البحث في الموقع
المحتوى عن 'زوار'.
-
لقد أنشأتَ شركتك لتلبي احتياجات مستخدميك، أليس كذلك؟ سواءً كنتَ ستساعدهم شخصيًا أو على الهاتف أو عبر البريد الإلكتروني، وتستطيع مساعدتهم أيضًا –دون تدخلٍ منك– عبر موقعك الإلكتروني. وسواءً أكانوا زبائن محتملين يستكشفون الموقع، أو زوارًا مشتركين في موقعك لكنهم لم يشتروا شيئًا بعد، أو أنَّهم زبائن يدفعون لقاء خدماتك؛ لكن الأمر ليس مهمًا، وإنما المهم أن تتواصل معهم دومًا. وما لم تكن تسأل زوارك عمّا يفعلون، فكيف ستعرف شعورهم تجاه شركتك؟ هذا الأمر مهمٌ جدًا خصوصًا لموقعك الإلكتروني، الذي يُشكِّل دعامةً أساسيةً لشركتك والذي أنفقته عليه مالًا ووقتًا كثيرًا لبنائه. أقتبس المقولة الآتية من Esteban Kolsky: العبرة من الكلام السابق هي: لو شعر الزبون بعدم الرضى بأيِّ حالٍ من الأحوال، فلا تظن أنه سيأتي إليك شاكيًا؛ ما لم يكن زبونًا أمضى وقتًا طويلًا في شراء منتجاتك وكان مخلصًا لك (لكن مع ذلك، لا أضمن لك أنَّه سيشتكي)، فلماذا يضيعوا أوقاتهم لكي يُعلِموك بأنَّ الموقع لا يفتح بسرعة أو أنَّ هنالك تحذيرًا أمنيًا يظهر في متصفحهم؟ عليك أن تكتشف ذلك بنفسك. إذا لم تكن تحاول اكتشاف سلوك زوار موقعك بنفسك، فحان الوقت لفعل ذلك؛ وستساعدك القائمة الآتية التي تضم 14 أداةً «تتجسس» على زوار موقعك لمحاولة فهم ما الذي تفعله بشكلٍ جيد في موقعك، وما الذي لا تجيده… الأدوات التي تساعدك في فهم سلوك زوارك واحتياجاتهم أيُّ شخصٍ يأخذ وقتًا ليتفاعل مع موقعك يتوقع أن يحصل على شيءٍ ما في المقابل، وصحيحٌ أنَّ المقابل يختلف من موقعٍ لآخر، لكن هنالك قاعدة ثابتة: زوار موقعك (وزبائنك المحتملون والقدامى) لا يريدون وجود أمرٍ يعكِّر عليهم زيارتهم لموقعك. لكن دون استعمال الأدوات الصحيحة، فقد لا تعرف ما الذي يزعج زوارك. صحيحٌ أنَّ Google Analytics يمكن أن يُشير إلى وجود مشكلة ما، لكنه ليس كافيًا في أغلب الأوقات. فلا تركن إلى Google Analytics وحده ليخبرك كامل القصة. فمعدلات الارتداد العالية (High bounce rates) سيئة جدًا، لكن هل يمكنك أن تعرف السبب؟ هنالك عدِّة طرائق يمكنك استعمالها لتعرف ما الذي يفعله زوارك، وأدوات التحليل مثل أداة Google Analytics لا تكفي أبدًا، لذا اطلع على كامل القائمة. أدوات التحليل لنبدأ بمراجعة الأرقام! Google Analytics حسنًا، أعلمُ أنني قلتُ منذ قليل أنَّ Google Analytics ليس «كافيًا»، لكنه ما يزال جزءًا مهمًا من ترسانة الأدوات «التجسسية» على زوارك، حيث يتيح لك معرفة: من هم زوار موقعك، بما في ذلك الموقع الجغرافي، والتوزع الديموغرافي، والأجهزة والمتصفحات التي يستعملونها، وهلم جرًا. كيف وجدوا موقعك، هل هو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر البحث العادي، أو البحث المدفوع، وهكذا. أين ذهبوا أوّلَ ما زاروا موقعك، وكم مَكِثوا فيه. ما هي الأهداف التي حققوها من زيارة موقعك، بما في ذلك ملء نماذج HTML، أو قراءة عدد معيّن من المقالات، أو شراء بعض البضائع …إلخ. هنالك الكثير من المعلومات التي نستطيع الحصول عليه من Google Analytics، لذا اعتمد على نظام التقارير الخاص بهم لتبسيط الأمر، وذلك بإعداد تقارير تَتَتبّع معدلات الارتداد وخروج الزوار من موقعك وغير ذلك. يمكنك أيضًا الانتباه إلى توجّه زوارك في الوقت الحقيقي. اقرأ أيضًا: سلسلة مدخل إلى Google Analytics إضافة Google Analytics Dashboard for WP بعد أن تضبط Google Analytics في موقعك، فيمكنك أن تُضيفه إلى لوحة تحكم ووردبريس، وبهذا ستضمن أنَّه في كل مرة تدخل فيها إلى لوحة تحكم ووردبريس فستتذكر أن تتحقق من نشاط الموقع. هنالك الكثير من الإضافات المتوافرة لفعل ذلك، لكنِّ إضافة «Google Analytics Dashboard for WP» هي أشهرها وأعلاها تقييمًا؛ وبالإضافة إلى إظهارها للقطة شاشة لنشاط موقعك في الوقت الحقيقي، فهي تخبرك أيضًا معلوماتٍ عن مدى تحقيق هدفك، ومعدلات الارتداد، وأخطاء 404 (الناجمة عن محاولة الزائر الدخول إلى صفحة غير موجودة)، والكثير غير ذلك. Kissmetrics لنتحدث عن مسار التحويل الخاص بموقعك، والذي هو المسار المثالي الذي يملكه كل موقع والذي يؤدي إلى تحويل الزائر إلى زبون عندما يصل إلى نهاية هذا المسار؛ وربما بنيتَ موقعك بناءً استراتيجيًا اعتمادًا على هذا المفهوم. وأحد الأشياء التي لا تستطيع أدوات التحليل إخبارك بها هي ما الذي يحدث في ذاك المسار: فماذا يفعل زوارك؟ وما الذي يدفعهم لمغادرة الموقع؟ وهكذا. خدمة Kissmetrics هي خدمةٌ مدفوعة، لكنها تعطيك رؤية واضحة عن سلوك زوارك وكيف تتجنب أيّة عثرات في هذا المسار. Chartbeat إذا كان في موقعك محتوىً كثير وكنت تريد معرفة إن كان ذلك المحتوى ناجحًا أم فاشلًا اعتمادًا على سلوك زوارك، فأداة Chartbeat هي أداةٌ رائعةٌ تستحق التجربة. حيث تستعمل هذه الأداة نهجًا متعدد المسارات لتتبع سلوك زوارك (بما في ذلك مدة التركيز على المحتوى، ومعدّلات التوقف عن القراءة …إلخ.) أثناء قراءتهم لمحتوى موقعًا. ثم تعطيك القدرة على تعديل وتحسين محتواك في الوقت الحقيقي اعتمادًا على سلوكهم. أدوات تتبع نشاط الزوار عبر خرائط التفاعل تحليل البيانات هو الخطوة الأولى لمعرفة إذا كانت هنالك مشكلة في موقعك أم لا، أمّا خرائط التفاعل (heat maps) فهي الخطوة الثانية التي يجب أن تتخذها لتساعدك في إصلاح الخلل الذي يحدث مع زوارك. Heatmap هذه الأداة التي تُنشِئ خرائط التفاعل هي خيارٌ جيد لنبدأ به، ليس لأنها متوافرة مجانًا، بل لأن هنالك إضافةً يمكنك استعمالها في ووردبريس. صحيحٌ أنَّ أدوات إنشاء خرائط التفاعل التي سنذكرها في هذا الدرس تُسجِّل نفس نوع المعلومات تقريبًا، وكل واحدة منها لها ميزات خاصة. وميزة هذه الأداة أنَّها تُسجِّل النشاط على مختلف الأنظمة والأجهزة، مما يعطيك نظرةً أفضل على نقاط ضعف التصميم المتجاوب لموقعك. SeeVolution تقنية خرائط التفاعل التي توفرها أداة SeeVolution تحاول عرض ما يلي إلى مستخدميها: أكثر المناطق التي يُضغَط عليها في الموقع. أكثر الأماكن التي تتحرك عليها الفأرة (وبالتالي، أكثر المناطق التي تلفت انتباه زوارك). نسبة الزوار الذين يُمرِّرون إلى أسفل الصفحة. إذا كنتَ مهتمًا بمعرفة ما الذي يُعرَض من موقعك وفيما إذا كانت هنالك نقاط ضعف لا تجذب انتباه الزوار، فهذه الأداة ستوجِّهك للطريق الصحيح. CrazyEgg أداة CrazyEgg شبيهةً بتقنية خرائط التفاعل التي توفرها أداة SeeVolution، الفرق الرئيسي بينهما هو وجود أداة «Confetti». هذه الأداة لا تعرض ما هي أكثر المناطق التي ينقر عليها زوار موقعك فحسب، لكنها توفر أيضًا إحصائيات عن الزوار بناءً على طريقة تعرفهم على موقعك أو الذين وصلوا إلى موقعك عبر كلمات بحث معيّنة. لنقل مثلًا أنَّه يأتيك عددٌ كبيرٌ من الزوار الذين بحثوا عن كلمةٍ مفتاحيةٍ معيّنة، لكن أغلبية الزوار قد خرجوا من الموقع دون اتخاذ أيّة إجراءات، وهذا دليلٌ قويٌ على وجود مشكلة في استخدامك لتقنية SEO. أي أنَّ هذه الأداة مفيدةٌ للتعرف على توجهات زوارك. إضافة Hotspots Analytics هل تبحث عن أداةٍ مجانيةٍ توفِّر لك خرائط التفاعل وتريد أن تعمل على ووردبريس؟ انظر إذًا إلى إضافة «Hotspots Analytics»، حيث ستريك هذه الإضافة المواضع الموجودة في موقعك والتي ينقر عليها (أو يلمسها) زوارك كثيرًا. توجد في هذه الإضافة ميزةٌ تريك توزّع النقرات على فترةٍ من الزمن، وستستفيد من هذه الميزة إذا عدَّلتَ في تصميم موقعك وأردتَ أن تعرف كيف يمكن أن تغيّر هذه التعديلات في سلوك زوارك. أدوات المحادثة الحية هل توفِّر ميزة المحادثة الحية في موقعك؟ إذا كان جوابك هو النفي، فأنصحك بأن تستعمل أداةً بسيطةً لتعرف وجهات نظر زبائنك. GoSquared قد تظن أنَّ استعمال أدوات المحاثة الحية مقتصرٌ على شركات التجارة الإلكتروني التي تريد التفاعل مع الزبائن لزيادة احتمال بيع منتجاتها. لكنك ستُفاجأ من كثرة الاستخدامات التي ستجدها لبرمجيات المحادثة الحية؛ إحدى ميزاتها غير المتوقعة هي معرفة إن كان زوارك على وشك مغادرة الموقع. فباستخدام أدوات مثل GoSquared، يمكنك أن تُنشَأ تواصلًا مع زوارك، وتتبعهم أثناء رحلتهم في موقعك، وتوفر لهم اهتمامًا ومساعدةً عندما يتحدثون معك. إضافة Live Chat by Formilla أحد أفضل الأمور التي تستطيع توفيرها لزوار موقعك هو أن يكون دعمك وإجابتك لأسئلتهم تفاعليًا؛ وعند استخدام نافذة محادثة صغيرة في الطرف السفلي من صفحتك، فأنت تخبرهم أنَّك موجودٌ إذا ما احتاجوا لك. هذه الإضافة تطلب من الزوار مشاركة بريدهم الإلكتروني أولًا قبل بدء المحادثة، وتوفِّر لهم «حسابًا» لكن تعلم مَن هم (وفي أي منطقةٍ يتواجدون، ومن أين أتوا إلى موقعك … إلخ.). وهذه فرصةٌ إضافيةٌ لكي تفهم فيها سلوك زوار موقعك، ولكي تعلم إذا كانوا يواجهون مشاكل أثناء تواجدهم في الموقع. أدوات التتبع الشاملة إذا كنتَ تظن أنَّ خرائط التفاعل جميلة، فقد كان الوقت الآن لترى أدواتٍ متكاملة التي تتضمن تتبعًا عبر خرائط التفاعل، وتسجيلًا لسلوك الزوار في الموقع، وتحليلًا لمسار التحويل (conversion funnel analysis)، والمزيد. Clicktale إذا كان وقتك ضيقًا وأردتَ أن تعرف مباشرةً ما الذي يُضغَط وبأي تواتر ومِن مَن، فأنصحك باستعمال خرائط التفاعل، لكن إذا أردتَ أن تُشاهد بالتفصيل ما الذي يفعله الزائر في موقعك، فانظر إلى التسجيل الذي توفره أداة Clicktale. هذه الأداة تُسجِّل جلسة مستخدم سطح المكتب أو الهاتف في موقعك، وتريك كيف حرَّكوا الفأرة في موقعك، ومتى مرَّروا إلى الأسفل، أو كيف ضغطوا على قائمة التنقل، وأداة Clicktale تتضمن خرائط تفاعل وتحليلًا لمسار التحويل، لكي تستطيع إنشاء دراسة تفصيلية عن زوار موقعك وسلوكهم. hotjar أداة hotjar هي أداةٌ شاملةٌ لتتبع الزوار وتعطيك كل التفاصيل التي تحتاج لها لكي تفهم سلوكهم ولكي تقيّم أداء موقعك. هذه الأداة تملك عدِّة ميزات تستحق الاستكشاف إذا أردتَ أن تحثّ زوارك على التواصل معك عبر الاستفتاءات والاستبيانات. LuckyOrange يجب أن تُدرِك في هذه اللحظة أنَّ كل الأدوات الشاملة تمتلك نفس الميزات. وإذا كنتَ تبحث عن أداةٍ تُسجِّل كل الأمور السابقة (إضافةً إلى غيرها) فانظر إلى أداة LuckyOrange. من السهل البدء باستخدام هذه الأداة؛ وهذه قائمةٌ بميزات تتبع الزوار التي تأتي معها: صفحة التحليل تسجيلات الموقع خرائط تفاعل ديناميكية محادثة حية تحليل لمسار التحويل نموذج لكتابة مراجعة أو للتواصل استفتاءات لأخذ رأي الزبائن الأدوات السلوكية أخيرًا وليس آخرًا، لنتحدث عن أهمية اختبار A/B للتجسس احترافيًا على زوار الموقع. اختبار A/B صحيحٌ أنَّ اختبار A/B ليس ضروريًا للتجسس على سلوك زوار موقعك، لكنه يساعدك في فهم ما الذي يجعلهم مستائين. لذا، إذا قمتَ بكل إجراءات التحليل، وتتبعتَ الزوار عبر خرائط التفاعل، وفعّلتَ إمكانية المحادثة الحية مع زوارك، ولكنك ما زلتَ لا تعرف ما السبب وراء مغادرة زوارك للموقع، فاستخدام اختبار A/B للتأكد من نظريتك. فهذا الاختبار هو أسهل طريقة للتأكد من جودة اتخاذ منهج مختلف لمحتوى موقعك أو لتصميمه أو لمسار التحويل، والعديد من أدوات اختبار A/B مبنيةٌ في ووردبريس ولا تحتاج إلى استخدام أدوات خارجية. الخلاصة هل تريد أن يقل معدّل ارتداد الزوار وأن يزداد زمن بقائهم في موقعك؟ وتريد أن ترى المسار الذي اتبعه كل زائر في موقعك؟ وتريد أن تمنح زوارك تجربةً خاصةً والتي لن يحصلوا عليها من موقعٍ منافسٍ لك؟ لا تنتظر أن يظهر الزوار من العدم (لأنك قد تنتظر إلى الأبد حتى يحدث ذلك)، وابدأ بالتجسس عليهم وانظر كيف تستطيع تحسين موقعك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال14 Sneaky Online Tools to Help You Spy on Your Site’s Visitors لصاحبته Brenda Barron.
-
سيكون العمل على المدونة أكثر فائدة بكثير عندما تعلم أن الناس تقرأ، تستمتع، وتشارك عملك. إذا كنت تدير مدونة كجزء من مشروع تجاري فإنك على الأرجح تريد أن يجد الناس منتجاتك ويشتروها من خلال المدونة. لذلك فإن زيادة مشتركي المدونة هو عمل مهم للمدونين. إليك بعض الحيل البسيطة التي يمكنك تنفيذها من دون الكثير من العناء، والتي من شأنها تعزيز عدد مشتركي مدونتك. تخفيض معدل الارتدادوضح كاميرون شامبان في تدوينة على مدونة KISSmetrics كيف تمكن من الحفاظ على معدل الارتداد في مدونته تحت 2٪. وأولى نصائحه هي التنقل البسيط: أكثر ما وجدته مثيراً هو كمية الجهد التي بذلها كاميرون على التصميم العام، إن التناسق والتركيز على البساطة أكثر أهمية من حشو أكثر ما يمكن في واجهة الموقع. أوقفني أيضاً التركيز على شريط التنقل، الذي يمكن الانتباه إليه بسهولة ويشعر الزائر أنه يرى شيئاً مألوفاً بالنسبة له. قدم كاميرون نصيحة أخرى وهي نشر مقتطفات من مقالاتك على الصفحة الرئيسية، الشيء الذي تجيد فعله بعض المدونات، وهذه بعض المدونات العظيمة التي تقوم بذلك Copyblogger ، KISSmetrics، 99U. هذا يعني أنه إذا كان يريد الزوار الاستمرار في قراءة المقال فإنهم سيضطرون للنقر على الرابط للذهاب إلى صفحة المقال. وقال كاميرون أن الخدعة هنا تكمن في المحتوى الذي يراه الزائر قبل النقر، والذي يجب أن يكون: أنا من أشد المشجعين على عرض التصنيف الذي ينتمي إليه المقال، لأنني قد أرغب في إيجاد المزيد من المقالات المشابهة إذا أعجبني المقال. ويوضح كاميرون كيف فعل ذلك في مقالات مدونته ولماذا من المهم القيام بذلك للحفاظ على معدل ارتداد منخفض. إن وضع الروابط في نهاية المقال أمر منطقي للغاية، لأن الكثير من الزوار سيقومون بالتمرير للأسفل لمشاهدة التعليقات. ووجود الروابط الداخلية يعطي فرصة أكبر لقيام الزوار بالنقر على صفحات أخرى بدلاً من مغادرة المدونة. لذا إذا كنت تريد البدء بتنفيذ نصائح كاميرون بشكل فوري لتخفيض معدل الارتداد لديك، إليك ما يمكنك القيام به: تأكد من أن موقعك بسيط ويحتوي على نظام تنقل ملائم في كل صفحة.انشر مقتطفات فقط من مقالات مدونتك في الصفحة الرئيسية.أضف روابط التصنيفات والكلمات المفتاحية لكل مقالة.لدى أصدقائنا لدى KISSmetrics لتحليلات الويب إنفوغرافيك رائع يشرح كيف تقوم بأفضل تحسين لمعدل الارتداد الخاص بمدونتك. استخدم النوافذ المنبثقة للحصول على عناوين البريد الإلكتروني (لن تضر)قام عالم الشبكات الاجتماعية Dan Zarrella بفحص بعض البيانات على موقعه لمشاهدة مدى فعالية النافذة المنبثقة لتسجيل البريد الإلكتروني، وما هو تأثيرها على معدل الارتداد. هكذا تبدو النافذة المنبثقة عندما تزور موقع دان الآن: وتدعى أحياناً بالصندوق المضيء Lightbox pop-ups، وذلك لأن المحتوى تحتها يصبح باللون الرمادي غالباً. المعلومات التي توصل إليها دان مهمة حقاً، وذلك لأن معدل الارتداد بالكاد تأثر بعد تفعيل النافذة المنبثقة، في الواقع لقد تأثر بنسبة 0.5٪ بعد تفعيل النافذة المنبثقة للزوار الجدد. بينما هبطت نسبة الاشتراك في القائمة البريدية بشكل كبير عندما ألغى تفعيل النافذة المنبثقة. ونرى هنا كيف لخّص دان الوضع: ودان ليس الوحيد، حيث وجد Niki McGonigal من موقع Niki, in Stitches فرقاً كبيراً بين نموذج الاشتراك في القائمة البريدية الموجود في الشريط الجانبي ونموذج الاشتراك الخاص بالقائمة المنبثقة. وكانت النتائج كالتالي: إن إضافة نافذة منبثقة لتسجيل البريد الإلكتروني أمر سهل للغاية، حيث توفر الكثير من منصات التدوين وخدمات الرسائل البريدية ودجات جاهزة أو خيارات لبناء واحدة. يمكنك ببساطة البحث في Google عن "email lightbox" + اسم خدمة الرسائل أو منصة المدونة. وقد جمعت لك بعض الروابط للخدمات الشهيرة لتبدأ بها: AWeberWordPressMailchimpBloggerحسن وقت تحميل المدونةكل ثانية تأخير تعني أني 7٪ من زوار موقعك سيغادرون. نحن نعلم أن المستخدمين لا يحبون الانتظار، وبشكل خاص إذا كان شيء قمنا بتجربته كثيراً في السابق. لقد اعتدنا أن تكون التكنولوجيا سريعة جداً في هذا العصر، ولا يختلف زوار المدونة عنّا. إن وقت التحميل البطيء هو أسهل طريقة لخسارة زوار مدونتك حتى قبل أن يقرؤوا المحتوى، ناهيك عن الاشتراك في القائمة البريدية. جمع Sean work من موقع Kissmetrics بعض الإحصائيات المثيرة للاهتمام عن وقت تحميل الصفحة. وأكثر ما فاجأني هو أن تأخير ثانية واحدة في استجابة الصفحة يمكن أن يُخفّض التحويلات بنسبة 7٪. لا أعرف ما هو رأيك، لكن بالنسبة لي فإن انخفاض التحويلات 7٪ بسبب تأخير ثانية واحدة هو شيء لن أرغب بالمخاطرة به إذا كان الخيار لي. تٌخبرنا هذه الصّورة أيضاً أن 40٪ من المستخدمين يغلقون المواقع التي تحتاج إلى أكثر من ثلاث ثوانٍ، وأن 73٪ من مستخدمي الإنترنت على الهاتف يصادفون مواقع تحتاج إلى وقت تحميل طويل. لذلك فإن وقت التحميل على ما يبدو هو عامل له تأثير كبير جداً على رضا الزائر. وفي الحقيقة فقد يؤدي بطء تحميل موقعك إلى تعرضه لعقوبات في ترتيب نتائج بحث Google، وبالتأكيد يجب أن تولي اهتماماً لهذا الأمر. وهذه بعض الاقتراحات من moz.com لتحسين وقت تحميل موقعك: يؤثر أداء البنية التحتية لموقعك back-end بشكل مباشر على ترتيب الموقع في نتائج البحث. تتضمن البنية التحتية خواديم الويب وشبكات اتصالاتها، استخدام شبكات CDN، بالإضافة إلى تطبيقات البنية التحتية وخوادم قواعد البيانات.يجب على أصحاب المواقع استكشاف طرق لتحسين TTFB الخاص بهم (TTFB أو Time To First Byte هو مقياس يستخدم للإشارة إلى استجابة خادوم الويب أو مصادر الشبكة الأخرى). ويتضمن هذا استخدام CDN (شبكات توزيع المحتوى)، تحسين أكواد التطبيقات، تحسين استعلامات قواعد البيانات، والتأكد من استخدام خادوم ويب سريع ومتجاوب.تقديم محتوى حصري لمشتركيكتقديم هدية مجانية أو محتوى حصري للمشتركين سيعطي القراء بعض الدافع الإضافي للتسجيل. بالإضافة إلى أنه إذا كانت رسائلك البريدية تحتوي غالباً على محتوى حصري أو مجاني، فمن المنطقي أن تبدأ بتقديم شيء مشابه في أول رسالة ترسلها للقراء بعد اشتراكهم. استخدم Chris Spooner هذه الطريقة في واحدة من مدوناته الخاصة بالتصميم بطريقة ذكية حقاً. هذا الرسم البياني يوضح ارتفاع عدد المشتركين الجدد في مدونة Chris بعد تقديم المحتوى الحصري، ويتراوح العدد بين 10 و100 مشترك يومياً. كذلك وجد Rich Brooks رئيس Flyte new media أن هذه الطريقة تساعد بشكل لا يصدق في زيادة أعداد المشتركين. كما يوضح Rich أن العديد من خدمات البريد الإلكتروني تمكنك من إنشاء رسالة مخصصة ترسلها إلى المشترك عند تسجيله ليتمكن من الحصول على هديته على الفور. أضف نماذج التسجيل – كلما كان أكثر كان أفضلإذا كان لديك مكان واحد فقط للتسجيل في موقعك فربما تخسر الكثير من القراء الذين لم يشاهدوه. هذا شيء آخر جربه Chris، لقد وجد أن عدد المشتركين ازداد عندما أضاف أكثر من مكان للتسجيل، حيث أضاف رابط صفحة التسجيل إلى أعلى الموقع، وأضاف نموذج التسجيل إلى الشريط الجانبي، وفي صفحة من أنا، وكذلك في أسفل كل صفحة من صفحات الموقع. لقد أعجبت بما قاله Chris عن إضافة خيار التسجيل إلى صفحة "من أنا"، حيث أنني لم أفكر في ذلك من قبل. غير صيغة جملك قام Chris بتجربة تغيير صيغ الجمل المكتوبة على زر الاشتراك، وبما أنه يقدَم هدية مجانية لكل مشترك جديد في القائمة البريدية قام بكتابة جملة "حمل الآن" على زر الاشتراك بدلأ من الجملة التقليدية "احصل على التحديثات عبر البريد الإلكتروني"، وساعدته النتائج على اعتماد إحدى الجملتين: كتب Willy Franzen عن تجربة مشابهة على مدونة Copyblogger، حيث غيَر الجملة المكتوبة على زر الاشتراك من "اشترك عبر البريد" إلى "احصل على عمل عبر البريد" مع بعض النتائج الممتازة جداً. حصل Willy على زيادة كبيرة في معدل الاشتراك لديه بمجرد القيام بتغيير سريع لبعض النصوص. استخدم Feature Boxإذا لم تكن من مشجعي صندوق النوافذ المنبثقة المضيء Light box pop-up يمكنك تجربة Feature Box بدلأ منه، والذي يأتي بتحويلات جيدة على ما يبدو. استخدم Francisco Rosales من SocialMouths صندوق Feature Box لأنه أقل تطفلاً وأكثر قابلية للتعديل من صندوق النافذة المنبثقة المضيء. وكانت هذه واحدة من عدة تغييرات أجراها Francisco على مدونته في نفس الأسبوع، وقفز عدد مشتركي قائمته البريدية بنسبة 500%. ويشرح Derek Halpern في موقع DIYthemes كيف ازداد عدد المشتركين لديه بنسبة 51.7% بين ليلة وضحاها: قدم Derek كتاب إلكتروني مجاني للمشتركين الجديد في Feature Box، لكنه وجد أيضاً أن Feature Box يقوم بعمل جيد دون تقديم أية عروض على مدوناته الأخرى وعلى موقع Social Triggers. إذا كنت تستخدم ووردبرس يمكنك الحصول على Feature Box مدمج مع قوالب موقع Thesis theme الذي سيوفر عليك كتابة الكود من الصفر. ترجمة وبتصرف للمقال: 7simple hacks for your blog to increase your subscriber rate لصاحبه: Belle Beth Cooper.
-
عند تدخل إلى موقع Google Analytics (والذي أصبح أداء قياس الأداء القياسية في الآونة الأخيرة) ستُواجهك الكثير من الخيارات، الأزرار، القوائم المنسدلة ومئات البيانات. من السهل أن تضيع في الخيارات وتبدأ بقياس أشياء لا تقدم أي شيء ذي مغزى من الناحية الاستراتيجية. قد يكون الأشخاص الذين يستطيعون فهم كل هذه التّفاصيل واستخدامها بكفاءة عالية لرفع أدائهم هم قلّة قليلة، أما بالنسبة لباقي الأشخاص فيتوجب عليهم استخدام الوقت بفعالية أكبر. هناك أربعة مقاييس من شأنها أن تعطي لمحة بسيطة ولكن قوية عن أداء الجهود التسويقية التي تقوم بها. 1. الزوار Audience > Overview يظهر هذا المقياس عدد زوّار الموقع الإلكتروني. يستخدم جوجل ملفات cookies لتتبع عدد زوار المواقع. على سبيل المثال، إذا زارت 10 حواسيب موقعًا إلكترونيًا من نفس عنوانIP (ربما من نفس الـ router) فسوف تُسجَّل كعشرة زوار. هذا المقياس مهم لأنه يعطي فكرة عن حجم الجمهور. على سبيل المثال، إذا قررت مثلًا الاستعانة بـالتسويق بالمحتوى وقمت بالتّدوين على مدوّنتك بشكل أسبوعي وعلى مُدّونات مواقع أخرى (التّدوين الاستضافي) فإنّك ستلاحظ -من دون شك- زيادة في عدد الزّوّار. سيكون بإمكانك أيضًا معرفة ما لا يؤتي نتائج وتحسين جهودك التسويقية. على سبيل المثال، إذا أطلقت مجموعة إعلانات في الراديو في شهر أغسطس ولم يكن هناك زيادة ملحوظة في عدد الزوار في أغسطس أو سبتمبر فعليك أن تُعيد النظر في موضوع الإعلان على تلك المحطة. من جهة أخرى، عندما تُلاحظ أن عدد الزوار يزداد طردياً مع زيادة نشاطك على موقع لينكدإن فإن فكرة زيادة النّشاط والإعلان عليه ستكون فكرة صائبة. 2. أفضل 10 صفحات Content > Site Content > All Pages تمثّل هذه القائمة الصفحات الأكثر زيارة. إذا كانت لديك مدوّنة فستحتوي هذه القائمة على التّدوينات الأكثر زيارة، وإن كان موقعًا عاديًا فستتكوّن القائمة من الصّفحات الأكثر زيارة. إنّ تتبع الصفحات العشرة هذه كل شهر ستعطيك صورة عن أكثر المقالات والخدمات والمنتجات التي تشد الزوار. على سبيل المثال، صفحة "عن الموقع" على موقعي هي دائماً ضمن أفضل 10 صفحات وهذا قد يعني بأنه يجب علي أن أولي اهتمامًا بهذه الصّفحة ويجب علي تحسينها بشكل متواصل. إذا لاحظت أن إحدى المقالات تبقى دائماً ضمن أفضل 10 صفحات فهذا قد يكون مثالاً على محتوى ممتاز ومطلوب من الجمهور. يتوجب عليك أن تُراجع ذلك المقال وتحاول توفير مُحتوى مُشابه ومحاولة اكتشاف البُنية التي تجذب القُرّاء وذلك عن طريق اختبار العناوين، بنية المنشورات وعدد من المصادر والأساليب المشابهة لذلك المقال على سبيل المثال. 3. أفضل 10 إحالات (REFERRALS) Traffic Sources > Sources > Referrals يُعنى قسم الإحالات بتتبع الروابط الواردة من المدوّنات والمواقع الإلكترونية. على سبيل المثال، إذا أضفتُ في إحدى تدويناتي رابطًا إلى موقعك وقام أحد القرّاء بالنقر عليه فسوف يظهر لك اسم موقعي في هذه القائمة (لما تدخل إلى لوحة جوجل أناليتكس الخاصة بموقعك). ولو تم تشارك رابط لموقعك على الشّبكات الاجتماعية فستعرف أي شبكة أتت منها الزّيارات. إن مراجعة هذه القائمة هي طريقة بسيطة لمعرفة مدى فعالية جهودك على مواقع التواصل الاجتماعي وجهودك المُتعلّقة بالتدوين الاستضافي. يسمح لك ذلك بمعرفة أي التّحديثات تعطي نتائج جيّدة، إضافة إلى إعطائك لمحة عن أفضل الأيام والأوقات التي جلبت لك زيارات أكثر ، كما أنها تُلقي بالضّور على نوعية العناوين التي تجذب اهتمام جمهورك. في هذه الحالة، تستطيع معرفة متى وأين يُذكر موقعك (أو مُدوّنتك) في مدوّنات أخرى وعدد الزّوار الذي زاروا موقعك نتيجة لذلك لا يزال موقع جوجل يعطي قيمة كبيرة للروابط الدّاخلة. كلما زاد عدد الإحالات في الموقع زادت نسبة ظهور الموقع في نتائج محرك البحث. 4. أفضل 10 عمليات بحث طبيعية Traffic Sources > Sources > Search > Organic تتيح هذه القائمة الفرصة لمعرفة كيف يبحث الزّوار عن موقعك في محركات البحث. يرغب البعض بمعرفة العبارة التي كتبوها في مربع بحث جوجل للوصول إلى مواقعهم أو مدوّناتهم الإلكترونية. من المُحتمل جدًا أن تجد "not provided" ضمن هذه القائمة، والأمر راجع إلى رغبة جوجل في حماية خصوصية المُستخدمين إن هم سجّلوا الدّخول إلي أي من خدماتها على نفس المتصفح الذين يجرون فيه عملية البحث. بعبارة أخرى، إن كنت تستخدم حساب gmail على متصفّحك وقمت بعملية بحث على Google فلم يعد من الممكن للمواقع التي تزورها معرفة كلمات البحث التي أوصلتك إليها. وإلى جانب ذلك، توفر هذه القائمة معلومات لا تقدّر بثمن. ينبغي عليك تحليل مصطلحات البحث التي تجدها في هذه القائمة والتحّقق من مدى مُطابقتها لمُحتوى موقعك؟ هل فعلًا ترغب في أن يصل الزّوار إلى موقعك لدى البحث عن هذه الكلمات، على سبيل المثال إن كان موقعك تقنيا ولاحظت بأن هناك عدّة زيارات تصل إلى موقعك بعد البحث عن "قطط جميلة" فقد ترغب في التّساؤل عن سرّ ذلك، وما إذا كنت فعلًا ترغب في أن يرتبط اسم موقعك بالقطط فعلًا. إذا وجدت أن أغلب هذه المُصطلحات مُتعلّقة بشكل مباشر بعلامتك التّجارية (يعني يبحث النّاس عن علامتك التّجارية للوصول إلى موقعك) فمن المرجّح أن أغلب الزّيارات تأتي من أشخاص يعرفونك أو يعرفون شركتك من قبل. بمعنى، لا تصلك أيّة زيارات من أسواق وفئات لم تستهدفها بعد، وعليه يُفترض بك أن تستثمر بعض الوقت في التسويق بالمُحتوى لتصل إلى فئات لم تسمع عنك من قبل. وبحكم أن Google أصبحت تضيّق الخناق على الكلمات المُستخدمة في البحث للوصول إلى موقعك، فقد ترغب في استخدامWebmaster Toolsلمعرفة تلك الكلمات والتي يُمكنك أن تصل إليها بالنّقر على Traffic > Search Queries خلاصة إن هذه المقاييس الأربعة ستساعدك على اتخاذ قرارات استراتيجية ذكيّة دون إضاعة الوقت في الكم الكبير من البيانات التي توفّرها لك Google Analytics. بالرّغم من توفّر الكثير من الأدوات المُوجّهة للمسوّقين في هذا المجال، إلا أن كل ما تحتاجه في البداية هو ملف excel. حيث أن كل ما تحتاج إلى القيام به هو مراقبة هذه الأرقام بداية كل شهر وتدوينها وحينها سيكون بمقدورك مُتابعة أداء جهودك التّسويقية بكفاءة عالية. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The Only 4 Website Metrics Worth Tracking لصاحبه Ernest Barbaric.
-
كيف تبني حملة تسويق على الشّبكات الاجتماعية تقوم بتحويل الزّوار إلى زبائن بكفاءة عالية؟ أيّا كان ما تريد ترويجه وجذب النّاس إليه (منتج، حدث، مسابقة، محتوى)، فإنك ما لم تنجح بإرسال الزوّار إلى صفحة الهبوط المخصّصة لذلك؛ فحينها سوف تنتهي بالبقاء وحيدًا كمسوّق. في المقابل عندما يقوم المروّج بعمله على أكمل وجه فسوف أجد نفسي أنقر على إعلانه، أو سيقودني منشوره الإبداعي إلى صفحة الهبوط المناسبة مع زر الدعوة إلى الإجراء call to action. لكن ماذا عن المروّجين الآخرين؟! حسنًا دعني أخبرك بما يلي: مرَرْتُ مؤخّرًا بإعلان شدّ انتباهي على فيس بوك عن خصم يصل حتى 40% على موسم التزلج في تلَ جليديّ قريبٌ منّي، للوهلة الأولى ظننتُ أنّني قد عثرت على كنز: ولكن لسوء الحظ، هذا ما انتهيت إليه: حائرًا ضائعًا ووحيدًا، لم أجد حتى أثرًا واحدًا لأيّ موسم تزلج، فقط أشياء كثيرة مشتتة للانتباه هنا وهناك. تذكّر أنّه لا يمكنك ترك الناس تُقاد بواسطة عشرات المشتتات والاحتمالات في الوقت الذي ترغب فيه أن يقوموا بشيءٍ مُحدّد، لا تنس أنك أرسلتهم إلى صفحة لا تعلم عنهم شيئًا.. لا من أين أتوْا، ولا ماذا يريدون! سنتحدّث في درسنا هذا عن بعض الشركات التي أطلعتني على تجربتها في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لتحويل زوار موقعهم إلى صفحات هبوط مخصّصة، ثم سأوضّح لك كيفيّة استخدام خاصّية "التعقب" على صفحات الهبوط الخاصّة بك لتكون على إطلاع بمدى فاعليّة حملة ترويجك. دراسة حالة #1: جذب المزيد من الزبائن للمنتج أو الخدمة خاصتكإذا كنت تروّج لخدمتك أو منتجك على مواقع التواصل الاجتماعي فلا عذر لك أبدًا في إرسال الزبائن إلى الصفحة الرئيسية لموقعك. فأولئك الذين دفعهم الفضول للضغط على إعلانك غالبًا ما يرغبون بالتسجيل ضمن موقعك الخاص لذا احرص دومًا على تسهيل ذلك عليهم. موقع Shopify على سبيل المثال والذي يُمَكّن أصحاب المشاريع الصغيرة من إطلاق مواقع تجارة إلكترونية ذات نطاق واسع لأيَ مجال تقريبًا، ولاستهداف مختلف الزبائن المشترين استعانوا بالخبير Demetrius Michael ليدير لهم مجموعة من الإعلانات العمودية المتخصّصة والتي تقود الضّاغط عليها إلى صفحات هبوط مرتبطة بها. فعلى سبيل المثال: وبهدف تشجيع ريادي الأعمال على بيع منتجاتهم عبر متجر Shopify ضمن فيس بوك؛ أنشؤوا إعلانات مخصّصة لذلك: بحيث يكون لكل إعلان مُستهدِف صفحة هبوط مخصّصة ومرتبطة به تُكمل ما بدأه الإعلان. لاحظ تطابق العنوان الموجود في إعلان فيس بوك مع ذلك الموجود على صفحة الهبوط، هذا يعطي انطباعًا جيّدًا للزائر بأنّه قد ضغط في المكان الصحيح. مع صفحات الهبوط المخصصة تلك استطاعت Shopify أن تخفض تكلفة الوصول إلى الزائر الواحد 10 مرات. نصيحة لتحسين صفحة الهبوط:إذا كنت تبيع شيئًا ما (منتجًا أو خدمة) تأكّد من أن صفحة الهبوط المرتبطة به تمّثل هذا المنتج أو الخدمة بشكل دقيق (بما في ذلك الصور التي يراها الزبون في الإعلان)، فوضع صورة امرأة مبتسمة تجلس على مكتب لن يسهم في شرح منتجُك أو خدمتُك بأسلوبٍ أسهل، بدلًا من ذلك استخدم صورة أو أيقونة تمثّل ما تعرضه بشكل واضح. دراسة حالة #2: اجلب المزيد من تسجيلات الحساب على موقعككخبير ضمن مجالك يعتبرك الناس مصدرًا للثقة، إنهم يتابعوك على تويتر، فيس بوك وجوجل بلس، لذا فلمَ لا تستغل تلك الروابط الاجتماعية لتدعوهم إلى الاشتراك في قنواتك الأخرى أو ليسجلوا في مواقعك؟ يستعمل موقع KISSmetrics مثلًا هذه الطريقة على نطاق واسع مستخدمًا حساباته في مواقع التواصل لجذب المزيد من المسجّلين على الموقع: يُسهم التصميم المتجانس لجميع القنوات في تحفيز الزبائن الفضوليّين للضغط على الإعلان، ثم يسلّمهم إلى صفحات الهبوط لتعطيهم بالضبط ما كانوا يتوقّعونه. لاحظ هنا التشابه الكبير في العناوين، الألوان والصور: إضافةً إلى التصميم هناك جهد رائع في تلخيص محتوى الإعلان، بالتركيز على الفوائد التي ستعود على الزبائن من وراء المنتج/الخدمة، بل إن الصفحة تذهب إلى أبعد من ذلك بتحديد الفئة المستهدفة بعينها توفيرًا لوقت الزائر: "يُنصح به لمسوقي المحتوى ممن يملك خبرة سنتين على الأقل في التدوين". عندما تحدثنا مع لارز لوفجرين (مدير نمو موقع KISSmetrics) أخبرنا أن المؤتمرات التي يعقدونها على الويب (webinars) تساعدهم في جلب أكثر من 10% من الزائرين الجدد شهريًا وجلب مسجّلين جدد على الموقع بمتوسّط 1500 مسجّل كل شهر. نصيحة لتحسين صفحة الهبوط:قد يتردد زوار موقعك في التسجيل لحضور مؤتمر تعقده على الويب webinar إذا شكّوا في أنهم لن يتمكّنوا من الحضور ؛ لذا هدّئ من قلقهم بتأكيد حصولهم على تسجيل للمؤتمر إن هم أكّدوا حضورهم. دراسة حالة #3: الإعلان عن عروض مميزةهل حصلت على شيء مميّز، غير مُتوقّع ولفترة محدودة وترغب بمشاركته مع عملائك؟ لاتتردّد وشاركه على الفور معهم على مواقع التواصل كما فعل موقع Simply Measured هنا: يُحلّل هذا التطبيق أداء الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، فببساطة تتبلور رسالة Measured في التركيز على هدف الحملة. لاحظ أنَ كلَا من الإعلان وصفحة الهبوط المرتبطة به يتحدّثان عن العرض المميّز من ناحية وعن الاستفادة التي سيحقّقها العملاء منه من ناحية أخرى: الهدف هنا؛ توضيح قيمة منتجك بدون عرض بيعه بشكل مباشر، يزيد هذا من احتماليّة التسجيل في موقعك. فكلما كان عرضك ملبيًا لحاجة العملاء ومتلاقيًا مع اهتماماتهم (وكلما تكلمت أقل عن نفسك)، كلما زاد إحساس العملاء بقيمة ما تعرضه، وبالطبع هذا الوضع مُناسب من أجل تحويلهم إلى موقعك. توضح داني بوت (مديرة التسويق الاجتماعي المدفوع لموقع Measured) مدى أهمية النهج الذي يتبعوه قائلةً: خلاصة ما تتحدث عنه "داني" هو التناسق والتجانس بشكل عام، فعندما يضغط أحدهم على إعلانٍ ما فإنه يتوقّع أن يُحوَل إلى صفحة هبوط بعناوين وصور متطابقة مع ما رآه في الإعلان؛ لذا فكلما زاد التناسق، كلما زادت الزيارات المحولة إلى الموقع لأنك بذلك تُطمئن الزائرين بأنهم قد جاؤوا إلى المكان الصحيح: نصيحة إضافية:إذا كنت بصدد تقديم عرض لفترة محدودة، حاول أن تعطي خصمًا (50% مثلا) حصريًا لمتابعيك النشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وقم بتوجيههم إلى صفحة هبوط يستطيعون من خلالها أن يحصلوا على الخصم. دراسة حالة #4: تحميل كتاب إلكترونيتُعتبر الكتب الإلكترونية طريقة مذهلة لتقديم قيمة ممتازة لعملائك، ولكنها أيضًا طريقة مذهلة لجذب عملاء متخصّصين يبحثون عن حلّ لمشكلة ما. في الحالة المثالية سيوفّر الكتاب الإلكتروني آلاف النصائح القابلة للتطبيق من جهة القارئ مُخبرًا إياه بالحلول التي تُقدمها أنت لهذا النوع من المشاكل. كمثال على ذلك: يمتلك موقع HubSpot خبرة متميزة في مجال الـ inbound marketing ومن الجميل أن ترى المنظّمة أو الشركة تُسارع في تطبيق وتنفيذ ما تُبشّر به وتتبناه نظريًا، وذلك موجود عند HubSpot؛ حيث يعملون على توفير مجموعة من الصور لكل محتوى يقدّمونه (مهما كان صغيرًا) مصممة خصّيصًا لكل شبكة من شبكات التواصل الاجتماعي على حدى بهدف تشجيع الآخرين على مشاركتها. بلْ إنّهم عندما أطلقوا كتابهم الإلكتروني الجديد "Comprehensive Guide to Content Promotion" حدّثوا غلاف صفحتهم على فيس بوك ليتناسب مع ذلك. وبالطبع كما نتوقّع فقد ربطوا ذلك الإعلان بصفحة هبوط مناسبة: إذًا فما هو أثر هذا المنهج على مبيعاتهم في نهاية المطاف؟ أجابت على ذلك "أماندا سيبلي" مديرة حملات HubSpot قائلةً أنه في اليوم الأول للحملة ساهمت التحويلات القادمة من مواقع التواصل الاجتماعي بأكثر من 15% من إجمالي مشاهدات الكتاب الإلكتروني! نصيحة لتحسين صفحة الهبوط:تأكّد من أنَ طول نموذج التسجيل يتناسب مع القيمة التي سيأخذها العميل في المقابل، لهذا استخدم حقول كتابة أقل إذا لم تكن تنوي تضمين أشياء مجانية (ككتاب إلكتروني) لتقليل الاحتكاك مع العميل. دراسة حالة #5: إنشاء مسابقات ناجحةتُعتبر المسابقات أسلوبًا سريعًا للتسويق، زيادة الوعي بالعلامة التجارية خاصتك، وجذب عملاء جُدُد. يُسهل تركيز كافة التفاصيل المهمة ضمن صفحة الهبوط الخاصّة تسويق مسابقاتك على القنوات المختلفة، الوصول إلى شريحة أوسع من المتابعين، إضافةً إلى تحديد أيّ القنوات أكثر جذبًا للعملاء. عندما كُلِف موقع Junction بإدارة حملة تسويقيّة سنويّة لصالح موقع Wings كانت النتيجة النهائية لأداء صفحات الهبوط الخاصّة بالموقع: 117% زيادة في عدد المشاركين مقارنة بالسنة السابقة! لم يكلّفهم ذلك الكثير، بشكل رئيسيٍ أنشؤوا صفحة هبوط مخصّصة لكل قناة من قنوات توزيعهم الثلاث مما مكنّهم من تقديم محتوى في غاية التناسق مع المطلوب. هل ترغب في معرفة القناة الأكثر حظًا في تحويل العملاء؟ كان نصيب الأسد لإعلانات وسائل التواصل المدفوعة حيث بلغ معدل التحويل عليها 14% متبوعًا بتحويل طبيعي اجتماعي بنسبة 9% وتقليدي بنسبة 1% باستخدام الراديو والطباعة. نصيحة لتحسين صفحة الهبوط:لا تنس الإشارة إلى كل القواعد والخطوط العريضة لمسابقتك على صفحات الهبوط الخاصّة بها، وقارنها بالقوانين والسياسات العامة الخاصّة بموقعك مشيرًا إلى شروطك في "صندوق لامع" لتحافظ على بقاء زائريك عندك. دراسة حالة #6: بيع التذاكر لحدثسواءً أكنت تستضيف فعاليّة لمرة واحدة لمئات من المتابعين أو تنظّم اجتماعات دورية لمجموعات صغيرة، فستساعدك صفحات الهبوط في تسويق فعاليّاتك للجمهور وتسهّل حصولك على معلومات الحاضرين أيضًا. كل ما تحتاج فعله هو تحديد جمهورك المثالي، ثم استهدافهم بإعلانات موجهة تُحوِلُهم مباشرةً إلى صفحة الهبوط الخاصّة بالفعاليّة. عندما أراد موقع Weddingful تنظيم حدث، استهدفوا بإعلاناتهم على فيس بوك باعة منطقة "فانكوفر" تحديدًا: أتاح لهم هذا النوع من الإعلانات الموجهة الحصول على حركة مرور لصفحة الهبوط الخاصّة بالاجتماع من قبل أشخاص مؤهلين بكفاءة عالية: استطاع فريق Weddingful بإعطاء الزوار إمكانيّة التسجيل المباشر عبر صفحة الهبوط؛ جذب 220 محترفًا تجاريًا كانوا يبحثون عن تطوير تسويقهم، ليتجاوز الموقع بهذا العدد من الاستجابات هدف مبيعاته بفارق 10% عن خططه المسبقة (حيث كان هدفهم الوصول إلى 200 شخص كحد أقصى). نصيحة إضافية:للحصول على فعاليّة محليّة ناجحة زوّد منصّة إدارة الإعلانات الاجتماعيّة بقائمة من عملائك الحاليين أو الشخصيات المهمّة، تساعد هذه القائمة في تحسين أداء حملتك الإعلانية الموجّهة. حيث يرتفع احتمال حضور جمهورك الوفي، والذين سيساعدوك بدورهم في نشر حملتك للأشخاص الموجودين في شبكاتهم الخاصة. دراسة حالة #7: الإعلان عن إطلاق ميزة ماكتبت "شانون بيرن" مؤخرًا عن استخدام صفحات الهبوط للمساعدة في التحقق من قبول العملاء لطرح ميزة جديدة في المنتج أو لتطوير فكرة ما، إلا أنّ هذا ليس الاستخدام الوحيد لها، إذ يمكن الاستفادة من صفحات الهبوط للإعلان عن وجود تحديثات للمنتج بمجرّد جاهزيتها. فعندما أطلقت Intercom خاصيّة الرسائل داخل التطبيق استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي ليعلنوا عن ذلك: وهذه هي صفحة الهبوط المرتبطة به: بمشاركة Intercom للتحديث على الشبكات الاجتماعية وتوجيه الناس إلى صفحة الهبوط المناسبة والتي تضم كافة التفاصيل اللازمة، حصل الموقع على 1643 زيارة للصفحة، وعلى 46 عنوان بريد إلكتروني جديد مباشرةً من مواقع التواصل الاجتماعي. نصيحة لتحسين صفحة الهبوط:تُعتبر مقاطع الفيديو القصيرة طريقة فعّالة لشرح خاصيّة جديدة بدلًا عن حشو صفحات الهبوط بالكثير من النصوص المطوّلة. اجعل رسالتك في الفيديو موجزة وركّز قدر استطاعتك على الفوائد التي سينالها على المستخدم. إضافة أخرى: راقب وتتبع نجاحكحسنًا، أنت الآن على دراية جيّدة بكيفية استخدام صفحات الهبوط لحملاتك التسويقيّة على شبكات التّواصل في المستقبل، ولكن هل كل ما تضخّه من هذا المحتوى الثّري يخدمك بالفعل؟ هنالك عدد من الطرق والتي يمكنك اتباعها لمراقبة وقياس مدى نجاحك، واليك ما يفعله موقع Unbounce: الخطوة الأولى: أنشء ما يلزم من صفحات الهبوط والصور لحملتك القادمةجهّز خطّة تسويق جيّدة (في هذا المثال سوف نستخدم "أداة تحسين صفحة الهبوط للمبتدئين"، وهي من أفكار المديرة الاجتماعيّة للمشروع). أنشء وانشر صفحة الهبوط الخاصّة بحملتك لجذب المشتركين الجُدد، صمّم أيضًا الصّور التي ستسخدمها بأسلوب متوافق مع صفحة الهبوط لتسويقها عبر شبكات التواصل، انظر لهذا الإعلان: وصفحة الهبوط المرتبطة والمتوافقة: الخطوة الثانية: وسوم UTMابن عناوين لصفحاتك تحتوي على وسم UTM لكلّ قناة اجتماعيّة باستخدام أداة بناء عناوين URL مثل Google URL Builder. ضمّن فيها عنوان صفحة الهبوط، عنوان المصدر (الاجتماعي)، الوسيط المُستخدم (LinkedIn، تويتر، فيس بوك) بالإضافة إلى اسم الحملة: أضف رابط التعقّب هذا إلى جميع الروابط التي تستخدمها لنقل الزوّار إلى صفحة الهبوط الخاصة بالحملة (بما في ذلك الرّوابط ضمن رسائل البريد الإلكتروني). الخطوة الثالثة: أطلق حملتك وانشرها عبر شبكات التواصلهل تذكر الصّور والتّصميمات التي تكلّمنا عنها في الخطوة الأولى؟ الآن حان الوقت لتقوم بترتيبها واستخدامها لإطلاق حملتك الإبداعيّة إلى الجمهور: الخطوة الرابعة: راقب وحسنالآن إنه وقت مراقبة ورصد الكيفية التي تسير بها حملتك، اتبع الخطوات التالية: 1. ادخل إلى حسابك الخاص على "Google Analytics" اضغط على "Acquisition" ثم "Campaigns": 2. أسفل “Secondary dimension" اختر "Source/Medium". 3. اضغط على "advanced" من يمين مربع البحث: 4. اختر "Exactly matching" ثمّ اكتب اسم الحملة كما كتبتها أثناء تصميم عنوان الإنترنت، في هذه الحالة أريد أن تظهر النتائج المتعلقة بحملة "LPO-Beginners-Toolkit". 5. اضغط "Apply". الآن تستطيع أن ترى عدد الجلسات التي تمّت، ومن أين يأتي أولئك الزّوار بالإضافة إلى أرقام متعلقة بحالات أخرى. إذا كنت قد وضعت أهداف مُحددة لمعدلات التحويل، فسوف تتمكّن من متابعتها بشكل جيّد. يُقدّم أيضًا موقع Adstage دليلًا مفيدًا عن كيفية وضع أهداف لمعدّلات التحويل إذا لم تكن على دراية جيّدة بهذا الخصوص. تنبيه: لا ينبغي عليك أن تتوقفلا يعني انتهاءك من تصميم إعلان جيّد وصفحة هبوط مناسبة ومرتبطة به أنّك قد أنهيت كلّ شيء آخر! بالطبع لا. إذ ينبغي عليك أن تتفقّد صفحات الهبوط والإعلانات بشكلٍ مستمر لتتأكّد من أن أدائهما في تحسّنٍ دائم. جرّب عناوين مختلفة، صور جديدة، أزرار بتصاميم أخرى أو أي شيء آخر مختلف تعتقد أنه سيزيد من نجاح صفحتك، قس النتائج، وحافظ على أفضل أداء. هناك طرق كثيرة جدّا لاستخدام صفحات الهبوط لتحسين نتائج جهودك التسويقيّة على شبكات التواصل؛ لا يحتاج الأمر منك إلا لعقلٍ منفتح، تفكيرٍ إبداعيّ، وحسن إدارة وتنسيق لتحدث فروقًا عظيمة من أشياء صغيرة قد لا تلقي لها بالًا. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Run Social Media Campaigns That Actually Convert لصاحبته Tia Kelly. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
- 1 تعليق
-
- 1
-
- دعوة إلى الإجراء
- صفحة هبوط
-
(و 3 أكثر)
موسوم في:
-
لا، إنّها ليست وصفة سحرية أبدًا، ولست أقول أنّ طريقتي هي الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك، ولا أنا بالمغرور لكيلا أعترف بفضل الحظ عليّ. يمكنك أنْ تنظر بنفسك، إنّه مخطط يوضح تزايد المشتركين في مدونتي. باختصار أكثر، لا أدري حقا إنْ كانت هذه التكتيكات هي المسؤولة عن الزيادة ولا أدري إن كان فقط... حظي الجيّد. كل ما أستطيع فعله هو أن أخبركَ بما فعلت وبما أستمرّ بفعله حتى الآن. اصنع قواعدك الخاصةفي البداية، كنت مهووسًا بتطبيق قواعد التدوين، ولكن لم تجلب تلك القواعد أيّ قارئ إضافي. ما نجح حقًا هو فعلي لما يجعلني فخورًا بنفسي، اكتفيت بفعل الأمور التي تعكس شخصيتي ووجهة نظري تجاه الحياة. إليك بعض تلك القواعد : لبناء قاعدة قرّاء جيدة عليك أنْ تدوّن أكثر من مرة أسبوعيًّا [5-10 مرات] ولكنّي أدوّن مرةً على الأكثر ويحصل أن يمر أسبوع كامل دون أن أنشر شيئا. إنّ أيّ نص يتجاوز 700 كلمة سيتجاهله القارئ، ولست أعارض ذلك ولكني أكتب للقرّاء الذين لا يريدون أن يقرؤوا مجرد عشر أفكار غير مترابطة، إنّي أفضل أن أكتب لعدد قليل من المهتمين حقا بكل ما أكتب. المحتوى مهم ولكن، حتى تكتب كثيرًا عليك بناء قاعدةٍ كبيرة من الأدوات والأساليب لغرض الربط بين المناطق المختلفة. شخصيًا أعتقد أنّ النّشر الكثيف يعني بالضرورة جودة أقل، أفضل أن تستحوذ عليّ كل مقالة أكتبها وأن أحصل على مائة تغريدة لمقال واحد بدلا من عشر تغريدات لكل عشر مقالات. من المهم التنويع في نوعية ما تنشر، مقالات، قوائم، روابط وغيرها. بالنسبة لي، إلى الآن كان نشاطي مقتصرا على المقالات. مؤخرا، أضفت ما أسميته how to's ولكني لا أشعر بحاجة إلى نشر مقاطع الفيديو مثلا. بعضهم يقول أنّ عليك استضافة كتّاب آخرين وأنْ تخفف حضورك، ولكني أريد لمدونتي أنْ تكون انعكاسا لي ولصوتي، يمكن للمتابعين أن يتصفحوا ما يريدون. البعض ينصح باستعمال الجمل القصيرة والمباشرة وعدم استعمال العبارات المنمقة، نظم عملك بالفواصل واستخدم صورا حتى ولو لم يحتج مقالك لها. أستعمل بالعادة شكل المقال التقليدي وأحبّ استخدام التعداد -كما هو الحال هنا- أحبّ هذه الأمور كثيرا كما أنّي أحبّ إيقاع الجمل الطويلة. لست أقول أنّ هذه القواعد خاطئة. ما أقصده من كلّ هذا أنّ عليك أنْ تقرر نوع المدوّنة الذي تريد، لا تكتفي بتطبيق القواعد بشكل أعمى، اصنع قواعدك. ألا تفضل أن تفعل شيئا يجعلك فخورًا عن شيء يعجب الكثير فيه؟ بالتأكيد تحب كلا الأمرين ولكن بالنسبة لي الأول هو الأهم. إنّي أؤمن بأنّ الحروف ستنساب بسلاسة أكبر إن كتبتها لأنّك تحب وتفخر بما تفعل لا لأنك ترتجي إعجاب الآخرين، إنّها مكتوبة من قلبك وهي تحوي كلّ ما تريد قوله للعالم. المحتوى فوق كل شيءينصح معظم المدونين بأن "المحتوى الرائع" هو الأكثر أهمية، وأوافقهم الرأي في هذه النقطة. لكن هذه النصيحة غالبا ما ترفق بأخرى وهي ضرورة وجود جدول زمني للنشر، لتستطيع التنسيق بين القنوات المتعددة للنشر (فيسبوك، تويتر، يوتيوب.. الخ) والأدوات الأخرى. إلى الآن الأمور جيدة، ولكن علينا الانتباه إلى أنّ نوعية المحتوى أهم من كل ما سبق. فيما يأتي سنناقش محاور هذا الموضوع. حجّتي على هذا الأمر هو الرسم البياني أعلاه، بعد ملاحظة الرسم سيتبادر سؤال إلى ذهنك وغالبا ما سيكون "ما الذي حصل بين التاسع من يناير والتاسع من أيّار؟" لنحدد أكثر، ما الذي سبب قفزة كبيرة في أعداد القراء في التاسع من أغسطس؟ والإجابة هي: لا شيء، لم أفعل شيئا. حسنا، إنّ الإجابة الحقيقيّة هي أنّ بعض المقالات انتشرت بشكل لا يصدق وعند تدفق بعض المتابعين الجدد الذين قاموا بدورهم بقراءة مشاركاتي القديمة وساعدوا على إعادة نشرها. مع مرور الوقت ازدادت الأعداد والمشاركات وخُلقت دائرة فعّالة وواسعة من القراء والمهتمين. ولكنّي لم أفعل شيئا. لم أعلن عن مدونتي بمقابل مادي، لم أدفع أحدا لنشر مقالاتي لديه، لم أحصل على الإشادة من مواقع معروفة. لقد قام آخرون بكل ما سبق من تلقاء أنفسهم وكل هذا لأنهم أحبوا المحتوى. تشتيت نفسك في المواقع المختلفة لن يفيد كالمعتاد، بعدما أقوم بنشر مقالي على المدونة أقوم بنشر أيضا على المواقع المختلفة ووسائل التواصل التي لا تعد. وكالعادة أيضًا، لا أحد يكترث لما قمت به، بالتأكيد سأحصل على بعض الأصوات والمشاركات هنا وهناك ولكن ذلك لا يغير شيئا. نادرًا ما يحصل أنْ تشتهر إحدى مقالاتي على أحد المواقع، فربما يكون السبب أنّ أحدهم قد شاركها على مدونة مشهورة مثلا. في هذه الأيّام تزداد الأعداد بشكل هائل! وألاحظ بشكل كبير أنّ تلك القفزات في أعداد القرّاء لم تكن جراء مشاركتي في المواقع المختلفة. لقد كان السبب دوما أنّ شخصا ما قام بنشر المقال لديه، الأمر يشبه إلى حد كبير كرة الثلج المتدحرجة. الخلاصة : المحتوى .. المحتوى .. المحتوى، هو الأهم. لأنّ المحتوى هو السبب الذي يدفع أحدهم مشاركة مقالك لديه. على أي حال، هل تستطيع إنكار ضجيج المواقع المزعج ؟ إنه من الصعب عليك تحصيل تقييمات عالية في مواقع المفضلات الاجتماعية ك Digg أو Reddit كما أنها لن تساعدك على زيادة نسب المتابعين والقراء، لذلك لا تهتم كثيرا بتلك المواقع. من الأفضل استغلال وقتك بتصفح مواقع أكثر فائدة وأرشح لك مثلا Hacker News. في النهاية، لا يمكنك إجبارُ أحدهم على مشاركة منشوراتك، وإن فعلت فلن يجلب لك ذلك النتيجة التي تبتغيها. كل دقيقة قضيتُها في النشر على تلك الموقع الكثيرة هي دقائق ضائعة لا استفادة فيها. في كلّ شيءٍ أكتبه أحظى بفرصة إثارة انتباه أحدهم، وهذا غالبا ما يعود بالخير على تويتر أو أي مدونة أخرى. وكل الوقت الذي قضيته في محاولة جعل منشوراتي مشهورة ومنتشرة كان يمكن أن أستغله في كتابة ما هو أفضل. باستثناء تويتر .. تويتر ممتازهنالك ما هو سحري في النشاط على تويتر، المغردون يحبّون أن يعلقوا رغبة في نشر كلمتهم ورأيهم ورغبة في المشاركة. ربّما لأنّ تويتر هو الموقع الأكثر خصوصية بين كل تلك المواقع، فالهوية فيه قد تؤدي إلى المساءلة مما يؤدي بالضرورة إلى الثقة. أو ربما يعود السبب إلى أنّ الجميع فيه يتبع طريقة "هذا المحتوى جيد ويستحق القراءة" لا طريقة "من سيجني إعجابا أكبر". تدوينات الضيوف (Guest Post) بالشكل الصحيحيعود الفضل لتدوينات الضيوف في بعض الزيادة الملحوظة في الرسم البياني أعلاه، ولكن في أحايين كثيرة لم تفدني في شيء. إليك ما تعلمته حولها: على منشور الضيف الخاص بك أن يكون كأحسن ما يمكن، لا تحتفظ بأفضل ما كتبت لمدونتك، بل انشره على مدونة أخرى كضيف. أعلم هذا يبدو غير منطقي ولكن في كل مرة أحدث نفسي بالاحتفاظ بالمقال ولا أفعل أحصل على الكثير جدا من الإعجابات والمشاركات لقاء نشره كضيف على إحدى المدوّنات. برأيي إنها أفضل ما كتبت ولم يعاد نشرها أي منها على مُدوّنتي، ولكن السّمة المشتركة بينها أنّها جلبت مئات المشتركين والإعجابات. تذكر أن "منشور الضيف" سيشاهد من قبل آلاف الناس الذين لا يعرفونك وواجبك هو أن تلفت انتباههم. لقد قال لي العديد: "اشتركت في مدونتك فورا دون حتى أن اقرأ ما فيها، لقد أعجبني ذلك المقال حقا" احرص أن يكون هنالك منشور متميز على مدونتك قبل أن يلقى منشورك كضيف بالإعجابات. فأنت تريد ذلك التدفق المستمر للمشتركين الجدد. على سبيل المثال، لا تنشر ما هو على سياق "صوت لي أرجوك في هذه المسابقة" ولا تكتب " لقد نشرت للتو منشورا كضيف" بل جرب هذه الصيغة "قريبا.. منشور متميز... كضيف".اعرف المدون أولا، قابله شخصيا إن أمكن، أشر إلى مدونته، أرسل شيئا تظن أنه قد يسترعي اهتمامه، شارك مقالا من مقالاته على مدونتك. كل ذلك يفتح المجال لبناء علاقة حقيقية، لذلك القيام بما سبق يساعدك على التعريف بنفسك وأداء كل الخطوات السابقة بسهولة. اتّبع قواعد منشورات الضيوف -إن كانت موجودة حقا- ولكنّ المدونين المشهورين يتذمرون دوما من عدم تطبيق الآخرين لتلك القواعد. إذا لم يكن هنالك أي قواعد، أرسل مقالا جاهزا للنشر عبر بريدك الإلكتروني. "جاهزا" تعني باستخدام HTML (حتى يكون بالإمكان نسخه ولصقه إلى منصة التدوين بسهولة) ضمّن مقالك صورا، عنوانا جذابا، روابط مهمة وسؤالا مثيرا في النهاية كي يحفز القرّاء على المشاركة والتعليق. اكتب لمدونة محددة، هذا يعني لمحتوى خاص، بالطول المناسب وبموضوع لم يتكلموا فيه مؤخرا. إليك طريقة جيدة لتحقيق كل ذلك، طالع منشورات المدونة إلى ما قبل 12 شهرا واكتب عن أمر قريب إلى المحتوى العالم للمدونة ولكن الموضوع بالتحديد أصبح قديما ولا بد من إعادة الكتابة عنه بشكل جديد. لا تقلق على ضياع وقتك إن رفضت المدونة طلبك في النشر، جرّب مدونة أخرى أو انشرها كتبت على مدونتك الخاصة! فلنكتشف السرالجميع يقول "كن أصيلا، اعترف بخطئك، واروِ القصص" إنها لنصيحة جيدة ولكنها تكررت كثيرا إلى الحدّ الذي لم نعد نعرف كيفية تطبيقها. مع القليل من الاستثناءات، منشوراتي الأكثر شعبية تكشف السر لنا. إنْ كان ما تكتبه محرِجا فهذه إشارة جيدة، إنْ كنت تخاف أن يقلّل الناس من شأنك فتلك إشارة جيدة وإن كنت تعرف أنّ الكثير سيعارضك فتلك أيضًا إشارة جيدة. إنّه حقًا أمر مثير للاستغراب، حيث أنّ آلاف الناس يوافقونك سرا ولكنهم لا يمتلكون الجرأة لقول ذلك، إنهم في داخلهم، ممتنون لجرأتك. إنّها نقطة الضعف التي يحب الناس القراءة عنها، بابٌ إلى عوالمنا المخفية، إلى القصص التي لا يريدُ أحد التكلم عنها. عندما يكون الأمر محرجًا فاعلم أنه صادق وعندما تقول الحقيقة رغم قسوتها سيحترمك الجميع. إنها حكاية قد تجعلك تبدو ضعيفًا، أحمقًا وخائفًا. إنّها حكاية الجميع والقليل فقط اعترف بها وقبِلها وكن أنت أحدهم. الأكثر إلهاما بالنسبة لي، قصة بدء مشروعي الخاص، اعترافي بخوفي وقلقي واستسلامي أكثر من مرة، ومثابرتي على تحقيق الهدف. بالطبع هناك خيط رفيع يفصل بين الحياة الشخصية والمهنية، وبين ما هو مناسب وغير مناسب. بين الكشف عن أسرار الآخرين والكشف عن أسرارك الخاصة. عليك أن تدرك أين يقع هذا الخطّ وليس صحيحا أنه يجب عليك الحديث عن حياتك الخاصة كي تكون صادقا ومميزا. برمجيات المدونات لا تهم برامج المدونات تشبه إلى حد كبير تطبيقات الويب، لكل منها إيجابياته وسلبياته، لذلك ما تختار منهم ليس مهما حقا. إن أجبرتني على صياغة قوانين لاختيارك -رغم أني موقن بأن هذا لا يهم- فستكون هذه قوانيني : ابدأ كضيف في Wordpress يمكنك أن تتخصص أكثر وإن أعجبك الأمر انتقل إلى مدونتك الخاصة عليه. Wordpress أكبر منصة تدوين مع أكثر "إضافات plug-ins “ وبأكبر مجتمع رقمي. في كثير من الأحيان الأكبر ليس الأفضل ولكن في هذه الحالة إنه كذلك. استعمل اسم المجال الخاص بك، لا تستعمل اسمك هكذا yourrname.wordpress بل هكذا "sethgodin.typed “ ليس لأنه أفضل ولكن لأنه يسمح لك بالانتقال خارج النمط الحالي دون أن تضطر إلى تغيير عنوان URL الخاص بك. لا تستضف أحدًا في البداية، ستضيع وقت ثمينا كان من الممكن استغلاله في تطوير مدونتك الخاصة. استخدم الإضافات plug-ins أو الميزات التي تساهم في إيضاح نوعية ومدى انتشار المحتوى الخاص بك ومدى رضى القراء كذلك. على سبيل المثال، أضمّن المقال عدة روابط لمقالاتٍ أخرى مشابهة للمحتوى المقدم، وذلك لأنّي وجدت أن هذا يزيد من رغبة القارئ في متابعة المدونة. استخدم ميزة "أحدث التعليقات" في الشريط الجانبي لتسلط الضور على المعلقين أنفسهم. لست أملك خيار التزويد بالمعلومات ذلك أن الناس لا تأتي للحصول على الأخبار كما أنّي أريد لمدونتي أن تكون مختلفة عن المواقع الإخبارية. للأمانة لا شيء مما سبق يعدل أهمية الآتي : الوقت × الحظ × الحضور المستمر = النجاح وبما أني لم أتعمد زيادة النسب في الرسم البياني أعلاه، لا أنكر أنّ للحظ دوره المهم. فالقصة انتشرت وكان محتواها "فلتكن لديك قصة تستحق النشر". إليك هذه النظرية التي خرجت بها من تجاربي: عليك أن تمتلك محتوى رائعًا حتى ولو لم يقرأه احد، وإلا لن يبدأ أحدهم بفعل ذلك أبدا. عندما تصبح محظوظا، سيتحسن وضعك كثيرا. مع مرور الوقت، ستزداد فرصتك في أن تصبح محظوظا.لدى إضافتك المزيد من المحتوى المتميز ستزيد فرصتك في أن تصبح محظوظا. من هنا أتت المعادلة أعلاه. يظهر من الرسم البياني أنّ الوقت عامل مهم وسيتمثل هذا لك في قرابة العامين. وهذا يقودنا إلى استنتاج مهم ومؤكد بالتجربة أنه من أهم استراتيجيات النجاح هو أن .. تنتظر. افعلها كي تطور نفسك في الختام، المدونة تحتاج الكثير من الحب والصبر. إنّه عمل شاق ويحتاج وقتا وفي بعض الأحيان يكون محبطا. كل ما تستطيع السيطرة عليه هو محتوى صفحتك. (انتقد نفسي كثيرا بشأن محتوى الصفحة) إنْ كنت تكتب للحصول على المتابعين فقط، فالأمر لا يستحق كل هذا العناء. اكتب كضيف في إحدى المدونات المشهورة فالقراء موجودون وليس عليك القلق بشأن أمور كجدول النشر أو برمجيات المدونة. دوّن لأنك تريد أن تصبح أفضل في الكتابة، لتكن مدونتك مكانا تستكشف فيه نظرتك للعالم والحياة عن طريق كتابة أفكارك وعرضها للآخرين. دوّن لأنك تريد أن تخلقَ نقاشًا وأنْ ترى وتتعلم من ردات فعل الناس. اسعَ لتطوير نفسك ولا يكن هدفك نيل رضى الآخرين. وبتلك الطريقة، حتى وإن فشلت في إدارة مدونتك لن تفشل في تطوير ذاتك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How I got 6000 RSS subscribers in 12 months لصاحبه Jason Cohen. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
تسبب تحديث جوجل Penguin في خسارتي لحوالي 80% من زيارات أحد مواقعي منذ ما يناهز السنة، وبقدر ما رغبت في لوم Google إلا أنني للأسف كنت المسؤول عما حدث. ما هي أخطاء SEO التي اقترفتها؟ وكيف يمكن تجنب حدوث نفس الشيء لك؟ بعض المعلومات الضروريةبدأت أوّل مشروع تجارة إلكترونية لي سنة 2008 حيث أطلقت عليه اسم Right Channel Radios، وكمؤسّس وحيد حريص على نفقاته، أعددت كل شيء بنفسي بما في ذلك SEO. تواصلت مع مدوّنات، كتبت مقالات وأنشأت علاقات شخصية، باختصار، لقد خصّصت وقتًا كثيرًا للتّواصل مع الآخرين، الكتابة كمدوّن ضيف وإنشاء مصادر قيّمة، وقد نجح الأمر، حيث بنيت خلال عام واحد سمعة راسخة وكان عملي ينمو بشكل واسع بفضل الزيارات. قررت متردّدًا إطلاق موقعي الثاني trollingmotors حيث اعتقدت أنّه من الجيّد استثمار عائدات موقعي الأول المادّية لتنمية موقعي الجديد بسرعة عبر الاستعانة بشركة للإشراف على SEO الموقع الجديد، لذا وظّفت شركة لتحسين تصنيف الموقع معتقدًا أن هذا سيمنحني وقتًا أكثر للتّركيز على جوانب أخرى من العمل، فلا داعيَ لأرهق نفسي بهذا العمل العسير لأزيد زيارات موقعي، سوف آخذ الأمور بروية هذه المرة. كنت أنوي مراقبة تقدم العمل على الموقع لكن مع مرور الوقت توقّفت عن المتابعة، فقد كنت منهمكا في العمل على جوانب أخرى من العمل، وافترضت أن كلّ شيء يجري على ما يرام بما أنني كنت على معرفة شخصية بصاحب شركة SEO. بعدها وقبل أشهر كنت أتحقّق من ترتيب بعض نتائج التصّنيف في جوجل فإذا بي ألاحظ أنّ ترتيبي نزل من المركز الثّاني إلى العاشر عند البحث عن trolling motors، غير أنّني اعتقدت حينها أن الأمر لا يعدو عن كونه تعديلا مؤقتا أو مشكلة ضمن مركز البيانات، قبل أن أتحقق من إحصائيّات موقعي لأصاب بالذعر عند اكتشافي بأنّ زيارات الموقع قد انخفضت بنسبة 80% خلال الأيّام القليلة الماضية، أدركت بعد بحث مكثّف المتسبب بذلك: تحديث خوارزميات جوجل Penguin الذّي استهدف المواقع التي تم تحسينها بكثافة وعدد الـBacklinks : وكشفت تحليلات متأخّرة أثر روابط محسّنة بشكل مكثّف باحتواء صفحة على 14 رابطا من أصل 15 رابطًا يحملون نفس العنوان، ومع علمي بأن شركة SEO لم تستخدم تقنيات ربط غير مخالفة 100%، اكتشفت استراتيجيات ربط مزعجة ومحرجة بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، حيث أنه كان من المفاجئ عدم تعرضي لعقوبة من قبل. ولم يكن عدم تأثير تحديث Penguin على موقعيَ الأولِّ مفاجئًا بالنسبة لي، كونه العمل الذي أشرفت شخصيّا على متابعة كافّة أمور SEO والتسّويق بنفسي، بل إنّني لاحظت زيادة بسيطة على مستوى الزّيارات نتيجة إشرافي عليه. إذا ما الذّي تعلّمته بفضل Penguin وكارثة توظيفي لتلك الشركة ؟ الحذر الحذر من توظيف شركات SEOأنا متأكّد أن هذا الأمر مفروغ منه بالنّسبة لمعظم الأشخاص، لكنّك تحتاج أحيانا لسلوك الطريق الوعِر لتعلم الدرس، فعندما توظّف شركة SEO تكون بالتّالي قد استأمنت شخصا ما على مستقبل عملك، وأنت ملزم بمراقبة أداء الشّركة بعناية، خصوصًا إذا كنت تعمل في مجال التّسويق والبيع بالعمولة، فبسبب هوامش الربح الضَّئِيلة نجد أنّ بناء عمل في هذا المجال بالاعتماد على زيارات مدفوعة يعتبر أصعب بكثير مقارنة بالزّيارات المجّانية. لقد كان من السّهل تبرير عدم مراقبتي لعمل شركة SEO بالعلاقة الشخصية التي تربطني بصاحب الشركة، وقد علمت بأنّه كان يستخدم نفس الطّرق لجلب زيارات إلى أعماله الخاصة، لقد اقترفت خطأ كبيرًا، حيث كنت لِأُلاحظ وأصحّح عددا من المشاكل التي حدثت بسبب التّحسين المفرط لو كنت راقبت تقدّم عمل الشركة بحرص. لكن حتّى بافتراض أنّك التزمت بالمراقبة الدّقيقة للشّركة التي وظّفتها، فإنّ ذلك سيتسبّب في تفويتك لملاحظات بالغة الأهميّة من طرف الآخرين، حيث أنّ التّفاعل مع الآخرين أثناء التّسويق يمنحك فرصة التعرّف على مشاكلهم ونقاط ضعفهم، ما يساهم في المقابل في توفيرك لحلول ومنتجات أفضل، ويساعد على زيادة رصيدك المعرفي وخبرتك. بتوظيفك لشركة SEO فأنت بالتّالي تضيّع على نفسك كلّ ما سبق، خصوصًا عند إطلاق مشروع جديد. لذا كن حذرًا وتعلّم من خطئي، فتوظيف شركة SEO قد تبدو وكأنّها طريقة ممتازة للحصول على مزيد من الشهرة عبر مجهوداتك التسويقية وSEO، إلا أنّ ذلك يأتي مصحوبًا بإضافات غير مرغوب بها. أفضل استراتيجية تسويق وSEO تتمّ عبر فريق ملتزم ينتمي لمشروعك الخاص ويبني علاقات مع الآخرين ضمن تخصّصاتهم، وإذا كنت تسوّق موقعك الأول فإني أنصحك بشدّة أن تعمل على التسويق وSEO بنفسك لتتعلّم أساسيّات المجال وتكتسب الخبرة. إذا قرّرت يوما أن توظّف شركة SEO أو تنشئ فريقك الخاص فإنّ المعرفة والخبرة التي اكتسبتها من القيام بهذا العمل بنفسك ستكون ذات أهمّية كبيرة لإدارة هذه العملية بشكل سليم. إذا وظّفت شركة SEO مستقبلا فأضعف الإيمان أن تتأكّد من مراقبة العمليّات والنّتائج بعناية. تنويع الزياراتعلى الرّغم من أنّني كنت المتسبّب في المشاكل التي أحدثها تحديث Penguin بسبب إهمالي، إلا أنه قد أوضح مدى خطورة اعتمادي على جوجل لجلب معظم عملائي: يعتبر جوجل بالتّأكيد أفضل مصدر للزّيارات المستمرّة عند التزامك بالقوانين، لكن اصطداميَ بجدار Penguin جعلني أدرك مدى أهمية الاستثمار ضمن مصادر تحويل زيارات أخرى حتى لا تعتمد مشاريعي على جوجل فحسب، وعليه، فهكذا أخطط لتنويع تدفق الزيارات: استخدام التسويق عبر البريد الإلكترونيلم يسبق لي أبدًا اعتماد التسويق عبر البريد الإلكتروني كأولوية على الرّغم من امتلاكي لقاعدة بيانات مليئة بالعملاء، امتلاكك لقائمة بريدية قيّمة تمنحك القدرة على جلب زيارات تحت الطّلب. الاستثمار في بناء علامتك التجاريةتطرّقت في حديثي مع أحد خبراء SEO حول كون الطّريقة الوحيدة لضمان نجاح على المدى الطويل في مجال التّجارة الإلكترونيّة هي بناء علامتك التّجارية. فالناس يزورون المواقع، يتحدّثون عنها، يوصون بها ولديهم حسّ الوفاء تجاه العلامات التجارية، وكلّما كانت هذه الأخيرة معروفة، كلما سعى النّاس بشغف للاستفادة من خدماتك، لتكون بذلك قد حصلت على زيارات لا تعتمد على جوجل. لذا فإنّنا سنعمل من الآن فصاعدًا على رعاية مزيد من الأحداث، إهداء ملصقات، إجراء مسابقات ومواصلة التّركيز على خدمة عملاء ممتازة من أجل زيادة تمييز علامتنا التجارية. التركيز على SEO الذي يجلب الزيارات المباشرةيعتبر اتّباع استراتيجيّات تزيد الزّيارات والرّوابط المحوّلة للزّوار طريقة ممتازة لتحسين تدفّق الزّيارات وتنويع مصادرك بدلا من الاعتماد على جوجل فقط، لذا سأركّز على فرص SEO التي تولّد الزّيارات والرّوابط المحوّلة للزّيارات. نظرة على بعض العقوباتعلى الرّغم من تركيزي على الدّروس التي تعلّمتها على نطاق واسع إلا أنّني أودّ مشاركة بعض النقاط حول البيانات التّقنية المتعلّقة بعدد من الكلمات المفتاحية التي تضرّرت بشدّة وأخرى لم تتأثّر بنفس الشّدة. يظهر الجدول أدناه الكلمات المفتاحية التي تأثّرت بتحديث Penguin والتي تمّ تجميعها حسب شدّة تضرّر ترتيبها. وتعود خانة On-Page Fix Improvement على كيفيّة تغيّر ترتيب الكلمة المفتاحيّة بعد أن أزَلت التحسينات -التي تسبّبت في العقوبة في المقام الأوّل- من الصّفحة لكلمة مفتاحية معيّنة، في حين تشير خانة Anchor إلى عناوين الرّوابط ضمن الرّوابط التي تشير إلى الصّفحة التي اكتسبت الكلمة المفتاحيّة ترتيبها منها. تعتبر هذه مجرّد عينة بسيطة للغاية، لذا فإنّ هذه النتائج لا تعني أنها مُثبَتة علميا، إلا أن ذلك لن يمنعني من التّفكير في عدّة فرضيّات بخصوص بضعة أشياء. تركيز العقوبات على مشاكل الروابط الخارجيةبعد مراجعة الصفحات التي تلقّت الضّرر الأكبر، أدركت أن SEO صفحاتي الداخليّة مليء بالتّحسينات المفرطة، حيث ظهرت عبارات كلماتيَ المفتاحيّة بشكل مبالغ فيه داخل الصّفحات وبشكل بارز للغاية، ما دفعني للإسراع في إحداث تغييرات من أجل معالجة هذه المشاكل. لسوء الحظّ لم ينجح ذلك في حلّ المشكلة ونتجت عنه المزيد من الانخفاضات – كما هو واضح في صفحة On-Page Fix Improvement – يمكنك أن تفترض أن محتوى الصّفحات الداخلية لم يكن المتسبب في عقوبة Penguin في المقام الأوّل، حيث أنّ تخفيض SEO الصّفحات الدّاخلية زاد الطّين بَلّة، في حين يبدو أن السّبب الرّئيس في هذه العقوبة هو التّحسين المبالغ فيه لعناوين الرّوابط. تبقى هذه الفرضيّة أضعف من غيرها إذ يعتقد الكثيرون أنّ عقوبة Penguin يتمّ تحديثها من حين لآخر بدلا من تحديثها على أساس يومي أو أسبوعي مثل خوارزمية جوجل الشّاملة، لذا ربّما كانت التّعديلات التي أجريتها على الصّفحات لتكون مفيدة في حال تركتها لفترة أطول حتى يتعرف عليها تحديث Penguin. مع ذلك، فإن عصارة كافّة أبحاثيَ الأخرى التي أجريتها أَفضَت إلى أنّ عناوين الرّوابط المحسّنة بإفراط هي أحد أكبر محفّزات عقوبة Penguin إن لم تكن أكبرها بالفعل. الصفحات المشهورة تشهد عقوبات أشد بكثيركانت نسبة 100% من عناوين روابط صفحة "minn kota riptide" هي نفسها "minn kota riptide" والتي يمكن الافتراض أنّها ستحصل على عقوبة، وهو بالفعل ما حدث، حيث نزل ترتيبها من المركز الأول إلى السادس. مع ذلك لم تتراجع الصفحة مثل تراجع ترتيب صفحة "minn kota" على الرّغم من كون كثافة عنوان الرّابط أقل تركيزًا من صفحة "minn kota riptide" حيث تراجعت الصفحة 42 مركزًا من الترتيب السابع إلى التاسع والأربعين، ولعلّ أبرز اختلاف هنا هو عدد نطاقات الروابط الفريدة حيث ضمّت الصفحة "minn kota riptide" أربع نطاقات، في حين ضمّت صفحة "minn kota" خمسة عشر 15 نطاقًا. من المرجّح أن تكون عقوبات Penguin أشدّ على الصّفحات التي تمتلك روابط تحويلية أكثر، فإذا كان نطاقان يحوّلان لصفحة بنفس عنوان الرّابط، لا يعني ذلك بالضّرورة أن هنالك تحسينا مفرطًا، لكن إذا كان عدد هذه الرّوابط المحوّلة يبلغ 150 رابطًا من أصل 300 رابط مثلا، فإن ذلك سيدل غالبا على حملة SEO مدبّرة. إذا كنت تحاول التّعافي من عقوبة Penguin، فقد يكون من المنطقي أن تبدأ بأفضل الصّفحات من حيث التّرتيب ذات روابط محوّلة أقل، ما قد تحتاج إليه فقط هو بضعة تغييرات على عناوين الروّابط من أجل رفع العقوبة واستعادة ترتيبك. التعافي والآثار الدائمة أحد الجوانب الأكثر إيلاما في توظيف شركة SEO بشكل غير مسؤول هي الفوضى الكبيرة التي سيبقى على عاتقك تنظيفها، فمحاولة تنظيف الرّوابط المزعجة والمحسنّة بإفراط هي عملية شاقّة، مربكة ومعقّدة. تواصلنا خلال العام الماضي مع ملاك مواقع في محاولة لحذف الرّوابط التي تشير إلى موقعنا، كما أعدنا فحص التّحسينات ضمن عدّة صفحات وحذفنا روابط كلمات مفتاحيّة محسّنة في الفوتر داخل الموقع، إلى جانب بنائنا لعدد من روابط High-Authority في محاولة لدعم موثوقيتنا لدى جوجل وإضعاف نسبة الرّوابط المحسّنة بإفراط. ومع تبقي عدّة طرق أخرى، فقد رأينا بالفعل بعض التّقدم المشجّع، بارتفاع الزّيارات بنسبة 45% لمستوى الزيارات قبل عقوبة Penguin، والتي تسببت في تخفيض نسبة الزّيارات إلى 20% قبل تنفيذ خطوات التّعافي، مازال أمامنا طريق طويل نقطعه، لكنّه يبقى تقدّما، كما أنّ إعادة إطلاق الموقع مؤخرًا ضاعفت الدخل المترتّب عن كلّ زيارة، الشّيء الذي يساعد على تعويض خسارة زيارات كثيرة. مازالت هنالك حقيقة مؤلمة على الرغم من هذه التّحسينات، فنحن مازلنا تحت عقوبة ستتطلّب المزيد من الوقت والموارد من أجل رفعها، وعندما تنظر إلى كلفة توظيف شركة SEO، خسارة المبيعات وكلفة محاولة إصلاح الفوضى، فستجد أن الأمر كان ليكون أرخص بكثير لو تمّ فعل ذلك منذ البداية بكلّ بساطة. يقول المثل: تجنب الوقوع في نفس المصيدةحاول الاستفادة من هذه التجربة لتتمكّن من تفادِ اقتراف نفس الأخطاء، صحيح أنّ اختصار الطريق في التسويق وSEO يبدو مغريا، إلا أنّك ستدفع الثّمن غاليا في نهاية المطاف، سواء كان ذلك الآن أو في المستقبل. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The SEO Mistake That Wiped Out 80% of My Traffic لصاحبه Andrew. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.