اذهب إلى المحتوى

البحث في الموقع

المحتوى عن 'سوق'.

  • ابحث بالكلمات المفتاحية

    أضف وسومًا وافصل بينها بفواصل ","
  • ابحث باسم الكاتب

نوع المحتوى


التصنيفات

  • الإدارة والقيادة
  • التخطيط وسير العمل
  • التمويل
  • فريق العمل
  • دراسة حالات
  • التعامل مع العملاء
  • التعهيد الخارجي
  • السلوك التنظيمي في المؤسسات
  • عالم الأعمال
  • التجارة والتجارة الإلكترونية
  • نصائح وإرشادات
  • مقالات ريادة أعمال عامة

التصنيفات

  • مقالات برمجة عامة
  • مقالات برمجة متقدمة
  • PHP
    • Laravel
    • ووردبريس
  • جافاسكربت
    • لغة TypeScript
    • Node.js
    • React
    • Vue.js
    • Angular
    • jQuery
    • Cordova
  • HTML
  • CSS
    • Sass
    • إطار عمل Bootstrap
  • SQL
  • لغة C#‎
    • ‎.NET
    • منصة Xamarin
  • لغة C++‎
  • لغة C
  • بايثون
    • Flask
    • Django
  • لغة روبي
    • إطار العمل Ruby on Rails
  • لغة Go
  • لغة جافا
  • لغة Kotlin
  • لغة Rust
  • برمجة أندرويد
  • لغة R
  • الذكاء الاصطناعي
  • صناعة الألعاب
  • سير العمل
    • Git
  • الأنظمة والأنظمة المدمجة

التصنيفات

  • تصميم تجربة المستخدم UX
  • تصميم واجهة المستخدم UI
  • الرسوميات
    • إنكسكيب
    • أدوبي إليستريتور
  • التصميم الجرافيكي
    • أدوبي فوتوشوب
    • أدوبي إن ديزاين
    • جيمب GIMP
    • كريتا Krita
  • التصميم ثلاثي الأبعاد
    • 3Ds Max
    • Blender
  • نصائح وإرشادات
  • مقالات تصميم عامة

التصنيفات

  • مقالات DevOps عامة
  • خوادم
    • الويب HTTP
    • البريد الإلكتروني
    • قواعد البيانات
    • DNS
    • Samba
  • الحوسبة السحابية
    • Docker
  • إدارة الإعدادات والنشر
    • Chef
    • Puppet
    • Ansible
  • لينكس
    • ريدهات (Red Hat)
  • خواديم ويندوز
  • FreeBSD
  • حماية
    • الجدران النارية
    • VPN
    • SSH
  • شبكات
    • سيسكو (Cisco)

التصنيفات

  • التسويق بالأداء
    • أدوات تحليل الزوار
  • تهيئة محركات البحث SEO
  • الشبكات الاجتماعية
  • التسويق بالبريد الالكتروني
  • التسويق الضمني
  • استسراع النمو
  • المبيعات
  • تجارب ونصائح
  • مبادئ علم التسويق

التصنيفات

  • مقالات عمل حر عامة
  • إدارة مالية
  • الإنتاجية
  • تجارب
  • مشاريع جانبية
  • التعامل مع العملاء
  • الحفاظ على الصحة
  • التسويق الذاتي
  • العمل الحر المهني
    • العمل بالترجمة
    • العمل كمساعد افتراضي
    • العمل بكتابة المحتوى

التصنيفات

  • الإنتاجية وسير العمل
    • مايكروسوفت أوفيس
    • ليبر أوفيس
    • جوجل درايف
    • شيربوينت
    • Evernote
    • Trello
  • تطبيقات الويب
    • ووردبريس
    • ماجنتو
    • بريستاشوب
    • أوبن كارت
    • دروبال
  • الترجمة بمساعدة الحاسوب
    • omegaT
    • memoQ
    • Trados
    • Memsource
  • برامج تخطيط موارد المؤسسات ERP
    • تطبيقات أودو odoo
  • أنظمة تشغيل الحواسيب والهواتف
    • ويندوز
    • لينكس
  • مقالات عامة

التصنيفات

  • آخر التحديثات

أسئلة وأجوبة

  • الأقسام
    • أسئلة البرمجة
    • أسئلة ريادة الأعمال
    • أسئلة العمل الحر
    • أسئلة التسويق والمبيعات
    • أسئلة التصميم
    • أسئلة DevOps
    • أسئلة البرامج والتطبيقات

التصنيفات

  • كتب ريادة الأعمال
  • كتب العمل الحر
  • كتب تسويق ومبيعات
  • كتب برمجة
  • كتب تصميم
  • كتب DevOps

ابحث في

ابحث عن


تاريخ الإنشاء

  • بداية

    نهاية


آخر تحديث

  • بداية

    نهاية


رشح النتائج حسب

تاريخ الانضمام

  • بداية

    نهاية


المجموعة


النبذة الشخصية

تم العثور على 5 نتائج

  1. غالبًا ما يتم تناول موضوع المنافسة من منظورين يبدوان متناقضين للوهلة الأولى، فهناك من يقلل من شأنه إلى أقصى حد، وهناك من يبالغ فيه بشكل كبير، ولكن الحقيقة تثبت أنّه لا وجود للتناقض على أرض الواقع. يقضي مؤسسو الشركات الناشئة القليل من الوقت في استيعاب وفهم السوق الذي تخوض فيه شركاتهم غمار المنافسة، في حين أنهم وبمجرد أن تنطلق شركتهم الناشئة فإنهم يكادون يقضون جل وقتهم في التفكير في المنافسين الذي سيواجهونهم في السوق. سنتناول في هذا المقال الجوانب المختلفة من المنافسة والأسلوب الأمثل للتعامل مع المنافسين. 1- قم بدراسة السوق قبل أن تطلق شركتك الناشئة يعتمد نجاح الشركة الناشئة على الفرص المتاحة أمامها، ولكي يكون الفريق المؤسس للشركة الناشئة قادرًا على تحديد هذه الفرص عليه أن يقوم بدراسة السوق التي ستنطلق فيها الشركة الناشئة. وبرأيي، فإن أسوأ طريقة لإطلاق شركة ناشئة هي تلك التي تفتقر إلى دراسة وفهم كافيين لطبيعة السوق. ولا يكفي في هذه الدراسة أن يتم تحديد متطلبات العملاء من خلال التحدث إليهم بهذا الشأن، بل يجب أن تتضمن الدراسة أيضًا التعرف على أبرز الشركات المنافسة في مجال العمل. وتبرز هنا عدد من الأسئلة التي يتوجب على المؤسسين أن يجيبوا عليها، من قبيل: هل هناك طرف آخر يعمل على حل هذه المشكلة؟ هل هذه الأطراف هي شركات صغيرة أم كبيرة؟ منذ متى تعمل هذه الشركات في هذا المجال؟ ما هي آلية عمل هذه الشركات؟ هل هي ناجحة في هذا الميدان أم لا؟ وإن لم تكن كذلك، فما هو سبب الفشل؟ إن التعرّف على المنافسين واستيعاب دورهم في السوق يعد من الأمور المصيرية، لأنّك قد تستنتج بأنّه ليس أمامك أي فرصة لتحقيق النجاح إن أطلقت شركتك الناشئة، أو قد يبدي العملاء رغبتهم في المنتج، ولكن المنافسين يقدّمون حلولًا جيدة بالمقابل. مع أنّ التعرّف على المنافسين الحاليين واستيعاب دورهم في السوق يعد من الأمور المصيرية في نجاح أو فشل الشركة الناشئة؛ إلا أنه من النادر أن ترى مؤسّسًا يقضي الوقت الكافي في دراسة السوق والتعرّف على المنافسين الحاليين قبل إطلاق شركته الناشئة. 2- احذر من عدم وجود المنافسة هنالك العديد من الإشارات التي تدفع المستثمرين إلى إعادة التفكير في الاستثمار في الشركة الناشئة أو ربما الامتناع عن القيام بذلك، ومن هذه الإشارات أن يقول المدير التنفيذي: "ليس لشركتنا الناشئة أي منافس، إذ لم يفكر أحد من قبل بهذا الأمر، ونحن أول من يقوم بذلك". بداية، إنّ من مميزات الأفكار الجيدة أنّها أفكار تنافسية، وجميع الأسواق في الوقت الحاضر تنطوي على المنافسة، وعدم وجود المنافسة قد يعني ضمنًا عدم توفّر الفرص أمام الشركة الناشئة، فإما أن لا تكون هناك حاجة لدى العملاء لهذه الفكرة، أو أن الفرص المتاحة في هذا المجال شحيحة وغير مشجّعة. ومن الطبيعي أن يمتلك المستثمرون خبرة أوسع واطلاعًا أكبر مقارنة بالمؤسسين، وهذا يعني أنّهم على معرفة تامّة بالمنافسين المتواجدين في الساحة، فلو أشار المؤسس إلى عدم وجود منافسين لشركته الناشئة فسيعتبر المستثمرون ذلك إشارة سيئة إلى أنّ المؤسّس لم يقم بدراسة السوق، أو أنّه لم يقم بذلك بصورة جيدة، وفي كلتا الحالتين، ينتاب المستثمرين المحتملين حالة من القلق حيال نجاح هذه الشركة الناشئة. 3- تعرّف على منافسيك الحاليين والمستقبليين يختلف المستثمرون عن مؤسسي الشركات في طريقة تفكيرهم حيال الفرص المتاحة أمام الشركة الناشئة، إذ أنّ نظرتهم ليست مقتصرة على الحاضر فقط، وإنما تمتدّ إلى المستقبل. من هنا يتوقع المستثمرون أنْ يكون المؤسسون على معرفة جيدة بالمنافسين ممّن تعرضوا للفشل في الماضي، وأنّ عليهم أنْ يدركوا في الوقت نفسه ما يخبّئه لهم المستقبل من احتمالات وفرص. فعلى سبيل المثال، توجهت الكثير من الشركات في الماضي نحو مجالي الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence والواقع الافتراضي Virtual reality، ولكن لم يحقق أحد أيّ نجاح يذكر. واليوم عادت بعض الشركات الناشئة إلى هذين الميدانين مرة أخرى، معتبرين أنّ الأمور قد تغيرت في الوقت الحاضر. وعلى الرغم من أن هذا الرأي لا يخلو من الصحة، فإن ما يهم المستثمرين هو تحديد الأمور التي تغيرت بالضبط في هذا الوقت، والاطلاع على الظروف التي لم تكن موجودة في الماضي والتي أدى غيابها إلى فشل تلك الشركات. وبنفس الأسلوب، يجب التفكير في المنافسين الذين قد يدخلون السوق في المستقبل، وتصبح الأمور هنا أكثر تعقيدًا، إذ أن هذا الأمر يعتمد على التكهّنات فقط، وهنا تكون الاحتمالات متساوية. وكثيرًا ما يطرح المستثمرون السؤال التالي: ماذا سيحدث لو دخلت شركة Google أو أي شركة عملاقة أخرى في هذا السوق مستقبلًا؟ ومع أنّ التنبؤ بهذا الأمر ليس ممكنًا، إلا أنّ من الجيّد أن يكون المؤسس جاهزًا للإجابة على هذا السؤال في أيّ وقت. 4- حدّد ميزتك التنافسيّة تتمحور عملية دراسة السوق والتعرّف على المنافسين الحاليين والسابقين والمستقبليين على أمر واحد فقط: ما الذي يميّزك عن هؤلاء المنافسين؟ ما هي تصوّراتك الخاصّة؟ وبماذا تختلف عن بقية الشركات؟ وما دور هذا الاختلاف في تحقيق النجاح؟ هنا تظهر أهمية ملائمة المؤسس للسوق Founder-Market fit. فالمؤسسون الذين يمتلكون خبرة جيدة في السوق التي يعملون فيها يمتلكون أيضًا تصوّرات وأفكارًا خاصّة بهم، وهم قادرون على تقديم عروض واقتراحات مميّزة. ومن أفضل الأمور التي يمكن أن تميّز المشروع التجاري عن غيره هي الميزة التنافسية لكل من: المنتج، وأسلوب التوجه إلى السوق Go-to-market، والمبيعات. تنشأ الميزة التنافسية للمنتج عندما يعمل بصورة مختلفة تمامًا عن المنتج الذي يقدّمه المنافسون، أما الميزة التنافسية لأسلوب التوجه إلى السوق فتستند إلى القنوات أو الوسائل التي يمكنك تأمينها والتي لا يستطيع منافسوك القيام بالأمر، في حين تعتمد الميزة التنافسية للمبيعات Sales advantage على خبرتك وفهمك العميق للعملاء وحاجاتهم ومتطلباتهم. يعرّف Peter Thiel في كتابه From 0 to 1، الميزة التنافسية competitive advantage بأنّها عبارة عن سرّ أو مجموعة من الأسرار، بمعنى أنّها شيء تدرك أو تعتقد بأنّه حقيقي دون أن يعلم أحد بذلك. وتساعد هذه الأسرار على تحقيق أداء أفضل بكثير من أداء المنافسين، الأمر الذي سيقود إلى تحقيق النجاح في نهاية المطاف. 5- تابع منافسيك، ولكن تجنّب الضوضاء يقضي المؤسسون الكثير من الوقت في متابعة أخبار المنافسة القائمة في السوق وبشكل يومي تقريبًا، ولكن هذه الأخبار هي مصدر كبير للضوضاء، إذ لا يكاد يمرّ يوم إلا ونسمع فيه خبر إطلاق مشروع معيّن من قبل أحد الأشخاص، ولو كنت تتابع كل شاردة وواردة فيما يتعلّق بأخبار ونشاطات منافسيك، فأؤكد لك أنّ حياتك ستتحول إلى جحيم مطبق. يجب أن تدرك جيّدًا بأن ما يقوم به منافسوك ليس أمرًا مهمًّا، بل المهم هو ما تقوم به أنت، إذ أنك لا تستطيع التحكم في المنتج الخاص بمنافسك أو التحكم في مبيعاته أو في علاقاته العامة. كل ما يسعك القيام به هو التحكم في مشروعك التجاري فقط. لذا فإن أفضل وسيلة للصمود في هذا المنافسة هو التركيز على صنع منتج يتمتّع بأعلى جودة ممكنة وينال رضا العملاء واستحسانهم. لذا؛ وبدلًا من متابعة أخبار منافسيك في كل يوم، حدّد موعدًا فصليًّا - أو على الأكثر شهريًّا - لمتابعة أخبار منافسيك، و- الأهم من ذلك - متابعة أخبار المنتجات التي يقدمونها، وهكذا تكون مطّلعًا على مجريات الأحداث دون أن ترهق نفسك وتجهدها. 6- تفهّم لعبة "تبادل الأفكار" واشترك فيها أتذكر جيدًا - عندما كنت أدير شركتي الناشئة - ذلك الشعور الذي كان يساورني حينما يطلق أحد المنافسين منتجًا أو ميزةً كنّا قد أطلقناها من قبل. نعم، لقد سرق المنافسون فكرتنا بلا شكّ. -والأسوأ من ذلك- لقد قاموا بتنفيذها بشكل أفضل، ولم يشر أحد لا من قريب ولا من بعيد إلى أسبقيتنا في ذلك. غالبًا ما يشتكي المؤسسون من هذه الحالة، ولكن الواقع يشير إلى أن هذا الأمر أصبح من المُسلّمات في الوقت الحاضر، إذ لا تتردد الشركات في أيامنا هذه في نسخ منتجات وتكرار أفكار بعضها البعض، فلا شيء يحمي الأفكار وهي متاحة للجميع؛ لذا يجب على المؤسسين أن يكفّوا عن التذمر، وعليهم أن يقدّروا بأن أفكارهم سوف تسرق لا محالة. يجب أن يكون المنتج أو المشروع التجاري قادرًا على الصمود في بيئة يتم فيها استنساخ تجربة المستخدم وتدفقه user flow. ولكن، يمكنك بالمقابل أن تنقل بعض الأفكار التابعة لمنتجات منافسيك وتستفيد منها في تطوير وتحسين منتجك ومشروعك التجاري. 7- كوّن علاقات مع منافسيك صحيح أن مشاركة الأسرار مع المنافسين أمر غير معقول، ولكن لا شيء يمنع من تكوين علاقات ودّية معهم، فهم أكثر الأشخاص خبرة في كل ما يرتبط بمجال عملكم، ومن المفيد أن تتحدّث إليهم وتتعرف على وجهات نظرهم دون أن تكشف لهم كل شيء. عادة ما يلتقي مؤسسو الشركات بمنافسيهم في المؤتمرات والفعاليات، ومن الطبيعي أن يتم تبادل أطراف الحديث في مثل هذه المناسبات. إن تكوين مثل هذه العلاقات مع المنافسين يعني أن الطرفين يساهمان في إثراء الوسط الذي يعملان فيه، إلى جانب التعرّف على بعضهما البعض بشكل أكبر. لا يستطيع أحد أن يخمّن ماذا يخبئ المستقبل من أحداث، فمن الممكن أن يأتي اليوم الذي تعمل فيه مع أحد منافسيك لتحقيق هدف مشترك، أو ربما تعقدان شراكة فيما بينكما، وبما أنّ الأسواق الزاخرة بالفرص الكبيرة تميل إلى الاندماج، فإن تكوين العلاقات مع المنافسين أمر لا يخلو من الفائدة. 8- كرّس جهودك لتحقيق النجاح بمجرّد أن تدخل شركتك الناشئة إلى السوق، يدخل منتجك وأسلوبك الخاص في حل المشكلة حيّز المنافسة، ولكن لا يستطيع أي شخص أن يطّلع على ما تفكّر به وما تخطط لبنائه في المستقبل. إن سبب نجاحك هو أسلوبك الفريد في حل المشكلة، ولا شأن لمنافسيك بذلك سواء أقاموا بأمر معيّن أم لا، وسواء أنقلوا فكرة محددة أم لا، ففي نهاية المطاف، ليس للمنافسة أهمّية تذكر في قبال امتلاكك للرؤية الصائبة والمرونة الكافية. إن سبب نجاحك هو تخيّلك للمستقبل وقدرتك على نقل عملائك وشركتك والعالم كلّه إلى ذلك المكان. سبب نجاحك هو أن المنتج الذي تقدّمه هو منتجك الخاص، وأنّك تتّبع طريقتك الخاصة في إدارة مشروعك التجاري، ولا يمكن لأيّ منافس أن يسلبك ذلك أو يؤثر فيه لأنّه لا ينظر إلى الأمور من منظارك أنت. إن الفريق المؤسس الجيّد هو ذلك الذي يضع أهدافه نصب عينيه ويبذل ما في وسعه للوصول إليها وتحقيقها بصرف النظر عمّا يقوم به المنافسون؛ لذا فإن الفريق المؤسس الجيد هو الذي يكرّس جهوده كلّها لتحقيق النجاح. ترجمة - وبتصرّف - للمقال 8tips for dealing with competitors لصاحبه Alex Iskold. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  2. بدأنا هذه السلسلة من خلال شرح أساسيات وقواعد ومبادئ وعناصر تصميم الرسوميات، وتعرّفنا بتفصيل أكبر على أهم العناصر مثل الألوان والنصوص والصور والرسومات، ثم تعّرفنا على أهم البرامج التصميمية وشرحنا واجهات عمل برنامجي أدوبي فوتوشوب وإليستريتور، ثم تعرفنا على مساحات وقياسات الأعمال التصميمية وبعدها تعرفنا على القواعد العامة لتصميم أشهر وأهم الاختصاصات في مهنة تصميم الرسوميات. من المفترض بعد ذلك أنك بدأت بمراجعة دروس عملية وتطبيقية للتصميم باستخدام مختلف البرامج لتنمية مهاراتك واكتساب الخبرات اللازمة لتصبح مصمم رسوميات محترف. في هذه المرحلة أصبح بإمكانك اقتحام سوق العمل في مجال تصميم الرسوميات وبدء البحث عن وظائف ومشاريع للعمل عليها. مهنة تصميم الرسوميات لها اختصاصات عديدة ومجالات واسعة للعمل، فهي مثل مهنة الطب، حيث يدرس الطبيب نحو أربع سنوات الطب العام ومن ثم يختص بدراسة تخصص معين من الطب لسنتين مثل اختصاص طب العيون، الأمر مشابه في تصميم الرسوميات، إذ يجب أن تعمل على فهم ودراسة أساسيات التصميم عامة، ويجب أن تتقن العمل على عدة برامج تصميم وأن تتقن تصميم أنواع مختلفة من التصاميم، قبل أن تحترف وتختص بنوع معين من التصاميم. مصمم واجهة المستخدم على سبيل المثال متمكن من التصميم العام، ويستطيع تصميم الشعارات والأيقونات والمطبوعات والإعلانات وغير ذلك، إلا أنه تخصص في مجال تصميم واجهات المستخدم واقترن اسمه بهذا المجال تحديدًا، وأصبح يطلق عليه اسم مصمم واجهات مستخدم. وكذلك هناك مصمم هويات بصرية، مصمم مطبوعات إعلانية، مصمم إعلانات وتسويق ووسائل التواصل الاجتماعي، مصمم إنشائي ثلاثي أبعاد، مصمم رسومات بيانية ثابتة ومتحركة وغير ذلك من الاختصاصات التي يتطلبها سوق العمل والتي تحتاجها الشركات والأفراد. أنواع سوق العمل تتنوع أسواق العمل في مجالات التصميم، حيث يبدأ كل مصمم مبتدأ بالعمل الحر المستقل عبر مواقع العمل الحر المختلفة مثل مستقل وخمسات وأمثالها، فيبدأ بطرح خدماته المتنوعة على خمسات، مثل خدمة تصميم الشعارات وخدمة تصميم المطبوعات وخدمة تصميم المنشورات الإعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي وبطاقات الأعمال وغيرها. يمكنك الاطلاع على صفحة خدمات التصميم في خمسات للتعرّف على ما يقدمه المصممون من خدمات هناك. وبإمكانك تقديم عروضك على مشاريع التصميم المختلفة على موقع مستقل حيث يطرح أصحاب المشاريع مشاريعهم وطلباتهم في مجال التصميم ويتقدم المصممون بعروضهم لإقناع أصحاب المشاريع باختيارهم لتنفيذ المشروع. أهم ما يساعدك على الفوز بتنفيذ مشروع تصميمي هو الاعتناء بمعرض أعمالك على الموقع، إذ يوفر لك الموقع صفحة خاصة لتعرض بها أعمالك، لذلك يجب عليك تنفيذ تصاميم متنوعة باحترافية وأناقة مستفيدًا مما تعلمته من مقالات هذه السلسلة، حيث يقرأ أصحاب المشاريع عرضك ثم يشاهدون معرض أعمالك فإن لم يعجبهم ما رأوه فلن يكون لديك فرصة. يمكنك الاطلاع على صفحة مشاريع التصميم في الموقع لتحصل على فكرة عامة عن كيفية العمل في هذا المجال ضمن هذا الموقع. هناك مواقع أخرى عربية وأجنبية تتشابه مع فكرة خمسات ومستقل من حيث المبدأ إما بعرض خدماتك أو التقدّم بعرضك على المشاريع. وبعد أن تمر فترة زمنية معينة ويصبح لديك خبرة في التصميم بسبب تنفيذك للعديد من المشاريع التصميمية وتقديم للعديد من الخدمات أيضًا، يمكنك أن تنتقل للخطوة التالية بثقة أكبر. وهي التخصص، حيث أن أعمالك الحرة السابقة كانت في مجال التصميم العام، والآن ابدأ مع استمرارك بالعمل الحر في التدريب ودراسة اختصاص معين في التصميم، وركّز على بناء معرض أعمالك يبرز مهاراتك في هذا الاختصاص، ثم ابدأ بالتقدم إلى وظائف في شركات أو فرق عمل تصميمية عبر مواقع التوظيف أو شركات التوظيف، وأحد هذه المواقع موقع بعيد الذي تطرح فيه الشركات والمؤسسات طلبات توظيف لمختلف الاختصاصات ومن أهمها الاختصاصات التصميمية، يمكنك التقدم للحصول على وظيفة مصمم من خلال هذا الموقع، وعندها ستعمل بدوام محدد وراتب مجزي يتناسب مع مهاراتك وقدراتك، ومن ثم تبدأ بالعمل على تطوير مكانتك الوظيفية تدريجيًا لترتقي بمنصبك ودخلك. وهذه صورة من صفحة وظائف التصميم في موقع بعيد. ما الذي تحتاج إليه لتكون مستعدًا للخوض في سوق العمل لا يمكن للمهندس أن يصبح مهندسًا ويتقدم للعمل بين ليلة وضحاها، وكذلك أي مهنة أخرى. للتقدم في مهنة تصميم الرسوميات تحتاج إلى بداية صحيحة مثل أية مهنة أخرى، تبدأ من الدراسة طبعًا. تقدّم الكثير من الأكاديميات والجامعات الغربية دراسة متكاملة تمتد من سنتين فما فوق. ومع قلة توفر التعليم الأكاديمي لهذه المهنة باللغة العربية، فإن هذه السلسلة تعد مرجعًا جيدًا لفهم أساسيات التصميم، والعمل بنصائحها وتنفيذ قواعدها، والالتزام بمبادئها يساعد كثيرًا على تخطي مراحل عديدة في مشوار حياتك المهنية. اقرأ كافة مقالات السلسلة وتقيد بتنفيذ القواعد مع الالتزام بالمبادئ ومن ثم تدرب بجهد عبر التطبيق العملي وتعلّم كيفية استخدام برامج التصميم، ومن الأفضل أن تشمل تدريباتك التدرب على رسم المخططات المبدئية باستخدام القلم الرصاص والورق، فذلك يساعد بشدة على تصفية الذهن وتجميع الأفكار، وهو من الأسباب الرئيسية للابتكار والإبداع. الأهم هو التدريب المستمر على التطبيق العملي للتصميم عبر إنجاز التصاميم المختلفة باستخدام برامج التصميم المختلفة، ففي بعض الحالات تشترط الشركات التي تريد توظيف مصممين، إلمام المصمم ببرامج محددة لتقبل بتوظيفه، ومن أشهر البرامج التي يجب على المصمم إتقانها الفوتوشوب والإليستريتور وكورل درو. والخطوة الأخيرة المهمة لتتمكن من الخوض في سوق العمل بقوة هي بناء معرض أعمال قوي وكثيف ومتنوع ومميز، معرض الأعمال هذا سيمكنك من خوض غمار أي تحدي للحصول على مشروع أو وظيفة بثقة أكبر، ببساطة تخبر صاحب المشروع أو الوظيفة أن يطلع على معرض أعمالك، وإن كان بالمستوى المطلوب فإن احتمالات قبول عرضك ستكون مرتفعة للغاية. أنواع العملاء وكيفية التعامل معهم كأي مهنة أخرى فإنك ستتعامل مع العملاء طوال الوقت، والعملاء هم بشر طبعًا وللبشر طباع مختلفة، ويجب عليك التعامل مع جميع الأنواع حيث لا يمكنك أن تختار عملائك على هواك أو ما ترتضيه نفسك، هنالك عملاء هادئون يجعلونك تشعر بالسعادة في العمل لأجلهم وتتمنى أن يكون جميع العملاء من هذه النوعية، ولكن هناك عملاء آخرون تشعر وكأنهم يعيشون على كوكب آخر من حيث الأفكار والرؤى وأحيانًا تشعر بأنهم من القراصنة الأشرار اللذين يتعاملون معك بسوء وغيرهم الكثير، لذلك دعونا نتعرّف على أهم أنواع العملاء وكيفية التعامل معهم: العميل الهادئ الراقي هذه النوعية من العملاء تجعلك تشعر بالسعادة لأنك تمارس هذا العمل، وهم يسمحون لك باستخدام إبداعك كما يحلو لك ويستمعون لنصيحتك المهنية وهم منفتحون على إجراء أية تعديلات أو حتى لتغيير أفكارهم الشخصية. هذه النوعية من العملاء يجب عليك أن تهتم بهم وتراعي اهتماماتهم لكسب ولائهم وليعودوا للعمل معك مجددًا، كما يجب أن تقدم لهم حسومات خاصة بهم، ببساطة كما أنهم يعاملونك بطريقة جيدة فيجب عليك أن تفعل بالمثل. العميل الهادئ المراقب هذه النوعية من العملاء هادئة عادة ولكنها تحب أن تراقب كل خطوة تقوم بها وأن تبقى على اطلاع مستمر، تشعر بأنهم يتمنون لو أن بإمكانهم التصميم بأنفسهم ليحصلوا على ما يريدون ولكنهم لا يملكون المهارات والأدوات لفعل ذلك. يجب أن تتحلى بالصبر معهم و أن تنفذ طلبهم المستمر بإجراء الاجتماعات المتكررة ومناقشة كل مرحلة من مراحل التصميم، ومن الأفضل أن تسبقهم بطلب الاجتماعات والأخذ برأيهم في كل مرحلة، ويجب أن تطمئنهم باستمرار بأنهم سيحصلون على نتيجة احترافية ومتميزة، يجب أن تكسب ثقتهم وتساعدهم على الاسترخاء والاطمئنان تجاهك. العميل المتطلب هؤلاء يحتاجون إلى الحصول على عينات باستمرار من أعمالك والأهم أنهم يريدون عينة تطابق العمل الذي يريدونه منك، والمشكلة أنهم يجهلون الوقت الذي يتطلبه تصميم عينة فيعتقدون أنك ستحصل على عينة بضغطة زر أو ما شابه، لا يريدون مشاهدة معرض أعمالك فهم غير مهتمين بما أنجزته سابقًا بل هم مهتمون بما ستنجزه خصيصًا لأجلهم، وفوق ذلك هم لن يدفعوا لك لقاء تصميم العينة، فإن لم تعجبهم سيغادرون ببساطة. عليك أن تشرح لهم أن معرض أعمالك يتضمن فكرة كافية ووافية عن مهاراتك وإمكانياتك، ويمكن أن يستعينوا بما هو معروض كعينات، ويجب أن يفهموا أن معرض أعمالك يتضمن العينات أما إن كانوا يريدون نموذجًا أوليًا لعملهم الخاص بالذات فهذه ليست عينة وإنما مسودة عمل أو نموذج أولي وهو عمل يجب عليهم الدفع مقابله لأنه يستهلك منك مجهودًا كبيرًا ووقتًا، ومن الأفضل في هذه الحالة أن تتفاهم معهم مسبقًا حول جدول زمني للعمل يتضمن مراحل التصميم ومراحل الدفع المتزامنة معها، وعمليات التعديل وعددها قبل أو بعد تسليم العمل، فإذا ما وصلت لمرحلة المسودة أو النموذج الأولي وشعرت بأنهم يطلبون أمرًا آخر أو شيئًا خارجًا عن قدراتك أو اختصاصك فيمكنك أن توصي بصديق لك يمتلك الاختصاص المناسب لهم ولكن يجب عليهم أن يدفعوا لقاء ما وصلت إليه من عمل. لذلك يعد استخدام منصات العمل الحر مثل مستقل وخمسات أكثر أمنًا وضمانة لحقوقك حيث يعمل فريق الدعم الفني في هذه المنصات على حل أي نزاع وإعطاء كل ذي حق حقه، وتتضمن هذه المنصات تحديد الجدول الزمني للعمل والقيمة الفعلية إضافة إلى إمكانية طرح مبالغ إضافية لقاء الأعمال الإضافية أو لقاء إنجاز العمل بسرعة أكبر، وهذا ما يسمى بالتطويرات في منصة خمسات أو تعديل العرض في منصة مستقل. الجاهل بالأسعار يختلف المقابل المادي الذي يتقاضاه كل مصمم عن الآخر فلا يوجد سعر موحد باستثناء مواقع العمل الحر التي تعتمد تقديم الخدمات بأسعار واضحة ومحددة مثل خمسات لذلك فإن هؤلاء العملاء يتوقعون عادة أسعارًا مختلفة عما يطلبه المصمم وطبعًا عادة ما تكون أقل بكثير، ففي بعض الأحيان قد يطلب مصمم ما 15 دولارًا لقاء تصميم شعار متميز وحصري بينما يتوقع العميل أن يدفع 5 دولارات فقط، هذه النوعية من العملاء يجب أن تكون واضحًا وصريحًا معهم من البداية، بمعنى أن لا تبدأ أي عمل إلا بعد أن تتفاهم معهم على الأسعار فإن لم يعجبهم السعر فبإمكانهم البحث عن مصمم آخر إلا إن أردت منحهم تخفيضًا خاصًا بهم. العميل الانتهازي دائمًا ما نصادف هذه النوعية من العملاء، إنهم يتصيدون المصممين الجدد أو الذين يعملون في مواقع تضمن لهم أجرًا زهيدًا بطبيعة الحال، لذلك يحاولون الحصول على خدمات إضافية مقابل مبلغ زهيد، في محاولة منهم لاستغلال هذا المصمم المبتدئ. حصل ذلك معي مرات عديدة وخصوصًا في منصة خمسات حيث يرسل لي عميل رسالة إلى صفحة خدمتي لتصميم الشعارات مقابل خمسة دولارات ويطلب مني تصميم الشعار وبطاقة أعمال وأيقونة وغلاف صفحة الفيس بوك، كل هذا مقابل خمسة دولارات فقط، ويحاول أن يشعرك بأنه يقدم لك معروفًا لأنه سيتعامل معك وقد يبتزك من خلال وعود بأعمال قادمة أو النصح بك لأصدقائه وكتابة تقييم مميز عن خدماتك. لا تتعامل مع هذه النوعية حتى وإن كنت بحاجة إلى العمل والمال لأنه غالبًا لن ينصح أحدًا بك ولن يكتب ذلك التقييم المميز ولن يتعامل معك مجددًا. بكل أسف ستضيع وقتك وموهبتك بدون مقابل واقعي. العميل المتشكك هو عميل يسعى جاهدًا للتشكيك بقدراتك وإمكانياتك بهدف الحصول على خدمات أكثر وبمستوى أعلى لقاء أجور زهيدة أكثر. حيث سيشكك بأن أسعارك مشبوهة وغير واقعية ثم سيستفسر عن خلفيتك العلمية وسيسأل أسئلة عديدة حول عملية التصميم للتشكيك بها. في بعض الأحيان قد يكون هذا العميل محقًا في حرصه على أمواله وأنه يضعها في المكان المناسب وبالقيمة الصحيحة وفي بعض الأحيان يكون مجرد عميل يريد أن يتذاكى ويحصل على عرض خاص فقط. في هذه الحالة يجب أن تكون مستعدًا لشرح كل شيء للعميل وأن تكون أجوبتك مقنعة على الدوام، لا تتردد في تقديم أية ضمانات ومعلومات تفيد في طمأنته، ثم ابدأ بطرح أسئلتك أنت عليه لتعلم إن كانت لديه تجربة سلبية مع مصمم قبلك أو إن كان هناك شيء في عملك لا يعجبه أو أنه اعتاد دفع مبلغ أقل لمثل هذا العمل في مكان آخر وغيرها من الأسئلة التي تجعلك تبدو متعاطفًا معه وتقرّبك منه لحل مشكلة الشك لديه. العميل الذي لا يعلم ماذا يريد مرّ علي الكثير من هؤلاء حيث ستكون أنت المصمم العاشر الذي مرّوا عليه ولم يتفقوا معه، هذا العميل لا يدري ما هو بحاجة إليه بالتحديد ولذلك يعجز المصممون عن منحه ما يريد، دعه يشرح لك تجربته المريرة مع من سبقك من مصممين ثم أمطره بوابل من أسئلتك واستسفاراتك، حاول أن تعلم كل ما يتخيله عن العمل الذي يريده وحاول أن تحصل على أمثلة من الواقع تشبه ما يتبادر إلى ذهنه، ثم ابدأ بالعمل خطوة بخطوة من خلال نماذج أولية بسيطة وشاركه بها وأجرِ التعديلات المناسبة إلى أن تصل معه إلى ما يريده، ولربما من خلال بحثك معه عما يريد قد تكتشف ما يحتاجه فعلًا وتدّله إلى نوعية المصممين الذين يجب أن يتعامل معهم لأنه اتجه نحو الاختصاص الخاطئ من التصميم. العميل الذي يعلم تمامًا ما يريد هذا النوع من العملاء يعلم تمامًا ماذا يريد وغالبًا مارس هذا الأمر مرات عديدة من قبل حيث تعامل مع مصممين كثر ويعلم كيف تسير الأمور، وحتى أنه قد يملك كل الأدوات التي تحتاجها مثل كتيب إرشادات الهوية البصرية والشعار ولوحة الألوان وتصاميم مشابهة لما يحتاجه ومعلومات كافية لتصمم ببساطة وسهولة، كل ما يحتاجه منك هو أن تفهم ما يريده هو، لذلك قدّم له تقارير متسلسلة تشرح فيها بإيجاز فهمك لما يحتاج إليه ومختصرًا لما أنجزته من أعمال وقائمة بالأعمال التي تنوي تنفيذها، لتجعله يشعر بالاسترخاء والراحة للتعامل معك. العميل المختفي يحصل ذلك على الدوام حيث تبدأ بالعمل وتقدم له نماذج أولية ثم تصل إلى مراحل متطورة من التصميم وربما التصميم النهائي ثم يختفي ببساطة ولا يمكنك التواصل معه بأية طريقة، ستشعر بالخداع وبأنه حصل على ما أراده منك ثم لاذ بالفرار، لا تجعل ذلك يشعرك باليأس والاحباط، حدث هذا مع أغلب المصممين وخصوصًا في بدايات مسيرتهم المهنية. هناك حلول كثيرة يمكنك القيام بها مثل العمل ضمن مواقع تضمن لك حقوقك مثل مستقل وخمسات حيث يدفع العميل مقدمًا ولا يمكنه التراجع وسحب أمواله، أو إن لم تكن تستخدم هذه المواقع فعليك أن لا تقدم للعميل خلال مراحل التصميم المختلفة أية ملفات مصدرية أصلية ولا أية تصاميم بدقة عالية بل مجرد نماذج مصغرة ويمكنك استخدام العلامات المائية أيضًا، أو يمكنك توقيع عقد عمل للتصميم يضمن لك حقوقك بحيث يكون موثقًا من قبل جهة حكومية ضامنة تمنع سرقة مجهودك، افعل كل ما يلزم لضمان حقوقك ومنع استغلالك من قبل العميل. ويمكنك طبعًأ اللجوء إلى منصات العمل الحر المختلفة لضمان حقوقك وحقوق العميل حتى وإن تطلب ذلك دفع العمولة لتلك المنصات. العميل ذو سقف التوقعات العالي هذا النوع من العملاء يتوقعون بجهل أنك تستطيع صنع المعجزات، كأن يتوقعوا أن بإمكانك تغيير نمط ألوان تصميم كامل بضغطة زر أو أن تحوّل تصميم واجهة ويب سطح مكتب إلى واجهة هاتف محمول بضغطة زر واحدة، هذه النوعية من العملاء يجب أن تصبر معهم وأن تحاول شرح تفاصيل عملية التصميم أو التعديل أو التغيير لهم حتى يفهموا كيف تسير الأمور، ومن الأفضل عند تقديمهم أي طلب أن تشرح لهم الوقت الذي يستغرقه وحتى الدفعات الإضافية التي عليهم دفعها إن كان ذلك ضمن العقد المتفق عليه من قبلكم، وفي بعض الحالات يمكن أن تشارك العميل رؤية شاشتك لبضع دقائق عبر Zoom أو Skype أو أي برنامج آخر حتى يرى بنفسه العمل الشاق الذي يترتب عليه إجراء ذلك التعديل أو التصميم ويكفّ عن مضايقتك، سيغضبون باستمرار ظنًا منهم أنك لا تقوم بعملك بالسرعة المطلوبة أو أنك لا تأخذهم مشروعهم على محمل الجد. العميل المهم جدًا هو نوع من العملاء يشعر بأنه مهم للغاية ومميز، ويُشعرك بأنه قد منحك فرصة عظيمة لأن تعمل لصالحه، يخبرك بطريقة أنك لست الخيار الوحيد لديه لكنه اختارك لأنك جيد وملتزم بالمواعيد وتقدم تصاميم ذات جودة عالية، وأنه لا يملك الكثير من الوقت لذلك يجب أن تنفذ له تصميمه بسرعة وجودة. يشعرك هذا النوع بأنك يجب أن تترك كل أعمالك الأخرى وعملاءك الآخرين وأن تعمل له فقط وإلا فإنك ستفقد الوظيفة وستفقد عميلًا مهمًا للغاية. ببساطة عامله على أنه مهم وأنك خصصت له كل وقتك وأنك تهتم بكل جزئية من تصميماته. العميل المستعجل صادفت الكثير من هذه النوعية، يرسل لك رسالة يقول فيها: أريدك أن تصمم لي شعارًا وأريده الليلة لو سمحت وسأدفع لك فورًا. هذا عميل غير منطقي، أي شعار أو تصميم سيتم تنفيذه في وقت قصير، لن يكون بجودة عالية وستضحي كمصمم براحتك وستعمل لوقت متأخر وسترهق نفسك بدون فائدة، فلا الشعار سيكون بالمستوى المطلوب ولن يعجب العميل الشعار أصلًا، وستشوه سمعتك وقد يقيمك تقييمًا سلبيًا بسبب ذلك، ما ينسف عشرات التقييمات الإيجابية التي تعبت شهورًا لتحصيلها. حاول أن تقنعه بمنحك المزيد من الوقت مع وعد بحصوله على تصميم متميز وخاص وبجودة عالية، وإلا فيمكنك أن تفكر بجدية في رفض طلبه. أنا شخصيًا أفضل الجودة على السرعة، على سبيل المثال في موقع 99designs الشهير للمصممين المحترفين يتراوح مدة تصميم شعار واحد من أسبوع إلى شهر مقابل عشرات أو حتى مئات الدولارات أحيانًا لقاء التصميم بينما يتخيل العميل العربي بأنه يحصل على عمل مميز إذا حصل على شعار خلال ساعة واحدة مقابل 5 دولارات فقط. العميل المتردد هو عميل يصعب التعامل معه، ببساطة بعد أن تقدم له نموذجًا متقدمًا من التصميم يجيبك بجملة قريبة من هذه: "نعم عمل جيد، لكن أعتقد أنه يمكن أن يكون أفضل، لا أدري، ما رأيك أنت؟" هذه تعابير كثيرة حول مشروعك بالتأكيد وسيصعب عليك التعامل معها جميعها، غالبًا ما يلجأ هؤلاء إلى أطراف أخرى يستشيرونها بشأن تصميمك فيقول أحدهم نعم إنه جيد ويقول الآخر له يمكن أن يكون أفضل وآخر يجيبه لا أدري قد لا يكون جيدًا. هو عميل لا يستطيع تحديد مشاعره تجاه التصميم ويتأثر بآراء الآخرين، فيبدو كأنك تتعامل مع مجموعة من العملاء المتنوعين في الآراء دفعة واحدة. الأفضل في هذه الحالة أن تقوده بنفسك ولا تسمح للآخرين بالتأثير عليه، اطرح عليه رأيك المهني وأقنعه بجودة التصميم وبادره بالتفكير حول مزايا التصميم، لتغلق الأبواب أمام الآراء الأخرى ويستمع لك وحدك. خطوات التصميم يعمل المصمم بإحدى طريقتين، إما كعامل حر أي مستقل وإما كموظف في شركة أو ضمن فريق. قد يتقدم عميل لطلب خدمته أو قد يتقدم هو بعرض لتنفيذ مشروع لعميل أو قد يحصل فريق العمل أو الشركة على مهمة أو وظيفة لتصميم مشروع ما، في كل الحالات يجب أن يمر بمراحل معينة ليبدأ بها عملية التصميم وينجزها بنجاح وسنذكرها من البداية وحتى النهاية. جمع البيانات والمعلومات يبدأ المصمم منذ البداية بفهم متطلبات المشروع من العميل مباشرة أو من مدير الفريق، ما هو المشروع المطلوب؟ قد يكون تصميم شعار أو أيقونة أو هوية بصرية أو واجهة مستخدم أو ملصق إعلاني أو أي نوع آخر، ومن هنا يبدأ بتحضير مسودة المعلومات الأولية ويمكنه الاستعانة بالورقة والقلم أو عبر أحد التطبيقات المساعدة مثل تطبيقات جدولة المهام أو تطبيق أنا المجاني الذي يمكنك أن تستفيد منه في تحديد كل خطوة من خطوات التصميم. يجب معرفة نوع التصميم والهدف منه ونوعية التصميم وكذلك اسم الجهة صاحبة المشروع وموقعها الإلكتروني وكافة المعلومات المتعلقة بها وبصلب المشروع، والألوان المعتمدة أو يمكن أن يترك العميل مسألة الألوان لذوق المصمم، وفي حال كان التصميم لشعار فيجب معرفة رغبة العميل في أن يكون هذا الشعار نصيًا فقط أم رسوميًا أم كلاهما، وكل المعلومات والبيانات التي يستطيع المصمم الحصول عليها من العميل أو مدير الفريق. التخطيط هنا يجب على المصمم أن يكمل لوحة تخطيط العملية التصميمة على أحد برامج جدولة المهام أو عبر تطبيق الويب أنا حتى يستطيع أن يحدد جدولًا زمنيًا يلتزم به لإنهاء المشروع وبمجرد الانتهاء من تحديد الخطوات والمهام وتحديد المهل الزمنية من الأفضل أن يضع العميل أو المدير بصورة المهل الزمنية حتى يتجنب الاستفسارات المتكررة والإلحاح المزعج حول المرحلة التي وصل إليها من العملية التصميمية، ويجب أن يحدد لوحة المعطيات الأولية والمعلومات والبيانات الأساسية، يخطط لخطوات التنفيذ، ويجب عليه الالتزام قدر المستطاع بهذه الخطوات وبالمهل الزمنية التي حددها لنفسه. العصف الذهني وبلورة الأفكار تعد هذه أهم مراحل التصميم، هنا يبدأ الإبداع والإلهام بالظهور لدى المصمم، يبدأ بالتفكير في طريقة تصميم المشروع والاتجاه الذي سيسلكه، والأشكال التي سيستخدمها، والألوان التي سيدمجها. يبدأ برسم مخططات ونماذج أولية باستخدام القلم الرصاص والورق، وطبعًا يستخدم القلم الرصاص لسهولة مسح الأجزاء غير المرغوبة من المخطط حتى لا يضطر لإعادة رسمه كاملًا في حال أراد التراجع عن بعض الخطوط والأشكال التي رسمها على ورقة جديدة، بكل تأكيد سيستهلك العديد من الأوراق إلى أن يصل إلى نماذج مرضية بالنسبة له. قد يحتاج في بعض الأحيان إلى أفكار مشابهة حتى يستلهم منها مثل البحث عبر الإنترنت عن تصاميم مشابهة للمشروع الذي بين يديه، ثم يستلهم فكرة من هنا ولونًا من هناك وطريقة تصميم من مكان آخر وأثناء بحثه وإطّلاعه يبدأ بتكوين فكرة عما يريد تنفيذه بشرط ألا يكون مشابهًا أو مطابقًا لأعمال تصميمية أخرى اطلع عليها عبر عملية البحث. التصميم الأولي في هذه المرحلة يبدأ بنقل النموذج الأولي الذي توصل إليه من الورقة إلى برامج التصميم، حيث يبدأ باستخدام الخطوط والأشكال أو الحروف والأرقام، أيَّا كانت العناصر التي سيستخدمها، المهم أن ينقل النموذج إلى تصميم أولي قد يكون بداية بدون ألوان، ولكن يٌفضّل أن يكون بالألوان لأن معظم العملاء لن يفهموا بأن هذا نموذج أولي وأنه سيختلف ويصبح أفضل بعد التلوين، بل سيرون أنه جامد وغير مريح وقد يرفضون التصميم برمته في هذه الحالة، بينما قد يغيرون رأيهم إن شاهدوا هذا النموذج بالألوان، فمعظم هؤلاء العملاء لا يتمتعون بخيال خصب وعادة ما يكونون ضيقي الأفق، فلا يستطيعون تصوّر المرحلة التالية ويضعون العراقيل في هذه المرحلة بسبب عدم توافر الألوان فقط. قد يضطر المصمم في بعض الحالات إلى إنشاء أكثر من تصميم ونموذج أولي بحيث تكون مختلفة عن بعضها لتقديمها إلى العميل حتى يختار بنفسه الأنسب منها ويتابع المصمم العمل على ما وقع عليه اختيار العميل. العرض والنقاش الأولي يبدأ المصمم في هذه المرحلة في عرض نماذج وتصاميم أولية على العميل أو على مدير الفريق الذي سيعرضها بدوره على العميل أيضًا، وسيبدأ العميل بفرض رأيه بهذه التصاميم، فإما أن تعجبه ويتابع المصمم العمل عليها أو أن يطلب تعديلات معينة في التصميم أو الألوان، وقد لا يعجبه التصميم بالكامل ما سيجبر المصمم على العودة إلى البداية، ولكن في هذه الحالة يجب أن يجلس المصمم مع العميل في اجتماع مطوّل ليفهم بالضبط رؤية العميل للتصميم وأفكاره التي يتبنّاها والتي لم تنطبق على تصاميم المصمم، ويمكن حتى أن يطرح أفكارًا معينة أو أمثلة من الواقع حول كيفية شكل التصميم الذي يرغب به حتى يتجنب المصمم العودة لتكرار الحلقة ويبدأ بالعمل على أساس رؤية العميل الصادقة. الصورة بواسطة Scott Graham من موقع Unsplash. التعديلات واللمسات الأخيرة هنا ينفذ المصمم جميع التعديلات المطلوبة من قبل العميل أو المدير، ويراجع هؤلاء بالتعديلات الجديدة وينفذ أي تعديلات إضافية مطلوبة إلى أن يصل لمرحلة الرضى التام وعدم وجود أية ملاحظات أو تعديلات جديدة. وقد يجري المصمم لمسات نهائية على التصميم مثل قص الأطراف الزائدة هنا وهناك وإزالة بعض العناصر غير المرئية ولكنها موجودة لأنها قد تكون إما شفافة أو بلون الخلفية، وحتى إزالة الخلفية من بعض أنواع من التصاميم، حتى يصبح العمل نظيفًا ومتكاملًا وجاهزًا للتسليم. التسليم هنا يجب على المصمم تسليم العمل، ويختلف تسليم العمل من نوع تصميم لآخر، وأيضًا بحسب ما هو متفق عليه مع العميل أو المدير. على سبيل المثال في حالة تصميم الشعار، قد يطلب العميل فقط الملف المصدري بصيغة SVG مثلًا ليتمكن هو من طباعته أو إدراجه في موقعه الإلكتروني، وقد يطلب أكثر من ذلك مثل ملفات الشعار بتنسيقات SVG وAI وPNG وJPG وGIF وقد يطلبه بعدة أحجام لتتناسب مع متطلباته من الطباعة ومواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد يطلبه بنماذج متنوعة مثل التصميم أحادي اللون (مونوكروم) وبتصميم لونين فقط الأبيض والأسود، وقد يطلب تصاميم مختلفة من الشعار نفسه تتعلق بالتصميم المتجاوب بحيث تظهر التفاصيل المهمة في الأحجام الصغيرة نسبيًا من الشعار وهكذا. كل هذا كان في مثال الشعار فحسب، وستنطبق كل هذه الاحتمالات على أنواع التصميم الأخرى مثل الهوية البصرية والواجهة والإعلانات وتصاميم وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من التصاميم. المتابعة والتطوير يجب على المصمم الاحتفاظ بكافة المسودات والنماذج والتصاميم الأولية والنهائية لأي عمل يقوم به وأرشفتها في مساحة تخزينية مخصصة حتى وإن كانت سحابية، حتى يتمكن من تلبية طلبات العميل اللاحقة، فقد يطلب العميل إضافات على التصميم أو تعديلات لاحقة، فعلى سبيل المثال قد يعمل المصمم على شعار لقناة يوتيوب للمعلومات العامة لأحد العملاء، ثم تتطور أعماله ويصبح بحاجة إلى شعارات مشتقة من الشعار الأول لقنوات يوتيوب أخرى باختصاصات أخرى، أو قد يطلب عميل ما أن تصمم له هوية بصرية أو واجهة مستخدم بناءً على تصاميم سابقة قدمتها له. لذلك يجب على المصمم الاحتفاظ بنسخة أرشيفية عن كل الملفات لكل مشروع نفّذه حتى يتمكن من تقديم التعديلات وأعمال جديدة مطوّرة بناء على الأعمال القديمة. عقود وأسعار تصميم الرسوميات لا توجد صيغة معينة لتسعير الأعمال التصميمية، فهي أعمال لا تعتمد على حسابات التكلفة والموازنة وأجور العاملين أو المصاريف المختلفة، لا يوجد أي شيء من هذا في تصميم الرسوميات، الأمر يعتمد على معايير مختلفة. أسعار مواقع العمل الحر على المصمم أن يبدأ مسيرته المهنية في مواقع العمل الحر ذات الكثافة الكبيرة بالعملاء والطلبات مثل منصة خمسات وذلك لكسب الزخم للانطلاق في عالم التصميم، سيبدأ بالعمل على تصاميم مختلفة مقابل مبالغ زهيدة تبدأ من 5 دولارات عبر تصميم شعار هنا وملصق هناك وبعد مدة من الزمن وعدد جيد من الخدمات الناجحة سيبدأ بإضافة تطويرات على خدماته تتضمن زيادة في الأسعار فتصل أسعار خدماته لعشرات الدولارات، وهذه بداية ممتازة وانظلاقة جيدة لأي مصمم رسوميات مبتدئ. وبعد أن يكتسب الخبرة اللازمة في التصميم والتي تؤهله لحمل لقب مصمم محترف أو نصف محترف ينتقل إلى منصات تتضمن عوائد مادية أكبر مثل منصة مستقل والتي تتضمن مشاريع تبدأ من 25 دولارًا وقد تصل إلى المئات أو حتى الآلاف في المشاريع المتقدمة، وقد يبدأ بالعمل ضمن فرق مع مصممين آخرين على مشروع واحد ضخم، ما يكسبه المزيد من الخبرة ويزيد من العوائد المادية طبعًا، وفي هذه الحالة حتى شعار بسيط سيتقاضى مقابله 25 دولارًا على الأقل وهذا لكونه مصمم محترف. يمكنك في بعض المواقع الأخرى تحديد قيمة معينة لقاء ساعات العمل، بحيث تخصص مثلًا 10 دولارات للساعة الواحدة، وتقدّر أنت والعميل عدد الساعات التي سيتطلبها تنفيذ المشروع، وكلما تقدّمت أكثر في العمل واكتسبت المزيد من المهارة وأصبحت تصميماتك متميزة ومثيرة لإعجاب كافة العملاء، يمكنك أن ترفع من سعر ساعاتك للعمل، وقد تصل تسعيرة الساعة لديك إلى 100 دولار. التسعير خارج مواقع العمل الحر كل ما سبق لا بأس به كبداية في المسيرة المهنية لأي مصمم، ولكن لا يمكن أن يستمر المصمم بالعيش بهذه الطريقة، فهو سيقضي ساعات طوال أمام الحاسوب، يبدع وينتج تصاميم مختلفة مقابل بضعة دولارات أو عشرات الدولارات على أكبر تقدير، وقد لا يحصل على مقابل مادي يتجاوز الألف دولار شهريًا مقابل أكثر من 100 إلى 150 ساعة عمل. هذه الطريقة من العمل تدعو إلى الإحباط والتعب والارهاق، حيث يحتاج المصمم إلى وقت فراغ ليتمكن من تصفية ذهنه حتى يستطيع متابعة الإبداع والابتكار، كما يحتاج إلى وقت خاص ليتصفح آخر المعلومات والتقنيات المستخدمة في التصميم ليستمر في تطوير ذاته ولا يتوقف عند حد معين. الحل الأنسب هو أن يبدأ في البحث عن طرق أخرى للعمل بعدما أصبح خبيرًا واكتسب زخمًا في العمل، يمكنه إنشاء موقعه الخاص ووضع معرض أعماله فيه إضافة إلى ربطه بوسائل الدفع المختلفة لتلقي طلبات التصميم عليه ويعمل على تسويق هذا الموقع. ويمكنه إنشاء معرض أعمال مميز على مواقع شهيرة تضم أهم الأعمال الفنية التصميمية مثل موقع بيهانس حيث قد يتلقى عروضًا من عملاء محتملين لتنفيذ مشاريع مشابهة للأعمال المعروضة. في هذه الحالة لم يعد المصمم ملتزمًا بقيمة محددة لقاء المشروع أو لقاء ساعة العمل، بل يستطيع التفاوض مع العميل حول القيمة المقدرة للمشروع والوقت المتوقع لتنفيذه. وفي بعض الحالات وبعض الدول من الأفضل أن يضع عقدًا بينه وبين العميل يوقع عليه الطرفان ويلتزمان به لضمان حقوقهما. على سبيل المثال قام أحد المصممين بتصميم هوية بصرية لأحد العملاء على أحد مواقع العمل الحر مقابل 250 دولارًا واستغرق في تصميمها كاملة مع التعديلات واللمسات النهائية ثلاثة أيام، وعندما انتقل للعمل لحسابه الشخصي تلقى طلبًا من عميل آخر لتصميم هوية بصرية أيضًا، وعلى الرغم من أنه استغرق نفس المدة وصمم هوية بصرية بذات الجودة إلا أنه تلقى ألف دولار لقاء هذا العمل، أي أربعة أضعاف القيمة لقاء نفس المجهود ونفس المدة الزمنية، من هنا يبدأ المصمم بتلقي مبالغ مجزية شهريًا ويعمل لمدة أقل وبذلك يحصل على مزيد من الوقت للراحة ولنفسه والأهم لتطوير ذاته. الوظائف الثابتة تختلف العملية بالكامل هنا، ففي هذه الحالة يصبح المصمم موظفًا ضمن شركة أو فريق عمل لأداء مهام وظيفية تتعلق بالتصميم، وهو يحصل في هذه الحالة على راتب ثابت لقاء هذا العمل، وتختلف أجور الموظفين من المصممين من شركة لأخرى ومن دولة لأخرى وبحسب العملة أيضًا. كما تختلف الأجور مقابل المنصب الذي يعمل به المصمم فقد يبدأ كمصمم بسيط لنوع محدد من التصاميم مثل تصاميم إعلانية، ويحصل على راتب بسيط ثم يرتقي شيئًا فشيئًا في السلم الوظيفي إلى أن يصبح مديرًا فنيًا ويكون مسؤولًا عن الرؤية الفنية لكامل فريق التصميم، ويوكل المهام للمصممين في فريقه ويتابع أعمالهم، عندها سيكون راتبه الشهري مرتفعًا. كما يختلف معدل الدخل الشهري بحسب الاختصاصات التصميمية حيث يتلقى مصمم الأزياء عادة مبالغ أكبر شهريًا بالمقارنة مع مصمم الشعارات فقط مثلًا. عقود العمل لمشاريع التصميم يمكن لأي مصمم في معظم دول العالم أن ينشأ عقد عمل تصميم ما بينه وبين العميل لتحديد المسؤوليات لكل طرف وتحديد القيمة المادية للمشروع والمدة الزمنية وباقي الأمور القانونية المترتبة على مخالفة شروط العقد، ويجب المصادقة على العقد من قبل كلا الطرفين ويفضّل مصادقته من الدوائر الحكومية ذات الصلة لضمان تنفيذ بنوده وتنفيذ الإجراءات الجزائية المترتبة على مخالفة أي بند في العقد. يمكن إنشاء عقد وتقديمه للعميل ليوافق عليه أو قد يعترض على بعض بنوده ويطلب تعديلها، المهم أن يوقع الطرفان على العقد المناسب لكليهما لضمان الحقوق والالتزام بالعمل. وفيما يلي نموذج عن عقد يمكن لأي مصمم اعتماده في تعاملاته مع العملاء. يمكن للمصمم أن يكتب العقد الذي يناسبه، حيث ستختلف العقود تبعًا لاختلاف المشروع التصميمي وتبعًا للعميل. هناك الكثير من نماذج العقود عبر الإنترنت يمكنك الاطلاع عليها واختيار الأنسب منها بحسب طبيعة العمل. ولكن لا أنصح المصممين بالاتجاه نحو توقيع عقد مع الأفراد وإنما مع الشركات الكبيرة التي ستلتزم بالعقد أكثر من الأفراد وذلك لتجنب حالات الاحتيال إذ أن معظم الدول العربية لا تتضمن قوانين ناظمة لمثل هذه العقود وقد لا يعترف القانون بها على عكس الدول الأجنبية، ومن الأفضل تحديد تقديم دفعات متزامنة مع تنفيذ العقد بحيث تتوقف عن العمل لحظة توقف الطرف الآخر عن الدفع لضمان حقوقك أيضًا. بينما تجدر الإشارة إلى أن نص المشاريع في منصة مستقل أو المنصات المشابهة تعد عقود عمل معترف بها من قبل المنصة وقسم الدعم الفني فيها والذين سيعملون على إحقاق الحق في حال المنازعات بناء على هذا العقد. نصائح عامة لتطوير مسارك المهني في تصميم الرسوميات بعد أن أكملنا رحلتنا مع هذه السلسلة من مقالات أساسيات تصميم الرسوميات، وتعلمنا قواعدها ومبادئها وبرامجها وعناصرها، وكيفية ممارسة هذه المهنة والبدء بمشوار المسيرة المهنية عبر مختلف الاختصاصات والمنصات، يجب علينا ألّا نتوقف عند مستوى معين في مسيرتنا المهنية، بل يجب أن نطوّر من مهاراتنا التصميمية لنستمر في التقدم والتطوّر. هناك بعض الإجراءات والنصائح التي يمكن للمصمم اتباعها لتطوير ذاته في تصميم الرسوميات. إتقان مهارات جديدة إن صناعة تصميم الرسوميات سريعة التطوّر، دائمًا ما يظهر أسلوب تصميم جديد وبرنامج تصميم جديد واختصاص تصميم جديد وهكذا، لذلك من المهم البقاء على اطلاع بآخر التطورات للتأكد من أن لديك المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل حاليًا. يجب استثمار بعض الوقت لتوسيع قائمة مهارات التصميم لديك، يتضمن ذلك تطوير كل من المهارات الصعبة (مثل معرفة كيفية استخدام أحدث البرامج) وكذلك المهارات الشخصية (مثل إدارة الوقت والعلاقات مع العملاء). على سبيل المثال حاول أن تمتلك جهاز رسم لوحي مثل أجهزة Wacom أو الأجهزة المماثلة، وعند إتقان استخدامها يمكنك أن تضيفها إلى ملفك الشخصي كمصمم على بعيد أو سواه بحيث تبرزها كمهارة استثنائية لا يملكها الكثير من المصممين مما يمنحك مصداقية أكبر لدى أرباب العمل. تطوير القدرة على إدارة الوقت يعتبر هذا الأمر ضرورة ملحة للمصممين حتى لا يضيع منهم الوقت ويفقدوا التركيز ويفشلوا في تسليم التصاميم والأعمال ضمن المهل الزمنية المحددة، فعندما تكون قادرًا على إكمال مشاريعك بسرعة أكبر من المعتاد وتنفيذ أكثر من مشروع في آن معًا فإن هذا يعزز من فرصك في الحصول على مزيد من الأعمال لصالح المزيد من العملاء وبالتالي زيادة الدخل العام ما يمنحك القدرة على تطوير العتاد الذي تستخدمه في التصميم والذي سيؤدي بدوره إلى تطوير مهاراتك التصميمية أكثر وبذلك تتطور مسيرتك المهنية أكثر بالمقابل. كتابة مقالات وتدوينات حاول أن تجد بعض أوقات الفراغ لكتابة مقالات في موقعك أو بعض المواقع الشهيرة للكتابة والتدوينات كما في بعض المدونات المختصة حول الأساليب التصميمية الحديثة وطرق تصميم بعض اللوحات والأعمال وشروحات لبعض وظائف بعض برامج وأدوات التصميم، هذا يعزز من ثقافتك وينمّي مقدرتك ويزيد من جمهورك وبالتالي من فرص وصول المزيد من العملاء المهتمين إليك، فالمصممون المحترفون المشهورون حصلوا على معظم شهرتهم من المقالات التي كتبوها والتي استغلوها لاحقًا للتعريف بهم وبأعمالهم ومهاراتهم. استمرارية التدريب مهما بلغت من مراتب المعرفة والخبرة في التصميم فلابد أن هناك الكثير مما ينقصك، لذلك لا مشكلة في تعلّم المزيد بين الحين والآخر عبر اتباع دورات مختصة وإن كانت لمستويات متقدمة في أساليب أو برامج التصميم، أو حتى يمكنك الالتحاق بجامعة ما وإن كانت بلغة غير العربية بغية زيادة المعلومات الأكاديمية في علوم التصميم والحصول على شهادة جامعية ترفع من موثوقيتك لدى الشركات حول العالم وتمنحك وظائف في التصميم بسهولة وبمرتبات مرتفعة بناء على درجة شهادتك الجامعية. استمر في تقوية مهاراتك في استخدام البرامج الأساسية مثل الفوتوشوب والإليستريتور وغيره من البرامج لأنك مهما أتقنت استخدامها فإنك لازلت تجهل بعض أدواتها ومرشحاتها ومميزاتها. وأضف إلى قائمة مهاراتك تعلم برامج جديدة مثل الكورل درو المطلوب بقوة بخاصة للتصاميم الطباعية والإعلانية لما له مميزات قوية في الربط مع العتاد الخاص بالمنتجات الإعلانية. طوّر مهاراتك في استخدام إن ديزاين لتصميم الكتب المطبوعة والإلكترونية وخصوصًا لجهة تصميم المستندات التفاعلية عبر الإنترنت. تقوية المهارات في التواصل واللغة التواصل مهم جدًا في عمل المصمم فإن كان يعمل ضمن فريق فمن المهم أن يمتلك مهارة التواصل مع باقي أعضاء الفريق بغية تحقيق أكبر قدر من الانسجام وبالتالي زيادة الإنتاجية العامة للفريق، وفي حال التواصل مع العملاء فإن مهارة التواصل معهم تعد أحد أهم أساسيات النجاح في العمل الحر في مجال التصميم بحيث تتجنب سوء الفهم والاختلاف في وجهات النظر وتنجح ببناء قاعدة عريضة من العملاء الأوفياء الذين سيعمدون بدورهم لتسويق خدماتك بناءً على تعاملك الرائع معهم. كما يجب إتقان اللغة الإنجليزية بصورة أساسية نظرًا لأن الغالبية العظمى من برامج التصميم تعمل بهذه اللغة إضافة إلى أن أهم المواقع المختصة بالأعمال التصميمية الرسومية تنشر المقالات حول هذا المجال باللغة الإنجليزية، لذلك لابد من تقوية مهارات استخدام هذه اللغة عبر التطوير الذاتي أو عبر الدورات الخاصة بالتقوية في هذه اللغة. اكتشاف اختصاصات جديدة في تصميم الرسوميات من المهم أن تحاول التعرّف على الاختصاصات الأخرى المتنوعة في تصميم الرسوميات وألّا تتوقف عند اختصاص معين لأنك قد تجد أن لديك إمكانات ومهارات أفضل في اختصاص جديد وبالتالي تنجح في تطوير ذاتك في ذلك الاتجاه، أو تستطيع زيادة القاعدة المعرفية لديك وتزيد من تعداد الاختصاصات والمهارات والقدرة على تنفيذها في ملفك الشخصي كمصمم، مما يزيد فرصك في الحصول على مشاريع أكثر ووظائف أكثر وبمعدلات تسعير أعلى. البحث عن الإلهام في أعمال المصممين المحترفين مهنة التصميم مهنة جميلة وفريدة، لأنك ستشاهد باستمرار أعمالًا ستذهلك من روعتها ومن التقنية والأسلوب المستخدم في تنفيذها، مشاهدة الأعمال الجديدة والمتميزة لأشهر المصممين وكذلك لمجموعات متنوعة من المصممين المحترفين على أشهر مواقع عرض التصاميم الفنية في العالم ستساعدك بالتأكيد على تنمية فكرك وعقلك وتساعدك أيضًا على اكتساب الإلهام لأفكارك الخاصة وتصاميمك لتستمر في الإبداع والابتكار والتجديد ولا تتوقف عن رتم معين من الأساليب التصميمية التي تشعر عملاءك بالملل من أسلوبك وسيدفعهم للبحث عن التجديد والتغيير لإيجاد أفكار جديدة لتصاميم عصرية ومميزة. أشهر هذه المواقع behance وdribbble وdeviantart. تحديث معرض الأعمال باستمرار إن تحديث معرض الأعمال هو أسرع طريقة للانتقال بمهنتك للمستوى التالي، لأن العملاء سيحكمون عليك غالبًا عبر معرض أعمالك، فقد أظهرت الدراسات أن 71% على الأقل من أصحاب العمل يرون أن جودة معرض الأعمال تؤثر على قرارهم بشأن توظيف أو التعامل مع المصمم. لذلك اهتم بمعرض أعمالك باستمرار وأضف المزيد من الأعمال العصرية والأساليب الجديدة ولا تبقِ معرض أعمالك يضم أعمالًا من نمط واحد وأسلوب محدد فقطـ بل اعتمد التنويع والحداثة باستمرار. يمكنك الاعتماد على صفحة معرض أعمالك في مستقل وحتى ملفك الشخصي في بعيد أو نماذج أعمالك من خدماتك في خمسات، أو يمكنك العمل على تأسيس موقعك الشخصي الذي سيتضمن بشكل رئيسي معرض أعمالك الخاص. اصنع هويتك التجارية بنفسك كمصمم محترف فأنت بحاجة إلى هوية تجارية وبصرية تميّزك عن باقي المصممين وتساعدك على تسويق نفسك وتسويق خدماتك التصميمية، لذلك يجب أن تعمل على إنشاء موقعك الشخصي المهني الذي يتضمن معرض أعمالك ونماذج من أعمالك التي نفذتها ومقالات ودروس وشروحات حول التصميم وأساليبه وبرامجه وتطبيقاته المختلفة إضافة إلى ذكر مجموعة من أشهر وأهم العملاء اللذين عملت لصالحهم مع إبراز مستوى مهاراتك في استخدام البرامج التصميمية. كل هذا يبدأ من تصميمك لشعارك الخاص الذي سيكون علامتك المائية على نماذج تصاميمك ويكون الشعار الذي تزين به موقعك. يمكنك أيضًا تصميم وطباعة بطاقات أعمالك الخاصة وملصقاتك أيضًا ولا تنسَ تسويق خدماتك في مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام تصاميم تبرز مهاراتك وقدراتك مع ربطها إلى موقع خدماتك. وقد يكون من الأفضل استخدام أساليب التسويق المدفوعة لضمان الوصول إلى أكبر شريحة من العملاء المحتملين والمهتمين الذين سيصبحون عملاءك لاحقًا لتزيد من قاعدتك الجماهيرية وبالتالي تزداد أعمالك ويرتفع مستوى دخلك أيضًا. خاتمة ذكرنا في هذا المقال أهم النقاط المتعلقة بعمل المصمم ومسيرته المهنية من البداية إلى الاحتراف، ويمكن لأي مصمم أن يختار الطريق المناسب له ويمكن أن يجتاز المراحل بسرعة أكبر من غيره بحسب قدرته على إقناع العملاء بالتعامل معه عبر مواقع العمل الحر كبداية ليتمكن من اكتساب الزخم والثقة والمهارة والخبرة ليتقدم للخطوة التالية ويبدأ العمل لحسابه أو ضمن شركة أو فريق عمل ويحصل على مداخيل أعلى وأفضل. لا يجب على المصمم أن ييأس ويستسلم إن طال انتظاره أو طالت المدة الزمنية في تخطي المراحل في مسيرته المهنية فهناك الكثير من العظماء في التاريخ بدأوا بدايات مخيبة للآمال وطال انتظارهم إلى أن تمكنوا في النهاية من الوصول إلى مستويات عالية في مسيرتهم المهنية.
  3. بالرّغم من كثرة الحديث حول ملاءمة المنتج الذي ترغب في إطلاقه للسوق Product market fit إلّا أنّه لا يتوفر الكثير من الأدوات التي تساعد على قياس ملاءمة المنتج للسوق التي تحتاجها لمشروعك. والسبب في ذلك، أنه وبشكل جزئي هناك سؤال ينبغي ألّا تسأله: ويمكنك أن تعي لِم قال إيريك ذلك. لأننا في بعض الأحيان نغفل عن حاجة الزبائن ونركّز بدلا من ذلك على مُصطلحات، مثلاً "ملاءمة المنتج للسوق"، لأنه لو كنّا قريبين من المُستخدم فإننا سنعرف بشكل آلي ما إذا كنّا نملك ملاءمة المُنتج للسّوق أم لا. استطلاع مدى ملاءمة المنتج للسوق واستخدامه بالشكل الصحيحما هي الأسئلة التي ينبغي أن اسألها لزبائني؟أفضل طريقة وجدناها لقياس ملاءمة المنتج للسوق هي باستخدام أداة طوّرها شون إليس (Sean Elli) والتي تتطلّب الإجابة على عدد من الأسئلة، ومن أهمها "كم سيخيب أملك إذا لم تعد قادرًا على استخدام هذا المنتج؟" حتى أنه قام ببناء أداة لهذا الغرض أسماها survey.io والتي يمكنك أن تستخدمها بسهولة لإجراء استطلاع لقياس ملاءمة المنتج للسوق بالاستناد لقاعدة زبائنك. وتقوم هذه الأداة على طرح عدة أسئلة، أهمها سؤال "كيف سيكون شعورك؟". كم شخص أحتاج لاستطلاع رأيه للحصول على نتائج حاسمة؟قام هيتن شاه (Hiten Shah) بمدّ يد المساعدة لنعرف ذلك، وأفضل ما نصح به: "أننا لا نحتاج أكثر من 40-50 إجابة للوصول لنتيجة مُرضية." بالتأكيد، كلما كانت العينة أكبر كانت النتائج أفضل، ولكن عينة مكونة من 40-50 ستكون كافية. من الذي ينبغي أن يُستطلع رأيه لتجنب الحصول على نتائج مضلِّلة؟نعكف حاليًا على بناء خاصيّة جديدة تُدعى "Power Scheduler" كنا قد اختبرناها في مرحلة تجريبية لبضعة أشهر من الآن، وعموما كان مدى استخدام هذه الخاصيّة جيّدا مقارنة مع أرقامنا الحالية، لكن لا يمكننا أن نقول حقا إلى أي مدى هي خاصيّة مُفيدة. لذلك اخترت أكثر 200 شخص استخدامًا للخاصّيّة حاليًا. وكانت النتيجة كالتالي: الآن، بالتأكيد إجراء استطلاع لزبائن مخلصين يعطي نتائج مضللة بشكل كبير، وتساءل القليل من الأشخاص في فريقنا ما إذا كان ذلك هو النهج الصائب، وبمساعدة شون إليس، الرجل نفسه الذي بنى أيضا أداة مفيدة جدًا للاستطلاع تسمى "Qualaroo" التي نستخدمها كثيرا، وقمنا بالبحث عمّن ينبغي أن نجري معه الاستطلاع. اقتَرح لنا التالي: أوصي عمومًا بإجراء استطلاع للفئات التالية: الناس الذين جرّبوا منتجك وعاينوا خصائصه الأساسية.الناس الذين استخدموا منتجك على الأقل مرتين.الناس الذين استخدموا منتجك في الأسبوعين الماضيين.عندما أجرينا الاستطلاع مرة أخرى بصحبة شون إليس وهيتن شاه حصلنا على نتيجة واعدة للغاية، على الرغم من كونها أقل جاذبية من النّتائج السّابقة: كيف يمكن استعمال تلك الأدوات مع الميزات بدلا من المنتجات؟أنصح بشدّة استخدام هذه الأدوات لاختبار الميزات الجديدة التي يتم بناؤها خاصّة عندما يكون منتجك الأساسي قد حقّق بالفعل ملاءمة المنتج للسوق. الطريقة التي وجدتها لفعل ذلك بشكل واضح هي بتضمين صورة للميزة التي تتحدث عنها في عملية الاستطلاع، كما في هذا المثال: لماذا يمكن لهذا الاستطلاع أن يكون أكثر أهمية مع نمو منتجك؟من بين المشاكل المُثيرة للانتباه التي واجهتنا في Buffer هي كالتّالي: أيّا كانت الخاصية التي سنُطلقها فستكتب عنها الصّحافة ويكثر الحديث عنها مما يُعطينا إحساسًا خاطئًا بالنّجاح، وهو أمر ليس صحيحًا دائمًا خاصّة إذا لم تكن تتبّع إحصائياتك الأساسية عن كثب. هذا ما حدث معنا مع إطلاق "Daily app launch" على سبيل المثال. حيث حصلنا على تغطية إعلامية قوّية لها مما جعلنا نغفل عن تتبّع أحد أهم الإحصائيات في هذه الحالة، والمُتمثّلة في مدى رجوع المُستخدمين لاستخدام الخاصيّة من جديد (للأسف لم يرجعوا لاستخدامها بعد الاطّلاع عليها أوّل مرّة)، وعليه انخدعنا لفترة وظننّا بأنّ الخّاصية تسجّل نجاحًا، ولم نفهم حقيقة ما يحدث إلّا لاحقًا. لذلك ركّز جيّدًا وتأكد أنّ ما تقوم ببنائه من خصائص مفيد بالفعل لزبائنك (بعد أن تضمن ملاءمة المنتج الرّئيسي للسوق) هذا أمر مهم للغاية. ولهذا نسعى جاهدين للفصل ما بين التسويق وإطلاق المنتج، حيث نختبر المنتج أو الميزة الجديدة لأطول فترة تجريبية ممكنة حتى نضمن أنه يضيف قيمة ويحتاجه زبائننا بالفعل. وهنا أين يجب عليك الاستعانة بالاستطلاعات آنفة الذّكر لمعرفة مدى ملاءمة المنتج للسوق. لقد بدأنا في استخدام هذه الأداة مع خصائص مُختلفة لنتأكّد من صحّة فرضياتنا قبل أن تعلم الصّحافة بهذه الخصائص. الحفاظ على التّركيز والانضباط وعدم السّقوط في فخ المبالغة والمفاخرة (وهو ما وقعت فريسة له لمرات عديدة) لما ينمو مشروعك هو المفتاح للحفاظ على بناء أشياء رائعة ترضي زبائنك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال A Simple Guide to Measuring the Product-Market Fit of Your Product or Feature لصاحبه Leo Widrich. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  4. تعود كلمة Niche إلى أصولٍ فرنسيّة، ولها تقريبًا نفس المعنى الموجود في الإنكليزية: حيّزٌ صغير منعزلٌ بعض الشيء. لكن لها في الفرنسيّة معنىً شائعٌ آخر وهو: بيت الكلب، تحديدًا ذلك البيت ذو السطح المثلثي والذي يوضع في فناء المنزل. لذلك يُمكن للمرء أن يستنتج وفقًا للغة الفرنسية أنّه من الأفضل ترك تعبير Niche للكلاب، حتى في الإنكليزية، غالبًا ما تُستخدم كلمة Niche لرفض منتج محدود للغاية أو يفتقر إلى الفائدة. على الرغم من ذلك، أودّ أن أشرح هنا لماذا Niche في النهاية ليس مكانًا سيئًا بالضرورة (لا سيما بعد أن تعتاد على رائحة الكلاب). إيجاد السوق الصغير الخاص بيأرغب أولًا وقبل كل شيء أن أعطي خلفية بسيطة عني، حيث شاركتُ مؤخرًا في تأليف كتاب Discover Meteor والذي يتحدث عن إطار عمل Meteor لجافاسكريبت. وقد حقّق الكتاب انتشارًا جيدًا، ولا يزال يأتي بإيرادات شهرية كافية للمعيشة لي ولشريكي في التأليف على الرغم من مرور ستّة أشهر تقريبًا على إصداره. لا أقول هذا من باب المفاخرة، وإنما لارتباط ذلك بالموضوع الذي نتحدث عنه. قد يدفعك عنوان الكتاب لتتساءل –كما الكثيرين- "ما هو Meteor؟"، فعلى الرغم من أن إطار عمل Meteor ينمو بسرعة ويكسب المزيد من الشعبية، إلا أنّه يبقى إطار عملٍ جديد وغير معروف نسبيًا، لذلك فهو مثالٌ نموذجي عن Niche. حسنًا. لماذا قررنا تأليف كتاب حول إطار العمل Meteor بدلًا من العمل على شيء مشهور أكثر وله سوق أكبر مثل جافاسكريبت أو تطبيقات الويب بشكل عام. سمكة كبيرة في بركة صغيرةجزء من الإجابة على السؤال السابق هو أننا نحب إطار عمل Meteor ولدينا خبرة مع هذا الإطار، لكنّ السبب الأعمق لاختيارنا Meteor على وجه التحديد هو كونه Niche. كان هدفنا منذ البداية أن نكون كسمكة كبيرة في بركة ماء صغيرة وليس العكس. أن تكون لاعبًا مسيطرًا فهذا يمنحك العديد من الميزات، أولها؛ أنه عندما يتعثر الناس بالـ Niche الخاص بك فإنهم سينتقلون بسرعة إلى منتجك. وهذا يعني أننا لا نحتاج عمليًا إلى ترويج الكتاب بشكلٍ مباشر، فإذا كان بإمكاننا ببساطة إقناع المزيد من الأشخاص استخدام إطار عمل Meteor بشكل عام، فأنا واثق من أنهم سيصلون إلى كتابنا عاجلًا أم آجلًا. وهكذا فأي شخص يرّوج لإطار عمل Meteor فهو يرّوج لنا بشكلٍ غير مباشر. في المقابل لو ألّفت كتابًا عن إطار عمل Rails كيف سيكون الحال؟ في الواقع هناك العديد من المصادر الأخرى التي تتحدث عن Rails وليس هناك ما يضمن أن يقع مستخدمو هذه التقنية الجدد على كتابك. وهذا ما يعني أنه ينبغي عليك بذل جهودٍ أكبر بغرض الترويج لمنتجك الخاص. الأيادي المساعدةهناك فائدة أخرى غير متوقعة للاهتمام بـ Niche ما، وهي أن المجتمعات الصغيرة تميل إلى مساندة بعضها البعض. لقد قدّم لنا الناس في مجتمع Meteor مساعدة كبيرة، ليس فقط من خلال شراء كتابنا، وإنما أيضًا عن طريق التغذية الراجعة بالتصويبات، تسجيل الشروحات screencasts، واستضافتنا للحديث في عدّة مدونات. حتى أن أصحاب إطار عمل Meteor قدموا لنا مساعدة كبيرة أيضًا، إذ شاركوا بضعة جمل عن كتابنا واستضافوا حفل إطلاقه في مكاتب الشركة. نمو Nicheهل تذكر عندما أشرنا للتوّ إلى كوننا سمكة كبيرة في بركة صغيرة؟ هذا يشمل أيضًا مراهنتنا على تميّز هذه البركة الصغيرة وأنها ستستمر في التوسع. كسمكة ذهبية تنمو في حوض سمك، نحن نأمل أن ننمو كذلك. لقد كانت المراهنة تتضمن تحدٍّ خطر إلا أننا نجحنا (في النهاية كان يمكن لـ Meteor أن يتلاشى تمامًا). فها هو إطار العمل يتقدّم ببطء نحو الإصدار الأوّل 1.0، ويصبح أكثر نضوجًا، وكذلك المنتجات والمجتمعات المرتبطة به تنمو أيضًا. وأعتقد أنّه لهذا السبب لم تتّبع مبيعات كتابنا النموذج المعتاد عندما يحقّق الإطلاق مبيعات كبيرة ثم أخرى أقل، وهكذا شيئًا فشيئًا حتى يتلاشى المنتج الجديد ويُنسى كما يحدث مع العديد من المنتجات التي تملأ الأسواق. إلا أنّه وبدلاً من ذلك فقد حافظ كتابنا على مبيعات جيدة وثابتة. أفضل جزء في ذلك هو أن كتابنا يستهدف المبتدئين بشكل مباشر، لذا فإن الأعضاء الجدد الذين يزدادون في مجتمع Meteor هم زبائن مثاليين بالنسبة لنا. الدروس المستفادة بالتأكيد تعاني فكرة الاهتمام بـ Niche مشكلة كبيرة وهي أن الحجم الصغير للسوق المُستهدف، لكن في كثير من الأحيان تُعوّض ميزات Niche هذا الجانب السلبي. أعتقد أنك ستكون قادرًا على تحقيق الأفضل عن طريق اختيار Niche المناسب. نأمل أن تلهمك هذه المقالة في البحث حولك والتقاط Niche الخاص بك. ترجمة وبتصرف للمقال Thinking small: finding the right niche لصاحبه Sacha Greif. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  5. هل تريد أن تسبق منافسيك وتصبح الأول في قطاعك التجاري؟ ركّز إذن على تجربة المُستخدم. عادةً ما تندفع الشركات نحو النجاح بأحد هذه العاملين: الخوف والفرص. تحمل الفرص الجديدة دوافع قويّة بالنسبة للشركات الصغيرة والتواقة للنجاح، فرص مثل انتزاع حصّتها السوقيّة، إخلال توازنات السوق في قطاعها التجاري، أو إحراز قفزات نوعيّة في مضمار المنافسة مع اللاعبين الكبار، وتسمح لك التقنية القيام بذلك. أما الشركات الأكبر والأكثر رسوخًا واستقرارًا فإن الخوف هو ما يحدّد سلوكها ودوافعها؛ الخوف من تخلخل القطاع التجاري عن طريق منافس ما، أو حدوث تغييرات ما في هذا القطاع. وإذا كان هذا هو حال شركتك فعليك الاحتراس لأن هذا هو ما تفعله التقنيات الحديثة بالضبط. سأطلعكم في هذا المقال على الفرص المذهلة والمخاطر المقلقة التي تجلبها التقنية لعالم الأعمال، وذلك من خلال دراسة أربع حالات متجنّبا القصص الكلاسيكية مثل iTunes وتجارة الموسيقى أو التنافس بين Blockbusters و Netflix، عوضًا عن ذلك سأركّز على أمثلة استطاعت إخلال توازن السوق في مجالاتها. أتمنى أن تكون هذه القصص مُلهمة لأولئك المتعطشين إلى الفرص الجديدة وتساعدهم على اقتحام مجالهم بقوّة، أما بالنسبة لأولئك الباحثين عن طرق يحافظون فيها على أسواقهم الخاصة فهذا المقال يجب أن يدفعهم للتغيير. Uber وسائقي سيارات الأجرة في لندناخترقت Uber عالم سيارات الأجرة وأخلّت توازناته مُستخدمة التقنية بهدف تحسين تجربة المستخدم، فأدخلوا تغييرات كبيرة في هذا المجال الساكن، ليس فقط بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة في لندن، بل بالنسبة لخدمة سيارات الأجرة حول العالم. المشكلة أن طلب سيارة الأجرة في لندن من الممكن أن يصبح كابوسًا في ساعات معينة من النهار، لا يتعلق الأمر بتكلفتها الباهظة فحسب بل يتعدى ليشكّل تجربة شاقّة؛ حيث معظم السائقين لا يتعاملون مع البطاقات المصرفية، لذا عليك أولًا أن تسحب نقودًا من الصرّاف الآلي ATM، وأن تعتمد على ذاكرة السائق وخبرته في الأماكن لعدم وجود خدمة تحديد الموقع GPS لديه، أخيرًا وعندما تصل إلى وجهتك ستحتاج إلى انتظار بعض الوقت قبل المغادرة لدفع المبلغ المستحق واسترداد الباقي مع وصل الاستلام. جعلت Uber هذه التجربة أسهل بأسلوب رائع. فكل ما عليك فعله هو طلب سائق عبر تطبيق الهاتف المحمول، والذي سيرسل موقعك لأقرب سيارة أجرة. يعرض التطبيق موعد وصول السائق المتوقع والتكلفة التقريبيّة. في السيارة وأثناء رحلتك مع السائق إلى الوجهة التي تقصدها يمكنك متابعة الطريق عبر البرنامج نفسه للتأكد من عدم اختيار السائق لطريق أطول. عندما تصل إلى وجهتك ما عليك سوى الخروج من السيارة فورًا، فالرسوم تُخصم تلقائيًا من بطاقة الائتمان الخاصة بك لتستلم إيصال الدفع عبر البريد الإلكتروني. ليس غريبًا بعد ذلك أن ينطلق Uber بقوّة كبيرة في السوق، فقد استخدموا التقنية ليحسّنوا تجربة المستخدم بشكل ملحوظ وهو ما لا يملكه سائقو لندن التقليديين، ولا يحبونه أيضًا. وأمام هذا كلّه قام السائقون التقليديون بإضراب احتجاجًا على Uber مدّعين بأنها تتجاوز القانون، لكنهم في الحقيقة لم يحبّوا تغيّر المشهد بهذا الشكل، فالتقنية مكّنت الآخرين من المنافسة، ومعرفتهم لشوارع لندن قد عفا عليها الزمن أمام نظام تحديد المواقع GPS وخرائطه الدقيقة، كانوا يصيحون بأن هذا غير عادل عوضًا عن التكيّف مع التغيير، وفي النهاية فإنّ تجربة المستخدم وحدها من حدّد الرابح، سواء وصفنا ذلك بأنّه مُنصف أم لا. FreeAgentيُعتبر FreeAgent مثالًا آخر على اقتحام القطاعات التجارية بقوّة، وعلى العكس من uber ركّز FreeAgent على تقديم خدمة ذاتية للعميل بهدف توفير المال. باختصار فإن FreeAgent هو تطبيق لإدارة الحسابات، يسمح للشركات الصغيرة بإدارة ضرائبها، فواتيرها، أعمالها وعملائها في مكان واحد. فبدلًا من تعيين موظّف خاص لإدارة حساباتك هذه بإمكانك اليوم أن تفعل هذا بنفسك. يحوّل FreeAgent الأعمال الحسابية المُعقدة إلى خطوات بسيطة ممّا يمكّنك من إجرائها بنفسك لاغيًا الحاجة إلى توظيف محاسب. إنّه يُسهّل إدارة الأعمال التجارية، ويسمح لأرباب العمل بالتركيز على العمل الحقيقيّ بأنفسهم بعيدًا عن التعامل مع الورق. يضيق أصحاب الأعمال التجارية ذرعًا بالتعامل مع المحاسبين ومحصّلي الضرائب، من هنا قدّم مشروع FreeAgent نفسه لتبسيط هذه المهمة. ومرةً أخرى تبدو التقنية كشرّ لابدّ منه، إذ يمكنكم تخيّل التغيرات المتوقعة ضمن عالم المحاسبة في السنوات القليلة القادمة. DPDاعتماد التقنية ليس حكرًا على أصحاب الأعمال الجديدة واللاعبين الجدد الهادفين إلى الاستيلاء على حصصهم الخاصّة في السوق، فالتقنية متاحة للجميع بما فيهم الشركات التقليدية أيضًا. شركة DPD هي إحدى الشّركات التي حقّقت هذا الاستثناء. تعمل DPD على تسليم الطرود منذ عام 1970 وحتى اليوم، إلا أنّ إدخالها التقنية إلى العمل أتاح لهم تحقيق قفزات واسعة لتجاوز منافسيهم. حازت DPD على حب المستخدمين وثقتهم، ما جعلها تتعاقد مع جهات كبيرة مثل Amazon. فما السر وراء حب العملاء لـDPD؟ الجواب ببساطة:استخدامها التقنية لتقديم أرقى الخدمات للعملاء. كثيرًا ما يعطّلك انتظار طرد ما، فمعظم الشركات تحدّد لك يوم تسليم الطرد فحسب، الأمر الذي يلزمك البقاء في المنزل وعدم مغادرته في هذا اليوم حتى لو احتجت لزيارة متجر قريب بسرعة مخافة أن يفوتك الطرد. أدركت DPD هذه المشكلة واستثمرت في حلها لتعزيز تجربة عملائها، فعبر استخدام نظام تحديد المواقع GPS تتيح DPD لعملائها تتّبع طرودهم في الوقت الحقيقي. بداية ستتلقى رسالة نصيّة أو بريدا إلكترونيًا في اليوم السابق للتسليم مع تقدير موعد ساعة الاستلام، يُحسب هذا باستخدام نظام مُعقّد يعتمد على قاعدة بيانات عمليات التسليم السابقة. تاليًا في يوم استلام الطرد يمكنك أن تدخل لموقع DPD الإلكتروني لتتبّع حركة طردك في الوقت الحقيقي، وذلك بالنظر إلى إحداثيات موقع السائق على الخريطة؛ ما يمنحك إمكانية القرار فيما إذا كنت تملك الوقت للذهاب إلى المتجر أم لا، حتى أنّ البرنامج يخبرك بعدد الشحنات التي سيتم تسليمها قبل طردك. هكذا ومن خلال الاستثمار في التقنية المتاحة مثل نظام تحديد المواقع GPS، استطاع DPD تقديم خدمةٍ مختلفة تميّزه عن منافسيه. Go Henryتساعدنا التقنية على إنشاء بصمة خاصة ومساحة استثنائية حتى في أكثر القطاعات تقليديةً ومحافظةً على الثبات. لنأخذ Go Henry على سبيل المثال، والذين وفّروا إمكانية إنشاء حساب مصرفي للأطفال. لو كنتَ أبًا فستعلم المشكلة التي تشكّلها النقود للأطفال. يرغب الطفل أحيانًا بشراء مواد عبر الإنترنت بواسطة حساب مصرفي، أو يصدف أن يزور الطفل متجرًا دون نقود مما يضطرّك للدفع عبر بطاقتك الائتمانية، ناهيك عن أهمية مساعدة الصغار على تعلّم أساليب الإدارة الماليّة. حالما يبلغ ابنك العاشرة يمكنك اصطحابه للمصرف لإنشاء حساب خاص به، إلا أن معظم المصارف لا تتيح للأطفال استخدام التطبيقات المصرفية، وهكذا لن يعرف الطفل كم من المال في حسابه، وبالتالي يفقد السيطرة على ما ينفقه من المال. رأى مشروع Go Henry هذه الحاجة واستطاع إيجاد طريقة للحلّ باستخدام التقنية، مستثمرين جزءًا مُهملًا من قطاع العمل المصرفي لخلق مساحة تجارية مزدهرة بواسطة التقنية. يمكنك مع Go Henry إعطاء طفلك بطاقة للسحب الآلي، بعد تعيين كل أنواع الحدود التي تريدها، يمكنك بالإضافة إلى ذلك إعداد الحساب لسحب المزيد من المال أو تزويده بمصروف شهري بشكل منتظم وتلقائيّ دون حاجتك لتذكّر ذلك. الأهم من كل هذا تجربة الطفل ذاتها، والذي سيمكنه معرفة رصيده الحاليّ، أو إعداد جدول أهداف للادخار. تحسين تجربة المستخدم بواسطة التقنيةما هو العامل المشترك بين هذه القصص الأربع؟ هل هو تأثير التقنية في اختراق القطاعات التجارية؟ حسنًا، ما تشترك فيه القصص الأربعة هو أن التقنية حسّنت من تجربة المستخدم، الأمر الذي انعكس على تميّز هذه الشركات في قطاعاتها وبين منافسيها. انظر لعملك التجاري، قيّم تجربة العميل لديك ثم انظر إلى لطرق التي يمكن أن تُدخِل التقنية فيها لتقديم تجربة أرقى للعميل، عندها فقط سيكون بإمكانك الحصول على فرص جديدة، أو تجنّب المخاطر القادمة من هيمنة التقنية. ترجمة -وبتصرف- للمقال Disrupt your sector through a better user experience لصاحبه Paul Boag. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
×
×
  • أضف...