن أن تساعدنا بطريقة منهجية على استخراج وتعليم وتعلم وتطبيق هذه التقنيات التي تركز على الإنسان لحل المشكلات بطريقة إبداعية ومبتكرة، سواءً كان ذلك في تصميماتنا أو في أعمالنا أو بلداننا، أو حتى في حياتنا الشخصية. ومع ذلك فإن فنانًا عظيمًا مثل أوغست رودان، الذي أبدع هذا التمثال الشهير المسمى "The Thinker" أي المفكر، كان على الأرجح قد استخدم نفس العمليات المبتكرة في أعماله الفنية. وإن هذا الأسلوب نفسه تبناه جميع المبتكرين العظماء في مجال الأدب والفن والموسيقى والعلوم والهندسة والأعمال وما زالوا يمارسونه حتى يومنا هذا. مشكلة الأنماط المتأصلة في التفكير البشري في بعض الأحيان، تكون أسهل طريقة لفهم شيء غير ملموس مثل التفكير التصميمي، هي فهم ما هو ملموس. فقد طوّر البشر على نحو طبيعي أنماط تفكيرهم بالاعتماد على الأنشطة المتكررة والمعرفة التي يمكن الوصول إليها بالطرق الشائعة. هذا الأمر يساعدنا في تطبيق نفس الإجراءات والمعارف التي اكتسبناها سابقًا بسرعة في مواقف مشابهة أو مألوفة، ولكن في نفس الوقت يكون لها أيضًا القدرة على منعنا من الوصول بسرعة وسهولة إلى طرق جديدة أو تطوير رؤية مختلفة للمشكلات وفهمها وحلها. غالبًا ما يشار إلى أنماط التفكير هذه بالمخططات، وهي مجموعات منظمة من المعلومات والعلاقات بين الأشياء والأفعال والأفكار التي تحفز وتبدأ في العقل البشري عندما تواجه بعض المحفزات البيئية. يمكن أن يحتوي مخطط واحد على كمية كبيرة من المعلومات. حيث سيشمل مخطط للكلاب مثلًا وجود أربعة أرجل وفراء وأسنان حادة وذيل وكفوف وعدة خصائص أخرى ملموسة. عندما تتطابق المحفزات البيئية مع هذا المخطط -حتى في حالة وجود رابط ضعيف أو وجود عدد قليل من هذه الخصائص-، سيحضر إلى ذهننا نفس نمط التفكير. ونظرًا إلى أن هذه المخططات تحفز تلقائيًا، يمكن أن يعيق ذلك انطباعًا أكثر ملاءمةً للموقف الذي أمامنا أو يمنعنا من رؤية مشكلة بطريقة تمكننا من الوصول إلى إستراتيجية جديدة لحل المشكلة. يُعرف أيضًا حل المشكلات المبتكر باسم "التفكير خارج الصندوق". مثال على حل المشكلات: العقل المشحون والعقل الغض إن التفكير خارج الصندوق ينتج حلاً مبتكرًا لمشكلة عالقة، لكن التفكير خارج الصندوق يمكن أن يكون تحديًا حقيقيًا لأننا نطور على نحو طبيعي أنماط تفكير بالاعتماد على الأنشطة المتكررة والمعرفة التي اكتسبناها سابقًا، والتي يمكن الوصول إليها على نحو شائع ونحيط أنفسنا بها. منذ بضع سنوات وقع حادث حاول فيه سائق شاحنة المرور تحت جسر منخفض، لكنه فشل وارتطمت الشاحنة بالجسر وعلقت به. ولم يتمكن عندها السائق من القيادة إلى الأمام أو الرجوع إلى الخلف، وعندما توقفت الشاحنة في منتصف الطريق، تسبب ذلك في مشاكل مرورية هائلة، مما أدى إلى تجمع عناصر الدفاع المدني والمهندسين ورجال الإطفاء وسائقي الشاحنات لابتكار حلول مختلفة لتحرير السيارة العالقة. كان عناصر الدفاع المدني يناقشون ما إذا كانوا يحتاجون إلى تفكيك أجزاء من الشاحنة أو قطع أجزاء من الجسر. جاء كل منهم بحل يناسب مستوى خبرته الخاصة، وأثناء هذه الجدالات مر صبي صغير وشاهد الجدال المحتدم ونظر إلى الشاحنة ثم إلى الجسر ثم نظر إلى الطريق وقال بلا مبالاة، "لماذا لا تفرغ الإطارات من الهواء؟" وسط دهشة جميع المتخصصين والخبراء الذين يحاولون حل المشكلة. عندما اختبروا كلام الصبي، كانت الشاحنة قادرةً على التحرك بسهولة، بعد أن عانت من الضرر الناجم عن محاولتها الأولية. تعبر هذه القصة عن الصعوبات التي نواجهها عندما تكون الحلول الأكثر وضوحًا في كثير من الأحيان هي الأكثر صعوبةً في الوصول إليها بسبب القيود المفروضة ذاتيًا التي نعمل من خلالها. غالبًا ما يكون من الصعب علينا نحن البشر تحدي افتراضاتنا السابقة ومعرفتنا اليومية، لأننا نبني أنماط تفكيرنا بحيث لا نضطر إلى تعلم كل شيء من الصفر في كل مرة، فنحن نعتمد على تنفيذ مهامنا اليومية دون وعي بشكل أو بآخر، مثل الاستيقاظ كل صباح لنأكل ونمشي ونقرأ، وعندما نقيم التحديات في العمل وفي حياتنا الخاصة أيضًا. يعتمد الخبراء والمتخصصون على أنماط تفكيرهم التي اكتسبوها سابقًا في حل المشكلات التي يواجهونها، بحيث يقفلون الباب في وجه الحلول الجديدة والمبتكرة، ومما يصعب الأمور أكثر هو حاجة الخبراء والمتخصصين إلى التشكيك في معارفهم. قوة القصص لماذا أخبرناك هذه القصة؟ يمكن أن يساعدنا سماع القصص في إلهامنا بالفرص والأفكار والحلول، فالقصص تتناول أشخاصًا حقيقيين والمواقف التي مروا بها في حياتهم، كما أن القصص مهمة لأنه تعرض أحداثًا معينةً وليست بيانات عامة، فهي تزودنا بتفاصيل محددة تساعدنا على تخيل حلول لمشاكل معينة. التفكير التصميمي أو التفكير خارج الصندوق غالبًا ما يشار إلى التفكير التصميمي بمصطلح التفكير خارج الصندوق، حيث يحاول المصممون تطوير طرق جديدة للتفكير تكون بعيدةً عن الأساليب السائدة أو الاعتيادية في حل المشكلات. يتمثل جوهر التفكير التصميمي في نية المصمم على تحسين المنتجات عبر تحليل وفهم كيفية تفاعل المستخدمين مع هذه المنتجات ودراسة في الظروف التي تعمل فيها، بالإضافة إلى الاهتمام والقدرة على طرح الأسئلة المهمة والافتراضات الصعبة. يتمثل أحد عناصر التفكير خارج الصندوق في دحض الافتراضات السابقة، لنتمكن من إثبات ما إذا كانت صحيحةً أم لا. وبمجرد أن نتساءل عن ظروف المشكلة ونتحرى عنها، ستساعدنا عملية إيجاد الحلول على إنتاج أفكار تعكس القيود والجوانب الحقيقية لتلك المشكلة بالذات، كما يوفر لنا التفكير التصميمي وسائلًا للتعمق أكثر، بحيث يساعدنا على إجراء النوع الصحيح من البحث ونمذجة منتجاتنا وخدماتنا واختبارها للكشف عن طرق جديدة لتحسينها سواءً كانت منتجًا أو خدمةً أو تصميمًا. يشرح لنا الباحث الأمريكي البروفيسور دون نورمان، الذي يُعَد أول من صاغ مصطلح تجربة المستخدم، ماهية التفكير التصميمي وما يميزه، على النحو الآتي: التفكير التصميمي أداة أساسية وطريقة ثالثة غالبًا ما تتضمن عملية التصميم عدة مجموعات مختلفة من الأشخاص في أقسام مختلفة، لهذا السبب قد يكون تطوير الأفكار وحلول المشكلات وتصنيفها وتنظيمها أمرًا صعبًا. ومن بين إحدى طرق الحفاظ على مشروع التصميم في مساره الصحيح وتنظيم الأفكار الأساسية، ما نجده في استخدام نهج التفكير التصميمي. يحدثنا تيم براون، الرئيس التنفيذي لشركة IDEO المتخصصة في مجال التصميم، في كتابه الناجح Change by Design أي التغيير عن طريق التصميم، أن التفكير التصميمي يعتمد بقوة على توليد فهم شامل ومتعاطف مع المشكلات التي يواجهها الناس، وهو يتضمن مفاهيم غامضةً أو ذاتيةً بطبيعتها، مثل المشاعر والاحتياجات والدوافع ومحركات السلوك. وهذا يتناقض مع المنهج العلمي في حل المشكلات، الذي لا يأخذ في الحسبان نفس القدر من فهم واختبار احتياجات المستخدم وعواطفه تمامًا مثل إجراء بحث كمي. يقترح تيم براون أن التفكير التصميمي هو طريقة ثالثة، أي أنه نهج لحل المشكلات يتبلور في مجال التصميم ويجمع بين منظور شامل يركز على المستخدم من جهة والبحث العقلاني والتحليلي من جهة أخرى بهدف الإتيان بحلول مبتكرة. التفكير التصميمي وعلاقته بالعلم والعقلانية تتضمن بعض الأنشطة العلمية تحليل كيفية تفاعل المستخدمين مع المنتجات والتحقيق في الظروف التي يعملون فيها، مثل البحث عن احتياجات المستخدم وتجميع الخبرات من مشاريع سابقة والنظر في الظروف الحالية والمستقبلية الخاصة بالمنتج واختبار بارامترات المشكلة واختبار التطبيق العملي للحلول البديلة للمشكلات. وعلى عكس النهج المعتمد على العلم فقط الذي يختبر غالبية الصفات والخصائص المعروفة للمشكلة للوصول إلى حل لها، فإن تحقيقات التفكير التصميمي تتضمن دراسة العناصر الغامضة للمشكلة للكشف عن البارامترات غير المعروفة سابقًا والكشف عن استراتيجيات بديلة. بعد الوصول إلى عدة حلول محتملة للمشكلة، فإن عملية الاختيار ستستند على العقلانية، بحيث تشجع المصممين على تحليل ودحض جميع هذه الحلول التي توصلوا إليها حتى يتمكنوا من الوصول إلى أفضل خيار متاح لكل مشكلة أو عقبة كانوا قد حددوها خلال كل مرحلة من مراحل عملية التصميم. ومع وضع ذلك في الحسبان، قد يكون من الأصح القول إن التفكير التصميمي لا يعني التفكير خارج الصندوق، بل على حافته وزاويته وغطائه وتحت رمزه الشريطي. وهذا الوصف هو كلام كلينت رونج. كلينت رونج هو أستاذ مساعد في جامعة نبراسكا الأمريكية والمدير التنفيذي لشركة Archrival المتخصصة في مجال التسويق وتنمية العلامات التجارية أمثال أديداس سبوتيفاي وريد بول. توليد الأفكار والحلول الإبداعية عبر فهم البشر على نحو شامل مع أساس متين في العلم والعقلانية، يسعى التفكير التصميمي إلى توليد فهم شامل وعاطفي للمشاكل التي يواجهها الناس. ويحاول التفكير التصميمي التعاطف مع البشر، ليتضمن بذلك مفاهيم غامضةً أو ذاتية بطبيعتها، مثل العواطف والاحتياجات والدوافع ومحركات السلوك. إن طبيعة توليد الأفكار والحلول في التفكير التصميمي تعني أن هذا النهج عادةً ما يكون أكثر حساسيةً ومهتمًا بالسياق الذي يعمل فيه المستخدمون والمشاكل والعقبات التي قد يواجهونها عند التفاعل مع أحد المنتجات، كما أن العنصر الإبداعي للتفكير التصميمي يكمن في الأساليب المستخدمة لإنشاء حلول للمشكلات ورؤى حول ممارسات وأفعال وأفكار المستخدمين الحقيقيين. التفكير التصميمي عملية تكرارية وغير خطية يُعَد التفكير التصميمي عمليةً تكراريةً وغير خطية، وهذا يعني ببساطة أن فريق التصميم يستخدم نتائجهم باستمرار لمراجعة وطرح الأسئلة وتحسين الافتراضات الأولية والتفاهمات والنتائج، كما أن النتائج من المرحلة الأخيرة من عملية العمل الأولية تفيدنا في فهم المشكلة، وتساعدنا على تحديد معاييرها وتمكننا من إعادة تعريف هذه المشكلة وربما يكون الأهم من ذلك، هي أنها تزودنا برؤى جديدة حتى نتمكن من رؤية أي بديل للحلول التي ربما لم تكن متاحةً بمستوى فهمنا السابق. التفكير التصميمي للجميع يؤكد تيم براون أيضًا على أن تقنيات التفكير التصميمي واستراتيجيات التصميم تنتمي إلى جميع مستويات النشاط التجاري، كما يؤكد على أن التفكير التصميمي ليس حكرًا على المصممين فقط، بل أيضًا للموظفين المبدعين وأصحاب الأعمال الحرة والقادة الذين يسعون إلى غرس التفكير التصميمي في كل مستوى من مستويات المؤسسة أو المنتج أو الخدمة من أجل إيجاد بدائل جديدة للأعمال والمجتمع. يقول تيم براون في مقدمة كتابه التغيير عن طريق التصميم: التفكير التصميمي هو في الأساس نهج لحل المشكلات، ويتبلور في مجال التصميم ويجمع بين منظور يركز على المستخدم من جهة والبحث العقلاني والتحليلي من جهة أخرى بهدف إيجاد حلول مبتكرة. في الختام التفكير التصميمي هو في الأساس نهج لحل المشكلات خاص بمجال التصميم، والذي يتضمن تقييم الجوانب المعروفة للمشكلة وتحديد العوامل المحيطية أو الأكثر غموضًا التي تساهم في ظروف المشكلة. وهذا يتناقض مع النهج العلمي الذي يختبر الجوانب الملموسة والمعروفة من أجل الوصول إلى حل. إن التفكير التصميمي هو عملية تكرارية يشكك فيها في المعرفة واكتسابها باستمرار حتى يمكن أن تساعدنا في إعادة تعريف المشكلة في محاولة لتحديد الاستراتيجيات والحلول البديلة التي قد لا تظهر على الفور خلال فهمنا الأولي لها. غالبًا ما يشار إلى التفكير التصميمي باسم التفكير خارج الصندوق، حيث يحاول المصممون تطوير طرق جديدة للتفكير لا تلتزم بالأساليب السائدة أو الاعتيادية لحل المشكلات، أي تمامًا مثلما يفعل الفنانون، كما يتمثل جوهر التفكير التصميمي في نية المصمم في تحسين المنتجات عبر تحليل كيفية تفاعل المستخدمين معها والتحقيق في الظروف التي تعمل فيها، ويوفر لنا التفكير التصميمي وسيلةً لنتعمق أكثر في الكشف عن طرق لتحسين تجارب المستخدم. في نهاية المقال لا يسعنا سوى أن نختم بكلمات بيل موغريدج، المؤسس المشارك لشركة IDEO: ترجمة وبتصرّف للمقال ?02 What is Design Thinking and Why Is It So Popular لصاحبيه Rikke Friis Dam - Teo Yu Siang. اقرأ أيضًا أهم الأخطاء التي يجب تجنبها أثناء تصميم الأيقونات لماذا يجب عليك أن تصبح مصمما متعدد التخصصات ولماذا لا يصلح تقسيم المصممين إلى تخصصات أخطاء يقع بها كل مصمم مبتدئ
  24. لقد أودت الحروب الطاحنة بين أفرِقَة المبيعات والتسويق وبين مختصي تحسين محرّكات البحث بحياة العديد من الأشخاص، وكُلنا نَشهد على هذه المعارك، حيث يُجري فريق التسويق تغييراتٍ جذريّةٍ على الموقع لتحسين تجربة المستخدم UX فيُؤدّي ذلك إلى انخفاض تصنيف الموقع أو قد يَكتب فريق التسويق نصوصًا إعلانيةً جذابةً وخلّاقةً، فيقص مختصو تحسين محرّكات البحث أجنحتهم بعد ذلك. يجدر القول بأنّه يجب ألّا يتعارض تحسين معدّل التحويل CRO مع الجهود الموظّفة في تحسين محركات البحث، بل يجب أن يُكمّل كلُ منهما الآخر. وفي هذا المقال، سنوضّح لك كيفيّة إيقاف النزيف الناتج عن فقدان حركة الزُوّار organic traffic (يُشير هذا المصطلح إلى الزُوّار الذين وصلوا إلى موقعك الإلكتروني عن طريق عمليات البحث التقليديّة؛ أي بأسلوبٍ مجاني) بسبب الاستخدام غير المُلائم لاختبارات A/B والمُنزلقات Sliders ومقاطع الفيديو والنوافذ المُنبثقة pop-ups والكوابيس الأخرى في عالم مُحسّنات محرّكات البحث SEO. كيف يمكن لاختبارات التسويق أن تلحق الضرر بمحسنات محركات البحث لنبدأ بالإجابة على هذا السؤال أولًا: لماذا يوجد هذا الصراع أساسًا؟ ألا تتشابه أهداف مُختصي التسويق مع أهداف مُختصي تحسين محرّكات البحث؟ حسنًا، الإجابة هي نعمٌ ولا في الوقت ذاته؛ قد يكون الهدف النهائي هو نفسه، أي زيادة الزيارات وجذب عملاءَ محتملين وزيادة معدّل التحويل والترويج للعلامة التجاريّة، لكنّ وسائل تحقيق هذه الأهداف مختلفةٌ، وهذا هو سبب الصراع، دعنا نوضح لك ذلك أكثر عبر هذا المثال. تتمثّل إحدى الحيل التسويقيّة الأساسيّة في إجراء اختباراتٍ لتحسين معدّل التحويل أو لتحسين مقاييس الأخرى مثل تجربة المستخدم، ولنفترض أن أحد مختصي التسويق يُنفّذ اختبار A/B لتحديد عدد الأشخاص الذين ينقرون على زرّ اتخاذ إجراءٍ CTA (عبارة أو زرّ يُوضع في الموقع الإلكتروني، الهدف منه دعوة العميل لاتخاذ الإجراء المرغوب) اعتمادًا على موقعه وحجمه ونصّه الإعلاني وعواملَ أخرى، وبعد ظهور عددٍ كافٍ من النتائج، سيختار المسوّق الدعوة لاتخاذ إجراء CTA الفائزة في الاختبار والتي أعطت أفضل النتائج، وذات البساطة والتكلفة المنخفضة. وأثناء إجراء الاختبار، يقيس مختصو التسويق ما يلي: معدّل الأشخاص الذين يثيرون إجراءً محدّدًا. العدد الإجمالي للزُوار. تكمُن المشكلة في أن تلك الاختبارات التي تُجرى، تعمل على إرباك محرّكات البحث، فإذا كان المصدر الرئيسي للزيارات في صفحة الهبوط التي اختبرت هو حركة الزُوّار، فقد تكون العواقب وخيمةً عند إجراء الاختبار، لأن كل تغييرٍ يُنفّذ على الموقع يُشبه إجراء عمليةٍ جراحيةٍ في جسد مريض، أي أنه سيُلحق الضرر على نحو عامٍ بحركة الزيارات، وبمجرّد أن تنخفض حركة الزيارات، لن يكون من السهل استعادتها، ويُعَد كل من التعديل والاختبار أمرين سهلين عندما تسمح للزائرين بالدخول، وتحسب عائد الاستثمار وتُجري المزيد من التحسينات، أي أن الخطر الوحيد يكمُن في التسبّب في خفض عائد الاستثمار في حال فشل اختبارك، ولكن عادةً ما يُمكنك عكس هذه النتائج. عندما نأخذ في الحسبان محرّكات البحث وحركة الزيارات المدفوعة (وهي عكس حركة الزيارات المجانيّة)، سيُصبح الوضع أكثر تعقيدًا، أي إذا انخفض عدد الزائرين فجأةً، فلن تكفي أفضل دعوةٍ لاتخاذ إجراء CTA وأكثرها تطورًا ومع معدل تحويلٍ جيّدٍ في الوصول إلى الهدف المنشود. ألقِ نظرةً على الاختلاف في هذا الرسم البياني: والآن، أكمل القراءة لتتعرّف على سبب حدوث هذه الآثار الجانبيّة وكيفيّة التخفيف من أثرها على مُحسّنات محرّكات البحث. كيف تقيم محركات البحث صفحاتك؟ تُغذى خوارزميات محركات البحث بالبيانات التي تجدها برمجياتها الآلية (روبوتات محركات البحث) في الصفحات التي زحفت إليها واستكشفتها، حيث يأخذون في الحسبان عواملَ مماثلةً للآتي: المحتوى content. الروابط الداخليّة internal links. إمكانيّة الوصول accessibility. الأداء performance. الروابط الخلفيّة backlinks. سلوك المستخدم user behavior. على سبيل المثال، يُمكن أن تُؤدّي إضافة كلمةٍ إضافيةٍ على عنوانٍ ما إلى تحسينٍ مفرطٍ لا داعيَ له وانخفاضٍ في التصنيف، فإذا كان العنوان الذي لدينا هو عبارة مثل "أفضل صانع أقفال في دمشق" وغيرناه إلى "أفضل خدمات صناعة الأقفال في دمشق"، فقد يتأثّر تصنيفنا بسبب هذه الكلمات، أي أن المستخدم يراه مجرّد تغييرٍ بسيطٍ بالنسبة له، لكنّه تحولٌ كبيرٌ بالنسبة لمُحرّكات البحث. سيتأثّر التصنيف جراء اختبارٍ بسيطٍ لمعرفة جدوى إظهار نافذةٍ منبثقةٍ pop-up للزُوّار مباشرةً بعد الهبوط، ولكن لماذا؟ لأنه يُغيّر المحتوى المرئي في الصفحة، حيث سيرى الزُوّار ومحركات البحث هذا الاختبار كأنّه مجموعةٌ جديدةٌ من الكلمات والعبارات، وستُغذى هذه البيانات إلى الخوارزميات، وبالتالي يُمكن أن يتأثّر تصنيف الصفحات. إذًا، هل هذا يعني أنه يجب عليك تجنُّب إجراء الاختبارات وغيرها من الحيل عندما يكون مصدر حركة الزيارات لديك هو البحث العضوي؟ بالطبع لا، لأن لها الكثير من الفوائد، مثل زيادة معدّل التحويل أو تقليل معدّل الهجر churn rate، والتي لا يجب التخلّي عنها. حيث هناك طرقٌ للتخفيف من التأثيرات السلبيّة الناتجة عن استخدام حيل التسويق الآتية: اختبارات A/B. النوافذ المنبثقة pop-ups. مقاطع الفيديو. المُنزلقات Sliders. اختبارات A/B وتأثيرها على محسنات محركات البحث بالنسبة إلى مُحسّنات محرّكات البحث أو SEO، تُعَد اختبارات A/B أخطر طريقة تسويقٍ موجودة، حيث يكره خبراء تحسين مُحرّكات البحث هذه الاختبارات لأنها يُمكن أن تُلحق الضرر بالنتائج التي كانوا يعملون عليها في التحسين، وهناك ثلاثة أسبابٍ رئيسيةٍ لذلك: السبب الأول: المحتوى المتكرر ونهش لحم الآخر ينشأ المحتوى المتكرّر عند وجود نسختين متطابقتين تقريبًا من نفس الصفحة ولكن مع روابطَ URL مختلفةٍ، حيث يُطلق على هذا النوع من اختبارات A/B اسم اختبار إعادة التوجيه redirect test، وهو مدعومٌ بأدواتٍ مثل Google Optimize؛ أمّا نهش لحم الآخر، فيظهر عند حدوث الحالة السابقة أي وجود رابطين URL مختلفين، ولكن بمحتوًى متشابهٍ (أي حتى نفس الكلمات المفتاحيّة)، عندها ستزحف إليهما روبوتات محركات البحث، وسينتهي الأمر بالمواقع إلى التنافس على تصنيفات البحث وسرقة الزيارات من بعضهما؛ بمعنًى آخر ستكون معركةً بين الاثنين لنهش لحم بعضهما البعض. هذا ليس كل شيء، إذ لن يكون للطرف "B" من الاختبار أي ارتباطٍ في النطاق Domain، ممّا يعني أنها ستكون صفحةً يتيمةً orphan page، والصفحات اليتيمة مضرةٌ جدًا بمُحسّنات محرّكات البحث. السبب الثاني: التمويه لحل مشكلة ازدواجيّة المحتوى، قد يخطر لك أن تجعل موقعك يَعرض محتويين مختلفين في الصفحة نفسها، أحدها يراه المستخدمون والثاني موجه روبوتات مُحرّكات البحث، حلٌ ذكيٌ أليس كذلك؟ حسنًا، ربما قبل عشر سنوات كان من الممكن أن يكون هذا حلًا مناسبًا، أمّا اليوم فقد ينتهي الأمر بتعرّض موقعك للحجب، ولا نظن أنك تريد حدوث ذلك. يحدث التمويه Cloaking في مُحسّنات محرّكات البحث عندما تُحاول جعل روبوت محرك البحث يرى شيئًا مختلفًا في موقعك الإلكتروني عمّا يراه الزُوّار من البشر، حيث يُعَد هذا تلاعبًا وانتهاكًا لقوانين الإشراف على المواقع في جوجل Google's Webmaster Guidelines، لأنه لا يعطي المستخدمين النتائج التي كانوا يتوقّعون أن يحصلوا عليها في بحثهم، أي يبحثون عن شيءٍ فيظهر لهم شيءٌ آخر كليًا. فقد ترى الروبوتات بضعة نصوصٍ في صفحتك HTML، ولكن في الواقع، ستكون صفحتك بأكملها عبارة عن مجموعةٍ من الصور، أو إذا قرّرت التدوين عن شيءٍ غير قانونيٍ، فقد تعرض لروبوتات مُحرّكات البحث محتوًى بريئًا عن النباتات المنزليّة مثلًا، أو ما يخطر لك من أفكارٍ خلّاقةٍ وخادعةٍ. لكن حتى لو استطعت تمويه موقعك الإلكتروني أو صفحاته -ولا ننصحك بفعل ذلك- سيُعَد انتهاكًا لقوانين جوجل، كما ذكرنا أعلاه، وكعقوبةٍ جرّاء فعلك هذا، ستزيل جوجل موقعك من التصنيف نهائيًا. وبهذا الصدد يصرّح ماسيج شموركوسكي Maciej Chmurkowski الخبير البولندي في مجال تحسين مُحرّكات البحث SEO، قائلًا: التمويه هو أحد الآثار الجانبيّة لتحسين اختبارات A/B، فعندما تتلقّى برمجيات جوجل النسخة "A" وتعرض للمستخدم النسخة "B" يُسمى هذا تمويهًا نصيًا، وكلّما زاد الاختلاف في المحتوى بين النسختين، كان كان الوضع أسوأ. السبب الثالث: اختلافات المحتوى ومعالجة اللغة الطبيعية استثمرت جوجل مبلغًا طائلًا من المال لفهم ما نكتبه ووضعه في سياقه الصحيح، وهي الآن أفضل ممّا سبق في فهم سياق الكلام والنبرة العامة والمغزى من المحتوى أثناء تحليلها للنص، ولكن كيف يُمكن لخوارزميات معالجة اللغة الطبيعيّة أن تفهم اختلافات المحتوى في اختبار A/B بطريقةٍ خاطئة؟ سنعطيك مثالًا نشرح لك ذلك. تخيّل أن لدينا نسختين من صفحة هبوط، صفحة الهبوط (A) والتي تتكوّن من ألف كلمةٍ، مع عشر شهادات عملاء يُخبرون عن تجربتهم مع العلامة التجاريّة، وصفحة هبوطٍ أخرى (B) تتكوّن من 500 كلمةٍ ولكنّ شهادات العملاء فيها تظهر على شكل منزلقاتٍ تحتوي على صورٍ بدلاً من محتوًى نصّيٍ. إن نصوص الشهادات في صفحة الهبوط (A) مناسبةٌ جدًا لخوارزميات مُحرّكات البحث وتتوافق معها، أمّا عندما تُفهرِس برمجيات جوجل النسخة التي تحوي منزلقاتٍ في صفحة الهبوط (B)، فقد تصطدم معها وتتعثّر بها لعدم كونها ذات صلةٍ مثل صفحة الهبوط (A)؛ مرةً أخرى يجب أن نقول أنه قد تزيد معدّلات التحويل، ولكن حركة الزيارات ستنخفض إلى الصفر. كيف تجري اختبارات A/B صديقة بمحسنات محركات البحث ولا تلحق الضرر بها كيف تُقلّل من تأثير اختبار A/B على مُحسّنات محركات البحث؟ الجواب بسيط، إذ لا تُغيّر كثيرًا في المحتوى النصّي. فإذا كان لا بدّ من اختبار المحتوى النصّي، فأضف للشيفرة المصدريّة للموقع بضع تعليمات HTML من أجل برمجيات جوجل، أي ما عليك سوى وضع علامة عنوانٍ أو canonical tag (ببساطةٍ شديدة تُخبر هذه العلامة مُحرّكات البحث أيّ نسخةٍ من رابط URL تُريدها أن تظهر للمستخدمين في نتائج البحث) على النسخة (B). <link rel=“canonical” href=“https://example.com/sample-page/” /> هذه التعليمة ستُشير إلى أن هذه الصفحة ليست الأساسيّة، ويُمكن الوصول إلى النسخة الأساسيّة من الرابط example.com/sample-page (طبعًا لا داعيَ لذكر أن هذا الرابط يُمثّل عنوان صفحتك). بالإضافة إلى ما سبق، أضف علامة عدم الفهرسة أو noindex tag في الشيفرة المصدريّة لإعلام برمجيات جوجل أو روبوتات محرّك البحث بالجزء الذي لا تُريد فهرسته: <!DOCTYPE html>` <html><head> <meta name=”robots” content=”noindex” /> (…) </head> <body>(…)</body> </html> لكنّها ليست طريقةً آمنةً كليًا، أي ما تزال هناك فرصةٌ في أن ينخفض تصنيفك أو حتى أن تُعاقب من قِبل جوجل، حيث تُعَد كلٌ من العلامتين canonical وnoindex مجرّد إرشاداتٍ تُوجّه الروبوتات، ولكن ليس مؤكدًا أنها ستُصغي إليك، فهي مجرّد وسيلةٍ تُقلّل من فرص حدوث ذلك. إن تأثير اختبارات A/B على حركة الزيارات يطول أكثر من مدة الاختبار نفسه ويُمكن أن يترك خسائرَ طويلة الأمد على ما يُسمى Page Authority، وهو سجل نقاطٍ يتنبّأ بمدى جودة تصنيف صفحةٍ معينةٍ على صفحات نتائج محرّك البحث. قد يُكلّفك هذا الأمر عملًا ومجهودًا إضافيين، لكن صدقًا، الأمر لا يستحق هذه المخاطرة، لذا لا تُعرّض إوزّتك التي تبيض ذهبًا للخطر. تأثير النوافذ المنبثقة على محسنات محركات البحث يُمكن أن تكون النوافذ المنبثقة ذات الصلة والموجّهة جيدًا مصدرًا رائعًا لجذب عملاءَ محتملين، حيث يُمكننا أن نفترض نجاح النوافذ المنبثقة في حال حصلت على عدد النقرات الذي تهدف إليه من عمليات الاشتراك في البريد الإلكتروني، إذ تُعَد طريقة التواصل هذه آمنةً نسبيًا من ناحية مُحسّنات محرّكات البحث. وبسبب هذه الحالة من عدم اليقين، راقب تصنيف موقعك بعد استخدامك للنوافذ المنبثقة، فإذا انخفض التصنيف؛ أزلها أو عدّلها على الفور، حيث يُعَد هذا الأسلوب نهجًا عامًا لا بدّ منه عند تنفيذ أيّ شيءٍ ترغب به في مُحسّنات محركات البحث. إذا كنت ترغب في التقليل من احتمال انخفاض التصنيف، فضع في حسبانك هذين الأمرين: لا تُسرّع من إظهار النوافذ المنبثقة. تُفهرِس روبوتات محركات البحث النصّ الموجود في النوافذ المنبثقة وتصنّفه ضمن محتوى موقعك الإلكتروني، ونظرًا لأنه لا يكون دائمًا ذا صلةٍ بموضوع الصفحة، فيجب أن تتأكّد من ظهوره بعد تأخيرٍ زمنيٍ معيّنٍ من تحميل الصفحة. السؤال الآن، ما المدة المناسبة للانتظار قبل عرض نافذةٍ منبثقة؟ يُمكنك ببساطة إجراء تدقيقٍ Audit عبر أدوات الاختبار المطوّرة من قِبل جوجل Google's web.dev tools، وانظر فيما إذا كانت النافذة المنبثقة تظهر أم لا، فإذا ظهرت النافذة المنبثقة، فإن زمن التأخير قصيرٌ جدًا: لنلقِ نظرةً على هذا المثال، قرّر أحد مواقع التجارة الإلكترونية يُدعى Gilt عرض نافذةٍ منبثقةٍ على الصفحة الرئيسيّة، بحيث تظهر في اللحظة تحميل الصفحة، تمامًا مثل الصورة التالية: عندما نسخت رابط الموقع إلى أداة web.dev، ظهر لي كيف أن النافذة المنبثقة تظهر باكرًا جدًا، حتى قبل أن تُحمّل الصفحة نفسها: تجنب النوافذ المنبثقة المكتظة بالنصوص إذا احتوت النافذة المنبثقة على نصٍ طويل، فيُمكن أن تُغيّر من الطريقة التي يرى بها جوجل الصفحة بأكملها. قد تُضيف النافذة المنبثقة المكتظة بالنصّ الكثير إلى إجمالي الكلمات المكتوبة في صفحتك، ولكن في حال كانت لديك مقالةٌ يبلغ طولها ألف كلمةٍ وكانت النافذة المنبثقة تحتوي على ثلاثة آلاف كلمةٍ حول سياسة ملفات تعريف الارتباط Cookies، فإنّ النافذة المنبثقة حتمًا ستُضعِف محتوى صفحتك. لهذا السبب يجب ألا تحتوي النوافذ المنبثقة على أكثر من 100 كلمةٍ، حتى لا تطغى على المحتوى الإجمالي للصفحة؛ أما في حال كانت صفحة الهبوط مكونةً من 200 كلمةٍ، فإن نافذةً منبثقةً بمئة كلمةٍ تُعَد أكثر من اللازم، ولا تنسَ أن المحتوى الموجود في النوافذ المنبثقة مفهرسٌ، لذا بكلماتٍ كافيةٍ، يُمكنك تغيير طول المحتوى أو الانطباع العام عنه، ولكن قد يُكلّفك ذلك خسارة زياراتٍ عضويةٍ عند تغييره. يجب أن تكون كثير الحذر في حال كانت النافذة المنبثقة تتضمّن الشروط والاتفاقيات الخاصّة بالموقع (كما يحدث غالبًا عندما تُريد جمع معلوماتٍ من الزُوار)، فبالنسبة إلى روبوتات محركات البحث، ستُصبح نصف مقالتك حول موضوعها الأساسي ونصفها الآخر حول الشروط والاتفاقيات، وهذا بدوره يُمكن أن يُؤثّر بشدّةٍ على تصنيفك. فيما يلي مثالٌ على نافذةٍ منبثقةٍ تحتوي على سياسة خصوصية، ربما تكون قد شاهدتها سابقًا في مواقعَ مختلفةٍ: ما تراه هنا ليس حالةً فرديةً نادرة الحدوث، إليك مثالًا آخر لنافذةٍ منبثقةٍ من موقعٍ لشركة محاماة تُؤكّد فيها لعملائها أن أبوابهم مفتوحةٌ للعمل وهي تحتوي على 262 كلمة: كيف تجعل النوافذ المنبثقة صديقة لمحسنات محركات البحث ولا تلحق الضرر بها للتأكّد من أن النوافذ المنبثقة لن تتعارض مع مُحسّنات مُحركات البحث، التزم بالقواعد الثلاث التالية: انتبه إلى زمن تحميل النوافذ المنبثقة، حيث يُمكنك عادةً ضبطه لتظهر بعد فترةٍ زمنيةٍ معيّنة. اجعل النصّ المكتوب فيها قصيرًا قدر الإمكان. اجعل النافذة المنبثقة تُعيد توجيه الزائر إلى حيث تُريده أن يذهب، أي ليس من الضروري أن تجبرهم أن يدخلوا عنوان بريدهم الإلكتروني مباشرةً في النافذة المنبثقة، بل وجّهم بدعوة اتخاذ إجراءٍ جيّدة CTA إلى صفحة الهبوط وستتجّنب بذلك مشكلة البنود والشروط؛ على الرغم من أن هذا ليس ممكنًا دائمًا، إلا أنه الحلّ الأكثر أمانًا لمُحسّنات محركات البحث. فيما يلي مثالٌ لنافذةٍ منبثقةٍ من موقع HubSpot: حيث تظهر عندما تنزل بالمنزلق إلى منتصف الصفحة تقريبًا، وهي ذات صلةٍ وارتباطٍ بالموضوع وتحتوي فقط على بضع كلماتٍ لا أكثر. إليك مثالًا آخر عن نافذةٍ منبثقةٍ من موقع تجارةٍ إلكترونية يُسمى Boom أسسته سيندي جوزيف، وهو عبارة عن نافذةٍ منبثقةٍ تقليديّةٍ تُقدّم خصمًا لأول عملية شراء: حيث تظهر بعد حوالي دقيقةٍ من عرض الصفحة، ورغم أنها تطلب من المستخدم إدخال بريده الإلكتروني على الفور، إلا أنها بسيطةٌ جدًا، ولا تحتوي على الكثير من الكلمات، وتكاد أن تكون فرصةً معدومةً لأن يكون لها أيّ تأثيرٍ سلبيٍ على مُحسّنات محرّكات البحث. مقاطع الفيديو والرسوم المتحركة وتأثيرها على محسنات محركات البحث يُساعد الشرح البسيط لمنتجاتك أو خدماتك مع إضافةٍ للمساتك الشخصيّة على التخفيف من صدمة اللقاء الأول، حيث تُعَد مقاطع الفيديو والرسوم المتحركة وسيلةً رائعةً للترحيب بالزُوّار ومدّ جسور المصداقيّة، وهذا هو السبب الذي يجعل العديد من جهات التسويق ترغب في تضمين هذا النوع من الوسائط. ولكن، مثلها مثل أيّ أداةٍ أخرى، هناك بعض المخاطر التي قد تُصيب مُحسّنات محرّكات البحث، فمقاطع الفيديو المُضمّنة تُعَد ثقيلةً وتزيد من وقت التحميل كثيرًا. هذه المسألة يُمكن أن تسبّب المشاكل التالية: تخفض مقاطع الفيديو المضمنة من سرعة تحميل الصفحات وتنفر المستخدمين تلعب كلٌ من سرعة تحميل الصفحات وسلوك المستخدم دورًا كبيرًا كعوامل تصنيفٍ، حيث تستغرق مقاطع الفيديو المُضمّنة وقتًا طويلًا في التحميل؛ وتتطلّب تقريبًا من 10 إلى 20 ثانيةٍ وهذا وحده يُعَد سببًا في خفض تصنيف موقعك. وفقًا لتقرير جوجل، يُغادر أكثر من نصف مستخدمي الأجهزة المحمولة مواقع الإنترنت التي تستغرق أكثر من ثلاث ثوانٍ لتفتح. وبما أن المستخدمين سينفرون من موقعك بسبب ما سيُعانوه من بطءٍ شديدٍ في فتحه، ستنال عقوبةً من جوجل أيضًا وسينخفض تصنيفك. السر نحو مقاطع فيديو لا تلحق الضرر بمحسنات محركات البحث إن السبب الذي يُطيل زمن تحميل الصفحات هو المحتوى الثقيل الذي يُربك خوادم موقعك الإلكتروني، ولحسن الحظ هناك حلٌ بسيطٌ لتجنُّب ذلك؛ ببساطة، ارفع مقاطع الفيديو على مخدماتٍ أخرى بحيث تكون مختلفةً عن مخدم موقعك وبهذه الطريقة سيَنعم باقي موقعك في سلام، حيث أن أسوأ ما قد يحدث هو أن مقاطع الفيديو ستظهر بعد تأخيرٍ زمنيٍ، بينما يكون المتصفّح قد أظهر بقيّة موقعك للمستخدمين. يُمكنك استخدام يوتيوب لمزيدٍ من حركة المرور من جوجل، حيث تدعم جوجل خدماتها على نحوٍ دائم، ويُمكنك أيضًا استخدام منصة ويسيتيا Wistia أو أيّ مزود خدمةٍ آخر من اختيارك، ويُنصح باستخدام خدمة شبكة توصيل المحتوى أو CDN للرسوم المتحرّكة أو الصور عالية الدقّة. لا تعتمد على المحتوى الثقيل في مقالاتك يُعَد سلوك المستخدم أحد عوامل التصنيف عالية التأثير على مُحسّنات محرّكات البحث، لذا افعل كل ما في وسعك لإبقاء الزُوّار في موقعك، وهذا هو السبب في أنه لا يجب عليك الاعتماد على مقاطع الفيديو فقط كمحتوًى أساسيٍ، حتى إن كنت تستضيف المحتوى الثقيل على خادمٍ منفصلٍ والصفحة تُحمّل بسرعةٍ، فمع ذلك قد يستغرق تحميل المحتوى الأساسي وقتًا أطول ممّا يجب. يتصفّح الكثير من الأشخاص الإنترنت من خلال هواتفهم المحمولة وبسرعاتٍ يُحتمل أن تكون بطيئةً نسبيًا، لذا تأكّد من أنهم لا يحتاجون إلى انتظار تحميل كل الوسائط في الموقع لفهم ما يقرؤونه، وإلا كن مستعدًا لخسارة المستخدمين الذين ليس لديهم الصبر الكافي ولا سرعات اتصالٍ عاليةٍ. جهّز مسارات تعلّمٍ بديلةٍ بحيث تكون ظاهرةً للمستخدمين في حال تعثّر تحميل الفيديو؛ على سبيل المثال، يُمكنك إضافة ما يُقال في مقاطع الفيديو على شكل نصوصٍ Scripts، كما يفعل موقع Copyhackers: المنزلقات وتأثيرها على محسنات محركات البحث تُعَد المنزلقات جزءًا أساسيًا في العديد من مواقع الإنترنت، ولكن من وجهة نظر مُحسّنات محرّكات البحث، تبدو الأمور أكثر تعقيدًا، ببساطةٍ لأن المنزلقات لا تنسجم بسلاسةٍ مع روبوتات محرّكات البحث. التضارب مع برمجيات جوجل تمسح روبوتات محرّكات البحث صفحتك مرتين، في المرّة الأولى يتحقّق فيها روبوتٌ بسيطٌ من تعليمات HTML، بينما يعرض الروبوت الكبير موقعك ويُحاول قراءته كما لو كان زائرًا حقيقيًا. إذًا، ماذا يحدث عندما تصادف روبوتات محركات البحث موقعًا يحوي شريط تمرير؟ سيكشف الروبوت البسيط العناوين الرئيسيّة والعناوين الفرعيّة، وبفرض أن كل شيءٍ منظمٌ تمامًا وبالترتيب المُوصى به، وسيأتي بعدها دور الروبوت الكبير الذي سيعرض الموقع ويرى الجزء المرئي من الصفحة، أي شريحةٌ عشوائيةٌ. تخيّل موقفًا تكون فيه الشريحة الأولى عبارةٌ عن ترويسةٍ بقياس H1 وتكون مُحسَّنةً جيدًا، ولكن الشرائح الثلاث الأخرى في المنزلق هي عن المبيعات والتسويق والعلامات التجاريّة، أي مع محتوًى غير ذي صلةٍ من وجهة نظر مُحسّنات محركات البحث. انظر إلى هذا المثال من موقعٍ لشركة محاماة، حيث تحتوي الشريحة الأولى على بعض الكلمات والعبارات ذات الصلة فيما يتعلّق بنشاط الشركة: وإليك الشريحة الثانية من المنزلق: ماذا يحدث إن رأى الروبوت شريحةً ما، وبدلًا من أن يكون لها عنوانٌ مناسبٌ يحافظ على تصنيفٍ عالٍ للصفحة، يرى كلمة فرص عمل Careers والتي تُعَد خارج النطاق الدلالي؟ بالتالي يُمكن أن يُؤدّي أي عدم تطابقٍ بين عمليتي مسح إلى إضعاف مصداقيّة الموقع. ببساطةٍ، تكره محرّكات البحث التناقض، ولا يُمكنك إخفاء الأشياء عنها وإلا فسوف يعاقبونك، على الرغم من أنّك لم تتورّط عمدًا في أيٍ من تقنيات مُحسّنات محرّكات البحث المشبوهة أو ما تُسمى بالقُبعة السوداء Black Hat، فقد تُفسّر جوجل الأمور على هذا النحو. كيف تستخدم المنزلقات بطريقة تتوافق مع محسنات محركات البحث هناك ثلاثة شروطٍ عليك الالتزام بها لتُوحّد نجاح المنزلقات مع مُحسنات محركات البحث، وهي: تأكّد من أن الشريحة الأولى هي نفسها في جميع المنزلقات، وأنها مُحسّنةٌ تمامًا لتتناسب مع محرّكات البحث (ترويسة قياس H1 وبكلمةٍ مفتاحيةٍ تتطابق مع المغزى العام للموقع)، وراجع صورة أول شريحةٍ من موقع شركة المحاماة أعلاه لترى كيف ينبغي فعل ذلك. تخلّص من الدوران الآلي للشرائح: بهذه الطريقة، لن ينتهي الروبوت بأخذ لقطةٍ لشريحةٍ عشوائيةٍ بدلًا من الشريحة الأولى المقصودة. تجنّب الشرائح ذات النصوص الطويلة: في حال كانت لديك رسائلُ طويلةٌ تريد تضمينها، فاستخدم المحتوى التقليدي بدلاً من وضعها في شرائح، وذلك لأنه في حال كان هناك نصوصٌ طويلةٌ، فلن تظهر على الموقع إلا عندما يُتخذ إجراء (النقر أو التمرير مثلًا)، أو يتأخّر ظهورها لسببٍ ما، فسوف تُعاقبك روبوتات جوجل على ذلك. وتذكّر دائمًا أن المحتوى المخفي يُفهرَس أيضًا، لكن لا يُقيّم بنفس الطريقة. ملخص ما سبق هناك ممارساتٌ تسويقيّةٌ من شأنها إلحاق الضرر بشدّةٍ بالجهود الموظّفة في تحسين محرّكات البحث، ومن أكثر هذه الممارسات شيوعًا هي اختبارات A/B والنوافذ المُنبثقة ومقاطع الفيديو والرسوم المتحرّكة المُضمّنة، والمُنزلقات؛ لكن هل هذا يعني أننا يجب أن نتخلّى عنها؟ طبعًا لا، فالاختبارات والمُسِاعدات البصريّة جزءٌ لا يتجزّأ من التسويق وبدونها سيكون صعبًا تحسين النتائج. كل ما عليك فعله هنا هو الالتزام بالممارسات الجيّدة وتوقُّع المخاطر المُحتملة، بحيث تُعرّض موقعك للخطر، بل وجّه زُوّارك إلى صفحاتٍ أخرى، وذلك عبر إضافة زرّ اتخاذ إجراءٍ في مكانٍ مناسبٍ من البريد الإلكتروني، وهناك يُمكنك تنفيذ جميع الاختبارات التي تُريدها دون أن تُؤذي موقعك، والتزم بالتقنيات التي تحدثت عنها أعلاه. تُعَد هذه الطريقة مفيدةً جدًا في حال قرّرت إجراء الاختبارات على مواقعَ ذات أداءٍ جيدٍ، حيث ستتمكّن أخيرًا من إنهاء الحروب الطاحنة بين مختصي التسويق وتحسين مُحرّكات البحث. ترجمة -وبتصرُّف- للمقال Common Marketing Tricks That Can Actually Ruin Your SEO لصاحبه MICHAL SUSKI. اقرأ أيضًا كل ما يجب أن تعرفه عن زيادة سرعة الصفحة لتحسين محركات البحث نصائح تحسين محركات البحث للمواقع الجديدة أساسيات تحسين محركات البحث للصفحات تجميعة من 10 تنسيقات CSS لأزرار «الدعوة إلى إجراء» (Call to action) كيف تصمّم دعوة إلى إجراء CTA لتحويل زبائن متجرك الإلكتروني
  25. شخصيات المستخدم هي عبارة عن شخصيات متخيلة تنشئها بناءً على أبحاثك التي أجريتها، لتمثل الأنواع المختلفة للمستخدمين الذين قد يستخدمون خدمتك أو منتجك أو موقعك أو علامتك التجارية. يساعدك إنشاء الشخصيات على فهم احتياجات المستخدمين وتجاربهم وسلوكياتهم وأهدافهم، كما يمكن أن يساعدك على الخروج من دائرة أفكارك الاعتيادية، لتدرك أن اختلاف الأشخاص يعني اختلاف احتياجاتهم وتوقعاتهم، ويمكن أن يساعدك أيضًا في التعرف على المستخدم الذي تصمم من أجله منتجك، حيث تساهم شخصيات المستخدم في جعل عملية التصميم أقل تعقيدًا وتوجه مسار تفكيرك الإبداعي وتساعدك على إنشاء تجربة مستخدم تناسب المستخدمين الذين تستهدفهم. إن إنشاء شخصيات تمثل المستخدم المستهدف هو نهج يعاكس النهج التقليدي الذي يقوم على تصميم المنتجات والخدمات والحلول بناءً على تفضيلات فريق التصميم، حيث أصبحت شخصيات المستخدم ممارسةً معياريةً في العديد من تخصصات التصميم التي تركز على المستخدم في جمع البيانات وتخصيص الصيحات المتداولة وأنماط معينة في البيانات. لا تصف شخصيات المستخدم أشخاصًا حقيقيين، بل تؤلَف بناءً على بيانات حقيقية جمعت من عدة أفراد، كما تضيف هذه الشخصيات اللمسة الإنسانية إلى أبحاثك يمكن أن تظل دونها حقائق جامدة. فعندما تنشئ ملفات تعريف لشخصيات المستخدمين النموذجيين أو المستخدمين غير الاعتياديين، يساعدك ذلك على فهم الأنماط المتكررة في نتائج أبحاثك، والتي تجمع مختلف أنواع الأشخاص الذين تصمم من أجلهم. تسمى أيضًا شخصيات المستخدم بالشخصيات النموذجية أو الشخصيات المركبة. تمثل شخصيات المستخدم نماذج معبرةً يمكنك استخدامها لتقييم عملية تطوير التصميم بناءً عليها، حيث يساعدك بناء وإنشاء الشخصيات على طرح الأسئلة الصحيحة والإجابة على هذه الأسئلة بما يتناسب مع المستخدمين الذين تصمم من أجلهم. على سبيل المثال، "كيف سيتعامل أو يتفاعل أو يتصرف كل من سليم وحسان ومنى مع الميزة س؟" و"بماذا يفكر ويشعر كل من سليم وحسان ومنى؟" و"ما هي احتياجاتهم الأساسية التي نحاول تلبيتها؟" شخصيات المستخدم في التفكير التصميمي غالبًا ما يبدأ المصممون أثناء تفكيرهم التصميمي في إنشاء الشخصيات خلال المرحلة الثانية من عملية التصميم، أي في مرحلة التعريف التي يجمع فيها "مفكرو التصميم" أو المصممون الذين يتبنون في عملهم منهج التفكير التصميمي Design Thinking، أبحاثهم ونتائجهم التي وجدوها في المرحلة الأولى، ألا وهي مرحلة التعاطف، وهي المرحلة التي يتعاطف فيها المصمم مع المستخدم فيفهم احتياجاته والمشكلات التي يواجهها. إن استخدام الشخصيات هو مجرد طريقة من بين العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد المصممين على الانتقال إلى المرحلة الثالثة، ألا وهي مرحلة التفكير. بعد ذلك تستخدم الشخصيات التي أُنشئت مثل دليل في جلسات تكوين الأفكار على نحو مشابه لأسلوب العصف الذهني، أو أسلوب طرح أسوأ فكرة ممكنة أو أسلوب SCAMPER، وهو أسلوب يعتمد على أخذ منتج موجود مسبقًا والتفكير بطرق ابداعية لجعله أفضل أو منافسته بمنتج آخر مُحسن. أربع وجهات نظر مختلفة حول شخصيات المستخدم تصف البروفيسورة لين نيلسن المتخصصة في مجال شخصيات المستخدم، أربعة وجهات نظر يمكن أن تتبناها شخصياتك لضمان أنها تضيف أكبر قيمة لمشروعك التصميمي. دعنا نلقي نظرةً على كل منها: 1. الشخصيات الموجهة نحو الهدف وهو نوع من الشخصيات التي تكون موجهةً مباشرةً نحو التفاصيل الجوهرية أو صلب الموضوع، بحيث تركز على "ماذا يريد المستخدم العادي تحقيقه بمنتجي؟". إن الهدف من الشخصية الموجهة نحو الهدف هو دراسة العملية ومعرفة سير العمل الذي يفضله المستخدم من أجل تحقيق أهدافه في التفاعل مع منتجك أو خدمتك. تفترض عملية إنشاء هذا النوع من الشخصيات أنك قد أجريت بالفعل ما يكفي من أبحاث المستخدم لإدراك أن منتجك يقدم قيمةً للمستخدم، وأنه من خلال الإطلاع على أهدافهم، فإنك قادر على تحقيق متطلباتهم. تستند الشخصيات الموجهة نحو الهدف على أفكار آلان كوبر، وهو مصمم برمجيات أمريكي ومبرمج معروف على نطاق واسع بأنه الأب الروحي للغة الفيجوال بيسك. 2. الشخصيات القائمة على الأدوار إن هذا النوع من الشخصيات هو أيضًا موجه نحو الهدف ويركز أيضًا على السلوك، حيث تكون الشخصيات القائمة على الأدوار مدفوعةً على نحو كبير بالبيانات الناتجة من مصادر نوعية وكمية، حيث يركز منظور الشخصيات القائم على الدور على دور المستخدم في المؤسسة. ففي بعض الحالات، تحتاج تصميماتنا إلى التفكير في الدور الواسع الذي يلعبه المستخدمون في مؤسساتهم أو حياتهم، كما يمكن أن تساعد دراسة الأدوار التي يلعبها المستخدمون عادةً في الحياة الواقعية على اتخاذ قرارات أفضل تخص عملية تصميم المنتج. أين سيستخدم المنتج؟ ما هو الغرض من هذا الدور؟ وما هي أهداف العمل المطلوبة لهذا الدور؟ من غيره يتأثر بواجبات هذا الدور؟ وما هي الوظائف التي يخدمها هذا الدور؟ إن أشهر رواد هذا المنظور هم جوناثان جرودين الباحث الكبير في علوم الحاسوب جون برويت، وهو مدير التصميم في شركة ديل الأمريكية المتخصصة في مجال صناعة أجهزة الحاسوب، وتمارا أدلين مديرة شركة أدلين المتخصصة في مجال تجربة المستخدم. 3. الشخصيات المتفاعلة في هذا الصدد، تحدثنا لين نيلسون عن الشخصيات المتفاعلة، فتقول: "إن الشخصيات المتفاعلة تترسخ بحسب قدرة القصص على التفاعل وتوليد الرؤى، فمن خلال فهم الشخصيات يمكن إنشاء وصف حي وواقعي لأناس خياليين، وهدف هذا المنظور المتفاعل هو الانتقال من مرحلة أن المصممين يرون المستخدم مثل صورة نمطية لا يستطيعون التعرف عليها ولا يمكنهم تصور حياتها، إلى المرحلة التي يشرك بها المصممون أنفسهم في حياة الشخصيات. تُـنـتـقد شخصيات المستخدم الأخرى في كونها تعطي أوصافًا نمطية دون النظر إلى الشخصية على نحو شامل، بل تركز فقط على السلوك". لنشرح أكثر الآن، يمكن أن نقول أن الشخصيات المتفاعلة يمكن أن تضم كلًا من الشخصيات الموجهة نحو الهدف والشخصيات القائمة على الأدوار، بالإضافة أيضًا إلى إمكانية اشتمال شخصيات المستخدم التقليدية، حيث صُمِّمت هذه الشخصيات المتفاعلة، بحيث يصبح المصممون الذين يستخدمونها أكثر تفاعلًا معها. وتكمن فكرتها في إنشاء تصميم ثلاثي الأبعاد يمثل المستخدم، وكلما زاد تفاعل المصممين مع الشخصية ورأوها مثل شخصية حقيقية، زادت احتمالية وضع اعتبارات لها أثناء عملية التصميم وزادت رغبتهم في تقديم أفضل منتج لها. تدرس هذه الشخصيات عواطف المستخدم وحالته النفسية ومعلوماته الشخصية وتجعلها ذات صلة بالمهمة التي تنفذها، كما يؤكد هذا المنظور كيف يمكن للقصص أن تولد تفاعلًا وتجعل الشخصيات تنبض بالحياة وما نقصده بالقصص، والطريقة التي سيتفاعل فيها المستخدم مع منتجك، ومن أشهر رواد هذه الشخصية هي البروفيسورة لين نيلسن. تتمثل إحدى الصعوبات الرئيسية عند إنشاء هذا النوع من الشخصيات في جعل المشاركين يستخدمونها. سنتحدث أكثر عن هذه المشكلة عبر نموذج البروفيسورة لين نيلسون المكون من عشر خطوات لإنشاء شخصية متفاعلة. 4. الشخصيات الخيالية لا تنبثق الشخصية الخيالية نتيجةً لأبحاث المستخدم (على عكس الشخصيات الأخرى)، بل تنبثق من خبرات فريق تصميم تجربة المستخدم. حيث تتطلب وضع فرضيات مبنية على تفاعلات سابقة مع قاعدة المستخدمين والمنتجات لتقديم صورة لما قد يبدو عليه المستخدمون العاديون. ليس هناك شك في أن هذه الشخصيات يمكن أن تكون مليئةً بالأخطاء كونها مبينة على افتراضات (وهناك نقاشات لا نهاية لها حول هذا الأمر)، لذا يمكنك استخدامها مثل مخطط أولي لمعرفة احتياجات المستخدم، فهي تسمح بالتفاعل الأولي مع المستخدمين أثناء عملية تصميم تجربة المستخدم، ولكن لا ينبغي الوثوق بها أو احتسابها مثل دليل لتطوير المنتجات أو الخدمات. الخطوات العشر لإنشاء شخصيات وسيناريوهات متفاعلة كما ذكرنا سابقًا، قد تضم الشخصيات المتفاعلة كلًا من الشخصيات الموجهة نحو الهدف والشخصيات القائمة على الأدوار، بالإضافة أيضًا إلى شخصيات المستخدم التقليدية، حيث تؤكد الشخصيات المتفاعلة على قدرة القصص في إحياء الشخصيات وصقلها، ما نقصده هنا بالقصص أي كيف سيتفاعل المستخدم أو العميل مع منتجك. تغطي هذه الخطوات العشر عملية إنشاء الشخصيات برمتها ابتداءً من جمع البيانات الأولية بأسلوب فعال، إلى التطوير المستمر للشخصيات. هذه الخطوات العشر يمكن تقسيمها إلى أربعة مراحل رئيسية: جمع البيانات وتحليلها (الخطوات 1 و2). توصيف الشخصية (الخطوات 4 و5). سيناريوهات لتحليل المشكلات وتطوير الأفكار (الخطوات 6 و9). الحصول على قبول من المنظمة ومشاركة فريق التصميم (الخطوات 3 و7 و8 و10). إن هذه الخطوات العشر هي الخطوات الأمثل لإنشاء الشخصيات، لكن قد لا تحتاج إلى تضمين جميع هذه الخطوات في مشروع واحد. جمع البيانات: تتضمن جمع أكبر قدر ممكن من البيانات حول المستخدمين، ثم إجراء أبحاث مستخدم عالية الجودة عن المستخدمين الفعليين المتَضمنين ضمن مجموعة المستخدمين المستهدفة. في التفكير التصميمي تكون مرحلة البحث هي المرحلة الأولى، وقد تسمى أيضًا بمرحلة التعاطف. تشكيل فرضية: بناءً على أبحاثك الأولية، ستكوّن فكرةً عامةً عن أنواع المستخدمين المختلفين الذي تركز عليهم في مشروعك، بما في ذلك الجوانب التي يختلف بها المستخدمون عن بعضهم البعض، حيث يمكنك مثلًا استخدام أدوات مثل مخططات التقارب Affinity diagram وخرائط التعاطف Empathy map التي تساعدك على جمع البيانات وتنظيمها وإدارتها. قبول الفرضية من الجميع: الهدف من هذه الخطوة هو دعم أو رفض الفرضية الأولى حول الاختلافات بين المستخدمين. يمكنك فعل ذلك عن طريق طرح الفرضية على جميع المشاركين في المشروع وموازنتها بالمعلومات الحالية. تحديد عدد الشخصيات: يجب أن تقرر العدد النهائي للشخصيات التي تحتاجها، وهو أمر من المنطقي فعله. قد ترغب في بعض الحالات إنشاء أكثر من شخصية واحدة لكل منتج أو خدمة، لكن يجب عليك دائمًا اختيار شخصية واحدة فقط لتكون محور تركيزك الأساسي. وصف الشخصيات: الهدف من إنشاء الشخصيات هو أن تكون قادرًا على تطوير الحلول والمنتجات والخدمات بناءً على احتياجات وأهداف المستخدمين، لذا تأكد من توصيف الشخصيات بطريقة تعبّر عن فهم وتعاطف كافيين، بحيث تفهم المستخدمين. يجب عليك تضمين تفاصيل حول المستوى التعليمي للمستخدم ونمط حياته واهتماماته وقيمه وأهدافه واحتياجاته وقيوده ورغباته ومواقفه وأنماط سلوكه. يجب إضافة بعض التفاصيل الشخصية الخيالية لجعل الشخصية أكثر واقعيةً. يجب أن تعطي لكل شخصية اسمًا. يجب كتابة أوصاف للشخصية بمقدار صفحة أو اثنتين. إعداد المواقف أو السيناريوهات لشخصيتك: إن طريقة إنشاء الشخصيات هذه موجهة نحو إنشاء سيناريوهات تصف الحلول التي تقدمها، ولهذا السبب يجب أن تصف عددًا من المواقف المحددة التي قد تودي إلى استخدام المنتج أو الخدمة التي تصممها. بمعنى آخر، إن المواقف التي ستمر بها الشخصية هي أساس السيناريو، بحيث يمكنك منح كل شخصية من شخصياتك الحياة عبر إنشاء سيناريوهات تميزها في دورها، مثل مستخدم لمنتجك أو خدمتك. تبدأ السيناريوهات عادةً بوضع الشخصية في سياق محدد مع مشكلة يواجهونها ويريدون حلها أو يجب عليهم حلها. الحصول على قبول جماعي: إنه أمر مشترك في كل من هذه الخطوات العشر، وهو أن يكون الهدف من هذه الطريقة هو إشراك المشاركين في المشروع، أي يجب أن يشارك أكبر عدد ممكن من أعضاء الفريق في عملية تطوير الشخصيات وإنشائها، ومن المهم الحصول على قبول واعتراف المشاركين بالخطوات المختلفة. ولتحقيق ذلك يمكنك الاختيار بين استراتيجيتين: إما أن تطلب من المشاركين إبداء آرائهم، أو يمكنك السماح لهم بالمشاركة بفعالية في العملية التصميمية للشخصيات. نشر المعرفة: لكي يتمكن جميع المشاركين من استخدام هذه الطريقة في إنشاء الشخصيات، يجب نشر أوصاف الشخصية على الجميع، حيث أنه من المهم أن تقرر مبكرًا كيف تريد نشر هذه المعرفة لأولئك الذين لم يشاركوا مباشرةً في العملية للموظفين الجدد مثلًا أوالشركاء الخارجيين المحتملين. إن نشر المعرفة يشمل أيضًا كيفية منح المشاركين في المشروع إمكانية الوصول إلى البيانات الأساسية. يجب أن يشارك الجميع بإعداد السيناريوهات: لن تكون للشخصية قيمة في حد ذاتها حتى تصبح جزءًا من سيناريو، أو جزءًا من قصة تروي كيف ستستخدم الشخصية منتجًا ما في المستقبل، إلى حين ذلك الوقت لن يكون لها قيمة حقيقية. إجراء تعديلات مستمرة: إن الخطوة الأخيرة في إنشاء شخصية متفاعلة هي مستقبل أوصاف هذه الشخصية، أي يجب عليك مراجعة أوصاف الشخصية على نحو منتظم، حيث قد تؤثر المعطيات الجديدة والجوانب الجديدة على هذه الأوصاف، وقد تحتاج أحيانًا إلى إعادة كتابة أوصاف الشخصية الحالية أو إضافة شخصيات جديدة أو التخلص من الشخصيات القديمة. مثال عملي على كيفية إنشاء وصف لشخصية سنعرض لك التفاصيل المتعلقة بالمستوى التعليمي لشخصية أنشأناها ونمط حياتها واهتماماتها وقيمها وأهدافها واحتياجاتها وقيودها ورغباتها ومواقفها وأنماط سلوكها. لقد أضفنا بعض التفاصيل الشخصية الخيالية لجعل شخصيتنا أكثر واقعية ومنحناها اسمًا. حقائق ثابتة تعيش منى في شقة صغيرة في مدينة بيروت في لبنان، وتبلغ من العمر 23 عامًا، وهي عزباء وتدرس علم الإجتماع، وتعمل في مطعم في أوقات فراغها. الاهتمامات والقيم تحب منى السفر والتعرّف على ثقافات أخرى، فقد أمضت مؤخرًا كامل إجازتها الصيفية تعمل كمتطوعة في رواندا. تحب منى أيضًا قراءة الكتب في منزلها ليلًا بدلًا من الخروج إلى المقاهي، كما تحب قضاء الوقت مع الأصدقاء في المنزل أو في إحدى مقاهي المدينة الهادئة. هي لا تهتم كثيرًا بالمظهر والموضة، فما يهمها هو القيم والدوافع. في الأيام الاعتيادية، تميل إلى شرب الكثير من الشاي، وعادةً ما تقوم بطهي طعام صحي، حيث تفضل الطعام العضوي، ولكن لا تستطيع دائمًا تحمل تكلفته. استخدامها للحاسوب والإنترنت والتلفاز تمتلك منى حاسوبًا محمولًا من طراز ماك بوك برو وهاتفًا محمولًا من طراز آيفون وجهازًا لوحيًا من طراز آيباد. تستخدم الإنترنت في دراستها لإجراء أغلب أبحاثها ودراساتها، كما تستمتع أيضًا بسماع أغانيها ومشاهدة أفلامها المفضلة عبر تقنيات البث عبر الإنترنت لأنها لا تريد شراء تلفاز، حيث تعتقد أن التلفاز عبارة عن جهاز قديم عفى عليه الزمن ولا تريد أن تضيع وقتها في مشاهدة برامج تلفزيونية أو ترفيهية أو أفلام وثائقية أو أخبار لم تختارها بنفسها أو تجدها مثيرة للاهتمام على نحو كامل. برنامجها اليومي تستيقظ منى في الساعة السابعة صباحًا، وتتناول وجبة الإفطار في المنزل وتغادر إلى الجامعة في الساعة 8.15 من كل صباح. بحسب جدول محاضراتها، إما تدرس بمفردها أو تحضر محاضرات في إحدى قاعات الجامعة مع بقية زملائها، حيث لديها 15 ساعة من محاضرات الماجستير كل أسبوع، كما تدرس بمفردها لمدة 20 ساعة في الأسبوع. تتناول طعام الغداء مع إحدى زميلات الدراسة. تكمل دراستها. تغادر إلى المنزل في الساعة 3 مساءً. في بعض الأحيان تدرس ساعتين أو ثلاثة في منزلها. تعمل في مطعم صغير ثلاثة أيام في الأسبوع من الساعة 6 مساءً حتى الساعة 10 مساءً. أهدافها المستقبلية تحلم بمستقبل يمكنها فيه الجمع بين العمل والسفر، وتريد العمل في بلد من بلدان العالم الثالث لمساعدة من لم يحالفهم الحظ في أن يولدوا في مجتمع ثري، وهي غير متأكدة بعد من رغبتها في إنجاب الأطفال والزواج. على الأقل ليس في هذه الفترة. يجب أن يكون هذا المثال قد غطى أي نقاط مبهمة حيال كيفية كتابة وصف لشخصية المستخدم. نظرة تاريخية ظهرت طرق تطوير شخصيات المستخدم أول مرة في مجال تطوير نظم تقنيات المعلومات في أواخر التسعينيات، حيث بدأ الباحثون في التفكير في أفضل الطرق لفهم احتياجات المستخدمين، كما ظهرت مفاهيم أخرى، مثل Archetypes User Models التي تشير إلى نماذج تمثل المستخدم، بالإضافة إلى لقطات تعبّر عن نمط حياة المستخدم lifestyle snapshots. في عام 1999 نشر آلان كوبر كتابه الشهير The Inmates are Running the Asylum، حيث وصف فيه الشخصيات بأنها طريقة تمكننا من وصف المستخدمين الخياليين. هناك الكثير من المقالات والكتب حول شخصيات المستخدم، ولكن لا يوجد حتى الآن فهم موحد لتوحيد طرق إنشاء شخصية مستخدم، كما لا يوجد تعريف موحد أيضًا لما يجب أن يحتويه وصف شخصية المستخدم بالضبط. في الختام إن شخصيات المستخدم هي شخصيات خيالية. يمكنك إنشاؤها اعتمادًا على أبحاث المستخدم التي أجريتها، على فهم احتياجات المستخدمين وتجاربهم وسلوكياتهم وأهدافهم، كما تساعدك على التعرف على المستخدم المستهدف الذي تصمم من أجله منتجك أو خدمتك. تساهم شخصيات المستخدم في جعل عملية التصميم أقل تعقيدًا وتوجه أسلوب تفكيرك وتساعدك على تحقيق هدفك في إنشاء تجربة مستخدم تناسب مجموعة المستخدمين الذين تستهدفهم. وتؤكد الشخصيات المتفاعلة على قدرة القصص على التفاعل مع الشخصيات وإحيائها. إن الخطوات العشر التي استعرضناها تغطي كامل عملية إنشاء شخصيات المستخدم، بدءًا من جمع البيانات الأولية وحتى التطوير المستمر للشخصيات. ترجمة وبتصرّف للمقال Personas – A Simple Introduction لصاحبيه Rikke Friis Dam وTeo Yu Siang. اقرأ أيضًا مدخل إلى إنشاء وإعداد شخوص التسويق (Marketing Personas) الدليل إلى تهيئة واجهة المستخدم UI دليل المبتدئين إلى التصميم التفاعلي Interaction Design مصطلحات التسويق التي ينبغي عليك معرفتها كمصمم
×
×
  • أضف...