البحث في الموقع
المحتوى عن 'منتج رقمي'.
-
بالرّغم من كثرة الحديث حول ملاءمة المنتج الذي ترغب في إطلاقه للسوق Product market fit إلّا أنّه لا يتوفر الكثير من الأدوات التي تساعد على قياس ملاءمة المنتج للسوق التي تحتاجها لمشروعك. والسبب في ذلك، أنه وبشكل جزئي هناك سؤال ينبغي ألّا تسأله: ويمكنك أن تعي لِم قال إيريك ذلك. لأننا في بعض الأحيان نغفل عن حاجة الزبائن ونركّز بدلا من ذلك على مُصطلحات، مثلاً "ملاءمة المنتج للسوق"، لأنه لو كنّا قريبين من المُستخدم فإننا سنعرف بشكل آلي ما إذا كنّا نملك ملاءمة المُنتج للسّوق أم لا. استطلاع مدى ملاءمة المنتج للسوق واستخدامه بالشكل الصحيحما هي الأسئلة التي ينبغي أن اسألها لزبائني؟أفضل طريقة وجدناها لقياس ملاءمة المنتج للسوق هي باستخدام أداة طوّرها شون إليس (Sean Elli) والتي تتطلّب الإجابة على عدد من الأسئلة، ومن أهمها "كم سيخيب أملك إذا لم تعد قادرًا على استخدام هذا المنتج؟" حتى أنه قام ببناء أداة لهذا الغرض أسماها survey.io والتي يمكنك أن تستخدمها بسهولة لإجراء استطلاع لقياس ملاءمة المنتج للسوق بالاستناد لقاعدة زبائنك. وتقوم هذه الأداة على طرح عدة أسئلة، أهمها سؤال "كيف سيكون شعورك؟". كم شخص أحتاج لاستطلاع رأيه للحصول على نتائج حاسمة؟قام هيتن شاه (Hiten Shah) بمدّ يد المساعدة لنعرف ذلك، وأفضل ما نصح به: "أننا لا نحتاج أكثر من 40-50 إجابة للوصول لنتيجة مُرضية." بالتأكيد، كلما كانت العينة أكبر كانت النتائج أفضل، ولكن عينة مكونة من 40-50 ستكون كافية. من الذي ينبغي أن يُستطلع رأيه لتجنب الحصول على نتائج مضلِّلة؟نعكف حاليًا على بناء خاصيّة جديدة تُدعى "Power Scheduler" كنا قد اختبرناها في مرحلة تجريبية لبضعة أشهر من الآن، وعموما كان مدى استخدام هذه الخاصيّة جيّدا مقارنة مع أرقامنا الحالية، لكن لا يمكننا أن نقول حقا إلى أي مدى هي خاصيّة مُفيدة. لذلك اخترت أكثر 200 شخص استخدامًا للخاصّيّة حاليًا. وكانت النتيجة كالتالي: الآن، بالتأكيد إجراء استطلاع لزبائن مخلصين يعطي نتائج مضللة بشكل كبير، وتساءل القليل من الأشخاص في فريقنا ما إذا كان ذلك هو النهج الصائب، وبمساعدة شون إليس، الرجل نفسه الذي بنى أيضا أداة مفيدة جدًا للاستطلاع تسمى "Qualaroo" التي نستخدمها كثيرا، وقمنا بالبحث عمّن ينبغي أن نجري معه الاستطلاع. اقتَرح لنا التالي: أوصي عمومًا بإجراء استطلاع للفئات التالية: الناس الذين جرّبوا منتجك وعاينوا خصائصه الأساسية.الناس الذين استخدموا منتجك على الأقل مرتين.الناس الذين استخدموا منتجك في الأسبوعين الماضيين.عندما أجرينا الاستطلاع مرة أخرى بصحبة شون إليس وهيتن شاه حصلنا على نتيجة واعدة للغاية، على الرغم من كونها أقل جاذبية من النّتائج السّابقة: كيف يمكن استعمال تلك الأدوات مع الميزات بدلا من المنتجات؟أنصح بشدّة استخدام هذه الأدوات لاختبار الميزات الجديدة التي يتم بناؤها خاصّة عندما يكون منتجك الأساسي قد حقّق بالفعل ملاءمة المنتج للسوق. الطريقة التي وجدتها لفعل ذلك بشكل واضح هي بتضمين صورة للميزة التي تتحدث عنها في عملية الاستطلاع، كما في هذا المثال: لماذا يمكن لهذا الاستطلاع أن يكون أكثر أهمية مع نمو منتجك؟من بين المشاكل المُثيرة للانتباه التي واجهتنا في Buffer هي كالتّالي: أيّا كانت الخاصية التي سنُطلقها فستكتب عنها الصّحافة ويكثر الحديث عنها مما يُعطينا إحساسًا خاطئًا بالنّجاح، وهو أمر ليس صحيحًا دائمًا خاصّة إذا لم تكن تتبّع إحصائياتك الأساسية عن كثب. هذا ما حدث معنا مع إطلاق "Daily app launch" على سبيل المثال. حيث حصلنا على تغطية إعلامية قوّية لها مما جعلنا نغفل عن تتبّع أحد أهم الإحصائيات في هذه الحالة، والمُتمثّلة في مدى رجوع المُستخدمين لاستخدام الخاصيّة من جديد (للأسف لم يرجعوا لاستخدامها بعد الاطّلاع عليها أوّل مرّة)، وعليه انخدعنا لفترة وظننّا بأنّ الخّاصية تسجّل نجاحًا، ولم نفهم حقيقة ما يحدث إلّا لاحقًا. لذلك ركّز جيّدًا وتأكد أنّ ما تقوم ببنائه من خصائص مفيد بالفعل لزبائنك (بعد أن تضمن ملاءمة المنتج الرّئيسي للسوق) هذا أمر مهم للغاية. ولهذا نسعى جاهدين للفصل ما بين التسويق وإطلاق المنتج، حيث نختبر المنتج أو الميزة الجديدة لأطول فترة تجريبية ممكنة حتى نضمن أنه يضيف قيمة ويحتاجه زبائننا بالفعل. وهنا أين يجب عليك الاستعانة بالاستطلاعات آنفة الذّكر لمعرفة مدى ملاءمة المنتج للسوق. لقد بدأنا في استخدام هذه الأداة مع خصائص مُختلفة لنتأكّد من صحّة فرضياتنا قبل أن تعلم الصّحافة بهذه الخصائص. الحفاظ على التّركيز والانضباط وعدم السّقوط في فخ المبالغة والمفاخرة (وهو ما وقعت فريسة له لمرات عديدة) لما ينمو مشروعك هو المفتاح للحفاظ على بناء أشياء رائعة ترضي زبائنك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال A Simple Guide to Measuring the Product-Market Fit of Your Product or Feature لصاحبه Leo Widrich. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
سيفاجئك العملاء بطرق استخدام منتجك مبتكرة. وهذا لا يأتي من دراسة وتفكّر من جانبهم وإنّما نتيجة لجعلهم منتجك يتكيّف مع احتياجاتهم. يقول Peter Drucker قولته المشهورة: "نادرًا ما يشتري العميل ما تظنّ الشركة أنّها تبيعه"؛ وهذه إشارة إلى أنّه لكي تطوّر منتجًا ما يجب عليك أوّلًا أن تدرس وتفهم الغرض الذي سيُستخدم من أجله. لنوضّح الأمر بمثال: بعد أن أطلقنا Intercom بفترة قصيرة قمنا بإضافة ميزة الخارطة لنتمكّن من معرفة أماكن عملائنا حول العالم. كانت هذه الميزة من النوع الكلاسيكي وكانت رائعة جدًّا لكنّنا لا نعرف لماذا. ولقد استطعنا رؤية كم أصبحت هذه الخارطة شعبيّة من خلال عدد الأشخاص الذين يستخدمونها. لكن التسويق للخارطة كميزة كان صعبًا، لأنّه كان من الصعب معرفة سبب استخدامها. هل هو معرفة المكان الذي يأتي منه أغلب العملاء؟ كلّا، العديد من المُنتجات تفعل ذلك.هل هو رؤية العملاء من مدينة معيّنة؟ كلّا، فقوائم المستخدمين تفعل ذلك بشكل أفضل بكثير.هل هو معرفة عدد مستخدمي المنتج في بلد معيّن؟ كلّا، فقوائم المستخدمين تفعل ذلك بشكل أفضل بكثير أيضًا.إذًا ما هو الغرض من الخارطة بغضّ النظر عن كونها مثيرة للإعجاب؟ لقّد فكّرنا بثلاث طرق استُخدمت فيها هذه الخاصيّة: هنالك أشخاص يفضّلون استعراضها في المعارض التجارية والمؤتمرات (انظر إلى الحاسوب الشخصي): وأشخاص يفضّلون استعراضها على تويتر: وآخرون يفضّلون استعراضها أمام المستثمرين: إذًا ما تفعله الخارطة هو أنّها تبدو رائعة وتثير إعجاب العملاء؛ هذا كل ما تفعله. التحسين على أساس الاستخداملو أردنا تحسين الخارطة قبل معرفة الغرض الذي تُستخدم من أجله لحاولنا إنشاء خارطة أفضل. فيما يلي بعض الأمور التي قد نركّز عليها: الدّقة الجغرافية.المجموعات الجغرافيّة.حدود أفضل للدولة أو المدينة.خاصية السحب لإنشاء مناطق regions.تحسينات خرائطيّة أخرى متنوّعة.قد تستغرق منّا هذه التحسينات عدّة أسابيع أو أشهر، وفي النهاية تؤدّي إلى منتج أسوء؛ لأنّ العميل لم يكن يشتري ما كنّا نظن أنّنا نبيعه. فالخارطة أصبحت عبارة عن قطعة للعرض وليست خارطة. ما الذي يجعل الخارطة تقوم بتلك المهمّة بشكل أفضل؟ أولًا وقبل كل شيء، خارطة مصمّمة لتبدو جيّدة.خارطة تقوم بإخفاء البيانات الحسّاسة بشكل تلقائي مما يجعلها قابلة للمشاركة.خارطة من السهل على العملاء مشاركتها.وهذا بالضبط ما قمنا بعمله. لقد قمنا بعرض على عملائنا فرصة مشاركة خارطة متحرّكة وجميلة، وزوّدناهم بعنوان URL فريد من نوعه وقابل للمشاركة: خارطة أسوء تقوم بعمل أفضلعندما تقوم بالتركيز على الكيفيّة التي تُستخدم فيها الميزة، متجاهلًا فئة أو نوع الميزة، ستتعلم كيف تقوم بتحسينها بسرعة، وهذه التحسينات سيتردد صداها على الفور. بإمكانك مشاهدة المزيد من ردود أفعال العملاء تجاه الخارطة القابلة للمشاركة هنا. حقوق التّصميم عائدة لـHongyuan وحقوق تطوير الميزة عائدة لـEoin وPatrick. ترجمة -وبتصرّف-للمقال This is not a map لصاحبه: Des Traynor. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
- غرض الاستخدام
- تجربة المستخدم
- (و 8 أكثر)
-
العديد من المواهب الشابة والمتحمسة لصناعة المنتجات الرقمية، ربما يقعون ببعض الأخطاء الشائعة والتي قد يمكنك تجنبها بسهولة، الخوض في غمار العمل الحر وصناعة المنتجات الرقمية يحتاج الكثير من الجهد والدراسة لصناعة شيء قيم يمكنك الربح من خلاله، ولضمان نجاح منتجك الرقمي نذكر بعض الأخطاء الهامة لتتجنبها أثناء صناعة وإطلاق وتسوق منتجك الرقمي. 1. هل انتبهت للسوق المستهدف؟الخطأ الأول الذي يقع به الكثيرون، هو صناعة منتج لا يحتاجه أحد، مجرد إمكانية صناعة هذا المنتج باحترافية لا تعني أنه سيجني الأرباح، فالخطوة الأهم هنا أن لا تتحمس فقط للبدء بالعمل خاصة في صناعة أول منتج لك. قبل كل شيء تحتاج أن تدرس السوق والجمهور المستهدف، وعمل تقييم جيد لفكرة المنتج، ولفعل ذلك يمكنك بذل بعض الجهد بعمل الآتي: قم بعمل استطلاعات للرأي بمدونتك إذا كنت بالفعل تمتلك واحدة، وإذا كان لمنتجك بعض المنافسين قم بزيارة مواقعهم أو مدوناتهم، أعرف لماذا سيشتري الشخص منتجك الذي ستصنعه بالذات، وانتبه لتحديد النقاط التي ستركز عليها أثناء عمل المنتج طبقاً لهذه الدراسات.التفاعل على الشبكات الاجتماعية هو أحد الوسائل الجيدة أيضاً لمعرفة آراء جمهورك المستهدف، شارك آراءك وتساؤلاتك في المجموعات المختصة، قم بالتعليق على الصفحات المقاربة لهدف منتجك، لتعرف أكثر حول ما يمكن أن يقدمه منتجك من خدمة أو حل لمشكلة، لكن تأكد من عدم إزعاجك للبعض في هذه الخطوة.من أهم الشبكات الاجتماعية المختصة التي يمكنك المشاركة فيها، هي شبكة LinkedIn، الاهتمام قليلاً بقراءة المنشورات المتخصصة سيعطيك فكرة جيدة، كذلك المشاركة في المجموعات والتفاعل مع المختصين.شارك ببعض التغريدات الملمحة للمشكلة التي قد يحلها منتجك القادم، لمعرفة الاحتياج الحقيقي من بعض المتفاعلين، جرب البحث عن الوسوم القريبة من فكرة منتجك.2. البرامج الغالية لا تصنع بالضرورة منتجاً جيداًبعد اتخاذك القرار بعمل المنتج الجديد، يأتي هاجس أنه يجب أن تكون كل الأدوات مثالية لصنع منتج جيد وبالتالي يتم دفع مبالغ كبيرة ثمن هذه البرامج فتصبح تكلفة المنتج أكبر وقد يسبب هذا فشله، في حين أنه ببعض الأدوات المجانية التي ستوفر عليك المال يمكنك إنجاز المهمة، صحيح أنها تحتاج بعض الوقت للاعتياد عليها، لكن فكر أنك فقط ستحترفها مرة واحدة وربما تستخدمها أكثر من مرة في منتجات أخرى، كل ما تحتاجه هو البحث قليلاً وقضاء وقت مناسب للتعرف على إمكانيات هذه البرامج والأدوات للبدء بالعمل، طبعا هذا ليس في كل المنتجات والحالات، فهنالك منتجات تحتاج فعلا أن تستخدم برامج احترافية مدفوعة أثناء صنعها. هذه بعض الأدوات المجانية التي يمكنك استخدامها في عمل المنتجات الرقمية المختلفة: للمنتجات النصية يمكنك استخدام حزمة OpenOffice أو LibreOffice للكتابة وإنتاج الكتب الرقمية.Skype Recorder لتسجيل المواد الصوتية، كالمقابلات وشروحات اللغات.CamStudio لتسجيل الشروحات والتقاط صور سطح المكتب.WordPress لعمل مدونة مجانية وتسويق منتجك عليها.3. عدم إنشاء صفحة المبيعات وإهمال التعاملات الفنية للمالياتبعد الانتهاء من المنتج الرقمي يأتي دور البيع والتسويق، بالنسبة للبيع فإن منتجك الرقمي يجب أن تكون له صفحة هوية على الويب، هي صفحة البيع والتي يمكن من خلالها التعرف على وصف المنتج وكيفية الحصول عليه وتفاصيل الرجوع للبائع في حال وجود مشاكل أو استفسارات لدى المشتري. يمكنك إنشاء صفحة خاصة بالمنتج على مدونتك أو إنشاء موقع خاص بالمنتج، والتي تصف فيها المنتج وكيفية استلامه ولكنك سيكون عليك الاهتمام بالاستضافة وحمايتها ودفع ثمنها وتصميم صفحة المنتج والاشتراك بوسائل الدفع ومراقبة المبيعات ومتابعتها وأمور عديدة، أو يمكنك توفير كل هذا عبر منصة لبيع المنتجات الرقمية حيث يمكنك الحصول على صفحة جاهزة ومجانية خاصة بمنتجك ويمكنك من خلالها إضافة عدة صور وفيديوهات للمنتج مع مكان لوصفه بالتفصيل إضافة للعديد من وسائل الدفع العربية والانجليزية إضافة لإحصائيات زيارة المنتج ومن اشتراه….، وبهذا توفر لك المنصة المناخ المناسب فقط للاهتمام بمرحلتي عمل وتسويق المنتج. ولتصميم صفحة مبيعات مميزة للمنتج على موقعك أو مدونتك، لا تنس 4 عناصر أساسية: الوصف الثري للمنتج، ويستحسن إضافة بعض المراجعات من أشخاص مؤثرة أو عينة لما قد يكون بالمنتج.زر الشراء ويفضل أن يكون بتصميم جميل مع توفير أكثر من وسيلة دفع.معلومات التواصل معك في حال حصول أي مشاكل.الوقت المتوقع للحصول على المنتج وبالطبع يفضل أن يكون فوريا بعد الدفع.4. التسويق العشوائي للمنتجما أن البعض في إطلاق المنتج حتى يقوم بنشر رابط الشراء هنا وهناك، وفي أحيان كثيرة قد يجد البعض هذه الطريقة مزعجة أو أنها تدل على عدم احتراف البائع في التعامل مع تسويق منتجه. تسويق المنتج سيعتمد بشكل أساسي على ثلاثة عوامل: أداؤك الشخصي وشعبية علامتك أو شخصك على الشبكات الاجتماعية، والتي يمكن عن طريقها الحصول على بعض المراجعات الجيدة للمنتج من أشخاص مؤثرين، للاستفادة من وضعها في صفحات المبيعات.الوقت اللازم لإطلاق منتجك الرقمي الجديد وإتقانك للتحضير له، وتشير بعض الأبحاث أن الساعات الأولى من الإطلاق هي الساعات الأكثر مبيعاً للمنتج، لذلك فقد تستغرق وقتاً أكثر من وقت عمل المنتج نفسه، المطلوب هو التحضير الجيد والاهتمام بالتفاصيل في هذه المرحلة.تسعير المنتج والربح المتوقع من مبيعات المنتج، وتسعير المنتج يعود للدراسات المسبقة التي قمت بعملها، إلا أن أنسب الأسعار هي الأسعار التي تزيد عن المنافسين ولكنها أيضاً لا تصل لأغلى سعر، وهي عملية تقديرية يجب الاهتمام بها لجني ثمار المجهود المبذول في تسويق وبيع وعمل المنتج.بتجنب هذه الأخطاء ستكون وضعت قدمك على الطريق لعمل منتجك الرقمي الأول في حال كنت مبتدئاً، وستكون تعرفت على أخطاء ربما لم تنتبه إليها في السابق لتجنبها في عمل منتجاتك القادمة، وفي انتظار إبداعاتكم.
-
أي منتج رقمي هو عبارة عن مشروع استثماري مصغر، يجب أن تتعب لنجاحه حتى النهاية، وتطويره مع مرور الوقت ، أفكار المنتجات الرقمية كثيرة يمكنك التقاط أياً منها والعمل عليها، لكن وحده المستهلك هو من سيحدد نجاح هذا القرار من عدمه، لذا فإن تقييم فكرة المنتج التي لديك هي من أهم الخطوات التي يجب أن تعمل عليها لضمان نجاح الفكرة. أنت الآن عزمت على عمل منتجاتك الرقمية والربح من خلال بيعها، فماذا بعد؟ الواقع أن تحويل أفكارك لأرض الواقع هو أمر يحتاج بذل الجهد والوقت، ولكن إن لم تكن على دراية كاملة بكل خطوة تمر بها فإنك قد تخسر كل مجهودك ووقتك، الخطوة الأولى هي تقييم تلك الفكرة، هل بالفعل يقدم منتجك حلاً أو خدمة قيمة للعميل، حيث أن أهمية تقييم الفكرة تكمن في معرفة قيمتها وهل من الممكن أن تحقق هدفها، أيضاً ستوفر الكثير من الجهد والوقت فيما بعد. تقييم الفكرة هي عملية الاختبار الأولية لنجاح أو فشل المنتج قبل البدء بالعمل به، هي مماثلة لتلك العملية التي تقوم بها الشركات الكبرى لصناعة أو تطوير المنتجات قبل صناعتها، وستجنبك هذه العملية أمر تطوير فكرة منتج لا أحد يهتم به في الأصل. لكن هل عمل هذه الخطوة من الأشياء الأساسية لنجاح المنتج؟ في الحقيقة هذا يختلف حسب المنتج، فأحياناً الأفكار الإبداعية هي التي تكتشف حاجيات المستهلك وليس العكس، لكن الأفضل أن تقوم بها على اعتبارها اختبارات مبدئية لفكرة المنتج. كيف تقوم بهذا التقييم؟ 1. العصف الذهنيفي أحسن الأحوال سيكون عندك عدة نماذج للفكرة، فإن لم تكن تملك غير واحدة فالأحسن أن تفكر في عدة نماذج لها ولكن بطرق مختلفة لاختبار أيها أفضل، سنأخذ مثالا بسيطا هنا لفكرة عمل دورة فيديو تعليمية للتصميم، فمثلاً كنموذج أولي يمكنك استخدام برامج أدوبي للشرح ولسهولة استعمالها بالنسبة لك ولانتشارها بين المستخدم، النموذج الثاني هو استخدام المصادر الحرة في التصميم وستكون لك الأفضلية إذ أنها مجانية ولا توجد لها شروحات كثيرة لكنها قليلة الانتشار. 2- البحث عن النماذج المنافسة والمنتجات المشابهةبعد وصولك لعدة نماذج للمنتج الخاص بك، يمكنك البحث عن الأفكار المشابهة له، بحيث تحدد ما الذي يمكنك تقديمه مغايراً عنهم، بحث بسيط وربما تجد بعض المنتجات المنافسة ذات فكرة مشابهة لفكرة منتجك حينها يمكنك دراسة نقاط القوة والضعف والفروقات الموجودة بينهم. في هذه النقطة ستحدد ما المختلف بفكرة منتجك عن الموجود بالسوق حالياً، ما الذي يمكنك تقديمه من قيمة وخدمة حقيقية للمستخدم يشعره أن هذا الشيء موجود فقط بمنتجك، والذي سيحدد بعض النقاط العريضة لإجراء الخطوات التالية عليها. 3. المقابلة والاستطلاعالخطوة الثانية اختيار شريحة معينة من العملاء والزبائن لإجراء تقييم الفكرة، إذا كنت بالفعل تمتلك قائمة بريدية فهذا عظيم، أمر آخر عند سؤال الأصدقاء والأقارب، يجب اختيارهم ممن يحتاجون هذا المنتج مع عدم إخبارهم بمالكه حتى يكون رأيهم حياديا قدر الإمكان. أول شيء تفعله هو أن تخبرهم سواء بالمقابلة أو صفحة الاستطلاع بالوقت المقدر لهذا الأمر، ثم يجب أن تنبههم أنك لن تبيع أي شيء حاليا، وأن المقابلة هي لتقديم خدمة و منتج أفضل لهم مستقبلاً، أخبرهم أن ما تتحدث عليه ليس متاحاً الآن و ووضح لهم مدى تأثير آراءهم واقتراحاتهم لمنتجاتك وعملك معهم. ثم أبدأ بعرض نماذج الفكرة بصورة منظمة وأسألهم عن آرائهم، وما هو أسوء وأحسن شيء وجدوه في النماذج المقدمة، إذا لم تكن المقابلات فيديو فدع مساحة بصفحة الاستطلاع لإبداء الاقتراحات وأي أشياء أخرى يمكن أن يضيفها العميل. بعد الانتهاء من المقابلة أو في نهاية الاستطلاع اشكرهم، واترك تفاصيل التواصل معك لإرسال أي استفسارات أخرى، و يمكنك أن تسألهم إذا كان يمكن التواصل معهم للعمل على المنتج فيما بعد. 4. المراجعة واتخاذ القراربعد الانتهاء من المقابلات واستطلاع الرأي، يمكنك الآن مراجعتها ومعرفة أي النماذج المختارة يمكنك التركيز عليها لعمل منتجك الرقمي القادم، ربما ستتفاجأ بالاهتمام الجيد ببعض النماذج والتي يحتاجها عملاؤك بالفعل. أنت الآن قمت بخطوة تقييم الفكرة، وكل ما تحتاجه هو التركيز على نقاط القوة التي وجدتها بفكرتك، إضافة إلى محاولة تحويل نقاط الضعف لنقاط قوة تستغلها لصالحك، منتجك الرقمي هو مشروع استثماري كما سبق الذكر، لا تدخر جهداً لنجاحه من بداية الفكرة وحتى وصول المنتج بين يدي المستخدمين.، ونحن بدورنا نتمنى لك التوفيق والنجاح. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.