اذهب إلى المحتوى

البحث في الموقع

المحتوى عن 'أعمال'.

  • ابحث بالكلمات المفتاحية

    أضف وسومًا وافصل بينها بفواصل ","
  • ابحث باسم الكاتب

نوع المحتوى


التصنيفات

  • الإدارة والقيادة
  • التخطيط وسير العمل
  • التمويل
  • فريق العمل
  • دراسة حالات
  • التعامل مع العملاء
  • التعهيد الخارجي
  • السلوك التنظيمي في المؤسسات
  • عالم الأعمال
  • التجارة والتجارة الإلكترونية
  • نصائح وإرشادات
  • مقالات ريادة أعمال عامة

التصنيفات

  • مقالات برمجة عامة
  • مقالات برمجة متقدمة
  • PHP
    • Laravel
    • ووردبريس
  • جافاسكربت
    • لغة TypeScript
    • Node.js
    • React
    • Vue.js
    • Angular
    • jQuery
    • Cordova
  • HTML
  • CSS
    • Sass
    • إطار عمل Bootstrap
  • SQL
  • لغة C#‎
    • ‎.NET
    • منصة Xamarin
  • لغة C++‎
  • لغة C
  • بايثون
    • Flask
    • Django
  • لغة روبي
    • إطار العمل Ruby on Rails
  • لغة Go
  • لغة جافا
  • لغة Kotlin
  • لغة Rust
  • برمجة أندرويد
  • لغة R
  • الذكاء الاصطناعي
  • صناعة الألعاب
  • سير العمل
    • Git
  • الأنظمة والأنظمة المدمجة

التصنيفات

  • تصميم تجربة المستخدم UX
  • تصميم واجهة المستخدم UI
  • الرسوميات
    • إنكسكيب
    • أدوبي إليستريتور
  • التصميم الجرافيكي
    • أدوبي فوتوشوب
    • أدوبي إن ديزاين
    • جيمب GIMP
    • كريتا Krita
  • التصميم ثلاثي الأبعاد
    • 3Ds Max
    • Blender
  • نصائح وإرشادات
  • مقالات تصميم عامة

التصنيفات

  • مقالات DevOps عامة
  • خوادم
    • الويب HTTP
    • البريد الإلكتروني
    • قواعد البيانات
    • DNS
    • Samba
  • الحوسبة السحابية
    • Docker
  • إدارة الإعدادات والنشر
    • Chef
    • Puppet
    • Ansible
  • لينكس
    • ريدهات (Red Hat)
  • خواديم ويندوز
  • FreeBSD
  • حماية
    • الجدران النارية
    • VPN
    • SSH
  • شبكات
    • سيسكو (Cisco)

التصنيفات

  • التسويق بالأداء
    • أدوات تحليل الزوار
  • تهيئة محركات البحث SEO
  • الشبكات الاجتماعية
  • التسويق بالبريد الالكتروني
  • التسويق الضمني
  • استسراع النمو
  • المبيعات
  • تجارب ونصائح
  • مبادئ علم التسويق

التصنيفات

  • مقالات عمل حر عامة
  • إدارة مالية
  • الإنتاجية
  • تجارب
  • مشاريع جانبية
  • التعامل مع العملاء
  • الحفاظ على الصحة
  • التسويق الذاتي
  • العمل الحر المهني
    • العمل بالترجمة
    • العمل كمساعد افتراضي
    • العمل بكتابة المحتوى

التصنيفات

  • الإنتاجية وسير العمل
    • مايكروسوفت أوفيس
    • ليبر أوفيس
    • جوجل درايف
    • شيربوينت
    • Evernote
    • Trello
  • تطبيقات الويب
    • ووردبريس
    • ماجنتو
    • بريستاشوب
    • أوبن كارت
    • دروبال
  • الترجمة بمساعدة الحاسوب
    • omegaT
    • memoQ
    • Trados
    • Memsource
  • برامج تخطيط موارد المؤسسات ERP
    • تطبيقات أودو odoo
  • أنظمة تشغيل الحواسيب والهواتف
    • ويندوز
    • لينكس
  • مقالات عامة

التصنيفات

  • آخر التحديثات

أسئلة وأجوبة

  • الأقسام
    • أسئلة البرمجة
    • أسئلة ريادة الأعمال
    • أسئلة العمل الحر
    • أسئلة التسويق والمبيعات
    • أسئلة التصميم
    • أسئلة DevOps
    • أسئلة البرامج والتطبيقات

التصنيفات

  • كتب ريادة الأعمال
  • كتب العمل الحر
  • كتب تسويق ومبيعات
  • كتب برمجة
  • كتب تصميم
  • كتب DevOps

ابحث في

ابحث عن


تاريخ الإنشاء

  • بداية

    نهاية


آخر تحديث

  • بداية

    نهاية


رشح النتائج حسب

تاريخ الانضمام

  • بداية

    نهاية


المجموعة


النبذة الشخصية

تم العثور على 6 نتائج

  1. واحدة فقط من تطبيقات الطّقس هذه تسعى لحلّ المشكلة الحقيقيّة: أمورٌ متباينة تقع وسط مجتمع التصميم. لدينا من جهةٍ كتاباتٌ بديعة من أمثال راين سينقر وجولي شو، تدفع بحرفتنا قُدُمًا. ولدينا من الجهة المقابلة عدد متزايد ممّن يضعون أعمالهم ويتناقشونها على Dribbble، ما مُجمل حصيلته الدفع بحرفتنا إلى الوراء. ليس هذا المقال عن Dribbble نفسه، ولكن عمّا يُجلّه مجتمع Dribbble. سأستعمل في ما يأتي مصطلح "تصميم المنتجات" Product Design، ولكنّ ذلك يشمل أيضا تصميم تجربة المستخدم UX وتصميم التفاعل Interaction Design. ”يبدو مذهلًا!“ هي ما يكافئ به مجتمع Dribbble العملَ السّطحيّ خلال مراجعتي ﻷعمال تصميم العديد من المُتقدّمين إلى وظائف التّصميم العام الماضي، لدى فيس بوك والآن في إنتركوم، لاحظت نمطًا مثيرا للقلق. يقوم كثيرٌ من المصمّمين بالتّصميم فقط لينالوا إعجاب نُظرائهم بدل أن يعالجوا مشاكل عمليّة حقيقيّة. طويلا ما كان يمثّل هذا الأمر مشكلة في مجال الإعلان الإبداعيّ (حيث كثيرا ما يميل العمل الإبداعيّ إلى نيل الجوائز أكثر من تحقيق اﻷهداف التّجارية اﻷساسيّة للعملاء) وهو الآن يبرز أكثر فأكثر في مجال تصميم المنتجات. الكثير من أعمال تصميم المنتجات التي رأيت مؤخرا كانت سطحيّة، ومنجزة بعين صوب Dribbble. أشياءٌ تبدو رائعة ولكن لا تعمل بشكل جيّد. تنفيذٌ متقن لبكسلات التّصميم المسطّح، ولكن عملٌ لا يستهدف أغراضا تجارية حقيقية، لا يحلّ مشاكل يواجهها النّاس يوميًّا، ولا يأخذ بعين الاعتبار نظاما تجاريّا بشكل كليّ. Dribbble نفسه يساهم في صياغة الحوار إلى حدٍّ ما، بكونه الواسطة التي تتشكّل من خلالها تلك الرسائل، وبإبرازه للواحات الألوان وغيرها من التفاصيل السّطحية الشائعة في مجال تصميم واجهة المستخدم. النّاس يلاحظون ويقلّدون. الأغلبية السّاحقة من أعمال تصميم المنتجات في Dribbble تبدو متطابقة. سواءً كان برنامجا اجتماعيا، برنامج محاسبة، موقعًا للتسويق، أو تطبيق طقس، يتمّ اعتماد نفس الأساليب. أغلق عينيك قليلا ثمّ حاول أن تحدد الفرق بين هذه التّطبيقات: أهمّ أعمال تصميم المنتجات هي عادةً أشدُّها قبحا في المقابل، أفضل طالبي الوظائف الذين رأيتهم قاموا بإرسال منهجيّة تفكيرهم. رسومات و مخططات بيانية، إيجابيات وسلبيات، مشاكل حقيقية، مساومات وحلول. نماذج مبدئية Prototypes تبين كيفية التفاعل والحركة. أشياء تنتقل، تتغير، وتتحرك. أشياء تستعمل بيانات حقيقية. أسوء المتقدمين أرسلوا ملفات PNG مسطحة. ملفات PDF مليئة بالإطارات الشبكية Wireframes. لا فيها تعبير عن السياق ولا عن المشكل الذي يُقصد حلّه. قد تبدو ملفات PNG المتقنة تلك رائعة على Dribbble، لكنها ستفقد من قيمتها إذا اتُّخذت كأداة تصميم أساسيّة في بيئة صنع منتجات حقيقية. لهذا السبب يُعدّ قيام بعض المُصمّمين بإعادة تصميم أعمال شركات أخرى ونشرها مضيعة وقت (كأن يقترح مُصمم ما إعادة تصميم لموقع أو لشعار)، كما هو الحال في اقتراحات إعادة تصميم شعار ياهوو، نظام iOS، إعادة تصميم واجهة فيس بوك، أو تويتر أو حتّى إعادة تصميم شعار الخطوط الجوية الأمريكية، وغيرها الكثير. لا يدرك الناس السّياق ولا منهجيّة اتخاذ القرارات في تلك المشاريع، ليسوا على علم بالمتطلبات و القيود، ولا بسياسة الشركة. باعتبار أنّ تصميم المنتجات يرمي إلى حلّ مشاكل لمُستخدمين في إطار قيود تجارة معينة، فالأمر ببساطة أنّ الكثير ممّن يطلقون على أنفسهم مصمّمي منتجات/واجهة المستخدم هم في الحقيقة يمارسون الفنّ الرقمي Digital Art. هم فنانون ينجزون أشياء جميلة المظهر، ما يعدّ بالتأكيد مهارة مهمّة، لكنهم ليسوا يمارسون تصميم المنتجات. تصميم المنتجات يُعنى بمهمّة، برؤية، و بهندسة بدءا من التصور العامّ ونزولا إلى تفاصيل مستوى البكسلات، يجب على المصمّمين أن يضعوا نصب أعينهم مهمّة شركتهم، رؤيتها، وهندسة منتجها. يجب أن يمرّ كل شيء يقومون به من خلال هذا الطّريق. ينشأ التصميم من أعلى الشّركة ابتداءً بمهمّتها، ومن ثَمّ برؤيتها. من الصّعب جدّا إنجاز تصميم جيّد في غياب مهمّة ورؤية واضحتين. لا تستهن أبدًا بأهميّة هذا اﻷمر. إذا كانت شركتك تفتقر إلى مهمّة واضحة، فيجدر بك المبادرة إلى خلق واحدة. بعد المهمّة و الرؤية تأتي هندسة المنتج. ليست الهندسة التقنيّة، وإنّما باﻷحرى أجزاء المنتج وعلاقة بعضها ببعض. هي النظام في حدّ ذاته. في صباح أوّل يوم عملٍ لي في فيس بوك، قام كريس كوكس (نائب رئيس المنتجات) بإلقاء كلمة تقديميّة رائعة (بإمكانكم مشاهدة بعض منها هنا). بحضور مُوظّفين من أقسام متنوّعة في الشّركة، وبينما كان بإمكانه الحديث عن الكثير من الأمور، أخذ يركّز على شرح هندسة المنتج، وعلاقته بمهمّة الشّركة. بالنّسبة لفيس بوك، تلك الهندسة هي عبارة عن مجلّد ضخم يضمّ مجموعة من اﻷشخاص، وأصدقائهم، واهتماماتهم؛ يضمّ أيضا مجموعة من الشّركات، ابتداءً من كبرى الشّركات ونزولا إلى المتاجر المحليّة الصّغيرة. وفوق ذلك المجلّد خارطة تظهر العلاقة بين تلك اﻷشياء كلّها. إنّه وصف واضح وضوح الشّمس لهندسة المنتج، ومرتبط مباشرة بمهمّة الشّركة. حسب تجربتي، من الصّعب جدّا القيام بتصميم جيّد في ظلّ غياب هندسة منتج واضحة المعالم. في العديد من الأحيان، وتماما كما هو الحال مع المهمّة، يجدر بالمصمّم أن يساعد على تحديد هذه الهندسة و تطويرها. عندما كنت أصف فيس بوك للشّركاء الخارجيّين، كثيرا ما أرسم على السّبورة مخططات بيانية كهذا: ليست هندسة المنتج هي هندسة معلومات. ليست مجموعة صفحات مرتبطة ببعضها البعض، أو شيئا يظهر النوافذ الفرعية ويشرح ما تفعله اﻷزرار. سيلبّي النموذج المبدئي هذا الغرض بشكل أفضل. هندسة المنتج مستوى أعمق من هذا. إنّها البنية. إنّها اللّبنات. هي تظهر اﻷشياء في النّظام والعلاقة فيما بينها. في انتركوم نتصوّر التصميم وفق هندسة منتجنا: لا أذكر أنّه سبق لي رؤية هندسة منتج على Dribbble. لا زال من النّادر أن ترى مصمّما يتحدث عن كيفيّة ارتباط عمله بمهمّة ما، عن كيفيّة سيره وفق رؤية ما، أو عن موقعه من هندسة منتج ما. يجب أن تكون هذه هي القاعدة وليس الاستثناء. بمجرّد أنّ تكون لديك مهمّة واضحة، ورؤية، وهندسة منتج، بإمكانك أن تبدأ التّفكير في باقي التّفاصيل. في اﻷهداف التي لدى النّاس، فيما يسعدهم، يلبّي احتياجاتهم، ويساهم في نجاحهم. كذلك في الوظيفة التي يؤديها منتجك لهم، أين يعمل بشكل جيد، وأين لا يعمل. الرسومات والخربشات القبيحة والمبعثرة التي تصوّر هذه اﻷشياء هي أهمّ بكثير من ملفّات PNG و PDF التي ينتهي بها المطاف في Dribbble. بالنّسبة لي، ملفّات فوتوشوب و PNG هي الجانب اﻷقلّ أهميّة في العمليّة كلّها من البداية و إلى غاية تقديم منتج جاهز. ما يهمّ أكثر هو حينما تُناقش الإيجابيّات والسّلبيات، حينما تُربط اﻷفكار برؤية الشّركة، أو تُطوّر اﻷشياء بناء على هندسة المنتج. كلّ تلك المخطّطات على السّبورة، كلّ تلك الرّسومات اليدويّة وحلول المشاكل على ظهر المنديل، هي ما يجدر بالمصمّمين أن ينشروه على Dribbble. أروني ذلك. بل إنّ وصفا مكتوبا لما يُقصد بناؤه هو أهمّ بكثير من ملفّات الـ PNG أو PDF. فكّر في أربع طبقات للتّصميم التّصميم عمليّة متعدّدة الطّبقات. من خلال خبرتي، يوجد ترتيب مثاليّ للانتقال بين تلك الطّبقات. أبسطها هو أن تنظر إليها كأربعة طبقات: أرى المصمّم تلو المصمّم يركّزون على الطّبقة الرّابعة دون أن يولوا اهتماما بالطّبقات الأخرى. يعملون من اﻷسفل إلى اﻷعلى، بدل العكس. تُعدّ الشبكة، و نوع الخطّ، و اﻷسلوب الجماليّ أمورا غير مهمّة إذا أُهملت الطّبقات اﻷخرى. يدّعي كثيرٌ من المصمّمين أنّهم يقومون بجميع الطبقات لكّنهم لا يثبتون ذلك تطبيقا، ذلك ﻷنّ رسم صور جميلة والانغماس وسط البكسلات هو أكثر متعة من التّعامل مع قرارات تجاريّة معقّدة وأشخاص بآراء مختلفة. لا بأس في أن تبقى في الطّبقة الرّابعة، لكنّ هذا يعدّ فنًّا لا تصميما. أنت بهذا فنّان ولست مصمّما. سيزداد تصميم اﻷنظمة أهميّة مع وصول الويب إلى المزيد من اﻷشياء سيكون لاختراع الويب أكبر تأثير على المجتمع منذ الثورة الصّناعية. يبلغ الويب كلّ شيء. إنّه في منازلنا، في أماكن عملناـ، عند أسرّتنا حال نومنا، و في جيوبنا أينما ذهبنا. الويب معنا في جميع اﻷوقات. هو ينتقل إلى سيّاراتنا، إلى ملابسنا، إلى اﻷشياء التي نملك، وإلى متابعة صحّتنا. بحلول عام 2020، وإن لم يكن قبله، ستكون جميع الشّركات مبنيّة على الويب. كما قال شارل إيمس مرّة،" في النهاية، كل الأشياء ستتصل ببعضها". تصميم صفحات ويب ساكنة ومرتبطة بعضها ببعض هي مهنة في طريقها إلى الموت. الصّعود الباهر للتكنولوجيات الهواتف والأجهزة المُتحرّكة، واجهات برمجة التطبيقاتAPI ، حزمات تطوير البرمجيّات SDK ، والشّراكات المفتوحة بين مختلف المنصّات والمنتجات يرسم صورة واضحة لمستقبل سنقوم فيه جميعنا بتصميم أنظمةٍ متكاملة. ملفاتُ PDF المليئة بالإطارات الشّبكية هي تسليماتdeliverable في طريقها للاضمحلال، فوتوشوب هو أداة تصميم منتجات في طريق الاضمحلال أيضا. المصمّمون الذين يدفعون حقّا بحرفتنا إلى اﻷمام ينتقلون بين الرّسومات، والسبّورات، وأدوات تصنيع النّماذج اﻷوليّة (Quartz Composer، After Effects، Keynote ، CSS/HTML). هذه إحدى الأسباب للاعتقاد بأنّه يجب على المصمّمين أن يبرمجوا. سواءً وافقت على هذا أم لم توافق، يجب على المصمّمين حتما تحديد المشكلة وحلّها ليس عن طريق البكسلات، ولكن بوصف ما يحصل بين أجزاء النّظام، ثمّ الشّروع في البرمجة وبناء نماذج أوّليّة، ليكون بعدها التّعديل الدّقيق كلّما أظهرت البيانات أمورا لم تكن في الحسبان. يعطي العمل على التّفاعل مع بيانات حقيقيّة تصوّرا أفضل لما عليه اﻷمور. تصميمنا يدور حول الوظائف في انتركوم، نتّبع إطار عمل كلاي كريستنسن للوظائف لتصميم المنتجات. نعمل على حصر كل مشكلة تصميم في وظيفة، مركّزين في ذلك على الحدث المسببّ، على الدافع والغاية، والنتيجة المرجوّة: عندما _______ ، أودّ أن _______ ، حتّى أتسطيع أن _______ . على سبيل المثال: عندما يسجّل مستخدم جديد، أودّ أن أُنبَّه بذلك، حتّى أستطيع أن أبدء معه محادثة. هذا يعطينا وضوحا، ويمكنّنا من ربط هذه الوظيفة بالمهمّة وإعطائها أولويّةً بشكل مناسب. هذا يضمن لنا كذلك التّفكير باستمرار في طبقات التصميم اﻷربع، ويتيح لنا رؤية أجزاء النّظام المتعلّقة بهذه الوظيفة والعلاقات والتفاعلات اللّازمة لتسهيلها. يمكنّنا هذا من التّصميم من اﻷعلى إلى اﻷسفل، مرورا بالنتيجة، فالنظام، فالتفاعلات، قبل الوصول إلى التصميم المرئيّ. بالإضافة إلى استعمال الوظائف، نحن نعمل أيضا على بناء مكتبة أنماط تعكس الطّبيعة المتعلّقة بالنّظام في أعمال تصميمنا. سنقوم بالتّصميم أكثر فأكثر باستخدام شيفرات من المكتبة بدل الاعتماد على الفوتوشوب. ليست هذه الطّريقة مثاليّة، لكنّنا نعمل على تحسينها باستمرار. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The Dribbblisation of Design لصاحبه: Paul Adams. tuto-gratuit-photoshop-les-dents-de-la-mer.zip
  2. لقد أصبح الوصول إلى السوق المستهدف بسرعة من المهارات الأساسية والمهمة التي يجب على أصحاب الشركات الناشئة امتلاكها. وعلى الرغم من تطوّر عملية تطوير الأعمال Business Development لتصبح أكثر سلاسة وليونة، إلا أنّ جذب انتباه الناس أصبح أكثر صعوبة. لقد انقضى عهد رسائل البريد الإلكتروني المطوّلة، وأصبحنا نضطر إلى تحجيم معظم أفكارنا وأفعالنا لتناسب 140حرفًا على تويتر. فيما يلي 7 نصائح "مطوّلة" تساعدك في تطوير عملك كصاحب شركة ناشئة: 1. ابحث عن السوق المستهدف المناسبأولًا، عليك تحديد الناس الذين تبيع لهم منتجاتك. ابدأ بتقسم سوقك، وافعل ذلك بصورة صحيحة حتى لو استغرقك الكثير من الوقت، لأنّ تقسيم السوق بطريقة خاطئة سيؤدي إلى ضياع وقتك وجهودك. مثلًا، إذا كنت تبيع أدوات مخصّصة لوسائل التواصل الاجتماعي، فأنت تستهدف إما المجموعات المتخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي، أو المجموعات التسويقية. وإذا كنت تبيع برامج توظيف أو تعليم، فسيكون سوقك المناسب في الموارد البشرية. أمّا إذا كنت تبيع أدوات لمطوري الألعاب، فيمكن أن تكون فئة المشترين من مديري المنتجات، المنتجين، أو المهندسين. إذًا، تحديد الشركات أو الأشخاص المناسبين الذين تستهدفهم هو من الأمور الأساسية، مهما كان الشيء الذي تبيعه. وعلى فرض أنّك وجدت الأشخاص المناسبين، ستكون خطوتك التالية هي استخدام لينكدإن، البريد الإلكتروني، أو تويتر للوصول إليهم. 2. ابحث على لينكدإن عن الأشخاص المناسبينستحتاج إلى الترقية لحساب Premium لكي تستطيع استخدام لينكدإن في تطوير الأعمال. يمكنك الحصول على حساب Premium مقابل 45$ شهريًا، وفي الحقيقة يستحق الأمر دفع هذا المبلغ، لأنّه بدونه لن تستطيع فعلًا معرفة الأشخاص في شبكتك الذين هم ضمن سوقك المستهدف. إنّ النهج الذي أتّبعه في هذه الحالة هو الوصول إلى المؤسسة أو الشركة عن طريق نائب المدير، أو مدير أقدم في الشركة. والسبب هو أنّهم غالبًا صنّاع القرار، وسيقومون بتوجيهك إلى الأشخاص المناسبين في الشركة. والسبب الثاني هو أنّهم سيتذكرونك، وسيشعرون كما لو أنّهم هم من تسبب في حصول تلك الصّفقة لو قمت ببيع منتجك أو خدمتك. لنضرب بعض الأمثلة على كيفيّة عمل البحث. أولًا، انقر على رابط Advanced في جانب حقل البحث، وسنستخدم البحث المتقدّم لأنّه يتيح عمل البحث بشكل محدّد جدًا. لنفترض أنّني أرغب في بيع أدوات خاصة بوسائل التواصل الاجتماعي لشركة HBO (شركة تلفزيونية أمريكية)، سأقوم بالبحث كالتالي: لاحظ أنّني بحثت خصيصًا عن "VP social media" وليس "VP of social media". كما قمت بتحديد "يشغل هذا المنصب حاليًا Current، لأن الأشخاص الذي شغلوا هذا المنصب سابقًا ليسوا مفيدين بالنسبة لي. لاحظ أنّ هنالك نتيجة بحث مطابقة، وإذا لم تحصل على نتيجة عند كتابة الاختصار VP، جرّب البحث باستخدام الكلمة كاملة "Vice President". لو قمت بالبحث عن "Marketing" بدلًا من "Social Media" لحصلت على نتائج مختلفة. ليس بالضرورة أن تكون تلك النتائج خاطئة، ولكنها لا تناسب ما أبحث عنه. ولو حصل ووصلت إلى الشخص الخطأ، ووجد هذا الشخص أن ما تقوم به مثيرًا للاهتمام، فسيقوم بتوجيهك إلى الشخص المناسب. والآن انظر بتمعّن إلى النتائج أدناه: لا يوجد ما يُدعى بـ "التسويق" فقط في الشركات الكبرى، فالموظفون يتخصصون ويمتلكون وظائف مختلفة. مثلًا في شركة HBO، هناك مجموعة مسوّقين تقوم بتسويق البرامج التي تُبث حاليًا للمستهلكين، ومجموعة أخرى مسؤولة عن التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومجموعة مسؤولة عن تسويق أقراص الفيديو الرقمية DVD، ومجموعة أخرى تمتلك علاقات تسويقيّة مع شركات الكابلات وشركات التوزيع الأخرى. خلاصة القول، حدد السوق الذي تستهدفه. وفي حال أنّك لا تعرف الشخص الذي يمتلك الصلة بما تبيعه في الشركة التي تستهدفها، ابحث عن جميع نواب رؤساء الأقسام في الشركة وحاول أن تجد الشخص المناسب. ستنجح هذه الطريقة في حالة شركة HBO، ولكنّها لن تنجح في حالة شركة IBM (شركة عالمية لتطوير الحواسيب والبرمجيات) التي تمتلك أكثر من 300,000 موظف. في بعض الأحيان لن تجد الشخص المناسب على لينكدإن، وفي هذه الحالة عليك أن تبحث بطرق أخرى. مثلًا، لو قمت بالبحث عن "Vice President of HR at Facebook" (نائب رئيس الموارد البشرية في فيس بوك) لن أحصل على أيّة نتيجة مهما حاولت التغيير في كلمات البحث. لكن عندما أبحث على جوجل بالعبارة التالية " VP HR Facebook" ستقودني نتائج البحث إلى الملف الشخصي لـ Lori Goler على Crunchbase. وعندما أقوم بالبحث عن حساب Lori Goler على لينكدإن، أجد أنّ عنوانها الوظيفي هو "Head of HR at Facebook" (رئيسة الموارد البشرية في فيس بوك)، وبذلك أتحقق من أنّني وجدتُ ضالتي. 3. استفد من شبكة معارفكإنّ تطوير الأعمال هو مثل الرياضات التعاونية، وأفضل اللاعبين هو الذي يلعب بروح الفريق. لذلك يُعتبر الوصول إلى الشخص الذي تستهدفه عن طريق تعريفك به من قبل شخص آخر أفضل من الوصول إليه بالطريقة الباردة (أي الطريقة المباشرة دون سابق معرفة)، وبهذا تزداد فرصك في جذب اهتمامه. يوفّر لينكدإن وسيلة رائعة لتعريفك عبر شبكتك. لنفترض أنّني بحاجة إلى أن يتم تقديمي إلى Lori Goler في فيس بوك، وعندما أقوم ببعض البحوث، أجد أنّها على صلة وثيقة بحسابين في شبكتي، David Jones، نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات والتسويق في Shazam، وAlbert Cheng، نائب الرئيس التنفيذي وكبير موظفي المنتجات للإعلام الرقمي في Disney. في الواقع، شخصان فقط هو عدد قليل بالنسبة لي، لأنني عادةً ما أحصل على أكثر من عشرة أشخاص عندما أبحث عمّن يقوم بتقديمي إلى أحدهم. والسبب هو، وهو مهم جدًا، أنني مرتبط بأشخاص يبلغ عددهم أكثر من 1000 شخص غالبيتهم في المجال التقني الذي أنشط به، ولكنّ شبكة معارفي من خارج مجال التقنية غير قوية. وفي الواقع، يقع مجال الموارد البشرية في المحيط التقني على حدود شبكتي، ولذلك لم أحصل سوى على شخصين يقودانني إلى Lori. مؤخرًا، طُلب مني المساعدة في تقديم بعض الأشخاص إلى موظفين في قطاع الضيافة، وهذا الشيء لا أستطيع المساعدة فيه، أي أنّهم قاموا باختيار الشخص غير المناسب. ومن الأمور المثيرة للاهتمام أنّ Lori لديها فقط 154من جهات الاتصال في شبكتها، أي أنّها ليست ممن يستخدمون لينكدإن بكثرة، مما يعني صعوبة الوصول إليها وجذب انتباهها. لنأتي إلى النقطة الأهم في هذه الفقرة، تصوّر شبكة ارتباطاتك، كيف تبدو؟ ما هي أقوى القطاعات فيها؟ ما هي طبيعة تكوينها؟ من هم الأشخاص أصحاب الكلمة والتأثير الأقوى فيها؟ من هم الأشخاص الذين يربطونك بالقطاعات الأخرى؟ وبالمثل فكّر بشبكة الشخص الذي تريد الوصول إليه؛ هل تشابه شبكتك أم تختلف عنها؟ هل يمتلك ذلك الشخص شبكة واسعة أم لا؟ الأمر المهم هنا هو أن ترتبط على لينكدإن بالأشخاص ذوي الصلة بك أو بعملك. وسّع شبكتك وحدّثها، وتأكّد من جعلها ذات صلة بمجالك. 4. اطلب من أحدهم أن يعرفك بالشخص المستهدفلنعد إلى موضوع تقديمي إلى Lori Goler في فيس بوك. يجب عليّ التفكير في طبيعة علاقتي مع الشخص الذي سيقدمني إليها، وهذا الأمر أساسي جدًا. لقد قابلت Albert مرة واحدة فقط وتبادلتُ معه بعض رسائل البريد الإلكتروني. أمّا David فقد قابلته بعض المرات، وأشعر أنّ علاقتي معه أفضل قليلًا. فكّر تحديدًا حول طبيعة علاقتك مع الشخص الذي سيقدّمك، متى كانت آخر مرة تحدّث فيها إليه، ومتى كانت آخر مرّة قام بتقديمك فيها إلى أحدهم. فمن البديهي ألا تسأل الشخص نفسه ليقدّمك مرارًا وتكرارًا، ولهذا السبب يجب أن تبني شبكة قوية وتوسّعها، لكيلا تضطر إلى ذلك على الأقل. لا تشغل تفكيرك كثيرًا حول الشخص الذي يجب أن يقدّمك، لكن مع ذلك يجب أن تفكّر جيّدًا. يناسبني لينكدإن في العثور على الأشخاص الذين أبحث عنهم، لكنّني لا أفضّله كوسيلة لإرسال الرسائل. لا يوجد سبب محدد، الأمر فقط أنّني أشعر أنّه غير مناسب لي. لذلك سأستخدم البريد الإلكتروني لمراسلة David: من الأمور التي يجب أن تأخذها في اعتبارك عند كتابة الرسالة هي: يجب أن تكون الرسالة قصيرة.يختلف سطر العنوان اعتمادًا على علاقتك مع الشخص المستلم.شدّد على اختبار سطر العنوان بواسطة اختبارات A/B.كن ودودًا، ولكن اترك انطباعًا قويًا.استخدم المسافات بين السطور بعناية، كما فعلتُ في الرسالة أعلاه.اطلب دائمًا أن يتم تقديمك إلى شخص محدد.وضّح الطلب وسببه.ولو كان الشخص الذي أطلب منه صديقًا مقربًا، لكانت رسالتي أقصر وأقل رسميّة، كهذه مثلًا: ولا تستغرب من ذلك، فأنا أفعل ذلك دائمًا، والسبب بسيط؛ لتوفير الوقت، ولأنّ المستلم يعرف أنّني أقدّره وأحترمه، وأنّني لا أقصد باختصار الرسالة أن أكون فظًا، وإنّما لتوفير وقت فتح الرسائل على كلينا. لكن الأسلوب الذي لا استخدمه مطلقًا هو هذا: قد لا يكون هذا الأسلوب فظًا، ولكّنه يدّل على تكاسل من جانبي، لأنني حتّى لم أكلّف نفسي عناء البحث عن الشخص المناسب، وأقوم بدفع هذه المهمة إلى الشخص الذي سيقدّمني. وكأنني أتملّص من واجبي، وهذا الأسلوب غير محبّذ بالطبع. أمر آخر يجب أن يوضع في الاعتبار عند تعريف الأشخاص وهو التأكد مسبقًا من أنّ كِلا الطرفين لا يمانعان في تعريف بعضهما بالآخر. وقد كتب Fred Wilson عن هذا الموضوع في إحدى تدويناته. وأضيف إلى ذلك أنّه لا بأس بالتعريف المباشر دون سؤال مسبق إذا كنت تعتقد أنّ الطرفين سيستفيدان من تقديم أحدهما إلى الآخر، أو إذا كانا ينتميان إلى نفس الشبكة أو مجموعة النظراء. وبشكل عام يُعتبر سؤال الطرفين قبل التعريف من الأساليب المهذبة التي تَنُمّ عن احترام وقت كلا الطرفين. هنالك أمر آخر لا يروقني، وهو بخصوص إعادة توجيه Forwarding طلب التعريف عبر لينكدإن، أنا لستُ من مؤيديه، لأنّه يجرّد التعريف من مغزاه؛ اللمسة الإنسانية. قد تكون هذه هي الطريقة الوحيدة المتوفرة لديك، لكن شخصيًا أفضل التواصل بشكل مباشر على أن يتم إعادة توجيه طلبي لتعريفي بأحدهم. 5. تواصل بشكل مباشرإذا لم يكن لديك شخص يقوم بتعريفك بالشخص الذي تحاول الوصول إليه، بإمكانك التواصل معه مباشرة، وقد نجحت هذه الطريقة معي مرّات عدّة. تأكّد فقط من جعل عملية التواصل بسيطة وحقيقيّة. وسيَسْهُل طريقك للوصول كلما عزّزت سمعتك في العالم الرقمي. فإذا كانت مقياس LinkedIn InMail score الخاص بك جيّدًا، أو العديد من المتابعين على تويتر، سيتردد اسمك على مسامع الناس وستزداد فرصتك في جذب انتباه الشخص المستهدف. جرّب رسائل InMail على لينكدإن. صحيح أنّها تكلفك المال وأنّ رصيدك من الرسائل محدود حسب نوع عضويتك، مع ذلك إذا لم يقم مستلم الرسالة بالرد عليك في غضون 7 أيام سيتم إعادة رصيدك وبإمكانك استخدامه مرّة أخرى. فيما يلي رسالة InMail التي أرسلتها إلى Lori بالصيغة التي تنجح معي بنسبة 80%: ينجح معي هذا النوع من الرسائل لأنّها بسيطة، ولأنّني أمتلك رصيدًا من النقاط. قد لا تمتلك ذلك العدد من النقاط الذي أملكه إذا كنت حديث العهد باستخدام لينكدإن، لكن تستطيع أن تزيد من احتماليّة الإجابة بالقبول إذا اعتمدت البساطة والصراحة. والأمر الأهم هو أن تكون واضحًا في تحديد غرض رسالتك وتطلب الإجابة. سيعرف الجميع عاجلًا أم آجلًا أنّك تريد بيعهم شيء ما، ولكن إذا قمت ببيعهم بشكل مباشر ستحصل على الرفض في الغالب. لأنّهم لا يعرفون شيئًا عنك ولا عن منتجك، حتى لو كنت تملك المنتج الأفضل على الإطلاق، ناهيك عن أنّهم أناس مشغولون. لذلك يجب ألّا يكون هدفك البيع المباشر، وإنّما الحصول على فرصة لتوضيح موقفك، لإخبارهم عن منتجك، والحصول على آرائهم حوله. وهذا كل ما تستطيع فعله في هذا المقام سواءً انتهى الأمر بحصولك على مكالمة متابعة، تجريبهم منتجك، شرائه، أو رفضه. اجعل رسالتك بسيطةمن الأمور الأساسية الأخرى هو أن توضّح أنّك تقدر انشغالهم. مثلًا، استخدم في رسائلي هذه العبارة: "أنا أقدّر وقتك الثمين" بدلًا من "أنا أعرف أنّك مشغول". فإذا كنت تعرف أنّهم مشغولون لماذا تزعجهم؟ لذلك عندما تستخدم العبارة الأولى وتعترف بانشغالهم وقيمة وقتهم احرص على أن يكون اللقاء التعريفي الذي تطلبه قصيرًا. تستطيع مثلًا أن تطلب مكالمة سريعة، كما فعلتُ عندما طلبتُ مكالمة لمدة 15 دقيقة في رسالتي. لكن لا تطلب مكالمات مطوّلة، كنصف ساعة أو ساعة، فهذه مُبالغة ستبعدك عن هدفك بدل أن تقرّبك. اجعل رسالتك قصيرةمن الأفضل أن تجعل نص رسالتك قصيرًا وواضحًا، والأهم من ذلك هو اختبار عنوان الرسالة بواسطة اختبارات A/B. فالعنوان يمتلك التأثير الأقوى، وإذا استخدمت عنوانًا خاطئًا سيعرّض رسالتك للتجاهل أو حتّى الحذف دون الاطلاع عليها. وهذا الأمر يتطلّب الصقل والممارسة. احرص على صياغة رسائلك وصقلها بصورة ملائمة، واستفد من نقاط رسائل InMail وتقييمات النجاح على لينكدإن. من الوسائل الأخرى للوصول إلى الأشخاص الذين تستهدفهم هي رسائل البريد الإلكتروني الرسائل الباردة (المباشرة) والتغريدات. تعمل رسائل البريد الإلكتروني الباردة مثل رسائل InMail على لينكدإن، فيما عدا أنّك يجب أن تبحث عن عنوان البريد الإلكتروني للطرف الآخر، وهذا الأمر سهل في أغلب الأحيان. تكون صيغة الرسالة نفسها لرسائل InMail، وحسب تجربتي يكون معدل الاستجابة في رسائل البريد الإلكتروني المباشرة أعلى قليلًا من رسائل InMail وتعطي انطباعًا أفضل قليلًا. ومن المزايا الأخرى للرسائل المباشرة هي أنّك تتجاوز الخطوة المزعجة على لينكدإن؛ ألا وهي طلب عنوان البريد الإلكتروني للمستلم. أما بالنسبة لتويتر، فقد كانت تجربتي في الوصول إلى الأشخاص ناجحة ومثيرة للاهتمام، وعادةً ما استخدم هذه الصيغة: لقد نجحت هذه الطريقة بنسبة 90%، والسبب مجددًا، لأنّها قصيرة وبسيطة. كما أنّ ملفي الشخصي يتحدّث عني، وبالتالي يعرف الشخص المقابل أنّني لستُ من الحسابات المزعجة. والسبب الآخر هو أنّ الناس هذه الأيام يلفتون انتباههم إلى تويتر كثيرًا، وبالتالي تحصل رسالتي على انتباه أكثر من البريد الإلكتروني أو رسائل لينكدإن. وهذا لأنّ تويتر غالبًا ما يُستخدم للاستمتاع، والبريد الإلكتروني للعمل. لكن يجب عدم المبالغة باستخدام هذه الاستراتيجية، استخدمها باعتدال واعتبرها كالملجأ الأخير عندما لا تنجح معك الطرق الأخرى. إلّا إذا كنت ترغب في أن تكون تحديثاتك مليئة بهذا النوع من التغريدات. والآن نأتي إلى أفضل الأوقات لإرسال الرسائل. يُقال إنّ أفضل الأوقات هو الظهر من يوم السبت، وذلك لأنّ أغلب الناس يتحققون من بريدهم الإلكتروني في مساء السبت، وبهذا تكون رسالتك على رأس القائمة. أما أسوء الأيام فهي الأحد والخميس، لأنّ الناس في يوم الأحد منغمسون في العمل، وفي يوم الخميس مستعدون لعطلة نهاية الأسبوع. أما يوم الإثنين، الثلاثاء، والأربعاء، فهي جيّدة ولا بأس في إرسال الرسائل في هذه الأيام. ولإحداث أقصى قدر من التأثير، أنصحك بالأوقات بين الثانية والرابعة بعد الظهر، وذلك لتجنّب أن تكون جزءا من تدفق البريد الإلكتروني في الصباح. 6. استعد جيدا للقاء/المحادثةلا بد من أنّك سمعت جميع النصائح الشائعة عن لقاءات العمل؛ احضر في الوقت، اختصر، كن مهذبًا، اصغِ جيدًا، كن محددًا، اسأل عن الخطوات القادمة. لكن هنالك نصيحة أساسيّة يُغفل عنها دائمًا، وهي أن تتعرف على خلفية الشخص المقابل. استفد من ملفه الشخصي على لينكدإن لأخذ فكرة شاملة عنه وعن عمله، لإنشاء نقاط اتصال بينكما، ولإبداء اهتمامك. لا يعني هذا أن تحفظ خلفية الشخص عن ظهر قلب، ولا أن تتعمد ذكر الحقائق التي تعلمتها خلال المحادثة. اقتنص الفرصة المناسبة عندما تأتي، اذكر الأشياء المشتركة بينكما، كشخص تعرفانه، هواية، مدرسة، فريق رياضي، أو مؤتمر. اذكر أي شيء يخلق اتصالًا إنسانيًا وبسيطًا، ويُظهر أنّك مستعد بشكل جيّد. نصيحة أخرى مهمّة، لا تروّج لمنتجك أو تذكر موضوع البيع مباشرة. استمع للشخص المقابل، تفاعل معه، وحاول جهدك أن تفهم المشاكل التي يحاول حلها. شاركه في التفكير حول الحلول الممكنة، ثم عندها إذا كان ما تبيعه هو الحل اذكره، فبهذه الطريقة تصبح الأمور أسهل بكثير. لا تستخدم أسلوب البيع الجاف Hard Selling. 7. تابع ما بدأت بهلن ينتهي عملك بعد تعريفك على الشخص المستهدف والحصول على أول لقاء، بل هذه مجرّد البداية. حيث تُعتبر عملية البيع أو تطوير الأعمال معقدة وتتطلب وقتًا لإتقانها. لذلك يجب عليك أن تتابع ما بدأت به إلى أن تحصل على النتائج. كنت منذ فترة أستخدم نظامًا للتذكير، حيث أحوّل البريد الإلكتروني إلى حدث في التقويم وأقوم بعمل تذكير لأستطيع متابعة تقدم العمليات. لكن هذا النظام كان مرهقًا وغير فعّال، لأنني كنت أستنفذ الوقت في تنظيم الأحداث، وسرعان ما أدركتُ أنني أتبع الطريقة الخطأ. لذلك من الأفضل متابعة مسار عملية البيع أو تطوير الأعمال باستخدام نظام لإدارة علاقات العملاء CRM يتكامل مع البريد الإلكتروني مثل Streak بدلًا من استخدام نظام التذكير. يتيح لك هذا النظام تحويل البريد الإلكتروني إلى سلسلة مراحل. قم بتصنيف المحادثات حسب اسم الشركة وتنظيمها على شكل مراحل؛ أي التعرف بالشركة، الاتصال الأول، الشركات التي قامت بتجريب المنتج، الشركات التي قامت بشراء المنتج، الشركات التي قامت برفض المنتج، إلخ. ثم قم بعدها بتنظيم الوقت في تقويمك لاستعراض المراحل المختلفة في أوقات مختلفة. بهذه الطريقة ستعمل بكفاءة وتركيز على متابعة جميع الشركات التي قمت بإجراء لقاء تعريفي معها في يوم، والشركات التي قامت بتجريب المنتج في يوم آخر، وهكذا. إنّ ما تم توضيحه من نصائح هنا هي مجرّد غيض من فيض. لأنّ عملية تطوير الأعمال ليست بالسهلة، فهي تتضمن الدقة، الفن، والكثير من العلم. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 7Biz Dev Tips for Startups لصاحبه: Alex Iskold. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  3. لم تعد الوظائف كالسّابق حيث كان عليك الجلوس في مكان محدّد لوقت محدّد يملؤه الملل، فلقد تحولّ العالم كلّه إلى الرّقميّات وأصبح كلّ شيءٍ رقميًّا، وصار بإمكان النّاس العمل في أيّ مكان يريدونه، والفضل يعود للإنترنت. لم يعد هناك ما يُسمّى بالبحث عن وظيفة، فالفرص على الإنترنت أصبحت أكثر من أن تُعدّ، وقلّما تجد من يقرأ جرائد إعلانات التّوظيف لأنّ العمل الحرّ أصبح خيارًا متاحًا، ولكنّ عليك تذكّر بعض الأمور قبل أن تقرّر بدء العمل الحرّ، وأحد هذه الأمور هو البدء في تجهيز قائمة أعمالك. يمكنك أن تضع نسخًا من أعمالك السّابقة في قائمة وتسمّيها قائمة أعمال، ولكنّ ذلك لن يكون الخيار الأفضل على الأرجح، فأنت في عصر المعلومات، وعمل موقع ويب كمعرضٍ لأعمالك خيارٌ أفضل بكثير. قد تتساءل "لم عليّ إنشاء قائمةٍ بأعمالي؟ فعملي يسير على ما يُرام، لم عليّ بذل جهدي في أمر مزعجٍ كهذا سيستهلك وقتًا في تصنيف وتجميع أعمالي السّابقة؟" ستجد في هذا المقال بعض الأسباب الّتي ستقنعك بإنشاء موقع معرض أعمالك الآن: ستساعدك على التميز عن الباقينستواجهك منافسةٌ كبيرةٌ عند تقديم عرضك على عملٍ ما، ولتحسين فرصك أمام الزّبون يجب عليك إنشاء معرض أعمالٍ جميلٍ ومتميّز. إليك بعض النّصائح لجعل معرض أعمالك متميّزًا: أنشء موقعًا لمعرض أعمالك ذا تصميمٍ فنّيّ وجذّابضع أفضل أعمالك على الواجهةلا تضع أعمالك متوسّطة الجودةكن صادقًا ونزيهًااكتب عناوين جذّابة لأعمالكليرى زبائنك أعمالك في أي وقت وأي مكان صار لدى جميع النّاس هواتف ذكيّة، ولذلك عليك تهيئة معرض أعمالك ليراه زبائنك (عملاؤك المستقبليّون) في أيّ وقت يرغبون فيه بذلك، لذا اجعل معرض أعمالك جميلًا عن طريق: التّأكّد من أنّ الموقع يعمل بشكل جيّدتحسين نتائج الموقع في محركات البحثالتّأكّد من أنّك تستخدم رسومًا واضحةً وبسيطة لكنّها رائعةلحفظ الكثير من وقتك الوقت هو الحياة، وهو أهمّ شيء لصاحب العمل وللمستقلّ، ولذلك سيرغب أصحاب الأعمال في رؤية نماذج لعملك على الفور، وعندما يكون معرض أعمالك جاهزًا سيوفّر عليك النّقاشات والمقابلات الّتي تهدف للتّأكّد من مواهبك، وسيقودهم معرض أعمالك إلى الإجابة فورًا. لأنها تبين شخصيتك ستسمح لك بمشاركة أسلوب حياتك وشخصيّتك في أعمالك، فعليًّا أنت تشارك جزءًا من ذاتك مع النّاس عندما تنشر نماذج أعمالك، وسيتبيّن لصاحب العمل بسهولةٍ طبيعة الشّخص الّذي سيتعامل معه، كما يمكنك إدراج بعض شهاداتك ممّا سيجعلك أكثر وثوقيّة، كما أنّ توضيح لمساتك الشّخصيّة في أعمالك سيؤكّد ملكيّتك لها وأنّها ليست أول عشر نتائج وجدّتها عندما قمت بالبحث على Google. يمكنك الاستعانة بالنّصائح التّالية لجعل معرض أعمالك أكثر تعلّقًا بشخصيّتك: أضف شهاداتكاكتب بطريقة وصفيّة وبيّن ذاتك في ما تكتببيّن الصّعوبات الّتي واجهتك في أعمالك ومشاعرك أثناء القيام بهاأضف صورًا أثناء العمل إن كان ذلك ممكنًاتبين احترافيتك في عملك سيبيّن معرض أعمالك خبرتك الحقيقيّة، والموقع الّذي ستنشئه سيبيّن مهارتك وإبداعك وتنظيمك، وهذا يختلف كثيرًا عن كتابة قائمةٍ بإنجازاتك على ورقة. كلّما كان توثيق أعمالك وشهاداتك أكثر وضوحًا وتفصيلًا تبيّن لأصحاب الأعمال قدرتك على التّنظيم والإبداع، لذلك عليك الاهتمام بالعبارات وتصميم الصّفحة بأكبر قدرٍ ممكن. تجذب النظر دون بذل جهد لفت الانتباه وجذب الأنظار أمور أساسيّة لا يمكنك العيش بدونها في مجال تصميم صفحات الويب فالمنافسة شديدة، وعليك جذب النّظر إليك لأنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لتجني المال، وعليك أن تجعل صاحب العمل ينظر إليك أكثر من أيّ شخصٍ آخر، وليس هناك أفضل من معرضِ أعمال مرتّب وجميلٍ للقيام بذلك، ستأتي إليك الوظيفة دون أن تطلبها حتّى. دع إنجازاتك تتكلّم عنك، ستوفّر الكثير من النّقاش مع الزّبائن لأنّك تريهم نماذج للنّتائج الّتي سيحصلون عليها بدلًا من الكلام الفارغ. سيجدك زبائنك المحتملون بسهولة سيكون هذا أفضل ما يقدّمه لك معرض أعمالك على الإطلاق، فهو على الإنترنت، وقد يعثر عليه أيّ زبون في أيّ وقت، فمعرض أعمالك يشبه إعلانًا كبيرًا تضعه في أحد الشّوارع، وستسوّق نفسك دون بذل أيّ جهد. ستعزز فرصتك للحصول على وظيفة سيسهّل معرض أعمالك على رجال الأعمال اتّخاذ قرارهم بتوظيفك، فهم يحبّون النّتائج السّريعة، وعندما يرون إنجازاتك وقدراتك وكم تجني من المال، فستحصل على أفضليّة في التّوظيف على الآخرين. خلاصة يتزايد انتشار مواقع الويب لعرض الأعمال، ولذلك عليك مواكبة ذلك كمستقلّ لعرض إنجازاتك لأنّ هذه هي الطّريقة الوحيدة لتحصل على الزّبائن وتحصل على وظيفة، أتمنّى لو تقوم الآن بإنشاء معرض أعمالك وتشاركه في التّعليقات كي نراه، بالتّوفيق. ترجمة -وبتصرّف- للمقال: 10Reasons Why You NEED to Launch Your Online Portfolio NOW لصاحبه: Rudolph Musngi. الصورة البارزة.
  4. أثناء عملي بوظيفة بدوام كامل؛ كان يصادفني بعض العملاء ممن يطلبون أعمالًا كتابية لهم -بشكل حر-، ورغم ميلي لهذا النوع من العمل إلا أنني لم أكن واثقة من إمكانية التحوّل إليه بالكامل، وفي حين يعاني المستقلون عادة من مخاوف كثيرة في بداية انتقالهم للعمل الحر؛ كان لديّ تخوّف واحد فحسب: المال. فالمال هو ما يحرك العالم بالنسبة لي، وهو ما يتيح لي شراء منتجات تجميلية من علامات تجارية مشهورة، أو حضور فيلم سينمائي في ليلة عرضه الأولى، بالإضافة إلى ما هو أهم: الادخار للتخطيط للحياة التي أطمح لها، في منزلي الخاص مع أطفالي. ما منعني من الانتقال إلى العمل الحر أثناء عملي الوظيفي هو شكوكي بإمكانية تأمين متطلبات معيشتي الأساسية من خلاله، ورغم معرفتي بمستقلين يجنون الكثير من المال، إلا أنني لم أكن واثقة من أنني سأكون كذلك؛ وبدت الأمور ضبابية بالنسبة لي، فالحديث عن الراتب وكم تنفق على منزلك، وكم تتقاضى على ساعة العمل، أمور كهذه لم يكن مألوفًا الحديث عنها في محيطي. وحقيقة فإن السبب الذي دفعني للبدء بالعمل الحر هو أن المستقلين تعاملوا معي بوضوح تام بخصوص الجانب المادي، أخبروني بكم يسعرون خدماتهم وكم يجنون من العمل الحر، وأكّدوا لي وجوب اتخاذي لهذه الخطوة. أعمل كمستقلة منذ شهرين فحسب؛ رغم ذلك أشعر بأنني أبلي بلاء حسنًا دونما كثير جهد، وبرأيي فإنه يجدر بالمستقلين إجراء مناقشات مستمرة مع بعضهم البعض بشكل فعلي، كم يجب أن نسعر خدماتنا؟ كيف يمكن أن نؤمن مستقبلنا؟ نقاشات كهذه واجبة وضرورية بين المستقلين، وإليكم الأسباب: 1- حتى تعلم المقابل المادي الأنسب لعملك في بداياتهم؛ يواجه العديد من الكتاب المستقلين فرص عمل منخفضة الأجور من عملاء يرغبون بمقال مقابل 15-20$، وبالتأكيد فإن المصممين المبتدئين يتلقون عروضًا مماثلة. قد تغريك هذه العروض في خطواتك الأولى؛ والسبب -كما تظن- أنك لا تملك خبرة كبيرة في العمل الحر وأجوره؛ وأن العملاء يعرفونه بشكل أفضل. لكن هل تعلم من لديه معرفة أوسع من العملاء بهذا الشأن؟ المستقلون الآخرون. ابحث عن مستقلين في محيطك، وليكن من بينهم ذوي الخبرة الممتازة وآخرين مبتدئين مثلك، واسألهم عن الأجور التي يتقاضونها لقاء عمل مشابه، بهذا تستطيع تقدير موقعك الحالي؛ والأجر الأنسب لمستوى خبرتك. 2- لتحسين عالم العمل الحر يتعامل العديد من العملاء مع إنشاء المحتوى كسلعة، لذا يبحثون عن العروض الأرخص والأسرع، لكن هل هذه الصورة هي ما نريد ترسيخه كمستقلين عن العمل الحر؟ نحن بحاجة لجعل أجورنا كفيلة بتأمين معيشتنا بغية دعم أنفسنا بشكل أكبر، وإذا أردنا من أصحاب المشاريع أن يدركوا قيمة العمل الإبداعي، فعلينا أن نسعّر أعمالنا وفقًا لهذا المنظور، والطريقة الوحيدة التي نتأكد بها أن مجتمع المستقلين يسعّر بشكل مناسب ويقدّم أعمال متقنة ومبدعة هي عن طريق مشاركتهم ذلك، فمشاركة السعر الواجب علينا طلبه يشجع أولئك الذين يعملون مقابل الفُتات على طلب المزيد. 3- لكسر عزلة العمل الحر كنت ألتقي بالكثير من الناس يوميًا في وظيفتي المكتبية، يستمعون لطرائفي، ويشاركونني المقالب والضحكات، ويساعدوني في شتى النشاطات، كان لدي مدير يساعدني في ترتيب أولويات مهامي، وفي تطوير نفسي باحتراف. أما اليوم كمستقلة، أشعر بعزلة كبيرة مقارنة مع ذلك، وكان من الممكن أن أكون وحيدة كليًا لولا وجود مجتمع من المستقلين حولي ممن يعلمون ما معنى أن تعمل بمفردك. نتبادل الأحاديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال النهار ويتفقد أحدنا الآخر، ولكم مدّني هؤلاء المستقلون بالدعم كلما شعرت بالإحباط، عندما أصادف مراجعات مربكة من العملاء، أو عندما لا أكون واثقة كم يجب أن أسعر خدمتي، أتجه فورًا لمجتمع المستقلين لأستلهم منهم الآراء والنصح. 4- لتشارك المشاكل المادية وتبادل حلول لها تناولت الغداء مع صديقة عقب عملي الحر بفترة قصيرة، وكان لديها العديد من الأسئلة، أدركتُ أن الجانب المادي للعمل المستقل مربك وغير مفهوم بالنسبة لها، ازداد ذلك وضوحًا عندما أخبرتها بعد الغداء أن لديّ لقاء مع المحاسب، وكان استغرابها شديدًا. لندع المزاح جانبًا، فقد تجاوز العمل الحر القواعد التقليدية للأعمال الوظيفية التي تعرفها عائلاتنا ومحيطنا، ما يجعله معقدًا وغير مفهومًا بالنسبة لهم، إذ يجدر بنا أن نقدّر الضرائب بدقة، ونقتطع أجور البرمجيات التي نحتاجها؛ ونتعامل مع علاماتنا التجارية الشخصية، وننتبه لتأمين التقاعد والمستقبل. وفي الحقيقة ثمة العديد من المصادر المتوافرة على الشبكة لمساعدتنا في ذلك، لكن أيًا منها لا يعوّض المناقشات المطولة لكل حالة، وعندما نتشارك همومنا "الفريدة" ومشكلاتنا المالية النادرة مع بعضنا البعض، سندرك فجأة أنها ليست نادرة كليًا، الأمر الذي سيشعرنا بارتياح كبير. 5- ماذا عن التنافس؟ قد يميل البعض من المستقلين إلى الحفاظ على موضوع التسعير كسرّ خاص بهم، خوفًا من أن تقضي المنافسة عليهم، لكنني لا ألقي بالًا لهذا الأمر، لا أشعر بالندرة بل أعتقد أن هناك عمل يكفينا جميعًا؛ وبشكل خاص: لأولئك المميزين في مجالهم. في الحقيقة؛ فإن العاملين في مجال العمل الحر غالبًا ما يحصلون على المشاريع من خلال بعضهم البعض؛ ووفقًا لدراسة أجراها اتحاد المستقلين، فإن 81% منهم يمررون الأعمال لمستقلين آخرين. شخصيًا فقد حصلت على الكثير من المشاريع بهذه الطريقة، لذا أود أن أبني علاقات إيجابية مع بقية أفراد مجتمعي؛ وأعتبرهم أصدقاء لا منافسين. تشاركوا الوفرة لم يكن لي لأعمل كمستقلة لو لم يخبرني من يعملون في هذا المجال كم يجنون من المال، لا أعني بحديثي هذا أن تكتب الرقم الذي تتقاضاه لقاء عملك كمنشور على موقعك الشخصي، لكنني أقترح أن نكون صادقين مع المستقلين الذين يعملون معنا في ذات الدرب. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Why Freelancers Should Discuss Rates With Each Other لكاتبته Emma Siemasko. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  5. لو كنت أبًا، أمًا، كاتبًا مستقلاً، أو لم تكن أي مما سبق، يمكن لهذه المقالة أن تغير حياتك. كثير منا يدخل في عالم العمل الحُرّ، مُمنّين أنفسنا بالحرية في العمل، وبحرية ترتيب الوقت وأن نقرر مع من نعمل، وأي المشاريع نختار، ليس هنالك من يتحكم في دخلنا، وفي ما نكسبه من مال في أعمالنا التجارية أو في حياتنا. تبدو الأمور جذابة بغض النظر عمن أنت، وهذه الأمور تصبح أكثر جاذبية خاصة عندما يكون لك عائلة وأطفال، أعني أنها تبدو فكرة عظيمة، فكرة البقاء في المنزل مع الأطفال، وتكون هناك لاستقبالهم عند العودة من المدرسة، وحتى إنجاز العمل المنزلي ما بين المشاريع، هذا هو بالضبط ما كنت اعتقد أنه يمكنني عندما ولدت ابنتي، إلا أن ذلك لم يحدث تمامًا كما كنت أتخيله، إليكم قصتي قصتيكنت أكتب وأدوّن لعدة سنوات بدافع المتعة في المقام الأول، وللحصول على بعض المال الإضافي، ولكن بعد أن ولدت ابنتي، كان من الواجب الحتمي أن أكون معها في المنزل، ولذلك قررت أن أترك العمل بالطريقة النظامية وأعمل من منزلي ككاتبة مستقلة. ولأتأكد أن نجاحي حتمي في هذا القرار خطوت بجد باتجاه التدريب الذاتي على أن أكون كاتبة مستقلة، حيث بدأت بمتابعة المختصين في هذا المجال، مثل السيدة ليندا - Linda Formichelli، كارول - Carol Tice، ورالف - Mridu Khullar Relph وغيرهم من الكُتاب المشاهير في المدونات لحاسبهم الخاص. كنت أراقبهن وهن يعملن ويكسبن، ولكن بدون كأنهن لا يبذلن جهداً كبيراً، وهذا من منبع إمكاناتهن الشخصية، ولكن التجربة علمتني، أن الفترات القصيرة في الصباح وفي الظهر وما قبل النوم، ليست كافية لتبني إمبراطوريتك الخاصة ككاتب مستقل. كنت أعمل طيلة أيام الأسبوع ومعظم الأمسيات لكي أنهي بعض الأعمال الكتابية التي طُلبت مني، كان بيتي في حالة من الفوضى يرثى لها، وكان الطعام مقتصرًا على الأكل الجاهز، وغير ذلك الكثير. وبعد ذلك كله وجدت صعوبة في إيجاد الوقت لعرض وبيع كتاباتي وللترويج لنفسي ككاتبة مستقلة، والأكثر سوء من ذلك كله، لم يكن لدي الوقت الكافي لزوجي وطفلتي. أصبحت بائسة، لم استطع تفهُم ما يجري حولي، فقد استطاعت معظم النساء من حولي أن يبنين لأنفسهن حياة عملية ناجحة ككاتبات مستقلات من بيوتهن، ولكنني لم أستطع فعل ذلك وبنفس الكفاءة. هنا راودتني فكرة التخلي عن هذا المشروع الذي بدأ وكأنه يقودني إلى لا شيء. هل في الحقيقة أنا كاتبة غير جيدة، كما كنت اعتقد؟هل أنني لم أرغب بالكتابة بكل كياني وجوارحي؟أم أن هناك شيء أكثر من ذلك لم أفقهه؟أيًا ما كانت الأسباب، كنت مصممة على عدم العودة للوظيفة الثابتة مرة أخرى. وبدا لي أنني بحاجة لمساعدة شخص خبير في هذا المجال، شخص مقتدر يقودني ويضعني على المسار الصحيح، لذلك وفي لحظة يأس بعثت برسالة إلكترونية لكارول أخبرها بما أواجهه من صعوبات، لأكون كاتبة مستقلة واعمل من المنزل، وأعرض عليها مقابل مادي لقاء هذه المهمة. ولكن بدلاً من أن تقبل مساعدتي، ردت تقول : هل أنت جادة أنك ترغبين بفعل ذلك كله وحدك؟ أخبرتني أنني لست بحاجة للمساعدة، كلما يلزمني هو أن أتفهم كيف أتعامل مع الواقع. فيوم العمل لدى كارول ينتهي بلحظة وصول أطفالها من المدرسة، ذلك لأنها تعلم تمامًا بمُجرّد وصول أطفالها إلى المنزل فإنه من المستحيل أن تكتب موضوعًا ذا قيمة. لذلك كانت تعمل في المشاريع الكبيرة عندما يكون أطفالها في المدرسة وتترك الأشياء البسيطة لما بعد عودتهم. وأما الثنائي ليندا وزوجها وهما يعملان سويًا من المنزل، فهما يتشاركان في رعاية طفلهما، وعلاوة على ذلك أن والدة ليندا تأخذ ابنهما مرة في الأسبوع حتى تستطيع هي وزوجها العمل كامل اليوم من غير انقطاع. وبالنسبة لرالف أيضًا، فهي تتقاسم مع زوجها المسؤولية في رعاية الأطفال والقيام بالواجبات الاجتماعية تجاه الأصدقاء والأقارب، كلما استدعت الحاجة لذلك. فتوصلت حينها لخلاصة أن نجاحهن كسيدات أعمال لا يعني بالضرورة أن لديهن الوقت الكافي ليتمشين بملابس زاهية في المنتزهات ويحضرن ألذ أصناف الطعام لعائلاتهن ويحضرن الاجتماعات المدرسية وينظفن المنزل أو ينشغلن بحياكة القطع الصغيرة ليملأن بذلك وقت الفراغ، كما كنت أتصور. الواقع أن محاولة إقامة عمل خاص مستقل وتربية أطفال والقيام بمتطلبات البيت والعائلة وتخصيص زمن للأسرة و الأصدقاء، يبدو ذلك كله خلطة جاهزة للفشل. فبعد أن أيقظتني كارول بذلك الرد من أحلامي الوردية، عرفت أنه لا بُد أن أتخلى عن فكرة أن أكون الأم المثالية وأن أتنازل عن الصورة الخيالية التي رسمتها للواقع، وأن أراجع كل ما كنت أفعله و أتصوره. وجاءت لحظة الحقيقة، وكان لابُد أن أتحكم فيما أريد أن أفعله، وكانت الخطوة الأولى لي هي: حديث من القلب إلى القلب مع زوجي، ولأنه الوحيد الذي له دخل مادي من عمله خارج المنزل، فنحن بحاجة إلى من يرعى الطفلة بشكل كلي أثناء النهار، ولأن زوجي يتفهم ما أريد أن افعله أقترح أن يأخذ ابنتنا مرة كل نهاية أسبوع للتنزه، ليترك لي المجال للعمل كل اليوم والتركيز في الأعمال الخاصة، بالإضافة لذلك وجدت مربية لمدة يومين في الأسبوع تجالس طفلتي وأنا أعمل في غرفة المكتب في الطابق العلوي. ولكنني لم أتوقف عند هذا الحدّ، فبدأت التحدث والتشاور مع صاحبة لي في مجال الكتابة وبدأنا بتقليب الأفكار، في كيف تكون منتج من غير أن تهمل في رعاية الأطفال. في ذلك الوقت كنت عضوة في مجموعة كارول للكُتاب المستقلين، واستغليت ذلك بالتواصل مع الآخرين للحصول على أفكار إضافية تساعدني في تربية الأطفال وإدارة الوقت وغيرها من الأمور التي عانيت منها. ثم وضعت كل هذه الأفكار تحت الاختبار ، فلاحظت أن إنتاجي بدأ يتصاعد طردياً، وأصبحت قادرة على أن أكمل كل مسؤولياتي الكتابية وأن استمر في تسويق إمكانياتي الكتابية. فحققت دخلاً لا بأس به في تلك السنة إضافة لتمتعي بالإجازات وساعات عمل محددة في الأسبوع، والأفضل من ذلك كله أنني لا زلت زوجة وأمًا، وأجد دائمًا وقتًا أكون فيه لنفسي، كانت بحق تجربة مذهلة. فإذا كان أحد الوالدين كاتب مستقل، ولا زال يعاني من عقدة أن يكون أمًا أو أبًا مثاليًا، هنا بعض النقاط التي جمعتها من تجاربي السابقة وهي: اعملي على توفير مقدم رعاية لأطفالك، يمكن أن تكون رعاية نهارية أو مربية في البيت لساعات أو صديق أو قريب، لو كانت الأمور المالية متأزمة قليلاً، أوصي بأن تتواصل الأمهات ويرتبن بينهم دور لرعاية أطفال المجموعة بالتناوب.أخّري ما تطلق عليه كارول "الأحمال الثقيلة" إلى أوقات المدرسة أو القيلولة، بحيث أنك تعملين بشكل أكبر في المهام الصعبة التي تحتاج لتركيز عندما يكون الأطفال بعيدين، والأعمال الخفيفة بعد عودتهم.تعوّدي على النهوض مبكرًا أو النّوم متأخرًا أو كليهما، فالصحو مبكرًا أو النوم متأخرًا يعطيك وقتًا أكثر للعمل بحكم أن الأطفال لا يزالون في أسرّتهم.علّمي أطفالك اللعب باستقلالية، فليندا علمت طفلها ليعمل في مشاريعه المسلية بهدوء في ساعات عملها بتركيز، ألغاز أو تلوين أو اللعب بالدمى، بحيث يتعلم أن له مهامه الخاصة ليكملها عندما تكون أمه مستغرقة في الكتابة،لو فشل كل ذلك قدم لطفلك تطبيقات مثيرة أو أشغله بأفلام تناسب خياله وعمره.داومي على إنشاء قائمة واقعية بالمهام التي تريد القيام بها عمليًا، دعونا نواجه الأمر فكونك أمًا تعمل من المنزل، فأن ذلك لا يعني أنك تستطيعين أداء كل المهام التي كتبتها في الورق، فقائمة يومية بثلاث إلى خمس مهام ستكون أكثر واقعية.ابدئي بكتابة قائمة بما فعلتيه، لأننا أحياناً نُحبط عندما لا نستطيع إنجاز كل ما قررنا إنجازه في ذلك اليوم، وذلك ليس معناه أنك لم تحققي بعض المهام. في هذه الحالة فكري في ما تم إنجازه وليس فيما لم يُنجز، وعندها في نهاية اليوم سوف تفاجئين بمدى الإنتاجية التي حققتها.غيري الموقع، خارج المنزل، في غرفة أخرى، أو مقهى أو شرفة ما، فإن تغيير الوضع والظروف المحيطة، ربما يكون كل ما تتطلبه لزيادة إنتاجيتك، حتى تغيير الوضع من طاولة المكتب للأريكة ربما يغير من تسلسل الأفكار.اعملي كل بحثك في الإنترنت دفعة واحدة قبل أن تفصلي الاتصال، فإن الإنترنت هي من أكثر الأماكن التي يضيع فيها الكثير من الوقت، فكثيراً ما تُحدث نفسك أن زيارة قصيرة لفيس بوك و مرور سريع على البريد الإلكتروني لن يضر، ولكنك لحظة تفكر بهذه الطريقة تكون قد وقعت في الشرك.حدّدي المواضيع التي تريدين البحث فيها أكثر أو أن تتأكّدي من صحتها ، فبذلك يمكنك أن تُواصلي الكتابة في فترة واحدة من غير العودة للنت في كل مرة.حدّدي زمنًا لمواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني واجعليها قاعدة وحافظي عليها ، ذلك يكفيك شر أن تعودي لهذه المواقع كل حين ووقت، فإن هذا يساعدك في الحفاظ على الزمن.حمّلي برامج مثل Freedom أوAntisocial، فمهمة هذه البرامج أن تمنعك من دخول مواقع التواصل لفترة محددة، وعندها ليس لك خيار سوى القيام بعمل مجدي.حاولي معرفة الوقت الذي تكونين فيه أكثر إنتاجية، هذا مهم حين تريد أن تعمل في مشاريع أكثر إنتاجية.اضبطي مُنبّه الساعة ، اعملي لمُدّة 45 دقيقة متواصلة وأعطي نفسك بعدها فسحة قصيرة، فإن ذلك يعطيك وقتًا كافي للتّركيز ومع مرور الوقت ستكون عادة شخصية جيدة، وربما تستغنين مع الوقت عن هذا المنبه.مارسي الرياضة وخذي قيلولة، لأنك ستندهشين بما تفعله قيلولة قصيرة أو رياضة لعدة دقائق، ستعطيك طاقة أكثر وبالتالي إنتاجية أكبر.خصّصي زمنًا لنفسك، فحتى الموظفين يأخذون إجازات، وأنت أحق بها إذا كنت تريد مواصلة عملك بنجاح وخصوصًا لو كان لديك أطفال.استعيني بمصادر خارجية، لماذا تفعلين كل ما تريد فعله بنفسك، في حين يمكنك استئجار آخرين بأجر أقل، فربما يكلّفك قليلاً لكنه أجدى من أن تعمل ذلك بنفسك، كشخص لتنظيم البريد الخاص و شخص يبني موقعك الخاص وأخر يُدير حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي والزمن الذي ستكسبه بالاستعانة بالمصادر الخارجية يتيح لك فرص للبحث عن أعمال أخرى أكثر مردوداً مما تدفعين.استأجري آخرين، وفّري لنفسك زمنًا أكثر باستئجار شخص يُنظّف المنزل أو شخص يحضر الطعام وقومي بالتّسوق عبر الإنترنت وما إلى هنالك.والآن ماذا عنك؟في النهاية، ليس عليك فعل كل ما كتبته في هذا الموضوع، فلك حرية التطبيق، وأنت الأكثر معرفة بما يصلح لك ولعائلتك. جرّبي، تكلّمي، شاوري، ثم اختاري ما يناسبك. هذه النقاط ليست سوى أفكار لتبني حولها الإستراتيجية التي توفر لك الوقت، والأهم أن تتخلى عن فكرة الأم أو الأب المثالي. وعندها فقط يمكنك التخلي عن وظيفتك الحالية وتوفّري وقتًا أكثر لعائلتك وأطفالك.... ترجمة -وبتصرّف- للمقال: How to be a Successful Entrepreneur and a Great Stay at Home Parent.
  6. حينما يضع رائد الأعمال الشاب خطة نجاحه في مشروعه أول مرة، يرسمها كخطة وردية رومانسية مفروشة بالورود واللحظات الممتعة الجميلة. غير أن هذه الأحلام بعيدة تمامًا عن أرض الواقع، لما سيلمسه الحالم الصغير من عقبات ومفاجآت قد لا يكون أعد لها العدة مسبقًا. طبقًا لموقع Statistic Brain فإن أغلب المشاريع الناشئة معرضة للفشل في البدايات، بنسبة تتراوح من 37 و58%، تزداد مع مُضِي الأعوام على اختلاف طبيعة الصناعة. هذا المقال يلقي الضوء على أكثر 19 خطأ انتشارًا في عالم ريادة الأعمال، يُنصح بتجنبها حال البدء، مع بعض النصائح البسيطة عن كيفية تجاوز تلك الأخطاء، أو معالجتها إن وقعت. 1. تجاهل تقديم جودة مرتفعة أو قيمة استثنائيةانتشر مفهوم سلبي اعتنقه الكثير من رواد الأعمال الجدد، خاصة أولئك الذين يعملون على الأفكار المنسوخة، وهو أنه يجب أن مستوى الجودة في منتجك/خدمتك يجب أن يوازي مستوى جودة المنافس. للأسف هذا المفهوم لم يفكر أحد في تجاوزه إلا القليل، وبامتيازات بسيطة. . أنا بالطبع لا أرفض نسخ وتكرار تنفيذ نفس الأفكار في مشاريع مختلفة – كما سيتضح في البند رقم 16 – ولكن أرفض الركون إلى مستوى مقارب من الجودة. ما الذي يرغب فيه العملاء؟ جودة مرتفعة بسعر تنافسي .. أعلم أن هذه المعادلة صعبة في ظل تلك المنافسة المشتعلة، ولكن البحث والتفكير والتركيز، مع جلسات العصف الذهني Brain Storming مع فريق العمل، كل هذا سيساعدك على الوصول إلى ميزة تنافسية تكون لديك وليست عند منافسيك. حينما قام ستيف جوبز بإطلاق هاتف iPhone أول مرة كان يُقدم ميزة تنافسية استثنائية، لم يسبقه فيها أحد. كان يقدم الهاتف المحمول الذي اعتدت عليه بشكل جديد، وإمكانيات استثنائية. فما هي القيمة الاستثنائية التي تستطيع تقديمها لعملائك بشكل استثنائي؟ الآن دورك. 2. تأخير البدء خوفًا من الفشلالقضية مع الفشل ليست في الفشل في حد ذاته، ولكن في تصورنا ومنظورنا نحن للفشل. حينما تنظر إلى الفشل على أنه نهاية أحلامك، فمن الطبيعي أن تقع عند أول عثرة، وقد لا تستطيع النهوض بعدها أبدًا وأنت تفكر بهذه العقلية. ولكن إذا تعاملت مع الفشل على أنه إحدى الخطوات المطلوبة للنجاح – وهو كذلك بالفعل – فحينها لن تعيره بالاً، وستتطور عقليتك في التعامل معه والتغلب عليه. حتى اللفظ يجب أن تمحوه تمامًا من ذهنك. كلمات مثل "فشل" أو "مشكلة" يجب أن تُستبدل بكلمات مُحَفِّزَة مثل "عقبة"، "تحدي"، "فرصة"، "تجربة"، "خبرة جديدة" وغيرها من الكلمات الجذابة. كان الناس يسخرون من توماس إديسون Thomas Edison لإصراره الشديد على المحاولة في رحلة اختراع المصباح الكهربي، وعايره الكثيرون بأنه فشل في 10,000 تجربة في الوصول إليه. فكان يرد بقوله "لم أفشل، ولكني اكتشفت 10,000 طريقة لا تصلح لعمل المصباح الكهربي". يدعوك مايكل بلومبرج Michael Bloomberg إلى الفشل سريعًا حتى تستطيع البدء سريعًا مرة أخرى، قائلًا "افشل سريعًا، حاول ثانية". من الطبيعي أن تقابلك عقبات. لا يوجد شيء مثالي، لا يوجد توقيت مثالي، لا يوجد مشروع مثالي من كل جوانبه كافة. الشركات الكبرى التي تراها الآن في السوق – سواء في صناعتك أو خارجها – لم تصبح على هذه الشاكلة إلا بعد الكثير من العثرات (لاحظ، قلت "عثرات" ولم أقل "فشل") وبالمثل لن ترى شركتك النور، ولن يعرفها الناس إلا إذا تعرضت لبعض العثرات التي تُظهر معدنها الحقيقي في الجودة والثبات. 3. دراسة السوق بشكل خيالي وليس واقعيًابعض رواد الأعمال يظن أن الناس تحتاج إلى ما يُقدّم من سلعة/خدمة، لأنه فقط يظن ذلك. ومنذ متى كانت الأعمال تُبنى على الظنون؟ يجب أن يكون لديك دراسة واعية واقعية للسوق مبنية على احتياجات العملاء الفعلية، وحجم هذه الاحتياجات، ومدى تناسبها مع حجم الشركة الناشئة Startup التي تنوي إطلاقها. من الخطأ اختيار مجال مُهَمَّش من السوق والبدء برأس مال ضخم بناءًا على الظنون. وكذلك من الخطأ اختيار مجال المنافسة فيه مشتعلة، فتُأكل من قِبل العمالقة الكبار، ولا يطول لك مقام في سوق صناعتك. اِلق ظنونك خلف ظهرك، واستعن بشركات الأبحاث التسويقية Marketing Research، أو قم بعمل دراسات ميدانية بنفسك، أو قم باستقصاء عملائك Survey، ومعرفة احتياجاتهم، وتقديم منتجك/خدمتك بناءًا على تلك الاحتياجات. 4. سوء اختيار المكانعلى الرغم من انتقال الكثير من الأعمال الآن إلى الفضاء الإلكتروني إلا أن مسألة اختيار المكان تظل في المقدمة. حينما تم إصدار هاتف iPhone 6 Plus من آبل، جاء حجمه مفاجأة للجميع، إذ يقترب حجمه من إصدار سامسونج Galaxy Note من الهواتف كبيرة الحجم. إلى هنا، ولا بأس. غير أن حجم الهاتف الكبير لن يكون مناسبًا لجيب المستخدمين الصغير. قام أحد الخياطين المحترفين بعمل فكرة إبداعية. أخذ ماكينة خياطته في عربة صغيرة مكشوفة، وذهب للوقوف بها أمام أحد مراكز توزيع آبل، في ظل الطلب والزحام على هاتف iPhone 6 plus، وعرض على المستخدمين عرضًا غريبًا. طلب من كل واحد منهم على حدى أن يسمح له بإعادة تصميم جيب سرواله (البنطلون) ليتناسب مع حجم الهاتف الجديد. شاهد الفيديو. هذا ما أسميه: اختيار عبقري للمكان مع التوقيت. فإذا قمت بترجمة هذا المشهد في عملك، فهو يعني أن تختار المكان الذي يناسب مشروعك من حيث حجم المرور Traffic والظهور الذي سيحظى به هذا المشروع أمام الناس، وأن تقدم حل استثنائي يلفت انتباه أولئك الزوار، ويدفعهم إلى الاقتراب منك أكثر، وتجربة ما تقدم. 5. أن يكون للشركة مؤسس واحدهل مازلت تعتنق النموذج الكلاسيكي في إنشاء وإطلاق الشركات؟ هل مازلت تحب نموذج الرجل الأوحد The One Man Show؟ بول جراهام Paul Graham يرى أن من الأخطاء الفادحة في نشأة وإطلاق الشركات أن يكون لها مؤسس واحد، ويعلل ذلك بأنه يجب أن يكون معك شريك تتحدث معه بخصوص مستقبل الشركة، تعالج معه لحظات الفشل والإحباط، يساعدك في اتخاذ القرارات الصائبة، يثنيك عن القرارات الخاطئة، يعطيك المزيد من الأفكار. ويثني كذلك على فكرة أن يكون شركاؤك من أصدقائك المقربين الذين تخشى عليهم مثلما تخشى على نفسك. (انتهى كلام بول جراهام) طبعا ليس هو وحده من تحدث عن أهمية الشركاء الأصدقاء في إطلاق الشركات. إذا تأملت نشأة شركات مثل جوجل Google، يوتيوب YouTube، ميكروسوفت Microsoft، آبل Apple، تويتر Twitter، سكايب Skype، إنتل Intel، وغيرهم، ستجد أن من ضمن عوامل نجاحها هو أن الشركة كان لها أكثر من مؤسس(غالبيتهم أصدقاء بالمناسبة). حتى الشركات التي تبدو في ظاهرها بمؤسس واحد – مثل أوراكل Oracle – فقد تحولت بالفعل ليكون لها المزيد من المشاركين في صنع القرار الآن. بالطبع، مسألة وجود شريك مؤسس واحد فقط للشركة ليس عيبًا في حد ذاته، ولا يشكل مشكلًا بشكل دائم، فهناك شركات كانت بدايتها بمؤسس واحد مثل أمازون Amazon، ودل DELL، ولكن مازال الاتجاه الأكثر صحة في هذه المسألة يُفضل أن يكون للشركة أكثر من مؤسس. 6. سوء التعامل مع الإطلاق Launchلا الإطلاق المبكر جدًا مطلوب، ولا الإطلاق المؤجل كذلك. في جانب الإطلاق Launch المبكر جدًا، ترى رائد الأعمال شديد التعجل لإنشاء شركته، وخروجها إلى النور. هذا شيء رائع، ولكن الإطلاق وأنت غير مستعد، ربما يؤدي إلى خروجك من السوق مبكرًا كذلك، بل وربما سوء سمعة علامتك التجارية، كعلامة غير مسئولة. شرع أحد أصدقائي في تأسيس مشروع مخبز، وكان شديد التعجل للإطلاق، فلم يُعد العدة لإطلاق بهذا الحجم. جاء الإطلاق جيدًا وحصد معه الكثير من المبيعات، ولكن بعدها بأقل من أسبوع أغلق المكان لعطب في الفرن. فقام بالاستغناء عن الفرن القديم واشترى آخر ولكن مستعمل، وقام بعمل إطلاق جديد. ولكن – لأنه كان متعجلًا في الإطلاق كذلك – لم يجر تجارب كافية على الفرن المستعمل، فتعطل منه بعد الإطلاق الثاني. وهو الآن يشرع في التأسيس لإطلاق ثالث. بين هذه الوقفات المؤسفة للمشروع، حتمًا سيحدث فقد للكثير من العملاء والثقة والسمعة. لذلك فإنه من المفضل أن تقوم بعمل التجارب الكافية قبل الإطلاق، حتى لا تتعرض لعواقب التوقف المفاجيء بعد الإطلاق. أما في جانب الإطلاق المؤجل، فهو ينشأ من المبالغة الشديدة في طلب الكمال Perfectionist. لا يوجد شيء بلا أخطاء، ولا يوجد كيان بلا عيوب. هذا أمر طبيعي. ولكن ما هو غير طبيعي أن تقوم بتأجيل إطلاق شركتك، وبدء رحلة نجاحك لأجل عدة عناصر ليس لها تأثير حقيقي على نجاح الشركة. على سبيل المثال، إذا كانت طبيعة أتمتة Automation مشروعك متعلقة بالإنترنت، فمن المبالغة تأجيل إطلاق الشركة لأجل توافر مكان أنيق ومُجَهَّز للموظفين. العملاء لن يروا الموظفين في الأساس، فضلا عن رؤيتهم للشركة. اصنع نوعًا من التوازن ما بين الإطلاق المبكر، والإطلاق المؤجل لمشروعك، حتى تصل إلى التوقيت الأنسب فيما بينهما. 7. تجاهل الاهتمام بتأسيس وتنمية علامة تجارية مميزةهذا العنصر يُلقي الضوء على مقدار الطموح المتعلق بالعلامة التجارية، وهل المشروع لأجل الربح المادي فقط، أم لأجل ترك بصمة في حياة الناس. عنصر القيمة لا يجب أن يكون محل نقاش لديك، والقيمة التي تقدمها للناس – وحدها – كفيلة بأن تصنع علامة تجارية مميزة مع الوقت. كل من درس علوم المحاسبة يعلم أن هناك بند مميز في الميزانية اسمه "الشهرة". بند "الشهرة" في الميزانية بند معنوي – غير حقيقي – ولكن يتم إعطاء قيمة نقدية حقيقية له أسفل رأس المال، وحينما يتم بيع الشركة يتم دفع مبلغ كبير في بند "الشهرة" وحده، قد يعادل – أحيانًا – قيمة الشركة ككل، أو يزيد. 8. التعامل السيء مع المالالكثير من الناس يُهمل علوم المال ونواحي الإدارة المالية، وكأنه أمر مُسَلَّم به، على الرغم من أن المال أحد الأغراض الأساسية لفكرة أي مشروع. للأسف، سجلت الإحصائيات الكثير من الأرقام السيئة عن التعامل الشخصي مع المال وسوء إدارته، ولكن على مستوى المشاريع قد يؤدي ذلك إلى كوارث، ليس أكبرها فشل المشروع ككل. المعادلة الأساسية التي يجب أن تعتمدها في التعامل مع المال تكون على النحو التالي: الأرباح = رأس المال – [التكاليف + المصروفات] كلما قلّت التكاليف والمصروفات، زادت الأرباح، والعكس صحيح. أما في قطاع المشاريع الناشئة فهناك 4 أخطاء أساسية في التعامل مع المال يجب أن تحذرها: جمع القليل جدًا من المال: وهو لا يمثل تعطل إطلاق المشروع فقط، ولكن إطلاق المشروع وتعثره أو فشله في بعض الأحيان. يجب أن تكون واعيًا بشأن جمع مبلغ كاف من المال، ثم تضيف إليه نسبة مخاطرة معقولة (من 20 – 40% من إجمالي المبلغ المستثمر) حتى يمكنك الإنفاق بشكل آمن.جمع الكثير جدًا من المال: أمر جيد أن يكون في جعبتك الكثير من المال، ولكن تذكر أن أصحاب هذا المال ينتظرون عائد مناسب عليه، قد يكون حجم مشروعك صغير، ولا يكافيء هذا العائد. المال الكثير كذلك يشجعك على الإنفاق في أمور سطحية غير هامة، يستطيع المشروع الاستغناء عنها بدون تأثير على مساره.الإنفاق الشحيح على المشروع: ربما يكون هذا بسبب جمع القليل جدًا من المال، ولكنه ليس العنصر الأساسي هاهنا، فربما تكون سياسة الإدارة هي التقتير في الإنفاق خوفًا من الفشل – لأجل تقليل حجم الخسارة إلى أدنى حد ممكن – وهذا بالتأكيد سيؤثر على عدة جوانب في المشروع، مثل الجودة، العمالة، الدعاية، بناء العلامة التجارية، وغيرها.الإنفاق المبالغ فيه على المشروع: ربما يكون هذا بسبب جمع الكثير جدًا من المال، ولكنه كذلك ليس العنصر الأساسي هاهنا. الإنفاق يكون بسخاء على عناصر أساسية في المشروع مثل الجودة، العمالة، والتسويق. ولكن هناك عناصر إضافية تُشجّع على التبذير، يجب الحذر منها حال البدء في مشروع جديد Startup Business. 9. التعامل بشكل سيء مع نفسكولأن المشروع حلمه وفكرته، يظن صاحب المشروع أنه جزء من الأثاث أو أحد الأصول الأخرى، فيعمل في الشركة بدون أي مقابل، وبشكل تطوعي، ويأخذ فقط حصته من أرباح المشروع، ويرى بدهشة المساهمون في المشروع يأخذون أنصبتهم التي قد تساويه أو تفوقه بدون أن يبذلوا أي مجهود على الإطلاق. إذا كنت تفعل ذلك بنفسك، يجب أن تتوقف على الفور. نعم، أنت صاحب المشروع، وأساس فكرته، ولكنك كفرد تعمل كموظف في المشروع. وكلمة "موظف" لا تحوي أي قدر من تقليل الشأن أو تهميش الدور، فمدير الشركة موظف، والرئيس التنفيذي موظف، ومدير المبيعات موظف، ومسئول المبيعات موظف، والمحاسب موظف، وعامل البوفيه موظف، وعامل النظافة موظف .. الجميع مُوَظّفُون بما فيهم أنت. القائمة السابقة من المناصب تأخذ رواتب. إذًا يجب أن تحصل مثلهم على راتب. والراتب الخاص بك يجب أن يكون متناسبًا مع دورك وجهدك في الشركة بغض النظر عن كونك صاحب الفكرة في الأساس، والمؤسس الأول لها. فربما تُفضل – بغض النظر عن كونك صاحب الفكرة – أن تعمل في قسم المبيعات كمسئول مبيعات، أو مدير مبيعات. أو أن تكون محاسب، فتُفضل أن تكون مسئولاً عن حسابات الشركة، أو الإدارة، وهكذا. أيًا كان موقعك في الشركة، يجب أن يكون مرتبك مساويًا لمن هو في مثل هذا المنصب في هذه النوعية من الشركات بهذا المستوى وهذا الحجم، على نحو طبيعي تمامًا، وكأنك تعمل في شركة أخرى. لا تجعل راتبك قليلًا بشكل مُبالغ فيه رغبة منك في تقليل التكاليف وزيادة الأرباح. وكذلك لا تجعل راتبك كبيرًا بشكل فجّ لمجرد أنك صاحب الشركة أو أحد المؤسسين. وانس تمامًا مسألة أن تعمل تطوعًا في الشركة. 10. التعامل بشكل سيء مع المستثمرينالمستثمر لا يدري شيئًا عن أحلامك وطموحاتك. معادلة المستثمر سهلة للغاية: مبلغ من المال (الاستثمار) + مدة زمنية = العائد على الاستثمار ROI ربما في البدايات تشعر بحماسة شديدة للبدء، وتخشى فقد المورد الذي يمثله المستثمر، فتعده بالكثير أكثر مما يحتمل مشروعك بالفعل، مخالفًا بذلك احتمالات المخاطرة والخسارة. خطأ. يجب أن تكون صادقًا وواقعيًا بشأن حجم النتائج المتوقعة. كذلك قد يكون لديك طموح كبير بشأن حجم الاستثمار المتوقع من المستثمر/المستثمرين، فتتجاهل العروض الصغيرة طمعًا في صفقة واعدة من أحد المستثمرين الكبار. خطأ. تعامل مع مشروعك كشركة مساهمة، والمستثمرون هم المساهمون. لا تُفرط في الوعود الحالمة. حينما تتحدث مع المستثمرين لا تذكر فقط أحلامك، ولكن اذكر مخاوفك كذلك. واذكر بشكل واضح للغاية حجم المخاطرة المتوقعة، وما قد يتعرض له المستثمر في حالة وقوع خسارة من أي حجم. 11. سوء اختيار فريق العملاختيار فريق العمل له قواعد، أُسسها الإيمان بالفكرة، الموهبة، والقدرة على التنفيذ. فإذا فقدت أحد عناصر هذه المنظومة فربما يفشل أو يتأخر حلمك عن الظهور. هناك خطوات أساسية في اختيار فريق العمل (يتم الإشارة في هذا الجزء إلى المقال الخاص بتكوين فريق العمل) يجب أن تسير عليها فور أن تنضج الفكرة في رأسك، هي على الترتيب: ابدأ بنشر فكرة مشروعك في المجتمعات التي تلائمكابدأ بشبكة معارفك من الأصدقاء والأقرباءتواجد كثيرًا في البيئات والمجتمعات التي سينشأ فيها حلمكابحث عمن يؤمن بفكرتك ويتسم بالأمانة والمهارةاهتم بتنمية وتدريب نفسك وفريق عملك باستمرار 12. سوء إدارة الأفرادالتعامل برفق إلى حد الاستهتار مع فريق العمل يؤسس نوع من اللامبالاة بشأن الالتزام بالقواعد والقوانين الخاصة بالشركة وتحقيق المستهدف. التعامل بشدة إلى حد البغض يحول فريق العمل إلى مجموعة من الموظفين بنظام الدوام (9 – 5) لا شأن لهم في هذه الشركة إلا رواتبهم، ينتظرونها آخر الشهر بفارغ الصبر. أسوأ أنظمة الإدارة على الإطلاق هي تلك التي تؤسس مفهوم "الرئيس – المرؤوس" في أذهان الناس. فمع الوقت يتحول الرئيس إلى صنم ضخم يدور حوله مجموعة من المرؤوسين العبيد، الذين لا حول لهم ولا قوة. ثم يظهر عنصر النفاق في جنبات الشركة، فلا صوت إلا صوت المدير، وما الأصوات الأخرى إلى صدى لصوته، وتظهر مركزية القرارات، ويتحول مجلس الإدارة إلى إجراء شكلي ومسرحي لأوهام شركة، وليس شركة حقيقية بالمعنى المفروض. بعض الشركات تلجأ إلى تسريح بعض الأفراد طلبًا للتوفير. حسنًا .. استمع إلى ما يقوله مايكل دل Michael Dell في كتابه الرائع "مباشرة من دل Direct from DELL": "بعد مجهودات فريق المهندسين في إنتاج وحدات حاسب آلي بمواصفات وهمية، وصدمتي في عدم احتياج السوق لها، اقترح عليّ مجلس الإدارة تسريح هذا القسم بأكمله، لعدم جدواه وبسبب الخسارة التي سببها للشركة، ولكني رفضت الموافقة على هذا القرار. وبدلاً من ذلك طلبت من المهندسين التوقف عن أبحاث التطوير، والنزول إلى مراكز التوزيع، ومقابلة المستخدم النهائي، وإجراء استبيانات فورية معه، عن توقعه للحاسوب الذي يرغب في امتلاكه. بمثل هذه الخطوة، احتفظت بفريق من المبدعين كان من الممكن أن يذهب إلى المنافسين ليساعدهم على هزيمتي، وقمت بتوظيفهم في قسم جديد بشكل مؤقت – أبحاث التسويق Marketing Research – لأجل انتزاعهم من أزمة الفشل المؤقت، وفي نفس الوقت استطعت اختيار أفضل من يقوم بعمل استبيانات Surveys مع الجمهور، فالمهندسين في قسم التطوير هم أفضل من يقوم بترجمة أحلام ومتطلبات المستخدم النهائي إلى منتج ملموس. وكانت النتائج في النهاية مُبهرة إلى أقصى حد". (منقول بتصرف) وبالطبع توفير بيئة عمل ودودة لا يتعارض ضرورة التنبيه الدائم على زيادة الجهد. وأيضًا ذلك لا يعني إعطاء الحوافز بدون داع، أو أي نوع من أنواع الإنفاق المبالغ فيه على الموظفين. 13. تجاهل معالجة فتور فريق العملالجميع يشعر بالفتور وقلة الحماسة في بعض الأوقات، وتجاهل التعامل مع هذا الإحساس قد يحوله إلى سرطان يغزو جميع أفراد فريق العمل. لذلك يجب التعامل معه فور استشعاره لتجنب الآثار المترتبة عليه. من اقتراحاتي لمعالجة هذه الحالة: منح أجازة مفاجئة: لجميع أفراد فريق العمل بدون أي أسباب، وبدون وجود مناسبات رسمية لتلك الأجازة.منح مكافأة مفاجئة: لجميع العاملين. لن تجد إحساسًا بالسعادة يوازي حصول الناس على مال مفاجيء بدون أي مقابل. اسأل في ذلك الملايين الذين يقومون بشراء تذاكر اليانصيب.رحلة عمل جماعية: وهدفها هو تغيير بيئة العمل، فبدلاً الجلوس على المكاتب الخشبية المملة، والتطلع إلى نفس المشهد الذي يُرى كل يوم، يتم اصطحاب فريق العمل بالكامل إلى مكان جديد لمباشرة العمل منه، أو حتى رؤية المدير وهو يقوم بإتمام أحد الصفقات والبقاء بصحبته.رحلة ترفيه جماعية: بعيدًا عن جو العمل تمامًا، وألقاب العمل، ومشاغل العمل. العامل الوحيد الذي له علاقة بالعمل في هذه الرحلة هو فريق العمل فقط. ولا بأس من أن يصطحب فريق العمل أفراد من خارج الشركة طلبًا للمزيد من المرح، مثل الزوجة، الأصدقاء، أحد الأقارب.14. التنازع على القيادةالقيادة في عالم الأعمال ليست للتشريف بقدر ما هي للتكليف. رائد الأعمال الذكي، يجب أن يدرك أين دوره وأين تميزه، ويظل بقربه. التنازع بين المؤسسين على كرسي القيادة ليس علامة صحية لنجاح الشركة، بل ربما يؤدي ذلك إلى نوع من التنافس الداخلي الذي يسير عكس اتجاه نجاح الشركة. قام أحد أصدقائي المتميزين في دراسة اللغات بتأسيس مركز للتدريب على اللغة الإنجليزية، وكان بارعًا للغاية في عمله. ولكن براعته في التدريس ليس لها أي علاقة ببراعته في الإدارة. وبدون الخوض في التفاصيل، فقد تم إغلاق المركز – بسبب سوء الإدارة – بعد عام ونصف فقط من إنشائه. انظر أين هو المكان الذي تتميز فيه، وضع لمستك واثبت جدارتك، واترك كرسي الإدارة لمن هم أحق به. 15. قبول كافة أنواع العقود مع العملاءمن حماسة رائد الأعمال الناشيء حينما يأتيه عقد جديد، أن يقوم بقبوله أيًا كان حجمه وأيًا كانت شروطه. ربما يكون هذا مقبولاً نوعًا ما في فترة معينة، غير أنه غير مقبول بالمرة في مرحلة متقدمة. العملاء ليسوا سواء، وربما يؤثر عميل واحد على 10 عملاء آخرين بالسلب نتيجة إهلاكه لموارد الشركة بكثرة طلباته. حسب مبدأ باريتو Pareto Principle فإن 80% من إيرادات الشركة تأتي من 20% العملاء. وكذلك 80% من مشاكل الشركة مع العملاء، تنتج من 20% من العملاء فقط. حدد العميل المناسب لك فقط وتعامل معه، وابتعد تمامًا عن العميل الذي يسبب الكثير من الإزعاج، حتى لا يهلك موارد الشركة سواء المادية أو البشرية بسوء تعامله. 16. أن ترفض العمل على فكرة منسوخةحينما ترد فكرة إلى عقل رائد الأعمال الشاب، ويكتشف أن هناك من سبقه بها، يرفض استكمال الطريق، وينهي فكرة المشروع من الأساس. لماذا؟ قد تكون فكرتك تحوي تفاصيل ليست في المشروع الأول. قم بالنظر فيما يقدم المنافس وتفوق عليه.قد تبذل أنت جهدًا يفوق جهد منافسك الذي سبقك بالفكرة، فتنجح بينما يفشل هو لقلة عزمه أو حسن تعامله مع الفكرة.قد تنفق أنت أكثر على فكرتك من الوقت، المال، الجهد، والأفراد، ولا يفعل صاحب الفكرة الأصلي نفس الشيء، فتنجح أنت أكثر منه.قد تحصل أنت على دعم وشهرة أكثر من منافسك، ربما لريادتك وتفوقك في مجال آخر، أو لسمعتك وشهرتك الشخصية، أو غيرها مما يؤهلك للريادة على منافسيك كافة، ولاسيما صاحب الفكرة الأصلي.17. تصلب رأي فرد أو أكثر من الإدارةتصلب الرأي نتائجه وخيمة، خاصة إذا كان في المكان الخاطيء. علاجه في تفعيل مبدأ "الشورى" Voting. بهذا يكون الرأي جماعي. اجتماع مجلس الإدارة ليس هو الحدث الذي تتباهي بذكر خبره أمام أهلك أو أصدقائك، ولكنه الحدث الذي يجب أن تتغير – على أثره – الأنشطة التي كانت تُمارس من قبل في الشركة للأحسن. هذا بافتراض أن المدير هو ذلك الشخص متصلب الرأي. أما إذا كانت الإدارة ككل متصلبة الرأي، فالأفضل في هذه الحالة هو الاعتماد على الإحصائيات والنتائج التحليلية الموثقة التي تنفي أي شك في أن اتخاذ قرار بعينه سيؤثر سلبًا على مستقبل الشركة. هناك الآن الكثير من الشركات التي تقدم الخدمات الإحصائية والاستقصائية عن أي مجال. قم باستخدام هذه النتائج وابن قراراتك عليها. 18. أن تتجاهل وضع ميزانية التسويق ضمن ميزانية تأسيس الشركة ككلالبعض – حتى الآن – يتعامل مع التسويق على أنه مجهود فردي ذاتي، وليس مجهود منظم يجب أن يضطلع به شخص مسئول، بميزانية محددة سلفًا. لذلك حينما تقوم بتأسيس الشركة وتأتي لبند الميزانية، أنفق بسخاء على التسويق، ولكن بشكل منهجي غير مبذر ولا مفرط. إذا كانت ميزانيتك محدودة ولا تستطيع الاضطلاع بإنشاء قسم خاص للتسويق، قم بطلب خدمات إحدى الشركات المتميزة في هذا المجال، سواء كاستشارة أو إدارة كاملة للخطة التسويقية. ولكن التسويق يجب أن يأخذ حجمه الكامل عند التفكير في تأسيس الشركة، وكذلك عند وضع الأرقام في الميزانية. 19. التعامل بمبدأ "اصنعه وسوف يأتون"كما ذكرتُ في مطلع المقال، فإن نجاح الشركات والمشاريع لا يُبنى على الأحلام والآماني الرومانسية. ومن ضمن تلك الأحلام، أن يقوم رائد الأعمال بإنشاء منتجه/إعداد خدمته، ثم الجلوس في سعادة وأمل، وانتظار مجيء العملاء بأنفسهم. هذه أوهام. بدون وجود خطة تسويقية واضحة، متعددة الجوانب، نشطة القنوات، لن تحصل على عملاء حقيقيين مستهدفين لشركتك. كيف يدري العملاء بوجودك، بينما أنت ترقد في الظل، تخشى الخروج ومواجهة الناس، ومعرفة ردود أفعالهم، والطريقة التي بها يرغبون في التعاون معك. تعامل مع شهرة منتجك بواقعية، وقدّم خطة منهجية قابلة للتطبيق، بخطوات محددة، مرتبطة بالزمن، تستطيع فيها قياس الإنجازات. أعلم أن المقال كان طويلًا بعض الشيء، ولكن وصولك إلى هذه الفقرة يعني أنك حقيقة حريص على تأسيس مشروع ناجح، وإظهار حلمك للنور. في النهاية، هل هذه هي كل الأخطاء التي يرتكبها رائد الأعمال الشاب حال البدء؟ لا أستطيع الجزم بشكل قاطع في هذا الأمر، ولكني حرصت أشد الحرص على جمع أكثر الأخطاء التي قد تتسبب في سقوط الشركة في بدايتها، أو بعد البداية بوقت قصير. أما إذا استمرت شركتك في البقاء لوقت أطول في السوق، فأظن أنك استطعت – بشكل كبير – التغلب على معظم الأخطاء الواردة في هذا المقال. في رأيك، هل هناك أخطاء أخرى يجب أن نقوم بإضافتها إلى هذه القائمة؟ شاركنا برأيك في التعليقات.
×
×
  • أضف...