اذهب إلى المحتوى

لا يوجد قائد بدون أتباع! فحسب تعريف القائد، فإنه يحتاج إلى أتباع ليقود، وهذا يعني أن المهارات في القيادة وإدارة الأفراد ضرورية للقادة الفعالين.

يقدّم هذا المقال بعضًا من هذه المهارات، ويشرح فن التفويض الناجح، وكيفية إنشاء بيئة تحفيزية وتحفيز الآخرين، وكيفية عملية التيسير، كما يستعرض المقال المهارات المطلوبة من رواد الأعمال، ويشرح الأمور التي تميّز رائد الأعمال.

1. تفويض العمل

إنّ القدرة على تفويض العمل للآخرين وتحقيقه بواسطتهم، هو أمرٌ مهمٌ جدًا للقائد الناجح، إذ لا يمكن لأيّ قائد أن يفعل كل شيء بنفسه، لأنه سيكافح كثيرًا، وسيخسر فريقه أيضًا في وقتٍ قصيرٍ جدًا.بالتالي، فمفتاح التفويض الناجح هو فهم مستوى التحكم، وتوضيح ذلك للمرؤوسين. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك تسعة مستويات للتفويض.

2. تحفيز الآخرين

كل شخص لديه الدافع، ومفتاح القيادة هو إقناع الآخرين بأن يريدوا ما يريد القائد.

يساعد إنشاء بيئة تحفيزية على تحسين الدافع أيضًا، وهناك ثلاثة عناصر مهمة وهي:

  • إظهار مدى التقدير للآخرين.
  • مساعدتهم على رؤية الصورة الكبيرة.
  • تشجيعهم على تحسين مهاراتهم وتطويرها.

3. مهارات التيسير

تفيد مهارات التيسير أكثر من الدعم المقدم في الأيام والأحداث البعيدة، كما أنها مفيدة في دعم جميع العمليات، بما في ذلك إدارة التغيير، وإدارة المشروعات، وبناء الفريق؛ وهذه المهارات قد تكون حاسمةً للقادة، ويتمثل جوهر عملية التيسير في مساعدة المشاركين على تحديد أهدافهم ومن ثم تحقيقها.

4. ريادة الأعمال والابتكار

رواد الأعمال هم صنف خاص جدًا من القادة، إذ يذهبون بعيدًا بأفكارهم ضد نصائح الآخرين ويبتكرون شيئًا جديدًا، فهم لا يضطرون إلى قيادة الآخرين وتحفيزهم داخل مؤسسة قائمة أساسًا، كما أنهم قادة بطريقة خاصة، أي أنهم يبدؤون حركةً جديدة، وغالبًا ما يكررونها مرارًا وتكرارًا.

يشترك رواد الأعمال في سمات ومهارات معينة، وعلى الرغم من اختلافهم قليلًا، فهم يحبون ما يفعلون على سبيل المثال، كما أنهم قادرون على التعبير عن ذلك بوضوحٍ شديد ضمن رؤية مقنعة.

تتمثل إحدى المهارات الأساسية لرواد الأعمال في القدرة على الابتكار، فهم يبتكرون أفكارًا جديدةً ويقدمونها بطريقة تهدف إلى تحسين الأعمال. وتوجد أربعة أنواع للابتكار هي:

  • البحث الأساسي
  • الحفاظ على الابتكار
  • الابتكار الخارق
  • الابتكار المزعزع.

القيادة هي وظيفة القائد

لا يوجد قائد بدون أتباع، كما يحتاج رواد الأعمال إلى أتباع أيضًا حتى لو بدأوا بمفردهم، فالأتباع هم الأشخاص الذين اقتنعوا بفكرتهم وانضموا إليهم، لذلك فإنّ إدارة الأفراد وتحفيزهم تُعَد من المهارات الأساسية للقيادة.

أخيرًا، يفشل القادة في تحقيق أهدافهم بدون القدرة على إدارة الآخرين.

ما هي نقاط القوة التي يحتاج إليها القائد ليكون قائدا جيدا؟

تتبادر إلى أذهاننا أفكار قليلة عندما نفكر فيما يعنيه أن يكون الشخص قائدًا جيدًا. لا يمكن لكل شخص مؤهل أن يكون قائدًا، إذ يتطلب الأمر شخصًا يمتلك مجموعةً معينةً من الصفات ليستمر في دوره القيادي، فما هي هذه المهارات الضرورية ليكون الشخص قائدًا جيدًا؟

يُعدِّد الناس في أغلب الأحيان نفس المزايا، وذلك عندما يُسألون عن مهارات القيادة الجيدة، تتضمن هذه المزايا الصدق ومهارات التفويض الفعالة والالتزام بالعمل والإبداع والسلوك الإيجابي، والأهم من ذلك الثقة بالنفس فيما يتعلق بامتلاك هذه المزايا والمهارات، لأنّ هذه الميزة الأخيرة ضرورية جدًا للإدارة الجيدة.

لا ينفي ما ذكرناه سابقًا وجود صفات أخرى أكثر دقةً وأهميةً لمن يريد أن يصبح قائدًا جيدًا، إذ يجب أخذ العديد من الجوانب المختلفة في الحسبان عندما يتعلق الأمر بصفات القائد الجيد، إذ تساهم جميعها في ضمان تطور الشخص وتَمكنّه من القيادة بكفاءة.

ما هي الأشياء التي تتبادر إلى الذهن عند التفكير في القائد الجيد؟

هناك عدد قليل جدًا من الأفكار التي ستتبادر إلى ذهننا عند التفكير في الشخص الذي يمكنه تولي المسؤولية، وهذه هي بالضبط الأشياء التي يجب على القادة التفكير فيها إذا كانوا يحلمون بالوصول إلى القمة.

التواصل الجيد

يُعَد التواصل الجيد أمرًا ضروريًا جدًا للقيادة، إذ يحتاج العاملون إلى فهم المهمة التي تُمنح لهم.

يجب أن يكون القائد واضحًا بما يخص الأهداف التي يحددها، وذلك لأن السعي إلى تحقيقها سينعكس عليه، سواءً كان الأداء جيدًا أو سيئًا؛ كما يجب دائمًا التحدث بوضوح مع الأشخاص، إلى جانب التأكد من أن الرسائل الإلكترونية واضحة وغير غامضة.

المهارات الاجتماعية

يجب أن يكون القائد الجيد بارعًا بالمهارات الاجتماعية، فهو سيضطر للالتقاء بأشخاص جدد دائمًا لمناقشة الأعمال، والتحدث إلى الموظفين بالأمور المتعلقة بالمهام وأداء العمل. وبطبيعة الحال، لا يحتاج القائد لأن يكون اجتماعيًا دائمًا، بل في المواقف التي تتطلب منه ذلك.

مهارات الاستماع

يُفترض أن يكون القادة الجيدين قادرين على التحدث بثقة عن منتجاتهم وأعمالهم، ومن المهم أيضًا أن يكونوا ماهرين في الاستماع للآخرين. يجب أن يكون القائد الجيد قادرًا على الاستماع دائمًا إلى مشكلات أو اقتراحات الآخرين، سواءً كانوا قادةً آخرين ضمن الشركة أو العاملين فيها.

العمل ضمن فريق

يحتاج القادة لقيادة فريق لتحقيق النجاح، لذلك من المهم أن يعملوا كجزء من الفريق، بالإضافة إلى القدرة على تنظيم فريق كفؤ.

يجب أن يبقى القائد هو المصدر الموثوق به دائمًا في جميع الأمور، لذلك يجب أن يكون قادرًا على البقاء نشطًا بما يخص أمور العمل، وأن يتأكد أيضًا من تقييم الموظفين تقييمًا دقيقًا.

العزيمة

يجب أن يكون القائد شخصًا ذو عزيمة، وذلك لأنه لا يريد أن يبقى مجرد موظف، بل يريد الوصول إلى القمة، وأن يكون قادرًا على إدارة عمل تجاري، ولن يكون الطريق سهلًا أمامه، فهو مليء بالكثير من الانتكاسات والخيبات، ولكن الشخص المصمم لن يستسلم أمام ذلك وسيواصل ليصبح في النهاية قائدًا.

الثقة

يجب أن يكون القائد واثقًا بنفسه، فالشخص الذي يثق بقدراته هو الشخص الذي يتجاوز عيوبه، ومن الضروري جدًا إظهار هذه الثقة أمام شركاء العمل المحتملين والمساعدين ليشعروا بإمكانية وثوقهم بالقرارات المتخذة.

أخيرًا، تتفاعل جميع هذه الصفات معًا بفعالية ليكون الشخص قائدًا جيدًا. بالتأكيد ليس الأمر سهلًا، ولكن هذه الصفات والمهارات ستساعده كثيرًا في تحقيق ذلك.

الافتقار إلى الصفات القيادية اللازمة

قد يسأل القائد نفسه عن ماذا سيحدث إذا لم يمتلك مهارات قيادية. معينة؟ من الطبيعي ألا يمتلك الشخص جميع المهارات القيادية المذكورة أعلاه، ولكن في حال امتلاكه لبعض المهارات الضرورية، فسيكون من السهل عليه اكتساب المهارات الأخرى.

كيف يمكن تطوير المهارات وتحسين الفرص ليصبح الشخص قائدًا جيدًا؟

هناك عدة طرائق لتحقيق ذلك، ولكن من المهم أولًا تحديد نقاط الضعف والاعتراف بها والسعي لتحسينها، فالوصول للقيادة هي عملية لا تتم بين ليلة وضحاها.

تحديد مجالات المشكلات

يجب استهداف المشكلات وتحديدها قبل فعل أي شيء. يجب أن يكون القائد صادقًا في تحديد المشكلات، ومن ثم كتابة قائمة بكيفية التعامل معها، وذلك للإجابة على بعض الأسئلة مثل: هل تكمن المشكلة في الافتقار إلى المهارات الاجتماعية؟ وهل يمكن تحسين مهارات التواصل؟

يجب التفكير في المشكلات التي تعرقل الوصول إلى أقصى الإمكانات، وكذلك التفكير في الطرائق التي تعالج ذلك.

تحديد الأهداف

يجب على القائد أن يعرف إلى أين سينتهي به الأمر عندما يصبح قائدًا جيدًا. قد تحدث التغييرات بسرعة أكبر إذا كان للقائد هدف معين بالحسبان، وقد يكون من الجيد التفكير في مجالات المشكلات، وبعد ذلك كتابة ما يرغب بتحقيقه بعد معالجة كيفية التعامل مع المشكلات.

أفضل قائد

هل يحتاج الشخص حقًا إلى كل هذه المهارات ليكون قائدًا عظيمًا؟ إن امتلاك هذه المهارات أفضل من عدم امتلاك أي منها؛ مع ذلك قد تكون بعض هذه الصفات مهمةً أكثر من غيرها، وبعضها ستكون أساسيةً لا يمكن الاستغناء عنها، لذلك يجب على كل قائد امتلاك الثقة والتصميم، ليتمكن الآخرون من اتباعه بدون الكثير من المتاعب.

يُنصح دائمًا بأن يحدد الشخص الذي يريد أن يصبح قائدًا جيدًا مجال عمله ويتصرف بناءً على نقاط قوته. يمكن لبعض العوامل، مثل الإيجابية والإبداع والحدس، أن تلعب دورًا معينًا، ولكن هذا لا يعني بأنها من الصفات الأساسية التي يجب توفرها لدى القائد الجيد.

ترجمة _بتصرّف- للمقالين Leading People و Do You Need Certain Strengths to be a Good Leader?

اقرأ أيضًا


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

لا توجد أية تعليقات بعد



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...