البحث في الموقع
المحتوى عن 'التعامل مع العملاء'.
-
لا تزال التقنية تغيّر مجال خدمة العملاء بصور شتى ومؤثرة على السوق، فقديمًا كان المستهلك يضطر إلى الذهاب إلى المتجر من أجل مشكلة يواجهها أو من أجل استفسار بسيط، فلما جاء الهاتف صار يتحدّث إلى الشركات والمتاجر التي يتعامل معها من خلاله، إلا أنه سرعان ما سئم من المشاكل التي ظهرت جراء ظهور الهاتف. ثم أتى الإنترنت بعد ذلك، ومكّنت الأدواتِ التي صحبَتْهُ أو لحِقَتْ به الشركاتِ من التعامل مع عدة مشاكل في نفس الوقت فصارت أزمنة الردود أقصر، لكن لا زال لتلك الأدوات من بريد أو شبكات اجتماعية جوانبها المظلمة السلبية في التعامل مع العملاء من أجل تقديم الدعم لهم. وأرى أن المحاولة الأخيرة إلى الآن للإجابة عن أسئلة العميل ومشاكله بأسلوب منضبط هي المحادثة الفورية التي تجمع فضائل كلًا من الانترنت والهاتف. ظهرت المحادثات الفورية أول مرة في أواخر الثمانينات من القرن الماضي حين أنشأت Quantum Link برنامج On-Line Messages لحاسوب كومودور 64، ممهدة الطريق لبرامج المحادثات الفورية فيما بعد، ثم تحولت Q-Link إلى ما عرفت بعد ذلك بشركة AOL، شركة الاتصالات الشهيرة. وربما يُنظر إلى المحادثات الفورية على أنها مجرد طريقة يصل بها المستهلك إلى البائع، لكني أرى أنها لم تأخذ حقها في التطبيق في السوق بسبب وجود وسائط أخرى توفر خدمة دعم للعملاء، رغم أنها تزيد من رضى العملاء ومن ثم تزيد من المبيعات. أهمية المحادثات الفورية إن من ينظر للمحادثات الفورية على أنها مجرد تقنية أو وسيلة أخرى يمكن استخدامها للتعامل مع العملاء يتجاهل الفوائد الكثيرة التي تأتي من ورائها، فإن المستخدم مثلًا يراها حلًا أفضل له لأنه لن يضطر إلى الخروج من الموقع من أجل استفسار بسيط طرأ في ذهنه عن المنتج، بل يمكنه الحصول على المساعدة بضغطة زر. وقد قال 51% من المستخدمين أنهم أُعجبوا بالمحادثات الفورية لأنهم يستطيعون تنفيذ أكثر من عملية في نفس الوقت (تسوق – استفسار - ..) أثناء إجراء هذه المحادثة، أما ممثلي الدعم الفني فإن بإمكانهم إجراء أكثر من محادثة نصية في نفس الوقت أيضًا، مما يقلل من نفقات الشركة إذ أنها لن تضطر إلى توظيف المزيد من العاملين، على عكس الشركات التي تستخدم المكالمات الصوتية للدعم الفني. كما أن المحادثات الفورية تحسّن تجربة المستخدم لأنها توفّر توقيتات استجابة منضبطة، فقد وجدت دراسة أن 93% من الشركات لا تتبع قاعدة الخمس دقائق في الرد على العملاء، بل 7% فقط هم من يستجيبون للعملاء في أقل من خمس دقائق. فهذا جدير بالإشارة إليه، إذ أن خمس دقائق تأخير في الرد على الزائر للموقع تتسبب في خسارة الفوز به كعميل بنسبة 400%، وجدير بالذكر أيضًا أن العامل المشترك بين الشركات التي تقع تحت نسبة 7% السابقة هو أنها جميعًا تستخدم المحادثات الفورية. فليس بخافٍ أن خدمة العملاء الممتازة تزيد من المبيعات، فإن 38% من العملاء يقولون أنهم قد اشتروا منتجًا ما نتيجة محادثة فورية مع ممثل للشركة، كما وجدت دراسة للتسويق الإلكتروني أن 63% من العملاء يعودون إلى الموقع الذي أجروْا فيه محادثة فورية. والأهم من كل ذلك أن 92% من العملاء الذين يتسوقون عبر الإنترنت يفضّلون هذه الطريقة في خدمة العملاء، فما أريد قوله هو أن استخدام أدوات للتحدث مباشرة مع العملاء ليس صعبًا، بل هو مربح أيضًا إن نظرت إلى الإحصاءات التي تذكر رضى العملاء عن هذه الطريقة في التعامل معهم. إضافات محادثة فورية لووردبريس 1. Live Chat تُعد هذه الإضافة أفضل الأدوات الموجودة في السوق لتقديم خدمات الدعم الفني للعملاء للمواقع العاملة بووردبريس، وتسمح لأصحاب الموقع أن يتواصلوا مع العملاء من أجهزتهم المكتبية أو اللوحية أو حتى الهواتف، إضافة إلى أنهم لا يحتاجون أن يسجلوا الدخول إلى لوحة تحكم ووردبريس كي يستخدموا الإضافة. وبها خاصية تسمح لممثلي خدمة العملاء أن يرسلوا دعوات محادثة إلى العملاء بُناءً على معايير محددة مثل عدد الصفحات التي زاروها أو الوقت الذي قضوْه على الموقع، إضافة إلى مزايا أخرى مثل المراقبة في الوقت الحقيقي -real time monitoring-، ومشاركة الملفات، ونظام بطاقات يوفر دعمًا على مدار الساعة للعملاء، وهذه الأخيرة تمكّن العملاء من مراسلتك حتى لو لم تكن متاحًا مباشرة على الموقع. وتتكامل live chat مع تطبيقات الطرف الثالث مثل Zendesk أو إحصاءات جوجل أو تطبيقات إدارة العلاقات مع المستخدمين مثل Hubspot وSalesforce، إضافة إلى مواقع الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك وتويتر. وتبدأ أسعار هذه الإضافة من 16$ شهريًا لكل ممثل دعم فني في الشركة، إن دفعت الباقة بشكل سنوي على دفعة واحدة. 2. Zendesk Chat تأتي إضافة Zendesk chat من منصة خدمة العملاء الشهيرة Zendesk، وتتميز بواجهة جميلة التصميم يمكن تغيير القوالب المرئية فيها، إضافة إلى سهولة تثبيتها. كما توفر هذه الإضافة بادئات آلية للمحادثات مع العملاء يمكن تخصيصها (كأن تُفتح محادثةٌ مع العميل حين يبقى فترة معينة على الموقع أو يفتح عددًا معينًا من الصفحات)، وبها ويدجت-widget- مهيأة لتعمل على الهواتف، ولوحة تحليل متطورة. وهناك خطة أسعار مجانية لهذه الإضافة لكنها تسمح بممثل خدمة عملاء واحد فقط، وبمحادثة واحدة مفتوحة، بمعنى أنك ستتعامل مع العملاء واحدًا تلو الآخر. وقد تناسبك هذه الخطة إن كنت المالك الوحيد لموقعك وتقوم بنفسك على تجارتك بدون مساعدة أو توظيف لأحد، أما للاستخدام التجاري فإن خطط الأسعار تبدأ من 14$ شهريًا لكل ممثل دعم فني. 3. Olark يمكنك استخدام هذه الإضافة بعد إضافة شفرة قصيرة إلى القالب الفرعي"child theme” الذي تستخدمه، أو عبر رابطها في موقع ووردبريس. وإليك بعض من مزايا هذه الإضافة: تقارير عن المحادثات تكامل مع برامج Help Desk و CRM مثل Salesforce وZendesk وGroove. تصنيف ممثلي الدعم إلى مجموعات حسب الوظيفة التي يقومون بها. البحث في تاريخ المحادثات، حيث تحصل كل محادثة على تصنيف مفصّل لنشاط المستخدم على الموقع، ويمكن له أن يقيّم المحادثة بعد انتهائها. رؤية ما بداخل سلة تسوق المستخدم. وتبدأ أسعار Olark من 17$ شهريًا لكل ممثل دعم. 4. WP Live Chat Support تهدف إضافة WP Live Chat Support إلى خدمة الشركات التي تبحث عن حلول غير مكلفة للمحادثات الفورية مع العملاء، وتأتي بست قوالب لصندوق المحادثات، وإمكانية نقل صندوق المحادثة في أي مكان في صفحتك، وفتح محادثات مع العملاء دون حد أقصى لعددها، وتخزين محلي للرسائل، وتكامل مع تحليلات جوجل، إضافة إلى أنها لا تحتوي على إعلانات أو روابط، ويمكنك حجب الزوار من عناوين IP بعينها. والإضافة نفسها مجانية، لكن الباقة المدفوعة التي تشتريها لمرة واحدة مقابل 40$ تعطيك مزايا مثل عدد غير محدود من ممثلي الدعم الفني، والردود المحددة مسبقًا، ومعدلات رضى العملاء، والقدرة على إضافة صورة ممثل الدعم الفني لنافذة المحادثة. 5. Tidio Live Chat تعد إضافة Tidio من أسهل الإضافات في تثبيتها، حيث لا تتطلب إلا تفعيلها فقط، وتأتي في ثلاث تصميمات، وتستطيع تعديل اللون إلى ما يناسب هوية شركتك. وتوفر Tidio تطبيقات مخصصة لأجهزة سطح المكتب والهواتف، حيث يمكنك إدارة محادثاتك مباشرة منها، إضافة إلى ودجة تدعم المحادثات المباشرة بأكثر من 140 لغة. ويمكن للمستخدمين أن يصلوا إليك إن لم تكن متاحًا من خلال إرسال أسئلتهم عبر البريد الإلكتروني، ويمكنك الرد عليهم من خلال البريد أيضًا، بل إن Tidio تتكامل مع Zendesk وGetResponse وSalesforce وMailChimp. ويمكنك استخدام باقة مجانية في tidio تدعم ممثل دعم فني واحد ومحادثة واحدة مفتوحة، أما الباقات المدفوعة فتبدأ من 15$ شهريًا لكل ثلاثة موظفين للدعم الفني، ، مع إمكانية إضافة موظفين أكثر بتكلفة 10$ شهريًا للموظف. أو يمكنك اختيار باقة تكلفك 15$ شهريًا لكل 5000 زيارة فريدة للموقع. خاتمة لعلي أكون قد وُفِّقت في بيان هذه الإضافات وتوضيح مزاياها، وأرجو أن تكون قد رأيتَ وجهة نظري في أهمية المحادثات الفورية لكثير من المواقع هذه الأيام -خاصة مواقع التجارة الإلكترونية- حيث تطرأ تساؤلات في أذهان المستخدمين قبل أن يقرروا شراء منتج ما. ولتعلم أن إضافات المحادثة الفورية تقرّب المسافات بين موظفي الشركة وبين المستهلكين ليجيبوا عن أسئلتهم بسرعة، فيزداد ولاؤهم للشركة ومن ثم تزيد مبيعاتهم. وما عليك أن تشغل بالك بشيء بعد تثبيت هذه الإضافات إلا أن تتأكد أن لديك موظفين كفاية للرد على أسئلة العملاء. ترجمة -بتصرف- لمقال How to Setup Live Chat on WordPress لصاحبته Maddy Osman.
- 1 تعليق
-
- التعامل مع العملاء
- المحادثات الفورية
- (و 4 أكثر)
-
نحن نحيا وسط انتشارٍ واسعٍ لصيحة الذكاء الصنعي. يُعد الذكاء الصنعي تقنية هامة، وليس هناك شك في أنه سيغير طريقة إنجاز العمل في المستقبل. ولكن كما هو الحال مع أي ضجة حول التكنولوجيا الجديدة، هناك الكثير من الشائعات حول الذكاء الصنعي. لقد تحدثنا مع خبراء في علوم الفضاء، وقرأنا مئات المقالات والتقارير، واستثمرنا كشركة في الذكاء الصنعي، وبذلنا كل ما في وسعنا لإنشاء أفضل أساليب خدمة العملاء. واستنادًا إلى ما تعلمناه، إليك كيف يجب على أصحاب الشركات ومحترفي خدمة العملاء أن يفكروا حول الذكاء الصنعي. مقدمة موجزة للذكاء الصنعي في حين أن البشر والحيوانات يظهرون ما يسميه العلماء بـ"الذكاء الطبيعي"، فالذكاء الصنعي هو قدرة الآلة على محاكاة التفكير الطبيعي. يمكنك أن تتخيل،أن بمقدور الآلات التعامل بمجموعة واسعة من "الذكاءات" - وهنا مكمن الكثير من المعلومات المغلوطة حول الذكاء الصنعي. الفوز بلعبة الداما يختلف تمامًا عن تشخيص الاكتئاب من طريقة الكلام، وإن كان كلاهما نتيجة للذكاء الصنعي في نهاية الأمر. أحدث سجال للذكاء الصنعي هو نتيجة اثنين من الابتكارات: تعليم الآلة والبرمجة غير الخطية. تعليم الآلة هو حصيلة قدرة أكثر أجهزة الكمبيوتر قوة على معالجة كميات ضخمة من البيانات بغرض "التعلم" منها. قد لا تدرك أنك تتعامل مع التعلم الآلي للذكاء الصنعي يوميًا - إنما هذه هي طريقة عمل مجلدات البريد المزعج وآلية اقتراح الفيسبوك أيّ الأشخاص يمكنك الإشارة إليهم في صورك. والتفاعل اليومي الأكثر وضوحًا مع الذكاء الصنعي، تجده في علم البرمجة غير الخطية (NLP)، أو قدرة الجهاز على فهم وتفسير الكلام. Siri و Alexa وCortana جميعها نتاج الابتكار المذهل على مدى العقود القليلة الماضية في البرمجة غير الخطية. غالبًا ما تذكر وسائل الإعلام البرمجة غير الخطية، وبالتالي كل القصص الأخيرة حول (Chatbots). ولكن تُعدّ كلًا من تقنية تعليم الآلة و البرمجة غير الخطية مفيدتان في خدمة العملاء. هل سيستولي الذكاء الصنعي على وظائف خدمة العملاء يسارع الأشخاص عادةً إلى الإشارة لتقارير كهذه، حيث تتوقع خسارة صافية تقدر بنحو 10 ملايين وظيفة بحلول عام 2027 نتيجة للابتكارات في الذكاء الصنعي. ولكن هذا أحد أوجه القصة فقط. يقول خبراء خدمة العملاء أن (Chatbots) ليست قادرة على إجابة سوى 10-35٪ من استفسارات العملاء دون التدخل البشري. دعونا نفترض أننا نرى تحسنًا هائلًا على مدى السنوات الخمس المقبلة، ستكون قادرة على حل ما يصل الى 40٪ من أسئلة العملاء عن طريق المساعدة الآلية. ما رأي خبراء الدعم في هذا؟ يرونه أمرًا رائعًا. أي سؤال يمكن لـ (Chatbots) الإجابة عليه يعتبر عملاً رتيبًا بالنسبة لخبراء الدعم الفني. يشعر الغالبية العظمى من محترفي الدعم الفني - 79٪ - بأن التعامل مع مشاكل العملاء الأكثر تعقيدًا يحسن من مهاراتهم. وتشعر نسبة أخرى منهم -72٪- بأن تأثيرهم يغدو أكبر في الشركة عندما تتولى (Chatbots) الاسئلة السهلة. ماذا يحدث عندما يتخلّص محترفو الدعم الفني من الأعمال الرتيبة؟ يرتقون. ويخلقون قيمة أكبر للشركة، وبالضرورة، لأنفسهم. هؤلاء ليسوا الأشخاص الذين سيفقدون وظائفهم بحلول عام 2027 - على افتراض أن النبوءات دقيقة. هل يجب تفعيل(Chatbots)؟ السؤال الأول الذي عليك أن تسأله لنفسك هو إذا كانت الأداة قادرة على الإحالة إلى إنسان حقيقي. إذا فشلت (Chatbots)، هل سيكون بمقدور العميل التحدث مع شخص ما؟ ويتوقع 86٪ من المستهلكين أن يكون لدى (Chatbots) خيار دائم بالإحالة إلى إنسان حقيقي، يتجاهل عدد مذهل من الأدوات في السوق ذلك. عامل مهم آخر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار وهو أن واجهة المستخدم المعتمدة على الدردشة (UI) ليست دائمًا الأفضل. فهي تمنح العميل وهمًا بوجود شخص حقيقي على الطرف الآخر للمساعدة، بينما في الواقع ليس هنالك أحد.. لا تحتوي الواجهة على أية ميزات مرئية. بل تعتمد مبدأ التجربة والخطأ لمعرفة ما تستطيع (Chatbot) فعله. ومع ذلك، فتؤمن واجهة المستخدم التي تحتوي على مربع بحث وخيارين آخرين تجربة أكثر سهولة للعملاء. هذا هو السبب في أنك لن ترى محرك البحث غوغل وقد أزال مربع البحث على الصفحة الرئيسية لصالح واجهة المستخدم المعتمدة على الدردشة في المستقبل القريب. العديد من المنتجات التي تروج لأنفسها كـ "مُدارة بالذكاء الصنعي" ليست أكثر من آليات بحث تقليدية، والتي يمكنها أن تعود فقط بمقالات المساعدة ذات الصلة. إذا أن (Chatbot) لا يقوم بأكثر من البحث في قاعدة المعلومات والعودة بالمواد المساعدة، واجهة المستخدم القائمة على الدردشة ليست الخيار الصحيح. عندما قمنا بتصميم Beacon، تعمدنا ألا نجعل واجهته تبدو/تمنح شعور بأنه دردشة، لأننا لم نرغب في أن يضع العملاء توقعات غير واقعية لقدرات الأداة. آخر اعتبار لاستخدام (بوت الدردشة-Chatbot) هو أن يكون لديك محتوى مساعد كافٍ لدعمه. وتذكر، الذكاء الصنعي ذكي فقط بقدر البيانات التي يأخذ منها. إذا كان لديك 25 مقالة مساعدة فقط في قاعدة بياناتك، فلن تكون فرص النجاح مع (بوت الدردشة-Chatbot) عالية. وإن كان لديك 250 مادة مساعدة، فستكون فرصك أفضل. فكر في استخدام (Chatbot) إذا كان بإمكانك تحقيق الشروط التالية: دعم (Chatbots) للانتقال إلى التدخل البشري ، فهي لن تتمكن من مساعدة العملاء لأكثر من 60٪ من الوقت. ميزات واجهة المستخدم بديهية لعملائك، وأن أداءها أفضل من مربع البحث التقليدي. لديك مكتبة واسعة من المحتوى المساعد، مع تقديرك لإجابته على ما لا يقل عن 15٪ -20٪ من أسئلة العملاء. هل يمكن للذكاء الصنعي مساعدة فريقنا مع دعم البريد الإلكتروني؟ يأتي السيناريو الأمثل لتعليم الآلة عندما يراسل أحد العملاء فريق الدعم، يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي تقديم اقتراحات بناء على ما تعلمته - أي شيء بدءًا من اقتراح مقالة مساعدة، إلى كتابة مسودة رد لمقترح يتعلق بنظام الأتمتة الدقيق الذي يحتاج العميل لاستخدامه. بالنسبة لمعظم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم -ومن ضمنهم شركتنا Help Scout- لا يمكن للذكاء الصنعي أن يساعد بهذا السيناريو، لأنه يتطلب مجموعة كبيرة جدًا من البيانات لتقديم اقتراحات دقيقة ذات مغزى. قد يتمكن الذكاء الصنعي من اقتراح مقالة مساعدة باستخدام البرمجة غير الخطية {كما يفعل (Chatbot)}، ولكن يتطلب التعلم من الردود والأجوبة السابقة طنًا من البيانات. وفقًا لأصدقائنا في SmartAssist - الشركة الرائدة في الذكاء الصنعي وتعليم الآلة لمساحات العمل مع شركات مثل Mailchimp و Twilio و Thumbtack – أنت بحاجة لإجابة ما لا يقل عن 5000 محادثة دعم فني في الشهر للتعلم منها لتكون دقيقًا بما فيه الكفاية. إذا كان فريقك يتعامل مع حجمٍ كهذا على أساس شهري، فقد يكون من المفيد الاستثمار في الذكاء الصنعي والذي يمكنه مساعدة فريقك لتقديم الدعم للعملاء بكفاءة أعلى. ترجمة -وبتصرّف- لمقالThe Truth About AI in Customer Service لصاحبه NICK FRANCIS حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
- التعامل مع العملاء
- تعليقات
- (و 3 أكثر)
-
إنّ بناء منتجٍ ناجح يعني التمكّن جيّدًا من قول لا. ولكن بالضبط كيف تقول ذلك؟ عندما تكون في الخط الأمامي، ممثلاً لقرارات منتج شركتك، كيف تُلقي هذا الخبر بنجاح؟ من خلال العمل كجزء من فريق دعم العملاء لدينا، لقد واجهتُ عن كثب مدى صعوبة هذا الأمر. في النهاية، فإنّ المعلومات التي توشك على مشاركتها لن تكون ما يريد العميل سماعه. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء الرئيسيّة التي يمكن أن تساعدك على جعل "لا" هذه أكثر قبولًا بعض الشيء لعملائك. قل لا مع لماذا مثل أيّ محادثةٍ سلبيّة في الحياة، السياق هو المفتاح. إذا كنت تستطيع شرح سبب قولك لا، فهذا سيكون أكثر إقناعًا لعميلك. وبدون ذلك، يشعر العملاء بأنه يحقّ لهم أن يغضبوا ويخيب أملهم. من خلال الأسلوب، لا يزال بإمكانهم أن يشعروا بكلّ هذه الأشياء ولكن في أعماقهم سوف يعرفون أنّ حقًهم في الاستفادة أقل. العزاء المشترك هو معرفة أنّ شيئًا ما ليس خطأ، وإنّما قرار مدروس. يشعر العملاء بالإحباط عندما يعتقدون أنّ الرقابة الشديدة أدّت إلى ميزة يحبّون التغاضي عنها. إنّ الاطمئنان البسيط بأنّ هذا القرار مرتبط بالأهداف النهائيّة لشركتك ويتماشى مع مهمّتك الإجماليّة يمكن أن يغيّر تمامًا من كيفيّة تلقّي الأخبار. لا تقلّل أبدًا من قيمة قوّة السبب. يمكن أن تساعد العلاقة الجيّدة بين الدعم وفرق المنتجات في توفير هذا السّياق وترسيخ السبب، في نظام الاتصال الداخلي، إنّ وجود هذا الخطّ المفتوح للاتّصال يعني أنّه يمكنك الحصول على هذا القدر الكبير من البصيرة والإجابة بـ"لا" بمزيد من التفصيل والثقة. لا تغيّر نبرة صوتك عندما تتحدّث مع العملاء عن كم أنّ منتجك رائع، وكم أحبّوا ميزته الأحدث، من السهل أن يكون شخصيًّا وأن تكون المحادثات كلّها مشرقة وحيويّة، ولكنّ شيئًا ما رأيته يحدثُ لكثيرٍ من زملائي في الفريق هو التالي، يتعيّن عليهم إجراء محادثةٍ غير مرغوبٍ فيها مع أحد العملاء، حيث يتم تشديدهم وتغيير لغتهم تمامًا. عندما تتحول المحادثة إلى الأسوأ، يكون من السهل ترك كل تلك الشخصية تذهب وتفترض التحدث الرسمي. ولكن هذا عندما تكون الشخصية هي الأمر الأكثر أهميّة. يخشى الناس النزاع، ولا يرتاحون في قولِ لا نيابةً عن شركتهم، لذا يصبحون رسميّين كلّيًّا وبدور الروبوتات تقريبًا، من وجهة نظر العميل المحبط، يمكن تفسير ردّ "لا" القويّ بأنه لا يوجد لديك أي تعاطف مع موقفهم وببساطة إيقاف البريد من خطّ الشركة المساهمة. حافظ على ودّيتك وشخصيّتك في قول لا. قاوم الرغبة في الاختباء وراء اللغة الرسميّة وحاول أن تكون نفسك قدر الإمكان. إذا كنت في شك، اسأل نفسك عمّا إذا كنت تستخدم نفس اللّغة لشرح الموقف لصديق أو زميل. إذا كان من الغريب التحدّث إليهم بهذه الطريقة، فلا تتحدّث بهذه الطريقة إلى عميلك. أشرك العميل في الحل تسوء الأمور وتحدث أخطاء ويتأثر العملاء سلبًا، فكلّنا نحب أن نملك شرحًا واضحًا وقويًّا لكلّ قضية تواجه العملاء لكن الحقيقة أنها أحيانًا غير ممكنة. إذا كان معظم عملائك يديرون أعمالهم بأنفسهم، مثل الاتصال الداخلي، فناشد بمعنى العملِ هذا. إشراك العميل في القرار يساعدهم على التعاطف معك. يساعدك أيضًا في الحصول على صورة أوفى عن التداعيات ويسمح لك بتقدير وفهم سبب وكيفية تأثّرها. سؤال أشياء مثل "ما رأيك؟، أو "سيكون تعويضًا عادلًا لتجاوزنا هذا" أو تقديم حلّ، ثمّ طرح سؤال مثل "كيف هذا الصوت بالنسبة لك؟" يساعد حقًا في كسب العميل ومساعدته على الشعور بالتمكين في القرار. في بعض الأحيان، يجب الحزم وقد تحتاج إلى التراجع عن المسار الصحيح، ولكن عندما تقوم بإشراك العميل في العثور على حلّ، يمكن أن يكون ذلك بمثابة المحفّز لهم لاتّخاذ نهج أكثر واقعيّة في الموقف بأكمله. ركّز على عمل الوظيفة، ليس على الـ "لا" في نظام الاتصال الداخلي، نثني فريق دعم العملاء لدينا عن القول ببساطة، "لا يمكنك فعل ذلك في الوقت الحالي، لكننا سننقله كطلب ميزة منحت لعملائنا". في بعض الأحيان هذا هو الرد الأكثر منطقية ولكن عادة ما نحاول البحث أعمق قليلّا. من الأفضل بكثير محاولة تحريك التركيز عن الميزة التي يطلبها العميل وما الذي يحاول فعلاً تحقيقه. اطرح بعض الأسئلة الاستكشافية لمعرفة هدفهم النهائي بالضبط. أفضل سيناريو، ستعرف حل بديل. سيناريو الحالة الأسوأ، لديك الآن سياق إضافيّ لنقله إلى فريق المنتج الخاصّ بك. الانفصال جيّد أيضًا قد تكون فكرة إخبار العميل بأنه لا بأس من الاستمرار في استخدام المنتج الخاصّ بك وربما التحقق من الخيارات الأخرى بدلاً من ذلك أمرًا صعبًا للغاية للفتِ انتباهك. هناك أسباب تجعلك تبني منتجك بالطريقة التي قمت بها، وسيكون من السخف توقع أن يتماشى ذلك مع احتياجات ورغبات كلّ عميل وشركة هناك. لا أحد يريد عميلًا محبطًا، خائب الأمل، يقوم دائمًا بالاتصال بفريق الدعم الخاص بك لأنهم يكافحون لاستخدام منتجك بطريقة ليست ببساطة مصمّمة للعمل. في نظام الاتصال الداخلي، إذا علمنا أن أحد العملاء يدفع لنا أموالًا جيدة، فنحن نريد منهم أن يحبّوا منتجاتنا وأن يشعرا حقًا بالقيمة من كل قرش من اشتراكهم الشهري. سيكون هناك صعودًا وهبوطًا خلال حياتهم كعميل اتصال داخلي، وتلك الأشياء التي يمكننا الحصول عليها. ومع ذلك، إذا كان ما يريد العميل القيام به هو شيء لم يتم بناؤه بشكل أساسي لمنتجنا، فلن يشعر أبدًا بالسعادة والرضا ولن نقوم أبدًا "بالتغلب عليه". لن يشعروا أبدًا أنهم شعروا بالضيق تجاههم ولن يستمتعوا باستخدام منتجاتنا. في هذه الحالات، سيكون من المحزن أن نبحث عن طرق ولكننا سنقترحها بالتأكيد إذا كنا نعرف ذلك أفضل. التعاطف مع كلا الجانبين احرص دائمًا على إظهار تعاطفك مع عملائك، ولكن ليس لدرجة أن ينتهي بك الأمر إلى رمي فريقك الهندسي أو المنتج في الوادي. من الجيد الموافقة على أنك تحب أيضًا مشاهدة ميّزة معينة مضافة. لكن حاول موازنة ذلك مع التحيّز لبعض الميزات الرائعة التي شُحنت أو حُسّنت مؤخرًا. يمكن أن يساعد ذلك في إبراز الطبيعة المتعمّدة لكيفيّة بناء فريقك للمنزل، ويمكنه تذكير العميل أنك لم تنس أو تتجاهل بناء الميزات التي تريدها، لقد قرّرت ببساطة أنّ الآخرين قد مُنحوا الأولويّة الآن. هذا مثال آخر على فائدة وجود علاقة قويّة بين فرق الدعم والمنتج. أن تكون قريبًا من فريق المنتج الخاص بك، ومعرفة وتقدير ما تعمل عليه، والعمل بجد، يعني أنك تمنع فريق دعم العملاء من تطوير منظور متحيز مع تعاطف أحادي الاتجاه. قل لا بثقة من المؤكّد أنّ التمكن من قول "لا" والقول بثقة ليس مهارة سهلة. يستغرق الأمر وقتًا وممارسة، وحتى أكثر المحترفين المخضرمين سوف يخطئون من وقت لآخر. ومع ذلك، إذا كان لديك فهم عميق وعميق للقيم الأساسيّة لشركتك ويمكنك أن تقول بصدق أنك على دراية بها، فإنّ احتمالات نجاح أي محادثة ستكون أعلى بكثير. ترجمة -وبتصرف- للمقال How do you say no to customers? لصاحبته Sharon Moorhouse
-
إن كونك مستقلًا يعني أنك المسؤول عن بيع خدماتك، وهي الطريقة الوحيدة التي سينمو بها عملك، فصحيح أن عملك سيتحدث عن نفسه إلى درجة ما، لكن الأمر يتوقف عليك كي تذهب بعملك إلى العميل من أجل أن تسوِّق لقيمته التي ستضيفها إلى عمله هو خاصة. بل أكثر من ذلك، فإن عملاءك يريدون أن يعرفوا كيف سيكون العمل معك كشخص، لذا يمكن القول أنك تسوِّق لعدة أمور في وقت واحد. وقد يبدو الخوض في التسويق أو المبيعات مثل السقوط في هاوية سحيقة إن كنت جديدًا في عالم الأعمال الحرة، لكن لا تقلق، فليس الأمر مخيفًا كما يبدو، وقد وضعنا هذه المقدمة إلى المبيعات والحصول على العملاء من أجلك، وسنركز فيها على ما يجب عليك فعله بعد أن تحدد عميلًا محتملًا بالفعل. 1. إرسال العرض المناسب إلى عميلك إن الخطوة التي تلي إيجاد عميل لديه مشاريع تناسبك هي التفكير في صياغة مناسبة للعرض الذي سترسله إليه، لكنك في حاجة إلى البحث عن تاريخ ذلك العميل أولًا، فتأكد أن تعرف كل ما يمكن وضع يدك عليه عن شركته، وتقرأ ملخص الوظيفة التي يطلبها بتمعن، كي تضع يدك على المشاكل التي يواجهها. ثم تحدد بعد ذلك الأجزاء التي بها فرص مناسبة يمكن تطويرها، عبر تصفح شركته وحساباته الاجتماعية والتغطيات الإخبارية التي حصلت عليها شركته من قبل. ثم تستخدم ما جمعته من بيانات لتوظفها أثناء كتابة عرضك الذي سترسله إليه، بالتركيز على الكيفية التي ستحل بها المشاكل التي يواجهها، عن طريق استخدام مهاراتك وتوظيفها لذلك. وقد يركز العميل على الخدمات التي يحتاجها أو يظن أنه في حاجة إليها بدلًا من التركيز على المشاكل التي يواجهها، ففي تلك الحالة، اطرح عليه بعض الأسئلة عن أهدافه قبل المضي قدمًا في عرضك، وتوضح برينن دُن تلك المسألة في دليلها لإرسال رسائلك إلى العملاء: لذلك يجب أن تظهر أنك حريص على نجاح العميل الذي تراسله، فإن فرصتك في قبولك للعمل على مشروعه ستزيد إن استطعت أن تشرح له كيف أن استراتيجية بعينها ستكون أفضل من غيرها في حالته، وكيف أنها ستوفر أمواله إن اتبعها. كذلك من المهم أن تبقي استراتيجيتك قصيرة وواضحة ومباشرة، وتبيِّن ما يمكنك تقديمه إليه، والتأثير الذي ستحدثه، والإطار الزمني الذي سيحدث فيه ذلك التأثير، وركز على الكيفية التي ستحل بها مشكلة هذا العميل تحديدًا، والسبب الذي يجعله يختارك أنت من بين المتقدمين لهذا المشروع أو الوظيفة، عن طريق إرفاق نتائج قابلة للقياس من تاريخ إنجازاتك مع عملاء سابقين، أو روابط لأمثلة من أعمالك إن كان المشروع يتعلق بالتصميم مثلًا. كذلك فإن إرفاق شهادات من عملائك السابقين ستزيد من ثقته بك حتى قبل أن يتعامل معك. وأحيانًا قد لا يأتيك العمل مفصلًا في هيئة وصف وظيفي، فقد يكون العميل أحيانًا أحد أصدقائك، ويرسل لك طلب مشروع له باقتضاب فلا تستطيع وضع يدك على بيانات كافية. ففي تلك الحالة يكون أول رد لك غير رسمي، تعرِّفه فيها عن مهاراتك، وترسل له رابطًا لمعرض أعمالك، وتضع له أوقاتًا تكون متاحًا فيها للتواصل الهاتفي كي تتعرف أكثر على احتياجاته، ثم بعد ذلك يمكنك أن ترسل عرضك بصورة رسمية. 2. التفاوض على الميزانية لنقل أنك أرسلت العرض الذي تحسب أنه مثالي، ويريد العميل الآن أن يعرف أسعارك، فهنا يأتي الوقت الذي تفاوض فيه على أجرك. وقد تكون تلك المرحلة أقصر من غيرها إن كان العميل قد وضع ميزانية بالفعل على المشروع أو في وصف الوظيفة التي يريدها، فليس هناك ما تناقشه بعد ذلك. أما إن لم يفعل فإن الأمر في يدك لتحديد حد أدنى لمناقشته. ويجب أن تدرك أولًا معدل سعر السوق لمثل هذا المشروع أو الوظيفة قبل أن تضع سعرًا على مشروع ذلك العميل، وتنظر كم يضع المستقلون الآخرون كأجر لهم مقابلها، إضافة إلى الميزانيات التي يضعها العملاء لهم، وتكون هذه البيانات واضحة في مواقع العمل الحر مثل مستقل. ثم تأتي بعد ذلك مرحلة إدخال اعتبارات أخرى مثل العرض والطلب على مثل هذه المشاريع، ومستوى جودة عملك الذي ستقدمه، وقارن ذلك بمشاريعك السابقة، وأجورك عليها، ثم زد من أجرك قليلًا إن كنت تشعر أنك تقدم قيمة أكثر في هذا المشروع. واحرص أن تكون مرنًا في مفاوضاتك، فإذا كان العميل لا يستطيع تحمل التكلفة التي وضعتها فانقص منه قليلًا حتى تلتقيان في منطقة متوسطة بينكما، أو ابدأ بأجر منخفض في البداية كفترة تجريبية، على أن يزيد الأجر داخل العقد، وعندها إما يدفع لك العميل أكثر أو تفسخا العقد بشكل ودي. وحاول أن تشرح لعميلك الأسباب التي جعلتك تضع تلك الميزانية التي وضعتها له، دون الدخول في التفاصيل الصغيرة لكل جزء في المشروع، فلا يريد العميل سوى معرفة لماذا سيدفع هذا الأجر أو ذاك، ويقتنع أن تلك الوظيفة تبرر الأجر الذي تطلبه أنت. 3. متابعة عرضك مع العميل بعد ذلك البحث في خلفية العميل، وتنسيق عرضك وإرساله إليه، ستكون خسارة أن تضيع ذلك المجهود بإهمالك لمتابعة العميل بعد تلك الرسالة التي قدمت له عرضك فيها، وأول ما تفعله لمتابعة عرضك الذي أرسلت أن تبعث إليه برسالة أخرى قصيرة تسأله فيها ردًا أو تستفسر فيها عن سبب تأخره في الرد. وهناك أسلوبان يتبعهما المستقلون في أمر تلك الرسائل، وقد أثبتتا نجاحًا في مواقف مختلفة. أولهما أن تكون مختصرًا في رسالتك، ربما شيء كهذا: الفت نظره إلى أنك أفضل مَن أمامه لتلك الوظيفة بتقديم شيء مجاني له، كما يبين ديفيد خِم من Side kick by Hotspot بهذا المثال: يعتمد اختيار أي أسلوب تتواصل به مع عميلك على تفاعلك معه، استخدم حدسك، فإن لم يردَّ عليك العميل في أول رسالة متابعة، أرسل واحدة أخرى في الأسبوع التالي، وأبقها عادية وقصيرة، لكن أظهر حماستك للمشروع، وأرسل شيئًا بين السطور مثل: 4. التعامل مع الرفض وفقًا لـ Marketing Donut، فإن 80% من العملاء المحتملين يقولون "لا" أربع مرات قبل أن يوافقوا. أحيانًا يكون ذلك نوعًا من الرفض حقًا، وأحيانًا أخرى يكون معناها "ليس الآن"، أو "ليس بعد"، وقد تكون أيضًا "لقد قررنا العمل مع شخص آخر، لكن لا بأس بأن نكون على تواصل!". وبغض النظر عن الصيغة التي ينطوي عليها الرفض، فإنه لا يعني أن العميل يرفض العمل معك بالكلية. لكن من الناحية الأخرى، لا تكن لحوحًا، واقبل رفضه بلطف، واشكره على وقته واهتمامه، وحافظ على قنوات التواصل بينكما مفتوحة. وإذا كانت لديك علاقة طيبة مع ذلك العميل، فاطلب منه رأيه في عرضك الذي أرسلت، ووضح له أنك تعلم أنه مشغول، لكنك ستكون ممتنًا له كثيرًا إن اقتطع بعض اللحظات ليخبرك بالسبب الذي جعله يرفض العمل معك. ثم عد إلى ذلك العميل الذي رفض العمل معك بعد بضعة أشهر لترى كيف يسير العمل على مشروعه، وتابع شركته لتهنئه على أي إنجاز يحققه. وبناءً على رده، يمكنك أن تعرض عليه رغبتك في المساعدة، فلن ينسى اهتمامك بنجاحه وسيفكر فيك في الفرص التي قد تأتيه في المستقبل. ملاحظة أخيرة اعلم أن لب العلاقة الجيدة مع العميل هو تحديد الكيفية التي تحققان بها منفعة مشتركة، أما أسلوب العميل في التواصل والعمل فذاك أمر تعرفه أثناء عملية التسويق لنفسك لديه والفوز بمشروعه، وستعكس تلك العملية طبيعة العمل المستقبلية بينكما. فإن التزمتما بالصراحة والوضوح والتعاون بينكما، فستضمن بذلك تجربة عمل مريحة وجيدة لكليكما. ترجمة –بتصرف- للمقال An introduction to sales and closing for freelancers لفريق عمل CloudPeeps حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
- 5 تعليقات
-
- 1
-
- التعامل مع العملاء
- رسائل متابعة
-
(و 1 أكثر)
موسوم في:
-
لقد كنت أعرف أني أحتاج إلى تقديم خدمات بأسعار عالية حتى قبل أن أستقيل من وظيفتي، فقد جربت العمل الحر بعدما تخرجت من الجامعة مباشرة واكتشفت أن كتابة 8-10 مقالات في اليوم مقابل 15$ للمقالة الواحدة لم يكن ليصلح شأني على المدى الطويل، فقد كان من الصعب إيجاد مشاريع جديدة، وهناك دومًا شخص على استعداد أن يقوم بعملك مقابل أجر أقل. ويزيد الطين بلة أن العملاء انتقائيين للغاية في اختيار المستقلين، رغم قلة ما يدفعونه من أجر. لكني رأيت أثناء وظيفتي المكتبية أن أصحاب الشركات يدفعون بسخاء في مقابل خدمة جيدة، وتعلمت أن الأجر رسول عن قيمة الخدمة، ورغم أن ذلك مشجع للغاية كي أطلب أجرًا أعلى، إلا أن معرفة الكيفية التي ترفع بها أجرك أمر آخر تمامًا، فليست هناك قواعد تهيئ بها نفسك للتسعير المميز الذي ترغب به، لكني سأريك في هذا المقال كيف فعلتها في أربع خطوات فقط، بعد أن ننظر في مفهوم القيمة السوقية لديك. إعادة تعريف القيمة السوقية لقد رأيت في سنين خبرتي كثيرًا من المراوغة بين المستقلين الذين يسعِّرون خدماتهم حسب "سعر السوق"، وبين أولئك الذين يضعون أجورًا عالية في مقابل نفس العمل. وكان النقاش يدور دومًا حول أن تلك الفئة الأخيرة إما أنها تخدع نفسها أو عملاءها، أو أنهم مجرد أنانيين ويستغلون عملاءً لا علم لهم بالسوق. الدرس المستفاد: مهما كان أجرك، فستكون غاليًا بالنسبة لأحدهم. لكن بأي حال، بما أن المستقلين يقبضون أجورًا مختلفة، لماذا لا تكون أنت من الفئة التي تقبض أكثر؟ إن العملاء الذين يدفعون أكثر من غيرهم ليسوا حمقى، فهم يدفعون مقابل الجودة لأن هدفهم في الغالب هو النجاح. فالشركة التي تحقق أرباحًا بالفعل لن تتوانى عن دفع الأجر المطلوب أيًا كان طالما أنه سيعود عليهم بأكثر منه لاحقًا. الدرس المستفاد: من المهم أن تدرك أنك تنافس شريحة صغيرة من السوق حين تظن أنك في منافسة مع كل أولئك المستقلين الذين يتسابقون إلى تقليل الأجور، وبالتالي يسهل عليك أن تطلب أجرًا أعلى. كيف تطلب أجرًا أعلى في أربع خطوات 1. حدد أسعارك الجديدة لا تتوقع أن أعطيك معادلة رياضية تحسب نفقاتك من خلالها وما تحتاج أن تدخره، وعدد الساعات التي تملكها للعمل، فذلك كثير على شخص مثلي، إضافة إلى أن تجربتي واستنتاجاتي ستكون مختلفة عن ظروفك، فماذا لو كان لدي عدد ساعات أقل للعمل، أو أن هناك فجوة في جدولي لا يوجد لدي مشاريع فيها، أو أنني أريد قضاء نصف الأسبوع في العمل على مشروع خاص بي، ففي تلك الحالات لن يكون للأرقام أي معنى بالنسبة إليك. وبدلًا من ذلك فأنا أفضِّل أن يكون تسعيرك حسب كل مشروع، ويكون السعر مناسبًا بحيث لا تضطر إلى النظر في كيفية تقسيم المهام التي به على الساعات التي لديك، وكل ما فعلتُه لتنفيذ هذا الأسلوب هو النظر في أعمال غيري من المستقلين الذين أظن أن أجورهم عالية كفاية بالشكل الذي أطمح إليه، وحددتُ مستوى الخدمة التي أردت تقديمها بالمقابل، وحددت أسعاري من هنا. وهكذا نجح الأسلوب معي دون الحاجة إلى طرق ملتوية أو أساليب سحرية، بل كل ما تحتاجه هو الثقة بنفسك لفعل ذلك. وأعترف أن هناك مستقلين يضعون أجورًا أعلى مني، وآخرين أقل بكثير، إلا أن الأمر لا يتعلق هنا بمقدار المال الذي يفرقني عن هذا أو ذاك بقدر ما يتعلق بإحساس العميل المحتمل تجاه خدماتي، ومدى انسجام شخصيتينا معًا، فليس هناك أسوأ من العمل مع عميل يمثل كابوسًا لي. 2. انشر أجورك واثبت عليها اعلم أن أجورك هي تعبير عنك أنت وعن نوع الخدمة التي تقدمها، ولا بد أن تكون جودة عملك داعمة لذلك الأجر الذي تطلبه، ولو نظرت في حال بعض المستقلين المهرة من حولك لوجدت أغلبهم يطلبون أجورًا أقل، وليس العكس. وحين تراسل عملاءك المحتملين بأجورك هذه، لا تبدأ بالخصم مباشرة أو تتفاوض معهم بسبب الخوف من خسارة العمل، فليس في صالحك أن يقلل السوق من قدرك ولا أن تقلل أنت من قدر نفسك. وبالنسبة لأجورك السابقة التي تعاقدت عليها من قبل مع عملائك الحاليين، فلا بأس أن تبقي عليها إن شئت، لكن احذر من بدء مشاريع جديدة بأقل من الأسعار التي نشرتها. وإني أشدد على هذه النقطة بسبب أنها أكثر الأمور التي أجد فيها مقاومة من المستقلين الذين أساعدهم، لأنهم يخشون خسارة المشاريع التي تُعرض عليهم، لكن دعني أقل لك أن أولئك العملاء الذين أتوك وأنفسهم شحيحة بالمال لن تستريح في العمل معهم بأي حال، مهما كان أجرك قليلًا. الدرس هنا أن تنشر أجرك وتثبت عليه، بدلًا من المساومة خوفًا من خسارة العمل. 3. أثبِت للعميل أنك تستحق أجرك لقد نصحتك من قبل ألا تجعل حساباتك معيارًا لتحديد أجرك، لكن في حالة إظهار بعض الحسابات للعملاء فإنه يؤتي أكله حين يكون الأمر حول أجور أعلى. فلتضع بعض الأرقام بناءً على ميزانية عميلك، وأره كيف أن أجرك منطقي للغاية. فمثلًا، أنا أطلب 947$ لأكتب صفحة مبيعات، وهو أجر متوسط لما يطلبه كتّاب الإعلانات، في بلدي على الأقل. ولتبرير ذلك الأجر للعملاء، فإني أشرح لهم الأمر من منظور أرقام مبيعاتهم، فإن كان العميل يبيع منتجًا قيمته 300$، فإن بيع ثلاث قطع أخرى منه كافية لتغطية استثماره في أجر خدماتي. وإليك مثالًا حيًا على حساب الأرقام لعملائي أثناء مناقشة صفقتين أعرضهما عليه: وهكذا، فإن كان لدى العميل معدل زيارات كاف لصفحته، فسيحصِّل استثماره في خدماتي في مدة قصيرة، وبعد ذلك لن يجمع إلا ربحًا خالصًا، وذلك أمر أوضِّحه للعميل في كل مرة. 4. اعرض صفقات على عميلك لكي أكون صريحة، فقد استغرق مني ذلك الأسلوب وقتًا طويلًا كي أتقبله، لكني مقتنعة الآن أنه قرار صائب. ورغم علمي أن تقديم خصومات للعميل في الوقت الذي تحاول الوصول فيه إلى شريحة أعلى ينافي البديهة، لكنها حقيقة أن العقل البشري لا يستطيع رفض صفقة جيدة. فكر في الأمر هكذا: إن كان أحدهم سيوظفك لإعادة كتابة صفحته الرئيسية وصفحة مبيعاته، وعلم أن بإمكانه إضافة صفحته التعريفية أيضًا في مقابل خصم مبلغ من المال، فسيراها صفقة صعبة الرفض، وإليك مثال مما أفعله على موقعي الشخصي: وهنا في ذلك العرض الذي أوضحته يستطيع عميلي أن يضيف صفحة ثالثة إلى مشروعه في مقابل نصف السعر الذي سيتكلفه لإضافة صفحة منفردة. خاتمة من البديهي أن الأجر العالي يعني مالًا أكثر، لكننا رغم ذلك ندع مخاوفنا تتحكم في طريقة تسعيرنا، الأمر الذي ينافي تلك البديهة! ولتعلم أن أول مرة رفعت فيها أجري كسبت مالًا أكثر في كل شهر مقابل نفس العمل، ونفس الوقت، ونفس الجهد الذي كنت أبذله في السابق. ترجمة –بتصرف- للمقال How to Raise Your Freelance Rates in 4 Steps لصاحبته Chelsea Baldwin. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
- 1 تعليق
-
- 2
-
- إدارة مالية
- التعامل مع العملاء
-
(و 1 أكثر)
موسوم في:
-
هل أنت من أولئك المستقلين الذين يتخلون عن آلاف الدولارات في مشاريع بسبب أنها خارج مجالك؟ يفعل كثير من المستقلين ذلك بسبب عدم اهتمامهم بتطوير خدماتهم، وتوظيف مستقلين آخرين للقيام بأعمال إضافية. على أي حال، دعنا أولًا ننظر في نوع العميل الذي نتحدث عنه في هذا المقال. العميل الذي يجب أن تركز عليه يأتيك عملاء يبغون حل مشكلة أنت بارع في تقديم حلول لها، أولئك العملاء هم من يبنون سمعتك، ويجب أن تبحث أمر زيادة أرباحك منهم بتغيير نموذجك الربحي معهم ليكون أساسه القيمة بدلًا من التسعير بالساعة أو غيرها. وعلى أي حال فتلك الفئة ليست هي التي أتحدث عنها في هذا المقال، بل أنا أقصد أولئك الذين يأتونك بغرض كسب الوقت أو توفير الجهد. ببساطة، أولئك الذين ﻻ يجدون وقتًا أو رغبة في تنفيذ العمل بأنفسهم، لهذا يبحثون عمن ينفذ لهم أعمالًا ويحل مشاكل يمكن حلها بسهولة، وهم يوظفون غيرهم للقيام بهذه الأعمال من أجل أن يركزوا على مهامهم الرئيسية، وهنا يأتي دورك أنت. مثال على زيادتي ﻷرباحي بتوظيف مستقلين آخرين بمجرد أن تجد عميلًا من تلك الفئة التي تحدثت عنها لتوي، ابذل جهدك كي تروّج لخدماتك الأخرى المتعلقة بأعمالهم، لكن انتبه أن تسقط في الفخ الذي يتجنبون الوقوع فيه، والتزم بما تجيد القيام به، دون أن تمنع نفسك -كما سترى ﻻحقًا- من عرض خدمات أخرى لقاء مال إضافي. فمثلًا، كان لدي عميل يتعامل معي على أساس أني كاتب، وقد بنينا علاقة طيبة معًا، وأحب العمل معي، وأحببته أنا بدوري لندرة ما كان يراجعني في عملي، ما جعلني أوفر تلك الدقائق اﻹضافية التي كنت أقضيها في التعديل. والمدهش أنه كاتب أيضًا، لكنه يفضل التركيز في تخصصه الذي يجيده، ويوكل إلي مهامًا كتابية ﻻ يريد إهدار وقت فيها. وذكرت له يومًا أثناء محادثة لنا حول مشروع أن موقعه بدأ يتقادم، فأخبرني أنه يدرك ذلك، لكن ﻻ يستطيع فعل شيء حيال الأمر لضيق وقته، فعرضت أن أساعده في الأمر، فرحّب بالفكرة ووعدني أن يعود إلي بردّ بعد أيام. ولتعلم أني لست بمطوّر ويب وﻻ مصمم، لكني ثبتّ عشرات من قوالب ووردبريس وخصّصتهم، فاطلعت على ملخص ما أراد، وبحثت في مواقع العمل الحر المختلفة عن بعض العروض المنطقية وضبطت سعرًا مناسبًا لما أريد إنجازه، وأضفت هامش ربح لي أيضًا، في الحقيقة كان نحو 50%. ثم أضفت أيضًا تكلفة إدارة المشروع، وأرسلت كل ذلك للعميل، وخيرته بين تركيب ووردبريس مع تصميم بسيط وبين اختيار عرض مخصص، مع كتابة ترويجية، وتعريف لمحركات البحث بالموقع (search engine submissions)، وتهيئة المحتوى لمحركات البحث SEO، والتي أوكلت مستقلين آخرين لتنفيذها لكن بناءً على كلمات مفتاحية من ترشيحي. وكان العميل قد قيّم سعر المجموعة الكاملة لأبسط شكل للمواقع مرتين، واتفقنا على ذلك وشرعت بالعمل حتى أنهيته كله في بضعة أسابيع، وربحت مالًا من ذلك المشروع أكثر من أجر شهر بكامله من الكتابة. باختصار، لقد وظفت مستقلين وقع عليهم اختياري، والتزمت أنا بما أبرع فيه وهو الكتابة. وقد انتهى مشروع العميل على نحو رائع نتيجة لجهودي في توكيل غيري بتنفيذ اﻷجزاء اﻷساسية من المشروع. وقد تقول اﻵن أن كل هذا جميل، لكن كيف لي أن أجد مستقلين يمكن الاعتماد عليهم لتنفيذ مهام كهذه قد تتوقف علاقتي مع العميل عليها؟ دعنا نلقي نظرة على تلك النقطة. الخطوات الخمس ﻹيجاد مستقلين بشكل عام لديك خياران أثناء توظيف المستقلين، فإما أن تريح نفسك وتختار صاحب التقييم الأعلى ذا الفاتورة الباهظة، أو تدخل عملية بحث وتوظيف لمستقلين، وهذا ما أختاره بنفسي. وإليك الآن خمس خطوات آخذها ﻷتأكد أن المستقل الذي أوظفه سينفذ ما أطلبه منه. اكتب عرضك مفصلًا، وأسهب كما تشاء في التفصيل، فهذا ﻻ يتعلق بك وحدك، بل بعميلك اﻷول ونتيجة مشروعك. وإذا كان من الممكن أن ترفق تصورات مرئية لما تريده سيكون أفضل. عِدْ بتقييم جيد وعلاقة عمل طويلة المدى مع المستقل الذي يثبت كفاءته. لن تجد طريقة ﻹنجاز مشروعك أفضل من ذلك الوعد -الصادق- بتقييم سخي وعلاقة طويلة المدى مع المستقل. وتأكد أن المستقل المبتدئ يحتاج إلى تقييمات جيدة للمشاريع التي ينفذها، لهذا سيبذل جهده للتميز في عمله، وﻹعطائك نتائج رائعة. اطلب نماذج عمل سابقة. يجب أن تكون قادرًا على التعرف على العمل الممتاز بمجرد النظر إلى معرض أعمال المستقل. ورغم هذا فإن معرض الأعمال أحيانًا قد ﻻ يكون المقياس الوحيد لتوظيفه، لكن على الأقل يمكن أن تقلل من وقتك الذي سيُهدر. وظف أكثر من مستقل على الأقل لنفس الوظيفة. إذا لم يكن لديك ميزانية لدفع أجر مستقل ممتاز، فعليك تقليل نسبة الخطر بتوظيف اثنين من المستقلين لنفس الوظيفة إن كان ذلك أرخص من توظيف مستقل ذي أجر مرتفع، فذلك يزيد من فرص نجاحك. اسمح بفسحة في مواعيد التسليم كإجراء وقائي. ﻻ زال من الممكن أن تحصل على عمل ذي جودة سيئة حتى لو أخذت بتلك الاحتياطات باﻷعلى، فاجعل لمواعيد تسليمك فسحة قبل موعد تسليمك مع صاحب المشروع اﻷول (لنقل ببضعة أسابيع)، وبذلك قد تحصل على فرصة أخرى ﻹنقاذ المشروع إن حدث خطأ ما، فتعيد الكرة مرة أخرى بتوظيف مستقل ماهر حتى لو كان أجره مرتفع لتحصل على نتيجة مرضية، حتى لو كنت ستخسر المال في هذه الحالة. لقد تعلمت أن هذه العملية تشبه لعبة الأخذ والعطاء، قد تضطر أحيانًا لجني ربح أقل في مقابل منتج أفضل في حالة حدوث خطأ ما. واعلم أن سمعتك على محك هنا فلا تسمح لمعاييرك بأن تتغير كي ﻻ يتأثر عملك، وأن العميل لن يقول أن الموقع تصميمه سيء، لكن على الأقل لدينا كاتب جيد! بل سيفترض أن تلك هي جودة عملك ومعيارك في التسليم. إنني أدير وكالة بها فريق من خمسة وعشرين شخصًا، وقد بنينا أداة ﻹدارة المشاريع من أجل تيسير العمل مع الوكالات الأخرى ومع المستقلين. لكننا رغم هذا نطارد أفضل المستقلين إن ﻻح لنا في الأفق مشروع يغري بالعمل عليه. إضافة إلى أني أروّج أحيانًا خدمات لعملائي وأنا أعلم أننا ﻻ نملك بالضرورة إمكانيات لتنفيذها، لكن أوضح لهم أننا سنحصل على أفضل حل جاهز ممكن. خاتمة ليس من السهل توظيف مستقلين غيرك وتوكيل بعض أعمالك إليهم، وقد رأيت بعض الإخفاقات بنفسي من حالات سلمت فيها عملًا إلى مستقلين ثم خيبوا ظني. لكن بمرور الوقت ستبني -كما فعلت أنا- شبكة من المستقلين الذين يمكنك الاعتماد عليهم في عملك. ولقد فصلت لك في هذا المقال نصائحي لترويج خدماتك لأولئك الذين ﻻ يملكون وقتًا لتنفيذ بعض أعمالهم، ولتوظيف مستقلين من أجل تلك الأعمال. دعني أراجع معك تلك النصائح: اكتب عرضك مفصلًا عِدْ بتقييم جيد وعلاقة عمل طويلة المدى مع المستقل الذي يثبت كفاءته اطلب نماذج عمل سابقة وظف أكثر من مستقل على الأقل لنفس الوظيفة اسمح بفسحة في مواعيد التسليم كإجراء وقائي هل لديك نصائح أخرى لإيجاد مستقلين ذوي جودة؟ دعنا نعرف في التعليقات. ترجمة -بتصرف- لمقال How to Increase Your Revenue by Outsourcing to Freelancers لصاحبه David Attard. حقوق الصورة البرازة محفوظة لـ Freepik
- 2 تعليقات
-
- 1
-
- توظيف
- إدارة مالية
-
(و 1 أكثر)
موسوم في:
-
لعلك تدرك أن عملاءك الذين بنيت لهم مواقعهم باستخدام ووردبريس يرغبون أن يتواصلوا معك من أجل طرح أسئلتهم أو عرض مشاكلهم، وقد توفِّرُ لهم قناة تواصل من خلال لوحة إدارة الموقع، لكني أرى أن منتدى خاص للدعم الفني تجعله في الواجهة الأمامية (front end) لموقعك سيكون أفضل. وقد رأينا منافع مثل هذا المنتدى بأنفسنا إذ لدينا واحد في WMPU DEV، وهو منتدى نشط جدًا بالمناسبة، وإليك المنافع التي أقصدها: يعرض هذا المنتدى للأعضاء الحاليين والمحتملين الإمكانيات التي توفرها منتديات الدعم الخاصة بنا. يجيب عن أسئلة الأعضاء المشتركين فيه دون أن يضطروا لفتح تذاكر دعم فني جديدة. يزيد من كفاءة فريق الدعم إذ يوجّهون الأعضاء إلى منشورات سابقة إن كان السؤال مكررًا بدلًا من إجابة السؤال من جديد في كل مرة. يمكن أن تنظر إليه على أنه مرجع لمجتمع ووردبريس ككل، إذ أن أي مستخدم لووردبريس يمكنه استخدامه والاستفادة منه. وإن كنت تدير شبكة بها مواقع عديدة لأكثر من مستخدم واحد أو تقدّم خدمة الدعم الفني لعملائك عبر لوحات الإدارة الخاصة بمواقعهم فلعلك تستخدم إضافة Support System، وقد بدأت أنا شخصيًا باستخدامها حين أنشأت شبكة متعددة المواقع (Multisite Network) تتيح للمستخدمين أن ينشئوا مواقعهم الخاصة، ولا تزال تقدّم هذه الشبكة خدمة الدعم لمستخدميها عبر توفير طريقة يتصلون بي من خلالها من أجل الدعم الفني. لكن هذه الإضافة تمتد إلى ما وراء لوحات التحكم للمواقع، فيمكن أن تنشئ مساحات للدعم الفني في واجهة موقعك وتنشر البطاقات التي أجيب عليها في صفحة الدعم الخاصة بك، وذلك يسمح للمستخدمين أن يروا كل البطاقات التي أُجيب عليها، كما تقوم هي نفسها -مساحة الدعم الفني- مقام الدليل على خبرتك في ووردبريس وعلى الخدمة الممتازة التي تقدمها لعملائك، إضافة إلى كونها مرجعًا لمجتمع مستخدمي ووردبريس. وسأعرض لك في هذا المقال كيف تستخدم إضافة Support System لإنشاء منتدى للدعم الفني، إضافة إلى إنشاء نافذة للمستخدمين كي يطرحوا أسئلتهم، ثم نشر الإجابات على تلك الأسئلة في موقعك. وسيكون كل ذلك في الواجهة الأمامية لموقعك، رغم أن المستخدمين لديك سيرون بطاقات الدعم من خلال نوافذ لوحات التحكم الخاصة بهم. تثبيت وإعداد إضافة Support System سنضيف بعض التصنيفات للبطاقات ونضبط إعدادات الإضافة بمجرد تفعيلها -قم بتثبيتها إن لم تكن قد فعلت-. ونبدأ مباشرة في التصنيفات: اذهب إلى Support ثم Ticket Categories، وأنشئ تصنيفات كما لو كنت ستنشئ تصنيفات لمنشور عادي، ولأني أنشئ منتدى وهمي في ووردبريس من أجل الشرح فقط، فإن أسماء تصنيفاتي ستكون لها علاقة بهذا: والآن سنهيئ إعدادات الإضافة، اذهب إلى Support ثم Settings كي ترى صفحة الإعدادات العامة للإضافة، وسترى أنها تعطيك خيارات تتعلق بقائمة الدعم والرسائل البريدية وصلاحيات رؤية البطاقات. غيّر اسم القائمة، وحقل email from وعنوان البريد إن كان ضروريًا في حالتك. ثم ننتقل إلى صلاحيات الرؤية، قم بتحديد كل الخيارات من أجل أن يصل جميع المستخدمين إلى البطاقات. بمجرد أن تضغط على حفظ التغييرات نكون قد انتهينا من إعداد الإضافة وتهيئتها. إنشاء صفحات للمنتدى نحتاج أن ننشئ صفحة في الموقع للمنتدى من أجل أن يكون عامًا ويراه الناس ويفتحوا بطاقات دعم جديدة، فأنشئ صفحة ثابتة (static page) جديدة بالطريقة العادية، وسمّها Support، ثم لا تضف أي شيء إليها. كرر هذه الخطوة مع صفحتين أخرتين، وهما الصفحة التي سيرسل المستخدمون فيها بطاقات جديدة، والأخرى من أجل الأسئلة الشائعة، حيث ستكتب الأسئلة الشائعة لتجيب عن أكثر الأسئلة التي تدور بين المستخدمين. إليك مثالًا عن الصفحات التي أنشأتها: تفعيل واجهة الدعم الأمامية من أجل تفعيل الجزء الأمامي من الإضافة، اذهب إلى Support ثم Settings ثم Front End، وحدد المربع الخاص بخيار Activate Front End. وستظهر الآن عدة خيارات، فأتمّها كما يلي: Use Support System styles: اترك هذا الخيار محددًا ما لم ترد إضافة إعداداتك الخاصة. شخصيًا، لن أغيّر هذا إلا إن كان تخصيص السمة يتعارض مع تخصيص الإضافة. Support Page: اختر صفحة الدعم التي أنشأتها قبل قليل. Submit new ticket Page: اختر الصفحة التي أنشأتها قبل قليل لإرسال البطاقات. FAQs Page: اختر الصفحة التي أنشأتها للأسئلة الشائعة.- اضغط الآن على زر Save changes. إثراء صفحات الدعم بعد أن اخترتَ صفحاتك وفعّلتَ الواجهة الأمامية، يجب أن تضيف كودًا مختصرًا لكل صفحة من صفحات الدعم، عُد إلى صفحات الدعم وأضف الأكواد التالية: صفحة الدعم (Support Page): [support-system-tickets-index] صفحة إرسال البطاقات الجديدة (Submit new ticket Page): [support-system-submit-tickets-form] صفحة الأسئلة الشائعة (FAQs Page): [support-system-faqs] احفظ كل صفحة من تلك الصفحات، ثم أضفهم إلى قائمة التنقل في موقعك. لاحظ أنك لا تحتاج إلى تفعيل صفحة الأسئلة الشائعة في موقعك إن كنت تريد منتدى للدعم فقط ولا تريد أن تنشر الأسئلة الشائعة، لكن إن كنت تجد أن لديك أسئلة تتكرر كثيرًا فربما تكون هذه الصفحة مفيدة حينها. والآن حين يريد مستخدم أن يطرح سؤالًا فإنه سيذهب إلى صفحة الدعم ويختار Submit new ticket ليذهب إلى صفحة إرسال البطاقة. نشر بطاقات المشاكل التي حُلَّت يستطيع المستخدمون الآن أن يرسلوا بطاقاتهم بما أن المنتدى قد صار جاهزًا -ربما تود إضافة بعض تلك البطاقات بنفسك-، وستُنشَر تلك البطاقات بشكل آلي في موقعك بمجرد أن يتم حل المشاكل التي تُذكر فيها. إليك بعض البطاقات العشوائية التي أضفتها إلى موقعي من أجل توضيح المثال: والخطوة التالية الآن هي الإجابة على هذه البطاقات التي أُرسلت إليك، وحاول أن تفصّل الإجابة وتبيّنها إذ أنها ستُنشر على موقعك، إليك صفحة الدعم الخاصة بي: يستطيع المستخدمون في هذه المرحلة أن يرسلوا بطاقات جديدة أو يبحثوا في الموجودة مسبقًا، أو يقرؤوا البطاقات الموجودة مباشرة، وسأرى إجابة كل بطاقة قد أجيب عليها بمجرد النقر عليها: وأستطيع إضافة رد جديد إن مررت للأسفل، أو حتى شكر الشخص الذي أجاب وإخباره أن الحل قد نجح معي. وهنا تبدأ ثمرة هذا المنتدى بالظهور إذ يرى الناس حجم التجاوب والفائدة التي قد يحصلون عليها من المشاركة فيه. إضافة صفحات للتصنيفات سترى أنك إن ذهبت إلى صفحة الدعم في موقعك واخترت أي تصنيف فستظهر كل البطاقات التي تحت هذا التصنيف، ويمكنك استغلال هذا باستخدام ذلك الرابط الذي تم توليده لإنشاء صفحات في موقعك كما يلي: اذهب إلى كل تصنيف عبر النقر على الرابط في صفحة الدعم الخاصة بك، ثم انسخ الرابط الموجود في اللسان الذي ستأخذك إليه تلك النقرة، وأضف هذه الروابط كروابط مخصصة (custom URLs) في قائمة موقعك. يستطيع المستخدمون الآن أن ينتقلوا إلى تصنيف محدد في منتدى الدعم بالنقر على الروابط المخصصة في قائمة الموقع، إضافة إلى النقر على التصنيف في صفحة الدعم الأساسية. خاتمة إن إضافة منتدى للدعم الفني من شأنه أن يخدم عملاءك ويزكّي سمعتك، كما يقدم مرجعًا مفيدًا لعملائك وأي متابع أو مستخدم، وهذا صحيح في حالة منتدى الدعم عندنا في WMPU DEV، إذ يمثّل المنتدى مكانًا نساعد فيه مشتركينا على الاستفادة من ووردبريس بشكل عام، ومن منتجاتنا بشكل خاص. أضف إلى هذا أنك ستعرض مدى خبرتك بمجالك، فإن كنت تقدم إجابات مفيدة لأسئلة الناس فسيثقوا أنك خبير في ووردبريس، وهكذا تساعدك إضافة Support System على إنشاء منتدى دعم فني يخدمك ويخدم عملاءك على حد سواء. والآن أخبرني، هل تقدّم خدمات دعم فني لعملائك؟ وإن كان فكيف تفعلها، وهل جربت الإضافة الخاصة بنا والتي استعرضناها في هذا المقال؟ ترجمة -بتصرف- لمقال How to Set Up a Support Forum with the Support System Plugin لصاحبته Rachel McCollin
-
- 1
-
- التعامل مع العملاء
- دعم فني
-
(و 1 أكثر)
موسوم في:
-
لعل تحديد أجور خدماتك هو أهم الأمور التي ستتعلمها في عملك الحر، فليس من السهل تسعير وقتك وعملك بشكل مناسب لك ولعملائك في وقت واحد، فلا أنت تريد بخس نفسك حقها، ولا أن تخسر أفضليتك في التنافس أمام من يقدم نفس خدماتك في السوق. إن جوهر الأمر يدور كما ترى حول تحقيق التوازن بين الجانبين، أي بين أجر مناسب لقيمة عملك ووقتك، وفي نفس الوقت يحقق لك تواجدًا قويًا في السوق أمام منافسيك. ولأن تيسَّا -إحدى أفراد فريقنا- قد عملت عن قرب مع عملاء ومستقلين في كل مراحل الإنتاج تقريبًا، فقد رأت مئات من الوظائف والسير الذاتية ومعارض الأعمال، وساعدت كلا الفريقين -العملاء والمستقلين- على تحديد أجورهم بناءً على العمل الذي يقومون به ومستويات خبراتهم، وستشرح لنا الآن في هذا المقال كيف تتفاوض على أجرك وكيف تبلغ عميلك بذلك الأجر. كيف تحدد أجورك الابتدائية أولًا، قم ببعض البحث، واعثر على ثلاثة مستقلين على الأقل في مجالك لديهم خبرة أكثر منك أو مساوية لك، وتفقد مواقعهم ومعارض أعمالهم لترى كيف يروجون لأجورهم. لقد مر أغلب المستقلين الذين ستجدهم أثناء بحثك بما تمر به الآن، وسيسعدهم أن يحدثوك بصدق عن أسلوبهم في الأجور التي يضعونها مقابل خدماتهم، فلا تخشَ التواصل معهم وطلب نصيحتهم. وابحث أيضًا في جوجل عن متوسط الأجور لمجالك، حتى لو لم تتوافق مع المستوى الذي تريده، فعلى الأرجح أن عملاءك قاموا بنفس البحث الذي ستقوم به، وستجد معايير صناعية متاحة لبعض المجالات، مثل العمل التحريري وتصميم الويب وتطويره. وإن كنت في شك فاستخدم طريقة التجربة والخطأ، أي أن تبدأ بالترويج لخدماتك عند أجر معين، وانظر كيف سيتجاوب العملاء معك، فإذا انهالت عليك الطلبات من هنا وهناك فاعلم أن عليك زيادة أجرك، أما إن لم يطرق بابك أحد فربما تكون قد رفعت أجرك أكثر من اللازم، وأرسل حينها بالأسعار التي تضعها لخدماتك إلى زملائك من المستقلين لتسألهم عن آرائهم بشأنها، وما إذا كانوا سيوظفونك بهذه الأجور إن كانوا هم أصحاب المشاريع. كذلك من المهم أن تعرف كم المال الذي تحتاج أن تكسبه كي تعيش حياتك بالمستوى الذي يرضيك، فخطط أهدافًا للدخل الذي تريد كسبه، واضبط ميزانيتك لتحقيق تلك الأهداف في فترة زمنية بعينها، إضافة إلى العمل اللازم لتحقيق ذلك الدخل. وربما تود البدء بأجر قليل نسبيًا -أقل من المعتاد- إن كانت خبرتك في مجالك قليلة، فهذه نصيحة من مات إنجلوت الذي تحدث في مؤتمر UB هذا العام قائلًا: "لا بأس أن تبدأ بمهارات قليلة وأجر قليل أيضًا، وتزيد أجرك مع الوقت بينما تبني خبرتك" ... تذكر دائمًا أن المحترفين بدؤوا صغارًا في يوم ما. الأجر الثابت حسب المشروع أم الأجر بالساعة؟ يتوقف قرارك باعتماد الأجر وفق الساعة أم وفق المشروع على نوع العمل الذي ستقوم به، فإن المشاريع والعقود المختلفة تتطلب أنواعًا مختلفة أيضًا من الأجر، وهناك العديد من المستقلين الذي يعملون بكلا النظامين في آن واحد، كأن يضع المستقل أجرًا بالساعة على الأعمال الإضافية التي قد تطرأ أثناء المشروع، لكنه على الناحية الأخرى يطلب أجرًا ثابتًا لكل مقال. واعلم أن الدمج بين هذين النظامين في الأجر ينفعك في إظهار قيمة عملك، فلا تقيد نفسك إلى نوع بعينه من الأجور، بما أن العملاء يستقبلون القيمة التي تضيفها إليهم بصور وبأشكال شتى. وإحدى الطرق التي تساهم في تحديد نوع الأجر هي سؤال العميل نفسه عن الطريقة التي يحب أن يدفع بها، فهذا سيعينك على أن تخبره بالخدمات المناسبة مما لديك، وتضع له أسعارًا تتناسب مع الطريقة التي سيدفع بها. إبلاغ العميل بأجرك وقيمتك التي ستضيفها لا شك أن العميل يريد أن يعرف القيمة التي ستقدمها له مقابل ما يدفعه، لكنه أيضًا في أحيان كثيرة لا يعرف المبلغ الذي يجب أن يدفعه لقاء بعض الخدمات التي يطلبها، لهذا فإنه يبحث حين يوظف مستقلًا عن أمرين: ما الذي ستقدمه له في مقابل ما تطلبه من أجر. كيف سيكون عملك مفيدًا لشركته أو تجارته. ويمكن القول أن إبلاغ العميل بهذين الأمرين يتلخص في معرض أعمالك، وعرضك الذي ستقدمه على مشروعه. فتأكد أن يحتوي معرض أعمالك على نماذج من أفضل أعمالك، إضافة إلى شهادات من عملائك على معرض أعمالك. واحرص حين تُرسل عرضك للعميل على ذكر عدد الساعات التي ستعمل عليها في كل مهمة بوضوح، أو مقدار العمل الذي سيتم إن كنت ستحسب أجرك وفقًا للمشروع، إضافة إلى التكاليف العامة مثل الأدوات التي ستستخدمها. تذكر أن عميلك لا يعرف بالضرورة كم أو حجم العمل المطلوب لكل مهمة تقوم بها، وهو لا يريد معرفة سوى أن لديه حاجة يريد أن يقضيها، وتقع مهمة تفصيل ما ستقوم به وأهميته للمشروع على عاتقك أنت. معرفة متى تفاوض على أجرك إذا وجدت أن الطلب يزيد على خدماتك وعملاؤك سعداء بجودة عملك فاعلم أن الوقت قد حان كي تزيد من أجرك، وكذلك الأمر إن وجدت نفسك تنفذ عملًا أكثر من الذي اتفقت عليه مع العميل في العقد، لأن هذا يعني أن الوقت قد حان لزيادة أجرك ليوافق مقدار العمل الذي تقوم به، أو أنك يجب أن تنقص قليلًا من المهام التي تضيفها عاتقك في العقد. وإن كنت على علاقة عمل سارية وجيدة مع أحد عملائك، فإنها فرصة مناسبة كي توضح له كيف أن زيادة أجرك ستزيد من القيمة التي تقدمها له، مستخدمًا القيمة التي تقدمها له بالفعل والقيمة التي تتوقع أن تقدمها له في حالة زيادة الأجر كدليل على ذلك. وكن مرنًا دومًا أثناء مفاوضة عميلك الجديد حول أجرك، سواء كان ذلك التفاوض بالزيادة أو النقص من الأجر الذي تطلبه عادة، واعلم أن مفاوضتك على أجر أعلى من الذي يعرضه العميل يدل على أن عملك له قيمة بعينها لا يجب أن ينزل عنها، أما قبولك بمفاوضة العميل معك على أجر أقل فيعني أنك مستعد للعمل معه وفق ميزانيته، وستكون مرنًا في الاستجابة لحاجاته أثناء هذا المشروع وما يليه. المهم ألا تبخس نفسك قيمتها، فإن العميل سيستغل ذلك لصالحه إن كنت تعرض عليه أجرًا أقل بكثير مما يعرضه المستقلون في مجالك، أو سيشكك في جودة عملك بسبب سعرك المنخفض، وسيزيد الأمر سوءًا إن وضع مستقل آخر عرضًا بقيمة أعلى، لأن ذلك سيجعل العميل يظن أن ذلك الشخص أكثر خبرة منك وسيقدم له قيمة أفضل من التي كنت ستقدمها. العلاقة بين التسعير والتسويق لم تعد السيرة الذاتية الخطية مناسبة بعد الآن، فلم يعد يركز العملاء على سنين الخبرة التي لديك أو المدة التي قضيتها في العمل لدى عملاء آخرين، وإنما يريدون معرفة ما إذا كنت قادرًا على تنفيذ المشاريع التي لديهم أم لا. وذلك يتقاطع مباشرة مع هويتك التي تبنيها لنفسك ولعملك، والكيفية التي تسوق هذا بها، فربما تكون شخصًا ذا خبرة غير محدودة في مجالك، غير أنك لا تستطيع استعراض تلك الخبرة أمام العملاء، وبالتالي فلن يقتنعوا بك للعمل الذي لديهم. لذا فإن توظيف الإبداع في التسويق لنفسك يخدمك أحيانًا في استعراض خبراتك، فعلى سبيل المثال، انظر كيف فاز هؤلاء الخمسة بوظائف أحلامهم لما استخدموا حساباتهم الاجتماعية كقنوات تسويق لخبراتهم، فقد أظهروا أعمالهم بطريقة فريدة لم يرها عملاؤهم من قبل. وكذلك فإن تميزك بعلامة وهوية خاصتين بك يحكي الكثير عن القيمة التي ستقدمها للعميل في عملك، ويجب أن تظهر علامتك تلك وهويتك في موقعك الشخصي وحساباتك الاجتماعية، فاحرص على أن تعبر هذه القنوات عن شخصيتك الفريدة، بينما تعرض خبرتك في نفس الوقت للعملاء المحتملين. متى تخصم من أجرك للعميل اعلم أن هناك فرق بين التفاوض على أجرك، وبين أن تقبل طلب عميل بخصم جزء من أجرك على المشروع الذي ستعمل عليه، بل هناك فرق حتى في التوقيت الذي سيطلب منك العميل أن تخصم له من أجرك. فإن طلب ذلك الخصم قبل أن تبدأ في تنفيذ أي شيء، فهذا نذير أنه يشكك في خبرتك وقدراتك أصلًا، وسيجعل التفاوض من جهتك على أي زيادة في الأجر في المستقبل أمرًا من الصعوبة بمكان. وهناك استثناءات يكون فيها خصم جزء من أجرك للعميل أو حتى تنفيذ مشروعه مجانًا أمر جيد وفي صالحك، الفكرة أن تسيطر على المواقف التي تعرض فيها ذلك الخصم. فإذا كنت تريد الدخول في مجال جديد مثلًا لكن خبرتك فيه قليلة، فهنا من مصلحتك أن تقدم خصمًا للعميل في مقابل خبرتك التي ستكسبها، وكأنك تدفع ثمن تلك الخبرة. إليك مثال على الأسلوب الذي يمكن مخاطبة العميل به في مثل تلك المواقف: أضف إلى ذلك أن تقديم خدماتك مجانًا وبشكل تطوعي للمنظمات التي لا تهدف للربح، والتي لم تكن لتتحمل نفقات مستقل مثلك، سيكون أمرًا رائعًا لك ولهم على السواء، فيمكنك أن تستخدم تلك الأعمال التي عملتها لهم في إثراء معرض أعمالك، وتأكد أنهم لن يترددوا في التوصية بك كلما سنحت فرصة إلى عملاء حقيقيين يدفعون لك مقابل خدماتك، لأنك كنت كريمًا معهم، وعملت من أجل قضيتهم. ملاحظة أخيرة إن تحديد معدل لأجرك عملية دقيقة تحتاج منك أن توازن بين إبلاغ عميلك بالقيمة التي ستقدمها له، وبين فتح نفسك للفرص الجديدة، وكسب دخل يكفي معيشتك، ولا تحمل هم تحقيق ذلك التوازن كثيرًا، إذ سيكون الأمر أيسر كلما اكتسبت مزيدًا من الخبرة. واحرص على تسليح نفسك بالبحث الجيد والفهم العميق للقيمة التي ستضيفها إلى نشاطات عملائك التجارية. ترجمة –بتصرف- للمقال How to price your services as you grow your freelance business لفريق CloudPeeps
-
إن الطبيعة التنافسية للأسواق الحالية ونمط حركتها السريع يجهد المستقلين المخضرمين في أي مجال من مجالات العمل الحر، ويزيد الأمر على المستقلين الجدد، فتصير المخاطر أصعب في توقعها، وقد تفوِّت على نفسك فرصًا إن لم تعرف أين يجب أن تركز جهودك، ذلك أن العمل الحر مجال متطلب، ولن تتقدم فيه إن لم تدرك الأساسيات بشكل صحيح. وفي هذا المقال سنؤصل لستة أساسيات عليك أن تأخذها في اعتبارك كي تضمن حصولك على الانطلاقة التي تستحقها. 1. أين نقاط قوتك؟ يجب أن تستوعب جيدًا كمستقل مبتدئ ما أنت قادر على تقديمه لعملائك المحتملين، وذلك مهم خاصة في بدايتك حين لا يكون لديك معرض أعمال مبهر أو عملاء سابقين لك يمكنهم أن يقدموا شهادات أو توصيات طيبة عن العمل معك. ومخلص الأمر أن تكون واضحًا فيما تعرضه، وأن يكون مميزًا، وأن تكون مبدعًا بشأن تاريخك المهني السابق كي تقنع عملاءك بمهاراتك. فعلى سبيل المثال، يدل تنظيمك لأي حدث اجتماعي على مهاراتك القيادية والتنظيمية، سواء كان ذلك حفلًا مدرسيًا أو مناسبة في نادي أو اجتماع من أي نوع. وإذا كنت عضوًا في مجتمع تجاري أو عملت في قطاع بعينه، فتلك أمثلة جيدة على الاهتمامات التي تشاركها مع عملائك، فإذا كنت في القطاع الإبداعي مثلًا فلتنضم إلى أي مجتمعات متعلقة بهذا المجال واستخدم عضويتك كإثبات على التزامك وتفاعلك. من المهم أيضًا أن تذكر حصولك على أي جوائز باسمك من قبل، لعلك لا تظن أن جائزة أفضل بائع بسكويت في فريق الكشافة بمدرستك تصلح هنا، لكن أليس ذلك دليل على حس ريادة الأعمال لديك؟ تأكد أن تحديدك لمجالك ومهاراتك الخاصة بك يساعدك في إضافة عروضك بشكل أفضل، ويظهر لك كيف يمكن أن تخدمك إنجازاتك السابقة في خدماتك التي تعرضها. 2. أنت تحتاج شبكة علاقات قوية يعلم كل مستقل خبير أن علاقاته مهارة أساسية هو في حاجة إليها كي ينجح، فقد تكون أفضل مستقل في العالم، لكنك تعيش تحت صخرة ما، فأنَّى تأتيك أعمال أو مشاريع؟ لا تخجل من الاستفادة من معارفك الحاليين إن كنت ستترك وظيفتك إلى العمل الحر بشكل كامل، فانظر في دليل معارفك قبل أن ترحل، وابحث عن الناس الذين تعرف أنهم قد يساعدوك في مسيرتك المهنية المستقبلية، مثل منظمي المؤتمرات، مديري الشركات، ومحرري المجلات. وستحتاج أيضًا أن تتابع عملاءك المحتملين، عن طريق حضور مؤتمراتهم ومعارضهم، فمثلًا في مجال الماء، يمكن أن يكون ذلك هو الاجتماع السنوي لجمعية تقنيات الماء، أو مجلس IWA العالمي للمياه. ومعرفة أي المناسبات أو المؤتمرات التي عليك حضورها أمر يسير إذ أن القائمين على تلك المؤتمرات ينشرون عادة قوائم بالحاضرين والمتحدثين. 3. يجب عليك أن تتابع تطورات مجالك إن العملاء يتوقعون منك أن تكون ملمًا بعالمك وعالمهم أيضًا، وذلك يعني أن تتابع آخر ما يحدث في كلا العالميْن، وأول مكان قد يخطر ببالك هو Quora، فهو مثال جيد بموضوعاته المتشعبة، وكذلك الانضمام إلى الجمعيات التجارية المتعلقة بمجالك أو مجال عميلك، ومنتديات LinkedIn. ولا تنسَ أن المدونات التي تكتب في مجالك مفيدة للغاية في متابعة آخر الأخبار، وكي تجد مثل تلك المدونات، ابحث في جوجل باستخدام كلمات مفتاحية من مجالك أو مجال عميلك، فلو طبقنا مثال المياه الذي ذكرناه قبل قليل، فابحث عن شيء مثل "مدونة معالجة مياه الصرف"، واختر أول عشر نتائج مباشرة. إضافة إلى ذلك، تفقد مواقع عملائك المحتملين لترى إن كان هناك أي روابط إلى مدونات مفيدة، واستخدم تويتر كي ترى ما الذي يهتمون به. 4. يجب أن تكون لديك الأدوات المناسبة ستكتشف فور دخولك العمل الحر أن هناك آلاف الأشياء التي عليك فعلها، ومع وجود كل تلك المهام التي تشعر أن عليك القيام بها فربما تخلُص إلى عدم تنفيذ أي منها، لذا فإن الأمر يستحق الاستثمار في بعض الأدوات التي تنظم لك إنجاز تلك المهام. وبادئ ذي بدء، يجب أن تكون لديك نسخ احتياطية من عملك، خاصة إن كانت منتجاتك إلكترونية، فذلك أمر ضروري لحياتك، وأفضل حل لذلك هو استخدام قرص صلب خارجي مع خدمة تخزين سحابية (رغم شهرة DropBox، فهناك خدمات أخرى مثل SugarSync تعرض عليك 100 ج.ب من التخزين السحابي في مقابل 7.49$ شهريًا). وكذلك فإن إدارة العلاقات مع عملائك أمر يجب ألا تهمله رغم صعوبة توفيقه داخل جدول مزدحم، لذا قد تفيدك أدوات مثل Insightly أو Zoho CRM، حيث تتابع عملاءك وجهات اتصالك منها، وكذا نشاط مشاريعك وأداؤك في الوصول إلى أهدافك، وكلا الأداتين مجانيتين. وستحتاج أيضًا إلى BidSketch إن أردت لعروضك أن تبدو احترافية، فإن صفحات الهبوط المخصصة للعملاء ونماذج العروض مصممة لتبهر عملاءك، كما أن ميزات مثل التوقيع الإلكتروني وتنبيهات البريد تخفف كثيرًا من المجهود الذي يبذل عادة في العروض العادية. 5. أين تجد الأعمال الجيدة رغم تنوع الأعمال الموجودة على موقع مثلUpwork إلا أن كثيرًا من الوظائف والأعمال التي قد يتقدم إليها المستقل المبتدئ هناك ليس لها مقابل مادي مقنع، أعني أنها قد لا تدفع ما تطمح إليه. وأفضل من ذلك برأيي مواقع مثل Mostaql، Toptal المتخصص في مشاريع تطوير البرمجيات والتصميم، وGuru الذي يغطي شريحة عريضة من قطاعات العمل، وهناك أيضًا iFreelance الذي تدفع فيه اشتراكًا شهريًا لإنشاء حساب ووضع عروض على المشاريع. ثم إن الخطوة التي تلي ذلك هي أن تجد لنفسك أعمالًا خارج نطاق مواقع العمل الحر تلك، لكنك تحتاج في البداية أن تحدد سوقًا تتخصص فيه (هل تذكر المجال والمهارات التي تحدثنا عنها أول المقال؟)، ثم تحوِّل موقعك الشخصي بعد ذلك ليعكس تلك الصورة. وحاول أن تزيد من تفاعلك مع عملائك، بسؤالهم عن آرائهم في المنتديات عن الموضوعات الرائجة، وعلى مدوناتهم، أو في مؤتمراتهم حيث تقابلهم شخصيًا. وحينها، أي حين تحصل على انتباه عملائك المحتملين وتحوَّل اهتمامهم إليك وتظهر اسمك بينهم، يمكنك حينها أن تقدم عروضك وتعرض خدماتك لهم. 6. اعتن بصحتك ينجذب كثير من المستقلين إلى نمط الحياة المرن الذي يقدمه العمل الحر دون أن يدركوا أن ذلك يعني العمل أحيانًا حتى منتصف الليل إن كان لديك موعد تسليم لا يرحم. وباختصار فأنت في حاجة إلى وقت لراحتك العقلية والجسدية، فالمرض ليس خيارًا متاحًا للمستقلين، ولن تختفي مواعيد التسليم بسبب الطقس السيئ مثلًا. واعلم أن بقاءك في ذهن العميل يعني أنك ستعمل حين يطلبك وليس كما يناسبك، إن هناك الكثير من الأمثلة على العملاء الذين أنهوا عقودهم من أجل أوقات قليلة لم يكن فيها المستقل متاحًا، وإني أعلم أن أولئك العملاء قد لا يكونون أفضل العملاء، لكن من الأفضل أن تكون أنت الذي ينهي العلاقة وليس العميل. وكذلك فإن مدى ثقة العميل في اعتماده عليك مهم أيضًا، لذلك من الضروري أن تجدول راحات قصيرة خلال اليوم لتحسين أدائك، فقد نظر مؤسسو تطبيق DeskTime -تطبيق للحفاظ على الإنتاجية- إلى بياناتهم ووجدوا أن أكثر مستخدميهم الذين يحققون أكبر إنتاجية يميل نمط عملهم إلى قضاء 52 دقيقة في العمل قبل أخذ نحو 17 دقيقة للراحة. وانتبه إلى بعض الأمور كي تضمن نتيجة طيبة من راحتك تلك، فابتعد مثلًا عن حاسوبك المحمول، أو قم ببعض التمارين الرياضية، أغلق عينيك قليلًا لكي تريحهما من الإجهاد، لا تقيد نفسك بشيء معين، بل افعل ما يناسبك، فيمكنك أن تتمرن قبل البدء أو في وقت الغذاء، وتناول طعامًا صحيًا (كثير من الخضروات). أخيرًا، اتخذ لنفسك راحة كبيرة على مرة أو مرتين في العام (أسبوعًا أو اثنين)، وأضف نفقات تلك الراحة في أجرك. للمزيد حول الحفاظ على صحّتك كمستقل، ألق نظرة على مقالات تصنيف "الحفاظ على الصّحة" في قسم العمل الحر على أكاديمية حسوب. خاتمة لتعلم أن العمل الحر مليء بالتحديات والفرص على حد سواء، لذا فإن البدء بأساسيات صحيحة بينما تجهز نفسك للنمو سيضمن لك نجاحًا باهرًا، دعنا نراجع الآن ما ذكرناه مفصلًا في المقال: حدد نقاط قوتك طور شبكة علاقات قوية وممتدة تابع آخر تطورات مجالك استخدم الأدوات المناسبة لتساعدك في المهام الأساسية كل يوم انظر في طرق مختلفة للبحث عن عملاء أفضل اعتن بصحتك هل هناك أية أمور أساسية تظن أن المستقلين الجدد يجب أن يضعوها في اعتبارهم؟ دعنا نعرف منك في التعليقات. ترجمة –بتصرف- للمقال 6 Essential Things New Freelancers Should Consider لصاحبته Lis Stedman حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
يختلف أسلوب التعامل مع تعليقات العملاء السلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي اختلافًا كليًّا عن أسلوب التعامل مع الشكاوى الاعتيادية والتي تصل عبر الهاتف أو المحادثة أو البريد الإلكتروني. وسبب هذا الاختلاف هو أنّه يمكن وبكل سهولة أن تتحول الشكوى في وسائل التواصل هذه إلى كارثة حقيقة. ما الذي يدعوك إلى الاهتمام بشكاوى العملاء في وسائل التواصل الاجتماعي؟ وسائل التواصل الاجتماعي - كما يوحي اسمها - عامة وعلنية، بمعنى أنّه في كل مرة يحصل فيها منتجك أو خدمتك على تعليق سلبي أو شكوى أو ذمّ، فإنّ جمهور المتابعين عبر هذه الوسائل سيكون مطّلعًا على ذلك وبشكل كامل. سيبني الناس أحكامهم اعتمادًا على عدد من المعايير: هل كانت الاستجابة سريعة أم لا؟ كيف كانت ردة فعلك تجاه التعليق السلبي؟ كيف كانت ردة فعلك العميل؟ هل وجد الطرفان حلًّا للمشكلة أم لا؟ تمتاز وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة الاستجابة، فالناس يقضون أوقات طويلةً على Facebook أو Twitter أو Instagram، وتراهم ينشرون في كل حين، في الصباح الباكر، وأثناء تناولهم لوجبة الفطور، وبعد الغداء وحتى في منتصف الليل. وإن قررت إنشاء حساب لمشروعك التجاري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سيتحتّم عليك التهيّؤ للقيام بما يقوم به الناس تمامًا. قد تظنّ أن تعليقًا سلبيًا واحدًا لن يمثّل مشكلة كبيرة، إذ لن يلاحظه أحد، ولكن في الواقع سيلاحظ الناس ذلك بكل تأكيد، وسيوحي إليهم عدم التفاعل مع هذا التعليق السلبي بأنّك لا تعير عملائك أي أهمية. هل شركتك مهيأة للتعامل مع التعليقات السلبية في وسائل التواصل الاجتماعي؟ إن كنت تتساءل عن نقطة البداية، فإليك نصيحة عامة: احرص على أن يتعامل شخص واحد فقط مع التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي. والسبب وراء ذلك هو أنّ وجود أكثر من شخص واحد مسؤول عن هذه المهمة قد يؤدي إلى ترك الإجابة عن بعض التعليقات لأنّ كل واحد منهم سيعتقد أن الآخرين سيجيب عنها. وهناك أمر آخر يجدر الانتباه إليه، وهو أنّه يجب على الشخص المسؤول عن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي أن يكون ملمًّا بها وأن يكون على معرفة بالأمور التي يفترض أن تجيب عنها هذه الوسائل. كيف يفترض بك أن تستجيب لشكاوى العملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن لم تكن تراها؟ إن الإجابة عن شكاوى العملاء التي يتم إرسالها بصورة مباشرة عبر البريد الإلكتروني أمر سهل للغاية، ولكن في وسائل التواصل الاجتماعي، فالأمر ليس بهذه السهولة على الإطلاق. إن حالفك الحظ، فإنّ الناس سيشيرون إلى علامتك التجارية ضمن منشوراتهم، وسيصلك تنبيه حول ذلك في حساب الشركة، ولكن الأمور تزداد تعقيدًا عندما يتحدّث أحد الأشخاص عن خدماتك سلبًا، ولكنك لا تملك القدرة على إجابته لأنّك لا تستطيع رؤية ذلك المنشور. هنا يأتي دور خدمة إشعارات Google. أدخل اسم علامتك التجارية (يمكنك اختيار أكثر من كلمة مفتاحية للتنبيه) ثم ضبط الإعدادات حسب حاجتك. بعدها سيتم تنبيهك وبصورة مباشرة عندما يأتي أحد الأشخاص على ذكر الكلمات المفتاحية التي حددتها في أي مكان، وذلك بشكل يومي أو أسبوعي، كما يمكنك تحديد مصدر التنبيه (مثلًا: المدوّنات، مقاطع الفيديو، الأخبار) واللغة والمنطقة الجغرافية. أنصح بتهيئة التطبيق ليقوم بتنبيهك حول جميع النتائج التي يحصل عليها من جميع اللغات والمناطق الجغرافية، وبهذا لن يفوتك أي شيء على الإطلاق. وجدير بالذكر أنّه يمكن تغيير الإعدادات في أي وقت وحسب الحاجة. ما هي سرعة الاستجابة؟ يجدر بك الإجابة عن التعليق السلبي في أسرع وقت ممكن، ويمكن أن تترك انطباعًا جيّدًا لدى الناس إن لم تتجاوز مدّة الاستجابة 15 دقيقة، وإن لم تكن قادرًا على الاستجابة خلال هذه الفترة، فحاول أن لا تزيد المدة عن 60 دقيقة. فحسب دراسة أجراها موقع Convince and Convert، فإنّ 42% من العملاء يتوقّعون الحصول على الإجابة خلال 60 دقيقة، في حين أن 32% منهم يتوقّعون الحصول على الإجابة خلال 30 دقيقة فقط. ومن بين الأشخاص الذين حاولوا التواصل مع علامة تجارية، أو صاحب منتج، أو شركة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي طلبًا للدعم الفني، فإنّ 57% منهم توقّعوا أن مدة الاستجابة في الليل وفي عطلة نهاية الأسبوع مماثلة لمدة الاستجابة خلال أيام العمل الاعتيادية. هذا يعني أنّه كلمّا كنت سريعًا في الإجابة، زادت مكانتك لدى روّاد وسائل التواصل الاجتماعي حيث لا وجود للرحمة على الإطلاق. كيف يكون رد فعلك تجاه التعليقات السلبية؟ عليك اتباع قاعدة واحدة فقط: يجب أن تكون الإجابة بأسلوب هادئ ومهذّب. قد تجد صعوبة في عدم أخذ التعليقات السلبية على محمل شخصي، والأمر يزداد صعوبة عندما تبذل جهودًا استثنائية في إرضاء العملاء وإظهار مشروعك التجاري بصورة لائقة. ولكن رضا الناس غاية لا تدرك، لذا عليك أن تتذكر أمرًا واحدًا فقط وهو أنّ مصدر هذه التعليقات هو واحدٌ من اثنين: عميل مستاء، أو متصيّد في الإنترنت Internet trolls، فإن كان صاحب التعليق عميلًا يشعر بالاستياء فعيك أن تحاول معالجة المشكلة التي يواجهها، وإن كان صاحب التعليق متصيّدًا في الإنترنت فعليك بالتخلص من جميع التعليقات غير المرغوب فيها وبالسرعة الممكنة. وقد تتساءل عن سبب اهتمام المتصيدين بك وبعلامتك التجارية؟ والجواب هو أن هؤلاء الأشخاص يقتاتون على غضبك وفشلك، وإن جعلت نفسك لقمة سائغة لأمثالهم وتجاوبت معهم، فسيبني الناس أحكامهم على سلوكك هذا، وقد ينتهي بك الأمر إلى مجادلة الأشخاص الذين يدافعون عن هؤلاء المتصيدين، وهذا مما يجب عليك تجنبه بكل الوسائل. في جميع الأحوال، احرص على أن تتكلّم مع العملاء المستائين أو مع المتصيّدين، باتباع النقاط التالية: عبّر عن شكرك لهم لتقديم آرائهم حول المشكلة (حاول أن لا تكون رسميًّا جدًّا، فعبارة شكر قصيرة تفي بالغرض). اعتذر عن أي أذى سببته المشكلة لصاحب التعليق، يمكنك أن تقول مثلًا: "يؤسفني أنك تواجه مشكلة لدى استخدام المنتج / يؤسفني أن الخدمة لم تنل إعجابك". شجّعهم على الحديث عن الموضوع في رسالة خاصّة. من المهمّ جدًّا أن يرى الناس أنّك تستجيب لأي سؤال يطرحه العملاء، وأنّك مهتمّ بآرائهم بشكل كبير، ولكن الأهمّ من ذلك أن لا تناقش المشاكل في العلن، بل حاول معالجة الأمور بشكل سرّي. هل تحذف التعليقات السلبية؟ كلا، لا تفعل ذلك، حتى لو بدا لك الأمر مغريًا، ولكن لا تفعله على الإطلاق. أولًا: إن قمت بحذف تعليق حقيقي لأحد العملاء الذين يشعرون بالاستياء، فمن المؤكد أن ذلك العميل سيرجع مرة أخرى ولكنّه سيكون أكثر غضبًا واستياءً من ذي قبل. ثانيًا: وجود التعليقات السلبية في صفحات التواصل الاجتماعي الخاصّة بك، يعني أنّ علامتك التجارية تتمتع بالأمانة والصدق. تخيّل أن موقعك الإلكتروني يخلو من التعليقات السلبية حول منتجاتك. سيدفع هذا زوّار الموقع إلى التفكير بأنّ هذه التعليقات ملفّقة، فينتابهم الفضول للبحث عن منتجك في أماكن أخرى كالمنتديات أو مواقع التقييم، وسيكتشفون التعليقات السلبية حول منتجك عاجلًا أو آجلًا، وحينها قد يختارون التعامل مع منافسيك لأنّهم يشعرون بأنّك لا تتعامل معهم بصدق وإخلاص. هناك حالة واحدة فقط يمكنك فيها حذف التلعيق السلبي دون الشعر بالذنب، وهي عندما تكون واثقًا تمامًا الثقة بأن صاحب التعليق هو أحد المتصيّدين Trolls. لذا إن حاول أحد ما استغلالك لكتابة بعض الأمور المسيئة حول علامتك التجارية، فاحذف تعليقه على الفور. كيف تحل مشاكل العملاء؟ بعد أن تتواصل بشكل سرّي مع العميل الذي يعاني من مشكلة معيّنة، يمكنك معالجة الشكوى باتباع الطريقة الاعتيادية: اشكر العميل على إبداء رأيه. استخدم عبارات شكر مثل: "أشكرك على تخصيص وقت لتكتب لنا / لتتصل بنا". قدم اعتذارًا موجزًا، مستخدمًا عبارات اعتذار قصيرة. حاول توضيح المشكلة للعميل: كن واضحًا ودقيقًا، ولا تحاول تبرير الخطأ إن كنت أنت من ارتكبه. وضّح للعميل طريقة حلّ المشكلة، إما بالقيام بأمر معين، أو إرجاع شيء معين إليه. لا تنس كذلك متابعة الأمر مع العميل، فإن خصّص العميل وقتًا للكتابة عن مشكلة معيّنة، فإنه سيفعل ذلك مرة أخرى إن شعر بعدم الرضا عن الحلّ الذي قدّمته إليه. من الأساليب الجيّدة في كسب رضا العملاء ودفعهم إلى الحديث عنك إيجابًا، هو أن تخطو خطوة إضافية عن طريق تقديم هدية صغيرة أو حسم بسيط على الأسعار، قد يبدو الأمر وكأنّه رشوة (وفي الواقع الأمر كذلك) ولكن لا بأس في ذلك إن كان يجلب الفائدة. ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي يبقى في Google إلى الأبد إن تواجدك في وسائل التواصل الاجتماعي لا يقتصر على نشر الروابط أو الصور المهمّة في حساباتك على هذه المواقع، وإنّما هي إحدى قنوات خدمة العملاء القياسية، ولا تقلّ أهميتها عن أهمّية المكالمات الهاتفية أو البريد الإلكتروني. هل تعلم، أنه وبحسب موقع Gartner فإن عدم الاستجابة إلى الشكاوى والأسئلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى زيادة في معدّل فقدان العملاء الحاليين churn rate؟ هذا يعني أنّ عدم التزامك بالنصائح المذكورة آنفًا، قد يكون سببًا في إلحاق الضرر بعلامتك التجارية. يمكننا تلخيص كل ما سبق بما يلي: عندما تجد تغريدةً أو تعليقًا أو منشورًا سلبيًا حول علامتك التجارية، حاول الاستجابة لذلك التعليق في أسرع وقت ممكن، فمدة الاستجابة القصيرة هي مفتاح النجاح. لا تتردّد في حذف التعليقات المبغضة وغير المعقولة، ولكن لا تحذف التعليقات الحقيقية على الإطلاق حتى لو كنت تشعر برغبة في حذفها، لأنّ ذلك لن يكون في صالحك مطلقًا، فعدم وجود التعليقات أو المراجعات السلبية يثير الشكوك حول الشركة ويدفع الناس إلى البحث عن المزيد من المعلومات السلبية. قد يبدو هذا العمل مزعجًا، ولكنّه ينطوي على الكثير من الأمور المفيدة. هل تعلم أنّ 42% من الأشخاص يتحدثون إلى أصدقائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تجربة الاستخدام الجيّدة التي يمرّون بها؟ يجب أن تنتبه إلى أنّ التوصية الشفهية من الأمور المهمّة أيضًا، فقد أشارت التقارير إلى أنّ 92% من الأشخاص قد ذكروا بأنّ التوصية الإيجابية التي يحصلون عليها من أصدقائهم لها الأثر الأكبر في اتخاذ القرار بشأن شراء منتج معيّن. وهذا يعني أنه يجب عليك أن لا تتعامل مع الشكاوى التي تردك عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أساس أنها "شيء آخر يجب عليك القيام به" فحسب، بل عليك اعتبارها فرصة تحاول من خلالها أن تحوّل تجربة الاستخدام السيئة التي كان يعاني منها العميل إلى تجربة جيدة، وأن تحوّل الشكوى إلى مديح وثناء. يقول Vaynerchuk في هذا الصدد: لذا، احرص على استغلال هذه الفرصة بالشكل الأمثل. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Handle Negative Comments on Social Media Like a Pro لصاحبته Justyna Polaczyk.
-
- وسائل التواصل الاجتماعي
- التعامل مع العملاء
- (و 3 أكثر)