البحث في الموقع
المحتوى عن 'استطلاع'.
-
تُستخدم النماذج لعمل الاستطلاعات، الإحصائيات، تجميع البيانات أو غيرها من الأغراض. ومن السهل إنشاء النماذج القابلة للتعبئة باستخدام الأدوات التي يوفّرها ميكروسوفت وورد، سواء كنت تريد توزيع نسخ إلكترونية منها أو طباعتها. سنستعرض في هذا الدرس كيفية إنشاء النماذج من مستند فارغ وتخصيصها، بالإضافة إلى كيفية استخدام القوالب الجاهزة. إنشاء نموذج جديد من مستند فارغ يتكون النموذج من مجموعة عناصر نائبة (أو ماسكات مكان Placeholders) لأنّواع مختلفة من المعلومات، وتسمّى في ميكروسوفت وورد "حقول التحكّم بالمحتوى" Content Control Fields والتي تتضّمن مربعات النصوص text box، مربعات الخيار checkbox، القوائم المنسدلة drop-down list، وغيرها. يمكن الوصول إلى أدوات إنشاء النموذج من تبويب المطور Developer. وبما أنّ هذا التبويب غير مفعّل بشكل افتراضي، يجب اولًا أن نقوم بتفعيله بالذهاب إلى ملف File> خيارات Options: من قسم Customize Ribbon، بالتحديد من مجموعة Customize the Ribbon، نؤشر الخيار Developer ثم ننقر على OK: ستتم إضافته مع مجموعة التبويبات القياسية، ويمكننا أن نبدأ الآن بتصميم النموذج. كمثال بسيط، سنقوم بإنشاء نموذج استطلاع لآراء العملاء حول منتج ما، والعناصر التي سيحتويها موضّحة في الصورة أدناه: سنقوم أولًا بإنشاء جدول لاحتواء عناصر النموذج بشكل منظم، ثم ندخل عناوين حقول التحكّم بالمحتوى التي نريد إضافتها (الاسم، اللقب، العمر...): لإدراج أي عنصر تحكّم بالمحتوى، نضع مؤشر الكتابة في المكان المرغوب، ثم نختار العنصر المناسب من مجموعة Controls في تبويب Developer: في هذا المثال سنقوم بإدراج مربّع نص أمام حقل الاسم، لذا سنضع المؤشر في الحقل الفارغ أمامه ثم نختار أحد خياري مربعات النصوص: Rich Text: نص قابل للتنسيق. Plain Text: نص اعتيادي غير قابل للتنسيق. سنختار Plain Text لأنّنا لا نريد من المستخدمين الذين سيملؤون النموذج بتنسيق النص. بشكل افتراضي، سيحتوي مربّع النص على نص إرشادي لكي يعرف المستخدم ما الذي يجب إدخاله في الحقل: لتحرير النص الإرشادي وتخصيصه، ننقر على زر وضع التصميم Design Mode من مجموعة Controls: بعد ذلك نحذف النص الافتراضي وندخل النص المرغوب وننسّقه من أدوات التنسيق في تبويب الصفحة الرئيسية Home: يمكننا أيضًا أن نتحكّم بخصائص مربّع النص، أو أي حقل آخر للتحكّم بالمحتوى، عن طريق مربّع الحوار Content Control Properties. للقيام بذلك، نحدد مربّع النص ثم ننقر على زر Properties من مجموعة Controls: تختلف الخصائص باختلاف الحقل الذي قمنا بتحديده، فلمربع النص مثلا، يمكننا إضافة عنوان Title يظهر عند النقر على المربع عليه من قبل المستخدم، اختيار مظهر المربع من قائمة Show As، تغيير لون حدود المربع من قائمة Color، أو تقييد تحرير/حذف مربع النص من قسم Locking. سنقوم بتغيير لون إطار المربع إلى الأزرق ونؤشر الخيار Content control cannot be deleted لمنع المستخدمين من حذف هذا الحقل: وللمحافظة على الاتساق في التنسيق والخصائص، سنقوم بنسخ مربع النص ولصقه أمام عناصر النموذج المتبقية التي تحتاج إلى مربع نص ("اللقب"، "المدينة"، "الدولة"، و"اذكر السبب")، مع مراعاة تخصيص النص الإرشادي لكل عنصر: الخطوة التالية هي إنشاء مربعات الخيار لعنصر "الجنس". نضع مؤشر الكتابة أمام حقل "الجنس" ثم ننقر على زر مربع الخيار Check Box من مجموعة Controls: بعد ذلك نكتب نص مربّع الخيار، وهنا يجب ملاحظة أنّه لا يمكن كتابة النص داخل حدود حقل التحكم بالمحتوى، بل يجب أن نضع مؤشر الكتابة خارجًا ثم ندخل النص: نحدّد مربع الخيار ثم ننقر على Properties لتعديل خصائصه. تتوفر لمربعات الخيار نفس خصائص مربعات النص آنفة الذكر، بالإضافة إلى خصائص أخرى مثل رمز المربع المؤشر Checked Symbol ورمز المربع غير المؤشر Unchecked Symbol. سننقر على زر Change لتغيير رمز المربع المؤشر إلى علامة صح بدلا من الرمز الافتراضي علامة ×، ونغيّر لون حدود مربع الخيار ثم ننقر على OK: ننسخ مربع الخيار الذي قمنا بإنشائه ونلصقه أمام حقل "هل توصي الآخرين بشرائه؟" مع مراعات تخصيص نص المربع: الخطوة التالية هي إنشاء القوائم المنسدلة لحقلي "العمر" و"تقييم المنتج". نضع مؤشر الكتابة أمام حقل "العمر" ثم ننقر على زر Drop-Down List من مجموعة Controls: بعد ذلك نحدد حقل التحكم بالمحتوى للقائمة المنسدلة وننقر على Properties لتعديل خصائصه وإضافة عناصر القائمة: سنقوم أولا بتعديل العنصر الأول الافتراضي بتحديده والنقر على زر Modify: بعد ذلك ندخل النص المرغوب في حقل Display name: ثم ننقر على زر Add لإضافة عنصر جديد للقائمة: وندخل اسم العنصر في Display name: نكرر الخطوتين السابقتين حتى ننتهي من إضافة جميع عناصر القائمة المنسدلة، ثم ننقر على OK لإنشاء القائمة المنسدلة: نكرر نفس خطوات إنشاء القائمة المنسدلة لحقل "تقييم المنتج" مع إضافة العناصر المناسبة إلى القائمة. بقي لنا حقل "تاريخ المنتج"، والخيار المناسب له هو إضافة تقويم لمساعدة مستخدم النموذج على اختيار التاريخ. نضع مؤشر الكتابة أمام حقل "تاريخ المنتج" ثم ننقر على زر Date Picker من مجموعة Controls: نفعّل وضع التصميم Design Mode لتغيير النص الإرشادي، ثم ننقر على زر Properties لتعديل خصائص التقويم: يتوفر لحقل التاريخ نفس خصائص الحقول التي ذكرناها سابقًا (العنوان، اللون، المظهر...)، بالإضافة إلى خصائص أخرى كتنسيق التاريخ، نوع التقويم، أو غيرها. نجري التعديلات المرغوبة ثم ننقر على OK لتطبيقها: أصبح نموذجنا الآن جاهزًا للحفظ والإرسال: حماية النموذج يعمل أمر الحماية على منع المستخدمين من إجراء أي تعديل على المستند الذي يحتوي النموذج، ويسمح لهم فقط بإدخال المحتويات في حقول النموذج. لحماية النموذج، ننقر على زر Restrict Editing من تبويب Developer: سيُفتح جزء Restrict Editing، ومنه نؤشر الخيارAllow only this type of editing in the document ، نختار Filling in Forms من القائمة المنسدلة، ثم ننقر على Yes, Start Enforcing Protection: وأخيرًا نقو بإدخال كلمة المرور للحماية مرتين، ثم ننقر على OK. بتطبيق هذه الخطوة ستصبح كل محتويات المستند محمية وغير قابلة للتعديل ما عدا حقول التحكم بالمحتوى للنموذج: لمعرفة المزيد حول حماية المستندات راجع هذا الدرس. استخدام قوالب النماذج الجاهزة إذا لم تكن ترغب في إنشاء النموذج من مستند فارغ، يمكنك استخدام أحد القوالب الجاهزة والتعديل عليها. لاستعراض قوالب النماذج المتوفرة، نذهب إلى File> New، ثم ندخل الكلمة المفتاحية "form" في حقل البحث ونضغط Enter: نتصفح نتائج البحث وننقر على القوالب لمعاينتها، وعند العثور على القالب المناسب ننقر على زر Create: سيتم إنشاء القالب في مستند جديد، ومنه يمكننا أن نبدأ بتعديل حقول التحكّم بالمحتوى الموجودة، أو إضافة حقول جديدة: خاتمة يوفّر وورد خيارات متنوّعة لإنشاء النماذج الإلكترونية القابلة للتعبئة، فبالإضافة إلى حقول التحكم بالمحتوى التي استخدمناها لإنشاء النموذج في المثال المذكور، تتوفر خيارات أخرى كأشرطة التمرير Scroll Bar، أزرار الخيار Option Button، عناصر نائبة للصور، وغيرها. ويمكنك أن تستكشف هذه الخيارات وخصائصها من مجموعة Controls في تبويب Developer.
-
الحاجة والرغبة هما المحرك الأول لبدء عملية الشراء. وكثيراً من الناس لا يُفرق بين الحاجة والرغبة؛ فالحاجة "Need" تمثل شيئاً أساسياً وضرورياً يجب أن تحصل عليه كالطعام مثلاً وإلا ستسوء حالتك وستواجه مشكلة قريباً، أما الرغبة "Want" فهي شيء إن لم تحصل عليه فلن تحدث أي مشكلة على الإطلاق كتناول البيتزا على سبيل المثال؛ وذلك لأنه بإمكانك تناول أي نوع آخر من أنواع الطعام المختلفة. ولأن عملية الشراء تبدأ من حاجة المُشتري أو رغبته في شراء مُنتَج ما، فإنه من الأهمية أن تدرس احتياجات ورغبات زبائنك إذا أردت زيادة معدل المبيعات الخاص بك. كيف تحدد احتياجات ورغبات زبائنك؟ليس أمراً سهلاً أن تحدد احتياجات ورغبات زبائنك، ولكنه ليس أمراً مستحيلاً، وصعوبته تكمُن في تنوع الفكر البشري وتباينه من شخص لآخر. ولكن لحسن الحظ هناك عدة وسائل تمكنك من التعرف على احتياجات ورغبات زبائنك، نجمل أهمها تحت بندين اثنين: أن يخبرك العميل بنفسه عن احتياجاته ورغباته.أن تخمن أنت احتياجاته ورغباته من أفعاله الحالية.أولا: كيف تجعل العميل يخبرك عن احتياجاته ورغباته؟هناك عدة إمكانيات متاحة عبر الإنترنت كي تتمكن من الاستماع إلى زبائنك والتعرف منهم على احتياجاتهم ورغباتهم؛ فتقدم لهم ما يريدونه. ومن أهم هذه الوسائل ما يلي: 1. استطلاعات الرأيسواء قَدّمت استطلاع رأي في موقعك أو استخدمت إحدى المواقع المتخصصة في إعداد استطلاعات الرأي، فسيكون لديك معلومات كفاية كي ترسم بناء عليها خطة منتجك الحالي. وليس مهماً أن يشترك عدداً كبيراً، ولكن المهم أن يتم اختيار الفئة المستهدفة الصحيحة وأن تضمن أن من يجيب على الأسئلة سوف يجيب بأمانة وشفافية. عيوب استطلاعات الرأي: في الغالب يجيب الشخص عن الأسئلة بمثالية، وكلنا يعلم أن المثالية لا تمت للواقع بصلة. وأنسب حل هنا ألا تطلب أي معلومات شخصية من الشخص حتى يشعر بأنه غير مراقب.أظهرت بعض استطلاعات الرأي أن 70% من الإجابات لا يتم تنفيذها فعلاً في الواقع؛ فنسبة 70% أجابوا أنهم يُفضلون الطعام الصحي، وبرغم ذلك التزم منهم فقط 10% في هذا القرار، بينما البقية اشتروا أطعمة غير صحية كالوجبات السريعة.استُخْدِمت استطلاعات الرأي كوسيلة للربح المادي، وللأسف يعمد بعض الأشخاص لاختيار أي إجابات حتى يفوز بالهدية غير مبالياً بالاستطلاعات وهدفها النهائي.استطلاعات الرأي مفيدة إن ضمنت إجابة صحيحة وغير مثالية من الأشخاص، وعليه أنصحك باعتماد نسبة 10% من نتيجة الاستطلاع على أنها النسبة الصحيحة. 2. النقاش وطرح الأسئلة مباشرةوفر الكثير من الوقت واطرح نقاشاً في الأماكن التي يتواجد فيها المهتمون بمنتجك؛ مثلاً يمكنك إنشاء موضوع جديد على مجتمع حسوب I/O أو من خلال مجموعات الفيس بوك، أو باستخدام أي منصة تراها مناسبة. تلك الإجابات البسيطة التي سوف تحصل عليها من هذا النقاش سوف تشكّل لبنة أخرى في فهم احتياجات الزوار ورغباتهم فيما يخص مجال منتجك. ما يعيب هذه الطريقة هي أنك تتحدث مع أي شخص، وليس جمهوراً مستهدفاً، ولكنها ستعود عليك بالنفع في النهاية؛ نتيجة لتنوع وتباين الإجابات التي تحصل عليها. 3. قدم هدية مقابل الإجابة على نموذج بسيطاعرض جزء مجاني من منتجك يحصل عليه المُهتم مقابل الإجابة على نَمُوذج بسيط من الأسئلة؛ فمثلاً إن كُنت تسوق لدورة تدريبية تشرح كيفية تهيئة المواقع لمحركات البحث؛ فأعرض في مدونتك كُتيب مجاني كدعاية لدورتك التدريبية، ولكي يتمكن الزائر من الحصول عليه يجب أن يقوم بالإجابة على نموذج بسيط للغاية.وبذلك يكن لديك ردود أفعال لبعض الأسئلة الخاصة بك تستخدمها في طرح المنتج المدفوع على متابعيك لاحقاً. ويمكنك استخدام Google forms أو موقع surveymonkey لإتمام هذه المهمة. تتميز هذه الطريقة بأنها تعمل كدعاية فعّالة لمنتجك الأصلي بتعريف شخصك ومنتجك للمهتمين فعلياً ممن قاموا بتحميل العينة المجانية. ويعيب هذه الطريقة أنك لا تضمن فعلياً صحة الإجابات الواردة على النموذج؛ ولكن على الأقل لديك معلومات من مهتمين وعليها ستكون التجربة. 4. راقب أداء الزوار على موقعكلم يعد الأمر مقتصراً على تحليلات الموقع فقط -Google Analytics على سبيل المثال- ولكن بدأت الكثير من المواقع تستخدم أدوات متقدمة للغاية تدعى Heat map وهي تعمل على تسجيل ما يقوم به الزائر بالفيديو من لحظة دخوله للموقع إلى اللحظة التي يخرج فيها من الموقع، بل تسجل الأماكن التي نقر عليها بمؤشر الفأرة. وهذه الطريقة تقدم لك تقرير شامل عن كل زائر وماذا فعل عندما بدأ تصفح أي صفحة في موقعك. ثانيا: كيف تخمن احتياجات ورغبات العميل من أفعاله الحاليةفي هذه الطريقة لست مُضطراً إلى طرح أسئلة ولا استفتاءات على العملاء المحتملين، ولكن أنت تخمن احتياجاتهم بعدة طرق منها ما يلي: 1. دراسة المنتجات المنافسة لمجالكيواجه المنافس أغلب ما تواجهه أنت من مشاكل وعقبات؛ لذلك عليك أن تقوم بدراسة منتجاتهم التي قدموها؛ كي تقف على مُميزات مُنتج المنافس فتحاول تطويرها في مُنتجك، ولكي تعرف عيوب مُنتج المنافس فتلبي حاجة السوق فيها. أي أن دراسة المُنتجات المنافسة هدفها تقديم مُنتج أكثر فائدة من مُنتج المنافس؛ بتلاشي عيوبه وبإضافة مميزات إلى مميزاته. وروح التنافس هذه تدفعك كما تدفع المنافس إلى تقديم المُنتج الأفضل على الإطلاق. 2. دراسة تعليقات العملاء على المنتجات المنافسة لمجالكالعملاء لديهم أسئلة كثيرة خاصة بهم، وفي حالة أن المنتج الذي قاموا باقتنائه لم يُقدم لهم إجابة عن هذه الأسئلة؛ فسوف يقومون بطرح هذه الأسئلة في مجموعة الدعم الفني الخاصة بالمنتج المنافس. فإن أحسنت فهم هذه الأسئلة وتخمين الدوافع وراء طرحها، فسوف يكون لديك مجموعة كبيرة من المعلومات الصحيحة والتي يُمكنك استغلالها في طرح منتجك. 3. دراسة تعليقات الزوار على المدونات والمنتديات المنافسةنسبة قليلة للغاية هي من اقتنت المنتجات المنافسة، والنسبة الأكبر من الزوار المهتمة بمجال معين تتابع بشكل مستمر المدونات المختلفة المتاحة بالمجان، ومن خلال تعليقاتهم على هذه المدونات أو في المنتديات المتخصصة يُمكنك تخمين احتياجاتهم ورغباتهم المختلفة. 4. ضع نفسك مكان المشتريأخيراً ضع نفسك مكان المشتري وفَكِر بعقليته هو، وحتما ستعرف ما يجب عليك توفيره في منتجك القادم بالسعر المناسب. شاركنا رأيك، ما هي أكثر طريقة أعجبتك في هذا الموضوع؟ أم أنك تعتمد طريقة أخرى. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
لنفرض أن أحدهم يريد بناء تطبيق لتعليم الموسيقى، ويرى أن المناسب هو البدء بتعليم آلة واحدة في ذلك التطبيق بسبب كثرة الآلات الموسيقية (هذا خيار صائب)، ثم يرى أن يسأل العملاء ليقرر أي تلك الآلات يختار أولًا. ذلك الخيار - أي الحديث للعملاء بهذا الشأن - خاطئ، بل ومضيعة للوقت أيضًا. فلنقل إنك تحدثت إلى العملاء وعرفت أن أغلبهم يريدون تعلّم الجيتار وقليل منهم يرغبون بتعلم الناي، صحيح أنك عرفت ما يريدون لكنك أنفقت أيامًا على أمر لم يكن ليستغرق عشر دقائق من البحث في جوجل عن تقارير تعلّم الموسيقى، فذلك النوع من التواصل مع العملاء لا يضيف فائدة لما تطوّره، بل يهدر مزيدًا من الوقت ويكون حجّة لك كي تتجنب العمل الذي يجب أن يشغل وقتك حقًا، وهو العمل على تطوير المنتج/التطبيق الذي تعمل عليه. تحدثت في كتابي The Mom Test عن الأسئلة التي لها القدرة على هدم تجارتك كلها، فذلك السؤال الذي تخشى طرحه على عميلك هو الهدف الذي يجب أن تضعه نصب عينيك في تواصلك مع العملاء، فهو يشبه خطبتك لامرأة، حيث تهمّك الإجابة وتؤثر عليك وعلى كيفية قضائك للأعوام القادمة. وبالعودة لمحل حديثنا فإن كان أحدهم يفضّل تعلم الطبول مثلًا فهل هذا سيؤثر عليك؟ كلا، إذًا فالسؤال لا يهم طالما كانت الإجابة غير مهمة أيضًا. لعلك ستقول أنّى لي أن أحدد الآلة التي سأبدأ بها في تطبيقي دون سؤال العملاء؟ الإجابة سهلة، اختر الأداة الأسهل أو الأكثر شهرة أو التي تفضّل العمل عليها شخصيًّا. ليس شرطًا أن تكون نقطة البداية مثالية، بل يكفي أن تكون جيدة بحيث تجعلك تنطلق فقط، ثم بناءً على النتائج التي تخرج بها من هذه التجربة قرّر هل تكمل أم لا، فإن كانت النتيجة ترضيك فهذا مؤشر على أن بإمكانك الآن أن تتوسع في مزيد من الآلات، وإن كانت الأخرى فتوقف كي تنظر أمرك وتدرس السوق مرة أخرى. ما قصدته بالأسئلة التي تخشى أن تسألها للعميل أو التي يتوقف عليها مصير تجارتك، هي أسئلة مثل “هل لديك ميزانية؟” و”إن كان تعلّم هذه الأداة يهمّك حقًا فلماذا لم تفعل شيئًا حتى الآن كي تتعلمها؟”. إنني أشدّد على سؤال العملاء المحتملين عن السبب الذي يجعلهم لم يُقدِموا على خطوة حقيقية حتى الآن، فهناك ملايين المقاطع المرئية على يوتيوب، والتي تعلّمك أي شيء تريد، فتكون الأسئلة حينها أكثر تفصيلًا -في شأن حالتنا، وهي تطبيق تعلّم الموسيقى-: لا يعود علينا ذلك السؤال بفائدة مباشرة، وإنما أسأله من أجل أن أعرف إن كان هذا المستخدم في شريحتنا المستهدفة أم لا. إن أجاب بنعم: وإن كانت الإجابة لا: ثم تكون بقية الأسئلة في كلتا الحالتين على هذه الشاكلة: إن تلك الأسئلة تشير إلى حقيقة أن المستخدمين كسالى، فهم يشتكون من بريدهم ومن التخطيط للرحلات، لكنهم لم يُقدِموا على إجراء بحث قصير ليروا إن كانت هناك طريقة تحل مشكلتهم. وإن كان الواقع أن هناك مئات الحلول المتوفرة لكنهم لا يستخدمونها، فهل تظن أنهم سينشطون لاستخدام تطبيقك أنت بطريقة سحرية حين يخرج إلى السوق؟ لا أقصد بكلامي أن تخور عزيمتك، فإن أي تطبيق ناجح قد تغلب على مثل هذه الأمور بطريقة أو بأخرى، فربما لديك منتج كبير أو ميزانية تسويق أو نموذج ربحي سيساهم في حل مشكلتك، فلديك خيارات كثيرة لإنجاح تطبيقك في السوق، المهم ألا يكون من بينها استخدام نفس الطرق القديمة على أمل أن تخرج بمنتج جديد مختلف. إن أردت أن يكون تطبيقك جزءًا من حياة المستخدم في كل يوم، فيجب أن تحذف أغلب الانحيازات الإيجابية لديه، تلك التي تقود إلى وعود مثل “سأتعلّم الجيتار هذا العام لا شك!” وتعرف كيف يتخذ قراراته، وذلك كله عن طريق البحث في السلوك السابق للمستخدمين -ما يفعلوه الآن-، لذا يلخّص دانييل تينر كتابي في هذه العبارة “إنك تريد معرفة سلوكهم (ما يفعلونه/لا يفعلونه) ولماذا”. اعلم أن التواصل مع المستخدمين أداة قوية جدًا لمن يحسن استخدامها، فقيمتها تكمن في معرفة الأسئلة التي تخشى سماع إجابتها إضافة إلى الوصول إلى أدمغة المستهلكين، أما إن كنت تستخدمها لسؤال عملائك عن أمور بإمكان جوجل أن يخبرك بها فأنت تضيّع وقتك وأوقات عملائك. ملاحظة: مشكلتي مع الاستبيانات أن طبيعتها تعطيك معلومات وبيانات يمكن الحصول عليها من جوجل، وتعطيك إحساسًا كاذبًا بالأمان بما أنك تسمع من شريحة كبيرة من الناس، لكن تلك البيانات عديمة القيمة في أحيان كثيرة ولا تسهم في تطوير المشروع الذي بين يديك. ترجمة -بتصرف- للمقال Please stop doing custdev about stuff you could have googled لصاحبه Rob Fitzpatrick. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik