البحث في الموقع
المحتوى عن 'أم'.
-
اليوم سأشارككم بعض النصائح التي ساعدتني في المُوازنة ما بين كوني أمًا وعاملة مستقلة وكيف أبقيت على حماستي على طول الطريق. يُمكن تلخيص ما سأتكلّم عنه في: التخطيط، التنظيم والبقاء بعيدًا عن "وحش المقارنة مع الآخر". حسنًا، بينما أُحدثكم الآن هناك كُرة تسدُّ بالوعة الحمام وسجادتي متّسخةٌ بقطعة من الجُبن. وأنا أجلس هنا أتناول قهوتي، وأستمع إلى همهمة مُجفّف الملابس بينما يُنهي تجفيف الملابس التي اضطُررت إلى غسلها هذا الصباح، هذا بعد أن مرِض رضيعي خلال الساعات الأولى من الليل. أن تكوني أُمًّا تسعى إلى تحقيق حُلمها ليس بالأمر السهل. لن أستبدل وظيفتي كأُم بأي شيءٍ آخر. ولكن كُلّما حاولتُ السّعي وراء حُلمي في أن أكون كاتبةً بينما أعتني بعائلتي، تتضارب مشاعري وينتقل تفكيري من "لماذا أُلقي بالًا لهذا الآن؟ و متى سيحين الوقت الذي أُحقّق فيه حُلمي؟" إلى "أنا أستطيع تحقيق ذلك!" ثُمّ أفكّر "ربما علىّ الانتظار حتى يَكبُر الأولاد" … التحديات التي واجهتنيمن السهل أن تشعُري بأنّه قد فات الأوان وأنّ حُلمك يتسلل من بين يديكِ عندما تكوني مترددةً في حسم أمرك، خصوصًا وأنتِ تشهدين نجاح الآخرين في مساعيهم. "لكنّ الحسد لا يدفع فواتيرك، مُثابرتكِ هي التي تتكفّل بالأمر" كان يجب أن أجلس وأفكّر في كيفية إيجاد الوقت اللازم لبداية عملي ككاتبة. متى سأكتب؟ كيف سأتعلم وأنمّي قدراتي؟ هل أستطيع العمل من المنزل وفي نفس الوقت أكون متأكدة من أنّ الأولاد لن يقوموا بحرق المنزل إذا غفلتُ عنهم؟ حسنًا، إذا حاولتِ العمل من المنزل دون إيلاء أطفالك الرعاية اللازمة، ففي وقتٍ ما سيقومون بحرق المنزل أثناء لهوهم. في الأيّام التي يبدوا فيها هذا أمرًا مُحتملًا، العمل نفسه يبدو مستحيلًا. لذا في هذه الأيّام التي لا أستطيع فيها إنجاز الكثير، أقوم بالبحث عن طرقٍ تُبقي على حماستي وتُشعرُني بأنني أخطو تجاه حُلمي في امتهان التدوين المستقل دون إهمال عائلتي. أستعرض معكم ست إستراتيجيات ساعدتني على الإبقاء على حماستي أثناء جمعي بين الأمومة والعمل الحر1. أنجزي شيئا واحدا كل يوم تجاه تحقيق هدفكقومي بإتمام شيءٍ واحدٍ كلَّ يوم، كبيرًا كان أو صغيرًا. تكون إنجازاتي اليومية عادةً صغيرة. فأنا أستمتع كثيرًا بسماع التدوينات الصوتية الخاصة بريادة الأعمال بينما أقوم بإعداد العشاء أو طيِّ الملابس. أُتابع أيضًا عددًا من صفحات فيس بوك الخاصة بالتدوين المستقل، مواقع النشر التي أُدوّن لها وتلك التي أرغب في التدوين لها مُستقبلًا. نادرًا ما أملك الوقت الكافي أثناء اليوم للجلوس والتّركيز فعليًّا على كلِّ المقالات التي أرغب في قراءتها، لذلك أحتفظ بهذه المقالات عن طريق "save link” ذلك الخَيار الذي أصبح متاحًا الآن لأي مقالٍ على فيس بوك (تجده في قائمة الهبوط أعلى يمين المقال نفسه). بهذه الطريقة عندما أمتلك مساحةً زمنيةً في يومي يكون لديّ قائمة لا بأس بها من المقالات التي تُحسّن من إنتاجيتي. ويمكنك الرجوع إلى هذا المقالات المحفوظة في مُجلّد "Saved" في قائمة المفضلة "Favorites" بجوار أيقونة "Bookmarks" في مُتصفحك. 2. أنجزي ما تريدينه في أوقات فراغك حتى وإن كانت أوقاتا متفرقة على مدار اليوم بأكملهفي بادئ الأمر جلستُ لأُحدد الفترات الزمنية القصيرة في يومي والتي أستطيع استغلالها للكتابة أو لتعلُّم شيءٍ جديد. فبالنسبة لي، كان هذا الوقت مُقسّمًا إلى ساعةٍ ونصف في الصباح قبل أن يستيقظ الأولاد، ساعتان في وقت الظهيرة أثناء غفوة رضيعي، وساعتان أو ثلاثة بعد أن يَخلُد أولادي إلى النوم في التاسعة مساءً. والآن بعد أن قمتُ بتوسيع نشاطي بشكلٍ جعلني قادرةً على أن أُنفق على إدخال رضيعي إلى روضة أطفال يومين في الأسبوع لمدّة خمس ساعات، أصبح لدي متّسعٌ من الوقت لعملي الحُر. وأبذل قصارى جهدي في هذه الأيام لأُنجز عملي. صدّقوني، فالوقت يمرُّ سريعًا و أُحاول قدر الإمكان أن يتضمن كلَّ ما أستطيع تدوينه. وبالرغم من امتلاكي لهذا الوقت، فلا أستطيع دائمًا استخدامه في التدوين، بسبب ظروف الحياة غير المتوقّعة. لذلك دائمًا أبقى مُنتبهةً لأوقات فراغي ولا زلت أستخدمها قدر المُستطاع. 3. حافظي على تنظيم وتتبع ما قمت بإنجازهأحتفظُ بمجموعةٍ من جداول البيانات على سطح المكتب في حاسوبي. واحدةٌ تُفصّل كلَّ شيءٍ قمتُ بإرساله، لمن أرسلته ومتى، حتّى أعرف متى أعود و أتابع، أو متى أحاول مع موقعٍ آخر. أحتفظُ أيضًا بجدول بياناتٍ أسميته "ملف الإنجازات"، حيث يحتوي على تدويناتي التي تمَّ قبولها من قِبَلِ الناشرين! فأرجع إليها من وقتٍ لآخر لأري ما قمتُ بإنجازه عندما أشعرُ بضعف العزيمة وقلّة الحماسة. حيث أنَها تستوقف لحظات النجاح والنشوّة في حياتي المهنية وتساعد في إبقائي على المسار الصحيح عندما لا أُنجز الكثير من العمل. 4. ابقي بعيدة عن "وحش المقارنة مع الآخر"وحش المقارنة يلتهِمُ حماستك. فتوقّفي عن مقارنة نفسك بالآخرين. يُمكنك أن تشهدي على النجاح الباهر لشخصٍ ما، ولكنّكِ في أغلب الأوقات لا تمتلكين أدنى فكرة عمّا يجري خلف الكواليس. فربما سهر طوال الليل جاهدًا ومثابرًا لينجز عمله، لذلك يستحق أن يُحالفه النجاح. تذكّري، كلُّ شخصٍ كان مُبتدئًا عند نقطةٍ ما، ومن المحتمل أنّهم كانوا في نفس موقفك يومًا ما. فرؤيةُ ثمار نجاحاتهم لا يجب أن تكون إلّا تشجعيًا ووقودًا لحماستك لتتيقّني أنّك تستطيعين فعل ذلك أيضًا. 5. لا تتوقفي عن سعيك وراء حلمكأتذكّرُ الآن شعوري بالإحباط أثناء إخفاقاتي وفتور عزيمتي في البداية. شعُرتُ أنّ تقدُّمي كان بطيئًا وكأنني لا أتحرك . فكم من المؤلم أن تريدي شيئًا بشدة وتضطّري إلى انتظاره وقتًا طويلًا. ولكن تشبّثي بحُلم العمل الحر. فتقدّمُك نحو هدفك خطوةً بخطوة، سيُشعلُ حماستك من الداخل. بالطبع ما وصلت إليه كان نِتاج جُهدٍ ومثابرة وكأنني كنتُ أحترقُ ببطء، ولكن بعد أن نجحتِ فيما كنتم تصبين إليه ألا تشعرين الآن بشعورٍ مُغاير؟! 6. شاركي أولادك كل خطوة نحو تحقيق حلمكهذا أمرٌ عظيم. دعيهم يرون ما تُنجزيه. أخبريهم بما تفعلين؛ حدّثيهم عن حُلمك. سوف يُضاعفون فرحة احتفالك بنجاحاتك. فهذا أصبح أفضل حوارٍ يدور بيني وبين أولادي الآن: أنا (مُحدّثةً نفسي): نعم، لقد فعلتِها أيّتها الأم!!! (نعم، أنا احتفل بصوتٍ مرتفعٍ أمام أولادي).الأولاد: دعينا نُخمّن يا أمّي، مقالٌ آخر من مقالاتك تم قبوله!ثمّ نقوم بالتصفيق والاحتفال سويًّا.ما زلتُ أشعرُ بدوار الفرحة في كلِّ مرةٍ يُنشر فيها مقالٌ لي. ودائمًا ما أُشارك أولادي احتفالي لأنّهم يزيدون من شعوري بالبهجة، وأعتقد أنّ هذا يوفّر لهم مُناخًا رائعًا لاختياراتهم المهنيّة في المستقبل. خلاصة القولبينما نتحدث، فأنا أكتب على بُعد خُطواتٍ من رضيعي النائم، المُصاب بالحمّى. واحدٌ من الأيّام القليلة التي احصل فيها على مُتّسعٍ من الوقت لأعكُف على الكتابة تمَّ اقتطاع جزءٍ كبيرٍ منه لكي أكون هنا لأعتني بطفلي. ولا أقصد بكلامي هذا التذمّرُ أو الشكوى، فالمنزل هو المكان الذي أردت أن أكون فيه في المقام الأوّل. فتشبّثوا بأحلامكنّ أيّتها الأمّهات، الآن يُمكنكم إنجاز شيءٍ صغير. إنّه سباقٌ طويل، ولكن ليس سباق سرعة، ببطءٍ وثباتٍ ستربحون سباقكم! وألتمس منكنّ العذر، فقد دقَّت توًّا صفّارة مُجفف الملابس. لكلِّ أمّ مُستقّلةّ، كيف تقومين بالموازنة بين الأمومة ومشروع العمل الحر الخاص بكم؟ ترجمة -وبِتصرُّف- للمقال How I Juggle Freelancing and Parenting and Stay Motivated in the Process لصاحبته Audra Rogers. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik، Designed by Freepik.
- 5 تعليقات
-
- 6
-
- أم
- عاملة مستقلة
-
(و 4 أكثر)
موسوم في:
-
هل تعملين بدوام كامل وتحاولين إنشاء نشاطك التّجاري الخاص كعاملة مُستقلّة في وقت فراغك؟ أتمنى لك التوفيق! أعلم مدى صعوبة الأمر فقد تطلب مني إنجازه أكثر من نصف عام وبالرغم من التعب والإرهاق إلا إنه استحق كل ثانية. أنا من يكسب لقمة العيش وزوجي يبقى بالمنزل. ومع عملي بدوام كامل وكمستقلة في أوقات الصباح والعطل الأسبوعية بدا الأمر مرهقًا لي ولزوجي وللأطفال. ولكنا تدبرنا أمرنا واستطعنا تخطي هذه المحنة وسأريك كيف فعلناها. إن كنت تعملين بدوام كامل وتحاولين إنجاز عملك بسرعة أملًا في كسب بعض الوقت لتعمل على مشاريعك الجانبية فأودُ إخبارك أنه ليس بالأمر الصعب وإليك أربع نصائح هي خلاصة خبرتي: 1. استيقظي باكراعلى الأرجح أنّك لا تودّين سماع هذا لكن سأقوله على أي حال. عليك أن تستيقظي أبكر مما أعتدت وهذا الأمر مهم خاصًة إن كنت أمّا لأطفال لا يزالون صغارًا مثلما هو الحال معي. فقد وجدت أنه من المستحيل أن أعمل بينما أطفالي مُستيقِظين. فالأطفال لا يفهمُون أن جلوس الأُم أمام الحاسوب والاستمرار في العمل والكتابة لساعات يعني أنها تعمل. كما أن الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية تمثل لهم فرصة للمرح ومشاهدة الأفلام والألعاب. لذلك بدلاً عن محاولتي للعمل وهم يجلسون في حضني قُمت بضبط منبهي ليُوقِظني في الخامسة إلا ربع صباحاً لأعمل لساعة أو ساعتين قبل أن يستيقظوا. بهذه الطريقة بإمكاني أن اكسب كِلا الطرفين فأجد الوقت للتقرب منهم وأنجز عملي أيضاً. أما بالنسبة لمن يحبون العمل ليلاً فبإمكانكم استبدال ساعات الصباح الأولى بالساعات الأخيرة من الليل لكن ابتعدي عن السهر فهو لا يأتي بنتائج جيدة. أنا لست من محبي السهر فأنا أكافح لأظل مستيقظة حتى التاسعة أو العاشرة مساءًا لذلك من الملائم لي أن استيقظ مبكرًا. 2. استعيني بجليسة أطفالهذه نقطة مهمة وجب أن الفِت الانتباه إليها، في بعض الأحيان سيكون من المنطقي أن تستخدمي جليسة أطفال لتراقبهم وتلعب معهم فتحظين بالمزيد من الوقت لإتقان عملك والحصول على بعض المال الإضافي الذي سيغطي نفقات المربية وقد يزيد. بالرغم من أن زوجي يمكُث بالمنزل ليعتني بالأطفال إلا أنه يعمل على مشروع مهم له أغلب الأوقات فوجود جليسة أطفال لمساعدته أمر ضروري. لدينا جليسة أطفال نستعين بها بضعة مرّات في الشهر وتُفرغنا تماما للعمل حيث نحظى بيوم عمل هادئ دون أن تتم مقاطعتنا بضجيج أطفالنا الذي ينافس المقاهي في ساعتها ذروتها. 3. عهدي ببعض الأعمال لمستقل آخروأنت تنشئين نشاطك الخاص بك ستصلين مرحلة تجدين نفسك مزدحمة بالكثير من العمل مع القليل من الوقت لكن هذا العمل ليس كافيا بعد لتستقيلي من وظيفتك. هذه بشارة خير. فأنت على وشك الوصول إلى مرحلة تُمكّنك من التّفرّغ لعملك الخاص. عندما قررت ترك وظيفتي وجدت نفسي أمام إحدى المشاريع التي لا تستطيع إنجازها بدون مساعدة. لحسن الحظ إحدى صديقاتي كانت تحاول شق طريقها نحو عالم العمل الحر عن طريق الكتابة، فأرسلت لها جزءًا من العمل لتنجزه. لم يسبق أن استعنت بشخص آخر ليقوم بالعمل ولكن هذه المرة جرى الأمر على نحو جيد. بعد تركي لعملي وتفرغي للعمل الحر أصبحت مستقلة بدوام كامل بالرغم من ذلك فأنا لست معادية لفكرة التعاقد مع من يساعدني على إنجاز بعض العمل. في ذات النطاق لقد عملت كمتعهدة لكتاب آخرين كنت أقوم ببعض الأعمال لصالحهم وقد استمتعت بفترة تعاقدي معهم. لا تخشي إنفاق المال على المتعهدين لكن كوني حذرة حتى لا تُبدّدي أموالك ولتحصلي على عمل يستحق المال الذي أنفقتيه عليه. 4. تتبعي دخلكتعقب الزيادة أو النقصان في دخلي المادي ونشره هو على الأرجح افضل قرار اتخذته. في السنة الماضية بدأت بتعقب دخلي المادي سرًا ولكني قمت بنشر أول تقرير عن دخلي المادي قبل نهاية العام ذاته. مؤخرا نشرت تقريري الخامس وأقولها وبكل سعادة أن نتائجي تتجه نحو الأفضل فالأفضل. أعلم أن دوام الحال من المحال ولكن لا مشكلة لدي في مشاركة النتائج مع الآخرين سيئة كانت أو جيدة. إنه الواقع على أي حال. متابعة دخلك المادي هو طريقة ممتازة لتعلمي أين تضعين قدميك ولتتعلمي المزيد ولتمتلكي فكرة أفضل عن إدارة الوقت. بمرور الوقت ستكونين قادرة على رفع معدلات دخلك وستحصلين على زبائن يدفعون أفضل من سابقيهم ما سيزيد من دخلك ويساعدك في الحصول على نتائج أفضل. في الختامأن تملكي عملا جانبيا بجانب عملك بدوام كامل مع أو بدون عائلة قد يكون حملا ثقيلا عليك. أحيانا ستشعرين أنك لا تفعلين الصواب لا شيء يسير كما تريدين ولا بأس بذلك ستتخطين هذه العقبات بالتركيز والاجتهاد. أحيانًا نبدأ العمل الجانبي فقط لأجل تجميع المدخرات أو لسداد الديون أو فقط بدافع العمل والتواصل مع عملائك نفعل هذا وننتبه بعد فتره أننا في الطريق نحو التخلي عن وظيفتنا الحالية وبدأ عمل خاص بدوام كامل. إن وجدت أن وقتك ضيق أو أنك تشعرين بالملل وتحتاجين بعض التشجيع ضعي خيار الاستيقاظ مبكرا أو البقاء مستيقظة لوقت متأخر من أجل العمل في الحسبان. استئجار جليسة أطفال أو حتى مساعد للقيام بجزء من العمل وتعقب دخلك هذه الأمور الأربعة قد ساعدتني خلال مسيرتي نحو عالم العمل الحر خصوصا مع العمل بدوام كامل والاهتمام بالمنزل. لقد وصلت لنقطة استغنيت فيها عن عملي حيث نما عملي الخاص وصرت أُوْلِيه كل وقتي ومع العمل الجاد وتوفير الزمن وامتلاك الجرأة على اتخاذ القرارات ستصلين هذه النقطة أيضا. ربما أسرع مما تظنين. ترجمة -وبتصرف- للمقال: 4Ways to Scale Your Freelancing Business لصاحبته Gina Horkey. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik, Designed by Freepik.
-
لو كنت أبًا، أمًا، كاتبًا مستقلاً، أو لم تكن أي مما سبق، يمكن لهذه المقالة أن تغير حياتك. كثير منا يدخل في عالم العمل الحُرّ، مُمنّين أنفسنا بالحرية في العمل، وبحرية ترتيب الوقت وأن نقرر مع من نعمل، وأي المشاريع نختار، ليس هنالك من يتحكم في دخلنا، وفي ما نكسبه من مال في أعمالنا التجارية أو في حياتنا. تبدو الأمور جذابة بغض النظر عمن أنت، وهذه الأمور تصبح أكثر جاذبية خاصة عندما يكون لك عائلة وأطفال، أعني أنها تبدو فكرة عظيمة، فكرة البقاء في المنزل مع الأطفال، وتكون هناك لاستقبالهم عند العودة من المدرسة، وحتى إنجاز العمل المنزلي ما بين المشاريع، هذا هو بالضبط ما كنت اعتقد أنه يمكنني عندما ولدت ابنتي، إلا أن ذلك لم يحدث تمامًا كما كنت أتخيله، إليكم قصتي قصتيكنت أكتب وأدوّن لعدة سنوات بدافع المتعة في المقام الأول، وللحصول على بعض المال الإضافي، ولكن بعد أن ولدت ابنتي، كان من الواجب الحتمي أن أكون معها في المنزل، ولذلك قررت أن أترك العمل بالطريقة النظامية وأعمل من منزلي ككاتبة مستقلة. ولأتأكد أن نجاحي حتمي في هذا القرار خطوت بجد باتجاه التدريب الذاتي على أن أكون كاتبة مستقلة، حيث بدأت بمتابعة المختصين في هذا المجال، مثل السيدة ليندا - Linda Formichelli، كارول - Carol Tice، ورالف - Mridu Khullar Relph وغيرهم من الكُتاب المشاهير في المدونات لحاسبهم الخاص. كنت أراقبهن وهن يعملن ويكسبن، ولكن بدون كأنهن لا يبذلن جهداً كبيراً، وهذا من منبع إمكاناتهن الشخصية، ولكن التجربة علمتني، أن الفترات القصيرة في الصباح وفي الظهر وما قبل النوم، ليست كافية لتبني إمبراطوريتك الخاصة ككاتب مستقل. كنت أعمل طيلة أيام الأسبوع ومعظم الأمسيات لكي أنهي بعض الأعمال الكتابية التي طُلبت مني، كان بيتي في حالة من الفوضى يرثى لها، وكان الطعام مقتصرًا على الأكل الجاهز، وغير ذلك الكثير. وبعد ذلك كله وجدت صعوبة في إيجاد الوقت لعرض وبيع كتاباتي وللترويج لنفسي ككاتبة مستقلة، والأكثر سوء من ذلك كله، لم يكن لدي الوقت الكافي لزوجي وطفلتي. أصبحت بائسة، لم استطع تفهُم ما يجري حولي، فقد استطاعت معظم النساء من حولي أن يبنين لأنفسهن حياة عملية ناجحة ككاتبات مستقلات من بيوتهن، ولكنني لم أستطع فعل ذلك وبنفس الكفاءة. هنا راودتني فكرة التخلي عن هذا المشروع الذي بدأ وكأنه يقودني إلى لا شيء. هل في الحقيقة أنا كاتبة غير جيدة، كما كنت اعتقد؟هل أنني لم أرغب بالكتابة بكل كياني وجوارحي؟أم أن هناك شيء أكثر من ذلك لم أفقهه؟أيًا ما كانت الأسباب، كنت مصممة على عدم العودة للوظيفة الثابتة مرة أخرى. وبدا لي أنني بحاجة لمساعدة شخص خبير في هذا المجال، شخص مقتدر يقودني ويضعني على المسار الصحيح، لذلك وفي لحظة يأس بعثت برسالة إلكترونية لكارول أخبرها بما أواجهه من صعوبات، لأكون كاتبة مستقلة واعمل من المنزل، وأعرض عليها مقابل مادي لقاء هذه المهمة. ولكن بدلاً من أن تقبل مساعدتي، ردت تقول : هل أنت جادة أنك ترغبين بفعل ذلك كله وحدك؟ أخبرتني أنني لست بحاجة للمساعدة، كلما يلزمني هو أن أتفهم كيف أتعامل مع الواقع. فيوم العمل لدى كارول ينتهي بلحظة وصول أطفالها من المدرسة، ذلك لأنها تعلم تمامًا بمُجرّد وصول أطفالها إلى المنزل فإنه من المستحيل أن تكتب موضوعًا ذا قيمة. لذلك كانت تعمل في المشاريع الكبيرة عندما يكون أطفالها في المدرسة وتترك الأشياء البسيطة لما بعد عودتهم. وأما الثنائي ليندا وزوجها وهما يعملان سويًا من المنزل، فهما يتشاركان في رعاية طفلهما، وعلاوة على ذلك أن والدة ليندا تأخذ ابنهما مرة في الأسبوع حتى تستطيع هي وزوجها العمل كامل اليوم من غير انقطاع. وبالنسبة لرالف أيضًا، فهي تتقاسم مع زوجها المسؤولية في رعاية الأطفال والقيام بالواجبات الاجتماعية تجاه الأصدقاء والأقارب، كلما استدعت الحاجة لذلك. فتوصلت حينها لخلاصة أن نجاحهن كسيدات أعمال لا يعني بالضرورة أن لديهن الوقت الكافي ليتمشين بملابس زاهية في المنتزهات ويحضرن ألذ أصناف الطعام لعائلاتهن ويحضرن الاجتماعات المدرسية وينظفن المنزل أو ينشغلن بحياكة القطع الصغيرة ليملأن بذلك وقت الفراغ، كما كنت أتصور. الواقع أن محاولة إقامة عمل خاص مستقل وتربية أطفال والقيام بمتطلبات البيت والعائلة وتخصيص زمن للأسرة و الأصدقاء، يبدو ذلك كله خلطة جاهزة للفشل. فبعد أن أيقظتني كارول بذلك الرد من أحلامي الوردية، عرفت أنه لا بُد أن أتخلى عن فكرة أن أكون الأم المثالية وأن أتنازل عن الصورة الخيالية التي رسمتها للواقع، وأن أراجع كل ما كنت أفعله و أتصوره. وجاءت لحظة الحقيقة، وكان لابُد أن أتحكم فيما أريد أن أفعله، وكانت الخطوة الأولى لي هي: حديث من القلب إلى القلب مع زوجي، ولأنه الوحيد الذي له دخل مادي من عمله خارج المنزل، فنحن بحاجة إلى من يرعى الطفلة بشكل كلي أثناء النهار، ولأن زوجي يتفهم ما أريد أن افعله أقترح أن يأخذ ابنتنا مرة كل نهاية أسبوع للتنزه، ليترك لي المجال للعمل كل اليوم والتركيز في الأعمال الخاصة، بالإضافة لذلك وجدت مربية لمدة يومين في الأسبوع تجالس طفلتي وأنا أعمل في غرفة المكتب في الطابق العلوي. ولكنني لم أتوقف عند هذا الحدّ، فبدأت التحدث والتشاور مع صاحبة لي في مجال الكتابة وبدأنا بتقليب الأفكار، في كيف تكون منتج من غير أن تهمل في رعاية الأطفال. في ذلك الوقت كنت عضوة في مجموعة كارول للكُتاب المستقلين، واستغليت ذلك بالتواصل مع الآخرين للحصول على أفكار إضافية تساعدني في تربية الأطفال وإدارة الوقت وغيرها من الأمور التي عانيت منها. ثم وضعت كل هذه الأفكار تحت الاختبار ، فلاحظت أن إنتاجي بدأ يتصاعد طردياً، وأصبحت قادرة على أن أكمل كل مسؤولياتي الكتابية وأن استمر في تسويق إمكانياتي الكتابية. فحققت دخلاً لا بأس به في تلك السنة إضافة لتمتعي بالإجازات وساعات عمل محددة في الأسبوع، والأفضل من ذلك كله أنني لا زلت زوجة وأمًا، وأجد دائمًا وقتًا أكون فيه لنفسي، كانت بحق تجربة مذهلة. فإذا كان أحد الوالدين كاتب مستقل، ولا زال يعاني من عقدة أن يكون أمًا أو أبًا مثاليًا، هنا بعض النقاط التي جمعتها من تجاربي السابقة وهي: اعملي على توفير مقدم رعاية لأطفالك، يمكن أن تكون رعاية نهارية أو مربية في البيت لساعات أو صديق أو قريب، لو كانت الأمور المالية متأزمة قليلاً، أوصي بأن تتواصل الأمهات ويرتبن بينهم دور لرعاية أطفال المجموعة بالتناوب.أخّري ما تطلق عليه كارول "الأحمال الثقيلة" إلى أوقات المدرسة أو القيلولة، بحيث أنك تعملين بشكل أكبر في المهام الصعبة التي تحتاج لتركيز عندما يكون الأطفال بعيدين، والأعمال الخفيفة بعد عودتهم.تعوّدي على النهوض مبكرًا أو النّوم متأخرًا أو كليهما، فالصحو مبكرًا أو النوم متأخرًا يعطيك وقتًا أكثر للعمل بحكم أن الأطفال لا يزالون في أسرّتهم.علّمي أطفالك اللعب باستقلالية، فليندا علمت طفلها ليعمل في مشاريعه المسلية بهدوء في ساعات عملها بتركيز، ألغاز أو تلوين أو اللعب بالدمى، بحيث يتعلم أن له مهامه الخاصة ليكملها عندما تكون أمه مستغرقة في الكتابة،لو فشل كل ذلك قدم لطفلك تطبيقات مثيرة أو أشغله بأفلام تناسب خياله وعمره.داومي على إنشاء قائمة واقعية بالمهام التي تريد القيام بها عمليًا، دعونا نواجه الأمر فكونك أمًا تعمل من المنزل، فأن ذلك لا يعني أنك تستطيعين أداء كل المهام التي كتبتها في الورق، فقائمة يومية بثلاث إلى خمس مهام ستكون أكثر واقعية.ابدئي بكتابة قائمة بما فعلتيه، لأننا أحياناً نُحبط عندما لا نستطيع إنجاز كل ما قررنا إنجازه في ذلك اليوم، وذلك ليس معناه أنك لم تحققي بعض المهام. في هذه الحالة فكري في ما تم إنجازه وليس فيما لم يُنجز، وعندها في نهاية اليوم سوف تفاجئين بمدى الإنتاجية التي حققتها.غيري الموقع، خارج المنزل، في غرفة أخرى، أو مقهى أو شرفة ما، فإن تغيير الوضع والظروف المحيطة، ربما يكون كل ما تتطلبه لزيادة إنتاجيتك، حتى تغيير الوضع من طاولة المكتب للأريكة ربما يغير من تسلسل الأفكار.اعملي كل بحثك في الإنترنت دفعة واحدة قبل أن تفصلي الاتصال، فإن الإنترنت هي من أكثر الأماكن التي يضيع فيها الكثير من الوقت، فكثيراً ما تُحدث نفسك أن زيارة قصيرة لفيس بوك و مرور سريع على البريد الإلكتروني لن يضر، ولكنك لحظة تفكر بهذه الطريقة تكون قد وقعت في الشرك.حدّدي المواضيع التي تريدين البحث فيها أكثر أو أن تتأكّدي من صحتها ، فبذلك يمكنك أن تُواصلي الكتابة في فترة واحدة من غير العودة للنت في كل مرة.حدّدي زمنًا لمواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني واجعليها قاعدة وحافظي عليها ، ذلك يكفيك شر أن تعودي لهذه المواقع كل حين ووقت، فإن هذا يساعدك في الحفاظ على الزمن.حمّلي برامج مثل Freedom أوAntisocial، فمهمة هذه البرامج أن تمنعك من دخول مواقع التواصل لفترة محددة، وعندها ليس لك خيار سوى القيام بعمل مجدي.حاولي معرفة الوقت الذي تكونين فيه أكثر إنتاجية، هذا مهم حين تريد أن تعمل في مشاريع أكثر إنتاجية.اضبطي مُنبّه الساعة ، اعملي لمُدّة 45 دقيقة متواصلة وأعطي نفسك بعدها فسحة قصيرة، فإن ذلك يعطيك وقتًا كافي للتّركيز ومع مرور الوقت ستكون عادة شخصية جيدة، وربما تستغنين مع الوقت عن هذا المنبه.مارسي الرياضة وخذي قيلولة، لأنك ستندهشين بما تفعله قيلولة قصيرة أو رياضة لعدة دقائق، ستعطيك طاقة أكثر وبالتالي إنتاجية أكبر.خصّصي زمنًا لنفسك، فحتى الموظفين يأخذون إجازات، وأنت أحق بها إذا كنت تريد مواصلة عملك بنجاح وخصوصًا لو كان لديك أطفال.استعيني بمصادر خارجية، لماذا تفعلين كل ما تريد فعله بنفسك، في حين يمكنك استئجار آخرين بأجر أقل، فربما يكلّفك قليلاً لكنه أجدى من أن تعمل ذلك بنفسك، كشخص لتنظيم البريد الخاص و شخص يبني موقعك الخاص وأخر يُدير حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي والزمن الذي ستكسبه بالاستعانة بالمصادر الخارجية يتيح لك فرص للبحث عن أعمال أخرى أكثر مردوداً مما تدفعين.استأجري آخرين، وفّري لنفسك زمنًا أكثر باستئجار شخص يُنظّف المنزل أو شخص يحضر الطعام وقومي بالتّسوق عبر الإنترنت وما إلى هنالك.والآن ماذا عنك؟في النهاية، ليس عليك فعل كل ما كتبته في هذا الموضوع، فلك حرية التطبيق، وأنت الأكثر معرفة بما يصلح لك ولعائلتك. جرّبي، تكلّمي، شاوري، ثم اختاري ما يناسبك. هذه النقاط ليست سوى أفكار لتبني حولها الإستراتيجية التي توفر لك الوقت، والأهم أن تتخلى عن فكرة الأم أو الأب المثالي. وعندها فقط يمكنك التخلي عن وظيفتك الحالية وتوفّري وقتًا أكثر لعائلتك وأطفالك.... ترجمة -وبتصرّف- للمقال: How to be a Successful Entrepreneur and a Great Stay at Home Parent.
-
مع كبر الأولاد ومغادرتهم لبدء حياتهم الأسرية الخاصة، تجد الأمهات اللواتي آثرن البقاء في منازلهن لتربية الصغار فراغا رهيبا في حياتهن ومللا واسعا نتيجة "خلاء العش". إن كنت سيدتي قد أديت رسالة الأم بنجاح، وأنت الآن تجلسين في غرفة المعيشة تسألين نفسك عن صنع أهداف جديدة ذات معنى، فهذا المقال قد يأخذ بيدك إلى استثمار وقتك في إنجاز مهام تكون مصدر نشاط لك وتعود عليك بفوائد مادية. العمل من المنزل فكرة تراود الكثير من الشباب الطموح إلى الاستقلال المادي والمعنوي، ونادرا ما يسعى الكبار في السن إلى هذا الأمر، جهلا به أو ظنا منهم أن وقت النشاط قد ولى! حسنا... إن تمعنا سيدتي في كونك تملكين وقتا وتحملين خبرات قطفتها مع مرور الأيام، فإنك حتما مؤهلة لتكوني عاملة من المنزل، وما يلزمك إلا قليل من التوجيه وكثير من الحماس. ما هو العمل من المنزل؟يعتقد بعض الناس أن العمل من المنزل هو نشاط مريح، يتم في بضع ساعات فقط، وهو مختلف عن العمل الكلاسيكي تماما، فلا تعب ولا التزامات! ولكن هذا المعتقد خاطئ سيدتي، فالعمل من المنزل يشترك في نقاط كثيرة مع العمل في المؤسسة، والاختلاف يكمن في كونه عملا حرا ويعطي قدرا كبيرا من المرونة، فأنت تقررين فيه كيفية سير الأمور، وفيه أنت المدير وأنت العامل وأنت المحاسب. العمل من المنزل يوفر لك فرصا كبيرة للتواصل مع الأسرة والمجتمع وفي الوقت نفسه يتطلب منك الانضباط والتركيز والالتزام، لذلك فهو يحتاج إلى ثقافة عمل خاصة سنأتي على ذكرها لاحقا. بعض مجالات العمل المناسبة للأمهاتالعمل من المنزل لا يقتصر على مجالات خاصة، بل يزحف بليونته إلى كافة المجالات تقريبا، فكما يمكن للمرء إدخال بيانات إلى الكمبيوتر بمقابل، يمكنه كذلك أن يصنع تحفا ثقيلة يبيعها في المعارض الفنية. لكني سأقترح عليك سيدتي بعض الأعمال التي أجدها مناسبة لك، وهي أمثلة قد تنير مصباح أفكارك مبيّنةً لك أعمالا أخرى تناسبك. 1. الخياطة والطرز والكروشيههذه الأعمال التي تمارسها النسوة في المنزل لإبعاد الملل أو لصنع حاجيات للبيت وأفراد العائلة هي منتجات يمكن التكسب منها بطريقتين أساسيتين: - يمكنك بيع أعمالك اليدوية عبر المعارض أو المتاجر الخاصة، فمن الناس من يفضل صنعة اليد، فتجده يطلب لباسه وحاجياته مخصوصة له من عند أصحاب الصنع، وهذا النوع من الناس عميل رائع لك. ولكن الأمر الذي أود أن ألفت نظرك إليه سيدتي هو أن الإنترنت وسيلة ممتازة لعرض منتجاتك وبيعها، من خلال إنشاء موقع خاص وهذا يحتاج مختصا أو شركة تنفذه لك، أو إنشاء حساب في مواقع تقدم خدمة المتاجر الإلكترونية لهذا النوع من المنتجات، وأشهرها موقع إتسي. - أما الطريقة الثانية التي أنصحك بها، فتتمثل في تسجيل دروس تعليمية للصنعة اليدوية التي تتقنينها جيدا، سواء صنعة الخياطة أو الطرز أو الكروشيه أو غيرها. هذه الدروس يمكنك جمعها في حزمة تبيعينها عبر الإنترنت من خلال منصات بيع المنتجات الرقمية، أو تحميل هذه الفيديوهات لموقع اليوتيوب فيستفيد منها الناس وتستفيدين أنت من عوائد الإعلانات التي تظهر فيها. 2. الطبخ والحلوياتالنجاحات النسوية في العمل من المنزل التي اطلعت عليها أثناء إعدادي هذا المقال، كان لمجال الطبخ نصيب كبير منها، فهذه سيدة تقوم في مشروعها الخاص بتلبية طلبات الطعام والكيك من منزلها. وتلك امرأة أطلقت تحدي طبخ 524 وصفة من كتاب جوليا شايلد ومشاركتها عبر مدونة إلكترونية، فجلبت لها الشهرة والمال ثم تبعها نشر كتاب عن تجربتها وصدور فيلم يحكي قصتها. وأخرى شابة مرحة تطلق قناة يوتيوب لمحبي المطبخ الإيطالي والطعام الغني بالمكونات فتلقى نجاحا رائعا. سواء فكرتِ سيدتي في بدء مشروع خاص بتلبية طلبات الطعام أو إطلاق مدونة أو قناة يوتيوب لتعليم الطهي أو تخصيص مكان في المنزل لتعليم الفتيات صنع الحلويات والطبخ، أو بدأتِ في إعداد كتاب مصور ذي وصفات مبتكرة. فإنك ستبلين حسنا، لأن هذا المجال مطلوب بكثرة! 3. إدخال البياناتمن بين الأعمال التي لا تتطلب منك التنقل من المنزل تلك التي تنجزينها على جهاز الكمبيوتر، وأسهل ما يمكن تنفيذه على هذا الجهاز العمل مدخلة بيانات لصالح أفراد أو مؤسسات، الأمر المحفز هو أن هذا العمل لا يحتاج سوى حاسوب واتصال بشبكة الإنترنت. ربما تتساءلين... وأين يمكنني الحصول على عملاء لهذه الخدمة؟ يمكنك التعاقد مع مكاتب إدخال البيانات وطباعة المستندات ليكونوا وسطاء مقابل نسبة، أو يمكنك عرض خدمتك عبر الإنترنت في مواقع الخدمات المصغرة. 4. تقديم استشاراتهناك من يعتقد أن الناس يلجؤون إلى الاستشارات فقط في مجالات معينة: مثل الاستشارات الإدارية والاستشارات النفسية والاستشارات القانونية والاستشارات المالية وما شابه ذلك. لكن ماذا لو أخبرتك سيدتي أن من الناس من هو محتاج إلى خبرتك! فكري وحددي أي مجال تعرفينه وتتقنينه: مثلا تربية الأطفال أو تزيين الحديقة أو معرفة كبيرة بالمدينة التي تعيشين فيها أو أي أمر آخر، وستجدين من هو في حاجة إلى هذه الخبرة أو هذه المعرفة ومستعد لدفع المال في سبيلها. بعد أن تحددي المجال الذي تفقهينه اجعلي مكانا خاصا في منزلك لتقديم الاستشارات أو اعرضي خدمة الاستشارات عبر الإنترنت. وبقليل من الترويج ستبدأ الطلبات. 5. الكتابة والتأليففي الاقتراح السابق طلبت إليك سيدتي أن تفكري وتحددي أي مجال تعرفينه وتتقنينه حتى تقدمي استشارات فيه، والآن أقترح عليك أن تنقلي ما تعرفينه وتتقنينه إلى الناس عبر الكتابة. فيمكنك إنشاء مدونة متخصصة أو الكتابة لصالح مجلة إلكترونية أو مطبوعة في مجالك، ولم لا تؤلفين كتبا تنقلين فيها تجاربك إلى الناس، سواء كانت أدبية أو تقنية أو فنية. وأما سبل النشر فيمكنك الاستعانة بمنصات بيع المنتجات الرقمية لنشر كتابك إلكترونيا، أو الاتصال بدور النشر عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف لعرض عملك عله يلقى سبيله إلى النشر الورقي. هذه بعض الاقتراحات، ولكني أتوقع منك أن تبدعي في إيجاد أعمال وخدمات تقدمينها من منزلك انطلاقا مما سبق، خاصة إذا كانت لديك مهارات تقنية أو مواهب إبداعية مميزة. نصائح لنجاح العمل من المنزلذكرت أعلاه أن العمل من المنزل يحتاج إلى ثقافة خاصة، و سأحاول عبر النصائح المختصرة التالية أن أساعدك في إدراك وكسب هذه الثقافة... - أول ما يجب القيام به هو تخصيص مساحة للعمل تحاكي بيئة العمل الحقيقية، فإن كنت تعملين في مجال الحرف خصصي ورشة صغيرة بالأدوات اللازمة، وإن كان عملك مكتبيا فاجعلي مكتبك منظما وبعيدا عن السرير والتلفاز وكل ما يثنيك عنه. - خصصي أوقاتا للعمل بحيث لا يقاطعك فيها حديث جارة أو إلحاح ولد أو فقرة تلفزيونية مثيرة، واجعلي في يومك ساعات محددة لمهام البيت والأسرة حتى لا تأخذ هذه "المسؤوليات" من وقت عملك. - التخطيط مهم جدا في العمل المنزلي خاصة إذا دوّن بشكل صحيح. يمكنك سيدتي تخصيص دفتر به جدول بسيط للمهام اليومية، وإن كنت تستخدمين الحاسوب أو الهاتف الذكي وتريدين وسيلة أفضل فيمكنك الاستعانة بأحد تطبيقات إدارة المهام. - تجنبي تعدد المهام، فالتركيز على عمل واحد حتى انتهائه بنجاح وبعدها الانتقال إلى العمل الموالي يجعلك أكثر إنتاجية والتزاما. واحذري أن تستقبلي طلبات عمل أكثر من طاقتك ووقتك. - خذي قسطًا كافيا من الراحة بعد الانتهاء من كل نشاط مجهد، وكافئي نفسك بعد إنجاز العمل وتسليمه للعميل؛ يمكن أن تكون هذه المكافأة بسيطة كأن تأخذي جولة في الحديقة أو تعدي طبخة مفضلة أو أي أمر ترينه يسعدك. هذه الحركة تعمل على استعادة نشاطك الذهني والبدني. - طوري مهاراتك باستمرار، وهذا بقراءة كتب أو مطالعة مدونات في تخصصك أو حضور دورات تكوينية تزيد من خبرتك وفاعليتك، وأكثر تكوين أنصحك به هو التعامل مع تقنيات الحاسوب والإنترنت. - روجي لعملك قدر المستطاع بذكاء وبكل السبل، فكما يمكنك طباعة بطاقات عمل أو مطويات توزعينها على الناس، يمكنك تخصيص مدونة إلكترونية مع حسابات في الشبكات الاجتماعية الواسعة الانتشار، تظهرين من خلالها أعمالك ومهارتك. - حرري تعريفا بسيطا وواضحا عنك وعن ما تقدمينه من خدمات، وأرفقيه مع كل الوسائل الممكنة للاتصال بك. دونيها في مطبوعاتك الترويجية أو في مدونتك وحساباتك الاجتماعية، فهناك من يفضل التواصل عبر البريد الإلكتروني، وهناك من يفضل الهاتف، وهناك حتى من يفضل الرسائل النصية. - صممي جدول أسعارك بالتفصيل وضعي أدناه مجموعة شروط وضوابط لطريقة تعاملك في ورقة مطبوعة أو ملف إلكتروني حتى يسهل إعطاؤها لمن طلب معرفة الأسعار وكيفية التعامل.