النجاح أو الموت، هل صحيح أنه يجب تبني هذه النظرية للنجاح؟

لا يوجد وصفة سحرية ثابتة للنجاح، النظرية التي تجعلك تنجح قد تكون كفيلة بفشلي، والعكس صحيح أيضًا.

بالنسبة لنظرية النجاح أو الموت هناك العديد من النماذج الناجحة حولنا ممن لم يضطروا للعمل ونجحوا، ولم يكونوا على حافة الهاوية عندما شقوا طريقهم وتميّزوا، الاضطرار والحاجة قد يكون دافعًا للبقاء والجدّ بالنسبة للبعض، لكن ثمة آخرين يجعلهم الوقوف عند الحافة بمنتهى الكآبة وغير قادرين على فعل شيء، ثمة من يعمل دون وجود أية حاجة مادية، لذا لا يمكنك أن تصفق لهذه النظرية دون أن تنظر لزوايا الضعف فيها، لا قاعدة -مهما بلغت من الصحة- تنطبق على كل البشر.

بالنسبة للشق الثاني من السؤال، قد يحتاج حلمك للتمويل في البدايات، لذا فإن ترك العمل أو الدراسة أو العائلة والانصراف لهوايتك وحلمك فحسب هو نوع من المجازفة غير المحمودة والتي قد لا تقودك في كثير من الأحيان إلى حلمك، كن متوازنًا في أمور حياتك كلها، أعط حلمك وقته وحقّه حتى ينضج واسع جاهدًا لتحقيقه، لكن لا تفرّط ببقية امور حياتك، أعمالك وعائلتك ودراستك، وكما يقول المثل: لا تضع البيض كلّه في سلة واحدة.

صحيح هناك من يتبنى هذه النظرية بحيث لا يضع اي خطة بديلة ويغامر، هناك من ينجح وهناك من يفشل ايضا، وهنا تكمن سلبية هذه الطريقة لأنه في حال الفشل بإمكانك ان تدخل في دوامة في ظل عدم تخطيطك لذلك.

انا اعتبر انه يجب وضع كل الاحتمالات في الحسبان وتحضير ثلاث او اربع خطط هطذا تضمن في حال فشل الاولى تجرب الثانية وهكذا، فهذا يجعلك تعمل في امان من دون خوف من جهة، كما ان فشلك يعطيك فرصة للنهوض من خلال استراتيجيات وخطط ثانية حضرت لها سابقا من جهة اخرى.

بالنسبة للعمل على الانترنت انصحك ان كنت موظفا او طالبا ان تكمل في مهنتك ودراستك وتسطر برنامجا ووقتا خاصا لعملك على الانترنت، يوم تتمكن من ربح ثلاث اضعاف او على الاقل ضعفي ما تربحه في وظيفتك لمدة ثلاث شهور متتالية هنا يمكنك الاستقالة من منصبك ان اردت وتحقيق الحرية المالية المنشودة.