لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
عرض المحتوى الحاصل على سمعة أكبر منذ 08/13/24 in مقالات العمل الحر
-
سنقدم في هذا الدليل 10 نصائح تساعدك على كتابة محتوى بطريقة أسرع، والتغلب على مشكلة قفلة الكاتب writer’s block التي تصيب بعض الكتاب؛ ليس بسبب نقص المهارة، إنما نتيجة عوامل نفسية؛ كما يشرح المقال كيفية بناء عادة منتظمة تساعدك على نشر محتوى قيّم وإيجابي للقراء. لا شك أن تعلم الكتابة السريعة يُعَد أمرًا ضروريًا لتصبح مدونًا ناجحًا، لأنك تحتاج إلى نشر محتوى ثابت بانتظام لجذب الجمهور والمحافظة عليهم؛ أما أن تنشر بعض المقالات من حين إلى آخر وتنتظر لحظات الإلهام لتأتيك، فهو أمر لا ينفع مع من يسعى إلى بناء مدونة ناجحة، إذ لا بُدّ من اتباع إيقاع نشر منتظم، حتى يستمر القراء بزيارتك مدونتك وقراءة المزيد من مقالاتك. قد تبدو الكلمات السابقة رائعةً من الناحية النظرية، وربما أعطتك دفعةً من الحماسة، لكن كيف يبدو الأمر من الناحية الواقعية؟ عندما تفتح مستندًا فارغًا لكتابة محتوى جديد، قد تجد نفسك محدقًا فيه لفترة طويلة دون كتابة أي شيء، ومن ثم تعلن استسلامك. في ذات الصدد، قد تتمكن من كتابة شيء ما، ولكنك تشعر أنك تكتب بعشوائية دون اتباع منهج واضح، أو أنها مجرد جمل إنشائية لا تقدم للقارئ أي قيمة حقيقية؛ كما قد تنتهي من كتابة منشوراتك، ثم تشعر أنها متخبطة تأخذ القارئ في متاهة من المعلومات المتداخلة، فينتهي به المطاف دون تحقيق أي فائدة. قد تظن في قرارة نفسك أنك غير مؤهل لتكون كاتبًا ناجحًا وسريعًا، لكن كن على ثقة بأنه يمكنك تحقيق هدفك إذا فهمت النصائح التالية وبذلت جهدك في تطبيقها. 1. اكتب كل يوم إن أمكن ذلك إذا سألت الكتاب الناجحين من كل المجالات -وليس المدونات فقط- عن سر نجاحهم، فسيخبرك الكثير منهم عن أهمية الكتابة اليومية؛ وهو ما يمكنك تطبيقه عمليًا من خلال منح الكتابة جزءًا أساسيًا من برنامجك اليومي، وقد تستمر في ذلك حتى في أيام العطل والأعياد، أو يمكنك الاقتصار على أيام العمل. الجميل في الانتظام اليومي للكتابة هو أنك ستصل إلى نتائج رائعة بعد فترة دون أن تشعر أنك قد بذلت وقتًا طويلًا في الكتابة. فعلى سبيل المثال، إذا كتبت 500 كلمة فقط يوميًا، ستصل في نهاية العام إلى أكثر من 100 ألف كلمة، حتى وإن لم تكن تكتب في عطلات نهاية الأسبوع وأخذت إجازة لبضعة أسابيع. مع العلم أنك عندما تصبح سريعًا في الكتابة، لن تستغرق في كتابة 500 كلمة ٱكثر من 30 دقيقة. من المهم أن تجد وقتًا من برنامجك اليومي تركز فيه جيدًا على الكتابة، وقد يكون ذلك في الصباح الباكر، أو خلال استراحة الغداء، أو ربما في المساء المتأخر بعد أن ينام أطفالك، أو أيًا كان الوقت الذي يناسبك. إذا لم تكن الكتابة اليومية مناسبةً لطبيعة حياتك، أو إذا كنت تفضل جلسات كتابة بعدد أقل ولمدة أطول، فاحرص على أن تكتب مرتين على الأقل أسبوعيًا. 2. ابدأ بكتابة الخطوط العريضة لهيكلة منشورك الخطوة الأولى لكتابة أي محتوى هي وضع حجر الأساس له، وهذا من خلال تحديد الٱفكار الرئيسية التي سيتناولها منشورك، فهي أشبه بالهيكل العظمي الذي من خلالها ستتمكن من معرفة ما يجب كتابته في بداية المنشور وفي منتصفه وفي نهايته، وستكون أمامك بعض الأفكار الأساسية التي يمكن أن تشكل العناوين الفرعية لمنشورك. إذا كنت تهدف إلى أن كتابة منشورك بسرعة، فقد تظن أن وضع مخطط المنشور ما هو إلا مضيعة للوقت، لكن الحقيقة أن البدء بمخطط المنشور سيساعدك على أن تنجز عملك بسرعة أكبر. سيساعدك مخطط المنشور في البقاء على المسار الصحيح، حتى لا ينتهي بك الأمر في التخبط بين الأفكار والتنقل العشوائي بين المواضيع. علاوةً على ذلك، يمكن لمخطط المنشور أن يبقيك متحفزًا حتى النهاية، كونه يتيح لك معرفة المقدار الذي أنجزته من منشورك، والمقدار المتبقي الذي ما يزال عليك كتابته. 3. اكتب مسودتك الأولى على شكل نقاط في البداية، لن تحتاج إلى كتابة فقرات كاملة أو حتى جمل كاملة، لأنك بالتأكيد ستراجع ما كتبت وترتبه ضمن جمل وفقرات متناسقة؛ لذلك ابدأ عملك بكتابة بعض الأفكار والإلهامات التي تدور في رأسك، واترك ترتيب هذه الأفكار إلى المرحلة التالية. أمور مثل العناوين والاقتباسات والصور وأي محتوى داعم آخر يمكنك تأجيله حتى الانتهاء من كتابة المسودة، لكن الأمر المهم في الوقت الحالي أن تدون أهم الأفكار لديك على الصفحة. وأخيرًا، احرص على تدوين أفكارك على شكل نقاط بسيطة، ولا تشغل نفسك كثيرًا بأمور التنسيق التي غالبًا ما تشتت انتباه الكتاب وتمنعهم من الوصول إلى أفضل مستوياتهم في الكتابة. 4. اكتب بالترتيب الذي تريده ليس من الضروري أن تبدأ عملك بكتابة المقدمة ومن ثم إكمال المقال بالترتيب حتى كتابة الخاتمة، بل يمكنك أن تبدأ بكتابة القسم الذي يجذبك أكثر؛ فإذا كنت تكتب مقالًا من النوع "10 نصائح …" لتعلم القارئ كيفية القيام بشيء ما، فيمكنك أن تبدأ بكتابة النصيحة 3، ثم النصيحة 7، ومن ثم تعود إلى كتابة باقي النصائح. إن وجود المخطط الأولي لمنشورك سيسهل عليك مهمة التنقل كثيرًا، وهي إحدى الأسباب الرئيسية التي يجب أن تدفعك إلى كتابة المخطط الأولي في البداية، فقد ترغب في كتابة الأقسام الأصعب أولًا، وبالتالي تتشجع لإنهاء القسم السهل المتبقي، أو قد ترغب في البدء في الأقسام السهلة كنوع من الإحماء قبل الانتقال إلى الأجزاء الأكثر تعقيدًا في منشورك. 5. اكتب تحت الضغط من خلال تحديد موعد نهائي ثابت من الجيد أن تحدد لنفسك تاريخًا ووقتًا معينًا يجب أن تنشر فيه مقالتك، وعند حلول ذلك الوقت، يجب أن تنشر كل ما كتبته. ولا تقلق حول ما إذا كان المحتوى مثاليًا أو أنه ليس كذلك، إذ يمكنك العودة إليه وتحديثه في اليوم التالي أو الأسبوع التالي أو حتى الشهر المقبل. يكتشف العديد من الكتاب قدرتهم على الكتابة السريعة عندما يواجهون موعدًا نهائيًا عليهم الالتزام به. وبصفتك مدونًا، ليس من المُتوقع أن يكون لديك محررًا أو مديرًا ينتظر عملك، وهذا صحيح، لكن تذكر أن لديك قراءً وجمهورًا ينتظرون منشوراتك. ولكي تزيد حماستك في الكتابة، يمكنك إخبار القراء بأنك ستنشر منشورًا جديدًا كل يوم جمعة مثلًا على مدونتك، مما يمنحك موعدًا نهائيًا محددًا عليك الالتزام به؛ أو في حال كنت تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، فيمكنك إخبار أصدقائك والمتابعين بأنك ستنشر منشورًا جديدًا بحلول الساعة السادسة مساءً كل يوم، أو في أي وقت آخر قد تختاره. يمكن أن يكون الشعور بالمسؤولية العلنية دافعًا قويًا للغاية، ومن المرجح أن تنجز كتابتك بسرعة ٱكبر بكثير، لأنك تتسابق مع الزمن لتوفي بالموعد الذي قدمته لجمهورك، كما قد تجد في الموعد الثابت للنشر عاملًا يساعدك على زيادة التركيز. سيساعدك الموعد الثابت أيضًا على استغلال الوقت بالطريقة المثالية، فعلى سبيل المثال، قد تكتب لمدة ساعة قبل أن تذهب لاصطحاب أطفالك من المدرسة، أو ربما تكتب لمدة 30 دقيقة قبل بداية مباراة كرة القدم التي ترغب في مشاهدتها. 6. إضافة مؤقت للمحافظة على تركيزك في الكتابة السريعة إذا كنت عاجزًا عن الالتزام بموعد نهائي ثابت، فيمكنك تجربة استخدام مؤقت، والذي قد يساعدك على زيادة تركيزك أثناء الكتابة. الطريقة الأكثر شيوعًا لاستخدام مؤقت هي تقنية الطماطم أو تقنية البومودورو Pomodoro Technique، والتي تشير إلى العمل لمدة 25 دقيقة، مقابل استراحة لمدة 5 دقائق؛ إذ يمكنك تكرار ذلك 3 مرات قبل أخذ استراحة لمدة أطول (20-30 دقيقة). ومع ذلك، ليس من الضروري ٱن تتقيد بالأرقام السابقة، إذ يمكنك ضبط مؤقتك بالمدة الزمنية التي تناسبك، كما يمكنك التنويع ما بين المهام التي تحتاج إلى تركيز عالٍ والمهام التي تحتاج إلى تركيز أقل. على سبيل المثال، يمكنك كتابة مقال لمدة 20 دقيقة، ثم الرد على رسائل البريد الإلكتروني لمدة 20 دقيقة أخرى، ومن ثم العودة مجانًا إلى الكتابة لمدة 20 دقيقة أخرى. تُعَد عملية ضبط المؤقت بمثابة التزام تجاه نفسك، وكأنك تقدم لنفسك وعدًا بأنك ستكتب ولن تتشتت بشيء آخر لمدة 25 دقيقة. إذا كنت ما تزال تواجه صعوبةً في المحافظة على تركيزك، فيمكنك تجربة مكون إضافي للمتصفح مثل Strict Workflow لحظر مواقع الويب التي تشتت انتباهك أثناء فترات العمل؛ وإذا لم يكن لديك تطبيق مؤقت، فيمكنك ببساطة البحث على جوجل "المؤقت" ومن ثم اختيار المدة التي تريدها والضغط على زر التشغيل. 7. وضع هدف محدد لرفع الإنتاجية علاوةً على ضبط مؤقت، قد تجد أن من المفيد لك تحديد هدف واضح لنفسك حول عدد الكلمات التي تريد كتابتها، فقد تضع على سبيل المثال هدفًا يوميًا من الكلمات يجب إنجازه، أو قد تحدد مدة معينة لإنجاز ما تبقى من مقالك. ستساعدك الأهداف الذكية على تحسين تركيزك وزيادة سرعة عملك، فإذا كنت تعمل على مشروع طويل، مثل كتابة كتاب إلكتروني، فإن تعيين هدف لعدد الكلمات قد يكون أسلوبًا فعالًا للبقاء على المسار الصحيح. وهنا قد يتبادر إلى ذهنك سؤال "ما هو الهدف الجيد لعدد الكلمات؟" الإجابة في الواقع تختلف من شخص إلى آخر بناءً على سرعة الكتابة ومقدار الوقت المتاح لديك. واحدة من الطرق التي يمكنك اتباعها هي كتابة مقال بطول ألف كلمة، وحساب المدة المستغرقة لكتابته، ومن ثم وضع هدف لإكمال الألف كلمة التالية بمدة زمنية أقل من المدة المستغرقة في المرة الأولى. إذا كنت تعاني من نقص التحفيز، فحاول تحديد هدفين مختلفين لعدد الكلمات، هدف الحد الأدنى وهدف مثالي. فعلى سبيل المثال، يمكنك تعيين 100 كلمة يوميًا كحد أدنى لعدد الكلمات المنجزة، وتحديد 500 كلمة يوميًا كهدف مثالي تسعى إلى تحقيقه، ففي الأيام الصعبة والمشغولة، قد تكتفي بكتابة 100 كلمة ويكون ذلك بمثابة نجاح لك؛ ولكن عندما تكون كل الأمور على ما يُرام ولديك متسع من الوقت، فقد تسعى إلى الوصول إلى 500 كلمة كاملة. 8. بناء عادات كتابة خاصة بك لدى العديد من المدونين عادات خاصة لبدء يومهم، ويمكن أن يكون ذلك أمرًا بسيطًا، مثل قراءة أهدافهم، وفتح مستنداتهم التي يعملون عليها وتدوين 3-5 أفكار رئيسية يخططون لتغطيتها خلال اليوم. يحب بعض الأشخاص إضافة عناصر حسية إلى طقوس الكتابة، مثل إضاءة شمعة أو شرب فنجان من القهوة المفضلة، كما قد يبدأ آخرون بوقت قصير من التأمل أو قراءة بعض الاقتباسات الملهمة. مع ذلك، لا تجعل طقوس كتابتك طويلة جدًا أو معقدة، لأن ذلك لن يخدمك في تعلم الكتابة السريعة، بل الأفضل أن تختار أشياء تستغرق بضعة دقائق فقط؛ كذلك، يجب أن تكون مرنًا ولا تتشبث بعاداتك دائمًا، لا سيما إذا كنت تكتب في أكثر من مكان مختلف، فليس من المناسب مثلًا أن تضيء شمعتك إذا كنت تعمل في مكتبة عامة. قد يكون من المناسب لك أيضًا أن تبني عادات فائقة السرعة لاستخدامها في الأوقات التي تكون فيها بحاجة إلى إعادة التركيز أثناء جلسة الكتابة، فقد تقاطعك مكالمة هاتفية، ثم تتشتت على منصات التواصل الاجتماعي مثلًا؛ حينها، يمكنك إعادة التركيز عن طريق إغلاق التطبيقات وعلامات التبويب غير المهمة على متصفحك قبل أخذ بعض الأنفاس العميقة. 9. لا تحرر أثناء الكتابة إحدى الأخطاء المؤكدة التي تؤدي إلى إبطاء وتيرة عملك هي التحرير أثناء الكتابة، إذ لا يمكن القيام بالأمرين معًا في آن واحد؛ فإذا كتبت جملةً ثم حذفتها، ثم كتبت جملة أخرى وحذفت نصفها، ثم كتبت أكثر قليلًا، ثم رجعت وأصلحت بعض الأخطاء المطبعية أو عدلت عنوان منشورك، فمن الصعب حقًا إحراز أي تقدم بهذه الطريقة. حاول قدر الإمكان أن تكتب منشورًا كاملًا قبل البدء بتحريره، لأنك عندما تدخل في عملية الكتابة، سيكون من السهل الاستمرار فيها، وبمجرد حصولك على مسودة كاملة، يمكنك مراجعة منشورك بالكامل ومعرفة ما يجب تغييره، وقد تكون التعديلات أقل مما تظن. إضافةً إلى عدم التحرير أثناء الكتابة، حاول ألا تتوقف ٱثناء الكتابة وتتشتت في البحث عن الأشياء، وإذا كنت بحاجة إلى التحقق من معلومة معينة أو إضافة رابط ما، فما عليك سوى إضافة تعليق على المستند أو تمييز النص بلون مختلف حتى تتمكن من العودة إليه لاحقًا. صحيح أن الأمر قد يستغرق 30 ثانيةً فقط للتحقق من معلومة ما، ولكنه سيعرقل تقدمك، وقد ينتهي بك الأمر في حلقة تشتت الانتباه؛ إذ يؤدي التحقق من رابط في مدونة صديقك إلى قراءة أحدث مقالاته، والنقر على رابط آخر، والتمرير عبر منصات التواصل الاجتماعي، وما إلى ذلك. 10. استخدم أداة تعديل النصوص Text Expander للعبارات الشائعة هل تجد نفسك تستخدم ذات العبارات في عدد كبير من منشورات مدونتك؟ هل تفكر أحيانًا في الإشارة إلى مدونة أخرى باسم طويل وترى أن ذلك يستغرق وقتًا في الكتابة؟ أو هل ترغب في تدوين الاسم الكامل للمنتج بسرعة؟ يمكنك الحصول على كل المزايا السابقة باستخدام أداة تعديل النصوص text expander، والتي تتيح لك استبدال الاختصار أو الرمز القصير بالاسم الكامل تلقائيًا. على سبيل المثال، يمكنك تحويل الاختصار "SME" تلقائيًا إلى الاسم الكامل "Social Media Examiner". يمكنك أيضًا استخدام أداة تعديل النصوص لتصحيح الأخطاء الإملائية، أو لتعديل الأحرف الكبيرة والصغيرة في بداية الكلمات، بحيث إذا كتبت كلمة ووردبريس باللغة بالإنجليزية بهذه الطريقة "Wordpress" مثلًا، فستعمل الأداة على تصحيحها تلقائيًا إلى الشكل "WordPress". هناك الكثير من أدوات تعديل النصوص المختلفة، يمكنك استخدام أداة Text Expander التي تحتوي على نسخة تجريبية مجانية لمدة 30 يومًا، وكذلك أداة Beeftext التي تُعَد خيارًا مجانيًا جيدًا لنظام التشغيل Windows. يمكنك أيضًا استخدام أدوات تعديل النصوص لأغراض أخرى، مثل الردود التلقائية على رسائل البريد الإلكتروني الشائعة التي تتلقاها من القراء. يجب أن تلاحظ أن هذه الٱدوات لا تساعدك على تسريع كتابتك فوريًا، لكنك مع الوقت ستلاحظ نتائجها الرائعة وقدرتها على توفير الوقت الذي تقضيه في الكتابة. في الختام مهما كانت سرعة كتابتك الحالية، كن على يقين بأنك قادر على تحسينها، وقد عايش الكثير من المدونين التطورات الهائلة التي طرأت على مستوياتهم في الكتابة مع استمرارهم الدؤوب في العمل بانتظام ومحاولة تطوير أنفسهم وزيادة سرعتهم في الكتابة. قد تجد أن بعض هذه النصائح لا تتماشى مع طبيعة عملك أو أنها لا تساعدك على تسريع كتابتك، كما قد تجد أنك ملتزم فعلًا ببعض منها، مثل الكتابة اليومية؛ أو ربما تشعر أن بعض هذه النصائح تزيد الضغط عليك، مثل استخدام المؤقت، لذا اختر النصائح التي تشعر أنها تناسبك، فليس من الضروري أن تطبقها كلها. ومع ذلك، حاول تجربة كل النصائح الواردة في هذا المقال، حتى وإن كنت قد جربت شيئًا من قبل وفشلت في تنفيذه بالكامل، فقد تتمكن من الاستفادة منه في هذه المرة وتكتشف كيفية الكتابة بطريقة أسرع. في هذا الأسبوع، يمكن أن تركز على نصيحة واحدة أو نصيحتين، وسترى خلال وقت قصير الفرق الذي طرأ على كتابتك، ولا تيأس إذا لم تتحسن سرعة كتابتك من يوم إلى آخر، فمجرد تحسنك بنسبة 10% كل أسبوع يعني مضاعفة سرعة كتابتك بعد 9 أسابيع. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Write Faster Blog Content لصاحبه Ryan Robinson. اقرأ أيضًا كيف تنظم جدول أعمالك ككاتب حر بدوام كامل؟ 9 خطوات لكتابة مقالات بشكل أسرع وزيادة أرباحك كمُستقل مدخل إلى التدوين ونشر المدونات وما يتعلق بها عبر منصة ووردبريس2 نقاط
-
بعد أن تكلمنا في المقال السابق عن الأثر الصحي للعمل على الحواسيب على المدى المتوسط والطويل، وتجنب الأذى المحتمل من هذا النمط من العمل بالرياضة وحسن إدارة الوقت وتنظيم النوم وغيرها، ننظر الآن في إعداد بيئة العمل نفسها لتعينك على تنفيذ النصائح التي أوردناها من قبل في شأن الإدارة الفنية للمشروع نفسه والعناية بصحتك وحياتك الاجتماعية والعملية على سواء. بناء بيئة العمل المثلى اعلم أن بيئة العمل التي ستكون فيها -وإن كانت تبدو بسيطة في عناصرها- إلا أنها تحتاج إلى نظر وتهيئة لتتجنب الأخطاء التي وقع أغلبنا فيها من فقدان للبيانات أو تعطل عن العمل نتيجة توقف الإنترنت أو الكهرباء أو أحد الأجهزة لديك. وسننظر فيما يلي في العناصر التي يجب الاهتمام بها عند تهيئة بيئة العمل وكيفية إعدادها، مراعين في ذلك الاحتياجات الضرورية للعامل المستقل الذي بدأ العمل الحر لتوه ولا يريد إنفاق مدخراته على معدات قد لا يحتاجها فيما بعد. لا شك أنك تقول الآن ألا يكفي حاسوبٌ محمولٌ واتصال جيد بالإنترنت؟ ونقول لك بلى، يكفي كحلٍّ مؤقت إلى حين تتأكد أن العمل الحر عن بعد مناسب لك فتستثمر في معدات أفضل، ذلك أن العمل لفترة طويلة على حاسوب محمول على سرير أو في حجرك سيؤذي ظهرك ورقبتك وأكتافك وعينيك أيضًا. المحيط العام يُفضل أن يكون لك مكتب خاص بالعمل منفصل عن المنزل، ولو كان في مساحة عمل مشتركة فإنه أفضل، لكن لعلمنا أن أغلب العاملين عن بعد يفضلون هذا النمط لأنهم يريدون العمل من المنزل أو مضطرون إلى ذلك، فإننا نهيب بك أن تخصص مكانًا في منزلك يكون للعمل فقط (أو ركنًا منفصلًا على الأقل)، لا تدخله إلا لذلك، ولا تبقى فيه بعد انتهاء العمل. لا تنسَ أن تعلم أهلك أو من تسكن معه بضرورة عدم الدخول إلى مكان عملك من دون إذنك واحرص على منع أي زيارات غير متوقعة وأخبر الجميع بلطف أنك تعمل وأنك غير متاح في أوقات عملك؛ فبما أنك في المنزل، قد يظن الأهل أو الأصدقاء أنك متاح في أي وقت وقد يُطلَب منك شراء بعض الحاجات التي قد تلزم المنزل بشكل مفاجئ الأمر الذي يؤدي إلى تشويشك ومقاطعتك عن العمل بين الحين والآخر وقد حصل هذا الأمر مع أغلبنا. فأخبر أهلك في مثل تلك الحالة بإعداد قائمة المشتريات أو الحاجات المراد قضاؤها لإنجازها بعد الانتهاء من العمل، وأعلِم الأصدقاء أنك تصبح متاحًا في الوقت الفلاني بعد الانتهاء من العمل، أي احرص على وضع حدود واضحة لأوقات عملك ومتى تكون متاحًا أو غير متاح؛ فلذلك السبب أشرنا في البداية إلى أنَّ استعمال مساحة عمل مشتركة أو مكتب عمل خارجي هو الحل الأفضل وسنفصل هذه الجزئية لاحقًا من هذا المقال في قسم «فصل بيئة العمل عن بيئة الراحة» لأهميتها الشديدة. الإضاءة الكافية وسواء كان هذا المكان غرفة كاملة أو ركنًا في غرفة، فيجب أن تكون الإضاءة كافية فيه للرؤية والعمل، ولو استطعت إضافة مصباح مكتبي لإزالة الظلال التي تلقيها إضاءة الغرفة على الكائنات والأغراض على المكتب فإنه يكون أفضل. الأثاث المكتبي بما أن عملك سيكون على حاسوب مكتبي فيجب أن نهيئ هذه البيئة لنتجنب آثارها التي ذكرناها في المقال السابق، وذلك باختيار المعدات المناسبة بالمواصفات الصحيحة. ونفضل أن يكون كرسي العمل مريحًا للجلوس فترات طويلة، فيجب أن يكون قابلًا للدوران على قاعدة عجلات كبيرة من أجل الاتزان، ويقبل تعديل ارتفاع المقعد والظهر ومسند الذراع من أجل الراحة في الجلسة وفقًا لطولك وهيئة جسدك. لكن إن لم يكن لديك ذلك الكرسي فاجتهد أن يكون كرسي عملك مريحًا إلى حين استثمارك في كرسي مناسب. أما مكتب العمل نفسه، فيجب أن يكون متينًا قادرًا على حمل الحاسوب وأدوات العمل الأخرى بشكل آمن، ويكون سطحه غير عاكس للضوء لتجنب إجهاد العينين، وارتفاعه مناسب بحيث لا يكون عاليًا فيجهد ذراعيك وكتفيك، أو منخفضًا فيجهد ظهرك ورقبتك. التهوية الجيدة من المهم أيضًا أن تحرص على نقاء الهواء الموجود في الغرفة، ولعلمنا أن العمل من المنزل يجعل المرء يتكاسل في هذه الشؤون البسيطة لصرفه النظر إلى مهام عمله فإننا نذكرك بها لأهميتها. ولا نقصد هنا مجرد تذكيرك بفتح النوافذ، فقد تكون في مدينة مزدحمة وهواؤها غير نظيف، فمن الحكمة هنا أن تتصرف بحكمة في تنقية هواء مكان العمل، إما بمرشح خاص لتنقية الهواء إن كان الهواء الخارجي غير نقي، أو بمجرد فتح النوافذ كل حين لتجديد الهواء. أيضًا، من المهم مراقبة حرارة الغرفة والاجتهاد في تنظيم حرارتها لتكون مناسبة للعمل، فلا تكون حارة جدًا بحيث تؤثر عليك وعلى حاسوبك، ولا باردة بحيث تصرف انتباهك عن العمل. المعدات الإلكترونية نأتي الآن لصلب معدات العمل، فبداية يجب أن يكون الحاسوب الذي تعمل عليه جيد المواصفات ليتحمل العمل لساعات ودون كلل أو بطء في التشغيل، خاصة إن كنت ستعمل في البرمجة أو التصميم. كذلك يجب أن تكون الشاشة التي تعمل عليها كبيرة بما يكفي لئلا تسبب لك إجهادًا من كثرة العمل، ولو كان حاسوبك الأساسي ذا شاشة صغيرة فخطط للاستثمار في شاشة كبيرة من أجل راحة عينيك أثناء العمل، ولتكن 15 بوصة على الأقل. انظر الصورة التالية من أحد مكاتب أفرد فريق شركة حسوب كمثال على مكتب مناسب للعمل. كما ترى فإن الحاسوب المحمول مرفوع إلى مستوى الشاشة الثانية، والمكتب كله به إضاءة كافية (بالإضافة إلى إضاءة أخرى مريحة للنفس D-: ) بحيث لا تُجهد العينان من أثر الوهج الأبيض من الشاشتين، ولوحة المفاتيح كبيرة ومريحة. نموذج عن محطة عمل صحية ومريحة للعامل البعيد من المنزل وإن لم يكن لديك حامل للحاسوب فبضعة كتب تكفي! ويمكن البدء بالحاسوب المحمول فقط دون الحاجة للشاشة الثانية وقولنا هذا لئلا تظن أنك لن تستطيع العمل إلا إن اشتريت هذا وحصلت على ذاك! ذلك، وإننا لنعلم أن كثيرًا من العاملين عن بعد يستخدمون الحاسوب المحمول كأداة أساسية للعمل، إلا أن الأولى الاستثمار في محطة عمل مناسبة (Workstation) كالتي في الصورة أعلاه أو حاسوب مكتبي، يتحمل العمل ولا يتعبك مثل الموضحة بالصورة أدناه، ومحطة العمل هي حاسوب بالنهاية، لكنها بمواصفات أفضل من الحاسوب الشخصي المعتاد الذي كنت تستخدمه بين الحين والآخر من أجل الألعاب وتصفح الإنترنت وكتابة بعض المستندات، والذي قلَّت الحاجة إليه منذ تطور مواصفات الهواتف الجوالة. ولا بأس أن تبدأ بالحاسوب الذي لديك الآن سواء كان مكتبيًا أو محمولًا، قديمًا أو حديثًا، وكلما زاد ضغط العمل وزاد دخلك استثمرت في معدات أفضل، ذلك أن الحاسوب المحمول وإن كانت مواصفاته الفنية تسمح بالعمل بكفاءة، إلا أن طبيعة حجمه وشكله ومكان لوحة المفاتيح ولوحة اللمس يجعلان العمل عليه مجهدًا إن كان لفترات طويلة وعلى مدى بعيد، فقد كان مخصصًا لأصحاب الأعمال الذين يتنقلون كثيرًا في بداية ظهوره قبل تطور مكوناته ووصولها إلى المواصفات التي عليها اليوم والتي تجعله خيارًا بديلًا عن الحاسوب الشخصي المكتبي. مكتب أحد أفراد فريق حسوب فيه كرسي صحي به مسند للرأس مناسب لارتفاع الشاشة ومسندان لليد متغيري الارتفاع لمناسبة ارتفاع طاولة المكتب لكن اعلم أنه ليس خيارًا مثاليًا إلا أن يكون مصممًا ليكون محطة عمل محمولة وليس مجرد حاسوب محمول (لابتوب)، فسيفتقر إلى إمكانيات كثيرة مثل إضافة وإزالة مساحات التخزين بحرية، ترقية مكوناته، استبدال التالف منها بسهولة، وهكذا، فالحاسوب المحمول أصعب في الاعتناء به وأعقد في إصلاحه من الحاسوب الشخصي. فصل بيئة العمل عن بيئة الراحة ذكرنا في بداية المقال هذه النقطة لمامًا في بيان المكان المخصص لعملك، والحقيقة أن أثرها يتعدى مجرد الفصل المكاني لوظيفة عن أخرى إلى الفصل النفسي لها، وكذلك الفصل الاجتماعي بين العمل والمنزل وإن كانا في مكان واحد. ذلك أن ثقافة العمل من المنزل جديدة على البشر بشكل عام، وعلينا نحن العرب بشكل خاص، فالمعتاد أن المرء يخرج من بيته في الصباح إلى مصنعه أو شركته أو مدرسته أو ورشته أو غير ذلك، وهو هناك في بيئة خاصة بالعمل لا يخالطها أي علاقة بالمنزل، فيصفو ذهنه من كل شيء إلا ما بين يديه من العمل حتى ينتهي منه فينصرف إلى منزله. أما حين تعمل من منزلك فإنك لا محالة واقع في بعض المواقف الاجتماعية اليومية التي لن تستطيع النجاة منها بمجرد القول أنك تعمل، فإن هذا الأمر جديد على العرب كما ذكرنا، وعليه فبما أنك في المنزل فأنت لا تعمل، وعليه فلم لا تساعد أخاك الصغير في واجبه المدرسي أو تشرح له درسًا يصعب عليه فهمه، وحبذا لو أخرجت القمامة من المنزل إلى الحاوية! ولا أريدك أن تسيء فهم قولنا على وجه العصيان وعقوق الأهل وغبنهم حقهم، لكن اعلم أن العمل يحتاج إلى عناية وتهيئة خاصة، فهل ترى أن لك حقًا في طلبك ممن معك في المنزل أن يخفضوا أصواتهم عن المعتاد في شؤونهم اليومية، أو يحولوا المنزل إلى مقر شركة من أجلك أنت؟ كلا، فهذا بيت، وهذا حق من حقوقهم! فما الحيلة إذَا وكيف المخرج من هذه المشكلة؟ الحل كما بيَّنا من قبل أن تفصل أنت بيئة العمل عن المنزل ما استطعت، فالوظيفة الطبيعية لغرفة المعيشة هي الراحة والاستجمام والتواصل العائلي، والوظيفة الأولى لغرفة النوم هي النوم، وكذلك المطبخ والحديقة، وقس على ذلك. فلا تتوقع أن تجد بيئة العمل المنزلية مريحة نفسيًا ومعينة على العمل بنفس القدر الذي تتوقعه من بيئة عمل صناعية مجهزة لهذا الغرض فقط. وإن هذه المسألة واحدة من أهم تحديات العمل الحر عن بعد، وفيها يقول كالفِن نيوبورت الذي أوردنا ذكره في المقال السابق في شأن العناية بالصحة النفسية وإدارة الوقت، أن تجعل بيئة العمل للعمل والمنزل لشؤون المنزل، فإن احتاج عملك ساعة إضافية فلا تأخذه معك للمنزل، بل ابق تلك الساعة الإضافية في محل العمل حتى تنهيه، ثم عد إلى المنزل ولا تنفذ أي مهام تتعلق بالعمل فيه، بل هو مكان الراحة والسكن. ولو تفكرت في ذلك لرأيت أن هذا هو المنطق وما كان عليه البشر، والواجب علينا نحن معشر العاملين عن بعد أن نوافق أنفسنا على فطرة البشر الطبيعية بدلًا من إجبار من حولنا على التكيف وفق ظروفنا. لهذا فإننا نكرر قولنا هذا لأهميته، أنك إذا استطعت استئجار مكتب خاص للعمل فهو أفضل شيء، ثم مكتب في مساحة عمل مشتركة (Co-Working Space) وهي شركات تؤجر مكاتب خالية للأعمال وللذين يعملون عن بعد وللشركات الصغيرة التي ليس لها مقر بعد وللاجتماعات وغير ذلك، وقد بدأت تنتشر في العالم العربي رويدًا رويدًا في المدن الكبرى. ثم إن لم تستطع إلا العمل من المنزل، فخصص عددًا معينًا من الساعات كل أسبوع وكل يوم، ومكانًا خاصًا لا تستخدمه إلا للعمل، فإن كان غرفة مستقلة فبها، وإلا فليكن مكتبًا في غرفة تخصصه للعمل فقط. كذلك إن استطعت فخصص حاسوبًا للعمل فقط كذلك، ليكون هذا نظامك وديدنك و"روتينك" اليومي كأنك في مقر شركة. وربما لا يعجب هذا بعض من يروقه العمل بحرية، ولا بأس في هذا إن كان يعي عواقب ما يفعل، إنما قولي هذا عن تجاربي في العمل الحر "بحرية" لا يضبطها نظام، وقد استنتجت هذا بعد أعوام من العمل الحر والعمل في شركات عن بعد، عملت فيها من مكاتب خصصتها للعمل فقط بعيدًا عن المنزل تارة، ومن المنزل تارة، وعلى شاطئ البحر تارة، ومن الحديقة، ومن السرير، وفي ثياب المنزل، وفي ثياب العمل، مرة في الصباح، ومرات في المساء، وربما في جوف الليل. ولعلك تستنتج من هذا النمط أني شخص لا يستطيع تحمل نمط واحد لفترة طويلة، ولعلك أصبت في هذا فقد قضيت سنين الدراسة ثم الخدمة العسكرية بين زي موحد وطوابير ومواعيد ثابتة وأعمال متكررة لا تتغير ولا تتبدل، فلعل ذلك أصابني بالملل من الروتين المتكرر فقضيت العقد الثالث من عمري لا أتحمل الروتين الثابت. لكني علمت بعد تقلبي في كل ذلك أن النجاح المهني والاستقرار المادي وبناء تجارة ونموذج عمل يؤمن حياة مستقرة تغنيك عن التفكير في المال كل يوم، لن يأتي إلا بالشيء الذي كرهته وهربت منه طيلة تلك الأعوام، ألا وهو الروتين. وإن هذا يرتبط بشكل ما بوهم الثقة الذي تحدثنا عنه في المقال السابق في شأن التسويف، أن المسوِّف قد يكون واقعًا في فخ الغرور والكِبر لظنه أنه يستطيع إن أراد أن يتم المهمة التي يريد إنجازها، وهو واهم قطعًا بسبب ما نراه من الواقع المشاهد، وبسبب تجاربي الكثيرة في ذلك على صعيد شخصي. عاقبة التسويف كبيرة خصوصًا مع ظن القدرة على إنجاز العمل بسهولة وسرعة، وهو ما نقع فيه أغلبنا خاصة في مثل هذه الأعمال التي تكون عن بعد وبغير ضابط ملزم مثل الوظيفة المنضبطة بميعاد محدد لكل شيء لا يمكن إتمام المهمة بعده أو قبله. فإن فعلتَ ذلك كله من تهيئة لبيئة مناسبة للعمل جيدة الإضاءة والتهوية، معزولة عن المشتتات الخارجية المعيقة للعمل، مجهزة العتاد الإلكتروني من حاسوب وإنترنت وغير ذلك، وحددت نظامك اليومي الثابت للعمل والإجازات والرد على الرسائل النصية ومواعيد المكالمات والاجتماعات مع العملاء والمراجعات وغير ذلك، فإننا نرجو أن تكون قد اجتزت أكبر عقبة تقف حجر عثرة في طريق العمل عن بعد. تنظيم الملفات والأجهزة نأتي الآن إلى نقطة فنية في إعداد مكتب العمل، وهي تنظيم الأجهزة والمعدات التي لديك لئلا تشغل حيزًا من وقتك في كل مرة تجلس إلى العمل، فيكون تركيزك ووقتك منصبًا على إتمام العمل وليس تهيئة البيئة في كل مرة. الأسلاك والتوصيلات الكهربية والراجح أن التوصيلات الكهربية لمكتبك لن يحدث فيها تغيير إلا مرة كل بضعة أشهر مثلًا لإضافة جهاز أو إصلاح تالف، فابدأ بها وخصص لها مجرى مناسب تمر فيه الأسلاك والتوصيلات الكهربية بعيدًا عن متناول يدك ومواضع الفأرة ولوحة المفاتيح وغير ذلك، ولو استطعت ربطها بشريط أو غالق بلاستيكي فإنه يكون أفضل لجمع تلك الأسلاك والحد من بعثرتها. الشاشات إن كنت ستستخدم أكثر من شاشة للعمل فيفضل أن تكون كلها من نفس الحجم والكثافة النقطية (Resolution) وعلى مستوى واحد، إلا إن كنت تحتاج إلى شاشة بالوضع الرأسي لمراجعة نصية أو برمجية مثلًا، وإن كانت الشاشات موصولة بحاسوب محمول فيفضل رفع الحاسوب على حامل -أو بضعة كتب- لتكون الشاشة في مستوى بقية الشاشات التي تستخدمها. ويكون الوضع المثالي لتلك الشاشات حين تكون قمة الشاشة في مستوى نظرك حين تجلس مستقيم الظهر والرقبة ناظرًا للأمام. بقية الأجهزة الأخرى إذا كنت تستخدم أجهزة أخرى مثل لاقط صوت وكاميرا للاجتماعات المرئية فخصص لهما مكانًا كذلك من أجل سهولة الوصول إليهما عند الحاجة بحيث يكونا مثبتين في المكتب أو الشاشة أو غير ذلك، لكن ماذا لو كانت تلك الأجهزة لا تُستخدم إلا قليلًا؟ حينئذ تُبعد تلك الأجهزة والمعدات عن مكتب العمل وتخصص لها مكتبًا خاصًا أو أدراجًا للتخزين، والقاعدة هنا أن أي جهاز أو كتاب أو مستند أو أداة لا تستخدمها كل يوم في العمل فإنك لا تجعلها على مساحة العمل اليومي في المكتب. تنظيم الملفات لقد كتبنا هذه النقطة لتتجنب الوقوع في صنع متاهة بيديك للملفات التي تعمل عليها للعملاء، وقد تبدو هذه بداهة لا يجب الحديث عنها، لكن وجب ذكره والتنبيه إليه من كثرة ما رأينا في هذا الشأن في مجالات الكتابة والترجمة والتصميم والبرمجة كذلك من غياب لهذا التفصيل البسيط. فعاملْ الملفات على حاسوبك على أنها أرشيف كبير أو مكتبة كبيرة وأنت الأمين عليها المراقب لما يدخل ويخرج، فيجب أن تخصص لكل ملف تستخدمه معرِّفًا فريدًا يميزه عن غيره لكن في نفس الوقت يخصص له مكانًا مرتبطًا في فئة تجمعه مع باقي الملفات المشابهة له. فمثلًا إن كنت كاتبًا وتكتب مقالة عن إدارة الملفات أو تترجمها فلا تجعل اسمها "إدارة الملفات"، وتحفظها على سطح المكتب ثم ترسلها إلى العميل، ذلك أنه قد يطلب منك تعديلات فتنفذها ثم ترسلها، فهل تترك اسمها كما هو أم تغيره؟ وإن غيرته فهل تجعله "إدارة الوقت -1" أم ماذا؟ وهذه المشكلة رأيتها بكثرة في مجال التصميم المرئي حين عملت فيه قبل بضعة أعوام، ذلك أني درسته في منحة من معهد مرموق كان المحاضر فيه على علم بما يحدث في السوق الذي سنخرج إليه، فكان يدقق كثيرًا على أسماء الملفات، بل اسم كل طبقة من طبقات العمل وترتيبها داخل الملف، حتى إذا ما أراد المصمم الرجوع إليها للتعديل فيها لم يجد بأسًا ولم يضيع وقتًا. ولعل هذه النقطة مضخمة كثيرًا في حالة المصممين خاصة لكثرة الطبقات التي قد تكون داخل التصميم الواحد، والتي قد تصل للمئات بعضها فوق بعض، ويجب أن تكون بترتيب محدد وإلا اختلف التصميم، والحق أني رأيت هذا وقتها تقعرًا لا داعي له. وحدث بعدها أني عملت بعدها في شركة برمجية، ولما تلقت هذه الشركة هويتها المرئية من شركة دعاية صممتها لها، رأيت أنها بحاجة إلى بعض التعديلات الطفيفة، فأرسلت إلى المصمم ليعدلها فلم ينجح في تنفيذها. ولعجبي من بساطة المطلوب وسوء التنفيذ، فإنني ظللت مع المصمم ذاك قرابة ثلاثة أشهر من أجل تنفيذ تلك التعديلات، ولما أعيتني الحيلة طلبت منه إرسال الملفات المصدرية لأعدل أنا عليها، فلما فتحت الملفات عرفت سبب فشله في تنفيذ تلك التعديلات، إذ كانت طبقات الملفات المصدرية فوضى من الكائنات والأشكال هنا وهناك، بلا أسماء تميزها ولا مجموعات تجمعها، فإن أردت تعديل جزء خربت أجزاءً أخرى، فحتى مع القدرة على الوصول إلى الجزء المراد تعديله بالنقر عليه مثلًا، فإن ترتيبه قد يكون على غير ما تريد بين الكائنات الأخرى. وهذه النقطة يعلم المصممون أنه يجب الاهتمام بها وفق عناصر التصميم، إذ قد يترتب على تعديل جزء ما تعديل عناصر أخرى ترتبط به، فعندئذ تكون تلك العناصر في مجموعة واحدة تتأثر بهذا السلوك، بدلًا من تناثرها هنا وهناك مع فوضوية التعديلات اللاحقة، مما يجعل العمل على الملف بعد أسبوع من تسليمه للعميل كأنه تفكيك لقنبلة لا تدري أي سلك هو الذي سيفجرها في وجهك، ناهيك عما إن عمل عليه زميل لك من بعدك، وتلك مشكلة يتجنبها المبرمجون بالتوثيق المفصل للبرمجيات لئلا يتعبوا من بعدهم، ولتسهيل صيانة البرنامج فيما بعد وتعديله، ولشرحه للعملاء والمستخدمين، وهكذا … . ومشكلة كهذه لا يفترض أن تخرج من مصمم يعمل على مشروع بقيمة 1500 دولار! فكان الأولى أن ينظم ملفاته ليسهل الرجوع إليها فيما بعد وتعديلها، أو حتى الرجوع إليها للاسترشاد في أعمال تالية، فليس من المنطقي إن كنت مترجمًا مثلًا أن تترجم نفس الملف عشرين مرة في حين أنه موجود بالفعل أو أجزاء منه مترجمة على حاسوبك، فإن نظمت ملفات عملك وعرفت ما فيها سهل عليك الرجوع إليها وإعادة استخدامها فيما بعد، بل وتعديلها للعملاء إن أرادوا بعد تسليم المشروع مثلًا، خاصة إن كانت مشاريع كبيرة وتمت في خلال أشهر مثلًا. الفحص الدوري والنسخ الاحتياطي ولا زلنا في الشق الفني لتهيئة بيئة العمل والعناية بها، لكن نعود إلى الجزء الإلكتروني منها، فيما يتعلق بفحص المعدات التي تستخدمها وصيانتها. فلا شك أن تعطل حاسوبك يشبه تعطل السيارة التي تستقلها إلى العمل، فهو أمر غير مقبول حدوثه، وكما أنك ستبحث عن سيارة بديلة في أسرع وقت فيجب أن تكون لديك خطط بديلة كذلك لتجنب حدوث هذا التعطل من ناحية، وللتعامل معه من ناحية أخرى. وهذا يكون بالفحص الدوري كل شهر لحاسوبك ولوحة المفاتيح وغيرها من الأجهزة والتوصيلات الكهربية للتأكد من سلامتها وكفاءة أدائها، بالنظر في المقابس الكهربية والأسلاك للتأكد من عدم وجود علامات مقلقة مثل السخونة الزائدة أو آثار حروق حول المقابس، وكذلك قطع الحاسوب وأزراره وأجزاء بقية العتاد لديك من الشواحن والكاميرا ولاقط الصوت ولوحة المفاتيح وأجهزة الاتصال بالانترنت، ومكتب العمل نفسه والكرسي وغير ذلك. يدخل في هذا الفحص الدوري إجراء نسخ احتياطي لملفاتك المهمة، فإنك لا تدري أي طارئ قد يقع لك أو لحاسوبك، فمن الأفضل إجراء هذا النسخ مرة كل أسبوع مثلًا، أو كل يوم إن استدعى الأمر، فقد خسرت مرة عمل عامين كاملين بسبب إهمالي في النسخ الاحتياطي للقرص الصلب عندي. خلاصة المقال وهكذا بعد أن مررنا سريعًا بهذا المقال، نرجو أن تكون قد عرفت الآن كيف تجهز بيئة العمل وتنظمها وفق ظروف عملك كي تصرف وقتك إلى تنفيذ العمل نفسه، فتوفر لنفسك وقتًا وعمرًا أنت أولى به. في المقال التالي ننظر في الإدارة المالية للمستقل في العمل الحر، كيف يحسب أسعار خدماته وكيف يدير حياته المالية بعد التقاعد. اقرأ أيضًا المقال التالي: الإدارة المالية في العمل الحر المقال السابق: العناية بالصحة الجسدية والنفسية للعامل المستقل دليل حسوب للموظفين: الإعداد الصحيح لمكان العمل. دليل حسوب للموظفين: كيفية الجلوس الصحيحة. كيف توازن بين العائلة والعمل 6 طرق بسيطة لتحسين إنتاجيتك في العمل التعامل مع مشاكل العمل عن بعد النسخة الكاملة من كتاب دليل المستقل والعامل عن بعد 8 طرق لتحقيق الاستفادة القصوى من العمل في البيت أبرز مشاكل العمل الحر والحلول المُقترحة لها1 نقطة
-
لا شك بأن القدرة على كتابة المقالات والتدوين بسرعة له تأثير كبير على الأرباح التي تحققها كمستقل، ويكمن الفرق هنا بين أن يكون عملك كمدون مستقل بنظام جزئي مجرد هواية تمضي فيها بعض وقتك وبين أن يكون عملاً بدوام كامل تعيش من أرباحه. ومن خلال حديثي مع العديد من المدونين المستقلين أمثالي، أدركت بأن الكثير من المدونين يقضون ساعات طويلة في كتابة وإعداد المقالات والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة والمملة، ومع ذلك يبقى لديهم شعور بعدم الارتياح حول جودة الكتابة. أعرف كاتبًا مستقلاً اعتاد على كتابة مقالة واحدة خلال ستة ساعات مقابل 100 دولار فقط، وهو ما يعادل تقريبًا 20 دولار بنظام الساعة، لكن لو استطاع هذا الكاتب نفسه أن يُنهي نفس المقالة خلال ساعتين فسوف يحقق 50 دولار في الساعة، وهنا يتضح السر في كتابة المقالات بسرعة. ما هي السرعة اللازمة؟في الواقع إن تحديد السرعة المثالية للكتابة هي مسألة نسبية تعتمد على الشخص نفسه، لكن إن كان باستطاعتك كتابة مقالة من 1000 كلمة خلال ساعة واحدة أو أقل، فأنت تعمل حينها وفق معدل جيّد. مع ذلك فإن نوعية المحتوى الذي تقوم بكتابته من حيث التعقيد والصعوبة يُملي عليك العمل وفق سرعة معينة. فعلى سبيل المثال، عندما أعمل على كتابة محتوى يتعلق بدليل وطرق التدوين المستقل، يمكنني أن أكتب حوالي 1000 كلمة أو أكثر في الساعة الواحدة لأنني أملك فكرة كافية عن الذي أكتب عنه. نفس الأمر ألاحظه إذا عملت على كتابة مقالات يتعلق محتواها بأفكاري الشخصية وآرائي، فيمكنني أن أكتب ما يصل إلى 2000 كلمة في الساعة. لكن من ناحية أخرى، هناك بعض المقالات التي تحتاج إلى أبحاث عميقة أو إلى اطلاع على بعض المراجع وما شابه ذلك، وعندها تحتاج مقالة الألف كلمة من هذا النوع إلى ما يقارب السّاعتين. في النهاية، الأمر متروك لك لتُقرّر ما إذا كنت راضيًا عن سرعتك في إنشاء المحتوى أم لا. وفي كلا الحالتين، أودّ أن أقترح عليك بعض الخطوات السريعة التي يمكنها أن تعطيك بعض المميزات الإضافية، بغض النظر عن سرعتك الحالية في التدوين. هل تخشى تدنّي جودة كتاباتك؟ غالبًا ما يكون الكُتّاب المستقلوّن قلقين حول إنشاء المحتوى بشكل سريع، وكثيرًا ما يخشون أن يؤثر ذلك على جودة أعمالهم. هم محقون في ذلك لأنه يُمكن إيجاد مبرّرات منطقية لهذا القلق، ولكن ماذا لو كان من المُمكن إنشاء محتوى في وقت قصير دون أن يؤثر ذلك سلبًا على الجودة النهائية للعمل، فالسرعة العالية أثناء العمل لا تؤدي دائمًا إلى جودة متدنية. إضافةً إلى ذلك، هناك قاعدة ذهبية يجب على الكتّاب المستقلين اتباعها (لكنهم يغفلون عنها في معظم الأحيان) وهي يجب عليك أن تكتب وتعمل وفق المعايير التي يضعها العميل، لا وفق معاييرك الشخصية. إذا بدأت عملك الحر للتو ولديك القدرة على كتابة مقالات عالية الجودة، فلا تعمل على كتابة مقالات قيمتها 50 دولار لعملاء لن يدفعوا لك أكثر من20 دولار. وبالطبع فأنا لا أقصد أن تعمل على كتابة مقالات ذات محتوى ضعيف أو متوسط الجودة، ولكن لا تتوقع أن يرفع لك العملاء الأجر المتفق عليه كثيرًا لأنك بذلت المزيد من الجهد على إنشاء محتوى بجودة أعلى من المطلوب. المقصود من ذلك أنه يجب عليك إنشاء محتويات يكون العميل راضيًا عنها، حتى لو كان مستوى هذا العمل أقل من مستوى أعمالك الاعتيادية أو أنّه لا يرتقي إلى معاييرك الخاصّة. ففي هذه الحالة عليك أن تكتب المزيد من المحتوى لكسب المزيد من المال. 9 خطوات عملية لكتابة المقالات بسرعةأعتقد أن أي شخص يمكنه أن يزيد من سرعته في إنتاج المحتوى وكتابة المقالات عبر قراءة اتّباع الخطوات التالية وتطبيقها. لكن قد يكون هذا التحسن طفيفًا في حال ما إذا كان معدل كتابتك سريعًا من الأساس، أما إذا كنت بطيئًا نسبيًا فحينها ستُلاحظ تحسّنا كبيرًا. لقد أدرجت هذه الخطوات هنا وفق التّرتيب الزمني اللازم لتطبيقها، وكلما نفذت خطوة من هذه الخطوات ستجد أن سرعتك تزداد وبالتالي ستصبح محترفًا في الكتابة بسرعة. علاوةً على ذلك، فإن تطبيق هذه الخطوات بأكملها، يجب أن يُسفر عن نتائج فورية رائعة. 1- حضّر بعض المواضيع الجاهزة فكّر ببعض المواضيع التي تأخذ منك وقتًا كبيرًا وقم بتحضيرها، فعندما يُطلب منك بعض المقالات لا يمكنك حينها أن تضيع الوقت على تجهيز الأفكار. يمكنك أن تستوحي هذه الأفكار من خلال أعمالك ومقالاتك. بذلك يجب أن تكون لديك دائمًا قائمة مرجعية يمكنك الاعتماد عليها عندما تقوم بكتابة مقالاتك. حتى لو افترضنا أنك تجد صعوبات في تجهيز أفكار المقالات، فسيكون من الأفضل القيام بهذه العملية دفعة واحدة بدلًا من إعدادها بصورة مُتفرّقة، فمثلًا تخصيص 15 دقيقة للعصف الذهني والخروج بأفكار متعددة لمقالاتك المقبلة قبل الكتابة، سيحقق إنتاجية أكبر بكثير من التفكير في فكرة لموضوع واحد وكتابة مقال حولها. شخصيًا أنصح باستخدام أداة مثل Evernote فهي تساعدك على إنشاء وتسجيل الأفكار الجديدة، وبالطبع فإن نوعية الأداة التي تستخدمها ليست مهمة طالما أنك تمتلك القدرة على الكتابة وجمع الأفكار من أي مكان. (المفكرة هي وسيلة فعالة في حال عدم حاجتك لأداة بديلة غير تقنية أو منخفضة التكاليف). 2- ضع خطةربما تعتبر هذه الخطوة هي الأكثر إشكالية من بين جميع هذه الخطوات، فالتّخطيط بصورة عامة قد يساعدك أحيانًا في زيادة معدل سرعة الكتابة، لكنه في أحيان أخرى لن يُفيد، وهذا يعتمد بشكل رئيسي نوعية المحتوى الذي تعمل على كتابته. من واقع تجربتي اعتدت على استخدام قاعدة بسيطة في هذه المسألة وهي، إذا كنت تشعر بأريحية كبيرة اتجاه الموضوع الذي ترغب في كتابته وتعرف تمامًا الأفكار التي ستطرحها في هذا الموضوع، فلا داعي حينها لإنشاء خطة، فيما عدا ذلك فيجب عليك إنشاء خطة مكتوبة قبل البدء بكتابة المقالة، وفي كلتا الحالتين يجب عليك أن تعرف ما الذي ستكتبه قبل أن تشرع في ذلك، وهذا يشمل بصورة أساسية عزمك على الاقتباس من مصادر الموضوع أو الإشارة لها فقط. غالبًا ما أقوم بإنشاء خططي الخاصة بالكتابة عبر تحديد عدة عناوين فرعية، بحيث يشمل كل عنوان فرعي مجموعة من النقاط المُحدّدة، ويُفضل ألا تكون الخطة معقدة بصورة أكثر من ذلك. 3- اكتب العنوان بعد أن تُنهي كتابة المقاللا أتفق مع المدونين الذين يُفضلون كتابة العناوين في البداية، لأن ذلك سيستغرق الكثير من الوقت. فالأمر الذي يجب أن نعرفه فعلاً قبل البدء بالكتابة هو الرسالة الرئيسية للمقال ووضع تصور خاص بها، وبالتالي من الأفضل إكمال المقالة حتى نهايتها قبل التفكير بكتابة العنوان. في الحقيقة الأمر، السر وراء اقتراحي لهذا الأمر، هو أنك بمجرد الانتهاء من كتابة المقالة ستكون في وضعية تسمح لك بتحديد العنوان الأنسب، كما أن الفكرة الأنسب لعنوان المقال قد تخطر على بالك أثناء الكتابة وليس قبلها. 4- ارفع سرعة رقنك على لوحة المفاتيح هناك عدد قليل الوسائل التي تُساعدك على الكتابة بصورة سريعة منها تحسين قدرتك على الرّقن (الكتابة على لوحة مفاتيح) بسرعة. وفقًا لـويكيبيديا فإن مُتوسّط سرعة الرّقن على لوحة مفاتيح الحواسيب تبلغ 33 كلمة في الدقيقة، بينما تصل إلى 50 أو 80 كلمة في الدقيقة عند الأشخاص المحترفين، وبالتالي يجب أن يكون رفع سرعة الرّقن والوصول إلى مُعدّلات احترافيّة من ضمن أهدافك التي تعمل عليها. يمكن أن تبدأ باختبار سرعتك في الرّقن من هنا. أظهرت نتائج اختباري الشخصي بأنّ معدل سرعتي هو 98 كلمة في الدقيقة، بالرّغم من أنني لم أخصّص أي وقت لتحسين سرعتي بشكل مُباشر. بالرّغم من أنّني لم أجربه من قبل إلّا أن التقييمات التي حصل عليها تُعطي الانطباع بأن برنامجًا كـ TypeRightNow جدير بالتّجربة وبالدّفع مُقابل الحصول عليه لمن أراد أن يزيد من سرعته. 5- قلّل مضيعات الوقتهناك العديد من الأشياء التي تعمل على إبطاء معدل كتابتك، وأبرز هذه الأشياء: ملفات الوسائط المختلفة (صور-فيديو – إلخ) البحث والتخطيط العميق المراجع (مثل الإحصائيات والروابط والاقتباسات) ويجب عليك تقليل مضيعات الوقت هذه بأكبر قدر ممكن، وبالرّغم من أن مثل هذه الأمور من شأنها أن تزيد من قيمة المقالات التي تكتبها، إلا أن تحقيق التّوازن يُعد مطلبًا أساسيًا في هذه المسألة، وتذكر دائمًا القاعدة الذهبية التي أشرنا لها سابقًا: اعمل وفق معايير العميل، لا وفق معاييرك الخاصة (يعني، أضف هذه المصادر بحسب الجودة التي يتطلّبها العميل وليس بالكمّ الذي ترغب فيه شخصيّا). 6- لا تتوقف من أجل التّحقق وأنت منغمس في الكتابةستكون راضيًا عن نفسك جدًا عندما تشرع في الكتابة بمعدل سريع، ولكن يمكن للإحباط أن يتسلل إليك إذا تباطأت سرعتك وظهرت بعض الأشياء التي تؤخرك. إذا كنت قد فوّت شيئًا خلال مرحلة الإعداد فلا تتوقف من أجله، بل انتظر حتى تنتهي من تدوين ما تفكر به وتعمل عليه دون التوقف من أجل التحقق منه. يمكنك أن تضع علامة واضحة بجانب ما تريد مراجعته كـ "للمراجعة"، ثم الاستمرار في الكتابة. فالتحقق من أشياء متعددة معًا ومراجعتها دفعةً واحدة في النهاية أفضل بكثير من العمل عليها بشكل فردي. 7- اكتب من دون الاهتمام بالتّفاصيل ودقّق لاحقًاتُعد مقولة "اكتب وأنت سكران، وراجع وأنت صاحي" من أفضل النصائح التي قدمها الكاتب إرنست همينغوي للذين يرغبون في كسب لقمة العيش من الكتابة. فعلى الرغم من أن التعديل والتّحقق وضبط التفاصيل أثناء الكتابة يمكن أن يكون مُغريًا، إلا أنه يعتبر مضيعة كبيرة للوقت. بدلًا من ذلك، عليك أن تكتب دون الاهتمام بالتفاصيل الدّقيقة، فقط قم بتفريغ أفكارك على الورق، وبمجرد الانتهاء من ذلك، يمكن العودة لما كتبته وتعديله كما تشاء. فتقسيم مرحلة الكتابة إلى قسمين منفصلين بهذا الشكل، سيؤدي إلى تحسن ملحوظ في سرعتك. 8- دع التنسيق للنّهايةيمكن تحسين جودة مقالات المدونات عبر تطبيق بعض التنسيق الانتقائي على المحتويات، أي تطبيق تنسيق الخط العريض والمائل. حيث يجب إبراز المقاطع الرئيسية في المقالة باستخدام الخط العريض، كما يجب تطبيق الخط المائل على بعض الكلمات المحددة والمهمة في النص. ولكن انتبه إلى أنّ يجب تأخير القيام بذلك إلى غاية الفراغ من الكتابة بشكل كامل، أي خلال القسم الثاني من العمل والذي يتضمن عملية التحرير والمُراجعة. هناك فائدة محدودة من التنسيق أثناء مرحلة الكتابة، لأنّه من المُمكن جدّا أن تجد نفسك بعد الفراغ من الكتابة قد أدخلت تغييرات كثيرة على الفقرة أو أنك قد تضطر إلى حذفها بالكامل. 9- نظم وقتك بما أننا جميعًا لدينا القدرة على المنافسة والتحدي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالتغلب على النفس، فيجب عليك أن تُحدّد وقتًا محددًا لإنهاء المقالة التي تعمل عليها، وحاول التغلب على ذلك الوقت أيضًا. ستتفاجأ بالنتائج الرائعة التي ستحصل عليها بهذه العملية. كن واقعيًا خلال وضع أهدافك، فتركيزك يجب أن يكون منصبًا على الكفاءة والسرعة معًا، وليس السرعة فقط، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة. فإذا أصبحت المقالة التي تعمل عليها أكبر من المتوقع، فلا تلم نفسك على عدم إنهائها خلال الوقت المحدد. الهدف من هذه العملية هو تحفيزك، وليس تثبيطك. ومع مرور الوقت ستكون قادرًا على تحديد الزمن الذي تحتاجه لكتابة مقالات مختلفة الحجم والنوع، وبالتالي يُمكنك تسعير مقالات بصورة دقيقة بالإضافة إلى وضع جدول زمني أكثر فاعلية. الممارسة ستجعلك أفضلقد تبدو العملية السابقة صعبة ومستحيلة في البداية، ولكنها لا يجب أن تكون كذلك. قم بطباعة نسخة من هذه الخطة، واعمل عليها في المرة القادمة التي ستكتب فيها. اقرأ العملية بأكملها خطوة بخطوة لتعتاد عليها وتصبح مفهومة بشكل جيد. وستلاحظ تحسنًا فوريًا في سرعتك. أخيرًا، ربما لاحظت أن بعض الخطوات تحتاج إلى تطبيق منفصل (مثل وضع أفكار المقالات، وتحسين سرعة الطباعة على لوحة المفاتيح) لذا حاول أن تخصص بعض الوقت الجانبي لكي تعمل على هذه التطبيقات، أما بقية الخطوات ستتطور بشكل طبيعي كلما قمت بكتابة المزيد من المقالات مرة تلو الأخرى. ترجمة – وبتصرّف- للمقال: 9 Steps to Writing Blog Posts Quickly لصاحبهTom Ewer1 نقطة
-
إن كونك مستقلًا يعني أنك المسؤول عن بيع خدماتك، وهي الطريقة الوحيدة التي سينمو بها عملك، فصحيح أن عملك سيتحدث عن نفسه إلى درجة ما، لكن الأمر يتوقف عليك كي تذهب بعملك إلى العميل من أجل أن تسوِّق لقيمته التي ستضيفها إلى عمله هو خاصة. بل أكثر من ذلك، فإن عملاءك يريدون أن يعرفوا كيف سيكون العمل معك كشخص، لذا يمكن القول أنك تسوِّق لعدة أمور في وقت واحد. وقد يبدو الخوض في التسويق أو المبيعات مثل السقوط في هاوية سحيقة إن كنت جديدًا في عالم الأعمال الحرة، لكن لا تقلق، فليس الأمر مخيفًا كما يبدو، وقد وضعنا هذه المقدمة إلى المبيعات والحصول على العملاء من أجلك، وسنركز فيها على ما يجب عليك فعله بعد أن تحدد عميلًا محتملًا بالفعل. 1. إرسال العرض المناسب إلى عميلك إن الخطوة التي تلي إيجاد عميل لديه مشاريع تناسبك هي التفكير في صياغة مناسبة للعرض الذي سترسله إليه، لكنك في حاجة إلى البحث عن تاريخ ذلك العميل أولًا، فتأكد أن تعرف كل ما يمكن وضع يدك عليه عن شركته، وتقرأ ملخص الوظيفة التي يطلبها بتمعن، كي تضع يدك على المشاكل التي يواجهها. ثم تحدد بعد ذلك الأجزاء التي بها فرص مناسبة يمكن تطويرها، عبر تصفح شركته وحساباته الاجتماعية والتغطيات الإخبارية التي حصلت عليها شركته من قبل. ثم تستخدم ما جمعته من بيانات لتوظفها أثناء كتابة عرضك الذي سترسله إليه، بالتركيز على الكيفية التي ستحل بها المشاكل التي يواجهها، عن طريق استخدام مهاراتك وتوظيفها لذلك. وقد يركز العميل على الخدمات التي يحتاجها أو يظن أنه في حاجة إليها بدلًا من التركيز على المشاكل التي يواجهها، ففي تلك الحالة، اطرح عليه بعض الأسئلة عن أهدافه قبل المضي قدمًا في عرضك، وتوضح برينن دُن تلك المسألة في دليلها لإرسال رسائلك إلى العملاء: لذلك يجب أن تظهر أنك حريص على نجاح العميل الذي تراسله، فإن فرصتك في قبولك للعمل على مشروعه ستزيد إن استطعت أن تشرح له كيف أن استراتيجية بعينها ستكون أفضل من غيرها في حالته، وكيف أنها ستوفر أمواله إن اتبعها. كذلك من المهم أن تبقي استراتيجيتك قصيرة وواضحة ومباشرة، وتبيِّن ما يمكنك تقديمه إليه، والتأثير الذي ستحدثه، والإطار الزمني الذي سيحدث فيه ذلك التأثير، وركز على الكيفية التي ستحل بها مشكلة هذا العميل تحديدًا، والسبب الذي يجعله يختارك أنت من بين المتقدمين لهذا المشروع أو الوظيفة، عن طريق إرفاق نتائج قابلة للقياس من تاريخ إنجازاتك مع عملاء سابقين، أو روابط لأمثلة من أعمالك إن كان المشروع يتعلق بالتصميم مثلًا. كذلك فإن إرفاق شهادات من عملائك السابقين ستزيد من ثقته بك حتى قبل أن يتعامل معك. وأحيانًا قد لا يأتيك العمل مفصلًا في هيئة وصف وظيفي، فقد يكون العميل أحيانًا أحد أصدقائك، ويرسل لك طلب مشروع له باقتضاب فلا تستطيع وضع يدك على بيانات كافية. ففي تلك الحالة يكون أول رد لك غير رسمي، تعرِّفه فيها عن مهاراتك، وترسل له رابطًا لمعرض أعمالك، وتضع له أوقاتًا تكون متاحًا فيها للتواصل الهاتفي كي تتعرف أكثر على احتياجاته، ثم بعد ذلك يمكنك أن ترسل عرضك بصورة رسمية. 2. التفاوض على الميزانية لنقل أنك أرسلت العرض الذي تحسب أنه مثالي، ويريد العميل الآن أن يعرف أسعارك، فهنا يأتي الوقت الذي تفاوض فيه على أجرك. وقد تكون تلك المرحلة أقصر من غيرها إن كان العميل قد وضع ميزانية بالفعل على المشروع أو في وصف الوظيفة التي يريدها، فليس هناك ما تناقشه بعد ذلك. أما إن لم يفعل فإن الأمر في يدك لتحديد حد أدنى لمناقشته. ويجب أن تدرك أولًا معدل سعر السوق لمثل هذا المشروع أو الوظيفة قبل أن تضع سعرًا على مشروع ذلك العميل، وتنظر كم يضع المستقلون الآخرون كأجر لهم مقابلها، إضافة إلى الميزانيات التي يضعها العملاء لهم، وتكون هذه البيانات واضحة في مواقع العمل الحر مثل مستقل. ثم تأتي بعد ذلك مرحلة إدخال اعتبارات أخرى مثل العرض والطلب على مثل هذه المشاريع، ومستوى جودة عملك الذي ستقدمه، وقارن ذلك بمشاريعك السابقة، وأجورك عليها، ثم زد من أجرك قليلًا إن كنت تشعر أنك تقدم قيمة أكثر في هذا المشروع. واحرص أن تكون مرنًا في مفاوضاتك، فإذا كان العميل لا يستطيع تحمل التكلفة التي وضعتها فانقص منه قليلًا حتى تلتقيان في منطقة متوسطة بينكما، أو ابدأ بأجر منخفض في البداية كفترة تجريبية، على أن يزيد الأجر داخل العقد، وعندها إما يدفع لك العميل أكثر أو تفسخا العقد بشكل ودي. وحاول أن تشرح لعميلك الأسباب التي جعلتك تضع تلك الميزانية التي وضعتها له، دون الدخول في التفاصيل الصغيرة لكل جزء في المشروع، فلا يريد العميل سوى معرفة لماذا سيدفع هذا الأجر أو ذاك، ويقتنع أن تلك الوظيفة تبرر الأجر الذي تطلبه أنت. 3. متابعة عرضك مع العميل بعد ذلك البحث في خلفية العميل، وتنسيق عرضك وإرساله إليه، ستكون خسارة أن تضيع ذلك المجهود بإهمالك لمتابعة العميل بعد تلك الرسالة التي قدمت له عرضك فيها، وأول ما تفعله لمتابعة عرضك الذي أرسلت أن تبعث إليه برسالة أخرى قصيرة تسأله فيها ردًا أو تستفسر فيها عن سبب تأخره في الرد. وهناك أسلوبان يتبعهما المستقلون في أمر تلك الرسائل، وقد أثبتتا نجاحًا في مواقف مختلفة. أولهما أن تكون مختصرًا في رسالتك، ربما شيء كهذا: الفت نظره إلى أنك أفضل مَن أمامه لتلك الوظيفة بتقديم شيء مجاني له، كما يبين ديفيد خِم من Side kick by Hotspot بهذا المثال: يعتمد اختيار أي أسلوب تتواصل به مع عميلك على تفاعلك معه، استخدم حدسك، فإن لم يردَّ عليك العميل في أول رسالة متابعة، أرسل واحدة أخرى في الأسبوع التالي، وأبقها عادية وقصيرة، لكن أظهر حماستك للمشروع، وأرسل شيئًا بين السطور مثل: 4. التعامل مع الرفض وفقًا لـ Marketing Donut، فإن 80% من العملاء المحتملين يقولون "لا" أربع مرات قبل أن يوافقوا. أحيانًا يكون ذلك نوعًا من الرفض حقًا، وأحيانًا أخرى يكون معناها "ليس الآن"، أو "ليس بعد"، وقد تكون أيضًا "لقد قررنا العمل مع شخص آخر، لكن لا بأس بأن نكون على تواصل!". وبغض النظر عن الصيغة التي ينطوي عليها الرفض، فإنه لا يعني أن العميل يرفض العمل معك بالكلية. لكن من الناحية الأخرى، لا تكن لحوحًا، واقبل رفضه بلطف، واشكره على وقته واهتمامه، وحافظ على قنوات التواصل بينكما مفتوحة. وإذا كانت لديك علاقة طيبة مع ذلك العميل، فاطلب منه رأيه في عرضك الذي أرسلت، ووضح له أنك تعلم أنه مشغول، لكنك ستكون ممتنًا له كثيرًا إن اقتطع بعض اللحظات ليخبرك بالسبب الذي جعله يرفض العمل معك. ثم عد إلى ذلك العميل الذي رفض العمل معك بعد بضعة أشهر لترى كيف يسير العمل على مشروعه، وتابع شركته لتهنئه على أي إنجاز يحققه. وبناءً على رده، يمكنك أن تعرض عليه رغبتك في المساعدة، فلن ينسى اهتمامك بنجاحه وسيفكر فيك في الفرص التي قد تأتيه في المستقبل. ملاحظة أخيرة اعلم أن لب العلاقة الجيدة مع العميل هو تحديد الكيفية التي تحققان بها منفعة مشتركة، أما أسلوب العميل في التواصل والعمل فذاك أمر تعرفه أثناء عملية التسويق لنفسك لديه والفوز بمشروعه، وستعكس تلك العملية طبيعة العمل المستقبلية بينكما. فإن التزمتما بالصراحة والوضوح والتعاون بينكما، فستضمن بذلك تجربة عمل مريحة وجيدة لكليكما. ترجمة –بتصرف- للمقال An introduction to sales and closing for freelancers لفريق عمل CloudPeeps حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik1 نقطة
