لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 09/27/17 في كل الموقع
-
عندما تبدأُ رحلة الإنسان في البحث عن مصدر للدّخل، فإنّه يتوجّه إلى أحد أساليب العمل. الأسلوب التّقليديّ المعروف لدى الجميع هو "الوظيفة". لكنّ الوظيفة ليست أُسلوب العمل الوحيد. هناك مثلا من يمتلك فكرة، ويبدأُ مشروعه بناء عليها وبذلك يتوجّه إِلى ريادة الأَعمال. وهناك من يمتلك مهارة معيّنة مثل التّصميم أو البرمجة أو التّرجمة أَو إِعداد خطط الأَعمال أَو إِدخال البيانات... إلخ من المهارات، ويعمل هذا الشّخص الذّي يمتلك تلك المهارة بشكل مسّتقّل وليس لصالح شركة أَو جهة مشغّلة ما. فهو بذلك يعمل بشكل حرّ. إذًا، العمل الحرّ هو أَحد أساليب العمل. لكنّ العمل الحرّ أسلوب عمل فريد من نوعه، ويترك أثرا في جميع نواحي حياة الذي يعمل بشكل حرّ، لذلك يعتبر العمل الحرّ أَكثر من أُسلوب عمل، يعتبر أُسلوب حياة. لتوضيح العمل الحرّ بشكل أَكبر، دعنا نبحر في هذا المفهوم قليلا. تعريف العمل الحرّيسمّى الشّخص الذي يعمل بشكل حرٍّ باللّغة الانجليزيّة "فريلانسر" (Freelancer). وكلمة "فريلانسر" – حسب تعريف ويكيبيديا تعني الشَّخص الذي يعمل لحسابه الخاصّ (أيّ ليس لصالح شركة أَو مؤسّسة أو جهة معيّنة). وهذا الشّخص ليس ملتزما على المدى الطّويل (سنة أو سنتين أو خمس سنوات) مع جهة مشغلة بحدّ ذاتها. إذًا، كلُّ شخص يعمل بدون التزام على المدى الطّويل مع جهة معينة، فهو يعمل بشكل حرّ، وهذا النّظام من العمل منتشرٌ عادة بين المهرة والحرفيّين مثل النّجّارين والبنّائِين والمقاولين. ولكنّه بدأَ ينتشر في جميع الأَعمال التي يتمّ تنفيذها عن طريق الحاسوب وتسليمها عن طريق الأنترنت. العمل الحرّ والحريّةكلمة "فريلانسر" (FREELANCER) تحمل الكثير من معاني الحرّية (FREEDOM) فالفريلانسر لديه الكثير من الحريّة من حيث: - حريّةٌ في اختيار المشاريع التي يرغب بالعمل عليها. - حريّةٌ في اختيار الأماكن التي يعمل فيها: يمكنه أن يعمل في البيت، أو في المقهى، أو في المكتب، أو حتّى على شاطئ البحر أو من الطّائِرة، حريّةٌ مطلقةٌ طالما تحمل معك حاسوبك المحمول (Laptop) الذي تنجز العمل من خلاله. - حريّة في اختيار أوقات العمل: بإمكانك كفريلانسر العمل صباحا أو مساء، العمل في الإجازات أو التّوقف عن العمل في أوقات العمل العاديّة. اعمل وقتما يحلو لك. - حرّيّة في اختيار الأشخاص (الزبائن) الذين تودّ العمل معهم: إذا كنت ترغب في استهداف زبائن من أمريكا بإمكانك ذلك، أو من الصّين، من أوروبا أو من العالم العربيّ. بإمكانك اختيار الفئة المستهدفة التي ترغب بالعمل معها دون قيود. العمل الحرّ أسلوب حياةإذًا العمل الحرّ، سمّي بذلك، لأنّه يتضّمن حريّة أكبر بكثير من الطّريقة التّقليديّة في العمل ألا وهي الوظيفة. وهذه الحرّيّة تؤثّر على جميع نواحي حياتك بمعنى لو اخترت لنفسك مثلا العمل ليلا والنّوم نهارا فإن ذلك يترك أثرا على أُسلوب حياتك، ولذلك فهو يعتبر أُسلوب حياة. العمل الحرّ شركةٌ مكونةٌ من شخص واحديمكن اعتبار العمل الحرّ شركة مكونة من شخص واحد فقط أو كما يسمّى بالإنجليزيّة (One-man Band) أي فرقةٌ مكونةٌ من رجل واحد فقط.. فأنت كمُستقل مسؤولٌ عن كلّ ما يتعلّق بالعمل، من تسويق للزّبائِن وعقد اتّفاقات معهم، وتنفيذ العمل نفسه، واستلام الأَموال، والمتابعة مع الزّبائِن، وتنظيم وقتك، وتطوير مهاراتك التّقنيّة. منصّات العمل الحرّمن أهمّ وأشهر منصّات العمل الحرّ عبر الأنترنت: مستقل (عربي)أوديسكفريلانسرإيلانستعتمد إيلانس وأوديسك وفريلانسر اللّغة الانجليزيّة في ربط التّواصل بين صاحب العمل ومنفّذ العمل، ويعرضون مواقعهم بواجهة انجليزيّة. قد يشكّل إِتقان اللّغة الانجليزيّة عائقا لدى بعض العرب الرّاغبين بالعمل عبر الأنترنت. يعتبر موقع "مستقل" منصّة عربيّة تحاكي مواقع العمل الحرّ العالميّة ولكن بواجهة عربيّة. موقع "مستقلّ" يستهدف الأسواق العربيّة وموجّهٌ لمن تمثّل اللّغة الانجليزيّة عائقا أمامهم وبذلك يساهم في تخطّي تلك العقبة. لذلك فإنّ هذا الكتاب سيتّخذ منصّة "مستقلّ" مرجعا في شروحاته لتخطّي عقبة اللّغة الانجليزيّة. للتّعرف أكثر على موقع مستقلّ، أقترح عليك أن تقوم بجولة بسيطة فيه، تطّلع فيها على طبيعة المشاريع الموجودة به، وتطّلع على المشاريع التي تتطلب المهارات التي لديك. وترى ما هي المهارات التي يطلبها الزّبائن، وما هي الميزانيّات التي يضعونها للمشاريع. ثمّ تختار مشروعا معيّنا من ضمن تلك المشاريع لتقرأه بشكل كامل لتتعرّف على ما يطلبه أصحاب المشاريع. أيضا، تطّلع على عروض المستقلّين. ماذا يكتبون في عروضهم؟ وما هي الأسعار التي يطلبونها؟ وما هي المدّة الزّمنيّة التي يحددونها لتنفيذ المشاريع. مسمّيات صاحب العمل (Business Owner)تستخدم مواقع العمل الحرّ العالميّة عدّة مصطلحات لتدلّ على الطّرفين. يعرف صاحب العمل بالمسميّات التّالية: 1. المشتري (Buyer) 2. المشغّل (Employer) 3. العميل (Client) مسمّيات المستقلّ (Freelancer)بينما يعرف منفذ العمل بالمسمّيات التّالية: 1. المتعاقد (Contractor)، لأنّه يتعاقد مع صاحب العمل على تنفيذ مشروع ما أو عمل ما. 2. المزود (Provider)، لأنّه يزوّد صاحب العمل بخدمة ما. 3. البائع (Seller)، لأنّه يبيع لصاحب العمل خدمته. من بين المسمّيات سابقة الذكر يعدُّ مصطلح فريلانسر (Freelancer)، الأكثر رواجا في عالم العمل الحرّ ويعنى به "مستقلّ" لذا سنعتمد مصطلح "مستقلّ" في هذا الكتاب للدلالة على كلمة (Freelancer) مجالات العمل الحرّالعمل الحرّ يتضمّن كلّ عمل يمكن إِنجازه بالكمبيوتر وتسليمه عبر الأنترنت مثل تكنولوجيا المعلومات (Information Technology) بكافّة فروعها، والهندسة، التسويق، المبيعات، الأمور الإدارية والمالية، الكتابة، الترجمة وإدخال البيانات. تفرّعات تكنولوجيا المعلومات تشمل -على سبيل المثال لا الحصر -كل من: البرمجة، وتطوير الويب أو الهاتف المحمول، الشّبكات، التّصميم، الملتميديا. وتشمل تخصّصات الهندسة – على سبيل المثال -: رسم المخططات الهندسيّة، حساب الكمّيّات، تصميم المنتجات. كما أن هناك بعض المشاريع البسيطة التي يمكن لأيّ شخص – تقريبا - أَن يقوم بها، مثل مشاريع التّفريغ الصّوتي، وطباعة وتحرير النّصوص، وإِدخال البيانات. وهذا يساعد المبتدئين ممّن ليس لديهم مهاراتٌ قويّةٌ في العمل عبر الأنترنت. مميّزات وعيوب العمل الحرّكما ذكرنا سابقا أنّ الإنسان يختار من بين عدّة أساليب لتحقيق مصدر دخل، ولكن ما الذي يجعله يفضّل أحد هذه الأساليب على البقيّة؟ لنرى ذلك بشيء من التفصيل. لماذا يختار معظم النّاس الوظيفة؟ببساطة يرجع ذلك للأسباب التالية: 1. لأنّ الوظيفة ليس فيها مخاطرة. فأنت كموظّف تحصل على راتب ثابت نهاية كلّ شهر، سواء حصلت الشّركة أو المؤسّسة التي تعمل فيها على مشاريع أو لم تحصل. 2. مهامُّ الوظيفة معروفةٌ ومحدّدة، ممّا يجعل الموظّف معتادا على روتين معيّن في العمل لا يتضمّن الكثير من التّغيير. 3. توفّر الكثير من الوظائف ضمانا اجتماعيّا متمثّلا في راتب التّقاعد أو مكافئة نهاية الخدمة. 4. العمل في الوظيفة يتطلّب مسئوليّة أقلّ، فأنت كموظف مسؤولٌ عن جزء محدّد من العمل مثل جزئيّة التّصميم وليس من مسئوليّاتك متابعة الزّبائن واستلام الدّفعات أو التّسويق. 5. الشّعور بالاستقرار، وذلك لأنّك مطمئنّ أنّه في نهاية كلّ شهر ستحصل على راتب ثابت. لماذا ينتقل الناس إلى العمل الحرّ؟العمل الحرّ يمنحك مساحة أوسع للإِبداع والشّعور بالتّميز، فلو كنت تعمل كموظّف في شركة فإنّ إبداعك ينحصر فيما يطلب منك من مهامّ، بينما في العمل الحرّ بإمكانك اختيار أَعمال لنفسك لتظهر فيها إبداعك بشكل أكبر. فإذا كانت لديك الرّغبة في الإبداع والتّميز ... فالعمل الحرّ هو سبيلك إلى ذلك. أيضا، من أهمّ الدّوافع التي تشجّع النّاس على الانتقال إلى العمل الحرّ، هو الرّغبة بتحقيق دخل أعلى، سواء كان العمل الحرّ مصدرا أساسيّا للدّخل بديلا عن الوظيفة أم مصدرا إضافيّا للدّخل إلى جانب الوظيفة. ولكنّ هذه الزّيادة في الدّخل لا تأتي بسهولة منذ البداية، بل تتطلّب بعض المهارات الخاصّة بالعمل الحرّ. كما يتميّز العمل الحرّ بالتّخلص من الالتزام، الالتزام بأوقات محدّدة للدّوام، الالتزام بمكان محدّد للعمل، أو حتّى الالتزام بزيّ العمل الرّسمي. إذا كنت تعمل بشكل حرّ فلك الحرّيّة أن تعمل أينما شئت، وقتما شئت. هذا المقال هو جزء من كُتيّب "طريقك إلى العمل الحُرّ عبر الإنترنت” الذي يُمكنك تحميله مجّانًا من هنا1 نقطة
-
إنجاز المشاريع والاستمرار بالعمل بحماس وطاقة كبيرة بشكل مستمر أمر قد يصعب تحقيقه، لكن من الضروري لكل مستقل أن ينجز عمله حتى عندما تقل درجة الحماس أو يميل للراحة فالمشاريع لها أوقات محددة ويجب أن تنتهي بها، إذن فهمّتك وقدرتك على مواصلة العمل حتى في أصعب الأوقات هي من المهارات التي يجب أن تتميز بها خاصة أنك المحفز الوحيد لنفسك والمُراقب الأول لمقدار تقدمك وتطور مهاراتك. توجد بعض التقنيات والنقاط التي يمكن أن تضعك على الطريق مرة أخرى، فالشعور بالملل والإحباط من السمات البشرية لكن يمكن حلها وتجاوزها بالطبع، وعندها ستعود لمزاولة عملك وإنجاز مشاريعك أسرع من ذي قبل وبجودة عظيمة. ما الذي يمكنك فعله عندما تشعر بالملل قليلاً وعدم الرغبة في العمل؟! 1- راجع أهدافك بالطبع لكل منا أهدافه وطموحاته، فالبعض يقوم بإنجاز أكثر من مشروع لزيادة خبراته، البعض يريد زيادة دخله، وآخرون يسعون للوصول لتلك المرتبة المعينة أو لتحسين حياة الناس في مجال ما، كلها أهداف ربما مع الاستغراق في العمل ستشعر أنك تناسيتها، والنفس أمّارة ما لم تهذبها فقد تجعلك تتناسى ما تريده بالعمل والاجتهاد، كلما مِلت للراحة ذكّر نفسك بما تريد وما تأمل أن تحققه. كل مشروع تنجزه، مهارة تتعلمها، شخص تتعرف عليه هو إضافة لأهدافك الكبيرة وخطوة لتحقيق طموحاتك، وما عمر الإنسان إلا حاضره فهل تقضيه في سبيل شيء عظيم أم تتكاسل وتخسر أوقاتك، الشهر واليوم بل الساعة تفرق في عمر كل واحد منا، تذكر الآية الكريمة ” وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى” فسعيك هو ما يحدد مكانك وموضعك في مجالك وحياتك وليس الأماني والأحلام والتكاسل. 2- قدّر توقيتات المهام كل مشروع أو مهمة تمر بأربع مراحل ( فكرة - تخطيط - تنفيذ - الخاتمة)، التعامل مع كل من هذه المراحل بما لا يلائمها قد يسبب لك هذه الكبوة والفتور، فمثلاً فكرة المشروع يجب أن تكون واضحة من البداية، عليك أن تقرأ وصف المشروع بدقة كاملة حتى يمكنك كتابة عرضك بشكل جيد ليختارك صاحب المشروع وتنتقل للمراحل التالية، وهذا سيُيسر عليك الكثير في المراحل التالية من تخطيط وتنفيذ. في مرحلة التخطيط قم بتقسيم المشروع لمهام كل مهمة لها وقتها المحدد حتى تستطيع إنجازها واحدة تلو الأخرى، وبالطبع توقيت المهام سيكون بتقديرك الشخصي لذا ضع ببالك أنه ربما توجد مهام قد تأخذ أكثر من وقتها المحدد حتى لا تتفاجأ أثناء التنفيذ فأحياناً سوء تقدير هذه التوقيتات هو ما يثبطك أثناء التنفيذ. 3- اختيار البداية الجيدة إذا كان بإمكانك أن تختار الجزء الذي ستبدأ به المشروع فاختر الجزء الذي تشعر أنك ستنجزه جيداً، فيمكنك مثلا أن تبدأ بالأسهل حتى يحفزك لمواصلة العمل، أو يمكنك أن تبدأ بالجزء الأصعب الذي تظن أنه سيستغرق وقتاً أكبر من العمل حتى تشعر بالإنجاز بعد الانتهاء منه، هنالك من يظن أن البداية بالسهل تنجح لتحفيزهم، والبعض الآخر يعتقد العكس وأن البداية من الأصعب هو الأفضل. ماذا عنك أنت أي الأجزاء من المشروع تفضل أن تبدأ بها؟ في الحقيقة هذا يتوقف على رؤيتك أنت للمشروع وما هو الجزء الجيد الذي يمكنك البدء به طبقاً لخبراتك السابقة، فقط تذكر أن البداية مهمة حتى تترك انطباعاً جيداً لصاحب المشروع وحتى تستطيع تقرير كيف سيتم تنفيذ الأجزاء التالية. 4- دع عنك الأوهام وأبدأ بالعمل عندما يحين وقت العمل نميل إلى التراخي والتهرب منه وذلك بسبب الإحساس أن الأمر صعب أو ربما نفشل بعمله، إلا أن هذا الشعور يزول بمجرد البدء وترك هذه الظنون جانباً، بل إنك قد تستغرق في العمل بعدها لساعات دون أن تشعر وذلك لأن الحاجز الذي كان يعوقك زال ولم يعد موجوداً، فإذا كنت لم تنجز ما بدأته من عمل فالأفضل أن تعود الآن دون حتى أن تكمل القراءة. ترك التفكير والظنون جانباً والبدء بالعمل حتى ولو نصف ساعة كفيل بأن يجعلك تستمر حتى تنجز ما تريد، لأنك حينها تقيّم الأمر عن تجربة، ربما كنت تظن أن المهمة التي تريد أن تقوم بها صعبة وما أن تلبث ساعة بالعمل عليها حتى تشعر بالندم على أنك تأخرت هذا الوقت في التفكير ولم تعط الأمر التجربة، ألم يحدث هذا معك بالفعل من قبل؟ إذن تعلم من هذه المواقف واعلم أنه كلما بدأت بالعمل مبكراً وفي الوقت الذي حددته لنفسك فستنجز ما تريد. أقرأ أيضاً: ما تخبرنا به “الأرقام” عن العمل الحر، البطالة والعالم العربي 5- إذا أردت الالتزام بالعمل فالتزم بالراحة كذلك عندما تحدد توقيت المهام ومواعيد عملك فلا تنس أن تفسح لنفسك مجالاً للراحة، نصف ساعة مثلاً كل ساعتي عمل أو ربع ساعة كل ساعة ونصف، لكن المشكلة أننا لا نلتزم حتى بمواعيد الراحة فنقلب أوقات الراحة عمل وأوقات العمل راحة، ومن هنا تأتي الإحباطات وتخبو الهمّة. إذا أردت أن تلتزم بأوقات العمل فالتزم بأوقات الراحة القصيرة، عندما ينتهي وقت الراحة عد للعمل ولا تزد عليه، لأنك كلما زدت فيه دون سبب ودون تخطيط مسبق ستعود تلك الأفكار والأوهام عن الفشل والتأجيل وينتهي بك الحال ليوم كامل دون إنجاز المهام التي حددتها له. إذن كلما قلّت همتك فعد لأهدافك قليلا وراجعها لأنها هي التي تحركك، راجعها جيداً وتذكر أنه حتى الساعة والدقيقة ربما تؤخرك عن تحقيق هذه الأهداف، هذا اليوم من العمل هو خطوة ولو صغيرة لتحقيق أهدافك التي حققتها، كذلك حسن التقدير لتوقيت المهام وتنظيم وقتك جيداً سيساعدك على أن تعطي كل مهمة حقها بالتركيز عليها منفصلة، والبدايات دائماً مهمة حتى تحفز نفسك للاستمرار ومواصلة العمل. تم نشر هذا المقال لأوّل مرة على مُدونة مُستقل1 نقطة
-
الحاجة والرغبة هما المحرك الأول لبدء عملية الشراء. وكثيراً من الناس لا يُفرق بين الحاجة والرغبة؛ فالحاجة "Need" تمثل شيئاً أساسياً وضرورياً يجب أن تحصل عليه كالطعام مثلاً وإلا ستسوء حالتك وستواجه مشكلة قريباً، أما الرغبة "Want" فهي شيء إن لم تحصل عليه فلن تحدث أي مشكلة على الإطلاق كتناول البيتزا على سبيل المثال؛ وذلك لأنه بإمكانك تناول أي نوع آخر من أنواع الطعام المختلفة. ولأن عملية الشراء تبدأ من حاجة المُشتري أو رغبته في شراء مُنتَج ما، فإنه من الأهمية أن تدرس احتياجات ورغبات زبائنك إذا أردت زيادة معدل المبيعات الخاص بك. كيف تحدد احتياجات ورغبات زبائنك؟ليس أمراً سهلاً أن تحدد احتياجات ورغبات زبائنك، ولكنه ليس أمراً مستحيلاً، وصعوبته تكمُن في تنوع الفكر البشري وتباينه من شخص لآخر. ولكن لحسن الحظ هناك عدة وسائل تمكنك من التعرف على احتياجات ورغبات زبائنك، نجمل أهمها تحت بندين اثنين: أن يخبرك العميل بنفسه عن احتياجاته ورغباته.أن تخمن أنت احتياجاته ورغباته من أفعاله الحالية.أولا: كيف تجعل العميل يخبرك عن احتياجاته ورغباته؟هناك عدة إمكانيات متاحة عبر الإنترنت كي تتمكن من الاستماع إلى زبائنك والتعرف منهم على احتياجاتهم ورغباتهم؛ فتقدم لهم ما يريدونه. ومن أهم هذه الوسائل ما يلي: 1. استطلاعات الرأيسواء قَدّمت استطلاع رأي في موقعك أو استخدمت إحدى المواقع المتخصصة في إعداد استطلاعات الرأي، فسيكون لديك معلومات كفاية كي ترسم بناء عليها خطة منتجك الحالي. وليس مهماً أن يشترك عدداً كبيراً، ولكن المهم أن يتم اختيار الفئة المستهدفة الصحيحة وأن تضمن أن من يجيب على الأسئلة سوف يجيب بأمانة وشفافية. عيوب استطلاعات الرأي: في الغالب يجيب الشخص عن الأسئلة بمثالية، وكلنا يعلم أن المثالية لا تمت للواقع بصلة. وأنسب حل هنا ألا تطلب أي معلومات شخصية من الشخص حتى يشعر بأنه غير مراقب.أظهرت بعض استطلاعات الرأي أن 70% من الإجابات لا يتم تنفيذها فعلاً في الواقع؛ فنسبة 70% أجابوا أنهم يُفضلون الطعام الصحي، وبرغم ذلك التزم منهم فقط 10% في هذا القرار، بينما البقية اشتروا أطعمة غير صحية كالوجبات السريعة.استُخْدِمت استطلاعات الرأي كوسيلة للربح المادي، وللأسف يعمد بعض الأشخاص لاختيار أي إجابات حتى يفوز بالهدية غير مبالياً بالاستطلاعات وهدفها النهائي.استطلاعات الرأي مفيدة إن ضمنت إجابة صحيحة وغير مثالية من الأشخاص، وعليه أنصحك باعتماد نسبة 10% من نتيجة الاستطلاع على أنها النسبة الصحيحة. 2. النقاش وطرح الأسئلة مباشرةوفر الكثير من الوقت واطرح نقاشاً في الأماكن التي يتواجد فيها المهتمون بمنتجك؛ مثلاً يمكنك إنشاء موضوع جديد على مجتمع حسوب I/O أو من خلال مجموعات الفيس بوك، أو باستخدام أي منصة تراها مناسبة. تلك الإجابات البسيطة التي سوف تحصل عليها من هذا النقاش سوف تشكّل لبنة أخرى في فهم احتياجات الزوار ورغباتهم فيما يخص مجال منتجك. ما يعيب هذه الطريقة هي أنك تتحدث مع أي شخص، وليس جمهوراً مستهدفاً، ولكنها ستعود عليك بالنفع في النهاية؛ نتيجة لتنوع وتباين الإجابات التي تحصل عليها. 3. قدم هدية مقابل الإجابة على نموذج بسيطاعرض جزء مجاني من منتجك يحصل عليه المُهتم مقابل الإجابة على نَمُوذج بسيط من الأسئلة؛ فمثلاً إن كُنت تسوق لدورة تدريبية تشرح كيفية تهيئة المواقع لمحركات البحث؛ فأعرض في مدونتك كُتيب مجاني كدعاية لدورتك التدريبية، ولكي يتمكن الزائر من الحصول عليه يجب أن يقوم بالإجابة على نموذج بسيط للغاية.وبذلك يكن لديك ردود أفعال لبعض الأسئلة الخاصة بك تستخدمها في طرح المنتج المدفوع على متابعيك لاحقاً. ويمكنك استخدام Google forms أو موقع surveymonkey لإتمام هذه المهمة. تتميز هذه الطريقة بأنها تعمل كدعاية فعّالة لمنتجك الأصلي بتعريف شخصك ومنتجك للمهتمين فعلياً ممن قاموا بتحميل العينة المجانية. ويعيب هذه الطريقة أنك لا تضمن فعلياً صحة الإجابات الواردة على النموذج؛ ولكن على الأقل لديك معلومات من مهتمين وعليها ستكون التجربة. 4. راقب أداء الزوار على موقعكلم يعد الأمر مقتصراً على تحليلات الموقع فقط -Google Analytics على سبيل المثال- ولكن بدأت الكثير من المواقع تستخدم أدوات متقدمة للغاية تدعى Heat map وهي تعمل على تسجيل ما يقوم به الزائر بالفيديو من لحظة دخوله للموقع إلى اللحظة التي يخرج فيها من الموقع، بل تسجل الأماكن التي نقر عليها بمؤشر الفأرة. وهذه الطريقة تقدم لك تقرير شامل عن كل زائر وماذا فعل عندما بدأ تصفح أي صفحة في موقعك. ثانيا: كيف تخمن احتياجات ورغبات العميل من أفعاله الحاليةفي هذه الطريقة لست مُضطراً إلى طرح أسئلة ولا استفتاءات على العملاء المحتملين، ولكن أنت تخمن احتياجاتهم بعدة طرق منها ما يلي: 1. دراسة المنتجات المنافسة لمجالكيواجه المنافس أغلب ما تواجهه أنت من مشاكل وعقبات؛ لذلك عليك أن تقوم بدراسة منتجاتهم التي قدموها؛ كي تقف على مُميزات مُنتج المنافس فتحاول تطويرها في مُنتجك، ولكي تعرف عيوب مُنتج المنافس فتلبي حاجة السوق فيها. أي أن دراسة المُنتجات المنافسة هدفها تقديم مُنتج أكثر فائدة من مُنتج المنافس؛ بتلاشي عيوبه وبإضافة مميزات إلى مميزاته. وروح التنافس هذه تدفعك كما تدفع المنافس إلى تقديم المُنتج الأفضل على الإطلاق. 2. دراسة تعليقات العملاء على المنتجات المنافسة لمجالكالعملاء لديهم أسئلة كثيرة خاصة بهم، وفي حالة أن المنتج الذي قاموا باقتنائه لم يُقدم لهم إجابة عن هذه الأسئلة؛ فسوف يقومون بطرح هذه الأسئلة في مجموعة الدعم الفني الخاصة بالمنتج المنافس. فإن أحسنت فهم هذه الأسئلة وتخمين الدوافع وراء طرحها، فسوف يكون لديك مجموعة كبيرة من المعلومات الصحيحة والتي يُمكنك استغلالها في طرح منتجك. 3. دراسة تعليقات الزوار على المدونات والمنتديات المنافسةنسبة قليلة للغاية هي من اقتنت المنتجات المنافسة، والنسبة الأكبر من الزوار المهتمة بمجال معين تتابع بشكل مستمر المدونات المختلفة المتاحة بالمجان، ومن خلال تعليقاتهم على هذه المدونات أو في المنتديات المتخصصة يُمكنك تخمين احتياجاتهم ورغباتهم المختلفة. 4. ضع نفسك مكان المشتريأخيراً ضع نفسك مكان المشتري وفَكِر بعقليته هو، وحتما ستعرف ما يجب عليك توفيره في منتجك القادم بالسعر المناسب. شاركنا رأيك، ما هي أكثر طريقة أعجبتك في هذا الموضوع؟ أم أنك تعتمد طريقة أخرى. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.1 نقطة
-
1 نقطة
-
You don't have the MySQL installed correctly on your machine, try to re-install it, you can watch this video for more help (without its noising music!) https://www.youtube.com/watch?v=1B9YnFsVfdY1 نقطة
-
لدي تطبيقات كثيره وسمعت بوجود شبكات لتبادل الإعلانات بالمجان هل هناك شخص يعرف بعض منها ؟1 نقطة
-
هذا المقال هو جزء من كتاب "دليلك المختصر لبدء العمل عبر الإنترنت” الذي يُمكن تحميله مجّانًا من هنا. نموذج "إنشاء محتوى رقمي متخصص عالي الجودة” للربح من الإنترنت يناسب الناشرين والمدونين الذين يستهدفون أبسط طرق التهيئة وتحقيق العوائد من خلق المحتوى الرقمي المتخصص Monetization. كل ما هو مطلوب منك فعله هو أن يكون لديك موقع/مدونة تستهدف اهتمامات جمهور معين Niche، ثم تشترك في أحد البرامج الإعلانية، أو تبيع مساحات إعلانية على موقعك/مدونتك، لتبدأ عجلة الأرباح في الدوران. تأجير مساحة إعلانية فارغة على مدونتك هو الأساس في الربح من عوائد الإعلانات في المدونة، ولكن هناك كذلك البرامج الإعلانية الجاهزة التي تنوب عنك في مسألة إدارة الإعلانات بصفة عامة، مثل إيجاد المعلنين، واختيار الإعلان المناسب، تحصيل النقود، توريدها إليك، التعامل مع المخالفين … إلخ. هناك عدة نماذج مشهورة للبرامج الإعلانية المتكاملة، مثل جوجل أدسنس Google Adsense، إعلانات حسوب، وقريباً إعلانات فيس بوك عن طريق منصة أطلس. قد يكون النموذج المفضل لك هو إدارة مسألة الإعلانات بنفسك لأنك في هذه الحالة تحصل على 100% من الإيرادات، وأنت الذي تضع شروطك، لكن بالطبع الشبكات الإعلانية توفر عنك عناء البحث عن معلنين مباشرين وتخصيص فريق مبيعات للتواصل مع المعلنين وتشتيت جهودك في إدارة حملاتهم الإعلانية وتحسين نتائجها وفي إجراءات التركيب واستلام الدفعات المالية وغيرها من الأمور التي تتحملها عنك البرامج الإعلانية بشكل كامل وتجعلك تركز جهودك فقط على إنشاء محتوى متخصص عالي الجودة. شخصياً ما زلت أفضل الاعتماد على أحد البرامج الإعلانية المذكورة آنفاً. الأقرب بالنسبة لي هو "متجر إعلانات حسوب" من حيث الإدارة والتكلفة، فهو يوفر عليّ عناء البحث عن المعلنين عن طريق تصفح الوفرة التي يقدمها المتجر، واختيار الأنسب فيما بينها للعمل عليه، طبقاً لمحتوى مدونتي، وطبيعة الزوار القادمين إليها. فكرة الشبكات الإعلانية باختصار أنك تشترك في أحدها، ومن لوحة التحكم في حسابك، تختار أحجام الإعلانات، وتأخذ كود هذا الإعلان لتضعه في مدونتك. تربح عن كل نقرة حقيقة لزوار مدونتك أو موقعك على الإعلانات المستهدفة التي تعرضها هذه الشبكات على موقعك على حسب نوعية الزوار واهتماماتهم ودرجة تنافسية المعلنين على هذا الجمهور وما حدده المعلن عند إنشاء حملته كتكلفة لكل نقرة. مثال: (زيد) يمتلك متجراً لبيع العطور، قام بعمل حملة إعلانية بالنقرة لدى إعلانات حسوب، ووضع إعلانا يستهدف فيه دول الخليج مثلا وحدد سعر النقرة ب 0.10 ج استرليني واستهدف تصنيف الصحة والترفيه بميزانية 500 ج استرليني، ستبدأ حملته وتظهر إعلاناته على مدونتك أو موقعك الذي يتحدث عن العطور للزوار من السعودية وستربح أنت على كل نقرة لزائر حقيقي مستهدف لهذا الإعلان. حسب التقنيات التي تستخدمها شبكة إعلانات حسوب في توزيع الإعلانات على الناشرين طبقاً لطبيعة المحتوى وتخصصه والكلمات المفتاحية وعدة عوامل أخرى تقنية، تم اكتشاف أن مدونتك التي تتحدث فيها عن تجربتك في استخدام أشهر أنواع العطور، هي المكان الأنسب لوضع هذا الإعلان، وأنت بالطبع مشترك في برنامج إعلانات حسوب. الآن، كلما نقر أحد زوار مدونتك على ذلك الإعلان يستفيد 3 أطراف: المعلن (زيد): يحصل على الزائر الذي يريده والذي من أجله دفع 0.10 جنيه استرليني. الناشر (أنت): تحصل على النصيب الأكبر من مبلغ الـ 0.10 جنيه استرليني. الوسيط (إعلانات حسوب): تحصل على النسبة التي تكافئ إدارتها للإعلان والبرنامج الإعلاني الخاص بالعميل. هي صفقة رابحة لجميع الأطراف، ومن مصلحة جميع الأطراف ألا يحدث تلاعب من أي طرف من الثلاثة. فلا يجب على المعلن أن يعلن عن أشياء وهمية أو مضرة حتى لا يضر الزائر. ولا يجب على الناشر أن يدفع زواره للنقر على الإعلان بدون حاجة فعلية لذلك، ويجب على إدارة إعلانات حسوب أن تراقب جميع الأطراف وتساعد كل طرف على أخذ ما يريده من هذه العملية بشكل شرعي. لمحة: من واقع خبرتي في التعامل مع إعلانات حسوب فإن سعر النقرة غالباً ما يكون مرتفعاً للإعلانات التي تستهدف دول الخليج (مثل الكويت، الإمارات، السعودية، قطر، عمان، البحرين) لما يمثله السوق الخليجي كسوق تنافسي مستهدف من أغلب أصحاب الأعمال. بينما يكون سعر النقرة منخفضاً للإعلانات التي تستهدف شمال أفريقيا، مثل مصر والجزائر وليبيا والمغرب. هذا بالطبع يلقي الضوء على أهمية استهداف المواضيع التي تهم الدول التي يكون فيها سعر النقرة في الحملة الإعلانية مرتفعاً. أما الدول التي يكون فيها سعر النقرة في الحملة الإعلانية منخفضاً، فيُفضل أن يكون لها حجم أكبر من الزوار، لتحقيق دخل جيد، كما يجدر الإشارة أن خلق محتوى متخصص عالي الجودة يختلف أيضا في تحقيق العوائد تماما عن المحتوى العام والذي لا يتنافس على استهدافه معلنين أكثر. الربح بهذه الطريقة يتطلب عدة شروط أساسية في المدونة/الموقع الذي ستضع به تلك الإعلانات، يجب توافرها حتى تحقق دخل معقول: الالتزام بسياسات البرنامج الإعلاني: أياً كان البرنامج الإعلاني الذي ستشترك فيه، اقرأ السياسات جيداً، والتزم بها بقدر المستطاع. لقد عانينا أشد المعاناة لحسابات كانت تحتوي على أرقام كبيرة من الإيرادات، وتم إغلاقها من قبل شركات كجوجل أدسنس، بسبب خطأ غير مقصود. أحد أصدقائي أُغلق حسابه وبه 8,500$، والآخر كان به 40,000$، وأخبرني أحدهم عن آخر وصل رصيد حسابه إلى 120,000$ وأُغلق أيضاً! حجم زوار مرتفع: هناك معدل للنقر اسمه CTR أو Click Through Rate، وهذا المعدل عادة ما ينحصر بين 1-8%، وقد يزيد عن 8% في بعض الأحيان النادرة. فبافتراض أن متوسط سعر النقرة 10 سنت لكل زائر، ستجد أنك تربح من كل 100 زائر على الأقل 10 سنت، وعلى الأكثر 80 سنت. لذلك فإن الشرط الأساسي لهذه الطريقة أن يكون لديك حجم زوار مرتفع. فكل 1000 زائر تربح من ورائهم نحو 1-8$ وهذا المعدل متغير حسب سعر النقرة، ولكن بما أنك لا تستطيع التحكم في سعر النقر، قم بالتحكم في الشريحة النوعية للزوار (أي يكون الزائر مهتماً بما تقدم كما سنوضح الآن) وفي نفس الوقت يكون عدد الزوار كبيراً. الالتزام بشريحة محددة: المحتوى العام يجلب زائراً عامّاً، والمحتوى المتخصص يجلب زائراً متخصصاً. والمعلن العام يدفع أقل القليل من المال في سعر النقرة لأنه يريد كمّاً كبيراً من الزوار لموقعه/للعمل الخاص به، بينما المعلن المتخصص الذي لديه نوعية محددة من الأعمال، يدفع الكثير من المال في سعر النقرة لأنه يريد زائراً متخصصاً. المعلن العام، مثل موقع إخباري. المعلن المتخصص مثل موقع لبيع المجوهرات في السعودية. بالطبع أنا لا أدعو إلى طريقة عن أخرى، ولكني أوضح الفارق بين الطريقتين، ولتختر أنت ما يناسبك منهما. الالتزام في كتابة الكثير من المحتوى: لا يكفي فقط كتابة الكثير من المحتوى، ولكن الالتزام بكتابته على نحو منتظم كذلك. من يريد أن يربح من الإعلانات يجب أن تكون مدونته دائماً مزدحمة بالزوار، وهذا الازدحام لن يأتي إلا عن طريق تجديد المدونة الدائم بالمحتوى المتغير الذي يغطي موضوعاتها. ملاحظة: في مسألة جلب الزوار إلى موقعك، لا تعتمد على مصدر واحد فقط لجلب الزوار. فمن يعتمد على جوجل وحدها، قد يأتي تحديث واحد فقط يدمر جهدك في SEO، ويُخفي موقعك تماماً من نتائج البحث. يقول ستيف بافلينا المدون والكاتب في مجال التنمية الذاتية "أنا مقتنع بأهمية جوجل كمصدر لجلب الزوار، ولكن أنا ضد الاعتماد عليه بصورة كاملة. نسبة الزوار التي تأتي إلى موقعي من جوجل تُقدر بنحو 1.5% من إجمالي حجم الزوار الشهري".1 نقطة
-
لم أعرف على الإنترنت نموذجًا لربح المال بطرق شرعية تخطى الأربع الأنواع، وتلك الوسائل تعتبر الأساس الذي يُبنى عليها ما بعدها، فأي وسيلة جديدة تظهر للعمل على الإنترنت سيمكنك تصنيفها ووضعها أسفل أحد تلك الأربعة أقسام، وسنتناول تلك الأنواع بشكل مُبسط من التفصيل. بيع منتجك الخاص Selling Your Own Product.تسويق منتجات الآخرين Affiliate Marketing.الإعلانات Make Money By Ads.العمل كمستقل Freelancer.الربح من بيع منتجك الخاصبيع منتجك الخاص Selling Your Own Product هذا هو الأساس الذي بُنيَت عليه التجارة في الحياة سواء على الإنترنت أو خارج الإنترنت. شخص ما لديه منتج يحتاجه شخص آخر، صاحب المنتج يبحث عن العميل المستهدف الذي لديه حاجة (أو رغبة في بعض الأحيان) بامتلاك هذا المنتج. كان المنتج قديماً ذا طبيعة مادية فقط Physical Product، ولكن ظهور الإنترنت جاء بقائمة طويلة من المنتجات الجديدة ذات طبيعة رقمية Digital Product. وكما تعلم فإن المنتج المادي يتمتع بتنوع هائل، ووفرة لا محدودة، ويعتبر موقع مثل Amazon.com مثالاً حيّاً على أكبر متجر على سطح الأرض يمتلك أضخم تنوع عرفته البشرية من المنتجات المادية. المنتج المادي وضعه طبيعي في إقبال الناس عليه، فالناس تتوقع إنفاق المال لقاء شيء ما تمسكه أيديهم، هاتف محمول، جهاز كيندل، فرشاة أسنان كهربائية، بذلة، حذاء، دواء، سروال، لعبة أطفال، كتاب … إلخ. أما المنتج الرقمي فهو أن تدفع نقوداً مقابل شكل معين من عرض المعلومات، أو الخدمات غير الملموسة. تنسيقات المنتج الرقمي Format محدودة، (ربما أقل من 10 أشكال قد يبدو عليها المنتج الرقمي) قد يكون كتاباً إلكترونياً eBook، برنامجًاSoftware، سلسلة دروس تدريبيةTraining Course، قالب موقع وورد بريس Wordpress Theme، وغيرها. يتزايد الإقبال على المنتج الرقمي يوماً بعد يوم، وخاصة للعملاء العصريين المنتمين إلى عصر السرعة، ويريدون التسريع بعملية الأتمتة Automation، تقديراً منهم لقيمة الوقت. موقع كليك بانك ClickBank يعادل موقع أمازون للمنتجات المادية، كأكبر متجر على الإنترنت يهتم ببيع المنتجات الرقمية فقط. يحتوي موقع كلك بانك على أكثر من 10,000 منتج رقمي متجدد، يعمل عليهم عشرات الآلاف من المسوقين بالعمولة من جميع أنحاء العالم، ويربحون منه آلاف الدولارات كل يوم. أما على الصعيد العربي يأتي موقع مثل سوق دوت كوم Souq.com على رأس قامة المتاجر العربية لبيع المنتجات المادية. بالطبع يوجد غيره، وبنماذج مختلفة مثل نمشي دوت كوم Namshi، وجوميا Jumia، وغيرهم. أما على صعيد المنتجات الرقمية، فيمكنني القول بكل ثقة، أن منصة "أسناد" Asnad هي المنصة الأولى والوحيدة -حتى الآن- على الإنترنت العربية المتخصصة في بيع المنتجات الرقمية. وقد كان خبر إطلاق منصة أسناد بالنسبة لي مفاجأة اختلطت فيها مشاعر الفرح بالدهشة.. الربح من التسويق لمنتجات الآخرينالتسويق لمنتجات الآخرين Affiliate Marketing أسلوب آخر ممتاز، قد يكون لدى أي شخص خبرة ما يستطيع التحدث عنها في منتج رقمي، ولكن ليس بالضرورة أن يستطيع إنشاء ذلك المنتج الرقمي أو تحمل تبعات إنشاؤه وتسويقه وصيانته وتطويره والتعامل مع العملاء. هذا بالتأكيد مناسب للغاية للمسوق بالعمولة Affiliate. التسويق بالعمولة يعني أن تقوم أنت ببيع منتجات الآخرين نظير عمولة عن كل عملية بيع تتم، وفي نهاية كل مدة تتقاضى أرباحك بتحويل بنكي أو شيك. التسويق بالعمولة ينقسم إلى نوعين لا أعلم لهما ثالثاً: عمولة نظير البيع Cost Per Sale CPSأي أنك كمسوق لا تتقاضي عمولتك إلا حينما يقوم الزائر الذي جاء من طرفك بإتمام عملية البيع. تكون العمولة في هذه الحالة بنسبة كبيرة، ومبلغ كبير من المال. فعلى سبيل المثال: هناك منتجات في كلك بانك وصلت نسبة العمولة فيها إلى 75% من قيمة المنتج للمسوق. وهناك بعض برامج البيع بالعمولة التي تعطي نسبة 90%، وبعض البرامج النادرة تعطي 100% طلباً لبناء قائمة بريدية من العملاء الفعليين الذين يدفعون Paid Customers. عمولة نظير إجراء معين Cost Per Action CPAهو النوع الأسهل نسبياً والأكثر انتشاراً في برامج التسويق بالعمولة، وفيه تحصل على عمولتك نظير قيام الزائر من طرفك بعمل إجراء Action معين لصالح من تقوم بالتسويق له. تكون العمولة منخفضة في هذه الحالة. أحياناً 1$، 2$، 5$ أو حتى 0.5$. من الممكن أن يكون هذا الإجراء ملء نموذج كنماذج الشراء، أو الاستبيانات، أو من الممكن أن يكون الإجراء هو تحميل تطبيق أو لعبة من طرف الزائر أو حتى تثبيت كامل للبرنامج، كأن تدفع شركة لبرنامج مُضاد فيروسات/مشغل وسائط على كل شخص يحمل ويثبت برنامجها، أو حتى يكون فقط الحصول على الاسم والبريد الإلكتروني، وبعض البيانات الأخرى. بينما تقوم بعض الشركات/العملاء بطلب البريد الإلكتروني فقط، وتحصل على عمولتك في المقابل. أشهر المواقع التي تعمل بالنوع الأول (CPS)، للمنتجات المادية هو موقع أمازون، ولا أعرف في حدود علمي في السوق العربي من يقوم بتقديم المثل. وبالنسبة للمنتجات الرقمية، يأتي موقع كلك بانك في المقام الأول مرة أخرى، وفي العربية لن تجد منافساً لموقع أسناد. أما بالنسبة للنوع الثاني (CPA)، فهناك الكثير من المنافسين في هذا المجال في السوق الأجنبية مثل كوميشن جنكشن Commission Junction، ماكس باونتي Max Bounty، بيير فلاي Beer Fly، وغيرهم الكثير. أما في السوق العربية فلا أعلم شركات ذات سمعة وشهرة في هذا المجال مثل إعلانات حسوب. التسويق بالعمولة له عدة استراتيجيات مختلفة، لا يوجد مجال لذكرها الآن، ولكن بصفة عامة هو يعتبر عملاً مُربحاً للغاية إذا استطعت أن تبني استراتيجية واضحة واتبعتها بشكل صحيح. على سبيل المثال، هناك من يُفضل استخدام البرنامج الإعلاني لأدوردز أو لحسوب لجلب عملاء مهتمين يقوم بدفعهم إلى شراء منتج ما، أو التسجيل في نموذج Form ما. الربح من عوائد الإعلاناتالنوع الثالث من الربح من الإنترنت Adsense & Paid Ads هو الأبسط على الإطلاق، وهو مناسب للغاية لمحبي كتابة المحتوى. ففي هذا النوع يكون المطلوب منك فقط هو موقع به الكثير من المحتوى النوعي الذي يهم شريحة محددة من الزوار. وفي هذا المحتوى يجب التركيز على عنصري الجودة والتخصص، وعدم التطرق إلى مواضيع جانبية بقدر الإمكان، إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك. ثم تضع به مساحات إعلانية مرتبطة بالمجال الذي تتحدث عنه في مدونتك. هذه الإعلانات قد تكون تابعة لبرنامج إعلاني مشهور مثل جوجل أدسنس Google Adsense، أو إعلانات حسوب Hsoub. وقد تكون خاصة بك تقوم بإدارتها بالكامل بنفسك مع العملاء، فتقوم بتخصيص مساحات إعلانية فارغة محددة للعملاء، وتكتب فيها ما يفيد أن هذه المساحة متاحة، فيأتي المعلن ويقوم بتصفح موقعك وإحصائياته، فإذا وجده ملائماً يقوم بالتعاقد معك على مبلغ شهري تحصل أنت عليه بالكامل. أما البادرة العربية الأولى في مجال حجز وإدارة المساحات الإعلانية للناشرين فقد جاءت في السوق العربية عبر متجر إعلانات حسوب الذي يمكنك من خلاله تصفح الإعلانات المعروضة، وكذلك عرض المساحات الإعلانية في موقعك للبيع. يتم عرض المساحات الإعلانية بناءً على المدة الزمنية لظهور الإعلان في موقع الناشر -أنت كصاحب موقع متخصص Niche- وليس بناءً على النقرات. على المستوى العالمي يعتبر متجر إعلانات حسوب سابقاً لخدمة Google AdSense في منطقة الشرق الأوسط في اختيار وإدارة الإعلانات بين المعلنين والناشرين، على أساس المدة الزمنية وليس ظهور الإعلان. قامت Google بإطلاق هذا التحديث لديها، ولكن لم تقم بتطبيقه بعد في الشرق الأوسط، وهي ميزة تنافسية ملفتة لإعلانات حسوب تُوضع في الاعتبار. البرامج الإعلانية المتكاملة مثل إعلانات حسوب وأدسنس، تعطيك النصيب الأعظم من مدفوعات المعلن، وتقوم عنك بالمقابل بتحمل تبعات إيجاد معلنين لك، وإدارة ملفك الإعلاني بالكامل، والدفع لك في نهاية كل فترة دفع، التي غالباً ما تكون شهراً. الربح من عوائد الإعلانات يعتبر النموذج الأسهل على الإطلاق للربح من مدونتك/موقعك. هو لا يتطلب أي مجهود فوق مجهود الاعتناء بالموقع وإضافة المحتوى له، اللهم إلا العناية بمواضع الإعلانات في الصفحة، ودراسة مدى تفاعل الزوار معها. لذلك يعتبر هذا النوع من الربح من الإنترنت هو المفضل لدى معظم المبتدئين، وهواة كتابة المحتوى بغزارة، ومن لا يحبذون تعلم الكثير من الأمور التقنية. الربح من العمل كمستقلفي الواقع، لقد استعرتُ كلمة "مستقل" من المنصة التي أطلقتها شركة حسوب مؤخراً "منصة مستقل" للعمل الحر أو Freelance. ظهر هذا المصطلح أول ما ظهر في العمل الصحفي، حيث يعبر عن الصحفيين المستقلين الذين يمدّون الوكالات الإخبارية العالمية بالصور والأخبار التي يحصلون عليها بأنفسهم، بمقابل مادي، ولا ينتمون إلى جهة بعينها. المصطلح ليس حديث على الويب العربي، ولكنه انتشر بشكل كبير في السنوات الثلاث الأخيرة. على ما أظن، هذه الوظيفة لم تكن موجودة في السابق، أو ظهرت بشكل فردي ضعيف في البداية -كما حدث معي شخصياً- قبل أن يصبح لها مواقع متخصصة مثل خمسات أو مستقل. فحينما بدأت العمل على الإنترنت، كنت أفعل كل شيء بنفسي. حجز الاستضافة والدومين، تنصيب قالب الووردبريس، إعداد صور المدونة، تصميم اللوجو، تعديل بعض أكواد الموقع، كل شيء تقريباً كنت أفعله بنفسي، ومالا استطيع فعله، استغني عن فعله بالكلية ولا أفعله، وحتى حينما أبحث عن من يفعله، أصطدم بالأسعار الفلكية التي يعرضها. حال الكثيرين مثلي على الإنترنت، والكثير منهم يبحث عن خدمات جيدة ومتعددة بسعر معقول. لذلك تجد الفرص المتاحة لك -أياً كان ما تستطيع تقديمه ك Freelancer- كبيرة وغير محدودة. هذه العملية لم تكن متاحة في الماضي، عدم توافر المنصات العربية المحمية والتي تعمل بشكل حيادي، عرضنا كثيراً لعمليات نصب، أو لضعف في كفاءة العمل المطلوب، وفي نفس الوقت لم يكن السوق الأجنبي بمنصات مثل oDesk.com أو Elance.com يغطي احتياجاتنا نحن النّاطقين بالعربية (أقصد بالطبع اللغة وما يتتبعها من تعديلات برمجية وغيرها). فرص لانهائية! قديماً حينما كنت أتحدث عن العمل على الإنترنت، عن طريق عرض الخدمات، كنت أقصد الخدمات المساندة لمن يقوم بإنشاء موقع وتسويق سلعة ما. أياً كانت تلك الخدمات، فقد تكون (برمجة، تصميم، كتابة محتوى، تهيئة للمواقع SEO … إلخ). الآن أصبحت الفرص غير محدودة للجميع. فكما ذكرت آنفاً حينما تحدثت عن الخدمات المصغرة -موقع خمسات تحديداً- عرضت خدمات ليس لها علاقة بالإنترنت، مثل الخدمات القانونية والاستشارية، وهذا في حد ذاته يعتبر نقلة اجتماعية لطرق التسويق للخدمات العادية على الإنترنت. فمثلاً في خمسات، هناك خدمة من أحد الأشخاص السوريين في تركيا يعرض خبرته ونصائحه لمن يرغب في زيارة مدينة مارسين التركية. المقصد، الجميع الآن يمكنه العمل كمستقل Freelancer. فلم تعد الإنترنت محدودة على نوعية معينة من الوظائف، ولكن اتسعت الدائرة لتشمل الجميع بلا استثناء، وأصبح المتخلف عن هذا الركب، يفقد الكثير من الفرص التي حتماً سيستغلها غيره. الآن لست في حاجة إلى تعلم مهارة جديدة، أو دراسة علم جديدة، فما تملكه بالفعل كاف للغاية إذا أحسنت استغلاله، وقمت بتصقيله، وتهيئته، ليتم عرضه بشكل احترافي على موقع مثل خمسات أو مستقل، ثم دع عجلة الأرباح تتحرك مثل كرة الثلج. هذا المقال هو جزء من كتاب "دليلك المختصر لبدء العمل عبر الإنترنت” الذي يُمكن تحميله مجّانًا من هنا.1 نقطة
-
تريد إنشاء شركة لتقديم منتج أو خدمة ويب؟ إذا لم يكن تخصصك تقنيا فإن أكبر خطأ ترتكبه هو تفويض شركة تقنية لتنفيذ فكرتك. البديل: البحث عن شريك أو توظيف مبرمج. حين نتحدث عن الشركات الناشئة فإننا لا نتحدث عن الأفكار، بل عن الأفراد. نعم الأفكار مهمة، لكن التنفيذ هو الأهم، والتنفيذ يتطلب فريقا ماهرا. من السهل الإتيان بفكرة عبقرية. يمكنك أن تجد في الشارع فكرة تحت كل حجر. جرب أن تفتح صنبور المياه وستتدفق أمامك عشرات الأفكار. أما الأسهل فهو أن يأتي الآخرون ويقلدون فكرتك العبقرية.. ويتفوقون عليك. السر ليس في أن تكون الأول في التنفيذ (إلا نادرا). بل السر أن تكون الأفضل في التنفيذ. ولتكون الأفضل في التنفيذ تحتاج أن تتوفر على المهارات الأفضل. حين تريد خوض مغامرة إنشاء شركة، فأول ما تحتاج إليه هو الفريق. الفريق قد يكون مجرد شخص آخر بجانبك، يشاركك أحلامك ويقاسمك أعباء إنشاء شركة من الصفر. قد يبدو أن الاعتماد على شركة خارجية لتنفيذ فكرتك، أرخص من توظيف مبرمج أو اثنين بشكل دائم. هذا على المدى القصير فقط. تذكر أن مشاريع الويب في تطور دائم؛ لا تنس مصاريف الصيانة والتطويرات المتتالية. الأسوأ، أنك إن لم تكن حذرا قد تخسر كل شيء: هل يتضمن عقد التعهيد أن المنتج النهائي سيكون ملكك وحدك؟ ماذا لو قررت الشركة إعادة بيع النصوص البرمجية لمنتجك لشركة أخرى؟ ولا تنسى المشاكل الدائمة في التأخير في تنفيذ التعديلات وأعمال الصيانة. إذا كنت تعتقد أن تكلفة التوظيف أكبر من تكلفة التعهيد (وهذا غير صحيح بالمرة)، ثمة حل أسهل: إيجاد شريك يتكفل بالمسائل التقنية لمشروعك، ويحصل على نسبة من ملكية المشروع. النقطة الأخيرة، إذا كنت تنوي البحث عن تمويل خارجي لمشروعك، فتأكد أن لا أحد سيهتم بتمويلك إذا كنت تعتمد على شركات خارجية لتطوير الجزء الرئيسي من منتجك، ولم تكن تتوفر على فريق خاص (ولو من فرد واحد). قد تعتقد أن الفكرة هي كل شيء. وما إن تأتي بفكرة عبقرية ستجد أن شركات التمويل تتسابق عليك. كلا. حين تجرب، ستكتشف أن الأهم لدى المستثمرين هو الفريق. الفكرة غير مهمة، والنموذج التجاري ليس ضروريا في البداية (في أغلب الأحيان). لكن الأهم دائما هو الفريق. الفريق المتفرغ لتطوير المشروع. هذا لا يعني بأن التعهيد الخارجي للمهام سيء دائما، هو سيء حين يتم الاعتماد عليه لتنفيذ وإدارة الأجزاء الحيوية من المشروع. لكنه قد يكون مفيدا للقيام بالمهام الفرعية الصغيرة التي تتطلب وجود متخصصين، في وقت لا تسمح فيه الميزانية بتوظيف متخصصين، في قطاعات مختلفة، بدوام كامل.1 نقطة
-
إن العمل الحر وخاصة ككاتب أو مُدوّن مُستقل لا يحتاج إلى الوقت فحسب بل تتطلب الإبداع والتركيز أيضا. وبالرّغم من أن العمل الحر يمتاز بمرونة كبيرة مُقارنة بالعمل في وظيفة، إلّا أن النّجاح فيه يتطلّب نوعًا من الانضباط والحزم، حيث أستعين ببعض الأدوات التي تسمح لي أن أبقى منظما، فأفصل بين وقت العمل ووقت الراحة، ولكني في المقابل لا أحاول أن أكون صارما جدا مع الوقت وذلك كي أبقي عملي ممتعا وسهلا في نفس الآن، حتّى أتمكّن من تسليم المهام المُكلّفة لي في الوقت المُحدّد. على الجانب، أحاول أن أتجنّب أن أضغط على نفسي كثيرًا، فهذا عمل إبداعي ولا يمكن أن نضغط على الإبداع، لأن الإبداع لا يحضر إلا عن طريق الاستمتاع بالعمل الذي تقوم به. في هذا المقال، سوف أشرح لكم أربع خطوات تمكنني من التخطيط لأيام عمل ناجحة أين أستغل فيها وقتي جيدًا فأجمع فيها بين العمل والاستمتاع. 1. قم بالتخطيط ليوم نموذجيمن أفضل الطرق في تنظيم العمل هي تحديد أهم المهمات التي يتوجب إنجازها والتخطيط لها في ما يعرف بيوم نموذجي. ونعني بذلك المهمات المقررة التي يجب عليك القيام بها كل يوم لضمان مدخول مُستمر من العمل الحر. عادة أستخدم التنظيم التالي في إنجاز أعمالي، أخصص لكل عنصر منه حوالي 25 دقيقة (ما يعرف أيضا بتقنية Pomodoro التي سنتحدّث عنها لاحقًا) : كتابة.كتابة.كتابة.إلقاء نظرة على البريد الإلكتروني.البحث عن مشاريع جديدة لتنفيذها.التّرويج لنفسي ولأعمالي على المّدونات وبالتّواصل مع مُدوّنين.التّرويج لأعمالي على شبكات التواصل الاجتماعي.كتابة.كتابة.كتابة المقال.تفقد البريد الإلكتروني.مُطالعة.التّرويج لأعمالي على شبكات التواصل الاجتماعي.لا أكتفي بهذه الأعمال فقط كل يوم، وإنما تعتبر هذه الأكثر أهمية. عموما، أجد هذه الطريقة جيدة إذ تمكنني من الالتزام بالتوقيت والتخطيط، وإنجاز أهم الأعمال وخاصة العاجلة منها. 2. دوّن أهم الأعمال المطلوب انجازها أولاكما يفعل أغلب المدونين، اعتدت سابقا على بدأ يومي بتفقد البريد الإلكتروني. إلى أن قررت أن أكسر دائرة الروتين في أحد الأيام وشرعت أولا في كتابة مقال، وما اكتشفته هو أن الأيام التي أشرع فيها بالكتابة مُباشرة تكون الأكثر نجاحا حيث أنجز فيها أعمالا أكثر. أما بالنسبة لك أنت، فمجال تخّصصك ربما يختلف عن تخصّصي، فقد يكون تسويقًا إلكتروني، تصميمًا أو برمجة أو أي شيء آخر. فما أنصحك به هو أن تسأل نفسك هذا السؤال: ما الذي يجب أن أفعله كي أجعل يومي ناجحا ؟ مهما كانت الإجابة، دوّنها فهي المفتاح لاستغلال وقتك الثمين. لا تدع البريد الإلكتروني أو الدردشة على مواقع التواصل الاجتماعي تحول بينك وبين عملك. 3. استخدم تقنية Pomodoro كي تلتزم بالتخطيط تقنية Pomodoro التي سنتناولها في هذه الخطوة هي إستراتيجية تنظيم للتوقيت ابتكرها "فرانسيسكو سيريلو" وقد لقيت رواجا منذ الثمانينات، أما أنا فقد شرعت في الاعتماد عليها منذ السنة الفارطة، وقد أثبتت لي نجاعتها. كل ما تحتاج إليه كي تعتمدها في عملك هو منبه عادي، وتتم هذه التقنية عن طريق ضبط المنبه لمدة 25 دقيقة، وكلما دق جرس المنبه، تأخذ استراحة مدتها 5 دقائق ثم تعود للعمل وفقا للجدول الذي أعددته في الخطوة الأولى. أنا أستغل هذه الخمس دقائق في أغلب الأحيان من أجل الابتعاد عن شاشة الحاسوب والجلوس المطول على الكرسي، فأقوم ببعض الحركات الرّياضية وأريح عيني من النظر المطول للشاشة. كلما كررت هذه العملية 3 أو4 مرات، يجب عليك أن تأخذ استراحة أطول قليلا، ربما 20 دقيقة تفي بالغرض. إن البشر عادة لا يستطيعون تجاوز 90 دقيقة من التركيز التام، فعند أخذك لاستراحات قصيرة ومتتالية، سوف تكون أكثر فعالية من كونك تحاول العمل جاهدا ومن دون راحة. ما يروقني أيضًا في هذه الإستراتيجية هو أنني لم أعد أضيع وقتي في الدردشة وفي مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى في بريدي الإلكتروني. 4. راقب مدى التزامك بجدول أعمالك، كي تبقى ضمن المُخطّطأعتمد على نظام بسيط لتنظيم أوقاتي والمُتمثّل في خدمة Google docs ولكي ألتزم بأهدافي الأسبوعية والشهرية، وما يتوجب إنجازه لتحقيق هذه الأهداف. أعد قائمة في بداية الشهر وقائمة بداية كل أسبوع. أدون في أعلى القائمة الأسبوعية الأهداف التي يتوجب علي بلوغها في ذلك الشهر (عادة من 3 إلى 5 أهداف) مثل الدخل الشهري المطلوب تحقيقه، مبيعات المنتجات، مشاريع أكبر أرغب في إنجازها وكذلك أهداف مالية، مثلا تسديد جزء من الديون. الغاية من وضع هذه الأهداف في أعلى القائمة الأسبوعية هو أنها تبقى دائما أمام ناظري فتذكرني بالهدف الذي أسعى إلى بلوغه نهاية ذلك الشهر. كما تحتوي هذه القائمة أيضا على الأهداف الأسبوعية، في العادة أحافظ على نفس الأهداف كل أسبوع وهي كالآتي: كتابة عشر مقالات أو أكثر كل أسبوع (0/10).التقدم بطلب في خمسة مشاريع أو أكثر (0/5).التّوسيق والتّشهير بأعمالي في 10 أماكن (0/10).كما تلاحظ، أضع بين قوسين ما أتممته مقارنة بالمطلوب إنجازه لذلك الأسبوع. ثم أقوم بإعطاء هذه التقارير إلى أحد مساعديَّ (في مجال التنظيم والمحاسبة) أسبوعيا، فالعمل وحيدا قد يصبح شاقا أحيانا. كما أدون في قائمة أهدافي الشهرية كل مشاريع الكتابة الواجب إنجازها لذلك الشَهر فأنقل ما أعتقد أني قادر على إنجازه في ذلك الأسبوع إلى قائمته الأسبوعيَة، وعندما أنتهي من شيء، أشطبه في كلا القائمتين. أنصحك أيضا بأن تجد مقياسا تقيم به عملك حتى تلتزم بما خططت له وتمضي قدما لتحقيق الأهداف التي وضعتها. بالنسبة إلي، المدخول السنوي هو ما يحدد إلى أي مدى التزمت بالتخطيط وكم كانت جودة العمل وخاصة حين يكون لك عائلة متكونة من أربعة أفراد، جميعهم يعولون عليك كي توفر لهم دفء العائلة والطعام، عندها يزداد حماسي وأتوق إلى الوصول إلى دخل أفضل كل شهر والمضي قدما. خلاصةبالنّسبة لي، إن لم أكن أدرّ المال، فأنا لا أسجّل أيّ تقدم. هذا هو المقياس الذي أقيم به جودة عملي، ولكن هذا المقياس لا يمكن تعميمه على الجميع بكل تأكيد، أما بالنسبة لك فيمكنك اعتماد أي مقياس طالما أنه يشدك إلى العمل ويبعدك عن الكسل والخمول. وكل التخطيط والتنظيم الذي قمت به هو فقط وسيلة للوصول إلى هذه النتيجة وهو تحقيق دخل مادّي محترم للعيش. الآن عملك ونشاطك كمُستقل يعتمد على مجهودك، ونتائجه ستكون بالتأكيد مبنية على ذلك. ترجمة وبتصرّف المقال: Planning Tomorrow Today: 4 Steps to Start Your Workday off on the Right Foot لكاتبته Gina Horkey.1 نقطة
-
بالنّسبة لأي مستقلّ، فإن الحصول على وظيفة معينة لا يُمثل سوى الخطوة الأولى في مسيرة العمل الحر، لأن ذلك يُوجب عليه أن يبدأ العمل وفق معايير جديدة وعالية الجودة تحقّق له الحفاظ على الوظيفة وتشجع العميل على القبول برفع التّسعير مُستقبليًا، وأن يوصي به لعملاء آخرين. ومن خلال تجربتي كمستقل وكشخص يُوظّف مُستقّلين آخرين للكتابة فإن آخر شيء سيفكّر بهِ العميل (صاحب المشروع) بعد توظيفك هو جودة العمل، فتأكّد بأن العميل لم يقُم باختيارك للعمل معه إلا بعد تيقّنه من جودة العمل الذي تقدمه، وبات يرى بأنها جيدة بما فيه الكفاية لمواصلة العمل معك، أما الآن وبعد أن تم اختيارك فهو ينتظر الكثير من الأشياء الأخرى التي لا يزال يجهلها عن عملك. ربما سمعت عن هذا الأمر من قبل، فالعمل مع مستقل متوسط القدرات يقدم خدمة نهائية ممتازة أفضل بكثير من الاتفاق مع مستقل محترف يصعُب العمل معه. لذا سنستعرض معكم مجموعة من نقاط الضعف الشائعة بين العديد من المستقلين، مع أخد ما أشرنا إليه سابقًا بعين الاعتبار. وإن كان باستطاعتك تجنب هذه الأخطاء، فستكون حينها قادرًا على حجز مكان مُميّز في عالم العمل الحر كمستقل ناجح بشكل عام وفي عالم الكتابة كمُستقل بشكل خاص. 1- عدم تسليم العمل في الموعد النهائي قوة العلاقة بينك وبين العميل مبنية على الثقة بشكل أساسي، فالعميل على ثقة كاملة بأنك ستقدم عملاً ذي جودة جيدة، وهو على ثقة بأنك ستجد حلولًا كما يطمح، كما أنه على ثقة بأنك ستُسلم العمل خلال الوقت المُحدّد. ولا شك أن هذه الثقة بينك وبين العمل ستنكسر إذا قمت بتأخير تسليم العمل عن الموعد النهائي، وأنت بذلك تتجه نحو إحداث مشكلة للعميل بدلاً من إيجاد حلّ لمشكلته. ربما يبدو لك بأنها ليست مسألة مهمة كثيرًا خصوصًا إذا تأخر التسليم لفترة بسيطة عن الموعد المحدد، أو أن العميل لا يبدو عليه علامات الانزعاج من التّأخّر، مع ذلك فهذا ليس عذرًا يسمح لك بتأخير تسليم العمل عن الموعد المحدد. يُعدّ الالتزام بمواعيد تسليم العمل النهائية من أهم الأشياء التي يجب على كل مستقل القيام بها، دعونا نُشبّه ذلك باتباع حمية غذائية، تجاوز النظام الغذائي للمرة الأولى هو الخطوة الأصعب في أي حمية غذائية، وبعد ذلك ستكون المسألة أسهل بكثير حيث ستقوم بكسر النظام على الدوام. ولن يمرّ الكثير من الوقت حتّى تُصبح لك مواعيد التّسليم هذه كُمجرّد تنويهات فقط. شخصيًّا، اتبع قاعدة بسيطة جدًّا فيما يتعلق بالمواعيد النهائية: دائمًا أسمح بمساحة للحالات الطارئة أو بعبارة أخرى كن مستعدًا لحدوث الحالات الطارئة. إذا كنت تعتقد بأن إنجاز مشروع ما يحتاج لثلاثة أيام فخصص له خمسة أيام، وإذا رأيت أنّه بوسعك الوفاء بالموعد النهائي للتسليم مع بعض الضغوط، فلا تتعجل بالموافقة على الطلب بأي حال، لأن القبول بمثل هذه الحالات سيضطرك في النهاية إلى تأخير الموعد النهائي للتسليم، وحينها سيقول لك العميل "أغرب عن وجهي" 2- عدم الالتزام بالإرشاداتيُعتبر عدم الالتزام بالإرشادات من أسوأ ما يُمكن للمُستقل القيام به على الإطلاق. فمن وجهة نظر العميل فإن عدم الالتزام بالإرشادات قد يكون مظهرًا من مظاهر مجموعة من الأخلاق المنبوذة في عالم العمل الحر والتي تكشف عن عدم مهنية المُستقل مثل الجهل وعدم الاحترام والغطرسة والكسل. وهذا هو الحال تمامًا عندما يتم تسليمك مجموعة من المبادئ التوجيهية الابتدائية أو شيئًا مشابهًا. تصور شعور العميل عند قيامه بإعطائك مجموعة من التعليمات بدقة شديدة وأنت لا تزال غير ملتزمٍ بها؟ باختصار هذه المسألة تدل على أحد أمرين، إما أنك لا تُبدي الاهتمام اللازم، أو أنك لا تبالي. وكلا الأمرين ليس مقبولًا. تذكر أن عملك بشكل مستقل يكمن في تسهيل مهمة العميل، ونسيانك أو تجاهلك لاتباع تعليمات العملاء يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة له، لذا تأكد تمامًا من قراءة كافة التعليمات التي يتم تزويدك بها، ولو تطلب الأمر قراءتها مرتين أو ثلاث مرات أحيانًا فافعل. إذا وجدت خلال العمل بعض الأشياء غير الواضحة، فلا تتردد في طلب التوضيح من العميل، فمن الأفضل أن يُنظر إليك على أنك متكلّف في تتبّع أدقّ التّفاصيل على أن تكون مهملاً أو غير مبالي. 3- ارتكاب الخطأ أكثر من مرةمثلما أشرت إليه في النّقطة السّابقة، يُعتبر عدم الالتزام بالتّعليمات من أسوأ ما يُمكنك القيام به كمُستقل. لكن هل تعلم ما هو الخطأ الأفدح الذي يُمكنك القيام به؟ عدم الالتزام بتعليمات صاحب المشروع ومن ثم تكرار نفس الخطأ أكثر من مرة هو الأسوأ على الإطلاق. ليست المشكلة في ارتكاب الأخطاء (فأنت بشر وبالتأكيد ستفعل ذلك)، لكن يجب أن تتأكد من عدم تكرار نفس الخطأ مرة أخرى، فعندما تكتشف بأنك أخطأت يجب عليك أن تقوم بعملية أو أن تبني نظامًا مُعيّنًا لمنع تكرار الخطأ مرة أخرى. هذه العملية (أو النظام) قد تكون بسيطة للغاية، مثل تسجيل هذه الأخطاء على وُريقة تُلصقها على طرف شاشة حاسوبك الشخصي، أو عبر إضافتها كتذكير على هاتفك الذكي. كل ما يُهم هو أن هذه العملية/النّظام فعّال ويُمكن الاعتماد عليه. الجميع يرتكب الأخطاء فهي أمرٌ لا مفر منه، ولكن تكرار نفس الخطأ مرتين يُمكن تجنبه في الكثير من الأحيان، فلا يجب أن تجعل العميل يتذمر من هذه المسألة، وتأكد تمامًا من أنك لن ترتكب الخطأ مرتين. 4- عدم تقبل الانتقادكمستقل، ستحتاج في بعض الحالات إلى عدم إعطاء الملاحظات أو الانتقادات الموجهة لك أكثر من حقّها، وعلى الرغم من أن الكثير من العملاء سيتغاضون عن بعض المشاكل ببساطة لمواصلة أعمالهم، إلا أنك ستتعامل بين الحين والآخر مع بعض العملاء الذين يصعُب إرضاؤهم، والذين يمتلكون أفكارًا خاصة وطريقة مُحدّدة في أذهانهم حول كيفية أدائك لعملك. وفي هذه الحالات يجب أن تتذكر أمرين: 1- أنت تُقدّم الخدمة للعميل، وبالتّالي يجب أن تكون مُستعدًّا للتكيف مع المتطلبات الخاصة به. 2- أي انتقاد يُوجه لك هو في الحقيقة فرصة جيدة لتتعلّم أمرًا جديدًا. في عالم العمل الحر لا وجود للانتقادات الجوفاء. إذا طلب منك العميل أمرًا تعتقد أنه ليس مجديًا أو ليس اعتياديًا أو وجّه لك ملاحظة تعتقد بأنها ليست في محلها، فالأفضل أن تسعى نحو فهم الأسباب الكامنة وراء هذا الطلب، فربما تجد أسبابًا مُقنعة وراء طلبه وستتفاجأ حينها بذلك. فأنت لا تعلم تمامًا حقيقة الأمر. 5- التّهرب من العملاءلكي تُصبح مُستقلًا جديرًا بالثقة فهذا لا يتطلّب تسليم العمل خلال الموعد المحدد فحسب، بل يجب عليك التعامل مع المراسلات الخاصة بالعميل دون مماطلة (غالبًا تكون المراسلات عبر رسائل إلكترونيّة). وللقيام بذلك يجب أن تعمل على توفير آلية أو نظام مُحدّد للرد على مراسلات العميل في الوقت المناسب. هناك اختبار بسيط لتعلم بأنك تُبلي بلاءً سيّئًا في هذه المسألة، إذا قام العميل بإرسال بريد إلكتروني لك لتذكيرك بالرد عليه، فأنت حينها في مشكلة. قد يبدو من رسائله بأنها لبقة ومُهذّبة، لكنّ الحقيقة أن العميل ليس سعيداً إطلاقًا. شخصيًا، أقوم بالرد على مراسلات العملاء عبر البريد الإلكتروني مرتين في اليوم، فأنا أعمل وفق سياسة محددة تقضي بعدم تجاهل أي بريد إلكتروني على الإطلاق، فمثلًا لا أقوم بتجاهل أي بريد إلكتروني بحجة أنه سيستغرق وقتًا طويلاً للرد عليه، وبحكم أنني سوف أضطرّ إلى التّعامل معه والرّد عليه لاحقًا فمن باب أولى أن أقوم بذلك الآن. أسلوب وتوقيت الاتصال بالعملاء هو المفتاح والمؤشر الحقيقي على الاحترافية، فلا تتهرب من العملاء وتدفعهم إلى مُلاحقتك. 6- التصرف بطريقة غير مهنيةمن بين ما يُميّز العمل الحر على العمل ضمن شركة هو أنك لست مجبرًا على التقيد بقواعد الشركات الرسمية، فيمكنك توقيع بريدك الإلكتروني بأي عبارة مناسبة بدلاً من " تفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام"، أي يمكنك المخاطبة عمومًا بصورة ودية وليست رسمية. مع ذلك لا يجب أن نخلط بين الودّية وبين عدم الاحترافية والتعامل بمستوى لا يليق بأخلاق المهنة، فأنت في نهاية اليوم تُقدم خدمة معينة بمقابل مادي، ويجب أن تتصرف وفقًا لذلك. في حين أن الأسلوب الرسمي بشكل مبالغ فيه ليس ضرورياً بالمرة. تذكر دائمًا أنك في موضع علاقة بين عميل ومستقل، وبالتالي تصرف بناءً على هذا النحو. 7- التردّد وانعدام الثقةعندما يقوم العميل بتوظيف المُستقل فهو يريد منه أن يكون واثقًا من رأيه، فهو لا يريد من المستقل أن يقوم بأمور ليست مُتأكّدًا منها أو أن يُذعن لرأي العميل بشكل مُطلق. على الرغم من ذلك نجد أن كثيرًا من المستقلين يتصرفون بنوع من الخجل وبعض الشّك، فهم يفتقدون الثقة بخبراتهم وقدراتهم والتي لن تظهر بوضوح إلا عند إجابتهم على أسئلة العملاء. هذه مسألة مهمة جدًا بالنسبة للعميل، فلماذا نريد من العميل أن يدفع لشخص ما مقابل خدمة يبدو أنه ليس قادرًا على تنفيذها، أو على الأقل لا يمتلك الثقة الكافية عند القيام بها؟ لكن لا تفهم كلامي بشكل خاطئ، فأنت لا تمتلك الإجابة دائماً، لكن قولك " لا أعرف" بصورة واثقة أفصل بكثير من الظهور بشكل متخبط. لا تُعلن عن نقص خبرتك، وحاول أن تبدي أفضل ما عندك. انظر لما هو أبعد من الخدمة الأساسيةعندما يقوم العميل بتوظيفك للعمل بشكل حر، فهو ينتظر منك ما أهو أبعد من الخدمة الأساسية، فمثلًا نفترض أنك تعمل كمستقل في مجال الكتابة، بالتالي ستكون المهارة الأساسية التي تتمتع بها هي قدرتك وموهبتك بمجال الكتابة، لكنّ العميل يبحث عن مهارات أخرى قد تمتلكها بخلاف مهاراتك الأساسية. فالعميل يريد مستقلاً لديه قدرة على تقديم خدمات جديرة بالثقة من البداية حتى النهاية، من المناقشات الابتدائية، فالتخطيط، فالتنفيذ وما بعد ذلك، فهو لا يريد الاعتماد عليك ككاتب فقط بل كمحترف. خاتمةإذا كنت كمُستقل تملك قدرات جيّدة، وإن كان بمقدورك تجنب هذه الأخطاء التي أشرنا إليها والتي يرتكبها الكثير من المستقلين، فسوف تصنع لنفسك مكانًا مميزًا في عالم العمل الحر وستبدأ بخلق سمعة ممتازة لنفسك تُنمّيها شيئًا فشيئًا مع مرور الوقت. ترجمة – وبتصرّف- للمقال: 7 Fatal Mistakes Freelancer Writers Make لصاحبهTom Ewer1 نقطة
-
بالرغم أن طبيعة العمل الحر علي خمسات تتيح للبائع الحرية المطلقة في اختيار وقبول الأعمال، إلا أنها تفرض عليه في نفس الوقت ضرورة الإلتزام بتسليم العمل في الوقت المحدد سلفاً، حيث أنه من أبرز صفات البائع الناجح الإلتزام في مواعيده بينما يتسبب عكس ذلك في خلافات ومشاكل مع العملاء. فإذا كنت تعاني من ضغط العمل وضيق الوقت فلا تقلق، سنقدم لك اليوم مجموعة من الحلول التي قد تمكنك من تخطي هذه المشكلة وتساعدك علي تسليم أعمالك في الموعد المحدد. 1- أعط لنفسك الوقت الكافي للتنفيذالقاعدة الأولى في عالم العمل الحر والتي دائما ما ينصح الاخرون بها في هذا المجال، أنت مدير عملك والذي تقوم بوضع الوقت المناسب للعمل وتسليمه ولا أحد يجبرك على وقت محدد، لا داعي لأن تضغط نفسك من أجل أمور تنافسية أو الحصول على عدد كبير من الأعمال، تسليم العمل بشكل مريح ودقيق أفضل ألف مرة من عشرات الفرص التي لا تستطيع تنفيذها في الوقت المطلوب، فاحرص دائما علي هذه النقطة. 2- لا تستنزف الوقت الإضافي الذي قد يتاح لكنعم، أحياناً أثناء العمل قد يتاح لك وقت مبكر إضافي عن الموعد المحدد للتسليم وقد يحدث معك عدة مرات، من أكثر الاخطاء الشائعة التي قد يقع فيها من يعمل في العمل الحر هو أنه حينما يتوفر له بعض الوقت الزائد في التنفيذ يقوم على الفور بتقليل وقت تسليم العمل بهدف المنافسة، فهو لا يدري أنه أحياناً قد يكون هذا الوقت جاء نتيجة أمور استثنائية، لذلك لا ينصح ان تقوم بتقليل موعد تسليم العمل إلا بعد ان تجرب الأمر عدة مرات، وإذا وجدت أن هذا الوقت الإضافي يتكرر كثيرا فيمكنك التفكير في تغييره. 3- استخدم دائماً وسائل تساعدك على تنظيم وقتكلا شك ان أحد أسرار دقة التوقيت وتسليم العمل في موعده هو التنظيم، تنظيم المهام وظبط الوقت المناسبة لكل مهمة يساعدك كثيرا على العمل بشكل مريح ويجعل العمل جاهزاً في وقته المحدد، هناك الكثير من الأدوات التي تساعدك على ذلك مثل : برامج تحديد المهام وضبطها وأشهرها ( Wunderlist – Asana – إلخ)، برامج تدوين الملاحظات (evernote وغيرها) برامج لحفظ وتنظيم ملفاتك (dropbox – Google drive – إلخ)، وسنقوم لاحقا في تدوينة منفصلة بشرح تفصيلي لأشهر هذه الادوات وتعريفها بشكل كامل. 4- أعط لنفسك راحة إجبارية بين الأعمال المنفذةعندما ترسل إليك إعمال جديدة، احرص تماما على أخذ فترة راحة بينهما ولا ينصح مطلقاً بأن يتم تنفيذ الأعمال بشكل متتالٍ إلا إذا كان هذا العمل لا يستغرق منك مجهودا كبيرا، القيام بتنفيذ الأعمال بشكل متتال قد يصيبك بالإرهاق أو الملل مما قد يؤثر علي أدائك ويؤدي إلى استنزاف الكثير من الوقت، وقد يسبب لك الكثير من الضغط لاحقا عند تسليم العمل، العميل قد لا يتأثر كثيرا بتأجيل موعد استلام العمل قليلا ضمن الوقت المتفق عليه، على عكس موعد التسليم الذي يهتم به أغلب العملاء والذي قد يؤثر علي التقييم النهائي للعمل أو قد يحدث لك مشاكل بسبب التأخير عن الموعد المحدد. 5- فكر دائما في الظروف الاستثنائيةمن أهم وأخطر المشاكل التي يتعرض لها من يعمل في مجال العمل الحر حدوث ظروف استثنائية قد تستهلك منه وقتا كبيرا أو تعطله عن أداء عمله، ولعل أشهر هذه الظروف هو مشكلة انقطاع الكهرباء أو انقطاع الانترنت أو حدوث مشاكل فنية في الحاسوب وغيرها، البائع الذكي هو الذي يفكر دائما في هذه الظروف ويضعها في الحسبان، حتى وإن كانت الظروف المحيطة بك طبيعية ولا توحي بوجود مشاكل فيجب أيضا ان يضع البائع بعض من الوقت تحسبا لأي ظروف طارئة، الإهمال في هذه النقطة سيحدث لك عبئا كبيرا في الوقت غير المرغوب فيه. 6- لا تورط نفسك في مشاكل جانبيةدائما ما تظهر للبائع بعض المشاكل الجانبية والتي قد تعطله عن المهام الأساسية وتستهلك قدرا كبيرا من الوقت، في مثل هذه الحالات حاول أن تعمل على تأجيلها لحين الانتهاء من المهام الأساسية المطلوبة، حتى تضمن أن هذه المهام تم تنفيذها على أكمل وجه، التقصير في المهام الثانوية بالتأكيد لا يقارن بالمهام الاساسية، بالإضافة إلى أن الكثير من هذه المشكلات قد يتم حلها بشكل سريع ومتتالي على عكس المهام الأساسية قد تحتاج منك قدرا كبيرا من التركيز. تم نشر هذا المقال لأوّل مرة على مُدونة خمسات1 نقطة
-
سعر النقرة بخس جدا في الوطن العربي .. صعب جدا بل شبه مستحيل كصاحب مدونة شخصية (عدد الزوار بين 500 و 800 زائر يوميا) ان تحقق دخل يسد حاجياتك اليومية.. مع العلم ان المحتوى مميز جدا وهادف .. لو عندك بعض النصائح لرفع الارباح مع هذا العدد من الزوار المرجو الافادة1 نقطة