البحث في الموقع
المحتوى عن 'توازن'.
-
عندما تتصفّح الإنترنت ستجده مليئًا بالنّصائح والتّوجيهات حول كيفيّة ممارسة العمل بشكل صحيّ يحقّق توازنًا مع الحياة الشّخصيّة، جمعت منها التّالي: Leo Barbara صاحب موقع Zen Habits قام بإنشاء مدوّنته Technorants 100 خلال ساعة عمل واحدة يوميًّا، فاسحًا المجال لمهنته الأساسيّة وقضاء بعض الوقت مع الأسرة.Tim Brownson: "علينا أن نعيد ترتيب أولويّاتنا لكي ندرك ما هو الأهمّ فنقوم بإنجازه، وما هو الأقلّ أهميّة حتى لا نقلق بشأنه."Merlin Mann مؤسّسة 34Folders تخبرنا بأنّه بمجرّد إقرارنا بكلّ تلك الأمور التي نكرهها ولا ترضينا في أسلوب حياتنا اليوميّة، هذا وحده كفيل بأن يشكّل لدينا قائمة طويلة من التّعديلات التي يجب أن نقوم بها لتحسين أسلوب معيشتنا.Penelope Trunk توضّح أنّ غاية أيّ عمل نقوم به هي الشّعور بالرضا والسّعادة، وليس السّعي الأعمى وراء المال!أنت تعلم أنّك إذا فقدت صحّتك وأسرتك فلن يكون هناك أيّ معنى لأيّ شيء آخر تملكه. عندما تصير على فراش الموت هل ستتمنى لو أنّك قضيت وقتًا أكبر في العمل، أم لو أنّك كنتَ أبًا أفضل؟ هل ستتمنّى لو أنّك استمتعت أكثر بتصّفح فيسبوك أم لو أنّك قضيت وقتًا أكثر بلعب الرّياضة كي تتمتّع بصحّة أكبر وعمر أطول؟ كل ما سبق صحيح وجميل، لكن حسب خبرتي الشّخصيّة فإنّ هذه الممارسات –الصّحيّة بلا شكّ– ليست هي الطّريق الصّحيح لتحقيق نجاح الشّركات النّاشئة. حتّى تتمكّن من زيادة فرصتك بالنّجاح، عليك أن تضحّي بصحّتك وبالوقت الذي تقضيه مع عائلتك. قد تجد الأمر غريبًا، لكنّني لست الوحيد الذي يتبنّى هذا الرأي، استمع إلى ما يقوله روّاد الأعمال النّاجحون: Jeremiah Owyang صاحب مدوّنة Web Strategist يقول: Mark Cuban وهو مليونير جمع ثروته بعرق جبينه، يقول متحدّثًا عن قصّة نجاحه: Mark نفسه في مقابلة مع مجلّة YoungMoney، سئل: "هل عليك أن تضحّي بحياتك الشخصيّة لكي تحظى بعمل تجاريّ ناجح؟" فكان جوابه: Penelope Trunk (ولها آراء في كلا الاتّجاهين) تتحدّث عن كيف يمكن للشّركات النّاشئة أن تستهلك أصحابها: حتمًا ستجادلني بقولك: "وماذا إذًا؟ كون بعض روّاد الأعمال مهووسين بالعمل لدرجة الإدمان workaholics لا يعني ذلك أنّ هذا هو الطّريق الوحيد للنّجاح." معك حقّ بالتّأكيد، والدّراسات تؤكّد أيضًا على أنّ المزيد من ساعات العمل لا يعني بالضّرورة تحقيق إنجاز أكبر، فإذا كنت لا تنال قسطًا كافيًا من النّوم على سبيل المثال فإنّ ساعات العمل الإضافية لن تفيدك بشيء طالما أنّ دماغك متوقّف عن العمل. وعلى الجانب الآخر، تخصيص ساعات اليوم وتقنين إنفاقها في النّشاطات المختلفة سيزيد من إنتاجيّتك أضعافًا مضاعفة، بشكل لا يمكنك تحقيقه بمجرّد العمل بضع ساعات إضافيّة. لكن هناك مشكلة. إنّها "قاعدة الخزانة الممتلئة Rule of Closets" وتعني أنّ كميّة الأغراض عديمة الأهميّة crap الموجودة في خزانة ما سوف تزداد تدريجيًّا لتملأ كامل الحيّز الفارغ في الخزانة، يمكنك أن تحصل على مساحة فارغة إضافية بشراء خزانة جديدة لكنّك ستلاحظ أنّ مزيدًا من الأشياء ستملؤها بسرعة، وهكذا. أنا لديّ قاعدة مشابهة وهي "قاعدة الوقت في المشاريع النّاشئة": كم من الوقت الذي يملكه الإنسان تستهلكه شركته النّاشئة؟ الجواب: كلّه. الأمر الغريب أنّ عشرة أشخاص بالكاد يمكنهم القيام بالأعمال التي يتوجّب عليك القيام بها وحدك في شركتك النّاشئة: التأسيس، الاستشارات، التّصميم، الإصلاح، التّرويج، التّدوين، التّواصل networking، المحاسبة، دفع الضّرائب، خدمة الزّبائن، قراءة المدوّنات وأخذ النّصائح حول التّسويق والإدارة. وفوق ذلك كلّه، قد يتعطّل جهاز هاتف الإنترنت IP phone الجديد الذي اشتريته لتتمكّن من العمل من أيّ مكان، فيستغرق إصلاحٌه وحده وقتًا يساوي الوقت اللازم لتنفيذ كلّ تلك المهام الصّغيرة السّابقة. لا يمكن لشخص واحد -ولا اثنين ولا ثلاثة- أن يقوم بكلّ شيء، لذلك من الطّبيعي أن يستغرق العمل وقتك كلّه. وفي حالة كنت تداوم نهارًا في وظيفة، وأردت أن تبدأ بمشروعك الخاص بشكل جانبيّ، عندها بالتّأكيد لن يتبقّى لديك أيّ وقت لتمارس الرّياضة أو لتلعب مع أطفالك قبل أن يخلدوا للنوم. يجب أن تشكّل شركتك النّاشئة هاجسًا لديك حتّى تتمكّن من إنجاحها. لا أقول "شغفًا" كما يقول الجميع، بل إنّه "الهاجس والاستحواذ الكامل"، ليس الأمر فقط أنّك تحبّ العمل، بل أنّك لا تستطيع أن تترك العمل أبدًا. أن تضع نفسك وكلّ ما تملك خدمة لعملك، مالك وأفكارك ومسارك الوظيفيّ career. هذا الهاجس يبقى لديك حتى لو غادرت المكتب، حتى لو كنتَ تتناول طعام الغداء مع صديقك، حتّى عندما تراجع مع أطفالك دروسهم. زوجتي كانت تشير إلى ذلك طوال الوقت عندما كنت أعمل في Smart Bear، تقول أنّ جميع قدراتي الفكريّة والعاطفيّة كانت مستنفذة بشكل كامل. فيزيائيًّا أنت معهم، لكن عقلك في مكان آخر. اقرأ الاقتباسات الأخيرة مرّة ثانية، لن تجد شغفًا فحسب، بل هو تفانٍ قاتل. لا يمكن لأحد أن يحشر نفسه في هذا النّمط من العيش لمجرّد أنّه "يحبّ أمرًا ما بشدّة." مع ذلك تبقى وجهة النّظر الأولى محقّة: "ليس أمرًا جيّدًا أن تعيش حياتك كلّها بهذه الطّريقة." إنّما عليك أن تتقبّل حقيقة أنّ هذا الأمر سيحدث لك لا محالة، ومن ثمّ اسأل نفسك إن كنتَ مستعدًّا لخوض غمار التّجربة ودفع الضّريبة بالمقابل. بالنّسبة لي شخصيًّا جرّبت ذلك كلّه خلال مرحلة العشرينات من عمري، عندها لم يكن لديّ أطفال، وكنتُ أمتلك مدّخرات كافية تمكّنني من المخاطرة بكلّ شيء، بالإضافة إلى أنّ زوجتي كانت منشغلة بعملها الخاصّ فكانت تتفهّم انشغالي الدّائم في النّهار وغيابي ذهنيًّا عندما نجلس لتناول وجبة العشاء. كلماتٌ أخيرة أقولها لك: كلّ روّاد الأعمال الذين أعرفهم يقدّمون عملهم على حياتهم الشّخصيّة (حتّى يصلوا إلى الحريّة الماليّة.) وهذا ما فعلته أنا أيضًا. والآن ما رأيك بما سبق؟ هل أنت من أنصار الرأي الأوّل أم الثاني؟ ما هي وجهة نظرك؟ شاركنا النّقاش في التّعليقات. مترجم -وبتصرّف- عن المقال: Sacrifice your health for your startup لكاتبه Jason Cohen. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik, Designed by Freepik.
-
تبنيت ثقافة العمل عن بُعد منذ أكثر من عامين، ومنذ ذلك الوقت وأنا أتعلم كل يوم شيئا جديدًا حول الإنتاجية والإدارة الذاتية. وسوف أطلعكم على تسع نصائح حول الإنتاجية، وهذه النصائح هي ثمرة تعلمي بالطريقة الصعبة من خلال الفشل ألف مرة. سواء كنت مستقلًّا تعمل بالقطعة أو لديك مدير مرن، فإن هذه الحرية سعرها هو الإدارة الذاتية. فإن لم تفِ بالوظيفة في الوقت المحدد فإنك ستتعرض للمساءلة من قبل المدير. إن من يعمل لحسابه الخاص أو العاملين في المناطق النائية لا تتوفر لهم في كثير من الأحيان فرصة الاستفادة من هيكل توفير الإشراف المباشر، وبالتالي يجب عليك أن تتعلم القيام بعمل المشرف بنفسك، على الرغم من أنك قد تحب العمل دون وجود مشرف فوق رأسك. وبالتالي، فإنه يتوجب عليك أن تتعلم إدارة نفسك إذا كنت تتمتع بالمرونة في العمل كعضو في فريق، مستقل، أو كرجل أعمال. يمكن أن تستخدم هذه النصائح لتحسين إدارتك لذاتك، والاستفادة القصوى من وقت العمل، وذلك بغض النظر عن مدى استقلاليتك. 1. الحفاظ على روتين يومي ثابت لدى ثقافة التجوّل الرقمية المزدهرة بعض الجوانب السلبية. يمكن أن يُتلِف التجولُ والترحالُ الروتينَ اليومي وذلك مع البحث المستمر عن بقع خالية للهو السريع على الإنترنت. ويحتاج المستقلون تعلم القدرة على ضبط جداولهم اليومية لاستيعاب المفاجآت اليومية التي تُكسبهم متعة المغامرة. يجب على المستقلين الحفاظ على عادات عمل ثابتة، حتى عندما يحدث ما هو غير متوقع. يجب أن يواجهوا دون أن ينكسروا. يمكن أن يعملوا حتى وقت متأخر، أو الاستيقاظ في وقت مبكر، والعمل في دقائق انتظار الحافلة أو القطار، وذلك للوفاء بالمواعيد النهائية لتسليم العمل. وعلى الرغم من الانحرافات والأسباب الوجيهة لتأجيل العمل، فيجب على المستقلين الحفاظ على استقامتهم ونزاهتهم، لأنها جوهر مفهوم الإدارة الذاتية. 2. البحث عن التوازن بين العمل والحياة على النحو الذي يناسبك سواءٌ كنت على الطريق أو مجرد أنك تعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، تذكر نقطة رئيسية إذا سقطت من المركبة فعد إليها، ونعني بالسقوط من المركبة المماطلة في مهمة، وتقديم اقتراح للتسليم في وقت آخر، أو إنهاء العمل لهذا اليوم على الرغم من اقتراب الموعد النهائي للتسليم. عليك ممارسة الرعاية الذاتية في المدى القصير والاجتهاد في المدى الطويل، فقط لا تعط نفسك مجالًا لاكتساب عادة الركود والتثاقل. يمكن مع الزمن التخفيف على النفس واكتساب “حِس” العمل. يكتسب العاملون في المناطق النائية، ممّن لديهم خبرة لا تقلّ عن سنتين، حاسة سادسة لإدارة الوقت. يمكن أن تفهم ما أعنيه إذا عملت في نفس المكتب أو مع نفس الفريق لمدة طويلة؛ حينها ستعرف متى تدفع نفسك وزملاءك للعمل، ومتى تسند ظهرك لتأخذ راحة. 3. العمل من المنزل قاعدة ثابتة قبل أن يقفز في (أو على) سيارته ويتوجه للتلال، يقضي المستقل الذكي بعض الوقت في المنزل، ويبني القواعد لزبائنه. لأن ذلك يجعله ينطلق لأسلوب حياة أكثر تحدياً. حتى المستقلون المحترفون ذوو الخبرة يأخذون فترات راحة لتنمية أعمالهم وتغيير نمط الطحن اليومي لحياتهم. اعرف متى تأخذ فترات راحة طويلة أثناء عملك من المكتب (أو المكتب المنزلي)؛ قد يتعلّق الأمر برحلات طويلة في جميع أنحاء العالم أو رحلات صغيرة إلى الثلاجة. حافظ على الماء والوجبات الخفيفة بقرب مكتبك حتى لا تحتاج لقطع عملك باستمرار. 4. اعمل لمدة 5 أيام في الأسبوع واعمل على حماية أيام العطلة تحتاج إلى فواصل للبقاء على الإنتاجية، بما في ذلك عطلة نهاية الأسبوع، إن الحفاظ على العمل لمدة خمس أيام على مدار الأسبوع يعزز الإنتاجية على المدى الطويل. اعمل بجد خلال الأسبوع واختتم أيام العمل بلائحة للتمتع بجدارة بأيام العطلة. إذا كنت تأخذ استراحة منتظمة من العمل فإن عقلك سيفاجئك بحلول خلاقة لمشاكل كانت تبدو مستعصية على الحل. 5. تتبّع وقتك، مهامّك وإنتاجيتك استخدم تطبيقات تتبع الوقت لتحديد مقدار متوسط الوقت الذي تقضيه في مختلف المهام في الأسبوع. استفد من أوقات الذروة في التركيز من اليوم، والأسبوع على النحو الأمثل. لا تعني الإنتاجية العمل كثيرا، ولكنها تعني عمل الأشياء الصحيحة في الأوقات الصحيحة. 6. استخدام تقنية Pomodoro للبقاء منتعشا غالباً ما يجد المستقلون إغراء في الإرهاق تماماً كإغراء التسويف. يساعدك استخدام تقنية Pomodoro (ضبط المؤقِّت على 25 دقيقة وأخذ 5 دقائق راحة بعدها) على تجنب الإرهاق والقيام بإنجاز المزيد بخطى ثابتة وصحيحة. 7. التناوب بين العمل الذي يحتاج إلى جهد مكثف للدماغ والعمل الروتيني يعرف الأشخاص الذين يمتلكون مرونة وحرية العمل أن إنتاجيتهم وتركيزهم يتغيران طبيعيًّا خلال اليوم. يؤدّي استخدام تقنيات إدارة الاهتمام للحصول على أقصى استفادة من “حالات التدفق” وتداخلها في الأوقات المختلفة على مدار اليوم. فيمكنك العمل على المهام الإبداعية عندما تكون في حالة تدفق للتركيز، وتترك عملية التحقق من رسائل البريد الإلكتروني لأوقات تضاءل التركيز. 8. احتفل أسبوعياً بقائمة المهام التي انجزتها إنه لشعور رائع أن تتحقق من تحقيق تلك الأهداف التي حققتها على مدار الأسبوع، والنظر إلى قائمة الأهداف المحققة وأخذ قسط من الراحة في مقعدك بعد أسبوع ناجح. يزيد هذا التعزيز الإيجابي من الرضا الشخصي عن الأداء الوظيفي. كن مديراً جيداً لنفسك عن طريق إعطائها بعض المجاملات والثناء (نعم، حتى بصوت عال) اهتف لنفسك وأعطها المكافآت الصحية مثل العصائر ورحلات المطاعم المفضلة لديك بعد أسبوع من التحدي. أعط لنفسك الدعم المعنوي الذي تتوقعه من المشرف الجيد. 9. مهمة واحدة في الوقت نفسه يعلم معظم المستقلين أن العمل على أكثر من مهمة في الوقت عينه بتركيز أسطورة كاذبة، فحتى تحافظ على معايير الجودة يجب عليك تجنب تشتيت الانتباه في مشاريع متعددة. لا تورط نفسك في تزييف مفاده أنه من المثير العمل على أكثر من مهمة في نفس الوقت. إن التركيز على شيء واحد في وقت واحد مصدر عظيم لزيادة الإنتاجية. تعلم تقنيات يستخدمها معظم العاملين عن بُعد. ومن المؤكد أن لديك خيارات حول ما يجب عليك القيام به وكيف تواجه التحديات التي تنشأ على الجانب. عندما تتخذ قرارات سليمة في الوقت المناسب فإن مديرك قد يجزيك حرية أكبر في العمل. ترجمة - بتصرّف - للمقال Things I Learned about Productivity from Working Remotely لصاحبته Andrea Kelemen. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
- إدارة ذاتية
- توازن
-
(و 1 أكثر)
موسوم في: