البحث في الموقع
المحتوى عن 'cat tools'.
-
في أواخر سبعينيات القرن الماضي أهدر المترجمون العاملون في المفوضية الأوروبية أوقاتا ثمينة في إعادة ترجمة مصطلحات ومقاطع تُرجمَت من قبل، فتعالت الأصوات المنادية برقمنة هذه النصوص التي سبق العمل عليها لكي يعاد استخدامها في الترجمات اللاحقة بسهولة، ولم يكن يعني ذلك أن يترك المترجمون عجلة القيادة للآلة وأنظمة الحاسوب، بل كان المقصود هو تطوير برامج ترجمة بمساعدة الحاسوب (Computer Assisted Translation - CAT) مهمتها معاونة المترجمين في عملهم، وهو ما قد كان. بالانتقال إلى عصرنا الحالي تشترط 95% من إعلانات وظائف الترجمة الاحترافية إجادة استخدام برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب بعدِّها مهارة أساسية في عمل المترجم. ولكن ما هي برامج CAT وما هي التغييرات الجذرية التي تحملها في طياتها لمساعدة المترجمين في عملهم؟ هذا ما سنتناوله في هذه السلسة من المقالات التي تهدف لأن تكون دليلا عربيا متكاملا حول برامج CAT وكيفية استعمال أحد برامجها المجانية وهو omegaT. سنتناول في المقال الأول من السلسلة شرح مفهوم برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب وآلية عملها وموازنة بينها وبين الترجمة الآلية ثم نأخذ لمحة سريعة عن برنامج omegaT باعتباره أداة مجانية من برامج CAT. ما هي برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب CAT برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب CAT هي برامج تنشئ ذاكرة ترجمة Translation Memory لمستند مترجم والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لتسهيل ترجمة المستندات المستقبلية التي بينها وبين الأول تشابة كبير. تمثل بيئة عمل يمارس في أجوائها المترجم مهامه مستعينا بإمكانياتها ووظائفها المتنوعة التي تهدف إلى الترجمة على نحو أكثر كفاءة، يستخدمها المترجمون لزيادة إنتاجيتهم والعمل بشكل أكثر دقة وسرعة، وتصحيح الأخطاء تلقائيا وتحقيق درجة أعلى من التناسق في النص النهائي. تعتمد في آلياتها على الجمع بين إمكانيات الآلة والجهد البشري للمترجم، وتعيد توظيف الترجمات السابقة التي أنتجها المترجم بنفسه -أو بواسطة مترجمين آخرين ممن شاركوا ترجماتهم- في المشروعات الجديدة ليصبح العمل أكثر سهولة وسرعة، وتأتي بإمكانيات عملية عديدة مدمجة مثل الترجمة الآلية وتنزيل القواميس أحادية وثنائية اللغة والتصحيح والتدقيق الإملائي والمشاركة السحابية. شاع استخدام هذه البرامج في أوساط المترجمين المحترفين مع بداية القرن الحادي العشرين وأصبحت أكثر برامج الترجمة تخصصا وتطورا، ومنها برامج يتم تثبيتها على أجهزة الحاسوب ومنها ما يتم استخدامه عبر الويب، وتأتي في حزم سعرية مختلفة بعضها مجاني مثل OmegaT والبعض الآخر مدفوع مثل SDL Trados Studio وMemoQ. كيف تعمل برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب وفقا لمقياس برامج الترجمة تنتمي برامج CAT إلى فئة الترجمة البشرية بمساعدة الآلة Human Aided Machine Translation - HAMT، والتي تعتمد في المقام الأول على الجهد البشري للمترجم مع استخدام الآلة في دعم عملية الترجمة. تقسّم برامج CAT النص المطلوب ترجمته إلى مقاطع أصغر، ثم تحفظ أزواج الترجمة التي تتكون من المقاطع المترجمة إلى جانب النصوص الأصلية في قاعدة بياناتها لتتيح إعادة استخدام الترجمات السالفة في أي وقت إما في المستند نفسه أو في مستند آخر. بشكل أكثر تبسيطا لنفترض أن برامج CAT تعمل عمل المساعد لك كمترجم، يسجل كل شاردة وواردة في عملك ويحفظها في ذهنه، ليسارع بتقديم الاقتراحات والمعونة في ضوء عاداتك التي حفظها عن ظهر قلب. ويرتكز عمل هذه البرامج بشكل أساسي على تقنيتين أساسيتين هما ذاكرة الترجمة وقواعد بيانات المصطلحات: أ- ذاكرة الترجمة Translation Memory هي ملف محفوظ في البرنامج يحتوي على أزواج مترجمة بالفعل بواسطة مترجمين بشريين تشمل كل من النص الأصلي والمترجم، وأثناء عمل المترجم يبحث البرنامج تلقائيا في جميع ملفات ذاكرة الترجمة المتوفرة، وإذا وجد تشابها في النص بين المصدر الحالي والمُخزَّن يقترح على المترجم الترجمة السابقة المناسبة. تخزن ذاكرة الترجمة جملا كاملة وفقرات وعناوين، وتعتمد الاقتراحات التي تعرضها على موازنة لسلاسل أحرف كلمات النص الحالي والمُخزَّن من حيث الشكل فقط دون اعتداد للسياق أو الدلالات، مع مدى تطابق يتراوح بين 70 - 100 %. وتترك القرار للمترجم في تحديد مستوى التشابه الذي يرغب به، على سبيل المثال يمكنه أن يقرر عرض البرنامج اقتراحات للمقاطع المشابهة للنص الحالي بنسبة لا تقل عن 90%. وإذا لم يجد البرنامج تشابها يخزن الترجمة الجديدة التي كتبها المترجم مضيفا إياها إلى ذاكرة الترجمة بعدِّها تغذية جديدة. يتضح مما سبق أن ذاكرة الترجمة هي عملية بناء تراكمية تلقائية من حصيلة الترجمات السابقة، مع السماح للمترجم بإعادة استخدام الترجمات المناسبة كما هي أو إجراء تعديلات طفيفة عليها. ويتفق غالبية المترجمين أنها تعمل على تسريع وتحسين الترجمة. ب- قاعدة بيانات المصطلحات Terminology Databases هي مكان لتخزين المصطلحات وترجماتها بما في ذلك الشروحات والأمثلة، وتندمج بحيوية في عملية الترجمة إما بالبحث اليدوي بواسطة المترجم في قاعدة البيانات أو بالعرض التلقائي في نافذة البرنامج كاقتراح أثناء العمل، وتعمل مثل بديل تفاعلي عن القواميس والمعاجم. وكما هو الحال مع ذاكرة الترجمة تتمثل الوظيفة الرئيسية لقاعدة بيانات المصطلحات في توفير الوقت والحصول على ترجمات متناسقة بأقل مجهود. تتيح قاعدة بيانات المصطلحات للمترجم إدراج المصطلحات -والتي عادة تتكون من كلمات مفردة أو تعبيرات قصيرة- التي يرغب بتخزينها إلى جانب الترجمة المناسبة التي يراها، ليس هذا فحسب بل تتيح أيضا إضافة العديد من المعلومات المختلفة مثل الملاحظات وقواعد استخدام المصطلح والسياقات المناسبة والترجمة المعتمدة والترجمة المرفوضة، وبعض البرامج تتيح إضافة صورة توضح المصطلح كذلك. لذلك فهي على خلاف ذاكرة الترجمة لا تبني نفسها بنفسها وإنما تتطلب بذل جهد من المترجم في إدراج المصطلحات بنفسه والتفكير جيدا في الترجمة الصحيحة، ولكنها تمنحه قيمة كبيرة توفر عليه مجهودا ضخما لاحقا. برامج CAT بعيون محايدة: مزايا وتحديات يشمل مجال الترجمة مهاما متنوعة ومشاريع مختلفة يعمل عليها المترجمون، فهل تناسب برامج CAT كل المهام والمشاريع أم لا؟ في السطور التالية سنضع برامج CAT على طاولة التشريح لنتعرف على المزايا التي تقدمها والتحديات التي تحملها كي تتبين إلى أي مدى يمكنك تحقيق فائدة منها. أولا: مزايا برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب 1. توفير وقت الترجمة هي الميزة الأهم لبرامج CAT، لن تحتاج إلى قضاء أوقات طويلة في تصفح القواميس أو إعادة ترجمة عبارات ومصطلحات عملت عليها من قبل أو البحث في ملفاتك القديمة عن ترجمات سابقة. توفر لك خاصيتي "ذاكرة الترجمة" و"قاعدة بيانات المصطلحات" اقتراحات تلقائية مناسبة أثناء العمل على النص الجديد، لن تضطر معها إلى إعادة كتابة عبارات ومصطلحات متكررة، لتتم الترجمة في أقصر وقت ممكن وتزداد إنتاجيتك بالتبعية. 2. جودة أعلى للنص المترجَم تقلل برامج CAT من الأخطاء التي تقع بسبب السهو أو التناقضات غير المنطقية -على سبيل المثال تباين الأرقام وعلامات الترقيم بين النص الأصلي والمترجم- فضلا عن برامج التدقيق الإملائي، بما يكفل الوصول إلى نص مترجم على درجة عالية من الجودة. 3. ضمان التناسق تساعد برامج CAT المترجم على تحقيق التناسق في ترجمة المصطلحات -خاصة المصطلحات التقنية والأكاديمية- داخل الوثيقة الواحدة، إذ تضمن توحيد ترجمة المصطلح في أماكن مختلفة من الوثيقة، قد يحدث بدونها اختلاف ولو طفيف في ترجمة المصطلح ذاته في مواضع مختلفة بسبب إعادة تفكير المترجم في الترجمة المناسبة في كل مرة. 4. إنجاز أسرع للمشاريع الكبرى والمشاريع التقنية تحقق برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب ميزة تنافسية كبيرة في مشاريع الترجمة التي تتضمن نصوصا ووثائق طويلة جدا إذ تزيد من سرعة الإنجاز، أما في مشاريع الترجمة المتخصصة ذات الطبيعة الفنية كثيفة المصطلحات -على سبيل المثال: القانون، الإدارة، الطب، التسويق.. إلخ- فتحقق نتائج رائعة وتوفر على المترجم جهد البحث المتكرر عن الترجمة الدقيقة للمصطلحات. 5. تنوع في الأسعار والخصائص تتوفر برامج CAT على الإنترنت بسهولة لكل من يبحث عنها، جاهزة للتثبيت على أنظمة التشغيل المختلفة دون الحاجة لخبرات تقنية محددة، وتستطيع معالجة مدى واسع من أنواع الملفات (PDF ،doc ،html ،ppt..إلخ)، مع باقات سعرية متفاوتة تناسب كل الاحتياجات، وخصائص متنوعة تتوائم مع كل أنماط مشاريع الترجمة الفردي منها والمشترك. فمثلا في المشروعات المشتركة يستطيع كل أعضاء الفريق معرفة مدى التقدم الذي تم في ترجمة نص معين، والتغييرات الجديدة التي طرأت، وتمنح صلاحية إدارة المشروع برمته إلى شخص واحد (مدير المشروع مثلا). 6. وظائف ذكية تعتمد برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب على ذكاء الآلة كمساهم أساسي في الترجمة بالاقتراح والتصحيح، ولكنها فضلا عن ذلك تقوم بوظائف ذكية أخرى مثل تحذير المترجم عند ظهور اختلاف بين الترجمة الحالية والمحفوظة في السابق، والإشارة إلى أجزاء النص صعبة الترجمة أو الأكثر صعوبة من الباقي، استخراج النصوص من ملفات الوسائط المتعددة ليسهل العمل عليها مقطعا تلو الآخر في هيئة نص عادي، تتبُّع إحصائيات الاستخدام، دمج الترجمة الآلية مثل ترجمة جوجل، والبحث عن العبارات والنصوص. ثانيا: تحديات برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب 1. تتطلب مهارة في الاستخدام برامج CAT هي مجرد برامج تقنية تساعد المترجم وفعاليتها تعتمد على مهارة العنصر البشري الذي يستخدمها، يحتاج المترجم إلى ضبط إعدادات البرنامج لتناسب كل مشروع ترجمة يعمل عليه على حدة، ولذلك ينبغي أن يمتلك المترجم مهارة تعديل البرنامج بحيث يناسب احتياجات كل مشروع. 2. فهم غائب للسياق تجهل برامج CAT فهم السياق العام للنص، وتتوقف وظائفها مع مواجهة الغموض أو عدم الوضوح، لا تفهم اللهجات العامية ولا التعبيرات الاصطلاحية، وبسبب تجزئة النص أثناء عملية الترجمة تحتاج من المترجم إلى خبرة وفهم للحفاظ على الترابط بين الفقرات والجمل وصيانة السياق الثقافي للنص الأصلي. 3. فعالية ضعيفة في النصوص الإبداعية إذا كان جل مشاريعك ترجمات لنصوص إبداعية مثل المواد الإعلانية، المؤلفات الأدبية مثل الروايات والقصص، فبرامج CAT لن تحقق لك فائدة ملموسة في عملك. تتعلق هذه البرامج بالترجمات الرسمية أكثر من الترجمات المرنة. إذ تحتاج ترجمة النصوص الإبداعية ذات الحساسية اللغوية والثقافية مثل المحتوي التسويقي والنصوص الأدبية إلى معرفة المترجم لكل من ثقافة اللغة الأصلية واللغة الهدف، والقدرة على إظهار الترجمة في شكل طبيعي يشعر معه القارئ بالراحة، وهي السمات التي تفتقر لها برامج CAT حتى الآن، وعلى المدى المنظور أيضا. موازنة بين برامج CAT وبرامج الترجمة التقليدية من المهم الآن التمييز بين برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب وبرامج الترجمة الآلية وهي الأدوات التي يميل الكثيرين إلى الخلط بينهما، إذ تختلفان في المخرجات وتستخدمان لأغراض مختلفة: الترجمة الآلية تتجاهل العنصر البشري يعمل برنامج الترجمة الآلية بمنزلة آلة الخياطة التي تجمع أجزاء النصوص معا وتحولها إلى جمل معقولة، تستغل قدرة الآلة على معالجة النص المصدر وتقسيمه إلى عناصر يمكن ترجمتها بسهولة ثم صياغة نص بالبنية نفسها في اللغة الهدف. تعتمد كليا على قدرات الحاسوب والقواميس الضخمة متعددة اللغات دون أي مشاركة من الإنسان. فيما تعتمد برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب على الجهد البشري بعدِّه عنصرا لا غنى عنه فتستجيب بفعالية أكبر للاحتياجات المطلوبة، أضف إلى ذلك شمولها لأدوات الترجمة الآلية المشهورة مثل ترجمة Google وYandex Translate. أداء سريع للترجمة الآلية ولكنه غير قابل للاستخدام على الفور في غضون ثوان معدودة ستمنحك برامج الترجمة الآلية نصوصا باللغة التي ترغب بها، ولكنها حافلة بالدلالات الخاطئة وتفتقر إلى الدقة والأسلوب الطبيعي في اللغة، تتحسن هذه البرامج على مر السنين إلا أن تعقد اللغة وديناميكيتها يزيد من صعوبة أن تستطيع تحديد الفروق الدقيقة في كل لغة ونقل المعنى إلى لغة أخرى. وبالتالي تتطلب التحرير اللاحق للترجمة لتدارك الأخطاء وإنتاج نص عالي الجودة بما يستغرق وقتا إضافيا. على الناحية الأخرى تنتج الترجمة بمساعدة الحاسوب مخرجات أحسن بفعل تدخل المترجم في العملية، بما يكفل إنتاج نص يمكن لأي شخص فهمه. الترجمة الآلية الخيار الأفضل عندما.. إذا كنت ترغب بفهم السياق العام للنص فقط أو مضغوطا في الوقت ولا تملك فرصة لتوظيف مترجم محترف، أو تود الحفاظ على خصوصية بياناتك الحساسة وعدم الكشف عنها لأي شخص، فستكون الترجمة الآلية الخيار الأفضل لك، سوى ذلك تعد الترجمة بمساعدة الحاسوب هي الورقة الرابحة على كل الأصعدة إذ يقرأ المترجم النص ويستنتج معناه من اللغة الأصلية وينقله إلى اللغة الهدف بنفسه. أشهر برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب SDL Trados Studio هو أعرق وأضخم برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب، يحتل المركز الأول في عدد المبيعات متفوقا على البرامج الأخرى ويعتبر الخيار الأكثر شعبية لدى المحترفين. يتميز بكونه أداة شاملة تساعد المترجم في أداء مهامه من مكان واحد عبر تطبيق سطح مكتب بسيط، ويدعم أكثر من 70 نوعا من أنواع الملفات، ويتكامل بسهولة مع العديد من الأدوات الهامة مثل Google Drive وMicrosoft Office. تفسر هذه الخصائص المتقدمة السعر المرتفع الذي يتطلبه شراء البرنامج. Wordfast منذ عام 1999 نما Wordfast ليصبح ثاني أكثر برامج الترجمة استخداما في العالم مع ميزة رئيسية وهي التكلفة المعقولة التي تجعله خيارا مناسبا للمترجمين المستقلين. كما يوفر Wordfast حلا مجانيا من خلال أداة "Wordfast Anywhere" للترجمة عبر الإنترنت والتي يمكن استخدامها عبر الأجهزة اللوحية والهواتف. ويدعم طيفا واسعا من أنواع الملفات النصية الرئيسية فضلا عن ملفات Java و InDesign و pdf القابل للتحرير. MemoQ هو أحد أقوى برامج CAT، ويأتي في المرتبة الثالثة من حيث الاستخدام. يمزج بين العمل كبرنامج سطح المكتب وبين العمل عبر الإنترنت. وبالإضافة إلى المزايا التقليدية لبرامج الترجمة بمساعدة الحاسوب يقدم MemoQ مزايا عديدة للمترجمين مثل مراقبة الجودة للتركيز على مهام سير عمل محددة -مثل التحقق من علامة التنسيق أو الالتزام بمصطلحات معينة- وقوالب المشروع. ومثل SDL Trados Studio يندرج MemoQ ضمن قائمة برامج CAT عالية التكلفة. omegaT فضلا عن برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب السابقة، يبدو omegaT خيارا ممتازا لبدء استخدام هذه النوعية من برامج، فهو مجاني ومن السهل نسبيا تعلمه ويعمل على أنظمة التشغيل الرئيسية MAC وLinux وWindows. ستتمكن فور تنزيل البرنامج عبر الموقع الرسمي من تثبيته في لحظات بعد اتباع التعليمات المتتابعة السهلة التي ستظهر بمجرد النقر على ملف exe الذي اعتدنا عليه. وتنقسم واجهة البرنامج إلى 3 أجزاء رئيسية: قسم مسرد المصطلحات وقسم التحرير وقسم التطابقات الجزئية. لبدء استخدام omegaT ستحتاج إلى إنشاء مشروع يحتوى على جميع ملفاتك ذات الصلة مثل الملف الأصلي وذاكرات الترجمة وقواعد بيانات المصطلحات وفي النهاية سيكون موطنا للملف المترجم، ثم اختر لغة الملف الأصلي ولغة الترجمة. سيجزّئ البرنامج النص الأصلي إلى مقاطع، لتتمكن من ترجمة مقطع واحد في كل مرة، وبعد الفراغ منه ستنتقل إلى المقطع التالي تلقائيا. فور الانتهاء من الترجمة، سيتم إنشاء الملف المترجم في مجلد مشروعك تلقائيا. وسيُنتج omegaT ملف "ذاكرة الترجمة" في المجلد نفسه لتتمكن من مشاركته مع الآخرين أو مع omegaT نفسه بالمشاريع المستقبلية التي ستعمل عليها. وحينها سيبحث تلقائيا عن مقاطع مماثلة ليعرضها في قسم التطابقات الجزئية. كما يمكنك إضافة مصطلحات جديدة إلى قواعد بيانات المصطلحات ليبحث تلقائيا عن الكلمات الواردة في النص المطلوب ترجمته وتظهر في قسم مسرد المصطلحات. ستتمكن طوال الاستخدام من البحث في أي وقت عن أي عبارة أو كلمة باستخدام مربع البحث. خاتمة لا تتقادم الترجمة بظهور العولمة أو غيرها من مظاهر الذوبان في ثقافة واحدة، وتبقى مجالا حاسما في التنافس بين الدول منذ الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحتى الآن في أوروبا، بما يستوجب من المترجمين متابعة كل التقنيات الجديدة التي من شأنها تحسين ترجماتهم ومن ثم تحسين مستقبل أممهم، من هنا تأتي أهمية إتقان استخدام برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب لتحسين واقع الترجمة من وإلى اللغة العربية وهو ما كان محفزا على إطلاق هذه السلسلة من المقالات. سنتعرف في المقال التالي على الخطوات التفصيلية على كيفية تنزيل وتثبيت وبدء استعمال برنامج omegaT ونشرح واجهة الاستخدام وأهم الخصائص بمزيد من التفصيل. اقرأ أيضًا أدوات الترجمة الضرورية لعمل المترجمين المستقلين أدوات الترجمة بمعونة الحاسوب CAT tools: بوابة الترجمة العصرية لماذا ينبغي عليك استخدام برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب CAT tools
-
لا يكاد يترك لنا التقدّم التقني الهائل في عصرنا الحالي مجالًا للاسترخاء، فكلُّ يومٍ يحمل معه تقنيّات جديدة واستراتيجيات إبداعية فريدة، ولكي تتمكّن من مواكبة المنافسة في سوق العمل يجب أن تكون قادرًا على التعامل مع البرامج الحاسوبيّة واستثمارها لتطوير مهاراتك. ولعلّ أبرز الأدوات التي دخلت مجال الترجمة بقوّة هي أدوات الترجمة باستخدام الحاسوب أو ما يُعرف باسم أدوات الكات (Computer Assisted Translation - CAT). إن كنت مترجمًا تبحث في تطوير إمكانياتك وتحصيل فرص عمل أكبر ودخول سوق المنافسة بقوّة فإتقانك لأدوات CAT أمرٌ لا مفرّ منه. يجب أن تعلم أن سوق المنافسة قد أصبح مزدحمًا وأضحت الشركات وأصحاب المشاريع يضعون في مقدّمة بنود العمل إتقان أدوات CAT شرطًا لقبول المُترجم، لا تريد تفويت كلَّ تلك الفرص أليس كذلك؟ سنقدّم بين يديك سلسلة مبسّطة من المقالات عن أدوات CAT نشرح فيها كل ما تحتاج إلى معرفته عن هذه الأدوات وآليّة استخدامها، وسوف نستعرض مثالًا حيًّا عليها، برنامج memoQ الفريد بتفصيل وترتيب منظوم بحيث تتمكّن من بدء مشروع الترجمة الأوّل لك بمساعدة أدوات CAT خلال وقتٍ قصير. سوف نستهل سلسلتنا بمقال تقديميّ نشرح فيه أساس عمل أدوات الترجمة بواسطة الحاسوب وضرورة المسارعة إلى إتقان أحدها وإضافته إلى قائمة الكفاءات الخاصّة بك. أدوات CAT لوحة مشتركة بين الحاسوب والإنسان أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب هي في الواقع برامج تحرير نصيّة بسيطة تعتمد على تخزين الجمل التي ترجمتها والمفردات التي أدخلتها سابقًا ومن ثم اقتراحها لك تلقائيًّا عند عملك على جملٍ مشابهة لها لاحقًا. يعتمد مبدأ عمل برامج CAT على تقسيم الفقرات التي أنت بصدد ترجمتها إلى جمل مستقلة، وبعد ترجمتك لهذه الجمل يُخزّن البرنامج تلك العبارات لديه فيما يُعرف بذاكرة الترجمة (Translation memory أو TM). بالإضافة إلى إمكانيّة تخزين ترجمة المصطلحات والمفردات في قاعدة بيانات البرنامج ليقدّمها لك عند تكرارها في أعمالك اللاحقة. عند ورود عبارات مشابهة لما ترجمته مُسبقًا سيقدّمها لك البرنامج مع توضيح نسبة تشابه هذه العبارة مع العبارات التي ترجمتها. يمكنك تخيّل الأمر وكأنك تجمع قطع لعبة Puzzle الخاصة بالأطفال، حيث ستجمع لك برامج CAT معظم القطع وعليك فقط وضع القطع المتبقيّة، تخيّل كم سيكون الأمر أسهل وفق هذه الاستراتيجية. كلّما كانت قاعدة البيانات وذاكرة الترجمة التي تزوّدها للبرنامج غنيّة تمكّن البرنامج من مساعدتك أكثر. لنفترض على سبيل المثال أنك بصدد ترجمة 3 مقالات عن إدارة الأعمال، ستترجم المقال الأول وتزوّد البرنامج على سبيل المثال بـ50 جملة ومصطلح شائعين في هذا المجال. ثم ستشرع بالعمل على المقال الثاني وتُلاحظ أن البرنامج قد قدّم لك 10% من محتوى المقال مُترجمًا وفق ما ترجمته أنت في العمل السابق؛ أي أن البرنامج لا يترجم آليًّا إطلاقًا بل يعتمد على الترجمات التي تدخلها أنت بنفسك. كل المفردات والجمل التي تترجمها تدخل قاعدة البيانات وتُخزّن في ذاكرة الترجمة، وهي المصدر الأساسي والوحيد الذي يقترح عبرها البرنامج ترجمةً للجمل المُتكرّرة ويقترحها لك. بعد انتهائك من الترجمة ستضيف لذخيرة البرنامج 50 عبارة أخرى في مجال إدارة الأعمال. في المقال الأخير ستلاحظ أن 20% من العمل متشابه مع المقالين الأوّلين وقد قدّمه البرنامج لك مُترجمًا وجاهزًا، وما عليك سوى التأكد من السياق، بالطبع هذه الأرقام على سبيل المثال فقط. وهكذا كلما أثريت برامج CAT بترجمة إضافية ستجد أن عملك يصبح أكثر سلاسةً وأقل جُهدًا ووقتًا. امتيازات تعلم برامج CAT كما ذكرنا في مقدّمة مقالنا تعلّم أدوات CAT لم يعد أمرًا كماليًّا بل غدا مطلبًّا أساسيًّا في معظم عروض الترجمة الاحترافيّة، لماذا قد تتساءل؟ حسنًا الجواب وببساطة لأن الشركات والأفراد على حدّ سواء رأوا من خلال برامج CAT ميّزات جوهريّة غيّرت من مفاهيم ما هو مطلوب في العمل. يمكننا تلخيص أبرز مزايا برامج CAT في النقاط التالية: توفير الوقت وتقليل الأخطاء: كما ذكرنا في مثالنا السابق، عندما يكون 20% من العمل لديك جاهزًا ومُترجمًا مُسبقًا، فهذا يعني أنك تجاوزت خُمس العمل وبدأت سباق الترجمة متقدّمًا بخطوتين. لن تضطر إلى إعادة ترجمة العديد من العبارات المتكررة، بالإضافة إلى الوقت الذي ستوفّره من البحث المتكرر في معاني الكلمات والاختصارات والمصطلحات التي مرّت معك مسبقًا وتصحيح الأخطاء الإملائية أو النحوية التي قد تسقُط منك سهوًا. توحيد سياق الترجمة: إن كنت تعمل على مشروع كبير يتضمّن آلاف الكلمات فستواجه صعوبة في توحيد المصطلحات العلمية أو الرموز المعتمدة، إليك مثالّا على ذلك، منظمة "OHCHR" هل تعلم ما هي؟ هي "مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان"، قد تواجه هذا المصطلح خلال عملك الطويل على المشروع عشرات المرات وقد تطالع معناها للتأكد عدّة مرّات في عملك، فتارةً تترجمها "مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان" وتارة "المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان" وأخرى "مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان"، لذلك عند استخدامك لبرامج CAT يقدّم لك البرنامج ترجمة هذا المصطلح أوتوماتيكيًّا وبذلك توحّد الترجمة في كامل العمل مهما بلغ حجمه. دخول مجال العمل بأسعار منافسة: بالطبع عندما يتقلّص مقدار العمل عليك فلديك إمكانية تقديم أسعار منافسة لعملائك. لنفترض أن هنالك ملفًّا بصدد ترجمته لأحد العملاء وبعد إدراج لذلك الملف في أحد برامج CAT وجدت أن 20% من العبارات موجودة مسبقًا في ذاكرة الترجمة لديك، بإمكانك عندها عرض سعر أقل 10% من العروض المنافسة على سبيل المثال وبذلك، ستكون ربحت منافسة السعر وحافظت على جودة العمل في الوقت نفسه. برامج CAT التقليدية والسحابية يمكن تقسيم برامج CAT إلى برامج على مستوى الأفراد وبرامج على مستوى المجموعات، على الرغم من أن كلا الصِنفين يشتركان في آلية العمل نفسها، إلا أنهما يختلفان في طبيعة العمل والأهداف المُزمع إنجازها وطريقة الإنجاز المُخطط لها. برامج CAT التقليدية: وهي مناسبة لعمل الأفراد المستقلين أو لعمل الأفراد في المجموعة الواحدة ولكن ضمن مشاريع مختلفة. تكون قاعدة البيانات وذاكرة الترجمة خاصّة بالمترجم نفسه ولا يشترك بها مع الأفراد الآخرين، ولكن بإمكانه حفظ ذاكرة الترجمة واستخدامها في برامج CAT الأخرى، وأحد أبرز الأمثلة عنها هو برنامج omegaT المجاني. برامج CAT السحابية: النوع الأكثر انتشارًا على مستوى المؤسسات، وهي تناسب طبيعة العمل ضمن مجموعة أو فريق واحد، بحيث يكون هنالك قاعدة بيانات مشتركة وذاكرة ترجمة واحد لكل الفريق وتكون مخزّنة سحابيًّا، وبإمكان أي عضو من الفريق الاستفادة من ذخيرة الترجمات للأعضاء الآخرين ومشاركة ترجمته معهم في نفس الوقت، بحيث يغدو العمل متناغمًا ومنظّمًّا أكثر، ويُعدُّ برنامج memoQ مثالًا على برامج CAT السحابية. هل أحتاج إلى أكثر من برنامج CAT وكيف أختار الأفضل؟ بالطبع قد يجول في خاطرك هذا التساؤل، إذ يجب أن تعلم أن سوق العمل متنوّع جدًا، فعلى الرغم من أن آليّة عمل برامج CAT واحدة ولا تكاد تختلف عن بعضها سوى ببعض الميّزات الثانوية، تجد بعض الشركات تقتصر في بنود العمل لديها إتقان برنامج واحد على وجه التحديد. لكن هل هذا يعني أن عليك أن تتقن وتعمل على كافّة برامج CAT المتوفّرة في السوق؟ بالطبع لا فهناك العشرات منها وليس من المنطقي أن تعمل عليها جميعها. ما عليك فعله هو إتقان أشهر برامج CAT في وقتنا الحالي، وستكون بذلك قد ضمن فرص عملٍ أكثر ومرونة أكبر في التعامل والتقدّم للشركات وأصحاب المشاريع. ما هي أفضل برامج CAT في وقتنا الحالي؟ بالطبع ليس هناك جواب مطلق من جهة رسمية وإنما آراء وتقييمات الشركات والأفراد هي التي تحدّد أفضلها، ويمكننا حصر أبرز وأشهر برامج الترجمة السحابية في وقتنا الراهن بأربع برامج هي: MemoQ: وهو من أفضل برامج CAT للأفراد والمؤسسات على حدٍّ سواء، وهو البرنامج الي اخترناه لنفصّل آليّة عمل برامج CAT. يشتمل برنامج memoQ على كل الميّزات التي قد يحتاج إليها أي مترجم، ابتداءً من الواجهة التفاعليّة المبسّطة إلى دعم العديد من صيغ الملفّات، مثل html وpdf وdoc وppt وغيرها، ووصولًا إلى ميّزة التدقيق الإملائي وإحصاء الجمل والمفردات. SDL Trados Studio: وهو من البرامج المشهورة والتي سيطرت على سوق برمجيات CAT خلال العقدين الماضيين. يتميّز ببساطة العمل ويتضمّن ميّزات مشابه لنظيره memoQ. Wordfast: ومن من البرامج المشهورة في أوساط المترجمين المستقلين، وقد كان إحدى الإضافات الموجودة في برنامج الوورد أوفيس، إلا أنه تحوّل إلى برنامج مستقل لاحقًا. يتميّز برنامج Wordfast ببساطته موازنةً بالبرامج السابقة، وهو مناسب أكثر لمشاريع الترجمة الفردية البسيطة. Memsource: وهو برنامج سحابي، وقد طُوّر في جمهورية التشيك عام 2010، يتميّز بمرونة التعامل وواجهته التفاعلية المبسّطة والجذّابة. omegaT: أحد أبرز برامج CAT المجانيّة. يقدّم طيفًا واسعًا من الأدوات والميّزات التي تنافس العديد من البرامج المدفوعة الأخرى. يعمل برنامج omegaT على أنظمة التشغيل الرئيسية MAC وLinux وWindows ويُقدّم واجهة تفاعلية بسيطة. على الرغم من افتقاره لبعض الأدوات المتقدّمة التي تمتلكها البرامج المدفوعة إلا أنه يمثّل خيارًا ممتازًا للمبتدئين الذين يريدون دخول عالم برامج CAT عدا عن أنه مجاني بالكامل ومفتوح المصدر. أدوات CAT في العالم العربي لسوء الحظ ليست هناك إحصائيات واضحة حول حجم ومقدار الطلب على أدوات CAT في عالمنا العربي، إلا أن قاعدة المترجمين الذين بدأوا يعتمدون على أدوات CAT في ازدياد مستمر. ولأخذ فكرة عن مدى الطلب على أدوات الترجمة الحاسوبية عالميًّا أجرت منصّة PROZ، وهي منصّة ترجمة عالميّة، دراسة استطلاعيّة لأكثر من 3000 مُترجم محترف بدوام كامل حول العالم، ووجدت أن: 88% من هؤلاء المترجمين يستخدمون واحدًا على الأقل من برامج CAT. أكثر من 76% من هؤلاء يستخدمون أكثر من برامج CAT في أعمالهم. 68% من الأشخاص الـ12% الذي لا يستخدمون أدوات CAT حاليًّا قد استخدموها مسبقًا أو جربو استخدامها على الأقل، في حين 32% فقط لم يستخدمو هذه البرامج إطلاقًا. أخيرًا وليس آخرًا بعد هذا الاستعراض المُقتضب لبرامج CAT وأهم ميّزاتها وآليّة عملها سنتاول في مقالنا التالي من سلسلتنا برنامج memoQ مسلّطين الضوء على أهم ميّزاته وما يتقدّم به وما يفتقر إليه مقارنة ببرامج CAT الأخرى مع شرح نسخ البرنامج المتوفّرة وكيفية تنزيه النسخة المجانيّة منه. اقرأ أيضًا لماذا ينبغي عليك استخدام برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب CAT tools أدوات الترجمة الضرورية لعمل المترجمين المستقلين
-
تعمل العديد من منصات صناعة الترجمة اليوم على توفير أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب CAT Tools، وتختلف كل أداة عن الأخرى بالعديد من الأمور، وذلك من حيث هل هي مجانية أم تحتاج إلى اشتراك سنوي، وما هي النقاط التي تجعلها مطلوبةً بشدة في عالم صناعة الترجمة الذي شهد نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة من ناحية التطور الهائل في التقنية، ومن ناحية الحجم العام لصناعة الترجمة عالميًا. لا تختلف أدوات الترجمة عن بعضها من حيث مبدأ العمل الذي هو مبدأ واحد قائم على المحرر الذكي، بل يكون الاختلاف في طريقة عمل المحرر والمزيد من الأدوات والتقنيات المساعدة. إس دي إل ترادوس Trados Studio تُعَد أداة ترادوس بمثابة بيئة شاملة للمستقلين العاملين في صناعة الترجمة، وتحتوي على أدوات التحرير والمراجعة وإدارة مشاريع صناعة الترجمة (يمكن العمل بلا اتصال على أداة سطح المكتب، كما يمكن العمل عبر الإنترنت). توفر أداة ترادوس عددًا من الأدوات الأساسية مثل ذاكرة الترجمة وقواعد ترجمة وإدارة المصطلحات والترجمة الآلية لتسريع العمل، وغير ذلك من الأدوات الخاصة بصناعة الترجمة في العالم المعاصر. تحدّث منصة ترادوس أدواتها باستمرار، ويستخدمها أكثر من 270 ألف مترجم مستقل، ويعمل محرر ترادوس ستوديو على سطح المكتب للحاسوب بعد تنصيبه، كما تحتوي نسخة ترادوس 2021 على أدوات مايكروسوفت التي تُدمَج مع المحرر أثناء التنصيب. بعد انتهاء عملية التنصيب ستظهر أداة ضبط ترادوس التي تطلب إدخال بعض المعلومات الشخصية للمستخدم، ثم تظهر أداة تفعيل ترادوس، حيث يجري إرسال مفتاح التفعيل إلى البريد الإلكتروني للمستخدم، ويصبح محرر ترادوس ستوديو جاهزًا للعمل على سطح المكتب، كما تشبه أدوات ترادوس الأدوات الموجودة على برامج مايكروسوفت أوفيس، مثل وورد وإكسل. يمكن تسجيل الدخول إلى حساب المستقل على منصة ترادوس من برنامج سطح المكتب مباشرةً، ويحتوي شريط المهام العلوي لمحرر ترادوس 2021 على الأدوات التالية بالترتيب: ضبط المشروع. مشروع جديد: من هنا يجري تحميل المشروع. خانة المهام: تحتوي على أدوات النسخ والتنزيل والترجمة الآلية وذاكرة الترجمة وعدد الكلمات المترجمة وملف المصدر والملف المترجم وأدوات ضبط جودة الترجمة والنص الثنائي للمشروع. أزار المسح والإضافة. أزرار تأكيد الترجمة وإنهاء الترجمة. بينما يحتوي شريط المهام الجانبي على اليسار على الخانات التالية: مجلد المشاريع. التقارير. المحرر. ذاكرة الترجمة. يمكنك التعرف أكثر على التطبيق من مقال تعرف على برنامج ترادوس Trados للترجمة وأهم الأقسام فيه وهي سلسلة تشرح تطبيق ترادوس وكيفية استخدامه كمترجم. وورد فاست Wordfast يختلف كل إصدار لوورد فاست عن الآخر بعدد وحدات الترجمة المسموحة، وعدد المصطلحات التي يمكن ترجمتها وتخزينها في الذاكرة، وعدد وحدات الترجمة. تعمل أداة ووردفاست على سطح المكتب بعد التنصيب، وتوجد 4 إصدارات مختلفة لهذه الأداة: ووردفاست كلاسيك: ويسمح بالعمل على ملف واحد فقط. وورد فاست برو: يسمح بالعمل على 20 ملفًا في وقت واحد. وورد فاست من أي مكان: يسمح بالعمل على 10 ملفات في وقت واحد، ومليون وحدة ترجمة لكل حساب، وإدخال 100 ألف مصطلح. وورد فاست سيرفر: يسمح هذا الإصدار بـ 1000 ذاكرة ترجمة، ومليار وحدة ترجمة (جملة)، كما يسمح هذا الإصدار لـ 50 مستخدمًا بالعمل في وقت واحد. للمزيد من التفاصيل عن ووردفاست، ننصح بالانتقال إلى مقال خيارات الضبط الأساسية في وورد فاست Wordfast. أوميجا تي OmegaT أوميجا تي أداة مجانية حرة للترجمة بمساعدة الحاسوب CAT Tool، ولا تعمل أوميجا تي بطريقة الترجمة الآلية، بل هي أداة لمساعدة المترجمين المحترفين، وتعمل هذه الأداة على سطح المكتب بعد التنصيب، ولها نسخة مُعرَّبة، كما تتوفر عدة إصدارات حسب نظام الحاسوب، أي ويندوز 7 أو ويندوز 8 مثلًا. وفرنا سلسلة مقالات تشرح أوميجاتي بالكامل يمكنك الانتقال إلى أول مقال فيها بعنوان مرحبا بك في عالم CAT: شرح واجهة استخدام برنامج omegaT. ميمو كيو MemoQ ميمو كيو هو نظام إدارة ترجمة وأداة ترجمة بمساعدة الحاسوب، وتوفر ميمو كيو كتابًا إلكترونيًا لتعليم المستقلين المبتدئين، كما يحتوي موقعها الإلكتروني على منصة لإدارة مشاريع الترجمة وأداة للترجمة الصوتية والمرئية وإصدار المترجم المحترف، وأداة خاصة للترجمة العلمية، وأدوات ضمان جودة الترجمة QA. تعمل أداة ميمو كيو على سطح المكتب بعد التنصيب، ويحتوي محرر ميمو كيو على العديد من الأدوات، ومنها جدول المحرر الذكي الذي يشبه محرر سمارت كات في طريقة عمله، وأداة إدخال الترجمة الخضراء على شكل إشارة صح، وأدوات ذاكرة الترجمة والمصطلحات والقواميس، وأدوات جودة الترجمة التي تشبه أدوات سمارت كات. وفرنا شروحات عن هذه الأداة ننصح بالرجوع إليها إذ يمكنك البدء بمقال إنشاء مشروع جديد وخطوات الترجمة الأولى في برنامج memoQ وإكمال قراءة باقي مقالات السلسلة. ميمسورس Memsource تستخدم أداة ميمسورس أكثر من 200 ألف مستخدم يعمل في صناعة الترجمة حول العالم من المستقلين والمترجمين وأصحاب شركات ووكالات الترجمة، وتدعم الأداة أكثر من 500 لغة و50 نوعًا من الملفات، ويُترجَم عبر أداتها أكثر من 2 مليار كلمة شهريًا. تشبه أداة ميمسورس عمل أداتي سمارت كات وميمو كيو، وطريقة تنفيذ المشروع وظهوره وفتح المحرر هي ذاتها على منصة سمارت كات كما في الصور أدناه. لم ننسى ميموسورس من الشروحات إذ وفرنا سلسلة مقالات عنها يمكنك البدء بأولها، تعريف ببرنامج الترجمة Memsource وميزاته. أدوات إضافية للترجمة بمساعدة الحاسوب هناك عدة أدوات أخرى للترجمة بمساعدة الحاسوب CAT Tools يستخدمها المستقلون العاملون في صناعة الترجمة ولكن الأهم مدى خدمة هذه الأدوات للغة التي تريد الترجمة منها وإليها وإن كانت الأداة مجانية أو حرة أو مدفوعة فليس كل أداة مناسبة للترجمة ولكل اللغات. لا يختلف مبدأ عمل هذه الأدوات القائم على أدوات المحرر الذكي، وهناك أدوات تتميز عن غيرها في أمور معينة كالتالي: محرر تي إم إكس TMXEditor: وهو منصة مفتوحة المصدر عبر تطبيق سطح المكتب للترجمة بمساعدة الحاسوب، وميزتها الرئيسية في قوة ذاكرة الترجمة. إكس بينش xbench: ويقدم محرر هذه الأداة سهولة العمل مع المصطلحات وضمان جودة الترجمة. ميت كات MateCat: أداة حرة ومفتوحة المصدر تدعم 78 نوعًا من الملفات بالإضافة إلى ملفات جوجل درايف، ويعمل نظامها على تحديد عدد الكلمات المترجمة كل ساعة، ويستخدمها أكثر من 120 ألف مستقل محترف، كما تسمح بالترجمة مباشرةً عبر تحميل الملف وفتحه في محرر ميت كات عبر شبكة الإنترنت دون الحاجة إلى تنصيبها، وتحتوي على أدوات المصطلحات والقواميس. نصائح حول CAT Tools للمستقلين المبتدئين يجب أن يأخذ المستقلون العاملون في مجال صناعة الترجمة في حسبانهم بعض الأمور حول أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب كالتالي: التدريب من الأفضل أن يتدرب المترجم المستقل على أداة بسيطة للترجمة بمساعدة الحاسوب، وهناك بعض الأدوات المجانية التي تفيد في بداية الطريق في هذا المجال، مثل أداة أوميجا تي المجانية التي تعلم المستقل كيفية عمل أدوات الترجمة والمحرر الذكي، وأداة ميت كات، وغيرها. إن رأيت أن خيار الأدوات المدفوعة مناسب لك ولمشروعك، فتوفر العديد من هذه الأدوات فترةً تجريبيةً تترواح بين 14-30 يومًا، وهذه أفضل فرصة للمستقل للتدريب المجاني على هذه الأدوات حتى يصبح محترفًا، بينما تنشر منصات أخرى مقالات تعليميةً على مدوناتها (مثل مدونة مستقل) أو توفر كتبًا إلكترونيةً تعليميةً لعمل أدواتها، وهذه الكتب والمقالات فرصة ثانية لكسب الخبرة بالنسبة للمستقلين المبتدئين. العمل منصة مستقل ومنصة خمسات أشهر المنصات العربية التي توفر مشاريع عن الترجمة فهنالك قسم كامل في مستقل عن الترجمة والتحرير واللغات الذي فيه الكثير من مشاريع الترجمة التي تنتظر مترجمًا مستقلًا بارعًا يعمل عليها وأيضًا تجد قسم الكتاب والترجمة في خمسات مليئًا بخدمات الترجمة التي يمكن أن تكون خدمتك إحداها وتنافس خدمات الترجمة الأخرى، وهنا تساعدك أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب على التميز ورفع الجودة وزيادة الإنتاجية ليبرز اسمك في سوق العمل الذي يعد بمثابة علامة تجارية لك. فتساعدك مثلًا في تذكر العميل الذي ترجمت له عملًا سابقًا وتعتمد مصطلحات الترجمة نفسها لتسلمه عملًا متناسقًا في كل المشاريع، وأيضًا ترفع أدوات الترجمة من إنتاجيتك اليومية التي تعد رأس مال المترجم ولا ننسى أيضًا أدوات التحرير والتدقيق التي تسهل عليك مراجعة المحتوى. كل ذلك عائد على تميزك وحصولك على فرص عمل أكبر في سوق الترجمة العربي. الأعمال الكبيرة بالنسبة للمستقلين الذين ينفذون أحجامًا كبيرة من العمل يوميًا، أي نحو ترجمة ما يتراوح من 2500 حتى 5000 كلمة يوميًا، فاستخدام البرامج المدفوعة يصبح خيارًا جيدًا، مثل أدوات ترادوس وميمو كيو وميمسورس وغيرها، حيث تقتضي كمية العمل الكبيرة استخدام الأدوات الدقيقة، بالإضافة إلى أن الاشتراك في هذه الأدوات يوفر المزيد من فرص العمل للمستقلين ويعود بالنفع على العمل والترجمة عمومًا. اقرأ أيضًا لماذا ينبغي عليك استخدام برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب CAT tools أدوات الترجمة بمعونة الحاسوب CAT tools: بوابة الترجمة العصرية استعمال أداة QA Distiller لفحص جودة الترجمة وتحسينها
-
أصبحت مراقبة الجودة أمرًا أساسيًا في جميع التخصصات والمجالات، فبدون تعريف عن ما هي الترجمة الجيدة، ووضع معايير موضوعية لها، لن تتمكن من قياس مستواك في الترجمة، ولن تتعرف على نقاط ضعفك التي عليك العمل عليها لتحسينها. كذلك، بعد دخول التقنية في مجال الترجمة، فلابد من استخدام الأدوات التي ترصد الأخطاء تلقائيًا، والتي تعمل مثل عين ثانية أو كمساعد صغير لك، وبالتالي تتمكن من تكريس الجزء الأكبر من وقتك وجهدك فيما لا يمكن للتقنية فعله. لذا سنتحدث في الجزء الأول من المقالة على تعريف جودة الترجمة ومعاييرها، بينما أخصص الجزء الثاني لعرض سريع عن أداة ضمان الجودة Quality Assurance Tool، وهي QA Distiller المجانية 100%. تعريف الترجمة عالية الجودة طرح مجموعة من اللغويين تعريفين للترجمة عالية الجودة، فجاء التعريف الأول موسعًا يتمحور حول مواصفات الترجمة، فعرفوا الترجمة الجيدة بأنها: يؤكد هذا التعريف على خاصيتي الدقة والطلاقة للترجمة الجيدة، فالترجمة التي لا تنقل المعنى المتضمن بالملف المُترجم إلى اللغة الهدف بدقة، ولا تنساب عباراتها بسلاسة؛ لا يمكن وصفها بالترجمة الجيدة، والمقصود بالمُتلقي هو من ستوجه إليه الترجمة. كما يجب مراعاة الغرض الذي ستستخدم الترجمة لأجله، علمًا بأن المتلقي والغرض بينهما علاقة مشتركة، فالمتلقي يحدد الغرض، والعكس صحيح، فإذا كان -على سبيل المثال- الغرض من الترجمة هو التسويق لمنتجات، فإن المتلقين هم العملاء المحتملون، وبالتالي يجب استخدام الأسلوب الملائم مع الغرض التسويقي، كذلك إذا كان المتلقي جهة رسمية والغرض هو مخاطبة تلك الجهة؛ فيجب أيضًا استخدام الأسلوب والتعابير الملائمة …إلخ. بالإضافة إلى تطبيق المواصفات الخاصة التي قد يطلبها العميل/طالب الخدمة. كذلك هناك تعريف آخر مُضيق، للترجمة عالية الجودة يتمحور حول النص، حيث يُعرف الترجمة عالية الجودة بأنها: وبالتالي فإنه يمكن التأكد من جودة الترجمة عن طريق تطبيق المعايير التالية: أن المعنى المتضمن بالنص المصدر قد نُقل كاملًا بدقة وبوضوح، وأن يكون خالٍ من أي غموض، إلى اللغة الهدف دون تحريف أو حذف أو إضافة. استخدام الأسلوب الملائم للغرض من الترجمة، فأسلوب الخطابات على سبيل المثال يختلف عن المستندات الرسمية، يختلف عن المواد التسويقية …إلخ. أن تكون الترجمة خاليةً من الأخطاء اللغوية والنحوية، وأن يُراعى فيها النسق اللفظي للغة الهدف، فعلى سبيل المثال النسق اللفظي للغة الإنجليزية يكون عادةً فاعل + فعل بينما في اللغة العربية يكون عادةً فعل + فاعل. الاتساق في الترجمة، بمعنى إذا تكرر بالملف الأصلي مصطلح يمكن ترجمته بعدة طُرق، فعلى المترجم التزام ترجمة واحدة لذات المصطلح في كامل الملف. أن تكون الترجمة سلسةً وطليقةً لتبدو كما لو كانت قد كُتبت منذ البداية باللغة الهدف. تطبيق أي تعليمات خاصة يطلبها طالب الخدمة أو العميل. فإذا حرصت عزيزي المترجم على تطبيق النقاط السابقة، فستكون بذلك قد قدمت خدمةً عالية الجودة في مجال الترجمة، وهنا ننتقل إلى الجزء الثاني من المقالة للحديث عن أدوات ضمان الجودة. أداة QA Distiller المجانية لضمان جودة الترجمة هناك العديد من الأدوات التي تضمن جودة الترجمة التي يُطلق عليها "Quality Assurance Assessment Tools"، منها ما هو مجاني ومنها ما هو مدفوع، لكن في جميعها تُشترط ترجمة الملف بواسطة أحد برامج الترجمة بمعونة الحاسوب "CAT Tools". سنشرح في هذه المقالة أداةً مجانيةً 100% تعمل بالتوافق مع تطبيق SDL Trados، فبعد ترجمة الملف باستخدامه، سيكون عليك استخدام هذه الأداة التي تُدعى "QA Distiller"، وذلك لضمان المزيد من الجودة، حيث ترصد تلك الأداة أي أخطاء وقعت منك دون أن تلاحظها. تقدم شركة ياماغاتا الواقعة بجنت ببلجيكا هذه الأداة المجانية 100%، ليتمكن المترجمون من رصد الأخطاء بالترجمة، مثل المسافات المتتالية والأرقام الخاطئة ووجود جزئية لم تُترجم وعدم الاتساق في ترجمة مصطلح ما، وغيرها. يمكنك زيارة صفحة تنزيل QA Distiller لتنزيل البرنامج، ثم تثبيته باتباع الخطوات، وهي عملية سهلة للغاية، مع العلم أن البرنامج يعمل مع الملفات ثنائية اللغة التي أنشأتها باستخدام برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب CAT Tools فحسب، والتي تحمل امتداد XLIFF. وفي حالة كنت لا تعلم كيفية استخدام تلك البرامج؛ فيمكنك قراءة كيفية ترجمة المحتوى بالاستعانة ببرنامج ترادوس التي تشرح استخدامها على نحو مستفيض. بعدما تتقن استخدام ترادوس وتستخدمه في ترجمة الملفات، سينشأ لديك ملف ثنائي اللغة يُحفظ تلقائيًا في المسار الذي حددته عند التثبيت، ويكون إمتداد ذلك الملف هو XLIFF، كذلك يمكنك إنشاء قاعدة مصطلحات أثناء عملك على برنامج ترادوس من أجل ضمان توحيد ترجمة المصطلحات في كامل الملف، وتُحفظ قاعدة المصطلحات بصورة تلقائية أيضًا بامتداد sdltb. الخطوة التالية بعد ترجمة الملف باستخدام ترادوس، هي أن تراجع على الترجمة باستخدام QA Distiller، ومن أجل الاستفادة القصوى من البرنامج؛ عليك تحويل صيغة قاعدة المصطلحات Term Base التي أنشأها برنامج ترادوس من sdltb إلى TBX حتى يمكنك إدراجها بأداة "QA Distiller"، ويمكنك إجراء ذلك عن طريق التطبيق المجاني "Glossary Converter" الذي يمكنك تنزيله من صفحة التنزيل، وافتحه بعد تثبيته لتظهر لك الشاشة التالية: اضغط على الضبط، واختار من قائمة عام صيغة الملف الناتج من التحويل، واختر صيغة "TBX" لأن هذه الصيغة هي التي تعمل على تطبيق QA Distiller، كالتالي: ثم اضغط موافق OK، واضغط بالقائمة الرئيسية على الناتج "out"، وبعد دقائق ستحصل على قاعدة بيانات بامتداد TBX وستُخزن على ذات مسار قواعد البيانات لديك. الآن ثبت برنامج "QA Distiller" وبعد التثبيت ستظهر الشاشة التالية: اضغط على إضافة ملفات Add files من اليسار بالأعلى، واختر الملف ثنائي اللغة المراد مراجعته -والذي سبق وأن نتج تلقائيًا بعدما ترجمت الملف باستخدام ترادوس-، والذي يحمل امتداد XLIFF، ثم اضغط على إضافة قاموس Add Dictionary، واختر قاعدة البيانات بصيغة TBX، أو يمكنك السحب والإفلات أسفل القائمة Dictionary Files الموجودة بأعلى اليسار، ثم اضغط معالجة Process من الأعلى -الاختيار الخامس من اليسار بالأعلى-، حيث ستظهر قائمة بالأخطاء المرصودة كالآتي: سيظهر بالعواميد المختلفة على التوالي من ناحية اليسار: رقم الخطأ ونص المصدر الذي أُخطئ في ترجمته والترجمة ونوع الخطأ ودرجة جسامته والخطأ بالتفصيل ومكان الملف وحالة الخطأ. في حالة رغبتك في التعديل، فستنقر على الخطأ مرتين فتنبثق الشاشة التالية: ستعدّل هنا على الترجمة، ومن ثم تضغط على تحميل Load، وبعد ذلك ستخرج تلقائيًا وترجع مرةً أخرى إلى الشاشة الرئيسية. اضغط على الصف الذي عدلته ثم انقر على قائمة أفعال Actions، بعد اختر "تم إصلاحه Mark as "Fixed، وهنا سيتحول الخطأ من اللون الأحمر إلى اللون الأخضر؛ أما إذا رغبت في تخطي الخطأ، فيمكنك الضغط على تجاهل/استعادة Discard/Restore، وهنا سيتحول الصف من الأحمر إلى الأزرق. بعد الانتهاء من جميع التصويبات التي ترغب في إجرائها، فستُحفظ جميع التعديلات على الملف XLIFF. يمكنك إعادة فتحه عن طريق SDL Trados وحفظه على ملف Word عن طريق Save Target as، ويمكنك قراءة جزء كيفية حفظ ما ترجمته في ملف وورد لتتعرف على كيفية فعل ذلك. الخاتمة وبهذا عزيزي المترجم، تكون قد بذلت قصارى جهدك في خروج الترجمة بأعلى جودة ممكنة، فسواءً كنت تعمل بمفردك أو مع فريق؛ ستضمن لك تلك الأداة عدم خروج خطأ غير مقصود دون تصويب، خاصةً فيما يتعلق باتساق المصطلحات، وهذا كثيرًا ما يحدث عند ترجمة ملفات ذات حجم كبير وتوزيعها على أكثر من مترجم، فقد يترجم كل واحد منهم المصطلح بصورة مغايرة عن الأخر، بخيث يمكن للمراجع استخدام قاعدة البيانات وتغذيتها بالمصطلحات الرئيسية مثل آلية أولى، ثم استخدام أداة ضمان الجودة QA مثل آلية ثانية لضمان اتساق كامل الملف مع بعضه البعض، الأمر الذي يوفر وقتًا وجهدًا المترجمين والمراجعين ويوظف التقنية بأفضل ما يكون. اقرأ أيضًا كيفية إجراء تحرير لاحق احترافي للترجمة الآلية باستخدام تطبيق Wordfast أدوات الترجمة بمعونة الحاسوب CAT tools: بوابة الترجمة العصرية لماذا ينبغي عليك استخدام برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب CAT tools
-
تفرض الترجمة الآلية نفسها على الساحة يومًا بعد يومًا، خاصةً وأن العديد من الجهود والأموال تُنفق على الأبحاث في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والترجمة الآلية، ولهذا فكل يوم هناك جديد. لكن للأسف هناك البعض يعيش حالة إنكار، منكرًا أن الترجمة الآلية سيكون لها دور أساسي في عملية الترجمة، وهناك من يعيش حالة هلع ويفكر في تغيير مهنته خوفًا من أن تحل الترجمة الآلية محل الترجمة البشرية تمامًا. تُعَد هذه ردود أفعال مبالغًا فيها، فالواقع يقول، وبشهادات وتوصيات شركات تقنيات الترجمة الكبرى مثل SDL Trados حول أهمية تعلم التحرير اللاحق، أن هناك تغييرات حدثت وستحدث في سوق الترجمة بسبب الترجمة الآلية، وهذا التغيير يفرض على من يعمل في هذا المجال تعلم عدة مهارات من أهمها: مهارات التحرير اللاحق للترجمة الآلية MTPE (اختصارًا للعبارة Machine Translation Post-editing). كما أكد مركز CSA Research في مقال نشره بعنوان تحول مزودي الخدمات اللغوية الأسرع نموًا إلى الترجمة الآلية على أن مزودي الخدمات اللغوية الأسرع نموًا يعتمدون على الترجمة الآلية في المراحل الأولية للترجمة، ومن ثم يطبقون المراجعة البشرية اللاحقة على الناتج. قناعات شائعة غير صحيحة عن التحرير اللاحق للترجمة الآلية MTPE هناك بعض القناعات الخاطئة عن التحرير اللاحق للترجمة الآلية، ناجمة عن عدم إدراك ماهية هذه العملية، ومن تلك القناعات ما يلي: التحرير اللاحق للترجمة الآلية لا يكون بعلم العميل وطلبه فالعكس هو الصحيح فالعميل هو من يطلب تلك الخدمة، مثل أي خدمة أخرى من خدمات الترجمة، ويكون الدافع وراء ذلك هو رغبته في الإسراع من عملية الترجمة مع خفض التكاليف، ولذلك فالتحرير اللاحق للترجمة الآلية، ليس له أدنى علاقة من قريب أو بعيد بالممارسات غير المهنية التي تصدر من البعض في اللجوء إلى الترجمة الآلية دون علم من العميل رغم أن المتفق عليه هو ترجمة بشرية 100%. التحرير اللاحق للترجمة الآلية مثل المراجعة على الترجمة البشرية فهذا غير صحيح أيضًا، إذ أن الأخطاء المتوقعة من الترجمة البشرية لمترجم مبتدئ غير تلك المتوقعة من الترجمة الآلية. ووفقًا لما تؤكده الدورة التدريبية المقدمة من شركة SDL Trados في التحرير اللاحق للترجمة الآلية، أن أهم مهارة في التحرير اللاحق للترجمة الآلية هو قدرة المحرر على توقع الأخطاء التي ستقع من الترجمة الآلية، وذلك يكتسبه من كثرة الممارسة، خاصةً عندما يعمل في ذات المجال وبذات الزوج اللغوي، لأن ذلك سيسرع من عملية التحرير ويجعلها أكثر كفاءةً ودقة. والجدير بالذكر، أن شركات الترجمة ومراكز التدريب على المهارات اللغوية قد اهتمت بوضع أصول لهذه العملية، كما أن المنظمة الدولية للمعايير ISO قد أرست معاييرًا للتحرير اللاحق للترجمة الآلية منذ عام 2017؛ أما معايير المنظمة الدولية للمعايير. ستحتاج إلى إعادة الترجمة من الصفر في جميع حالات التحرير اللاحق للترجمة الآلية يرفض بعض المترجمين الحديث عن التحرير اللاحق للترجمة الآلية اعتقادًا منهم أنهم سيضطرون -في جميع الحالات- لإعادة الترجمة من الصفر وهذا غير صحيح. ففي الغالب سيحتاج ناتج الترجمة الآلية لتعديلات تتراوح ما بين بسيطة إلى كثيرة بحسب تطبيق الترجمة المستعمَل، وبحسب مستوى النص ومدى رصانته، وإن كان يُنصح دومًا بالاطلاع على ناتج الترجمة الآلية قبل قبول المشروع والوقوف على مستواها، بحيث إذا استشعرت أنها ستحتاج إلى إعادة الترجمة من الصفر، فأخبر عميلك بذلك، ولكن بعدما تكون قد استخدمت عدة تطبيقات للترجمة الآلية لأن بالطبع الناتج يختلف من واحدة لأخرى. استعمال تطبيق Wordfast Anyhwere في إجراء تحرير لاحق للترجمة الآلية في حالة كان العميل شركةً كبرى، فغالبًا ما يكون لديها تطبيق الترجمة السحابية الخاص بها والمسجل عليه مصطلحاتها؛ أما في غير تلك الحالات فعليك استخدام الأدوات المتوفرة لديك، وإذا لم تكن لديك أدوات مثل أحد برامج Cat Tools مدفوعة الثمن، ففي هذه الحالة يمكنك استخدام Wordfast Anywhere المجاني، لأنه يفضل دائمًا استخدام أحد برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب Cat Tools في التحرير اللاحق للترجمة الآلية MTPE لأن كل ذلك سيعاونك في إجراء التحرير اللاحق للترجمة اللغوية بسرعة وكفاءة عاليتين. انشئ حسابًا على Wordfast من صفحة إنشاء حساب ثم سجل الدخول ثم اضغط على قائمة مشروع Project بأعلى اليسار، اكتب اسم المشروع والزوج اللغوي، ثم اضغط حفظ المشروع Save Project كالآتي: ستجد بمحاذاة اسم المشروع علامة زائد، لهذا اضغط عليها واختار الملف المراد ترجمته. يمكن الاختيار من الملفات المحفوظة لديك بجهازك، أو المحفوظة بغوغل درايف Google Drive، أو دروب بوكس DropBox، أو وان درايف One Drive، أو حتى بالنسخ واللصق في المستطيل كما هو مبين بالصورة التالية، ثم اضغط ارفع وافتح Upload and Open، كما توضحه الصورة الآتية: سيظهر لك النص المراد ترجمته مقسمًا في عدة صفوف أو خلايا فوق بعضها البعض، وهنا انقر على "Translate FM" من قائمة "Translate"، حيث ستظهر لك الترجمة الآلية، وهنا عدِّل عليها ثم انتقل للخلية التالية حتى تنتهي من عملية التحرير لكامل الملف. وأخيرًا بعد انتهائك من تحرير كامل الملف يمكنك تنزيله من Download بقائمة File، إذا كنت ترغب في تنزيله بصيغة وورد فاختار الملف المترجم Translated document، أما إذا كنت ترغب في أن تكون صيغة الملف Xliff -وهي صيغة الملفات الخاصة ببرامج الترجمة بمعونة الحاسوب CAT Tools- فاختر خيار ثنائي اللغة Bilingual، ثم اضغط موافق OK واختر مكان حفظ الملف. في حالة واجهتك أية صعوبات، يمكنك الاستعانة بدليل استخدام ووردفاست قواعد التحرير اللاحق للترجمة الآلية أولًا: عليك قراءة النص المراد ترجمته وفهمه جيدًا قبل الاطلاع على ناتج الترجمة الآلية، بعدها حاول أن تتوقع الأخطاء التي ستقع فيها الترجمة الآلية، وهي مهارة كما سبق وأن قلت ستتطور لديك بالخبرة والممارسة، لكن عادةً الترجمة الآلية تخطئ في تحليل التعبيرات المجازية، وبالتالي تترجمها ترجمة حرفية، كما لا يمكنها صياغة جمل مركبة تركيبًا لغويًا سليمًا خاصة في اللغة العربية، وأخيرًا عادةً ما تخطئ في ترجمة المصطلحات المستجدة وغير الشائعة. ثانيًا: اقرأ ناتج الترجمة الآلية وابدأ في تصحيح الأخطاء، إذا كان العميل قد أعطاك تعليمات محددة أو قاموس مصطلحات خاص به، فتأكد من أن تطبّق تلك التعليمات وأن المصطلحات قد تُرجمت وفقًا لما زودك به العميل. ثالثًا: قبل الانتقال للفقرة التالية اقرأ النص المترجم مرةً أخرى وتأكد من انضباطه نحويًا، وأن المصطلحات قد تُرجمت بصورة صحيحة وأن تراكيب الجمل سلسلة وسليمة. وبها تكون قد انهيت تحرير المستند، في البداية قد يتطلب الأمر منك وقتًا طويلًا - لا تقلق لن يصل أبدًا إلى ذات الوقت في ترجمة الملف من الصفر- لكن مع الممارسة ستتطور مهاراتك وستصبح أكثر كفاءةً وسرعة. خاتمة وفي النهاية عزيزي المترجم، إذا كان لا يزال لديك شك في التغيير الكبير الذي سيحدث -بل لنقل أنه قد بدأ فعليًا- في مجال الترجمة، فدعنا نطرح عليك سؤالًا، هل هناك من لا يزال يعمل في مجال الترجمة بالورقة والقلم؟ هل هناك من لا يزال يعتمد على القواميس الورقية؟ بالتأكيد لا، وإن وُجد فقد أصبح أمرًا نادرًا للغاية. وهذا التغيير حسب رأيي الشخصي ورأي الكثيرين من الباحثين في هذا الموضوع؛ يٌعَد أمرًا ايجابيًا للغاية، فوفقًا لما قاله آرل لوميل، الباحث بمركز CSA: وقد شبَّه وضع المترجمين اليوم بما حدث مع المحاسبين سابقًا، فالحواسيب لم تُفقد المحاسبين وظائفهم، بل على العكس، حررتهم من العمل الروتيني من الجمع والطرح، لتفسح لهم المجال للتركيز أكثر على المهام التي لا يمكن للآلة أن تنجزها. اقرأ أيضًا أدوات الترجمة بمعونة الحاسوب CAT tools: بوابة الترجمة العصرية لماذا ينبغي عليك استخدام برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب CAT tools