اذهب إلى المحتوى

لوحة المتصدرين

  1. محمد طاهر5

    محمد طاهر5

    الأعضاء


    • نقاط

      3

    • المساهمات

      247


  2. فاطمة أحمد6

    فاطمة أحمد6

    الأعضاء


    • نقاط

      2

    • المساهمات

      52


  3. Eslam Algharbawi

    Eslam Algharbawi

    الأعضاء


    • نقاط

      2

    • المساهمات

      9


  4. Mohamad Ibrahim3

    Mohamad Ibrahim3

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      1311


المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة

المحتوى الأعلى تقييمًا في 11/07/19 في كل الموقع

  1. الإصدار 2.0.0

    43550 تنزيل

    كثر العاملون عن بعد في اﻷعوام الأخيرة إما عملًا حرًا أو نظاميًا، وقفز هذا النمط قفزات كبيرة وتغير كذلك عدة مرات في تلك الأعوام، وربما نشهد استقرارًا نسبيًا لتقلباته على المدى القريب، وإن كان الإصدار الأول من هذا الكتاب منتصف عام 2015 يبشِّر به ويدعو الناس إليه وإلى مزايا التعامل مع الموظفين عن بعد، كان لزامًا علينا تحديث الكتاب وإصدار هذه النسخة التي سنتوسع فها ونتعرض للمشاكل التي تواجه الذين يوظِّفون عن بعد، فقد طرأت مشاكل جديدة لم تكن موجودة من قبل استحداث هذا النمط من العمل، وسنذكر بعض الحلول لتلك المشاكل مما رأيناه في السوق أو جربناه بأنفسنا. وكانت الوظائف التي تسمح بالعمل عن بعد في الغالب في المجال التقني أو المجالات التي تعتمد على التقنية في مهامها اليومية، حيث يكون المنتج مادة تُنشأ وتعالَج وتُخرَج على الحواسيب، إما برمجيات أو تصاميم أو نصوص أو مرئيات أو مواد مالية أو غيرها، على عكس المجالات التي تكون المنتجات فيها حقيقية مثل المصانع والمتاجر التي لا بد من تواجد حقيقي للموظفين في محل الإنتاج أو البيع، فازدهرت الشركات المتخصصة في تلك المجالات التي تعتمد أساسًا على نهج العمل البعيد وبدأت شركات كثيرة بتبنيه وفقًا لما يناسبها طبعًا، وهنا أردنا تبيان الطريق الصحيح الذي يسهِّل على صاحب الشركة تبني مفهوم العمل عن بعد ويوصل بشركته إلى النجاح، فرأينا أن نضع هذا الكتاب بين يديك ليكون عونًا ودليلًا ومرجعًا. هذه النسخة موجَّهة في الأساس إلى رواد الأعمال وأصحاب الشركات الذين يودون تأسيس شركة تعمل عن بعد أو لديهم شركة قائمة تقليدية تعمل من مقر حقيقي ويريدون تحويلها إلى شركة بعيدةً سواءً كليًا أو جزئيًا، أما إن كنت عاملًا تعمل عن بعد، سواءً موظفًا أو مستقلًا، فنحيلك هنا إلى كتاب دليل المستقل والعامل عن بعد. ونرجو بهذا العمل أن نكون قد وُفقنا في وضع مرجع بين يديك يؤهلك لتأسيس شركة تعمل عن بعد ويرشدك إلى أهم نواحي إدارتها وتوظيف مختلف الكفاءات فيها، بل وحتى تطويرها والانطلاق بها نحو النجاح، عسى أن نرى الكثير من الشركات العربية التي تخدم سوق العمل وتقوده نحو التطور والنجاح. هذا الكتاب مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي Creative Commons «نسب المُصنَّف - غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0». يمكنك قراءة فصول الكتاب على شكل مقالات نسردها بالترتيب التالي: مدخل إلى العمل عن بعد تأسيس بيئة عمل عن بعد أساسيات التوظيف عن بعد آليات الإدارة والتطوير لشركة تعمل عن بعد تحديات العمل عن بعد والإدارة البعيدة استقرار وتطور الشركات العاملة عن بعد
    1 نقطة
    لكل من مرّ على صفحتي ولكل من قام بتحميل نسخته من الكتاب جزيل شكري وامتناني، واسأل الله أن يوفقكم وييسر لكم الخير
    1 نقطة
  2. @Yazan Qwaider2 هذا هو التشفير المستخدم ولكن المشكلة موجودة فقط في الـdatalist اما باقي العناصر فلا يوجد اي مشكلة في اللغة العربية فيها تم حل المشكلة بعض اصدارات الكروم لا تقرأ قيمة الـoption في الـdatalist وتظهر المسميات بشكل مربعات لذلك يجب إضافة قيمة لكل خيار مع كتابة المسمى في بين الـ<option> و <option/> ولا يجب ترك واحدة منهم فارغة ولو كانوا يحملون نفس القيمة تماما
    1 نقطة
  3. اهلا بك ستجد مبرمجين أكفاء لإنجاز مشروعك بعد ذكره مفصلًا على منصه مستقل https://mostaql.com/ بالتوفيق...
    1 نقطة
  4. هنالك العديد من المعايير لتحديد "أبرز" منتجات Adobe، قد تكون من ناحية عدد التحميلات، أو الشهرة، أو الاستخدام، لن أسرد منتجات Adobe ضمن هذه المعايير، بل بما يخطر على البال عند سماع كلمة Adobe، وهي مجموعةٌ من البرامج المميّزة التي هيمن بعضها على مجاله وأثبت الآخر منها قوّته. عائلة Adobe Acrobat: حزمةٌ من التطبيقات والبرمجيّات المتخصّصة في فتح، عرض، تعديل وطبع الوثائق ذات صيغة الـ.PDF، تتميّز بعض برمجيّات عائلة Adobe Acrobat بكونها مجّانيّة، في حين أن بعض خدماتها المتقدّمة مدفوعة الثمن. مجال الاستخدام: التعامل مع الملفات ذات نسق المستندات المنقولة PDF. برنامج Adobe Illustrator: لعلّه البرنامج أو المشروع الأقدم لشركة Adobe، حيث أُطلق لأول مرّة في عام 1987، يختصّ برنامج Adobe Illustrator بالرسوميّات المتّجهة Vector ويُستخدم في تصميم هذه الرسوميّات من الصفر غالبًا، يتميّز بأنه متكيّف مع مختلف الظروف، ولذلك يستخدم أساسًا في تصميم الشعارات والرسومات التوضيحيّة، فبرنامج Adobe Illustrator لا يُقلّل الدقّة عند التكبير أو التصغير، وذلك لاعتماده على معادلاتٍ رياضيّة في الرسومات الشعاعية وطبيعته الرسوميّة المتّجهة. مجال الاستخدام: تصميم ورسم الشعارات، تصميم الرسومات التوضيحيّة، تصميم الإعلانات وبعض المطبوعات، تصميم بطاقات العمل، رسم التصاميم التي تتطلّب الدقّة في مختلف الظروف. برنامج Adobe Photoshop: لربما كان أحد أسباب شهرته هو استعماله من قبل من يريدون فبركة الصور غالبًا لتحقيق أهدافهم، لكن السبب الأكيد لشهرة Adobe Photoshop هو أنه البرنامج الذي لا غنى عنه في تعديل الصور النقطية وتحرير الصور الموجودة مسبقًا، يعمل برنامج Adobe Photoshop بنظامٍ نقطي Raster\Pixel فلا يمكن تكبير الصور الموجودة فيه دون فقدٍ للجودة الأصليّة، اُستعمل برنامج Adobe Photoshop أيضًا لتصميم واجهات الاستخدام User Interface وخصوصًا مواقع الويب وتطبيقات الجوّال. مجال الاستخدام: تعديل الصور، تحريرها، التلاعب فيها ودمجها، تصميم الصور النقطيّة، تصميم واجهات الاستخدام. برنامج Adobe Lightroom: لربما يمكنك تسميته بالفرع المصغّر من Adobe Photoshop، فرغم أنه برنامجٌ لتحرير الصور وتعديلها إلّا أنه بمميّزاتٍ وتقنيّاتٍ أقل قليلًا من برنامج Adobe Photoshop، لكنه يتميّز بمستعرضٍ خاصٍ به للصور، إنه مفيدٌ جدًّا للمصوّرين، خصوصًا المصورين الشخصيين والفوتوغرافيين الذين يعملون على اختيار أفضل صورةٍ من عشرات الصور في جلسات التصوير لتعديلها وتحريرها. مجال الاستخدام: استعراض الصور وتحريرها وتعديلها وتصحيح ألوانها وتطبيق التأثيرات عليها. برنامج Adobe InDesign: عندما نذكر "المطبوعات" لا بد أن يتبادر إلى ذهننا برنامج Adobe InDesign، فطبيعته الموجّهة إلى تحرير النصوص وتعديلها جعلته أحد أشهر البرامج إن لم يكن أشهرها في تنسيق النصوص والمطبوعات، إذا كان تصميمك يعتمد أساسًا على النصوص أو احتجت إلى تنسيق الكثير منها، Adobe InDesign هو بلا شك وجهةٌ أساسيّةٌ لأخذها بعين الاعتبار. مجال الاستخدام: تنسيق النصوص، تحريرها وتصميمها، تعديل المطبوعات وتصميمها، تجهيز الكتب والمجلّات والجرائد والمنشورات للطباعة. برنامج Adobe InCopy: قد يبدو مشابهًا لبرنامج Adobe InDesign، لكن Adobe InCopy هو في الواقع معالجُ نصوص، وفي حين أن البرنامجين يعملان سويًّا في أغلب الأحيان إلّا أن من الممكن أن نشرح الأمر كالفرق بين Adobe Photoshop وAdobe Illustrator، فكما أن Adobe Photoshop يحرّر ويعدّل على صورٍ موجودة في حين أن Adobe Illustrator يصنعها من الصفر، يحرّر وينسّق Adobe InDesign النصوص الموجودة في حين يكتبها Adobe InCopy من الصفر، إنه برنامج كتابة وتعديلٍ للنصوص، من أهم ميّزاته: التحقق الهجائي من صحّة الكلمات، عدّ الكلمات المكتوبة وتعقّب Track التغييرات الأخيرة في الوثائق. مجال الاستخدام: كتابة النصوص، معالجتها، تحريرها والتعديل عليها من قبل الكتّاب والصحفيين. برنامج Adobe Dreamweaver: بيئةٌ شهيرة لتحرير النصوص البرمجيّة وتصميم المواقع الإلكترونية، حيث يسمح كمعالجٍ للرموز البرمجيّة لمطوّري الويب بكتابة رموزٍ برمجيّة في الوضع النصّي العادي وفي الوضع المرئي أيضًا أين يمكن -في الوضع الأخير- مشاهدة تصميم الموقع مرئيًا يكتمل بألوانٍ وصورٍ مباشرةٍ وحيّة. مجال الاستخدام: كتابة البرمجيّات وتعديلها، تصميم مواقع الويب. برنامج Adobe Firework: هو برنامجٌ مخصّصٌ أيضًا لتصميم مواقع الويب، لكنها يختلف قليلًا عن سابقه، ففي حين أن Adobe Dreamweaver متخصّصٌ في تصميم الويب، إلّا أنه مائلٌ إلى تعديل النصوص البرمجية وتحريرها ومتخصّصٌ في ذلك أكثر، أما Adobe Firework فهو متخصّصٌ أيضًا في تصميم الويب، إلّا أنه مائلٌ إلى تعديل الرسوميات والصور وواجهات الاستخدام المرئيّة للمواقع مع توفير التحرير النصّي للرموز البرمجيّة أيضًا. مجال الاستخدام: تصميم مواقع الويب مرئيًّا وتحرير برمجيّاتها نصيًّا. برنامج Adobe AfterEffects: مشابه Adobe Illustrator، ولكن في مجال المقاطع المرئيّة المتحرّكة Video، حيث يعمل على تصميم مقاطعٍ متحرّكةٍ من الصفر، ويتميّز بمكتباته الهائلة من التأثيرات البصرية والصوتيّة والتحريريّة، يعد أساسًا لا يُستغنى عنه في مدينة الأفلام Hollywood. مجال الاستخدام: تصميم المقاطع المتحرّكة من الصفر، تعديل التأثيرات البصريّة والصوتيّة والتحريريّة وتطبيقها. برنامج Adobe Premiere: يعمل برنامج Adobe Premiere على تعديل المقاطع المصوّرة مسبقًا كالبرامج التلفزيونيّة والأفلام ويميل إلى الجانب التحريري من قصٍّ وتقطيعٍ ودمج بدلًا من التأثيرات البصريّة كشبيهه Adobe AfterEffects، في حال أنك تمتلك المقاطع المرئيّة المصوّرة وتحتاج إلى تجميعها بالطريقة الصحيحة فحسب فوجهتك هي إلى برنامج Adobe Premiere. مجال الاستخدام: قصّ البرامج التلفزيونيّة والأفلام وتقطيعها وتجميعها وتعديلها، تحرير المقاطع المرئيّة المصوّرة مسبقًا والجاهزة. برنامج Adobe Audition: بيئةٌ صوتيّةٌ متكاملة ومتميّزة، منذ شراءه من قبل Adobe في عام 2003 وبرنامج Adobe Audition في تطوّرٍ مستمر ليصبح كالاستديو المتكامل في التحرير الصوتي والتعديل الإذاعي. مجال الاستخدام: تحرير الملفّات الصوتية والتعديل عليها، العمل على صوتيّات المحطات الإذاعية والبرامج التلفزيونية والمقطوعات الموسيقيّة والصوتيّة. برنامج Adobe Experience Design: كما هو واضحٌ من اسمه، إنه البرنامج الذي يُتوقّع أن يُصبح رائدًا في مجال تصميم الواجهات وتجارب الاستخدام UI وUX، يسمح هذا البرنامج للمصممين بكل سهولة بأن يعرضوا نماذجًا أوّليّة Prototypes ويصمّموا تجارب استخدامٍ مع تفاعلاتٍ مبدئية. مجال الاستخدام: تصميم النماذج الأوليّة لواجهات الاستخدام وتجارب الاستخدام وإرسالها لأصحاب العمل مباشرةً للتجربة الحيّة الأوليّة. برنامج Adobe Animate: النسخة الجديدة المحسّنة لمعايير الويب من برنامج Adobe Flash، حيث يمكن لمصممي الرسوم المتحرّكة وألعاب الـFlash وغيرهم الكثير استخدام Adobe Animate بطرقٍ متنوّعة لتحرير وتصدير الـFlash والرسومات المتحرّكة، يتميّز بموافقته لمعايير الويب الجديدة. مجال الاستخدام: تحريك الرسوم المتحرّكة وتعديلها، تصميم الـFlash بمعايير الويب الحديثة.
    1 نقطة
  5. ألاحظ بين الفينة والأخرى السيناريو التالي: يبدي أصحاب رؤوس الأموال المخاطرين اهتمامهم بالشركة الناشئة، ويدفعون بالمؤسسين إلى جولات التمويل، ثم يدعونهم إلى لقاء شركائهم في مؤسّسة الاستثمار المُخاطر، ليواجهوهم بعدها بالرفض. وهذا الرفض مؤلم جدًّا وغير متوقع بالنسبة لمؤسسي الشركة. فقد كان المستثمر متحمّسًا بشأن فكرة المشروع، وكان إيجابيًّا جدًّا في كلامه، ولم يبد مخاوفه تجاه أي شيء، وقد وعد المؤسسين بالاستثمار في شركتهم النّاشئة، وفق شروط مناسبة جدًّا. ولكن ما الذي دفع المستثمر إلى رفض هذه الاتفاق في النهاية؟ يجب على المؤسسين الانتباه إلى عدد من الأمور عند التعامل مع أصحاب رؤوس الأموال المخاطرين، ومنها: 1. يسمع المؤسسون ما يرغبون في سماعه فقط عندما يعرض عليَّ أحد مؤسسي الشركات الناشئة رسالة إلكترونية من المستثمر المحتمل، فإني فهمي لمضمون الرسالة يكون عادةً مختلفًا وبصورة تامة عن فهمه. المستثمرون كالسياسيين بارعون في التلاعب بالكلمات، فهم يعرفون الطريق إلى إثارة حماس المؤسسين. وفي المقابل، يميل المؤسسون إلى الاستماع للأمور الإيجابية فقط، ويظنّون أن الرغبة في الاستثمار موجودة لدى جميع المستثمرين. ولكن الواقع مخالف لهذا تمامًا. ففي معظم الأحيان يرفض أصحاب رأس المال المخاطر الاستثمار في الشركات الناشئة. 2. المؤسسون ليسوا جاهزين بشكل جيد للحصول على الاستثمار إن السبب الرئيسي الذي يمنع المؤسسين من الحصول على الاستثمار هو عدم جاهزيتهم لذلك. إن الدخول في عملية التمويل دون الاستعداد التام لها يعني الافتقار إلى مقومات النجاح، والخروج عن الجدول الزمني المخطّط للشركة النّاشئة. من الأمثلة الشائعة أن يشعر صاحب رأس المال المخاطر بالحماس تجاه شركة معينة، ويشجّع مؤسس الشركة على الإسراع في العمل، ثم يدعوه إلى حضور اجتماع الشركاء (اجتماع يحضره الشّركاء في مؤسسة الاستثمار المُخاطر)، فيلبي المؤسّس الدعوة ويحضر الاجتماع لكن دون تقديم أي عرض، أو الأسوأ من ذلك، تقديم عرض رديء. يأتي الرفض -والحال هذه- سريعًا؛ ذلك لأنّ المؤسس لم يفكّر في العديد من الجوانب المهمّة المُتعلّقة بمشروعه التجاري. ما هي خطته لاكتساب العملاء؟ ما هي كلفة اكتساب العميل CAC وما هي قيمة العميل الكُلّية (LTV (Long Time Value؟ ما هو السوق المستهدف؟ ما هي الإنجازات التي سيحققها قبل الوصول إلى جولة التمويل القادمة؟ هذه هي الأمور الأساسية التي يتوقع أصحاب رأس المال المخاطر من مؤسسي الشركة التفكير فيها والإجابة عنها. إن البحث عن الاستثمار دون استعداد أو تحضير يعني الدخول في مخاطرة كبيرة، وسيواجه المؤسس الرفض بشكل شبه مؤكد. 3. يخشى صاحب رأس المال المخاطر من تفويت فرصة ثمينة لماذا يرفض صاحب رأس المال المخاطر تمويل الشركة بعد أن أبدى كل هذا التفاعل مع المؤسس إن كان يعلم أنّه غير مستعد لذلك؟ ببساطة، يخاف صاحب رأس المال المخاطر من أن يفوّت فرصة ثمينة. تأتي العائدات التي يحصل عليها معظم المستثمرين الجريئين من شركة ناجحة واحدة فقط. تخيل - والحال هذه - أن يفوت المستثمر الجريء فرصة مشاركة تلك الشركة الناجحة، وتخيل أن تكون تلك الشركة هي Google أو Uber أو Facebook. لا يفوّت صاحب رأس المال المخاطر أي صفقة، وعلى هذا الأساس فإنّه يفضّل اللقاء بمؤسس للشركة الناشئة في أسرع وقت ثم تجاوزه إلى مؤسس آخر، بدلًا من عدم عقد الصفقة لأنّه فوّت الفرصة. 4. يمتلك صاحب رأس المال المخاطر حدا أقصى من الاستثمارات قد يكون هذا الأمر صادمًا ومفاجئًا، حيث أن المُؤسّسات الاستثمارية تحتاج أن تتقابل مع عدد مُعيّن من الشّركات النّاشئة بشكل دوري. لن يتوقف الشركاء عن مقابلة المؤسسين حتى لو قاموا بتوظيف جميع رأس المال الذي بحوزتهم، وحتى لو وصل المستثمرون إلى الحدّ الأقصى من الاستثمارات التي بإمكانهم القيام بها. لذا من المستحسن أن تسأل الشركاء الذين ترغب في عقد الصفقة معهم حول قدرتهم الفعلية على الاستثمار في الوقت الحالي. لن يكذب عليك الشركاء إن طرحت عليهم هذا السؤال، ولكنهم قد لا يتطرقون إلى هذا الموضوع إن لم تسألهم عنه. 5. اللقاء السريع بالشركاء هو الطريق إلى الحصول على الرفض يتفاعل المستثمر الجريء سريعًا مع المؤسس، ولكنّه لا يعقد صفقة الاستثمار بنفس السرعة، لذا إن تمت دعوتك إلى حضور اجتماع الشركاء (الخاص بمؤسسة الاستثمار التي ينتمي إليها هذا المُستثمر) بعد وقت قصير من أول تواصل معه فهذا مؤشّر قوي على أنك ستواجه الرفض. الدعوة السريعة إلى الاجتماع بالشركاء هو الطريق إلى الحصول على الرفض في أغلب الحالات. في العادة تعقد شركة التمويل استثمارًا أو استثمارين على الأكثر كل شهر، ولكنها لا تملك القدرة على اتخاذ قرار التمويل النهائي بسهولة. ما الذي سترغب في سماعه هو أنّ العمل على صفقة الاستثمار في شركتك يُسجّل تقدّمًا، وأنّ الشركة بصدد دراسة العرض، ويتلخّص ذلك في أن يجري المستثمر الجريء الأبحاث المطلوبة، محاولًا التعرف على المجال الذي تنشط فيه، والسوق المستهدف، والعوائق التي تقف في طريق نجاح الشركة. وبمعنى آخر فإن المستثمر الجريء يُحضّر لعقد الصفقة. قيام الشركة بهذه الأعمال يعني التمهيد لعقد صفقة معك، أما عدم قيامها بذلك يعني رفض الصفقة. لا يمكن لأي مؤسّسة تمويل جريء أن تمنحك استثمارًا مهما كان حجمه دون المرور بالمراحل آنفة الذّكر؛ لأنّها إن تجاوزت تلك المرحلة فقد تفشل في أداء مهمّتها الأساسية، وقد تخذل شركاءها الذي استثمروا أموالهم لديها. من المؤلم حقًّا أن يتواصل المؤسسون مع المستثمرين الجريئين بشكل سريع ثم ينتهي بهم المطاف إلى مواجهة الرفض، والأصعب من ذلك أن لا يدرك المؤسسون قواعد اللعبة التي يقدمون عليها، مع أنّهم لو أمعنوا النظر والتفكير فإن الأمور ستزداد وضوحًا ويسرًا. تجنب الوقوع في خطأ الإسراع إلى حضور اجتماع الشركاء، بل قم بالتحضير بشكل جيد، وادرس الجوانب المهمّة من مشروعك التجاري، وتفاعل بشكل سريع مع المستثمر لكن دونما إفراط، لتكون مفعمًا بالثقة عند حضور الاجتماع. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The fast route into a partner meeting is a route to a NO لصاحبه Alex Iskold.
    1 نقطة
  6. استمعت منذ فترة إلى كلمة ألقاها Lou Grestner المدير التنفيذي السابق لشركة IBM، ومن جملة ما ورد فيها هذه العبارة التي بقيت عالقة في ذهني: عبارة بسيطة وواضحة ولكنها عبقرية في نفس الوقت. لم أكن أتّبع هذه النصيحة لسنوات عدّة، وكنت أشعر خلال تلك الفترة بالكثير من الإجهاد وضعف في الإنتاجية، إلّا أنّي بدأت أدرك شيئًا فشيئًا أن التخطيط والالتزام بروتين معين في العمل يحدثان فرقًا كبيرًا في ما أشعر به وما أنجزه. إليك بعض النصائح التي كانت خير عون لي في إدارة جدول أعمالي والتي يمكن لها أن تكون مفيدة لك أنت أيضًا: 1. اصنع روتينا معينا مهما كانت طبيعة العمل الذي تنجزه، فعليك أن تصنع روتينًا. وللقيام بذلك حوّل التقويم الخاصّ بك إلى مجموعة من الكتل Blocks وسجّل نشاطاتك فيها. بعدها لا تنجز أي نشاط لم تقم بتسجيله في التقويم، وطبّق ذلك حرفيًا، فإن كنت ترغب في أن تأخذ قسطًا من الراحة، أو تمارس التمارين الرياضية، أو تطالع موقعًا أو مدونة على الإنترنت، فعليك تسجيل ذلك مسبقًا في التقويم. قد تطرأ بعض التغييرات على روتينك خلال السنة، ولكن يستحسن أن تكون الخطّة متوفّرة في أي وقت. على سبيل المثال: إن كنت تعمل على إطلاق شركة، وكنت بحاجة إلى البحث عن العملاء، والبرمجة، والتوظيف، فعليك ترتيب أولوياتك وتحديد الفترة الزمنية اللازمة لكل مهمّة من هذه المهام. يمكنك الاطلاع على نموذج لتقويم قمت بإنشائه لتوضيح بعض المفاهيم والأفكار في هذه المقال. 2. اجمع اللقاءات والاتصالات في كتلة واحدة على سبيل المثال: بحكم طبيعة عملك قد تجد نفسك مضطرًّا إلى حضور اللقاءات خارج الشركة؛ لذا عليك تخصيص نصف يوم في جدول أعمالك لهذه اللقاءات مرتين في الأسبوع، ثم التزم بحضورها في الأيام المحدّدة لذلك فقط، والأمر ذاته ينطبق كذلك على اللقاءات الداخلية، والمكالمات الهاتفية. بهذه الطريقة ستكون قادرًا على تخصيص الوقت الكافي للقاءات، وستكون قادرًا كذلك على تخصيص ما يكفي من الوقت للتركيز على المهمّة الأولى في قائمة الأعمال الخاصّة بك. 3. رتب وقتك حسب الأنواع المختلفة من اللقاءات أفضّل شخصيًا اللقاءات التي تستمر لـ 30 دقيقة فقط، والمكالمات الهاتفية التي تستمر لـ 10 دقائق فقط، وأعتقد أن هذا النوع من المكالمات هو من أفضل طرق التواصل مع الآخرين وإسداء النصائح السريعة إليهم. يمكنك استخدام Google Hangout أو Skype إن كنت تفضّل المكالمات المرئية كوسيلة للتواصل مع الآخرين. يعتقد البعض بأن عشرة دقائق غير كافية بالنسبة للمكالمات الهاتفية، ولكن إن كانت المحادثة مركّزة، فهذه المدّة تمثّل وقتًا كافيًا جدًّا بل طويلًا أيضًا، وكل ما في الأمر هو تجاوز الأمور غير المهمّة والدخول في صلب الموضوع مباشرة. شخصيًا، أفضّل إجراء هذه المكالمات أيام الجمعة، عندما أعمل من المنزل. يفضّل بعض الناس اللقاءات التعارفية حيث يشربون القهوة أو يتناولون وجبة الغداء أو العشاء، ولكنّي لا أحبّ هذا النوع من اللقاءات، وأفضل تناول الطعام مع الأشخاص الذين أعرفهم فقط؛ وذلك لأنّ هذه اللقاءات تكون في العادة مثمرة وممتعة في نفس الوقت، أما بالنسبة للأشخاص الذي تتعرف إليهم للمرة الأولى، فأفضل المكالمة الهاتفية أو إجراء مقابلة لمدة 30 دقيقة في المكتب. فيما يلي بعض أنواع اللقاءات التي يجدر بك أن تحجز لها وقتًا ضمن جدول أعمالك: لقاء لمدة 30 دقيقة في المكتب للتعرف إلى أحد الأشخاص أو .. لقاء لمدة 45 دقيقة خارج المكتب مع احتساب 15 دقيقة للتنقل. اتصال لمدة 10 دقائق لتقديم المساعدة لأحد الأشخاص. اجتماعات يومية للفرق standup لمدة 15 دقيقة، هذه الاجتماعات مفيدة جدًّا للشركات الناشئة وفرق المهندسين. اجتماع أسبوعي لمدة 30 دقيقة مع فريق العمل في الشركة. مهما كانت طبيعة اللقاءات التي ترغب في إجراءها، فعليك تجميعها في كتل بحسب الوقت المتوفّر في جدول أعمالك، وإن شعرت بأنّ نوعًا معيّنًا من اللقاءات يحتاج إلى تقليل أو زيادة الوقت المخصص له، فأجر التعديلات اللازمة على الكتلة الخاصّة بذلك النوع من اللقاءات. 4. استخدم خانات المواعيد Appointment Slots خانات المواعيد هي ميزة رائعة يقدّمها تقويم Google. وتتيح هذه الميزة حجز جزء معين من الوقت، ثم تقسيمه إلى عدة أقسام. على سبيل المثال يمكن حجز 3 ساعات من أجل اللقاءات الخارجية، ثم تقسيم هذه الساعات الثلاثة على ثلاثة لقاءات، بمعدل ساعة واحدة لكل لقاء. أو يمكن حجز ساعة واحدة من أجل المكالمات، ثم تقسيم هذه الساعة على ست مكالمات هاتفية، بمعدل 10 دقائق لكل مكالمة. هذه الخاصية متوفّرة أيضًا في عدد من الأدوات الأخرى مثل doodle وتؤدي الوظيفة ذاتها. يمكنك بعد ذلك الاستفادة من خدمات اختصار الروابط كـbit.ly مثلًا لتحصل على روابط مختصرة لكل جزء من الأجزاء، حيث يمكنك تخصيص رابط للقاءات الخارجية، وآخر للقاءات الداخلية التي تمتد لثلاثين دقيقة، ورابطًا آخر للمكالمات التي تستمر لعشر دقائق. لقد جرّبت هذه الطريقة مع الشركات المرشحة إلى حاضنة المشاريع Techstars وقد أثبتت فعّاليتها بشكل كبير، فقد قلّلت من عدد الرسائل الإلكترونية المتبادلة ووفّرت الكثير من الوقت للطرفين على حد سواء. ولكن قد لا تنفع هذه الطريقة مع جميع الأشخاص، لأنّهم يشعرون بأنّها طريقة فظّة في التعامل، مع أنّي أخالفهم في الرأي بشكل تام، فلا فظاظة في أن يرسل لي أحدهم الأوقات التي يكون قادرًا فيها على إجراء مقابلة أو مكالمة هاتفية أو غير ذلك. على أي حال، إن كنت تجد في نفسك حرجًا من إرسال الرابط الخاص بحجز الموعد، فيمكنك استخدام خانات المواعيد الخاصّة بك، وذلك باختيار بعض الأوقات التي ستخصّصها للقاءات، ثم حجز موعد في الخانة الخاصّة بها. نصيحة أخيرة: إن كنت تطلب من أحد الأشخاص أن يقابلك، فعليك دائمًا أن تقترح عددًا من المواعيد البديلة للمقابلة، مثلًا: يمكننا إجراء المقابلة يوم الثلاثاء الساعة 4:30 م أو الساعة 5:00 م. يمكنك الاتصال بي يوم الأربعاء الساعة 11:00 م أو الجمعة الساعة 4:30 م. 5. خصص وقتا للرسائل الإلكترونية أظنّ أن هذه النصيحة هي الأكثر أهمية من بين النصائح المقدّمة في هذا المقال، فالبريد الإلكتروني سيسطر عليك ما لم تتمكن من السيطرة عليه، والسبيل إلى ذلك هو في تجنّبه طوال الوقت. وللقيام بذلك، ستحتاج إلى تخصيص وقت في جدول أعمالك لقراءة الرسائل الإلكترونية والإجابة عليها، وعليك أن تعد هذا من الواجبات. 6. لا تنس تخصيص وقت للتمارين الرياضية وللعائلة هل تذكر هذه العبارة من النقطة الأولى في المقال؟ هذه العبارة تنطبق أيضًا على أوقات التمارين الرياضية والأوقات المخصصة لقضائها مع العائلة. سواء كنت تتمرّن في الصباح أو في الظهيرة أو في المساء، وسواء أكنت تؤدّي التمارين الرياضية ثلاث مرّات في الأسبوع أو بشكل يومي، فعليك تسجيل ذلك كله في التقويم. على سبيل المثال تَعتبِرُ الاستشارية Nicole Glaros أن الفترة الزمنية الممتدة من بداية الصباح وحتى الساعة العاشرة صباحًا هي فترة مخصّصة للمشي أو ممارسة الرياضة في النادي، وذلك حسب حالة الطقس، ولا تترك هذا الروتين اليومي إلا نادرًا. أشعر بالذنب لأني لم أصنع روتينًا خاصًّا بالتمارين الرياضية؛ وذلك لأنّني أحاول التأقلم مع جدول أعمالي الجديد، ولكن هذا لا يعني أنّني بعيد عن التمارين الرياضية، بل أمارسها أربع مرّات في الأسبوع، وأعمل جاهدًا على إنشاء جدول خاص بها في القريب العاجل، فلولا الرياضة، لن أكون شخصًا منتجًا قادرًا على إدارة برنامج Techstars NYC الماراثوني السريع والذي يمتدّ لـ 13 شهرًا متواصلًا. وكلّ ما سبق ذكره ينطبق على التخطيط من أجل قضاء الوقت مع العائلة والأقارب، فإن كنت من المدمنين على العمل مثلي سينتهي بك الأمر إلى أن تأخذ جزءًا من الوقت المخصّص للعائلة لإنجاز العمل، ما لم تحجزه مقدّمًا وتمرّن نفسك على ترك العمل بشكل كامل خلال هذه الفترة. 7. قم بإدارة وقتك بنفسك أنا دائم التفكير في مسألة إدارة الوقت، وفي كيفية قضاءه بصورة مثمرة، وأحاول استغلاله بالشكل الأمثل، وأبحث عن الطرق والوسائل التي تساعدني على الاستفادة منه بشكل أكبر. عندما كنت أدير GetGlue كانت لدي موظّفة مساعِدة مهمّتها إدارة وقتي، وقد كانت تؤدي عملها بشكل رائع، وبعد أن انضممت إلى Techstars، قررت أن أدير وقتي بنفسي. علي الاعتراف بأنّ هذا القرار كان صائبًا، فقدت أصبحت أكثر حرصًا من ذي قبل في اختيار الأمور التي سأنجزها، وحول اللقاءات التي أجريها. قد يكون جدول أعمالي مزدحمًا بشكل يدفع إلى الجنون خلال عملية اختيار الشركات التي ستنظمُّ إلى حاضنة المشاريع، إلا أن إدارتي لجدول أعمالي والتخطيط المسبق للقاءات واستخدام خانات المواعيد، يسهّل عليّ الأمور ويخفّف عني الكثير من الضغط. لقد ساعدني التحكم بجدول أعمالي والتخطيط للأيام والأسابيع القادمة في زيادة إنتاجيتي وجعلني أشعر بالمزيد من الراحة، وأتمنى أن تساعدك هذه المقالة في تحقيق ذلك أيضًا. ترجمة - وبتصرّف- للمقال 7Calendar tips for startups لصاحبه Alex Iskold.
    1 نقطة
  7. استيقظت ذلك اليوم وبدأت بالتقلّب يمينًا وشمالًا، ومن ثم فتحت هاتفي ومباشرةً إلى بريدي الإلكتروني، "يا فتّاح يا رزاق". وبالتدرّج إلى أسفل القائمة واختيار مجلّد "المشتريات" بدأت بالانتظار: "جاري تحميل ستة رسائل"… "يا سلام يا سلام!". تَطلّبَ مني الأمر ستّة أشهر لأحصل على هذا العرض/السعر، وبعد أن قمنا بإرسال زهاء 70,000 رسالة إلى عملائنا، هذا ما أحصل عليه من مبيعات، ستة فقط! طيب، ماذا عن تعليقات العملاء: "ما هذه الأسعار الخرافيّة يا نصابين اتّقوا الله"، الوفي منهم وهو من الزبائن الدائمين لدينا خاطبنا على النحو التّالي: "خاب أملي بك يا نوح، حبّذا لو يكون السعر أفضل في المرات القادمة". بعد الإفطار، استكملت قراءة أحد الكتب التي كنت قد بدأت بها مؤخرًا، ومن ثم أنهيت تصفّح باقي الرسائل الإلكترونيّة. أدركت فيما بعد وبعد الظهيرة أني أشعر بالإحباط الشديد، حيث أنّي لا أطيق التفكير بالعمل أبدًا، لا بل لا اهتمام لي أبدًا بأي شيء له علاقة في AppSumo، ورغم أن فريق العمل كان يدردش في المجموعة الخاصّة بنا، إلا أني لم أرغب أبدًا بالتحدّث مع أحد. هل أصابك هذا الحال من قبل؟ تبادر الأمر إلى ذهني في الأسابيع القليلة اللاحقة، وكيف أن شعوري اليومي وحالتي النفسية تتقلّب مع أرقام المبيعات الخاصّة بنا، يا له من أسلوب حياة تعيس، لم يكن حالي على هذا المنوال من قبل، ولكن الآن أجد أن الدنيا اسودت في وجهي وتمر أيامي من دون أن أفعل أي شيء ذي نفع. هذه الحالة ليست بالحالة التي يمكن الكتابة عنها في تويتر أو فيس بوك، فهي ليست حالة عابرة لتستطيع تجنبها بالذهاب إلى المقهى أو إلى الحديقة أو أي مكان ترفيهي آخر. لماذا أنا مكتئب؟ حدثت هذه الكآبة لي من قبل، وذلك بعد أن وصلنا إلى ما نصبو إليه مع ألعاب الفيس بوك قبل سنوات قليلة مضت، ومن ثم تلاها انحدار مفاجئ، وفي ذلك الوقت قمت بتقييم ذاتي للعشرين السنة الأوّلى من حياتي وصحة الخيارات التي اتخذتها طوال تلك الفترة، وأبرز ما كنت أفكر فيه هو كيف انتهى بي المطاف في بناء تلك الألعاب السخيفة من أجل بعض المهووسين، كل هذا أبعدني كل البعد عن العمل. هل راودك هذا الشعور من قبل؟ غير متحمّس للقيام بأي شيء له علاقة بعملك الذي تحبه. هذه ليست سحابة صيف وتمر، لأن هذا النوع من الإحباط يُحل مع مرور الوقت، مع الاسترخاء والراحة، ولكن القصة مختلفة هنا، شعور خانق يجثو على الصدر ويثقل الكاهل. وما فاجئني أني عندما أخبرت صديقي المقرّب كيف أنّني بين الحين والآخر أُصاب بهذا الإحباط وكرهي لعملي، أجابني بأن هذه الحالة تصيبه أيضًا، ومن خلال حديثي مع باقي روّاد الأعمال وجدت أن هذا الشعور ليس فقط شائعًا بينهم، لا بل قد يكون مطلوبًا. ملاحظة من محرّر المقال الأصلي: من الجيّد رؤية نوح يقول كل هذا، لأنه من الأشخاص المعروفين بثقتهم بنفسهم وحبهم للتحدي والمغامرة وأخذ زمام المبادرة، بعبارة أخرى، هو آخر رجل على وجه المعمورة ستفكّر به على أنّه شخص كسول أو فاشل، وهو ليس من النوع الذي يترك الظروف تتحكم به، بل هو من يتحكم بالظروف. إن كان وحدث الأمر لنوح، فقد يحدث الأمر مع أي شخص آخر، ولذلك فإني أتعجّب من الناس الذين ينكرون شعورهم بهذا النوع من الإحباط، وأعتقد أنهم لم يصلوا إلى مرحلة من الثقة بالنفس تجعلهم مرتاحين في تقبّل أنفسهم والاعتراف بنقاط ضعفهم. حمدًا لله أني لم أكن الوحيد الذي يشعر بهذا الشعور، ورغم أني أعلم بأن هذا هو حال الحياة، وأن الحياة صعبة وتتطلّب العمل والجهد، لكن الحديث عن الأمر مختلف عن الخوض في ثناياه. وصلت إلى قناعة مؤخرًا، وهي أن رائد الأعمال الحقيقي والناجح هو الذي يستطيع التعامل مع الأوقات الحرجة والصعبة بكفاءة. اكتسبت بعض الخبرة بعد خوض هذه التجربة، والتي ساعدتني في التعامل مع هذه الإحباط والكآبة، وأرغب في مشاركتها ليستفيد منها الجميع: ابتعد قليلا استيقظت قبل أسابيع وأنا بحالة مزرية، كتب بعض الرسائل الإلكترونية ولكني لم أستطع متابعة النظر إلى شاشة الحاسب، عندها ذهب لممارسة الرياضة لبعض الوقت، عدت لأجد نفسي في ذات الشعور ولم أستطع العمل، بعدها قرّرت الذهاب للقاء بعض الأصدقاء، ولدى عودتي في اليوم التالي شعرت برغبة في العمل وتابعت عملت وتجنبت الغوص في كآبة اليوم السابق. فرق تسد عندما أشعر بالعسر أو اللامبالاة، أحاول تجربة فعل الأشياء على مراحل وأجزاء، ومن ثم أقيّم ما أشعر به بعد ذلك، حيث يعطيني هذا الأمر إحساسًا بأني قد أنجزت شيئًا ما ويحثني على المتابعة، طبعًا قد لا يُجدي هذا الأسلوب نفعًا دائمًا ولكن من المجدي تجربته. استعراض قائمة المهام يجب أن تمتلك قائمةً من المهام التي يجب إنجازها في كل يوم، فخلال أيام العمل أشعر في بعض الأحيان بعدم الارتياح حول مجريات سير العمل، وكان ذلك يؤثّر بشكل مباشر على حالتي النفسية وبالتالي على مستوى الإنتاجيّة، ولكن مع وجود قائمة بالأشياء التي فعلتها في ذلك اليوم ورؤيتها مكتملة، قلّل هذا الأمر من الإحباط الذي كاد أن يقتل اليوم. العوائق ما أدركته أنّه في بعض الأوقات ما يمنعني من العمل هو وجود مهمّة واحدة تقع كالحاجز تمنعني من القيام بأي شيء آخر، فبدلًا من تشتيت نفسي باستعراض البريد الإلكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي محاولًا تجنّب المشكلة، حاولت معالجة هذه المهمّة بشكل مباشر وبإصرار، وبالفعل كانت النتائج طيبة، وفي معظم الأحيان كان بمقتضى أن المهمّة بالأساس لا تتعلّق بجوهر وصميم عملي. فمثلًا، لم أرغب في التعامل مع الضرائب في سنة 2010 وما يتعلّق بها، فقد كانت معقّدة، بالإضافة إلى أني كنت وحيدًا في الشركة قبل التوسّع، في نهاية المطاف نصحني أحد المرشدين بتوظيف محاسب خاص بالضرائب لإتمام هذه المهمة، وعليه حلّت المشكلة وزال الضغط وارتاحت نفسيتي. استعن بمرشد عرّفني أحد الأصدقاء ("مارك" وهو من روّاد الأعمال) على مرشدة قدّمت له العون والمساعدة من خلال تقديم آراء موضوعية صبّت في مصلحة عمله، وبالفعل هذا ما كان، حيث أنها ساعدتني بشكل فاق تصوّري من خلال الحديث عن نفسيتي ومشاكل العمل والإجراءات التي من الممكن أن اتخذها في سبيل تطوير شركتي. معرفة سبب وأصل المشكلة لماذا شعور الكآبة والكسل؟ ما هو أصل المشكلة؟ يجب الإجابة بشكل مباشر على هذا السؤال، فبالنسبة لي، كان يصيبني هذا الشعور من أرقام المبيعات اليومية الخاصّة بشركتنا، وما ساعدني على الحد من هذا الشعور هو معرفة ما الذي أدى إلى تدني الأرقام، والكتابة عن الأمر من أجل المرات القادمة، ليس هذا فقط بل أصبحت أركز على الأرقام والرسوم البيانية الإيجابية بدلًا من الغرق في بحرٍ من الأحزان مع الأرقام السلبية. المرشدون أصبح للمرشدين دور فعال في الشركة ولا يمكن الاستغناء عنهم، ولم يقتصر الأمر على مستوى الشركة، بل ساعدوني شخصيًا في الحفاظ على سلامتي العقلية، وهذا شيء قد لا يتحدّث عنه الناس بالقدر الكافي، ففي مشاريعي السابقة، كان لدينا مرشد وكان من المحترمين في عملهم، ولكنّي لم أتمكن من إيجاد الوقت لتحدّث معه. إن كنت تبحث عن مرشد، إليك بعض النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار: اسأل الأشخاص الذي تحترمهم وتُعجب بهم واطلب مساعدتهم، فهذا ما قدّمه لي "مارك" عندما زكّا لي تلك المرشدة والتي كانت خير ناصحٍ لي، فمن الصعب الحصول على الاهتمام والمساعدة من أي شخص، ولكن من السهل الحصول على النصيحة المناسبة من أُناسٍ يعيشون ويجنون قوت يوميهم من تقديم النصائح والإرشادات. تأكّد من أن الشخص الذي سيساعدك يملك الوقت الكافي لك ولمشاكلك. جِدْ الأشخاص الذين يمكن لك أن تقدّم لهم شيئًا مقابل مساعدتهم لك، قد يبدو ذلك غريبًا، ولكن عليك أن تتأكد من أنهم سيحصلون على شيء ما في المقابل، أي يجب أن تكون العلاقة متبادلة وقائمة على منفعة للطرفين. المحرّر: ما أشار إليه نوح نقطة في غاية الأهمية، وكثيرًا ما أجد العديد يرتكب هذا الخطأ، حيث يقوم أحدهم بإرسال رسالة لي من دون سابق إنذار يطلب النصيحة، قد أبدو جحودًا بعض الشيء ولكن ما مصلحتي، وما الذي سأجنيه بالمقابل، ولا أقصد المال هنا طبعًا، على الأقل ليكن السؤال سؤالًا فريدًا، سؤالًا لم يجب عنه الجميع في الإنترنت، سؤالًا لم أجب عنه في مدونتي، سؤالًا يكون من الممتع الإجابة عنه. جرّب واختبر، ليس بالضرورة أن يكون الشخص الناصح عارف بخفايا عملك، المهم على هذا الشخص أن يفهمك، تحدّث معه مرّة أو مرتين لترى كيف ستشعر بعد هذا الحديث، لا تبالغ في عدد المقابلات، حيث أن لقاءً واحدًا سيكون كفيلًا لأخذ فكرة مناسبة. امتلك هدفًا واضحًا عند السؤال، فمن الرائع أن يقدم المرشد النصيحة التي لم تدرك وجودها بنفسك، ولكنه من الجيد أيضًا لو نبعت هذه النصيحة من قضايا وأمور محددة، بمعنى آخر، من الأفضل على النصائح والإرشادات أن تحل مشاكل تعانيها بالفعل بدل أن تكون نصائح عامّة. المحرّر: أيضًا هذه نقطة هامة للرسائل الفاترة، فمن السهل مساعدة شخص ما قادر على التواصل بأقل الجمل والكلمات لشرح مشكلته وما هو بالضَّبط مراده، فغالبًا سيكون من السريع والسهل إما تقديم النصيحة أو الإشارة له إلى بداية الطريق، أو حتى الدفع به نحو الأسئلة التي يجب أن تُسأل. البارحة وقُبيل الانتهاء من كتابة هذه المقالة كنت أشعر ببعض العُسر، حيث كنت أجد صعوبة في التركيز، لذا ما كان مني سوى مغادرة المكتب، ركضت بعض الشيء، ومن ثم تحدّثت مع أحد المرشدين، وأخيرًا أنهيت يومي بعشاءٍ فاخر مع خطيبتي. أظن أن ما أحاول قوله هو أنّه لا مهرب من ضغوطات العمل، ولكن من الحكمة تجهيز نفسك إلى هذه المواقف والعقبات والأوقات العصيبة، والتي ستنال منك لا محالة، وقد يكون من الصعب التحدّث عن مشاكلنا النفسية، وهو أمرٌ أستطيع تفهمه تمامًا، ولكن ما رأيك بتحدّي نفسك، ما هو أسوء شيء من الممكن أن يحدث؟ روّح عن نفسك ولو بتعليق. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Fighting micro-burn-out لصاحبه JASON COHEN. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    1 نقطة
  8. يبدأ الكثير منّا عامه الجديد بإطلاق منتجات وأفكار جديدة، ولكن عندما يتعلق الأمر بنشر هذه الأفكار ومشاركتها مع الآخرين يتردد السؤال التالي: "كيف أحمي فكرتي من السرقة؟". ولكن لماذا يعتقد الجميع أن أفكارهم عرضة للسرقة؟ أمضيت ساعات من البحث في شبكة الإنترنت طارحًا الأسئلة التالية: كم مرة تعرّضت أفكارك فيها إلى السرقة؟ هل هناك أمثلة عن أفكار مسروقة؟ متى تعرّضت هذه الأفكار إلى السرقة؟ كيف تعرّضت هذه الأفكار إلى السرقة؟ هل يدعو هذا الأمر إلى القلق؟ كانت النتائج بادئ الأمر متضاربة، ولكن ما لبثت بالتعمّق في الموضوع قليلًا حتى بدأت بعض الأنماط بالظهور. إن كانت فكرة مشروعك التجاري في مهدها، أو كنت في مرحلة الحصول على التمويل، فإليك بعض الأفكار التي اكتشفتها حول كيفية الاحتفاظ بأفكارك والتوقيت الصائب للقيام بذلك. أفكارك لا قيمة لها إن أول ما اكتشفته خلال بحثي عن موضوع سرقة الأفكار هو مجموعة من التدوينات التي كتبها رواد أعمال ومستثمرون وأصحاب رؤوس الأموال المخاطرون، يتكلّمون فيها عن مدى تفاهة أفكارك وانعدام أهميتها. فمثلًا، يطلب رائد الأعمال Penelope Trunk تجاوز الأمر، ولو حاول أحدهم سرقة أفكارك فاسمح له بذلك، واعتبر ذلك شكلًا من أشكال المجاملة. أما صاحب رأس المال المغامر Paul Graham فيعتبر أنّ الناس يبالغون في تقدير قيمة أفكارهم: أما اللغوي David Rosson أحد أشهر الكُتّاب في Quora فقد أصبح منزعجًا إلى درجة أنّه كتب في إحدى تدويناته: سأعفيك من عناء البحث عن هذا الموقع، فهو ليس موجودًا. التنفيذ هو كل شيء كما رأيت، فإن الرأي العام يشير إلى أن أفكارك عديمة النفع، وما نحتاجه الآن هو معرفة كيفية تحويل هذه الأفكار إلى أفكار نافعة. يقول David Sivers مؤسس CD Baby، وصاحب أكبر متجر على الإنترنت للموسيقيين المستقلّين بأنّه لا يرغب في الاستماع إلى تفاصيل أي فكرة ما لم تدخل حيّز التنفيذ. وفي الواقع يذهب David إلى أبعد من ذلك فيقول: تنفيذ الأفكار إذًا هو الفيصل بين الأشخاص الناجحين وسرّاق الأفكار. يطلق Ramit Sethi صاحب كتاب I Will Teach You to Be Rich على هذا تسمية خرافة الفكرة العظيمة: مع ذلك هناك بعض الأمثلة على عدد من الأفكار التي سُرقت من أصحابها الأصليين، لذا أرغب في إطلاعك على كيفية حدوث مثل هذه الحالات عن طريق التوجه إلى بعض البيانات الواقعية ـ كالقصص والتقارير التي تتحدث عن سرقة الأفكار وتنفيذها - ورؤية نتائجها. عميل محتمل يحصل على استثمار بواسطة شرائح مسروقة كتب Steve Blank رائد الأعمال المُتسلسل (Serial entrepreneur) في Silicon Valley عن تجربته عندما سرقت فكرته من قبل شخص ادّعى بأنه عميل محتمل. حيث أخذ السارق نسخة من العرض التقديمي الخاص بـ Steve وبدأ الجولة الأولى من التمويل، حتى أنّه سبق شركة Steve بيوم واحد في إطلاق شركته الخاصة. ولكن بالرغم من النتائج السلبية المحتملة، أدرك Steve أن القيمة لم تكن في الفكرة وحسب، بل إن الأمر يتعدى ذلك، فالعملية برمّتها ذات قيمة ابتداءً من الفكرة وانتهاء بالمنتج النهائي: جدير بالذكر أن المنافس أغلق شركته بعد عدة أشهر. عميل أجنبي يصنع نسخة طبق الأصل عن تطبيق Timo Rein المؤسس الشريك ورئيس شركة Pipedrive التي تقدّم برنامجًا لإدارة مبيعات pipeline، تعرّضت فكرته إلى سرقة حرفية من قبل أحد العملاء في دولة أخرى، وما تمّت سرقته كان كل شيء حرفيًّا: التطبيق، واجهة الاستخدام، التصميم وأجزاء كبيرة من شيفرات الواجهة الأمامية. حتى النطاق المحلي تم شراؤه ليتم توجيه الزوّار إلى الموقع المنافس. بدلًا من ملاحقة السارق قضائيًا، تواصل Timo مع أحد المستثمرين في شركته والذي كان يمتلك علاقات واسعة في بلد السارق، فكتب المستثمر منشورًا شديد اللهجة في فيس بوك أشار فيه إلى أوجه الشبه بين الفكرتين، وقد أنكر السارق قيامه بأي أمر خاطئ، ولكنّه مع ذلك قدّم الكثير من التنازلات. يقول Timo: وينصح Timo من يتعرض إلى سرقة أفكار شركته الناشئة بالقول: كما ترى فإن هاتين القصتين تعزّزان المبدأ القائل بأنّ الأفكار لا قيمة لها، وأن تنفيذها هو ما يشكّل الفرق. لذا، إن تعرضت أفكارك للسرقة، انس الأمر واعمل بجدّ. مبرمجك "يسرق" فكرتك ما الذي سيحدث عندما يقوم أحد الأشخاص باستعارة فكرتك وليس سرقتها (كما في أغلب الحالات)؟ يأتي الإلهام في أي لحظة، خصوصًا عندما يقدّم إليك أحد الأشخاص شيئًا يستحق العمل عليه. أحد أشهر القصص المتعلقة بـ (استعارة الأفكار) هي قصة الأخوين التوأمين Winklevoss، الذين كانا يملكان الفكرة ولكن تنقصهما الخبرة التقنية. ونظرًا لحاجتهما إلى شخص يمتلك موهبة في البرمجة، وقع اختيار الأخوين على Mark Zuckerburg لينفّذ فكرتهما المتمثّلة بشبكة اجتماعية لجامعة Harvard. وعندما كان Zuckerburg منهمكًا في العمل على مشروع الأخوين، خطرت في باله فكرة موقع Facebook، فأجّل إرسال التحديثات إلى الأخوين إلى أن أطلق موقع thefacebook.com. رفع الأخوان دعوى قضائية على Zuckerberg بتهمة سرقة فكرتهما، ولكنّهما خسرا القضية وانتهى الأمر بتسوية بقيمة 160 مليون دولار أمريكي فقط. كيف تسرق الأفكار بعد اطّلاعي على هذه القصص وغيرها، تمكنت من استخلاص درسين مهمّين حول كيفية سرقة الأفكار: تكون الأفكار عرضة للسرقة بشكل كبير عندما تعرضها على من يمتلك كفاءة عالية في مجال عمله. إذ يكمن الخطر في كشف التفاصيل، فإن قمت بكشف التفاصيل الكاملة لمشروعك إلى شخص يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال إضافة إلى مهارة عالية في تجسيد رؤية المشروع، فإن أفكارك قد تكون في خطر. تتعرض الأفكار للسرقة عندما يكون العمل عليها جاريًا، أي هناك رؤية للمشروع وخطط على الورق. فقد بينت أمثلة كثيرة أن الأفكار تتعرض للسرقة عند توفّر خطة العمل ويكون هناك إثبات للمبدأ الذي تستند عليه الفكرة، إضافة إلى توفّر الأبحاث التي أجراها صاحب الفكرة. لذا لا تلم إلا نفسك إن أعطيت أحدهم خريطة الكنز ثمّ قام باتّباعها بدلًا عنك. ولكن ما هو الوقت الذي يمكن فيه مشاركة الأفكار مع الآخرين بأمان؟ بعد إثبات وجود الخطر، يصبح السؤال المهم هنا: هل أشارك أفكاري مع الآخرين أم لا؟ إن قمت بمشاركة أفكارك مع الآخرين، فأنت تعرّضها إلى خطر السرقة. وإن قرّرت عدم مشاركتها مع الآخرين، فكما يقول Seth Godin (كاتب ورائد أعمال في مجال التسويق): "ستموت الأفكار في السرّ". ولكن أليس هناك حلّ وسط؟ ألا يوجد مكان آمن يمكنك فيه الحصول على ردود الأفعال تجاه أفكارك دون الوقوع في خطر التعرض إلى السرقة؟ في المسار الذي يبدأ بالأفكار المجرّدة وينتهي بالأفكار المنفّذة، أين يكون بمقدورك المشاركة؟ وجدت بعد إجراء العديد من البحوث أن أأمن مكان لمشاركة أفكارك مع الآخرين هو في المراحل الأولى في هذا المسار، أي قبل الشّروع بشكل فعلي في التّنفيذ. يمكنك مشاركة الأفكار في هذه المرحلة، وذلك لأنّها لا تزال غير مثبتة وتبدو مندفعة، وهي غير ذات أهمّية، لأنّها لم تُبحث من قبل وهي غير مكتوبة أيضًا. قد تساوي الفكرة في نظرك ملايين الدولارات، ولكنّها في الواقع قد لا تساوي حتى كوبًا من القهوة. تحتاج هذه الأفكار العابرة إلى الخروج من رأسك، لذا قم بكتابة هذه الأفكار على الورق لتكون قادرًا على نقلها إلى الآخرين بشكل موجز، ثم ابدأ البحث في الإنترنت لترى إن كانت هذه الفكرة موجودة أم لا، فما ترغب في الحصول عليه هو أفكار مشابهة ولكن ليست مطابقة. إن لم تجد أي شيء على الإطلاق، فكن حذرًا، قد تكون هذه إشارة إلى أنّك قد عثرت على سوق ميّتٍ. في أغلب الأحيان ستجد أفكارًا مشابهة لفكرتك ولكنها تختلف في بعض الأمور الأساسية. أنت تريد شيئًا تكون متيقّنًا من أنك ستقوم به بأفضل صورة. ها قد أصبحت لديك فكرة واضحة ومحكمة تمكنتْ من تجاوز مرحلة البحث، ويمكنك الآن مشاركتها مع الآخرين، فأنت لم تبذل الكثير من الجهد في صياغتها، وهي لا تدرّ الأموال لحدّ الآن، وليس لها أي تجسيد عملي، وليس هناك أي إثبات بأنّها فكرة مشروع حيوي، لذا يمكنك مشاركتها مع الآخرين بكل أمان. وبمجرد أن تخرج الفكرة من الصندوق ستبدأ بتلقي ردود الأفعال حولها، فإمّا أن تزداد جذوة النار أو تخبو، فإن خبت فقد وفّرت على نفسك الوقت والجهد والمال، وإن زادت يمكنك الانتقال إلى مرحلة التخطيط. كيف تشارك أفكارك بأمان عندما تشرع ببناء خطة مشروعك التجاري تتحول الأفكار شيئًا فشيئًا إلى حقيقة ملموسة. إن كنت مؤسّسًا غير ملمّ بالأمور التقنية، فسيأتي الوقت الذي تحتاج فيه إلى شخص يعمل معك على بناء المنتج، كمنفّذٍ أو مبرمج. وفي هذه المرحلة، تتغير الأمور من جديد، فالفكرة الآن أصبحت واضحة ومحكمة، وهذا يعني أنها أصبحت عرضة للسرقة. فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك اتباعها لمشاركة أفكارك مع الآخرين دون تعريض نفسك إلى خطر كبير: اتفاق عدم إفشاء المعلومات (Nondisclosure Agreement (NDA وهو عبارة عن مستند قانوني يوقع فيه الطرفان على التعهد بعدم إفشاء المعلومات المتعلقة بالمشروع الذي تتم مناقشته مع أي شخص خارج المشروع دون الحصول على الموافقة. استخدم المقارنات استخدم أسلوب المقارنة عندما تصف فكرتك لأحد المبرمجين أو المهندسين، فمثلًا عندما أقابل مبرمجًا بهدف تطوير تطبيق شبكة تواصل اجتماعي جديدة، فسأشرح له التفاصيل عن طريق إجراء مقارنة مع Facebook: "ما هي الخبرة التي تتمتع بها لبناء أنظمة المتابعة والتغذية والتعرف على الوجوه والإشارة كما في Facebook؟". جزئ الفكرة جزّئ الفكرة إلى عدة أجزاء وأرسل كل جزء إلى شخص مختلف، مثلًا يمكنك توظيف مستقل، ومبرمج تعرفه في منطقتك، وزميل في الجامعة ليعمل كل واحد منهم على جزء مختلف من المشروع، وبعد الانتهاء اطلب ممن تثق به (يفترض أن يكون المؤسس التقني الشريك) أن يربط هذه الأجزاء مع بعضها البعض. بهذه الطريقة ستمنع أحد المنفّذين من سرقة فكرة المشروع أو الحصول على الشيفرة البرمجية كاملة. نصائح عند مشاركة عرضك التقديمي مع المستثمرين بعد أن يتطور مشروعك التجاري ستصل إلى مرحلة تحتاج فيها إلى الحصول على بعض الأموال عن طريق المستثمرين. في هذه المرحلة أنت في منطقة الخطر وفي يدك فكرة متينة وقابلة للتنفيذ دون وجود أدنى قدر من المصداقية أو الحماية الحقيقية. مرة أخرى ستختلف طريقة مشاركة فكرتك في هذه المرحلة عن المراحل السابقة، وإليك بعض النصائح التي يمكنك الاستفادة منها عند مشاركة عرضك التقديمي مع المستثمرين: لا تستخدم اتفاقية عدم إفشاء المعلومات سيرفض الكثير من أصحاب رؤوس الأموال المخاطرين أمثال Paul Graham، و Guy Kawasaki عرضك التقديمي إن كان يتضمن اتفاقية عدم إفشاء المعلومات، فهم لا يرغبون أن يكونوا مقيّدين في صندوق. إن توقيعهم على هذه الاتفاقية يعني أنّهم يقيّدون أنفسهم قانونيًا بعدم اتخاذ أي إجراء تجاه أيّ عرض تقديمي قد يقدّمه شخص غيرك في نفس المجال، وقد أصبحوا كمن يطلق النار على قدميه. استمع إلى النصيحة الذهبية التي يقدّمها Jason Lemkin المدير العام لشركة Storm Ventures استخدم DocSend يتيح لك DocSend معرفة الأشخاص الذين شاهدوا مستنداتك، والذين قاموا بإرسالها عبر البريد الإلكتروني، والمدة الزمنية التي تمت خلالها مشاهدة كل صفحة. استخدم Evan Baehr الرئيسي التنفيذي لـ Able Lending هذه الأداة عندما كان يعرض شرائح العرض التقديمي الخاصّ بشركته الناشئة. الخلاصة ليس هناك طريقة حقيقية لحماية أفكارك من السرقة بشكل كامل، وكلّما اقتربت من مرحلة المنتج النهائي، ازدادت نسبة الخطر وكان ما بذلت من جهد عرضة للسرقة بشكل أكبر، فهذه هي طبيعة اقتصاد السوق الحرّة، والمنافسة ستنفع المستخدم في نهاية المطاف. إذًا كيف ستحمي أفكارك بعد تنفيذها من السرقة؟ تحرّك، اعمل، نافس بشدّة. ستكون خائفًا على الدوام من أن يقوم أحدهم بسرقة أفكارك، وهناك الكثير من القصص الموثّقة عن الأفكار المسروقة دون تحمل أي عواقب، فما الذي يدفعك إذًا إلى مشاركة أفكارك مع الآخرين بأي شكل من الأشكال ما لم تكن جاهزًا؟ في نهاية المطاف، فكرتك ستبقى ملكًا لك، وأنت الشخص الوحيد القادر على تنفيذها بالشكل الصحيح، أما الأفكار المسروقة فهي مجرّد خطط، وكما يقول Jason Fried مؤسس Basecamp: شارك خطّطك بكل حرية، ولكن عندما يأتي الوقت الذي تتحول فيه هذه الخطط إلى أمر واقعي، احتفظ بكل شيء في صدرك. باختصار، تذكّر هذه الجملة: شارك الأفكار العابرة، لا العروض التقديمية. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The truth about idea stealing لصاحبه Dave Schools.
    1 نقطة
×
×
  • أضف...