البحث في الموقع
المحتوى عن 'من الصفر إلى مدير المنتج'.
-
تحظى إدارة المنتجات بدعمٍ كامل من طرف شركات التقنية الأكثر نجاحًا في العالم، لكن بعض الشركات الأخرى لم تعتمد هذا النهج حتى الآن، رغم أنها قادرةٌ على تحقيق فائدةٍ كبيرة من إدارة المنتج. ولهذا السبب، سنشرح لك في هذا المقال أهميتها، وحاجتك إليها في شركتك التقنية أو الرقمية. إدارة المنتج ليست نهجًا جديدًا، فقد كانت بدايتها نحو العام 1931، انطلاقًا من مذكرات نيل ماكيلروي في شركة بروكتر وغامبل P&G، والتي تتحدّث عن حاجة الشركة إلى تعيين أشخاصٍ يمتلكون علاماتٍ تجاريةٍ فرديّة ويفهمون المنتجات التي تقدمها الشركة كليًا، حيث اعتمدت شركة هيولت-باكارد لاحقًا هذا النهج، فكوّن جزءًا رئيسًا من نجاح الشركة، بالإضافة إلى دمجه مع طرق كايزن (التحسين المستمر) المُستمدّة من نهج شركة تويوتا. مؤخرًا، ساهم بيان منهجية التطوير السريع في تطوير وظيفة إدارة المنتج، واعتمدت شركات عديدة -مثل جوجل وAirbnb وفيسبوك ونيتفلكس وغيرها- على منهجية التطوير السريع بصورةٍ كبيرة، وقد أصبحت إدارة المنتجات وظيفةً مستقلةً إلى جانب وظائفَ أخرى، مثل الهندسة والتسويق (بدلًا من أن تنضوي تحت أقسامٍ أخرى)، وكثيرًا ما يرفع التقارير إلى المدير التنفيذي مباشرةً. فما هي إدارة المنتجات إذًا؟ اقرأ هذا التعريف البسيط قبل التعرّف على أهمية وظيفة مدير المنتج. ما هي إدارة المنتجات؟ إن جوهر هذا التعريف هو الطبيعة الشاملة لعدّة قطاعاتٍ في إدارة المنتجات، والتي تشمل الهندسة والتقنيّة واستراتيجيّة دخول السوق وقابليّة الاستخدام ونماذج الأعمال، وتُوجد نظمٌ ووظائفٌ وأدوار تركّز على كل عنصرٍ من الوظائف المطلوبة في الشركات التي لا تمتلك إدارة منتجات، لكنّ غياب هذه الوظيفية يؤدّي إلى فقدان هذا الجمع الشامل للوظائف. تُوفّر ويكيبيديا تعريفًا مفصلًا لإدارة المنتجات يركّز على نشاطاتٍ معينة، ويُساعدك على إدراك ماهيتها، ويعرفها على أساس: "إدارة المنتجات وظيفةٌ مؤسساتيةٌ داخل الشركة، تتعامل مع تطوير المنتجات الجديدة ومبررات بدء الأعمال والتخطيط والتوثيق والتنبؤ وسياسة التسعير وإطلاق المنتج وتسويق المنتج، وتشمل هذه الوظائف كامل مراحل دورة حياة المنتج". مع ذلك كثيرًا ما يخطئ البعض في فهم معنى إدارة المنتجات ويختلط الأمر مع مفهوم دراسات الجدوى، إذ يعتقد الكثيرون أنهما نفس الشيء، وهما ليسا كذلك لذا يمكن توضيح الفرق بينهما في الجدول الآتي: أوجه الاختلاف إدارة المنتجات دراسات الجدوى إنطلاقها ونهايتها تبدأ قبل بدء العمل على المنتج (عندما يكون مجرد فكرة) وتستمر خلال دورة حياته كاملة قبل بدء العمل على المنتج (عندما يكون مجرد فكرة تنتهي وهو ما يزال فكرة بظهور النتائج اانظرية التقديرية المتعلقة بنجاح المشروع أو فشله (قبل بدء دورة حياة المنتج) أساسها نظري + تطبيقي نظري فقط نتائجه دقيقة إلى حد ما افتراضية غالبًا ما تبتعد عن الواقع تناسبه مع أنواع المنتجات يتناسب مع كل المنتجات لا يتناسب مع كل أنواع المنتجات نوع الخبرات اللازمة للقيام بها (للمشاريع المتوسطة أو الكبيرة) تتطلب فريق عمل كامل من مختلف التخصصات تحتاج إلى متخصص في المالية والأعمال وقوانين الأعمال الجهة المسؤولة عن العمل على المنتج إدارة المنتجات مسؤولة عن العمل على المنتج دراسات الجدوى غير مسؤولة عن العمل على المنتج المرونة مرونة جيدة بما أنها تقوم على مراقبة المنتج خلال دورة حياته بالتالي إعادته للمسار المطلوب كلما انحرف لا توجد مرونة كافية إذ تنتهي قبل التطبيق الفعلي للمنتج، بالتالي قد تحدث متغيرات كثيرة لم تتطرق لها دراسة الجدوى من ناحية أخرى، يخطئ الكثيرون أيضًا وحتى بعض الشركات في التمييز ما بين إدارة المنتجات وإدارة المشاريع، لذا فلتسهيل فهم هذين المصطلحين، يمكن اختصار الفرق بينهما في كون أن العمل على المنتج يتطلب عدة مشاريع تحتاج بدورها إلى إدارة، ولتوضيح هذا الفرق بالتفصيل، ننصحك بالاطلاع على المقالة مقارنة بين مدير المنتج ومدير المشروع لتكون الصورة أمامك أوضح أكثر بهذا الخصوص. ما أهمية إدارة المنتجات يجب عليك تعيين مدير منتجات إذا أردت الالتزام بعرض القيمة للعملاء حصريًا، أو عرض القيمة المنتجات بصورةٍ أساسية، حيث تُعَد منصات المواقع والتطبيقات وواجهة برمجة التطبيقات منتجًا بحد ذاته بنظر الكثير من الشركات، إذ يشتري العملاء والمستخدمون تلك المنتجات بصورةٍ أساسية، ويتفاعلون مع الشركة ويجربون منتجاتها عبر تلك القنوات. يتطلب ذلك امتلاك نهج الأخذ بحاجات العملاء (أو المستخدمين أو المواطنين)، بالإضافة إلى المعرفة التقنيّة التي تتماشى مع حاجات مشروعك التجاريّ، ويُطلق على هذا النهج إدارة المنتجات، ويُؤدّي فقدان هذا النهج (أو الوظيفة) إلى اتباع منهجٍ مفكّك، حيث: تأخذ أقسام المبيعات والتسويق والدعم بوجهة نظر المستهلك، لكنّها تُعاين وجهة نظر المستهلك، وذلك انطلاقًا من الأهداف والمشكلات التي تواجهها، ولا تملك فكرةً واضحة عمّا يمكن تحقيقه باستخدام التقنية. تعمل الهندسة والتقنية والعمليات على تصميم المنتجات، لكنّها ليست ضليعةً بما يريده العميل. يضع المشروع التجاري والفريق التنفيذي أهدافًا وغاياتٍ معيّنة. مع ذلك، قد لا تأخذ بالحسبان رأي العميل أو تهتم به، وربما لا تُقدَّر جدوى المنتج بنظر العميل. لتعزيز هذه الفكرة، إليك مثالًا عمليًا عن قيمة نهج إدارة المنتجات الذي يقدّمه للشركات والمؤسسات، إذ تسمح تلك الشركات والمؤسسات لعملائها بتخصيص وإعادة تسمية الحملات التسويقية لرسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها الشركة، فينخرط الفريق والإدارة في تلبية المتطلبات المُعدّة مسبقًا، وهو أمرٌ يستغرق عدة شهور، بهدف تقديم خيارات تخصيصٍ كاملة والتي يتطلّب بعضها مواجهة تحدياتٍ تقنيةٍ جادّة. لنفترض أن مدير منتجاتٍ خبير التحق بالفريق، أجرى مقابلاتٍ مع العديد من عملاء الشركة، فاستطاع تقليص خارطة طريق العمل إلى طلبٍ واحد، وهو السماح للعملاء بتغيير شعار الشركة، حيث تُعَد تلك عمليةً سهلة التنفيذ، وسيحبها العملاء بشدّة، لأنها أتاحت لهم إمكانية تخصيص الشعار كيفما يشاؤون، لكنّ العملاء أرادوا الحصول على الشعار فقط، لا إجراء تغييراتٍ على الخطوط أو الألوان أو التخطيط، فكان العملاء بحاجةٍ إلى هذا التخصيص قبل أن يُتاح لهم استخدام المنتج. يتجسّد مثالٌ آخر عن قيمة إدارة المنتجات في الأهداف التجاريّة للشركة، أي رغبة الشركة في طرح المنتج ضمن سوقٍ محدّدة ومتكاملة، وتريد الشركة في هذه الحالة بيع المنتج للعملاء مباشرةً، بدلًا من بيعه للشركات التجاريّة الأخرى، حيث أن الأمرَ منطقيٌ بالنسبة للشركة، وعلى مستوى الاقتصاد الجزئي، حيث يُمكنها في هذه الحالة تأسيس علاقةٍ مع العميل، واستغلال إمكاناتها التشغيليّة في نشاطٍ ماليٍ واسع النطاق. مع ذلك، يكشف النهج التخصصي في إدارة المنتجات عن وجود تحدياتٍ تقنيّة، وحاجةٍ إلى إمكاناتٍ تشغيليّةٍ لخدمة العملاء الذين لم تَحسب الشركة حسابهم، حيث أدّت إدارة المنتجات إلى فجوةٍ كبيرةٍ بين الاستراتيجيّة التي يود المشروع التجاري اتباعها من جهة، ورغبة العملاء المستهلكين من جهةٍ أخرى. عملية إدارة المنتجات تمر عملية إدارة المنتجات بعدة مراحل بحسب المرحلة التي نحن بها من تطوير المنتج، بحيث تحوي كل مرحلة منها عدة جوانب، ويمكن توضيحها في الآتي: قبل بدء العمل على المنتج (المنتج هنا ما يزال فكرة) خلال هذه المرحلة يكون من الضروري اختيار المنهج الموحد الذي سيُتبع في الإدارة، ونجد هنا منهجين رائجين هما: المنهجية الرشيقة أجايل Agile منهج تدفق المياه waterfall وهنا يمكن انتقاء المنهجية الأنسب انطلاقًا من نوع منتجك. وإلى جانب ذلك، لا بد من تحديد الأدوات اللازمة للقيام بإدارة المنتج خلال مختلف مراحله؛ بعد ذلك لا بد من وضع المعالم الرئيسية للمنتج، وذلك من خلال الآتي: البحث والتخطيط: هنا يجب تحديد الحصة السوقية المتوقعة لمنتجنا، والمنافسين الموجودين حاليًا في السوق مع مختلف بياناتهم اللازمة لمتابعتهم وتحديد ميزاتهم التنافسية وأسعارهم، وغيرها من الأمور المهمة لمنتجنا أيضًا. تحديد متطلبات المنتج وتصميمه: يجب هنا مستلزمات إنتاج المنتج نفسه وكيف يكون شكله. عند بدء العمل على المنتج (قبل إطلاقه) في هذه المرحلة يتم العمل على تطوير المنتج وإنتاجه ومتابعة مساره وملاحظة ما يناسبه فعليًا وما يمكن تعديله للوصول إلى الهدف الأساسي منه. بعد العمل على النسخة الأولى من المنتج (بعد إطلاقه) لا يكفي أن تكون هناك متابعة للمنتج فقط عندما يكون فكرة أو قيد الإنتاج، بل لا بد من متابعته خلال مسار دورة حياته في السوق أيضًا، وذلك من خلال التعرف على آراء المستخدمين حوله، والعمل على تطويره وإضافة ميزات وخصائص تتماشى واحتياجات السوق والمستهلكين أكثر، إلى جانب إدارة دورة حياته نفسها. مهارات إدارة المنتجات تحتاج إدارة المنتجات إلى بعض المهارات الأساسية التي تسهم في إنجاح عملية تطوير المنتج وإدارته، وتتمثل هذه المهارات في: اكتساب المعرفة والمهارة اللازمة لإجراء أبحاث السوق. القدرة على بناء الاستراتيجيات للعمل على المنتج. القدرة على التعامل مع المنهجية المناسبة للمنتج. التخطيط للمنتج وخارطة طريق المنتج. مهارات التحليل السليم وحل المشكلات التي تصادف المنتج خلال تطويره وخلال دورة حياته. تقييم تطور المنتج ومساره. القدرة على التفاوض. التواصل الجيد. المهارات قيادية. أدوات إدارة المنتج تتطلب عملية إدارة المنتجات وتطويرها مجموعةً من الأدوات التي تختلف حسب طبيعة المنتج، وحجم الموارد المخصصة له ومدى انتشاره؛ مع ذلك ثمة بعض الأمور المشتركة التي لا بد وأن تتوفر في كل عملية إدارة منتج، والتي سنذكرها في الآتي: أدوات البحث عن المنافسين وتحليلهم: يعتمد البعض للبحث عن المنافسين على أدوات سهلة ومجانية، مثل بحث جوجل للمنتجات الرقمية، والذي يساعدهم على تحديد أبرز المنافسين على اختلاف أنواعهم انطلاقًا من نتائج البحث لديهم، كما يلجأ البعض إلى أدوات تحليل هؤلاء المنافسين خاصةً عندما تكون المنتجات رقمية، فيلجؤون إلى أدوات تساعد على قياس سرعة مواقع المنافسين وقوتها من ناحية السيو والزوار مثلًا إذا كان المنتج الرقمي هو موقع إلكتروني مخصص لشيء معين. أدوات إدارة المشاريع وخرائط المنتجات: تحتاج إدارة المنتجات بصفة عامة إلى مجموعة من الأدوات التي تساهم في إدارة سير العمل وإنشاء خرائط منتجات متوافقة مع خصائص المنتج، ومن بين هذه الأدوات يمكن ذكر: "أداة أنا" وهي أداة باللغة العربية مخصصة لإدارة المشاريع وفرق العمل، والتي يمكن تخصيصها لبناء خرائط منتجات متوافقة مع طبيعة المنتج والمنهج المستخدم في إدارته وكذا أهدافه؛ أيضًا يمكن استخدام بعض الأدوات الاخرى الشائعة للمشاريع الكبيرة نوعًا ما، مثل أداة Roadmunk أدوات تصميم المنتج: يحتاج المنتج أيا كان نوعه إلى وجود تصميم معين له، وبطبيعة الحال تختلف الأدوات المستخدمة للتصميم على اختلاف الميزانيات والخبرات والمتطلبات اللازمة للعمل على المشروع، حيث يستخدم البعض أدوات مجانية في حين يستخدم البعض الآخر أدوات مدفوعة؛ كما يستخدم البعض أدوات بسيطة إذا كانت المتطلبات بسيطةً أيضًا، أو يلجؤون إلى أدوات معقدة تحتاج إلى خبرات عالية بالعمل. أدوات التواصل بين فريق العمل: يحتاج فريق العمل على المنتج إلى وسيلة محددة للتواصل فيما بينهم، فهم فريق متعدد التخصصات والالتزامات، لذا فاستخدام وسيلة واضحة موحدة للتواصل سيكون مهمًا جدًا، وهنا يمكن اعتماد البريد الإلكتروني، أو وسائل التواصل الاجتماعي مثلًا، لكن هذه التواصلات ستكون خارجية ومتعبة بالإدارة أحيانًا، لذا يمكن اعتماد أدوات تساهم في تقليل التنقلات مع إمكانية الاستفادة منها بأكثر من وجه، وهنا يمكن استخدام أداة أنا مثلًا التي سبق وذكرناها أعلاه، من أجل إضافة التواصلات اللازمة بين أعضاء الفريق بسلاسة. أدوات عرض المنتج وتقديمه: يحتاج العمل مع فريق متنوع على المنتج إلى وجود أدوات عرض مناسبة تستخدم للعروض التقديمية في الاجتماعات من أجل شرح الأفكار وتقدم العمل ومثال هذه الأدوات نذكر شرائح البروبوينت، كما يمكن أن يكون هناك استخدام للأدوات من أجل عرضها أمام مستثمرين؛ وأخيرًا العرض على العملاء. تختلف الأداة هنا حسب اختلاف نوع العرض من بسيط إلى احترافي، كما قد تختلف الجهة القائمة عليها، حيث يمكن اللجوء في الحالات التي تتطلب احترافيةً عالية إلى استخدام قوالب جاهزة بجودة عالية تمكن من الوصول إلى الأهداف المطلوبة مثل اقتناء قوالب جاهزة من بيكاليكا، كما قد تتطلب الحصول على قوالب احترافيةً مخصصة يمكن تحصيلها من مواقع العمل الحر مثل مستقل أو خمسات. أدوات تحليل الزوار والمستخدمين: تستمر إدارة المنتجات إلى ما بعد إطلاق المنتج وخلال كل دورة حياته، وبطبيعة الحال عملية الإدارة ستحتاج إلى وجود بيانات قابلة للقياس لتحسين مسار المنتج في كل مرة وفهم المستخدمين، وهنا يمكن الاعتماد على أدوات تحليل معينة يتم اختيارها انطلاقًا من طبيعة المنتج. نذكر هنا على سبيل المثال أدوات التحليل من جوجل google analytics الذي يسمح بمعرفة معلومات تفصيلية عن المستخدمين زوار المواقع، كما يمكن الاعتماد الاستبيانات الإلكترونية، أو على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة آراء المستخدمين ومتطلباتهم. أسئلة متكررة إذا كنت وزملاؤك تتساءلون عن قيمة إدارة المنتجات في الشركة، فإليك بضع أسئلةٍ متكرّرة عن الموضوع، ومآخذَ شائعة على إدارة المنتج. لا نتعامل مع عملاء، بل مع المواطنين أو أعضاء مؤسساتٍ ومنظماتٍ أخرى: لا تُؤثّر نوعية العملاء الذين تتعامل معهم على حاجتك إلى نهج إدارة المنتجات، لذا ركّز القواعد التي تعلّمتها على هؤلاء المواطنين (أو الأعضاء) بدلًا من العملاء. العميل أو المنتج مملوكٌ لقسمٍ آخر: قد تُواجه بعض الفرق الرقميّة التي تحاول تطبيق أفضل الممارسات، مشكلةً تتمثل بامتلاك الأقسام الأخرى مدير منتجاتٍ مسؤول عن المنتج، وفي مثال عن ذلك،نجد المصارف، أين يكون مدير المنتجات مسؤولًا عن بطاقة الائتمان، وفي هذه الحالات، لا تزال بحاجةٍ إلى نهج إدارة المنتجات في الفرق الرقمية المسؤولة عن تلك المنتجات الرقميّة، وبهذا يكون المنتج الرقمي في أغلب الأحوال، سبيلًا لتفاعل العميل، أو مفتاح حصوله على التفويض، حيث يُفيد الاستثمار في إدارة المنتجات حينها في التأكّد من أن العنصر الرقمي الذي تُقدّمه يعمل بأفضل صورة، بافتراض أنّك تواجه خطرًا من ناحية الإيرادات والفرص. لدينا مدير منتجاتٍ يهتم بتحليل XYZ: تتمحّور إدارة المنتجات حول التأكّد من أداء العمل على نحوٍ صحيح، بينما تركّز إدارة المشاريع بشدّة على ضمان سير العمل على أكمل وجه، إذ يُكمّل كل منهما الآخر، وتحتاج إليهما معًا لتحقيق نتائجَ موفّقة. كيفية دخول مجال إدارة المنتج بدء شركتك الشخصية: لا شيء أفضل من بدء شركتك لتعلّم إدارة المنتجات، والسبب هو أن مؤسس الشركة يؤدي كافة الأشياء بنفسه (في مرحلة البداية على الأقل). وعندما تُؤسس شركتك، ستكون مسؤولًا عن تحليل البيانات والتسويق وإدارة المنتج وخدمة العملاء وما إلى ذلك، وستصبح قادرًا على إنجاز كافة أنواع العمل، حتى لو لم تتقنها باحترافيّة، وهذا هو السبب الذي سيجعلك مدير منتجاتٍ متفوّق، لأنك ستتفاعل يوميًا مع عددٍ متنوعٍ من أصحاب المصلحة؛ مع أنها تجربة متقلبة تحمل في طياتها الكثير من الخبرات التي ستتعلمها في هذه الرحلة، إلا أنها رحلةٌ مكلّفةٌ نوعًا ما، خصوصًا إذا كان هدفك النهائي هو إتقان إدارة المنتجات، ومع ذلك، إذا حصلت على هذه الفرصة وكنت مُؤهلًا للتحدّي، ننصحك بتجربة ريادة الأعمال ولو مرةً واحدة. فإذا بدأت شركتك الناشئة، ستتعلم الكثير من هذه العملية، خصوصًا تلك الجوانب أو الأشياء التي تُمنى بالفشل، والتي تضعك -في نهاية المطاف- على المسار الصحيح لاكتشاف الأشياء الناجحة. برامج دراسية أو برامج التدريب للحصول على وظيفة مساعد مدير منتج: يناسب هذا المسار خريجي الجامعات الجُدد، حيث تقدّم الشركات الكبرى -مثل فيسبوك وجوجل وأمازون وآبل ومايكروسوفت، وغيرها- برامج مساعد مدير المنتج التي تُهيّئ أيّ شخصٍ لا يملك خبرةً لدخول مجال إدارة المنتج، كما وتساعدك هذه البرامج الدراسية على التعلّم بسرعة لأنها تتميّز بمنهجٍ دراسيٍ مصمّم بعناية، ويشمل العمل على منتجاتٍ ذات قاعدة مستخدمين حيّةٍ وضخمة، والحصول على الإرشاد والتدريب، ودوران الموظف في عددٍ مختلف من شركات المنتجات، بالإضافة إلى فرصة بناء شبكةٍ اجتماعية، مع أن تلك البرامج الدراسية تتميّز بكونها شديدة المنافسة، إذ يمكنك اتباع مسارٍ آخر، عبر الانخراط في برنامج تدريبٍ صيفي تُقيمه إحدى الشركات الكبرى. مصدر الصورة: RocketBlocks الانتقال داخل الشركة: يُعَد الانتقال إلى وظيفة مدير المنتج داخل الشركة التي تعمل لديها أحد أسهل الطرق لدخول المجال من دون إنفاق الأموال، وذلك بصرف النظر عن الوظيفة التي تشغلها حاليًا، فلا شكّ أن وظيفتك تتطلب مسؤولياتٍ معينةٍ قابلة لإعادة الصياغة بصورةٍ مشابهة لمسؤوليات مدير المنتج، وإذا لم تستطع ذلك، يُمكنك التقرّب من فريق المنتجات في الشركة التي تعمل لديها. اجتمع مع مدير المنتجات لتفهم الدور الوظيفي الذي يلعبه، وقدّم له المساعدة قدر الإمكان، وعبّر عن رغبتك في الانضمام إلى الفريق، حيث ينتقل الموظفون إلى إدارة المنتجات قادمين من أقسامٍ مختلفة كليًا، مثل التسويق وخبرة العملاء والعمليات والتحليلات والهندسة، لذا تأكّد أن بمقدورك فعل ذلك. ماجستير في إدارة الأعمال: يسعى الكثير من الأشخاص إلى الحصول على درجة ماجستير في إدارة الأعمال، للوصول إلى منصب كبير مديري المنتجات أو مدير منتجاتٍ أوسط في الشركات الضخمة، والتي تدفع بدورها أجرًا محترمًا للخريجين الجدد الذين يحملون درجة الماجستير، حيث تُوظف الشركات المُدرجة ضمن قائمة فورتشن 500 حملة درجة الماجستير في إدارة الأعمال مباشرةً بعد التخرج، في حين تبحث شركاتٌ أخرى عن هؤلاء لملء شواغر وظيفيةٍ في منصب مدير المنتجات، فما السبب وراء هذا التهافت على حملة الماجستير؟ أحد الأسباب الرئيسة هي امتلاك هؤلاء فرصةً للتفاعل مع العديد من الأشخاص ذوي الخلفيات المتنوّعة إبان فترة دراستهم، والعمل معهم على طيفٍ واسع من المشاريع، وتقديم العروض ودراسة مواد أو مساقاتٍ إلزامية، مثل التمويل والاستراتيجيات والعمليات وتحليل البيانات وغيرها، لهذا السبب، تُعَد درجة الماجستير في إدارة الأعمال بمثابة حزمةٍ شاملة، وتُساعدك في الحصول على وظيفةٍ في إدارة المنتجات. في المقابل، تكون تكلفة هذه الدراسة كبيرة، لذا يجب عليك التفكير إذا كنت بحاجةٍ إلى درجة الماجستير أم لا. برامج أو مخيمات تدريبية لإدارة المنتجات: تُوفّر بعض الشركات برامجًا أو مخيماتٍ تدريبيّة في مجال إدارة المنتجات، مثل شركة Product School أو جنرال أسمبلي General Assembly، وتُعَد تكلفة تلك البرامج وورشات العمل أقل بكثير من تكلفة دراسة الماجستير في إدارة الأعمال، كما وتشهد اليوم رواجًا لدى الراغبين في تعلّم إدارة المنتجات، وقد تُوفّر تلك البرامج عونًا لمَنْ يرغب بالانتقال إلى منصب مدير المنتج داخل الشركة ولا يمتلك المهارات المطلوبة، أو لا يرغب في إنفاق كمٍّ هائلٍ من المال على الدراسات العليا، إذ تُساعدك المخيمات التدريبية على اكتساب المهارات والمعرفة المطلوبة في إدارة المنتجات، عبر إنشاء منتجاتٍ رقمية والحصول على الإرشاد ودراسة حالاتٍ فردية، لذا فأفضل ما يمكن أن تقدّمه تلك البرامج والمخيمات هو المساقات التعليميّة التي يدرّسها مدربون ومعلمون من شركاتٍ مُدرجة ضمن قائمة فورتشن 500. مصادر أخرى كي تتمكن من دخول إدارة المنتجات تحتاج الخطوات السابقة إلى بعض التنظيم والوقت حتى تتمكّن من تنفيذها؛ مع ذلك، لا يوجد ما يمنعك من تعلّم مدخلات ومخرجات إدارة المنتجات، كما أن هناك الكثير من الكتب التي ألفها رواد الأعمال، بعضها غني بالمعلومات والمصادر التي تُساعدك على اكتساب فكرةٍ أوضح عن مسؤوليات مدير المنتج وكيفية إجراء مقابلة عملٍ ناجحة، وإن رغبت في تعلمها باحترافية، فننصحك بالانضمام إلى دورة إدارة تطوير المنتجات المقدمة من أكاديمية حسوب. ترجمة -وبتصرُّف- للمقالين What Is Product Management And How It Can Help You Drive Growth لصاحبها Scott Middleton و5 Ways And Resources to Get Into Product Management لصاحبها Bisman Singh. اقرأ أيضًا التحضير لمقابلة العمل بهدف الحصول على وظيفة مدير المنتج كيف تدير قنوات توزيع المنتج؟ تطوير منتج جديد خطوة بخطوة النسخة العربية الكاملة لكتاب مدخل إلى التسويق
-
ما الذي يمنعك من دخول مجال إدارة المنتجات؟ تُعَد إدارة المنتج إحدى المسارات الوظيفيّة المشوّقة جدًا في مجال التقنية حاليًا، وإحدى الوظائف المطلوبة والجذابة بشدّة على الصعيد العالمي، وذلك بفضل نمو الفرص في هذا المجال، حيث يرتقي مدير المنتج السلّم الوظيفي ليصبح مديرًا تنفيذيًا، أو كبير مديري نجاح تجربة العميل، أو مؤسس شركة أيضًا وهذا ما يُكسب منصب مدير المنتج أهميةً كبيرة. السبب الذي يدفعك إلى السعي وراء منصب مدير منتجات يعمل مدير المنتج مع المصممين والمهندسين ومحللي وعلماء البيانات، وأقسامٍ أخرى مثل المالية والتسويق وباعة الطرف الثالث وخدمة العملاء، بالإضافة إلى طيفٍ واسعٍ من المجالات الأخرى، حيث يحمل كل يومٍ تحدياتٍ مختلفة، لذا على مدير المنتج امتلاك مستوًى أساسيٍ من المعرفة في المجالات كافة كي يتمكّن من استيعاب المشكلات التي تواجهه. إذا أردت بدء وظيفة مدير المنتج، ستتعلّم المهارات المطلوبة في مجال التقنية والأعمال والتصميم، ومهارات التواصل أيضًا، وذلك في فترةٍ قصيرة، كما ستجري عملية التعلّم هذه عبر التفاعل مع العديد من أصحاب المصلحة يوميًا، وإنجاز العمل من دون امتلاك سلطةٍ رسميةٍ على أيّ طرف، كما وتُساعد المهارات السابقة مدير المنتجات على إتقان صفة القيادة، والتي تُساهم بدورها تحوّل الشركة عبر إعداد الموظفين الجُدد، وتحفيز كافة الموظفين للعمل بهدف تحقيق الرؤية العامة للشركة. هل يناسبك منصب مدير المنتج قد يبدو عالم مدير المنتج ساحرًا لمَن يسعى إلى إتقان هذه الوظيفة -وهذا صحيحٌ إلى حدٍّ ما-، لكن هذا المنصب يحمل بعض التحديات، فقد لا يحصل مدير المنتج على التقدير الكافي، وسيجد الكثير من المهمات والمسؤوليات التي تبقيه منهمكًا، مثل العمل على المنتج القادم أو حل مشاكل العملاء أو زيادة نمو المشروع التجاري، إلخ. مع ذلك، لن تكون وظيفتك سيئةً إذا كنت تُحبّ إدارة المنتج قعلًا. احرص في البداية على التأكّد من رغبتك في اختيار هذا المجال، واطرح على نفسك هذه الأسئلة المهمّة: هل يمكنك التعاطف مع العملاء؟ هل تُحبّ حل المشكلات؟ هل تفضّل العمل مع عددٍ متنوعٍ من أصحاب المصلحة؟ هل تمتلك عقلية إنجاز العمل بصرامةٍ وحزم؟ هل يمكنك التعامل مع عددٍ مهوّلٍ من الاجتماعات ورسائل البريد الإلكتروني؟ إذا كانت إجابتك نعم، فمِنَ المؤكّد أنك في المكان الصحيح، واجتزت إحدى خطوات الوصول إلى وظيفة مدير المنتج. لنتعرّف على كيفية الوصول إلى هذا الهدف. ترجمة -وبتصرُّف- لمقالة 5 Ways And Resources to Get Into Product Management لصاحبها Bisman Singh. اقرأ أيضًا كيف تدير قنوات توزيع المنتج؟ التخطيط للمنتج واستراتيجيات الدخول إلى السوق تحديد الأولويات البسيطة لمدراء المنتجات
-
إذا قرّرت الانتقال إلى وظيفة إدارة المنتجات ولكنّك لا تعلم من أين تبدأ، فلا داعيَ للقلق، حيث صُنف مدير المنتج ضمن قائمة أفضل خمس وظائفَ واعدةٍ لعام 2019 وفقًا لموقع لينكد إن، وهذا ما دفع الكثير من الناس إلى السعي وراء هذا المجال. ربما لا تُدرك نوع منصب مدير المنتج الذي تُريد تولّيه ولا مشكلةَ في ذلك أيضًا، إذ ستتعلّم في هذه المقالة الفُروقات بين أنواع مديري المنتجات والتخصّصات في هذا المجال. سنُقدّم لك عددًا من مجتمعات الشبكة المتخصّصة في إدارة المنتجات، والتي يُمكنك الانضمام إليها، ومجموعةً أخرى من المدارس التي ستُعلّمك إدارة المنتجات، كما ستُفيدك هذه المعلومات إذا أردت بدء هذا المسار الوظيفي. أنواع مديري المنتجات إليك أنواع مديري المنتجات ووظائفهم والفروقات بينهم. مدير المنتج التقني إذا أراد مطوّر البرمجيات الانتقال إلى إدارة المنتجات، فسيُصبح مدير منتجاتٍ تقنيٍ على الأرجح؛ والسبب هو أن مطوّر البرمجيات يفهم دورة حياة تطوير برمجيات المنتج، ويَملك المعرفةَ الكافية حول المنتجات التي يجب إطلاقها فورًا، والأشياء التي تتطلّب مزيدًا من الوقت لتطويرها والاستثمار فيها، حيث يستطيع مدير المنتج التقني بناء علاقاتٍ وثيقةٍ مع المطوّرين وتعظيم مُخرجات الفريق، لأنه عمل سابقًا مع المطوّرين أو كونه مطوّر برمجياتٍ أساسًا. مدير المنتج التحليلي عادةً ما يكون مدير المنتج التحليلي محللًا أو عالِمَ بياناتٍ سابقًا، ثم تَبحّر في مجال إدارة المنتجات، وبالتالي يَمتلك المعرفة اللازمة للبقاء على درايةٍ تامةٍ بأداء المنتج، والسبب هو شغفه الكبير بالبيانات. مدير المنتجات التسويقي يَمتلك هذا المدير خلفيةً كافيةً في عدّة مجالات، ومنها الإعلان والعلاقات العامة والتسويق ودعم المبيعات، ومجالاتٍ أخرى مرتبطةً بالتسويق، وتُعَد خبرته ضروريةً جدًا خلال إطلاق دورة حياة المنتج الجديد، فهو على درايةٍ تامةٍ بالمميزات التي ستجعل المنتج قيّمًا بنظر العملاء والمشترين، أو معرفة ما إذا كان على الشركة التخلّي عن المنتج. مدير المنتج الكفء يُؤدّي مدير المنتج هذا عمله على أكمل وجه مهما كانت التحديات، ويفعل كل ما يتطلّبه الأمر لتحقيق الأهداف، حتى لو اضطر الفريق إلى العمل 25 ساعةً يوميًا. وعلى الرغم من ندرة هذا النوع من مديري المنتجات، فغالبًا ما تجده في بيئات العمل عاليّة النمو وسريعة الوتيرة. مدير المنتج المبدع يفكّر مدير المنتج المُبدع بالمنتجات على المدى الطويل بدلًا من التركيز على المدى القصير، كما ويهتم هذا النوع كثيرًا بكيفيّة تأثير المنتج على رؤيته المتعلّقة بمستقبل الشركة، ولا يركّز فقط على الحاجة إلى إطلاق المنتج، حيث تتوفّر هذه الصفات في مؤسسي الشركات، والشركات الناشئة خصوصًا. القسم الذي سيعمل مدير المنتج ضمنه بعد معرفة نوع مدير المنتجات الذي تُريد التخصّص فيه، يجب عليك معرفة نوع المنتج الذي تُريد العمل عليه؛ فعلى الرغم من أن مسؤوليات مديري المنتجات تتنوّع حسب الشركة التي يعمل ضمنها، إلا أنه يُمكننا تقسيم مديري المنتجات إلى ثلاث مجموعاتٍ رئيسيّة، كالآتي: 1. مدير المنتج الداخلي يعمل مدير المنتج الداخلي على المنتجات المصمّمة للأشخاص العاملين ضمن الشركة، ويُركّز هذا المدير جوهريًا على حلّ المشكلات التي تُواجه المستخدمين في الشركة، ما يُمكِّن الشركة من إرضاء عملائها. لا تُباع المنتجات التي يصمّمها مدير المنتج الداخلي، بل تُستخدم لتعزيز إنتاجية جوانبَ مختلفةٍ من أعمال الشركة، وتُستخدم هذه المنتجات الداخلية من قِبل شركات البرمجيّات كخدمةٍ، مثل أداة إدارة علاقات العملاء أو أنظمة معلومات الموارد البشريّة أو أنظمة العضويّة وغيرها، كما يُنصح المُبتدئون بدخول مجال إدارة المنتج الداخلي، حيث أن مستوى المخاطرة في هذا المجال أقل من مستوى المخاطرة في المنتجات التجاريّة، وعلاوةً على ذلك، تُعَد بيئة العمل آمنةً للمبتدئين أيضًا، ولا تنسَ الأفكار المعروفة عن "منطقة الراحة" وضرورة الخروج منها. تتمثّل مؤشرات الأداء الرئيسيّة KPI التي يهتم بها مدير المنتج الداخلي في كلٍ من إمكانيّة الاستخدام وقابليّة الاستخدام وتخفيض النفقات والراحة، وغيرها. 2. مدير منتج التعاملات بين الشركات B2B منتجات التعاملات بين الشركات هي منتجاتٌ تُطورها الشركات كي تستخدمها شركاتٌ أخرى؛ بينما الفرق بين هذا المدير ومدير المنتج الداخلي، هو أن العملاء يدفعون أموالًا لشراء منتجات الأول. إذا وُجد خطأٌ ما في النسخة الجديدة من المنتج، فسيعرف العملاء الذين دفعوا المال لشرائه، لذا قد تكون علامة الشركة معرّضةً للخطر بسبب تلك الأخطاء، ولهذا السبب، يحمل هذا المجال مخاطرةً كبيرة؛ وبصرف النظر عمّا سبق، تُعَد قاعدة بيانات العملاء صغيرةً في مجال إدارة منتجات التعاملات بين الشركات، والسبب هو أن المشتري (أو العميل) قد لا يكون الشخص الذي سيستخدم المنتج. تتمثّل مؤشرات الأداء الرئيسيّة لمدير منتج التعاملات بين الشركات في كلٍ من الربح والدخل والتكلفة وهامش الربح وغيرهم. 3. مدير منتج الأعمال الموجهة للمستهلك B2C يُعَد منصب مدير منتج الأعمال الموجّهة للمستهلك رحلةً شاقّةً إذا أردت دخول هذا المجال، لكنّها رحلةٌ مثمرةٌ جدًا، وستحتاج إلى كثيرٍ من الإصرار والمثابرة والذكاء والقدرة على تحمّل ضغط العمل كي تنجح في هذا المجال، حيث تُباع منتجات الأعمال الموجّهة للمستهلك إلى المستهلك مباشرةً، أي أن الشخص الذي يشتري المنتج سيستخدمه أيضًا، ولهذا السبب تكون قاعدة العملاء كبيرةً، وقد تصل إلى ملايين المستخدمين، وهو ما يحمل مخاطرةً كبيرةً جدًا. تتمثّل مؤشرات الأداء الرئيسة لمديري منتجات الأعمال الموجّهة للمستهلك في توليد الإيرادات أساسًا. مجتمعات اﻹنترنت التي يستطيع مدير المنتج الانضمام إليها الانضمام إلى مجتمعات اﻹنترنت المتخصّصة في إدارة المنتجات تُعَد إحدى أفضل الطرق للاطلاع على عددٍ من الفرص القيّمة، مثل فُرص التعلّم وجهات الاتصالات والمعلومات المفيدة لرحلتك في مجال إدارة المنتجات، والبقاء ضمن دائرة مديري المنتجات الحيّة. ومن بين هذه المجتمعات، نجد الآتي: مجتمع Mind the Product: مجتمعٌ على منصة سلاك، أُنشئ ليكون وسيطًا بين مديري المنتجات كي يتواصلوا ويتفاعلوا مع بعضهم البعض، حيث يقدّم لك المجتمع عددًا هائلًا من الأشخاص للتحدُّث معهم عن كل ما يتعلّق بالمنتج، ففي مايو عام 2020، احتوى المجتمع على أكثر من 34,292 مدير منتج. مجتمع The Accidental Product Manager: يضعك هذا المجتمع على موقع لينكد إن؛ في المكان المناسب للتعاون مع مديري المنتجات الآخرين، والتواصل معهم وبناء شبكة، حيث يزيد عدد مديري المنتجات على الموقع عن 31,496. مجتمع Product Management: يزيد عدد محترفي إدارة المنتجات عن 199,641 عضوًا في هذه المجموعة، يتشاركون اهتماماتهم المتعلّقة بمواضيع إدارة المنتجات وإدارة التصميم وآجيل وتجربة المستخدم والشركات الناشئة والتصميم والتفكير والإبداع وتطوير المنتجات، وغيرها. ويُسمح فقط بنشر المحتوى المُتّصل مباشرةً بإدارة المنتجات في هذه المجموعة الموجودة على لينكد إن. مجتمع Product Manager Africa: تُتيح لك هذه المجموعة الموجودة على واتساب، الكثير من موارد المنتجات والقصص المُلهمة عنها، ويتشارك مديرو المنتجات معرفةً عمليّةً في تصميم وتطوير المنتجات الناجحة، كما توجد المجموعة على منصة سلاك، لتحقيق وصولٍ أكبر. مجتمع Product Coalition: إذا أردت مجتمعًا على منصة سلاك يحوي قنواتٍ أقلّ، لكنّه يتميّز بتفاعلاتٍ ومشاركاتٍ كبيرة، فهذا المجتمع مناسبٌ لك. مدارس لتعليم إدارة المنتجات يُمكنك دراسة مساقاتٍ تعليميةٍ عبر الإنترنت، حيث يُمكنك الالتحاق بمدارسَ متخصّصةٍ بإدارة المنتجات؛ فتُعَد الدراسة الذاتيّة رائعةً ويُنصح بها دائمًا، لكنّك قد تتساءل أحيانًا؛ كيف أبدأ ومن أين أنطلق؟ لهذا لا تتردّد بالحصول على الإرشاد، حيث بإمكانك الدراسة مع مُدربٍ أو مُرشد، كما يُمكنك التسجيل في مدرسة، إذ يُمكّنك هذا الخيار من التغلّب على مُتلازمة المُحتال إذا شعرت يومًا ما بالخوف، وبدأت التشكيك في إنجازاتك. تُوجد العديد من المنصات والقواعد التي تقدّم لك دوراتٍ متخصّصةٍ في مجال إدارة المنتجات؛ بعضها أجنبي واﻵخر عربي، ويُمكنك البحث عنها عبر اﻹنترنت وتلقّي الدروس عبرها، إضافةً إلى حصولك على شهاداتٍ ستُفيدك في التقدّم لوظيفة مدير منتجات في أيّ شركة. ترجمة -وبتصرُّف- لمقالة Entry Level Resources for Becoming a Product Manager لصاحبتها Peculiar Ediomo-Abasi اقرأ أيضًا كيفية الدخول في مجال إدارة المنتجات وإتقانه إدارة فئات المنتجات، الوسوم، فئات الشحن، والسمات في متجرك الإلكتروني على منصة WooCommerce إدارة الطلبات واستردادها في متجرك الإلكتروني على منصة WooCommerce تأهيل مدير المنتجات: ما يجب فعله وما يجب تجنبه في الأسابيع الأولى التخطيط للمنتج واستراتيجيات الدخول إلى السوق
-
تُعَد إدارة المنتجات من الوظائف المطلوبة حاليًا، وربما ترى أن دخول هذا المجال يحمل بعض الصعوبات، خصوصًا أن الكثير من المتقدمين لهذه الوظيفة يكررون الأخطاء ذاتها في البداية، ولهذا وضعنا لك هذا الدليل كي تتمكّن من الحصول على أول وظيفةٍ لك في مجال إدارة المنتجات. الدليل مقسم إلى ثلاثة أجزاء، حيث يجيب كلّ جزءٍ عن واحدةٍ من هذه الأسئلة المهمّة: هل تُناسبك إدارة المنتجات؟ كيف تحصل على وظيفة مدير المنتج؟ ماذا ستفعل في الأيام التسعين الأولى منذ بدء العمل في الوظيفة؟ تُعَد هذه المقالة مُلخصًا للمعارف الجوهريّة التي يمتلكها مديرو المنتجات الاحترافيين، وتسعى إلى تقديم إطار عملٍ يدفعك إلى التفكير بالانضمام إلى إدارة المنتجات، حيث أن المعلومات التي ستجدها ليست معلوماتٍ عامةٍ ولا حقائق؛ وبذلك نحاول ألا نضيّع وقتك، ونجمع لك المصادر المناسبة، لذا نتمنّى أن نقدّم لك العون اللازم. هل تناسبك إدارة المنتجات هذه الخطوة الأولى، لربما لا يُدرك الجميع ماهية إدارة المنتجات، وما الوظائف التي يُؤدّيها مدير المنتجات، لذا يُمكنك الاعتماد على هذا المفهوم العام الموضّح في الصورة: قد يكون تعريف وظيفة مدير المنتج وفق الرسم السابق سطحيًا، ولا يُوضّح الصفات والخصائص والميزات -أو الاهتمامات أيضًا- التي يتمتّع بها مدير المنتج، والتي تجعله متفوقًا في مجال عمله، لذا سنتعرّف في هذه المقالة على كلّ تلك التفاصيل. وظيفة مدير المنتجات ومعيار نجاحه وظيفة مدير المنتجات هي تعيين المنتج (أو خط الإنتاج في بعض الحالات) وفعل كلّ ما يلزم لنجاح المنتج؛ إذ أن للنجاح تعريفٌ واسعٌ يرتكز على تأثير العمل التجاري الناجم عن المنتج، والذي يُمكن قياسه بطرقٍ مختلفة حسب نوع المشروع التجاري. التعاملات بين الشركات B2B والأعمال الموجهة للمستهلك B2C يُجري المشروع التجاري إلى حدٍ كبير، عمليات بيعٍ إلى المُستهلِك (أعمال موجّهة للمستهلك) أو المشاريع (التعاملات بين الشركات)؛ بالتالي يُعَد الفرق الجوهري بين الاثنين هو المشتري، ففي حالة التعاملات بين الشركات، لا يستخدم المشتري (صانع القرار) المنتج الذي تبيعه، وهذا ما يجعل الاشتراك والاحتفاظ بالعملاء والموثوقيّة أكثر أهميّةً؛ أما في حالة الأعمال الموجّهة للمُستهلِك، فسيكون المشتري هو المستخدم النهائي (قد لا يكون المستخدم النهائي إن كنت تبيع أطعمة الحيوانات مثلًا، لكنّه سيكون على اتصالٍ وثيقٍ بالمستخدم النهائي حينها)، لذا يكون نطاق الجمهور المُستهدف كبيرًا، وتصبّ الشركة تركيزها على الانتشار والاحتفاظ بالمستخدمين وتجربة المستخدم. مقاييس نماذج الأعمال يُوفّر كِتاب Lean Analytics وصفًا تفصيليًا لعددٍ مختلفٍ من نماذج الأعمال، والمقاييس الأساسيّة الأهم في كل واحدةٍ منها. وقد اختصرنا لك هذه النماذج والمقاييس كالتالي: التجارة الإلكترونيّة: معدّل التحويلات وعدد مرات الشراء في السنة ومتوسط قيمة عربة التسوّق ومعدّل التخلّي وتكلفة الاستحواذ على العميل والقيمة الدائمة للعميل. البرمجيات كخدمة: الإيرادات المتكرّرة سنويًا وتكلفة الاستحواذ على العميل ومعدّل انحسار العملاء وعمليات التسجيل الجديدة والتحويلات واللزوجة والقيمة الدائمة للعميل. تطبيق هاتف جوال: عدد مرات التحميل وتكلفة الاستحواذ على العميل والنسبة المئوية للمستخدمين النشطين والانتشار ومعدّل انحسار العملاء والقيمة الدائمة للعميل ومتوسط عدد المستخدمين في الشهر والزمن اللازم لأول عملية شراء. وسائل التواصل/مواقع المحتوى: حجم الجمهور وتوفّر المحتوى المتاح ومعدّل انحسار العملاء والمخزون الإعلاني ومعدّل الإعلانات ونسبة النقر إلى الظهور واللزوجة. المحتوى الذي ينتجه المستخدمون (المجتمع): خلق المحتوى وقيمة المحتوى والنسبة المئوية للمستخدمين المتفاعلين والانتشار، تحوّلات قِمع التفاعل والمشاركة. السوق ثنائية الوجه: نموّ المشترين/البائعين ونمو المخزون وفعاليّة البحث وقمع التحويل والتقييمات وعلامات الاحتيال ومقاييس التسعير. يُقاس نجاح مدير المنتج بكيفية تأثير المنتج (أو المنتجات) على المقاييس السابقة، بناءً على نوع المشروع التجاري الذي يعمل ضمنه، ويتجسّد دور مدير المنتج في إرشاد أصحاب المصلحة على التسويق والمبيعات والهندسة والعملاء والمستخدمين وغيرهم، وذلك لتحقيق الأهداف التالية: التعرّف على المشكلات التقنيّة العصيّة على الحل حتى تتمكّن من تحقيق أهداف المشروع. اختيار المنتجات التي يجب تصميمها أو بناؤها وكيفية عملها. الحرص على تنفيذ المنتج المطلوب تصميمه وفق المخطّط وفي الموعد المحدّد. حثّ عمليات التواصل ومطالبة الفريق بتوليد النمو. الحثّ على تبنّي الرقمنة وجمع البيانات عند الاستخدام. استخدام البيانات لتقييم نجاح أو فشل المنتج ونطاق التحسينات التي يُمكن إجراؤها عليه. وضع الخطط القادمة، وحشد مهارات القيادة لدى المدير للعودة إلى الخطوة 1. إليك تحليل عملية التصميم من شركة Automattic، وهو التحليل الذي يُوضّح آلية عمل تطوير المنتجات. الكواكب الأربعة لدى شركة Automattic المهارات المطلوبة لدى مدير المنتجات المتفوق بالنظر إلى المخطط السابق، قد يرى الكثير من المبتدئين أن واجب مدير المنتج هو امتلاك معرفةٍ كبيرةٍ في التصميم والأعمال والتقنيّة قبل بدء مسيرته أساسًا، لكن هذا غير صحيح دائمًا، إذ يمتلك معظم مديري المنتجات خبرةً في أحد المجالات، ومستوى معرفةٍ مقبولٍ في باقي المجالات، ونُلاحظ أن على مدير المنتج امتلاك معرفةٍ عميقةٍ بأحد هذه المجالات الثلاثة (التصميم والأعمال والتقنيّة) حتى يتمكّن من ترك بصمته خلال إجراء مقابلات العمل. سنقسّم مهارات مدير المنتج إلى قسمين هما المهارات الصلبة والمهارات الناعمة، ونعدّد أهم المهارات اللازمة لمدير المنتج المتفوّق في كل منهما. المهارات الصلبة القدرة التقنيّة على معالجة واستحضار الكثير من المعلومات. التفكير المنظومي والمهارات التحليليّة. إمكانية التعامل مع التحليل الكمّي والبيانات. امتلاك خلفيةٍ تقنية. إمكانية التعامل مع تجربة المستخدم و/أو التصميم. المهارات الناعمة التواصل المُؤثّر. إظهار صفات القيادة (التنفيذ والتنسيق). تحمّل مسؤولية النتائج والأخذ بزمام المبادرة. فهم قيمة المنتج (حسّ مُنتجي). عقليّةٌ باحثة عن الحقيقة (وضع الفرضيات وتجريبها). المواظبة على الحضور والمساعدة. الحصول على المُراد (حلّ العقبات التي تقف في طريق إنجاز الأمور يوميًا، وطوال اليوم). إليك هذه الخارطة الذهنية المكثّفة، من تصميم شرياس دوشي، والتي تُوضّح كافّة المهارات التي يمتلكها مدير المنتج. أسئلة شائعة (ومعلومات خاطئة) عن مدير المنتجات هل أحتاج إلى المعرفة في كتابة الشيفرات البرمجيّة والبرمجة حتى أصبح مدير منتجات؟ لا تحتاج إلى معرفة كيفية كتابة الشيفرات البرمجيّة، لكن معرفة المبادئ الأساسية لعلوم الحاسوب ضروريةٌ إذا أردت العمل على منتجٍ تقني، بهدف التواصل الفعّال والعملي مع المطورين؛ ومع ذلك، اسعَ إلى تعلّم أساسيات البرمجة وعلوم الحاسوب مع مرور الزمن حتى تُحسّن من قدرتك على حل المشكلات وإزالة العقبات التقنيّة، حيث تعتمد معرفتك التقنيّة على مدى تقنيّة المنتج أيضًا، فعلى سبيل المثال، يحتاج مدير المنتج في شركة تخزينٍ سحابيّ إلى معرفةٍ تقنيةٍ أكبر بكثير موازنةً بمدير المنتج لدى شركة تطبيقات ألعاب الهاتف المحمول. هل أحتاج إلى تعلّم كيفية إنشاء إطارٍ شبكي حتى أصبح مدير منتجات؟ لا تحتاج إلى إنشاء تصميماتٍ جميلة، لكن تصميم الإطار الشبكي يُعَد مهارةً ضروريّةً تساعد مديري المنتجات على إيصال أفكارهم بصريًا، ولهذا ننصحك بتعلّم العمل على أداتي سكيتش Sketch وفيغما Figma، أو أيّ أداة تصميمٍ تناسبك، بالإضافة إلى التصميم، من المهم تنمية حس التعاطف مع المستخدم وفهم تجربة المستخدم. هل أحتاج إلى درجة ماجستير في إدارة الأعمال لأدخل إدارة المنتجات؟ لا تحتاج إلى ماجستير في إدارة الأعمال، خصوصًا إذا كنت تبحث عن منصب مدير المنتج في الشركات الناشئة، فإذا كان هدفك اتباع مسار مؤسس الشركة ومدير منتجاتها على المدى الطويل مثلًا، ولا تريد دخول مجال الخدمات الاستشارية والأعمال المصرفيّة الاستثماريّة والمهن التقليدية الأخرى التي يعمل ضمنها حملة الماجستير في إدارة الأعمال؛ فمن الأحسن توفير سنتي الدراسة وإنفاقهما على تعلّم كيفية بناء منتجاتٍ أفضل عبر الاحتكاك مع فريق المنتجات. هل مدير المنتجات هو المدير التنفيذي للمنتج؟ هذا تصّورٌ خاطئ جدًا، فمدير المنتج ليس المدير التنفيذي للمنتج؛ صحيحٌ أن مدير المنتج يختار استراتيجية المنتج، لكن لا رأيَ له بخصوص الهندسة أو موارد النموّ المستخدمة، ويعتمد نجاحه بصورةٍ وحيدةٍ على مهارته في إقناع القيادة وباقي زملائه على اتباع هذا المسار أو إجراء تبديلاتٍ معيّنة. فعندما يُخبرك أحدهم أن مدير المنتجات هو المدير التنفيذي للمنتج، ربما يقصد أنك "ستكون مسؤولًا عن نجاح هذا المنتج أو فشله؛ أي تحمُّل مسؤولية المدير التنفيذي". كيف تعمل على تأسيس مصداقية في سيرتك الذاتية؟ يُمكنك ذلك عبر تصميم المنتجات أو التحدُّث عن رأيك حول ما يلزم لتحسين المنتجات الموجودة. ما الوظائف التي لا يؤديها مدير المنتج؟ يحتاج هذا السؤال إلى مقالةٍ كاملة للإجابة عنه، لأن بعض الشركات تُعيد تصميم الكثير من الوظائف ووضعها تحت مظلة مدير المنتجات لجذب المواهب المتفوّقة. باختصار، يمكننا القول أن: مدير المنتج ليس مدير البرنامج. مدير المنتج ليس مطوّرًا أو مصمّمًا بدوامٍ كامل. مدير المنتج ليس مدير تسويق المنتج. مدير المنتج ليس مدير الهندسة. مدير المنتج ليس محلل المشروع المسؤول عن جمع المتطلبات. تطور المسار الوظيفي في إدارة المنتجات هذا شكل المسار الوظيفي النموذجي لمدير المنتج، حيث يبدأ كل مدير منتجاتٍ بصفة مساهمٍ فردي، ومع ذلك، يجب علينا تذكيرك بأنّ مدير المنتج منصبٌ وظيفيٌ كبير نوعًا ما (حتى لو كنت مساهمًا فرديًا)، وقد يتحمّل مدير المنتج مسؤولية الربح والخسارة ضمن عمله حسب كيفيّة هيكلة الشركة، ومع ذلك لست مضطرًا لاتباع هذا المسار، خصوصًا أنك تعلّمت مجموعةً من المهارات المختلفة عند بدء رحلة إدارة المنتجات، وبالتالي سيتحوّل العديد من مديري المنتجات إلى مديرين تنفيذيين (سوزان وجسيكي، المدير التنفيذي ليوتيوب) أو مؤسسي شركات (إيفان جاو، مؤسس تطبيق Notion). التفاصيل الصعبة من عمل مدير المنتج يحمل منصب مدير المنتجات كثيرًا من التحدّيات، تمامًا مثل معظم الوظائف الأخرى، ومع أن بعض الطرق موجودة للتعامل مع تلك المشكلات، إلا أنه من الضروري معرفة ما ستُواجهه قبل اتخاذ قرارك. سنذكُر لك بعض التجارب التي شهدها مديرو المنتجات، والتي تُوضّح لك بعض التحدّيات التي قد تُواجهها. تعتمد بعض هذه التحدّيات على نوع الشركة التي تعمل لديها، وستكون أقل بكثير لدى الشركات التي تمتلك مؤسسات منتجاتٍ ناضجةٍ وخبيرة، ومن هذه التحدّيات: يمتلك مدير المنتج مسؤوليةً كبيرة، لكنّ سلطته قد لا تكون كذلك، إذ أن الكثير من الموظفين قد لا يرفعون تقاريرهم إلى مدير المنتج الذي يعمل معهم. قد يُقلّل البعض من قيمة مدير المنتج، فهو ليس مسؤولًا عن بناء المنتجات أو تصميمها أو بيعها، ولربما يرى البعض أن وظيفة مدير المنتج بمثابة تدخلٍّ في عملهم، خصوصًا عند تقديم اقتراحاتٍ أو طلباتٍ لِمَا يجب تصميمه أو لا. قد يستنزفك العمل من الناحية النفسيّة في بعض الفترات، خصوصًا عندما تضطر إلى الحضور وتُشجّع نفسك والآخرين يوميًا لبذل مزيدٍ من الجهد وبناء منتجاتٍ أفضل، فالصحة النفسيّة أمرٌ شديد الأهميّة لمَنْ يعمل في إدارة المنتجات. إدارة المنتجات أشبه بوظيفة المبيعات، لكنّ طلبات البيع لا تتوقّف، وكل لحظةٍ هي بداية حدثٍ ضخمٍ وجديد. قد تتحمّل كل الانتقادات من أقسام المبيعات وخدمة العملاء والمطوّرين والتسويق وغيرها، مع أنك لا تحصل على التقدير الكافي؛ والسبب في الحقيقة هو أن مدير المنتج لا يُصمّم ولا يبنّي المنتج. لماذا يجب أن تكون مدير منتجات؟ إذا وصلت إلى هذه النقطة، فربما تتساءل عن السبب الذي يدفعك إلى ترك عملك الحالي والانتقال إلى وظيفة مدير المنتجات. أن من الصعب تقديم إجابةٍ حقيقيةٍ عن هذا التساؤل، لكن إليك هذه الأسباب المُلهمة التي تتحدّث عنها شوبي ساكسينا Shubhi Saxena، والتي دفعتها إلى التخلّي عن وظيفة مهندس برمجيات تدرّ عليها أجرًا مغريًا، والانتقال إلى إدارة المنتجات: تحب كتابة الشيفرات البرمجيّة لكنك تكره العمل على مهمة أو مهمتين فقط؛ أي تُريد توسيع نطاق عملك والعمل على عدّة ميزاتٍ في الآن ذاته. تشعر أن وظيفتك الحالية لن تُكسبك أموالًا طائلة؛ أي لن تكون مطوّر برمجياتٍ متفوّق إذا اكتفيت بقراءة مدونات الاستراتيجية وكُتب الأعمال يوميًا. أنت شخصٌ تحرّكه الأهداف، وصنع التطبيقات ليس بالهدف المحفّز كفاية. مارستَ أدوارًا قياديّةً طوال حياتك، وقُدت العديد من الفِرَق، وتُحب شغل وظائفَ تعجّ بالمهمّات التي تلعب فيها دورًا أكبر. أنت شخصٌ فضولي يُحب القراءة والكتابة، وهذه صفاتٌ مفيدة لمدير المنتجات لأن وظيفته تحتاج إلى تعلّمٍ مستمر. هكذا تكتشف إذا كانت إدارة المنتجات وظيفةً مناسبةً لك. ونتمنّى أن تُساعدك هذه المقالة على أخذ فكرةٍ واضحةٍ عمّا سيكون عليه مستقبلك إذا قررت بدء مسار إدارة المنتجات. ترجمة -وبتصرُّف- لمقالة Breaking Into Product Management: A Guide لصاحبتها Shubhi Saxena. اقرأ أيضًا كيفية الدخول في مجال إدارة المنتجات وإتقانه التخطيط للمنتج واستراتيجيات الدخول إلى السوق إدارة فئات المنتجات، الوسوم، فئات الشحن، والسمات في متجرك الإلكتروني على منصة WooCommerce
-
هذه المقالة هي الجزء الأول من سلسلة من الصفر إلى مدير المنتج، وهي مجموعةٌ من المقالات التي تُساعدك على تبوّأ وظيفة مدير المنتجات. سنشرح في هذه المقالة عمل مدير المنتج، واختلاف دوره الوظيفيّ حسب اختلاف مجال الشركات، وسنتحدث أيضًا عن أفضل الصفات التي تجعل منك مدير منتجاتٍ متفوّق. هل تطمح إلى تغيير مسارك المهني والعمل كمدير منتجات، لكنك لا تدرك كيفية بدء هذا التحوّل؟ الجواب في هذه المقالة. لقد شهد دور مدير المنتج صعودًا بارزًا في مدةٍ لا تزيد عن 20 سنة، لذا من الطبيعي ألا تملك فهمًا واضحًا عن الدور الذي يلعبه مدير المنتج، وإليك هذا التعريف المثالي من شركة أتلاسيان للبرمجيات Atlassian، والذي يُوفر فهمًا أساسيًا حول وظيفة مدير المنتج. سنوفّر لك خطواتٍ وأدواتٍ بسيطة تتيح لك ارتقاء هذا المسار المهني المشوّق، حيث ستدرك بعد قراءة هذه المقالة المعرفة الكاملة حول ماهية مدير المنتج، والوظائف التي لا يؤديها، إضافةً إلى الأنواع الأربعة من مديري المنتجات، وهم مدير منتجات المستهلك ومدير المنتجات الداخليّة ومدير منتجات التعاملات بين الشركات ومدير المنتجات التقنيّة، كما سنتعرّف على الصفات الأربع التي يتسم بها مدير المنتجات المتفوّق وهي التواصل والمعرفة التقنية وعقلية حلّ المشكلات والقيادة. وظائف مدير المنتج أصبحت رائجة أكثر من أي وقت مضى نقتبس مقولةً رائعة من إحدى المقالات على موقع Productboard: كان هذا المسمى الوظيفي مبهمًا لفترةٍ ليست بالبعيدة، ولم يكن بمقدور الناس وضع تعريفٍ له؛ أما اليوم، فقد أصبح مدير المنتج أكثر الوظائف رواجًا في السوق، فعلى سبيل المثال، نَمَت نسبة وظائف مدير المنتج في الولايات المتحدة بنسبة 32%، منذ شهر أغسطس عام 2017 وحتى شهر يونيو عام 2019، وهذا النمو أعلى بمعدل 5 مراتٍ موازنةً بنمو باقي الوظائف إجمالًا (وفق دراسة أجراها نيل آير ونشرها على ميديام). أظهرت وظائفُ معينةٌ نسبًا مختلفة، فتزايد متوسط الاهتمام الشهري بمنصب مدير المنتج بنسبة 425% على مدار السنوات الخمس الماضية، وفق ما أظهرته مؤشرات جوجل (حسب منظمة Product-Led) مصدر الصورة: نيل آير على ميديام قبل التعرّف على النصائح التي ستتيح لك الحصول على منصبٍ وظيفيٍ في إدارة المنتج، لنتعرّف على وظيفة مدير المنتج ونحدّد دوره. وظائف لا يؤديها مدير المنتج بعد أن تعرّفنا على وظائف مدير المنتجات، سنتطرّق للأمور التي لا تُعَد من واجباته وما ليس عليه القيام به. مدير المنتج ليس مديرا لنبدأ بالدور الأكثر غموضًا، إذ لا يبدو الفرق واضحًا من ناحية المسمى الوظيفي، لكنّ مدير المنتج ليس مديرًا (إذا أخذنا المصطلح التقليدي للمدير بالحسبان)، حيث لا تتمحور وظيفة مدير المنتج الرئيسة حول إدارة الفريق ونموّه فحسب، بل يهتم بإدارة ونمو المنتج، وتشمل وظيفة مالك المنتج تعظيم قيمة المنتج، وفقًا لما جاء بموقع scrum.org. لو عملت مدير منتجات، ستدرك فورًا أن مهنتك تتطلب امتلاك فريقٍ مُتحفّز يحقّق مستويات أداءٍ عالية، فمن الضروري حينها أن يشعر أعضاء الفريق بقيمة الإنجازات التي يحققونها في العمل، والشغف بالمهمة التي يؤدونها. مدير المنتج ليس مهندسا جاء هذا التصوّر الخاطئ من حقيقةٍ مفادها أن معظم أرباب العمل ومنشورات الوظائف أيضًا، يطلبون من المتقدمين امتلاك درجةٍ جامعيةٍ في علوم الحاسوب، وينطبق هذا الأمر على نوعٍ محدّد من مديري المنتجات الذين سنتحدث عنهم لاحقًا، حيث يُعَدّ امتلاك خلفيةٍ تقنيةٍ قويةٍ ميّزةً إضافيةً بارزة عند التقدّم للوظيفة، وتساعدك الخلفية التقنية على فهم كيفية إنجاز المنتج، والعراقيل المحتملة التي قد تواجهها. مع ذلك، مدير المنتج ليس مهندسًا، فهو مسؤولٌ عن ماهية المنتج، لا كيفية عمله، ويحدّد مدير المنتج نوع المنتج الذي ترغب الشركة في إنجازه لتعظيم قيمته بنظر المستخدمين، وفي المقابل، تقع مسؤولية تنفيذ المنتج وإنجازه على عاتق فريق التطوير، بالإضافة إلى اختيار التقنية المستخدمة لتنفيذ هذا المنتج. مدير المنتج ليس مصمما يحتاج مدير المنتج الكفء إلى فهم احتياجات المستخدم، فيساعد امتلاك خلفيةٍ كافية في تجربة المستخدم على تصميم منتجٍ مشابهٍ لما يطلبه المستخدمون؛ مع ذلك، لا يحتاج مدير المنتج إلى إتقان التصميم أو احتراف برامج أدوبي وسكتش، لكن يُمكن لمدير المنتج، حسب الشركة التي يعمل ضمنها والدور المنوط به، تفويض مصمّمي واجهة المستخدم وتجربة المستخدم لأداء هذه المهمات. مصدر الصورة: AltexSoft الفروقات في أدوار مدير المنتج بين مختلف الشركات سنوضح في هذا القسم الالتباس بين وظيفة مدير المنتج لدى شركات البرمجيات، والوظيفة التقليديّة لمدير المنتج لدى شركات السلع الاستهلاكيّة سريعة التداول، حيث يعمل الأخير ضمن قسم التسويق، كما لا يملك مدير المنتج -والمسؤول عن خط إنتاج مستحضر غسول الشعر (شامبو) لدى شركة لوريال مثلًا- أدنى فكرة عن مبادئ تطوير البرمجيات أجايل أو تجربة المستخدم أو مفهوم تعظيم قيمة المنتج بنظر المستخدم. بدلًا من ذلك، يستطيع مدير المنتج هذا إخبارك عن سوق مستحضرات غسول الشعر وآخر الحملات التسويقيّة للشركة أو استراتيجية البيع بالتجزئة التي تتبعها الشركة على سبيل المثال، إذ يرتقي مدير المنتج هذا في السلم الوظيفي ليحصل على منصب مدير خط الإنتاج، مثل (منتج HairColor من لوريال باريس)، ثم يحصل أخيرًا على ترقيةٍ وظيفيّة ليصبح مدير علامةٍ تجارية (علامة لوريال باريس)، حيث يعمل مدير المنتج هنا ضمن مسارٍ مهنيٍ ينتمي إلى قسم التسويق، ومع أن المسمى الوظيفي هو ذاته، لكن يختلف دوره بشدّة عن دور مدير منتج أجايل مثلًا، والذي يعمل غالبًا لدى شركات البرمجيات، وهو الدور الوظيفي الذي سنتحدث عنه في مقالتنا. من هو مدير المنتج؟ مدير المنتج هو الشخص المسؤول عن نجاح المنتج، وقد يكون هذا المنتج تطبيقًا أو خطًا من المنتجات أو قسمًا فرعيًا من المنتج (قسم من الموقع الإلكتروني). إليك أيضًا بضع مسؤوليات يتحملّها مدير المنتج: بحث المستخدم. إعداد خارطة الطريق. تحليل البيانات. إدارة المشروع. وضع الاستراتيجية. إدارة أصحاب المصلحة. إدارة الوظائف المتداخلة. الأنواع الأربعة من مديري المنتجات هناك أربعة أنواع من الوظائف التي يؤديها مديرو المنتجات؛ تختلف تلك الأنواع حسب نوع المنظمة التي يعمل مدير المنتج لديها، والمنتجات التي توفرها تلك المنظمة. 1. مدير منتجات المستهلك وهو المسؤول عن تصميم المنتجات لعموم المستهلكين، حيث يُعَد تطبيق تيك توك مثالًا عن تلك المنتجات. مسؤولياته الرئيسة خلق الأفكار. الاختبار والتجريب. تحليل البيانات. بحث المستخدم لترتيب أولويات العمل على المزايا الجديدة. 2. مدير المنتجات الداخلية يصمّم المنتجات للمستخدمين داخل الشركة ذاتها، مثل البرمجيات التي يستخدمها قسم خدمة العملاء. مسؤولياته الرئيسية إدارة المشاريع. التنفيذ. لا يحتاج إلى الكثير من التصميم، بافتراض أن البرنامج داخلي. 3. مدير منتجات التعاملات بين الشركات يصمّم هذا المدير المنتجات التي ترغب شركاتٌ أخرى باستخدامها، ويُعَد مدير المنتجات في منصة هبسبوت HubSpot مثالًا ملائمًا، وهي منصة تسويقٍ ضمنيٍ مؤتمتة. وتتسم منتجات التعاملات بين الشركات بالمزايا الرئيسية التالية: التداول المحدود والتكلفة العالية، والبيع عبر فرق المبيعات. عددٌ أقل من المستخدمين النهائيين (موازنةً بمنتجات المستهلكين العاديين)، مع أن عدد المستخدمين النهائيين قد يكون ضخمًا لدى بعض الشركات الناجحة، مثل شركة سيلز فورس. التركيز على الجانب التنفيذي. التحدّي الرئيسي الذي يواجهه مدير المنتج هو اختلاف المستخدم النهائي للمنتج (المبيعات) عن صنّاع قرار الشراء (التمويل). 4. مدير المنتجات التقنية يركّز على إدارة المنتج تقنيًا، ويُعَد مدير منتجات جوجل الذي يعمل على خوارزمية البحث مثالًا. تخصصات مدير المنتج التقني قد يكون التخصص نوعًا ثانويًا متفرعًا عن أنواع أخرى. حل التحديات التقنيّة المعقّدة. إليك هذا العرض البياني من شركة ماكنزي، والذي يقدّم تصنيفًا مختلفًا: مصدر الصورة: Academy Xi أربع صفات يتحلى بها مدير المنتج المتفوق قرأنا سابقًا عن أنواع المختلفة لمديري المنتجات، وتعرّفنا على المهارات والخلفيات المتنوّعة التي يجب أن يمتلكها كلّ نوع، ومع ذلك، يجب على مدير المنتج أن يتحلّى ببعض الصفات الشاملة، والتي تساعد أيّ شخصٍ على تقلّد منصب مدير المنتج. التواصل: يمكنك التواصل عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف أو الاجتماعات الشخصية، إذ يجب عليك إذا كنت تعمل مديرَ منتجات، التحدّث مرارًا مع أصحاب المصلحة الخارجيين والداخليين، بهدف جمع ردودهم والتعبير عن رؤيتك، وتذكّر أن أفضل المحاوِرين هم الأشخاص القادرون على الإصغاء. المعرفة التقنية: لا يُشترط امتلاك درجةٍ جامعيةٍ في مجال الهندسة، لكن امتلاك المعرفة التقنية يُسهّل عمل مدير المنتج، ويحتاج الأخير إلى فهم التقنية ومصطلحاتها، والقدرة على التحدّث عن تلك التقنية مع أعضاء الفريق. حل المشكلات: يجب على مدير المنتج امتلاك مهارة حل المشكلات، فهو يبحث عن التحديات المعقّدة التي تتطلب التفكير خارج الصندوق؛ فالابتكار والمرونة ليست مجموعةً من المهارات، بل هي عقليّةٌ وطريقة تفكير. القيادة: صحيحٌ أن مدير المنتج ليس مديرًا، لكنه يتمتّع بمهارات القيادة؛ فالقائد البارع يحرص على الاستماع إلى الفريق والتعرّف على مخاوفه، ويتقبّل الانتقادات ويحاول تحسين دوره والمنتجَ المسؤول عنه، كما يطبّق القائد الشفافية داخل الفريق والمنظمة ككل، وهو الذي يتحمّل مسؤولية المنتج، إلى جانب حرصه أيضًا على تقدير جهود الآخرين حتى يتمكّن من تأسيس فريقٍ يتميّز بدرجةٍ عاليةٍ من التحفيز. مصدر الصورة: Kent-Teach نتمنى أن تساعدك المقالة في حال أردت الانتقال إلى منصب مدير المنتج. إذا كنت مهتمًا بتعلّم المزيد، اقرأ الجزأين الثاني والثالث من هذه السلسلة. ترجمة -وبتصرُّف- لمقالة What Product Managers do and How to become one Part 1 — From Zero to Product Manager لصاحبها Eduardo Mignot. اقرأ أيضًا كيف تصبح القائد الذي يعزز الأصالة في العمل؟ كيف تصبح مديرا ناجحا؟ الأساليب الستة للقيادة وطرق تطبيقها على فريق موظفيك شرح عملية القيادة مفهوم القيادة: الفرق بين القائد والمدير
-
يمتلك مديرو المنتجات معرفةً هائلة، وإمكانية وصول إلى مختلف أقسام الشركة وأصحاب المصلحة. ولهذا السبب، يمتلك هؤلاء قدرةً مثاليةً على خلق ثقافة مكان العمل التي تمنع حصول اﻷعباء التقنيّة، أو تتجاوب معه في حال حدوثه. إليك بعض الاستراتيجيات التي تُساعدك على مواجهة اﻷعباء التقنيّة. وفق استبيان مدير المنتج عام 2019، والذي أعدّته شركة غارتنر لخدمات الأبحاث والاستشارات، وُجد أن نسبة عمليات إطلاق المنتجات التي تحدث في الموعد المحدّد تبلغ 55% فقط، وهذه معلومة مهمة، لأن مدير المنتج الذي يتمكّن من إطلاق منتجه في الموعد المحدّد يمتلك قدرةً أكبر على الالتزام بالأهداف الداخلية خلال عامٍ واحدٍ من تاريخ الإطلاق؛ أما بخصوص عمليات إطلاق المنتج المتأخّرة، والتي تبلغ نسبتها 45% وفق الدراسة، فقد تَبيّن- أن 20% منها -في المتوسط- تفشل في الالتزام بأهدافها الداخليّة. يرجع الفشل في إطلاق المنتج في الموعد المحدّد إلى عددٍ من العوامل، منها غياب عمليات الإطلاق الرسميّة وتأخيراتٌ في عملية تطوير المنتج -مثل وجود أخطاءٍ برمجيّة والفشل في تلبيّة متطلبات العميل-، بالإضافة إلى وجود مشاكلَ في جودة المنتج أو التوريد، حيث أن اﻷعباء التقنيّة هي أحد الأسباب التي تُؤدّي إلى تأخير الإطلاق أيضًا، بالتالي تحبط اﻷعباء التقنية المطوّرين، وتسبّب سيلًا من المشكلات الأخرى، مثل الأخطاء التي لم يتم تصحيحها، والتي تُؤدّي إلى إحباط العميل، ولهذا، سيترك العملاء حينها مراجعاتٍ سلبيةٍ عن المنتجات، والتي تُؤدّي بدورها إلى بروز تحدّياتٍ أمام فريق التسويق، وتُؤخّر التقنيّة المعماريّة غير المستقرّة إطلاق الميزات الجديدة، وتتأثّر دورات المبيعات أيضًا، فيبدأ المستثمرون والإدارة العليا بطرح الأسئلة. يلعب مدير المنتجات دورًا محوريًا في تسهيل نجاح المنتج؛ فهو مسؤولٌ عن الرؤية والميزات ووضع الاستراتيجيّة وإطلاق المنتج وحالة السوق والمنافسين ووضع خارطة الطريق، إذ أن عمل مدير المنتج يتقاطع مع أقسام الهندسة والمبيعات والدعم والتسويق، فهو صاحب المنصب الفريد والمسؤول عن التعرّف على مشكلات اﻷعباء التقنية. إليك سبع استراتيجياتٍ قابلةٍ للتنفيذ، ستُساعدك على تجنُّب حدوث اﻷعباء التقنيّة، ومواجهة هذه المشكلة في حال حدوثها، وتتمثل هذه الاستراتيجات بالآتي: 1. أنشئ تحالفات يشمل منصب مدير المنتج مسؤوليّة تنمية علاقاتٍ قويّةٍ مع العميل التقني المحتمل والرئيس التنفيذي للتقنية CTO، ورؤساء الأقسام الإداريّة الأخرى، حيث وجدت دراسة غارتنر انخفاضًا في معدّلات فشل المنتجات لدى 78% من مديري المنتجات الذين عَدّوا التعاون الداخلي في قائمة الوظائف الثلاث الأهم بالنسبة لهم. خذ وقتًا كافيًا للتحدُّث مع قادة التقنية مرارًا، واكتساب فهمٍ مشترك حول مدى اتساع اﻷعباء التقنية التي تُعاني منها الشركة، والالتزام بإصلاح هذه المعضلة، واسأل أعضاء فريق التطوير عمّا إذا كان أحدهم قادرًا على حلّ مشكلات اﻷعباء التقنية (لا يُشترط أن يكون المطور تابعًا إلى فريق الإدارة)، مع تجنّب إلقاء اللوم على أيّ أحد، بل ركّز على النقاط الإيجابية التي ستحصل بعد إصلاح المشكلة، والتي ستعود بالفائدة على المنتج والشركة والعميل. شجّع أيضًا الإدارة على توفير الحوافز لتقليص احتمال حصول اﻷعباء التقنية، مثل منح المطوّرين يومًا كإجازة. 2. مناقشة اﻷعباء التقنية اﻷعباء التقنيّة مشكلةٌ شائعة الانتشار، ويجب أن تتحدّث عنها في كافّة الاجتماعات المخصّصة لمناقشة المنتج، واجعل تلك اﻷعباء عنصرًا قابلًا للتنفيذ، واسْعَ إلى إيجاد تحديثاتٍ باستمرار، وأيضًا تجنّب الظهور بصورة الرقيب المُزعج، وبالتالي اسعَ إلى إدخال المطوّرين في عملية حل المشكلات، ورتّب الأولويات كي تتمكّن من مواجهة اﻷعباء الداخلية. هل تُفضّل العمل بسرعة على الشيفرات البرمجيّة في وقتٍ قصير؟ أم تفضل قضاء وقتٍ طويل؟ وكيف توزع مسؤوليّة العمل على الموظفين؟ وما الطريقة التي يُحبّذ المطورون اتباعها أثناء العمل؟ هل العمل السريع في وقتٍ قصير، أم تخصيص فترةٍ محدّدة لمواجهة اﻷعباء التقنية؟ ما عبء العمل الذي يتحمّله كل موظف؟ وهل ستحتاج إلى مزيدٍ من الموظفين في طاقم العمل (ولو مؤقتًا)؟ 3. اطرح الأسئلة الواقعية إدارة المنتجات أشبه بمعركةٍ دائمة تتطلّب تغيير إطار العمل بين المهمّات المطلوبة والمخطّط الزمني اللازم لتنفيذها، حيث أن مدير المنتج هو أفضل شخصٍ قادرٍ على أداء هذه المهمة في الشركة أو المنظمة، فهو القادر على رؤية كافّة مظاهر المشروع، وبذلك يدل حلّ اﻷعباء التقنيّة على أن المدير يتمتّع بالاستراتيجية والالتزام، لكنّه يحتاج في البداية إلى التحقّق من واقع المشكلة. تُعَد أخطاء الشيفرات البرمجيّة مثالًا مناسبًا هنا، فبما أنها تُؤخّر إطلاق المنتج، ففي السيناريو المثالي. تتعقّب الشركة اﻷعباء التقنية وتراقبها بالاعتماد على قائمةٍ من عناصر الإجراء؛ أما في حالاتٍ أخرى، سيطرح مدير المنتج أسئلةً صريحةً حتى يفهم حجم المشكلة ويُدرك العواقب المحتملة بعد حصوله على إجاباتٍ صادقةٍ وجازمة، فيبدأ حديثًا مع المطوّرين حتى يبدأ حل المشكلة، فلا يجب على المطوّرين تقديم إجاباتٍ غامضة مثل "ربما" مثلًا، وعندما تتوجّه إليهم بالأسئلة. اطرح أسئلةً مُشابهةً لهذه الأمثلة: هل هناك أسبابٌ استراتيجيّة تُعيق إيجاد الحل مثل انتظار ترقيةٍ تقنية لجزءٍ معيّنٍ من البرمجيّة المستخدمة؟ هل هناك عبءٌ تقني لا يحتاج إلى إصلاح (منتجٌ عفا عليه الزمن مثلًا)؟ ما مقدار العمل المطلوب لإصلاح هذه الشيفرة؟ هل يُمكننا الالتزام بإصلاح هذا الشيفرة لاحقًا؟ من سيكون مسؤولًا عن إصلاح الأخطاء، وما هو المخطّط الزمني المطلوب؟ هل يتعارض هذا المخطط الزمني مع خطط الإطلاق الأخرى، أو تحديث بعض الميزات، إلخ؟ ما التأثير الذي قد يُخلّفه عدم إصلاح هذه الشيفرة على المستخدمين الحاليين أو الإصدارات المستقبليّة؟ ماذا يجب أن نفعل قبل الالتزام بالمنتجات المستقبليّة مثل إعادة صياغة العمل أو إعادة بناء التعليمات البرمجيّة؟ 4. اعمل على تضمين معالجة اﻷعباء التقنية في خارطة الطريق ضمّن اﻷعباء التقنية في المخطط الزمني لخارطة الطريق، وخصّص المهام والوقت، لتصحيح أيّ خطأٍ برمجي، ومراجعة الشيفرات، والصيانة، وتقليص اﻷعباء الموجودة عمومًا لبناء منتجٍ أقوى وأكثر استقرارًا. اجعل خارطة الطريق مفتوحةً وواضحةً قدر الإمكان، حتى يشعر فريق المطوّرين وزملائهم بأنهم جزءٌ من حلقة الإنتاج، حيث يجب أن تكون خارطة الطريق مرنةً وقابلةً للتغيير، ومع ذلك، يجب أن يتقيّد الجميع بمواعيد التسليم النهائيّة بصرامة، كي تتمكّن من مواجهة اﻷعباء التقنيّة. لا يحتاج كل شيءٍ إلى إعادة بناء التعليمات البرمجيّة، بل الهدف الأساسي هو التعرّف على كيفية تداخل الأشياء التي تعمل عليها -خلال وقتٍ قصير أو شهر أو أربعة أشهر- وأجزاء قاعدة التشفير التي تُعاني من عبءٍ تقني، وتخلّص من هذه اﻷعباء التقنية داخل قاعدة تشفير البرمجيات، لا خارجها. 5. اعتمد على مؤشرات الأداء الرئيسية التي لها صلة باﻷعباء التقنية اجعل إنهاء اﻷعباء التقنية جزءًا من الوسائل التي تستخدمها لتتبُّع النجاح في المؤسسة، وأنشئ مؤشرات أداءٍ رئيسية KPI متصلة بأداء المنتج وسرعة عملية التطوير لقياس اﻷعباء التقنية خصوصًا. إذا كانت الشركة تستخدم مؤشّر صافي نقاط الترويج NPS لقياس معدّل ولاء العميل، فقد يشمل ذلك ردودًا بخصوص التأخيرات الحاصلة في توفير إصلاحات المنتج والأخطاء البرمجيّة، وغيرها من الأمور، وقد يُساعد الحصول على الردود من المستخدم النهائي مباشرةً في التعرّف على المشكلة. 6. اتخذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث اﻷعباء التقنية ابحث مع قادة الفِرَق التقنيّة عن أنماط الاستراتيجيات التي يُمكن إدراجها ضمن عمليات المشروع لتقليص اﻷعباء التقنية، وقد تشمل تلك الاستراتيجيات أمورًا مثل المراقبة وتدريب الفريق والبرمجة الزوجية مثلًا، فهل يُمكنك إجراء هذه الأمور وفق الميزانيّة المتاحة؟ تعرّف أيضًا على الفجوة في المهارات بين الأشخاص، والتي تلقي كامل مسؤولية إصلاح الشيفرات البرمجيّة على كاهل شخصٍ واحد. 7. التزم بتوثيق اﻷعباء التقنية تجتهد بعض فِرَق المطوّرين في خلق ثقافة انتهاز إعادة بناء التعليمات البرمجيّة، أي إجراء صيانةٍ للشيفرات البرمجيّة كلّما احتاج الفريق إلى تنظيف الشيفرات البرمجية من طرف أيّ شخصٍ أحيانًا، وقد تبدو هذه العملية نموذجيّةً، لكنّها ليست عمليةً واقعيّة في أوقات الذروة حين يكون عبء العمل ضخمًا، لهذا احرص على توثيق اﻷعباء التقنيّة والمسؤوليات المتعلّقة بتنظيف الشيفرات البرمجيّة المسبّبة له، حيث يُمكن أن يكون التوثيق على صورة مستندٍ نشط يمكنك الإشارة إليه والعمل على أساسه بانتظام، وبالتالي تبرز أهمية هذه الخطوة في المنظمات والشركات التي تشهد تغيّر أعضاء الفريق باستمرار. تؤدي اﻷعباء التقنية إلى أخطاءٍ غير مُصحّحة، وعدم رضا العملاء في نهاية المطاف، إذ يحتاج مديرو المنتجات إلى خلق ثقافة مكان العمل التي تتمحّور حول منع اﻷعباء التقنيّة ومواجهته، وتجنُّب إلقاء اللوم على الموظفين، وطرح أسئلةٍ واقعيةٍ لحلّ المشكلة، وبذلك يجب على مدير المنتج التمكّن من وضع استراتيجيّةٍ لتقليص اﻷعباء التقنية، وتوثيق كامل العبء وتسجيله. ترجمة -وبتصرُّف- لمقالة Product Managers Can Avoid Delays By Reducing Technical Debt لصاحبها Alex Omeyer. اقرأ أيضًا 10 أشياء ستتمنى لو فعلتها قبل إطلاق المنتج إطلاق المنتجات صعب ولكن ما يلي ذلك هو أكثر أهمية كيف تطور طرقك لإطلاق المنتجات الجديدة أثناء نمو شركتك ما الذي يجب عليك القيام به بعد إطلاق منتجك؟ ما أهمية دراسة السوق قبل إطلاق المنتج؟ وكيف تجري دراسة للسوق بشكل سهل ويسير
-
هذه المقالة هي الجزء الثالث من سلسلة من الصفر إلى مدير المنتج، وهي مجموعةٌ من المقالات التي تُساعدك على توّلي وظيفة مدير المنتجات، إذ توفر لك هذه المقالة نصائحَ تُساعدك على البحث عن وظيفة مدير المنتج والتجهيز لمقابلة العمل. إذا قرأت الجزأين الأول والثاني من السلسلة، فعلى الأرجح أنك على درايةٍ كافيةٍ بوظيفة مدير المنتج، والخطوات الأولى المطلوبة للانتقال إلى هذا المنصب الوظيفي أيضًا، لنلقِ نظرة الآن على كيفية تحسين عملية البحث عن الوظيفة، وكيفية كسب هذه الوظيفة عند إجراء مقابلة العمل. طرق مختلفة للبحث عن وظائف مدير المنتج يجب عليك التفكير خارج الأطر النمطيّة عند البحث عن وظيفة، فهناك ثلاث فئات للبحث عن وظيفة مدير المنتج، وهي الطرق غير التقليديّة، ومواقع التوظيف النظاميّة، والمجتمعات المتواجدة على الشبكة. إليك أمثلةً عن كل فئةٍ من تلك الفئات: الطريقة غير التقليدية الانتقال الداخلي: تذكّر أنها أسهل الطرق، فقد لا تُحبّذ العمل لدى الشركة الحالية، لكنّ الانتقال إلى وظيفة مدير المنتج ولو لبضعة أشهر، سيتيح لك الحصول على خبرةٍ مطلوبةٍ بشدّة في مجال إدارة المنتجات، وهي الخبرة التي تبحث عنها وكالات التوظيف. برامج الدراسات العليا: يُمكنك البدء بوظيفة مساعد محلل المنتجات أو محلل الأعمال، وتُعَد هذه الطريقة بديلًا استثنائيًا لبدء مسارك المهني. الشبكة الشخصية: قد يَصعُب على الشركات توظيف الأشخاص، لذا تلجأ إلى برنامج الإحالة، حيث تساعدك الإحالة على تجاوز بعض الخطوات التي تتطلبها عملية التوظيف مثل فرز وتصفية المتقدمين، ولا تخشَ سؤال الآخرين، وتذكّر أن معظم المسؤولين عن الإحالة سيحصلون على المال (تختلف القيمة حسب الشركة) إذا حصلت على الوظيفة، ما يعود بالفائدة على الطرفين. مواقع التوظيف على الشبكة لينكد إن: يُعَد مرجعًا لأيّ وظيفةٍ في المجال الرقمي. أنجيل ليست: موقع قيّم جدًا للباحثين عن وظيفةٍ لدى الشركات الناشئة. منصة بعيد: وهي منصةٌ عربية تتيح للشركات اﻹعلان عن رغبتها بتوظيف الموظفين عن بُعد في مختلف المجالات ومنها اختصاص إدارة المنتجات. المجتمعات على الشبكة مجموعات فيسبوك: اكتب إدارة المنتج -أو Product Management- في شريط البحث، وابحث عن المجموعات، وستجد مئات النتائج. مجتمع حسوب I/O: وهي منصةٌ تضم مجتمعاتٍ للمهتمين بمختلف المجالات، حيث يُمكنك البحث فيها عن شركاتٍ تُعلن عن رغبتها بتوظيف الموظفين في مختلف المجالات، أو يمكنك كتابة موضوعٍ تُعلن فيه رغبتك في العمل في إدارة المنتجات لدى أيّ شركة، وقد تحصل على فرصةٍ أو إحالةٍ من أحدهم. منتدى هاكر نيوز: وهو القسم الإخباري من موقع Ycombinator، حيث يَنشَط مديرو المنتجات بشدّة في هذه المنتديات. النشرات الإخبارية المتعلقة بإدارة المنتج: هناك عددٌ من المواقع التي تقدّم تلك النشرات، منها Hackernoon وProductbuff وMind the Product وProduct Management Insider وProduct Psychology، والكثير غيرها. التقديم على الوظائف بطريقة استراتيجية تجعل ملفك الشخصي بارزا لو افترضنا أنك قد عثرت على عروض وظائف أثارت اهتمامك، فما الذي يجب فعله الآن؟ اتبع هاتين القاعدتين البسيطتين حتى يتفوّق ملفك الشخصي على باقي المتقدمين. 1. تقدم إلى الوظائف التي تتماشى مع نقاط قوتك قدّم طلب التوظيف للحصول على منصب مدير المنتج الذي يُلائم مجموعة مهاراتك، أي الوظيفة التي تستطيع تحمّل مسؤولياتها الآن، لا الوظيفة التي تطمح إليها مستقبلًا، لتحصل هكذا على خبرةٍ قيّمة، كما أن الحصول على وظيفة مدير منتج تتناسب مع خبرتك السابقة يُعَد أفضل ما يمكنك المراهنة عليه حتى تُؤسس موطئ قدمٍ في مجال إدارة المنتجات. قد لا يبدو هذا السيناريو مثاليًا، لكنّه يتيح لك الانتقال إلى وظائف أخرى في إدارة المنتجات بسهولة. 2. ابذل مزيدا من الجهد لإبراز ملفك الشخصي ذكرنا سابقًا موقع هارديب الشخصي، وهناك طرقٌ أخرى كي تتمكن من إظهار مهاراتك، لكن عند البحث على شبكة الإنترنت، ستعثر على مُرشحين بذلوا جهودًا إضافيّةً للحصول على وظيفة، فعلى سبيل المثال، أجرى أحدهم بحث مستخدمٍ على شبكة الإنترنت بهدف التقدّم لوظيفةٍ في شركة أوبر، ثم بعث رسائلَ إلى الموظفين يُوضّح لهم ما توصّل إليه كي يجذب انتباههم، وإذا أردت السير على خطاه، احرص على اتباع هيكلية بحثٍ واضحة، ووضّح المشكلة، ثم اعرض عليهم الحلول لتُثبت أنك تمتلك عقلية مدير المنتج. إجراء مقابلة ممتازة قد تكون المقابلة المُعدّة لمنصب مدير المنتج طويلةً وصعبة، وتتألف غالبًا من خطوتين أو ثلاث خطوات كالآتي: 1. المقابلة مع مسؤول التوظيف في البداية، ستبدأ نقاشًا مع مسؤول التوظيف أو اختصاصي الموارد البشرية، وهي مرحلة الفرز التي تتطلّب إظهار الحافز الذي يدفعك إلى العمل لدى الشركة، وإثبات المعرفة التي تمتلكها في مجال إدارة المنتجات. 2. دراسة الطلب قد ترسل لك الشركة اختبارًا منزليًا، لهذا احرص على طرح أسئلةٍ في محلّها كي تُظهر طريقة تفكيرك الاستراتيجية، ولا تجرِ أبحاثًا عن الشركة فحسب، بل على المنافسين أيضًا، فالمنتجات التي يُطلقها المنافسون تُؤثّر على خارطة الطريق التي وضعتها لنفسك. لقد تحدثنا عن هذه الميزة مرارًا، لكنّها ضروريةٌ جدًا، لذا لا بد من إعادة الإشار إليها مجددًا هنا، وهي أن تُأظهر عقلية مدير المنتج. يجب أن تكون إجاباتك قائمةً على هيكليّة محدّدة: ابدأ بتحديد المشكلة على نحوٍ صائب، ثم اطرح مجموعة الحلول، وحدّد المعايير التي استخدمتها لاختيار إحدى تلك الحلول، وتحدّث بالتفصيل عن النتائج المتوقعّة، حيث يُمكنك إثارة المزيد من الإعجاب عبر التعريف بالمتغيرات الإضافيّة التي تُؤثّر على المخرجات. 3. المقابلة مع مدير المنتج الخطوة الأخيرة هي مقابلةٌ لاحقة مع مدير المنتج أو المدير التنفيذي للإنتاج، ويتوقّف ذلك على حجم الشركة، وقد يستأنف المدير دراسة ملفك في هذه المقابلة كي يتعرّف على أسلوبك الاستقرائي ويقيّم عقلية مدير المنتج التي تتمتّع بها، وقد يطرح عليك المسؤول عن المقابلة سيناريو حالةٍ حقيقية، ويسألك عمّا يجب فعله في مواقف معينة، لهذا حاول طرح أسئلةٍ سديدة كي تتمكّن من فهم المشكلة المطروحة على نحوٍ صحيح، وتقديم أجوبةٍ مُدعّمة بالبيانات. في النهاية، قد يقيّم المسؤول عن المقابلة قابلية تكيّفك مع عدّة مهامٍ تتطلبها هذه الوظيفة. نتمنى أن تُساعدك المقالة على الانتقال إلى منصب مدير المنتج. ترجمة -وبتصرف- لمقالة How to Prepare for a Product Manager Interview -Part 3-From Zero to Product Manager لصاحبها Eduardo Mignot. اقرأ أيضًا كيف تجري اللقاءات الشخصية مع العميل بنجاح نصائح عملية لتحسين اجتماعاتك المنفردة مع موظفيك التخطيط للمنتج واستراتيجيات الدخول إلى السوق كيف تدير قنوات توزيع المنتج؟
-
هذه المقالة هي الجزء الثاني من سلسلة من الصفر إلى مدير المنتج، وهي مجموعةٌ من المقالات التي تساعدك على تولّي وظيفة مدير المنتجات، حيث تُوفّر لك هذه المقالة خطواتٍ أساسيةٍ للانتقال إلى منصب مدير المنتج. إذا قرأت الجزء الأول من السلسلة، فعلى الأرجح أنك تدرك وظيفة مدير المنتج بصورةٍ أفضل، وترغب في العمل ضمن هذا المسار الوظيفي، لنلقِ نظرةً على كيفية الانتقال إلى هذا المسار الوظيفي. الانتقال الداخلي أسهل من الخارجي سنتحدث تاليًا عن اﻻنتقال الداخلي والخارجي لهذا المنصب والفرق بينهما. الحصول على منصب مدير المنتج داخل الشركة النصيحة الأولى التي يقدّمها أيّ مدير منتج هي العثور على منصبٍ وظيفيٍ داخل الشركة، وهي طريقةٌ أسهل لأن زملاءك يعلمون مسبقًا مستوى عملك، ويدركون جيدًا المنتج الذي ستقدمه، لكن يُمكنك التحدّث مع مدير الإنتاج التنفيذي CPO، والتعبير عن اهتمامك بالعمل مع فريق المنتجات، كما يُمكنك التحدّث مباشرةً مع مديري المنتجات ومعرفة كيفية العمل معهم على أحد المشاريع، ومتابعة العمل الذي يؤدونه، وذلك للإحاطة بكل ما يتعلّق بالوظيفة والفريق، فكلما أسرعت بالحصول على ثقة فريق المنتجات ومدير الإنتاج التنفيذي، أصبح قَبولك أسهل. الحصول على منصب مدير المنتج خارج الشركة قد لا يكون المنصب متاحًا في الشركة التي تعمل لديها بسبب عدم توفّر شواغر، وربما لا تمتلك الشركة منصبًا كهذا من الأساس، وفي هذه الحالة، يجب عليك عرض قدراتك على شركاتٍ أخرى محتملة. يُمكنك تأسيس الخبرة في مجال إدارة المنتجات عبر أداء مشاريعَ جانبية مثل تصميم تطبيقٍ مباشرةً، أو الكتابة عن إحدى المزايا الجديدة التي يتمتّع بها منتجٌ موجود أساسًا، حيث بناء العلامة التجارية أمرٌ شديدٌ الأهمية أيضًا، لهذ احرص على بناء تواجدٍ إلكترونيٍ قوي على الشبكة. حاول العمل على مشاريعَ تطرحها شركتك وتتماشى في الآن ذاته مع مسؤوليات مدير المنتج، ويمكنك مثلًا قيادة مشروعٍ يتطلّب تعاونَ عدة فرقٍ مختلفةٍ من المنظمة وإدارة العديد من أصحاب المصلحة، وتعرّف أيضًا على العملاء عبر التحدّث مع المستخدمين، وتعلّم المزيد عن معاييرك، مع العمل على استقراء تحليل البيانات الذي تُجريه، والتواصل مع فريق الإدارة، إلى جانب اطرح عليه توصياتٍ مدروسة. الحصول على منصب مدير المنتج إذا لم تكن موظفا في الوقت الحالي يُعَد بدء التدريب الداخلي أفضل وسيلةٍ لدخول سوق العمل، حيث أن السيناريو الأفضل هو العمل متدربًا لدى فريق المنتجات، لكن العمل في منصبٍ مختلف لدى شركةٍ تمتلك الكثير من وظائف إدارة المنتجات قد يحمل فوائدَ أيضًا، حيث فيمكنك حينها اتباع نصائحَ مدير المنتج الذي يعمل لدى الشركة نفسها، كما ينصح العديد من الخبراء بالبدء في منصب مدير المشروع، وذلك حتى تتمكّن من الحصول على فرصةٍ في هذا المجال، لهذا ابحث عن الشركات التي تُصمّم منتجات تُحبها، وتواصل معها، وبهذا ستحصل على فائدةٍ كبيرةٍ إذا كانت الشركة تبيع منتجاتك المفضّلة. ملخص عملية الانتقال الانتقال الداخلي مألوف بصورةٍ أكبر من الانتقال الخارجي، لهذا حاول التواصل مع مسؤول قسم المنتجات والتقرّب من فريق المنتجات. يمكنك تحقيق الانتقال الخارجي عبر العمل على مشاريع تحمل مسؤوليات مدير المنتج (بحث المستخدم وإدارة أصحاب المصلحة والتحليلات مثلًا). لست موظفًا؟ يُمكنك العمل متدربًا لدى شركةٍ تمتلك فريق منتجاتٍ تُحبّذ ما يقدّمه من منتجات. العلامة التجارية على الشبكة تساعدك في الظهور تُوفّر العلامة التجارية على الإنترنت الكثير من المنافع، وتزداد أهميتها لدى مَنْ يختار العمل في مسار المنتجات الوظيفي، حيث يجب أن تكون هذه العلامة سبيلًا لتحسين ظهورك، وهناك ثلاث خطواتٍ سهلةٍ لتعزيز وجودك على الشبكة: 1. أنشئ موقعك الإلكتروني أصبح إنشاء موقعٍ إلكترونيٍ عمليةً بسيطةً للغاية، وكلّ ما تحتاج إليه هو نطاق واستضافة ورابط للموقع ضمن سيرتك الذاتية، ويمكنك تطوير صفحتك بسرعةٍ فائقة باستخدام مكتبة إطار العمل بوتستراب لكتابة الشيفرات البرمجيّة، فإذا كنت مبتدئًا في مجال البرمجة، ولا تملك أيّ مهارات، فهناك بدائلٌ أخرى لا تحتاج إلى كتابة الشيفرات البرمجية، والتي تتيح لك إنشاء موقعٍ شخصيٍ مجاني في بضع ثوانٍ. 2. ابق نشطا على وسائل التواصل الاجتماعي تُعَد إتاحة حساب تويتر للعامة فرصةً مثاليةً لنشر المقالات عن المنتج الذي تقدمه، واحرص على ألا تنشر أي شيءٍ قد يُسيء إلى علامتك، وتجنّب التغريدات السياسية حتى تجذب جمهورًا واسعًا. 3. ابدأ الكتابة على مدونتك الشخصية اكتب عن إدارة المنتج، واستخدم الموقع الذي أنشأته لهذا الغرض، إذ تُعَد المدونة فرصةً لعرض منتجك ومعرفتك التقنية. اعرض نموذج أعمال أو مشروعا جانبيا ذكرنا سابقًا أن أداء المشاريع الجانبية تُعَد طريقةً للانتقال إلى وظيفة مدير المنتج داخل الشركة التي تعمل لديها، لهذا أنشئ مشاريعَ جديدة، أو ابحث عن مشاريع سابقة وأعِد تصميمها، وصمم المشروع من منظور المنتج؛ عبر مناقشته بالتفصيل وإضافة الصور، حيث توفر إعادة تسويق المشاريع الموجودة مسبقًا الكثير من الوقت، وهي فرصةٌ ذهبيةٌ لتقييم المشاريع السابقة عبر توفير لمحةٍ عن المنتج، ما يُوفر لك العون عند إعادة كتابة سيرتك الذاتية (انظر القسم التالي). اتبع هذه الهيكلية البسيطة عند عرض أحد المشاريع: المشكلة. الحلول المتاحة. المعايير. النتائج. المخرجات. المعرفة المكتسبة. إليك هذا المثال من هارديب كاور، وهي موظفةٌ سابقة لدى شركة Skimlinks للتسويق، حيث أنشأت هارديب موقعها الشخصي، والذي يحتوي ملخصًا عن مشاريع مختلفة عملت عليها، لتظهر خبرتها في مجال تصميم تجربة المستخدم، وأخيرًا، عرضت حالةً دراسيةً في مدونتها على موقع ميديام تظهر عملها بالتفصيل، وقد يبدو إنشاء موقعٍ والكتابة على المدونة عملًا شاقًا، لكنه عملٌ مثمرٌ من دون شك. أنشئ سيرة ذاتية مثالية لمنصب مدير المنتج تأمل مسارك الوظيفي، وركّز على الخبرات التي تتماشى مع الوظائف اليومية التي يؤديها مدير المنتج، إذ يرتبط إنشاء السيرة الذاتية ارتباطًا وثيقًا بعملية الانتقال خارج الشركة. يجب عليك النظر إلى خبرتك بعين مدير المنتج، وموازنة المهام -أو المسؤوليات- المُوكلة إليك مع المهام المشابهة التي يؤديها مدير المنتج، وقد تشمل الخبرات السابقة أيّ مشاريعَ أدت إلى تواصلٍ على مستوى الفرق المختلفة، وأبرزَت مهارات إدارة أصحاب المصلحة التي تمتلكها، واعمل على توفير أمثلةٍ توضّح تواصلك المباشر مع مستخدمي منتجات الشركة، أو أمثلة عن المرات التي أجريت فيها بحث المستخدم، واطرح مشاريعَ عملت خلالها مباشرةً مع فريق المنتجات. أظهر مهاراتك في إدارة المشاريع، حيث يُمكنك توفير أمثلةٍ عن المرات التي اضطررت فيها إلى توسيع إطار العمل أو تقليصه وإدارة المخطط الزمني وكتابة تقارير عن المنتجات، أيضًا أثبت أنك تمتلك عقليةً موجّهةً بالبيانات وأنك تعشق الأرقام وأنك عملت على حلّ مشكلاتٍ معقدةٍ ومتشابكة، وأخيرًا، احرص على تحديد كمية كافة المشاريع والمهارات في سيرتك الذاتية. اذكر هذه الخبرات إذا أردت إنشاء سيرةٍ ذاتيةٍ مميزة: المشاريع التي تتطلب تواصل على مستوى الفرق المختلفة. بحث المستخدم. المشاريع التي أنجزتها بالتعاون مع فريق المنتجات. إدارة إطار العمل والمخطط الزمني. تحليل البيانات. مصدر الصورة: موقع ProjectManager نتمنى أن تُساعدك المقالة على الانتقال إلى منصب مدير المنتج. إذا أردت تعلّم المزيد، اقرأ الجزأين الأول والثالث من هذه السلسلة. ترجمة -وبتصرُّف- لمقالة How to Transition to Product Management -Part 2- From Zero to Product Manager لصاحبها Eduardo Mignot. اقرأ أيضًا كيف تصبح القائد الذي يعزز الأصالة في العمل؟ كيف تصبح مديرا ناجحا؟ الأساليب الستة للقيادة وطرق تطبيقها على فريق موظفيك شرح عملية القيادة مفهوم القيادة: الفرق بين القائد والمدير