البحث في الموقع
المحتوى عن 'مداخيل'.
-
العمل ككاتب أو مُدوّن مُستقل ليس أمرًا مُعقّدًا. فإذا كُنت كاتبًا جيّدًا فقط نفّذت نصف ما يجب عليك القيام به. لكن بالرّغم من بساطة الأمر إلّا أن الحصول على مداخيل عالية منه قد يكون أكثر تعقيدًا، حيث يتطلّب الأمر معرفة ما يرغب العُملاء فيه إضافة إلى فهم وتقدير آلية العمل معهم. بالرّغم من أن النّصائح التالية قد يندر أن تقرأها على صفحات مواقع ومدوّنات العمل الحر، إلا أنها وسائل أعطت نتائج جيّدة معي. هذا المقال ليس مدخلا إلى عالم التّدوين المُستقل بل يفترض بأنّك تعمل في هذا المجال وترغب في رفع مداخيلك منه. ما يلي هو توضيح لعوامل غير معروفة جيدًا ولكنها تؤدي إلي تحول كبير بفرص حصولك على المزيد من المال. فتلك العوامل هي ما يصنع الفرق، ويجعلك أكثر نجاحًا مُقارنة بغيرك من المدونين المستقلين: 1. كُن سريعًاإن السرعة في أداء العمل هي أمرٌ هامٌ للغاية ويجب التّركيز عليه كثيرًا. وذلك لأن السرعة التي تعمل بها هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يؤثر على مُعدّل ربحك والذي تتحكم به تحكمًا كاملًا. معدلات الربح التي تحددها لنفسك يمكن أن تتغير، فبإمكانك التفاوض مع العملاء على معدلات أعلى أو بإمكانهم إقناعك بقبول معدلات ربح أقل من التي تعمل بها عادةَ. هذا أمر قابل للتغيير ولكنك إن أصبحت أسرع في إنهائك للعمل الذي تقوم به فإن ذلك سيساعدك على زيادة ربحك بشكلٍ أو بأخر. فإن مقدار العمل الذي تبذله على زيادة سرعتك في إنهاء مواضيع التدوين، واحترامك للوقت هي مفاتيح لنجاحك كمدون حر. على سبيل المثال، لنقل أنك قد خصصت 36 ساعة بالأسبوع للعمل في التدوين الحر. فإنك لو أنهيت كتابة تدوينة متوسط ثمنها 50 دولار في ساعة واحدة، فإن مقدار ربحك سوف يكون فقط 1800 دولار بالأسبوع. ولكنك إن أنهيت كتابة نفس المدونة في ثلاثين دقيقة فقط فإن مقدار ربحك سوف يتضاعف إلي 3600 دولار. لو عملت بشكل أسرع وسلمت العملاء منتجًا نهائيًا يشعرهم بالرضا، فإن ذلك سيكون موقفًا مربحًا لكلا الطرفين. فالعميل حصل على ما يريده وأنت حصلت على المزيد من المال لإنهائك للعمل بشكل أسرع. ولهذا، ابذل المزيد من الجهد لزيادة سرعتك في العمل فإن ذلك من أهم العوامل التي تؤدي إلي النجاح بالعمل كمدون حر. 2. كُن جديرًا بالثّقةهناك الكثير من المدونين المستقلين غير جديرين بالثقة على الإطلاق وهذا أمر يجعل العمل صعبًا معهم. إن كنت جديرًا بالثقة فإن قيمتك عند العملاء سوف تزداد أضعافًا مضاعفة. فالكثير من العملاء يرجحون العمل مع كاتب ليس ماهرًا مهارةً عالية ولكنه محل ثقة على العمل مع كاتب ذي مهارة عالية ولكنه ليس جديرًا بالثقة. فإن مكانتك كمدون حر لا تعتمد فقط على كونك كاتب جيد. ولكــن كلمة "جدير بالثقة" تعني الكثير من الأشياء وأهم النقاط لتحقيقها هي: أجب على رسائل البريد الإلكتروني بشكل فوري.التزم دائماً بمواعيد التسليم النهائية.اتبع الإرشادات التحريرية.نفّذ العمل طبقا لمتطلبات العميل (أو أخبره أنك لن تستطيع ذلك).تواصل مع العميل بشكل واضح وبإيجاز.التزم دائماً بما تقول أنك سوف تفعله.لا تتعمد تتجنب مواجهة العميل إن شعرت أنك أفسدت العمل.كن دائماً صادقا وصريحا.لا تختلق أعذارًا واهية أبداً.ولتكون مدوناً جديراَ بالثقة وتستطيع تنفيذ النقاط المذكورة بالأعلى، فإن ذلك يتطلب فعل الأتي : صنف مهامك ضمن نظام معتمد موثوق به.فكر بوعي بالأسلوب الذي يجب أن تتبعه لتدير به أعمالك.باختصار، إن اتبعت خطى ثابتة أثناء العمل ولم تتوقف عن تذكير نفسك بما يجب أن تفعله لتكون محل ثقة، فلن يكون هناك سببٌ يمنعك من أن تصبح مستقلاً يمكن الاعتماد عليه.3. اعمل حسب معايير العميلإن الكثير من المستقلين يبذلون الكثير من الجهد في العمل، بالطبع هذا يجعل العمل الذي يُقدمونه عالي الجودة. ولكن من الأشياء السائدة بين الكثير من المدونين المستقلين أنهم يبذلون جهداً لإنهاء العمل المُكلف إليهم أكثر مما يستحقه الثمن المدفوع لهم. أنا أعرف كاتباً يعمل لدى مجلة ماشابل Mashable بشكل منتظم وأخبرني أنه من الممكن أن يقضي أكثر من ست ساعات لكتابة مقال ثمنه 100 دولار. ست ساعات أي أقل من 17 دولار للساعة. ولقد كانت لديه أسبابه لفعل ذلك وتلك الأسباب مبنية على عزة نفسه والرّغبة في إرضاء العميل. ولكن هل زاد ذلك معدل ربحه؟ ليس كثيرًا. وعليه، توقف عن الكتابة حسب معاييرك الشخصية واتّبع المعايير التي يقدمها إليك العميل. اعرف بشكل واضح ما الذي يريده منك بالتحديد وقم بذلك حسب معاييره والثمن الذي قدمه لكَ ليس أكثر. وبذلك هو سوف يكون راضيًا وأنت سوف تربح أكثر. وهذا موقف آخر مُربح لكلا الطرفين. سيوف ينظر الكثير إلى هذه النّصيحة بعين الرّيبة وسوف يعتقد البعض أنه إن لم يحاول أن يتفوق ويبذل ما بوسعه فإن ذلك سوف يعيق تقدمه للأمام وتحسّن أدائه ككاتب مُستقل. ولكن هذا الموقف يشبه ذهابك إلى فندق ثلاثة نجوم وتتوقع أنهم سوف يجاهدون لإمدادك بخدمة مثل فنادق خمسة نجوم، ذلك لن يحدث. إن أراد العميل خدمة أفضل فعليه أن يدفع أكثر، فأنت لا تدير عملًا خيريًا. 4. اسع للعمل مع العملاء الذين يقدمون مشاريع على المدى الطويلالكثير من المستقلين مثل (مصممي الويب ومصممي الجرافيك) يعملون مع العملاء الذين يقدمون مشاريع قصيرة المدى، وتلك هي طبيعة الحال فهؤلاء العملاء لا يحتاجون لصفحات ويب أو شعارات جديدة كل أسبوع. ولكن بالنسبة للذين يعملون بالتدوين الحر الأمر مختلف. فهذه من أكثرّ المزايا بالتدوين الحرّ أنه يجذب العملاء أصحاب المشاريع طويلة المدى وذلك لأنهم بالفعل يحتاجون موضوعًا جديدًا كل أسبوع. فوائد العمل في المشاريع طويلة المدى كثيرّة ومنها: أنك لا تقضي الكثير من الوقت في البحث عن عملاء جدد للعمل معهم.يساعدك ذلك في معرفة معايير العميل الذي تعمل معه مما يجعلك تقدم عملًا أفضل ويجعل العمل أسهل.تحصل على دخل ثابت.يُمكنك من الحصول على دخل أعلى وذلك عن طريق تقديمك لخدمات متنوعة (أو عن طريق التفاوض مع العميل من أجل الحصول على قيمة ربح أعلى).يمكنك بناء سمعة في المجال الذي ينشر فيه العميل.5. تخصّصالكثير من المدونين المستقلين المبتدئين يقبلون أي عمل من أي عميل. هذا سائد كثيرًا في بدايات العمل. ولكن كلما أدرت ترّكيزك بنحو أسرع نحو مجموعة محددة من المواضيع التي لديك خبرةً بها كلما كان ذلك أفضل. فأنا على سبيل المثال أكتب لمجموعة من العملاء بشكل حصري عن العمل الحرّ، ريادة الأعمال وعن ووردبريس. ولهذا فلقد أصبح لي شهرة بالكتابة في تلك التخصصات. ولهذا أنا مقرب دائماً من العملاء المحتملين الذين لديهم النية لدفع ثمن جيد مقابل خدماتي. تخصص العميل هو واحد من أهم العوامل المؤدية للنجاح كمدون حر. فبتقديمك خدمات متخصصة لمجموعة محتملة من العملاء فإنك سوف تنال تقديراً عالياً في ذلك الوسط وسوف تنال شهرة جيدة في تلك المواضيع. ولكنك إن استمررت بقبول العمل في أي تخصص فإن ذلك لن يجعلك متخصصًا ولن يجعل لك شهرة جيدة. ماذا عنك؟هذه هي العوامل التي أؤمن أنها الأهم للنجاح بالعمل كمدون حرّ. بطبيعة الحال لا يُمكنني إحصاء جميع هذه العوامل، وقد تختلف هذه العوامل من عامل حر إلى آخر. شاركنا بأفكارك ونصائحك حول الأمر. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 5Reasons Why I Earn $100+ Per Hour From Freelance Blogging لصاحبه: Tom Ewer
-
في علاقتك بأحد عملائك، تفعل كل ما بوسعك لأجله، تلبي جميع رغباته وتحرص على أداء ما يحبه، لكنه يبتعد عنك، بالطبع هو يطمئنك بقوله أن لا أحد آخر مثلك، ولن ينهي تعاقده معك أبداً، فقط الأمور ليست كما هي في بداية تعاقدكما. تعلم أن يحتاج العميل إلى خدماتك، فإن توقف عن طلب خدماتك فلابد وأنه يحصل على ما يريد من مدون أخر، يعطي مشاريعك لمدون آخر، ويريد الاحتفاظ بك رغم ذلك. يبدو أنك تتعامل مع مماطل. المماطلة تقضي على صلاتك بالعملاءمفهوم المُماطلة أو ما يُمكن تعريفه أيضا بخروج المشروع عن السّيطرة في الاتجّاه المُعاكس (Reverse scope creep) هو مصطلح أوجدناه نحن أصحاب العمل الحر لنصف به حالة العميل المعاكسة لمفهوم الانتهازية، دعني أشرح لك معنى كلامي: الإنتهازي: عندما يبدأ مشروع ما بالتضخم، فيخرج عن سيطرتك ويصبح أكثر بكثير مما تم الاتفاق عليه، بسبب التعديل الذي يطلبه العميل وأنت توافق على طلبه لأجل مصلحتك محاولا كسب عميلك.المماطلة: عندما يتم التعاقد معك ويعدك المتعاقد بأطنان من العمل، ولكنك تكاد لا تفعل شيئا. على حسب العقد، تحصل على 2-3 مشاريع كل شهر، لكنك تحصل على لا شيء وتكون محظوظًا إن حصلت على مشروع واحد شهريًا ولا يمكنك حل التعاقد فالعميل يحب عملك ويرغب في أن تواصل عملك معه بالرغم من عدم توكيلك بأي مهمة.هذا أغرب موقف قد يحدث لأصحاب العمل الحر، على الأرجح أنك لم تمر به بعد خلال مسيرتك المهنية على كل حال إليك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور هذا النوع من العملاء: أنت السبب؛ فأنت تؤدي عملك بطريقة مذهلةأبهرت عميلك بأدائك الجيد وتسليمك العمل قبل موعده النهائي بكثير. لكنك سببت الارتباك لعميلك، هو يود الاحتفاظ بك لكنه لا يملك مشروعا آخر ليقدمه. امنحه فرصة ليجمع شتات نفسه لنأمل أن يفعل هذا في مدة قصيرة، و حاول أن تتباطأ قليلاً المرة المقبلة. أداؤك ليس بالمستوى المطلوبالعميل معجب بك لكن العمل الذي قمت به كان أدنى من المستوى ولا يعلم كيف يقطع صلته بك فيحتفظ بك معلقا، هذا لا يحدث كثيرا، كعاملين في مجال العمل الحر عادة نؤدي وظائفنا بكفاءة، لكن حدوثه محتمل. لا يوجد عمليتحدث العميل عن الكثير من الأعمال التي تنتظرك، فالمماطلين لكن في حقيقة الأمر ليس له أي عمل ليرسله لك، لا مشاريع ولا مقالات تحتاج لمن يكتبها. هذا يحدث كثيرًا، أحيانا رغم ما يقول ويعتقد العملاء لا تجد عملًا لتؤديه. لسوء الحظ لا توجد وصفة سحرية لتؤثر على رغبة العميل في تقديم عمل، عليك إما الانتظار حتى يجد العميل حلًا، أو أن تبدأ في الحصول على عملاء منتجين. عميلك يحصل على ما يريده من شخص آخرليس الخطأ خطأك، أن أراد العميل الحصول على خدمة سريعة من مدون آخر بدلا عن مواصلة الحصول على خدماتك الجيدة، ورغم ذلك ما زال يريد الحفاظ عليك فقط احتياطا، لأنه لا يعلم متى قد يحتاج إلى مستوى خدماتك الممتازة، أو لتصحيح أخطاء المدونين الآخرين. تعد هذه الحالة من أكثر الأسباب المتسببة في ظهور المماطلين .لا يجب أن تقلق، هذا لا يقلل من مكانتك فما زلت الأفضل. كيف تتخلص من عميل مماطلالتغيير مطلوب، لا تخف فجميع العلاقات قابلة للتفاوض وبعض التغيير. إن لاحظت انحسارا في نشاط العميل وقلة في المشاريع المقدمة، قم باتخاذ الخطوات التالية: راجع العميل واسأله حول ما يحدثأحيانًا لا ينتبه العميل للتغيرات التي تطرأ بسبب العمل أو لأسباب أخرى، وقد ينسى أن شروط العقد غير خاضعة للتغيير. تواصل مع العميل وأشرح له ما يحدث، هناك فرصة أن تعود علاقتك بالعميل كما كانت في البداية، فإن لم يجدي تواصلك معه حاول ما يأتي: إعادة صياغة عقدك مع العميلالمرة الأخيرة التي مررت فيها بمثل هذا الموقف كنت أتعامل مع محرر مبتدئ، يحاول تعلم أساسيات المهنة و من بينها كيف يتعامل مع المدونين المستقلّين الذين يعملون لحسابه. كنت محبطا جدًا، أن أكون كاتبا بوقت كامل و بذات الوقت مجبرا على حفظ مكانة شاغرة في جدول أعمالي الأسبوعي تحسبًا، ربما سيطلبني العميل هذا الأسبوع، بدا لي أنه من غير المنطقي إهدار فرص العمل المضمونة لأجل عمل قد لا يأتي. لذلك واجهت العميل و قمنا بإعادة التفاوض حول عقد العمل بيننا و أتفقنا أنني متاح للطرفين. كل شهريين أو ثلاث سأكتب مقالة لعميلي مع احتفاظي بحرية التعاقد مع عملاء آخرين، هذهِ الاتفاقية قللت من خسائري كثيرا، وكانت في صالحني فصرت قادرا على ملء جدولي الفارغ بعمل آخر. التعبير عن مشاعري تجاه ما يضايقني في العمل ساعدني كثيرا في التوصل إلى اتفاقية تحقق مصالح الجميع. قل وداعاأحيانا يفشل المشروع بكل بساطة، ما زلتما تقدران بعضكما البعض كعميل و صاحب عمل حر، لكن لا تتفقان فكل منكما يريد شيئا مختلفا عن الآخر. أن كانت هذه هي المشكلة فقد حان الوقت لتترك العميل والعمل لصالحه. استغل أسابيعك الأخيرة، و كما لو أنك تمارس وظيفة عادية، لتستحوذ على إعجاب عميلك، اجتهد اكثر لتجعله يفتقد عملك حين رحيلك. في قمة انبهار العميل بك لا تنسى أن تستغل الفرصة وتحصل على شهادة تقدير لأجل سيرتك الذاتية أو موقعك. ترجمة -وبتصرف- للمقال: Reverse Scope Creep: How to Break Up With Your Ever-Shrinking Freelance Gig لصاحبته Lauren Tharp. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.