البحث في الموقع
المحتوى عن 'مهارات البيع'.
-
إذا قررتَ أن العمل الحر هو الخيار المستقبلي المناسب لك وكنتَ مهتمًا بالبدء به؛ أو إذا كنتَ قد بدأت به فعليًا وتريد البحث عن سُبُل ليكون لك مَوطِئُ قدم في هذا السوق ولِتعثر على عملاء، ففي هذا المقال كل ما تبحثُ عنه. عند البدء بالعمل الحر، فأهمّ ما عليك تذكُّرُه هو أنه ليس عليك تعلُّم أيّ شيء جديد، لأنك تملك المهارات التي تحتاج إليها فعليًا، وكل ما ينقصك هو فقط العثورُ على طريقة لاستخدام تلك المهارات على نحو يوصِلك إلى النجاح، والإحاطةُ بأفضل السُّبل لتقديم تلك المهارات للآخرين. حسب ما تقوله جيسيكا إيفا Jessica Esa، فمن الأمثلة المناسبة تمامًا في هذا السياق إحدى صديقاتها التي خسرَت كثيرًا من عملها في تصميم الأزياء الاحترافي بسبب الوضع الذي ساد نتيجة الإقفال الذي أعقب انتشار جائحة كوفيد-19، حيث قالت أن صديقتها أدركتْ أن لديها مهارات لِتُقدّمها، وأنه يمكنها مشاركتها مع الجمهور عبر الإنترنت، فأنشأتْ موقعًا إلكترونيًا أسمَتهُ كابسيول كلوزيت ستايلست Capsule Closet Stylist، وجعلته قائمًا على الاشتراك، ثم بدأت تقدّم المشورة حول الأناقة والموضة والملابس والألوان وحول تصميم أزياء عالية الجودة تُعجِب العملاء. إليكَ كلَّ ما تريد معرفته لتبدأ بخطىً واثقة. اكتشاف مهارات العمل الحر لديك أتشعر بالقلق من أنك لا تملك أيًّا من مهارات العمل الحر؟ فكِّر في الأسئلة أدناه، وأنشئ قائمةً بالخدمات التي قد تستطيع تقديمها. فكّر في أخذ خبرتك السابقة بالحسبان: ما المجال الذي كنتَ تعمل فيه قبل اتخاذك القرار بأن تصبح مستقلًا؟ قد يساعدك عملُك في ذلك المجال أو الخبرةُ الأكاديمية التي راكمتَها، في حجز مكان لك مثل خبير ضمن المجال الجديد الذي اخترت. فإذا كنتَ تعمل مدرِّسًا، فيمكنك العمل العمل بمجال الكتابة التعليمية أو بالتدريس عبر الإنترنت، أو بإنشاء مصادر للمُدرِّسين الذين يعانون في العثور عليها. أو ربما ترغب في العمل بعيدًا عن مجالك والبدء من مجال جديد كليًا، ولا ضير في ذلك. لكن هل لديك أي عملاء تعمل معهم فعلًا على على نحو أقل رسميةً ربما؟ قد تمثّل هذه الأسئلةُ نقاطَ بداية ممتازة لاكتشاف الطريق الذي ستكمل السير فيه بخصوص عملك القادم. فكِّر بما أنت بارع فيه: على ماذا كنت تتلقى ملاحظات أو تقييمات إيجابية في الماضي؟ ما الذي تستمتع فعلًا بتعلُّم المزيد عنه؟ ما المقالات التي تختار قراءتها؟ وفي أي المجالات لديك هوايات؟ يجب ألا نعلق بدوامة تحويل جميع هواياتنا إلى مصادر لجني المال، ولكن إن كان هناك ما تشعر بالشغف تجاهه، فلا توظّفه في العمل الحر إلا إذا كنت تريد العمل فعلًا، إذ يتطلب منك ذلك العملُ كثيرًا من التحفيز، لذا حاول التركيز على مجال لديك اهتمام به. ما المطلوب فعليًا؟ بعد انتهائك من عمل قائمة بالأمور التي تستمتع بها، وبالمهارات التي اكتسبتها من خبرتك الماضية، ابدأ بالتحقق من الوضع الراهن للمجال الذي اخترت العمل الحر فيه، فهل هو متشبِّع؟ وهل يُدفَع للعاملين فيه بإنصاف؟ فمثلًا هناك مجالات في الكتابة يُراد للأشخاص العمل فيها مجانًا أو مقابل أجور زهيدة، مثل كتابة مراجعات حول الكتب والألعاب والأفلام؛ ولذا قد تجد أن هذا المجال غير مُجزٍ من ناحية الدخل، فتختار ألا تدخله. انظر إلى وضع المستقلين الآخرين العاملين في المجال الذي تهتم به؛ ما الخدمات التي يقدمونها؟ وما الأسعار التي يتقاضونها؟ وهل هناك أي خدمات إضافية مستمدة من خبرتك السابقة يمكنك تقديمها؟ يمكنك إجراء بحث سريع على جوجل للعثور على أشخاص يعملون في مجالك ذاته. اختر المهارات التي تبيعها للعملاء: عندما تبدأ العمل، فقد يكون من المغري تقديم كل ما تقدر على فعله، وبينما قد يمثّل هذا طريقةً ممتازةً لاكتشاف ما تستمتع به فعلًا، فإنك في النهاية تريد التخصص في أمر واحد؛ وإليك السبب. لا شك في أنك كلما قدمت خدمات أكثر، اتسعت شبكة الأشخاص الذين ستصل إليهم. ولكن الناس في الواقع يبحثون عن متخصصين في مجالهم، كما إنك ستظهر أسرع في نتائج البحث كلما كنت أكثر تحديدًا فيما يخص الخدمات التي تقدِّم، لكن كيف تعلم الطريق الذي عليك أن تسلكه؟ تذكّر أن ليس عليك البدء باستراتيجية جامدة وواضحة المعالم، إذ يكمن جمال العمل الحر في أنه يتيح لك المجال لتطوير مهاراتك وتنميتها بالتوازي مع ممارسة عملك، تقبَّل ذلك! طبق مهاراتك وحدد أسعارك إذًا، بعد أن عثرت على عمل تحبه وتألفه وتحققتَ مما إذا كان مطلوبًا ومُجزيًا من ناحية الدخل، عليك الآت أن تحجز لك مكانًا في السوق وتسعى إلى تحقيق الكسب المالي. عندما تبدأ العمل الحر الذي اخترتَ، فقد يكون صعبًا في البداية تقديمُ نفسك بوصفك خبيرًا، ولكن عليك ألا تبخس نفسك قيمتها، أو أن تستصغرها. من المهم أن تعثر على كسب مالي جيد بالنسبة لك، بحيث لا يقل أهميةً عن ذلك أن ترفع الأسعار التي تتقاضاها عندما تمتلك الدليل الذي يثبت أنك خبير في مجالك. خذ بالحسبان الفواتير التي عليك دفعها، بالإضافة إلى مصاريفك الشهرية الشخصية والخاصة بعملك؛ إذ يجب أن يعكسَ ما تتقاضاه كلَّ ذلك. يمكن فعلًا لوجود نقطة بدء خاصة بالأسعار التي تتقاضاها أن يساعد في جذب العملاء المناسبين. وفي كلتا الحالتين، ابدأ الحديث حول تلك الأسعار مع العملاء المحتملين حالما تسنح لك الفرصة لذلك، وهذا كي تتجنب وعميلَك إضاعة الوقت على كليكما بعد وضع حد أدنى في ذهنك للسعر الذي ستتقاضاه، وذلك بحسب العميل والمشروع والعمل الذي سيتطلبه. هل علي التخصص بمجال محدد بوصفي مستقلا؟ لا، أبدًا ليس عليك ذلك. بل من المستحسن تمامًا أن يكون لديك أكثر من تخصص، لاسيما إذا انضوت تلك التخصصات تحت مجال واحد. وسواء قرّرتَ التخصص بمجال واحد أم لا، فإليك بعض الأسئلة لِتطرحها على نفسك: هل هناك توجهات حديثة تبرز في هذا المجال السوقي بالذات؟ كيف يبدو مستقبل هذا المجال؟ هل سأستمتع بالعمل في هذا المجال؟ خذ قرارك وفقًا لتلك الأسئلة. هل سيكون هناك عمل كاف في حال تخصصت؟ إنّه السؤال الذي يمنع معظم الناس من تحديد خدماتهم، خصوصًا في البداية. وعلى أي حال، فلو أدخلتَ كلمات مفتاحية في محرك البحث جوجل، فستعثر على علامات تجارية بارزة في مجال تخصصك تمثّل الشركاتِ التي ستتمكن من السعي للعمل معها. بعد ذلك ستحتاج إلى استهداف مَن تهتم بهم من أشخاص على موقعك الإلكتروني وذلك بإضافة الكلمات المفتاحية المناسبة إلى ذلك الموقع، بحيث تتمكن من الظهور في نتائج البحث. قد تساعد عبارةٌ بسيطة الأشخاصَ المناسبين في العثور عليك، وجلبِ مزيد من العمل إليك في نهاية المطاف. إنّ أمرًا بهذه البساطة كفيل بتوضيح ما أنت عليه: "ما تفعله لنوع العلامة التجارية هدفُه أن يتمكن القائمون عليها من رؤية النتائج". كيف أسوق لعملي المستقل؟ ستحتاج بلا شك إلى موقع إلكتروني أو معرض أعمال يُفضَّل أن يكون ضمن مجالك وباسمك، أو بشيء مرتبط بالسوق التي تستهدف. احرص على استخدام كلمات مفتاحية متعلقة بما تريد فعله، وسيساعدك تخصصك في الظهور في أعلى قائمة نتائج البحث. هناك بعض الطرق التي يمكنك استخدامها لإنشاء موقع إلكتروني، بما فيها موقعًا مُستضافًا على ووردبريس WordPress، أو على سكويرسبيس SquareSpace، أو ويكس دوت كوم Wix.com؛ كما يمكنك استخدام أحد مواقع معارض الأعمال، ومنها مثلًا جورنوبورتفوليو Journoportfolio. عليك أيضًا الاستفادة من حسابك على موقع لينكد إن LinkedIn، والحرص على التسويق لخدماتك، مع ملئ سيرتك الذاتية بما يمكنك تقديمه، وبأي قصص نجاح مررتَ بها. وإذا كنت تعرف أحدًا يمكنه أن يدليَ بشهادة عنك، فاطلب إليه أن يذكرها على حسابك في لينكد إن، ولتحرص أيضًا على أن يعبّر العنوان -الذي تُعرّف به عن نفسك- عن حقيقة العمل الذي تقدّمه. تقول جيسيكا إيفا: إن إنشاء جهات اتصال وإضافتها ضمن منطقتك طريقة ممتازة لقضاء الوقت، بحيث يكتسب ملفُك الشخصي مزيدًا من الانتشار والظهور ويبدو أكثر مصداقية. شارك عيناتٍ من عملك أو مقالاتٍ ذات صلة لتقديم نفسك بوصفك خبيرًا في مجالك. كيف تعثر على عملاء في مجال العمل الحر؟ هذا هو السؤال الذي يبدأ به كلُّ مستقل، والذي قد يمنع المستقلين من البدء حتى. ولكن يمكنك العثور على عميلك الأول حتى لو كنت جديدًا كليًا في عملك الحر. وأثناء انتظار ظهور موقعك الإلكتروني في نتائج البحث وفقًا لمتطلبات السيو (تحسين محركات البحث) SEO، فإنّ إرسال بريد إلكتروني إلى عملاء محتملين لعرض خدماتك عليهم وانتظار ردّهم، يمثّل الطريقة المُثلى للبدء. الوصول إلى العملاء إذا كان هناك عملاء محتمَلون أظهروا اهتمامًا بخدماتك بأي طريقة، فلتتجه إليهم قبل تجربة الخطوات التالية: بما أن هذه اللعبة لعبة أرقام، فعليك إظهار نفسك هناك بنشاط، وأمام الشركات ذات الصلة. ابدأ بالبحث عن مجالك على تويتر Twitter ولينكد إن باستخدام حقل البحث، وابدأ التواصل مع الأشخاص والشركات. ابحث في جوجل عن الشركات التي تعلم بأنها قد تساعدك، وأنشئ قائمةً من 50 إلى 100 عميل، مع العثور على عناوين بريدهم الإلكتروني. تجنَّب عناوين البريد الإلكتروني العامة، وحاول العثور على مدير التسويق أو الشخص ذي الصلة بمجالك. أرسِل رسالة بريد إلكتروني مكونة من فقرتين أو ثلاث، واحرص على جعلها موجزةً ومركزةً على المقصود. ضمِّن رسالتَك تلك أيَّ دليل على عمل عظيم أنجزته سابقًا لعملائك، واذكر فيها أيَّ تحولاتٍ قاد إليها عملُك… إلخ. إذا لم يكن لديك أي مما سبق الحديث عنه، فلتأتي على ذكر النتائج أو الإحصاءات التي توصلت إليها دراساتٌ حالية حول ما يمكن لخدمتك أن تقدّم للعملاء المحتملين. أرفق ضمن رسالة البريد الإلكتروني تلك رابطًا إلى معرض أعمالك أو مدوّنتك. إليك فكرة واضحة حول ما عليك فعله بالتحديد الفقرة الأولى: عرِّف عن نفسك باستخدام العبارة ذاتها التي تستخدمها في موقعك الإلكتروني. الفقرة الثانية: سوِّق للمزايا التي توفرها الخدمة التي تقدمها. الفقرة الثالثة: سهِّل على العميل المحتمل اتخاذ الخطوة التالية، وأعلِمه بالوقت الذي تكون فيه متاحًا لإجراء محادثة على منصة زووم Zoom في حال أراد مناقشة أو عرض صفقة عليك. كيف تستغل وسائل التواصل الاجتماعي للعثور على عملاء صدِّق أو لا تصدّق، قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي مصدرًا عظيمًا للعثور على عمل، فمتابعة الحسابات التي تشارك فرص عمل والبحث عن كلمات مفتاحية وإعلانات الوظائف الشاغرة، هي أسهل الطرق للعثور على أشخاص يبحثون الآن عن شخص مثلك. تُعَد منصتا تويتر ولينكد إن الأفضل عمومًا، ولكن اختر أكثر ما يناسب تخصصك. اكتب على تويتر مثلًا العبارة التالية: "أبحث عن كاتب"، أو "بحاجة إلى مصمم شعارات". ويمكنك أيضًا عمل قائمة بالأشخاص الذين ينشرون فرصة عمل غالبًا، كما يمكنك العثور على مجموعات على فيسبوك تنشر إعلانات عن وظائف شاغرة، أو متخصصة في مجالك ذاته ينشر فيها الأعضاءُ فرص عمل. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Get Started Freelancing: How to Sell Skills & Get Clients لصاحبته Jessica Esa. اقرأ أيضًا كيفية النشر في مدونات مشابهة لمدونتك لجذب عملاء جدد شرح مبسط لكيفية ترتيب موقع مدونتك على محركات البحث كيف تصبح مديرا لوسائل التواصل الاجتماعي البنود التي يجب أن يتضمنها عقد الكاتب المستقل
-
لا يختلف البدء بالعمل كمساعد عن بعد عن البدء بأي عمل آخر، فعليك أن تملك مهارة ما قابلة للتسويق تستطيع تقديمها لزبائنك مقابل مبلغ معين. يمكنك أن تبدأ بتقديم خدمة واحدة ثم يمكنك أن تضيف إليها خدمات أخرى مع مرور الوقت، أو يمكنك الالتزام بخدمة واحدة ضمن مجال واحد وتتقاضى عليها أجرًا أعلى مقابل خبرتك المميزة؛ يعود الاختيار لك. بغض النظر عن مدى تخصص الخدمات التي تقدّمها كمساعد عن بعد، لا يزال عليك أن تكون ملمًّا بكل الجوانب نوعًا ما عندما يتعلق الأمر بإدراة عملك الخاص، ويشمل ذلك المبيعات والمحاسبة وخدمة الزيائن والعمل على وردبريس؛ ففي حياة رائد الأعمال المستقل، هنالك دائمًا شيء جديد لتتعلمه. وفي الواقع هناك الكثير من الأمور لتتعلّمها ومن الصعب تحديد من أين عليك أن تبدأ، وهو أمرٌ أقل ما يمكن وصفه بالغامر. وصراحة لن تتوقف عملية التعلّم هذه أبدًا، واعتقد أنّ هذا الجزء هو ما يجذب الناس لفكرة أن يصبحوا مساعدين عن بعد، فهناك تنوع مستمر وكل يوم مختلف ويحمل تحديًّا جديدًا. هناك سؤال واحد يتكرر دائمًا وهو "من أين عليّ أن أبدأ؟"، ما هي مهارات العمل التي أحتاج إلى تطويرها أولًا والتي ستفيد عملي على المدى الطويل؟ وهو تمامًا ما سنتحدث عنه من خلال هذا المقال، والذي استخلصت أجوبتي فيه من مكانين: خبرتي الشخصية والتي اكتسبتها من خلال عملي مع العشرات من أصحاب الأعمال الصغيرة على مدار الستة أعوام الماضية. مشاهداتي لمساعدين عن بعد آخرين خلال تطويرهم لأعمالهم سواء الناجحين منهم أو المتخبطين. قبل أن أبدأ بأجوبتي، يجب أن أذكر سؤالًا آخر يستمر في الظهور من حين إلى آخر: هل عليّ أن أتقن جميع هذه المهارات أو يمكنني أن أوَلّي بعضها لشخص آخر؟ وهو سؤال رائع. طبعًا يمكنك أن توظّف أشخاصًا آخرين للقيام ببعض من هذه المهارات التي تحتاجها لإدارة عملك، وأحد الأمثلة الرائعة عنها هو المحاسبة. لكن على الرغم من أنّه لا بأس في توظيف محاسب لمساعدتك في تسجيل تعاملاتك وإعداد تقاريرك السنوية، فهذا لا يعني ذلك عدم حاجتك لمعرفة أساسيات المحاسبة؛ فمهما كانت الظروف، عليك دائمًا أن تفهم الأرقام القائم عليها عملك. ينطبق الأمر كذلك على مهارات البيع، حيث يمكنك توظيف مندوب مبيعات ليتولى إرسال الإعلانات للعملاء المحتملين ومتابعة المكالمات الهاتفية، لكن عليك - في مرحلة ما- أيضًا تطوير مجموعة من مهارات البيع الخاصة بك. أعلم أن البعض منكم سيجادلني وسيتساءل ما الفائدة من تضييع الوقت لتعلّم أحد مهارات عملي التي أستطيع توكيلها لشخص آخر واستخدم ذلك الوقت للقيام بما أمهر به عوضًا عن ذلك؟ يعود ذلك لسببين، الأول لا أحد سيهتم بعملك فعلًا كما تهتم أنت، والسبب الثاني هو أنّه من الصعب عليك معرفة فيما إذا كان ذاك الشخص يقوم بمهمته كما يجب إذا لم تكن تعرف أصلًا كيفية القيام بذلك. على سبيل المثال، وظّفت محاسبة منذ عدة أشهر، وكانت أولى المهام التي أوكلتها إليها هي إعداد مخطط بحساباتي وضرائب المبيعات، ولأنّني على معرفة بأساسيّات المحاسبة تمكنت بسرعة من اكتشاف قيامها بذلك بشكل خاطئ واستطعت تدارك الوضع قبل أن يتحوّل إلى كارثة. تخيّلوا لو أنّني تركتها تستمر بذلك لشهور أو حتى لسنة قبل أن أتمكّن من اكتشاف أنّها غير مناسبة للعمل، وكم من الأضرار حينها كان سيتوجّب عليّ تصحيحها وكم كان من الممكن أن يكلفني ذلك؟ انتبه إلى ما يحدث في عملك ولا تديره بإيمان أعمى، فبعضٌ من الثقة مفيد أما الجهل التام سيسبب لك الأذى. 7 مهارات مهنية للمساعدين عن بعد قد تبدو عملية تعلّم جميع هذه المهارات الجديدة التي يحتاجها المساعد عن بعد في البداية نوعًا ما هائلة، خاصة إذا كنت جديدًا في المجال، لكن عُدَّ ذاك العمل الجاد على أنّه الأساسات التي ستدعم نمو عملك خلال السنوات القادمة وستبقيك على المسار الصحيح. 1. القدرة على التخطيط ووضع الاستراتيجيات إذا كنت تمتلك رخصة للقيادة، فإنّك تتذكر غالبًا بدايات تعلّمك للقيادة. فهل تتذكر عندما تعلمت أنّ عليك النظر أمامك بعيدًا أثناء قيادتك وليس فقط على بُعد 10 أقدام أمام سيارتك؟ فمن الأسهل عليك رؤية إلى أين تتجه عندما تنظر أمامك إلى مدى أبعد، وستتمكن من تحديد الفرص الجديدة والمخاطر المحتملة بشكلٍ أفضل ومُسبق. وينطبق هذا المفهوم نفسه على عملك كمساعد عن بعد. من السهل عليك جدًا كرائد أعمال مستقل أن تنخرط وتنشغل بالعمل الذي أمامك الآن، وتؤجّل التفكير بما سيحدث غدًا أو الأسبوع القادم. أنا أتفهّم ذلك وأعلم أنّ أسهل طريقة لتخفيف التوتر عندما تكون مشغولًا وغارقًا بالعمل هو تناسي بعض الأمور. لكن إذا أردت بناء وتنمية عملك كمساعد عن بعد، عليك تطوير قدرتك على التخطيط ووضع الاستراتيجيات، فهي أهم مهارات المساعد عن بعد التي يمكنك تطويرها. يعني ذلك النظر على بُعد ثلاث أو ستة أو 12 شهر في طريقك، وترّقب التحديات والفرص التي تستحق انتباهك. 2. وضع المهام المدرّة للدخل في الأولويّة خُذ هذه النصيحة من شخص تعلّمها بالطريقة الصعبة، إذا لم تركّز على المهام المدرّة للأرباح فإنّ دخلك سيتضرر بشكل كبير جدًا، ومن الممكن أن تخسر عملك. سيتواجد دائمًا الكثير من المهام والأمور التي عليك القيام بها كمساعد عن بعد أو كصاحب عمل، لكن ليست جميعها تستحق نفس المستوى من تركيزك. فبعضها هام لنمو وتطوّر عملك على المدى القريب والبعيد، أما بعضها فيُصنّف كمهام ومشاريع روتينيّة يمكنك القيام بها في أيّ وقت. لا تسيئوا فهمي، فأمور مثل التنظيم ومنصات التواصل الاجتماعي وإعادة تصميم وتطوير موقعك هي أمور هامة، لكنّها ليست المسؤولة بشكل مباشر عن إنتاج الأرباح. قبل القيام بأي شيء آخر، ركّز على العمل المسؤول بشكل مباشر عن إدرار المال والأرباح التي تحتاجها للإبقاء على سير ووجود عملك. 3. توقف عن تعدد المهام وابدأ بدمجها نقع جميعنا في شرك تعدد المهام. اعتقدت لمدة طويلة أنّه عليّ أن أصبح أفضل بإدارة عدة مهام معًا بشكل عفوي، لكن عند مرحلة ما أصبحت سيئًا جدًا في التركيز على مهمة واحدة فقط، لدرجة أنّني كنت انتقل من مهمة إلى أخرى كل 5 أو 10 دقائق، مُتنقّلًا ما بين مشروعين أو ثلاثة مشاريع مختلفة معًا في نفس الوقت. شعرت أنني مشغول وأجري من مكان إلى آخر وكأنني قد فقدت عقلي، لكنني لم أكن فعليًّا أقوم بالكثير من العمل. ما تعلّمته من خلال خبرتي هو أنّ فائدة قليلة جدًا تأتي من تعدد المهام، وأنّه دائمًا ما يؤدي إلى ضياع في الإنتاجية وتكرر الأخطاء. التخلّي عن عادة تعدد المهام هو ليس بالأمر السهل ويتطلّب الكثير من العمل والإصرار. تَعلُّم التركيز على مهمة واحدة في وقت واحد هو السر، وفي الواقع هو أحد أهم مهارات المساعد عن بعد التي يمكنك تطويرها. أنا ملتزم حاليًا بتطوير قدرتي على توجيه تركيزي نحو اتجاه واحد أكثر من أي وقت مضى، وترك ذلك تأثيرًا إيجابيًّا على مستوى إنتاجيتي. ما أن تتقن مهارة التركيز على مهمة واحدة، ستبدأ التفكير بالبدء بدمج المهام. سمعت لأول مرّة عن مفهوم دمج المهام عندما كنت استمع إلى بات فلين. كان هذا المفهوم الذي تحدث عنه بسيط نوعًا ما: عوضًا عن التنقل بين المهام الصغيرة، حاول القيام بالمهام المتماثلة منها خلال جلسة واحدة. على سبيل المثال إدارة البريد الإلكتروني، وهو أحد المهام الشائعة التي يستطيع أن يؤدي دمج المهام فيها إلى أثر كبير. يجيب معظمنا على رسائله مباشرة ما إن تصله، وتبعًا لمدى انشغالك سيعني ذلك فتح بريدك الإلكتروني 10 إلى 20 مرة في اليوم فقط لتقرأ وتجيب على رسالة واحدة، وهذا قد يعني أيضًا تَفقُّد هاتفك أكثر من 20 مرة في اليوم. وهو أمر غير فعّال إلى حد كبير جدًا. حدّد عوضًا عن ذلك جلسة أو جلستين في اليوم في وقت محدد لتفقد الرسائل والإجابة عليها، ممكن مثلًا مرة صباحًا ومرة أخرى عصرًا. يمكنك حتى التفكير بتفعيل خاصية الإجابة الأوتوماتيكية لتُعلم من يراسلك أنّك لن تجيب فورًا. إليك موازنة ما بين مجريات يوم عادي قبل وبعد دمج المهام: قبل دمج المهام: 7 صباحًا - تفقُّد رسالة من عميل والإجابة عليه. 7:45 صباحًا - تنظيم مهامك على Trello. 8:00 - أعمال العميل. 9:00 - تفقد رسائل العملاء والإجابة عليها. 10:00 - تحديث حسابات منصات التواصل الاجتماعي. 10:10 - تفقّد رسالة من عميل والإجابة عليها. 10:45 - أعمال العميل. 11:30 - مكالمة مع العميل. 12:00 - الغداء. 12:45 - تفقّد رسائل العملاء والإجابة عليها. 1:15 - أعمال العميل. 2:45 - النشر على منصات الوسائل الاجتماعي. 3:00 - إعداد اقتراح. 4:00 - تفقد رسائل العملاء والإجابة عليها. 4:30 - النشر على منصات الوسائل الاجتماعي. بعد دمج المهام: 7 صباحًا - أعمال العميل. 9:30 - تفقّد رسائل العملاء والإجابة عليها. 10:00 - النشر على منصات الوسائل الاجتماعي وجدولتها على مدى الأسبوعين القادمين. 11:15 - جدولة مكالمتين هاتفيتين مع العميل. 12:00 الغداء. 12:45 - أعمال العميل. 4:00 - تفقّد رسائل العملاء والإجابة عليها. 4:30 - تحديد المهام الأهم ليوم غد. قد يبدو لك للوهلة الأولى أنّك تقوم بنفس الحجم من العمل، وذلك صحيح، لكن ما تقوم به بشكل مختلف هو تخفيض عدد المرات التي تتنقل فيها بين المهام، مما يوّفر الوقت ويزيد التركيز والإنتاجيّة. يجب أن يكون دمج المهام استراتيجية سهلة التطبيق بالنسبة لمعظم المساعدين عن بعد، ببساطة كل ما عليك فعله في حال كنت قد بدأت بمهمة هو أن تنجز قسمًا أكبر منها خلال الوقت نفسه. 4. تعلم التواصل بشكل أكثر فعالية لندخل إلى صلب الموضوع مباشرة, التواصل هو مهارة أساسيّة لكل المساعدين عن بعد. وعدد المرات التي أدركت فيها أنّ عليّ تطوير هذه المهارة لا يحصى. لا يمكنك أبدًا أن تكون ماهرًا كفاية في التواصل، فهناك دائمًا شيءٌ جديد لتتعلمه وتحسّنه في كل مرة تحتاج فيها مثلًا إقناع عميلك بأفكارك أو تحديد أجرك. لعلّى أهم ما عليك تذكره دائمًا لتحسين قدرتك على التواصل هو أنّ 50% من التواصل يكمن في الاستماع، فالاستماع يزيد من مبيعاتك ويساعدك على حل المشاكل بشكل أفضل ويحسّن قدرتك على تلبية احتياجات عملائك. 5. طور مهاراتك في البيع مهما كان تخصصك كمساعد عن بعد، سواء في بيع العقارات أو في العمل على ووردبريس أو وسائل التواصل الاجتماعي، فإن عملك يتمحور دائمًا حول البيع. إذا كنت قادرًا على إقناع عملائك وزبائنك المحتملين بأن ما تقدمه لهم، سواء منتج أو خدمة، قادر على تحسين حياتهم أو عملهم فأنت تمتلك مهارة رائعة. قد تبدو فكرة أن تكون ماهرًا في المبيعات فكرة مخيفة، خاصة إذا كنت تكره ذلك المجال مثلي، لكن لا داعي لذاك الخوف. فأنا لا أعني أنّ عليك الذهاب من بيت إلى آخر لتسوّق منتجاتك، أن تكون جيدًا في المبيعات هو أبسط من ذلك بكثير. ما يتطلّبه الأمر في الواقع لتكون جيدًا في المبيعات هو عنصرين اثنين: كن على طبيعتك، فشخصيتك وخصالك الفردية سيساعدانك بشكل كبير على جذب الزبائن المناسبين. فمهما كانت شخصيتك سواء كنت متقدًا أو هادئًا أو عطوفًا أو دقيقًا أو شخص عادي، فإن تلك الشخصية الخاصة بك هي التي ستجذب العملاء، لتقديرهم لها. تخلّى عن فكرة أن تلائم وتغير شخصيتك وفقًا للمواقف المختلفة فلا أحد يجيد ذلك. عبّر عن قدراتك. مهما كان ما تبدع به سواء العمل على ووردبريس أو التسويق عبر منصات الوسائل الاجتماعي، عليك أن توصل ذلك لعملائك، سواء صوتيًا أو عبر الفيديو أو الكتابة. عليك فقط أن تجد الطريقة التي تناسبك وأن تلتزم بها. يجب ألا تكون مهارات البيع مخيفة أو معقدة، كل ما عليك فعله لتطور عملك كمستقل هو عرض قدراتك ومشاركة إمكانياتك. اخبر الناس كيف تستطيع مساعدتهم وافعل ذلك والتزم به. 6. تعلم أساسيات المحاسبة «أعلم أنّ المحاسبة هي ليست المجال المفضل لدى الجميع، لكن علينا أحيانا القيام بالمهام التي لا نستمتع بها.» ضع عدم محبتك للأرقام جانبًا، فهناك العديد من الفوائد من تعلم أساسيات المحاسبة ومتابعة سجلات عملك. سيساعدك ذلك لتصبح أكثر دراية بما يحدث في عملك، فعوضًا عن الاعتماد على حدثك وذاكرتك ستكون قادرًا على: تحديد العملاء والمشاريع الأكثر فائدة. التمييز بين العملاء الذين يتأخرون بالدفع والعملاء الموثوقين. فهم أي من أعمالك كمساعد عن بعد هو الأكثر إدرارًا للربح وفي أي جزء من السنة تصل معظم تلك الإيرادات. معرفة متى تتجاوز مصاريفك قدرتك أو تؤثر على ربحك. معرفة أي من العملاء مناسبين لرفع تقييماتك. أعتقد أنك ستوافقني الرأي عندما أقول أن كل من هذه العوامل هو هام بحد ذاته. فكلما كنت على دراية أكبر بالأرقام والإحصائيات القائم عليها عملك كلما زاد معدل واحتمال نجاحك. حتى وإن كنت غير متأكدًا من قدرتك على قراءة موازنة أو جدول إيرادات، من الجيد أن تتعلم كيف تستنتج وتفهم الأرقام الأهم والأكثر قدرة على التأثير على مسار وتطور عملك. 7. التزم بالتطور على الصعيدين الشخصي والمهني يسير عملك كمساعد عن بعد دائمًا في أحد اتجاهين، إما إلى الأمام أو إلى الخلف، ولا يوجد ثبات أبدًا، فالوقت لا يتوقف. إذا فشلت في تحقيق التطور حتى ولو كان بسيطًا، فإنك بذلك خسرت أحد أثمن أصولك وممتلكاتك. ذكرت هذه "المهارة" في آخر القائمة، لأن الالتزام بالتطور الشخصي والمهني لديه التأثير الأكبر على عملك أكثر من أي عامل آخر. لكن ما هو التطور الشخصي والمهني وكيف يبدو؟ هو السعي الدائم إلى المعرفة والرغبة بالتحسن المستمر. هو الرغبة بالوصول إلى الكمال في مهنتك، هو أن تصبح أفضل في القدرة على البيع وأفضل في التواصل وأكثر قدرة على فهم أرقام عملك، وهو القدرة على حل المشاكل بشكل أفضل والقدرة على تقديم قيمة أكبر لعملائك. إنّ الالتزام بالتطور الشخصي والمهني يعني أن تصبح مساعد عن بعد وصاحب عمل اليوم أفضل مما كنت عليه البارحة. «تطوير مهاراتك كمساعد عن بعد يفيدك ويفيد عملائك.» بدأ عدد كبير من الأشخاص بما فيهم أنا العمل كمساعد عن بعد كهواية وكطريقة لجني بعض المال الإضافي أو لتوفير بعض المال للقيام برحلة ما. إذا كان عملك كعملي فإنك غالبًا بدأت في البداية بالقيام ببعض الأعمال للأصدقاء والعائلة، ثم تطورت الأمور ببطء وقبل أن تدرك ذلك بدأت باستلام مشاريع لأصدقاء أصدقائك وأقاربك البعيدين. ثم بدأت بتحصيل بعض من الأرباح الصغيرة في البداية إلى أن استلمت مشروعًا كبيرًا، وحتى قبل أن تدرك ذلك. إلى أن تدرك أنّ هذا العمل الجانبي كمساعد عن بعد تطور وتحول إلى عمل حقيقي، وأصبحت بحاجة إلى إنشاء باقات ووضع الأسعار وتوظيف محاسب وتحسين موقعك الإلكتروني، وفجأة أصبح لعملك نفقات متكررة ولم يعد يشتمل على المبيعات فقط. يمكن للعمل كمساعد عن بعد أن يتحوّل من عمل جانبي إلى عمل بدوام كامل بسرعة كبيرة جدًا، لكن عليك عندها أن تتخذ القرار: هل ستستمر بتطوير هذا العمل لتحوّله إلى أمر مهم وتترك عملك العادي السابق، أم ستدعه يتعثر ويعود إلى البداية؟ تعتمد إجابة ذاك السؤال على مدى التزامك بأن تصبح مساعد عن بعد أفضل، ليس فقط على مستوى الخدمة التي اخترت تقديمها وإنّما على مستوى عملك ككل كصاحب عمل مستقل. ترجمة -وبتصرف- للمقال 7 Essential Virtual Assistant Skills That Will Help You Grow Your Business لصاحبته Erin Sturm
-
- مساعد افتراضي
- إدارة الوقت
- (و 5 أكثر)