البحث في الموقع
المحتوى عن 'السمعة'.
-
حقيقة أنك تقرأ هذا المقال يعني أن هنالك احتمالًا كبيرًا أنّ بحثًا صغيرًا أجريته على غوغل أو ربما تصفحٌ عابرٌ لوسائل التواصل قادك إلى هنا. يجب أن تكون قد أدركت الآن أن ما تضعه على الإنترنت يبقى في الواقع على الإنترنت. وبإمكانك الجزم بأن الفضول سيقود عملائك حتمًا لتصفّح البروفايل الخاصّ بك، في محاولةٍ لمعرفة ماهيّة الأشياء التي تشاركها الآخرين. فمالذي سيرونه على إثر ذلك؟ من خلال منشور الزوّار هذا سنرافق مايرين في تجربتها التي تشرح لنا فيها الأمور التي يجب عليك تجنّبها لحماية سمعتك على الإنترنت. الكثير والكثير من الناس يغوصون في مجال العمل الحر على الإنترنت، سيّما مع التزايد المستمر لفرص العمل في هذا المجال الفريد الذي يُتيح لهم بيع خدماتهم على الإنترنت. الجدير بالذكر أن معظم المبتدئين في مجال العمل الحر يعملون خلف شاشاتهم غافلين عن أمر مهم، وهو أن جميع معلوماتهم على وسائل التواصل مُتاحة لكل مستخدمي الإنترنت— ويمكن أن تغيّر نظرة العميل تجاه مُستخدم العمل الحر الذي سيوظفونه في أعمالهم. وسواءً أكنت تكسب عيشك على الإنترنت ككاتبٍ أو مساعدٍ افتراضيّ أو حتى إذا كنت تعمل في مكتبك الخاص أو أنك لازلت تبحث عن عملٍ جديد، فهنالك احتمال كبير بأن أحدًا ما يطّلع على حسابك الشخصي الخاص بك على وسائل التواصل ويشبع فضوله في تفاصيلك. وكم سمعنا عن أخطاء غير مقصودة ارتكبها العديد من الأشخاص، ربما بعض التعليقات غير المناسبة أو النشاطات غير السويّة في وسائل التواصل، أدّت إلى ضياع الكثير من فرص وعقود العمل الجيّدة. لابُد أنك تريد أن تترك أثرك على الإنترنت ولكن احرص على أن يكون ذلك الأثر إيجابيًّا دومًا. أمرٌ آخر لابُدّ أن تضعه في حسبانك، وهو أن ما تضعه من أمور"غريبة" وتستدركها وتزيلها فيما بعد، لا يعني ذلك بالضرورة أن تلك الأمور "الغريبة" قد تمت إزالتها بالكامل، لاسيّما أن ما يصطدم به زبائنك من معلومات على وسائل التواصل تبقى في أذهانهم حتى بعد إزالتك لها. فالانطباع الأوّل ليس كل شيء فما يجد طريقه إلى ذاكرة الزبون قد يبقى هناك طويلًا. وما يُوضع على الإنترنت يبقى على الإنترنت، ضع ذلك في حسبانك دائمًا. واسأل نفسك دومًا إذا ما تعرّض أحدهم لمعلوماتك على الإنترنت كيف ستكون ردّت فعله؟ وإليك بضع نصائح للحفاظ على سيرة طيّبة على وسائل التواصل: 1. أجرِ بحثًا سريعًا لما قد يظهر في نتائج بحثك أجرِ بحثًا سريعًا على محرّك غوغل عن اسمك، هيّا انطلق: نحن بالانتظار. قد تفاجئك النتائج التي قد تظهر لك. تلك الثياب المتّسخة التي خبّأتها في خزانك منذ سنتان؟ لازالت تتدلّى من سلّة الثياب المتسخة لديك ومُتاحة للكلُّ ليرونها. أتذكر تلك الصور لرحلتك الرائعة لعطلة نهاية الأسبوع التي نشرتها على صفحتك؟ لقد صادف وظهرت لأحد زبائك وعلم لما فاتك موعد تسليم أعمالك. تذكّر دائمًا أنّك ربّ عملٍ محترف، ويجب أن تتصرف كذلك دائمًا، حتى عندما تعمل من طاولة مطبخك وترتدي بجامة النوم الخاصّة بك، تذكّر ذلك دومًا. وإذا ما حدث وصادفت نتائج مشبوهة أثناء بحثك عن اسمك على الإنترنت، فحاول أن تزيل تلك النتائج من على الإنترنت بطريقة ما. فقد تكون إحدى النتائج غير المرغوبة عنك ليس سوى تعليق قديم وضعته على إحدة المنتديات منذ سنين طويلة، لا ضير في أن تسجّل الدخول مرّة أخيرة في ذلك المنتدى تهمَّ بحذف ذلك التعليق إلى الأبد. وإذا تعسّر عليك ذلك حاول أن تجد أحدًا ليساعدك على إزالة تلك الكلمات غير المناسبة التي كتبتها على عُجالة. 2. تجنب أن يكون لشخصيّتك ونشاطك على وسائل التواصل أي تأثير على عملك على الإنترنت لا خلاف على أن نزعة توظيف وسائل التواصل للراحة النفسية وتنفيس المشاعر تطغى على الكثيرين. فمنصّة الفيسبوك والتويتر ستشكّل مسرحًا جيّدًا للاستماع إلى مشاكلك عندما لا يوجد أحد للاستماع إليك ولكن لسوء الحظ لا يمكنك تخمين من يستمع إليك بالضبط. سيكون من الرائع بلا شك أن تتواصل مع متابعينك\زبائنك على وسائل التواصل ولكن احرص على ألّا يكون حسابك الشخصي ذا طابعٍ سيّء. لا تكن متذمرًا جميعنا يمرُّ بيومٍ عصيب من وقتٍ لآخر، ولكن هذا لا يعني أن متابعينك على وسائل التواصل مجبرين على الاستماع إلى مشاكلك باستمرار. لا ضير من بعض الإيجابيّة والتفاؤل من حين لآخر، هذا سيعطي زبونك فكرةً جيّدة وانطباعًا حسنًا على طريقة تعمالك المُحتملة معه في أثناء العمل. فكّر بالأمر على هذا النحو: هل تريد حقًّا أن تعمل مع شخص دائم التشاؤم والشكوى؟ هل تريد من زبونك أن يستمع إلى تجارب "الزبائن الذين تراجعوا عن العمل معك" ويعيشوا مع التساؤل عن السبب؟ لذلك لا تدع مجالًا لأي استفسارٍ سلبيٍّ عنك. لا تجعل مشاركة حالتك دأبًا وديدنًا زبائنك (وفي الواقع كل الأشخاص) مطّلعون على ما تفعله في كل لحظة، لسبب بسيط وهو أنك تشارك حالتك كل عشر دقائق. لا تشعل تعليقاتهم بصورة لكل وجبة تتناولها وإلا قد يكون منشورك القادم عن آخر وجبة لك مع زبونك. لا تشبع صفحتك بكمٍّ هائل من صور السيلفي حتى يغدو بإمكان زبونك أن يصنع ألبومًا كاملًا لك. سيجد زبونك صورة "تقليد البطة التهريجيّة" الخاصّة بك بعيدةً كل البعد عن صورة العمل الاحترافية التي وضعتها على حسابك على LinkedIn. نحن لا نقول أن تختار من التجهّم والجديّة عنوانًا دائمًا لك. ولكنّ المشاركة المفرطة لها نتائجها، لذلك يجب عليك تقييم الإيجابيات والسلبيات لأي شيءٍ تشاركه مع الملأ. لا تكن ثرثارًا يعتمد معظم أصحاب الأعمال الحرة ورجال الأعمال على وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل وبناء روابط جديدة مع مختلف العملاء. لا تجعل تهنئتك لأحد ما على نجاحه أو محاولتك لبث البهجة في قلبه أن تأخذ منحًا إغرائيًّا لترويج أعمالك أو خدماتك بتذكيره في كل مرّة. الكثير من البرهجة والاستعراض لنفسك، وسينتهي المطاف بزبونك بصداعٍ شديد. لا أحد كامل، لذا لا تدّعي الكمال. فإذا ما أردت أن يأخذك زبائنك على محمل الجدّ فعليك ذكر الأعمال الناجحة والأخرى ذات النجاح المحدود بطريقة مناسبة، ولا ترمِ إنجازاتك الرائعة وكأنّها طبيعة ثانية لك. قبل أن تشارك أي منشور أو تغريدة أو أي شيء آخر، قبل ذلك عليك بالتفكير بما قد يؤوّله زبائنك من ذلك المنشور. هل سيعدّونها متابعوك مجرّد منشور آخر تتفاخر فيه بإجازاتك الغريبة أو تلك الوجبة الرائعة التي تناولتها؟ أليس من الأفضل لك أن تشارك ما يحمل فائدة وثمرةً طيّبة لمن يتابعك؟ 3. إذا كنت متشكّكًا فاصبر ولا تكن متسرّعًا لا شك أنّك تعرف أن بناء علاقةٍ وطيدةٍ مع زبونٍ أو مُتابعٍ لك يتطلّب وقتًا وجهدًا كبيرين. فراجع نفسك مليًّا هل تودُّ حقًّا أن تزعج أحد زبائك أو توتر علاقتك أو حتى تخسره لسببٍ تافهٍ؟ فكّر دومًا بالطريق الطويل الذي قطعته لتصل إلى ما أنت عليه من نجاح وشهرةٍ، ولاتنسى المجهود الهائل الذي بذلته في سبيل ذلك. ولكن إذا ما كنت مصرًّا على إتخاذ وسائل التواصل مسرحًا لنشر أفكارك وتوجّهاتك، ** فعليك إذن التفكير في هذه الأسئلة قبل تخوض في ذلك الطريق:** هل مجال عملك معروض في صفحتك الشخصية؟ هل تستخدم اسمك الحقيقي\ الكامل؟ من هم أصدقائك على وسائل التواصل؟ وهل تودّ حقًّا لمنشوراتك أن تكون مُتاحةً لهم كلّهم؟ هل يمكن للتعليق أو المنشور الذي وضعته أن يُساء فهمه؟ هل يستطيع هذا المنشور أن ينتظر إلى— الصباح مثلًا؟ أن يهدأ جام غضبك؟ يعود إليك توازن أفكارك؟ إذا كنت متشكّكًا فاصبر ولا تكن متسرّعًا. بإمكانك دائمًا أن تضع منشورك لاحقًا. قلة قليلة من الناس يعبرون عن أسفهم إزاء التفكير في شيء ما. إذا كان لديك خطبٌ ما يجب عليك أن تسوّيه مع أحدهم فانقل هذه المساواة إلى الواقع، أو على الأقل بعيدًا عن أعين وانتقادات الآخرين على الإنترنت. ولا تنقل خلافاتك على الإنترنت لاسيّما عندما يسيطر غضبك عليك ويحجب عنك تفكيرك ورزانتك. يمكنك بالتأكيد تبرير موقفك بحجيّة حرية النقاش الفكريّة، لكن قد ينتهي بك المطاف تتكلّم مع نفسك وتفقد زبون آخر اطّلع على نقاشاتك الحادّة. كلُّ ذلك ينضوي تحت الجهود الإضافية للمحافظة على مبادئ وأخلاق عالية في زمن أمست فيه القيم في أدنى مستوياتها. هل لديك معيارٌ محدّد لتقييم المحتوى الذي لا يروق لك، والذي يجعلك تزيل صداقة\متابعة شخصٍ ما، تودّ مشاركتنا إيّاه؟ هل مرّت عليك أوقات تملّكك شعور الندم فيها على أفكارٍ شاركتها سابقًأ؟ ترجمة -وبتصرف- للمقال Is Your Social Media Persona Costing You Clients? لصاحبه Mickey Gast
-
- 1
-
- وسائل التواصل
- إدارة التواصل
-
(و 4 أكثر)
موسوم في:
-
هنالك معتقدان خاطئان في عالم التّصميم يدوران حول الأعمال التّطوّعيّة Pro bono، أوّلهما أنّ العمل التّطوّعيّ يقتصر على الطّلّاب فقط أو على المصمّمين الجدد الذين يحتاجون إلى إثراء معارض أعمالهم، وأما الثّاني فهو الاعتقاد الدّارج بأنّ العملاء في هذا المجال ذوي مستوى منخفض وأنّ الأعمال التي تقدّم لهم أقل قيمة للمصمّم ولا فائدة تُرجى منها، أودّ أنْ أسلّط الضّوء على هذين المعتقدين وأبيّنَ عدم صحّتهما. ما هو العمل التطوعي؟سنبدأ هذا المقال بتوضيح ماهيّة العمل التّطوّعيّ، التّرجمة الحرفيّة لمصطلح pro bono الذي يأتي من اللّغة اللاتينيّة هو (لأجل مصلحة العامّة)، وهذا لا يعني أبدا العمل بالمجّان، يرتبط مصطلح العمل التّطوّعيّ في كثير من مجالات الأعمال هذه الأيام بالعمل المجانيّ تمامًا، لكنّ هذا قد لا يكون صحيحا، فقد يعني العمل التّطوّعيّ تقديم عرض بخصم كبير يصل إلى 75% مثلًا، وقد يعني أيضًا تقديمك لخدمة مثل خدمات التّصميم مقابل بعض البسكويت، أو يوم في منتجع صحيّ أو أيّ شيء آخر. أخيرًا، من الممكن أنْ تكونَ إتاحة خدمة إضافيّة مجانيّة للعميل الذي يشتري خدمةً منكَ، نموذجًا على تقديم الخصومات كعمل تطوّعيّ. إنّ العمل التّطوّعي كما تبيّن فيما سلف، لا يختلف كثيرًا عن المشاريع مدفوعة الأجر سوى في طريقة الدّفع، وهذا عكس ما يُظهره الكثيرون، لا حاجة لأن يكون العمل التّطوّعيّ مشروعا مجانيّا تمامًا إلا في حالة أردت أنت ذلك. ما هي الفوائد الممكن تحقيقها؟إقامة الروابط والعلاقاتتنبع أهميّة العلاقات المهنيّة مِن منطلقين، الأوّلُ أنّها تساهم في بناء شهرتك، والثّاني أنّها تساعد في الحفاظ على الشّهرة التي تبنيها، وإنّ ممارسة العمل التّطوّعيّ تعني بناء شبكة مِن العلاقات التي إنْ أحسنت إنشاءها، عادت عليك بالإحالات وعروض العمل في المستقبل. وسع دائرة إبداعكعليك الخروج من منطقة الاعتياد التي ترتاح فيها، إمّا مِن خلال اختيار مشروع بطبيعة مغايرة لما اعتدت عليه من المشاريع ويدخل في نطاق جديد عليك تريد تجربة العمل فيه، أو مشروع يكسبك خبرة أردت الحصول عليها. يمكن أن يشكّل العمل التّطوّعيّ فرصة لإطلاق عنان الإبداع، وبخاصة عند أولئك الذين يعملون في مجال التّصميم الحرّ ويستمرون في تنفيذ أنواع متشابهة من الأعمال، فاحرص على ألا تخسرها. ابذل أفضل ما لديكتوجد العديد من الاعتبارات التي يمكن أخذها بعين الحسبان عند إنجازك لعمل تطوعيّ كي تتمكن مِن تحقيق فائدة عظيمة لك وللمشروع نفسه، لنلق نظرة عليها: اصنع الفارققد يكون تقديمك لعمل تطوعيّ نابع من دعمك لقضيّة تؤمن بها، وقد يكون هذا تباعا لمعتقداتك الشّخصية وآرائك، أو قد يكون تقديمك لعمل تطوعيّ سببه فرقة فنيّة محليّة تحبّ أعمالها، أو مؤسسة خيريّة تدعم قضيّة ما. مهما كان السبب الذي يحفزك ستشعر بالرّضى وبمساهمتك في صناعة الفارق إذا ساعدت جمعيّة أو مؤسسة تتلاقى قيمها مع قيمك، وحينها ستشعر بأنّ المشروع ذو قيمة عظيمة وستشعر بالفخر لمساعدتك في تقديم شيء تؤمن به. بالإضافة إلى ما سبق، فإنّ عملك المتقن والمبنيّ على خبرتك في تجربة المستخدم UX وواجهة المستخدم UI، وهما عاملان مؤثّران جدًا في المواقع الإلكترونيّة سوف يساهم في إبراز المؤسّسة بمظهر احترافيّ ويساعد على كسْب ثقة زوّارِ موقعهم، أو أيًّا كان ما تساعدهم به. صقل الخبرةتوجد فائدة أخرى للعمل التطوعيّ، وهي المساعدة في صَقل خبرتك كمصممّ، بغض النّظر عن كوْن المشروع تطوّعيًا أو حجم الخبرة التي تمتلكها، سيشكل العمل التّطوّعيّ دائمًا فرصة للممارسة العمليّة، لذا فيتوجب عليكَ أنْ تساوي بين مشاريعك التّطوّعيّة والأخرى مدفوعة الأجر. لا سبب يدفعك لاتّخاذ إجراءات خاصّة بالعمل التّطوّعيّ، انظر إليه دائمًا بمنظور العمل المِهني، حدد مواعيد التّسليم، والمسؤوليات والتزم بها أنت وعميلك، ليس هناك ما يمنع إنشاء عقدٍ على مشروع تطوعيّ فلا يستغلّ أي مِن الطّرفين الآخر. إذا ارتأيت أنّ عليك تحذير عميلك من قرار سيء بنظرك وكان على وشك اختياره، فافعل ذلك دون تردّد، حافظْ على عملائك من خلال إرشادهم إلى أفضل التّصاميم بناء على خبرتك وبحثك، فوق كلِّ شيء إحرص على أن تعمل دائمًا كمحترف. في الختامأتمنى أن يقدّم هذا المقال فهمًا لقيمة العمل التّطوّعيّ الذي يعدو عن كونه مجرّد أداة نصب أو حكرًا على الطّلاب وأن لا عيب في تقديمه، وأنا أعزو عدم إعطاء العمل التّطوّعيّ حقّ قدره إلى سوء فهمه لدى النّاس النّاجم عمّا يتداوله البعض حول مفهوم العمل دون مقابل وهذا يجعل النّاس ينفرون منه. هذه ليست دعوة للعمل بالمجّان بل دعوة للعمل الهادف. ترجمة -وبتصرف- للمقال Benefiting from Pro Bono workwork لصاحبته: PAULA BOROWSKA. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
- 2
-
- سمعة
- أعمال تطوعية
-
(و 10 أكثر)
موسوم في: