اذهب إلى المحتوى

لوحة المتصدرين

  1. أسامة دمراني

    أسامة دمراني

    الأعضاء


    • نقاط

      2

    • المساهمات

      244


  2. محمد طاهر5

    محمد طاهر5

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      247


  3. أمير شراب

    أمير شراب

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      1


  4. Ali Al Mekhlafi

    Ali Al Mekhlafi

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      2


المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة

المحتوى الأعلى تقييمًا في 10/12/16 في كل الموقع

  1. الإصدار 1.0.0

    76192 تنزيل

    هذا الكتاب ليس وصفةً سريعةً للثّراء! وهو لا يَعِدُكَ بجنيِ آلافِ الدولاراتِ منْ خلالِ بقائكَ نائمًا في البيت. لا يُقدّم الكتاب وَصفاتٍ سحريّةً للحُصولِ على 500$ خلالَ ساعتين من خلال مواقعَ خطيرة. ولا يعرض نماذجَ لأناسٍ حصلوا على مليون دولار في عامهم الأوّل بعد قراءة الكتابْ! هذا الكتاب، كتابٌ واقعيٌّ. يلامسُ الحقيقةَ الصعبة بأنّهُ مِن الصّعبِ الحُصولُ على وظيفة في الكثير من الدُّولِ العربيّة. ويخبرك بأن هناكَ أملًا وبديلًا. بل بديلًا قويًّا قَد يكون أفضل من الوظيفة بمراحل. ويبرهن على ذلك بعرض قصص نجاحٍ لأشخاصٍ مثلك، عاشوا ظروفك نفسها، ومن بلدك، ويعانون من جميع المصاعب التي تعاني منه، وبدأوا بمؤهِّلاتٍ قريبةٍ جدًا من مؤهلاتك، وامتلكوا بعضَ المهاراتِ التي تَمتلكها، ولربما كنتَ تُحسِنُها أكثر مِنْ بَعضِهم. ولكنَّ الفرقَ الوحيد (ليس طبعا أنّهم قرأوا الكتاب)، الفرقُ الوَحيدُ أنّهُم وَجَدوا طَريقَهُم للعملِ عَبْر الأنترنت وتحقيقِ مصدرِ دخلٍ كافٍ ومستمرٍّ لأنفسهم، بعضهم – بل الكثير منهم – يحقِّقُ ضِعف الرّاتِبِ الّذي تَحلُمُ بِه شَهريا. يَستعرضُ الكِتابُ قِصصَ النَّجاح بغرضِ إلهامكَ ومَنحِكَ الدَّافِع لتنجح كما نَجحُوا. ويؤكد أنّهم نجحوا ليس لأنّهم تعلّموا المُعادلة السِّحرية للنَّجاح، وليس لأنّهم وجدوا الوصفة السّرية لعصيرِ النّجاح فأعدّوه وشربوه، وليس لأنّ هناك (واسطةً) أخدتْ بأيديهم وعبرت بهم إلى طريقِ النّجاح. إنّما نجَحوا لأنّهم عَمِلوا وتَعبوا وصَابروا وواصَلوا حتّى وَصَلوا. يعرض عليك الكتابُ فرصةَ أنْ تنجح كَما نجحوا، بَل ويَضَعك في ظروفٍ أَفضَل مِن ظُروفهم. وذلك بشرحِ الخُطواتِ اللّازمِ اتّخاذها لبدءِ عملكَ عبر الأنترنت. فالكثير مِنهم لم تُتَح لَه فرصة الحصول على تلك المعلومات، وإنما جرّبوا فأخطأوا فتعلّموا فجرّبوا ثانيةً فنجحوا. وهنا – في هذا الكتاب – نختصر عليك الطّريق، فنعرضُ لكَ تجارِبَهم وأخْطاءَهُم وأَفْضلَ ما حقَّقُوه. يبدأ الكتاب بتعريفِ العمل الحرّ، ومجالاتِه، ومُميّزاتهِ وعُيوبِه. ثمّ يُرشِدُكَ إِلى الكيفيّةِ التي تَبدأُ بِها عملكَ الحُرّ بخطواتٍ بسيطةٍ وسهلةِ التّطبيق. ويُتابِع معك هذِه الخُطوات خُطوة بخطوة. فيقدّم لكَ النَّصائِحَ حولَ إِنشاءِ ملفِّكَ الشّخصيّ، ويُحدثك عَن الطّريقة التي تُقدّمُ بها عروضَ العمل، ويُعلّمكَ كيفيّة تحديدِ السِّعرِ المُناسِب للمشروع، وكيفيّة تَقدير الزّمن اللّازِم لتنفيذه. ويُواسيكَ في حال عدمِ حُصولِكُ عُلى مَشاريع. يَعرضُ الكتابُ عَددًا مِنَ المَهاراتِ اللّازِمة للعَملِ الحُرّ عبرَ الأنترنت، فيستعرضُ مهاراتِ التّواصلِ معَ الزّبائن، ومهاراتِ التّفاوُضِ والإِقْناعْ، ومهاراتِ إدارةِ وتنظيمِ الوقتْ. الكتابُ لا يَدّعي أنّهُ المرجعُ الشاملُ لكلِّ ما لهُ علاقةٌ بالعملِ الحُرّ، إنَّما يرجو مُؤلّفُ الكتابِ أنْ تَكونَ كلماتُهُ قُد لامستْ مَواطنَ الإرادةِ فِي قَلبك. وفُصولَه قدْ شَقّتْ لكَ طريقًا واضحًا للعملِ الحرِّ عبر الأنترنت. وأن يَكونَ ركيزةَ البدايةِ والخُطوة الأولَى في عملكَ عبْر الأنْترنَت. أُمنِيَتُنا في هَذا الكِتاب، أَنْ تَكونَ قِصّةَ نجاحٍ ملهمةً يُحتَفَى بِها، وتُذكَرُ في إصْداراتٍ لاحقةٍ مِنَ الكِتاب. ضَعْ ذَلكَ نُصبَ عَيْنيكْ خِلالَ قِراءتِكَ للكِتابْ.
    1 نقطة
  2. وردتني الكثير من الرسائل اﻹلكترونية خلال اﻷشهر القليلة الماضية من قبل مبرمجين تعلّموا البرمجة بأنفسهم، وهم يرغبون في الانطلاق في مسيرتهم المهنية كمبرمجين مستقلين، وقد تضمنت هذه الرسائل الكثير من الأسئلة مثل كيف أبدأ العمل كمستقل... وغيرها من اﻷسئلة التي تعكس ما مررت به عندما بدأت العمل كمبرمجة مستقلّة. كنت أسأل نفسي دائمًا فيما إذا كنت مستعدة للعمل كمستقلة، وهل سيطلب منّي أحد ما أن أبرمج له مقابل أجر ماديّ. لم أكن أعرف كيف أتحول من مبرمجة مبتدئة إلى مطوّرة حقيقية، وكيف أدخل ميدان العمل الحرّ بشكل صحيح. كنت مصدومة بمقدار الخوف والقلق الذي كان يقف في طريقي: الخوف من المجهول. الخوف من تضييع شهور أو حتى سنوات في تعلّم شيء قد لا يجدي نفعًا. الخوف من أن أصبح معروفة بكوني شخصًا فاقدًا للتركيز. الخوف من العودة إلى نقطة البداية. وباﻹضافة إلى هذه المخاوف، كانت تراودني العديد من اﻷسئلة، مثل: أشعر بأنّي لا أستطيع تعلّم البرمجة، وأنّي لا أتطور فيها بسرعة كافية. هل أمتلك الخبرة الكافية لكي أحصل على عمل مقابل أجر مادي. أرغب في أن أعمل كمستقلّة، ولكني لا أعرف كيفية الحصول على عميلي اﻷول. وقد دفعني كل ما سبق إلى وضع هذا الدليل الشامل للإجابة عن هذه التساؤلات والتغلب على تلك المخاوف، لتتمكّن من تحديد الوقت والطريقة التي تبدأ فيها بالتحول إلى مبرمج مستقلّ والدخول في مضمار العمل الحرّ، لتشعر بالحرية والمرونة في العمل في كل يوم. ستجد في هذا المقال أفضل الخطط التي يمكن اتباعها لمعرفة: كيف تجد الوقت للبرمجة، وكيف تستثمر هذا الوقت بفعّالية. ما هي اللغات التي يجب التركيز عليها وما هي المصادر التي يجب اﻻستعانة بها. متى وكيف تبدأ عملية التحول إلى العمل الحر. كذلك ستجد خططًا واضحة ومحددة تساعدك في اتخاذ الخطوات المناسبة منذ البداية لتتجنّب المفاجئات في المستقبل. كما يمكنك الاستفادة من هذا المقال حتى لو كنت موظّفًا يعمل بدوام كامل. لقد استعنت بخبرتي الشخصية في كتابة هذا المقال، إضافة إلى أنّني أجريت بحثًا موسّعًا جدًّا، واعتمدت على مصادر مُختلفة، ما يعني أنّك لست بحاجة إلى تضييع وقتك في البحث عن اﻹجابات؛ ﻷنّك ستجدها مجتمعة في هذا المقال. حسنًا، أعتقد بأننّي قد تحدّثت كثيرًا، وقد حان الوقت للدخول إلى صلب الموضوع. لنتفق على أمر واحد: نعم، أنت مبرمج "حقيقي" هل تبدو هذه العبارة مألوفة لك: أسمع هذه العبارة بشكل دائم، سواء من قبل أشخاص مبتدئين أو من قبل الذين يبرمجون منذ عام أو يزيد. يسمّي Anthony Gold حالة الخوف هذه بـمتلازمة المحتال Imposter Syndrome، وتشيع هذه المتلازمة بين اﻷشخاص الذين يحقّقون النجاحات الكبيرة، وقد عانى من هذه المتلازمة كل من Denzel Washington و Tina Fey و Sheryl Sandberg و Meryl Streep وذلك في بداية حياتهم المهنية. وليزيد الطين بلّة، فإن المبرمجين الشباب يقابلون بكثير من الكراهية، إذ يكره الناس مقابلة اﻷشخاص الذين يلقّبون أنفسهم بألقاب مثل مطور برامج، أو مطور ويب، أو مطور "أي شيء". فلا عجب إذًا في أن ينتابك شعور بانعدام الثقة عندما تسمّي نفسك مطوّرًا، وأعني بـ "المطور" هنا ذلك الشخص الذي يكتب الشيفرات البرمجية ويحلّ المشاكل ويبني البرامج"، وسأستخدم مصطلح "المطوّر" هنا بشكل فضفاض، حيث سيشمل المصطلح المبرمجين (Programmers) والمُبرمجين الخارقين (Hackers) ومختبري البرمجيات (Coders) وعلماء الحاسوب (Computer Scientists). ولا أقصد بهذا الاستخدام الموسّع أن أشير إلى تشابه هذه التخصصات مع بعضها البعض، فهي ليست كذلك، بل الغرض من ذلك هو تسهيل النقاش إضافة إلى تداخل هذه التخصّصات مع بعضها البعض. ولا أقصد من هذه النقطة التركيز على المعنى اللغوي لهذه المصطلحات، أو الدخول في مناظرة لتحديد الفرق بين تخصّص وآخر، بل ما أقصده هنا هو وجود سبب يدفعك إلى تعلم البرمجة، سواء أكان الهدف إصلاح اﻷشياء أو بنائها أو تحسينها. ولكي نحسم اﻷمر بشكل نهائي نقول: إن كنت قادرًا على كتابة الشيفرات البرمجية وبناء أو تحسين اﻷشياء باستخدام الشيفرة، فأنت إذًا مُبرمج حقيقي. وفي المرة القادمة، عندما تسأل نفسك هذا السؤال تذكّر Anne Cahalan والتي لم تبدأ البرمجة منذ نعومة أظفارها، ودخلت إلى عالم البرمجة عن طريق الصدفة وتعلّمت البرمجة من خلال ورش التدريب. تتساءل Anne عن مدى أهمية أن يكون المطوّر مطوّرًا "حقيقيًا"؟ وما هو تعريف كلمة "حقيقي" وكيف يتم تحديد هذه الصفة، ولماذا لا نستطيع تحديدها بأنفسنا؟ بدلًا من التفكير في كونك مطوّرًا "حقيقيًّا" أم لا، يستحسن بك الخوض في التحديات، واكتشاف أشياء جديدة، وتعلم المزيد. فأنت وحدك من يقرر إذا ما كنت مطوّرًا "حقيقيًّا" أم لا، وبدلًا من التركيز على اتّصافك بهذه الصفة من عدمه، اجعل تركيزك منصبًّا على أن تكون مطوّرًا كبيرًا. يقدّم لنا Scott Hanselman و هو متحدّث ومدوّن ويدير بودكاست ومطوّر في Microsoft عددًا من النصائح التي تساعد في شحذ الهمّة وتطوير المهارات، وذلك في مقالته التي كتبها تحت عنوان "هل أنا مطوّر أم مجرّد شخص يُتقن البحث على Google ؟"، ومن جملة هذا النصائح: تذكّر أنك لست وحيدًا، ومن الجيد أن تشعر بمثل هذا الشعور، فهذا يعني أنّك قد خرجت من منطقة الراحة. تمرّن، ثم تمرّن، ثم تمرّن. حاول البرمجة دون اللجوء إلى محرك البحث Google لمدة يوم واحد، ثم بعد جرب ذلك لمدة يومين، ثم بعدها لمدة أسبوع. انسخ اﻷنماط بدلًا من نسخ الشيفرة. انخرط في المجموعات التي تضمّ أشخاصًا يقاسمونك نفس الشعور تجاه البرمجة والتكنولوجيا وتنمية الذات. الدرس اﻷول: لا تقلق بشأن كونك مطوّرًا "حقيقيًّا" أم لا، وركزّ بدلًا من ذلك على التمرين، وانسخ نمط كتابة الشيفرة بدلًا من نسخ الشيفرة ذاتها، والخروج من أفكارك ومن منزلك أيضًا، للمشاركة في الملتقيات، والبحث عن اﻷشخاص الذين يقاسمون نفس الشعور تجاه التكنولوجيا وشؤونها. كيف تجد الوقت الكافي للبرمجة حين تمتلك وظيفة بدوام كامل وحياة مليئة بالمشاغل إيجاد الوقت الكافي للبرمجة من المشاكل التي تواجه الكثيرين ممن يعملون بوظائف ذات دوام كامل ويعيشون حياة مليئة بالمشاغل. إليك هذه المعلومة عن الوقت: لا تستطيع الحصول على الوقت، بل عليك صنعه. إن أفضل ما قرأته بخصوص صناعة الوقت اللازم لتعلم البرمجة هو ما كتبه J Wynia في Stack Exchange: وأرى أنّ تسجيل نشاطاتي اليومية بشكل دقيق ولمدة أسبوع أو أكثر تساعدني في تحديد الفترة التي يمكن من خلالها اقتطاع الوقت المطلوب. وهذا ينطبق تمامًا على جميع اﻷشخاص الذين شاركوني هذه التجربة. قد تستهلك مشاهدة التلفاز، ومتابعة الأخبار الرياضية، واﻷفلام، والنوم الزائد في نهاية اﻷسبوع، أو النوم الزائد خلال أيام اﻷسبوع، أو تنظيف منزلك أو جزّ العشب في حديقتك بدلًا من أن توكل هذه المهمة إلى أحد اﻷشخاص نيابة عنك مقابل أجر مادّي، قد يستهلك كل ذلك الكثير من الوقت والذي قد تعتبر أنه أكثر أهمية من المشاريع الشخصية. وقد توجّهت بهذا السؤال إلى عدد من اﻷشخاص الذين يتمتعون بنشاط كبير، وأصدقك القول بأنّي أشعر بتواضع كبير أمام التضحيات التي يقدّمها هؤلاء اﻷشخاص للحصول على ساعة أو أقل في اليوم. وفي بعض الأحيان قد تؤدي هذه التضحيات إلى إصابتهم بالضرر، فقد يحرمون أنفسهم من ممارسة التمارين الرياضية، أو يكون لديهم أصدقاء قلائل وعلاقات اجتماعية ضعيفة، أو … الخ. بالنسبة إلي، فإنّ السبب وراء إنتاجيتي المرتفعة سواء في تعلّم أشياء جديدة، أو العمل على مشاريعي الخاصة، يكمن في أنّي لا أشاهد التلفاز أو اﻷفلام دون أن أعمل على حاسوبي المحمول، وغالبًا ما أكتفي بالاستماع إلى التلفاز وقضاء الوقت في القراءة أو في كتابة الشيفرة." لقد أصاب J Wynia في كلامه هذا كبد الحقيقة لسببين: إن التعرف بشكل دقيق على النشاطات التي تستهلك وقتك (وذلك عن طريق تسجيل نشاطاتك اليومية لبضعة أيام) سيسهّل عليك إجراء التغييرات اللازمة للحصول على المزيد من الوقت الذي يمكن قضاؤه في تعلم البرمجة. قد تكون الاستعانة بالآخرين في إنجاز النشاطات، أو التوقف عن إنجازها، أمرًا ضروريًا إن كنت جادًّا في مسألة تعلم البرمجة. هنالك طرق أخرى يمكنك الاستعانة بها في صنع الوقت المطلوب: استيقظ قبل ساعتين من موعد استيقاظك اليومي، وستحصل بذلك على شهر كامل من الوقت المثمر خلال سنة كاملة. ﻻ تشاهد التلفاز بعد اﻵن. أقرّ بأنّني من مدمني خدمة Netflix، ولكن هل تعلم بأنّه يمكنك توفير يوم كامل و 22 ساعة ونصف بمجرد التخلص من اﻹعلانات. اكتب اسم الفيلم أو المسلسل المفضل لديك في هذا الموقع، لتكتشف مدّة العرض الحقيقية. توقف عن العمل بشكل مكثّف، واترك لنفسك متّسعًا من الوقت للقيام بأشياء أخرى في حياتك، مثل تعلم البرمجة. تشير Pam Selle أحد المنظمين لملتقى مطوّري Javascript في فيلادلفي إلى أن اﻷشخاص الذي يعملون كثيرًا لا يؤدّون عملهم بشكل أفضل، بل هم يؤدّونه بجودة أقل، أو سيشعرون باﻹرهاق؛ لذا، أدّ عملك، واذهب إلى المنزل، واصنع الوقت الذي تحتاجه للقيام بما ترغب به خارج العمل. الدرس الثاني: يجب أن تصنع الوقت اللازم لتعلم البرمجة، سواء أكان ذلك عن طريق التوقف عن مشاهدة التلفاز أو الاستيقاظ قبل ساعتين من موعد الاستيقاظ اليومي. كيف تستفيد من الوقت الذي صنعته بفعالية لا تكون المشكلة في بعض اﻷحيان مرتبطة بصناعة الوقت، بل باستخدامه بشكل فعّال. هل سمعت من قبل بمبدأ باريتو Pareto principle أو ما يعرف كذلك بمبدأ 80/20؟ يلخّص John Schnettgoecke هذا المبدأ بشكل رائع وكما يلي: فكرة هذا المبدأ هي كيفية الحصول على إنجازات كبيرة جدًّا في أقل فترة زمنية ممكنة، وذلك من خلال التركيز على النشاطات ذات الأثر الكبير، بدلًا من إجراء التعديلات البسيطة أو إعادة العمل مرارًا وتكرارًا توخّيًا للكمال. يقدم Joel Runyon شرحًا مفصّلًا ورائعًا عن هذا المفهوم في موقع Impossible HQ، حيث يعطي Joel أمثلة عملية عن طريقة عمل مبدأ 80/20 في أنظمة الحمية، واللياقة البدنية، والمشاريع التجارية، والدخل، والثروة. ويشدّد Joel على أهمية الخروج من دائرة البحث عن الكمال، وذلك بالتركيز على الوصول إلى فهم جيد، ثم الانتقال إلى الخطوة التالية، ولا يتم ذلك إلا بتجاوز التفاصيل الصغيرة. قد يكون هذا صعبًا عند تعلّم البرمجة، حيث يمكن لمشكلة تافهة أن تأخذ 45 دقيقة من وقتك لحلها وأنت لا تملك سوى 60 دقيقة لتعلم البرمجة في اليوم الواحد، ومع ذلك، حاول تذكّر هذا المبدأ ما أمكن ذلك. قد تشعر بأنّك لم تنجز شيئًا في هذه الدقائق الخمسة واﻷربعين، ولكن الواقع يقول عكس ذلك، ﻷنّك قد حصلت على خبرة لا تقدّر بثمن، لقد تعلّمت الصبر على حل المشاكل، وصقلت موهبتك عندما تمكّنت من تجاوز العقبات التي تقف في طريقك. إليك بعض النصائح التي يمكنك الاستفادة منها في استغلال وقتك بفعّالية أكبر: ابحث عن الساعات التي تكون فيها أكثر إنتاجًا، ولا تساوم عليها مهما حصل. على سبيل المثال، أنا أعلم أن إنتاجيتي تبلغ ذروتها في ساعات الصباح الباكر؛ لذا فإني أمتنع عن القيام بأي شيء سوى العمل على مشاريعي من الساعة السادسة وحتى الساعة الثامنة صباحًا من كل يوم. جرب استخدام تقنيات زيادة اﻹنتاجية لمعرفة ما يناسبك منها. يتحدّث Chris Winfield في إحدى مقالاته عن كيفية إنجازه لعمل يحتاج إلى40 ساعة في 16.7 ساعة فقط بالاستعانة بتقنية البومودورو. الدرس الثالث: اكتف بما هو جيّد ولا تبحث عن الكمال. ابحث عن الأوقات التي تبلغ فيها إنتاجيتك أوجها، وﻻ تساوم عليها مهما كلّف اﻷمر. جرّب استخدام تقنيات زيادة اﻹنتاجية واستفد من التقنيات التي تناسبك لبناء نظام عمل فعّال. كيف تتجاوز عقبة التحول من مرحلة تلقي المفاهيم ﻷول مرة إلى مرحلة فهم اﻷمور بسرعة وفعالية يرافق تعلم مهارة جديدة ـ خصوصًا إن كانت مهارة معقدة كتعلم البرمجة ـ صعوبة التحول من متعلّم مبتدئ للمفاهيم الجديدة والتي يتعرف عليها ﻷول مرة إلى مرحلة فهم اﻷمور بشكل سريع وفعّال. أعتقد أن أفضل من تكلّم في هذا الموضوع هو Erik Trautman وذلك في مقالته التي كتبها تحت عنوان "لماذا يكون تعلم البرمجة أمرًا صعبًا للغاية". يغطي المقال جميع المراحل التي يمرّ بها متعلّم البرمجة في رحلته هذه، بدءًا بـ "شهر العسل" حيث يكون اللقاء اﻷول، مرورًا بـ "تل الحيرة والالتباس" والذي تتلوه "صحراء القنوط واليأس" وما وراءها. يقدّم Erick في هذا المقال صورة دقيقة لما ستؤول إليه اﻷمور عندما تقرر تعلم البرمجة ذاتيًا. يمكن ﻷي شخص يتعلم البرمجة وفي أي مرحلة من المراحل أن يستفيد من قراءة هذا المقال، فمعرفة ما عليك توقعه سيساعدك في تجاوز العقبات بشكل أسرع. ما الذي يمكن أن يساعدك أيضًا في تجاوز هذه العقبة؟ حافظ على تركيزك تجاه تعلّم البرمجة وتطوير مهاراتك فيها، وﻻ تتوقف عن طرح اﻷسئلة. حفّز نفسك وكن إيجابيًا على الدوام، وذلك بالبحث والتقصّي عن الحلول، بدلًا من الركود والشعور بالإحباط وخيبة اﻷمل، حاول اكتشاف سبب حدوث المشكلة، وما الذي يمكنك القيام به لحلّها، وما هي الحلول الناجعة وغير الناجعة؟ يدعو Carol Dweck هذه المبادئ بمبادئ النمو، وقد بيّنت الدراسات أن اﻷشخاص الذي يمتلكون عقلية النمو (growth mindset)، يكونون أكثر تحفيزًا ويمتلكون ذاكرة أقوى ويحصلون على نتائج أفضل. وعلى الجانب اﻵخر تمامًا يقف أصحاب "العقليات الجامدة"، حيث يصبح الفشل هويتهم (أنا فاشل) بدلًا من أن يكون الفشل مجرّد فعل (أنا فشلت). إن تحول الفشل إلى هوية يجعل من تغيير حال اﻹنسان أمرًا صعبًا للغاية؛ ذلك ﻷنّه يصبح مقتنعًا بأنّه غير قادر على تغيير حاله على اﻹطلاق. لهذا؛ بدلًا من أن تؤطّر ذاتك وسعادتك في إطار هذه الهوية، ابذل ما في وسعك لتطوير فهمك للأمور وابذل كل ما في وُسعك لتحقيق ذلك، وحينها ستشعر بتحسّن كبير، وستتعلم بسرعة أكبر، وستحافظ على ما تعلّمته بشكل أفضل. الدرس الرابع: معرفة ما عليك توقعه سيساعدك في تجاوز العقبات بشكل أسرع. كن فضوليًّا ومحبًّا للاستطلاع، واطرح اﻷسئلة، وركّز على تحسين قدراتك وتطويرها. كيف تشعر بالرضا حول عملية تعلمك حتى ولو كانت بطيئة من هي الشخصية المفضّلة لديك والتي تمتلك قصّة نجاح سريع؟ بالنسبة إلي، إنّها Selena Soo. Selena خبيرة في بناء العلاقات والتواصل مع الأشخاص المؤثرين، وهذا أمر يجب على كل مستقلّ أو صاحب مشروع تجاري إتقانه، وسنتكلم عن هذا الموضوع ﻻحقًا. ولكن لماذا تعدّ Selena صاحبة قصّة النجاح السريع المفضّلة لدي؟ حقّقت Selena في عملها كمدربة لأصحاب المشاريع التجارية في عامها اﻷول مبلغًا يصل إلى 157 ألف دولار أمريكي بعد أن بدأت من الصفر. وقد تضمّن موقعها اﻹلكتروني منذ اليوم اﻷول لإطلاقه على شهادات تزكية من محررين في مجلات مثل O، و Oprah Magazine، و Forbes. وقد تلقت Selena العديد من اﻷسئلة، ومن ضمنها: "كيف فعلتِ ذلك؟ يبدو اﻷمر وكأنّكِ قد ظهرتِ من العدم، ليتحدّث عنكِ الجميع وبشكل مفاجئ". قد يكون التركيز على نجاح Selena السريع أمرًا سهلًا، ولكنّي أرغب بدلًا من ذلك في التفكير في جميع العوامل التي ساهمت في تحقيقها لهذا النجاح. أعني، جميع الخطط واﻷساليب التي تعلمتها وتمرّنت عليها ونفّذتها. جميع النشاطات المملة التي قامت بها، مثل الكتابة في اﻷيام التي لا تشعر فيها بأنّ لديها رغبة في الكتابة. التفكير في أنّها لم تحصل على 157 ألف دولار أمريكي في حسابها المصرفي بين ليلة وضحاها، بل أنّ ذلك كان ثمرة الجهود التي بذلتها خلال أسابيع، أو أشهر بل وربما سنوات خلت. أرى أنّه يجب علي التفكير بنجاح Selena بهذه الطريقة، ذلك ﻷنّي إن فكّرت فقط في أنّها حققت هذا النجاح بين ليلة وضحاها، فلن أبرح مكاني ولن أتقدّم إلى اﻹمام قيد أنملة. إن خرافة النّجاح ما بين عشية وضحاها تؤدي إلى تحوّل قصة النجاح المفاجئ إلى عامل تثبيط كبير جدًّا، وتنشّط كذلك اﻷفكار غير المنتجة مثل "لن أتمكن من تحقيق ذلك" و "لا أمتلك مقومات النجاح"، ويشعر المرء بأنّ هناك قوة تشدّه إلى اﻷسفل عندما يرى أن مسار التعلم قد أصبح بطيئًا. من وجهة نظري الشخصية، أرى أنّ عدم تعلّم البرمجة ليوم واحد لا يخرجك عن مسار التعلّم، إذ أنّه مجرد يوم واحد، ومن المؤكّد أنّك تحتاج إلى الراحة بين فترة وأخرى. لا بدّ أن Selena قد مرّت في بدايات مشروعها التجاري بأيّام لم تكن تعمل فيها على مشروعها مطلقًا، ولكنّها مع ذلك حقّقت نجاحًا كبيرًا. ولكن لا تسمح لهذه الاستراحة بأن تستمرّ لعدّة أيام متتالية. ﻻ تفقد الزخم الذي تتمتّع به، ففقدان الزخم يجعل العودة إلى العمل أمرًا صعبًا، ولكن لا ضير في أن تأخذ يومًا أو يومين كعطلة، فهذا لن يؤثّر بكل تأكيد على نجاحك المستقبلي في العمل الحرّ. وبخصوص ما إذا كنت تستوعب ما تتعلّمه في البرمجة بالسرعة الكافية أم لا، فيكفيك أن تستوعب والسرعة هنا ليست بذات أهمية. الدرس الخامس: لا تسمح لخرافة النّجاح السّريع بأن تسيطر عليك، واصل الحركة، واستمر في تطوير نفسك، واكسب المزيد من الزخم ولا تفقده على اﻹطلاق. كيف تعرف ما يجب التركيز عليه مع وجود كم هائل من المصادر التعليمية تتوفّر في أيامنا هذه الكثير والكثير من لغات البرمجة ومصادر تعلّمها بشكل ذاتي، وهذه الكثرة تؤدي في بعض اﻷحيان إلى الشعور بالارتباك، وتصبح عملية الاختيار صعبة للغاية. يلخّص Martin S. هذه الفكرة بشكل جميل فيقول: درس عالم النفس الأمريكي Barry Schwartz العلاقة بين الاختيارات والسعادة، وبشكل أدقّ، إلى أي مدى يمكن للاختيارات أن تؤثّر على سعادة اﻹنسان. وقد وجد بأنّ كثرة الاختيارات يدفع الناس إلى التشكيك في قراراتهم حتى قبل اتّخاذها، وقد يصابون نتيجة لذلك بالعجز عن اتخاذ القرارات إضافة إلى التوتر والإجهاد. ما هي اللغة التي ستختارها عندما تبدأ في تعلم البرمجة؟ هل ستختار روبي؟ بايثون؟ جافا سكربت؟ أم جافا؟ يلخّص Sean McCabe اﻹجابة بشكل جميل: اختر لغة ما واستمر في تعلمها، هكذا تختار ما تريد. وعندما تتّخذ قرارك بشأن نقطة البداية، تبقى أمامك مسألة اختيار المصادر التعليمية التي ستستفيد منها في تعلم اللغة؛ لذا أنصحك بزيارة قسم البرمجة على أكاديمية حسوب واختر أي لغة واشرع في تعلّمها. الدرس السادس: إن شعرت بالارتباك لكثرة الخيارات، اختر واحدًا والتزم به، وﻻ يكن اختيارك عشوائيًا بل بعد الاطلاع والبحث البعيدين عن المبالغة. اختر نقطة البداية وانطلق ولا تبق ثابتًا في مكانك. واصل قراءة الجزء الثاني من هنا: دليلك الشامل للتحضير للعمل كمستقل عندما تكون مبرمجًا تعلّم البرمجة بنفسه – الجزء الثاني ترجمة -وبتصرّف- للمقال The Ultimate Guide For Getting Freelance-Ready When You’re A Self-Taught Coder لصاحبته Joyce Akiko. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    1 نقطة
  3. يقضي أغلب المُستقلّين أوقاتًا كثيرة على الشبكات الاجتماعية، ويظن البعض أن هناك ربحًا لا بأس به سيعود عليه إذا قضى وقتًا أطول فيها واستثمره في التسويق لنفسه. وهذا صحيح أحيانًا، غير أنه وبمقارنة النّتائج، فإن قضاء الوقت في كتابة نشرة بريدية سيعود بنتائج أفضل. وقد تمثّل القائمة البريدية أفضل أداة تسويقية لديك، خاصة إذا استخدمتها بشكل صحيح، فمن خلالها تستطيع جذب العملاء وتحويلهم إلى عملاء دائمين لك، وتستطيع إظهار خبرتك في مجالك، لماذا؟ لعل السبب يكون في سعي ملايين الناس في الشبكات الاجتماعية بشكل مستمر لجذب الأنظار إليهم، وعليك أنت أن تحارب لإظهار نفسك بين صورة عائلية لأحدهم، وطفلة صغيرة تلعب مع قطة أو كوب قهوة من مقهىً مشهور. وحتى لو نجح منشورك وأظهرته خوارزميات هذه الشبكة أو تلك، فإن فرصتك لا تزال ضئيلة في أن يفضلك المستخدم على صورة ابنة أخيه الصغيرة وهي تلعب بقطتها. أما القوائم البريدية فهي تذهب مباشرة إلى حيث يصب الناس اهتمامهم ويكونون على مستوىً عالٍ من التركيز والحضور الذهني في كل شيء يقرؤونه أو ينقرون عليه، فلن ترى في وارد بريدك مثلًا صورة قطة أحدهم أو صورة لشخص لا تعرفه يصور نفسه في مكان لم تذهب إليه من قبل!، ولست تدري السبب الذي جعل صورة هذا الشخص تظهر لك. كيف يستفيد المستقل من القائمة البريدية وأول شيء تفعله قبل إنشاء قائمة بريدية هو تحديد السبب الذي تريدها من أجله، إليك بعض الأفكار حول الأمر: التّرويج لأعمالك ولعلامتك التجارية. جذب العملاء المُحتملين إليك. البقاء على اتصال بالعملاء السابقين. اختر أهم شيء في عملك وركّز عليه، واستخدمه كعدسة تصنع كل قراراتك من خلالها، سواء من حيث المحتوى، التصميم، أو الاستراتيجية. ولا يكفيك أن تضيف استمارة تسجيل في قائمتك البريدية على موقعك لكي تستفيد من القائمة البريدية في التسويق، بل تحتاج أن تبذل جهدًا أكثر لتعرف من هم المستهدفون من القائمة؟ وما الذي يهتمون به؟ ثم من هذه النقطة يمكنك أن تصوغ سببًا لا يمكن للعملاء تجاهله لكي يسجّلوا في قائمتك البريدية، لأن أسلوب الدعوة المعتاد "سجّل لتشترك في نشرتي البريدية" لا يؤتي أُكَلَه. إليك الآن بعض السبل التي توسِّع بها نشاط عملك الحر باستخدام القائمة البريدية: كن قبلة للعملاء في مجالك يزيد أجر المستقل كلما زادت خبرته، وتكثر خياراته في نوع العملاء الذين يرغب في العمل معهم، ولْتعلَم أن ثقة العملاء فيك وفي عملك تزيد كلما كانت خبرتك أفضل. وأحد سبل إظهار خبرتك هذه هو بالتواصل مع جمهورك ومشاركة معلومات قيمة ومفيدة معه في قائمتك البريدية. وقد يكون المحتوى الذي تشاركه عبارة عن مقالات، شروح مرئية، بودكاست Podcast، أو أي محتوى آخر. إن الفيصل هنا أن يكون ما تقدمه موجهًا إلى الشّريحة التي تريدها أن توظفك، وليس كما تفعل بعض الشركات من توجيه محتوى قائمتها البريدية إلى من يعمل بنفس مجالها. فإن الهدف من القائمة البريدية هنا هو التسويق، ولا يوجَّه التسويق بالطبع إلا إلى المستهلك، وليس منطقيًا إذا كنت تملك شركة تصميم مثلًا أن تستهدف بجهودك التّسويقية شركات تصميم أخرى، بل توجهه للعملاء الذين يرغبون بالتعاقد مع شركات تصميم. واعلم أنك كلما شاركت أكثر في قائمتك البريدية، كلما اعتبرك الناس خبيرًا بمجالك، لكن عليك أن تتأكد من إعطاء جمهور قائمتك ما يحتاجونه في مشاريعهم وأعمالهم، دعني أعرض عليك بعض الأمثلة: اكتب مقالًا كل أسبوعين، أو مقالًا أسبوعيًا عن موضوع يرغب عملاؤك أن يعرفوا أكثر عنه. أعدَّ قائمة مختارة من المقالات التي تتحدث عما يهتم به عملاؤك. انشر بودكاست أو شرحًا مرئيًا بشكل أسبوعي مصحوبًا برابط وبمقال قصير. كن حاضرا في أذهانهم إذا لم تحافظ على تذكير عملائك بشكل دائم بأنك حاضر في السوق، موجود وتعمل، فإنهم سينسون حقيقة أنهم تعاملوا معك قبل عامين مثلًا أو نحو ذلك. ألا تسألُ نفسك كم عميلًا سابقًا نسي أنك موجود أو لم يعد يتصل بك من أجل تنفيذ مشاريع؟ متى كانت آخر مرة تحدثت فيها إلى أحد عملائك الذين عملت معهم منذ عامين أو خمسة أعوام مثلًا؟ يبرز دور القوائم البريدية هنا في فعل ذلك عنك، فهي تذكِّرهم دومًا أنك مواكب لما يحدث في السوق، وأنك تتطور يومًا بعد يوم. بل إن لها فائدة أخرى أيضًا، إذ قد يعثر أحدهم على معرض أعمالك ويعجب به، لكنه ﻻ يريد توكيل عمل إليك حاليًا، غير أنك تضمن أنه بتسجيله في نشرتك البريدية، فإنه سيبقى على اطلاع دائم بأخبارك وأعمالك الرائعة. واحرص على أن ترسل نشرات بريدك بشكل منتظم ومستمر، فإني أنصحك باقتطاع القليل من الوقت لإرسال نشرتك الأسبوعية في موعدها، إذا أردت أن يكون جدول أعمالك محجوزًا في المستقبل أيضًا. فأنا أعلم أنك قد تنسى إرسالها مثلًا حين تكون مشغولًا بإنجاز بعض المشاريع. أبق جدول أعمالك محجوزا يتلقى المستقلون عادة مشاريع كثيرة للعمل عليها في نفس الوقت، ويغرقون إلى أذقانهم في تنفيذها إلى حد أنهم ينسون الإعداد للحصول على أعمال مستقبلية بعد إنهاء ما بيدهم، ثم يبحثون بعد ذلك لاهثين عن أعمال جديدة حين يسلِّمون ما كانوا يعملون عليه. لقد مررنا جميعًا بهذه الدائرة المفرغة، وإني أرى أفضل سبيل للخروج منها هو بقضاء بعض الوقت في التجهيز لمشاريع جديدة، حتى لو كنت مشغولًا بالعمل على مشروع حالي، ولعلك خمنت أني سأعرض عليك استخدام القائمة البريدية، لكن كيف ستستخدمها يا ترى؟ أنت تعلم أن لديك عددًا محدودًا من الساعات في كل أسبوع، ويمكنك استغلال هذا العدد القليل لصالحك!، فإن كنت لا تستطيع العمل مع أكثر من أربعة عملاء في الشهر الواحد، فلتكن واضحًا وصريحًا أن هناك أربعة أماكن متاحة لمشاريع جديدة (أو أقل إن كنت تعمل بالفعل على مشاريع حالية). يطلق العاملون في التسويق على هذا الأسلوب "تأثير الندرة" (Leveraging Scarcity) يشجع هذا الأسلوب على مبادرة العميل بالاتصال بك، إذ سيشعر عملاؤك أن عليهم حجز مكان مقدمًا قبل أن تنفد الأماكن المتاحة، وسيحترمون انشغالك بجدولك أيضًا إن رفضت عروضهم، إذ أنك صريح معهم منذ البداية بشأن استطاعتك قبول الأعمال الجديدة. أطلِع المشتركين في قائمتك كل شهر بعدد الأماكن المتاحة للمشاريع الجديدة، وسوف تحصل على ردود أفعال في كل مرة تخبرهم فيها بذلك. ارفع أسعارك بذكاء يخشى المستقلون والشركات على حد سواء رفع أسعارهم مخافة أن يخسروا عملاءهم إذا عرفوا أنهم سيدفعون أكثر مستقبلًا. إن ذلك الخوف منطقي إذا كان لديك عملاء ثابتون يعودون إليك مرة بعد مرة، غير أنه من ناحية أخرى، فإن هناك فرصة للحفاظ على جدول أعمالك مشغولًا بالرغم من رفع أسعارك، كيف ذلك؟ إذا أخبرتَ من في قائمتك أنك ستزيد أسعار خدماتك في الفترة المقبلة، وأنهم سيحصلون على خصومات إذا حجزوا مبكرًا قبل زيادة الأسعار، فسوف تحصل على طلبات كثيرة في وقت يسير!. وبيّن الشّروط التي تحكم ذلك، فإن طلبوك لمشروع ما خلال أسبوع ودفعوا مقدمًا، فإنّهم سيستفيدون من الأسعار الحالية وليس الأسعار القادمة. ينجح هذا الأسلوب مع العملاء السابقين لك، ومع العملاء الجدد أو المحتملين أيضًا، إذ يسارعون بالتسجيل قبل ارتفاع أسعارك. وإن أيسر طريقة لفعل ذلك هي بإخبار مشتركي قائمتك بما ستفعله، بدلًا من مراسلة كل عميل لديك على حدة إن لم يكن لديك قائمة بريدية، بل وكل من يحتمل أن يكون عميلك في المستقبل أيضًا. أتمتة تحويل عملائك آخر سبب يجعلك تنشئ قائمة بريدية هو تحويل العميل المحتمل إلى عميل يدفع لك بأقل جهد ممكن من ناحيتك، وقد كنت أمر باثنتي عشرة خطوة قبل أن أجعل الأمر يتم بشكل آلي، دعني ألخصه لك فيما يلي: يعثر أحدهم على اسمي في أسفل موقع قمت ببنائه. يذهب إلى موقعي ويرى معرض أعمالي. إذا أعجبَته أعمالي فإنه يتصل بي، غالبًا عبر رسائل مبهمة سريعة، أو عبر رسائل من عشر صفحات بها تفصيل كل شيء عنه، بداية من السبب الذي دفعه لإطلاق مشروعه وكيف بدأه، وصولًا إلى ملاحظات عن حيوانه الأليف. أردّ عليه لما يكون لدي الوقت وأطلب منه أن يملأ استمارة لتنظيم بيانات المشروع الذي يعرضه علي (أُعدُّها خصيصًا من أجله باستخدام مستندات جوجل). يراسلني ليبلغني بأنّه قام بإدخال بيانات الاستمارة. أرد عليه مرة أخرى لاقتراح مكالمة سكايب Skype. نكرر الخطوة الأخيرة عدة مرات حتى نصل لموعد مناسب لكلينا. حين أقابله أخيرًا على سكايب، فإن المكالمة تستغرق من نصف ساعة إلى 40 دقيقة. أكتب أنا بعد ذلك عقدًا فيه تفصيل تكلفة المشروع والوقت المتوقع لإنهائه، والعناصر التي سأسلمها له. نوقع العقد ويرسل لي دفعة أولية من المبلغ. أرسل إليه قائمة ببعض المهام التي أريدها منه قبل بدء العمل. نبدأ المشروع. إن كل خطوة في هذه العملية المرهقة والمضنية بها تفصيلات وأعمال ليست بالقليلة، وقد بدا لي بوضوح أني أستطيع أتمتة الخطوات السبعة الأولى، حيث يأتي العميل ويعرف البيانات التي يحتاجها والمعلومات التي أريدها منه بسرعة، فيقرر هل أناسب مشروعه أم لا. وقد استطعت فعل ذلك عبر استخدام أدوات مثل mailchimp ،TypeForm، و AcuityScheduling. وصارت عملية تحويل العملاء لدي كالتالي: يعثر أحدهم على اسمي في أسفل موقع قمت ببنائه. يذهب إلى موقعي ويتصفح معرض أعمالي. إذا أعجبته أعمالي فإنه يُدخل اسمه وبريده، وتضاف تلك التفاصيل إلى قائمتي البريدية في mailchimp، ثم ترسل إليه رسالة بشكل آليّ بها دليلPDF يوضح أسعاري وأنواع المشاريع التي أقبلها (وكذلك المشاريع التي لا أقبل العمل عليها)، ويجيب ذلك الدليل على معظم الأسئلة التي أتلقاها عادة، كما وضعت به شهادات كثيرة لعملائي السابقين عن عملي. يجد العميل في نهاية هذا الدليل رابطًا لملء استمارة تنظيم المشروع، وتُحفظ إجاباته على أسئلة الاستمارة مع عنوان بريده حين ينتهي منها. (أنشأت استمارة بيانات المشروع مجانًا في typeform.com) يظهر للعميل بعد ملء الاستمارة رابط يرتب لمكالمة سكايب، متصل برزنامتي في جوجل google calendar (كي تظهر المواعيد المتاحة في أيام معينة لدي، ويوفق بين فروق التوقيت بيننا)، وحين يختارون موعدًا يناسبهم فإن النظام يرسل رسالة لكلينا بتأكيد للموعد وتذكير به. ثم يكون كل شيء بعد ذلك كما في الطريقة القديمة، أتصل أنا وأكتب العقد وأستلم الدفعة الأولية وأبدأ العمل. وهكذا يقل الوقت الذي أقضيه في استقبال المشاريع المحتملة وفي مراحل ما قبل المشروع، وأنقل تركيزي إلى إنهاء المشاريع التي لدي بالفعل. وقد وجدت بعد عدة أعوام من تطبيق هذه الطريقة أن خوفي من خسارة العملاء إن لم أردَّ عليهم مباشرة بنفسي لم يكن في محله، فقد أخبرني العملاء الذين تعاملت معهم بهذه الطريقة أنهم سُعِدوا لأن الإجراءات لم تستغرق وقتًا طويلًا، وأن الدليل أجاب عن الأسئلة التي كانت لديهم. ومن تلك اللحظة، بما أنهم أصبحوا في قائمتي بالفعل، فإنهم يتلقون مقالات أسبوعية مفيدة مني تبقي اسمي وعملي حاضرًا في ذهنهم دائمًا. الخلاصة حدِّد السبب الذي تريد قائمة بريدية من أجله. شارك المحتوى مع من في قائمتك بما يفيدهم كعملاء لك، لكي تبني اسمك وسمعتك في السوق. احرص على المشاركة بانتظام كي تكون أول من يفكر فيه عملاؤك حين يحتاجونك في تنفيذ مشروع ما. استخدم محدودية إمكانياتك لصالحك في قائمتك البريدية، عبر إخبار مشتركي قائمتك بالفترات التي تستطيع العمل فيها على مشاريع جديدة، وبعدد تلك المشاريع أيضًا. أخبر عملاءك حين تقرر رفع أسعارك، واعرض عليهم خصومات إذا حجزوا لديك مباشرة. أَتْمِتْ عملية الاتصال بك (اجعلها آلية)، كي تبعد عنك العملاء غير الجادين في التواصل معك، ولكي تكسب بعض الساعات الإضافية لنفسك. كن على ثقة أنّ إنفاق بعض الوقت في إنتاج محتوىً ترسله في قائمة بريدية قد يكون أنفع لك من الشبكات الاجتماعية أو أي وسيلة تسويق أخرى لهذا الغرض، عليك فقط أن تعدّ قائمتك بشكل جيد وتلتزم بها. واعلم أن إنشاء علاقة مع العملاء قد يأخذ وقتًا، فلن تطلبك الناس لمشاريع بمجرد أن يتعرفوا عليك، فقد لا يحتاجون لذلك في حينه، لكنك إن ظهرت بشكل منتظم في وارد بريدهم، تمدّهم بالمعلومات التي يريدونها ويحبونها، فستكون أول شخص يفكرون فيه حين يحتاجون أحدًا في مجالك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Every freelancer should have a mailing list لصاحبه Paul Jarvis.
    1 نقطة
  4. هل تشعر أنك ﻻ تحب عملك؟ ألن يكون رائعًا أن تجد عملًا يدرّ عليك مالًا أكثر، وتشعر أنه يقدم لك فائدة حقيقية؟ أود أن أخبرك أنك لست وحيدًا في ما تشعر به، غير أن تغيير مجال عملك قد يبدو مخيفًا، فلا تضمن أن تنجح في تجربة كهذه، وﻻ تضمن أن تستطيع الوفاء بالتزاماتك المادية. وقد يبدو أيضًا أنك ﻻ تملك خيارًا سوى أن تقفز داخل شيء جديد دون أن تؤمّن نفسك من الفشل، أو أن تُبقي على وضعك الحالي كما هو، لكني أرى أن هناك حلًّا آخر قد يحقق لك مزيدًا من الإنجاز والدخل، وهو أن تبدأ مشروعًا جانبيًا أو وظيفة جانبية. مشكلة الشعور بالعجز لعلك تريد أن تصبح مستقلًا أو تبدأ عملك الخاص، ولعلك تريد وظيفة أخرى أو مزيدًا من المال، في كل الأحوال لن تجد أصعب من أن تشعر أنك عاجز عن اتخاذ خطوات فعلية. وأقصد بالعجز هنا أﻻ تكون قادرًا على تحديد خطوات عملية تذهب بك إلى وجهتك بوضوح رغم أنك تستطيع رؤية أين تريد أن تصل في النهاية. إن الأمر يشبه وقوفك على شفا وادٍ كبير ناظرًا إلى حافته البعيدة، وﻻ تجد وسيلة تجتاز ذلك الوادي بها. وإن المشروع الجانبي هنا هو أقرب حل يبني لك جسرًا تعبر به هذا الوادي دون مخاطرة مالية كبيرة، يعني إن لم تكن مستعدًا للقفز في الهواء دون مظلة أمان لترى إن كنت تستطيع الطيران!. جدوى المشروع الجانبي قد يصعب عليك إقناع نفسك أن تعمل ساعات إضافية على مشروع جانبي، خاصة إن كانت وظيفتك الحالية تحد من وقتك بالفعل، ولديك أصدقاؤك وعائلتك وهواياتك أيضًا. غير أني أريد منك أن تفكر في الأمر على هذا النحو: عملك على مشروع جانبي هو استثمار يستحق ما تضعه فيه، ستعطيه من وقتك وجهدك، لكن سيعود عليك بإنجاز أكبر، ومال أكثر. حتى لو لم تعزم توسعة المشروع ليكون وظيفة غير رسمية بدوام كامل، فإن الدخل الإضافي الذي يخرج منه يخلق لك فرصًا وخيارات إضافية، فيمكنك أن تستخدم هذا المال في مشروع آخر أو تدخره للتقاعد، او حتى تستطيع الانتقال إلى وظيفة أخرى أقل أجرًا لكنها أقل ضغطًا أيضًا. كما تتيح المشاريع الجانبية أيضًا فرصة لاختبار أفكارك على أرض الواقع، والحصول على ملاحظات قيّمة من السوق، قبل أن تترك وظيفتك الحالية وتدخل بكل ما لديك من موارد. كيف تبدأ مشروعك الجانبي يمكن ﻷي أحد أن يبدأ مشروعًا جانبيًا يزيد به دخله إذا خطّط للأمر بشكل صحيح، وسأذكر لك اﻵن ست خطوات تتبعها إذا فكرت في بدء مشروع خاص بك: 1. يجب أن تعرف "لماذا" ترغب في القيام بذلك إن وظيفتك الحالية تشغل وقتك بما فيه الكفاية، لماذا تريد أن تنفق المزيد من الوقت والجهد في مشروع جانبي؟ ربما يبدو هذا سؤالًا بسيطًا، غير أن كثيرًا من الناس ﻻ يطرحونه على أنفسهم إﻻ بعد فوات اﻷوان، حين يُغرقون أنفسهم باﻻلتزامات ويصارعون للموازنة بين عملهم الحالي ووظيفتهم الجانبية، فمن الذكاء حينها أن تعرف المرحلة النهائية قبل إنشاء مشروع جانبي. هل تريد دخلًا إضافيًا يدعم راتبك الحالي؟ أم هل تفكر في بناء شيء يستبدل وظيفتك الحالية في النهاية ويصبح وظيفتك الجديدة؟ (يمكن أن يكون في مكان ما بين الاثنين). خذ وقتك وفكر جيدًا واعرف أين تريد أن تذهب. إن المشاريع الجانبية الناجحة تعني مزيدًا من الخيارات والدخل المادي، لكن كيف تريد استغلال هذا الدخل وهذه الخيارات؟ إن معرفة هذه الأمور مقدّمًا يساهم في تكوين أفكار لمشروعك وكيف ستحققها. لقد كانت وظيفتي السابقة في مجال مختلف تمامًا عن الصورة التي أرسمها لنفسي، ولّما كنت أعرف أني أريد أن أصير مؤلفًا بدوام كامل، فقد اخترت مشروعي الجانبي ليجمع بين التسويق الإلكتروني والكتابة للعملاء، لقد صقل ذلك موهبتي، وقرّبني من هدفي. 2. تخير فكرة مناسبة للمشروع أحد الأخطاء الشائعة أن تبدأ مشروعًا جانبيًا بناءً على شغفك وحده، ربما تكون طريقة نافعة في اختيار هواية، لكنها لن تدر ربحًا، وقد ﻻ تتحول إلى مشروع تجاري. ولكي تجتنب ذلك الخطأ، اكتب قائمة باﻷمور التي تهواها وتحبها، ثم قائمة أخرى بالمنتجات والخدمات التي يمكن أن تقدمها للسوق ويحتاجها، والدائرة المشتركة التي تخرج بها هي اﻷرض الخصبة التي تصلح لمشاريعك الجانبية. ليس عليك أن تأتي بفكرة جديدة بالكامل، فأغلب الأعمال الناجحة بدأت بتحسين أفكار موجودة بالفعل أو بتعديلها لتلائم شريحة مستخدمين بعينهم. ابحث لعدة أسابيع وخذ كل الوقت الذي تحتاجه لذلك لكن لا تضغط على نفسك كثيرًا، فسنبدأ مشروعك الجانبي دون زيادة في التكاليف المحتملة، وعليه لا تلم نفسك إذا لم تنجح فكرتك الأولى، وهذا يقودني إلى: 3. قيم فكرتك بسرعة، وأبق التكاليف العامة قليلة ﻻ يكفي أن تشعر أن مشروعك الجانبي سينجح، وﻻ يبرر ذلك تضييعك لبضعة أشهر في إنشاء منتج ﻻ يريده أحد. إن الطريقة الوحيدة لتعرف أنك ﻻ تضيع وقتك هي بالحصول على عميلك الأول في أقرب وقت ممكن. بمجرد أن تثبت لنفسك أن هؤﻻء الناس سوف يستخدمون فكرتك ويدفعون لقاءها، سيكون من السهل عليك حينها أن تتطور وتظل محتفظًا بحافزك. لذا حاول أن تبدأ سريعًا ، ﻻ حاجة ﻻستثمار أكثر من 100 دولار وأسبوع أو اثنين لكي تختبر السوق، وتنطلق من هناك. اسأل نفسك عن الحد الأدنى الذي تحتاجه للحصول على أول عميل يدفع لك، قد تحتاج: منتجًا تبيعه عميلًا يرغب بالشراء وسيلة لجمع المال فقط! من السهل أيضًا أن تقع فريسة التفكير في بطاقات الشركة والمواقع المزخرفة وتأجير المكتب الفخم، غير أنك ﻻ تحتاج ذلك في البداية، هذا يبّذر الوقت والمال فحسب. ماذا لو جربت التواصل بشكل مباشر مع بعض الشركات في منطقتك بدلًا من إنشاء موقع ويب معقّد أو استئجار مكتب باهظ؟ ماذا لو استفدت من قائمة أسمائك لتحصل على عميل ما وتبني أول قطعة عمل في معرض أعمالك؟ إن هذا المنظور لشركة ناشئة رشيقة lean startup سيكسبك مالًا وتصورّا أفضل للسوق في أسرع وقت ممكن، وكلا العنصرين ضروريان لمشروعك الجانبي. إن خلاصة القول هنا هو تجنب إضاعة الوقت والمال قبل أن تتأكد من عمل مشروعك. بهذه الطريقة لن تكون هناك مشكلة كبيرة إذا لم تنجح الفكرة، فيمكنك حينها أن تفكر في شيء آخر وتبدأه، دون خسائر تذكر. 4. وفر وقتا لمشروعك الجانبي ﻻبد أن تضحي بشيء ما إن كنت تريد أن تقلع بمشروعك من اﻷرض، لعل هذا قد يكون قاسيًا، فحياتك ملأى بالعمل والالتزامات، وتريد أن تترك بعض الوقت لنفسك، أصدقائك، وعائلتك. لكن عليك أن تجد هذه الساعات الإضافية في مكان ما. كم لديك من الوقت؟ وكم تبدد منه؟ إن المواطن اﻷمريكي يقضي خمس ساعات تقريبًا كل يوم في مشاهدة التلفاز، هذا قريب من وظيفة بدوام كامل!، تخيل ما يمكنك فعله إن اقتطعت ذلك الوقت إلى النصف وقضيته في مشروع جانبي بدلًا منه؟ إن أشياءً مثل تصفح اﻹنترنت والتلفاز والشبكات اﻻجتماعية تسرق الوقت وتلتهمه التهامًا، ستندهش كم من وقت الفراغ صار لديك إذا تخلصت منها!. إذا كنت تتجنب هذه اﻷشياء بالفعل لكنك ﻻ تزال مشغولًا، فإن الأمر يصبح أعقد قليلًا، لكنه ليس بمستحيل. هنا يأتي عليك الوقت الذي أن تنظر فيه إلى هواياتك ومواعيدك اﻻجتماعية، أعط نفسك الوقت الذي تحتاجه للطعام والرياضة والنوم لكي تحافظ على صحتك، فإن العمل المستمر لا يساوي شيئاً إذا انهار جسدك بعد بضعة أشهر من اﻹرهاق. تذكر ما قاله ثيودور روزفِلت، الرئيس السادس والعشرون ﻷمريكا: "افعل ما تستطيعه، باستخدام ما لديك، وفي المكان الذي أنت فيه". إن نصف ساعة أو ساعة واحدة كل يوم أفضل من ﻻ شيء، فالوقت يمر على أي حال، وكلما بدأت مبكرًا كلما حصدت ثمارك باكرًا أيضًا. 5. استخرج ما يمكنك الحصول عليه من كل ثانية تقول إحصائية في موقع Gullup أن 87% من الموظفين غير منتجين في أعمالهم. ﻻ تسمح لنفسك أن تكون أحد هؤﻻء، خاصة إن كنت تريد أن تعمل لوقت إضافي على مشروع جانبي، فوقتك قيّم جدًا، وعملك في وظيفة عادية يعني أنك لن تحصل على الوقت الذي تحتاجه أبدًا، فعلى اﻷقل إلى أن تقرر أن تحول مشروعك الجانبي إلى عمل بدوام كامل، فإن حرصك على أن تكون كل دقيقة في محلها ضرورة حتمية. يمكنك أن تبدأ بتخصيص وقت من يومك ﻻ تفعل فيه شيئًا سوى إنجاز مشروعك الجانبي، ضعه ضمن مواعيدك كما تضع موعدك مع الطبيب، ثم ﻻ تخلف هذه المواعيد. إن تنفيذ ذلك في الصباح قبل أن تقف التزاماتك عائقًا لك يفتح طريقًا مباشرًا ﻹنجاز هذه المهام. لكن هذا ﻻ يمنع أن تختار الوقت الذي يناسبك للعمل عليها، فقد يناسبك العمل في المساء مثلًا، إن الأمر نسبي هنا. احرص على خلق البيئة المثالية لعملك، أغلق الباب، أغلق الهاتف، أوقف إشعارات الشبكات الاجتماعية، افعل ما يمكنك فعله للحصول على نتيجة مركزة وسريعة. 6. دع مشروعك ينمو إذا شرعت بالعمل متبعًا تلك النصائح التي ذكرتها باﻷعلى، فهناك فرصة جيدة أن مشروعك الجانبي سيبدأ بدر بعض المال. سيكبر حسابك البنكي بالتأكيد، لكن ستزيد مسؤولياتك أيضًا. فبدلًا من مجرد البحث عن شيء لتقديمه لعميل في البداية، فإنك اﻵن تنظر في أمور مثل إنجاز الطلبات والفواتير ودعم العملاء. وإذا أصررت على فعل كل شيء بنفسك، فستصبح ضحية لنجاحك، ستعمل طول النهار في وظيفتك العادية، وتظل طول وقت فراغك تجري وتدور لكي تُبقي مشروعك الجانبي على قيد الحياة. في هذه الحالة، ﻻ تخف من أن تُعِين نفسك بإعادة استثمار قليل من الدخل في مشروعك الجانبي، مثل شراء أدوات جديدة، التعاقد مع أشخاص أو هيئات تقوم ببعض أعمالك التي تستغرق وقتًا، لتركز على المهمة الأساسية في مشروعك، فتحصل على بعض الوقت لنفسك، وتحافظ على سلامتك العقلية، في نفس الوقت الذي تضمن فيه أن مشروعك الجانبي يستمر بالزيادة. واعلم أنك إذا لم تحصل على مساعدة من غيرك فستصطدم بحاجز الأربع وعشرين ساعة في كل يوم مثل أي شخص آخر، وسيموت مشروعك في طريقه ﻷنك ﻻ تملك الوقت وﻻ الطاقة التي تكمله. أما إذا اتبعت هذه الخطوات فستصل إلى نقطة تحدد فيها ما إذا كان الوقت مناسبًا لتحويل مشروعك إلى وظيفة بدوام كامل أم تظل محتفظًا بوظيفتك الحالية. خطوات صغيرة نحو نتائج عملاقة تنتشر لدى الناس فكرة تأخذ بعاطفتهم كثيرًا حين يفكرون في تحسين أوضاعهم المالية، فيظنون أن السبيل الوحيد ﻹنشاء شركة كبيرة هو بالتخلي عما بأيديهم وترك الحافة التي يقفون عليها ليقفزوا إلى بطن الوادي أملًا أن يحلقوا في الهواء بمعجزة ما. غير أن هناك طريقة أخرى، تُبقي دخلك الحالي كما هو بينما تطور مهاراتك، وتتأكد من فعالية أفكار مشاريعك، وهي العمل على مشروع جانبي صغير يكون حقلًا لتجاربك هذه، دون أن تضحي بالكثير. وكن على علم أن اﻷمر سيستغرق وقتًا وتضحية، لكن بالسلوك الصحيح والعمل الدؤوب، يمكن ﻷي أحد أن ينجح في ذلك. حتى لو لم يكن لديك سوى ساعة واحدة كل يوم، فسيدهشك كيف أن النتائج ستثمر خلال بضعة أشهر. هل بدأت مشروعًا جانبيًا من قبل؟ هل ﻻحظت شيئًا مميزًا تخبرنا به لمّا فعلت ذلك؟ شاركنا بخبرتك في التعليقات. ترجمة -وبتصرّف- للمقال (No-Nonsense Steps to Start a Side Hustle Today (and Why You Should لصاحبه Corey Pemberton.
    1 نقطة
×
×
  • أضف...