بدأت رحلتنا في التعرف إلى زوليب Zulip عندما قررت الشركة تطوير منصتها الخاصة بالدردشة الفورية والانتقال لمنصة أخرى تجمع في صفاتها سهولة الاستخدام و البرمجيات مفتوحة المصدر، وهذه المحددات ومميزات عديدة أخرى قادتنا إلى زوليب وهو ما سنعرضه في هذا المقال.
كيف توصلت شركتنا إلى ضرورة تطوير حلها للدردشة
شركة Backdrop CMS هي شركة متخصصة بأنظمة إدارة المحتوى وهي جزء من مشروع دروبال التي تُعنى بتطوير المواقع الإلكترونية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والمؤسسات غير الربحية أي للفئات ذات الميزانيات المنخفضة. في البدايات خلال السنوات الخمس الأولى لعمل الشركة استخدمنا Gitter كأداة للدردشة وكانت تفي بالغرض فهي:
- مفتوحة المصدر.
- سهلة الاستخدام.
- تدعم تسجيل الدخول باستخدام حسابات GitLab و GitHub.
- يمكن رؤية محادثاتها دون شرط امتلاك حساب على المنصة.
بمرور الوقت وتطور عمل الشركة وبوجود أدوات دردشة متخصصة مثل سلاك Slack بدأنا نشعر أن غيتّر Gitter قاصرة عن تلبية احتياجاتنا فهي على سبيل المثال لا توفر قنوات لتنظيم المحادثات كما أن تطبيق الهاتف الجوال الخاص بها أدنى من المستوى المطلوب ومن هنا برزت الحاجة للبحث عن بديل.
وبالنظر لمحدودية مواردنا المالية والتضييق الذي تمارسه سلاك على الحسابات المجانية وهي بالمناسبة المنافس القوي الذي يستخدمه معظمنا خارج الشركة، كان التحدي الأكبر لنا العثور على منصة مفتوحة المصدر وسهلة الاستخدام لغير التقنيين وقادرة نوعًا ما على منافسة سلاك.
لماذا اخترنا زوليب Zulip
بحثنا في المنصات مفتوحة المصدر عن كثب لإيجاد بديل معقول لسلاك وزوليب كان الخيار الأنسب، حيث أن الاستضافة المجانية التي تمنحها منصة زوليب من باب الدعم " لبعض المنظمات الجديرة بذلك" كانت واحدة من أهم العوامل التي دفعتنا باتجاه اختيار التطبيق في ظل ميزانيتنا المحدودة وصعوبة تحملنا للأعباء الناجمة عن صيانة وإدارة خادم خاص بالتطبيق.
يتمتع زوليب بميزة مبتكرة تسمح للمستخدم بإنشاء مواضيع ووسم المحادثات الواردة ضمن مجرى التدفق بها وهذه الآلية في تصنيف المحادثات شبيهة إلى حد ما بقنوات الدردشة الموجودة في التطبيقات المنافسة، وبذلك يعطيك زوليب الإمكانية لعرض المحادثات الواردة وفق تسلسلها الزمني في مجرى التدفق أي كما هي وهذا ما اعتدناه في غيتّر، أو تصفيتها تبعًا للمواضيع التي تنتمي إليها وعرض موضوع بعينه.
في بداية تشغيل التطبيق تنوعت انطباعات المستخدمين عن هذه الميزة فالبعض عدّها نقطة قوة وأحب استخدامها بينما شكلت تعقيدًا للبعض الآخر وبالأخص للمستخدمين الجدد فالتآلف مع هذه الواجهة واعتيادها يتطلب وقتًا. ولكونها ميزة اختيارية فالمواضيع في حينه لم تأخذ طابعًا رسميًا أما اليوم وبعد مرور زمن على استخدام التطبيق أصبحت مواضيع زوليب أداة تنظيمية مهمة وأهميتها تزداد يومًا بعد يوم دون أن ننكر استمرار استهجانها من قبل المستخدمين الجدد وحتى البعض من ذوي الخبرة.
أما بالنسبة لتطبيقات الجوال الخاصة بزوليب فهي جيدة ومستقرة الأداء كما أنها تدعم أنظمة أندرويد أو iOS.
تطور استخدام زوليب في الشركة
انتقلت محادثات الدعم من المنتدى العام Public online forum إلى قناة الدردشة في زوليب مما أثار قلقنا حول بعض النقاط منها كون المحادثات على زوليب غير مصنفة كما هي في المنتدى وغير مرئية للأشخاص الذين لا يملكون حسابات على المنصة وبالتالي لن يتمكنوا من الاستفادة منها.
وسنعرض في هذا الإطار بعض الإحصاءات كمؤشر عن حجم الإقبال على زوليب، إذ يوجد لدينا حاليًا نحو 240 حسابًا على المنصة، ويردنا كمعدل وسطي حوالي 75 رسالة في اليوم من 13 زائر مختلف أما معدل سرعة الرد فيتراوح بين ساعة إلى ست ساعات كحد أقصى.
في الواقع تعدد قنوات الاتصال بشكل كبير دون وجود كثافة حقيقية في أي منها من الممكن أن يكون عائقًا أمام نجاح أي مجتمع على الإنترنت.
ما زلنا نسعى لإبقاء معظم المحادثات في مجرى التدفق دون تصنيفها كمواضيع مع بعض الاستثناءات فعلى سبيل المثال لدينا موضوع مخصص للرسائل الواردة باللغة الألمانية ومواضيع خاصة بالحوادث والبنية التحتية أو تلك العائدة للإدارة العليا أو المواضيع الأمنية وقد يضاف لها مستقبلًا مواضيع أخرى.
وفي الختام تختلف ردود أفعال المستخدمين حول زوليب لكن بالنسبة لتجربتنا فنحن نوصي به لأنه أولًا وأخيرًا مشروع مفتوح المصدر.
ترجمة -وبتصرف- للمقال How our community uses Zulip for its open source chat tool لصاحبه Tim Erickson.
أفضل التعليقات
لا توجد أية تعليقات بعد
انضم إلى النقاش
يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.