البحث في الموقع
المحتوى عن 'سعادة'.
-
تبدأ خدمة الزبائن الجيدة من الطريقة التي تعامل بها موظفيك.كما أن الاهتمام بالموظفين ينعكس إيجابيًا على الخدمة المقدمة من قبلهم. كان لدي أيضًا مشرف يراقب العمل من خلفي. كان علي أن أقدم أفضل خدمة للعملاء مهما كان المزاج العام؛ حيث كان مزاج العملاء يتأرجح بين الجيد والسيء في أغلب الأوقات. فعندما تتعلق الأمور بالمال يصبح الإنسان أكثر حساسية في التعامل معها. استمتعت بالعمل مع المشرف، فرانك.فقد كان يتجاوز الإجراءات الروتينية. لقد وثق بي. كان يهمس لي خلال العمل "عمل جيد يا أنَا" أو "سأكون في حمايتك مع ذلك العميل". كان في معظم الوقت، هادئًا، مسالمًا و مجاملًا. كنت أشعر بالأمان والدعم معه لكن بدون مراقبة منه. فهمت قاعدًة مهمًة من قواعد خدمة العملاء خلال عملي مع فرانك، كنت هادئًة بالتعامل مع العملاء لأنه كان هادئًا في التعامل معي ؛ فتلعب العلاقة والمشاعر دورًا مهمًا في عملنا. تضع مشاعرك قاعدة لعملك في خدمة العملاء أظهرت العديد من الدراسات في علم النفس العصبي أن المشاعر معدية. فمزاج شخص واحد قد يغير مزاج الآخرين. تنتقل المشاعر من الشخص المسؤول إلى الأشخاص الآخرين. إذًاعندما تكون في موقع الإدارة، ستكون هناك فرصة كبيرة لإبراز مشاعرك. عندما تكون محبطًا أو ببساطة غاضبًا من موظفيك، ستكون السبب في إضعاف قدرتهم على القيام بعمل جيد. بعدها سينتقل الموظف إلى أقل حالاته التفكيرية في التعامل مع العملاء وبالمقابل ستكون قد صنعت مشاكلك بنفسك. تساهم في خلق جو ومزاج إيجابي عندما تقوم بتقدير موظفيك، مما يؤدي إلى نتائج أفضل في الأداء. من الجيد أن تكون مهتمًا بغيرك وأن تسمعهم عبارات صادقة مثل: "أنت مهم" , "أنت جوهري", "أنت مأخوذ بعين الاعتبار", وبهذه الإطراءات في داخلك ستذهب إلى عملائك وتخدمهم بأفضل ما لديك. يصنع الموظفون السعداء العملاء السعداء.أظهرت الدراسات أن الموظفين يستطيعون نقل حالتهم المزاجية عن طريق مشاعرهم. والمشاعر معدية كالفيروسات. تذكر تلك المرات التي رأيت بها طفلًا مبتسمًا وابتسمت تلقائيًا بعد ذلك. هذا هو فيروس المشاعر. يؤثر الموظفون ذوي المشاعر الإيجابية على العملاء إيجابيًا. ومع ذلك، عليك أن لا تحول ذلك إلى إجراء روتيني. يعتمد التأثير بالمشاعر على حماس الموظف في حواره مع العميل، فإذا كان الموظف يصطنع الحماس ففيروس المشاعر لن يعمل. اجعل فريقك سعيدًا بحق، وساعدهم على البقاء في هذا المزاج. والطريقة الأسهل لتحقيق ذلك، هي أن تبدأ بنفسك لتكون سعيدًا. الاهتمام بمشاعرك وجعلها بأفضل حالة كفيل بإسعاد موظفيك وكنتيجة لذلك سيقومون بعملهم بأفضل حال. السعادة المطبقة طُبّق هذا النهج في التعامل من قبل مؤسس خطوط الطيران الجنوبية الغربية والمدير التنفيذي لها "هيرب كيلهر". فقد جعل موظفيه سعداء وآمنين من خلال الاهتمام والاعتناء بهم. نتج عن ذلك، مستوى غير متوقع من الحرفية في خدمة العملاء المقدمة. فقط في هذا العام، اختيرت خطوط الطيران الجنوبية الغربية كواحد من أفضل الأماكن للعمل بها وذلك ضمن جائزة " Glassdoor’s Employees". وفي العام الماضي حصلت على المركز الأول في خدمة العملاء (أقل معدل لشكاوي المستهلكين) في تقييم خطوط الطيران لعام 2013. وهذه تغريدات واضحة من الزبائن: بوضعه الموظفين أولًا, كان "هيرب كيلهر" قادرًا على الحصول على التعاطف والاهتمام من موظفيه، الذي نتج عنه خدمة عملاء مميزة. هنا ما كان يقوله عن نهجه: جعلتني أفكار "هيرب" أكثر ثقة وتأكدًا بأن خدمة العملاء الجيدة تبدأ بعلاقة المدير بموظفيه. يستطيع المدير بالاهتمام، المجاملة، والاهتمام بالمشاعر أن يُخرج أفضل ما عند موظفيه. وبالتالي، يستطيع هؤلاء أن يخرجوا الطاقة الإيجابية إلى عملائهم. يبدأ كل شيء من عندك إذا كنت مديرًا. ترجمة وبتصرف للمقال Happy leaders make for happy customers لكاتبته Anna Tomalik حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
- 1
-
- خدمة العملاء
- موظف
- (و 6 أكثر)
-
إنّ مطالعتك لهذا المقال يعني على الأرجح أنّك قد أتممت الخطوة الأولى في رحلتك كمستقلّ يعمل على شبكة الإنترنت، ألا وهي إيجاد العملاء. وكم نتمنى أن تكون الرحلة قد انتهت عند هذه النقطة، ولكن يؤسفني القول أنّك لا زلت بعيدًا جدًّا عن نقطة النهاية حتى بعد العثور على شخص يرغب في دفع المال لقاء الخدمات التي تقدّمها. بل يمكن القول أنّك الآن تخوض الجزء الأصعب من الرحلة، إذ يجب عليك التعامل مع العملاء مع الحرص على: أن يكون عملاؤك سعداء. أنا لا تصاب بالجنون (وهذه هو الأهمّ، رغم أنّنا ننسى ذلك بعض الأحيان). التعامل مع العملاء أشبه ما يكون بسير البهلوان على الحبل، فمن جانب ترغب في إسعاد عملائك مهما كلّف ذلك، ومن جانب آخر، لا ترغب في أن يتّصل بك العميل عبر Skype في الساعة العاشرة مساءً ليلة السبت، أليس كذلك؟ لا أنكر وجود عملاء جيّدين يحترمون الوقت ويكون التعامل معهم سهلًا ومريحًا، ولكن هناك عملاء متطلّبون للغاية، ويدفعونك إلى اقتلاع شعر رأسك، وأنا متأكد من أنّ لدى كلّ منا العديد من القصص والتجارب التي يمكن أن يرويها في هذا الصدد. في هذا المقال سأتحدّث عن كيفية إدارة علاقاتك مع عملائك بصورة أفضل ومن جانبين مختلفين. وستكون قادرًا بعد الانتهاء من مطالعة المقال على إسعاد عملائك دون التفريط بسعادتك الشخصية. كيف تحافظ على سعادة عملائك إن عدم وجود عملاء سعداء يعني أنّك لن تحصل على لقمة العيش، وهذا ليس أمرًا جيّدًا بحدّ ذاته. لذا إليك بعض النصائح - غير تلك النصائح الواضحة مثل إنجاز الأعمال بجودة عالية واحترافية كبيرة - التي تساعدك في المحافظة على سعادة عملائك: أرسل مستجدّات المشروع بصورة استباقية لقد وجدت خلال مسيرتي المهنيّة كمستقلّ أنّ إرسال رسائل إلكترونية استباقية إلى العميل بخصوص مستجدّات المشروع أمرٌ مفيدٌ للغاية. وأعني بالرسائل الاستباقية، رسائل سريعة مثل: “أود إعلامك بأني قد أكملت الخطوة س من المشروع وسأرسلها إليك في الموعد ص كما هو مقرّر”. إن كنت قد وضعت موعدًا لإنجاز العمل، فإن العميل سيتوقع منك إتمام العمل في ذلك الموعد، ولكن عندما لا يكون العمل وجهًا لوجه، سيشعر العميل بعدم الراحة والخوف من عدم الالتزام بموعد اﻹنجاز المحدّد. تساعد هذه الرسائل القصيرة على معالجة المشكلة قبل أن تكبر وتتفاقم، وﻻ يتطلّب كتابة مثل هذه الرسائل أكثر من دقيقة واحدة، لذا لا تسمح للشكّ بأن يتسلّل إلى عميلك، بل أطلعه على المستجدّات أوّلًا بأوّل، وأعدك بأنّه سيقدّر ذلك كثيرًا. اخفض سقف الوعود وارفع سقف الإنجازات إن كنت تعتقد بأنّك ستنجز العمل خلال 7 أيام فلا تخبر العميل بذلك على الإطلاق، بل أخبره بأنّك ستنجز العمل خلال 10 أيام. بل الأفضل أن تكون المدّة 14 يومًا. وستنجز بذلك أمرين اثنين: إن كان اعتقادك صحيحًا، فستبدو في نظر عميلك بطلًا خارقًا استطاع إنجاز المشروع في وقت مبكّر. إن كنت مخطئًا في اعتقاد، فسيكون لديك الوقت الكافي لإنجاز المشروع وأنت مرتاح البال. أنجز أكثر مما هو مطلوب منك لا أقصد هنا العمل الإضافي دون مقابل، بل ما أعنيه أنّك على دراية كبيرة بالإنترنت، وهذا يعني أنّك على الأرجح تمتلك معلومات أكثر من عميلك، وبإمكانك الاستفادة من هذه المعلومات في إسعاد العميل. لتقريب المعنى إليك المثال التالي: حتى لو لم تكن خبيرًا في SEO فإنّ معلوماتك حول هذا الموضوع ستفوق على الأرجح معلومات عميلك؛ لذا إن لاحظت وجود مشكلة كبيرة في SEO أثناء القيام بعملك الاعتيادي، لا تتردّد في إطلاع عميلك على المشكلة. لن يكلّفك الأمر سوى رسالة إلكترونية واحدة، أو يمكنك الحديث عن الموضوع خلال مكالمة هاتفية مع العميل، ولكن بالنسبة إلى العميل فسيبدو الأمر وكأنّك تحرص على أن يحقق العميل النجاح مهما كلّفك ذلك. عادة ما يُسعد العملاء بمثل هذه الملاحظات، وستغدو بالنسبة إلى عميلك مستشارًا أكثر من كونك مجرّد منفّذ للعمل. أنا أقدّم لعملائي النصائح والآراء وبصورة دائمة في أمور لا ترتبط بالكتابة، وحسب تجربتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من العملاء يقدّرون هذه المساعدة. احرص فقط على أن تكون منطقيًّا هنا، فإن لم يتجاوب العميل مع اقتراحات ونصائحك منذ البداية فعليك صرف النظر عن الموضوع تمامًا. كيف تحافظ على سلامتك إن كانت طريقتك الوحيدة في إسعاد عملائك تتمثّل في التواصل معهم طوال اليوم وعلى مدار الأسبوع عبر جميع وسائل التواصل المتاحة فستصاب باﻹعياء. قد لا يحدث هذا بادئ الأمر، ولكنّي أعدك أنّه سيحدث حتمًا. تجنّب إذًا الوقوع في هذا الفخّ باتباع النصائح التالية، وإن وضّحت الأمور لعملائك منذ البداية فلن تتأثر علاقتك بهم على الإطلاق وستشعر براحة وسعادة كبيرتين. اجعل عدد قنوات التواصل محدودًا أذكر أن صفحة “تواصل معي” في أيامي الأولى كمستقل كانت تتضمّن استمارة التواصل، وعنوان بريدي الإلكتروني، وحساباتي في Skype وTwitter وإحداثيات GPS الخاصة بي ليتواصل العملاء معي بواسطة الحمام الزاجل… هل فهمت ما أقصد؟ كنت أفكّر أنّني سأكون متوفّرًا للعملاء في أي وقت، وهكذا سيحبّونني بالتأكيد، ولم أشكّ للحظة في مدى صحّة هذه الفكرة، إلى أن وصلتني أول رسالة على Skype في ليلة السبت، أعقبتها رسالة أخرى بعد عشر دقائق لأنني لم أردّ على الرسالة اﻷولى. أما اليوم فصفحة “تواصل معي” تتضمن استمارة وحيدة فريدة: ضع الصورة نعم، هذه هي وسيلة التواصل الوحيدة. أسعى من خلال هذه الاستمارة إلى أن أقلّص قدر الإمكان قنوات التواصل إلى نطاق البريد الإلكتروني أو Trello. لا مشكلة على الإطلاق في أن تستخدم طرق تواصل مختلفة، ولكن وبحسب خبرتي في هذا المجال يفضّل أن تتبع هاتين القاعدتين: اختر وسيلة التواصل المفضّلة لديك والتزم بها، فإن كنت تحبّ Skype وجّه كل عمليات التواصل باتجاهه والتزم بذلك. افصل وسيلة التواصل هذه عن حساباتك الشخصية. فعلى سبيل المثال، لو كنت تملك حسابًا على Skype تتواصل من خلاله معه الأهل والأصدقاء، أنشئ حسابًا آخر مخصّصًا للعمل. بهذه الطريقة، لن تقع تحت وابل من رسائل العمل لمجرد أنّك ترغب في التواصل مع عائلتك في عطلة نهاية الأسبوع (هذا ما حدث معي في بداياتي كمستقلّ). الفائدة الثالثة هي أنّ الالتزام بوسيلة تواصل محدّدة يسهّل عليك الرجوع إلى المحادثات السابقة في حال نسيت بعض التفاصيل المتعلّقة بالمشروع. حدّد المدّة المتوقّعة للاستجابة بعد أن أزلتُ جميع وسائل التواصل الزائدة من صفحة “تواصل معي”، أضفت رسالة تظهر مباشرة بعد أن يقوم العميل بتعبئة الاستمارة وإرسالها. مضمون الرسالة هو: “شكرًا على تواصلك معي. سأجيبك خلال الـ 24 ساعة القادمة باستثناء عطلة نهاية الأسبوع”. ضع الصورة ستتعب كثيرًا إن حاولت البقاء على تواصل مع عملائك طوال اليوم، وهذا أمر لا شكّ فيه، ولكن سيتوقع الكثير من العملاء أنّك ستجيب على رسائلهم في أوقات غريبة من اليوم، إلا إذا بيّنت لهم ومنذ البداية الوقت المتوقّع للتواصل. لذا، حدّد الفترة التي تناسبك للتواصل مع العملاء ثم بيّن ذلك لهم منذ البداية. لا أذكر أنّ أحد من العملاء قد رفض الانتظار لمدة 24 ساعة ليحصل على الإجابة ما دمت قد بيّنت له ذلك منذ البداية. مع ذلك يجب عليك الاستجابة لرسائل العميل بالسرعة الممكنة، إذ سيشعر العميل بقليل من الاستياء إن أصبحت مدة الاستجابة لديك 24 ساعة بعد أن كانت ساعتين فقط. كن منظّمًا الطريقة الأخيرة للمحافظة على سلامتك هي اعتماد طريقة عمل منظّمة وتطبيقها مع جميع العملاء. وأفضل طريقة للاطلاع الكامل على ما يدور بينك وبين عميلك هو الاحتفاظ بجميع مواعيد الإنجاز واللقاءات في مكان واحد. لا أحبّذ هنا تفضيل طريقة على أخرى، إذ يبدو أنّ لكل شخص ما طريقته المفضّلة. أنا أستخدم [Todoist](Keep Yourself Sane)، ولكني أعرف الكثير من الأشخاص الذي يفضّلون استخدام أدوات ذات مزايا أكبر لإدارة المشاريع مثل: Asana Basecamp Trello ليس المهمّ الاعتماد على منصّة معينة، بل المهمّ أنّك تستخدم إحدى الأدوات لإدارة مشاريعك وسير عملك، فسرعان ما تقع تحت ضغط عمل شديد ما إن تتذكّر موعد إنجاز مشروع كنت قد نسيته تمامًا. الخلاصة إضافة إلى كل ما ورد أعلاه، أرجو منك أن تتّبع أساسيات النجاح في إدارة علاقاتك مع العملاء: اطلب عقدًا موقّعًا في حال عملك على مشاريع كبيرة. ناقش بوضوح مدى قدرتك على إنجاز العمل. احرص على تقديم عمل جيد. سيساعدك اتباع هذه الأساسيات في إسعاد عملائك دون التفريط بسعادتك وصحّتك وحياتك الشخصية. إن كنت تملك نصائح أخرى لإدارة العلاقة مع العملاء فلا تبخل بها علينا؛ فإضافة إلى تقديم المساعدة لكلّ من يقرأ هذا المقال، أحبّ دومًا أن أنظّم أساليبي الخاصة في العمل. ترجمة - وبتصرّف - للمقال Managing Clients: How to Keep Them Happy Without Pulling Your Hair Out لصاحبه Colin Newcomer. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
ملاحظات موجزة عن المفاهيم الثلاثة الأولى في المهنة والحياة: السعادة (والغاية)، والبجعات السود والعمل للتوقف عن العمل. عن السعادة والغاية بإمكانك تعديل مستوى سعادتك اليومي بتغيير التوازن بين المتعة والغاية. مقتبس من كتاب بول دولان Paul Dolan ذي العنوان Happiness by Design (تصميم السعادة). يمكن للنشاطات أن تكون ممتعة (أو لا تكون) أو ذات هدف (أو لا تكون). السعادة هي توازن بين الاثنين عبر الزمن. الغاية ورقة رابحة، فالأشياء المؤلمة بإمكانها جلب السعادة إن كانت تنطوي على هدف كاف كامن خلفها. يساعد ذلك في فهم الطريقة التي يتحدث بها الناس أحيانا عن الأطفال والبدايات (أصعب سنوات حياتي؛ بالرغم من ذلك لو عاد بي الزمن إلى الوراء فلن أغيرها لأي سبب). لكن إن ذهبنا بعيدا في تحقيق الغاية دون الاهتمام بالمتعة فسيؤدّي ذلك إلى الاستنزاف والتعاسة. على نحو مشابه؛ فإن الانغماس في المتعة (والتقصير في الغاية) سيؤدي إلى الضيق. تكمن منطقة الخطر في عمل الأشياء المؤلمة وعديمة الفائدة معا. ويكون الخيار المثالي هو التوقف عن فعل ذلك، لكن عندما لا يكون ذلك ممكنا، فإن ثاني أفضل خيار هو نسب الغاية لذلك العمل. على سبيل المثال، بإمكانك أن تضيف هدفا للأعمال ذات الحد الأدنى من الأجور، والتي تسبب ألما غير ذي فائدة، بالتركيز على هدف أعظم (كالتخلص من الديون، مساعدة العائلة، أن تصبح الأفضل في عملك وغيرها). بصورة عامة، يمكنك أيضا جعل أي نشاط (سواء كان ممتعا أو مؤلما) هادفا أكثر وذلك بعمله مع جماعة من الأشخاص الذين تهتم لأمرهم. في العشرينات من حياتي، انجرفت كثيرا في العمل بجد، في الوقت الذي كان ينبغي فيه أن ارتاح قليلا لتتحسن صحتي العامة. أميل هذه الأيام إلى أخذ الأمور بسهولة أكبر (متعة كاملة) و تذكير نفسي بضرورة عمل شيء أهتم به عندما أشعر بالإنهاك. أنصح بشدة بقراءة هذا الكتاب لأنه حوّل مشاعر القلق غير الواضحة لدي (شعوري بالسوء) وجعلها مجَزَّأة بما فيه الكفاية بحيث أعرف نوع النشاط الذي سيعدل حالتي المزاجية ومستويات طاقتي. أمّن جانبك المكشوف.. ثم ارتق من كتاب The Black Swan (البجعة السوداء) لنسيم نقولا طالب Nassim Nicholas Taleb. باستخدام استعارة طالب البليغة، فإن معظم الناس يقتربون من الخطر عند “التقاطهم العملات المعدنية من أمام مدحلة (جهاز نقل) بخارية”. الفكرة هنا أنهم على الأغلب سيكونون بخير مع حصولهم على مبلغ زهيد وثابت، لكن إن حدث شيء غير متوقع وسارت الأمور على نحو خاطئ فسيُدهَسون ويُسطَّحون. النسخة المالية لهذه الاستعارة هي السعي وراء عائدات بنسبة 10 % كل عام، وفي حال حدوث شيء غير متوقع (كما حدث في 2001، 2008 … إلخ) فستمحى مدخرات المرء الحياتية. أما النسخة المهنية، فهي الحصول على وظيفة “آمنة” براتب ثابت، لكنه قد يختفي فجأة عند حدوث شيء غير متوقع (2001، 2008 … إلخ). الأفضل من ذلك هو فعل شيء بكلفة قليلة لكنه قد يعود عليك بنفع عظيم، على سبيل المثال تصنيع منتجات، تطوير مهارات تسويقية، أو بناء قاعدة جماهيرية. فأنت تتوقع في أي يوم من الأيام عدم حصولك على النقود، لكن إن حدث شيء جيد، ستحصل على ما يكفيك مدى الحياة. بكلمات أخرى: أمّنت جانبك المكشوف وأعطيت نفسك فرصة للارتقاء. لدينا حدس منطقي بحماية أنفسنا من السلبيات غير المتوقعة من الناحية الجسدية. عندما أكون على متن قاربي، فأنا لا أتوقع السقوط عنه. وإن حدث وسقطت فإنني لا أتوقع أن أكون فاقدا للوعي . لكنني اتخذت احتياطات تبقيني آمنا في حال حدوث ذلك. بالرغم من أن معدات السلامة مكلفة قليلا لكنني لا أظن أن أحدا سيشكك في قراري. الأمر نفسه بالنسبة للحصول على التأمين الصحي، لكننا نفشل في تذكره في المحصلة. هناك عدد مخيف من الأصدقاء أخبروني بأنهم “لا يمكن أن يخسروا أموالهم” التي تمثّلها عقاراتهم الموجودة في لندن لأنه “لم يحدث ذلك أبدا من قبل”. وكذلك عدد الذين يعتقدون أن وظيفة الشركة “آمنة” بالرغم من الصناعات الجديدة التي بدأت تغير ذلك منذ عدة سنوات مضت. بالنسبة لي فإن أي شخص يعمل في وظيفة من دون المهارات اللازمة للحفاظ عليها يبحر دون معدات سلامة. إن انقلب القارب به سيغرق، وستكون كلماته الأخيرة هي التذمر بأن ما حصل ليس خطأه، لأنه “لا أحد رأى ذلك قادما”. أنصح بقراءة هذا الكتاب بشدة لأنه أقنعني أخيرا بعدم الوقوع في الدَّيْن الشخصي من أجل إطلاقة شركة ناشئة (عرضة لخسارة كبيرة في حال حدوث شيء خاطئ). وأعطاني طريقة مترابطة لشرح شعوري على المدى الطويل بأن الطريق الشائك في العمل رائد أعمال هو في الواقع أكثر أمانا من الطريق الذي يبدو مستقرًّا ظاهريا، الذي يمثّله الشخص صاحب الوظيفة. في الوقت الذي كان فيه عالم أصدقائي العاملين في الشركات عام 2008 يحترق، لم يكن أصدقائي رواد الأعمال يلاحظون تلك الظروف المأساوية. قد تختفي الوظائف والصناعات، لكن العملاء بحاجة دائمة لمن يحل مشاكلهم، لذا سينجح رائد الأعمال والمستقل (وعلى نحو مشابه، يشير طالب إلى أن سائقي سيارات الأجرة يقاومون الركود). إن استمتعت بقراءة البجعة السوداء (أسلوب الكتابة يثير جنون بعض الأشخاص في الوقت الذي يحبه أشخاص آخرون)، فعليك بقراءة Fooled by Randomness (خُدِعَ بالعشوائية) وAntifragile (ضد الهشاشة) الذي يكمل ثلاثية نسيم طالب في الفهم والاستفادة من عدم القدرة على التنبؤ. العمل لإلغاء الحاجة إلى مزيد من العمل من سلسلة “أب غني أب فقير” لروبرت كيوساكي Robert Kiyosaki. لقد كانت هذه الفكرة نقطة تحول بالنسبة لي. أليس غريبا أن يتوقف الجميع بطريقة سحرية عن العمل في العمر ذاته تماما؟ أليس من الأفضل أن يكون التقاعد بناءً على أموالك بدلا من سنوات عمرك؟ وإن كانت هناك أشياء ترغب في فعلها بحياتك عدا العمل، أليس من الأفضل أن تستطيع فعلها في الوقت الذي تكون فيه مفاصلك وأعضاؤك تعمل جيدًا؟ مع وضع هذا الهدف بعين الاعتبار، يصبح التحدي إيجاد الطريق الأسرع بين ما أنت عليه اليوم وبين ما يجب أن تكون عليه عندما تتوقف عن العمل نهائيا. الخيارات هي إما التوفير (وهو صعب كونك تحتاج الكثير منه) أو تدفقات الدخل (أخذ حصتك من إيرادات المنتجات أو تأجير العقارات أو أرباح الأعمال). بإمكانك الوصول إلى هناك أسرع وذلك بتخفيض النفقات بشدة. قمت بداية هذه السنة بتخفيض الإيجار الشهري من 2000£ إلى 200£ وذلك بنقل مكان إقامتي من لندن إلى قارب شراعي (كنت قد اشتريته بقيمة إيجاري السابق لمدة شهرين، وقد حصّل ثمنه سلفا). مثل هذه التخفيضات المفاجئة قد لا تناسب الجميع، لكن هناك دائما شيء ما يمكن عمله. استغرق الأمر مني سنتين لوضع الأرقام والأمور المتعلقة بأسلوب الحياة في توليفة مناسبة، لكن يمكنني القول بأمانة أنه استحق هذا الجهد. كانت خطتي القديمة للتقاعد هي “أصبح غنيا ثم أتقاعد”، وهي خطة بدائية قليلا. أنصح بشدة بقراءة هذا الكتاب لسبب ألا وهو أنه أعطاني هدفا ماليا محددا لأسعى نحوه، بالإضافة إلى إحساس بالأدوات التي في حوزتي. مأخذي على هذا الكتاب أن القصة برمتها جزء كبير من تسويق المحتوى لبيعك ورشات العمل الخاصة بكيوساكي (سمعت بأنها ليست جيدة) والغالية جدا. كما أن هذه النصيحة المالية تعتمد على تأجير الممتلكات وهي ليست المفضلة لدي. لكن ذلك لن ينقص من قيمة الفكرة الأساسية. ترجمة - بتصرّف - للمقال Three concepts/books that will improve your life لصاحبه Rob Fitzpatrick. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
تخلّف الوظائف التقليدية من الخامسة صباحاً إلى التاسعة مساءً لدى الناس شعورًا بالروتينية، الفتور، الملل، عدم الاهتمام والتيه.. لكن ماذا لو انتابتك هذه المشاعر نفسها حينما تكون رئيس نفسك؟ قد يكون العمل المستقل مغريا لأسباب متعدّدة لكنه يشبه العمل التقليدي في سهولة الإحساس بمشاعر عدم الاهتمام وعدم الرضا، رغم أنك تعمل لحسابك الخاص. إحدى الطرائق السهلة في حل شفرة شعورك بالخطأ حيال نظامك الحالي هي إدراك المهم بالنسبة لك. إذا ارتأيت بأن نهجك الحالي في أداء العمل لا يلبي رغباتك، فإليك ثلاث أدوات يمكنك استغلالها في تقويم التغييرات وإحداثها. معرفة النشاطات التي ترفع من طاقتك وتلك التي تستنزفها لابد دائماً من وجود نشاطات يتوجب عليك فعلها رغم استنزافها لحيويتك. لكن ما يمكنك فعله هو إعادة هيكلة يومك لتخفيف تأثيرها على راحتك في المجمل. يأتي التمرين أدناه من كتاب Designing Your Life: How to Build a Well-Lived, Joyful Life (تصميم حياتك: كيف تبني حياة ماتعة رغدة)، وكما ذكر المؤلفون. جرب ما يلي: سجل، يومياً، نشاطاتك وارتباطاتك الاعتيادية وأيها يمنحك طاقة وأيها يستنزف طاقتك. انتبه إلى أنماط طاقتك على مر الأسبوع، ما هي السمات المستجدة التي أمكنك ملاحظتها؟ ما هي التغييرات الصغيرة التي يمكنك إجرائها لتحسين تدفق طاقتك؟ هل تفضل إنجاز جميع الأنشطة التي تستنزف طاقتك أولا في الصباح؟ أو كلها في يوم واحد في الأسبوع؟ الكتاب يضرب أمثلة على أشخاص يوزعون المهام إيجابية الطاقة على مدار الأسبوع ليصير مفعمًا بالطاقة، يعدّلون جدول أعمالهم بحيث يطوقون الأنشطة الأقل جاذبية بأخرى أكثر جاذبية و يخصصون لأنفسهم مكافآت صغيرة حينما يفرغون من المهام سالبة الطاقة. افترض أنك تكره تقفي آثار النفقات وتصنيفها وهذا يؤدي الى تسربها على مدار الأسبوع بأكمله، ربما سيساعدك تخصيص ساعة محددة كل أسبوع لتتفحصها جيدًا. كافئ نفسك باستراحة لاحتساء القهوة عندما تنتهي. جرب عدة كيفيات لهيكلة يومك، ولاحظ إن استطعت العثور على جدول الأعمال الذي يناسبك أكثر. قيّم استيفاءك للجوانب المختلفة في حياتك المهنية يوجد اختبار معياري في التدريب الشخصي يُسمّى “عجلة الحياة” Wheel of Life، يمكنك استخدامه لمساعدتك في تصنيف حياتك المهنية من جوانب مختلفة (إليك هنا مثالًا واحدًا من هيئة تدريب المدربين). الفكرة الرئيسية هي رسم دائرة وتقسيمها إلى ثمانية أقسام، ثم تخصيص كل قسم من الدائرة لجانب من حياتك، ووضع رقم من 1 إلى 10 في القسم بناءً على درجة استيفائك لهذا الجانب من حياتك المهنية (حيث 1 هو الأقل استيفاءً و10 هي الأكثر استيفاءً). يمكن أن يكون التداخل بين الجوانب المهنية والشخصية أعمق في حياة المستقل، لذا يمكنك اختيار مواضيع تشمل كلاً من الجوانب المهنية والشخصية مثل: إدارة الوقت/ الرسائل الإلكترونية/ التنظيم التطور المهني/ الشخصي التوازن بين الحياة والعمل/ الراحة الشخصية البيئة المحيطة الموارد المالية الصحة المرح والترفيه عد خطوة إلى الوراء، فور الانتهاء من تصنيف الجوانب الثمانية، وانظر الى رصيدك الحالي؛ كيف يبدو؟ ما هي الجوانب التي يمكن أن تشهد تحسينات؟ إذا لاحظت، على سبيل المثال، أن أقل فئتين تصنيفا كانتا الصحة وتنظيم الوقت، فما الذي يمكنك تغييره لزيادة نقاطك في هذه الجوانب، حتى وإن كانت زيادةً بمقدار 0.5؟ ربما بإمكانك النوم 30 دقيقة مبكراً كل ليلة في هذا الأسبوع، أو البدء في حساب المدة التي تقضيها في التحقق من رسائلك الإلكترونية في بداية كل يوم، أو إدراج موعد الطبيب في جدول مواعيدك بدلاً من تأجيله كما في السابق. حتى أبسط التغييرات يمكنها أحيانا أن تحدث أثرًا ضخمًا، كما أننا لدينا غالبا فكرة عما نود تغييره في الفئات الأقل تصنيفاً. حدد الحقائق الشخصية الخاصة بك يعرّف كتاب Roadmap: The Get-It-Together Guide for Figuring Out What to Do with Your Life (خطة الطريق: الدليل الجامع لاكتشاف كيف تتعامل مع حياتك) الحقائق الذاتية على أنها مجموعة معينة من المعايير المحددة التي تخاطب جوهر كينونتنا وتؤسس نظامًا قيميًّا يساعدنا في اتخاذ القرارات المهمة. تمس الحقائق الذاتية صميم أولوياتنا في العمل وتنقذنا من التشتت نتيجة لكل تلك اﻷمور التي أخبرونا بوجوب الرغبة فيها. أرى أن الأسئلة أدناه رخصة لتعطي إجابتك أنت عما تريده من العمل، حتى لو كانت إجابتك غير شائعة. اسأل نفسك الأسئلة التالية (وأي أسئلة آخرى تقفز إلى ذهنك) وانظر ماذا وجدت: هل أفضل العمل مستقلاً؟ هل احتاج الى كثير من الهيكلة؟ هل أفضل ارتداء الملابس غير الرسمية في العمل؟ هل أريد أن يصبح في مقدوري العمل أثناء السفر؟ هل من المهم بالنسبة لي الحصول على عطلات نهاية الأسبوع؟ هل أريد الحصول على الكثير من المال؟ هل أعمل على نحو أفضل عندما أكون رئيساً لنفسي؟ هل أحبذ العمل بعيدًا عن المنزل؟ إن كنت تحبذ العمل مستقلاً فربما أنت بحاجة لتكف عن قبول كثير من دعوات العمل الجماعي. إن كنت من النوع الذي يسعَد عندما يرتدي ملابسه الأنيقة، فكن متأكدًا من إدراج ذلك في روتينك، حتى إن كان بقية الناس يحبون الارتخاء في ملابس النوم. اكتشف ما يجعلك سعيدًا وافعله، بدون أن تشعر بضغط المقارنة مع ما يفعله الآخرون. ستصبح، باستخدام هذه التدريبات الثلاثة، قادرًا على بناء يومك/أسبوعك بحسب ما يستنزفك وما يعطيك طاقة. يجب عليك أن تعرف إن كانت هناك جوانب في حياتك عموما تحتاج إلى تبديلات، كما يجب أن تفهم ماهية الميزات المحتملة من العمل الحر المهمة بالنسبة لك. كلما سبرت غور نفسك كلما أصبح من السهل إجراء تغييرات حينما تكون الأمور ليست على ما يرام. ترجمة - بتصرف - لمقال Three changes to make when you’re unhappy with your routine لصاحبته Lindsay Gordon. حقوق الصورة البارزة محفظة لـ Freepik