البحث في الموقع
المحتوى عن 'الأرباح'.
-
تبدو فكرة أن تصبح عاملًا مستقلًا أروع من أن تكون حقيقة. وهذا يعود لسبب معين. الكثير من جوانب العمل الحرّ رائعة في الظاهر، ولكن الجوانب المهمة إما أن يكون مبالغ فيها بشكل كبير أو مهملة تمامًا. الدخول دون استعداد لواقع العمل الحرّ يمكن أن يعني تخليك عن كل شيء في سبيل نمط حياة لا تريده. في الحياة الواقعية، يأتي العمل الحرّ بمجموعته الخاصة من الإيجابيات والسلبيات - تمامًا مثل أي نمط آخر من الوظائف. على سبيل المثال، لديك أريحية كاملة في جدولك الزمني، ولكنه يلزمك أيضًا الكثير من التنظيم. هو نمط الحياة المثالي للبعض (بمن فيهم أنا) ولكنه ليس للجميع. اليوم، ستتعرف إلى ثلاثة خرافات مضللة عن العمل الحرّ والتي يستمر الناس في نشرها. و بعدها، سأريك كيفية حماية عملك الحرّ من أن تدّمرها هذه الخرافات حتى قبل أن يبدأ أحيانًا. هيا بنا! الخرافة 1: لن تحتاج لأكثر من بضعة ساعات من العمل يوميًا ليس لدى المستقلين رؤساء عمل يراقبونهم. أنت حرّ كالطيور نظرًا لأنك تحدد ساعات عملك بنفسك. لماذا ستحتاج للعمل أكثر من بضع ساعات في اليوم؟! إذا كنت تستطيع دفع فواتيرك، وتوفير المال، والاستمتاع فقط بالعمل لبضع ساعات في اليوم الواحد، فأنت أسطورة. ليس من المستحيل أن يحدث ذلك يومًا ما، ولكن الأمر سيستغرق الكثير من الوقت والطاقة والتكتيك للوصول إلى هذه المرحلة. كونك عامل مستقل، فسيتوجب عليك التوفيق بين عملاء عدّة. وهذا ينطوي على إعطاء الأولوية للعمل وعلى نحو يتسم بالكفاءة قدر الإمكان. كل ذلك بالتزامن مع بحثك عن عقود جديدة، وتوليّ رسائل البريد الإلكتروني، وتحقيق الأهداف، ...إلخ. ستكون بمثابة جيش من رجلٍ واحد، وسيلزمك بذل الجهد مقدمًا لوقتٍ طويلٍ حتى تبني نظامًا متسقًا. كيف تُنشئ جدولًا زمنيًّا واقعيًّا إدارة الوقت هي مهارة ضرورية يجب على كل مستقل ناجح أن يُتقنها. إذا كنت تستطيع أن تلتزم بجدول زمني يُمكّنك من إنجاز كافة أعمالك مع بقاء وقت للترفيه، فأنت على الطريق الصحيح. وإليك كيف قمت أنا بذلك: قم بتخصيص وقت محدد يوميًا لتطوير هواية. خصص وقتًا أطول مما تعتقد أنك ستحتاجه لمشروع العميل لتكون على الجانب الآمن. دعّ عملائك يعرفون من البداية كم من الوقت ستحتاج لكل مشروع، وحددّ سياسة معينة لمهام اللحظة الأخيرة. شخصيًا، لا أمانع من مهام اللحظة الأخيرة من وقت لآخر. ومع ذلك، فمن المهم أن تعلم ما هي إمكانياتك وأنه لا بأس من قول "لا" لعمل عندما يتعارض مع جدولك الزمني. الخرافة 2: يمكنك بسهولة أن تكسب أكثر مما لو عملت في وظيفة تقليدية يمكن لنخبة المستقلين تقاضي أجور عالية في الساعة (أو للكلمة). لماذا كسب مبالغ كبيرة هو أكثر صعوبة من المتوقع يتم تحديد مكسبك كمستقل وفقًا لتقييماتك. ومع ذلك، فلا يمكن معظم المستقلين تحديد أجور عالية دون معرض أعمال يبيّن للعملاء أنهم محترفون في ما يفعلونه. ومن النادر أن يتمكن المستقل الجديد من طلب أجور عالية. لكن بمجرد أن تصنع لك اسمًا، سيصبح جلب عملاء جدد أسهل، وستحظى بفرصة أن يتم ترشيحك للآخرين. يستغرق الأمر الكثير من الوقت والتفاني في العمل لتبدأ بكسب مبالغ كبيرة. سوف تحتاج إلى رفع أجرك من حينٍ لآخر. فرغم كل شيء، سيبادر عدد قليل من العملاء بالدفع لك أكثر ما لم تطلب! كيف تبني دخلك بصورة معقولة يستلزم منك الوصول إلى مرحلة الاستقرار المالي تفانيًا في العمل. ستحتاج إلى مهارة مميزة في وضع الميزانية لأن دخلك قد يختلف من شهر لآخر. ودعني هنا أقترح نهجًا للمستقلين الجدد: سعّر عملك ضمن المعدّل المتعارف عليه من البداية ولا تبحث عن العروض الرخيصة. اسع للعمل على بناء شبكة أمان مالي من ثلاثة إلى ستة أشهر مستخدمًا أرباحك. حدّث معرض أعمالك دوريًّا، ليعرض دائمًا أفضل أعمالك. ارفع أجرك من وقت لآخر عندما تعتقد أن هناك ما يبرر ذلك. لا أستطيع التأكيد بما فيه الكفاية على مدى أهمية شبكة أمان مالي. فحتى أفضل المستقلين يفتقدون لعملاء من وقت لآخر. وبدون شبكة أمان مالي قد أن تعاني من ضائقة مالية لعدة شهور. إذا امتنع عميلك عن الدفع، لتكن مواقع "الدفع مقابل التدوين" هي وجهتك الأولى، حيث تحظى دومًا بعروض جديدة. الخرافة 3: ستكون حرًا في السفر حول العالم في أي وقتٍ تشاء واحدة من أكبر مميزات العمل الحر هي قدرتك على العمل من أي مكان تريده. سواء كان ذلك من على الأريكة، أو في مقهى فاخر، أو في فندق خمس نجوم. لماذا لا يُعدّ السفر خيارًا من السهل جدًا التخطيط لرحلة في وقتنا الحاضر. طالما لديك الميزانية لذلك، يمكنك حجز المكان ورحلة الطيران في أقل من ساعة. المشكلة الحقيقية مع السفر بالنسبة للمستقلين هي في الجانب العملي. اليوم، قمت بحزم حقيبة ظهري بجميع المستلزمات لإجازة من أربعة أيام. وبما أنني قد حصلت على عمل لإنجازه، فلن تكون جميع أوقاتي أوقات راحة، ونظرًا إلى أنني مسافر لمكان بشبكة إنترنت متقطعة، فأتوقع بعض الصداع. أرأيت؟ بعض الأماكن غير متوافقة مع نمط حياة المستقل الرحّال. كيف تجعل من السفر جزءًا من أسلوب حياتك كمستقل كل شيء يعتمد على التخطيط. تحتاج لأن تكون واقعيًا بخصوص الرحلات التي ستمكنك من مزج العمل مع المتعة. كما أن الأمر يتطلب انضباطًا لاستجماع طاقتك في العمل على شاطئ مشمس يُغريك للاقتراب. وإليك ما يتوجب معرفته إن كنت ترغب في التمتع بنمط حياة الرحّال الرقمي: خطط مسبقًا حتى تتمكن من البقاء في الأماكن التي توفر وصولًا لائقًا لشبكة الإنترنت. اصطحب معك دائمًا العتاد المناسب، بما في ذلك البطاريات المحمولة، ومحولات الطاقة الدولية، ...إلخ. خصص وقتًا لمشاهدة معالم المدينة وآخر للعمل دون أي مشتتات. لا تجلب معك عملًا في كل مرة تسافر فيها. شخصيًا، أجد أن القلق بشأن العمل أثناء السفر يفسد الكثير من التجربة. وكان أفضل حل بالنسبة لي هو وضع قاعدة لرحلاتٍ خالية من العمل. كمستقل، يجب أن تكون قادرًا على القيام ببعض الأعمال مسبقًا للحصول على بضعة أيام من الراحة إن كنت في حاجة إليها، لذا استفد من الأمر! الخلاصة يمكن للعمل الحرّ أن يكون أصعب مما كنت تتخيل في البداية، وخاصةً إذا كنت ترغب في جعله مهنتك. ومع ذلك، فهو نمط حياة لن استبدله مع أي نمط حياة أخر. إذا كنت مسؤولًا عن وقتك وأموالك، فليس هناك سبب يمنعك من عيش الحلم. قبل أن نفترق، دعنا نلخص ما هي الخرافات عن العمل الحرّ الأكثر انتشارًا وما هي الحقيقة: ربما تحتاج للعمل أكثر من بضع ساعات يوميًا، وهذا ليس سيئًا! قد لا تكسب أكثر من العمل التقليدي من البداية، ولكن تصبح السماء هي حدودك كلما طالت تجربتك. السفر أثناء العمل هو أمرٌ معقد، ولكن مع القليل من التخطيط، يمكنك القيام به. هل لديك أي أسئلة حول ما هو شكل الحياة حقًا بالنسبة للمستقل؟ شاركنا إياها في التعليقات أدناه! ترجمة -وبتصرّف- للمقال 3 Believable Myths About Freelancing That Could Ruin Your Career لصاحبه Alexander Cordova
-
كثيرًا ما أعاني - كمستثمر في الشركات التقنية ذات معدّلات النمو المرتفعة - من مشكلة التوفيق بين تحقيق الأرباح العالية والنمو السريع للشركة، وهناك اعتقاد سائد في مجال الاستثمار في الشركات التقنية - سائد في الأسواق الخاصة والعامة على حد سواء - مفاده أنّ النموّ أكثر فائدة وقيمة من الربحية، وأنه بعد تحقيق الهيمنة على السوق فإن الأرباح تصبح تحصيل حاصل. يدفع هذا الاعتقاد الشركات إلى الاهتمام بشكل كبير بمجالي التسويق والمبيعات بهدف زيادة معدلات نموّ المشروع التجاري بمستويات تفوق ما يمكن تحقيقه لو تمّ الأمر بصورة طبيعية. تحدّثت في مدونتي قبل بضعة أشهر عن صيغة استنتجتها في أحد اجتماعات مجلس الإدارة، وتنص على أن معدّل النموّ السنوي إضافة إلى هامش التشغيل قبل دفع الضرائب pre-tax operating margin يجب ألّا يقلّ عن 40%. بمعنى أنّك قادرٌ على تحقيق نمو بنسبة 100% في كل سنة وامتلاك هامش تشغيل بنسبة -60%، أو يمكنك المحافظة على مستوى ثابت مع هامش تشغيل بنسبة 40%، أو يمكنك تحقيق نمو بنسبة 20% في كل سنة وتمتلك هامش تشغيل بنسبة 20%. في الواقع، ليس هناك أي سبب بعينه لاختيار هذه النسبة، ولكنّي أحب وضع علاقة بين المستويات المقبولة من الربحية (أو الخسارة) وبين النمو، فقد رأيت الكثير من الشركات التي تستثمر جلّ مواردها لتحقيق النمو، دون التفكير بالفائدة التي يمكن تحصيلها من هذا الاستثمار والخسائر التي قد تترتب عليه. خلال العقد الماضي، عملت واستثمرت في عدد من الشركات عالية المستوى والتي لم تلقِ بالًا لهذه المسألة على الإطلاق، إذ تصل هذه الشركات إلى الربحية في المراحل الأولى من عمرها، لتستثمر الأرباح مرة أخرى في المشروع التجاري، وهكذا تستمر عجلة النمو بالدوران بوتيرة عالية عامًا بعد آخر، وبذلك تنأى هذه الشركات بنفسها عن إنفاق المبالغ الطائلة والبحث عن استثمارات، ومن أفضل الأمثلة على هذه الشركات هي Indeed.com، وهناك العديد من الأمثلة المشابهة وكلها شركات رائعة أكنّ لها وافر الاحترام. تقودني هذه التجارب إلى التشكيك في المعتقد السائد في عالم التقنية والذي يفيد بأنّه إن لم تقم الشركة بالاستثمار بشكل كبير في تحقيق النمو (وخسارة الأموال) فإنّها لا تعمل على زيادة القيمة المحتملة للمشروع التجاري على المدى الطويل. في الواقع، ليس من الضروري أن تسير الأمور بهذه الطريقة، صحيح أنّه يجب على الشركة أن تكون مميّزة بالفعل وأن تمتلك مقومات تؤهّلها لخوض المنافسة في سوق العمل وتجنّب خسارة الأموال، ولكن ربّما يكفي أن يكون مؤسس الشركة ضليعًا في مجال التجارة وريادة الأعمال إلى درجة تمكّنه من تحقيق ذلك. (هذا ما أصف به Paul وRony، مؤسِّسي Indeed.com). إضافة إلى ذلك، أعتقد أن العامل المحفّز للربح، أعني أن تكون العائدات السنوية أكبر من النفقات، يشكّل ضابطة ذات قيمة كبيرة بالنسبة لفريق الإدارة، إذ يحثّهم على التفكير المبدع والعقلاني حيال الاستثمارات التي سيقدمون عليها، ويساعدهم على تجنب الدخول في استثمارات سيئة سواء في الأشخاص أو المنتجات أو المبيعات أو التسويق أو أي منحى آخر من مناحي المشروع التجاري، ويعينهم كذلك على تحويل الشركة إلى شركة قادرة على الصمود أمام الظروف والتحديات الصعبة. وفي حال كانت الشركة "تستثمر في النمو" وليست بحاجة إلى تحقيق الأرباح لأنها حصلت على استثمار كبير يمكّنها من تعويض الخسائر/ فحينئذ تجد الشركة نفسها لا تركّز على اتّخاذ القرارات المُناسبة (من بناء الفريق المُناسب وما إلى ذلك). يتطلب منّا عملنا (كمستثمرين) أن نستثمر في الشركات لكي نساعدها على إدارة الخسائر التشغيلية بهدف إيصال المنتج الذي تقدّمه إلى السوق، وتنمية المشروع التجاري وفريق العمل، وتحقيق الأرباح للمؤسسين والإدارة والمُساهمين في الشركة. وتعاني معظم الشركات التي نعمل معها من خسارة الأموال، وقد اعتدنا على قراءة التقارير المالية income statements المثقلة بالكثير من الخسائر، واعتدنا كذلك على رؤية تقديرات موعد إفلاس الشركة إن استمرت على هذا المنوال. ولكنّي ضقت ذرعًا من رؤية الهدف ذاته يتكرر في جميع الخطط التشغيلية، ألا وهو الوصول بالمشروع التجاري إلى مرحلة يستطيع فيها الحصول على جولة استثمار جديدة وبيع المنتج بأسعار مرتفعة. أعترف بأنّ هذا الأمر جيّد، وهكذا تجري الأمور بين أصحاب رأس المال المخاطر والشركات الناشئة، ولكنّي أفضّل رؤية - في مرحلة معينة - خطّة تشغيلية تهدف إلى الوصول إلى ربحية مستدامة. والسبب وراء ذلك - كما ذكرت سابقًا - هو أن بعض أفضل الشركات التي تعاملنا معها في USV قد وصلت إلى مرحلة الربحية في وقت مبكر جدًّا، وقد حافظت على هذا المستوى حتى مع نمو عائداتها بنسبة 100% عامًا بعد آخر. هذا يعني أنّ الأمر ليس مستحيلًا، وأعتقد أن السبب الذي يدفع روّاد الأعمال إلى التفكير بعدم إمكانية حدوث هذا الأمر هو عدم وجود من يخبرهم بعكس ذلك؛ وها أنا أفعل الآن. ترجمة - وبتصرّف - للمقال Profits vs Growth لصاحبه Fred Wilson. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
- 2 تعليقات
-
- 1
-
- شركة ناشئة
- النمو
-
(و 2 أكثر)
موسوم في: