يواجه الكثير من المستقلين في مجال الكتابة الحرة بدوام كامل صعوبة تنظيم جدول أعمالهم، ربما يعتقدون أنهم سيصبحون أكثر إنتاجية وكفاءة إذا تفرغوا لهذا العمل الحر وتنحّوا جانبا بعيدا عن إدارة وظائفهم الخاصة ولكن على العكس يفاجؤون بإنجاز أقل بخلاف ما كانوا يتوقعون، و بالنظر لشكاوى العاملين في هذا المجال يتبين أن قلة الإنتاج، ضيق الوقت وضعف التركيز هي المشكلة الأساسية وليست الاستثناء حتى للمتميزين منهم.
ثلاث قواعد تحفزك على مضاعفة الإنتاج والتركيز في العمل
1- لا تتحقق من بريدك الإلكتروني بشكل دائم ومتواصل
يظن الكثيرون أن تفقد رسائل البريد الإلكتروني بشكل دوري ومتتابع هو الأفضل وأنه يساعد على بداية جيدة ليومٍ مزدحم مليء بالأعمال وعلى تحديد الأولويات وتنظيم الوقت.
حقيقةً نحن نخادع أنفسنا. إذا قمت بمجرد الاستيقاظ من النوم وتناولت كوبًا من القهوة الساخنة بفتح الحاسوب والبدء في تفقد رسائل البريد، فمن الصعب التركيز في العمل بنسبة 100% حين يكون الذهن مشتتا وشبه حاضر، فجزء منه مع العمل والآخر لا يزال مشغولا.
حين نستمر في مراجعة الرسائل فذلك يعني إضافة المزيد من الواجبات و المهام في قائمة جدول الأعمال اليومي وتأجيل الأعمال الهامة الموجودة بالفعل. وهنا تكمن المشكلة فبدلا من القيام بالأعمال المهمة أولا ثم الأقل فالأقل في الأهمية ، يضيع الوقت في الحيرة والتشتت ما بين البريد الإلكتروني وأيضا وسائل التواصل الاجتماعي كتويتر وفيس بوك.
2- استعن بتقنية Pomodoro
تقنية بومودورو Pomodoro واحدة من الأساليب المساعدة على تنظيم الوقت، تقوم فلسفتها على قاعدة أن القدرة البشرية على التركيز في العمل تكون حوالي 90 دقيقة متواصلة فقط، لذا فمن المنطقي تقسيم اليوم إلى فترات زمنية قصيرة للعمل ولكنها ستكون أكثر كفاءة وإنتاجية من الساعات الممتدة. ابدأ باستراتيجية أداء العمل بتركيز شديد لمدة 25 دقيقة ثم فترة راحة 5 دقائق، هذا يعني تقسيم اليوم لعدد محدد من جلسات العمل(بومودورو) ففي هذه الحالة ستعمل ست ساعات متتالية من العمل أي 12 بومودورو وهذا يعدّ إنجازا عظيما.يمكنك تقسيم مهامك خلال اليوم على جلسات البومودورو ذات الدقائق المعدودة والتأثير الفعّال إذا تم وضعها حيّز التنفيذ والاستمرار عليها وستلاحظ الفارق في أدائك.
3- ابدأ بالأصعب أولا
يفضل الكثيرون إنجاز المهام السهلة أولا تلك التي لا تستغرق وقتا أو مجهودا طويلا، لكن في مجال الكتابة الحرة فبالتأكيد الكتابة هي النشاط الرئيسي الذي تقوم به وهي تندرج تحت فئة النشاط الأصعب لأنها تحتاج طاقة مبدعة وخلّاقة برغم أنه في بعض الأحيان وبشكل استثنائي تتدفّق الكلمات والأفكار بسلاسة فيصبح من السهولة كتابة آلاف من الكلمات على الورق دفعة واحدة .
ستشعر بالإنجاز وزيادة الإنتاج إذا بدأت يومك بالعمل على كتابة المقالات الموكلة إليك وتجنبت تفقّد بريدك الإلكتروني أومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي حتى وإن كنت تفضل أحيانا البداية بالعمل السهل والممتع كالتواصل مع كتاب آخرين أوبعض الأصدقاء ، فقط كن صادقا وصريحا مع نفسك في ترتيب أولويات العمل فأنت تبحث عن الجودة والكفاءة وليس المتعة والترفيه.
الأمر ليس سهلا
الانتقال ما بين حسن إدارة الوقت، العمل بتركيز وكفاءة، ممارسة الكتابة والبدء بها وفي ذات الوقت الرغبة أحيانا في المتعة والسهولة، هو نزاع مستمر بحكم طبيعتنا البشرية وخاصة في مجال الكتابة الحرة أوالعمل لحسابك الخاص ، سننجح أحيانا بالعزيمة القوية والإصرار على الانضباط وسنخفق أحيانا أخرى، سنواجه أياما صعبة مليئة بالضغوط والعمل وأخرى سنجني فيها ثمار نجاحنا ومجهودنا، المثابرة والإصرار هي أهم مفاتيح النجاح فخذ نفسا عميقا ولا تتنازل عن مكانك أبدا.
ترجمة -وبتصرّف- للمقال (My New Schedule (as a Full-time Freelancer لصاحبته Gina Horkey.
مقال في الصميم
هذا يحدث معي أحيانا
وبالفعل حين تبدأ في مهام صغيرة، تشعر بأنك تقدمت قليلا، فيكون حافزا لمزيد من التقدم ووقف هذا "الشلل المؤقت"...ههههه
أشكركم من أعماق قلبي على ما تقدمونه لنا من نصائح غالية، بارك الله في أوقاتكم وأعمالكم. وبارك لنا معكم.
مقالة ممتازة بالطبع
ولكن ملحوظة صغيرة :
أقترح تغيير العنوان بدلًا من :
كيف-تضع-حدا-للشلل-الذي-يصيبك-لما-تتراكم-الأعمال-عليك
يكون بدلًا منها
كيف-تضع-حدا-للشلل-الذي-يصيبك-عندما-تتراكم-الأعمال-عليك
بالتوفيق
بالرغم أن طبيعة العمل الحر علي خمسات تتيح للبائع الحرية المطلقة في اختيار وقبول الأعمال، إلا أنها تفرض عليه في نفس الوقت ضرورة الإلتزام بتسليم العمل في الوقت المحدد سلفاً، حيث أنه من أبرز صفات البائع الناجح الإلتزام في مواعيده بينما يتسبب عكس ذلك في خلافات ومشاكل مع العملاء. فإذا كنت تعاني من ضغط العمل وضيق الوقت فلا تقلق، سنقدم لك اليوم مجموعة من الحلول التي قد تمكنك من تخطي هذه المشكلة وتساعدك علي تسليم أعمالك في الموعد المحدد. 1- أعط لنفسك الوقت الكافي للتنفيذالقاعدة الأولى في عالم العمل الحر والتي دائما ما ينصح الاخرون بها في هذا المجال، أنت مدير عملك والذي تقوم بوضع الوقت المناسب للعمل وتسليمه ولا أحد يجبرك على وقت محدد، لا داعي لأن تضغط نفسك من أجل أمور تنافسية أو الحصول على عدد كبير من الأعمال، تسليم العمل بشكل مريح ودقيق أفضل ألف مرة من عشرات الفرص التي لا تستطيع تنفيذها في الوقت المطلوب، فاحرص دائما علي هذه النقطة. 2- لا تستنزف الوقت الإضافي الذي قد يتاح لكنعم، أحياناً أثناء العمل قد يتاح لك وقت مبكر إضافي عن الموعد المحدد للتسليم وقد يحدث معك عدة مرات، من أكثر الاخطاء الشائعة التي قد يقع فيها من يعمل في العمل الحر هو أنه حينما يتوفر له بعض الوقت الزائد في التنفيذ يقوم على الفور بتقليل وقت تسليم العمل بهدف المنافسة، فهو لا يدري أنه أحياناً قد يكون هذا الوقت جاء نتيجة أمور استثنائية، لذلك لا ينصح ان تقوم بتقليل موعد تسليم العمل إلا بعد ان تجرب الأمر عدة مرات، وإذا وجدت أن هذا الوقت الإضافي يتكرر كثيرا فيمكنك التفكير في تغييره. 3- استخدم دائماً وسائل تساعدك على تنظيم وقتكلا شك ان أحد أسرار دقة التوقيت وتسليم العمل في موعده هو التنظيم، تنظيم المهام وظبط الوقت المناسبة لكل مهمة يساعدك كثيرا على العمل بشكل مريح ويجعل العمل جاهزاً في وقته المحدد، هناك الكثير من الأدوات التي تساعدك على ذلك مثل : برامج تحديد المهام وضبطها وأشهرها ( Wunderlist – Asana – إلخ)، برامج تدوين الملاحظات (evernote وغيرها) برامج لحفظ وتنظيم ملفاتك (dropbox – Google drive – إلخ)، وسنقوم لاحقا في تدوينة منفصلة بشرح تفصيلي لأشهر هذه الادوات وتعريفها بشكل كامل. 4- أعط لنفسك راحة إجبارية بين الأعمال المنفذةعندما ترسل إليك إعمال جديدة، احرص تماما على أخذ فترة راحة بينهما ولا ينصح مطلقاً بأن يتم تنفيذ الأعمال بشكل متتالٍ إلا إذا كان هذا العمل لا يستغرق منك مجهودا كبيرا، القيام بتنفيذ الأعمال بشكل متتال قد يصيبك بالإرهاق أو الملل مما قد يؤثر علي أدائك ويؤدي إلى استنزاف الكثير من الوقت، وقد يسبب لك الكثير من الضغط لاحقا عند تسليم العمل، العميل قد لا يتأثر كثيرا بتأجيل موعد استلام العمل قليلا ضمن الوقت المتفق عليه، على عكس موعد التسليم الذي يهتم به أغلب العملاء والذي قد يؤثر علي التقييم النهائي للعمل أو قد يحدث لك مشاكل بسبب التأخير عن الموعد المحدد. 5- فكر دائما في الظروف الاستثنائيةمن أهم وأخطر المشاكل التي يتعرض لها من يعمل في مجال العمل الحر حدوث ظروف استثنائية قد تستهلك منه وقتا كبيرا أو تعطله عن أداء عمله، ولعل أشهر هذه الظروف هو مشكلة انقطاع الكهرباء أو انقطاع الانترنت أو حدوث مشاكل فنية في الحاسوب وغيرها، البائع الذكي هو الذي يفكر دائما في هذه الظروف ويضعها في الحسبان، حتى وإن كانت الظروف المحيطة بك طبيعية ولا توحي بوجود مشاكل فيجب أيضا ان يضع البائع بعض من الوقت تحسبا لأي ظروف طارئة، الإهمال في هذه النقطة سيحدث لك عبئا كبيرا في الوقت غير المرغوب فيه. 6- لا تورط نفسك في مشاكل جانبيةدائما ما تظهر للبائع بعض المشاكل الجانبية والتي قد تعطله عن المهام الأساسية وتستهلك قدرا كبيرا من الوقت، في مثل هذه الحالات حاول أن تعمل على تأجيلها لحين الانتهاء من المهام الأساسية المطلوبة، حتى تضمن أن هذه المهام تم تنفيذها على أكمل وجه، التقصير في المهام الثانوية بالتأكيد لا يقارن بالمهام الاساسية، بالإضافة إلى أن الكثير من هذه المشكلات قد يتم حلها بشكل سريع ومتتالي على عكس المهام الأساسية قد تحتاج منك قدرا كبيرا من التركيز. تم نشر هذا المقال لأوّل مرة على مُدونة خمسات