البحث في الموقع
المحتوى عن 'إرشاد'.
-
سأشرح في هذا المقال إحدى أهم الخطوات التي أنصح بها مؤسسي الشركات الناشئة؛ وتتعلق بإيجاد مرشدين رائعين والعمل معهم. يشعر معظم روّاد الأعمال المبتدئين الذين أعرفهم بضرورة إيجاد مرشدين في حالة واحدة فحسب: عندما يقررون البحث عن تمويل؛ ويفعلون ذلك كمحاولة لزيادة التمويل الذي يحصلون عليه. ويعززون ذلك كله عن طريق سماع أفكار المستثمرين والتفاعل معها كوسيلة لتحصيل حوائج يرغبون فيها. بالنسبة لي أعتبر أنها طريقة مغلوطة للغاية لفهم العلاقة بالمرشدين وضرورتهم. يجب أن يكون المرشد جزءًا من نسيج أية شركة ناشئة منذ بدايتها، وهو أمر يتضح عندما نفكر بمرشدينا في حياتنا الشخصية؛ إذ يمتلك معظمنا شخصًا أو اثنين ممن يثقون بهم ويستشيرونهم في أدق التفاصيل؛ قد لا تعلم أن أحدهم هو مرشد لك ما لم تتأمل مليًا بأهميته ودوره في حياتك -أعتقد أن هذا مؤشر إيجابيّ-. بالنسبة للكثيرين قد يكون المرشد الأول هو الأب؛ الصديق المقرّب؛ رئيس عمل سابق؛ أو ربما أستاذ في الكليّة. توقّف للحظة وفكّر بالتأثير الذي أحدثه هؤلاء في حياتك، أنت بحاجة الآن لأشخاص يحدثون التأثير ذاته في مشروعك التجاريّ؛ ويجب أن يكون هذا الهدف واضحًا وجليًا بالنسبة لك أثناء بحثك عن مرشد. كيف تعثر على مرشد رائع؟في البداية؛ لا بد من التعامل مع الموضوع كأولوية؛ فكّر بشبكة علاقاتك الشخصية، من منهم يمتلك تجربة وخبرة أوسع مما لديك في عالم الشركات الناشئة؟، ابدأ من هنا. إذا كنت بحاجة لتوسيع شبكة علاقاتك؛ الخطوة التالية هي دراسة الشركات المحلية التي تقدّرها وتحترمها، فكّر بطريقة للقاء المؤسسين أو كبار المسؤولين التنفيذيين فيها، حاول أن تتقرب منهم بطريقة لبقة ومحترمة؛ إحدى هذه الطّرق هي أن تعبّر لهم عن إعجابك بعملهم والطريقة التي بدؤوا بها، وأنك تتمنى لو سمعت تفاصيل قصة بناء هذه الشركة منهم متأملًا أن يفيدك هذا في بناء شركتك الناشئة بنجاح أيضًا. أجرِ أبحاثًا عن أساسيات قصص هذه الشركات وجهّز أسئلة متقدمة بهذا الخصوص. معظم مؤسسي الشركات الناجحة يتعاملون بفاعلية مع عالم الشركات الناشئة، ويحبّون اللقاء بمؤسسين جدد مفعمين بالحيوية يذكّرونهم ببداياتهم وبأنفسهم في مرحلة سابقة. لا تختر المرشد لشهرته فحسب؛ لا بد من القيام بدراسة شاملة، اطّلع على مدونته إن كانت لديه مُدوّنة، اقرأ عن إنجازاته الشخصية والمهنية، إذ لا يعني أن يكون المرشد رائعًا بالنسبة لأحدهم أن يكون كذلك بالنسبة لك. ما الذي يجعل مرشدا ما عظيما؟المرشد العظيم هو من يرى شيئًا ما في داخلك؛ إمكانية ما لم تخرجها بعد ويساعدك على إخراجها وتجسديها على أرض الواقع. لن يكون هذا دائمًا بطريقة مباشرة؛ إذ قد يكون عن طريق تعريفك على الأشخاص المُناسبين أو بتوفير بعض المصادر، أو من خلال التفكير بصوت عال معك. ولعلّ أفضل المرشدين من سيتحوّل لاحقًا لصديق وتستمر علاقتك به كجزء ثابت في حياتك. كيف تتقرب من مرشدك المستقبلي؟يفترض الناس دائمًا -وبصورة غير صحيحة- أن المرشدين العظماء سيكونون مشغولين على الدوام لدرجة لن يكون لديهم الوقت الكافي لمساعدتك، اسأل أي شخص حاول مقابلة أحد ريادي الأعمال الناجحين في منطقته مثلًا؛ أعتقد أنك ستتفاجأ بعدد الأبواب المفتوحة والمرحّبة بك عندما تتقرب من الناس في مجتمعنا. لكن معظم الناس لم يجرؤوا على قرع هذه الأبواب خشية الرفض، هل ترى مدى سذاجة ذلك؟ تخيّل مدى روعة أن يسألك شخص مميز وذكيّ ومجتهد -مثلك تمامًا- النصح، وتذكّر أنّ لديك ما تقدّمه بدورك في علاقة الإرشاد هذه. كيف تشرك مرشدك بالعمل؟ثمة معلومة أخيرة في علاقتك بمرشدك المستقبلي؛ إذا لا يكفي أن تختاره وتتواصل معه؛ تطرح عليه بضعة أسئلة وانتهى الأمر؛ لا بد من إشراكه بالمشروع كليًا، ولن يكون المرشد مرشدًا بحق ما لم يكن جزءًا فاعلًا من الشّركة النّاشئة. يبدو هذا أمرًا بسيطًا؛ لكن الغالبية ينفّذونه بشكل خاطئ، إذ لا تتحقق المشاركة عن طريق إرسال بريد إلكتروني عابر يشرح التطورات في الشركة وأهم الأخبار من فترة لأخرى، ولا تتعزز علاقة الإرشاد من خلال دعوة على الغداء مثلًا، وإنما من خلال الكثير والكثير من المحادثات الطويلة، أو القصيرة؛ المنتظمة، الممتعة، الملهمة والمثيرة للأفكار. برأيي الشخصي: الطريقة الأفضل للقيام بهذا كله ربما تكون عبر التواصل الإلكتروني لما تكنّه من احترام لوقت المرشد. مثال مهمسأعطيكم مثالًا رائعًا على ذلك؛ فقد راسلني كل من ديفد وهيذر عشرات المرات خلال التسعة أشهر الأخيرة ليسألاني بخصوص شركتهما الناشئة Georneys، ولم يكن بيننا قواسم مُشتركة كثيرة، ما عدا أمرين: الأول أنهما من تلاهاسي-فلوريدا وعلِمَا أنني نشأت في هذه الولاية من خلال قراءة مدونتي الشخصية. الأمر الثاني: كانا يؤسسان شركة ناشئة؛ وأنا شغوف بالشركات الناشئة. وهكذا استطاعا جذبي لهما، لكن التواصل استمرّ عن بعد؛ ولم ألتقِ بهما شخصيًا حتى توطّدت العلاقة فيما بيننا. كان تواصلهما الأول معي عقب تقدّمهما للانضمام إلى Techstars، وعندما لم يُقبلَا في ذاك الصيف استمرا بمراسلتي؛ كانا يختاران أسئلة مدروسة وذكية تحتاج مني لبضعة دقائق لأزوّدهم بمراجعاتي لمشروعهم التّجاري. مع مرور الوقت؛ بدأت أسئلتهم تزداد عمقًا وتعقيدًا. الآن أنا أعرفهم بشكل شخصي، وأحبّ الحديث معهم عن شركتهم النّاشئة. ولعلّهما لا يدريان ذلك لكن في علاقة الإرشاد هذه ثمة طرفان يتعلّمان، مثلًا؛ أنا قارئ منتظم لما ينشرانه في مدونتيهما، وعن طريق ما أقرأ استطعت تكوين صورة أفضل عن التجارب التي سيخوضها والمشاكل التي سيُواجهها من يحاول تأسيس شركة ناشئة مع شريك حياته. بناء العلاقة مع المرشدبمجرد أن تتأكد من تجاوب المرشد معك؛ يجب أن تسعى لتحويل العلاقة إلى ارتباط منتظم. من المهم أن تحافظ على مستوى بسيط في بداية العلاقة؛ لئلا يشعر مرشدك بالضغط، ويمكنك زيادة عمق التواصل تدريجيا. قد يحالفك الحظ وينخرط المرشد دفعة واحدة في التفاصيل الدقيقة لمشروعك أو منتجك -أو شخصيتك-؛ لكن هذه الحالة مثالية. على سبيل المثال: يمكنك إشراك المرشد في شركتك النّاشئة عن طريق طلب ملاحظاته على النسخة الأولية من منتجك، حتى لو كانت مراجعته مقتضبة وعدد ملاحظاته ضئيلًا، اعتبرها بذرة لترسيخ علاقتكما، فكّر بالنقاط التي أثارها، وغيّر على ضوءها أمرًا واحدًا على الأقل تتفق معه به -لا بد من وجود تقاطع في أفكاركما-، ثم أرسل له ردًا إلكترونيًا توضح فيه -بإيجاز- ما قمت به حيال كل نقطة ذكرها. من الممكن الاختلاف مع المرشد في بعض النقاط -بل من الجيد حدوث ذلك- لكن عليك أن تشرح سبب رفضك لنقطة ما بوضوح. من المهم أن تطلب في رسالتك الإلكترونية المزيد من الملاحظات حول التغييرات التي قمتم بها. إذا حافظتْ حلقة الإرشاد والمراجعة على هذا الشكل؛ ستلمس تغيّرًا إيجابيًا بمحادثاتك مع المرشد، تطورًا في منتجك، وبناء علاقة إرشاد قوية. مع مرور الوقت سيتمسّك المرشد بك لما لمسه من متابعة قوية من قبلك، استعدادك للتدرّب وامتلاك التفكير المنطقيّ والنقدي، والأهم من هذا كلّه تحرّك العمل والمنتج قدمًا. ما أشرحه هو العملية التي تمكّنك من بناء علاقة إرشاد قوية عن بعد، عن طريق عدم الضغط المبكّر على المرشد، مما سيؤدي في النهاية -إن أحسنت التصرّف- إلى نقطة تتمكن فيها من طلب المقابلة الشخصية وتنجح في الحصول عليها. ومن هنا يصبح بإمكانك التعرف بشكل أقوى على المرشد والاستمرار بحلقة التطوير والمراجعة. تطوير علاقة الإرشادثمة منشور رائع حول الإرشاد تحتلّ كلماته مساحة هامّة في ذاكرتي، كتبه براد فيلد -وهو أحد مرشديّ بالتأكيد-، ويقول: أظن أنني وصلت إلى هذه الدرجة مع بعض المرشدين، فمثلًا كان ديفيد براون شريكي المؤسس في أول شركة لي أحد الأشخاص الذين أتعلم منهم باستمرار، أعتقد أن العلاقة فيما بعد وصلت لدرجة التوازن التي تحدّث عنها براد فيلد، وأتمنى أن يحقق ديفيد الفائدة من معارفي وخبراتي كما أحصّل أنا مما لديه، ورغم أني لم أعمل معه منذ سنوات؛ إلا أننا ما زلنا نتبادل الأفكار والتجارب المهمة بشكل منتظم، حتى أن عملنا في عالمين مختلفين اليوم لم يمنعنا من تشارك خبرات كل من هذين العالمين فيما بيننا. الثمار التي ستجنيها من علاقة إرشاد مميزةعندما أنظر إلى الشركات التي حققت نجاحات مبكرة في مسيرتها المهنية؛ أجد أن العامل المشترك بينها جميعًا كان علاقة إرشاد عميقة وعالية المستوى. العلاقة مع المرشد في هذه الشركات لا تكون مجرد لقاءات باردة كما أسلفنا الذكر؛ بل عبارة عن محادثات محترمة؛ مطوّلة؛ مسؤولة و هادفة بين المرشد وبين المؤسسين. النصيحة بالنسبة لهم هي شيء ينبغي التفكير به ودراسته، وردّ الفعل على النصيحة لا يكون عبر الاستمرار بشكر المرشد؛ وإنما عبر خلق قيمة مُضافة والصدق مع الذات، هم يتواصلون بشكل فعّال ومنتظم مع المرشدين الذين اختاروهم، يشركونهم بالتفكير الجدي اللازم لبناء شركاتهم، ويلتمسون ملاحظات مستمرة أثناء بناء المنتج، ويستفيدون من بعض هذه الملاحظات في عملية البناء والاستمرار في دورة المراجعات مع المرشدين، من خلال ذلك كله يمنح المؤسسون المرشدين تجارب إيجابية مع الشغف؛ الجدارة، الإنتاج، والشراكة بشكل منتظم. والنتيجة من ذلك كله متوّقعة وطبيعية، لا بد أن يكون المرشديون أول من يرفعون أيديهم للمشاركة في تمويل ودعم الشركة؛ رغبة منهم في الاستمرار بنشاطهم معها. الخلاصةيدرك مؤسسو الشركات الناشئة الناجحون غريزيًا دور المرشدين وأهميتهم. يبحثون عنهم لأسباب صحيحة، ويعملون معهم بشكل منتظم ومستمرّ. أعتقد أن وجود مرشدين رائعين ترتبط معهم بفاعلية -وليس بمجرد كتابة أسمائهم في قائمة المُرشدين- في فترة مبكرة من حياة الشركة يعتبر من أقوى المؤشرات على مستقبل ناجح ينتظرها. ترجمة -وبتصرف- للمقال Tip #2: Find and engage great mentors. لصاحبه David Cohen. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
في أوقات الراحة هل تجد نفسك تسرق بعض اللحظات لتلقي نظرة على حاسوبك؟ هل يسيطر ضوء شاشة الحاسوب على الليالي التي تظل فيها مستيقظًا؟ يبدو أنك وقعت ضحية الإدمان على المواد الإرشادية الإدمان على الطرق الإرشادية هو الإدمان على مواقع الإنترنت التي تعمل على نشر مقالات أو كتب مساعدة الذات و كيفية اكتساب المهارات. على النقيض لطرق التنمية الذاتية الصحيحة والصّحّيّة، تضع المقالات التوجيهية المدمن عليها في حالة سعي مضن لأجل المزيد من الطرق عن كيفية أداء عمله. ويتخذ العامل المُستقل هذه المقالات ذريعة تحُول دون أداء المُستقل لعمله إذ يضيع داخل دوامة تجعله يستمر في تأخير ما يجب فعله ليكسب القليل من الخبرات عن طريق هذه المواقع. إن هذه المواد تصنع حاجزًا داخل رؤوس المُدمنين عليها من الصعب تخطيّه، إذ أنها تزرع الخوف من الفشل في حين أن الفشل هو أولى خطوات النجاح، فينغمس المُستقل في هذه المواد ظنًا منه أنها طريقه نحو النجاح الذي ينشْد. هذه الأفكار تولد إحساس بانعدام الأمان، مما يؤدي إلى قتل مهارات المدونين. أضرار الإدمان على المواد الإرشادية 1. التأخير المتواصل للعملالمقالات والكتب التي ترشدك نحو تجربة ناجحة وتمدك بشعور جيّد، تحبسك داخل هذا الشعور، إذ أنك تبتعد عن العمل الحقيقي وتصير حبيسا لطرق وأساليب نجاحه. الإدمان على الكتب الإرشادية خطٍر جدًا إذ أنه يقنعنا أن كل ما نحتاج هو بعض الإرشادات قبل أن نبدأ العمل، يدلنا على هذه المقالة أو تلك، و ما بدأ كأمر عادي يتحول إلى جنون ووله بالمقالات الإرشادية، تغرق في هذه المقالات و تنسى العمل الحقيقي. 2. تشتت انتباها المُستقلتكمن معضلة المقالات الإرشادية بوضعها القارئ أمام مئات الطرق الذي قد تنجح أحيانا. الكثير من الطرق للقيام بمهمة واحدة، فيصاب المدون بالحيرة، أيها سيختار، وأيها يلائم طبيعة عمله؟ هنالك احتمال أسوأ إذ أن المدون قد يحاول تطبيق جميع الطرق التي تقدمها له هذه المواد، فيهدر طاقته ووقته عليها بدل أن يوجهها نحو العمل. على كل حال، من المفترض أن تحفظ هذه الطرق الوقت والطاقة بدل أن تهدرهما، المدمن على الطرق الإرشادية و خلال تنفيذ كل مشروع يمر بهذه الدوامة التي لا تنتهي. تشتت الانتباه يكون سببًا في عدم قدرتك على اتخاذ قرار ، والطرق الإرشادية هي السبب ؛ إذ تفصلك عن المهمة التي يجب عليك إنجازها، وهذه المسافة التي تصنعها تجعلك بعيدًا عن المشكلة وحلها، وبينما أنت في أمس الحاجة إلى البدء في تنفيذ المشروع، تقيدك هذه المواد بالأسئلة والتخمينات عن أفضل الطرق لبدأ و تنظيم العمل، ولا ننفي أهمية التنظيم، لكنه لا يعني إهدار الوقت في ملء البطاقات الملونة بخططك بدلًا عن مباشرتها وتطبيقها على أرض الواقع. 3. المحتويات الإرشادية وفخ التوقعات الخاطئةسيخطر ببالك أن هذه الطرق قد حولت أصحابها إلى أغنياء وصنعت لهم الشهرة، فما الذي قد يقف بطريقك إن اتبعتها؟ أنت مختلف عن الآخرين في شخصيتك، دوافعك وظروفك، كما أن نجاحهم في تحقيق أهدافهم بهذه الطريقة لا يقتضي نجاحك أيضا. عند قراءة تلك الطرق والأفكار، تنمو داخلك التوقعات التي فحواها أن هذه الطرق ستقودك نحو مبتغاك ، و لكن عندما تفشل الطرق في تحقيق هذه التوقعات، لأي سبب كان، ستكون عرضة للشعور بالإحباط وينخفض مستوى حماسك للعمل. التثبيط الذي تتعرض له بسبب خطأ توقعاتك يهدد بالقضاء على حماسك و عزيمتك للعمل، مما يساهم في الإبقاء على دوامة المقالات الإرشادية و مساعدة الذات التي تدور حولها. وتجد نفسك تفكر : هذه الفكرة، لم تنجح معي، يجب أن أجرب واحدة أخرى ربما تنجح معي. وتنتقل لمقالة آخري. 4. المحتويات الإرشادية تشغلك بالوسائل وتبعدك عن الغاياتما هو الأهم بنظرك، الغاية أم الوسيلة ؟ هل نسيت أهدافك وتهت في الطريق إليها؟ بهذه الطريقة يتحكم بنا الإدمان على المواد الإرشادية، نغيب بين صفحاته وننسى العمل الذي ينتظرنا، ومواعيد التسليم النهائية التي تضعنا تحت ضغط العمل. أسلوب التهرب هذا قد يجدي نفعًا لفترة، أحيانا من المفيد للمدون أن يبعد عن ذهنه فكرة وقت التسليم النهائي ليركز على أداء العمل المطلوب، كما أننا وبتركيزنا على العمل نحظى بفرصة لتقديم أفضل ما لدينا من أداء. لكن هذا لا يعني أن نهمل الوقت المحدد لتسليم العمل لأننا إن أبعدنا أنفسنا عن المشروع قد لا نؤدي العمل في الوقت المحدد له. هنا تأتي أهمية وقت التسليم فهو يربطنا بأرض الواقع و يعيدنا إلى بيئة العمل لننجز ما يتوقعه الآخرون منا. هناك مصطلح ياباني مصطلح ياباني متعارف عليه في أوساط المدونين هو “Kaizen” ويعني تحسين مستوى الأداء باستمرار. تضيّع الوقت في ملاحقة المواد التوجيهية يحرمك من هذا التحسن حيث يرمي بك و بمعظم المُستقلّين الجادين في عملهم في فخ انعدام الأمان والراحة؛ أنت دومًا محاط بفكرة أنك لست جيدًا كفاية لتبدأ أي عمل، و هذا الشعور بانعدام الأمان يفقدك الثقة في خبراتك التي اكتسبتها، فتبدأ بإتباع الآخرين ونصائحهم. وما بدأ باحترام تجارب الآخر تحول إلى هوس بها واعتماد كلي عليها، كما أن الجلوس خلف شاشة الحاسوب وتعقب صفحات كتاب هذه المقالات لن يمنحك الخبرة التي صنعوها، بل سيضيع وقتك ويبعدك عن العمل الحقيقي. إن وجدت نفسك محبطا، ولا تدري ماذا تفعل، لا تبحث عن النصائح بل ابحث عما يلهمك ويؤجج الرغبة داخلك. مستقبلًا قد تحصل على عمل يستمر لفترة طويلة، حينها لا تركض لتقرأ كيف يعمل الآخرون، بل اعتمد على ما ينجزونه بإتباع هذه الطرق. جميعًا نحتاج لما يلهمنا ويدفع بنا للإمام، لا بأس بقراءة بعض المقالات، فقط كن متيقظًا وحذرًا، ولا تضييع الوقت، ضع لنفسك نظامًا للقراءة وألتزم به، ثم بعد إنهاء القراءة توجه نحو العمل فهناك الكثير من الفرص التي تنتظرك. ترجم وبتصرّف للمقال: ! Bloggers, Beware of Productivity Porn لصاحبه: Allen Wilson. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
- 1 تعليق
-
- 1
-
- productivity
- إنتاجية
-
(و 3 أكثر)
موسوم في: