اذهب إلى المحتوى

كيف تتصرف في جلسة بحث عن تجربة المستخدم UX


أحمد إسماعيل

أُعَد حاليًا مصمم تجربة المستخدم الأساسي في شركة DNV GL Energy. وهي شركة عالمية تقدم نصائح متخصصة وخدمات الشهادات لقسم الطاقة المتجددة حول العالم. نقوم كجزء من عملنا بتقديم منتجات وخدمات برمجية ومصنوعة بأيدي فريق التطوير الخاص بنا.

مجال الطاقة المتجددة، وبمشاريعه ذات التركيز التقني والمخاطر العالية، لا يرتبط عادةً بعمل تجربة المستخدم ولكن البحث والتصميم على الصعيد الآخر يعتبران مهمين جدًا في عملية البرمجيات الخاصة بنا.

يتوقع مستخدمونا الذين يعملون في هذا المجال بأن تتمكن أدواتهم البرمجية من مواكبة آخر التطورات في التكنولوجيا وبأفضل استخدام وأن يكون عملهم قادرًا على التعامل مع الهندسة والفيزياء المعقدة بعض الشيء. لذلك من المهم جدًا أن يفهم فريق التطوير الخاص بنا ما يحتاجه المستخدمون، فيعتبر بحث المستخدم واحدًا من أكثر الأنشطة المهمة لدينا في الشركة.

يعتبر دور الباحث دورًا محوريًا كشخص يستطيع التعامل بشكل مباشر مع الأشخاص والكشف عن حاجاتهم، وحتى تلك الحاجيات التي لا يعرفون بأنهم يحتاجونها، ومن ثم يقوم الباحث بترجمة كل هذا على شكل تغذية راجعة لفريق التطوير حتى يستطيعوا العمل عليه فورًا. بعض أفضل تقدماتنا في العام الماضي كانت بشكل مباشر ناتجة عن المعلومات المتجمعة من خلال أنشطة البحث.

على الرغم من أن عدد الشركات التي تدرك مدى الأهمية الموجودة في هذا النوع من العمل آخذ بالازدياد، يعتبر هذا من الصعب عمله على أية حال، خصوصًا إن كنت أنت وشركتك حديثي عهد لهذا التدريب. تأتي المهارة الحقيقية بالممارسة، ولكنني أؤمن بأن معرفتك لكيفية التصرف خلال مقابلة او موقف اختبار لتحصل على أكبر فائدة ممكنة، هي خطوة أولى ومهمة لكي تصبح باحث مستخدم.

كيف تتصرف في الجلسات البحثية.jpg

1. سهِّل على الناس

لن يعطيك المشاركون في البحث نتائجًا صادقة أو صريحة إن فقدوا الشعور بالراحة. قضاء الدقائق الأولى من الجلسة بالتحدث مع المشاركين وجعلهم يرتاحون بإمكانه أن يُحدث فرقًا شاسعًا بالنتائج.

2. قم بتهيئة الأجواء

ابدأ الجلسة بتوضيح أهدافك، كن مباشرًا وصريحًا، لا تفترض بأن هنالك أي أحد يفهم المصطلحات البرمجية أو يعرف أي شيء عن مشروعك. لاحقًا، سوف تحتاج للرجوع للأهداف التي ذكرتها مسبقًا، لذلك قم بتدوينها.

3. اتّبع خطة معينة وليس سيناريو

قبل بدء الجلسة، قم بتدوين ما تريد أن تعرفه والأسئلة التي تود سؤالها. كن جاهزًا للسير حسب الجلسة فسوف تحصل على مفاجآت كثيرة. على سبيل المثال: ليس من الغريب في عالم الطاقة المتجددة أن تجد مستخدمين يزيدون في المنتجات باستخدام أدوات الجداول (Spreadsheet tools) في حال لم يعجبهم البرنامج. تعلمك للمرونة وتغيير الأشياء سوف يأتي مع الخبرة.

4. عامل المستخدمين وكأنهم خبراء

أنت موجود للاستماع وتقدير مستخدميك ووجهة نظرهم. عامل المشاركين في بحث تجربة المستخدم كخبراء واطلب نصيحتهم، سيكون المشتركون أكثر قابلية لإعطاء تغذية راجعة حقيقية إن جعلتهم يشعرون بأهميتهم أو اعطائهم الفرصة للتعبير عن خيباتهم واقتراحاتهم.

5. كن نزيهًا

ليس من السهل على المصممين أن يبقوا غير متحيزين، ولكن يجب عليك ان تكون نزيهًا عند اختبارك لمنتجك. عادةً ما أقوم بالبداية بذكر أنني لم أحصل على المشاركة الكافية في التصميم، لذلك بإمكان المستخدمين أن يكونوا صريحين معي. يحتاج الناس لأن يشعروا بأنه من المقبول أن لا يعجبهم شيء ما أحيانًا وأنه لن تتم إهانة أي منهم إن تحدث عن ما يجول في عقله.

6. ادعُ إلى الانتقاد

لا تقم بالدفاع عن منتجك. كن متقبلًا للانتقاد، سوف يساعدك هذا على المدى البعيد. إن كان شيءٌ ما ليس على ما يرام، فمن الأفضل أن يتم معرفته بينما لا يزال هنالك وقت لتعديله.

7. اسأل أسئلة صريحة وليست غامضة

قم دائمًا باختيار أسئلتك بعناية تامة وتجنب الدفع بأفكارك المسبقة على الآخرين. بدلًا من ذلك، قم بدعوة مستخدميك لتشكيل اجاباتهم الخاصة، حيث أن الأسئلة الصريحة والمفتوحة لديها فرصة أكبر لجعلك تكتشف أشياء جديدة.

وبدلًا من سؤالك: "هل ذهبت لتلك الشاشة لإكمال مشروعك؟"، اسأل: "لماذا ذهبت لتلك الشاشة؟". وبدلًا من سؤالك: "هل أعجبتك هذه الميزة الجديدة؟"، اسأل: "هل بإمكانك إخباري عن رأيك بالميزة التي جربتها للتو؟".

8. قم بالسؤال باستخدام "لماذا؟" و"كيف؟"

عندما يحدث أمر مثير للاهتمام وتريد أن تعرف المزيد عنه، قم بالسؤال. هذه فائدة وجود خطة بحث تمكنك من أن تكون مرنًا في حال قام مستخدمك بعمل شيء غير متوقع ومثير للاهتمام. أسئلة بسيطة مثل: "لماذا فعلت ذلك؟" أو "هل يمكنك أن تخبرني المزيد عن ذلك؟" تكفي لكشف المزيد من المعلومات المفصلة.

9. أبقِ سَير الجلسة حسب المخطط

أحيانًا، تحتاج المحادثة لدَفعات خفيفة لتبقى على المسار، خاصًة بوجود وقت محدود والعديد من الأشياء المهمة لتحرّيها. إن كنت قد هيأت الأجواء مسبقًا في البداية، بإمكانك دائمًا أن تعرّج على الأهداف التي قمت بذكرها حتى تتمكن من معرفة أي الأشياء ذات صلة بالأهداف. وتذكر مجددًا أن تبقى منفتحًا للأشياء الجديدة في حال أراد مستخدمك أن يعبّر عن شيء مهم بالنسبة له، وحاول أن تخلق وقتًا إضافيًا لذلك.

10. اسأل السؤال ليتم توضيحه وليس ليتم قوله فقط

تقريبًا، من المفضل دائمًا أن تشاهد الناس يستخدمون منتجك بالفعل، فسوف ترى أشياءً لم يكونوا يعتقدون بأنها مهمة أو أشياء قد نسوا ذكرها. سوف تجد أيضًا أشياءً بارزة وأكثر سهولة للفهم بفضل هذا السياق.

11. ابحث عن الأشياء الغير متحَدّث عنها

الباحث الجيد يلاحظ ردود الفعل الغير مفصح عنها، حيث أن ما يقول أو يفعل الناس قد يكون مختلفًا جدًا، لا يمكنك أن تعتمد فقط على كلمات المشاركين.

12. قم بالانتقال والتوثيق بشكل خفيف

كن كذبابة على الحائط وحاول قدر المستطاع أن لا تشوش على أجواء الناس. محاولة التسهيل على الناس وأخذ الملاحظات في نفس الوقت صعب جدًا، لذلك أوجد طريقةً لأخذ ملاحظات قصيرة وفعّالة بنفس الوقت أو قم بطلب المساعدة من زميلٍ لك. ابتعد عن شاشة الحاسوب إن أمكن وقم بالنظر إلى الناس وجهًا لوجه، حيث أنك تريد أن تختلط معهم وتسهّل الأمور عليهم.

13. اكتب تلخيصًا بالنتائج في أسرع وقت ممكن

لأنك سوف تنسى بسرعة، قم بكتابة ملخص عن نتائجك بينما لاتزال المعلومات جديدة في عقلك.

14. اكتب استنتاجات مختصرة وقابلة للمشاركة

يعتبر بحثك عقيمًا، ما لم يستطع الأخرون من فهم توصياتك والتصرف بها، لذلك خذ بعين الاعتبار كل من جمهورك، أصحاب المصلحة، مدراء المنتج، المطورون ...إلخ، وقم بإعطائهم ردود فعل مختصرة بلغة يسهل عليهم فهمها.

ترجمة -بتصرف- للمقال How to conduct yourself in a UX research session‎ لصاحبه Matt Corrall


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

لا توجد أية تعليقات بعد



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...