اذهب إلى المحتوى

البحث في الموقع

المحتوى عن 'وقت'.

  • ابحث بالكلمات المفتاحية

    أضف وسومًا وافصل بينها بفواصل ","
  • ابحث باسم الكاتب

نوع المحتوى


التصنيفات

  • الإدارة والقيادة
  • التخطيط وسير العمل
  • التمويل
  • فريق العمل
  • دراسة حالات
  • التعامل مع العملاء
  • التعهيد الخارجي
  • السلوك التنظيمي في المؤسسات
  • عالم الأعمال
  • التجارة والتجارة الإلكترونية
  • نصائح وإرشادات
  • مقالات ريادة أعمال عامة

التصنيفات

  • مقالات برمجة عامة
  • مقالات برمجة متقدمة
  • PHP
    • Laravel
    • ووردبريس
  • جافاسكربت
    • لغة TypeScript
    • Node.js
    • React
    • Vue.js
    • Angular
    • jQuery
    • Cordova
  • HTML
  • CSS
    • Sass
    • إطار عمل Bootstrap
  • SQL
  • لغة C#‎
    • ‎.NET
    • منصة Xamarin
  • لغة C++‎
  • لغة C
  • بايثون
    • Flask
    • Django
  • لغة روبي
    • إطار العمل Ruby on Rails
  • لغة Go
  • لغة جافا
  • لغة Kotlin
  • لغة Rust
  • برمجة أندرويد
  • لغة R
  • الذكاء الاصطناعي
  • صناعة الألعاب
  • سير العمل
    • Git
  • الأنظمة والأنظمة المدمجة

التصنيفات

  • تصميم تجربة المستخدم UX
  • تصميم واجهة المستخدم UI
  • الرسوميات
    • إنكسكيب
    • أدوبي إليستريتور
  • التصميم الجرافيكي
    • أدوبي فوتوشوب
    • أدوبي إن ديزاين
    • جيمب GIMP
    • كريتا Krita
  • التصميم ثلاثي الأبعاد
    • 3Ds Max
    • Blender
  • نصائح وإرشادات
  • مقالات تصميم عامة

التصنيفات

  • مقالات DevOps عامة
  • خوادم
    • الويب HTTP
    • البريد الإلكتروني
    • قواعد البيانات
    • DNS
    • Samba
  • الحوسبة السحابية
    • Docker
  • إدارة الإعدادات والنشر
    • Chef
    • Puppet
    • Ansible
  • لينكس
    • ريدهات (Red Hat)
  • خواديم ويندوز
  • FreeBSD
  • حماية
    • الجدران النارية
    • VPN
    • SSH
  • شبكات
    • سيسكو (Cisco)

التصنيفات

  • التسويق بالأداء
    • أدوات تحليل الزوار
  • تهيئة محركات البحث SEO
  • الشبكات الاجتماعية
  • التسويق بالبريد الالكتروني
  • التسويق الضمني
  • استسراع النمو
  • المبيعات
  • تجارب ونصائح
  • مبادئ علم التسويق

التصنيفات

  • مقالات عمل حر عامة
  • إدارة مالية
  • الإنتاجية
  • تجارب
  • مشاريع جانبية
  • التعامل مع العملاء
  • الحفاظ على الصحة
  • التسويق الذاتي
  • العمل الحر المهني
    • العمل بالترجمة
    • العمل كمساعد افتراضي
    • العمل بكتابة المحتوى

التصنيفات

  • الإنتاجية وسير العمل
    • مايكروسوفت أوفيس
    • ليبر أوفيس
    • جوجل درايف
    • شيربوينت
    • Evernote
    • Trello
  • تطبيقات الويب
    • ووردبريس
    • ماجنتو
    • بريستاشوب
    • أوبن كارت
    • دروبال
  • الترجمة بمساعدة الحاسوب
    • omegaT
    • memoQ
    • Trados
    • Memsource
  • برامج تخطيط موارد المؤسسات ERP
    • تطبيقات أودو odoo
  • أنظمة تشغيل الحواسيب والهواتف
    • ويندوز
    • لينكس
  • مقالات عامة

التصنيفات

  • آخر التحديثات

أسئلة وأجوبة

  • الأقسام
    • أسئلة البرمجة
    • أسئلة ريادة الأعمال
    • أسئلة العمل الحر
    • أسئلة التسويق والمبيعات
    • أسئلة التصميم
    • أسئلة DevOps
    • أسئلة البرامج والتطبيقات

التصنيفات

  • كتب ريادة الأعمال
  • كتب العمل الحر
  • كتب تسويق ومبيعات
  • كتب برمجة
  • كتب تصميم
  • كتب DevOps

ابحث في

ابحث عن


تاريخ الإنشاء

  • بداية

    نهاية


آخر تحديث

  • بداية

    نهاية


رشح النتائج حسب

تاريخ الانضمام

  • بداية

    نهاية


المجموعة


النبذة الشخصية

تم العثور على 18 نتائج

  1. يبدو الفرق بين أن تكون منتجاً وأن تكون مشغولاً غير واضح للوهلة الأولى. ففي كلتا الحالين أنت تعمل حتى تتصبب عرقاً لإنهاء مهامك، إلا أن إحداهما فقط ستقودك للنجاح. نعرف جميعاً هذا الشعور الذي يصيبنا عندما يكون لدينا الكثير من المهام تنتظر على قائمة الإنجاز لدينا، نتمنى عندها أن يكون اليوم 48 ساعة (وكم رغبت بقضاء بضعة أيام بدون نوم). لدي اثنان من الأصدقاء كانا يأتيان إلى العمل في وقت مبكر وينصرفان في المساء لأنه تمّ إغراقهما في الكثير من المهام. وأتذكر تماماً أنهما كانا يتأخران دوماً في التسليم رغم كل الوعود التي كانا يقطعانها، لأنهما - وتخمينك صحيح - كانا مشغولين! أن تكون مشغولاً يتعارض تماماً مع أن تكون منتجاً، هل تعلم ذلك؟ سأحاول في هذا المقال أن أوضح كيفية تنظيم وقتك في العمل، لا تضيّعه لتبدو مشغولاً. طلبت من كارولينا، مديرة الإنتاج لدينا، أن تشاركنا نصائحها؛ على أمل أن تجدها مفيدة وسهلة التنفيذ في روتينك اليومي. أكثر ما يُهدِر الوقت في العمل قبل أن نذهب إلى الحرب، نحن بحاجة لمعرفة من نقاتل. في ما يلي النقاط الأكثر الأكثر شيوعاً لهدر الوقت وتحويل يوم عملنا إلى ساحة معركة. الرسائل المستمرة وفقاً لـ Sanebox، فإن البريد الزائد هو وباء عالمي، إذ يقضي الموظف العادي 13 ساعة في الأسبوع في القراءة والرد على رسائل البريد الإلكتروني. وهذا يترجم إلى 28% من وقت العمل لدينا (650 ساعة في السنة) وتبلغ نسبة متوسط الرسائل المهمة 38% من مجمل البريد الوارد. تستنزف رسائل البريد الإلكتروني أيضاً إنتاجيتنا، حيث نستغرق حوالي 60 ثانية للعودة إلى المهمة بعد الانقطاع الذي سببه البريد الإلكتروني، ناهيك عن زيادة مستويات التوتر لدينا. ينطبق المبدأ ذاته على طرق التواصل غير البريد، حيث إن استخدام الدردشة الحية مثل Slack للاتصالات الداخلية، يمكن أن تؤدّي إلى انقطاع عن العمل إن لم تُستخدم بحكمة مع أنها وسيلة سهلة للاتصالات، وقد ينتهي بك الأمر عند استخدامها مع عشرات الرسائل التي تصرفك عن العمل. تعدد المهام إن قدرة بعض الناس على القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت دون أن يفقدوا الإنتاجية هي مجرد أسطورة. والحقيقة القاسية هي إن كنت تريد أن تكون منتجاً هي أنه يجب عليك التركيز على شيء واحد في الوقت عينه. فعندما تحاول القيام بشيئين في آن واحد ستُفقد دماغك القدرة على أداء كل المهام بنجاح. وتبين البحوث أيضاً، أنه بالإضافة لتباطؤ الكم ينخفض معدل الذكاء عند تعدد المهام. وجدت دراسة أجرتها جامعة لندن أن معدّلات ذكاء المشاركين الذين حاولو إجراء مهامّ عدّة في نفس الوقت، انخفضت لدرجة تماثل ما يتوقّع الباحثون أنه يحصُل لمن دخنوا المارجوانا أو بقوا مستيقظين طوال الليل. الاجتماعات نعلم جميعاً الألم الذي تسببه الاجتماعات التي لا تُعد ولا تُحصى. إنها تجمع الكثير من الناس الذين لا يشاركون في نقاش المشروع ويضيعون الوقت في الكثير من الأحاديث الصغيرة والثرثرة. هل تعلم أنه يمكن أن تأتي النتائج عكسية تماماً في مثل هذه الاجتماعات؟ أنا متأكد من أن معظم الناس يكونون غير منتجين قبل الاجتماع بعشر دقائق وبعده بخمس عشرة دقيقة. ضعف التنظيم عندما تغمرك المهام، فإنه من السهل جداً أن تفقد تركيزك وتبدأ بالتبديل بين المهام، في محاولة يائسة لإنهاء كل المهام في وقت واحد. إذا كان ذلك يشبه إستراتيجيتك، فأنا آسف، ولكن يجب علي أن أقولك لك وبصوت عال: أنت تفتقد إلى مهارات إدارة الوقت. تساعدك مهارات إدارة الوقت المثالي على التخطيط وتنظيم مهامك من الأكثر إلحاحاً إلى الأقل أهمية. يبدو الأمر سهلاً، ولكن في معظم الحالات، سيكون عليك تقدير الوقت اللازم لإكمال المهمة ، بما في ذلك المواعيد النهائية، توفر الآخرين، المطالب العاجلة وكيف يمكن أن تؤثر على الآخرين. يجب أن تكون قادراً، مع نهاية كل يوم عمل، على تحديد المهام التي تنتظرك في اليوم التالي. الفواصل المتواترة نتحدث عن فواصل مصيرية لإنتاجيتنا. من المهم جداً أن تُعطي دماغك راحة وجسمك فرصة للتمدّد، بالإضافة للمشي لفترة قصيرة أو تمارين سريعة فهي ذات مردود عظيم على صحتك العقلية والجسدية. ولكن إن كنت ترغب في قضاء وقت استراحتك مع السجائر، القهوة، وسائل التواصل الاجتماعية فالأمر متروك لك. تكمن المشكلة في أننا في كثير من الأحيان نفقد قدرتنا على السيطرة على وقت الفاصل. لأنه من السهل جداً أن نغرق في تغذية الردود على فيس بوك أو تويتر. فأنا حرفياً قبل بضع دقائق قفزت إلى فيس بوك لنسخ رابط لأعطيك مثالاً على شيء مثير للاهتمام يمكن أن يسرق بعض وقتك. فقمت بالرد على رسالتين، وفحصت جميع الإخطارات، ونشرت تعليقاً بينما كنت أشاهد مقطع فيديو، ولاحظت أنني من المفترض أن أكون قد انتهيت من كتابة هذا المقال! إن فيس بوك هو جحيم الإنتاجية. كيف يمكن أن تكون أكثر إنتاجية في العمل؟ اعترفت كارولينا عندما كنت أتحدّث معها، أن انتباهها كان يتشتّت بسهولة؛ فحاولت تنظيم وقتها من خلال وضع قوائم مهام، ولكن تبين أن لديها الكثير من المهام وانتهت بإضاعة الوقت في إدارة هذه القوائم. أليس ذلك ضرباً من الجنون، صحيح؟ واحدة من المشاكل التي عانت منها أيضاً، هي أنها كانت تستجيب أو تجيب في أقرب وقت ممكن على كل رسالة نصية أو إلكترونية كانت تتلقاها. طبعاً، يمكنك تخيل النتيجة! نعرف كيف تخادعنا الهواتف، إنها الثقب الأسود للإنتاجية. ينطبق الشيء نفسه على رسائل البريد الإلكتروني، فبمجرد البدء بالتحقق من البريد الإلكتروني لا يمكنك التوقف. لديك انطباع أنك تقوم بعملك ويمكن أن ترى النتائج، ولكن الواقع أنها مجرد طريقة لتكون مشغولاً دون القيام بأي شيء مفيد. لحسن الحظ، تمكنت كارولينا من العثور على الطريق لتصبح منتجة دون أن تكون مشغولة. وفيما يلي أهم التقنيات التي اعتمدتها لتكون أقل تشتيتاً، وأكثر إنتاجية. التقنية الأولى نظم وقتك قد تبدو وكأنها عبارة مستخدمة بإفراط، ولكن التنظيم الجيد هو مفتاح النجاح. إن ما نعنيه هو معرفة المهام الأكثر أهمية، وكم من الوقت يلزم لإتمامها وما إذا كان هناك أشخاص آخرون معنيون بالمهمة. تتمحور طريقة كارولينا في تنظيم وقتها حول التخطيط لليوم التالي قبل ترك العمل، ووضع قائمة ليوم واحد فقط. حيث كانت في الماضي تضع قائمة لجميع المهام الممكنة التي يمكن أن تقوم بها في اليوم التالي، وكان ينتهي بها الأمر إلى الإحباط لأنها لم تتمكن من إتمام جميع المهام. أما الآن، فهي تنصح بالتركيز على المهام الأكثر أهمية والتي ستكون قادرة على إتمامها في يوم واحد. الخيار الأفضل هو أن تركز على عدد أقل من المهام لأنك لا تستطيع التنبؤ بما يمكن أن يحدث في ذلك اليوم من مهام غير متوقعة أو اجتماع. الأفضل من ذلك بكثير هو التركيز على مهمة كبيرة واحدة يومياً. شيء آخر ساعدها على تنظيم وقتها، وهو استخدامها لتقنية Pomodoro في عملها. قالت كارولينا، مديرة الإنتاج لدينا، إنها تعمل لمدة 50 دقيقة وتأخذ استراحة لمدة 5 دقائق للتحقق من هاتفها أو تتناول القهوة. توصي كارولينا بتطبيقات لتنظيم الوقت من مثل: Dropbox Paper وTomato One. أود أن اقترح التحقق من : Trello, CoSchedule أيضاً. التقنية الثانية. تنظيم اتصالاتك التواصل هو نعمة ونقمة في نفس الوقت. لا يتعلّق التواصل بالمكالمات والرسائل النصية وحسب، ولكنه يتعداها للوصول إلى البريد الإلكتروني والدردشة الحية أو غيرها من الاجتماعات والمناقشات. تسرق الاتصالات الكثير من الوقت. في ما يلي نصائح وأفكار يمكن تنفيذها في روتينك اليومي: يعدّ التحقق من بريدك الإلكتروني مرتين في اليوم، صباحا وقبل مغادرتك العمل طريقة جيدة للهروب من ضجيج تنبيهات الرسائل الواردة. إذا كنت تستخدم برنامجًا للمحادثات مثل سكايب أو غيره، تأكد من أنك متصل فقط في حالة وجود شيء مهم. والمعلومات الأقل أهمية يمكنها أن تنتظر. تتحقّق كارولينا من المحادثات كل 50 دقيقة وبالتالي فهي توقف الإشعارات خلال هذا الوقت. وإذا كان هناك أي شيء مهم يريده أحد منها، من السهل الذهاب والتحدث إليها شخصياً. التقنية الثالثة. التركيز على عملك قضاء يوم في المكتب أمر مثير للغاية، لذلك من السهل جداً أن تُدفَع بعيداً عن العمل. حسناً، إنه ليس مثيراً، ولكن لاتزال تملك القدرة على التحكم بأفعالك لأن لا تفقد التركيز. توجد أمور يمكن أن تساعدك على ذلك: تشارك كارولينا في اجتماعات قصيرة يومياً، حيث تشارك الجميع خططهم لليوم التالي. تقول إن زملاءها يعرفون أنها المسؤولة عن المهمة ويُتوقع منها أن تقوم بذلك، إنها تجد المزيد من الرغبة والاستعداد للعمل، والمهم أن فريقها متفق معها أن الوقت الأقصى للاجتماع في معظم الحالات لا يتجاوز 15 دقيقة. من السهل جداً أن ينصرف تركيزك إلى علامات التبويب الكثيرة على متصفحك، أو عندما ترى وميض البريد الوارد. نصيحة كارولينا هي تجنب الانحرافات باستخدام تطبيق Ulysses، فهي تكتب الملاحظات - أو أي نص أطول - مرة واحدة، وتنتقل إلى الشاشة الكاملة للتركيز على مهمة واحدة فقط. شيء آخر يمكنك القيام به لتمنع نفسك من وسائل التسلية، وهو استخدام ملحقات المتصفح التي تحظر المواقع الأكثر إثارة للاهتمام (من السهل جداً حجب المواقع من الاستخدام) سواء أكان فيس بوك، أو غيره. هذا التوسع للتأكد من أنك لن تضيع في بحر من التسلية والمرح. إيقاف جميع الإخطارات، وكتم الهاتف وإخفاؤه في حقيبتك، حتى لا يقع في متناول يديك. من الجيد أيضاً أن تحوّل رموز هاتفك إلى الأبيض والأسود حتى لا تقودك الرموز الملونة بعيداً عن العمل. ليس وسام شرف أن تكون مشغولاً واحدة من أهم الأشياء في كونك منتجاً هي أن تجد الوقت المناسب للعمل والوقت المناسب لجميع أفراد الأسرة والهوايات. يعلم الشخص المنتج أيضاً أن الدماغ يُحِبّ التنوع ويعلم يقيناً أن الصحة النفسية الصحيحة تترجم إلى قدرة الدماغ. من آخر الأخبار الجيدة أنه من الممكن تدريب الدماغ حتى يبقى مركزاً ومثمراً. الطريف في الأمر هو أن الدماغ يتصرف مثل العضلات: عندما نستخدمه في مهام متعددة في كثير من الأحيان، فسوف يعتاد على تدني التركيز. ومن ناحية أخرى، عندما يعتاد دماغك على التركيز فلن يسمح لك بسهولة أن تنصرف عن حالة التركيز. أرجو أن تساعدك النصائح التي ذكرتها حول الإنتاجية على أن تكون منتجاً أكثر. وأحب أن أعرف ما هي تقنية التركيز المفضلة لديك. شاركنا التعليق. ترجمة - بتصرّف - للمقال How to be More Productive (and Less Busy) لصاحبه Justyna Polaczyk. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  2. تحدثنا في الأجزاء السابقة من سلسلة مقالات "كيف تُصبح مُستقلاً ناجحًا" عن العمل المُستقل عمومًا موضحين أبرز ميزاته، ثُمّ عرّجنا على الخطوات العملية الأولى للعمل المُستقل وتعرفنا على أدواته اللازمة وتوسعنا إلى مجموعة من الأساسيات للترويج عن الأعمال المُستقلة وأفضل الطرق لإيجاد العملاء. ثُمّ انطلقنا معكم مُرتكزين على توجيه العروض وسياسات التسعير المُتّبعة في هذا العمل، وشرحنا تفاصيل إدارة العمليات والحصول على التقييمات وطرق استقبال الأموال. وجاء المقال السابق من السلسلة لينقل لكم المشاكل التي تعترض العمل المُستقل والمُستقلين عمومًا موضحين أبرز الحلول التي يُمكن اتباعها في سبيل تخطي تلك المشاكل والعقبات. سنختتم سلسلة مقالاتنا بتوجيهات حول الآليات المُناسبة لإدارة وقتك كمُستقل ضمن فضاء الإتقان بالعمل لتحقيق مُحصلة تتمثل بأفضل قيمة للعمل ضمن أقل وقت تنفيذ. إدارة الوقت والإتقان في أي عمل قائم في هذه الحياة وأثناء نموه وتطوّره تتوارد لصاحبه ومضات تنبؤه بأهمية الوقت وأهمية استغلاله ضمن نطاقٍ سليم بهدف تنظيم الإنتاجية وبالتالي تحصيل عامل الإتقان الذي يُضفي إلى الربحية والمزيد منها. العمل المُستقل لا يخرج عن هذا السياق، على العكس فإن هذا النوع من الأعمال يحتاج إلى ضبط أكبر للوقت، وكما تحدثنا فيما سبق ضمن المشاكل العشرة الأبرز للعمل المستقل بأن أحد أكبر الفوارق بين العمل الحُر والعمل الوظيفي هو أن الأخير مُحدّد بساعات دوام، بينما العمل الحر يصعب تقييده بوقتٍ مُحدّد، إضافة إلى أن طبيعة العمل من خلال الانترنت تحديداً تفرض وجود طلبات شراء واتصالات من طرف الزبائن على مدار الساعة. لذلك إن لم تكن لديك كمُستقل قدرة عالية على ضبط الوقت والالتزام به فستخرج الأمور عن السيطرة وستكون النتيجة هي الفشل حتمًا. كيف أرتّب وقتي كمُستقل خلص معظم الناجحين في هذه الحياة إلى أن استغلال الوقت واستثماره بأفضل شكل يُعدّ (فنًا) وهو السر الكبير من أسرار النجاح والذي دفعنا إلى تخصيص هذا القسم من سلسلتنا لأهميته. حينما نتحدّث عن الوقت هُنا فنحن نربطه بشكلٍ مُباشر بالإنتاجية. فمعنى أن يكون وقت عملك مُمتلئ طوال اليوم فهذا لا يعني أبداً أن تكون مُنتجًا (قد تستغرق لإنجاز مُهمّة طيلة اليوم، وقد تُحسن التصرّف بالتركيز وتوزيع الوقت بشكل أنسب لأدائها وتُنجزها خلال وقتٍ أقل وبنفس الجودة). إذاً ليس بالضرورة أن من يعمل لوقتٍ أطول سيُنجز أكثر وهذا السر الذي لا يُمكن سوى أن يكون واضح تمامًا لأي إنسان ناجح في حياته العملية. نصائح في إدارة الوقت للمُستقلين 1. الوقت هو الكنز: عليك أن تُعوّد نفسك كمُستقل وأن تنسخ ذلك في ثنايا عقلك الباطن بأن أكبر قيمة لديك هي وقتك، بحيث تكون على تأهّب كامل بشكل لا شعوري، ويكون فقدانك لأي جزء من الوقت سببًا لإحساسك بالذنب والخسارة الحقيقية. 2. رتّب مهامك ونظّم أولويات عملك: الترتيب والتنظيم أساس لإنجاز أي عمل مُثمر. هُناك العديد من أساليب إدارة الوقت والتنظيم، كما أن نظريات ودراسات وتحليلات عديدة أطلقت في هذا السياق وأثبتت فضل انعكاس التنظيم على العمل. نصيحتنا الأساسية لك هي أن تكون وحدك مدير وقتك بحيث تضع الضوابط وفق ما يُناسبك، والأهم أن تلتزم بتلك الضوابط وأن تُقيمها بالتجريب وتصوبها إن اقتضت الحاجة. والتالي قائمة بتلميحات عامّة ستُرشدك بهذا السياق: قُم بإعداد قائمة بالمهام اليومية وقسّم تلك المهام طبقًا للأولويات. (لاحظ: في العمل المُستقل من خلال الإنترنت فإن المشروع صاحب أقرب وقت للتسليم يوضع على رأس أولويات الإنجاز، ثُمّ الذي يليه من حيث تاريخ التسليم ... وهكذا). راجع مهامك اليومية وأدائها خلال وقت مُحدّد من اليوم، وفكّر قبل النوم بمهام اليوم التالي. حدّد وقت لكل شيء ولا تخلط بين الأمور (وقت للعمل – وقت للراحة – وقت لتسويق خدماتك أو مُنتجاتك ...الخ). لا تُرهق نفسك في التشدّد في التنظيم وحاول أن تتدرّج بالموضوع. (لاحظ: إن الشدّة في التطبيق في الأيام الأولى قد تُرتّب عليك مفعولاً عكسيًا عند شعورك بالإرهاق أو الملل من النظام، لذلك حاول أن تجعل من الأمر عادة تُمارسها بالتدريج). 3. ابتعد عن المُلهيات: أصبحت حياتنا اليومية مليئة بالمُلهيات، وحتى إن استثنينا وجود أفراد العائلة (الإخوة، الزوجة، الأولاد، ...) في حالة المُستقلين الذين يعملون في منازلهم، فإن هُنالك العديد من المُلهيات التي تُضيّع أوقاتنا دون أن نشعر. التالي بعض النصائح البسيطة التي ندعوك لاتباعها أثناء العمل للتوصّل لأفضل أداء: اجعل مكان العمل مُنظمًا على الدوام، نظيف ومُريح نفسيًا وجسديًا. أغلق هاتفك المحمول أو أبعده تمامًا عنك أثناء العمل. ابتعد عن شبكات التواصل الاجتماعي تمامًا أثناء العمل. (نعم بشكلٍ قاطع). لا تستخدم الإنترنت أثناء العمل سوى لتلبية أمور مُتعلقة بالإنجاز، وأغلق أي شاشات عرض أثناء العمل. أغلق جميع الإشعارات الآلية التي من المُمكن أن تصلك من حاسبك أو هاتفك أو جهازك اللوحي. ضع جميع ما يُمكن أن تحتاجه أثناء عملك في مُتناول يدك. أبلغ من هم معك (في المنزل، في المكتب، ...) بأوقات عملك كي لا يترددوا إليك في هذه الأوقات ويشغلوا تركيزك. خذ فترات مُنتظمة من الراحة مُبتعداً فيها عن جو العمل تمامًا ومُمارسًا بها تمرينًا مُعينًا أو شيئًا تُحبه. 4. ساعد عميلك في الحفاظ على وقتك: إن كان لديك مُنتج جاهز يُباع بنسخ مُتعدّدة، أو خدمة تعمل على تنفيذها فإنه من الأفضل أن توفّر معلومات وافية حول هذه الخدمة أو هذا المُنتج. (وجود فيديو تعريفي يشرح الخدمة أو المُنتج هو أمر جيد، كذلك وجود سرد للمعلومات على شكل الأسئلة الشائعة FAQ هو جيّد وسيحدّ من هدر الوقت في الإجابة على الاستفسارات). 5. قلّص وقت التسليم بقدر المُستطاع بالتناسب مع تطوّرك: إن كان مجال عملك المُستقل في تقديم الخدمات فعليك مع زيادة الخبرة تقليص (تقريب) وقت التسليم بشكل تدريجي مع الحفاظ على الجودة ودون إغفال حجم الطلب المُتوقّع، وبالتالي استغلال فائض الوقت في أعمال أخرى أو في التسويق لأعمالك. 6. ركّز على مشروع واحد بقدر المُستطاع: حاول أن تنتهي من كل عمل تُنفذه بشكل كامل ثُمّ تنتقل للعمل الذي يليه. هذا الأمر سيضبط التركيز ويُحافظ على الوقت بالمُحصلة. مثال عملي إن كان عملك المُستقل في مجال تصميم المُنتجات واستقبلت خلال مرحلة زمنية مُعينة ثلاثة تصاميم جديدة لها أوقات تسليم مُتتابعة. أغلق أولاً إمكانية استقبال أي طلبات جديدة إن لم تكن لديك القدرة على تلبية المزيد أو عدّل في أوقات تسليم الطلبات الجديدة بزيادته ثُم قٌم على الفور بضبط المهام الواردة (التصاميم الثلاثة) وحدّد لها أوقات انتهاء تتناسب مع وقت تنفيذ كلٍ منها (اجعل لنفسك عامل أمان درءًا لأي إشكال قد يحصل) ثُمّ اعمل على تنفيذ التصاميم بحسب الخطة الموضوعة بحيث يتم البدء بالتصميم الأول والتركيز على أداءه وإنهاءه بشكل كامل وتسليمه، ثُمّ البدء في الثاني بعد انتهاء الأول، ثُمّ الثالث بعد انتهاء الثاني. (العمل على التصاميم الثلاثة في ذات الوقت سيُسبّب التشتّت وعدم الدقّة في العمل). 7. خصّص وقتًا لمُتابعة الطلبات والإشعارات: كعامل مُستقل من خلال الإنترنت سواء في بيع المُنتجات الجاهزة أو تنفيذ الخدمات فإنه من الطبيعي أن تتلقى مُراسلات دائمة من الزبائن والمُهتمين (بعضها قد تكون استفسارات بسيطة قبل الشراء، وبعضها الآخر قد يُناقش مُشكلة لدي الزبون ويقتضي التفرّغ لحلها ...الخ) تلك المُراسلات والإشعارات سواء أكانت واردة على منصات العمل الحُر أو على البريد الإلكتروني أو وسائل الاتصال الأخرى التي تستخدمها أثناء عملك تحتاج إلى تفرّغ بشكل خاص دون دمج مع العمل، لأنها قد تُسبّب التشتّت أثناء العمل وبالتالي ينعكس الأمر سلبًا على أداءه وبخاصة إن كانت أعمالك لها علاقة بالمجالات البرمجية أو الإبداعية. لذلك يُنصح دومًا بأن تُخصّص أوقات مُحدّدة خلال اليوم (مثلاً ساعة كل 6 ساعات) بحيث تتفحص خلالها المُراسلات والإشعارات وتُجيب عليها. 8. استفد من أدوات تنظيم الوقت: نظراً للأهمية الكبيرة في مجال إدارة الوقت فقد توفّرت مئات الأدوات المُفيدة التي بالإمكان استغلالها بغرض التنظيم والتي جاءت على شكل تطبيقات سطح مكتب، مواقع ويب وكذلك تطبيقات للهواتف الذكية. من الجيّد أن تبحث وتُجرّب ما يُناسبك وتعتمده لتنظيم أوقاتك. تلميح: رغم أننا نعيش في عصرٍ معلوماتي إلّا أن كثيراً من الأفراد ما زالوا يأنسون الورقة والقلم ويعتمدون عليهما في جدولة المهام، ولا نُنكر أبداً بأنها طريقة فعّالة ولا بأس أبداً باعتمادها. تبيع بكثرة؟ ليس بالضرورة أن تكون الأفضل! لا توجد مُشكلة مع العنوان... كعامل مُستقل فأنت تبني اسمك وسمعتك مع نجاح هذا العمل. من المُهم للغاية أن تكون أعمالك مُتقنة ومُنفّذة بشكل سليم في حال كُنت صاحب خدمات مهما صغُرت تلك الخدمات أو كبر حجمها، أيضًا في حال كُنت من أصحاب المُنتجات الإلكترونية ذات النُسخ المعروضة للبيع المُتكرّر فمن المُهم أن تكون تلك النُسخ ذاتية الصُنع غير منسوخة أو مُقرصنة، احترام اسمك واحترام المهنة سيفرضان عليك ذلك بالتأكيد. الاغترار بالبيع السريع (لدى نسبة سيئة من المُستقلين) لمُنتجات أو تقديم خدمات مُخالفة (اختراق مواقع، قرصنة ملفات وبيعها، ...) قد تُحقّق لهم ربحًا سريعًا على المدى القصير فقط، إلّا أن الأساس المغلوط سيُنهي الأمر وستنتهي معه سُمعة المُستقل. يُخبرنا أجدادنا بأن العمل من الشرف وأن بناء السُمعة قد تحتاج لأشهر وسنوات طويلة، إلّا أن هدمها قد لا يأخذ سوى دقائق معدودة، لذلك ندعو كافّة المُستقلين الجُدد بأن يُعبروا عن أنفسهم بأفضل شكل مُمكن وأن يكونوا مُعتزين بأعمالهم وخطواتهم الواثقة. الخاتمة كُنا معكم في سلسلة من مقالاتٍ ستّة جاءت تحت عنوان (كيف تُصبح مُستقلاً ناجحًا) ناقشت بشكلٍ عملي جميع المراحل التي يحتاجها الفرد بغرض وضع أول خطوة له في العمل المُستقل من خلال تعريفه بهذا النوع من الأعمال وأهميتها في وقتنا الراهن مرورًا بالأدوات اللازمة وطرق العمل والتسعير وآليات الترويج وتقديم العروض وغيرها من التفاصيل المطلوبة للسير وفق منهج صحيح، ثُمّ تطرقنا إلى جوانب أوسع بحيث وضحنا أبرز المشاكل والعقبات التي تعترض هكذا نوع من الأعمال وناقشنا الحلول لتخطيها، وانتهينا بتوضيح أهمية الإدارة الصحيحة للوقت في العمل المُستقل إضافة إلى إتقان العمل. كلمة الكاتب عليك أن تضع هدفك الواضح وتؤمن بقدراتك وإمكانياتك لتحقيق هذا الهدف، عليك أن تسعى وتجّتهد بسعيك بعد التوكّل على الله عزّ وجل. الإنترنت لم يعد مكانًا للعب وإضاعة الوقت وغُرفًا للدردشة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، الإنترنت بات الأرض الخصبة للعمل وبناء العلاقات، أرضًا تُعطي خيرًا وفيرًا لمن يزرع بذور الإرادة العالية والاجتهاد. لا تقل أبدًا نحن في وطنٍ عربيٍ لا يقدّر الكفاءات، اعمل وكُن أحد صُنّاع المُستقبل. لم يعد لديك أي عُذر فالباب مفتوح على مصراعيه أمامك. كُن مُستقلاً...
  3. أتعرض في كثير من الأوقات لأسئلة من قبيل: كيف يمكن للمرء أن يصبح كبير مطوري البرمجيات أو مهندسي البرمجيات؟ كيف يمكن أن يصعد المرء من مبرمج مبتدئ إلى قائد فريق برمجيات يقود سيارة BMW ويتقاضى سنويًّا ما يزيد عن 150 ألف دولار؟ ما هي - بدقة - الخطوات التي تجعلني أحصل على ذلك بسرعة دون أن أضيع الوقت؟ دعوني أشارككم ما أعتقد أنه قد يكون مفيدًا جدًّا للجواب على هذه الأسئلة. قبل الكتابة حول الموضوع، بحثت كثيراً على Google ووجدت مقترحات كثيرة مثيرة للاهتمام، مثل: أن تكون مفيدًا تكوين الصداقات تجنب الصراعات اتّخاذ أسلوبك الخاص أن تعمل كثيراً على الشفرات البرمجيّة وكتابة التطبيقات الممارسة والتدريب أن تثبت خطأ رؤسائك؛ وغير ذلك من المقترحات. بعضها كان جيداً، وبعضها خاطئ بلا ريْب، ولكنّ معظمها بعيد جدًّا عن النقطة الرئيسية. أريد أن أشارك ما أرى أنها نصائح صريحة نوعًا ما (أفادتني ولازالت تفيدني) من ما يجب عليك القيام به غدًا لتصبح مهندس برمجيات تتقاضى 100$ في الساعة في غضون سنوات قليلة. 1. لا تكن مخلصاً إن الشركة التي تعمل فيها حالياً هي مجرد حقل تدريب، لا شيء آخر. لا تستثمر ولا دقيقة إضافية من وقتك فيها. كن أنانيًّا، لا تفكر إلا في نفسك ومهاراتك الشخصية ومعرفتك وخبرتك. هل يدفعون لك لتكون مكرَّسًا لهم؟ حسنًا، هذا خطؤهم. استخدمهم لتعلّم تقنيات جديدة، تجربة أفكار جديدة، تدريب وتثقيف نفسك، الحصول على شهادات جديدة، التعرف على أشخاص جدد، وما إلى ذلك وليس العكس. 2. لا تعمل كموظَّف تأكد من أن البرمجة هي هواية وليست وظيفة. يجب أن يكون كل شيء آخر ثانويًّا بالنسبة لك، بما في ذلك الأسرة والأصدقاء. واجعل من هندسة البرمجيات عائلتك، حبك، صديقك، وحياتك. بدون هذا الموقف الشغوف ستكون دائمًا عبدًا للذين يفكرون بهذه الطريقة. يجب ألّا تعمل كموظَّف ينتظر الراتب، بل أن تكون متعة جلوسك أمام الحاسوب أكبر من أي شيء آخر . إذا لاحظت أنك تتوقف عند كتابة بعض الشفرات البرمجيّة لأنك لا تريد أن تكمل فاعلم أن حياتك المهنية في خطر. 3. لا للصداقات أنا أتحدث عن العلاقات المهنية في المكتب، ضمن المشاريع، في الشركة التي تعمل بها. تذكر أن 99% من الناس لن يصبحوا خبيرين. وسيبقون مبرمجين بدون أي طموح. ما هو سيء حقًّا بالنسبة لك أنهم يريدونك معهم، ولا أحد ممن حولك في العمل يريد أن يرى تطوّرك المهني، حتى أقرب أصدقائك سيصبحون أعداء لك دون أن يعووا ذلك، ولكن لا شعوريًّا سيفعلون ما بوسعهم لمنعك من الحصول على الأفضل وتركهم. سيكون لازمًا عليك تركهم عندما تكبر، لذلك تجنب صداقات العمل وتعامل معهم على نحو مهني بحت. 4. لا تكن مفيدًا هناك أكثر من 10 مليون مبرمج في العالم. إنهم جميعًا بحاجة للمساعدة. فلماذا تريد مساعدة المتأنق الذي يجلس إلى جانبك في المكتب؟ فلن تنقذ العالم من خلال مساعدة الناس حولك. إذا كنت تريد حقًّا فعل الخير لصناعة البرمجيات، يمكنك التركيز على أشياء أكبر مثل: جعل منتج مفتوح المصدر، تأليف كتاب، تحسين توثيق Documentation المشروع الذي تعمل عليه. واعلم أنك عندما تساعد من حولك أنت تسهم بشلهم لا شيء آخر. 5. لا تطلب المساعدة يجب أن تتوقع من المبرمجين حولك نفس الموقف، وتنطبق عليك نفس الحجة: هناك أكثر من 6 ملايين حساب مسجل على منصة StackExchange، في حال كنت تحتاج للمساعدة، يمكنك أن تطلب منهم. وتذكر أنك تجعل الحياة أسهل على المدى القصير عندما تطلب ممن حولك المساعدة ولكنك على المدى الطويل ستفتقر إلى مهارة كيفية العثور على المعلومات. وستصبح رهينة لهؤلاء الأصدقاء الذين يساعدونك. علاوةً على ذلك، لا تتعلم ممّن حولك، بل من الكتب، StackOverflow، البرمجيات مفتوحة المصدر. 6. لا تضيّع الوقت وربما هي النصيحة الأهم، التي لا بُدّ من أن أقدمها لنفسي أولاً، لأنني أضيع الكثير من الوقت. في الواقع قول “لا” شرط أساسي للتقدّم. يجب أن تكون مستعدًّا لقولها للأصدقاء، للعائلة، للعادات، الرغبات الخاصة، المشاريع، الزملاء، الأساليب، وأسطر من التعليمات البرمجية. يجب أن تُوقِف المشاريع التي تأخذ وقتًا دون أن تحرز من خلالها تقدمًا. لا تعد الاتصال بمن يحتاجك ولا تحتاجه، قد يبدو ذلك قاسيًّا وأنانيًّا، ولكنها الطريقة الوحيدة للوصول إلى ما تريد. كن جشعًا جدًّا عندما يتعلّق الأمر بالوقت فهو موردك الرئيسي. 7. لا تبخل على تطوير ذاتك يجب أن تستثمر في نفسك. أولاً وقبل كل شيء في شراء الكتب المتخصّصة، أنفق عليها من مالك، وتأكد أنك ستحترم نفسك لامتلاك المكتبة. ستشعر أن هندسة البرمجيات معك إلى الأبد، وأنها ليست مؤقتة، إنها ليست مجرد وظيفة، إنها حياتك. كتابان هما الحد الأدنى شهريًّا. يجب أن تدفع من مالك بنفس الشغف للحصول على شهادات. عليك الدفع للحصول على البرمجيات وليس سرقتها. وأخيراً لا تبخل على نفسك بشراء حاسوب محمول بمواصفات عالية، فهو أهم بكثير من السيارة لأنه صكك. 8. لا تعمل بدوام كامل حاول قدر الإمكان البقاء بعيدًا عن العمل بدوام كامل، لأن قضاء ما بين 9 إلى 5 في وظيفة توقيف أكيد لتطوّرك المهني. يعطيك العمل في وظيفة بدوام كامل لمدّة طويلة دخلا ثابتا، بيئة مكتب مريحة، مجموعة مشاكل تقنية يمكن التنبؤ بها وحلها، وبذلك تصبح خبيراً في منطقة صغيرة؛ وفي الوقت نفسه تطمئن نفسك ويبتعد عنك الخوف. نعم، الخوف. لم تعد خائفا من ما تحمله المشاريع التي اعتدت العمل عليها؛ وهذا هو سبب التوقف عن التقدّم. عليك دائما، لتتقدّم بسرعة، أن تجد تحديّات جديدة: مهمّات جديدة، فرق عمل جديدة ومشاريع جديدة، بالإضافة لإجراء مقابلات عمل جديدة. عليك أن تثبت دائمًا أنك تستحق شيئًا أفضل، من ناحية مثالية يجب أن تعمل على اثنين إلى ثلاثة مشاريع بدوام جزئي وتغيرها كل 6 إلى 12 شهراً. 9. لا تكن رخيصًا انس ما أخبروك به من أن “المال ليس كل شيء، المهم أن المشروع مثير للاهتمام أكثر من أي شيء آخر”، فهي عبارة الخاسرين. المال هو كل شيء. لأن المشروع المثير للاهتمام حقًّا سيجد تمويلا جيّدًا. المشاريع غير المموّلة هي مشاريع لا يحتاجها السوق، لذا لم تجد أحدا ينفق عليها. ماذا تفعل هناك إذًا؟ والجواب الوحيد أنك لم تكن جيدًا مثل الآخرين. نصيحتي ألّا تولي اهتمامًا لتلك القصص الرخيصة. اطلب الدفع مقدمًا قدر الإمكان. 10. لا تشكك في أهمية الشهادات المتخصّصة يعتقد الكثير من المبرمجين أنّ الشهادات المتخصّصة ليست لديها أهمية كبيرة، لأنها لا تحقق شيئا في الواقع وهي مجرد مصدر لهدر المال وتعبئة جيوب الشركات الكبيرة. لا أشاركهم وجهة النظر هذه. تساعدك الشهادات المتخصّصة على إضفاء الطابع الرسمي على عملك، وتضع الحدود من حوله، وتعمل على إزالة الثغرات. وتعطي الانطباع بالجدية والخبرة لدى أرباب العمل المحتملين. 11. لا تتجاهل الإدارة كونك مبرمجًا جيدًّا لا يعطيك الحق أن تعدّ نفسك مهندسًا جيّدًا أو قائد فريق. يوجد تسلسل هرمي في المشاريع، ولكيْ تصعد في هذا الهرم يجب أن تفهم كيفية إدارة المشاريع، فمدير المشروع ليس مجرد شخص لطيف يرتدي بدلة رسمية. إدارة المشاريع علم توجد به الكثير من القواعد والمبادئ والأساليب، مع أفضل الممارسات التي تجب دراستها لتصبح جيدًّا. عليك دراسة هذه القواعد وأن تكون جيدًّا جدًّا فيها كما تجيد لغة البرمجة المفضَّلة لديك. حاول الحصول على شهادة متخصّصة في إدارة الأعمال (PMBOK في مرحلة أولى ثم PMP في مرحلة لاحقة). 12. لا تقلل من أهمية الإنكليزية ليس الإنكليزيّة لغةَ غالبيّة قراء مدوّنتي، وهو ما ينطبق عليّ، هذه الفقرة موجّهة إليهم. يجب أن تُحسن مهاراتك في اللغة الإنكليزية تحدّثًا وكتابة. الأمر في غاية الأهمية إذا كنت ترغب أن تصبح مهندس برمجيات بأجر كبير. يجب أن تتحدث الإنكليزية كما يتحدثها الناس في سان فرانسيسكو وليس كما يتحدثوها في موسكو. وأفضل نصيحة أقدمها لإتقان اللغة الإنكليزية هي مشاهدة الأفلام مع الترجمة. يجب أن تتكلم وكأنك Matt Damon أو Al Pacino، وليس كما يتحدثها Mutko (سياسي روسي سبق له العمل وزيرًا للرياضة). 13. لا تتجاهل المصادر المفتوحة يجب أن تكون نشيطًا في مجتمع المصادر المفتوحة. فإما أن يكون لك مشروعك مفتوح المصدر أو تسهم بفاعلية في مشروع مفتوح المصدر قائم فعليًّا. يختلف العمل في مكتب مغلق البيئة تمامًا عن كتابة التعليمات البرمجية المرئية للعالم بأسره. يخاف معظم المبرمجين من ذلك ويختلقون الأعذار ليكونوا بعيدين عن هذه الفكرة. نعم، إنها صعبة ومرهقة، وتستهلك الكثير من الوقت لا يوجد أحد يحفزك ويدفعك فيها. ولكنها في الواقع أسرع وسيلة للتقدّم. علاوة على ذلك، أود أن أوصي بفتح الكثير من الشفرات المصدرية الممكنة، حتى لو كُتبت لمشاريع خاصة تجارية، وبعض الشركات لا يعارض ذلك. 14. لا تكن غير مرئي تأكد أن لديك حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي، جنبًا إلى جنب مع المدونة الخاصة بك. يجب أن تكون موجودًا على الوِب. هل أنت مهندس برمجيات جاد؟ يجب أن تكون قادرًا على إظهار صفحاتك المهنيّة في نتائج البحث. 15. لا تكن حبيس المنزل عليك حضور الندوات واللقاءات ومؤتمرات البرمجيات مرة واحدة على الأقل في الشهر. عليك التواجد في المكان الذي يتجمع فيه المبرمجون. ولا يعني ذلك أن تكون فائق النشاط مع الكثير من الأصدقاء، يكفي أن تكون هناك وتشاهد. في نهاية المطاف سيأتي الوقت الذي تُدرك فيه أنه حان الوقت لتصبح متحدثًا. 16. لا تنس الاسترخاء لا أحد يحب أولئك الذين يحصلون على قَصّة شعر لمرة واحدة في السنة. ربما يُوظَّفون باحترام لأداء مهامّ البرمجة، لكنهم لن يُأخَذوا على محمل الجد بوصفهم مرشّحين للحصول على دور المسؤولية. بدلاً من ذلك عليك الاهتمام بكيفية قضاء وقت فراغك في الاسترخاء وهناك قائمة قصيرة من الأنشطة التي يمكنك القيام بها: الرياضة، السباحة وغيرها. بيت القصيد أن تكون شخصًا عاديًّا. ترجمة - بتصرّف - للمقال 16 Don’ts of Career Growth لصاحبه Yegor Bugayenko.
  4. عندما تتصفّح الإنترنت ستجده مليئًا بالنّصائح والتّوجيهات حول كيفيّة ممارسة العمل بشكل صحيّ يحقّق توازنًا مع الحياة الشّخصيّة، جمعت منها التّالي: Leo Barbara صاحب موقع Zen Habits قام بإنشاء مدوّنته Technorants 100 خلال ساعة عمل واحدة يوميًّا، فاسحًا المجال لمهنته الأساسيّة وقضاء بعض الوقت مع الأسرة.Tim Brownson: "علينا أن نعيد ترتيب أولويّاتنا لكي ندرك ما هو الأهمّ فنقوم بإنجازه، وما هو الأقلّ أهميّة حتى لا نقلق بشأنه."Merlin Mann مؤسّسة 34Folders تخبرنا بأنّه بمجرّد إقرارنا بكلّ تلك الأمور التي نكرهها ولا ترضينا في أسلوب حياتنا اليوميّة، هذا وحده كفيل بأن يشكّل لدينا قائمة طويلة من التّعديلات التي يجب أن نقوم بها لتحسين أسلوب معيشتنا.Penelope Trunk توضّح أنّ غاية أيّ عمل نقوم به هي الشّعور بالرضا والسّعادة، وليس السّعي الأعمى وراء المال!أنت تعلم أنّك إذا فقدت صحّتك وأسرتك فلن يكون هناك أيّ معنى لأيّ شيء آخر تملكه. عندما تصير على فراش الموت هل ستتمنى لو أنّك قضيت وقتًا أكبر في العمل، أم لو أنّك كنتَ أبًا أفضل؟ هل ستتمنّى لو أنّك استمتعت أكثر بتصّفح فيسبوك أم لو أنّك قضيت وقتًا أكثر بلعب الرّياضة كي تتمتّع بصحّة أكبر وعمر أطول؟ كل ما سبق صحيح وجميل، لكن حسب خبرتي الشّخصيّة فإنّ هذه الممارسات –الصّحيّة بلا شكّ– ليست هي الطّريق الصّحيح لتحقيق نجاح الشّركات النّاشئة. حتّى تتمكّن من زيادة فرصتك بالنّجاح، عليك أن تضحّي بصحّتك وبالوقت الذي تقضيه مع عائلتك. قد تجد الأمر غريبًا، لكنّني لست الوحيد الذي يتبنّى هذا الرأي، استمع إلى ما يقوله روّاد الأعمال النّاجحون: Jeremiah Owyang صاحب مدوّنة Web Strategist يقول: Mark Cuban وهو مليونير جمع ثروته بعرق جبينه، يقول متحدّثًا عن قصّة نجاحه: Mark نفسه في مقابلة مع مجلّة YoungMoney، سئل: "هل عليك أن تضحّي بحياتك الشخصيّة لكي تحظى بعمل تجاريّ ناجح؟" فكان جوابه: Penelope Trunk (ولها آراء في كلا الاتّجاهين) تتحدّث عن كيف يمكن للشّركات النّاشئة أن تستهلك أصحابها: حتمًا ستجادلني بقولك: "وماذا إذًا؟ كون بعض روّاد الأعمال مهووسين بالعمل لدرجة الإدمان workaholics لا يعني ذلك أنّ هذا هو الطّريق الوحيد للنّجاح." معك حقّ بالتّأكيد، والدّراسات تؤكّد أيضًا على أنّ المزيد من ساعات العمل لا يعني بالضّرورة تحقيق إنجاز أكبر، فإذا كنت لا تنال قسطًا كافيًا من النّوم على سبيل المثال فإنّ ساعات العمل الإضافية لن تفيدك بشيء طالما أنّ دماغك متوقّف عن العمل. وعلى الجانب الآخر، تخصيص ساعات اليوم وتقنين إنفاقها في النّشاطات المختلفة سيزيد من إنتاجيّتك أضعافًا مضاعفة، بشكل لا يمكنك تحقيقه بمجرّد العمل بضع ساعات إضافيّة. لكن هناك مشكلة. إنّها "قاعدة الخزانة الممتلئة Rule of Closets" وتعني أنّ كميّة الأغراض عديمة الأهميّة crap الموجودة في خزانة ما سوف تزداد تدريجيًّا لتملأ كامل الحيّز الفارغ في الخزانة، يمكنك أن تحصل على مساحة فارغة إضافية بشراء خزانة جديدة لكنّك ستلاحظ أنّ مزيدًا من الأشياء ستملؤها بسرعة، وهكذا. أنا لديّ قاعدة مشابهة وهي "قاعدة الوقت في المشاريع النّاشئة": كم من الوقت الذي يملكه الإنسان تستهلكه شركته النّاشئة؟ الجواب: كلّه. الأمر الغريب أنّ عشرة أشخاص بالكاد يمكنهم القيام بالأعمال التي يتوجّب عليك القيام بها وحدك في شركتك النّاشئة: التأسيس، الاستشارات، التّصميم، الإصلاح، التّرويج، التّدوين، التّواصل networking، المحاسبة، دفع الضّرائب، خدمة الزّبائن، قراءة المدوّنات وأخذ النّصائح حول التّسويق والإدارة. وفوق ذلك كلّه، قد يتعطّل جهاز هاتف الإنترنت IP phone الجديد الذي اشتريته لتتمكّن من العمل من أيّ مكان، فيستغرق إصلاحٌه وحده وقتًا يساوي الوقت اللازم لتنفيذ كلّ تلك المهام الصّغيرة السّابقة. لا يمكن لشخص واحد -ولا اثنين ولا ثلاثة- أن يقوم بكلّ شيء، لذلك من الطّبيعي أن يستغرق العمل وقتك كلّه. وفي حالة كنت تداوم نهارًا في وظيفة، وأردت أن تبدأ بمشروعك الخاص بشكل جانبيّ، عندها بالتّأكيد لن يتبقّى لديك أيّ وقت لتمارس الرّياضة أو لتلعب مع أطفالك قبل أن يخلدوا للنوم. يجب أن تشكّل شركتك النّاشئة هاجسًا لديك حتّى تتمكّن من إنجاحها. لا أقول "شغفًا" كما يقول الجميع، بل إنّه "الهاجس والاستحواذ الكامل"، ليس الأمر فقط أنّك تحبّ العمل، بل أنّك لا تستطيع أن تترك العمل أبدًا. أن تضع نفسك وكلّ ما تملك خدمة لعملك، مالك وأفكارك ومسارك الوظيفيّ career. هذا الهاجس يبقى لديك حتى لو غادرت المكتب، حتى لو كنتَ تتناول طعام الغداء مع صديقك، حتّى عندما تراجع مع أطفالك دروسهم. زوجتي كانت تشير إلى ذلك طوال الوقت عندما كنت أعمل في Smart Bear، تقول أنّ جميع قدراتي الفكريّة والعاطفيّة كانت مستنفذة بشكل كامل. فيزيائيًّا أنت معهم، لكن عقلك في مكان آخر. اقرأ الاقتباسات الأخيرة مرّة ثانية، لن تجد شغفًا فحسب، بل هو تفانٍ قاتل. لا يمكن لأحد أن يحشر نفسه في هذا النّمط من العيش لمجرّد أنّه "يحبّ أمرًا ما بشدّة." مع ذلك تبقى وجهة النّظر الأولى محقّة: "ليس أمرًا جيّدًا أن تعيش حياتك كلّها بهذه الطّريقة." إنّما عليك أن تتقبّل حقيقة أنّ هذا الأمر سيحدث لك لا محالة، ومن ثمّ اسأل نفسك إن كنتَ مستعدًّا لخوض غمار التّجربة ودفع الضّريبة بالمقابل. بالنّسبة لي شخصيًّا جرّبت ذلك كلّه خلال مرحلة العشرينات من عمري، عندها لم يكن لديّ أطفال، وكنتُ أمتلك مدّخرات كافية تمكّنني من المخاطرة بكلّ شيء، بالإضافة إلى أنّ زوجتي كانت منشغلة بعملها الخاصّ فكانت تتفهّم انشغالي الدّائم في النّهار وغيابي ذهنيًّا عندما نجلس لتناول وجبة العشاء. كلماتٌ أخيرة أقولها لك: كلّ روّاد الأعمال الذين أعرفهم يقدّمون عملهم على حياتهم الشّخصيّة (حتّى يصلوا إلى الحريّة الماليّة.) وهذا ما فعلته أنا أيضًا. والآن ما رأيك بما سبق؟ هل أنت من أنصار الرأي الأوّل أم الثاني؟ ما هي وجهة نظرك؟ شاركنا النّقاش في التّعليقات. مترجم -وبتصرّف- عن المقال: Sacrifice your health for your startup لكاتبه Jason Cohen. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik, Designed by Freepik.
  5. إن العمل الحر وخاصة ككاتب أو مُدوّن مُستقل لا يحتاج إلى الوقت فحسب بل تتطلب الإبداع والتركيز أيضا. وبالرّغم من أن العمل الحر يمتاز بمرونة كبيرة مُقارنة بالعمل في وظيفة، إلّا أن النّجاح فيه يتطلّب نوعًا من الانضباط والحزم، حيث أستعين ببعض الأدوات التي تسمح لي أن أبقى منظما، فأفصل بين وقت العمل ووقت الراحة، ولكني في المقابل لا أحاول أن أكون صارما جدا مع الوقت وذلك كي أبقي عملي ممتعا وسهلا في نفس الآن، حتّى أتمكّن من تسليم المهام المُكلّفة لي في الوقت المُحدّد. على الجانب، أحاول أن أتجنّب أن أضغط على نفسي كثيرًا، فهذا عمل إبداعي ولا يمكن أن نضغط على الإبداع، لأن الإبداع لا يحضر إلا عن طريق الاستمتاع بالعمل الذي تقوم به. في هذا المقال، سوف أشرح لكم أربع خطوات تمكنني من التخطيط لأيام عمل ناجحة أين أستغل فيها وقتي جيدًا فأجمع فيها بين العمل والاستمتاع. 1. قم بالتخطيط ليوم نموذجيمن أفضل الطرق في تنظيم العمل هي تحديد أهم المهمات التي يتوجب إنجازها والتخطيط لها في ما يعرف بيوم نموذجي. ونعني بذلك المهمات المقررة التي يجب عليك القيام بها كل يوم لضمان مدخول مُستمر من العمل الحر. عادة أستخدم التنظيم التالي في إنجاز أعمالي، أخصص لكل عنصر منه حوالي 25 دقيقة (ما يعرف أيضا بتقنية Pomodoro التي سنتحدّث عنها لاحقًا) : كتابة.كتابة.كتابة.إلقاء نظرة على البريد الإلكتروني.البحث عن مشاريع جديدة لتنفيذها.التّرويج لنفسي ولأعمالي على المّدونات وبالتّواصل مع مُدوّنين.التّرويج لأعمالي على شبكات التواصل الاجتماعي.كتابة.كتابة.كتابة المقال.تفقد البريد الإلكتروني.مُطالعة.التّرويج لأعمالي على شبكات التواصل الاجتماعي.لا أكتفي بهذه الأعمال فقط كل يوم، وإنما تعتبر هذه الأكثر أهمية. عموما، أجد هذه الطريقة جيدة إذ تمكنني من الالتزام بالتوقيت والتخطيط، وإنجاز أهم الأعمال وخاصة العاجلة منها. 2. دوّن أهم الأعمال المطلوب انجازها أولاكما يفعل أغلب المدونين، اعتدت سابقا على بدأ يومي بتفقد البريد الإلكتروني. إلى أن قررت أن أكسر دائرة الروتين في أحد الأيام وشرعت أولا في كتابة مقال، وما اكتشفته هو أن الأيام التي أشرع فيها بالكتابة مُباشرة تكون الأكثر نجاحا حيث أنجز فيها أعمالا أكثر. أما بالنسبة لك أنت، فمجال تخّصصك ربما يختلف عن تخصّصي، فقد يكون تسويقًا إلكتروني، تصميمًا أو برمجة أو أي شيء آخر. فما أنصحك به هو أن تسأل نفسك هذا السؤال: ما الذي يجب أن أفعله كي أجعل يومي ناجحا ؟ مهما كانت الإجابة، دوّنها فهي المفتاح لاستغلال وقتك الثمين. لا تدع البريد الإلكتروني أو الدردشة على مواقع التواصل الاجتماعي تحول بينك وبين عملك. 3. استخدم تقنية Pomodoro كي تلتزم بالتخطيط تقنية Pomodoro التي سنتناولها في هذه الخطوة هي إستراتيجية تنظيم للتوقيت ابتكرها "فرانسيسكو سيريلو" وقد لقيت رواجا منذ الثمانينات، أما أنا فقد شرعت في الاعتماد عليها منذ السنة الفارطة، وقد أثبتت لي نجاعتها. كل ما تحتاج إليه كي تعتمدها في عملك هو منبه عادي، وتتم هذه التقنية عن طريق ضبط المنبه لمدة 25 دقيقة، وكلما دق جرس المنبه، تأخذ استراحة مدتها 5 دقائق ثم تعود للعمل وفقا للجدول الذي أعددته في الخطوة الأولى. أنا أستغل هذه الخمس دقائق في أغلب الأحيان من أجل الابتعاد عن شاشة الحاسوب والجلوس المطول على الكرسي، فأقوم ببعض الحركات الرّياضية وأريح عيني من النظر المطول للشاشة. كلما كررت هذه العملية 3 أو4 مرات، يجب عليك أن تأخذ استراحة أطول قليلا، ربما 20 دقيقة تفي بالغرض. إن البشر عادة لا يستطيعون تجاوز 90 دقيقة من التركيز التام، فعند أخذك لاستراحات قصيرة ومتتالية، سوف تكون أكثر فعالية من كونك تحاول العمل جاهدا ومن دون راحة. ما يروقني أيضًا في هذه الإستراتيجية هو أنني لم أعد أضيع وقتي في الدردشة وفي مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى في بريدي الإلكتروني. 4. راقب مدى التزامك بجدول أعمالك، كي تبقى ضمن المُخطّطأعتمد على نظام بسيط لتنظيم أوقاتي والمُتمثّل في خدمة Google docs ولكي ألتزم بأهدافي الأسبوعية والشهرية، وما يتوجب إنجازه لتحقيق هذه الأهداف. أعد قائمة في بداية الشهر وقائمة بداية كل أسبوع. أدون في أعلى القائمة الأسبوعية الأهداف التي يتوجب علي بلوغها في ذلك الشهر (عادة من 3 إلى 5 أهداف) مثل الدخل الشهري المطلوب تحقيقه، مبيعات المنتجات، مشاريع أكبر أرغب في إنجازها وكذلك أهداف مالية، مثلا تسديد جزء من الديون. الغاية من وضع هذه الأهداف في أعلى القائمة الأسبوعية هو أنها تبقى دائما أمام ناظري فتذكرني بالهدف الذي أسعى إلى بلوغه نهاية ذلك الشهر. كما تحتوي هذه القائمة أيضا على الأهداف الأسبوعية، في العادة أحافظ على نفس الأهداف كل أسبوع وهي كالآتي: كتابة عشر مقالات أو أكثر كل أسبوع (0/10).التقدم بطلب في خمسة مشاريع أو أكثر (0/5).التّوسيق والتّشهير بأعمالي في 10 أماكن (0/10).كما تلاحظ، أضع بين قوسين ما أتممته مقارنة بالمطلوب إنجازه لذلك الأسبوع. ثم أقوم بإعطاء هذه التقارير إلى أحد مساعديَّ (في مجال التنظيم والمحاسبة) أسبوعيا، فالعمل وحيدا قد يصبح شاقا أحيانا. كما أدون في قائمة أهدافي الشهرية كل مشاريع الكتابة الواجب إنجازها لذلك الشَهر فأنقل ما أعتقد أني قادر على إنجازه في ذلك الأسبوع إلى قائمته الأسبوعيَة، وعندما أنتهي من شيء، أشطبه في كلا القائمتين. أنصحك أيضا بأن تجد مقياسا تقيم به عملك حتى تلتزم بما خططت له وتمضي قدما لتحقيق الأهداف التي وضعتها. بالنسبة إلي، المدخول السنوي هو ما يحدد إلى أي مدى التزمت بالتخطيط وكم كانت جودة العمل وخاصة حين يكون لك عائلة متكونة من أربعة أفراد، جميعهم يعولون عليك كي توفر لهم دفء العائلة والطعام، عندها يزداد حماسي وأتوق إلى الوصول إلى دخل أفضل كل شهر والمضي قدما. خلاصةبالنّسبة لي، إن لم أكن أدرّ المال، فأنا لا أسجّل أيّ تقدم. هذا هو المقياس الذي أقيم به جودة عملي، ولكن هذا المقياس لا يمكن تعميمه على الجميع بكل تأكيد، أما بالنسبة لك فيمكنك اعتماد أي مقياس طالما أنه يشدك إلى العمل ويبعدك عن الكسل والخمول. وكل التخطيط والتنظيم الذي قمت به هو فقط وسيلة للوصول إلى هذه النتيجة وهو تحقيق دخل مادّي محترم للعيش. الآن عملك ونشاطك كمُستقل يعتمد على مجهودك، ونتائجه ستكون بالتأكيد مبنية على ذلك. ترجمة وبتصرّف المقال: Planning Tomorrow Today: 4 Steps to Start Your Workday off on the Right Foot لكاتبته Gina Horkey.
  6. هل من السّهل البدء بالعمل كمدوّن مستقل بينما لا تزال في الجامعة؟ ربما تعتقد أنّه أمر بسيط، مسلٍّ وفي ذات الوقت مفيد لمستقبلك المهني. لا.. فالحقيقة ليست وردية دائما. لا تعتقد لوهلة أنّ كتابة تدوينة أو مقال لن يأخذ من وقتك سوى 5 دقائق فحسب، إذ أنّ التنقّل ما بين حصصك الدراسية، وظائفك وعملك سيجعل نهارك حافلا لدرجة أنّك ستشعر أنّه لن ينتهي مطلقا. إنّني أدرك تماما صعوبة الأمر لكن إيّاك وأنّ تستسلم فأنّت قادر على القيام بكلّ تلك الأعمال، ما تحتاجه هو فقط القليل من المساعدة والّتي يؤمّن الإنترنت قدرًا وافرًا منها عبر العديد من النّصائح للطلاب الّتي تساعدهم على تحقيق طموحهم المستقبلي، فكل ما عليك هو أن تباشر العمل وحسب. ولكن لن تفيدك أيّ من هذه النّصائح ما لم تكن قادرا على تحقيق التّوازن بين العمل والدّراسة، ولهذا سأستعرض هنا بعض الخطوات العمليّة والنّصائح التي منحتني إيّاها خبرتي كوني طالبة جامعيّة ومدوّنة مستقلّة في الوقت ذاته، استخدم ما يناسبك منها وتذكّر أنّها لن تؤتي أُكُلها ما لم تثق بنفسك وقدراتك. والآنّ ليس لديك أيّة أعذار،فابدأ بالقراءة. 1. نظم جدولا زمنيا لعملكاستفد من التّقويم الذي تستخدمه عادة لتنظيم أوقات دراستك، حلقات البحث، الوظائف، النّوادي والكثير من الأمور الأخرى استخدمه في تنسيق ساعات الفراغ الأكثر لديك والتي ستصادفك بعد الحصص الدراسية، قبل أو بعد الغداء، في العطل أو أي وقت فراغ آخر، وإذا ما شعرت بالملل غيّر الوقت الذي تستخدمه كلّ أسبوع لتحافظ على صفاء ذهنك. 2. استفد من الفواصل الدراسيةتستخدم عقولنا وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط أثناء الدّراسة مستغّلة الفواصل التي نأخذها وذلك عبر تحويل اهتمامنا إلى مواضيع أخرى، لذا تستطيع اغتنام تلك الفرصة في كتابة نص، مراسلة عميل أو إضافة عمل آخر إلى قائمتك.ثم وقبل العودة للدراسة انتظر عدّة دقائق لتستعيد التركيز. 3. قم ببعض المهام الصغيرة خلال حصصك الدراسيةقد تُتاح أمامك 5 دقائق قبل أن تبدأ أستاذتك الدّرس مع أوقات ضائعة أخرى يمكنك استغلالها في مهام سريعة كوضع مخطط للعمل، تدوين فكرة، وضع علامة على منشور أو حتّى البدء بمسودّة عمل وهذا سيسهّل عملك لاحقا. 4. قم بتفريغ أفكارك على ورق أثناء الوجباتعندما لا تكون قائمة الطّعام مزدحمة اترك جهازك اللوحي قريبا بحيث تتمكّن من تسجيل أيّة فكرة قد تخطر لك، وهكذا ستحصل على مجموعة من الأفكار التي ستستفيد منها لاحقا عندما تحتاج إلى الغوص في المدوّنات والمجلّات 5. ضع ملاحظات جانبية خلال فترات الدراسةقد يلهمك ما تدرسه أو تحلُّه الكثير من الأفكار، قم بكتابتها كملاحظة جانبية دون أن تضطر إلى مقاطعة دروسك كي تتذكّرها لاحقا، لأنّ مثل هذه الأفكار قد تمنحك موضوعا جيدا للكتابة أو عملا تدوينيًا آخر. لو اطّلعت على كتبي لوجدتها مليئة بالخربشة... فخربش أنت أيضا! 6. قم بالتسويق قبل النوم أو أثناء السفر والتنقليمكنك إرسال منشور، تصفًّح البريد والرّد على أغلب الرّسائل الملحّة في الحافلة، بين الحصص، أثناء انتظار القطار أو قبل النّوم دون أنّ تخصّص المزيد من الوقت لهذه الأنشطة، أما إن كنت تعاني من الأرق فلا تقم بذلك قبل النّوم مباشرة. 7. قلل من النشاطات الإضافية لتزيد أوقات عملكإنّ تأسيس عمل لك كمدوّن مستقل يتطلب وقتا وجهدا وهذا لا يعني أن تستغني عن ذهابك للنّوادي أو الاستمتاع بوقتك، كما لا يعنى أن تتوقّف عن التّسكع مع أصدقائك، جلُّ ما أريده هو أن تعيد النّظر في جدولك وتقوم بحذف الأنشطة الّتي لا تهمّك حقّا وبذلك ستحظى بمتّسع من الوقت للكتابة. 8. خذ كفايتك من النوملا يمكن للجسم أن يقاوم بلا راحة فعاجلا أم آجلا سينهار تحت الضغط، لذا اعتنِ بصحتك، اعمل بجد دون أن تحطم نفسك. 9. اغتنم الفرص التدريبية لتغني خبراتكستمنحك الفرص التدريبية وإن كانت في الغالب غير مأجورة خبرة في العمل يمكنك إضافتها إلى سيرتك الذاتية كمدوّن، كما لا تنس أن تحتفظ بنسخة عن كلّ عمل تقوم به إذ عادة ما تطلب الشركات خبرات سابقة في مجال التّحرير الكتابة، التّسويق أو إدارة المبيعات وكونك طالب يسهل عليك الحصول على مثل هذه الفرصة فاغتنمها لأنّها ستفيدك في المستقبل. 10. عهد إلى صديقك المقرب بعض المهام الصغيرة غير الكتابيةيمكنك الاستعانة بصديقك المقرّب لإنجاز بعض المهام، فقد يساعدك في موقعك على الانترنت إن كانت لديه معرفة في برمجة HTML أوCSS أوفي مراجعة وكشف الأخطاء التي قد تقع أثناء الكتابة عدى أنّه سيمنحك المزيد من الوقت لتنجز عملك بإتقان. 11. خصص مكانا للكتابة في المكتبةبين رفوف الآداب العظيمة أو بين طيّات علوم الأعمال جِد لنفسك زاوية مريحة في مكتبة الجامعة، خصّصها للكتابة وليس لأيّ شيء آخر، ففي كثير من الأحيان يجعلك التأقلم مع المكان تندمج مع عملك بسلاسة. 12. أحدث توازناقد تنسى عملك إذا ما كنت مندمجا بالدّراسة وكذلك الأمر بالنّسبة للدّراسة إن كنت تعمل على مشروع ممتع في التّدوين المستقل، لذا ذكّر نفسك دوما أنّك يجب أنّ تنجزهما كلاهما ولتتمكن من ذلك، عليك أنّ تركز كثيرا على فكرة الموازنة بين الدّراسة والعمل (وكل شيء في حياتك بما في ذلك الراحة). 13. اطلع على جدول الفصل الدراسي المقبل ونظم أمور عملكلتحقق التّوازن المذكور في الخطوة #12 ينبغي أنّ تطّلع مسبقا على جدولك الدّراسي المقبل وتتكيّف مع الأوقات الفائضة لديك، ففي حال طرأ أي واجب دراسي (امتحان أو جلسة مخبر...) ينبغي أنّ تغير هذه الأوقات بما يتلاءم وحاجتك. وإن أردت نصيحتي فالاكتفاء بالقراءة لن ينفعك، أحضر حالا ورقة وقلم وابدأ بتنظيم كلّ الأمور التي تخصّ حياتك، هيا انطلق. 14. أضف أو احذف بعض الأعمالعندما تجد متّسعا من الوقت في مخطط الدّراسة، أو تصادفك عطلة على الأبواب سيكون الوقت الأنّسب لكي تنهض، تسوّق لنفسك وتتواصل مع مقدمي فرص العمل، لكن بالعكس إن ازدحم جدولك الدراسي لا تأخذ أية أعمال أخرى واكتفي بتلك التي لديك حتّى يقل الضّغط الدّراسي من جديد. 15. انهض مبكرا (إن كان بالإمكان)إذا خلدت للنوم في ساعة أبكر، ستكون قادرا على الاستيقاظ مبكرا والقيام بعملك قبل بداية برنامجك الدراسي، وبذلك تكون قد أدّيت إحدى المهام الملقاة على عاتقك وتفرّغت للدراسة دون أن يلهث عقلك بفكرة أنه (لدي عمل يجب أنّ أنّجزه) ولكن من الأفضل أن تنام إن كنت بحاجة لذلك (الخطوة 8) لكي تستطيع التّركيز في دراستك ومن ثمّ العمل مساءً. 16. روج لنفسك وحدد أجوركيمكنك أن تصنع لنفسك اسما لامعا وتعرض انجازاتك أو أجورك عبر التواصل مع الأشخاص الذين يحتاجون إلى محرّر نظامي أومن ينّشر على مدوّناتهم، وتذكر أنّ توائم بين سعرك وهدفك، فمثلا، عندما تساعد قرنائك من الطلاب اجعل سعرك في أقلّ الحدود الّتي الممكنة ولكن إيّاك أنّ تبخس فيه، أمّا إن كنت تستهدف الشّركات اطلب سعرا عالياً. 17. حدد شروط الدفع لديكينبغي أن تضع قيمة عددية دنيا للأجور وألّا ترضى بأقلّ منها فهذا لا يتنافى أبدا مع مرونتك في التعامل، هناك شيء يجب أن يدركه عملاؤك هو أنّك تستحق هذا المال وعندما يقومون بتأدية ما عليهم من أجور فهم لا يسدون صنيعا، إذ قد يصادفك من يقترح عليك بأنّ أجرتك ستكون عبر نشر مقالتك على مدوّنته بحجة أنّك تحظى بنشر مجاني وهذا عرض مرفوض فهل سيقبل ميكانيكي مثلا أن تكون أجرته هو أنّ يشاهدك تركب سيّارتك الّتي قام بإصلاحها . قد يكون التّدوين المستقل عسيرا عليك كطالب ولكنّ أوّل تجربة فعليّة لي في هذا المجال علّمتني أن أستغلّ كلّ دقيقة من وقتي. أما بالنسبة للعمر، فلا تصغ لمن يخبرك بأنّك صغير جدا على هذا العمل Onibalusi Bamidele بدأت العمل في السادسة عشر من العمر، Gloson في العاشرة أما بالنسبة لي فقد بدأت في سن 19،عليك أنّ تعلم أنّ الشّباب هي ميزة وليست عائقا، كما أنّ كلّ ما يهم زبائنك هو أن تكون مفعما بالطّاقة، الإيجابية وأن تكون شخصا يمكن الاعتماد عليه. ختاما، دعني أخبرك أنّ حلمك بأن تكون مدوّنا مستقلا سيبقى مجرد حلم ما لم تباشر العمل الآن. إذا أخبرنا أنت عن استراتيجيتك في الموازنة بين الدّراسة والعمل كمدوّن مستقل؟ ترجمة -وبتصرّف- للمقال: 17 Productivity Tips for Freelance Bloggers in College، لصاحبه: Luana Spinetti. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  7. هل تشعر أن الجميع يعمل كل الوقت بجِدّ، دون أن ينجزوا بقدرِ ما يودّون؟ ربما يمكنني توضيح السبب. لنفترض أن خادوم الوِب لديك يعمل بـ 50% من طاقته القصوى. لا تأتي الزيارات بانتظام وعلى نحو سلس، لكنّها تأتي على طفْرات تكون أحيانا كبيرة جدًّا. بما أن الخادوم غير مُستَغل تماما في الوضع العادي فإن لديك موارد احتياطية للتعامل مع الزيادة. أما إذا كان التصاعد في حركة البيانات كبيرًا جدًّا فإن الخادوم سيتجاهل الكثير من الاستعلامات. لا ننسى أن للخادوم حدودا إذا تجاوزها الخادم فلن يستطيع تأدية أي عمل إضافي. لنفترض الآن أن أحد العاملين معك رأى أن الخادوم يعمل بـ 50% من طاقته فقال “مهلاً، هذا خادوم، وليس شخصاً، وهو يكلّفنا نفس الثمن سواءٌ استغلّينا 50% من طاقته أو 90% أو حتى 99%. لذلك دعونا نحصل على قيمة أموالنا وندفعه نحو 90%!”. مالذي سيحدث الآن؟ في الواقع حتى الاختلافات الطبيعية لحركة البيانات ستتسبّب الآن في نقل الخادوم إلى المنطقة الحمراء، وسيزداد متوسّط الإجابة على الطلبات بنسبة كبيرة وفي الغالب سيتجاهل الخادوم الكثير من الطلبات. سيحدُث هذا الأمر ليس في حالات خاصّة ولكن طوال الوقت. نظام يعمل طول الوقت في المنطقة الحمراء هو نظام هشّ: ليس جيداً لجودة المنتج، أو تجربة العملاء ولا في حساب التكاليف؛ سيّء في جميع النقاط. ربما يمكننا التعامل مع الضغط العالي للزيارات بإضافة خواديم تعمل ضمن مجموعة. لنفرض أن لدينا ثلاثة خواديم، تخدم كل حركة مرور لنفس الموقع، وكلها تعمل بـ 70% من طاقتها القصوى. تبدو نسبة معقولة بين 50% (إضاعة المال) و90% (نظام هش). فتكون الطاقة الإجمالية لاستخدام الخواديم الثلاثة التي تعمل بـ 70% من طاقتها مكافئا لاستخدام خادوميْن و10% من خادوم ثالث (2.1 خادوم، ناتج ضرب 70% بعدد الخواديم)؛ وهذا خبر جيد لأنه يعطي طاقة احتياطية مكافئة لـ90% من أحد الخواديم لأي ارتفاع مفاجئ في حركة المرور. لكن ماذا يحدث عندما يواجه واحد من الخواديم مشاكل؟ افترض أنه تعطّل، أو أن الكهرباء انقطعت عنه أو أن أحدهم اخترقه. سيتكفّل الخادومان الباقيّان بالإجابة على طلبات تكافئ قيمتها طاقة 2.1 خادوم (أي بزيادة 10% على كامل طاقتهما)، أي بما يكافئ 105% من طاقة كل منها. لقد عدنا إلى حالة الهشاشة مجدّدا. لا يتعلّق الأمر بالخواديم، في الواقع الأمر يتعلّق بك أنت. أسلوب الانشغال الدائم لن يؤثر على إنتاجيتك فقط، بل سيتسبّب في أن يدفع كلّ عضو في فريق العمل بقيّة الأعضاء إلى الأسفل. لدينا جميعًا قدرة، سواء كنت تريد قياسها بالساعات، بالطاقة، بالتركيز، أو إذا كنت لا تريد قياسها على الإطلاق. بدلا من طلبات الزوّار - في مثال الخواديم السابق - لديك متطلبات الحياة المختلفة من قبيل قراءة رسائل البريد الإلكتروني، المهامّ المختلفة، طلبات الأصدقاء أو الأسرة التي تحتاج من وقتك واهتمامك أكثر من حاجتها إلى الراتب الذي تتقاضاه. يجب أن ندرك أن استخدام 90% من طاقتنا طوال الوقت يتسبّب في الفشل أكثر ممّا يبدو لك، ليس فقط بسبب الإنهاك التام، بل بسبب تأثيره في الإنتاجية والمُخرجات أيضًا. ستحرق بهذه الطريقة نفسك مضحيًّا بالنوم، الصحة، الأصدقاء، الأسرة، وغيرها من الأمور التي تظنّ خطأً أنها مضمونة.. ولكنني أعتقد أنك تدرك ذلك بالفعل.أنت تدفع هذا الثمن مقابل أن تكون إنسانا خارق الإنتاجيّة.. هل هذا صحيح؟ لكنك في نهاية المطاف لن تحصل على أية مكاسب مهنية ضخمة مقابل جهودك. تعدّ هذه الحالة - الانشغال الدائم - مزيجًا من التحول المتكرّر لسياق المهام والانقطاع الذين هما الأعداء التوأم للإنتاجية. لن يكتمل أي عمل لديك لأنك تتوقف باستمرار، وستتخلى عن بعض الأعمال نتيجة لذلك. الأسوأ أنه في الكثير من المنظمات يستنفذ الجميع 90% من طاقتهم طوال الوقت، كما في مثال الخواديم الثلاثة، بحيث يؤدّي توقف أحد العاملين إلى الكارثة. لا مناص من توقّف أحد الأشخاص لسبب مّا، وهو ما يؤدّي إلى زوبعة داخل هذه المنظمات تُحدث آثارًا مضاعفة تَضُر بعدة أشخاص أو مشاريع أخرى. في هذه الحالة فبدل أن تزيد القدرات لاستيعاب الارتفاع، تموج المشاكل كشلالات في سلسلة من ردود الأفعال التي يحفز بعضها الآخر كقنبلة ذرية. الكلمة المفتاحية هنا هي “لا مفر منه” الناس يموتون ويمرضون أو يتركون العمل أو يغيرونه. ولا يغيب عنا أن هناك حالات طارئة تنشأ تستحق أن يقطع العمل فيها، وبالطبع فأنت لا تتحكّم في الحياة من حولك، لذلك يجب عليك بناء نظام يَفترض قدرًا من التباين والانقطاع، وتصميم أسلوب عملك الشخصي وأسلوب عمل الفريق بحيث توجد قدرة على الصمود في وجه الاختلافات. الوضع المثالي - وهو الحالة الأرجح - أن تكون في منطقة الأمان في الغالب مع حالات اعتراضية من العواصف تجعلك في حالة تأهب قصوى لفترات قصيرة ولأسباب وجيهة. على سبيل المثال، تحتاج بعض الوقت الإضافي عند إطلاق منتج جديد، وخصوصًا بعد إطلاقه حتى تستطيع استيعاب تجربة العملاء الحقيقيين له، واكتشاف مشاكله، لذلك على الجميع أن يبقى متيقظاً متأهباً للتعامل بسرعة ثابتة قدر الإمكان مع المزيد من الزبائن. نخطأ جميعاً في جانب الإفراط في الفعالية، ولا بُد من تقديم فوائد الميزة التنافسية خلال زيادة الإنتاجية، لا تدع لنفسك أو لفريقك المجال للوقوع في الفخ. ترجمة - بتصرّف - للمقال Your non-linear problem of 90% utilization لصاحبه Jason Cohen.
  8. أنا مفتون بالأشخاص الذين يمتلكون عملاً هادفاً، أولئك أشخاص الذين يعملون على خلق ورعاية الأفكار التي تدفعنا للمضي قدماً نحو مستقبل أفضل. إن مثل هؤلاء الأشخاص يعملون بطريقة أو بأخرى على نحو مختلف، ولديّ من الفضول الكثير لمعرفة كيف يعملون. لذلك عملت خلال الفترة الماضية على مقابلة بعضٍ من ذوي الأعمال الهادفة، وقرأت الكثير من المقالات والكتب المثيرة للاهتمام حول الموضوع، وبالتالي بدأت أكوّن أنماطا عنهم، أسرُد في هذا المقالا بعضًا منها. المدخلات توصل الباحثون في دراسة حديثة أجراها مركز Irvine الطبي في جامعة كاليفورنيا إلى أن معدل ضربات القلب يزداد لدى العاملين عند تفحصهم للبريد الإلكتروني، مما يعني أنهم في حالة تأهب قصوى، وهم أقل إنتاجية مع أن لديهم خبرة طويلة. بالإضافة لكونهم أكثر توتراً من أمثالهم الذين حُجب عنهم استخدام البريد الإلكتروني أثناء أيام العمل. فكر بالأمر، إنه مجرد تفحص روتيني للبريد الإلكتروني. فكيف ينفق موظف عادي تحت 35 سنة من العمر وقته في الأسبوع العادي؟ حوالي 4.2 ساعة يومياً على الشبكات الاجتماعية، في حين سُجلت 3 ساعات كمتوسط للموظف فوق سن 35 سنة. يتعرض إلى 250 - 3000 رسالة إعلانية يومياً، بالإضافة للمكالمات الهاتفية والبريد العادي، البرامج الإذاعية، الموسيقا في صالة الرياضة والتعامل مع الأطفال، وغير ذلك. تتصارع كل هذه المؤثرات لتحتل جزءًا من تركيزنا إن لم تكن تسعى للاستحواذ عليه بالكامل. وبالتالي فإن أدمغتنا تتعرض لعدد متزايد من المدخلات، وقد حان الوقت لنعترف أن واحدة من العقبات الرئيسية التي تمنعنا من القيام بأعمال ذات معنى هي هذه المدخلات، لذلك يتوجب علينا كخطوة أولى الحد من هذه المدخلات ومساعدة أدمغتنا لتهيئة الوقت والمساحة الكافية للقيام بأعمال مهمة. المدخلات العقلية يمكنك في هذه اللحظة أن تتنقل بين العديد من علامات التبويب المفتوحة على متصفحك الخاص (دماغك)، على سبيل المثال، أنت تفكر بشراء جهاز تلفاز، ولكنك تتذكر أن عليك الذهاب للبقالة في الغد لشراء بعض حاجيات المطبخ، وغير ذلك الكثير. وحتى تستطيع القيام بعمل جيد، عليك أن تركّز. وبما أنه من المستحيل أن تركز في كل تلك الأمور التي حول دماغك في الوقت عينه. فإننا سنعرض لبعض المسارات التي يمكن استخدامها للحد من المدخلات العقلية وخلق التركيز. تفريغ الدماغ قد تعمل بعض الأفكار والمهام على التهام أجزاء من دماغك في الخلفية، عند جلوسك للقيام بما يجب عليك أن تفعله. لذلك عليك تفريغ هذه الأفكار والمهمات مثل: محلات البقالة، الرد على رسائل البريد الإلكتروني، حقيبة جديدة ترغب بشرائها، وغير ذلك على ورقة. بمجرد قيامك بذلك قبل العمل ستلاحظ أن عقلك بدأ بالتقاط أنفاسه أخيراً، مما يتيح لك التركيز على العمل. المهام الأحادية يصبح الحفاظ على التركيز مستحيلاً عندما تعمل على مهام متعددة كبائع الخضار. بدلاً من ذلك، حاول التركيز على مهمة واحدة في وقت واحد ، قبل التبديل إلى مهمة أخرى. وهناك حل عملي يساعدك على ذلك وهو اعتماد تقنية Pomodoro. تعتمد تقنية Pomodoro على منبّه على شكل الطماطم يستخدم كمؤقت في المطبخ، ويسمح لك بضبط فواصل زمنية للمهمة لتأخذ بعدها فترات راحة قصيرة. ويمكن أن نلخص هذه التقنية بالخطوات التالية: اتخاذ القرار بشأن المهمة التي يتعين عليك القيام بها. ضبط الوقت اللازم لإنهاء المهمة على Pomodoro وهو - تقليدياً - 25 دقيقة. العمل على المهمّة حتى يرن منبه المؤقت. نضع تقييم على قطعة من الورق لنسبة الإنجاز. إذا كانت نسبة الإنجاز أقل من 70%، نأخذ استراحة قصيرة (3-5) دقائق، ثم نعود للخطوة الثانية. نأخذ استراحة (15-30) دقيقة بعد انتهاء المهمة، ونعيد ضبط المؤقت على الصفر، ونعود للخطوة الأولى. لا بُد لنا من تحديد قائمة بالأولويات التي علينا القيام بها منذ بداية النهار. وهذه التقنية تساعدك على تقدير الوقت اللازم للمهام على نحو دقيق مع التجربة المتكررة. كسر حاجز التركيز قد تكون لديك تجربة مختلفة، ولكنني وجدت أنني غالباً ما أحتاج حوالي 15 أو 20 دقيقة للوصول إلى لحظة التركيز الكامل على المهمة التي أعمل عليها. إنه شيء يشبه تمارين الإحماء قبل العمل. يحتاج أشخاص من 20 دقيقة إلى ساعة أحيانا لاختراق حاجز التركيز، حيث لا شيء آخر يتحرك في الذهن سوى المهمة التي تعمل عليها. اتّخذتُ مؤخرا - بعد مقابلة أجريتها مع Paul Jarvis - عادة الجلوس والكتابة يوميًّا إلى أن أبلغ 500 كلمة. لا أُنتِج في الغالب بعد هذا التمرين أي محتوى يستحقّ جوائز (لا يعني هذا أنه حصل عليها)، إلا أنها موادّ خام. يأتي هذا المقال نتيجة لإحدى جلسات العصف الذهني تلك. أحتاج أحيانا إلى 20 دقيقة وأحيانا أخرى إلى ساعة حتى أكسر حاجز التركيز، حيث لا شيء يدور في ذهنك سوى ما أكتب عنه؛ لحظة سحرية. المدخلات الرقمية يُعدّ الحاسوب المحمول، الأقراص، الهواتف من أهم الشركاء المشتّتين. فكثيراً ما تقول: هي مجرد لحظة أتحقّق فيها من فيس بوك! أو ثانية واحدة فقط لأستطلع فيما إذا علق أحدهم على تغريدتي هذا الصباح!، وربما مع انطلاق صوت الإشعار بوصول رسالة بريد إلكتروني على جوالك تقول في نفسك ربما علي التحقق منها.. لقد درّبنا أنفسنا تلقائيًّا على الرد المباشر على المنبهات (التطبيقات، البريد، وسائل التواصل الاجتماعي) والتحقق من المصدر، على نحو يشبه إلى حد كبير استجابة كلاب بافلوف Pavlov في تجاربه على التكيّف الكلاسيكي والمشروط. نحتاج هنا إلى لحظة حقيقة، لا يمكننا أن نكون عبيداً للإخطارات إذا أردنا القيام بعمل ذي معنى. وهناك بعض الطرق التي تساعدنا للحد من المدخلات الرقمية. أوقف التنبيهات أوقف كل أنواع الإخطارات التي يمكن للتطبيقات، البريد، أو وسائل التواصل الاجتماعي أن ترسلها عندما تحاول التركيز على مهمة ما. كلّ إشعار يرد إليك وأنت تحاول التركيز على عملٍ مّا هو بمثابة سوط يضرب دماغك. إيقاف أو تعطيل الإشعارات بقدر المستطاع، على الأقل لفترة من الوقت تحتاج فيها إلى التركيز على المهمة. إيقاف WiFi وهي طريقة عملية أخرى للتعامل مع الانحرافات الناتجة عن المدخلات الرقمية، إنها ببساطة إيقاف مصدر الإنترنت عن العمل. إنها بسيطة وفعّالة ويمكنك أن تعطي نفسك استراحة لمدة 5 دقائق حسب تقنية Pomodoro بين المهام المختلفة للتحقق من البريد الإلكتروني إذا كنت بحاجة لذلك فعليًّا. رأب الصدع في الثقوب السوداء يمكن تشبيه وسائل التواصل الاجتماعي بامتياز بالثقب الأسود للوقت والتركيز. لأن مجرد ضغطة على علامة التبويب الخاصة بتويتر أو فيس بوك كفيلة بتبذير الكثير من الوقت الذي كنت تسعى جاهداً للتركيز فيه على المهمة. هناك العديد من التطبيقات التي يمكن أن تساعدك على عدم الدخول إلى مواقع وبرامج التشتيت لفترة من الزمن مثل ColdTurkey أو SelfControl . كما يمكنك ببساطة حذف ملفّات التتبّع Cookies من المتصفح وعدم السماح لتلك المواقع بتذكر كلمة المرور الخاصة بك، وهذا يعطيك فرصة للتفكير في حاجتك للدخول قبل إدخالك لكلمة المرور في كل مرة. المدخلات التماثليّة يشير مفهوم المدخلات التماثليّة إلى تحويل مستوى الجهد، درجة الحرارة، أو الضغط أو غير ذلك مما نتعامل معه في عالمنا المادي إلى قيمة رقمية يمكن تخزينها ومعالجتها في جهاز الكمبيوتر. ولكن كيف يمكننا الحد من المدخلات التناظرية؟ الإخطارات التماثليّة قد يُشكل تنافر بعض النغمات وقعاً سيئاً على الأذن. لذلك عليك إيقاف الاهتزاز لكل الوضعيات (صامت، عادي) واستخدام نغمة بسيطة. ويمكن أن تترك بريدًا صوتيًّا يتضمن تحية وتوضيح أنك ستعاود الاتصال بمن يتصل بك في غضون 90 دقيقة مثلاً. وهذا يعطيك فترة 90 دقيقة من التركيز للقيام بما يجب عليك القيام به. التلوث البصري هل لديك الكثير من الفوضى على مكتبك؟ يمكن أن تخدع مديرك في العمل من خلال هذا التلوّث البصري، وتخلق في ذهنه صورة تقول “انظروا كم أنا مشغول”، ولكنها في الحقيقة مجرد إلهاء. لا يمكنك الحفاظ على التركيز والنشاط بوجود تلوّث بصري. أعد النظر في كل شيء “إضافي” في منطقة العمل، وأفسح له مجالًا في خزانة المكتب. احم نفسك من كل التسريبات، وليكن بين يديك الأشياء الضرورية فقط، كمجلد العميل وجهاز الحاسوب وأفكارك. المقاطعات البشرية يمكن أن تستغرق فترة تصل إلى 23 دقيقة لإعادة التركيز على مهمة بعد توقف بسبب مقاطعة أحدهم لك. وهي خسائر كبيرة في الوقت، ناهيك عن الاستنزاف الكبير لخزان تركيزك وانتباهك، لذا فإنه من المفيد النظر في طرق للحد من هذا النوع من المدخلات التماثليّة. قد تحتاج إلى لافتة على باب مكتبك، أو نوع من الإشارات التي تشير إلى “الرجاء عدم المقاطعة” للزملاء في أماكن العمل أو في المنزل. وهذا لا يعني البتة معاداتك لمن حولك، ولكنك تحتاج للتركيز لبعض الوقت، هذا كل ما في الأمر. ستتولد لديك الخبرة مع الوقت في التصدي للعدد المتزايد من المدخلات، الإخطارات، الانحرافات والانقطاعات. ومن الضروري أن تعطي نفسك هدية بعض الوقت من الهدوء والتركيز للقيام بأعمال ذات مغزى. أتمنى أن أكون قد منحتكم بعض الأفكار حول القيام بذلك. حدّثونا عن تجاربكم. ترجمه - بتصرف - للمقال 9 Ways To Create Time, Space and Stillness For Meaningful Work لصاحبه Ernest Barbaric. صورة دورة Pomodoro Technique من happyasannie.com حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  9. لقد استعرضنا في الدرس السابق قائمة دوال Date و Time، وهي دوال التاريخ الأساسية، وتعلّمنا كيفية استخدامها للحصول على بيانات معيّنة تتعلّق بالتاريخ. وفي هذا الدرس سنتعرّف على دوال الوقت الأساسية ونوضّح كيفية استخدامها بواسطة الأمثلة التوضيحية. NOW تقوم هذه الدالة بإرجاع الوقت والتاريخ الحالي، والصيغة العامة لها: =NOW() مثال: لعرض تاريخ اليوم والوقت الحالي في الخلية G2 نكتب الصيغة التالية: بما أنّ عمل الدالة لا يتطلّب تحديد أي متغيّر، نترك ما بين القوسين فارغًا ثم نضغط على مفتاح ENTER لعرض النتيجة: HOUR تعمل هذه الدالة على استخراج جزء الساعة من الوقت، والصيغة العامة لها هي: =HOUR(serial_number) serial_number: الوقت الذي نريد استخراج جزء الساعة منه. ويمكن إدخال هذا الوقت يدويًا كسلسلة نصيّة بين علامتي اقتباس، أو تحديد خلية تحتوي على صيغة تكون نتيجتها وقتًا معيّنًا. مثال: لاستخراج جزء الساعة من ناتج الصيغة في الخلية G2، نكتب الصيغة التالية: وبالنتيجة سيتم إرجاع الرقم "20" الذي يمثّل جزء الساعة من الوقت: ويمكن أيضًا أن تكون الصيغة بالشكل التالي: في هذه الحالة سيتم إرجاع الرقم "9" الذي يمثّل جزء الساعة: MINUTE ترجع هذه الدالة جزء الدقائق من الوقت الذي نحدّده في الصيغة، والصيغة العامة لها هي: =MINUTE(serial_number) serial_number: الوقت الذي نريد استخراج جزء الدقائق منه. ويمكن إدخال هذا الوقت يدويًا كسلسلة نصيّة بين علامتي اقتباس، أو تحديد خلية تحتوي على صيغة تكون نتيجتها وقتًا معينًا. مثال: لاستخراج جزء الدقائق من الوقت في الخلية G2، نكتب الصيغة التالية: وبالنتيجة سيتم إرجاع الرقم "31" الذي يمثل جزء الدقائق: ملاحظة: سيتم تحديث ناتج صيغة الدالة NOW كلّما قمنا بكتابة وتطبيق صيغة ما في الورقة، سواء كانت مرتبطة بصيغة الدالة NOW أو غير مرتبطة بها. كما سيتم تحديثه كلّما قمنا بإغلاق المصنّف وفتحه مجددًا. SECOND تستخرج هذه الدالة جزء الثواني من الوقت الذي نحدّده في الصيغة، والصيغة العامة لها هي: =SECOND(serial_number) serial_number: الوقت الذي نريد استخراج جزء الدقائق منه. ويمكن إدخال هذا الوقت يدويًا كسلسلة نصيّة بين علامتي اقتباس، أو تحديد خلية تحتوي على صيغة تكون نتيجتها وقتًا معيّنًا. مثال: لاستخراج جزء الثواني من الوقت في الخلية G2، نكتب الصيغة التالية: والنتيجة: بما أننا قمنا بتطبيق الصيغة على ناتج الدالة NOW، سيتم إرجاع جزء الثواني في وقت تطبيق الصيغة. وسيتغيّر هذا الرقم كلّما قمنا بتحديث الصيغة. أمّا إذا قمنا بإدخال الوقت يدويًا كنص بين علامتي اقتباس، فسيبقى ناتج الدالة ثابتًا مهما قمنا بتحديث الصيغة. TIME تقوم هذه الدالة بإرجاع الوقت اعتمادًا على رقم الساعة، الدقيقة، والثانية الذي نقوم بتحديده. والصيغة العامة لها هي: =TIME(hour; minute; second) hour: الرقم الذي يمثّل الساعة. وأي رقم أكبر من 23 سيتم تقسيمه على 24، ويعتبر الباقي جزء الساعة من الوقت. minute: الرقم الذي يمثّل الدقائق. وأي رقم أكبر من 59 سيتم تقسمه على 60، ويتم تحويل الباقي إلى ساعات ودقائق. second: الرقم الذي يمثّل الثواني. وأي رقم أكبر من 59 سيتم تقسيمه على 60، ويتم تحويل الباقي إلى ساعات ودقائق وثواني. مثال: لتحويل الساعة 08، الدقيقة 20، الثانية 50 إلى تنسيق وقت نكتب الصيغة التالية: والنتيجة: يمكننا تغيير تنسيق الوقت لإظهار الثواني أو استخدام تنسيقات أخرى من مربّع الحوار Format Cells. مثال آخر؛ لتحويل الساعة 26، الدقيقة 05، الثانية 63 إلى تنسيق وقت، نكتب الصيغة التالية: والنتيجة: لقد عملت الدالة كالتالي: بما أنّ رقم الساعة أكبر من 24، تم تقسيم الرقم 26 على 24 واعتبار باقي عملية القسمة العدد 2 هو الجزء الذي يمثل الساعة. وهذا منطقي، فالساعة 26 يعني ساعتين بعد الساعة 24، أي الساعة الثانية صباحًا. وبما أنّ رقم الثواني أكبر من 60، تم تقسيم الرقم 63 على الرقم 60، ومن ثم إضافة ناتج القسمة الصحيح، العدد 1، إلى الدقائق لتصبح 6 دقائق، وأخيرًا تم اعتبار المتبقي من عملية القسمة الرقم 3 هو الجزء الذي يمثّل الثواني. TIMEVALUE تقوم هذه الدالة بتحويل الوقت المدخل بشكل نص إلى رقم تسلسلي يمثّل هذا الوقت حسب ما تم تخزينه في اكسل. ولكي يتوضّح عمل الدالة، من الأفضل أن نوضّح كيف يُخزن الوقت في اكسل. كل قيمة للوقت تُخزن في اكسل كأرقام تتراوح بين 0 و1، والتي تمثّل بدورها نسبة من اليوم. على سبيل المثال، يمثل الرقم 0.25 الوقت 06:00، أما الرقم 0.5، فيمثّل الوقت 12:00... وهكذا. الصيغة العامة لدالة TIMEVALUE هي: =TIMEVALUE(time_text) time_text: النص الذي يمثل الوقت. مثال: لمعرفة الرقم التسلسلي للوقت "18:40:55"، نكتب الصيغة التالية: نراعي وضع الوقت بين علامتي اقتباس ثم نضغط على ENTER لعرض النتيجة: خاتمة لقد غطيّنا في هذا الدرس دوال الوقت الأساسية في اكسل التي يمكن الاستفادة منها في استخراج بيانات معيّنة متعلّقة بالوقت. وبالطبع المجال مفتوح أمامك كمستخدم لاستخدامها بالطريقة التي تلائم احتياجاتك. إن كان لديك أي سؤال حول دوال الوقت أو ملاحظة ترغب في مشاركتها، تفضّل بطرحها في صندوق التعليقات.
  10. هل تعملين بدوام كامل وتحاولين إنشاء نشاطك التّجاري الخاص كعاملة مُستقلّة في وقت فراغك؟ أتمنى لك التوفيق! أعلم مدى صعوبة الأمر فقد تطلب مني إنجازه أكثر من نصف عام وبالرغم من التعب والإرهاق إلا إنه استحق كل ثانية. أنا من يكسب لقمة العيش وزوجي يبقى بالمنزل. ومع عملي بدوام كامل وكمستقلة في أوقات الصباح والعطل الأسبوعية بدا الأمر مرهقًا لي ولزوجي وللأطفال. ولكنا تدبرنا أمرنا واستطعنا تخطي هذه المحنة وسأريك كيف فعلناها. إن كنت تعملين بدوام كامل وتحاولين إنجاز عملك بسرعة أملًا في كسب بعض الوقت لتعمل على مشاريعك الجانبية فأودُ إخبارك أنه ليس بالأمر الصعب وإليك أربع نصائح هي خلاصة خبرتي: 1. استيقظي باكراعلى الأرجح أنّك لا تودّين سماع هذا لكن سأقوله على أي حال. عليك أن تستيقظي أبكر مما أعتدت وهذا الأمر مهم خاصًة إن كنت أمّا لأطفال لا يزالون صغارًا مثلما هو الحال معي. فقد وجدت أنه من المستحيل أن أعمل بينما أطفالي مُستيقِظين. فالأطفال لا يفهمُون أن جلوس الأُم أمام الحاسوب والاستمرار في العمل والكتابة لساعات يعني أنها تعمل. كما أن الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية تمثل لهم فرصة للمرح ومشاهدة الأفلام والألعاب. لذلك بدلاً عن محاولتي للعمل وهم يجلسون في حضني قُمت بضبط منبهي ليُوقِظني في الخامسة إلا ربع صباحاً لأعمل لساعة أو ساعتين قبل أن يستيقظوا. بهذه الطريقة بإمكاني أن اكسب كِلا الطرفين فأجد الوقت للتقرب منهم وأنجز عملي أيضاً. أما بالنسبة لمن يحبون العمل ليلاً فبإمكانكم استبدال ساعات الصباح الأولى بالساعات الأخيرة من الليل لكن ابتعدي عن السهر فهو لا يأتي بنتائج جيدة. أنا لست من محبي السهر فأنا أكافح لأظل مستيقظة حتى التاسعة أو العاشرة مساءًا لذلك من الملائم لي أن استيقظ مبكرًا. 2. استعيني بجليسة أطفالهذه نقطة مهمة وجب أن الفِت الانتباه إليها، في بعض الأحيان سيكون من المنطقي أن تستخدمي جليسة أطفال لتراقبهم وتلعب معهم فتحظين بالمزيد من الوقت لإتقان عملك والحصول على بعض المال الإضافي الذي سيغطي نفقات المربية وقد يزيد. بالرغم من أن زوجي يمكُث بالمنزل ليعتني بالأطفال إلا أنه يعمل على مشروع مهم له أغلب الأوقات فوجود جليسة أطفال لمساعدته أمر ضروري. لدينا جليسة أطفال نستعين بها بضعة مرّات في الشهر وتُفرغنا تماما للعمل حيث نحظى بيوم عمل هادئ دون أن تتم مقاطعتنا بضجيج أطفالنا الذي ينافس المقاهي في ساعتها ذروتها. 3. عهدي ببعض الأعمال لمستقل آخروأنت تنشئين نشاطك الخاص بك ستصلين مرحلة تجدين نفسك مزدحمة بالكثير من العمل مع القليل من الوقت لكن هذا العمل ليس كافيا بعد لتستقيلي من وظيفتك. هذه بشارة خير. فأنت على وشك الوصول إلى مرحلة تُمكّنك من التّفرّغ لعملك الخاص. عندما قررت ترك وظيفتي وجدت نفسي أمام إحدى المشاريع التي لا تستطيع إنجازها بدون مساعدة. لحسن الحظ إحدى صديقاتي كانت تحاول شق طريقها نحو عالم العمل الحر عن طريق الكتابة، فأرسلت لها جزءًا من العمل لتنجزه. لم يسبق أن استعنت بشخص آخر ليقوم بالعمل ولكن هذه المرة جرى الأمر على نحو جيد. بعد تركي لعملي وتفرغي للعمل الحر أصبحت مستقلة بدوام كامل بالرغم من ذلك فأنا لست معادية لفكرة التعاقد مع من يساعدني على إنجاز بعض العمل. في ذات النطاق لقد عملت كمتعهدة لكتاب آخرين كنت أقوم ببعض الأعمال لصالحهم وقد استمتعت بفترة تعاقدي معهم. لا تخشي إنفاق المال على المتعهدين لكن كوني حذرة حتى لا تُبدّدي أموالك ولتحصلي على عمل يستحق المال الذي أنفقتيه عليه. 4. تتبعي دخلكتعقب الزيادة أو النقصان في دخلي المادي ونشره هو على الأرجح افضل قرار اتخذته. في السنة الماضية بدأت بتعقب دخلي المادي سرًا ولكني قمت بنشر أول تقرير عن دخلي المادي قبل نهاية العام ذاته. مؤخرا نشرت تقريري الخامس وأقولها وبكل سعادة أن نتائجي تتجه نحو الأفضل فالأفضل. أعلم أن دوام الحال من المحال ولكن لا مشكلة لدي في مشاركة النتائج مع الآخرين سيئة كانت أو جيدة. إنه الواقع على أي حال. متابعة دخلك المادي هو طريقة ممتازة لتعلمي أين تضعين قدميك ولتتعلمي المزيد ولتمتلكي فكرة أفضل عن إدارة الوقت. بمرور الوقت ستكونين قادرة على رفع معدلات دخلك وستحصلين على زبائن يدفعون أفضل من سابقيهم ما سيزيد من دخلك ويساعدك في الحصول على نتائج أفضل. في الختامأن تملكي عملا جانبيا بجانب عملك بدوام كامل مع أو بدون عائلة قد يكون حملا ثقيلا عليك. أحيانا ستشعرين أنك لا تفعلين الصواب لا شيء يسير كما تريدين ولا بأس بذلك ستتخطين هذه العقبات بالتركيز والاجتهاد. أحيانًا نبدأ العمل الجانبي فقط لأجل تجميع المدخرات أو لسداد الديون أو فقط بدافع العمل والتواصل مع عملائك نفعل هذا وننتبه بعد فتره أننا في الطريق نحو التخلي عن وظيفتنا الحالية وبدأ عمل خاص بدوام كامل. إن وجدت أن وقتك ضيق أو أنك تشعرين بالملل وتحتاجين بعض التشجيع ضعي خيار الاستيقاظ مبكرا أو البقاء مستيقظة لوقت متأخر من أجل العمل في الحسبان. استئجار جليسة أطفال أو حتى مساعد للقيام بجزء من العمل وتعقب دخلك هذه الأمور الأربعة قد ساعدتني خلال مسيرتي نحو عالم العمل الحر خصوصا مع العمل بدوام كامل والاهتمام بالمنزل. لقد وصلت لنقطة استغنيت فيها عن عملي حيث نما عملي الخاص وصرت أُوْلِيه كل وقتي ومع العمل الجاد وتوفير الزمن وامتلاك الجرأة على اتخاذ القرارات ستصلين هذه النقطة أيضا. ربما أسرع مما تظنين. ترجمة -وبتصرف- للمقال: 4Ways to Scale Your Freelancing Business لصاحبته Gina Horkey. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik, Designed by Freepik.
  11. غالبًا ما لا يقدّر مؤسّسو الشركات الناشئة قيمة أوقاتهم بصورة صحيحة. يعرف المستشارون أو المستقلّون حقّ المعرفة طريقة تقدير أجورهم حسب الساعات، فهم يقولون دائمًا: "إنه يعادل ما سيتحمّله السوق”. وعندما يتعمّد المستشار ترك العمل لساعة –سواء لقضاء الوقت مع العائلة أو للعمل مع شركة ناشئة جديدة– فهو يتخلّى بشكل واضح عن مقدار محتمل من المال كان بإمكانه أن يجنيه إن هو عمل خلال تلك السّاعة. إن كان هدفك أن تكون مستشارًا/ مستقلًا، فهذه هي الطريقة التي يجب عليك اتباعها لتقدّر قيمة وقتك (أو المبلغ الذي يجب أن يُدفع لك مُقابله)، ولكن عندما تكون أنت صاحب الشركة الناشئة، فإن المعادلة ستختلف تمامًا. سيكون أجرك 1000$ في الساعة، ويجب عليك التصرف على هذا اﻷساس، وإليك السبب: لنفترض أنك مستشار وعادة ولنفرض أن المستشارون يتقاضون 150$ في الساعة، وشاءت الأقدار أن تلتقي بعميل غريب اﻷطوار ليفرض عليك الشرط التالي: “أوافقك الرأي بأنك تستحق 150$ في الساعة ولكنّنا لن نتمكن من دفع هذا المبلغ إلّا بعد 4 سنوات، ولكن سندفعه لك كاملًا في نهاية المدة". ما مقدار الزيادة التي ستفرضها على المُقابل الذي ستتطلبه ليستحقّ هذه الشرط ما ستبذله من عناء؟ يجب أن ترفع مقدار ما تتقاضاه، لأنّك غير قادر على تدبّر أمورك المعيشية من مال لم تملكه بعد، وهذا يعني أنّك ستحتاج إلى عمل إضافي أيضًا، فمن اﻷحرى إذًا أن تضيف إلى أجرك عِلاوة جيّدة ليستحق اﻷمر كل هذا العناء. ربما ستقول أن العميل لن يكون راضيًا، وأن فرض العِلاوة على أجوري سيزيد الطين بِلّة، ولكن لنفكر قليلًا: ما الذي ستفعله إن توقفت هذه الشركة عن العمل خلال السنوات الأربعة القادمة ولم تدفع أجورك على اﻹطلاق؟ وبافتراض أن هذا العميل يمرّ بالمراحل اﻷولية في تكوين شركته الناشئة فهناك احتمال كبير بعدم حصولك على المال حتى لو كانت الشركة مموّلة؛ ﻷنّها قد توقفت عن العمل. لنفترض أن احتمالية استمرار الشركة لمدة أربع سنوات ودفع أجورك بعد هذه المدة هو 15٪ ستحتاج حينها لتقاضي 150$ ÷ 0.15 = 1000$ في الساعة لتتمكن من تحمّل المجازفة. يتوجّب عليك في الواقع أن تطلب أجرًا أعلى من هذا اﻷجر ﻷنّ المعادلة السابقة تعطيك الحدّ اﻷدنى لما يجب عليك أن تتقاضاه. ولتفهم ذلك افترض أنك تقسّم وقتك بين سبع شركات تعمل لديها بنفس الشرط السابق، فإن كان هناك احتمال أن تصمد شركة واحدة فقط أمام اﻹفلاس خلال المدّة المحدّدة، وستدفع لك هذه الشركة سبعة أضعاف أجرك الساعيّ، فستحصل حينها على نفس المقدار الذي كنت ستحصل عليه لو أنك عملت بأجر قدره 150$ في الساعة وبالشروط الاعتيادية. ولكنّك تنتظر مدة أربع سنوات للحصول على هذا المال، وهذا سيء جدًّا، وهذا يحتّم عليك طلب المزيد من المال. أؤكّد لك أن هذا الكلام ليس نظريًا على اﻹطلاق، فأنت ستوافق على مثل هذه الشروط بالتحديد عندما تبدأ ببناء شركتك الناشئة، فالمخاطرة كبيرة، ويجب أن تكون العوائد المادّية متوافقة مع هذه المخاطرة، ما يعني أن عليك تقدير أجرك بحدود 1000$ إلى 2000$ في الساعة وليس 150$ في الساعة استنادًا إلى بعض الأقوال التي تحولت إلى بديهيات مثل "إنه يعادل ما يستطيع السوق تحمّله". ماذا يعني هذا لحياتك اليومية؟ يعني هذا أنك لا تملك الوقت الكافي لمشاريع يكون احتمال النموّ فيها ضئيلًا جدًّا.يعني أن توظيف مساعدة شخصية (سكرتيرة) سواء كانت في المكتب أو تعمل عن بعد هو أمر يستحق المال.يعني أنه يجب عليك التركيز على بناء أمور قد تكون أكثر قيمة من المال.يعني أن تنفق المال على المحاسبين بدلًا من العبث باﻹيرادات والضرائب والحسابات المالية.يعني بأنه يجب عليك أن تعمل بأقصى طاقتك.يعني أنك يجب أن تكون مهووسًا بمضاعفة إنتاجيتك.ترجمة –وبتصرّف– للمقال How should a startup founder value her time لصاحبه Jason Cohen. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  12. هل تريد تتبع تقدم عمل فريقك؟ هل تواجه صعوبة في جمع أفراد الفريق في مكان واحد؟ هل تعبت من استخدام البريد الإلكتروني لغرض إجراء المحادثات حول العمل وتبادل الأفكار؟ هل تريد أن تشاهد ثمرة جهود الفريق بشكل مباشر؟ تستطيع تحقيق كل ذلك على منصّة واحدة: Asana؛ صُممت لتساعد الفرق على تتبع العمل وتحقيق النتائج. باستخدام Asana يتعاون أفراد الفريق بكفاءة ويعملون بطريقة أفضل، أسرع، وأكثر ذكاءً. في Asana يعرف كل فرد من أفراد الفريق المهمة التي أوكلت إليه ومتى عليه إنهائها. في Asana تستطيع تحويل الأفكار إلى واقع والوصول إلى أكثر الأهداف طموحًا. هل تريد أن تبدأ رحلة التعرف على Asana وكيفيّة استخدامها؟ إذا كنت كذلك، كلّ ما عليك فعله هو متابعة هذه السلسلة التي تشرح كيفيّة استخدام هذه الأداة. Asana هي من أسهل الوسائل التي تساعدك وتساعد فريقك في تتبّع العمل، وهنالك ثلاث أمور أساسية يجب أن تعرفها عنها: أولا: تتبع مشاريع فريقك ومهامهم من البداية وحتى النهايةتساعدك Asana على تقسيم العمل إلى مشاريع ومهام، وبذلك تكون جميع المسؤوليات والخطوات القادمة التي يجب اتخاذها واضحة. كما يمكنك إجراء محادثات قابلة للتنفيذ للانتقال بالعمل خطوة إلى الأمام. بهذه الطريقة تعرف ما المشروع التالي الذي يجب إنجازه ومتى يجب إنجازه، والحصول على جميع المعلومات التي تحتاجها في مكان واحد. ثانيا: رؤية تقدم العمل، الإنجاز في الميعاد النهائي، والحصول على نتائج عظيمةتستطيع باستخدام Asana أن تبقى على اطلاع على المرحلة التي وصل إليها العمل دون أن تضطر إلى إرسال بريد إلكتروني واحد حول التحديثات. ستصلك التحديثات حول المشاريع والمهام التي تتبعها، وبإمكانك رؤية تقدم الفريق باستخدام لوحات المعلومات Dashboards والتقاويم Calendars. ثالثا: Asana سهلة الاستخدام وتصبح أكثر فعالية كلما أضفت المزيد من العملمن السهل أن تبدأ العمل على Asana وتهيئة فريقك لاستخدامها. تستطيع أن تبدأ بإضافة العمل إلى Asana وتتبّعه طالما بإمكانك إنشاء قائمة مهام وإرسال بريد إلكتروني. وستتوسّع Asana لاستيعاب عملك كلما أضفت فرقًا أخرى أو أنشأت مشاريع أكثر تعقيدًا. والآن بعد أن تعرّفت على Asana، حان الوقت لتتعرّف على كيفيّة إنشاء حساب Asana لتشرع باستخدامها. كيفية إنشاء حساب على Asanaإنّ إنشاء الحساب على Asana مجاني (وهناك خدمة مدفوعة premium بخصائص إضافيّة متقدّمة). تستطيع إنشاء حساب بنفسك قبول دعوة للانضمام. سيُطلب منك إدخال اسمك وعنوان بريدك الإلكتروني، وبإمكانك استخدام البريد الإلكتروني الخاص بعملك إذا أردت الانتماء إلى "مؤسسة" خاصة بشركتك. كما بإمكانك إضافة عناوين بريد أخرى لاحقًا إذا أردت ربط حسابك بعدّة عناوين. وفي الخيار الأخير بعض المزايا، على سبيل المثال لا الحصر؛ ستكون لديك خيارات إضافيّة لإرسال المهام عبر البريد الإلكتروني، وخيارات إضافيّة لتلقّي التنبيهات على البريد الإلكتروني. تستطيع الانضمام وإنشاء أي عدد تريده من "المؤسسات" أو "مساحات العمل" من خلال حساب واحد، أي لا تحتاج إلى إنشاء حسابات متعدّدة. وسنأتي إلى ذكر الفرق بين "المؤسسة" و"مساحة العمل" لاحقًا في هذا المقال. الاشتراك عن طريق الصفحة الرئيسية للموقعلإنشاء حساب خاص بك أو بشركتك قم بزيارة موقع http://www.asana.com. تستطيع الاشتراك بإدخال عنوان بريدك الإلكتروني وكلمة سريّة خاصّة بحساب Asana، باستخدام حساب جوجل، أو بواسطة SAML. إذا اخترت الاشتراك باستخدام حساب جوجل سيتم استخدام بيانات الاعتماد للحساب الحالي الذي سجلّت الدخول إليه، أو سيُطلب منك تسجيل الدخول إلى حسابك على جوجل. وكذلك لن تكون لديك كلمة سريّة خاصة بـ Asana، ولكن يمكنك إدخال واحدة عن طريق عملية "استعادة الكلمة السرية" التي سنشرحها لاحقًا في هذا المقال. الاشتراك عن طريق دعوةعندما تصلك دعوة للانضمام إلى فريق على Asana، قم بفتح البريد الإلكتروني في إحدى المتصفحات التي تدعمها Asana، ثم انقر على زر الانضمام للفريق "Join [team name] Now"، أو قم بنسخ ولصق الرابط المرفق أسفله. في صفحة إنشاء الحساب أدخل اسمك، الكلمة السريّة، وصورة الملف الشخصي، علمًا أنّ إضافة صورة الملف الشخصي اختيارية في هذه المرحلة، بإمكانك تجاوزها وإضافة الصورة لاحقًا عن طريق إعدادات الملف الشخصي Profile Settings. تسجيل الدخوللتسجيل الدخول إلى Asana، اذهب إلى https://app.asana.com/ أو https://www.asana.com: ومن صفحة تسجيل الدخول تستطيع: إدخال عنوان البريد الإلكتروني والكلمة السرية الخاصة بحسابك.أو النقر على "Use Google Account"تسجيل الدخول عن طريق SAMLلن يطلب منك إدخال الكلمة السرية لتسجيل الدخول إذا كنت تستخدم حساب مدفوع لمؤسسة تمكّن SAML، وستتم المصادقة على حسابك عبر البريد الإلكتروني فقط. ولتسجيل الدخول إلى حسابك: اذهب إلى https://www.asana.com أو https://app.asana.com.أدخل عنوان البريد الإلكتروني الخاص بحسابك واترك حقل الكلمة السرية فارغًا.انقر على زر Log In.أو بدلًا من ذلك، بالإمكان تسجيل الدخول عن طريق عنوان URL مخصص، وهذا الخيار متاح للمستخدمين في المؤسسات التي تمكّن SAML. ويتم ذلك عن طريق إضافة اسم نطاق البريد الإلكتروني للشركة في نهاية العنوان https://app.asana.com/a/ للوصول إلى بوابة تسجيل الدخول المخصصة. مثلًا، يستطيع أعضاء "مؤسسة" acme.com تسجيل الدخول إلى حساباتهم من الرابط https://app.asana.com/a/acme.com. ملاحظة: يجب على أعضاء المؤسسات المدفوعة التي تمكّن SAML تسجيل الدخول إلى حساباتهم عن طريق عنوان البريد الإلكتروني المرتبط بـ SAML، بغض النظر عن عدد عناوين البريد الإلكتروني التي يمتلكونها على الحساب. دمج الحسابات المتعددةإذا أنشأت حسابين بعناوين بريد مختلفة، تستطيع دمجها بإضافة البريد الإلكتروني المرتبط بأحد الحسابات إلى الحساب الآخر عن طريق إعدادات الملف الشخصي. إنّ دمج الحسابات يعني أنّ: عناوين البريد الإلكتروني لكِلا الحسابين الأصليين سترتبط بحساب واحد جديد.الحساب الجديد سيحتوي على جميع "المؤسسات" و"مساحات العمل" لكلا الحسابين الأصليين.مشاريعك الشخصيّة سيتم دمجها إلى حساب واحد. لكي تدمج الحسابات، اذهب إلى حسابك الرئيسي، ثم: انقر على صورة الملف الشخصي واختر My Profile Settings من القائمة المنسدلة.انقر على To Email.انقر على +Add New Email، وادخل عنوان البريد الإلكتروني لحسابك الثانوي، ثم انقر على Reauthenticate.سيتم إرسال رابط تأكيد الدمج إلى عنوان البريد الإلكتروني للحساب الثانوي. يمكنك تأكيد الدمج عن طريق ذلك الرابط. تعيين/إعادة تعيين الكلمة السريةلقد أدخلت الكلمة السرية عند إنشاء الحساب بالفعل. ولكن إذا قمت بالاشتراك بواسطة حساب جوجل فهذا يعني أنّك لا تمتلك كلمة سريّة خاصّة بحساب Asana. بإمكانك تعيين واحدة عن طريق رابط "Forgot your password?" من صفحة تسجيل الدخول الذي يمكنك استخدامه أيضًا في حال نسيت الكلمة السريّة أو أردت تغييرها. لتوليد رابط استعادة الكلمة السريّة انقر على " Forgot your password?" واملأ الحقل في الصفحة التالية. سيصلك رابط استعادة الكلمة السرية إلى عنوان البريد الإلكتروني الذي أدخلته، بإمكانك استخدامه لإعداد كلمة سريّة جديدة. تسجيل الخروج لتسجيل الخروج من Asana: انقر على صورة ملفك الشخصيانقر على Log Out من القائمة المنسدلة.تعطيل الحسابإنّ تعطيل الحساب دائمي ولا يمكن التراجع عنه. قم بتعطيل حسابك الشخصي إذا كنت متأكدًا من أنّك لا تريد استخدام Asana بعد الآن. تستطيع الوصول إلى خيار التعطيل عن طريق إعدادات الملف الشخصي عبر تبويب "Account" عندما تقوم بتعطيل حساب، لن يكون بإمكانك الوصول إلى أي بياناتك في ذلك الحساب. وإذا رغبت في استخدام Asana في المستقبل، سيكون عليك الاشتراك بحساب جديد. ملاحظة: التعطيل سيشمل حسابك الشخصي فقط، وسيستمر وجود "المؤسسات" و"مساحات العمل" التي تنتمي إليها حتّى بعد تعطيله. الفرق بين "المؤسسة" و"مساحة العمل"المؤسسة Organization: تستخدم لربط جميع موظفي شركتك في مكان واحد باستخدام Asana بناءً على نطاق البريد الإلكتروني email domain المشترك للشركة.مساحات العمل Workspaces: تستخدم من قبل أي مجموعة من الناس ولا تتطلب نطاق بريد إلكتروني مشترك؛ أي أنّ الاشتراك يتم بواسطة عناوين البريد الإلكتروني الشخصيّة (xxx@yahoo.com، xxx@gmail.com).انتهينا، ولكنّها نهاية البداية، فمازال هنالك المزيد لتتعرف عليه حول خدمة Asana والخصائص التي توفرها والتي تمكّنك من تتبع عملك بسهولة والارتقاء به إلى مستويات متقدّمة. تابع بقية أجزاء السلسلة. ترجمة وبتصرف لأدلة المساعدة لخدمة asana.
  13. الوقت = المال، لن يفهم هذه المعادلة موظف عاديّ له وقت ثابت، براتب ثابت، أمّا بالنّسبة لمدوّن مستقلّ، فهذه المعادلة هي كلّ شيء، فكلّما استطعت القيام بعمل أكثر في وقت أقلّ ستحصل على المزيد من المال، وهذا ما يدفع الكثير منّا إلى إرهاق نفسه بالعمل الكثير، فالمستقلّ هو المسؤول الوحيد عن المبلغ الّذي سيجنيه كلّ شهر، ممّا يجعلنا نضغط الكثير من الأعمال معًا كلّ يوم، ونندفع للبحث عن نصائح وأنظمة إدارة الوقت ظانّين بأنه بإمكاننا إنجاز المزيد والمزيد والمزيد إن استطعنا بذل القليل من الجهد الإضافيّ. للأسف، فإن عقليّة "المزيد والمزيد والمزيد" سترمي بنا بعد فترة عاجزين يملؤنا الفراغ النّاتج عن الفشل، مع مستوى إنتاجيّة 0%، ويمكنك تخيّل كم سيكسب مستقلّ إنتاجيّته 0%. إذا كنت تريد بالفعل أن تزيد إنتاجيّتك، وأعني بها كمّية العمل ذا الجودة المرتفعة الّذي تقدّمه يوميًّا، فعليك التّوقّف عن الاستماع إلى النّصائح والإرشادات الّتي تزيّن لك الأوهام، وتَعِدُك بالحصول على السّر العظيم الّذي سيجعلك تنتج 50 ساعة في اليوم، دون أن ترهق نفسك وبدون أيّ شعور بالتّعب. ركّز بدلًا من ذلك على تطبيق نظامٍ شخصيّ خاصّ بك، لتقوم بأفضل ما يمكنك القيام به كلّ يوم، وتحافظ على هذه الوتيرة على المدى الطّويل، و سيساعدك هذا المقال لتصل إلى أفضل العادات الّتي تزيد إنتاجيّتك، وتحصل على أفضل النّتائج (والدّخل المادّي) كما لم تفعل من قبل. 1. توقف عن "إدارة الوقت" وابدأ بـ"إدارة الطاقة"لا تعني زيادة الإنتاجيّة أن تحشو أكبر قدر ممكن من النّشاطات في ساعات قليلة، بل تعني العثور على السّاعات الّتي تكون فيها متنبّهًا، صاحيًا، وتملؤك الطّاقة والحيويّة ثم تستخدم هذه السّاعات بحكمة. من الطّبيعيّ أن يكون للإنسان أوقات ذروة وأوقات انحسار في النّشاط، وربّما تسمع العديد من أصدقائك يتكلّمون عن الخمول الّذي يحصل في السّاعة 3:00 ظهرًا، فهذه طبيعة بشريّة، وليس بإمكاننا أن نبقى على نفس المستوى العقليّ والعاطفيّ والنّفسيّ طوال اليوم، فعليك أن تتعلّم التكيّف مع نمط تقلّبات طاقتك، وتنظّم أعمالك لتوافق أوقات الذّروة في النّشاط، فإن لم تفعل ذلك، وظللت تعاكس طبيعة جسمك فأنت تعرّض نفسك للإرهاق الشّديد وتعرّض جودة أعمالك للتّدنّي، وستكون بعيدًا كلّ البعد عن المال الّذي تطمح إليه. عليك معرفة أوقات الذّروة في يومك واستغلالها للأعمال الأكثر أهمّيّة، ومن ثمّ ادّخار الأوقات الّتي تقلّ فيها طاقتك واستغلالها للأعمال الأقلّ أهمّيّة، فلا بدّ من إدارة الطّاقة بالنّسبة للمدوّن المستقلّ، وذلك لأنّ عمله فكريٌّ وإبداعيّ، وعندما تكون متوافقا مع إيقاعك الطّبيعي ستكون أقرب للوصول إلى انسياب الأفكار السّلس إلى أناملك بدلًا من استجرارها بصعوبة حرفًا حرفًا من دماغٍ مقفل أصلًا. هل مررت من قبل بحالة خرقت فيها جدار الكسل والركود عندما اقترب موعد تسليم عملك كثيرا، ألم تتمكّن من إنجاز الكثير من العمل بجودة أفضل بكثير من المعتاد؟ هذا ما يحدث عندما تكون في قمّة طاقتك الفكريّة، هل ترغب في احتراف إدارة طاقتك؟ أولا: راقب مستوى طاقتك على مدار عدة أسابيعلاحظ الأوقات الّتي تنشط فيها، وتلك الّتي تفقد فيها التّركيز، متى يمكنك كتابة عشرات السّطور بسهولة، ومتى تفقد كلّ أفكارك لكتابة سطر واحد، ومتى تصل إلى تلك المرحلة الّتي توجب عليك شرب فنجان كبير جدًا من القهوة المركّزة لتعمل. ثانيًا: اجعل أعمالك متلائمة مع مستويات طاقتكبعد أن تتمكن من معرفة أوقات نشاطك وخمولك، قم بتنظيم أوقات العمل بحيث توافق أوقات النّشاط والإنتاجيّة الأعلى، فعلى سبيل المثال، أجد شخصيًّا أنّ وقت الفجر وما بعده يكون فيه ذهني متّقدا (رغم أنّه أكثر الأوقات الّتي أرغب فيها بالنّوم) فعندما أتمكّن من مقاومة نفسي والاستيقاظ في هذا الوقت أتمكّن من كتابة الكثير بأعلى جودة ممكنة، وفي المقابل، عندما أستسلم للنّعاس وأنام في هذا الوقت أصل إلى وقت التّسليم وقد تراكم عليّ الكثير من العمل، لذلك تعلّمت بأنّ عليّ الحفاظ على هذا الوقت الثّمين. سأقدّم فيما يلي مثالًا يبيّن جدول الأعمال الّذي يعتمد إدارة الطّاقة: صباحًا (مستوى عالٍ من الإبداع) = العمل على أكثر المشاريع صعوبة وتحدّيًا، سواء كان البدء بمسوّدة ذلك المقال الّذي طالما أجّلت البدء فيه لصعوبته، أو تحرير تدوينتي الّتي لن تجد لنفسها وقتًا بين انشغالاتي الأخرى.قبيل الظّهر(طاقة متوسّطة، لا يزال بإمكاني التّركيز ولكنّني لست في أفضل حالاتي) = أعمال إداريّة كالحسابات الماليّة، الرّد على رسائل البريد الإلكتروني وجدولة بعض المنشورات على مواقع التّواصل الاجتماعي.وقت العصر (في أضعف حالاتي، مشوّش وبائس) = شراء بعض حاجيات المنزل، قراءة بعض المقالات، إجراء بعض المكالمات الهاتفيّة، الاستمتاع قليلًا وإعادة الشّحن.المساء (موجة طاقة ثانية) = تحرير ما كتبته في الصّباح، إجراء بعض البحث والقراءة لما سأكتبه في صباح الغد، تحضير كتابات جديدة.عندما تتعلّم التّوافق مع إيقاع الطّاقة الخاصّ بك بدلًا من معاكسته، لن تهتمّ بالمدّة الّتي تقضيها خلال العمل، 4 ساعات أو 12 ساعة أو حتّى ساعتان، سيكون بإمكانك زيادة إنتاجيّتك باستمرار مع جودةٍ عالية، وستبقى مرتاحًا وزبائنك سعداء، ونقودك ستزيد وفوق ذلك كلّه فإنك ستنقذ نفسك من الإرهاق الشّديد الّذي طالما تسبّب بالفشل للكثير من المستقلّين. 2. احترم قاعدة الرقم 3لدى المدوّن المستقل عدد لا يُحصى من الاحتمالات لما يمكنه القيام به كل ساعة، فبإمكانك كتابة كتاب إلكتروني، كتابة بعض الدّروس، مراسلة الزّوار والرّدّ على تعليقاتهم، مراسلة زبائن جدد، وكلّ الأمور الأخرى الّتي تزيد دخلك المادّي، وفي كلّ لحظة لا تقوم بها بجميع هذه الأشياء معًا توبّخ نفسك وتتّهمها بالكسل وتعتبر بأنّك تؤدّي أقلّ مما عليك القيام به بكثير. ولكنّ محاولة القيام بألف أمرٍ معًا سيؤدّي إلى إنتاج الكثير من المقالات الرّديئة في أفضل الحالات، أمّا في أسوأ الحالات فيمكن أن تنتج محتوى بشعًا ومتدنّي الجودة إلى حد كبير، أو ربّما ستستسلم كلّيّا ولن تنتج شيئًا بسبب تشتّتك الكبير، وهذا ما لا يرغب بالوصول إليه أحد منّا، لذلك انتقِ أولويّاتك الثلاثة الأولى وناضل للالتزام بها فقط. قد يبدو الأمر مخالفًا للمنطق في البداية، فما أطلبه منك هو إنقاص الأمور التي ترغب بالقيام بها في اليوم الواحد لتزيد إنتاجيّتك، لكن لا تنسَ أنّها ستدفعك إلى الجنون لو أردت القيام بها حقًّا. ثلاثة أعمال يوميًّا رقم قابل للتحقيق، كبير بما يكفي ليمنعك من المماطلة، وصغير بما يكفي ليمنعك من الاستسلام، إن تمكّنت من الانتهاء من الأمور الثلاثة الأولى على قائمة أولويّاتك فسيكون ذلك رائعًا، وستتمكّن من القيام بأمور أخرى، ولكنّ ذلك لن يكون ممكنًا لو لم تصبّ كامل تركيزك على تلك الأمور الثّلاثة، وبذلك تنجز الأهمّ ثمّ المهمّ ولن تخلط الأولويّات لمجرّد أنك ترغب بإنهاء كلّ شيء في يوم واحد، وستستثمر وقتك لتقوم بما يعود عليك بأكبر نفع مادّي بدلًا من الاقتراب من الحدّ الأدنى الّذي كنت تتمنّاه بخطًى بطيئة. ربّما ترغب في جعل الأولويّات متعلّقة بوقت التّسليم، فتختار الأعمال الّتي لها أقرب موعد تسليم لتبدأ بإنجازها، وربّما تفضّل في أيام أخرى أن تبدأ بمشاريعك طويلة الأمد الّتي تحتاج إلى الكثير من العمل، حتّى لو كنت ستمشي خطوات صغيرة. بالنّسبة لي، أحبّ أن أقوم في اليوم الواحد بخليطٍ من بعض الأعمال الخاصّة بزبائني وبعض الأعمال الشّخصيّة، فقد أقوم بتأليف بعض الصّفحات لكتابي الإلكتروني، إنهاء تحرير مقالٍ لأحد زبائني وتحسين صفحة "أعمالي" في مستقلّ، وأيًّا كانت أولويّاتك الثّلاث، قم بكتابتها وجدولتها في المكان المناسب في اليوم حسب جدول الطّاقة الخاصّ بك، وقاتل من أجل البقاء ضمن هذه الأمور الثّلاث وإنهائها. 3. صادِق بعض التطبيقات المفيدةيُقال أن 20% من العمل الّذي ننجزه يعطي 80% من الأرباح الّتي نحصل عليها، وهذا يعني بأنك تصرف 80% المتبقّية من وقتك على أمور أخرى تعود بأرباح قليلة عليك، فكيف ستنقص من هذه النّسبة؟ تكمن الإجابة في الاستعانة بالمصادر الخارجيّة للقيام بهذه الأعمال بدلًا منك، والإنترنت مكان رائع بانتظارك ليسهّل عليك حياتك، عليك اعتبار البرامج الّتي تزيد الإنتاجيّة مساعديك الافتراضيّين الّذين ليس عليك دفع رواتبهم في آخر الشّهر (فالكثير من هذه التطبيقات مجّانيّة أو كلفتها منخفضة جدّا). استخدم كلّ الأدوات المنتشرة على الإنترنت لأتمتة العمل الّذي لا يحتاج إلى التّفكير، وبذلك توفّر طاقة دماغك للأمور الّتي تحتاجها بالفعل، وقد انتقيت لك بعض هذه الأدوات، وستجد العديد منها في كلّ مجالٍ من المجالات فاختر منها ما يناسبك: إدارة قائمة الواجباتTodoistTeuxdeuxToodledoDo It TomorrowWunderlistVitalistGet It DoneProducteevRemember the Milkتخزين الخواطر والأفكارEvernoteSimplenoteMicrosoft OneNoteMindjetSpringpadNotational Velocityالحفاظ على الوقتRescueTimeKlokTogglTickالمساعدة على التركيزConcentrateAnti-SocialTime OutFocus BoosterFocusWriter4. لا تنس إعادة الشحننحتاج إلى إعادة شحن أدمغتنا وأجسامنا وأرواحنا باستمرار، فالكاتب المحترف ينشغل طوال الوقت بالعمل الفكريّ، العاطفيّ والإبداعيّ، وبدون إعادة الشّحن ستجفّ قريحة الكاتب، ولذا يتوجّب عليك وضع وقت للرّاحة والاسترخاء ضمن برنامجك اليوميّ، ليس لملء الفراغ بين الأعمال، ولكن لأنّ الرّاحة ضروريّة لذاتها، وللأسف فإنّ العديد من المدوّنين المستقلّين ينزعجون ويشعرون بالذّنب إن اضطروا لأخذ يوم عطلة أو إجازة مَرَضيّة، أو حتّى لغفوة لربع ساعة لاستعادة النّشاط، ويظنّ أولئك بأنّ هناك الكثير ممّا كان بإمكانهم القيام به بدلًا من تلك الاستراحة، يمكنهم النّقاش، التّرويج، الكتابة والتّنقيح، وبطبيعتنا نشعر بأنّه إن كان بإمكاننا القيام بذلك، فعلينا القيام بذلك. ولكن إن أرهقت نفسك فقد تتوقّف عن العمل لأيّام، وربّما لأسابيع طويلة، وهذا أكثر بكثير من مجرّد ربع ساعة تغفو فيها على أريكة مريحة، أقول ذلك الكلام عن تجربة مريرة اضطررت على إثرها للتّخلّي عن كلّ أعمالي (عدا الأعمال ذات الأهمّيّة البالغة)، إنتاجك سيكون مساويًا لطاقتك لذلك حافظ عليها، وتأكّد من أن تقوم ببعض الأعمال يوميًّا فقط لتكون سعيدًا، لتحصل على الإلهام وتعيد شحن مدّخراتك. أرشّح لك بعض الأعمال الّتي يمكنك القيام بها يوميًّا لـ: إلهامك (كقراءة سيرة حياة شخصيّة تحبّها).جعلك تفكّر (كتعلّم مهارة جديدة أو مشاهدة TED talk).إثارة روح التّحدّي (كلعب بعض الألعاب على الحاسوب أو الجوّال).تسليتك (ربّما تحبّ مشاهدة قناة رسوم متحرّكة، أو اللعب مع ابنك ذي الخمس سنوات).قرأتُ أحد الأقوال الّذي أثار إعجابي مؤخّرًا للمدوّن ورائد الأعمال Ash Ambirge حيث قال: لذلك لا تنس أن تترك بعض الوقت لـتعيش كلّ يوم، ليس فقط لأنّ هذا سيرفّه عنك، بل لتزيد إنتاجيّتك وإبداعك. 5. ماذا تفعل عندما تشعر بالعجزلا مفرّ من أن يأتي يوم تصاب فيه بالزّكام أو وجع شديد في الرّأس، أو أن تصل إلى مرحلة "الانصهار الوشيك" لدماغك من الضّغط والتّعب، من البديهيّ عندها بأنّه لا يجب أن تعامل نفسك في هذه الحالات كما لو كان كلّ شيءٍ على ما يرام، إلّا أنّ زبائنك لن يتنازلوا عن الحصول على طلباتهم في الوقت المحدد، ولن تتمكّن للأسف من إيقاف جميع خدماتك في الوقت الّذي تكون فيه في أشدّ الحاجة للقيام بذلك، وفي حين لن تتمكّن من كتابة مقالة رائعة سيكون عليك البحث عن طرق لكتابة شيءٍ ما، أيّ شيء، لتنقذ نفسك من السّقوط. إليك بعض طرقي المفضّلة لإنجاز العمل حتّى عندما أكون في "وضع حفظ الطّاقة": اعمل بنبضات صغيرةسواء كنت تقوم بتدوين مقال أو تكتب كتابًا كاملًا فأنت تلعب لعبة طويلة الأمد تتضمّن الكثير من القرارات والمراجعات وإعادة الهيكلة بين حين وآخر، يمكنك تخيّل نفسك في سباق جري وقد أصابك التّعب الشّديد، عندها سيكون التّفكير في إنهاء السّباق ضربًا من الجنون، وبدلًا من ذلك عليك التّفكير في إنهاء مسافات قصيرة، ضع لنفسك أهدافًا أصغر وأكثر واقعيّة. حدّد لنفسك ساعة أو نصف ساعة، أو حتى 15 دقيقة تقوم فيها بالتّركيز على عمل بسيط يمكنك إنهاؤه في هذه المدّة، ربّما ستقوم بوضع رؤوس أقلام فقط بدلًا من عبارات كاملة، وربّما ستتمكن من كتابة سطر أو سطرين بدلًا من صفحة كاملة، المهمّ أن تبقي العمل مستمرًا وخذ أوقات استراحة بين هذه المهمّات الصغيرة، وفكّر بأنّك ستتمكّن من العودة في وقت آخر إلى الشّيء الّذي أنجزته في هذه المهمّات الصّغيرة، وستصقله لتنتج مقالًا يستحقّ النّشر، فكّر بأنّك الآن تحاول عبور بعض الأمتار فقط في السّباق، إلّا أنّ ذلك سيقرّبك حتمًا من خطّ النّهاية. استخدم نظام المكافآتعندما يكون آخر شيء ترغب بالقيام به هو إنجاز عملك فليس من العيب أبدًا أن تقدّم لنفسك بعض المحفّزات، كافئ نفسك على كلّ عمل عليك القيام به، إذا قمت بالعمل الفلانيّ، سأحصل على المكافأة اللذيذة الفلانيّة، طريقة بسيطة وبدائيّة، إلّا أنّها تعمل. على سبيل المثال: إن تمكّنت من كتابة مسوّدة لهذا المقال فسأسمح لنفسي بمشاهدة حلقة من (ضع هنا اسم مسلسل الأنمي الّذي تتابعه دون معرفة أحد من أصدقائك).إن قضيت 10 دقائق في عصف ذهني لعنوان أفضل لهذا المقال، فسأسمح لنفسي بتناول الشّوكولا المفضّلة عندي.إذا جلست الآن وقمت بإعادة صياغة هذا المقال فسأدعو نفسي على العشاء في المطعم المفضّل عندي.وهكذا، إيّاك أن تستخفّ بقوّة المحفّزات، أعط المكافأة الأعلى قيمة للعمل الأكثر أهمّيّة. 6. أنشئ نظامك الخاص"الإنتاجيّة" بعبارة أخرى هي "التّوازن بين العمل والحياة" والجميع يسعى للوصول إليها، ولكلّ شخص آراؤه الخاصّة وطريقته الخاصّة في ذلك، إلّا أنّ أفضل نظام يمكنك اتّباعه للوصول إلى الإنتاجيّة هو الّذي تبنيه بنفسك، لذا قم بتعديل ما قرأته في هذه المقالة كما تريد واختر ما يناسبك منها، فإن كان عليك الإقلاع عن فتح بريدك الإلكتروني لعشر ثوان كلّ دقيقتين لأنّ ذلك يلهيك ويستهلك منك الكثير من الطّاقة الدّماغيّة، أقلع عن ذلك فورًا، وإن لم يكن بإمكانك التّركيز على الكتابة صباحًا دون أن تتسلّل إلى بريدك الإلكتروني بضع دقائق لتتأكّد من أنّه لم يحدث شيء مريع أثناء نومك البارحة، تفضّل وافتح بريدك وتخلّص ممّا يعيقك عن التّركيز، وابدأ بالعمل بعد ذلك. جرّب هذا الأسلوب في الحياة، وأعد تقييم نفسك كلّ فترة، وخلال مدّةٍ وجيزة ستتمكّن من تفصيل نظام على مقاسك، وجعله مثاليًّا ليثمر عليك أفضل النّتائج، بالتّوفيق يا صاح. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Freelance Blogging Productivity: The Only Guide You’ll Ever Need لكاتبته Kelly Gurnett. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  14. الجلوس الطّويل يضر بصحّتك كثيرًا خاصة إذا كنت رائد أعمال أو مُستقلّا يجلس لساعات طويلة. لتجنب الآثار الناتجة عن الجلوس لا يُنصح بالطبع بالوقوف الدائم لكننا يوصى بالوقوف المنتظم كل فترة لتجنب البقاء على حالة واحدة لمدة طويلة مما يسبب خمولاً في الجسد. تنصح دراسات أجريت بجامعة كورنيل بالتبديل المنتظم ما بين الوقوف والجلوس كل 30 دقيقة على الأقل، لكن كيف ستتذكّر بأنه عليك التبديل؟ ومن سيطلب منك الحفاظ على ظهرك مُعتدلّا. مفتاح الجلوس الصّحّي هو التحركتحرّك لمدّة دقيقتين كل 20 دقيقة. لا تهم المدّة التي ستظل فيها جالسًا بقدر ما يهم أن تقوم بقطع فترات الجلوس بفترات حركة ولو لدقيقتين كل مرّة. التّحقق من وضعية جلوسك باستمرار أمر ضروري. والتفسير العلمي وراء ذلك بسيط: عندما لا تعمل العضلات فإنها تحرق طاقة أقل والفائض النّاتج عن ذلك والذي يكون على شكل سكر في الدم سيتراكم في دورتك الدّموية، ويتحول إلى دهون. يتجمّع الدم في الساقين والقلب، عند تحرك جسمك ببساطة كل فترة فإن الجسم يستعيد حركة الدم الدورية مما يحسن من الدورة الدموية داخل الجسم ومن ثم حرق نسبة أعلى من السكريات. الجلوس أو الوقوف في حد ذاته أمر غير مؤذيالجلوس أو الوقوف في حد ذاته أمر غير مؤذي وهو ما يجعل الجلوس الطّويل أو الوقوف الطّويل عدوّان غير مُتوقّعان للصّحة. الأمر الذي يثير الدّهشة أكثر هو أن حلّ هذا المُشكل بسيط جدّا. يكفي أن تقف وتسير قليلّا لمدّة دقيقتين. لما يكون الحلّ بهذه البساطة فإنّه من السّهل أن نتجاهله إلى أن نكتشف تأثير ذلك على أجسامنا. أتوقّع أن نطور تقنيات في المُستقبل تخبرنا كم نبعد عن إصابتنا ببعض الأمراض إن نحن واصلنا القيام بما نقوم به حاليّا. ما نحتاجه هو تذكير بصري يربط ما بين الجلوس وبين ما يحدث لجسمك، فلو رأيت أن قلبك يحتقن فلربما سيدفعك ذلك إلى التّحرّك. نحاول في هذا الإنفوجرافيك توضيح الصّورة بشكل أفضل، لكن الطّريقة الوحيدة التي يُمكن لمثل هذه الصّورة أن تدفعك إلى الحركة هو أن تؤمن بأنك عُرضة للأمر أيضًا. أنقر على الصورة ثم أنقر على زر "الحجم الكامل" لرؤيتها كاملة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Why Prolonged Sitting And Standing Is Unproductive لصاحبته Anna Vital. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  15. عندما يكون النّاس على وشك القيام بأعمال لم يعهدوها من قبل فإنّهم غالبا ما سيتردّدون في إنجاز الخطوة الأولى لإتمامها لأنّ تلك المشاريع ستبدو مُرْهِقَة كما أنّهم يجهلون السّياق الأنسب للإنطلاق ، وهذا بالضّبط ما واجهه مشروع Justin.tv في البداية. كانت فكرة Justin.tv بسيطة للشّرح ، سيكون لدينا مقاطع فيديو حيّة نبثّها على المباشر من سان فرانسيسكو عن طريق كاميرا تصور أوّلا بأوّل لفائدة العديد من المشاهدين على شبكة الإنترنت. اتّضح لنا في ما بعد أن تنفيذ المشروع ليس بسهولة الطّرح النّظري للفكرة، في الواقع كنت أجهل وكذلك شريكي إيميت كلّ ما له علاقة ببروتوكولات الفيديو عبر الإنترنت، الخواديم، البنية التحتيّة ، الكاميرات واتّصالات شبكة الهاتف المحمول… (بالمناسبة، في البداية كنّا نحن الاثنان فقط). في تلك المرحلة لم نكن سوى مطورين يمتلكان سنة خبرة في العمل على تطبيق تقويم يعتمد على AJAX لذا بدا لنا المشروع برمّته وكأنّه مربع أسود ضخم والمُتمثّل في فكرة "بناء Justin.tv". في كلّ الأحوال، كان بإمكاننا تقسيم الأمر إلى : إيجاد طريقة لبناء كاميرا محمولة ترسل الفيديو إلى خادوم واحد.معرفة كيفيّة استقبال فيديو وبثّه للعديد من المشاهدين عبر خادومنا.ومنه خرجنا بهذه المراحل : التّحدث إلى خبير في تصميم العتاد.البحث عن التقنيّات المتوفّرة حاليّا المُستخدمة في تقنيات إرسال البيانات عبر الأجهزة المحمولة.التّحدث إلى أفراد شركة ناشئة تقوم بالبثّ المباشر كنّا قد اجتمعنا بهم مؤخّرا (لمعرفة التّكنولوجيا التّي يستعملونها).التّحقق من إمكانية الاستعانة بـ CDN في عملية البث الحي.لقد استخلصت أنّه عند مواجهة مجموعة من التّحديات التّي تبدو مستعصية فإنّ الخطوة الأولى لحلّها هو تجزئة المهام الكبيرة إلى مجموعة من المهام المنفردة الصّغيرة قدر الإمكان. في ما يخص مشروعنا، قمنا بتجزئة مهام قائمة الأمور الواجب إنجازها أكثر من مرّة. النقطة الأولى قادتنا إلى الحديث مع كايل الذّي أصبح فيما بعد أحد المؤسّسين فهو من بنى أوّل جهاز للبث الحي (حاسوب يشفّر بيانات الفيديو من كاميرا تناظرية analog camera). عَلِمنا في ما بعد أنّ تقنية EVDO Rev A كانت ستصل إلى سان فرانسيسكو قريبًا وهذا يعني أنّنا سنتمكن من إرسال البيانات بسرعات معقولة عبر شبكات الهاتف المحمول (النقطة الثانية). أما النقطة الثّالثة قادنا إلى معرفة الكثير حول الخيارات المُتاحة فيما يخص خواديم البث الحي وهو ما أوصلنا إلى النقطة الرّابعة حيث دفعْنا لطرف آخر ليقوم بنقل البيانات في عملية البث الحي نيابة عنّا. بعد ستّة أشهر من تفرّغنا للعمل على مشروع Justin.tv وبعد أن كانت معرفتنا معدومة فقد أصبح لدينا جهاز محمول للبثّ الحي بإمكانه الإرسال للعديد من المشاهدين ويسمح لنا بإطلاق برنامجنا. بإمكاننا تطبيق هذه الطّريقة البسيطة لإنجاز أيّ أعمال سواء كانت كبيرة أم بسيطة: أكتب قائمة بما عليك إنجازه ونفّذ ما جاء فيها. على سبيل المثال، إذا كنت بحاجة للتّخرج من الجامعة والحصول على وظيفة حتّى تتمكّن من رعاية عائلتك فإنّ هذا قد ينطوي على مجموعة كبيرة من الأعمال الصّغيرة التّي يمكن التّحكم فيها: كالحصول على درجات لائقةكتابة سيرة ذاتيّة وتقديمها على إعلانات التّوظيفالتّدرّب على إجراء المقابلات وما شابهوبدورها فإنّ مجموعة المهام التّي ذكرناها بإمكانها أن تقسّم إلى مجموعة مهام أصغر وأسهل للتّنفيذ: فالحصول على درجة لائقة في قسم ما يستلزم الاجتهاد في مجموعة من المهام كالدّراسة، كتابة قائمة المصطلحات والتّحضير للامتحانات فالخطوة الأولى للنّجاح بسيطة في الكثير من الأحيان وقد تكون مجرّد شراء الكتب المخصّصة لمادّة معيّنة. منذ سنوات اختلفت مع صديق لي حول إمكانيّة تنفيذ كلّ ما يخطر ببالي، اعتقد صديقي أنّ الفكرة سخيفة وراح بعيدا في تفكيره المنتقد ليجزم باستحالة تنفيذ رحلات الفضاء الخاصّة والمدارة من طرف أفراد (وليس من طرف الحكومات) لكن اتضّح فيما بعدى أنني كنت المحق في نقاشنا. بإمكانك تحقيق أيّ مشاريع تخطر على بالك إذا عملت عليها بالتّدريج. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to do anything لصاحبه Justin Kan. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  16. أوليست الرّسائل الإلكترونيّة مزعجة بحقّ؟ أظنّ أنّ البريد الوارد الخاصّ بك يبدو وكأنّه منبع لا ينتهي من المطالب وهو عبارة عن قائمة محرِجة من أولويّات الآخرين .في عالم مثاليّ، من المفروض أن تكون جالسا لتحديد الأولويّات الخاصّة بك ولكن إذا كُنْتَ مثل معظم النّاس فبريدك الإلكتروني سيتحكم في حياتك العمليّة إلى حدّ كبير ويقرّر ما تفعله ومتى تفعله. في ما يلي ثلاث نصائح بسيطة وسهلة التّنفيذ لتغيير ذلك ولنحاول الاستفادة منها ابتداءًا من اليوم. ضع قواعد صارمةأتّبع عمليّة بسيطة من سبع خطوات كلّما فتحت صندوق البريد الوارد الخاصّ بي وهي كما يلي : افتح الرّسالة الأولى في صندوق بريدك الوارد.إذا كانت الرّسالة تحتاج قطعا لجواب فوريّ، تعامل مع الأمر.إذا كان يمكن التّعامل معها في أقلّ من دقيقتين فافعل.انتقل إلى الرّسالة التالية في صندوق البريد الوارد. كرّر الخطوات من 2 إلى 4 حتى تنتهي من كافّة رسائل البريد الإلكتروني.عد إلى الرّسالة الأولى في صندوق البريد الوارد الخاصّ بك وتعامل معها.استمر على نفس المنوال حتى تنتهي منها جميع أو لا يبقى لك متسع من الوقت.إنك تنجز ثلاثة أمور باتّباع العمليّة السّابقة تتمّ معالجة الرّسائل ذات الأهميّة البالغة أولّا من المفروض أن تتمكّن من مطالعة جميع رسائلك قبل أن ينفذ وقتك المخصّص لذلك (انظر التّالي) أنت لا تضيّع الوقت على رسائل البريد الإلكتروني ذات الأولويّة المنخفضة ممّا سيتيح لك القيام بأمور أكثر أهميّة. حدد "ميزانية للوقت" ولا تتجاوزها أبداتَعَامُلُ كثيرين منّا مع البريد الإلكتروني غير مثمر، واحد من أسباب ذلك هو كثرة الدّخول والخروج على هذا الأخير خلال اليوم حيث أنّنا نادرا ما نعطي أنفسنا الفرصة للوصول إلى حالة تركيز في التّعامل مع هذا البريد. مع أخذ ذلك في الاعتبار، استراتيجيّتي الثّانية بسيطة إذ تنصّ على تخصيص ميزانيّات للوقت للتّعامل مع بريدك الإلكتروني. لقد حدّدت شخصيّا لنفسي ثلاث حصص بمدة ثلاثين دقيقة لكل حصّة: في الصّباح، بعد الغداء وقبل أن تنتهي أعمال يومي. وفي عالم مثالي سيكون بمقدوري مُعالجة جميع الرّسائل الواردة في حصّتين فقط، وأهدف إلى أن أصل إلى حصّة واحدة في المُستقبل. تخصيص حصّة في نهاية يومي مُفيد لأن عدم مُعالجتي لجميع البريد الوارد سيدفعني للعمل عليه بعد الساعة الخامسة إلى أن تنهار قِوَايْ. أنصحك باحتساب الوقت الذّي تمضيه في قراءة البريد الوارد في الأسبوع الأول ثم تحديد ميزانيّة تخصم منها عشرين بالمئة من الوقت الذّي احتسبته. حدّد هذه الميزانية وكن واعيا بها وسترى كم ستندهش لسهولة إنجاز هذه الخطّة فمفتاح هذه الاستراتيجيّة هو التّمسك بها حقا. ضع لنفسك مؤقِتا إن لزم الأمر ولكن تأكّد من التّوقف عن العمل حين ينتهي الوقت المحدّد. القياس والتحسينأتمنّى أنّك في هذه المرحلة قد قست الوقت الذي تمضيه في قراءة بريدك الوارد بالفعل ولكن لا أريد منك أن تتوقّف عند هذا الحدّ، بل أريد منك أن تستمر في عملية القياس وتدخل في منافسة مع نفسك لتتفوّق على ميزانيّة الوقت التّي حدّدتها سابقا. في عالم مثاليّ، وقتك الذّي تمضيه في قراءة رسائلك سينخفض حيث ستصبح أكثر كفاءة وأكثر وعيا بهذا الوقت. ويُمكننا القول أن ما يحدث بأنه تحويل التّعامل مع البريد الإلكتروني إلى لعبة حتّى يصبح التّعامل معه أكثر مرحا. ماذا عنك؟ الخطوات الثّلاثة المذكورة أعلاه قد ساعدتني في خفض الوقت الذّي أمضيه في قراءة رسائلي الإلكترونيّة للنّصف، هل تستخدم طريقة مُشابهة؟ أم لديك أسلوب آخر؟ شاركنا به في التّعليقات ترجمة -وبتصرّف- للمقال: How to Halve Your Time Spent on Emails (In 3 Simple Steps) لصاحبه Tom Ewer.
  17. استعرض مقال بول جراهام المُعنون: "افعل الأشياء التي لا يُمكن القيام بها على نطاق واسع (Do Things that Don't Scale) "الطّريقة التي تحتاج أن تُفكّر فيها لما تُدير شركة ناشئة. فلن تُحقّق أي شيء في شركتك الناشئة إلا إذا فعلت ما ينبغي عليك القيام به على أكمل وجه. وقد عنون جراهام على هذه المقالة بـ "افعل الأشياء التي لا يُمكنك فعلها على نطاق واسع" وذلك لأن الحجر الأساس للشّركات النّاشئة هي التكنولوجيات التي يُمكن استخدامها على نطاق واسع. فما الذي تغيّر؟ لعبة الشّركات النّاشئةأصبحت الشركات النّاشئة أمرًا شائعًا لدرجة أن بعض الجامعات شرعت في توفير برامج ريادة الأعمال، وكما هو الحال في جميع الأمور الشّائعة/الشّعبية، فإن هناك من يقوم بالأمر فعليّا (يبنون بالفعل شركاتهم النّاشئة)، وآخرون من يتظاهر فقط و"يلعب" لعبة الشّركات النّاشئة. تحتاج جميع الشركات النّاشئة في بداية الأمر إلى جذب مُستخدمين، فإن أطلقت شركة ناشئة فستفعل أي شيء للحصول على مُستخدمين جُدد حتى وإن تطلب الأمر الذهاب إلى منازلهم، والجلوس معهم، ومُساعدتهم في تهيئة خدمتك على حواسِبهم الشخصية بيديك أنت. ماذا عن الذي "يلعب" لعبة الشّركات النّاشئة؟ سيكتفي بإرسال رابط موقع "شركته النّاشئة". على الرغم من أن كلاهما يبدو في مرحلة الحصول على مُستخدمين، إلا أن الفريق الأول من الرّياديين الجادّين هم مَن سيحصل على مُستخدمين بالفعل، في حين أن الباقين يُرسلون روابط وفقط معتقدين بأن المُستخدمين سيُكلمون بقية الخطوات بأنفسهم. على الرغم من أن استهداف النّاس واستجدائهم كي يستخدموا خدمتك يبدو أمرًا غير مُحبّذ، إلّا أن ذلك بالضّبط ما قام به بعض أوائل الرياديين النّاجحين، على طريقة استهداف الباعة الجوّالة لزبائنهم، الاقتراب منهم، الندّاء بأعلى أصواتهم، وحتّى تقديم عيّنات مجّانية من مُنتجاتهم واستعراضها أمامك، بل وينظرون مُباشرة إلى عينيك، ويجرأ بعضهم على أن يضع سلعته مُباشرة في حقيبتك، فما الذي تغيّر؟ سهّلت التقنية المهمّة علينا، لكنها أضافت مسافة بين البائع والمشتري، لكن المُشترين ما زالوا يأملون في الحصول على ذاك الاهتمام الشّخصي الذي ألفوه، فلما لا تمنحهم إياه، فليس لديك ما تخسره الآن باعتبارك شركة ناشئة وليدة. مستوحى من مقالة بول جراهام: افعل الأشياء التي لا يمكن القيام بها على نطاق واسع. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Do Things That Don’t Scale In Startups.
  18. تردني بين الحين والآخر أسئلة حول كيفيّة العمل في المنزل وكيف لي أن أُدير مشاريعي بجانب العائلة طوال اليوم (لدي ولدين الأوّل في عامه الثّالث والثّاني في عامه الأول فهما ليسا بعد بعمر الالتحاق بالمدرسة). أعلم أنّ هذا الموضوع لا يمت بصلة بعالم التّطوير والبرمجة، بل هو على صلة في كيفيّة إنجاز المهام على أتم وجه، وعليه ظننت أنّه من الجيّد مشاركة طريقتي في العمل على شكل تدوينة، وذلك لكي أحيل الآخرين إليها بهدف الإجابة إجابةً شافية ووافية عن كيفيّة إدارة بيئة العمل والوقت عند العمل من المنزل بدوامٍ كاملٍ. بيئة العمل (Environment)إن بيئة العمل هي خطٌ أحمر بالنسبة لي، فيجب أنّ تكون عبارة عن غرفة منعزلة ومُخصّصة للعمل، وتحتوي على جميع الأشياء الّتي قد أحتاجها، وتضمن لي تركيزي على عملي بعيدًا عن المُشتّتات، ويجب أنّ تتوفّر الغرفة على التّالي: مساحة عمل بسيطة، تحتوي على حاسب ووريقات لأسجل عليها بعض الملاحظات.القهوة، سواءً جاهزة أو آلة صنعها.نظام صوتيات مُحترَم.تلفاز، وهو للأيام الّتي أفضل بها أن تكون ضوضاء الخلفيّة (background noise) فلمًا قديمًا بدلًا من الاستماع إلى الصوتيات.أحب أيضًا الإضاءة الطبيعيّة، ولكنّي في بعض الأحيان أفضّل الظلّمة، فيوجد في غرفتي نافذتان، تكون الستائر مرفوعة في بعض الأوقات، وتكون مُغلقة في البعض الآخر، فالأمر يعتمد على مزاجي والحالة النفسيّة، ولكنّني مُتأكّد من تأثير الإضاءة على نفسيتي. التعامل مع التّشتّت (Interruptions)يقع مكتبي في الطابق الثاني من المنزل، وفي الزاوية البعيدة عن بقيّة أرجاء المنزل وما يمر به من أحداثٍ طوال اليوم، يُمكنني هذا الأمر من الاهتمام بمهامي الحاليّة، والتركيز أكثر بعيدًا عن الضوضاء. لا يكون الحال بهذه المثاليّة دائمًا، فبينما أكتب الآن، أستطيع سماع صوت أحد أولادي يلعب بألعابه في الطابق الأرضي للمنزل، ولا بأس في ذلك، فلا يوجد شيءٌ في الدنيا أجمل من أنّ تكون أبًا، وسماع صوت الأطفال يلعبون بين الفنيّة والأخرى ليس بالأمر الجَلل. وجدت صعوبة في التعامل مع التّشتّت دائمًا رغم ذلك، وهذه مشكلتي في الحقيقة وليس لها علاقة بأحد، ولذلك أحاول دائمًا إغلاق باب الغرفة، يدفع هذا الأمر زوجتي أو أولادي إلى الاستئذان قبل الدخول، مما يسمح لي بالتوقف عن ممارسة نشاطي والاهتمام بالأمور الطارئة. يحدث في بعض الأحيان وأن أترك باب الغرفة مفتوحًا، لكي أوضّح بأني مُتاح ويُمكن مقاطعتي، ويعتمد هذا الأمر على طبيعة العمل الّذي بين يدي، فعلى سبيل المثال عند تصفّح البريد الإلكتروني فلا بأس من مقاطعتي، ولكن عند كتابة شيفرة برمجيّة، أو عند التحدّث مع أحدهم هاتفيًّا أو عبر أحد برامج التواصل الصوتيّة، فمن الأفضل عدم مقاطعتي، وذلك لكي أصب كامل تركيزي على المُهمّة. التعامل مع التنبيهات (Notifications)أحاول دائمًا فصل جميع التنبيهات بشكل كامل عند حلول الساعة الخامسة مساءً، بمعنى آخر، لا بريد إلكتروني، لا رسائل نصيّة، لا تغريدات، ولا أي نوع من أنواع الاتصال، باستثناء القليل، سأتطرّق إليه لاحقًا. أحبّذ أنّ أكون ذلك الشخص الّذي يهتم بعائلته، ويفصل بين الوقت المُخصّص للعمل والوقت المُخصّص للعائلة، ففي نهاية المطاف، أنا أملك الوقت الموفّر من المواصلات اليوميّة بين المنزل ومكان العمل. تختلف الأمور بين الناس بطبيعة الحال، ولذلك ما سأقوم بمشاركته هو مُرتبط بأسلوب حياتي فقط، وليس بالضرورة أنّ يَنطبق مع الجميع: لا أملك تطبيقًا لتويتر على هاتفي أبدًا، بل هو مُنصّب على حاسوبي المكتبي فقط، وأقوم بتفحصه مرّات قليلة في اليوم.لا استخدم موقعي فيس بوك أو Instagram، بل اعتمد على زوجتي لتزويدي بأي شيء مُميّز أو مُرتبط باهتماماتي.قمت بإعداد البريد الإلكتروني على هاتفي، ولكنّي أقوم بتأجيل كل ما هو غير عاجل في جدول المهام إما إلى قائمة "غدًا" أو إلى قائمة "الأسبوع القادم".استخدم برنامج "Telegram" للتواصل مع الأقارب والأصدقاء، بحيثُ أستطيع الاستجابة إن كان الأمر جللًا، وفيما عداهم يتمّ تأجيل أمره إلى حين.احتفظ بجدول أعمالي ضمن تقويم/مُفكّرة مع تنبيهٍ لكل مُهمّة، وأتابع تنبيهات اليوم الحالي فقط لأعلم ما يجب فعله في هذا اليوم.لا أملك إلا القليل مما يربطني مع مجتمع الإنترنت ضمن أوقات الفراغ، ولكن هذا لا يمنع من وجود بعض الحالات الطارئة بين الحين والآخر، والّتي لا تَحتمل التأجيل، ولكن في مُعظم الأوقات، يَفي هذا الأسلوب من التنظيم بالغرض. يسمح لي هذا التنظيم بالتركيز فعليًّا على الأمور المُهمّة، في حياتي، ويسمح لي أيضًا بالاهتمام بأمور أخرى مثل كاميرتي/آلة التصوير لالتقاط جميع تلك اللحظات السعيدة مع عائلتي، بدلًا من إضاعة وقتي، ولنقل، على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو غيره. هذا أسلوبي فقطولكن الاختلاف هو سنّة الحياة، وكل ما سبق هو رأيٌ شخصيٌ فقط لا غير، ولا أريد التعميم بأي حالٍ من الأحوال، فعلى كل شخص معرفة ما يناسبه والتخطيط على هذا الأساس، وشاركت ما أقوم به على اعتبار أنّني قد سُئلت أكثر من مرّة حول الأمر. لم يبق لي سوى الختام، وكلي أملٌ منكم مشاركة تجربتكم في إدارة الوقت. ترجمة –وبتصرّف- للمقال Balancing Family and Work.
×
×
  • أضف...