لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 08/25/15 في كل الموقع
-
يقولون إنَّ كل شيء في مواقع التواصل الاجتماعي إمَّا مجَّانيٌ أو شبه مجَّاني؛ فالتدوين، و"تويتر"، و"فيس بوك" والندوات الإلكترونيَّة، والأفلام سريعة الانتشار رخيصة للغاية، ولكنَّهم مع ذلك قيِّمون للغاية. أو هكذا يقولون. أختلفُ معهم تمامًا؛ فمواقع التواصل الاجتماعي مُكلِفة. إنَّها في الحقيقة أكثر تكلفةً من الإعلام التقليدي، ولكنَّ تكلفتها تأتي في هيئة إهدار الوقت بدلًا من إنفاق المال. ينتشر الادِّعاء برُخصِها في كل مكان؛ إذ يقترح Seth Godin على سبيل المثال أن يصنع مستشارو المعسكرات الصيفية فيديوهات، قائلًا: يبدو الأمر بسيطًا، سبع دقائق يوميًا، لا شيء. كل ما تحتاج إليه حامل مكتبي وكاميرا فيديو بجودة عالية، وكلاهما يُمكن الحصول عليهما بمبلغٍ غير مُكلِّف يُدفَع مرةً واحدة. النتيجة ستكون شخصيةً ومُميَّزة وتعطي الآباء سببًا عظيمًا لإرسال أبنائهم إلى مُعسكَرك. لا أعرف ما قد يرى الآخرون، ولكنَّ كتابة خطابٍ من ثلاث صفحات عن كل طفل، كل يوم، ستستغرق وقتًا طويلًا. ثم سيكون عليَّ قراءته أمام الكاميرا، ممَّا يعني أنَّ عليَّ غسل وجهي وإخفاء بُثُوره. كلا، لن تستغرق هذه المهمة سبع دقائق، ستستغرق ساعة على الأقل. لا أقول إنَّ الأمر عديم القيمة، وإنَّما أقول إنَّه من غير المنطقي الاعتقاد بأنَّه سيستغرق سبع دقائق فقط يوميًا. ثمَّة مثال آخر من مدونة Hubspot: كان عليك أن تدفع الكثير من المال لكي تصل إعلاناتك إلى التليفزيون والصحف. أمَّا على الإنترنت فيمكنك نشر مُدوَّنتك، وصورك، والفيديوهات الخاصة بك، وغيرهم بتكلفةٍ منخفضة للغاية. وهذا دليلٌ آخر على أنَّ التسويق الداخلي Inbound Marketing هو المرحلة المستقبلية من التسويق. ولكن مهلًا، عندما كنتُ أدفع الكثير من المال لأظهر في التليفزيون والصُحُف، كانت رسالتي تصل إلى الناس، أمَّا إذا نشرتُ مُدوَّنةً؛ فلن يهتم أحدٌ. إلَّا إذا لجأتُ إلى تحسين مُحرِّكات البحث SEO وشاركتُ في المُنتَديات ونشرتُ تدوينات ضيف على مُدوَّنات أخرى واستضفتُ فعاليات... إلخ. ولكن أتعلم ماذا؟ يستغرق ذلك كُلّه الكثير من الوقت! لنسأل عمَّا إذا كانت مُدوَّنة Hubspot نفسها تفعل ذلك "بتكلفةٍ منخفضةٍ للغاية" لقد بَنَت مُدوَّنةً جيدةً بها 8000 مُشتَرِك، وتُوجِّه العُملاء (وأنا أحدهم!) إلى برنامجها الخاص. وكل ذلك "بتكلفةٍ منخفضةٍ للغاية"، أليس كذلك؟ حسنًا، لقد حصَلَت على 17 مليون دولار ويعمل بها أكثر من 70 مُوظَّفًا؛ أكثر من 20 منهم خبراء تسويق وظيفتهم العمل على تحسين مُحرِّكات البحث SEO بكل طاقتهم، والتدوين، ونشر الحوارات وصنع التقارير والفيديوهات والنشرات الصوتية وإدارة الندوات الإلكترونية وحتى رسم الصور الكاريكاتورية. ومع ذلك ما تزال المُدوَّنة تدفع لتضع إعلانات. وللعلم، المُدوَّنة تُبلي جيدًا في هذا الأمر؛ فهي رائعة والمُنتَج مفيد. وهي تفي بوعودها، فنلاحظ أنَّها تظهر كأولى نتائج البحث بصورةٍ تلقائيَّةٍ. ولكن هل الأمر «رخيص»؟ هذا مستحيل. هل تريد أن تكون ناجحًا مثل Hubspot؟ كل ما تحتاج إليه هو ملايين الدولارات وأكثر من عشرين خبيرًا يتقاضون رواتب أعلى من المتوسط. لا أقول إنَّ الأمر عديم القيمة، وإنَّما أقول إنَّه من الهراء الادعاء بأنَّه سيتحقَّق "بتكلفةٍ منخفضةٍ للغاية". الأمر بالطبع ذو قيمة، وهو يُمثِّل المُستقبَل بكل تأكيد، وسيتخلَّف عن الرَكب بالطبع مَن يتجاهل الإعلام الجديد. ولكن التدوين بصورةٍ صحيحة في حد ذاته وظيفة بدوامٍ كامل (على الرغم من وجود بعض الاستثناءات الجديرة بالمُلاحَظة)، وستكون الوظيفة بدوامٍ كامل مُكلِّفةً، سواء كنتَ تدفع لشخصٍ آخر لتأديتها أو تقضي وقتك في تأديتها بنفسك. إذا كنتَ تُمارِس التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نحوٍ صحيح، فسيكون على الأرجح أكثر وسائلك التسويقية تكلفةً. فلنتوقَّف عن ادِّعاء إمكانية فعله بتكلفةٍ ضئيلةٍ. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Please stop saying social media marketing is free.1 نقطة
-
في بداية رحلتك إلى عالم التدوين كنوع من أنواع العمل الحر، تحتاج غالباً إلى الإلمام ببعض النقاط الهامة في هذا المجال، منها البحث عن منصة سهلة لإدارة ونشر المحتوى عبر الشبكة العنكبوتية، وبالطبع فإن معرفتك بمميزات وعيوب منصات التدوين المختلفة ستساعدك في اختيار المنصة الملائمة لك. حالياً تعتبر منصة وورد برس المنصة الأكثر استخداماً في تشغيل المواقع والمدونات حول العالم، لكن ربما يجد الكثير من المدونين في البداية بعض الصعوبة في التعامل معها، لذلك يلجأ الكثير منهم إلى منصة بلوجر الأسهل استخداماً من وجهة نظرهم، لكن سرعان ما يبدأ التفكير حول دقة اختيار المنصة ومدى توافقها مع رغبات المدون. بالتالي نجد تساؤلاً يطفو إلى السطح مع كل بداية جديدة من أحد المدونين ألا وهو بلوجر أم وورد برس: أيهما أستخدم؟ أو أيهما أفضل؟ وباعتقادي الشخصي فإن هذا التساؤل يجب أن يكون على نحو مغاير تماماً لأن أفضلية منصة معينة ليست العامل الأساسي الذي يجب أن ينطلق منه المدون، بل في مدى ملائمة هذه المنصة وتوافقها مع رغبات المدون. وبأي حال، سنحاول من خلال هذا الموضوع مناقشة بعض الفروقات الهامة بين منصة وورد برس ومنصة بلوجر والإجابة على هذا التساؤل، لكن أرجو أن نلتفت إلى النقاط التالية قبل البداية: المقارنة التالية موجهة بشكل أساسي للراغبين باستخدام إحدى المنصتين في مجال التدوين أو ما شابه، وليست مقارنة لما يمكننا فعله باستخدام كل منصة. المقارنة ستكون بين منصة بلوجر و WordPress.org غير المدفوعة هذه المقارنة لا تشبه المقارنات بين فريقي كرة القدم "ريال مدريد" و"برشلونة" أو بين شركتي Apple وSamsung، فهي لا تهدف إلى نسف منصة ما وتمجيد الأخرى، بل هي محاولة عملية لمساعدة القارئ للوصول إلى استخدام منصة معينة وفق معايير محددة. دعونا نبدأ أولاً: الملكيةبلوجر هي منصة نشر محتوى تمتلكها شركة Google العملاقة وبالتالي يمكنك الوثوق بها دون تردد كغيرها من منتجات شركة Google الرائعة، بينما منصة وورد برس هي نظام مفتوح المصدر لإدارة المواقع تمتلكه شركة Automattic ويعود حق ملكية المدونة إلى المدون نفسه. وذلك يعني أنك لست المالك الحقيقي لمدونة بلوجر، فيمكن لشركة Google حذف المدونة الخاصة بك أو إغلاقها مؤقتاً أو نهائياً فيما إذا قمت بمخالفة شروط النشر والاستخدام أو حتى إذا أرادت جوجل ذلك لسبب أو لآخر وحينها لن تكون الشركة مضطرة لإبداء أي تفاصيل حول أسباب الإغلاق. بينما مع مدونة وورد برس ستكون أنت المالك الفعلي للمدونة ويمكنك إغلاقها كيفما تريد، ولا يمكن لجهة معينة إغلاق أو حذف المدونة لسبب أو لآخر حيث ستكون لديك سيطرة كاملة على محتويات وملفات مدونتك من خلال استضافة خاصة. المسألة الثانية المترتبة على موضوع الملكية هي إمكانية بيع المدونة، فمع مدونات بلوجر هناك صعوبة بالغة في بيع المدونة مع عدم حقك أصلاً في بيعها، بينما مع مدونات وورد برس فلك الأحقية الكاملة في بيع المدونة متى شئت وبكل سهولة. الخلاصة: من الواضح أن استخدام وورد برس لديه أفضلية في هذه النقطة، لكن من الإنصاف القول بأن شركة Google لا تلجأ إلى إغلاق المدونة بسبب انتهاك بسيط وهي غير متعسفة إطلاقاً في استخدام هذا الحق. وبالتالي فإن الالتزام بسياسة بلوجر يضمن لك عدم المساس بالمدونة من طرف Google. ثانياً: التصميمالكثير من القوالب المتوفرة لمدونات بلوجر هي قوالب منخفضة الجودة، وحتى في حال حصولك على قالب مميز ستجد أن العديد من المدونات الأخرى تستعمل نفس القالب وبالتالي فإن الحصول على قالب احترافي ومميز لمدونات بلوجر ليس بالأمر السهل، خصوصاً مع وجود عدد قليل جداً من المطورين لمدونات بلوجر. وقد تتجه فعلاً لاختيار أحد المختصين في تطوير قوالب بلوجر وتدفع له مقابل ذلك للحصول على قالب يناسبك، لكنك في الغالب ستُصطدم بالخيارات المحدودة جداً التي تسمح بها منصة بلوجر من حيث التصميم والقالب. أما مدونات وورد برس فتمتلك مجموعة كبيرة جداً من القوالب الرائعة والتصاميم المتنوعة، كما يمكن للمدون الحصول على قوالب احترافية للغاية، ويمكنه وضع تصوره الخاص بالتصميم الذي يرغب به وسيجد الكثير من المطورين المميزين على استعداد لتنفيذ كل ما يريد وعلى أفضل وجه، وبالتالي فمنصة وورد برس تقدم لك خيارات غير محدودة من حيث التصميم والقوالب، وبالتالي لا داعي للقلق إطلاقاً حول مسألة التصميم. الخلاصة: الأفضلية من حيث القوالب والتصميم هي لمدونات وورد برس. ثالثاً: التعامل مع المنصةتتميز مدونات بلوجر بسهولة كاملة في التعامل مع المنصة، وبمجرد امتلاكك لحساب GMail ستكون قادراً على إنشاء مدونة مجانية عبر بلوجر والبدء في نشر المواضيع من خلال لوحة التحكم البسيطة ودون الدخول في أمور برمجية أو فنية. بينما تحتاج مدونات وورد برس إلى معرفة ببعض الأشياء الفنية والبرمجية بشكل مسبق حتى تتمكن من تنصيب المدونة والبدء في نشر المواضيع، وبالتالي قد يجد بعض المدونين صعوبة في التعامل مع وورد برس في البداية. الخلاصة: مدونات بلوجر لها الأفضلية من حيث التعامل وسهولة الاستخدام ولا تتطلب معرفة مسبقة بالأمور الفنية. رابعاً: التحكم في المنصةتوفر مدونات بلوجر خيارات محدودة جداً للتحكم في المنصة وتخصيصها بالطريقة الملائمة للمدون، وبالتالي على المدون العمل وفق ما تُمليه المنصة عليه وليس العكس، فمثلاً هناك خيارات محدودة جداً في التحكم بالتعليقات ونماذج الاتصال داخل المدونة. أيضاً لا تسمح مدونات بلوجر بإضافة محررين ومساهمين آخرين للمدونة، وجود عدد محدود من الصفحات الثابتة، عدم القدرة على التحكم في آلية ظهور المواضيع وغيرها. أما مدونات وورد برس فتمتلك خيارات غير محدودة للتحكم في المنصة وبالطريقة التي تلائم المدون، فيمكن إدراج عدد غير محدود من المساهمين والمحررين داخل المدونة وتخصيص ملفاتهم الشخصية، نظام تحكم مميز في التعليقات ونماذج الاتصال والصفحات الثابتة وآلية ظهور المواضيع، بالإضافة إلى إمكانية استخدام العديد من الإضافات لتوفير المزيد من الخيارات للتحكم في المنصة. الخلاصة: الأفضلية من حيث التحكم في المنصة هي لمدونات وورد برس. خامساً: تحسين الظهور في محركات البحث "SEO"يعتقد الكثير من المدونين بأن استخدام منصة بلوجر يعطيها أفضلية من ناحية SEO وذلك لأنها تابعة لشركة Google وبالتالي ظهور أفضل داخل محرك بحث Google على الأقل، في الواقع هذا الافتراض غير صحيح بالمطلق. دعونا نحتج برأي المهندس في شركة جوجل Matt Cutts، فهو يعمل لدى الشركة المالكة والداعمة لبلوجر بينما تعمل مدونته الشخصية عبر منصة وورد برس. يرى Matt أن كل من المنصتين تعمل بشكل مناسب مع SEO وكل منصة لها إيجابيات وسلبيات، لكن في نفس الوقت فإن منصة وورد برس تعطي خيارات وإمكانية تخصيص أكبر في هذه المسألة. ويضيف Matt بأنه إذا كنت تمتلك محتوى جيد وعددًا معقولًا من الروابط المؤدية لمدونتك وبالتالي زوارًا أكثر، فإن المسألة لن تشكل أي فارق بين استخدام وورد برس أو بلوجر. يمكننا القول بأن مسألة SEO تعتمد في الأساس على المدون نفسه، فكل من وورد برس وبلوجر لا تقدم أي مميزات في هذا الخصوص ابتداءً، وبالتالي على المدون معرفة بعض الاستراتيجيات المتعلقة بالسيو للحصول على ظهور أفضل. لكن يمكن لمستخدمي منصة وورد برس الاستعانة لاحقاً ببعض الإضافات المتعلقة بـ SEO مثل إضافة Yoast والتي توفر العديد من المميزات والاحتياجات المتعلقة بالسيو، وهذا الأمر غير متوفر في مدونات بلوجر. الخلاصة: وورد برس يتيح خيارات أوسع من ناحية تحسين محركات البحث "SEO" من خلال توفير العديد من الإضافات والقدرة على تهيئة المدونة لمحركات البحث بشكل أفضل، لكن في نفس الوقت يجب الالتفات إلى أن جودة المحتوى هي النقطة المركزية في المدونة، بمعنى لو أنك تمتلك محتوى ضعيف وسيء مع أفضل استراتيجية سيو في العالم فلا تتوقع أن تحقق مدونتك أي نجاح حقيقي على صعيد الشبكة العنكبوتية. بينما المحتوى الجيد سواء كان عبر منصة بلوجر أو وورد برس هو المفتاح الحقيقي للنجاح. سادساً: التكاليفتتيح لك منصة بلوجر إنشاء مدونة مجانية بشكل كامل، حيث يتم استضافة المدونة لدى سيرفرات جوجل دون دفع أي مبلغ مقابل ذلك، بالإضافة إلى ذلك ستحصل على 1 جيجابايت لتخزين الصور من خلال خدمة بيكاسا مجاناً ويمكنك زيادتها إلى 15 جيجابايت باستخدام حساب جوجل بلس أو حساب جوجل درايف مجاناً أيضاً، كما تسمح لك جوجل بنشر عدد لا نهائي من المواضيع عبر المدونة والقدرة على إنشاء عدة مدونات عبر حساب واحد، والأهم أن جوجل تتيح لمدونتك حجم تبادل بيانات Bandwidth غير محدود. وبالطبع يمكن دفع بعض التكاليف البسيطة بحسب الرغبة لظهور المدونة بشكل أفضل أهمها اختيار اسم نطاق خاص للمدونة بدلاً عن اسم نطاق فرعي تقدمه بلوجر بشكل افتراضي، بالإضافة إلى إمكانية اختيار قالب مدفوع. أما مع منصة وورد برس فيجب عليك امتلاك استضافة لمدونتك من خلال إحدى الشركات التي توفر خدمات الاستضافة، ويجب عليك حينها تحديد المتطلبات التي تحتاجها مدونتك مثل المساحة التخزينية وحجم تبادل البيانات وبالتالي يمكنك اختيار أنسب العروض التي توفرها شركات الاستضافة المختلفة، وبالطبع ستقوم بدفع مبلغ مادي شهري بحسب خطة الاستضافة التي اخترتها، وكلما ازدادت المتطلبات الخاصة لمدونتك مثل الحاجة لمساحة أكبر أو أصبحت المدونة تستقطب عدد زوار أكبر، كلما ازدادت الحاجة لدفع مبالغ إضافية والانتقال لاستضافة مناسبة أكثر لمتطلبات المدونة. هناك نقطة هامة مرتبطة بمسألة التكاليف وهي أي المنصتين أفضل لتحقيق الدخل من المدونة؟ في الواقع مسألة تحقيق الدخل هي مسألة مرتبطة بجودة المحتوى واختيارك لمجال المدونة بصورة ملائمة بالإضافة إلى اتباع طرق تسويق فعالة لجلب المزيد من الزوار وبالتالي دخل أفضل، وليس لها علاقة باستخدام هذه المنصة أو تلك لكن دعونا ننوه لأمرين، الأول أن خدمة جوجل أدسنس هي إحدى خدمات شركة جوجل وبالتالي فإن ربط مدونة بلوجر بحساب أدسنس يتم بصورة سريعة وتقدم جوجل تسهيلات لقبول المدونات التابعة لها من خلال التكامل بين أدسنس وبلوجر، بينما تحتاج أحياناً مدونات وورد برس لبعض الوقت لاعتمادها عبر جوجل أدسنس. الأمر الثاني يتعلق بمستقبل المدونة، فإذا أردت تحويل المدونة إلى أشبه بالمشروع التجاري وتحقيق دخل أكبر فربما تحتاج حينها لخيارات أكبر لإدارة المدونة وبالتالي ستكون منصة وورد برس خيارك الأفضل. الخلاصة: مدونات بلوجر لها الأفضلية من حيث التكاليف، بينما يجب أن يتوفر لك مبلغ مادي لإنشاء مدونة وورد برس. سابعاً: الأمانباستخدامك لمنصة بلوجر فأنت تقول وداعاً لمشاكل الأمان والحماية الخاصة بالمدونة، فشركة جوجل هي المسؤول المباشر عن المعالجة الأمنية للمدونة وحمايتها من الاختراق، وبالتالي فليس هناك داعي لوضع إضافات أو خدمات أمنية أو الاستعانة بأحد المختصين في هذا المجال. ولغاية الآن تعتبر مدونات بلوجر عصية على الاختراق من قبل القراصنة وربما تعتبر هذه الميزة هي الأقوى من بين كل المميزات الخاصة بمدونات بلوجر. أما عند استخدامك لمدونة وورد برس فستكون أنت المسؤول الأساسي عن توفير الحماية اللازمة للمدونة ومتابعتها في حال حدوث أي خلل أو اختراق. وبالرغم من وجود العديد من الإضافات المتعلقة بالحماية والتطوير والتحديث الأمني الدائم للمنصة إلا أن مدونات وورد برس تبقى عرضة لهجمات القراصنة. فمثلاً من الممكن أن تتعرض بعض المدونات لهجمات حجب الخدمة DDOS وإيقافها لمدة معينة، بينما لا يمكن حدوث أمر من هذا القبيل مع مدونات بلوجر وسيرفرات جوجل، وبالطبع هذا لا يعني أن منصة وورد برس هي منصة غير آمنة، لكن في نفس الوقت يجب الاهتمام بهذه النقطة من قبل المدون لضمان عدم وجود أي مشاكل مستقبلية. الخلاصة: مدونات بلوجر لها أفضلية واضحة من حيث الأمان والحماية، بينما تحتاج مدونات وورد برس إلى المتابعة من صاحب المدونة لتوفير الحماية اللازمة. ثامناً: الدعمللأسف فإن مدونات بلوجر لا تتمتع بدعم حقيقي من طرف جوجل، ففي حال اختيارك للتدوين عبر منصة بلوجر عليك أن تنسى تماماً بعض المصطلحات مثل فريق الدعم أو مجتمع الدعم ومن الأفضل ألا تتعب نفسك في محاولة الاتصال بهم أو حتى البحث عن طريقة للاتصال. وللتوضيح أكثر يوجد هناك منتدى دعم رسمي خاص ببلوجر يطرح بعض المشاكل والحلول الخاصة ببلوجر ويمكنك البحث خلاله عن إحدى المشاكل التي واجهتك، لكن على الأغلب لن تجد هناك أي مساعدة حقيقية لحل مشكلتك عبر هذه المنتديات أو حتى أي تفاعل من قبل المطورين. وباختصار إن واجهتك مشكلة داخل بلوجر فعليك اختصار الوقت والعمل على إيجاد الحل بنفسك أو عن طريق الاستعانة بأحد المختصين بعيداً عن الدعم الرسمي من جوجل. أما بالنسبة لمدونات وورد برس فهي تتمتع بدعم فني كامل، مع وجود العديد من المساهمين والمطورين المستعدين لتقديم المساعدة عبر قسم المساعدة أو المنتدى الرسمي الخاص بالمنصة، وبالتالي ستجد حلاً لأغلب المشاكل التي قد تواجهك عند استخدامك للمنصة بكل سهولة. الخلاصة: تمتلك مدونات وورد برس أفضلية كاملة من حيث الدعم الفني وإيجاد الحلول لأي مشكلة تواجه المدون. تاسعاً: مستقبل المنصّتيندعونا نعود إلى الوراء قليلاً ونتذكر الخطوة التي قامت بها شركة ياهو بإغلاق منتديات مكتوب والصدمة التي تلقتها شريحة واسعة من المستخدمين في العالم العربي حينها. لكن لا شك أن هذه الصدمة ستكون متواضعة جداً في حال أقدمت جوجل على إغلاق خدمة بلوجر بعد فترة معينة من الزمن، ولك أن تتصور ذلك الآن. هناك العديد من المخاوف حول إمكانية إقبال جوجل على خطوة شبيهة بخطوة ياهو يوماً ما، ومما يشير على هذا الأمر أن شركة جوجل لم تقم بإطلاق أي تحديثات حقيقية أو تطوير فعلي على منصة بلوجر منذ فترة طويلة جداً، بالإضافة إلى أن تطبيق بلوجر لنظام أندرويد يعتبر من أسوأ التطبيقات التي أطلقتها الشركة، مما يعطي انطباعاً لدى البعض بعدم اهتمام جوجل بمنصة بلوجر بشكل جدي، وتركيزها بشكل كبير جداً على خدمة يوتيوب التي تحقق لها أرباح طائلة. وعلى الرغم من أن المخاوف بإغلاق خدمة بلوجر هي مخاوف مبررة، لكن لا توجد أي دلائل حقيقية تدعمها أو حتى تلميحات حول الأمر من شركة جوجل، والمقارنة بمسألة إغلاق ياهو لمكتوب لا تستقيم مطلقاً، والمتابع الجيد للأحداث يعلم الصعوبات التي واجهتها ماريسا ماير الرئيسة التنفيذية لشركة ياهو واضطرارها على اتخاذ عدة خطوات حاسمة وقوية، وهو الأمر الذي لا تعاني منه جوجل حالياً ولا حتى في السنوات القليلة المقبلة. لكن لنفترض في أسوء الحالات أن جوجل قامت بإغلاق خدمة بلوجر فهل يعني ذلك ضياع المدونة؟ بالتأكيد لا فشركة عملاقة مثل جوجل لن تترك المستخدم الذي وضع الثقة في خدماتها لسنوات دون إيجاد حل فعال، وأبسط هذه الحلول هو إعطاء مهلة زمنية معينة لنقل المدونة عبر منصة أخرى. بالطبع ستكون هناك أضرار معينة جراء ذلك لكن يمكن مع الوقت تدارك هذه الأضرار والتغلب عليها. أما منصة وورد برس فلا شك أن أمامها مستقبلاً واعداً، فهي تسير يوماً بعد يوم نحو مزيد من التطوير والتحديث خصوصاً مع وجود آلاف المطورين والمختصين في البرمجة أو التصميم والمواضيع المرتبطة بتطوير منصة وورد برس، وبالتالي فإن استخدامك لمنصة وورد برس سيشعرك باطمئنان أكبر حول مستقبل مدونتك وتطويرها بشكل دائم، بالإضافة إلى ذلك ستكون أنت المتحكم الوحيد في مصير المدونة ومستقبلها. الخلاصة: تمتلك مدونات وورد برس أفضلية واضحة من ناحية مستقبل المنصة، سواء من حيث الملكية أو التطوير والتحديث، في نفس الوقت لا يوجد أي نهوض حقيقي لغاية الآن لمنصة بلوجر بالإضافة إلى المخاوف الخاصة بإغلاق الخدمة من طرف جوجل. بعد هذه المناقشة المفصلة لأوجه الفرق بين المنصتين دعونا نلخص أبرز مميزات وعيوب كل منصة على هيئة نقاط سريعة. مميزات بلوجر منصة بسيطة جداً وسهلة الاستخدام.التكامل مع خدمات شركة جوجل وأهمها جوجل أدسنس.مجانية تماماً، مع إمكانية دفع مبالغ بسيطة بحسب رغبة المدون مثل امتلاك دومين مدفوع أو الحصول على قالب خاص وأكثر احترافية من القوالب المجانية.توفر مستوى عالي من الحماية والأمانتساعد المدون بالتركيز على تقديم المحتوى بعيداً عن الأمور الفنية الأخرى.عيوب بلوجر عدم وجود إضافاتخيارات محدودة بالنسبة للتصميم والقالبلست المالك الحقيقي للموقععدم وجود دعم فنيخيارات محدودة جداً لتخصيص المدونة والتحكم بهامميزات وورد برس منصة مرنة تمتلك العديد من الوظائف والخيارات المختلفةوجود مجموعة كبيرة جداً من التصاميم والقوالب التي يمكنك الاختيار بينها.إمكانية تخصيص المدونة بشكل كامل، بالإضافة إلى وجود العديد من الإضافاتإمكانية التحكم الكامل بالمدونة بالإضافة إلى حق الملكية.دعم فني شامل والحصول على حل لأي مشكلة قد تواجهكعيوب وورد برس تحتاج بعض الوقت للتعلم والتعامل مع المنصةتحتاج إلى صيانة ومتابعة دوريةتحتاج إلى دفع تكاليف أكبر وتوفير ميزانية محددة منذ البداية لبناء المدونة.الصعوبة في التعامل مع المنصة والتكيف معها في البداية، خصوصاً للمدونين الجدد.والآن وصلنا إلى الإجابة النهائية عن التساؤل الأساسي لهذا الموضوع، ماذا أستخدم بلوجر أم وورد برس؟ في البداية دعونا نتفق بأن تجربة التدوين وتقديم محتوى جيد هي تجربة تستحق الدعم الكامل والتقدير بغض النظر عن المنصة التي ستقوم باستخدامها لهذا الغرض، فالمدونات هي نشاط لطيف وجميل جداً يساعدنا في قضاء بعض الوقت المفيد والممتع لنا وللآخرين، فتقاسم خبراتك ومعرفتك ومهاراتك مع الآخرين والبدء في تكوين شبكة من الأصدقاء والحصول على بعض الأموال هي تجربة مثيرة وممتعة فعلاً. لكن من الجيد أن تتيح لنفسك القليل من الوقت للتفكير واتخاذ القرار المناسب وفقًا لتطلعاتك وأهدافك التي تريد الوصول إليها من خلال مجال التدوين، فإجراء تعديلات ضخمة على مدونتك بعد فترة من الزمن قد يؤثر على تصنيفها داخل محركات البحث بالإضافة إلى انخفاض عدد الزوار لمدونتك. لذلك أرجو أن تساعدك النقاط التالية بالإضافة إلى المقارنة الفائتة في تحديد اختيارك بصورة ملائمة الحالات التي يُفضل فيها استخدام بلوجرالتدوين بشكل منقطع أو غير نظامي، بحيث تقوم بالتدوين بصورة غير رسمية وعلى فترات متباعدة. عدم الحاجة للعديد من المميزات والخصائص والتحكم داخل المدونة، أي أن ما يهمك هو نشر محتوى معين بعيداً عن خيارات التحكم الخاصة بالمدونة. خوض تجربة جديدة وشبه تجريبية في مجال التدوين، وبالتالي يمكنك استخدام منصة بلوجر لفترة معينة وتحديد خطواتك المقبلة اعتماداً على نتائج هذه الفترة. عدم امتلاك المعرفة اللازمة في الأمور التقنية والفنية المتعلقة بإدارة المدونة، ولا تريد تخصيص بعض الوقت للتعلم عدم الرغبة في إنفاق أي مبالغ مادية على المدونة اقتصار المدونة على مجال واحد فقط من مجالات التدوين. الحالات التي يُفضل فيها استخدام وورد برسإنشاء مدونة شاملة ومتكاملة وتحتاج إلى العديد من إمكانيات التخصيص الرغبة في التحكم الكامل بالمدونة، والاحتفاظ بملكية محتويات المدونة بصورة تامة. العمل على المدونة بشكل تجاري، أي وجود نية لبيعها في مرحلة معينة المقدرة على التعامل الفعال مع منصة وورد برس ومعرفة بالأمور الفنية. المقدرة على دفع التكاليف الخاصة بالمدونة الحاجة لوجود خيارات واسعة لقالب المدونة والتصميم الخاص بها. التدوين المتواصل وطويل المدى ووجود رؤية مستقبلية لدى المدون.1 نقطة
-
أثبتت الإحصائيات أن أقل من 15% من الشركات تقوم بعمل بحث منهجي في مسألة تسعير المنتجات، بينما أثبتت بعض الدراسات الأخرى أن التغييرات الطفيفة في الأسعار قد ترفع أو تخفض المبيعات بنحو 20% أو 50% أو أكثر في حالات فريدة. هناك مجموعة من الدراسات التي أُجريت حول تأثير التغييرات السعرية على النواحي النفسية للمشترين، أقل ما يُقال عنها هو أنها عجيبة. تلك الدراسات أثبتت تحرك السلوك الشرائي للمستهلكين ناحية خيارات معينة دون غيرها، فقط بعد تطبيق بعض الاستراتيجيات البسيطة الخاصة بتسعير المنتج. ربما أبرز تلك الدراسات، ذلك المجهود الرائع الذي بذله مارتن لندستروم Martin Lindstrom في كتابه الشيق Buyology الذي يروي فيه نتائج أبحاث ودراسات قام بها بنفسه، وحملت نتائج مدهشة عن العقل البشري، مفادها أننا فعليًا لا نشتري بالعقل الواعي، وأن أغلب قراراتنا الشرائية مصدرها مؤثرات معينة يتعرض لها العقل الباطن، وتحرك سلوكنا الشرائي نحو منتجات معينة بشكل – أحيانًا – يبدو غير منطقيًا. في هذا المقال أنقل إليك مجموعة من الأبحاث الشيقة المتعلقة بالعوامل النفسية لتسعير المنتجات Pricing Psychology والتي ربما لم تعرفها من قبل. الطريف في الأمر هو أنك ستكتشف بنفسك أنك حتمًا كنت ضحية بعض أو أحد هذه الأبحاث بنحو أو بآخر في اتخاذ قرارك الشرائي. هذا المقال دسم للغاية، وقد تتعرض فيه لبعض المصطلحات الحديثة مثل التسويق العصبي Neuro-Marketing، والاقتصاد السلوكي Behavioral Economics، وغيرها من المصطلحات الأخرى، التي سأحرص على ذكرها باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك إذا رغبت في المزيد من المعلومات. 1. إعادة صياغة القيمة و تسعير المنتج Reframing The Valueتُرى هل تختلف الطريقة التي تقوم بها بإرسال معلومات التسعير إلى العميل؟ هل هناك فارق بين أن أقول: "تكلفة البرنامج التدريبي 39$" وأن أقول: "قيمة الاستثمار في هذا البرنامج التدريبي 39$"؟ كل كلمة تستخدمها في عرضك البيعي تصنع نوعًا من الإسقاط في ذهن المشتري، وكما ذكرنا آنفًا، أن الإنسان يشتري بعقله الباطن أكثر من عقله الواعي. هذه التقنية تُسمى إعادة صياغة القيمة أو Reframing The Value وفيها تقوم بعرض نفس المنتج بنفس السعر ولكن بشكل مختلف. هناك فارق بين أن تخبر المشتري أن رخصة استخدام هذا البرنامج هي 1000$ في العام، وأن رخصة استخدامه اليومية هي 2.99$. في الواقع لا فارق بين السعر الأول والثاني، ولكن هناك دراسة عصبية أثبتت أن الإنسان يتوقع الخسارة حيال التعامل مع الأسعار المرتفعة، فيتردد في اتخاذ قرار الشراء. بينما يتعامل عقله مع مبلغ مثل 2.99$ على أنه نفس السعر الذي يدفعه في كوب القهوة الذي يشرب منه 3 أو 4 كل يوم. كذلك الكلمات المعبرة عن انخفاض الأسعار تلفت الانتباه أكثر من استخدام السعر بدونها. فحينما أضع التسعيرة بهذا الشكل (5$) لن ألفت الانتباه مثلما تكون (فقط 5$). العقل في هذه الحالة يتساءل بتلقائية: كيف كانت قبل التخفيض؟ جرب استخدام مثل هذه الكلمات في وضع الأسعار في المرة القادمة (تخفيض – عرض خاص – فرصة – لفترة محدودة – فقط – ...الخ). 2. ضع منتجك بجانب العظماء Anchoringحينما تتأمل واجهة متجر لبيع الحليّ الذهبية، فأنت بالتأكيد لا تتوقع أن يضع صاحب المتجر قطعة من النحاس بين الحليّ. هذا هو باختصار الـ Price Anchoring وهو المفهوم الذي يعبر عن وضع منتج جديد – أيًا كانت قيمته – بين منتجات مرتفعة القيمة، فيظن المشتري أن سعر هذا المنتج مقارب لأسعار تلك المنتجات. إذا أردت أن توحي إلى المشترين بارتفاع قيمة منتج ما، ضعه بين مجموعة من المنتجات مرتفعة الثمن. في واجهة عرض الهواتف الحديثة تجد أن صاحب المتجر عادة ما يضع هواتف سامسونج Samsung وآيفون iPhone بجانب واحد في أعلى رف، بينما يضع الهواتف الأقل شأنًا بأسفل، وفي مكان بعيد عن هذين العملاقين. ولكن حينما يظهر نوع جديد من الهواتف أنت لا تعرفه، ويقوم صاحب المتجر بوضعه بجانب هاتف مثل آيفون، فأنت حتمًا تتوقع أن سعره لن يقل في القيمة عن سعر آيفون، على الرغم من أنك فعليًا لا تعرفه، ولا تعرف قيمته الحقيقية. لأجل هذا السبب حينما تتصفح قائمة الطعام menu في أي مطعم تجد أن الأصناف العادية ذات الأسعار المتقاربة متراصة سويًا بالتوالي في قوائم، بينما الأصناف المميزة موضوعة في أركان مميزة من صفحات القائمة. قام باستخدام هذه التقنية بذكاء العبقري ستيف جوبز مع عرض أول جهاز آيباد iPad. قال جوبز "إذا استمعنا إلى رأي النقاد بشأن تسعير آيباد فسنعطيه سعر أقل من 1,000$ الذي يشير للسعر 999$" ثم قام بوضع 999$ ضخمة على الشاشة. بهذا الإجراء أعطى الجمهور إيحاء بأن مكان آيباد هو بين المنتجات التي يبدأ سعرها عند 1,000$. ثم قال: "ولكنني – بسعادة غامرة – أبلغكم أن أسعار الآيباد لن تبدأ بـ 999$ ولكن بـ 499$" وبينما يقول ذلك تتحطم الـ 999$ وتتحول إلى شظايا أسفل الـ 499$ التي تهوي عليها .. وتضجّ القاعة بالتصفيق والكثير من صيحات الإعجاب Wow. جهاز مثل آيباد فريد من نوعه، ويستطيع جوبز أن يضع السعر الذي يروق له، ولا يوجد أي أجهزة مثيلة له في الأسواق حتى يقوم المستهلك بالمقارنة، ولكن الطريقة التي وضع بها ستيف جوبز السعر 999$ والطريقة التي أعلن بها عن السعر 499$ أعطت للمشاهد إيحاء بأن آبل قد قامت بتخفيض السعر 50% كاملة، بينما كل هذا مجرد عرض تسعيري مميز، غرضه الأساسي أن يشعر المشتري بأنه ربح الكثير حينما يشتري الآيباد بهذا السعر – 499$ بدلاً من 999$ – وأن هذا عرض لا يُفوّت .. ونجحت آبل Apple بقيادة جوبز في أدائها ببراعة. 3. استغل اختيارات المشترين في تسعير منتجكلنبدأ بهذا الاختبار البسيط .. إذا عُرض عليك الاشتراك السنوي في دورية تهتم بها، لها إصدار رقمي Soft Copy وإصدار ورقي Printed Copy وكانت الخيارات كالتالي: الإصدار الرقمي فقط: 59$ الإصدار الورقي فقط: 125$ الإصداران الرقمي والورقي: 125$ فماذا سيكون اختيارك؟ في الواقع لا يحتاج الأمر إلى الكثير من التفكير لتجاهل الخيار الثاني، لأنه يبدو كخيار أحمق، أو خطأ مطبعي لم يدركه من وضعه. أثار الأمر انتباه الخبير الاقتصادي دان إيرلي Dan Ariely، فقام بعمل اختبار مع 100 طالب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا Massachusetts Institute of Technology فكانت النتائج كالتالي: الإصدار الرقمي فقط: 59$ ← 16% الإصدار الورقي فقط: 125$ ← 0% الإصداران الرقمي والورقي: 125$ ← 84% نتيجة طبيعية .. أليس كذلك؟ بالطبع .. ولكنه حينما أعاد الاختبار مع 100 طالب آخرين بعد حذف الخيار الثاني كانت النتيجة مفاجأة على النحو التالي: الإصدار الرقمي فقط: 59$ ← 68% الإصداران الرقمي والورقي: 125$ ← 32% لقد تراجع خيار الطلبة في الحصول على الإصدارين الرقمي والمطبوع كثيرًا، ورجحت كفة الخيار الأول بالنسبة العظمى. فلماذا حدث ذلك؟ لقد بدى الخيار الثاني إيحاء بالنسبة للطلبة/للمشترين أنه عرض عديم القيمة في ذاته، ولا فائدة من ورائه، ولكنه في الواقع مهّد الطريق للعرض الثالث، وأوحى للمشترين وكأنه – العرض الثالث – يحوي قيمة مضافة أكبر من العرضين السابقين بكثير، فأنت يمكنك توقع أن قيمة الخيار الثالث ستكون حتمًا أكبر من الأول والثاني، ولكن أن تكون قيمة الخيار الثالث مثل قيمة الخيار الثاني – أو مقاربة له – فهذا مالا تتوقعه. وبالتالي تميل الكفة ناحية الخيار الثالث بافتراض أنه عرض خاص مميز. نعم .. يمكنك أن تعرض 3 خيارات على العملاء، وأن تجعل الخيار الأوسط بقيمة مقاربة للخيار الأعلى، بحيث يبدو لا فائدة منه لتميل الكفة ناحية الخيار الأعلى قيمة، والتي يشعر معها المشتري أنه يحصل على قيمة استثنائية أو عرض خاص. ولكن لا تضع للعميل أكثر من 3 أو 4 خيارات، فقد أثبتت تجارب أخرى أن كثرة الخيارات تدفع المشتري إلى تأخير قرار الشراء. فحينما تم وضع 24 نوع من المربى على الأرفف في أحد المتاجر احتار المشتري في اتخاذ القرار، ثم في النهاية فضل 97% منهم ألا يشتروا. التجربة السابقة نتج عنها 3% فقط من المشترين من إجمالي الأفراد الذين خاضوا التجربة. بينما حينما كان على الأرفف 6 أنواع فقط ارتفعت نسبة الشراء من 3% إلى 30%. وكلما قمت بتقليل عدد الخيارات ترتفع نسبة الشراء. 4. سحر الرقم (9) في تسعير المنتجاتحتمًا رأيت هذا النمط من التسعير (2.99$ - 19.99$ - 7.99$ - ... الخ) الذي يعتمد على وضع رقم (9) في نهاية سعر المنتج .. هل مازالت هذه الحيلة صالحة للاستخدام؟ ألم يدركها معظم المشترين بعد؟ أدركها الكثير ولكنها مازالت صالحة للاستخدام. ففي دراسة مشتركة بين معهد ماساتشوستس وجامعة شيكاغو MIT and University of Chicago تم إرسال 3 إصدارات من مجلة مصورة Catalogue ملابس لعينة عشوائية من العملاء، وتم وضع سعر المنتجات به في أحد النسخ تنتهي بالرقم (9) .. مثل 39$. في الإصدار الثاني تم وضع سعر أقل بـ 5$ (أي 34$)، وفي الإصدار الثالث تم وضع سعر أعلى بـ 5$ (أي 44$). فماذا كانت النتيجة؟ كان الميل إلى الشراء ناحية السعر الذي يحوي الرقم (9) .. 39$ أكبر بنسبة 40% .. اقرأ الدراسة بنفسك. تعمل هذه التقنية مع المنتجات ذات السعر المنخفض والمرتفع، أي أن اختيار العملاء يتجه إلى الرقم (9) حتى ولو كان المبلغ هو 49$، 59$، 79$ أو حتى 99$. ولكنها لا تعمل مع المنتجات مرتفعة القيمة مثل المجوهرات والسيارات، فالعميل في مثل هذه الحالة يتوقع سعر يتناسب مع فخامة المنتج الذي سيشتريه، ولن تصلح معه مثل هذه المراوغات العددية. 5. احذف رمز العملة لتزيد مبيعاتكيبدو أن العقل الباطن للمشتري يشعر بالانزعاج حينما ينظر إلى رمز العملة ($،£،¥)، فربما يذكره بما يجب أن يفقد من مال لشراء هذا المنتج. سيبل يانج Sybil S. Yang من جامعة كورنيل Cornell University هي التي قامت بهذا البحث، ولاحظت – على عكس ما هو متوقع – أن الإنفاق على وجبة الغداء في المطاعم الفخمة يكون أكبر في حالة اختفاء علامة الدولار ($) من قائمة الطعام menu. 6. سعر العروض الخاصة صغير أم كبير؟يظن الكثير من التجار والمسوقين أن سعر التخفيضات Sale يجب أن يكون كبيرًا بارزًا حتى يراه كل الناس، ويعلموا أن هناك شيء غير طبيعي في المشهد يستوجب الانتباه. يقول بروفيسور موريتز Morwitz أستاذ التسويق بجامعة كلارك Clark University، وكذلك جامعة كونتيكت The University of Connecticut: أي أن المشتري حينما ينظر إلى الرقم ويراه كبير الحجم، يرى عقله أن هذا السعر مرتفع، ومن ثم فمن المفضل أن تضع سعر العرض الخاص، والتخفيضات صغير الحجم، حتى تتمكن من إقناع العقل الباطن أكثر به. 7. اجعل الحسبة سهلة للعقلكذلك، في حالة المقارنة بين السعرين القديم والجديد، اجعل الفارق بين السعرين يمر بعملية حسابية بسيطة على العقل. حينما يكون سعر المنتج 20$ اجعل السعر المخفض 15$ على سبيل المثال. بهذه الطريقة يحدث انسجام حسابي في عقل المستهلك، ويستطيع في لحظة واحدة بمجرد النظر معرفة أنه قد حصل على تخفيض قدره 5$. بينما إذا وضعت سعر التخفيض بمثل هذا الشكل 14.63$ ستضع عقل المشتري في حيرة عددية بشأن حساب المكسب الذي سيحصل عليه من التخفيض. قد يظن البعض أن هذه القاعدة تبدو صعبة مع نظام التسعير الذي يعتمد على الرقم (9)، ولكن العملية في هذه الحالة أسهل بكثير. فإذا كان سعر المنتج 9.99$ والتخفيض 2$ اجعل اكتبه بهذه الطريقة مباشرة 7.99$. أما ما أنصح به بوجه خاص، فهو أن تضع السعرين شكل رأسي (فوق بعض)، وليس بشكل أفقي (بجانب بعض). فهذا هو الوضع الأمثل لإجراء عملية حسابية سريعة. 8. المنتجات المتشابهة لا تعني بالضرورة وضع أسعار متطابقةكانت التجربة كالتالي: علبتان من اللادن (العلك – اللبان) متشابهتان في الحجم، ومستوى الجودة. تم وضع سعر موحد عليهما 0.63$، وتُرك قرار الشراء للمستهلك، فكانت نسبة المبيعات 46%. نفس التجربة، ولكن تم تغيير السعر لتصبح الأولى بـ 0.62$ والثانية بـ 0.64$ (أي أن التغيير طرأ على سنت واحد فقط)، فارتفع قرار الشراء – بصفة عامة – لدى المشترين حتى تجاوز الـ 77%. قام بهذه التجربة ثلاثة من الباحثين من جامعة ييل Yale University. ماذا نستنتج من هذا؟ تشابه المنتجات في المستوى والجودة لا يعني بالضرورة أن يتم تسعيرهم بنفس السعر. فاختلاف الأسعار هنا أمر أساسي حتى يستطيع العقل صنع مفاضلة كاملة بين الصنفين، واتخاذ قرار الشراء. ففي حالة عدم وجودة مفاضلة حقيقية – لا في الجودة ولا في السعر – يتراجع عن قرار الشراء بنسبة كبيرة. 9. استخدم ألفاظ السعادة بدلاً من ألفاظ الألمعملية الشراء في حد ذاتها تسبب الكثير من الألم للمشتري. فالنفس البشرية تحب المال بشكل غريزي، وتحب جمعه وادخاره، وترفض إنفاقه خشية الفقر والحاجة. هذه غرائز جُبل عليها البشر. كانت الأبحاث الذي قامت به جامعية كارنيجي ميلون Carnegie Mellon University بالتعاون مع جامعة ستانفورد Stanford، ومعهد ماساتشسوتس، يدور حول سبب ميل الناس إلى استخدام بطاقة الائتمان Credit Card بدلاً من النقود. وقد أفادت الأبحاث هذه النتيجة: "بطاقات الائتمان تُخدّر ألم الإنفاق بفعالية" “"Credit cards effectively anesthetize the pain of paying,” المفهوم المستخلص من هذه الدراسة هو تقليل ألم الإنفاق بأكبر قدر ممكن وبكل الحيل المتاحة. فعلى سبيل المثال حينما تقوم ببيع أحد الوسائد الطبية، من الخطأ استخدام جملة مثل: "هذه الوسادة تقلل الألم إلى حد كبير" وبدلاً منها استخدم جملة مثل: "هذه الوسادة تزيد الراحة والاسترخاء إلى حد بعيد" للدلالة على إضفاء إحساس بالسعادة يقلل من الألم المصاحب لعملية الشراء. أيضًا، إحدى التقنيات المستخدمة في تقليل الألم في مسألة تسعير المنتج، وهو سحب ذهن المشتري بعيدًا عن الآلام التي يتحملها جراء الشراء إلى أوقات المتعة التي يُحصلّها بعد إتمام هذه العملية، أو ربطه بالماضي الذي يرتبط معه بذكريات عاطفية مبهجة، وكل هذه التقنيات تُعظّم القيمة مقارنة بالسعر. كذلك من وسائل تقليل ألم الشراء ما ذكرته في بداية المقال عن إعادة صياغة قيمة المنتج Reframing The Value، وكذلك استخدام لفظة مجانًا كما سأوضح في النقطة التالية. 10. كلمة "مجانًا" لها مفعول السحرفي كتابه المتميز Predictably Irrational قدّم دان إيرلي دراسة عن سبب انخفاض طلبات الشراء من موقع أمازون بشكل كبير في فرنسا عن بقية الدول الأوروبية. واكتشف أن السبب في ذلك هو أن المشتري الفرنسي يضطر إلى دفع 0.20$ مع كل منتج يقوم بإضافته إلى سلة الشراء، بخلاف بقية دول أوروبا التي تحصل على الشحن مجانًا. هذا مثال بسيط .. جرّب أن تضع كلمة "مجانًا" في أي عرض ترويجي وسترى نتائج مبهرة. كلمة "مجانًا" هي الكلمة التي كانت تستوقفني أنا شخصيًا وأنا سائر في الطريق حينما أتجاهل كل العروض الترويجية التي تحوطني. فحتى مع توقع العقل الواعي بعض من الخداع المختفي خلف هذه الكلمة، إلا أنه يقبل الدعوة من باب الإطلاع والفضول، وربما تكون هناك فائدة بالفعل. كلمة "مجانًا" هي الفيصل في العديد من قرارات الشراء على الإنترنت وخارج الإنترنت. أمازون تحقق أعلى مبيعات حينما تضع هذه الجملة السحرية "Free Shipping". بل إنني أعرف صديقًا شخصيًا يملك أحد المتاجر لبيع الملابس قام بتطبيق هذه التقنية بدلاً من التقنية التي كان يستخدمها في بيع أحد منتجاته في متجره، وحققت معه نتائج مدهشة. كان يعرض 3 قطع من القمصان T-Shirt في واجهة متجره، وُضع عليها لافتة مكتوب عليها "عرض خاص .. 3 قمصان فقط بـ 60$". ربما يبدو العرض جيدًا، ولكنه يصنع نوع من الإسقاط الذهني في عقل المشتري، ليقوم بحساب قيمة كل قميص ليجدها تساوي 20$. بعد عدة أيام قام بتغيير العرض على اللافتة ليصبح "عرض خاص .. اشتر 2 من القمصان واحصل على الثالث مجانًا". هذا التغيير نتج عنه كمية من المبيعات لم تحدث مع اللافتة الأولى. فالمشتري في هذه المرة نظر إلى مسألة حصوله على شيء مجاني، وبدأ يحسب مقدار التوفير الذي سيحصل عليه (أدفع 60$ بدلاً من 90$ ، وأوفر 30$ كاملة). 11. اربط المنتج بالأماكن الفخمةما هو المكوِّن المميز في كوب الشاي حتى يكون سعره في ستار بكس Starbucks أعلى من أي مقهى آخر؟ هل تشعر بأي اختلاف حينما تخبرك زوجتك أن الفاكهة التي تأكلها الآن قد اشترتها من كارفور Carrefour بدلاً من متجر الفاكهة الذي في نهاية الشارع؟ طبق السوشي الذي تتناوله في المطعم الصيني، قد يتشابه مع ذلك الذي تأكله في فندق فارول Farol Hotel بتصميماته المبهرة، أو ذلك الذي تصنعه لك زوجتك في المنزل، ولكن شتان شتان ما بين سعر كل منهم. فقد تتشاجر مع زوجتك إذا أنفقت الكثير من النقود على إعداد مثل هذه الوجبة بمكوناتها مرتفعة الثمن، أو قد ترفض الذهاب إلى المطعم الصيني مرة أخرى لارتفاع سعر الوجبة، ولكنك حتمًا لن تناقش لحظة في شيك الدفع الذي يأتي إلى مائدتك بعد الانتهاء من وجبة السوشي في فندق فارول. قام بهذه الدراسة خبير الاقتصاد السلوكي ريتشارد ثالر Richard Thaler في جامعة فاندلبيرت Vanderbilt University وتم نشر الدراسة في مجلة نيويورك تايمز New York Times Magazine، وملخص الدراسة أن الإنسان على استعداد لدفع سعر أعلى لمنتج معين إذا علم أنه قادم من مكان راق (فندق مثلاً أو علامة تجارية بارزة). لهذه الأسباب تجد الناس في الأسواق تجادل وتفاصل في أسعار المنتجات منخفضة ومتوسطة السعر، بينما إذا تعاملوا مع أحد العلامات التجارية الكبيرة (نايكي Nike – أديداس adidas – رولكس Rolex – ... الخ) تتم عملية الشراء بدون مناقشة السعر على الإطلاق، على الرغم من أن السعر في هذه الحالة لا يُقارن بتاتًا بأسعار المنتجات الأخرى. شخصيًا حينما قمت بشراء الهاتف الخاص بي، توجهت إلى الوكيل الرسمي مع علمي بارتفاع أسعاره عن بقية الموزعين، ولم أناقش السعر لحظة وهو يطبع الفاتورة ويسلمني الهاتف. القضية ليست كم يتكلف المنتج، ولكن من أين يأتي هذا المنتج. في الختامتسعير المنتجات هو التحدي الذي يواجه أي شركة مهما كان حجمها. واستراتيجية التسعير التي ستتبعها يجب أن تكون واضحة، ومبنية على دراسات وأبحاث علمية مسجلة، تم فيها اختيار عينات عشوائية، للحفاظ على مستوى الدقة في نتائج هذه الدراسات. وعلى الرغم من أن الأبحاث السابقة كلها تم توثيقها بدراسات علمية دقيقة، إلا أن العنصر المشترك فيها هو أن جميع تلك الدراسات تدعوك إلى اختبار سياستك التسعيرية قبل اعتمادها بشكل نهائي. أي أن المعلومات المعلبة في هذه الكبسولة العلمية لا تكفي وحدها لاتخاذ قرارات حساسة مثل تسعير المنتج، ولكن كذلك قم بعمل اختباراتك الشخصية. ولكم سأكون سعيدًا إذا قمت بمراسلتنا بنتائج تلك الاختبارات لننشرها هنا باسمك. كذلك إذا كنت قد قمت بالفعل بعمل تجارب أو دراسات خاصة بتسعير منتجاتك، سنكون – جميعًا – سعداء بمشاركتنا إياها.1 نقطة
-
الصورة تساوي ألف كلمة، ربما تُعد من أهم الكلمات التي يجب أن تبقى دائماً أمام أعين المسوقين باستمرار، فمهما بلغت قدرتك على التعبير ورص بعض الكلمات بهدف التسويق لمنتج ما فلا يمكن لهذه الكلمات أن تحقق نفس الأثر الذي تتركه الصورة، فدائماً ما تلفت الصور نظر مستخدمي الإنترنت وتجذب اهتمامهم بشكل فعال ومثمر سواءً عند قراءة مقال أو عند تصفح الشبكات الاجتماعية والتي تعتبر أحد الركائز الأساسية للمسوقين. فالهدف الأساسي الذي يعمل المسوق لأجله هو الحصول على المزيد الزبائن، واستخدام الصور بشكل ملائم وبطريقة مخطط لها بشكل جيد هي المفتاح الأساسي لزيادة وصولك إلى عدد أكبر من الزبائن، لذلك سنعمل من خلال هذه المقال على تقديم بعض المصادر التي تساعدك في الحصول على الصور بطريقة فعالة. الرّخص الخاصة باستخدام الصورعند إجراء بحث بهدف الحصول على صور مناسبة لأغراض التسويق أو الاعتماد على بعض المواقع التي توفر الصور يجب الالتفات إلى نوعية الترخيص الخاص بالصور المختلفة تجنباً لانتهاك أي مخالفات متعلقة بالحقوق الفكرية أو حقوق النشر، لذا من الجيد إلقاء نظرة سريعة على أهم الرخص الخاصة باستخدام الصور والتي سيتم تناولها في هذا المقال. رخصة Public Domain (الملكية العامة)يمكن استخدام الصور الواقعة تحت هذه الرخصة مجاناً دون قيد أو شرط، وتدخل ضمن هذه الرخصة الصور التي انتهت فترة صلاحية الحقوق الملكية الخاصة بها أو تلك الصور التي تم إصدارها تحت هذه الرخصة ابتداءً. رخصة Royalty Free (الملكية المجانية)تعتبر من أشهر الرخص المستخدمة في مجال الصور وربما ستلاحظها باستمرار في المواقع المتخصصة بالصور، وتتيح لك هذه الرخصة استخدام الصورة للأغراض الشخصية والتجارية مرات متعددة بدون دفع تكاليف إضافية بعد شراء الصورة، ويستخدم هذا الترخيص غالباً داخل المواقع التي توفر خاصية شراء الصور عالية الجودة. رخصة Rights Managed (الحقوق المدارة)تسمح هذه الرخصة بشراء الصور واستخدامها بشكل مقيد، فامتلاكك للصورة لا يعطيك الحق لاستخدامها لمرات متعددة دون دفع مقابل مادي آخر، ويجب عليك التقيد بالشروط التي يتم فرضها على الصورة عند عملية الشراء، وإلا يعتبر ذلك انتهاكاً لحقوق الملكية. رخصة المشاع الإبداعي Creative Commonsتندرج تحت هذه الرخصة عدة أنواع مختلفة من الرخص وذلك وفقاً لقواعد وشروط الاستخدام فمنها ما يتيح الاستخدام المجاني بصورة كاملة ومنها ما يفرض قيود معينة على الاستخدام، ومن هذه الرخص: رخصة Creative Commons Zeroتعتبر من أهم الرخص الخاصة باستخدام الصور، حيث تتيح هذه الرخصة استخدام الصور ونسخها وتوزيعها والتعديل عليها مجاناً ودون الإشارة إلى المصدر الأصلي ويشمل ذلك استخدام الصور للأغراض التجارية ويرمز إليها دائماً بالرمز CC0، باختصار تقول لك هذه الرخصة " افعل ما تشاء في هذه الصور ". رخصة creative commons attribution (النّسبة للمصدر)تتيح لك هذه الرخصة استخدام الصور والتعديل عليها كيف تشاء بشرط الإشارة إلى المصدر الخاص بالصورة، ويرمز لهذه الرخصة بالرمز CC BY. يمكنكم الاطلاع بالتفصيل على الرخص الأخرى الخاصة بالمشاع الإبداعي من خلال زيارة هذه الصفحة. مصادر متنوعة للحصول على الصور لأغراض التسويقالكثير من الراغبين في الحصول على الصور لاستخدامها في مجال التسويق أو غيره، يستخدمون محركات البحث المختلفة مثل جوجل كأسهل طريقة برأيهم لجلب الصور، وتُعد هذه الطريقة إحدى أكثر الطرق بدائية في جلب الصور وهي لا تصلح إطلاقاً للعمل بصورة احترافية، فالحصول على الصور بهذا الشكل له العديد من السلبيات أهمها صعوبة الحصول على صور عالية الجودة، فمعظم نتائج البحث الخاصة بالصور التي تظهر عن طريق البحث التقليدي تكون ذات جودة منخفضة أو متوسطة في أفضل الحالات، بالإضافة إلى أن تلك الصور يتم استخدامها بصورة متكررة من قبل الكثيرين وبالتالي قد تفقد مميزات هامة جداً أثناء التسويق باستخدام مثل هذه الصور، كما أن استخدام هذه الطريقة يُصّعب عليك معرفة الترخيص الخاص بالصورة ومدى قابلية استخدامها والتعديل عليها، لذا نقدم لكم مجموعة من المصادر المتنوعة الخاصة بالصور والتي تساعدك في الحصول على صور مناسبة جداً لأغراض التسويق المتنوعة. أولاً: مصادر للحصول على الصور بترخيص الملكية العامة Public Domain أو ترخيص CC0Public Domain Picturesيتضمن الموقع مجموعة كبيرة جداً من الصور تفوق 90 ألف صورة مصنفة تحت عدة تصنيفات أساسية مثل السفر والطبيعة الأعمال والرياضة. Public domain imagesيُوفر الموقع أكثر من 20 ألف صورة عالية الجودة مصنفة ضمن 25 تصنيف رئيسي، وبالتأكيد ستجد بالموقع العديد من الأقسام الهامة التي قد تحتاجها أثناء رغبتك بالحصول على صور عالية الجودة. Public Domain Archiveيتضمن الموقع مجموعة مميزة جداً من الصور تتجاوز 150 ألف صورة في عدة أقسام مختلفة. Pixabayيعتبر من أقوى وأفضل المواقع التي تُوفر صورة عالية الجودة بترخيص مجاني تماماً، ويتيح الموقع العديد من المميزات الهامة لتحميل الصور من ضمنها خاصية البحث وإمكانية تحميل الصورة بعدة قياسات مختلفة، بالإضافة إلى وجود تصنيفات متعددة للصور. يحتوي الموقع حالياً على أكثر من 370 ألف صورة متنوعة. photoRackموقع رائع جداً ويتضمن أكثر من 27 ألف صورة مميزة وعالية الجودة ضمن 149 تصنيف مختلف. morgueFileيقدم الموقع أكثر من 300 ألف صورة عالية الجودة، كما يتيح العديد من الخصائص للتصفح بصورة فعالة من ضمنها خاصية البحث والتصنيفات وعرض الصور الأكثر شعبية وآخر الصور التي تم إضافتها. RgbStockأكثر من 100 ألف صورة عالية الجودة ستجدها عبر هذا الموقع مع وجود خاصية البحث والتصنيفات، يتطلب الموقع تسجيل حساب مجاني لإتاحة تحميل الصور. PickupImageيقدم الموقع مجموعة ضخمة من الصور عالية الجودة، ويُركز في الغالب على صور الرحلات والصور الطبيعية. freeimagesيحتوي الموقع على أكثر من 40 ألف صورة متنوعة وعالية الجودة، لكنه يتطلب تسجيل حساب مجاناً لإتاحة تحميل الصور على جهازك. Stockvaultموقع مشاركة صور يتضمن حالياً أكثر من 50 ألف صورة منوعة وبجودة عالية، ومصنفة تحت 10 تصنيفات رئيسية. stockSnapمن المواقع المميزة جداً في توفير الصور عالية الجودة، ويتم إضافة عشرات الصور أسبوعياً إلى الموقع كما يتضمن الموقع خاصية البحث عن الصور وفرزها بحسب الأكثر تحميلاً أو الأكثر مشاهدة. stokpicيقدم الموقع مجموعة مميزة جداً من الصور عالية الجودة في أكثر من 10 تصنيفات مختلفة، وفي حال اشتراكك بواسطة البريد سيرسل لك الموقع 10 صور جديدة على بريدك كل أسبوعين، بخلاف الصور المنشورة على الموقع. picjumboيتضمن الموقع 15 تصنيف رئيسي للصور ويحتوي كل تصنيف على مجموعة كيرة من الصور عالية الجودة، يمكنك استخدام جميع صور الموقع بشكل مجاني للأغراض الشخصية والتجارية. bucketlistlyيوفر الموقع مجموعة واسعة من الصور عالية الجودة في مجال السياحة والسفر خصوصاً في القارة الآسيوية، ويتيح الموقع استخدام الصور بشكل مجاني لكن هناك بعض القيود التي يفرضها على الاستخدام للأغراض التجارية. splitshireيُوفر الموقع مجموعة متنوعة من الصور عالية الجودة ضمن 15 تصنيف متنوع، ويتيح الموقع استخدام الصور بشكل مجاني تماماً، كما يوفر الموقع خاصية اشتراك سنوية قيمتها 20 دولار تسمح لك بالحصول على صور الموقع كاملة عبر حسابك الخاص على دروب بوكس بالإضافة إلى الحصول على الصور الجديدة أولاً بأول. raumrotيتضمن الموقع مجموعة منوعة من الصور عالية الجودة، بالإضافة إلى ذلك يقدم الموقع حزم صور دورية يمكن استعراضها وتحميلها من خلال موقع فلكر. أغلب الصور المتاحة على الموقع تحت ترخيص CC BY foodiesfeedإن كنت ترغب بالحصول على صور عالية الجودة متعلقة بالأطعمة والمنتجات الغذائية، فهذا الموقع سيكون ملاذك المفضل حيث يقدم الموقع مجموعة رائعة جداً من الصور المتخصصة في هذا المجال، أغلب الصور على الموقع متاحة للتحميل مجاناً، بينما يوجد عدد محدود من الصور المتاحة للتحميل بمقابل مادي. resplashedيتضمن الموقع حالياً 670 صورة عالية الجودة وتغطي العديد من المجالات المختلفة. unsplashيعتبر الموقع أحد أفضل المواقع في مجال الصور، ويرفع الموقع شعار 10 صور كل 10 أيام. يتضمن الموقع حالياً مجموعة رائعة ومتنوعة من الصور عالية الجودة. magdeleineيعتبر هذا الموقع من المواقع المميزة جداً في توفير صور عالية الجودة، ويتم تصنيف الصور داخل الموقع إلى عدة تصنيفات مختلفة كما يمكن البحث عن الصور بحسب اللون الذي تريده. معظم الصور داخل الموقع متاحة تحت رخصة الاستخدام CC0، لذلك يقوم الموقع بتوضيح الرخصة المستخدمة على كل صورة بشكل منفصل. death to the stock photoستحصل على مجموعة متنوعة من الصور المجانية من خلال التسجيل بهذا الموقع، وستصلك الصور عبر بريدك الإلكتروني بشكل دوري. كما يقدم الموقع إمكانية للتسجيل بمقابل مادي والتي تتيح الوصول لكافة الصور الخاصة بالموقع وذلك مقابل 15 دولار شهرياً. pexelsيحتوي الموقع على أكثر من 2000 صورة متنوعة وعالية الجودة، كما يتم إضافة 35 صورة جديدة أسبوعياً إلى الموقع، ويقدم الموقع بعض الخيارات الفعالة للمستخدم مثل البحث عن الصور بالإضافة لمعرفة الصور الأكثر شعبية. freenaturestockإن كنت بحاجة للحصول على صور طبيعية عالية الجودة مجاناً، فسيكون هذا الموقع هو خيارك الأنسب حيث يوفر الموقع مجموعة واسعة من الصور الطبيعية. يتم إضافة صورة واحدة يومياً إلى الموقع. travel coffee bookيقدم الموقع مجموعة مميزة من الصور عالية الجودة والمتعلقة بالرحلات من مختلف أنحاء العالم، كما يوفر إمكانية تحميل جميع الصور المتاحة بواسطة خدمة ون درايف. startup stock photosيتيح الموقع مجموعة من الصور عالية الجودة المناسبة لمجال الأعمال والشركات الناشئة والمواقع التقنية. gratisographyيقدم الموقع مجموعة متنوعة جداً من الصور بدقة عالية للغاية، ويتم إضافة صور جديدة للموقع بصورة أسبوعية. realistic shotsيقدم الموقع 7 صور عالية الجودة كل أسبوع وذلك ضمن 6 تصنيفات مختلفة. MMTيتضمن الموقع عدد محدود من الصور المميزة والمصنفة ضمن عدة أقسام رئيسية، والتي يمكنك الاستفادة منها في بعض الأحيان. jaymantriيركز الموقع على الصور الخاصة بالمدن والصور الطبيعية، ويتم إضافة 7 صور جديدة كل يوم خميس إلى الموقع. jeshootsيقدم الموقع مجموعة مميزة من الصور ضمن 8 تصنيفات مختلفة، كما يوفر الموقع إمكانية شراء بعض الصور المدفوعة بشكل منفصل. ثانياً: أهم مواقع الصور التي تتضمن رخص مختلفةنستعرض معكم بعض المواقع الخاصة بالصور والتي تتضمن عدة تراخيص مختلفة للصور، لذا أثناء تصفحك لهذه المواقع يجب أن تستخدم الصور وفقاً لما تسمح به كل صورة بشكل مستقل. flickrموقع فلكر يعتبر من أقوى وأشهر مواقع الصور على الإنترنت وهو بالتأكيد من المواقع الغنية عن التعريف حيث يتضمن الموقع ملايين الصور المختلفة وعالية الجودة، ويوفر الموقع إمكانية البحث عن الصور بحسب الرخصة المستخدمة. (جميع الرخص المستخدمة في الموقع تندرج تحت الأصناف المختلفة لرخصة المشاع الإبداعي). getty imagesمن المواقع المعروفة جداً في مجال الصور، ويتضمن الموقع أكثر من 80 مليون صورة أغلبها مرخصة برخصة RF أو برخصة RM. الجميل في الموقع أنه أتاح العام الماضي للمدونين استخدام أكثر من 35 مليون صورة داخل مدوناتهم بصورة مباشرة، لذا إن كنت تريد تضمين بعض الصور داخل مقالاتك الجديدة فينبغي أن يكون موقع جيتي إيميج مصدرك الأول. كيفية تضمين الصور من الموقع إلى مدونتك في البداية نقوم بالبحث عن الصورة التي تريد تضمينها، فمثلاً قمت بالبحث عن كلمة Apple (شخصياً أحب التفاح ولا علاقة للبحث بشركة آبل)، ستظهر لنا العديد من الصور برخص مختلفة، الرخص المتاحة للتضمين هي فقط الموسومة ب RF. ثم نتابع كما في الصور. كما يمكنك أثناء البحث فرز الصور بحسب الرخصة وبالتالي تظهر لك الصور التي يُمكن تضمينها في موقعك فقط. أخيراً لا يمكنك استخدام هذه الصور في أغراض أخرى إلا في حال دفع القيمة المادية المتاحة. deviant artيعتبر الموقع من أشهر مواقع الصور على الإطلاق، ويوفر ملايين الصور المميزة وعالية الجودة. ثالثاً: مجموعة إضافية من المواقع المتنوعة تجدون بها مجموعة من الصور المجانية وعالية الجودة.bigfoto lifeofpix streetwill littlevisuals picography isorepublic cupcake photocollections camarama photoeverywhere رابعاً: مجموعة من المواقع التي توفر الصور تحت ترخيص RF (يتطلب منك شراء الصور بمقابل مادي)shutterstock thinkstockphotos dollarphotoclub 123rf kozzi أين يمكنني استخدام الصور لأغراض التسويق الفعال؟أخيراً، وبعد أن تعرفنا على هذه المجموعة المتنوعة من المصادر الخاصة بالصور، قد يتساءل البعض: ما الذي يمكن أن أفعله بهذه الصور؟ وكيف يمكنني استخدامها؟ لذا نُلخص لكم أهم الاستخدامات الخاصة بالصور في مجال التسويق. الشبكات الاجتماعيةيعتبر التسويق عبر الشبكات الاجتماعية من أنجع الطرق المستخدمة في التسويق الإلكتروني نظراً لملايين المستخدمين المتواجدين على هذه الشبكات على الدوام، لذا لا تبخل بنشر الصور الملائمة عبر الشبكات الاجتماعية لجذب المزيد من الزبائن والمتابعين. وعلى سبيل المثال فإن المنشورات التي تتضمن صوراً فقط عبر شبكة فيس بوك تحقق أعلى معدل تفاعل بين المستخدمين، على عكس المنشورات التي تحتوي نصوص فقط أو روابط. صفحات الهبوطتعتبر صفحات الهبوط إحدى الوسائل الفعالة التي يستخدمها المسوقين، لكن يغفل الكثيرين عن إضافة الصور داخل هذه الصفحات ويكتفي ببعض الطرق التقليدية لعرض الصفحة، لذا حاول إثراء صفحات الهبوط ببعض الصور المميزة وعالية الجودة المرتبطة بالأشياء التي تُسوق لها. إنشاء المحتوى (المواقع والمدونات)هل تعلم أن المقال الذي يتضمن صوراً مرتبطة بالمضمون يحقق زيارات أعلى بنسبة 94% من المقال الذي لا يتضمن أي صور. أيضاً تساعد الصور في هضم المقالات الطويلة وتشجع القارئ على إتمام المقال للنهاية، لذا حاول دوماً إضافة الصور عالية الجودة إلى المقالات التي تكتبها وذلك لهدف الوصول إلى عدد أكبر من الزبائن، وبالتالي تحقيق قيمة أكبر لمشروعك أو منتجك. المتاجر الإلكترونيةإن كنت تمتلك متجراً إلكترونياً فعليك تزويد منتجاتك المعروضة عليه بصور مميزة وعالية الجودة لتحقيق المزيد من المبيعات، إذ يرى 67% من المستخدمين أن صورة المنتج عالية الجودة هي عامل مهم جداً بالنسبة لهم عند طلب وشراء المنتج، وهي أهم بالنسبة لهم من الوصف الطويل والمراجعات الخاصة بالمنتج. رسائل البريد الإلكترونيبالرغم من وجود الشبكات الاجتماعية وتأثيرها على استخدام البريد الإلكتروني، إلا أن التسويق باستخدام البريد لا يزال يعتبر إحدى أهم الوسائل المستخدمة في مجال التسويق الإلكتروني، لذا من الجيد أن تقوم بإضافة بعض الصور لرسائلك البريدية قبل إرسالها إلى الفئات المستهدفة.1 نقطة
-
تحدثت من قبل عن أوهام SEO، وقلت بأن أغلب الخدمات التجارية المقدمة تحت ذلك المسمى مجرد نصب واحتيال، وبأن الأهم والأكثر أهمية في عملية تحسين الظهور في محركات البحث هو ”المحتوى“. كثيرون يجدون صعوبة في تصديق ذلك، ولذلك أكرر اليوم الحديث عن ذات الموضوع. لكن هذه المرة سأستعين بكلام جوجل نفسها. أشار Matt Cutts، رئيس قسم Webspam في جوجل، في معرض رده على استفسار أحد مدراء المواقع (شاهد الفيديو أدناه)، إلى أن المحتوى الجيد هو الأساس. أن تكون محترفا في قواعد SEO وتنفذ كل خطوة من الخطوات التي ينصح بها خبراء SEO، لا يعني بالضرورة أنك تملك المحتوى الأفضل ولا يعني بأنك ستحصل بالضرورة على ترتيب متقدم في نتائج بحث جوجل. من جهة أخرى، إذا لم تقم بأي شيء من قواعد SEO ولا تتوفر حتى على تصميم سليم للصفحة، لكنك تقدم محتويات جيدة ومميزة فإن محرك جوجل يمنحك ميزة أفضل ويعود دائما لموقعك لأرشفة المحتويات الجديدة. الأهم في البداية والنهاية هو المحتوى، وجوجل تطور باستمرار من خوارزمياتها لتظهر دائما المحتوى الأفضل أولا، بغض النظر عن من ينفذ قواعد SEO أم لا. لا بأس بإتقان أساسيات SEO لاكتساب ميزات إضافية، لكن لا تضيع وقتك ولا مالك في إعطاء SEO أكثر مما يستحق الأمر. ركز في البداية وفي النهاية على المحتوى. المحتوى كما يقولون هو الملك.1 نقطة
-
من الممكن أحياناً أن تُحدث أبسط التّغييرات على موقعك الإلكترونيّ فارقَا كبيرَا، إذا كان الزّوّار يتردّدون في بدء محادثة إلكترونيّة مع موظّفيك على سبيل المثال، فإنّهم ببساطة قد يكونون بحاجة إلى تنبيه بسيط يرشدهم إلى الإتّجاه الصّحيح. مثال ذلك ما أجراه موقع People الذي يقدّم فيه مجموعة من المختصّين حلولًا إدارّية للخبراء في مجال الموارد البشريّة، حيث أن هذا التّنبيه جاء على شكل عبارة جديدة تُشير إلى نافذة محادثة الدّعم الفني الخاصّة بموقعهم، وبفضل هذا التّغيير البسيط وصلت نسبة المستخدمين الجدد لمحادثة الدّعم الفنّي في الموقع إلى 40%، تغيير بسيط يمكن أن يُحدث نتائج كبيرة. إقناع الزوار باستخدام خدمة المحادثة المباشرةيستخدم موقع People المحادثة المباشرة "LiveChat" لأغراض ترويجيّة قبل البيع، وسرعان ما تَبيّن لهم أنَّ المحادثة المباشرة يمكن التّعامل معها كأداة تعليمية، وبذلك يستطيع الزّوار المقبلون على الموقع التّعرف على الخدمة من خلال المحادثات والعروض التجريبيّة. يقول "Sat Sindhar" المدير العام في People: "عندما تساعد العملاء على معرفة وفهم المنتج الخاصّ بك، يصبحون أكثر رغبة في شراء منتج أو طلب عرض تجريبيّ". من الممكن القول أن الجزء الصّعب هو حثّ الزّوّار على استخدام خاصّيّة المحادثة، حيث أن وكلاء People كانوا غير قادرين على مساعدة العملاء المحتملين دون استخدام المحادثات. لجأ “Sat” المدير العامّ لشركة People إلى تعديل تسمية نافذة الدّردشة من أجل حلّ هذه المشكلة، فقام بتغيير التّسمية المتعارف عليها "Chat now" إلى "Chat / Schedule Demo". حقّق موقع People نجاحًا باهرًا تزامنًا مع هذا التّغيير، فقد انعكس التّغيير بشكل كبير على عدد المحادثات في الموقع، حيث لاحظ القائمون على People زيادةً في عدد المحادثات التي يتلقّونها بنسبة 40%، وذلك فقط بإعلام زوّارهم عن توافر عرض تجريبيّ، وبذلك شجّعت الشّركة العديد منهم على البدء بالمحادثات. قامت People باختبار عدّة أزواج من الكلمات كـّ "الدّردشة" و"التّجريبيّ"، بما في ذلك عبارة "احجز عرضاً تجريبيًّا". وذلك من أجل الوصول إلى عبارة تحققُّ تقييمًا مرتفعًا، يقول Sat: "العبارة التي أتت بثمارها كانت (محادثة / عرض تجريبيّ)". يعتقد Sat أيضا أن استخدام نداء الإجراء "Call to Action"، وهو دعوة للزائر للتّسجيل أو طلب خدمة حين النّقر على زرٍّ مثلًا، يتطلّب إضافة بعض المحتوى المُثري للموقع، حيث يساعد محتوى الموقع على الإجابة عن سؤال "لماذا يجب أن أبدأ بمحادثة"، وذلك عن طريق تقديم بعض الحوافز للزّائر تدفعه للإستجابة لهذا النّداء. نتيجة لذلك، كان الزّوار الذين يجرون محادثة على الموقع الإلكترونيّ الخاصّ بـِ People أكثر أرجحيّة من غيرهم لطلب عرض تجريبيّ فورًا. اختيار نداء إجراء CTA ناجحعندما تبحث عن CTA تضيفه إلى المحادثة الخاصّة بموقعك، عليك التّفكير بعبارات أفعال مشجّعة ولافتة للانتباه، إذا كنت تستخدم نظام المحادثات لإتمام المبيعات، حاول استخدام عبارة مثل "أَجرِ محادثة الآن لإنهاء طلبك"، إذا كانت شركتك تستخدم المحادثة للعثور على قائد لفريق المبيعات خاصتك، فيمكنك محاولة استخدام "تحديد موعد". يتعلّق الأمر كلّه بتقديم اقتراحٍ بسيط للزّوّار ، لكنّك قد تحتاج إلى تجربة عَدَدٍ من العبارات حتّى تصل إلى مبتغاك، اختبر كل واحدة منها لمدّة أسبوعٍ للحصولِ على فكرة جيّدة حول فعاليّتها ثم اختر العبارة التي تأتيك بأفضل النّتائج. ترجمة وبتصرف للمقال: How to encourage visitors to use your chat with a simple change لصاحبه Jacob Firuta.1 نقطة
-
نلاحظ خلال الفترة الأخيرة انتشار مصطلح "الإنفوجرافيك" عبر الشبكات الاجتماعية أو عبر المواقع والمدونات المختلفة بصورة واسعة، ويومًا بعد يوم يكتسب فن الإنفوجرافيك شعبية متزايدة بين مستخدمي الشبكة العنكبوتية، كما استطاع خلال فترة وجيزة أن يصبح أداة تعليمية وترفيهية قوية من خلال تقديم المعلومات على هيئة رسومات بيانية محببة لدى القراء. وربما يتساءل البعض حول معنى هذا المصطلح وأهميته، وكيفية التعامل مع فن الإنفوجرافيك والاستفادة منه بصورة فعالة، لذا سنحاول في هذه السلسلة توضيح مفهوم الإنفوجرافيك، ومعرفة أنواعه والأدوات المستخدمة في إنشائه، كما سنتطرق إلى بعض التلميحات المتعلقة بالجوانب الفنية والتسويقية للإنفوجرافيك. مفهوم الإنفوجرافيكفي البداية دعونا نوضح اللفظ اللغوي لمصطلح الإنفوجرافيك: كلمة إنفوجرافيك مقتبسة من اللفظ الإنجليزي المعبر عن هذا المصطلح Infographic، وهي اختصار لكلمة Information graphic. وبشكل عام يُطلق معنى الإنفوجرافيك على أي رسومات أو تصاميم تتضمن معلومات أو إحصائيات في موضوع محدد بشكل يجعل هذه المعلومات سهلة الفهم لدى القارئ، فأي تمثيل للمعلومات على هيئة رسومات يُمكن أن نصنفه تحت خانة الإنفوجرافيك. بمعنى آخر يمكن تعريف الإنفوجرافيك على أنه تحويل لكمية معينة من البيانات والمعلومات النصية المعقدة إلى مزيج من الصور والرسومات والنصوص مما يسمح للقارئ استيعاب الفكرة الأساسية للموضوع بصورة أسهل وأسرع. من المهم أيضًا أن نفرق بين مفهوم الإنفوجرافيك الواسع، وبين النظرة المعروفة حول هذا المصطلح، حيث يعتقد الكثير من المستخدمين أن مفهوم الإنفوجرافيك يقتصر على الشبكة العنكبوتية والويب فقط، وهذا الاعتقاد خاطئ تمامًا. صحيح أنّ ظهور شبكة الإنترنت أدى إلى انتشار الإنفوجرافيك واستخدامه كوسيلة لنشر المحتوى والمعلومات، لكن هذا لا يعني أن الإنفوجرافيك يقتصر على شبكة الإنترنت. فمثلاً النشرات الجوية المصورة، الإشارات الإرشادية، الخرائط، العروض التقديمية التقليدية، المخططات والرسومات البيانية، جميعها تدخل ضمن تصنيف الإنفوجرافيك. لكن في السنوات الأخيرة الماضية ومع الانتشار الكبير الذي حققه الإنفوجرافيك على الشبكة العنكبوتية، أصبح هذا المصطلح مرتبطًا بصورة أساسية مع المحتوى المنشور على الإنترنت فقط، وهو ما سنتطرق له خلال هذه السلسلة. نموذج للإنفوجرافيك المنتشر على شبكة الإنترنت والذي سنركز عليه خلال هذه السلسلة: تطور الإنفوجرافيك خلال السنوات الماضيةوفي السنوات الأخيرة، ازداد استخدام الإنفوجرافيك بصورة كبيرة عبر شبكة الإنترنت، فالكثير من المواقع والمدونات الإنجليزية والعربية أصبحت تخصص تصنيفًا منفصلاً للإنفوجرافيك، وبات لدينا آلاف الإنفوجرافيك المنشورة على هذه المواقع، هذا بخلاف المواقع المتخصصة فقط بهذا المجال. وبنظرة سريعة عبر محرك بحث جوجل نلاحظ الزيادة المستمرة في حجم البحث عن الإنفوجرافيك خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى زيادة عدد نتائج البحث حول الإنفوجرافيك بشكل مستمر. ولا ننسى أيضًا آلاف الإنفوجرافيك التي يتم مشاركتها بصورة دورية ومباشرة عبر الشبكات الاجتماعية وأهمها فيس بوك وتويتر، حيث تتمتع منشورات الإنفوجرافيك بنسبة عالية من المشاهدات والتفاعل من قبل مستخدمي هذه الشبكات. لماذا يجب علينا استخدام الإنفوجرافيك؟في النقاط التالية نُجمل لكم أبرز الأسباب التي تدفعنا لاستخدام الإنفوجرافيك أثناء قيامنا بالأنشطة التسويقية على الشبكة العنكبوتية: جذب المستخدمينحاول أن تطرح السؤال التالي على بعض المهتمين بمجال التدوين أو من لديهم معرفة كافية بهذا المجال: ما هو المحتوى المفضل لدى مستخدمي الشبكة العنكبوتية؟ في الغالب ستحصل على إجابات متشابهة، وهي أن المحتوى المتعلق بالإحصائيات والحقائق والبيانات هو المحتوى المفضل لدى المستخدمين خصوصًا إن تم طرحه من خلال الرسومات والصور. وبالتالي يُشكل الإنفوجرافيك المفتاح الحقيقي لجذب المستخدمين والوصول إلى جمهور أكبر، فهو يركز دائمًا على عرض البيانات والحقائق على هيئة رسومات ممتعة ومميزة، بالإضافة إلى ذلك يعتبر الإنفوجرافيك من أكثر أنواع المحتوى شعبية بين المستخدمين، بمعنى أنك لو استطعت استخدام هذا النوع من المحتوى بطريقة فعالة فستتمكن من تحقيق شعبية كبيرة لمنتجك. وكلما استطعت إنشاء إنفوجرافيك بلمسات إبداعية وجذابة، كلما حققت نسبة مشاهدات أكبر وبالتالي ارتباط المستخدمين واهتمامهم بما تقدمه على المنصات المختلفة. سهولة وسرعة القراءةفي الكثير من الأحيان يصيب المستخدم نوع من الملل عند قراءة المقالات الطويلة، خصوصًا إذا تضمنت مجموعة واسعة من المعلومات، وبالتالي لن يكون بمقدور الكثير من المستخدمين فهم أو استيعاب المقال للنهاية، فالمستخدم يريد المعلومات بصورة مباشرة وواضحة دون الحاجة لبذل المزيد من الجهد والتركيز لفهمها، وبالتالي فإن طبيعة الإنفوجرافيك تساهم في التغلب على هذه المشكلة حيث يُمكن استخدامه لإيصال فكرة معينة ومعقدة بكل بساطة وسهولة، كما أنه تحويل المعلومات على هيئة إنفوجرافيك سيوفر الكثير من الوقت على القارئ، فغالبًا يتم اختصار المعلومات عبر الإنفوجرافيك إلى أبسط حد ممكن والاحتفاظ بالمعلومات الهامة فقط. محركات البحثلا شك أن جودة المحتوى وقوته هي العامل الأساسي لارتباط محركات البحث بموقعك الخاص، في نفس الوقت فإن تقديم الإنفوجرافيك بجودة عالية يُعد من ضمن الوسائل المساعدة لتحسين موقعك بالنسبة لمحركات البحث، إذ سيحقق لك نسبة أفضل من الزيارات مقارنة بالمحتوى النصي، وبالتالي وجود بعض الإنفوجرافيكس المميزة والحصرية داخل موقعك سيزيد ثقة محركات البحث بالموقع، ولا تنسى أيضًا أن الإنفوجرافيك يحقق نسبة مشاركة أعلى عبر الشبكات الاجتماعية وبالتالي الحصول على المزيد من الزوار والروابط وبالتالي تصنيف أفضل في محركات البحث. متى يفضل استخدام الإنفوجرافيك؟من المهم أن نلتفت لأحد أهم الأخطاء الملحوظة في التعاطي مع الإنفوجرافيك، وهي عدم معرفة الموضع المناسب لاستخدامه، وهذه المشكلة تنتج من اقتناع المسوقين وأصحاب المواقع أو المنتجات المختلفة بضرورة استخدام الإنفوجرافيك نظرًا لأهميته البالغة والتي أشرنا إليها في الفقرة السابقة، وبالتالي يعمل هؤلاء على نشر الإنفوجرافيك دون الالتفات إلى أي اعتبارات أخرى متعلقة بالجودة. من الجيد أن نتذكر بأن أهمية وشعبية الإنفوجرافيك لا يجب أن تكون الدافع الرئيسي لاستخدامه، فنشر الإنفوجرافيك بصورة عشوائية لأنه يقوم بجذب جمهور أكبر لمنتجك هي مسألة تشبه تمامًا تقديم محتوى متهافت وضعيف، وفي النهاية لن يعود عليك ذلك بأي فائدة تُذكر، فالعناية الشديدة عند تقديم المحتوى المكتوب يجب أن تنسحب بنفس الكيفية على إنشاء الإنفوجرافيك، فهو في النهاية يعد نوعًا من أنواع المحتوى، وبالتالي يجب تقديمه بجودة عالية حتى يحقق الفائدة المرجوة. وبالتالي قبل أن تُفكر في استخدام الإنفوجرافيك يجب عليك أن تطرح على نفسك بعض الأسئلة من ضمنها: هل تمتلك بيانات كافية؟في البداية يجب علينا معرفة طبيعة المحتوى المنشور من خلال الإنفوجرافيك ومدى اختلافها عن بقية أنواع المحتوى، فالبيانات والإحصائيات والأرقام يجب أن تكون الجزء الرئيسي في أي إنفوجرافيك فعال، وبالتالي حينما تجد نفسك أمام موضوع معين لا يتضمن بيانات كافية أو إحصائيات، فلا تتوقع أن يكون الإنفوجرافيك خيارك المفضل. والعكس صحيح، فحينما تتوفر لك كمية جيدة من البيانات والإحصائيات وترغب بتقديمها للمستخدمين عبر إحدى وسائل المحتوى المختلفة، يُفضل أن يتم ذلك عبر الإنفوجرافيك. هل المعلومات معقدة ويصعب فهمها بصورة مكتوبة؟في الكثير من الأحيان ألاحظ وجود إنفوجرافيك تتضمن معلومات وبيانات سهلة وبسيطة وموزعة بصورة غير منتظمة على التصميم، وحينها أشعر ببعض الغثيان وأضطر لإغلاق الحاسب المحمول على الفور حتى أتجنب حدوت مضاعفات صحية أخرى. بالطبع لا أقصد أنّ استخدام الإنفوجرافيك ينحصر فقط على المعلومات المعقدة، فمثلاً يُمكن استخدام الإنفوجرافيك عند وجود عدة أرقام قد تسبب تشتت للمستخدم، حتى لو كانت هذه الأرقام تدل على معلومات بسيطة، وبالتالي فإن تصميمها بصورة جذابة وواضحة وغير عشوائية سيلفت انتباه وتركيز القارئ. وبالتالي قبل أن تفكر باستخدام الإنفوجرافيك عليك مراجعة طبيعة المعلومات التي تنوي طرحها من خلاله، فكلما كانت المعلومات معقدة ومركزة، كلما كان الإنفوجرافيك هو الوسيلة الأمثل لنشر المحتوى. فالإنفوجرافيك مخصص في الأساس لتحويل المحتوى النصي المعقد أو الممل إلى وسيلة تفاعلية تحقق أكبر استفادة لدى القارئ، فلا تتوقع أن يتفاعل المستخدم مع إنفوجرافيك يتضمن معلومات سطحية يُمكن لطالب في المرحلة الابتدائية أن يفهمها بسهولة وبدون حاجة إلى رسومات أو توضيح. هل جمهورك يُفضل الإنفوجرافيك؟بالرغم من أهمية الإنفوجرافيك وضرورته في جذب المستخدمين والحصول على جمهور أكبر لمنتجك، إلا أنه من غير الضروري أن يكون مناسبًا لجميع الناشرين وصناع المحتوى، ففهم طبيعة جمهورك هي مسألة أساسية في معرفة أنواع المحتوى الملائمة له، كما أن التخصص الذي تنشط به له علاقة مباشرة باختيار المحتوى الملائم، وبالتالي يجب أن تحدد مدى تفاعل جمهورك مع هذا النوع من المحتوى قبل أن تقرر استخدامه بصورة دورية. أنواع الإنفوجرافيكفي الحقيقة لا يوجد معايير معينة أو تصنيف ثابت لأنواع الإنفوجرافيك، لكن بحسب معرفتي فإن الكثير من المهتمين بهذا المجال يجدون صعوبة في تحديد النموذج المتناسب مع المحتوى الذي سيتضمنه الإنفوجرافيك، وبالتالي سأضع بين أيديكم تصورًا بسيطًا لأنواع ونماذج الإنفوجرافيك المختلفة والتي يُمكن اعتبارها وسيلة مساعدة لإنشاء الإنفوجرافيك بالصورة المناسبة. التسلسل الزمنيإن كنت تمتلك بعض البيانات والمعلومات التي تتضمن مراحل مختلفة بالسنوات أو الأشهر أو الأيام، فيمكنك تمثيلها عبر الإنفوجرافيك بصورة مميزة من خلال العرض الزمني لهذه البيانات. فمثلاً عند استعراض بعض المحطات في حياة شخص ما أو شركة أو حتى منتجك الخاص، فتحتاج إلى تمثيل البيانات بطريقة سهلة وسلسلة ويتضح فيها التسلسل الزمني للأحداث بحيث لا تكون السنوات متفرقة هنا وهناك بصورة تشوش القارئ. ولا يقتصر هذا النوع من الإنفوجرافيك على وجود تواريخ معينة، لكن من الضروري وجود تسلسل منطقي للمعلومات التي يتضمنها الإنفوجرافيك، فمثلاً لو رغبت في تناول تطور تقنية معينة مستقبلياً فيمكن استخدام هذا النوع بدون وجود تواريخ ثابتة ومحددة، أو يمكن استخدامه في حال استعراض خطوات متسلسلة لعملية معينة أو حقائق متسلسلة وهكذا. المقارناتإن كنت تمتلك بعض البيانات والمعلومات حول عدة أشياء مماثلة أو مختلفة، فيُفضل عرضها عبر هذه النوعية من الإنفوجرافيك، فهي ستوضح للقارئ بصورة مباشرة الفروقات بين الأشياء المستهدفة بسهولة ودقة، كما أنها ستوفر على القارئ عناء البحث عن الفروقات بنفسه في الإنفوجرافيك في حال تم تصميمه بالطريقة التقليدية، وفي نفس الوقت لا يُنصح أن تزيد المقارنة عن 3 منتجات، بالإضافة لوجود معلومات كافية حول المنتجات المنوي المقارنة بينها، ولا تنسى أن التصميم في هذا النوع من الإنفوجرافيك له أهمية بالغة جدًا في تبسيط الفكرة. الصورةأحياناً قد ترغب في وصف أشياء محددة وثابتة أو توضيح بعض النقاط المتعلقة بموضوع معين ببساطة وسرعة مع التركيز على العامل الفني والجمالي بصورة أكبر، وبالتالي يُمكن في هذه الحالات استخدام إنفوجرافيك الصورة، وهو يشمل فقط صورة الموضوع المستهدف مع وجود بعض المعلومات المحيطة بها، ويركز هذا النوع من الإنفوجرافيك على جذب المشاهد فقط من خلال الصورة وليس عبر طبيعة المحتوى، ويستخدم هذا النوع من الإنفوجرافيك كدليل لمنتج أو لإجابة عن تساؤلات معينة. المخططاتدعونا نشبه هذا النوع بإنشاء المخططات والهياكل التقليدية المستخدمة أثناء العمل، لكن الخلاف أنّ استخدام المخططات عبر الإنفوجرافيك يكون لشرح مسألة معينة بصورة منطقية وتبسيطها قدر الإمكان بواسطة تصميم مميز، فمثلاً عند استعراض موضوع يتضمن العديد من الخيارات أو الأسئلة، فيفضل توضيح ذلك بواسطة إنفوجرافيك المخططات للوصول إلى الخيار الأنسب، ولا تنسى عند استخدام هذا النوع أن يكون التصميم بسيطًا لأقصى درجة ممكنة، في بعض الأحيان يستخدم هذا النوع لتوجيه نصيحة بطريقة لطيفة ومبتكرة. تحليل البياناتيعد هذا النوع من أكثر أنواع الإنفوجرافيك تعقيدًا، فهو يتضمن إحصائيات ومخططات وأحداث زمنية ومعلومات في آن واحد، ويركز هذا النوع بصورة أساسية على التصميم، حيث يحتاج إلى جهد ودقة كبيرة جدًا مقارنة ببقية أنواع الإنفوجرافيك، كما ينبغي أن يتضمن كمية كافية من المعلومات، ويستخدم غالبًا لإعطاء القارئ لمحة متكاملة وواضحة في إحدى الموضوعات. المحتوى المنشور ضمن هذا النوع من الإنفوجرافيك لا ينبغي استخدمه بصورة مباشرة، حيث يجب في البداية جمع معلومات لازمة وكافية حول الموضوع المحدد ومن ثم فرزها وإعادة ترتيبها وتحليلها للوصول إلى أنسب طريقة لتوضيح الموضوع وبشكل يتوافق مع التصميم. الأرقاميستخدم هذا النوع من الإنفوجرافيك عند وجود أرقام وإحصائيات حول موضوع ما، دون الحاجة لاستخدام النصوص الطويلة على الإطلاق بحيث يتم استعراض بعض الأرقام الهامة حول منتج أو خدمة أو شركة، إلخ. يتميز هذا الإنفوجرافيك بسلاسة ومرونة أكبر في التصميم بالإضافة إلى سهولة توفير المعلومات، كما أنه يعتبر من أكثر أنواع الإنفوجرافيك شعبية عبر الشبكات الاجتماعية خصوصًا في حال تناوله لبعض الأرقام المتعلقة بمواضيع هامة وحيوية أو متزامنة مع الأحداث. يُنصح عند استخدام هذا النوع بالتركيز على إظهار الأرقام بصورة واضحة مع إدراج صور معبرة عن مغزى الأرقام بدلاً من النصوص، أو من خلال استخدام نصوص قصيرة جدًا للإشارة إلى مفهوم الرقم. كانت هذه لمحة سريعة حول مفهوم الإنفوجرافيك وأهميته وأنواعه. في الجزء الثاني من هذه السلسلة سنتعرف معكم على أهم الأدوات اللازمة لإنشاء الإنفوجرافيك. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.1 نقطة
-
يحبّ المصممون استخدام المساحات البيضاء، ويريد أصحاب المواقع ملأها. قد تبدو المساحات البيضاء واحدة من أكثر الجوانب المثيرة للجدل في التصميم. لماذا هي مهمّة جدًا إذًا وكيف يمكننا أن نضمن استخدامها بأفضل طريقة ممكنة؟ المساحات البيضاء هي حجر البناء الأساسي للتصميم الجيّد. إنّها واحدة من أوائل الأمور التي يفكّر بها أيّ مصمم. ولكن بالنسبة إلى العديد من أصحاب المواقع، فإنّها بكلّ بساطة مجرّد إهدارٍ لمساحةٍ كان يمكن استخدامها بشكلٍ أفضل لإيصال الرسائل، الخدمات والمنتجات التي يريدونها. أرغب في هذا المقال في أنّ أشرح سبب أهميّة المساحات البيضاء وكيفيّة إبقاءها ضمن التصميم دون الإضرار بمهام العمل. وعلى كلّ حال وقبل أن أبدأ في ذلك، يجب علينا أن نوضّح ما نعنيه بـ"المساحات البيضاء". مالذي يعنيه المصممون بالمساحات البيضاء؟عندما يتحدّث المصممون عن المساحات البيضاء، فهم يعنون المساحة السلبية بذلك. بعبارةٍ أخرى فهم يقصدون المسافة بين العناصر على الشاشة. وهي ليست دائمًا "بيضاء". فقد تكون هذه المساحة ملوّنة أو خليطًا من الألوان، ولكن وفي كلتا الحالتين فهي مساحة ضمن تصميم لا تحتوي على أيّ عناصر. يمكنك بالأسفل أن ترى بعض الأمثلة على المساحات البيضاء في عدّة مواقع. الآن وبعد أن قمنا بتعريف مصطلح "المساحات البيضاء" بوضوح، فإنّ السؤال التالي سيكون: “لماذا هي مهمّة؟". لماذا المساحات البيضاء مهمّةالمساحات البيضاء هي عنصر أساسي لأيّ تصميم لسببٍ وجيه. إذا تمّ استخدامها بشكلٍ جيّد فيمكنها أن تحوّل من شكل التصميم وتوفّر له العديد من المزايا والمحاسن. بعض هذه المحاسن يكون جماليًا بحتًا بينما تمتلك غيرها أثرًا مباشرًا على فعالية موقعك. أشارك معكم أدناه 4 إيجابيات لهذا النوع الأخير: تحسين الوضوحأفضل ميّزة للمساحات البيضاء هي أنّها تزيد من الوضوح. تحتاج فقط إلى مقارنة الأمثلة الظاهرة أدناه والمستنقاة من http://alistapart.com/article/whitespace حول المساحات البيضاء لتلاحظ كيفّ أنّ استخدامها بشكلٍ جيّد يمكنه أن يحسّن بشكلٍ هائل من درجة وضوح موقعك: فهمٌ أعلىصدّق أو لا تصدّق، يمكن للمساحات البيضاء بين الفقرات وحول أقسام النصوص أن تساعد الناس على أن يفهموا ما يقرؤون بشكلٍ أفضل. وفقًا لدراسة في 2004، يمكن لهذا النوع من المساحات البيضاء أن يحسّن نسبة الفهم بنسبة 20% تقريبًا. تركيزٌ أفضليمكن للمساحات البيضاء أيضًا أن تكون طريقةً رائعة لجذب اهتمام المستخدمين إلى عنصر معيّن على الشاشة. بالنسبة إلى غير المصممين، فإنّ أسهل طريقة لجعل شيءٍ ما يجذب اهتمامًا أكبر هي عبر جعله أكبر. ولكن غالبًا ما يكون إحاطة العنصر بالمساحات البيضاء فعّالًا بنفس الدرجة. إيصال النبرة الصحيحةوأخيرًا، فإنّ استخدام المساحات البيضاء يمكن أن يكون طريقةً ممتازة لإيصال أناقة ونضارة وانفتاح التصميم. طبعًا، هذه ليست الأمور التي تريد إيصالها دومًا عبر تصميمك، ولكنّ عندما تكون هي ما تريده، فليس هناك شيءٌ أفضل من استخدام العديد من المساحات البيضاء في التصميم. أصبحت محاسن المساحات البيضاء واضحةً الآن. ولكن أحيانًا يحصل وأن يتم طرد المساحات البيضاء خارجًا من التصميم. ولمنع هذا فإنّه يجب علينا أن نفهم لما قد يحصل هذا وكيف نتغلّب عليه. أعداء المساحات البيضاء الثلاثأعتقد أنّه هناك ثلاث أعداء رئيسيين يمنعون من استخدام المساحات البيضاء ضمن التصميم. إذا كنتَ تفهم ما هي هذه الأشياء وكيف تتعامل معها، فحينها ستوفّر فرصة أكبر لتصميمك ليستخدم المساحات البيضاء التي يحتاجها. فلنبدأ بالحديث عن الطيّ (the fold). الطيّ The foldيتم طرد المساحات البيضاء خارج التصميم عادةً بسبب أنّ شخصًا ما ضمن المؤسسة يعتقد أنّ المستخدمين لا يقومون باستخدام شريط التمرير (scrollbar). النتيجة هي أنّهم يصرّون على وضع أكبر كمّية ممكنة من المحتوى في أعلى مكان ممكن على الصفحة مما يمنع من استخدام أيّ مساحات بيضاء ضمن التصميم. وعلى كلّ حال، فقد تم إثبات خطأ فكرة أنّ المستخدمين لا يقومون باستخدام شريط التمرير مبكّرًا في عام 1997، بل وأظهرت دراسات حديثة أنّ المستخدمين يقومون باستخدام شريط التمرير بكثرة للانتقال إلى نهاية الصفحات. بالإضافة إلى ذلك، فإنّه من المهم أن تتذكّر أننا لا نعرف النقطة التي سيقوم المستخدمون بالبدء فيها باستخدام شريط التمرير. يعتمد هذا على نوع نظام التشغيل، المتصفّح، دقّة الشاشة والعديد من العوامل الأخرى. في النهاية فإنّ القلق على فكرة "طيّ" الصفحات هي فكرة خاطئة. بعد قول هذا، فإنّه ما يزال من الجيّد أن تضمن أنّ الرسائل التي تحثّ المستخدمين على اتّخاذ إجراء بالإضافة إلى المحتوى موضوعةٌ في أعلى الصفحة. ولكن، هذا لا يعني أنّه يجب عليك تجاهل المحتوى الآخر ضمن الصفحة. أضف إلى ذلك أنّ وضع الكثير من المحتوى في رأس الصفحة وبدايتها سيقلل من أهمّية المحتوى الرئيسي لأنّه سيتم تجاهله في مقابل محتوىً مجاورٍ أقل كما وضّحنا في نقطة "زيادة الانتباه" في الأعلى. محاولة قول الكثيرسببٌ شائع آخر يتم من أجله عدم استخدام المساحات البيضاء ضمن التصميم هو وجود الرغبة في إيصال الكثير من المعلومات في وقتٍ واحد. يمتلك معظم أصحاب المواقع الكثير من الأشياء التي يريدون قولها ولكنّ المستخدمين لسوء الحظ لا يعيرون سوى القليل من الاهتمام. لذلك فإنّه من المهم بالنسبة لك أن تقوم بـ"صرف" هذا الاهتمام بشكلٍ حكيم. صفحتا جوجل وياهو الرئيسيتان هما مثالٌ جيّد على هذه المشكلة. تعرض كلا الشركتان خدماتٍ مشابهة. ولكنّهما تتخذان مسارًا مختلفًا لطريقة هيكلة صفحتيهما الرئيسيتين. كما يمكنك أن ترى من لقطات الشاشة التالية، تحاول ياهو جلب المستخدم لينظر إلى كلّ شيءٍ في وقتٍ واحد. بينما تعرف جوجل أنّ المستخدم لديه تركيز محدود معك ولذلك فإنّهم يركّزون على منتجهم الرئيسي أولًا – البحث. عبر النظر إلى كلتا الصفحتين فإنّك تدرك مباشرةً أيّ واحدة منهما هي الأكثر فعالية. لكي تستفيد من هذه الفكرة أقترح عليك(أو على أولئك الذين يعملون ضمن مؤسستك والذين يريدون دفع المزيد من المحتوى) أن تقوم بتحديد 15 نقطة لاهتمام المستخدم. كلّ عنصرٍ تقوم بإضافته إلى الصفحة يكلّف نقطةً واحدة. إذا كان عنصرٌ ما على الشاشة أكثر أهمّية بالنسبة لك من واحدٍ آخر فإنّك بحاجة إلى إعطائه المزيد من النقاط لتجعله بارزًا. بعددٍ قليل من النقط المتوفّرة فإنّه يصبح من الواضح بشكلٍ سريع أنّك لا تستطيع قول كلّ شيءٍ تريده على الصفحة الرئيسية، ولذا فإنّه لا يوجد حاجة لإخراج المساحات البيضاء من التصميم. السياساتبالطبع وحتّى في أحسن الأحوال في العالم فإنّ صاحب الموقع قد يضطر إلى إضافة الكثير من المحتوى إلى صفحةٍ ما بسبب سياساتٍ داخلية. عندما يصرّ أحدٌ ما أعلى منك ضمن المؤسسة أن يظهر محتوى مشروعه أو مشروعها بأكمله على الصفحة الرئيسية فإنّه هناك القليل مما يمكنك فعله. هذا هو المكان الذي يعرض فيه كتاب "Laws of Simplicity" بعض النصائح الرائعة. إذا كنت لا تستطيع إزالة قطعة معيّنة من المحتوى من الصفحة، فحينها حاول تقليصها أو إخفاءها. خذ على سبيل المثال الطريق الذي استخدمناه على صفحة موقع Wiltshire Farm Foods الرئيسية. لأسباب عدّة فقد تقرر أن تحتوي الصفحة الرئيسية على الطعام وأخبار الصحّة بغضّ النظر عنّ أنّ هذه المعلومات ستشوّش على الزائر أن يقوم باتخاذ الإجراء المطلوب منه (شراء وجبة) ولم يكن شيئًا تهتم به الشريحة الكبرى من المستخدمين. كان حلّنا هو توفير هذا المحتوى ولكن إخفاؤه إلّا في حال قرر المستخدم عرضه. قطعة صغيرة من شفرة جافاسكربت كانت كافية لتوسيع ذلك القسم عند طلب المستخدم. هذا أخفى ذلك المحتوى عن أولئك المستخدمين الغير مهتمين به وسمح للتصميم بأن يحتوي على المزيد من المساحات البيضاء. الخاتمةهناك جدالٌ بسيط حول ما إذا كانت المساحات البيضاء عبارةً عن أداة قيّمة في التصميم يمكن أن تجعل أيّ موقع يبدو أكثر فعالية. ما أراه هو أنّه لا حاجة لأن تكون هذه النقطة هي نقطة خلاف بين المصممين وأصحاب المواقع. أؤمن بأنّ أيّ تصميم سيكون قادرًا على استخدام المساحات البيضاء بشكلٍ يلائم العمل المطلوب منه تنفيذه. ولكن مالذي تعتقدونه أيها الأصحاب؟ مالمشاكل التي واجهتموها مع المساحات البيضاء؟ لماذا تعتقدون أنّ المساحات البيضاء ضمن التصميم مهمّة جدًا؟ أو لماذا لا تعتقدون ذلك؟ شاركونا آرائكم في التعليقات أدناه. تمّت ترجمة المقال: Why whitespace matters وبتصرّف لصاحبه Paul Boag. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.1 نقطة
-
ستجد من الصعب مبرمج ألعاب يشاركك في اللعبة، والسبب أن مبرمجي ألعاب الهواتف الذكية لديهم أعمال دائما، ويحبون الربح المضمون، أي أن تقوم بدفع ثمن البرمجة، لأن اللعبة قد لا تنجح في النهاية. أيضا تصميم اللعبة يتطلب فريق بالإضافة إلى المبرمج، والفريق يحتاج إلى رواتب أو تكلفة جهده، وتحتاج إلى مصمم جرافيكي، وأحيانا إلى عدة مصممين وأشخاص آخرين في الفريق، لذلك ستجد من الصعب على مبرمج أن يقوم بدفع تكلفة لفريقه من جيبه، وفي النهاية اللعبة لا تجلب الربح فيخسر. أنصحك إذا اللعبة جيدة أن تبدأ فورا بالبحث عن فريق والدفع له. بالتوفيق1 نقطة
-
نعم هنالك خطوط مجانية تستطيع استخدامها وبيعها في خدماتك، هنالك عدة مواقع تقدم هذه الخدمة، مع ضرورة الإنتباه إلى ترخيص كل خط. أشهر موقعين من تجربتي هما موقع fontsquirrel موقع dafont هنالك خطوط عربية أيضا مجانية وأشهرها خط فلات http://fonts.jozoor.com/flat-font/1 نقطة
-
هذا المقال مقتبس من محاضرة زائر ألقيت في مادة الشركات الناشئة لـ سام ألتمان Sam Altman في جامعة ستانفورد. المقال مخصص لطلاب الجامعة، لكن جزء كبير منه قابل للتطبيق على المؤسسين المحتملين في أعمار أخرى. إن أحد فوائد أن يكون لديك أطفال هو عندما تسدي النصيحة، فإنك تسأل نفسك "ما الذي كنت سأخبر أطفالي ؟". أطفالي صغار، لك يمكنني أن أتخيل ما كنت لأخبرهم به حول الشركات الناشئة إذا كانوا طلابًا جامعيين، وهذا ما سأخبرك به. الشركات الناشئة شيء أبعد ما يكون عن البداهة counterintuitive. لست متأكدًا تمامًا سبب كون الأمر على هذا النّحو. قد يكون بسبب أن المعرفة المُتعلّقة بالشّركات الناشئة لم تتسرّب بعد إلى ثقافتنا. لكن بغضّ النظر عن السبب، إن إطلاق شركة ناشئة مَهمّة لا يمكنك الوثوق بحدسك فيها. الأمر أشبه بالتزلج، عندما تحاول التزلج للمرة الأولى وترغب بإبطاء سرعتك، فإن حدسك يخبرك بأن ترجع ظهرك للخلف. لكن إذا فعلت ذلك فإنك ستفقد السيطرة على نفسك وتسقط. لهذا فإن جزءًا من عملية تعلم التزلج هو قمع هذا الحدس. بالتالي يصبح لديك موهبة جديدة، لكن في المرات الأولى فإنها تتطلب منك بعض الجهد وتذكر قائمة بالأشياء التي يجب القيام بها أثناء التزلج نحو الأسفل. والشركات الناشئة هي أمر غير طبيعي مثلما هو عليه الحال مع التّزلّج. لذا هناك قائمة مشابهة من الأشياء التي يجب عليك القيام بها مع الشركات النّاشئة أيضًا وسأحاول هنا أن أقدم لك الجزء الأول منها إذا أردت أن تهيئ نفسك لبدء شركتك الناشئة. منافاة البداهة Counterintuitiveإن العنصر الأول ضمن القائمة هو ما ذكرته آنفًا: الشركات الناشئة غريبة وليس طبيعة بشكل إذا وثقت بحدسك، فإنك سترتكب العديد من الأخطاء. إذا كنت لا تعرف عن الشّركات الناشئة سوى هذا الأمر فإنك على الأقل ستتوقف قبل ارتكاب الأخطاء. عندما كنت أدير حاضنة Y Combinator، اعتدت أن أطلق نكتة على أن مهمتنا هي إخبار المؤسسين بالأشياء التي يجب عليهم تجاهلها. وهذه هي الحقيقة. مع مرور الشركات الناشئة على الحاضنة، فإن شركاءنا كانوا يُحذّرون المؤسسين من الأخطاء التي سوف يرتكبوها وكان المؤسسون يتجاهلون كلام الشركاء، وبعد سنة يعودون نادمين ويقولون "نتمنى لو أننا استمعنا لما قلتموه". لماذا تجاهل المؤسسون نصيحة الشركاء؟ حسنًا، هذا هو مفهوم منافاة البداهة. إن الشركاء يعارضون حدسك، ويبدو لك أنهم مخطؤون، لهذا يكون الدافع الأول لديك أن تتجاهلهم. وفي الواقع فإن مُحتوى تلك النُكتة ليست لعنة على الحاضنة بل جزءًا من سبب وجودها. إذا كان حدس المؤسسين صحيحًا وأعطاهم الإجابة الصائبة، فلن يحتاجوا إلينا. حيث أنك تحتاج النصيحة من الآخرين عندما تفاجئك. ولهذا نجد الكثير من مُدرّبي التّزلّج لكن أعداد المُدرّبين تقل لما يتعلّق الأمر بالرّكض [1]. على أي حال، يمكنك الوثوق بحدسك حيال الأشخاص، وفي الواقع فإن واحدًا من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المؤسسون الشباب أنهم لا يثقون بحدسهم لما يتعلّق الأمر بالأشخاص. يتواصل المؤسسون مع الأشخاص الذين يبدو أنهم مثيرون للإعجاب، لكنهم غير مرتاحين لهم شخصيًا وعندما تسوء الأمور لاحقًا يقولون "كنت أعرف أن هناك شيئًا ما غير مريح حوله، لكن تجاهلته لأنه كان مثيرًا للإعجاب". إذا كنت تفكر بالتعامل مع أحدهم وتعيينه كشريك مؤسس أو موظف أو مستثمر أو مُستحوذ على شركتك، ولديك شكوك وعدم ارتياح اتّجاهه، فيجب عليك أن تثق بحدسك. إذا شعرت بأنه مخادع، كذاب، مغفل، لا تتجاهل هذا الشعور. اعمل مع الأشخاص الذين تعرفهم جيدًا ولمدة طويلة وأصبحت متأكّدًا منهم. الخبرةإن الشيء غير البديهي الثاني هو أنه من غير الضروري أن تعرف الكثير حول الشركات الناشئة. إن الطريق نحو النجاح في الشركات الناشئة لا يشترط أن تكون خبيرًا في الشركات الناشئة، بل خبيرًا في المستخدمين والمشاكل التي سوف تحلها لهم. لم ينجح مارك زوكربيرغ لأنه كان خبيرًا بالشركات الناشئة، لقد نجح على الرغم من أنه كان جاهلًا تمامًا بالشركات الناشئة، لقد نجح لأنه فهم مستخدميه جيدًا. إذا لم تعرف أي شيء عن مواضيع مثل الحصول على التمويل، لا تشعر بالسوء. هذا الأمر من الأشياء التي يمكنك أن تتعلمها عندما تحتاج إليها، وتنساها بعد أن تفرغ منها. في الحقيقة، ما يقلقني هو أنه ليس فقط من غير الضروري أن تتعلم كل التفاصيل حول آليات تأسيس وعمل الشركات الناشئة، بل من المحتمل أيضًا أن يكون تعلّم ذلك خطرًا. إذا قابلت طالبًا جامعيًا يعرف كل شيء عن السندات القابلة للتحويل و اتفاقيات التوظيف و ( لا سمح الله ) الأسهم من فئة FF*، لن أفكّر به على أنه شخص متفوق على أقرانه، بل سأبدأ بالحذر منه. لأنه من الأخطاء الشخصية الأخرى التي يرتكبها المؤسّسون الشباب هي القيام بما تقوم به الشركات الناشئة. إنهم يقترحون أفكارًا تبدو جيّدة مثل الحصول على التمويل عندما تكون قيمة الشركة مرتفعة، استئجار مكاتب كبيرة، توظيف عدد من الأشخاص. قد يبدو هذا ظاهريًا ما تفعله الشركات الناشئة. لكن الخطوة التالية لاستئجار مكتب كبير وتوظيف عدد من الأشخاص هي: الإدراك التدريجي للحالة المزرية التي هو فيها. لأنه أثناء تقليد جميع المظاهر التي تقوم بها الشركات الناشئة، أهملوا الشيء الوحيد الضروري والذي يجب فعله: بناء شيء يريده الناس. اللعبةرأينا هذا الأمر يحدث مرارًا وتكرارًا لدرجة أننا أطلقنا عليه اسم: playing house. ولاحقًا عرفت سبب تكرار حدوثه. إن السبب الذي يدفع المؤسسين الشباب لأن يقوموا بمثل هذه الأشياء أثناء تأسيسهم الشركات الناشئة، هو أنهم تدربوا على هذا الأمر طوال حياتهم حتى لحظة بدء إطلاقهم لشركة. على سبيل المثال فكّر بماذا ستفعل إذا أردت الدراسة في الجامعة، بالطبع الأنشطة اللامنهجية**، حتى في الدروس الجامعية، فإن معظم العمل الذي يقوم به الطلاب هو اصطناعي. وأنا هنا لا أهاجم النظام التعليمي لأنه مبني على هذه الطريقة. دائمًا سيكون هناك حد معين من التزييف في العمل الذي تقوم به من أجل أن تتعلم شيئًا ما. أعترف أني قمت بهذا الأمر شخصيًا في الجامعة. رأيت أنه في الكثير من المواد هناك فقط 20 أو 30 فكرة التي كانت تملك الشكل المُناسب لبناء سؤال امتحان جيد. ولم تكن الطريقة التي درست بها تلك المواد من أجل الامتحان للتمكّن من المعلومات التي تعلمتها منها، بل من أجل إنشاء قائمة بأسئلة محتملة للامتحان والإجابة عنها مسبقًا، وعندما أصل إلى للامتحان النهائي، كان الشعور الوحيد الذي يساورني هو الفضول حول أي من أسئلتي ستكون ضمن الامتحان. كان الأمر أشبه بلعبة. لست متفاجئًا بعد هذا التدريب الطويل لكامل حياتهم لمثل هذه الألعاب، أن يكون الدافع الأول للمؤسسين الشباب عند بدء إطلاق شركاتهم الناشئة هو محاولة ابتكار الخدع والتحايل من أجل الفوز في هذه اللعبة الجديدة. وطالما أن الحصول على التمويل يبدو كمقياس نجاح للشركات الناشئة (خطأ تقليدي آخر للمُؤسسين الشباب)، فإن أولئك المؤسسين يرغبون دائمًا بمعرفة الخدع التي تؤدي لإقناع المستثمرين. نخبرهم بأن أفضل طريقة لإقناع المستثمرين هي إنشاء شركة ناشئة تبلي بلاءً حسنًا، بمعنى أنها تنمو بسرعة، وبعدها فقط عليكم إخبار المستثمرين بهذا الأمر. وبعدها يرغبون بمعرفة الخدع التي تجعل شركاتهم تنمو بسرعة. وهنا نقول لهم أن أفضل طريقة للنمو بسرعة هي ببساطة بناء شيء يريده الناس. لذا فإن العديد من المحادثات التي يجريها شركاء حاضنة Y Combinator مع المؤسّسين الشباب تبدأ بسؤال المؤسس " كيف نقوم بـ .. " ويجيبه الشريك " فقط افعل .. ". لماذا يعقّد المؤسّسون الأمور دائمًا؟ برأيي يعود السبب إلى أنهم يبحثون عن خدعة ما. وهذا هو الشيء المُنافي للبداهة الثالث الذي ينبغي عليك تذكره حول الشركات الناشئة: إن تأسيس شركة ناشئة لا ينفع معه التلاعب على النظام. قد ينجح معك هذا التلاعب إذا عملت لدى شركة كبيرة. وبالاعتماد على مدى سوء حالة الشركة، يمكنك أن تنجح من خلال تملق الأشخاص المناسبين، الإيحاء وإعطاء الانطباع بالإنتاجية، وهلم جرًا [2]. لكن الأمر لا يسير على هذه الطريقة مع الشركات الناشئة. ليس هناك مديرٌ لتخدعه، هناك فقط مستخدمون، وهؤلاء همّهم الوحيد هو إن كان منتجك يؤدي الغرض المطلوب منه أم لا. وتكمن الخطورة في أن الخداع والتزييف ينجح مع المستثمرين إلى حد ما. إذا كنت مُمثّلًا بارعًا بالحديث بطريقة تنم عن أنك تعرف جيدًا ما الذي تتحدث عنه، يمكنك خداع المستثمرين لجولة وربما جولتين من التمويل. لكن الأمر ليس دائمًا في صالحك أن تقوم به على هذه الطريقة. فالشركة ستفشل في النهاية وكل ما تفعله هو إضاعة وقتك والتوجه بها نحو الهاوية. لذا توقف عن البحث عن خدعة ما، هناك خدع في الشركات الناشئة كما في أي مجال آخر. لكنها أقل أهمية من حل المشاكل الحقيقية. إن المؤسس الذي لا يعرف شيئًا عن الحصول على التمويل لكن لديه منتج يحبه المستخدمين، هذا سيسهل عليه مهمة جمع التمويل مقارنة بذلك الذي يعرف كل الخدع لكن منتجه لا يثير اهتمام المستخدمين. والأهم من هذا أن المؤسس الذي صنع شيئًا يحبه المستخدمون هو نفسه الذي سيستمر لينجح بعد أن حصل على التمويل. على الرغم من أنك فقدت واحدًا من أسلحتك القوية، لكن أعتقد أنه من المثير للاهتمام أن التلاعب على النظام لا ينجح عندما تبدأ بتأسيس شركة ناشئة. من الجيد أنه لا زال هناك مكان ما في هذا العالم حيث يمكنك أن تنجح عبر القيام بالشيء الصحيح. تخيل لأي حد سيكون العالم مُحبطًا إذا كان مثل المدارس والشركات الكبيرة، حيث عليك إما قضاء معظم وقتك على أشياء تافهة أو تخسر أمام الأشخاص الذين يفعلونها. [3] سأكون في منتهى السعادة لو عرفت أيام الجامعة أن هناك مكانًا ما في العالم الحقيقي حيث التلاعب على النظام ينال أهمية أقل من الأماكن الأخرى، وبعض الأماكن التي بالكاد يكون هناك أهمية لهذا التلاعب. هذا التنوع هو واحد من أكثر الأشياء أهمية للأخذ بها بعين الاعتبار عندما تفكر حول مستقبلك. كيف تفوز في كل نوع من الأعمال؟ وما الذي تريد النجاح به؟ [4]. الاستنزافهذا يقودنا إلى النقطة الرابعة المُنافية للبداهة: الشركات الناشئة تستنزفك، إذا أسست شركة ناشئة فإنها ستسيطر على حياتك لدرجة لا يمكنك تخيّلها. وإذا نجحت شركتك الناشئة، فإنها ستسيطر على حياتك لفترة أطول: على الأقل لعدة سنوات، قد يكون لعقد من الزمن، وربما لباقي حياتك العملية. لذا هنا تكلفة فرصة بديلة*** حقيقية. قد يبدو أن لاري بيج يعيش حياة رائعة، لكن هناك نواح عديدة في حياته تجعلها مزرية. منذ أن كان عمره 25 عامًا بدأ في الرّكض بأسرع ما يمكنه وبالنسبة إليه يبدو أنه لم يتوقف لالتقاط أنفاسه بعد. تحدث أشياء سيئة يوميًا في امبراطورية جوجل والتي يمكن فقط للمدير التنفيذي أن يتعامل معها، وعليه كمدير تنفيذي أن يتعامل معها. فلو ذهب في إجازة لفترة أسبوع، فإنه يتراكم عليه أسبوع كامل من المشاكل وعليه التعامل معها بدون أن ينبس ببنت شفة. ولأنه الرأس الأكبر في الشركة فإنه لا يمكنه إظهار الخوف أو الضعف، وأيضًا لأنه لا أحد يتعاطف مع أصحاب المليارات إذا تحدثوا عن المصاعب التي تواجههم في حياتهم. من الآثار الجانبية الغريبة حول صعوبة كونك مؤسسًا لشركة ناشئة ناجحة كون هذه الصعوبات لا يراها أحد باستثناء أولئك المؤسسين الذين فعلوها هم أيضًا. موّلت حاضنة Y Combinator العديد من الشركات التي يمكن اعتبارها نجاحات كبيرة. وفي كل واحدة من تلك الشركات يكرّر المؤسسون نفس العبارات. إن الأمر لن يصبح سهلًا على الإطلاق. إن طبيعة المشاكل تتغير. فأنت تقلق حول التأخير في أعمال البناء والتأسيس في مكتب الشركة بلندن بدلاً من تعطل مكيف الهواء في شقتك الصغيرة. ولا يتناقص أبدًا العدد الإجمالي لحالات القلق بل تزداد دائمًا. إن تأسيس شركة ناشئة ناجحة يشبه أن يكون لديك أطفالًا، وكأنّه زر تضغط عليه وتتغير حياتك بلا رجعة. وفي حين أنه من الرائع أن يكون عندك أطفال، فإن هناك الكثير من الأشياء التي من الأسهل القيام بها قبل أن يولدوا. والعديد من تلك الأشياء سيحولك إلى أب أفضل عندما يصبح عندك أطفال لاحقاً. وطالما أنه بمقدورنا تأخير الضغط على الزر لبرهة، فإن معظم الناس في الدول الغنية يفعلون ذلك. وعندما يتعلق الأمر بالشركات الناشئة، يظن الكثير من الناس بأنه ينبغي عليهم إطلاق شركاتهم الناشئة عندما يكونون في الجامعة. هل أنت مجنون؟ وما الذي تفكر فيه الجامعة؟ بالرّغم من أنّها تعمل كل ما في وسعها لتضمن بأن طلبتها مجهّزون بوسائل منع الحمل، إلا أنها تسعى إلى إطلاق برامج ريادة الأعمال وحاضنات الشركات الناشئة هنا وهناك. لأكون منصفًا، هناك قيود مفروضة على الجامعات حيث يأتيها الكثير من الطلاب المهتمين بالشركات الناشئة. وعلى الجامعات على الأقل أن تُحضّرهم لهذا الأمر . لذا يأمل الطالب الذي يريد أن يطلق شركة ناشئة من الجامعات أن تعلمه كيفية القيام بذلك. وسواء أكانت الجامعات قادرة على فعل هذا أم لا، فإن الضغوط التي عليها تدفعها على الأقل للادعاء بأنها قادرة على فعل ذلك، خشية أن تخسر الطلاب الذين سيتجهون إلى جامعات أخرى قادرة على تعليمهم هل يمكن للجامعات أن تُدرّس الطلاب الشركات الناشئة؟ الأمر يحتمل الوجهين. يمكنها تعليم الطلاب حول الشركات الناشئة، لكن كما شرحت سابقًا أن هذه ليست الطريقة المناسبة والصحيحة التي يجب أن تتعلم بها. ما يجب أن تتعلمه هو حاجات المستخدمين، ولا يمكنك تعلم هذا قبل أن تبدأ شركتك فعلًا.[5] إذاً إن تأسيس الشركات الناشئة جوهرياً هي شيء يمكنك فقط التعلم عنه من خلال البدء به. ومن المستحيل أن تتعلم ذلك في الجامعة، لنفس السبب الذي شرحته قبل قليل: تستحوذ الشركة الناشئة على حياتك، لا يمكنك أن تطلق شركتك كطالب تتعلم عن الموضوع، لأنه ما إن تطلقها فإنك لن تُصبح طالبًا. قد تكون طالبًا بشكل ظاهري فقط لفترة قصيرة من الزمن، ولن يدوم هذا الأمر طويلاً. [6] وفي هذه الحالة، أيّ المسارين يجب أن تسلك؟ أن تكون طالبًا حقيقيًا وتتخلى عن فكرة إطلاق شركة ناشئة؟ أو أن تؤسس شركتك وأن لا تكون طالبًا؟ يمكنني الإجابة بدلًا عنك. لا تؤسس شركتك ناشئة وأنت في الجامعة. إن كيفية إطلاق شركة ناشئة ليست سوى جزء من مشكلة أكبر تعمل على حلها: كيف تحظى بحياة سعيدة. وبالرّغم من أن إطلاق شركة ناشئة قد يكون جزءًا من الطريق نحو الوصول للحياة السعيدة، إلا أنه لمّا تكون في سن العشرين ليس الوقت المثالي لإطلاق شركتك الخاصة. إن تأسيس الشركات الناشئة أشبه بالبحث المعمق السريع fast depth-first search (طريقة بحث في بنية البيانات المعروفة بالشجرات الثنائية) يجب على معظم الناس أن يبحثوا بشكل عرضي (breadth-first) في عمر العشرين. يمكنك القيام بأشياء عند مطلع العشرينيات من عمرك، لا يمكنك القيام بها قبل أو بعد هذا العمر. كالتعمق في مشاريع ترضي نزواتك أو السفر بتكلفة مُنخفضة من دون القلق حول مواعيد العودة. وبالنسبة للأشخاص غير الطموحين، هذا النوع من الأشياء هو لعنة " فشل الإطلاق والتأسيس"، في حين يمكن أن يعتبر استكشافًا لا يقدر بثمن للأشخاص الطموحين. إذا أطلقت شركتك الناشئة عند عمر 20 سنة وكنت ناجحًا للغاية في حياتك، فلن تحصل على فرصة تأسيس شركتك.[7] لن يكون بمقدور مارك زوكربيرغ التسكّع في دول أخرى، يمكنه القيام بأشياء أخرى لا يستطيع فعلها غيره، كاستئجار طائرة تحلق به إلى دول أجنبية. إلا أن النجاح منعه من القيام بالكثير من الأمور التي كان بإمكانه القيام بها. إن فيس بوك تُديره بقدر ما يدير هو فيس بوك. وعلى الرغم من أنه من المُثير للإعجاب العمل على مشروع تعتبره عمل حياتك، فإن هناك امتيازات للصدفة أيضًا، خاصة في السنوات الأولى من حياتك. ومن بين العديد من الأشياء فإنها تمنحك المزيد من الخيارات لتختار عمل حياتك منها. وليس هناك أية تنازلات هنا، فأنت لا تضحي بأي شيء مقابل تخليك عن فكرة إطلاق شركتك عند عمر 20 سنة، لأنك على الأرجح ستنجح لو انتظرت. ومن الحالات النادرة أن يكون عمرك 20 سنة وينجح أحد مشاريعك الثانوية كما حصل مع فيس بوك. سوف تواجه الخيار في متابعة الشركة وإدارتها أم لا، وحينها سيكون من المعقول والمنطقي أن تتابع إدارة الشركة وإطلاقها. إلا أنه في الحالات العادية لإطلاق الشركات الناشئة أن المؤسسين يقومون بأشياء لإنجاحها، ومن الغباء أن تفعل ذلك في سن العشرين. المحاولةهل يجب عليك أن تطلق شركتك في أي عمر كان؟ أعلم أني أظهرت الشركات الناشئة بمظهر المهمّة الصّعبة للغاية. وإن لم أوفق في هذا، دعني أحاول مجددًا: إن تأسيس الشركات الناشئة أمر صعب للغاية. وماذا لو كان الأمر صعبًا جدًا؟ كيف يمكنك أن تعرف إن كنت على قدر هذا التحدّي؟ يكمن الجواب في النقطة الخامسة المُنافية للبداهة: لا يمكنك أن تعرف. لقد أعطتك حياتك حتى الآن بعض الأفكار عما يمكن أن تتخيله إن حاولت أن تصبح عالم رياضيات، أو لاعب كرة قدم محترف. لكن ما لم تكن لديك حياة غريبة للغاية فإنك لم تفعل الكثير مما يمكن أن يشبه حياة مؤسس الشركة الناشئة. إن إطلاق الشركات الناشئة سوف يغيرك كثيرًا. لذا فإن ما تحاول تقديره ليس ما أنت عليه الآن، بل ما يمكن أن تمر فيه، ومن يمكنه القيام بذلك؟. كان عملي طوال السنوات التسعة الماضية هو التنبؤ فيما إذا كان لدى الأشخاص ما يتطلبه إطلاق شركة ناشئة ناجحة. كان من السهل أن تعرف مدى ذكائهم (وإن كنت تقرأ هذا المقال فمن المُحتمل جدّا أنك ذكّي أيضًا)، لكن تكمن الصعوبة في معرفة مستوى الطموح والقدرة على تحمل المصاعب التي سيصلون إليها. قد لا يكون هناك أي شخص لديه خبرة أكبر في محاولة التنبؤ بهذا، لذا يمكنني أن أخبرك عن المقدار الذي يمكن أن يعرف الخبير عن ذلك، والإجابة هي: ليس الكثير. تعلمت أن أكون منفتحًا للغاية حيال أي من الشركات الناشئة في كل دفعة احتضان ستكون من الشركات الناجحة. يعتقد المؤسسون أحيانًا أنهم يعرفون. يساور بعضهم الشعور بأنهم سيتفوقون في حاضنة Y Combinator كما تفوقوا على الجميع في كل الاختبارات ( السهلة، الافتراضية، القليلة) التي واجهوها في حياتهم حتى الآن. في حين يقلق بعض المؤسسين حول الطريقة التي أوصلتهم إلى الحاضنة على أمل أن لا تكتشف أي خطأ ارتكبناه لمّا قبلناهم. لكن هناك علاقة ارتباط ضعيفة ما بين مواقف المؤسّسين الأولية وأداء شركاتهم لاحقًا. لقد قرأت أن هذا الأمر صحيح أيضًا في الجيش، حيث أن المجندين المتبجحين ليسوا أكثر تأهيلًا ليُصبحوا أشد وأفضل من المُجنّدين الهادئين، وربما يعود الأمر لنفس السبب: إن الاختبارات التي سيمرّون بها مختلفة جدًا عن التي مرّوا بها سابقًا في حياتهم. إذا كنت ترتعد خوفًا من إطلاق شركتك الناشئة، فإنّه على الأرجح لا يجب علي القيام بذلك. لكن إذا لم تكن متأكدًا إن كنت قادرًا على المواجهة، فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك هي المحاولة. لكن ليس الآن. الأفكارحسنًا، إذا أردت إطلاق شركتك الناشئة في أحد الأيام، ما الذي ينبغي عليك فعله أثناء الدراسة في الجامعة؟ هناك شيئان اثنان ستحتاجهما في البداية: الفكرة و المؤسسون الشركاء. وهذا ما يقودنا إلى النقطة السادسة والأخيرة المُنافية للبداهة: إن طريقة الحصول على أفكار للشركات الناشئة ليست محاولة التفكير في أفكار الشركات الناشئة. لقد كتبت مقالًا كاملًا حول هذه النقطة. لذا لن أكرر نفس الكلام هنا أيضًا. لكن وباختصار إذا أردت أن تقوم بجهد كافي للتفكير بأفكار الشركات الناشئة، فإن الأفكار التي ستحصل عليها لن تكون سيئة فحسب، بل سيئة ولها مظهر مخادع أيضًا (تظهر بمظهر الفكرة الجيّدة)، أي أنك ستهدر الكثير من الوقت عليها قبل أن تدرك أنها فكرة سيئة. إن الطريقة المناسبة للحصول على أفكار جيدة للشركات الناشئة هي الرجوع خطوة للوراء. بدلاً من القيام بجهد والتفكير بأفكار للشركات الناشئة، حوّل عقلك إلى النوع الذي يحصل على أفكار للشركات الناشئة بدون تخصيص جهد لذلك لدرجة لا تدرك للوهلة الأولى أنها أفكار للشركات الناشئة. وهذه الطريقة ليست ناجعة وممكنة فحسب، بل أيضاً هي الطريقة التي بدأت بها كل من آبل، ياهوو، جوجل وحتى فيس بوك. ولا واحدة من تلك الشركات كان المقصود منها أن تصبح شركة في بداية الأمر. كانت كلها مجرد مشاريع ثانوية. إن أفضل الشركات الناشئة غالبًا تبدأ كمشاريع جانبية لأن الأفكار الرائعة تميل لأن تكون متطرفة لدرجة أن عقلك الواعي سيرفضها كأفكار تصلح لأن تصبح شركات. حسناً، كيف تحول عقلك إلى النوع الذي يستحضر أفكار الشركات الناشئة من اللاوعي؟ تعلم الكثير عن الأشياء الهامة اعمل على المشاكل التي تثير اهتمامك مع الأشخاص الذين تحبهم وتحترمهم. وهذه الخطوة الثالثة على سبيل الصدفة هي التي توصلك إلى المؤسّسين الشركاء في نفس الوقت التي تحصل فيها على الفكرة. في المرة الأولى التي كتبت فيها الفقرة السّابقة، وبدلاً من "تعلم الكثير عن الأشياء الهامة" كتبت " كن ماهرًا في تقنية ما " لكن هذا المقترح على الرغم من أنه كاف إلا أنه ضيق للغاية. ما كان مُميّزًا لدى بريان شيسكي Brian Chesky و جوي غيبيا Joe Gebbia ليس أنهم خبراء في التقنية. لقد كانوا ممتازين في التصميم، وربما أيضًا -وهذا الأكثر أهمية- كانوا ماهرين في تنظيم المجموعات وإطلاق المشاريع. لذا ليس عليك أن تعمل على التقنية بحد ذاتها، طالما أنك تعمل على المشاكل التي تتطلب منك جهدًا كافيًا. لكن أي نوع من المشاكل؟ هذا سؤال صعب الإجابة عنه بشكل عام. والتاريخ مليء بأمثلة عن شباب الذين كانوا يعملون على مشاكل هامة لم يعتقد غيرهم في ذلك الوقت أنها كانت هامة. وعلى وجه التحديد لم يعتقد أولياؤهم أنها كانت هامة. وعلى الجانب الآخر، فإن التاريخ مليء أيضًا وبشكل أكثر بأمثلة عن أولياء اعتقدوا أن أبناءهم يضيعون وقتهم وكانوا مُحقّين في ذلك. إذًا كيف يمكنك أن تعرف عندما تعمل على الأشياء الحقيقية الهامة؟[8] أنا أعرف الإجابة عن هذا السؤال الأخير. تكون المشاكل الحقيقية مثيرة للاهتمام وعادة ما أرغب في العمل على الأشياء المثيرة للاهتمام، حتى لو لم يهتم بها أحد ( في الحقيقة، خاصة لو لم يهتم بها أحد) وأرى أنه من الصعب أن أجبر نفسي على العمل على أشياء مملة، حتى لو كان من المفترض أنها هامة. حياتي مليئة بالحالات التي عملت فيها على أشياء فقط لأنها بدت مثيرة للاهتمام، وتبين لاحقًا أنه كان مفيدًا بطريقة ما. إن حاضنة Y Combinator بحد ذاتها كانت شيئًا فعلته فقط لأنه بدا مثيرًا للاهتمام. لذا يبدو أن لدي بوصلة داخلية تساعدني على اكتشاف هذا الشيء. لكن لا أعرف ما الذي يدور في عقول الأشخاص الآخرين. ربما لو فكرت أكثر حول هذا قد أصل إلى مدلولات تساعد على التعرف على المشاكل المثيرة للاهتمام. لكن وحتى اللحظة فإن أفضل ما يمكنني تقديمه هو إذا تعرفت على مشكلة مثيرة للاهتمام، انغمس فيها بكل طاقتك، وهذه أفضل طريقة لتحضير نفسك للشركة الناشئة. في الحقيقة قد تكون أفضل طريقة لتعيش حياتك. [9] على الرغم من أني غير قادر على شرح ما الذي يعتبر مشاكل مثيرة للاهتمام بشكل عام. يمكنني إخبارك حول مجموعة كبيرة منها. إذا كنت تفكر في التقنية كشيء ينتشر كالنار في الهشيم، فإن كل نقطة متحركة فيها تمثل مشكلة مثيرة للاهتمام. لذا فإن الطريقة المضمونة لتحويل عقلك إلى النوع الذي لديه أفكار جيدة لتحويلها إلى شركات ناشئة هي أن تضع نفسك على الحافة القيادية لبعض التقنيات – لتجعل نفسك -كما يقول بول بوشيت Paul Buchheit- "تعيش في المستقبل". عندما تصل تلك النقطة، فإن الأفكار التي تبدو للأشخاص الآخرين كشيء غيبي خارق للطبيعة تظهر لك كشيء واضح. قد لا تدرك أنها أفكار تصلح لشركات ناشئة، لكنك ستعرف أنها شيء يجب أن يُصنع. على سبيل المثال، وفي جامعة هارفارد في منتصف التسعينيات، برمج زميل أصدقائي روبرت Robert وتريفور Trevor برنامجه الخاص بالمكالمات الصوتية عبر الإنترنت. لم يقصد منه أن يصبح شركة ناشئة، ولم يحاول مطلقًا أن يحوله إلى شركة. كل ما أراده هو أن يتحدث مع صديقته في تايوان بدون أن يدفع أجرة المكالمات الدولية. ومنذ ذلك الحين أصبح خبيرًا في الشبكات. وبدا له جليًّا بأنّ الطريقة التي يجب عليه أن يحل المُشكل بها هو تحويل الصّوت إلى حزم يتم نقلها عبر الإنترنت. لم يقم بأي شيء ببرنامجه أكثر من مجرد الحديث مع صديقته. لكن هذه هي بالضبط الطريقة التي تبدأ بها أفضل الشركات الناشئة. إذاً من الغريب أن الشيء المثالي الذي يجب القيام به في الجامعة إذا أردت أن تصبح مؤسس شركة ناشئة ناجح هو ليس التّركيز على هذا النوع الجديد العصري من "ريادة الأعمال"، بل يجب التّركيز على الأسلوب الكلاسيكي المُتمثّل في التّحصيل العلمي من أجل التّحصيل العمي ذاته. إذا أردت أن تبدأ شركتك الناشئة بعد الانتهاء من الجامعة، ما الذي ينبغي أن تفعله في الجامعة هو أن تتعلم علومًا قوية، وإذا كان لديك ذهنية فضولية أصيلة، هذا ما سيؤدي الحال به أن تقوم به إذا اكتفيت بمتابعة ميولك فقط.[10] إن مكون ريادة الأعمال الذي يُهمّنا حقًا هي الخبرة في المجال. إن الطريقة التي ستصبح فيها لاري بايج Larry Page هي أن تكون خبيرًا في البحث. والطريقة التي ستصبح فيها خبيرًا في البحث هي أن يقودك فضولك الأصيل وليس بعض الدوافع الخفية. وفي أفضل الأحوال، فإن تأسيس شركة ناشئة ليس سوى دافع خفي للفضول. وسوف تقوم بالأمر على أفضل طريقة إذا أخّرت هذا الدافع الخفي إلى نهاية العملية برمتها. إليك النصيحة الأخيرة التي يجب تقديمها إلى الشاب الذي يرغب أن يصبح مؤسس شركة ناشئة ويمكن تقديمها في كلمة: تعلم. الهوامش[1] ينّصت بعض المؤسسون أكثر من غيرهم، وهذا قد يكون عنصر يسمح بالتّنبّؤ بالنجاح. إن أحد الأشياء التي أتذكرها حول شركة Airbnbs أثناء احتضانها في Y Combinator هو كيف كانوا ينصتون باهتمام. [2] في الواقع، هذا أحد الأسباب الذي يجعل إطلاق الشركات الناشئة أمرًا ممكنًا. إذا لم تعاني الشركات الكبرى من عدم الكفاءة الداخلية، فإنها ستكون فعالة بشكل متناسب، ما يضيّق المجال المتروك لإطلاق الشركات الناشئة. [3] عليك أن تقضي وقتًا أطول على الأعمال التي يُمكن أن نصفها بـ Schlep في الشركات الناشئة. وهذا النوع من الأعمال هو غير مريح فقط لكنه ليس وهميًا. [4] ماذا ينبغي عليك القيام به إذا كان مُهتمّا بالتلاعب على النظام؟ الاستشارات الإدارية. [5] قد لا تكون الشركة قد انطلقت بشكل رسمي، لكن إذا بدأت في الحصول على عدد كاف من المستخدمين، فإنك تكون قد أطلقتها، سواء أدركت ذلك أم لا. [6] يجب أن لا تتفاجأ من أن الجامعات لا تستطيع تعليم الطلاب كيف يصبحون مؤسسين جيدين، لأنها غير قادرة على تعليمهم كيف يكونوا موظفين جيدين أيضًا. إن الطريقة التي "تعلم" فيها الجامعة الطلاب كيف يصبحوا موظفين هي أن تسلم هذه المهمة إلى الشركات عبر برامج التدريب internship programs. لكن لا يمكنها القيام بنفس الشيء للشركات الناشئة، لأنه وببساطة إذا تعلّم الطّلاب ذلك جيّدا فإنهم لن يعودوا إلى الجامعة [7] كان عمر تشارلز داروين 22 عامًا عندما تلقى دعوة للسفر على متن سفينة البيغل بصفته عالم طبيعة, وهذا الأمر لم يكن ليحدث لولا فراغ داروين وعدم شغله لأية وظيفة بشكل أقلق أفراد عائلته. ولو لم يكن داروين عاطلًا عن العمل حينها فلربما لم نكن لنسمع باسمه. [8] يمكن أن يتحول الأهالي أحياناً إلى متحفظين للغاية في هذه الناحية. هناك بعض الأهالي الذين يعرّفون المشاكل الهامة على أنها تلك المُتعلّقة فقط بالمسيرة نحو مدرسة الطّب. [9] لقد تمكنت من التفكير في آلية لمعرفة ما إذا كنت تملك حسًا للتّعرف على الأفكار المُهمّة: إذا كُنت لا تُطيق الأفكار المعروفة والمُملّة. هل بإمكانك دراسة النّظريات الجافة أو الصّبر على وظيفة في الإدارة الوسطى في شركة كبيرة؟ [10] في الحقيقة، إذا كانت هدفك إطلاق شركة ناشئة، يمكنك التشبّت أكثر بمثالية التعلم الحر مقارنة بالأجيال السابقة. سابقًا عندما كان الطلاب يركزون بشكل رئيسي على الحصول على وظيفة بعد التخرج، كانوا قد فكروا على الأقل كيف أن المواد التي درسوها أن تبدو لربّ العمل. وربما أسوء من ذلك، قد يتجنّبون دراسة المواد الصعبة خشية الحصول على درجات منخفضة، ما سيؤثر سلبًا على معدل الدرجات العام عند التخرج. الجانب المُشرق هنا هو أن المُستخدمين لا يكتثرون بمعدلك الدراسي. ولم اسمع مطلقًا عن مستثمر اهتم بذلك أيضًا. وبشكل محدد أكثر فإن حاضنة Y Combinator لا تسألك أبدًا عن المواد التي درستها في الجامعة أو الدرجات التي حصلت عليها فيها. * أسهم فئة FF، هي أسهم تعطى للمؤسسين الذين يرغبون بتسييل جزء صغير من حصتهم في الشركة بدون الحاجة للإنتظار إلى الطرح للإكتتاب العام. ** الأنشطة اللامنهجية: هي أنشطة تقع خارج المنهاج المدرسي أو الجامعي المقرر، عادة ينفذها الطلاب بشكل تطوعي في كل المراحل الدراسية. *** تكلفة الفرصة البديلة opportunity cost: هي التضحية أو التنازل عن شيء مقابل الحصول على شيء آخر أكثر أهمية. ترجمة -وبتصرّف- للمقال: Before the Startup لصاحبه Paul Graham (بول جراهام) مُؤسس حاضنة مشاريع واي كومبيناتور (Y Combinator). اطّلع على باقي مقالات بول جراهام المترجمة إلى العربية1 نقطة
-
أنا طالب جامعي وأود اطلاقي مشروعي الاول، ما الذي يتوجب علي فعله؟1 نقطة
-
أحيانًا يعلم زبائنك أنك ستقدم لهم خصائص هم بحاجة إليها، لكن لسبب أو لآخر لا يستخدمون منتجك. لكن لماذا يحدث هذا؟ إنها مشكلة القيمة يجب أن تدرك تمامًا أن لديك مشكلة مع قيمة المنتج الخاص بك عند سماعك لعبارات مثل: لم تسنح لي فرصة لتجربة المنتج لغاية الآن.إنه مكلف للغاية.سأجرّبه لما يكون لدي الوقت.نحن غير قادرون على شرائه بعد.ليس مهمًا لنا في الوقت الحالي.ربما سمعت هذه العبارات من قبل، أليس كذلك؟ في الواقع، جميع العبارات السابقة تعني "أنا لا أرى قيمة المنتج"، فالمال ليس الشيء الوحيد الذي تفكر به الشركات فهم ينفقون من عملتي الوقت والتركيز أيضًا. إذا أردت أن تستخدم الشّركات منتجك الخاص فيجب أن يستحق ذلك الوقت والتركيز والمال المبذول عليه، والمال دائمًا يأتي في آخر الاهتمامات، فـ 49$ شهرياً لا تعني أي شيء في عالم الأعمال أو لشركة تدفع 20 ألف دولار مقابل رواتب للموظفين شهرياً، وبالتالي سيكون منتجك مشروعًا صغيرًا بالنسبة لهم. حل مشكلة القيمة يتطلب منك وضع استراتيجية تسويق وتموضع أقوى وأفضل لمُنتجك، فالمسألة كلها تعتمد على طريقتك في بيع المنتج، وعلى قدرتك في تجميل عروضك أثناء التسويق. في معرض للسيارات، تبدو سيارات أودي مرتفعة الثمن لكنها تظهر كصفقة بسيطة في معرض لليخوت. 29 دولار شهريًا هي سعر مُرتفع لخدمة تخزين سحابية قدرها 5 جيجابايت، بينما تظهر قيمتها الحقيقية إذا أشرنا إلى أهمية الحفاظ على صور عائلتك في أمان إلى الأبد. الانطلاقة الحقيقية لصناعة معجون الأسنان بدأت فعليًا عندما شُرِع في التّسويق لفكرة "الأسنان الجميلة" بدلاً من "الوقاية من أمراض اللثة"، وجميعنا يعرف أن خيط الأسنان له فوائد جيدة، لكننا لغاية الآن لم نجد طريقة مناسبة لتسويقه مثل المعجون. لماذا يجب عليّ شراء منتجك؟فهم الدافع الحقيقي لشراء الزّبائن لمنتجك هو المفتاح الأساسي لتحديد نشاطك التسويقي بشكل صحيح. "طريقة سهلة للوصول إلى ملفاتك"، "الاطمئنان على جميع ملفاتك الهامة"، "مشاركة ملفاتك بصورة فعالة"، في الحقيقة فإن كل هذه العبارات تصف نفس المُنتج، لكنّها مُصمّمة لتُثير إعجاب أشخاص مُختلفين وبأسعار مُختلفة. إليك هذا المثال الواقعي، صديق لي لم تسِر معه الأمور بصورة جيدة في بيع منتج شعاره العام هو "جميع ملفاتك في مكان واحد". وبالرغم من أن المنتج يبدو جيدًا للوهلة الأولى لكنه لم يقدم أي حلول للمشاكل التي يعاني منها المستخدمون. تلقى صديقي العديد من الردود مثل "يبدو جيدًا، سأقوم بتجربته خلال بضعة أسابيع". بعد تفكير وبحث عميق، وجد صديقي المشكلة الحقيقية التي يعاني منها عملاؤه المحتملون، وبالتالي قام بإعادة تأطير المنتج ليصبح "عند تُباع أو تتوقف الشّركات الناشئة التي تُطوّر تطبيقك المفضل فإنه بإمكانك الاعتماد علينا"، واستطاع بذلك أن يلقى صدى في السوق. القصة لا تكمن في تغيير إحدى السطور البرمجية الخاصة بالمنتج، بل في إيجاد حل لمشكلة يعاني منها الكثيرون، وفعلاً بدأ الناس بشراء المنتج. الفكرة الرئيسية التي أرغب بإيصالها هي فهم أن تكلفة استخدام مُنتجك لا تقتصر على المال فقط، لذلك عندما تطلب من المستخدمين القيام بأمر ما فتذكر أن يتوافق ذلك مع احتياجاتهم ورغباتهم لا وفق مميزات مُنتجك وخواصه. فكرة: العملاء الذين قاموا بشراء منتجك مؤخرًا سيقومون بوصفه للآخرين بشكل أفضل منك. سأترك الكلمة الأخيرة لـ"بيتر دراكر" والذي يقول "من النادر أن يشتري الزبون ما تعتقد الشركة أنها باعته لهم" ترجمة -وبتصرّف- للمقال Price Is What You Pay, Value Is What You Get لصاحبه Des Traynor.1 نقطة
-
لقد كنت أفكر كثيرًا مؤخرًا عن الوقت المناسب لبداية التسويق لشركة ناشئة. في شركتي الناشئة السابقة، كنا مترددين في محاولة استقطاب الإعلام مبكراً. حيث كنا دائماً نننتظر إلى أن يصبح منتجنا "جاهزًا" أعتقد أن هذا غالبًا تفكير شائع. كي أزيل بعض المخاوف من التسويق المبكر وأزكي المنافع. سأشارك بعضًا من انطباعاتي عن مرحلة التسويق المبكر بناءً على تجربتي مع شركتي الناشئة حاليًا: Buffer. لم نتردد في التسويق في مرحلة مبكرة؟مثل كل شيء، من السهل أن تفكر في أسباب عدم البدء في تسويق شركة ناشئة. 1- نعتقد أن المنتج غير جاهز للتسويقفي مرحلة مبكرة، تعرف حتماً أن أشياء مثل مسارات التسجيل signup funnel وعملية تهيئة المُستخدمين الجدد onboarding process يمكن لها أن تتطور كثيرًا. بناءً على هذه الحقيقة الطبيعية، مع انتشار اتجاه الشركة الناشئة اللينة lean startup على مجال واسع الآن فإننا جميعا يستحسن بنا أن ننشر منتجاتنا بأبكر ما يمكن. إذ أنه من الطبيعي أن تعتقد أن التسويق يجب أن يبدأ حين يكون المنتج جاهزًا، ولكني أعتقد أننا نعيق أنفسنا بالانتظار. 2- نعتقد أن هناك فرصة واحدة فقطأعتقد أنه من المنطقي جدًا أن تتخوف من امتلاك فرصة واحدة مع المستخدمين المستهدفين عند التخطيط لتسويق منتج. إذ أن فكرة تكوين أحد ما قراره النهائي بناءً على الانطباع الأولي فكرة يمكن تصديقها للغاية. وقد اكتشفنا أن هذا الأمر بعيد تمامًا عن الحقيقة. 3- نعتقد أن المستخدمين المستهدفين سينفدونلقد اكتشفت مع Buffer أنه أحيانًا عندما كنا نصل لمرحلة مستقرة في معدل التسجيل في الموقع، وبينما كان الحل الواقعي هو تجربة طرق جديدة لتسويق فكرتنا، أو محاولة الارتقاء بطرقنا الحالية لمستويات أعلى، كان الاسلوب الأسهل هو الاعتقاد أننا وصلنا لنقطة التشبع ولم يعد بمقدورنا الوصول إلى المزيد من الناس. نعرف الآن، كما ستكتشف لاحقًا بالأسفل، أننا لن نصل أبداً لنقطة لا نستطيع أن نحضر فيها المزيد من التسجيلات الجديدة. لم يجب علينا التسويق حتى لو كان الوقت مبكراً جداًأدركت مع مرور الوقت، أنّه حتى حين نطلق منتجاتنا مبكراً، يجب علينا أن نهدف إلى تسويق شركتنا الناشئة مبكرًا جدًا. أعتقد أن ما يبدو مبكرًا جدًا هو في الحقيقة وقت ممتاز لبداية التسويق. معظم الناس غالبًا يتأخرون كثيرًا عما يجب. 1- أفضل طريقة لتطوير المنتج هي استخدامهمات مولينوِج Matt Mullenweg، مؤسس Wordpress، عبر عن هذا بشكل أفضل مما كنت سأفعل مطلقًا: ما اكتشفناه مع Buffer هو أن معاملتنا للتسويق كوسيلة لتبادل النقاشات بدلًا من كونه قناة إذاعية، قد جعل التسويق أفضل طريقة لتقوية الإعلان بالإضافة إلى تطوير المنتج. أجرينا العديد من التجارب مع إعلاننا وكان هناك الكثير لتحسينه في المنتج، وقد أصبح التطور السريع أسهل بكثير إذ كان شريكي ليو يكتب عدة مقالات أسبوعيًا عن Buffer لمجموعة متنوعة من المدونات. 2- لا يسجل الناس دائمًا في المرة الأولى التي يسمعون بها عن منتجكعندما بدأنا ننجح في إبراز Buffer في عدد من المدونات، اكتشفنا من المحادثات في التعليقات أن العديد من الناس قد سمعوا بالفعل عن Buffer. وما حدث هو أنه بينما كان بعض الناس يسجلون في المرة الأولى التي يسمعون بها عن Buffer، انتظر الآخرون حتى يسمعوا عنها عدة مرات. أعتقد الآن أن عددًا كبيرًا من الناس لا يسجلون في الخدمات التي يسمعون بها لأول مرة. ولهذا السبب، يجب أن نعمل على بروز اسم منتتجنا مرارًا على نطاق واسع. إذ أن هناك نقطة تحول للناس يقررون فيها التجربة. يجب عليك العمل للوصول إليها. 3- لن ينفذ عدد المستخدمين المستهدفينأدركت مؤخرًا أننا لن نصل لنقطة لا نستطيع فيها جلب المزيد من التسجيلات الجديدة في Buffer. إذ أننا في الأساس أداة لمستخدمي Twitter، يمكنك أن تتخيل سرعة نمو سوق تويتر لتدرك أننا لن نواجه مشكلة التشبع. لمزيد من الوضوح، ألقٍ نظرة على هذا المخطط الذي يظهر إحصائيات تسجيلات Evernote منذ ستة أشهر مضت: منذ ستة أشهر كانت Evernote تسجل حوالي 2000 مستخدم جديد كل ساعة. وقد أعلنوا مؤخرًا أنهم زادوا من 6 مليون مستخدم مسجل في وقت هذا المخطط إلى أكثر من 10 مليون مستخدم مسجل اليوم. وأتوقع أن ايفرنوت قد تسجل حوالي 100.000 مستخدم جديد يوميًا. لكي تحصل على نمو كهذا يجب عليك العمل باستمرار على التسويق. أعتقد أنه عند بناء شركة ناشئة يجب التركيز على التسويق وتطوير المستخدم مثلما نركز على تطوير المنتج. هل بدأت بتسويق منتجك بعد؟ وإن لم تكن، فلم تؤخره؟ بانتظار تعليقاتكم على هذه المقالة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Why you should start marketing early لصاحبه جويل غاسكوين (مؤسّس خدمة Buffer).1 نقطة
-
كل المُحتوى الذي تُنتجه شركتك النّاشئة هو مُحتوى تسويقي، بعبارة أخرى، كل ما تكتبه يجب أن يُصاغ بهدف تحقيق مبيعات، التّرويج لمُنتجك أو زيادة شعبيتك لدى العملاء. تصف عبارة "التسويق عبر المحتوى" التسويق المُعتمد على جذب الزبائن المحتملين بواسطة نشر المحتوى الذي يهمهم. يجب على جميع المُحتويات التي تُنتجها كشركة ناشئة أن تنتهج آلية "التسويق عبر المحتوى" وليس فقط المُحتوى الذي أنتجه قسم التّسويق . وعلى الرغم من أنّه يُنظر إلى المدونات والكتب الإلكترونية والمواضيع التعليمية على الإنترنت على أنّها محتويات تسويقية، إلا أنّ أنواعًا أخرى، كالأسئلة الشائعة والتّوثيقات والبيانات الصحفية وحتّى الرسائل التّرحيبية يمكن تصنيفها ضمن فئةٍ أخرى، وهي "المحتوى الذي لا يُسوّق". بالرّغم من ذلك، يُفترض بهذه المُحتويات أن لا تُسوّق لك أيضًا، فكل شيء تقوم به على وجه صحيح يُمكن أن يُصبح تسويقًا. حدّد أهدافًا أعلى للمُحتوى عندما تُقرّر كتابة المحتوى، سواءً كان ذلك وثائق مساعدة، توثيقًا أو Webinar أو أي شيءٍ آخر، فهناك مستويات مختلفة من الجودة الخاصة بالمحتوى والتي يُمكنك استهدافها: وظيفية (Functional): وهذا هو المستوى الأدنى، أقل ما يمكنك القيام به هو توفير توثيقDocumentation.مفهومة (Comprehensible): تقديم محتوى سهل الفهم والاستيعاب.قابلة للاستخدام (Usable): وهذا النوع يضمن للزبائن محتويات يُمكن استخدامها لحل مشاكل معينة.ممتعة (Enjoyable): محتوى ممتع للقراءة أو المشاهدة. بحيث يكون المحتوى مُلهمًا أو مثيرًا للاهتمام أو حتى مضحكًا.تحفيزية (Motivational): يجعل هذا المحتوى زبائنك وعملائك المحتملين يقومون بأشياء تعود بالنفع عليك، كالقيام بالشراء أو الاشتراك أو التوصية أو إحالة أصدقائهم. الخ.أغلب المحتوى الذي تقوم مُعظم الشّركات بإنشائه بالكاد يصل إلى مستوى الجودة الثاني، وهذا ينطبق تقريبًا على جميع الشّركات بدءً بالشركات الناشئة ووصولًا إلى شركات قائمة Fortune 500 رفع جودة المُحتوى المكتوبفيما يلي ثلاثة قواعد رئيسية يجب أخذها في الحسبان لدى كتابة مُحتوى: يُنظر إلى الصور قبل تُقرأ الكلمات، لذلك إذا قمت بإدراج الصور ضمن المحتوى، فقم باختيار صور جيّدة ومُعبّرة ولا تختر صُورًا مثل هذه.تُقرأ العناوين قبل الفقرات، وأحيانًا بدلاً منها. "عندما تكتب عناوين فقراتك، فقد أنهيت 80 بالمئة من المطلوب". فكتابة عناوين مثل "مقدّمة" و"خاتمة" هو دليل على كسل الكاتب. مثلا سبق لجيسون فرايد كتابته: الفقرات القصيرة تُقرأ والفقرات الطويلة تُقرأ بسرعة (skim reading)، أما الفقرات الطويلة جداً فيتم تخطيها. الفقرات القصيرة والسريعة تحافظ على اندماج القارئ، وبمجرد أن يبدأ بالقراءة بشكل سريع فقد ضيّعته.إذا لم تكن الفقرات الأولى (20 بالمئة الأولى من المقال) من مقالك مثيرة للاهتمام وجذابةً، فعليك أن تُعيد الكتابة من جديد، فلا أحد سيقرأ البقية. على سبيل المثال، إذا لم أتمكّن من لفت انتباهك بالفقرة الافتتاحية لهذا المقال فمن المُحتمل أنك لم تواصل قراءة الباقي. حتّى الرّوائيون يُنصحون بأخذ ذلك في الحسبان. الوضوح مقابل الطول يجب أن يكون كل ما تكتبه قصيرًا بما يكفي لتتم قراءته، وطويلاً بما يكفي ليكون واضحًا قابلاً للفهم. يصعب تحقيق هذه المعادلة بشكل عام، فأنت بين خيارين يصعب التوفيق بينهما، فمن ناحية هناك الفقرات القصيرة والمبهمة، ومن ناحية أخرى لديك الفقرات الطويلة والواضحة تمامًا، والتي غالبًا ما تواجه صعوبةً في جذب المتابعين لقراءتها. تحسين الفيديوهات والنّدوات لديك ثلاثة خيارات رئيسية عندما تقوم بتسجيل فيديو ما: تشرح لعملائك الأمور التي يجب عليهم القيام بها واستخدامها في تطبيقك أو مُنتجك.ستعرض كيفية القيام بذلك.تعلّم عملائك أهمية القيام بذلك.وينبغي لهذه الندوات والمحتويات أن تركز على تعليم وتثقيف المُستخدمين. يكفي أن تقوم بجولة سريعة لتطبيقك أو مُنتجك لتضمن بأنّ الجميع على علم بكافة خصائصه. بالإضافة إلى ذلك تقع على عاتقك مهمّة تعليمهم أفكارًا ومفاهيم أكبر. فعلى سبيل المثال يمكنك لشركة تُقدّم خدمة إدارة المشاريع، أن تركز على "إدارة المشاريع المربحة" بدلاً من التركيز على "كيفية إرسال رسالة أو إضافة مشروع". ويمكن أن تركز شركة مُتخصّصة في حملات التّسويق عبر البريد الإلكتروني حول "كيفية كتابة رسائل ذات مُعّدلات تحويل عالية" بدلاً من التركيز على "كيفية تخصيص قوالب الرّسائل". قد تعتقد بأن أحد زبائنك سجّل لحضور ندوتك ليعرف كيف "يُرسل دعوة أو رسالة إلى زميله باستخدام تطبيقك" لكن هذا الأمر مُستبعد، لأنّه من المُحتمل أن ما دفعه للتّسجيل والحضور هو التّعرف حول كيفية الاستفادة المُثلى من جميع ما يُقدّمه مُنتجك. النّدوات المُمّلة (التي تستعرض المُنتجات بشكل سطحي فقط) مضيعة لوقت الجميع. اطرح أسئلة أفضلنوعية السّؤال الذي تطرحه هي التي تُحدّد نوعية الإجابة التي ستحصل عليها. إذا كنت تُطوّر مُنتجًا أو تطبيقًا يُقدّم مجموعة تقارير للمُستخدم، وإن سألت المُستخدم/العميل أسئلة عديمة الفائدة من قبيل: “هل يُعجبك هذا التّقرير" فإنّك ستحصل على إجابات لا تُسمن ولا تُغني من جوع من قبيل "نعم، أعجبني"، "لا، لم يُعجبني". قد يبدو سؤال مثل "كيف يُمكننا تحسين هذا التّقرير" مُشابهًا للسّؤال السّابق، لكنّه سؤال من شأنه أن يعطيك إجابات يُمكنك البناء عليها. وفي المرّة القادمة التي ترغب أن تسأل المُستخدم "هل وجدت كل المعلومات التي تبحث عنها في هذا التقرير/هذه الشّاشة" حاول أن تُحوّل السّؤال إلى "ما الذي دفعك إلى زيارة هذا التّقرير اليوم" فالإجابة على هذا السّؤال كفيلة أن تعطيك فهمَا أفضل لكيفية استخدام العميل للمُنتج. المحتوى قويلا شك بأن تقديم المحتوى الرديء سيصيب العملاء الحاليين بخيبة أمل وسيُنفّر العُملاء المُحتملين. وإذا كان مُحتواك سيئا نسبيًا فقط فحينها لن يستمع إليك أي أحد. لكن المحتوى الجيد هو المنعطف الأساسي. إن كُنت تُقدّم مُحتوًى جيّدًا فيكفي أن تُضيف خاصّية واحدة بسيطة إلى مُنتجك حتّى يتحدّث عنها الجميع. فالمحتوى الجيد والمتميز يجعل من الأشياء البسيطة أشياء رائعة، كأن يحول ندوة التعريف ليحوّلها إلى سلسلة دروس يتشاركها الجميع. كما أنه يستطيع تحويل دليل مُوظّفين ويجعل منه أفضل أداة للتّوظيف يعرفها التّاريخ. وكما يقول جورج هربرت "الكلمات الجيدة قيمتها عالية وتكلفتها مُنخفضة" وعليك، اختر كلماتك بعناية... ترجمة –وبتصرف- للمقال ALL CONTENT IS MARKETING لصاحبه Des Traynor.1 نقطة