لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 08/20/18 في كل الموقع
-
تطبيقك الجديد لتصميم المواقع جاهز للانطلاق بعد أشهر من العمل الشاق. أنت وفريقك سعداء بالنتيجة وقد أحبّه المستخدمون ممن اختبروه ؛ وخاصة ميزات البناء الإضافية. لديك كل الأسباب للاعتقاد بأن هذا التطبيق ناجح. ماذا يحدث عندما لا يكون كذلك؟ وهنا تتساءل، لماذا يمرّ موقعك أو تطبيقك بمرحلة ركود. كان هناك موجة نشاط لطيفة عقب إطلاقه أما الآن فعدد قليل من الأشخاص يستخدمونه. ما يُحيرك هو هذا النقص المفاجئ في الاهتمام بما تثق بأنه تطبيق جيد. قد يكون الحل بسيطًا مثل إعادة تصميم نماذج (التسجيل/تسجيل الدخول). إذا واجه المستخدم صعوبة في الوصول إلى الموقع، فهو لن يعود إليه وسينشر تجربته السيئة أيضًا. ما زالت السبل القديمة للاشتراك وتسجيل الدخول مألوفة. إلا أن هناك تقنيات جديدة متاحة الآن تعمل على تبسيط ملء النماذج، ويمكن لهذا وحده أن يحل المشكلة إذا كان التغيير ممكن في حالتك. بالنسبة لمعظمنا، فتسجيل الدخول إلى المواقع هو أمر روتيني ولذا فنحن نمنحه القليل من التفكير. إلى أن تصر سياسة الأمان للموقع على كلمة مرور جديدة ونعجز عن تذكر القديمة. يسهل نسيان معلومات تسجيل الدخول للمواقع التي نستخدمها بشكل غير منتظم. نحن نجهل حتى عنوان البريد الإلكتروني الذي استخدمناه في الاشتراك لنكتشف لاحقًا أننا لم نشترك أساسًا. اضف إلى ذلك، مَن يمكنه تذكّر 100 تسجيل الدخول ومثلها لأسماء المستخدمين وكلمات السر؟ خيبة الأمل الناتجة عن مشاكل تسجيل الدخول ذات أثر سيء على الشركات. فهذه التجارب المحبطة تصل بنا إلى النقطة التي نتخلى فيها عن محاولة الدخول للموقع. ويزداد الأمر سوءًا بالنسبة للشركات التي تبيع عن طريق الإنترنت. في الواقع، بحسب إحدى الدراسات فإنه من أصل 160،000 شخص طلبوا كلمة المرور الخاصة بهم،قام 75٪ منهم بالتخلي عن فكرة الشراء دون استكمال ذلك. يمكن لعملية ملء نموذج الاشتراك وإرساله أن تكون مملة إذا كانت طويلة ومعقدة. وقد يفقد العميل حماسه للشراء خلال هذه العملية. إذا فقد الزائر الاهتمام قبل تسجيل الدخول أو بسبب شعوره بخيبة الأمل، فلن يستعرض منتجات/عروض الموقع. والنتيجة هي إضاعة الشركات لفرصة تحويل الزائر إلى مشتري. إن تسجيل الدخول هو أكثر من مجرد روتين. هي عملية مهمة بما فيه الكفاية للبدء باستخدام تصاميم جديدة لحل مشكلة متنامية للمستخدمين والشركات. فكر في الأمر: ظاهريًا، تصميم صفحة الدخول التفاعلية هو أمرٌ بسيط. ولا يدرك الكثيرون العديد من اعتبارات التصميم المختلفة التي تساهم في صفحة تسجيل الدخول. وبمجرد الجمع بينها، غالبًا ما تكون النتيجة حدوث التعقيدات والتي بدورها تؤدي إلى الشعور بخيبة الأمل. ما هي المنصة الجماهيرية التي يتم استخدامها؟ ما هي العمليات التجارية الداخلية؟ ما هي إجراءات سياسة خصوصية الموقع؟ تصميم واجهة الصفحة. و لا تنسى السريّة. يجب أن يكون موضع التسجيل واضحًا عندما يستعد مستخدم الموقع لتسجيل الدخول، لا بد أن يكون موضع التسجيل واضحًا ويظهر نموذج الإدخال مباشرة على الصفحة. تقتصر العديد من مواقع الويب على توفير رابط لصفحة تسجيل الدخول مما يعدّ خطوة إضافية تُبعد المستخدم عن الصفحة الرئيسية. عمليات تسجيل الدخول المفضلة يحب مستخدمو المواقع تسجيل الدخول عن طريق صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. إذا كان هناك طريقة أسهل فهي لم ترَ النور بعد. كل ما هو مطلوب هو النقر على زر وها أنت ذا قد دخلت. مواقع الويب التي تقبل هذا النوع من تسجيل الدخول لا تطلب منك إنشاء حساب. والطريقة الأخرى للدخول هي، بطبيعة الحال، مع اسم المستخدم وكلمة المرور أو عنوان بريدك الإلكتروني وكلمة مرور. هناك مجال لتحسين هذه الطريقة التقليدية. الأمر بأسره متعلق بالسريّة السريّة أمرٌ مهم ولهذا السبب نتجنب استخدام نفس اسم المستخدم وكلمة المرور لجميع حساباتنا على مواقع الإنترنت. أحيانًا يكون نظام الحماية لدينا وقائيًا أكثر من اللازم لدرجة منعنا من الدخول إلى موقع نثق بأنه آمن. لذلك قد نطلب منه فتح الموقع على أي حال، مما يمكن أن يُضعفه. لا بد أن تكون هناك طريقة أفضل. فنحن بحاجة إلى الأمان وسهولة الاستخدام. عند محاولة تسجيل الدخول إلى موقع ويب لا تتذكر اسم المستخدم أو كلمة المرور، يمكنك في كثير من الأحيان استعادتها إن كان الموقع يوفر لك المعلومات اللازمة. لسوء الحظ، يمكن أن يؤدي ما سبق إلى سرقة الهوية. إن توجب عليك الاستمرار في التخمين إلى أن يقوم الموقع بقفل حسابك و إلزامك بالاتصال بخدمة العملاء.فربما يكون ذلك محبط جدًا لدرجة ألّا تهتم بالأمر بعدها. وإليك بعض الحلول العملية للمشكلة: عندما تفشل صفحة تسجيل الدخول في إخبار المستخدم عن السبب أكان بسبب اسم المستخدم أو كلمة المرور فعليك بإتاحة ثلاث محاولات لأننا جميعا نقع في الأخطاء المطبعية. وبدلًا من إجبار المستخدمين على الاتصال بخدمة العملاء، قم تعيّين حدّ زمني. كأن يتمكن المستخدم من المحاولة مرة أخرى في غضون 15 دقيقة. وربما بحلول ذلك الوقت، يكون قد تذكر ما قد نسيه. استخدم البريد الإلكتروني كإسم مستخدم تتطلب معظم مواقع الويب اسم مستخدم لتسجيل الدخول، وتتيح لك بعض المواقع استخدام عنوان بريدك الإلكتروني كاسم مستخدم. يجب أن يكون كلاهما خيارًا وأن يتم الإشارة لذلك بحيث يعرف المستخدمون بامتلاكهم للخيارين. عادة ما يتذكر الأشخاص عنوان بريدهم الإلكتروني وهو ما يُسهل الأمر كثيرًا. تجنب ألعاب التخمين من فضلك تبدو الحقول على شاشات تسجيل الدخول في كثير من الأحيان وكأنها حقول ثانوية، وذلك بوضعها في آخر الصفحة. يمكن لهذا أن يشوش الزائر في حين أن البساطة مطلوبة. وفي أحيان أخرى يتم تعيين اسم المستخدم دون أن تمتلك فكرة عن ماهيّته أو أين يمكنك العثور عليه. على سبيل المثال: ربما ترغب في دفع فاتورة لشركة المرافق على موقعهم على الإنترنت، ولكن لا يمكنك تسجيل الدخول لأنك لا تعرف رقم حسابك. ستحتاج للأخير كاسم المستخدم الخاص بك. و غني عن الذكر أن العناوين يمكنها توجيه المستخدم إلى حيث يمكنه العثور على رقم حسابه. عندما يكون اسم المستخدم هو عنوان البريد الإلكتروني فلا تعلّم مربع الإدخال كاِسم مستخدم. بل كعنوان بريد إلكتروني. في الموقع المثال أعلاه، لديك رمز عوضًا عن كلمة مرور. لا تَسِمه ككلمة مرور. بل كرمز سريّ. هذه الحلول تساهم في القضاء على خيبة الأمل، وتساعد في تسجيل الدخول مع بقاء العملية آمنة. استخدم الصورة كتوكيد استخدام صورة الملف الشخصي أو أنماط أخرى للصور هو أداة أمان رائعة للتأكيد المرئي بأن حساب موقع الويب هو حسابك بالفعل، حتى إن لم تتمكن من تذكر كلمة المرور الخاصة بك. فمثلًا إن لم يكن هناك صورة لكلب، إذًا فهذا ليس حسابي. تسجيل الدخول الفوري اجتماع السهولة مع الأمان هو أمر ممكن، وهو ما أثبته نموذج تسجيل الدخول المستخدم في موقع Quora. حيث تمتلك خيار تسجيل الدخول بحساباتك في مواقع التواصل الاجتماعي. بعد تسجيلك، سيكون المطلوب منك في كل مرة تقوم بتسجيل الدخول مرة أخرى هو النقر على الصورة أو الاسم. هل هذا تسجيل دخول أم اشتراك في الموقع؟ في العديد من المواقع، تتشابه حقول تسجيل الدخول مع حقول التسجيل و أحيانًا حدّ المطابقة. ويمكن لوسَم كل منها أن يزيل الارتباك عن المستخدم. نحتاج جميعًا للمساعدة عندما نرتكب الأخطاء الجميع يضغط -أحيانًا- المفتاح الخطأ دون أن ينتبه. سيكون من المفيد -عندما يحدث ذلك أثناء إدخال معلومات تسجيل الدخول- أن تعطي المستخدم فكرة عن موطن الخطأ. على سبيل المثال، ربما أكون قد نسيت النقطة في com. ولذلك من الجيد أن أعرف كمستخدم أنني كتبت البريد الإلكتروني وكلمة المرور الصحيحان. وهذا سيحلّ المشكلة سريعًا. يُقدّر مستخدمي الموقع تأثير إعلامهم بأن مفتاح caps lock في لوحة مفاتيحهم مُضاء. بعد بضع محاولات غير ناجحة للدخول ، يتم منع المستخدم من الدخول لحسابه (أو حسابها) لدواعٍ أمنية. و سيكون من المفيد إعلام المستخدم -بعد فشل محاولة التسجيل الأولى- أنه إثر محاولتين آخرتين سيتم تأمين الحساب لمدة 20 دقيقة. هذا سيقلل من حيرتهم فيما يجب عليهم القيام به بعد ذلك. إن وضع التسميات بدقة يجعل تجربة المستخدمين سهلة. تأكد من أن الزر أو التصنيف يبيّن الغرض المحدد له. سواء أكان تسجيل الدخول أو تقديم نموذج فإن وضع التسميات بدقة سيُجنب المستخدم الشعور بالارتباك. التبسيط دعونا نعد إلى أحجية التطبيق الرائع الذي لم يرق إلى مستوى التوقعات. ربما الحل سهل كأن تغيّر في عملية تسجيل الدخول لتصبح أسهل بالنسبة للمستخدم. ومن المعلوم أن ذاك سيتطلب المزيد من العمل لفريقيّ التصميم والتطوير في شركتك ومن المرجح أن يشعر أفراد الفريقين بعدم الجدوى. ولا بأس بذلك بما أنك تدرك صواب ما تفعله. تحتاج لتبسيط التصميم بالنسبة لعملاءك فمن دونهم ربما انتقلت لتصميم علب حبوب الإفطار. تواجه أهم الشركات الناشئة على هذه المشكلات عند تصميم مواقعها على الويب. الق نظرة عن كثب لبعض الشركات الناشئة المشهورة في وقتنا الحاضر وسترى أن عملية تسجيل الدخول خاصتهم لا تشوبها شائبة. ترجمة -بتصرف- لمقال How to Improve the User Login Experience لصاحبهIggy حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik1 نقطة
-
لا شيء يجعلك تتأكّد أنّك على الطريق الصحيح بفكرة مشروعك أكثر من وجود شخص يدفع المال مقابل الحصول على منتجك أو خدمتك. سواءً كنت تدير مطعمًا، أو تبني موقعًا تجاريًا على الإنترنت، أو تُصمّم تطبيقًا، أو حتّى إن كنت تريد إنشاء شركة استشارات خاّصة بك، فإنّ أوّل بضعة عملاء لك هم من سيحدّدون حرفيًا حياة أو موت مشروعك. فلماذا تنتظر بعد ما أنفقت كل ما أنفقته من الساعات الطوال والأموال والمجهود في بناء مشروعك؟ ماذا تنتظر لتجد أول عملاء أوفياء؟ دعونا ننظر إلى بعض الأسباب التي من أجلها يجب أن تحاول الوُصول إلى جُمهور قبل الشروع في أيّ شيء آخر، ونتعرف على كيفية تحقيق ذلك. لماذا جمهورك هم سِرّ بناء مشروعك؟ سنأخذ مثالًا عمليًا لتوضيح الأمر. "بات فلين" هو رائد أعمال أمريكي، ومدوّن، وبودكاستر (مدوّن صوتي)، وهو مشهور بموقعه SmartPassiveIncome، وهو يتكسّب من وراء توفير المحتوى المبدع والأدوات الفعّالة لجمهوره المُستهدَفِين. لكنّه لم يكن هو الذي بدأ ذلك، وإنّما جمهوره هم الذين طلبوا منه! في 2008 فُصِل "بات" من عمله كمهندس معماري، فقرّر حينها أن يستغلّ وقته ومجهوده في تنمية مواهبه ومهاراته، وبدأ الدراسة من أجل الحصول على شهادة LEED (شهادة في الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة، وهو نظام مُعترَف به دوليًا كمقياس تصميم وإنشاء وتشغيل مبانٍ مراعية للبيئة). في تلك الأثناء قام بإنشاء موقع ليشارك فيه التجارب التي تعلّمها في مسيرة حياته: "كنت أفعل كلّ ما هو مرتبط بشهادة LEED، ولم أتخيل نفسي كرائد أعمال". هذا ما صرّح به "بات" لموقع Forbes في 2014 كانت بداية ذلك العمل هو كتاب إلكتروني يشارك فيه دروسه التعليمية. عندما نشر الكتاب لجمهوره أدرّ عليه أرباحا أكثر من 7000 دولار في الشهر الأوّل فقط. أين تجد جمهورك الأوّل؟ قام "بات" باختبار صلاحية فكرة مشروعه عن طريق الكتابة على المُدَوَّنات، ولكن ماذا تفعل أنت قبل أن تبدأ حتى؟ أو ماذا لو كنت تشعر أن التدوين ليس بالشيء الذي تُجيده؟ هناك طرق أخرى للتواصل مع جمهور من نفس ميولك، ومعرفة ما إذا كان هناك حاجة حقيقيّة إلى منتجك. يصف "بات" الأمر بأنه بحث عن ثلاثة أشياء: الناس: من هم المشاهير الموجودون في مجالك؟ ما هي أشهر حسابات تويتر، وأشهر حسابات فيسبوك، ومن هم مدراء أشهر المجموعات على فيسبوك؟ من هم مُلّاك أشهر المُدَوَّنات العاديّة والمدونات الصوتيّة (البودكاست)؟ الأماكن: ما هي المواقع، والمنتديات، والاجتماعات والمؤتمرات التي يزورها جمهورك المُستهدَف؟ المُنتَجات: ما هي المنتجات أو الخدمات الموجودة بالفعل في السوق أمام جمهورك المُستهدَف؟ ليس من الضروري أن تكون تلك المنتجات رائجة في السوق، فمجرد وجودها أمر مهم. ويوضح "بات" بشكل أعمق في السطور التالية: ماذا يمكن أن تفعله أفضل من ذلك؟ إذا كنت تريد طرح منتج مادي، فاذهب إلى موقع أمازون واطّلع على تقييمات منافسيك. لا تتوقف أهمية هذه التقييمات عند كونها حقيقيّة، ولكنّها أيضًا ستوضّح لك المُميّزات والعيوب في ذلك المنتج. بالتالي ليكون منتجك أفضل فاحرص على تواجد تلك المُميّزات عندك، وتأكد من عدم تواجد تلك العيوب. خطوات متكاملة لتحويل جمهورك من مجرد متابعين إلى أول عملاء يشترون منك والآن بما أن لديك فكرة واضحة عمّن تبحث عنهم، قد حان الوقت لتحويل أولئك الأشخاص إلى عملاء محتملين. يبدأ ذلك عن طريق التعرف عليهم وبناء علاقات شخصيّة جيّدة معهم. وكما يقول "بات"، عندما تبدأ يكون لك هذه الميزة التنافسيّة: فالخطوة التالية بطبيعة الحال هي التعرف على هؤلاء الأشخاص الذين يستطيعون مساعدتك، والبدء في بناء وتقوية علاقات حقيقيّة معهم. إليك -خطوة بخطوة- كيفية تحقيق ذلك: الخطوة الأولى: قم بصياغة فقرة قصيرة تعريفيّة تُمثّل فكرتك بأفضل شكل ممكن يقترح "رايان روبنسون" (رائد الأعمال ومؤسس دورة " اختبار الصلاحية في30 يومًا") البدء في بناء علاقاتك بكتابة فقرة قصيرة تُمثّل فكرتك بأفضل شكل ممكن أو ما يعرف بحديث المصعد (لأنه لابد أن يستغرق وقتًا كالذي يستغرقه مصعد في الوصول إلى الطابق المطلوب) ابدأ بالتفكير حول موقعك من السوق الذي اكتشفته نتيجة بحثك وتحليلك السابق عن الأشياء الثلاثة (الناس- الأماكن- المنتجات) ماذا يَنْقُص السوق؟ أين يحتاج الناس لأكبر مساعدة؟ أين يمكن أن تقدّم قيمة أكبر من الموجودة حاليًا؟ هذه الأسئلة الأساسيّة ستفتح لك الآفاق لكتابة أفضل فقرة تعبّر فيها عن منتجك أو خدمتك. بالنسبة لـ"رايان"، أراد إنشاء مشروع جديد عن التنزّه على الأقدام (الهايكنج) والرحلات الخلويّة في كاليفورنيا. خلال بحثه عن منافسيه، وجد أن محتوى معظم المواقع المُختصّة بالتنزّه على الأقدام والرحلات الخلويّة في كاليفورنيا متواضع إلى حد ما، فالصور كانت في الغالب صور أرشيفيّة، والمحتوى المكتوب كان يغلب عليه التعميم، وإفادته ضعيفة للمُتنزّهين الراغبين في التقاط صور مذهلة في رحلاتهم. لذا فقد قام بالاعتماد على هذه الميزة وصاغ فقرته التعريفيّة كالتالي: في النهاية هذا ليس بأفضل شيء ممكن، ولكن يعتبر جيدًا كِفايةً كبداية. الخطوة الثانية: كوّن مجموعة من الأشخاص الذين يمُدّونك بالآراء والنقد في وقت مبكّر لكي تسير الأمور بسهولة، يُفضّل أن يكون أوّل أناس تبحث عنهم ليساعدوك بهذا الشأن هم من تعرفهم مسبقًا؛ وذلك ليكونوا على استعداد للاستماع لك والاهتمام بك. لكنّ هذا لا يعني بالضرورة أن يكون أبَواك مثلًا من ضمنهم (إلّا إذا كانوا بالفعل ضمن السوق الذي تستهدفه)، وعلى أيّة حال فإنّ الأصدقاء وأفراد العائلة ممّن سيستخدمون منتجك أو خدمتك سيكونون ممتازين بخصوص إعطائك الآراء والتقييم. دعونا نلقي نظرة أخرى على بعض الرسائل الأُولى التي أرسلها "رايان" في البداية: يمكنك البدء بهذه المجموعات: الأصدقاء والعائلة زملاء العمل الحاليّين والسابقين المتخصّصين الآخرين الذين عملت معهم من قبل زملاء الدراسة الحاليّين والقدامى مُدرّسيك وأساتذتك معارفك في النوادي والمجموعات المختلفة وغيرها يمكنك أيضًا مراسلة الأشخاص الموجودين في جهات الاتصال في هاتفك أو على بريدك الإلكتروني، أو موقع لينكد إن، وكذلك أصدقائك على الفيسبوك، ومتابعيك على تويتر وغيرهم من معارفك وزملاءك الذين تظنّ أنهم قد يكونوا مُهتمّين بما تعمل عليه. بعد ذلك انتقل لشريحة أخرى، وذلك بسؤال هؤلاء الأشخاص الذين أبدوا اهتماما بفكرتك عن أصدقائهم ومعارفهم الذين قد يكونون هم أيضًا لديهم اهتمام بمشروعك. قم بعد ذلك بالمتابعة مع أولئك الأشخاص ولا تُهملهم فهم يُمثّلون ثروتك الحقيقيّة التي ستبدأ بها مشروعك. يمكنك تتبُّع وتفقّد هذه العملية عن طريق استخدام برنامج مثل "إكسل" أو "جداول بيانات جوجل "، فتُتابع عن طريق ذلك قاعدة جمهورك المتنوّعة من الأشخاص الذين راسلتهم، ومن يحتاجون المتابعة معهم، ومن هم معك بالفعل. الخطوة الثالثة: توَسَّع خارج دائرة الأصدقاء والعائلة الآن بعدما زاد الحماس، حان الوقت للنظر خارج منطقة الأمان بالنسبة لك، والتحرك في اتّجاهات مختلفة لتوسيع علاقاتك. إذا لم يكن لديك شبكة واسعة من العلاقات، أو إذا كنت تستهدف سوقًا لا تعرف الكثير من الناس فيه، فإن هذه الخطوة مُهمّة لك. إذًا فأين يمكن أن تجد تلك العلاقات؟ عليك بمواقع التواصل الاجتماعي والتجمّعات الموجودة على الإنترنت. فمواقع مثل فيسبوك، ولينكد إن، وريديت، وقورة، كلها تجَمّعات تُوفّر أمامك مجموعات مُخصّصة لفكرة مشروعك وسوقك المُستهدَف. ومفتاح النجاح في تلك التجمّعات هو القدرة على التحدّث مع رُوّادها بلباقة وذكاء، بدون مضايقة أو إلحاح أو إزعاج. على سبيل المثال، لا تَأمر أحدًا بالدخول إلى موقعك، ولا أن يملأ استمارة ولا أن يفعل أيّ شيء آخر. بدلًا من ذلك، حاول فقط أن تكون مُساهمًا فعّالًا وجزءًا من المجموعة التي تستهدفها. خذ كمثال هذا النص القادم الذي استلهمه "رايان" من أحد مستشاريه وهو "راميت سيثي"، وهو قد يعطيك فكرة عن كيفية بدء المحادثات مع الأشخاص الجدد: بمجرد ما يبدأ الناس في التجاوب معك، قم بإثراء النقاش بينكم، وشجعهم على التحدّث باستفاضة أكثر، وحفزهم على الإتيان بكل ماعندهم، وشارك معهم أفكارك بخصوص هذا الأمر. عندما تنتهي المحادثة بينكم، قم بالاستمرار في التواصل مع الأشخاص الذين كانوا أكثر نشاطًا في المناقشة؛ فسيكون لديهم سبب قويّ للرغبة في التواصل معك مرة أخرى. قم بتكرار هذه العمليّة إلى أن تبْنِي مجموعة جيّدة من الأشخاص الذين تأخذ آرائهم باستمرار، على الأقل من 25 إلى 50 شخصًا، فتستطيع بذلك أن تجد تنوّعا في الآراء وإثراء في النقد. هناك آلاف المجتمعات التي يمكنك الانضمام إليها. هذه بعض منها ممّا يمكنك البدء به: المجتمعات المستقّلة على الإنترنت: المنتدى المفتوح لأصحاب المشاريع الصغيرة بموقع AmericanExpress (مُتعدّد المجالات) Hsoub I/O (مجمتع عربي شامل يتضمن كافة المجالات) Angel.co (يركّز على مجتمع الشركات الناشئة) Inbound.org (يركّز على التسويق) GrowthHackers (يركّز على النمو والتسويق) HackerNews (يركّز على الشركات الناشئة والمشاريع والأخبار التقنيّة) Quora (مُتعدّد المجالات) ProductHunt (يركّز على الشركات الناشئة والتقنيّة) وهناك أداة جيّدة أخرى يمكن استخدامها وهي تقييمات موقع أمازون (إذا كنت تصنع منتجًا ماديًا). مجموعات الفيسبوك المتخصّصة في مواضيع معينة هناك الكثير من المجموعات المتنوّعة على موقع فيسبوك، والتي يمكن أن تجد منها ما يناسب مجال مشروعك وسوقك المُستهدَف وتنضمّ إليها. من المفترض أنّك وجدت هذه المجموعات عند بحثك عن "الأماكن" في أثناء بحث الأشياء الثلاثة الذي سبق ذكرها، ولكن إن لم تجد، فإنّ بحثًا بسيطًا منك سيفي بالغرض. ضع في اعتبارك أنّه بالرغم أنّ هذه المجتمعات أداة سهلة للوصول إلى جمهورك الأوائل، إلا أنّك لن تستطيع الاستفادة منها ما لم تُضِف إليها قيمة جيدة، فلا أحد يحب المزعجين الموجودين على الإنترنت الذين يتنقّلون هنا وهناك سعيًا لبيع سلعهم بدون بناء أي علاقة قويّة مع جمهورهم، فإن كنت مثلهم فهذا سيضرّك أكثر ممّا ينفعك. الخطوة الرابعة: ابدأ في محادثة فرديّة لكل فرد في جمهورك الأساسي عند هذه النقطة يجب أن تكون قد وقفت على أرض ثابتة مع مجموعة من العملاء المُحتمَلين، حينها يمكنك أن تبدأ في التحدّث معهم على مستوى شخصي. ابحث عما يحتاجونه. تأكد من وجود المُميّزات التي يرغبونها في منتجك وعدم وجود العيوب التي ينفِرون منها، ومن ثَمّ يمكن تحويل هؤلاء الأشخاص إلى أول عملاء يشترون منك. وقد كانت استراتيجيّة المحادثة الفردية هذه هي ما صنعت أول مشروع للمُصمّم والكاتب ورائد الأعمال "بول جارفيس"، وذلك المشروع هو Creative Class. مع خبرة "بول" في العمل الحرّ لأكثر من 14 سنة، كان يتلقى 100 بريد إلكتروني أسبوعيًا من العاملين في مجال العمل الحرّ يطلبون منه النصيحة. "كنت أدوّن الأسئلة التي يسألني الناس إياها لأبحث عن إجابات لها، وفكّرت في نفسي، إذا سألني 100 شخص مثلًا نفس السؤال وأجبتهم، فلم لا أجيب عن السؤال مرة إضافيّة في دروس ودورات؟" إضافة إلى ذلك، عندما نشر "بول" دورته لأول عملاء اشتروا منه، قام بسؤالهم عما كانوا يفتقدونه في تلك الدورة، وما كانوا يتمنّون أن يقدمه فيها. "بدأْتُ بـ30 إلى 35 فكرة لدروس تعليميّة، ثم انتقَيْت منها في النهاية 7 فقط. بمجرد ما بدأ الناس في شراء الدورة سألتُهم: ماذا كنتم تريدون تعلمه ممّا لم تغطّيه الدورة؟ وتحولت إجابات هذا السؤال إلى 5 دروس إضافيّة. وقد حصلَت هذه الدروس الإضافيّة على مشاهدات أعلى من نظيرتها الأصليّة!" يستخدم "بات" أيضًا نفس الطريقة لمنتجاته، حيث يعرضها في البداية أمام مجموعة صغيرة من العملاء على مستوى MVP (الحد الأدنى لمنتج مقبول)، وبعد ذلك يقوم بتعديل المنتج طبقًا لما جاءه منهم من آراء. "إنهم يخبرونني بما يجب أن يكون في منتجي، بحيث أنّي عندما أضع منتجي على الملأ لا أحتاج للتخمين، فأنا أعلم ما يحتاجونه بالفعل. إن كان يبدو هذا شيئًا مُعقّدًا نوعًا ما، فإنّنا لا زلنا لم نتعمّق في الأمر، فاختبار صلاحية فكرة مشروعك وإيجاد أوّل عملاء تربح منهم أمر ليس بالسهل. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to find your first paying customers لصاحبه Jory MacKay حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik1 نقطة
-
ﻻ شك أن نشاطات مثل النشر والمشاركة والحديث وتسويق نفسك وأعمالك تستهلك كثيرًا من الطاقة والوقت الذي تفضِّل التركيز فيه على عملك إن كنت انطوائيًا، إضافة إلى أنك شخص متحفظ وﻻ تكون مرتاحًا لنشاط مثل التسويق. وإنني أقدم لك في هذا المقال بعض أساليب التسويق التي تناسب ذوي الشخصيات الهادئة المتحفظة، ممن ﻻ يحبون أن يكونوا تحت الأضواء. قصتي يفترض كثير من الناس أني اجتماعي لمجرد أني لست من النوع الخجول، إﻻ أني إلى الانطوائية أميَل إذ أحصل على طاقتي حين أكون وحيدًا، سواءٌ في عملي أو وقت فراغي، فأنا أفضِّل أن أختلي بنفسي في غابة ما بصحبة أفكاري -وربما كاميرا أيضًا-، على عكس حالي مع الناس الذين أظل هادئًا في صحبتهم. وليس ذلك ﻷني غريب اﻷطوار مثلًا، بل بسبب أني أكون سعيدًا بإبحاري داخل أفكاري الخاصة، ما لم يشركني أحدهم في حديثه، فأنطلق بالكلام دون أدنى مشكلة، حتى مع الأشخاص الذين لم ألتق بهم من قبل. ربما تفهمني بشكل أفضل إن علمت أني أفضل البقاء وحيدًا وأحب ذلك، بينما يتمنى الشخص الخجول أن لو كان أكثر انفتاحًا على الناس. ويعزى الفضل في تعريف الناس بطباع الانطوائيين هذه الأيام إلى أشخاص رائعين مثل سوزان كاين التي لها باع طويل في تثقيف العالم بطباع الانطوائيين والطرق المثلى لفهمهم. وقد ﻻحظْتُ صفاتي الانطوائية تلك منذ نعومة أظفاري، ذلك أني كنت أفضِّل البقاء مع قطع الليجو وكتب الأطفال التي كنت أعمل على تصميمها بنفسي، ورغم أن الحديث حول الانطوائية وشرحها قد انتشر بشكل كثيف في الآونة اﻷخيرة، إﻻ أن الأمر يستحق عناء تعلمه بسبب أن كثيرًا من المعرفة الموجودة حاليًا عن التسويق والدعاية للذات ليس موجهًا للانطوائيين. وإليك اﻵن كيف أسوِّق لنفسي وعملي (ﻷني أحتاج إلى ذلك). تنظيم النشر المستقبلي ﻷن نشر عملي ومشاركته على اﻹنترنت يرهقني ويستهلك الكثير من طاقتي، فإني أجدول ما استطعت ليُنشر في أوقات ﻻحقة حين أكون في مزاج جيد، فأستغل ذلك الوقت في جدولة نشراتي البريدية، مقالات المدونة، بل وحتى تغريداتي، كي تُنشر بعد أيام أو أسابيع ﻻحقة. خاصة حين يتعلق الأمر بتغريداتي، فأنا أحاول جدولة تغريدات عن المقالات التي كتبتها لتنشر مرة على الأقل كل يوم. ولحسن حظي فإن الشبكات الاجتماعية تيسِّر على صفَّ وجدولة ما شئتُ من المنشورات لتواريخ لاحقة، إضافة إلى أدوات مثل Buffer، MailChimp، وWordPress. متى يكون المنشور مفتوحًا للنقاش إنني انتقائيٌّ كثيرًا حين يتعلق اﻷمر بتلقي تغذية راجعة وانتقادات عما أكتبه، ليس ﻷني أظن أني أعرف كل شيء، بل ﻷني ﻻ أملك طاقة عقلية أصرفها في التعامل مع النقاشات المستمرة حول أفكاري. لهذا ﻻ أسمح بالتعليقات على موقعي، وﻻ أرد على جميع التغريدات في تويتر، أو حتى ﻻ أملك حسابًا من الأساس في فيس بوك. فتلك التفاعلات تتطلب قدرًا من صفاء الذهن قد ﻻ يكون لدي طول الوقت، لهذا أختار الأماكن التي سأتفاعل فيها مع الناس بعناية، هذا يعني أني أتفاعل مثلًا معهم في النشرات البريدية (ﻷني أستمتع باﻷمر)، وأحيانًا على تويتر (شبكتي الاجتماعية التي وقع اختياري عليها). وبالمثل فأنت أيضًا تستطيع تحديد الكيفية التي تتفاعل بها مع الناس، وتسد أبواب التفاعل التي ﻻ تناسبك. ركز على جمهورك إذا صادفت أحدًا في محيطك أو في إحدى دوائرك ﻻ يهتم لما تفعل أو يكرهه أو لن يفكر يومًا في دعمك إن احتجت إليه، فاشطبه فورًا من قائمة أولوياتك، وﻻ تسمح له بالتأثير عليك أو على عملك. هذا يعني تجاهل رسائله البريدية المزعجة إذا اقتضت الحاجة، وكذلك الأمر في حساباتك الاجتماعية. قد يكون الأمر صعب التنفيذ لكنه مثمر على المدى الطويل في ترشيح حياتك ممن يجذبك إلى الوراء أو يثبط همَّتك. انشر ما يزيدك قوة يمتلئ الإنترنت بالحديث عن أهمية أن تكون فريدًا في عرضك وأن تكون صادقًا وأمينًا، وأن تظهر أنك بشر يخطئ ويصيب بعرضك لبعض أخطائك أو حوادث فشلك. وفي حين أن ذلك ليس سيئًا بحد ذاته، إﻻ أن ذلك ﻻ يمثلّ الصورة الكبيرة التي يجب عليك رؤيتها، فحالتك كانطوائي تختلف قليلًا. وأنا ﻻ أقول لك هنا أﻻ تنشر هذا وذاك، فأنت تستطيع قطعًا أن تنشر ما تشاء وتحتفظ لنفسك بما تشاء، وإنما أذكر لك اﻷمر لأذكٍّرك أنك لست مضطرًا لفعل ذلك، وأن لك كامل الحرية في "عدم النشر"، فكونك انطوائي يعني أنك تفضل الخصوصية أكثر من غيرك. فلتنشر ما ﻻ يمثل لك حرجًا أن يعرفه الناس عنك، أو ما يزيد هويتك قوة وانتشارًا إيجابيًا، حتى وإن كان ذلك يعني نشر أمور أقل بكثير مما يفعل غيرك. وإن كانت تلك المشاركات عن نفسك تمثل لك حرجًا وتجعلك تشعر كأنك كتاب مفتوح أو أنك خصوصيتك صارت مشاعًا لمن هب ودب، فيمكنك أن تخصص قنوات بعينها لمثل تلك المشاركات، مثل مجموعة فيس بوك خاصة أو قائمتك البريدية. إعادة شحذ همّتك إن أهم شيء في التسويق الذاتي أو التسويق بشكل عام هو أنك لست مضطرًا للقيام به على الدوام، ذلك أنه يمكن تخصيص وقت له في آخر اليوم مثلًا، أو جدولته ليكون مرة أو مرتين أسبوعيًا. ثم ارجع إلى عملك أو اصرف وقتك إلى إعادة شحذ همّتك، وشحن طاقتك الذهنية والنفسية مرة أخرى. وإنني -كانطوائي- أعرف كيف أستعيد طاقتي للعمل مرة أخرى، فأنا أعلم أني أصفّي ذهني بالقراءة والتأمل في الطبيعة ومشاهدة أفلام الخيال العلمي. وكذلك من المهم في حالتك أنت أن تعرف كيف تستعيد طاقتك ونشاطك للعمل مرة أخرى بعد استنزافها بين المهام المختلفة. اعثر على محيطك لستُ من أولئك المتحدثين البارعين أمام الناس الذين يتحفونهم بالخطب العصماء، وﻻ أحب الاجتماعات الكبيرة للناس مثل المناسبات والمؤتمرات، بل أفضّل التواصل عبر الكلمة المكتوبة. وأنا أذكر ذلك ليس من باب الشعور بالذنب حيال الأمر، بل أنا أشير ببساطة إلى معرفتي بمواضع ضعفي وقوتي، ما يجعلني أجيد اللعب بأوراق قوتي، وأدفع نفسي أحيانًا إلى حدودها في مواطن ضعفي من أجل تطويرها. وكذلك، فإن اكتشافك لما تجيد فعله مهم لتختاره ليكون هو الوسيط الذي تستخدمه للنشر والتسويق لنفسك، سواء كان ذلك كتابة أو رسمًا أو تسجيلات صوتية أو مرئية، وﻻ أرى بأسًا من دفع نفسك أحيانًا إلى حدودها في المجالات التي ﻻ تظن أنك جيد فيها، من أجل زيادة قدراتك فيها. تمرّن على أدائك ﻻ يتقن كثير من الانطوائيين مهارة الحديث عن أنفسهم أو أعمالهم، لهذا فمن المهم أن تتمرن باستمرار على ذلك بكتابة سيرتك الذاتية مرة بعد أخرى، أو كتابة ملخصات لكتب ثم إعادة صياغتها أيضًا مرة أخرى. إنني أفعل هذا أحيانًا حين أرسل تصميمًا ما إلى عميل لدي، فإني أكتب كل النقاط والفوائد التي أود الحديث مع العميل حولها قبل أن أنقلها إلى الحاسوب في رسالة بريدية وأبعثها فعلًا إليه. وكذلك فإني أطلب المساعدة من أشخاص آخرين حين يتعلق الأمر بكتب أو منتجات، حيث يكون أولئك الأشخاص عادة من الجمهور المستهدف لذلك الكتاب أو المنتج، وأطلب منهم حينها أن يصفوا لي ما يظنون أني سأبيعه لهم. وتلك العملية برمتها تساعدني في تطوير لغتي وصياغتي التعبيرية على حد سواء. وأنا أعلم أن الانطوائية تأتي في أشكال وصور مختلفة، وتفصيلي للنقاط السابقة ﻻ يعدو كونه تفصيلًا للطرق التي أثبتت نجاحها مع حالتي الشخصية، وأرجو أن تعينك إحدى تلك النقاط أو بعضها في تمهيد الطريق لك أنت أيضًا. فتذكَّر أنك أنت وحدك من يصنع القرار بشأن ما يصلح لك، وأن التسويق ﻻ يتطلب أن تقوم بكل شيء بنفسك بالضرورة. فقد يكون تركيز على جانب معين من التفاعل، مثل شبكة اجتماعية بعينها، و جدول معين يناسب أوقات نشاطك وفتورك. وتأكد أنك على طريق التسويق الصحيح طالما أنك تسوِّق نفسك للجمهور الذي يجب أن تسوِّق نفسك له، فما التسويق إﻻ تواصل في جوهره، وذلك شيء يستطيع كل الناس فعله، حتى الانطوائيين منهم، وإن كان في جرعات أصغر من غيرهم. ترجمة -بتصرف- لمقال Effective marketing for introverts لصاحبه Paul Jarvis حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik1 نقطة
-
في بعض الأحيان يرغب المؤلفون والمبرمجون في إعادة نشر أو إنتاج عمل يستفيد من مواد أو منتجات أخرى ولكنهم لايعرفون إذا كان هذا الشيء مشروعاً. هناك العديد من الرخص التي تسمح لك باستخدام ونشر وتعديل المنتج بشكل حر، بل وتسمح لك أيضاً بالاستفادة المادية منه. سنشرح اليوم جميع الرخص الحرة واستخداماتها والشروط الخاصة بكل رخصة. أولا تراخيص الملفات الرقميةتراخيص تصلح للصور بأنواعها والكتب والنصوص والتصميمات والوثائق والفيديو والصوت وملفات المالتيميديا بكل أنواعها وغيرها.. تراخيص المشاع الإبداعي Creative Commonsتسمح لك هذه الرخصة بتوزيع وتعديل وإعادة نشر المواد أو إنتاج أعمال مشتقة منه بشكل حر، ولكنها تحتفظ للمؤلف بحقه الأدبي فقط (أي في حالة توزيعه كما هو لا يمكنك أن تنسب العمل لنفسك أو لشخص آخر)، تحتوي هذه الرخصة على 6 أنواع و3 فقط منها يصلح للاستخدام التجاري وهي: نسب المصنف (CC-BY) تشترط: ذكر اسم المؤلف ونسب العمل إليه – لا قيود أخرى.نسب المصنف – الترخيص بالمثل (CC-BY-SA) تشترط: ذكر اسم المؤلف ونسب العمل إليه – أي أعمال مشتقة يجب أن تكون تحت المشاع الإبداعي أيضا بنفس الترخيص – لا قيود أخرىنسب المصنف – بلااشتقاق (CC-BY-ND) تشترط: ذكر اسم المؤلف ولكن لا يسمح لك بإنتاج أعمال مشتقة منه (يمكنه توزيعه أو بيعه كما هو بدون تغيير).الملكية العامة Public domainالملكية العامة تعني أن سقوط الحقوق الفكرية وتصبح هذه المواد حرة بشكل كامل ويحق لك استخدامها بلا قيود. تصبح المواد ملكية عامة في حالتين: مواد انتهت حقوق الملكية لها نظراً لسقوطها بالتقادم حسب القانون المنظم لكل دولة، ولكن بشكل عام أغلب المواد تكون في الملكية العامة إذا مر على نشرها 70 عام ومر على وفاة مؤلفها 50 عام، مثال: الكتب التراثية القديمة أو اللوحات والأعمال الفنية التي مضى عليها 100 عام واكثر وغيرها.مواد قام مؤلفها بالتنازل عنها للملكية العامة وصرح بذلك، ومن أحد الأمثلة على ذلك: الصور والمنشورات الصادرة عن الحكومة الأمريكية ووكالة ناسا، وغيرها.هناك أيضا العديد من المؤلفين لا يستخدمون التراخيص السابقة وإنما قد تتخذ أشكال مشابهة لها، مثل أن يصرحوا بالاستخدام التجاري فقط أو يسمحوا بالتعديل والاستخدام التجاري معا، أهم شرط يجب ان تبحث عنه دائما هو إمكانية الاستغلال التجاري أم لا، فإذا لم يسمح لك بذلك بشكل صريح فلا يمكنك القيام ببيعه كمنتج لك. ثانيا تراخيص البرمجيات بشتى أنواعهاوتعرف عند الكثيرين بـ”رخص البرمجيات الحرة”: 1. ترخيص Apacheتسمح لك باستخدام البرمجة بشكل حر من: تعديل – إضافة – إعادة نشر- منح ترخيص جديد لها، ولكن تشترط: أن يتم ذكر اسم المؤلف داخل الملفات النصية للبرمجة documentation، ولا يسمح الترخيص لك باستغلال العلامة التجارية للمنشأ. وله عدة إصدارات ولكن جميعها يسمح لك بالاستغلال التجاري. 2. ترخيص GPL وهو اختصار GNU General Public Licenseيعتبر أشهر أنواع التراخيص البرمجية وأكثرها انتشاراً، وهو مشابهة لترخيص اباتشي السابق ولكن يختلف عنه في أنه يطبق فقط علي البرمجيات ذات المصدر المفتوح ويجب أن تستخدم معها المصادر المفتوحة فقط ويشترط أن تقوم بالإشارة إلى التغييرات التي قمت بها علي الكود الأصلي، ولا يسمح لك بأن تقوم بإصدار تراخيص جديدة بل يجب أن يظل بنفس الترخيص حتى مع الأعمال المشتقة، وهذا الترخيص له 3 إصدارات ولكن جميعها يسمح لك بالاستخدام التجاري. 3. ترخيص LGPL وهو اختصار لـ GNU Lesser General Public Licenseهو ترخيص مشابه للـ GPL تماما ولكن الاختلاف البسيط هو أنه يسمح لك بأن تستخدم مكتبات وأدوات خارجية قد تكون مغلقة المصدر (وليس كلها مفتوحة المصدر كما تشترط GPL) وبالتالي لا تجبرك على أن تبقي مصدر البرنامج مفتوحاً. 4. ترخيص MITوهو ترخيص تم إنشاؤه بواسطة معهد ماساتشوستس للتقنية ويعتبر مشابه للرخص السابقة من حيث التعديل والتوزيع، وتتيح لك هذه الرخصة استخدام المصدر في البرامج التجارية والإبقاء على شفرتك الخاصة مغلقة المصدر ولكل يجب أن ترفق نسخة من الملفات التي استخدمتها ضمن برنامجك وهذه الملفات ستظل تحت رخصة MIT. 5. ترخيص MPL وهو اختصار لـ Mozilla Public Licenseوهو ترخيص من إنشاء شركة موزيلا وهو مشابه لترخيص GPL ولكن يشترط فقط أن جميع الأعمال المشتقة يجب أن تبقى مفتوحة المصدر حتى ولو كانت تجارية ولكنها لاتعطي المستخدم أي حق في استخدام الشفرة دون إذن المالك. 6. ترخيص BSDويشترط فقط أن تقوم بالإشارة إلى أنك استخدمت الكود المصدري تحت هذا الترخيص ولا يلزمك بأن يكون المصدر مفتوحا أو مغلقا بل يكون حسب رغبتك. وهناك أيضا بعض التراخيص الأخرى ولكننا قمنا باستعراض اشهرها وأكثرها استخداما، وعلى أي حال يبقى عليك في النهاية أن تطلع جيدا على ترخيص أي مواد أو برامج قد تقوم باستخدامها وإعادة بيعها حتى تضمن أنك تقدم محتوى سليما وصحيحا ولا يحتوي على أي أخطاء أو انتهاكات قد تسبب لك أي مشاكل لاحقا.1 نقطة