الطريقة الصحية لتعلم البرمجة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

من الرائع أن تمتلك شغفا كبيرا تجاه البرمجة فهذا المجال يحتاج إلى شغف وحب واجتهاد كي تستطيع الاستمرار فيه.

وهذا الحماس يمكن أن يدفعك نحو تحقيق أهداف كبيرة في المجال، لكن قضاء 11 ساعة يوميا في تعلم البرمجة لا ينصح به بتاتا، فهو مبالغ فيه بعض الشيء أنصحك بتخصيص من ساعتين إلى 5 ساعات يوميا فليست العبرة في حجم الوقت الذي تقضيه أمام الشاشة بل في كمّ المعلومات التي تكتسبها وتقوم بالتطبيق عليها.

كما أنّ نصف يومك تقريبا سيذهب إلى البرمجة وهذا يجعل من حياتك تقريبا غارقة في متاهة لا تستطيع الخروج منها.

قضاء أوقات طويلة في البرمجة بالنسبة للمحترفين هو أمر قد نعتبره عاديا في حال كان هنالك مشاريع يجب تسليمها في وقتها أما في مرحلة التعلم فلا ينصح بهذا الوقت كله، ركز على التعلم والتطبيق خطوة بخطوة وحينما تتعب يمكنك الرجوع فيما بعد ثم المواصلة بطاقة وإيجابية أكبر.

سأقترح عليك هاته المقالات والإجابات وستنفعك إن شاء الله:

https://academy.hsoub.com/learn-programming/

11 ساعة أكيد هذا الروتين سيضر بصحتك الجسدية والنفسية وسيؤثر على حياتك بطبيعة الحال.

إن كنت مشتركا في إحدى دورات الأكاديمية فلست مجبرا لقضاء 11 ساعة كاملة يوميا لإنهاء الدورات فالدورات ما دمت مشتركا فيها فهي متاحة لك مدى الحياة بما فيها من محتوى وتحديثات وبما فيها من دعم مستمر ومتواصل على مدار الساعة من قبل مدربين مختصين سيرافقونك في رحلتك في أكاديمية حسوب إلى أن تتعلم وتحصل على الشهادة بل سيتم مرافقتك حتى بعد حصولك عليها.

لذا لا داعي للعجلة فهذا الروتين الكثيرون بدؤوا به لكنهم توقفوا في مرحلة معينة لأن الحماس الزائد غلب عليهم لذا يجب أن نوازن بين حياتنا وتعلم البرمجة كي نستطيع المواصلة في هذا المجال الواسع.

إليك ثلة من الإجابات التي ستعينك على اختيار أفضل طرق دراسة الدورات في أكاديمية حسوب:

ومن هنا:

و:

أولاً تخصيص 11 ساعة أو أكثر يوميًا للبرمجة يمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحتك النفسية على المدى الطويل. حيث قضاء كل هذا الوقت في البرمجة قد يقلل من تفاعلك مع الآخرين، مما يؤثر على علاقاتك الاجتماعية ويشعرك بالوحدة. التفاعل الاجتماعي مهم جدًا للصحة النفسية.

وبالنسبة للمبرمج فلا تجده يعمل كل هذا الوقت لفترة طويلة أو مستمراً على ذلك إنما أحياناً يتطلب العمل لوقت كبير ومع ذلك غالباً يكون هناك  وقت للعمل مع عدم إهمال أي من جوانب الترفيه، العلاقات الاجتماعية، والراحة.

وكما تشرح أن البرمجة ممتعة بالنسبة لك  فإن لها أيضًا جوانب قد لا يتحدث عنها الكثيرون، ويمكن أن تؤثر سلبًا على صحة المبرمج إذا لم يتم الانتباه لها منها 

الإرهاق الذهني نتيجة العمل المفرط والمستمر دون راحة كافية. في البرمجة، يحدث هذا عندما تقضي ساعات طويلة جدًا في التفكير وحل المشكلات المعقدة أيضاً مشاكل صحية مثل آلام الظهر والرقبة، مشاكل في العينين، زيادة الوزن.

ولذلك معرفة هذه الجوانب الخفية والاعتراف بها هو الخطوة الأولى والأهم للحفاظ على صحتك وشغفك بالبرمجة على المدى الطويل.

واقع الحياة أمر مختلف عن النصائح العامة، فلو أنت شخص لديه وقت فراغ كبير الأفضل الاستفادة منه في التعلم، وكذلك لو أنت شخص تريد الحصول على وظيفة عما قريب ستحتاج إلى بذل جهدك وليس توفير الوقت، وأمور أخرى حسب ظروف كل شخص تقتضي عدم إهدار وقت متاح.

مجال البرمجة ليس بالسهل ويحتاج إلى وقت وممارسة وإلتزام خاصًةفي البداية حيث تكون الأمور ضبابية، ومع الوقت وبذل الجهد تتضح الرؤية ويسهل الأمر شيئًا فشيئًا، لو سألتني فلا مشكلة في قضاء 10 ساعات يوميًا وأنت تدرس ذلك طبيعي من وجهة نظري، وبعد فترة 6 أشهر تستطيع خفض تلك المدة لمُعدل صحي حسب طبيعة الحياة الخاصة بك.

هل سيتأثر جسدك؟ بالطبع سيتأثر، لذا حاول ممارسة أي نشاط لمدة ربع ساعة يوميًا سواء تمارين الضغط أو التشمية قليلاً أو أي شيء، وضع ما تريد من الخطوط أسفل حاول، ولا أنصحك بتجاهل ذلك، فله أثره الواضح على المدى البعيد، ولا تنسى الصلاة في حال كانت جزء من حياتك.

كذلك الأفضل تخصيص يوم إجازة لا تقترب به من الحاسوب، لكي تعود نشيط الذهن وتجنب الملل.