اذهب إلى المحتوى

مع استخدام ملايين الأشخاص يوميًا لمحركات البحث من أجل العثور على المحتوى في شبكة الإنترنت، فقد بات من الطبيعي أن يسعى المسوّقون إلى استغلال هذه المحركات من أجل ترويج منتجاتهم للزبائن المحتملين. تَستخدم محركات البحث خوارزميات سريّة لتحديد النتائج المعروضة، ولاستغلال العوامل التي تعتمد عليها هذه الخوارزميات ظهر ما بات يُعرف بـ "تحسين الظهور في محركات البحث." ويمكن القول بأن تحسين الظهور في محركات البحث (السيو) هو تحسين الموقع الإلكتروني حتى يحصل على ترتيب أفضل في صفحة نتائج البحث.

ينقسم تحسين الظهور في محركات البحث (السيو) إلى معسكرين منفصلين هما: سيو القبعة البيضاء، وسيو القبعة السوداء (مع وجود منطقة رماديّة بينهما). حيث يشير مصطلح سيو القبعة السوداء إلى محاولة التحايل على محركات البحث، إذ يستخدم خبراء السيو في هذا المعسكر أساليب مريبةً للحصول على ترتيب مرتفع لمواقعهم الإلكترونية في صفحة النتائج، ولكن عادةً ما ينتهي الأمر إلى وضع مواقعهم على القائمة السوداء لدى محركات البحث. في المقابل، يشير مصطلح سيو القبعة البيضاء إلى العمل ضمن معايير محركات البحث، وتحسين تجربة المستخدم للموقع الإلكتروني، وبما أن محركات البحث حريصة على إرسال المستخدمين إلى مواقع تلائم احتياجاتهم، فيجب على أصحاب المواقع الإلكترونيّة أيضًا أن يوفروا للمستخدمين ما يبحثون عنه.

مقدمة تاريخية

بدأ أصحاب المواقع الإلكترونية منذ منتصف التسعينيات بتحسين مواقعهم، وذلك مع زيادة الوعي بأهمية محركات البحث. في البداية كان كل ما عليهم فعله هو إدخال رابط الصفحة إلى فهرس محرّكات البحث، فقد كانت محركات البحث تعتمد في ذلك الحين على البيانات الوصفية، وهي المعلومات التي يضمنها أصحاب المواقع ضمن الكود البرمجي من أجل تمكين محركات البحث من تحديد محتوى الصف وفهرستها بطريقة صحيحة.

يشير الخبير في مجال السيو داني سوليفان إلى أن أول استخدام لمصطلح "تحسين محركات البحث" يرجع إلى رسالة مجهولة نُشرت على منتدى استخدام الشبكة Usenet في 26 يوليو 1997، وبعد أن أدرك أصحاب المواقع الإلكترونية أهمية الحصول على ترتيب مرتفع في محركات البحث، بدؤوا باستغلال اعتماد تلك المحركات على البيانات الوصفية من أجل التلاعب بها. ولمحاربة هذه الظاهرة، طورت محركات البحث بدورها خوارزميات أكثر تعقيدًا تشمل العديد من عوامل التصنيف الأخرى.

طوّر لاري بيج Larry Page وسيرجي برين Sergey Brin خلال دراستهما في جامعة ستانفورد محرّك بحث أطلقا عليه اسم باكرب Backrub، والذي كان يعتمد على خوارزمية رياضية لترتيب صفحات الإنترنت، وقد كان هذا المحرك إيذانًا بظهور جوجل، ففي عام 1998 أطلق بيج وبرين محرك البحث الشهير جوجل، والذي اعتمد على خوارزمية بيج رانك PageRank، بالإضافة إلى تحليل الروابط التشعبيّة، وعوامل أخرى ضمن صفحات الإنترنت، وقد مكن ذلك جوجل من تجنب التلاعب الذي وقعت ضحيته محركات البحث الأخرى.

تشبه خوارزمية بيج رانك الانتخابات في آلية عملها، إذ تَعَد جوجل أن وجود رابط من الصفحة "أ" إلى الصفحة "ب" هو بمثابة "صوت انتخابي" يعكس أهمية تلك الصفحة، ولكن الفارق هنا أن جوجل لا تأخذ في الحسبان الصفحات التي تحصل على الأصوات (الروابط) فقط، بل تهتم أيضًا بطبيعة الصفحات التي تقدّم تلك الروابط، فالروابط التي تقدمها الصفحات المهمة تحظى بقيمة أكبر ويمكنها أن تُكسِب الصفحات الأخرى أهميةً في نظر محرك البحث.

يمكن تشبيه خوارزمية بيج رانك أيضًا بالاستشهادات الأكاديمية، فكلما ازداد الاستشهاد بالورقة الأكاديمية، ازدادت أهمية تلك الورقة في المجال أو الموضوع الذي تناقشه. وبالمثل، يمكن القول إن عدد الروابط التي تقود إلى صفحة الإنترنت يعكس أهميتها في نظر المستخدمين، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن أهمية هذه الخوارزمية قد تراجعت كثيرًا مع مرور السنوات.

لقد طورت محركات البحث خوارزميات لتجنب التلاعب، كما حرص أصحاب المواقع في المقابل على التكيف مع هذه التغيرات من أجل الظهور في ترتيب مرتفع في نتائج البحث، واليوم تقول جوجل إنها تستخدم أكثر من مئتي عامل مختلف في خوارزمياتها (والتي تتغيّر أكثر من 400 مرّةً في السنة).

ترفض محركات البحث الكبرى الكشف عن العوامل التي تستخدمها في تحديد ترتيب الصفحات، ولكن ثمة العديد من خبراء السيو الذين يقضون وقتًا طويلًا في تحليل طلبات تسجيل براءات الاختراع، وذلك في محاول لاكتشاف هذه العوامل.

آلية العمل

تحاول محركات البحث مساعدة المستخدمين في العثور على ما يبحثون عنه، وحتى تتأكد من وضع أفضل النتائج أولًا؛ تنظر محركات البحث إلى العوامل التالية:

  • الارتباط.
  • الأهمية.
  • الشعبية.
  • الثقة.
  • المصداقية.

يُطلق على تحسين الظهور في محركات البحث مصطلح التحسين الطبيعي أو الأساسي، وذلك لأنه يعتمد على تحسين الموقع الإلكتروني من أجل رفع ترتيبه في النتائج عند البحث عن كلمات محددة. ويمكن تحسين الموقع الإلكتروني من خلال تعديل كوده البرمجي بلغة HTML وتحديث محتواه وهيكليته، وذلك لزيادة قدرة محركات البحث والمستخدمين على الوصول إليه وتصفحه. تُعَد هذه الأمور كاملةً عواملًا داخليةً في الموقع ذاته On-page Factors، ومع ذلك يشمل السيو أيضًا عواملًا خارجية Off-page Factors مثل بناء روابط إلى الموقع الإلكتروني واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والعلاقات العامة لزيادة الإقبال على الموقع.

يُعَد السيو طريقةً فعالةً للغاية لاستقطاب المزيد من الزبائن المحتملين إلى الموقع الإلكتروني، ولكنه يتطلب فهم العوامل النفسية في عملية البحث، ونعني بذلك التفكير المستمر في كيفية رؤية محركات البحث لموقعك الإلكتروني، وكذلك كيفية استعمال المستخدمين لمحركات البحث من أجل العثور عليه.

يتّسم السيو بكونه عمليةً تقنيةً في الغالب، ومع ذلك يمكن تقسيمه إلى خمسة مجالات أساسية هي كالآتي:

  1. بناء هيكلية ملائمة لمحركات البحث.
  2. اختيار قائمة مدروسة بعناية من الكلمات المفتاحية.
  3. إنشاء محتوى محسن لاستهداف هذه الكلمات المفتاحية.
  4. زيادة شعبية الروابط.
  5. التكيّف مع الاتجاهات الجديدة.

بناء هيكلية ملائمة لمحركات البحث

تواجه محركات البحث نوعان من العوائق:

  1. عوائق تقنية تمنع عناكب الإنترنت من الوصول إلى المحتوى.
  2. عوائق بيئة تسويقية تنافسية يتصارع فيها الجميع على الترتيب المرتفع في محركات البحث.

حتى تضمن وصول محركات البحث إلى محتويات موقعك الإلكتروني، يجب أن تحرص على إزالة جميع العوائق التقنية التي تحول دون ذلك، وأن تتبع أفضل الأساليب لتطوير صفحات الإنترنت.

وفي هذا الصدد، يشير راند فيشكين Rand Fishkin من شركة سيوموز SEOmoz إلى أن "تمكين عناكب الإنترنت من الوصول إلى كامل محتويات موقعك الإلكتروني يتطلب توفير روابط HTML مباشرةً لكل صفحة ترغب في فهرستها بواسطة هذه العناكب. تذكر أن أي صفحة لا يمكن الوصول إليها من الصفحة الرئيسيّة (حيث تبدأ معظم عناكب الإنترنت عملية الفهرسة)؛ لن تدخل على الأغلب ضمن فهرس محرّك البحث.

كلمات مفتاحية مدروسة بعناية

تمثل الكلمات المفتاحيّة محور عملية البحث، فعندما يبحث المستخدم عن موضوع معين، فإنه يدخل الكلمات الأقرب باعتقاده إلى موضوع البحثP أمّا محرك البحث فيعرض الصفحات التي يعتقد بأنها الأقرب إلى الكلمات التي استخدمها الباحث.

لقد باتت محركات البحث تتمتع بقدرة متقدمة على فهم المعاني، وإدراك طريقة استخدامنا للغة، لذلك عندما يبحث المستخدم عن "تأجير السيارات"، فإن محرّك البحث سوف يبحث أيضًا عن صفحات ترتبط بمصطلحات قريبة أو مشابهة مثل استئجار السيارات، وربما تأجير المركبات، وهكذا. كذلك أصبحت محركات البحث قادرةً على التعرّف على الأخطاء الإملائية واكتشاف المرادفات وعرض نتائج البحث المرتبطة بها لتقديم أفضل النتائج للمستخدم. ولهذا السبب يجب أن تتضمن المواقع الإلكترونية الكلمات المفتاحية التي يُحتمل أن يبحث عنها الجمهور المستهدف، وذلك حتى تضمن الظهور أمام الزبائن المحتملين عند البحث عن هذه الكلمات.

يجب عليك، كونك مسوقًا أو مالكًا لموقع إلكتروني، أن تُعِد قائمةً بالمصطلحات التي قد يستخدمها الزبائن المحتملون للعثور على منتجاتك، وهو ما يتطلب فهم العوامل النفسية التي تحكم عملية البحث، وتقمص دور الزبائن المحتملين لاكتشاف الكلمات المفتاحية التي قد يستخدمونها.

ثمة أربعة عوامل يجب أخذها في الحسبان عند اختيار الكلمة المفتاحية، وهي العوامل الآتية:

  1. حجم البحث: كم عدد المستخدمين الذين يستخدمون هذه الكلمة للعثور على ما يبحثون عنه؟ على سبيل المثال، يُقدر حجم البحث عن كلمة "فندق" بمليوني عملية بحث شهريًا، بينما يصل حجم البحث عن كلمة "فندق في كيب تاون وترفرونت" إلى 385 مرة شهريًا.
  2. المنافسة: كم عدد المواقع التي تستهدف ذات الكلمة المفتاحية؟ على سبيل المثال، تصل نتائج جوجل عند البحث عن كلمة "فندق" إلى 611,000,000 صفحة، بينما تصل إلى 14,800 صفحة فقط عند البحث عن كلمة "فندق في كيب تاون وترفرونت."
  3. القابليّة للتحويل: ما مدى احتماليّة أن يتخذ الباحث عن هذه الكلمة إجراء التحويل المطلوب في الموقع الإلكتروني؟ يُعرّف التحويل بأنه الإجراء الذي يريده صاحب الموقع من زوار موقعه، وتعتمد القابليّة للتحويل على مدى ارتباط الكلمة المختارة بالخدمات أو المنتجات التي يقدّمها الموقع. لنفترض أنك تبيع غرفًا فندقيّة في منطقة ووترفرونت في جنوب إفريقيا، فأي هاتين الكلمتين سوف معدل تحويل أكبر: "فندق" أم "فندق في كيب تاون ووترفرونت"؟
  4. القيمة لكل تحويل: ما هو متوسط القيمة لكل زبون محتمل تجذبه بواسطة الكلمة المفتاحيّة؟ يتفاوت متوسط القيمة للزبون المحتمل بحسب طبيعة موقعك الإلكتروني، وبالعودة إلى مثال الفنادق أعلاه؛ تأمل الكلمتين التاليتين: "فندق فخم" و"فندق اقتصادي". لا شكّ أن المستخدم سيبحث في كلتا الحالتين عن فندق، ولكن الزبون الذي يستخدم عبارة "فندق فخم" مستعد للإنفاق أكثر من الزبون الذي يستخدم عبارة "فندق اقتصادي" وذلك يعني أن قيمته سوف تكون أعلى بالتأكيد.

اختيار الكلمات المفتاحية

هل ترغب ببناء قائمة الكلمات المفتاحية الخاصة بك ولكنك تشعر بالحيرة ولا تعرف من أين تبدأ؟ لا تقلق، فذلك لا يتطلب سوى القليل من التفكير وقدر وافٍ من البحث باستخدام أدوات متوفرة بالفعل.

العصف الذهني

فكّر بالكلمات التي قد تستخدمها لوصف عملك، وكذلك باحتياجات الزبائن التي تلبيها. كيف يمكن لشخص أن يسألك عن منتجاتك التي تقدمها؟ ضع في حسبانك أيضًا المرادفات والأخطاء الإملائية.

تذكر أن الناس قد تبحث عن خدماتك بطريقة مختلفة عن طريقة وصفك لها، فقد تبيع "مستخلصات الأعشاب"، بينما يستخدم معظم الناس كلمة "شاي الأعشاب" عند البحث. ضع في حسبانك أيضًا جميع الأخطاء الإملائية والطرق المختلفة لتهجئة اسم شركتك أو الخدمات التي تقدمها.

استطلاعات الزبائن ودراسة سجل الإحالة للموقع الإلكتروني

ابحث عن الكلمات المفتاحية التي يستخدمها الزبائن فعلًا للوصول إلى موقعك الإلكتروني، وأضفها إلى قائمتك. وإذا كانت هذه الكلمات تجلب لك الزوار بالفعل، فربما يجدر بك النظر في كيفية استغلالها لجلب المزيد من الزيارات.

أدوات دراسة الكلمات المفتاحية

ثمة العديد من الأدوات التي تُستخدم في استكشاف الكلمات المفتاحية وبعضها مجانية. تعمل بعض هذه الأدوات من خلال مسح موقعك الإلكتروني، حيث تقترح كلمات مفتاحيّة بناءً على محتوى الموقع، ولكن غالبيتها تطلب منك إدخال كلمات مفتاحية لتقدم لك اقتراحات جديدة تشمل:

  • الكلمات المفتاحية المشابهة.
  • الكلمات المفتاحية التي يشيع استخدامها مع هذه الكلمة.
  • الأخطاء الهجائية والإملائية الشائعة لتلك الكلمة.
  • وتيرة استخدام الكلمات المفتاحية في عمليات البحث.
  • الكلمات المفتاحية المرتبطة بمجال عملك.
  • الكلمات المفتاحية التي تجلب الزيارات إلى المنافسين.
  • عدد المواقع الأخرى التي تَستخدم ذات الكلمات المفتاحية.

قد تمثل الكلمات التي لا تحظى بالكثير من البحث أو المنافسة وسيلةً جيدةً للحصول على الزيارات في المدى القريب، مع ذلك يجب ألا تخشى من استخدام الكلمات التي تحظى بالكثير من البحث والمنافسة، وخصوصًا في المجالات التي ترتفع فيها قيمة الزبون المحتمل. صحيح أن تحقيق العائدات سوف يستغرق وقتًا، ولكن حجم العائدات التي قد تحققها يستحق عناء الانتظار.

ربما يجدر بك إنشاء جدول يضم كلماتك المفتاحية، ويتيح لك أيضًا تخزين المعلومات المرتبطة بها، حيث يجب أن يضم هذا الجدول الكلمات المفتاحية الخاصة بالموقع بأكمله، مع تقسيم الكلمات المفتاحية الخاصة بكل صفحة ترغب في تحسين ظهورها في محركات البحث.

001keywordtable (1).jpg

الشكل 6.1: كيفية وضع الكلمات المفتاحية في جدول مع المعلومات المرتبطة بها.

تحسين المحتوى للكلمات المفتاحية

بعد الانتهاء من اختيار الكلمات المفتاحية، يجب عليك التأكد من ترتيب محتوى الموقع بطريقة جيدة، وارتباطه بالكلمات المفتاحية، إذ يُعَد المحتوى هو الجزء الأهم في موقعك الإلكتروني، فهو يلعب أدوارًا متعددةً تتلخص في التالي:

  • تزويد الزوار بالمعلومات.
  • التفاعل مع الزوار.
  • إقناع الزوار باتخاذ الإجراء المطلوب.

وحتى تُشعر محركات البحث بوجود محتوى مرتبط بموضوع البحث في موقعك الإلكتروني، فيجب أن تستخدم الكلمات المفتاحية في صفحة المحتوى، بحيث تستطيع تلك المحركات التقاطها ويستطيع المستخدمون فهمها. ويمكن حتى استخدام خمس كلمات مفتاحية في الصفحة الواحدة، لكن مع ذلك يُفضَّل أن تتضمن كل صفحة ثلاث كلمات مفتاحية هي الكلمة المفتاحية الرئيسية، والكلمة المفتاحية الثانوية، وكلمة مفتاحية ثالثية. وفيما يلي بعض التوجيهات التي يمكنك الاستعانة بها لتحسين ظهور صفحاتك في محركات البحث:

  • علامة العنوان Title tag: استخدم الكلمة المفتاحية في شريط العنوان أو في أقرب موضع ممكن من بداية الصفحة.
  • علامة الترويسة H1 header tag: استخدم الكلمة المفتاحية في علامة الترويسة، وضمّنها بأكبر قدر ممكن في علامات العناوين الأخرى.
  • محتوى الجسم Body content: استخدم الكلمة المفتاحية في المحتوى ثلاث مرات أو أكثر، وخصوصًا إذا كان المحتوى كبيرًا وكان استخدام الكلمات المفتاحية مبررًا. حاول أن لا يقل محتوى عن 350 كلمة، ولكن لا تفرط في استخدام الكلمات المفتاحية كثيرًا حتى لا يبدو المحتوى عشوائيًا أو احتياليًا في نظر محركات البحث.
  • اللون الغامق Bold: استخدم علامات اللون الغامق حول الكلمة المفتاحية مرةً واحدة على الأقل.
  • علامة الوصف الخاصة بالصور Alt tag: استخدم الكلمة المفتاحية لوصف صورة في الصفحة مرةً واحدة على الأقل.
  • الرابط URL: استخدم أداة url rewrite لتضمين الكلمة المفتاحية في رابط الصفحة.
  • البيانات الوصفية Meta description: استخدم الكلمة المفتاحية مرةً واحدةً على الأقل في البيانات الوصفية الخاصة بالصفحة، وذلك لحث المستخدمين على نقر رابط موقعك في صفحة نتائج البحث.
  • العلامات الوصفية Meta tags: استخدم الكلمات المفتاحية في العلامات الوصفية لتزويد محركات البحث بسياق المحتوى.
  • ارتباط نصي بصفحة أخرى Linked anchor text to another page: لا تستخدم هذه الطريقة عند ربط صفحة أخرى في موقعك الإلكتروني، فالنص المرتبط يصف الصفحة المربوطة، وبالتالي قد يقلل من أهمية الصفحة التي تحتوي على الرابط.
  • اسم النطاق Domain name: استخدم الكلمة المفتاحية في اسم النطاق لو أمكن، مع أنه يُفضل استخدام كلمات يسهل تذكرها وكتابتها.

تحسين الصور

لابد من تحسين الصور باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بها، إذ تعجز محركات البحث عن رؤية الصور، ولكنها تعتمد على وصف الصور لتحديد محتواها وماهيتها. قد يكون وصف الصور مفيدًا أيضًا للقراء الذين يعانون من مشاكل في الرؤية ويعتمدون على برامج قراءة الشاشة في تصفح الإنترنت. أخيرًا، تتيح معظم محركات البحث من خلال الصور، وبالتالي فإن الصور قد تظهر أيضًا في صفحة نتائج البحث، لذلك يجب الاهتمام بتحسين ظهورها.

image843 3.3.png

الشكل 6.2: صفحة تستهدف الكلمة المفتاحية "حقائب يد".

يمكن للصورة أن تساهم في إبراز محتوى الصفحة، وأن تساعد في رفع ترتيب الموقع ضمن نتائج البحث وخصوصًا عندما تحتوي الصورة على وصف ملائم.

وفيما يلي بعض الأساليب التي يمكن اتباعها من أجل تحسين ظهور الصور في محركات البحث باستخدام الكلمات المفتاحية:

  • إضافة الوصف إلى اسم الملف.
  • استخدام علامات الوصف الرئيسية والبديلة للصور alt tags and title attributes.
  • تزويد ملف الصورة بمعلومات وصفية مرتبطة بها.
  • إضافة عناوين توضيحية إلى الصورة، بحيث تصف محتواها.
  • التأكد من ارتباط علامات الترويسة header tags بالصور المرفقة.

إن تحسين الظهور في محركات البحث علم وفن في ذات الوقت، لذلك يمكن القول أن التركيز على كتابة محتوى عالي الجودة مع الالتزام بقواعد السيو المتعلقة بالعلامات الوصفية والروابط هو أفضل طريق لتحقيق نتائج مذهلة في هذا المجال. تذكر دومًا أنك تسعى إلى إقناع محركات البحث برفع ترتيب موقعك الإلكتروني، ولكن لا تنس هدفك الأساسي، وهو تقديم محتوى ممتع وجذاب للقراء.

تذكر أيضًا أن تحديث موقعك الإلكتروني بانتظام من خلال محتوى يحمل قيم شركتك ويعكس هويتها كفيل بتشجيع عناكب الإنترنت على فهرسة موقعك باستمرار.

يمكنك أيضًا استخدام أنماط معينة في موقعك الإلكتروني، وذلك من خلال ترتيب المعلومات بطريقة هرمية معينة، فقد تحتوي الصفحة الواحدة على عنوان رئيسي، ثم تنقسم بعد ذلك إلى عناوين فرعية. كما يمكنك أيضًا استخدام نمط رئيسي في موقعك الإلكتروني، ثم يتفرع إلى عدد من الأنماط الفرعية. في المقابل، سوف تتعرف محركات البحث على هذه الأنماط وتلاحظ المحتوى الغني الذي يقدمه موقعك الإلكتروني.

شعبية الروابط

تمثل الروابط جزءًا محوريًا من عمل شبكة الإنترنت، فهي تنقل المستخدم من صفحة إلى أخرى، وبما أن محركات البحث تبذل جميع ما بوسعها لمحاكاة السلوك البشري؛ فهي تستخدم الروابط أيضًا للانتقال.

وإلى جانب السماح لعناكب الإنترنت بالعثور على المواقع الإلكترونية؛ تعكس الروابط أيضًا أهمية تلك المواقع، فعندما تضيف صفحة إلكترونية رابطًا لصفحة أخرى، فإن ذلك يُعَد بمثابة شهادة بأهمية تلك الصفحة. وبصفة عامة، كلما حصل الموقع الإلكتروني على المزيد من الروابط، أصبح أكثر ثقةً وأهمية، وارتفع ترتيبه في محركات البحث. تُكسِب الروابط المواقع الإلكترونية الثقة والمصداقية. على سبيل المثال، إذا طلب منك شخص لا تعرفه أن تمنحه ثقتك، فثمة احتمال كبير أنك لن تصدقه، ولكن إذا أخبرك صديقك الثقة "لا تقلق، أنا أعرف هذا الشخص ويمكنك الوثوق به أيضًا"، فحينها سوف تمنحه ثقتك وأنت مطمئن. ذات الأمر ينطبق على المواقع الإلكترونية ومحركات البحث، فالمواقع الموثوقة تنقل مصداقيتها إلى المواقع المغمورة من خلال الروابط.

تساعد الروابط النصية أيضًا في تأكيد مدى ارتباط الموقع الإلكتروني بموضوع البحث، فإذا كان الموقع يحتوي على رابط نصي مثل "فندق في كيب تاون"، فذلك يرسل رسالة إلى محرك البحث بأن الموقع الإلكتروني يحتوي فعليًا على محتوى مرتبط بالفنادق في كيب تاون.

كيف يبدو الرابط الإلكتروني؟

فيما يلي كود HTML لرابط إلكتروني:

<a href=“http://www.targeturl.com/targetpage.htm”>Anchor Text</a>

حيث يشير الجزء التالي إلى الصفحة التي يقودك الرابط إليها، أمّا جزء "Anchor Text" فهو يحتوي على النص المرتبط بالرابط. يرسل هذا الكود إلى محركات البحث إشارةً بأن الرابط المرفق يحمل أهميةً بالنسبة إلى موضوع النص المرتبط به. ويمكن إضافة العديد من المعلومات والتفاصيل إلى هذا الكود، مثل توجيه محرك البحث إلى عدم متابعة الرابط، أو توجيه المتصفح إلى فتح الرابط في نافذة جديدة أو النافذة الحاليّة.

<ahref=http://www.targeturl.com/targetpage.htmrel=“nofollow”>Anchor Text</a>

يُضاف أمر rel=nofollow إلى الرابط عندما لا يرغب صاحب الرابط بالتصويت لصفحة الوجهة، أو منحها الثقة والمصداقيّة، إذ إن محركات البحث لا تحتسب روابط عدم المتابعة "نوفلو" في عملية ترتيب نتائج البحث. وكانت جوجل قد استحدثت هذه الروابط لمحاربة التعليقات العشوائية.

الروابط ليست متكافئة

إن الروابط ليس متكافئة بالتأكيد، فبعض المواقع تحظى بثقة أكبر من غيرها، وبالتالي تتمتع روابطها بأهمية أكبر، كما أن بعض المواقع أكثر ارتباطًا من غيرها بكلمات مفتاحية محددة، وكلما ازداد ارتباط الموقع بموضوع البحث، اكتسبت روابطه قيمة أكبر. تُعد المواقع الإخبارية المشهورة، والمواقع الحكومية "gov." ومواقع الجامعات "edu." أكثر ثقة ومصداقيّة من غيرها، وبالتالي تكتسب روابطها قيمة أكبر.

تحلل خوارزميات البحث أيضًا العلاقة بين المواقع المرتبطة ببعضها، وتحدد بالنظر إلى عدد من العوامل ما إذا كانت هذه الروابط طبيعيةً أم مصطنعةً فقط بهدف رفع الترتيب في نتائج البحث، وهنا يجب أن تدرك أن قيمة الروابط المصطنعة لا تكاد تُذكر أمام الروابط الطبيعية، وأن الروابط المصطنعة قد تؤدي إلى تراجع ترتيب موقعك في نتائج البحث.

تحدد خوارزميات محركات البحث أيضًا مدى ارتباط الموقع الإلكتروني المحيل بالموقع الإلكتروني المحال إليه، وكلما ازداد الترابط بين الموقعين، كان ذلك أفضل.

كيف تحصل المواقع الإلكترونية على المزيد من الروابط؟

يرغب الجميع بالحصول على المزيد من الروابط، وذلك نظرًا لدورها المحوري في تحسين الظهور في محركات البحث وجلب الزيارات. ثمة بالتأكيد أساليب مشبوهة للحصول على الروابط، ولكن معظمها يقود إلى عقوبات من محركات البحث. في المقابل، توجد أساليب أخلاقية يستطيع المسوقون ومالكو المواقع اتباعها لزيادة عدد زيارات مواقعهم الإلكترونية.

كتابة محتوى قيم وجذاب للقراء

كلما كان كان موقعك مفيدًا للمستخدمين، ازدادت احتمالية حصوله على الروابط، وهنا ليس بالضرورة -ولا حتى من الممكن-، أن تكتب محتوى ملائمًا لجميع مستخدمي الإنترنت، فقط ركز على تقديم أفضل ما لديك في مجال عملك، وإفادة المستخدمين المهتمين بهذا المجال. أخيرًا يجب أن تتأكد من كتابة محتوى يدور حول كلماتك المفتاحية الأساسية.

إنشاء أدوات وملفات يستطيع الزبائن الاستفادة منها

استضف في موقعك الإلكتروني خبراءً ومختصين في مجال عملك، وفكر خارج الصندوق مع تقديم أدوات يستطيع مستخدمو الإنترنت الاستفادة منها مثل الأدوات الحاسبة، ولا نعني هنا برامج الجمع والطرح بالطبع، ولكن إذا كنت تبيع كتبًا حول كيفية التخلص من الوزن على سبيل المثال، فيمكنك إنشاء أداة تساعد المستخدمين على حساب مؤشر كتلة الجسم، والوزن الملائم لهم.

الألعاب

يُعَد إنشاء الألعاب من أفضل أساليب الحصول على الروابط، فقط تأكد من استناد اللعبة إلى الكلمات المفتاحية الخاصة بموقعك الإلكتروني، وبالتالي يضطر الآخرون عند الحديث عن اللعبة أو استخدام روابطها إلى استعمال الكلمات المفتاحية الخاصة بك.

البرامج والأدوات

تساعد إضافات برامج التصفح وغيرها من البرامج المفيدة للمستخدمين، في الحصول على روابط لموقعك الإلكتروني، حيث يقدّم موقع كويرك Quirk المتخصص في التسويق مثلًا إضافةً لمتصفح فايرفوكس تسُمى SearchStatus، وهي عبارة عن أداة مفيدة لخبراء السيو. تحصل هذه الأداة على آلاف التحميلات شهريًا، وفي كل مرة يذكر فيها شخص هذا الأداة، فإنه سيضطر إلى استخدام رابطها في موقع كويرك.

العلاقات العامة عبر الإنترنت

سنتعلم في جزئية لاحقة من هذه السلسلة كيفية استغلال العلاقات العامة عبر الإنترنت في الحصول على الروابط، وذلك يشمل كتابة محتوى مرتبط بمجال عملك، ومن ثم توزيعه على المواقع المهتمة بذات المجال.

تحليل المنافسين

اكتشف المواقع التي تنشر روابط منافسيك، وكذلك المواقع غير المنافسة التي تحتل ترتيبًا مرتفعًا في ذات الكلمات المفتاحية التي تستخدمها، بعد ذلك استخدم هذه المعلومات لتحديد المواقع التي سوف تطلب منها نشر روابطك. وبغض النظر عن الأسلوب الذي تتبعه في بناء الروابط، تذكر دائمًا أن تستخدم كلماتك المفتاحية عند التواصل، وأن توجه المواقع الأخرى إلى كيفية الارتباط بموقعك، حتى تظهر مصداقيتك أمام محركات البحث.

ترجمة وبتصرف للفصل Search Engine Optimization، من كتاب eMarketing: The Essential Guide to Online Marketing.

اقرأ أيضًا


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

لا توجد أية تعليقات بعد



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...